-
حَفَّ
- ـ حَفَّ رأسُهُ يَحِفُّ حُفوفاً : بَعُدَ عَهْدُه بالدُّهْنِ ،
ـ حَفَّ الأرضُ : يَبِسَ بَقْلُهَا ،
ـ حَفَّ سَمْعُه : ذَهَبَ كُلُّه ،
ـ حَفَّ شارِبَهُ ، ورأسَهُ : أحْفاهُمَا ،
ـ حَفَّ الفرسُ حَفيفاً : سُمِعَ عندَ رَكْضِهِ صوتٌ ،
ـ حَفَّ الأفْعَى : فَحَّ فَحيحاً ، إلاَّ أنَّ الحَفيفَ من جِلْدِها ، والفَحيحَ مِن فيها ، وكذلك الطائِرُ ،
ـ حَفَّتِ الشجرةُ : إذا صَوَّتَتْ ،
ـ حَفَّتِ المرأةُ وَجْهَها من الشَّعَرِ تَحِفُّ حِفافاً وحَفّاً : قَشَرَتْهُ ، كاحْتَفَّتْ .
ـ حَفَّةُ : الكَرامَةُ التامَّةُ ، وكورَةٌ غَرْبِيَّ حَلَبَ ، والمِنْوَالُ يُلَفُّ عليه الثوبُ .
ـ حَفُّ : المِنْسَجُ ، وَسَمَكَةٌ بَيْضاءُ شاكَةٌ .
ـ حَفَّانُ : فِراخُ النَّعامِ للذَّكَرِ والأُنْثَى ، والواحدةُ : حَفَّانَةٌ ، والخَدَمُ ، والمَلآنُ من الأوانِي ، أو ما بَلَغَ المَكيلُ حِفافَيْهِ .
ـ حِفافُ : الجانبُ ، والأثَرُ ،
ـ قد جاءَ على حِفافِه وحَفَفِهِ وحَفِّهِ : أثَرِهِ ،
ـ حِفافُ : الطُّرَّةُ من الشَّعَرِ حَوْلَ رأسِ الأصْلَعِ ، ج : أحِفَّةٌ .
ـ { حافِّينَ من حَوْلِ العَرْشِ }: مُحْدِقينَ بأَحِفَّتِه ، أي : جَوانِبه .
ـ سَويقٌ حافٌّ : غيرُ مَلْتُوتٍ .
ـ هو حافٌّ بَيِّنُ الحُفُوفِ : شديدُ الإِصابَةِ بالعَيْنِ .
ـ { حَفَفْنَاهُما بنَخْلٍ }: جَعَلْنَا النَّخْلَ مُطيفَةً بأَحِفَّتِهِما .
ـ حفَفُ وحُفُوفُ : عَيْشُ سُوءٍ ، وقِلَّةُ مالٍ ،
ـ حفَفُ من الأمر : ناحِيَتُه ، والقصيرُ المُقْتَدِرُ .
ـ مِحَفَّةُ : مَرْكَبٌ للنساء كالهَوْدَجِ ، إلا أنها لا تُقَبَّبُ .
ـ حَفَّهُ بالشيء : أحاطَ به ،
ـ في المَثَلِ : '' مَن حَفَّنَا أو رَفَّنا فَلْيَقْتَصِدْ ''، أي : مَن طافَ بنا ، واعْتَنَى بأمرِنَا ، وخَدَمَنَا ، وَمَدَحَنَا ، فلا يَغْلُوَنَّ ، ومنه قولُهُم : ما لَهُ حافٌّ ولا رافٌّ ، وذَهَبَ مَنْ كانَ يَحُفُّهُ ويَرُفُّهُ .
ـ حَفَّافُ : اللَّحْمُ اللَّيِّنُ أَسْفَلَ اللَّهاةِ .
ـ حُفَافَةُ : بَقِيَّةُ التِّبْنِ والقَتِّ .
ـ حَفَّتْهُمُ الحاجَةُ : هُمْ مَحاويجُ ، وقومٌ مَحْفُوفُونَ .
ـ حَفْ حَفْ : زَجْرٌ للديكِ والدَّجاجِ .
ـ أحْفَفْتُه : ذكَرْتُهُ بالقَبِيحِ ،
ـ أحْفَفْتُ رأسي : أبْعَدْتُ عَهْده بالدَّهْنِ ،
ـ أحْفَفْتُ الفَرَسَ : حَمَلْتُهُ على أنْ يكونَ له حَفيفٌ ، وهو دَوِيُّ جَوْفِهِ ،
ـ أحْفَفْتُ الثَّوْبَ : نَسَجْتُه بالحَفِّ ، كحَفَّفْتُهُ .
ـ حَفَّفَ تَحْفِيفاً : جُهِدَ ، وقَلَّ مالُهُ ،
ـ حَفَّفَ حَوْلَهُ : حَفَّ ، كاحْتَفَّ .
ـ احْتَفَّ النَّبْتَ : جَزَّهُ ،
ـ احْتَفَّتِ المَرْأةُ : أمَرَتْ مَنْ يَحُفُّ شَعَرَ وَجْهِهَا بِخَيْطَيْنِ .
ـ اسْتَحَفَّ أمْوالَهُم : أخَذَهَا بِأَسْرِهَا .
ـ حَفْحَفَ : ضاقَتْ مَعيشتُهُ ،
ـ حَفْحَفَ جَناحُ الطائِرِ ، والضَّبُعُ : سُمِعَ لَهُمَا صَوْتٌ .
المعجم: القاموس المحيط
-
حَفَتَهُ
- ـ حَفَتَهُ : أهْلَكَهُ ، ودَقَّ عُنُقَهُ ،
ـ حَفَتَه الشيءَ : دَقَّهُ .
ـ حَفِتُ : الحَفِثُ .
المعجم: القاموس المحيط
-
حَفْنُ
- ـ حَفْنُ : أخْذُكَ الشيءَ براحَتَيْكَ والأصابعُ مَضْمومَةٌ ، أو الجَرْفُ بِكلْتا اليَدَيْنِ ، والعَطاءُ القَليلُ .
ـ حَفَنُ : أن يَقْلِبَ قَدَمَيْهِ كأَنَّهُ يَحْثُو بهما إذا مَشى .
ـ حَفْنَةُ : مِلْءُ الكَفِّ ، والحُفْرَةُ ، والنُّقْرَةُ ، وحَفَنَةُ . ج : حُفَنٌ .
ـ احْتَفَنَهُ : جَعَلَ يَدَيْهِ تَحْتَ رُكْبَتَيْهِ ، وأخَذَهُ بمَأْبِضِه ، ثم احْتَمَلَهُ ،
ـ احْتَفَنَهُ الشَّجَرَ : اقْتَلَعَهُ من الأرضِ ،
ـ احْتَفَنَ الشيءَ : أخَذَهُ لنَفْسِه .
ـ مِحْفَنٌ : الكَثيرُ الحَفْنِ .
ـ حَفَّانُ : في الفاءِ .
ـ عند حُفَيْنَةَ الخَبَرُ اليقينُ : في ج هـ ن .
ـ بنو حُفَيْنٍ : بَطْنٌ .
المعجم: القاموس المحيط
-
حَفَا
- ـ حَفَا : رِقَّةُ القَدَمِ والخُفِّ والحافِرِ ، حَفِيَ حَفاً ، فهو حَفٍ وحافٍ ، والاسمُ : الحُفْوَةُ ، والحِفْوَةُ ، والحِفْيَةُ والحِفايَةُ ، أو هو المَشْيُ بغيرِ خُفٍّ ولا نَعْلٍ .
ـ احْتَفَى : مَشَى حافِياً ،
ـ احْتَفَى البَقْلَ : اقْتَلَعَهُ من الأرضِ ، لُغَةٌ في الهَمْزِ .
ـ حَفِيَ به ، حَفَاوةً وحِفَاوةً ، وحِفايَةً ، وتِحْفايَةً ، فهو حافٍ وحَفِيٌّ ، وتَحَفَّى واحْتَفَى : بالَغَ في إكْرامِه ، وأظْهَرَ السُّرُورَ والفَرَحَ ، وأكْثَرَ السُّؤَالَ عن حاله ، فهو حافٍ وحَفِيٌّ .
ـ حَفَا اللّهُ به حَفْواً : أكْرَمَهُ ،
ـ حَفَا زَيْدٌ فلاناً : أعْطاهُ ، ومَنَعَهُ ، ضِدٌّ ،
ـ حَفَا شارِبَهُ : بالَغَ في أخْذِهِ ، كأَحْفاهُ .
ـ أحْفَى السؤالَ : رَدَّدَهُ ،
ـ أحْفَى زَيْداً : ألَحَّ عليه ، وبَرَّحَ به في الإِلْحاحِ .
ـ حافاهُ : نازَعَه في الكلامِ .
ـ حَفِيٌّ : العالِمُ يَتَعَلَّمُ باستِقْصاءٍ ، والمُلِحُّ في سُؤالِه , ج : حُفَواءُ .
ـ حَفَاوَةُ : الإِلْحاحُ ، ومنه : '' مَأْرُبَةً لا حَفَاوَةً ''.
ـ أحْفَيْتُه : حَمَلْتُه على أن يَبْحَثَ عنِ الخَبَرِ ،
ـ أحْفَيْتُه به : أزْرَيْتُ .
ـ اسْتَحْفَى : اسْتَخْبَرَ .
ـ حِفاءٌ : جَبَلٌ .
ـ حافِي : القاضِي .
ـ تَحافَيْنا إلى السُّلْطانِ : تَرافَعْنا .
ـ تَحَفَّى : اهْتَبَلَ ، واجْتَهَدَ .
ـ حَفياءُ ، وحَفيى : موضع بالمدينةِ .
المعجم: القاموس المحيط
-
حَفاوة
- حفاوة - و حفاية
1 - مصدر حفي . 2 - مبالغة في السؤال عن الآخرين والعناية بأمورهم : « إستقبل ضيفه بحفاوة ». 3 - إلحاح في المسألة .
المعجم: الرائد
-
حَفي
- حفي - يحفى ، حفاوة وحفاوة وحفاية وتحفاية
1 - حفي به : أظهر السرور به وأكرمه وحفل به
المعجم: الرائد
-
حفاه
- حفاه وحفا به حفاه ُ حَفْوًا : أَكرَمه .
و حفاه فلاناً : أعطاه .
و حفاه شاربَه : بالغ في قصِّه .
المعجم: المعجم الوسيط
-
حَفَّتِ
- حَفَّتِ الأَرضُ حَفَّتِ ِ حُفوفًا : يبس بقلها .
و حَفَّتِ الطعامُ : كَان يابساً غيرَ دسم .
ويقال : حَفَّ عيشُه : كان ضيِّقاً خشناً .
وهو في حُفُوف من العيش .
وحفَّ شعرُه أو رأْسُه : شَعِثَ من عدم الادِّهان .
و حَفَّتِ السمعُ : ذهب أجمعه .
و حَفَّتِ الشيءُ حفيفاً : سُمِع له صَوت كالذي يكون من جناحَي الطائر ، أو تلهب النار ، أَو مُرور الرَّيح في الشجر .
و حَفَّتِ الشيءَ حَفَّتِ ُ حَفًّا ، و حِفافًا : استدار حوله وأحدقَ به .
ويقال : حفَّ الشيءُ بالشيءِ ، وحولَه ، ومن حوله .
ويقال أيضاً : حف الشيءَ بالشيء .
وفي الحديث : حديث شريف حُفت الجنةُ بالمكاره //.
ويقال : حَفَّ فلاناً : اعتَنَى به ومَدَحه .
و حَفَّتِ الشيءَ : قشره .
ويقال : حَفَّ شعرَه ولحيتَه وشاربَه : أحفاه وخفَّفه .
وحَفَّت المرأةُ وجهَها : أَزالت ما عليه من شَعَر .
وحفَّتْهُ الحاجةُ : أصَابته .
المعجم: المعجم الوسيط
-
حفت
- حفت - يحفت ، حفتا
1 - حفته : أهلكه . 2 - حفت الشيء : دقه .
المعجم: الرائد
-
حَفَّة
- حَفَّة :-
اسم مرَّة من حفَّ 1 / حفَّ بـ / حفَّ من وحفَّ 2 : آلة النَّسَّاج ، أو الخشبة التي يلفُّ عليها الحائكُ الثوبَ .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
حَفّان
- حفان
1 - حفان : صغار الحيوان . 2 - حفان : صغار النعام . 3 - حفان : ريش النعام . 4 - حفان : خدم . 5 - حفان من الآنية الملآن .
المعجم: الرائد
-
حَفّة
- حفة
1 - خشبة يلف عليها الحائك الثوب . 2 - العشب الذي أكلته الجمال . 3 - طعام ليس فيه زيادة عن أهله
المعجم: الرائد
-
الحَفَّانُ
- الحَفَّانُ : صِغار النعام والإبل ، وقد تطلق على صِغار كل جنس .
واحده : الحفانة .
و الحَفَّانُ الخدمُ .
و الحَفَّانُ من الآنية : ما امتلأ إلى حِفافيه .
المعجم: المعجم الوسيط
-
الحَفَّةُ
- الحَفَّةُ : ما احْتُفَّ من الشيءِ .
و الحَفَّةُ آلةُ النسّاج ، أو الخشبة يَلُفُّ عليها الحائكُ الثوبَ .
و الحَفَّةُ القوتُ ليس فيه زيادة
المعجم: المعجم الوسيط
-
الحِفّةُ
- الحِفّةُ : قصبة كالسَّيف يضرب بها الحائك . والجمع : حِفَفٌ .
المعجم: المعجم الوسيط
-
حَفَاوَةٌ
- [ ح ف و ]. ( مصدر حَفِيَ ). :- اِسْتَقْبَلَ ضَيْفَهُ بِحَفَاوَةٍ :- : إِظْهَار الفَرَحِ وَالإِكْرَامِ . :- شَكَرَهُ عَلَى حَفَاوَتِهِ .
المعجم: الغني
-
حَفاوة
- حَفاوة / حِفاوة :-
مصدر حفِيَ بـ
• مأرُبةٌ لا حفاوةٌ [ مثل ]: لمن يُكرم النَّاس لمصلحة لا لمحبّة .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
حفي
- حفي - يحفى ، حفاوة
1 - حفي إليه في الوصية : أكثر من نصيبه فيها
المعجم: الرائد
-
حفِيَ
- حفِيَ بـ يَحفَى ، احْفَ ، حَفاوةً وحِفَاوَةً ، فهو حافٍ وحَفِيّ ، والمفعول مَحْفِيّ به :-
• حفِي بفلانٍ حفا واحتفل به ، بالغ في إكرامه وإظهار الفرح به :- حفِي بصديقه ، - استقبله بحفاوة وترحيب ، - { يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا }: خبير بها ، والمقصود يسألونك عن السّاعة .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
حفن
- " الحَفْنُ : أَخذُكَ الشيءَ براحة كَفِّكَ والأَصابعُ مضمومةٌ ، وقد حَفَنَ له بيده حَفْنةً .
وحَفَنْتُ لفلان حَفْنَةً : أَعطيتُه قليلاً ، وملْءُ كلِّ كفٍّ حَفْنةٌ ؛ ومنه قول أَبي بكر ، رضي الله عنه ، في حديث الشَّفاعةِ : إنما نحن حَفْنَةٌ من حَفَناتِ الله ؛ أَراد إنَّا على كَثرتِنا قليلٌ يوم القيامة عند الله كالحَفْنةِ أَي يسير بالإضافة إلى مُلْكِه ورحمته ، وهي مِلْءُ الكَفِّ على جهة المجاز والتمثيل ، تعالى الله عز وجل عن التشبيه ؛ وهو كالحديث الآخر : حَثْية من حَثَياتِ رَبِّنا .
الجوهري : الحَفْنةُ مِلْءُ الكَفَّين من طعام .
وحَفَنْتُ الشيء إذا جَرَفْتَه بكِلْتَا يديك ، ولا يكون إلا من الشيء اليابس كالدقيق ونحوه .
وحَفَن الماءَ على رأْسه : أَلقاه بحَفْنَتِه ؛ عن ابن الأَعرابي .
وحَفَنَ له من ماله حَفْنةً : أَعطاه إياها .
ورجل مِحْفَنٌ : كثير الحَفْنِ .
قال ابن سيده : يجوز أَن يكون من الأَول ومن الثاني .
واحتَفَنَ الشيءَ : أَخذَه لنفسه .
ويقال : حَفَنَ للقوم وحَفَا المالَ إذا أَعطى كل واحد منهم حَفْنةً وحَفْوَةً .
واحْتَفَنَ الرجلَ احتِفاناً : اقْتَلَعه من الأَرض .
والحُفْنةُ ، بالضم : الحُفْرَةُ يَحْفِرُها السيلُ في الغَلْظِ في مَجرَى الماء ، وقيل : هي الحُفْرَةُ أَينما كانت ، والجمع الحُفَنُ ؛
وأَنشد شمر : هل تَعْرِفُ الدارَ تعَفَّتْ بالحُفَنْ .
قال : وهي قَلْتاتٌ يحتفرها الماء كهيئة البِرَك .
وقال ابن السكيت : الحُفَنُ نُقَرٌ يكون الماء فيها ، وفي أَسفلها حَصىً وترابٌ ؛ قال : وأَنشدني الإياديُّ لعديّ بن الرِّقاعِ العامِليِّ : بِكْر يُرَبِّثُها آثارُ مُنْبَعِقٍ ، تَرَى به حُفَناً زُرْقاً وغُدْرانا .
وكان مِحْفَنٌ أَبا بَطْحاءَ ، نسب إليه الدوابُّ البَطْحاوِيَّة .
والحَفّانُ : فِراخُ النعام ، وهو من المضاعف وربما سَمَّوا صغارَ الإبل حَفّاناً ، والواحدة حَفّانة للذكر والأُنثى جميعاً ؛
وأَنشد ابن بري : والحَشْوُ من حَفّانِها كالحَنْظَلِ وشاهدُه لفِراخِ النعام قولُ الهُذَليِّ : والاَّ النَّعامَ وحَفَّانَه ، وطُغْياً مع اللَّهَقِ الناشِطِ وبنو حُفَينٍ : بطن .
وفي الحديث : أَن المُقَوْقِسَ أَهدَى إلى رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، مارِيَةَ من حَفْنٍ ؛ هي بفتح الحاء وسكون الفاء والنون ، قرية من صعيد مصر ، ولها ذكر في حديث الحسن بن عليٍّ مع معاوية .
"
المعجم: لسان العرب
-
حفا
- " الحَفا : رِقَّة القَدم والخُفِّ والحافر ، حَفِيَ حَفاً فهو حافٍ وحَفٍ ، والاسم الحِفْوة والحُفْوة .
وقال بعضهم : حافٍ بيِّنُ الحُفْوة والحِفْوة والحِفْية والحِفَاية ، وهو الذي لا شيء في رِجْله من خُفٍّ ولا نَعْل ، فأَما الذي رقَّت قَدماه من كثرة المَشْي فإنه حافٍ بيّن الحَفَا .
والحَفَا : المَشْيُ بغير خُفٍّ ولا نَعْلٍ .
الجوهري :، قال الكسائي رجل حافٍ بيّنُ الحُفْوة والحِفْية والحِفاية والحفاءِ ، بالمد ؛ قال ابن بري : صوابه والحَفَاء ، بفتح الحاء ، قال : كذلك ذكره ابن السكيت وغيره ، وقد حَفِيَ يَحْفَى وأَحفاه غيره .
والحِفْوة والحَفا : مصدر الحَافي .
يقال : حَفِيَ يَحْفَى حَفاً إذا كان بغير خفّ ولا نَعْل ، وإذا انْسَحَجَتِ القدم أَو فِرْسِنُ البعير أَو الحافرُ من المَشْيِ حتى رَقَّت قيل حَفِيَ يَحْفَى حَفاً ، فهو حَفٍ ؛
وأَنشد : وهو منَ الأَيْنِ حَفٍ نَحِيتُ وحَفِيَ من نَعْليه وخُفِّه حِفْوة وحِفْية وحَفاوة ، ومَشَى حتى حَفِيَ حَفاً شديداً وأَحْفاه الله ، وتَوَجَّى من الحَفَا وَوَجِيَ وَجىً شديداً .
والاحْتِفاء : أَن تَمْشِيَ حافياً فلا يُصيبَك الحَفَا .
وفي حديث الانتعال : ليُحْفِهِما جميعاً أَو لِيَنْعَلْهما جميعاً ؛ قال ابن الأَثير : أَي ليمشِ حافيَ الرِّجلين أَو مُنْتَعِلَهما لأَنه قد يشق عليه المشي بنعل واحدة ، فإنَّ وضْعَ إحْدى القدمين حافية إنما يكون مع التَّوَقِّي من أَذىً يُصيبها ، ويكون وضع القدم المُنْتَعِلة على خلاف ذلك فيختلف حينئذ مشيه الذي اعتاده فلا يأْمَنُ العِثارَ ، وقد يتَصَوَّر فاعلُه عند الناس بصورة مَنْ إحْدى رجليه أَقصرُ من الأُخرى .
الجوهري : أَما الذي حَفِيَ من كثرة المشي أَي رَقَّت قدَمُه أَو حافِره فإنه حَفٍ بَيِّنُ الحَفَا ، مقصور ، والذي يمشي بلا خُفٍّ ولا نَعْل : حافٍ بيّن الحَفَاءِ ، بالمد .
الزجاج : الحَفَا ، مقصور ، أَن يكثر عليه المشي حتى يُؤلِمَه المَشْيُ ، قال : والحَفاءُ ، ممدود ، أَن يمشي الرجل بغير نَعْل ، حافٍ بَيِّن الحفاء ، ممدود ، وحَفٍ بيّن الحَفَا ، مقصور ، إذا رَقَّ حافره .
وأَحْفَى الرجلُ : حَفِىت دابته .
وحَفِيَ بالرجُل حَفَاوة وحِفاوة وحِفاية وتَحَفَّى به واحْتَفَى : بالَغَ في إكْرامه .
وتَحَفَّى إليه في الوَصِيَّة : بالغَ .
الأَصمعي : حَفِيتُ إليه في الوصية وتَحَفَّيْت به تَحَفِّياً ، وهو المبالغة في إكْرامه .
وحَفِيت إليه بالوصية أَي بالغت .
وحَفِيَ اللهُ بك : في معنى أَكرمك الله .
وأَنا به حَفِيٌّ أَي بَرٌّ مبالغ في الكرامة .
والتَّحَفِّي : الكلامُ واللِّقاءُ الحَسَن .
وقال الزجاج في قوله تعالى : إنَّه كان بِي حَفِيّاً ؛ معناه لطيفاً .
ويقال : قد حَفِيَ فلان بفلان حِفْوة إذا بَرَّه وأَلْطَفه .
وقال الليث : الحَفِيُّ هو اللطيف بك يَبَرُّكَ ويُلْطِفك ويَحْتَفِي بك .
وقال الأَصمعي : حَفِيَ فلان بفلان يَحْفَى به حَفاوة إذا قام في حاجته وأَحْسَن مَثْواه .
وحَفا الله به حَفْواً : أَكرمه .
وحَفَا شارِبَه حَفْواً وأَحْفاه : بالَغَ في أَخْذه وألْزَقَ حَزَّه .
وفي الحديث : أَنه ، عليه الصلاة والسلام ، أَمر أَن تُحْفَى الشواربُ وتُعْفَى اللِّحَى أَي يُبالَغ في قَصِّها .
وفي التهذيب : أَنه أَمر بإحْفاءِ الشوارب وإعْفاء اللِّحَى .
الأَصمعي : أَحْفَى شارِبَه ورأْسَه إذا أَلزق حَزَّه ، قال : ويقال في قولِ فلانٍ إحْفاءٌ ، وذلك إذا أَلْزَق بِك ما تكره وأَلَحَّ في مَسَاءَتِك كما يُحْفَى الشيءُ أَي يُنْتَقَص .
وفي الحديث : إن الله يقول لآدم ، عليه السلام : أَخْرِجْ نَصِيبَ جَهَنَّمَ منْ ذُرِّيَّتِكَ ، فيقولُ : يَا رَبّ كَمْ ؟ فيقول : مِن كلِّ مائة تسْعَةً وتسعينَ ، فقالوا : يا رسول الله احْتُفِينا إذاً فَماذا يَبْقى ؟ أي اسْتُؤْصِلْنَا ، من إحْفَاءِ الشعر .
وكلُّ شيءٍ اسْتُؤْصِلَ فَقَد احْتُفِيَ .
ومنه حديث الفتح : أَنْ يَحْصُدُوهم حَصْداً ، وأَحْفَى بيَدِه أَي أَمالَها وصْفاً للحَصْدِ والمُبالَغة في القَتْل .
وحَفاهُ من كل خَيْر يَحْفُوه حَفْواً : مَنَعَه .
وحَفَاه حَفْواً : أَعطاه .
وأَحْفاه : أَلَحَّ عليه في المَسْأَلة .
وأَحْفَى السُّؤالَ : رَدَّده .
الليث : أَحْفَى فلان فلاناً إذا بَرَّح به في الإلْحاف عليه أَو سَأَلَه فأَكْثَر عليه في الطلب .
الأَزهري : الإحْفاء في المسأَلة مثلُ الإلْحاف سَواءً وهو الإلْحاحُ .
ابن الأَعرابي : الحَفْوُ المَنْعُ ، يقال : أَتاني فحَفَوْته أَي حَرَمْتُه ، ويقال : حَفَا فلان فلاناً من كلّ خير يَحْفُوه إذا مَنَعه من كلّ خير .
