وصف و معنى و تعريف كلمة حقيبتي:


حقيبتي: كلمة تتكون من ستة أحرف تبدأ بـ حاء (ح) و تنتهي بـ ياء (ي) و تحتوي على حاء (ح) و قاف (ق) و ياء (ي) و باء (ب) و تاء (ت) و ياء (ي) .




معنى و شرح حقيبتي في معاجم اللغة العربية:



حقيبتي

جذر [حقب]

  1. حَقائِبُ: (اسم)
    • حَقائِبُ : جمع حَقيبة
,
  1. حَقَبُ
    • ـ حَقَبُ : الحِزامُ يَلي حَقْوَ البَعيرِ ، أو حَبْلٌ يُشَدُّ به الرَّحْلُ في بَطْنِهِ .
      ـ حَقِبَ : تَعَسَّرَ عليه البَوْلُ من وُقُوعِ الحَقَبِ على ثِيلِه ،
      ـ حَقِبَ المَطَرُ ، وغَيْرُهُ : احْتَبَسَ ،
      ـ حَقِبَ المَعْدِنُ : لم يُوجَدْ فيه شيءٌ ، كأحْقَبَ .
      ـ حِقابُ : شيءٌ تُعَلِّقُ به المرأةُ الحَلْيَ ، وتَشُدُّهُ في وَسَطِها ، كالحَقَبِ ، الجمع : حُقُبٍ ، والبَياضُ الظَّاهرُ في أصْلِ الظُّفُر ، وخَيْطٌ يُشَدُّ في حَقْوِ الصَّبِيِّ لِدَفْعِ العَيْنِ ، وجَبَلٌ بِعُمَان .
      ـ أَحْقَبُ : الحِمارُ الوَحْشِيُّ الذي في بَطْنِهِ بَياضٌ ، أو الأَبْيَضُ مَوْضِعِ الحَقَبِ ، واسمُ جِنِّيٍّ من الذين اسْتَمَعوا القُرآنَ .
      ـ حَقِيبَةُ : الرِّفادَةُ في مُؤَخَّرِ القَتَبِ ، وكلُّ ما شُدَّ في مُؤَخَّرِ رَحْلٍ أوْ قَتَبٍ فَقَدِ احْتُقِبَ .
      ـ مُحْقِبُ : المُرْدِفُ .
      ـ مُحْقَبُ : الثَّعْلَبُ .
      ـ احْتَقَبَهُ واسْتَحْقَبَه : ادَّخَرَه .
      ـ حِقْبَةُ من الدَّهْرِ : مُدَّةٌ لا وَقْتَ لها ، والسَّنَةُ ، الجمع : حِقَب وحُقوب .
      ـ حُقْبَةُ : سُكونُ الرِّيحِ .
      ـ حُقْبُ وحُقُبُ : ثمانونَ سَنَةً أو أكْثَرُ ، والدَّهْرُ ، والسَّنَةُ أو السِّنونَ ، الجمع : أحْقابٌ وأحْقُبٌ .
      ـ حَقْبَاءُ : فَرَسُ سُراقَةَ بنِ مِرْداسٍ ، والقارَةُ الطَّويلَةُ في السماءِ ، وقَدِ الْتَوى السَّرابُ بِحَقْوَيْها ، أو التي في وَسَطِها تُرابٌ أعْفَرُ بَرَّاقٌ مع بُرْقَةِ سائِرِهِ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. حَقيبة
    • حقيبة - ج ، حقائب
      1 - حقيبة : محفظة من جلد أو غيره توضع فيها الثياب أو غيرها . 2 - حقيبة : ما يحمل على الدابة خلف الراكب . 3 - حقيبة : وعاء يضع فيه المرء زاده أو نحوه . 4 - حقيبة : عجز ، مؤخر .

    المعجم: الرائد

  3. أَحَقِّيَّة
    • أَحَقِّيَّة :-
      مصدر صناعيّ من أحقُّ : أهليّة وجدارة :- ترى الإدارات المحليّة أحقّيتها في الإشراف على التَّعليم في أقاليمها .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  4. حِقاء
    • حقاء - ج ، أحقية
      1 - حقاء : إزار . 2 - حقاء : معقد الإزار . 3 - حقاء الم في البطن من أكل اللحم . 4 - حقاء : رباط الجل على بطن الدابة .

    المعجم: الرائد

  5. الأحقية في الموجودات
    • عندما تتمّ تصفية شركة أو قبل الإعلان عن توزيع أرباح أسهمها يكون لحملة الأسهم الممتازة حقّ الحصول على نصيبهم في موجودات الشركة قبل حملة الأسهم العادية . ، وتعني بالانجليزية : preference as to assets

    المعجم: مالية

  6. حِقَابٌ
    • جمع : حُقُبٌ [ ج ق ب ].
      1 . :- تَحَزَّمَتْ بالحِقابِ :- : حِزَامٌ تَشُدُّهُ الْمَرْأةُ عَلَى وَسَطِهَا تُعَلِّقُ بِهِ الحُلِيُّ وَنَحْوُها .
      2 . :- حِقَابُ الظُّفْرِ :- : البَيَاضُ الظَّاهِرُ فِي أصْلِهِ .

    المعجم: الغني

  7. حِقاب
    • حِقاب :-
      جمع حُقُب :
      1 - حزامٌ تشدّه المرأة على وسطها تُعَلّق به الحلي ونحوها .
      2 - بياضٌ ظاهر في أصل الظُّفْر .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  8. الحِقابُ
    • الحِقابُ : البياض الظاهر في أصَل الظُّفْر .
      و الحِقابُ شيء تشدُّه المرأة على وسطها تعلِّق به الحُليّ ونحوها . والجمع : حُقُبٌ .

    المعجم: المعجم الوسيط



  9. حِقاب
    • حقاب - ج ، حقب
      1 - حقاب : شيء تشده المرأة على وسطها وتعلق فيه الحلي . 2 - حقاب بياض ظاهر في أصل الظفر .

    المعجم: الرائد

  10. حقيبة التطبيقات
    • ( تصميم الخدمة ) هي قاعدة بيانات أو وثيقة هيكلية تستخدم لإدارة التطبيقات خلال دورة حياتها . و حقيبة التطبيقات تحتوي على الخصائص الأساسية لجميع التطبيقات . و أحياناً يتم إنشاء حقيبة التطبيقات كجزء من حقيبة الخدمات ، أو كجزء من نظام إدارة التهيئة .---( المجال : حاسوب )

    المعجم: عربي عامة

  11. حقيبة الخدمات
    • ( سياسات الخدمة ) هي المجموعة الكاملة للخدمات التي يديرها مقدم الخدمة . و حقيبة الخدمات تستخدم في إدارة دورة الحياة الكاملة لجميع الخدمات و تشتمل على ثلاثة تصنيفات : خط إمداد الخدمات ( المقترحة أو قيد التطوير )، بيان الخدمات ( الفعالة أو الجاهزة للتدشين )، و الخدمات المكهنة .
      راجع إدارة حقيبة الخدمات ، حقيبة العقود .---( المجال : حاسوب )

    المعجم: عربي عامة



  12. حقيبة العقود
    • ( سياسات الخدمة ) هي قاعدة بيانات أو وثيقة هيكلية تستخدم لإدارة اتفاقيات أو عقود الخدمة بين مقدم خدمة تكنولوجيا المعلومات و العملاء . كل من خدمات تكنولوجيا المعلومات المقدمة للعميل يجب أن تكون خاضعة لعقد أو اتفاقية مدرجة في حقيبة العقود .
      راجع حقيبة الخدمات ، بيان الخدمات .---( المجال : حاسوب )

    المعجم: عربي عامة

  13. حقيبة العملاء
    • ( سياسات الخدمة ) هي قاعدة بيانات أو وثيقة هيكلية تستخدم لتسجيل جميع عملاء مقدم خدمة تكنولوجيا المعلومات . و حقيبة العملاء تمثل رؤية مدير علاقات العمل حول العملاء الذين يتلقون خدمات من مقدم خدمة تكنولوجيا المعلومات .
      راجع حقيبة العقود ، حقيبة الخدمات .---( المجال : حاسوب )

    المعجم: عربي عامة

  14. حَقِيبَةٌ
    • جمع : حَقائِبُ . [ ج ق ب ].
      1 . :- وَضَعَ أغْرَاضَهُ فِي الحَقِيبَةِ :- : المِحْفَظَةُ مِنْ جِلْدٍ وَغَيْرِهِ ، وَكُلُّ وِعَاءٍ يُوضَعُ فِيهِ الزَّادُ وَغَيْرُهُ . :- تَرَكَ حَقِيبَتَهُ فِي مُسْتَوْدَعِ الحَقَائِبِ .
      2 . :- الحَقِيبَةُ الدِّيبْلُومَاسِيَّةُ :- : وَثَائِقُ وَمَوَادُّ تُنْقَلُ دَاخِلَ مِحْفَظَةٍ إلَى السِّفَارَةِ وَمِنْهَا عَبْرَ بَرِيدٍ خَاصٍّ مُعْفَاةٌ مِنَ التَّفْتِيشِ وَالرُّسُومِ الجُمْرُكِيَّةِ .
      3 . :- الحَقِيبَةُ الوِزاَرِيَّةُ :- : الْمَنْصِبُ الوِزَارِيُّ .

    المعجم: الغني

  15. حقيبة
    • حقيبة :-
      جمع حَقائِبُ : ما يُحمل فيه المتاع والزَّاد والكتب :- حمل المسافرون حقائبَهم بعد تفتيشها في المطار :-
      • حَزَم حقائبَه / شَدَّ حقائبَه : استعدَّ للسَّفر ، - حقيبة الجثث : حقيبة بسحّاب عادة مطاطيّة لنقل جثّة إنسان ، - حقيبة الظَّهْر : حقيبة توضع على ظهر حاملها ، وتكون من الجلد ونحوه لها حمّالات على الكتف ، وتصلح لحمل معدَّات التَّخييم ، - حقيبة النُّقود : مِحفظة للنُّقود يحملها شخص ، - حقيبة اليد / حقيبة نسائيّة : حقيبة صغيرة تحملها النِّساءُ ، - الحقيبة الدِّبلوماسيَّة : حقيبة تحتوي على مجموعة من الطرود والتقارير والمراسلات الخاصة ببعثة دبلوماسية ، وتتمتع بالإعفاء الجمركي والحصانة الدبلوماسية ، - حقيبة كَتِف / حقيبة كِتْف : حقيبة يد لها شريط طويل لحملها على الكتف ، - حقيبة وزاريّة : منصب وزاريّ .


    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  16. الحَقيبة
    • الحَقيبة : ما يجعل فيه المتاع والزاد .
      و كل ما يحمل وراء الرَّحْلِ .
      ويقال : احتقَبَ فلان حقيبةَ سَوء .
      و الحَقيبة ِ العَجُز . والجمع : حَقائبُ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  17. حقب
    • " الحَقَبُ ، بالتحريك : الحِزامُ الذي يَلِي حَقْوَ البَعِير .
      وقيل : هو حَبْلٌ يُشَدُّ به الرَّحْلُ في بَطْنِ البَعِير مـما يلي ثِيلَه ، لِئَلاَّ يُؤْذِيَه التَّصْديرُ ، أَو يَجْتَذِبَه التَّصْديرُ ، فَيُقَدِّمَه ؛ تقول منه : أَحْقَبْتُ البَعِيرَ .
      وحَقِبَ ، بالكسر ، حَقَباً فهو حَقِبٌ : تَعَسَّرَ عليه البَوْلُ مِن وُقُوعِ الحَقَبِ على ثِيلِه ؛ ولا يقال : ناقةٌ حَقِبةٌ لأَنَّ الناقة لَيس لها ثِيلٌ .
      الأَزهري : من أَدَواتِ الرَّحْلِ الغَرْضُ والحَقَبُ ، فأَما الغَرْضُ فهو حِزامُ الرَّحْلِ ، وأَما الحَقَبُ فهو حَبْلٌ يَلِي الثِّيلَ .
      ويقال : أَخْلَفْتُ عن البَعِير ، وذلك إِذا أَصابَ حَقَبُه ثِيلَه ، فيَحْقَبُ هو حَقَباً ، وهو احْتِباسُ بَوْلِه ؛ ولا يقال ذلك في الناقةِ لأَنَّ بَوْلَ الناقةِ من حَيائها ، ولا يَبْلُغُ الحَقَبُ الحَياءَ ؛ والإِخْلافُ عنه : أَن يُحَوَّلَ الحَقَبُ فيُجْعَلَ مـما يَلِي خُصْيَتَي البَعِير .
      ويقال : شَكَلْت عن البَعير ، وهو أَن تجعل بين الحَقَب والتَّصْدير خَيْطاً ، ثم تَشُدَّه لئلا يَدْنُوَ الحَقَبُ من الثِّيلِ .
      واسم ذلك الخَيْطِ : الشِّكالُ .
      وجاءَ في الحديث : لا رَأْي لِحازِقٍ ، ولا حاقِبٍ ، ولا حاقِنٍ ؛ الحازِقُ : الذي ضاقَ عليه خُفُّه ، فَحَزَقَ قَدَمَه حَزْقاً ، وكأَنه بمعنى لا رأْي لذي حَزْقٍ ؛ والحاقِبُ : هو الذي احْتاجَ إِلى الخَلاءِ ، فلم يَتَبَرَّزْ ، وحَصَرَ غائطَه ، شُبِّه بالبَعِير الحَقِبِ الذي قد دَنا الحَقَبُ مِن ثِيلِه ، فمنَعَه من أَن يَبُولَ .
      وفي الحديث : نُهِيَ عن صلاة الحاقِبِ والحَاقِنِ .
      وفي حديث عُبادةَ بن أَحْمَر : فجمَعْتُ إِبِلي ، ورَكِبْتُ الفَحْلَ ، فحَقِبَ فَتَفاجَّ يَبُولُ ، فَنَزَلْتُ عنه .
      حَقِبَ البعيرُ إِذا احْتَبَسَ بَوْلُه .
      ويقال : حَقِبَ العامُ إِذا احْتَبَس مَطَرُه .
      والحَقَبُ والحِقابُ : شيء تُعَلِّقُ به المرأَةُ الحَلْيَ ، وتَشُدُّه في وسَطِها ، والجمع حُقُبٌ .
      والحِقابُ : شيءٌ مُحَلىًّ تَشُدُّه المرأَةُ على وَسَطِها .
      قال الليث : الحِقابُ شيء تتخذه المرأَة ، تُعَلِّق به مَعالِيقَ الحُليِّ ، تَشُدُّه على وسَطها ، والجمع الحُقُبُ .
      قال الأَزهري : الحِقابُ هو البَرِيمُ ، إِلاَّ أَنَّ البَريمَ يكون فيه أَلوانٌ من الخُيُوطِ تَشُدُّه المرأَة على حَقْوَيْها .
      والحِقابُ : خَيْط يُشَدُّ في حَقْوِ الصبيِّ ، تُدْفَعُ به العينُ .
      والحَقَبُ في النَّجائبِ : لَطافةُ الحَقْوَيْنِ ، وشِدَّةُ صِفاقِهما ، وهي مِدْحةٌ .
      والحِقابُ : البياض الظاهر في أَصل الظُّفُر .
      والأَحْقَبُ : الحِمار الوَحْشِيُّ الذي في بَطْنِه بياض ، وقيل : هو الأَبيضُ موضعِ الحَقَبِ ؛ والأَوّل أَقْوَى ؛ وقيل : إِنما سُمي بذلك لبياضٍ في حَقْوَيْهِ ، والأُنثى حَقْباءُ ؛ قال رؤبة بن العجاج يُشَبِّه ناقَتَه بأَتانٍ حَقْباءَ : كَأَنـَّهَا حَقْباء بَلْقاءُ الزَّلَقْ ، * أَو جادِرُ اللِّيتَيْنِ ، مَطْوِيُّ الحَنقْ والزَّلَقُ : عَجِيزَتُها حيث تَزْلَقُ منه .
      والجادِرُ : حِمارُ الوَحْشِ الذي عَضَّضَتْه الفُحُول في صَفْحَتَيْ عُنُقِه ، فصار فيه جَدَراتٌ .
      والجَدَرةُ : كالسِّلْعة تكون في عُنُقِ البعير ، وأَراد باللِّيتَيْن صَفْحَتَي العُنقِ أَي هو مَطْوِيٌّ عند الحنَقِ ، كما تقول : هو جَرِيءُ الـمَقْدَمِ أَي جَرِيءٌ عند الإِقْدامِ والعَرب تُسَمِّي الثَّعْلَبَ مُحْقَباً ، لبيَاضِ بَطْنِه .
      وأَنشد بعضُهم لأُم الصَّريح الكِنْدِيّةِ ، وكانت تحتَ جَرير ، فوَقَع بينها وبين أُخت جرير لِحَاءٌ وفِخارٌ ، فقالت : أَتَعْدِلِينَ مُحْقَباً بأَوْسِ ، والخَطَفَى بأَشْعَثَ بنِ قَيْسِ ، ما ذاكِ بالحَزْمِ ولا بالكَيْسِ عَنَتْ بذلكَ : أَنَّ رِجالَ قَوْمِها عند رِجالِها ، كالثَّعْلَب عند الذِّئب .
      وأَوْسٌ هو الذئب ، ويقال له أُوَيْسٌ .
      والحَقِيبةُ كَالبَرْذَعةِ ، تُتَّخَذ لِلحِلْسِ والقَتَبِ ، فأَمـّا حَقِيبةُ القَتَبِ فَمِنْ خَلْفُ ، وأَمـّا حَقِيبةُ الحِلْسِ فَمُجَوَّبةٌ عن ذِرْوةِ السَّنامِ .
      وقال ابن شميل : الحَقِيبةُ تكون على عَجُزِ البَعِير ، تحت حِنْوَيِ القَتَبِ الآخَرَيْن .
      والحَقَبُ : حَبْلُ تُشَدُّ به الحَقِيبةُ .
      والحَقِيبةُ : الرِّفادةُ في مُؤَخَّر القَتَبِ ، والجمع الحَقائبُ .
      وكلُّ شيءٍ شُدّ في مؤَخَّر رَحْل أَو قَتَب ، فقد احْتُقِبَ .
      وفي حديث حنين : ثم انْتَزَع طَلَقاً مِنْ حَقِبه أَي من الحَبْلِ الـمَشْدُود على حَقْوِ البعير ، أَو من حَقِيبتِه ، وهي الزِّيادةُ التي تُجْعَل في مُؤَخَّر القَتَب ، والوعاءُ الذي يَجْعَل الرجل فيه زادَه .
      والمُحْقِبُ : الـمُرْدِفُ ؛ ومنه حديث زيد بن أَرْقَمَ : كنتُ يَتِيماً لابنِ رَواحةَ فَخرجَ بي إِلى غَزْوةِ مُؤْتةَ ، مُرْدِفي على حَقِيبةِ رَحْلِه ؛ ومنه حديث عائشة : فَأَحْقَبَها عبدُالرحمن على ناقةٍ ، أَي أَرْدَفَها خَلْفَه على حَقِيبةِ الرَّحْل .
      وفي حديث أَبي أُمامة : أَنه أَحْقَبَ زادَه خَلْفَه على راحِلَتِه أَي جعلَه وراءه حَقِيبةً .
      واحتَقَبَ خَيْراً أَو شَرًّا ، واسْتَحْقَبه : ادَّخَره ، على المثَل ، لأَنّ الإِنسان حامِلٌ لعَمَلِه ومُدَّخِرٌ له .
      واحْتَقَبَ فلان الإِثْم : كأَنَّه جَمَعَه واحْتَقَبَه مَنْ خَلْفهِ ؛ قال امْرُؤُ القيس : فاليَوْمَ أُسْقَى ، غَيْرَ مُسْتَحْقِبٍ ، * إِثْماً ، مِنَ اللّهِ ، ولا واغِلِ واحْتَقَبَه واسْتَحْقَبَه ، بمعنى أَي احْتَمَلَه .
      الأَزهري : الاحْتِقابُ شَدُّ الحَقِيبةِ من خَلْفٍ ، وكذلك ما حُمِلَ مِن شيء من خَلْفٍ ، يقال : احْتَقَبَ واسْتَحْقَبَ ؛ قال النابغة : مُسْتَحْقِبِي حَلَقِ الماذِيِّ ، يَقْدُمُهم * شُمُّ العَرانِينِ ، ضَرَّابُون لِلهامِ .
      (* قوله « مستحقي حلق إلخ » كذا في النسخ تبعاً للتهذيب والذي في التكملة : مستحقبو حلق الماذي خلفهمو .) الأَزهري : ومن أَمثالهم : اسْتَحْقَبَ الغَزْوَ أَصْحابَ البَراذِينِ ؛ يقال ذلك عند ضِيق المخَارِج ؛ ويقال في مثله : نَشِبَ الحَديدةُ والتَوَى المِسمارُ ؛ يقال ذلك عند تأْكيد كل أَمر ليس منه مَخْرَجٌ .
      والحِقْبةُ من الدَّهر : مدّة لا وَقْتَ لها .
      والحِقْبةُ ، بالكسر : السَّنةُ ؛ والجمع حِقَبٌ وحُقُوبٌ كحِلْيةٍ وحُلِيٍّ .
      والحُقْبُ والحُقْبُ : ثمانون سَنةً ، وقيل أَكثرُ من ذلك ؛ وجمع الحُقْبِ حِقابٌ ، مثل قُفٍّ وقِفافٍ ، وحكى الأَزهري في الجمع أَحْقَاباً .
      والحُقُبُ : الدَّهرُ ، والأَحْقابُ : الدُّهُور ؛ وقيل : الحُقُبُ السَّنةُ ، عن ثعلب .
      ومنهم من خَصَّصَ به لغة قيس خاصَّة .
      وقوله تعالى : أَو أَمْضِيَ حُقُباً ؛ قيل : معناه سنةً ؛ وقيل : معناه سنين ، وبسِنينَ فسره ثعلب .
      قال الأَزهري : وجاء في التفسير : أَنه ثمانون سنة ، فالحُقُب على تفسير ثعلب ، يكون أَقَلَّ من ثمانين سنة ، لأَنّ موسى ، عليه السلام ، لم يَنْوِ أَن يَسِيرَ ثَمانين سَنةً ، ولا أَكثر ، وذلك أَنّ بَقِيَّةَ عُمُرِه في ذلك الوَقْت لا تَحْتَمِلُ ذلك ؛ والجمع من كل ذلك أَحْقابٌ وأَحْقُبٌ ؛ قال ابن هَرْمةَ : وقد وَرِثَ العَبّاسُ ، قَبْلَ مُحمدٍ ، * نَبِيَّيْنِ حَلاَّ بَطْنَ مَكَّةَ أَحْقُبا وقال الفرَّاءُ في قوله تعالى : لابِثينَ فيها أَحْقاباً ؛ قال : الحُقْبُ ثمانُون سنةً ، والسَّنةُ ثَلثُمائة وستون يوماً ، اليومُ منها أَلفُ سنة من عَدد الدنيا ، قال : وليس هذا مـما يدل على غاية ، كما يَظُنّ بعضُ الناس ، وإِنما يدُل على الغايةِ التوْقِيتُ ، خمسةُ أَحْقاب أَو عشرة ، والمعنى أَنهم يَلْبَثُون فيها أَحْقاباً ، كُلَّما مضَى حُقْب تَبِعه حُقْب آخَر ؛ وقال الزجاج : المعنى أَنهم يَلْبَثُون فيها أَحْقاباً ، لا يذُوقُون في الأَحْقابِ بَرْداً ولا شَراباً ، وهم خالدون في النار أَبداً ، كما ، قال اللّه ، عز وجل ؛ وفي حديث قُسّ : وأَعْبَدُ مَن تَعَبَّدَ في الحِقَبْ هو جمع حِقْبةٍ ، بالكسر ، وهي السنةُ ، والحُقْبُ ، بالضم ؛ ثَمانُون سَنةً ، وقيل أَكثر ، وجمعه حِقابٌ .
      وقارةٌ حَقْباء : مُسْتَدِقّةٌ طَويلةٌ في السماء ؛ قال امرؤُ القيس : تَرَى القُنَّةَ الحَقْباء ، مِنْها ، كَأَنـَّها * كُمَيْتٌ ، يُبارِي رَعْلةَ الخَيْلِ ، فارِدُ وهذا البيت مَنْحُول .
      قال الأَزهري ، وقال بعضهم : لا يقال لها حَقْباء ، حتى يَلْتَوِيَ السَّرابُ بِحَقْوَيْها ؛ قال الأَزهري : والقارةُ الحَقْباء التي في وسَطها تُرابٌ أَعْفَرُ ، وهو يَبْرُقُ ببياضِه مع بُرْقةِ سائِرِه .
      وحَقِبَت السماءُ حَقَباً إِذا لم تُمْطِرْ .
      وحَقِبَ المطَرُ حَقَباً : احْتَبَسَ .
      وكُلّ ما احْتَبَس فقد حَقِبَ ، عن ابن الأَعرابي .
      وفي الحديث : حَقِبَ أَمـْرُ النَّاسِ أَي فَسَدَ واحْتَبَس ، مِن قولهم حَقِبَ الـمَطَرُ أَي تأَخَّر واحْتَبَسَ . والحُقْبَةُ : سكون الرِّيحِ ، يمانيةٌ .
      وحَقِبَ الـمَعْدِنُ ، وأَحْقَبَ : لم يوجد فيه شيء ، وفي الأَزهري : إِذا لم يُرْكِزْ .
      وحَقِبَ نائِلُ فلان إِذا قلَّ وانْقَطَعَ .
      وفي حديث ابن مسعود ، رضي اللّه عنه : الإِمَّعةُ فيكم اليَوْمَ الـمُحْقِبُ الناسَ دِينَه ؛ وفي رواية : الذي يُحْقِبُ دِينَه الرِّجالَ ؛ أَراد : الذي يُقَلِّد دينَه لكل أَحد أَي يَجْعَلُ دِينَه تابعاً لدينِ غيره ، بلا حُجّة ولا بُرْهانٍ ولا رَوِيَّةٍ ، وهو من الإِرْدافِ على الحقيبة .
      وفي صفة الزبير ، رضي اللّه عنه : كانَ نُفُجَ الحَقِيبةِ أَي رابِيَ العَجُز ، ناتئه ، وهو بضم النون والفاء ؛ ومنه انْتَفَجَ جَنْبا البعير أَي ارتفعا .
      والأَحْقَبُ : زعموا اسم بعض الجنّ الذين جاؤُوا يستمعون القرآن من النبي ، صلى اللّه عليه وسلم .
      قال ابن الأَثير : وفي الحديث ذكر الأَحقب ، وهو أَحَدُ النفَر الذين جاؤُوا إِلى النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، من جنّ نَصِيبِينَ ، قيل : كانوا خمسةً : خَسا ، ومَسا ، وشاصهْ ، وباصهْ ، والأَحقَب .
      والحِقابُ : جبل بعَيْنه ، مَعْروف ؛ قال الراجز ، يَصِفُ كَلْبةً طَلَبَتْ وَعِلاً مُسِنّاً في هذا الجَبَل : قد قُلْتُ ، لـمَّا جَدَّتِ العُقابُ ، وضَمَّها ، والبَدنَ ، الحِقابُ : جِدِّي ، لكلِّ عامِلٍ ثَوابُ ، الرَّأْسُ والأَكْرُعُ والإِهابُ البَدنُ : الوَعِلُ الـمُسِنُّ ؛ قال ابن بري : هذا الرجز ذكره الجوهري : قد ضَمَّها ، والبَدنَ ، الحِقابُ ، قال : والصواب : وضَمَّها ، بالواو ، كما أَوردناه .
      والعُقابُ : اسم كَلْبَتِه ؛ قال لها لـمَّا ضَمَّها والوَعِل الجَبَلُ : جِدِّي في لحَاق هذا الوَعِلِ لتأْكُلِي الرَّأْسَ والأَكْرُعَ والإِهابَ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  18. حقق
    • " الحَقُّ : نقيض الباطل ، وجمعه حُقوقٌ وحِقاقٌ ، وليس له بِناء أدنى عدَد .
      وفي حديث التلبية : لبَّيْك حَقّاً حقّاً أي غير باطل ، وهو مصدر مؤكد لغيره أي أنه أكََّد به معنى ألزَم طاعتَك الذي دلّ عليه لبيك ، كما تقول : هذا عبد الله حقّاً فتؤَكِّد به وتُكرِّرُه لزيادة التأْكيد ، وتَعَبُّداً مفعول له (* قوله « وتعبداً مفعول له » كذا هو في النهاية أيضاً .) وحكى سيبويه : لَحَقُّ أنه ذاهب بإضافة حقّ إلى أنه كأنه ، قال : لَيقِينُ ذاك أمرُك ، وليست في كلام كل العرب ، فأمرك هو خبر يقينُ لأنه قد أضافه إلى ذاك وإذا أضافه إليه لم يجز أن يكون خبراً عنه ، قال سيبويه : سمعنا فصحاء العرب يقولونه ، وقال الأَخفش : لم أسمع هذا من العرب إنما وجدناه في الكتاب ووجه جوازِه ، على قِلَّته ، طول الكلام بما أضيف هذا المبتدأ إليه ، وإذا طال الكلام جاز فيه من الحذف ما لا يجوز فيه إذا قصُر ، ألا ترى إلى ما حكاه الخليل عنهم : ما أنا بالذي قائل لك شيئاً ؟ ولو قلت : ما أنا بالذي قائم لقَبُح .
      وقوله تعالى : ولا تَلْبِسُوا الحقَّ بالباطل ؛ قال أبو إسحق : الحق أمر النبي ، صلى الله عليه وسلم ، وما أتى به من القرآن ؛ وكذلك ، قال في قوله تعالى : بل نَقْذِفُ بالحقِّ على الباطل .
      وحَقَّ الأَمرُ يَحِقُّ ويَحُقُّ حَقّاً وحُقوقاً : صار حَقّاً وثَبت ؛ قال الأَزهري : معناه وجَب يَجِب وجُوباً ، وحَقَّ عليه القولُ وأحْقَقْتُه أنا .
      وفي التنزيل :، قال الذي حَقَّ عليهم القولُ ؛ أي ثبت ، قال الزجاج : هم الجنُّ والشياطين .
      وقوله تعالى : ولكن حقَّت كلمة العذاب على الكافرين ؛ أي وجبت وثبتت ، وكذلك : لقد حقَّ القول على أكثرهم ؛ وحَقَّه يَحُقُّه حقّاً وأحَقَّه ، كلاهما : أثبته وصار عنده حقّاً لا يشكُّ فيه .
      وأحقَّه : صيره حقّاً .
      وحقَّه وحَقَّقه : صدَّقه ؛ وقال ابن دريد : صدَّق قائلَه .
      وحقَّق الرجلُ إذا ، قال هذا الشيء هو الحقُّ كقولك صدَّق .
      ويقال : أحقَقْت الأَمر إحقاقاً إذا أحكمته وصَحَّحته ؛ وأنشد : قد كنتُ أوْعَزْتُ إلى العَلاء بأنْ يُحِقَّ وذَمَ الدِّلاء وحَقَّ الأَمرَ يحُقُّه حقّاً وأحقَّه : كان منه على يقين ؛ تقول : حَقَقْتَ الأَمر وأحْقَقْته إذا كنت على يقين منه .
      ويقال : ما لي فيك حقٌّ ولا حِقاقٌ أي خُصومة .
      وحَقَّ حَذَرَ الرجل يَحُقُّه حَقّاً وحَقَقْتُ حذَره وأحقَقْته أي فعلت ما كان يَحذَره .
      وحقَقْت الرجل وأحقَقْته إذا أتيتَه ؛ حكاه أبو عبيد .
      قال الأَزهري : ولا تقل حَقَّ حذَرَك ، وقال : حقَقْت الرجل وأحقَقْته إذا غلَبته على الحقّ وأثبَتَّه عليه .
      قال ابن سيده : وحقَّه على الحقّ وأحقَّه غلبَه عليه ، واستَحقَّه طلَب منه حقَّه .
      واحْتَقّ القومُ :، قال كل واحد منهم : الحقُّ في يدي .
      وفي حديث ابن عباس في قُرَّراء القرآن : متى ما تَغْلوا في القرآن تَحْتَقُّوا ، يعني المِراء في القرآن ، ومعنى تحتقُّوا تختصموا فيقول كل واحد منهم : الحقُّ بيدي ومعي ؛ ومنه حديث الحَضانةِ : فجاءَ رجلان يَحْتَقّانِ في ولَد أي يختصِمان ويطلُب كل واحد منهما حقّه ؛ ومنه الحديث : من يحاقُّني في ولدي ؟ وحديث وهْب : كان فيما كلَّم الله أيُّوبَ ، عليه السلام : أتحاقُّني بِخِطْئِك ؛ ومنه كتابه لحُصَين : إنَّ له كذا وكذا لا يُحاقُّه فيها أحد .
      وفي حديث أبي بكر ، رضي الله عنه : أنه خرج في الهاجرة إلى المسجد فقيل له : ما أخرجك ؟، قال : ما أخرجني إلا ما أجِدُ من حاقِّ الجُوع أي صادِقه وشدَّته ، ويروى بالتخفيف من حاقَ به يَحِيقُ حَيْقاً وحاقاً إذا أحدق به ، يريد من اشتمال الجوع عليه ، فهو مصدر أقامه مقام الاسم ، وهو مع التشديد اسم فاعل من حقَّ يَحِقُّ .
      وفي حديث تأخير الصلاة : وتَحْتَقُّونها إلى شَرَقِ الموتَى أي تضيِّقُون وقتَها إلى ذلك الوقت .
      يقال : هو في حاقٍّ من كذا أي في ضيق ؛ قال ابن الأَثير : هكذا رواه بعض المتأخرين وشرَحه ، قال : والرواية المعروفة بالخاء المعجمة والنون ، وسيأتي ذكره .
      والحق : من أسماء الله عز وجل ، وقيل من صفاته ؛ قال ابن الأَثير : هو الموجود حقيقةً المُتحققُ وجوده وإلَهِيَّتُه .
      والحَق : ضدّ الباطل .
      وفي التنزيل : ثم رُدُّوا إلى الله مولاهم الحَقِّ .
      وقوله تعالى : ولو اتبع الحقُّ أهواءَهم ؛ قال ثعلب : الحق هنا الله عز وجل ، وقال الزجاج : ويجوز أن يكون الحق هنا التنزيل أي لو كن القرآن بما يحِبُّونه لفَسَدت السمواتُ والأَرضُ .
      وقوله تعالى : وجاءت سَكْرة الموتِ بالحق ؛ معناه جاءَت السكرةُ التي تدل الإنسان أنه ميت بالحقِّ بالموت الذي خُلق له .
      قال ابن سيده : وروي عن أبي بكر ، رضي الله عنه : وجاءت سكرة الحقِّ أي بالموت ، والمعنى واحد ، وقيل : الحق هنا الله تعالى .
      وقولٌ حقٌّ : وُصِف به ، كما تقول قولٌ باطل .
      وقال الليحاني : وقوله تعالى : ذلك عيسى بنُ مريم قول الحقِّ ، إنما هو على إضافة الشيء إلى نفسه ؛ قال الأَزهري : رفع الكسائي القول وجعل الحق هو الله ، وقد نصَب قولَ قومٌ من القراء يريدون ذلك عيسى ابن مريم قولاً حقّاً ، وقرأ من قرأ : فالحقُّ والحقَّ أقول برفع الحق الأَول فمعناه أنا الحقُّ .
      وقال الفراءُ في قوله تعالى :، قال فالحق والحقَّ أقول ، قرأ القراء الأَول بالرفع والنصب ، روي الرفع عن عبد الله بن عباس ، المعنى فالحقُّ مني وأقول الحقَّ ، وقد نصبهما معاً كثير من القُرَّاء ، منهم من يجعل الأَول على معنى الحقَّ لأَمْلأَنَّ ، ونَصب الثاني بوقوع الفعل عليه ليس فيه اختلاف ؛ قال ابن سيده : ومن قرأ فالحقَّ والحقّ أقول بنصب الحق الأَول ، فتقديره فأحُقُّ الحقّ حقّاً ؛ وقال ثعلب : تقديره فأقول الحقَّ حقّاً ؛ ومن قرأ فالحقِّ ، أراد فبالحق وهي قليلة لأن حروف الجر لا تضمر .
      وأما قول الله عز وجل : هنالك الوَلايةُ لله الحقَّ ، فالنصب في الحق جائز يريد حقّاً أي أُحِقُّ الحقَّ وأحُقُّه حَقّاً ، قال : وإن شئت خفضت الحق فجعلته صفة لله ، وإن شئت رفعته فجعلته من صفة الولاية هنالك الولايةُ الحقُّ لله .
      وفي الحديث : من رآني فقد رأى الحقَّ أي رؤيا صادقةً ليست من أضْغاث الأَحْلام ، وقيل : فقد رآني حقيقة غير مُشَبَّهٍ .
      ومنه الحديث : أمِيناً حقَّ أمِينٍ أي صِدْقاً ، وقيل : واجباً ثابتاً له الأَمانةُ ؛ ومنه الحديث : أتدْرِي ما حَقُّ العباد على الله أي ثوابُهم الذي وعدَهم به فهو واجبُ الإنْجازِ ثابت بوعدِه الحقِّ ؛ ومنه الحديث : الحقُّ بعدي مع عمر .
      ويَحُقُّ عليك أن تفعل كذا : يجب ، والكسر لغة ، ويَحُقُّ لك أن تفعل ويَحُقُّ لك تَفْعل ؛

      قال : يَحُقُّ لمن أَبُو موسَى أَبُوه يُوَفِّقُه الذي نصَب الجِبالا وأنت حَقيِقٌ عليك ذلك وحَقيِقٌ عليَّ أَن أَفعله ؛ قال شمر : تقول العرب حَقَّ عليَّ أَن أَفعلَ ذلك وحُقَّ ، وإِني لمَحْقُوق أَن أَفعل خيراً ، وهو حَقِيق به ومَحقُوق به أَي خَلِيق له ، والجمع أَحِقاء ومَحقوقون .
      وقال الفراء : حُقَّ لك أَن تفعل ذلك وحَقَّ ، وإِني لمحقوق أَن أَفعل كذا ، فإِذا قلت حُقَّ قلت لك ، وإذا قلت حَقَّ قلت عليك ، قال : وتقول يَحِقُّ عليك أَن تفعل كذا وحُقَّ لك ، ولم يقولوا حَقَقْتَ أَن تفعل .
      وقوله تعالى : وأَذِنَت لربِها وحُقَّت ؛ أَي وحُقَّ لها أنَ تفعل .
      ومعنى قول من ، قال حَقَّ عليك أَن تفعل وجَب عليك .
      وقالوا : حَقٌّ أَن تفعل وحَقِيقٌ أَن تفعل .
      وفي التنزيل : حَقيق عليَّ أَن لا أَقولَ على الله إِلا الحقَّ .
      وحَقِيقٌ في حَقَّ وحُقَّ ، فَعِيل بمعنى مَفْعول ، كقولك أَنت حَقِيق أَن تفعله أَي محقوق أَن تفعله ، وتقول : أَنت مَحْقوق أَن تفعل ذلك ؛ قال الشاعر : قَصِّرْ فإِنَّكَ بالتَّقْصِير مَحْقوق وفي التنزيل : فحَقَّ علينا قولُ رَبِّنا .
      ويقال للمرأَة : أَنت حقِيقة لذلك ، يجعلونه كالاسم ، وَأَنت مَحْقوقة لذلك ، وأَنت مَحْقوقة أَن تفعلي ذلك ؛ وأَما قول الأَعشى : وإِنَّ امْرَأً أَسْرى إِليكِ ، ودونَه من الأَرضِ مَوْماةٌ ويَهْماء سَمْلَقُ لَمَحْقُوقةٌ أَن تَسْتَجِيبي لِصَوْتِه ، وأَن تَعْلَمي أَنَّ المُعانَ مُوَفَّقُ فإِنه أَراد لَخُلّة محْقوقة ، يعني بالخُلّة الخَلِيلَ ، ولا تكون الهاء في محقوقة للمبالغة لأَن المبالغة إنما هي في أسماء الفاعلين دون المَفْعُولين ، ولا يجوز أن يكون التقدير لمحقوقة أنت ، لأن الصفة إذا جرت على غير موصوفها لم يكن عند أبي الحسن الأخفش بُدًّ من إبراز الضمير ، وهذا كله تعليل الفارسي ؛ وقول الفرزدق : إذا ، قال عاوٍ من مَعَدٍّ قَصِيدةً ، بها جَرَبٌ ، عُدَّتْ عليَّ بِزَوْبَرا فيَنْطِقُها غَيْري وأُرْمى بذَنبها ، فهذا قَضاءٌ حَقُّه أَن يُغَيَّرا أي حُقَّ له .
      والحَقُّ واحد الحُقوق ، والحَقَّةُ والحِقَّةُ أخصُّ منه ، وهو في معنى الحَق ؛ قال الأزهري : كأنها أوجَبُ وأخصّ ، تقول هذه حَقَّتي أي حَقِّي .
      وفي الحديث : أنه أعطى كلَّ ذي حَقّ حقّه ولا وصيّة لوارث أي حظَّه ونَصِيبَه الذي فُرِضَ له .
      ومنه حديث عمر ، رضي الله عنه : لما طُعِنَ أُوقِظَ للصلاة فقال : الصلاةُ والله إِذَنْ ولا حقَّ أي ولا حَظَّ في الإسلام لِمَن تركَها ، وقيل : أراد الصلاةُ مقْضِيّة إذن ولا حَقَّ مَقْضِيٌّ غيرها ، يعني أن في عُنقه حُقوقاً جَمَّةً يجب عليه الخروج عن عُهْدتها وهو غير قادر عليه ، فهَبْ أنه قضى حَقَّ الصلاة فما بالُ الحُقوق الأُخر ؟ وفي الحديث : ليلةُ الضَّيْفِ حَقٌّ فمن أصبح بفِنائه ضَيْف فهو عليه دَيْن ؛ جعلها حَقّاً من طريق المعروف والمُروءة ولم يزل قِرى الضَّيفِ من شِيَم الكِرام ومَنْع القِرى مذموم ؛ ومنه الحديث : أَيُّما رجُل ضافَ قوماً فأصبح مَحْرُوماً فإِن نَصْرَه حَقٌّ على كل مسلم حتى يأْخذ قِرى ليلته من زَرعه وماله ؛ وقال الخطابي : يشبه أن يكون هذا في الذي يخاف التّلف على نفسه ولا يجد ما يأْكل فله أن يَتناول من مال أخيه ما يُقيم نفسه ، وقد اختلف الفقهاء في حكم ما يأْكله هل يلزمه في مقابلته شيء أم لا .
      قال ابن سيده :، قال سيبويه وقالوا هذا العالم حَقُّ العالم ؛ يريدون بذلك التَّناهي وأنه قد بلغ الغاية فيما يصفه من الخِصال ، قال : وقالوا هذا عبد الله الحَقَّ لا الباطل ، دخلت فيه اللام كدخولها في قولهم أَرْسَلَها العِراكَ ، إلا أنه قد تسقط منه فتقول حقّاً لا باطلاً .
      وحُقَّ لك أن تفعل وحُقِقْتَ أن (* قوله « وحققت أن إلخ » كذا ضبط في الأصل وبعض نسخ الصحاح بضم فكسر والذي في القاموس فكسر .) تفعل وما كان يَحُقُّك أن تفعله في معنى ما حُقَّ لك .
      وأُحِقَّ عليك القَضاء فحَقَّ أي أُثْبِتَ فثبت ، والعرب تقول : حَقَقْت عليه القضاء أحُقُّه حَقّاً وأحقَقْتُه أُحِقُّه إحْقاقاً أي أوجبته .
      قال الأزهري :، قال أبو عبيد ولا أعرف ما ، قال الكسائي في حَقَقْت الرجلَ وأحْقَقْته أي غلبته على الحق .
      وقوله تعالى : حَقّاً على المُحسنين ، منصوب على معنى حَقَّ ذلك عليهم حقّاً ؛ هذا قول أبي إسحق النحوي ؛ وقال الفراء في نصب قوله حقّاً على المحسنين وما أشبهه في الكتاب : إنه نَصْب من جهة الخبر لا أنه من نعت قوله مَتاعاً بالمعروف حقّاً ، قال : وهو كقولك عبدُ اللهِ في الدار حقْاً ، إنما نَصْبُ حقّاً من نية كلام المُخبِر كأنه ، قال : أُخْبِركم بذلك حقّاً ؛ قال الأزهري : هذا القول يقرب مما ، قاله أبو إسحق لأنه جعله مصدراً مؤكِّداً كأنه
      ، قال أُخبركم بذلك أحُقُّه حَقّاً ؛ قال أبو زكريا الفراء : وكلُّ ما كان في القرآن من نَكِرات الحق أو معرفته أو ما كان في معناه مصدراً ، فوجه الكلام فيه النصب كقول الله تعالى : وَعْدَ الحقِّ ووعدَ الصِّدْقِ ؛ والحَقِيقَةُ ما يصير إليه حَقُّ الأمر ووجُوبُه .
      وبلغ حقيقةَ الأمر أي يَقِينَ شأْنه .
      وفي الحديث : لا يبلُغ المؤمن حقيقةَ الإيمان حتى لا يَعِيب مسلماً بِعَيْب هو فيه ؛ يعني خالِصَ الإيمان ومَحْضَه وكُنْهَه .
      وحقيقةُ الرجل : ما يلزمه حِفظه ومَنْعُه ويَحِقُّ عليه الدِّفاعُ عنه من أهل بيته ؛ والعرب تقول : فلان يَسُوق الوَسِيقة ويَنْسِلُ الوَدِيقةَ ويَحْمي الحقيقة ، فالوَسيقةُ الطريدةُ من الإبل ، سميت وسيقة لأن طاردها يَسِقُها إذا ساقَها أي يَقْبِضها ، والوَديقةُ شدّة الحر ، والحقيقةُ ما يَحِقّ عليه أن يَحْمِيه ، وجمعها الحَقائقُ .
      والحقيقةُ في اللغة : ما أُقِرّ في الاستعمال على أصل وضْعِه ، والمَجازُ ما كان بضد ذلك ، وإنما يقع المجاز ويُعدَل إليه عن الحقيقة لمعانٍ ثلاثة : وهي الإتِّساع والتوكيد والتشبيه ، فإن عُدِم هذه الأوصافُ كانت الحقيقة البتَّةَ ، وقيل : الحقيقة الرّاية ؛ قال عامر بن الطفيل : لقد عَلِمَتْ عَليْنا هَوازِنَ أَنَّني أَنا الفارِسُ الحامي حَقِيقةَ جَعْفَرِ وقيل : الحقيقة الحُرْمة ، والحَقيقة الفِناء .
      وحَقَّ الشئُ يَحِقُّ ، بالكسر ، حقّاً أي وجب .
      وفي حديث حذيفة : ما حَقَّ القولُ على بني إسرائيل حتى استغْنى الرِّجالُ بالرجالِ والنساءُ بالنساءِ أي وجَب ولَزِم .
      وفي التنزيل : ولكن حَقَّ القولُ مني .
      وأحقَقْت الشئ أي أوجبته .
      وتحقق عنده الخَبَرُ أي صحَّ .
      وحقَّقَ قوله وظنَّه تحقيقاً أي صدَّقَ .
      وكلامٌ مُحَقَّقٌ أي رَصِين ؛ قال الراجز : دَعْ ذا وحَبِّرْ مَنْطِقاً مُحَقَّقا والحَقُّ : صِدْق الحديثِ .
      والحَقُّ : اليَقين بعد الشكِّ .
      وأحقِّ الرجالُ :، قال شيئاً أو ادَّعَى شيئاً فوجب له .
      واستحقَّ الشيءَ : استوجبه .
      وفي التنزيل : فإن عُثِرَ على أنَّهُمَا اسْتَحقّا إثْماً ، أي استوجباه بالخِيانةِ ، وقيل : معناه فإن اطُّلِعَ على أنهما استوجبا إثماً أي خيانةً باليمين الكاذبة التي أقْدما عليها ، فآخرانِ يَقُومانِ مَقامها من ورثة المُتوفَّى الذين استُحِقَّ عليهم أي مُلِك عليهم حقٌ من حقوقهم بتلك اليمين الكاذبة ، وقيل : معنى عليهم منهم ، وإذا اشتَرَى رجل داراً من رجل فادّعاها رجل آخر وأقامَ بيِّنةً عادلةً على دعواه وحكم له الحاكمُ ببينة فقد استحقها على المشتري الذي اشتراها أي مَلَكَها عليه ، وأخرجها الحاكم من يد المشتري إلى يد مَن استحقَّها ، ورجع المشتري على البائع بالثمن الذي أدَّاه إليه ، والاستِحْقاقُ والاسْتِيجابُ قريبان من السواء .
      وأما قوله تعالى : لَشَهادَتُنا أحَقُّ من شهادتهما ، فيجوز أن يكون معناه أشدُّ اسْتِحْقاقاً للقَبول ، ويكون إذ ذاك على طرح الزائد من اسْتَحقَّ أعني السين والتاء ، ويجوز أن يكون أراد أثْبَتُ من شهادتهما مشتق من قولهم حَقَّ الشيءُ إذا ثبت .
      وفي حديث ابن عمر أن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال : ما حقُّ امرئٍ أن يَبِيتَ ليلتين إلا ووَصِيَّتُه عنده ؛ قال الشافعي : معناه ما الحَزْمُ لامرئٍ وما المعروف في الأخلاق الحسَنة لامرئٍ ولا الأحْوطُ إلا هذا ، لا أنه واجب ولا هو من جهة الفرض ، وقيل : معناه أن الله حكم على عباده بوجوب الوصية مطلقاً ثم نَسخ الوصيّة للوارث فبقي حَقُّ الرجل في ماله أن يُوصي لغير الوارث ، وهو ما قدَّره الشارع بثلث ماله .
      وحاقَّهُ في الأمر مُحَاقَّةً وحِقاقاً : ادَّعَى أنه أولى بالحق منه ، وأكثر ما استعملوا هذا في قولهم حاقَّني أي أكثر ما يستعملونه في فعل الغائب .
      وحاقَّهُ فحَقَّه يَحُقُّه : غَلبه ، وذلك في الخصومة واستيجاب الحق .
      وحاقَّهُ أي خاصَمه وادَّعَى كل واحد منهما الحق ، فإذا غلبه قيل حَقَّه .
      والتَّحَاقُّ : التخاصمُ .
      والاحْتِقاقُ : الاختصام .
      ويقال : احْتَقَّ فلان وفلان ، ولا يقال للواحد كما لا يقال اختصم للواحد دون الآخر .
      وفي حديث علي ، كرم الله وجهه : إذا بلغ النساءُ نَصَّ الحِقاقِ ، ورواه بعضهم : نَصُّ الحَقائِقِ ، فالعَصَبة أوْلى ؛ قال أبو عبيدة : نَصَّ كل شيء مُنتهاه ومَبْلَغ أقصاه .
      والحِقاقُ : المُحاقَّةُ وهو أن تُحاقَّ الأُمُّ العَصبَة في الجارية فتقول أنا أحَقُّ بها ، ويقولون بل نحن أحَقُّ ، وأراد بِنَصِّ الحِقاق الإدْراكَ لأن وقت الصغر ينتهي فتخرج الجارية من حد الصغر إلى الكبر ؛ يقول : ما دامت الجاريةُ صغيرةً فأُمُّها أوْلى بها ، فإذا بَلَغَت فالعصبة أوْلى بأمرها من أُمها وبتزويجها وحَضانتها إذا كانو مَحْرَماً لها مثل الآباء والإخْوة والأعمام ؛ وقال ابن المبارك : نَصُّ الحِقاق بلوغ العقل ، وهو مثل الإدراك لأنه إنما أراد منتهى الأمر الذي تجب به الحقوق والأحكام فهو العقل والإدراك .
      وقيل : المراد بلوغ المرأة إلى الحد الذي يجوز فيه تزويجها وتصَرُّفها في أمرها ، تشبيهاً بالحِقاقِ من الإبل جمع حِقٍّ وحِقَّةٍ ، وهو الذي دخل في السنة الرابعة ، وعند ذلك يُتمكَّن من ركوبه وتحميله ، ومن رواه نَصَّ الحَقائِقِ فإنه أراد جمع الحَقيقة ، وهو ما يصير إليه حَقُّ الأمر ووجوبُه ، أو جمع الحِقَّة من الإبل ؛ ومنه قولهم : فلان حَامي الحَقِيقة إذا حَمَى ما يجب عليه حمايتُه .
      ورجل نَزِقُ الحِقاقِ إذا خاصم في صغار الأشياء .
      والحاقَّةُ : النازلة وهي الداهية أيضاً .
      وفي التهذيب : الحَقَّةُ الداهية والحاقَّةُ القيامة ، وقد حَقَّتْ تَحُقُّ .
      وفي التنزيل : الحاقَّةُ ما الحاقَّة وما أدراك ما الحاقَّةُ ؛ الحاقة : الساعة والقيامة ، سميت حاقَّةً لأنها تَحُقُّ كلَّ إنسان من خير أو شر ؛ قال ذلك الزجاج ، وقال الفراء : سميت حاقَّةً لأن فيها حَواقَّ الأُمور والثوابَ .
      والحَقَّةُ : حقيقة الأمر ،
      ، قال : والعرب تقول لمّاعرفتَ الحَقَّةَ مِني هربْتَ ، والحَقَّةُ والحاقَّةُ بمعنى واحد ؛ وقيل : سميت القيامة حاقَّةً لأنها تَحُقُّ كلَّ مُحاقٍّ في دِين الله بالباطل أي كل مُجادِلٍ ومُخاصم فتحُقُّه أي تَغُلِبه وتَخُصِمه ، من قولك حاقَقْتُه أُحاقُّه حِقاقاً ومُحاقَّةً فحَقَقْتُه أحُقُّه أي غلبته وفَلَجْتُ عليه .
      وقال أبو إسحق في قوله الحاقَّةُ : رفعت بالابتداء ، وما رَفْعٌ بالابتداء أيضاً ، والحاقَّةُ الثانية خبر ما ، والمعنى تفخيم شأنها كأنه ، قال الحاقَّةُ أي شيءٍ الحاقَّةُ .
      وقوله عز وجل : وما أدراكَ ما الحاقَّةُ ، معناه أيُّ شيءٍ أعْلَمَكَ ما الحاقَّةُ ، وما موضعُها رَفْعٌ وإن كانت بعد أدْراكَ ؛ المعنى ما أعْلَمَكَ أيُّ شيءٍ الحاقَّةُ .
      ومن أيمانهم : لَحَقُّ لأَفْعَلَنّ ، مبنية على الضم ؛ قال الجوهري : وقولهم لَحَقُّ لا آتِيكَ هو يمين للعرب يرفعونها بغير تنوين إذا جاءت بعد اللام ، وإذا أزالوا عنها اللام ، قالوا حَقّاً لا آتِيك ؛ قال ابن بري : يريد لَحَقُّ الله فنَزَّلَه منزلة لَعَمْرُ اللهِ ، ولقد أُوجِبَ رفعُه لدخول اللام كما وَجب في قولك لَعَمْرُ الله إذا كان باللام .
      والحَقُّ : المِلْك .
      والحُقُقُ : القريبو العهد بالأُمور خيرها وشرها ، قال : والحُقُقُ المُحِقُّون لما ادّعَوْا أيضاً .
      والحِقُّ من أولاد الإبل : الذي بلغ أن يُرْكب ويُحمَل عليه ويَضْرِب ، يعني أن يضرب الناقةَ ، بيِّنُ الإحقاقِ والاسْتحقاق ، وقيل : إذا بلغت أمُّه أوَانَ الحَمْل من العام المُقْبِل فهو حِقُّ بيِّنُ الحِقَّةِ .
      قال الأَزهري : ويقال بعير حِقٌّ بيِّنُ الحِقِّ بغير هاء ، وقيل : إذا بلغ هو وأُخته أن يُحْمَل عليهما ويُركبا فهو حِقٌّ ؛ الجوهري : سمي حِقّاً لاستحقاقه أن يُحْمل عليه وأن يُنتفع به ؛ تقول : هو حِقٌّ بيِّنُ الحِقَّةِ ، وهو مصدر ، وقيل : الحِقُّ الذي استكمل ثلاث سنين ودخل في الرابعة ؛

      قال : إذا سُهَيْلٌ مَغْرِبَ الشمس طَلَعْ ، فابْنُ اللَّبونِ الحِقُّ جَذَعْ والجمع أحُقٌّ وحِقاقٌ ، والأُنثى حِقَّة وحِقٌّ أيضاً ؛ قال ابن سيده : والأُنثى من كل ذلك حِقَّةٌ بَيِّنَةُ الحِقَّةِ ، وإنما حكمه بَيِّنة الحَقاقةِ والحُقُوقةِ أو غير ذلك من الأَبنية المخالفة للصفة لأَن المصدر في مثل هذا يخالف الصفة ، ونظيره في موافقة هذا الضرب من المصادر للاسم في البناء قولهم أسَدٌ بَيِّنُ الأَسد .
      قال أبو مالك : أحَقَّت البَكْرَة إذا استوفت ثلاث سنين ، وإذا لَقِحَت حين تُحِقّ قيل لَقِحت عليَّ كرهاً .
      والحِقَّةُ أيضاً : الناقة التي تؤخذ في الصدقة إذا جازت عِدَّتُها خمساً وأربعين .
      وفي حديث الزكاة ذكر الحِقِّ والحِقَّة ، والجمع من كل ذلك حُقُقٌ وحَقائق ؛ ومنه قول المُسَيَّب بن عَلَس : قد نالَني منه على عَدَمٍ مثلُ الفَسِيل ، صِغارُها الحُقُقُ
      ، قال ابن بري : الضمير في منه يعود على الممدوح وهو حسان بن المنذر أخو النعمان ؛ قال الجوهري : وربما تجمع على حَقائقَ مثل إفَالٍ وأفائل ، قال ابن سيده : وهو نادر ؛ وأنشد لعُمارةَ بن طارق : ومَسَدٍ أُمِرَّ من أَيانِقِ ، لَسْنَ بأَنْيابٍ ولا حَقائِقِ وهذا مثل جَمْعهم امرأَة غِرَّة على غَرائر ، وكجمعهم ضَرَّة على ضَرائر ، وليس ذلك بِقياس مُطَّرِد .
      والحِقُّ والحِقَّة في حديث صدقات الإبل والديات ، قال أَبو عبيد : البعير إِذا اسْتَكْمَلَ السنة الثالثة ودخل في الرابعة فهو حينئذ حِقُّ ، والأُنثى حِقَّة .
      والحِقَّة : نَبْرُ أُم جَرِير بن الخَطَفَى ، وذلك لأَن سُوَيْدَ بن كراع خطبها إلى أَبيها فقال له : إِنها لصغيرة صُرْعةٌ ، قال سويد : لقد رأَيتُها وهي حِقَّةٌ أَي كالحِقَّة من الإِبل في عِظَمها ؛ ومنه حديث عمر ، رضي الله عنه : ومن وَراء حِقاقِ العُرْفُطِ أَي صغارها وشَوابِّها ، تشبيهاً بِحقاق الإبل .
      وحَقَّتِ الحِقَّةُ تَحِقُّ وأَحَقَّت ، كلاهما : صارت حِقَّةً ؛ قال الأَعشى : بِحِقَّتِها حبِسَتْ في اللَّجيـ نِ ، حتى السَّديِسُ لها قد أَسَنّْ
      ، قال ابن بري : يقال أَسَنَّ سدِيسُ الناقة إِذا نبَت وذلك في الثامنة ، يقول : قِيمَ عليها من لدن كانت حِقَّة إِلى أَن أَسْدَسَت ، والجمع حِقاقٌ وحُقُقٌ ؛ قال الجوهري : ولم يُرد بحقَّتها صفة لها لأَنه لا يقال ذلك كما لا يقال بجَذَعَتها فُعِلَ بها كذا ولا بثنيَّتها ولا ببازلها ، ولا أَراد بقوله أَسَنَّ كَبِرَ لأَنه لا يقال أَسَنَّ السِّنُّ ، وإِنما يقال أََسنَّ الرجل وأَسَّت المرأَة ، وإِنما أَراد أَنها رُبِطَت في اللَّجين وقتاً كانت حقة إِلى أَن نَجَمَ سَدِيسُها أَي نبَت ، وجمع الحِقاق حُقُق مثل كِتاب وكتُب ؛ قال ابن سيده : وبعضهم يجعل الحِقَّة هنا الوقت ، وأَتت الناقةُ على حِقَّتها أَي على وقتها الذي ضَربها الفحل فيه من قابل ، وهو إِذا تَمَّ حَملها وزادت على السنة أَياماً من اليوم الذي ضُربت فيه عاماً أَوّل حتى يستوفي الجَنين السنةَ ، وقيل : حِقُّ الناقة واسْتِحقاقُها تَمام حَمِلها ؛ قال ذو الرمة : أَفانين مَكْتوب لها دُون حِقِّها ، إِذا حَمْلُِها راشَ الحِجَاجَينِ بالثُّكْلِ أَي إِذا نبَت الشعر على ولدها ألقته ميِّتاً ، وقيل : معنى البيت أَنه كتب لهذه النجائب إِسقاطُ أَولادها قبل أَناء نِتاجها ، وذلك أَنها رُكبت في سفَر أَتعبها فيه شدة السير حتى أَجْهَضَتْ أَولادها ؛ وقال بعضهم : سميت الحِقَّة لأَنها استحقَّت أَن يَطْرُقها الفحلُ ، وقولهم : كان ذلك عند حَقِّ لَقاحها وحِقِّ لَقاحها أَيضاً ، بالكسر ، أَي حين ثبت ذلك فيها .
      الأَصمعي : إِذا جازت الناقة السنة ولم تلد قيل قد جازت الحِقَّ ؛ وقولُ عَدِيّ : أَي قومي إِذا عزّت الخمر وقامت رفاقهم بالحقاق ويروى : وقامت حقاقهم بالرفاق ، قال : وحِقاقُ الشجر صغارها شبهت بحقاق الإِبل .
      ويقال : عَذر الرَّجلُ وأَعْذَر واسْتَحقَّ واستوْجَب إِذا أَذنب ذنباً استوْجب به عُقوبة ؛ ومنه حديث النبي ، صلى الله عليه وسلم : لا يَهْلِكُ الناسُ حتى يُعْذِرُوا من أَنفسهم .
      وصبَغْتُ الثوبَ صَبْغاً تَحْقِيقاً أَي مُشْبَعاً .
      وثوب مُحقَّق : عليه وَشْيٌ على صورة الحُقَق ، كما يقال بُرْدٌ مُرَجَّلٌ .
      وثوب مُحَقَّقٌ إِذا كان مُحْكَمَ النَّسْجِ ؛ قال الشاعر : تَسَرْبَلْ جِلْدَ وجْهِ أَبِيك ، إِنّا كَفَيْناكَ المُحَقَّقَةَ الرَّقاقا وأَنا حَقِيقٌ على كذا أَي حَريصٌ عليه ؛ عن أَبي عليّ ، وبه فسر قوله تعالى : حَقِيقٌ على أَن لا أَقول على الله إلاَّ الحَقَّ ، في قراءة من قرأَ به ، وقرئ حقيق عليّ أَن لا أَقول ، ومعناه واجب عليّ ترك القول على الله إِلاَّ بالحق .
      والحُقُّ والحُقَّةُ ، بالضم : معروفة ، هذا المَنْحوت من الخشب والعاج وغير ذلك مما يصلح أَن يُنحت منه ، عربيٌّ معروف قد جاء في الشعر الفصيح ؛ قال الأَزهري : وقد تُسوّى الحُقة من العاج وغيره ؛ ومنه قول عَمرو بن كُلْثُوم : وثَدْياً مثلَ حُقِّ العاجِ رَخْصاً ، حَصاناً من أَكُفِّ اللاَّمِسِينا
      ، قال الجوهري : والجمع حُقُّ وحُقَقٌ وحِقاقٌ ؛ قال ابن سيده : وجمع الحُقّ أَحْقاقٌ وحِقاقٌ ، وجمع الحُقَّة حُقَقٌ ؛ قال رؤبة : سَوَّى مَساحِيهنَّ تَقْطِيطَ الحُقَقْ وصَفَ حَوافِرَ حُمُر الوَحْشِ أَي أَنَّ الحِجارة سوَّت حَوافِرها كأَنما قُطِّطَتْ تَقْطِيطَ الحُقَقِ ، وقد ، قالوا في جمع حُقَّةٍ حُقّ ، فجعلوه من باب سِدْرة وسِدْر ، وهذا أَكثره إِنما هو في المخلوق دون المصنوع ، ونظيره من المصنوع دَواةٌ ودَوًى وسَفِينة وسَفِين .
      والحُقُّ من الورك : مَغْرِزُ رأْس الفخذ فيها عصَبة إِلى رأْس الفخذ إِذا انقطعت حَرِقَ الرجل ، وقيل : الحُق أَصل الورك الذي فيه عظم رأْس الفخذ .
      والحُق أَيضاً : النُّقْرة التي في رأْس الكتف .
      والحُقُّ : رأْس العَضُد الذي فيه الوابِلةُ وما أَشْبهها .
      ويقال : أَصبت حاقّ عينه وسقط فلان على حاقِّ رأْسه أَي وسَط رأْسه ، وجئته في حاقِّ الشتاء أَي في وسطه .
      قال الأَزهري : وسمعت أَعرابيّآً يقول لنُقْبة من الجرَب ظهَرت ببعير فشكُّوا فيها فقال : هذا حاقُّ صُمادِحِ الجَرَبِ .
      وفي الحديث : ليس للنساء أَن يَحقُقْنَ الطَّريقَ ؛ هو أَن يَركبن حُقَّها وهو وسَطها من قولكم سقَط على حاقِّ القَفا وحُقَّه .
      وفي حديث يوسف بن عمر : إِنَّ عامِلاً من عُمالي يذكُر أَنه زَرَعَ كلَّ حُقٍّ ولُقٍّ ؛ الحُق : الأَرض المطمئنة ، واللُّق : المرتفعة .
      وحُقُّ الكَهْوَل : بيت العنكبوت ؛ ومنه حديث عَمرو بن العاص أَنه ، قال لمعاوية في مُحاوَراتٍ كانت بينهما : لقد رأَيْتك بالعراق وإِنَّ أَمْرَك كحُقِّ الكَهول وكالحَجاةِ في الضَّعْف فما زِلت أَرُمُّه حتى اسْتَحكم ، في حديث فيه طول ، قال : أَي واهٍ .
      وحُقُّ الكَهول : بيت العنكبوت .
      قال الأَزهري : وقد روى ابن قتيبة هذا الحرف بعينه فصحَّفه وقال : مثل حُق الكَهْدَلِ ، بالدال بدل الواو ، قال : وخبَطَ في تفسيره خَبْط العَشْواء ، والصواب مثل حُق الكَهول ، والكَهول العنكبوت ، وحُقَّه بيته .
      وحاقُّ وسَطِ الرأْس : حَلاوةُ القفا .
      ويقال : استحقَّت إِبلُنا ربيعاً وأَحَقَّت ربيعاً إِذا كان الربيع تاماً فرعَتْه .
      وأَحقَّ القومُ إِحْقاقاً إِذا سَمِنَ مالُهم .
      واحتقَّ القوم احْتقاقاً إِذا سَمِنَ وانتهى سِمَنُه .
      قال ابن سيده : وأَحقَّ القومُ من الربيع إِحْقاقاً إِذا أَسْمَنُوا ؛ عن أَبي حنيفة ، يريد سَمِنت مَواشِيهم .
      وحقَّت الناقة وأَحقَّت واستحقَّت : سمنت .
      وحكى ابن السكيت عن ابن عطاء أَنه ، قال : أَتيت أَبا صَفْوانَ أَيام قَسمَ المَهْدِيُّ الأَعراب فقال أَبو صفوان ؛: ممن أَنت ؟ وكان أَعرابيّاً فأَراد أَن يمتحنه ، قلت : من بني تميم ، قال : من أَيّ تميم ؟ قلت : رباني ، قال : وما صنعتُك ؟ قلت : الإِبل ،
      ، قال : فأَخبرني عن حِقَّة حَقَّت على ثلاث حِقاق ، فقلت : سأَلت خبيراً : هذه بَكْرة كان معها بَكْرتان في ربيع واحد فارْتَبَعْنَ فسَمِنَت قبل أَن تسمنا فقد حقَّت واحدةً ، ثم ضَبَعَت ولم تَضْبَعا فقد حقَّت عليهما حِقَّة أُخرى ، ثم لَقِحَت ولم تَلْقَحا فهذه ثلاث حِقَّات ، فقال لي : لعَمْري أَنت منهم واسْتَحَقَّت الناقة لَقاحاً إِذا لَقِحت واستحقّ لَقاحُها ، يُجْعَل الفعل مرة للناقة ومرة للِّقاح .
      قال أَبو حاتم : مَحاقُّ المالِ يكون الحَلْبة الأُولى ، والثانية منها لِبَأٌ .
      والمَحاقُّ : اللاتي لم يُنْتَجْن في العام الماضي ولم يُحلَبن فيه .
      واحْتقَّ الفرسُ أَي ضَمُر .
      ويقال : لا يحقُّ ما في هذا الوِعاء رطلاً ، معناه أَنه لا يَزِنُ رطلاً .
      وطعْنة مُحْتَقَّة أَي لا زَيْغَ فيها وقد نَفَذَت .
      ويقال : رمَى فلان الصيدَ فاحتقَّ بعضاً وشَرَم بعضاً أَي قتَل بعضاً وأُفْلِتَ بعض جَِريحاً ؛ والمُحْتقُّ من الطعْن : النافِذُ إِلى الجوف ؛ ومنه قول أَبي كبير الهذلي : هَلاَّ وقد شَرَعَ الأَسنَّة نَحْوها ، ما بينَ مُحْتَقٍّ ومُشَرِّمِ أَراد من بين طَعْن نافذٍ في جوفها وآخَرَ قد شرَّمَ جلدَها ولم ينفُذ إِلى الجوف .
      والأَحقُّ من الخيل : الذي لا يَعْرَق ، وهو أَيضاً الذي يضع حافر رجله موضع حافر يده ، وهما عيب ؛ قال عديّ بن خَرَشةَ الخَطْمِيّ : بأَجْرَدَ من عِتاقِ الخَيلِ نَهْدٍ جَوادِ ، لا أَحقُّ ولا شئيتُ
      ، قال ابن سيده : هذه رواية ابن دريد ، ورواية أَبي عبيد : وأَقْدَرُ مُشْرِفُ الصَّهواتِ ساطٍ ، كُمَيْتٌ ، لا أَحقُّ ولا شئيت الأَقدرُ : الذي يجوز حافرا رجليه حافِريْ يديه ، والأَحقُّ : الذي يُطَبِّقُ حافرا رجليه حافريْ يديه ، والشَّئيتُ : الذي يقْصُر موقِعُ حافر رجله عن موقع حافر يده ، وذلك أَيضاً عيب ، والاسم الحَقَق .
      وبنات الحُقَيْقِ : ضرْب من رَدِيء التمر ، وقيل : هو الشِّيص ، قال الأَزهري :، قال الليث بنات الحقيق ضرب من التمر ، والصواب لَوْن الحُبَيق ضرب من التمر رديء .
      وبنات الحقيق في صفة التمر تغيير ، ولَوْنُ الحُبيق معروف .
      قال : وقد روينا عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه نَهى عن لوْْنين من التمر في الصدقة : أَحدهما الجُعْرُور ، والآخر لون الحبيق ، ويقال لنخلته عَذْقُ ابن حبيق (* قوله « عذق ابن حبيق » ضبط عذق بالفتح هو الصواب ففي الزرقاني على الموطأ ، قال أبو عمر بفتح العين النخلة وبالكسر الكباسة أي القنو كأن التمر سمي باسم النخلة لأنه منها اهـ .
      فضبطه في مادة حبق بالكسر خطأ .) وليس بشِيص ولكنه رديء من الدَّقَلِ ؛ وروى الأَزهري حديثاً آخر عن جعفر بن محمد عن أَبيه ، قال : لا يُخرَج في الصدقة الجُعرور ولا لون حُبيْق ؛ قال الشافعي : وهذا تمر رديء والسس (* قوله « والسس » كذا بالأصل ولعله وأيبس .) تمر وتؤخذ الصدقة من وسط التمر .
      والحَقْحقةُ : شدَّة السير .
      حَقْحقَ القومُ إِذا اشتدّوا في السير .
      وقَرَبٌ مُحَقْحَقٌ : جادٌّ منه .
      وتعَبَّدَ عبد الله بن مُطَرِّف بن الشِّخيِّر فلم يَقتصِد فقال له أَبوه : يا عبد الله ، العلمُ أَفضلُ من العمل ، والحسَنةُ بين السَّيِّئتين ، وخيرُ الأُمور أَوساطُها ، وشرُّ السير الحَقْحقةُ ؛ هو إِشارة إلى الرِّفق في العبادة ، يعني عليك بالقَصْد في العبادة ولا تَحْمِل على نفسك فتَسأَم ؛ وخيرُ العمل ما دِيمَ وإِن قلَّ ، وإِذا حملت على نفسك من العبادة ما لا تُطيِقُه انْقَطَعْتَ به عن الدَّوام على العبادة وبَقِيت حَسيراً ، فتكلَّفْ من العبادة ما تُطيقُه ولا يَحْسِرُك .
      والحَقحقةُ : أَرفع السير وأَتْعَبُه للظَّهر .
      وقال الليث : الحقحقة سير الليل في أَوّله ، وقد نهي عنه ، قال : وقال بعضهم الحقحقة في السير إِتعابُ ساعة وكفُّ ساعة ؛ قال الأَزهري : فسر الليث الحقحقة تفسيرين مختلفين لم يصب الصواب في واحد منهما ، والحقحقة عند العرب أَن يُسار البعيرُ ويُحمل على ما يتعبه وما لا يطيقه حتى يُبْدِعَ براكبه ، وقيل : هو المُتعِب من السير ، قال : وأَما قول الليث إِنّ الحقحقة سير أَول الليل فهو باطل ما ، قاله أَحد ، ولكن يقال فَحِّمُوا عن الليل أَي لا تسيروا فيه .
      وقال ابن الأَعرابي : الحَقحقةُ أَن يُجْهِد الضعيفَ شدَّةُ السير .
      قال ابن سيده : وسَيرٌ حَقْحَاقٌ شديد ، وقد حَقْحَقَ وهَقْهَقَ على البدل ، وقَهْقَهَ على القلب بعد البدل .
      وقَرَبٌ حَقْحاق وهَقْهاق وقَهْقاه ومُقَهْقَه ومُهَقْهَقٌ إِذا كان السير فيه شديداً مُتعِباً .
      وأُمّ حِقّة : اسم امرأَة ؛ قال مَعْنُ بن أَوْس : فقد أَنْكَرَتْه أُمُّ حِقّه حادِثاً ، وأَنْكَرها ما شئت ، والودُّ خادِعُ "

    المعجم: لسان العرب



معنى حقيبتي في قاموس معاجم اللغة

معجم الغني
**حُقْبٌ**،** حُقُبٌ** - ج:** حِقَابٌ**،** أَحْقَابٌ**. [ح ق ب]. "مَرَّتْ عَلَيْهِ حُقُبٌ" : السِّنُونُ وَيُقْصَدُ بِهِ ثَمَانونَ سَنَةً أوْ أَكْثَرُ.![الكهف آية 60]** لاَ أبْرَحُ حَتَّى أبْلُغَ مَجْمَعَ البَحْرَيْنِ أوْ أَمْضِيَ حُقُبا!** (قرآن).
معجم الغني
**حَقَبٌ** - ج:** أحْقَابٌ**،** أحْقُبٌ**،** حُقُبٌ** (مص. حَقِبَ). 1. "حَقَبُ الحَقِيبَةِ" : حَبْلٌ تُشَدُّ بِهِ. 2. : الحِزامُ الَّذِي يَلِي حَقْلَ البَعيرِ.
معجم الغني
**حَقَبَ** - [ح ق ب]. (ف: ثلا. متعد).** حَقَبْتُ**،** أحْقُبُ**،** اُحْقُبْ**، مص. حَقْبٌ. "حَقَبَ الحَقِيبَةَ" : حَمَلَهَا.
معجم الغني
**حَقِبَ** - [ح ق ب]. (ف: ثلا. لازم).** حَقِبَ**،** يحْقَبُ**، مص. حَقَبٌ. 1. "حَقِبَ الْمَطَرُ" : تَأَخَّرَ، اِحْتَبَسَ. "حَقِبَتِ السَّمَاءُ". 2. "حَقِبَ العَامُ" : اِحْتَبَسَ مَطَرُهُ. "حَقِبَ عَطَاءُ الرَّجُلِ". 3. "حَقِبَ أَمْرُ النَّاسِ" : فَسَدَ. 4. "حَقِبَ الْمَعْدِنُ" : لَمْ يُوجَدْ فِيهِ شَيْءٌ.
معجم اللغة العربية المعاصرة
حقيبة [مفرد]: ج حَقائِبُ: ما يُحمل فيه المتاع والزَّاد والكتب "حمل المسافرون حقائبَهم بعد تفتيشها في المطار"| حَزَم حقائبَه/ شَدَّ حقائبَه: استعدَّ للسَّفر- حقيبة الجثث: حقيبة بسحّاب عادة مطاطيّة لنقل جثّة إنسان- حقيبة الظَّهْر: حقيبة توضع على ظهر حاملها، وتكون من الجلد ونحوه لها حمّالات على الكتف، وتصلح لحمل معدَّات التَّخييم- حقيبة النُّقود: مِحفظة للنُّقود يحملها شخص- حقيبة اليد/ حقيبة نسائيّة: حقيبة صغيرة تحملها النِّساءُ- الحقيبة الدِّبلوماسيَّة: حقيبة تحتوي على مجموعة من الطرود والتقارير والمراسلات الخاصة ببعثة دبلوماسية، وتتمتع بالإعفاء الجمركي والحصانة الدبلوماسية- حقيبة كَتِف/ حقيبة كِتْف: حقيبة يد لها شريط طويل لحملها على الكتف- حقيبة وزاريّة: منصب وزاريّ.
معجم اللغة العربية المعاصرة
احتقبَ يحتقب، احتقابًا، فهو محتقِب، والمفعول محتقَب • احتقب الشَّيءَ: ادّخره| احتقب الإثمَ: ارتكبه- احتقب خيرًا أو شرًّا: حَمَله.
معجم اللغة العربية المعاصرة
حِقاب [مفرد]: ج حُقُب: 1- حزامٌ تشدّه المرأة على وسطها تُعَلّق به الحلي ونحوها. 2- بياضٌ ظاهر في أصل الظُّفْر.
معجم اللغة العربية المعاصرة
حِقْبَة [مفرد]: ج حِقْبات وحِقَب وحُقوب: 1- مدَّة من الدَّهر لا تحديد لها أو سنة "عاش جيلنا حقبةً من الزَّمان حافلةً بالأحداث". 2- (جو) قسم كبير من الزَّمن الجيولوجيّ يضمّ عدَّة أدوار، ويمتدّ عشرات من ملايين السِّنين.
المعجم الوسيط
الحقيبة ونحوها ـُ حَقْباً: حملها.( حَقِبَ ) الشيءُ ـَ حَقَباً: احتبس وامتنع وتأخَّر. يقال: حَقِبَتِ السماء، وحقِبَ المطَر. ويقال: حقِب العامُ: احتبس مطره. وحقِبَ عطاءُ فلان، وحقبَ أمرُ النّاس، وحقِبَ المعدِنُ: لم يوجد فيه شيء. وـ الحيوانُ: احتبس بوله. فهو أحْقَب، وهي حَقْباء. ( ج ) حُقْب.( أحْقَبَ ) البعيرَ: شدَّ حَقَبَه. وـ الرجلَ أو الزّادَ أو المتاعَ: أردفه.( احْتَقَبَ ) الشيءَ: أحقبه. ويقال: احتقب خيراً أو شرًّا. وـ ادَّخره. ويقال: احتقبَ الإثم: ارتكبه.( اسْتَحْقَبَ ) الشيءَ: احتقبه.( الأحْقَبُ ): الحمار الوحشيّ في بطنه بياض. وهي حَقْباء. ( ج ) حُقْب.( الحَاقبُ ): الذي يحبس غائطه.( الحِقابُ ): البياضُ الظاهرُ في أصل الظُّفْر. وـ شيء تشدُّه المرأة على وسطها تعلِّق به الحليَّ ونحوها. ( ج ) حُقُب.( الحَقَبُ ): الحزام الذي يلي حَقْوَ البعير. وـ حبلٌ تُشَدُّ به الحقيبة. ( ج ) أحْقَاب، وأحْقُب، وحُقُب.( الحُقْب ـ الحُقُب ): المدَّة الطَّويلة من الدَّهر ثمانون سنة أو أكثر. وفي التنزيل العزيز: ( لا أَبْرَحُ حَتّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُباً ). ( ج ) حِقَاب، وأحْقاب، وفي التنزيل العزيز: ( لابِثِيْنَ فِيْهَا أَحْقَاباً ).( الحِقْبَةُ ) من الدّهر: المدَّة لا وقت لها، أو السنة. ( ج ) حِقَب، وحُقُوب.( الحَقِيبةُ ): ما يُجعل فيه المتاع والزاد. وـ كلُّ ما يُحمل وراء الرَّحل. ويقال: احتقب فلانٌ حقيبةَ سَوء. وـ العَجُز. ( ج ) حَقائب.
مختار الصحاح
ح ق ب : الحُقْبُ بالضم وسكون القاف ثمانون سنة وقيل أكثر من ذلك وجمعه حِقَابٌ مثل قُف وقفاف و الحِقْبةُ بالكسر وسكون القاف واحدة الحِقَب وهي السنون و الحُقُبُ بضمتين الدهر وجمعه أحْقابٌ
الصحاح في اللغة
الحُقْبُ بالضم: ثمانون سنة، ويقال أكثر من ذلك، والجمع حِقابٌ. والحِقْبَةُ: واحدة الحِقَبِ وهي السِنونَ. والحُقُبُ: الدهر. والأحقاب: الدهور، ومنه قوله تعالى: "أوَ أَمْضِيَ حُقُباً". والحَقَبُ بالتحريك: حَبْلٌ يُشَدُّ به الرَحْلَ إلى بطن البعير مما يلي ثيلَهُ كي لا يجتذبَه التصدير. تقول منه: أَحْقَبْتُ البعيرَ. وحَقِبَ البعيرُ بالكسر إذا أصاب حَقَبُهُ ثيلَهُ فاحتبس بَوْلُهُ. ويقال أيضاً: حَقِبَ العامُ، إذا احتبس مطرُهُ. والأحقب: حمار الوحش، سُمِّيَ بذلك لبياضٍ في حَقْوَيْهِ، والأنثى حَقباءُ. والحقيبة: واحدة الحقائب. واحتقبه واستحقبه بمعنىً، أي احتمله. ومنه قيل: احتقب فلانٌ الإثمَ، كأنه جمعه. واحتقبه من خلفه. والمُحْقَبُ: المُرْدَفُ.
تاج العروس

الحَقَبُ مُحَرَّكَةً : الحِزَامُ الذي يَلِي حَقْوَ البَعِيرِ أَو هو حَبْلٌ يُشَدُّ بهِ الرَّحْلُ في بَطْنِهِ أَي البَعِيرِ ممَّا يَلِي ثِيلَهُ لِئلاَّ يُؤْذِيَهُ التَّصْدِيرُ أَو يَجْتَذِبَه التصدِيرُ فيُقَدِّمَه

وحَقِبَ بالكَسْرِ كَفَرِحَ إذَا تَعَسَّرَ عليه البَوْلُ من وُقُوعِ الحَقَبِ على ثِيلِه أَي وِعَاءِ قَضِيبِه ورُبَّمَا قَتَلَه ولا يقال : نَاقَةٌ حَقِبَةٌ لأَن الناقةَ ليس لها ثِيلٌ بلْ يقال : أَخْلَفْت عن البعيرِ لأَنَّ بَوْلَهَا من حَيَائِهَا ولا يَبْلُغُ الحَقَبُ الحياءَ فالإِخْلاَفُ عنه أَنْ يُحَوَّلَ الحَقَبُ فيُجْعَلَ ما بين خُصْيَتَي البَعِيرِ ويقال : شَكَلْتُ عن البَعِيرِ وهو أن تَجْعَلَ بين الحَقَبِ والتَّصْدِيرِ خَيْطاً ثم تَشُدَّه لِئلاَّ يَدْنُوَ الحَقَبُ من الثِّيلِ واسْمُ ذلكَ الخَيْطِ : الشِّكَالُ وقال الأَزهريّ : مِنْ أَدَوَاتِ الرَّحْلِ : الغَرْضُ والحَقَبُ فأَمَّا الغَرْضُ فهو حِزَامُ الرَّحْلِ وأَمّا الحَقَبُ فهو حَبْلٌ يَلِي الثِّيلَ . وفي حديث عُبَادَةَ بنِ أَحْمَرَ " ورَكِبْتُ الفَحْلَ فَحَقِبَ فَتَفَاجَّ يَبُولُ فَنَزَلْتُ عَنْهُ " حَقِبَ البَعِيرُ إذا احْتَبَسَ بَوْلُه وحَقِبَ المَطَرُ وغيرُه حَقَباً : احْتَبَسَ عن ابن الأَعْرَابِيّ ويقال حَقِبَ العَامُ إذا احْتَبَسَ مَطَرُه وهو مَجَازٌ كما في الأَساس ومثله في الروض للسهيليّ وفي الحديث " حَقِبَ أَمْرُ النَّاسِ " أَي فَسَدَ واحْتَبَسَ من قولهم : حَقِبَ المَطَرُ أَي تَأَخَّرَ واحْتَبَس كذا في لسان العرب وحَقِبَ المَعْدِنُ إذا لَمْ يُوجَدْ فيه شيءٌ وهو أَيضاً مجاز كما قَبْلَه وَحَقِبَ نَائِلُ فلانٍ إذا قَلَّ وانْقَطَعَ كَأَحْقَبَ في الكُلِّ والحَاقِب : هو الذي احْتَاجَ إلى الخَلاَءِ فلم يَتَبَرَّزْ وحَصَرَ غائِطَه شُبِّهَ بالبَعِيرِ الحَقِبِ الذي قد دَنَا الحَقَبُ من ثِيلِه فَمَنَعَه من أَن يَبُولَ وجاء في الحديث " لاَ رَأْيَ لِحَازِقِ وَلاَ حَاقِبٍ وَلاَ حَاقِنٍ " وفي آخَرَ " نُهِيَ عَن صَلاَةِ الحَاقِبِ والحَاقِنِ "

والحِقَابُ كَكِتَابٍ : شَيءٌ تُعَلِّقُ به المَرْأَةُ الحَلْيَ وتَشُدُّهُ في وَسَطِهَا وقيل : شيءٌ مُحَلًّ تَشُدُّه المَرْأَةُ في وَسَطِهَا وقال الليثُ : الحِقَابُ : شيءٌ تَتَّخذُهُ المَرْأَةُ تُعَلِّقُ به مَعَالِيقَ الحُلِيِّ تَشُدُّه على وَسَطِهَا وقال الأَزْهَرِيّ : الحِقَابُ هو البَرِيمُ إلاَّ أَنَّ البَرِيمَ يكونُ فيه أَلْوَانٌ من الخُيُوطِ تَشُدُّه المرأَةُ على حَقْوَيْهَا . كالحَقَبِ مُحَرَّكَةً قال الأَزهريّ : الحَقَبُ في النَّجَائِبِ : لِطَافَةُ الحَقْوَيْنِ وشِدَّةُ صِفَاقِهِمَا وهِيَ مِدْحَةٌ ج حُقُبٌ كَكُتُبٍ والحِقَابُ أيضاً : البَيَاضُ الظَّاهِرُ في أَصْلِ الظُّفْرِ والحِقَابُ خَيْطٌ يُشَدُّ في حَقْوِ الصَّبِيِّ لِدَفْعِ العَيْنِ قالَه الأَزهريُّ والحِقَابُ : جَبَلٌ بِعُمَانَ وفي نسخةٍ بنَعْم َانَ قال الراجز يَصِفُ كَلْبَةً طَلَبَتْ وَعِلاً مُسِنًّا في هذَا الجَبَلِ :

" قَدْ قُلْتُ لَمَّا جَدَّتِ العُقَابُ

" وَضَمَّهَا والبَدَنَ الحِقَابُ

" جِدِّي لِكُلِّ عَامِل ثَوَابُ

" الرَّأْسُ والأَكْرُعُ والإِهَابُ البَدَنُ : الوَعِلُ المُسِنُّ والعُقَابُ اسْمُ كَلْبَةٍ وروى الجوهريّ : قَدْ ضَمَّهَا . والوَاوُ أَصَحُّ قاله ابنُ بَرِّيّ أَي جِدِّي في لَحَاقِ هَذَا الوَعِلِ لِتَأْكُلِي الرَّأْسَ والأَكْرُعَ والإهَابَ

والأَحْقَ [ ُ : الحِمَارُ الوَحْشِيّ الذي في بَطْنِهِ بَيَاضٌ أَو هو الأَبْيَضُ مَوْضِعِ الحَقَبِ والأَوَّلُ أَقْوَى وقيل : إنَّمَا سُمِّيَ لِبَيَاضٍ في حَقْوَيْهِ والأُنثَى : حَقْبَاءُ قال رؤْبةُ بن العجاج :

" كَأَنَّهَا حَقْبَاءُ بَلْقَاءُ الزَّلَقْ

" أَوْ جَادِرُ اللِّيتَيْنِ مَطْوِيُّ الحَنَقْ وفي الحديث ذكر الأَحْقَب زَعَمُوا أنَّهُ اسْمُ جِنِّيٍّ من النَّفَرِ الذينَ جاءُوا إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم من جِنِّ نَصِيبِينَ اسْتَمَعُوا القُرْآنَ من النبيّ صلى الله عليه وسلم قاله ابنُ الأَثيرِ وغيرُه ويقال : كَانُوا خَمْسَةً : خَسَا ومَسَا وشاصة وباصَة والأَحْقَب

والحَقِيبَةُ كالبَرْذَعَةِ تُتَّخَذُ لِلْحِلْسِ والقَتَبِ فأَمَّا حَقِيبَةُ القَتَبِ فمن خَلْفٍُ وأمَّا حَقِيبَةُ الحِلْسِ فَمُجَوَّبَةٌ عن ذِرْوَةِ السَّنَامِ وقالَ ابن شُمَيْلٍ : الحَقِيبَةُ تكونُ على عَجُزِ البَعِيرِ تَحْتَ حِنْوَي القَتَبِ الآخَرَيْنِ والحَقَبُ : حَبْلٌ تُشَدُّ به الحَقِيبَةُ والحَقِيبة : الرِّفَادَةُ في مُؤَخَّرِ القَتَبِ والجَمْعُ الحَقَائِبُ ومن المجاز مَا جَاءَ في صِفَةِ الزُّبَيْرِ " كان نُفُجَ الحَقِيبَةِ " أَي رَابِيَ العَجُزِ نَاتِئَهُ وهو بِضَمِّ النُّونِ والفَاءِ ومنه : انْتَفَجَ جَنْبَا البَعِيرِ : ارْتَفَعَا وفُلاَنٌ احْتَمَلَ حَقِيبَةَ سُوءٍ

" والبِرُّ خَيْرُ حَقِيبَةِ الرَّحْلِ وكُلُّ مَا أَي شَيءٍ شُدَّ في مُؤَخَّرِ رَحْلٍ أَوْقَتَبٍ فقد احْتُقِبَ وفي التكملة : فقد اسْتَحْقَبَ وأنشد للنابغة :

مُسْتَحْقِبُو حَلَقِ المَاذِيِّ خَلْفَهُمُ ... شُمُّ العَرَانِينِ ضَرَّابُونَ لِلْهَامِ وفي حديث حُنَيْن " ثمَّ انْتَزَعَ طَلٌْاً مِنْ حَقَبِهِ " أَي منَ الحَبْلِ المَشْدُودِ على حَقْوِ البَعِيرِ أَو من حَقِيبَتِه وهي الرِّفَادَةُ التي تُجْعَلُ في مُؤَخَّرِ القَتَبِ وَالوِعَاءُ الذي يَجْعَلُ فيه الرَّجُلُ زَادَهُ

والمُحْقِبُ كمُحْسِنٍ : المُرْدِفُ وأَحْقَبَه : أَرْدَفَهُ وفي حديث ابن مَسْعُودٍ الإِمَّعَة فيكمُ اليوْمَ المُحْقِبُ النَّاسَ دِينَهُ " أَرَادَ الذي يَجْعَلث دِينَه تابعاً لدِينِ غَيْرِه بلا حُجَّةٍ ولا بُرْهَانٍ ولا رَوِيَّةٍ وهو من الإِرْدَافِ عَلَى الحَقِيبَةِ

والمُحْقَبُ بفَتْحِ القَافِ : الثَّعْلَبُ لِبَيَاضِ إبْطَيْهِ وأَنْشَدَ بعضُهم لأُمِّ الصَّرِيحِ الكِنْديَّةِ وكانَتْ تَحْتَ جَرِيرٍ فَوَقَعَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ أُخْتِ جرير لِحَاءٌ وفخَارٌ فقالَتْ :

" أَتَعْدِلِينَ مُحْقَباً بِأَوْسِ

" والخَطَفَى بِأَشْعَثَ بنِ قَيْسِ

" مَا ذَاكِ بالحَزْمِ ولاَ بالكَيْسِعَنَتْ بذلكَ أَنَّ رِجَالَ قَوْمِهَا عِنْد رِجَالِهَا كالثَّعْلَبِ عند الذِّئْبِ وأَوْسٌ هو الذِّئبُ

واحْتَقَبَهُ على ناقَتِه : أَرْدَفَهُ خَلْفَهُ على حَقِيبَةِ الرَّحْلِ وهو مَجَازٌ واحْتَقَبَ فلانٌ الإِثْمَ : جَمَعَهُ واحْتَقَبَه من خَلْفِهِ وقال الأَزهريّ : الاحْتِقَابُ : شَدُّ الحَقِيبَةِ من خَلْفُ وكذلك ما حُمِلَ من شيءٍ مِن خَلْف يقال احْتَقَب واسْتَحْقَبَ واحْتَقَبَ خَيْراً أَوْ شَرًّا

واسْتَحْقَبَه : ادَّخَرَه على المَثَلِ لأَنَّ الإِنسانَ حَامِلٌ لِعَمَلِه ومُدَّخِرٌ له وفي الأَساس : ومن المجاز : احْتَقَبَهُ واسْتَحْقَبَهُ أَي احْتَمَلَهُ قال الأَزهريّ : ومِنْ أَمْثَالِهِم : " اسْتَحْقَبَ الغَزْوٌ أَصْحَابَ البَرَازِينِ " يقالُ ذلكَ عند تَأْكِيدِ كُلِّ أَمْرٍ ليس منه مَخْرَجٌ

والحِقْبَةُ بالكَسْرِ من الدَّهْرِ : مُدَّةٌ لا وَقْتَ لها والسَّنَةُ ج حِقَبٌ كعِنَبٍ وحُقُوبٌ مِثْلُ حُبُوبٍ كحِلْيَةٍ وحُلِيٍّ

والحُقْبَةُ بالضَّمِ : سُكُونُ الرِّيحِ يَمَانِيَةٌ يقال : أَصَابَتْنَا حُقْبَةٌ في يَوْمِنَا

والحُقْبُ بالضَّمِ والحُقُبُ بِضَمَّتَيْنِ : ثَمَانُونَ سَنَةً والسَّنَةُ ثَلاَثمائَة وسِتُّونَ يَوْماً اليَوْمُ منها : أَلْفُ سَنَةٍ من عَدَدِ الدُّنْيَا كذا قالَهُ الفَرَّاءُ في قوله تعالى : " لابِثِينَ فِيهَا أَحْقَاباً " ومثلُه قال الأَزهريُّ أَوْ أَكْثَرُ من ذلك والحُقْبُ : الدَّهْرُ والحُقْبُ : السَّنَةُ أَو السِّنُونَ وهما لِثَعْلَبٍ ومنهم من خَصَّصَ في الأَوّل لُغَةَ قَيْسٍ خَاصَّةً ج الحُقْبِ : حِقَابٌ مِثْلُ قُفٍّ وقِفَاف وجَمْعُ الحُقُبِ بضَمَّتَيْنِ أَحْقَابٌ وأَحْقُبٌ حَكَاهُ الأَزهريُّ وقال : الأَحْقَابُ : الدُّهُورُ وقِيلَ : بلِ الأَحْقَابُ والأَحْقُبُ جَمْعُهُمَا

والحَقْبَاءُ : فَرَسُ سُرَاقَةَ بنِ مِرْدَاسٍ أَخِي العَبَّاسِ بنِ مِرْدَاسٍ لِمَا بِحَقْوَيْهَا مِن البَيَاضِ والحَقْبَاءُ القَارَة المَسْتَرِقَّة الطَّوِيلَةُ في السَّمَاءِ قال امرؤ القَيْسِ :

" تَرَى القُبَّةَ الحَقْبَاءَ مِنْهَا كَأَنَّهَاكُمَيْتٌ تُبَارِي رَعْلَةَ الخَيْلِ فَارِدُ في لسان العرب : وهَذَا البَيْتُ مَنْحُولٌ قال الأَزهَرِيّ : وقَالَ بعضُهُم : لا يُقَالُ حَقْبَاءُ إلاَّ وَقَدِ الْتَوَى السَّرَابُ بِحَقْوَيْهَا أَو القَارَةُ الحَقْبَاءُ هِيَ الَّتِي في وَسَطِهَا تُرضابٌ أَعْفَرُ بَرَّاقٌ تراه يَبْرُقُ لبياضه مَعَ بُرْقَةِ سَائِرِه وهُو قولُ الأَزهريّ

ومِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ : الحَاقِبُ : هو الذي احْتَاجَ إلى الخَلاَءِ يَتَبَرَّزُ وقد حَصَرَ غائطَه ومنه الحَدِيثُ " لاَ رَأْيَ لِحَاقِنٍ وَلاَ حَاقِبٍ وَلاَ حَازِقٍ " نقله الصاغانيّ

لسان العرب
الحَقَبُ بالتحريك الحِزامُ الذي يَلِي حَقْوَ البَعِير وقيل هو حَبْلٌ يُشَدُّ به الرَّحْلُ في بَطْنِ البَعِير مما يلي ثِيلَه لِئَلاَّ يُؤْذِيَه التَّصْديرُ أَو يَجْتَذِبَه التَّصْديرُ فَيُقَدِّمَه تقول منه أَحْقَبْتُ البَعِيرَ وحَقِبَ بالكسر حَقَباً فهو حَقِبٌ تَعَسَّرَ عليه البَوْلُ مِن وُقُوعِ الحَقَبِ على ثِيلِه ولا يقال ناقةٌ حَقِبةٌ لأَنَّ الناقة لَيس لها ثِيلٌ الأَزهري من أَدَواتِ الرَّحْلِ الغَرْضُ والحَقَبُ فأَما الغَرْضُ فهو حِزامُ الرَّحْلِ وأَما الحَقَبُ فهو حَبْلٌ يَلِي الثِّيلَ ويقال أَخْلَفْتُ عن البَعِير وذلك إِذا أَصابَ حَقَبُه ثِيلَه فيَحْقَبُ هو حَقَباً وهو احْتِباسُ بَوْلِه ولا يقال ذلك في الناقةِ لأَنَّ بَوْلَ الناقةِ من حَيائها ولا يَبْلُغُ الحَقَبُ الحَياءَ والإِخْلافُ عنه أَن يُحَوَّلَ الحَقَبُ فيُجْعَلَ مما يَلِي خُصْيَتَي البَعِير ويقال شَكَلْت عن البَعير وهو أَن تجعل بين الحَقَب والتَّصْدير خَيْطاً ثم تَشُدَّه لئلا يَدْنُوَ الحَقَبُ من الثِّيلِ واسم ذلك الخَيْطِ الشِّكالُ وجاءَ في الحديث لا رَأْي لِحازِقٍ ولا حاقِبٍ ولا حاقِنٍ الحازِقُ الذي ضاقَ عليه خُفُّه فَحَزَقَ قَدَمَه حَزْقاً وكأَنه بمعنى لا رأْي لذي حَزْقٍ والحاقِبُ هو الذي احْتاجَ إِلى الخَلاءِ فلم يَتَبَرَّزْ وحَصَرَ غائطَه شُبِّه بالبَعِير الحَقِبِ الذي قد دَنا الحَقَبُ مِن ثِيلِه فمنَعَه من أَن يَبُولَ وفي الحديث نُهِيَ عن صلاة الحاقِبِ والحَاقِنِ وفي حديث عُبادةَ بن أَحْمَر فجمَعْتُ إِبِلي ورَكِبْتُ الفَحْلَ فحَقِبَ فَتَفاجَّ يَبُولُ فَنَزَلْتُ عنه حَقِبَ البعيرُ إِذا احْتَبَسَ بَوْلُه ويقال حَقِبَ العامُ إِذا احْتَبَس مَطَرُه والحَقَبُ والحِقابُ شيء تُعَلِّقُ به المرأَةُ الحَلْيَ وتَشُدُّه في وسَطِها والجمع حُقُبٌ والحِقابُ شيءٌ مُحَلىًّ تَشُدُّه المرأَةُ على وَسَطِها قال الليث الحِقابُ شيء تتخذه المرأَة تُعَلِّق به مَعالِيقَ الحُليِّ تَشُدُّه على وسَطها والجمع الحُقُبُ قال الأَزهري [ ص 325 ] الحِقابُ هو البَرِيمُ إِلاَّ أَنَّ البَريمَ يكون فيه أَلوانٌ من الخُيُوطِ تَشُدُّه المرأَة على حَقْوَيْها والحِقابُ خَيْط يُشَدُّ في حَقْوِ الصبيِّ تُدْفَعُ به العينُ والحَقَبُ في النَّجائبِ لَطافةُ الحَقْوَيْنِ وشِدَّةُ صِفاقِهما وهي مِدْحةٌ والحِقابُ البياض الظاهر في أَصل الظُّفُر والأَحْقَبُ الحِمار الوَحْشِيُّ الذي في بَطْنِه بياض وقيل هو الأَبيضُ موضعِ الحَقَبِ والأَوّل أَقْوَى وقيل إِنما سُمي بذلك لبياضٍ في حَقْوَيْهِ والأُنثى حَقْباءُ قال رؤبة بن العجاج يُشَبِّه ناقَتَه بأَتانٍ حَقْباءَ كَأَنَّهَا حَقْباء بَلْقاءُ الزَّلَقْ ... أَو جادِرُ اللِّيتَيْنِ مَطْوِيُّ الحَنقْ والزَّلَقُ عَجِيزَتُها حيث تَزْلَقُ منه والجادِرُ حِمارُ الوَحْشِ الذي عَضَّضَتْه الفُحُول في صَفْحَتَيْ عُنُقِه فصار فيه جَدَراتٌ والجَدَرةُ كالسِّلْعة تكون في عُنُقِ البعير وأَراد باللِّيتَيْن صَفْحَتَي العُنقِ أَي هو مَطْوِيٌّ عند الحنَقِ كما تقول هو جَرِيءُ المَقْدَمِ أَي جَرِيءٌ عند الإِقْدامِ والعَرب تُسَمِّي الثَّعْلَبَ مُحْقَباً لبيَاضِ بَطْنِه وأَنشد بعضُهم لأُم الصَّريح الكِنْدِيّةِ وكانت تحتَ جَرير فوَقَع بينها وبين أُخت جرير لِحَاءٌ وفِخارٌ فقالت أَتَعْدِلِينَ مُحْقَباً بأَوْسِ والخَطَفَى بأَشْعَثَ بنِ قَيْسِ ما ذاكِ بالحَزْمِ ولا بالكَيْسِ عَنَتْ بذلكَ أَنَّ رِجالَ قَوْمِها عند رِجالِها كالثَّعْلَب عند الذِّئب وأَوْسٌ هو الذئب ويقال له أُوَيْسٌ والحَقِيبةُ كَالبَرْذَعةِ تُتَّخَذ لِلحِلْسِ والقَتَبِ فأَمّا حَقِيبةُ القَتَبِ فَمِنْ خَلْفُ وأَمّا حَقِيبةُ الحِلْسِ فَمُجَوَّبةٌ عن ذِرْوةِ السَّنامِ وقال ابن شميل الحَقِيبةُ تكون على عَجُزِ البَعِير تحت حِنْوَيِ القَتَبِ الآخَرَيْن والحَقَبُ حَبْلُ تُشَدُّ به الحَقِيبةُ والحَقِيبةُ الرِّفادةُ في مُؤَخَّر القَتَبِ والجمع الحَقائبُ وكلُّ شيءٍ شُدّ في مؤَخَّر رَحْل أَو قَتَب فقد احْتُقِبَ وفي حديث حنين ثم انْتَزَع طَلَقاً مِنْ حَقِبه أَي من الحَبْلِ المَشْدُود على حَقْوِ البعير أَو من حَقِيبتِه وهي الزِّيادةُ التي تُجْعَل في مُؤَخَّر القَتَب والوعاءُ الذي يَجْعَل الرجل فيه زادَه والمُحْقِبُ المُرْدِفُ ومنه حديث زيد بن أَرْقَمَ كنتُ يَتِيماً لابنِ رَواحةَ فَخرجَ بي إِلى غَزْوةِ مُؤْتةَ مُرْدِفي على حَقِيبةِ رَحْلِه ومنه حديث عائشة فَأَحْقَبَها عبدُالرحمن على ناقةٍ أَي أَرْدَفَها خَلْفَه على حَقِيبةِ الرَّحْل وفي حديث أَبي أُمامة أَنه أَحْقَبَ زادَه خَلْفَه على راحِلَتِه أَي جعلَه وراءه حَقِيبةً واحتَقَبَ خَيْراً أَو شَرًّا واسْتَحْقَبه ادَّخَره على المثَل لأَنّ الإِنسان حامِلٌ لعَمَلِه ومُدَّخِرٌ له واحْتَقَبَ فلان الإِثْم كأَنَّه جَمَعَه واحْتَقَبَه مَنْ خَلْفهِ قال امْرُؤُ القيس فاليَوْمَ أُسْقَى غَيْرَ مُسْتَحْقِبٍ ... إِثْماً مِنَ اللّهِ ولا واغِلِ [ ص 326 ] واحْتَقَبَه واسْتَحْقَبَه بمعنى أَي احْتَمَلَه الأَزهري الاحْتِقابُ شَدُّ الحَقِيبةِ من خَلْفٍ وكذلك ما حُمِلَ مِن شيء من خَلْفٍ يقال احْتَقَبَ واسْتَحْقَبَ قال النابغة مُسْتَحْقِبِي حَلَقِ الماذِيِّ يَقْدُمُهم ... شُمُّ العَرانِينِ ضَرَّابُون لِلهامِ ( 1 ) ( 1 قوله « مستحقي حلق إلخ » كذا في النسخ تبعاً للتهذيب والذي في التكملة مستحقبو حلق الماذي خلفهمو ) الأَزهري ومن أَمثالهم اسْتَحْقَبَ الغَزْوَ أَصْحابَ البَراذِينِ يقال ذلك عند ضِيق المخَارِج ويقال في مثله نَشِبَ الحَديدةُ والتَوَى المِسمارُ يقال ذلك عند تأْكيد كل أَمر ليس منه مَخْرَجٌ والحِقْبةُ من الدَّهر مدّة لا وَقْتَ لها والحِقْبةُ بالكسر السَّنةُ والجمع حِقَبٌ وحُقُوبٌ كحِلْيةٍ وحُلِيٍّ والحُقْبُ والحُقْبُ ثمانون سَنةً وقيل أَكثرُ من ذلك وجمع الحُقْبِ حِقابٌ مثل قُفٍّ وقِفافٍ وحكى الأَزهري في الجمع أَحْقَاباً والحُقُبُ الدَّهرُ والأَحْقابُ الدُّهُور وقيل الحُقُبُ السَّنةُ عن ثعلب ومنهم من خَصَّصَ به لغة قيس خاصَّة وقوله تعالى أَو أَمْضِيَ حُقُباً قيل معناه سنةً وقيل معناه سنين وبسِنينَ فسره ثعلب قال الأَزهري وجاء في التفسير أَنه ثمانون سنة فالحُقُب على تفسير ثعلب يكون أَقَلَّ من ثمانين سنة لأَنّ موسى عليه السلام لم يَنْوِ أَن يَسِيرَ ثَمانين سَنةً ولا أَكثر وذلك أَنّ بَقِيَّةَ عُمُرِه في ذلك الوَقْت لا تَحْتَمِلُ ذلك والجمع من كل ذلك أَحْقابٌ وأَحْقُبٌ قال ابن هَرْمةَ وقد وَرِثَ العَبّاسُ قَبْلَ مُحمدٍ ... نَبِيَّيْنِ حَلاَّ بَطْنَ مَكَّةَ أَحْقُبا وقال الفرَّاءُ في قوله تعالى لابِثينَ فيها أَحْقاباً قال الحُقْبُ ثمانُون سنةً والسَّنةُ ثَلثُمائة وستون يوماً اليومُ منها أَلفُ سنة من عَدد الدنيا قال وليس هذا مما يدل على غاية كما يَظُنّ بعضُ الناس وإِنما يدُل على الغايةِ التوْقِيتُ خمسةُ أَحْقاب أَو عشرة والمعنى أَنهم يَلْبَثُون فيها أَحْقاباً كُلَّما مضَى حُقْب تَبِعه حُقْب آخَر وقال الزجاج المعنى أَنهم يَلْبَثُون فيها أَحْقاباً لا يذُوقُون في الأَحْقابِ بَرْداً ولا شَراباً وهم خالدون في النار أَبداً كما قال اللّه عز وجل وفي حديث قُسّ وأَعْبَدُ مَن تَعَبَّدَ في الحِقَبْ هو جمع حِقْبةٍ بالكسر وهي السنةُ والحُقْبُ بالضم ثَمانُون سَنةً وقيل أَكثر وجمعه حِقابٌ وقارةٌ حَقْباء مُسْتَدِقّةٌ طَويلةٌ في السماء قال امرؤُ القيس تَرَى القُنَّةَ الحَقْباء مِنْها كَأَنَّها ... كُمَيْتٌ يُبارِي رَعْلةَ الخَيْلِ فارِدُ وهذا البيت مَنْحُول قال الأَزهري وقال بعضهم لا يقال لها حَقْباء حتى يَلْتَوِيَ السَّرابُ بِحَقْوَيْها قال الأَزهري والقارةُ الحَقْباء التي في وسَطها تُرابٌ أَعْفَرُ وهو يَبْرُقُ ببياضِه مع بُرْقةِ سائِرِه وحَقِبَت السماءُ حَقَباً إِذا لم تُمْطِرْ وحَقِبَ المطَرُ حَقَباً احْتَبَسَ وكُلّ ما احْتَبَس فقد حَقِبَ عن ابن الأَعرابي وفي الحديث حَقِبَ أَمْرُ النَّاسِ أَي فَسَدَ واحْتَبَس مِن قولهم حَقِبَ المَطَرُ أَي تأَخَّر واحْتَبَسَ [ ص 327 ] والحُقْبَةُ سكون الرِّيحِ يمانيةٌ وحَقِبَ المَعْدِنُ وأَحْقَبَ لم يوجد فيه شيء وفي الأَزهري إِذا لم يُرْكِزْ وحَقِبَ نائِلُ فلان إِذا قلَّ وانْقَطَعَ وفي حديث ابن مسعود رضي اللّه عنه الإِمَّعةُ فيكم اليَوْمَ المُحْقِبُ الناسَ دِينَه وفي رواية الذي يُحْقِبُ دِينَه الرِّجالَ أَراد الذي يُقَلِّد دينَه لكل أَحد أَي يَجْعَلُ دِينَه تابعاً لدينِ غيره بلا حُجّة ولا بُرْهانٍ ولا رَوِيَّةٍ وهو من الإِرْدافِ على الحقيبة وفي صفة الزبير رضي اللّه عنه كانَ نُفُجَ الحَقِيبةِ أَي رابِيَ العَجُز ناتئه وهو بضم النون والفاء ومنه انْتَفَجَ جَنْبا البعير أَي ارتفعا والأَحْقَبُ زعموا اسم بعض الجنّ الذين جاؤُوا يستمعون القرآن من النبي صلى اللّه عليه وسلم قال ابن الأَثير وفي الحديث ذكر الأَحقب وهو أَحَدُ النفَر الذين جاؤُوا إِلى النبي صلى اللّه عليه وسلم من جنّ نَصِيبِينَ قيل كانوا خمسةً خَسا ومَسا وشاصهْ وباصهْ والأَحقَب والحِقابُ جبل بعَيْنه مَعْروف قال الراجز يَصِفُ كَلْبةً طَلَبَتْ وَعِلاً مُسِنّاً في هذا الجَبَل قد قُلْتُ لمَّا جَدَّتِ العُقابُ وضَمَّها والبَدنَ الحِقابُ جِدِّي لكلِّ عامِلٍ ثَوابُ الرَّأْسُ والأَكْرُعُ والإِهابُ البَدنُ الوَعِلُ المُسِنُّ قال ابن بري هذا الرجز ذكره الجوهري قد ضَمَّها والبَدنَ الحِقابُ قال والصواب وضَمَّها بالواو كما أَوردناه والعُقابُ اسم كَلْبَتِه قال لها لمَّا ضَمَّها والوَعِل الجَبَلُ جِدِّي في لحَاق هذا الوَعِلِ لتأْكُلِي الرَّأْسَ والأَكْرُعَ والإِهابَ
الرائد
* حقب يحقب: حقبا. الحقيبة: حملها.
الرائد
* حقب يحقب: حقبا. 1-الشيء: احتبس وتأخر «حقب المطر». 2-العام: احتبس مطره. 3-أمر الناس: فسد. 4-نائله: قل عطاؤه: وانقطع. 5-المعدن: لم يوجد فيه شيء. 6-الحيوان: احتبس بوله.
الرائد
* حقب. ج أحقاب وأحقب وحقب. 1-مص. حقب. 2-حزام يلي خصر الجمل. 3-حبل تشد به الحقيبة. 4-شيء تشده المرأة في وسطها وتعلق به الحلي.
الرائد
* حقب. ج أحقاب وحقاب. 1-مدة طويلة من الدهر. 2-دهر. 3-سنة فما فوق.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: