وصف و معنى و تعريف كلمة حوبتي:


حوبتي: كلمة تتكون من خمس أحرف تبدأ بـ حاء (ح) و تنتهي بـ ياء (ي) و تحتوي على حاء (ح) و واو (و) و باء (ب) و تاء (ت) و ياء (ي) .




معنى و شرح حوبتي في معاجم اللغة العربية:



حوبتي

جذر [حوب]

  1. حَوْب: (اسم)
    • حَوْب : مصدر حابَ
  2. حَوَّب: (فعل)
    • حَوَّب فلانٌ: ذهب ماله ثم عاد
    • حَوَّب بالإبل: زجرها بقوله: حَوْبَ
  3. حَوب: (اسم)
    • الحَوْبُ : الوحشة
    • الحَوْبُ :الحاجة والمسكَنة
  4. حُوَب: (اسم)
    • حُوَب : جمع حَوْبة، حُوْبَةُ


  5. حُوَب: (اسم)
    • حُوَب : جمع حوبة
  6. حُوب: (اسم)
    • حُوب : جمع أَحْوَب
  7. حوب: (اسم)
    • الحُوب : الإثم
    • الحُوب: الهلاك
  8. حابَ: (فعل)
    • حابَ يَحوب ، حُبْ ، حَوْبًا ، فهو حائب
    • حابَ فلانٌ: ارتكبَ إثمًا
  9. حابَّ: (فعل)
    • حابَّ يحابّ ، حابِبْ / حابَّ ، مُحابَّةً ، فهو مُحابّ ، والمفعول مُحابّ
    • (فعل: رباعي متعد) حابَبْتُ، أُحابُّ، حابِبْ، مصدر مُحابَّةٌ، حِبابٌ حابَّهُ مُنْذُ سَنَواتٍ : صَادَقَهُ، وادَّهُ
    • حابَّ جارَه :وادّه وصادقه وأظهر له المحبَّة وحسن المعاملة
    • حابَّهُ مُحابَّةً وحِبابًا: وادَّه وصادَقه
  10. تحوَّبَ: (فعل)


    • تحوَّبَ / تحوَّبَ في / تحوَّبَ من يتحوَّب ، تَحَوُّبًا ، فهو مُتحوِّب ، والمفعول مُتحوَّب فيه
    • تحوَّب فلانٌ : ترك الإثْمَ
    • تَحَوَّبَ : ترك الحُوبَ
    • تعبَّد ليكفِّر عن آثامه كان عاصيًا ثمّ تاب إلى الله وتحوَّب
    • تحوَّب في دعائه: تضرَّع يقف خاشعًا يدعو اللهَ ويتحوَّب
    • تحوَّب من القبيح ونحوه: تحرَّج منه
    • تَحَوَّبَ من الشيء: توجَّع وتحسّر
    • تَحَوَّبَ الأمُّ على ولدها: عَطَفت
  11. حَبَّ: (فعل)
    • حبَّ حَبَبْتُ ، يَحِبّ ، احْبِبْ / حِبّ ، حُبًّا ، فهو حَابّ ، والمفعول مَحْبوب وحَبِيب
    • حبَّ الإنسانُ والشيءُ : صَار محبوبًا
    • حبَّ فلانًا: ودّه
    • حَبَبْتُ أَنْ أُبَلِّغَكَ سَلامِي : رَغِبْتُ، وَدِدْتُ
    • حَبَّ فَتاةً : أَحَبَّها، عَشِقَها، رَغِبَ فيها
    • حبَّ إليَّ أن تفعلَ: صِرْتُ أُحِبُّ ذلك
    • حُبّ به: ما أُحَبَّهُ إليَّ، في المدح والتعجب
    • حَبَّ فلانًا :أحبَّه،
    • كما تحبّ: حَسْب ما تريد أو ترغب،
    • محبَّة الذَّات: الأنانية، الفرديّة
    • حبَّه :عظَّمه وخضع له
    • حبَّ الشَّيءُ أو الشَّخصُ :اتَّصف بما يستجلب الودَّ، صار محبوبًا
  12. حوابّ: (اسم)
    • حوابّ : جمع حابّ
  13. حَوبة: (اسم)
    • الجمع : حَوْبات و حَوَبات
    • الحَوْبةُ : مَن يأَثَمُ الإنسان في عقوقه، كالأبوين
    • الحُوبةُ : الإثْمُ
    • الحَوْبةُ :الحاجة
    • الحَوْبةُ: الهَمُّ
    • الحَوْبةُ :الحالة
    • اسم مرَّة من حابَ
  14. حُبَّ: (فعل)
    • حُبَّ يُحَبّ ، حُبًّا ، والمفعول مَحْبوب
    • حُبَّ الشَّيءُ أو الشَّخصُ :صار محبوبًا
    • حُبَّ به: ما أحبَّه إليَّ (للمدح أو التعجّب)
  15. حَابّ: (اسم)
    • حَابّ : فاعل من حَبَّ
  16. حَوباء: (اسم)


    • الجمع : حَوْباوات
    • الحَوْباءُ : النَّفس
  17. حابٍ: (اسم)
    • حابٍ : فاعل من حَبا
  18. حابّ: (اسم)
    • الجمع : حوابّ
    • الحابُّ : ما يقع حول الهدف ولا يُصيبُه سَهْم حابٌّ، وكُرَةٌ حابَّة
  19. تَحَوُّب: (اسم)
    • تَحَوُّب : مصدر تحوَّبَ
  20. حوبة: (اسم)
    • الجمع : حُوَبٌ
    • الحُوبةُ :القَرَابةُ من قبل الأُمَ
    • الحُوبةُ :المرأة أو الرجل الضعف
  21. التحوب: (اسم)
    • صوت المتحسر أو النادم ؛ صوت المتضرع في الدعاء ؛ صَوْتٌ المتوجع
  22. أَحْوَبَ: (فعل)


    • أحْوَبَ إحْوَابًا
    • أحْوَبَ إحْوَابًا: انزلَق إِلى الإثم
  23. حَبِنَ: (فعل)
    • حَبِنَ حَبَنًا فهو أَحْبَنُ، وهي حَبْنَاءُ والجمع : حُبْنٌ
    • حَبِنَ : عَظُم بطنُه خِلْقَةً أو من داء
    • حَبِنَت القدَمُ ونحوُها: كَثُرَ لحمُها
    • حَبِنَ عليه: امتلأَ غضبًا
  24. مُحاب: (اسم)
    • مُحَابٍ، الْمُحَابِيٌ
    • جمع: ـون، ـات (فاعل مِنْ حَابَى) رَجُلٌ مُحَابٍ : مُتَسَاهِلٌ، مُتَسَامِحٌ
  25. مُحابّ: (اسم)
    • مُحابّ : فاعل من حابَّ
,
  1. حوب (المعجم لسان العرب)
    • "الحَوْبُ والحَوْبَةُ: الأَبَوانِ والأُخْتُ والبِنْتُ.
      وقيل: لِي فيهم حَوْبَةٌ وحُوبَةٌ وحِيبَةٌ أَي قرابة من قِبَلِ الأُمِّ، وكذلك كلُّ ذِي رَحِمٍ مَحْرَمٍ.
      وإِن لِي حَوْبَةً أَعُولُها أَي ضَعَفَة وعِيالاً.
      ابن السكيت: لي في بَني فُلان حَوْبَةٌ، وبعضُهم يقول حِيبَةٌ، فتذهب الواوُ إِذا انْكَسَر ما قَبْلَها، وهي كلُّ حُرْمةٍ تَضِيع من أُمٍّ أَو أُخْتٍ أَو بِنتٍ، أَو غير ذلك من كل ذاتِ رَحِمٍ.
      وقال أَبو زيد: لي فيهم حَوْبَة إِذا كانت قرابةً من قِبَلِ الأُمّ، وكذلك كلُّ ذِي رَحِمٍ مَحْرَمٍ.
      وفي الحديث: اتَّقُوا اللّهَ في الحَوْبَاتِ؛ يريدُ النِّساءَ الـمُحْتاجات، اللاَّتي لا يَسْتَغْنِينَ عَمَّنْ يقومُ عليهِنَّ، ويَتَعَهَّدُهُنَّ؛ ولا بُدَّ في الكلامِ من حذفِ مُضافٍ تَقْدِيرُه ذات حَوْبَةٍ، وذات حَوْباتٍ.
      والحَوْبَةُ: الحاجَة.
      وفي حديث الدعاءِ: إِليك أَرْفَعُ حَوْبَتي أَي حاجَتي.
      وفي رواية: نَرْفَعُ حَوْبَتَنا إِليك أَي حاجَتَنا.
      والحَوْبَة رقة فُؤَادِ الأُمِّ؛ قال الفرزدق: فهَبْ لِي خُنَيْساً، واحْتَسِبْ فيه مِنَّةً * لحَوْبَةِ أُمٍّ، ما يَسُوغُ شَرَابُه؟

      ‏قال الشيخ ابن بري: والسبب في قول الفرزدق هذا البيت، أَن امرأَةً عاذتْ بقبر أَبيه غالبٍ، فقال لها: ما الذي دَعاكِ إِلى هذا؟ فقالت: إِن لِي ابْناً بالسِّنْدِ، في اعْتِقالِ تميم بن زيد القَيْنيِّ.
      (* قوله «تميم بن زيد إلخ» هكذا في الأصل وفي تفسير روح المعاني للعلامة الالوسي عند قوله تعالى نبذ فريق من الذين أوتوا الكتاب، الآية روايته بلفظ تميم بن مرّ.)، وكان عامِلَ خالدٍ القَسْرِيِّ على السِّنْدِ؛ فكتَبَ من ساعتِه إِليه: كَتَبْتُ وعَجَّلْتُ البِرَادَةَ إِنَّنِي، * إِذا حاجَة حاوَلْتُ، عَجَّتْ رِكابُها ولِي، بِبِلادِ السِّنْدِ، عند أَميرِها، * حَوائِجُ جَمَّاتٌ، وعندِي ثوابُها أَتتْنِي، فعاذَتْ ذاتُ شَكْوَى بغالِبٍ، * وبالحرَّةِ، السَّافِي عليه تُرابُها فقُلْتُ لَها: إِيهِ؛ اطْلُبِي كُلَّ حاجةٍ * لَدَيَّ، فخَفَّتْ حاجةٌ وطِلاَبُها فقالَتْ بِحُزْنٍ: حاجَتِي أَنَّ واحِدِي * خُنَيْساً، بأَرْضِ السِّنْدِ، خَوَّى سَحابُها فَهَبْ لِي خُنَيْساً، واحْتَسِبْ فِيهِ مِنَّةً * لِحَوْبَةِ أُمٍّ، ما يَسُوغُ شَرابُهَا تَمِيمَ بنَ زَيْدٍ، لا تَكُونَنَّ حاجَتِي، * بِظَهْرٍ، ولا يَعْيَا، عَلَيْكَ، جَوابُها ولا تَقْلِبَنْ، ظَهْراً لِبَطْنٍ، صَحِيفَتِي، * فَشَاهِدُهَا، فِيها، عَلَيْكَ كِتابُها فلما ورد الكِتابُ على تَميمٍ، قال لكاتبه: أَتَعْرِفُ الرَّجُلَ؟ فقال: كَيفَ أَعْرِفُ مَنْ لَمْ يُنْسَبْ إِلى أَبٍ ولا قَبِيلَةٍ، ولا تحَقَّقْت اسْمَه أَهُو خُنَيْسٌ أَو حُبَيْشٌ؟ فقال: أَحْضِرْ كلّ مَن اسْمُه خُنَيْسٌ أَو حُبَيْشٌ؛ فأَحْضَرَهم، فوجَدَ عِدَّتَهُم أَرْبَعِين رجُلاً، فأَعْطَى كلَّ واحِدٍ منهُم ما يَتَسَفَّرُ بهِ، وقال: اقْفُلُوا إِلى حَضْرة أَبي فِراسٍ.
      والحَوْبَة والحِيبَة: الهَمُّ والحاجَة؛ قال أَبو كَبِير الهُذلي: ثُمَّ انْصَرَفْتُ، ولا أَبُثُّكَ حِيبَتِي، * رَعِشَ البَنانِ، أَطِيشُ، مَشْيَ الأَصْورِ وفي الدعاءِ على الإِنْسانِ: أَلْحَقَ اللّهُ به الحَوْبَة أَي الحاجَةَ والمَسْكَنَة والفَقْرَ.
      والحَوْبُ: الجَهْدُ والحاجَة؛

      أَنشد ابن الأَعرابي: وصُفَّاحَة مِثْل الفَنِيقِ، مَنَحْتها * عِيالَ ابنِ حَوْبٍ، جَنَّبَتْه أَقارِبُهْ وقال مرَّة: ابنُ حَوْبِ رجلٌ مَجْهودٌ مُحْتاجٌ، لا يَعْنِي في كلِّ ذلك رجُلاً بعَيْنِه، إِنما يريدُ هذا النوعَ.
      ابن الأَعرابي: الحُوبُ: الغَمُّ والهَمُّ والبَلاءُ.
      ويقال: هَؤُلاءِ عيالُ ابنِ حَوْبٍ.
      قال: والحَوْبُ: الجَهْدُ والشِّدَّة.
      الأَزهري: والحُوبُ: الهَلاكُ؛ وقال الهذلي.
      (* قوله «وقال الهذلي إلخ» سيأتي أنه لابي دواد الايادي وفي شرح القاموس أن فيه خلافاً.): وكُلُّ حِصْنٍ، وإِنْ طَالَتْ سَلامَتُه، * يَوماً، ستُدْرِكُه النَّكْراءُ والحُوبُ أَي يَهْلِكُ.
      والحَوْبُ والحُوبُ: الحُزنُ؛ وقيل: الوَحْشة؛ قال الشاعر: إِنَّ طَريقَ مِثْقَبٍ لَحُوبُ أَي وَعْثٌ صَعْبٌ.
      وقيل في قول أَبي دُوَاد الإِيادي: يوماً سَتُدْرِكه النَّكْراءُ والحُوبُ أَي الوَحْشَة؛ وبه فسر الهَرَوِيُّ قوله، صلى اللّه عليه وسلم، لأَبي أَيُّوب الأَنصاري، وقد ذهب إِلى طَلاق أُمِّ أَيُّوبَ: إِنَّ طَلاقَ أُمِّ أَيُّوبَ لَحُوبٌ.
      التفسير عن شمر، قال ابن الأَثير: أَي لَوَحْشَة أَو إِثْمٌ.
      وإِنما أَثَّمهَ بطلاقِها لأَنـَّها كانت مُصْلِحةً له في دِينِهِ.
      والحَوْبُ: الوجع.
      والتَّحَوُّبُ: التَّوَجُّعُ، والشَّكْوَى، والتَّحَزُّنُ.
      ويقال: فلان يَتَحَوَّب من كذا أَي يَتَغَيَّظُ منه، ويَتَوَجَّعُ.
      وحَوْبَةُ الأُمِّ عَلى وَلَدِها وتَحَوُّبُها: رِقَّتُها وتَوَجُّعُها.
      وفيه: ما زَالَ صَفْوانُ يَتَحَوَّبُ رِحَالَنَا مُنْذ اللَيْلَة؛ التَّحَوُّبُ: صَوْتٌ مع تَوَجُّعٍ، أَراد به شِدَّةَ صِياحِهِ بالدُّعاءِ؛ ورِحَالَنَا مصوبٌ على الظُّرْفِ.
      والحَوْبَةُ والحِيبَة: الهَمُّ والحُزْنُ.
      وفي حديث عُرْوَة لـمَّا ماتَ أَبُو لَهَبٍ: أُرِيَه بعضُ أَهْلِه بشَرِّ حِيبَةٍ أَي بشَرِّ حالٍ.
      والحِيبَةُ والحَوْبَة: الهَمُّ والحُزْنُ.
      والحِيبَة أَيضاً: الحاجَةُ والمَسْكَنة؛ قال طُفَيْل الغَنَوي: فَذُوقُوا كما ذُقْنا، غَداةَ مُحَجَّرٍ، * مِنَ الغَيْظِ، في أَكْبادِنا، والتَّحَوُّبِ وقال أَبو عبيد: التَّحَوُّبُ في غير هذا التَّأَثُّم من الشيءِ، وهو من الأَوَّلِ، وبعضُه قريبٌ من بعض.
      ويقال لابنِ آوَى: هو يَتَحَوَّبُ، لأَنَّ صَوْتَه كذلك، كأَنه يَتَضَوَّرُ.
      وتحَوَّبَ في دعائه: تَضَرَّعَ.
      والتَّحَوُّب أَيضاً: البكاءُ في جَزَعٍ وصِياحٍ، ورُبَّما عَمَّ به الصِّياحَ؛ قال العجاج: وصَرَّحَتْ عنه، إِذا تحوَّبا، * رواجبُ الجوفِ السحيلَ الصُّلَّبا.
      (* قوله «وصرحت عنه إلخ» هو هكذا في الأصل وانظر ديوان العجاج.)

      ويقال: تحَوَّبَ إِذا تَعَبَّد، كأَنه يُلْقِي الحُوبَ عن نَفسِه، كما ‏

      يقال: ‏تَأَثَّمَ وتحَنَّثَ إِذا أَلْقَى الحِنْثَ عن نَفْسِه بالعِبادةِ؛ وقال الكُمَيْت يذكر ذِئْباً سَقاهُ وأَطْعَمَه: وصُبَّ له شَوْلٌ، مِن الماءِ، غائرٌ * به كَفَّ عنه، الحِيبةَ، الـمُتَحَوِّبُ والحِيبة: ما يُتَأَثَّم منه.
      وفي حديث النبي، صلى اللّه عليه وسلم: اللهم اقْبَلْ تَوْبَتِي،وارْحَمْ حَوْبَتِي؛ فَحَوْبَتِي، يجوز أَن تكون هنا توَجُّعِي، وأَن تكونَ تَخَشُّعِي وتَمَسْكُنِي لَكَ.
      وفي التهذيب: رَبِّ تَقَبَّلْ تَوْبَتِي واغْسِلْ حَوْبَتِي.
      قال أَبو عبيد: حَوْبَتِي يَعْنِي الـمَأْثمَ، وتُفْتَح الحاء وتُضَم، وهو من قوله عز وجل: إِنه كان حُوباً كَبيراً.
      قال: وكل مَأْثَمٍ حُوبٌ وحَوْبٌ، والواحدة حَوْبةٌ؛ ومنه الحديث الآخر: أَن رجُلاً أَتَى النبيَّ، صلى اللّه عليه وسلم، فقال: إِني أَتيتُك لأُجاهِدَ مَعَكَ؛ فقال: أَلَكَ حَوْبةٌ؟، قال: نعم.
      قال: فَفِيها فجاهِدْ.
      قال أَبو عبيد: يعني ما يَأْثَمُ به إِنْ ضَيَّعه من حُرْمةٍ.
      قال: وبعضُ أَهلِ العِلْمِ يَتَأَوّلُه على الأُمِّ خاصَّةٌ.
      قال: وهي عندي كلُّ حُرْمةٍ تَضِيعُ إِن تَركَها، مَن أُمٍّ أَو أُخْتٍ أَو ابْنةٍ أَو غيرها.
      وقولهم: إِنما فلانٌ حَوْبةٌ أَي ليس عنده خيرٌ ولا شرٌّ.
      ويقال: سمعتُ من هذا حَوْبَيْنِ، ورأَيتُ منه حَوْبَيْن أَي فَنَّيْن وضَرْبَيْن؛ وقال ذو الرمة: تَسْمَعُ، من تَيْهائهِ الأَفْلالِ، * حَوْبَينِ من هَماهِمِ الأَغْوالِ أَي فنَّيْن وضَرْبَين، وقد رُوِيَ بيتُ ذي الرُّمَّة بفتح الحاء.
      والحَوْبَة والحُوبة: الرجُلُ الضَّعيفُ، والجمع حُوَب، وكذلك المرأَة إِذا كانت ضعِيفة زَمِنة.
      وبات فلانٌ بِحيبةُ سوءٍ وحَوبةِ سوءٍ أَي بحالِ سُوءٍ؛وقيل: إِذا باتَ بِشِدَّةٍ وحالٍ سَيِّئةٍ لا يقال إِلا في الشَّر؛ وقد استُعمل منه فعْلٌ، قال: وإِن قَلُّوا وحابُوا ونزَلنا بِحيبةٍ من الأَرض وحُوبةٍ أَي بأَرض سوءٍ.
      أَبو زيد: الحُوبُ: النَّفْسُ، والحَوْباءُ: النفْس، مـمدودةٌ ساكنةُ الواو، والجمع حَوْباوَاتٌ؛ قال رؤْبة: وقاتِلٍ حَوْباءَهُ من أَجْلي، * ليس له مِثْلي، وأَينَ مِثْلي؟ وقيل: الحَوْباءُ رُوعُ القَلْبِ؛

      قال: ونَفْسٍ تَجُودُ بحَوْبائها وفي حديث ابنِ العاص: فَعَرَفَ أَنه يريدُ حَوْباءَ نَفْسه.
      والحَوْبُ والحُوبُ والحابُ: الإِثْمُ، فالحَوْبُ، بالفتح، لأَهْلِ الحجاز، والحُوبُ، بالضم، لتَميمٍ، والحَوْبةُ: الـمَرَّة الواحدة منه؛ قال المخبل: فَلا يَدْخُلَنَّ، الدَّهْرَ، قَبرَكَ، حَوْبَةٌ * يَقُومُ، بها، يَوماً، عَليْكَ حَسيبُ وقد حَابَ حَوباً وحِيبَةً.
      قال الزجاج: الحُوبُ الإِثْمُ، والحَوْبُ فِعْلُ الرَّجُلِ؛ تقولُ: حابَ حَوْباً، كقولك: قد خانَ خَوناً.
      وفي حديث أَبي هريرة، رضي اللّه عنه، أَنّ النبي، صلى اللّه عليه وسلم، قال: الرِّبا سَبْعُونَ حَوباً، أَيْسَرُها مِثْلُ وُقُوعِ الرجُلِ على أُمِّهِ، وأَرْبَى الرِّبا عِرْض الـمُسْلِمِ.
      قال شمر: قوله سَبْعون حَوْباً،كأَنـَّه سبعون ضرباً من الإِثْمِ.
      الفرَّاءُ في قوله تعالى إِنه كان حُوباً: الحُوبُ الإِثم العظيم.
      وقرأَ الحسن: انـَّه كان حَوْباً؛ وروى سعد عن قَتادة أَنه، قال: انـَّه كان حُوباً أَي ظُلْماً.
      وفلان يَتَحوَّب من كذَا أَي يتَأَثَّم.
      وتَحَوَّب الرجُل: تَأَثَّمَ.
      قال ابن جني: تَحَوَّبَ تَرَكَ الحُوبَ، من باب السَّلْبِ، ونَظِيرُه تأَثَّمَ أَي ترَكَ الإِثْمَ، وإِن كانَ تَفَعَّل لِلإِثباتِ أَكْثرَ منه، للسلب، وكذلك نحو تَقَدَّم وتأَخَّر، وتعَجَّل وتأَجَّل.
      وفي الحديث: كان إِذا دَخَلَ إِلى أَهْلِه، قال: تَوْباً تَوْباً، لا يُغادِرُ عَلَيْنا حَوْباً.
      ومنه الحديث: إِنَّ الجَفاءَ والحَوْبَ في أَهْلِ الوبرِ والصُّوفِ.
      وتَحَوَّب من الإِثمِ إِذا تَوَقَّاه، وأَلقى الحَوْبَ عن نفسِه.
      ويقال: حُبْتَ بكذا أَي أَثِمْتَ، تَحوبُ حَوْباً وحَوْبَة وحِيابَةً؛
      ، قال النابغة.
      (* قوله «قال النابغة إلخ» سيأتي في مادة جعع عزو هذا البيت لنهيكة الفزاري.): صَبْراً، بَغِيض بنَ رَيْثٍ؛ انـَّها رَحِمٌ * حُبْتُمْ بها، فأَناخَتْكُمْ بجَعْجَاعِ وفلانٌ أَعَقُّ وأَحْوَبُ.
      قال الأَزهري: وبنو أَسد يقولون: الحائِبُ للقاتِل، وقد حَاب يحُوبُ.
      والمُحَوِّب والـمُتَحَوِّبُ الذي يَذْهَب مالُه ثم يَعودُ.
      الليث: الحَوْبُ الضَّخمُ من الجِمالِ؛ وأَنشد: ولا شَرِبَتْ في جِلْدِ حَوْب مُعَلَّب؟

      ‏قال: وسُمِّيَ الجَمَلُ حَوْباً بزَجْره، كما سُمِّيَ البَغْلُ عَدَساً بزَجْرِه، وسُمِّيَ الغُراب غاقاً بصَوْتِهِ.
      غيره: الحَوْبُ الجَمَلُ،ثم كَثُر حتى صارَ زجْراً له.
      قال الليث: الحَوْبُ زَجْرُ البَعير ليَمْضِيَ، وللنَّاقةِ: حَلْ، جَزْمٌ، وحَلٍ وحَلي.
      يقال للبَعير إِذا زُجِرَ: حَوْبَ، وحوبِ، وحَوْبُ، وحابِ.
      وحَوَّبَ بالإِبِلِ:، قال لها حَوْب، والعَرَبُ تَجُرُّ ذلك، ولو رُفِعَ أَو نُصِبَ، لكان جائِزاً، لأَنَّ الزَّجْرَ والحِكاياتِ تُحَرَّك أَواخِرُها، على غيرِ إِعرابٍ لازمٍ، وكذلك الأَدواتُ التي لا تَتَمَكَّن في التَّصْريفِ، فإِذا حُوِّلَ من ذلك شيءٌ إِلى الأَسماءِ، حُمِلَ عليه الأَلف واللام، فأُجْريَ مُجْرَى الأَسْماءِ، كقوله: والحَوْبُ لـمَّا يُقَلْ والحَلُ وحَوَّبْت بالإِبل: من الحوب.
      وحَكَى بعضهم: حَبْ لا مَشَيْتَ، وحَبٍ لا مَشَيْتَ، وحَابِ لا مَشَيْت، وحَابٍ لا مَشَيْتَ.
      وفي الحديث: أَنه كان إِذا قَدِمَ من سَفَرٍ، قال: آيِبُون تائِبُون، لرَبِّنا حامدُون، حَوْباً حَوْباً.
      قال: كأَنه لما فَرَغَ من كلامه، زَجَر بَعِيرَه.
      والحَوْبُ: زَجْرٌ لذكُور الإِبِلِ.
      ابن الأَثير: حَوْبُ زَجْرٌ لِذُكُورة الإِبل، مثلُ حَلْ لإِناثِها، وتضمّ الباء وتفتح وتكسر، وإِذا نُكِّر دَخَلَهُ التنوين، فقوله: حَوْباً، بمنزلةِ قولك: سيراً سيراً؛ فأَما قوله: هِيَ ابْنَةُ حَوْبٍ، أُمُّ تِسْعينَ، آزَرَتْ * أَخا ثِقَةٍ، تَمْري، جَباها، ذَوائِبُهْ فإِنه عَنى كِنانَةً عُمِلَت من جِلْدِ بعيرٍ، وفيها تِسْعونَ سَهْماً،فجعلها أُمّاً للسهام، لأَنها قد جمعتها، وقوله: أَخَا ثِقَةٍ، يعني سَيْفاً، وَجَباها: حَرْفُها، وَذَوائِبُه: حمائله أَي إِنه تَقَلَّد السَّيْفَ،ثم تَقَلَّدَ بعده الكِنانةَ تمري حَرْفَها، يريد حرفَ الكِنانَة.
      وقال بعضهم في كلام له: حَوْبُِ حَوْبُِ، إِنه يومُ دَعْقٍ وشَوْب، لا لعاً لبَني الصَّوبِ.
      الدَّعْق: الوَطْءُ الشدِيدُ، وذكر الجوهري الحوأَب هنا.
      قال ابن بري: وحقه أَن يُذْكر في حأَب، وقد ذكرناه هناك.
      "
  2. حَوْبُ (المعجم القاموس المحيط)


    • ـ حَوْبُ وحَوْبَةُ: الأبَوانِ، والأُخْتُ، والبِنْتُ.
      ـ لي فيهم حَوْبَةٌ وحُوبَةٌ وحِيبَةٌ: قَرابَةٌ من الأُمِّ.
      ـ حَوْبَةُ: رِقَّةُ فُؤادِ الأُمِّ، والهَمُّ، والحاجَةُ، والحالةُ كالحِيبَةِ، والرجُلُ الضعيفُ، والأُمُّ، وامرأتُكَ، وسُرِّيَّتُكَ، والدابَّةُ، وَوَسَطُ الدَّارِ، والإِثْمُ كالحابَةِ والحابِ والحَوْبِ.
      ـ حابَ بكذا: أَثِمَ حَوْباً، وحَوْبَةً وحِيابَةً.
      ـ حَوْبُ وحُوبُ: الحُزْنُ، والوَحْشَةُ،
      ـ حَوْبُ: الفَنُّ، والجَهْدُ، والمَسْكَنَةُ، والنَّوْعُ، والوَجَعُ، وموضع بِديارِ رَبيعَةَ، والجَمَلُ، ثم كّثُرَ حتى صار زَجْراً له، فقالوا: حَوْبُوحَوْبُ وحَوْبُ، وحَابِ، بكسرها.
      ـ حُوبُ: الهَلاكُ، والبَلاءُ، والنَّفْسُ، والمَرَضُ.
      ـ تَحَوُّبُ: التَّوَجُّعُ، وتَرْكُ الحُوبِ، كالتَّأَثُّمِ.
      ـ مُتَحَوِّبُ ومُحَوِّبُ: مَنْ يَذْهَبُ مالُهُ ثم يَعُودُ.
      ـ حَوْباءُ: النَّفْسُ، الجمع: حَوْباواتٌ.
      ـ حَوْبانُ: موضع، باليَمَنِ.
      ـ أَحْوَبَ: صار إلى الإِثْمِ.
      ـ حَوَّبَ تَحْوِيباً: زَجَرَ بالجَمَلِ.
  3. حابَ (المعجم اللغة العربية المعاصر)
    • حابَ يَحوب ، حُبْ ، حَوْبًا ، فهو حائب :-
      حابَ فلانٌ ارتكبَ إثمًا.
  4. حاب (المعجم الرائد)
    • حاب - يحوب ، حوبا وحوبا وحوبة وحابا وحيابة
      1-حاب بكذا : أثم، أذنب
  5. تحوَّبَ (المعجم اللغة العربية المعاصر)
    • تحوَّبَ / تحوَّبَ في / تحوَّبَ من يتحوَّب ، تَحَوُّبًا ، فهو مُتحوِّب ، والمفعول مُتحوَّب فيه :-
      تحوَّب فلانٌ
      1 - ترك الإثْمَ.
      2 - تعبَّد ليكفِّر عن آثامه :-كان عاصيًا ثمّ تاب إلى الله وتحوَّب.
      3 - عطَف :-تحوَّبتِ الأمُّ على ولدها.
      تحوَّب في دعائه: تضرَّع :-يقف خاشعًا يدعو اللهَ ويتحوَّب.
      تحوَّب من القبيح ونحوه: تحرَّج منه.
  6. حبن (المعجم لسان العرب)
    • "الحَبَنُ: داءٌ يأْخذ في البطن فيعظُم منه ويَرِمُ، وقد حَبِنَ،بالكسر، يَحْبَنُ حَبَناً، وحُبِن حَبْناً وبه حَبَنٌ.
      ورجل أَحْبَنُ، والأَحْبَنُ: الذي به السِّقْيُ.
      والحَبَنُ: أَن يكون السِّقْيُ في شَحْم البطن فيعظم البطن لذلك، وامرأَةٌ حَبْناء.
      ويقال لمن سَقَى بطنُه: قد حَبِنَ.
      وفي الحديث: أَن رجلاً أَحْبَنَ أَصاب امرأَةً فَجُلِدَ بأُثْكُولِ النخل؛ الأَحْبَنُ: المُسْتَسْقي، من الحَبَن، بالتحريك، وهو عِظَمُ البطن؛ ومنه الحديث: تَجَشّأَ رجلٌ في مجلسٍ، فقال له رجلٌ: دَعَوْتَ على هذا الطعامِ أَحداً؟، قال: لا، قال: فجعله الله حَبَناً وقُداداً؛ القُدادُ وجعُ البَطْن.
      وفي حديث عروة: أَن وَفْدَ أَهل النار يرجعون زُبّاً حُبْناً؛ الحُبْنُ: جمعُ الأَحْبَنِ؛ وفي شعر جَنْدَل الطُّهَويّ: وعُرّ عَدْوَى من شُغافٍ وجَبَنْ، قال: الحَبَنُ الماءُ الأَصْفَرُ.
      والحَبْناءُ من النِّساء: الضخمةُ البطنِ تشبيهاً بتلك.
      وحَبِنَ عليه: امتلأَ جوفُه غضباً.
      الأَزهري: وفي نوادر الأَعراب، قال: رأَيت فلاناً مُحْبَئِنّاً ومُقْطَئِرّاً ومُصْمَعِدّاً أَي ممتلِئاً غضباً.
      والحِبْنُ: ما يَعْتَري في الجسد فيقِيحُ ويَرِمُ، وجمعُه حُبونٌ.
      والحِبْنُ: الدُّمَّلُ، وسمِّي الحِبْنُ دُمَّلاً على جهة التفاؤل، وكذلك سمّي السِّحْر طَبّاً.
      وفي حديث ابن عباس: أَنه رخَّصَ في دمِ الحُبونِ، وهي الدَّمامِيل، واحدُها حِبْنٌ وحِبْنةٌ، بالكسر، أَي أَن دَمَها معفُوٌّ عنه إذا كان في الثوب حالةَ الصلاة.
      قال ابن بُزُرْج: يقال في أَدْعية من القوم يَتَداعَوْن بها صَبَّ الله عليكَ أُمَّ حُبَيْنٍ ماخِضاً، يَعْنونَ الدماميلَ.
      والحِبْنُ والحِبْنةُ: كالدُّمَّل.
      وقَدَمٌ حَبْناءُ: كثيرة لحمِ البَخَصةِ حتى كأَنها وَرِمةٌ.
      والحِبْنُ: القِرْدُ؛ عن كراع.
      وحَمامةٌ حَبْناءُ: لا تَبيضُ.
      وابن حَبْناءَ: شاعرٌ معروف، سمّي بذلك.
      وأُمُّ حُبَيْنٍ: دُوَيْبَّة على خِلْقةِ الحِرْباء عريضةُ الصدر عظيمةُ البطن، وقيل: هي أُنثى الحِرْباء.
      وروي عن النبي، صلى الله عليه وسلم: أَنه رأَى بلالاً وقد خرج بطنُه فقال: أُمُّ حُبَيْنٍ، تَشْبيهاً له بها، وهذا من مَزْحِه، صلى الله عليه وسلم،أَراد ضِخَمَ بطنِه؛ قال أَبو ليْلى: أُمُّ حُبَيْنٍ دُوَيْبَّة على قدر الخُنْفُساء يلعب بها الصبيان ويقولون لها: امَّ حُبَيْنٍ، انْشُرِي بُرْدَيْكِ،إنَّ الأَميرَ والجٌ عليكِ،ومُوجِع بسَوْطِه جَنْبَيْكِ فتنْشُر جَناحَيْها؛ قال رجل من الجنّ فيما رواه ثعلب: وأُمّ حُبَيْنٍ قد رَحَلْتِ لحاجةٍ برَحْلٍ عِلافِيٍّ، وأَحْقَبْتِ مِزْوَداً.
      وهُما أُمَّآ حُبَيْنٍ، وهنّ أُمَّهاتُ حُبَيْنٍ، بإفراد المضاف إليه؛ وقول جرير: يقولُ المُجْتَلون عَروس تَيْم سَوىً أُمُّ الحُبَيْنِ ورأْسُ فيل.
      إنما أَراد أُمّ حُبَيْن، وهي معرفة، فزاد اللام فيها ضرورة لإقامة الوزن، وأَراد سواء فقصر ضرورة أَيضاً.
      ويقال لها أَيضاً حُبَيْنة؛ وأَنْشد ابن بري: طَلَعْتُ على الحَرْ بِيّ يَكْوي حُبَيْنةً بسَبْعةِ أَعْوادٍ من الشُّبُهانِ.
      الجوهري: أُمُّ حُبَيْنٍ دُوَيْبةً، وهي مَعْرِفة مثل ابن عِرْس وأُسامةَ وابن آوى وسامِّ أَبْرَصَ وابن قِتْرة إلا أَنه تعريفُ جنسٍ، وربما أُدْخِل عليه الأَلفُ واللام، ثم لا تكون بحذف الأَلف واللام منها نكرةً،وهو شاذٌّ؛ وأَورد بيت جرير أَيضاً: شَوى أُمِّ الحُبَيْنِ ورأْسُ فِيل.
      وقال ابن بري في تفسيره: يقول: شَواها شَوى أُمِّ الحُبَيْنِ ورأْسُها رأْسُ فِيل، قال: وأُمُّ حُبَيْنٍ وأُمُّ الحُبَيْن مما تَعاقَب عليه تعريفُ العلمية وتعريفُ اللام، ومثله غُدْوة والغُدْوة، وفَيْنة والفَيْنة،وهي دابَّة على قدر كف الإنسان؛ وقال ابن السكيت: هي أَعْرَضُ من الغَطاء وفي رأْسِها عِرَضٌ؛ وقال ابن زياد: هي دابَّة غَبْراء لها قوائمُ أَربعٌ وهي بقدر الضِّفْدَعة التي ليست بضَخْمة، فإذا طَرَدها الصِّبْيان، قالوا لها: أُمَّ الحُبَيْنِ، انْشُرِي بُرْدَيكِ،إن الأَميرَ ناظرٌ إليكِ.
      فيطردونها حتى يُدْرِكها الإعْياء، فحينئذ تقف على رِجْلَيْها منتصبةً وتَنْشُر لها جَناحَيْن أَغْبَرَيْن على مِثْلِ لَوْنها، وإذا زادُوا في طَرْدِها نشرت أَجنحة كُنَّ تحت ذَيْنِك الجناحين لم يُرَ أَحسَنُ لوناً منهن، ما بين أَصْفَرَ وأَحْمَرَ وأَخْضَرَ وأَبْيَضَ وهنَّ طرائقُ بعضُهن فوق بعض كثيرة جدّاً، وهي في الرِّقَّة على قدرِ أَجْنِحة الفَراشِ،فإذا رآها الصبيان قد فعلت ذلك تركوها، ولا يوجد لها ولد ولا فَرْخ؛ قال ابن حمزة: الصحيح عندي أَن هذه الصفة صفة أُمّ عُوَيْفٍ؛ قال ابن السكيت: أُمُّ عُوَيْفٍ دابَّةٌ صغيرةٌ ضخمةُ الرأْسِ مخضرَّة، لها ذنبٌ ولها أَربعةُ أَجْنِحةٍ، منها جناحان أَخْضَران، إذا رأَت الإنسان قامت على ذنبها ونشَرت جَناحَيْها؛ قال الآخر: يا أُمَّ عَوْفٍ انْشُري بُرْدَيْكِ،إنَّ الأَميرَ واقفٌ عليكِ،وضاربٌ بالسَّوْطِ مَنْكِبَيْكِ ‏

      ويروى: ‏أُمَّ عُوَيْفٍ، قال: وهذه الأَسماء (* قوله «وهذه الأسماء إلخ» هكذا في الأصل ولم نعثر عليها في المحكم ولا التهذيب والصحاح).
      التي تُكْتبُ بها هذه المعارف وأُضيفت إليها غير معرِّفة لها؛ قال الطرماح: كأُمّ حُبَيْنٍ لم ترَ الناسُ غيرَها،وغابَتْ حُبَيْنٌ حينَ غابَتْ بنُو سَعْد.
      ومثله لأَبي العلاء المعرِّي: يَتَكَنَّى أبا الوَفاءِ رجالٌ ما وجَدنا الوَفاءَ إلاَّ طَرِيحا وأَبو جَعْدة ذُؤالةُ، مَن جَعْـدةُ؟ لا زال حاملاً تَتْرِيحَا وابنَ عِرْس عَرَفْتُ، وابنَ بَريحٍ،ثم عِرْساً جَهِلْته وبَريحا.
      وأَما ابنُ مَخاضٍ وابنُ لَبُونٍ فنكرتان يتعرَّفان بالأَلف واللام تعريف جنس.
      وفي حديث عقبة: أَتِمُّوا صلاتكم ولا تصلُّوا صلاة أُمِّ حُبَيْنٍ؛ قال ابن الأَثير: هي دُوَيْبة كالحِرْباء عظيمةُ البطنِ، إذا مَشَتْ تُطَأْطِئ رأْسَها كثيراً وترفعُه لعِظَم بطنها، فهي تقعُ على رأْسها وتقومُ، فشبَّه بها صلاتَهم في السجود مثل الحديث الآخر: في نَقْرة الغراب.
      والحَبْنُ: الدِّفْلى (* قوله «والحبن الدفلى» في القاموس: والحبن بالفتح شجر الدفلى، وضبط في التكملة والمحكم بالتحريك).
      وقال أَبو حنيفة: الحَبَنُ شجرة الدِّفْلى، أَخْبر بذلك بعضُ أَعراب عُمانَ.
      والحُبَيْنُ وحَبَوْنَنٌ وحِبَوْنَنٌ: أَسماء.
      وحَبَوْنَن: اسمُ واد؛ عن السيرافي، وقيل: هو اسم موضع بالبحرين، وروى ثعلب: حَبَوْنَى، بأَلف غير منونة؛

      وأَنشد: خَلِيلَيَّ، لا تسْتَعْجِلا وتَبَيَّنا بِوادِي حَبَوْنَى، هل لهنَّ زَوالُ؟ ولا تَيْأَسا من رحمةِ الله، وادْعُوَا بوادِي حَبَوْنَى أَن تَهُبَّ شَمالُ.
      قال: والأَصل حَبَوْنَنٌ، وهو المعروف، وإنما أَبدل النون أَلفاً لضرورة الشعر فأَعلَّه؛ قال وَعْلة الجرمي: ولقد صَبَحتُكُم ببَطْنِ حَبَوْنَنٍ،وعلَيَّ إن شاء الإلهُ ثَناءُ.
      وقال أَبو الأَخْزَر الحُمَّاني: بالثَّنْيِ من بِئْشةَ أَو حَبَوْنَن وأَنشد ابن خالويه: سَقى أَثْلَةٌ بالفِرْقِ فِرْقِ حَبَوْنَنٍ،من الصَّيفِ، زَمْزامُ العشِيّ صَدُوق.
      "


  7. الحابُّ (المعجم المعجم الوسيط)
    • الحابُّ : ما يقع حول الهدف ولا يُصيبُه يقال: سَهْم حابٌّ، وكُرَةٌ حابَّة. والجمع : حوابّ.
  8. الحَوْباءُ (المعجم المعجم الوسيط)
    • الحَوْباءُ : النَّفس. والجمع : حَوْباوات.
  9. الحَوْبةُ (المعجم المعجم الوسيط)
    • الحَوْبةُ : مَن يأَثَمُ الإنسان في عقوقه، كالأبوين.
      و الحَوْبةُ الإثم.
      و الحَوْبةُ الحاجة.
      و الحَوْبةُ الهَمُّ.
      و الحَوْبةُ الحالة.
  10. الحُوبةُ (المعجم المعجم الوسيط)
    • الحُوبةُ : الإثْمُ.
      و الحُوبةُ القَرَابةُ من قبل الأُمَ.
      و الحُوبةُ المرأة أو الرجل الضعف. والجمع : حُوَبٌ.
  11. حُبَّ (المعجم اللغة العربية المعاصر)
    • حُبَّ يُحَبّ ، حُبًّا ، والمفعول مَحْبوب :-
      حُبَّ الشَّيءُ أو الشَّخصُ صار محبوبًا
      حُبَّ به: ما أحبَّه إليَّ (للمدح أو التعجّب).
  12. حابَّ (المعجم اللغة العربية المعاصر)
    • حابَّ يحابّ ، حابِبْ / حابَّ ، مُحابَّةً ، فهو مُحابّ ، والمفعول مُحابّ :-
      حابَّ جارَه وادّه وصادقه وأظهر له المحبَّة وحسن المعاملة :-حاولَ أن يُحابَّه فلم يُفلح.
  13. التحوب (المعجم معجم الاصوات)
    • صَوْتٌ المتوجع
  14. التحوب (المعجم معجم الاصوات)
    • صوت المتحسر أو النادم
  15. التحوب (المعجم معجم الاصوات)
    • صوت المتضرع في الدعاء
  16. إستحوب (المعجم الرائد)
    • إستحوب - استحوابا
      1- إستحوب : حزن. 2- إستحوب : توجع.
  17. أَحْوَب (المعجم الرائد)
    • أحوب - إحوابا
      1-إنصرف إلى الإثم والخطيئة.
  18. حَبّ (المعجم الرائد)
    • حب - يحب ، حبا وحبا
      1- حبه : وده، أحبه. 2- حب الشيء : رغب فيه، أراده. حب يحب ويحب : حبا وحبا. : صار محبوبا.
  19. حَبن (المعجم الرائد)
    • حبن - يحبن ، حبنا
      1- حبن : عظم بطنه خلقة. 2- حبن : ورم بطنه من مرض. 3- حبن عليه : امتلأ عليه غضبا.
  20. حوبة (المعجم الرائد)
    • حوبة - ج، حوب
      1- حوبة : إثم، ذنب. 2- حوبة : قرابة من جهة الأم. 3- حوبة : رجل ضعيف. 4- حوبة : إمرأة ضعيفة. 5- حوبة : حاجة، فقر. 6- حوبة : حال، وضع.
  21. حَوْأَبُ (المعجم القاموس المحيط)
    • ـ حَوْأَبُ: الواسِعُ من الأوْدَيةِ والدِّلاء، والمُقَعَّبُ من الحَوافِرِ، والمَنْهَلُ، أو مَنْهَلٌ، وموضع بالبَصْرَةِ، وبنتُ كَلْبِ بنِ وَبْرَةَ،
      ـ حَوْأَبَةُ: أضْخَمُ العِلابِ والدِّلاءِ.
  22. حَبَنُ (المعجم القاموس المحيط)
    • ـ حَبَنُ: داءٌ في البَطْنِ يَعْظُمُ منه ويَرِمُ، وقد حُبِنَ,وحَبِنَ، حَبْناً,وحَبَناً، وهو أحْبَنُ، وهي حَبْناءُ.
      ـ حِبنُ: القِرْدُ، وخُراجٌ كالدُّمَّلِ، وما يَعْتَرِي في الجسدِ فيَقيحُ ويَرِمُ، والدُّمَّلُ، كالحِبْنَةِ فيهما ,ج: حُبونٌ،
      ـ حَبْنُ: شجرُ الدِّفْلَى، كالحَبينِ.
      ـ حَبِنَ عليه: امْتَلأَ غَضَباً.
      ـ حَبْناءُ: الضخمةُ البطنِ، وأُمُّ المغيرةِ ويَزيدَ وصَخْرٍ الشُّعَراءِ، وأبوهُم: عَمْرُو بنُ رَبيعَةَ،
      ـ حَبْناءُ من الحَمَامِ: التي لا تَبِيضُ, ج: حُبْنٌ، والقَدَمُ الكثيرَةُ لَحْمِ البَخْصَةِ.
      ـ حُبَيْنَةُ، وأُمُّ حُبَيْنٍ: دُوَيبَّةٌ معروفة، ورُبَّما دَخَلَها ألْ، وبِحذْفِها لا تَصيرُ نَكِرةٌ، شاذٌّ.
      ـ مُحْبَئِنُّ: الغَضْبانُ.
      ـ حَبَوْنَنٌ: عَلَمٌ، ووادٍ.
      ـ حَبُّونَةُ: جَدُّ القَاسِمِ البِرْزالِيِّ.
      ـ عبدُ الواحدِ بنُ الحَسَنِ ابنِ حُبَيْنٍ: محدِّثٌ، أو هو بالنون.
  23. تحوّب فلان (المعجم عربي عامة)
    • ترك الإثْمَ.
  24. تحوّب في دعائه (المعجم عربي عامة)
    • تضرَّع :-يقف خاشعًا يدعو اللهَ ويتحوَّب.
  25. تحوّب من القبيح ونحوه (المعجم عربي عامة)
    • تحرَّج منه.


معنى حوبتي في قاموس معاجم اللغة

Advertisements
معجم اللغة العربية المعاصرة
تحوَّبَ/ تحوَّبَ في/ تحوَّبَ من يتحوَّب، تَحَوُّبًا، فهو مُتحوِّب، والمفعول مُتحوَّب فيه • تحوَّب فلانٌ: 1- ترك الإثْمَ. 2- تعبَّد ليكفِّر عن آثامه "كان عاصيًا ثمّ تاب إلى الله وتحوَّب". 3- عطَف "تحوَّبتِ الأمُّ على ولدها". • تحوَّب في دعائه: تضرَّع "يقف خاشعًا يدعو اللهَ ويتحوَّب". • تحوَّب من القبيح ونحوه: تحرَّج منه.
Advertisements
معجم اللغة العربية المعاصرة
I حَوْب [مفرد]: 1- مصدر حابَ. 2- إثم وذنب "{وَلاَ تَأْكُلُوا أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ إِنَّهُ كَانَ حَوْبًا كَبِيرًا} [ق]". II حُوب [مفرد]: إثم وذنب "{وَلاَ تَأْكُلُوا أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ إِنَّهُ كَانَ حُوبًا كَبِيرًا}".
معجم اللغة العربية المعاصرة
حَوْبة [مفرد]: ج حَوْبات وحَوَبات: 1- اسم مرَّة من حابَ. 2- إثم "غسل الله حَوْبتَه: طهَّره".
مختار الصحاح
ح و ب : الحُوبُ بالضم و الحَابُ الإثم وقد حَابَ بكذا أي أثم وبابه قال وكتب و حَوْبَةٌ أيضا بفتح الحاء
الصحاح في اللغة
الحوبُ: بالضم: الإثم؛ والحابُ مثلهز ويقال: حُبْتَ بكذا أي أثِمْتَ، تحوب حَوْباً وحَوْبَةً وحِيَابَةً. وفلان أَعَقُّ وأحوبُ. وإن لي حَوْبَةً أعولُها، أي ضَعَفَةً وعيالاً.ابن السكيت: لي في بني فلان حُوبَةٌ، وبعضهم يقوله حِيبَةً فتذهب الواو إذا انكسر ما قبلها. وهي كل حُرْمَةٍ تضيع من أمٍّ أو أختٍ أو بنتٍ أو غير ذلك من كل ذات رَحِمٍ. قال: وهي في موضعٍ آخَرَ الهَمُّ والحاجَةُ. وأنشد للفرزدق: فهَبْ لي خُنَيْساً واتَّخِذْ فيه مِنَّةً   لِحَوْبَةِ أمٍّ ما يَسوغُ شَرابُهـا وقال أبو كَبير في الحِيبَةِ: ثم انْصَرَفْتُ ولا أَبُثُّـكَ حِـيبَـتـي   رَعِشَ العِظامِ أَطيشُ مَشْيَ الأَصْوَرِ ويقال: ألحق الله به الحَوْبَةَ، أي المَسْكَنَةَ والحاجة. وقولهم: إنما فلانٌ حَوْبَةٌ، أي ليس عنده خيرٌ ولا شرٌّ. وفي نوادر أبي زيد: الحُوبة: الرجل الضعيف، والجمع الحُوَبُ. والحَوباء: النفْس، والجمع الحَوْباواتُ. وحَوْبُ: زَجْرٌ للإبل، فيه ثلاث لغات حَوْبُ وحَوْبَ وحَوْبِ. تقول منه حوَّبْتُ بالإِبل. وفلان يتحوَّبُ من كذا، أي يتأثَّم. والتحوُّبُ أيضاً: التوجُّعُ والتحزُّنُ. قال طُفَيلٌ: فذوقوا كما ذُقْنا غَداةَ مُحَجَّـرٍ   من الغَيظِ في أكبادِنا والتَحَوُّبِ ويقال لابن آوى: هو يَتَحَوَّبُ، لأنَّ صوته كذلك، كأنه يتضوّر.
تاج العروس

الحَوْبُ والحَوْبَةُ الأَبوَانِ قاله الليث وقيلَ : هما الأُخْتُ والبِنْتُ وقيل : لِي فيهم حَوْبَةٌ وحُوبَةٌ وحِيبَةٌ قُلِبَتِ الواوُ ياءً لانكسار ما قبلَهَا أَي قَرَابَةٌ مِنْ قِبَلِ الأُمِّ وكذلك كُلُّ ذي رَحِمٍ قاله أَبو زيد وقال ابن السكّيت : هيَ كُلُّ حُرْمَةٍ تَضِيعُ مِنْ أُمٍّ أَوْ أُخْتٍ أَوْ بِنْتٍ أَو غَيءرِ ذلك من كُلِّ ذَاتِ رَحِمٍ

والحَوْبَةُ : رِقَّةُ فُؤَادِ الأُمِّ قال الفرزدق :

فَهَبْ لِي خُنَيْساً واحْتَسِبْ فيه مِنَّةً ... لِحَوْبَةِ أُمٍّ مَا يَسُوغُ شَرَابُهَا

وحَوْبَةُ الأُمِّ عَلَى وَلَدِهَا : تَحَوُّبُهَا ورِقَّتُهَا وتَوَجُّعُهَا وفي الحديث " أَنَّ رَجُلاً أَتَى النبيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ اَتْيُتَكَ لأُجَاهِدَ مَعَكَ قال : اَلَكَ حَوْبَةٌ ؟ قالَ : نَعَمْ قالَ : ففيها فَجَاهِدْ " قال أَبو عُبيد : يَعْنِي بالحَوْبَةِ مَا يَأْثَمُ إنْ ضَيَّعَهُ مِنْ حُرْمَةٍ قال : وبَعْضُ أَهْلِ العِلْمِ يَتَأَوَّلَهُ على الأُمِّ خَاصَّةً قال : وهي عِنْدِي كُلُّ حُرْمَةٍ تَضِيعُ إنْ تَرَكَهَا مِنْ أُمٍّ أَوْ أُخْتٍ أَوِ ابْنَةٍ أَوْ غَيْرِها . والحَوْبَةُ : الهَمُّ والحُزْنُ والحَوْبَةُ : الحَاجَةُ والمَسْكَنَةُ والفَقْرُ كالحَوْبِ وفي حديث الدعاء " إلَيْكَ أَرْفَعُ حَوْبَتِي " أَي حَاجَتِي وفي الدُّعَاءِ على الإِنْسَانِ " أَلْحَقَ اللهُ به الحَوْبَةَ " أَيِ الحَاجَةَ والمَسْكَنَةَ والفَقْرَ والحَوْبَةُ : الحَالَةُ كالحِيبَةِ بالكَسْرِ فِيهِمَا يقالُ : باتَ فلانٌ بحِيبَة سُوءٍ وحَوْبَةِ سُوءٍ أَي بحالِ سُوءٍ وقيلَ : إذَا باتَ بِشِدَّةٍ وحَالَةٍ سَيِّئةٍ لا يقالُ إلاَّ في الشَّرِّ وقد اسْتُعْمِلَ منه فِعْلٌ قَالَ :

" . . وَإنْ قَلُّوا وحَابُوا وفي حديث عُرْوَةَ " لَمَّا مَاتَ أَبُو لَهَبٍ أُرِيَه بَعْضُ أَهْلِهِ بِشَرِّ حِيبَةٍ " أَيْ بِشرِّ حَالٍ والحِيبَةُ : الهَمُّ والحُزْنُ والحِيبَةُ : الحَاجَةُ والمَسْكَنَةُ قال أَبُو كَبِيرٍ الهُذَلِيُّ :

ثُمَّ انْصَرَفْتُ وَلاَ أَبُثُّكَ حِيبَتِي ... رَعِشَ البَنَانِ أَطِيشُ مَشْيَ الأَصْوَرِ والحَوْبَةُ : الرَّجُلُ الضَّعِيفُ ويُضَمُّ والجَمْعُ حُوَبٌّ وكذلك المَرْأَةُ إذَا كانت ضَعِيفَةً زَمِنَةً ويقال : إنَّمَا فلانٌ حَوْبَةٌ أَي ليسَ عندَه خَيْرٌ ولاَ شَرٌّ والحَوْبَةُ : الأُمُّ خاصَّة وقد تقدَّم بيانُ بعضِ تأْوِيلِ أَهلِ العلم به والحَوْبَةُ : امْرَأَتُكَ وسُرِّيَّتُك مِلْكُ يَمِينِكَ وفي الحدِيث : " اتَّقُوا اللهَ فِي الحَوْبَاتِ " يُرِيدُ النِّسَاءَ المُحْتَاجَاتِ الَّلائِي لاَ يَسْتَغْنِينَ عَمَّنْ يَقُومُ عليهِنَّ وَيَتَعَهَّدُهُنَّ وَلاَ بُدَّ في الكَلاَمِ من حَذْفِ مضافٍ تقدِيرُه : ذَات حَوْبَاتٍ والحَوْبَةُ : الدَّابَّة كذا في النسخ بالموحَّدَة المُشَدَّدَةِ وفي التكملة : الدَّايَةُ بالتَّحْتِيَّةِ والحَوْبَةُ وَسَطُ الدَّارِ لعَلَّ البَاءَ بدلٌ عنِ المِيمِ ويقال : نَزَلْنَا بحِيبَةٍ مِنَ الأَرْضِ وحُوبَةٍ بالضَّمِّ أَي بِأَرْضِ سُوءٍ والحَوْبَةُ : الإِثْم في التهذيب : رَبِّ تَقَبَّلْ تَوْبَتِي واغْسِلْ حَوْبَتِي قال أَبو عُبيد : حَوْبَتِي يَعْنِي المَأْثَمَ بِفَتْح الحَاءِ وتُضَمُّ وهُو من قوله عَزَّ وجَلَّ : " إنَّهُ كَانَ حُوباً كَبِيراً " قال : وكُلُّ مَأْثَمٍ حُوبٌ وحَوْبٌ والوَاحِدَةُ حُوبةٌ وبه أَيضاً فُسِّرَ الحَدِيثُ المُتَقدِّمُ " أَلَكَ حَوْبَةٌ ؟ قال : نَعَمْ " كالحَابَةِ والحَابِ والحَوْبِ ويُضَمُّ فالحَوْبُ بالفَتْحِ لأَهْلِ الحِجَازِ والحُوبُ بالضَّمِّ لِتَمِيمٍ والحَوْبَة : المَرَّةُ الوَاحِدَةُ منه قال المُخَبَّلُ السَّعْدِيُّ :

فَلاَ تَدْخُلَنَّ الدَّهْرَ قَبْرَكَ حَوْبَةٌ ... يَقُومُ بِهَا يَوْماً عَلَيْكَ حَسِيبُ والحِيبَةُ : مَا يُتَأَثَّمُ منه قال :

وصُبَّ لَهُ شَوْلٌ مِنَ المَاءِ غَائِرٌ ... بِهِ كَفَّ عَنْهُ الحِيبَةَ المُتَحَوِّبُ وكُلُّ مَأْثَم حُوبٌ وحَوْبٌ قاله أَبو عبيدٍ : وقَدْ حَابَ بِكَذَا يَحُوبُ : أَثِمَ حَوْباً ويُضَمُّ وحَوْبَةً وحِيَابَةً وفي نسخة : حِيَاباً وحِيبَةً وحُبْتُ بِكَذَا : أَثِمْتُ قال النابغةُ :

صَبْراً بَغِيضُ بنُ رَيْثٍ إنَّهَا رَحِمٌ ... حُبْتُمْ بِهَا فَأَناخَتْكُمْ بِجَعْجَاعِوفُلانٌ أَعَقُّ وأَحْوَبُ قال الأَزهَريّ : وبَنُو أَسَدٍ يَقُولُونَ : الحَائِبُ للقاتِلِ وقد حَابَ يَحُوبُ وقال الزجّاج : الحُوب : الإِثمُ والحَوْبُ فِعْلُ الرَّجُلِ تقولُ : حَابَ حَوْباً كقولك خانَ خَوْناً وفي حديث أَبي هُرَيرةَ " أَنَّ النبيّ صلى الله عليه وسلم قالَ : الرِّبَا سَبْعُونَ حَوْباً أَيْسَرُهَا مِثْلُ وُقُوعِ الرَّجُلِ عَلَى أُمِّهِ وأَرْبَى الرِّبَا عِرْضُ المُسْلِم " قال شَمِرٌ : قوله حَوْباً كأَنَّه سَبْعُونَ ضَرْباً مِنَ الإِثْمِ وقا الفراء في قوله تعالى : " إنَّهُ كانَ حُوباً " الحُوبُ : الإِثْمُ العَظِيمُ وقَرَأَ الحَسَنُ " إنَّه كانَ حَوْباً " أَي ظُلْماً وفي الحَديث " كَانَ إذا دَخَلَ إلَى أهْلِهِ قال : تَوْباً تَوْباً لاَ يُغَادِرُ عَلَيْنَا حَوْباً "

والحَوْبُ : الحُزْنُ وقِيلَ : الوَحْشَةُ ويُضَمُّ فيهما الأَخِيرُ عن خالِدِ بنِ جَنبَة قال الشاعر :

" إنَّ طَرِيقَ مِثْقَب لَحُوبُ أَيْ وَعْثٌ صَعْبٌ وقيل في قول أَبِي دُوَادٍ الإيَادِيِّ

" يَوْماً سَتُدْرِكُهُ النَّكْبَاءُ والحُوبُ أَيِ الوَحْشَةُ وبه فَسَّرَ الهَرَوِيُّ قولَهُ صلى الله عليه وسلم لأَبِي أَيُّوبَ الأَنْصَارِيِّ وقَدْ ذَهَبَ إلى طَلاَقِ أُمِّ أَيُّوبَ " إنَّ طَلاَقَ أُمِّ أَيُّوبَ لَحُوبٌ " التفسيرُ عن شَمِرٍ قال ابنُ الأَثِيرِ : أَي لوَحْشَةٌ أَوْ إثْمٌ . وإنَّمَا أَثَّمَه بِطَلاَقِهَا لأَنَّهَا كانَتْ مُصْلِحَةً له في دِينِه

والحَوْبُ : الفَنُّ يقال : سَمِعْتُ مِنْ هذَا حَوْبَيْنِ ورأَيْتُ منه حَوْبَيْنِ أَي فَنَّيْنِ وضَرْبَيْنِ قال ذو الرمّة :

" تَسْمَعُ مِنْ تَيْهَائِهِ الأَفْلالِ

" عَنِ اليَمِينِ وعَنِ الشِّمَالِ

" حَوْبَيْنِ مِنْ هَمَاهِمِ الأغْوَالِ والحَوْبُ : الجَهْدُ والمَسْكَنَةُ والحَاجَةُ وأنشد ابن الأَعرابيّ :

وصُفَّاحَة مِثْل الفَنِيقِ مَنَحْتها ... عِيَالَ ابنِ حَوْبٍ جَنَّبَتْهُ أَقَارِبُهْ وقال مَرَّةً : ابنُ حَوْبٍ رَجُلٌ مَجْهُودٌ مُحْتَاجٌ لا يَعْنِي في كُلِّ ذلك رجُلاً بعَيْنِه إنَّمَا يُرِيدُ هذا النَّوْع والحَوْبُ : الوَجَعُ ويوجدُ في بعض النسخ هُنَا الرُّجُوعُ وهو خَطَأٌ

والحَوْبُ : ع بدِيَارِ رَبِيعَةَ

والحَوْبُ : الجَمَلُ الضَّخْمُ قاله الليث وأَنشد للفرزدق :

وَمَا رَجَعَتْ أزْدِيَّةٌ في خِتَانِهَا ... وَلاَ شَرِبَتْ في جِلْدِ حَوْبٍ مُعَلَّبِ قال : وسُمِّيَ الجَمَلُ حَوْباً يزَجْرِهِ كما سُمِّيَ البَغْلُ عَدَساً يزَجْرِهِ وسُمِّيَ الغُرَابُ غاقاً بصَوْتِهِ وقال غيرُه : الحَوْبُ : الجَمَلُ ثُمَّ كَثُرَ استعمالُه حَتَّى صار زَجْراً له وعن الليث : الحَوْبُ : زَجْرُ البَعِيرِ لِيَمْضِيَ فَقَالوا : حَوْبُ مُثَلّثَةَ البَاءِ وحابِ بكسْرِهَا وللناقَةِ : حَلْ وحَلٍ وحَلَى وقال ابن الأَثير : حَوْب زجرٌ لذكورِ الإِبلِ مِثْل حَلْ لإنَاثِهَا وتُضَمُّ الباءُ وتُفْتَحُ وتُكْسَرُ وإذا نُكِّرَ دَخَلَه التنوينُ وفي الحديث " أنَّهُ كانَ إذَا قَدِمَ مِنْ سَفَرٍ قَالَ : آيِبُونَ تَائِبُونَ لِرَبِّنَا حَامِدُونَ : حَوْباً حَوْباً " كأَنَّهُ لمّا فَرَغَ من كلامه زَجَرَ بعيرَه فحَوْباً حَوْباً بمنزلة سَيْراً سَيْراً

والحُوبُ بالضَّمِّ : الهَلاَكُ قال الهُذَلِيُّ وقِيلَ لأَبِي دُوَادٍ الإِيادِيِّ :

وكُلُّ حِصْنٍ وإنْ طَالَتْ سَلامَتُهُ ... يَوْماً سَيُدْرِكُهُ النَّكْرَاءُ والحُوبُ أَي كُلُّ امرِيءٍ يَهْلِكُ وإن طالتْ سلامَتُه . والحُوبُ : الغَمُّ والهَمُّ والبَلاَءُ عن ابن الأَعرابيّ ويقال : هؤلاَءِ عِيَالُ ابنِ حَوْب والنَّفْسُ قاله أَبو زيد والمَرَضُ والظُّلْمُ

والتَّحَوُّبُ : التَّوَجُّعُ والشَّكْوَى والتَّحَزُّنُ ويقال : فلانٌ يَتَحَوَّبُ مِنْ كَذَا أَي يَتَغَيَّظُ منه وَيَتَوَجَّعُ وفي الحديث " مَا زَالَ صَفْوَانُ يَتَحَوَّبُ رِحَالَنَا " التَّحَوُّبُ : صَوْتٌ مَعَ تَوَجُّعٍ أَرَادَ به شِدَّةَ صِيَاحِهِ بالدُّعَاءِ ورِحَالنا منصوبٌ على الظَّرْفِ . وقال طُفَيْلٌ الغَنَويّ :فَذُوقُوا كَمَا ذُقْنَا غَدَاةَ مُحَجَّرٍ ... مِنَ الغَيْظِ في أَكْبَادِنَا والتَّحَوُّبِ وقال أَبو عُبيد : التَّحَوُّبُ في غيرِ هذا : التَّأَثُّمُ مِن الشْيءِ وفلانٌ يَتَحَوَّبُ من كذا أَي يَتَأَثَّمُ وتَحَوَّبَ : تَأَثَّمَ وهو من الأَوَّل وبعضُهُ قريبٌ من بعضٍ ويقالُ لابْنِ آوَى : هُوَ يَتَحَوَّبُ لأَنَّ صَوْتَه كذلك كأَنَّه يَتَضَوَّرُ وتَحَوَّب في دُعَائِهِ : تَضَرَّعَ والتَّحَوُّبُ أَيضاً : البُكَاءُ في جَزَعٍ وصِيَاحٍ ورُبَّمَا عُمَّ به الصِّيَاحُ قال العجّاج :

" وصَرَّحَتْ عنه إذَا تَحَوَّبا

" رَواجِبُ الجَوْفِ السَّجِيلَ الصُّلَّبَا والتَّحَوُّبُ أَيضاً : تَرْكُ الحُوبِ عن نَفْسِه وهو الإِثْمُ كالتَّأَثُّم والتَّحَنُّثِ وهو إلْقَاءُ الإِثْم والحِنْثِ عن نفسه بالعِبَادَةِ ويقال : تَحَوَّبَ إذَا تَعَبَّدَ قاله ابن جِنّى فهو من باب السَّلْبِ وإن كانت " تًَفَعَّلَ للإِثْبَاتِ أَكْثَرَ منها للسَّلْبِ

والمُتَحَوِّبُ والمُحَوِّبُ كمُحَدِّثٍ وضَبَطه الصاغانيّ كمُحَمَّدٍ : مَنْ يَذْهَبُ مَالُهُ ثُمَّ يَعُودُ ومثلُه في لسان العرب

والحَوْبَاءُ مُمْدُوداً : النَّفْسُ قاله أَبو زيد ج حَوْبَاوَاتٌ قال رُؤبة :

" وَقَاتِلٍ حَوْبَاءَهُ مِنْ أَجْلِي

" لَيْسَ لَهُ مِثْلِي وأَيْنَ مِثْلِي وقيلَ : الحَوْبَاءُ : رُوحُ القَلْبِ قال :

" ونَفْسٍ تَجُودُ بِحَوْبَائِهَا وفي حديث ابنِ العَاصِ " فَعَرَفَ أَنَّهُ يُرِيدُ حَوْبَاءَ نَفْسِهِ " قال شيخُنَا : وجَزَمَ أَبُو حَيَّانَ في بَحْثِ القَلْبِ من شرح التسهيل أنَّهَا مقلوبة من حَبْوَاء وعليه فموضعُه في المُعْتَل وسيأْتي

وحَوْبَانُ : ع باليَمَنِ بَيْنَ تَعِزّ والجَنَدِ

وأَحْوَبَ : صَارَ إلى الحُوبِ وهو الإِثْمُ نقله الزجَّاج

وحَوَّبَ تَحْوِيباً : زَجَرَ بِالجَمَلِ أَي قال له : حَوْبِ حَوْبِ والعَرَبُ تجُرُّ ذلكَ ولو رُفِعَ أَو نُصِبَ لكانَ جائزاً لأَنَّ الزَّجْرَ والحِكَايَاتِ تُحَرَّكُ أَوَاخِرُهَا على غيرِ إعْرَابٍ لازمٍ وكذلك الأَدَوَاتُ التي لا تَتَمَكَّنُ في التَّصْرِيف وإذا حُوِّلَ من ذلك شيء إلى الأَسْمَاء حُمِلَ عليه الأَلِفُ واللام فأُجْرِيَ مُجْرَى الأَسماءِ كقول الكُميت :

هَمَرْجَلَة الأَوْبِ قَبْلَ السِّيَا ... طِ والحَوْبُ لَمَّا يُقَلْ والحَلُ وحُكِيَ : حَبْ لا مَشَيْتَ وحَبٍ لاَ مَشَيْتَ وحَابٍ لا مَشَيْتَ وحَابِ لا مَشَيْتَ

وابْنَةُ حَوْبٍ : الكِنَانَةُ قال :

هِيَ ابْنَةُ حَوْبٍ أُمُّ تِسْعِينَ آزَرَتْ ... أخَاثِقَةٍ تَمْرِي جَبَاهَا ذَوَائِبُهْ يَصِفُ كِنَانَةً عُمِلَتْ مِنْ جِلْدِ بَعِيرٍ وفيها تِسْعُونَ سَهْماً وقولُه : أَخائِقَةٍ يَعْنِي سَيْفاً وجَبَاهَا : حَرْفُهَا وفي كَلامِ بعضِهِم : حَوْبُ حَوْبُ إنَّهُ يَوْمُ دَعْقٍ وشَوْبٍ لاَ لَعاً لِبَنِي الصَّوْبِ

والحَوْأَبُ ذَكَرَه الجوهريُّ هُنَا قال ابن بَرِّيّ : وحقُّه أَنْ يُذْكَرَ في حَأَب وقد ذكر في أَوَّلِ الفَصْلِ وتقدم في الشرح ما يَتَعَلَّق به هناكَ وفي المَثَل " حَوْبَكَ هَلْ يُعْتَمُ بالسَّمَارِ " أي ازْجُرْ زَجْراً فهَلْ يُبْطَأُ بِالسَّمَارِ كسَحَابٍ : لَبَنٌ كَثُرَ مَاؤُه أَي إذا كانَ قِرَاكَ سَمَاراً فَمَا الإِبْطَاءُ ؟ يُضْرَبُ لِمَنْ يَمْطُلُ ثُمَّ يُعْطِي قَلِيلاً استدْرَكَه شيخُنا

فصل الخَاءِ

لسان العرب
الحَوْبُ والحَوْبَةُ الأَبَوانِ والأُخْتُ والبِنْتُ وقيل لِي فيهم حَوْبَةٌ وحُوبَةٌ وحِيبَةٌ أَي قرابة من قِبَلِ الأُمِّ وكذلك كلُّ ذِي رَحِمٍ مَحْرَمٍ وإِن لِي حَوْبَةً أَعُولُها أَي ضَعَفَة وعِيالاً ابن السكيت لي في بَني فُلان حَوْبَةٌ وبعضُهم يقول حِيبَةٌ فتذهب الواوُ إِذا انْكَسَر ما قَبْلَها وهي كلُّ حُرْمةٍ تَضِيع من أُمٍّ أَو أُخْتٍ أَو بِنتٍ أَو غير ذلك من كل ذاتِ رَحِمٍ وقال أَبو زيد لي فيهم حَوْبَة إِذا كانت قرابةً من قِبَلِ الأُمّ وكذلك كلُّ ذِي رَحِمٍ مَحْرَمٍ وفي الحديث اتَّقُوا اللّهَ في الحَوْبَاتِ يريدُ النِّساءَ المُحْتاجات اللاَّتي لا يَسْتَغْنِينَ عَمَّنْ يقومُ عليهِنَّ ويَتَعَهَّدُهُنَّ ولا بُدَّ في الكلامِ من حذفِ مُضافٍ تَقْدِيرُه ذات حَوْبَةٍ وذات حَوْباتٍ والحَوْبَةُ الحاجَة وفي حديث الدعاءِ إِليك أَرْفَعُ حَوْبَتي أَي حاجَتي وفي رواية نَرْفَعُ حَوْبَتَنا إِليك أَي حاجَتَنا والحَوْبَة رقة فُؤَادِ الأُمِّ قال الفرزدق فهَبْ لِي خُنَيْساً واحْتَسِبْ فيه مِنَّةً ... لحَوْبَةِ أُمٍّ ما يَسُوغُ شَرَابُها قال الشيخ ابن بري والسبب في قول الفرزدق هذا البيت أَن امرأَةً عاذتْ بقبر أَبيه غالبٍ فقال لها ما الذي دَعاكِ إِلى هذا ؟ فقالت إِن لِي ابْناً بالسِّنْدِ في اعْتِقالِ تميم بن زيد القَيْنيِّ ( 1 ) ( 1 قوله « تميم بن زيد إلخ » هكذا في الأصل وفي تفسير روح المعاني للعلامة الالوسي عند قوله تعالى نبذ فريق من الذين أوتوا الكتاب الآية روايته بلفظ تميم بن مرّ ) وكان عامِلَ خالدٍ القَسْرِيِّ على السِّنْدِ فكتَبَ من ساعتِه إِليه كَتَبْتُ وعَجَّلْتُ البِرَادَةَ إِنَّنِي ... إِذا حاجَة حاوَلْتُ عَجَّتْ رِكابُها ولِي بِبِلادِ السِّنْدِ عند أَميرِها ... حَوائِجُ جَمَّاتٌ وعندِي ثوابُها [ ص 338 ] أَتتْنِي فعاذَتْ ذاتُ شَكْوَى بغالِبٍ ... وبالحرَّةِ السَّافِي عليه تُرابُها فقُلْتُ لَها إِيهِ اطْلُبِي كُلَّ حاجةٍ ... لَدَيَّ فخَفَّتْ حاجةٌ وطِلاَبُها فقالَتْ بِحُزْنٍ حاجَتِي أَنَّ واحِدِي ... خُنَيْساً بأَرْضِ السِّنْدِ خَوَّى سَحابُها فَهَبْ لِي خُنَيْساً واحْتَسِبْ فِيهِ مِنَّةً ... لِحَوْبَةِ أُمٍّ ما يَسُوغُ شَرابُهَا تَمِيمَ بنَ زَيْدٍ لا تَكُونَنَّ حاجَتِي ... بِظَهْرٍ ولا يَعْيَا عَلَيْكَ جَوابُها ولا تَقْلِبَنْ ظَهْراً لِبَطْنٍ صَحِيفَتِي ... فَشَاهِدُهَا فِيها عَلَيْكَ كِتابُها فلما ورد الكِتابُ على تَميمٍ قال لكاتبه أَتَعْرِفُ الرَّجُلَ ؟ فقال كَيفَ أَعْرِفُ مَنْ لَمْ يُنْسَبْ إِلى أَبٍ ولا قَبِيلَةٍ ولا تحَقَّقْت اسْمَه أَهُو خُنَيْسٌ أَو حُبَيْشٌ ؟ فقال أَحْضِرْ كلّ مَن اسْمُه خُنَيْسٌ أَو حُبَيْشٌ فأَحْضَرَهم فوجَدَ عِدَّتَهُم أَرْبَعِين رجُلاً فأَعْطَى كلَّ واحِدٍ منهُم ما يَتَسَفَّرُ بهِ وقال اقْفُلُوا إِلى حَضْرة أَبي فِراسٍ والحَوْبَة والحِيبَة الهَمُّ والحاجَة قال أَبو كَبِير الهُذلي ثُمَّ انْصَرَفْتُ ولا أَبُثُّكَ حِيبَتِي ... رَعِشَ البَنانِ أَطِيشُ مَشْيَ الأَصْورِ وفي الدعاءِ على الإِنْسانِ أَلْحَقَ اللّهُ به الحَوْبَة أَي الحاجَةَ والمَسْكَنَة والفَقْرَ والحَوْبُ الجَهْدُ والحاجَة أَنشد ابن الأَعرابي وصُفَّاحَة مِثْل الفَنِيقِ مَنَحْتها ... عِيالَ ابنِ حَوْبٍ جَنَّبَتْه أَقارِبُهْ وقال مرَّة ابنُ حَوْبِ رجلٌ مَجْهودٌ مُحْتاجٌ لا يَعْنِي في كلِّ ذلك رجُلاً بعَيْنِه إِنما يريدُ هذا النوعَ ابن الأَعرابي الحُوبُ الغَمُّ والهَمُّ والبَلاءُ ويقال هَؤُلاءِ عيالُ ابنِ حَوْبٍ قال والحَوْبُ الجَهْدُ والشِّدَّة الأَزهري والحُوبُ الهَلاكُ وقال الهذلي ( 1 ) ( 1 قوله « وقال الهذلي إلخ » سيأتي أنه لابي دواد الايادي وفي شرح القاموس أن فيه خلافاً ) وكُلُّ حِصْنٍ وإِنْ طَالَتْ سَلامَتُه ... يَوماً ستُدْرِكُه النَّكْراءُ والحُوبُ أَي يَهْلِكُ والحَوْبُ والحُوبُ الحُزنُ وقيل الوَحْشة قال الشاعر إِنَّ طَريقَ مِثْقَبٍ لَحُوبُ أَي وَعْثٌ صَعْبٌ وقيل في قول أَبي دُوَاد الإِيادي يوماً سَتُدْرِكه النَّكْراءُ والحُوبُ أَي الوَحْشَة وبه فسر الهَرَوِيُّ قوله صلى اللّه عليه وسلم لأَبي أَيُّوب الأَنصاري وقد ذهب إِلى طَلاق أُمِّ أَيُّوبَ إِنَّ طَلاقَ أُمِّ أَيُّوبَ لَحُوبٌ التفسير عن شمر قال ابن الأَثير أَي لَوَحْشَة أَو إِثْمٌ وإِنما أَثَّمهَ بطلاقِها لأَنَّها كانت مُصْلِحةً له في دِينِهِ والحَوْبُ الوجع والتَّحَوُّبُ التَّوَجُّعُ والشَّكْوَى والتَّحَزُّنُ ويقال فلان يَتَحَوَّب من كذا أَي يَتَغَيَّظُ منه ويَتَوَجَّعُ وحَوْبَةُ الأُمِّ عَلى وَلَدِها وتَحَوُّبُها رِقَّتُها وتَوَجُّعُها وفيه ما زَالَ صَفْوانُ يَتَحَوَّبُ رِحَالَنَا مُنْذ [ ص 339 ] اللَيْلَة التَّحَوُّبُ صَوْتٌ مع تَوَجُّعٍ أَراد به شِدَّةَ صِياحِهِ بالدُّعاءِ ورِحَالَنَا مصوبٌ على الظُّرْفِ والحَوْبَةُ والحِيبَة الهَمُّ والحُزْنُ وفي حديث عُرْوَة لمَّا ماتَ أَبُو لَهَبٍ أُرِيَه بعضُ أَهْلِه بشَرِّ حِيبَةٍ أَي بشَرِّ حالٍ والحِيبَةُ والحَوْبَة الهَمُّ والحُزْنُ والحِيبَة أَيضاً الحاجَةُ والمَسْكَنة قال طُفَيْل الغَنَوي فَذُوقُوا كما ذُقْنا غَداةَ مُحَجَّرٍ ... مِنَ الغَيْظِ في أَكْبادِنا والتَّحَوُّبِ وقال أَبو عبيد التَّحَوُّبُ في غير هذا التَّأَثُّم من الشيءِ وهو من الأَوَّلِ وبعضُه قريبٌ من بعض ويقال لابنِ آوَى هو يَتَحَوَّبُ لأَنَّ صَوْتَه كذلك كأَنه يَتَضَوَّرُ وتحَوَّبَ في دعائه تَضَرَّعَ والتَّحَوُّب أَيضاً البكاءُ في جَزَعٍ وصِياحٍ ورُبَّما عَمَّ به الصِّياحَ قال العجاج وصَرَّحَتْ عنه إِذا تحوَّبا ... رواجبُ الجوفِ السحيلَ الصُّلَّبا ( 1 ) ( 1 قوله « وصرحت عنه إلخ » هو هكذا في الأصل وانظر ديوان العجاج ) ويقال تحَوَّبَ إِذا تَعَبَّد كأَنه يُلْقِي الحُوبَ عن نَفسِه كما يقال تَأَثَّمَ وتحَنَّثَ إِذا أَلْقَى الحِنْثَ عن نَفْسِه بالعِبادةِ وقال الكُمَيْت يذكر ذِئْباً سَقاهُ وأَطْعَمَه وصُبَّ له شَوْلٌ مِن الماءِ غائرٌ ... به كَفَّ عنه الحِيبةَ المُتَحَوِّبُ والحِيبة ما يُتَأَثَّم منه وفي حديث النبي صلى اللّه عليه وسلم اللهم اقْبَلْ تَوْبَتِي وارْحَمْ حَوْبَتِي فَحَوْبَتِي يجوز أَن تكون هنا توَجُّعِي وأَن تكونَ تَخَشُّعِي وتَمَسْكُنِي لَكَ وفي التهذيب رَبِّ تَقَبَّلْ تَوْبَتِي واغْسِلْ حَوْبَتِي قال أَبو عبيد حَوْبَتِي يَعْنِي المَأْثمَ وتُفْتَح الحاء وتُضَم وهو من قوله عز وجل إِنه كان حُوباً كَبيراً قال وكل مَأْثَمٍ حُوبٌ وحَوْبٌ والواحدة حَوْبةٌ ومنه الحديث الآخر أَن رجُلاً أَتَى النبيَّ صلى اللّه عليه وسلم فقال إِني أَتيتُك لأُجاهِدَ مَعَكَ فقال أَلَكَ حَوْبةٌ ؟ قال نعم قال فَفِيها فجاهِدْ قال أَبو عبيد يعني ما يَأْثَمُ به إِنْ ضَيَّعه من حُرْمةٍ قال وبعضُ أَهلِ العِلْمِ يَتَأَوّلُه على الأُمِّ خاصَّةٌ قال وهي عندي كلُّ حُرْمةٍ تَضِيعُ إِن تَركَها مَن أُمٍّ أَو أُخْتٍ أَو ابْنةٍ أَو غيرها وقولهم إِنما فلانٌ حَوْبةٌ أَي ليس عنده خيرٌ ولا شرٌّ ويقال سمعتُ من هذا حَوْبَيْنِ ورأَيتُ منه حَوْبَيْن أَي فَنَّيْن وضَرْبَيْن وقال ذو الرمة تَسْمَعُ من تَيْهائهِ الأَفْلالِ ... حَوْبَينِ من هَماهِمِ الأَغْوالِ أَي فنَّيْن وضَرْبَين وقد رُوِيَ بيتُ ذي الرُّمَّة بفتح الحاء والحَوْبَة والحُوبة الرجُلُ الضَّعيفُ والجمع حُوَب وكذلك المرأَة إِذا كانت ضعِيفة زَمِنة وبات فلانٌ بِحيبةُ سوءٍ وحَوبةِ سوءٍ أَي بحالِ سُوءٍ وقيل إِذا باتَ بِشِدَّةٍ وحالٍ سَيِّئةٍ لا يقال إِلا في الشَّر وقد استُعمل منه فعْلٌ قال وإِن قَلُّوا وحابُوا [ ص 340 ] ونزَلنا بِحيبةٍ من الأَرض وحُوبةٍ أَي بأَرض سوءٍ أَبو زيد الحُوبُ النَّفْسُ والحَوْباءُ النفْس ممدودةٌ ساكنةُ الواو والجمع حَوْباوَاتٌ قال رؤْبة وقاتِلٍ حَوْباءَهُ من أَجْلي ... ليس له مِثْلي وأَينَ مِثْلي ؟ وقيل الحَوْباءُ رُوعُ القَلْبِ قال ونَفْسٍ تَجُودُ بحَوْبائها وفي حديث ابنِ العاص فَعَرَفَ أَنه يريدُ حَوْباءَ نَفْسه والحَوْبُ والحُوبُ والحابُ الإِثْمُ فالحَوْبُ بالفتح لأَهْلِ الحجاز والحُوبُ بالضم لتَميمٍ والحَوْبةُ المَرَّة الواحدة منه قال المخبل فَلا يَدْخُلَنَّ الدَّهْرَ قَبرَكَ حَوْبَةٌ ... يَقُومُ بها يَوماً عَليْكَ حَسيبُ وقد حَابَ حَوباً وحِيبَةً قال الزجاج الحُوبُ الإِثْمُ والحَوْبُ فِعْلُ الرَّجُلِ تقولُ حابَ حَوْباً كقولك قد خانَ خَوناً وفي حديث أَبي هريرة رضي اللّه عنه أَنّ النبي صلى اللّه عليه وسلم قال الرِّبا سَبْعُونَ حَوباً أَيْسَرُها مِثْلُ وُقُوعِ الرجُلِ على أُمِّهِ وأَرْبَى الرِّبا عِرْض المُسْلِمِ قال شمر قوله سَبْعون حَوْباً كأَنَّه سبعون ضرباً من الإِثْمِ الفرَّاءُ في قوله تعالى إِنه كان حُوباً الحُوبُ الإِثم العظيم وقرأَ الحسن انَّه كان حَوْباً وروى سعد عن قَتادة أَنه قال انَّه كان حُوباً أَي ظُلْماً وفلان يَتَحوَّب من كذَا أَي يتَأَثَّم وتَحَوَّب الرجُل تَأَثَّمَ قال ابن جني تَحَوَّبَ تَرَكَ الحُوبَ من باب السَّلْبِ ونَظِيرُه تأَثَّمَ أَي ترَكَ الإِثْمَ وإِن كانَ تَفَعَّل لِلإِثباتِ أَكْثرَ منه للسلب وكذلك نحو تَقَدَّم وتأَخَّر وتعَجَّل وتأَجَّل وفي الحديث كان إِذا دَخَلَ إِلى أَهْلِه قال تَوْباً تَوْباً لا يُغادِرُ عَلَيْنا حَوْباً ومنه الحديث إِنَّ الجَفاءَ والحَوْبَ في أَهْلِ الوبرِ والصُّوفِ وتَحَوَّب من الإِثمِ إِذا تَوَقَّاه وأَلقى الحَوْبَ عن نفسِه ويقال حُبْتَ بكذا أَي أَثِمْتَ تَحوبُ حَوْباً وحَوْبَة وحِيابَةً قال النابغة ( 1 ) ( 1 قوله « قال النابغة إلخ » سيأتي في مادة جعع عزو هذا البيت لنهيكة الفزاري ) صَبْراً بَغِيض بنَ رَيْثٍ انَّها رَحِمٌ ... حُبْتُمْ بها فأَناخَتْكُمْ بجَعْجَاعِ وفلانٌ أَعَقُّ وأَحْوَبُ قال الأَزهري وبنو أَسد يقولون الحائِبُ للقاتِل وقد حَاب يحُوبُ والمُحَوِّب والمُتَحَوِّبُ الذي يَذْهَب مالُه ثم يَعودُ الليث الحَوْبُ الضَّخمُ من الجِمالِ وأَنشد ولا شَرِبَتْ في جِلْدِ حَوْب مُعَلَّبِ قال وسُمِّيَ الجَمَلُ حَوْباً بزَجْره كما سُمِّيَ البَغْلُ عَدَساً بزَجْرِه وسُمِّيَ الغُراب غاقاً بصَوْتِهِ غيره الحَوْبُ الجَمَلُ ثم كَثُر حتى صارَ زجْراً له قال الليث الحَوْبُ زَجْرُ البَعير ليَمْضِيَ وللنَّاقةِ حَلْ جَزْمٌ وحَلٍ وحَلي يقال للبَعير إِذا زُجِرَ حَوْبَ وحوبِ وحَوْبُ وحابِ [ ص 341 ] وحَوَّبَ بالإِبِلِ قال لها حَوْب والعَرَبُ تَجُرُّ ذلك ولو رُفِعَ أَو نُصِبَ لكان جائِزاً لأَنَّ الزَّجْرَ والحِكاياتِ تُحَرَّك أَواخِرُها على غيرِ إِعرابٍ لازمٍ وكذلك الأَدواتُ التي لا تَتَمَكَّن في التَّصْريفِ فإِذا حُوِّلَ من ذلك شيءٌ إِلى الأَسماءِ حُمِلَ عليه الأَلف واللام فأُجْريَ مُجْرَى الأَسْماءِ كقوله والحَوْبُ لمَّا يُقَلْ والحَلُ وحَوَّبْت بالإِبل من الحوب وحَكَى بعضهم حَبْ لا مَشَيْتَ وحَبٍ لا مَشَيْتَ وحَابِ لا مَشَيْت وحَابٍ لا مَشَيْتَ وفي الحديث أَنه كان إِذا قَدِمَ من سَفَرٍ قال آيِبُون تائِبُون لرَبِّنا حامدُون حَوْباً حَوْباً قال كأَنه لما فَرَغَ من كلامه زَجَر بَعِيرَه والحَوْبُ زَجْرٌ لذكُور الإِبِلِ ابن الأَثير حَوْبُ زَجْرٌ لِذُكُورة الإِبل مثلُ حَلْ لإِناثِها وتضمّ الباء وتفتح وتكسر وإِذا نُكِّر دَخَلَهُ التنوين فقوله حَوْباً بمنزلةِ قولك سيراً سيراً فأَما قوله هِيَ ابْنَةُ حَوْبٍ أُمُّ تِسْعينَ آزَرَتْ ... أَخا ثِقَةٍ تَمْري جَباها ذَوائِبُهْ فإِنه عَنى كِنانَةً عُمِلَت من جِلْدِ بعيرٍ وفيها تِسْعونَ سَهْماً فجعلها أُمّاً للسهام لأَنها قد جمعتها وقوله أَخَا ثِقَةٍ يعني سَيْفاً وَجَباها حَرْفُها وَذَوائِبُه حمائله أَي إِنه تَقَلَّد السَّيْفَ ثم تَقَلَّدَ بعده الكِنانةَ تمري حَرْفَها يريد حرفَ الكِنانَة وقال بعضهم في كلام له حَوْبُِ حَوْبُِ إِنه يومُ دَعْقٍ وشَوْب لا لعاً لبَني الصَّوبِ الدَّعْق الوَطْءُ الشدِيدُ وذكر الجوهري الحوأَب هنا قال ابن بري وحقه أَن يُذْكر في حأَب وقد ذكرناه هناك
الرائد
* حوب. 1-مص. حاب. 2-وحشة، عزلة. 3-حاجة، فقر.
الرائد
* حوب. 1-مص. حاب. 2-إثم، ذنب. 3-وحشة، عزلة. 4-حزن. 5-مرض. 6-مصيبة. 7-ظلم. 8-هلاك.
Advertisements


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: