وصف و معنى و تعريف كلمة جزب:


جزب: كلمة تتكون من ثلاث أحرف تبدأ بـ جيم (ج) و تنتهي بـ باء (ب) و تحتوي على جيم (ج) و زاي (ز) و باء (ب) .




معنى و شرح جزب في معاجم اللغة العربية:



جزب

جذر [جزب]

  1. أَجْزاب: (اسم)
    • أَجْزاب : جمع جِزْبُ
,
  1. جِزْبُ
    • ـ جِزْبُ: النَّصِيبُ،
      ـ جُزْبُ: العَبيدُ.
      ـ بَنُو جُزَيْبَةَ: قَبيلَةٌ، فُعَيْلَةٌ منه.
      ـ مِجْزَبُ: الحَسَنُ السَّبْرِ، الطَّاهِرُهُ.

    المعجم: القاموس المحيط

  2. جزب
    • "الجِزْبُ: النَّصيبُ من المال، والجمع أَجْزابٌ.
      ابن المستنير: الجِزْبُ والجِزْمُ: النَّصِيبُ.
      قال: والجُزْبُ العَبِيدُ، وبنو جُزَيْبةَ مأْخوذ من الجُزْبِ، وأَنشد: ودُودانُ أَجْلَتْ عن أَبانَيْنِ والحِمَى، * فِراراً.
      وقد كُنَّا اتَّخَذْناهُمُ جُزْبا ابن الأَعرابي: المِجْزَب: الحَسَنُ السَّبْر.
      (* قوله «السبر» ضبط في التكملة بفتح السين وكسرها.) الطَّاهِرُه.
      "

    المعجم: لسان العرب



,
  1. جَزاءُ
    • ـ جَزاءُ : المُكَافَأَةُ على الشيءِ ، كالجازِيَةِ .
      ـ جَزاهُ به ، جَزاهُ عليه جَزَاءً ، وجازاهُ مُجازاةً وجِزاءً . وتَجَازَى دَيْنَه ، تَجَازَى بِدَيْنه : تَقاضاهُ .
      ـ اجْتَزاهُ : طَلَبَ منه الجَزَاءَ .
      ـ جَزَى الشيءُ يَجْزِكَفَى ،
      ـ جَزَى عنه : قَضَى .
      ـ أجْزَى كذا عن كذا : قامَ مَقَامَهُ ولم يَكْفِ .
      ـ أجْزَى عنه مُجْزَى فلانٍ ، ومُجْزاتَه ، ومَجْزَى ومَجْزاتَه : أغْنَى عنه ، لُغَةٌ في الهَمْزَةِ .
      ـ جِزْيَةُ : خَراجُ الأرضِ ، وما يُؤْخَذُ من الذِّمِّيِّ , ج : جِزًى وجِزْيٌ وجِزاءٌ .
      ـ أجْزَى السِّكِّينَ : أجْزأهُ .
      ـ جِزْيٌ ، وجُزَيٍّ : أسْماءٌ .
      ـ جازِفَرَسٌ .
      ـ محمدُ بنُ عَلِيِّ بنِ محمدِ بنِ جازِيَةَ الآخُرِيُّ : مُحَدِّثٌ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. جَزْلُ
    • ـ جَزْلُ : الحَطَبُ اليابِسُ ، أو الغليظُ العظيمُ منه ، والكثيرُ من الشيءِ ، كالجَزيلِ ، ج : جِزالُ ، والكريمُ المِعْطَاءُ ، والعاقِلُ الأَصيلُ الرأي ، وهي : جَزْلَةٌ وجَزْلاءُ ، وخِلافُ الركيكِ من الأَلْفاظِ ، وصَوْتُ الحَمامِ ، وإسْقاطُ الرابعِ من مُتَفاعِلُنْ ، وإسْكانُ ثانيهِ في زِحافِ الكامِلِ ، وقد جَزَلَهُ يَجْزِلُهُ ، أو سُمِّيَ مَجْزولاً : لأنَّ رابِعَهُ وَسَطُهُ ، فَشُبِّهَ بالسَّنامِ المَجْزولِ ، ونَباتٌ
      ـ جُزْلُ : جَمْعُ الأَجْزَلِ من الجِمالِ .
      ـ جَزْلَةُ : العَظيمةُ العَجُزِ ، والبَقِيَّةُ من الرَّغيفِ ، والوَطْبُ ، والجُلَّةُ ،
      ـ جِزْلُ : القِطْعَةُ العظيمةُ من التَّمْرِ ، كالجِزْلِ .
      ـ جَزَلَهُ بالسيفِ يَجْزِلُهُ : قَطَعَهُ جِزْلَتَيْنِ .
      ـ جَزَلُ : أن يَقْطَعَ القَتَبُ غارِبَ البَعيرِ ، وقد جَزَلَهُ يَجْزِلُهُ جَزْلاً ، وأجْزَلَهُ ، أو أن يُصيبَ الغارِبَ دَبَرَةٌ ، فَيَخْرُجَ منه عَظْمٌ ، فَيَتَطامَنَ مَوْضِعهُ ، جَزِلَ ، فهو أجْزَلُ ، وهي جَزْلاءُ .
      ـ جَزُلَ : عَظُمَ ،
      ـ جَزُلَ فلاَنٌ : صارَ ذا رأيٍ جَيِّدٍ .
      ـ زَمَنُ الجَزَالِ ، والجِزالُ : صِرامِ النَّخْلِ .
      ـ جَزالَى : موضع .
      ـ جَوْزَلُ : الشابُّ ، وفَرْخُ الحَمامِ ، والسَّمُّ ، وناقةٌ تَقَعُ هُزالاً .
      ـ بَنو جزيلَةَ : بَطْنٌ من كِنْدَةَ .
      ـ جُزَلُ : لَقَبُ سَعيدِ بنِ عثمانَ .
      ـ وسَمَّوْا : جَزْلاً وجَزْلَةَ .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. جَزَّ
    • ـ جَزَّ الشَّعَرَ والحَشِيشَ جَزّاً وَجَزَّةً وَجِزَّةً حَسَنَةً ، فهو مَجْزُورٌ وَجَزِيزٌ : قَطَعَه ، كاجْتَزَّهُ ،
      ـ جَزَّ النَّخْلُ : حانَ لها أن تُجَزَّ ، كأجَزَّ ،
      ـ جَزَّ التَّمْرُ يَجِزُّ جُزوزاً : يَبِسَ ، كأجَزَّ .
      ـ جَزَزُ وجُزازُ وجُزازَةُ وجِزَّةُ : ما جُزَّ منه ، أو هي صُوفُ نَعْجَةٍ جُزَّ ، فلم يُخالِطْهُ غيرُهُ ، أو صوفُ شاةٍ في السَّنَةِ ، أو الذي لم يُسْتَعْمَلْ بعدَ جَزِّهِ ، ج : جِزَزٌ وجَزَائِزُ .
      ـ جَزوزُ : الذي يُجَزُّ ، والتي تُجَزُّ ، كالجَزُوزَةِ .
      ـ أَجَزَّ القومُ : حانَ جِزَازُ غَنَمِهِمْ ،
      ـ أَجَزَّ الرجلَ : جَعَلَ له جِزَّةَ الشَّاةِ ،
      ـ أَجَزَّ الشَّيْخُ : حانَ لَهُ أنْ يَمُوتَ .
      ـ جَزَازُ وجِزَازُ : الحَصَادُ ، وعَصْفُ الزَّرْعِ ،
      ـ جُزَازُ : ما فَضَلَ من الأَديمِ إذا قُطِعَ ،
      ـ جُزَازُ من كُلِّ شيء : ما اجْتَزَزْتَهُ .
      ـ جَزُّ : قرية بأصْفَهَانَ ،
      ـ جَزُّ من الليلِ : قطعَةٌ منه .
      ـ مُجَزِّزٌ المُدْلِجِيُّ ، وَعَلْقَمَةُ بنُ مُجَزِّز : صَحَابِيَّانِ .
      ـ يقالُ لِلِّحْيَانيِّ : كأنه عاضٌّ على جِزَّةٍ : صُوفِ شاةٍ جُزَّتْ .
      ـ جَزِيزَةُ : خُصْلَةٌ من صُوفٍ ، كالجِزْجِزَةِ .
      ـ جَزاجِزُ : المَذَاكيرُ .
      ـ جَزَّةُ : اسمُ أرضٍ يَخْرُجُ منها الدَّجَّالُ .
      ـ اسْتَجَزَّ البُرُّ : اسْتَحْصَدَ .

    المعجم: القاموس المحيط



  4. الجِزَام
    • الجِزَام : صِرام النَّخْل .

    المعجم: المعجم الوسيط

  5. ‏ الدعاء بالخير
    • ‏ الخير هو الحسن لذاته ولما يحققه من نفع وسعادة والدعاء بالخير أي سؤال الله تعالى هذا الخير ‏

    المعجم: مصطلحات فقهية

  6. جزاه بالخير
    • كافأه به :- جزاه بوسام التفوُّق العلميّ .

    المعجم: عربي عامة



  7. جزاه على صنيعه
    • كافأه عليه :- جزاه على إخلاصِه .

    المعجم: عربي عامة

  8. جِزَّة
    • جِزَّة :-
      جمع جِزَّات وجِزَز وجَزائزُ :
      1 - اسم هيئة من جزَّ .
      2 - ما يُجَزّ من صوف الشَّاة :- لها شعر كجِزَّة صوف لم يُغْسل من زمان .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  9. الجِزَّةُ
    • الجِزَّةُ : صُوف شاة في السَّنَةِ . والجمع : جِززٌ ، وجزائِزُ .
      وفي المثل : :- رُبَّ جِزَّةٍ على شاةِ سَوءٍ :-: يضرب للبخيل المستغني .

    المعجم: المعجم الوسيط



  10. جِزّة
    • جزة - ج ، جزز وجزائز
      1 - جزة : نوع الجز . 2 - جزة : صوف مجزوز مقطوع . 3 - جزة : صوف شاة في السنة .

    المعجم: الرائد

  11. جزل
    • " الجَزْل : الحَطَب اليابس ، وقيل الغَلِيظ ، وقيل ما عَظُم من الحَطَب ويَبِس ثم كَثُر استعماله حتى صار كُلُّ ما كَثُر جَزْلاً ؛

      وأَنشد أَحمد بن يحيى : فَوَيْهاً لِقِدْرِكَ ، وَيْهاً لَها إِذا اخْتِيرَ في المَحْل جَزْلُ الحَطَب وفي الحديث : اجمعوا لي حَطَباً جَزْلاً أَي غَليظاً قَويًّا .
      ورجل جَزْل الرأْي وامرأَة جَزْلة بَيِّنة الجَزَالة : جَيّدة الرأْي .
      وما أَبْيَنَ الجَزالَة فيه أَي جَوْدَةَ الرأْي .
      وفي حديث مَوْعِظة النساء :، قالت امرأَة منهن جَزْلة أَي تامَّة الخَلْق ؛ قال : ويجوز أَن تكون ذاتَ كلام جَزْل أَي قَويّ شديد .
      واللفظ الجَزْل : خلاف الرَّكِيك .
      ورَجُل جَزْل : ثَقِفٌ عاقل أَصيل الرَّأْي ، والأُنثى جَزْلة وجَزْلاء .
      قال ابن سيده : وليست الأَخيرة بِثَبَت .
      والجَزْلة من النساء : العَظيمةُ العَجِيزة ، والاسم من ذلك كلِّه الجَزَالة .
      وامرأَة جَزْلة : ذات أَرداف وَثِيرةٍ .
      والجَزِيل : العَظِيم .
      وأَجْزَلْت له من العطاء أَي أَكثرت .
      وعطاء جَزْلٌ وجَزيل إِذا كان كثيراً .
      وقد أَجْزَلَ له العطاء إِذا عَظُم ، والجمع جِزَالٌ .
      والجَزْلة : البَقِيَّة من الرَّغيف والوَطْب والإِناء والجُلَّة ، وقيل : هو نِصْفُ الجُلَّة .
      ابن الأَعرابي : بَقِي في الإِناء جَزْلة وفي الجُلَّة جَزْلة ومن الرغيف جَزْلة أَي قِطْعَة .
      ابن سيده : الجِزْلة ، بالكسر ، القِطْعَة العظيمة من التَّمْر .
      وجَزَلَه بالسيف : قَطَعه جِزْلَتَيْن أَي نِصْفين .
      والجَزْل : القَطْع .
      وجَزَلْت الصَّيْدَ جَزْلاً : قطعته باثنتين .
      ويقال : ضَرَب الصيد فَجَزله جِزْلتين أَي قَطَعه قِطْعتين .
      وجَزَل يَجْزِل إِذا قَطَع .
      وفي حديث الدجال : يَضْرِبُ رجلاً بالسيف فيقطعه جِزْلتين ؛ الجِزْلة ، بالكسر : القِطْعة ، وبالفتح المصدر .
      وفي حديث خالد : لما انتهى إِلى العُزَّى ليقطعها فَجَزَلَها باثنتين .
      وجاء زَمَنُ الجَزالِ والجِزَال أَي زمن الصِّرَام للنَّخْل ؛

      قال : حتى إِذا ما حانَ من جَِزَالِها ، وحَطَّتِ الجُرَّامُ من جِلالها والجَزَل : أَن يَقْطَع القَتَبُ غارِبَ البَعِير ، وقد جَزَله يَجْزِله جَزْلاً وأَجْزَله ، وقيل : الجَزَل أَن يصيب الغاربَ دَبَرَةٌ فيخرجَ منه عَظْمٌ ويُشَدّ فيطمئن مَوْضِعُه ؛ جَزِل البَعِيرُ يَجْزَل جَزَلاً وهو أَجْزَل ؛ قال أَبو النجم : يأْتِي لها مِنْ أَيْمُنٍ وأَشْمُلِ ، وهْيَ حِيالَ الفَرْقَدَيْن تَعْتَلي ، تُغَادِرُ الصَّمْدَ كظَهْرِ الأَجْزَل وقيل : الأَجْزَل الذي تَبْرأُ دَبَرَته ولا يَنْبُت في موضعها وَبَر ، وقيل : هو الذي هَجَمَت دَبَرته على جَوْفه ؛ وجَزَله القَتَبُ يَجْزِله جَزْلاً وأَجزله : فعل به ذلك .
      ويقال : جُزِل غاربُ البَعير ، فهو مَجْزول مثل جَزِل ؛ قال جرير : مَنَعَ الأَخَيْطِلَ ، أَنْ يُسَامِيَ عِزَّنا ، شَرَفٌ أَجَبُّ وغَارِبٌ مَجْزولُ والجَزْل في زِحاف الكامل : إِسكانُ الثاني من مُتَفَاعِلُن وإِسقاطُ الرابع فيبقى مُتْفَعِلُنْ ، وهو بناء غير منقول ، فينقل إِلى بناء مَقُول مَنْقُول وهو مُفْتَعلُن ؛ وبيتُه : مَنْزِلة صَمَّ صَدَاها وعَفَتْ أَرْسُمُها ، إِن سُئِلَتْ لم تُجِبِ وقد جَزَله يَجْزِله جَزْلاً .
      قال أَبو إِسحق : سُمِّي مَجْزولاً لأَن رابعه وَسَطُه فشُبِّه بالسَّنَام المَجْزول .
      والجَزْل : نَبَات ؛ عن كراع .
      وبَنُو جَزِيلة : بَطنٌ .
      وجَزَالى ، مَقْصور : مَوْضع .
      والجَوْزَل : فَرْخُ الحَمَام ، وعَمَّ به أَبو عبيد جميعَ نوع الفِرَاخ ؛ قال الراجز : يَتْبَعْنَ وَرْقَاء كَلَوْنِ الجَوْزَلِ وجَمْعُه الجوازل ؛ قال ذو الرمة : سِوَى ما أَصاب الذّئبُ منه ، وسُرْبَةٌ أَطافت به من أُمَّهاتِ الجَوَازل وبما سُمِّي الشَّابُّ جَوْزَلاً .
      والجَوْزَل : السَّمُّ ؛ قال ابن مقبل يَصِف ناقة : إِذا المُلْوِيات بالمُسُوح لَقِينَها ، سَقَتْهُنَّ كأْساً من ذُغَاقٍ وجَوْزَل ؟

      ‏ قال الأَزهري :، قال شمر لم أَسمعه لغير أَبي عمرو ، وحكاه ابن سيده أَيضاً ، وقال ابن بري في شرح بيت ابن مقبل : هي النوق التي تطير مسوحها من نشاطها .
      والجَوْزَل : الرَّبْو والبُهْر .
      والجَوْزَل من النُّوق : التي إِذا أَرادت المَشْي وَقَعَت من الهُزَال .
      "

    المعجم: لسان العرب

  12. جزب
    • " الجِزْبُ : النَّصيبُ من المال ، والجمع أَجْزابٌ .
      ابن المستنير : الجِزْبُ والجِزْمُ : النَّصِيبُ .
      قال : والجُزْبُ العَبِيدُ ، وبنو جُزَيْبةَ مأْخوذ من الجُزْبِ ، وأَنشد : ودُودانُ أَجْلَتْ عن أَبانَيْنِ والحِمَى ، * فِراراً .
      وقد كُنَّا اتَّخَذْناهُمُ جُزْبا ابن الأَعرابي : المِجْزَب : الحَسَنُ السَّبْر .
      (* قوله « السبر » ضبط في التكملة بفتح السين وكسرها .) الطَّاهِرُه .
      "

    المعجم: لسان العرب

  13. جزم
    • " الجَزْمُ : القطع .
      جَزَمْتُ الشيء أَجْزِمُهُ جَزْماً : قطعته .
      وجَزَمْتُ اليمين جَزْماً : أَمضيتها ، وحلف يميناً حَتْماً جَزْماً .
      وكل أمر قطعته قطعاً لا عَوْدَةَ فيه ، فقد جَزَمْتَه .
      وجَزَمْتُ ما بيني وبينه أي قطعته ؛ ومنه جَزْمُ الحَرْفِ ، وهوفي الإعراب كالسكون في البناء ، تقول جَزَمْتُ الحرف فانْجَزم .
      الليث : الجَزْمُ عَزِيمةٌ في النحو في الفعل فالحرفُ المَجْزُومُ آخرهُ لا إعراب له .
      ومن القراءة أَن تَجْزِمَ الكلام جَزْماً بوضع الحروف مواضعها في بيانٍ ومَهَلٍ .
      والجَزْمُ : الحرف إذا سكن آخره .
      المُبرّد : إنما سُمِّيَ الجَزْمُ في النحو جَزْماً لأن الجَزْم في كلام العرب القطع .
      يقال : افعل ذلك جَزْماً فكأَنه قُطِعَ الإعرابُ عن الحرف .
      ابن سيده : الجَزْمُ إسكان الحرف عن حركته من الإعراب من ذلك ، لقصوره عن حَظِّه منه وانقطاعه عن الحركة ومَدِّ الصوت بها للإعراب ، فإن كان السكون في موضوع الكلمة وأَوَّلِيَّتها لم يُسَمَّ جَزْماً ، لأنه لم يكن لها حظ فقَصُرَتْ عنه .
      وفي حديث النخعي : التكبير جَزْمٌ والتسليم جَزْمٌ ؛ أراد أنهما لا يُمَدَّان ولا يُعْرَبُ آخر حروفهما ، ولكن يُسَكَّنُ فيقال : الله أكْبَرْ ، إذا وقف عليه ، ولا يقال الله أَكْبَرُ في الوقف .
      الجوهري : والعرب تسمِّي خَطَّنا هذا جَزْماً .
      ابن سيده : والجَزْمُ هذا الخطُّ المؤَلَّف من حروف المعجم ؛ قال أَبو حاتم : سُمِّيَ جَزْماً لأنه جُزِمَ عن المُسْنَدِ ، وهو خَطُّ حِمْيَر في أَيام مُلْكهم ، أي قُطِعَ .
      وجَزَمَ على الأَمر وجَزَّمَ : سكت .
      وجَزَّم عن الشيء : عجز (* قوله « وجزم عن الشيء عجز » وكذلك جزم بالتخفيف كما في القاموس والتهذيب ).
      وجَبُنَ .
      وجَزَّمَ القومُ إذا عجزوا وبَقِيتُ مُجَزِّماً : منقطعاً ؛

      قال : ولكنِّي مَضَيْتُ ولم أُجَزِّمْ ، وكان الصَّبْرُ عادَةَ أَوَّلِينا والجَزْمُ من الخَطِّ : تسويةُ الحرف .
      وقَلَمٌ جَزْمٌ : لا حرف له .
      وجَزَمَ القراءةَ جَزْماً : وضع الحروف مواضعها في بيان ومَهَلٍ .
      وجَزَمْت القِربةَ : ملأَْتها ، والتّجْزيمُ مثله .
      وسِقاء جازِمٌ ومِجْزَمٌ : ممتلئ ؛ قال : جَذْلانَ يَسَّر جُلَّةً مَكْنوزةً ، دَسْماءَ بَحْوَنَةً ووَطْباً مِجْزَما وقد جَزَمَهُ جَزْماً :، قال صَخْرُ الغَيّ : فلما جَزَمْتُ بها قِرْبَتي ، تَيَمَّمْتُ أَطْرِقَةً أو خَلِيفا والخَلِيفُ : طريق بين جبلين .
      وجَزَّمَةُ : كَجَزَمَهُ .
      ويقال للسِّقاء مِجْزَمٌ ، وجمعه مَجازِمُ .
      والجَزْمَةُ : الأكْلَة الواحدة .
      وجَزَمَ يَجْزِمُ جَزْماً : أكل أكلة تَمَّلأَ عنها ؛ عن ابن الأعرابي .
      وقال ثعلب : جَزَمَ إذا أكل أكلةً في كل يوم وليلة .
      وجَزَم النخلَ يَجْزِمُه جَزْماً واجْتَزمَه : خَرَصَه وحَزَرَه ؛ وقد روي بيت الأَعشى : هو الواهِبُ المائةِ المُصْطَفا ةِ ، كالنَّخْلِ طافَ بها المُجْتَزِم بالزاي ، مكان المجترم ، بالراء ؛ قال الطُّوسي : قلت لأَبي عمرو لم ، قال طاف بها المُجْتَرِم ؟ فتبسم وقال : أَراد أنه يَهَبُها عِشاراً في بطونها أولادها قد بلغت أن تُنتَج كالنخل التي بلغت أن تُجتَرَمَ أي تُصْرَمَ ، فالجارم يطوف بها لصَرْمِها .
      ويقال : اجْتَزَمْتُ النَّخلةَ اشتريت تمرها فقط .
      وقال أبو حنيفة : الاجْتِزامُ شراء النخل إذا أَرْطَبَ .
      واجْتَزَمَ فلانٌ حَظِيرةَ فلان إذا اشتراها ، قال : وهي لغة أهل اليمامة .
      واجْتَزَمَ فلان نَخْل فلانٍ فأَجْزَمه إذا ابتاعه منه فباعه .
      وجَزَم من نخله جِزْماً أي نصيباً .
      ابن الأعرابي : إذا باع الثمرة في أكمامها بالدراهم فذلك الجَزْمُ .
      والجَزْم : شيءُ يُدْخَلُ في حَياء الناقة لتَحْسِبَهُ ولدَها فتَرْأَمَه كالدُّرْجَة .
      وجَزَّمَ بسَلْحه : أخرج بعضه وبقي بعضه ، وقيل : جَزَّم بسلحه (* قوله « وجزم بسلحه » كذا ضبط بالتثقيل بالأصل والمحكم والتكملة ، ومقتضى صنيع القاموس أنه بالتخفيف ).
      خَذَفَ .
      وتَجَزَّمَتِ العصا : تَشَقَّقَتْ كَتَهَزَّمَتْ .
      والجَزْمُ من الأمور : الذي يأتي قبل حينه (* قوله « الذي يأتي قبل حينه إلخ » ومنه قول شبيل بالتصغير ابن عذرة بفتح فسكون : إلى أجل يوقت ثم يأتي * بجزم أو بوزم باكتمال .
      التكملة .
      وزاد الجوازم : وطاب اللبن المملوءة ، والجزم ، بالفتح ، ايجاب الشيء ؛ يقال : جزم على فلان كذا وكذا أوجبه ، واجتزمت جزمة من المال ، بالكسر ، أي أخذت بعضه وأبقيت بعضه )، والوَزْمُ الذي يأْتي في حينه .
      والجِزْمةُ ، بالكسر ، من الماشية : المائةُ فما زادت ، وقيل : هي من العشرة إلى الأَربعين ، وقيل : الجِزْمَةُ من الإبل خاصة نحو الصِّرْمَة .
      الجوهري : الجِزْمَةُ ، بالكسر ، الصِّرْمةُ من الإبل ، والفِرْقةُ من الضأْن .
      ويقال : جَزَّم البعيرُ فما يَبْرَحُ ، وانْجَزَمَ العظمُ إذا انكسر .
      الفراء : جَزَمَتِ الإبلُ إذا رَوِيَتْ من الماء ، وبعير جازمٌ وإبل جَوازِمُ .
      "


    المعجم: لسان العرب

  14. جزز
    • " الجَزَزُ : الصوف لم يستعمل بعدما جُزَّ ، تقول : صوف جَزَزٌ .
      وجَزَّ الصوفَ والشعر والنخل والحشيش يَجُزُّهُ جَزّاً وجِزَّةً حَسَنَةً ؛ هذه عن اللحياني ، فهو مَجْزُوزٌ وجَزِيزٌ ، واجْتَزَّه : قطعه ؛

      أَنشد ثعلب والكسائي ليزيد بن الطَّثَرِيَّةِ : وقلتُ لصاحِبي : لا تَحْبِسَنَّا بنَزْعِ أُصُولِهِ ، واجْتَزَّ شِيحَا ‏

      ويروى : ‏ واجْدَزَّ ، وذكر الجوهري أَن البيت ليزيد ابن الطثرية ، وذكره ابن سيده ولم ينسبه لأَحد بل ، قال : وأَنشد ثعلب ؛ قال ابن بري : ليس هو ليزيد وإِنما هو لمُضَرِّسِ بن رِبْعِيٍّ الأَسَدِي ؛ وقبله : وفِتْيانٍ شَوَيْتُ لهم شِواءً سَرِيعَ الشَّيِّ ، كنت به نَجِيحا فَطِرْتُ بِمُنْصُلٍ في يَعْمَلاتٍ ، دَوامي الأَيْدِ يَخْبِطْنَ السَّرِيحا وقلت لصاحبي : لا تحبسنَّا بنزع أُصوله ، واجتزَّ شيح ؟

      ‏ قال : والبيت كذا في شعره والضمير في به يعود على الشيء .
      والنَّجِيحُ : المُنْجِحُ في عمله .
      والمنصل : السيف .
      واليعملات : النوق .
      والدوامي : التي قد دَمِيَتْ أَيديها من شدّة السير .
      والسريح : خِرَقٌ أَو جلود تُشَدُّ على أَخفافها إِذا دَمِيَتْ .
      وقوله لا تحبسنا بنزع أُصوله ، يقول : لا تحبسنا عن شَيِّ اللحم بأَن تقلع أُصول الشجر بل خذ ما تيسر من قُضْبانِهِ وعيدانه وأَسْرِع لنا في شَيِّه ، ويروى : لا تَحْبِسانا ، وقال في معناه : إِن العرب ربما خاطبت الواحد بلفظ الاثنين ، كما ، قال سُوَيْدُ بن كُراعٍ العُكْلِيُّ وكان سويد هذا هجا بني عبد الله بن دارم فاسْتَعْدَوْا عليه سعيدَ بن عثمان فأَراد ضربه فقال سويد قصيدة أَوّلها : تقول ابْنَةُ العَوْفيّ لَيْلى : أَلا تَرى إِلى ابن كُراعٍ لا يَزالُ مُفَزَّعا ؟ مَخافَةُ هذين الأَمِيرَيْنِ سَهَّدَتْ رُقادِي ، وغَشَّتْني بَياضاً مُقَزَّعا فإِن أَنتما أَحْكَمْتُمانيَ ، فازْجُرَا أَراهِطَ تُؤْذِيني من الناسِ رُضَّعا وإِن تَزْجُراني يا ابنَ عفَّانَ أَنْزَجِرْ ، وإِن تَدَعاني أَحْمِ عِرْضاً مُمَنَّعَ ؟

      ‏ قال : وهذا يدل على أَنه خاطب اثنين سعيد بن عثمان ومن ينوب عنه أَو يَحْضُر معه .
      وقوله : فإِن أَنتما أَحكمتماني دليل أَيضاً على أَنه يخاطب اثنين .
      وقوله أَحكمتماني أَي منعتماني من هجائه ، وأَصله من أَحْكَمْتُ الدابة إِذا جعلتَ فيها حَكَمَةَ اللّجام ؛ وقوله : وإِن تدعاني أَحم عِرضاً ممنَّعا أَي إِن تركتماني حَمَيْتُ عِرْضِي ممن يؤذيني ، وإِن زجرتماني انزجرت وصبرت .
      والرُّضَّعُ : جمع راضع ، وهر اللئيم ، وخص ابن دُرَيْدٍ به الصُّوف ؛ والجَزَزُ والجُزَازُ والجُزَازَةُ والجِزَّةُ : ما جُزَّ منه .
      وقال أَبو حاتم : الجِزَّةُ صوف نعجة أَو كبش إِذا جُزَّ فلم يخالطه غيره ، والجمع جِزَزٌ وجَزائِزُ ؛ عن اللحياني ، وهذا كما ، قالوا ضَرَّةٌ وضَرائِرُ ، ولا تَحْتَفِلْ باختلاف الحركتين .
      ويقال : هذه جِزَّةُ هذه الشاة أَي صُوفُها المجزوزُ عنها .
      ويقال : قد جَزَزْتُ الكَبْشَ والنعجةَ ، ويقال في العَنْزِ والتَّيْسِ : حَلَقْتُهما ولا يقال جَزَزْتُهما .
      والجِزَّةُ : صوفُ شاةٍ في السنة .
      يقال : أَقْرِضْني جِزَّةً أَو جِزَّتَيْنِ فتعطيه صوفَ شاة أَو شاتين .
      وفي حديث حَمَّادٍ في الصوم : وإِن دخل حَلْقَك جِزَّةٌ فلا تَضُرُّكَ ؛ الجِزة ، بالكسر : ما يُجَزُّ من صوف الشاة في كل سنة وهو الذي لم تستعمل بعدما جُزَّ ،؛ ومنه حديث قتادة ، رضي الله عنه ، في اليتيم : تكون له ماشية يقوم وليه على إِصلاحها ويُصِيبُ من جِزَزها ورِسْلِها .
      وجُزازَةُ كل شيء : ما جُزَّ منه .
      والجَزُوزُ ، بغير هاء : الذي يُجَزُّ ؛ عن ثعلب .
      والمِجَزُّ : ما يُجَزُّ به .
      والجَزُوزُ والجَزُوزَةُ من الغنم : التي يُجَزُّ صوفها ؛ قال ثعلب : ما كان من هذا الضرب اسماً فإِنه لا يقال إِلا بالهاء كالقَتُوبَةِ والرَّكُوبَةِ والحَلُوبَةِ والعَلُوفَةِ ، أَي هي مما يُجَزُّ ، وأَما اللحيان فقال : إِن هذا الضرب من الأَسماء يقال بالهاء وبغير الهاء ، قال : وجَمْع ذلك كله على فُعُلٍ وفَعائِلَ ؛ قال ابن سيده : وعندي أَن فُعُلاً إِنما هو لما كان من هذا الضرب بغير هاء كَرَكُوبٍ ورُكُبٍ ، وأَن فعائل إِنما هو لما كان بالهاء كَرَكوبة وركائب .
      وأَجَزَّ الرجلَ : جعل له جِزَّةَ الشاةِ .
      وأَجَزَّ القومُ : حان جَِزَازُ غنمهم .
      ويقال للرجل الضخم اللحية : كأَنه عاضٌّ على جِزَّةٍ أَي على صوف شاة جُزَّتْ .
      والجَزُّ : جَزُّ الشعر والصوف والحشيش ونحوه .
      وجَزَّ النخلة يَجُزُّها جَزّاً وجِزازاً وجَزازاً ؛ عن اللحياني : صَرَمها .
      وجَزَّ النخلُ وأَجَزَّ : حانَ أَن يُجَزَّ أَي يُقْطع ثمره ويُصْرم ؛ قال طرفة : أَنْتُمُ نَخْلٌ نُطِيفُ به ، فإِذا ما جَزَّ نَجْتَرِمُهْ ‏

      ويروى : ‏ فإِذا أَجَزَّ .
      وجَزَّ الزرعُ وأَجَزَّ : حان أَن يزرع .
      والجِزازُ والجَزازُ : وقت الجَزّ .
      والجِزازُ : حين تُجَزُّ الغنم .
      والجِزازُ والجَزازُ أَيضاً : الحَصاد .
      الليث : الجزاز كالحَصاد واقع على الحِينِ والأَوانِ .
      يقال : أَجَزَّ النخلُ وأَحْصَد البرُّ .
      وقال الفراء : جاءنا وقت الجِزاز والجَزاز أَي زمن الحَصاد وصِرامِ النخل .
      وأَجَزَّ النخلُ والبرّ والغنم أَي حانَ لها أَن تُجَزّ .
      وأَجَزَّ القومُ إِذا أَجَزَّت غنمهم أَو زرعهم .
      واسْتَجَزَّ البرُّ أَي اسْتَحْصَد .
      واجْتَزَزْتُ الشِّيحَ وغيرَه واجْدَزَزْتُه إِذا جَزَزْتَه .
      وفي الحديث : انا إِلى جَِزازِ النخل ؛ هكذا ورد بزايين ، يريد به قطع التمر ، وأَصله من الجَزّ وهو قص الشعر والصوف ، والمشهور في الروايات بدالين مهملتين .
      وجِزَازُ الزرع : عَصْفُه .
      وجُزازُ الأَديم : ما فَضَل منه وسقط منه إِذا قُطِع ، واحدته جُزازَةٌ .
      وجَزَّ التمرُ يَجِزّ ، بالكسر ، جُزُوزاً : يبس ، وأَجَزَّ مثله .
      وتمر فيه جُزُوز أَي يُبْس .
      وخَرَزُ الجَزِيز : شبيه بالجَزْعِ ، وقيل : هو عِهْن كان يتخذ مكان الخَلاخِيل .
      وعليه جَزَّة من مال : كقولك ضَرَّة من مال .
      وجَزَّةُ : اسم أَرض يخرج منها الدَّجَّال .
      والجِزْجِزَةُ : خُصْلة من صوف تشد بخيوط يزين بها الهَوْدج .
      والجَزاجِزُ : خُصَل العِهْن والصوفِ المصبوغة تعلق على هوادج الظعائن يوم الظعن ، وهي الثُّكَن والجَزائِزُ ؛ قال الشماخ : هوادِجُ مَشْدُودٌ عليها الجَزائِزُ وقيل : الجَزِيزُ ضرب من الخَرَزِ تزين به جواري الأَعراب ؛ قال النابغة يصف نساء شَمَّرن عن أَسْؤُقِهِنَّ حتى بدت خَلاخِيلُهُن : خَرَزُ الجَزِيزِ من الخِدَامِ خَوارِجٌ من فَرْجِ كل وَصِيلَةٍ وإِزارِ الجوهري : الجَزِيزَة خُصْلة من صوف ، وكذلك الجِزْجِزَة ، وهي عِهْنة تعلق على الهَوْدج ؛ قال الراجز : كالقَرِّ ناسَتْ فَوْقَه الجَزاجِزُ والجَزاجِز : المَذاكير ؛ عن ابن الأَعرابي ؛

      وأَنشد : ومُرْقَصَةٍ كَفَفْتُ الخَيْل عنها ، وقد هَمَّتْ بإِلْقاءِ الزِّمام فقلت لها : ارْفَعِي منه وسِيرِي وقد لَحِقَ الجَزاجِزُ بالحِزام ؟

      ‏ قال ثعلب : أَي قلت لها سيري ولا تُلْقي بيدك وكوني آمنة ، وقد كان لحق الحزامُ بِثِيلِ البعير من شدة سيرها ، هكذا روي عنه ، والأَجود أَن يقول : وقد كان لَحِقَ ثِيلُ البعير بالحزام على موضوع البيت ، وإِلا فثعلب إِنما فسره على الحقيقة لأَن الحزام هو الذي ينتقل فيلحق بالثِّيلِ ، فأَما الثِّيلُ فملازم لمكانه لا ينتقل .
      "

    المعجم: لسان العرب

  15. جوز
    • " جُزْتُ الطريقَ وجازَ الموضعَ جَوْزاً وجُؤُوزاً وجَوازاً ومَجازاً وجازَ به وجاوَزه جِوازاً وأَجازه وأَجاز غيرَه وجازَه : سار فيه وسلكه ، وأَجازَه : خَلَّفه وقطعه ، وأَجازه : أَنْفَذَه ؛ قال الراجز : خَلُّوا الطريقَ عن أَبي سَيَّارَه ، حتى يُجِيزَ سالماً حِمارَه وقال أَوسُ بن مَغْراءَ : ولا يَرِيمُونَ للتَّعْريف مَوْضِعَهم حتى يُقال : أَجِيزُوا آل صَفْوانا يمدحهم بأَنهم يُجيزُون الحاج ، يعني أَنْفِذوهم .
      والمَجازُ والمَجازَةُ : الموضع .
      الأَصمعي : جُزْت الموضع سرت فيه ، وأَجَزْته خَلَّفْته وقطعته ، وأَجَزْتُه أَنْفَذْته ؛ قال امرؤ القيس : فلما أَجَزْنا ساحَةَ الحَيِّ ، وانْتَحى بنا بَطْنُ خَبْتٍ ذي قفافٍ عَقَنْقَلِ ‏

      ويروى : ‏ ذي حِقاف .
      وجاوَزْت الموضع جِوازاً : بمعنى جُزْتُه .
      وفي حديث الصراط : فأَكون أَنا وأُمَّتي أَوّلَ من يُجِيزُ عليه ؛ قال : يُجِيزُ لغة في يجُوز جازَ وأَجازَ بمعنى ؛ ومنه حديث المسعى : لا تُجِيزوا البَطْحاء إِلاَّ شدًّا .
      والاجْتِيازُ : السلوك .
      والمُجْتاز : مُجْتابُ الطريق ومُجِيزه .
      والمُجْتاز أَيضاً : الذي يحب النَّجاءَ ؛ عن ابن الأَعرابي ؛

      وأَنشد : ثم انْشَمَرْتُ عليها خائفاً وجِلاً ، والخائفُ الواجِلُ المُجْتازُ يَنْشَمِر ‏

      ويروى : ‏ الوَجِلُ .
      والجَواز : صَكُّ المسافر .
      وتجاوَز بهم الطريق ، وجاوَزَه جِوازاً : خَلَّفه .
      وفي التنزيل العزيز : وجاوَزْنا ببني إِسرائيل البحر .
      وجَوَّز لهم إِبِلَهم إِذا قادها بعيراً بعيراً حتى تَجُوزَ .
      وجَوائِزُ الأَمثال والأَشْعار : ما جازَ من بلد إِلى بلد ؛ قال ابن مقبل : ظَنِّي بِهم كَعَسى ، وهُمْ بِتَنُوفَةٍ ، يَتَنازَعُون جَوائِزَ الأَمْثا ؟

      ‏ قال أَبو عبيدة : يقول اليقين منهم كَعَسى ، وعَسى شَكٌّ ؛ وقال ثعلب : يتنازعون جوائز الأَمثال أَي يجليون الرأْي فيما بينهم ويَتَمَثَّلُون ما يريدون ولا يلتفتون إِلى غيرهم من إِرخاء إِبلهم وغفلتهم عنها .
      وأَجازَ له البيعَ : أَمْضاه .
      وروي عن شريح : إِذا باع المُجِيزان فالبيع للأَول ، وإِذا أَنْكح المُجِيزان فالنكاح للأَول ؛ المُجِيز : الولي ؛ قال : هذه امرأَة ليس لها مُجِيز .
      والمُجِيز : الوصي .
      والمُجِيز : القَيّم بأَمر اليتيم .
      وفي حديث نكاح البكر : فإِن صَمَتَتْ فهو إِذنها ، وإِن أَبَتْ فلا جَوازَ عليها أَي لا ولاية عليها مع الامتناع .
      والمُجِيز : العبد المأْذون له في التجارة .
      وفي الحديث : أَن رجلاً خاصم إِلى شُرَيْحٍ غلاماً لزياد في بِرْذوْن باعه وكَفَلَ له الغلامُ ، فقال شريح : إِن كان مُجيزاً وكَفَلَ لك غَرِم ، إِذا كان مأُذوناً له في التجارة .
      ابن السكيت : أَجَزْت على « اسمه إِذا جعلته جائزاً .
      وجَوَّزَ له ما صنعه وأَجازَ له أَي سَوَّغ له ذلك ، وأَجازَ رأْيَه وجَوَّزه : أَنفذه .
      وفي حديث القيامة والحساب : إِني لا أُجِيزُ اليومَ على نَفْسي شاهداً إِلا مِنِّي أَي لا أُنْفِذ ولا أُمْضِي ، مِنْ أَجازَ أَمره يُجِيزه إِذا أَمضاه وجعله جائزاً .
      وفي حديث أَبي ذر ، رضي الله عنه : قبل أَن تُجِيزُوا عليَّ أَي تقتلوني وتُنْفِذُوا فيَّ أَمْرَكم .
      وتَجَوَّزَ في هذا الأمر ما لم يَتَجَوَّز في غيره : احتمله وأَغْمَض فيه .
      والمَجازَةُ : الطريق إِذا قَطَعْتَ من أَحد جانبيه إِلى الآخر .
      والمَجازَةُ : الطريق في السَّبَخَة .
      والجائِزَةُ : العطية ، وأَصله أَن أَميراً واقَفَ عدوًّا وبينهما نهر فقال : من جازَ هذا النهر فله كذا ، فكلَّما جاز منهم واحدٌ أَخذ جائِزَةً .
      أَبو بكر في قولهم أَجازَ السلطان فلاناً بجائِزَةٍ : أَصل الجائزَة أَن يعطي الرجلُ الرجلَ ماء ويُجِيزه ليذهب لوجهه ، فيقول الرجل إِذا وَرَدَ ماءً لقَيِّمِ الماء : أَجِزْني ماء أَي أَعطني ماء حتى أَذهب لوجهي وأَجُوز عنك ، ثم كثر هذا حتى سَمَّوا العطية جائِزَةً .
      الأَزهري : الجِيزَة من الماء مقدار ما يجوز به المسافر من مَنْهَلٍ إِلى مَنْهَلٍ ، يقال : اسْقِني جِيزة وجائزة وجَوْزة .
      وفي الحديث : الضِّيافَةُ ثلاثة أَيام وجائِزَتُه يوم وليلة وما زاد فهو صدقة ، أَي يُضافُ ثلاثَةَ أَيام فَيَتَكَلَّفُ له في اليوم الأَوّل مما اتَّسَعَ له من بِرٍّ وإِلْطاف ، ويقدّم له في اليوم الثاني والثالث ما حَضَره ولا يزيد على عادته ، ثم يعطيه ما يَجُوزُ به مسافَةَ يومٍ وليلة ، ويسمى الجِيزَةَ ، وهي قدر ما يَجُوز به المسافر من مَنْهَل إِلى منهل ، فما كان بعد ذلك فهو صدقة ومعروف ، إِن شاء فعل ، وإِن شاء ترك ، وإِنما كره له المُقام بعد ذلك لئلا تضيق به إِقامته فتكون الصدقة على وجه المَنِّ والأَذى .
      الجوهري : أَجازَه بِجائِزَةٍ سَنِيَّةٍ أَي بعطاء .
      ويقال : أَصل الجَوائِز أَنَّ قَطَنَ بن عبد عَوْف من بني هلال بن عامر بن صَعْصَعَةَ ولَّى فارس لعبد الله بن عامر ، فمر به الأَحنف في جيشه غازياً إِلى خُراسان ، فوقف لهم على قَنْطرة فقال : أَجيزُوهم ، فجعل يَنْسِبُ الرجل فيعطيه على قدر حَسَبه ؛ قال الشاعر : فِدًى لأَكْرَمِينَ بني هِلالٍ ، على عِلاَّتِهم ، أَهْلي ومالي هُمُ سَنُّوا الجَوائز في مَعَدٍّ ، فصارت سُنَّةً أُخْرى اللَّيالي وفي الحديث : أَجِيزُوا الوَفْد بنحو ما كنت أُجِيزُهم به أَي أَعْطوهم الجِيزَة .
      والجائِزَةُ : العطية من أَجازَه يُجِيزُه إِذا أَعطاه .
      ومنه حديث العباس ، رضي الله عنه : أَلا أَمْنَحُك ، أَلا أَجِيزُكف أَي أُعطيك ، والأَصل الأَوّل فاستعير لكل عطاء ؛ وأَما قول القطامي : ظَلَلْتُ أَسأَل أَهْلَ الماء جائِزَةً فهي الشَّرْبة من الماء .
      والجائزُ من البيت : الخشبة التي تَحْمِل خشب البيت ، والجمع أَجْوِزَةٌ وجُوزان وجَوائِز ؛ عن السيرافي ، والأُولى نادرة ، ونظيره وادٍ وأَوْدِيَة .
      وفي الحديث : أَن امرأَة أَتت النبي ، صلى الله عليه وسلم ، فقالت : إِني رأَيت في المنام كأَن جائِزَ بيتي قد انكسر فقال : خير يَرُدّ الله غائِبَكِ ، فرجع زوجها ثم غاب ، فرأَت مثل ذلك فأَنت النبي ، صلى الله عليه وسلم ، فلم تجده ووجَدَتْ أَبا بكر ، رضي الله عنه ، فأَخْبَرَتْه فقال : يموت زوجُكِ ، فذكرَتْ ذلك لرسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، فقال : هل قَصَصْتِها على أَحد ؟، قالت : نعم ، قال : هو كما قيل لك .
      قال أَبو عبيد : هو في كلامهم الخشبة التي يوضع عليها أَطراف الخشب في سقف البيت .
      الجوهري : الجائِزَة التي يقال لها بالفارسية تِير ، وهو سهم البيت .
      وفي حديث أَبي الطُّفَيْل وبناء الكعبة : إِذا هم بِحَيَّة مثل قطعة الجائِز .
      والجائزَةُ : مَقام السَّاقي .
      وجاوَزْتُ الشيء إِلى غيره وتجاوَزْتُه بمعنى أَي أَجَزْتُه .
      وتَجاوَزَ الله عنه أَي عفا .
      وقولهم : اللهم تَجَوَّز عني وتَجاوَزْ عني بمعنى .
      وفي الحديث : كنت أُبايِع الناسَ وكان من خُلُقي الجَواز أَي التساهل والتسامح في البيع والاقْتِضاء .
      وجاوَزَ الله عن ذَنْبه وتَجاوَز وتَجَوَّز ؛ عن السيرافي : لم يؤاخذه به .
      وفي الحديث : إِن الله تَجاوز عن أُمَّتي ما حَدَّثَتْ به أَنْفُسَها أَي عفا عنهم ، من جازَهُ يَجُوزُه إِذا تعدَّاه وعَبَرَ عليه ، وأَنفسها نصب على المفعول ويجوز الرفع على الفاعل .
      وجازَ الدّرْهَمُ : قُبِل على ما فيه من خَفِيّ الداخلة أَو قَلِيلِها ؛ قال الشاعر : إِذا وَرَقَ الفِتْيانُ صاروا كأَنَّهم دراهِمُ ، منها جائِزاتٌ وزُيَّفُ الليث : التَّجَوُّز في الدراهم أَن يَجُوزَها .
      وتَجَوَّز الدراهمَ : قَبِلَها على ما بها .
      وحكى اللحياني : لم أَر النفقة تَجُوزُ بمكانٍ كما تَجُوز بمكة ، ولم يفسرها ، وأَرى معناها : تَزْكو أَو تؤثر في المال أَو تَنْفُق ؛ قال ابن سيده : وأُرى هذه الأَخيرة هي الصحيحة .
      وتَجاوَزَ عن الشيء : أَغْضى .
      وتَجاوَزَ فيه : أَفْرط .
      وتَجاوَزْتُ عن ذنبه أَي لم آخذه .
      وتَجَوَّز في صلاته أَي خَفَّف ؛ ومنه الحديث : أَسْمَعُ بكاء الصبي فأَتَجوَّزُ في صلاتي أَي أُخففها وأُقللها .
      ومنه الحديث : تَجَوَّزُوا في الصلاة أَي خففوها وأَسرعوا بها ، وقيل : إِنه من الجَوْزِ القَطْعِ والسيرِ .
      وتَجَوَّز في كلامه أَي تكلم بالمَجاز .
      وقولهم : جَعَل فلانٌ ذلك الأَمرَ مَجازاً إِلى حاجته أَي طريقاً ومَسْلكاً ؛ وقول كُثَيِّر : عَسُوف بأَجْوازِ الفَلا حِمْيَريَّة ، مَرِيس بِذِئْبان السَّبِيبِ تَلِيلُه ؟

      ‏ قال : الأَجْواز الأَوساط .
      وجَوْز كل شيء : وسطه ، والجمع أجَْواز ؛ سيبويه : لم يُكَسَّر على غير أَفْعال كراهة الضمة على الواو ؛ قال زهير : مُقْوَرَّة تَتَبارى لا شَوارَ لها ، إِلا القُطُوع على الأَجْوازِ والوُرُكِ وفي حديث عليّ ، رضي الله عنه : أَنه قام من جَوْز الليل يصلي ؛ جَوْزُهُ : وسطه .
      وفي حديث حذيفة : ربط جَوْزَهُ إِلى سماء البيت أَو إِلى جائِزِه .
      وفي حديث أَبي المنهال : إِن في النار أَودِيَةً فيها حَيَّات أَمثال أَجْوازِ الإِبل أَي أَوساطها .
      وجَوْز الليل : مُعْظمه .
      وشاةَ جوْزاءُ ومُجَوّزة : سوداء الجسد وقد ضُرب وسطُها ببياض من أَعلاها إِلى أَسفلها ، وقيل : المُجَوّزة من الغنم التي في صدرها تَجْويز ، وهو ولن يخالف سائر لونها .
      والجَوْزاء : الشاة يَبْيَضّ وسطُها .
      والجَوْزاءُ : نَجْم يقال إِنه يعترض في جَوْز السماء .
      والجَوْزاءُ : من بُرُوج السماء .
      والجَوْزاء : اسم امرأَة سميت باسم هذا البُرْجِ ؛ قال الراعي : فقلتُ لأَصحابي : هُمُ الحَيُّ فالحَقُوا بِجَوْزاء في أَتْرابِها عِرْس مَعْبدِ والجَوازُ : الماء الذي يُسْقاه المال من الماشية والحَرْث ونحوه .
      وقد اسْتَجَزْتُ فلاناً فأَجازَني إِذا سقاك ماء لأَرْضِك أَو لِماشِيَتك ؛ قال القطامي : وقالوا : فُقَيمٌ قَيِّمُ الماءِ فاسْتَجِزْ عُبادَةَ ، إِنَّ المُسْتَجِيزَ على قُتْرِ قوله : على قُتْر أَي على ناحية وحرف ، إِما أَن يُسْقى وإما أَن لا يُسْقى .
      وجَوَّز إِبلَه : سقاها .
      والجَوْزَة : السَّقْية الواحدة ، وقيل : الجَوْزَة السَّقْية التي يَجُوز بها الرجلُ إِلى غيرك .
      وفي المثل : لكل جابِهٍ جَوْزَةٌ ثم يُؤَذَّنُ أَي لكل مُسْتَسْقٍ وَرَدَ علينا سَقْيَةٌ ثم يُمْنَعُ من الماء ، وفي المحكم : ثم تُضْرَبُ أُذُنه إِعلاماً أَنه ليس له عندهم أَكثرُ من ذلك .
      ويقال : أَذَّنْتُه تَأْذِيناً أَي رَدَدْته .
      ابن السكيت : الجَواز السَّقْي .
      يقال : أَجِيزُونا ، والمُسْتَجِيز : المُسْتَسْقي ؛ قال الراجز : يا صاحِبَ الماءِ ، فَدَتْكَ نَفْسي ، عَجِّل جَوازي ، وأَقِلَّ حَبْسي الجوهري : الجِيزَةُ السَّقْية ؛ قال الراجز : يا ابْنَ رُقَيْعٍ ، ورَدَتْ لِخِمْسِ ، أَحْسِنْ جَوَازِي ، وأَقِلَّ حَبْسي يريد أَحْسِنْ سقي إِبلي .
      والجَواز : العطش .
      والجائِزُ : الذي يمر على قوم وهو عطشان ، سُقِي أَو لم يُسْق فهو جائِزٌ ؛ وأضنشد : من يَغْمِس الجائِزَ غَمْسَ الوَذَمَه ، خَيْرُ مَعَدٍّ حَسَباً ومَكْرُمَه والإِجازَة في الشِّعْر : أَن تُتِم مِصْراع غيرك ، وقيل : الإِجازَة في الشِّعْر أَن يكون الحرفُ الذي يلي حرفَ الرَّوِي مضموماً ثم يكسر أَو يفتح ويكون حرف الروي مُقَيّداً .
      والإِجازَة في قول الخليل : أَن تكون القافية طاءً والأُخرى دالاً ونحو ذلك ، وهو الإِكْفاء في قول أَبي زيد ، ورواه الفارسي الإِجارَة ، بالراء غيرَ معجمة .
      والجَوْزة : ضرب من العنب ليس بكبير ، ولكنه يَصْفَرُّ جدًّا إِذا أَيْنَع .
      والجَوْز : الذي يؤكل ، فارسي معرب ، واحدته جَوْزة والجمع جَوْزات .
      وأَرض مجَازَة : فيها أَشجار الجَوزْ .
      قال أَبو حنيفة : شجر الجَوْز كثير بأَرض العرب من بلاد اليمن يُحمَل ويُرَبَّى ، وبالسَّرَوَات شجر جَوْز لا يُرَبَّى ، وأَصل الجَوْز فارسي وقد جرى في كلام العرب وأَشعارها ، وخشبُه موصوف عندهم بالصلابة والقوة ؛ قال الجعدي : كأَنَّ مَقَطَّ شَراسِيفِه إِلى طَرَفِ القُنْبِ فالمَنْقَبِ لُطِمْن بتُرْس شديد الصِّفَا قِ من خَشَب الجَوْز لم يُثْقَبِ وقال الجعدي أَيضاً وذكر سفينة نوح ، على نبينا محمد وعليه الصلاة والسلام ، فزعم أَنها كانت من خشب الجَوْز ، وإِنما ، قال ذلك لصلابة خشب الجَوْزِ وجَوْدته : يَرْفَعُ بالقَارِ والحَدِيدِ من الجَوْزِ طوالاً جُذُوعُها عُمُما وذو المَجاز : موضع ؛ قال أَبو ذؤيب : وراحَ بها من ذي المَجاز عَشِيَّةً ، يُبادر أُولى السَّابِقاتِ إِلى الحَبْل الجوهري : ذو المَجاز موضع بِمِنًى كانت به سوق في الجاهلية ؛ قال الحرث بن حِلِّزة : واذكروا حِلْفَ ذي المَجازِ ، وما قُدِّمَ فيه العُهُودُ والكُفَلاءُ وقد ورد في الحديث ذِكْر ذي المَجاز ، وقيل فيه : إِنه موضع عند عَرَفات ، كان يُقام فيه سُوقٌ في الجاهلية ، والميم فيه زائدة ، وقيل : سمي به لأَن إِجازَةَ الحاج كانت فيه .
      وذو المَجازَة : منزل من منازل طريق مكة بين ماوِيَّةَ ويَنْسُوعَةَ على طريق البَصْرَة .
      والتَّجَاوِيز : بُرودٌ مَوْشِيَّة من برود اليمن ، واحدها تِجْواز ؛ قال الكميت : حتى كأَنَّ عِراصَ الدارِ أَرْدِيَةٌ من التَّجاوِيز ، أَو كُرَّاسُ أَسْفار والمَجازَة : مَوْسم من المواسم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  16. خير
    • " الخَيْرُ : ضد الشر ، وجمعه خُيور ؛ قال النمر ابن تولب : ولاقَيْتُ الخُيُورَ ، وأَخْطَأَتْني خُطوبٌ جَمَّةٌ ، وعَلَوْتُ قِرْني تقول منه : خِرْتَ يا رجل ، فأَنتَ خائِرٌ ، وخارَ اللهُ لك ؛ قال الشاعر : فما كِنانَةُ في خَيْرٍ بِخَائِرَةٍ ، ولا كِنانَةُ في شَرٍّ بَِأَشْرارِ وهو خَيْرٌ منك وأَخْيَرُ .
      وقوله عز وجل : تَجِدُوه عند اللهِ هو خَيْراً ؛ أَي تجدوه خيراً لكم من متاع الدنيا .
      وفلانة الخَيْرَةُ من المرأَتين ، وهي الخَيْرَةُ والخِيَرَةُ والخُوْرَى والخِيرى .
      وخارَهُ على صاحبه خَيْراً وخِيَرَةً وخَيَّرَهُ : فَضَّله ؛ ورجل خَيْرٌ وخَيِّرٌ ، مشدد ومخفف ، وامرأَة خَيْرَةٌ وخَيِّرَةٌ ، والجمع أَخْيارٌ وخِيَارٌ .
      وقال تعالى : أُولئك لهم الخَيْراتُ ؛ جمع خَيْرَةٍ ، وهي الفاضلة من كل شيء .
      وقال الله تعالى : فيهن خَيْرَاتٌ حِسَان ؛ قال الأَخفش : إِنه لما وصف به ؛ وقيل : فلان خَيْرٌ ، أَشبه الصفات فأَدخلوا فيه الهاء للمؤنث ولم يريدوا به أَفعل ؛

      وأَنشد أَبو عبيدة لرجل من بني عَدِيّ تَيْمِ تَمِيمٍ جاهليّ : ولقد طَعَنْتُ مَجامِعَ الرَّبَلاَتِ ، رَبَلاَتِ هِنْدٍ خَيْرَةِ المَلَكاتِ فإِن أَردت معنى التفضيل قلت : فلانة خَيْرُ الناسِ ولم تقل خَيْرَةُ ، وفلانٌ خَيْرُ الناس ولم تقل أَخْيَرُ ، لا يثنى ولا يجمع لأَنه في معنى أَفعل .
      وقال أَبو إسحق في قوله تعالى : فيهنّ خَيرات حِسان ؛ قال : المعنى أَنهن خيرات الأَخلاق حسان الخَلْقِ ، قال : وقرئ بتشديد الياء .
      قال الليث : رجل خَيِّر وامرأَة خَيِّرَةٌ فاضلة في صلاحها ، وامرأَة خَيْرَةٌ في جمالها ومِيسَمِها ، ففرق بين الخَيِّرة والخَيْرَةِ واحتج بالآية ؛ قال أَبو منصور : ولا فرق بين الخَيِّرَة والخَيْرَة عند أَهل اللغة ، وقال : يقال هي خَيْرَة النساء وشَرَّةُ النساء ؛ واستشهد بما أَنشده أَبو عبيدة : ربلات هند خيرة الربلات وقال خالد بن جَنَبَةَ : الخَيْرَةُ من النساء الكريمة النَّسَبِ الشريفة الحَسَبِ الحَسَنَةُ الوجه الحَسَنَةُ الخُلُقِ الكثيرة المال التي إِذا وَلَدَتْ أَنْجَبَتْ وقوله في الحديث : خَيْرُ الناس خَيْرُهم لنفسه ؛ معناه إِذا جامَلَ الناسَ جاملوه وإِذا أَحسن إِليهم كافأُوه بمثله .
      وفي حديث آخر : خَيْرُكم خَيْرُكم لأَهله ؛ هو إِشارة إِلى صلة الرحم والحث عليها .
      ابن سيده : وقد يكون الخِيارُ للواحد والاثنين والجمع والمذكر والمؤنث .
      والخِيارُ : الاسم من الاخْتَِيارِ .
      وخايَرَهُ فَخَارَهُ خَيْراً : كان خَيْراً منه ، وما أَخْيَرَه وما خَيْرَه ؛ الأَخيرة نادرة .
      ويقال : ما أَخْيَرَه وخَيْرَه وأَشَرَّه وشرَّه ، وهذا خَيْرٌ منه وأَخْيَرُ منه .
      ابن بُزُرج :، قالوا هم الأَشَرُّونَ والأَخْيَرونَ من الشَّرَارَة والخَيَارَةِ ، وهو أَخْير منك وأَشر منك في الخَيَارَة والشَّرَارَة ، بإِثبات الأَلف .
      وقالوا في الخَيْر والشَّرِّ : هو خَيْرٌ منك وشَرٌّ منك ، وشُرَيْرٌ منك وخُيَيْرٌ منك ، وهو شُرَيْرُ أَهلهِ وخُيَيْرُ أَهله .
      وخارَ خَيْراً : صار ذا خَيْر ؛ وإِنَّكَ ما وخَيْراً أَي إِنك مع خير ؛ معناه : ستصيب خيراً ، وهو مَثَلٌ .
      وقوله عز وجل : فكاتبوهم إِن علمتم فيهم خيراً ؛ معناه إِن علمتم أَنهم يكسبون ما يؤدونه .
      وقوله تعالى : إِن ترك خيراً ؛ أَي مالاً .
      وقالوا : لَعَمْرُ أَبيك الخيرِ أَي الأَفضل أَو ذي الخَيْرِ .
      وروى ابن الأَعرابي : لعمر أَبيك الخيرُ برفع الخير على الصفة للعَمْرِ ، قال : والوجه الجر ، وكذلك جاء في الشَّرِّ .
      وخار الشيءَ واختاره : انتقاه ؛ قال أَبو زبيد الطائي : إِنَّ الكِرامَ ، على ما كانَ منْ خُلُقٍ ، رَهْطُ امْرِئ ، خارَه للدِّينِ مُخْتارُ وقال : خاره مختار لأَن خار في قوّة اختار ؛ وقال الفرزدق : ومِنَّا الذي اخْتِيرَ الرِّجالَ سَماحَةً وجُوداً ، إِذا هَبَّ الرياحُ الزَّعازِعُ أَراد : من الرجال لأَن اختار مما يتعدى إِلى مفعولين بحذف حرف الجر ، تقول : اخترته من الرجال واخترته الرجالَ .
      وفي التنزيل العزيز : واختار موسى قومَه سبعين رجلاً لميقاتنا ؛ وليس هذا بمطرد .
      قال الفراء : التفسير أَنَّه اختار منهم سبعين رجلاً ، وإِنما استجازوا وقوع الفعل عليهم إِذا طرحت من لأَنه مأْخوذ من قولك هؤلاء خير القوم وخير من القوم ، فلما جازت الإِضافة مكان من ولم يتغير المعنى استجازوا أَن يقولوا : اخْتَرْتُكم رَجُلاً واخترت منكم رجلاً ؛

      وأَنشد : تَحْتَ التي اختار له اللهُ الشجرْ يريد : اختار له الله من الشجر ؛ وقال أَبو العباس : إِنما جاز هذا لأَن ال اختيار يدل على التبعيض ولذلك حذفت من .
      قال أَعرابي : قلت لِخَلَفٍ الأَحْمَرِ : ما خَيْرَ اللَّبَنَ (* قوله : « ما خير اللبن إلخ » أي بنصب الراء والنون ، فهو تعجب كما في القاموس ).
      للمريض بمحضر من أَبي زيد ، فقال له خلف : ما أَحسنها من كلمة لو لم تُدَنِّسْها بإِسْماعِها للناس ، وكان ضَنِيناً ، فرجع أَبو زيد إِلى أَصحابه فقال لهم : إِذا أَقبل خلف الأَحمر فقولوا بأَجمعكم : ما خَيْرَ اللَّبَنَ للمريض ؟ ففعلوا ذلك عند إِقباله فعلم أَنه من فعل أَبي زيد .
      وفي الحديث : رأَيت الجنة والنار فلم أَر مثلَ الخَيْرِ والشَّرِّ ؛ قال شمر : معناه ، والله أَعلم ، لم أَر مثل الخير والشر ، لا يميز بينهما فيبالغ في طلب الجنة والهرب من النار .
      الأَصمعي : يقال في مَثَلٍ للقادم من سفر : خَيْرَ ما رُدَّ في أَهل ومال ، قال : أَي جعلَ الله ما جئت خَيْرَ ما رجع به الغائبُ .
      قال أَبو عبيد : ومن دعائهم في النكاح : على يَدَي الخَيْرِ واليُمْنِ ، قال : وقد روينا هذا الكلام في حديث عن عُبَيْدِ بن عُمَيْرٍ الليثي في حديث أَبي ذر أَن أَخاه أُنَيْساً نافَرَ رجلاً عن صِرْمَةٍ له وعن مثلها فَخُيِّرَ أُنَيْسٌ فَأَخذ الصرمة ؛ معنى خُيِّرَ أَي نُفِّرَ ؛ قال ابن الأَثير : أَي فُضِّل وغُلِّبَ .
      يقال : نافَرْتُه فَنَفَرْتُه أَي غلبته ، وخايَرْتُه فَخِرْتُه أَي غلبته ، وفاخَرْتُه فَفَخَرْتُه بمعنى واحد ، وناجَبْتُه ؛ قال الأَعشى : واعْتَرَفَ المَنْفُورُ للنافِرِ وقوله عز وجل : وَرَبُّكَ يَخْلُق ما يشاء ويَخْتارُ ما كان لهم الخِيَرَةُ ؛ قال الزجاج : المعنى ربك يخلق ما يشاء وربك يختار وليس لهم الخيرة وما كانت لهم الخيرة أَي ليس لهم أَن يختاروا على الله ؛ قال : ويجوز أَن يكون ما في معنى الذي فيكون المعنى ويختار الذي كان لهم فيه الخيرة ، وهو ما تَعَبَّدَهم به ، أَي ويختار فيما يدعوهم إِليه من عبادته ما لهم فيه الخِيَرَةُ .
      واخْتَرْتُ فلاناً على فلان : عُدِّيَ بعلى لأَنه في معنى فَضَّلْتُ ؛ وقول قَيْسِ بن ذريحٍ : لَعَمْرِي لَمَنْ أَمْسَى وأَنتِ ضَجِيعُه ، من الناسِ ، ما اخْتِيرَتْ عليه المَضاجِعُ معناه : ما اختيرت على مَضْجَعِه المضاجعُ ، وقيل : ما اختيرت دونه ، وتصغير مختار مُخَيِّر ، حذفت منه التاء لأَنها زائدة ، فأُبدلت من الياء لأَنها أُبدلت منها في حال التكبير .
      وخَيَّرْتُه بين الشيئين أَي فَوَّضْتُ إِليه الخِيارَ .
      وفي الحديث : تَخَيَّرُوا لنُطَفِكُمْ ، أَي اطلبوا ما هو خير المناكح وأَزكاها وأَبعد من الخُبْثِ والفجور .
      وفي حديث عامر بن الطُّفَيْلِ : أَنه خَيَّر في ثلاث أَي جَعَلَ له أَن يختار منها واحدة ، قال : وهو بفتح الخاء .
      وفي حديث بَرِيرة : أَنها خُيِّرَتْ في زوجها ، بالضم .
      فأَما قوله : خَيَّرَ بين دور الأَنصار فيريد فَضَّلَ بعضها على بعض .
      وتَخَيَّر الشيءَ : اختاره ، والاسم الخِيرَة والخِيَرَة كالعنبة ، والأَخيرة أَعرف ، وهي الاسم من قولك : اختاره الله تعالى .
      وفي الحديث : محمدٌ ، صلى الله عليه وسلم ، خِيَرَةُ الله من خلقه وخِيَرَةُ الله من خلقه ؛ والخِيَرَة : الاسم من ذلك .
      ويقال : هذا وهذه وهؤلاء خِيرَتي ، وهو ما يختاره عليه .
      وقال الليث : الخِيرةُ ، خفيفة ، مصدر اخْتارَ خِيرة مثل ارْتابَ رِيبَةً ، قال : وكل مصدر يكون لأَفعل فاسم مصدره فَعَال مثل أَفاق يُفِيقُ فَوَاقاً ، وأَصابل يُصيب صَوَاباً ، وأَجاب يُجيب جَواباً ، أُقيم الاسم مكان المصدر ، وكذلك عَذَّبَ عَذاباً .
      قال أَبو منصور : وقرأَ القراء : أَن تكون لهم الخِيَرَةُ ، بفتح الياء ، ومثله سَبْيٌ طِيَبَةٌ ؛ قال الزجاج : الخِيَرَة التخيير .
      وتقول : إِياك والطِّيَرَةَ ، وسَبْيٌ طِيَبَةٌ .
      وقال الفراء في قوله تعالى : وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخِيَرَةُ ؛ أَي ليس لهم أَن يختاروا على الله .
      يقال : الخِيرَةُ والخِيَرَةُ كا ذلك لما تختاره من رجل أَو بهيمة يصلح إِحدى (* قوله : « يصلح إحدى إلخ » كذا بالأصل وإن لم يكن فيه سقط فلعل الثالث لفظ ما تختاره ) هؤلاء الثلاثة .
      والاختيار : الاصطفاء وكذلك التَّخَيُّرُ .
      ولك خِيرَةُ هذه الإِبل والغنم وخِيارُها ، الواحد والجمع في ذلك سواء ، وقيل : الخيار من الناس والمال وغير ذلك النُّضَارُ .
      وجمل خِيَار وناقة خيار : كريمة فارهة ؛ وجاء في الحديث المرفوع : أَعطوه جملاً رَباعِياً خِيَاراً ؛ جمل خيار وناقة خيار أَي مختار ومختار .
      ابن الأَعرابي : نحر خِيرَةَ إِبله وخُورَةَ إِبله ، وأَنت بالخِيارِ وبالمُخْتارِ سواءٌ ، أَي اختر ما شئت .
      والاسْتِخارَةُ : طلَبُ الخِيرَة في الشيء ، وهو استفعال منه .
      وفي الحديث : كان رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، يعلمنا الاستخارة في كل شيء .
      وخارَ اللهُ لك أَي أَعطاك ما هو خير لك ، والخِيْرَةُ ، بسكون الياء : الاسم من ذلك ؛ ومنه دعاء الاستخارة : اللهم خِرْ لي أَي اخْتَرْ لي أَصْلَحَ الأَمرين واجعل لي الخِيْرَة فيه .
      واستخار اللهَ : طلب منه الخِيَرَةَ .
      وخار لك في ذلك : جعل لك فيه الخِيَرَة ؛ والخِيْرَةُ الاسم من قولك : خار الله لك في هذا الأَمر .
      والاختيار : الاصطفاء ، وكذلك التَّخَيُّرُ .
      ويقال : اسْتَخِرِِ الله يَخِرْ لك ، والله يَخِير للعبد إِذا اسْتَخارَهُ .
      والخِيرُ ، بالكسر : الكَرَمُ .
      والخِيرُ : الشَّرَفُ ؛ عن ابن الأَعرابي .
      والخِيرُ : الهيئة .
      والخِيرُ : الأَصل ؛ عن اللحياني .
      وفلان خَيْرِيَّ من الناس أَي صَفِيِّي .
      واسْتَخَارَ المنزلَ : استنظفه ؛ قال الكميت : ولَنْ يَسْتَخِيرَ رُسُومَ الدِّيار ، بِعَوْلَتِهِ ، ذُو الصِّبَا المُعْوِلُ واستخارَ الرجلَ : استعطفه ودعاه إِليه ؛ قال خالد بن زهير الهذلي : لَعَلَّك ، إِمَّا أُمُّ عَمْرٍو تَبَدَّلَتْ سِواكَ خَلِيلاً ، شاتِمي تَسْتَخِيرُها
      ، قال السكري : أَي تستعطفها بشتمك إِياي .
      الأَزهري : اسْتَخَرْتُ فلاناً أَي استعطفته فما خار لي أَي ما عطف ؛ والأَصل في هذا أَن الصائد يأْتي الموضع الذي يظن فيه ولد الظبية أَو البقرة فَيَخُورُ خُوارَ الغزال فتسمع الأُم ، فإِن كان لها ولد ظنت أَن الصوت صوت ولدها فتتبع الصوت فيعلم الصائد حينئذٍ أَن لها ولداً فتطلب موضعه ، فيقال : اسْتَخَارَها أَي خار لِتَخُورَ ، ثم قيل لكل من استعطف : اسْتَخَارَ ، وقد تقدّم في خور لأَن ابن سيده
      ، قال : إِن عينه واو .
      وفي الحديث : البَيِّعانِ بالخِيارِ ما لم يَتَفَرَّقَا ؛ الخيارُ : الاسم من الاختيار ، وهو طلب خَيْرِ الأَمرين : إِما إِمضاء البيع أَو فسحه ، وهو على ثلاثة أَضرب : خيار المجلس وخيار الشرط وخيار النقيصة ، أَما خيار المجلس فالأَصل فيه قوله : البيِّعان بالخيار ما لم يتفرّقا إِلاَّ بَيْعَ الخِيارِ أَي إِلا بيعاً شُرط فيه الخيار فلم يلزم بالتفرق ، وقيل : معناه إِلا بيعاً شرط فيه نفي خيار المجلس فلزم بنفسه عند قوم ، وأَما خيار الشرط فلا تزيد مدّته على ثلاثة أَيام عند الشافعي أَوَّلها من حال العقد أَو من حال التفرق ، وأَما خيار النقيصة فأَن يظهر بالمبيع عيب يوجب الرد أَو يلتزم البائع فيه شرطاً لم يكن فيه ونحو ذلك .
      واسْتَخار الضَّبُعَ واليَرْبُوعَ : جعل خشبة في موضع النافقاء فخرج من القاصِعاء .
      قال أَبو منصور : وجعل الليث الاستخارة للضبع واليربوع وهو باطل .
      والخِيارُ : نبات يشبه القِثَّاءَ ، وقيل هو القثاء ، وليس بعربي .
      وخِيار شَنْبَر : ضرب من الخَرُّوبِ شجره مثل كبار شجر الخَوْخِ .
      وبنو الخيار : قبيلة ؛ وأَما قول الشاعر : أَلا بَكَرَ النَّاعِي بِخَيْرَيْ بَنِي أَسَدْ : بِعَمْرِو بن مَسعودٍ ، وبالسَّيِّدِ الصَّمَدْ فإِنما ثناه لأَنه أَراد خَيِّرَيْ فخففه ، مثل مَيّتٍ ومَيْتٍ وهَيِّنٍ وهَيْنٍ ؛ قال ابن بري : هذا الشعر لسَبْرَةَ بن عمرو الأَسدي يرثي عمرو بن مسعود وخالدَ بن نَضْلَةَ وكان النعمان قتلهما ، ويروى بِخَيْرِ بَني أَسَد على الإِفراد ، قال : وهو أَجود ؛ قال : ومثل هذا البيت في التثنية قول الفرزدق : وقد ماتَ خَيْرَاهُمْ فلم يُخْزَ رَهْطُهُ ، عَشِيَّةَ بانَا ، رَهْطُ كَعْبٍ وحاتم والخَيْرِيُّ معرَّب .
      "

    المعجم: لسان العرب

  17. جزي
    • " الجَزاءُ : المُكافأََة على الشيء ، جَزَاه به وعليه جَزَاءً وجازاه مُجازاةً وجِزَاءً ؛ وقول الحُطَيْئة : منْ يَفْعَلِ الخَيْرَ لا يَعْدَمْ جَوازِيَه ؟

      ‏ قال ابن سيده :، قال ابن جني : ظاهر هذا أَن تكون جَوازِيَه جمع جازٍ أَي لا يَعْدَم جَزاءً عليه ، وجاز أَن يُجْمَع جَزَاءٌ على جَوازٍ لمشابهة اسم الفاعل للمصدر ، فكما جمع سَيْلٌ على سَوائِل كذلك يجوز أَن يكون جَوَازِيَهُ جمع جَزَاءٍ .
      واجْتَزاه : طَلبَ منه الجَزاء ؛

      قال : يَجْزُونَ بالقَرْضِ إِذا ما يُجْتَزَى والجازِيةُ : الجَزاءُ ، اسم للمصدر كالعافِية .
      أَبو الهيثم : الجَزاءُ يكون ثواباً ويكون عقاباَ .
      قال الله تعالى : فما جَزاؤُه إِن كنتم كاذبين ، قالوا جَزاؤُه من وُجِدَ في رَحْله فهو جَزاؤُه ؛ قال : معناه فما عُقُوبته إِنْ بان كَذِبُكم بأَنه لم يَسْرِقْ أَي ما عُقُوبة السَّرِقِ عندكم إِن ظَهَر عليه ؟، قالوا : جزاء السَّرِقِ عندنا مَنْ وُجِدَ في رَحْله أَي الموجود في رحله كأَنه ، قال جَزاء السَّرِقِ عندنا استرقاق السارِقِ الذي يوجد في رَحْله سُنَّة ، وكانت سُنَّة آل يعقوب .
      ثم وَكَّده فقال فهو جَزاؤه .
      وسئل أَبو العباس عن جَزَيْته وجازَيْته فقال :، قال الفراء لا يكون جَزَيْتُه إِلاَّ في الخير وجازَيْته يكون في الخير والشر ، قال : وغيره يُجِيزُ جَزَيْتُه في الخير والشر وجازَيْتُه في الشَّرّ .
      ويقال : هذا حَسْبُك من فلان وجازِيكَ بمعنىً واحد .
      وهذا رجلٌ جازِيكَ من رجل أَي حَسْبُك ؛ وأَما قوله : جَزَتْكَ عني الجَوَازي فمعناه جَزتْكَ جَوازي أَفعالِك المحمودة .
      والجَوازي : معناه الجَزاء ، جمع الجازِية مصدر على فاعِلةٍ ، كقولك سمعت رَوَاغِيَ الإِبل وثَوَاغِيَ الشاءِ ؛ قال أَبو ذؤَيب : فإِنْ كنتَ تَشْكُو من خَليلٍ مَخانَةً ، فتلك الجَوازي عُقْبُها ونَصِيرُها أَي جُزِيتَ كما فعَلْتَ ، وذلك لأَنه اتَّهَمه في خليلتِه ؛ قال القُطاميُّ : وما دَهْري يُمَنِّيني ولكنْ جَزتْكُمْ ، يا بَني جُشَمَ ، الجوازي أَي جَزَتْكُم جَوازي حُقُوقكم وذِمامِكم ولا مِنَّةَ لي عليكم .
      الجوهري : جَزَيْتُه بما صنَعَ جَزاءً وجازَيْتُه بمعنىً .
      ويقال : جازَيْتُه فجَزَيْتُه أَي غَلَبْتُه .
      التهذيب : ويقال فلانٌ ذو جَزاءٍ وذو غَناءٍ .
      وقوله تعالى : جَزاء سيئة بمثلها ؛ قال ابن جني : ذهب الأَخفش إِلى أَن الباء فيها زائدة ، قال : وتقديرها عنده جَزاءُ سيئة مثلُها ، وإِنما استدل على هذا بقوله : وجَزاءُ سيئةٍ سيئةٌ مِثْلُها ؛ قال ابن جني : وهذا مذهب حسن واستدلال صحيح إِلا أَن الآية قد تحتمل مع صحة هذا القول تأْويلين آخرين : أَحدهما أَن تكون الباء مع ما بعدها هو الخبر ، كأَنه ، قال جزاءُ سيئة كائنٌ بمثلها ، كما تقول إِنما أَنا بك أَي كائنٌ موجود بك ، وذلك إِذا صَغَّرت نفسك له ؛ ومثله قولك : توكلي عليك وإِصغائي إِليك وتوَجُّهي نحوَك ، فتخبر عن المبتدإِ بالظرف الذي فِعْلُ ذلك المصدر يتَناوَلُه نحو قولك : توكلت عليك وأَصغيت إِليك وتوجهت نحوك ، ويدل على أَنَّ هذه الظروفَ في هذا ونحوه أَخبار عن المصادر قبلها تَقَدُّمها عليها ، ولو كانت المصادر قبلها واصلة إِليها ومتناولة لها لكانت من صلاتها ، ومعلوم استحالة تقدُّم الصِّلة أَو شيءٍ منها على الموصول ، وتقدُّمُها نحوُ قولك عليك اعتمادي وإِليك توجهي وبك استعانتي ، قال : والوجه الآخر أَن تكون الباء في بمثلها متعلقة بنفس الجزاء ، ويكون الجزاء مرتفعاً بالابتداء وخبرة محذوف ، كأَنه جزاءُ سيئة بمثلها كائن أَو واقع .
      التهذيب : والجَزاء القَضاء .
      وجَزَى هذا الأَمرُ أَي قَضَى ؛ ومنه قوله تعالى : واتَّقُوا يوماً لا تَجْزي نفسٌ عن نفس شيئاً ؛ يعود على اليوم والليلة ذكرهما مرة بالهاء ومرة بالصفة ، فيجوز ذلك كقوله : لا تَجْزي نفسٌ عن نفس شيئاً ، وتُضْمِرُ الصفةَ ثم تُظْهرها فتقول لا تَجْزي فيه نفسٌ عن نفس شيئاً ، قال : وكان الكسائي لا يُجِيزُ إِضمار الصفة في الصلة .
      وروي عن أَبي العباس إِضمارُ الهاء والصفةِ واحدٌ عند الفراء تَجْزي وتَجْزي فيه إِذا كان المعنى واحداً ؛ قال : والكسائي يضمر الهاء ، والبصريون يضمرون الصفة ؛ وقال أَبو إِسحق : معنى لا تَجْزي نفس عن نفس شيئاً أَي لا تَجْزي فيه ، وقيل : لا تَجْزيه ، وحذف في ههنا سائغٌ لأَن في مع الظروف محذوفة .
      وقد تقول : أَتيتُك اليومَ وأَتيتُك في اليوم ، فإِذا أَضمرت قلتَ أَتيتك فيه ، ويجوز أَن تقول أَتَيْتُكه ؛

      وأَنشد : ويوماً شَهِدْناه سُلَيْماً وعامِراً قَليلاً ، سِوَى الطَّعْنِ النِّهَالِ ، نَوافِلُهْ أَراد : شهدنا فيه .
      قال الأَزهري : ومعنى قوله لا تَجْزي نفسٌ عن نفس شيئاً ، يعني يوم القيامة لا تَقْضِي فيه نفْسٌ شيئاً : جَزَيْتُ فلاناً حَقَّه أَي قضيته .
      وأَمرت فلاناً يَتَجازَى دَيْني أَي يتقاضاه .
      وتَجازَيْتُ دَيْني على فلان إِذا تقاضَيْتَه .
      والمُتَجازي : المُتَقاضي .
      وفي الحديث : أَن رجلاً كان يُدايِنُ الناس ، وكان له كاتبٌ ومُتَجازٍ ، وهو المُتَقاضي .
      يقال : تَجازَيْتُ دَيْني عليه أَي تقاضَيْته .
      وفسر أَبو جعفر بن جرير الطَّبَرِيُّ قوله تعالى : لا تَجْزي نفْسٌ عن نفس شيئاً ، فقال : معناه لا تُغْني ، فعلى هذا يصح أَجْزَيْتُك عنه أَي أَغنيتك .
      وتَجازَى دَيْنَه : تقاضاه .
      وفي صلاة الحائض : قد كُنَّ نساءُ رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، يَحِضْنَ أَفأَمَرَهُنَّ أَن يَجْزِينَ أَي يَقْضين ؟ ومنه قولهم : جَزاه الله خيراً أَي أَعطاه جَزاءَ ما أَسْلَف من طاعته .
      وفي حديث ابن عمر : إِذا أَجْرَيْتَ الماءَ على الماءِ جَزَى عنك ، وروي بالهمز .
      وفي الحديث : الصومُ لي وأَنا أَجْزي به ؛ قال ابن الأَثير : أَكثَرَ الناسُ في تأْويل هذا الحديث وأَنه لِمَ خَصَّ الصومَ والجَزاءَ عليه بنفسه عز وجل ، وإِن كانت العباداتُ كلها له وجَزاؤها منه ؟ وذكروا فيه وُجُوهاً مدارُها كلها على أَن الصوم سرٌّ بين الله والعبد ، لا يَطَّلِع عليه سواه ، فلا يكون العبد صائماً حقيقة إِلاَّ وهو مخلص في الطاعة ، وهذا وإِن كان كما ، قالوا ، فإِن غير الصوم من العبادات يشاركه في سر الطاعة كالصلاة على غير طهارة ، أَو في ثوب نجس ، ونحو ذلك من الأَسرار المقترنة بالعبادات التي لا يعرفها إِلاَّ الله وصاحبها ؛ قال : وأَحْسَنُ ما سمعت في تأْويل هذا الحديث أَن جميع العبادات التي ُتقرب بها إِلى الله من صلاة وحج وصدقة واعتِكاف وتَبَتُّلٍ ودعاءٍ وقُرْبان وهَدْي وغير ذلك من أَنواع العبادات قد عبد المشركون بها ما كانوا يتخذونه من دون الله أَنداداً ، ولم يُسْمَع أَن طائفة من طوائف المشركين وأَرباب النِّحَلِ في الأَزمان المتقدمة عبدت آلهتها بالصوم ولا تقرَّبت إِليها به ، ولا عرف الصوم في العبادات إِلاَّ من جهة الشرائع ، فلذلك ، قال الله عزَّ وجل : الصومُ لي وأَنا أَجْزي به أَي لم يشاركني فيه أَحد ولا عُبِدَ به غيري ، فأَنا حينئذ أَجْزي به وأَتولى الجزاء عليه بنفسي ، لا أَكِلُه إِلى أَحد من مَلَك مُقَرَّب أَو غيره على قدر اختصاصه بي ؛ قال محمد بن المكرم : قد قيل في شرح هذا الحديث أَقاويل كلها تستحسن ، فما أَدري لِمَ خَصَّ ابن الأَثير هذا بالاستحسان دونها ، وسأَذكر الأَقاويل هنا ليعلم أَن كلها حسن : فمنها أَنه أَضافه إِلى نفسه تشريفاً وتخصيصاً كإِضافة المسجد والكعبة تنبيهاً على شرفه لأَنك إِذا قلت بيت الله ، بينت بذلك شرفه على البيوت ، وهذا هو من القول الذي استحسنه ابن الأَثير ، ومنها الصوم لي أَي لا يعلمه غيري لأَن كل طاعة لا يقدر المرء أَن يخفيها ، وإِن أَخفاها عن الناس لم يخفها عن الملائكة ، والصوم يمكن أَن ينويه ولا يعلم به بشر ولا ملك ، كما روي أَن بعض الصالحين أَقام صائماً أَربعين سنة لا يعلم به أَحد ، وكان يأْخذ الخبز من بيته ويتصدق به في طريقه ، فيعتقد أَهل سوقه أَنه أَكل في بيته ، ويعتقد أَهل بيته أَنه أَكل في سوقه ، ومنها الصوم لي أَي أَن الصوم صفة من صفات ملائكتي ، فإِن العبد في حال صومه ملك لأَنه يَذْكُر ولا يأْكل ولا يشرب ولا يقضي شهوة ، ومنها ، وهو أَحسنها ، أَن الصوم لي أَي أَن الصوم صفة من صفاتي ، لأَنه سبحانه لا يَطْعَم ، فالصائم على صفة من صفات الرب ، وليس ذلك في أَعمال الجوارح إِلاَّ في الصوم وأَعمال القلوب كثيرة كالعلم والإرادة ، ومنها الصوم لي أَي أَن كل عمل قد أَعلمتكم مقدار ثوابه إِلاَّ الصوم فإِني انفردت بعلم ثوابه لا أُطلع عليه أَحداً ، وقد جاء ذلك مفسراً في حديث أَبي هريرة ، قال :، قال رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : كل عمل ابن آدم يُضاعَفُ الحسنةُ عشر أَمثالها إِلى سبعمائة ضِعْفٍ ، قال الله عز وجل : إِلاَّ الصوم فإِنه لي وأَنا أَجْزي به ، يَدَعُ شهوتَه وطعامه من أَجلي ، فقد بيَّن في هذا الحديث أَن ثواب الصيام أَكثر من ثواب غيره من الأَعمال فقال وأَنا أَجزي به ، وما أَحال سبحانه وتعالى المجازاة عنه على نفسه إِلاَّ وهو عظيم ، ومنها الصوم لي أَي يَقْمَعُ عدوِّي ، وهو الشيطان لأَن سبيل الشيطان إِلى العبد عند قضاء الشهوات ، فإِذا تركها بقي الشيطان لا حيلة له ، ومنها ، وهو أَحسنها ، أَن معنى قوله الصوم لي أَنه قد روي في بعض الآثار أَن العبد يأْتي يوم القيامة بحسناته ، ويأْتي قد ضرَب هذا وشَتَم هذا وغَصَب هذا فتدفع حسناته لغرمائه إِلاَّ حسنات الصيام ، يقول الله تعالى : الصوم لي ليس لكم إِليه سبيل .
      ابن سيده : وجَزَى الشيءُ يَجْزِي كَفَى ، وجَزَى عنك الشيءُ قضَى ، وهو من ذلك .
      وفي الحديث : أَنه ، صلى الله عليه وسلم ، قال لأَبي بُرْدة بن نِيَارٍ حين ضَحَّى بالجَذَعة : تَجْزِي عنك ولا تَجْزِي عن أَحد بعدَك أَي تَقْضِي ؛ قال الأَصمعي : هو مأْخوذ من قولك قد جَزَى عني هذا الأَمرُ يَجْزِي عني ، ولا همز فيه ، قال : ومعناه لا تَقْضِي عن أَحد بعدك .
      ويقال : جَزَتْ عنك شاةٌ أَي قَضَتْ ، وبنو تميم يقولون أَجْزَأَتْ عنك شاةٌ بالهمز أَي قَضَت .
      وقال الزجاج في كتاب فَعَلْتُ وأَفْعَلْتُ : أَجْزَيْتُ عن فلان إِذا قمتَ مَقامه .
      وقال بعضهم : جَزَيْتُ عنك فلاناً كافأْته ، وجَزَتْ عنك شاةٌ وأَجْزَتْ بمعنىً .
      قال : وتأْتي جَزَى بمعنى أَغْنَى .
      ويقال : جَزَيْتُ فلاناً بما صنع جَزَاءً ، وقَضَيْت فلاناً قَرْضَه ، وجَزَيْتُه قرضَه .
      وتقول : إِن وضعتَ صدقَتك في آل فلان جَزَتْ عنك وهي جازِية عنك .
      قال الأَزهري : وبعض الفقهاء يقول أَجْزَى بمعنى قَضَى .
      ابن الأَعرابي : يَجْزِي قليلٌ من كثير ويَجْزِي هذا من هذا أَي كلُّ واحد منهما يقوم مقام صاحبه .
      وأَجْزَى الشيءُ عن الشيء : قام مقامه ولم يكف .
      ويقال : اللحمُ السمين أَجْزَى من المهزول ؛ ومنه يقال : ما يُجْزِيني هذا الثوبُ أَي ما يكفيني .
      ويقال : هذه إِبلٌ مَجازٍ يا هذا أَي تَكْفِي ، الجَملُ الواحد مُجْزٍ .
      وفلان بارع مَجْزىً لأَمره أَي كاف أَمره ؛ وروى ثعلب عن ابن الأَعرابي أَنه أَنشده لبعض بني عمرو بن تميم : ونَحْنُ قَتَلْنا بالمَخارِقِ فارساً ، جَزاءَ العُطاسِ ، لا يموت المُعاقِ ؟

      ‏ قال : يقول عجلنا إِدراك الثَّأْر كقدر ما بين التشميت والعُطاس ، والمُعاقِبُ الذي أَدرك ثَأْره ، لا يموت المُعاقِب لأَنه لا يموت ذكر ذلك بعد موته ، لا يَمُوت من أَثْأَرَ أَي لا يَمُوت ذِكْرُهُ .
      وأَجْزَى عنه مُجْزَى فلان ومُجْزاته ومَجْزاه ومَجْزاته ؛ الأَخيرة على توهم طرح الزائد أَعني لغة في أَجْزَأَ .
      وفي الحديث : البَقَرَةُ تُجْزِي عن سبعة ، بضم التاء ؛ عن ثعلب ، أَي تكون جَزَاءً عن سبعة .
      ورجلٌ ذو جَزَاءٍ أَي غَناء ، تكون من اللغتين جميعاً .
      والجِزْيَةُ : خَراجُ الأَرض ، والجمع جِزىً وجِزْيٌ .
      وقال أَبو علي : الجِزَى والجِزْيُ واحد كالمِعَى والمِعْيِ لواحد الأَمْعاء ، والإِلَى والإِلْيِ لواحد الآلاءِ ، والجمع جِزاءٌ ؛ قال أَبو كبير : وإِذا الكُماةُ تَعاوَرُوا طَعْنَ الكُلَى ، تَذَرُ البِكارةَ في الجِزَاءِ المُضْعَفِ وجِزْيَةُ الذِّمِّي منه .
      الجوهري : والجِزْيةُ ما يؤخذ من أَهل الذمة ، والجمع الجِزَى مثل لِحْيةٍ ولِحىً .
      وقد تكرر في الحديث ذكر الجِزْية في غير موضع ، وهي عبارة عن المال الذي يَعْقِد الكتابيُّ عليه الذمة ، وهي فِعْلَةٌ من الجَزاء كأَنها جَزَتْ عن قتلِه ؛ ومنه الحديث : ليس على مسلم جِزْية ؛ أَراد أَن الذمي إِذا أَسلم وقد مر بعضُ الحول لم يُطالَبْ من الجِزْية بِحِصَّةِ ما مضى من السَّنة ؛ وقيل : أَراد أَن الذمي إِذا أَسلم وكان في يده أَرض صُولح عليها بخراج ، توضع عن رقبته الجِزْيةُ وعن أَرضه الخراج ؛ ومنه الحديث : من أَخَذ أَرضاً بِجِزْيَتِها أَراد به الخراج الذي يُؤَدَّى عنها ، كأَنه لازم لصاحب الأَرض كما تَلْزَم الجِزْىةُ الذميَّ ؛ قال ابن الأَثير ؛ هكذا ، قال أَبو عبيد هو أَن يسلم وله أَرض خراج ، فتُرْفَعُ عنه جِزْيَةُ رأْسه وتُتْرَكُ عليه أَرضُه يؤدي عنها الخراجَ ؛ ومنه حديث علي ، رضوان الله عليه : أَن دِهْقاناً أَسْلَم على عَهْدِه فقال له : إِن قُمْتَ في أَرضك رفعنا الجِزْْيةَ عن رأْسك وأَخذناها من أَرضك ، وإِن تحوّلت عنها فنحن أَحق بها .
      وحديث ابن مسعود ، رضي الله عنه ، أَنه اشترى من دهْقان أَرضاً على أَن يَكْفِيَه جِزْيَتَها ؛ قيل : اشترَى ههنا بمعنى اكْتَرَى ؛ قال ا بن الأَثير : وفيه بُعْدٌ لأَنه غير معروف في اللغة ، قال : وقال القُتَيْبي إِن كان محفوظاً ، وإِلا فَأَرى أَنه اشتري منه الأَرضَ قبل أَن يُؤَدِّيَ جِزْيَتَها للسنة التي وقع فيها البيعُ فضمّنه أَن يقوم بخَراجها .
      وأَجْزَى السِّكِّينَ : لغة في أَجْزَأَها جعل لها جُزْأَةً ؛ قال ابن سيده : ولا أَدري كيف ذلك لأَن قياس هذا إِنما هو أَجْزَأَ ، اللهم إِلا أَن يكون نادراً .
      "

    المعجم: لسان العرب

  18. حقق
    • " الحَقُّ : نقيض الباطل ، وجمعه حُقوقٌ وحِقاقٌ ، وليس له بِناء أدنى عدَد .
      وفي حديث التلبية : لبَّيْك حَقّاً حقّاً أي غير باطل ، وهو مصدر مؤكد لغيره أي أنه أكََّد به معنى ألزَم طاعتَك الذي دلّ عليه لبيك ، كما تقول : هذا عبد الله حقّاً فتؤَكِّد به وتُكرِّرُه لزيادة التأْكيد ، وتَعَبُّداً مفعول له (* قوله « وتعبداً مفعول له » كذا هو في النهاية أيضاً .) وحكى سيبويه : لَحَقُّ أنه ذاهب بإضافة حقّ إلى أنه كأنه ، قال : لَيقِينُ ذاك أمرُك ، وليست في كلام كل العرب ، فأمرك هو خبر يقينُ لأنه قد أضافه إلى ذاك وإذا أضافه إليه لم يجز أن يكون خبراً عنه ، قال سيبويه : سمعنا فصحاء العرب يقولونه ، وقال الأَخفش : لم أسمع هذا من العرب إنما وجدناه في الكتاب ووجه جوازِه ، على قِلَّته ، طول الكلام بما أضيف هذا المبتدأ إليه ، وإذا طال الكلام جاز فيه من الحذف ما لا يجوز فيه إذا قصُر ، ألا ترى إلى ما حكاه الخليل عنهم : ما أنا بالذي قائل لك شيئاً ؟ ولو قلت : ما أنا بالذي قائم لقَبُح .
      وقوله تعالى : ولا تَلْبِسُوا الحقَّ بالباطل ؛ قال أبو إسحق : الحق أمر النبي ، صلى الله عليه وسلم ، وما أتى به من القرآن ؛ وكذلك ، قال في قوله تعالى : بل نَقْذِفُ بالحقِّ على الباطل .
      وحَقَّ الأَمرُ يَحِقُّ ويَحُقُّ حَقّاً وحُقوقاً : صار حَقّاً وثَبت ؛ قال الأَزهري : معناه وجَب يَجِب وجُوباً ، وحَقَّ عليه القولُ وأحْقَقْتُه أنا .
      وفي التنزيل :، قال الذي حَقَّ عليهم القولُ ؛ أي ثبت ، قال الزجاج : هم الجنُّ والشياطين .
      وقوله تعالى : ولكن حقَّت كلمة العذاب على الكافرين ؛ أي وجبت وثبتت ، وكذلك : لقد حقَّ القول على أكثرهم ؛ وحَقَّه يَحُقُّه حقّاً وأحَقَّه ، كلاهما : أثبته وصار عنده حقّاً لا يشكُّ فيه .
      وأحقَّه : صيره حقّاً .
      وحقَّه وحَقَّقه : صدَّقه ؛ وقال ابن دريد : صدَّق قائلَه .
      وحقَّق الرجلُ إذا ، قال هذا الشيء هو الحقُّ كقولك صدَّق .
      ويقال : أحقَقْت الأَمر إحقاقاً إذا أحكمته وصَحَّحته ؛ وأنشد : قد كنتُ أوْعَزْتُ إلى العَلاء بأنْ يُحِقَّ وذَمَ الدِّلاء وحَقَّ الأَمرَ يحُقُّه حقّاً وأحقَّه : كان منه على يقين ؛ تقول : حَقَقْتَ الأَمر وأحْقَقْته إذا كنت على يقين منه .
      ويقال : ما لي فيك حقٌّ ولا حِقاقٌ أي خُصومة .
      وحَقَّ حَذَرَ الرجل يَحُقُّه حَقّاً وحَقَقْتُ حذَره وأحقَقْته أي فعلت ما كان يَحذَره .
      وحقَقْت الرجل وأحقَقْته إذا أتيتَه ؛ حكاه أبو عبيد .
      قال الأَزهري : ولا تقل حَقَّ حذَرَك ، وقال : حقَقْت الرجل وأحقَقْته إذا غلَبته على الحقّ وأثبَتَّه عليه .
      قال ابن سيده : وحقَّه على الحقّ وأحقَّه غلبَه عليه ، واستَحقَّه طلَب منه حقَّه .
      واحْتَقّ القومُ :، قال كل واحد منهم : الحقُّ في يدي .
      وفي حديث ابن عباس في قُرَّراء القرآن : متى ما تَغْلوا في القرآن تَحْتَقُّوا ، يعني المِراء في القرآن ، ومعنى تحتقُّوا تختصموا فيقول كل واحد منهم : الحقُّ بيدي ومعي ؛ ومنه حديث الحَضانةِ : فجاءَ رجلان يَحْتَقّانِ في ولَد أي يختصِمان ويطلُب كل واحد منهما حقّه ؛ ومنه الحديث : من يحاقُّني في ولدي ؟ وحديث وهْب : كان فيما كلَّم الله أيُّوبَ ، عليه السلام : أتحاقُّني بِخِطْئِك ؛ ومنه كتابه لحُصَين : إنَّ له كذا وكذا لا يُحاقُّه فيها أحد .
      وفي حديث أبي بكر ، رضي الله عنه : أنه خرج في الهاجرة إلى المسجد فقيل له : ما أخرجك ؟، قال : ما أخرجني إلا ما أجِدُ من حاقِّ الجُوع أي صادِقه وشدَّته ، ويروى بالتخفيف من حاقَ به يَحِيقُ حَيْقاً وحاقاً إذا أحدق به ، يريد من اشتمال الجوع عليه ، فهو مصدر أقامه مقام الاسم ، وهو مع التشديد اسم فاعل من حقَّ يَحِقُّ .
      وفي حديث تأخير الصلاة : وتَحْتَقُّونها إلى شَرَقِ الموتَى أي تضيِّقُون وقتَها إلى ذلك الوقت .
      يقال : هو في حاقٍّ من كذا أي في ضيق ؛ قال ابن الأَثير : هكذا رواه بعض المتأخرين وشرَحه ، قال : والرواية المعروفة بالخاء المعجمة والنون ، وسيأتي ذكره .
      والحق : من أسماء الله عز وجل ، وقيل من صفاته ؛ قال ابن الأَثير : هو الموجود حقيقةً المُتحققُ وجوده وإلَهِيَّتُه .
      والحَق : ضدّ الباطل .
      وفي التنزيل : ثم رُدُّوا إلى الله مولاهم الحَقِّ .
      وقوله تعالى : ولو اتبع الحقُّ أهواءَهم ؛ قال ثعلب : الحق هنا الله عز وجل ، وقال الزجاج : ويجوز أن يكون الحق هنا التنزيل أي لو كن القرآن بما يحِبُّونه لفَسَدت السمواتُ والأَرضُ .
      وقوله تعالى : وجاءت سَكْرة الموتِ بالحق ؛ معناه جاءَت السكرةُ التي تدل الإنسان أنه ميت بالحقِّ بالموت الذي خُلق له .
      قال ابن سيده : وروي عن أبي بكر ، رضي الله عنه : وجاءت سكرة الحقِّ أي بالموت ، والمعنى واحد ، وقيل : الحق هنا الله تعالى .
      وقولٌ حقٌّ : وُصِف به ، كما تقول قولٌ باطل .
      وقال الليحاني : وقوله تعالى : ذلك عيسى بنُ مريم قول الحقِّ ، إنما هو على إضافة الشيء إلى نفسه ؛ قال الأَزهري : رفع الكسائي القول وجعل الحق هو الله ، وقد نصَب قولَ قومٌ من القراء يريدون ذلك عيسى ابن مريم قولاً حقّاً ، وقرأ من قرأ : فالحقُّ والحقَّ أقول برفع الحق الأَول فمعناه أنا الحقُّ .
      وقال الفراءُ في قوله تعالى :، قال فالحق والحقَّ أقول ، قرأ القراء الأَول بالرفع والنصب ، روي الرفع عن عبد الله بن عباس ، المعنى فالحقُّ مني وأقول الحقَّ ، وقد نصبهما معاً كثير من القُرَّاء ، منهم من يجعل الأَول على معنى الحقَّ لأَمْلأَنَّ ، ونَصب الثاني بوقوع الفعل عليه ليس فيه اختلاف ؛ قال ابن سيده : ومن قرأ فالحقَّ والحقّ أقول بنصب الحق الأَول ، فتقديره فأحُقُّ الحقّ حقّاً ؛ وقال ثعلب : تقديره فأقول الحقَّ حقّاً ؛ ومن قرأ فالحقِّ ، أراد فبالحق وهي قليلة لأن حروف الجر لا تضمر .
      وأما قول الله عز وجل : هنالك الوَلايةُ لله الحقَّ ، فالنصب في الحق جائز يريد حقّاً أي أُحِقُّ الحقَّ وأحُقُّه حَقّاً ، قال : وإن شئت خفضت الحق فجعلته صفة لله ، وإن شئت رفعته فجعلته من صفة الولاية هنالك الولايةُ الحقُّ لله .
      وفي الحديث : من رآني فقد رأى الحقَّ أي رؤيا صادقةً ليست من أضْغاث الأَحْلام ، وقيل : فقد رآني حقيقة غير مُشَبَّهٍ .
      ومنه الحديث : أمِيناً حقَّ أمِينٍ أي صِدْقاً ، وقيل : واجباً ثابتاً له الأَمانةُ ؛ ومنه الحديث : أتدْرِي ما حَقُّ العباد على الله أي ثوابُهم الذي وعدَهم به فهو واجبُ الإنْجازِ ثابت بوعدِه الحقِّ ؛ ومنه الحديث : الحقُّ بعدي مع عمر .
      ويَحُقُّ عليك أن تفعل كذا : يجب ، والكسر لغة ، ويَحُقُّ لك أن تفعل ويَحُقُّ لك تَفْعل ؛

      قال : يَحُقُّ لمن أَبُو موسَى أَبُوه يُوَفِّقُه الذي نصَب الجِبالا وأنت حَقيِقٌ عليك ذلك وحَقيِقٌ عليَّ أَن أَفعله ؛ قال شمر : تقول العرب حَقَّ عليَّ أَن أَفعلَ ذلك وحُقَّ ، وإِني لمَحْقُوق أَن أَفعل خيراً ، وهو حَقِيق به ومَحقُوق به أَي خَلِيق له ، والجمع أَحِقاء ومَحقوقون .
      وقال الفراء : حُقَّ لك أَن تفعل ذلك وحَقَّ ، وإِني لمحقوق أَن أَفعل كذا ، فإِذا قلت حُقَّ قلت لك ، وإذا قلت حَقَّ قلت عليك ، قال : وتقول يَحِقُّ عليك أَن تفعل كذا وحُقَّ لك ، ولم يقولوا حَقَقْتَ أَن تفعل .
      وقوله تعالى : وأَذِنَت لربِها وحُقَّت ؛ أَي وحُقَّ لها أنَ تفعل .
      ومعنى قول من ، قال حَقَّ عليك أَن تفعل وجَب عليك .
      وقالوا : حَقٌّ أَن تفعل وحَقِيقٌ أَن تفعل .
      وفي التنزيل : حَقيق عليَّ أَن لا أَقولَ على الله إِلا الحقَّ .
      وحَقِيقٌ في حَقَّ وحُقَّ ، فَعِيل بمعنى مَفْعول ، كقولك أَنت حَقِيق أَن تفعله أَي محقوق أَن تفعله ، وتقول : أَنت مَحْقوق أَن تفعل ذلك ؛ قال الشاعر : قَصِّرْ فإِنَّكَ بالتَّقْصِير مَحْقوق وفي التنزيل : فحَقَّ علينا قولُ رَبِّنا .
      ويقال للمرأَة : أَنت حقِيقة لذلك ، يجعلونه كالاسم ، وَأَنت مَحْقوقة لذلك ، وأَنت مَحْقوقة أَن تفعلي ذلك ؛ وأَما قول الأَعشى : وإِنَّ امْرَأً أَسْرى إِليكِ ، ودونَه من الأَرضِ مَوْماةٌ ويَهْماء سَمْلَقُ لَمَحْقُوقةٌ أَن تَسْتَجِيبي لِصَوْتِه ، وأَن تَعْلَمي أَنَّ المُعانَ مُوَفَّقُ فإِنه أَراد لَخُلّة محْقوقة ، يعني بالخُلّة الخَلِيلَ ، ولا تكون الهاء في محقوقة للمبالغة لأَن المبالغة إنما هي في أسماء الفاعلين دون المَفْعُولين ، ولا يجوز أن يكون التقدير لمحقوقة أنت ، لأن الصفة إذا جرت على غير موصوفها لم يكن عند أبي الحسن الأخفش بُدًّ من إبراز الضمير ، وهذا كله تعليل الفارسي ؛ وقول الفرزدق : إذا ، قال عاوٍ من مَعَدٍّ قَصِيدةً ، بها جَرَبٌ ، عُدَّتْ عليَّ بِزَوْبَرا فيَنْطِقُها غَيْري وأُرْمى بذَنبها ، فهذا قَضاءٌ حَقُّه أَن يُغَيَّرا أي حُقَّ له .
      والحَقُّ واحد الحُقوق ، والحَقَّةُ والحِقَّةُ أخصُّ منه ، وهو في معنى الحَق ؛ قال الأزهري : كأنها أوجَبُ وأخصّ ، تقول هذه حَقَّتي أي حَقِّي .
      وفي الحديث : أنه أعطى كلَّ ذي حَقّ حقّه ولا وصيّة لوارث أي حظَّه ونَصِيبَه الذي فُرِضَ له .
      ومنه حديث عمر ، رضي الله عنه : لما طُعِنَ أُوقِظَ للصلاة فقال : الصلاةُ والله إِذَنْ ولا حقَّ أي ولا حَظَّ في الإسلام لِمَن تركَها ، وقيل : أراد الصلاةُ مقْضِيّة إذن ولا حَقَّ مَقْضِيٌّ غيرها ، يعني أن في عُنقه حُقوقاً جَمَّةً يجب عليه الخروج عن عُهْدتها وهو غير قادر عليه ، فهَبْ أنه قضى حَقَّ الصلاة فما بالُ الحُقوق الأُخر ؟ وفي الحديث : ليلةُ الضَّيْفِ حَقٌّ فمن أصبح بفِنائه ضَيْف فهو عليه دَيْن ؛ جعلها حَقّاً من طريق المعروف والمُروءة ولم يزل قِرى الضَّيفِ من شِيَم الكِرام ومَنْع القِرى مذموم ؛ ومنه الحديث : أَيُّما رجُل ضافَ قوماً فأصبح مَحْرُوماً فإِن نَصْرَه حَقٌّ على كل مسلم حتى يأْخذ قِرى ليلته من زَرعه وماله ؛ وقال الخطابي : يشبه أن يكون هذا في الذي يخاف التّلف على نفسه ولا يجد ما يأْكل فله أن يَتناول من مال أخيه ما يُقيم نفسه ، وقد اختلف الفقهاء في حكم ما يأْكله هل يلزمه في مقابلته شيء أم لا .
      قال ابن سيده :، قال سيبويه وقالوا هذا العالم حَقُّ العالم ؛ يريدون بذلك التَّناهي وأنه قد بلغ الغاية فيما يصفه من الخِصال ، قال : وقالوا هذا عبد الله الحَقَّ لا الباطل ، دخلت فيه اللام كدخولها في قولهم أَرْسَلَها العِراكَ ، إلا أنه قد تسقط منه فتقول حقّاً لا باطلاً .
      وحُقَّ لك أن تفعل وحُقِقْتَ أن (* قوله « وحققت أن إلخ » كذا ضبط في الأصل وبعض نسخ الصحاح بضم فكسر والذي في القاموس فكسر .) تفعل وما كان يَحُقُّك أن تفعله في معنى ما حُقَّ لك .
      وأُحِقَّ عليك القَضاء فحَقَّ أي أُثْبِتَ فثبت ، والعرب تقول : حَقَقْت عليه القضاء أحُقُّه حَقّاً وأحقَقْتُه أُحِقُّه إحْقاقاً أي أوجبته .
      قال الأزهري :، قال أبو عبيد ولا أعرف ما ، قال الكسائي في حَقَقْت الرجلَ وأحْقَقْته أي غلبته على الحق .
      وقوله تعالى : حَقّاً على المُحسنين ، منصوب على معنى حَقَّ ذلك عليهم حقّاً ؛ هذا قول أبي إسحق النحوي ؛ وقال الفراء في نصب قوله حقّاً على المحسنين وما أشبهه في الكتاب : إنه نَصْب من جهة الخبر لا أنه من نعت قوله مَتاعاً بالمعروف حقّاً ، قال : وهو كقولك عبدُ اللهِ في الدار حقْاً ، إنما نَصْبُ حقّاً من نية كلام المُخبِر كأنه ، قال : أُخْبِركم بذلك حقّاً ؛ قال الأزهري : هذا القول يقرب مما ، قاله أبو إسحق لأنه جعله مصدراً مؤكِّداً كأنه
      ، قال أُخبركم بذلك أحُقُّه حَقّاً ؛ قال أبو زكريا الفراء : وكلُّ ما كان في القرآن من نَكِرات الحق أو معرفته أو ما كان في معناه مصدراً ، فوجه الكلام فيه النصب كقول الله تعالى : وَعْدَ الحقِّ ووعدَ الصِّدْقِ ؛ والحَقِيقَةُ ما يصير إليه حَقُّ الأمر ووجُوبُه .
      وبلغ حقيقةَ الأمر أي يَقِينَ شأْنه .
      وفي الحديث : لا يبلُغ المؤمن حقيقةَ الإيمان حتى لا يَعِيب مسلماً بِعَيْب هو فيه ؛ يعني خالِصَ الإيمان ومَحْضَه وكُنْهَه .
      وحقيقةُ الرجل : ما يلزمه حِفظه ومَنْعُه ويَحِقُّ عليه الدِّفاعُ عنه من أهل بيته ؛ والعرب تقول : فلان يَسُوق الوَسِيقة ويَنْسِلُ الوَدِيقةَ ويَحْمي الحقيقة ، فالوَسيقةُ الطريدةُ من الإبل ، سميت وسيقة لأن طاردها يَسِقُها إذا ساقَها أي يَقْبِضها ، والوَديقةُ شدّة الحر ، والحقيقةُ ما يَحِقّ عليه أن يَحْمِيه ، وجمعها الحَقائقُ .
      والحقيقةُ في اللغة : ما أُقِرّ في الاستعمال على أصل وضْعِه ، والمَجازُ ما كان بضد ذلك ، وإنما يقع المجاز ويُعدَل إليه عن الحقيقة لمعانٍ ثلاثة : وهي الإتِّساع والتوكيد والتشبيه ، فإن عُدِم هذه الأوصافُ كانت الحقيقة البتَّةَ ، وقيل : الحقيقة الرّاية ؛ قال عامر بن الطفيل : لقد عَلِمَتْ عَليْنا هَوازِنَ أَنَّني أَنا الفارِسُ الحامي حَقِيقةَ جَعْفَرِ وقيل : الحقيقة الحُرْمة ، والحَقيقة الفِناء .
      وحَقَّ الشئُ يَحِقُّ ، بالكسر ، حقّاً أي وجب .
      وفي حديث حذيفة : ما حَقَّ القولُ على بني إسرائيل حتى استغْنى الرِّجالُ بالرجالِ والنساءُ بالنساءِ أي وجَب ولَزِم .
      وفي التنزيل : ولكن حَقَّ القولُ مني .
      وأحقَقْت الشئ أي أوجبته .
      وتحقق عنده الخَبَرُ أي صحَّ .
      وحقَّقَ قوله وظنَّه تحقيقاً أي صدَّقَ .
      وكلامٌ مُحَقَّقٌ أي رَصِين ؛ قال الراجز : دَعْ ذا وحَبِّرْ مَنْطِقاً مُحَقَّقا والحَقُّ : صِدْق الحديثِ .
      والحَقُّ : اليَقين بعد الشكِّ .
      وأحقِّ الرجالُ :، قال شيئاً أو ادَّعَى شيئاً فوجب له .
      واستحقَّ الشيءَ : استوجبه .
      وفي التنزيل : فإن عُثِرَ على أنَّهُمَا اسْتَحقّا إثْماً ، أي استوجباه بالخِيانةِ ، وقيل : معناه فإن اطُّلِعَ على أنهما استوجبا إثماً أي خيانةً باليمين الكاذبة التي أقْدما عليها ، فآخرانِ يَقُومانِ مَقامها من ورثة المُتوفَّى الذين استُحِقَّ عليهم أي مُلِك عليهم حقٌ من حقوقهم بتلك اليمين الكاذبة ، وقيل : معنى عليهم منهم ، وإذا اشتَرَى رجل داراً من رجل فادّعاها رجل آخر وأقامَ بيِّنةً عادلةً على دعواه وحكم له الحاكمُ ببينة فقد استحقها على المشتري الذي اشتراها أي مَلَكَها عليه ، وأخرجها الحاكم من يد المشتري إلى يد مَن استحقَّها ، ورجع المشتري على البائع بالثمن الذي أدَّاه إليه ، والاستِحْقاقُ والاسْتِيجابُ قريبان من السواء .
      وأما قوله تعالى : لَشَهادَتُنا أحَقُّ من شهادتهما ، فيجوز أن يكون معناه أشدُّ اسْتِحْقاقاً للقَبول ، ويكون إذ ذاك على طرح الزائد من اسْتَحقَّ أعني السين والتاء ، ويجوز أن يكون أراد أثْبَتُ من شهادتهما مشتق من قولهم حَقَّ الشيءُ إذا ثبت .
      وفي حديث ابن عمر أن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال : ما حقُّ امرئٍ أن يَبِيتَ ليلتين إلا ووَصِيَّتُه عنده ؛ قال الشافعي : معناه ما الحَزْمُ لامرئٍ وما المعروف في الأخلاق الحسَنة لامرئٍ ولا الأحْوطُ إلا هذا ، لا أنه واجب ولا هو من جهة الفرض ، وقيل : معناه أن الله حكم على عباده بوجوب الوصية مطلقاً ثم نَسخ الوصيّة للوارث فبقي حَقُّ الرجل في ماله أن يُوصي لغير الوارث ، وهو ما قدَّره الشارع بثلث ماله .
      وحاقَّهُ في الأمر مُحَاقَّةً وحِقاقاً : ادَّعَى أنه أولى بالحق منه ، وأكثر ما استعملوا هذا في قولهم حاقَّني أي أكثر ما يستعملونه في فعل الغائب .
      وحاقَّهُ فحَقَّه يَحُقُّه : غَلبه ، وذلك في الخصومة واستيجاب الحق .
      وحاقَّهُ أي خاصَمه وادَّعَى كل واحد منهما الحق ، فإذا غلبه قيل حَقَّه .
      والتَّحَاقُّ : التخاصمُ .
      والاحْتِقاقُ : الاختصام .
      ويقال : احْتَقَّ فلان وفلان ، ولا يقال للواحد كما لا يقال اختصم للواحد دون الآخر .
      وفي حديث علي ، كرم الله وجهه : إذا بلغ النساءُ نَصَّ الحِقاقِ ، ورواه بعضهم : نَصُّ الحَقائِقِ ، فالعَصَبة أوْلى ؛ قال أبو عبيدة : نَصَّ كل شيء مُنتهاه ومَبْلَغ أقصاه .
      والحِقاقُ : المُحاقَّةُ وهو أن تُحاقَّ الأُمُّ العَصبَة في الجارية فتقول أنا أحَقُّ بها ، ويقولون بل نحن أحَقُّ ، وأراد بِنَصِّ الحِقاق الإدْراكَ لأن وقت الصغر ينتهي فتخرج الجارية من حد الصغر إلى الكبر ؛ يقول : ما دامت الجاريةُ صغيرةً فأُمُّها أوْلى بها ، فإذا بَلَغَت فالعصبة أوْلى بأمرها من أُمها وبتزويجها وحَضانتها إذا كانو مَحْرَماً لها مثل الآباء والإخْوة والأعمام ؛ وقال ابن المبارك : نَصُّ الحِقاق بلوغ العقل ، وهو مثل الإدراك لأنه إنما أراد منتهى الأمر الذي تجب به الحقوق والأحكام فهو العقل والإدراك .
      وقيل : المراد بلوغ المرأة إلى الحد الذي يجوز فيه تزويجها وتصَرُّفها في أمرها ، تشبيهاً بالحِقاقِ من الإبل جمع حِقٍّ وحِقَّةٍ ، وهو الذي دخل في السنة الرابعة ، وعند ذلك يُتمكَّن من ركوبه وتحميله ، ومن رواه نَصَّ الحَقائِقِ فإنه أراد جمع الحَقيقة ، وهو ما يصير إليه حَقُّ الأمر ووجوبُه ، أو جمع الحِقَّة من الإبل ؛ ومنه قولهم : فلان حَامي الحَقِيقة إذا حَمَى ما يجب عليه حمايتُه .
      ورجل نَزِقُ الحِقاقِ إذا خاصم في صغار الأشياء .
      والحاقَّةُ : النازلة وهي الداهية أيضاً .
      وفي التهذيب : الحَقَّةُ الداهية والحاقَّةُ القيامة ، وقد حَقَّتْ تَحُقُّ .
      وفي التنزيل : الحاقَّةُ ما الحاقَّة وما أدراك ما الحاقَّةُ ؛ الحاقة : الساعة والقيامة ، سميت حاقَّةً لأنها تَحُقُّ كلَّ إنسان من خير أو شر ؛ قال ذلك الزجاج ، وقال الفراء : سميت حاقَّةً لأن فيها حَواقَّ الأُمور والثوابَ .
      والحَقَّةُ : حقيقة الأمر ،
      ، قال : والعرب تقول لمّاعرفتَ الحَقَّةَ مِني هربْتَ ، والحَقَّةُ والحاقَّةُ بمعنى واحد ؛ وقيل : سميت القيامة حاقَّةً لأنها تَحُقُّ كلَّ مُحاقٍّ في دِين الله بالباطل أي كل مُجادِلٍ ومُخاصم فتحُقُّه أي تَغُلِبه وتَخُصِمه ، من قولك حاقَقْتُه أُحاقُّه حِقاقاً ومُحاقَّةً فحَقَقْتُه أحُقُّه أي غلبته وفَلَجْتُ عليه .
      وقال أبو إسحق في قوله الحاقَّةُ : رفعت بالابتداء ، وما رَفْعٌ بالابتداء أيضاً ، والحاقَّةُ الثانية خبر ما ، والمعنى تفخيم شأنها كأنه ، قال الحاقَّةُ أي شيءٍ الحاقَّةُ .
      وقوله عز وجل : وما أدراكَ ما الحاقَّةُ ، معناه أيُّ شيءٍ أعْلَمَكَ ما الحاقَّةُ ، وما موضعُها رَفْعٌ وإن كانت بعد أدْراكَ ؛ المعنى ما أعْلَمَكَ أيُّ شيءٍ الحاقَّةُ .
      ومن أيمانهم : لَحَقُّ لأَفْعَلَنّ ، مبنية على الضم ؛ قال الجوهري : وقولهم لَحَقُّ لا آتِيكَ هو يمين للعرب يرفعونها بغير تنوين إذا جاءت بعد اللام ، وإذا أزالوا عنها اللام ، قالوا حَقّاً لا آتِيك ؛ قال ابن بري : يريد لَحَقُّ الله فنَزَّلَه منزلة لَعَمْرُ اللهِ ، ولقد أُوجِبَ رفعُه لدخول اللام كما وَجب في قولك لَعَمْرُ الله إذا كان باللام .
      والحَقُّ : المِلْك .
      والحُقُقُ : القريبو العهد بالأُمور خيرها وشرها ، قال : والحُقُقُ المُحِقُّون لما ادّعَوْا أيضاً .
      والحِقُّ من أولاد الإبل : الذي بلغ أن يُرْكب ويُحمَل عليه ويَضْرِب ، يعني أن يضرب الناقةَ ، بيِّنُ الإحقاقِ والاسْتحقاق ، وقيل : إذا بلغت أمُّه أوَانَ الحَمْل من العام المُقْبِل فهو حِقُّ بيِّنُ الحِقَّةِ .
      قال الأَزهري : ويقال بعير حِقٌّ بيِّنُ الحِقِّ بغير هاء ، وقيل : إذا بلغ هو وأُخته أن يُحْمَل عليهما ويُركبا فهو حِقٌّ ؛ الجوهري : سمي حِقّاً لاستحقاقه أن يُحْمل عليه وأن يُنتفع به ؛ تقول : هو حِقٌّ بيِّنُ الحِقَّةِ ، وهو مصدر ، وقيل : الحِقُّ الذي استكمل ثلاث سنين ودخل في الرابعة ؛

      قال : إذا سُهَيْلٌ مَغْرِبَ الشمس طَلَعْ ، فابْنُ اللَّبونِ الحِقُّ جَذَعْ والجمع أحُقٌّ وحِقاقٌ ، والأُنثى حِقَّة وحِقٌّ أيضاً ؛ قال ابن سيده : والأُنثى من كل ذلك حِقَّةٌ بَيِّنَةُ الحِقَّةِ ، وإنما حكمه بَيِّنة الحَقاقةِ والحُقُوقةِ أو غير ذلك من الأَبنية المخالفة للصفة لأَن المصدر في مثل هذا يخالف الصفة ، ونظيره في موافقة هذا الضرب من المصادر للاسم في البناء قولهم أسَدٌ بَيِّنُ الأَسد .
      قال أبو مالك : أحَقَّت البَكْرَة إذا استوفت ثلاث سنين ، وإذا لَقِحَت حين تُحِقّ قيل لَقِحت عليَّ كرهاً .
      والحِقَّةُ أيضاً : الناقة التي تؤخذ في الصدقة إذا جازت عِدَّتُها خمساً وأربعين .
      وفي حديث الزكاة ذكر الحِقِّ والحِقَّة ، والجمع من كل ذلك حُقُقٌ وحَقائق ؛ ومنه قول المُسَيَّب بن عَلَس : قد نالَني منه على عَدَمٍ مثلُ الفَسِيل ، صِغارُها الحُقُقُ
      ، قال ابن بري : الضمير في منه يعود على الممدوح وهو حسان بن المنذر أخو النعمان ؛ قال الجوهري : وربما تجمع على حَقائقَ مثل إفَالٍ وأفائل ، قال ابن سيده : وهو نادر ؛ وأنشد لعُمارةَ بن طارق : ومَسَدٍ أُمِرَّ من أَيانِقِ ، لَسْنَ بأَنْيابٍ ولا حَقائِقِ وهذا مثل جَمْعهم امرأَة غِرَّة على غَرائر ، وكجمعهم ضَرَّة على ضَرائر ، وليس ذلك بِقياس مُطَّرِد .
      والحِقُّ والحِقَّة في حديث صدقات الإبل والديات ، قال أَبو عبيد : البعير إِذا اسْتَكْمَلَ السنة الثالثة ودخل في الرابعة فهو حينئذ حِقُّ ، والأُنثى حِقَّة .
      والحِقَّة : نَبْرُ أُم جَرِير بن الخَطَفَى ، وذلك لأَن سُوَيْدَ بن كراع خطبها إلى أَبيها فقال له : إِنها لصغيرة صُرْعةٌ ، قال سويد : لقد رأَيتُها وهي حِقَّةٌ أَي كالحِقَّة من الإِبل في عِظَمها ؛ ومنه حديث عمر ، رضي الله عنه : ومن وَراء حِقاقِ العُرْفُطِ أَي صغارها وشَوابِّها ، تشبيهاً بِحقاق الإبل .
      وحَقَّتِ الحِقَّةُ تَحِقُّ وأَحَقَّت ، كلاهما : صارت حِقَّةً ؛ قال الأَعشى : بِحِقَّتِها حبِسَتْ في اللَّجيـ نِ ، حتى السَّديِسُ لها قد أَسَنّْ
      ، قال ابن بري : يقال أَسَنَّ سدِيسُ الناقة إِذا نبَت وذلك في الثامنة ، يقول : قِيمَ عليها من لدن كانت حِقَّة إِلى أَن أَسْدَسَت ، والجمع حِقاقٌ وحُقُقٌ ؛ قال الجوهري : ولم يُرد بحقَّتها صفة لها لأَنه لا يقال ذلك كما لا يقال بجَذَعَتها فُعِلَ بها كذا ولا بثنيَّتها ولا ببازلها ، ولا أَراد بقوله أَسَنَّ كَبِرَ لأَنه لا يقال أَسَنَّ السِّنُّ ، وإِنما يقال أََسنَّ الرجل وأَسَّت المرأَة ، وإِنما أَراد أَنها رُبِطَت في اللَّجين وقتاً كانت حقة إِلى أَن نَجَمَ سَدِيسُها أَي نبَت ، وجمع الحِقاق حُقُق مثل كِتاب وكتُب ؛ قال ابن سيده : وبعضهم يجعل الحِقَّة هنا الوقت ، وأَتت الناقةُ على حِقَّتها أَي على وقتها الذي ضَربها الفحل فيه من قابل ، وهو إِذا تَمَّ حَملها وزادت على السنة أَياماً من اليوم الذي ضُربت فيه عاماً أَوّل حتى يستوفي الجَنين السنةَ ، وقيل : حِقُّ الناقة واسْتِحقاقُها تَمام حَمِلها ؛ قال ذو الرمة : أَفانين مَكْتوب لها دُون حِقِّها ، إِذا حَمْلُِها راشَ الحِجَاجَينِ بالثُّكْلِ أَي إِذا نبَت الشعر على ولدها ألقته ميِّتاً ، وقيل : معنى البيت أَنه كتب لهذه النجائب إِسقاطُ أَولادها قبل أَناء نِتاجها ، وذلك أَنها رُكبت في سفَر أَتعبها فيه شدة السير حتى أَجْهَضَتْ أَولادها ؛ وقال بعضهم : سميت الحِقَّة لأَنها استحقَّت أَن يَطْرُقها الفحلُ ، وقولهم : كان ذلك عند حَقِّ لَقاحها وحِقِّ لَقاحها أَيضاً ، بالكسر ، أَي حين ثبت ذلك فيها .
      الأَصمعي : إِذا جازت الناقة السنة ولم تلد قيل قد جازت الحِقَّ ؛ وقولُ عَدِيّ : أَي قومي إِذا عزّت الخمر وقامت رفاقهم بالحقاق ويروى : وقامت حقاقهم بالرفاق ، قال : وحِقاقُ الشجر صغارها شبهت بحقاق الإِبل .
      ويقال : عَذر الرَّجلُ وأَعْذَر واسْتَحقَّ واستوْجَب إِذا أَذنب ذنباً استوْجب به عُقوبة ؛ ومنه حديث النبي ، صلى الله عليه وسلم : لا يَهْلِكُ الناسُ حتى يُعْذِرُوا من أَنفسهم .
      وصبَغْتُ الثوبَ صَبْغاً تَحْقِيقاً أَي مُشْبَعاً .
      وثوب مُحقَّق : عليه وَشْيٌ على صورة الحُقَق ، كما يقال بُرْدٌ مُرَجَّلٌ .
      وثوب مُحَقَّقٌ إِذا كان مُحْكَمَ النَّسْجِ ؛ قال الشاعر : تَسَرْبَلْ جِلْدَ وجْهِ أَبِيك ، إِنّا كَفَيْناكَ المُحَقَّقَةَ الرَّقاقا وأَنا حَقِيقٌ على كذا أَي حَريصٌ عليه ؛ عن أَبي عليّ ، وبه فسر قوله تعالى : حَقِيقٌ على أَن لا أَقول على الله إلاَّ الحَقَّ ، في قراءة من قرأَ به ، وقرئ حقيق عليّ أَن لا أَقول ، ومعناه واجب عليّ ترك القول على الله إِلاَّ بالحق .
      والحُقُّ والحُقَّةُ ، بالضم : معروفة ، هذا المَنْحوت من الخشب والعاج وغير ذلك مما يصلح أَن يُنحت منه ، عربيٌّ معروف قد جاء في الشعر الفصيح ؛ قال الأَزهري : وقد تُسوّى الحُقة من العاج وغيره ؛ ومنه قول عَمرو بن كُلْثُوم : وثَدْياً مثلَ حُقِّ العاجِ رَخْصاً ، حَصاناً من أَكُفِّ اللاَّمِسِينا
      ، قال الجوهري : والجمع حُقُّ وحُقَقٌ وحِقاقٌ ؛ قال ابن سيده : وجمع الحُقّ أَحْقاقٌ وحِقاقٌ ، وجمع الحُقَّة حُقَقٌ ؛ قال رؤبة : سَوَّى مَساحِيهنَّ تَقْطِيطَ الحُقَقْ وصَفَ حَوافِرَ حُمُر الوَحْشِ أَي أَنَّ الحِجارة سوَّت حَوافِرها كأَنما قُطِّطَتْ تَقْطِيطَ الحُقَقِ ، وقد ، قالوا في جمع حُقَّةٍ حُقّ ، فجعلوه من باب سِدْرة وسِدْر ، وهذا أَكثره إِنما هو في المخلوق دون المصنوع ، ونظيره من المصنوع دَواةٌ ودَوًى وسَفِينة وسَفِين .
      والحُقُّ من الورك : مَغْرِزُ رأْس الفخذ فيها عصَبة إِلى رأْس الفخذ إِذا انقطعت حَرِقَ الرجل ، وقيل : الحُق أَصل الورك الذي فيه عظم رأْس الفخذ .
      والحُق أَيضاً : النُّقْرة التي في رأْس الكتف .
      والحُقُّ : رأْس العَضُد الذي فيه الوابِلةُ وما أَشْبهها .
      ويقال : أَصبت حاقّ عينه وسقط فلان على حاقِّ رأْسه أَي وسَط رأْسه ، وجئته في حاقِّ الشتاء أَي في وسطه .
      قال الأَزهري : وسمعت أَعرابيّآً يقول لنُقْبة من الجرَب ظهَرت ببعير فشكُّوا فيها فقال : هذا حاقُّ صُمادِحِ الجَرَبِ .
      وفي الحديث : ليس للنساء أَن يَحقُقْنَ الطَّريقَ ؛ هو أَن يَركبن حُقَّها وهو وسَطها من قولكم سقَط على حاقِّ القَفا وحُقَّه .
      وفي حديث يوسف بن عمر : إِنَّ عامِلاً من عُمالي يذكُر أَنه زَرَعَ كلَّ حُقٍّ ولُقٍّ ؛ الحُق : الأَرض المطمئنة ، واللُّق : المرتفعة .
      وحُقُّ الكَهْوَل : بيت العنكبوت ؛ ومنه حديث عَمرو بن العاص أَنه ، قال لمعاوية في مُحاوَراتٍ كانت بينهما : لقد رأَيْتك بالعراق وإِنَّ أَمْرَك كحُقِّ الكَهول وكالحَجاةِ في الضَّعْف فما زِلت أَرُمُّه حتى اسْتَحكم ، في حديث فيه طول ، قال : أَي واهٍ .
      وحُقُّ الكَهول : بيت العنكبوت .
      قال الأَزهري : وقد روى ابن قتيبة هذا الحرف بعينه فصحَّفه وقال : مثل حُق الكَهْدَلِ ، بالدال بدل الواو ، قال : وخبَطَ في تفسيره خَبْط العَشْواء ، والصواب مثل حُق الكَهول ، والكَهول العنكبوت ، وحُقَّه بيته .
      وحاقُّ وسَطِ الرأْس : حَلاوةُ القفا .
      ويقال : استحقَّت إِبلُنا ربيعاً وأَحَقَّت ربيعاً إِذا كان الربيع تاماً فرعَتْه .
      وأَحقَّ القومُ إِحْقاقاً إِذا سَمِنَ مالُهم .
      واحتقَّ القوم احْتقاقاً إِذا سَمِنَ وانتهى سِمَنُه .
      قال ابن سيده : وأَحقَّ القومُ من الربيع إِحْقاقاً إِذا أَسْمَنُوا ؛ عن أَبي حنيفة ، يريد سَمِنت مَواشِيهم .
      وحقَّت الناقة وأَحقَّت واستحقَّت : سمنت .
      وحكى ابن السكيت عن ابن عطاء أَنه ، قال : أَتيت أَبا صَفْوانَ أَيام قَسمَ المَهْدِيُّ الأَعراب فقال أَبو صفوان ؛: ممن أَنت ؟ وكان أَعرابيّاً فأَراد أَن يمتحنه ، قلت : من بني تميم ، قال : من أَيّ تميم ؟ قلت : رباني ، قال : وما صنعتُك ؟ قلت : الإِبل ،
      ، قال : فأَخبرني عن حِقَّة حَقَّت على ثلاث حِقاق ، فقلت : سأَلت خبيراً : هذه بَكْرة كان معها بَكْرتان في ربيع واحد فارْتَبَعْنَ فسَمِنَت قبل أَن تسمنا فقد حقَّت واحدةً ، ثم ضَبَعَت ولم تَضْبَعا فقد حقَّت عليهما حِقَّة أُخرى ، ثم لَقِحَت ولم تَلْقَحا فهذه ثلاث حِقَّات ، فقال لي : لعَمْري أَنت منهم واسْتَحَقَّت الناقة لَقاحاً إِذا لَقِحت واستحقّ لَقاحُها ، يُجْعَل الفعل مرة للناقة ومرة للِّقاح .
      قال أَبو حاتم : مَحاقُّ المالِ يكون الحَلْبة الأُولى ، والثانية منها لِبَأٌ .
      والمَحاقُّ : اللاتي لم يُنْتَجْن في العام الماضي ولم يُحلَبن فيه .
      واحْتقَّ الفرسُ أَي ضَمُر .
      ويقال : لا يحقُّ ما في هذا الوِعاء رطلاً ، معناه أَنه لا يَزِنُ رطلاً .
      وطعْنة مُحْتَقَّة أَي لا زَيْغَ فيها وقد نَفَذَت .
      ويقال : رمَى فلان الصيدَ فاحتقَّ بعضاً وشَرَم بعضاً أَي قتَل بعضاً وأُفْلِتَ بعض جَِريحاً ؛ والمُحْتقُّ من الطعْن : النافِذُ إِلى الجوف ؛ ومنه قول أَبي كبير الهذلي : هَلاَّ وقد شَرَعَ الأَسنَّة نَحْوها ، ما بينَ مُحْتَقٍّ ومُشَرِّمِ أَراد من بين طَعْن نافذٍ في جوفها وآخَرَ قد شرَّمَ جلدَها ولم ينفُذ إِلى الجوف .
      والأَحقُّ من الخيل : الذي لا يَعْرَق ، وهو أَيضاً الذي يضع حافر رجله موضع حافر يده ، وهما عيب ؛ قال عديّ بن خَرَشةَ الخَطْمِيّ : بأَجْرَدَ من عِتاقِ الخَيلِ نَهْدٍ جَوادِ ، لا أَحقُّ ولا شئيتُ
      ، قال ابن سيده : هذه رواية ابن دريد ، ورواية أَبي عبيد : وأَقْدَرُ مُشْرِفُ الصَّهواتِ ساطٍ ، كُمَيْتٌ ، لا أَحقُّ ولا شئيت الأَقدرُ : الذي يجوز حافرا رجليه حافِريْ يديه ، والأَحقُّ : الذي يُطَبِّقُ حافرا رجليه حافريْ يديه ، والشَّئيتُ : الذي يقْصُر موقِعُ حافر رجله عن موقع حافر يده ، وذلك أَيضاً عيب ، والاسم الحَقَق .
      وبنات الحُقَيْقِ : ضرْب من رَدِيء التمر ، وقيل : هو الشِّيص ، قال الأَزهري :، قال الليث بنات الحقيق ضرب من التمر ، والصواب لَوْن الحُبَيق ضرب من التمر رديء .
      وبنات الحقيق في صفة التمر تغيير ، ولَوْنُ الحُبيق معروف .
      قال : وقد روينا عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه نَهى عن لوْْنين من التمر في الصدقة : أَحدهما الجُعْرُور ، والآخر لون الحبيق ، ويقال لنخلته عَذْقُ ابن حبيق (* قوله « عذق ابن حبيق » ضبط عذق بالفتح هو الصواب ففي الزرقاني على الموطأ ، قال أبو عمر بفتح العين النخلة وبالكسر الكباسة أي القنو كأن التمر سمي باسم النخلة لأنه منها اهـ .
      فضبطه في مادة حبق بالكسر خطأ .) وليس بشِيص ولكنه رديء من الدَّقَلِ ؛ وروى الأَزهري حديثاً آخر عن جعفر بن محمد عن أَبيه ، قال : لا يُخرَج في الصدقة الجُعرور ولا لون حُبيْق ؛ قال الشافعي : وهذا تمر رديء والسس (* قوله « والسس » كذا بالأصل ولعله وأيبس .) تمر وتؤخذ الصدقة من وسط التمر .
      والحَقْحقةُ : شدَّة السير .
      حَقْحقَ القومُ إِذا اشتدّوا في السير .
      وقَرَبٌ مُحَقْحَقٌ : جادٌّ منه .
      وتعَبَّدَ عبد الله بن مُطَرِّف بن الشِّخيِّر فلم يَقتصِد فقال له أَبوه : يا عبد الله ، العلمُ أَفضلُ من العمل ، والحسَنةُ بين السَّيِّئتين ، وخيرُ الأُمور أَوساطُها ، وشرُّ السير الحَقْحقةُ ؛ هو إِشارة إلى الرِّفق في العبادة ، يعني عليك بالقَصْد في العبادة ولا تَحْمِل على نفسك فتَسأَم ؛ وخيرُ العمل ما دِيمَ وإِن قلَّ ، وإِذا حملت على نفسك من العبادة ما لا تُطيِقُه انْقَطَعْتَ به عن الدَّوام على العبادة وبَقِيت حَسيراً ، فتكلَّفْ من العبادة ما تُطيقُه ولا يَحْسِرُك .
      والحَقحقةُ : أَرفع السير وأَتْعَبُه للظَّهر .
      وقال الليث : الحقحقة سير الليل في أَوّله ، وقد نهي عنه ، قال : وقال بعضهم الحقحقة في السير إِتعابُ ساعة وكفُّ ساعة ؛ قال الأَزهري : فسر الليث الحقحقة تفسيرين مختلفين لم يصب الصواب في واحد منهما ، والحقحقة عند العرب أَن يُسار البعيرُ ويُحمل على ما يتعبه وما لا يطيقه حتى يُبْدِعَ براكبه ، وقيل : هو المُتعِب من السير ، قال : وأَما قول الليث إِنّ الحقحقة سير أَول الليل فهو باطل ما ، قاله أَحد ، ولكن يقال فَحِّمُوا عن الليل أَي لا تسيروا فيه .
      وقال ابن الأَعرابي : الحَقحقةُ أَن يُجْهِد الضعيفَ شدَّةُ السير .
      قال ابن سيده : وسَيرٌ حَقْحَاقٌ شديد ، وقد حَقْحَقَ وهَقْهَقَ على البدل ، وقَهْقَهَ على القلب بعد البدل .
      وقَرَبٌ حَقْحاق وهَقْهاق وقَهْقاه ومُقَهْقَه ومُهَقْهَقٌ إِذا كان السير فيه شديداً مُتعِباً .
      وأُمّ حِقّة : اسم امرأَة ؛ قال مَعْنُ بن أَوْس : فقد أَنْكَرَتْه أُمُّ حِقّه حادِثاً ، وأَنْكَرها ما شئت ، والودُّ خادِعُ "

    المعجم: لسان العرب



معنى جزب في قاموس معاجم اللغة

تاج العروس

الجِزْبُ بالكَسْرِ أَهمله الجوهريُّ وقال ابنُ دريد : هُوَ النَّصِيبُ مِنَ المَالِ . والجَمْعُ : أَجْزَابٌ وقال ابن المُسْتَنِيرِ : الجِزْبُ والجِزْمُ : النَّصِيبُ

قال : والجُزْبُ بالضَّمِّ : العَبِيدُ

وبَنُو جُزَيْبَةَ كجُهَيْنَةَ : قَبِيلَةٌ مِنَ العَرَبِ فُعَيْلَةٌ مِنْهُ أَي مِنَ الجُزْبِ قال الشاعر :

" ودُودَانُ أَجْلَتْ عَنْ أَبَانَيْنِ والحِمَىفِرَاراً وقَدْ كُنَّا اتَّخَذْنَاهُمُ جُزْبَا وعن ابن الأَعرابيّ المِجْزَبُ كَمِنْبَرٍ هُوَ الحَسَنُ السّبْرِ بكسرِ السين المهملة وفتحها وهو الاخْتِبَارُ الطَّاهِرُهُ أَي السّبْرِ وفي نُسْخَةٍ : السَّيْرُ بالياءِ التحتية بَدَلَ المُوَحَّدَةِ ووَقَع في نسخة اللسان : الحَسَنُ السِّيرَةِ الطَّاهِرَةِ

لسان العرب
الجِزْبُ النَّصيبُ من المال والجمع أَجْزابٌ ابن المستنير الجِزْبُ والجِزْمُ النَّصِيبُ قال والجُزْبُ العَبِيدُ وبنو جُزَيْبةَ مأْخوذ من الجُزْبِ وأَنشد ودُودانُ أَجْلَتْ عن أَبانَيْنِ والحِمَى ... فِراراً وقد كُنَّا اتَّخَذْناهُمُ جُزْبا ابن الأَعرابي المِجْزَب الحَسَنُ السَّبْر ( 2 ) ( 2 قوله « السبر » ضبط في التكملة بفتح السين وكسرها ) الطَّاهِرُه


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: