حاذَ / حاذَ على يَحوذ ، حُذْ ، حَوْذًا ، فهو حائذ ، والمفعول مَحُوذ
حاذ :الدَّوابَّ ساقَها سوْقًا عنيفًا
حاذ الشَّيءَ: حاطَه
حاذَ عليه: حافظَ عليه
حَاذَ الشيءَ: حاطَهُ
حَاذَ: غلب عليه
,
حَذِيَّةُ
ـ حَذِيَّةُ : هَضْبَةٌ قُرْبَ مكةَ . ـ حُذَيَّا : هَدِيَّةُ البِشارَةِ . ـ هو حُذَيَّاكَ : بإزائِكَ . ـ أخَذَه بين الحُذَيَّا والخُلْسَةِ : بين الهِبَةِ والاسْتِلابِ . ـ حِذْيُ : شجرٌ . ـ حُذَايةُ : القِسْمةُ من الغَنيمَةِ ، كالحُذْيَا ، حُذَيَّا ، وحَذِيَّةِ . وقد أحْذاهُ . ـ حَذَى اللبَنُ وغيرُه لِسانَهُ يَحْذيهِ : قَرَصَه ، ـ حَذَى الإِهابَ : خَرَّقَهُ فأَكْثَرَ ، ـ حَذَى يَدَه : قَطَعَها ، ـ حَذَى فلاناً بلِسانِه : وَقَعَ فيه ، فهو مِحْذاءٌ : يَحْذِ الناسَ . ـ حِذْيَةُ : ما قُطِع طولاً ، أو القِطْعَةُ الصغيرةُ . ـ جاآ حِذْيَتَيْنِ : كلٌّ منهما إلى جَنْبِ الآخَرِ . ـ حِذاءُ : القِطافُ . ـ حَيْذُوانُ : الوَرَشانُ . ـ تَحاذَى القَوْمُ فيما بينهم : اقْتَسَموا .
المعجم: القاموس المحيط
الحَذُّ
ـ الحَذُّ : الجَذُّ . ـ حَذَذُ : خِفَّةُ الذَّنَبِ ، وسُقوطُ وَتِدٍ مَجْموعٍ من البَحْرِ الكامِلِ ، من عَجُزِ " مُتَفاعِلُنْ " فَيَبْقَى " مُتَفا "، فَيُنْقَلُ إلى " فَعِلُنْ ". ـ حَذَّاءُ : قَصيدَةٌ فيها الحَذَذُ ، واليَمينُ يَحْلِفُ صاحِبُها بسُرْعَةٍ ، ورَحِمٌ لم تُوصَلْ ، والسَّريعَةُ الماضِيَةُ التي لا يَتَعَلَّقُ بها شيءٌ ، والقَصيدَةُ السائرَةُ التي لا عَيْبَ فيها ، ضِدٌّ . ـ أَحَذُّ : الخَفيفُ اليَد ، والضامِرُ ، والأَمْرُ الشَّديدُ المُنْكَرُ ، الجمع : حُذٌّ ، والسَّريعُ من الخِمْسِ . ـ حُذَّةُ : القِطْعَةُ من اللَّحْمِ . ـ قَرَبٌ حَذْحاذٌ : سَريعٌ .
المعجم: القاموس المحيط
اللِّسانُ
ـ اللِّسانُ : المِقْوَلُ ، ويُؤَنَّثُ , ج : ألْسِنَةٌ وألْسُنٌ ولُسْنٌ ، واللُّغَةُ ، والرِّسالَةُ ، والمُتَكَلِّمُ عن القَوْمِ ، وأرضٌ بظَهْرِ الكُوفَةِ ، وشاعِرٌ فارِسٌ مِنْقَرِيٌّ ، ـ لِّسانُ من المِيزانِ : عَذَبَتُه . ـ لِسانُ الحَمَلِ : نباتٌ ، أصْلُهُ يُمْضَغُ لوَجَعِ السِّنِّ ، ووَرَقُه قابِضٌ مُجَفِّفٌ نافعٌ ضِمادُهُ للقُروحِ الخَبِيثةِ ، ولِداءِ الفِيلِ ، والنارِ الفارِسِيَّةِ ، والنَّمْلَةِ ، والشَّرَى ، وقَطْعِ سَيَلانِ الدَّم ، وعَضَّةِ الكَلْبِ ، وحَرْقِ النارِ ، والخَنازِيرِ ، وَوَرَمِ اللَّوْزَتَيْنِ ، وغيرِ ذلك . ـ لِسانُ الثَّوْرِ : نَباتٌ مُفَرِّحٌ جدّاً ، مُلَيِّنٌ ، يُخْرِجُ المِرَّةَ الصَّفْراءَ ، نافِعٌ للخَفَقَانِ . ـ لِسانُ العَصافيرِ : ثَمَرُ شَجَرِ الدَّرْدارِ ، باهِيٌّ جِدًّا ، نافِعٌ من وجَعِ الخاصِرَةِ ، والخَفَقَانِ ، مُفَتِّتٌ للحَصَى . ـ لِسانُ الكَلْبِ : نَباتٌ له بِزْرٌ دَقِيقٌ أصْهَبُ ، وله أصْلٌ أبْيَضُ ذُو شُعَبٍ مُتَشَبِّكَةٍ ، يُدْمِلُ القُروحَ ، ويَنْفَعُ الطِّحالَ . ـ لِسانُ السَّبُعِ : نَباتٌ ، شُرْبُ ماءِ مَطْبُوخِهِ نافِعٌ للحَصاةِ . ـ ألْسَنَهُ قَوْلَه : أبْلَغَه . ـ لِّسْنُ : الكلامُ ، واللُّغَةُ ، ـ لِّسانُ ، ولَسَانُ : الفَصاحَةُ ، لَسِنَ ، فهو لَسِنٌ وألْسَنُ . ـ لَسَنَهُ : أَخَذَهُ بِلِسانِهِ ، وغَلَبَهُ في المُلاسَنَةِ لِلمُناطَقَةِ ، ـ لَسَنَ النَّعْلَ : خَرَطَ صَدْرَها ، ودَقَّقَ أعْلاها ، ـ لَسَنَ الجارِيَةَ : تَنَاولَ لِسانَهَا تَرَشُّفاً ، ـ لَسَنَتْ العَقْرَبُ : لَدَغَتْ . ـ لَّسِنُ ، ومُلَسَّنُ : ما جُعِلَ طَرَفُهُ كطَرَفِ اللِّسانِ . ـ مَلْسُونُ : الكَذَّابُ . ـ ألْسَنَهُ فَصيلاً : أعارَهُ إيَّاهُ ليُلْقِيَهُ على ناقَتِهِ ، فَتَدُرَّ عليه ، فَيَحْلُبَها ، كأَنَّه أعارَهُ لِسانَ فَصِيلِه . ـ تَلَسَّنَ الفَصيلَ : فَعَلَ به ذلك . ـ لُّسَّانُ : عُشْبَةٌ . ـ لَسْنُونَةُ : موضع . ـ مِلْسَنُ : الحَجَرُ يُجْعَلُ على بابِ البَيْتِ الذي يُبْنَى للضَّبُعِ . ـ إِلْسانُ : الإِبْلاغُ للرِّسالةِ . ـ ألْسِنِّي فُلاناً ، وألْسِنْ لي فُلاناً كذا وكذا ، أي : أبْلِغْ لي . ـ مُتَلَسِّنَةُ من الإِبِلِ : الخَلِيَّةُ . وظَهْرُ الكُوفَةِ كانَ يقالُ له : اللِّسانُ . ـ مُلَسَّنَةُ من النِّعالِ : ما فيها طُولٌ ولَطافَةٌ كهَيْئَةِ اللِّسانِ ، وكذلك امْرَأَةٌ مُلَسَّنَةُ القَدَمَيْنِ . ـ فُلانٌ يَنْطِقُ بلِسانِ الله ، أي : بِحُجَّتِهِ وكلامِهِ . ـ هْوَ لِسانُ القَوْمِ : المُتَكَلِّمُ عنهم . ـ لسانُ النارِ : شُعْلَتُها ، وقد تَلَسَّنَ الجَمْرُ .
المعجم: القاموس المحيط
الحُذَاوة
الحُذَاوة : ما يسقط من الجلود حين تُبْشَر وتُقطع مما يُرْمَى .
المعجم: المعجم الوسيط
الحِذاي
الحِذاي : لابس الحِذَاء .
المعجم: المعجم الوسيط
النَّعْل
النَّعْل : الحِذاءُ . و النَّعْل حديدٌ متقوِّس يوقَى به حافرُ الدَّابَّة ، أَو جلدٌ يوقَى به الخفُّ . والجمع : نِعالٌ . وأَنْعُلٌ . ونَعْلُ السَّيف : حديدةٌ في أسفل جَفنه . و النَّعْل الأَرضُ الغليظة لا تُنبت . والجمع : نِعَالٌ . ويقال : اخضرَّت نِعالُ القوم : أَخصَبُوا . ورَقت نعالُهم . أُتْرِفُوا .
" حَذَا النعلَ حَذْواً وحِذَاءً : قدَّرها وقَطَعها . وفي التهذيب : قطعها على مِثالٍ . ورجل حَذَّاءٌ : جَيّد الحَذْوِ . يقال : هو جَيّدُ الحِذَاءِ أَي جَيِّد القَدِّ . وفي المثل : مَنْ يَكُنْ حَذَّاءً تَجُدْ نَعْلاهُ . وحَذَوْت النَّعلَ بالنَّعْلِ والقُذَّةَ بالقُذَّةِ : قَدَّرْتُهُما عليهما . وفي المثل : حَذْوَ القُذَّةِ بالقُذَّةِ . وحَذَا الجِلْدَ يَحْذُوه إِذا قوّره ، وإِذا قلت حَذَى الجِلْدَ يَحْذِيهِ فهُو أَن يَجْرَحَه جَرْحاً . وحَذَى أُذنه يَحْذِيها إِذا قَطَعَ منها شيئاً . وفي الحديث : لَتَرْكَبُنَّ سَنَنَ مَنْ كان قَبْلَكُمْ حَذْوَ النَّعْلِ بالنَّعْلِ ؛ الحَذْو : التقدير والقطع ، أَي تعملون مثل أَعمالهم كما تُقْطَع إِحدى النعلين على قدر الأُخرى . والحِذَاءُ : النعل . واحْتَذَى : انْتَعَل ؛ قال الشاعر : يا لَيْتَ لِي نَعْلَيْنِ مِنْ جِلْدِ الضَّبُعْ ، وشُرُكاً منَ اسْتِهَا لا تَنْقَطِعْ ، كُلَّ الحِذَاءِ يَحْتَذِي الحافِي الوَقِعْ وفي حديث ابن جريج : قلت لابن عمر رأَيتُك تَحْتَذِي السِّبْتَ أَي تَجْعَلُه نَعْلَك . احْتَذى يَحْتَذِي إِذا انْتَعل ؛ ومنه حديث أَبي هريرة ، رضي الله عنه ، يصف جعفر بن أَبي طالب ، رضي الله عنهما : خَيْرُ من احْتَذَى النِّعالَ . والحِذَاء : ما يَطَأُ عليه البعير من خُفِّه والفرسُ من حافِرِه يُشَبَّه بذلك . وحَذانِي فلان نَعْلاً وأَحْذاني : أَعطانيها ، وكره بعضهم أَحْذاني . الأَزهري : وحَذَا له نَعْلاً وحَذَاه نَعْلاً إِذا حَمَله على نَعْل . الأَصمعي : حَذاني فلان نَعْلاً ، ولا يقال أَحْذاني ؛
وأَنشد للهذلي : حَذاني ، بعدَما خذِمَتْ نِعالي ، دُبَيَّةُ ، إِنَّه نِعْمَ الخَلِيلُ بِمَوْرِكَتَيْنِ مِنْ صَلَوَيْ مِشَبٍّ ، مِن الثِّيرانِ عَقْدُهُما جَمِيلُ الجوهري : وتقول اسْتَحْذَيْته فأَحْذاني . ورجل حاذٍ : عليه حِذاءٌ . وقوله ، صلى الله عليه وسلم ، في ضالة الإِبِل : مَعَها حِذاؤُها وسِقاؤُها ؛ عَنَى بالحِذاء أَخْفافَها ، وبالسِّقاء يريد أَنها تَقْوى على ورود المياه ؛ قال ابن الأَثير : الحِذَاء ، بالمدّ ، النَّعْل ؛ أَراد أَنها تَقْوَى على المشي وقطع الأَرض وعلى قصد المياه وورودها ورَعْيِ الشجر والامتناع عن السباع المفترسة ، شبهها بمن كان معه حِذَاء وسِقاء في سفره ، قال : وهكذا ما كان في معنى الإِبل من الخيل والبقر والحمير . وفي حديث جِهَازِ فاطمة ، رضي الله عنها : أَحَدُ فِراشَيْها مَحْشُوٌّ بحُذْوَةِ الحَذَّائِين ؛ الحُذْوَةُ والحُذَاوَةُ : ما يسقط (* قوله « الحذوة والحذاوة ما يسقط إلخ » كلاهما بضم الحاء مضبوطاً بالأصل ونسختين صحيحتين من نهاية ابن الأثير ). من الجُلُودِ حين تُبْشَرُ وتُقْطَعُ مما يُرْمَى به ويَبْقَى . والحَذَّاؤُونَ : جمع حَذَّاءٍ ، وهو صانعُ النِّعالِ . والمِحْذَى : ا لشَّفْرَةُ التي يُحْذَى بها . وفي حديث نَوْفٍ : إِنَّ الهُدْهُدَ ذهب إِلى خازن البحر فاستعار منه الحِذْيَةَ فجاء بها فأَلْقاها على الزُجاجة فَفَلَقَها ؛ قال ابن الأَثير : قيل هي الأَلْماسُ (* قوله « الألماس » هو هكذا بأل في الأصل والنهاية ، وفي القاموس : ولا تقل الألماس ، وانظر ما تقدَّم في مادة م و س ). الذي يَحْذِي الحجارةَ أَي يَقْطَعُها ويَثْقب الجوهر . ودابة حَسَن الحِذاءِ أَي حَسَنُ القَدّ . وحَذَا حَذْوَه : فَعَل فعله ، وهو منه . التهذيب : يقال فلان يَحْتَذِي على مثال فُلان إِذا اقْتَدَى به في أَمره . ويقال حاذَيْتُ موضعاً إِذا صرْتَ بحِذائه . وحاذَى الشيءَ : وازاه . وحَذَوْتُه : قَعَدْتُ بحِذائِه . شمر : يقال أَتَيْتُ على أَرض قد حُذِيَ بَقْلُها على أَفواه غنمها ، فإِذا حُذِيَ على أَفواهها فقد شبعت منه ما شاءت ، وهو أَن يكون حَذْوَ أَفواهها لا يُجاوزها . وفي حديث ابن عباس : ذاتُ عِرْقٍ حَذْوَ قَرَنٍ ؛ الحَذْوُ والحِذاءُ : الإِزاءُ والمُقابِل أَي أَنها مُحاذِيَتُها ، وذاتُ عِرْق مِيقاتُ أَهل العراق ، وقَرَنٌ ميقاتُ أَهل نجد ، ومسافتهما من الحرم سواء . والحِذاءُ : الإِزاءُ . الجوهري : وحِذاءُ الشيء إِزاؤُه . ابن سيده : والحَذْوُ من أَجزاءِ القافية حركةُ الحرف الذي قبل الرِّدْفِ ، يجوز ضمته مع كسرته ولا يجوز مع الفتح غيرُه نحو ضمة قُول مع كسرة قِيل ، وفتحة قَوْل مع فتحة قَيْل ، ولا يجوز بَيْعٌ مع بِيع ؛ قال ابن جني : إِذا كانت الدلالة قد قامت على أَن أَصل الرِّدْفِ إِنما هو الأَلف ثم حملت الواو والياء فيه عليهما ، وكانت الأَلف أَعني المدّة التي يردف بها لا تكون إِلا تابعة للفتحة وصِلَةً لها ومُحْتَذاةً على جنسها ، لزم من ذلك أَن تسمى الحركة قبل الرِّدْف حَذْواً أَي سبيلُ حرف الرَّويِّ أَن يَحْتَذِيَ الحركةَ قبله فتأْتي الأَلف بعد الفتحة والياء بعد الكسرة والواو بعد الضمة ؛ قال ابن جني : ففي هذه السمة من الخليل ، رحمه الله ، دلالة على أَن الرِّدْفَ بالواو والياء المفتوح ما قبلها لا تَمَكُّنَ له كَتَمكُّن ما تَبِعَ من الرَّوِيّ حركةَ ما قبله . يقال : هو حِذاءَكَ وحِذْوَتَكَ وحِذَتَكَ ومُحاذَاكَ ، وداري حَذْوةَ دارك وحَذْوَتُها وحَذَتُها (* قوله « وحذتها » برفع التاء ونصبها كما في القاموس ). وحَذْوَها وحَذْوُها أَي إِزاءها ؛
قال : ما تَدْلُكُ الشمسُ إِلاَّ حَذْوَ مَنْكِبِه في حَوْمةٍ دُونَها الهاماتُ والقَصَرُ
ويقال : اجلسْ حِذَةَ فلانٍ أَي بِحِذائِه . الجوهري : حَذَوْتُه قعدتُ بحذائه . وجاء الرجلان حِذْيَتَيْنِ أَي كل واحد منهما إِلى جنب صاحبه . وقال في موضع آخر : وجاء الرجلانِ حِذَتَيْن أَي جميعاً ، كل واحد منهما بجنب صاحبه . وحاذَى المكانَ : صار بحِذائِه ، وفلانٌ بحِذَاءِ فلان . ويقال : حُذ بحِذاء هذه الشجرة أَي صِرْ بحِذَائها ؛ قال الكُمَيْت : مَذانِبُ لا تَسْتَنْبِتُ العُودَ في الثَّرَى ، ولا يَتَحَاذَى الحائِمُونَ فِصالَها يريد بالمَذانِب مَذانبَ الفِتَنِ أَي هذه المَذانِبُ لا تُنْبتُ كمَذَانِبِ الرياض ولا يَقْتسمُ السَّفْرُ فيها الماءَ ، ولكنها مَذانِبُ شَرٍّ وفِتْنةٍ . ويقال : تَحاذَى القومُ الماءَ فيما بينهم إِذا اقْتَسموه مثل التَّصافُنِ . والحِذْوَةُ من اللحم : كالحِذْية . وقال : الحِذْيةُ من اللحم ما قُطع طولاً ، وقيل : هي القطعة الصغيرة . الأَصمعي : أَعطيته حِذْيَةً من لحم وحُذَّةً وفِلْذَةً كلُّ هذا إِذا قطع طولاً . وفي حديث الإِسراء : يَعْمدونَ إِلى عُرْضِ جَنْبِ أَحدِهم فيَحْذونَ منه الحُذْوَةَ من اللحم أَي يقطعون منه القِطْعة . وفي حديث مس الذكر : إِنما هو حِذْيةٌ مِنْكَ أَي قِطْعةٌ ؛ قيل : هي بالكسر ما قُطع من اللحْمِ طولاً . ومنه الحديثُ : إِنما فاطمة حِذْيةٌ مني يَقْبضني ما يقبضها . وحَذاهُ حَذْواً : أَعطاه . والحِذْوة والحَذِيَّةُ والحُذْيا والحُذَيَّا : العطيَّة ، والكلمة يائية بدليل الحِذْيَةِ ، وواوية بدليل الحِذْوَة . وفي التهذيب : أَحْذاهُ يُحْذِيه إِحْذاءً وحِذْيَةً وحذْياً ، مقصورة ، وحِذْوَةً إِذا أَعطاه . وأَحْذَيْتُه من الغنيمة أُحْذِيه : أَعطيته منها ، والاسم الحَذِيَّة والحِذْوَةُ والحُذْيا . وأَحْذَى الرجلَ : أَعطاه مما أَصاب ، والاسم الحِذْيَةُ . والحَذِيَّةُ والحُذْيا والحُذَيَّا : وهي القِسْمة من الغنيمة . قال ابن بري : والحُذَيَّا مثل الثُّرَيَّا ما أَعطى الرجلُ لصاحبه من غنيمة أَو جائزة . ومنه المَثلُ : بينَ الحُذَيَّا وبين الخُلْسةِ ، قال ابن سيده : وأَخَذَه بين الحُذَيَّا والخُلْسة أَي بين الهِبةِ والاسْتِلابِ ؛ قال ابن بري وشاهد الحِذْوةِ بمعنى الحُذَيَّا قول أَبي ذؤيب : وقائلةٍ : ما كانَ حِذْوَةَ بَعْلِها ، غَداتَئِذٍ ، من شَاءِ قَرْدٍ وكاهِلِ قَرْدٌ وكاهل : قبيلتان من هُذَيْل ، وهذا البيت أورده ابن سيده على ما صوَّرته . قال ابن جني : لام الحِذْيةِ واو لقول أَبي ذؤيب ، وأَنشد البيت . وحُذْيايَ من هذا الشيء أَي أَعطني . والحُذَيَّا : هَديَّةُ البِشارة . ويقال : أَحْذانِي من الحُذْيا أَي أَعطاني مما أَصاب شيئاً . وأَحْذاهُ حُذْيا أَي وهَبَها له . وفي الحديث : مَثَلُ الجَلِيسِ الصالح مَثَلُ الدَّاريِّ ، إِن لم يُحْذِكَ من عِطْرِه عَلِقَكَ من رِيحه أَي إِن لم يعطك . وفي حديث ابن عباس ، رضي الله عنهما : فيُداوِينَ الجَرْحَى ويُحْذَيْنَ من الغنيمة أَي يُعْطَيْنَ . وفي حديث الهَزْهازِ : ما أَصَبْتَ من عُمَر ؟ قلتُ : الحُذْيا . اللحياني : أَحْذَيْتُ الرجلَ طعنةً أَي طَعنتُه . ابن سيده : وحَذَى اللبنُ اللسانَ والخَلُّ فاه يَحْذيه حَذْياً قَرَصه ، وكذلك النبيذُ ونحوه ، وهذا شراب يَحْذِي اللسان . وقال في موضع آخر : وحَذَا الشرابُ اللسانَ يَحْذوه حَذْواً قَرَصه ، لغة في حَذاه يَحْذِيه ؛ حكاها أَبو حنيفة ، قال : والمعروف حَذَى يَحْذِي . وحَذَى الإِهابَ حَذْياً : أَكثر فيه من التَخْرِيق . وحَذَا يده بالسكين حَذْياً : قطعها ، وفي التهذيب : فهو يَحْذِيها إِذا حَزَّها ، وحَذَيْتُ يَدَه بالسكين . وحَذَتِ الشفرة النعلَ : قطعتها . وحَذَاه بلسانه : قطعه على المَثَل . ورجل مِحْذَاءٌ : يَحْذِي الناسَ . وحَذِيَت الشاةُ تَحْذَى حَذىً ، مقصور : فهو أَن يَنْقَطِعَ سَلاها في بَطْنها فتَشْتَكي . ابنُ الفَرَج : حَذَوْتُ التُّراب في وجوههم وحَثَوْتُ بمعنى واحد . وفي الحديث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَبَدَّ يَده إِلى الأَرض عند انكشاف المسلمين ، يومَ حُنَيْن ، فأَخذ منها قَبْضَةً من تُرابٍ فَحَذا بها في وجوه المشركين فما زال حَدُّهم كَلِيلاً أَي حَثَى ؛ قال ابن الأَثير : أَي حَثَى على الإِبدال أَو هما لغتان . والحَذِيَّةُ : اسم هَضْبة ؛ قال أَبو قِلابةَ : يَئِسْتُ من الحَذِيَّةِ أُمَّ عَمْروٍ ، غَداةَ إِذ انْتَحَوْنِي بالجنَابِ "
المعجم: لسان العرب
حذذ
" الحَذُّ : القطع المستأْصل . حَذَّهُ يَحُذّه حَذّاً : قطعه قطعاً سريعاً مُسْتأْصلاً ؛ وقال ابن دريد : قطعه قطعاً سريعاً من غير أَن يقول مستأْصلاً . والحُذَّة : القطعة من اللحم كالخُزَّة والفِلْذة ؛ قال الشاعر : تُعْيِيه حُذَّة فِلْذٍ إِنْ أَلَمّ بها من الشِّواءِ ، ويُرْوِي شُرْبَهُ الغُمَرُ (* قوله « تعييه إلخ » كذا بالأصل ، والذي في الصحاح وشرح القاموس : تكفيه حزة فلذان ألم بها * من الشواء ويكفي شربه الغمر ). ويروى حزة فلذ ، وسنذكره في موضعه . والحَذَذ : السرعة ، وقيل : السرعة والخفة . والحذذ : خفة الذنب واللحية ، والنعت منهما أَحَذُّ . ويعبر أَحَذُّ ولحية حَذاء : خفيفة ؛
قال : وشُعثٍ على الأَكْوارِ حُذٍّ لِحاهُمُ تَفادَوْا من الموتِ الذَّريعِ تَفادِيا وفرس أَحَذُّ : خفيف شعر الذنب ؛ وقطاة حَذاء : وصفت بذلك لقصر ذنبها وقلة ريشها ، وقيل : لخفتها وسرعة طيرانها . وفي حديث عتبة بن غزوان : أَنه خطب الناس فقال في خطبته : إِن الدنيا قد آذَنَتْ بِصَرْمٍ ووَلَّتْ حَذَّاء فلم يَبْق منها إِلا صُبابَةٌ كصُبابةِ الإِناء ؛ يقول : لم يبق منها إِلا مثل ما بقي من الذَّنَبِ الأَحَذّ ، ومعنى قوله ولت حَذَّاء أَي سريعة الإِدبار ؛ قال الأَزهري : ولت حذاء هي السريعة الخفيفة التي قد انقطع آخرها ، ومنه قيل للقطاة حذاء لقصر ذنبها مع خفتها ؛ قال النابغة يصف القطا : حَذَّاءُ مُقْبِلَةً سَكَّاءُ مُدْبِرَةً ، للماء في النَّحْرِ منها نَوْطَةً عَجَب ؟
قال : ومن هذا قيل للحمار القصير الذنب أَحذّ . والأَحَذُّ : السريع في الكلام والفعال ؛ وقيل : ولت حذاء أَي ماضية لا يتعلق بها شيء . وحمار أَحَذُّ : قصير الذنب ، والاسم من ذلك الحَذَذ ولا فعل له . الأَزهري : الحَذَذ مصدر الأَحذّ من غير فعل . ورجل أَحَذُّ : سريع اليد خفيفها ؛ قال الفرزدق يهجو عُمَرَ بن هبيرة الفزاري : تَفَيْهَقَ بالعراقِ أَبو المُثَنَّى ، وعَلَّم أَهْلَه أَكلَ الخَبِيص أَأَطْعمتَ العراقَ ورافِدَيْهِ فَزارَيّاً أَحَذَّ يَد القَمِيص ؟ يصفه بالغلو وسرعة اليد ، وقوله أَحَذَّ يد القميص ، أَراد أَحذَّ اليد فأَضاف إِلى القميص لحاجته وأَراد خفة يده في السرقة . قال ابن بري : الفزاري المهجوّ في البيت عمر بن هبيرة ؛ وقد قيل في الأَحذ غير ما ذكره الجوهري ، وهو أَن الأَحذ المقطوع ، يريد أَنه قصير اليد عن نيل المعالي فجعله كالأَحذ الذي لا شعر لذنبه ولا يجبّ لمن هذه صفته أَن يولى العراق . وفي حديث عليّ ، رضوان الله عليه : أَصول بِيَدٍ حَذَّاءَ أَي قصيرة لا تمتد إِلى ما أُريد ، ويروى بالجيم ، من الجذ القطع ، كنى بذلك عن قصور أَصحابه وتقاعدهم عن الغزو . قال ابن الأَثير : وكأَنها بالجيم أَشبه . وأَمر أَحَذُّ : سريع المَضاء . وصريمة حذاء : ماضية . وحاجة حَذَّاء : خفيفة سريعة النفاذ . وأَمْرٌ أَحَذُّ أَي شديد منكر . وجئتنا بِخُطوبٍ حُذٍّ أَي بأُمور منكرة ؛ وقال الطرماح : يَقْري الأُمورَ الحُذَّ ذا إِرْبَةٍ في لَيِّها شَزْراً وإِبْرامِها أَي يقريها قلباً ذا إِربة . الأَزهري : والقلب يسمى أَحَذَّ ؛ قال ابن سيده : وقلب أَحَذُّ ذَكِيٌّ خفيف . وسهم أَحذ : خفف غِراء نَصْله ولم يُفتق ؛ قال العجاج : أَورد حُذًّا تَسْبِقُ الأَبصارا ، وكلَّ أُنثى حَمَلَتْ أَحجارا يعني بالأُنثى الحاملة الأَحجار المنجنيقَ . الأَزهري : الأَحَذُّ اسم عروض من أَعاريض الشعر ؛ قال ابن سيده : هو من الكامل إِلى مُتفا ونقله إِلى فَعِلُنْ ، أَو مُتْفاعِلُنْ إِلى مُتْفا ونقله إِلى فَعْلُنْ ، وذلك لخفتها بالحذف . وزاده الأَزهري إِيضاحاً فقال : يكون صدره ثلاثة أَجزاء متفاعلن ، وآخره جزآن تامّان ، والثالث قد حذف منه علن وبقيت القافية متفا فجعلت فَعْلُنْ أَو فَعِلُنْ كقول ضابيء : إِلاَّ كُمَيْتاً كالقَناةِ وضابياً بالقَرْحِ بَيْنَ لَبانِهِ ويَدِه (* قوله « وضابياً » كذا بالأصل بالمثناة التحتية ، وفي شرح القاموس ضابئاً ، بالهمز ، وهو الأصل والياء تخفيف ). وكقوله : وحُرِمْتَ مِنَّا صاحِباً ومُؤازِراً ، وأَخاً على السَّرَّاءِ والضُّرّ والقصيدة حَذَّاءُ ؛ قال ابن سيده :، قال أَبو إِسحق : سمي أَحَذَّ لأَنه قَطْعٌ سريعٌ مستأْصلٌ . قال ابن جني : سمي أَحَذَّ لأَنه لما قطع آخر الجزء قَلَّ وأَسْرَعَ انقضاؤه وفناؤه . وجُزء أَحَذُّ إِذا كان كذلك . والأَحَذُّ ؛ الشيءُ الذي لا يتعلق به شيء . وقصيدة حذَّاء : سائرة لا عيب فيها ولا يتعلق بها شيء من القصائد لجودتها . والحذَّاء : اليمين المنكرة الشديدة التي يقتطع بها الحق ؛
قال : تَزَبَّدَها حذَّاءَ يَعْلَمُ أَنه هو الكاذبُ الآتي الأُمورَ البَجارِيا (* وردت البجاريا في كلمة « زبد » بضم الباء والصواب فتحها .) الأَمر البُجْرِيُّ : العظيم المنكر الدي لم يُرَ مثله . الجوهري : اليمين الحَذَّاء التي يحلف صاحبها بسرعة ، ومن ، قاله بالجيم يذهب إِلى أَنه جَذَّها جَذَّ العَيْر الصِّلِّيانَةَ . ورَحِمٌ حَذَّاء وجَذَّاء ؛ عن الفراء ، إِذا لم توصل . وامرأَة حُذْحُذٌ وحُذْحُذَة : قصيرة . وقَرَبٌ حَذْحاذٌ وحُذاحِذ : بعيدٌ . وقال الأَزهري : قَرَبٌ حَذْحاذٌ سريع ، أُخِذَ من الأَحَذِّ الخفيف مثل حَثْحاثٍ . وخِمْسٌ حَذْحاذٌ : لا فُتُورَ فيه ، وزعم يعقوب أَن ذاله بدل من ثاءِ حَثْحاثٍ ؛ وقال ابن جني : ليس أَحدهما بدلاً من صاحبه لأَن حَذْحاذاً من معنى الشيء الأَحَذّ ، والحَثْحاتُ السريع ، وقد تقدّم . "
المعجم: لسان العرب
نعل
" النَّعْل والنَّعْلةُ : ما وَقَيْت به القدَم من الأَرض ، مؤنثة . وفي الحديث : أَن رجلاً شكا إِليه رجلاً من الأَنصار فقال : يا خيرَ من يَمْشي بنَعْلٍ فرْد ؟
قال ابن الأَثير : النَّعْل مؤنثة وهي التي تُلبَس في المَشْي تسمَّى الآن تاسُومة ، ووصفها بالفرد وهو مذكر لأَن تأْنيثها غير حقيقي ، والفَرْدُ هي التي لم تُخْصَف ولم تُطارَق وإِنما هي طاقٌ واحد ، والعرب تمدَح برقَّة النِّعال وتجعلها من لِباس المُلوك ؛ فأَما قول كثيِّر : له نَعَلٌ لا تَطَّبِي الكَلْب رِيحُها ، وإِن وُضِعَتْ وَسْطَ المجَالس شُمَّت فإِنه حرَّك حرف الحلق لانفتاح ما قبله كما ، قال بعضهم : يَغَدُو وهو مَحَمُوم ، في يَغْدو وهو مَحْموم ، وهذا لا يعدّ لغة إِنما هو مُتْبَع ما قبله ، ولو سئل رجل عن وزن يَغَدُو وهو مَحَموم لم يقل إِنه يَفَعَل ولا مَفَعُول ؛ والجمع نِعال . ونَعِلَ يَنْعَل نَعَلاً وتَنَعَّل وانْتَعَل : لبِس النَّعْل . والتَّنْعِيل : تَنْعِيلك حافرَ البِرْذَوْن بطَبَق من حديد تَقِيه الحجارة ، وكذلك تَنْعِيل خفِّ البعير بالجلد لئلا يَحفَى . ونَعْل الدابة : ما وُقِيَ به حافرُها وخفُّها . قال الجوهري : النَّعْل الحِذاء ، مؤنثة وتصغيرها نُعَيْلة . قال ابن بري : وفي المثل : مَنْ يكن الحَذَّاء أَباه تَجُدْ نَعْلاه أَي من يكن ذا جِد يَبِنْ ذلك عليه . ونعَلَ القومَ : وهَب لهم نِعالاً ؛ عن اللحياني ، وأَنْعَلوا وهُمْ ناعِلون ، نادر : كثُرتْ نِعالهم ؛ عنه أَيضاً ، قال : وكذلك كل شيء من هذا إِذا أَردت أَطْعَمْتهم أَو وَهَبْت لهم قلت فَعَلْتهم بغير أَلف ، وإِذا أَردت أَن ذلك كثر عندهم قلت أَفْعَلوا . وأَنْعَل الرجلُ دابَّتَه إِنْعالاً ، فهو مُنْعِل . وقال ابن سيده : أَنْعَل الدابةَ والبعيرَ ونَعَّلَهما . ويقال : أَنعلت الخيل ، بالهمزة . وفي الحديث : إِن غَسَّان تُنْعِل خيلَها . ورجل ناعِل ومُنْعِل : ذو نَعْل (* قوله « ومنعل ذو نعل » هكذا ضبط في الأصل ، وفي القاموس : ومنعل كمكرم ذو نعل ) وأَنشد ابن بري لابن مَيَّادة : يُشَنْظِرُ بالقَوْمِ الكِرامِ ، ويَعْتَزي إِلى شَرِّ حافٍ في البِلادِ وناعِلِ وإِذا قلت مُنْتَعِل فمعناه لابسٌ نَعْلاً ، وامرأَة ناعِلة . وفي المثل : أَطِرِّي فإِنك ناعِلة ؛ أَراد أَدِلِّي على المشي فإِنك غليظةُ القدمين غير محتاجة إِلى النعلين ، وأَحال الأَزهري تفسير هذا المثل على موضعه في حرف الطاء ، وسنذكره في موضعه (* قوله « وسنذكره في موضعه » هكذا في الأصل ، وقد تقدم له شرح هذا المثل في مادة طرر ). وحافر ناعلٌ : صُلْب ، على المثَل ؛
قال : يَرْكَب فَيْناهُ وقِيعاً ناعلا (* قوله « يركب فيناه » هكذا في الأصل هنا بالفاء وتقدم في مادة وقع قيناه بالقاف ). الوَقِيعُ : الذي قد ضُرب بالمِيقَعة أَي المِطْرقة ، يقول : قد صَلُب من توقيع الحجارة حتى كأَنه مُنْتَعِل . وفرس مُنْعَل : شديدُ الحافر . ويقال لحمار الوحش : ناعل ، لصلابة حافره . قال الجوهري : وأَنْعَلْت خُفِّي ودابَّتي ، قال : ولا يقال نَعَلْت . وفرسٌ مُنْعَلُ يَدِ كذا أَو رجل كذا أَو اليدين أَو الرجلين إِذا كان البَياض في مآخِير أَرْساغِ رجليه أَو يديه ولم يَسْتَدِرْ ، وقيل : إِذا جاوز البياضُ الخاتمَ ، وهو أَقلُّ وضَحِ القوائم ، فهو إِنْعال ما دام في مؤخَّر الرُّسْغ مما يَلي الحافرَ . قال الأَزهري :، قال أَبو عبيدة من وَضَح الفَرس الإِنْعال ، وهو أَن يُحيط البياض بما فوق الحافر ما دام في موضع الرُّسغ . يقال : فرس مُنْعَل ، قال : وقال أَبو خيرة هو بياض يَمَسُّ حَوافِرَه دون أَشاعِره ، قال الجوهري : الإِنْعال أَن يكون البياض في مؤخَّر الرُّسْغ مما يَلي الحافر على الأَشْعَر لا يَعْدُوه ولا يَستدير ، وإِذا جاوز الأَشاعر وبعضَ الأَرْساغ واستدار فهو التَّخْدِيم . وانْتَعَل الرجلُ الأَرض : سافرَ راجلاً ؛ وقال الأَزهري : انْتَعَل فلان الرَّمضاء إِذا سافَر فيها حافياً . وانْتَعَلت المَطيُّ ظِلالها إِذا عَقَل الظلُّ نصف النهار ؛ ومنه قول الراجز : وانْتَعَلَ الظِّلَّ فكان جَوْرَبا
ويروى : وانْتَعِلِ الظِّلَ . قال الأَزهري : وانْتَعل الرجلُ إِذا ركب صِلاب الأَرض وحِرارها ؛ ومنه قول الشاعر : في كلّ آنٍ قَضاهُ الليلُ يَنْتعِلُ ابن الأَعرابي : النَّعْلُ من الأَرض والخفُّ والكُراعُ والضِّلَعُ كل هذه لا تكون إِلا من الحَرَّة ، فالنَّعْلُ منها شبيةٌ بالنَّعْل فيها ارتفاعٌ وصلابةٌ ، والخُفُّ أَطول من النَّعْل ، والكُراعُ أَطول من الخُفِّ ، والضِّلَعُ أَطول من الكُراعِ ، وهي مُلْتَوِية كأَنها ضِلَع . قال ابن سيده : النَّعْل من الأَرض القطعة الصُّلْبة الغليظة شبه الأَكَمة يَبْرق حَصاها ولا تنبت شيئاً ، وقيل : هي قطعة تسيل من الحَرَّة مؤنثة ؛
قال : فِدًى لامْرئٍ ، والنَّعْلُ يبني وبينه ، شَفَى غيْمَ نَفْسي من رؤوس الحَواثِر ؟
قال الأَزهري : النَّعْل نَعْل الجبل ، والغَيْمُ الوَتْرُ والذَّحْلُ ، وأَصله العطش ، والحَواثِر من عبد القيس ، والجمع نِعال ؛ قال امرؤ القيس يصف قوماً منهزمين : كأَنهم حَرْشَفٌ مبْثُوث بالحَرِّ ، إِذ تَبْرُقُ النِّعالُ (* قوله « بالحر » تقدم في مادة حرشف بدله بالجو ). وأَنشد الفراء : قَوْم ، إِذا اخضرَّتْ نِعالُهمُ ، يَتَناهَقُون تَناهُقَ الحُمُرِ ومنه الحديث : إِذا ابْتَلَّت النِّعالُ فالصلاة في الرحال ؛ قال ابن الأَثير : النِّعالُ جمع نَعْل وهو ما غلُظ من الأَرض في صَلابة وإِنما خصها بالذكر لأَن أَدنى بَلَلٍ يُنْدِّيها بخلاف الرِّخْوَة فإِنها تَنْشَف الماءَ ؛ قال الأَزهري : يقول إِذا مُطِرت الأَرَضون الصِّلاب فَزَلِقَتْ بمن يمشي فيها فصلُّوا في مَنازلكم ، ولا عليكم أَن لا تشهدوا الصلاة في مساجد الجماعات . والمَنْعَل والمَنْعلةُ : الأَرض الغليظة اسمٌ وصفةٌ . والنَّعْلُ من جَفْن السيف : الحديدةُ التي في أَسفل قِرابه . ونَعْل السيف : حديدة في أَسفلِ غِمْده ، مؤنثة ؛ قال ذو الرمة : إِلى مَلِكٍ لا تَنْصُفُ الساقَ نَعْلُهُ ، أَجَلْ لا ، وإِن كانت طِوالاً مَحامِلُهْ
ويروى : حَمائلُهْ ، وصفه بالطول وهو مدح . ونَعْل السيف : ما يكون في أَسفل جَفْنِه من حديدة أَو فضَّة . وفي الحديث : كان نَعْلُ سيفِ رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، من فِضَّة ؛ نعْلُ السيف : الحديدة التي تكون في أَسفل القِراب . وقال أَبو عمرو : النَّعْل حديدة المِكْرب ، وبعضهم يسميه السِّنَّ . والنَّعْلُ : العَقَب الذي يُلْبَسه ظهر السِّيَة من القوس ، وقيل : هي الجلدة التي على ظهر السِّيَةِ ، وقيل : هي جلدتها التي على ظهرها كله . والنَّعْل : الرجل الذليل يُوطَأُ كما تُوطَأُ الأَرض ؛
وأَنشد للقُلاخ : ولم أَكُنْ دارِجةً ونَعْلا (* قوله « وأنشد للقلاخ إلخ » هكذا في الأصل ، والشطر في التهذيب غير منسوب وعبارة الصاغاني عن ابن دريد ، قال القلاخ : شر عبيد حسباً وأصلا * دراجة موطوءة ونعلا ويروى دارجة ). وبنو نُعَيْلة : بطن . قال الأَزهري : إِذا قُطعت الوَدِيَّة من أُمِّها بِكَرَبها قيل : ودِيَّة مُنْعَلة ؛ قال ابن بري : هذا قول أَبي عبيد وأَنكره الطوسي ، وقال : صوابه بكَرَبة ، يريد تقطع بكَرَبةٍ من الأُمّ أَي مع كَرَبة منها ، وذلك أَن الوَدِيَّة تكون في أَصل النَّخْلة مع أُمِّها ، وأَصلها في الأَرض ، وتكون في جذع أُمِّها فإِذا قُلِعت مع كَرَبةٍ من أُمِّها قيل : وَدِيَّة مُنْعَلة . أَبو زيد : يقال رماه بالمُنْعِلات أَي بالدواهي ، وتركت بينهم المُنْعِلات . قال ابن بري : يقال لزوجة الرجل هي نَعْلُه ونَعْلَتُه ؛