وصف و معنى و تعريف كلمة حوانا:


حوانا: كلمة تتكون من خمس أحرف تبدأ بـ حاء (ح) و تنتهي بـ ألف (ا) و تحتوي على حاء (ح) و واو (و) و ألف (ا) و نون (ن) و ألف (ا) .




معنى و شرح حوانا في معاجم اللغة العربية:



حوانا

جذر [حنا]

  1. الحَواة: (اسم)
    • صوت الحَيَّة
,
  1. حَواهُ
    • ـ حَواهُ يَحْويهِ حَيًّا وحَوايَةً ، واحْتَواهُ واحْتَوَى عليه : جَمَعَهُ ، وأحْرَزَهُ ، قيل : ومنه الحَيَّةُ ، لِتَحَوِّيها ، أَو لِطُولِ حَياتِها ، وسَتُذْكَرُ .
      ـ حَوِيُّ : المالِكُ بعدَ اسْتِحْقاقٍ ، والحوضُ الصغيرُ .
      ـ حَوِيَّةُ : اسْتِدارَةُ كلِّ شيءٍ ، كالتَّحَوِّي ، وما تَحَوَّى من الأمْعاءِ ، كالحاوِيَةِ والحاوِياءِ , ج : حَوَايَا ، وكِساءٌ مَحْشُوٌّ حَوْلَ سَنامِ البعيرِ ، وطائِرٌ صغيرٌ .
      ـ تَّحْوِيَةُ : القَبْضُ ، والانْقِباضُ ، كالتَّحَوِّي .
      ـ حَواةُ : الصَّوْتُ ، كالحَواءِ .
      ـ حاءُ : في الحُرُوفِ اللَّيِّنَةِ .
      ـ حَيْوَةُ : رَجُلٌ ، مَقْلُوبٌ من ح و ي .
      ـ حِواءُ ، ومُحَوَّى : جماعَةُ البُيُوتِ المُتَدانِيَةِ .
      ـ نُوحُ بنُ عَمْرِو بنِ حُوَيٍّ : حَدَّثَ عن بَقِيَّةَ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. حَمَلَهُ
    • ـ حَمَلَهُ يَحْمِلُهُ حَمْلاً وحُمْلاناً ، فهو مَحْمولٌ وحَميلٌ ، واحْتَمَلَهُ .
      ـ حِمْلُ : ما حُمِلَ ، ج : أحْمالٌ .
      ـ حُمْلانُ : ما يُحْمَلُ عليه من الدوابِّ ، في الهِبَةِ خاصَّةً
      ـ حُمْلانُ في اصْطِلاحِ الصاغَةِ : ما يُحْمَلُ على الدَّراهِمِ من الغِشِّ .
      ـ حَمَلَهُ على الأمر يَحْمِلُهُ فانْحَمَلَ : أغْراهُ به .
      ـ حَمْلَةُ : الكَرَّةُ في الحَربِ ،
      ـ حِمْلَةُ وحُمْلَةُ : الاحْتِمالُ من دارٍ إلى دارٍ . وحَمَّلَهُ الأمرَ تَحْميلاً وحِمَّالاً ، فَتَحَمَّلَهُ تَحَمُّلاً وتِحِمَّالاً .
      ـ قولُهُ تعالى { فأَبَيْنَ أن يَحْمِلْنهَا وحَمَلَها الإِنْسانُ }: يَخُنَّها ، وخانَها الإِنسانُ ، والإِنسانُ هنا : الكافرُ والمُنافِقُ .
      ـ احْتَمَلَ الصَّنيعَةَ : تَقَلَّدَها وشَكَرَها .
      ـ تَحامَلَ في الأمرِ ، وبه : تَكَلَّفَهُ على مَشَقَّةٍ ،
      ـ تَحامَلَ عليه : كَلَّفَهُ ما لا يُطيقُ .
      ـ اسْتَحْمَلَهُ نَفْسَه : حَمَّلَهُ حَوائِجَهُ وأُمورَهُ .
      ـ شَهْرٌ مُسْتَحْمِلٌ : يَحْمِلُ أهْلَهُ في مَشَقَّةٍ .
      ـ حَمَلَ عنه : حَلُمَ ، فهو حَمولٌ : ذو حِلْمٍ
      ـ هو حَمولٌ : ذو حِلْمٍ .
      ـ حَمْلُ : ما يُحْمَلُ في البَطْنِ من الوَلَدِ ، ج : حِمالٌ وأحْمالٌ ، وبِلا لامٍ : قرية باليمنِ . ****
      ـ حُمْلانُ : أُخْرَى بها .
      ـ حَمَلَتِ المرأةُ تَحْمِلُ : عَلِقَتْ ، ولا يقالُ : حَمَلَتْ به ، أو قليلٌ ، وهي حامِلٌ وحامِلةٌ .
      ـ حَمْلٌ وحِمْلُ : ثَمَرُ الشجرِ ، أو حَمْلٌ : لما بَطَنَ من ثَمَرِه ، وحِمْلٌ : لِما ظَهَرَ ، أو حَمْلٌ : لما كان في بَطْنٍ ، أو على رأسِ شجرةٍ ، وحِمْلٌ : لما على ظَهْرٍ أو رأسٍ ، أو حِمْلُ ثَمَرُ الشجرِ ، ما لم يَكْبُرْ ويَعْظُمْ ، الحَمْلُ إذا كَبُرَ ، ج : أحْمالٌ وحُمولٌ وحِمالٌ ، ومنه : '' هذا الحِمالُ لا حِمالُ خَيْبَرَ ''، يعني : ثَمَرَ الجَنَّةِ ، وأنه لا يَنْفَدُ ، وشجرةٌ حامِلةٌ .
      ـ حَمَّالُ : حامِلُ الأَحْمالِ . والحِمالَةُ : حِرْفَةُ
      ـ حِمالَةُ : حِرْفَةُ الحَمَّالُ .
      ـ حَمِيلُ : الدَّعِيُّ ، والغَريبُ ، والشِّراكُ ، والكَفِيلُ ، والوَلَدُ في بَطْنِ أُمِّه إذا أُخِذَتْ من أرضِ الشِّرْكِ ،
      ـ حَمِيلُ من السَّيْلِ : الغُثاءُ ،
      ـ حَمِيلُ من الثُّمامِ والوَشيجِ : الدابِلُ الأَسْوَدُ ، وبَطنُ المَسيلِ ، وهو لا يُنْبِتُ ، والمَنْبُوذُ يَحْمِلُهُ قومٌ فَيُرَبُّونَهُ .
      ـ مَحْمِلُ : شِقَّانِ على البعيرِ يُحْمَلُ فيهما العَديلانِ ، ج : مَحامِلُ ، وإلى بَيْعِها نُسِبَ أبو الحسنِ أحمدُ بنُ محمدِ بنِ أحمدَ بنِ القاسِمِ بنِ إسماعيلَ بنِ محمدِ بنِ إسماعيلَ المَحامِلِيُّ ، وولدُهُ محمدٌ ، ويحيى حَفيدُه ، وأخوهُ أَبو القاسِمِ الحُسَيْنُ ، والزِّنْبيلُ يُحْمَلُ فيه العِنَبُ إلى الجَرينِ ، كالحامِلَةِ .
      ـ مِحْمَلُ : عِلاقَةُ السيفِ ، كالحَميلَةِ والحِمالَةِ ، وعِرْقُ الشجرِ .
      ـ حَمولَةُ : ما احْتَمَلَ عليه القومُ من بعيرٍ وحِمارٍ ونحوِهِ ، كانتْ عليه أثْقالٌ أو لم تكنْ ، والأَحْمالُ بعَيْنِها .
      ـ حُمولُ : الهَوادِجُ ، أَو الإِبِلُ عليها الهَوادِجُ ، الواحدُ : حِمْلٌ وحَمْلٌ .
      ـ أحْمَلَهُ الحِمْلَ : أعانَهُ عليه .
      ـ حَمَلَهُ : فَعَلَ ذلك به .
      ـ حَمالَةُ : الدِّيَةُ يَحْمِلُها قومٌ عن قومٍ ، كالحِمال ، ج : حُمُلٌ .
      ـ حِمالَةُ : أفْراسٌ لِبني سُلَيْمٍ ، ولِعامرِ بنِ الطُّفَيْلِ ، ولمُطَيْرِ بنِ الأشْيَمِ ، ولعَبايَةَ بنِ شَكْسٍ .
      ـ حَمَّالُ : فَرَسُ أوفى بنِ مَطَرٍ ، ولَقَبُ رافِعِ بنِ نَصرٍ الفَقيهِ .
      ـ حُمَيْلُ : اسمٌ ، ولَقَبُ أبي نَضْرَةَ الغِفارِيِّ ، وفَرَسٌ لبَني عِجْلٍ من نَسْلِ الحَرونِ .
      ـ حوامِلُ : الأَرْجُلُ ،
      ـ حوامِلُ من القَدَمِ والذِراعِ : عَصَبُها ، الواحِدَةُ : حامِلَةٌ .
      ـ مَحامِلُ الذَّكَرِ وحَمائِلُهُ : عُروقٌ في أصْلِهِ ، وجِلْدُهُ .
      ـ حَمَلَ به يَحْمِلُ حَمالَةً : كفَلَ ،
      ـ حَمَلَ الغَضَبَ : أظهَرَه ، قيلَ : ومنه : '' لم يَحْمِلْ خَبَثاً '': لم يَظْهَرْ فيه الخَبَثُ .
      ـ احْتُمِلَ لَوْنُهُ : غَضِبَ وامْتُقِعَ ،
      ـ مُحْمِلُ : المرأةُ يَنْزِلُ لبَنُها من غيرِ حَبَلٍ ، وقد أحْمَلَتْ .
      ـ حَمَلُ : الخَروفُ ، أَو هو الجَذَعُ من أولادِ الضأنِ فَما دونَهُ ، ج : حُمْلانٌ وأحْمالٌ ، والسَّحابُ الكثيرُ الماءِ ، وبُرْجٌ في السماءِ ، وموضع بالشامِ ، وجَبَلٌ قُرْبَ مكةَ عندَ الزَّيْمَةِ وسَوْلَةَ ، ونقَاً من رَمْلِ عالِجٍ ، وجَبَلٌ آخَرُ فيه جَبَلانِ ، يقالُ لهما : طِمِرَّانِ .
      ـ حَمَلُ ابنُ سَعْدانَةَ الصَّحابِيُّ ، وابنُ مالِكِ بنِ النابِغة ، وابنُ بِشرٍ الأَسْلَمِيُّ ، وسَعيدُ بنُ حَمَلٍ ، وعَدامُ بنُ حَمَلٍ ، وعليُّ بنُ السَّرِيِّ بنِ الصَّقْرِ بنِ حَمَلٍ : مُحدِّثونَ ،
      ـ حَوْمَلُ : السَّيْلُ الصافي ،
      ـ حَوْمَلُ من كلِّ شيءٍ : أوَّلُهُ ، والسَّحابُ الأَسْوَدُ من كَثْرَةِ مائِهِ ، وبِلا لامٍ : فَرَسُ حارِثَةَ بنِ أوْسٍ ، وامرأةٌ كانت لها كَلْبَةٌ ، تُجيعُها بالنَّهارِ ، وهي تَحْرُسُها باللَّيلِ ، حتى أَكَلَتْ ذَنَبَها جُوعاً ، فقيلَ : '' أَجْوَعُ من كَلْبَةِ حَوْمَل ''، وموضع . ****
      ـ أَحْمالُ : بُطونٌ من تَميمٍ .
      ـ مَحْمولَةُ : حِنْطَةٌ غَبْراءُ ، كثيرَةُ الحَبِّ .
      ـ بَنو حَميلٍ : بَطْنٌ .
      ـ رجُلٌ مَحْمولٌ : مَجْدودٌ من رُكوبِ الفُرَّهِ .
      ـ حُمَيْلِيَةُ : قرية من نَهْرِ المَلِكِ .
      ـ هو حَميلَةٌ عَلَينا : كَلٌّ وعِيالٌ .
      ـ احْتَمَلَ : اشْتَرَى الحَميلَ : للشيءِ المَحْمولِ من بَلَدٍ إلى بَلَدٍ .
      ـ حَوْمَلَ : حَمَلَ الماءَ .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. حَواني
    • حواني أنظر حوان . و حوب
      1 - مصدر حاب . 2 - وحشة ، عزلة . 3 - حاجة ، فقر .

    المعجم: الرائد

  4. حانوت
    • حانوت - ج ، حوانيت
      1 - حانوت : دكان الخمار . يذكر ويؤنث . 2 - حانوت : دكان .

    المعجم: الرائد

  5. الحَواني
    • الحَواني : أَطول الأضلاع كلِّهن ، في كل جانب من الإنسان ضِلَعَان .
      الواحدة حانية .

    المعجم: المعجم الوسيط

  6. حَوانٍ
    • حَوانٍ :-
      مفرد حانِية : الأضلاع الأربع الطِّوال في جسم الإنسان ، وهما ضلعان في كلّ جانب .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  7. حَوامِل
    • حوامل
      1 - حوامل : أرجل . 2 - حوامل : عصب القدم والذراع .

    المعجم: الرائد

  8. حَوان
    • حوان -
      1 - أطول الأضلاع كلها ، وهي اثنتان من كل جانب

    المعجم: الرائد



  9. حاملة
    • حاملة - ج ، حوامل
      1 - حاملة : حبلى . 2 - حاملة : قفة يحمل فيها العنب أو نحوه . 3 - حاملة : خشبة في نول الحائك تعتمد عليها الخيوط . 4 - حاملة : و جمع : حاملات : « حاملة الطائرات » : سفينة حربية ضخمة على سطحها مدرج تحط عليه الطائرات المقاتلة وتقلع منه في العمليات الحربية .

    المعجم: الرائد

  10. حومل
    • حومل - ج ، حوامل
      1 - حومل من الشيء : : أوله . 2 - حومل : سيل صاف . 3 - حومل : سحاب أسود كثير الماء .

    المعجم: الرائد

  11. حون
    • الحانةُ : موضعُ بَيْعِ الخَمْر ؛ قال أَبو حنيفة : أَظُنُّها فارسية وأَن أَصلها خانة .
      والتَّحَوُّنُ : الذُّلُّ والهَلاكُ .

    المعجم: لسان العرب



  12. حوا
    • " الحُنظُباءُ : ذكَر الخَنافِس ، قال الأَزهري في ترجمة عنظب ، الأَصمعي : الذَّكَر من الجَرادِ هو الحُنْظُب والعُنْظُب .
      وقال أَبو عمرو : هوالعُنْظُبُ ، فأَما الحُنْظُب فالذَّكَرُ من الخَنافِسِ ، والجمع الحَناظِبُ ؛ قال زياد الطماحي يصف كلباً أَسود : أَعْدَدْتُ ، للذِّئْبِ ولَيلِ الحارِسِ ، * مُصَدَّراً أَتْلَعَ ، مثلَ الفارِسِ يَسْتَقْبِلُ الرِّيحَ بأَنفٍ خانِسٍ ، * في مِثلِ جِلْدِ الحُنْظُباءِ اليابسِ وقال اللحياني : الحُنْظُبُ ، والحُنْظَبُ ، والحُنْظُباءُ ، والحُنْظَباءُ : دابةٌ مثلُ الخُنْفُساءِ .
      والـمُحْبَنْظِئُ : الممتلئُ غَضَباً .
      وفي حديث ابن المسَيَّب : سأَلهُ رجلٌ فقال : قَتَلْتُ قُراداً أَو حُنْظُباً ؛ فقال : تَصَدَّقْ بتَمْرةٍ .
      الحُنْظُب ، بضم الظاءِ وفتحها : ذكر الخَنافِس والجَراد .
      وقال ابن الأَثير : وقد يقال بالطاءِ المهملة ، ونونه زائدةٌ عند سيبويه ، لأَنه لم يثبت فُعْلَلاً ، بالفتح ، وأَصلية عند الأَخفش ، لأَنه أَثبته .
      وفي رواية : من قَتَلَ قُراداً أَو حُنْظُباناً ، وهو مُحْرِم ، تَصَدَّق بتَمْرةٍ أَو تَمْرَتَيْنِ .
      الحُنْظُبانُ : هو الحُنْظُبُ .
      والحُنْظُوبُ من النساءِ : الضَّخْمَة الرَّديئة الخَبَرِ .
      وقيل : الحُنْظُبُ : ضرب من الخَنافِسِ ، فيه طُولٌ ؛ قال حسان بن ثابت : وأُمُّكَ سَوْداءُ نُوبِيةٌ ، * كأَنَّ أَنامِلَها الحُنْظُبُ "

    المعجم: لسان العرب

  13. حمن
    • " الحَمْن والحَمْنانُ : صغار القِرْدان ، واحدته حَمْنة وحَمْنانة .
      وأَرض مُحْمِنة : كثيرة الحَمْنان .
      والحَمْنانُ : ضربٌ من عنب الطائف ، أَسود إلى الحمرة (* قوله « إلى الحمرة » في المحكم : إلى الغبرة ).
      قليل الحبّة ، وهو أَصغر العنب حبّاً ، وقيل : الحَمْنانُ الحبُّ الصغار التي بين الحبّ العِظام .
      وقال الجوهري : الحَمْنانةُ قُراد ، وفي التهذيب : القُراد أَول ما يكون وهو صغير لا يكاد يُرى من صغره ، يقال له قَمْقامة ، ثم يصير حَمْنانة ، ثم قراداً ، ثم حَلَمة ، زاد الجوهري : ثم علٌّ وطِلحٌ .
      وفي حديث ابن عباس ، رضي الله عنهما : كم قَتَلْتَ من حَمْنانةٍ ؛ هو من ذلك .
      وحَمْنةُ ، بالفتح ، اسم امرأَة ؛ قيل : هي أَحد الجائين على عائشة ، رضوان الله عليها ، بالإفك .
      والحَوْمانةُ : واحدة الحَوامين ، وهي أَماكن غلاظ مُنقادة ؛ ومنه قول زهير : أَمِنْ آلِ أَوفى دِمْنةٌ لم تَكَلَّمِ بحَوْمانةِ الدَّرَّاجِ ، فالمُتَثَلَّم .
      ولم يَرْوِ أَحدٌ بحَوْمانة الدُّرَّاج ، بضم الدال ، إلاَّ أَبو عمرو الشيباني ، والناس كلهم بفتح الدال .
      والدُّرّاج الذي هو الحَيْقُطان : مضموم عند الناس كلهم إلا ابن دريد ، فإِنه فتحها ، قال أَبو خَيرة : الحَوْمانُ واحدتها حَوْمانة ، وجمعها حوامِين ، وهي شقائقُ بين الجبال ، وهي أَطيبُ الحُزونة ، ولكنها جَلَدٌ ليس فيها آكام ولا أَبارِق .
      وقال أَبو عمرو : الحَوْمان ما كان فوق الرَّمل ودونه حين تصعده أَو تَهبطه ، وحَمْنانُ مكّةُ ؛ قال يَعْلى بن مُسْلم بن قيس الشَّكْريّ : فَليْتَ لنا ، مِنْ ماءِ حَمْنان ، شَرْبةً مُبَرَّدةً باتَتْ على طَهَيان .
      والطَّهيَان : خشبة يُبرَّد عليها الماء .
      وشَكْرٌ : قبيلة من الأَزد .
      "

    المعجم: لسان العرب

  14. حنت
    • " ابن سيده : الحانُوتُ ، معروف ، وقد غَلَبَ على حانوتِ الخَمَّار ، وهو يُذَكَّرُ ويُؤَنَّث ؛ قال الأَعشى : وقد غَدَوْتُ إِلى الحانوتِ ، يَتْبَعُني شارٍ مُشِلٌّ ، شَلُولٌ ، شُلْشُلٌ ، شَوِلُ وقال الأَخطل : ولقد شَرِبتُ الخَمْرَ في حانوتِها ، وشَرِبْتُها بأَرِيضَةٍ مِحْلال ؟

      ‏ قال أَبو حنيفة : النَّسَبُ إِلى الحانُوت حانيٌّ وحانَويٌّ ؛ قال الفرَّاءُ : ولم يقولوا حانوتيٌّ ‏ .
      ‏ قال ابن سيده : وهذا نَسَبٌ شاذ البتةَ ، لا أَشَذَّ منه لأَنَّ حانُوتاً صحيح ، وحانيّ وحانَوِيٌّ معتل ، فينبغي أَن لا يُعْتَدَّ بهذا القول ‏ .
      ‏ والحانوت أَيضاً : الخَمَّارُ نَفْسُه ؛ قال القُطامِيّ : كُمَيْتٌ ، إِذا ما شَجَّها الماءُ ، صَرَّحَتْ ذَخِيرةُ حانوتٍ ، عليها تَناذُرُهْ وقال المتنخل الهذلي : تَمَشَّى بيننا حانوتُ خَمْرٍ ، مِن الخُرْسِ الصَّراصِرَةِ القِطاطِ قيل : أَي صاحبُ حانوتٍ ‏ .
      ‏ وفي حديث عمر ، رضي اللَّه عنه : أَنه أَحْرَقَ بيتَ رُوَيْشِدٍ الثَقَفِيِّ ، وكان حانوتاً يُعاقَرُ فيه الخَمرُ ويباع ، وكانت العرب تسمي بيوتَ الخَمَّارين الحوانيتَ ، وأَهلُ العراق يسمونها المَواخِيرَ ، واحدها : حانوتٌ وماخُورٌ ‏ .
      ‏ والحانَة أَيضاً : مثله ؛ وقيل : إِنهما من أَصل واحد ، وإِن اختلف بناؤُهما ، وأَصلهاحانُوَةٌ ، بوزن تَرْقُوَة ، فلَما سكنت الواو ، انقلبت هاء التأْنيث تاء ‏ .
      ‏ الأَزهري ، أَبو زيد : رجل حِنْتَأْوٌ ، وامرأَةٌ حِنْتَأْوة : وهو الذي يُعْجَبُ بنفسه وهو في أَعين الناس صغير ، وهذه اللفظة ذكرها ابن سيده في ترجمة حتأَ ‏ .
      ‏ الحِنْتَأْوُ : القَصِير الصغير ، وقد تقدم ذكرها ‏ .
      ‏ قال الأَزهري : أَصلها ثلاثية أُلحقت بالخماسي بهمزة وواو ، زيدتا فيها .
      "

    المعجم: لسان العرب

  15. حوم
    • " الحَوْمُ : القَطيع الضخمُ من الإِبل أَكثرُه إِلى الأَلف ؛ قال رؤبة : ونَعَماً حَوْماً بها مُؤَبَّلا وقيل : هي الإِبل الكثيرة من غير أَن يُحَدَّ عددُها .
      وحَوْمةُ كل شيء : معظمه كالبحر والحوض والرمل .
      والحَوْمةُ : أَكثر موضع في البحر ماءً وأَغْمَرُه ، وكذلك في الحوض .
      وحَوْمَةُ القتال : معظمه وأَشدُّ موضعٍ فيه ، وكذلك من الرمل والماء وغيره ؛

      وأَنشد ابن بري لرؤبة : حتى إِذا كَرَعْنَ في الحَوْمِ المَهَقْ وحَوْمةُ الماء : غَمْرَتُهُ ؛ عن اللحياني .
      والحَوَمانُ : دَومانُ الطائر يُدَوِّم ويَحُومُ حول الماء .
      وفي حديث ابن عمر : ما وَليَ أَحدٌ إِلاَّ حامَ على قرابته أَي عطف كفعل الحائم على الماء ، ويروى حامى .
      وحامَ الطائرُ على الشيء حَوْماً وحَوَماناً : دَوَّمَ .
      والطائرُ يَحُومُ حول الماء ويَلُوبُ إِذا كان يدور حوله من العطش .
      الجوهري : حامَ الطائر وغيره حول الشيء يَحُومُ حَوْماً وحَوَماناً أَي دار .
      وفي حديث الاستسقاء : اللهم ارْحَمْ بهائمَنا الحائمةَ ؛ هي التي تحوم حول الماء أَي تطوف فلا تجد ماءً تَرِدُهُ ، وحامَتِ الإِبلُ حول الماء حَوْماً كذلك .
      وكلُّ من رامَ أَمْراً فقد حامَ عليه حَوْماً وحِياماً وحُؤُوماً وحَوَماناً .
      والحَومُ : اسم للجمع ، وقيل : جمع .
      وكلُّ عطشان حائمٌ .
      وإِبل حَوائم وحُوَّمٌ : عطاش جِدّاً ؛ الأَصمعي : الحوَّمُ من الإِبل العِطاش التي تَحومُ حول الماء ؛ وقال الأَصمعي في قول عَلْقَمة بن عَبدَةَ : كأْسٌ عزيز من الأَعْناب عَتَّقَها ، لبَعْضِ أَربابها ، حانِيَّةٌ حُوم ؟

      ‏ قال : الحُومُ الكثيرة ، وقال خالد بن كلثوم الحُومُ التي تَحُومُ في الرأْس أَي تدور ، والمُعَتَّقة : التي طال مُكْثُها .
      وهامَةٌ حائِمةٌ : عَطْشى ، وفي التهذيب : قد عَطِشَ دِماغُها .
      والحَوْمانةُ : مكان غليظٌ منْقادٌ ، وجمعه حَوْمان وحَوامِينُ .
      وقال أَبو حنيفة : الحَومْانُ من السهل ما أَنبت العَرْفَجَ ، وقرئ بخط شَمرٍ لأَبي خَيْرَةَ ، قال : الحَوْمانُ واحدتها حَوْمانةٌ شقائق بين الجبال ، وهي أَطيب الحُزُونة ، ولكنها جَلَدٌ ليس فيها إِكام ولا أَبارقُ .
      وقال أَبو عمرو : ما كان فوق الرمل ودونه حين تَصْعَدُه أَو تَهْبِطُهُ .
      وفي حديث وَفْد مَذْحِج : كأَنها أَخاشِبُ بالحَوْمان أَي الأَرض الغليظة المنقادة .
      والحَوْمانُ : نبات بالبادية ، واحدته حَوْمانةٌ ؛ قال أَبو منصور : لم أَسمع الحَوْمان في أَسماء النبات لغير الليث ؛ قال : وأَظنه وَهَماً .
      وحَامٌ : أَحدُ أَولاد نبيّ الله نوح ، عليه السلام ، وهو أَبو السُّودان ؛ ‏

      يقال : ‏ غلام حامِيٌّ وعَبْدٌ حامِيٌّ .
      والحَوْمانُ : موضع ؛ قال لبيد يصف ثَوْرَ وَحْشٍ : وأَضحى يَقْتَرِي الحَوْمانَ فَرْداً كنَصْلِ السَّيف حُودِثَ بالصِّقالِ الأَزهري : وردتُ رَكِيَّة في جَوٍّ واسع يلي طَرَفاً من أَطراف الدَّوّ يقال لها رَكِيَّة الحَوْمانة ، قال : ولا أَدري الحَوْمان فَوْعال مِن حَمَنَ ، أَو فَعْلان من حام .
      "


    المعجم: لسان العرب

  16. حمل
    • " حَمَل الشيءَ يَحْمِله حَمْلاً وحُمْلاناً فهو مَحْمول وحَمِيل ، واحْتَمَله ؛ وقول النابغة : فَحَمَلْتُ بَرَّة واحْتَمَلْتَ فَجَارِ عَبَّر عن البَرَّة بالحَمْل ، وعن الفَجْرة بالاحتمال ، لأَن حَمْل البَرَّة بالإِضافة إِلى احتمال الفَجْرَة أَمر يسير ومُسْتَصْغَر ؛ ومثله قول الله عز اسمه : لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ، وهو مذكور في موضعه ؛ وقول أَبي ذؤيب : ما حُمِّل البُخْتِيُّ عام غِيَاره ، عليه الوسوقُ : بُرُّها وشَعِيرُه ؟

      ‏ قال ابن سيده : إِنما حُمِّل في معنى ثُقِّل ، ولذلك عَدَّاه بالباء ؛ أَلا تراه ، قال بعد هذا : بأَثْقَل مما كُنْت حَمَّلت خالدا وفي الحديث : من حَمَل علينا السِّلاح فليس مِنَّا أَي من حَمَل السلاح على المسلمين لكونهم مسلمين فليس بمسلم ، فإِن لم يحمله عليهم لإِجل كونهم مسلمين فقد اخْتُلِف فيه ، فقيل : معناه ليس منا أَي ليس مثلنا ، وقيل : ‏ ليس ‏ مُتَخَلِّقاً بأَخلاقنا ولا عاملاً بِسُنَّتِنا ، وقوله عز وجل : وكأَيِّن من دابة لا تَحْمِل رزقَها ؛ قال : معناه وكم من دابة لا تَدَّخِر رزقها إِنما تُصْبح فيرزقها الله .
      والحِمْل : ما حُمِل ، والجمع أَحمال ، وحَمَله على الدابة يَحْمِله حَمْلاً .
      والحُمْلان : ما يُحْمَل عليه من الدَّواب في الهِبَة خاصة .
      الأَزهري : ويكون الحُمْلان أَجْراً لما يُحْمَل .
      وحَمَلْت الشيء على ظهري أَحْمِله حَمْلاً .
      وفي التنزيل العزيز : فإِنه يَحْمِل يوم القيامة وِزْراً خالدين فيه وساءلهم يوم القيامة حِمْلاً ؛ أَي وِزْراً .
      وحَمَله على الأَمر يَحْمِله حَمْلاً فانْحمل : أَغْراه به ؛ وحَمَّله على الأَمر تَحْمِيلاً وحِمَّالاً فَتَحَمَّله تَحَمُّلاً وتِحِمَّالاً ؛ قال سيبويه : أَرادوا في الفِعَّال أَن يَجِيئُوا به على الإِفْعال فكسروا أَوله وأَلحقوا الأَلف قبل آخر حرف فيه ، ولم يريدوا أَن يُبْدِلوا حرفاً مكان حرف كما كان ذلك في أَفْعَل واسْتَفْعَل .
      وفي حديث عبد الملك في هَدْم الكعبة وما بنى ابنُ الزُّبَيْر منها : وَدِدت أَني تَرَكْتُه وما تَحَمَّل من الإِثم في هَدْم الكعبة وبنائها .
      وقوله عز وجل : إِنا عَرَضْنا الأَمانة على السموات والأَرض والجبال فأَبَيْن أَن يَحْمِلْنها وأَشْفَقْن منها وحَمَلها الإِنسان ، قال الزجاج : معنى يَحْمِلْنها يَخُنَّها ، والأَمانة هنا : الفرائض التي افترضها الله على آدم والطاعة والمعصية ، وكذا جاء في التفسير والإِنسان هنا الكافر والمنافق ، وقال أَبو إِسحق في الآية : إِن حقيقتها ، والله أَعلم ، أَن الله تعالى ائْتَمَن بني آدم على ما افترضه عليهم من طاعته وأْتَمَنَ السموات والأَرض والجبال بقوله : ائْتِيا طَوْعاً أَو كَرْهاً ، قالتا أَتَيْنا طائعين ؛ فَعَرَّفنا الله تعالى أَن السموات والأَرض لمَ تَحْمِ الأَمانة أَي أَدَّتْها ؛ وكل من خان الأَمانة فقد حَمَلها ، وكذلك كل من أَثم فقد حَمَل الإِثْم ؛ ومنه قوله تعالى : ولَيَحْمِلُنَّ أَثْقالَهم ، الآية ، فأَعْلم اللهُ تعالى أَن من باء بالإِثْم يسمى حَامِلاً للإِثم والسمواتُ والأَرض أَبَيْن أَن يَحْمِلْنها ، يعني الأَمانة .
      وأَدَّيْنَها ، وأَداؤها طاعةُ الله فيما أَمرها به والعملُ به وتركُ المعصية ، وحَمَلها الإِنسان ، قال الحسن : أَراد الكافر والمنافق حَمَلا الأَمانة أَي خانا ولم يُطِيعا ، قال : فهذا المعنى ، والله أَعلم ، صحيح ومن أَطاع الله من الأَنبياء والصِّدِّيقين والمؤمنين فلا يقال كان ظَلُوماً جَهُولاً ، قال : وتصديق ذلك ما يتلو هذا من قوله : ليعذب الله المنافقين والمنافقات ، إِلى آخرها ؛ قال أَبو منصور : وما علمت أَحداً شَرَح من تفسير هذه الآية ماشرحه أَبو إِسحق ؛ قال : ومما يؤيد قوله في حَمْل الأَمانة إِنه خِيَانَتُها وترك أَدائها قول الشاعر : إِذا أَنت لم تَبْرَح تُؤَدِّي أَمانة ، وتَحْمِل أُخْرَى ، أَفْرَحَتْك الودائعُ أَراد بقوله وتَحْمل أُخرى أَي تَخُونها ولا تؤَدِّيها ، يدل على ذلك قوله أَفْرَحَتْك الودائع أَي أَثْقَلَتْك الأَمانات التي تخونها ولا تُؤَدِّيها .
      وقوله تعالى : فإِنَّما عليه ما حُمِّل وعليكم ما حُمِّلْتم ؛ فسره ثعلب فقال : على النبي ، صلى الله عليه وسلم ، ما أُحيَ إِليه وكُلِّف أَن يُنَبِّه عليه ، وعليكم أَنتم الاتِّباع .
      وفي حديث عليّ : لا تُنَاظِروهم بالقرآن فإِن القرآن حَمَّال ذو وُجُوه أَي يُحْمَل عليه كُلُّ تأْويل فيحْتَمِله ، وذو وجوه أَي ذو مَعَانٍ مختلفة .
      الأَزهري : وسمى الله عز وجل الإِثْم حِمْلاً فقال : وإِنْ تَدْعُ مُثْقَلةٌ إِلى حِمْلِها لا يُحْمَلْ منه شيء ولو كان ذا قُرْبَى ؛ يقول : وإِن تَدْعٌ نفس مُثْقَلة بأَوزارها ذا قَرابة لها إِلى أَن يَحْمِل من أَوزارها شيئاً لم يَحْمِل من أَوزارها شيئاً .
      وفي حديث الطهارة : إِذا كان الماء قُلَّتَيْن لم يَحْمِل الخَبَث أَي لم يظهره ولم يَغْلب الخَبَثُ عليه ، من قولهم فلان يَحْمِل غَضَبه (* قوله « فلان يحمل غضبه إلخ » هكذا في الأصل ومثله في النهاية ، ولعل المناسب لا يحمل أو يظهر ، باسقاط لا ) أَي لا يُظْهِره ؛ قال ابن الأَثير : والمعنى أَن الماء لا ينجس بوقوع الخبث فيه إِذا كان قُلَّتَين ، وقيل : معنى لم يَحْمل خبثاً أَنه يدفعه عن نفسه ، كما يقال فلان لا يَحْمِل الضَّيْم إِذا كان يأْباه ويدفعه عن نفسه ، وقيل : معناه أَنه إِذا كان قُلَّتَين لم يَحْتَمِل أَن يقع فيه نجاسة لأَنه ينجس بوقوع الخبث فيه ، فيكون على الأَول قد قصد أَوَّل مقادير المياه التي لا تنجس بوقوع النجاسة فيها ، وهو ما بلغ القُلَّتين فصاعداً ، وعلى الثاني قصد آخر المياه التي تنجس بوقوع النجاسة فيها ، وهو ما انتهى في القلَّة إِلى القُلَّتَين ، قال : والأَول هو القول ، وبه ، قال من ذهب إِلى تحديد الماء بالقُلَّتَيْن ، فأَما الثاني فلا .
      واحْتَمل الصنيعة : تَقَلَّدها وَشَكَرها ، وكُلُّه من الحَمْل .
      وحَمَلَ فلاناً وتَحَمَّل به وعليه (* قوله « وتحمل به وعليه » عبارة الأساس : وتحملت بفلان على فلان أي استشفعت به إِليه ) في الشفاعة والحاجة : اعْتَمد .
      والمَحْمِل ، بفتح الميم : المُعْتَمَد ، يقال : ما عليه مَحْمِل ، مثل مَجْلِس ، أَي مُعْتَمَد .
      وفي حديث قيس : تَحَمَّلْت بعَليّ على عُثْمان في أَمر أَي استشفعت به إِليه .
      وتَحامل في الأَمر وبه : تَكَلَّفه على مشقة وإِعْياءٍ .
      وتَحامل عليه : كَلَّفَه ما لا يُطِيق .
      واسْتَحْمَله نَفْسَه : حَمَّله حوائجه وأُموره ؛ قال زهير : ومن لا يَزَلْ يَسْتَحْمِلُ الناسَ نَفْسَه ، ولا يُغْنِها يَوْماً من الدَّهْرِ ، يُسْأَم وفي الحديث : كان إِذا أَمَرَنا بالصدقة انطلق أَحَدُنا إِلى السوق فَتَحامل أَي تَكَلَّف الحَمْل بالأُجْرة ليَكْسِب ما يتصدَّق به .
      وتَحامَلْت الشيءَ : تَكَلَّفته على مَشَقَّة .
      وتَحامَلْت على نفسي إِذا تَكَلَّفت الشيءَ على مشقة .
      وفي الحديث الآخر : كُنَّا نُحامِل على ظهورنا أَي نَحْمِل لمن يَحْمِل لنا ، من المُفاعَلَة ، أَو هو من التَّحامُل .
      وفي حديث الفَرَع والعَتِيرة : إِذا اسْتَحْمَل ذَبَحْته فَتَصَدَّقت به أَي قَوِيَ على الحَمْل وأَطاقه ، وهو اسْتَفْعل من الحَمْل ؛ وقول يزيد بن الأَعور الشَّنِّي : مُسْتَحْمِلاً أَعْرَفَ قد تَبَنَّى يريد مُسْتَحْمِلاً سَناماً أَعْرَف عَظِيماً .
      وشهر مُسْتَحْمِل : يَحْمِل أَهْلَه في مشقة لا يكون كما ينبغي أَن يكون ؛ عن ابن الأَ عرابي ؛ قال : والعرب تقول إِذا نَحَر هِلال شَمالاً (* قوله « نحر هلال شمالاً » عبارة الأساس : نحر هلالاً شمال ) كان شهراً مُسْتَحْمِلاً .
      وما عليه مَحْمِل أَي موضع لتحميل الحوائج .
      وما على البعير مَحْمِل من ثِقَل الحِمْل .
      وحَمَل عنه : حَلُم .
      ورَجُل حَمُول : صاحِب حِلْم .
      والحَمْل ، بالفتح : ما يُحْمَل في البطن من الأَولاد في جميع الحيوان ، والجمع حِمال وأَحمال .
      وفي التنزيل العزيز : وأُولات الأَحمال أَجَلُهن .
      وحَمَلت المرْأَةُ والشجرةُ تَحْمِل حَمْلاً : عَلِقَت .
      وفي التنزيل : حَمَلَت حَمْلاً خَفيفاً ؛ قال ابن جني : حَمَلَتْه ولا يقال حَمَلَتْ به إِلاَّ أَنه كثر حَمَلَتِ المرأَة بولدها ؛

      وأَنشد لأَبي كبير الهذلي : حَمَلَتْ به ، في ليلة ، مَزْؤُودةً كَرْهاً ، وعَقْدُ نِطاقِها لم يُحْلَل وفي التنزيل العزيز : حَمَلَته أُمُّه كَرْهاً ، وكأَنه إِنما جاز حَمَلَتْ به لما كان في معنى عَلِقَت به ، ونظيره قوله تعالى : أُحِلَّ لكم ليلَة الصيام الرَّفَثُ إِلى نسائكم ، لما كان في معنى الإِفضاء عُدِّي بإِلى .
      وامرأَة حامِل وحاملة ، على النسب وعلى الفعل .
      الأَزهري : امرأَة حامِل وحامِلة إِذا كانت حُبْلى .
      وفي التهذيب : إِذا كان في بطنها ولد ؛

      وأَنشد لعمرو بن حسان ويروى لخالد بن حقّ : تَمَخَّضَتِ المَنُونُ له بيوم أَنى ، ولِكُلِّ حاملة تَمام فمن ، قال حامل ، بغير هاء ، قال هذا نعت لا يكون إِلا للمؤنث ، ومن ، قال حاملة بناه على حَمَلَت فهي حاملة ، فإِذا حَمَلَت المرأَةُ شيئاً على ظهرها أَو على رأْسها فهي حاملة لا غير ، لأَن الهاء إِنما تلحق للفرق فأَما ما لا يكون للمذكر فقد اسْتُغني فيه عن علامة التأْنيث ، فإِن أُتي بها فإِنما هو على الأَصل ، قال : هذا قول أَهل الكوفة ، وأَما أَهل البصرة فإِنهم يقولون هذا غير مستمرّ لأَن العرب ، قالت رَجُل أَيِّمٌ وامرأَة أَيّم ، ورجل عانس وامرأَة عانس ، على الاشتراك ، وقالوا امرأَة مُصْبِيَة وكَلْبة مُجْرِية ، مع غير الاشتراك ، قالوا : والصواب أَن يقال قولهم حامل وطالق وحائض وأَشباه ذلك من الصفات التي لا علامة فيها للتأْنيث ، فإِنما هي أَوْصاف مُذَكَّرة وصف بها الإِناث ، كما أَن الرَّبْعَة والرَّاوِية والخُجَأَة أَوصاف مؤنثة وصف بها الذُّكْران ؛ وقالوا : حَمَلت الشاةُ والسَّبُعة وذلك في أَول حَمْلِها ، عن ابن الأَعرابي وحده .
      والحَمْل : ثمر الشجرة ، والكسر فيه لغة ، وشَجَر حامِلٌ ، وقال بعضهم : ما ظَهضر من ثمر الشجرة فهو حِمْل ، وما بَطَن فهو حَمْل ، وفي التهذيب : ما ظهر ، ولم يُقَيِّده بقوله من حَمْل الشجرة ولا غيره .
      ابن سيده : وقيل الحَمْل ما كان في بَطْنٍ أَو على رأْس شجرة ، وجمعه أَحمال .
      والحِمْل بالكسر : ما حُمِل على ظهر أَو رأْس ، قال : وهذا هو المعروف في اللغة ، وكذلك ، قال بعض اللغويين ما كان لازماً للشيء فهو حَمْل ، وما كان بائناً فهو حِمْل ؛ قال : وجمع الحِمْل أَحمال وحُمُول ؛ عن سيبويه ، وجمع الحَمْلِ حِمال .
      وفي حديث بناء مسجد المدينة : هذا الحِمال لا حِمال خَيْبَر ، يعني ثمر الجنة أَنه لا يَنْفَد .
      ابن الأَثير : الحِمال ، بالكسر ، من الحَمْل ، والذي يُحْمَل من خيبر هو التمر أَي أَن هذا في الآخرة أَفضل من ذاك وأَحمد عاقبة كأَنه جمع حِمْل أَو حَمْل ، ويجوز أَن يكون مصدر حَمَل أَو حامَلَ ؛ ومنه حديث عمر : فأَيْنَ الحِمال ؟ يريد منفعة الحَمْل وكِفايته ، وفسره بعضهم بالحَمْل الذي هو الضمان .
      وشجرة حامِلَة : ذات حَمْل .
      التهذيب : حَمْل الشجر وحِمْله .
      وذكر ابن دريد أَن حَمْل الشجر فيه لغتان : الفتح والكسر ؛ قال ابن بري : أَما حَمْل البَطْن فلا خلاف فيه أَنه بفتح الحاء ، وأَما حَمْل الشجر ففيه خلاف ، منهم من يفتحه تشبيهاً بحَمْل البطن ، ومنهم من يكسره يشبهه بما يُحْمل على الرأْس ، فكلُّ متصل حَمْل وكلُّ منفصل حِمْل ، فحَمْل الشجرة مُشَبَّه بحَمْل المرأَة لاتصاله ، فلهذا فُتِح ، وهو يُشْبه حَمْل الشيء على الرأْس لبُروزه وليس مستبِطناً كَحَمْل المرأَة ، قال : وجمع الحَمْل أَحْمال ؛ وذكر ابن الأَعرابي أَنه يجمع أَيضاً على حِمال مثل كلب وكلاب .
      والحَمَّال : حامِل الأَحْمال ، وحِرْفته الحِمالة .
      وأَحْمَلتْه أَي أَعَنْته على الحَمل ، والحَمَلة جمع الحامِل ، يقال : هم حَمَلة العرش وحَمَلة القرآن .
      وحَمِيل السَّيْل : ما يَحْمِل من الغُثاء والطين .
      وفي حديث القيامة في وصف قوم يخرجون من النار : فَيُلْقَون في نَهَرٍ في الجنة فَيَنْبُتُون كما تَنْبُت الحِبَّة في حَمِيل السَّيْل ؛ قال ابن الأَثير : هو ما يجيء به السيل ، فَعيل بمعنى مفعول ، فإِذا اتفقت فيه حِبَّة واستقرَّت على شَطِّ مجرَى السيل فإِنها تنبت في يوم وليلة ، فشُبِّه بها سرعة عَوْد أَبدانهم وأَجسامهم إِليهم بعد إِحراق النار لها ؛ وفي حديث آخر : كما تنبت الحِبَّة في حَمائل السيل ، وهو جمع حَمِيل .
      والحَوْمل : السَّيْل الصافي ؛ عن الهَجَري ؛

      وأَنشد : مُسَلْسَلة المَتْنَيْن ليست بَشَيْنَة ، كأَنَّ حَباب الحَوْمَل الجَوْن ريقُها وحَميلُ الضَّعَة والثُّمام والوَشِيج والطَّريفة والسَّبَط : الدَّوِيل الأَسود منه ؛ قال أَبو حنيفة : الحَمِيل بَطْن السيل وهو لا يُنْبِت ، وكل مَحْمول فهو حَمِيل .
      والحَمِيل : الذي يُحْمَل من بلده صَغِيراً ولم يُولَد في الإِسلام ؛ ومنه قول عمر ، رضي الله عنه ، في كتابه إِلى شُرَيْح : الحَمِيل لا يُوَرَّث إِلا بِبَيِّنة ؛ سُمِّي حَميلاً لأَنه يُحْمَل صغيراً من بلاد العدوّ ولم يولد في الإِسلام ، ويقال : بل سُمِّي حَمِيلاً لأَنه محمول النسب ، وذلك أَن يقول الرجل لإِنسان : هذا أَخي أَو ابني ، لِيَزْوِي ميراثَه عن مَوالِيه فلا يُصَدَّق إِلاَّ ببيِّنة .
      قال ابن سيده : والحَمِيل الولد في بطن أُمه إِذا أُخِذَت من أَرض الشرك إِلى بلاد الإِسلام فلا يُوَرَّث إِلا بِبيِّنة .
      والحَمِيل : المنبوذ يحْمِله قوم فيُرَبُّونه .
      والحَمِيل : الدَّعِيُّ ؛ قال الكُميت يعاتب قُضاعة في تَحوُّلهم إِلى اليمين بنسبهم : عَلامَ نَزَلْتُمُ من غير فَقْر ، ولا ضَرَّاءَ ، مَنْزِلَة الحَمِيل ؟ والحَمِيل : الغَريب .
      والحِمالة ، بكسر الحاء ، والحَمِيلة : عِلاقة السَّيف وهو المِحْمَل مثل المِرْجَل ، قال : على النحر حتى بَلَّ دَمْعِيَ مِحْمَلي وهو السَّيْر الذي يُقَلَّده المُتَقَلِّد ؛ وقد سماه (* قوله « والمحمل واحد محامل الحجاج » ضبطه في القاموس كمجلس ، وقال شارحه : ضبط في نسخ المحكم كمنبر وعليه علامة الصحة ، وعبارة المصباح : والمحمل وزان مجلس الهودج ويجوز محمل وزان مقود .
      وقوله « الحجاج »، قال شارح القاموس : ابن يوسف الثقفي اول من اتخذها ، وتمام البيت : أخزاه ربي عاجلاً وآجلا ).
      قال الراجز : أَوَّل عَبْد عَمِل المَحامِلا والمِحْمَل : الذي يركب عليه ، بكسر الميم .
      قال ابن سيده : المِحْمَل شِقَّانِ على البعير يُحْمَل فيهما العَدِيلانِ .
      والمِحْمَل والحاملة : الزَّبِيل الذي يُحْمَل فيه العِنَب إِلى الجَرين .
      واحْتَمَل القومُ وتَحَمَّلوا : ذهبوا وارتحلوا .
      والحَمُولة ، بالفتح : الإِبل التي تَحْمِل .
      ابن سيده : الحَمُولة كل ما احْتَمَل عليه الحَيُّ من بعير أَو حمار أَو غير ذلك ، سواء كانت عليها أَثقال أَو لم تكن ، وفَعُول تدخله الهاء إِذا كان بمعنى مفعول به .
      وفي حديث تحريم الحمر الأَهلية ، قيل : لأَنها حَمولة الناس ؛ الحَمُولة ، بالفتح ، ما يَحْتَمِل عليه الناسُ من الدواب سواء كانت عليها الأَحمال أَو لم تكن كالرَّكُوبة .
      وفي حديث قَطَن : والحَمُولة المائرة لهم لاغِية أَي الإِبل التي تَحْمِل المِيرَة .
      وفي التنزيل العزيز : ومن الأَنعام حَمُولة وفَرْشاً ؛ يكون ذلك للواحد فما فوقه .
      والحُمُول والحُمُولة ، بالضم : الأَجمال التي عليها الأَثقال خاصة .
      والحُمُولة : الأَحمال (* قوله « والحمولة الاحمال »، قال شارح القاموس : ضبطه الصاغاني والجوهري بالضم ومثله في المحكم ، ومقتضى صنيع القاموس انه بالفتح ) بأَعيانها .
      الأَزهري : الحُمُولة الأَثقال .
      والحَمُولة : ما أَطاق العَمل والحَمْل .
      والفَرْشُ : الصِّغار .
      أَبو الهيثم : الحَمُولة من الإِبل التي تَحْمِل الأَحمال على ظهورها ، بفتح الحاء ، والحُمُولة ، بضم الحاء : الأَحمال التي تُحْمَل عليها ، واحدها حِمْل وأَحمال وحُمول وحُمُولة ، قال : فأَما الحُمُر والبِغال فلا تدخل في الحَمُولة .
      والحُمُول : الإِبل وما عليها .
      وفي الحديث : من كانت له حُمولة يأْوي إِلى شِبَع فليَصُمْ رمضان حيث أَدركه ؛ الحُمولة ، بالضم : الأَحمال ، يعني أَنه يكون صاحب أَحمال يسافر بها .
      والحُمُول ، بالضم بلا هاء : الهَوادِج كان فيها النساء أَو لم يكن ، واحدها حِمْل ، ولا يقال حُمُول من الإِبل إِلاّ لما عليه الهَوادِج ، والحُمُولة والحُمُول واحد ؛

      وأَنشد : أَحَرْقاءُ للبَيْنِ اسْتَقَلَّت حُمُولُها والحُمول أَيضاً : ما يكون على البعير .
      الليث : الحَمُولة الإِبل التي تُحْمَل عليها الأَثقال .
      والحُمول : الإِبل بأَثقالها ؛

      وأَنشد للنابغة : أَصاح تَرَى ، وأَنتَ إِذاً بَصِيرٌ ، حُمُولَ الحَيِّ يَرْفَعُها الوَجِينُ وقال أَيضاً : تَخالُ به راعي الحَمُولة طائر ؟

      ‏ قال ابن بري في الحُمُول التي عليها الهوادج كان فيها نساء أَو لم يكن : الأَصل فيها الأَحمال ثم يُتَّسَع فيها فتُوقَع على الإِبل التي عليها الهوادج ؛ وعليه قول أَبي ذؤيب : يا هَلْ أُرِيكَ حُمُول الحَيِّ غادِيَةً ، كالنَّخْل زَيَّنَها يَنْعٌ وإِفْضاخُ شَبَّه الإِبل بما عليها من الهوادج بالنخل الذي أَزهى ؛ وقال ذو الرمة في الأَحمال وجعلها كالحُمُول : ما اهْتَجْتُ حَتَّى زُلْنَ بالأَحمال ، مِثْلَ صَوادِي النَّخْل والسَّيَال وقال المتنخل : ذلك ما دِينُك إِذ جُنِّبَتْ أَحمالُها ، كالبُكُر المُبْتِل عِيرٌ عليهن كِنانِيَّةٌ ، جارِية كالرَّشَإِ الأَكْحَل فأَبدل عِيراً من أَحمالها ؛ وقال امرؤ القيس في الحُمُول أَيضاً : وحَدِّثْ بأَن زالت بَلَيْلٍ حُمُولُهم ، كنَخْل من الأَعْراض غَيْرِ مُنَبَّ ؟

      ‏ قال : وتنطلق الحُمُول أَيضاً على النساء المُتَحَمِّلات كقول مُعَقِّر : أَمِنْ آل شَعْثاءَ الحُمُولُ البواكِرُ ، مع الصبح ، قد زالت بِهِنَّ الأَباعِرُ ؟ وقال آخر : أَنَّى تُرَدُّ ليَ الحُمُول أَراهُم ، ما أَقْرَبَ المَلْسُوع منه الداء وقول أَوس : وكان له العَيْنُ المُتاحُ حُمُولة فسره ابن الأَعرابي فقال : كأَنَّ إِبله مُوقَرَةٌ من ذلك .
      وأَحْمَله الحِمْل : أَعانه عليه ، وحَمَّله : فَعَل ذلك به .
      ويجيء الرجلُ إِلى الرجل إِذا انْقُطِع به في سفر فيقول له : احْمِلْني فقد أُبْدِع بي أَي أَعْطِني ظَهْراً أَركبه ، وإِذا ، قال الرجل أَحْمِلْني ، بقطع الأَلف ، فمعناه أَعنَّي على حَمْل ما أَحْمِله .
      وناقة مُحَمَّلة : مُثْقَلة .
      والحَمَالة ، بالفتح : الدِّيَة والغَرامة التي يَحْمِلها قوم عن قوم ، وقد تطرح منها الهاء .
      وتَحَمَّل الحَمالة أَي حَمَلَها .
      الأصمعي : الحَمَالة الغُرْم تَحْمِله عن القوم ونَحْو ذلك ، قال الليث ، ويقال أَيضاً حَمَال ؟

      ‏ قال الأَعشَى : فَرْع نَبْعٍ يَهْتَزُّ في غُصُنِ المَجْدِ ، عظيم النَّدَى ، كَثِير الحَمَال ورجل حَمَّال : يَحْمِل الكَلَّ عن الناس .
      الأَزهري : الحَمِيل الكَفِيل .
      وفي الحديث : الحَمِيل غارِمٌ ؛ هو الكفيل أَي الكَفِيل ضامن .
      وفي حديث ابن عمر : كان لا يَرى بأْساً في السَّلَم بالحَمِيل أَي الكفيل .
      الكسائي : حَمَلْت به حَمَالة كَفَلْت به ، وفي الحديث : لا تَحِلُّ المسأَلة إِلا لثلاثة ، ذكر منهم رجل تَحَمَّل حَمالة عن قوم ؛ هي بالفتح ما يَتَحَمَّله الإِنسان عن غيره من دِيَة أَو غَرامة مثل أَن تقع حَرْب بين فَرِيقين تُسْفَك فيها الدماء ، فيدخل بينهم رجل يَتَحَمَّل دِياتِ القَتْلى ليُصْلِح ذاتَ البَيْن ، والتَّحَمُّل : أَن يَحْمِلها عنهم على نفسه ويسأَل الناس فيها .
      وقَتَادَةُ صاحبُ الحَمالة ؛ سُمِّي بذلك لأَنه تَحَمَّل بحَمالات كثيرة فسأَل فيها وأَدَّاها .
      والحَوامِل : الأَرجُل .
      وحَوامِل القَدَم والذراع : عَصَبُها ، واحدتها حاملة .
      ومَحامِل الذكر وحَمائله : العروقُ التي في أَصله وجِلْدُه ؛ وبه فعسَّر الهَرَوي قوله في حديث عذاب القبر : يُضْغَط المؤمن في هذا ، يريد القبر ، ضَغْطَة تَزُول منها حَمائِلُه ؛ وقيل : هي عروق أُنْثَييه ، قال : ويحتمل أَن يراد موضع حَمَائِل السيف أَي عواتقه وأَضلاعه وصدره .
      وحَمَل به حمالة : كَفَل .
      يقال : حَمَل فلان الحِقْدَ على نفسه إِذا أَكنه في نفسه واضْطَغَنَه .
      ويقال للرجل إِذا اسْتَخَفَّه الغضبُ : قد احتُمِل وأُقِلَّ ؛ قال الأَصمَعي في الغضب : غَضِب فلان حتى احتُمِل .
      ويقال للذي يَحْلُم عمن يَسُبُّه : قد احْتُمِل ، فهو مُحْتَمَل ؛ وقال الأَزهري في قول الجَعْدي : كلبابى حس ما مسه ، وأَفانِين فؤاد مُحْتَمَل (* قوله « كلبابى إلخ » هكذا في الأصل من غير نقط ولا ضبط ).
      أَي مُسْتَخَفٍّ من النشاط ، وقيل غضبان ، وأَفانِينُ فؤاد : ضُروبُ نشاطه .
      واحْتُمِل الرجل : غَضِب .
      الأَزهري عن الفراء : احْتُمِل إِذا غضب ، ويكون بمعنى حَلُم .
      وحَمَلْت به حَمَالة أَي كَفَلْت ، وحَمَلْت إِدْلاله واحْتَمَلْت بمعنىً ؛ قال الشاعر : أَدَلَّتْ فلم أَحْمِل ، وقالت فلم أُجِبْ ، لَعَمْرُ أَبيها إِنَّني لَظَلُوم والمُحامِل : الذي يَقْدِر على جوابك فَيَدَعُه إِبقاء على مَوَدَّتِك ، والمُجامِل : الذي لا يقدر على جوابك فيتركه ويَحْقِد عليك إِلى وقت مّا .
      ويقال : فلان لا يَحْمِل أَي يظهر غضبه .
      والمُحْمِل من النساء والإِبل : التي يَنْزِل لبُنها من غير حَبَل ، وقد أَحْمَلَت .
      والحَمَل : الخَرُوف ، وقيل : هو من ولد الضأْن الجَذَع فما دونه ، والجمع حُمْلان وأَحمال ، وبه سُمِّيت الأَحمال ، وهي بطون من بني تميم .
      والحَمَل : السحاب الكثير الماء .
      والحَمَل : بُرْج من بُروج السماء ، هو أَوَّل البروج أَوَّلُه الشَّرْطانِ وهما قَرْنا الحَمَل ، ثم البُطَين ثلاثة كواكب ، ثم الثُّرَيَّا وهي أَلْيَة الحَمَل ، هذه النجوم على هذه الصفة تُسَمَّى حَمَلاً ؛ قلت : وهذه المنازل والبروج قد انتقلت ، والحَمَل في عصرنا هذا أَوَّله من أَثناء الفَرْغ المُؤَخَّر ، وليس هذا موضع تحرير دَرَجه ودقائقه .
      المحكم :، قال ابن سيده ، قال ابن الأَعرابي يقال هذا حَمَلُ طالعاً ، تَحْذِف منه الأَلف واللام وأَنت تريدها ، وتُبْقِي الاسم على تعريفه ، وكذلك جميع أَسماء البروج لك أَن تُثْبِت فيها الأَلف واللام ولك أَن تحذفها وأَنت تَنْويها ، فتُبْقِي الأَسماء على تعريفها الذي كانت عليه .
      والحَمَل : النَّوْءُ ، قال : وهو الطَّلِيُّ .
      يقال : مُطِرْنا بنَوْء الحَمَل وبِنَوْء الطَّلِيِّ ؛ وقول المتنخِّل الهذلي : كالسُّحُل البِيضِ ، جَلا لَوْنَها سَحُّ نِجاءِ الحَمَل الأَسْوَل فُسَّر بالسحاب الكثير الماء ، وفُسِّر بالبروج ، وقيل في تفسير النِّجاء : السحاب الذي نَشَأَ في نَوْءِ الحَمَل ، قال : وقيل في الحَمَل إِنه المطر الذي يكون بنَوْءٍ الحَمَل ، وقيل : النِّجاء السحاب الذي هَرَاق ماءه ، واحده نَجْوٌ ، شَبَّه البقر في بياضها بالسُّحّل ، وهي الثياب البيض ، واحدها سَحْل ؛ والأَسْوَل : المُسْتَرْخِي أَسفل البطن ، شَبَّه السحاب المسترخي به ؛ وقال الأَصمعي : الحَمَل ههنا السحاب الأَسود ويقوّي قوله كونه وصفه بالأَسول وهو المسترخي ، ولا يوصف النَّجْو بذلك ، وإِنما أَضاف النِّجَاء إِلى الحَمَل ، والنِّجاءُ : السحابُ لأَنه نوع منه كما تقول حَشَف التمر لأَن الحَشَف نوع منه .
      وحَمَل عليه في الحَرْب حَمْلة ، وحَمَل عليه حَمْلة مُنْكَرة ، وشَدَّ شَدَّة مُنكَرة ، وحَمَلْت على بني فلان إِذا أَرَّشْتَ بينهم .
      وحَمَل على نفسه في السَّيْر أَي جَهَدَها فيه .
      وحَمَّلْته الرسالة أَي كلَّفته حَمْلَها .
      واسْتَحْمَلته : سأَلته أَن يَحْمِلني .
      وفي حديث تبوك :، قال أَبو موسى أَرسلني أَصحابي إِلى النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَسْأَله الحُمْلان ؛ هو مصدر حَمَل يَحْمِل حُمْلاناً ، وذلك أَنهم أَنفذوه يطلبون شيئاً يركبون عليه ، ومنه تمام الحديث :، قال ، صلى الله عليه وسلم : ما أَنا حَمَلْتُكم ولكن الله حَمَلكم ، أَراد إِفْرادَ الله بالمَنِّ عليهم ، وقيل : أَراد لَمَّا ساق الله إِليه هذه الإِبل وقت حاجتهم كان هو الحامل لهم عليها ، وقيل : كان ناسياً ليمينه أَنه لا يَحْمِلْهم فلما أَمَر لهم بالإِبل ، قال : ما أَنا حَمَلْتكم ولكن الله حَمَلَكم ، كما ، قال للصائم الذي أَفطر ناسياً : الله أَطْعَمَك وسَقاك .
      وتَحَامَل عليه أَي مال ، والمُتَحامَلُ قد يكون موضعاً ومصدراً ، تقول في المكان هذا مُتَحَامَلُنا ، وتقول في المصدر ما في فلان مُتَحامَل أَي تَحامُل ؛ والأَحمالُ في قول جرير : أَبَنِي قُفَيْرَة ، من يُوَرِّعُ وِرْدَنا ، أَم من يَقوم لشَدَّة الأَحْمال ؟ قومٌ من بني يَرْبُوع هم ثعلبة وعمرو والحرث .
      يقال : وَرَّعْت الإِبلَ عن الماء رَدَدْتها ، وقُفَيْرة : جَدَّة الفَرَزْدَق (* قوله « وقفيرة جدّة الفرزدق » تقدم في ترجمة قفر أنها أُمه ) أُمّ صَعْصَعة بن ناجِية بن عِقَال .
      وحَمَلٌ : موضع بالشأْم .
      الأَزهري : حَمَل اسم جَبَل بعينه ؛ ومنه قول الراجز : أَشْبِه أَبا أُمِّك أَو أَشْبِه حَمَ ؟

      ‏ قال : حَمل اسم جبل فيه جَبَلان يقال لهما طِمِرَّان ؛ وقال : كأَنَّها ، وقَدْ تَدَلَّى النَّسْرَان ، ضَمَّهُمَا من حَمَلٍ طِمِرَّان ، صَعْبان عن شَمائلٍ وأَيما ؟

      ‏ قال الأَزهري : ورأَيت بالبادية حَمَلاً ذَلُولاً اسمه حَمال .
      وحَوْمَل : موضع ؛ قال أُمَيَّة بن أَبي عائذ الهذلي : من الطَّاويات ، خِلال الغَضَا ، بأَجْماد حَوْمَلَ أَو بالمَطَالي وقول امريء القيس : بين الدَّخُول فَحَوْمَلِ إِنما صَرَفه ضرورة .
      وحَوْمَل : اسم امرأَة يُضْرب بكَلْبتها المَثَل ، يقال : أَجْوَع من كَلْبة حَوْمَل .
      والمَحْمولة : حِنْطة غَبْراء كأَنها حَبُّ القُطْن ليس في الحِنْطة أَكبر منها حَبًّا ولا أَضخم سُنْبُلاً ، وهي كثيرة الرَّيْع غير أَنها لا تُحْمَد في اللون ولا في الطَّعْم ؛ هذه عن أَبي حنيفة .
      وقد سَمَّتْ حَمَلاً وحُمَيلاً .
      وبنو حُمَيْل : بَطْن ؛ وقولهم : ضَحِّ قَلِيلاً يُدْرِكِ الهَيْجَا حَمَل إِنما يعني به حَمَل بن بَدْر .
      والحِمَالة : فَرَس طُلَيْحَة ابن خُوَيلِد الأَسدي ؛ وقال يذكرها : عَوَيْتُ لهم صَدْرَ الحِمَالة ، إِنَّها مُعاوِدَةٌ قِيلَ الكُمَاةِ نَزَالِ فَيوْماً تَراها في الجِلال مَصُونَةً ، ويَوْماً تراها غيرَ ذاتِ جِلا ؟

      ‏ قال ابن بري : يقال لها الحِمالة الصُّغْرَى ، وأَما الحِمَالة الكبرى فهي لبني سُلَيْم ؛ وفيها يقول عباس بن مِرْدَاس : أَما الحِمَالَة والقُرَيْظُ ، فقد أَنْجَبْنَ مِنْ أُمٍّ ومن فَحْل "

    المعجم: لسان العرب

  17. حنط
    • " الحِنْطةُ : البُرُّ ، وجمعها حِنَطٌ .
      والحَنّاطُ : بائعُ الحِنْطةِ ، والحِناطةُ حِرْفَته .
      الأَزهري : رجل حانِطٌ كثير الحِنْطةِ ، وإِنه لَحانِطُ الصُّرَّةِ أَي عظيمها ، يعنون صُرَّةَ الدراهم .
      الأَزهري : ويقال حَنَطَ ونَحَطَ إِذا زَفَرَ ؛ وقال الزَّفَيانُ : وانْجَدَلَ المِسْحَلُ يَكْبُو حانِطا كَبا إِذا رَبا حانِطاً ، أَراد ناحِطاً يَزْفِرُ فقَلَبَه .
      وأَهل اليمن يسمون النَّبْل الذي يُرْمى به : حَنْطاً .
      وفي نوادر الأَعراب : فلان حانِطٌ إِليّ ومُسْتَحْنِطٌ إِليّ ومُسْتَقْدِمٌ إِليّ ونابِلٌ إِليّ ومُسْتَنْبِلٌ إِليّ إِذا كان مائلاً عليه مَيْلَ عَداوةٍ .
      ويقال للبَقْل الذي بلغ أَن يُحْصَد : حانِطٌ .
      وحَنَطَ الزَّرْعُ والنبْتُ وأَحْنَطَ وأَجَزَّ وأَشْرَى : حانَ أَن يُحْصَد .
      وقوم حانِطون على النسَب .
      والحِنْطِيُّ : الذي يأْكل الحِنْطةَ ؛ قال : والحِنطِئُ الحِنْطِيُّ يُمْنَحُ بالعَظيمةِ والرَّغائِبْ الحِنْطِئُ : القصيرُ .
      وحَنِطَ الرَّمْثُ وحَنَطَ وأَحْنَطَ : ابْيَضَّ وأَدْرَك وخرجت فيه ثَمَرة غبراء فبدا على قُلَلِهِ أَمثالُ قِطَعِ الغِراء .
      وقال أَبو حنيفة : أَحْنَطَ الشجرُ والعُشب وحَنَطَ يَحْنُطُ حُنوطاً أَدرك ثَمَره .
      الأَزهري عن ابن الأَعرابي : أَوْرَسَ الرَّمْثُ وأَحْنَطَ ، قال : ومثله خَضَبَ العَرْفَجُ .
      ويقال للرمث أَوَّل ما يَتَفطَّر ليخرج ورقه : قد أَقْمَل ، فإِذا ازداد قليلاً قيل : قد أَدْبَى ، فإِذا ظهرت خُضرته قيل : بَقَلَ ، فإِذا ابيضَّ وأَدرك قيل : حَنِطَ وحَنَطَ .
      قال : وقال شمر يقال أَحْنَطَ فهو حانِطٌ ومُحْنِطٌ وإِنه لحسن الحانِطِ ، قال : والحانِطُ والوارِسُ واحد ؛

      وأَنشد : تَبَدَّلْنَ بَعدَ الرَّقْصِ في حانِطِ الغَضا أَباناً وغُلاَّناً ، به يَنْبُتُ السِّدْرُ يعني الإِبل .
      ابن سيده :، قال بعضهم أَحْنَطَ الرِّمْثُ ، فهو حانِطٌ ، على غير قياس .
      والحَنُوط : طِيب يُخلط للميت خاصّة مشتقّ من ذلك لأَن الرمث إِذا أَحنط كان لونه أَبيض يضرب إِلى الصفرة وله رائحة طيبة ، وقد حَنَّطَه .
      وفي الحديث : أَن ثَمُودَ لما استيقنوا بالعذاب تكَفَّنُوا بالأَنْطاع وتحَنَّطُوا بالصَّبِرِ لئلا يَجِيفُوا ويُنْتِنُوا .
      الجوهري : الحَنُوطُ ذَرِيرة ، وقد تَحَنَّطَ به الرجل وحَنَّطَ الميت تَحْنِيطاً ، الأَزهري : هو الحَنُوطُ والحِناطُ ، وروي عن ابن جريج ، قال : قلت لعَطاء أَيُّ الحِناطِ أَحَبُّ إِليكَ ؟، قال : الكافور ، قلت فأَين يُجْعَلُ منه ؟، قال : في مَرافِقِه ، قلت : وفي بطنه ؟، قال : نعم ، قلت : وفي مَرْجِعِ رجليه ومَآبِضه ؟، قال : نعم ، قلت : وفي رُفْغَيْه ؟، قال : نعم ، قلت : وفي عينيه وأَنْفِه وأُذُنيه ؟، قال : نعم ، قلت : أَيابساً يُجْعَلُ الكافور أَم يُبَلُّ ؟، قال : لا بل يابساً ، قلت : أَتكره المِسْك حِناطاً ؟، قال : نعم ، قال : قلت هذا يدل على أَنَّ كل ما يُطَيِّبُ به الميت من ذَرِيرة أَو مِسْك أَو عنبر أَو كافُور من قصَبٍ هِنْدِيٍّ أَو صَنْدَلٍ مدقوق ، فهو كله حَنوط .
      ابن بري : اسْتَحْنَطَ فلان : اجترأَ على الموت وهانَتْ عليه الدنيا .
      وفي حديث ثابت بن قيس : وقد حسَرَ عن فخذيه وهو يتحنط أَي يستعمل الحَنُوطَ في ثيابه عند خروجه إِلى القتال ، كأَنه أَراد به الاستعداد للموت وتَوْطِينَ النفس بالصبْر على القتال .
      وقال ابن الأَثير : الحَنُوطُ والحِناطُ هو ما يُخلط من الطِّيب لأَكفان الموتى وأَجْسامهم خاصّة .
      وعَنْزُ حُنَطِئةٌ : عريضة ضخمة .
      وحَنَطَ الأَدِيمُ : احمرّ ، فهو حانِطٌ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  18. حنن
    • " الحَنّانُ : من أَسماء الله عز وجل .
      قال ابن الأَعرابي : الحَنّانُ ، بتشديد النون ، بمعنى الرحيم ، قال ابن الأَثير : الحَنَّانُ الرحيم بعبادِه ، فعّالٌ من الرحمة للمبالغة ؛ الأَزهري : هو بتشديد النون صحيح ، قال : وكان بعضُ مشايِخنا أَنكر التشديد فيه لأَنه ذهَب به إلى الحَنين ، فاسْتَوحش أَن يكون الحَنين من صفات الله تعالى ، وإنما معنى الحَنّان الرحيم من الحَنان ، وهو الرحمة ؛ ومنه قوله تعالى : وحنَاناً مِنْ لَدُنَّا ؛ أَي رَحْمة منْ لَدُنّا ؛ قال أَبو إسحق : الحَنَّانُ في صفة الله ، هو بالتشديد ، ذو الرَّحمة والتعطُّفِ .
      وفي حديث بلال : أَنه مَرَّ عليه ورقةُ ابن نوْفَل وهو يُعَذَّب فقال : والله لئن قَتَلْتُموه لأَتَّخِذَنَّه حَناناً ؛ الحَنانُ : الرحمةُ والعطفُ ، والحَنَانُ : الرِّزْقُ والبركةُ ، أَراد لأَجْعَلَنَّ قَبْرَه موضعَ حَنانٍ أَي مَظِنَّةً منْ رحمة الله تعالى فأَتَمَسَّحُ به متبرّكاً ، كما يُتمسَّح بقبور الصالحين الذين قُتلوا في سبيل الله من الأُمَمِ الماضية ، فيرجع ذلك عاراً عليكم وسُبَّةً عند الناس ، وكان ورقةُ على دين عيسى ، عليه السلام ، وهلك قُبَيْل مَبْعَثِ النبي ، صلى الله عليه وسلم ، لأَنه ، قال للنبي ، صلى الله عليه وسلم ، إِن يُدْرِكْنِي يَوْمُك لأَنْصُرَنَّكَ نَصْراً مُؤَزَّراً ؛ قال ابن الأَثير .
      وفي هذا نظرٌ فإن بلالاً ما عُذِّب إلا بعد أَن أَسْلَمَ .
      وفي الحديث : أَنه دخل على أُمِّ سَلَمة وعندها غلامٌ يُسَمَّى الوليدَ ، فقال : اتَّخَذْتُمْ الوليدَ حَناناً غَيِّرُوا اسمَه أَي تَتَعَطَّفُون على هذا الاسم فَتُحِبُّونه ، وفي رواية : أَنه من أَسماء الفَراعِنة ، فكَرِه أَن يُسَمَّى به .
      والحَنانُ ، بالتخفيف : الرحمة .
      تقول : حَنَّ عليه يَحِنُّ حَناناً ؛ قال أَبو إسحق في قوله تعالى : وآتَيْناه الحُكْمَ صَبِيّاً وحَناناً مِنْ لدُنَّا ؛ أَي وآتَيْناه حَناناً ؛ قال : الحَنانُ العَطْفُ والرحمة ؛

      وأَنشد سيبويه : فقالت : حَنانٌ ما أَتى بك هَهُنا ؟ أَذُو نَسَبٍ أَمْ أَنْتَ بالحَيِّ عارِفُ ؟ أَي أَمْرِي حَنانٌ أَو ما يُصيبُنا حَنانٌ أَي عَطْفٌ ورحمة ، والذي يُرْفَع عليه غير مستعمَل إظهارُه .
      وقال الفَراء في قوله سبحانه : وحَناناً مِنْ لَدُنَّا الرحمةُ ؛ أَي وفعلنا ذلك رَحْمةً لأَبَوَيْك .
      وذكر عكرمة عن ابن عباس في هذه الآية أَنه ، قال : ما أَدْري ما الحَنانُ .
      والحَنينُ : الشديدُ من البُكاءِ والطَّرَبِ ، وقيل : هو صوتُ الطَّرَبِ كان ذلك عن حُزْنٍ أَو فَرَحٍ .
      والحَنِينُ : الشَّوْقُ وتَوَقانُ النَّفس ، والمَعْنَيان متقاربان ، حَنَّ إليه يَحِنُّ حَنِيناً فهو حانٌّ .
      والاسْتِحْنانُ : الاسْتِطْرابُ .
      واسْتَحَنَّ : اسْتَطْرَبَ : وحَنَّت الإِبلُ : نَزَعَتْ إلى أَوْطانِها أَو أَوْلادِها ، والناقةُ تَحِنُّ في إِثْرِ ولَدِها حَنِيناً تَطْرَبَ مع صَوْت ، وقيل : حَنِينُها نِزَاعُها بصوتٍ وبغير يصوتٍ والأَكثر أَن الحَنين بالصَّوْتِ .
      وتَحَنَّنَت النَّاقةُ على ولدِها : تَعَطَّفَت ، وكذلك الشاة ؛ عن اللحياني .
      الأَزهري عن الليث : حنينُ الناقة على معنيين : حَنِينُها صوْتُها إذا اشتاقت إلى وَلَدِها ، وحَنينُها نِزَاعُها إلى ولدها من غير صوت ؛ قال رؤبة : حَنَّت قَلُوصِي أَمْسِ بالأُرْدُنِّ ، حِنِّي فما ظُلِّمْتِ أَن تَحِنِّي .
      يقال : حَنَّ قَلْبي إليه فهذا نِزاعٌ واشْتِياق من غير صوت ، وحَنَّت النّاقةُ إلى أُلاَّفِها فهذا صوتٌ مع نِزاعٍ ، وكذلك حَنَّتْ إلى ولدها ؛ قال الشاعر : يُعارِضْنَ مِلْواحاً كأَنَّ حَنِينَها ، قُبَيْلَ انْفِتاقِ الصُّبْحِ ، تَرْجِيعُ زامِرِ .
      ويقال : حَنَّ عليه أَي عَطَف .
      وحَنَّ إليه أَي نزَعَ إليه .
      وفي الحديث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، كان يصلي في أَصل أُسْطُوانةِ جِذْعٍ في مسجده ، ثم تحوَّلَ إلى أَصلِ أُخرى ، فحنَّتْ إليه الأُولى ومالت نحوَه حتى رجَع إليها فاحْتَضَنها فسكنت .
      وفي حديث آخر : أَنه كان يصلِّي إلى جذْعٍ في مسجده ، فلما عُمِلَ له المِنْبَرُ صَعِدَ عليه فحَنَّ الجِذْعُ إليه أَي نَزَع واشتاق ، قال : وأَصلُ الحَنِينِ ترجيعُ الناقة صوْتَها إثْرَ ولدها .
      وتحانَّت : كحنَّتْ ؛ قال ابن سيده : حكاه يعقوبُ في بعض شروحه ، وكذلك الحَمامَةُ والرجلُ ؛ وسمع النبي ، صلى الله عليه وسلم ، بِلالاً يُنشِد : أَلا لَيْتَ شِعْري هل أَبِيتَنَّ لَيْلَةً بوادٍ وحَوْلي إِذْخِرٌ وجَليلُ ؟ فقال له : حَنَنْتْ يا ابنَ السَّوْداء .
      والحَنَّانُ : الذي يَحِنُّ إلى الشيء .
      والحِنَّةُ ، بالكسر : رقَّةُ القلبِ ؛ عن كراع .
      وفي حديث زيد بن عَمْرو بن نُفَيل : حَنانَيْكَ يَا رَبِّ أَي ارْحَمْني رحمة بعد رحمة ، وهو من المصادر المُثنَّاة التي لا يَظْهر فعْلُها كلَبَّيْكَ وسَعْدَيْكَ ، وقالوا : حَنانَك وحَنانَيْك أَي تَحَنُّناً عليَّ بعد تَحَنُّن ، فمعنى حَنانَيْك تَحَنَّنْ عليَّ مرَّة بعد أُخرى وحَنانٍ بعد حَناناٍ ؛ قال ابن سيده : يقول كلَّما كنْتُ في رحمةٍ منك وخيرٍ فلا يَنْقَطِعنَّ ، ولْيَكُنْ موصولاً بآخرَ من رحمتِك ، هذا معنى التثنية عند سيبويه في هذا الضرب ؛ قال طرفة : أَبا مُنْذِرٍ ، أَفْنَيْتَ فاسْتَبْقِ بَعْضَنا ، حَنانَيْكَ ، بعضُ الشَّرِّ أَهْوَنُ مِنْ بعضِ .
      قال سيبويه : ولا يُسْتَعْمل مُثَنّىً إلا في حَدِّ الإضافة .
      وحكى الأَزهري عن الليث : حَنانَيْكَ يا فلان افْعَلْ كذا ولا تفعل كذا ، يذكِّرُه الرَّحمةَ والبِرَّ ، وأَنشد بيت طرفة ؛ قال ابن سيده : وقد ، قالوا حَناناً فصَلُوه من الإضافة في حَدِّ الإِفْراد ، وكلُّ ذلك بدلٌ من اللفظ بالفعل ، والذي ينتصب عليه غيرُ مستعمَلٍ إظهارُه ، كما أَنَّ الذي يرتفع عليه كذلك ، والعرب تقول : حَنانَك يا رَبِّ وحَنانَيْك بمعنى واحد أَي رحمتَك ، وقالوا : سبحانَ الله وَحَنانَيْه أَي واسْتِرْحامَه ، كما ، قالوا : سبحانَ الله ورَيْحانَه أَي اسْتِرْزاقَه ؛ وقول امرئ القيس : ويَمْنَعُها بَنُو شَمَجَى بنِ جَرْم مَعِيزَهُمُ ، حَنانَك ذا الحَنانِ .
      فسره ابن الأَعرابي فقال : معناه رَحمتَك يا رحمنُ فأَغْنِني عنهم ، ورواه الأَصمعي : ويَمْنَحُها أَي يُعْطِيها ، وفسَّر حَنانَك برحمتك أَيضاً أَي أَنْزِلْ عليهم رحمتَك ورزقك ، فروايةُ ابن الأَعرابي تَسَخُّطٌ وذمٌّ ، وكذلك تفسيره ، وروايةُ الأَصمعي تَشكُّرٌ وحمدٌ ودعاءٌ لهم ، وكذلك تفسيره ، والفعل من كل ذلك تَحَنَّنَ عليه ، وهو التحنُّنُ .
      وتَحَنَّنْ عليه : ترحَّمْ ؛

      وأَنشد ابن بري للحُطَيْئة : تَحَنَّنْ عليَّ ، هَداك المَلِيك ، فإِن لكلِّ مقامٍ مقالا .
      والحَنانُ : الرحمةُ ، والحَنانُ : الرِّزق .
      والحَنانُ : البركة .
      والحَنانُ : الهَيْبَةُ .
      والحَنانُ : الوَقار .
      الأُمَوِيُّ : ما نرى له حَناناً أَي هيبةً .
      والتَّحنُّنُ : كالحَنانِ .
      وفي حديث عمر ، رضي الله عنه ، لما ، قال الوليد بن عُقْبةَ بنِ أَبي مُعَيْطٍ : أُقْتَلُ من بَيْنِ قُرَيش ، فقال عمر : حَنَّ قِدْحٌ ليس منها ؛ هو مَثَلٌ يضرب للرجل يَنْتَمي إلى نسبٍ ليس منه أَو يَدَّعي ما ليس منه في شيء ، والقِدْحُ ، بالكسر : أَحدُ سِهام المَيْسِر ، فإِذا كان من غير جوهر أَخَواتِه ثم حرَّكها المُفيض بها خرج له صوتٌ يخالِف أَصواتَها فعُرِفَ به ؛ ومنه كتاب عليٍّ ، رضوان الله عليه ، إلى معاوية : وأَما قولك كَيْتَ وكَيْتَ فقد حَنَّ قِدْحٌ ليس منها .
      والحَنُونُ من الرياح : التي لها حَنِينٌ كحَنِين الإِبِل أَي صَوْتٌ يُشْبِه صَوْتَها عند الحَنِين ؛ قال النابغة : غَشِيتُ لها مَنازِلَ مُقْفِراتٍ ، تُذَعْذِعُها مُذَعْذعَةٌ حَنُونٌ وقد حَنَّتْ واسْتَحَنَّتْ ؛

      أَنشد سيبويه لأَبي زُبَيد : مُسْتَحِنٌّ بها الرِّياحُ ، فمَا يَجْـتابُها في الظَّلامِ كلُّ هَجُودِ .
      وسحابٌ حَنَّانٌ كذلك ؛ وقوله : فاسْتَقْبَلَتْ لَيْلَةَ خِمْسٍ حَنَّانْ .
      جعل الحَنَّان للخِمْس ، وإنما هو في الحقيقة للناقة ، لكن لما بَعُد عليه أَمدُ الوِرْد فحنَّت نسَب ذلك إلى الخِمْسِ حيث كان من أَجْلِه .
      وخِمْسٌ حَنَّانٌ أَي بائصٌ ؛ الأَصمعي : أَي له حَنِينٌ مِن سُرْعَتِه .
      وامْرأَةٌ حَنَّانةٌ : تَحِنُّ إلى زوجها الأَول وتعطِفُ عليه ، وقيل : هي التي تَحِنُّ على ولدها الذي من زوجها المُفارِقِها .
      والحَنونُ من النساء : التي تَتَزوَّج رِقَّةً على وَلَدِها إذا كانوا صغاراً ليقومَ الزوجُ بأَمرهم ، وفي بعض الأَخْبار : أَنَّ رَجُلاً أَوْصى ابنه فقال : لا تَتَزَوَّجَنَّ حَنَّانةً ولا مَنَّانة .
      وقال رجل لابنه : يا بُنيَّ إِيَّاكَ والرَّقُوبَ الغَضُوبَ الأَنَّانةَ الحَنَّانَةَ المنَّانةَ ؛ الحَنَّانةُ التي كان لها زوجٌ قبله فهي تَذْكُره بالتَّحَزُّنِ والأَنينِ والحَنينِ إليه .
      الحرَّاني عن ابن السكيت ، قال : الحَنونُ من النساءِ التي تَتَزَوَّج رِقَّةً على ولدها إذا كانوا صغاراً ليقومَ الزوجُ بأَمْرِهم .
      وحَنَّةُ الرَّجل : امرأَتُه ؛ قال أَبو محمد الفَقْعَسِيّ : ولَيْلة ذات دُجىً سَرَيْتُ ، ولم يَلِتْنِي عَنْ سُراها لَيْتُ ، ولم تَضِرْني حَنَّةٌ وبَيْتُ .
      وهي طَلَّتُه وكَنِينتُه ونَهضَتُه وحاصِنته وحاضِنتُه .
      وما لَهُ حانَّةٌ ولا آنَّةٌ أَي ناقة ولا شاةٌ ؛ والحَانَّةُ : الناقةُ ، والآنَّةُ : الشاةُ ، وقيل : هي الأَمَةُ لأَنها تَئِنُّ من التَّعَب .
      الأَزهري : الحَنِينُ للناقة والأَنينُ للشاةِ .
      يقال : ما له حانَّةٌ ولا آنَّةٌ أَي ما لَه شاةٌ ولا بَعِيرٌ .
      أَبو زيد : يقال ما له حانَّة ولا جارَّة ، فالحانَّةُ : الإِبلُ التي تَحِنُّ ، والجارَّةُ : الحَمُولةُ تَحْمِلُ المتاعَ والطعامَ .
      وحَنَّةُ البعيرِ : رُغاؤُه .
      قال الجوهري : وما له حانَّةٌ ولا آنَّةٌ أَي ناقةٌ ولا شاةٌ ، قال : والمُسْتَحِنُّ مِثْله ؛ قال الأَعشى : تَرَى الشَّيخَ منها يُحِبُّ الإِيا بَ ، يَرْجُفُ كالشارِفَ المُستَحِنّ .
      قال ابن بري : الضميرُ في منها يعود على غزوة في بيت متقدم ؛ وهو : وفي كلِّ عامٍ له غزْوةٌ تَحُتُّ الدَّوابِرَ حَتَّ السَّفَنْ .
      قال : والمُسْتَحِنُّ الذي اسْتَحَنَّه الشوقُ إلى وَطَنِه ؛ قال : ومثلُه ليزيدَ بنِ النُّعمانِ الأَشعري : لقد تَرَكَتْ فُؤَادَك ، مُسْتَحِناً ، مُطَوَّقَةٌ على غُصْنٍ تَغَنَّى .
      وقالوا : لا أَفْعلُ ذلك حتى يَحِنَّ الضبُّ في إثْرِ الإِبلِ الصَّادرة ، وليس للضبِّ حَنِينٌ إنما هُوَ مَثَلٌ ، وذلك لأَنَّ الضبَّ لا يَرِدُ أَبداً .
      والطَّسْتُ تَحِنُّ إذا نُقِرَت ، على التشبيه .
      وحَنَّت القوسُ حَنيناً : صَوَّتَت ، وأَحَنَّها صاحِبُها .
      وقوسٌ حَنَّانة : تَحِنُّ عند الإِنْباضِ ؛ وقال : وفي مَنْكِبَيْ حَنَّانةٍ عُودُ نَبْعَةٍ ، تَخَيَّرَها لِي ، سُوقَ مَكَّةَ ، بائعُ .
      أَي في سوق مكة ؛

      وأَنشد أَبو حنيفة : حَنَّانةٌ من نَشَمٍ أَو تأْلَبِ .
      قال أَبو حنيفة : ولذلك سميت القوس حَنَّانةً اسم لها علم ؛ قال : هذا قول أَبي حنيفة وَحْدَه ، ونحن لا نعلم أَنَّ القوس تُسَمَّى حَنَّانةً ، إنما هو صفة تَغْلِب عليها غَلَبة الاسم ، فإِن كان أَبو حنيفة أَراد هذا ، والاَّ فقد أَساءَ التعبيرَ .
      وعُودٌ حَنَّانٌ : مُطَرِّب .
      والحَنَّانُ من السهام : الذي إذا أُديرَ بالأَناملِ على الأَباهِيم حَنّ لِعِتْقِ عُودِه والْتئامِهِ .
      قال أَبو الهيثم : يقال للسهم الذي يُصَوِّت إذا نَفَّزْته بين إصْبعيك حَنَّان ؛

      وأَنشد قول الكميت يَصِف السَّهم : فاسْتَلَّ أَهْزَعَ حَنَّاناً يُعَلِّله ، عند الإدامةِ حتى يَرْنُوَ الطَّرِبُ .
      إدامتُه : تَْنفِيزُه ، يُعَلِّلُه : يُغَنِّيه بصوته حتى يَرْنُوَ له الطَّرِب يستمع إليه وينظر متعجِّباً من حُسْنِه .
      وطريقٌ حَنَّانٌ : بَيِّنٌ واضح مُنْبَسِط .
      وطريق يَحِنُّ فيه العَوْدُ : يَنْبَسِط .
      الأَزهري : الليث الحَنَّةُ خِرْقَةٌ تلبسها المرأَةَ فَتُغَطِّي رأْسها ؛ قال الأَزهري : هذا حاقُّ التصحيف ، والذي أَراد الخْبَّة ، بالخاء والباء ، وقد ذكرناه في موضعه ، وأَما الحَنَّةُ ، بالحاء والنون ، فلا أَصل له في باب الثِّياب .
      والحَنِينُ والحَنَّةُ : الشَّبَهُ .
      وفي المثل : لا تَعْدَمُ ناقةٌ من أُمِّها حَنِيناً وحَنَّةً أَي شَبَهاً .
      وفي التهذيب : لا تَعْدَمُ أَدْماءُ من أُمِّها حنَّةً ؛ يضرب مثلاً للرجُل يُشْبِهُ الرجل ، ويقال ذلك لكل مَنْ أَشْبَه أَباه وأُمَّه ؛ قال الأَزهري : والحَنَّةُ في هذا المَثَلِ العَطْفَةُ والشَّفَقةُ والحِيطةُ .
      وحَنَّ عليه يَحُنُّ ، بالضم ، أَي صَدَّ .
      وما تَحُنُّني شيئاً من شَرِّكَ أَي ما تَرُدُّه وما تَصْرِفه عني .
      وما حَنَّنَ عني أَي ما انثنى ولا قَصَّرَ ؛ حكاه ابن الأَعرابي ، قال شمر : ولم أَسمع تَحنُنُّي بهذا المعنى لغير الأَصمعي .
      ويقال : حُنَّ عَنَّا شَرَّكَ أَي اصْرِفْه .
      ويقال : حَمَلَ فَحَنَّنَ كقولك حَمَلَ فَهَلَّلَ إذا جَبُنَ .
      وأَثَرٌ لا يُحِنُّ عن الجِلْدِ أَي لا يزول ؛

      وأَنشد : وإِنَّ لها قَتْلَى فَعَلَّكَ مِنْهُمُ ، وإِلاَّ فجُرْحٌ لا يُحِنُّ عن العَظْمِ وقال ثعلب : إنما هو يَحِنُّ ، وهكذا أَنشد البيت ولم يفسره .
      والمَحْنُون من الحقِّ : المنقوصُ .
      يقال : ما حَنَنْتُك شيئاً من حقِّك أَي ما نَقَصْتُكَ .
      والحَنُّونُ : نَوْرُ كلِّ شجرة ونَبْتٍ ، واحدتُه حَنُّونةٌ .
      وحَنَّنَ الشجرُ والعُشْبُ : أَخرج ذلك .
      والحِنَّانُ : لغة في الحِنَّآء ؛ عن ثعلب .
      وزيت حَنِينٌ : متغير الريح ، وجَوْزٌ حَنِينٌ كذلك ؛ قال عَبِيدُ بن الأَبرَصِ : كأَنَّها لِقْوَةٌ طَلُوبُ ، تَحِنُّ في وَكْرِهَا القُلُوبُ .
      وبنو حُنٍّ : حيٌّ ؛ قال ابن دُرَيْد : هم بطنٌ من بني عُذْرَةَ ؛ وقال النابغة : تَجَنَّبْ بني حُنٍّ ، فإِن لقاءَهُمْ كَرِيهٌ ، وإن لم تَلْقَ إلاَّ بِصابِرِ .
      والحِنُّ ، بالكسر : حيٌّ من الجن ، يقال : منهم الكلابُ السود البُهْمُ ، يقال : كلب حِنِّيٌّ ، وقيل : الحِنُّ ضرب من الجن ؛

      وأَنشد : يَلْعَبْنَ أَحْواليَ مِنْ حِنٍّ وجِنٌّ .
      والحِنُّ : سَفِلَةُ الجِنِّ أَيضاً وضُعَفاؤُهم ؛ عن ابن الأَعرابي ؛ وأَنشد لمُهاصِرِ بنِ المُحِلِّ : أَبيتُ أَهْوِي في شيَاطين تُرِنّ ، مُخْتلفٍ نَجْواهُمُ جِنٍّ وحِنّ .
      قال ابن سيده : وليس في هذا ما يدل على أَن الحِنَّ سَفِلَةُ الجِنِّ ، ولا على أَنهم حَيٌّ من الجن ، إنما يدل على أَن الحِنَّ نوعٌ آخر غير الجنّ .
      ويقال : الحِنُّ خَلْقٌ بَيْنَ الجن والإنس .
      الفراء : الحِنُّ كِلابُ الجِنِّ .
      وفي حديث عليّ : إنَّ هذه الكلاب التي لها أَربعُ أَعْيُنٍ من الحِنِّ ؛ فُسِّرَ هذا الحديث الحِنُّ حيٌّ من الجِنِّ .
      ويقال : مَجْنونٌ مَحْنونٌ ، ورجلٌ مَحْنونٌ أَي مجنون ، وبه حِنَّةٌ أَي جِنَّةٌ .
      أَبو عمرو : المَحْنون الذي يُصْرعُ ثم يُفيق زماناً .
      وقال ابن السكيت الحِنُّ الكلابُ السُّود المُعَيَّنة .
      وفي حديث ابن عباس : الكِلابُ من الحِنِّ ، وهي ضَعَفَةُ الجِنِّ ، فإذا غَشِيَتْكُم عند طَعامِكم فأَلْقُوا لَهُنَّ ، فإِنَّ لَهُنَّ أَنْفُساً ؛ جمعُ نَفْسٍ أَي أَنها تُصِيبُ بأَعْيُنِها .
      وحَنَّةُ وحَنُّونةُ : اسمُ امرأَة ، قال الليث : بلغنا أَن أُمَّ مريم كانت تسمى حَنَّةَ .
      وحُنَيْنٌ : اسمُ وادٍ بين مكة والطائف .
      قال الأَزهري : حُنَيْنٌ اسمُ وادٍ به كانت وَقْعَةُ أَوْطاسٍ ، ذكره الله تعالى في كتابه فقال : ويومَ حُنَيْنٍ إذْ أَعْجَبَتْكُم كَثْرَتُكُم ؛ قال الجوهري : حُنَيْنٌ موضع يذكر ويؤنث ، فإذا قَصَدْتَ به الموضع والبلَد ذكَّرْتَه وصَرفْتَه كقوله تعالى : ويومَ حُنَيْنٍ ، وإن قصدْتَ به البلدةَ والبُقْعةَ أَنَّثْته ولم تصرفه كما ، قال حَسَّان بن ثابت : نَصَرُوا نَبِيَّهُم وشَدُّوا أَزْرَه بِحُنَيْنَ ، يومَ تَواكُلِ الأَبْطال .
      وحُنَيْنٌ : اسمُ رجل .
      وقولُهم للرجل إذا رُدَّ عن حاجتِه ورجَعَ بالخَيْبةِ : رجع بخُفَّيْ حُنَيْنٍ ؛ أَصله أَن حُنَيْناً كان رجلاً شريفاً ادَّعَى إلى أَسدِ بنِ هاشمِ ابن عبدِ منافٍ ، فأَتى إلى عبدِ المُطَّلب وعليه خُفَّانِ أَحْمرانِ فقال : يا عَمِّ أَنا ابنُ أَسدِ بن هاشمٍ ، فقال له عبدُ المطلب : لا وثيابِ هاشمٍ ما أَعْرِفُ شمائلَ هاشم فيك فارْجِعْ راشداً ، فانْصَرَف خائباً فقالوا : رجعَ حُنَيْنٌ بِخُفَّية ، فصار مثلاً ؛ وقال الجوهري : هو اسم إِسْكافٍ من أَهل الحيرةِ ، ساوَمه أَعْرابيٌّ بخُفَّيْن فلم يَشتَرِهما ، فغاظَه ذلك وعلَّقَ أَحَدَ الخُفَّيْنِ في طريقه ، وتقدَّم وطرَحَ الآخَرَ وكَمَن له ، وجاءَ الأَعرابيُّ فرأَى أَحَدَ الخُفَّيْن فقال : ما أَشْبَه هذا بِخُفِّ حُنَيْنٍ لو كان معه آخرُ اشْتَرَيْتُه فتقدَّم ورأَى الخُفَّ الآخرَ مطروحاً في الطريق ، فنزلَ وعَقَلَ بعيرَه ورجع إلى الأوّل ، فذهب الإسكافُ براحِلتِه ، وجاءَ إلى الحَيِّ بِخُفَّيْ حُنَيْنٍ .
      والحَنَّانُ : موضعٌ ينسب إليه أَبْرَقُ الحَنَّانِ .
      الجوهري : وأَبْرَقُ الحَنَّانِ موضعٌ .
      قال ابن الأَثير : الحَنَّانُ رمْلٌ بين مكة والمدينة له ذِكْرٌ في مَسِير النبي ، صلى الله عليه وسلم ، إلى بَدْرٍ ؛ وحَنَانةُ : اسمُ راعٍ في قول طرفة : نَعاني حَنَانةُ طُوبالةً ، تسفُّ يَبِيساً من العِشرِقِ .
      قال ابن بري : رواه ابن القطاع بَغاني حَنَانةُ ، بالباء والغين المعجمة ، والصحيح بالنون والعين غير معجمة كما وقع في الأُصول ، بدليل قوله بعد هذا البيت : فنَفْسَك فانْعَ ولا تَنْعَني ، وداوِ الكُلُومَ ولا تَبْرَقِ .
      والحَنَّانُ : اسمُ فحْلٍ من خُيولِ العرب معروف .
      وحُنٌّ ، بالضم : اسم رجل .
      وحَنِينٌ والحَنِينُ (* قوله « وحنين والحنين إلخ » بوزن أمير وسكيت فيهما كما في القاموس ).
      جميعاً : جُمادَى الأُولى اسمٌ له كالعَلَم ؛ وقال : وذو النَّحْبِ نُؤْمِنْه فيَقْضي نُذورَه ، لَدَى البِيضِ من نِصْفِ الحَنِين المُقَدَّرِ وجمعُه أَحِنَّةٌ وحُنُونٌ وحَنَائِنُ .
      وفي التهذيب عن الفراء والمفضل أَنهما ، قالا : كانت العرب تقول لِجُمادَى الآخِرة حَنِينٌ ، وصُرِفَ لأَنه عُني به الشهر .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى حوانا في قاموس معاجم اللغة

قاموس معاجم
اسم مذكر
اسم علم مذكر آرامي وعبري معناه الله تحنَّنَ. ويلفظ بالعبرية: «حْنان». ومعناه بالإنكليزية: العظمة.
اصل اسم حَنّا: أرامي
من مشاهير هذا الاسم:
ويليام هانا:

ويليام دينبي هانا (بالإنجليزية: William Denby Hanna ؛ 14 يوليو، 1910 - 22 مارس، 2001) كان منتج ورسام أفلام رسوم متحركة أمريكي من أصل أيرلندي أمريكي. درس هانا الصحافة والهندسة الإنشائية في كلية كومپتون، ولكنه أضطر إلى ترك الدراسة مع حلول أزمة الكساد الكبير. وفي بداية عام 1931 عمل رساماً مع شركة إنتاج بالتعاون مع جوزيف باربيرا والذي أنشأ و إياه استديو أفلام باسم هانا-باربيرا ونجحا نجاحاً باهراً من خلال الرسوم المتحركة توم وجيري.

حنا مينه:

حنا مينه (16 أبريل 1924 -)، روائي سوري ولد في مدينة اللاذقية. ساهم في تأسيس رابطة الكتاب السوريين واتحاد الكتاب العرب. يعد حنا مينه أحد كبار كتاب الرواية العربية. وتتميز رواياته بالواقعية.




معجم الغني
**حَنَا** - [ح ن و]. (ف: ثلا. لازم، م. بحرف).** حَنَوْتُ**،** أَحْنُو**،** اُحْنُ**، مص. حُنْوٌ. "حَنَتِ الْمَرْأةُ عَلَى ابْنِهَا" : عَطَفَتْ عَلَيْهِ.
معجم الغني
**حَنَا** - [ح ن و]. (ف: ثلا. متعد).** حَنوْتُ**،** أَحْنُو**،** اُحْنُ**، مص. حَنْوٌ. 1. "حَنَا العُودَ" : ثَنَاهُ، عَطَفَهُ، لَواهُ. 2. "حَنَا القوْسَ" : صَنَعها.
معجم اللغة العربية المعاصرة
حنا/ حنا على يَحنُو، احْنُ، حُنُوًّا، فهو حانٍ، والمفعول مَحنُوّ • حنا الشَّيءَ: ثَناه "حَنا قضيبَ الحديد بمفرده- حنتِ الضربةُ ظهرَه". • حنا على فلانٍ: عطف وأشفق عليه "حنَتِ الأمُّ على ولدها: عطفت وأشفقت عليه فلم تتزوّج بعد وفاة أبيه- حنَا على اليتيم- يحنو عليَّ حُنُوَّ الأب على ولده".
المعجم الوسيط
عليه ـُ حُنُوًّا: عطف. وـ المرأة على ولدها: عطفت وأشفقت فلم تتزوج بعد أبيهم. وـ الشيء: ثناه.( حَنَى ) العودَ وغيره ـِ حَنْياً، وحِناية: ثناه. وـ قشره. وـ يد الرجل: لواها. وـ القوس: صنعها. وـ وترها فثناها. فالفاعل حانٍ، والمفعول محنوُّ، ومَحنِيّ.( أحْنَى ) عليه: حنا.( انْحَنى ): انعطف.( تَحنَّى ): انحنى. وـ على فلان: تعطَّف وتحنن.( الأحْنَى ): الأحدب. وهي حنواء. ( ج ) حنو.( الحَانَاةُ ): بيت الخمَّار. والنسبة إليها: حانويّ.( الحَانَةُ ): الحاناة. والنسبة إليها: حانيّ.( الحَانُوتُ ): الحاناة. وـ دكان الخمار. ( ج ) حوانيت.( الحَانِيَةُ ): الحاناة. وـ من الإبل والغنم: التي تلوي عنقها. ( ج ) حوان.( الحانيُّ ): صاحب الحانوت.( الحانِيَةُ ): مؤنَّث الحانيّ. وـ الخمر. وـ الخمارون.( الحِنْو ): كلُّ شيء فيه اعوجاج كالضلع وعود الرَّحْل، ومُنعرج الوادي. وـ الجانب. وـ العظم الذي تحت الحاجب من الإنسان. ( ج ) أحناء، وحُنِيّ، والحِنوان: الخشبتان المعطوفتان اللَّتان عليهما الشبكة، ينقل عليها البُرُّ إلى الجرن. وأحناء الأمور: متشابهاتها. وـ أطرافها ونواحيها.( الحَنْواءُ ) من الغنم: الحانِيَة. وـ من النوق: الحدباء.( الحَنِيَّةُ ): القوس. ( ج ) حَنِيّ، وحنايا. ويقال: خرجوا بالحنايا يبتغون الرَّمايا. وابن الحَنِيَّة: القوس.( الحَواني ): أطول الأضلاع كلهن، في كل جانب من الإنسان ضِلَعان. الواحدة: حانية.( المَحْنِيَّةُ ) من الوادي: منعطف الوادي.( المُنْحَنَى ): منحنى الوادي أو الطريق: منعطفه.
مختار الصحاح
ح ن ا : الحَنِيّةُ القوس و حنَيْتُ ظهري وحنيت العود عطفته وبابه رمى و حَنَوْتُهُ أيضا من باب عدا ورجل أحْنَى الظهر وامرأة حَنْيَاءُ و حَنْوَاءُ أي في ظهرها احديداب و حَنَا عليه عطف وبابه سما وعدا و تَحَنَّى عليه أي تعطف مثل تحنن و انْحَنَى الشيء انعطف
لسان العرب
حَنَا الشيءَ حَنْواً وحَنْياً وحَنَّاهُ عَطَفه قال يزيد بن الأَعْوَرِ الشَّنّي يَدُقُّ حِنْوَ القَتَب المُحَنَّا إذا عَلا صَوَّانَهُ أَرَنَّا والانْحِناءُ الفعل اللازم وكذلك التَّحَنِّي وانْحَنى الشيءُ انعطف وانْحَنى العُودُ وتَحَنَّى انعطف وفي الحديث لم يَحْنِ أَحدٌ منا ظَهْرَه أَي لم يَثْنه للركوع يقال حَنَى يَحْني ويَحْنُو وفي حديث معاوية وإذا ركع أَحدُكم فلْيَفْرُشْ ذراعيه على فخذيه ولْيَحْنا ( * قوله « وليحنا » هي في الأصل ونسخ النهاية المعتمدة مرسومة بالألف ) قال ابن الأَثير هكذا جاء في الحديث فإن كانت بالحاء فهو من حنا ظهره إذا عطفه وإن كانت بالجيم فهو من جنأَ على الشيء أَكَبَّ عليه وهما متقاربان قال والذي قرأْناه في كتاب مسلم بالجيم وفي كتاب الحميدي بالحاء وفي حديث أَبي هريرة إِياك والحَنْوَةَ والإِقْعاء يعني في الصلاة وهو أَن يُطَأْطِئَ رأْسه ويُقَوِّسَ ظَهْره من حَنَيْتُ الشيءَ إِذا عطفته وحديثه الآخر فهل يَنْتَظِرُ أَهْلُ بَضاضَة الشَّبابِ إِلا حَوانِيَ الهَرَمِ ؟ هي جمع حانِيَة وهي التي تَحْني ظَهْرَ الشيخ وتَكُبُّه وفي حديث رَجْمِ اليهودي فرأَيتُه يُحْنِي عليها يقيها الحجارة قال الخطابي الذي جاء في السنن يُجْني بالجيم والمحفوظ إِنما هو بالحاء أَي يُكِبُّ عليها يقال حنا يَحْنو حُنُوّاً ومنه الحديث قال لنسائه لا يُحْني عليكن بَعْدي إِلا الصابرون أَي لا يَعْطِفُ ويُشْفِقُ حَنا عليه يَحْنو وأَحْنى يُحْنِي والحَنِيَّةُ القوس والجمع حَنِيٌّ وحَنايا وقد حَنَوْتُها أَحنوها حَنْواً وفي حديث عمر لو صَلَّيْتُم حتى تكونوا كالحَنايا هي جمع حَنِيَّةٍ أَو حَنِيٍّ وهما القوس فَعِيل بمعنى مفعول لأَنها مَحْنِيَّة أَي معطوفة ومنه حديث عائشة فحَنَت لها قَوْسَها أَي وتَّرَتْ لأَنها إِذا وتَّرَتْها عَطَفَتها ويجوز أَن تكون حَنَّتْ مشدَّدة يريد صَوَّتَت وحَنَت المرأَة على ولدها تَحْنُو حُنُوّاً وأَحْنَت الأَخيرة عن الهروي عَطَفَت عليهم بعد زوجها فلم تتزوج بعد أَبيهم فهي حانِيَةٌ واستعمله قَيْس بن ذَريحٍ في الإِبل فقال فأُقْسِمُ ما عُمْشُ العيونِ شَوارِفٌ رَوائِمُ بَوٍّ حانياتٌ على سَقْبِ والأُمُّ البَرَّة حانِيَة وقد حَنَت على ولدها تَحْنُو أَبو زيد يقال للمرأَة التي تقيم على ولدها ولا تَتَزَوَّج قد حنت عليهم تَحْنُو فهي حانِيَة وإِذا تزوجت بعده فليست بحانية وقال تُساقُ وأَطفالُ المُصِيف كأَنَّها حَوانٍ على أَطلائهنَّ مَطافِلُ أَي كأَنَّها إِبل عَطَفت على ولدها وتَحَنَّنتُ عليه أَي رَقَقْت له ورَحِمْته وتحَنَّيْت أَي عطفت وفي الحديث خيرُ نِساءٍ ركِبْنَ الإِبلَ صالحُ نِساء قرَيشٍ أَحْناهُ على ولدٍ في صِغَرهِ وأَرْعاه على زوج في ذاتِ يَدِه وروى أَبو هريرة أَنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال خيرُ نساءٍ ركِبْنَ الإِبلَ خِيارُ نساءِ قريشٍ أَحناه على ولدٍ في صِغَره وأَرعاه على زوج في ذاتِ يَدِه قوله أَحناهُ أَي أَعْطَفه وقوله أَرعاهُ على زوج إِذا كان لها مال واسَتْ زوْجَها قال ابن الأَثير وإِنما وحَّد الضمير ذهاباً إِلى المعنى تقديره أَحْنى من وُجِدَ أَو خُلِقَ أَو مَن هُناك ومنه أَحسنُ الناس خُلُقاً وأَحسنُه وجْهاً يريد أَحسنُهم وهو كثير من أَفصح الكلام وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أَنه قال أَنا وسَفْعاءُ الخَدَّيْنِِ الحانِيةُ على وَلدِها يومَ القيامة كَهاتَيْن وأَشاء بالوُسْطى والمُسَبِّحة أَي التي تقيم على ولدها لا تتزوّج شفقة وعطفاً الليث إِذا أَمْكَنَت الشاةُ الكَبْشَ يقال حَنَتْ فهي حانِيَة وذلك من شدّة صِرافِها الأَصمعي إِذا أَرادت الشاةُ الفحل فهي حانٍ بغير هاء وقد حَنَت تَحْنُو ابن الأَعرابي أَحْنى على قَرابته وحَنا وحَنىً ورَئِمَ ابن سيده وحَنَت الشاةُ حُنُوّاً وهي حانٍ أَرادت الفَحل واشتهته وأَمكنته وبها حِناء وكذلك البقرة الوحشية لأَنها عند العرب نعجة وقيل الحاني التي اشْتَدَّ عليها الاسْتِحْرامُ والحانِية والحَنْواءُ من الغنم التي تَلْوي عُنُقَها لغير علة وكذلك هي من الإِبل وقد يكون ذلك عن علة أَنشد اللحياني عن الكسائي يا خالِ هَلاَّ قُلْتَ إِذْ أَعْطَيْتَني هِيَّاكَ هِيَّاكَ وحَنْواءَ العُنُقْ ابن سيده وحَنا يدَ الرجلِ حَنْواً لَواها وقال في ذوات الياء حَنى يَدَه حِنايَةً لواها وحَنى العُودَ والظَّهْرَ عَطَفَهُما وحَنى عليه عَطَف وحَنى العُودَ قَشَره قال والأَعْرفُ في كلّ ذلك الواو ولذلك جعلنا تَقَصِّيَ تصارِيفه في حَدِّ الواو وقوله بَرَكَ الزمان عليهمُ بِجِرانِه وأَلحَّ منكِ بحيثُ تُحْنى الإِصْبَع يعني أَنه أَخذ الخيار المعدودين حكاه ابن الأَعرابي قال ومثله قول الأَسدي فإِنْ عُدَّ مَجْدٌ أَو قَدِيمٌ لِمَعْشَرٍ فَقَوْمِي بِهِمْ تُثْنى هُناكَ الأَصابِعُ وقال ثعلب معنى قوله حيث تُحْنى الإِصبع أَن تقول فلان صديقي وفلان صديقي فتَعُدَّ بأَصابعك وقال فلان ممن لا تُحْنى عليه الأَصابع أَي لا يُعَدُّ في الإِخوان وحَِنْوُ كلِّ شيءٍ اعْوِجاجُه والحِنْوُ كلّ شيءٍ فيه اعوجاج أَو شبْهُ الاعوجاج كعَظْم الحِجاج واللَّحْي والضِّلَع والقُفِّ والحِقْفِ ومُنْعَرَجِ الوادي والجمع أَحْناءٌ وحُنِيٌّ وحِنِيٌّ وحِنْوُ الرحْلِ والقَتَبِ والسَّرْج كلُّ عُود مُعْوَجٍّ من عِيدانِه ومنه حِنْوُ الجبل الأَزهري والحِنْوُ والحِجاج العَظْم الذي تحت الحاجب من الإِنسان وأَنشد لجرير وخُورُ مُجاشعٍ تَرَكُوا لَقِيطاً وقالوا حِنْوَ عَيْنِكَ والغُرابا قيل لبَني مُجاشع خُورٌ بقول عمرو بن أُمَيَّة يا قَصَباً هَبَّت له الدَّبورُ فهْو إِذا حُرِّكَ جُوفٌ خُورُ يريد قالوا احذَرْ حِنْوَ عَيْنِكَ لا يَنْقُرُه الغُراب وهذا تهكم وحِنْوُ العَيْن طَرفها الأَزهري حِنْوُ العَيْنِ حِجاجُها لا طَرَفُها سُمِّي حِنْواً لانحنائه وقول هِمْيان بن قُحافة وانْعاجَت الأَحْناءُ حتى احلَنْقَفَتْ إِنما أَراد العظام التي هي منه كالأَحْناء والحِنْوانِ الخَشَبتان المَعْطوفتان اللتان عليهما الشَّبكة يُنْقَلُ عليهما البُرُّ إِلى الكُدْسِ وأَحْناءُ الأُمور أَطرافها ونواحيها وحِنْوُ العين طَرَفها قال الكميت والُوا الأُمُورَ وأَحْناءَها فلمْ يُبْهِلُوها ولمْ يُهْمِلُوا أَي ساسُوها ولم يُضَيِّعُوها وأَحْناءُ الأُمورِ ما تَشابَه منها قال أَزَيْدُ أَخا وَرْقاءَ إِنْ كنتَ ثائراً فقدْ عَرَضَتْ أَحْناءُ حَقٍّ فخاصِمِ وأَحْناءُ الأُمور مُتَشابِهاتُها وقال النابغة يُقَسِّمُ أَحْناءَ الأُمورِ فهارِبٌ وشاصٍ عن الحَرْبِ العَوانِ ودائِنُ والمَحْنِيَة من الوادي مُنْعَرَجُه حيث يَنْعطِف وهي المَحْنُوَة والمَحناةُ قال سَقَى كلَّ مَحْناةٍ مِنَ الغَرْبِ والمَلا وجِيدَ بهِ منها المِرَبُّ المُحَلَّلُ وهو من ذلك والمَحْنِيَة مُنْحَنى الوادي حيث يَنْعرج منخفضاً عن السَّنَدِ وتحَنَّى الحِنْوُ اعْوَجَّ أَنشد ابن الأَعرابي في إِثْرِ حَيٍّ كان مُسْتَباؤُهُ حيثُ تَحَنَّى الحِنْوُ أَو مَيْثاؤُهُ ومَحْنِية الرمل ما انْحَنى عليه الحِقْف قال ابن سيده قال سيبويه المَحْنِية ما انْحَنى من الأَرض رَمْلاً كان أَو غيره ياؤُه منقلبة عن واو لأَنها من حَنَوْت وهذا يدل على أَنه لم يَعرف حَنَيْت وقد حكاها أَبو عبيد وغيره والمَحْنِية العُلْبة تُتَّخذُ من جلود الإِبل يُجعَل الرمل في بعض جلدها ثم يُعَلَّق حتى ييبس فيبقى كالقصعة وهي أَرفق للراعي من غيره والحَوَاني أَطْوَل الأَضلاع كلِّهن في كل جانب من الإِنسان ضِلَعان من الحَوَاني فهنَّ أَربعُ أَضلُع من الجَوانِحِ يَلِينَ الواهِنَتَينِ بَعدَهما وقال في رجل في ظهره انحناء إِنَّ فيه لَحِنايَةً يَهُودِيَّة وفيه حِنايةٌ يهودية أَي انحِناءٌ وناقة حَنْواءُ حدْباءُ والحانِيَةُ الحانوت والجمع حَوَانٍ قال ابن سيده وقد جعل اللحياني حَوانيَ جمعَ حانوتٍ والنسب إِلى الحانِيَة حانِيٌّ قال علقمة كأْسٌ عَزِيزٌ من الأَعْنابِ عَتَّقَها لِبَعْضِ أَرْبابِها حانِيَّةٌ حُومُ قال ولم يعرف سيبويه حانِيَة لأَنه قد قال كأَنه أَضاف إِلى مثل ناحية فلو كانت الحانِيَةُ عنده معروفة لما احتاج إِلى أَن يقول كأَنه أَضاف إِلى ناحية قال ومن قال في النسب إِلى يَثْرِبَ يَثْرَبيّ وإِلى تَغْلِبَ تَغْلَبِيٌّ قال في الإِضافة إِلى حانِيَة حانَوِيّ وأَنشد فكيفَ لنا بالشُّرْبِ إِنْ لم تكنْ لنا دَوانِقُ عند الحانَوِيِّ ولا نَقْدُ ؟ ابن سيده الحانُوتُ فاعُول من حَنَوْت تشبيهاً بالحَنِيَّة من البناء تاؤُه بدل من واو حكاه الفارسي في البصريات له قال ويحتمل أَن يكون فَعَلُوتاً منه ويقال الحانوتُ والحانِيَة والحاناةُ كالناصية والناصاة الأَزهري التاء في الحانوت زائدة يقال حانَةٌ وحانوت وصاحبها حانِيٌّ وفي حديث عمر أَنه أَحرق بيتَ رُوَيْشِدٍ الثَّقَفِيِّ وكان حانوتاً تُعاقَرُ فيه الخَمر وتُباعُ وكانت العرب تسمي بيوت الخمَّارين الحوانيت وأَهل العراق يسمونها المَواخِيرَ واحدها حانوتٌ وماخُورٌ والحانة أَيضاً مثله وقيل إِنهما من أَصل واحد وإِن اختلف بناؤُهما والحانوت يذكر ويؤنث والحانيّ صاحب الحانوت والحانِيَّة الخمَّارون نسبوا إِلى الحانِية وعلى ذلك قال حانِيَّة حُوم فأَما قول الآخر دَنانيرُ عند الحانَوِيِّ ولا نَقْدُ فهو نسب إِلى الحاناةِ والحَنْوة بالفتح نبات سُهْليٌّ طيب الريح وقال النَّمِرُ ابن تَوْلَبٍ يصف روضة وكأَنَّ أَنْماطَ المدائنِ حَوْلَها مِن نَوْرِ حَنْوَتها ومِن جَرْجارِها وأَنشد ابن بري كأَنَّ ريحَ خُزاماها وحَنْوَتِها بالليل رِيحُ يَلَنْجُوجٍ وأَهْضامِ وقيل هي عُشبة وضِيئة ذات نَوْر أَحمر ولها قُضُب وورق طيبة الريح إِلى القِصَر والجُعُودة ما هي وقيل هي آذَرْيُونُ البَرِّ وقال أَبو حنيفة الحَنْوة الرَّيْحانة قال وقال أَبو زياد من العُشب الحَنْوة وهي قليلة شديدة الخضرة طيبة الريح وزهرتها صفراء وليست بضخمة قال جميل بها قُضُبُ الرَّيْحانِ تَنْدَى وحَنْوةٌ ومن كلّ أَفْواهِ البُقُولِ بها بَقْلُ وحَنْوة فرس عامر بن الطفيل والحِنْوُ موضع قال الأَعشى نحنُ الفَوارِسُ يومَ الحِنْوِ ضاحِيةً جَنْبَيْ فُطَيْمةَ لا مِيلٌ ولا عُزْلُ وقال جرير حَيِّ الهِدَمْلةَ مِن ذاتِ المَواعِيسِ فالحِنْوُ أَصبَحَ قَفْراً غيرَ مأْنوسِ والحَنِيَّانِ واديانِ معروفان قال الفرزدق أَقَمْنا ورَبَّبْنا الدِّيارَ ولا أَرى كمَرْبَعِنا بَينَ الحَنِيَّينِ مَرْبَعا وحِنْوُ قُراقِرٍ موضع قال الجوهري الحِنْوُ موضع والحِنْو واحد الأَحناءِ وهي الجَوانِب مثل الأَعْناء وقولهم ازْجُرْ أَحْناءَ طَيرِكَ أَي نواحِيَه يميناً وشمالاً وأَماماً وخَلْفاً ويُراد بالطَّير الخِفَّة والطَّيْش قال لبيد فَقُلْتُ ازْدَجِرْ أَحْناءَ طَيْرِك واعْلَمَنْ بأَنَّكَ إِن قَدَّمْتَ رِجْلَكَ عاثِرُ والحِنَّاءُ مذكور في الهمزة وحَنَيْت ظَهْري وحَنَيْت العُود عطفته وحَنَوْتُ لغة وأَنشد الكسائي يَدُقُّ حِنْوَ القَتَبِ المَحْنِيَّا دَقَّ الوَلِيدِ جَوْزَه الهِنْدِيَّا فجمع بين اللغتين يقول يدقه برأْسه من النعاس ورجل أَحْنى الظهر والمرأَة حَنْياءُ وحَنْواء أَي في ظهرها احْدِيداب وفلان أَحْنَى الناس ضُلوعاً عليك أَي أَشْفَقُهم عليك وحَنَوْت عليه أَي عطفت عليه وتَحَنَّى عليه أَي تعَطَّف مثل تَحَنَّن قال الشاعر تَحَنَّى عليكَ النفْسُ مِنْ لاعِج الهَوى فكيف تَحَنِّيها وأَنْتَ تُهِينُها ؟ والمَحاني معاطِف الأَوْدِية الواحدة مَحْنِية بالتخفيف قال امرؤ القيس بمَحْنِيَة قَدْ آزَرَ الضَّالُ نَبْتَها مَضَمِّ جُيوشٍ غانِمِين وخُيَّبِِ وفي الحديث كانوا مَعَه فأَشْرَفوا على حَرَّةِ واقِمٍ فإِذا قبُورٌ بمَحْنِيَة أَي بحيث يَنْعَطِف الوادي وهو مُنْحَناه أَيضاً ومَحاني الوادي مَعاطِفه ومنه قول كعب بن زهير شُجَّتْ بِذِي شَبَمٍ من مَاءٍ مَحْنِيَةٍ صافٍ بأَبْطَح أَضْحى وهو مَشْمُول خَصَّ ماءَ المَحْنية لأَنه يكون أَصفى وأَبرد وفي الحديث أَن العَدُوَّ يوم حُنَيْنٍ كَمَنُوا في أَحْناء الوادي هي جمع حِنْوٍ وهو مُنْعَطَفُه مثل مَحانيه ومنه حديث عليّ رضي الله عنه مُلائِمةٌ لأَحْنائها أَي مَعاطِفِها
الرائد
* حنا يحنو: حنوا. (حنو) عليه: عطف عليه.
الرائد
* حنا يحنو: حنوا. (حنو) 1-الشيء: عطفه، لواه. 2-القوس: صنعها.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: