شوكة في الحلق : مصدر قلق ومتاعب ، عائق ، مصدر إزعاج
الْتِهاب الحَلْق : ( طب ) التهاب يصيب اللوزتين أو الحنجرة أو البلعوم مسبِّبًا ألمًا عند البلع
الْتِهاب الحَلْق المتقرِّح : ( طب ) مرض معدٍ وبائيّ عادة ناتج عن المكوِّرات العقديّة الخاصَّة بحلِّ الدَّمِ وتتَّسم بالحمَّى والتهاب اللّوزتين
حُلُق: (اسم)
حُلُق : جمع حَلق
حُلَّق: (اسم)
حُلَّق : جمع حالِق
حليق: (اسم)
حليق : اسم المفعول من حَلَقَ
,
حَلْقى
حلقى 1 - الحلقى من السنين : التي تصيب القوم بشرها . 2
المعجم: الرائد
حلق
" الحَلْقُ : مَساغ الطعام والشراب في المَريء ، والجمع القليل أَحْلاقٌ ؛
قال : إِنَّ الذين يَسُوغُ في أَحْلاقِهم زادٌ يُمَنُّ عليهمُ ، للِئامُ وأَنشد المبرد : في أَعْناقِهم ، فَرَدَّ ذلك عليه عليّ بن حَمزَة ، والكثير حُلوق وحُلُقٌ ؛ الأَخيرة عَزِيزة ؛
أَنشد الفارسي : حتى إِذا ابْتَلَّتْ حلاقِيمُ الحُلُقْ الأَزهري : مخرج النفس من الحُلْقُوم وموضع الذبح هو أَيضاً من الحَلْق . وقال أَبو زيد : الحلق موضع الغَلْصَمة والمَذْبَح . وحَلَقه يَحْلُقُه حَلْقاً : ضربه فأَصاب حَلْقَه . وحَلِقَ حَلَقاً : شكا حَلْقَه ، يطرد عليهما باب . ابن الأَعرابي : حلَق إِذا أَوجَع ، وحَلِقَ إِذا وجِعَ . والحُلاقُ : وجَعٌ في الحَلْق والحُلْقُوم كالحَلْق ، فُعْلُوم عن الخليل ، وفُعْلُول عند غيره ، وسيأْتي . وحُلُوق الأَرض : مَجارِيها وأَوْدِيتها على التشبيه بالحُلوق التي هي مَساوِغُ الطعام والشراب وكذلك حُلوق الآنية والحِياض . وحَلَّقَ الإِناءُ من الشراب : امْتلأَ إِلاَّ قليلاً كأَنَّ ما فيه من الماء انتهى إِلى حَلْقِه ، ووَفَّى حلْقَةَ حوضه : وذلك إِذا قارب أَن يملأَه إلى حَلْقه . أَبو زيد : يقال وفَّيْت حَلْقة الحوض تَوفِيةً والإِناء كذلك . وحَلْقةُ الإِناء : ما بقي بعد أَن تجعل فيه من الشراب أَو الطعام إِلى نصفه ، فما كان فوق النصف إِلى أَعلاه فهو الحلقة ؛
وأَنشد : قامَ يُوَفِّي حَلْقَةَ الحَوْضِ فَلَج ؟
قال أَبو مالك : حَلْقة الحوض امْتِلاؤُه ، وحلقته أَيضاً دون الامتلاء ؛
وأَنشد : فَوافٍ كَيْلُها ومُحَلِّقُ والمُحلِّق : دون المَلْء ؛ وقال الفرزدق : أَخافُ بأَن أُدْعَى وحَوْضِي مُحْلِّقٌ ، إِذا كان يومُ الحَتْف يومَ حِمامِي (* قوله « مسراها » كذا في الأصل ، والذي في شرح القاموس مرآها ). وحَلَّقَ المكُّوكُ إِذا بلغ ما يُجعل فيه حَلْقَه . والحُلُق : الأَهْوِية بين السماء والأَرض ، واحدها حالِقٌ . وجبل حالق : لا نبات فيه كأَنه حُلِق ، وهو فاعل بمعنى مفعول ؛ كقول بشر بن أَبي خازم : ذَكَرْتُ بها سَلْمَى ، فبِتُّ كأَنَّني ذَكَرْتُ حَبيباً فاقِداً تَحْتَ مَرْمَسِ أَراد مَفْقوداً ، وقيل : الحالق من الجبال المُنِيفُ المُشْرِف ، ولا يكون إِلا مع عدم نبات . ويقال : جاء من حالق أَي من مكان مُشرف . وفي حديث المَبْعث : فهَمَمْتُ أَن أَطرح بنفسي من حالِق أَي جبل عالٍ . وفي حديث أَبي هريرة : لما نزل تحريم الخمر كنا نَعْمِد إِلى الحُلْقانةِ فنَقْطَع ما ذَنَّبِ منها ؛ يقال للبُسر إِذا بدا الإِرْطاب فيه من قِبل ذَنَبِه التَّذْنوبة ، فإِذا بلغ نصفه فهو مُجَزَّع ، فإِذا بلغ ثُلُثيه فهو حُلْقان ومُحَلْقِنٌ ؛ يريد أَنه كان يقطع ما أَرطب منها ويرميه عند الانتباذ لئلا يكون قد جَمع فيه بين البُسْر والرُّطب ؛ ومنه حديث بَكَّار : مرّ بقوم يَنالُون من الثَّعْد والحُلْقان . قال ابن سيده : بُسرة حُلْقانة بلغ الإِرْطاب قريباً من النُّفدوق من أسفلها والجمع حُلْقانٌ حلْقها ، وقيل : هي التي بلغ الإِرطاب ومُحَلْقِنة والجمع مُحَلْقِنٌ . وقال أَبو حنيفة : يقال حلَّق البُسر وهي الحَواليقُ ، بثبات الياء ؛ قال ابن سيده : وهذا البناء عندي على النسب إِذ لو كان على الفعل لقال : مَحاليق ، وأَيضاً فإِني لا أَدري ما وجه ثبات الياء في حَواليق . وحَلْق التمرة والبُسرة : منتهى ثُلثيها كأَن ذلك موضع الحلق منها . والحَلْقُ : حَلْقُ الشعر . والحَلْقُ : مصدر قولك حَلق رأْسه . وحَلَّقوا رؤُوسهم : شدّد للكثرة . والاحْتِلاقُ : الحَلْق . يقال : حَلق مَعَزه ، ولا
يقال : جَزَّه إِلا في الضأْن ، وعنز مَحْلوقة ، وحُلاقة المِعزى ، بالضم : ما حُلِق من شعره . ويقال : إِن رأْسه لَجيِّد الحِلاق . قال ابن سيده : الحَلْق في الشعر من الناس والمعز كالجَزّ في الصوف ، حلَقه يَحلِقه حَلْقاً فهو حالقٌ وحلاقٌ وحلَقَه واحْتَلَقه ؛
أَنشد ابن الأَعرابي : لاهُمَّ ، إِن كان بنُو عَمِيرهْ أَهْلُ التِّلِبِّ هؤلا مَقْصُورهْ (* قوله « مقصورة » فسره المؤلف في مادة قصر عن ابن الأَعرابي فقال : مقصورة أي خلصوا فلم يخالصهم غيرهم )، فابْعَثْ عليهم سَنةً قاشُورة ، تَحْتَلِقُ المالَ احْتلاقَ النُّورهْ
ويقال : حَلق مِعْزاه إِذا أَخذ شعرها ، وجزَّ ضأْنَه ، وهي مِعْزى مَحْلُوقة وحَلِيقة ، وشعر مَحْلوق . ويقال : لحية حَليق ، ولا يقال حَلِيقة . قال ابن سيده : ورأْس حليق محلوق ؛ قالت الخنساء : ولكني رأَيتُ الصبْر خَيْراً من النَّعْلَينِ والرأْسِ الحَلِيق والحُلاقةُ : ما حُلِقَ منه يكون ذلك في الناس والمعز . والحَلِيقُ : الشعر المحلوق ، والجمع حِلاقٌ . واحْتلقَ بالمُوسَى . وفي التنزيل : مُحَلِّقين رُؤُوسكم ومُقَصِّرين . وفي الحديث : ليس مِنَّا من صَلَق أَو حَلق أَي ليس من أَهل سُنَّتنا من حلَق شعره عند المُصيبة إِذا حلَّت به . ومنه الحديث : لُعِنَ من النساء الحالقة والسالِقةُ والخارِقةُ . وقيل : أَراد به التي تَحلِق وجهها للزينة ؛ وفي حديث : ليس منا من سلَق أَو حلَق أَو خَرق أَي ليس من سنَّتنا رَفْعُ الصوت في المَصائب ولا حلْقُ الشعر ولا خَرْقُ الثياب . وفي حديث الحَجّ : اللهمَّ اغْفر للمُحَلِّقِين ، قالها ثلاثاً ؛ المحلِّقون الذين حلَقوا شعورهم في الحج أَو العُمرة وخصَّهم بالدعاء دون المقصوين ، وهم الذين أَخذوا من شعورهم ولم يَحلِقوا لأَن أَكثر من أَحرم مع النبي ، صلى الله عليه وسلم ، لم يكن معهم هَدْيٌ ، وكان عليه السلام قد ساق الهَدْيَ ، ومَن منه هَدْيْ لا يَحلِق حتى يَنْحَر هديَه ، فلما أَمرَ من ليس معه هدي أَن يحلق ويحِلَّ ، وجَدُوا في أَنفسهم من ذلك وأَحبُّوا أَن يأَذَن لهم في المُقام على إِحرامهم حتى يكملوا الحج ، وكانت طاعةُ النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَولى بهم ، فلما لم يكن لهم بُدُّ من الإِحْلال كان التقصير في نُفوسهم أَخفّ من الحلق ، فمال أَكثرهم إِليه ، وكان فيهم من بادر إِلى الطاعة وحلق ولم يُراجِع ، فلذلك قدَّم المحلِّقين وأَخَّر المقصِّرين . والمِحْلَقُ ، بكسر الميم : الكِساءُ الذي يَحْلِق الشعر من خِشونته ؛ قال عُمارة بن طارِقٍ يصف إِبلاً ترد الماءَ فتشرب : يَنْفُضْنَ بالمَشافِر الهَدالِقِ ، نَفْضَكَ بالمَحاشِئ المَحالِقِ والمَحاشِئُ : أَكْسِية خَشِنةٌ تَحْلِقُ الجسد ، واحدها مِحْشأ ، بالهمز ، ويقال : مِحْشاة ، بغير همز ، والهَدالِقُ : جمع هِدْلق وهي المُسْتَرْخِيَةُ . والحَلَقةُ : الضُّروعُ المُرْتَفعةُ . وضَرْعٌ حالقٌ : ضخْم يحلق شعر الفخذين من ضِخَمِه . وقالوا : بينهم احْلِقِي وقُومي أَي بينهم بَلاءٌ وشدَّة وهو من حَلْق الشعر كان النساءٌ يَئمْن فيَحلِقْن شُعورَهنَّ ؛
قال : يومُ أَدِيمِ بَقَّةَ الشَّرِيمِ أَفضلُ من يومِ احْلِقي وقُومِي الأَعرابي : الحَلْقُ الشُّؤْم . ومما يُدعَى به على المرأَة : عَقْرَى حَلْقَى ، وعَقْراً حَلْقاً فأَمّا عقرَى وعقراً فسنذكره في حرف العين ، وأَما حلْقَى وحلقاً فمعناه أَنه دُعِيَ عليها أَن تئيم من بعلها فتْحْلِق شعرها ، وقيل : معناه أَوجع الله حَلْقها ، وليس بقويّ ؛ قال ابن سيده : وقيل معناه أَنها مَشْؤُومةٌ ، ولا أَحُقُّها . وقال الأَزهري : حَلْقَى عقْرى مشؤُومة مُؤْذِية . وفي الحديث : أَنه ، صلى الله عليه وسلم ، قال لصَفِيَّة بنت حُيَيٍّ حين قيل له يوم النَّفْر إِنها نَفِسَت أَو حاضت فقال : عقرى حلقى ما أَراها إِلاَّ حابِسَتنا ؛ معناه عَقَر الله جَسدَها وحلَقها أَي أَصابها بوجع في حَلْقها ، كما يقال رأَسَه وعضَده وصَدَره إِذا أَصاب رأْسَه وعضُدَه وصَدْره . قال الأَزهري : وأَصله عقراً حلقاً ، وأَصحاب الحديث يقولون عقرَى حلقَى بوزن غَضْبَى ، حيث هو جارٍ على المؤَنث ، والمعروف في اللغة التنوين على أَنه مصدر فَعل متروك اللفظ ، تقديره عقَرها الله عقْراً وحلَقها الله حلقاً . ويقال للأَمر تَعْجَبُ منه : عقْراً حلقاً ، ويقال أَيضاً للمرأَة إِذا كانت مؤْذِية مشؤُومة ؛ ومن مواضع التعجب قولُ أُمّ الصبي الذي تكلَّم : عَقْرَى أَو كان هذا منه ، قال الأَصمعي : يقال عند الأَمر تَعْجَبُ منه : خَمْشَى وعَقْرى وحَلْقى كأَنه من العَقْر والحَلْق والخَمْش ؛
وأَنشد : أَلا قَوْمِي أُولُو عَقْرَى وحَلْقَى لِما لاقَتْ سَلامانُ بن غَنْمِ ومعناه قَومِي أُولُو نساءٍ قد عَقَرْن وجُوههن فخذَشْنَها وحَلَقْن شعورهن مُتَسَلِّباتٍ على من قُتل من رجالها ؛ قال ابن بري : هذا البيت رواه ابن القطَّاع : أَلا قَومي أُولو عَقْرَى وحَلْقَى يريدون أَلا قومي ذَوو نساءٍ قد عقرن وجوهَهنَّ وحلقن رؤُوسهن ، قال : وكذلك رواه الهَرَوِيّ في الغريبين ، قال : والذي رواه ابن السكيت : أَلا قُومِي إِلى عقْرى وحلْق ؟
قال : وفسَّره عثمان بن جني فقال : قولهم عقرى حلقى ، الأَصل فيه أَن المرأَة كانت إِذا أُصِيب لها كريم حلَقَت رأْسها وأَخذت نَعْلين تضرب بهما رأْسَها وتعقِره ؛ وعلى ذلك قول الخنساء : فلا وأَبِيكَ ، ما سَلَّيْتُ نفسي بِفاحِشةٍ أَتَيتُ ، ولا عُقوقِ ولكنِّي رأَيتُ الصَّبْر خَيراً من النَّعلين والرأْسِ الحَليقِ يريد إِن قومي هؤلاء قد بلغ بهم من البَلاء ما يبلُغ بالمرأَة المعقورة المحلوقة ، ومعناه أَهم صاروا إِلى حال النساءِ المَعْقُورات المحلوقات . قال شمر : روى أَبو عبيد عقراً حلقاً ، فقلت له : لم أَسمع هذا إِلا عقرَى حلقَى ، فقال : لكني لم أَسمع فَعْلى على الدعاء ، قال شمر : فقلت له ، قال ابن شميل إِن صِبيانَ البادية يلعبون ويقولون مُطَّيْرَى على فُعَّيْلى ، وهو أَثقل من حَلْقَى ، قال : فصيره في كتابه على وجهين : منوّناً وغير منوَّن . ويقال : لا تَفعلْذلك أُمُّك حالِقٌ أَي أَثْكلَ الله أُمَّك بك حتى تَحلِق شعرها ، والمرأَةُ إِذا حلَقت شعرها عند المصيبة حالِقةٌ وحَلْقَى . ومثَلٌ للعرب : لأُمّك الحَلْقُ ولعينك العُبْرُ . والحَلْقَةُ : كلُّ شيءٍ استدار كحَلْقةِ الحديد والفِضّة والذهب ، وكذلك هو في الناس ، والجمع حِلاقٌ على الغالب ، وحِلَقٌ على النادر كهَضْبة وهِضَب ، والحَلَقُ عند سيبويه : اسم للجمع وليس بجمع لأَن فَعْلة ليست مما يكسَّر على فَعَلٍ ، ونظير هذا ما حكاه من قولهم فَلْكَةٌ وفَلَكٌ ، وقد حكى سيبويه في الحَلْقة فتح اللام وأَنكرها ابن السكيت وغيره ، فعلى هذه الحكاية حلَقٌ جمع حلَقة وليس حينئذ اسم جميع كما كان ذلك في حلَق الذي هو اسم جمع لحَلْقة ، وإِن كان قد حكى حلَقة بفتحها . وقال اللحياني : حَلْقة الباب وحلَقته ، بإِسكان اللام وفتحها ، وقال كراع : حلْقةُ القوم وحلَقتهم ، وحكى الأُمَوِيُّ : حِلْقة القوم ، بالكسر ، قال : وهي لغة بني الحرت بن كعب ، وجمع الحِلْقةِ حِلَقٌ وحَلَق وحِلاقٌ ، فأَما حِلَقٌ فهو بابُه ، وأَما حَلَقٌ فإِنه اسم لجمع حِلْقة كما كان اسماً لجمع حَلْقةٍ ، وأَما حِلاقٌ فنادر لأَن فِعالاً ليس مما يغلب على جمع فِعْلة . الأَزهري :، قال الليث الحَلْقةُ ، بالتخفِيف ، من القوم ، ومنهم من يقول حَلَقة ، وقال الأَصمعي : حَلْقة من الناس ومن حديد ، والجمع حِلَقٌ مثل بَدْرةٍ وبِدَر وقَصْعة وقِصَعٍ ؛ وقال أَبو عبيد : أَختار في حلَقة الحديد فتح اللام ويجوز الجزم ، وأَختار في حلْقة القوم الجزم ويجوز التثقيل ؛ وقال أَبو العباس : أَختار في حلَقة الحديد وحلَقة الناس التخفيف ، ويجوز فيهما التثقيل ، والجمع عنده حَلَقٌ ؛ وقال ابن السكيت : هي حلْقة الباب وحلَقة القوم ، والجمع حِلَق وحِلاق . وحكى يونس عن أَبي عمرو بن العلاء حلَقة في الواحد ، بالتحريك ، والجمع حَلَقٌ وحَلَقات ؛ وقال ثعلب : كلهم يجيزه على ضعفه وأَنشد : مَهْلاً بَني رُومانَ ، بعضَ وَعيدكم وإِيّاكمُ والهُلْبَ منِّي عَضارِطا أَرِطُّوا ، فقد أَقْلَقْتُمُ حَلَقاتِكمْ ، عسَى أَن تَفُوزوا أَن تكونوا رَطائط ؟
قال ابن بري : يقول قد اضطرب أَمرُكم من باب الجِدِّ والعقل فتَحامَقُوا عسى أَن تفُوزوا ؛ والهُلْبُ : جمع أَهْلَبَ ، وهو الكثير شعر الأُنثيين ، والعِضْرِطُ : العِجانُ ، ويقال : إِن الأَهلَبَ العِضرِطِ لا يُطاق ؛ وقد استعمل الفرزدق حَلَقة في حلْقةِ القوم ، قال : يا أَيُّها الجالِسُ ، وسْطَ الحَلَقهْ ، أَفي زِناً قُطِعْتَ أَمْ في سَرِقَهْ ؟ وقال الراجز : أُقْسِمُ بالله نُسْلِمُ الحَلَقهْ ولا حُرَيْقاً ، وأُخْتَه الحُرَقهْ وقال آخر : حَلَفْتُ بالمِلْحِ والرَّمادِ وبالنارِ وبالله نُسْلِمُ الحَلَقهْ حتى يَظَلَّ الجَوادُ مُنْعَفِراً ، ويَخْضِبَ القَيْلُ عُرْوَةَ الدَّرَقهْ ابن الأَعرابي : هم كالحَلَقةِ المُفْرَغة لا يُدْرَى أَيُّها طَرَفُها ؛ يضرب مثلاً للقوم إِذا كانوا مُجتمعين مؤتَلِفين كلمتهُم وأَيديهم واحدة لا يَطْمَعُ عَدوُّهم فيهم ولا يَنال منهم . وفي الحديث : أَنه نَهى عن الحِلَقِ قبل الصَّلاةِ ، وفي رواية : عن التَّحَلُّقِ ؛ أَراد قبل صلاة الجُمعة ؛ الحِلَقُ ، بكسر الحاء وفتح اللام : جمع الحَلْقة مثل قَصْعة وقِصَعٍ ، وهي الجماعة من الناس مستديرون كحلْقة الباب وغيرها . والتَّحَلُّق ، تفَعُّل منها : وهو أَن يتَعمَّدوا ذلك . وتَحلَّق القومُ : جلسوا حَلْقة حَلْقة . وفي الحديث : لا تصلوا خَلْف النيِّام ولا المُتَحَلِّقين أَي الجُلوسِ حِلَقاً حِلَقاً . وفي الحديث : الجالس وسْط الحلَقة ملعون لأَنه إِذا جلس في وسَطِها استدبر بعضَهم بظهره فيُؤذيهم بذلك فيَسبُّونه ويلْعَنُونه ،؛ ومنه الحديث : لا حِمَى إِلا في ثلاث ، وذكر حَلْقة القوم أَي لهم أَن يَحْمُوها حتى لا يَتَخَطَّاهم أَحَد ولا يَجلس في وسطها . وفي الحديث : نهى عن حِلَقِ الذهب ؛ هي جمع حَلْقةٍ وهي الخاتمُ بلا فَصّ ؛ ومنه الحديث : من أَحَبّ أَن يُحَلِّق جبينه حَلْقة من نار فلْيُحَلِّقْه حَلْقة من ذهب ؛ ومنه حديث يأْجُوج ومأْجُوج : فُتِحَ اليومَ من رَدْمِ يأْجوجَ ومأْجوجَ مِثْلُ هذه وحَلَّق بإِصْبَعِه الإِبْهام والتي تليها وعقَد عَشْراً أَي جعل إِصْبَعيْه كالحَلْقة ، وعَقْدُ العشرة : من مُواضَعات الحُسّاب ، وهو أَن يجعل رأْس إِصْبَعه السبابة في وسط إِصبعه الإِبهام ويَعْملهما كالحَلْقة . الجوهري :، قال أَبو يوسف سمعت أَبا عمرو الشيباني يقول : ليس في الكلام حلَقة ، بالتحريك ، إِلا في قولهم هؤلاء قوم حَلَقةٌ للذين يَحلِقون الشعر ، وفي التهذيب : للذين يحلقونَ المِعْزى ، جمع حالِقٍ . وأَما قول العرب : التَقَتْ حلَقتا البِطان ، بغير حذف أَلف حلْقتا لسكونها وسكون اللام ، فإِنهم جمعوا فيها بين ساكنين في الوصل غير مدغم أَحدهما في الآخر ، وعلى هذا قراءة نافع : مَحْيايْ ومَماتي ، بسكون ياء مَحيايْ ، ولكنها ملفوظ بها ممدودة وهذا مع كون الأَوّل منهما حرف مدّ ؛ وممّا جاء فيه بغير حرف لين ، وهو شاذٌّ لا يقاس عليه ، قوله : رَخِّينَ أَذْيالَ الحِقِيِّ وارْتَعْنْ مَشْيَ حَمِيّات كأَنْ لم يُفْزَعْنْ ، إِنْ يُمْنَعِ اليومِ نِساء تُمْنَعْن ؟
قال الأَخفش : أَخبرني بعض من أَثق به أَنه سمع : أَنا جَريرٌ كُنْيَتي أَبو عَمْرْ ، أَجُبُناً وغَيْرةً خَلْفَ السِّتْر ؟
قال : وسمعت من العرب : أَنا ابنُ ماوِيّة إِذا جَدَّ النَّقْر ؟
قال ابن سيده :، قال ابن جني لهذا ضرب من القياس ، وذلك أَنّ الساكن الأَوّل وإن لم يكن مدّاً فإِنه قد ضارَع لسكونه المدّة ، كما أَن حرف اللين إِذا تحرك جرى مَجرى الصحيح ، فصحّ في نحو عِوَضٍ وحِولٍ ، أَلا تراهما لم تُقْلب الحركةُ فيهما كما قلبت في ريح ودِيمة لسكونها ؟ وكذلك ما أُعِلّ للكسرة قبله نحو مِيعاد ومِيقات ، والضمة قبله نحو مُوسر ومُوقن إِذا تحرك صح فقالوا مَواعِيدُ ومَواقيتُ ومَياسيرُ ومَياقِينُ ، فكما جرى المدّ مجرى الصحيح بحركته كذلك يجري الحرف الصحيح مجرى حرف اللين لسكونه ، أَوَلا ترى ما يَعرِض للصحيح إِذا سكن من الإِدغام والقلب نحو من رأَيت ومن لقِيت وعنبر وامرأَة شَنْباء ؟ فإِذا تحرك صح فقالوا الشنَب والعبر وأَنا رأَيت وأَنا لقِيت ، فكذلك أَيضاً تجري العين من ارتعْن ، والميم من أَبي عمْرو ، والقاف من النقْر لسكونها مجرى حرف المد فيجوز اجتماعها مع الساكن بعدها . وفي الرحم حَلْقتانِ : إِحداهما التي على فم الفرْج عند طرَفه ، والأُخرى التي تنضمُّ على الماء وتنفتح للحيض ، وقيل : إِنما الأُخرى التي يُبالُ منها . وحَلَّق القمرُ وتحلَّق : صار حولَه دارةٌ . وضربوا بيوتهم حِلاقاً أَي صفّاً واحداً حتى كأَنها حَلْقة . وحلَّقَ الطائرُ إِذا ارتفع في الهواء واسْتدارَ ، وهو من ذلك ؛ قال النابغة : إِذا ما التَقَى الجَمْعانِ ، حَلَّقَ فوقَهمْ عَصائبُ طَيْرٍ تَهْتَدِي بِعصائبِ (* قوله « هلا كررت إلخ » أورد المؤلف هذا البيت في مادة صفد : هلا مننت على أخيك معبد * والعامريّ يقوده أصفاد والصواب ما هنا ؛ والصفاد ، بالكسر : حبل يوثق به .) والمُحَلَّقُ من الإِبل : المَوْسوم بحلْقة في فخذه أَو في أَصل أُذنه ، ويقال للإِبل المُحَلَّقة حلَقٌ ؛ قال جَنْدل الطُّهَوي : قد خَرَّبَ الأَنْضادَ تَنْشادُ الحَلَقْ من كلَ بالٍ وجْهُه بَلْيَ الخِرَقْ يقول : خَرَّبوا أَنْضادَ بيوتنا من أَمتعتنا بطلَب الضَّوالِّ . الجوهري : إِبل مُحلَّقة وسْمُها الحَلَقُ ؛ ومنه قول أَبي وجْزة السعدي : وذُو حَلَقٍ تَقْضِي العَواذِيرُ بينها ، تَرُوحَ بأَخْطارٍ عِظامِ اللَّقائحِ (* قوله « تقضي » أي تفصل وتميز ، وضبطناه في مادة عذر بالبناء للمفعول ). ابن بري : العَواذِيرُ جمع عاذُور وهو وَسْم كالخَطّ ، وواحد الأَخْطار خِطْر وهي الإِبل الكثيرة ، وسكِّينٌ حالِقٌ وحاذِقٌ أَي حَدِيد . والدُّرُوع تسمى حَلْقةً ؛ ابن سيده : الحَلْقَةُ اسم لجُملة السِّلاح والدُّروع وما أَشبهها وإِنما ذلك لمكان الدروع ، وغلبَّوا هذا النوع من السلاح ، أَعني الدروع ، لشدَّة غَنائه ، ويدُلك على أَن المراعاة في هذا إِنما هي للدُّروع أَن النعمان قد سمَّى دُروعه حَلْقة . وفي صلح خيبر : ولرسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، الصفْراء والبيْضاء والحلْقةُ ؛ الحلْقةُ ، بسكون اللام : السلاحُ عامّاً ، وقيل : هي الدروع خاصّة ؛ ومنه الحديث : وإِن لنا أَغْفالَ الأَرض والحَلْقَةَ . ابن سيده : الحِلْق الخاتم من الفضة بغير فَصّ ، والحِلق ، بالكسر ، خاتم المُلْك . ابن الأَعرابي : أُعْطِيَ فلان الحِلْقَ أَي خاتمَ المُلك يكون في يده ؛
قال : وأُعْطِيَ مِنّا الحِلْقَ أَبيضُ ماجِدٌ رَدِيفُ مُلوكٍ ، ما تُغبُّ نَوافِلُهْ وأَنشد الجوهري لجرير : ففازَ ، بِحِلْقِ المُنْذِرِ بنِ مُحَرِّقٍ . فَتىً منهمُ رَخْوُ النِّجاد كرِيمُ والحِلْقُ : المال الكثير . يقال : جاء فلان بالحِلْق والإِحْرافِ . وناقة حالِقٌ : حافِل ، والجمع حوَالِقُ وحُلَّقٌ . والحالِقُ : الضَّرْعُ المُمْتلئ لذلك كأََنَّ اللبَن فيه إِلى حَلْقه . وقال أَبو عبيد : الحالق الضرع ، ولم يُحَلِّه ، وعندي أَنه المُمْتلئ ، والجمع كالجمع ؛ قال الحطيئة يصف الإِبل بالغَزارة : وإِن لم يكنْ إِلاَّ الأَمالِيسُ أَصْبَحَتْ لها حُلَّقٌ ضَرّاتُها ، شَكِراتِ حُلَّقٌ : جمع حالِق ، أَبدل ضراتُها من حُلَّق وجعل شكرات خبر أَصبحت ، وشَكِرات : مُمتلِئة من اللبن ؛ ورواه غيره : إِذا لم يكن إِلا الأمالِيسُ رُوِّحَتْ ، مُحَلّقةً ، ضَرّاتُها شَكِراتِ وقال : مُحلّقة حُفَّلاً كثيرة اللبن ، وكذلك حُلَّق مُمتلئة . وقال النضر : الحالق من الإِبل الشديدة الحَفْل العظيمة الضَّرّة ، وقد حَلَقَت تحْلِقُ حَلْقاً . قال الأَزهري : الحالق من نعت الضُّروع جاء بمعنيين مُتضادَّين ، والحالق : المرتفع المنضم إِلى البطن لقلة لبنه ؛ ومنه قول لبيد : حتى إِذا يَبِسَتْ وأَسْحَقَ حالِقٌ ، لم يُبْلِه إِرْضاعُها وفِطامُها (* في معلقة لبيد : يَئِستَ بدل يبست ). فالحالق هنا : الضَّرْعُ المرتفع الذي قلَّ لبنه ، وإِسْحاقُه دليل على هذا المعنى . والحالق أَيضاً : الضرع الممتلئ وشاهده ما تقدَّم من بيت الحطيئة لأَن قوله في آخر البيت شكرات يدل على كثرة اللبن . وقال الأَصمعي : أَصبحت ضرةُ الناقة حالقاً إِذا قاربت المَلْء ولم تفعل . قال ابن سيده : حلَّق اللبن ذهب ، والحالق التي ذهب لبنها ؛ كلاهما عن كراع . وحلَق الضرعُ : ذهب لبنه يَحْلِق حُلوقاً ، فهو حالق ، وحُلوقُه ارتفاعه إِلى البطن وانضمامُه ، وهو في قول آخر كثرة لبنه . والحالق : الضامر . والحالقُ السريع الخفيف . وحَلِقَ قضيب الفرس والحمار يَحْلَق حَلَقاً : احمرَّ وتقشَّر ؛ قال أَبو عبيد :، قال ثور النَّمِرِي يكون ذلك من داء ليس له دَواء إِلا أَن يُخْصَى فربما سلم وربما مات ؛
قال : خَصَيْتُكَ يا ابنَ حَمْزَةَ بالقَوافي ، كما يُخُصَى من الحَلَقِ الحِمار ؟
قال الأَصمعي : يكون ذلك من كثرة السِّفاد . وحَلِقَ الفرسُ والحمار ، بالكسر ، إِذا سَفَد فأَصابه فَساد في قَضِيبه من تقشُّر أَوِ احْمرار فيُداوَى بالخِصاء . قال ابن بري : الشعراء يجعلون الهِجاء والغَلَبة خِصاء كأَنه خرج من الفُحول ؛ ومنه قول جرير : خُصِيَ الفَرَزْدَقُ ، والخِصاءُ هَذَلَّةٌ ، يَرْجُو مُخاطَرَةَ القُرومِ البُزَّل ؟
قال ابن سيده : الحُلاقُ صفة سوء وهو منه كأَنّ مَتاعَ الإِنسان يَفْصُد فتعُود حَرارتُه إِلى هنالك . والحُلاقُ في الأَتان : أَن لا تشبَع من السِّفاد ولا تَعْلَقُ مع ذلك ، وهو منه ، قال شمر : يقال أَتانٌ حَلَقِيّةً إِذا تداولَتْها الحُمْر فأَصابها داء في رحِمها . وحلَق الشيءَ يَحْلِقُه حَلْقاً : قشَره ، وحَلَّقَتْ عينُ البعير إِذا غارَتْ . وفي الحديث : مَن فَكَّ حَلْقةً فكَّ الله عنه حَلْقة يوم القيامة ؛ حكى ثعلب عن ابن الأَعرابي : أَنه من أَعْتق مملوكاً كقوله تعالى : فَكّ رَقَبة . والحالِقُ : المَشْؤوم على قومه كأَنه يَحْلِقهم أَي يَقْشِرُهم . وفي الحديث روي : دَبَّ إِليكم داء الأُمَمِ قبلكم البَغْضاء ، وهي الحالِقةُ أَي التي من شأْنها أَن تَحْلق أَي تُهْلِك وتَسْتَأْصِل الدِّينَ كما تَسْتأْصِل المُوسَى الشعر . وقال خالد بن جَنْبةَ : الحالِقةُ قَطِيعة الرَّحمِ والتَّظالُمُ والقولُ السيء . ويقال : وقَعَت فيهم حالِقةٌ لا تدَعُ شيئاً إِلا أَهْلكَتْه . والحالِقةُ : السنة التي تَحلِق كلّ شيء . والقوم يَحلِق بعضهم بعضاً إِذا قَتل بعضهم بعضاً . والحالِقةُ : المَنِيّة ، وتسمى حَلاقِ . قال ابن سيده : وحَلاقِ مثل قَطامِ المنيّةُ ، مَعدُولة عن الحالقةِ ، لأَنها تَحلِق أَي تَقْشِرُ ؛ قال مُهَلْهل : ما أُرَجِّي بالعَيْشِ بعدَ نَدامَى ، قد أَراهم سُقُوا بكَأْسِ حَلاقِ وبنيت على الكسر لأَنه حصل فيها العدل والتأْنيث والصفة الغالبة ؛
وأَنشد الجوهري : لَحِقَتْ حَلاقِ بهم على أَكْسائهم ، ضَرْبَ الرِّقابِ ، ولا يُهِمُّ المَغْنَم ؟
قال ابن بري : البيت للأَخْزم بن قاربٍ الطائي ، وقيل : هو للمُقْعَد بن عَمرو ؛ وأَكساؤهم : مآخِرُهم ، الواحد كسْء وكُسْء ، بالضم أَيضاً . وحَلاقِ : السنةُ المُجْدِبة كأَنها تَقشر النبات ، والحالُوق : الموت ، لذلك . وفي حديث عائشة : فبَعَثْتُ إِليهم بقَميص رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، فانْتَحَبَ الناسُ فحلَّق به أَبو بكر إِليّ وقال : تزوَّدِي منه واطْوِيه ، أَي رماه إِليّ . والحَلْقُ : نَبات لورقه حُموضة يُخلَط بالوَسْمةِ للخِضاب ، الواحدة حَلْقة . والحالقُ من الكَرْم والشَّرْي ونحوه : ما التَوى منه وتعلَّق بالقُضْبان . والمَحالِقُ والمَحاليقُ : ما تعلَّق بالقُضْبان . من تعاريش الكرم ؛ قال الأَزهري : كلُّ ذلك مأْخوذ من استدارته كالحَلْقة . والحَلْقُ : شجر ينبت نبات الكَرْم يَرْتَقي في الشجر وله ورق شبيه بورق العنب حامض يُطبخ به اللحم ، وله عَناقيدُ صغار كعناقيد العنب البّري الذي يخضرّ ثم يَسودُّ فيكون مرّاً ، ويؤخذ ورقه ويطبخ ويجعل ماؤه في العُصْفُر فيكون أَجود له من حبّ الرمان ، واحدته حَلْقة ؛ هذه عن أَبي حنيفة . ويومُ تَحْلاقِ اللِّمَمِ : يومٌ لتَغْلِب على بكر بن وائل لأَن الحَلْقَ كان شِعارهم يومئذ . والحَلائقُ : موضع ؛ قال أَبو الزبير التَّغْلَبيّ : أُحِبُّ تُرابَ الأَرضِ أَن تَنْزِلي به ، وذا عَوْسَجٍ والجِزْعَ جِزْعَ الحَلائقِ
ويقال : قد أَكثرت من الحَوْلقة إِذا أَكثر من قول : لا حولَ ولا قوّة إِلا بالله ؛ قال ابن بري : أَنشد ابن الأَنباري شاهداً عليه : فِداكَ من الأَقْوامِ كلُّ مُبَخَّلٍ يُحَوْلِقُ ، إِمّا سالَه العُرْفَ سائلُ وفي الحديث ذكر الحَوْلَقةِ ، هي لفظة مبنيّة من لا حول ولا قوة إِلا بالله ، كالبسملة من بسم الله ، والحمدَلةِ من الحمد لله ؛ قال ابن الأَثير : هكذا ذكرها الجوهري بتقديم اللام على القاف ، وغيره يقول الحوْقلةُ ، بتقديم القاف على اللام ، والمراد بهذه الكلمات إِظهار الفقر إِلى الله بطلب المَعُونة منه على ما يُحاوِلُ من الأُمور وهي حَقِيقة العُبودِيّة ؛ وروي عن ابن مسعود أَنه ، قال : معناه لا حول عن معصية ا لله إِلا بعصمة الله ، ولا قوّة على طاعة الله إِلا بمعونته . "