المعجم: لسان العرب
المعجم: القاموس المحيط
المعجم: اللغة العربية المعاصرة
المعجم: اللغة العربية المعاصرة
المعجم: الرائد
المعجم: المعجم الوسيط
المعجم: اللغة العربية المعاصرة
المعجم: الغني
المعجم: اللغة العربية المعاصرة
المعجم: المعجم الوسيط
المعجم: مختار الصحاح
المعجم: الرائد
المعجم: الرائد
المعجم: المعجم الوسيط
المعجم: الغني
المعجم: المعجم الوسيط
المعجم: اللغة العربية المعاصرة
المعجم: الرائد
المعجم: الرائد
المعجم: المعجم الوسيط
المعجم: المعجم الوسيط
المعجم: الغني
المعجم: الغني
المعجم: الغني
المعجم: مصطلحات فقهية
البُحْدُرِيُّ بالضّمّ ودالٍ مُهملَةٍ مضمومةٍ أهمله الجوهريُّ وقال أبو عَدْنَانَ : هو المُقَرقَمُ الذي لا يَشِبُّ كالبُهْدُرِيِّ كذا في التَّهْذِيبِ والتَّكْمِلَةِ
الحَدْرُ بالفتح من كلِّ شيءٍ : الحَطُّ مِن عُلْوٍ إلى سُفْلٍ والمطاوَعَة منه الانحدار كالحُدُورِ بالضمِّ وإنما أَطْلقه اعتماداً على الشُّهرة . وقد حَدَرَه يَحْدُره ويَحْدُره حَدْراً وحُدُوراً فانْحَدَر : حَطَّه مِن عُلْوٍ إلى سُفْلٍ كذا في المحكم . قال الأزهريُّ : وكلُّ شيْءٍ أَرْسَلْته إلى أسفل فقد حَدَرْته حَدْراً وحُدُوراً . وحَدَرْت السَّفِينةَ : أَرسلْتها إلى أسفلَ ولا يقال أَحْدَرْتها
مِن المجاز : الحَدْر في الأَذانِ والقُرْآنِ : الإسْرَاع وفي حديث الأَذان : " إِذا أَذَّنت فتَرَسَّلْ وإذا أقَمْت فاحْدُرْ " يَتَعَدَّى ولا يَتعَدَّى وفي الأساس : حَدَرَ القِرَاءَة حَدْراً : أسرَعَ فيها : فحَطَّها عن التَّمْطِيط . وفي المحْكم : سُمِّيَتِ القِراءَة السَّرِيعَة الحَدْر لأَن صاحبها يَحْدُرها حَدْراً كالتَّحْدِيرِ
مِن المَجاز : الحَدْر : وَرَمُ الجِلْدِ وانْتِفاخُه وغِلَظُه مِن الضَّرْبِ حَدَر جِلْدُه يَحْدِرُ حَدْرَاً وحُدُرواً : غَلُظ وانْتفخَ ووَرِمَ قال عُمَرُ بنُ أَبي رَبِيعَة :
لو دَبَّ ذَرٌّ فوقَ ضاحِي جِلْدِها ... لأَبَانَ مِن آثارِهِنَّ حُدُورَا . يَعْنِي الوَرَمَ كالإِحدارِ والتَّحْدِيرِ . حَدْرُ الجِلْدِ أيضاً : تَوْرِيمُه يقال : أَحْدَر الجِلْدَ وحَدَرَه : ضَرَبَه حتّى وَرَّمَه . وأَحْدَرَ الجِلْدُ بنفْسِه وحَدَّرَ وحَدَرَ : وَرِمَ : وفي حديث ابنِ عُمَرَ : " أنه ضَرب رَجُلاً ثلاثين سَوْطاً كلُّها يَبْضَعُ ويَحْدُرُ " المعنى أَن السِّياطَ أَبْضَعتْ جِلْدَه وأَحْدَرَتْه وقال الأَصمعيُّ : يَبْضَعُ يَعْني يَشُقُّ الجِلْد ويَحُدُرُ يَعْنِي يُوَرِّمُ قال : واخْتُلِفَ في إعرابه فقال بعضهم : يُحْدِرُ إحداراً وقال بعضهم : يَحْدُرُ حُدُوراً . قال الأزهريُّ : وأظُنُّهما لُغَتَيْن إِذا جَعَلَت الفعل للضَّرب فأمَّا إذا كان الفعلُ للجِلْد أَنه الذي يَرِمُ فإِنهم يقولون : قد حَدَرَ جِلْدُه يَحْدُر حُدُوراً لا ختلافَ فيه أَعْلَمُه
مِن المَجاز : الحَدْرُ : فَتْلُ هُدْبِ الثَّوْبِ يقال : حَدَرْتُ الثَّوْبَ إذا فَتَلْتَ أَطْرَافَ هُدْبِه لأنّكَ تُقَصِّرُه بالفَتْل وتَحتطُّ من مِقدار طُولهِ كما في الأساس وفيه أيضاً : ومنه : حَدْرَجَ السَّوْطَ إِذا فَتَلَه . وسَوْطٌ مُحَدْرَجٌ ضُمَّتِ الجيمُ إليه وقد سَبَقَ في موضعه . كالإِحدار فيهما أي في التورِيمِ والفَتْلِ يقال : أحْدَرَ الجِلْدَ من الضَّربِ إِحداراً : جعَلَه حادِراً وقد تقدَّم . وأَحْدَرَ الثَّوبَ إِحدارً فَتَلَ أطرافَ هُدْبِه وكَفَّه كما يفْعَلُ بأطرافِ الأَكْسِيَةِ . والحَدْرَةُ : الفَتْلَةُ من فِتَلِ الأَكْسِيةِ
مِن المَجَاز : الحَدْرُ : إِمْشَاءُ الدَّواءِ البَطْنََ . وقد حَدَرَ الدَّواءُ بَطْنَه يَحْدُرُه حَدْراً : أَمْشَاه
الحَدْرُ : الإِحاطةُ بالشْيءِ يَحْدُرُ بالضمّ ويَحْدِرُ بالكسر في الكُلِّ ممّا تَقَدَمَ . ورَوَى الأَزهريُّ عن المُؤَرِّجِ : يقال : حَدَرُوا حَولَه ويَحْدُرُون به إذا طافُوا به قال الأخطل :
ونَفْسُ المرءِ تَرْصُدُهَا المَنَايَا ... وتَحْدُرُ حَولَه حتّى يُصابَا . مِن المَجاز : الحَدْرُ : السِّمَنُ في غِلَظٍ وقِصَرٍ يقال : غلامٌ حادِرٌ أي قَصيرٌ لَحِيمٌ كما يقال له : حُطائطٌ كما في الأساس
مِن المَجَاز : الحَدْرُ : اجتماعُ خَلْقٍ مع الغِلَظِ يقال : فَتىً حادرٌ أي غَلِيظٌ مُجْتَمِعٌ . وجَمْعهما حَدَرَةٌ كالحَدَارَةِ ككَرَامَة وفي بعض النُّسَخ بالفتحِ والكسرِ معاً ونقلَ الأَزهريُّ عن اللَّيث : الحادِرُ : المُمْتَلِئ شَحْماً ولَحْماً مع تَرَارَةٍ فِعْلُه كنَصَرَ وكَرُمَ ذَكَرَهما ابنُ سِيدَه واقتصرَ اللَّيْثُ على الثاني ونقَلَه الجوهريُّ عن الأَصمعيّ
الحَدَرُ بالتَّحْريك : مكانٌ يُنْحَدَرُ منه مثلُ الصَّبَبِ وفي الحديث : " كأنَّمَا يَنْحَطُّ في حَدَرٍ " . كالحَدُورِ كصَبُورٍ والأُحْدُورِ بالضمِّ والحُدَرَاءِ ككُرَمَاءَ والحادُورِ . والحَدُورُ في سَفْحِ جَبَلٍ وكلُّ مَوضعٍ مُنْحَدِرٍ . ويقال : وَقَعْنَا في حَدُورٍ مُنْكَرَةٍ وهي الهَبُوطُ . قال الأزهريُّ : ويقال له : الحدرَاءُ بوَزْنِ الصعدَاءِ
مِن المَجَاز : الحَدْرُ : سَيَلانُ العَيْنِ بالدَّمْع . حَدَرَتْ تَحْدُرُ بالضم وتَحْدِرُ بالكسر والاسمُ منهما الحُدُورَةُ بالضمّ والحَدُرَوةُ بالفتح والحادُورَةُ ذكر الثلاثةَ اللِّحْيَانِيُّ كما نَقَلَ عنه ابنُ سِيدَه
الحَدرُ : الحَوَلُ في العَيْن . قال اللَّيْث : وهو أَحْدَرُ وهي حَدْراءُ أي أَحْولُ وحَوْلاَءُ . وعَيْنُ حَدْرَةٌ بَدْرَةٌ وحُدُرَّي ككُفُرَّي بضَمَّتَيْن فتشديد مع فتحٍ آخِرُه ألفٌ مقصورة : عَظيمةٌ أو حَدْرَةٌ غَليظَةٌ . ونَقَل الأَزهريُّ عن الأصمعيِّ : أما قولُهُم : عَيْنٌ حَدْرَةٌ فمعناه مُكْتَنِزَةٌ صُلْبَةٌ وبَدْرَةٌ بالنَّظَر . أو حَدْرَةٌ حادَّةُ النَّظَرِ . وقيل : حَدْرَةٌ : واسِعَةٌ وبَدْرَةٌ : يُبَادِرُ نَظَرُها نَظَرَ الخَيْلِ عن ابن الأَعرابيِّ . قال امْرَو القَيْسِ :
عَيْنٌ لها حَدْرَةٌ بدرةٌ ... وشُقَّتْ مآقِيها من أُخُرْ . وفي التَّهْذِيبِ : الحَدْرَةُ : العينُ الواسعةُ الجاحِظَةُ . والحادِرُ : الأَسَدُ لشِدَّةِ بَطْشِهِ كالحَيْدَرِ والحيْدَرَةِ ويقال : حَيْدَرَةُ بلا لامٍ كما وَقَعَ التعبيرُ به في بعض الأُصولِ . وقال ابن الأَعرابيِِّ : الحَيْدَرَةُ في الأُسْدِ مثلُ المَلِكِ في النّاس . قال ثعلبٌ : يَعْنِي لِغِلَظِ عُنُقِه وقُوَّةِ ساعِدَيْه والهاءُ والياءُ زائدتان وقال : لم تَختلف الرُّواةُ في أَنَّ هذه الأَبياتَ لعليِّ بنِ أبي طالبٍ رضيَ اللهُ عنه :
" أَنا الذي سَمَّتْنِي أُمِّي حَيْدَرَهْ
" كَلَيْثِ غاباتٍ غَليظِ القَصَرَهْ
" أَكِيلُكُم بالسَّيْفِ كَيْلَ السَّنْدَرَهْ . وزاد ابنُ بَرِّيٍّ في الرَّجَز بعد القَصَرَه :
" أَضْرِبُ بالسَّيْفِ رِقَابَ الكَفَرَهْمِن المَجاز : الحادِرُ : الغُلامُ السَّمين الغَلِيظُ المُجْتَمِعُ الخَلْقِ أو الحَسَنُ الجميلُ الصَّبيحُ ذَكَرَهما ابن سِيدَه . والجمعُ حَدَرةٌ . ونَقَلَ الأَزهريُّ عن اللَّيْث : الحادِرُ والحادِرَةُ : الغُلامُ المُمْتَلِئُ الشَّبابِ . وقال ثعلبٌ : يقال : غُلامٌ حادِرٌ إذا كان مُمْتَلِئَ البَدَنِ شَدِيدَ البَطْشِ
في الكتاب العزيز : " وإِنّا لَجَمِيعٌ حاذِرُونَ " وهي القراءَةُ المشهورةُ وقُرِأَ : " وإِنّا لَجَمِيعٌ حادِرُونَ " بالدّال أَي مُؤْدُونَ بالكُراعِ وفي نَصِّ التَّهْذِيبِ : في الكُرَاعِ والسِّلاحِ . قال الأزهريُّ : وهي قراءَةُ عبدِ الله بن مسعودٍ رضيَ اللُه عنه . قال : والقراءَةُ بالذّالِ لا غير والدّالُ شاذَّةٌ لا يجوز عندي القراءِةُ بها وقَرَأ عاصِمٌ وسائر القُرّاءِ بالذّال . قلتُ : والدّالُ المُهْمَلَةُ قراءَةُ ابن عُمَيْرٍ واليمانِيِّ كما نَقَلَه الصنعاني وفسره بعض فقال : أي حُذّاقٌ بالقتال أَقْويَاءُ نَشِيطُون له مِن قولهم : غلامٌ حادِرٌ إذا كان شَدِيدَ البَطْشِ قَويَّ السّاعِدَينِ كما تَقَدَّمَ أَو سَائِرُون طالِبُون مُوسَى عليه وعلى نَبِّينا أفضلُ الصّلاةِ والسّلامِ مِن قولهم : حَدَرَ الرجلُ حَدْراً إذا انْحَطَّ في صَبَبٍ . والحَادُورُ : القُرْطُ في الأُذُن : جمعُه حَوَادِيرُ . قال أَبو النَّجْمِ العِجْليُّ يصفُ امرأةً :
خِدَبَّةُ الخَلْقِ على تَحْضِيرِها ... بائِنَةُ المَنْكِبِ مِن حادُورِها . أراد أنها طويلةُ العُنُقِ وعَظِيمَةُ العَجُرِ على دِقَّةِ خَصْرِهَا والبيتُ الذي بعدَه :
يَزينُهَا أَزْهَرُ في سُفُورِهَا ... فَضَّلَها الخالِقُ في تَصْويرِهَا . مِن المَجاز : الحادُورُ : الهَلَكَةُ كالحَيْدَرَةِ . قال أبو زَيْدٍ : رماه اللهُ بالحَيْدَرَةِ أي بالهَلَكَةِ . وقال الزَّمَخْشَرِيُّ : أي بِدَاهِيَةٍ شديدةٍ كأنَّهَا الأَسَدُ في شِدَّتِها
مِن المَجَاز : الحادُورُ : الدَّوَاءُ المُسْهِلُ الذي يُمَشِّي البَطْنَ وهو خلافُ العاقولِ . والحَيْدارُ بفتحٍ فسكونٍ : مَا صَلُبَ من الحَصَى واكْتَنَزَ ومنه قولُ تَمِيم بنِ أُبَيِّ بن مُقْبِلٍ يصفُ ناقةً :
تَرْمِي النَّجادَ بحَيْدَار الحَصَى قُمَزاً ... في مِشْيَةٍ سُرُحٍ خَلْطٍ أَفانِينَا . وليس بتصحيف حَيْدان بالنُّون نَبَّه عليه الصغانيّ . والحَدْرَةُ بالفتح : جِرْمُ قَرْحَة تَخْرُجُ بجَفْنِ العَيْنِ وقيل : ببيَاضِ الجَفْنِ فتَرِمُ وتَغْلُظُ والذي في التَّهْذِيب : بباطنِ الجَفْنِ . وليس فيه : ببَياضِ فأَنا أَخْشَى أَن يكونَ هذا تَحْرِيفاً من الكاتبِ . وقد حَدَرَتْ عَيْنُه حَدْراً
الحُدْرَةُ بالضمّ : الكَثْرَةُ والاجتماع . والذي في المحكم وغيره : حَيٌّ ذو حُدْرَةٍ أي ذو اجتماعٍ وكَثْرَةٍ فلْيُنْظَرْ هذا مع عبارة المصنِّف . الحُدْرَةُ : القَطِيعُ مِن الإِبل نحوُ الصِّرْمَةِ هي ما بين العشرةِ إلى الأَربعينَ فإذا بَلَغَتِ السِّتِّينَ فهي الصِّدْعَةُ . ومالٌ حَوادِرُ : مُكْتَنِزَةٌ ضِخامٌ وعليه حُدْرَةٌ من غَنَمٍ وحَدْرَةٌ أي قِطْعَةٌ عن اللِّحْيَانيِّ . والأَحْدَرُ من الإِبل : المُمْتَلئُ الفَخِذَيْنِ والعَجُزِ الدَّقِيقُ الأَعْلَى وهي حَدْرَاءُ ومنه حديثُ أُبَيِّ بن خَلَفٍ : " كان على بَعِيرٍ له وهو يقول : يا حَدْارهَا يَعْنِي يا حَدْرَاءَ الإِبلِ فَقَصَرَ وهي تَأْنِيثُ الأَحْدَرِ وأَراد بالبَعِير هنا النّاقَةَ وهو يقَع على الذَّكَر والأُنْثَى كالإِنسانِ ويجوزُ أَن يُرِيدَ : هل رَأَى أَحدٌ مثلَ هذا : قال الأَزهريُّ : وقال بعضُهم : الحَدْرَاءُ : نَعْتٌ حَسَنٌ للخَيْلِ خاصَّةً
حَدْرَاءُ : اسمُ امرأةٍ شَبَّبَ بها الفَرَزْدَقُ قال :
عَزَفْتَ بأَعْشَاشٍ وما كِدْتَ تَعْزِفُ ... وأَنْكَرْتَ مِن حَدْرَاءَ مَا كنتَ تَعْرِفُوالحُنادِرُ بالضمّ : الحادُّ البَصَرِ . ويقال : إنه لَحُنَادِرُ العَيْنِ . والحُنْدُرُ كقُنْفُذٍ والحُنْدُورُ كسُرْسُورٍ والحُنْدُورَةُ بِضَمِّهِنَّ والحِنْدَوْرَةُُ كهِر كَوْلَةٍ يَعْني بكسرِ الأولِ وفتحِ الثالِثِ والحِنْدُورَةُ بكسرِ الحاءِ وضمِّ الدّال وهذه عن ثَعْلَبٍ والحِنْدِيرُ والحِنْدَارَةُ والحِنْدَوْرُ والحِنْدِيرَةُ بكسرهنَّ كلُّ ذلك : الحَدَقَةُ والحِنْدِيرَةُ أَجْودُ
في الصّحاح : يقال : هو علي حُنْدُرِ عَيْنِه وحُنْدُرَتِها وحِنْدَوْرِهَا وَحِنْدَوْرَتِها أَي يَسْتَثْقِلُه فلا يَقْدِرُ النَّظَرَ إليه وفي بعض النُّسخ : فلا يَقْدِرُ على النَّظَرِ إِليه ونَصُّ الصّحاح : ولا يَقْدِرُ أَن يَنظرَ إليه بُغْضاً . قال الفَرّاءُ : يقال : جَعَلْتُه على حُنْدُورَةِ عَيْنِي بالضمّ وحِنْدِيرَتِها بالكسر أَي جَعَلْتُه نُصْبَ عَيْنِي وذكرَ الجوهريُّ وغيرُه من الأَئِمَّة هذه المادَّةَ في ح ن د ر إشارةً إلى أن النُّونَ لا تُزادُ في ثاني الكَلِمَةِ إلاّ بثَبتٍ وتَبعَهم صاحبُ اللِّسَان فأَوْرَدَهَا هناك ولم يتعرَّض لها في حدر . وستأْتي للمصنِّف أَيضاً هناك إِشارةً إلى ما ذَكَرْنَا إِن شاءَ اللهُ تعالَى
الحُدُرُّ كعُتُلٍّ : الغَلِيظُ الضَّخْمُ . وانْحَدَرَ جِلْدُه : تَوَرَّمَ كما في الصّحاح . انْحَدَرَ : انْهَبَطَ وهو مُطاوعُ حَدَرَه يَحْدُرُه حَدْراً . وفي التَّهْذِيب في ترجمة قلع : الانْحِدارُ والتَّقَلُّعُ قريبٌ بعضُه من بعضٍ . أراد أنه يَستعملُ التَّثْبُّتَ ولا يَبِينُ منه في هذه الحال استعجالٌ ومُبَادَرَةٌ شديدةٌ
والمَوْضِعُ مُنْحَدَرٌ . بضمٍّ فسكونٍ فَفَتَحاتٍ ومُنْحَدُرٌ أَتْبَعُوا الضَّمَّةَ الضَّمَّةَ كما قالوا : أُنْبِيكَ وأُنْبُوكَ . ورَوَى بعضُهُم : مَنْحَدِرٌ بفتحٍ فسكونٍ ففتحٍ فكسرٍ
حَدَرَ الدَّمْعَ يحْدُرُه حَدْراً وحُدُوراً وحَدَّرَه فانْحَدَرَ وتَحَدَّرَ أي تَنَزَّلَ
ومّما يُسْتدرَكَ عليه : رأَيتُ المَطَرَ يَتَحَادَرُ على لِحْيَتِه أي يَنْزِلُ ويَقْطُرُ وهو يَتَفَاعَلُ مِن الحُدُور وقد جاءَ في حديث الاستسقاءِ . وحَدَرَ اللِّثَامَ عن حَنَكِه : أَمَالَه . والحادِرَةُ : الغَلِيظَةُ . قال أَبو كاهِلٍ اليَشْكُرِيُّ يصفُ ناقَته ويُشَبِّهُها بالعُقَابِ :
كأَنّ رِجْلِي على شعْوَاءَ حادِرَةٍ ... ظمْيَاءَ قد بُلَّ مِن طَلٍّ خَوافِيها . ذكرَه الأَزهريُّ في ترجمة رنب
وفي حديث أُمِّ عطِيّة : " وُلِدَ لنا غُلامٌ أَحْدَرُ شَيْءٍ " أَي أَسْمَنُ شَيْءٍ وأُغْلَظ . ورُمْحٌ حادِرٌ : غليظٌ
والحَوَادِر مِن كُعوبِ الرِّمَاح : الغِلاظُ المُسْتدِيرة . وجَبلٌ حادِرٌ : مرتفِعٌ . وحَيٌّ حادِرٌ : مُجْتَمِعٌ . وعددٌ حادِرٌ : كثيرٌ . وحَبْلٌ حادِرٌ : شديدُ الفَتْلِ قال :
فما رَويَتْ حتَّى اسْتَبَانَ سُقَاتُهَا ... قُطُوعاً لمَحْبُوكٍ من اللِّيفِ حادِرِ . وحَدُرَ الوَتَرُ حُدُورَةً : غَلُظَ واشتدَّ . وقال أَبو حَنِيفَةَ : إِذا كان الوَتَرُ قَوِيّاً مُمْتَلِئاً قيل : وَتَرٌ حادِرٌ وأَنْشدَ :
أُحِبُّ الصَّبِيَّ السَّوْءَ مِن أَجْلِ أُمِّه ... وأُبْغِضُه مِن بُغْضِها وهو حادِرُ . وقد حَدُرَ حُدُورةً . وناقَةٌ حادِرَةُ العَيْنَيْنِ إذا امتلأَتَا نِقْياً واسْتَوَتَا وحَسُنَتَا قال الأعْشَى :
وعَسِيرٍ أَدْماءَ حادِرَة العَيْ ... نِ خَنُوفٍ عَيْرانَةٍ شِمْلالِ . وكلُّ رَيّانَ حَسَنِ الخَلْقِ حادِرٌ . وعَيْنٌ حَدْرَاءُ : حَسَنَةٌ وقد حَدَرَتْ . والحَدْرُ : النَّشْزُ الغَلِيظُ من الأَرض . ومِن المَجَاز : حَدَرَتْهُم السَّنَةُ تَحْدُرُهم : جاءَتْ بهم إلى الحَضَر . قال الحُطَيْئَةُ :
جاءَتْ به مِن بلادِ الطُّورِ تَحْدُرهُ ... حَصّاءُ لم تَتَّرِكْ دونَ العَصَا شَذَبَاوقال الأَزهريُّ : حَدَرَتْهم السَّنَةُ تَحْدُرُهم حَدْراً إذا حَطَّتْهُم وجاءَت بهم حُدُوراً . وحُدْرَةٌ مِن غَنَمٍ : قِطْعَةٌ . وحَيْدارُ الحَصَى : ما اسْتَدارَ منه . وحَيْدَرٌ وحَيْدَرَةُ : اسْمَانِ . والحُوَيْدِرَة : اسمُ شاعِرٍ ورُبَّما قالوا : الحادِرَةُ وهو قُطْبَةُ بنُ الحُصَيْنِ الغَطَفَانيُّ . قال ابنُ بَرِّيٍّ : سُمِّيَ به لقولِ زَبّان بنِ سَيّارٍ فيه :
كأَنَّكَ حادِرَةُ المَنْكِبَيْ ... نِ رَصْعَاءُ تُنْقِضُُ في حائِرِ . قال : والحادِرَةُ : الضَّخْمَةُ المَنْكِبَيْن والرَّصْعَاءُ المَمْسوحَةُ العَجِيزَةِ شَبَّهه بضِفْدعَةٍ تُصَوِّتُ في مُنْخَفَضِ الأَرضِ
رُوِيَ أَن حَسّانَ بنَ ثابِتٍ رضيَ اللهُ عنه كان إذا قيل له : أَنْشِدْنا قال : أُنْشِدُكم كَلِمَةَ الحُوَيْدِرَةِ يَعْنِي قَصِيدَتَه التي أَوَّلَها :
بَكَرتْ سُمَيَّةُ غُدْوَةً فَتَرَبَّعِ ... وغَدَتْ غُدُوَّ مُفَارِقٍ لم يَرْبَعِ . قلتُ : ومِن هذه القَصِيدَة :
فكأَنَّ فَاهَا بعد أَوّلِ رَقْدَةٍ ... ثَغَبٌ برَابِيةٍ لَذيذُ المَكْرَعِ
بغَرِيضِ سارِيَةٍ أَدَرَّتْه الصَّبَا ... من ماءِ أَسْجَرَ طَيِّبِ المُستَنْقَعِ . ورَغِيفٌ حادِرٌ : تامٌ وقيل : هو الغَلِيظُ الحُرُوفِ . وداءٌ حادِردٌ : مُسْهِلٌ ورجلٌ حَدْرَدٌ : مُسْتَعْجِلٌ . وتَحَدُّرُ الشيْءِ : إِقْبَالُه وقد تَحَدَّرَ تَحَدُّراً . قال الجَعْدِيّ :
" فلمّا ارْعَوَتْ في السَّيْرِ قَضَّيْنَ سَيْرَهاتَحَدُّرَ أَحْوَى يَرْكَبُ الدّوَّ مُظْلِمِ . وحَدَرَ الحَجَرَ من الجَبل : دَحْرَجَه . ومِن المَجَاز : الدَّمْعُ يَحْدُرُ الكُحْلَ . والحدار والحدرة : النازلة . وحَدُرَةُ الحِنّاءِ : مَحَلَّةٌ بمصرَ . وحَدُورَةُ : أَرضٌ لبني الحارِثِ بنِ كَعْب . وأَبو تَوَّزَةَ حُدَيْرٌ السُّلَميُّ مولاهم وأَبو الزّاهِرِيَّةِ حُدَيْرُ بن كُرَيْبٍ الحِمْصِيُّ وحُدَيْرٌ الأَسْلَميُّ : تابِعِيُّون ذَكَرهم ابنُ حِبّانَ في الثِّقات . وسُفْيَانُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ محمّدِ بنِ زِيادِ بنِ حُدَيْرٍ الأَسَدِيُّ حَدَّث عن زيادٍ كذا في تاريخ البخارِيّ . والحَيْدَرِيّةُ : طائفةٌ مُجَرّدُون وهم أَتباعُ الشيخِ حَيْدرٍ الزواجِيِّ الوَلِيِّ المشهورِ وقد ذَكَرْتُ هذه الطريقةَ ومَبْنَاها في كتابي : إِتحاف الأَصفياءِ بسلاسل الأَولياءِ . وذكرَه ابن حِبّان في الثِّقات . وحُدَيْرَةٌ كجُهَيْنُةَ فَرَسُ شُرَاحِيلَ بنِ عبدِ العُزَّى الكلَبِيّ . وحُدَّر كسُكَّر : مِن مَحالَّ البصرةِ عند خِطَّةِ مُزيْنةَ . والأَحْدَريَّة : القَلَنْسَوةُ