وعَطَس رجلٌ عند النبي ، صلى الله عليه وسلم ، فَوْقَ ثلاثٍ فقال له النبي ، صلى الله عليه وسلم : حَفَوْتَ ، يقول مَنَعْتَنا أن نُشمِّتَكَ بعدَ الثلاثِ لأَنَّه إنما يُشَمِّتُ في الأُولى والثَّانية ، ومن رواه حَقَوْتَ فمعناه سَدَدْت علينا الأَمْرَ حتى قَطَعْتَنا ، مأْخوذٌ من الحَقْوِ لأَنه يقطع البطنَ ويَشُدُّ الظهر .
وفي حديث خَلِيفَةَ : كتبتُ إلى ابن عباس أَن يَكْتُب إليَّ ويُحْفِيَ عَنِّي أَي يُمْسِكَ عَنِّي بعضَ ما عنده مِمَّا لا أَحْتَمِلُه ، وإن حمل الإحفاء بمعنى المبالغة فيكون عَنِّي بمعنى عليَّ ، وقيل : هو بمعنى المبالغة في البِرِّ بِهِ والنصيحةِ له ، وروي بالخاء المعجمة .
وفي الحديث : أَن رجلاً سلَّم على بعض السلف فقال وعليكم السلامُ ورحمةُ الله وبَرَكاتُه الزَّاكِيات ، فقال : أَراك قد حَفَوْتَنا ثَوابَها أَي مَنَعتَنا ثواب السلام حيث استَوْفَيت علينا في الردِّ ، وقيل : أَراد تَقَصَّيْتَ ثوابَها واستوفيته علينا .
وحَافَى الرجلَ مُحافاةً : مارَاه ونازَعه في الكلام .
وحَفِيَ به حِفَايةً ، فهو حَافٍ وحَفِيٌّ ، وتَحَفَّى واحْتَفَى : لَطَفَ بِهِ وأَظهر السرورَ والفَرَحَ به وأَكثر السؤال عن حاله .
وفي الحديث : أَنَّ عجوزاً دخلَت عليه فسَأَلها فأَحْفَى وقال : إنَّها كانت تَأْتِينا في زَمَن خَدِيجَة وإنَّ كَرَم العَهْدِ من الإيمان .
يقال : أَحْفَى فلان بصاحبه وحَفِيَ به وتَحَفَّى به أَي بالَغَ في بِرِّهِ والسؤال عن حاله .
وفي حديث عمر : فَأَنْزَلَ أُوَيْساً القَرَنيَّ فَاحْتَفَاهُ وأَكْرَمَه .
وحديث علي : إنَّ الأَشْعَثَ سَلَّم عليه فَرَدَّ عليه بغَيْر تَحَفٍّ أَي غيرَ مُبالِغٍ في الردّ والسُّؤَالِ .
والحَفاوة ، بالفتح : المُبالَغةُ في السؤَال عن الرجل والعنايةُ في أَمرهِ .
وفي المثل : مَأْرُبَةٌ لا حَفاوةٌ ؛ تقول منه : حَفِيت ، بالكسر ، حَفاوةً .
وتَحَفَّيْت به أَي بالَغْت في إكْرامِه وإلْطافِه وحفِيَ الفرسُ : انْسَحَجَ حافِرهُ .
والإحْفاء : الاسْتِقْصاء في الكلام والمُنازَعَةُ ؛ ومنه قول الحرث بن حِلِّزة : إن إخْوانَنَا الأَراقِمَ يَعْلُو نَ عَلَيْنا ، فِي قيلِهِم إخْفاءُ أَي يَقَعون فينا .
وحافَى الرجلَ : نازَعَه في الكلام وماراه .
الفراء في قوله عز وجل : إن يَسْأَلْكُمُوها فيُحْفِكُمْ تَبْخَلُوا ؛ أَي يُجْهِدْكُم .
وأَحْفَيْتُ الرجلَ إذا أَجْهَدْتَه .
وأَحْفاه : بَرَّحَ به في الإلحاحِ عليه ، أَو سأَله فأَكْثَر عليه في الطلب ، وأَحْفى السؤالَ كذلك .
وفي حديث أَنس : أَنهم سأَلوا النبي ، صلى الله عليه وسلم ، حتى أَحْفَوْه أَي اسْتَقْصَوْا في السؤالِ .
وفي حديث السِّواكِ : لَزِمْتُ السِّواكَ حتى كدت أُحْفِي فَمِي أَي أَسْتَقْصِي على أَسناني فأُذْهِبُها بالتَّسَوُّكِ .
وقوله تعالى : يسأَلونك كأَنك حَفِيٌّ عنها ؛ قال الزجاج : يسأَلونك عن أَمر القيمة كأَنك فرحٌ بسؤالهم ، وقيل : معناه كأَنك أَكثرت المسأَلة عنها ، وقال الفراء : فيه تقديم وتأْخير ، معناه يسأَلونك عنها كأَنك حفِيٌّ بها ؛
قال : ويقال في التفسير كأَنك حَفِيٌّ عنها كأَنك عالم بها ، معناه حافٍ عالمٍ .
ويقال : تحافَيْنا إلى السلطان فَرَفَعَنَا إلى القاضي ، والقاضي يسمى الحافيَ .
ويقال : تَحَفَّيْتُ بفلان في المسأَلة إذا سأَلت به سؤالاً أَظهرت فيه المحَبَّةَ والبِرَّ ، قال : وقيل كأَنك حفِيٌّ عنها كأَنك أَكثرت المسأَلة عنها ، وقيل : كأَنك حَفِيٌّ عنها كأَنك مَعْنِيٌّ بها ، ويقال : المعنى يسأَلونك كأَنك سائل عنها .
وقوله : إنه كان بي حَفِيّاً ؛ معناه كان بي مَعْنِيّاً ؛ وقال الفراء : معناه كان بي عالماً لطيفاً يجيب دعوتي إذا دعوته .
ويقال : تحَفَّى فلان بفلان معناه أَنه أَظهر العِناية في سؤَاله إياه .
يقال : فلان بي حَفِيٌّ إذا كان مَعْنِيّاً ؛
وأَنشد للأَعشى : فإن تَسْأَلي عنِّي ، فيا رُبَّ سائِلٍ حَفِيٍّ عن الأَعْشى به حيث أَصعَدا معناه : مَعْنِيٌّ بالأَعْشى وبالسؤَال عنه .
ابن الأَعرابي : يقال لقيت فلاناً فَحفِيَ بي حَفاوة وتَحَفَّى بي تَحَفِّياً .
الجوهري : الحَفِيُّ العالم الذي يَتَعَلَّم الشيءَ باسْتِقْصاء .
والحَفِيُّ : المُسْتَقْصي في السؤال .
واحْتَفى البَقْلَ : اقْتَلعَه من وجه الأرض .
وقال أَبو حنيفة : الاحْتِفاء أَخذُ البقلِ بالأَظافير من الأَرض .
وفي حديث المضْطَرّ الذي سأَل النبيَّ ، صلى الله عليه وسلم : مَتى تَحِلُّ لنا المَيْتَةُ ؟ فقال : ما لم تَصْطَبِحُوا أَو تَغْتَبِقُوا أو تَحْتَفِيُوا بها بَقْلاً فشَأْنَكُم بها ؛ قال أَبو عبيد : هو من الحَفا ، مهموز مقصور ، وهو أَصل البَرْدي الأَبيض الرَّطبِ منه ، وهو يُؤْكَل ، فتأَوَّله في قوله تَحْتَفِيُوا ، يقول : ما لم تَقْتَلِعُوا هذا بعَيْنه فتأْكلوه ، وقيل : أَي إذا لم تجدوا في الأَرض من البقل شيئاً ، ولو بأَن تَحْتَفُوه فتَنْتِفُوه لِصغَرِه ؛ قال ابن سيده : وإنما قَضَينا على أَنّ اللام في هذه الكلمات ياء لا واو لما قيل من أَن اللام ياء أَكثر منها واواً .
الأَزهري : وقال أَبو سعيد في قوله أَو تَحْتَفِيُوا بَقْلاً فشَأْنَكُم بها ؛ صوابه تَحْتَفُوا ، بتخفيف الفاء من غير همز .
وكلُّ شيء اسْتُؤْصل فقد احْتُفِيَ ، ومنه إحْفاءً الشَّعَرِ .
قال : واحْتَفى البَقْلَ إذا أَخَذَه من وجه الأَرض بأَطراف أَصابعه من قصره وقِلَّته ؛ قال : ومن ، قال تَحْتَفِئُوا بالهمز من الحَفإ البَرْدِيّ فهو باطل لأَن البَرْدِيَّ ليس من البقل ، والبُقُول ما نبت من العُشْب على وجه الأَرض مما لا عِرْق له ، قال : ولا بَرْدِيَّ في بلاد العرب ، ويروى : ما لم تَجْتَفِئُوا ، بالجيم ، قال : والاجْتِفاء أَيضاً بالجيم باطل في هذا الحديث لأَن الاجْتِفاء كبُّكَ الآنِيَةَ إذا جَفَأْتَها ، ويروى : ما لم تَحْتَفُّوا ، بتشديد الفاء ، من احْتَفَفْت الشيء إذا أَخذتَه كلّه كما تَحُفُّ المرأَة وجهها من الشعر ، ويروى بالخاء المعجمة ، وقال خالد ابن كلثوم : احْتَفى القومُ المَرْعى إذا رَعَوْهُ فلم يتركوا منه شيئاً ؛ وقال في قول الكميت : وشُبِّه بالْحِفْوة المُنْقَلُ
، قال : المُنْقَلُ أَن يَنْتَقِلَ القومُ من مَرْعىً احْتَفَوْه إلى مَرْعىً آخر .
الأَزهري : وتكون الِحَفْوَة من الحافي الذي لا نَعْلَ له ولا خُفَّ ؛ ومنه قوله : وشُبِّه بالِحفْوة المُنْقَلُ وفي حديث السِّباق ذكر الحَفْىاء ، بالمد والقصر ؛ قال ابن الأَثير : هو موضع بالمدينة على أَميال ، وبعضهم يقدم الياء على الفاء ، والله أَعلم .
"
المعجم: لسان العرب
-
حفف
- " حَفَّ القومُ بالشيء وحَوالَيْه يَحُفُّونَ حَفّاً وحَفُّوه وحَفَّفوه : أَحْدَقُوا به وأَطافُوا به وعَكفوا واسْتَداروا ، وفي التهذيب : حَفَّ القوم بسيدهم .
وفي التنزيل : وترى الملائكة حافّين من حول العرش ؛ قال الزجاج : جاء في التفسير معنى حافِّين مُحدِقِين ؛
وأَنشد ابن الأَعرابي : كَبَيْضَةِ أُدْحِيٍّ بمَيْتِ خَمِيلةٍ ، يُحَفِّفُها جَوْنٌ بِجُؤْجِئِه صَعْلُ وقوله : إبْلُ أَبي الحَبْحابِ إبْلٌ تُعْرَفُ ، يَزِينُها مُحَفَّفٌ مُوَقَّفُ الـمُحَّفَّفُ : الضَّرْعُ المـمْتَلئُ الذي له جوانب كأَنَّ جوانبه حَفَّفَتْه أَي حَفَّتْ به ، ورواه ابن الأَعرابي مُجَفَّفٌ ، يريد ضَرْعاً كأَنه جُفٌّ ، وهو الوَطْبُ الخَلَقُ .
وحَفَّه بالشي يَحُفُّه كما يُحَفُّ الهَوْدَجُ بالثياب ، وكذلك التَّحْفِيفُ .
وفي حديث أَهْلِ الذكر : فَيَحُفُّونَهم بأَجْنِحَتِهم أَي يطوفون بهم ويدُورُون حَوْلَهم .
وفي حديث آخر : إلاَّ حَفَّتهم الملائكةُ .
وفي الحديث : ظَلَّلَ اللّه مكانَ البيتِ غَمامةً فكانت حِفافَ البيتِ أَي مُحْدِقةً به .
والمِحَفَّةُ : رَحْلٌ يُحَفُّ بثوب ثم تركب فيه المرأَة ، وقيل : المِحَفَّةُ مَرْكَب كالهَوْدَجِ إلاَّ أَنَّ الهودج يُقَبَّبُ والمِحَفَّةُ لا تُقَبَّبُ ؛ قال ابن دريد : سميت بها لأَن الخَشب يَحُفُّ بالقاعد فيها أَي يُحِيطُ به من جميع جوانبه ، وقيل : المِحَفَّة مَركب من مراكب النساء .
والحَفَفُ : الجمعُ ، وقيل : قِلَّة المأْكولِ وكثرة الأَكَلَةِ ، وقال ثعلب : هو أَن تكون العِيالُ مثلَ الزَّادِ ، وقال ابن دريد : هو الضِّيقُ في المعاش ، وقالت امرأَة : خرج زوجي ويَتِمَ وَلَدي فما أَصابهم حَفَفٌ ولا ضَفَفُّ ، قال : فالحَفَفُ الضِّيق ، والضَّفَف أَن يَقِلَّ الطعامُ ويَكْثُرَ آكلوه ، وقيل هو مِقدار العيال ، وقال اللحياني : الحفف الكَفافُ من الـمَعيشةِ .
وأَصابهم حَفَفٌ من العيش أَي شدَّة ، وما رُؤِيَ عليهم حَفَفٌ ولا ضَفَفٌ أَي أَثرُ عَوَزٍ .
قال الأَصمعي : الحفَف عَيْشُ سُوء وقِلَّة مال ، وأُولئك قوم مَحْفُوفُون .
وفي الحديث : أَنه ، عليه السلام ، لم يشْبَعْ من طعام إلا على حفَف ؛ الحفَف : الضيق وقلة المعيشة ، أَي لم يشبع إلاّ والحالُ عنده خلافُ الرِّخاء والخِصْبِ .
وطعام حَفَف : قليل .
ومعيشة حَفَفٌ : ضَنْكٌ .
وفي حديث عمر ، قال له وفد العراق : إنَّ أَمير المؤمنين بلغ سِنّاً وهو حافُّ الـمَطعَم أَي يابِسُه وقَحِلُه ؛ ومنه حديثه الآخر أَنه سأَل رجلاً فقال : كيف وجدت أَبا عُبيْدَة ؟ فقال : رأَيت حُفُوفاً أَي ضِيقَ عيش ؛ ومنه الحديث : أَبْلِغْ معاويةَ أَنَّ عبد اللّهِ بن جعفر حَفَّفَ (* قوله « حفّف » بهامش النهاية : حفف ، مبالغة في حف أي جهد وقل ماله من حفت الارض ونحوه .) وجُهِدَ أَي قلَّ ماله .
الأَصمعي : أَصابهم من العَيْشِ ضَفَفٌ وحَفَفٌ وقَشَفٌ ، كل هذا من شدَّة العَيْشِ .
ابن الأَعرابي : الضَّفَفُ القِلَّة والحَفَفُ الحاجةُ ، ويقال : الضفَف والحفَف واحد ؛
وأَنشد : هَدِيّة كانَتْ كَفافاً حَفَفا ، لا تَبْلُغُ الجار ومن تَلَطَّف ؟
قال أَبو العباس : الضفَفُ أَن تكون الأَكَلَةُ أَكثرَ من مِقدار المالِ ، والحفَفُ أَن تكون الأَكَلة بمقدار المال .
قال : وكان النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، إذا أَكلَ كان من يأْكل معه أَكثر عدداً من قدر مبلغ المأَكول وكفافِه ، قال : ومعنى قوله ومن تَلَطَّفا أَي من بَرَّنا لم يكن عندنا ما نَبَرُّه : وما عند فلان إلا حَفَفٌ من الـمَتاعِ ، وهو القوتُ القليل .
وحَفَّتْهم الحاجةُ تَحُفُّهم حَفّاً شديداً إذا كانوا مَحاوِيجَ .
وعنده حَفَّة من مَتاعٍ أَو مالٍ أَي قُوتٌ قليل ليس فيه فضل عن أَهله .
وكان الطعام حِفافَ ما أَكلوا أَي قَدْرَه .
ووُلِدَ له على حفَفٍ أَي على حاجة إليه ؛ هذه عن ابن الأَعرابي .
الفراء : يقال ما يَحُفُّهم إلى ذلك إلا الحاجةُ يريد ما يدْعوهم وما يُحْوِجُهم .
والاحْتِفافُ : أَكلُ جميع ما في القِدْر ، والاشتِفافُ : شربُ جميع ما في الإناء .
والخُفُوفُ : اليُبْسُ من غير دَسَمٍ ؛ قال رؤبة :، قالَتْ سُلَيْمى أَن رأَتْ حُفُوفي ، مع اضْطِرابِ اللَّحْمِ والشُّفُوف ؟
قال الأَصمعي : حَفَّ رأْسُهُ يَحِفُّ حُفُوفاً وأَحْفَفْته أَنا .
وسَوِيقٌ حافٌّ : يابِسٌ غير ملتوت ، وقيل : هو ما لم يُلَتَّ بسمْن ولا زيت .
وحَفَّتْ أَرضُنا تَحِفُّ حُفُوفاً : يَبِسَ بَقْلُها .
وحفَّ بطن الرجل : لم يأْكل دسَماً ولا لحماً فيبس .
ويقال : حَفَّتِ الثَّريدة إذا يبِسَ أَعْلاها فَتَشَقَّقَتْ .
وفرس قَفِرٌ حافٌّ : لا يَسْمَنُ على الضبعة .
وحَفَّ رأْسَه وشارِبه يَحُفُّ حَفّاً أَي أَحْفاه .
قال ابن سيده : وحَفَّ اللِّحية يَحُفُّها حَفّاً : أَخذ منها ، وحَفَّه يَحُفُّه حَفّاً : قَشَره ، والمرأَة تَحُفُّ وَجْهها حَفّاً وحِفافاً : تزيل عنه الشعر بالـمُوسَى وتَقْشِرُهُ ، مشتق من ذلك .
واحْتَفَّتِ المرأَةُ وأَحَفّتْ وهي تحْتَفُّ : تأْمر من يَحُفّ شعر وجهها نَتْفاً بخيطين ، وهو من القَشْر ، واسم ذلك الشعر الحُفافةُ ، وقيل : الحُفافةُ ما سَقَط من الشعَر الـمَحْفُوفِ وغيره .
وحَفَّتِ اللحيةُ تَحِفُّ حُفُوفاً : شَعِثَتْ .
وحَفّ رأْسُ الإنسان وغيره يَحِفّ حُفوفاً : شَعِثَ وبَعُدَ عَهْدُه بالدُّهن ؛ قال الكميت يصف وَتِداً : وأَشْعَثَ في الدَّارِ ذي لِمَّةٍ يُطِيلُ الحُفُوفَ ، ولا يَقْمَلُ يعني وتداً حفّه صاحبُه تَرَك تَعَهُّدَه .
والحِفافان : ناحِيتا الرأْسِ والإناء وغيرهما ، وقيل : هما جانباه ، والجمع أَحِفَّةٌ .
وحِفافا الجبلِ : جانباه .
وحفافا كل شيء : جانباه ؛ وقال طرفة يصف ناحيتي عسيب ذنب الناقة : كأَنَّ جَناحَيْ مَضْرَحِيٍّ ، تَكَنَّفا حِفافَيْهِ ، شُكّا في العَسِيبِ بِمسْرَدِ وإناء حَفَّان : بلغ الماء وغيرُه حِفافَيْهِ .
والأحِفّةُ أَيضاً : ما بقي حول الصَّلَعةِ من الشعر ، الواحد حِفافٌ .
الأَصمعي : يقال بقي من شعره حِفافٌ ، وذلك إذا صَلِعَ فبقيت طُرَّة من شعَره حول رأْسه ، قال : وجمع الحِفافِ أَحِفّة ؛ قال ذو الرمة يصفُ الجِفانَ التي تُطعم فيها الضِّيفانُ : لَهُنَّ ، إذا أَصْبَحْنَ ، منهم أَحِفَّةٌ ، وحينَ يَرَوْنَ الليلَ أَقْبَلَ جائيا أَراد بقوله لهن أَي للجِفانِ ، أَحِفّة أَي قوم استداروا بها يأْكلون من الثريد الذي لُبِّقَ فيها واللُّحْمانِ التي كُلِّلَتْ بها ، أَي قوم استداروا حولها ؛ والجِفان تقدّم ذكرها في بيت قبله وهو : فما مَرْتَعُ الجِيرانِ إلا جِفانُكُمْ ، تَبارَوْن أَنتم والرِّياحُ تَبارِيا وفي حديث عمر : كان أَصلَعَ له حِفافٌ ؛ هو أَن يَنْكَشِف الشعر عن وسط رأْسه ويَبْقى ما حولَه .
والحَفَّافُ : اللحم الذي في أَسفَل الحنك إلى اللَّهاة .
الأَزهري : يقال يَبِس حَفَّافُه وهو اللحم اللين أَسفل اللَّهاة .
والحَافَّانِ من اللسان : عِرْقان أَخْضَران يَكْتَنِفانه من باطن ، وقيل : حافُّ اللسانِ طَرَفُه .
ورجل حافُّ العين بَيِّنُ الحُفُوفِ أَي شديد الإصابة بها ؛ عن اللحياني ، معناه أَنه يصيب الناس بالعين .
وحَفُّ الحائكِ خَشَبته العريضة يُنَسِّقُ بها اللُّحْمةَ بين السَّدَى .
والحَفُّ ، بغير هاء : المِنْسَجُ .
الجوهري : الحَفّةُ المِنْوالُ وهو الخشَبة التي يَلُفُّ عليها الحائِكُ الثوبَ .
والحَفّةُ : القَصَباتُ الثلاث ، وقيل : الحِفّةُ ، بالكسر ، وقيل : هي التي يَضرب بها الحائكُ كالسيف ، والحَفُّ : القَصبة التي تجيء وتذهب .
قال الأَزهري : كذا هو عند الأَعراب ، وجمعها حُفُوفٌ ، ويقال : ما أَنت بحَفّةٍ ولا نِيرةٍ ؛ الحفة : ما تقدَّم ، والنّيرة : الخَشَبةُ الـمُعْتَرِضةُ ، يُضْرب هذا لمن لا يَنْفَع ولا يَضُرّ ، معناه ما يَصْلُحُ لشيء .
والحَفيفُ : صوت الشيء تسْمَعُه كالرَّنَّةِ أَو طيَرانِ الطائر أَو الرَّمْيةِ أَو التهاب النار ونحو ذلك ، حَفَّ يَحِفُّ حَفِيفاً .
وحَفْحَفَ وحَفَّ الجُعَلُ يَحِفُّ : طار ، والحَفِيفُ صوت جناحَيْه ، والأُنثى من الأَساود تَحِفُّ حَفِيفاً ، وهو صوت جلدها إذا دَلَكَتْ بعضَه ببعض .
وحَفِيفُ الرِّيح : صوتها في كل ما مرَّت به ؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي : أَبْلِغْ أَبا قَيْسٍ حَفِيفَ الأَثْأَبَهْ فسره فقال : إنه ضعيف العقل كأَنه حَفيفُ أَثْأَبةٍ تحركها الريح ، وقيل : معناه أُوعِدُه وأُحَرِّكه كما تحرِّك الريحُ هذه الشجرة ؛ قال ابن سيده : وهذا ليس بشيء .
وحَفَّ الفرسُ يَحِفّ حفيفاً وأَحْفَفْتُه أَنا إذا حملته على أَن يكون له حَفِيفٌ ، وهو دَويّ جَرْيه ، وكذلك حَفِيفُ جناح الطائر .
والحَفِيفُ : صوت أَخفاف الإبل إذا اشتد ؛
قال : يقول ، والعِيسُ لها حَفِيفُ : أَكلُّ مَنْ ساقَ بكُم عَنِيفُ ؟ الأَصمعي : حَفَّ الغيْثُ إذا اشتَدَّت غَيْثَتُه حتى تسمع له حَفيفاً .
ويقال : أَجْرى الفرسَ حتى أَحَفَّه إذا حَمَلَه على الحُضْر الشديد حتى يكون له حَفِيفٌ .
وحَفَّ سمعُه : ذهب كله فلم يبق منه شيء .
وحَفَّانُ النعام : رِيشُه .
والحَفّانُ : وَلَدُ النعام ؛
وأَنشد لأُسامةَ الهُذَليّ : والا النَّعامَ وحَفّانَه ، وطُغْيا مع اللَّهِقِ النَّاشِطِ الطُّغْيا : الصغير من بقر الوحش ، وأَحمد بن يحيى يقول : الطَّغيا ، بالفتح ؛ قال ابن بري : واستعاره أَبو النجم لصغار الإبل في قوله : والحَشْوُ من حَفّانِها كالحَنْظَلِ فشبهها لما رَوِيت من الماء بالحَنظل في بَريقه ونَضارته ، وقيل : الحَفّانُ صِغارُ النعامِ والإبل .
والحَفَّانُ من الإبل أَيضاً : ما دون الحِقاق ، وقيل : أَصل الحَفّان صغار النعام ثم استعمل في صغار كل جنس ، والواحدة من كل ذلك حَفّانةٌ ، الذكر والأُنثى فيه سواء ؛
وأَنشد : وزَفَّتِ الشَّوْلُ من بَرْدِ العَشِيّ ، كما زَفَّ النَّعام ، إلى حَفّانِه ، الرُّوحُ والحَفّانُ : الخَدَمُ .
وفلان حَفٌّ بنفسِه أَي مَعْنيٌّ .
والحَفَّةُ : الكرامةُ التامّةُ .
وهو يَحُفُّنا ويَرُفُّنا أَي يُعْطِينا ويَمِيرُنا .
وفي المثل : من حَفَّنا أَو رَفَّنا فَلْيَقْتَصِدْ ، يقول : مَن مَدَحَنا فلا يَغْلُوَنَّ في ذلك ولكنْ لِيَتَكَلَّمْ بالحقّ منه .
وقال الجوهري : أَي مَن خَدَمَنا أَو تَعَطَّفَ علينا وحاطَنا .
الأَصمعي : هو يَحِفُّ ويَرِفُّ أَي يَقُومُ ويَقْعُدُ ويَنْصَحُ ويُشْفِقُ ، قال : ومعنى يَحِفُّ تَسْمَع له حَفِيفاً .
ويقال : شجر يَرِفُّ إذا كان له اهْتِزازٌ من النَّضارةِ .
ويقال : ما لِفلان حافٌّ ولا رافٌّ ، وذهَب من كان يَحُفُّه ويَرُفُّه .
وحُفُّ العين : شَفْرُها .
وجاء على حَفِّ ذلك وحَفَفِه وحِفافِه أَي حِينِه وإبّانِه .
وهو على حَفَفِ أَمْرٍ أَي ناحيةٍ منه وشَرَفٍ .
واحْتَفَّتِ الإبلُ الكَلأَ : أَكلتْه أَو نالَتْ منه ، والحَفّةُ : ما احْتَفَّتْ منه .
وحِفافُ الرمل : مُنْقَطَعُه ، وجمعه أَحِفَّةٌ .
"
المعجم: لسان العرب
-
حفت
- " الحَفْتُ : الاهْلاكُ .
حَفَته اللَّهُ حَفْتاً : أَهْلَكَه ، ودَقَّ عُنُقَه ؛ قال الأَزهري : لم أَسمع حَفَتَه بمعنى دَقَّ عُنُقَه لغير الليث ؛ قال : والذي سمعناه حَفَتَه ولَفَتَهُ إِذا لَوَى عُنُقَه وكسره ؛ فإِن جاء عن العرب حَفَتَه بمعنى عَفَتَه ، فهو صحيح ، ويُشْبِه أَن يكون صحيحاً لِتَعاقُبِ الحاء والعين في حروف كثيرة .
ونقل عن الأَصمعي : إِذا كان مع قِصَرِ الرِّجْل سِمَنٌ ، قيل : رَجلٌ حَفَيْتَأٌ ، مهموز مقصور ، ومثله حَفَيسَأٌ ؛
وأَنشد ابن الأَعرابي : لا تَجْعَلِيني وعُقَيلاً عِدْلَيْن ، حَفَيسَأَ الشَّخْصِ ، قَّصِيرَ الرِّجْلَين الجوهري : الحَفْتُ الدَّقّ ، والحَفِتُ : لغة في الفَحِثِ .
ورجل حَفَيْتَأٌ ، مهموز غير ممدود ، وحَفَيْتَى : قصير لئيم الخِلْقة ، وقيل : ضَخْم .
"
المعجم: لسان العرب
-
حفل
- " الحَفْل : اجتماع الماء في مَحْفِلِه ، تقول : حَفَل الماءُ يَحْفِل حَفْلاً وحُفُولاً وحَفِيلاً ، وحَفَل الوادي بالسَّيْل واحْتَفَل : جاء بِملءِ جَنْبَيْه ؛ وقول صخْر الغَيِّ : أَنا المثَلَّم أَقْصِرْ قبل فاقِرَة ، إِذا تُصِيبُ سَوَاءَ الأَنف تَحْتَفِل معناه تأْخذ مُعْظَمَه .
ومَحْفِل الماء : مُجْتَمَعُه .
وفي الحديث في صفة عمر : ودفقت في مَحافِلِها ؛ جمع مَحْفِل أَو مُحْتَفَل حيث يَحْتفل الماء أَي يجتمع .
وحَفَلَ اللَّبنُ في الضَّرْع يَحْفِل حَفْلاً وحُفُولاً وتَحَفَّل واحْتَفَل : اجتمع ؛ وحَفَلَه هو وحَفَّلَه .
وضَرْع حافِل أَي ممتلئ لبناً .
وشُعْبة حافل ووَادٍ حافِل إِذا كَثُر سَيْلُهما ، والجمع حُفَّل .
ويقال : احْتَفَل الوادي بالسيل أَي امتلأَ .
والتَّحْفيل : مثل التَّصْرِية وهو أَن لا تُحْلَب الشاة أَياماً ليجتمع اللبن في ضَرْعها للبيع ، ونهى رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، عن التصرية والتحفيل .
وناقة حافِلَة وحَفُول وشاة حافل وقد حَفَلَتْ حُفُولاً وحَفْلاً إِذا احْتَفَل لَبَنُها في ضَرْعها ، وهُنَّ حُفَّل وحوافل .
وفي الحديث : من اشترى شاة مُحَفَّلة (* قوله « من اشترى شاة محفلة » كذا في الأصل ، والذي في نسخة النهاية التي بأيدينا : من اشترى محفلة ، بدون لفظ شاة ) فلم يَرْضَها رَدَّها ورَدَّ معها صاعاً من تَمْر ؛ قال : المُحَفَّلة الناقة أَو البقرة أَو الشاة لا يحْلُبها صاحبها أَياماً حتى يجتمع لبنها في ضَرْعها ، فإِذا احتلبها المشتري وَجَدها غَزِيرة فزاد في ثمنها ، فإِذا حلبها بعد ذلك وجدها ناقصة اللبن عما حلبه أَيام تَحْفِيلها ، فجعل سيدنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، بَدَل لبن التحفيل صاعاً من تمر ؛ قال : وهذا مذهب الشافعي وأَهل السنَّة الذين يقولون بسنة سيدنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم .
والمُحَفَّلة والمُصَرَّاة واحدة ، وسميت مُحَفَّلة لأَن اللبن حُفِّل في ضَرْعها أَي جُمع .
والتحفيل مثل التصرية : وهو أَن لا تحلب الشاة أَياماً ليجتمع اللبن في ضرعها للبيع ، والشاة مُحَفَّلة ومُصَرَّاة ؛
وأَنشد الأَزهري للقطَامي يذكر إِبلاً اشتدَّ عليها حَفْلُ اللبن في ضروعها حتى آذاها : ذَوَارِف عَيْنَيها من الحَفْل بالضُّحَى ، سُجُومٌ كَنَضَّاح الشِّنَانِ المُشَرَّب وروي عن ابن الأَعرابي ، قال : الحُفَال الجَمْع العظيم .
والحُفَال : اللبن المجتمِع .
وهذا ضَرْع حَفِيل أَي مملوء لبناً ؛ قال ربيعة بن هَمّام بن عامر البكري : أَآخُذُ بالعُلا ناباً ضَرُوساً مُدَمَّمة ، لها ضَرْع حَفِيل ؟ وفي حديث عائشة تصف عمر ، رضي الله عنهما : لله أُمٌّ حَفَلَتْ له ودَرَّتْ عليه أَي جَمَعت اللبن له في ثديها .
وفي حديث حليمة : فإِذا هي حافل أَي كثيرة اللبن .
وفي حديث موسى وشعيب : فاستنكر أَبوهما سرعة مجيئهما بغنمهما حُفَّلاً بِطاناً ، جمع حافل أَي ممتلئة الضروع .
وحَفَلَت السماءُ حَفْلاً : جَدَّ وَقْعُها واشتدَّ مطرُها ، وقيل : حَفَلَت السماءُ إِذا جَدَّ وَقْعُها ، يَعْنُون بالسماء حينئذ المطر لأَن السماء لا تَقَع .
وحَفَل الدمعُ : كثُر ؛ قال كثيِّر : إِذا قلت أَسْلُو ، غارَتِ العينُ بالبُكا غِرَاءً ، ومَدَّتْها مَدامعُ حُفَّلُ وحَفَل القومُ يَحْفِلونَ حَفْلاً واحْتَفَلوا : اجتمعوا واحْتَشَدوا .
وعنده حَفْل من الناس أَي جَمْع ، وهو في الأَصل مصدر .
والحَفْل : الجَمْع .
والمَحْفِل : المَجْلِس والمُجْتَمَع في غير مجلس أَيضاً .
ومَحْفِلُ القوم ومُحْتَفَلُهم : مُجْتَمَعُهم .
وفي الحديث ذكر المَحْفِل ، وهو مُجْتَمَع الناس ويجمع على المَحافِل .
وتَحَفَّل المجلسُ : كثر أَهلهُ .
ودَعاهم الحَفَلى والأَحْفَلى أَي بجماعتهم ، والجيم أَكثر .
وجَمْعٌ حَفْلٌ وحَفِيلٌ : كثير .
وجاؤوا بحَفيلتهم وحَفْلَتهم أَي بأَجمعهم .
قال أَبو تراب :، قال بعض بني سليم فلان محافظ على حَسَبه ومُحَافِل عليه إِذا صانه ؛
وأَنشد شمر : يا وَرْسُ ذاتَ الجِدِّ والحَفِيل ، ما بَرِحَتْ وَرْسَةُ أَو نَشِيل وَرْسَةُ : اسمُ عَنْزٍ كانت غَزِيرة .
يقال : ذو حَفِيل في أَمره أَي ذو اجتهاد .
والحَفِيل : الوضوء ؛ عن كراع (* قوله « والحفيل الوضوء عن كراع » هكذا في الأصل ، وعبارة القاموس وشرحه : والاحتفال الوضوح ، عن كراع )، وقال : هو من الجمع ؛ قال ابن سيده : ولا أَدري كيف ذلك .
والحَفِيل والاحْتِفال : المبالغة .
ورجل ذو حَفْل وحَفْلة : مُبالغ فيما أَخذ فيه من الأُمور .
وكانَ حَفِيلَةُ ما أَعطى دِرْهَماً أَي مَبْلَغُ ما أَعطى .
الأَزهري : ومُحْتَفَل الأَمر مُعْظَمُه .
ومُحْتَفَِل لحم الفَخِذ والساق : أَكثرُه لحماً ؛ ومنه قول الهذلي يصف سيفاً : أَبْيضُ كالرَّجْع ، رَسُوبٌ إِذا ما تاخَ في مُحْتَفِل يَخْتَل ؟
قال : ويجوز في مُحْتَفَل .
أَبو عبيدة : الاحْتِفالُ من عَدْوِ الخيل أَن يَرَى الفارسُ أَن فرسه قد بلغ أَقصى حُضْره وفيه بقِيَّة .
يقال : فَرَس مُحْتَفِل .
والحُفَال : بَقِيَّةُ التفاريق والأَقماع من الزبيب والحَشَف .
وحُفَالةُ الطعام : ما يُخْرَج منه فيُرْمى به .
والحُفَالة والحُثالة : الرديءُ من كل شيء .
والحُفَالة أَيضاً : بَقِيَّة الأَقماع والقُشور في التمر والحَبِّ ، وقيل : الحُفالة قُشَارة التمر والشعير وما أَشبهها .
وقال اللحياني : هو ما يُلْقَى منه إِذا كان أَجَلَّ من التراب والدُّقاق .
وفي الحديث : وتبقى حُفَالة كحُفَالة التمر أَي رُذالة من الناس كرَدِيء التمر ونُقَايَتِه ، وهو مِثْل الحُثَالة ، بالثاء ، وقد تقدم .
والحُفَالة : مِثْل الحُثالة ؛ قال الأَصمعي : هو من حُفَالتهم وحُثَالتهم أَي ممن لا خير فيه منهم ، قال : وهو الرَّذْل من كل شيء .
ورجل ذو حَفْلة إِذا كان مبالِغاً فيما أَخَذ فيه ؛ وأَخَذَ للأَمر حَفْلَته إِذا جَدَّ فيه .
والحُفَالة : ما رَقَّ من عَكَر الدُّهن والطيب .
وحُفَالة اللبن : رَغْوَته كجُفَالته ؛ حكاهما يعقوب .
وحَفَلَ الشيءَ يَحْفِله حَفْلاً : جَلاه ؛ قال بشر بن أَبي خازم يصف جارية : رأَى دُرَّةً بيضاءَ يَحْفِل لَوْنَها سُخَامٌ ، كغِرْبان البَرِير ، مُقَصَّبُ يَحْفِل لَوْنَها : يَجْلُوه ؛ يريد أَن شَعَرَها يَشُبُّ بَيَاضَ لَوْنِها فيَزِيده بياضاً بشدَّة سواده .
قال ابن بري : أَراد بالسُّخَام شَعَرَها .
وكل لَيِّنٍ من شعر أَو صُوف فهو سُخَام ؛ والمُقَصَّبُ : الجَعْد .
والتَّحَفُّل : التزيُّنُ .
والتحفيل : التزيين ؛ قال : وجاءَ في حديث رُقْيَة النَّمْلة : العَرُوس تَقْتَال وتَحْتَفِل ، وكُلَّ شيءٍ تَفْتَعِل ، غير أَنَّها لا تَعْصِي الرَّجُل ؛ معنى تَقْتَال تَحْتَكم على زوجها ، وتَحْتَفِل تتزين وتحتشد للزينة .
ويقال للمرأَة : تَحَفَّلي لزوجك أَي تَزَيَّني لتَحْظَيْ عنده .
وحَفَّلْت الشيءَ أَي جَلوته فَتَحَفَّل واحْتَفَل .
وطريق مُحْتَفِل أَي ظاهر مُسْتَبِين ، وقد احْتَفَل أَي استبان ، واحْتَفَل الطريقُ : وَضَح ؛ قال لبيد يصف طريقاً : تَرْزُم الشارِفُ من عِرْفانِه ، كُلَّما لاح بنَجْدٍ واحْتَفَل وقال الراعي يصف طريقاً : في لاحِبٍ برِقاق الأَرض مُحْتَفِل ؛ هادٍ إِذا غَرَّه الحُدْبُ الحَدَابِيرُ أَراد بالحُدْب الحَدَابير صلابة الأَرض ، أَي هذا الطريق واضح مستبين في الصَّلابة أَيضاً .
وما حَفَله وما حَفل به يَحْفِل حَفْلاً وما احْتَفَل به أَي ما بالى .
والحَفْل : المُبَالاة .
يقال : ما أَحْفِل بفلان أَي ما أُبالي به ؛ قال لبيد : فَمَتى أَهْلِك فلا أَحْفِلُه ، بَجَلي الآنَ من العَيْش بَجَل وحَفَلْت كذا وكذا أَي باليت به .
يقال : لا يَحْفِل به ؛ قال الكميت : أَهْذِي بظَبْيَةَ ، لو تُساعِفُ دَارُها ، كَلَفاً وأَحْفِل صُرْمَها وأُبالي وقول مُلَيح : وإِني لأَقْرِي الهَمَّ ، حين يَنُوبُني ، بُعَيْدَ الكَرَى منه ضَرِيرٌ مُحَافِل أَراد مُكاثِر مُطَاوِل .
والحِفْوَل : شجر مثل شجر الرمان في القَدْر ، وله ورق مُدَوَّر مُفَلْطَح رقيق كأَنها في تَحَبُّب ظاهرها تُوثَة ، وليست لها رطوبتها ، تكون بقدر الإِجَّاصة ، والناس يأْكلونه وفيه مرارة وله عَجَمَة غير شديدة تسمى الحَفَص ؛ كل هذا عن أَبي حنيفة .
الأَزهري : سلمة عن الفراء : الحَوْفَلَة القَنْفاء .
ابن الأَعرابي : حَوْفَل الشيءُ إِذا انتفخت حَوْفَلته .
وفي ترجمة حقل : الحَوْقَلة ، بالقاف ، الغُرْمُول اللَّيِّن ؛ قال الأَزهري : هذا غَلَطٌ غَلِطَ فيه الليث في لفظه وتفسيره ، والصواب الحَوْفَلة ، بالفاء ، وهي الكَمَرَة الضَّخْمة مأْخوذة من الحَفْل وهو الاجتماع والامتلاء .
وقال أَبو عمرو :، قال ابن الأَعرابي والحَوْقَلة ، بالقاف ، بهذا المعنى خطأٌ .
وقال الجوهري : الحَوْقَلة الغُرْمُول اللَّيِّن ، وفي المتأَخرين من يقوله بالفاء ، ويزعم أَنه الكَمَرَة الضخمة ، ويجعله مأْخوذاً من الحَفْل ، قال : وما أَظنه مسموعاً .
وحَفَائل وحَفَايل وحُفَائل : موضع ؛ قال أَبو ذؤيب : تَأَبَّط نَعْلَيْه وشقَّ بَرِيرَة ، وقال : أَلَيْسَ الناس دون حَفَائل ؟ (* قوله « بريرة » هكذا في الأصل بالباء ، والذي في معجم ياقوت : مريرة بالميم ).
قال ابن جني : من ضم الحاء همز الياء البَتَّة كبرائل ، وليس في الكلام فُعَايل غير مهموز الياء ، ومن فتح الياء احتمل الهمزة والياء جميعاً ، أَما الهمز فكقولك سَفَائن ورَسَائل ، وأَما الياء فكقولك في جمع غِرْيَن وحِثْيَل غَرَايِن وحَثَايِل ؛ وقوله : أَلا لَيت جَيْشَ العِير لاقَوْا كَتيبةً ، ثلاثين منا شِرْعَ ذات الحَفائل فإِنه زاد اللام على حدّ زيادتها في قوله : ولقد نَهَيْتك عن بنات الأَوبَر والحَفَيْلَل : شجر ، مَثَّل به سيبويه وفسره السَّيرافي .
"
المعجم: لسان العرب