وصف و معنى و تعريف كلمة جنبيتيهما:


جنبيتيهما: كلمة تتكون من تسع أحرف تبدأ بـ جيم (ج) و تنتهي بـ ألف (ا) و تحتوي على جيم (ج) و نون (ن) و باء (ب) و ياء (ي) و تاء (ت) و ياء (ي) و هاء (ه) و ميم (م) و ألف (ا) .




معنى و شرح جنبيتيهما في معاجم اللغة العربية:



جنبيتيهما

جذر [جنب]



معنى جنبيتيهما في قاموس معاجم اللغة

معجم الغني
**جَنَبَ** - [ج ن ب]. (ف: ثلا. لازمتع. م. بحرف).** جَنَبْتُ**،** أَجْنُبُ**،** اُجْنُبْ**، مص. جَنْبٌ. 1. "جَنَبَهُ السَّيْفُ": أَصَابَ جَنْبَهُ. 2. "جَنَبَهُ بِعَصاً" : كَسَّرَ جَنْبَهُ. 3. "جَنَبَ الْمَكَانَ": بَعُدَ عَنْهُ. 4. "جَنَبَهُ الإِثْمَ" : أَبْعَدَهُ عَنْهُ. **![إبراهيم آية 35]**** وَاجْنُبْنِي وَ بَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الأَصْنَام**َ !. (قرآن). 5. "جَنَبَ إِلىَ لِقَائِهِ" : اِشْتَاقَ إِلَيْهِ.


معجم الغني
**جَنَّبَ** - [ج ن ب]. (ف: ربا. متعد).** جَنَّبْتُ**،** أُجَنِّبُ**،** جَنِّبْ**، مص. تَجْنِيبٌ. 1. "جَنَّبْتُهُ كُلَّ الْمَخَاطِرِ" : أَبْعَدْتُهَا عَنْهُ. 2. "جَنَّبَهُ كُلَّ الْمَشَاقِّ" : أَرَاحَهُ مِنْهَا.
معجم الغني

**جَنَبَ** - [ج ن ب]. (ف: ثلا. لازم).**جَنَبْتُ**،** أَجْنَبُ**، مص. جَنَابَةٌ. "جَنَبَ الرَّجُلُ" : تَنَجَّسَ.
معجم الغني
**جَنْبٌ** - ج:** أَجْنَابٌ**،** جُنُوبٌ**. 1. "أَحَسَّ بِأَلَمٍ فيِ جَنْبِهِ الأَيْمَنِ": فِي شِقِّهِ، فِي خَاصِرَتِهِ، فِي كَشْحِهِ. 2. "جَلَسَ بِجَنْبِهِ": بِقُرْبِهِ. 3. "جَنْباً لِجَنْبٍ أَوْ جَنْباً إِلَى جَنْبٍ" : الْمُحَاذَاةُ، الْمُجَاوَرَةُ. 4. "ذَاتُ الْجَنْبِ" : مَرَضُ الْجُنَابِ.


معجم اللغة العربية المعاصرة
أجنبيّ [مفرد]: ج أجانبُ، مؤ أجنبيّة، ج مؤ أجنبيّات وأجانبُ: 1- مَنْ لا يتمتّع بجنسيّة الدَّولة "عمالة أجنبيّة- البلاد/ العملات الأجنبيّة- الكفاح ضدّ التدخل الأجنبيّ"| آداب أجنبيّة: آداب أقوام أخرى- لغات أجنبيّة: لغات أمم أخرى خلاف اللّغة القوميّة. 2- بعيد في القرابة "يجب على المرأة ألاّ تتبرَّج بزينة أمام أيِّ أجنبيّ". • أجنبيّ عن الأمر: من لا تعلُّق له به ولا معرفة.


معجم اللغة العربية المعاصرة
اجتنبَ يجتنب، اجتنابًا، فهو مُجتنِب، والمفعول مُجتنَب • اجتنب أصدقاءَ السُّوءِ: توقّاهم، ابتعد عنهم "{وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ}".
معجم اللغة العربية المعاصرة
تجانبَ يتجانب، تجانُبًا، فهو مُتجانِب، والمفعول مُتجانَب • تجانبَ لَعِبَ القمار: اجتنبه، ابتعد عنه.


معجم اللغة العربية المعاصرة
تجنَّبَ يتجنَّب، تجنُّبًا، فهو مُتجنِّب، والمفعول مُتجنَّب • تجنَّب الخَطَرَ: ابتعد عنه، توقّاه "تجنَّب الاختلاطَ بالنَّاس- استطاع أن يتجنَّب ضربة الخصم- {وَيَتَجَنَّبُهَا الأَشْقَى}".
معجم اللغة العربية المعاصرة


جانبيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى جانِب: "حوار/ طريق جانبيّ- شوارع جانبيّة"| أمور جانبيّة: ثانويّة، عكسها رئيسيّة أو جوهريّة- اتِّصالات أو مباحثات جانبيّة: أي تجرى على الهامش- تأثير جانبيّ: مفعول سلبيّ لدواء ونحوه- خَطّ جانبيّ: خطّ على جانب شيء ما كملعب كرة القدم من النّاحية الواقعة خارج هذا الخطّ مباشرة- نَظْرة جانبيّة: أي بطرف العين. • الطَّبلة الجانبيَّة: (سق) طبلة صغيرة ذات وجهين لها أسلاك مربوطة من أسفل.
معجم اللغة العربية المعاصرة
I جَناب [مفرد]: ج أجنِبة: 1- ناحية| خصيب الجَناب/ رَحْب الجَناب: سَخِيّ- في جَنَابه: في كنفه ورعايته. 2- لقب احترام وتشريف يُستعمل في المراسلة أو المخاطبة بمعنى: صاحب السيادة، صاحب السعادة، ويُطلق على موظّفي الدولة "جَناب الأستاذ الدكتور". II جُناب [مفرد] • الجُناب: 1- (طب) التهاب في غشاء البلَّور المحيط بالرِّئة. 2- (طب) قرحة تصيب الإنسان في داخل جنبه.
معجم اللغة العربية المعاصرة
جَنابة [مفرد]: 1- مصدر جنُبَ وجنَبَ1. 2- حال مَنْ ينزل منه منيّ أو يكون منه جماعٌ "أصابته جنَابة- اغتسل من الجَنابة".
معجم اللغة العربية المعاصرة
جَنَبات [جمع]: مف جَنْبَة • جَنَبات البيت وغيره: جوانبه ونواحيه "تجوّل في جَنَبات الحديقة"| بين جَنَباته/ في جَنَباته: في أعماقه وداخله.
معجم اللغة العربية المعاصرة
جَنوب [مفرد]: ج أَجنُب وجنائب: جهة المقابلة للشّمال وتكون على يمينك وأنت متّجه إلى الشَّرق "جَنوب مصر/ إفريقيا"| جَنوبًا: باتّجاه الجنوب أو إلى الجنوب. • الجَنُوب: ريح تَهُبُّ من جهة الجَنوب، وهي الرِّيح القبليّة. • الجَنوب المغناطيسيّ: (فز) رأس البوصلة المقابل لجهة الشمال والمتجه 180 درجة مع عقارب الساعة. • الجَنوب الشَّرقيّ: الاتّجاه الواقع بين الجَنوب والشرق أو رأس بوصلة ملاحيَّة في اتِّجاه 135 درجة شرقيّ الشمال. • الجنوب الغربيّ: الاتّجاه الواقع بين الجَنوب والغرب أو رأس بوصلة ملاحيَّة في اتِّجاه 135 درجة غربيّ الشمال. • القطب الجنوبيّ: قطب على سطح الأرض واقع في الجنوب من محور دوران الأرض.
معجم اللغة العربية المعاصرة
جَنوبيّ [مفرد]: 1- اسم منسوب إلى جَنوب: "تقع أسوان جَنوبيّ مصر: في داخل مصر من الجَنوب- تقع السودان جَنوبيّ مصر: تَحُدّ مصرَ من الجَنوب- عاصفة جنوبيَّة"| المنطقة المتجمِّدة الجَنوبيَّة: الأراضي والمياة المحيطة بالقُطْب الجنوبيّ. 2- شخص يعيش في جَنوب البلاد.
معجم اللغة العربية المعاصرة
I جانبَ يجانب، مُجانَبةً، فهو مُجانِب، والمفعول مُجانَب • جانبه الصَّوابُ: بعُد عنه. • جانبه في طريق العودة: سار أو مشى إلى جَنْبِه| المجانِب: المجاور، القريب. • جانبَ الشَّخصَ: أبعده، تحاشاه "صَاحِبِ الكرامَ وجَانِبِ اللِّئام". II جانِب [مفرد]: ج جوانبُ: 1- اسم فاعل من جنَبَ1 وجنَبَ2. 2- شقّ الإنسان وغيره "{وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الإِنْسَانِ أَعْرَضَ وَنَأَى بِجَانِبِهِ}". 3- ناحية وطرف "درس القضّية من جوانبها المختلفة- بحث عنه في جوانب الدَّار- مضى من الليل جانبٌ: جزء كبير- خفض له جانبه- فاض النهرُ على جانبيه- {وَنَادَيْنَاهُ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ}"| أخَذه جانبًا: إلى جهة جانبيّة- أمن جانبه: أحسّ بأمن منه- عزيز الجانب/ قويّ الجانب: ذو قوّة ومكانة وأثر- على جانب عظيم من الكرم: كريم جدًّا- على جانب كبير من الأهمّيّة: مهمّ جِدًّا- لين الجانب/ رقيق الجانب: لطيف، سلس، محبوب- مرهوب الجانب: يُخْشى منه، يرهبه الناس ويخافونه- منتفخ الجوانب: متكبِّر- مِنْ جانبٍ واحد: من طرف واحد- منيع الجانب/ مهيب الجانب: قويّ، مرهوب، يُخشى بأسه- وضَع الكتاب جانبًا: تركه أو أبعده عنه أي كفَّ عن قراءته- وفّى جانبًا: جزءًا من دينه- وقَف إلى جانبه: أيَّده- يحذر جانبه: يحذره. 4- مقدار أو جزء "خصَّص جانبًا كبيرًا من وقته لأسرته"| إلى جانب ذلك/ بجانبه: بالإضافة إليه.
المعجم الوسيط
فلانٌ في بني فلان ـُ جَنابة: نزل فيهم جَنِيباً ( غريباً ). وـ الريحُ جُنُوباً: هَبَّت من الجنوب أو إليه، ويقال: جَنَبَت ريحهما: كانا متَّفقيْن متصافِيَين. وـ إليه جنْباً: اشتاق. وـ الشيءَ: بعد عنه. وـ أبعده وـ دفعه. وـ أصاب جَنْبه. وـ كسر جَنْبَه. وـ البعيرَ: كواه في جنبه. وـ البيتَ ونحوه جَنْباً: ستره بالمِجنب. وـ الأرضَ: سوَّاها بالمِجْنب. وـ الفرسَ أو الأسيرَ جَنْباً: قاده إلى جنبه. وـ فلاناً الشيءَ جنباً، وجُنُوباً، وجنابة: نَحَّاه. وفي التنزيل العزيز: ( واجنبني وبَنِيَّ أن نعبد الأصنام ).جَنِبَ ـَ جَنَباً: بَعُد. وـ اشتكى جَنْبَه. وـ مال إلى جنبه. وـ ظلع. وـ تلوَّى من شدَّة العطش. وـ إليه: اشتاق وقلق. فهو جَنِب. وـ الريحُ: جَنَبَت. وـ فلانٌ: صار جُنُباً.جَنُبَ ـُ جَنَابة: بَعُد. وـ تقرَّب. فهو جنيب. وـ صار جُنُباً.جُنِبَ: شكا جَنْبَه. وـ أصيب بذات الجَنْب. وـ أصابته ريح الجَنُوب. يقال: جُنِب القومُ أو الزَّرعُ. فهو مجنوب.أجْنَبَ: تباعَدَ. ويقال: أجْنَبَ عنه. وـ صار جُنُباً. وـ مرَّت عليه ريح الجَنُوب. وـ الريحُ: جَنَبت. وـ فلاناً الشيء: نحَّاه عنه.جانَبَه: صار إلى جنبه أو مشى إلى جنبه. وـ أبعده. وفي المثل: ( قد جانب الرَّوضَ وأهوى للجَرَل ): يضرب لمن فارق الخير واختار الشر.جَنَّبَ القومُ: انقطعت ألبانهم وقلَّت. ويقال: جَنَّب العامُ. وـ الشيءَ أو الفرسَ: جانَبَه. وـ فلاناً الشيءَ: أبعده عنه.اجْتَنَب: صار جُنُباً. وـ الشيءَ: ابتعد عنْه. وـ الفرسَ ونحوه: جَنَبَه.تجانَبَ الغلامان: لعبا الجُنابَى والجَناباء. وـ الشيءَ: ابتعد عنه.تَجَنَّب: صار جُنُباً. وـ الشيءَ: اجتنبه. ويقال: هو متجنِّب له.اسْتَجْنَب: صار جُنُباً.الأجْنَب: البعيد في القرابة أو في الغُربة. وـ الذي لا يَنْقَاد. ( ج ) أجانب.الأجْنَبِيّ: الأجنب. ويقال: هو أجنَبيّ من هذا الأمر: لا تعلُّق له به ولا معرفة. وـ مَن لا يتمتَّع بجنسيَّة الدولة. ( ج ) أجانب.الجَانِب: شِقّ الإنسان وغيره. وـ الناحية. وفي المثل: ( إن جانب أعْياك فالحق بجانب ): يضرب عند ضيق الأمر والحث على التصرُّف. وـ فِناء الدار أو المَحَلَّة. ( ج ) جوانب. ويقال: إنه لمنتفخ الجوانب: متكبِّر. وـ الغريب. وـ المجتنب احتقاراً. وـ الذي لا ينقاد. ( ج ) جُنَّاب.الجَنَاب: النَّاحية. ويقال: مرُّوا يسيرون جَنَابَيه: حواليه. وـ فِناء الدَّار أو المَحَلَّة. ويقال: أنا في جناب فلان: كَنَفِه ورعايته. وفلان رَحْب الجَناب، وخَصيب الجَناب: سَخيّ. ( ج ) أجْنِبة.الجُنَاب: ذات الجنْب؛ وهي ـ كما زعم بعض أطبَّاء العرب ـ: قَرحة تُصيب الإنسان في داخل جنبه. ( وفي الطبِّ الحديث ): التهاب في الغشاء المحيط بالرِّئة. ( مج ).الجِناب يقال: لجَّ فلان في جِناب قبيح: لجَّ في مجانبة أهله، وفرس طوع الجِناب: سلس القياد.الجُنابَى: لعبة للصبيان، يتجانب فيها الغلامان، فيعتصم كلُّ واحد من الآخر حتَّى لا يمسكه.الجَنَابَاء: الجُنابى.الجَنَابَة: حال من ينزل منه مَنِيّ، أو يكون منه جماع. يقال: اغتسل من الجنابة. وـ الناحية. ويقال: مَرُّوا يسيرون جَنَابَتَيه، وقَعَدوا جنابتيه: حواليه.الجَنْب: من كلِّ شيء: ناحيته. وـ شِقُّه. وـ معادله. ويقال: هذا قليل في جنب مودَّتك: بالنِّسبة إليها. وماذا فعلت في جنب حاجتي: في أمرها. وفي التنزيل العزيز: ( يا حسرتا على ما فرَّطت في جَنْب الله ): في جانبه وفي حقه. ( ج ) جُنُوب، وأجْنَاب. وجار الجَنْب: اللازق إلى جنبك. والصاحب بالجَنْب: القريب منك، وصاحبك في السَّفر. ويقال: أعطاه الجنب: انقاد له. وذُو الجَنْب: الذي يشتكي جنبه. وذات الجنب: الجُنَاب، والتي تشتكي جنبها بسببه.الجَنَب في السِّباق: أن يَجْنُب المسابق فرساً إلى جنب فَرَسه، فإذا فتر الأول انتقل إلى المجنوب ليسبق. وـ القصير.الجُنُب: البعيد. وفي التنزيل العزيز: {فَبَصُرَتْ بِهِ عَن جُنُبٍ وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ}. وـ القريب. ( ضدّ ). وـ الغريب النازل في جوارك. ويقال: جار الجُنُب، وجار جُنُب. وـ رفيقك في السفر. وـ الذي لا ينقاد. وـ من أصابته جَنَابَة ( يكثر فيه استواء المفرد والمذكَّر وفروعهما ). ( ج ) أجْنَاب.الجَنْبة من الشيء: جانبه وناحيته. وـ التجنُّب والاعتزال. وفي الحديث: ( عليكم بالجَنْبة فإنها عفاف ). وـ كلُّ شجر يورق ويخضرُّ في الصَّيف. وـ ما كان بين الشَّجر والبقل من النبات.الجَنَبَة: جانب الشيء وناحيته.الجُنَبَة: الذي يتجنَّب غيره كثيراً.الجُنَّاب: القرين المساير إلى الجنب.الجَنُوب: الجهة الَّتِي تقابل الشَّمال وتكون على يمينك وأَنت متجه إِلى الشّرق. وـ ريح تهب منها. ويقال: ريحهما جَنُوب: إذا كانا متصافيين. ( ج ) جنائب.الجَنِيب: المَقُود إلى الجنْب من الخَيْل وغيرها. وـ الجُنَّاب. وـ الطَّائع المنقاد. وـ المتظالع في مشيه. وـ الغريب. وـ نوع جيِّد من التَّمر. ( ج ) جُنُب.الجَنيبَة: الدَّابَّة تقاد. وـ النَّاقة يعطيها الرجل غيره ليمتارَ له عليها. ويقال: أطاعت جَنيبَته: انقاد. وـ العِدْل إلى جنب البعير ونحوه. وهما جَنِيبتان. ( ج ) جَنائِب. ويقال: فلان تقاد الجنائب بين يديه: إذا كان عظيماً.المَجْنَب: الكثير من الخيْر والشَّرِّ. ( ج ) مجانِب.المِجْنَب: المَجْنَب. وـ آلة كالمسحاة ليس لها أسنان، وطرفها الأسفل مُرْهَف، تُسَوَّى بها الأرض، ويُرفع بها التُّراب لتقوية ما حول مجاري المياه وغيرها. وـ شيء يصعد عليه جامع العسل من الخلايا. وـ التُّرْس. وـ السِّتر. وـ الحدُّ بين قطرين. ( ج ) مجانِب.المُجَنَّبَة من الجيش: المقدَّمة.المُجَنِّبَة من الجَيْش: جناحه. وهما مجنِّبتان. وفي الحديث أنه صلى الله عليه وسلم: بعث خالد بن الوليد يوم الفتح على المجنِّبة اليمنى، والزُّبير على المجنِّبة اليُسْرى.
مختار الصحاح
ج ن ب : الجَنْبُ معروف قعد إلى جنبه وإلى جَانبِه بمعنى و الجَنْبُ و الجانِبُ و الجَنَبَةُ الناحية والصاحب بالجَنْبِ صاحبك في السفر والجار الجُنب جارك من قوم آخرين و جانَبَهُ و تَجَانَبَهُ و اجْتنَبَهُ كله بمعنى ورجل أجنَبِيٌّ و أجْنَبَ و جُنُبٌ و جانِبٌ بمعنى و جَنَبَهُ الشيء من باب نصر و جنَّبَهُ الشيء تجنيباً بمعنى أي نحاه عنه ومنه قوله تعالى { واجنبني وبني أن نعبد الأصنام } و الجَنَابُ بالفتح الفناء وما قرب من محلة القوم و الجَنِيبُ الغريب وبابه ظرف ورجل جُنُبٌ من الجَنَابةِ سواء فرده وجمعه ومؤنثه وربما قالوا في جمعه أجْنَابٌ و جُنُبُونَ تقول منه أجْنَبَ و جَنُبَ أيضا من باب ظرف و الجَنُوبُ الريح المقابلة للشمال
الصحاح في اللغة
الجَنْبُ معروفٌ. تقول: قعدت إلى جنْب فلان وإلى جانب فلان بمعنىً. والجَنْبُ: الناحية. وأنشد الأخفش: الناسُ جضنْبٌ والأميرُ جَنْبُ الصاحب بالجنب: صاحبك في السفر. وأما الجار الجُنُبُ فهو جارك من قوم آخرين. والجانب: الناحية، وكذلك الجَنَبَةُ، تقول: فلان لا يَطوُ بجَنْبَتِنا. وجانَبَه وتجانبه وتجنَّبه واجتنبه كلُّهُ بمعنى. ورجلٌ أجنبيُّ وأجنبُ وجَنَبٌ وجانب كلُّه بمعنى. وضربه فجنَبَه، أي كسر جنبه. وجنَبءتُ الدابَّةَ، إذا قُدْتَها إلى جنبك. وكذلك جنَبْتُ الأسيرَ جَنَبَاً بالتحريك. ومنه قولهم خَيْلٌ مُجَنَّبَةٌ؛ شُدِّدَ للكثرة. وجنَبْتُه الشيء وجنَّبْتُهُ بمعنىً، أي نَحَّيْتُهُ عنه. قال الله تعالى: "واجنُبْني وبَنيَّ أنْ نَعبدَ الأصنامَ". والجَناب، بالفتح: القِناء، وما قَرُبَ من مَحَلَّةِ القوم؛ والجمع أجْنِبَةٌ. يقال: أخْصَبَ جَنابُ القومِ، وفلانٌ خصيبُ الجَنابِ، وجَديبُ الجَنابِ. وتقول: مَرُّوا يسيرون جَنابَيْهِ، أي ناحيتَيه. وفرسٌ طَوْعُ الجِنابِ بكسر الجيم، إذا كان سلس القياد. ويقال أيضاً: لَجَّ فلان في جِنابٍ قبيح، إذا لج في مُجانَبَةِ أهلِه. وجنَّبَ القومُ، إذا قَلَّتْ ألبانُ إبِلِهم. قال الجُمَيْحُ بن مُنقِذ يذكر امرأته: لَمَّا رأت إبلي قَلَّتْ حَلوبَتُها   وكلُّ عامٍ عليها عامُ تجنيبِ والتجنيب أيضاً: انحناءٌ وتوتيرٌ في رجل الفرس، وهو مُسْتَحَبٌّ. قال أبو دُوادُ: وفي اليدين إذا ما الماءُ أسْهلَها   ثَنْيٌ قليلٌ وفي الرِجْلَينِ تَجنيبُ والجَنيبَةُ: بالدابةُ تُقادُ. وكل طائعٍ منقاد جنيبٌ. والأجنب: الذي لا ينقاد. ولجَنيبة: العَليقة، وهي الناقة تعطيها القومَ ليَمْتاروا لك عليها. قال الراجز: رِكابُهُ في القوم كالجنائبِ أي ضائعة لأنه ليس بمصلحٍ لمَالِهِ. والجنيبُ: الغريب. وجَنَبَ فلان في بني فلان يَجْنُبُ جَنابَةً، إذا نزل فيهم غريباً، فهو جانبٌ، والجمع جُنَّابٌ. يقال: نِعْمَ القومُ هم لِجارِ الجَنابَةِ، أي لِجارِ الغُرْبَةِ. وقول الشاعر علقمة بن عَبَدة: فلا تَحْرِمَنِّي نائلاً عن جَـنـابَةٍ   فإنّي امرؤٌ وَسْطَ القِبابِ غريبُ أي عن بُعْدِ. والجَنْبَةُ: جِلدةٌ من جَنْبِ البعير. يقال أعطني جَنْبَةً أتَّخِذْ منها عُلْبَةً. ونزل فلان جَنْبةً أي ناحيةً واعتزل الناسَ. والجَنْبَةُ: اسمٌ لكل نَبْتٍ يَتَرَبَّلُ في الصيف. يقال مُطِرْنا مطراً كَثُرَتْ منه الجَنْبَةُ. ورجل جُنُبٌ من الجَنابَة، يستوي فيه الواحد والجمع والمؤنث، وربّما قالوا في جمعه أجنابٌ وجُنُبون. تقول منه: أجنبَ الرجل وجَنُبَ أيضاً بالضم. والجَنوبُ: الريح التي تقابل تقابل الشَمال. تقول: جَنَبَتِ الريحُ، إذا تحوَّلَتْ جنوباً. وسحابةٌ مجنوبةٌ، إذا هبَّت بها الجَنوبُ. والمجنوب: الذي به ذاتُ الجَنْبِ، وهي قَرحةٌ تصيب الإنسانَ دخلَ جنبه. وقد جَنَبَ وأجنب القومُ، إذا دخلوا في ريح الجَنوبِ. وجُنِبوا أيضاً، إذا أصابهم الجَنوبُ فهم مجنوبون. وكذلك القول في الصَبا والدَبور والشَمال. والمِجْنَبُ بالكسر: التُرْسُ. والمَجْنَبُ، بالفتح: الشيء الكثير. يقال: إنّ عندنا لخيراً مَجْنَباً وشرّاً مَجْنَباً، أي كثيراً. والجَنَبُ بالتحريك الذي نُهيَ عنه: أن يَجْنُبَ الرجلُ مع فرسه عند الرِهانِ فرساً آخر لكي يتحول عليه أن خاف أن يُسْبَقَ على الأول. والجَنَبُ أيضاً: مصدر قولك جَنِبَ البعيرُ بالكسر يَجْنَبُ جَنَباً، إذا ظَلَعَ من جنْبه.
تاج العروس

الجَنْبُ والجانِبُ والجَنَبَةُ مُحرَّكَةً : شِقُّ الإِنْسَانِ وغَيْرِه وفي المصباح : جَنْبُ الإِنْسَانِ : ما تَحْت إبْطِه إلى كَشْحِه تقول : قَعَدْتُ إلى جَنْبِ فلانٍ وجانِبِه بمعنىً قال شيخُنا : أَصْلُ معْنَى الجَنْبِ : الجارِحةُ ثم استُعِيرَ للناحيةِ التي تَليها كاستعارة سائرِ الجَوارِحِ لذلك كاليَمِينِ والشِّمالِ ثم نقل عن المصباح : الجانِبُ : الناحيةُ ويكون بمعنى الجَنْبِ أَيضاً لأَنه ناحيةٌ من الشخصِ قلتُ : فإطلاقُه بمعنَى خُصُوصِ الجَنْبِ مجازٌ كما هو ظاهرٌ وكلامُ المصنفِ وابنِ سِيده ظاهرٌ في أَنه حقيقةٌ انتهى ج جُنُوبٌ بالضم كفَلْسٍ وفُلُوسٍ وجَوانِبُ نقله ابن سيده عن اللحيانيّ وجَنَائِبُ الأَخيرةُ نادرةٌ نبَّه عليه في المحكم وفي حديث أَبي هُريْرةَ في الرَّجُلِ الذي أَصابتْه الفَاقَةُ " فَخَرجَ إلى البرِّيّةِ فَدَعَا فإذَا الرَّحا تَطْحَنُ والتَّنُّورُ ممْلُوءٌ جُنُوبَ شِواءٍ " هي جمْعُ جَنْبٍ يريدُ جَنْبَ الشَّاةِ أَي أَنَّه كانَ في التَّنُّورِ جُنُوبٌ كَثِيرةٌ لاَ جَنْبٌ واحِدٌ وحكى اللحيانيّ : إنَّهُ لَمُنْتَفِخُ الجَوانِبِ قال : وهو منَ الواحِدِ الذي فُرِّقَ فجُعِلَ جَمْعاً

وجُنِبَ الرَّجُلُ كَعُنِيَ أَي مبْنِيًّاً للمفعول : شَكَا جَنْبَهُ ورجُلٌ جَنِيبٌ كأَميرٍ وأَنشد :

ربَا الجُوعُ في أَوْنَيْهِ حتَّى كَأَنَّه ... جَنِيبٌ بِهِ إنَّ الجَنِيبَ جَنِيبُ أَي جاع حتى كأَنَّه يَمْشِي في جانِبٍ مُتَعَقِّباً بالباء المُوحَّدِة كذا في النُّسخ عن ابن الأَعرابيّ ومثله في المُحْكَمِ وفي لسان العرب متَعَقِّفاً بالفَاءِ بدَلَ البَاءِ وقَالوا : الحَرُّ جانِبَيْ سُهَيْلٍ أَي ناحِيَتَيْهِ وهو أَشَدُّ الحَرِّ

وجانَبَه مُجَانَبةً وجِنَاباً بالكسر : صارَ إلى جَنْبِه وفي التنزيل : " أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يا حَسْرتَا علَى ما فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللهِ " أَي جانِبِه وحقِّهِ وهو مجازٌ كما في الأَساس وقال الفرّاءُ : الجَنْبُ : القُرْبُ وفي جَنْبِ اللهِ أَي في قُرْبِه وجِوارِه وقال ابن الأَعرابيّ : في جَنْبِ الله أي في قُرْبِ اللهِ منَ الجَنَّةِ وقال الزجّاج : في طَرِيقِ الله الذي دعَانِي إليه وهو تَوْحِيدُ اللهِ والإقْرارُ بِنُبُوَّةِ رسُولِهِ محمدٍ صلى الله عليه وسلم . وجانَبَه أَيضاً : باعَدَه أي صار في جانبٍ غيرِ جانِبِه فهو ضِدٌّ وقَوْلهم اتَّقِ اللهَ في جَنْبِهِ أَي فلانِ ولاَ تَقْدَحْ في ساقِهِ أَي لا تَقْتُلْهُ كذا في النُّسخِ من القَتْلِ وفي لسان العرب : لاَ تَغْتَلْهُ مِنَ الغِيلَةِ وهو في مُسوَّدَةِ المُؤَلّفِ ولاَ تَفْتِنْه وهو على المثَل وقَدْ فُسِّر الجَنْبُ ها هنا بالوَقِيعةِ والشَّتْمِ وأَنشد ابن الأَعرابيّ :

" خَلِيلَيَّ كُفَّا واذْكُرَا اللهَ فِي جنْبِي أَي فِي الوَقِيعةِ فيَّ قال شيخُنَا نَاقِلاً عن شيخِه سيِّدِي محمدِ بنِ الشاذِلِيِّ : لَعَلَّ مِنْ هذَا قَوْلَ الشاعرِ :

أَلاَ تَتَّقِينَ اللهَ في جَنْبِ عاشِقٍ ... لَهُ كَبِدٌ حَرَّى علَيْكِ تَقَطَّعُ

وقال في شطر ابنِ الأَعرابيّ : أَي في أَمْرِي قلتُ : وهذا الذي ذهبَ إليه صحيحٌ وفي حديث الحُديْبِيَةِ كأَنَّ اللهَ قَدْ قَطَعَ جَنْباً مِنَ المُشْرِكِينَ أَراد بِالجَنْبِ الأَمْرَ أَوِ القِطْعَةَ يقالُ ما فَعلتَ في جَنْبِ حاجتِي أَي في أَمْرِهَا كذا في لسان العرب وكذلك جارُ الجَنْبِ أَيِ الَّلازِقُ بكَ إلى جَنْبِكَ وقِيلَ الصَّاحِبُ بِالجَنْبِ هو صاحِبُكَ فِي السَّفَرِ وقِيلَ : هو الذي يَقْرُبُ منكَ ويكونُ إلى جَنْبِكَ وفُسِّر أَيضاً بالرَّفِيقِ في كلّ أَمرٍ حَسَنٍ وبالزَّوْجِ وبِالمرْأَةِ نَصَّ على بعضِه في المحكم وكذلك : جارٌ جُنُبٌ ذُو جَنَابةٍ مِنْ قومٍ آخَرِينَ ويضافُ فيقال : جارُ الجُنُبِ وفي التهذيب الجارُ الجُنُبُ بِضَمَّتَيْنِ هو جارُكَ مِنْ غَيْرِ قَوْمِكَ وفي نسخة التهذيب : منْ جَاوَركَ ونَسَبُهُ في قَوْم آخَرِينَ وقيل هو البعِيدُ مُطْلَقاً وقِيلَ : هُوَ مَنْ لاَ قَرابةَ له حقِيقَةً قاله شيخُنا

وجَنَابَتَا الأَنْفِ وجَنْبَتَاهُ بسُكُونِ النُّونِ ويُحرَّكُ : جنْبَاهُ وقال سيبويهِ : هُما الخَطَّانِ اللذانِ اكْتَنَفَا جَنْبَيْ أَنْفِ الظَّبْيَةِ والجمْعُ : جَنَائِبُ

والمُجَنَّبةُ بفَتْح النونِ أَي مع ضَمِّ الميم على صِيغةِ اسم المفعول : المُقَدَّمةُ من الجيْشِ والمُجَنِّبَتَانِ بالكسر مِنَ الجيْشِ : المَيْمنَةُ والمَيْسَرةُ وفي حديث أَبي هُريرةَ : " أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم بعَثَ خَالِدَ بنَ الولِيدِ يوْمَ الفَتْحِ علَى المُجَنِّبةِ اليُمْنَى والزُّبيْرَ علَى المُجَنِّبةِ اليُسْرَى واسْتَعْمَلَ أَبا عُبيْدةَ علَى البَياذِقَةِ وهُمُ الحُسَّرُ " . وعن ابن الأَعرابيّ : يقالُ : أَرْسَلُوا مُجَنِّبتَيْنِ أَي كتيبَتَيْنِ أَخَذَتَا ناحِيَتيِ الطريقِ وجَنْبَتَا الوادِي : ناحِيَتَاهُ وكَذَا جانِباه والمُجَنِّبَةُ اليُمْنَى هي مَيْمنَةُ العسْكَرِ والمُجنِّبَةُ اليُسْرَى هي المَيْسَرةُ وهُما مُجنِّبَتَانِ والنُّونُ مكْسُورةٌ وقيلَ هي الكَتِيبَةُ التي تأْخُذ إحْدَى نَاحِيَتَيِ الطَّرِيقِ قال : والأَوَّلُ أَصحُّ والحُسَّرُ : الرَّجَّالَةُ ومنه حديث " الباقِيَات الصَّالحَات هُنَّ مُقَدِّماتٌ وهُنَّ مُعقِّبَاتٌ وهُنَّ مُجَنِّبَاتٌ "

وجَنَبَهُ أَيِ الفَرسَ والأَسِيرَ يَجْنُبُه جَنَباً مُحرَّكَةً ومَجْنَباً مصْدَرٌ مِيمِيٌّ أَي قَادهُ إلَى جَنْبِهِ فهُو جَنِيبٌ ومجْنُوبٌ ومُجَنَّبٌ كمُعَظَّم قال الشاعر :

جُنُوحٌ تُبَارِيهَا ظِلاَلٌ كَأَنَّهَا ... مَعَ الرَّكْبِ حَفَّانُ النَّعَامِ المُجنَّبِ المُجَنَّبُ : المجْنُوبُ أَيِ المَقُودُ

وخَيْلٌ جَنَائِبُ وجَنَبٌ مُحرَّكَةً عن الفارسيِّ وقيل : مُجَنَّبةٌ شُدِّدَ لِلْكَثْرةِ

والجَنِيبةُ : الدَّابَّةُ تُقَادُ

وكُلُّ طَائِع مُنْقَادٍ : جَنِيبٌ

ومن المجَازِ : اتَّقِ اللهَ الَّذِي لاَ جَنِيبَةَ لهُ . أَي لاَ عَدِيلَ كَذَا في الأَساس ويقالُ : فُلاَنٌ تُقَادُ الجَنَائِبُ بيْنَ يدَيْهِ وهُو يَرْكَبُ نَجِيبَةً ويقُودُ جَنِيبَةً

وجَنَبَه إذا دَفَعَه وجانَبَه وكذا ضَرَبَه فَجَنَبَه أي كَسرَ جَنْبَهُ أَو أَصابَ جَنْبَهُ وجَنَبَه وجانَبَه : أَبْعدَهُ كأَنَّه جَعلَه في جانِبٍ أَوْ مشَى في جانِبٍ وجَنَبَه إذا اشْتَاقَ إليه

وجَنَبَ فُلانٌ في بنِي فلانٍ يَجْنُبُ جَنَابةً ويَجْنِبُ إذا نَزَلَ فيهم غَريباً

وهذا جُنَّابُكَ كَرُمَّانٍ أَي مُسايِرُكَ إلى جَنْبِكَ . وجَنِيبَتَا البعشيرِ : ما حُمِلَ على جَنْبَيْهِ

وجَنْبَتُه : طائفَةٌ من جَنْبِه

والجانِبُ والجُنُبُ بضَمَّتَيْنِ وقد يُفْرَدُ في الجميع ولا يُؤَنَّثُ وكذلك الأَجْنَبِيُّ والأَجْنَبُ هو الذي لا يَنْقَادُ وهو أَيضاً الغَرِيبُ يقال : رجُلٌ جانِبٌ وجُنُبٌ أَي غَرِيبٌ والجمْعُ أَجْنَابٌ وفي حديثِ مُجاهدٍ في تفسير السَّيَّارَة قال : " هُمْ أَجْنَابُ النَّاسِ " يعْنِي الغُرَباءَ جمْعُ جُنُبٍ وهو الغَرِيبُ وأَنشد ابنُ الأَعرابيّ في الأَجْنَب :

هَلْ في القَضِيَّةِ أَنْ إذا اسْتَغْنَيْتُمُ ... وأَمِنْتُمُ فَأَنَا البعِيدُ الأَجْنَبُوفي الحديث " الجانِبُ المُسْتَغْزِرُ يُثَابُ مِنْ هِبَتِهِ " أَي أَنَّ الغَرِيبَ الطَّالِبَ إذا أَهْدَى إلَيْكَ هَدِيَّةً لِيَطْلُبَ أَكْثَرَ منه فأَعْطِهِ في مُقَابَلَةِ هَدِيَّتِهِ والمُسْتَغْزِرُ : هو الذي يطْلُبُ أَكْثَرَ مِمَّا أَعْطَى ويقال : رجُلٌ أَجْنَبُ وأَجْنَبِيٌ وهو البعِيدُ منكَ في القَرابةِ وفي حديث الضَّحَّاكِ : " أَنَّه قَالَ لِجَارِيَةَ : هَلْ منْ مُغَرِّبَةِ خَبَرٍ ؟ قال علَى جانِبٍ الخَبَرُ " أَي على الغَرِيبِ القَادِمِ ويُجْمع جانِبٌ على جُنَّابٍ كرُمَّانٍ والاسْمُ الجَنْبَةُ أَي بسكون النون مع فتح الجِيم والجَنَابةُ أَي كسَحابة قال الشاعر :

إذَا ما رَأَوْنِي مُقْبِلاً عنْ جَنَابةٍ ... يقُولُونَ مَنْ هذَا وقَدْ عَرفُونِي ويقال : نِعْمَ القَوْمُ هُمْ لِجَارِ الجَنَابَةِ أَي لجَارِ الغُرْبةِ والجَنَابةُ : ضِدُّ القَرابة وقال عَلْقَمةُ بنُ عَبَدَةَ :

وفِي كُلِّ حَيٍّ قَدْ خَبَطْتُ بِنِعْمَةٍ ... فَحُقَّ لِشأْسٍ مِنْ نَدَاك ذَنُوبُ

فلاَ تَحْرِمَنِّي نائِلاً عنْ جَنابَةٍ ... فإنِّي امْرُؤٌ وَسْطَ القِبابِ غَرِيبُ عنْ جَنابةٍ أَي بُعْدٍ وغُرْبةٍ يُخاطِبُ به الحارِث بنَ جَبَلَةَ يمْدَحُه وكان قد أَسرَ أَخَاهُ شَأْساً فأَطْلَقَه مع جُمْلَةٍ من بني تَميمٍ وفي الأَساس : ولاَ تَحْرِمني عن جَنَابةٍ أَي من أَجْلِ بُعْدِ نَسبٍ وغُرْبةٍ أَي لا يصْدُر حِرْمانُكَ عنها كقوله : " وما فَعَلْتُه عنْ أَمْرِي " انتهى ثم قال : ومن المجازِ : وهُو أَجْنَبِيٌّ عن كَذَا أَي لا تَعَلُّقَ له به ولا معْرفَةَ انتهى . والمُجَانِبُ : المُساعِدُ قال الشاعر :

وإنِّي لِمَا قَدْ كانَ بيْنِي وبيْنَهَا ... لَمُوفٍ وإنْ شَطَّ المَزَارُ المُجانِبُ وجَنَّبهُ أَيِ الشيءَ وتَجَنَّبهُ واجْتَنَبه وجانَبَه وتَجَانَبَه كُلُّها بمعْنَى : بَعُدَ عنْهُ وجنَبْتُهُ الشيءَ . وجَنَّبهُ إيَّاهُ وجَنَبهُ كنَصَره يجْنُبُه وأَجْنَبَهُ أَي نَحَّاهُ عنه وقُرِىءَ " وأَجْنِبْني وبنِيَّ " بالقَطْع ويقال : جَنَبْتُه الشرَّ وأَجْنَبْتُه وجَنَّبْتُه بمعنىً واحدٍ قاله الفرَّاءُ والزَّجّاج

ورجُلٌ جَنِبٌ ككَتِفٍ : يَتضجَنَّبُ قارِعةَ الطَّرِيقِ مخَافَةَ طُرُوقِ الأَضْيَافِ ورجُلٌ ذُو جَنْبةٍ الجَنْبَةُ : الاعتزال عن الناس أَي ذو اعْتِزَال عن الناسِ مُتَجنِّبٌ لهم والجَنْبةُ أَيضاً : النَّاحِيةُ يقال : قَعَدَ فلانٌ جَنْبةً أَي ناحِيةً واعْتَزَلَ الناسَ ونَزَلَ فُلانٌ جضنْبةً : ناحِيةً وفي حديث عُمر رضي الله عنه : " علَيْكُمْ بالجَنْبة فإنَّهَا عَفَافٌ " قال الهَرَوِيُّ : يقول : اجْتَنِبُوا النِّساءَ والجُلُوسَ إلَيْهِنَّ ولا تقْرَبُوا ناحِيَتَهُنَّ وتَقُولُ فُلانٌ لاَ يَطُورُ بِجَنْبَتِنَا قال ابنُ بَرّيّ : هكذا قال أَبو عبيدةَ بتحْرِيكِ النُّونِ قال : وكذا رَوَوْهُ في الحديثِ : " وعلَى جَنَبَتَيِ الصِّراطِ أَبْوابٌ مُفَتَّحَةٌ " وقال عُثْمَانُ بنُ جِنِّي : قَدْ غَرِيَ النَّاسُ بقولهم : أَنَا في ذَراكَ وجَنَبَتِك بفتح النون قال : والصوابُ إسْكانُ النون واستشهد على ذلك بقول أَبِي صَعْتَرةَ البَوْلاَنِيِّ :

" فَمَا نُطْفَةٌ مِنْ حَبِّ مُزْنٍ تَقَاذَفَتْبِهِ جَنْبَتَا الجُودِيِّ والَّليْلُ دامِسُ

بِأَطْيَبَ مِنْ فِيهَا وما ذُقْتُ طَعْمَهُ ... ولكِنَّنِي فِيما تَرَى العيْنُ فَارِسُ أَي مُتَفَرِّسٌ ومعْنَاهُ : اسْتَدْلَلْتُ بِرِقَّتِهِ وصَفَائِهِ علَى عُذُوبتِه وبَرْدِهِ . وتقولُ : مَرُّوا يَسِيرُونَ جَنضابَيْهِ وجَنَابَتَيْه وجَنْبَتَيْهِ أَي ناحِيَتَيْهِ كذا في لسانِ العرب

والجَنْبَةُ : جِلْدٌ كذا في النسخِ كُلِّها وفي لسان العرب : جِلْدةٌ لِلْبعِيرِ أَي من جَنْبِهِ يُعْملُ منها عُلْبَةٌ وهِي فَوْقَ المِعْلَقِ مِنَ العِلاَبِ ودون الحَوْأَبَةِ يقال : أَعْطنِي جَنْبةً اتَّخِذْ منها عُلْبَةً وفي التهذيب : أَعْطِنِي جَنْبةً فَيُعْطِيهِ جِلْداً فَيتَّخِذُه عُلْبةً

والجَنْبةُ أَيضاً : البُعْدُ في القَرابةِ كالجَنَابةِوالجَنْبَةُ : عامَّةُ الشجَرِ التي تَتَرَبَّلُ في زَمَانِ الصَّيْفِ وقال الأَزهريُّ : الجَنْبةُ : اسمٌ لنُبثوتٍ كثيرةٍ وهي كلّها عُرْوَة سُمِّيَتْ جَنْبةً لأَنها صَغُرتْ عن الشجَر الكبار وارتفعتْ عن التي لا أُرُومةَ لها في الأَرض فمن الجَنْبةِ النَّصِيُّ والصِّلِّيَانث والحَمَاطُ والمَكْرُ والجَدْرُ والدَّهْمَاءُ صَغُرتْ عن الشجر ونَبُلَتْ عن البُقُولِ . قال : وهذا كله مسموعٌ من العرب وفي حديث الحَجّاج : " أَكَلَ ما أَشْرَفَ من الجَنْبةِ " هي رَطْبُ الصِّلِّيَانِ من النَّباتِ وقيل : هو ما فَوْقَ البَقْلِ ودونَ الشجرِ وقيل : هو كلّ نَبْتٍ يُورِقُ في الصَّيْفِ من غيرِ مَطَرٍ أَو هي ما كان بيْنَ البَقْلِ والشَّجرِ وهُمَا مما يَبْقَى أَصْلُه في الشِّتَاءِ ويَبِيد فَرْعُه قاله أَبو حنيفةَ . ويقالُ : مُطِرْنَا مَطَراً كَثُرَتْ منه الجَنْبَةُ وفي نُسْخَةٍ : نَبَتَتْ عنه الجَنْبَةُ

والجانِبُ : المُجْتَنَبُ بصيغة المفعول المحْقُورُ وفي بعض النسخ المهقور

والجانِبُ : فَرسٌ بعِيدُ ما بيْنَ الرِّجْلَْنِ من غَيْرِ فَحَجٍ وهو مَدْحٌ وسيأْتي في التَّجْنِيبِ وهذا الذي ذَكره المؤلّف إنما هو تعريف المُجنَّبِ كمُعظّم ومقتضى العطف يُنافِي ذلك

والجَنَابةُ : المَنِيُّ وفي التنزيل العزيز " وإنْ كُنْتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُوا " وقَدْ أَجْنَبَ الرَّجُلُ وجَنِبَ بالكَسْرِ وجَنُبَ بالضَّمِّ وأُجْنِبَ مبنيًّا للمفعول واسْتَجْنَبَ وجَنَبَ كنَصَر وتَجَنَّبَ الأَخِيرانِ من لسان العرب قال ابنُ بَرِّيّ في أَمالِيه على قوله : جَنُبَ بالضم قال : المعروفُ عند أَهلِ اللغة أَجْنَبَ وجَنِبَ بكسر النون وأَجْنَبَ أَكْثَرُ من جَنِبَ ومنه قولُ ابن عباسٍ " الإِنْسانُ لاَ يُجْنِبُ والثَّوْبُ لاَ يُجْنِبُ والماءُ لاَ يُجْنِبُ والأَرْضُ لا تُجْنِبُ " وقد فسَّر ذلكَ الفقهاءُ وقالوا : أَي لا يُجْنِبُ الإِنسانُ بمُماسَّةِ الجُنُبِ إيَّاهُ وكذلك الثوبُ إذا لَبِسه الجُنُبُ لم ينْجُسْ وكذلك الأَرضُ إذا أَفْضَى إليها الجُنُبُ لم تَنْجُسْ وكذلك الماءُ إذا غَمَسض الجُنُبُ فيه يدَه لم ينْجُسْ يقول : إنَّ هذه الأَشياءَ لا يصير شيءٌ منها جُنُباً يَحتاجُ إلى الغَسْلِ لِمُلاَمسة الجُنُبِ إيَّاهَا وهو أَي الرجلُ جُنُبٌ بضمتين من الجَنَابةِ وفي الحديث " لاَ تَدْخُلُ الملاَئِكَةُ بيْتاً فيه جُنُبٌ " قال ابنُ الأَثير : الجُنُبُ : الذي يَجِبُ عليه الغُسْلُ بالجِماع وخُرُوجِ المَنِيِّ وأَجْنَب يُجْنِبُ إجْنَاباً والاسْمُ الجَنَابةُ وهي في الأَصْلِ : البُعْدُ وأراد بالجُنُبِ في هذا الحديث الذي يَتْرُكُ الاغتسالَ من الجَنَابةِ عادةً فيكونُ أَكْثَرَ أَوْقَاتِهِ جُنُباً وهذا يدُلُّ على قِلَّةِ دِينِه وخُبْثِ باطِنِه وقيلَ : أراد بالملائكة ها هنا غَيْرَ الحفَظَةِ وقيل : أرادَ لا تَحْضُرُه الملائكةُ بِخَيْرٍ وقد جاءَ في بعضِ الروايات كذلك يسْتَوِي للواحِدِ والاثْنَيْنِ والجمِيع والمؤنثِ فيقال : هذا جُنُبٌ وهذَانِ جُنُبٌ وهؤلاء جُنُبٌ وهذه جُنُبٌ كما يقال : رجُلٌ رِضاً وقَوْمٌ رِضاً وإنّما هو على تَأْوِيلِ ذَوِي جُنُبٍ . كذا في لسان العرب فالمَصْدرُ يقُومُ مَقَامَ ما أُضِيفَ إليه ومن العرب منْ يُثَنِّى ويجْمعُ ويجْعلُ المصْدرَ بمنزِلَة اسمِ الفاعلِ وإليه أَشار المؤلف بقوله : أَو يُقالُ جُنُبانِ في المُثَنَّى وأَجْنَابٌ وجُنُبُونَ وجُنُباتٌ في المجْمُوع - وحكى الجوهريّ : أَجْنَبَ وجَنُبَ بالضم - قال سيبويهِ : كُسِّرَ على أفْعَالٍ كما كُسِّرَ بَطَلٌ عليه حينَ قالوا أَبْطَالٌ كما اتَّفَقا في الاسم عليه يعني نحو جَبلٍ وأَجْبال وطُنُب وأَطْنَابٍ ولا تَقُلْ جُنُبَةٌ في المؤنثِ لأَنه لم يُسْمَعْ عنهموالجَنَابُ بالفتح كالجانِب : الفِنَاءُ بالكسر فِنَاءُ الدَّارِ : والرَّحْلُ يقال : فُلاَنٌ رَحْبُ الجَنَابِ أَيِ الرَّحْلِ : والنَّاحِيَةُ وما قَرُبَ من مَحَلَّةِ القَوْمِ والجمع : أَجْنِبَةٌ وفي حديثِ رُقَيْقَةَ " اسْتَكَفُّوا جَنَابَيْهِ " أَي حَوالَيْهِ تَثْنِيَةُ جَنَابٍ وهي النَّاحِيَةُ وفي حديث الشَّعْبِيّ " أَجْدَبَ بِنَا الجَنَابُ " . والجَنَابُ : جَبَلٌ على مَرْحَلَةٍ من الطَّائِفِ يقال له : جَنَابُ الحِنْطَةِ وعًَلَمٌ وأَبُو عبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بنُ عَلِيِّ بنِ عِمْرَانَ الجَنَابِيُّ مُحَدِّثٌ روى عنه أَبُو سَعْدِ بنُ عَبْدويه شيخُ الحافظِ عبدِ الغَنِيِّ وضَبَطَه الأَمِيرُ بالتَّثْقِيلِ ويقال : أَخْصَبَ جَنَابُ القَوْمِ بفتح الجيم أَي ما حَوْلَهُم وفلانٌ خَصِيبُ الجَنَابِ وجَدِيبُ الجَنَابِ وهو مجاز وفي الأَساس : وأَنَا في جَنَابِ زَيْدٍ أَي فِنَائِه ومَحَلَّتِه ومَشَوْا جَانِبَيْهِ وجَنَابَيْهِ وجَنَابَتَيْه وجَنْبَتَيْهِ انتهى يوقال كُنَّا عنهم جَنَابِينَ وجَنَاباً أَي مُتَنَحِّينَ

والجَنَابُ : ع هو جَنَابُ الهَضْبِ الذي جاءَ ذِكْره في الحديث

والجُنَابُ بالضَّمِّ : ذَاتث الجَنْبِ أَيّ الشِّقَّيْنِ كَانَ عن الهَجَرِيّ وزَعَم أَنه إذا كان في الشِّقِّ الأَيْسَرِ أذْهَبَ صَاحِبَهُ قال :

مَرِيضٌ لاَ يَصِحُّ وَلاَ يُبَالِي ... كأَنَّ بِشِقِّهِ وَجَعَ الجُنَابِ وجُنِبَ بالضم : أَصضابَه ذَاتُ الجَنْبِ والمَجْنُوبُ : الذي به ذَاتُ الجَنْبِ تقول منه : رَجُلٌ مَجْنُوبٌ وهي قَرْحَةٌ تُصِيبُ الإِنْسَانَ دَاخِلَ جَنْبِه وهي عِلَّةٌ صَعْبَةٌ تَأْخُذُ في الجَنْبِ وقال ابن شُميل : ذَاتُ الجَنْبِ هي الدُّبَيْلَةُ وهي قَرْحَةٌ تَنْقُبُ البَطْنَ وإنما كَنَوْا عنها فقالوا : ذَات الجَنْبِ وفي الحديث " المَجْنُوبُ في سَبِيلِ اللهِ شَهِيدٌ " ويقال أَراد به : الذي يَشتَكي جَنْبَه مطلَقاً . وفي حديث الشُّهَدَاءِ " ذَاتُ الجَنْبِ شَهَادَةٌ " وفي حديثٍ آخَرَ " ذُو الجَنْبِ شَهِيدٌ " هو الدُّبَيْلَةُ والدُّمَّلُ الذي يَظْهَرُ في باطنِ الجَنْبِ ويَنْفَجِرُ إلى دَاخِلٍ وقَلَّمَا يَسْلَمُ صاحِبُهَا وذُو الجَنْبِ : الذي يَشْتَكِي جَنْبَه بسَبَبِ الدُّبَيْلَةِ إلا أَن ذُو للمذكر وذات للمؤنث وصارتْ ذَاتُ الجَنْبِ عَلَماً لها وإن كانت في الأَصْلِ صِفَةً مضافةً كذا في لسان العرب . وفي الأَساس : ذَاتُ الجَنْبِ : دَاءُ الصَّنَادِيدِ . والجِنَابُ بالكسر يقال فَرَسٌ طَوْعُ الجِنَابِ وطَوْعُ الجَنَبِ إذا كان سَلِسَ القِيَادِ أَي إذا جُنِبَ كان سضهْلاً مُنْقَاداً وقولُ مَرْوَانَ بنِ الحَكَم : لا يكون هذا جَنَباً لِمَنْ بَعْدَنَا لم يُفسرْه ثعلب قال : وأُرَاهُ من هذا وهو اسمٌ للجَمْع وقوله :

جُنُوحٌ تُبَارِيهَا ظِلالٌ كَأّنَّهَا ... مَعَ الرَّكْبِ حَفَّانُ النَّعَامِ المجَنَّبِ المُجَنَّبُ : المَجْنُوبُ أَي المَقُودُ ويقال : جُنِبَ فلانٌ وذلك إذا ما جُنِبَ إلى دَابَّةٍ . وفي الأَساس : ويقال لَجَّ زَيْدٌ في جِنَابٍ قَبِيح بالكَسْر أَي في مُجَانَبَةِ أَهْلِهِ

والجِنَابُ بكَسْرِ الجِيم : أَرْضٌ مَعْرُوفَةٌ بنَجْدس وفي حديث ذي المِعشار " وأَهْلُ جِنَابِ الهَضْبِ " هو بالكَسْرِ : اسمُ موضع كذا في لسان العرب

والجَنَابَة كسَحَابة كالجَنِيبَة : العَلِيقَةُ وهي النَّاقَةُ التي تُعْطِيهَا أَنْتَ القَوْمَ يَمْتَارُونَ عليها زادَ في المحكم مَعَ دَرَاهِمَ لِيُمِيرُوكَ عَلَيْهَا قال الحَسَنُ بنُ مُزَرِّدٍ :

" قَالَتْ لَهُ مَائِلَةُ الذَّوَائِبِ

" كَيْفَ أَخِي فِي العُقَبِ النَّوَائِبِ

" أَخوكَ ذُو شِقٍّ على الركائبِ

" رِخْوُ الحِبَالِ مَائِلُ الحَقَائِبِ

" رِكَابُهُ في الحَيِّ كالجَنَائِبِ يَعْنِي أَنَّهَا ضَائِعَةٌ كالجَنَائِبِ التي ليس لها رَبٌّ يَفْتَقِدُهَا تقول : إنَّ أَخَاكَ ليْسَ بمُصْلِح لِمَالِهِ فمَالُه كمَالٍ غَابَ عنه رَبُّه وسَلَّمُه لِمَنْ يَعْبَث فيه ورِكَابُه التي هو مَعَهَا كأَنَّها جَنَائِبُ في الضُّرِّ وسُوءِ الحَالِوالجَنِيبَةُ أَيضاً : صُوفُ الثَّنِيِّ عن كُراع قال ابنُ سِيدَه : والذي حكاه يعقوبُ وغيرُه من أَهل اللغة : الخَبيبةُ : صُوفُ الثَّنِيِّ مثل الجِنيبةِ فثبتَ بهذا أَنهما لُغَتَانِ صحِيحتَانِ وقد تأْتي الإِشارة إليه هناكَ والعَقِيقَة : صُوفُ الجَذَع . والجَنِيبةُ منَ الصُّوفِ : أَفْضَلُ من العَقِيقَةِ وأَنْقَى وأَكْثَرُ

والَمِجْنَبُ كمِنْبَرٍ ومَقْعَدٍ حكى الوَجهينِ الفارسيُّ وهو الشيءُ الكثيرُ من الخَيْرِ والشَّرِّ وفي الصحاح : الشيءُ الكثيرُ يقال : إنَّ عِنْدنَا لخَيْراً مَجْنَباً وشرًّا مَجْنبَاً أَي كثيراً وخصَّ أَبو عبيدةَ به الكَثِيرَ منَ الخَيْرِ قال الفارسيُّ : وهُو مِمَّا وَصفُوا به فقالُوا خَيْرٌ مَجْنَبٌ : كثير وأَنشد شَمِرٌ لكُثَيِّر :

وإذْ لاَ تَرَى في النَّاسِ شيئاً يَفُوقُهَا ... وفِيهِنَّ حُسْنٌ لَوْ تَأَمَّلتَ مَجْنَبُ قال شَمِرٌ : ويقال في الشَّرِّ إذا كَثُر . وطَعامٌ مَجْنَبٌ : كَثِيرٌ

والمِجْنَبُ بالكسر كمِنْبرٍ : السِّتْرُ وقد جَنَبَ البيْتَ إذا ستَرهُ بالمِجْنَبِ والمِجْنَبُ : شيْءٌ مِثْلُ البابِ يقومُ عليه مُشْتَارُ العَسلِ قال ساعدةُ بنُ جُؤَيَّةَ :

صَبَّ الَّلهِيفُ لها السُّبُوبَ بِطَغْيَةٍ ... تُنْبِي العُقَابَ كَمَا يُلَطُّ المِجْنَبُ عَنَى بالَّلهِيفِ : المُشْتارَ وسُبُوبُه : حِبالُهُ التي يتَدَلَّى بها إلى العَسلِ والطَّغْيَةُ : الصَّفَاةُ المَلْساءُ

والمِجْنَبُ : أَقْصى أَرْضِ العَجم إلى أَرضِ العَربِ وأَدْنَى أَرضِ العربِ إلى أَرض العجم قال الكُميت :

وشَجْوٍ لِنَفْسِيَ لَمْ أَنْسَهُ ... بِمُعْتَرَكِ الطَّفِّ والمِجْنَبِ والمِجْنَبُ : التُّرْسُ لأَنه يَجْنُبُ صاحِبَه أَي يَقِيهِ ما يَكْرَهُ كأَنه آلةٌ لذلك كذا في الأَساس وتُضَمُّ مِيمُه والمِجْنَبُ بالكسر شَبَحٌ كالمُشْطِ إلاَّ أَنَّه بلا أَسْنَانٍ وطَرَفُه الأَسفلُ مُرْهَفٌ يُرْفَعُ به التُّرابُ على الأَعْضَادِ والفِلْجَانِ وقد جَنَبَ الأَرضَ بالمِجْنَبِ

والجَنَبُ مُحَرَّكَةً مَصْدَرُ جَنِبِ البعِيرُ بالكسر يَجْنَبُ جَنَباً وهو شِبْهُ الظَّلَعِ وليس بظَلَعٍ . والجَنَبُ أَيضاً : أَن يَشْتَدَّ العَطَشُ أَي يعْطَشَ عطَشاً شديداً حتى تَلْزَقَ الرِّئَةُ بالجَنْبِ أَي من شِدَّةِ العطَشِ قال ابن السكّيت : وقالت الأَعرابُ : هو أَنْ يلْتَوِيَ من شِدَّةِ العطَشِ قال ذو الرّمّة يصف حِماراً :

وَثْبَ المُسَحَّجِ مِنْ عانَاتِ مَعْقُلَةٍ ... كَأَنَّهُ مُسْتَبَانُ الشَّكِّ أَوْ جَنِبُ والمُسَحَّجُ : حِمارُ الوَحْشِ والهَاءُ في " كأَنه " تعودُ على حمارِ وَحْشٍ تقَدَّم ذِكْرُه يقول : كأَنه من نَشَاطِه ظَالِعٌ أَو جَنِبٌ فهو يمْششي في شِقٍّ وذلك من النَّشَاطِ يُشَبِّه ناقَتَه أَو جَملَه بهذا الحِمارِ وقال أَيضاً :

هاجَتْ به جُوَّعٌ غُضْفٌ مُخَصَّرةٌ ... شضوازِبٌ لاَحَهَا التَّقْرِيبُ والجَنَبُ ويقال : حِمارٌ جَنِبٌ . وجَنِبَ البعِيرُ : أَصابهُ وَجَعٌ في الجَنْبِ من شِدَّةِ العطَشِ والجَنَبُ : القَصِيرُ وبه فُسِّر بيتُ أَبِي العِيالِ :

فَتًى ما غَادرَ الأَقْوَا ... مُ لا نِكْسٌ وَلاَ جَنَبُ وفي نسخةٍ الفَصِيلُ بَدَلَ القَصِيرِ وهو خطأٌ وفي لسان العرب : والجَنِبُ أَي ككَتِفٍ : الذِّئْبُ لتَظَالُعِه كَيْداً ومَكْراً مِنْ ذلك

والجَأْنَبُ بالهَمْزِ : القَصِيرُ الجَافِي الخِلْقَةِ وخَلْقٌ جَأْنَبٌ إذا كان قَبِيحاً كَزًّاوالجَنَبُ بالتَّحْرِيكِ الذي نُهِيَ عنه في حديث الزَّكَاةِ والسِّبَاقِ وهو أَن يَجْنُبَ فَرَساً عُرْياً في الرِّهَانِ إلى فَرَسِه الذي يُسَابِقُ عليه في السِّبَاقِ فإذا فَتَرَ المَرْكُوبُ أَي ضَعُفَ تَحَوَّلَ وانْتَقَلَ إلى الفَرَسِ المَجْنُوبِ أَي المَقُودِ وذلك إذا خَافَ أَن يُسْبَقَ على الأَوّلِ . والجَنَبُ المَنْهِيّ عنه في الزَّكَاةِ : أَن يَنْزِلَ العامِلُ بأَقْصَى مَواضعِ الصَّدَقَةِ ثم يأْمُرَ بالأَموالِ أَنْ تُجْنَبَ إليه وقد مرَّ بَيانُ ذلك في ج ل ب وقِيلَ : هو أَنْ يَجْنُبَ ربُّ المالِ بمالِه أَي يُبْعِدَهُ عن موْضِعِه حتى يَحْتَاج العاملُ إلى الإِبْعَادِ في اتِّبَاعِه وطَلَبِه

والجَنُوبُ كصَبُورٍ : رِيحٌ تُخَالِفُ وفي لَفْظِ الصحاح : تُقابِلُ الشَّمَالَ تأْتِي عن يمِينِ القِبْلَةِ وقال ثعلب : الجَنُوبُ من الرِّياح : ما اسْتَقْبلَكَ عن شِمَالِكَ إذا وقَفْتَ في القِبْلَةِ وقال ابن الأَعرابيّ : الجَنُوبُ مَهَبُّها من مَطْلَعِ سُهَيْلٍ إلى مَطْلع الثُّرَيَّا وعن الأَصمعيّ : الجَنُوبُ : ما بين مَطْلَع سُهَيْلٍ إلى مَطلعِ الشَّمْسِ في الشِّتَاءِ وقال عُمَارةُ : مَهبّ الجَنُوبِ ما بين مَطْلَع سُهَيلٍ إلى مَغْرِبه وقال الأَصمعيّ : إذا جاءَتِ الجَنوبُ جاءَ معها خَيْرٌ وتَلْقِيحٌ وإذا جاءَت الشَّمَالُ نَشَّفَتْ وتقول العربُ للاثْنَيْنِ إذا كانا مُتَصَافِيَيْنِ : رِيحُهُمَا جَنُوبٌ وإذا تَفَرَّقَا قِيلَ : شَمَلَتْ رِيحُهُمَا ولذلك قال الشاعر :

لَعَمْرِي لَئِنْ رِيحُ المَوَدَّةِ أَصْبحَتْ ... شَمَالاً لَقَدْ بُدِّلْتُ وَهْيَ جَنُوبُ وقولُ أَبِي وَجْزَةَ :

مَجْنُوبةُ الأُنْسِ مَشْمُولٌ مَواعِدُهَا ... مِنَ الهِجَانِ ذَواتِ الشَّطْبِ والقَصَبِ قال ابن الأَعرابيّ : يُرِيدُ أَنها تَذْهَبُ مَوَاعِدُها مع الجَنُوبِ ويذْهبُ أُنْسُهَا مع الشَّمَالِ وفي التهذيب : الجَنُوبُ مِنَ الرياحِ : حارَّةٌ وهي تَهُبُّ في كلّ وَقْتٍ ومَهبُّها ما بيْنَ مَهَبَّيِ الصَّبا والدَّبُورِ ممّايَلِي مَطلَع سُهيلٍ وحكي الجوهريُّ عن بعض العرب أَنه قال : الجَنُوبُ جارَّةٌ في كلّ مَوضع إلاّ بنَجْدٍ فإنها باردةٌ وبيْتُ كُثَيِّرِ عزَّةَ حُجَّةٌ له :

جَنُوبٌ تُسَامِي أَوْجُهَ القَوْمِ مَسُّهَا ... لَذِيذٌ ومَسْراهَا من الأَرضِ طَيِّبُ وهي تكون اسْماً وصِفَةً عند سيبويه وأَنشد :

رِيحُ الجَنُوبِ مع الشَّمَالِ وتَارةً ... رِهَمُ الرَّبِيعِ وصَائِبُ التَّهْتَانِ وهَبَّتْ جَنُوباً دلِيلٌ على الصِّفَةِ عند أَبِي عُثْمَانَ قال الفارسيّ ليس بدليلٍ أَلاَ تَرى إلى قول سيبويه إنه قد يكون حالاً ما لا يكُونُ صِفةً كالقَفيِزِ والدِّرْهم

ج جنَائِبُ زاد في التهذيب : وأَجْنُبٌ وقد جَنَبَتِ الرِّيحُ تَجْنُبُ جُنُوباً وأَجْنَبَتْ أَيْضاً أَي هَبَّتْ جَنُوباً وجُنِبُوا بالضَّمِّ أَي أَصْابتْهُمُ الجَنُوبُ فَهُمْ مجْنُوبُونَ وجُنِبَ القَوْمُ أَي أَصابتهمُ الجَنُوبُ أَي في أَمْوالِهِم قال ساعدةث بن جُؤَيَّةَ :

سَادٍ تَجَرَّمَ في البَضِيعِ ثَمَانِياً ... يُلْوِي بِعَيْقَاتِ البِحارِ ويُجْنَبُ أَي أَصابتْه الجَنُوبُ كذا في لسان العرب وكذلك القولُ في الصَّبَا والدَّبُورِ والشَّمَالِ وجَنِبَتِ الرِّيحُ بالكسر إذا تَحوَّلَتْ جَنُوباً وأَجْنَبُوا إذا دخَلُوا فِيهَا أَي ريحِ الجنُوبِ

وجَنَبَ إلَيْهِ أَي إلى لِقَائِه كنَصَر وسمِع كذا في النسخة وفي أُخرى كسمِع ونَصَر : قَلِقَ الكَسْرُ عن ثعلب والفَتْحُ عن ابن الأَعرابيّ تقولُ جَنِبْتُ إلى لِقَائِكَ وغَرِضْتُ إلى لِقَائِكَ جَنَباً وغَرَضاً أَي قَلِقْتُ لِشِدَّةِ الشَّوْقِ إليكَ

والجَنْبُ : النَّاحِيةُ وأَنشد الأَخفش :

" النَّاسُ جَنْبٌ والأَمِيرُ جَنْبُ كأَنَّهُ عَدلَه بجميع الناسِ والجَنْبُ أَيضاً : مُعْظَمُ الشيءِ وأَكْثَرُه ومنه قولُهم : هذا قَلِيلٌ في جَنْبِ مَودَّتِكَ وفي لسان العرب : الجَنْبُ : القِطْعةُ من الشيْءِ يكون مُعْظَمَه أَو كثيراً منهوجَنْبٌ بلاَ لاَم : بَطْنٌ من العرب وقيل : حَيٌّ منَ اليمَنِ أَو هو لَقَبٌ لهم لاَ أَبٌ وهم : عبْدُ اللهِ وأَنَسُ اللهِ وزَيْدُ اللهِ وأَوْسُ اللهِ وجُعْفِيٌّ والحَكَمُ وجِرْوَةُ بَنُو سَعْدِ العَشِيرَةِ بنِ مَذْحِجٍ سُمُّوا جَنْباً لأَنَّهُم جَانَبُوا بَنِي عَمِّهِمْ صُدَاءَ ويَزِيدَ ابْنَيْ سَعْدِ العَشِيرَة من مَذْحِجٍ قاله الدَّارَقُطْنِي ونقله السُّهَيْلِيُّ في الروض قال : وذَكرَ في موضعٍ آخَرَ خِلافاً في أَسمائهم وذكر منهم بَنِي غِلِيٍّ بالغين وليس في العرب غِلِيٌّ غيره قال مهلهل :

زَوَّجَهَا فَقْدُهَا الأَرَاقِمَ في ... جَنْبٍ وكانَ الحِبَاءُ مِنْ أَدَمِ وجَنْبُ بنُ عبدِ الله مُحَدِّثٌ كُوفِيٌّ له رِوَاية

وجَنَّبَ تَجْنِيباً إذا لَمْ يُرْسِلِ الفَحْلَ في إبِله وغَنَمِه وجَنَّبَ القَوْمُ فهم مُجَنِّبُونَ إذا انْقَطَعَتْ أَلْبَانُهم أَو قَلَّتْ وقيلَ إذا لم يكن في إبلهم لَبَنٌ وجَنَّبَ الرجُلُ إذا لم يَكنْ في إبِله ولاَ غَنَمِه دَرٌّ وهو عَامُ تَجْنِيبٍ قال الجُمَيْحُ بنُ مُنْقِذٍ : يذكرُ أَمرأَتَه :

لَمَّا رَأَتْ إبِلي قَلَّتْ حَلُوبَتُهَا ... وكُلُّ عَامٍ عَلَيْهَا عامُ تَجْنِيبِ يقول : كلُّ عامٍ يَمرُّ بها فهو عامُ تَجْنِيبٍ وقال أَبو زيد : جَنَّبَتِ الإِبِلُ إذا لم تُنْتَجْ منها إلاّ النَّاقَةُ والنَّاقَتَانِ وجَنَّبَهَا هو بشَدِّ النُّونِ أَيضاً وفي حديث الحارث بنِ عَوْفٍ " إنَّ الإِبِلَ جَنَّبَتْ قِبَلَنَا العَامَ " أَي لم تَلْقَحْ فيكونَ لها أَلْبَانٌ

وجَنُوبُ : امْرَأَةٌ وهي أُخْتُ عَمْرٍو ذِي الكَلْبِ الشَّاعِرِ . قال القَتَّالُ الكِلاَبِيُّ :

أَبَاكِيَةٌ بَعْدِي جَنُوبُ صَبَابَةً ... عَلَيَّ وأُخْتَاهَا بِمَاءِ عُيُونِ وفي لسان العرب : وجَنبَت الدَّلْوُ تَجْنَبُ جَنَباً إذا انْقَطَعَتْ منها وَذَمَةٌ أَو وَذَمَتَانِ فمَالَتْ

والجَنَابَاءُ بالمَدِّ والجُنَابَى كسُمَانَى مُخَفَّفاً مَقْصُوراً هكذا في النسخة التي رَأَيْنضاهَا وفي لسان العرب بالضمّ وتشديد النون ويدلّ على ذلك أَنّ المؤلّف ضَبط سماني بالتشديد في س م ن فليكُنْ هذا الأَصحّ ثم إنّه في بعض النسخِ المَدُّ في الثاني وكذا في لسان العرب أيضاً والذي قيَّده الصاغانيُّ بالضمّ والتخفيف ككُسالَى وقال : لُعْبَةٌ لِلصِّبْيَانِ يَتَجَانَبُ الغُلاَمَانِ فيعْتَصِمُ كلُّ واحدٍ منَ الآخَرِ

والجَوَانِبُ : بِلاَدٌ نقله الصاغانيُّ

وجُنَّبٌ كقُبَّرٍ : نَاحِيَةٌ وَاسِعَةٌ بالبَصْرَةِ شَرْقِيَّ دِجْلَةَ ممايَلِي الفُرَاتَ

وجُنَبَةٌ كهُمَزَةٍ : ما يُجْتَنَبُ نقله الصاغانيُّ

وجَنَّابَةُ مُشَدَّدَةً : د أَي بَلَدٌ يُحَاذِي يُقَابِلُ خَارَكَ بساحلِ فارسَ مِنْهُ القَرَامِطَةُ الطائفةُ المشهورةُ كَبِيرهُم أَبُو سَعيدٍ الحَسَنُ بنُ بَهْرَامَ الجَنَّابِيّ قُتِلَ سنةَ إحدى وثلاثمائة ثم وَلِي الأَمرَ بعدَه ابنُه أَبو طاهرٍ سُلَيْمَانُ ومنهم : أَبو عليٍّ الحَسَنُ بنُ أَحمدَ بنِ أَبي سعيد المعروفُ بالأَعْصَمِ حاصَرَ مصرَ والشامَ تُوُفِّيَ بالرَّمْلَةِ سنة 366 جَرَت بينه وبين جَوْهرٍ القائِد حُروبٌ إلى أَن انْهَزَم القَرْمَطِيُّ بعَيْنِ الشَّمْسِ وقد استوفَى ذِكرَهم ابنُ الأَثير في الكامل وإليه نُسِبَ المحدّثُ أَبُو الحَسضنِ عليُّ بنُ عبدِ الواحدِ الجَنَّابِيُّ يَروِي عن أَبي عُمر الهَاشِمِيِّ وعنه أَبو العِزِّ القَلاَنِسِيُّ

ويُقَالُ سضحَابَةٌ مَجْنُوبَةٌ إذا هَبَّتْ بها الجَنُوبُ وهي الرِّيحُ المعروفة

والتَّجْنِيبُ : انْحِنَاءٌ وتَوْتِيرٌ في رِجْلِ الفَرَسِ وهو مُسْتَحَبٌّ قال أَبو دُوَادٍ :

" وَفِي اليَدَيْنِ إذَا مَا المَاءُ أَسْهَلَهَاثَنْيٌ قَلِيلٌ وفي الرِّجْلَيْنِ تَجْنِيبُ قال أَبو عبيدة : التَّجْنِيبُ أَن يَحْنِيَ يَدَيْهِ في الرَّفْعِ والوَضْعِ وقال الأَصمعيّ : التَّجْنِيبُ بالجِيمِ في الرِّجْلَيْنِ والتَحْنِيبُ بالحَاءِ في الصُّلْبِ واليَدَيْنِوجَنْبَةُ بنُ طارِقِ بنِ عَمْرِو بنِ حَوْطِ بنِ سَلْمَى ابنِ هَرْمِيّ بنِ رِيَاح مُؤَذِّنُ سَجَاحِ المُتَنَبِّئَةِ الكَذَابَةِ وعَبْدُ الوَهَّابِ بنُ جَنْبَةَ شَيْخُ أَبِي العَبَّاسِ المُبَرّدِ النَّحْوِيِّ

وفي الحديثِ " بعِ الجَمْعَ بالدَّرَاهِم ثُمَّ ابْتَعْ بالدَّرَاهمِ جَنِيباً " الجَنِيبُ كأَمِيرٍ تَمْرٌ جَيِّدٌ معروفٌ من أَنْوَاعِه والجَمْعُ : صُنُوفٌ من التَّمْرِ تُجْمَع وكانوا يَبِيعُونَ صَاعَيْنِ من التَّمْرِ بصاعٍ من الجَنِيبِ : فقال ذلك تَنْزِيهاً لهم عن الرِّبَا

وجَنْبَاءُ كصَحْرَاءَ : ع ببلاد بَنِي تَمِيمٍ نقله الصاغانيّ . قلتُ : وهو على لَيْلةٍ من الوَقْبَاءِ وآبَاءُ جَنَابٍ بالتخفيف التَّمِيمِيُّ والقَصَّابُ وابنُ أَبِي حَيَّةَ الأَوَّلُ : شيخٌ لِيَحْيَى القَطَّانِ والثاني . اسْمُه عَوْنُ بنُ ذَكْوَانَ والثالث اسمُه يَحْيَى وهو الكَلْبِيُّ رَوَى عن الضَّحَّاكِ بنِ مُزَاحِم وعنه سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ وكذا جَنَابُ بنُ الحَسْحَاسِ روى عنه عبدُ اللهِ بنُ معاويةَ الجُمَحِيُّ وجَنَابُ بنُ نِسْطَاسٍ عن الأَعْمَشِ وابنُه محمدُ بنُ جَنَابٍ رَوَى عن أَبِيه وأَبُو هَانِىءٍ جَنَابُ بنُ مَرْثَدٍ الرُّعَيْنِيُّ تابِعِيٌّ مُخَضْرَمٌ وقيل : صَحَابِيٌّ وجَنَابُ بنُ إبْرَاهِيمَ عن ابن لَهِيعَةَ مُحَدِّثُونَ وجَنَابُ بنُ مَسْعُودٍ العُكْلِيُّ وجَنَابُ بنُ عَمْرٍو والصوابُ : بن أَبِي عَمْرٍو السَّكُونِيّ شاعِرَانِ والأَوّلُ فارِسٌ أَيضاً

وجَنَّابٌ بالتَّشْدِيدِ منه الوَلِيُّ المَشْهُورُ أَبُو الجَنَّابِ أَحمدُ بنُ عُمَرَ بنِ محمدِ بنِ عبد الله الصُّوفِيُّ الخِيَوَقِيُّ بالكَسْرِ الخُوَارَزْمِيُّ نَجْمُ الكُبَرَاءِ وفي نَفَحَات الأُنْس لعبد الرحمن الجَامِي أَنه نَجْمُ الدِّين الطَّامَّة الكُبْرَى وهذه الكُنْيَةُ كَناهَا له النبيّ صلى الله عليه وسلم في المَنَام من كِبَارِ الصُّوفِيَّةِ انْتَهَت إليه المَشْيَخَةُ بخُوَارَزْمَ وما يَلِيها سَمِعَ بالإِسْكَنْدَرِيَّة أَبَا طَاهِرٍ السِّلفِيَّ وبتَبْرِيزِ محمدَ بنَ أَسْعَدَ العطَاريّ وبأَصْبَهَانَ أَبَا المَكَارِمِ الَّلبَّانَ وأَبَا سَعِيدٍ الرارانيّ ومُحَمَّدَ بنَ أَبِي زَيْدٍ الكرانّي ومَسْعُودَ بنَ أَبِي مَنْصُورٍ الجَمَالِيَّ وأَبَا جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيَّ وغَيْرَهُم حَدَّثَ بِخُوَارَزْمَ وسَمِعَ منه أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ العَزِيزِ بنُ هِلاَلٍ الأَنْدَلُسِيُّ وذَكَرَه ابنُ جَرادة في تارِيخ حَلَبَ وقال قَدِمَ حَلَبَ في اجْتِيَازِهِ من مِصْرَ قُتِلَ بِخُوَارَزْمَ سنة 618 على يَدِ التَّتَارِ شَهِيداً

وجُنَيْبٌ كزُبَيْرٍ : أَبُو جُمْعَةَ الأَنْصَارِيُّ منَ الصَّحَابَةِ أَو هُوَ بالبَاءِ وقد تَقَدَّم ذِكْرُه في ج ب ب

وأَبُو الجَنُوبِ اليَشْكُرِيُّ اسمُه عُقْبَةُ بنُ عَلْقَمَةَ رَوَى عن عَلِيٍّ وعنه أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الغَزِّيُّ وجِنَابٌ بالكَسْرِ : مَوْضعٌ لِبَنِي فَزَارَةَ

لسان العرب
الجَنْبُ والجَنَبةُ والجانِبُ شِقُّ الإِنْسانِ وغيره تقول قعَدْتُ إِلى جَنْب فلان وإِلى جانِبه بمعنى والجمع جُنُوبٌ وجَوانِبُ وجَنائبُ الأَخيرة نادرة وفي حديث أَبي هريرة رضي اللّه عنه في الرجل الذي أَصابَتْه الفاقةُ فخرج إِلى البَرِّية فدَعا فإِذا الرَّحى تَطْحَنُ والتَّنُّورُ مَمْلُوءٌ جُنوبَ شِواءٍ هي جمع جَنْبٍ يريد جَنْبَ الشاةِ أَي إِنه كان في التَّنُّور جُنوبٌ كثيرة لا جَنْبٌ واحد وحكى اللحياني إِنه لمُنْتَفِخُ الجَوانِبِ قال وهو من الواحد الذي فُرِّقَ فجُعل جَمْعاً وجُنِب الرَّجُلُ شَكا جانِبَه وضَرَبَه فجنَبَه أَي كسَرَ جَنْبَه أَو أَصاب جَنْبَه ورجل جَنِيبٌ كأَنه يَمْشِي في جانِبٍ مُتَعَقِّفاً عن ابن الأَعرابي وأَنشد رَبا الجُوعُ في أَوْنَيْهِ حتَّى كأَنَّه ... جَنِيبٌ به إِنَّ الجَنِيبَ جَنِيبُ أَي جاعَ حتى كأَنَّه يَمْشِي في جانِبٍ مُتَعَقِّفاً وقالوا الحَرُّ جانِبَيْ سُهَيْلٍ أَي في ناحِيَتَيْه وهو أَشَدُّ الحَرِّ وجانَبَه مُجانَبةً وجِناباً صار إِلى جَنْبِه وفي التنزيل العزيز أَنْ تقولَ نَفْسٌ يا حَسْرَتا على ما فَرَّطْتُ في جَنْبِ اللّهِ قال الفرَّاءُ الجَنْبُ القُرْبُ وقوله على ما فَرَّطْتُ في جَنْبِ اللّهِ أَي في قُرْبِ اللّهِ وجِوارِه والجَنْبُ مُعْظَمُ الشيءِ وأَكثرهُ ومنه قولهم هذا قَليل في جَنْبِ مَوَدّتِكَ وقال ابن الأَعرابي في قوله في جنبِ اللّهِ في قُرْبِ اللّهِ منَ الجَنةِ وقال الزجاج معناه على ما فَرَّطْتُ في الطَّريقِ الذي هو طَريقُ اللّهِ الذي دعاني إِليه وهو توحيدُ اللّهِ والإِقْرارُ بنُبوَّةِ رسوله وهو محمدٌ صلى اللّه عليه وسلم وقولهم اتَّقِ اللّهَ في جَنْبِ أَخِيك [ ص 276 ] ولا تَقْدَحْ في ساقِه معناه لا تَقْتُلْه ( 1 ) ( 1 قوله « لا تقتله » كذا في بعض نسخ المحكم بالقاف من القتل وفي بعض آخر منه لا تغتله بالغين من الاغتيال ) ولا تَفْتِنْه وهو على المَثَل قال وقد فُسِّر الجَنْبُ ههنا بالوَقِيعةِ والشَّتمِ وأَنشد ابن الأَعرابي خَلِيليَّ كُفَّا واذكُرا اللّهَ في جَنْبي أَي في الوَقِيعة فيَّ وقوله تعالى والصاحِبِ بالجَنْبِ وابنِ السَّبِيلِ يعني الذي يَقْرُبُ منك ويكونُ إِلى جَنْبِك وكذلك جارُ الجُنُبِ أَي اللاَّزِقُ بك إِلى جَنْبِك وقيل الصاحِبُ بالجَنْبِ صاحِبُك في السَّفَر وابنُ السَّبِيل الضَّيفُ قال سيبويه وقالوا هُما خَطَّانِ جَنابَتَيْ أَنْفِها يعني الخَطَّينِ اللَّذَين اكْتَنَفا جنْبَيْ أَنْفِ الظَّبْيةِ قال كذا وقع في كتاب سيبويه ووقع في الفرخ جَنْبَيْ أَنْفِها والمُجَنِّبتانِ من الجَيْش المَيْمَنةُ والمَيْسَرَةُ والمُجَنَّبةُ بالفتح المُقَدَّمةُ وفي حديث أَبي هريرة رضِي اللّه عنه أَنَّ النبيَّ صلى اللّه عليه وسلم بَعَثَ خالِدَ بنَ الوَلِيدِ يومَ الفَتْح على المُجَنِّبةِ اليُمْنى والزُّبَيرَ على المُجَنِّبةِ اليُسْرَى واستعمل أَبا عُبَيْدةَ على البَياذِقةِ وهُمُ الحُسَّرُ وجَنَبَتا الوادي ناحِيَتاهُ وكذلك جانِباهُ ابن الأَعرابي يقال أَرْسَلُوا مُجَنِّبَتَينِ أَي كَتيبَتَين أَخَذَتا ناحِيَتَي الطَّريقِ والمُجَنِّبةُ اليُمْنى هي مَيْمَنةُ العسكر والمُجَنِّبةُ اليُسْرى هي المَيْسَرةُ وهما مُجَنِّبَتانِ والنون مكسورة وقيل هي الكَتِيبةُ التي تأْخذ إِحْدَى ناحِيَتي الطَّريق قال والأَوَّل أَصح والحُسَّرُ الرَّجَّالةُ ومنه الحَديث في الباقِياتِ الصَّالحاتِ هُنَّ مُقَدِّماتٌ وهُنَّ مُجَنِّباتٌ وهُنَّ مُعَقِّباتٌ وجَنَبَ الفَرَسَ والأَسيرَ يَجْنُبُه جَنَباً بالتحريك فهو مَجْنُوبٌ وجَنِيبٌ قادَه إلى جَنْبِه وخَيْلٌ جَنائبُ وجَنَبٌ عن الفارسي وقيل مُجَنَّبةٌ شُدِّدَ للكثرة وفَرَسٌ طَوعُ الجِنابِ بكسر الجيم وطَوْعُ الجَنَبِ إِذا كان سَلِسَ القِيادِ أَي إِذا جُنِبَ كان سَهْلاً مُنْقاداً وقولُ مَرْوانَ ( 2 ) ( 2 قوله « وقول مروان إلخ » أورده في المحكم بلصق قوله وخيل جنائب وجنب ) بن الحَكَم ولا نَكُونُ في هذا جَنَباً لِمَنْ بَعْدَنا لم يفسره ثعلب قال وأُراه من هذا وهو اسم للجمع وقوله جُنُوح تُباريها ظِلالٌ كأَنَّها ... مَعَ الرَّكْبِ حَفَّانُ النَّعامِ المُجَنَّب ( 3 ) ( 3 قوله « جنوح » كذا في بعض نسخ المحكم والذي في البعض الآخر منه جنوحاً بالنصب ) المُجَنَّبُ المَجْنُوبُ أَي المَقُودُ ويقال جُنِبَ فلان وذلك إِذا ما جُنِبَ إِلى دَابَّةٍ والجَنِيبَة الدَّابَّةُ تُقادُ واحدة الجَنائِبِ وكلُّ طائِعٍ مُنْقادٍ جَنِيبٌ والأَجْنَبُ الذي لا يَنْقادُ وجُنَّابُ الرَّجلِ الذي يَسِير معه إِلى جَنْبِه وجَنِيبَتا البَعِير ما حُمِلَ على جَنْبَيهِ وجَنْبَتُه طائِفةٌ من جَنْبِه والجَنْبةُ جِلْدة من جَنْبِ البَعير يُعْمل منها عُلْبةٌ وهي فوق المِعْلَقِ من العِلابِ ودُونَ الحَوْأَبةِ يقال أَعْطِني جَنْبةً أَتَّخِذْ مِنْها عُلْبةً وفي التهذيب أَعْطِني جَنْبةً فيُعْطِيه جِلْداً فيَتَّخِذُه عُلْبة [ ص 277 ] والجَنَبُ بالتحريك الذي نُهِيَ عنه أَن يُجْنَبَ خَلْفَ الفَرَسِ فَرَسٌ فإِذا بَلَغَ قُرْبَ الغايةِ رُكِبَ وفي حديث الزَّكاةِ والسِّباقِ لا جَلَبَ ولا جَنَبَ وهذا في سِباقِ الخَيْل والجَنَبُ في السباق بالتحريك أَن يَجْنُبَ فَرَساً عُرْياً عند الرِّهانِ إِلى فَرَسِه الذي يُسابِقُ عَلَيْهِ فإِذا فَتَر المَرْكُوبُ تحَوَّلَ إِلى المَجْنُوبِ وذلك إِذا خاف أَن يُسْبَقَ على الأَوَّلِ وهو في الزكاة أَن يَنزِل العامِلُ بأَقْصَى مواضع أَصحاب الصدقة ثم يأْمُرَ بالأَموال أَن تُجْنَبَ إِليه أَي تُحْضَرَ فَنُهُوا عن ذلك وقيل هو أَن يُجْنِبَ رَبُّ المالِ بمالِه أَي يُبْعِدَه عن موضِعه حتى يَحْتاجَ العامِلُ إِلى الإِبْعاد في اتِّباعِه وطَلَبِه وفي حديث الحُدَيْبِيَةِ كانَ اللّهُ قد قَطَعَ جَنْباً مِنَ المشْركين أَراد بالجَنْبِ الأَمْرَ أَو القِطْعةَ مِنَ الشيءِ يقال ما فَعَلْتَ في جَنْبِ حاجَتي أَي في أَمْرِها والجَنْبُ القِطْعة من الشيءِ تكون مُعْظَمَه أَو شيئاً كَثِيراً منه وجَنَبَ الرَّجلَ دَفَعَه ورَجل جانِبٌ وجُنُبٌ غَرِيبٌ والجمع أَجْنابٌ وفي حديث مُجاهد في تفسير السيارة قال هم أَجْنابُ الناس يعني الغُرَباءَ جمع جُنُبٍ وهو الغَرِيبُ وقد يفرد في الجميع ولا يؤَنث وكذلك الجانِبُ والأَجْنَبيُّ والأَجْنَبُ أَنشد ابن الأَعرابي هل في القَضِيَّةِ أَنْ إِذا اسْتَغْنَيْتُمُ ... وأَمِنْتُمُ فأَنا البعِيدُ الأَجْنَبُ وفي الحديث الجانِبُ المُسْتَغْزِرُ يُثابُ من هِبَتِه الجانبُ الغَرِيبُ أَي إِنَّ الغَرِيبَ الطالِبَ إِذا أَهْدَى لك هَدِيَّةً ليَطْلُبَ أَكثرَ منها فأَعْطِه في مُقابَلة هدِيَّتِه ومعنى المُسْتَغْزِر الذي يَطْلُب أَكثر مما أَعْطَى ورجل أَجْنَبُ وأَجْنَبيٌّ وهو البعيد منك في القَرابةِ والاسم الجَنْبةُ والجَنابةُ قال إِذا ما رَأَوْني مُقْبِلاً عن جَنابةٍ ... يَقُولُونَ مَن هذا وقد عَرَفُوني وقوله أَنشده ثعلب جَذْباً كَجذْبِ صاحِبِ الجَنابَهْ فسره فقال يعني الأَجْنَبيَّ والجَنِيبُ الغَرِيبُ وجَنَبَ فلان في بني فلان يَجْنُبُ جَنابةً ويَجْنِبُ إِذا نَزَلَ فيهم غَرِيباً فهو جانِبٌ والجمع جُنَّابٌ ومن ثَمَّ قيل رجلٌ جانِبٌ أَي غرِيبٌ ورجل جُنُبٌ بمعنى غريب والجمع أَجْنابٌ وفي حديث الضَّحَّاك أَنه قال لجارِية هل من مُغَرِّبةِ خَبَرٍ ؟ قال على جانِبٍ الخَبَرُ أَي على الغَرِيبِ القادِمِ ويقال نِعْم القَوْمُ هُمْ لجارِ الجَنابةِ أَي لِجارِ الغُرْبةِ والجَنابةُ ضِدّ القَرابةِ وقول عَلْقَمَة بن عَبَدةَ وفي كلِّ حيٍّ قد خَبَطْتَ بِنِعْمةٍ ... فَحُقَّ لشأْسٍ مِن نَداكَ ذَنُوبُ فلا تَحْرِمَنِّي نائِلاً عن جَنابةٍ ... فإِني امْرُؤٌ وَسْطَ القِبابِ غرِيبُ عن جَنابةٍ أَي بُعْدٍ وغُربة قاله يُخاطِبُ به الحَرِثَ ابنَ جَبَلةَ يمدحه وكان قد أَسَرَ أَخاه شَأْساً معناه لا تَحْرِمَنِّي بعدَ غُرْبةٍ وبُعْدٍ عن دِياري وعن في قوله عن جنابةِ بمعنى بَعْدَ وأَراد بالنائلِ إِطْلاقَ أَخِيهِ شَأْسٍ من سِجْنِه فأَطْلَقَ له أَخاه [ ص 278 ] شأْساً ومَن أُسِرَ معه من بني تميم وجَنَّبَ الشيءَ وتجَنَّبَه وجانَبَه وتجَانَبَه واجْتَنَبَهُ بَعُد عنه وجَنَبَه الشيءَ وجَنَّبَه إِيَّاه وجَنَبَه يَجْنُبُه وأَجْنَبَه نَحَّاهُ عنه وفي التنزيل العزيز إِخباراً عن إِبراهيم على نبيِّنا وعليه الصلاة والسلام واجْنُبْني وبَنيَّ أَنْ نَعْبُدَ الأَصْنام أَي نَجِّني وقد قُرئَ وأَجْنِبْني وبَنيَّ بالقَطْع ويقال جَنَبْتُه الشَّرَّ وأَجْنَبْتُه وجَنَّبْتُه بمعنى واحد قاله الفرّاءُ والزجاج ويقال لَجَّ فلان في جِنابٍ قَبيحٍ إِذا لَجَّ في مُجانَبَةِ أَهلِه ورجل جَنِبٌ يَتَجنَّبُ قارِعةَ الطريق مَخافةَ الأَضْياف والجَنْبة بسكون النون الناحية ورَجُل ذو جَنْبة أَي اعْتزالٍ عن الناس مُتَجَنِّبٌ لهم وقَعَدَ جَنْبَةً أَي ناحِيةً واعْتَزَل الناسَ ونزل فلان جَنْبةً أَي ناحِيةً وفي حديث عمر رضي اللّه عنه عليكم بالجَنْبةِ فإِنها عَفافٌ قال الهروي يقول اجْتَنِبُوا النساءَ والجُلُوسَ إِلَيْهنَّ ولا تَقْرَبُوا ناحِيَتَهنَّ وفي حديث رقيقة اسْتَكَفُّوا جَنابَيْه أَي حَوالَيْه تثنية جَناب وهي الناحِيةُ وحديث الشعبي أَجْدَبَ بِنا الجَنابُ والجَنْبُ الناحِيةُ وأَنشد الأَخفش الناسُ جَنْبٌ والأَمِيرُ جَنْبُ كأَنه عَدَلَه بجميع الناس ورجل لَيِّنُ الجانِبِ والجَنْبِ أَي سَهْلُ القُرْب والجانِبُ الناحِيةُ وكذلك الجَنَبةُ تقول فلان لا يَطُورُ بِجَنَبَتِنا قال ابن بري هكذا قال أَبو عبيدة وغيره بتحريك النون قال وكذا رَوَوْه في الحديث وعلى جَنَبَتَيِ الصِّراطِ أَبْوابٌ مُفَتَّحةٌ وقال عثمان بن جني قد غَرِيَ الناسُ بقولهم أَنا في ذَراكَ وجَنَبَتِك بفتح النون قال والصواب إِسكانُ النون واستشهد على ذلك بقول أَبي صَعْتَرةَ البُولانيِّ فما نُطْفةٌ مِنْ حَبِّ مُزْنٍ تقاذَفَتْ ... به جَنْبَتا الجُوديِّ والليلُ دامِسُ وخبر ما في البيت الذي بعده وهو بأَطْيَبَ مِنْ فِيها وما ذُقْتُ طَعْمَها ... ولكِنَّني فيما تَرَى العينُ فارِسُ أَي مُتَفَرِّسٌ ومعناه اسْتَدْلَلْتُ بِرِقَّته وصفَائِه على عُذوبَتِه وبَرْدِه وتقول مَرُّوا يَسِيرُونَ جَنابَيْه وجَنابَتَيْه وجَنْبَتَيْه أَي ناحِيَتَيْهِ والجانِبُ المُجْتَنَبُ المَحْقُورُ وجارٌ جُنُبٌ ذو جَنابةٍ مِن قوم آخَرِينَ لا قَرابةَ لهم ويُضافُ فيقال جارُ الجُنُبِ التهذيب الجارُ الجُنُب هو الذي جاوَرَك ونسبُه في قوم آخَرِينَ والمُجانِبُ المُباعِدُ قال وإِني لِما قد كان بَيْني وبيْنَها ... لمُوفٍ وإِنْ شَطَّ المَزارُ المُجانِبُ وفرَسٌ مُجَنَّبٌ بَعِيدُ ما بين الرِّجْلَين من غير فَحَجٍ وهو مدح والتَّجْنِيبُ انحِناءٌ وتَوْتِيرٌ في رِجْلِ الفَرَس وهو مُسْتَحَبٌّ قال أَبو دُواد [ ص 279 ] وفي اليَدَيْنِ إِذا ما الماءُ أَسْهَلَها ثَنْيٌ قَلِيلٌ وفي الرِّجْلَينِ تَجْنِيبُ ( 1 ) ( 1 قوله « أسهلها » في الصاغاني الرواية أسهله يصف فرساً والماء أراد به العرق وأسهله أي أساله وثني أي يثني يديه ) قال أَبو عبيدة التَّجْنِيبُ أَن يُنَحِّيَ يديه في الرَّفْعِ والوَضْعِ وقال الأَصمعي التَّجْنِيبُ بالجيم في الرجلين والتحنيب بالحاء في الصلب واليدين وأَجْنَبَ الرجلُ تَباعَدَ والجَنابةُ المَنِيُّ وفي التنزيل العزيز وإِن كُنْتم جُنُباً فاطَّهَّروا وقد أَجْنَبَ الرجلُ وجَنُبَ أَيضاً بالضم وجَنِبَ وتَجَنَّبَ قال ابن بري في أَماليه على قوله جَنُبَ بالضم قال المعروف عند أَهل اللغة أَجْنَبَ وجَنِبَ بكسر النون وأَجْنَبَ أَكثرُ من جَنِبَ ومنه قول ابن عباس رضي اللّه عنهما الإِنسان لا يُجْنِبُ والثوبُ لا يُجْنِبُ والماءُ لا يُجْنِبُ والأَرضُ لا تُجْنِبُ وقد فسر ذلك الفقهاءُ وقالوا أَي لا يُجْنِبُ الإِنسانُ بمُماسَّةِ الجُنُبِ إِيَّاه وكذلك الثوبُ إِذا لَبِسَه الجُنُب لم يَنْجُسْ وكذلك الأَرضُ إِذا أَفْضَى إِليها الجُنُبُ لم تَنْجُسْ وكذلك الماءُ إِذا غَمَس الجُنُبُ فيه يدَه لم يَنْجُسْ يقول إِنَّ هذه الأَشياءَ لا يصير شيءٌ منها جُنُباً يحتاج إلى الغَسْلِ لمُلامَسةٍ الجُنُبِ إِيَّاها قال الأَزهري إِنما قيل له جُنُبٌ لأَنه نُهِيَ أَن يَقْرَبَ مواضعَ الصلاةِ ما لم يَتَطهَّرْ فتَجَنَّبَها وأَجْنَبَ عنها أَي تَنَحَّى عنها وقيل لمُجانَبَتِه الناسَ ما لم يَغْتَسِلْ والرجُل جُنُبٌ من الجَنابةِ وكذلك الاثْنانِ والجميع والمؤَنَّث كما يقال رجُلٌ رِضاً وقومٌ رِضاً وإِنما هو على تأْويل ذَوِي جُنُبٍ فالمصدر يَقُومُ مَقامَ ما أُضِيفَ إِليه ومن العرب من يُثَنِّي ويجْمَعُ ويجْعَلُ المصدر بمنزلة اسم الفاعل وحكى الجوهري أَجْنَبَ وجَنُبَ بالضم وقالوا جُنُبانِ وأَجْنابٌ وجُنُبُونَ وجُنُباتٌ قال سيبويه كُسِّرَ ( يتبع )( ( ) تابع 1 ) جنب الجَنْبُ والجَنَبةُ والجانِبُ شِقُّ الإِنْسانِ وغيره تقول على أَفْعالٍ كما كُسِّرَ بَطَلٌ عليه حِينَ قالوا أَبْطالٌ كما اتَّفَقا في الاسم عليه يعني نحو جَبَلٍ وأَجْبالٍ وطُنُبٍ وأَطْنابٍ ولم يقولوا جُنُبةً وفي الحديث لا تَدْخُلُ الملائكةُ بَيْتاً فيه جُنُبٌ قال ابن الأَثير الجُنُب الذي يَجِبُ عليه الغُسْل بالجِماع وخُروجِ المَنّي وأَجْنَبَ يُجْنِبُ إِجْناباً والاسم الجَنابةُ وهي في الأَصْل البُعْدُ وأَراد بالجُنُبِ في هذا الحديث الذي يَترُك الاغْتِسالَ مِن الجَنابةِ عادةً فيكونُ أَكثرَ أَوقاتِه جُنُباً وهذا يدل على قِلّة دِينِه وخُبْثِ باطِنِه وقيل أَراد بالملائكة ههُنا غيرَ الحَفَظةِ وقيل أَراد لا تحْضُره الملائكةُ بخير قال وقد جاءَ في بعض الرِّوايات كذلك والجَنابُ بالفتح والجانِبُ النّاحِيةُ والفِناءُ وما قَرُبَ مِن مَحِلَّةِ القوْمِ والجمع أَجْنِبةٌ وفي الحديث وعلى جَنَبَتي الصِّراطِ داعٍ أَي جانِباهُ وجَنَبَةُ الوادي جانِبُه وناحِيتُه وهي بفتح النون والجَنْبةُ بسكون النون النّاحِيةُ ويقال أَخْصَبَ جَنابُ القوم بفتح الجيم وهو ما حَوْلَهم وفلان خَصِيبُ الجَنابِ وجَديبُ الجَنابِ وفُلانٌ رَحْبُ الجَنابِ أَي الرَّحْل وكُنا عنهم جَنابِينَ وجَناباً أَي مُتَنَحِّينَ والجَنِيبةُ العَلِيقةُ وهي الناقةُ يُعْطِيها الرّجُلُ القومَ يَمتارُونَ عليها له زاد المحكم ويُعْطِيهم دَراهِمَ ليَمِيرُوه عليها قال الحسن بن مُزَرِّدٍ قالَتْ لَه مائِلَةُ الذَّوائِبِ [ ص 280 ] كَيْفَ أَخِي في العُقَبِ النَّوائِبِ ؟ ... أَخُوكَ ذُو شِقٍّ عَلى الرَّكائِبِ رِخْوُ الحِبالِ مائلُ الحَقائِبِ ... رِكابُه في الحَيِّ كالجَنائِبِ يعني أَنها ضائعةٌ كالجَنائِب التي ليس لها رَبٌّ يَفْتَقِدُها تقول إِنَّ أَخاكَ ليس بِمُصْلِحٍ لمالِه فمالُهُ كَمالٍ غابَ عنْه رَبُّه وسَلَّمه لِمَن يَعْبَثُ فِيهِ ورِكابُه التي هو مَعَها كأَنها جَنائِبُ في الضُّرِّ وسُوءِ الحالِ وقوله رِخْوُ الحِبالِ أَي هو رِخْوُ الشَّدِّ لرَحْلِه فحقائبُه مائلةٌ لِرخاوةِ الشَّدِّ والجَنِيبةُ صُوفُ الثَّنِيِّ عن كراع وحده قال ابن سَيده والذي حكاه يعقوب وغيره من أَهل اللغة الخَبِيبةُ ثم قال في موضع آخر الخَبِيبةُ صُوفُ الثَّنِيِّ مثل الجَنِيبةِ فثبت بهذا أَنهما لُغَتانِ صَحيحتانِ والعَقِيقةُ صُوفُ الجَذَعِ والجَنِيبةُ من الصُّوفِ أَفْضلُ من العَقِيقة وأَبْقَى وأَكثر والمَجْنَبُ بالفتح الكَثِيرُ من الخَيرِ والشَّرِّ وفي الصحاح الشيءُ الكثير يقال إِن عندنا لخيراً مَجْنَباً أَي كثيراً وخَصَّ به أَبو عبيدة الكَثِير من الخَيرِ قال الفارسي وهو مِمّا وَصفُوا به فقالوا خَيرٌ مَجْنَبٌ قال الفارسي وهذا يقال بكسر الميم وفتحها وأَنشد شمر لكثير وإِذْ لا ترَى في الناسِ شَيْئاً يَفُوقُها ... وفِيهنَّ حُسْنٌ لو تَأَمَّلْتَ مَجْنَبُ قال شمر ويقال في الشَّرِّ إِذا كَثُر وأَنشد وكُفْراً ما يُعَوَّجُ مَجْنَبَا ( 1 ) ( 1 قوله « وكفراً إلخ » كذا هو في التهذيب أيضاً ) وطَعامٌ مَجْنَبٌ كثير والمِجْنَبُ شَبَحَةٌ مِثْلُ المُشْطِ إِلاّ أَنها ليست لها أَسْنانٌ وطَرَفُها الأَسفل مُرْهَفٌ يُرْفَعُ بها التُّرابُ على الأَعْضادِ والفِلْجانِ وقد جَنَبَ الأَرْضَ بالمِجْنَبِ والجَنَبُ مصدر قولك جَنِبَ البعير بالكسر يَجْنَبُ جَنَباً إِذا ظَلَعَ من جَنْبِه والجَنَبُ أَن يَعطَشَ البعِيرُ عَطَشاً شديداً حتى تَلْصَقَ رِئَتُه بجَنْبِه من شدَّة العَطَشِ وقد جَنِب جَنَباً قال ابن السكيت قالت الأَعراب هو أَن يَلْتَوِيَ من شِدّة العطش قال ذوالرمة يصف حماراً وَثْبَ المُسَحَّجِ مِن عاناتِ مَعْقُلَةٍ ... كأَنَّه مُسْتَبانُ الشَّكِّ أَو جَنِبُ والمُسَحَّجُ حِمارُ الوَحْشِ والهاءُ في كأَنه تَعُود على حِمار وحْشٍ تقدم ذكره يقول كأَنه من نَشاطِه ظالِعٌ أَو جَنِبٌ فهو يَمشي في شِقٍّ وذلك من النَّشاطِ يُشَبِّه جملَه أَو ناقَتَه بهذا الحمار وقال أَيضاً هاجَتْ به جُوَّعٌ غُضْفٌ مُخَصَّرةٌ ... شَوازِبٌ لاحَها التَّغْرِيثُ والجَنَبُ وقيل الجَنَبُ في الدابة شِبْهُ الظَّلَعِ وليس بِظَلَعٍ يقال حِمارٌ جَنِبٌ وجَنِبَ البعير أَصابه وجعٌ في جَنْبِه من شِدَّةِ العَطَش والجَنِبُ الذئْبُ لتَظالُعِه كَيْداً ومَكْراً من ذلك والجُنابُ ذاتُ الجَنْبِ في أَيِّ الشِّقَّينِ كان عن الهَجَرِيِّ وزعَم أَنه إِذا كان في الشِّقِّ الأَيْسَرِ أَذْهَبَ صاحِبَه قال مَريضٍ لا يَصِحُّ ولا أُبالي ... كأَنَّ بشِقِّهِ وجَعَ الجُنابِ [ ص 281 ] وجُنِبَ بالضم أَصابه ذاتُ الجَنْبِ والمَجْنُوبُ الذي به ذاتُ الجَنْب تقول منه رَجُلٌ مَجْنُوب وهي قَرْحَةٌ تُصِيبُ الإِنسانَ داخِلَ جَنْبِه وهي عِلَّة صَعْبة تأْخُذُ في الجَنْب وقال ابن شميل ذاتُ الجَنْب هي الدُّبَيْلةُ وهي على تَثْقُبُ البطن ورُبَّما كَنَوْا عنها فقالوا ذاتُ الجَنْب وفي الحديث المَجْنُوبُ في سَبِيلِ اللّهِ شَهِيدٌ قيل المَجْنُوبُ الذي به ذاتُ الجَنْبِ يقال جُنِبَ فهو مَجْنُوب وصُدِرَ فهو مَصْدُورٌ ويقال جَنِبَ جَنَباً إِذا اشْتَكَى جَنْبَه فهو جَنِبٌ كما يقال رَجُلٌ فَقِرٌ وظَهِرٌ إِذا اشْتَكَى ظَهْرَه وفَقارَه وقيل أَراد بالمَجْنُوبِ الذي يَشْتَكِي جَنْبَه مُطْلَقاً وفي حديث الشُّهَداءِ ذاتُ الجَنْب شَهادةٌ وفي حديث آخر ذُو الجَنْبِ شَهِيدٌ هو الدُّبَيْلةُ والدُّمَّل الكبيرة التي تَظْهَر في باطن الجَنْب وتَنْفَجِر إِلى داخل وقَلَّما يَسْلَمُ صاحِبُها وذُو الجَنْبِ الذي يَشْتَكي جَنْبَه بسبب الدُّبيلة إِلاّ أَنَّ ذو للمذكر وذات للمؤَنث وصارت ذات الجنب علماً لها وإِن كانت في الأَصل صفة مضافة والمُجْنَب بالضم والمِجْنَبُ بالكسر التُّرْس وليست واحدة منهما على الفعل قال ساعدة بن جُؤَيَّةَ صَبَّ اللَّهِيفُ لَها السُّبُوبَ بِطَغْيةٍ ... تُنْبي العُقابَ كما يُلَطُّ المِجْنَبُ عَنَى باللَّهِيفِ المُشْتارَ وسُبُوبُه حِبالُه التي يَتَدلَّى بها إِلى العَسَلِ والطَّغْيةُ الصَّفاةُ المَلْساءُ والجَنْبةُ عامَّة الشَّجَر الذي يَتَرَبَّلُ في الصَّيْفِ وقال أَبو حنيفة الجَنْبةُ ما كان في نِبْتَتِه بين البَقْل والشَّجر وهما مما يبقى أَصله في الشتاءِ ويَبِيد فَرْعه ويقال مُطِرْنا مَطَراً كَثُرتْ منه الجَنْبةُ وفي التهذيب نَبَتَتْ عنه الجَنْبةُ والجَنْبَةُ اسم لكل نَبْتٍ يَتَرَبَّلُ في الصَّيف الأَزهري الجَنْبةُ اسم واحد لنُبُوتٍ كثيرة وهي كلها عُرْوةٌ سُميت جَنْبةً لأَنها صَغُرت عن الشجر الكبار وارْتَفَعَتْ عن التي أَرُومَة لها في الأَرض فمِنَ الجَنْبةِ النَّصِيُّ والصِّلِّيانُ والحَماطُ والمَكْرُ والجَدْرُ والدَّهْماءُ صَغُرت عن الشجر ونَبُلَتْ عن البُقُول قال وهذا كله مسموع من العرب وفي حديث الحجاج أَكَلَ ما أَشْرَفَ من الجَنْبَةِ الجَنْبَةُ بفتح الجيم وسكون النون رَطْبُ الصِّلِّيانِ من النبات وقيل هو ما فَوْقَ البَقْلِ ودُون الشجر وقيل هو كلُّ نبْت يُورِقُ في الصَّيف من غير مطر والجَنُوبُ ريح تُخالِفُ الشَّمالَ تأْتي عن يمِين القِبْلة وقال ثعلب الجَنُوبُ مِن الرِّياحِ ما اسْتَقْبَلَكَ عن شِمالك إِذا وقَفْت في القِبْلةِ وقال ابن الأَعرابي مَهَبُّ الجَنُوب مِن مَطْلَعِ سُهَيلٍ إِلى مَطْلَعِ الثُرَيَّا الأَصمعي مَجِيءُ الجَنُوبِ ما بين مَطْلَعِ سُهَيْلٍ إِلى مَطْلَعِ الشمس في الشتاءِ وقال عُمارةُ مَهَبُّ الجَنُوبِ ما بين مَطلع سُهَيْل إِلى مَغْرِبه وقال الأَصمعي إِذا جاءَت الجَنُوبُ جاءَ معها خَيْرٌ وتَلْقِيح وإِذا جاءَت الشَّمالُ نَشَّفَتْ وتقول العرب للاثنين إِذا كانا مُتصافِيَيْنِ رِيحُهما جَنُوبٌ وإِذا تفرَّقا قيل شَمَلَتْرِيحُهما ولذلك قال الشاعر لَعَمْري لَئِنْ رِيحُ المَودَّةِ أَصبَحَتْ ... شَمالاً لقد بُدِّلْتُ وهي جَنُوبُ [ ص 282 ] وقول أَبي وجزة مَجْنُوبةُ الأُنْسِ مَشْمُولٌ مَواعِدُها ... مِن الهِجانِ ذواتِ الشَّطْبِ والقَصَبِ يعني أَن أُنسَها على مَحَبَّتِه فإِن التَمَس منها إِنْجازَ مَوْعِدٍ لم يَجِدْ شيئاً وقال ابن الأَعرابي يريد أَنها تَذْهَب مَواعِدُها مع الجَنُوبِ ويَذْهَبُ أُنْسُها مع الشَّمالِ وتقول جَنَبَتِ الرِّيحُ إِذا تَحَوَّلَتْ جَنُوباً وسَحابةٌ مَجْنُوبةٌ إِذا هَبَّتْ بها الجَنُوب التهذيب والجَنُوبُ من الرياحِ حارَّةٌ وهي تَهُبُّ في كلِّ وَقْتٍ ومَهَبُّها ما بين مَهَبَّي الصَّبا والدَّبُورِ مِمَّا يَلي مَطْلَعَ سُهَيْلٍ وجَمْعُ الجَنُوبِ أَجْنُبٌ وفي الصحاح الجَنُوبُ الريح التي تُقابِلُ الشَّمال وحُكي عن ابن الأَعرابي أَيضاً أَنه قال الجَنُوب في كل موضع حارَّة إِلا بنجْدٍ فإِنها باردة وبيتُ كثير عَزَّةَ حُجَّة له جَنُوبٌ تُسامِي أَوْجُهَ القَوْمِ مَسُّها ... لَذِيذٌ ومَسْراها من الأَرضِ طَيِّبُ وهي تكون اسماً وصفة عند سيبويه وأَنشد رَيحُ الجَنُوبِ مع الشَّمالِ وتارةً ... رِهَمُ الرَّبِيعِ وصائبُ التَّهْتانِ وهَبَّتْ جَنُوباً دليل على الصفة عند أَبي عثمان قال الفارسي ليس بدليل أَلا ترى إِلى قول سيبويه إِنه قد يكون حالاً ما لا يكون صفة كالقَفِيز والدِّرهم والجمع جَنائبُ وقد جَنَبَتِ الرِّيحُ تَجْنُبُ جُنُوباً وأَجْنَبَتْ أَيضاً وجُنِبَ القومُ أَصابَتْهم الجَنُوبُ أَي أَصابَتْهم في أَمْوالِهِمْ قال ساعدة بن جُؤَيَّةَ سادٍ تَجَرَّمَ في البَضِيعِ ثَمانِياً ... يُلْوَى بِعَيْقاتِ البِحارِ ويُجْنَبُ أَي أَصابَتْه الجَنُوبُ وأَجْنَبُوا دَخلوا في الجَنُوبِ وجُنِبُوا أَصابَهُم الجَنُوبُ فهم مَجْنُوبُونَ وكذلك القول في الصَّبا والدَّبُورِ والشَّمالِ وجَنَبَ إِلى لِقائِه وجَنِبَ قَلِقَ الكسر عن ثعلب والفتح عن ابن الأَعرابي تقول جَنِبْتُ إِلى لِقائكَ وغَرِضْتُ إِلى لِقائكَ جَنَباً وغَرَضاً أَي قَلِقْتُ لشدَّة الشَّوْقِ إِليك وقوله في الحديث بِعِ الجَمْعَ بالدَّراهم ثم ابْتَعْ به جَنِيباً هو نوع جَيِّد مَعْروف من أَنواع التمر وقد تكرَّر في الحديث وجَنَّبَ القومُ فهم مُجَنِّبُونَ إِذا قلَّتْ أَلبانُ إِبلهم وقيل إِذا لم يكن في إِبلهم لَبَنٌ وجَنَّبَ الرَّجلُ إِذا لم يكن في إِبله ولا غنمه دَرٌّ وجَنَّبَ الناسُ انْقَطَعَتْ أَلبانُهم وهو عام تَجْنِيب قال الجُمَيْحُ بنُ مُنْقِذ يذكر امرأَته لَمَّا رَأَتْ إِبِلي قَلَّتْ حَلُوبَتُها ... وكُلُّ عامٍ عَلَيها عامُ تَجْنِيبِ يقُول كلُّ عامٍ يَمُرُّ بها فهو عامُ تَجْنِيبٍ قال أَبو زيد جَنَّبَتِ الإِبلُ إِذا لم تُنْتَجْ منها إِلا الناقةُ والناقَتانِ وجَنَّبها هو بشدِّ النون أَيضاً وفي حديث الحَرِثِ بن عَوْف إِن الإِبل جَنَّبَتْ قِبَلَنا العامَ أَي لم تَلْقَحْ فيكون لها أَلبان وجنَّب إِبلَه وغَنَمه لم يُرْسِلْ فيها فحلاً والجَأْنَبُ بالهمز الرجل القَصِيرُ الجافي الخِلْقةِ [ ص 283 ] وخَلْقٌ جَأْنَبٌ إِذا كان قَبِيحاً كَزّاً وقال امرؤُ القيس ولا ذاتُ خَلْقٍ إِنْ تَأَمَّلْتَ جَأْنَبِ والجَنَبُ القَصِيرُ وبه فُسِّرَ بيت أَبي العيال فَتًى ما غادَرَ الأَقْوامُ ... لا نِكْسٌ ولا جَنَبُ وجَنِبَتِ الدَّلْوُ تَجْنَبُ جَنَباً إِذا انْقَطَعَتْ منها وذَمَةٌ أَو وَذَمَتانِ فمالَتْ والجَناباءُ والجُنابى لُعْبةٌ للصِّبْيانِ يَتَجانَبُ الغُلامانِ فَيَعْتَصِمُ كُلُّ واحِدٍ من الآخر وجَنُوبُ اسم امرأَة قال القَتَّالُ الكِلابِيُّ أَباكِيَةٌ بَعْدي جَنُوبُ صَبابةً ... عَليَّ وأُخْتاها بماءِ عُيُونِ ؟ وجَنْبٌ بَطْن من العرب ليس بأَبٍ ولا حَيٍّ ولكنه لَقَبٌ أَو هو حَيٌّ من اليمن قال مُهَلْهِلٌ زَوَّجَها فَقْدُها الأَراقِمَ في ... جَنْبٍ وكانَ الحِباءُ من أَدَمِ وقيل هي قَبِيلةٌ من قَبائِل اليَمَن والجَنابُ موضع والمِجْنَبُ أَقْصَى أَرضِ العَجَم إِلى أَرض العَرَبِ وأَدنى أَرضِ العَرَب إِلى أَرض العجم قال الكميت وشَجْو لِنَفْسِيَ لم أَنْسَه ... بِمُعْتَرَك الطَّفِّ والمِجْنَبِ ومُعْتَرَكُ الطَّفِّ هو الموضع الذي قُتِلَ فيه الحُسَين بن عليّ رضي اللّه عنهما التهذيب والجِنابُ بكسر الجيم أَرض معروفة بِنَجْد وفي حديث ذي المِعْشارِ وأَهلِ جِنابِ الهَضْبِ هو بالكسر اسم موضع
الرائد
* جنب يجنب: جنبا. 1-ه: أصاب جنبه. 2-ه: كسر جنبه. 3-الجمل: كواه في جنبه. 4-الشيء: بعد. 5-الشيء: أبعده عنه. 6-ه عنه: دفعه عنه. 7-إليه: اشتاق إليه.
الرائد
* جنب يجنب: جنوبا. ت الريح: هبت من الجنوب أو إليه.
الرائد
* جنب يجنب: جنبا ومجنبا. الجمل أو الأسير: قاده إلى جنبه.
الرائد
* جنب يجنب ويجنب ويجنب: جنابة. تنجس وتوسخ.
الرائد
* جنب يجنب: جنابة. في القوم: نزل فيهم «جنيبا»، أي غريبا.
الرائد
* جنب يجنب: جنبا. 1-إليه: اشتاق إليه. 2-بعد. 3-إشتكى جنبه. 4-مال إلى جنبه. 5-ت الريح: هبت من الجنوب أو إليه.
الرائد
* جنب تجنيبا. 1-ه الشيء: أبعده عنه. 2-ه: بعد عنه.
الرائد
* جنب. 1-شكا جنبه. 2-أصيب بـ«الجناب»، وهو إلتهاب يصيب غلاف الرئة. 3-أصابته ريح الجنوب.
الرائد
* جنب. 1-مص. جنب. 2-شبه عرج. 3-قصير.
الرائد
* جنب. 1-متنح عن الشيء، مبتعد. 2-غريب. 3-الذي يشكو جنبيه. 4-ذئب.
الرائد
* جنب. ج أجناب وجنوب. 1-مص. جنب يجنب. 2-من الإنسان أو الشيء: شقه. 3-جهة، ناحية. 4-معظم الشيء. 5-«ذو الجنب»: الذي يشتكي جنبه. 6-«ذات الجنب»: مرض إلتهاب يصيب غلاف الرئة.”
الرائد
* جنب. ج أجناب. 1-بعيد. 2-قريب. 3-الذي لا ينقاد. 4-الذي أصابته «الجنابة»، أي النجاسة. 5-غريب نازل في جوارك. 6-رفيق في السفر.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: