المعجم: لسان العرب
المعجم: القاموس المحيط
المعجم: اللغة العربية المعاصرة
المعجم: اللغة العربية المعاصرة
المعجم: اللغة العربية المعاصرة
المعجم: اللغة العربية المعاصرة
المعجم: الرائد
المعجم: مختار الصحاح
المعجم: الغني
المعجم: الغني
المعجم: الرائد
المعجم: المعجم الوسيط
المعجم: الغني
المعجم: الغني
المعجم: المعجم الوسيط
المعجم: الرائد
المعجم: المعجم الوسيط
المعجم: الغني
المعجم: اللغة العربية المعاصرة
المعجم: الرائد
المعجم: المعجم الوسيط
المعجم: الرائد
المعجم: المعجم الوسيط
المعجم: المعجم الوسيط
المعجم: المعجم الوسيط
" الحَرَجُ مُحَرَّكَةً : المَكانُ الضَّيِّقُ " وقال الزَّجّاج : الحَرَجُ : أَضْيَقُ الضِّيقِ ومثله في التّهذيب . " والحَرَج : المَوْضِعُ " الكثيرُ الشَّجَرِ الذي لا تَصِلُ إِليه الرّاعيةُ وبه فَسَّر ابنُ عبّاسٍ رضى الله عنهما قوله عزّ وجلّ : " يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً " قال : وكذلك الكافرُ لا تَصلُ إِليه الحِكْمَةُ . " كالحَرِجِ ككَتِف " . وحَرِجَ صَدْرُه يَحْرَجُ حَرَجاً : ضاقَ وحَرِجَ فمن قال : حَرِجٌ ثَنَّى وجَمَعَ ومن قال : حَرَجٌ أَفْرَدَ ؛ لأَنّه مصدرٌ وأَما الآيةُ المذكورة فقال الفَرّاءُ قرأَهَا ابنُ عبّاسٍ وعُمَرُ رَضِى الله عنهم حَرَجاً وقرأَهَا النّاسُ حَرِجاً قال : وهو في كَسْرِه ونَصْبِه بمنْزلة الوَحَدِ والوَحِدِ الفَرَدِ والفَرِدِ والدَّنَفِ والدَّنِفِ . ورَجلٌ حَرَجٌ وحَرِجٌ : ضَيِّقُ الصَّدْرِ وأَنشد :
" لا حَرِجُ الصَّدْرِ ولا عَنِيفُ وقال الزَّجّاجُ : من قالَ : رَجلٌ حَرَجُ الصَّدْرِ فمعناه ذُو حَرَجٍ في صَدْره ومن قال : حَرِجٌ جعله فاعلاً وكذلك رجل دَنِفٌ : ذو دَنَفٍ ودَنِفٌ نَعتٌ . وفي مفرداتِ الرّاغِب الحَرَجُ : اجتماعُ أَشْياء ويلزَمُه الضِّيقُ فاستُعْمِل فيه ثم قبل : حَرِجَ إِذا قَلِقَ وضاقَ صدرُه ثم استُعملَ في الشَّكّ لأَنّ النّفْس تَقلقُ منه ولا تَطْمَئنُّ . من المجاز : الحَرَجُ : " الإِثْمُ " والحَرامُ " كالحِرْجِ بالكسرِ " وذلك لأَنَّ الأَصلَ في الحَرَجِ الضّيقُ قاله ابنُ الأَثير . والحَارِجُ : الآثِمُ قال ابن سيده : أُراه على النَّسَبِ ؛ لأَنّه لا فِعْلَ له . وفي الصّحاح : الحِرْجُ : لغةٌ في الحَرَج وهو الإِثم قال : حكاه يونس . الحَرَجُ محرّكةً : " النّاقةُ الضَّامرةُ والطَّوِيلَةُ على وجهِ الأَرْضِ " وقبل : هي الشّديدةُ كالحُرْجُوج وسيأْتي الحُرْجوج في كلام المصنف ولو ذَكرهما في مَحَلّ واحدٍ لكان أَوْجَهَ وأَوفقَ لحُسْنِ اختصاره . الحَرَجُ : سَرِيرٌ يُحمَلُ عليه المَرِيضُ أَو المَيتُ وقيل : هو " خَشَبٌ " يُشَدُّ بعْضُهُ إِلى بعض " يُحْمَلُ فيه المَوْتَى " ورُبّما وُضِع فوقَ نَعْشِ النّساءِ كذا في الصّحاح قال امرُؤُ القيس :
فإِمّا تَرَيْنِى في رِحَالَةِ جابِرٍ ... عَلَى حَرَجٍ كالقَرِّ تَخْفِقُ أَكفانِي قال ابن بَرِّىّ : أَراد بالرَّحالَةِ الخَشبَ الذي يُحمَلُ عليه في مَرضِه وأَرادَ بأَكفَانِه ثِيابَهُ الّتي عليه لأَنّه قَدّرَ أَنها ثيابُه التي يُدْفَن فيها وخَفْقُهَا : ضَرْبُ الرِّيحِ لها وأَراد بجابرٍ جَابِرَ بنَ حُنَىٍّ التَّغْلَبِيّ وكان معه في بلادِ الرُّومِ فلما اشتَدَّت عِلّتُه صَنَعَ له من الخَشَبِ شيئاً كالقَرِّ يُحْمَل فيه والقَرُّ : مَرْكَبٌ من مَراكبِ الرَّجَالُ بَينَ الرَّحْلِ والسَّرْجِ قال : كذا ذكرَه أَبو عُبَيْد وقال غيرُه : هو الهَوْدَجُ . وفي التّهْذيب : وحَرَجُ النَّعْشِ : شَجَارٌ من خَشَبٍ جُعِلَ فوقَ نَعْشِ المَيتِ وهو سَرِيرُه . قال : وأَمّا قولُ عَنترةَ يَصفُ ظَلِيماً وقُلُصَه :
يَتْبَعْنَ قُلَّةَ رَأْسِهِ وكأَنَّهُ ... حَرَجٌ على نَعْشٍ لَهُنَّ مُخَيَّمِ هذا يَصفُ نَعامةً يَتبعُهَا رِئالُها وهو يَبسُط جنَاحَيْهِ ويَجْعَلُها تحتَه . قال ابنُ سِيدَه : والحَرَجُ : مَرْكَبٌ للنِّساءِ والرِّجَال ليس له رَأْسٌ . من المجاز : ودَخَلُوا في الحَرَج وهو " جَمْعُ الحَرَجَةِ " وهو اسمٌ " لمُجْتَمِعِ الشَّجَرٍ " وهي الغَيْضَةُ لضيقِها وقيل : الشَّجَرُ تكون بين الأَشجار لاَ تَصِلُ إِليها الآكِلةُ وهي ما رَعَى من المالِ ويُجْمع أَيضاً على أَحْرَاجٍ وحَرَجَاتٍ قال الشاعر :
أَيا حَرَجَاتِ الحَيِّ حِينَ تَحَمَّلُوا ... بذِي سَلَمٍ لاجَادَكُنَّ رَبِيعُ
وحِرَاجٌ قال رُؤبةُ :
" عاذَا بِكُمْ من سَنَةٍ مِسْحَاجِ
" شَهْبَاءَ تُلْقِى وَرَقَ الحِراجِ وهي المَحَارِيجْ . وقيل : الحَرَجَةُ تكون من السَّمْرِ والطَّلْحِ والعَوْسَجِ والسَّلَمِ والسِّدْرِ . وقيل : هو ما احتمعَ من السِّدْرِ والزَّيْتُونِ سائِرِ الشَّجَرِ . وقيل : هي مَوضعٌ من الغَيْضةِ تَلَتفُّ فيه شَجَرَاتٌ قَدْرَ رَمْيَةِ حَجَرٍ قال أَبو زيد : سُمِّيَت بذلك ؛ لالِتفافها وضِيقِ المَسْلَكِ فيها . وقال الأَزهَرِيُّ : قال أَبو الهَيْثَم : الحِرَاجُ : غِياضٌ من شَجَرِ السَّلَمِ مُلْتَفَّةٌ لا يَقدِرُ أَحدٌ أَن يَنْفُذَ فيها وفي حديث حُنَيْن : " حتى تَرَكُوهُ في حَرَجَةٍ " وفي حديث مُعَاذِ بنِ عَمرٍو " نَظَرْتُ إِلى أَبي جَهْلٍ في مثْلِ الحَرَجَةِ " وفي حديث آخَرَ : " أَنّ مَوْضِعَ البَيتِ كانَ في حَرَجَةٍ وعِضَاهٍ " . من المجاز الحَرَجُ جمعُ حَرَجَةٍ " للجَمَاعَةِ من الإِبِلِ " . وقال ابنُ سِيدَه : الحَرَجَةُ : مِائَةٌ من الإِبِلِ . الحَرَجُ : الإِثْمُ و " الحَرْمَةُ وفِعْلُه حَرِجَ " كفَرِحَ يقال : حَرِجَ عليهِ السَّحُورُ إِذا أَصبحَ قبلَ أَن يَتَسَحَّرَ فحَرُمَ عليه ؛ لضِيقِ وَقتِه وحَرِجَ عَلَىَّ ظُلْمُكَ حَرَجاً أَي حَرُم وهو مَجَاز . الحَرَجُ " من الإِبِلِ : التي لا تُرْكَبْ ولا يَضْرِبُهَا الفَحْل ؛ ليكُونَ أَسْمَنَ لَهَا " إِنما هي مُعَدَّةٌ قال لَبِيد :
" حَرَجٌ في مِرْفَقَيْهَا كالفَتَلْ قال الأَزْهَرِيّ : هذا قولُ اللّيْثِ وهو مَدْخُولٌ . الحُرْجُ " بالضَّم : ع " موضع مَعْرُوفٌ . الحِرْجُ " بالكَسر : الحِبَالُ تُنْصَبُ للسَّبُعِ " قاله المُفَضَّل قال الشاعر :
وشَرُّ النَّدَامَى مَن تَبِيتُ ثِيابُه ... مُجَفَّفَةً كَأَنَّهَا حِرْجُ حَابِلِ الحِرْجُ " : الثِّبابُ تُبَسَطُ على حَبْلٍ لِتَجِفَّ ج " حِراجٌ " كجِبَال " في جميعها كذا في التهذيب . الحِرْجُ " : الوَدَعَةُ " والجمعُ أَحْرَاجٌ وحِراجٌ . والحِرْجُ : قِلادَةُ الكَلْبِ والجمع أَحْرَاجٌ وحِرَجَةٌ كعِنَبَةٍ قال :
بِنَوَاشِطٍ غُضْفٍ يُقَلِّدُهَا الْ ... أَحْرَاجَ فوقَ مُتُونِهَا لُمَعُ في التَّهْذِيبِ : ويقال : ثَلاثَةُ أَحْرِجَةٍ . " كَلْبٌ مُحَرَّجٌ " كمُعَظَّم أَي " مُقَلَّدٌ بِهِ " وأَنشد في ترجمة عضرس
مُحَرَّجَةٌ حُصٌّ كأَنَّ عُيُونَهَا ... إِذا أَذَّنَ القَنّاصُ بالصَّيْدِ عَضْرَسُ مُحَرَّجَة أَي مُقَلَّدَةٌ بالأَحْرَاجِ جمع حِرْجٍ للوَدَعَةِ وحُصٌّ : قد انْحَصَّ شَعرُها . وقال الأَصمعيّ في قوله :
" طَاوِى الحَشَا قَصُرَتْ عنه مُحَرَّجَةٌ قال : مُحَرَّجَةٌ في أَعناقِهَا حِرْجٌ وهو الوَدَعُ والوَدَعُ : خَرَزٌ يُعَلَّقُ في أَعناقِهَا . وفي التهذيب : الحِرْجُ : القِلادةُ لكلّ حَيَوَانٍ . الحِرْجُ : القِطْعَةُ من اللَّحْمِ وقيل : هي " نَصِيبُ الكَلْبِ من الصَّيدِ " وهو ما أَشبهَ الأَطرافَ من الرّأْسِ والكُرَاعِ والبَطْنِ والكِلابُ تَطْمَعُ فيهَا . قال الأَزهَرِىّ : الحِرْجُ : ما يُلْقَى للكَلْبِ من صَيْدِه والجمع أَحْراجٌ قال جَحْدَرٌ يَصف الأَسَدَ :
وتَقَدُّمِى للَّيْثِ أَمْشِى نَحْوَه ... حَتَّى أُكابِرَهُ على الأَحْرَاجِ وقال الطِّرِمّاح :
يَبْتَدِرْنَ الأَحْرَاجَ كالثَّوْلِ والحِرْ ... جُ لِرَبِّ الكِلابِ يَصْطَفِدُهْ يَصْطَفِدُه أَي يَدَّخِرُه ويَجْعَله صَفَداً لنفْسِه ويَختارهُ شَبَّهَ الكِلابَ في سُرْعَتِهَا بالزَّنابِيرِ وهي الثَّوْلُ . وقال الأَصمَعيّ : أَحْرِجْ لَكَلْبِكَ من صَيْدِه فإِنّه أَدْعَى إِلى الصَّيْدِ . قال الهُذَلِيّ :
" أَلَمْ تَقْتُلُوا الحِرْجَيْنِ إِذ أَعْرَضَا لَكُميُمِرَّانِ بالأَيدِي اللِّحاءَ المُضَفَّرَا" الحِرْجَانِ : رجُلانِ اسمُ أَحِدِهِما حِرْجٌ وهو مِنْ بَنِى عَمْرِو بنِ الحارِثِ ولم يُذْكَرِ اسمُ الآخَرِ " . وفي اللّسَان : إِنّما عَنى بالحرْجَيْنِ رَجُلَيْنِ أَبْيَضَين كالوَدَعَةِ فإِمّا أَنْ يكونَ لبياضِ لونِهما وإِمّا أَن يكونَ كَنَى بذلك عن شَرَفِهما وكان هذان الرّجُلانِ قد قَشَرَا لِحَاءَ شَجَرِ الكَعبة ؛ ليَتَحَفَّرا بذلك . والمُضَفَّرُ : المَفْتُولُ كالضَّفيرةِ . الحَرِجُ " كَكَتِفٍ : الذي لا يَكَادُ يَبْرَحُ من القِتالِ " قال :
مِنّا الزُّوَيْنُ الحَرِجُ المُقَاتِلُ ... والحَرِجُ : الّذِي لا يَنْهَزِم كأَنَّه يَضِيقُ عليه العُذْرُ في الانْهزام . " وأَحْرَجْتُ الصَّلاةَ . حرَّمْتُهَا " وسيأْتي حَرِجَت الصَّلاةُ . أَحْرَجْتُ " فُلاناً : آثَمْتُه " أَي أَوقَعْتُه في الإِثْمِ . من المجاز : حَرِجَ إِليه : لَجَأَ عن ضِيقٍ . وأَحْرَجْتُه " إِليه : أَلْجَأْتُه " وضَيَّقْت عليه . وأَحْرَجْتُ فُلاناً : صَيَّرْتُه إِلى الحَرَجِ وهو الضِّيقُ . وأَحْرَجْتُه : أَلْجَأْتُه إِلى مَضِيقٍ . وكذلك أَحْجَرْتُه وأَحْرَدْتُه بمعنىً واحدٍ . ويقال : أَحْرَجَنِي إِلى كذا وكذا فَحَرِجْتُ إِليه أَي انضَمَمْتُ . وأَحْرَجَ الكَلبَ والسَّبُعَ : أَلْجَأَهُ إِلى مَضيقٍ فَحَمَل عليهِ . من المجاز : " حَرِجَت العَيْنُ كفَرِحَ " تَحْرَجُ حَرَجاً : " حارَتْ " وفي الأَساس : غَارَتْ فضاقَ عليها مَنافِذُ البَصَرِ قال ذو الرُّمَّة :
تَزْدَادُ للعَيْن إِبْهَاجاً إِذا سَفَرَتْ ... وتَحْرَجُ العَيْنُ فيها حِينَ تَنْتَقِبُ وقيل : معناه أَنها لا تَنْصَرِفُ ولا تَطْرِفُ من شِدّةِ النّظر . وفي التهذيب : الحَرَجُ : أَن يَنظُرَ الرّجُلُ فلا يَسْتَطِيع أَن يَتَحَرَّكَ من مَكانِه فَرَقاً وغَيْظاً . من المجاز : حَرِجَت " الصَّلاةُ " على المرْأَةِ حَرَجاً أَي " حَرُمَت " وهو من الضِّيقِ ؛ لأَنَّ الشْىءَ إِذا حَرُمَ فقد ضاقَ . " ولَيْلَةٌ مِحْرَاجٌ : شديدَةُ القُرِّ " . " وحارِجٌ : ع " . من المَجَاز : ودُونَه حِرَاجٌ من الظَّلاَمِ " حِرَاجُ الظَّلْمَاءِ بالكسر : ما كَثُفَ مِنها " والْتَفَّ قال ابنُ مَيّادَةَ :
أَلاّ طَرَقَتْنَا أُمُّ أَوْسٍ ودُونَها ... حِرَاجٌ من الظَّلْمَاءِ يَعْشَى غُرَابُهَا خَصَّ الغُرَابَ لحِدَّةِ البَصَرِ يقول : فإِذا لم يُبْصِرْ فيها الغُرابُ مع حِدَّةِ بَصرِه فما ظَنُّك بغَيْرِه ؟ من المجاز : " الحُرجُوجُ " بالضّمّ والحَرَجُ محركةً والحَرُوجُ كصَبُور كلّ ذلك " : النَّاقَةُ السَّمِينَةُ " الجَسِيمةُ " الطَّوِيلَةُ علَى وَجْهِ الأَرْضِ " هي " الشَّدِيدَةُ أَو الضّامِرةُ " . وقيل : الحُرْجُوج : " الوَقّادَةُ " الحَادَّةُ " القَلْبِ " قال :
أَذاكَ ولَمْ تَرْحَلْ إِلى أَهْلِ مَسْجِدٍ ... بَرَحْلِىَ حُرْجُوجٌ عليها النَّمَارِقُ وجمعها حَراجِيجُ . وأَجاز بعضُهم : ناقَةٌ حُرْجُجٌ بمعنى الحُرْجُوج وأَصلُ الحُرْجُوج حُرْجُجٌ وأَصلُ الحُرْجُجِ حُرْجٌ بالضّمّ وفي الحديث : " قَدِمَ وَفْدُ مَذْحِجٍ على حَراجِيجَ " جمع حُرْجُوجٍ وحُرْجِيجٍ " جمع حُرْجُوجٍ وحُرْجِيجٍ كذا في النِّهاية . الحُرْجُوجُ : " الرِّيحُ الباردَةُ الشّدِيدَةُ " - وفي الأَساس ريح حرجى : بارِدَةٌ - قال ذو الرُّمَّة :
أَنْقَاءُ سارِيَةٍ حَلَّتْ عَزالِيَهَا ... مِن آخِرِ اللّيْلِ رِيحٌ غيرُ حُرْجُوجِ " والتَّحْرِيجُ : التَّضْيِيقُ " ومنه الحديث : " اللّهُمّ إِنّي أُحَرِّجُ حَقَّ الضَّعِيفَيْنِ : اليَتِيمِ والمَرْأَةِ " أَي أُضَيِّقُه وأُحرِّمُه على من ظَلَمَهُمَا . وكذلك التَّحَرُّجُ ومنه حديث اليَتَامَى : " تَحَرُّجُوا أَنْ يَأْكُلُوا مَعَهُم " أَي ضَيَّقوا على أَنفُسِهم . حَرِيجٌ " كسَمِينٍ : جَدٌّ " أَعْلَى " لسَمُرَةَ بنِ جُنْدَبِ بنِ هِلالِ " بنِ حَرِيجِ بن مُرَّةَ بن حَزْن بنِ عَمْرِو بنِ جابِرٍ ذي الرَّأْسَيْنِ وصحَّفَه في الإِكمال فقال : حُدَيْج بالدال والتّصغير . " والحُرْجَةُ بالّضمّ : الدَّلْوُ الصَّغِيرَةُ "ومما يستدرك عليه : الحَرَجُ والحَرِجُ والمُتَحَرِّجُ : الكافٌّ عن الإِثْمِ وقولهم : رجل مُتَحَرِّجٌ كقولهم رجلٌ متَأَثِّمٌ ومُتَحَوِّبٌ ومُتَحَنِّثٌ : يُلْقِى الحَرَج والحِنْثَ والحُوبَ والإِثمَ عن نَفْسه ورجل مُتَلَوِّمٌ إِذا تربَّص بالأَمر يُرِيدُ إِلقاءَ المَلامَةِ عن نفسه قال الأَزهريّ : وهذه حروفٌ جاءَت معانِيها مخالفةً لأَلفاظِهَا وقال ذلك أَحمدُ بن يَحْيَى . وتَحَرَّجَ : تَأَثَّمَ وفعَلَ فِعْلاً يَتَخَرَّج به من الحَرَجِ والإِثْمِ والضِّيق وهو مجاز . وفي الحديث : " حَدِّثُوا عن بنى إِسرائِيلَ ولا حَرَجَ قال ابنُ الأَثير معناهُ لا بَأْسَ ولا إِثْمَ عليكم أَن تُحَدِّثُوا عنهم ما سَمِعْتُم وقيل غيرُ ذلك . ومن أَحاديث الحَرَجِ قوله عليه السّلام - في قَتْلِ الحَيّاتِ - : " فَلْيُحَرِّجْ علَيْهَا " هو أَنْ يقولَ لها : أَنتِ في حَرَجٍ أَي ضِيقٍ إِنْ عُدْتِ إِلينا فلا تَلومِينَا أَن تُضَيِّقَ عليك بالتَّتَبُّعِ والطّرْدِ والقَتْل . وفي حديث ابن عباس - رضى الله عنهما في صلاة الجمعة - : " كَرِهَ أَن يُحْرِجَهُم " أَي يُوقِعَهُمْ في الحَرَجِ قال ابنُ الأَثير : وورد الحَرَجِ في أَحاديثَ كثيرةٍ وكلّها راجعة إِلى هذا المعَنى . والحَرِجُ كَكَتِفِ : الذي يَهابُ أَنْ يَتَقَدَّم على الأَمْرِ وهذا ضِيقٌ أَيضاً . وحَرِجَ الغُبَارُ كفَرِحَ فهو حَرِجٌ : ثارَ في مَوضِع ضَيِّقٍ فانْضَمّ إِلى حائِطٍ أَو سَنَدٍ قال :
وغَارَةٍ يَحْرَجُ القَتَامُ لَهَا ... يَهْلِكُ فيها المُنَاجِدُ البَطَلُ قال الأَزهَرِيّ : قال اللَّيْثُ : يقال للغُبارِ السّاطِعِ المُنْضَمِّ إِلى حائطٍ أَو سَنَدٍ : قد حَرِجَ إِليهِ . وقَالَ لَبِيدٌ :
" حَرِجاً إِلى أَعلامِهِنّ قَتَامُها وَمَكَانٌ حَرِجٌ وحَرِيجٌ ويقال : أَحْرَجَ امرأَتَه بِطَلْقَة أَي حَرَّمها . ويقال : أَكَسَعَهَا بالمُحْرِجَاتِ ؟ يريد بثلاثِ تَطْلِيقاتٍ وهو مجاز . وقرأَ ابنُ عبّاس رضى الله عنهما " وحَرْثٌ حِرْجٌ " أَي حَرَامٌ وقرَأَ النّاس " وحَرْثٌ حِجْرٌ " . وَرَكِبَ الحَرَجَةَ أَي الطَّريقَ وقيل : مُعْظَمُه وقد حُكِيَتْ بجِيمينِ كما تقدّم . والحَرَجُ محركةً والحِرْجُ بالكسر : الشَّحَصُ . وحَرَجَ الرجُلُ أَنْيابَه كنَصَر : يَحْرُجُها حَرْجاً : حَكَّ بَعْضَها إِلى بعضٍ من الحَرَدِ قال الشاعر :
ويومٌ تُحْرَجُ الأَضراسُ فيهِ ... لأَبْطَالِ الكُماةِ به أُوامُ والحِرْجُ بالكسر : جَماعةُ الغَنَمِ عن كُراع وجمعه أَحْرَاجٌ . وفي الأَساس : احْرَنْجَجَتِ الإِبل اجتمَعَتْ وتَضَامَّت