وصف و معنى و تعريف كلمة حجرتي:


حجرتي: كلمة تتكون من خمس أحرف تبدأ بـ حاء (ح) و تنتهي بـ ياء (ي) و تحتوي على حاء (ح) و جيم (ج) و راء (ر) و تاء (ت) و ياء (ي) .




معنى و شرح حجرتي في معاجم اللغة العربية:



حجرتي

جذر [حجر]

  1. أَحْجار: (اسم)
    • أَحْجار : جمع حِجر
  2. أحجار: (اسم)
    • أحجار : جمع حَجْرُ ، حِجْر
  3. جَرَّرَ: (فعل)
    • جَرَّرْتُ ، أُجَرِّرُ ، جَرِّرْ ، مصدر تَجْرِيرٌ
    • جَرَّرَ صَاحِبَهُ : جَذَبَهُ ، جَرَّهُ ، سَحَبَهُ جَرَّرَ بِهِ
  4. جُرُر: (اسم)

    • جُرُر : جمع جَرُورُ
  5. جِرَر: (اسم)
    • جِرَر : جمع جِرّة
  6. حَجَر: (اسم)
    • الجمع : أَحْجار ، حجارة
    • الحَجَر : كُسَارةُ الصخور ، أو الصُّخورُ الصُّلْبَة المكوَّنة من تجمُّع الكسارة والفُتات
    • الأحجار الكريمة ) : النَّفِيسةُ الثمينة كالياقوت ونحوه
    • الحجر الأسود : حجر في أحد أركان الكعبة يستلمه الحُجَّاج عند طوافهم
    • ( حَجَر الطباع : ضَرْبٌ من الحجر الجيري دقيق الحُبَيْبات كان يُسْتَعْمَلُ في الكتابة والرسم
    • ألقمه حجرًا : أفحمه بجواب مُسكت قاطع ،
    • الحَجَر الأزرق : حجر رمليّ يستخدم للرصف والبناء ،
    • الحَجَر السَّلِس : حجر قابل للقطع بسهولة ،
    • حَجَر الزَّاوية : الشّيء الأساسيّ في الأمر ، الجانب المهمّ في الموضوع ،
    • حَجَر الفلاسفة : الكيمياء في القديم ،
    • حَجَر القدّاحة : قطعة معدنيّة يطير منها شرر بالاحتكاك لإلهاب فتيل القدَّاحة ،
    • حَجَر عَثْرة : عائق ، عقبة ،
    • يلعب بالبيضة والحجر : ماهر ، حاذق ، مراوغ
    • الحجر الطِّينيّ : ( البيئة والجيولوجيا ) صخر مشكَّل من الصَّلصال أو الطِّين ذو لون رماديّ غامق ، يتحلّل إلى طين عند تعريضه للهواء
    • حجر القصدير : أكسيد القصدير المتبلور ، وهو معدِن أصفر أو بُنّيّ محمرّ أو أسود ، يُعتبر خامة هامّة للقصدير
    • حجر جِيريّ : ( البيئة والجيولوجيا ) صخر رُسوبيّ تكوَّن أغلبُه من معدن الكلسيت
    • حجر رَمْليّ : ( البيئة والجيولوجيا ) صخر رسوبيّ مكوَّن من حُبيبات الرَّمل الملتحمة بعضها ببعض بشدّة بواسطة موادّ لاصقة طبيعيّة مثل : السيليكا ، أو كربونات الكالسيوم ، أو أكسيد الحديد
    • حجر المغناطيس : مغناطيس طبيعيّ تكوّن من معدن المغنتيت وهو أكسيد الحديد الأسود المغناطيسيّ
    • حجر رشيد : لوح من البازلت يحمل نقوشًا بالهيروغليفيَّة المصريَّة ، واليونانيَّة وكتابات ديموطيّة ( ذو علاقة بالخطِّ المصريّ القديم ) استُعمل في الحياة اليوميَّة ، اكتشف عام 1799 بالقرب من بلدة رشيد
    • حجر النَّارجيلة : الجزء من النارجيلة الذي يوضع فيه التَّبغ المراد تدخينه ، وهو فُخاريّ غالبًا
    • حَجَر الأساس : حجر يوضع إيذانًا ببدء إنشاء بناءٍ ما
    • وَضَعَ حَجَرَ الأَساسِ لِبِناءِ أَكْبَرِ سَدٍّ : أَوَّلَ حَصاةٍ ، طِينٌ يَضَعُهُ مَلِكٌ أَوْ رَئيسٌ أَوْ وَزيرٌ في عَيْنِ الْمَكانِ إِشارَةً لِلشُّروعِ في البِناءِ
    • أَصابَ عُصْفورَيْنِ بِحَجَرٍ واحِدٍ ( مثل ) : غَنَمَ مَغْنَمَيْنِ بِضَرْبَةٍ واحِدَةٍ
    • العِلْمُ في الصِّغَرِ كالنَّقْشِ على الحَجَرِ : لأَنَّ ما نُقِشَ على الحَجَرِ يَبْقَى ثابِتاً لا يُمْحَى أَلْقَمَهُ حَجَراً : أَسْكَتَهُ بِالجَوابِ القاطِعِ يَصيرُ الحَجَرُ قَذيفَةً ، يَصيرُ الحَجَرُ طائِرَةً وَيَصيرُ الحَجَرُ قُنْبُلَةً ( ماجد أبو غوش )
  7. حَجَريّ: (اسم)
    • اسم منسوب إلى حَجَر
    • شبيه بالحجر أو من طبيعته مادّة / نيازك حجريّة
    • العصر الحجريّ : من عصور الحضارة الإنسانيَّة الأولى حيث كان الإنسان الأوّل يستعمل أدواتٍ مصنوعةً من الحجارة
    • الفَحْم الحَجَريّ : معدن كربونيّ أسود برّاق ، تكوَّن من أخشاب الأشجار التي طُمِرت في جوف الأرض خلال عصور طويلة
  8. حَجِر: (اسم)
    • الحَجِر : مكانٌ حَجِرٌ : كثير الحجارة


  9. حَجْر: (اسم)
    • حَجْر : مصدر حجَرَ
  10. حَجْر: (اسم)
    • حَجْر : جمع حَجرة
  11. حَجَّرَ: (فعل)
    • حجَّرَ / حجَّرَ على يحجِّر ، تَحْجِيرًا ، فهو مُحَجِّر ، والمفعول مُحَجَّر
    • حجَّر المادَّةَ : حوّلها إلى حَجَر الاستسلام للأمور على حالها تحجير لتقدُّم البشريّة
    • حَجَّرَ الطينُ : صارَ كالحَجَرِ
    • حَجَّرَ حُدودَ حَقْلِهِ : وَضَعَ عَلَيْها الحِجارَةَ
    • حَجَّرَ القَمَرُ : صارَتْ حَوْلَهُ هالَةٌ مِنَ الغَيْمِ ، أو اسْتَدار بِخَطٍّ دَقيقٍ
    • حَجَّرَ الشيءَ : ضيَّقه وفي الحديث : حديث شريف حَجَّرْتَ واسعًا /
    • حجَّر الطَّريقَ : رصفها بالحجارة
  12. حَجر: (اسم)
    • مصدرحَجَرَ
    • رَفَعَ الحَجْرَ عَنْ قاصِرٍ : رَفَعَ عَنْهُ الْمَنْعَ
    • فَرَضَ الحَجْرَ على أَمْلاكِهِ : مَنَعَهُ مِنَ التَّصَرُّفِ بِها
    • الحَجْر في الشَّرع : المنْع من التَّصرُّف لصغَرٍ ، أو سَفَهٍ ، أو جنونٍ
    • الحَجْر : الناحية
    • الحَجْر من الإنسان : حِضنه
    • هو في حَجْره : في كنفهِ وحِمايته
    • الحَجْر : مَحجر العين ، وهو ما دار بها
    • حَجْر صِحِّيّ : ( طب ) عَزْل الأشخاص أو الحيوانات أو النباتات الوافدة من منطقة موبوءة بالأمراض المُعْديّة ؛ للتأكُّد من خلوِّهم من تلك الأمراض
  13. حُجُر: (اسم)
    • الحُجُرُ : ما يحيطُ بالظُّفر من اللحم


  14. حُجُرات: (اسم)
    • جمع حُجْرَة
    • سورَةٌ مِن سُوَرِ القُرْآنِ
  15. حِجر: (اسم)
    • الجمع : حُجُورٌ ، و أَحْجارٌ
    • الحِجْر : القرابة
    • هو في حِجر فلان : كَنَفه
    • الحجر : اسم سورة من سور القرآن الكريم ، وهي السُّورة رقم 15 في ترتيب المصحف ، مكيَّة ، عدد آياتها تسع وتسعون آية
  16. حجَرَ: (فعل)
    • حجَرَ / حجَرَ على يَحجُر ، حَجْرًا ، فهو حاجر ، والمفعول مَحْجور
    • حجَر عليه الأمرَ : منعه منه
    • حجَر على موضع : منَع النَّاسَ من دخوله
,
  1. حجر
    • " الحَجَرُ : الصَّخْرَةُ ، والجمع في القلة أَحجارٌ ، وفي الكثرة حِجارٌ وحجارَةٌ ؛

      وقال : كأَنها من حِجارِ الغَيْلِ ، أَلبسَها مَضارِبُ الماء لَوْنَ الطُّحْلُبِ التَّرِبِ وفي التنزيل : وقودها الناس والحجارة ؛ أَلحقوا الهاء لتأْنيث الجمع كما ذهب إِليه سيبويه في البُعُولة والفُحولة .
      الليث : الحَجَرُ جمعه الحِجارَةُ وليس بقياس لأَن الحَجَرَ وما أَشبهه يجمع على أَحجار ولكن يجوز الاستحسان في العربية كما أَنه يجوز في الفقه وتَرْكُ القياس له كما ، قال الأَعشى يمدح قوماً : لا نَاقِصِي حَسَبٍ ولا أَيْدٍ ، إِذا مُدَّت ، قِصَارَه ؟

      ‏ قال : ومثله المِهارَةُ والبِكارَةُ لجمع المُهْرِ والبَكْرِ .
      وروي عن أَبي الهيثم أَنه ، قال : العرب تدخل الهاء في كل جمع على فِعَال أَو فُعُولٍ ، وإِنما زادوا هذه الهاء فيها لأَنه إِذا سكت عليه اجتمع فيه عند السكت ساكنان : أَحدهما الأَلف التي تَنْحَرُ آخِرَ حَرْفٍ في فِعال ، والثاني آخرُ فِعال المسكوتُ عليه ، فقالوا : عِظامٌ وعَظامةٌ ونِفارٌ ونِفارةٌ ، وقالوا : فِحالَةٌ وحِبالَةٌ وذِكارَةٌ وذُكُورة وفُحولَةٌ وحُمُولَةٌ .
      قال الأَزهري : وهذا هو العلة التي عللها النحويون ، فأَما الاستحسان الذي شبهه بالاستحسان في الفقه فإِنه باطل .
      الجوهري : حَجَرٌ وحِجارةٌ كقولك جَمَلٌ وجِمالَةٌ وذَكَرٌَ وذِكارَةٌ ؛ قال : وهو نادر .
      الفراء : العرب تقول الحَجَرُ الأُحْجُرُّ على أُفْعُلٍّ ؛

      وأَنشد : يَرْمِينِي الضَّعِيفُ بالأُحْجُرّ ؟

      ‏ قال : ومثله هو أُكْبُرُّهم وفرس أُطْمُرُّ وأُتْرُجُّ ، يشدّدون آخر الحرف .
      ويقال : رُمِي فُلانٌ بِحَجَرِ الأَرض إِذا رمي بداهية من الرجال .
      وفي حديث الأَحنف بن قيس أَنه ، قال لعلي حين سمَّى معاويةُ أَحَدَ الحَكَمَيْنِ عَمْرَو بْنَ العاصِ : إِنك قد رُميت بِحَجر الأَرض فأَجعل معه ابن عباس فإِنه لا يَعْقِدُ عُقْدَةً إِلاَّ حَلَّهَا ؛ أَي بداهية عظيمة تثبت ثبوتَ الحَجَرِ في الأَرض .
      وفي حديث الجَسَّاسَةِ والدَّجالِ : تبعه أَهل الحَجَرِ وأَهل المَدَرِ ؛ يريد أَهل البَوادِي الذين يسكنون مواضع الأَحجار والرمال ، وأَهلُ المَدَرِ أَهلُ البادِية .
      وفي الحديث : الولد للفراش وللعاهِرِ الحَجَرُ ؛ أَي الخَيْبَةُ ؛ يعني أَن الولد لصاحب الفراش من السيد أَو الزوج ، وللزاني الخيبةُ والحرمان ، كقولك ما لك عندي شيء غير التراب وما يبدك غير الحَجَرِ ؛ وذهب قوم إِلى أَنه كنى بالحجر عن الرَّجْمِ ؛ قال ابن الأَثير : وليس كذلك لأَنه ليس كل زان يُرْجَمُ .
      والحَجَر الأَسود ، كرمه الله : هو حَجَر البيت ، حرسه الله ، وربما أَفردوه فقالوا الحَجَر إِعظاماً له ؛ ومن ذلك قول عمر ، رضي الله عنه : والله إِنك حَجَرٌ ، ولولا أَني رأَيتُ رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، يفعل كذا ما فعلت ؛ فأَما قول الفرزدق : وإِذا ذكَرْتَ أَبَاكَ أَو أَيَّامَهُ ، أَخْزاكَ حَيْثُ تُقَبَّلُ الأَحْجارُ فإِنه جعل كل ناحية منه حَجَراً ، أَلا ترى أَنك لو مَسِسْتَ كل ناحية منه لجاز أَن تقول مسست الحجر ؟ وقوله : أَمَا كفاها انْتِياضُ الأَزْدِ حُرْمَتَها ، في عُقْرِ مَنْزِلها ، إِذْ يُنْعَتُ الحَجَرُ ؟.
      فسره ثعلب فقال : يعني جبلاً لا يوصل إِليه .
      واسْتَحْجَرَ الطينُ : صار حَجَراً ، كما تقول : اسْتَنْوَق الجَمَلُ ، لا يتكلمون بهما إِلاَّ مزيدين ولهما نظائر .
      وأَرضٌ حَجِرَةٌ وحَجِيرَةٌ ومُتَحَجِّرة : كثيرة الحجارة ، وربما كنى بالحَجَر عن الرَّمْلِ ؛ حكاه ابن الأَعرابي ، وبذلك فسر قوله : عَشِيَّةَ أَحْجارُ الكِناسِ رَمِيم ؟

      ‏ قال : أَراد عشية رمل الكناس ، ورمل الكناس : من بلاد عبدالله بن كلاب .
      والحَجْرُ والحِجْرُ والحُجْرُ والمَحْجِرُ ، كل ذلك : الحرامُ ، والكسر أَفصح ، وقرئ بهن : وحَرْثٌ حجر ؛ وقال حميد ابن ثور الهلالي : فَهَمَمْت أَنْ أَغْشَى إِليها مَحْجِراً ، ولَمِثْلُها يُغْشَى إِليه المَحْجِرُ يقول : لَمِثْلُها يؤتى إِليه الحرام .
      وروي الأَزهري عن الصَّيْداوِي أَنه سمع عبويه يقول : المَحْجَر ، بفتح الجيم ، الحُرْمةُ ؛

      وأَنشد : وهَمَمْتُ أَن أَغشى إِليها مَحْجَراً

      ويقال : تَحَجَّرَ على ما وَسَّعه اللهُ أَي حرّمه وضَيَّقَهُ .
      وفي الحديث : لقد تَحَجَّرْتَ واسعاً ؛ أَي ضيقت ما وسعه الله وخصصت به نفسك دون غيرك ، وقد حَجَرَهُ وحَجَّرَهُ .
      وفي التنزيل : ويقولون حِجْراً مَحْجُوراً ؛ أَي حراماً مُحَرَّماً .
      والحاجُور : كالمَحْجر ؛

      قال : حتى دَعَوْنا بِأَرْحامٍ لنا سَلَفَتْ ، وقالَ قَائِلُهُمْ : إِنَّي بحاجُور ؟

      ‏ قال سيبويه : ويقول الرجل للرجل أَتفعل كذا وكذا يا فلان ؟ فيقول : حُِجْراً أَي ستراً وبراءة من هذا الأَمر ، وهو راجع إِلى معنى التحريم والحرمة .
      الليث : كان الرجل في الجاهلية يلقى الرجل يخافه في الشهر الحرام فيقول : حُجْراً مَحجُوراً أَي حرام محرم عليك في هذا الشهر فلا يبدؤه منه شر .
      قال : فإِذا كان يوم القيامة ورأَى المشركون ملائكة العذاب ، قالوا : حِجْراً مَحْجُوراً ، وظنوا أَن ذلك ينفعهم كفعلهم في الدنيا ؛

      وأَنشد : حتى دعونا بأَرحام لها سلفت ، وقال قائلهم : إِني بحاجور يعني بِمَعاذ ؛ يقول : أَنا متمسك بما يعيذني منك ويَحْجُرك عني ؛

      قال : وعلى قياسه العاثُورُ وهو المَتْلَفُ .
      قال الأَزهري .
      أَما ما ، قاله الليث من تفسير قوله تعالى : ويقولون حجراً محجوراً ؛ إِنه من قول المشركين للملائكة يوم القيامة ، فإِن أَهل التفسير الذين يُعتمدون مثل ابن عباس وأَصحابه فسروه على غير ما فسره الليث ؛ قال ابن عباس : هذا كله من قول الملائكة ، فالوا للمشركين حجراً محجوراً أَي حُجِرَتْ عليكم البُشْرَى فلا تُبَشَّرُون بخير .
      وروي عن أَبي حاتم في قوله : « ويقولون حجراً » تمّ الكلام .
      قال أَبو الحسن : هذا من قول المجرمين فقال الله محجوراً عليهم أَن يعاذوا وأَن يجاروا كما كانوا يعاذون في الدنيا ويجارون ، فحجر الله عليهم ذلك يوم القيامة ؛ قال أَبو حاتم وقال أَحمد اللؤلؤي : بلغني عن ابن عباس أَنه ، قال : هذا كله من قول الملائكة .
      قال الأَزهري : وهذا أَشبه بنظم القرآن المنزل بلسان العرب ، وأَحرى أَن يكون قوله حجراً محجوراً كلاماً واحداً لا كلامين مع إِضمار كلام لا دليل عليه .
      وقال الفرّاء : حجراً محجوراً أَي حراماً محرّماً ، كما تقول : حَجَرَ التاجرُ على غلامه ، وحَجَرَ الرجل على أَهله .
      وقرئت حُجْراً مَحْجُوراً أَي حراماً محرّماً عليهم البُشْرَى .
      قال : وأَصل الحُجْرِ في اللغة ما حَجَرْتَ عليه أَي منعته من أَن يوصل إِليه .
      وكل ما مَنَعْتَ منه ، فقد حَجَرْتَ عليه ؛ وكذلك حَجْرُ الحُكَّامِ على الأَيتام : مَنْعُهم ؛ وكذلك الحُجْرَةُ التي ينزلها الناس ، وهو ما حَوَّطُوا عليه .
      والحَجْرُ ، ساكنٌ : مَصْدَرُ حَجَر عليه القاضي يَحْجُر حَجْراً إِذا منعه من التصرف في ماله .
      وفي حديث عائشة وابن الزبير : لقد هَمَمْتُ أَن أَحْجُرَ عليها ؛ هو من الحَجْر المَنْعِ ، ومنه حَجْرُ القاضي على الصغير والسفيه إِذا منعهما من التصرف في مالها .
      أَبو زيد في قوله وحَرْثٌ حِجْرٌ حرامٌ ويقولون حِجْراً حراماً ، قال : والحاء في الحرفين بالضمة والكسرة لغتان .
      وحَجْرُ الإِنسان وحِجْرُه ، بالفتح والكسر : حِضْنُه .
      وفي سورة النساء : في حُجُوركم من نسائكم ؛ واحدها حَجْرٌ ، بفتح الحاء .
      يقال : حَجْرُ المرأَة وحِجْرُها حِضْنُها ، والجمع الحُجُورُ .
      وفي حديث عائشة ، رضي الله عنها : هي اليتيمة تكون في حَجْر وَلِيِّها ، ويجوز من حِجْرِ الثوب وهو طرفه المتقدم لأَن الإِنسان يرى ولده في حِجْرِه ؛ والوليُّ : القائم بأَمر اليتيم .
      والحجر ، بالفتح والكسر : الثوب والحِضْنُ ، والمصدر بالفتح لا غير .
      ابن سيده : الحَجْرُ المنع ، حَجَرَ عليه يَحْجُرُ حَجْراً وحُجْراً وحِجْراً وحُجْراناً وحِجْراناً مَنَعَ منه .
      ولا حُجْرَ عنه أَي لا دَفْعَ ولا مَنْعَ .
      والعرب تقول عند الأَمر تنكره : حُجْراً له ، بالضم ، أَي دفعاً ، وهو استعارة من الأَمر ؛ ومنه قول الراجز :، قالتْ وفيها حَيْدَةٌ وذُعْرُ : عَوْذٌ بِرَبِّي مِنْكُمُ وحُجْرُ وأَنت في حِجْرَتِي أَي مَنَعَتِي .
      قال الأَزهري : يقال هم في حِجْرِ فلانٍ أَي في كَنَفِه ومَنَعَتِه ومَنْعِهِ ، كله واحد ؛ قاله أَبو زيد ، وأَنشد لحسان ابن ثابت : أُولئك قَوْمٌ ، لو لَهُمْ قيلَ : أَنْفِدُوا أَمِيرَكُمْ ، أَلفَيْتُموهُم أُولي حَجْرِ أَي أُولى مَنَعَةٍ .
      والحُجْرَةُ من البيوت : معروفة لمنعها المال ، والحَجارُ : حائطها ، والجمع حُجْراتٌ وحُجُراتٌ وحُجَراتٌ ، لغات كلها .
      والحُجْرَةُ : حظيرة الإِبل ، ومنه حُجْرَةُ الدار .
      تقول : احْتَجَرْتُ حُجْرَةً أَي اتخذتها ، والجمع حُجَرٌ مثل غُرْفَةٍ وغُرَفٍ .
      وحُجُرات ، بضم الجيم .
      وفي الحديث : أَنه احْتَجَر حُجَيْرَةً بِخَصَفَةٍ أَو حَصِير ؛ الحجيرة : تصغير الحُجْرَةِ ، وهي الموضع المنفرد .
      وفي الحديث : من نام على ظَهْرِ بَيْتٍ ليس عليه حِجارٌ فقد بَرِئَتْ منه الذمة ؛ الحجار جمع حِجْرٍ ، بالكسر ، أَو من الحُجْرَةِ وهي حَظِيرَةُ الإِبل وحُجْرَةُ الدار ، أَي أَنه يَحْجُر الإِنسان النائم ويمنعه من الوقوع والسقوط .
      ويروى حِجاب ، بالباء ، وهو كل مانع من السقوط ، ورواه الخطابي حِجًى ، بالياء ، وسنذكره ؛ ومعنى براءة الذمة منه لأَنه عَرَّض نفسه للهلاك ولم يحترز لها .
      وفي حديث وائل بن حُجْرٍ : مَزاهِرُ وعُرْمانٌ ومِحْجَرٌ ؛ مِحجر ، بكسر الميم : قربة معروفة ؛ قال ابن الأَثير : وقيل هي بالنون ؛

      قال : وهي حظائر حول النخل ، وقيل حدائق .
      واستَحجَرَ القومُ واحْتَجَرُوا : اتخذوا حُجْرة .
      والحَجْرَةُ والحَجْرُ ، جميعاً : للناحية ؛ الأَخيرة عن كراع .
      وقعد حَجْرَةً وحَجْراً أَي ناحية ؛

      وقوله أَنشده ثعلب : سَقانا فلم نَهْجَا من الجُِوع نَقْرَةً سَماراً ، كإِبحط الذِّئْب سُودٌ حَواجِرُه ؟

      ‏ قال ابن سيده : لم يفسر ثعلب الحواجر .
      قال : وعندي أَنه جمع الحَجْرَةِ التي هي الناحية على غير قياس ، وله نظائر .
      وحُجْرَتا العسكر : جانباه من الميمنة والميسرة ؛

      وقال : إِذا اجْتَمَعُوا فَضَضْنَا حُجْرَتَيْهِمْ ، ونَجْمَعُهُمْ إِذا كانوا بَدَادِ وفي الحديث : للنساء حَجْرتا الطريق ؛ أَي ناحيتاه ؛ وقول الطرماح يصف الخمر : فلما فُتَّ عنها الطِّينُ فاحَتْ ، وصَرَّحَ أَجْوَدُ الحُجْرانِ صافي استعار الحُجْرانَ للخمر لأَنها جوهر سيال كالماء ؛ قال ابن الأَثير : في الحديث حديث علي ، رضي الله عنه ، الحكم لله : ودَعْ عَنْكَ نَهْباً صِيحَ في حَجَراتِه ؟

      ‏ قال : هو مثل للعرب يضرب لمن ذهب من ماله شيء ثم ذهب بعده ما هو أَجلُّ منه ، وهو صدر بيت لامرئ القيس : فَدَعْ عنكَ نَهْباً صِيحَ في حَجَراتِه ، ولكِنْ حَدِيثاً ما حَدِيثُ الرَّواحِلِ أَي دع النهب الذي نهب من نواحيك وحدثني حديث الرواحل وهي الإِبل التي ذهبتَ بها ما فعَلت .
      وفي النوادر : يقال أَمسى المالُ مُحْتَجِرَةً بُطُونُهُ ونَجِرَةً ؛ ومالٌ مَتَشدِّدٌ ومُحْتَجِّرٌ .
      ويقال : احْتَجَرَ البعيرُ احْتِجاراً .
      والمُحْتَجِرُ من المال : كلُّ ما كَرِشَ ولم يَبْلُغْ نِصْفَ البِطْنَة ولم يبلغ الشِّبَع كله ، فإِذا بلغ نصف البطنة لم يُقَلْ ، فإِذا رجع بعد سوء حال وعَجَفٍ ، فقد اجْرَوَّشَ ؛ وناس مُجْروِّشُون .
      والحُجُرُ : ما يحيط بالظُّفر من اللحم .
      والمَحْجِرُ : الحديقة ، مثال المجلس .
      والمَحاجِرُ : الحدائق ؛ قال لبيد : بَكَرَتْ به جُرَشِيَّةٌ مَقْطُورَةٌ ، تَرْوي المَحاجِرَ بازِلٌ عُلْكُوم ؟

      ‏ قال ابن بري : أَراد بقوله جرشية ناقة منسوبة إِلى جُرَش ، وهو موضع باليمن .
      ومقطورة : مطلية بالقَطِران .
      وعُلْكُوم : ضخمة ، والهاء في به تعود على غَرْب تقدم ذكرها .
      الأَزهري : المِحْجَرُ المَرْعَى المنخفض ، قال : وقيل لبعضهم : أَيُّ الإِبل أَبقى على السَّنَةِ ؟ فقال : ابنةُ لَبُونٍ ، قيل : لِمَهْ ؟، قال : لأَنها تَرْعى مَحْجِراً وتترك وَسَطاً ؛ قال وقال بعضهم : المَحْجِرُ ههنا الناحية .
      وحَجْرَةُ القوم : ناحية دارهم ؛ ومثل العرب : فلان يرعى وَسطَاً : ويَرْبُضُ حَجْرَةً أَي ناحية .
      والحَجرَةُ : الناحية ، ومنه قول الحرث بن حلِّزَةَ : عَنَناً باطلاً وظُلْماً ، كما تُعْتَرُ عن حَجْرَةِ الرَّبِيضِ الظِّباءُ والجمع جَحْرٌ وحَجَراتٌ مثل جَمْرَةٍ وجَمْرٍ وجَمَراتٍ ؛ قال ابن بري : هذا مثل وهو أَن يكون الرجل وسط القوم إِذا كانوا في خير ، وإِذا صاروا إِلى شر تركهم وربض ناحية ؛ قال : ويقال إِن هذتا المَثَلَ لَعَيْلانَ بن مُضَرَ .
      وفي حديث أَبي الدرداء : رأَيت رجلاً من القوم يسير حَجْرَةً أَي ناحية منفرداً ، وهو بفتح الحاء وسكون الجيم .
      ومَحْجِرُ العين : ما دار بها وبدا من البُرْقُعِ من جميع العين ، وقيل : هو ما يظهر من نِقاب المرأَة وعمامة الرجل إِذا اعْتَمَّ ، وقيل : هو ما دار بالعين من العظم الذي في أَسفل الجفن ؛ كل ذلك بفتح الميم وكسرها وكسر الجيم وفتحها ؛ وقول الأَخطل : ويُصبِحُ كالخُفَّاشِ يَدْلُكُ عَيْنَهُ ، فَقُبِّحَ مِنْ وَجْهٍ لَئيمٍ ومِنْ حَجْرِ فسره ابن الأَعرابي فقال : أَراد محجر العين .
      الأَزهري : المَحْجِرُ العين .
      الجوهري : محجر العين ما يبدو من النقاب .
      الأَزهري : المَحْجِرُ من الوجه حيث يقع عليه النقاب ، قال : وما بدا لك من النقاب محجر وأَنشد : وكَأَنَّ مَحْجِرَها سِراجُ المُوقِدِ وحَجَّرَ القمرُ : استدار بخط دقيق من غير أَن يَغْلُظ ، وكذلك إِذا صارت حوله دارة في الغَيْم .
      وحَجَّرَ عينَ الدابة وحَوْلَها : حَلَّقَ لداء يصيبها .
      والتحجير : أَن يَسِم حول عين البعير بِميسَمٍ مستدير .
      الأَزهري : والحاجِرُ من مسايل المياه ومنابت العُشْب ما استدار به سَنَدٌ أَو نهر مرتفع ، والجمع حُجْرانٌ مثل حائر وحُوران وشابٍّ وشُبَّانٍ ؛ قال رؤبة : حتى إِذا ما هاجَ حُجْرانُ الدَّرَق ؟

      ‏ قال الأَزهري : ومن هذا قيل لهذا المنزل الذي في طريق مكة : حاجز .
      ابن سيده : الحاجر ما يمسك الماء من شَفَة الوادي ويحيط به .
      الجوهري : الحاجر والحاجور ما يمسك الماء من شفة الوادي ، وهو فاعول من الحَجْرِ ، وهو المنع .
      ابن سيده :، قال أَبو حنيفة : الحاجِرُ كَرْمٌ مِئْنَاثٌ وهو مُطْمئنٌّ له حروف مُشْرِفَة تحبس عليه الماءَ ، وبذلك سمي حاجراً ، والجمع حُجْرانٌ .
      والحاجِرُ : مَنْبِتُ الرِّمْتِ ومُجْتَمَعُه ومُسْتَدارُه .
      والحاجِرُ أَيضاً : الجَِدْرُ الذي يُمسك الماء بين الديار لاستدارته أَيضاً ؛ وقول الشاعر : وجارة البيت لها حُجْرِيُّ فمعناه لها خاصة .
      وفي حديث سعد بن معاذ : لما تحَجَّرَ جُرْحُه للبُرْءِ انْفَجَر أَي اجتمع والتأَم وقرب بعضه من بعض .
      والحِجْرُ ، بالكسر : العقل واللب لإِمساكه وضعه وإِحاطته بالتمييز ، وهو مشتق من القبيلين .
      وفي التنزيل : هل في ذلك قَسَمٌ لذي حِجر ؛ فأَما قول ذي الرمة : فَأَخْفَيْتُ ما بِي مِنْ صَدِيقي ، وإِنَّهُ لَذو نَسَب دانٍ إِليَّ وذو حِجْرِ فقد قيل : الحِجْرُ ههنا العقل ، وقيل : القرابة .
      والحِجْرُ : الفَرَسُ الأُنثى ، لم يدخلوا فيه الهاء لأَنه اسم لا يشركها فيه المذكر ، والجمع أَحْجارٌ وحُجُورَةٌ وحُجُورٌ .
      وأَحْجارُ الخيل : ما يتخذ منها للنسل ، لا يفرد لها واحد .
      قال الأَزهري : بلى يقال هذه حِجْرٌ من أَحْجار خَيْلي ؛ يريد بالجِحْرِ الفرسَ الأُنثى خاصة جعلوها كالمحرَّمة الرحِمِ إِلاَّ على حِصانٍ كريم .
      قال وقال أَعرابي من بني مُضَرَّسٍ وأَشار إِلى فرس له أُنثى فقال : هذه الحِجْرُ من جياد خيلنا .
      وحِجْرُ الإِنسان وحَجْرُه : ما بين يديه من ثوبه .
      وحِجْرُ الرجل والمرأَة وحَجْرُهما : متاعهما ، والفتح أَعلى .
      ونَشَأَ فلان في حَجْرِ فلان وحِجْرِه أَي حفظه وسِتْرِه .
      والحِجْرُ : حِجْرُ الكعبة .
      قال الأَزهري : الحِجْرُ حَطِيمُ مكة ، كأَنه حُجْرَةٌ مما يلي المَثْعَبَ من البيت .
      قال الجوهري : الحِجْرُ حِجْرُ الكعبة ، وهو ما حواه الحطيم المدار بالبيت جانبَ الشَّمالِ ؛ وكُلُّ ما حْجَرْتَهُ من حائطٍ ، فهو حِجْرٌ .
      وفي الحديث ذِكْرُ الحِجْرِ في غير موضع ، قال ابن الأَثير : هو اسم الحائط المستدير إِلى جانب الكعبة الغربي .
      والحِجْرُ : ديار ثمود ناحية الشام عند ، وادي القُرَى ، وهم قوم صالح النبي ، صلى الله عليه وسلم ، وجاء ذكره في الحديث كثيراً .
      وفي التنزيل : ولقد كَذَّبَ أَصحاب الحِجْرِ المرسلين ؛ والحِجْرُ أَيضاً : موضعٌ سوى ذلك .
      وحَجْرٌ : قَصَبَةُ اليمامَةِ ، مفتوح الحاء ، مذكر مصروف ، ومنهم من يؤنث ولا يصرف كامرأَة اسمها سهل ، وقيل : هي سُوقُها ؛ وفي الصحاح : والحَجْرُ قَصَبَةُ اليمامة ، بالتعريف .
      وفي الحديث : إِذا نشأَت حَجْرِيَّةً ثم تَشاءَمَتْ فتلك عَيْنٌ غُدَيْقَةٌ حجرية ، بفتح الحاء وسكون الجيم .
      قال ابن الأَثير : يجوز أَن تكون منسوبة إِلى الحَجْرِ قصبة اليمامة أَو إِلى حَجْرَةِ القوم وهي ناحيتهم ، والجمع حَجْرٌ كَجَمْرَةٍ وجَمْرٍ .
      وإِن كانت بكسر الحاء فهي منسوبة إِلى أَرض ثمود الحِجْرِ ؛ وقول الراعي ووصف صائداً : تَوَخَّى ، حيثُ ، قال القَلْبُ منه ، بِحَجْرِيٍّ تَرى فيه اضْطِمارَا إِنما عنى نصلاً منسوباً إِلى حَجْرٍ .
      قال أَبو حنيفة : وحدائدُ حَجْرٍ مُقدَّمة في الجَوْدَة ؛ وقال رؤبة : حتى إِذا تَوَقَّدَتْ من الزَّرَقْ حَجْرِيَّةٌ ، كالجَمْرِ من سَنِّ الدَّلَقْ وأَما قول زهير : لِمَنِ الدّيارُ بِقُنَّة الحَجْرِ فإِن أَبا عمرو لم يعرفه في الأَمكنة ولا يجوز أَن يكون قصبة اليمامة ولا سُوقها لأَنها حينئذٍ معرفة ، إِلاَّ أَن تكون الأَلف واللام زائدتين ، كما ذهب إِليه أَبو علي في قوله : ولَقَد جَنَيْتُكَ أَكْمُؤاً وعَسَاقِلاً ، واَقَدْ نَهِيْتُكَ عن بناتِ الأَوْبَرِ وإِنما هي بنات أَوبر ؛ وكما روي أَحمد بن يحيى من قوله : يا ليتَ أُمَّ العَمْرِ كانتْ صاحِبي وقول الشاعر : اعْتَدْتُ للأَبْلَجِ ذي التَّمايُلِ ، حَجْرِيَّةً خِيَضَتْ بِسُمٍّ ماثِلِ يعني : قوساً أَو نَبْلاً منسوبة إِلى حَجْرٍ هذه .
      والحَجَرانِ : الذهب والفضة .
      ويقال للرجل إِذا كثر ماله وعدده : قد انتشرت حَجْرَتُه وقد ارْتَعَجَ مالهُ وارْتَعَجَ عَدَدُه .
      والحاجِرُ : منزل من منازل الحاج في البادية .
      والحَجُّورة : لعبة يلعب بها الصبيان يخطُّون خطّاً مستديراً ويقف فيه صبي وهنالك الصبيان معه .
      والمَحْجَرُ ، بالفتح : ما حول القرية ؛ ومنه محاجِرُ أَقيال اليمن وهي الأَحْماءُ ، كان لكل واحد منهم حِمَّى لا يرعاه غيره .
      الأَزهري ؛ مَحْجَرُ القَيْلِ من أَقيال اليمن حَوْزَتُه وناحيته التي لا يدخل عليه فيها غيره .
      وفي الحديث : أَنه كان له حصير يبسطه بالنهار ويَحْجُره بالليل ، وفي رواية : يَحْتَجِرُهُ أَي يجعله لنفسه دون غيره .
      قال ابن الأَثير : يقال حَجَرْتُ الأَرضَ واحْتَجَرْتُها إِذا ضربت عليها مناراً تمنعها به عن غيرك .
      ومُحَجَّرٌ ، بالتشديد : اسم موضع بعينه .
      والأَصمعي يقوله بكسر الجيم وغيره يفتح .
      قال ابن بري : لم يذكر الجوهري شاهداً على هذا المكان ؛ قال : وفي الحاشية بيت شاهد عليه لطفيل الغَنَوِيِّ : فَذُوقُوا ، كما ذُقْنا غَداةَ مُحَجَّرٍ ، من الغَيْظِ في أَكْبادِنا والتَّحَوُّبِ وحكى ابن بري هنا حكاية لطيفة عن ابن خالويه ، قال : حدثني أَبو عمرو الزاهد عن ثعلب عن عُمَرَ بنِ شَبَّةَ ، قال :، قال الجارود ، وهو القارئ ( وما يخدعون إِلاَّ أَنفسهم ): غسلت ابناً للحجاج ثم انصرفت إِلى شيخ كان الحجاج قتل ابنه فقلت له : مات ابن الحجاج فلو رأَيت جزعه عليه ، فقال : فذوقوا كما ذقنا غداة محجَّر البيت .
      وحَجَّارٌ ، بالتشديد : اسم رجل من بكر بن وائل .
      ابن سيده : وقد سَمَّوْا حُجْراً وحَجْراً وحَجَّاراً وحَجَراً وحُجَيْراً .
      الجوهري : حَجَرٌ اسم رجل ، ومنه أَوْسُ بْنُ حَجَرٍ الشاعر ؛ وحُجْرٌ : اسم رجل وهو حُجْرٌ الكِنْديُّ الذي يقال له آكل المُرَارِ ؛ وحُجْرُ بْنُ عَدِيٍّ الذي يقال له الأَدْبَرُ ، ويجوز حُجُرٌ مثل عُسْر وعُسُر ؛ قال حسان بن ثابت : مَنْ يَغُرُّ الدَّهْرُ أَو يأْمَنُهُ مِنْ قَتيلٍ ، بَعْدَ عَمْرٍ وحُجُرْ ؟ يعني حُجُرَ بن النعمان بن الحرث بن أَبي شمر الغَسَّاني .
      والأَحجار : بطون من بني تميم ؛ قال ابن سيده : سموا بذلك لأَن أَسماءهم جَنْدَلٌ وجَرْوَلٌ وصَخْر ؛ وإِياهم عنى الشاعر بقوله : وكُلّ أُنثى حَمَلَتْ أَحْجارا يعني أُمه ، وقيل : هي المنجنيق .
      وحَجُورٌ موضع معروف من بلاد بني سعد ؛
      ، قال الفرزدق : لو كنتَ تَدْري ما بِرمْلِ مُقَيِّدٍ ، فَقُرى عُمانَ إِلى ذَوات حَجُورِ ؟ وفي الحديث : أَنه كان يلقى جبريل ، عليهما السلام ، بأَحجار المِرَاءِ ؛
      ، قال مجاهد : هي قُبَاءٌ .
      وفي حديث الفتن : عند أَحجار الزَّيْتِ : هو موضع بالمدينة .
      وفي الحديث في صفة الدجال : مطموس العين ليست بناتئة ولا حُجْراءَ ؛
      ، قال ابن الأَثير :، قال الهروي إِن كانت هذه اللفظة محفوظة فمعناها ليست بصُلْبَة مُتَحَجِّرَةٍ ، قال : وقد رويت جَحْراءَ ، بتقديم الجيم ،، وهو مذكور في موضعه .
      والحَنْجَرَةُ والحُنْجُور : الحُلْقُوم ، بزيادة النون .
      "

    المعجم: لسان العرب



  2. جرر
    • " الجَرُّ : الجَذْبُ ، جَرَّهُ يَجُرُّه جَرّاً ، وجَرَرْتُ الحبل وغيره أَجُرُّه جَرّاً .
      وانْجَرَّ الشيءُ : انْجَذَب .
      واجْتَرَّ واجْدَرَّ قلبوا التاء دالاً ، وذلك في بعض اللغات ؛

      قال : فقلتُ لِصاحِبي : لا تَحْبِسَنَّا بِنَزْعِ أُصُولِه واجْدَرَّ شِيحَا ولا يقاس ذلك .
      لا يقال في اجْتَرَأَ اجْدَرَأَ ولا في اجْتَرَحَ اجْدَرَحَ ؛ واسْتَجَرَّه وجَرَّرَهُ وجَرَّرَ به ؛

      قال : فَقُلْتُ لها : عِيشِي جَعَارِ ، وجَرِّرِي بِلَحْمِ امْرِئٍ لم يَشْهَدِ اليوم ناصِرُهْ وتَجِرَّة : تَفْعِلَةٌ منه .
      وجارُّ الضَّبُعِ : المصرُ الذي يَجُرُّ الضبعَ عن وجارِها من شدته ، وربما سمي بذلك السيل العظيم لأَنه يَجُرُّ الضباعَ من وُجُرِها أَيضاً ، وقيل : جارُّ الضبع أَشدّ ما يكون من المطر كأَنه لا يدع شيئاً إِلاَّ جَرَّهُ .
      ابن الأَعرابي : يقال للمطر الذي لا يدع شيئاً إلاَّ أَساله وجَرَّهُ : جاءَنا جارُّ الضبع ، ولا يجرّ الضبعَ إِلاَّ سَيْلٌ غالبٌ .
      قال شمر : سمعت ابن الأَعرابي يقول : جئتك في مثل مَجَرِّ الضبع ؛ يريد السيل قد خرق الأَرض فكأَنَّ الضبع جُرَّتْ فيه ؛ وأَصابتنا السماء بجارِّ الضبع .
      أَبو زيد : غَنَّاه فَأَجَرَّه أَغانِيَّ كثيرةً إِذا أَتبَعَه صوتاً بعد صَوْت ؛

      وأَنشد : فلما قَضَى مِنِّي القَضَاءَ أَجَرَّني أَغانِيَّ لا يَعْيَا بها المُتَرَنِّمُ والجارُورُ : نهر يشقه السيل فيجرُّه .
      وجَرَّت المرأَة ولدها جَرّاً وجَرَّت به : وهو أَن يجوز وِلادُها عن تسعة أَشهر فيجاوزها بأَربعة أَيام أَو ثلاثة فَيَنْضَج ويتم في الرَّحِمِ .
      والجَرُّ : أَن تَجُرَّ .
      الناقّةُ ولدَها بعد تمام السنة شهراً أَو شهرين أَو أَربعين يوماً فقط .
      والجَرُورُ : من الحوامل ، وفي المحكم : من الإِبل التي تَجُرُّ ولدَها إِلى أَقصى الغاية أَو تجاوزها ؛ قال الشاعر : جَرَّتْ تماماً لم تُخَنِّقْ جَهْضا وجَرَّت الناقة تَجُرُّ جَرّاً إِذا أَتت على مَضْرَبِها ثم جاوزته بأَيام ولم تُنْتَجْ .
      والجَرُّ : أَن تزيد الناقة على عدد شهورها .
      وقال ثعلب : الناقة تَجُرُّ ولدَها شهراً .
      وقال : يقال أَتم ما يكون الولد إِذا جَرَّتْ به أُمّه .
      وقال ابن الأَعرابي : الجَرُورُ التي تَجُرُّ ثلاثة أَشهر بعد السنة وهي أَكرم الإِبل .
      قال : ولا تَجُرُّ إِلاَّ مَرابيعُ الإِبل فأَما المصاييفُ فلا تَجُرُّ .
      قال : وإِنما تَجُرُّ من الإِبل حُمْرُها وصُهْبُها ورُمْكُها ولا يَجُرُّ دُهْمُها لغلظ جلودها وضيق أَجوافها .
      قال : ولا يكاد شيء منها يَجُرُّ لشدّة لحومها وجُسْأَتِها ، والحُمْرُ والصُّهْبُ ليست كذلك ، وقيل : هي التي تَقَفَّصَ ولدها فَتُوثَقُ يداه إِلى عنقه عند نِتاجِه فَيُجَرُّ بين يديها ويُسْتَلُّ فصِيلُها ، فيخاف عليه أَن يموت ، فَيُلُبَسُ البخرقةَ حتى تعرفها أُمُّهُ عليه ، فإِذا مات أَلبسوا تلك الخرقةَ فصيلاً آخر ثم ظَأَرُوها عليه وسَدّوا مناخرها فلا تُفْتَحُ حتى يَرْضَعَها ذلك الفصيلُ فتجد ريح لبنها منه فَتَرْأَمَه .
      وجَرَّت الفرسُ تَجُرُّ جَرّاً ، وهي جَرُورٌ إِذا زادت على أَحد عشر شهراً ولم تضع ما في بطنها ، وكلما جَرَّتْ كان أَقوى لولدها ، وأَكثرُ زَمَنِ جَرِّها بعد أَحد عشر شهراً خمس عشرة ليلة وهذا أَكثر أَوقاتها .
      أَبو عبيدة : وقت حمل الفرس من لدن أَن يقطعوا عنها السِّقادَ إِلى أَن تضعه أَحد عشر شهراً ، فإِن زادت عليها شيئاً ، قالوا : جَرَّتْ .
      التهذيب : وأَما الإِبل الجارَّةُ فهي العوامل .
      قال الجوهري : الجارَّةُ الإِبل التي تُجَرُّ بالأَزِمَّةِ ، وهي فاعلة بمعنى مفعولة ، مثل عيشة راضية بمعنى مرضية ، وماء دافق بمعنى مدفوق ، ويجوز أَن تكون جارَّةً في سيرها .
      وجَرُّها : أَن تُبْطِئَ وتَرْتَع .
      وفي الحديث : ليس في الإِبل الجارَّةِ صَدَقَةٌ ، وهي العوامل ، سميت جارَّةً لأَنها تُجَرُّ جَرّاً بِأَزِمَّتِها أَي تُقاد بخُطُمِها وأَزِمَّتِها كأَنها مجرورة فقال جارَّة ، فاعلة بمعنى مفعولة ، كأَرض عامرة أَي معمورة بالماء ، أَراد ليس في الإِبل العوامل صدقة ؛ قال الجوهري : وهي ركائب القوم لأَن الصدقة في السوائم دون العوامل .
      وفلانٌ يَجُرُّ الإِبل أَي يسوقها سَوْقاً رُوَيْداً ؛ قال ابن لجَأََ : تَجُرُّ بالأَهْوَنِ من إِدْنائِها ، جَرَّ العَجُوزِ جانِبَيْ خَفَائِها وقال : إِن كُنْتَ يا رَبِّ الجِمالِ حُرَّا ، فارْفَعْ إِذا ما لم تَجِدْ مَجَرَّا يقول : إِذا لم تجد الإِبل مرتعاً فارفع في سيرها ، وهذا كقوله : إِذا سافرتم في الجدْبِ فاسْتَنْجُوا ؛ وقال الآخر : أَطْلَقَها نِضْوَ بلى طلح ، جَرّاً على أَفْواهِهِنَّ السُّجُحِ (* قوله : « بلى طلح » كذا بالأَصل ).
      أَراد أَنها طِوال الخراطيم .
      وجَرَّ النَّوْءُ المكانَ : أَدامَ المَطَرَ ؛ قال حُطَامٌ المُجاشِعِيُّ : جَرَّ بها نَوْءٌ من السِّماكَيْن والجَرُروُ من الرَّكايا والآبار : البعيدةُ القَعْرِ .
      الأَصمعي : بِئْرٌ جَرُورٌ وهي التي يستقى منها على بعير ، وإِنما قيل لها ذلك لأَن دَلْوها تُجَرُّ على شَفِيرها لبُعْدِ قَعْرِها .
      شمر : امرأَة جَرُورٌ مُقْعَدَةٌ ، ورَكِيَّةٌ جَرُورٌ : بعيدة القعر ؛ ابن بُزُرْجٍ : ما كانت جَرُوراً ولقد أَجَرَّتْ ، ولا جُدّاً ولقد أَجَدَّتْ ، ولا عِدّاً ولقد أَعَدَّتْ .
      وبعير جَرُورٌ : يُسْنى بِهِ ، وجمعه جُرُرٌ .
      وجَرَّ الفصيلَ جَرّاً وأَجَرَّه : شق لسانه لئلا يَرْضَعَ ؛ قال : على دِفِقَّى المَشْيِ عَيْسَجُورِ ، لمك تَلْتَفِتْ لِوَلَدٍ مَجْرُورِ وقيل : الإِجْرارُ كالتَّفْلِيك وهو أَن يَجْعَلَ الراعي من الهُلْبِ مثل فَلْكَةِ المِغْزَل ثم يَثْقُب لسانَ البعير فيجعله فيه لئلا يَرْضَعَ ؛ قال امرؤ القيس يصف الكلاب والثور : فَكَرَّ إِليها بِمْبراتِهِ ، كما خَلَّ ظَهْرَ اللسانِ المُجِرّ واسْتَجَرَّ الفصِيلُ عن الرَّضاع : أَخذته قَرْحَةٌ في فيه أَو في سائر جسده فكفّ عنه لذلك .
      ابن السكيت : أَجْرَرْتُ الفصيل إِذا شَقَقْتَ لسانه لئلا يَرْضَع ؛ وقال عمرو بن معد يكرب : فلو أَنَّ قَوْمِي أَنْطَقَتْنِي رِماحُهُمْ ، نَطَقْتُ ، ولكِنَّ الرِّماحَ أَجَرَّتِ أَي لو قاتلوا وأَبلوا لذكرت ذلك وفَخَرْتُ بهم ، ولكن رماحهم أَجَرَّتْنِي أَي قطعت لساني عن الكلام بِفِرارِهم ، أَراد أَنهم لم يقاتلوا .
      الأَصمعي : يقال جُرَّ الفَصِيلُ فهو مَجْرُورٌ ، وأُجِرَّ فهو مُجَرٌّ ؛ وأَنشد : وإِنِّي غَيْرُ مَجْرُورِ اللَّسَانِ الليث : الجِرِيرُ جَبْلُ الزِّمامِ ، وقيل : الجَرِيرُ حَبْلٌ من أَدَمٍ يُخْطَمُ به البعيرُ .
      وفي حديث ابن عمر : مَنْ أَصْبَحَ على غَيْرِ وتْرٍ أَصْبَحَ وعلى رأْسِهِ جَرِيرٌ سبعون ذِراعاً ؛ وقال شمر : الجَرِيرُ الحَبْلُ وجَمْعُه أَجِرَّةٌ .
      وفي الحديث : أَن رجلاً كان يَجُرُّ الجَرِيرَ فأَصاب صاعين من تمر فتصدّق بأَحدهما ؛ يريد ، أَنه كان يستقي الماء بالحبل .
      وزِمامُ النَّاقَةِ أَيضاً : جَرِيرٌ ؛ وقال زهير بن جناب في الجَرِيرِ فجعله حبلاً : فَلِكُلِّهِمْ أَعْدَدْتُ تَيْ ياحاً تُغَازِلُهُ الأَجِرَّةْ وقال الهوازني : الجَرِيرُ من أَدَمِ مُلَيَّنٍ يثنى على أَنف البعير النَّجِيبةِ والفرسِ .
      ابن سَمعانَ : أَوْرَطْتُ الجَرِيرَ في عنق البعير إِذا جعلت طرفه في حَلْقَتِه وهو في عنقه ثم جذبته وهو حينئذٍ يخنق البعير ؛

      وأَنشد : ‏ حَتَّى تَراها في الجَرِيرِ المُورَطِ ، سَرْحِ القِيَادِ سَمْحَةَ التَّهَبُّطِ وفي الحديث : لولا أَن تغلبكم الناسُ عليها ، يعني زمزم ، لَنَزَعْتُ معكم حتى يُؤَثِّرَ الجَرِيرُ بظَهْرِي ؛ هو حَبْلٌ من أَدَمٍ نحوُ الزِّمام ويطلق على غيره من الحبال المضفورة .
      وفي الحديث عن جابر ، قال :، قال رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم : ما من مسلم ولا مسلمةٍ ذكرٍ ولا أُنثى ينام بالليل إِلاَّ على رأْسه جَرِيرٌ معقودٌ ، فإِن هو استيقظ فذكر الله انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ ، فإِن قام وتوضأَ انْحَلَّتْ عُقَدُهُ كلها ، وأَصْبَح نَشِيطاً قد أَصاب خيراً ، وإِن هو نام لا يذكر الله أَصبح عليه عُقَدُهُ ثقيلاً ؛ وفي رواية : وإِن لم يذكر الله تعالى حتى يصبح بال الشيطان في أُذنيه والجَرِيرُ : حبل مفتول من أَدَمٍ يكون في أَعناق الإِبل ، والجمع أَجِرَّةٌ وَجُرَّانٌ .
      وأَجَرَّةُ : ترك الجَرِيرَ على عُنُقه .
      وأَجَرَّهُ جَرِيرة : خَلاَّهُ وسَوْمَهُ ، وهو مَثَلٌ بذلك .
      ويقال : قد أَجْرَرْتُه رَسَنَهُ إِذا تركته يصنع ما شاء .
      الجوهري : الجَرِيرُ حَبْلٌ يجعل للبعير بمنزلة العِذَارِ للدابة غَيْرُ الزِّمام ، وبه سمي الرجل جَرِيراً .
      وفي الحديث : أَن الصحابة نازعوا جَرِيرَ ابن عبدالله زِمامَه فقال رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، خَلُّوا بَيْنَ جَرِيرٍ والجَرِيرِ : أَي دَعُوا له زمامَه .
      وفي الحديث : أَنه ، قال له نقادة الأَسدي : إِني رجل مُغْفِلٌ فأَيْنَ أَسِمُ ؟، قال : في موضع الجَرِيرَ من السالفة ؛ أَي في مُقَدَّم صفحة العنق ؛ والمُغْفِلُ : الذي لا وسم على إِبله .
      وقد جَرَرْتُ الشيء أَجُرُّهُ جَرّاً .
      وأَجْرَرَتُه الدِّين إِذا أَخرته له .
      وأَجَرَّني أَغانيَّ إِذا تابعها .
      وفلان يُجَارُّ فلاناً أَي يطاوله .
      والتَّجْرِيرُ : الجَرُّ ، شدّد للكثرة والمبالغة .
      واجْتَرَّه أَي جره .
      وفي حديث عبدالله ، قال : طعنت مُسَيْلِمَة ومشى في الرُّمْحِ فناداني رجل أَنْ أَجْرِرْه الرمح فلم أَفهم ، فناداني أَن أَلْقِ الرُّمْحَ من يديك أَي اترك الرمح فيه .
      يقال : أَجْرَرْتُه الرمح إِذا طعنته به فمشى وهو يَجُرُّهُ كأَنك أَنت جعلته يَجُرُّهُ .
      وزعموا أَن عمرو بن بشر بن مَرْثَدٍ حين قتله الأَسَدِيُّ ، قال له : أَجِرَّ لي سراويلي فإِني لم أَسْتَعِنْ (* قوله : « لم أستعن » فعل من استعان أَي حلق عانته ).
      قال أَبو منصور : هو من قولهم أَجْرَرْتُه رَسَنَهُ وأَجررته الرمح إِذا طعنته وتركت الرمح فيه ، أَي دَع السراويل عَلَيَّ أَجُرَّه ، فَأَظهر الإِدغام على لغة أَهل الحجاز وهذا أَدغم على لغة غيرهم ؛ ويجوز أَن يكون لما سلبه ثيابه وأَراد أَن يأْخذ سراويله ، قال : أَجِرْ لي سراويلي ، من الإِجَارَةِ وهو الأَمانُ ، أَي أَبقه عليَّ فيكون من غير هذا الباب .
      وأَجَرَّه الرُّمْحَ : طعنه به وتركه فيه :، قال عنترة : وآخْرُ مِنْهُمُ أَجْرَرْتُ رُمْحِي ، وفي البَجْلِيِّ مِعْبَلَةٌ وقِيعُ يقال : أَجَرَّه إِذا طعنه وترك الرمح فيه يَجُرُّه .
      ويقال : أَجَرَّ الرمحَ إِذا طعنه وترك الرمح فيه ؛ قال الحَادِرَةُ واسمه قُطْبَةُ بن أَوس : ونَقِي بِصَالِحِ مَالِنَا أَحْسَابَنَا ، ونَجُرُّ في الهَيُْجَا الرِّماحَ ونَدَّعِي ابن السكيت : سئل ابنُ لِسَان الحُمَّرَة عن الضأْن ، فقال : مَالٌ صِدْقٌ قَرْيَةٌ لا حِمَى لها إِذا أُفْلِتَتْ من جَرَّتَيْها ؛ قال : يعني بِجَرَّتَيْها المَجَرَ في الدهر الشديد والنَّشَرَ وهو أَن تنتشر بالليل فتأْتي عليها السباع ؛ قال الأَزهري : جعل المَجَرَ لها جَرَّتَيْنِ أَي حِبَالَتَيْنِ تقع فيهما فَتَهْلِكُ .
      والجارَّةُ : الطريق إِلى الماء .
      والجَرُّ : الجَبْلُ الذي في وسطه اللُّؤَمَةُ إِلى المَضْمَدَةِ ؛

      قال : وكَلَّفُوني الجَرَّ ، والجَرُّ عَمَلْ والجَرَّةُ : خَشَبة (* قوله : « والجرة خشبة » بفتح الجيم وضمها ، وأما التي بمعنى الخبزة الآتية ، فبالفتح لا غير كما يستفاد من القاموس ).
      نحو الذراع يجعل رأْسها كِفَّةٌ وفي وسطها حَبْلٌ يَحْبِلُ الظَّبْيَ ويُصَادُ بها الظِّبَاءُ ، فإِذا نَشِبَ فيها الظبي ووقع فيها نَاوَصَها ساعة واضطرب فيها ومارسها لينفلت ، فإِذا غلبته وأَعيته سكن واستقرّ فيها ، فتلك المُسالَمَةُ .
      وفي المثل : نَاوَصَ الجَرَّةَ ثم سَالَمَها ؛ يُضْرَبُ ذلك للذي يخالف القوم عن رأْيهم ثم يرجع إِلى قولهم ويضطرّ إِلى الوِفَاقِ ؛ وقيل : يضرب مثلاً لمن يقع في أَمر فيضطرب فيه ثم يسكن .
      قال : والمناوصة أَن يضطرب فإِذا أَعياه الخلاص سكن .
      أَبو الهيثم : من أَمثالهم : هو كالباحث عن الجَرَّةِ ؛ قال : وهي عصا تربط إِلى حِبَالَةٍ تُغَيَّبُ في التراب للظبي يُصْطَاد بها فيها وَتَرٌ ، فِإِذا دخلت يده في الحبالة انعقدت الأَوتار في يده ، فإِذا وَثَبَ ليُفْلِتَ فمدَّ يده ضرب بتلك العصا يده الأُخْرَى ورجله فكسرها ، فتلك العصا هي الجَرَّةُ .
      والجَرَّةُ أَيضاً : الخُبْزْةُ التي في المَلَّةِ ؛ أَنشد ثعلب : داوَيْتُه ، لما تَشَكَّى وَوَجِعْ ، بِجَرَّةٍ مثلِ الحِصَانِ المُضْطَجِعْ شبهها بالفرس لعظمها .
      وجَرَّ يَجُرُّ إِذا ركب ناقة وتركها ترعى .
      وجَرَّتِ الإِبل تَجُرُّ جَرّاً : رعت وهي تسير ؛ عن ابن الأَعرابي ؛ وأَنشد : لا تُعْجِلاَها أَنْ تَجُرَّ جَرّاً ، تَحْدُرُ صُفْراً وتُعَلِّي بُرّاً أَي تُعَلِّي إِلى البادية البُرَّ وتَحْدُر إِلى الحاضرة الصُّفْرَ أَي الذهب ، فإِما أَن يعني بالصُّفْر الدنانير الصفر ، وإِما أَن يكون سماه بالصفر الذي تعمل منه الآنية لما بينهما من المشابهة حتى سُمِّيَ اللاطُونُ شَبَهاً .
      والجَرُّ : أَن تسير الناقة وترعى وراكبها عليها وهو الانجرار ؛

      وأَنشد : ‏ إِنِّي ، على أَوْنِيَ وانْجِرارِي ، أَؤُمُّ بالمَنْزِلِ وَالذَّرَارِي أَراد بالمنزل الثُّرَيَّا ، وفي حديث ابن عمر : أَنه شهد فتح مكة ومعه فرس حرون وجمل جرور ؛ قال أَبو عبيد : الجمل الجرور الذي لا ينقاد ولا يكاد يتبع صاحبه ؛ وقال الأَزهري : هو فعول بمعنى مفعول ويجوز أَن يكون بمعنى فاعل .
      أَبو عبيد : الجَرُورُ من الخيل البطيء وربما كان من إِعياء وربما كان من قِطَافٍ ؛

      وأَنشد للعقيلي : جَرُورُ الضُّحَى مِنْ نَهْكَةٍ وسَآمِ وجمعه جُرُرٌ ، وأَنشد : أَخَادِيدُ جَرَّتْها السَّنَابِكُ ، غَادَرَتْ بها كُلَّ مَشْقُوقِ القَمِيصِ مُجَدَّلِ قيل للأَصمعي : جَرَّتْهَا من الجَرِيرَةِ ؟، قال : لا ، ولكن من الجَرِّ في الأَرض والتأْثير فيها ، كقوله : مَجَرّ جُيوشٍ غانمين وخُيَّبِ وفرس جَرُورٌ : يمنع القياد .
      والمَجَرَّةُ : السَّمْنَةُ الجامِدَةُ ، وكذلك الكَعْبُ .
      والمَجَرَّةُ : شَرَحُ السماء ، يقال هي بابها وهي كهيئة القبة .
      وفي حديث ابن عباس : المَجَرَّةُ باب السماء وهي البياض المعترض في السماء والنِّسْرَان من جانبيها .
      والمَجَرُّ : المَجَرَّةُ .
      ومن أَمثالهم : سَطِي مَجَر تُرْطِبْ هَجَر ؛ يريد توسطي يا مَجَرَّةُ كَبِدَ السماء فإِن ذلك وقت إِرطاب النخيل بهجر .
      الجوهري : المَجَرَّةُ في السماء سميت بذلك لأَنها كأَثَرِ المَجَرَّةِ .
      وفي حديث عائشة ، رضي الله عنها : نَصَبْتُ على باب حُجْرَتِي عَبَاءَةً وعلى مَجَرّ بيتي سِتْراً ؛ المَجَرُّ : هو الموضع المُعَتْرِضُ في البيت الذي يوضع عليه أَطراف العوارض وتسمى الجائزَة .
      وَأَجْرَرْتُ لسانَ الفصيل أَي شققته لئلا يَرْتَضِعَ ؛ وقال امرؤ القيس يصف ثوراً وكلباً : فَكَرَّ إِليه بِمِبْرَاتِهِ ، كما خَلَّ ظَهْرَ اللِّسَانِ المُجِرّ أَي كر الثور على الكلب بمبراته أَي بقرنه فشق بطن الكلب كما شق المُجِرُّ لسان الفصيل لئلا يرتضع .
      وجَرَّ يَجُرُّ إِذا جنى جناية .
      والجُرُّ : الجَرِيرَةُ ، والجَرِيرةُ : الذنب والجنابة يجنيها الرجل .
      وقد جَرَّ على نفسه وغيره جريرةً يَجُرُّها جَرّاً أَي جنى عليهم جناية :، قال : إِذا جَرَّ مَوْلانا علينا جَرِيرةً ، صَبَرْنا لها ، إِنَّا كِرامٌ دعائِمُ وفي الحديث :، قال يا محمدُ بِمَ أَخَذْتَني ؟، قال : بِجَريرَةِ حُلفَائك ؛ الجَرِيرَةُ : الجناية والذنب ، وذلك أَنه كان بين رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، وبين ثقيف مُوَادعةٌ ، فلما نقضوها ولم يُنْكِرْ عليهم بنو عقيل وكانوا معهم في العهد صاروا مِثْلَهم في نقض العهد فأَخذه بِجَريرَتهم ؛ وقيل : معناه أُخِذْتَ لِتُدْفَعَ بك جَرِيرَةُ حلفائك من ثقيف ، ويدل عليه أَنه فُدِيَ بعدُ بالرجلين اللذين أَسَرَتْهُما ثقيف من المسلمين ؛ ومنه حديث لَقِيطٍ : ثم بايَعَهُ على أَن لا يَجُرَّ إِلاَّ نَفْسَهُ أَي لا يُؤْخَذَ بجَرِيَرةِ غيره من ولد أَو والد أَو عشيرة ؛ وفي الحديث الآخر : لا تُجارِّ ) أَخاك ولا تُشَارِّهِ ؛ أَي لا تَجْنِ عليه وتُلْحِقْ به جَرِيرَةً ، وقيل : معناه لا تُماطِلْه ، من الجَرِّ وهو أَن تَلْوِيَهُ بحقه وتَجُرَّه من مَحَلّهِ إِلى وقت آخر ؛ ويروى بتخفيف الراء ، من الجَرْى والمسابقة ، أَي لا تطاوله ولا تغالبه وفعلتُ ذلك مِنْ جَرِيرتَكِ ومن جَرَّاك ومن جَرَّائك أَي من أَجلك ؛ أَنشد اللِّحْياني : أَمِن جَرَّا بني أَسَدٍ غَضِبْتُمْ ؟ ولَوْ شِئْتُمْ لكانَ لَكُمْ جِوَارُ ومِنْ جَرَّائِنَا صِرْتُمْ عَبِيداً لِقَوْمٍ ، بَعْدَما وُطِئَ الخِيَارُ وأَنشد الأَزهري لأَبي النجم : فَاضَتْ دُمُوعُ العَيْنِ مِنْ جَرَّاها ، وَاهاً لِرَيَّا ثُمَّ وَاهاً وَاها وفي الحديث : أَن امرأَةً دَخَلَتِ النارَ مِنْ جَرَّا هرَّةٍ أَي من أَجلها .
      الجوهري : وهو فَعْلَى .
      ولا تقل مِجْراكَ ؛ وقال : أُحِبُّ السَّبْتَ مِنْ جَرَّاكِ لَيْلَى ، كَأَنَّي ، يا سَلاَمُ ، مِنَ اليَهُودِ
      ، قال : وربما ، قالوا مِنْ جَرَاك ، غير مشدّد ، ومن جَرَائِكَ ، بالمدّ من المعتل .
      والجِرَّةُ : جِرَّةُ البعير حين يَجْتَرُّها فَيَقْرِضُها ثم يَكُْظِمُها .
      الجوهري : الجِرَّةُ ، بالكسر ، ما يخرجه البعير للاجْتِرار .
      واحْتَرَّ البعير : من الجِرَّةِ ، وكل ذي كَرِشٍ يَجْتَرُّ .
      وفي الحديث : أَنه خطب على ناقته وهي تَقْصَعُ بَجَرَّتها ؛ الجِرَّةُ : ما يخرجه البعير من بطنه ليَمْضَغه ثم يبلعه ، والقَصْعُ : شدَّةُ المضغ .
      وفي حديث أُمّ مَعْبَدٍ : فضرب ظهْرَ الشاة فاجْتَرَّتْ ودَرَّتْ ؛ ومنه حديث عمر : لا يَصْلُح هذا الأَمرُ إِلاَّ لمن يَحْنَقُ على جِرَّتِهِ أَي لا يَحْقِدُ على رعيته فَضَرَب الجِرَّةَ لذلك مثلاَ .
      ابن سيده : والجِرَّةُ ما يُفِيضُ به البعيرُ من كَرِشه فيأْكله ثانيةً .
      وقد اجْتَرَّت الناقة والشاة وأَجَرَّتْ ؛ عن اللحياني .
      وفلانٌ لا يَحْنَقُ على جِرَّتِه أَي لا يَكْتُمُ سرّاً ، وهو مَثَلٌ بذلك .
      ولا أَفْعَلُه ما اختلف الدِّرَّةُ والجِرَّة ، وما خالفت دِرَّةُ جِرَّةً ، واختلافهما أَن الدِّرَّة تَسْفُلُ إِلى الرِّجْلَين والجِرَّةَ تعلو إِلى الرأْس .
      وروي ابن الأَعرابي : أَن الحَجَّاجَ سأَل رجلاً قَدِمَ من الحجاز عن المطر فقال : تتابعت علينا الأَسْمِيَةُ حتى مَنَعت السِّفَارَ وتَظَالَمِت المِعَزى واجْتُلِبَتِ الدِّرَّة بالجِرَّة .
      اجْتِلابُ الدِّرَّة بالجرّة : أَن المواشي تَتَمَّلأُ ثم تَبْرُكُ أَو تَرْبِضُ فلا تزال تَجْتَرُّ إِلى حين الحَلْبِ .
      والجِرَّة : الجماعة من الناس يقيمون ويَظْعَنُون .
      وعَسْكَرٌ جَرّارٌ : كثير ، وقيل : هو الذي لا يسير إِلاَّ زَحْفاً لكثرته ؛ قال العجاج : أَرْعَنَ جَرَّاراً إِذا جَرَّ الأَثَرْ قوله : جَرَّ الأَثَر يعني أَنه ليس بقليل تستبين فيه آثاراً وفَجْوَاتٍ .
      الأَصمعي : كَتِيبَةٌ جَرَّارَةٌ أَي ثقيلة السَّيرِ لا تقدر على السَّيرِ إِلاَّ رُوَيْداً من كثرتها .
      والجَرَّارَةُ : عقرب صَفْرَاءُ صَفِيرةٌ على شكل التِّبْنَةِ ، سميت جَرَّارَةً لِجَرّها ذَنَبَها ، وهي من أَخبث العقارب وأَقتلها لمن تَلْدَغُه .
      ابن الأَعرابي : الجُرُّ جمع الجُرَّةِ ، وهو المَكُّوكُ الذي يثقب أَسفله ، يكون فيه البَذْرُ ويمشي به الأَكَّارُ والفَدَّان وهو يَنْهَالُ في الأَرض .
      والجَرُّ : أَصْلُ الجبَل (* قوله : « والجر أصل الجبل » كذا بهذا الضبط بالأَصل المعوّل عليه .
      قال في القاموس : والجرّ أَصل الجبل أَو هو تصحيف للفراء ، والصواب الجرّ أَصل كعلابط الجبل ؛ قال شارحه : والعجب من المصنف حيث لم يذكر الجر أصل في كتابه هذا بل ولا تعرض له أَحد من أَئمة الغريب ، فإِذاً لا تصحيف كما لا يخفى ).
      وسَفْحُهُ ، والجمع جِرارٌ ؛ قال الشاعر : وقَدْ قَطَعْتُ وادِياً وجَرَّا .
      وفي حديث عبد الرحمن : رأَيته يوم أُحُد عندَ جَرِّ الجبل أَي أَسفله ؛ قال ابن دريد : هو حيث علا من السَّهْلِ إِلى الغِلَظ ؛

      قال : كَمْ تَرى بالجَرّ مِنْ جُمْجُمَةٍ ، وأَكُفٍّ قَدْ أُتِرّتْ ، وجَرَلْ والجَرُّ : الوَهْدَةُ من الأَرض .
      والجَرُّ أَيضاً : جُحْرُ الضّبُع والثعلب واليَربُوع والجُرَذِ ؛ وحكى كراع فيهما جميعاً الجُرّ ، بالضم ،، قال : والجُرُّ أَيضاً المسيل .
      والجَرَّةُ : إِناء من خَزَفٍ كالفَخَّار ، وجمعها جَرٌّ وجِرَارٌ .
      وفي الحديث : أَنه نهى عن شرب نبيذ الجَرِّ .
      قال ابن دريد : المعروف عند العرب أَنه ما اتخذ من الطين ، وفي رواية : عن نبيذ الجِرَارِ ، وقيل : أَراد ما ينبذ في الجرار الضَّارِيَةِ يُدْخَلُ فيها الحَنَاتِمُ وغيرها ؛ قال ابن الأَثير : أَراد النهي عن الجرار المدهونة لأَنها أَسرع في الشدّة والتخمير .
      التهذيب : الجَرُّآنية من خَزَفٍ ، الواحدة جَرَّةٌ ، والجمع جَرٌّ وجِرَارٌ .
      والجِرَارَةُ : حرفة الجَرَّارِ .
      وقولهم : هَلُمَّ جَرّاً ؛ معناه على هِينَتِكَ .
      وقال المنذري في قولهم : هَلُمَّ جَرُّوا أَي تَعَالَوْا على هينتكم كما يسهل عليكم من غير شدّة ولا صعوبة ، وأَصل ذلك من الجَرِّ في السَّوْقِ ، وهو أَن يترك الإِبل والغنم ترعى في مسيرها ؛

      وأَنشد : لَطَالَمَا جَرَرْتُكُنَّ جَرَّا ، حتى نَوَى الأَعْجَفُ واسْتَمَرَّا ، فالَيْومَ لا آلُو الرِّكابَ شَرَّا يقال : جُرَّها على أَفواهها أَي سُقْها وهي ترتع وتصيب من الكلإِ ؛ وقوله : فارْفَعْ إِذا ما لم تَجِدْ مَجَرَّا يقول : إِذا لم تجد الإِبل مرتعاً .
      ويقال : كان عَاماً أَوَّلَ كذا وكذا فَهَلُمَّ جَرّاً إِلى اليوم أَي امتدّ ذلك إِلى اليوم ؛ وقد جاءت في الحديث في غير موضع ، ومعناها استدامة الأَمر واتصاله ، وأَصله من الجَرِّ السَّحْبِ ، وانتصب جَرّاً على المصدر أَو الحال .
      وجاء بجيش الأَجَرَّيْنِ أَي الثَّقَلَيْنِ : الجن والإِنس ؛ عن ابن الأَعرابي .
      والجَرْجَرَةُ : الصوتُ .
      والجَرْجَرَةُ : تَرَدُّدُ هَدِيرِ الفحل ، وهو صوت يردده البعير في حَنْجَرَته ، وقد جَرْجَرَ ؛ قال الأَغلب العجلي يصف فحلاً : وَهْوَ إِذا جَرْجَرَ بعد الْهَبِّ ، جَرْجَرَ في حَنْجَرَةٍ كالحُبِّ ، وهامَةٍ كالْمِرجَلِ المُنْكَبِّ وقوله أَنشده ثعلب : ثُمَّتَ خَلَّهُ المُمَرَّ الأَسْمَرا ، لَوْ مَسَّ جَنْبَيْ بازِلٍ لَجَرْجَرا
      ، قال : جَرْجَرَ ضَجَّ وصاح .
      وفَحْلٌ جُراجِرٌ : كثير الجَرْجَرَة ، وهو بعير جَرْجارٌ ، كما تقول : ثَرْثَرَ الرجلُ ، فهو ثَرْثارٌ .
      وفي الحديث : الذي يشرب في الإِناء الفضة والذهب إِنما يُجَرْجِرُ في بطنه نار جهنم ؛ أَي يَحْدُرُ فيه ، فجعل الشُّرْبَ والجَرْعَ جَرْجَرَةً ، وهو صوت وقوع الماء في الجوف ؛ قال ابن الأَثير :، قال الزمخشري : يروى برفع النار والأَكثر النصب .
      قال : وهذا الكلام مجاز لأَن نار جهنم على الحقيقة لا تُجَرْجِرُ في جوفه .
      والجَرْجَرَةُ : صوت البعير عند الضَّجَرِ ولكنه جعل صوت جَرْعِ الإِنسان للماء في هذه الأَواني المخصوصة لوقوع النهي عنها واستحقاق العقاب على استعمالها ، كَجَرْجَرَةِ نار جهنم في بطنه من طريق المجاز ، هذا وجه رفع النار ويكون قد ذكر يجرجر بالياء للفصل بينه وبين النار ، وأَما على النصب فالشارب هو الفاعل والنار مفعوله ، وجَرْجَرَ فلان الماء إِذا جَرَعَهُ جَرْعاً متواتراً له صوت ، فالمعنى : كأَنما يَجْرَع نار جهنم ؛ ومنه حديث الحسن : يأْتي الحُبَّ فَيَكْتَازُ منه ثم يُجَرْجِرُ قائماً أَي يغرف بالكوز من الحُبِّ ثم يشربه وهو قائم .
      وقوله في الحديث : قوم يقرؤون القرآن لا يجاوز جَراجِرَهُمْ ؛ أَي حُلُوقَهم ؛ سماها جَراجِرَ لجَرْجَرَة الماء .
      أَبو عبيد : الجَراجِرُ والجَراجِبُ العظام من الإِبل ، الواحد جُرْجُورٌ .
      ويقال : بل إِبل جُرْجُورٌ عظام الأَجواف .
      والجُرْجُورُ : الكرام من الإِبل ، وقيل : هي جماعتها ، وقيل : هي العظام منها ؛ قال الكميت : ومُقِلٍّ أَسَقْتُمُوهُ فَأَثْرَى مائةً ، من عطائكم ، جُرْجُورا وجمعها جَراجِرُ بغير ياء ؛ عن كراع ، والقياس يوجب ثباتها إِلى أَن يضطرّ إِلى حذفها شاعر ؛ قال الأَعشى : يَهَبُ الجِلَّةَ الجَرَاجِرَ ، كالْبُسْتانِ تَحْنُو لِدَرْدَقٍ أَطْفَالِ ومائةٌ من الإِبل جُرْجُورٌ أَي كاملة .
      والتَّجَرْجُرُ : صب الماء في الحلق ، وقيل : هو أَن يَجْرَعَه جَرْعاً متداركاً حتى يُسْمَعَ صوتُ جَرْعِه ؛ وقد جَرْجَرَ الشرابَ في حلقه ، ويقال للحلوق : الجَراجِرُ لما يسمع لها من صوت وقوع الماء فيها ؛ ومنه قول النابغة : لَهِامِيمُ يَسْتَلْهُونَها في الجَراجِرِ
      ، قال أَبو عمرو : أَصلُ الجَرْجَرَةِ الصوتُ .
      ومنه قيل للعَيْرِ إِذا صَوَّتَ : هو يُجَرْجِرُ .
      قال الأَزهري : أَراد بقوله في الحديث يجرجر في جوفه نار جهنم أَي يَحْدُر فيه نار جهنم إِذا شرب في آنية الذهب ، فجعل شرب الماء وجَرْعَه جَرْجَرَةَ لصوت وقوع الماء في الجوف عند شدة الشرب ، وهذا كقول الله عز وجل : إِن الذين يأْكلون أَموال اليتامى ظلماً إِنما يأْكلون في بطونهم ناراً ؛ فجعل أَكل مال اليتيم مثل أَكل النار لأَن ذلك يؤدّي إِلى النار .
      قال الزجاج : يُجَرْجِرُ في جوفه نار جهنم أَي يُردِّدُها في جوفه كما يردد الفحل هُدَيِرَه في شِقْشِقَتِه ، وقيل : التَّجَرْجُرُ والجَرْجَرَةُ صَبُّ الماء في الحلق .
      وجَرْجَرَهُ الماء : سقاه إِياه على تلك الصورة ؛ قال جرير : وقد جَرْجَرَتْهُ الماءَ ، حتى كأَنَّها تُعالِجُ في أَقْصَى وِجارَيْنِ أَضْبُعا يعنى بالماء هنا المَنِيَّ ، والهاء في جرجرته عائدة إِلى الحياء .
      وإِبِلٌ جُراجِرَةٌ : كثيرة الشرب ؛ عن ابن الأَعرابي ، وأُنشد : أَوْدَى بماء حَوْضِكَ الرَّشِيفُ ، أَوْدَى بِهِ جُراجِراتٌ هِيفُ وماء جُراجِرٌ : مُصَوِّت ، منه .
      والجُراجِرُ : الجوفُ .
      والجَرْجَرُ : ما يداس به الكُدْسُ ، وهو من حديد .
      والجِرْجِرُ ، بالكسر : الفول في كلام أَهل العراق .
      وفي كتاب النبات : الجِرْجِرُ ، بالكسر ، والجَرْجَرُ والجِرْجيرُ والجَرْجار نبتان .
      قال أَبو حنيفة : الجَرْجارُ عُشْبَةٌ لها زَهْرَةٌ صفراء ؛ قال النابغة ووصف خيلاً : يَتَحَلَّبُ اليَعْضِيدُ من أَشْداقِها صُفْراً ، مَناخِرُها مِنَ الجَرْجارِ الليث : الجَرْجارُ نبت ؛ زاد الجوهري : طيب الريح .
      والجِرْجِيرُ : نبت آخر معروف ، وفي الصحاح : الجِرْجِيرُ بقل .
      قال الأَزهري في هذه الترجمة : وأَصابهم غيث جِوَرٌّ أَي يجر كل شيء .
      ويقال : غيث جِوَرُّ إِذا طال نبته وارتفع .
      أَبو عبيدة غَرْبٌ جِوَرٌّ فارضٌ ثقيل .
      غيره : جمل جِوَرُّ أَي ضخم ، ونعجة جِوَرَّة ؛

      وأَنشد : فاعْتامَ مِنّا نَعْجَةً جِوَرَّهْ ، كأَنَّ صَوْتَ شَخْبها للدِّرَّهْ هَرْهَرَة الهِرِّ دَنَا لِلْهِرَّهْ
      ، قال الفراء : جِوَرُّ إِن شئت جعلت الواو فيه زائدة من جَرَرْت ، وإِن شئت جعلته فِعَلاًّ من الجَوْرِ ، ويصير التشديد في الراء زيادة كما يقال حَمارَّةٌ .
      التهذيب : أَبو عبيدة : المَجَرُّ الذي تُنْتَجُه أُمه يُنْتابُ من أَسفل فلا يَجْهَدُ الرَّضاعَ ، إِنما يَرِفُّ رَفّاً حتى يُوضَعَ خِلفُها في فيه .
      ويقال : جوادٌ مُجَرٌّ ، وقد جَرَرْتُ الشيء أَجُرُّه جَرّاً ؛

      ويقال في قوله : أَعْيَا فَنُطْنَاهُ مَناطَ الجَرِّ أَراد بالجَرَّ الزَّبِيلَ يُعَلَّق من البعير ، وهو النَّوْطُ كالجُلَّة الصغيرة .
      الصحاح : والجِرِّيُّ ضرب من السمك .
      والجِرِّيَّةُ : الحَوْصَلَةُ ؛ أَبو زيد : هي القِرِّيَّةُ والجِرِّيَّةُ للحوصلة .
      وفي حديث ابن عباس : أَنه سئل عن أَكل الجِرِّيِّ ، فقال : إِنما هو شيء حرمه اليهود ؛ الجِرِّيُّ ، بالكسر والتشديد : نوع من السمك يشبه الحية ويسمى بالفارسية مَارْماهي ، ويقال : الجِرِّيُّ لغة في الجِرِّيت من السمك .
      وفي حديث علي ، كرم الله وجهه : أَنه كان ينهي عن أَكل الجِرِّيّ والجِرِّيت .
      وفي الحديث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، دُلِّ على أُم سلمة فرأَى عندها الشُّبْرُمَ وهي تريد أَن تشربه فقال : إِنه حارٌّ جارٌّ ، وأَمرها بالسَّنَا والسَّنُّوتِ ؛ قال أَبو عبيد : وبعضهم يرويه حارٌّ يارٌّ ، بالياء ، وهو إِتباع ؛ قال أَبو منصور : وجارٌّ بالجيم صحيح أَيضاً .
      الجوهري : حارٌّ جارٌّ إِتباع له ؛ قال أَبو عبيد : وأَكثر كلامهم حارُّ يارُّ ، بالياء .
      وفي ترجمة حفز : وكانت العرب تقول للرجل إِذا قاد أَلفاً : جَرَّاراً .
      ابن الأَعرابي : جُرْجُرْ إِذا أَمرته بالاستعداد للعدوّ ؛ ذكره الأَزهري آخر ترجمة جور ، وأَما قولهم لا جَرَّ بمعنى لا جَرَمَ فسنذكره في ترجمة جرم ، إِن شاء الله تعالى .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى حجرتي في قاموس معاجم اللغة

قاموس معاجم
اسم مذكر
اسم علم مذكر عربي معناه الحرام، الحضن، العقل؛ سمي بذلك لأنه يحجر الإنسانَ أي يمنعه عمّا لا يليق به، الأنثى من الخيل؛ لأنها تُحرم إلا على حصان كريم. والحجر: مدينة في المملكة العربية السعودية جنوبي تيماء.
اصل اسم حِجْر: عربي


معجم الغني
******حَجَرَ** - [ح ج ر]. (ف: ثلا. لازمتع. م. بحرف).** حَجَرْتُ**،** أَحْجُرُ**،** اُحْجُرْ**، مص. حَجْرٌ، حِجْرٌ، حَجْرانٌ. 1. "حَجَرَهُ مِنَ التَّصَرُّفِ في مالِهِ" : مَنَعَهُ مِنَ التَّصَرُّفِ فيهِ. "قَرَّرَ القاضِي أَنْ يَحْجُرَ عَلَيْهِ". 2. "حَجَرَ عَلَيْهِ الخُروجَ لَيْلاً": مَنَعَ ، حَرَّمَ عَلَيْهِ ذَلِكَ.
معجم الغني
******حَجَّرَ** - [ح ج ر].(ف: ربا. لازمتع. م. بحرف).** حَجَّرْتُ**،** أُحَجِّرُ**،** حَجِّرْ**، مص. تَحْجيرٌ. 1. "حَجَّرَ الطينُ" : صارَ كالحَجَرِ. 2. "حَجَّرَ حُدودَ حَقْلِهِ" : وَضَعَ عَلَيْها الحِجارَةَ. "حَجَّرَ الطَّريقَ فَمَنَعَ السَّيَّاراتِ مِنَ الْمُرورِ". 3. "حَجَّرَ القَمَرُ": صارَتْ حَوْلَهُ هالَةٌ مِنَ الغَيْمِ، أو اسْتَدار بِخَطٍّ دَقيقٍ.


معجم الغني
******حَجَرٌ** - ج:** أَحْجارٌ**،** حِجارَةٌ**. [ح ج ر]. 1. "بَنَى دارَهُ بِأَحْجارٍ صَخْرِيَّةٍ" : بِحَصىً صَخْرِيَّةٍ. 2. "يَبْنونَ بُيوتَهُمْ بِحَجَرِ الجيرِ" : حَجَر الكَلْسِ. 3. "يَتَّجِرُ في الحَجَرِ الكَريمِ" : في مَعْدِنِ الماسِ والزُّمُرُّدِ والجَواهِرِ والياقُوتِ. 4. "قَبَّلَ الحَجَرَ الأَسْوَدَ": حَجَرُ الكَعْبَةِ الْمُشَرَّفَةِ. 6. "حَجَرُ الزَّاوِيَةِ" : الرُّكْنُ الأَساسِيُّ في عَمَلٍ مَّا. 7. "وَضَعَ حَجَرَ الأَساسِ لِبِناءِ أَكْبَرِ سَدٍّ" : أَوَّلَ حَصاةٍ، طِينٌ يَضَعُهُ مَلِكٌ أَوْ رَئيسٌ أَوْ وَزيرٌ في عَيْنِ الْمَكانِ إِشارَةً لِلشُّروعِ في البِناءِ. 8. "أَصابَ عُصْفورَيْنِ بِحَجَرٍ واحِدٍ" (مثل) : غَنَمَ مَغْنَمَيْنِ بِضَرْبَةٍ واحِدَةٍ. 9. "العِلْمُ في الصِّغَرِ كالنَّقْشِ على الحَجَرِ" : لأَنَّ ما نُقِشَ على الحَجَرِ يَبْقَى ثابِتاً لا يُمْحَى. 10. "أَلْقَمَهُ حَجَراً" : أَسْكَتَهُ بِالجَوابِ القاطِعِ. "يَصيرُ الحَجَرُ قَذيفَةً، يَصيرُ الحَجَرُ طائِرَةً وَيَصيرُ الحَجَرُ قُنْبُلَةً".(ماجد أبو غوش).
معجم الغني
******حَجْرٌ** - [ح ج ر]. (مص.حَجَرَ). 1. "رَفَعَ الحَجْرَ عَنْ قاصِرٍ" : رَفَعَ عَنْهُ الْمَنْعَ. 2. "فَرَضَ الحَجْرَ على أَمْلاكِهِ" : مَنَعَهُ مِنَ التَّصَرُّفِ بِها.
معجم الغني
**حِجْرٌ** - ج:** حُجورٌ**. [ح ج ر]. (مص. حَجَرَ). "نَشَأَ في حِجْرِهِ" : في حِضْنِهِ، في كَنَفِهِ، في حِمايَتِهِ.
معجم اللغة العربية المعاصرة
استحجرَ يستحجر، استحجارًا، فهو مُسْتَحْجِر • استحجر الطِّينُ: صلُب وصار حَجَرًا.
معجم اللغة العربية المعاصرة
I تحجَّرَ يتحجّر، تَحَجُّرًا، فهو مُتَحَجِّر • تحجَّر الطِّينُ: مُطاوع حجَّرَ/ حجَّرَ على: صلُب كالحَجَر "تحجّر قلبُه- تحجّرت عيناه". • تحجَّر الشَّخصُ أو الفكرُ: تجمَّد ولم يتطوَّر مع التَّقدُّم، ظلَّ في إطار تقليديٍّ جامد "تحجَّر في هذا المحيط- تحجَّرت أفكارُه". • تحجَّر المكانُ: كثُرت حجارتُه. II تحجُّر [مفرد]: 1- مصدر تحجَّرَ. 2- (جو) حلول موادّ معدنيّة محلّ أنسجة الكائن الحيّ من نبات أو حيوان، لتتحجَّر وتُحفظ على صورة حفريّات.
معجم اللغة العربية المعاصرة
حجّار [مفرد]: 1- صيغة مبالغة من حجَرَ/ حجَرَ على. 2- من يعمل في الحجارة.
معجم اللغة العربية المعاصرة
حُجْرة [مفرد]: ج حُجُرات وحُجْرات وحُجَر: غُرْفة، جزء من البيت "حُجْرة الدَّرس- {إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ}". • الحُجُرات: اسم سورة من سور القرآن الكريم، وهي السُّورة رقم 49 في ترتيب المصحف، مدنيَّة، عدد آياتها ثماني عشرة آية.
معجم اللغة العربية المعاصرة
حَجَريّ [مفرد]: 1- اسم منسوب إلى حَجَر: شبيه بالحجر أو من طبيعته "مادّة/ نيازك حجريّة". 2- مصنوع من حجارة "مبنى حجريّ". • العصر الحجريّ: من عصور الحضارة الإنسانيَّة الأولى حيث كان الإنسان الأوّل يستعمل أدواتٍ مصنوعةً من الحجارة. • الفَحْم الحَجَريّ: (كم) معدن كربونيّ أسود برّاق، تكوَّن من أخشاب الأشجار التي طُمِرت في جوف الأرض خلال عصور طويلة.
المعجم الوسيط
عليه ـُ حَجْراً: منعه شرعاً من التَّصرُّف في ماله. وـ عليه الأمر: منعه منه. وـ الشيء على نفسه: خصَّها به.( حَجَّرَ ) الأرض وعليها وحولها: وضَع على حدودها أعلاماً بالحجارة ونحوها لحيازتها. وـ الشيءَ: ضيَّقه. وفي الحديث: ( حَجَّرْتَ واسعاً ).( احْتَجَر ) الحيوانُ: اشتدّ بطنُه وصلُب. وـ بفلان: التجأ واستعاذ. وـ الأرضَ وعليها وحولها: حجَّرها. وـ الشيءَ: وضعه في حِجْرِه. وـ الشيءَ على نفسه: حَجَره عليها. وـ حُجْرَة: اتَّخذها.( تَحَجَّرَ ): صلُب كالحجَر. وـ المكانُ: كثُرت فيه الحجارة. وـ على فلان: ضيَّق عليه. وـ الجرحُ: اجتَمع والتأم. وـ الرجلُ: اتَّخذ حجرة لنفسه. وـ الشيءَ: ضيَّقه. يقال: تحجَّر واسعاً.( اسْتَحْجَرَ ) الطِّينُ: صار حَجَراً. وـ الرجلُ: اتَّخذ حجرة. وـ عليه: اجترأ واستهزأ.( الحاجِر ): الأرض ترتفع جوانبها وينخفض وسَطها. وـ مُنخفَض يُمسك الماء. وـ ما يمسك الماءَ ويحيط به من جانبي الوادي. ( ج ) حُجْران.( الحَاجُور ): الحاجر. وـ الحرام. ( ج ) حَواجِير.( الحاجُورة ): لُعبة، كان الصِّبيان يخُطُّون دائرة يقف فيها أحدُهم ويُحيطون هم بها ليأخذوه.( الحِجار ): الحاجز والمانع. وـ حائط الحجرة.( الحَجَّار ): الذي يعْمل في الحجَر.( الحَجْر ) في الشَّرع: المنْع من التَّصرُّف لصغَرٍ أو سَفَهٍ أو جنون. وـ الناحية. وـ من الإنسان: حِضنه. ويقال: هو في حَجْرِه: في كنفِه وحِمايته. وـ مَحجِر العين، وهو ما دار بها.( الحِجْر ): الحَجْر في كل ما تقدم ما عدا الاصطلاح الشَّرعي. وـ القرابة. ويقال: هو في حِجر فلان: كَنَفه. وفي التنزيل العزيز: ( وَرَبائِبُكُمُ الَّلاتي في حُجُورِكُمْ مِنْ نِسائِكُم الَّلاتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَّ ). وـ العقل: وفي التنزيل العزيز: ( هَلْ في ذَلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ ). وـ أنثى الخيل. ( ج ) حُجُور، وأحْجار. وـ ما حواه الحطيم؛ وهو جانبُ الكَعْبَة من جهة الشَّمال. وـ ما بين يدي الإنسان من ثَوبه.( الحَجَر ): كُسَارة الصخور، أو الصُّخورُ الصُّلْبَة المكوَّنة من تجمُّع الكسارة والفُتات وتصلُّبهما. ( مج ) ( ج ) أحْجار، وحجارة. والأحجار الكريمة: النَّفيسة الثمينة كالياقوت ونحوه. و( الحجر الأسود ): حجر في أحد أركان الكعبة يستلمه الحُجَّاج عند طوافهم. (وحَجَر الطباعة): ضَرْبٌ من الحجر الجيري دقيقُ الحُبَيْبات كان يُسْتَعْمَل في الكتابة والرسم. ( مج ).( الحَجِر ): مكان حَجِر: كثير الحجارة.( الحُجُر ): ما يحيط بالظُّفر من اللحم.( الحَجْرَة ): النَّاحية. يقال: قعد حَجْرَة. و(حَجْرتا الطَّريق): ناحيتاه. ( ج ) حَجْرٌ، وحواجِر.( الحُجْرَة ): الغُرفة في أسفل البيت. وـ حظيرة الحيوان. ( ج ) حُجَر. وحُجْرتا العسكر: جانباه من المَيْمَنَة والمَيْسَرَة.( الحَنْجَرَة ): ( انظر: ح ن ج ر ).( المَحْجَر ): المكان في الجَبَل يُقطع منه الحجارة. (مو).( المَحْجِر ) في العين: ما أحاط بها. ( ج ) مَحَاجِر.( المِحْجَر ): المَحْجِر. وـ موضع الحَجْر. ومنه: المحجر الصحيّ.
مختار الصحاح
ح ج ر : الحَجَرُ جمعه في القلة أحْجَارٌ وفي الكثرة حِجَارٌ و حِجَارَةٌ كجمل وجمالة وذكر وذكارة وهو نادر و الحَجَرانِ الذهب والفضة و حَجَرَ القاضي عليه منعه من التصرف في ماله وبابه نصر و ِحَجْر الإنسان بكسر الحاء وفتحها واحد الحُجُورُ و الحُجْرُ بكسر الحاء وضمها وفتحها الحرام والكسر أفصح وقرئ بهن قوله تعالى { وحرث حجر } ويقول المشركون يوم القيامة إذا رأوا ملائكة العذاب { حجرا محجورا } أي حراما محرما يظنون أن ذلك ينفعهم ما كانوا يقولونه في الدار الدنيا لمن يخافونه في الشهر الحرام و الحُجْرةُ حظيرة الإبل ومنه حجرة الدار تقول احْتَجَرَ حُجْرةً أي اتخذها والجمع حُجَرٌ كغرفة وغرف و حُجُراتٌ بضم الجيم و الحِجْرُ العقل قال الله تعالى { هل في ذلك قسم لذي حجر } و الحِجْرُ أيضا حجر الكعبة وهو ما حواه الحطيم المدار بالبيت جانب الشمال والحجر أيضا منازل ثمود ناحية الشام عند وادي القرى ومنه قوله تعالى { كذب أصحاب الحجر المرسلين } والحجر أيضا الأنثى من الخيل و مَحْجِرُ العين بوزن مجلس ما يبدو من النقاب و الحَنْجَرَةُ بالفتح و الحُنْجُورُ بالضم الحلقوم
الصحاح في اللغة
 الحَجَرُ جمعه في القلة أَحْجَارٌ، وفي الكثرة حِجارٌ وحِجارةٌ. والحَجَرانِ: الذهب والفِضّة. والحَجْر ساكن: مصدر قولك حَجَرَ عليه القاضي يَحْجُرُ حَجْراً: إذا منعه من التصرُّف في ماله. وحَجْرُ الإنسان وحِجْرُهُ، بالفتح والكسر، والجمع حُجورٌ. والحَُِجْر: الحرام يكسر ويضم ويفتح، والكسر أفصح. وقرئ بهنّ قوله تعالى: "وحَرْثٌ حَُِجْرٌ". ويقول المشركون يومَ القيامة إذا رأَوْا ملائكة العذاب: "حِجْراً مَحْجوراً"، أي حراماً محرَّماً، يظنون أنَّ ذلك ينفعهم كما كانوا يقولونه في الدُّنيا لمن يخافونه في الشهر الحرام. وحَجْرَةُ القوم: ناحية دارهم. وفي المثل: يَربُض حَجْرَةً ويَرتعي وسَطاً. والجمع حَجَراتٌ وحَجْرٌ. ويقال للرجل إذا كثُر ماله: انتشرت حَجْرَتُه. والعرب تقول عند الأمر تُنكره: حُجْراً بالضم، أي دفْعاً. وهو استعاذةٌ من الأمر. والحُجْرَةُ: حَظيرة الإبل؛ ومنه حُجرة الدار. تقول: احْتَجَرْتُ حجرةً، أي اتخذتها. والجمع حُجَرٌ، وحُجَراتٌ. والحِجْرُ: العقل. قال الله تعالى: "هَلْ في ذَلِكَ قَسَمٌ لذي حِجْرٍ". والحِجْرُ أيضاً: حِجْرُ الكعبة، وهو ما حواه الحطيمُ المدارُ بالبيت جانبَ الشَمال. وكُلُّ ما حَجَرْتَهُ من حائط فهو حِجْرٌ. والحِجْرُ أيضاً: الأنثى من الخيل. والحاجِرُ والحاجورُ: ما يُمسك الماء من شَفَة الوادي. وهو فاعولٌ من الحَجْرِ، وهو المَنْعُ. وجمع الحاجِرِ حُجْرانٌ. والمَحْجِرُ: الحديقة. ومَحْجِرُ العين أيضاً: ما يبدو من النِقاب. والمَحْجَرُ بالفتح: ما حولَ القرية. والمَحْجَرُ أيضاً: الحِجْرُ، وهو الحرام. ويقال: حَجَّرَ القمر، إذا استدارَ بخطٍّ دقيق من غير أن يَغلُظَ، وكذلك إذا صارت حولَه دارةٌ في الغَيْم. والتَحْجيرُ أيضاً: أن تَسِمَ حول عَينِ البعير بميسمٍ مستدير.
تاج العروس

الحجْرُ مُثَلَّثَةً : المَنْعُ مِن التَّصَرُّفِ . وحَجَرَ عليه القاضِي يَحْجُرُ حَجْراً إِذا مَنَعَه مِن التَّصَرُّفِ في مالِه وفي حديث عائشةَ وابنِ الزُّبَيْرِ : لقد هَمَمْتُ أَن أَحْجُر عليها " أَي أَمنَعَ قال ابن الأَثِير : ومنه حَجْرُ القاضِي على الصَّغِيرِ والسَّفِيهِ إِذا مَنَعَهُما من التصرُّفِ في مالهما والضَّمَّةُ والكسرةُ فيه لُغَتَانِ كالحُجْرانِ بالضمِّ والكسرِ

قال ابن سِيدَه : حَجَرَ عليه يَحْجُرُ حَجْراً وحُجْراً وحِجْراً وحُجْراناً وحِجْراناً . مَنَعَ منه

ولا حُجْرَ عنه لا مَنْعَ ولا دَفْعَ . الحَجْرُ : بالفتحِ والكسرِ : حِضْنُ الإِنسانِ . صَرَّحَ باللُّغَتَيْن الزَّمَخْشَرِيُّ في الأَساس وابن سِيدَه في المُحْكَم جَمْعُه حُجُور . وفي سُورة النِّساءِ : " في حُجُورِكُم مِن نِسَائكُم " وفي حديث عائشةَ رضي اللُه عنها : " هي اليتيمةُ تكونُ في حَجْرِ وَلِيِّها "

الحجْرُ بالضمِّ والكسرِ والفتحِ : الحَرَامُ والكسرُ أَفْصَحُ " وحَرْثٌ حِجْرٌ " أَي حَرامٌ قُرِئَ بهنّ . ويقولُون : حِجْراً مَحْجُوراً أَي حَراماً مُحَرَّماً كالمَحْجرِ والحاجُورِ . قال حُمَيْدُ بنُ ثَوْر الهلالِيُّ :

فَهَمْتُ أَنْ أَغْشَى إِليهَا مَحْجِراً ... ولَمِثْلُهَا يُغْشَى إِليه المَحْجِرُ . يقول : لَمِثْلُها يُؤْتَى إِليه الحَرَامُ . ورَوَى الأَزهريُّ عن الصَّيْدَاوِيِّ أَنه سَمِعَ عبويه يقولُ : المَحْجَرُ بفتحِ الجيمِ : الحُرْمَةُ وأنشد يقول :

" وهَمَمْتُ أَن أَغْشَى إِليها مَحْجَراً . وقال سِيبويهِ : ويقولُ الرجلُ للرجلِ : أَتفعلُ كذا وكذا يا فلانُ فيقول : حَجْراً أي ستْراً وبراءَةً من هذا الأمرِ وهو راجعٌ إلى معنَى التَّحْرِيمِ والحُرْمةِ قال اللَّيْث : كان الرجلُ في الجاهليَّة يَلْقَى الرجلَ يَخافهُ في الشَّهر الحرامِ فيقول : حُجْراً محْجُوراً أَي حَرامٌ مُحرَّم عليكَ في هذا الشهر فلا يَبْدؤُه منه شَرٌّ . قال : فإِذا كان يوم القِيامةِ رَأَى المشرِكون ملائكةَ العذابِ فقالوا : " حِجْراً محجُورا " وظَنُّوا أَن ذلك يَنفعُهم كفِعْلِهم في الدنيا وأَنشد :

حتَّى دَعونا بأَرْحامٍ لنا سلَفَتْ ... وقال قائِلُهُم : إِنِّي بحاجُورِ . يَعنِي بمعَاذ يقول : أَنا مُتَمسِّكٌ بما يُعِيذُني منكَ ويَحْجُركَ عنِّي . قال : وعلى قياسه العاثُورُ وهو المَتْلَفٌ . قال الأَزهريُّ : أَمّا ما قاله اللَّيْث من تفسير قوله تعالى : " ويَقولُون حِجْراً محْجُوراً " إنه من قول المُشرِكين للملائكة يومَ القيامةِ فإِن أَهلَ التفسيرِ الذي يُعْتَمَدُون مثل ابنِ عبّاس وأَصحابِه فَسَّرُوه على غير ما فَسَّره اللَّيثُ قال ابن عبّاس : هذا كلُّه مِن قول الملائكةِ قالوا للمُشْرِكين : " حِجْراً محْجُورا " أَي حُجِرَتْ عليكم البُشْرَى فلا تُبَشَّرُون بخَير . ورُوِيَ عن أَبي حاتمٍ في قوله تعالى : " ويقولُون حِجْراً " تَمّ الكلامُ . قال الحَسَنُ : هذا من قول المُجْرِمين فقال اللهُ : مَحْجوراً " عليهم أَن يُعاذُوا كما كانوا يُعاذُون في الدنيا فحَجَرَ اللهُ عليهم ذلك يومَ القِيامَةِ . قال أَبو حاتمٍ : وقال أَحمدُ اللُّؤْلُئِيّ : بَلَغَنِي عن ابن عَبّاس أَنه قال : هذا كلُّه من قول الملائكة . قال الأَزهريُّ : وهذا أَشْبَهُ بنَظْمِ القرآنِ المُنَزَّلِ بِلسانِ العرب وأَحْرَى أَن يكون قوله تعالى : " حِجْراً مَحْجُورا كلاماً واحداً لا كلامَيْن مع إضمار كلامٍ لا دليلَ عليه

الحَجْرُ بالفتح : نَقَا الرَّمْلِ . الحَجْرُ : مَحْجِرُ العَيْنِ وهو ما دارَ بها وشاهِدُه قولُ الأَخْطَلِ الآتِي في المُسْتَدركات . حَجْر بلا لام : قَصَبةٌ باليمامةِ مُذَكَّر مصروف وقد يُؤَنَّثُ ولا يُصْرفُ كامرأَةٍ اسمُها سَهْل . وقيل : هي سُوقُها وفي المراصد : مدِينَتُها وأُمُّ قُراها وأَصلها لِحنِيفَةَ ولكلِّ قوم فيها خِطَّة كالبصْرةِ والكُوفَةِ . حَجْر : ع بِديار بنِي عُقَيْلٍ يقال له : حَجْرُ الرّاشِدِ وهو قَرْن ظَلِيلٌ أَسفلُه كالعمُودِ وأَعلاه مُنْتَشِرٌ . حَجْرٌ : وادٍ بينَ بلادِ عُذْرةَ وغَطفَانَحَجْر : ة لبنِي سُلَيْمٍ يقال لها : حَجْرُ بنِي سُلَيْمٍ ويُكْسرُ في هذه . حَجْرٌ : جَبلٌ أَيضاً ببلاد غَطَفَانَ . حَجْرٌ : ع باليَمن وهو غير حُجْرٌ بالضمّ . وسيأتي . حَجْرٌ : ع به وَقْعةٌ بين دَوْسٍ وكِنَانةَ . حَجْرٌ : جَمْعُ حَجْرَةٍ للنّاحشية كجَمْرٍ وجَمْرةٍ كالحَجَرَات محرَّكةً على القياس والحَوَاحِرِ فيما أنشده ثعلبٌ :

" سَقَانَا فلم تَهْجَا مِن الجُوعِ نَقْرَةًسَمَاراً كإِبْطِ الذِّئْبِ سُودٌ حَوَاجِرُهُ . قال ابن سِيدَه : ولم يُفَسِّره وعندي أَنه جَمعُ حَجْرةٍ التي هي الناحيةُ على غير قياسٍ وله نظائرُ . وحَجْرَتَا العَسْكَرِ : ناحِيَتاه من المَيْمَنَةِ والمَيْسَرَةِ وقال :

إِذا اجْتمَعُوا فَضَضْنَا حَجْرَتيْهمْ ... ونَجْمَعُهمْ إِذَا كانوا بَدَادِ . وفي الحديث : للنِّساءِ حَجْرَتَا الطَّرِيقِ أَي ناحِيَتاه . وحَجْرَةُ القَومِ : ناحيةُ دارِهم . وفي المثل : فلانٌ يَرْعَى وَسَطاً ويَرْبِضُ حَجْرَةً أي ناحيةً وقال ابن بَرِّيّ يُضْرَبُ في الرَّجل يكونُ وَسَطَ القَومِ إِذا كانوا في خَيْر وإِذا صاروا إلى شَرٍّ تَرَكَهم ورَبَضَ ناحيةً قال : ويقال إن هذا المَثَلَ لَعيْلانَ بنِ مُضَرَ . وفي حديث أَبي الدَّرْدَاء : " رأَيتُ رجلاً يَسيرُ حَجْرَةً " أَي ناحية مُنْفَرِداً وفي حديث عليٍّ رضيَ اللهُ عنه : الحُكْمُ لله : " ودَعْ عنْكَ نَهْباً صِيحَ في حَجَرَاتِه

مَثَلٌ يُضْرَبُ في مَن ذَهَبَ مِن ماله شيءٌ ثم ذَهَبَ بعده ما هو أَجَلُّ منه وهو صَدْرُ بيتٍ لامرئِ القَيْسِ :

فدَعْ عَنكَ نَهْباً صِيحَ في حَجَراتِه ... ولكنْ حَدِيثاً ما حَدِيثُ الرَّوَاحِلِ . أَي دَع النَّهْبَ الذي نُهِبَ مِن نَوَاحِيك وحَدِّثْنِي حديثَ الرَّواحلِ وَهي الإِبْلُ التي ذَهبْتَ بها ما فَعَلت

حَجْرٌ : ثلاثُ قَبَائِلَ : الأُولَى : حَجْرُ ذِي رُعَيْنٍ وفي بعض نُسَخِ الأَنسابِ : حَجْرُ رُعَيْن بحذْف ذي أَبُو القَبِيلَةِ واسمُ ذي رُعَيْنٍ يَرِيمُ بنُ يَزِيدَ بنِ سَهْلِ بنِ عَمْرِو بنِ قَيْسِ بنِ مُعاوِيَةَ بنِ جُشَمَ ابنِ عبد شمسِ بنِ وائلِ بنِ الغَوْثِ بنِ قَطَنِ بنِ عَرِيب بنِ زُهَيْرِ بنِ أَنمى بنِ الهَمَيْسَعِ بنِ حِمْيَرَ منهم عبّاسُ بنُ خُلَيْد التّابِعِيُّ يَرْوِي عن عبد اللهِ بنِ عُمَرَ وأَبي الدَّرْدَاءِ وعنه أَبو هانِئٍ حُمَيْدُ بنُ هانئٍ قال أَبو زُرْعَةَ : ثِقَةٌ . وعُقَيْلُ بنُ باقِلٍ الحَجْري حَجْرُ رُعَيْنٍ . وقَيْسُ بنُ أَبي يَزِيدَ الحَجْرِيُّ العارِضُ كان على عَرْض الجُيُوشِ بمصرَ . وهِشَامُ ابنُ أَبي خليفةَ محمّدِ بنِ قُرَّةَ بنِ محمّدِ بنِ حُمَيْدٍ الحَجْرِيُّ المِصْرِيُّ رَوَى عنه أُسامةُ بنُ إِساف وذُرِّيَّتُه منهم : أبو قُرَّةَ محمّدُ بنُ حُمَيْدِ بنِ هِشَامٍ الحَجْرِيُّ يَرْوِي عنه عبدُ الغَنِيِّ بنُ سعيدٍ المِصْريُّ . ومِن حَجْرِ رُعَيْنٍ : سعيدُ بنُ أَبي سعيدٍ الحَجْرِيُّ وإِسماعيلُ بنُ سُفْيَانَ الأَعْمَى . وأَبو زُرْعَةَ وَهْبُ اللهِ بنُ راشد المؤذِّنُ البَصْرِيُّ وسيأْتي في كلام المصنِّف . والثانية : حَجْرُ حِمْيَرَ منها : مُخْتَارٌ الحَجْرِيُ رَوَى عنه صالحُ بنُ أَبي عَرِيب الحَضْرَمِيُّ . ومُعَاوِيَةُ بنُ نَهِيكٍ الحَجْرِيُّ رَوَى عنه نُعَيْمٌ الرُّعَيْنِيُّ وهما مِن حَجْرِ حِمْيَرَ هكذا ذَكَرَه ابنُ الأَثِير وغيرُه والصَّوَابُ أَن حَجْرَ حِمْيَرَ عَيْنُ حَجْرِ رُعَيْنٍ سِيَاقُ النَّسَبِ يَدُلُّ على ذلك . قالَه البُلْبيَسِيُّ

ومِن حَجْرِ الأَزْدِ وهي الثالثةُ وهو حَجْرُ بنُ عِمْرَانَ بنِ عَمْرِو مُزَيْقِيَا بنِ عامرٍ ماءِ السماء بنِ حارثةَ بنِ امرئِ القَيْسِ بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ مازِنِ بن الأَزْدِ : الحافِظَانِ الجَلِيلان العَظِيمانِ عبدُ الغَنِيِّ بنُ سعيدٍ الأَزْدِيُّ المِصْرِيُّ وآلُ بيتِه والإِمام أَبو جَعْفَرٍ أَحمدُ بنُ محمّدِ بنِ سلاَمَةَ الطَّحَاوِيُّ الفَقِيهُ الحَنَفِيُّ عِدادُه في حَجْرِ الأَزْدِ قاله أَبو سعيدِ بنِ يُونُسَ وكان ثِقَةً نَبِيلاً فَقِيهاً عالماً لم يَخْلُفْ مثلُه وُلِدَ سنةَ 239 ، وتُوُفِّي سنة 321ومِن حَجْر الأَزْدِ : أَبو عُثْمَانَ سعيدُ بنُ بِشْرِ بنِ مَرْوَانَ الأَزْدِيُّ الحَجْرِيُّ ثم العامِرِيُّ رَوَى عَنْه أَبو جعفَرٍ الطَّحَاوِيُّ وولَدُه عليُّ بنُ سعيدِ بنِ بِشْرٍ حَدَّثَ عنه أَبو بِشْرٍ الدُّولابِيُّ

الحِجْرُ بالكسر : العَقْلُ واللُّبُّ لإِمساكِه ومَنْعِه وإِحاطتِه بالتَّمْييزِ وفي الكتاب العَزيز : " هل في ذلك قَسَمٌ لذِي حِجْرٍ " . الحِجْرُ : حِجْرُ الكَعْبَةِ قال الأَزْهَرِيُّ : هو حَطِيمُ مكةَ كأَنَّه حُجْرَةٌ ممّا يَلِي المَثْعَبَ مِن البَيت وفي الصّحاح : هو ما حَوَاه الحَطيمُ المُدَارُ بالكعبةِ شَرَّفَهَا اللُه تعَالى ونَصَّ الصّحاح : بالبَيْت مِن وسَقَطَتْ مِن نَصِّ الصّحاحِ جانب الشَّمالِ . وَكُلُّ ما حَجَرْتَه مِن حائطٍ فهو حِجْرٌ . وأَدْرِي لأَيِّ شيْءٍ عَدَلَ عن عِبارَة الصّحاح مع أَنها أَخْضَرُ . وقال ابنُ الأَثِير : هو الحائطُ المُسْتَدِيرُ إلى جانِب الكعبةِ الغَربيِّ

الحِجْرُ : دِيَارُ ثَمُودَ ناحيةَ الشّامِ عنْد وادي القُرَى أَو بلادُهم قيل : لا فَرْقَ بينهما لأَن دِيَارَهم في بلادهم وقيل : بل بينهما فَرْقٌ وهم قومُ صالحٍ عليه السّلامُ وجاءَ ذِكْرُه في الحديث كثيراً . وفي الكتاب العزيز : " ولَقَد كَذَّبَ أَصحابُ الحِجْرِ المُرْسَلِينَ " . وفي المَرَاصِد : الحِجْرُ : اسمُ دارِ ثَمُودَ بوادِي القُرَى بين المدينةِ والشَّامِ وكانت مَساكِن ثَمودَ وهي بُيوتٌ مَنحوتَةٌ في الجِبَال مثْل المَغَاوِر وكلُّ جَبَلٍ منْقَطِعٌ عن الآخَرِ يُطَاف حولَهَا وقد نُقِرَ فيها بيوتٌ تَقِلُّ وَتَكْثُرُ على قدْر الجِبَالِ التي تُنقَرُ فيها وهي بُيوتٌ في غايةٍ الحسْنِ فيها بيوتٌ وطَبَقَاتٌ مَحْكَمَةُ الصَّتْعَةِ وفي وَسَطها البِئْرُ التي كانت تَرِدُهَا النّاقَةُ

قال شيخنَا : ونَقَل الشهاب الخَفَاجِيُّ في العِنَايَة أَثنَاءَ بَرَاءَة : الحِجْر : بالكسر ويُفْتح : بلادُ ثَمود عن بعض التَّفاسِير ولا أَدْري ما صِحَّة الفتْحِ . الحِجْر : الأُنْثَى مِن الخيْل ول يقولوا بالهاء لأَنه اسمٌ لا يَشْرَكهَا فيه المذكَّرُ وهو لَحْنٌ . وفي التَّكْمِلَةِ بعد ذِكْرِه أَحْجَارَ الخَيْلِ : ولا يَكَادون يُفْرِدُون الواحدةَ وأَمّا قَوْل العامَّة للواحِدَة حِجْرَة بالهاءِ فمُسْتَرْذَلٌ . انتهى

وقد صَحَّحَه غيرُ واحدٍ . قال الشِّهَابُ في شَرْح الشِّفَاءِ : إِن كلامَ المصنِّفِ ليس بصَوَابٍ وإِنْ سَبَقَه به غيرُه فقد وَردَ في الحديث وصَحَّحَه القَزْوِينِيُّ في مثلّثاته وإِليه ذَهَبَ شَيْخُنَا المَقْدِسِيُّ في حَواشِيه

قال شيخنَا : القَزْوِينِيُّ ليس مِمَّن يُرَدُّ به كلام جَمَاهِيرِ أَئِمَّةِ اللغةِ والمَقْدِسيُّ لم يَتَعَرَّضْ لهذه المادَّةِ في حَوَاشِيه ولا لفَصْلِ الحاءِ بأَجْمَعِه ولعَلَّه سَها في كلام غيرِه

قال : والحديث الذي أَشار إِليه فقد قال القَسْطلانِيُّ في شرْح البُخاريّ حين تَكَلَّم على الحِجْرِ أُنْثَى الخَيْلِ وإِنكارِ أَهلِ اللغةِ الحِجْرَة بالهاءِ : لكن رَوَى ابنُ عَديٍّ في الكامل مِن حديث عَمْرِو بنِ شُعَيبٍ عن أَبيه عن جَدِّه مَرْفوعاً : " ليس في حِجْرَةٍ ولا بَغْلةٍ زَكَاةٌ " . قال شيخُنَا : وقد يُقَال إِن إِلحاقَ الهاءِ هنا لمُشَاكَلَة بَغْلةٍ وهو بابٌ واسعٌ . ج حُجُورٌ وحُجُورَةٌ وأَحْجَارٌ

في الأساس : يقال : هذه حِجْرٌ مُنْجِبَةٌ مِن حُجُورٍ مُنْجِباتٍ وهي الرَّمَكَةُ كما قِيل :

إِذا خَرِسَ الفَحْلُ وَسْطَ الحُجُورِ ... وصاحَ الكِلاَبُ وعُقَّ الوَلَدْ . معناه أَن الفَحْلَ الحِصانَ إِذا عَايَنَ الجَيْشَ وبَوارِقَ السُّيُوفِ لم يَلْتَفِتْ جِهَةَ الحُجُورِ ونَبَحَتِ الكلابُ أَرْبابَهَا لتغيُّر هيآتِها وعَقَّتِ الأُمّهَاتُ أَوْلادَهُنَّ وشَغلهُنَّ الرُّعْبُ عنهم

الحِجْرُ : القَرَابَةُ وبه فُسِّر قولُ ذِي الرُّمَّةِ :

فأَخْفيْتُ ما بِي مِن صَدِيقِي وإِنّه ... لذُو نَسبٍ دانٍ إِليّ وذو حِجرِالحِجْر : ما بَيْنَ يَدَيْك مِن ثوْبِك ويفْتحُ كما في التَّهْذِيب . من المَجَازِ : الحِجْر مِن الرَّجلِ والمرأَةِ : فَرْجُهما وعبَّر بعضٌ بالمَتاعِ والفتح أَعلَى . الحِجْر : ة لبَنِي سُليْمٍ بالْقُرْب من قَلَهِّى وذي رَوْلان . ويُفْتَحُ فيهما أَي في القَرْيَة والفَرْج والصَّوابُ : فيها أَي في الثَّلاثة كما عَرَفْت

يقال : نَشَأَ فُلانٌ في حِجْرِه بالكسر وحَجْرِه بالفتح أَي في حِفْظِه وسَتْرِه . وقال الأَزهريُّ : يقال : هم في حَجْرِ فلانٍ أي في كَنَفِه ومنعَتِه ومَنْعِه كلُّه واحدٌ قاله أَبو زيْد

ووَهْبُ بنُ راشِدٍ الحِجْرِيُّ بالكسر مِصْرِيٌّ والذي قاله السَّمْعانِيُّ إِنه أَبو زُرْعة وَهْبُ اللهِ بنُ راشدٍ المُؤذِّن الحَجرِيّ المِصْرِيُّ مِن حَجْرِ رُعَيْنٍ عن ثَوْرِ بنِ يَزِيدَ الأُبُلِّيِّ وحَيْوَةَ بنِ شُرَيْحٍ وغيرِهما رَوَى عنه أَبو الرَّدّاد عبدُ اللهِ بنُ عبد السّلام بنِ الرَّبِيعِ والرَّبيعُ بنُ سُلَيْمَانَ وغيرُهما . الحَجَرُ بالتَّحْرِيك : الصَّخْرَةُ كالأُحْجُرِّ كأُرْدُنّ نقلَه الفَرّاءُ عن العرب وأَنشد :

" يَرْمِينِيَ الضَّعِيفُ بالأُحْجُرِّ . قال : ومثلُه هو أُكْبُرُّهم وفَرَسٌ أُطْمُرٌّ وأُتْرُجٌّ يُشَدِّدُون آخِرَ الحَرْفِ . ج في القِلَّة أَحْجَارٌ أَحْجُرٌ و في الكَثْرَة حِجَارةٌ وحِجَارٌ وهو نادِر قاله الجوهريّ . ورُوِيَ عن أَبي الهَيثمِ أَنه قال : العرَبُ تُدْخِلُ الهاءَ في كلِّ جَمْعِ على فِعالٍ أَو فُعُولٍ وإِنما زادوا هذه الهاءَ فيها لأَنه إِذا سُكِتَ عليه اجتمعَ فيه عند السَّكْتِ ساكِنانِ أَحدُهما الأَلفُ التي آخر حرفٍ في فِعالٍ والثاني آخِرُ فِعال المَسْكُوت عليه وفقالوا : عِظَامٌ وعِظَامَةٌ ونِفارٌ ونِفَارَةٌ وقالوا : فِحَالَةٌ وحِبالَةٌ وذِكارَةٌ وذُكُورَةٌ وفُحُولَةٌ وحُمُولَةٌ . وَأَرْضٌ حَجِرَةٌ وحَجِيرَةٌ ومُتَحَجِّرَةٌ : كَثِيرَتُهُ أَي الحَجَرِ

الحَجَرانِ : الفِضّةَ والذَّهَبُ . ويقال للرّجل إِذا كَثُرَ مالُه وعَدَدُه : قد انْتَشَرَتْ حَجْرَتُه وقد ارْتَعَجَ مالُه وارْتَعَجَ عَدَدُه . رُبما كُنِيَ بِالحَجَرِ عن الرَّمْل حَكاه ابنُ الأّعْرَابِيِّ وبذلك فُسِّر قولُه :

" عَشِيَّةَ أَحْجارُ الكِناسِ رِمِيمُ . قال : أَراد عَشِيَّةَ رَمْل الكِنَاسِ ورَمْلُ الكِنَاسِ : مِن بِلادِ عبدِ اللهِ بنِ كِلاب . والحَجَرُ الأَسْوَدُ الأَسْعَدُ كَرَّمَه اللُه تعالَى م أَي معروفٌ وهو حَجَرُ البَيتِ حَرَسَه اللُه تعالَى ورُبَّمَا أَفْرَدُوه إِعظاماً فقالوا : الحَجَرُ ومِن ذلك قولُ عُمَرَ رضيَ اللُه عنه : " واللهِ إِنكَ لَحَجَرٌ ولولا أَنِّي رأَيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللُه عليه وسلّم يفعل كذا ما فعلْتُ " . فأَمَّا قولُ الفَرَزْدَق :

وإِذا ذَكَرْتَ أَبَاكَ أَو أَيّامَه ... أَخْزاكَ حَيثُ تُقَبَّلُ الأَحْجَارُ . فإِنه جَعَل كلَّ ناحِيَةٍ منه حَجَراً أَلاَ تَرَى أَنكَ لو مَسِسْتُ كلّ ناحيةٍ منه لَجازَ أَن تقولَ : مَسِسْتُ الحَجَرَ . الحَجَرُ : د عَظِيمٌ على جَبَلٍ بالأَنْدَلُسِ ومنه : محمّدُ بنُ يَحْيَى المحدِّثُ الحَجَرِيُّ الكِنْدِيُّ الكُوفيُّ عن عبد اللهِ بن الأَحْلَجِ وعنه عَتِيقُ بنُ أَحمدَ الجُرْجانِيُّ وإِبراهيمُ بنُ دُرُسْتَوَيْهِ الشِّيرازِيُّ . الحَجَرُ : ع آخَرُ . وحَجَرُ الذَّهَبِ : مَحَلَّةٌ بدِمَشْقَ داخِلَها وفيها المدرسةُ الخاتُونِيَّةُ . وَحَجَرُ شُغْلانَ بإِعجام الغَيْن وإِهمالِها : حِصْنٌ قُرْبَ أَنْطَاكِيَةَ بجَبل اللُّكَامِ

الحُجُرُ بضَمَّتَيْنِ : ما يُحِيطُ بالظُّفُرِ من اللَّحْم . الحُجَرُ كصُرَدٍ : جمْعُ الحُجْرَةِ للغُرْفَةِ وَزْناً ومَعْنَىً . الحُجْرَةُ : حَظِيرَةُ الإِبلِ ومنه حُجْرَةُ الدّارِ كالحُجُرَاتِ بضَمَّتَيْنِ والحُجرَاتِ بفتحِ الجيمِ وسكونِها ثلاثُ لغاتٍ الأَخيرَةُ عن الزَّمَخْشَرِيِّ . وقال شيخُنَا : هذا ليس مّما انْفَرَدَ به الزَّمَخْشَرِيُّ حتى يحتاجَ إلى قَصْرهِ في عَزْوِه عليه بل هو قولٌ للجمهور بل ادَّعى بعضٌ في مثله القِيَاسَ فما هذا القُصُورُ ؟

والحاجِرُ : الأَرضُ المُرْتَفِعَةُ ووَسَطُها مُنْخَفِضٌ كالمَحْجِرِ كمَجْلِسفي الصّحاح : الحاجِرُ : مَا يُمْسِك الماءَ مِن شَفَةِ الوادِي وزاد ابن سِيدَه : ويُحِيطُ به كالحاجُورِ وهو فاعُولٌ من الحَجْر وهو المَنْع

الحاجِرُ : مَنْبِتُ الرِّمْثِ ومُجْتَمَعُه ومُسْتَدارُه كذا في المُحْكَم . والحاجِر أَيضاً : الجَدْرُ الذي يُمْسِكُ الماءَ بين الدِّيار لاستدارِتِهِ . وفي التَّهْذِيب : الحاجِرُ مِن مَسَايِلِ المِيَاهِ ومَنابتِ العُشْبِ : ما استدارَ به سَنَدٌ أَو نَهْرٌ مرتفعٌ . ج حُجْرَانٌ مثلُ حائرٍ وحُورانٌ وشابٍّ وشُبَّان . قال رُؤْبَةُ :

" حتى إِذا ما هاجَ حُجْرانُ الدَّرَقْ . منه سُمِّيَ مَنْزلٌ للحاجِّ بالبادِيَة حاجِراً . وعبارةُ الأزهريِّ : ومِن هذا قِيل لهذا المنزِلِ الذي في طريق مكةَ : حاجِرٌ . وفي الأَساس : وفلانٌ مِن أَهل الحاجِرِ وهو مكانٌ بطريق مكةَ

وقال أبو حنيفةَ : الحاجِرُ : كَرْمٌ مِئْناثٌ وهو مُطْمَأَنٌّ له حُرُوفٌ مُشَرِفَةٌ تَحْبِسُ عليه الماءَ وبذلك سُمِّيَ حاجِراً . قلتُ : والحاجِرُ : مَوضِعٌ بالقُرْبِ من زَبِيدَ سمعْتُ فيه سُنَنَ النَّسَائِيِّ على شيخِنَا الإِمام أَبي محمّدٍ عبدِ الخالقِ بنِ أَبي بكرٍ النَّمَرِيِّ رَحِمه اللهُ تعالَى

والحاجِرُ : موضعٌ بالجِيزَةِ من مصرَ وقد رأَيتُه . والحُجْرِيُّ ككُرْدِيٍّ ويُكْسَرُ الحَقُّ والحُرْمَةُ والخُصُوصِيَّةُ . وحُجرٌ بالضَّمِّ وبضَمَّتَيْن مثلُ عُسْرٍ وعُسُرٍ قال حَسّانُ بنُ ثابت :

مَنْ يَغُرُّ الدَّهْرُ أَو يَأْمَنُه ... مِن قَتِيلٍ بعدَ عَمْروٍ وحُجُرْ . والِدُ امْرِئ القَيْسِ الشاعِرِ المشهورِ فَحْلِ الشُّعَرَاءِ و حُجْرٌ أَيضاً جَدُّه الأَعْلَى وهو امْرُؤُ القَيْسِ بنُ حُجْرٍ بنِ الحارِثِ بنِ حُجْرٍ آكِلِ المُرَارِ بنِ مُعَاوِيَةَ بنِ ثَوْرٍ وهو كِنْدَةُ . وحُجْرُ بنُ النُّعْمَانِ بنِ الحارِثِ بن أَبي شَمِرٍ الغَسَّانيُّ وإِيّاه عَنَى حسّانُ

حُجْرُ بنُ رَبِيعَةَ بنِ وائلٍ الحَضْرَمِيُّ الكِنْدِيُّ والدُ وائلٍ أبي هُنَيْدَةَ مَلِكِ حَضْرَمَوتَ وقد حَدَّثَ مِن وَلَدِه عَلْقَمَةُ وعبدُ الجَبّارِ ابْنا وائِلِ بنِ حُجْرِ بنِ ربيعَةَ بنِ وائلٍ

حُجْرُ بنُ عَدِيِّ بنِ مُعَاوِيَةَ بنِ جَبَلةَ الكِنْدِيُّ ويقال له : حُجْرُ الخَيْرِ وأَبوه عَدِيٌّ هو المُلَقَّبُ بالأَدْبَرِ لأَنَّه طُعِنَ في أَلْيَتَيْهِ مُوَلِّياً وقال أَبو عَمْرو : الأَدْبَرُ هو ابنُ عَدِيٍّ وقد وَهِمَ . وحُجْرُ بنُ النُّعْمَانِ الحارثيُّ له وِفَادةٌ وهو والِدُ الصَّلْتِ . وحُجْرُ بنُ يَزِيدَ بنِ سَلَمَةَ الكِنْدِيُّ ويقال له : حُجْرُ الشَّرِّ للفَرْقِ بينه وبين حُجْرِ الخَيْرِ وهو أَحَدُ الشُّهُودِ بين الحَكَمَيْنِ وَلاَّهُ مُعاويةُ إِرْمِينِيَةَ : صَحَابِيُّون . وحُجْرُ بنُ يَزِيدَ بنِ مَعْدِي كَرِبَ الكِنْدِيُّ صاحِبُ مِرْبَاعِ بَنِي هِنْدٍ اختُلِفَ في صُحْبَتِه والصَّوابُ أَنَّ لأَخِيه أَبي الأَسْوَدِ صُحْبَةً

حُجْرُ بنُ العَنْبَسِ وقيل : ابنُ قَيْسٍ أَبو العَنْبَسِ وقيل : أبو السَّكْنِ الكُوفِيُّ تابِعِيٌّ أَدْرَكَ الجاهليَّةَ ولا رُؤْيَةَ له شَهِدَ الجَمَلَ وصِفِّين رَوَى عنه سَلَمَةُ بنُ كُهَيْل وموسى بنُ قَيْسٍٍ الحَضْرَمِيُّ أَوْرَدَه أَبو موسَى . حُجْرُ : ة باليَمَن مِن مَخَالِيف بَدْرٍ منها : يَحْيَى بنُ المُنْدِرِ عن شَرِيك وعنه ابنُه أَحمدُ وعن أَحمدَ أَبو سعيدِ بنُ الأَعرابيِّ . ومحمّدُ بنُ أَحمدَ بنِ جابِرٍ شَيخٌ لعبد الغنيِّ بنِ سَعِيد . وأَحمدُ بنُ عليٍّ الهُذَلِيُّ الشاعرُ الحُجْرِيُّ وغيرُهم . ومِن شِعر الهُذَلِيِّ هذا :

" ذَكَرْتُ والدَّمْعُ يومَ البَيْنِ يَنْسَجِمُولَوْعَةُ الوَجْدِ في الأَحْشَاءِ تَضْطَرِمُ . وبالتَّحْرِيك : والدُ أَوْسٍ الصَّحابِيِّ الأَسْلَمِيِّ وقيل : أَوْس بن عبد اللهِ بنِ حَجَرٍ وقيل : أَبو أَوْسٍ تَمِيمُ بنُ حَجَرِ وقيل : أَبو تَمِيم كان يَنْزِلُ العَرْجَ . ذَكَره ابنُ ما كُولاَ عن الطَّبَرِيِّ لم يَرْوِ شيئاًحَجَرٌ : والدُ أَوْسٍ الجَاهِلِيِّ الشاعِرِ التَّمِيِميِِّ . حَجَرٌ : والِدُ أَنسٍ المُحَدِّثُ هكذا في النُّسَخ وهو غَلَطٌّ مَنْشَؤُه سِياقُ عبارةِ مُشْتَبِه النَّسَبِ لشيخِه ونَصُّها : وبفتحتَيْن أَيُّوبُ بنُ حَجَرٍ الأَيْلِيُّ ومحمّدُ بنُ يَحْيَى بنِ أبي حَجَرٍ رَوَيَا وأَنَسُ بنُ حَجَرٍ مُخْتَلَفٌ فيه . هكذا نَصُّه وعلى الهامش بإِزاءِ قوله : وأَنَس : وأَوْس وعليه صحّ بخطِّ الحافظِ بن رافعٍ وهكذا هو في التَّبْصيرِ للحافظ ولم يَذكر أَنَسَ بن حَجَرٍ إِنَّمَا هو أَوْسُ بنُ حَجَر . أو هما أي والدُ الشّاعِرِ والمحدِّث بالفتح والصَّوابُ في والدِ أَوْس الصَّحابِيِّ التحريكُ على اختلاف . قال الحافظُ : وصَحَّحَ ابنُ ماكُولاَ أَنه بالضمِّ وأَنه أَوْسُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ حُجْرٍ حديثُه عند وَلَدِه . وذو الحَجَرَيْنِ الأَزْدِيُّ إِنما لُقِّبَ به لأن ابنتَه كانت تَدُقُّ النَّوَى لإِبله بحَجَرٍ والشَّعِيرَ لأَهلها بحَجَر آخَرَ

مِن المَجَاز : يقال : رُمِىَ فلانٌ بحَجَرِ الأَرضِ أَي رُمِىَ بداهِيَةٍ مِن الرِّجال . وفي حديث الأَحْنَفِ بنِ قَيْسٍ : أَنّه قال لعليٍّ حين سَمَّى مُعَاوِيَةُ أَحَدَ الحَكَمَيْنِ عَمْرَو بنَ العاصِ : " إِنّكَ قد رُمِيتَ بحَجَر الأَرضِ فاجْعَلْ معه ابنَ عَبّاس فإِنه لا يَعْقِدُ عُقْدَةً إِلاَ حَلَّها " أَي بِدَاهِيَةٍ عظيمةٍ تَثْبُتُ ثُبُوتَ الحَجَرِ في الأَرض . كذا في اللِّسَان . وفي الأَساس : رُمِيَ فلانٌ بحَجَرٍ إِذا قُرِنَ بمثْلِه

الحَجُورُ كصَبُورِ ويُرْوَى بالضمّ أَيضاً : ع ببلاد بَنِي سَعْدِ بنِ زَيْدِ مَناةَ بنِ تَميمٍ وراءَ عُمَانَ قال الفَرَزْدَقُ :

لو كنْتَ تَدْرِي ما بِرَمْلِ مُقَيِّدٍ ... فقُرَى عُمَانَ إلى ذَواتِ حَجُورِ . رُوِيَ بالوَجْهَيِن : بفتحِ الحاءِ وضَمِّها . الحَجُورُ : ع باليمن وهو صُقْعٌ كبيرٌ تُنْسَبُ إِليه قَبيلةٌ باليمن وهم حَجُورُ بنُ أَسْلَمَ بنِ عَلْيَانَ بن زَيْدِ بنِ جُشَمَ بنِ حاشِدٍ منهم : أَبو عثْمَانَ يَزِيدُ بنُ سعيدٍ الحَجُورِيُّ حدَّثَ عن أَبيه . والحَجُّورَةُ مُشَدَّدةً والحاجُورةُ : لُعْبَةٌ لهم تَخُطُّ الصِّبْيَانُ خَطّاً مُدَوَّراً ويَقِفُ فيه صَبِيٌّ ويُحِيطُون به ليأْخذوه مِن الخَطِّ عن ابن دريد لكن رأَيتُ بخطِّ الصغانيِّ : الحَجُورَة مخفَّفَةً . والمحْجرُ كمَجْلسٍ ومِنْبَرٍ : الحَدِيقةُ . والمَحَاجِرُ : الحدائقُ قال لَبِيد :

بَكَرَتْ به جُرَشِيَّةٌ مَقْطُورَةٌ ... تَرْوِي المَحَاجِرَ بازِلٌ عُلْكُومُ . وفي التهذيب : المِحْجَرُ : المَرْعَى المُنْخَفِضُ وفي الأَساس : المَوْضِعُ فيه رِعْيٌ كثيرٌ وماءٌ

المَحْجِرُ مِن العَيْن : ما دارَ بها وبَدَا مِن البُرْقُعِ من جميع العَيْن أَو هو ما يَظْهَرُ مِن نِقابها أَي المرأَة قاله الجوهريُّ . وقال الأزهريُّ : المَحْجِرُ : العَيْنُ ومَحْجِرُ العين : ما يَبْدُو من النِّقاب وقال مَرَّةً : المَحْجرُ من الوَجْه : حيثُ يَقَعُ عليه النِّقَابُ قال : وما بَدَا لكَ من النِّقاب مَحْجِرٌ وأَنشدَ :

" وكأَنَّ مَحْجِرَها سِرَاجٌ مُوقَدُ . وقيل : هو ما دَار بالعَيْن مِن العَظْم الذي في أَسْفَلِ الجَفْنِ كلُّ ذلك بفَتْح الميمِ وكسرِ الجيمِ وَفَتْحِها

قيل : المَحْجِرُ والمِحْجَرُ : عِمَامَتُه أَي الرَّجلِ إِذا اعْتَمَّ . المَحْجِرُ أَيضاً : ما حولَ القَرْيَةِ ومنه : مَحَاجِرُ أَقْيَالِ اليَمنِ أَي مُلُوكِهَا . وهي الأَحْمَاءُ : كان لكلِّ واحدٍ منهم حِمىً لا يَرعاه غيرُه . وفي التَّهْذِيبِ : مَحْجِرُ القَيْل من أَقْيالِ اليمَنِ : حَوْزَتُه وناحِيَتُه التي لا يَدخُل عليه فيها غيرُه

يقال : اسْتَحْجَرَ الرجلُ : اتَّخَذَ حُجْرَةً لنفسِه كتَحَجَّرَ واحْتَجَرَ . وفي الحديث : أَنَّه احْتَجَرَ حُجَيْرَةً بخَصَفَة أو حَصِير " . أبو القاسم مُظَفَّرُ بنُ عبدِ اللهِ بن بَكرِ بن مُقَاتلِ الحُجَرِيُّ كجُهَنِيٍّ محدِّثٌ يَرْوِي عن عبدِ اللهِ بنِ المُعْتَزِّ شيئاً من شِعْره سَمِعَ منه أَبو العَلاَءِ الواسِطيُّ المُقْرِئُ بواسِطَوالأَحجارُ : بُطُونٌ مِن بني تَمِيمٍ قال ابن سِيدَه : سُمٌّوا بذلك لأَن أَسماءَهَم جَنْدَلٌ وجَرْوَلٌ وصَخْرٌ وإيّاهم عَنَى الشاعِرُ بقوله :

" وكُلُّ أُنْثَى حَمَلَتْ أَحْجَارَا . يَعْنِي أُمَّه . وقيل : هي المَنْجَنِيقُ . ومُحَجّرٌ كمُعَظَّمٍ ومُحَدِّث الثاني قولُ الأَصمعيِّ : ماءٌ أو اسمُ ع بِعَيْنِه . قال ابن بَرِّيٍّ : وشاهِدُه قَولُ طُفَيْلٍ الغَنَوِيِّ :

فذُوقُوا كما ذُقْنَا غَدَاةَ مُحَجَّرٍ ... مِن الغَيْظِ في أَكبادِنَا والتَّحَوُّبِ . قال ابنُ مَنْظُورٍ : وحَكَى ابنُ برِّيٍّ هنا حكايَةً لطيفةً عن ابن خالَوَيْهِ وقال حَدَّثَنِي أبو عَمروٍ الزّاهِدُ عن ثعلبٍ عن عًمَرَ بنِ شَبَّةَ قال : قال الجارُودُ وهو القارئُ : " وما يَخْدَعُونَ إِلاّ أَنفسَهم " : غَسَّلتُ ابناً للحَجّاج ثم انصرفْتُ إلى شيخ كان الحَجّاجُ قَتَلَ ابْنَه فقلتُ له : مات ابنُ الحَجّاجِ فلو رأَيتَ جَزَعَه عليه فقال :

" فذُوقُوا كمَا ذُقْنَا غَدَاةَ مُحَجَّرٍ . البيت . وأَحْجَارٌ : فَرَسُ هَمّامِ بنِ مُرَّةَ الشَّيْبَانيِّ سُمِّيَتْ باسم الجَمْع . وأَحْجَارُ الخَيْلِ : ما اتُّخِذَ منها للنَّسْل لا يَكادُون يُفْرِدُون لها الواحِدَ . قال الأَزهريُّ : بل يقال هذه حِجْرٌ من أَحجارِ خَيْلي يُرِيدُ بالحِجْر : الفَرَسَ الأُنْثَى خاصَّةً جَعَلُوهَا كالمُحَرَّمَةِ الرَّحِمِ إِلاَّ على حِصَانٍ كريمٍ

وأَحْجَارُ المِرَاءِ : مَوضِعٌ بقُبَاءَ خارِجَ المدينةِ المشرَّفةِ على ساكنها أَفضلُ الصّلاةِ والسّلام . وفي الحديث : " أَنه كان يَلْقَى جِبْرِيلَ عليه السّلامُ بأَحْجَارِ المِراءِ " قال مُجاهدٌ : وهي قُبَاءُ

في حديث الفِتَنِ : " عندَ أَحْجارِ الزَّيتِ " هو ع داخلَ المدينَةِ المشرَّفَة على ساكِنها أَفضلُ الصّلاةِ والسّلامِ ولا يَخْفَى ما في مُقَابَلَةِ الدّاخِل مع الخارج من حُسْنِ التَّقَابًل

قلْتُ : وبه قُتِلَ الإِمامُ محمّدٌ النَّفْسُ الزَّكِيَّةُ ويُقَال له : قَتِيلُ أَحْجَارِ الزَّيْتِ . والحُجَيْرَاتُ كأنه جمْعُ حُجَيْرَةٍ تَصْغِير حًجْرَة وهي الموضعً المًنْفَرِدُ كذا في النُّسَخ وفي التكملة : الحُجَيْرِيّاتُ : مَوْضعُ به كان مَنْزِلٌ لأَوْسِ بنِ مَغْرَاءَ السَّعْدِيِّ . والحُنْجُورُ بالضمّ : السَّفَطً الصغيرُ وقارُورَةٌ صغيرةٌ للذَّرِيرَةِ وأَنشدَ ابن الأَعرابيِّ :

لو كانَ خَزُّ واسِطٍ وسَقَطُهْ ... حُنْجُورُه وحُقُّه وسَفَطُهْ . الأَصلُ فيهما الحُلْقُومُ كالحَنْجَرَةِ والنونُ زائةٌ والحَنَاجِرُ جَمْعه بالفتح أَيضاً وإِنما أَطْلَقَ اعتماداً على الشُّهْرَة . وفي التنزيل العزيز : " إِذِ القُلُوبُ لَدَى الحَنَاجِرِ " أَي الحلاَقِم

الحُنْجُورُ : د في نواحِي الرُّومِ ويقال : حُنْجُر كقُنْفُذ ويقال بجِيمَيْن ويقال بالخاءِ . وحَجَّرَ القَمَرُ تَحْجِيراً : اسْتَدارَ بخطٍّ دَقِيقٍ وفي بعض الأُصول الجَيِّدَة : رَقِيقٍ بالراءِ مِن غير أَن يَغْلُظَ . أَو تَحَجَّرَ القَمَرُ إِذا صارَ هكذا في النُّسَخ وفي بعض منها : صارتْ حولَه دارَةٌ في الغَيْمِ

حَجَّرَ البَعِيرُ : وُسِمَ حولَ عَيْنَيْه بمِيسَمٍ مُسْتَدِيرٍ . وقد حَجَّرَ عَيْنَها وحَوْلَها : حَلَّقَ لا يُصِيُبَها

وتَحَجَّرَ عليه : ضَيَّقَ وحَرَّمَ وفي الحديث : " لقَد تَحَجَّرْتَ واسِعاً " أَي ضَيَّقْتَ ما وَسَّعَه اللهُ وخَصَصتَ به نفْسَك دُونَ غَيرِك . وقد حجَرَةُ وحَجَّرَه . واستْحَجْرَ فلانٌ بكلامِي أَي اجْتَرَأَ عليه . قال ابن الأَثِير : احْتَجَرَ الأَرضَ وحَجَرَها : ضَرَبَ عليها مَنَاراً أَو أَعْلَمَ عَلَماً في حُدودِهَا للحِيَازَةِ يَمْنَعُها به عن الغَيْر

احْتَجرَ اللَّوْحَ : وَضَعَه في حِجْره . يقال : احْتَجَرَ به فلانٌ إِذا الْتَجَأ واستعَاذَ ومنه الحديث : " اللّهُمَّ إِنِّي أَحْتَجِرُ بك منه " أَي أَلْتَجِئُ إِليكَ وأَسْتَعِيذُ بك كاحْتَجَأَفي النوادر : احْتَجَرتِ الإِبلُ : تَشَدَّدَتْ بُطُونُها وحجرت واحْتَجَزَتْ بالزاي لغةٌ فيه . وقد أَمْسَتْ مُحْتَجِرَةً وذلك إِذا كَرِشَ المالُ ولم يَبْلُغ نِصْفَ البِطْنَةِ ولم يَبْلُغِ الشِّبَعَ كُلَّه فإِذا بَلَع نِصْفَ البِطْنَةِ لم يُقَلْ فإِذا رَجَعَ بعد سُوءِ حالٍ وعَجَفٍ فقد اجْرَوَّشَ . وناسٌ مُجْرَوِّشُون . ووادِي الحِجَارَةِ : د بثُغُورِ الأَنْدَلُسِ منه : أَبو عبدِ اللهِ محمّدُ بنُ إِبراهِيمَ بنِ حَبُّونَ الحِجَارِيُّ الأَنْدَلِسيُّ شاعرٌ إِمامٌ في الحديث بَصِيرٌ بِعِلَلِه حافِظٌ لطُرُقِه لم يكن بالأَنْدَلُسِ قَبلَه أَبْصَرُ منه عن ابن وَضّاح وعنه قاسِمُ بنُ أَصْبَغَ ذَكَرَه الرشاطيُّ . وذَكَر السَّمْعَانيُّ منه : سعيدُ بنُ مَسْلَمَةَ المحدِّثُ وابنُه أَحمدُ بنُ سعيدٍ المحدِّثُ وحَفْصُ بنُ عُمَرَ ومحمّدُ بنُ عَزْرة وإِسماعيلُ بنُ أَحمدَ الحِجارِيُّون الأَنْدَلُسِيُّون : مُحدِّثون . وحَجْورٌ كقَسْوَرٍ : اسمٌ

حَجّار ككَتّان وفي بعض النُّسَخِ ككِتَابٍ ابنُ أَبْجَرَ بن جابرٍ العِجْلِيُّ أَحَدُ حُكّامِهم وأَبْجَرُ هذا هو الذي قال : أَكْثِرْ مِن الصَّدِيق فإنك على العَدُوِّ قادرٌ لمّا أَوْصَى وَلَدَه حَجّاراً كما جَزَمَ به ابن الكَلْبِيِّ . وذَكَرَ ابنُ حِبّانَ : حَجّارَ بن أَبْجَرَ الكُوفِيِّ وقال فيه : يَرْوِي عن عليٍّ ومُعَاوِيَةَ عِدادُه في أَهل الكُوفِة رَوَى عنه سِمَاكُ بنُ حَرْبٍ فلا أَدْري هو هذا أَم غيره فلْيُنْظَرْ

وحُجَيْر كزُبَيْرٍ بنُ الرَّبِيع العُذْرِيُّ البَصْرِيُّ يقال : هو أَبو السَّوّار ثِقَةٌ من الثالثة . وهِشَامُ بنُ حُجَيْرٍ المَكِّيُّ مِن رجال الصَّحِيحَيْن وقد ضَعَّفَه ابنُ مَعِينٍ وأَحمدُ محدِّثانِ . وحُجَيْرُ بنُ عبدِ اللهِ الكِنْدِيُّ تابعِيٌّ . حُجَيْرُ بنُ رِئابِ بنِ حَبِيبَ بنِ سُواءَةَ بنِ عامرٍ بنِ صَعْصَعَةَ بنِ مُعَاويَةَ بنِ بَكْر جَدٌّ لجابرِ بنِ سَمُرَةَ الصَّحابِيِّ رضيَ اللهُ عنه

وممّا يُستدرَك عليه : أَهْلُ الحَجَر والمَدَر أَي أَهْلُ البوادِي الذين يَسْكُنُون مواضع الأَحجارِ والرِّمالِ وأَهلُ المَدَرِ : أَهلُ البِلاَدِ وقد جاءَ ذِكْرُه في حديث الجَسّاسَةِ والدَّجّالِ . وفي آخَرَ : " وللعِاهرِ الحَجَرُ " قيل : أي الخَيْبَةُ والحِرْمَانُ كقَولك : ما لكَ عِنْدِي شيءٌ غيرُ التُّرَابِ وما بِيَدِكَ غيرُ الحَجَرِ . وذَهَبَ قومٌ إلى أَنه كَنَي به عن الرَّجْمِ . قال ابن الأَثِير : وليس كذلك لأَنه ليس كلُّ زانٍ يُرْجَم

واسْتَحْجَرَ الطِّين : صار حَجَراً كما تقول : اسْتَنْوَقَ الجمَلُ لاَ يَتَكَلَّمُون بهما إلاّ مَزِيدَيْن ولهما نَظائِرُ . وفي الأَساس : اسْتَحْجَر الطِّينُ وتَحَجَّرَ : صَلُبَ كالحَجَرِ . والعربُ تقول عند الأَمْرِ تُنْكِرُه : حُجْراً له بالضمّ أي دَفْعاً وهو استعاذَةٌ من الأَمرِ ومنه قولُ الرّاجز :

قالتْ وفيها حَيْدةٌ وذُعْرُ ... عَوْذٌ بِرَبِّي منكمُ وحُجْرُ . والمُحَنْجِرُ : الأَسَدُ نقلَه الصّغانيُّ . وأَنتَ في حَجْرتِي أَي مَنَعَتِي . والحِجَارُ بالكسْر : حائِطُ الحُجْرَةِ ومنه الحديث : " مَن نام على ظَهْرِ بَيْتٍ ليس عليه حِجارٌ فقد بَرِئَتْ منه الذِّمَّةُ " أَي لكَوْنهِ يَحْجُرُ الإِنسانَ النّائِمَ . ويَمْنَعُه من الوُقُوعِ والسُّقُوطِ . ويُرْوَى : حِجَاب بالباءِ

والحِجْرُ : قَلْعَتَانِ باليَمَن : إِحداهما بظَفَارِ والثّانيةُ بحَرّانَ . وحَجُور كصَبُورٍ : موضعٌ باليَمَن . وقيل : قُرْبَ زَبِيدَ موضعٌ يُسَمى حَجُورَى . وحَجْرَةُ : موضعٌ باليَمَن . والحَنَاجِرُ : بَلَدٌ . والحُنْجُورُ : دُوَيْبَّةٌ وليس بثَبت . والحَجّار : مِن رُوَاةِ البُخارِيِّ هو أحمدُ بنُ أبي النعم الصالِحِيُّ مشهورٌ

ومِحْجَر : كمِنْبَرٍ : قريةٌ جاءَ ذِكْرُهَا في حديث وائلِ بنِ حُجْر وقال ابن الأثِير : هي بالنون قال : وهي حَظَائرُ حَولَ النخل وسيأْتي . وقال الطِّرِمّاحُ يصفُ الخمْرَ :

فلما فُتَّ عنها الطِّينُ فاحَت ... وصَرَّحَ أَجْوَدُ الحُجْرَانِ صافِ . استعار الحُجْرَان للخَمْر لأنها جَوْهَرٌ سَيّال كالماءِوفي التَّهذِيب : وقيل لبعضهم : أيُّ الإِبلِ أَبْقَى على السَّنَة ؟ فقال : ابْنةُ لَبُون قيل : لِمَهْ ؟ قال : لأنها تَرْعَى مَحْجِراً وتَترُكُ وَسَطاً . قال : وقال بعضُهم : المَحْجِرُ هنا الناحيةُ . وقال الأخطل :

ويُصْبِحُ كالخُفّاشِ يَدْلُكُ عَيْنَه ... فقُبِّحَ مِن وَجْهٍ لَئِيمٍ ومِن حَجْر . فَسَّرَه ابنُ الأَعْرَاِبّيِّ فقال : أَراد مَحْجِرَ العَيْنِ . وقال آخَرُ :

" وجارَةُ البيتِ لها حُجْرِيُّ . معناه : لها خاصَّةً دونَ غيرها

وفي حديث سَعْدِ بنِ مُعاذ : " لمّا تَحَجَّرَ جُرْحُه للبُرْءِ انْفَجَرَ " أي اجتمع والْتَأَمَ وقَرُبَ بعضُه من بعض . والحُجَرِيَّةُ بضمٍّ ففتْحٍ : قَريةٌ بالجَنَد منها : يَحْيَى بنُ عبد العَليم بنِ أبي بكْر الحُجَريُّ أَخَذَ عن ابن أبي مَيْسَرَةَ . ومحمّدُ بنُ عليٍّ بن أحمدَ الحُجَري الأَصبحيُّ دَرَّسَ بتَعِزَّ ومات سنة 719 . وفي الحديث : " إذا نَشَأت حَجْريَّةٌ ثمّ تَشاءَمَتْ فتلك عَيْنٌ غُدَيْقَةٌ " منسوبٌ إلى الحَجْرَ : قَصَبَةِ اليَمَامَةِ أو إلى حَجْرَةِ القَوْمِ : ناحِيَتِهم قالَه ابن الأَثِيرِ . وقال الرّاعِي ووَصَفَ صائِداً :

تَوَخَّى حَيثُ قال القَلْبُ منه ... بِحَجْرِيٍّ تَرَى فيه اضْطِمارَا . عَنَى نَصْلاً مَنْسُوباً إلى حَجْر . وقال أبو حنيفَة : وحَدائِدُ حَجْرٍ : مُقَدَّمَةٌ في الجَوْدَة وقال زُهَيْر :

" لِمَنْ الدِّيارُ بقُنَّةِ الحَجْرِ . هو موضعٌ ولم يعرفه أبو عَمروٍ في الأمكنة وقال آخرُ :

أَعْتَدْتُ للأَبْلَجِ ذِي التَّمايُلِ ... حَجْرِيَّةً خِيضَتْ بِسُمٍّ ماثِلِ . عَنَى قَوْساً أو نَبْلاً منسوباً إلى حَجْر . وانْتَشَرَتْ حَجْرَتُه : كَثُرَ مالُه . وفي الحديث : " أنه كان له حَصِيرٌ يَبْسُطه بالنَّهَارِ ويَحْجُرُه باللَّيْل " وفي رواية : يَحْتَجِرُه أي يَجْعَله لنفْسِه دون غيرِه . وفي صِفَة الدَّجّال : " مَطْمُوس العَيْن ليستْ بِنَاتِئَةٍ ولا حَجْراءََ " . قال ابن الأثِير : قال الهَرَوِيُّ : إن كانت هذه اللَّفْظَةُ محفوظةً فمعناه : ليست بصُلْبَة مُتَحَجِّرَةَ قال : وقد رُوِيَتْ : حَجْراءَ بتقديم الجيم وهو مذكورٌ في موضعه . وأبو حُجَيْرِ : جَدُّ خالدِ بنِ عبد الرحمن السَّرِيِّ الرّواي عن أبي الجَماهِر وعنه النَّسائِيُّ . وقالوا : فلانٌ حَجَرُ الأرضِ أي فَرْدٌ لا نَظِيرَ له ونحُوه قولُهم : فلانٌ رَجلُ الدَّهرِ . وحَجرٌ : لَقَبُ جَدَّ إِمامِ الأَئِمَّةِ الحُفّاظِ : شِهَابِ الدِّين أَبي الفَضْلِ أَحمدَ بنِ عليِّ بنِ محمّدَ بن محمّدَ بنَ عليِّ بنَ محمودَ بنَ أحمدَ العَسْقَلانيِّ الكِنَانيِّ المِصْرِيِّ عُرِفَ جَدُّه بابنِ حَجرٍ وبابن البَزّاز وقَرِيبُه الإمامُ المحدِّثُ شَعبانُ بنُ محمّدِ بنِ محمّدِ أبو الطَّيِّبِ وأُمُّ الكِرَامِ أنُس زوجةُ ابن حَجَر محدِّثون وهم بَيتُ حديثٍ وفِقْهٍ وأما الحافظُ أبو الفَضْلِ فهو مَحْضُ مِنَّةٍ من الله تعالَى على مصرَ خاصَّة وعلى مَن سواهم عامّة وترجمتُه أُلِّفَتْ في مُجَلَّدٍ كبيرٍ وبَلَغَ في هذا الشأْنِ ما لم يَبْلُغْهُ غيرُه في عَصْره بل ومَن قبلَه وكان بعضٌ يُوَازيه بالدَّار قُطْنِيِّ وقد انتفعْتُ بكُتبه وكان أَوّلُ فُتُوحِي في الفنِّ على مؤلَّفاته وحَبَّبَ اللهُ إليَّ كلامَه وأمالِيَه فجمعتُ منها شيئاً كثيراً فجزاه اللهُ عنّا كلَّ خَيرٍ وأَسْكَنَه بُحبُوحَ الفَرَادِيسِ من غير ضَيْرٍ . ووالدُه نُورُ الدِّين عليٌّ مِمَّن سمِعَ من ابن سَيِّدِ الناسِ وكان يَحفظ الحاوِيَ الصَّغِيرَ وجَدُّه قُطْبُ الدِّين أبو القاسِم محمّدُ بنُ محمّدِ بنِ عليٍّ مِمَّن أجازَ له أبو الفَضْلِ بنُ عَساكِرَ وابنُ القَوّاسِ وتوفي سنة 741 . وعمَّه فَخْرُ الدِّين عُثمانُ بنُ عليٍّ تَفقَّه عليه ابنُ الكُوَيْك والسِّراجُ الدَّمَنْهُوريُّ وتُوفِّي سنة 714 ، تَرْجَمَه العَفِيفُ المَطَرِيُّ ووُلِدَ الحافِظُ أبو الفَضْل في 22 شعبان سنة 773 وتوفي في 28 ذي الحجّة سنة 852 على الصحيحوأما الشِّهاب أحمدُ بنُ عليِّ بنِ حَجَرٍ الهَيْثَمِيُّ المصريُّ الفقيهُ نَزِيلُ مكّةَ فإنه إنما لُقِّب به جَدُّه لصَمَمٍٍ أَصابَه مِن كِبَرِ سِنَّه كما رأَيتُه في مُعْجَمه الذي أَلَّفَه في شيوخه

وبنو حَجَرٍ : قبيلةٌ باليَمَن . والمَحْجَر : بالفتح : مَحَلَّةُ بمصرَ . وأبو سَعْدٍ محمّدُ بنُ عليٍّ الحَجَرِيُّ محرَّكَةً يُعْرَفُ بسنك انداز مُحَدِّث مقرئُ . وأبو المَكَارِمِ المُبَارَكُ بنُ أَحمدَ الحَجَرِيُّ عُرِفض بابن الحَجَرِ من أهل بغدادَ محدِّث . وحُجْر بضمّ فسكون ابن عبدِ ابنِ مَعِيصِ بنِ عامرِ بنِ لُؤيّ : جدُّ ابنِ أمِّ مَكْتومٍ الصَّحَابِيّ . وفي كِنْدَة : حُجْرُ بن وَهْبِ بنِ رَبِيعَة بنُ مُعَاوِيَةَ الأَكْرَمِين منهم : جَبَلَةُ بنُ أَبي كُرَيْبِ بنِ قَيْس بن حُجْر له وِفَادةٌ ومنهم : الأَجلح الكِنْدِيُّ وهو يَحْيَى بن عبدِ اللهِ بن مُعَاوِيَة بنِ حَسَّان الفقِيهُ ومنهم : عَمْرو بن أَبي قُرَّةَ الحُجْرِيّ قاضي الكُوفة . وحَجْرٌ القَرِدُ بنُ الحارثِ الوَلاّدة بن عَمرِو بنِ معَاوِية بنِ الحارِثِ بنِ معَاوِية بنِ ثورٍ ومعنَى القَرِد : الكثيرُ العَطاءِ والوَلاّدة : كثيرُ الوَلدِ وهو جَدُّ المُلُوكِ الذين لَعَنَهُم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلّم وهم مِخْوَس ومِشْرَحٌ وأَبْضَعَةُ وجَمْدٌ بَنُو مَعْدِي كَرِبَ بنِ وَكِيعَةَ بنِ شُرَحْبِيلِ بنِ معَاوِيَةَ بنِ حَجْرٍ . وحُجُور بالضمّ : مَوضعٌ جاءَ ذِكْرُه في الشعر . وذاتُ حَجُور بالفتح : مَوضعٌ آخرَ . وأَبْرَقَا حُجْرٍ : جَبلانِ على طَريقِِ حاجّ البَصرةِ بين جدِيلة وفَلْجَةَ وكان حُجْرٌ أبو امْرِئِ القَيْسِ يَنْزِلهما وهناك قَتَلَه بنو أسَدِ . وحَنْجَرُ بالحاءِ والنونِ كجَعْفَر : أرضٌ بالجَزِيرَةِ لبني عامرٍ وهي مِن قِنَّسْرِينَ سُمِّيَتْ لتَجَمُّعِ القبائلِ بها واغتِصاصِها

وفي كتاب الجَوْهَرِ المَكْنُونِ للشَّرِيف النَّسّابة : ولَخْمٍ حجْرُ بن جَزِيلَة بن لَخْم إِليه يَرجع كل حجْرِي لَخْميّ ومنهم : ذُعْر بن حجْرٍ وَوَلَدُه مالكٌ الذي اسْتَخْرَجَ يوسفَ الصِّدِّيَق مِن الجُبِّ

لسان العرب
الحَجَرُ الصَّخْرَةُ والجمع في القلة أَحجارٌ وفي الكثرة حِجارٌ وحجارَةٌ وقال كأَنها من حِجارِ الغَيْلِ أَلبسَها مَضارِبُ الماء لَوْنَ الطُّحْلُبِ التَّرِبِ وفي التنزيل وقودها الناس والحجارة أَلحقوا الهاء لتأْنيث الجمع كما ذهب إِليه سيبويه في البُعُولة والفُحولة الليث الحَجَرُ جمعه الحِجارَةُ وليس بقياس لأَن الحَجَرَ وما أَشبهه يجمع على أَحجار ولكن يجوز الاستحسان في العربية كما أَنه يجوز في الفقه وتَرْكُ القياس له كما قال الأَعشى يمدح قوماً لا نَاقِصِي حَسَبٍ ولا أَيْدٍ إِذا مُدَّت قِصَارَهْ قال ومثله المِهارَةُ والبِكارَةُ لجمع المُهْرِ والبَكْرِ وروي عن أَبي الهيثم أَنه قال العرب تدخل الهاء في كل جمع على فِعَال أَو فُعُولٍ وإِنما زادوا هذه الهاء فيها لأَنه إِذا سكت عليه اجتمع فيه عند السكت ساكنان أَحدهما الأَلف التي تَنْحَرُ آخِرَ حَرْفٍ في فِعال والثاني آخرُ فِعال المسكوتُ عليه فقالوا عِظامٌ وعَظامةٌ ونِفارٌ ونِفارةٌ وقالوا فِحالَةٌ وحِبالَةٌ وذِكارَةٌ وذُكُورة وفُحولَةٌ وحُمُولَةٌ قال الأَزهري وهذا هو العلة التي عللها النحويون فأَما الاستحسان الذي شبهه بالاستحسان في الفقه فإِنه باطل الجوهري حَجَرٌ وحِجارةٌ كقولك جَمَلٌ وجِمالَةٌ وذَكَرٌَ وذِكارَةٌ قال وهو نادر الفراء العرب تقول الحَجَرُ الأُحْجُرُّ على أُفْعُلٍّ وأَنشد يَرْمِينِي الضَّعِيفُ بالأُحْجُرِّ قال ومثله هو أُكْبُرُّهم وفرس أُطْمُرُّ وأُتْرُجُّ يشدّدون آخر الحرف ويقال رُمِي فُلانٌ بِحَجَرِ الأَرض إِذا رمي بداهية من الرجال وفي حديث الأَحنف بن قيس أَنه قال لعلي حين سمَّى معاويةُ أَحَدَ الحَكَمَيْنِ عَمْرَو بْنَ العاصِ إِنك قد رُميت بِحَجر الأَرض فأَجعل معه ابن عباس فإِنه لا يَعْقِدُ عُقْدَةً إِلاَّ حَلَّهَا أَي بداهية عظيمة تثبت ثبوتَ الحَجَرِ في الأَرض وفي حديث الجَسَّاسَةِ والدَّجالِ تبعه أَهل الحَجَرِ وأَهل المَدَرِ يريد أَهل البَوادِي الذين يسكنون مواضع الأَحجار والرمال وأَهلُ المَدَرِ أَهلُ البادِية وفي الحديث الولد للفراش وللعاهِرِ الحَجَرُ أَي الخَيْبَةُ يعني أَن الولد لصاحب الفراش من السيد أَو الزوج وللزاني الخيبةُ والحرمان كقولك ما لك عندي شيء غير التراب وما يبدك غير الحَجَرِ وذهب قوم إِلى أَنه كنى بالحجر عن الرَّجْمِ قال ابن الأَثير وليس كذلك لأَنه ليس كل زان يُرْجَمُ والحَجَر الأَسود كرمه الله هو حَجَر البيت حرسه الله وربما أَفردوه فقالوا الحَجَر إِعظاماً له ومن ذلك قول عمر رضي الله عنه والله إِنك حَجَرٌ ولولا أَني رأَيتُ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يفعل كذا ما فعلت فأَما قول الفرزدق وإِذا ذكَرْتَ أَبَاكَ أَو أَيَّامَهُ أَخْزاكَ حَيْثُ تُقَبَّلُ الأَحْجارُ فإِنه جعل كل ناحية منه حَجَراً أَلا ترى أَنك لو مَسِسْتَ كل ناحية منه لجاز أَن تقول مسست الحجر ؟ وقوله أَمَا كفاها انْتِياضُ الأَزْدِ حُرْمَتَها في عُقْرِ مَنْزِلها إِذْ يُنْعَتُ الحَجَرُ ؟ فسره ثعلب فقال يعني جبلاً لا يوصل إِليه واسْتَحْجَرَ الطينُ صار حَجَراً كما تقول اسْتَنْوَق الجَمَلُ لا يتكلمون بهما إِلاَّ مزيدين ولهما نظائر وأَرضٌ حَجِرَةٌ وحَجِيرَةٌ ومُتَحَجِّرة كثيرة الحجارة وربما كنى بالحَجَر عن الرَّمْلِ حكاه ابن الأَعرابي وبذلك فسر قوله عَشِيَّةَ أَحْجارُ الكِناسِ رَمِيمُ قال أَراد عشية رمل الكناس ورمل الكناس من بلاد عبدالله بن كلاب والحَجْرُ والحِجْرُ والحُجْرُ والمَحْجِرُ كل ذلك الحرامُ والكسر أَفصح وقرئ بهن وحَرْثٌ حجر وقال حميد ابن ثور الهلالي فَهَمَمْت أَنْ أَغْشَى إِليها مَحْجِراً ولَمِثْلُها يُغْشَى إِليه المَحْجِرُ يقول لَمِثْلُها يؤتى إِليه الحرام وروي الأَزهري عن الصَّيْداوِي أَنه سمع عبويه يقول المَحْجَر بفتح الجيم الحُرْمةُ وأَنشد وهَمَمْتُ أَن أَغشى إِليها مَحْجَراً ويقال تَحَجَّرَ على ما وَسَّعه اللهُ أَي حرّمه وضَيَّقَهُ وفي الحديث لقد تَحَجَّرْتَ واسعاً أَي ضيقت ما وسعه الله وخصصت به نفسك دون غيرك وقد حَجَرَهُ وحَجَّرَهُ وفي التنزيل ويقولون حِجْراً مَحْجُوراً أَي حراماً مُحَرَّماً والحاجُور كالمَحْجر قال حتى دَعَوْنا بِأَرْحامٍ لنا سَلَفَتْ وقالَ قَائِلُهُمْ إِنَّي بحاجُورِ قال سيبويه ويقول الرجل للرجل أَتفعل كذا وكذا يا فلان ؟ فيقول حُِجْراً أَي ستراً وبراءة من هذا الأَمر وهو راجع إِلى معنى التحريم والحرمة الليث كان الرجل في الجاهلية يلقى الرجل يخافه في الشهر الحرام فيقول حُجْراً مَحجُوراً أَي حرام محرم عليك في هذا الشهر فلا يبدؤه منه شر قال فإِذا كان يوم القيامة ورأَى المشركون ملائكة العذاب قالوا حِجْراً مَحْجُوراً وظنوا أَن ذلك ينفعهم كفعلهم في الدنيا وأَنشد حتى دعونا بأَرحام لها سلفت وقال قائلهم إِني بحاجور يعني بِمَعاذ يقول أَنا متمسك بما يعيذني منك ويَحْجُرك عني قال وعلى قياسه العاثُورُ وهو المَتْلَفُ قال الأَزهري أَما ما قاله الليث من تفسير قوله تعالى ويقولون حجراً محجوراً إِنه من قول المشركين للملائكة يوم القيامة فإِن أَهل التفسير الذين يُعتمدون مثل ابن عباس وأَصحابه فسروه على غير ما فسره الليث قال ابن عباس هذا كله من قول الملائكة فالوا للمشركين حجراً محجوراً أَي حُجِرَتْ عليكم البُشْرَى فلا تُبَشَّرُون بخير وروي عن أَبي حاتم في قوله « ويقولون حجراً » تمّ الكلام قال أَبو الحسن هذا من قول المجرمين فقال الله محجوراً عليهم أَن يعاذوا وأَن يجاروا كما كانوا يعاذون في الدنيا ويجارون فحجر الله عليهم ذلك يوم القيامة قال أَبو حاتم وقال أَحمد اللؤلؤي بلغني عن ابن عباس أَنه قال هذا كله من قول الملائكة قال الأَزهري وهذا أَشبه بنظم القرآن المنزل بلسان العرب وأَحرى أَن يكون قوله حجراً محجوراً كلاماً واحداً لا كلامين مع إِضمار كلام لا دليل عليه وقال الفرّاء حجراً محجوراً أَي حراماً محرّماً كما تقول حَجَرَ التاجرُ على غلامه وحَجَرَ الرجل على أَهله وقرئت حُجْراً مَحْجُوراً أَي حراماً محرّماً عليهم البُشْرَى قال وأَصل الحُجْرِ في اللغة ما حَجَرْتَ عليه أَي منعته من أَن يوصل إِليه وكل ما مَنَعْتَ منه فقد حَجَرْتَ عليه وكذلك حَجْرُ الحُكَّامِ على الأَيتام مَنْعُهم وكذلك الحُجْرَةُ التي ينزلها الناس وهو ما حَوَّطُوا عليه والحَجْرُ ساكنٌ مَصْدَرُ حَجَر عليه القاضي يَحْجُر حَجْراً إِذا منعه من التصرف في ماله وفي حديث عائشة وابن الزبير لقد هَمَمْتُ أَن أَحْجُرَ عليها هو من الحَجْر المَنْعِ ومنه حَجْرُ القاضي على الصغير والسفيه إِذا منعهما من التصرف في مالها أَبو زيد في قوله وحَرْثٌ حِجْرٌ حرامٌ ويقولون حِجْراً حراماً قال والحاء في الحرفين بالضمة والكسرة لغتان وحَجْرُ الإِنسان وحِجْرُه بالفتح والكسر حِضْنُه وفي سورة النساء في حُجُوركم من نسائكم واحدها حَجْرٌ بفتح الحاء يقال حَجْرُ المرأَة وحِجْرُها حِضْنُها والجمع الحُجُورُ وفي حديث عائشة رضي الله عنها هي اليتيمة تكون في حَجْر وَلِيِّها ويجوز من حِجْرِ الثوب وهو طرفه المتقدم لأَن الإِنسان يرى ولده في حِجْرِه والوليُّ القائم بأَمر اليتيم والحجر بالفتح والكسر الثوب والحِضْنُ والمصدر بالفتح لا غير ابن سيده الحَجْرُ المنع حَجَرَ عليه يَحْجُرُ حَجْراً وحُجْراً وحِجْراً وحُجْراناً وحِجْراناً مَنَعَ منه ولا حُجْرَ عنه أَي لا دَفْعَ ولا مَنْعَ والعرب تقول عند الأَمر تنكره حُجْراً له بالضم أَي دفعاً وهو استعارة من الأَمر ومنه قول الراجز قالتْ وفيها حَيْدَةٌ وذُعْرُ عَوْذٌ بِرَبِّي مِنْكُمُ وحُجْرُ وأَنت في حِجْرَتِي أَي مَنَعَتِي قال الأَزهري يقال هم في حِجْرِ فلانٍ أَي في كَنَفِه ومَنَعَتِه ومَنْعِهِ كله واحد قاله أَبو زيد وأَنشد لحسان ابن ثابت أُولئك قَوْمٌ لو لَهُمْ قيلَ أَنْفِدُوا أَمِيرَكُمْ أَلفَيْتُموهُم أُولي حَجْرِ أَي أُولى مَنَعَةٍ والحُجْرَةُ من البيوت معروفة لمنعها المال والحَجارُ حائطها والجمع حُجْراتٌ وحُجُراتٌ وحُجَراتٌ لغات كلها والحُجْرَةُ حظيرة الإِبل ومنه حُجْرَةُ الدار تقول احْتَجَرْتُ حُجْرَةً أَي اتخذتها والجمع حُجَرٌ مثل غُرْفَةٍ وغُرَفٍ وحُجُرات بضم الجيم وفي الحديث أَنه احْتَجَر حُجَيْرَةً بِخَصَفَةٍ أَو حَصِير الحجيرة تصغير الحُجْرَةِ وهي الموضع المنفرد وفي الحديث من نام على ظَهْرِ بَيْتٍ ليس عليه حِجارٌ فقد بَرِئَتْ منه الذمة الحجار جمع حِجْرٍ بالكسر أَو من الحُجْرَةِ وهي حَظِيرَةُ الإِبل وحُجْرَةُ الدار أَي أَنه يَحْجُر الإِنسان النائم ويمنعه من الوقوع والسقوط ويروى حِجاب بالباء وهو كل مانع من السقوط ورواه الخطابي حِجًى بالياء وسنذكره ومعنى براءة الذمة منه لأَنه عَرَّض نفسه للهلاك ولم يحترز لها وفي حديث وائل بن حُجْرٍ مَزاهِرُ وعُرْمانٌ ومِحْجَرٌ مِحجر بكسر الميم قربة معروفة قال ابن الأَثير وقيل هي بالنون قال وهي حظائر حول النخل وقيل حدائق واستَحجَرَ القومُ واحْتَجَرُوا اتخذوا حُجْرة والحَجْرَةُ والحَجْرُ جميعاً للناحية الأَخيرة عن كراع وقعد حَجْرَةً وحَجْراً أَي ناحية وقوله أَنشده ثعلب سَقانا فلم نَهْجَا من الجُِوع نَقْرَةً سَماراً كإِبحط الذِّئْب سُودٌ حَواجِرُهْ قال ابن سيده لم يفسر ثعلب الحواجر قال وعندي أَنه جمع الحَجْرَةِ التي هي الناحية على غير قياس وله نظائر وحُجْرَتا العسكر جانباه من الميمنة والميسرة وقال إِذا اجْتَمَعُوا فَضَضْنَا حُجْرَتَيْهِمْ ونَجْمَعُهُمْ إِذا كانوا بَدَادِ وفي الحديث للنساء حَجْرتا الطريق أَي ناحيتاه وقول الطرماح يصف الخمر فلما فُتَّ عنها الطِّينُ فاحَتْ وصَرَّحَ أَجْوَدُ الحُجْرانِ صافي استعار الحُجْرانَ للخمر لأَنها جوهر سيال كالماء قال ابن الأَثير في الحديث حديث علي رضي الله عنه الحكم لله ودَعْ عَنْكَ نَهْباً صِيحَ في حَجَراتِهِ قال هو مثل للعرب يضرب لمن ذهب من ماله شيء ثم ذهب بعده ما هو أَجلُّ منه وهو صدر بيت لامرئ القيس فَدَعْ عنكَ نَهْباً صِيحَ في حَجَراتِه ولكِنْ حَدِيثاً ما حَدِيثُ الرَّواحِلِ أَي دع النهب الذي نهب من نواحيك وحدثني حديث الرواحل وهي الإِبل التي ذهبتَ بها ما فعَلت وفي النوادر يقال أَمسى المالُ مُحْتَجِرَةً بُطُونُهُ ونَجِرَةً ومالٌ مَتَشدِّدٌ ومُحْتَجِّرٌ ويقال احْتَجَرَ البعيرُ احْتِجاراً والمُحْتَجِرُ من المال كلُّ ما كَرِشَ ولم يَبْلُغْ نِصْفَ البِطْنَة ولم يبلغ الشِّبَع كله فإِذا بلغ نصف البطنة لم يُقَلْ فإِذا رجع بعد سوء حال وعَجَفٍ فقد اجْرَوَّشَ وناس مُجْروِّشُون والحُجُرُ ما يحيط بالظُّفر من اللحم والمَحْجِرُ الحديقة مثال المجلس والمَحاجِرُ الحدائق قال لبيد بَكَرَتْ به جُرَشِيَّةٌ مَقْطُورَةٌ تَرْوي المَحاجِرَ بازِلٌ عُلْكُومُ قال ابن بري أَراد بقوله جرشية ناقة منسوبة إِلى جُرَش وهو موضع باليمن ومقطورة مطلية بالقَطِران وعُلْكُوم ضخمة والهاء في به تعود على غَرْب تقدم ذكرها الأَزهري المِحْجَرُ المَرْعَى المنخفض قال وقيل لبعضهم أَيُّ الإِبل أَبقى على السَّنَةِ ؟ فقال ابنةُ لَبُونٍ قيل لِمَهْ ؟ قال لأَنها تَرْعى مَحْجِراً وتترك وَسَطاً قال وقال بعضهم المَحْجِرُ ههنا الناحية وحَجْرَةُ القوم ناحية دارهم ومثل العرب فلان يرعى وَسطَاً ويَرْبُضُ حَجْرَةً أَي ناحية والحَجرَةُ الناحية ومنه قول الحرث بن حلِّزَةَ عَنَناً باطلاً وظُلْماً كما تُعْ تَرُ عن حَجْرَةِ الرَّبِيضِ الظِّباءُ والجمع جَحْرٌ وحَجَراتٌ مثل جَمْرَةٍ وجَمْرٍ وجَمَراتٍ قال ابن بري هذا مثل وهو أَن يكون الرجل وسط القوم إِذا كانوا في خير وإِذا صاروا إِلى شر تركهم وربض ناحية قال ويقال إِن هذتا المَثَلَ لَعَيْلانَ بن مُضَرَ وفي حديث أَبي الدرداء رأَيت رجلاً من القوم يسير حَجْرَةً أَي ناحية منفرداً وهو بفتح الحاء وسكون الجيم ومَحْجِرُ العين ما دار بها وبدا من البُرْقُعِ من جميع العين وقيل هو ما يظهر من نِقاب المرأَة وعمامة الرجل إِذا اعْتَمَّ وقيل هو ما دار بالعين من العظم الذي في أَسفل الجفن كل ذلك بفتح الميم وكسرها وكسر الجيم وفتحها وقول الأَخطل ويُصبِحُ كالخُفَّاشِ يَدْلُكُ عَيْنَهُ فَقُبِّحَ مِنْ وَجْهٍ لَئيمٍ ومِنْ حَجْرِ فسره ابن الأَعرابي فقال أَراد محجر العين الأَزهري المَحْجِرُ العين الجوهري محجر العين ما يبدو من النقاب الأَزهري المَحْجِرُ من الوجه حيث يقع عليه النقاب قال وما بدا لك من النقاب محجر وأَنشد وكَأَنَّ مَحْجِرَها سِراجُ المُوقِدِ وحَجَّرَ القمرُ استدار بخط دقيق من غير أَن يَغْلُظ وكذلك إِذا صارت حوله دارة في الغَيْم وحَجَّرَ عينَ الدابة وحَوْلَها حَلَّقَ لداء يصيبها والتحجير أَن يَسِم حول عين البعير بِميسَمٍ مستدير الأَزهري والحاجِرُ من مسايل المياه ومنابت العُشْب ما استدار به سَنَدٌ أَو نهر مرتفع والجمع حُجْرانٌ مثل حائر وحُوران وشابٍّ وشُبَّانٍ قال رؤبة حتى إِذا ما هاجَ حُجْرانُ الدَّرَقْ قال الأَزهري ومن هذا قيل لهذا المنزل الذي في طريق مكة حاجز ابن سيده الحاجر ما يمسك الماء من شَفَة الوادي ويحيط به الجوهري الحاجر والحاجور ما يمسك الماء من شفة الوادي وهو فاعول من الحَجْرِ وهو المنع ابن سيده قال أَبو حنيفة الحاجِرُ كَرْمٌ مِئْنَاثٌ وهو مُطْمئنٌّ له حروف مُشْرِفَة تحبس عليه الماءَ وبذلك سمي حاجراً والجمع حُجْرانٌ والحاجِرُ مَنْبِتُ الرِّمْتِ ومُجْتَمَعُه ومُسْتَدارُه والحاجِرُ أَيضاً الجَِدْرُ الذي يُمسك الماء بين الديار لاستدارته أَيضاً وقول الشاعر وجارة البيت لها حُجْرِيُّ فمعناه لها خاصة وفي حديث سعد بن معاذ لما تحَجَّرَ جُرْحُه للبُرْءِ انْفَجَر أَي اجتمع والتأَم وقرب بعضه من بعض والحِجْرُ بالكسر العقل واللب لإِمساكه وضعه وإِحاطته بالتمييز وهو مشتق من القبيلين وفي التنزيل هل في ذلك قَسَمٌ لذي حِجر فأَما قول ذي الرمة فَأَخْفَيْتُ ما بِي مِنْ صَدِيقي وإِنَّهُ لَذو نَسَب دانٍ إِليَّ وذو حِجْرِ فقد قيل الحِجْرُ ههنا العقل وقيل القرابة والحِجْرُ الفَرَسُ الأُنثى لم يدخلوا فيه الهاء لأَنه اسم لا يشركها فيه المذكر والجمع أَحْجارٌ وحُجُورَةٌ وحُجُورٌ وأَحْجارُ الخيل ما يتخذ منها للنسل لا يفرد لها واحد قال الأَزهري بلى يقال هذه حِجْرٌ من أَحْجار خَيْلي يريد بالجِحْرِ الفرسَ الأُنثى خاصة جعلوها كالمحرَّمة الرحِمِ إِلاَّ على حِصانٍ كريم قال وقال أَعرابي من بني مُضَرَّسٍ وأَشار إِلى فرس له أُنثى فقال هذه الحِجْرُ من جياد خيلنا وحِجْرُ الإِنسان وحَجْرُه ما بين يديه من ثوبه وحِجْرُ الرجل والمرأَة وحَجْرُهما متاعهما والفتح أَعلى ونَشَأَ فلان في حَجْرِ فلان وحِجْرِه أَي حفظه وسِتْرِه والحِجْرُ حِجْرُ الكعبة قال الأَزهري الحِجْرُ حَطِيمُ مكة كأَنه حُجْرَةٌ مما يلي المَثْعَبَ من البيت قال الجوهري الحِجْرُ حِجْرُ الكعبة وهو ما حواه الحطيم المدار بالبيت جانبَ الشَّمالِ وكُلُّ ما حْجَرْتَهُ من حائطٍ فهو حِجْرٌ وفي الحديث ذِكْرُ الحِجْرِ في غير موضع قال ابن الأَثير هو اسم الحائط المستدير إِلى جانب الكعبة الغربي والحِجْرُ ديار ثمود ناحية الشام عند وادي القُرَى وهم قوم صالح النبي صلى الله عليه وسلم وجاء ذكره في الحديث كثيراً وفي التنزيل ولقد كَذَّبَ أَصحاب الحِجْرِ المرسلين والحِجْرُ أَيضاً موضعٌ سوى ذلك وحَجْرٌ قَصَبَةُ اليمامَةِ مفتوح الحاء مذكر مصروف ومنهم من يؤنث ولا يصرف كامرأَة اسمها سهل وقيل هي سُوقُها وفي الصحاح والحَجْرُ قَصَبَةُ اليمامة بالتعريف وفي الحديث إِذا نشأَت حَجْرِيَّةً ثم تَشاءَمَتْ فتلك عَيْنٌ غُدَيْقَةٌ حجرية بفتح الحاء وسكون الجيم قال ابن الأَثير يجوز أَن تكون منسوبة إِلى الحَجْرِ قصبة اليمامة أَو إِلى حَجْرَةِ القوم وهي ناحيتهم والجمع حَجْرٌ كَجَمْرَةٍ وجَمْرٍ وإِن كانت بكسر الحاء فهي منسوبة إِلى أَرض ثمود الحِجْرِ وقول الراعي ووصف صائداً تَوَخَّى حيثُ قال القَلْبُ منه بِحَجْرِيٍّ تَرى فيه اضْطِمارَا إِنما عنى نصلاً منسوباً إِلى حَجْرٍ قال أَبو حنيفة وحدائدُ حَجْرٍ مُقدَّمة في الجَوْدَة وقال رؤبة حتى إِذا تَوَقَّدَتْ من الزَّرَقْ حَجْرِيَّةٌ كالجَمْرِ من سَنِّ الدَّلَقْ وأَما قول زهير لِمَنِ الدّيارُ بِقُنَّة الحَجْرِ فإِن أَبا عمرو لم يعرفه في الأَمكنة ولا يجوز أَن يكون قصبة اليمامة ولا سُوقها لأَنها حينئذٍ معرفة إِلاَّ أَن تكون الأَلف واللام زائدتين كما ذهب إِليه أَبو علي في قوله ولَقَد جَنَيْتُكَ أَكْمُؤاً وعَسَاقِلاً واَقَدْ نَهِيْتُكَ عن بناتِ الأَوْبَرِ وإِنما هي بنات أَوبر وكما روي أَحمد بن يحيى من قوله يا ليتَ أُمَّ العَمْرِ كانتْ صاحِبي وقول الشاعر اعْتَدْتُ للأَبْلَجِ ذي التَّمايُلِ حَجْرِيَّةً خِيَضَتْ بِسُمٍّ ماثِلِ يعني قوساً أَو نَبْلاً منسوبة إِلى حَجْرٍ هذه والحَجَرانِ الذهب والفضة ويقال للرجل إِذا كثر ماله وعدده قد انتشرت حَجْرَتُه وقد ارْتَعَجَ مالهُ وارْتَعَجَ عَدَدُه والحاجِرُ منزل من منازل الحاج في البادية والحَجُّورة لعبة يلعب بها الصبيان يخطُّون خطّاً مستديراً ويقف فيه صبي وهنالك الصبيان معه والمَحْجَرُ بالفتح ما حول القرية ومنه محاجِرُ أَقيال اليمن وهي الأَحْماءُ كان لكل واحد منهم حِمَّى لا يرعاه غيره الأَزهري مَحْجَرُ القَيْلِ من أَقيال اليمن حَوْزَتُه وناحيته التي لا يدخل عليه فيها غيره وفي الحديث أَنه كان له حصير يبسطه بالنهار ويَحْجُره بالليل وفي رواية يَحْتَجِرُهُ أَي يجعله لنفسه دون غيره قال ابن الأَثير يقال حَجَرْتُ الأَرضَ واحْتَجَرْتُها إِذا ضربت عليها مناراً تمنعها به عن غيرك ومُحَجَّرٌ بالتشديد اسم موضع بعينه والأَصمعي يقوله بكسر الجيم وغيره يفتح قال ابن بري لم يذكر الجوهري شاهداً على هذا المكان قال وفي الحاشية بيت شاهد عليه لطفيل الغَنَوِيِّ فَذُوقُوا كما ذُقْنا غَداةَ مُحَجَّرٍ من الغَيْظِ في أَكْبادِنا والتَّحَوُّبِ وحكى ابن بري هنا حكاية لطيفة عن ابن خالويه قال حدثني أَبو عمرو الزاهد عن ثعلب عن عُمَرَ بنِ شَبَّةَ قال قال الجارود وهو القارئ ( وما يخدعون إِلاَّ أَنفسهم ) غسلت ابناً للحجاج ثم انصرفت إِلى شيخ كان الحجاج قتل ابنه فقلت له مات ابن الحجاج فلو رأَيت جزعه عليه فقال فذوقوا كما ذقنا غداة محجَّر البيت وحَجَّارٌ بالتشديد اسم رجل من بكر بن وائل ابن سيده وقد سَمَّوْا حُجْراً وحَجْراً وحَجَّاراً وحَجَراً وحُجَيْراً الجوهري حَجَرٌ اسم رجل ومنه أَوْسُ بْنُ حَجَرٍ الشاعر وحُجْرٌ اسم رجل وهو حُجْرٌ الكِنْديُّ الذي يقال له آكل المُرَارِ وحُجْرُ بْنُ عَدِيٍّ الذي يقال له الأَدْبَرُ ويجوز حُجُرٌ مثل عُسْر وعُسُر قال حسان بن ثابت مَنْ يَغُرُّ الدَّهْرُ أَو يأْمَنُهُ مِنْ قَتيلٍ بَعْدَ عَمْرٍ وحُجُرْ ؟ يعني حُجُرَ بن النعمان بن الحرث بن أَبي شمر الغَسَّاني والأَحجار بطون من بني تميم قال ابن سيده سموا بذلك لأَن أَسماءهم جَنْدَلٌ وجَرْوَلٌ وصَخْر وإِياهم عنى الشاعر بقوله وكُلّ أُنثى حَمَلَتْ أَحْجارا يعني أُمه وقيل هي المنجنيق وحَجُورٌ موضع معروف من بلاد بني سعد قال الفرزدق لو كنتَ تَدْري ما بِرمْلِ مُقَيِّدٍ فَقُرى عُمانَ إِلى ذَوات حَجُورِ ؟ وفي الحديث أَنه كان يلقى جبريل عليهما السلام بأَحجار المِرَاءِ قال مجاهد هي قُبَاءٌ وفي حديث الفتن عند أَحجار الزَّيْتِ هو موضع بالمدينة وفي الحديث في صفة الدجال مطموس العين ليست بناتئة ولا حُجْراءَ قال ابن الأَثير قال الهروي إِن كانت هذه اللفظة محفوظة فمعناها ليست بصُلْبَة مُتَحَجِّرَةٍ قال وقد رويت جَحْراءَ بتقديم الجيم وهو مذكور في موضعه والحَنْجَرَةُ والحُنْجُور الحُلْقُوم بزيادة النون
الرائد
* حجر يحجر: حجرا وحجرانا وحجرا وحجرانا وحجرا وحجرانا. 1-عليه: منعه من التصرف بماله. 2-عليه الأمر: منعه عنه.
الرائد
* حجر يحجر: حجرا ومحجرا. عليه الأمر: حرمه عليه.
الرائد
* حجر تحجيرا. 1-الطين: صار كالحجر. 2-الأرض أو عليها أو حولها: وضع على حدودها الحجارة. 3-القمر: صارت حوله هالة من الغيم. 4-القمر: استدار بخط دقيق.
الرائد
* حجر. ج أحجار وحجار وحجارة وأحجر. 1-جسم صخري قاس صلب يتخذ لبناء البيوت أو نحو ذلك. 2-«ألقمه حجرا»: أسكته بالجواب القاطع.
الرائد
* حجر. من الأماكن: كثير الحجارة.
الرائد
* حجر. 1-مص. حجر. 2-منع من التصرف. 2-حرام. 4-من العين: ما دار بها. 5-من الإنسان: حضنه. 6-ناحية.
الرائد
* حجر. ما يحيط بالظفر من اللحم.
الرائد
* حجر. 1-مص. حجر. 2-حرام. 3-من الإنسان: حضنه. 4-المنع.
الرائد
* حجر. ج حجور وأحجار. 1-مص. حجر. 2-حرام. 3-من الإنسان: حضنه. 4-عقل. 5-أنثى الخيل. 6-«الحجر»: سورة من سور القرآن الكريم.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: