وصف و معنى و تعريف كلمة جوام:


جوام: كلمة تتكون من أربع أحرف تبدأ بـ جيم (ج) و تنتهي بـ ميم (م) و تحتوي على جيم (ج) و واو (و) و ألف (ا) و ميم (م) .




معنى و شرح جوام في معاجم اللغة العربية:



جوام

جذر [جوم]

  1. أَجْؤُم: (اسم)
    • أَجْؤُم : جمع جَامُ
  2. أَجوام: (اسم)
    • أَجوام : جمع جام
  3. جامَ: (فعل)
    • جُمْتُ ، أَجُومُ ، مصدر جَوْمٌ
    • جَامَ الرَّجُلُ : طَلَبَ شَيْئاً خَيْراً أَوْ شَرّاً
,


  1. جِوالِقُ
    • ـ جِوالِقُ والجُوالَقُ والجُوالِقُ : وعاءٌ معروف ، ج : جَوالِقُ وجَواليقُ وجُوالِقاتٌ .
      ـ جِلِّقٌ وجِلَّقٌ : دِمَشْقُ ، أو غُوطَتُها .
      ـ جِلِّقٌ : حَبٌّ باليمنِ كالقَمْحِ ، وناحِيَةٌ بالأَنْدَلُسِ ، وزَجْرٌ للجَمَلِ .
      ـ جَلَقَ رأسَه يَجْلِقُه : حَلَقَهُ ،
      ـ جَلَقَتِ المرأةُ عن مَتاعِها وثَناياها : كشَفَتْ ،
      ـ جَلَقَةُ : الجَلَعَةُ .
      ـ ما عليه جُلاقَةُ لَحْمٍ : جُراقةٌ .
      ـ جِلِّقَةُ وجِلِقَةُ : العَجوزُ ، والناقةُ الهَرِمَةُ .
      ـ جِلِّيقِيَّةُ : بلد بالرومِ .
      ـ جالَقانُ : من عَمَلِ سِجِسْتانَ .
      ـ مَنْجَليقُ : المَنْجَنيقُ .
      ـ جَلَقَهُم : رَماهُم به .
      ـ جَلْقُ : للصُّلْحِ ، مُوَلَّدٌ .
      ـ رجُلٌ مِجْلِيقٌ : يَجْلِقُ فَمَهُ عندَ الضَّحِكِ ، أي : يَكْشِفُهُ .
      ـ تَجَلُّقُ : ضَحِكٌ يَفْتَحُ الفَمَ حتى يَبْدُوَ أقْصَى الأضْراسِ .
      ـ جَوْلَقُ : شَوْكٌ ، وليسَ بالدارَشَيْشَعانِ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. جَمَدَ
    • ـ جَمَدَ الماءُ ، وكلُّ سائِلٍ ، وجَمُدَ جَمْداً وجُمُوداً : ضِدُّ ذاب ، فهو جامدٌ وجَمْدٌ ، سُمِّيَ بالمَصْدَرِ .
      ـ جَمَّد تَجْميداً : حاوَلَ أن يَجْمُدَ .
      ـ جَمَدُ : الثَّلْجُ ، وجمْعُ جامِدٍ ، والماءُ الجامِدُ .
      ـ جَمادُ : الأرضُ ، والسَّنَةُ لم يُصِبْها مَطَرٌ ، والناقةُ البَطيئَةُ ، والتي لا لَبَنَ لها ، وضَرْبٌ من الثِّيابِ ، ويقالُ للبَخيلِ : جمادِ ، ذَمّاً له ، وهو جمادُ الكَفِّ .
      ـ جَمَدَ : بَخِلَ .
      ـ جُمَادَى : من أسْماءِ الشُّهورِ ، مَعْرِفَةٌ ، مُؤَنَّثَةٌ ، الجمع : جُمادَياتٌ .
      ـ جُمادَى خَمْسَةٍ : الأُولَى ،
      ـ جُمادَى سِتَّةٍ : الآخِرَةُ .
      ـ ظَلَّتِ العَيْنُ جُمادَى : جامِدَة لا تَدْمَعُ . وعَيْنٌ جَمُودٌ ، ورجُلٌ جامِدُ العَيْنِ .
      ـ جُمْدُ وجُمُدُ وجَمَدُ : ما ارْتَفَعَ من الأرضِ ، الجمع : أجْمادٌ وجِمادٌ ،
      ـ أجْمَدُ بنُ عُجَيَّانَ : صَحابِيٌّ فَرْدٌ .
      ـ جَوَامِدُ : الحُدُودُ بينَ الأَرَضينَ .
      ـ جَمْدٌ الكِنْدِيُّ : صَحابِيٌّ ، وابنُ مَعْديكرِبَ من مُلوكِ كِنْدَةَ ، أو هو جَمَدٌ .
      ـ جِمَادٌ : مُحَدِّثٌ .
      ـ جُمُدٌ : جَبَلٌ بنَجْدٍ ،
      ـ جَمَدٌ : قرية بِبَغْدادَ ، وابنُ مَعْديكرِبَ .
      ـ جُمْدَانٌ : جَبَلٌ بطَريقِ مكَّةَ بينَ يَنْبُعَ والعِيصِ ، ووادٍ بينَ أمَجَ وثَنِيَّةِ غَزَالٍ .
      ـ جَمَدَهُ : قَطَعَهُ .
      ـ سَيْفٌ جَمَّادٌ : صارِمٌ .
      ـ جامِدُ المالِ وذائِبُهُ : صامِتُهُ وناطِقُهُ .
      ـ جَمَدَ حَقِّي : وجَبَ ، وأجْمَدْتُهُ .
      ـ مُجْمِدُ : البَخيلُ ، والمُتَشَدِّدُ ، والأَمينُ في القِمارِ أو بينَ القَوْمِ ، والدَّاخِلُ في جُمادَى ، والقَليلُ الخَيْرِ .
      ـ هو مُجامِدِي : جارِي بَيْتَ بَيْتَ .
      ـ سَعيدُ بنُ أبي سَعيدٍ الجامِدِيُّ : زاهِدٌ ، وله رِوايَةٌ .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. جمعُ
    • ـ جمعُ : تأْليفُ المُتَفَرِّقِ ، والدَّقَلُ ، أو صِنْفٌ من التَّمْرِ ، أو النَّخْلُ خرجَ من النَّوى لا يُعْرَفُ اسمُهُ ، والقِيامَةُ ، والصمغُ الأحمرُ ، وجماعةُ الناسِ ، ج : جُموعٌ ، كالجَميعِ ، ولبنُ كلِّ مَصْرورَةٍ ، والفُواقُ : لبنُ كُلِّ باهِلةٍ كالجَميعِ ، وبلا لام : المُزْدَلِفَةُ ، ****
      ـ يومُ جَمْعٍ : يومُ عَرَفَةَ ،
      ـ أيامُ جمعٍ : أيامُ مِنىً .
      ـ مَجْموعُ : ما جُمِعَ من هَاهُنا وهَاهُنا وإن لم يُجْعَلْ كالشيءِ الواحِدِ .
      ـ جَميعُ : ضِدُّ المُتَفَرِّقِ ، والجَيْشُ ، والحَيُّ المُجْتَمِعُ ، وعَلَمٌ ، كجامِعٍ .
      ـ أتانٌ جامِعٌ : حَمَلَتْ أوَّلَ ما تَحْمِلُ .
      ـ جملٌ جامِعٌ ، وناقَةٌ جامِعَةٌ : أخْلَفَا بُزولاً ، ولا يقالُ هذا إلا بَعْدَ أربعِ سنينَ
      ـ دابَّةٌ جامِعٌ : تَصْلُحُ للإِكافِ والسَّرْجِ .
      ـ قِدْرٌ جامِعٌ وجامِعَةٌ وجِماعٌ : عَظيمةٌ ، ج : جُمْعٌ .
      ـ جامِعَةُ : الغُلُّ .
      ـ مَسْجِدُ الجامِعِ ، والمسجدُ الجامِعُ ، لُغَتانِ : مَسْجِدُ اليومِ الجامِعِ ، أو هذِهِ خَطَأ .
      ـ جامِعُ الجارِ : فُرْضَةٌ لأهْلِ المدينةِ .
      ـ جامِعُ : قرية بالغُوطَة .
      ـ جامِعانِ : الحِلَّةُ المَزْيَدِيَّةُ .
      ـ جَمَعَتِ الجارِيَةُ الثِّيابَ : شَبَّتْ .
      ـ جُمَّاعُ الناسِ : أخْلاطُهُم من قبائِلَ شَتَّى ، ومن كلِّ شيءٍ : مُجْتَمَعُ أصْلِه ، وكلُّ ما تَجَمَّعَ وانضمَّ بعضُه إلى بعض .
      ـ مَجْمَعُ ومَجْمِعُ : موضِعُ الجَمْعِ ،
      ـ مَجْمَعَةُ : الأرضُ القَفْر ، وما اجْتَمَعَ من الرِّمالِ ، وموضع بِبلادِ هُذَيْلٍ له يومٌ .
      ـ جُمْعُ الكَفِّ : وهو حين تَقْبِضُها ، ج : أجْماعٌ .
      ـ أمرُهُمْ بِجُمْعٍ : مَكْتومٌ مَسْتُورٌ ،
      ـ هي من زَوْجِها بجُمْعٍ : عَذْراءُ ،
      ـ ذَهَبَ الشهرُ بجُمْعٍ : كُلُّهُ ،
      ـ ماتَتْ بِجُمْع ، وبِجَمْع وبِجِمْع : عَذْراءَ أو حاملاً أو مُثْقَلَةً .
      ـ جُمْعَةٌ من تَمْرٍ : قُبْضَةٌ منه .
      ـ جُمْعَةُ : المَجْموعَةُ .
      ـ يومُ جُمْعَةِ وجُمُعَةُ وجُمَعَةُ : معروف ، ج : جُمَعٌ وجُمُعاتٌ وجُمُعٌ .
      ـ أدامَ اللّهُ جُمْعَةَ ما بَيْنَكُما : أُلْفَةَ مَا بَيْنَكُما .
      ـ
      ـ مُجاشِعُ جَمْعاءُ : الناقةُ الهَرِمَةُ ،
      ـ جَمْعاءُ من البَهائِم : التي لم يَذْهَبْ من بَدَنِها شيءٌ ، وتأنيثُ أجْمَعَ ، وهو واحِدٌ في معنَى جَمْعٍ ،
      ـ جَمْعُهُ : أجْمَعونَ ، وهو تَوْكيدٌ مَحْضٌ ، وتَقَدَّمَ في : ب ت ع .
      ـ جاؤوا بأجمَعِهِم ، وتضمُّ الخِباءِ : كُلُّهُم .
      ـ جِماعُ الشيءِ : جَمْعُه ، يقالُ : جِماعُ الخِباءِ الأخْبِيَةُ ، أي : جَمْعُها ، لأَنَّ الجِماعَ : ما جَمَعَ عَدَداً ،
      ـ وفي الحديثِ : '' أوتِيتُ جَوامِعَ الكَلِمِ ''، أي : القرآنَ ، وكان يَتَكَلَّمُ بِجَوامِعِ الكَلِمِ ، أي كانَ كثيرَ المَعَانِي ، قَليلَ الألْفاظِ ،
      ـ وسَمَّوْا : جَمَّاعُ وجَماعَةُ وجُماعَةُ .
      ـ ما جَمَعْتُ بامرأةٍ قَطُّ ، وما جَمَعْتُ عن امرأةٍ : ما بَنَيْتُ .
      ـ إِجْماعُ : الاتِّفاقُ ، وصَرُّ أخْلافِ الناقَةِ جُمَعَ ، وجَعْلُ الأمرِ جَميعاً بعدَ تَفَرُّقِهِ ، والإِعدادُ ، والتَّجْفيفُ والإِيباسُ ، وسَوْقُ الإِبِلِ جَميعاً ، والعَزْمُ على الأمرِ ، أجمَعْتُ الأمرَ ، وعليه ، والأمرُ مُجْمَعٌ .
      ـ مُجْمِعٌ : العامُ المُجْدِبُ .
      ـ قوله تعالى : { فأجمِعوا أمرَكُمْ وشُرَكَاءَكُمْ }، أي : وادْعوا شُرَكاءَكُمْ ، لأنه لا يقالُ : أجمِعوا شُرَكَاءَكُمْ ، أو المعنَى : أجمِعوا مع شُرَكائِكُمْ على أمْرِكُمْ .
      ـ مُجْمَعَةُ : الخُطْبَةُ التي لا يَدْخُلُها خَلَلٌ . وأجمعَ المَطَرُ الأرضَ : سالَ رَغابُها وجَهادُها كُلُّها .
      ـ تَجْميعُ : مُبالَغَةُ الجَمْعِ ، وأن تَجْمَعَ الدَّجاجَةُ بَيْضَها في بَطْنِها .
      ـ اجْتَمَعَ : ضِدُّ تَفَرَّقَ ، كاجْدَمَعَ وتَجَمَّعَ واسْتَجْمَعَ ،
      ـ اجْتَمَعَ الرجُلُ : بَلَغَ أشُدَّهُ ، واسْتَوَتْ لِحْيَتُهُ .
      ـ اسْتَجْمَعَ السيلُ : اجْتَمَعَ من كلِّ موضِعٍ ،
      ـ اسْتَجْمَعَتْ له أمورُهُ : اجْتَمَعَ له كُلُّ ما يَسُرُّه ،
      ـ اسْتَجْمَعَ الفَرَسُ جَرْياً : بالَغَ .
      ـ تَجَمَّعوا : اجْتَمَعوا من هَاهُنا .
      ـ مُجامَعَةُ : المُباضَعَةُ .
      ـ جامَعَهُ على أمرِ كذا : اجْتَمَعَ معه .
      ـ مَشَى مُجْتَمِعاً : مُسْرِعاً في مَشْيِهِ .

    المعجم: القاموس المحيط



  4. جوامد الحليب
    • جميع مكونات الحليب ما عدا الماء .

    المعجم: عربي عامة

  5. جامِد
    • جامد - ج ، جوامد
      1 - جامد : ما ليس به نمو وحركة وحياة . 2 - جامد من الأفعال : الذي يبقى في حالة الماضي فلا يتصرف ، مثل « عسى » و « نعم ». و جامس . . 3 - جامد من النبات : ما ذهبت رطوبته .

    المعجم: الرائد

  6. جوامع الكلم
    • ما يكون لفظه قليلاً ومعناه جزيلاً ، كقول الرَّسول صلَّى الله عليه وسلَّم

    المعجم: عربي عامة

  7. جامَع
    • جامع - ج ، جوامع
      1 - جامع : مسجد المسلمين . 2 - جامع من أسماء الله الحسنى . 3 - جامع : « كلام جامع » : قلت ألفاظه وكثرت معانيه . 4 - جامع : « اليوم الجامع » : يوم الجمعة . 5 - جامع : « قدر جامع » : عظيمة .


    المعجم: الرائد

  8. جامعة
    • جامعة - ج ، جوامع وجامعات
      1 - جامعة : معهد للتعليم العالي والاختصاص يضم عددا من المعاهد والكليات . 2 - جامعة : طوق أو قيد من حديد أو غيره يشد اليدين إلى العنق . 3 - جامعة : علاقة . 4 - جامعة : « قدر جامعة » : عظيمة .

    المعجم: الرائد

  9. جلق
    • " جِلًق وجِلَّق : موضع ؛ يصرف ولا يصرف ؛ قال المتلمس : بجِلّق تَسْطُو بامرئٍ ما تَلَعْثَما أَي ما نَكَص ؛ وقال النابغة : لئنْ كان للقَبْرَيْنِ قَبْرٍ بجِلّقٍ ، وقبْرٍ بصَيْداء الذي عند حارِب التهذيب : جلق ، بالتشديد وكسر الجيم ، موضع بالشام معروف ؛ قال ابن بري : جلق اسم دِمَشق ؛ قال حسان بن ثابت : للهِ دَرُّ عِصابةٍ نادَمْتُهمْ ، يوماً ، بجلقَ في الزمانِ الأَوّلِ والجُوالِقُ والجُوالَق ، بكسر اللام وفتحها ؛ الأخيرة عن ابن الأَعرابي : وعاء من الأَوعية معروف معرّب ؛ وقوله أنشده ثعلب : أُحِبُّ ماوِيَّةَ حُبًّا صادِقا ، حُبَّ أَبي الجُوالِقِ الجُوالِقا أَي هو شديد الحب لما في جوالقه من الطعام ؛ قال سيبويه : والجمع جَوالِق ، بفتح الجيم ، وجَوالِيق ، ولم يقولوا جَوالِقات ، استغنوا عنه بجَوالِيق ، ورب شيء هكذا وبعكسه ؛ قال الراجز : يا حَبَّذا ما في الجَوالِيقِ السُّودْ من خَشْكِنانٍ وسَوِيقٍ مَقْنُودْ وربما جوّز الجوالِقات غير سيبويه ؛ قال ابن بري :، قال سيبويه قد جمعت العرب أَسماء مذكرة بالأَلف والتاء لامتناع تكسيرها نحو سِجِلّ وإسْطبْل وحَمّام فقالوا سِجِلاَّت وحمّامات وإسْطَبْلات ، ولم يقولوا في جمع جُوالِق جُوالِقات لأََهم قد كسَّروه فقالوا جَوالِيق .
      وفي حديث عمر :، قال للبيد قاتل أَخيه زيد يوم اليمامة بعد أَن أَسلم : أَنت قاتل أَخي يا جوالِق ؟

      ‏ قال : نعم يا أَمير المؤمنين ؛ الجوالِق ، بكسر اللام : هو اللَّبِيدُ وبه سمي الرجل لَبِيداً ؛ وقوله أَنشده ثعلب : ونازِلةٍ بالحَيِّ ، يوماً ، قَرَيْتُها جَوالِيقَ أَصْفاراً وناراً تحرّ ؟

      ‏ قال : يعني بقوله أَصفاراً جَراداً خالية الأَجواف من البَيْض والطعام .
      وجَوْلَق : اسم ؛ قال الراوي : وأَنا أَظنه جَلَوْبَقاً .
      ابن الأَعرابي : جَلقَ رأْسَه وجَلَطَه إذا حَلَقَه .
      التهذيب : رجل جُلاقةٌ وجُراقةٌ ، وما عليه جُلاقة لحم ، قال : ويقال للمَنْجَنِيق المنْجَلِيقُ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  10. جمس
    • " الجامِسُ من النبات : ما ذهبت غُضُوضَتُه ورُطوبته فَوَلَّى وَجَسا .
      وجَمَسَ الوَدَكُ يَجْمُسُ جَمْساً وجُمُوساً وجَمُس : جَمَدَ ، وكذا الماءُ ، والماءُ جامِسٌ أَي جامد ، وقيل : الجُمُوسُ للودك والسمن والجُمُودُ للماء ؛ وكان الأَصمعي يعيب قول ذي الرمة : ونَقْري عَبِيطَ اللَّحْمِ والماءُ جامِسُ ويقول : إِنما الجُموس للودك .
      وسئل عمر ، رضي اللَّه عنه ، عن فأْرَة وقعت في سمن ، فقال : إِن كان جامِساً أُلْقيَ ما حوله وأُكلَ ، وإِن كان مائعاً أُريقَ كله ؛ أَراد أَن السمن إِن كان جامداً أُخِذَ منه ما لَصِقَ الفأْرُ به فَرُمِيَ وكان باقيه طاهراً ، وإِن كان ذائباً حين مات فيه نَجُسَ كله .
      وجَمَس وجَمَدَ بمعنى واحد .
      ودَمٌ جَمِيسٌ : يابس .
      وصخرة جامسة : يابسة لازمة لمكانها مقشعرّة .
      والجُمْسَةُ : القطعة اليابسة من التمر .
      والجُمْسَةُ : الرُّطَبَة التي رَطُبَتْ كلها وفيها يُبْسٌ .
      الأَصمعي : يقال للرُّطَبة والبُسْرَة إِذا دخلها كلها الإِرْطابُ وهي صُلْبَة لم تنهضم بَعْدُ فهي جُمْسَة ، وجمعها جُمْسٌ .
      وفي حديث ابن عمير : لَفُطْسٌ خُنْسٌ بزُبْدٍ جُمْسٍ ؛ إِن جعلتَ الجُمْسَ من نعت الفُطْسِ وتريد بها التمر كان معناه الصُّلْبَ العَلِكَ ، وإِن جعلته من نعت الزُّبْد كان معناه الجامد ؛ قال ابن الأَثير :، قاله الخطابي ، قال : وقال الزمخشري الجَمْسُ ، بالفتح ، الجامد ، وبالضم : جمع جُمْسَة ، وهي البُسْرَة التي أَرْطَبت كلُّها وهي صُلْبَةٌ لم تنهضم بَعْدُ .
      والجاموس : الكَمْأَةُ .
      ابن سيده : والجَمامِيسُ الكمأَة ، قال : ولم أَسمع لها بواحد ؛

      أَنشد أَبو حنيفة عن الفراء : ما أَنا بالغادي ، وأَكْبَرُ هَمِّه جَمامِيسُ أَرْضٍ ، فَوْقَهُنَّ طُسُومُ والجامُوسُ : نوع من البَقر ، دَخيلٌ ، وجمعه جَوامِيسُ ، فارسي معرّب ، وهو بالعجمية كَوامِيشُ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  11. جمح
    • " جَمَحَتِ المرأَةُ تَجْمَحُ جِماحاً من زوجها : خرجت من بيته إِلى أَهلها قبل أَن يطلقها ، ومثله طَمَحَتْ طِماحاً ؛

      قال : إِذا رأَتني ذاتُ ضِغْنٍ حَنَّتِ ، وجَمَحَتْ من زوجِها وأَنَّتِ وفرسٌ جَمُوح إِذا لم يَثْنِ رأْسَه .
      وجَمَحَ الفرسُ بصاحبه جَمْحاً وجِماحاً : ذهب يجري جرياً غالباً واعْتَزَّ فارسَه وغلبه .
      وفرس جامِحٌ وجَمُوحٌ ، الذكر والأُنثى في جَمُوح سواء ؛ وقال الأَزهري عند النعتين : الذكر والأُنثى فيه سواء ؛ وكل شيءٍ مضى لشيء على وجهه ، فقد جَمَحَ به ، وهو جَمُوح ؛

      قال : إِذا عَزَمْتُ على أَمرٍ جَمَحْتُ به ، لا كالذي صَدَّ عنه ، ثم لم يُنِبِ والجَمُوحُ من الرجال : الذي يركب هواه فلا يمكن رَدُّه ؛ قال الشاعر : خَلَعْتُ عِذاري جامِحاً ، لا يَرُدُّني ، عن البِيضِ أَمثالِ الدُّمَى ، زَجْرُ زاجِرِ وجَمَحَ إِليه أَي أَسرع .
      وقوله تعالى : لَوَلَّوْا إِليه وهم يَجْمَحُون ؛ أَي يُسْرعون ؛ وقال الزجاج : يسرعون إِسراعاً لا يَرُدُّ وُجوهَهم شيءٌ ، ومِن هذا قيل : فرس جَمُوحٌ ، وهو الذي إِذا حَمَلَ لم يَرُدَّه اللجام .
      ويقال : جَمَحَ وطَمَحَ إِذا أَسرع ولم يَرُدَّ وجهَه شيءٌ .
      وقال الأَزهري : فرس جَمُوح له معنيان : أَحدهما يوضع موضع العيب وذلك إِذا كان من عادته ركوب الرأْس ، لا يثنيه راكبه ، وهذا من الجِماحِ الذي يُرَدُّ منه بالعيب ، والمعنى الثاني في الفرس الجَمُوح أَن يكون سريعاً نشيطاً مَرُوحاً ، وليس بعيب يُردّ منه ، ومصدره الجُمُوح ؛ ومنه قول امرئ القيس : جَمُوحاً مَرُوحاً ، وإِحْضارُها كَمَعْمَعةِ السَّعَفِ المُوقَدِ وإِنما مدحها فقال : وأَعْدَدْتُ لِلحَربِ وَثَّابةً ، جَوَادَ المَحَّثَّةِ والمُرْوَدِ ثم وصفها فقال : جَمُوحاً مَرُوحاً أَو سَبُوحاً أَي تُسْرع براكبها .
      وفي الحديث : أَنه جَمَحَ في أَثَرِه أَي أَسْرع إِسراعاً لا يَرُدُّه شيء .
      وجَمَحَتِ السفينة تَجْمَحُ جُمُوحاً : تَرَكَتْ قَصْدَها فلم يَضْبِطْها الملاَّحون .
      وجَمَحُوا بكِعابِهم : كَجَبَحُوا .
      وتَجامَحش الصبيانُ بالكِعابِ إِذا رَمَوْا كَعْباً بكَعْب حتى يزيله عن موضعه .
      والجَمامِيحُ : رؤُوس الحَلِيِّ والصِّلِّيانِ ؛ وفي التهذيب : مثل رؤُوس الحَلِيِّ والصِّلِّيان ونحو ذلك مما يخرج على أَطرافه شِبْهُ السُّنْبُلِ ، غير أَنه لَيِّنٌ كأَذْنابِ الثعالب ، واحدته جُمَّاحَة .
      والجُمَّاح : شيءٌ يُتَّخَذُ من الطين الحُرِّ أَو التمر والرَّمادِ فَيُصَلَّبُ ويكون في رأْس المِعْراضِ يُرْمَى به الطير ؛

      قال : أَصابتْ حَبَّةَ القَلبِ ، فلم تُخْطِئْ بِجُمَّاحِ وقيل : الجُمَّاحُ تمرة تجعل على رأْس خشبة يلعب بها الصبيان ، وقيل : هو سهم أَو قَصَبة يجعل عليها طين ثم يرمى به الطير ؛ قال رُقَيْعٌ الوالِبِيُّ : حَلَقَ الحوادثُ لِمَّتي ، فَتَرَكْن لي رأْساً يَصِلُّ ، كأَنه جُمَّاحُ أَي يُصَوِّتُ من امِّلاسِه ؛ وقيل : الجُمَّاحُ سهمٌ صغير بلا نَصْلٍ مُدَوَّرُ الرأْس يتعلم به الصِّبيانُ الرَّمْيَ ، وقيل : بل يلعب به الصبيان يجعلون على رأْسه تمرة أَو طيناً لئلا يَعْقِرَ ؛ قال الأَزهري : يرمى به الطائر فيلقيه ولا يقتله حتى يأْخذه راميه ؛ وروت العربُ عن راجز من الجن زَعَمُوا : هل يُبْلِغَنِّيهمْ إِلى الصَّباحْ هَيْقٌ ، كأَنَّ رأْسَه جُمَّاح ؟

      ‏ قال الأَزهري : ويقال له جُبَّاحٌ أَيضاً ؛ وقال أَبو حنيفة : الجُمَّاح سهم الصبي يجعل في طرفه تمراً مَعْلوكاً بقَدْرِ عِفاصِ القارورة ليكون أَهْدَى له ، أَمْلَسُ وليس له رِيشٌ ، وربما لم يكن له أَيضاً فُوقٌ ، قال : وجمع الجُمَّاحِ جَمامِيحُ وجَمامِحُ ، وإِنما يكون الجَمامِحُ في ضرورة الشعر كقول الحُطَيْئة : بِزُبِّ اللِّحَى جُرْدِ الخُصَى كالجَمامِحِ فأَما أَن يجمع الجُمَّاحُ على جَمامِحَ في غير ضرورة الشعر فلا ، لأَن حرف اللين فيه رابع ، وإِذا كان حرف اللين رابعاً في مثل هذا كان أَلفاً أَو واواً أَو ياءً ، فلا بد من ثباتها ياء في الجمع والتصغير على ما أَحكَمَتْه صِناعةُ الإِعراب ، فإِذاً لا معنى لقول أَبي حنيفة في جمع جُمَّاح جَمامِيحُ وجَمامِحُ ، وإِنما غرّه بيت الحطيئة وقد بيَّنا أَنه اضطرار .
      الأَزهري : العرب تُسَمِّي ذَكَر الرَّجلِ جُمَيْحاً ورُمَيْحاً ، وتُسَمِّي هَنَ المرأَةِ شُرَيْحاً ، لأَنه من الرجل يَجْمَحُ فيرفع رأْسه ، وهو منها يكون مشروحاً أَي مفتوحاً .
      ابن الأَعرابي : الجُمَّاح المنهزمون من الحرب ، وأَورد ابن الأَثير في هذا الفصل ما صورته : وفي حديث عمر ابن عبد العزيز : فَطَفِقَ يُجَمِّحُ إِلى الشاهد النَّظَرَ أَي يديمه مع فتح العين ، قال : هكذا جاء في كتاب أَبي موسى وكأَنه ، والله أَعلم ، سهو ، فإِن الأَزهري والجوهري وغيرهما ذكروه في حرف الحاء قبل الجيم ، وفسروه بهذا التفسير وهو مذكور في موضعه ؛ قال : ولم يذكره أَبو موسى فيحرف الحاء .
      وقد سَمَّوْا جَمَّاحاً وجُمَيْحاً وجُمَحاً : وهو أَبو بطن من قريش .
      "

    المعجم: لسان العرب

  12. جمد
    • " الجَمَد ، بالتحريك : الماء الجامد .
      الجوهري : الجَمْد ، بالتسكين ، ما جَمَد من الماء ، وهو نقيض الذوب ، وهو مصدر سمي به .
      والجَمَدُ ، بالتحريك ، جمع جامد مثل خادم وخدم ؛ يقال : قد كثر الجمد .
      ابن سيده : جمَدَ الماء والدم وغيرهما من السيالات يَجْمُد جُموداً وجَمْداً أَي قام ، وكذلك الدم وغيره إِذا يبس ، وقد جمد ، وماء جَمْد : جامد .
      وجَمَد الماءُ والعصارة : حاول أَن يَجْمُد .
      والجَمَد : الثلج .
      ولَكَ جامدُ المال وذائبُه أَي ما جَمَد منه وما ذاب ؛ وقيل : أَي صامته وناطقه ؛ وقيل : حجره وشجره .
      ومُخَّةٌ جامدة أَي صُلْبة .
      ورجلٌ جامدُ العين : قليل الدمع .
      الكسائي : ظلت العين جُمادَى أَي جامدةً لا تَدْمَع ؛

