وصف و معنى و تعريف كلمة حسهن:


حسهن: كلمة تتكون من أربع أحرف تبدأ بـ حاء (ح) و تنتهي بـ نون (ن) و تحتوي على حاء (ح) و سين (س) و هاء (ه) و نون (ن) .




معنى و شرح حسهن في معاجم اللغة العربية:



حسهن

جذر [حسه]

  1. مات حِسّه الفَنِّي:
    • فُقِدَ ذلك الحسّ.
  2. ملك عليه حِسَّه:
    • انشغل به.
  3. مَحَاسُّ : (اسم)
    • مَحَاسُّ : جمع مَحَسَّةُ
  4. مَنحس : (اسم)
    • الجمع : مناحِسُ
    • المَنْحس : ما يُسبِّب النّحسَ ويَجلُبُه


  5. مُحَسّ : (اسم)
    • مُحَسّ : اسم المفعول من أَحسَّ
  6. مُحِسّ : (اسم)
    • مُحِسّ : فاعل من أَحسَّ
  7. مُحْسٍ : (اسم)
    • مُحْسٍ : فاعل من أَحسى
  8. مُحْسي : (اسم)
    • مُحْسي : فاعل من أَحسى
  9. مُنحَّس : (اسم)
    • رجلٌ مُنَحَّس: حزينٌ
  10. مُنحَّس : (اسم)


    • مُنحَّس : اسم المفعول من نَحَّسَ
  11. مُنحِّس : (اسم)
    • مُنحِّس : فاعل من نَحَّسَ
,
  1. حُسْنُ
    • ـ حُسْنُ : الجَمالُ , ج : مَحاسِنُ على غيرِ قِياسٍ .
      ـ حَسُنَ ، وحَسَنَ ، فهو حاسِنٌ وحَسَنٌ ، وحَسينٌ ، وحُسانٌ وحُسَّانٌ , ج : حِسانٌ وحُسَّانونَ ، وهي حَسَنَةٌ وحَسْناءُ وحُسَّانَةٌ ، ج : حِسانٌ وحُسَّاناتٌ ، ولا تَقُلْ : رَجُلٌ أحْسَنُ ، في مُقابَلَةِ امْرَأةٍ حَسْناءَ ، وعَكْسُه : غُلامٌ أمْرَدُ ، ولا يُقالُ : جارِيَةٌ مَرْداءُ ، وإنَّما يُقالُ : هو الأَحْسَنُ ، على إرادَةِ أفْعَلِ التَّفْضيلِ , ج : الأحاسِنُ .
      ـ أحاسِنُ القَوْمِ : حِسانُهُمْ .
      ـ حُسْنَى : ضدُّ السُّوأى ، والعاقِبَةُ الحَسَنَةُ ، والنَّظَرُ إلى اللهِ عزَّ وجَلَّ ، والظَّفَرُ ، والشَّهادَةُ ، ومنه : { إِلاَّ إِحْدَى الحُسْنَيَيْنِ } ج : الحُسْنَياتُ ، والحُسَنُ .
      ـ مَحاسِنُ : المَواضِعُ الحَسَنَةُ من البَدَنِ ، الواحِدُ : مَحْسَنٌ ، أو لا واحِدَ له .
      ـ وَجْهٌ مُحَسَّنٌ : حَسَنٌ ، وقد حَسَّنَهُ الله .
      ـ إِحْسانُ : ضِدُّ الإِساءَةِ ، وهو مُحْسِنٌ ومِحْسانٌ .
      ـ حَسَنَةُ : ضِدُّ السَّيِّئَةِ , ج : حَسَناتٌ .
      ـ حُسَيْناهُ أن يَفْعَلَ كذا ، حُسَيْنا ، أي : قُصاراهُ .
      ـ هو يُحْسِنُ الشيءَ إحْساناً ، أي : يَعْلَمُه .
      ـ اسْتَحْسَنَهُ : عَدَّهُ حَسَناً .
      ـ حَسَنُ وحُسَيْنُ : جَبَلانِ ، أو نَقَوانِ ، وعند الحَسَنِ دُفِنَ بِسْطامُ بنُ قَيْسٍ ، فإِذا جُمِعا ، قيلَ : الحَسَنانِ ، وبَطْنانِ في طَيِّئٍ ، واسْمانِ .
      ـ حَسَنُ : ما حَسُنَ من كلِّ شيءٍ ، وحِصْنٌ بالأَنْدَلُسِ ، وقرية باليمامة ، وشَجَرٌ حَسَنُ المَنْظَرِ ، والعَظْمُ الذي يَلِي المِرْفَقَ ، وحُسَنُ ، والكثِيبُ العالي .
      ـ أحْسَنَ : جَلَسَ عليه .
      ـ حَسَنَةٌ : امرأةٌ ، وقرية بإِصْطَخْرَ ، وجِبالٌ بين صَعْدَةَ وعَثَّرَ ، ورُكْنٌ من أجَأ .
      ـ حِسْنَةُ : رَيْدٌ يَنْتَأُ من الجَبَلِ , ج : حِسَنٌ ، وسَمَّوْا : حَسِينَةَ ، وحُسَيْنَةُ ومُحاسِنٌ ومُحَسَّنٌ ومُحْسِنٍ وحَسينٌ .
      ـ إحْسانٌ : مَرْسَى قُرْبَ عَدَنَ .
      ـ حَسَنِيُّ : بئْرٌ قُرْبَ مَعْدِنِ النُّقْرةِ ، وقَصْرٌ للحَسَنِ بنِ سَهْلٍ ،
      ـ حَسَنَةُ : قرية بالمَوْصِلِ .
      ـ حُسَيْناءُ : شجرٌ بورَقٍ صغارٍ .
      ـ أَحاسِنُ : جِبالٌ باليمامة .
      ـ تَّحاسِينُ : جَمْعُ التَّحْسينِ ، اسمٌ بُنِيَ على تَفْعيلٍ ، وكتابُ التَّحاسينِ خِلافُ المَشْقِ .
      ـ حَسْنون ، وحُسْنون : المقْرِئُ التَّمَّارُ ، والبَنَّاءُ ، وابنُ الصَّيْقَلِ المِصْرِيِّ ،
      ـ أبو نَصْرِ بنُ حَسْنونَ ، وأبو حُسْنِ ، طاوُوسُ بنُ أحمدَ : مُحَدِّثونَ .
      ـ أُمُّ حُسْنِ : كمالُ بِنْتُ الحافِظِ عبدِ اللهِ بنِ أحمدَ السَّمَرْقَنْدِيِّ ، وكريمَةُ بنْتُ أحمدَ الأَصْفَهانِيَّةُ .
      ـ حُسْنُ : أُمُّ وَلَدٍ للإِمامِ أحمدَ ،
      ـ حُسْنُ ابنُ عَمْرٍو ، في طَيِّئٍ ، وأخُوهُ بالفتحِ ، وهُما فَرْدانِ .
      ـ حُسَيْنَةٌ : مُرَجِّلَةٌ لِعَبْدِ المَلِكِ بنِ مَرْوانَ ، وبِنْتُ المَعْرُورِ : حَدَّثَتْ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. حُسنيان
    • حسنيان
      1 - الظفر ، النجاح ، والشهادة

    المعجم: الرائد

  3. حُسنَى


    • حسنى - ج ، حسنيات وحسن
      1 - حسنى : لطف ، معاملة حسنة . 2 - حسنى : نتيجة حسنة . 3 - حسنى : إستشهاد في سبيل الله . 4 - حسنى النظر إلى الله . 5 - حسنى : نجاح ، ظفر . 6 - حسنى : « الأسماء الحسنى » : أسماء الله ، وعددها .

    المعجم: الرائد

  4. حَسْو
    • حَسْو :-
      مصدر حسا .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  5. حَسْو
    • حسو
      1 - حسو : . : أنظر حساء . 2 - حسو : كثير التحسي والشرب .

    المعجم: الرائد

  6. حَسو
    • حسو
      1 - مصدر حسا . 2 - : أنظر حساء .



    المعجم: الرائد

  7. الحَسْوُ
    • الحَسْوُ : يقال : يوم كحَسْو الطير : قصيرٌ جِدُّا .
      ونوم كحَسْو الطَّير : قليلٌ متقطّع .
      و الحَسْوُ الحسا .

    المعجم: المعجم الوسيط

  8. حسا
    • حسا - يحسو ، حسوا
      1 - حسا المرق : شربه جرعة بعد جرعة . 2 - حسا الطائر الماء : تناوله بمنقاره .

    المعجم: الرائد

  9. حسا
    • حسا يَحسُو ، احْسُ ، حَسْوًا ، فهو حاسٍ ، والمفعول مَحْسُوّ :-
      حسا الشَّرابَ تناوله جُرعةً بعد جُرعةٍ :- فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تُمَيْرَاتٌ حَسَا حَسَوَاتٍ مِنْ مَاء [ حديث ] .
      حسا الطَّائرُ الماءَ : شربه بمنقاره
      • نومُه كحسو الطَّير : ينام قليلاً ، - يَوْمٌ كحسو الطير : يشبّه بجرع الطَّير للماء في سرعة انقضائه لقلّته وخفّته .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر



  10. حسن
    • " الحُزْنُ والحَزَنُ : نقيضُ الفرَح ، وهو خلافُ السُّرور .
      قال الأَخفش : والمثالان يَعْتَقِبان هذا الضَّرْبَ باطِّرادٍ ، والجمعُ أَحْزانٌ ، لا يكسَّر على غير ذلك ، وقد حَزِنَ ، بالكسر ، حَزَناً وتحازَنَ وتحَزَّن .
      ورجل حَزْنانٌ ومِحْزانٌ : شديد الحُزْنِ .
      وحَزَنَه الأَمرُ يَحْزُنُه حُزْناً وأَحْزَنَه ، فهو مَحْزونٌ ومُحْزَنٌ وحَزِينٌ وحَزِنٌ ؛ الأَخيرة على النَّسب ، من قوم حِزانٍ وحُزَناءَ .
      الجوهري : حَزَنَه لغةُ قريش ، وأَحْزَنه لغةُ تميم ، وقد قرئ بهما .
      وفي الحديث : أَنه كان إذا حَزَنه أَمرٌ صلَّى أَي أوْقَعه في الحُزْن ، ويروى بالباء ، وقد تقدم في موضعه ، واحْتزَنَ وتحَزَّنَ بمعنى ؛ قال العجاج : بَكَيْتُ والمُحْتَزَن البَكِيُّ ، وإنما يأْتي الصِّبا الصّبِيُّ .
      وفلانٌ يقرأُ بالتَّحْزين إذا أَرَقَّ صَوْتَه .
      وقال سيبويه : أَحْزَنَه جعله حَزِيناً ، وحَزَنَه جعلَ فيه حُزْناً ، كأَفْتَنَه جعله فاتِناً ، وفَتَنه جعلَ فيه فِتنَة .
      وعامُ الحُزْنِ (* قوله « وعام الحزن » ضبط في الأصل والقاموس بضم فسكون وصرح بذلك شارح القاموس ، وضبط في المحكم بالتحريك ).
      العامُ الذي ماتت فيه خديجةُ ، رضي الله عنها ، وأَبو طالب فسمّاه رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، عامَ الحُزْنِ ؛ حكى ذلك ثعلب عن ابن الأَعرابي ، قال : وماتا قَبْل الهِجرة بثلاث سنين .
      الليث : للعرب في الحُزْن لغتانِ ، إذا فَتَحُوا ثَقَّلوا ، وإذا ضَمُّوا خَفَّفوا ؛ يقال : أَصابَه حَزَنٌ شديد وحُزْنٌ شديد ؛ أَبو عمرو : إذا جاء الحزَن منصوباً فتَحوه ، وإذا جاء مرفوعاً أَو مكسوراً ضموا الحاء كقول الله عز وجل : وابْيَضَّتْ عَيْناهُ من الحُزْنِ ؛ أَي أَنه في موضع خفض ، وقال في موضع آخر : تَفِيضُ من الدَّمْعِ حَزَناً ؛ أَي أَنه في موضع نصب .
      وقال : أَشْكو بَثِّي وحُزْني إلى الله ، ضمُّوا الحاء ههنا ؛ قال : وفي استعمال الفعل منه لغتان : تقول حَزَنَني يَحْزُنُني حُزْناً فأَنا مَحْزونٌ ، ويقولون أَحْزَنَني فأَنا مُحْزَنٌ وهو مُحْزِنٌ ، ويقولون : صوْتٌ مَحْزِنٌ وأَمرٌ مُحْزِن ، ولا يقولون صوت حازنٌ .
      وقال غيره : اللغة العالية حَزَنه يَحْزُنه ، وأَكثر القرَّاء قرؤوا : ولا يَحْزُنْك قَوْلُهم ، وكذلك قوله : قَدْ نَعْلم إِنَّه لَيَحْزُنُك الذي يقولون ؛ وأَما الفعل اللازم فإِنه يقال فيه حَزِنَ يَحْزَنُ حَزَناً لا غير .
      أَبو زيد : لا يقولون قد حَزَنَه الأَمْرُ ، ويقولون يَحْزُنُه ، فإذ ؟

      ‏ قالوا أَفْعَلَه الله فهو بالأَلف .
      وفي حديث ابن عمر حين ذَكَر الغَزْوَ وذَكَر مَنْ يَغْزو ولا نِيَّةَ له فقال : إن الشيطانَ يُحَزِّنُه أَي يُوَسْوِس إليه ويُندِّمُه ويقول له لِمَ تَرَكْتَ أَهْلَكَ ومالَكَ ؟ فيقع في الحُزْنِ ويبْطلُ أَجْرُه .
      وقوله تعالى : وقالوا الحمدُ لله الذي أَذْهَبَ عَنَّا الحَزَن ؛ قالوا فيه : الحَزَنُ هَمُّ الغَداءِ والعَشاءِ ، وقيل : هو كُلُّ ما يَحْزُن مِنْ حَزَنِ معاشٍ أَو حَزَنِ عذابٍ أَو حَزَنِ موتٍ ، فقد أَذهبَ اللهُ عن أَهل الجنَّة كلُّ الأَحْزانِ .
      والحُزَانةُ ، بالضم والتخفيف : عيال الرجل الذين يَتَجَزَّنُ بأَمْرهم ولهم .
      الليث : يقول الرجلُ لصاحبه كيف حَشَمُك وحُزانَتُك أَي كيف مَنْ تَتَحَزَّن بأَمْرِهم .
      وفي قلبه عليك حُزانةٌ أَي فِتْنةٌ (* قوله « حزانة أي فتنة » ضبط في الأصل بضم الحاء وفي المحكم بفتحها ).
      قال : وتسمى سَفَنْجقانِيَّةُ العرب على العجم في أَول قُدومهم الذي اسْتَحَقُّوا به من الدُّورِ والضياع ما اسْتَحَقوا حُزانةً .
      قال ابن سيده : والحُزانةُ قَدْمةُ العربِ على العجم في أَوّل قدومهم الذي اسْتَحَقُّوا به ما اسْتَحقُّوا من الدُّورِ والضِّياع ؛ قال الأَزهري : وهذا كله بتخفيف الزاي على فُعَالة .
      والسَّفَنْجَقانيَّة : شَرْطٌ كان للعرب على العجم بِخُراسان إذا أَخذوا بلداً صُلْحاً أَن يكونوا إذا مرَّ بهم الجيوش أَفذاذاً أَو جماعاتٍ أَن يُنْزلوهم ويَقْرُوهم ، ثم يُزَوِّدوهم إلى ناحيةٍ أُخرى .
      والحَزْنُ : بلادٌ للعَربِ .
      قال ابن سيده : والحَزْنُ ما غلُظَ من الأَرض ، والجمع حُزُونٌ وفيها حُزُونةٌ ؛ وقوله : الحَزْنُ باباً والعَقورُ كَلْباً .
      أَجرى فيه الاسم مُجْرى الصفة ، لأَن قوله الحَزْنُ باباً بمنزلة قوله الوَعْر باباً والمُمْتَنِع باباً .
      وقد حَزُنَ المكانُ حُزونةً ، جاؤوا به على بناء ضِدِّه وهو قولهم : مكانٌ سَهْلٌ وقد سَهُل سُهولة .
      وفي حديث ابن المُسَيَّب : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَراد أَن يُغَيِّرَ اسمَ جدِّه حَزْنٍ ويُسَمِّيَه سَهْلاً فأَبى ، وقال : لا أُغيِّر اسماً سَمَّاني به أَبي ، قال : فما زالت فينا تلك الحُزونةُ بَعْدُ .
      والحَزْنُ : المكانُ الغليظ ، وهو الخَشِنُ .
      والحُزونةُ : الخُشونة ؛ ومنه حديث المغيرة : مَحْزون اللِّهْزِمة أَي خَشِنها أَو أَنَّ لِهْزِمَته تَدَلَّتْ من الكآبة .
      ومنه حديث الشعبي : أَحْزَنَ بنا المنزلُ أَي صار ذا حُزونةٍ كأَخْصَبَ وأَجْدَبَ ، ويجوز أَن يكون من قولهم أَحْزَنَ وأَسْهَلَ إذا رَكِبَ الحَزْنَ والسَّهْلَ ، كأَنَّ المنزلَ أَرْكَبَهم الحُزونةَ حيث نَزلوا فيه .
      قال أَبو حنيفة : الحَزْنُ حَزْنُ بني يربوعٍ ، وهو قُفٌّ غليظ مَسِيرُ ثلاثِ ليالٍ في مِثْلِها ، وهي بعيدةٌ من المياه فليس تَرْعاها الشاءُ ولا الحُمُر ، فليس فيها دِمَنٌ ولا أَرْواث .
      وبعيرٌ حَزْنِيٌّ : يَرْعَى الحَزْنَ من الأَرض .
      والحَزْنةُ : لغة في الحَزْنِ ؛ وقولُ أَبي ذؤيب يصف مطراً : فَحَطَّ ، من الحُزَنِ ، المُغْفِرا تِ ، والطَّيْرُ تَلْثَقُ حتى تَصِيحا .
      قال الأَصمعي : الحُزَنُ الجبال الغلاظُ ، الواحدة حُزْنة مثل صُبْرةٍ وصُبَر ، والمُغْفِراتُ : ذواتُ الأَغفار ، والغُفْرُ : وَلَدُ الأُرْوية ، والمُغْفِرات مفعولٌ بِحَطَّ ، ومن رواه فأَنزلَ من حُزَنِ المُغْفِراتِ حذف التنوين لالتقاء الساكنين ، وتَلْثَق حتى تصيحا أَي ممَّا بها من الماء ؛ ومثله قول المتنخل الهذلي : وأَكْسُوا الحُلَّة الشَّوْكاءَ خِدْني ، وبَعْضُ الخَيْرِ في حُزَنٍ وِراطٍ (* قوله « وبعض الخير » أنشده في مادة شوك : وبعض القوم ).
      والحَزْنُ من الدوابِّ : ما خَشُنَ ، صفةٌ ، والأُنْثَى حَزْنةٌ ؛ والحَزْنُ : قبيلةٌ من غَسَّانَ وهم الذين ذكرهم الأَخطل في قوله : تَسْأَلُه الصُّبْرُ مِنْ غَسَّان ، إذْ حَضروا ، والحَزْنُ : كَيْفَ قَراكَ الغِلْمةُ الجَشَرُ ؟ وأَورده الجوهري : كيف قراه الغلمة الجشر ؛ قال ابن بري : الصواب كيف قَراك كما أَورده غيره أَي الصُّبْرُ تسأَل عُمَيْر بنَ الحُباب ، وكان قد قُتِل ، فتقول له بعد موته : كيف قَراكَ الغِلمةُ الجشَر ، وإنما ، قالوا له ذلك لأَنه كان يقول لهم : إنما أَنتم جَشَرٌ ، والجَشَرُ : الذين يَبِيتون مع إبلهم في موضع رَعْيِها ولا يرجعون إلى بيوتهم .
      والحَزْنُ : بلادُ بني يربوعٍ ؛ عن ابن الأَعرابي ؛

      وأَنشد : وما لِيَ ذَنْبٌ ، إنْ جَنُوبٌ تَنَفَّسَتْ بِنَفْحةِ حَزْنِيٍّ من النَّبْتِ أَخضرا .
      قال هذا رجل اتُّهم بِسَرَق بَعِير فقال : ليس هُوَ عندي إنَّما نَزَع إلى الحَزْن الذي هو هذا البَلَد ، يقول : جاءت الجَنُوبُ بريحِ البَقْلِ فنَزَع إليها ؛ والحَزْنُ في قول الأَعشى : ما رَوْضَةٌ ، مِنْ رِياضِ الحَزْن ، مُعْشِبَةٌ خَضْراءَ جادَ عليها مُسْبِلٌ هَطِلُ .
      موضعٌ معروف كانت تَرْعَى فيه إبِلُ المُلوك ، وهو من أَرض بني أَسَدٍ .
      قال الأَزهري : في بلاد العَرب حَزْنانِ : أَحدهما حَزْن بني يَرْبوعٍ ، وهو مَرْبَعٌ من مَرابعِ العرَب فيه رياضٌ وقِيعانٌ ، وكانت العرب تقول مَنْ تَرَبَّعَ الحَزْنَ وتَشَتَّى الصَّمَّانَ وتَقَيَّظَ الشَّرَفَ فقد أَخْصَبَ ، والحَزْنُ الآخرُ ما بين زُبالة فما فوق ذلك مُصْعِداً في بلاد نَجْد ، وفيه غِلَظٌ وارتفاعٌ ، وكان أَبو عمرو يقول : الحَزْنُ والحَزْمُ الغلَيظُ من الأَرض ، وقال غيره : الحَزْمُ من الأَرض ما احْتَزم من السَّيْل من نَجَوات المُتُون والظُّهور ، والجمع الحُزُوم .
      والحَزْنُ : ما غَلُظ من الأَرض في ارْتفاعٍ ، وقد ذُكِرَ الحَزْم في مكانه .
      قال ابن شميل : أَوَّلُ حُزُونِ الأَرض قِفافُها وجِبالُها وقَواقِيها وخَشِنُها ورَضْمُها ، ولا تُعَدُّ أَرضٌ طَيِّبَةٌ ، وإن جَلُدَتْ ، حَزْناً ، وجمعُها حُزُون ، قال : ويقال حَزْنَةٌ وحَزْن .
      وأَحْزَن الرجلُ إذا صار في الحَزْن .
      قال : ويقال للحَزْن حُزُن لُغَتان ؛

      وأَنشد قول ابنِ مُقْبل : مَرَابِعُهُ الحُمْرُ مِنْ صَاحَةٍ ، ومُصْطَافُهُ في الوُعُولِ الحُزُنْ .
      الحُزُن : جمع حَزْن .
      وحُزَن : جبل ؛ وروي بيت أَبي ذؤيب المتقدّم : فأَنْزَلَ من حُزَن المُغْفِرات .
      ورواه بعضهم من حُزُن ، بضم الحاء والزاي .
      والحَزُون : الشاة السيِّئة الخُلق .
      والحَزينُ : اسم شاعر ، وهو الحزين الكِنانيُّ ، واسمه عمرو بن عبد وُهَيب ، وهو القائل في عبد الله بن عبد الملك ووفَد إليه إلى مصر وهو واليها يمدحُه في أَبيات من جملتها : لمَّا وقَفْت عليهم في الجُموع ضُحىً ، وقد تَعَرَّضَتِ الحُجَّابُ والخَدَمُ ، حَيَّيْتُه بسَلامٍ وهو مُرْتَفِقٌ ، وضَجَّةُ القَوْمِ عند الباب تَزْدَحِمُ في كَفِّه خَيزُرانٌ رِيحُه عَبِق ، في كَفِّ أَرْوَعَ في عِرْنِينِه شَمَمُ يُغْضِي حَياءً ويُغْضَى من مَهابَتِهِ ، فما يُكَلِّمُ إلاَّ حين يَبْتَسِمُ (* روي البيتان الأخيران للفرزدق من قصيدته في مدح زين العابدين : هذا الذي تعرف البطحاء وطأته .) وهو القائل أَيضاً يهجو إنساناً بالبُخل : كأَنَّما خُلِقَتْ كَفَّاه منْ حَجَرٍ ، فليس بين يديه والنَّدَى عَمَلُ ، يَرَى التَّيَمُّمَ في بَرٍّ وفي بَحَرٍ ، مخافةً أَنْ يُرى كَفِّه بَلَلُ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  11. حسا
    • " حَسَا الطائرُ الماءَ يَحْسُو حَسْواً : وهو كالشُّرْب للإِنسان ، والحَسْوُ الفِعْل ، ولا يقال للطائر شَرِبَ ، وحَسا الشيءَ حَسْواً وتحَسَّاهُ .
      قال سيبويه : التَّحَسِّي عمل في مُهْلةٍ .
      واحْتَساه : كتَحَسَّاه .
      وقد يكون الاحْتِساءُ في النوم وتَقَصِّي سَيْرِ الإِبلِ ، يقال : احْتَسى سيرَ الفرس والجمل والناقةِ ؛

      قال : إِذا احْتَسى يَوْمَ هَجِيرٍ هائِف غُرُورَ عِيدِيّاتها الخَوانِف وهُنَّ يَطْوِينَ على التَّكالِف بالسَّيْفِ أَحْياناً وبالتَّقاذُف جمع بين الكسر والضم ، وهذا الذي يسميه أَصحاب القوافي السناد في قول الأَخفش ، واسم ما يُتَحَسَّى الحَسِيَّةُ والحَساءُ ، ممدود ، والحَسْوُ ؛ قال ابن سيده : وأُرَى ابن الأَعرابي حكى في الاسم أَيضاً الحَسْوَ على لفظ المصدر ، والحَسا ، مقصور ، على مثال القَفا ، قال : ولست منهما على ثقة ، والحُسْوةُ ، كله : الشيء القليل منه .
      والحُسْوةُ : مِلْءُ الفَمِ .
      ويقال : اتخذوا لنا حَسِيَّةً ؛ فأَما قوله أَنشده ابن جني لبعض الرُّجَّاز : وحُسَّد أَوْشَلْتُ مِن حِظاظِها على أَحاسي الغَيْظِ واكْتِظاظِه ؟

      ‏ قال ابن سيده : عندي أَنه جمع حَساءٍ على غير قياس ، وقد يكون جمع أُحْسِيَّةٍ وأُحْسُوَّةٍ كأُهْجِيَّةٍ وأُهْجُوَّة ، قال : غير أَني لم أَسمعه ولا رأَيته إِلا في هذا الشعر .
      والحَسْوة : المرة الواحدة ، وقيل :: الحَسْوة والحُسوة لغتان ، وهذان المثالان يعتقبان على هذا الضرب كثيراً كالنَّغْبة والنُّغْبة والجَرْعة والجُرْعة ، وفرق يونس بين هذين المثالين فقال : الفَعْلة للفِعْل والفُعْلة للاسم ، وجمع الحُسْوة حُسىً ، وحَسَوْت المَرَق حَسْواً .
      ورجل حَسُوٌّ : كثير التَّحَسِّي .
      ويوم كحَسْوِ الطير أَي قصير .
      والعرب تقول : نِمتُ نَوْمةً كحَسْوِ الطير إِذا نام نوماً قليلاً .
      والحَسُوُّ على فَعُول : طعام معروف ، وكذلك الحَساءُ ، بالفتح والمد ، تقول : شربت حَساءً وحَسُوّاً .
      ابن السكيت : حَسَوْتُ شربت حَسُوّاً وحَساءً ، وشربت مَشُوّاً ومَشَاءً ، وأَحْسَيْته المَرَق فحَساه واحْتَساه بمعنى ، وتحَسَّاه في مُهْلة .
      وفي الحديث ذكْرُ الحَساءِ ، بالفتح والمد ، هو طبيخٌ يُتَّخذ من دقيقٍ وماءٍ ودُهْنٍ ، وقد يُحَلَّى ويكون رقيقاً يُحْسَى .
      وقال شمر : يقال جعلت له حَسْواً وحَساءً وحَسِيَّةً إِذا طَبَخَ له الشيءَ الرقيقَ يتَحَسَّاه إِذا اشْتَكَى صَدْرَه ، ويجمع الحَسا حِساءً وأَحْساءً .
      قال أَبو ذُبْيان بن الرَّعْبل : إِنَّ أَبْغَضَ الشُّيوخ إِليَّ الحَسُوُّ الفَسُوُّ الأَقْلَحُ الأَمْلَحُ ؛ الحَسُوُّ : الشَّروبُ .
      وقد حَسَوْتُ حَسْوَةً واحدة .
      وفي الإِناء حُسْوَةٌ ، بالضم ، أَي قَدْرُ ما يُحْسَى مَرَّةً .
      ابن السكيت : حَسَوْتُ حَسْوةً واحدة ، والحُسْوَةُ مِلْءُ الفم .
      وقال اللحياني : حَسْوَة وحُسْوة وغَرْفة وغُرْفة بمعنى واحد .
      وكان يقال لأَبي جُدْعانَ حاسي الذَّهَب لأَنه كان له إِناءٌ من ذهب يَحْسُو منه .
      وفي الحديث : ما أَسْكَرَ منه الفَرَقُ فالحُسْوَةُ حرام ؛ الحُسْوةُ ، بالضم : الجُرْعة بقدر ما يُحْسى مرَّة واحدة ، وبالفتح المرة .
      ابن سيده : الحِسْيُ سَهْلٌ من الأَرض يَسْتنقع فيه الماء ، وقيل : هو غَلْظٌ فوقه رَمْلٌ يجتمع فيه ماء السماء ، فكلما نزَحْتَ دَلْواً جَمَّتْ أُخرى .
      وحكى الفارسي عن أَحمد بن يحيى حِسْيٌ وحِسىً ، ولا نظير لهما إِلاَّ مِعْي ومِعىً ، وإِنْيٌ من الليل وإِنىً .
      وحكى ابن الأَعرابي في حِسْيٍ حَساً ، بفتح الحاء على مثال قَفاً ، والجمع من كل ذلك أَحْساءٌ وحِساءٌ .
      واحْتَسى حِسْياً : احْتَفره ، وقيل : الاحْتساءُ نَبْثُ الترابِ لخروج الماء .
      قال الأَزهري : وسمعت غير واحد من بني تميم يقول احْتَسَيْنا حِسْياً أَي أَنْبَطْنا ماءَ حِسْيٍ .
      والحِسْيُ : الماء القليل .
      واحْتَسى ما في نفسه : اخْتَبرَه ؛

      قال : يقُولُ نِساءٌ يَحْتَسِينَ مَوَدَّتي لِيَعْلَمْنَ ما أُخْفي ، ويَعلَمْن ما أُبْدي الأَزهري : ويقال للرجل هل احْتَسَيْتَ من فلان شيئاً ؟ على معنى هل وجَدْتَ .
      والحَسَى وذو الحُسَى ، مقصوران : موضعان ؛

      وأَنشد ابن بري : عَفَا ذُو حُسىً من فَرْتَنَا فالفَوارِع وحِسْيٌ : موضع .
      قال ثعلب : إِذا ذَكَر كثيرٌ غَيْقةَ فمعها حِسَاءٌ ، وقال ابن الأَعرابي : فمعها حَسْنَى .
      والحِسْي : الرمل المتراكم أَسفله جبل صَلْدٌ ، فإِذا مُطِرَ الرمل نَشِفَ ماءُ المطر ، فإِذا انْتَهى إِلى الجبل الذي أَسْفلَه أَمْسَكَ الماءَ ومنع الرملُ حَرَّ الشمسِ أَن يُنَشِّفَ الماء ، فإِذا اشتد الحرُّ نُبِثَ وجْهُ الرملِ عن ذلك الماء فنَبَع بارداً عذباً ؛ قال الأَزهري : وقد رأَيت بالبادية أَحْساءً كثيرة على هذه الصفة ، منها أَحْساءُ بني سَعْدٍ بحذاء هَجَرَ وقُرَاها ، قال : وهي اليومَ دارُ القَرامطة وبها منازلهم ، ومنها أَحْساءُ خِرْشافٍ ، وأَحْساءُ القَطِيف ، وبحذَاء الحاجر في طريق مكة أَحْساءٌ في وادٍ مُتَطامِن ذي رمل ، إِذا رَوِيَتْ في الشتاء من السُّيول الكثيرة الأَمطار لم ينقطع ماءُ أَحْسائها في القَيْظ .
      الجوهري : الحِسْيُ ، بالكسر ، ما تُنَشِّفه الأَرض من الرمل ، فإِذا صار إِلى صَلابةٍ أَمْسكَتْه فتَحْفِرُ عنه الرملَ فتَسْتَخْرجه ، وهو الاحْتِساءُ ، وجمع الحِسْيِ الأَحساء ، وهي الكِرَارُ .
      وفي حديث أَبي التَّيِّهان : ذَهَبَ يَسْتَعْذِب لنا الماءَ من حِسْيِ بني حارثةَ ؛ الحِسْيُ بالكسر وسكون السين وجمعه أَحْساء : حَفِيرة قريبة القَعْر ، قيل إِنه لا يكون إِلا في أَرض أَسفلها حجارة وفوقها رمل ، فإِذا أُمْطِرَتْ نَشَّفه الرمل ، فإِذا انتهى إِلى الحجارة أَمْسكَتْه ؛ ومنه الحديث : أَنهم شَرِبوا من ماء الحِسْيِ .
      وحَسِيتُ الخَبَر ، بالكسر : مثل حَسِسْتُ ؛ قال أَبو زُبَيْدٍ الطائي : سِوَى أَنَّ العِتَاقَ من المَطايا حَسِينَ به ، فهُنّ إِليه شُوسُ وأَحْسَيْتُ الخَبر مثله ؛ قال أَبو نُخَيْلةَ : لما احْتَسَى مُنْحَدِرٌ من مُصْعِدِ أَنَّ الحَيا مُغْلَوْلِبٌ ، لم يَجْحَدِ احْتَسَى أَي اسْتَخْبَر فأُخْبِر أَن الخِصْبَ فاشٍ ، والمُنْحدِر : الذي يأْتي القُرَى ، والمُصْعِدُ : الذي يأْتي إِلى مكة .
      وفي حديث عوف بن مالك : فهَجَمْتُ على رجلين فقلتُ هل حَسْتُما من شيء ؟، قال ابن الأَثير :، قال الخطابي كذا ورد وإِنما هو هل حَسِيتُما ؟ يقال : حَسِيتُ الخَبر ، بالكسر ، أَي علمته ، وأَحَسْتُ الخبر ، وحَسِسْتُ بالخبر ، وأَحْسَسْتُ به ، كأَنَّ الأَصلَ فيه حَسِسْتُ فأَبْدلوا من إِحدى السينين ياء ، وقيل : هو من قولهم ظَلْتُ ومَسْتُ في ظَلِلْتُ ومَسِسْتُ في حذف أَحد المثلين ، وروي بيت أَبي زُبَيْدٍ أَحَسْنَ به .
      والحِسَاء : موضع ؛ قال عبد الله بن رَواحَةَ الأَنصاريُّ يُخاطب ناقَته حين توجه إِلى مُوتَةَ من أَرض الشأْم : إِذا بَلَّغْتِني وحَمَلْتِِ رَحْلِي مَسِيرةَ أَرْبَعٍ ، بعدَ الحِسَاء "

    المعجم: لسان العرب

  12. حسس
    • " الحِسُّ والحَسِيسُ : الصوتُ الخَفِيُّ ؛ قال اللَّه تعالى : لا يَسْمَعُون حَسِيسَها .
      والحِسُّ ، بكسر الحاء : من أَحْسَسْتُ بالشيء .
      حسَّ بالشيء يَحُسُّ حَسّاً وحِسّاً وحَسِيساً وأَحَسَّ به وأَحَسَّه : شعر به ؛ وأَما قولهم أَحَسْتُ بالشيء فعلى الحَذْفِ كراهية التقاء المثلين ؛ قال سيبويه : وكذلك يفعل في كل بناء يُبْنى اللام من الفعل منه على السكون ولا تصل إِليه الحركة شبهوها بأَقَمْتُ .
      الأَزهري : ويقال هل أَحَسْتَ بمعنى أَحْسَسْتَ ، ويقال : حَسْتُ بالشيء إِذا علمته وعرفته ، قال : ويقال أَحْسَسْتُ الخبَرَ وأَحَسْتُه وحَسَيتُ وحَسْتُ إِذا عرفت منه طَرَفاً .
      وتقول : ما أَحْسَسْتُ بالخبر وما أَحَسْت وما حَسِيتُ ما حِسْتُ أَي لم أَعرف منه شيئا ً (* عبارة المصباح : وأحس الرجل الشيء إحساساً علم به ، وربما زيدت الباء فقيل : أحسّ به على معنى شعر به .
      وحسست به من باب قتل لغة فيه ، والمصدر الحس ، بالكسر ، ومنهم من يخفف الفعلين بالحذف يقول : أحسته وحست به ، ومنهم من يخفف فيهما بإبدال السين ياء فيقول : حسيت وأَحسيت وحست بالخبر من باب تعب ويتعدى بنفسه فيقال : حست الخبر ، من باب قتل .
      باختصار .).
      قال ابن سيده : وقالوا حَسِسْتُ به وحَسَيْتُه وحَسِيت به وأَحْسَيْتُ ، وهذا كله من محوَّل التضعيف ، والاسم من كل ذلك الحِسُّ .
      قال الفراء : تقول من أَين حَسَيْتَ هذا الخبر ؛ يريدون من أَين تَخَبَرْته .
      وحَسِسْتُ بالخبر وأَحْسَسْتُ به أَي أَيقنت به .
      قال : وربما ، قالوا حَسِيتُ بالخبر وأَحْسَيْتُ به ، يبدلون من السين ياء ؛ قال أَبو زُبَيْدٍ : خَلا أَنَّ العِتاقَ من المَطايا حَسِينَ به ، فهنّ إِليه شُوس ؟

      ‏ قال الجوهري : وأَبو عبيدة يروي بيت أَبي زبيد : أَحَسْنَ به فهن إليه شُوسُ وأَصله أَحْسَسْنَ ، وقيل أَحْسَسْتُ ؛ معناه ظننت ووجدت .
      وحِسُّ الحمَّى وحِساسُها : رَسُّها وأَولها عندما تُحَسُّ ؛ الأَخيرة عن اللحياني .
      الأَزهري : الحِسُّ مس الحُمَّى أَوّلَ ما تَبْدأُ ، وقال الأَصمعي : أَول ما يجد الإِنسان مَسَّ الحمى قبل أَن تأْخذه وتظهر ، فذلك الرَّسُّ ، قال : ويقال وَجَدَ حِسّاً من الحمى .
      وفي الحديث : أَنه ، قال لرجل متى أَحْسَسْتَ أُمَّْ مِلْدَمٍ ؟ أَي متى وجدت مَسَّ الحمى .
      وقال ابن الأَثير : الإِحْساسُ العلم بالحواسِّ ، وهي مَشاعِرُ الإِنسان كالعين والأُذن والأَنف واللسان واليد ، وحَواسُّ الإِنسان : المشاعر الخمس وهي الطعم والشم والبصر والسمع واللمس .
      وحَواسُّ الأَرض خمس : البَرْدُ والبَرَدُ والريح والجراد والمواشي .
      والحِسُّ : وجع يصيب المرأَة بعد الولادة ، وقيل : وجع الولادة عندما تُحِسُّها ، وفي حديث عمر ، رضي اللَّه عنه : أَنه مَرَّ بامرأَة قد ولدت فدعا لها بشربة من سَوِيقٍ وقال : اشربي هذا فإِنه يقطع الحِسَّ .
      وتَحَسَّسَ الخبر : تطلَّبه وتبحَّثه .
      وفي التنزيل : يا بَنيَّ اذهبوا فَتحَسَّسوا من يوسف وأَخيه .
      وقال اللحياني : تَحَسَّسْ فلاناً ومن فلان أَي تَبَحَّثْ ، والجيم لغيره .
      قال أَبو عبيد : تَحَسَّسْت الخبر وتَحَسَّيته ، وقال شمر : تَنَدَّسْتُه مثله .
      وقال أَبو معاذ : التَحَسُّسُ شبه التسمع والتبصر ؛ قال : والتَجَسُّسُ ، بالجيم ، البحث عن العورة ، قاله في تفسير قوله تعالى : ولا تَجَسَّسوا ولا تَحَسَّسُوا .
      ابن الأَعرابي : تَجَسَّسْتُ الخبر وتَحَسَّسْتُه بمعنى واحد .
      وتَحَسَّسْتُ من الشيء أَي تَخَبَّرت خبره .
      وحَسَّ منه خبراً وأَحَسَّ ، كلاهما : رأَى .
      وعلى هذا فسر قوله تعالى : فلما أَحسَّ عيسى منهم الكُفْرَ .
      وحكى اللحياني : ما أَحسَّ منهم أَحداً أَي ما رأَى .
      وفي التنزيل العزيز : هل تُحِسُّ منهم من أَحد ، وقيل في قوله تعالى : هل تحس منهم من أَحد ، وقيل في قوله تعالى : هل تحس منهم من أَحد ، معناه هل تُبْصِرُ هل تَرى ؟، قال الأَزهري : وسمعت العرب يقول ناشِدُهم لِضَوالِّ الإِبل إِذا وقف على (* كذا بياض بالأَصل .) ‏ .
      ‏ أَحوالاً وأَحِسُّوا ناقةً صفتها كذا وكذا ؛ ومعناه هل أَحْسَستُم ناقة ، فجاؤوا على لفظ الأَمر ؛ وقال الفراء في قوله تعالى : فلما أَحسَّ عيسى منهم الكفر ، وفي قوله : هل تُحِسُّ منهم من أَحد ، معناه : فلما وَجَد عيسى ، قال : والإِحْساسُ الوجود ، تقول في الكلام : هل أَحْسَسْتَ منهم من أَحد ؟ وقال الزجاج : معنى أَحَسَّ علم ووجد في اللغة .
      ويقال : هل أَحسَست صاحبك أَي هل رأَيته ؟ وهل أَحْسَسْت الخبر أَي هل عرفته وعلمته .
      وقال الليث في قوله تعالى : فلما أَحس عيسى منهم الكفر ؛ أَي رأَى .
      يقال : أَحْسَسْتُ من فلان ما ساءني أَي رأَيت .
      قال : وتقول العرب ما أَحَسْتُ منهم أَحداً ، فيحذفون السين الأُولى ، وكذلك في قوله تعالى : وانظر إِلى إِلهك الذي ظَلْتَ عليه عاكفاً ، وقال : فَظَلْتُم تَفَكَّهون ، وقرئ : فَظِلْتُم ، أُلقيت اللام المتحركة وكانت فَظَلِلْتُم .
      وقال ابن الأَعرابي : سمعت أَبا الحسن يقول : حَسْتُ وحَسِسْتُ ووَدْتُ ووَدِدْتُ وهَمْتُ وهَمَمْتُ .
      وفي حديث عوف بن مالك : فهجمت على رجلين فلقت هل حَسْتُما من شيء ؟، قالا : لا .
      وفي خبر أَبي العارِم : فنظرت هل أُحِسُّ سهمي فلم أَرَ شيئاً أَي نظرت فلم أَجده .
      وقال : لا حَساسَ من ابْنَيْ مُوقِدِ النار ؛ زعموا أَن رجلين كانا يوقدان بالطريق ناراً فإِذا مرَّ بهما قوم أَضافاهم ، فمرَّ بهما قوم وقد ذهبا ، فقال رجل : لا حَساسَ من ابْنَيْ مُوقِدِ النار ، وقيل : لا حَسَاسَ من ابني موقد النار ، لا وجود ، وهو أَحسن .
      وقالوا : ذهب فلان فلا حَساسَ به أَي لا يُحَسُّ به أَو لا يُحَسُّ مكانه .
      والحِسُّ والحَسِيسُ : الذي نسمعه مما يمرّ قريباً منك ولا تراه ، وهو عامٌّ في الأَشياء كلها ؛

      وأَنشد في صفة بازٍ : تَرَى الطَّيْرَ العِتاقَ يَظَلْنَ منه جُنُوحاً ، إِن سَمِعْنَ له حَسِيسا وقوله تعالى : لا يَسْمَعُون حَسِيسَها أَي لا يسمعون حِسَّها وحركة تَلَهُّبِها .
      والحَسيسُ والحِسُّ : الحركة .
      وفي الحديث : أَنه كان في مسجد الخَيْفِ فسمع حِسَّ حَيَّةٍ ؛ أَي حركتها وصوت مشيها ؛ ومنه الحديث : إِن الشيطان حَسَّاس لَحَّاسٌ ؛ أَي شديد الحسَّ والإَدراك .
      وما سمع له حِسّاً ولا جِرْساً ؛ الحِسُّ من الحركة والجِرْس من الصوت ، وهو يصلح للإِنسان وغيره ؛ قال عَبْدُ مَناف بن رِبْعٍ الهُذَليّ : وللقِسِيِّ أَزامِيلٌ وغَمْغَمَةٌ ، حِسَّ الجَنُوبِ تَسُوقُ الماءَ والبَرَدا والحِسُّ : الرَّنَّةُ .
      وجاءَ بالمال من حِسَّه وبِسِّه وحَسِّه وبَسِّه ، وفي التهذيب : من حَسِّه وعَسِّه أَي من حيث شاءَ .
      وجئني من حَسِّك وبَسِّك ؛ معنى هذا كله من حيث كان ولم يكن .
      وقال الزجاج : تأْويله جئ به من حيث تُدركه حاسَّةٌ من حواسك أَو يُدركه تَصَرُّفٌ من تَصَرٍّفِك .
      وفي الحديث أَن رجلاً ، قال : كانت لي ابنة عم فطلبتُ نَفْسَها ، فقالت : أَو تُعْطيني مائة دينار ؟ فطلبتها من حَِسِّي وبَِسِّي ؛ أَي من كل جهة .
      وحَسَّ ، بفتح الحاء وكسر السين وترك التنوين : كلمة تقال عند الأَلم .
      ويقال : إِني لأَجد حِسّاً من وَجَعٍ ؛ قال العَجَّاجُ : فما أَراهم جَزَعاً بِحِسِّ ، عَطْفَ البَلايا المَسَّ بعد المَسِّ وحَرَكاتِ البَأْسِ بعد البَأْسِ ، أَن يَسْمَهِرُّوا لضِراسِ الضَّرْسِ يسمهرّوا : يشتدوا .
      والضِّراس : المُعاضَّة .
      والضَّرْسُ : العَضُّ .
      ويقال : لآخُذَنَّ منك الشيء بِحَسٍّ أَو بِبَسٍّ أَي بمُشادَّة أَو رفق ، ومثله : لآخذنه هَوْناً أَو عَتْرَسَةً .
      والعرب تقول عند لَذْعة النار والوجع الحادِّ : حَسِّ بَسِّ ، وضُرِبَ فما ، قال حَسٍّ ولا بَسٍّ ، بالجر والتنوين ، ومنهم من يجر ولا ينوَّن ، ومنهم من يكسر الحاء والباء فيقول : حِسٍّ ولا بِسٍّ ، ومنهم من يقول حَسّاً ولا بَسّاً ، يعني التوجع .
      ويقال : اقْتُصَّ من فلان فما تَحَسَّسَ أَي ما تَحَرَّك وما تَضَوَّر .
      الأَزهري : وبلغنا أَن بعض الصالحين كان يَمُدُّ إِصْبعه إِلى شُعْلَة نار فإِذا لذعته ، قال : حَسِّ حَسِّ كيف صَبْرُكَ على نار جهنم وأَنت تَجْزَعُ من هذا ؟، قال الأَصمعي : ضربه فما ، قال حَسِّ ، قال : وهذه كلمة كانت تكره في الجاهلية ، وحَسِّ مثل أَوَّهْ ، قال الأَزهري : وهذا صحيح .
      وفي الحديث : أَنه وضع يده في البُرْمَة ليأْكل فاحترقت أَصابعه فقال : حَسِّ ؛ هي بكسر السين والتشديد ، كلمة يقولها الإِنسان إِذا أَصابه ما مَضَّه وأَحرقه غفلةً كالجَمْرة والضَّرْبة ونحوها .
      وفي حديث طلحة ، رضي اللَّه عنه : حين قطعت أَصابعه يوم أُحُد ؟

      ‏ قال : حَسَّ ، فقال رسول اللَّه ، صلى اللَّه عليه وسلم : لو قلت بسم اللَّه لرفعتك الملائكة والناس ينظرون .
      وفي الحديث : أَن النبي ، صلى اللَّه عليه وسلم ، كان ليلة يَسْري في مَسِيره إِلى تَبُوك فسار بجنبه رجل من أَصحابه ونَعَسا فأَصاب قَدَمُه قَدَمَ رسول اللَّه ، صلى اللَّه عليه وسلم ، فقال : حَسِّ ؛ ومنه قول العجاج ، وقد تقدم .
      وبات فلانٌ بِحَسَّةٍ سَيِّئة وحَسَّةِ سَوْءٍ أَي بحالة سَوْءٍ وشدّة ، والكسر أَقيس لأَن الأَحوال تأْتي كثيراً على فِعْلَة كالجِيْئَةِ والتَّلَّةِ والبِيْئَةِ .
      قال الأَزهري : والذي حفظناه من العرب وأَهل اللغة : بات فلان بجيئة سوء وتلة سوء وبيئة سوء ، قال : ولم أَسمع بحسة سوء لغير الليث .
      وقال اللحياني : مَرَّتْ بالقوم حَواسُّ أَي سِنُونَ شِدادٌ .
      والحَسُّ : القتل الذريع .
      وحَسَسْناهم أَي استَأْصلناهم قَتْلاً .
      وحَسَّهم يَحُسُّهم حَسّاً : قتلهم قتلاً ذريعاً مستأْصلاً .
      وفي التنزيل العزيز : إِذ تَحُسُّونهم بإِذنه ؛ أَي تقتلونهم قتلاً شديداً ، والاسم الحُساسُ ؛ عن ابن الأَعرابي ؛ وقال أَبو إِسحق : معناه تستأْصلونهم قتلاً .
      يقال : حَسَّهم القائد يَحُسُّهم حَسّاً إِذا قتلهم .
      وقال الفراء : الحَسُّ القتل والإِفناء ههنا .
      والحَسِيسُ ؛ القتيل ؛ قال صَلاءَةُ بن عمرو الأَفْوَهُ : إِنَّ بَني أَوْدٍ هُمُ ما هُمُ ، للحَرْبِ أَو للجَدْبِ ، عامَ الشُّمُوسْ يَقُونَ في الجَحْرَةِ جِيرانَهُمْ ، بالمالِ والأَنْفُس من كل بُوسْ نَفْسِي لهم عند انْكسار القَنا ، وقد تَرَدَّى كلُّ قِرْنٍ حَسِيسْ الجَحْرَة : السنة الشديدة .
      وقوله : نفْسي لهم أَي نفسي فداء لهم فحذف الخبر .
      وفي الحديث : حُسُّوهم بالسيف حَسّاً ؛ أَي استأْصلوهم قتلاً .
      وفي حديث علي : لقد شَفى وحاوِح صَدْري حَسُّكم إِياهم بالنِّصال .
      والحديث الآخر : كما أَزالوكم حَسّاً بالنصال ، ويروى بالشين المعجمة .
      وجراد محسوسٌ : قتلته النار .
      وفي الحديث : أَنه أُتِيَ بجراد مَحْسوس .
      وحَسَّهم يَحُسُّهم : وَطِئَهم وأَهانهم .
      وحَسَّان : اسم مشتق من أَحد هذه الأَشياءِ ؛ قال الجوهري : إِن جعلته فَعْلانَ من الحَسِّ لم تُجْره ، وإِن جعلته فَعَّالاً من الحُسْنِ أَجريته لأَن النون حينئذ أَصلية .
      والحَسُّ : الجَلَبَةُ .
      والحَسُّ : إِضْرار البرد بالأَشياء .
      ويقال : أَصابتهم حاسَّة من البرد .
      والحِسُّ : برد يُحْرِق الكلأَ ، وهو اسم ، وحَسَّ البَرْدُ .
      والكلأَ يَحُسُّه حَسّاً ، وقد ذكر أَن الصاد لغة ؛ عن أَبي حنيفة .
      ويقال : إِن البرد مَحَسَّة للنبات والكلإِ ، بفتح الجيم ، أَي يَحُسُّه ويحرقه .
      وأَصابت الأَرضَ حاسَّةٌ أَي بَرْدٌ ؛ عن اللحياني ، أَنَّته على معنى المبالغة أَو الجائحة .
      وأَصابتهم حاسَّةٌ : وذلك إِذا أَضرَّ البردُ أَو غيره بالكلإِ ؛ وقال أَوْسٌ : فما جَبُنُوا أَنَّا نَشُدُّ عليهمُ ، ولكن لَقُوا ناراً تَحُسُّ وتَسْفَع ؟

      ‏ قال الأَزهري : هكذا رواه شمر عن ابن الأَعرابي وقال : تَحُسُّ أَي تُحْرِقُ وتُفْني ، من الحاسَّة ، وهي الآفة التي تصيب الزرع والكلأَ فتحرقه .
      وأَرض مَحْسوسة : أَصابها الجراد والبرد .
      وحَسَّ البردُ الجرادَ : قتله .
      وجراد مَحْسُوس إِذا مسته النار أَو قتلته .
      وفي الحديث في الجراد : إِذا حَسَّه البرد فقتله .
      وفي حديث عائشة : فبعثت إِليه بجراد مَحْسُوس أَي قتله البرد ، وقيل : هو الذي مسته النار .
      والحاسَّة : الجراد يَحُسُّ الأَرض أَي يأْكل نباتها .
      وقال أَبو حنيفة : الحاسَّة الريح تَحْتِي التراب في الغُدُرِ فتملؤها فيَيْبَسُ الثَّرَى .
      وسَنَة حَسُوس إِذا كانت شديدة المَحْل قليلة الخير .
      وسنة حَسُوس : تأْكل كل شيء ؛ قال : إِذا شَكَوْنا سَنَةً حَسُوسا ، تأْكلُ بَعْدَ الخُضْرَةِ اليَبِيسا أَراد تأْكل بعد الأَخضر اليابس إِذ الخُضرة واليُبْسُ لا يؤكلان لأَنهما عَرَضانِ .
      وحَسَّ الرأْسَ يَحُسُّه حَسّاً إِذا جعله في النار فكلما شِيطَ أَخذه بشَفْرَةٍ .
      وتَحَسَّسَتْ أَوبارُ الإِبل : تَطَايَرَتْ وتفرّقت .
      وانْحَسَّت أَسنانُه : تساقطت وتَحاتَّتْ وتكسرت ؛

      وأَنشد للعجاج : في مَعْدِنِ المُلْك الكَريمِ الكِرْسِ ، ليس بمَقْلوع ولا مُنْحَسّ ؟

      ‏ قال ابن بري : وصواب إِنشاد هذا الرجز بمعدن الملك ؛ وقبله : إِن أَبا العباس أَولَى نَفْسِ وأَبو العباس هو الوليد بن عبد الملك ، أَي هو أَولى الناس بالخلافة وأَولى نفس بها ، وقوله : ليس بمقلوع ولا منحس أَي ليس بمحوّل عنه ولا مُنْقَطِع .
      الأَزهري : والحُساسُ مثل الجُذاذ من الشيء ، وكُسارَةُ الحجارة الصغار حُساسٌ ؛ قال الراجز يذكر حجارة المنجنيق : شَظِيَّة من رَفْضَّةِ الحُساسِ ، تَعْصِفُ بالمُسْتَلْئِم التَّرَّاسِ والحَسُّ والاحْتِساسُ في كل شيء : أَن لا يترك في المكان شيء .
      والحُساس : سمك صِغار بالبحرين يجفف حتى لا يبقى فيه شيء من مائه ، الواحدة حُساسَة .
      قال الجوهري : والحُساس ، بالضم ، الهِفُّ ، وهو سمك صغار يجفف .
      والحُساسُ : الشُّؤْمُ والنَّكَدُ .
      والمَحْسوس : المشؤوم ؛ عن اللحياني .
      ابن الأَعرابي : الحاسُوس المشؤوم من الرجال .
      ورجل ذو حُساسٍ : ردِيء الخُلُقِ ؛ قال : رُبَّ شَريبٍ لك ذي حُساسِ ، شَرابُه كالحَزِّ بالمَواسِي فالحُساسُ هنا يكون الشُّؤْمَ ويكون رَداءة الخُلُق .
      وقال ابن الأَعرابي وحده : الحُساسُ هنا القتل ، والشريب هنا الذي يُوارِدُك على الحوض ؛ يقول : انتظارك إِياه قتل لك ولإِبلك .
      والحِسُّ : الشر ؛ تقول العرب : أَلْحِقِ الحِسَّ بالإِسِّ ؛ الإِسُّ هنا الأَصل ، تقول : أَلحق الشر بأَهله ؛ وقال ابن دريد : إِنما هو أَلصِقوا الحِسَّ بالإِسِّ أَي أَلصقوا الشر بأُصول من عاديتم .
      قال الجوهري : يقال أَلْحِقِ الحِسَّ بالإِسِّ ، معناه أَلحق الشيء بالشيء أَي إِذا جاءَك شيء من ناحية فافعل مثله .
      والحِسُّ : الجَلْدُ .
      وحَسَّ الدابة يَحُسُّها حَسّاً : نفض عنها التراب ، وذلك إِذا فَرْجَنها بالمِحَسَّة أَي حَسَّها .
      والمِحَسَّة ، بكسر الميم : الفِرْجَوْنُ ؛ ومنه قول زيد بن صُوحانَ حين ارْتُثَّ يوم الجمل : ادفنوني في ثيابي ولا تَحُسُّوا عني تراباً أَي لا تَنْفُضوه ، من حَسَّ الدابة ، وهو نَفْضُكَ التراب عنها .
      وفي حديث يحيى بن عَبَّاد : ما من ليلة أَو قرية إِلا وفيها مَلَكٌ يَحُسُّ عن ظهور دواب الغزاة الكَلالَ أَي يُذْهب عنها التَّعَب بَحسِّها وإِسقاط التراب عنها .
      قال ابن سيده : والمِحَسَّة ، مكسورة ، ما يُحَسُّ به لأَنه مما يعتمل به .
      وحَسَسْتُ له أَحِسُّ ، بالكسر ، وحَسِسْتُ حَِسّاً فيهما : رَقَقْتُ له .
      تقول العرب : إِن العامِرِيَّ ليَحِسَّ للسَّعْدِي ، بالكسر ، أَي يَرِقُّ له ، وذلك لما بينهما من الرَّحِم .
      قال يعقوب :، قال أَبو الجَرَّاحِ العُقَيْلِيُّ ما رأَيت عُقيليّاً إِلا حَسَسْتُ له ؛ وحَسِسْتُ أَيضاً ، بالكسر : لغة فيه ؛ حكاها يعقوب ، والاسم الحَِسُّ ؛ قال القُطامِيُّ : أَخُوكَ الذي تَملِكُ الحِسَّ نَفْسُه ، وتَرْفَضُّ ، عند المُحْفِظاتِ ، الكتائِفُ ويروى : عند المخطفات .
      قال الأَزهري : هكذا روى أَبو عبيد بكسر الحاء ، ومعنى هذا البيت معنى المثل السائر : الحَفائِظُ تُحَلِّلُ الأَحْقادَ ، يقول : إِذا رأَيتُ قريبي يُضام وأَنا عليه واجدٌ أَخرجت ما في قلبي من السَّخِيمة له ولم أَدَعْ نُضْرَته ومعونته ، قال : والكتائف الأَحقاد ، واحدتها كَتِيفَة .
      وقال أَبو زيد : حَسَسْتُ له وذلك أَن يكون بينهما رَحِمٌ فَيَرِقَّ له ، وقال أَبو مالك : هو أَن يتشكى له ويتوجع ، وقال : أَطَّتْ له مني حاسَّةُ رَحِم .
      وحَسَِسْتُ له حَِسّاً : رَفَقْتُ ؛ قال ابن سيده : هكذا وجدته في كتاب كراع ، والصحيح رَقَقْتُ ، على ما تقدم .
      الأَزهري : الحَسُّ العَطْفُ والرِّقَّة ، بالفتح ؛

      وأَنشد للكُمَيْت : هل مَنْ بكى الدَّارَ راجٍ أَن تَحِسَّ له ، أَو يُبْكِيَ الدَّارَ ماءُ العَبْرَةِ الخَضِلُ ؟ وفي حديث قتادة ، رضي اللَّه عنه : إِن المؤمن ليَحِسُّ للمنافق أَي يأْوي له ويتوجع .
      وحَسِسْتُ له ، بالفتح والكسر ، أُحِسُّ أَي رَقَقْتُ له .
      ومَحَسَّةُ المرأَة : دُبُرُها ، وقيل : هي لغة في المَحَشَّة .
      والحُساسُ : أَن يضع اللحم على الجَمْرِ ، وقيل : هو أَن يُنْضِجَ أَعلاه ويَتْرُكَ داخِله ، وقيل : هو أَن يَقْشِرَ عنه الرماد بعد أَن يخرج من الجمر .
      وقد حَسَّه وحَسْحَسَه إِذا جعله على الجمر ، وحَسْحَسَتُه صوتُ نَشِيشِه ، وقد حَسْحَسَتْه النار ، ابن الأَعرابي : يقال حَسْحَسَتْه النارُ وحَشْحَشَتْه بمعنى .
      وحَسَسْتُ النار إِذا رددتها بالعصا على خُبْزَة المَلَّةِ أَو الشِّواءِ من نواحيه ليَنْضَجَ ؛ ومن كلامهم :، قالت الخُبْزَةُ لولا الحَسُّ ما باليت بالدَّسِّ .
      ابن سيده : ورجل حَسْحاسٌ خفيف الحركة ، وبه سمي الرجل .
      قال الجوهري : وربما سَمَّوا الرجلَ الجواد حَسْحاساً ؛ قال الراجز : مُحِبَّة الإِبْرام للحَسْحاسِ وبنو الحَسْحَاسِ : قوم من العرب .
      "

    المعجم: لسان العرب





ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: