المعجم: لسان العرب
المعجم: القاموس المحيط
المعجم: اللغة العربية المعاصرة
المعجم: اللغة العربية المعاصرة
المعجم: الغني
المعجم: اللغة العربية المعاصرة
المعجم: اللغة العربية المعاصرة
المعجم: اللغة العربية المعاصرة
المعجم: الرائد
المعجم: المعجم الوسيط
المعجم: الرائد
المعجم: الرائد
المعجم: المعجم الوسيط
المعجم: المعجم الوسيط
المعجم: اللغة العربية المعاصرة
المعجم: الرائد
المعجم: الرائد
المعجم: المعجم الوسيط
المعجم: المعجم الوسيط
المعجم: الغني
المعجم: اللغة العربية المعاصرة
المعجم: لسان العرب
المعجم: المعجم الوسيط
المعجم: الغني
المعجم: الغني
حَرَشَ الضَّبَّ يَحْرِشُه من حَدِّ ضَرَب حَرْشاً وتَحْراشاً بفتحهما : صادَه كاحْتَرَشَه فهُوَ حارِشُ الضَّبَابَ قالَ ابن هَرْمَةَ :
إنّي أُرِيحُ على المَوْلَى بِشَاجِنَتِي ... حِلْمِي ويَنْزِعُ منه الضّبَّ تَحْرَاشِي
وذلك بأَنْ ولو قال : وهو أَنْ يُحَرِّكَ يَدَه لأَصَابَ في الاختصار على بابِ جُحْرِه ولَيْسَ في نَصّ الصّحاح ذِكْرُ البابِ وهُوَ يُسْتَغْنَى عنه ؛ ليَظُنَّه حَيَّةً فيُخْرِجَ ذَنَبَهُ ليَضْرِبَهَا فيَأْخُذَه . كَمَا في الصّحَاح . وقِيلَ : حَرَشَ الضَّبَّ واحْتَرَشَه وتَحَرَّشَه وتَحَرَّشَ بِهِ أَيْ قَفَا جُحْرَه فقَعْقَعَ بِعَصَاه عَلَيْه وأَتْلَجَ طَرَفَهَا في جُحْرِه فإذا سَمِعَ الصَّوْتَ حَسِبَه دَابّة تُرِيدُ أَن تَدْخُل عليه فجاءَ يَزْحَلُ على رِجْلَيْه وعَجْزِه مُقَاتِلاً ويَضْرِبُ بِذَنَبِه فناهَزَهُ الرَّجُلُ أَيْ بادَرَه فأَخَذ بذَنَبِه فضَبَّ عَلَيْهِ أَي شَدَّ القَبْضَ فلَمْ يَقْدِرْ أَنْ يَفِيصَه أَيْ يُفْلِتَ منه ومِنْهُ المَثَلُ هذا أَجَلُّ مِنَ الحَرْشِ بالفَتْح مِنْ أَكاذِبيِهم أَنَّه إذا وَلَدَ الضَّبُّ وَلَداً حَذَّرَه الحَرْشَ . أَحْسَنُ من ذلِكَ أَنْ يَقُول - بعد أَكاذِيبِهم كَمَا هُوَ في نَصّ المُحْكَم - : قال الضَّبُّ لوَلَدِه : يا بُنَيّ احْذَر الحَرْشَ فبَيْنَمَا هُو ووَلَدُه في تَلْعَةٍ سَمِعَ وَقْعَ مِحْفَارٍ عَلَى فَمِ الجُحْرِ فقال : يا أَبَتِ الحَرْشُ هذا ؟ ونصُّ المُحْكَم : فسَمِع يوماً وَقْعَ مِحْفَارٍ على فَمِ الجُحْرِ فقال : يا أَبَتِ أَهذا الحَرْشُ ؟ فقال : يا بُنَيّ هذا أَجَلُّ من الحَرْشِ فَذَهَب مثلاً ؛ يُضْرب لِمَنْ يَخَافُ شَيْئاً فَيَقَعُ فِي أَشَدَّ منه . وحَرَشَ فُلاناً وخَرَشَه بالحَاء والخَاء : خَدَشَه نقله الجَوْهَرِيّ . وحَرَشَ جَارِيَتَه : جَامَعَهَا مُسْتَلْقِيَةً على قَفَاها عن ابنِ دُرَيْدٍ . والحَرْشُ الأَثَرُ وخَصّ بَعْضُهم به الأَثَرَ في الظَّهْرِ . وقِيلَ : الحِرَاشُ : أَثَرُ الضَّرْبِ في البَعِيرِ يَبْرَأُ فلا يَنْبُت له شَعْرٌ ولا وَبَرٌ . والحَرْشُ : الجَمَاعَةُ من النّاس والصّوَابُ فيه : الحِرْشُ ككَتِفٍ قال الصّاغَانِيّ : يُقَال : حَرِشٌ من العِيَالِ وكَرِشٌ أَيْ جَمَاعَةٌ هكذا ضَبَطَهُ مُجَوَّداً ج حِرَاشٌ بالكَسْر وبه سُمِّي الرَّجُلُ حِرَاشاً قال الجَوْهَرِيُّ ولا تَقُلْ : خِرَاش . ورِبْعيّ والرَّبِيعُ ومَسْعُودٌ : بَنُو حِرَاشٍ ككِتَابٍ الغَطَفَانِيّ : تابِعُّيونَ رَوَى مَسْعُودٌ وهو الأَكْبَر عن حُذَيْفَةَ وأَخُوه رَبِيعٌ وهُوَ الأَوْسطُ هو الَّذِي تَكَلَّمَ بعدَ المَوْت . وحِرَاشُ بنُ مالِكٍ : عَاصَرَ شُعْبَةَ بنَ الحَجّاجِ العَتَكِيّ . والحَرِيشُ كَأَمِيرٍ : دُوَيْبَّةٌ أكْبَرُ من الدُّودَةِ علَى قَدْر الإِصْبَعِ بِأَرْجُلٍ كَثِيرَة أَو هِيَ الَّتِي تُسَمَّى دَخَّال الأُذُنِ قالَه أَبو حَاتِمٍ وتُعْرَفُ عند العامّةِ بأُمِّ أَرْبَعَةٍ وأَرْبَعِين . وحَرِيشُ بنُ هِلاَلٍ القُرَيْعِيّ التَّمِيميّ الشّاعِرُ . وحَرِيشُ بنُ كَعْبٍ في قَيْسٍ وهو الحَرِيشُ بنُ كَعْبِ بنِ رَبِيعَةَ بنِ عامِرِ بنِ صَعْصَعَةَ منهم رَبِيعَةُ بنُ شَكَلِ بنِ كَعْبِ بنِ الحَرِيش الَّذِي عَقَد الحِلْفَ بَيْنَ بَنِي عامِرٍ وبين بَنِي عَبْسٍ وذُو الغُصَّة عامِرُ بن مَالِك ومُطَرِّفُ بنُ عبدِ اللهِ بن الشِّخِّيرِ بالفَتْح وسَعِيدُ بنُ عَمْروٍ وغَيْرُهم . وحَرِيشُ بنُ جَذِيمَةَ بنِ زَهْرَانَ بن الحَجْرِ بنِ عِمْرَانَ في الأَزْدِ . وحَرِيشُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ عُلَيْمِ ابنِ جَنَابٍ وأَخُوه جَرِيش بالجِيم في كَلْبٍ . وحَرِيشُ بنُ جَحْجَبِيّ ابنِ كُلْفَةَ بنِ عَمْروِ بنِ عَوْفٍ في الأَنْصَارِ وليسَ فيهِمْ بالمُعَجَمَةِ غيرُه ومَنْ سِوَاهُ بالمُهْمَلَة هذا قَوْلُ الأَمير ابنِ ماكُولاَ نَقْلاً عن الزُّبَيْرِ بن بَكّار ونَصُّه : كلُّ مَنْ في الأَنْصَارِ حَرِيسٌ بِالمهملتين إلاّ حَرِيشَ بن جَحْجَبي فإنّهُ بالحَاءِ والشين المُعْجَمَة هُوَ جَدُّ أَنَسِ بنِ مالِكٍ الصَّحَابِيّ المَشْهُور رَضِيَ اللهُ تعالَى عنه . وأُحَيْحَةُ بنُ الجُلاَحِ بنِ الحَرِيشِ من وَلَده المُنْذِرُ بنُ محمّدِ ابنِ عُقْبَةَ بنِ أُحَيْحَةَ شَهِد بَدْراً وقُتِل يومَ بِئْرِ مَعُونَة وعبدُ الرّحمنِ بنُ أُبَيِّ بنِ بِلالِ بن أُحَيْحَةَ وَغَيْرهما ووَهِمَ الذَّهَبِيُّ في تَقْيِيدِه بالإهْمَالِ فإنَّهعَكْسُ ما قَالَه الزُّبَيْرُ بنُ بَكّار وعليه المُعَوَّل في ضَبْطِ الأَنْسَاب . والحَرِيشُ : الأَكُولُ من الجِمَالِ وكذلِكَ بالجِيم . والحَرِيشُ أَيضاً : المُتَدَلِّعُ الشَّفَتَيْنِ من خَرْطِ الشَّوْكِ نقلهما الصّاغَانِيّ ج حُرُشٌ بضَمَّتَيْن . والحَرِيشُ : دَابَّةٌ لَها مَخالِبُ كمَخَالِبِ الأَسَدِ قاله إِبراهِيمُ الحَرْبِيّ وقالَ اللَّيْثُ : ولها قَرْنٌ وَاحِدٌ في وَسَطِ هَامَتِها تُسَمِّيها النَاس الكَرْكَدَّن كما في الصّحاح وقِيلَ : هي دَابّةٌ بَحْرِيَةٌ ورَوَى الأَزْهَرِيّ عن أَشْيَاخِهِ : الهِرْمِيسُ : الكَرْكَدَّنُ أَعْظَمُ من الفِيْلِ لَهُ قَرْنٌ يكونُ في البَحْرِ أَو عَلَى شَاطِئِهِ قال : وكأَنَّ الحَرِيشَ والهِرْمِيسَ شَئٌ وَاحِدٌ فظَهَر مِنْ هذَا أَنْ القَوْلَيْنِ وَاحِدٌ فقَوْلُ المُصَنِّف : ودَابَّةٌ بَحْرِيّة يَقْتَضِي أَنّه غَيْرُ الكَرْكَدَّنِ فتَأَمَّل . ويُقَال : أَخْرَجْتُ لَهُ حَرِيشَتي أَي مِلْكَ يِدِي نَقَلَه الصّاغَانِيّ عن ابْنِ عَبّادٍ . والحُرْشَةُ بالضَّمِّ : شِبْهُ الحَمَاطَةِ وهي الخُشُونَةُ كالحَرِشَ ومِنْهُ دِيْنارٌ أَحْرَشُ أَيْ خَشِنٌ لجِدَّتِه والجَمْعُ حُرْشٌ ومنه الحَدِيث أنّ رَجُلاً أَخَذَ من رَجُلٍ آخَرَ دَنَانِيرَ حُرْشاً وهِيَ الجِيَادُ الخُشْنُ الحَدِيثَةُ العَهْد بالسِّكَّة الَّتِي عليها خُشُونَةُ النَّقْشِ . وكَذَا ضّبٌّ أَحْرَشُ أَي خَشِنُ الجِلْدِ كأَنّه مُحَزّزٌ . وقِيلَ : كُلُّ شْئٍ خَشِنٍ أَحْرَشُ وحَرِشٌ الأَخِيرَةُ عن أَبي حَنِيفَةَ قال الأَزْهَرِيّ : وأُراهَا عَلَى النَّسَب ؛ لأَنّي لَمْ أَسْمَعْ له فِعْلاً . والحَرّاشُ ككَتّانٍ : الأَسْوَدُ السّالِخُ لأَنْهُ يَحْرِشُ الضِّبَابَ ويُرِيدُ أَنْ يَدْخُلَ في جُحْرَها . والحَرّاشُ ابنُ مالِكٍ مُحَدِّث سَمِعَ يَحْيَى بنَ عُبَيْدٍ وحَكَى ابنُ مَا كُولاَ فيه الخِلافَ : هَلْ هُوَ هكذا كما ضَبَطَه المُصَنِّف ؟ أَو بالمُهْمَلَة والتَّخْفِيفِ أَيْ ككِتَابٍ ؟ أَو بالمُهْمَلَة والتَّشْدِيد ككَتّانٍ ؟ قال الحافِظُ : فصَحَّ أَنّ حَرّاشَ بنَ مالِكٍ وَاحِدٌ لا اثْنَان . قُلْتُ والعَجَبُ من المُصَنِّف رَحِمَهُ الله تَعَالَى نَبَّه في الحَرِيشِ على وَهَمِ الذّهَبِيّ وتَبِعَه في الحّرَّاشِ مُقَلِّداً له من غَيْرِ تَنْبِيهٍ عَلَيْه أَيْ ذَكَرَ حِرَاشَ بن مالكٍ الَّذِي عاصَرَ شُعْبَةَ أَولاً ثم ذَكَرَه ثانياً وقال فيه : إِنَّهُ سَمِعَ يَحْيَى بن عُبَيْدٍ تَقْلِيداً للذَّهَبِيّ وهُمَا وَاحِدٌ وإنَّمَا الاخْتِلاَف في الضّبْطِ فَتَأمَّلْ . واللهُ تَعَالَى أَعْلَم . وحَيَّةٌ حَرْشاءُ بَيِّنَةُ الحَرَشِ مُحَرَّكَةً : خَشِنَة الجِلْدِ قال الشّاعِر : ما قَالَه الزُّبَيْرُ بنُ بَكّار وعليه المُعَوَّل في ضَبْطِ الأَنْسَاب . والحَرِيشُ : الأَكُولُ من الجِمَالِ وكذلِكَ بالجِيم . والحَرِيشُ أَيضاً : المُتَدَلِّعُ الشَّفَتَيْنِ من خَرْطِ الشَّوْكِ نقلهما الصّاغَانِيّ ج حُرُشٌ بضَمَّتَيْن . والحَرِيشُ : دَابَّةٌ لَها مَخالِبُ كمَخَالِبِ الأَسَدِ قاله إِبراهِيمُ الحَرْبِيّ وقالَ اللَّيْثُ : ولها قَرْنٌ وَاحِدٌ في وَسَطِ هَامَتِها تُسَمِّيها النَاس الكَرْكَدَّن كما في الصّحاح وقِيلَ : هي دَابّةٌ بَحْرِيَةٌ ورَوَى الأَزْهَرِيّ عن أَشْيَاخِهِ : الهِرْمِيسُ : الكَرْكَدَّنُ أَعْظَمُ من الفِيْلِ لَهُ قَرْنٌ يكونُ في البَحْرِ أَو عَلَى شَاطِئِهِ قال : وكأَنَّ الحَرِيشَ والهِرْمِيسَ شَئٌ وَاحِدٌ فظَهَر مِنْ هذَا أَنْ القَوْلَيْنِ وَاحِدٌ فقَوْلُ المُصَنِّف : ودَابَّةٌ بَحْرِيّة يَقْتَضِي أَنّه غَيْرُ الكَرْكَدَّنِ فتَأَمَّل . ويُقَال : أَخْرَجْتُ لَهُ حَرِيشَتي أَي مِلْكَ يِدِي نَقَلَه الصّاغَانِيّ عن ابْنِ عَبّادٍ . والحُرْشَةُ بالضَّمِّ : شِبْهُ الحَمَاطَةِ وهي الخُشُونَةُ كالحَرِشَ ومِنْهُ دِيْنارٌ أَحْرَشُ أَيْ خَشِنٌ لجِدَّتِه والجَمْعُ حُرْشٌ ومنه الحَدِيث أنّ رَجُلاً أَخَذَ من رَجُلٍ آخَرَ دَنَانِيرَ حُرْشاً وهِيَ الجِيَادُ الخُشْنُ الحَدِيثَةُ العَهْد بالسِّكَّة الَّتِي عليها خُشُونَةُ النَّقْشِ . وكَذَا ضّبٌّ أَحْرَشُ أَي خَشِنُ الجِلْدِ كأَنّه مُحَزّزٌ . وقِيلَ : كُلُّ شْئٍ خَشِنٍ أَحْرَشُ وحَرِشٌ الأَخِيرَةُ عن أَبي حَنِيفَةَ قال الأَزْهَرِيّ : وأُراهَا عَلَى النَّسَب ؛ لأَنّي لَمْ أَسْمَعْ له فِعْلاً . والحَرّاشُ ككَتّانٍ : الأَسْوَدُ السّالِخُ لأَنْهُ يَحْرِشُ الضِّبَابَ ويُرِيدُ أَنْ يَدْخُلَ في جُحْرَها . والحَرّاشُ ابنُ مالِكٍ مُحَدِّث سَمِعَ يَحْيَى بنَ عُبَيْدٍ وحَكَى ابنُ مَا كُولاَ فيه الخِلافَ : هَلْ هُوَ هكذا كما ضَبَطَه المُصَنِّف ؟ أَو بالمُهْمَلَة والتَّخْفِيفِ أَيْ ككِتَابٍ ؟ أَو بالمُهْمَلَة والتَّشْدِيد ككَتّانٍ ؟ قال الحافِظُ : فصَحَّ أَنّ حَرّاشَ بنَ مالِكٍ وَاحِدٌ لا اثْنَان . قُلْتُ والعَجَبُ من المُصَنِّف رَحِمَهُ الله تَعَالَى نَبَّه في الحَرِيشِ على وَهَمِ الذّهَبِيّ وتَبِعَه في الحّرَّاشِ مُقَلِّداً له من غَيْرِ تَنْبِيهٍ عَلَيْه أَيْ ذَكَرَ حِرَاشَ بن مالكٍ الَّذِي عاصَرَ شُعْبَةَ أَولاً ثم ذَكَرَه ثانياً وقال فيه : إِنَّهُ سَمِعَ يَحْيَى بن عُبَيْدٍ تَقْلِيداً للذَّهَبِيّ وهُمَا وَاحِدٌ وإنَّمَا الاخْتِلاَف في الضّبْطِ فَتَأمَّلْ . واللهُ تَعَالَى أَعْلَم . وحَيَّةٌ حَرْشاءُ بَيِّنَةُ الحَرَشِ مُحَرَّكَةً : خَشِنَة الجِلْدِ قال الشّاعِر :بحَرْشَاءَ مِطْحَانٍ كأَنَّ فَحِيحَهَا ... إذا فَزِعَتْ ماءٌ هُرِيقَ علَى الجَمْرِ وقال الجَوْهَرِيّ بعد إنْشَاد هذا البيت : والحَرِيشُ نَوعٌ من الحَيّاتِ أَرْقَطُ وقال الصّاغَانِيّ : وهو تصحيفٌ والصواب : حِرْبِشٌ كهِجْرِسٍ . قلت : وقد سَبَقه إلى ذلك أبو زَكَرِيّا وقال : المَحْفُوظ حِرْبِشٌ وكأَنَّ الصّاغانِيَّ قلَّدَه مع أَنَّ أَبا زكرِيّا لمْ يُوَهِّمْه والعَجَبُ من المُصَنِّفِ كيْف أغفْل عن هذا التَّوْهيمِ للجَوْهَرِيّ مع أَنّه غايَة مُناه . وأَنا أَقُولُ : إنّ الصّوَابَ مع الجَوْهَرِيّ ؛ فإنّ هذا النَّوْعَ من الحَيَّاتِ - الَّذِي يَكُونُ أَرْقطَ - من شَأْنِه خُشُونَةُ الجِلْدِ دائماً وقدْ جَوَّزُوا وَصْفَ الحَيَّة بالحَرْشاء اتفاقاً وتقدم عن ابنِ دُرَيْدٍ قَوله : أَفْعَى حِرْبِيشٌ : خَشِنٌ فجازَ وَصْفُهَا بالحَرِيشِ كالحِرْبِيِشِ هذا مَا يَقْتَضِيهُ الاشْتِقاقُ وأَما الحِفْظُ والنّقْلُ فنَاهِيكَ بالجَوْهَرِيِّ وشَرْطُهُ في كِتَابِهِ أَن لا يَذْكُرَ فيه إلاَّ ما صَحَّ وسُمِع من الثِّقَاتِ فتَأَمَّلْ . والحَرْشاءُ : نَبْتٌ سُهْلِيٌّ كالصَّفراءِ والغَبْرَاءِ وهي أَعْشَابٌ معروفةٌ تَسْتَطِيبُهَا الرّاعِيةُ قاله الأَزْهَرِيّ وقيلَ : الحَرْشَاءُ : ضَرْبٌ من السُّطَاحِ أَخْضَرُ يَنْبُتُ مُتَسَطِّحاً على وَجْهِ الأَرْضِ وفيه خُشُونَةٌ قال أَبو النَّجْمِ : والخَضِرُ السُّطّاحُ من حَرْشائِهِ . أَو هُوَ خَرْدَلُ البَرِّ قالَهُ أَبو نَصْرٍ وأَنشَدَ الجَوْهَرِيُّ لأَبِي النَّجْمِ :
وانْحَتَّ مِنْ حَرْشَاءِِ فَلْج خَرْدَلُهْ ... وأَقْبَلَ النَّمْلُ قِطَاراً تَنْقُلُهْ قالَ الصّاغَانِيُّ : وقد سَقَطَ بَيْن المَشْطُورَيْنِ مَشْطُورانِ والرّوَايَة : واخْتَلَفَ النَّمْلُ . والحَرْشَاءُ الجَرْبَاءُ مِنَ النُّوقِ الَّتِي لم تُطْلَ قالَه أَبو عَمْروٍ وقالَ الأَزْهَرِيُّ : سُمِّيَت حَرْشَاءَ لخُشُونةِ جِلْدِها . والحَرَشُونُ كحَلَزُون ورأَيْتُه في نُسْخَةِ الصّحاح مَضْبُوطاً بالضْمِّ مُجَوَّداً : حَسَكَةٌ صَغِيرةٌ صُلْبَةٌ تَتَعَلَّقُ بصُوفِ الشاءِ قال الشّاعر : كمَا تَطايَرَ مَنْدُوفُ الحَرَاشِينِ . ويُقَال : إنّه شَئٌ من القُطْنِ لا تَدْمَغُه المَطَارِقُ ولا يكونُ ذلِكَ إلاَّ لخُشُونَةٍ فيه . والحَرِشُ كَكَتِفٍ بالحاءِ والخاء : مَنْ لا يَنَامُ قالَهُ الأُمَوِيّ وقِيلَ : جُوعاً ونَقَلَه الأَزْهريُّ وقال : أَظُنّ . والحَرْشُ والتّحْرِيشُ : الإِغْرَاءُ بينَ القَوْمِ أَو الكِلاَبِ وقِيلَ : الحَرْشُ والتَّحْريشُ : إغراؤُك الإنسانَ والأَسَدَ لِيَقَعَ بِقرْنه . وحَرَشَ بَيْنَهُم : أَفْسَدَ وأَغْرَى بَعْضَهُمُ ببعَض وفي الحَدِيث أَنَّهُ نَهَى عن التَّحْرِيشِ بَيْنَ البَهَائمِ هُوَ الإِغْرَاءُ وتَهْيِيجُ بَعْضِهَا على بَعْضٍ كما يُفْعَل بينَ الجِمَالِ والكِبَاش والدُّيُوكِ وغَيْرِهَا . واحْتَرَشَ لِعِيَالِه : جَمَع لَهُم واكْتَسَبَ وأنَشْدَ :
لَوْ كُنْتَ ذَالُبٍّ تَعِيشُ بهِ ... لفَعَلْتَ فِعْلَ المَرْءِ ذِي اللُّبِّ
لَجَعَلْتَ صَالِحَ ما احْتَرَشْتَ ومَا ... جَمَّعْتَ من نهَبٍْ إلَى نَهْبِوَأَحْرَشَ الهِنَاءُ البَعِيرَ : بَثَرَهُ أَي قَشَرَهُ وأَدْمَاه عن ابنِ عَبّادٍ . وحَرَشَه وخَرَشَه بالحَاء والخَاء إذا حَكَّه حَتَّى يُقَشَّرَ الجِلْدُ الأَعْلَى فيَدْمَى فيُطْلَى حِيَنِئذٍ بالهِنَاءِ . ومحمّدُ بنُ مُوسَى الحَرَشِيُّ مُحَرَّكَةً : مُحْدِّثٌ شَهِيرٌ وآخَرُونَ بنَيْسَابُورَ . وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْه : الاحْتِرَاشُ : الخِدَاعُ . والتَّحْريشُ : ذِكْرُ ما يُوجِبُ العِتَابَ . وتَحَرَّشَ الضّبَّ وتَحَرَّشَ به : احْتَرَشَه . وقَال الفّارِسِيُّ : قال أَبو زَيْدٍ : يُقَالُ : لَهُوَ أَخْبَثُ مِنْ ضَبٍّ حَرَشْتَه . وذلك أَنّ الضَّبَّ رُبَّمَا اسْتَروَحَ فخَدَعَ فَلَمْ يُقْدَرْ عَلَيْه . وقال الأَزْهَرِيّ : قال أَبو عُبَيْدٍ : ومن أَمْثَالِهِم في مُخَاطَبَةِ العالِم بالَّشْيِء مَنْ يُرِيدُ تَعْلِيمَه : أَتُعْلِمُنِي بِضّبٍّ أَنا حَرَشْتُه ؟ : ونَحٌْو منه قولُهم : كمُعَلِّمَةٍ أُمَّهَا البِضَاعَ . ومن المَجاز : ِ احْتَرَش ضّبَّ العَدَاوةِ ومنه قَوْل كُثَيِّرٍ أَنشده الفارِسِيّ :
ومُحْتَرِشِ ضَبَّ العَدَاوَةِ مِنْهُمُ ... بحُلْوِ الخَلَى حَرْشَ الضِّبَابِ الخَوادِعِ وَضَعَ الحَرْشَ مَوْضِعَ الاحْتِراش ؛ لأَنّه إذَا احْتَرَشَه فقَدْ حَرَشَه ويُقَالُ : إنّه لحُلْوُ الخَلَي أَي حُلْوُ الكَلامِ . والحَرْشُ : الخَدِيعَة وحَرِشَ كَعَلِمَ إذا خَدَعَ نَقَلَهُ الصاغَانِيُّ وفي حَدِيثِ المِسْوَرِ ما رَأَيْتُ رَجُلاً يَنْفِرُ من الحَرْشِ مِثْلَه يَعْنِي مُعَاوِيَةَ يُرِيدُ بالحَرْشِ الخَدِيعَةَ . وحَارَشَ الضَّبُّ الأفْعَى إذا أَرادَتْ أَنْ تَدْخُلَ عَلَيْهِ فقَاتَلَهَا . وحَرَشَ البّعِيرَ بالعَصَا : حَكَّ في غَارِبِه ليَمْشِيَ . قال الأَزْهَرِيُّ : سَمِعْتُ غَيْرَ وَاحدٍ من الأعْرَابِ يقولُ للْبَعِير الذِي أَجْلَب دَبَرُهُ في ظَهْرِه : هذا بَعِيرٌ أَحْرَشُ وبِهِ حَرَشٌ قال الشاعِرُ :
فَطارَ بِكَفيِّ ذُو حِرَاشٍ مُشَمِّرٌ ... أَحَذُّ ذَلاَذِيلِ العَسِيبِ قَصِيرُ أَرادَ به جَمَلاً به آثارُ الدَّبَرِ . ونُقْبَةٌ حَرْشَاءُ : وهي البَاثِرَةُ الَّتي لمْ تُطْلَ وأَنشد الجَوْهَرِيّ :
وحَتّى كَأَنِّي يَتَّقِى بِي مُعَبَّدٌ ... بهِ نُقْبَةٌ حَرْشَاءُ لم تَلقَ طالِيَا والحَارِشُ : بُثُورٌ تَخْرُجُ في أَلسِنَةِ النّاسِ والإبِلِ صِفَةٌ غَالِبَةٌ . واحْتَرَشَ القَوْمُ : احْتَشَدُوا . وحَرِيشٌ كأَمِيرٍ : قَبِيلَةٌ من بَنِي عَامِرٍ . وقد سَمّوْا حَرْشَاءَ بالمَدِّ ومُحَرِّشاً كمُحَدِّث ومِنْهُ مُحَرِّشٌ الكَعْبِيّ هكذا ضَبَطَهُ ابنُ مَاكُولاَ وضَبَطَهُ غَيْرَهُ بالسِّينِ المُهْمَلَةِ وقال الزَّمَخْشَرِيّ : الصَّوَابُ أَنّه بالخَاء المعجمة كَمَا سَيَأْتي وهُوَ صَحَابِيٌّ له حَدِيث في التِّرْمِذِيّ . وحُرَيْشٌ كزُبَيْر : قَبِيلَةٌ بالمَغْرِب من البَرْبَر ومِنْهُم الإمَامُ المُعَمَّرُ المُحَدِّثُ أَبو الحَسَنِ عَلِيُّ بنُ أَحْمَدَ ابنِ عَبْدِ اللهِ الخَيّاط الفاسِيّ الحُرَيْشِيّ حَدّث عَن الإمَام عَبدِ القَادِرِ بنِ عليٍّ وغيره وعَنْهُ شُيُوخُنَا : إِسْمَاعِيلُ بنُ عبدِ الله وعُمَرُ بن يَحْيَى بنِ مُصْطَفَى ومُحَمّدُ بنُ الطّالبِ بن سودَةَ ومُحَمّدُ ابنُ عَبْدِ اللهِ بنِ أَيُّوب ومُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّد بنِ مَسْعُودٍ الوَرانيّ شَرَحَ الشِّفَاءَ والمُوَطَّأَ والشَّمائِلَ وماتَ بالمَدِينَةِ المُشَرَّفة عَنْ سِنٍّ عَالِيَةٍ . والحُرْشَانِ بالضَّمّ : جَبَلانِ بِأَعْيَانِهما نَقَلَهُ الصّاغَانِيّ . قُلْتُ : وهُوَ تَصْحِيفٌ والصوَابُ بالسِّين المُهْمَلَة وقد تَقَدّم . والحَرِيشُ كأَمِيرٍ : قَرْيَةٌ من أَعمالِ المَوْصِلِ نَقَلَه الصّاغَانِيّ أَيْضاً . والمِحْرَاشُ : المِحْجَنُ