      وأَنشد : من يَطْعَمِ النَّوْمَ أَو يَبِتْ جَذِلاً ، فالعَيْنُ مِنِّي للهمّ لم تَنَمِ تَرْعى جُمادَى ، النهارَ ، خاشعةً ، والليلُ منها بِوَادِقٍ سَجِمِ أَي ترعى النهار جامدة فإِذا جاء الليل بكت .
      وعين جَمود : لا دَمْع لها .
      والجُمادَيان : اسمان معرفة لشهرين ، إِذا أَضفت قلت : شهر جمادى وشهرا جمادى .
      وروي عن أَبي الهيثم : جُمادى ستَّةٍ هي جمادى الآخرة ، وهي تمام ستة أَشهر من أَول السنة ورجب هو السابع ، وجمادى خمسَةٍ هي جمادى الأُولى ، وهي الخامسة من أَول شهور السنة ؛ قال لبيد : حتى إِذا سَلَخا جمادى ستة هي جمادى الآخرة .
      أَبو سعيد : الشتاء عند العرب جمادى لجمود الماء فيه ؛ وأَنشد للطرماح : ليلة هاجت جُمادِيَّةً ، ذاتَ صِرٍّ ، جِرْبياءَ النسام أَي ليلة شتوية .
      الجوهري : جمادى الأُولى وجمادى الآخرة ، بفتح الدال فيهما ، من أَسماء الشهور ، وهو فعالى منَ الجمَد (* قوله « فعالى من الجمد » كذا في الأصل بضبط القلم ، والذي في الصحاح فعالى من الجمد مثل عسر وعسر ).
      ابن سيده : وجمادى من أَسماء الشهور معرفة سميت بذلك لجمود الماء فيها عند تسمية الشهور ؛ وقال أَبو حنيفة : جمادى عند العرب الشتاء كله ، في جمادى كان الشتاء أَو في غيرها ، أَوَلا ترى أَن جمادى بين يدي شعبان ، وهو مأْخوذ من التشتت والتفرق لأَنه في قبَل الصيف ؟، قال : وفيه التصدع عن المبادي والرجوع إِلى المخاض .
      قال الفراء : الشهور كلها مذكرة إِلا جماديين فإِنهما مؤَنثان ؛ قال بعض الأَنصار : إِذا جُمادَى مَنَعَتْ قَطْرَها ، زانَ جِناني عَطَنٌ مُغْضِفُ (* قوله « عطن » كذا بالأصل ولعله عطل باللام أي شمراخ النخل .) يعني نخلاً .
      يقول : إِذا لم يكن المطر الذي به العشب يزين مواضع الناس فجناني تزين بالنخل ؛ قال الفراء : فإِن سمعت تذكير جمادى فإِنما يذهب به إِلى الشهر ، والجمع جُماديات على القياس ، قال : ولو قيل جِماد لكان قياساً .
      وشاة جَماد : لا لبن فيها .
      وناقة جماد ، كذلك لا لبن فيها ؛ وقيل : هي أَيضاً البطيئة ، قال ابن سيده : ولا يعجبني : التهذيب : الجَمادُ البَكيئَة ، وهي القليلة اللبن وذلك من يبوستها ، جَمَدَت تَجْمُد جموداً .
      والجَماد : الناقة التي لا لبن بها .
      وسنة جَماد : لا مطر فيها ؛ قال الشاعر : وفي السنة الجَمادِ يكون غيثاً ، إِذا لم تُعْطِ دِرَّتَها الغَضوبُ التهذيب : سنة جامدة لا كلأَ فيها ولا خصب ولا مطر .
      وناقة جَماد : لا لبن لها .
      والجماد ، بالفتح : الأَرض التي لم يصبها مطر .
      وأَرض جماد : لم تمطر ؛ وقيل : هي الغليظة .
      التهذيب : أَرض جَماد يابسة لم يصبها مطر ولا شيء فيها ؛ قال لبيد : أَمْرَعَتْ في نَداهُ ، إِذ قَحَطَ القط ـرُ ، فَأَمْسَى جَمادُها مَمْطُورَا ابن سيده : الجُمْد والجُمُد والجَمَد ما ارتفع من الأَرض ، والجمع أَجْماد وجِماد مثل رُمْح وأَرْماح ورِماح .
      والجُمْد والجُمُد مثل عُسْر وعُسُر : مكان صلب مرتفع ؛ قال امرؤ القيس : كأَنَّ الصِّوارَ ، إِذ يُجاهِدْنَ غُدْوة على جُمُدٍ ، خَيْلٌ تَجُولُ بأَجلالِ ورجل جَماد الكف : بخيل ، وقد جَمَد يَجْمُد : بخل ؛ ومنه حديث محمد بن عمران التيمي : إِنا والله ما نَجْمُد عند الحق ولا نَتَدَفَّقُ عند الباطل ، حكاه ابن الأَعرابي .
      وهو جامد إِذا بخل بما يلزمه من الحق .
      والجامد : البخيل ؛ وقال المتلمس : جَمادِ لها جَمادِ ، ولا تَقُولَنْ لها أَبداً إِذا ذُكِرت : حَمادِ ويروى ولا تقولي .
      ويقال للبخيل : جَمادِ له أَي لا زال جامد الحال ، وإِنما بني على الكسر لأَنه معدول عن المصدر أَي الجمود كقولهم فَجارِ أَي الفجرة ، وهو نقيض قولهم حَمادِ ، بالحاء ، في المدح ؛

      وأَنشد بيت المتلمس ، وقال : معناه أَي قولي لها جُموداً ، ولا تقولي لها : حمداً وشكراً ؛ وفي نسخة من التهذيب : حَمادِ لها حَمادِ ، ولا تَقُولي طُوالَ الدَّهْر ما ذُكِرَت : جَمادِ وفسر فقال : احمدها ولا تذمها .
      والمُجْمِدُ : البَرِمُ وربما أَفاض بالقداح لأَجل الإِيسار .
      قال ابن سيده : والمجمد البخيل المتشدّد ؛ وقيل : هو الذي لا يدخل في الميسر ولكنه يدخل بين أَهل الميسر ، فيضرب بالقداح وتوضع على يديه ويؤتمن عليها فيلزم الحق من وجب عليه ولزمه ؛ وقيل : هو الذي لم يفز قدحه في الميسر ؛ قال طرفة بن العبد في المجمد يصف قِدْحاً : وأَصْفَرَ مَضْبوحٍ نَظَرْتُ حَويرَه على النار ، واسْتَوْدَعْتُه كَفَّ مُجْمِ ؟

      ‏ قال ابن بري : ويروى هذا البيت لعدي بن زيد ؛ قال وهو الصحيح ، وأَراد بالأَصفر سهماً .
      والمضبوح : الذي غيرته النار .
      وحويرُه : رجوعه ؛ يقول : انتظرت صوته على النار حتى قوّمته وأَعلمته ، فهو كالمحاورة منه ، وكان الأَصمعي يقول : هو الداخل في جمادى ، وكان جمادى في ذلك الوقت شهر برد .
      وقال ابن الأَعرابي : سمي الذي يدخل بين أَهل الميسر ويضرب بالقداح ويؤتمن عليها مُجْمِداً لأَنه يُلْزِمُ الحق صاحبه ؛ وقيل : المجمد هنا الأمين : التهذيب : أَجْمَدَ يُجْمِدُ إِجْماداً ، فهو مُجْمد إِذا كان أَميناً بين القوم .
      أَبو عبيد : رجل مُجْمِد أَمين مع شح لا يخدع .
      وقال خالد : رجل مُجْمِد بخيل شحيح ؛ وقال أَبو عمرو في تفسير بيت طَرفة : استودعت هذا القدح رجلاً يأْخذه بكلتا يديه فلا يخرج من يديه شيء .
      وأَجْمَد القوم : قلَّ خيرهم وبخلوا .
      والجَماد : ضرب من الثياب ؛ قال أَبو دواد : عَبَقَ الكِباءُ بهنّ كل عشية ، وغَمَرْنَ ما يَلْبَسْنَ غَيْرَ جَماد ابن الأَعرابي : الجوامد الأُرَفُ وهي الحدود بين الأَرضين ، واحدها جامد ، والجامد : الحد بين الدارين ، وجمعه جَوامد .
      وفلان مُجامدي إِذا كان جارك بيتَ بيتَ ، وكذلك مُصاقِبي ومُوارِفي ومُتاخِمِي .
      وفي الحديث : إِذا وقعت الجَوامِدُ فلا شُفْعَة ، هي الحدود .
      الفراء : الجِماد الحجارة ، واحدها جَمَد .
      أَبو عمرو : سيف جَمَّاد صارم ؛

      وأَنشد : والله لو كنتم بأَعْلَى تَلْعَة من رأْسِ قُنْفُذٍ ، آو رؤوسِ صِماد ، لسمعتم ، من حَرِّ وَقْعِ سيوفنا ، ضرباً بكل مهنَّد جَمَّاد والجُمُدُ : مكان حزن ؛ وقال الأَصمعي : هو المكان المرتفع الغليظ ؛ وقال ابن شميل : الجُمُد قارة ليست بطويلة في السماء وهي غليظة تغلظ مرة وتلين أُخرى ، تنبت الشجر ولا تكون إِلا في أَرض غليظة ، سميت جُمُداً من جُمُودها أَي من يبسها .
      والجُمُد : أَصغر الآكام يكون مستديراً صغيراً ، والقارة مستديرة طويلة في السماء ، ولا ينقادان في الأَرض وكلاهما غليظ الرأْس ويسميان جميعاً أَكمة .
      قال : وجماعة الجُمُد جِماد ينبت البقل والشجر ؛

      قال : وأَما الجُمُود فأَسهل من الجُمُد وأَشد مخالطة للسهول ، ويكون الجُمُود في ناحية القُفِّ وناحية السهول ، وتجمع الجُمُد أَجْماداً أَيضاً ؛ قال لبيد : فأَجْمادُ ذي رَنْدٍ فأَكنافُ ثادِق والجُمُد : جبل ، مثل به سيبويه وفسره السيرافي ؛ قال أُمية بن أَبي الصلت : سُبحانه ثم سبحاناً يَعود له ، وقَبْلَنا سَبَّحَ الجُوديُّ والجُمُد والجُمُد ، بضم الجيم والميم وفتحهما : جبل معروف ؛ ونسب ابن الأَثير عجز هذا البيت لورقة بن نوفل .
      ودارة الجُمُد : موضع ؛ عن كراع .
      وجُمْدان : موضع بين قُدَيْد وعُسْفان ؛ قال حسان : لقد أَتى عن بني الجَرْباءِ قولُهُمُ ، ودونهم دَفُّ جُمْدانٍ فموضوعُ وفي الحديث ذكر جُمْدان ، بضم الجيم وسكون الميم ، وفي آخره نون : جبل على ليلة من المدينة مر عليه سيدنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، فقال : هذا جُمْدان سَبَقَ المُفَرِّدون .
      "

    المعجم: لسان العرب

  13. جول
    • " جالَ في الحَرْب جَوْلة ، وجالَ في التَّطْواف يَجُول جَوْلاً وجَوَلاناً وجُؤُولاً ؛ قال أَبو حية النميري : وجالَ جُؤُولَ الأَخْدَرِيِّ بوافد مُغِذٍّ ، قَلِيلاً ما يُنِيخُ ليَهْجُدا وتَجاوَلوا في الحرب أَي جال بعضهُم على بعض ، وكانت بينهم مُجاوَلات ، وجالَ واجْتال وانْجال بمعنًى ؛ قال الفرزدق : وأَبي الذي وَرَدَ الكُلابَ مُسَوَّماً بالخَيْل ، تَحْتَ عَجاجِها المُنْجال والتَّجْوال : التَّطْواف .
      وفي الحديث : فاجْتالَتْهم الشياطين أَي اسْتَخَفَّتْهم فَجالوا معهم في الضلال ، وجالَ واجْتال إِذا ذهب وجاء ؛ ومنه الجَوَلان في الحرب .
      واجْتال الشيءَ إِذا ذهب به وساقه .
      والجائل : الزائل عن مكانه ، وروي بالحاء المهملة ، وسيأْتي ذكره ؛ ومنه الحديث : لما جالَت الخيلُ أَهْوَى إِلى عنقي .
      يقال : جال يَجُول جَوْلة إِذا دار ؛ ومنه الحديث : للباطل جَوْلةٌ ثم يَضْمَحِلُّ ؛ هو من جَوَّل في البلاد إِذا طاف ، يعني أَن أَهله لا يستقرّون على أَمر يعرفونه ويطمئنون إِليه .
      قال ابن الأَثير : وأَما حديث الصدِّيق : إِن للباطل نَزْوة ولأَهل الحقِّ جَوْلة ، فإِنه يريد غَلَبة من جالَ في الحرب على قِرْنه ، قال : ويجوز أَن يكون من الأَول لأَنه ، قال بعده : يَعْفُو لها الأَثَرُ وتموت السُّنن .
      وجَوَّلْتُ البلادَ تجويلاً أَي جُلْت فيها كثيراً .
      وجَوَّل في البلاد أَي طَوَّف .
      ابن سيده : وجَوَّل تَجْوَالاً ؛ عن سيبويه ، قال : والتَّفْعال بناء موضوع للكثرة كفَعَّلْت في فَعَلْت .
      وجَوَّل الأَرضَ : جالَ فيها .
      وجال القومُ جَوْلة إِذا انكشفوا ثم كَرُّوا .
      والمِجْوَل : ثوب صغير تَجُول فيه الجارية . غيره : والمِجْوَل ثوب يُثْنَى ويُخَاط من أَحد شقيه ويجعل له جيب تَجُول فيه المرأَة ، وقيل : المِجْوَل للصَّبيِّة والدِّرْع للمرأَة ؛ قال امرؤ القيس : إِلى مِثْلِها يَرْنُو الحَلِيمُ صَبَابَةً ، إِذا ما اسْبَكَرَّتْ بين دِرْعٍ ومِجْوَل أَي هي بين الصبِيّة والمرأَة .
      وفي حديث عائشة ، رضي الله عنها : كان النبي ، صلى الله عليه وسلم ، إِذا دخل علينا لَبِس مِجْوَلاً ؛ قال ابن الأَعرابي : المِجْوَل الصُّدْرة والصِّدَار ؛ وروي الخطابي عن عائشة أَيضاً ، قالت : كان له ، صلى الله عليه وسلم ، مِجْوَل ؛ قال : تريد صُدْرة من حَدِيد يعني الزَّرَدِيَّة ؛ قال الجوهري : وربما سمي التُّرْس مِجْوَلاً .
      وجال الترابُ جَوْلاً وانْجَال : ذَهَب وسَطَع .
      والجَوْل والجُول والجَوْلان والجَيْلان ؛ الأَخيرة عن اللحياني : التراب والحصى الذي تجول به الريح على وجه الأَرض .
      ويوم جَوْلانيٌّ وجَيْلانيٌّ : كثير التراب والريح .
      ويومٌ جَوْلان وجَيْلان : كثير التراب والغبار ؛ هذه عن اللحياني .
      وانْجَال الترابُ وجالَ ، وانْجِيالُه انكِشاطُه .
      ويقال للقوم إِذا تركوا القَصْد والهُدَى : اجْتَالَهُم الشيطان أَي جالوا معه في الضلالة ؛ وقول حميد : مُطَوَّقة خَطْباء تَسْجَع كُلَّما دَنَا الصّيفُ ، وانْجال الرَّبيعُ فأَنْجَما انْجال أَي تَنَحَّى وذهب .
      أَبو حنيفة : الجائل والجَوِيل ما سَفَرَتْه الريحُ من حُطَام النَّبْت سواقط ورق الشجر فَجالَت به .
      واجْتالَهم الشيطان : حوَّلهم عن القَصْد .
      وفي الحديث : أَن الله تعالى ، قال إِني خلقت عبادي حُنَفاء فاجْتالهم الشيطان أَي اسْتَخَفَّهم فجَالُوا معه .
      قال شمر : يقال اجْتال الرجلُ الشيءَ إِذا ذهب به وطرده وساقه ، واجْتال أَموالَهم أَي ذهب بها ، واسْتَجالها مثله .
      وفي حديث طَهْفة : وتَسْتَجِيل الجَهامَ أَي تراه جائلاً تذهب به الريح ههنا وههنا ، ويروى بالخاء والحاء ، وهو الأَشهر ، وسيأْتي ذكرهما .
      والإِجالة : الإِدَارة ، يقال في المَيْسِر : أَجِلِ السِّهام .
      وأَجالَ السهام بين القوم : حَرَّكها وأَفْضَى بها في القِسْمة .
      ويقال أَجالوا الرأْي فيما بينهم ؛ وقول أَبي ذؤَيب : وَهَى خَرْجُه ، واسْتُجِيلَ الرَّبا بُ منه ، وغُرِّم ماءً صَرِيحا (* قوله « وغرم » هكذا في الأصل هنا بالمعجمة المضمومة ، وتقدم في ترجمة صرح : وكرم بالكاف وقال هناك وأراد بالتكريم التكثير ، وفي الصحاح : وكرّم السحاب إذا جاد بالغيث ).
      معنى اسْتُجيل كُرْكِرَ ومُخِض .
      والخَرْجُ : الوَدْق ، وأَورد الأَزهري بيت أَبي ذؤَيب على غير هذا اللفظ فقال : ثَلاثاً ، فَلمّا اسْتُجِيلَ الجَهَا مُ عَنْه ، وغُرِّم ماءً صَرِيحا وقال : اسْتُجِيل ذهبت به الريح ههنا وههنا وتَقَطَّع .
      وأَجِلْ جائِلَتك أَي اقْضِ الأَمر الذي أَنت فيه .
      والجُول والجالُ والجِيلُ ؛ الأَخيرة عن كراع : ناحيةُ البئرِ والقبرِ والبحر وجانبُها .
      والجُول ، بالضم : جدار البئر ؛ قال أَبو عبيد : وهو كل ناحية من نواحي البئر إِلى أَعلاها من أَسفلها ؛

      وأَنشد : رَمَاني بأَمرٍ كنتُ منه وَوَالِدِي بَرِيًّا ، ومن جُولِ الطَّوِيِّ رَمان ؟

      ‏ قال ابن بري : البيت لابن أَحمر ؛ قال : وقيل هو للأَزرق بن طرفة بن العَمَرَّد الفَراصِيّ ، أَي رماني بأَمر عاد عليه قبحه لأَن الذي يَرْمي من جُول البئر يعود ما رَمَى به عليه ، ويروى : ومن أَجْل الطَّوِيّ ، قال : وهو الصحيح لأَن الشاعر كان بينه وبين خصمه حُكُومة في بئر فقال خصمه : إِنه لِصٌّ ابن لِصٍّ ، فقال هذه القصيدة ؛ وبعد البيت : دَعَانِيَ لِصًّا في لُصُوص ، وما دَعا بها وَالِدِي ، فيما مَضَى ، رَجُلان والجالُ : مثل الجُول ؛ قال الجعدي : رُدَّتْ مَعَاولُه خُثْماً مُفَلَّلةً ، وصادَفَتْ أَخْضَرَ الجالَينِ صَلاَّلا (* قوله « وصادفت » أي الناقة كما نص عليه الجوهري في ترجمة صلل حيث ، قال : أي صادفت ناقتي الحوض يابساً ).
      وقيل : جُولُ القبر ما حَوْله ؛ وبه فسر قول أَبي ذؤَيب : حَدَرْناه بالأَثواب في قَعْرِ هُوَّةٍ شَدِيدٍ ، على ما ضُمَّ في اللَّحْدِ ، جُولُها والجمع أَجْوال وجُوَالٌ وجُوَالة (* قوله « وجوال وجوالة »، قال شارح القاموس : هما في النسخ عندنا بالضم وفي المحكم بالكسر ).
      والجول : العزيمة ، ويقال العقل ، وليس له جُول أَي عقل وعَزِيمة تمنعه مثل جُول البئر لأَنها إِذا طُوِيَت كان أَشدَّ لها .
      ورجل ليس له جالٌ أَي ليس له عَزِيمة تمنعه مثل جُول البئر ؛

      وأَنشد : وليس له عند العزائم جُولُ والجُول : لُبُّ القلب ومَعْقُولة .
      أَبو الهيثم : يقال للرجل الذي له رَأْيٌ ومُسُكة له زَبْر وجُول أَي يَتَماسَك جُولُه ، وهو مَزْبور ما فوق الجُول منه ، وصُلْب ما تحت الزَّبْر من الجُول .
      ويقال للرجل الذي لا تَماسُك له ولا حَزْم : ليس لفلان جُول أَي ينهدم جُولُه فلا يُؤْمَن أَن يكون الزَّبْر يَسْقُط أَيضاً ؛ قال الراعي يصف عبد الملك : فأَبُوك أَحْزَمُهم ، وأَنت أَمِيرُهم ، وأَشَدَّهم عند العزائم جُولا

      ويقال في مَثَل : ليس لفلان جُولٌ ولا جالٌ أَي حَزْم ؛ ابن الأَعرابي : الجُول الصَّخْرة التي في الماء يكون عليها الطَّيُّ ، فإِن زالت تلك الصخرة تَهَوَّر البئر ، فهذا أَصل الجُول ؛

      وأَنشد : أَوْفَى على رُكْنَين ، فوق مَثَابة ، عن جُولِ رازِحَة الرِّشاءِ شَطُون وفي حديث الأَحنف : ليس لك جُولٌ أَي عقل مأْخوذ من جُول البئر ، بالضم ، وهو جِدَارها .
      الليث : جالا الوادي جانِبا مائه ، وجالا البحر : شَطَّاه ، والجمع الأَجوال ؛

      وأَنشد : إِذا تَنَازَعَ جالا مَجْهَلٍ قُذُف والأَجْوَلِيُّ من الخيل : الجَوَّال السريع ؛ ومنه قوله : أَجْوَلِيٌّ ذو مَيْعةِ إِضْريجُ الأَصمعي : هو الجُول والجال لجانب القبر والبئر .
      وجَوَلان المال ، بالتحريك : صِغاره ورَدِيئُه .
      والجَوْل : الجماعة من الخيل والجماعةُ من الإِبل .
      حكى ابن بري : الجُول والجَوْل ، بالضم والفتح ، من الإِبل ثلاثون أَو أَربعون ، قال الراجز : قد قَرَّبوا للبَيْنِ والتَّمَضِّي جَوْل مَخاضٍ كالرَّدى المُنْقَضّ ؟

      ‏ قال : وكذلك هو من النعام والغنم .
      واجْتال منهم جَوْلاً : اختار ؛ قال عمرو ذو الكلب يصف الذئب : فاجْتال منها لَجْبَةً ذاتَ هَزَم واجْتال من ماله جَوْلاً وجَوالة : اختار .
      الفراء : اجْتَلْت منهم جَوْلة وانْتَضَلْت نَضْلة ، ومعناهما الاختيار .
      وجُلْتُ هذا من هذا أَي اخترته منه .
      واجْتَلْت منهم جَوْلاً أَي اخترت ؛ قال الكميت يمدح رجلاً : وكائِنْ وكَم مِنْ ذي أَواصِرَ حَوْله ، أَفادَ رَغِيباتِ اللُّهى وجِزالَها لآخَرَ مُجْتالٍ بغير قَرابة ، هُنيْدَة لم يَمْنُن عليه اجْتِيالَها والجَوْل : الحَبْل ورُبَّما سمي العِنان جَوْلاً .
      الليث : وِشاحٌ جائل وبِطان جائل وهو السَّلِس .
      ويقال : وِشاح جالٌٍ كما يقال كَبْش صافٌٍ وصائف .
      والجَوْل : الوَعِل المُسِنُّ ؛ عن ابن الأَعرابي ، والجمع أَجْوال .
      والجَوْل : شجر معروف .
      وجَوْلى ، مقصور : موضع .
      وجَوْلانُ والجَوْلانُ ، بالتسكين : جبل بالشام ، وفي التهذيب : قرية بالشام ؛ وقال ابن سيده : الجَوْلان جبل بالشام ، قال : ويقال للجبل حارث الجَوْلان ؛ قال النابغة الذبياني : بَكى حارِثُ الجَوْلان من فَقْدِ رَبِّه ، وحَوْرانُ نه مُوحِشٌ مُتَضائل وحارِث : قُلَّةٌ من قِلاله .
      والجَوْلان : أَرض ، وقيل : حارثٌ وحَوْران جَبَلان .
      والأَجْوَل : جبل ؛ عن ابن الأَعرابي ؛

      وأَنشد : كأَنَّ قَلُوصي تَحْمِلُ الأَجْوَلَ الذي بشَرْقيِّ سَلْمى ، يومَ جَنْب قُشام وقال زهير : فشَرْقيِّ سَلْمى حَوْضه فأَجاوِله جَمَع الجَبَل بما حَوْله أَو جعل كل جزء منه أَجْوَل .
      والمِجْوَل : الفِضَّة ؛ عن ثعلب .
      والمِجْوَل : ثوب أَبيض يُجْعَل على يد الرجل الذي يَدْفع إِليه الأَيْسار القِداح إِذا تَجَمَّعوا .
      التهذيب : المِجْوَل الصُّدْرة والصِّدار ، والمِجْوَل الدِّرْهَم الصحيح .
      والمِجْوَل : العُوذة .
      والمِجْوَل : الحِمار الوحشيّ .
      والمِجْوَل : هِلال من فِضَّة يكون في وَسَط القِلادَة .
      والجال : لغة في الخالِ الذي هو اللِّواء ؛ ذكره ابن بري .
      "

    المعجم: لسان العرب



  14. جمل
    • " الجَمَل : الذَّكَر من الإِبل ، قيل : إِنما يكون جَمَلاً إِذا أَرْبَعَ ، وقيل إِذا أَجذع ، وقيل إِذا بزَل ، وقيل إِذا أَثْنَى ؛

      قال : نحن بنو ضَبَّة أَصحابُ الجَمَل ، الموت أَحلى عندنا من العسل الليث : الجَمَل يستحق هذا الاسم إِذا بَزَل ، وقال شمر : البَكْر والبَكْرة بمنزلة الغلام والجارية ، والجَمَل والناقة بمنزلة الرجل والمرأَة .
      وفي التنزيل العزيز : حتى يَلِج الجَمَل في سَمِّ الخِياط ؛ قال الفراء : الجَمَل هو زوج الناقة .
      وقد ذكر عن ابن عباس أَنه قرأَ : الجُمَّل ، بتشديد الميم ، يعني الحِبَال المجموعة ، وروي عن أَبي طالب أَنه ، قال : رواه القراء الجُمَّل ، بتشديد الميم ، قال : ونحن نظن أَنه أَراد التخفيف ؛ قال أَبو طالب : وهذا لأَن الأَسماء إِنما تأْتي على فَعَل مخفف ، والجماعة تجيء على فُعَّل مثل صُوَّم وقُوَّم .
      وقال أَبو الهيثم : قرأَ أَبو عمرو والحسن وهي قراءة ابن مسعود : حتى يلج الجُمَل ، مثل النُّغَر في التقدير .
      وحكي عن ابن عباس : الجُمَّل ، بالتثقيل والتخفيف أَيضاً ، فأَما الجُمَل ، بالتخفيف ، فهو الحَبْل الغليظ ، وكذلك الجُمَّل ، مشدد .
      قال ابن جني : هو الجُمَل على مثال نُغَر ، والجُمْل على مثال قُفْل ، والجُمُل على مثال طُنُب ، والجَمَل على مثال مَثَل ؛ قال ابن بري : وعليه فسر قوله حتى يلج الجَمَل في سَمِّ الخياط ، فأَما الجُمْل فجمع جَمَل كأَسَد وأُسْد .
      والجُمُل : الجماعة من الناس .
      وحكي عن عبد الله وأُبَيٍّ : حتى يلج الجُمَّل .
      الأَزهري : وأَما قوله تعالى : جِمَالات صُفْر ، فإِن الفراء ، قال : قرأَ عبد الله وأَصحابه جِمَالة ، وروي عن عمر بن الخطاب ، رضي الله عنه ، أَنه قرأَ : جِمَالات ، قال : وهو أَحَبُّ إِليَّ لأَن الجِمَال أَكثر من الجِمَالة في كلام العرب ، وهو يجوز كما يقال حَجَر وحِجَارة وذَكَر وذِكَارة إِلاّ أَن الأَول أَكثر ، فإِذا قلت جِمالات فواحدها جِمَال مثل ما ، قالوا رِجَال ورِجَالات وبُيُوت وبُيُوتات ، وقد يجوز أَن يكون واحد الجِمَالات جِمَالة ، وقد حكي عن بعض القراء جُمَالات ، برفع الجيم ، فقد يكون من الشيء المجمل ، ويكون الجُمَالات جمعاً من جمع الجِمال كما ، قالوا الرَّخْل والرُّخال ؛ قال الأَزهري : وروي عن ابن عباس أَنه ، قال الجِمَالات حِبَال السُّفن يجمع بعضها إِلى بعض حتى تكون كأَوساط الرجال ؛ وقال مجاهد : جِمَالات حِبال الجُسور ، وقال الزجاج : من قَرأَ جِمَالات فهو جمع جِمالة ، وهو القَلْس من قُلوس سُفُن البحر ، أَو كالقَلْس من قُلوس الجُسور ، وقرئت جِمالة صُفْر ، على هذا المعنى .
      وفي حديث مجاهد : أَنه قرأَ حتى يلج الجُمَّل ، بضم الجيم وتشديد الميم ، قَلْس السفينة .
      قال الأَزهري : كأَن الحَبْل الغليظ سمي جِمَالة لأَنها قُوىً كثيرة جُمِعت فأُجْمِلَت جُمْلة ، ولعل الجُمْلة اشتقت من جُمْلة الحَبْل .
      ابن الأَعرابي : الجامِل الجِمَال . غيره : الجامِل قَطِيع من الإِبل معها رُعْيانها وأَربابها كالبَقَر والباقِر ؛ قال الحطيئة : فإِن تكُ ذا مالٍ كثيرٍ فإِنَّهم لهم جامِل ، ما يَهْدأُ الليلَ سامِرُه الجامل : جماعة من الإِبل تقع على الذكور والإِناث ، فإِذا قلت الجِمَال والجِمَالة ففي الذكور خاصة ، وأَراد بقوله سامره الرِّعاء لا ينامون لكثرتهم .
      وفي المثل : اتَّخَذَ الليلَ جَمَلاً ، يضرب لمن يعمل بالليل عمله من قراءة أَو صلاة أَو غير ذلك .
      وفي حديث ابن الزبير : كان يسير بنا الأَبْرَدَيْن ويتخذ الليل جَمَلاً ، يقال للرجل إِذا سَرَى ليلته جَمْعاء أَو أَحياها بصلاة أَو غيرها من العبادات : اتَّخَذَ الليل جَمَلاً ؛ كأَنه رَكِبه ولم ينم فيه .
      وفي حديث عاصم : لقد أَدركت أَقواماً يتخذون هذا الليل جَمَلاً يشربون النَّبِيذَ ويلبسون المُعَصْفَر ، منهم زِرُّ بن حُبَيْش وأَبو وائل .
      قال أَبو الهيثم :، قال أَعرابي الجامِل الحَيّ العظيم ، وأَنكر أَن يكون الجامل الجِمَال ؛

      وأَنشد : وجامل حَوْم يَرُوح عَكَرهُ ، إِذا دنا من جُنْحِ ليل مَقْصِرهُ ، يُقَرْقِر الهَدْرَ ولا يُجَرْجِرُ ؟

      ‏ قال : ولم يصنع الأَعرابي شيئاً في إِنكاره أَن الجامل الجِمَال ؛ قال الأَزهري : وأَما قول طرفة : وجاملٍ خَوَّعَ مِن نِيبِه زَجْرُ المُعَلَّى أُصُلاً والسَّفيح فإِنه دل على أَن الجامل يجمع الجِمَال والنُّوق لأَن النِّيب إِناث ، واحدتها ناب .
      ومن أَمثال العرب : اتَّخَذَ الليل جَمَلاً إِذا سَرَى الليل كله .
      واتخذ الليل جَمَلاً إِذا ركبه في حاجته ، وهو على المثل ؛ وقوله : إِني لِمَنْ أَنْكَرَني ابنْ اليَثْرِبي ، قَتَلْتُ عِلْباءً وهِنْدَ الجَمَلِي إِنما أَراد رجلاً كان من أَصحاب عائشة ، واَّصل ذلك أَن عائشة غَزَت عَلِيّاً على جَمَل ، فلما هزم أَصحابها ثبت منهم قوم يَحْمُون الجَمَل الذي كانت عليه .
      وجَمَل : أَبو حَيٍّ من مَذْحِجٍ ، وهو جَمَل بن ، سعد العشيرة منهم هند بن عمرو الجَمَليُّ ، وكان مع علي ، عليه السلام ، فَقُتِل ؛ وقال قاتله : قَتَلْتُ عِلْباءً وهِنْدَ الجَمَلِ ؟

      ‏ قال ابن بري : هو لعمرو بن يثربي الضَّبِّي ، وكان فارس بني ضَبَّة يوم الجَمَل ، قتله عمار بن ياسر في ذلك اليوم ؛ وتمام رجزه : قَتَلْتُ عِلْباءً وهِنْدَ الجَمَلِي ، وابْناً لصُوحانَ على دين علي وحكى ابن بري : والجُمَالة الخيل ؛

      وأَنشد : والأُدْم فيه يَعْتَرِكْـ نَ ، بجَوِّه ، عَرْكَ الجُمَاله ابن سيده : وقد أَوقعوا الجَمَل على الناقة فقالوا شربت لبن جَمَلي ، وهذا نادر ، قال : ولا أُحِقُّه ، والجَمْع أَجْمال وجِمَال وجُمْل وجِمَالات وجِمالة وجَمَائل ؛ قال ذو الرمة : وقَرَّبْنَ بالزُّرْق الجَمَائل ، بعدما تَقَوَّبَ ، عن غِرْبانِ أَوْراكها ، الخَطْرُ وفي الحديث : هَمَّ الناس بنَحْر بعض جَمَائلهم ؛ هي جمع جَمَل ، وقيل : جمع جِمَالة ، وجِمَالة جمع جَمَل كرِسالة ورَسائل .
      ابن سيده : وقيل الجَمَالة الطائفة من الجِمَال ، وقيل : هي القطعة من النوق لا جَمَل فيها ، وكذلك الجَمَالة والجُمَالة ؛ عن ابن الأَعرابي .
      قال ابن السكيت : يقال للإِبل إِذا كانت ذُكورة ولم يكن فيها أُنثى هذه جِمالة بني فلان ، وقرئ : كأَنه جِمَالة صُفْر .
      والجامِلُ : اسم للجمع كالباقر والكالِب ، وقالوا الجَمّال والجَمّالة كما ، قالوا الحَمّار والحَمّارة والخَيَّالة .
      ورَجُل جامِل : ذو جَمَل .
      وأَجْمَل القومُ إِذا كثُرت جِمالهم .
      والجَمَّالة : أَصحاب الجِمال مثل الخَيّالة والحَمّارة ؛ قال عبد مناف بن رِبْع الهذلي : حتى إِذا أَسْلكوهم في قُتَائدة شَلاًّ ، كما تَطْرُد الجَمّالةُ الشُّرُدا واسْتَجْمَل البَعِيرُ أَي صار جَمَلاً .
      واسْتَقْرَم بَكْر فلان أَي صار قَرْماً .
      وفي الحديث : لكل أُناس في جَمَلهم خُبْر ، ويروى جُمَيْلهم ، على التصغير ، يريد صاحبهم ؛ قال ابن الأَثير : هو مثل يُضْرب في معرفة كل قوم بصاحبهم يعني أَن المُسَوَّد يُسَوَّد لمعنى ، وأَن قومه لم يُسَوِّدوه إِلا لمعرفتهم بشأْنه ؛ ويروى : لكل أُناس في بَعِيرهم خُبْر ، فاستعار البعير والجَمَل للصاحب .
      وفي حديث عائشة : وسأَلتها امرأَة أَأُوَخِّذ جَمَلي ؟ تريد زوجها أَي أَحبسه عن إِتيان النساء غيري ، فكَنَتْ بالجَمَل عن الزَّوج لأَنه زوج الناقة .
      وجَمَّلَ الجَمَلَ : عَزَله عن الطَّرُوقة .
      وناقة جُمَالية : وَثيقة تشبه الجَمَل في خِلْقتها وشدَّتها وعِظَمها ؛ قال الأَعشى : جُمَالِيَّة تَغْتَلي بالرِّدَاف ، إِذا كَذَّبَ الآثِماتُ الهَجِيرا وقول هميان : وقَرَّبُوا كلَّ جُمَالِيٍّ عَضِه ، قَرِيبَة نُدْوَتُه من مَحْمَضِه ، كأَنما يُزْهَم عِرْقا أَبْيَضِه (* قوله « كأنما يزهم » تقدم في ترجمة بيض : ييجع بدل يزهم ).
      يُزْهَم : يُجْعل فيهما الزَّهَم ، أَراد كل جُمَاليَّة فحَمَل على لفظ كُلّ وذكَّر ، وقيل : الأَصل في هذا تشبيه الناقة بالجمل ، فلما شاع ذلك واطَّرد صار كأَنه أَصل في بابه حتى عادوا فشَبَّهوا الجَمَل بالناقة في ذلك ؛ وهذا كقول ذي الرمة : ورَمْلٍ ، كأَوْراك النِّساءِ ، قَطَعْتُه ، إِذا أَظلمته المُظْلِمات الحَنادِسُ وهذا من حملهم الأَصل على الفرع فيما كان الفرع أَفاده من الأَصل ، ونظائره كثيرة ، والعرب تفعل هذا كثيراً ، أَعني أَنها إِذا شبهت شيئاً بشيء مكَّنَتْ ذلك الشبه لهما وعَمَّت به وجه الحال بينهما ، أَلا تراهم لما شبهوا الفعل المضارع بالاسم فأَعربوه تمموا ذلك المعنى بينهما بأَن شبهوا اسم الفاعل بالفعل فأَعملوه ؟ ورجل جُمَاليٌّ ، بالضم والياء مشددة : ضَخْم الأَعضاء تامُّ الخَلْق على التشبيه بالجَمَل لعظمه .
      وفي حديث فضالة : كيف أَنتم إِذا قَعَد الجُمَلاءُ على المَنابر يَقْضون بالهَوَى ويَقْتلون بالغَضَب ؛ الجُمَلاءُ : الضِّخَام الخَلْق كأَنه جمع جَمِيل .
      وفي حديث الملاعنة : فإِن جاءَت به أَوْرَق جَعْداً جُمَالِيّاً فهو لفلان ؛ الجُمَاليّ ، بالتشديد : الضَّخم الأَعضاء التامُّ الأَوصال ؛ وقوله أَنشده أَبو حنيفة عن ابن الأَعرابي : إِنَّ لنا من مالنا جِمَالا ، من خير ما تَحْوِي الرجالُ مالا ، يُنْتَجْن كل شَتْوَة أَجْمالا إِنما عَنى بالجَمَل هنا النَّخل ، شبهها بالجَمَل في طولِها وضِخَمها وإِتَائها .
      ابن الأَعرابي : الجَمَل الكُبَع ؛ قال الأَزهري : أَراد بالجَمَل والكُبَع سمكة بَحريَّة تدعى الجَمَل ؛ قال رؤْبة : واعْتَلَجتْ جِماله ولُخْمُ ؟

      ‏ قال أَبو عمرو : الجَمَل سمكة تكون في البحر ولا تكون في العَذْب ، قال : واللُّخْمُ الكَوْسَجُ ، يقال إِنه يأْكل الناس .
      ابن سيده : وجَمَل البحر سمكة من سمكه قيل طوله ثلاثون ذراعاً ؛ قال العجاج : كجَمَل البحر إِذا خاض حَسَر وفي حديث أَبي عبيدة : أَنه أَذن في جَمَل البحر ؛ قيل : هو سمكة ضخمة شبيهة بالجَمَل يقال لها جَمَل البحر .
      والجُمَيل والجُمْلانة والجُمَيلانة : طائر من الدخاخيل ؛ قال سيبويه : الجُمَيل البُلْبل لا يتكلم به إِلاَّ مصغَّراً فإِذا جمعوا ، قالوا جِمْلان .
      الجوهري : جُمَيل طائر جاءَ مصغراً ، والجمع جِمْلان مثل كُعَيْت وكِعْتان .
      والجَمَال : مصدر الجَمِيل ، والفعل جَمُل .
      وقوله عز وجل : ولكم فيها جَمَال حين تُريحون وحين تسرحون ؛ أَي بهاء وحسن .
      ابن سيده : الجَمَال الحسن يكون في الفعل والخَلْق .
      وقد جَمُل الرجُل ، بالضم ، جَمَالاً ، فهو جَمِيل وجُمَال ، بالتخفيف ؛ هذه عن اللحياني ، وجُمَّال ، الأَخيرة لا تُكَسَّر .
      والجُمَّال ، بالضم والتشديد : أَجمل من الجَمِيل .
      وجَمَّله أَي زَيَّنه .
      والتَّجَمُّل : تَكَلُّف الجَمِيل .
      أَبو زيد : جَمَّل افيفي ُ عليك تَجْميلاً إِذا دعوت له أَن يجعله افيفي جَمِيلاً حَسَناً .
      وامرأَة جَمْلاء وجَميلة : وهو أَحد ما جاءَ من فَعْلاء لا أَفْعَل لها ؛

      قال : وَهَبْتُه من أَمَةٍ سوداء ، ليست بِحَسْناء ولا جَمْلاء وقال الشاعر : فهي جَمْلاء كَبدْرٍ طالع ، بَذَّتِ الخَلْق جميعاً بالجَمَال وفي حديث الإِسراءِ : ثم عَرَضَتْ له امرأَة حَسْناء جَمْلاء أَي جَمِيلة مليحة ، ولا أَفعل لها من لفظها كدِيمة هَطْلاء .
      وفي الحديث : جاءَ بناقة حَسْناء جَمْلاء .
      قال ابن الأَثير : والجَمَال يقع على الصُّوَر والمعاني ؛ ومنه الحديث : إِن الله جَمِيل يحب الجَمَال أَي حَسَن الأَفعال كامل الأَوصاف ؛ وقوله أَنشده ثعلب لعبيد الله بن عتبة : وما الحَقُّ أَن تَهْوَى فتُشْعَفَ بالذي هَوِيتَ ، إِذا ما كان ليس بأَجْمَ ؟

      ‏ قال ابن سيده : يجوز أَن يكون أَجمل فيه بمعنى جَمِيل ، وقد يجوز أَن يكون أَراد ليس بأَجمل من غيره ، كما ، قالوا الله أَكبر ، يريدون من كل شيء .
      والمُجاملة : المُعاملة بالجَمِيل ، الفراء : المُجَامِل الذي يقدر على جوابك فيتركه إِبقاءً على مَوَدَّتك .
      والمُجَامِل : الذي لا يقدر على جوابك فيتركه ويَحْقد عليك إِلى وقت مّا ؛ وقول أَبي ذؤَيب : جَمَالَك أَيُّها القلبُ القَرِيحُ ، سَتَلْقَى مَنْ تُحبُّ فتَسْتَريحُ يريد : الزم تَجَمُّلَك وحياءَك ولا تَجْزَع جَزَعاً قبيحاً .
      وجامَل الرجلَ مُجامَلة : لم يُصْفِه الإِخاءَ وماسَحَه بالجَمِيل .
      وقال اللحياني : اجْمُل إِن كنت جامِلاً ، فإِذا ذهبوا إِلى الحال ، قالوا : إِنه لجَمِيل : وجَمَالَك أَن لا تفعل كذا وكذا أَي لا تفعله ، والزم الأَمر الأَجْمَل ؛ وقول الهذلي أَنشده ابن الأَعرابي : أَخُو الحَرْب أَمّا صادِراً فَوَسِيقُه جَمِيل ، وأَمَّا واراداً فمُغَامِ ؟

      ‏ قال ابن سيده : معنى قول جَمِيل هنا أَنه إِذا اطَّرد وسيقة لم يُسْرع بها ولكن يَتَّئد ثِقَةً منه ببأْسه ، وقيل أَيضاً : وَسِيقُه جَمِيل أَي أَنه لا يطلب الإِبل فتكون له وَسِيقة إِنما وسيقته الرجال يطلبهم ليَسْبِيَهم فيجلُبهم وَسَائق .
      وأَجْمَلْت الصَّنِيعة عند فلان وأَجْمَل في صنيعه وأَجْمَل في طلب الشيء : اتَّأَد واعتدل فلم يُفْرِط ؛

      قال : الرِّزق مقسوم فأَجْمِلْ في الطَّلَب وقد أَجْمَلْت في الطلب .
      وجَمَّلْت الشيءَ تجميلاً وجَمَّرْته تجميراً إِذا أَطلت حبسه .
      ويقال للشحم المُذَاب جَمِيل ؛ قال أَبو خراش : نُقابِلُ جُوعَهم بمُكَلَّلاتٍ ، من الفُرْنيِّ ، يَرْعَبُها الجَمِيل وجَمَل الشيءَ : جَمَعَه .
      والجَمِيل : الشَّحم يُذَاب ثم يُجْمَل أَي يُجْمَّع ، وقيل : الجَمِيل الشحم يذاب فكُلما قَطَر وُكِّفَ على الخُبْزِ ثم أُعِيد ؛ وقد جَمَله يَجْمُله جَمْلاً وأَجمله .
      أَذابه واستخرج دُهْنه ؛ وجَمَل أَفصح من أَجْمَلَ .
      وفي الحديث : لعن الله اليهود حُرِّمت عليهم الشحوم فَجَملوها وباعوها وأَكلوا أَثمانها .
      وفي الحديث : يأْتوننا بالسِّقَاء يَجْمُلون فيه الوَدَك .
      قال ابن الأَثير : هكذا جاء في رواية ، ويروى بالحاء المهملة ، وعند الأَكثر يجعلون فيه الودك .
      واجْتَمَل : كاشْتَوَى .
      وتَجَمَّل : أَكل الجَمِيل ، وهو الشحم المُذاب .
      وقالت امرأَة من العرب لابنتها : تَجَمَّلي وتَعَفَّفِي أَي كُلي الجَمِيل واشربي العُفَافَةَ ، وهو باقي اللبن في الضَّرْع ، على تحويل التضعيف .
      والجَمُول : المرأَة التي تُذيب الشحم ، وقالت امرأَة لرجل تدعو عليه : جَمَلك الله أَي أَذابك كما يُذاب الشحم ؛ فأَما ما أَنشده ابن الأَعرابي من قول الشاعر : إِذ ، قالت النَثُّول للجَمُولِ : يا ابْنة شَحْمٍ ؛ في المَرِيءِ بُولي فإِنه فسر الجَمُول بأَنه الشحمة المُذابة ، أَي ، قالت هذه المرأَة لأُختها : أَبشري بهذه الشَّحمة المَجْمولة التي تذوب في حَلْقك ؛ قال ابن سيده : وهذا التفسير ليس بقويّ وإِذا تُؤُمِّل كان مستحيلاً .
      وقال مرَّة : الجَمُول المرأَة السمينة ، والنَّثُول المرأَة المهزولة .
      والجَمِيل : الإِهالة المُذابة ، واسم ذلك الذائب الجُمَالة ، والاجْتِمال : الادِّهَان به .
      والاجْتِمال أَيضاً : أَن تشوي لحماً فكلما وَكَفَتْ إِهَالته اسْتَوْدَقْتَه على خُبْز ثم أَعدته .
      الفراء : جَمَلْت الشحم أَجْمُله جَمْلاً واجْتَملته إِذا أَذَبْته ، ويقال : أَجْمَلته وجَمَلْت أَجود ، واجْتمل الرجُل ؛
      ، قال لبيد : فاشْتَوَى لَيْلة رِيحٍ واجْتَمَل والجُمْلة : واحدة الجُمَل .
      والجُمْلة : جماعي الشيء .
      وأَجْمَل الشيءَ : جَمَعه عن تفرقة ؛ وأَجْمَل له الحساب كذلك .
      والجُمْلة : جماعة كل شيء بكماله من الحساب وغيره .
      يقال : أَجْمَلت له الحساب والكلام ؛ قال الله تعالى : لولا أُنزل عليه القرآن جُمْلة واحدة ؛ وقد أَجْمَلت الحساب إِذا رددته إِلى الجُمْلة .
      وفي حديث القَدَر : كتاب فيه أَسماء أَهل الجنة والنار أُجمل على آخرهم فلا يزاد فيهم ولا ينقص ؛ وأَجْمَلت الحساب إِذا جمعت آحاده وكملت أَفراده ، أَي أُحْصوا وجُمِعوا فلا يزاد فيهم ولا ينقص .
      وحساب الجُمَّل ، بتشديد الميم : الحروفُ المقطعة على أَبجد ، قال ابن دريد : لا أَحسبه عربيّاً ، وقال بعضهم : هو حساب الجُمَل ، بالتخفيف ؛ قال ابن سيده : ولست منه على ثِقَة .
      وجُمْل وجَوْمَل : اسم امرأَة .
      وجَمَال : اسم بنت أَبي مُسافر .
      وجَمِيل وجُمَيْل : اسمان .
      والجَمَّالان : من شعراء العرب ؛ حكاه ابن الأَعرابي ، وقال : أَحدهما إِسْلامي وهو الجَمَّال بن سَلَمة العبدي ، والآخر جاهلي لم ينسبه إِلى أَب .
      وجَمَّال : اسم موضع ؛ قال النابغة الجعدي : حَتَّى عَلِمْنا ، ولولا نحن قد عَلِمُوا ، حَلَّت شَلِيلاً عَذَاراهم وجَمَّالا "

    المعجم: لسان العرب

  15. جمع
    • " جَمَعَ الشيءَ عن تَفْرِقة يَجْمَعُه جَمْعاً وجَمَّعَه وأَجْمَعَه فاجتَمع واجْدَمَعَ ، وهي مضارعة ، وكذلك تجمَّع واسْتجمع .
      والمجموع : الذي جُمع من ههنا وههنا وإِن لم يجعل كالشيء الواحد .
      واسْتجمع السيلُ : اجتمع من كل موضع .
      وجمَعْتُ الشيء إِذا جئت به من ههنا وههنا .
      وتجمَّع القوم : اجتمعوا أَيضاً من ههنا وههنا .
      ومُتجمَّع البَيْداءِ : مُعْظَمُها ومُحْتَفَلُها ؛ قال محمد بن شَحّاذٍ الضَّبّيّ : في فِتْيَةٍ كلَّما تَجَمَّعَتِ البَيْداء ، لم يَهْلَعُوا ولم يَخِمُوا أَراد ولم يَخِيمُوا ، فحذف ولم يَحْفَل بالحركة التي من شأْنها أَن تَرُدَّ المحذوف ههنا ، وهذا لا يوجبه القياس إِنما هو شاذ ؛ ورجل مِجْمَعٌ وجَمّاعٌ .
      والجَمْع : اسم لجماعة الناس .
      والجَمْعُ : مصدر قولك جمعت الشيء .
      والجمْعُ : المجتمِعون ، وجَمْعُه جُموع .
      والجَماعةُ والجَمِيع والمَجْمع والمَجْمَعةُ : كالجَمْع وقد استعملوا ذلك في غير الناس حتى ، قالوا جَماعة الشجر وجماعة النبات .
      وقرأَ عبد الله بن مسلم : حتى أَبلغ مَجْمِعَ البحرين ، وهو نادر كالمشْرِق والمغرِب ، أَعني أَنه شَذَّ في باب فَعَل يَفْعَلُ كما شذَّ المشرق والمغرب ونحوهما من الشاذ في باب فَعَلَ يَفْعُلُ ، والموضع مَجْمَعٌ ومَجْمِعٌ مثال مَطْلَعٍ ومَطْلِع ، وقوم جَمِيعٌ : مُجْتَمِعون .
      والمَجْمَع : يكون اسماً للناس وللموضع الذي يجتمعون فيه .
      وفي الحديث : فضرب بيده مَجْمَعَ بين عُنُقي وكتفي أَي حيث يَجْتمِعان ، وكذلك مَجْمَعُ البحرين مُلْتَقاهما .
      ويقال : أَدامَ اللهُ جُمْعةَ ما بينكما كما تقول أَدام الله أُلْفَةَ ما بينكما .
      وأَمرٌ جامِعٌ : يَجمع الناسَ .
      وفي التنزيل : وإِذا كانوا معه على أَمر جامِعٍ لم يَذهبوا حتى يَستأْذِنوه ؛ قال الزجاج :، قال بعضهم كان ذلك في الجُمعة ، قال : هو ، والله أَعلم ، أَن الله عز وجل أَمر المؤمنين إِذا كانوا مع نبيه ، صلى الله عليه وسلم ، فيما يحتاج إِلى الجماعة فيه نحو الحرب وشبهها مما يحتاج إِلى الجَمْعِ فيه لم يذهبوا حتى يستأْذنوه .
      وقول عمر بن عبد العزيز ، رضي الله عنه : عَجِبْت لمن لاحَنَ الناسَ كيف لا يَعْرِفُ جَوامِعَ الكلم ؛ معناه كيف لا يَقْتَصِر على الإِيجاز ويَترك الفُضول من الكلام ، وهو من قول النبي ، صلى الله عليه وسلم : أُوتِيتُ جَوامِعَ الكَلِم يعني القرآن وما جمع الله عز وجل بلطفه من المعاني الجَمَّة في الأَلفاظ القليلة كقوله عز وجل : خُذِ العَفْو وأْمُر بالعُرْف وأَعْرِضْ عن الجاهلين .
      وفي صفته ، صلى الله عليه وسلم : أَنه كان يتكلم بجَوامِعِ الكَلِم أَي أَنه كان كثير المعاني قليل الأَلفاظ .
      وفي الحديث : كان يَستحِبُّ الجَوامع من الدعاء ؛ هي التي تَجْمع الأَغْراض الصالحةَ والمَقاصِدَ الصحيحة أَو تَجْمع الثناء على الله تعالى وآداب المسأَلة .
      وفي الحديث :، قال له أَقْرِئني سورة جامعة ، فأَقرأَه : إَذا زلزلت ، أَي أَنها تَجْمَعُ أَشياء من الخير والشر لقوله تعالى فيها : فمن يَعمل مِثقالَ ذرَّة خيراً يره ومن يَعمل مثقال ذرَّة شرّاً يره .
      وفي الحديث : حَدِّثْني بكلمة تكون جِماعاً ، فقال : اتَّقِ الله فيما تعلم ؛ الجِماع ما جَمَع عَدداً أَي كلمةً تجمع كلمات .
      وفي أَسماء الله الحسنى : الجامعُ ؛ قال ابن الأَثير : هو الذي يَجْمع الخلائق ليوم الحِساب ، وقيل : هو المؤَلِّف بين المُتماثِلات والمُتضادّات في الوجود ؛ وقول امرئ القيس : فلو أَنَّها نفْسٌ تموتُ جَميعةً ، ولكِنَّها نفْسٌ تُساقِطُ أَنْفُسا إِنما أَراد جميعاً ، فبالغ بإِلحاق الهاء وحذف الجواب للعلم به كأَن ؟

      ‏ قال لفَنِيت واسْتراحت .
      وفي حديث أُحد : وإِنَّ رجلاً من المشركين جَمِيعَ اللأْمةِ أَي مُجْتَمِعَ السِّلاحِ .
      والجَمِيعُ : ضد المتفرِّق ؛ قال قيس بن معاذ وهو مجنون بني عامر : فقدْتُكِ مِن نَفْسٍ شَعاعٍ ، فإِنَّني نَهَيْتُكِ عن هذا ، وأَنتِ جَمِيعُ (* قوله « فقدتك إلخ » نسبه المؤلف في مادة شعع لقيس بن ذريح لا لابن معاذ .) وفي الحديث : له سَهم جَمع أَي له سهم من الخير جُمع فيه حَظَّانِ ، والجيم مفتوحة ، وقيل : أَراد بالجمع الجيش أَي كسهمِ الجَيْشِ من الغنيمة .
      والجميعُ : الجَيْشُ ؛ قال لبيد : في جَمِيعٍ حافِظِي عَوْراتِهم ، لا يَهُمُّونَ بإِدْعاقِ الشَّلَلْ والجَمِيعُ : الحيُّ المجتمِع ؛ قال لبيد : عَرِيَتْ ، وكان بها الجَمِيعُ فأَبْكَرُوا منها ، فغُودِرَ نُؤْيُها وثُمامُها وإِبل جَمّاعةٌ : مُجْتَمِعة ؛

      قال : لا مالَ إِلاَّ إِبِلٌ جَمّاعهْ ، مَشْرَبُها الجِيّةُ أَو نُقاعَهْ والمَجْمَعةُ : مَجلِس الاجتماع ؛ قال زهير : وتُوقدْ نارُكُمْ شَرَراً ويُرْفَعْ ، لكم في كلِّ مَجْمَعَةٍ ، لِواءُ والمَجْمعة : الأَرض القَفْر .
      والمَجْمعة : ما اجتَمع من الرِّمال وهي المَجامِعُ ؛

      وأَنشد : باتَ إِلى نَيْسَبِ خَلٍّ خادِعِ ، وَعْثِ النِّهاضِ ، قاطِعِ المَجامِعِ بالأُمّ أَحْياناً وبالمُشايِعِ المُشايِعُ : الدليل الذي ينادي إِلى الطريق يدعو إِليه .
      وفي الحديث : فَجَمعْتُ على ثيابي أَي لبستُ الثيابَ التي يُبْرَزُ بها إِلى الناس من الإِزار والرِّداء والعمامة والدِّرْعِ والخِمار .
      وجَمَعت المرأَةُ الثيابَ : لبست الدِّرْع والمِلْحَفةَ والخِمار ، يقال ذلك للجارية إِذا شَبَّتْ ، يُكْنى به عن سن الاسْتواء .
      والجماعةُ : عددُ كل شيءٍ وكثْرَتُه .
      وفي حديث أَبي ذرّ : ولا جِماعَ لنا فيما بَعْدُ أَي لا اجتماع لنا .
      وجِماع الشيء : جَمْعُه ، تقول : جِماعُ الخِباء الأَخْبِيةُ لأَنَّ الجِماعَ ما جَمَع عدَداً .
      يقال : الخَمر جِماعُ الإِثْم أَي مَجْمَعهُ ومِظنَّتُه .
      وقال الحسين (* قوله « الحسين » في النهاية الحسن .
      وقوله « التي جماعها » في النهاية : فان جماعها .)، رضي الله عنه : اتَّقوا هذه الأَهواء التي جِماعُها الضلالةُ ومِيعادُها النار ؛ وكذلك الجميع ، إِلا أَنه اسم لازم .
      والرجل المُجتمِع : الذي بَلغ أَشُدَّه ولا يقال ذلك للنساء .
      واجْتَمَعَ الرجلُ : اسْتَوت لحيته وبلغ غايةَ شَابِه ، ولا يقال ذلك للجارية .
      ويقال للرجل إِذا اتصلت لحيته : مُجْتَمِعٌ ثم كَهْلٌ بعد ذلك ؛

      وأَنشد أَبو عبيد : قد سادَ وهو فَتًى ، حتى إِذا بلَغَت أَشُدُّه ، وعلا في الأَمْرِ واجْتَمَعا ورجل جميعٌ : مُجْتَمِعُ الخَلْقِ .
      وفي حديث الحسن ، رضي الله عنه : أَنه سمع أَنس بن مالك ، رضي الله عنه ، وهو يومئذ جَمِيعٌ أَي مُجْتَمِعُ الخَلْقِ قَوِيٌّ لم يَهْرَم ولم يَضْعُفْ ، والضمير راجع إِلى أَنس .
      وفي صفته ، صلى الله عليه وسلم : كان إِذا مَشَى مشى مُجْتَمِعاً أَي شديد الحركة قويَّ الأَعضاء غير مُسْتَرْخٍ في المَشْي .
      وفي الحديث : إِن خَلْقَ أَحدِكم يُجْمَعُ في بطن أُمه أَربعين يوماً أَي أَن النُّطفة إِذا وقَعت في الرحم فأَراد الله أَن يخلق منها بشراً طارتْ في جسم المرأَة تحت كل ظُفُر وشعَر ثم تمكُث أَربعين ليلة ثم تنزل دَماً في الرحِم ، فذلك جَمْعُها ، ويجوز أَن يريد بالجَمْع مُكْث النطفة بالرحم أَربعين يوماً تَتَخَمَّرُ فيها حتى تتهيَّأَ للخلق والتصوير ثم تُخَلَّق بعد الأَربعين .
      ورجل جميعُ الرأْي ومُجْتَمِعُهُ : شديدُه ليس بمنْتشِره .
      والمسجدُ الجامعُ : الذي يَجمع أَهلَه ، نعت له لأَنه علامة للاجتماع ، وقد يُضاف ، وأَنكره بعضهم ، وإِن شئت قلت : مسجدُ الجامعِ بالإِضافة كقولك الحَقُّ اليقين وحقُّ اليقينِ ، بمعنى مسجد اليومِ الجامعِ وحقِّ الشيء اليقينِ لأَن إِضافة الشيء إِلى نفسه لا تجوز إِلا على هذا التقدير ، وكان الفراء يقول : العرب تُضيف الشيءَ إِلى نفسه لاختلاف اللفظين ؛ كما ، قال الشاعر : فقلت : انْجُوَا عنها نَجا الجِلْدِ ، إِنه سَيُرْضِيكما منها سَنامٌ وغارِبُهْ فأَضاف النَّجا وهو الجِلْد إِلى الجلد لمّا اختلف اللفظانِ ، وروى الأَزهري عن الليث ، قال : ولا يقال مسجدُ الجامعِ ، ثم ، قال الأَزهري : النحويون أَجازوا جميعاً ما أَنكره الليث ، والعرب تُضِيفُ الشيءَ إِلى نفْسه وإِلى نَعْتِه إِذا اختلف اللفظانِ كما ، قال تعالى : وذلك دِينُ القَيِّمةِ ؛ ومعنى الدِّين المِلَّةُ كأَنه ، قال وذلك دِين الملَّةِ القيِّمةِ ، وكما ، قال تعالى : وَعْدَ الصِّدْقِ ووعدَ الحقِّ ، قال : وما علمت أَحداً من النحويين أَبى إِجازته غيرَ الليث ، قال : وإِنما هو الوعدُ الصِّدقُ والمسجِدُ الجامعُ والصلاةُ الأُولى .
      وجُمّاعُ كل شيء : مُجْتَمَعُ خَلْقِه .
      وجُمّاعُ جَسَدِ الإِنسانِ : رأْسُه .
      وجُمّاعُ الثمَر : تَجَمُّعُ بَراعيمِه في موضع واحد على حمله ؛ وقال ذو الرمة : ورأْسٍ كَجُمّاعِ الثُّرَيّا ، ومِشْفَرٍ كسِبْتِ اليمانيِّ ، قِدُّهُ لم يُجَرَّدِ وجُمّاعُ الثريَّا : مُجْتَمِعُها ؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي : ونَهْبٍ كجُمّاعِ الثُرَيّا ، حَوَيْتُه غِشاشاً بمُجْتابِ الصِّفاقَيْنِ خَيْفَقِ فقد يكون مُجتمِعَ الثُّريا ، وقد يكون جُمَّاع الثريا الذين يجتمعون على مطر الثريا ، وهو مطر الوَسْمِيّ ، ينتظرون خِصْبَه وكَلأَه ، وبهذا القول الأَخير فسره ابن الأَعرابي .
      والجُمّاعُ : أَخلاطٌ من الناس ، وقيل : هم الضُّروب المتفرّقون من الناس ؛ قال قيس بن الأَسلت السُّلَمِيّ يصف الحرب : حتى انْتَهَيْنا ، ولَنا غايةٌ ، مِنْ بَيْنِ جَمْعٍ غيرِ جُمّاعِ وفي التنزيل : وجعلناكم شُعوباً وقَبائلَ ؛ قال ابن عباس : الشُّعوبُ الجُمّاعُ والقَبائلُ الأَفْخاذُ ؛ الجُمَّاع ، بالضم والتشديد : مُجْتَمَعُ أَصلِ كلّ شيء ، أَراد مَنْشأَ النَّسَبِ وأَصلَ المَوْلِدِ ، وقيل : أَراد به الفِرَقَ المختلفةَ من الناس كالأَوْزاعِ والأَوْشابِ ؛ ومنه الحديث : كان في جبل تِهامةَ جُمّاع غَصَبُوا المارّةَ أَي جَماعاتٌ من قَبائلَ شَتَّى متفرّقة .
      وامرأَةُ جُمّاعٌ : قصيرة .
      وكلُّ ما تَجَمَّعَ وانضمّ بعضُه إِلى بعض جُمّاعٌ .
      ويقال : ذهب الشهر بجُمْعٍ وجِمْعٍ أَي أَجمع .
      وضربه بحجر جُمْعِ الكف وجِمْعِها أَي مِلْئها .
      وجُمْعُ الكف ، بالضم : وهو حين تَقْبِضُها .
      يقال : ضربوه بأَجماعِهم إِذا ضربوا بأَيديهم .
      وضربته بجُمْع كفي ، بضم الجيم ، وتقول : أَعطيته من الدّراهم جُمْع الكفّ كما تقول مِلْءَ الكفّ .
      وفي الحديث : رأَيت خاتم النبوَّة كأَنه جُمْعٌ ، يُريد مثل جُمْع الكف ، وهو أَن تَجمع الأَصابع وتَضُمَّها .
      وجاء فلان بقُبْضةٍ مِلْء جُمْعِه ؛ وقال منظور بن صُبْح الأَسديّ : وما فعَلتْ بي ذاكَ حتى تَركْتُها ، تُقَلِّبُ رأْساً مِثْلَ جُمْعِيَ عَارِيا وجُمْعةٌ من تمر أَي قُبْضة منه .
      وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : صلى المغرب فلما انصرف دَرَأَ جُمْعةً من حَصى المسجد ؛ الجُمْعةُ : المَجموعةُ .
      يقال : أَعطِني جُمعة من تَمْر ، وهو كالقُبْضة .
      وتقول : أَخذْت فلاناً بجُمْع ثيابه .
      وأَمْرُ بني فلان بجُمْعٍ وجِمْعٍ ، بالضم والكسر ، فلا تُفْشُوه أَي مُجتمِعٌ فلا تفرِّقوه بالإِظهار ، يقال ذلك إِذا كان مكتوماً ولم يعلم به أَحد ، وفي حديث النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه ذكر الشهداء فقال : ومنهم أَن تموت المرأَة بجُمْع ؛ يعني أَن تموتَ وفي بطنها ولد ، وكسر الكسائي الجيم ، والمعنى أَنها ماتت مع شيء مَجْموع فيها غير منفصل عنها من حَمْل أَو بَكارة ، وقد تكون المرأَة التي تموت بجُمع أَن تموتَ ولم يمسّها رجل ، وروي ذلك في الحديث : أَيُّما امرأَة ماتتْ بجُمع لم تُطْمَثْ دخلت الجنة ؛ وهذا يريد به البكْر .
      الكسائي : ما جَمَعْتُ بامرأَة قط ؛ يريد ما بَنَيْتُ .
      وباتتْ فلانةُ منه بجُمْع وجِمْع أَي بكراً لم يَقْتَضَّها .
      قالت دَهْناء بنت مِسْحلٍ امرأَة العجاج للعامل : أَصلح الله الأَمير إِني منه بجُمع وجِمْع أَي عَذْراء لم يَقْتَضَّني .
      وماتت المرأَة بجُمع وجِمع أَي ماتت وولدها في بطنها ، وهي بجُمع وجِمْع أَي مُثْقلة .
      أَبو زيد : ماتت النساء بأَجْماع ، والواحدة بجمع ، وذلك إِذا ماتت وولدُها في بطنها ، ماخِضاً كانت أَو غير ماخَضٍ .
      وإِذا طلَّق الرجلُ امرأَته وهي عذراء لم يدخل بها قيل : طلقت بجمع أَي طلقت وهي عذراء .
      وناقة جِمْعٌ : في بطنها ولد ؛

      قال : ورَدْناه في مَجْرى سُهَيْلٍ يَمانِياً ، بِصُعْرِ البُرى ، ما بين جُمْعٍ وخادجِ والخادِجُ : التي أَلقت ولدها .
      وامرأَة جامِعٌ : في بطنها ولد ، وكذلك الأَتان أَوّل ما تحمل .
      ودابة جامِعٌ : تصلحُ للسرْج والإِكافِ .
      والجَمْعُ : كل لون من التمْر لا يُعرف اسمه ، وقيل : هو التمر الذي يخرج من النوى .
      وجامَعها مُجامَعةً وجَماعاً : نكحها .
      والمُجامعةُ والجِماع : كناية عن النكاح .
      وجامَعه على الأَمر : مالأَه عليه واجْتمع معه ، والمصدر كالمصدر .
      وقِدْرٌ جِماعٌ وجامعةٌ : عظيمة ، وقيل : هي التي تجمع الجَزُور ؛ قال الكسائي : أَكبر البِرام الجِماع ثم التي تليها المِئكلةُ .
      ويقال : فلان جماعٌ لِبني فلان إِذا كانوا يأْوُون إِلى رأْيه وسودَدِه كما يقال مَرَبٌّ لهم .
      واسَتَجمع البَقْلُ إِذا يَبِس كله .
      واستجمع الوادي إِذا لم يبق منه موضع إِلا سال .
      واستجمع القوم إِذا ذهبوا كلهم لم يَبْق منهم أَحد كما يَستجمِع الوادي بالسيل .
      وجَمَعَ أَمْرَه وأَجمعه وأَجمع عليه : عزم عليه كأَنه جَمَع نفسه له ، والأَمر مُجْمَع .
      ويقال أَيضاً : أَجْمِعْ أَمرَك ولا تَدَعْه مُنْتشراً ؟

      ‏ قال أَبو الحَسْحاس : تُهِلُّ وتَسْعَى بالمَصابِيح وسْطَها ، لها أَمْرُ حَزْمٍ لا يُفرَّق مُجْمَع وقال آخر : يا ليْتَ شِعْري ، والمُنى لا تَنفعُ ، هل أَغْدُوَنْ يوماً ، وأَمْري مُجْمَع ؟ وقوله تعالى : فأَجمِعوا أَمركم وشُرَكاءكم ؛ أَي وادْعوا شركاءكم ، قال : وكذلك هي في قراءة عبد الله لأَنه لا يقال أَجمعت شركائي إِنما يقال جمعت ؟

      ‏ قال الشاعر : يا ليتَ بَعْلَكِ قد غَدا مُتَقلِّداً سيْفاً ورُمحا أَراد وحاملاً رُمْحاً لأَن الرمح لا يُتقلَّد .
      قال الفرّاء : الإِجْماعُ الإِعْداد والعزيمةُ على الأَمر ، قال : ونصبُ شُركاءكم بفعل مُضْمر كأَنك قلت : فأَجمِعوا أَمركم وادْعوا شركاءكم ؛ قال أَبو إِسحق : الذي ، قاله الفرّاء غَلَطٌ في إِضْماره وادْعوا شركاءكم لأَن الكلام لا فائدة له لأَنهم كانوا يَدْعون شركاءهم لأَن يُجْمعوا أَمرهم ، قال : والمعنى فأَجْمِعوا أَمرَكم مع شركائكم ، وإِذا كان الدعاء لغير شيء فلا فائدة فيه ، قال : والواو بمعنى مع كقولك لو تركت الناقة وفَصِيلَها لرضَعَها ؛ المعنى : لو تركت الناقة مع فصيلِها ، قال : ومن قرأَ فاجْمَعوا أَمركم وشركاءكم بأَلف موصولة فإِنه يعطف شركاءكم على أَمركم ، قال : ويجوز فاجْمَعوا أَمرَكم مع شركائكم ، قال الفراء : إَذا أَردت جمع المُتَفرّق قلت : جمعت القوم ، فهم مجموعون ،
      ، قال الله تعالى : ذلك يوم مجموع له الناسُ ، قال : وإِذا أَردت كَسْبَ المالِ قلت : جَمَّعْتُ المالَ كقوله تعالى : الذي جَمَّع مالاً وعدَّده ، وقد يجوز : جمَع مالاً ، بالتخفيف .
      وقال الفراء في قوله تعالى : فأَجْمِعوا كيْدَكم ثم ائتُوا صفًّا ، قال : الإِجماعُ الإِحْكام والعزيمة على الشيء ، تقول : أَجمعت الخروج وأَجمعت على الخروج ؛ قال : ومن قرأَ فاجْمَعوا كيدَكم ، فمعناه لا تدَعوا شيئاً من كيدكم إِلاّ جئتم به .
      وفي الحديث : من لم يُجْمِع الصِّيامَ من الليل فلا صِيام له ؛ الإِجْماعُ إِحكامُ النيةِ والعَزيمةِ ، أَجْمَعْت الرأْي وأَزْمَعْتُه وعزَمْت عليه بمعنى .
      ومنه حديث كعب بن مالك : أَجْمَعْتُ صِدْقَه .
      وفي حديث صلاة المسافر : ما لم أُجْمِعْ مُكْثاً أَي ما لم أَعْزِم على الإِقامة .
      وأَجْمَعَ أَمرَه أَي جعلَه جَميعاً بعدَما كان متفرقاً ، قال : وتفرّقُه أَنه جعل يديره فيقول مرة أَفعل كذا ومرَّة أَفْعل كذا ، فلما عزم على أَمر محكم أَجمعه أَي جعله جَمْعاً ؛

      قال : وكذلك يقال أَجْمَعتُ النَّهْبَ ، والنَّهْبُ : إِبلُ القوم التي أَغار عليها اللُّصُوص وكانت متفرقة في مراعيها فجَمَعوها من كل ناحية حتى اجتمعت لهم ، ثم طَرَدوها وساقُوها ، فإِذا اجتمعت قيل : أَجْمعوها ؛ وأُنشد لأَبي ذؤيب يصف حُمُراً : فكأَنها بالجِزْعِ ، بين نُبايِعٍ وأُولاتِ ذي العَرْجاء ، نَهْبٌ مُجْمَع ؟

      ‏ قال : وبعضهم يقول جَمَعْت أَمرِي .
      والجَمْع : أَن تَجْمَع شيئاً إِلى شيء .
      والإِجْماعُ : أَن تُجْمِع الشيء المتفرِّقَ جميعاً ، فإِذا جعلته جميعاً بَقِي جميعاً ولم يَكد يَتفرّق كالرأْي المَعْزوم عليه المُمْضَى ؛ وقيل في قول أَبي وجْزةَ السَّعْدي : وأَجْمَعَتِ الهواجِرُ كُلَّ رَجْعٍ منَ الأَجْمادِ والدَّمَثِ البَثاء أَجْمعت أَي يَبَّسَتْ ، والرجْعُ : الغديرُ .
      والبَثاءُ : السهْل .
      وأَجْمَعْتُ الإِبل : سُقْتها جميعاً .
      وأَجْمَعَتِ الأَرضُ سائلةً وأَجمعَ المطرُ الأَرضَ إِذا سالَ رَغابُها وجَهادُها كلُّها .
      وفَلاةٌ مُجْمِعةٌ ومُجَمِّعةٌ : يَجتمع فيها القوم ولا يتفرّقون خوف الضلال ونحوه كأَنها هي التي تَجْمَعُهم .
      وجُمْعةٌ من أَي قُبْضة منه .
      وفي التنزيل : يا أَيها الذين آمنوا إِذا نُودِي للصلاةِ من يوم الجمعة ؛ خففها الأَعمش وثقلها عاصم وأَهل الحجاز ، والأَصل فيها التخفيف جُمْعة ، فمن ثقل أَتبع الضمةَ الضمة ، ومن خفف فعلى الأَصل ، والقُرّاء قرؤوها بالتثقيل ، ويقال يوم الجُمْعة لغة بني عُقَيْلٍ ولو قُرِئ بها كان صواباً ،
      ، قال : والذين ، قالوا الجُمُعَة ذهبوا بها إِلى صِفة اليومِ أَنه يَجْمع الناسَ كما يقال رجل هُمَزةٌ لُمَزَةٌ ضُحَكة ، وهو الجُمْعة والجُمُعة والجُمَعة ، وهو يوم العَرُوبةِ ، سمّي بذلك لاجتماع الناس فيه ، ويُجْمع على جُمُعات وجُمَعٍ ، وقيل : الجُمْعة على تخفيف الجُمُعة والجُمَعة لأَنها تجمع الناس كثيراً كما ، قالوا : رجل لُعَنة يُكْثِر لعْنَ الناس ، ورجل ضُحَكة يكثر الضَّحِك .
      وزعم ثعلب أَن أَوّل من سماه به كعبُ بن لؤيّ جدُّ سيدنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، وكان يقال له العَرُوبةُ ، وذكر السهيلي في الرَّوْض الأُنُف أَنَّ كعب بن لؤيّ أَوّلُ من جَمَّع يوم العَرُوبةِ ، ولم تسمَّ العَروبةُ الجُمعة إِلا مُذ جاء الإِسلام ، وهو أَوَّل من سماها الجمعة فكانت قريش تجتمِعُ إِليه في هذا اليوم فيَخْطُبُهم ويُذَكِّرُهم بمَبْعَث النبي ، صلى الله عليه وسلم ، ويُعلمهم أَنه من ولده ويأْمرهم باتِّبَاعِه ، صلى الله عليه وسلم ، والإِيمان به ، ويُنْشِدُ في هذا أَبياتاً منها : يا ليتني شاهِدٌ فَحْواء دَعْوَتِه ، إِذا قُرَيْشٌ تُبَغِّي الحَقَّ خِذْلانا وفي الحديث : أَوَّلُ جُمُعةٍ جُمِّعَت بالمدينة ؛ جُمّعت بالتشديد أَي صُلّيت .
      وفي حديث معاذ : أَنه وجد أَهل مكة يُجَمِّعُون في الحِجْر فنهاهم عن ذلك ؛ يُجمِّعون أَي يصلون صلاة الجمعة وإِنما نهاهم عنه لأَنهم كانوا يَستظِلُّون بفَيْء الحِجْر قبل أَن تزول الشمس فنهاهم لتقديمهم في الوقت .
      وروي عن ابن عباس ، رضي الله عنهما ، أَنه ، قال : إِنما سمي يوم الجمعة لأَنَّ الله تعالى جَمَع فيه خَلْق آدم ، صلى الله على نبينا وعليه وسلم .
      وقال أَقوام : إِنما سميت الجمعة في الإِسلام وذلك لاجتماعهم في المسجد .
      وقال ثعلب : إِنما سمي يوم الجمعة لأَن قريشاً كانت تجتمع إِلى قُصَيّ في دارِ النَّدْوةِ .
      قال اللحياني : كان أَبو زياد (* كذا بياض بالأصل .)

      .
      .
      . وأَبو الجَرّاح يقولان مضَت الجمعة بما فيها فيُوَحِّدان ويؤنّثان ، وكانا يقولان : مضى السبت بما فيه ومضى الأَحد بما فيه فيُوَحِّدان ويُذَكِّران ، واختلفا فيما بعد هذا ، فكان أَبو زياد يقول : مضى الاثْنانِ بما فيه ، ومضى الثَّلاثاء بما فيه ، وكذلك الأَربعاء والخميس ، قال : وكان أَبو الجراح يقول : مضى الاثنان بما فيهما ، ومضى الثلاثاء بما فيهنّ ، ومضى الأَرْبعاء بما فيهن ، ومضى الخميس بما فيهن ، فيَجْمع ويُؤنث يُخْرج ذلك مُخْرج العدد .
      وجَمَّع الناسُ تَجْمِيعاً : شَهِدوا الجمعة وقَضَوُا الصلاة فيها .
      وجَمَّع فلان مالاً وعَدَّده .
      واستأْجرَ الأَجِيرَ مُجامعة وجِماعاً ؛ عن اللحياني : كل جمعة بِكراء .
      وحكى ثعلب عن ابن الأَعرابي : لانك جُمَعِيّاً ، بفتح الميم ، أَي ممن يصوم الجمعة وحْده .
      ويومُ الجمعة : يومُ القيامة .
      وجمْعٌ : المُزْدَلِفةُ مَعْرفة كعَرَفات ؛ قال أَبو ذؤيب : فباتَ بجَمْعٍ ثم آبَ إِلى مِنًى ، فأَصْبَحَ راداً يَبْتَغِي المَزْجَ بالسَّحْلِ ويروى : ثم تَمّ إِلى منًى .
      وسميت المزدلفة بذلك لاجتماع الناس بها .
      وفي حديث ابن عباس ، رضي الله عنهما : بعثني رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، في الثَّقَل من جَمْعٍ بليل ؛ جَمْعٌ علم للمُزْدلفة ، سميت بذلك لأَن آدمَ وحوّاء لما هَبَطا اجْتَمَعا بها .
      وتقول : اسْتَجْمَعَ السيْلُ واسْتَجْمَعَتْ للمرء أُموره .
      ويقال للمَسْتَجِيش : اسْتَجْمَع كلَّ مَجْمَعٍ .
      واسْتَجْمَع الفَرَسُ جَرْياً : تكَمَّش له ؛ قال يصف سراباً : ومُسْتَجْمِعٍ جَرْياً ، وليس ببارِحٍ ، تُبارِيهِ في ضاحِي المِتانِ سَواعدُه يعني السراب ، وسَواعِدُه : مَجارِي الماء .
      والجَمْعاء : الناقة الكافّة الهَرِمَةُ .
      ويقال : أَقمتُ عنده قَيْظةً جَمْعاء وليلة جَمْعاء .
      والجامِعةُ : الغُلُّ لأَنها تَجْمَعُ اليدين إِلى العنق ؛

      قال : ولو كُبِّلَت في ساعِدَيَّ الجَوامِعُ وأَجْمَع الناقةَ وبها : صَرَّ أَخلافَها جُمَعَ ، وكذلك أَكْمَشَ بها .
      وجَمَّعَت الدَّجاجةُ تَجْمِيعاً إِذا جَمَعَت بيضَها في بطنها .
      وأَرض مُجْمِعةٌ : جَدْب لا تُفَرَّقُ فيها الرِّكاب لِرَعْي .
      والجامِعُ : البطن ، يَمانِيةٌ .
      والجَمْع : الدَّقَلُ .
      يقال : ما أَكثر الجَمْع في أَرض بني فلان لنخل خرج من النوى لا يعرف اسمه .
      وفي الحديث أَنه أُتِيَ بتمر جَنِيب فقال : من أَين لكم هذا ؟، قالوا : إِنا لنأْخُذُ الصاعَ من هذا بالصاعَيْنِ ، فقال رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : فلا تفعلوا ، بِعِ الجَمْع بالدّراهم وابتع بالدراهم جَنِيباً .
      قال الأَصمعي : كلّ لون من النخل لا يعرف اسمه فهو جَمع .
      يقال : قد كثر الجمع في أَرض فلان لنخل يخرج من النوى ، وقيل الجمع تمر مختلط من أَنواع متفرقة وليس مرغوباً فيه وما يُخْلَطُ إِلا لرداءته .
      والجَمْعاء من البهائم : التي لم يذهب من بَدَنِها شيء .
      وفي الحديث : كما تُنتَجُ البَهِيمةُ بَهِيمةً جَمْعاء أَي سليمة من العيوب مُجتمِعة الأَعضاء كاملتها فلا جَدْعَ بها ولا كيّ .
      وأَجْمَعْت الشيء : جعلته جميعاً ؛ ومنه قول أَبي ذؤيب يصف حُمراً : وأُولاتِ ذِي العَرْجاء نَهْبٌ مُجْمَع وقد تقدم .
      وأُولاتُ ذي العرجاء : مواضعُ نسبها إِلى مكان فيه أَكمةٌ عَرْجاء ، فشبه الحُمر بإِبل انْتُهِبتْ وخُرِقتْ من طَوائِفها .
      وجَمِيعٌ : يؤكّد به ، يقال : جاؤوا جميعاً كلهم .
      وأَجْمعُ : من الأَلفاظ الدالة على الإِحاطة وليست بصفة ولكنه يُلَمّ به ما قبله من الأَسماء ويُجْرَى على إِعرابه ، فلذلك ، قال النحويون صفة ، والدليل على أَنه ليس بصفة قولهم أَجمعون ، فلو كان صفة لم يَسْلَم جَمْعُه ولكان مُكسّراً ، والأُنثى جَمْعاء ، وكلاهما معرفة لا ينكَّر عند سيبويه ، وأَما ثعلب فحكى فيهما التنكير والتعريف جميعاً ، تقول : أَعجبني القصرُ أَجمعُ وأَجمعَ ، الرفعُ على التوكيد والنصب على الحال ، والجَمْعُ جُمَعُ ، معدول عن جَمعاوات أَو جَماعَى ، ولا يكون معدولاً عن جُمْع لأَن أَجمع ليس بوصف فيكون كأَحْمر وحُمْر ،
      ، قال أَبو علي : بابُ أَجمعَ وجَمْعاء وأَكتعَ وكتْعاء وما يَتْبَع ذلك من بقيته إِنما هو اتّفاق وتَوارُدٌ وقع في اللغة على غير ما كان في وزنه منها ، لأَن باب أَفعلَ وفَعلاء إِنما هو للصفات وجميعُها يجيء على هذا الوضع نَكراتٍ نحو أَحمر وحمراء وأَصفر وصفراء ، وهذا ونحوه صفاتٌ نكرات ، فأَمَّا أَجْمع وجمعاء فاسمانِ مَعْرفَتان ليسا بصفتين فإِنما ذلك اتفاق وقع بين هذه الكلمة المؤكَّد بها .
      ويقال : لك هذا المال أَجْمعُ ولك هذه الحِنْطة جمعاء .
      وفي الصحاح : وجُمَعٌ جَمْعُ جَمْعةٍ وجَمْعُ جَمْعاء في تأْكيد المؤنث ، تقول : رأَيت النسوة جُمَعَ ، غير منون ولا مصروف ، وهو معرفة بغير الأَلف واللام ، وكذلك ما يَجري مَجراه منه التوكيد لأَنه للتوكيد للمعرفة ، وأَخذت حقّي أَجْمَعَ في توكيد المذكر ، وهو توكيد مَحْض ، وكذلك أَجمعون وجَمْعاء وجُمَع وأَكْتعون وأَبْصَعُون وأَبْتَعُون لا تكون إِلا تأْكيداً تابعاً لما قبله لا يُبْتَدأُ ولا يُخْبر به ولا عنه ، ولا يكون فاعلاً ولا مفعولاً كما يكون غيره من التواكيد اسماً مرةً وتوكيداً أُخرى مثل نفْسه وعيْنه وكلّه وأَجمعون : جَمْعُ أَجْمَعَ ، وأَجْمَعُ واحد في معنى جَمْعٍ ، وليس له مفرد من لفظه ، والمؤنث جَمعاء وكان ينبغي أَن يجمعوا جَمْعاء بالأَلف والتاء كما جمعوا أَجمع بالواو والنون ، ولكنهم ، قالوا في جَمْعها جُمَع ، ويقال : جاء القوم بأَجمعهم ، وأَجْمُعهم أَيضاً ، بضم الميم ، كما تقول : جاؤوا بأَكلُبهم جمع كلب ؛ قال ابن بري : شاهد قوله جاء القوم بأَجْمُعهم قول أَبي دَهْبل : فليتَ كوانِيناً مِنَ اهْلِي وأَهلِها ، بأَجمُعِهم في لُجّةِ البحر ، لَجَّجُوا ومُجَمِّع : لقب قُصيِّ بن كلاب ، سمي بذلك لأَنه كان جَمَّع قَبائل قريش وأَنزلها مكةَ وبنى دار النَّدْوةِ ؛ قال الشاعر : أَبُوكم : قُصَيٌّ كان يُدْعَى مُجَمِّعاً ، به جَمَّع الله القَبائلَ من فِهْرِ وجامِعٌ وجَمّاعٌ : اسمان .
      والجُمَيْعَى : موضع .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى جوام في قاموس معاجم اللغة

لسان العرب
الجَوْمُ

الرِّعاءُ يكون أَمرهم واحداً الليث الجَوْمُ كأَنها فارسية وهم الرُّعاةُ أَمرهم وكلامهم ومجلسهم واحد والجَامُ إِناء من فضة عربي صحيح قال ابن سيده وإِما قضينا بأَنَّ أَلفها واو لأَنها عين ابن الأَعرابي الجَامُ الفَاثُور من اللُّجَيْن ويُجْمَع على أَجْؤُمٍ قال وجامَ يَجُومُ مثل حامَ يَحُوم حَوْماً إِذا طلب شيئاً خيراً أَو شرّاً ابن الأَعرابي جمعُ الجَامِ جامات ومنهم من يقول جُومٌ ابن بري الجَامُ جمع جامَة وجمعها جاماتٌ وتصغيرها جُوَيْمة قال وهي مؤنثة أَعني الجام


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: