وصف و معنى و تعريف كلمة حويج:


حويج: كلمة تتكون من أربع أحرف تبدأ بـ حاء (ح) و تنتهي بـ جيم (ج) و تحتوي على حاء (ح) و واو (و) و ياء (ي) و جيم (ج) .




معنى و شرح حويج في معاجم اللغة العربية:



حويج

جذر [حوج]

  1. حَوَائجُ: (اسم)
    • حَوَائجُ : جمع جَائِجَةُ
  2. حاجَ: (فعل)
    • حُجْتُ ، أَحوجُ ، حُجْ ، مصدر حَوْجٌ
    • حاجَ إِلَيْهِ : اِفْتَقَرَ إِلَيْهِ
  3. حاجَّ: (فعل)
    • حاجَّ يحاجّ ، حاجِجْ / حاجَّ ، مُحاجَّةً وحِجاجًا ، فهو مُحاجّ ، والمفعول مُحاجّ - للمتعدِّي
    • حاجَّ الشَّخصُ : أقام الحُجَّةَ والدَّليلَ ليُثبت صحَّةَ أمر ، برهن بالحُّجَّة والدَّليل ليقنع الآخرين
    • حاجَّ الشَّخصَ : جادله وخاصمه ، نازعه بالحجَّة ، ناظره
  4. حوائِجُ: (اسم)

    • حوائِجُ : جمع حاجة
  5. حوائج: (اسم)
    • حوائج : جمع حائِجة
,
  1. حَوْرُ
    • ـ حَوْرُ : الرُّجُوعُ ، كالمَحَار والمَحَارَةِ والحُؤُورِ ، والنُّقْصانُ ، وما تحتَ الكَوْرِ من العِمامةِ ، والتَّحَيُّرُ ، والقَعْرُ ، والعُمْقُ .
      ـ هو بَعيدُ الحَوْرِ : عاقِلٌ ،
      ـ حُوْرُ : الهلاكُ ، والنَّقْصُ ، وجَمْعُ أحْوَرَ وحَوْراءَ ،
      ـ حَوَرُ : أن يَشْتَدَّ بياضُ بياضِ العَيْنِ وسَوادُ سَوادِها ، وتَسْتَديرَ حَدَقَتُها ، وتَرِقَّ جُفونُها ، ويَبْيَضَّ ما حَوالَيْها ، أو شدَّةُ بياضِها وسوادِها ، في بَياضِ الجَسَدِ ، أو اسْوِدادُ العَيْنِ كُلِّها مِثْلَ الظِّباءِ ، ولا يكونُ في بني آدمَ ، بل يُسْتَعَارُ لها . وقد حَوِرَ واحْوَرَّ ، وجُلودٌ حُمْرٌ يُغَشَّى بها السِّلالُ ج : حُورانٌ ، ومنه الكَبْشُ الحَوَرِيُّ ، وخَشَبَةٌ يقالُ لها البيضاءُ ، والكَوْكَبُ الثالثُ من بناتِ نَعْشٍ الصُّغْرَى ، وشُرِحَ في ق و د ، والأَديمُ المَصْبوغُ بحُمْرَةٍ ،
      ـ خُفٌّ مُحَوَّرٌ : بِطانَتُهُ منه ، والبَقَرُ ج : أحْوارٌ ، ونَبْتٌ ، وشيءٌ يُتَّخَذُ من الرَّصاصِ المُحْرَقِ تَطْلِي به المرأةُ وجْهَها .
      ـ أَحْوَرُ : كَوْكَبٌ ، أو هو المُشْتَرِي ، والعَقْلُ ، وموضع باليَمَنِ .
      ـ أَحْوَرِيُّ : الأَبْيَضُ الناعِمُ .
      ـ حَوَارِياتُ : نِساءُ الأَمْصارِ .
      ـ حَوَارِيُّ : النَّاصِرُ ، أو ناصِرُ الأَنْبِياءِ ، والقَصَّارُ ، والحَمِيمُ .
      ـ حُوَّارَى : الدَّقِيقُ الأَبْيَضُ ، وهو لُبابُ الدَّقيقِ ، وكلُّ ما حُوِّرَ ، أي : بُيِّضَ من طَعامٍ .
      ـ حَوَّارُونَ : بلد .
      ـ حَوْراءُ : الكَيَّةُ المُدَوَّرَةُ ، وموضع قُرْبَ المدينةِ ، وهو مَرْفَأُ سُفُنِ مِصْرَ ، وماءٌ لِبَنِي نَبْهانَ ،
      ـ أبو الحَوْراءِ : رَاوِي حديثِ القُنُوتِ فَرْدٌ .
      ـ مَحارَةُ : المَكانُ الذي يَحُورُ ، أو يُحارُ فيه ، وجَوْفُ الأُذُنِ ، ومَرْجِعُ الكَتِفِ ، والصَّدَفَةُ ، ونحوُها من العَظْمِ ، وشِبْهُ الهَوْدَجِ ، وما بينَ النَّسْرِ إلى السُّنْبُكِ ، والخُطُّ ، والناحِيَةُ .
      ـ احْوِرارُ : الابْيِضاضُ .
      ـ أحمدُ بنُ أبي الحَوارَى والحَوَّارَى ، أبو القَاسِمِ الحُوَّارَى الزاهِدانِ : معروف .
      ـ حُوارُ وحِوارُ : ولدُ الناقةِ ساعَةَ تَضَعُهُ ، أو إلى أن يُفْصَلَ عن أُمِّهِ ج : أحْوِرَةٌ وحِيرانٌ وحُورانٌ .
      ـ مُحاوَرَةُ ومَحْوَرَةُ ومَحُورَةُ : الجوابُ ، كالحَوِيرِ والحَوارِ والحِوارِ والحِيرَةِ والحُوَيْرَةِ ، ومُراجَعَةُ النُّطْقِ .
      ـ تَحاوَرُوا : تَراجَعُوا الكلامَ بينهمْ .
      ـ مِحْوَرُ : الحَديدةُ التي تَجْمَعُ بينَ الخُطَّافِ والبَكَرَةِ ، وخَشَبَةٌ تَجْمَعُ المَحالَةَ ، وهَنَةٌ يَدُورُ فيها لِسانُ الإِبْزِيمِ في طَرَفِ المِنْطَقَةِ وغيرِها ، والمِكْواةُ ، وخَشَبَةٌ يُبْسَطُ بها العَجِينُ .
      ـ حَوَّرَ الخُبْزَةَ : هَيَّأها وأدارَها لِيَضَعَها في المَلَّةِ ،
      ـ حَوَّرَ عيْنَ البَعيرِ : أدارَ حَوْلَها مِيْسَماً .
      ـ حَوِيرُ : العداوةُ ، والمُضارَّةُ .
      ـ ما أصبْتُ حَوْراً وحَوَرْوَراً : شيئاً .
      ـ حَوْرِيْتُ : موضع .
      ـ حائِرُ : المَهْزُولُ ، والوَدَكُ ، وموضع فيه مَشْهَدُ الحُسيْنِ ، ومنه : نَصْرُ اللهِ بنُ محمدٍ ، وعبدُ الحَميدِ بنُ فَخَّارٍ الحائِرِيَّانِ .
      ـ حائِرَةُ : الشاةُ والمرأةُ لا تَشِبَّان أبَداً .
      ـ ما هو إلا حائِرَةٌ من الحَوائِرِ : لا خيرَ فيه .
      ـ ما يَحُورُ وما يَبُورُ : ما يَنْمُو وما يَزْكُو .
      ـ حَوْرَةُ : قرية بينَ الرَّقَّةِ وبالِسَ ، منها صالحٌ الحَوْرِيُّ ، ووادٍ بالقَبَلِيَّةِ .
      ـ حَوْرِيُّ : قرية من دُجَيْلٍ ، منها : الحسنُ بنُ مُسْلِمٍ ، وسُلَيْمُ بنُ عيسى الزاهدانِ .
      ـ حَوْرانُ : كُورةٌ بِدِمَشْقَ ، وماءٌ بنجدٍ ، وموضع ببادِيَةِ السَّماوَةِ .
      ـ حَوْرانُ : جِلْدُ الفِيلِ .
      ـ عبدُ الرحمنِ بنُ شَماسَةَ بنِ ذِئبِ بنِ أحْوَرَ : تَابعيٌّ .
      ـ ‘‘ حُوْرٌ في مَحارَةٍ ’‘، وحَوْرٌ في مَحارَةٍ : نُقْصانٌ في نقصانٍ ، مَثَلٌ لمنْ هو في إدبارٍ ، أو لمنْ لا يَصْلُحُ ، أو لمنْ كان صالحاً فَفَسَدَ .
      ـ حُورُ بنُ خارِجَةَ : من طَيِّئٍ .
      ـ طَحَنَتْ فما أحارَتْ شيئاً : ما رَدَّتْ شيئاً من الدَّقيقِ ، والاسمُ منه : الحُورُ أيضاً .
      ـ قَلِقَتْ مَحاوِرُهُ : اضْطَرَبَ أمْرُهُ .
      ـ عَقْرَبُ الحِيْرانِ : عَقْرَبُ الشِّتاءِ ، لأَنَّها تَضُرُّ بالحُوارِ .
      ـ حَوَرْوَرَةُ : المرأةُ البَيْضاءُ .
      ـ أحارَتِ الناقةُ : صارت ذاتَ حُوَارٍ .
      ـ ما أحارَ جواباً : ما رَدَّ .
      ـ حَوَّرَهُ تَحْوِيراً : رَجَعَهُ ،
      ـ حَوَّرَ اللّهُ فلاناً : خَيَّبَهُ .
      ـ احْوَرَّ احْوِراراً : ابْيَضَّ ،
      ـ احْوَرَّتْ عَيْنُهُ : صارت حَوْراءَ .
      ـ جَفْنَةُ مُحْوَرَّةُ : المُبْيَضَّةُ بالسَّنامِ .
      ـ اسْتحارَهُ : اسْتَنْطَقَهُ .
      ـ قاعُ المُسْتَحِيرَةِ : بلد .
      ـ تَحاوُرُ : التَّجاوُبُ .
      ـ إنه في حُورٍ وبُورٍ : في غيرِ صَنْعَةٍ ولا إتاوَةٍ ، أو في ضلالٍ .
      ـ حُرْتُ الثَّوْبَ : غَسَلْتُهُ وبَيَّضْتُهُ .
      ـ حارَ يحَارُ حَيْرَةً وحَيْراً وحَيَراً وحَيرَاناً وتَحَيَّرَ واسْتَحارَ : نَظَرَ إلى الشيءِ ، فَغُشِيَ عليه ، ولم يَهْتَدِ لسبِيلِهِ ، فهو حَيْرانُ وحائِرٌ ، وهي حَيْراءُ ، وهم حَيارَى وحُيارَى ،
      ـ حارَ الماءُ : تَرَدَّدَ .
      ـ حائِرُ : مُجْتَمَعُ الماءِ ، وحَوْضٌ يُسَيَّبُ إليه مَسِيلُ ماءِ الأَمْطارِ ، والمَكانُ المُطْمَئِنُّ ، والبُسْتانُ ، كالحَيْرِ ج : حُورانٌ وحِيرانٌ ، والوَدَكُ ، وكَرْبلاءُ ، كالحَيْراءِ ، وموضع بها .
      ـ لا آتيهِ حَيْرِيَّ الدهْرِ ، وحَيْرِيْ دَهْرٍ ، وحَيْرِيَ دَهْرٍ ، وحارِيَّ دَهْرٍ ، وحِيَرَ دَهرٍ : مُدَّةَ الدَّهرِ .
      ـ حَيْرَما : رُبَّما .
      ـ تَحَيَّرَ الماءُ : دارَ واجْتَمَعَ ،
      ـ تَحَيَّرَ المكانُ بالماءِ : امْتَلأَ ،
      ـ تَحَيَّرَ الشَّبابُ : تَمَّ آخِذاً من الجَسَدِ كُلَّ مَأْخَذٍ ، كاسْتَحارَ فيهما ،
      ـ تَحَيَّرَ السَّحابُ : لم يَتَّجِهْ جِهَةً ،
      ـ تَحَيَّرَتِ الجَفْنَةُ : امتلأتْ دَسَماً وطَعاماً .
      ـ حَيِّرُ : الغَيْمُ .
      ـ حِيَرُ وحَيَرُ : الكثيرُ من المالِ والأَهْلِ .
      ـ حِيرَةُ : مَحَلَّةٌ بِنَيْسابورَ ، منها محمدُ بنُ أحمدَ بنِ حَفْصٍ ، وبلد قُرْبَ الكوفَةِ ، والنِّسْبَةُ : حِيرِيٌّ وحارِيٌّ ، منها كعْبُ بنُ عَدِيٍّ ، وقرية بفارِسَ ، وبلد قُرْبَ عانَةَ ، منها محمدُ بنُ مُكارِمٍ ،
      ـ حِيْرَتانِ : الحِيرَةُ والكوفَةُ .
      ـ مُسْتَحِيرَةُ : بلد ، والجَفْنَةُ الوَدِكةُ ،
      ـ مُسْتَحِيرُ : الطريقُ الذي يَأْخُذُ في عُرْضِ مَفازَةٍ ولا يُدْرَى أيْنَ مَنْفَذُهُ ، وسَحابٌ ثَقيلٌ مُتَرَدِّدٌ .
      ـ حِيارانِ : موضع .
      ـ حَيِّرَةُ : بلد بجَبَلِ نِطاعٍ .
      ـ حَيْرُ : شِبْهُ الحَظيرَةِ أو الحِمَى ، وقَصْرٌ كان بِسُرَّ مَنْ رأى .
      ـ أصْبَحَتِ الأرضُ حيْرَةً : مُخْضَرَّةً مُبْقِلَةً .
      ـ حِيارُ بني القَعْقاعِ : صُقْعٌ بِبَرِّيَّةِ قِنَّسْرِينَ .
      ـ حارَةُ : كُلُّ مَحَلَّةٍ دَنَتْ منازِلُهُمْ .
      ـ حُوَيْرَةُ : حارَةٌ بِدِمَشْقَ ، منها إبراهيمُ بنُ مَسْعودٍ الحُوَيْرِيُّ المحدِّثُ .
      ـ إنَّهُ في حِيْرَ بِيْرَ ، وحِيْرٍ بِيْرٍ : كحُورٍ بُورٍ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. حَوْجُ
    • ـ حَوْجُ : السَّلامَةُ .
      ـ حَوْجاً لَكَ : سلامَةً ، و = الاحْتِيَاجُ . وقد حاجَ واحْتَاجَ وأحْوَجَ ، وأحْوَجْتُهُ ،
      ـ حُوْجُ : الفَقْرُ .
      ـ حاجةُ : معروف ، كالحَوْجاءِ .
      ـ تَحَوَّجَ : طَلَبَهَا ، الجمع : حاجٌ وحاجاتٌ وحِوَجٌ ، وحَوَائِجُ غيرُ قِياسِيٍّ ، أو مُوَلَّدَةٌ ، أو كأنهمْ جَمَعُوا حائِجَةً .
      ـ حاجُ : شَوْكٌ .
      ـ حَوَّجَ به عن الطريقِ تَحْوِيجاً : عَوَّجَ .
      ـ ما في صَدْرِي حَوْجاءُ ولا لَوْجَاءُ : لامِرْيَةَ ولا شَكَّ ،
      ـ مالي فيه حَوْجاءُ ولا لَوجاءُ ، ولا حُوَيْجَاءُ ولا لُوَيْجَاءُ : حاجةٌ .
      ـ كَلَّمْتُهُ فما رَدَّ حَوْجاءَ ولا لَوْجاءَ : كَلِمَةً قبيحَةً ولا حَسَنَةً .
      ـ خُذْ حُوَيْجَاء من الأَرْضِ أي : طَرِيقاً مُخالِفاً مُلْتَوِياً .
      ـ حَوَّجْتُ له : تَرَكْتُ طَرِيقي في هَوَاهُ .
      ـ احْتَاجَ إليه : انْعَاجَ .
      ـ ذُو الحاجَتَيْنِ : محمدُ بنُ إِبراهيمَ بنِ مُنْقِذٍ ، أَوَّلُ مَنْ بايَعَ السَّفَّاحَ .

    المعجم: القاموس المحيط



  3. حَرْثُ
    • ـ حَرْثُ : الكَسْبُ ، وجَمْعُ المالِ ، والجمعُ بين أربعِ نِسْوَةٍ ، والنِّكاحُ بالمُبالَغَةِ ، والمَحَجَّةُ المَكْدودةُ بِالحَوافِرِ ، وأصْل جُرادنِ الحِمارِ ، والسَّيْرُ على الظَّهْرِ حتى يُهْزَلَ ، والزَّرْعُ ، وتَحْريكُ النارِ ، والتَّفْتيشُ ، والتَّفَقُّه ، وتَهْيئةُ الحَراثِ ، لفُرْضَةٍ في طَرَفِ القَوْسِ يَقَعُ فيها الوَتَرُ ، وهي الحُرْثَةُ أيضاً ، فِعْلُ الكُلِّ : يَحْرِثُ ويَحْرُثُ .
      ـ بنُو حارِثةَ : قَبيلةٌ . والحارثيُّونَ منهم كثيرونَ .
      ـ ذُو حُرَثَ ، ابنُ حُجْرٍ ، أو ابنُ الحارِثِ الرُّعَيْنِيُّ : جاهِلِيُّ .
      ـ حُرَيْثٌ : اسْمٌ .
      ـ حَرِيْثٌ : محمدُ بنُ أحمدَ بن حَريثٍ البخاريُّ المُحَدِّثُ .
      ـ حُرْثانُ : اسْمٌ ،
      ـ حارِثُ : الأَسدُ ، كأَبِي الحارِثِ ، وقُلَّةُ جَبَلٍ بحَوْرانَ .
      ـ الحارِثانِ : ابنُ ظالِمِ بن جَذيمَةَ ، وابنُ عَوْفِ بنِ أبي حارِثَةَ .
      ـ الحارِثانِ في باهِلَةَ : ابنُ قُتَيْبَةَ ، وابنُ سَهْمٍ .
      ـ وسَمَّوْا حارِثةَ وحُوَيْرِثاً وحُرَيْثاً وحُرْثانَ ، وحَرَّاثاً ، ومُحَرَّثُ .
      ـ حُرْثَةُ : ما بينَ مُنْتَهى الكَمَرَةِ ومَجْرى الخِتانِ .
      ـ حِراثُ : سَهْمٌ لم يُتَمَّ بَرْيُهُ ، وسِنْخُ النَّصْلِ ، الجمع : أحْرِثةٌ .
      ـ حَرَائِثُ : المكاسِبُ ، الواحِدُ : حَريثةٌ ، والإِبِلُ المُنْضاةُ .
      ـ حُرَثٌ : أرضٌ .
      ـ ذُو حُرَثَ : حِمْيَرِيٌّ .
      ـ مِحْرَثُ ومِحْراثُ : ما يُحَرَّكُ به النارُ .
      ـ حارِثيَّةُ : موضع معروف بالجانِبِ الغَرْبِيِّ ، منها : قاضي القُضاةِ سعدُ الدِّينِ مَسْعودٌ الحارِثِيُّ . وهو ابنُ الحارِثِ بنِ مالِكِ بن عبدَانَ ، وقولُهم : بَلْحَارِثِ ، لبنِي الحَارِثِ بنِ كعْبٍ من شَواذِّ التَّخْفيفِ ، وكذلكَ يَفْعلونَ في كُلِّ قَبيلَةٍ تَظْهَر فيها لامُ المَعْرفة ، وأبو الحُوَيْرِثِ ، ويُقالُ : أبو الحُوَيْرِثَةِ عبدُ الرحمنِ بنُ مُعاوِيَةَ ، مُحَدِّثٌ .

    المعجم: القاموس المحيط

  4. حَواهُ
    • ـ حَواهُ يَحْويهِ حَيًّا وحَوايَةً ، واحْتَواهُ واحْتَوَى عليه : جَمَعَهُ ، وأحْرَزَهُ ، قيل : ومنه الحَيَّةُ ، لِتَحَوِّيها ، أَو لِطُولِ حَياتِها ، وسَتُذْكَرُ .
      ـ حَوِيُّ : المالِكُ بعدَ اسْتِحْقاقٍ ، والحوضُ الصغيرُ .
      ـ حَوِيَّةُ : اسْتِدارَةُ كلِّ شيءٍ ، كالتَّحَوِّي ، وما تَحَوَّى من الأمْعاءِ ، كالحاوِيَةِ والحاوِياءِ , ج : حَوَايَا ، وكِساءٌ مَحْشُوٌّ حَوْلَ سَنامِ البعيرِ ، وطائِرٌ صغيرٌ .
      ـ تَّحْوِيَةُ : القَبْضُ ، والانْقِباضُ ، كالتَّحَوِّي .
      ـ حَواةُ : الصَّوْتُ ، كالحَواءِ .
      ـ حاءُ : في الحُرُوفِ اللَّيِّنَةِ .
      ـ حَيْوَةُ : رَجُلٌ ، مَقْلُوبٌ من ح و ي .
      ـ حِواءُ ، ومُحَوَّى : جماعَةُ البُيُوتِ المُتَدانِيَةِ .
      ـ نُوحُ بنُ عَمْرِو بنِ حُوَيٍّ : حَدَّثَ عن بَقِيَّةَ .

    المعجم: القاموس المحيط

  5. حويت الشّفة
    • خالط حُمْرتَها سوادٌ .

    المعجم: عربي عامة



  6. الحَوِيذُ
    • الحَوِيذُ : الأحوذيّ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  7. الحَويرُ
    • الحَويرُ الحَويرُ يقال : بينهما حَويرٌ : عداوة ومُضادَّة .
      ويقال : كلمته فما ردَّ إليَّ حويرٌا : جوابًا .

    المعجم: المعجم الوسيط

  8. حويّة البطن
    • حاوياؤُه ؛ أمعاؤه ، ما تجمَّع والتفَّ من الأمعاء :- { وَمِنَ الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ شُحُومَهُمَا إلاَّ مَا حَمَلَتْ ظُهُورُهُمَا أَوِ الْحَوَايَا }.

    المعجم: عربي عامة

  9. حَوِيّة
    • حَوِيّة :-
      جمع حَوايا
      حَوِيَّةُ البطن :
      1 - حاوياؤُه ؛ أمعاؤه ، ما تجمَّع والتفَّ من الأمعاء :- { وَمِنَ الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ شُحُومَهُمَا إلاَّ مَا حَمَلَتْ ظُهُورُهُمَا أَوِ الْحَوَايَا } .
      2 - خرقة كالكعكة تُوضع فوق الرَّأس عند حمل شيء ثقيل :- وضعت حَوِيَّة على رأسها قبل أن تحمل الطَّعام :-
      • المنايا على الحوايا [ مثل ]: يُضرب لمن يسعى إلى هلاكه بنفسه .


    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  10. الحَوِيَّة
    • الحَوِيَّة : كساءٌ محشوُّ يُحَوَّى حولَ سنام البعير تركبه المرأَةُ .
      و الحَوِيَّة خرقة كالكعكة توضع فوق الرأْس عند حمل شيء ثقيل .
      و الحَوِيَّة أَرض صُلبة ملساءُ يُحاط عليها بالحجَارة أَو التراب فيجتمع فيها الماء .
      وحويَّة البطن : حاوياؤه . والجمع : حوايا .
      وفي التنزيل العزيز : الأنعام آية 146 وَمِنَ الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ شُحُومَهُمَا إِلاَّ مَا حَمَلَتْ ظُهُورُهُمَا أَوِ الْحَوَايَا ) ) .
      وفي الأَمثال : :- المنايا على الحوايا :-: يُضرب لمن يسْعَى إِلى هلاكه بِنَفْسه .

    المعجم: المعجم الوسيط

  11. حَويّة
    • حوية - ج ، حوايا
      1 - حوية : مؤنث حوي . 2 - حوية : ما تحوى وتجمع واستدار من الأمعاء . 3 - حوية : حوض صغير ، خزان صغير . 4 - حوية : كساء محشو حول حدبة الجمل تركبه النساء . 5 - حوية : إستدارة كل شيء .

    المعجم: الرائد

  12. حوا
    • " الحُنظُباءُ : ذكَر الخَنافِس ، قال الأَزهري في ترجمة عنظب ، الأَصمعي : الذَّكَر من الجَرادِ هو الحُنْظُب والعُنْظُب .
      وقال أَبو عمرو : هوالعُنْظُبُ ، فأَما الحُنْظُب فالذَّكَرُ من الخَنافِسِ ، والجمع الحَناظِبُ ؛ قال زياد الطماحي يصف كلباً أَسود : أَعْدَدْتُ ، للذِّئْبِ ولَيلِ الحارِسِ ، * مُصَدَّراً أَتْلَعَ ، مثلَ الفارِسِ يَسْتَقْبِلُ الرِّيحَ بأَنفٍ خانِسٍ ، * في مِثلِ جِلْدِ الحُنْظُباءِ اليابسِ وقال اللحياني : الحُنْظُبُ ، والحُنْظَبُ ، والحُنْظُباءُ ، والحُنْظَباءُ : دابةٌ مثلُ الخُنْفُساءِ .
      والـمُحْبَنْظِئُ : الممتلئُ غَضَباً .
      وفي حديث ابن المسَيَّب : سأَلهُ رجلٌ فقال : قَتَلْتُ قُراداً أَو حُنْظُباً ؛ فقال : تَصَدَّقْ بتَمْرةٍ .
      الحُنْظُب ، بضم الظاءِ وفتحها : ذكر الخَنافِس والجَراد .
      وقال ابن الأَثير : وقد يقال بالطاءِ المهملة ، ونونه زائدةٌ عند سيبويه ، لأَنه لم يثبت فُعْلَلاً ، بالفتح ، وأَصلية عند الأَخفش ، لأَنه أَثبته .
      وفي رواية : من قَتَلَ قُراداً أَو حُنْظُباناً ، وهو مُحْرِم ، تَصَدَّق بتَمْرةٍ أَو تَمْرَتَيْنِ .
      الحُنْظُبانُ : هو الحُنْظُبُ .
      والحُنْظُوبُ من النساءِ : الضَّخْمَة الرَّديئة الخَبَرِ .
      وقيل : الحُنْظُبُ : ضرب من الخَنافِسِ ، فيه طُولٌ ؛ قال حسان بن ثابت : وأُمُّكَ سَوْداءُ نُوبِيةٌ ، * كأَنَّ أَنامِلَها الحُنْظُبُ "

    المعجم: لسان العرب

  13. حور
    • " الحَوْرُ : الرجوع عن الشيء وإِلى الشيء ، حارَ إِلى الشيء وعنه حَوْراً ومَحاراً ومَحارَةً وحُؤُورواً : رجع عنه وإِليه ؛ وقول العجاج : في بِئْرِ لا حُورٍ سَرَى وما شَعَرْ أَراد : في بئر لا حُؤُورٍ ، فأَسكن الواو الأُولى وحذفها لسكونها وسكون الثانية بعدها ؛ قال الأَزهري : ولا صلة في قوله ؛ قال الفرّاء : لا قائمة في هذا البيت صحيحة ، أَراد في بئر ماء لا يُحِيرُ عليه شيئاً .
      الجوهري : حارَ يَحُورُ حَوْراً وحُؤُوراً رجع .
      وفي الحديث : من دعا رجلاً بالكفر وليس كذلك حارَ عليه ؛ أَي رجع إِليه ما نسب إِليه ؛ ومنه حديث عائشة : فَغَسلْتها ثم أَجْفقتها ثم أَحَرْتها إِليه ؛ ومنه حديث بعض السلف : لو عَيَّرْتُ رجلاً بالرَّضَعِ لخشيتُ أَن يَحُورَ بي داؤه أَي يكونَ عَلَيَّ مَرْجِعُه .
      وكل شيء تغير من حال إِلى حال ، فقد حارَ يَحُور حَوْراً ؛ قال لبيد : وما المَرْءُ إِلاَّ كالشِّهابِ وضَوْئِهِ ، يِحُورُ رَماداً بعد إِذْ هو ساطِعُ وحارَتِ الغُصَّةُ تَحُورُ : انْحَدَرَتْ كأَنها رجعت من موضعها ، وأَحارَها صاحِبُها ؛ قال جرير : ونُبِّئْتُ غَسَّانَ ابْنَ واهِصَةِ الخُصى يُلَجْلِجُ مِنِّي مُضْغَةً لا يُحِيرُها وأَنشد الأَزهري : وتِلْكَ لَعَمْرِي غُصَّةٌ لا أُحِيرُها أَبو عمرو : الحَوْرُ التَّحَيُّرُ ، والحَوْرُ : الرجوع .
      يقال : حارَ بعدما كارَ .
      والحَوْرُ : النقصان بعد الزيادة لأَنه رجوع من حال إِلى حال .
      وفي الحديث : نعوذ بالله من الحَوْرِ بعد الكَوْرِ ؛ معناه من النقصان بعد الزيادة ، وقيل : معناه من فساد أُمورنا بعد صلاحها ، وأَصله من نقض العمامة بعد لفها ، مأْخوذ من كَوْرِ العمامة إِذا انقض لَيُّها وبعضه يقرب من بعض ، وكذلك الحُورُ ، بالضم .
      وفي رواية : بعد الكَوْن ؛ قال أَبو عبيد : سئل عاصم عن هذا فقال : أَلم تسمع إِلى قولهم : حارَ بعدما كان ؟ يقول إِنه كان على حالة جميلة فحار عن ذلك أَي رجع ؛ قال الزجاج : وقيل معناه نعوذ بالله من الرُّجُوعِ والخُروج عن الجماعة بعد الكَوْرِ ، معناه بعد أَن كنا في الكَوْرِ أَي في الجماعة ؛ يقال كارَ عِمامَتَهُ على رأْسه إِذا لَفَّها ، وحارَ عِمامَتَهُ إِذا نَقَضَها .
      وفي المثل : حَوْرٌ في مَحَارَةٍ ؛ معناه نقصان في نقصان ورجوع في رجوع ، يضرب للرجل إِذا كان أَمره يُدْبِرُ .
      والمَحارُ : المرجع ؛ قال الشاعر : نحن بنو عامِر بْنِ ذُبْيانَ ، والنَّا سُ كهَامٌ ، مَحارُهُمْ للقُبُورْ وقال سُبَيْعُ بن الخَطِيم ، وكان بنو صُبْح أَغاروا على إِبله فاستغاث بزيد الفوارس الضَّبِّيّ فانتزعها منهم ، فقال يمدحه : لولا الإِلهُ ولولا مَجْدُ طالِبِها ، لَلَهْوَجُوها كما نالوا مِن الْعِيرِ واسْتَعْجَلُوا عَنْ خَفِيف المَضْغِ فازْدَرَدُوا ، والذَّمُّ يَبْقَى ، وزادُ القَوْمِ في حُورِ اللَّهْوَجَة : أَن لا يُبالغ في إِنضاج اللحم أَي أَكلوا لحمها من قبل أَن ينضج وابتلعوه ؛ وقوله : والذم يبقى وزاد القوم في حور يريد : الأَكْلُ يذهب والذم يبقى .
      ابن الأَعرابي : فلان حَوْرٌ في مَحارَةٍ ؛ قال : هكذا سمعته بفتح الحاء ، يضرب مثلاً للشيء الذي لا يصلح أَو كان صالحاً ففسد .
      والمَحارة : المكان الذي يَحُور أَو يُحارُ فيه .
      والباطل في حُورٍ أَي في نقص ورجوع .
      وإِنك لفي حُورٍ وبُورٍ أَي في غير صنعة ولا إِجادة .
      ابن هانئ : يقال عند تأْكيد المَرْزِئَةِ عليه بِقِلَّةِ النماء : ما يَحُور فلان وما يَبُورُ ، وذهب فلان في الحَوَارِ والبَوَارِ ، بفتح الأَول ، وذهب في الحُورِ والبُورِ أَي في النقصان والفساد .
      ورجل حائر بائر ، وقد حارَ وبارَ ، والحُورُ الهلاك وكل ذلك في النقصان والرجوع .
      والحَوْرُ : ما تحت الكَوْرِ من العمامة لأَنه رجوع عن تكويرها ؛ وكلَّمته فما رَجَعَ إِلَيَّ حَوَاراً وحِواراً ومُحاوَرَةً وحَوِيراً ومَحُورَة ، بضم الحاء ، بوزن مَشُورَة أَي جواباً .
      وأَحارَ عليه جوابه : ردَّه .
      وأَحَرْتُ له جواباً وما أَحارَ بكلمة ، والاسم من المُحاوَرَةِ الحَوِيرُ ، تقول : سمعت حَوِيرَهما وحِوَارَهما .
      والمُحاوَرَة : المجاوبة .
      والتَّحاوُرُ : التجاوب ؛ وتقول : كلَّمته فما أَحار إِليَّ جواباً وما رجع إِليَّ خَوِيراً ولا حَوِيرَةً ولا مَحُورَةً ولا حِوَاراً أَي ما ردَّ جواباً .
      واستحاره أَي استنطقه .
      وفي حديث علي ، كرم الله وجهه : يرجع إِليكما ابنا كما بِحَوْرِ ما بَعَثْتُما بِه أَي بجواب ذلك ؛ ‏

      يقال : ‏ كلَّمته فما رَدَّ إِليَّ حَوْراً أَي جواباً ؛ وقيل : أَراد به الخيبة والإِخْفَاقَ .
      وأَصل الحَوْرِ : الرجوع إِلى النقص ؛ ومنه حديث عُبادة : يُوشِك أَن يُرَى الرجُل من ثَبَجِ المسلمين قُرَّاء القرآن على لسان محمد ، صلى الله عليه وسلم ، فأَعاده وأَبْدَأَه لا يَحُورُ فيكم إِلا كما يَحُور صاحبُ الحمار الميت أَي لا يرجع فيكم بخير ولا ينتفع بما حفظه من القرآن كما لا ينتفع بالحمار الميت صاحبه .
      وفي حديث سَطِيحٍ : فلم يُحِرْ جواباً أَي لم يرجع ولم يَرُدَّ .
      وهم يَتَحاوَرُون أَي يتراجعون الكلام .
      والمُحاوَرَةُ : مراجعة المنطق والكلام في المخاطبة ، وقد حاوره .
      والمَحُورَةُ : من المُحاوَرةِ مصدر كالمَشُورَةِ من المُشاوَرَة كالمَحْوَرَةِ ؛

      وأَنشد : ‏ لِحاجَةِ ذي بَتٍّ ومَحْوَرَةٍ له ، كَفَى رَجْعُها من قِصَّةِ المُتَكَلِّمِ وما جاءتني عنه مَحُورَة أَي ما رجع إِليَّ عنه خبر .
      وإِنه لضعيف الحَوْرِ أَي المُحاوَرَةِ ؛ وقوله : وأَصْفَرَ مَضْبُوحٍ نَظَرْتُ حَِوارَهُ على النَّارِ ، واسْتَوْدَعْتُهُ كَفَّ مُجْمِدِ ‏

      ويروى : ‏ حَوِيرَه ، إِنما يعني بحواره وحويره خروجَ القِدْحِ من النار أَي نظرت الفَلَجَ والفَوْزَ .
      واسْتَحار الدارَ : اسْتَنْطَقَهَا ، من الحِوَارِ الذي هو الرجوع ؛ عن ابن الأَعرابي .
      أَبو عمرو : الأَحْوَرُ العقل ، وما يعيش فلانٌ بأَحْوَرَ أَي ما يعيش بعقل يرجع إِليه ؛ قال هُدْبَةُ ونسبه ابن سيده لابن أَحمر : وما أَنْسَ مِ الأَشْياءِ لا أَنْسَ قَوْلَها لجارَتِها : ما إِن يَعِيشُ بأَحْوَرَا أَراد : من الأَشياء .
      وحكى ثعلب : اقْضِ مَحُورَتَك أَي الأَمر الذي أَنت فيه .
      والحَوَرُ : أَن يَشْتَدَّ بياضُ العين وسَوادُ سَوادِها وتستدير حدقتها وترق جفونها ويبيضَّ ما حواليها ؛ وقيل : الحَوَرُ شِدَّةُ سواد المُقْلَةِ في شدّة بياضها في شدّة بياض الجسد ، ولا تكون الأَدْماءُ حَوْراءَ ؛ قال الأَزهري : لا تسمى حوراء حتى تكون مع حَوَرِ عينيها بيضاءَ لَوْنِ الجَسَدِ ؛ قال الكميت : ودامتْ قُدُورُك ، للسَّاعِيَيْـ ن في المَحْلِ ، غَرْغَرَةً واحْوِرارَا أَراد بالغَرْغَرَةِ صَوْتَ الغَلَيانِ ، وبالاحورار بياضَ الإِهالة والشحم ؛ وقيل : الحَوَرُ أَن تسودّ العين كلها مثل أَعين الظباء والبقر ، وليس في بني آدم حَوَرٌ ، وإِنما قيل للنساء حُورُ العِينِ لأَنهن شبهن بالظباء والبقر .
      وقال كراع : الحَوَرُ أَن يكون البياض محدقاً بالسواد كله وإِنما يكون هذا في البقر والظباء ثم يستعار للناس ؛ وهذا إِنما حكاه أَبو عبيد في البَرَج غير أَنه لم يقل إِنما يكون في الظباء والبقر .
      وقال الأَصمعي : لا أَدري ما الحَوَرُ في العين وقد حَوِرَ حَوَراً واحْوَرَّ ، وهو أَحْوَرُ .
      وامرأَة حَوْراءُ : بينة الحَوَرِ .
      وعَيْنٌ حَوْراءٌ ، والجمع حُورٌ ، ويقال : احْوَرَّتْ عينه احْوِرَاراً ؛ فأَما قوله : عَيْناءُ حَورَاءُ منَ العِينِ الحِير فعلى الإِتباع لعِينٍ ؛ والحَوْراءُ : البيضاء ، لا يقصد بذلك حَوَر عينها .
      والأَعْرابُ تسمي نساء الأَمصار حَوَارِيَّاتٍ لبياضهن وتباعدهن عن قَشَفِ الأَعراب بنظافتهن ؛

      قال : فقلتُ : إِنَّ الحَوارِيَّاتِ مَعْطَبَةٌ ، إِذا تَفَتَّلْنَ من تَحْتِ الجَلابِيبِ يعني النساء ؛ وقال أَبو جِلْدَةَ : فَقُلْ للحَوَارِيَّاتِ يَبْكِينَ غَيْرَنا ، ولا تَبْكِنا إِلاَّ الكِلابُ النَّوابِحُ بكَيْنَ إِلينا خفيةً أَنْ تُبِيحَها رِماحُ النَّصَارَى ، والسُّيُوفُ الجوارِحُ جعل أَهل الشأْم نصارى لأَنها تلي الروم وهي بلادها .
      والحَوارِيَّاتُ من النساء : النَّقِيَّاتُ الأَلوان والجلود لبياضهن ، ومن هذا قيل لصاحب الحُوَّارَى : مُحَوَّرٌ ؛ وقول العجاج : بأَعْيُنٍ مُحَوَّراتٍ حُورِ يعني الأَعين النقيات البياض الشديدات سواد الحَدَقِ .
      وفي حديث صفة الجنة : إِن في الجنة لَمُجْتَمَعاً للحُورِ العِينِ .
      والتَّحْوِيرُ : التببيض .
      والحَوارِيُّونَ : القَصَّارُونَ لتبييضهم لأَنهم كانوا قصارين ثم غلب حتى صار كل ناصر وكل حميم حَوارِيّاً .
      وقال بعضهم : الحَوارِيُّونَ صَفْوَةُ الأَنبياء الذين قد خَلَصُوا لَهُمْ ؛ وقال الزجاج : الحواريون خُلْصَانُ الأَنبياء ، عليهم السلام ، وصفوتهم .
      قال : والدليل على ذلك قول النبي ، صلى الله عليه وسلم : الزُّبَيْرُ ابن عمتي وحَوارِيَّ من أُمَّتِي ؛ أَي خاصتي من أَصحابي وناصري .
      قال : وأَصحاب النبي ، صلى الله عليه وسلم ، حواريون ، وتأْويل الحواريين في اللغة الذين أُخْلِصُوا ونُقُّوا من كل عيب ؛ وكذلك الحُواَّرَى من الدقيق سمي به لأَنه يُنَقَّى من لُباب البُرِّ ؛ قال : وتأْويله في الناس الذي قد روجع في اختِياره مرة بعد مرة فوجد نَقِيّاً من العيوب .
      قال : وأَصل التَّحْوِيرِ في اللغة من حارَ يَحُورُ ، وهو الرجوع .
      والتَّحْوِيرُ : الترجيع ، قال : فهذا تأْويله ، والله أَعلم .
      ابن سيده : وكلُّ مُبالِغٍ في نُصْرَةِ آخر حوَارِيٌّ ، وخص بعضهم به أَنصار الأَنبياء ، عليهم السلام ، وقوله أَنشده ابن دريد : بَكَى بِعَيْنِك واكِفُ القَطْرِ ، ابْنَ الحَوارِي العَالِيَ الذِّكْرِ إِنما أَراد ابنَ الحَوارِيِّ ، يعني الحَوارِيِّ الزُّبَيرَ ، وعنى بابنه عَبْدَ اللهِو بْنَ الزبير .
      وقيل لأَصحاب عيسى ، عليه السلام : الحواريون للبياض ، لأَنهم كانوا قَصَّارين .
      والحَوارِيُّ : البَيَّاضُ ، وهذا أَصل قوله ، صلى الله عليه وسلم ، في الزبير : حَوارِيَّ من أُمَّتي ، وهذا كان بدأَه لأَنهم كانوا خلصاء عيسى وأَنصاره ، وأَصله من التحوير التبييض ، وإِنما سموا حواريين لأَنهم كانوا يغسلون الثياب أَي يُحَوِّرُونَها ، وهو التبييض ؛ ومنه الخُبْزُ الحُوَّارَى ؛ ومنه قولهم : امرأَة حَوارِيَّةٌ إِذا كانت بيضاء .
      قال : فلما كان عيسى بن مريم ، على نبينا وعليه السلام ، نصره هؤلاء الحواريون وكانوا أَنصاره دون الناس قيل لناصر نبيه حَوارِيُّ إِذا بالغ في نُصْرَتِه تشبيهاً بأُولئك .
      والحَوارِيُّونَ : الأَنصار وهم خاصة أَصحابه .
      وروى شمر أَنه ، قال : الحَوارِيُّ الناصح وأَصله الشيء الخالص ، وكل شيء خَلَصَ لَوْنُه ، فهو حَوارِيٌّ .
      والأَحْوَرِيُّ : الأَبيض الناعم ؛ وقول الكميت : ومَرْضُوفَةٍ لم تُؤْنِ في الطَّبْخِ طاهِياً ، عَجِلْتُ إِلى مُحْوَرِّها حِينَ غَرْغَرَا يريد بياض زَبَدِ القِدْرِ .
      والمرضوفة : القدر التي أُنضجت بالرَّضْفِ ، وهي الحجارة المحماة بالنار .
      ولم تؤْن أَي لم تحبس .
      والاحْوِرَارُ : الابْيِضاضُ .
      وقَصْعَةٌ مُحْوَرَّةٌ : مُبْيَضَّةٌ بالسَّنَامِ ؛ قال أَبو المهوش الأَسدي : يا وَرْدُ إِنِّي سَأَمُوتُ مَرَّهْ ، فَمَنْ حَلِيفُ الجَفْنَةِ المُحْوَرَّهْ ؟ يعني المُبْيَضَّةَ .
      قال ابن بري : وورد ترخيم وَرْدَة ، وهي امرأَته ، وكانت تنهاه عن إِضاعة ماله ونحر إِبله فقال ذلك : الأَزهري في الخماسي : الحَوَرْوَرَةُ البيضاء .
      قال : هو ثلاثي الأَصل أُلحق بالخماسي لتكرار بعض حروفها .
      والحَوَرُ : خشبة يقال لها البَيْضاءُ .
      والحُوَّارَى : الدقيق الأَبيض ، وهو لباب الدقيق وأَجوده وأَخلصه .
      الجوهري : الحُوَّارَى ، بالضم وتشديد الواو والراء مفتوحة ، ما حُوِّرَ من الطعام أَي بُيّصَ .
      وهذا دقيق حُوَّارَى ، وقد حُوِّرَ الدقيقُ وحَوَّرْتُه فاحْوَرَّ أَي ابْيَضَّ .
      وعجين مُحَوَّر ، وهو الذي مسح وجهه بالماء حتى صفا .
      والأَحْوَرِيُّ : الأَبيض الناعم من أَهل القرى ؛ قال عُتَيْبَةُ بن مِرْدَاسٍ المعروفُ بأَبي فَسْوَةَ : تكُفُّ شَبَا الأَنْيَابِ منها بِمِشْفَرٍ خَرِيعٍ ، كَسِبْتِ الأَحْوَرِيِّ المُخَصَّرِ والحَوُْر : البَقَرُ لبياضها ، وجمعه أَحْوارٌ ؛ أَنشد ثعلب : للهِ دَرُّ منَازِل ومَنازِل ، إِنَّا بُلِينَ بها ولا الأَحْوارُ والحَوَرُ : الجلودُ البِيضُ الرِّقَاقُ تُعمل منها الأَسْفَاطُ ، وقيل : السُّلْفَةُ ، وقيل : الحَوَرُ الأَديم المصبوغ بحمرة .
      وقال أَبو حنيفة : هي الجلود الحُمْرُ التي ليست بِقَرَظِيَّةٍ ، والجمع أَحْوَارٌ ؛ وقد حَوَّرَهُ .
      وخُفَّ مُحَوَّرٌ بطانته بِحَوَرٍّ ؛ وقال الشاعر : فَظَلَّ يَرْشَحُ مِسْكاً فَوْقَهُ عَلَقٌ ، كأَنَّما قُدَّ في أَثْوابِه الحَوَرُ الجوهري : الحَوَرُ جلود حمر يُغَشَّى بها السِّلالُ ، الواحدةُ حَوَرَةٌ ؛
      ، قال العجاج يصف مخالف البازي : بِحَجَباتٍ يَتَثَقَّبْنَ البُهَرْ ، كأَنَّما يَمْزِقْنَ باللَّحْمِ الحَوَرْ وفي كتابه لِوَفْدِ هَمْدَانَ : لهم من الصدقة الثِّلْبُ والنَّابُ والفَصِيلُ والفَارِضُ والكَبْشُ الحَوَرِيُّ ؛ قال ابن الأَثير : منسوب إِلى الحَوَرَِ ، وهي جلود تتخذ من جلود الضأْن ، وقيل : هو ما دبغ من الجلود بغير القَرَظِ ، وهو أَحد ما جاء على أَصله ولم يُعَلَّ كما أُعلَّ ناب .
      والحُوَارُ والحِوَارُ ، الأَخيرة رديئة عند يعقوب : ولد الناقة من حين يوضع إِلى أَن يفطم ويفصل ، فإِذا فصل عن أُمه فهو فصيل ، وقيل : هو حُوَارٌ ساعةَ تضعه أُمه خاصة ، والجمع أَحْوِرَةٌ وحِيرانٌ فيهما .
      قال سيبويه : وَفَّقُوا بين فُعَالٍ وفِعَال كما وَفَّقُوا بين فُعالٍ وفَعِيلٍ ، قال : وقد
      ، قالوا حُورَانٌ ، وله نظير ، سمعت العرب تقول رُقاقٌ ورِقاقٌ ، والأُنثى بالهاء ؛ عن ابن الأَعرابي .
      وفي التهذيب : الحُوَارُ الفصيل أَوَّلَ ما ينتج .
      وقال بعض العرب : اللهم أَحِرْ رِباعَنا أَي اجعل رباعنا حِيراناً ؛
      وقوله : أَلا تَخافُونَ يوماً ، قَدْ أَظَلَّكُمُ فيه حُوَارٌ ، بِأَيْدِي الناسِ ، مَجْرُورُ ؟ فسره ابن الأَعرابي فقال : هو يوم مَشْؤُوم عليكم كَشُؤْم حُوارِ ناقة ثمود على ثمود .
      والمِحْوَرُ : الحديدة التي تجمع بين الخُطَّافِ والبَكَرَةِ ، وهي أَيضاً الخشبة التي تجمع المَحَالَةَ .
      قال الزجاج :، قال بعضهم قيل له مِحْوَرٌ للدَّوَرَانِ لأَنه يرجع إِلى المكان الذي زال عنه ، وقيل : إِنما قيل له مِحْوَرٌ لأَنه بدورانه ينصقل حتى يبيض .
      ويقال للرجل إِذا اضطرب أَمره : قد قَلِقَتْ مَحاوِرُه ؛ وقوله أَنشده ثعلب : يا مَيُّ ما لِي قَلِقَتْ مَحاوِرِي ، وصَارَ أَشْبَاهَ الفَغَا ضَرائِرِي ؟ يقول : اضطربت عليّ أُموري فكنى عنها بالمحاور .
      والحديدة التي تدور عليها البكرة يقال لها : مِحْورٌ .
      الجوهري : المِحْوَرُ العُودُ الذي تدور عليه البكرة وربما كان من حديد .
      والمِحْوَرُ : الهَنَةُ والحديدة التي يدور فيها لِسانُ الإِبْزِيمِ في طرف المِنْطَقَةِ وغيرها .
      والمِحْوَرُ : عُودُ الخَبَّازِ .
      والمِحْوَرُ : الخشبة التي يبسط بها العجين يُحَوّرُ بها الخبز تَحْوِيراً .
      قال الأَزهري : سمي مِحْوَراً لدورانه على العجين تشبيهاً بمحور البكرة واستدارته .
      وحَوَّرَ الخُبْزَةَ تَحْوِيراً : هَيَّأَها وأَدارها ليضعها في المَلَّةِ .
      وحَوَّرَ عَيْنَ الدابة : حَجِّرَ حولها بِكَيٍّ وذلك من داء يصيبها ، والكَيَّةُ يقال لها الحَوْراءُ ، سميت بذلك لأَن موضعها يبيضُّ ؛ ويقال : حَوِّرْ عينَ بعيرك أَي حَجَّرْ حولها بِكَيٍّ .
      وحَوَّرَ عين البعير : أَدار حولها مِيسَماً .
      وفي الحديث : أَنه كَوَى أَسْعَدَ بنَ زُرَارَةَ على عاتقه حَوْراءَ ؛ وفي رواية : وجد وجعاً في رقبته فَحَوَّرَهُ رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، بحديدة ؛ الحَوْراءُ : كَيَّةٌ مُدَوَّرَةٌ ، وهي من حارَ يَحُورُ إِذا رجع .
      وحَوَّرَه : كواه كَيَّةً فأَدارها .
      وفي الحديث : أَنه لما أُخْبِرَ بقتل أَبي جهل ، قال : إِن عهدي به وفي ركبتيه حَوْراءُ فانظروا ذلك ، فنطروا فَرَأَوْهُ ؛ يعني أَثَرَ كَيَّةٍ كُوِيَ بها .
      وإِنه لذو حَوِيرٍ أَي عداوة ومُضَادَّةٍ ؛ عن كراع .
      وبعض العرب يسمي النجم الذي يقال له المُشْتَري : الأَحْوَرَ .
      والحَوَرُ : أَحد النجوم الثلاثة التي تَتْبَعُ بنات نَعْشٍ ، وقيل : هو الثالث من بنات نعش الكبرى اللاصق بالنعش .
      والمَحارَةُ : الخُطُّ والنَّاحِيَةُ .
      والمَحارَةُ : الصَّدَفَةُ أَو نحوها من العظم ، والجمع مَحاوِرُ ومَحارٌ ؛ قال السُّلَيْكُ بْنُ السُّلَكَةِ : كأَنَّ قَوَائِمَ النِّخَّامِ ، لَمَّا تَوَلَّى صُحْبَتِي أَصْلاً ، مَحارُ أَي كأَنها صدف تمرّ على كل شيء ؛ وذكر الأَزهري هذه الترجمة أَيضاً في باب محر ، وسنذكرها أَيضاً هناك .
      والمَحارَةُ : مرجع الكتف .
      ومَحَارَةُ الحَنَكِ : فُوَيْقَ موضع تَحْنيك البَيْطار .
      والمَحارَةُ : باطن الحنك .
      والمَحارَةُ : مَنْسِمُ البعير ؛ كلاهما عن أَبي العَمَيْثَلِ الأَعرابي .
      التهذيب : المَحارَةُ النقصان ، والمَحارَةُ : الرجوع ، والمَحارَةُ : الصَّدَفة .
      والحَوْرَةُ : النُّقْصانُ .
      والحَوْرَةُ : الرَّجْعَةُ .
      والحُورُ : الاسم من قولك : طَحَنَتِ الطاحنةُ فما أَحارتْ شيئاً أَي ما رَدَّتْ شيئاً من الدقيق ؛ والحُورُ : الهَلَكَةُ ؛ قال الراجز : في بِئْرٍ لا حُورٍ سَرَى وما شَعَرْ
      ، قال أَبو عبيدة : أَي في بئر حُورٍ ، ولا زَيادَةٌ .
      وفلانٌ حائِرٌ بائِرٌ : هذا قد يكون من الهلاك ومن الكَسادِ .
      والحائر : الراجع من حال كان عليها إِلى حال دونها ، والبائر : الهالك ؛ ويقال : حَوَّرَ الله فلاناً أَي خيبه ورَجَعَهُ إِلى النقص .
      والحَوَر ، بفتح الواو : نبت ؛ عن كراع ولم يُحَلِّه .
      وحَوْرانُ ، بالفتح : موضع بالشام .
      وما أَصبت منه حَوْراً وحَوَرْوَراً أَي شيئاً .
      وحَوَّارُونَ : مدينة بالشام ؛ قال الراعي : ظَلِلْنَا بِحَوَّارِينَ في مُشْمَخِرَّةٍ ، تَمُرُّ سَحابٌ تَحْتَنَا وثُلُوجُ وحَوْرِيتُ : موضع ؛ قال ابن جني : دخلت على أَبي عَلِيٍّ فحين رآني ، قال : أَين أَنت ؟ أَنا أَطلبك ، قلت : وما هو ؟، قال : ما تقول في حَوْرِيتٍ ؟ فخضنا فيه فرأَيناه خارجاً عن الكتاب ، وصَانَعَ أَبو علي عنه فقال : ليس من لغة ابني نِزَارٍ ، فأَقَلَّ الحَفْلَ به لذلك ؛ قال : وأَقرب ما ينسب إِليه أَن يكون فَعْلِيتاً لقربه من فِعْلِيتٍ ، وفِعْلِيتٌ موجود .
      "

    المعجم: لسان العرب

  14. حوذ
    • " حاذَ يَحُوذَ حَوْذاً كحاط حَوْطاً ، والحَوْذُ : الطَّلْقُ .
      والحَوْذُ والإِحْواذُ : السيرُ الشديد .
      وحاذ إِبله يحوذها حَوْذاً : ساقها سوقاً شديداً كحازها حوزاً ؛ وروي هذا البيت : يَحُوذُهُنَّ وَلَهُ حُوذيُّ فسره ثعلب بأَن معنى قوله حوذي امتناع في نفسه ؛ قال ابن سيده : ولا أَعرف هذا إِلا ههنا ، والمعروف : يحوزهنّ وله حوزي وفي حديث الصلاة : فمن فرّغ لها قلبه وحاذ عليها ، فهو مؤمن أَي حافظ عليها ، من حاذ الإِبل يحوذها إِذا حازها وجمعها ليسوقها .
      وطَرَدٌ أَحْوَذُ : سريع ؛ قال بَخْدَجٌ : لاقى النخيلاتُ حِناذاً مِحْنَذا مني ، وشلاًّ للأَعادي مِشْقَذا ، وطَرَداً طَرْدَ النعام أَحْوَذا وأَحْوَذَ السيرَ : سار سيراً شديداً .
      والأَحْوَذِيُّ : السريع في كل ما أَخَذَ فيه ، وأَصله في السفر .
      والحَوْذُ : السوق السريع ، يقال : حُذْت الإِبل أَحُوذُها حَوْذاً وأَحْوَذْتها مثله .
      والأَحْوَذِيّ : الخفيف في الشيء بحذفه ؛ عن أَبي عمرو ، وقال يصف جناحي قطاة : على أَحْوَذِيَّينِ اسْتَقَلّتْ عليهما ، فما هي إِلا لَمْحَة فَتَغيب وقال آخر : أَتَتْكَ عَبْسٌ تَحْمِل المَشِيَّا ، ماءٍ مِنَ الطّثرة أَحْوَذيَّا يعني سريع الإِسهال .
      والأَحْوَذيّ : الذي يسير مسيرة عشر في ثلاث ليال ؛

      وأَنشد : ‏ لَقَدْ أَكونُ على الحاجاتِ ذا لَبَثِ ، وأَحْوَذِيّاً إِذا انضمَّ الذّعالِيب ؟

      ‏ قال : انضمامها انطواء بدنها ، وهي إِذا انضمت فهي أَسرع لها .
      قال : والذعاليب أَيضاً ذيول الثياب .
      ويقال : أَحْوَذَ ذاك إِذا جمعه وضمه ؛ ومنه يقال : استحوذ على كذا إِذا حواه .
      وأَحْوَذ ثوبه : ضمه إِليه ؛ قال لبيد يصف حماراً وأُتناً : إِذا اجْتَمَعَتْ وأَحْوَذَ جانِبَيْها وأَوردَهَا على عُوجٍ طِوا ؟

      ‏ قال : يعني ضمها ولم يفته منها شيء ، وعنى بالعُوج القوائم .
      وأَمر مَحُوذ : مضموم محكم كَمَحُوز ، وجادَ ما أَحْوَذ قصيدتَه أَي أَحكمها .
      ويقال : أَحوذ الصانع القِدْح إِذا أَخفه ؛ ومن هذا أُخِذَ الأَحْوذيّ المنكمش الحادّ الخفيف في أُموره ؛ قال لبيد : فهو كَقِدْحِ المَنِيح أَحْوَذَه الصَّا نعُ ، يَنْفِي عن مَتْنِه القُوَبَا والأَحْوَذِيُّ : المشمر في الأُمور القاهر لها الذي لا يشذ عليه منها شيء .
      والحَويذُ من الرجال : المشمر ؛ قال عمران بن حَطَّان : ثَقْفٌ حَويذٌ مُبِينُ الكَفِّ ناصِعُه ، لا طَائِشُ الكفّ وَقّاف ولا كَفِلُ يريد بالكَفِلِ الكِفْلَ .
      والأَحْوَذِيّ : الذي يَغْلِب .
      واستَحْوَذ : غلب .
      وفي حديث عائشة تصف عمر ، رضي الله عنهما : كان والله أَحْوَذيّاً نَسِيجَ وحْدِه .
      الأَحْوذِيّ : الحادّ المنكمش في أُموره الحسن لسياق الأُمور .
      وحاذه يَحُوذه حوذاً : غلبه .
      واستَحْوذ عليه الشيطان واستحاذ أَي غلب ، جاء بالواو على أَصله ، كما جاء اسْتَرْوحَ واستوصب ، وهذا الباب كله يجوز أَن يُتَكَلَّم به على الأَصل .
      تقول العرب : اسْتَصاب واسْتَصْوَب واستَجاب واسْتَجْوب ، وهو قياس مطرد عندهم .
      وقوله تعالى : أَلم نستحوذ عليكم ؛ أَي أَلم نغلب على أُموركم ونستول على مودّتكم .
      وفي الحديث : ما من ثلاثة في قرية ولا بَدْوٍ لا تقام فيهم الصلاة إِلا وقد اسْتَحْوَذ عليهم الشيطان أَي استولى عليهم وحواهم إِليه ؛ قال : وهذه اللفظة أَحد ما جاء على الأَصل من غير إِعلال خارِجَةً عن أَخواتها نحو استقال واستقام .
      قال ابن جني : امتنعوا من استعمال استحوذ معتلاًّ وإِن كان القياس داعياً إِلى ذلك مؤذناً به ، لكن عارض فيه إِجماعهم على إِخراجه مصححاً ليكون ذلك على أُصول ما غُيّر من نحوه كاستقام واستعان .
      وقد فسر ثعلب قوله تعالى : استحوذ عليهم الشيطان ، فقال : غلب على قلوبهم .
      وقال الله عز وجل ، حكاية عن المنافقين يخاطبون به الكفار : أَلم نستَحْوذ عليكم ونَمْنَعْكم من المؤمنين ؛ وقال أَبو إِسحق : معنى أَلم نستحوذ عليكم : أَلم نستول عليكم بالموالاة لكم .
      وحاذَ الحمارُ أُتُنَه إِذا استولى عليها وجمعها وكذلك حازها ؛

      وأَنشد : يَحُوذُهُنَّ وله حُوذِيّ ؟

      ‏ قال وقال النحويون : استحوذ خرج على أَصله ، فمن ، قال حاذ يَحُوذ لم يقل إِلا استحاذ ، ومن ، قال أَحْوذَ فأَخرجه على الأَصل ، قال استحوذ .
      والحاذُ : الحال ؛ ومنه قوله في الحديث : أَغبط الناس المؤمنُ الخفيفُ الحاذِ أَي خفيف الظهر .
      والحاذانِ : ما وقع عليه الذنَب من أَدبار الفخذين ، وقيل : خفيف الحال من المال ؛ وأَصل الحاذِ طريقة المتن من الإِنسان ؛ وفي الحديث : ليأْتين على الناس زمان يُغْبَط الرجل فيه لخفة الحاذِ كما يُغْبَطُ اليومَ أَبو العَشَرة ؛ ضربه مثلاً لقلة المال والعيال .
      شمر : يقال كيف حالُك وحاذُك ؟ ابن سيده : والحاذُ طريقة المتن ، واللام أَعلى من الذال ، ‏

      يقال : ‏ حالَ مَتْنُه وحاذَ مَتْنُه ، وهو موضع اللبد من ظهر الفرس .
      قال : والحاذان ما استقبلك من فخذي الدابة إِذا استدبرتها ؛

      قال : وتَلُفُّ حاذَيْها بذي خُصَل رَيّانَ ، مِثْلَ قَوادِمِ النَّسْ ؟

      ‏ قال : والحاذانِ لحمتانِ في ظاهر الفخذين تكونان في الإِنسان وغيره ؛

      قال : خَفِيفُ الحاذِ نَسّالُ الفَيافي ، وعَبْدٌ لِلصّحابَةِ غَيْرُ عَبْد الرياشي ، قال : الحاذُ الذي يقع عليه الذنَب من الفخذين من ذا الجانب وذا الجانب ؛

      وأَنشد : وتَلُفّ حاذَيْها بذي خُصَل عَقِمَتْ ، فَنِعْمَ بُنَيّةُ العُقْم أَبو زيد : الحاذ ما وقع عليه الذنب من أَدبار الفخذين ، وجمع الحاذ أَحْواذ .
      والحاذُ والحالُ معاً : ما وقع عليه اللبد من ظهر الفرس ؛ وضرب النبي ، صلى الله عليه وسلم ، في قوله مؤمنٌ خَفِيفُ الحاذِ قلةَ اللحم ، مثلاً لقلة ماله وقلة عياله كما يقال خفيف الظهر .
      ورجل خفيف الحاذ أَي قليل المال ، ويكون أَيضاً القليل العيال .
      أَبو زيد : العرب تقول : أَنفع اللبن ما وَليَ حاذَيِ الناقة أَي ساعة تحلب من غير أَن يكون رضعها حُِوار قبل ذلك .
      والحاذُ : نبت ، وقيل : شجر عظام يَنْبُت نِبْتَة الرِّمْثِ لها غِصَنَةٌ كثيرة الشوك .
      وقال أَبو حنيفة : الحاذ من شجر الحَمْض يعظم ومنابته السهل والرمل ، وهو ناجع في الإِبل تُخصِب عليه رطباً ويابساً ؛ قال الراعي ووصف إِبله : إِذا أَخْلَفَتْ صَوْبَ الربيعِ وَصَالها عَرادٌ وحاذٌ مُلْبِسٌ كُلَّ أَجْرَعا (* قوله « وصالها » كذا بالأصل هنا وفي عرد .
      وقد وردت « أجرعا » في كلمة « عرد » بالحاء المهملة خطأ ).
      قال ابن سيده : وأَلف الحاذ واو ، لأَن العين واواً أَكثر منها ياء .
      قال أَبو عبيد : الحاذ شجر ، الواحدة حاذة من شجر الجنَبَة ؛

      وأَنشد : ذواتِ أَمْطِيٍّ وذاتِ الحاذِ والأَمطيّ : شجرة لها صمغ يمضغه صبيان الأَعراب ، وقيل : الحاذة شجرة يأْلفها بقَرُ الوحش ؛ قال ابن مقبل : وهُنَّ جُنُوحٌ لِذِي حاذَة ، ضَوارِبُ غِزْلانِها بالجُرن وقال مزاحم : دَعاهُنّ ذِكْرُ الحاذِ من رَمْل خَطْمةٍ فَمارِدُ في جَرْدائِهِنَّ الأَبارِقُ والحَوْذانُ : نبت يرتفع قدر الذراع له زهرة حمراء في أَصلها صفرة وورقته مدوّرة والحافر يسمن عليه ، وهو من نبات السهل حلو طيب الطعم ؛ ولذلك ، قال الشاعر : آكُلُ من حَوْذانِه وأَنْسَلْ والحوْذانُ : نبات مثل الهِنْدِبا ينبت مسطحاً في جَلَد الأَرض وليانها لازقاً بها ، وقلما ينبت في السهل ، ولها زهرة صفراء .
      وفي حديث قس عمير حَوْذان : الحوذان نبت له ورق وقصب ونَور أَصفر .
      وقال في ترجمة هوذ : والهاذة شجرة لها أَغصان سَبْطَةٌ لا ورق لها ، وجمعها الهاذ ؛ قال الأَزهري : روى هذا النضر والمحفوظ في باب الأَشجار الحاذ .
      وحَوْذان وأَبو حَوْذان : أَسماء رجال ؛ ومنه قول عبد الرحمن بن عبد الله بن الجراح : أَتتك قَوافٍ من كريم هَجَوْتَهُ ، أَبا الحَوْذِ ، فانظر كيف عنك تَذودُ إِنما أَراد أَبا حوذان فحذف وغير بدخول الأَلف واللام ؛ ومثل هذا التغيير كثير في أَشعار العرب كقول الحطيئة : جَدْلاء مُحْكَمَة من صُنْع سَلاَّم يريد سليمان فغير مع أَنه غلط فنسب الدروع إِلى سليمان وإِنما هي لداود ؛ وكقول النابغة : ونَسْج سُلَيْمٍ كُلَّ قَضَّاءَ ذائل يعني سليمان أَيضاً ، وقد غلط كما غلط الحطيئة ؛ ومثله في أَشعار العرب الجفاة كثير ، واحدتها حَوْذانة وبها سمي الرجل ؛

      أَنشد يعقوب لرجل من بني الهمّاز : لو كان حَوْذانةُ بالبلادِ ، قام بها بالدّلْو والمِقَاطِ ، أَيّامَ أَدْعُو يا بني زياد أَزْرَقَ بَوّالاً على البساط مُنْجَحِراً مُنْجَحَرَ الصُّدَّادِ الصُّدَّادُ : الوزَغُ ؛ ورواه غيره : بأَبي زياد ؛ وروي : أَوْرَقَ بوّالاً على البساط وهذا هو الأَكفأُ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  15. حوج
    • " الحاجَةُ والحائِجَةُ : المَأْرَبَةُ ، معروفة .
      وقوله تعالى : ولِتَبْلُغُوا عليها حاجةً في صدوركم ؛ قال ثعلب : يعني الأَسْفارَ ، وجمعُ الحاجة حاجٌ وحِوَجٌ ؛ قال الشاعر : لَقَدْ طالَ ما ثَبَّطْتَني عن صَحابَتي ، وعَنْ حِوَجٍ ، قَضَاؤُها مِنْ شِفَائِيَا وهي الحَوْجاءُ ، وجمع الحائِجَة حوائجُ .
      قال الأَزهري : الحاجُ جمعُ الحاجَةِ ، وكذلك الحوائج والحاجات ؛

      وأَنشد شمر : والشَّحْطُ قَطَّاعٌ رَجاءَ مَنْ رَجا ، إِلاَّ احْتِضارَ الحاجِ مَنْ تَحَوَّج ؟

      ‏ قال شمر : يقول إِذا بعد من تحب انقطع الرجاء إِلاَّ أَن تكون حاضراً لحاجتك قريباً منها .
      قال : وقال رجاء من رجاء ، ثم استثنى ، فقال : إِلا احتضار الحاج ، أَن يحضره .
      والحاج : جمع حاجة ؛ قال الشاعر : وأُرْضِعُ حاجَةً بِلِبانِ أُخْرى ، كذاك الحاجُ تُرْضَعُ باللِّبانِ وتَحَوَّجَ : طلب الحاجَةَ ؛ وقال العجاج : إِلاَّ احْتِضارَ الحاجِ من تَحَوَّجا والتَحَوُّجُ : طلب الحاجة بعد الحاجة .
      والتَحَوُّج : طلبُ الحاجَةِ . غيره : الحاجَةُ في كلام العرب ، الأَصل فيها حائجَةٌ ، حذفوا منها الياء ، فلما جمعوها ردوا إِليها ما حذفوا منها فقالوا : حاجةٌ وحوائجُ ، فدل جمعهم إِياها على حوائج أَن الياء محذوفة منها .
      وحاجةٌ حائجةٌ ، على المبالغة .
      الليث : الحَوْجُ ، من الحاجَة .
      وفي التهذيب : الحِوَجُ الحاجاتُ .
      وقالوا : حاجةٌ حَوْجاءُ .
      ابن سيده : وحُجْتُ إِليك أَحُوجُ حَوْجاً وحِجْتُ ، الأَخيرةُ عن اللحياني ؛

      وأَنشد للكميت بن معروف الأَسدي : غَنِيتُ ، فَلَم أَرْدُدْكُمُ عِنْدَ بُغْيَةٍ ، وحُجْتُ ، فَلَمْ أَكْدُدْكُمُ بِالأَصابِ ؟

      ‏ قال : ويروى وحِجْتُ ؛ قال : وإِنما ذكرتها هنا لأَنها من الواو ، قال : وسنذكرها أَيضا في الياء لقولهم حِجْتُ حَيْجاً .
      واحْتَجْتُ وأَحْوَجْتُ كَحُجْتُ .
      اللحياني : حاجَ الرجلُ يَحُوجُ ويَحِيجُ ، وقد حُجْتُ وحِجْتُ أَي احْتَجْتُ .
      والحَوْجُ : الطَّلَبُ .
      والحُوجُ : الفَقْرُ ؛ وأَحْوَجَه الله .
      والمُحْوِجُ : المُعْدِمُ من قوم مَحاويجَ .
      قال ابن سيده : وعندي أَن مَحاويجَ إِنما هو جمع مِحْواجٍ ، إِن كان قيل ، وإِلاَّ فلا وجه للواو .
      وتَحَوَّجَ إِلى الشيء : احتاج إِليه وأَراده . غيره : وجمع الحاجةِ حاجٌ وحاجاتٌ وحَوائِجُ على غير قياس ، كأَنهم جمعوا حائِجَةً ، وكان الأَصمعي ينكره ويقول هو مولَّد ؛ قال الجوهري : وإِنما أَنكره لخروجه عن القياس ، وإِلاَ فهو كثير في كلام العرب ؛ وينشد : نَهارُ المَرْءِ أَمْثَلُ ، حِينَ تُقْضَى حَوائِجُهُ ، مِنَ اللَّيْلِ الطَّويل ؟

      ‏ قال ابن بري : إِنما أَنكره الأَصمعي لخروجه عن قياس جمع حاجة ؛ قال : والنحويون يزعمون أَنه جمع لواحد لم ينطق به ، وهو حائجة .
      قال : وذكر بعضهم أَنه سُمِعَ حائِجَةٌ لغة في الحاجةِ .
      قال : وأَما قوله إِنه مولد فإِنه خطأٌ منه لأَنه قد جاء ذلك في حديث سيدنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، وفي أَشعار العرب الفصحاء ، فمما جاء في الحديث ما روي عن ابن عمر : أَن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، قال : إِن لله عباداً خلقهم لحوائج الناس ، يَفْزَعُ الناسُ إِليهم في حوائجهم ، أُولئك الآمنون يوم القيامة .
      وفي الحديث أَيضاً : أَن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، قال : اطْلُبُوا الحوائجَ إِلى حِسانِ الوجوه .
      وقال صلى الله عليه وسلم : استعينواعلى نَجاحِ الحوائج بالكِتْمانِ لها ؛ ومما جاء في أَشعار الفصحاء قول أَبي سلمة المحاربي : ثَمَمْتُ حَوائِجِي ووَذَأْتُ بِشْراً ، فبِئْسَ مُعَرِّسُ الرَّكْبِ السِّغاب ؟

      ‏ قال ابن بري : ثممت أَصلحت ؛ وفي هذا البيت شاهد على أَن حوائج جمع حاجة ، قال : ومنهم من يقول جمع حائجة لغة في الحاجةِ ؛ وقال الشماخ : تَقَطَّعُ بيننا الحاجاتُ إِلاَّ حوائجَ يَعْتَسِفْنَ مَعَ الجَريء وقال الأَعشى : الناسُ حَولَ قِبابِهِ : أَهلُ الحوائج والمَسائلْ وقال الفرزدق : ولي ببلادِ السِّنْدِ ، عندَ أَميرِها ، حوائجُ جمَّاتٌ ، وعِندي ثوابُها وقال هِمْيانُ بنُ قحافة : حتى إِذا ما قَضَتِ الحوائِجَا ، ومَلأَتْ حُلاَّبُها الخَلانِجَ ؟

      ‏ قال ابن بري : وكنت قد سئلت عن قول الشيخ الرئيس أَبي محمد القاسم بن علي الحريري في كتابه دُرَّة الغَوَّاص : إِن لفظة حوائج مما توهَّم في استعمالها الخواص ؛ وقال الحريري : لم أَسمع شاهداً على تصحيح لفظة حوائج إِلا بيتاً واحداً لبديع الزمان ، وقد غلط فيه ؛ وهو قوله : فَسِيَّانِ بَيْتُ العَنْكَبُوتِ وجَوْسَقٌ رَفِيعٌ ، إِذا لم تُقْضَ فيه الحوائجُ فأَكثرت الاستشهاد بشعر العرب والحديث ؛ وقد أَنشد أَبو عمرو بن العلاء أَيضاً : صَرِيعَيْ مُدامٍ ، ما يُفَرِّقُ بَيْنَنا حوائجُ من إِلقاحِ مالٍ ، ولا نَخْلِ وأَنشد ابن الأَعرابي أَيضاً : مَنْ عَفَّ خَفَّ ، على الوُجُوهِ ، لِقاؤُهُ ، وأَخُو الحَوائِجِ وجْهُه مَبْذُولُ وأَنشد أَيضاً : فإِنْ أُصْبِحْ تُخالِجُني هُمُومٌ ، ونَفْسٌ في حوائِجِها انْتِشارُ وأَنشد ابن خالويه : خَلِيلَيَّ إِنْ قامَ الهَوَى فاقْعُدا بِهِ ، لَعَنَّا نُقَضِّي من حَوائِجِنا رَمّا وأَنشد أَبو زيد لبعض الرُّجّاز : يا رَبَّ ، رَبَّ القُلُصِ النَّواعِجِ ، مُسْتَعْجِلاتٍ بِذَوِي الحَوائِجِ وقال آخر : بَدَأْنَ بِنا لا راجِياتٍ لخُلْصَةٍ ، ولا يائِساتٍ من قَضاءِ الحَوائِج ؟

      ‏ قال : ومما يزيد ذلك إِيضاحاً ماقاله العلماء ؛ قال الخليل في العين في فصل « راح » يقال : يَوْمٌ راحٌ وكَبْشٌ ضافٌ ، على التخفيف ، مِن رائح وضائف ، بطرح الهمزة ، كما ، قال أَبو ذؤيب الهذلي : وسَوَّدَ ماءُ المَرْدِ فاها ، فَلَوْنهُ كَلَوْنِ النَّؤُورِ ، وهْي أَدْماءُ سارُها أَي سائرها .
      قال : وكما خففوا الحاجة من الحائجة ، أَلا تراهم جمعوها على حوائج ؟ فأَثبت صحة حوائج ، وأَنها من كلام العرب ، وأَن حاجة محذوفة من حائجة ، وإِن كان لم ينطق بها عنده .
      قال : وكذلك ذكرها عثمان بن جني في كتابه اللمع ، وحكى المهلبي عن ابن دريد أَنه ، قال حاجة وحائجة ، وكذلك حكى عن أَبي عمرو بن العلاء أَنه يقال : في نفسي حاجَةٌ وحائجة وحَوْجاءُ ، والجمع حاجاتٌ وحوائجُ وحاجٌ وحِوَجٌ .
      وذكر ابن السكيت في كتابه الأَلفاظ ! باب الحوائج : يقال في جمع حاجةٍ حاجاتٌ وحاجٌ وحِوَجٌ وحَوائجُ .
      وقال سيبويه في كتابه ، فيما جاء فيه تَفَعَّلَ واسْتَفْعَلَ ، بمعنى ، يقال : تَنَجَّزَ فلانٌ حوائِجَهُ واسْتَنْجَزَ حوائجَهُ .
      وذهب قوم من أَهل اللغة إِلى أَن حوائج يجوز أَن يكون جَمْعَ حوجاء ، وقياسها حَواجٍ ، مثل صَحارٍ ، ثم قدّمت الياء على الجيم فصار حَوائِجَ ؛ والمقلوب في كلام العرب كثير .
      والعرب تقول : بُداءَاتُ حَوائجك ، في كثير من كلامهم .
      وكثيراً ما يقول ابن السكيت : إِنهم كانوا يقضون حوائجهم في البساتين والراحات ، وإِنما غلط الأَصمعي في هذه اللفظة كما حكي عنه حتى جعلها مولّدة كونُها خارجةً عن القياس ، لأَن ما كان على مثل الحاجة مثل غارةٍ وحارَةٍ لا يجمع على غوائر وحوائر ، فقطع بذلك على أَنها مولدة غير فصيحة ، على أَنه قد حكى الرقاشي والسجستاني عن عبد الرحمن عن الأَصمعي أَنه رجع عن هذا القول ، وإِنما هو شيء كان عرض له من غير بحث ولا نظر ، قال : وهذا الأَشبه به لأَن مثله لا يجهل ذلك إِذ كان موجوداً في كلام النبي ، صلى الله عليه وسلم ، وكلام العرب الفصحاء ؛ وكأَن الحريريّ لم يمرّ به إِلا القول الأَول عن الأَصمعي دون الثاني ، والله أَعلم .
      والحَوْجاءُ : الحاجةُ .
      ويقال ما في صدري به حوجاء ولا لَوْجاءُ ، ولا شَكٌّ ولا مِرْيَةٌ ، بمعنى واحد .
      ويقال : ليس في أَمرك حُوَيْجاءُ ولا لُوَيْجاءُ ولا رُوَيْغَةٌ ، وما في الأَمر حَوْجاء ولا لَوْجاء أَي شك ؛ عن ثعلب .
      وحاجَ يَحوجُ حَوْجاً أَي احتاج .
      وأَحْوَجَه إِلى غيره وأَحْوَجَ أَيضاً : بمعنى احتاج .
      اللحياني : ما لي فيه حَوْجاءُ ولا لوجاء ولا حُوَيجاء ولا لُوَيجاء ؛ قال قيس بن رقاعة : مَنْ كانَ ، في نَفْسِه ، حَوْجاءُ يَطْلُبُها عِندي ، فَإِني له رَهْنٌ بإِصْحارِ أُقِيمُ نَخْوَتَه ، إِنْ كان ذا عِوَجٍ ، كما يُقَوِّمُ ، قِدْحَ النَّبْعَةِ ، البارِ ؟

      ‏ قال ابن بري المشهور في الرواية : أُقِيمُ عَوْجَتَه إِن كان ذا عوج وهذا الشعر تمثل به عبد الملك بعد قتل مصعب بن الزبير وهو يخطب على المنبر بالكوفة ، فقال في آخر خطبته : وما أَظنكم تزدادون بعدَ المَوْعظةِ إِلاَّ شرّاً ، ولن نَزْدادَ بَعد الإِعْذار إِليكم إِلاّ عُقُوبةً وذُعْراً ، فمن شاء منكم أَن يعود إِليها فليعد ، فإِنما مَثَلي ومَثَلكم كما ، قال قيس بن رفاعة : مَنْ يَصْلَ نارِي بِلا ذَنْبٍ ولا تِرَةٍ ، يَصْلي بنارِ كريمٍ ، غَيْرِ غَدَّارِ أَنا النَّذِيرُ لكم مني مُجاهَرَةً ، كَيْ لا أُلامَ على نَهْيي وإِنْذارِي فإِنْ عَصِيْتُمْ مقالي ، اليومَ ، فاعْتَرِفُوا أَنْ سَوْفَ تَلْقَوْنَ خِزْياً ، ظاهِرَ العارِ لَتَرْجِعُنَّ أَحادِيثاً مُلَعَّنَةً ، لَهْوَ المُقِيمِ ، ولَهْوَ المُدْلِجِ السارِي مَنْ كانَ ، في نَفْسِه ، حَوْجاءُ يَطْلُبُها عِندي ، فإِني له رَهْنٌ بإِصْحارِ أُقِيمُ عَوْجَتَه ، إِنْ كانَ ذا عِوَجٍ ، كما يُقَوِّمُ ، قِدْحَ النَّبْعَةِ ، البارِي وصاحِبُ الوِتْرِ لَيْسَ ، الدَّهْرَ ، مُدْركَهُ عِندي ، وإني لَدَرَّاكٌ بِأَوْتارِي وفي الحديث : أَنه كوى سَعْدَ بنَ زُرارَةَ وقال : لا أَدع في نفسي حَوْجاءَ مِنْ سَعْدٍ ؛ الحَوْجاءُ : الحاجة ، أَي لا أَدع شيئاً أَرى فيه بُرْأَة إِلاّ فعلته ، وهي في الأَصل الرِّيبَةُ التي يحتاج إِلى إِزالتها ؛ ومنه حديث قتادة ، قال في سجدة حم : أَن تَسْجُدَ بالأَخيرة منهما ، أَحْرى أَنْ لا يكون في نفسك حَوْجاءُ أَي لا يكون في نفسك منه شيء ، وذلك أَن موضع السجود منها مختلف فيه ، هل هو في آخر الآية الُولى أَو آخر الآية الثانية ، فاختار الثانية لأَنه أَحوط ؛ وأَن يسجد في موضع المبتدإِ ، وأَحرى خبره .
      وكَلَّمه فما رَدَّ عليه حَوْجاء ولا لَوْجاء ، ممدود ، ومعناه : ما ردَّ عليه كلمة قبيحةً ولا حَسَنَةً ، وهذا كقولهم : فما رد عليَّ سوداء ولا بيضاء أَي كلمة قبيحة ولا حسنة .
      وما بقي في صدره حوجاء ولا لوجاء إِلا قضاها .
      والحاجة : خرزة (* قوله « والحاجة خرزة » مقتضى ايراده هنا انه بالحاء المهملة هنا ، وهو بها في الشاهد أيضاً .
      وكتب السيد مرتضي بهامش الأَصل صوابه : والجاجة ، بجيمين ، كما تقدم في موضعه مع ذكر الشاهد المذكور .) لا ثمن لها لقلتها ونفاستها ؛ قال الهذلي : فَجاءَت كخاصِي العَيْرِ لم تَحْلَ عاجَةً ، ولا حاجَةٌ منها تَلُوحُ على وَشْمِ وفي الحديث :، قال له رجل : يا رسول ا ، ما تَرَكْتُ من حاجَةٍ ولا داجَةٍ إِلا أَتَيْتُ ؛ أَي ما تركت شيئاً من المعاصي دعتني نفسي إِليه إِلا وقد ركبته ؛ وداجَةٌ إِتباع لحاجة ، والأَلف فيها منقلبة عن الواو .
      ويقال للعاثر : حَوْجاً لك أَي سلامَةً وحكى الفارسي عن أَبي زيد : حُجْ حُجَيَّاكَ ، قال : كأَنه مقلوبٌ مَوْضِعُ اللاَّم إِلى العين .
      "

    المعجم: لسان العرب



  16. حرث
    • " الحَرْثُ والحِراثَةُ : العَمل في الأَرض زَرْعاً كان أَو غَرْساً ، وقد يكون الحَرْثُ نفسَ الزَّرْع ، وبه فَسَّر الزجاجُ قوله تعالى : أَصابت حَرْثَ قوم ظَلَمُوا أَنْفُسَهم فأَهْلَكَتْه .
      حَرَثَ يَحْرُثُ حَرْثاً .
      الأَزهري : الحَرْثُ قَذْفُكَ الحَبَّ في الأَرض لازْدِراعٍ ، والحَرْثُ : الزَّرْع .
      والحَرَّاثُ : الزَّرَّاعُ .
      وقد حَرَث واحـْتَرثَ ، مثل زَرَعَ وازْدَرَع .
      والحَرْثُ : الكَسْبُ ، والفعلُ كالفعل ، والمصدر كالمصدر ، وهو أَيضاً الاحْتِراثُ .
      وفي الحديث : أَصْدَقُ الأَسماءِ الحارِثُ ؛ لأَن الحارِثَ هو الكاسِبُ .
      واحْتَرَثَ المالَ : كَسَبه ؛ والإِنسانُ لا يخلو من الكَسْب طبعاً واخْتياراً .
      الأَزهري : والاحْتِراثُ كَسْبُ المال ؛ قال الشاعر يخاطب ذئباً : ومن يَحْتَرِثْ حَرْثي وحَرْثَكَ يُهْزَلِ والحَرْثُ : العَمَلُ للدنيا والآخرة .
      وفي الحديث : احْرُثْ لدُنْياك كأَنك تَعيش أَبداً ، واعْمل لآخرتك كأَنك تَموتُ غَداً ؛ أَي اعْمَلْ لدُنْياك ، فخالَفَ بين اللفظين ؛ قال ابن الأَثير : والظاهر من لفظ هذا الحديث : أَمّا في الدنيا فالحَثُّ على عمارتها ، وبقاء الناس فيها حتى يَسْكُنَ فيها ، ويَنْتَفِع بها من يجيءُ بعدك كما انْتَفَعْتَ أَنتَ بعمل مَن ان قبلك وسَكَنْتَ فيما عَمَر ، فإِن الإِنسان إِذا عَلِمَ أَنه يَطُول عُمْرُه أَحْكَم ما يَعْمله ، وحَرَصَ على ما يَكْتَسبه ؛ وأَما في جانب الآخرة ، فإِنه حَثَّ على الإِخلاص في العمل ، وحضور النيَّة والقلب في العبادات والطاعات ، والإِكثار منها ، فإِن من يعلم أَنه يموت غداً ، يُكثر من عبادته ، ويُخْلِصُ في طاعته ، كقوله في الحديث الآخر : صَلِّ صلاةً مُودِّع ؛ وقال بعضُ أَهل العلم : المراد من هذا إِلى الحديث غيرُ السابق إِلى الفهم من ظاهره ، لأَنه ، عليه السلام ، إِنما نَدَبَ إِلى الزُّهْد في الدنيا ، والتقليل منها ، ومِن الانهماك فيها ، والاستمتاع بلذاتها ، وهو الغالب على أَوامره ونواهيه ، صلى الله عليه وسلم ، فيما يتعلق بالدنيا ، فكيف يَحُثُّ على عِمارتها والاستكثار منها ؟ وإِنما أَراد ، والله أَعلم ، أَن الإِنسان إِذا علم أَنه يعيش أَبداً ، قَلَّ حِرْصُه ، وعلم أَن ما يريده لا يَفُوته تَحْصِيلُه بترك الحِرْص عليه والمُبادرةِ إِليه ، فإِنه يقول : إِن فاتني اليومَ أَدركته غَداً ، فإِني أَعيش أَبداً ، فقال عليه السلام : اعْمَلْ عَمَلَ من يَظُنُّ أَنه يُخَلَّد ، فلا تَحْرِصْ في العمل ؛ فيكون حَثّاً على الترك ، والتقليل بطريق أَنيقةٍ من الإِشارة والتنبيه ، ويكون أَمره لعمل الآخرة على ظاهره ، فيَجْمَع بالأَمرين حالةً واحدةً ، وهو الزهدُ والتقليل ، لكن بلفظين مختلفين ؛ قال : وقد اختصر الأَزهري هذا المعنى فقال : معنى هذا الحديث تقديمُ أَمر الآخرة وأَعمالها ، حِذارَ الموت بالفَوْت ، على عَمل الدنيا ، وتأْخيرُ أَمر الدنيا ، كراهيةَ الاشْتغال بها عن عمل الآخرة .
      والحَرْثُ : كَسْبُ المال وجَمْعُه .
      والمرأَةُ حَرْثُ الرجل أَي يكون وَلَدُه منها ، كأَنه يَحْرُثُ ليَزْرَعَ وفي التنزيل العزيز : نساؤُكم حَرْثٌ لكم ، فأْتُوا حَرْثَكم أَنَّى شِئْتم .
      قال الزجاج : زعم أَبو عبيدة أَنه كناية ؛ قال : والقول عندي فيه أَن معنى حَرْثٌ لكم : فيهنَّ تَحْرُثُون الوَلَد واللِّدَة ، فأْتُوا حَرْثَكم أَنَّى شِئْتُم أَي ائْتُوا مواضعَ حَرْثِكم ، كيف شِئْتُم ، مُقْبِلةً ومُدْبرةً .
      الأَزهري : حَرَثَ الرجلُ إِذا جَمَع بين أَربع نسوة .
      وحَرَثَ أَيضاً إِذا ‏ تَفَقَّه وفَتَّشَ .
      وحَرَثَ إِذا اكْتَسَبَ لعياله واجْتَهَدَ لهم ، ‏

      يقال : ‏ هو يَحْرُث لعياله ويَحْتَرثُ أَي يَكْتَسِب .
      ابن الأَعرابي : الحَرْثُ الجماع الكثير .
      وحَرْثُ الرجل : امرأَتُه ؛

      وأَنشد المُبَرّد : إِذا أَكلَ الجَرادُ حُروثَ قَوْمٍ ، فَحَرْثي هَمُّه أَكلُ الجَرادِ والحَرْثُ : مَتاعُ الدنيا .
      وفي التنزيل العزيز : من كانَ يُريد حَرْثَ الدنيا ؛ أَي من كان يريد كَسْبَ الدنيا .
      والحَرْثُ : الثَّوابُ والنَّصِيبُ .
      وفي التنزيل العزيز : من كان يُريدُ حَرْثَ الآخرة نَزِدْ له في حَرْثه .
      وحَرَثْتُ النار : حَرَّكْتها .
      والمِحْراثُ : خَشبة تُحَرَّك بها النارُ في التَّنُّور .
      والحَرْثُ : إِشْعالُ النار ، ومِحْراثُ النار : مِسْحَاتُها التي تُحَرَّك بها النار .
      ومِحْراثُ الحَرْب : ما يُهَيِّجها .
      وحَرَثَ الأَمْرَ : تَذَكَّره واهْتاجَ له ؛ قال رؤْبة : والقَوْلُ مَنْسِيٌّ إِذا لم يُحْرَثِ والحَرَّاثُ : الكثير الأَكل ؛ عن ابن الأَعرابي .
      وحَرَثَ الإِبلَ والخَيْلَ ، وأَحرَثَها : أَهْزَلها .
      وحَرَثَ ناقتَه حَرْثاً وأَحْرَثَها إِذا سار عليها حتى تُهْزَلَ .
      وفي حديث بَدْرٍ : اخْرُجُوا إِلى مَعايشكم وحَرائِثكم ، واحدُها حَريثةٌ ؛ قال الخطابي : الحَرائِثُ أَنْضاءُ الإِبل ؛ قال : وأَصله في الخيل إِذا هُزِلَتْ ، فاستعير للإِبل ؛ قال : وإِنما يقال في الإِبل أَحْرَفْناها ، بالفاء ؛ يقال : ناقة حَرْفٌ أَي هَزيلةٌ ؛ قال : وقد يراد بالحرائثِ المَكاسِبُ ، من الاحْتراثِ الاكتساب ؛ ويروى حَرَائبكم ، بالحاء والباء الموحدة ، جمعُ حَريبةٍ ، وهو مالُ الرجل الذي يقوم بأَمره ، وقد تقدَّم ، والمعروف بالثاء .
      وفي حديث معاوية أَنه ، قال للأَنصار : ما فَعَلَتْ نواضِحُكم ؟، قالوا : حَرَثْناها يوم بَدْرٍ ؛ أَي أَهْزَلناها ؛ يقال : حَرَثْتُ الدابةَ وأَحْرَثْتُها أَي أَهْزَلْتها ، قال ابن الأَثير : وهذا يخالف قول الخطابي ، وأَراد معاوية بذكر النَّواضِح تَقْريعاً لهم وتعريضاً ، لأَنهم كانوا أَهل زَرْع وسَقْيٍ ، فأَجابوه بما أَسْكتَه ، تعريضاً بقتل أَشياخه يوم بَدْر .
      الأَزهري : أَرض مَحْروثة ومُحْرَثة : وَطِئَها الناسُ حتى أَحْرَثُوها وحَرَثُوها ، ووُطِئَتْ حتى أَثاروها ، وهو فسادٌ إِذا وُطِئَتْ ، فهي مُحْرَثة ومَحْروثة تُقْلَبُ للزَرْع ، وكلاهما يقال بَعْدُ .
      والحَرْثُ : المَحَجَّةُ المَكْدُودة بالحوافر .
      والحُرْثةُ : الفُرضةُ التي في طَرَف القَوْس للوَتر .
      ويقال : هو حَرْثُ القَوْسِ والكُظْرة ، وهو فُرْضٌ ، وهي من القوس حَرْثٌ .
      وقد حَرَثْتُ القَوسَ أَحْرُثُها إِذا هيَّأْتَ مَوْضِعاً لعُرْوة الوَتَر ؛ قال : والزَّنْدة تُحْرَثُ ثم تُكْظَرُ بعد الحَرْثِ ، فهو حَرْثٌ ما لم يُنْفَذ ، فإِذا أُنْفِذَ ، فهو كُظْر .
      ابن سيده : والحَرَاثُ مَجْرى الوَتَر في القوس ، وجمعه أَحْرِثة .
      ويقال : احْرُثِ القرآن أَي ادْرُسْه وحَرَثْتُ القرآن أَحْرُثُه إِذا أَطَلْتَ دِراستَه وتَدَبَّرْتَه .
      والحَرْثُ : تَفْتِيشُ الكتاب وتَدبُّره ؛ ومنه حديث عبد الله : احْرُثُوا هذا القرآن أَي فَتِّشُوه وثَوِّروه .
      والحَرْثُ : التَّفْتِيش .
      والحُرْثَةُ : ما بين مُنْتَهى الكَمَرة ومَجْرَى الخِتان .
      والحُرْثَة أَيضاً : المَنْبِتُ ، عن ثعلب ؛ الأَزهري : الحَرْثُ أَصلُ جُرْدانِ الحمار ؛ والحِرَاثُ : السَّهم قبل أَن يُراش ، والجمع أَحْرِثة ؛ الأَزهري الحُرْثة : عِرقٌ في أَصل أُدافِ الرَّجل .
      والحارِثُ : اسم ؛ قال سيبويه :، قال الخليل إِن الذين ، قالوا الحَرث ، إِنما أَرادوا أَن يجعلوا الرجل هو الشيء بعينه ، ولم يجعلوه سمي به ، ولكنهم جعلوه كأَنه وَصفٌ له غَلَب عليه ؛ قال : ومن ، قال حارِثٌ ، بغير أَلف ولام ، فهو يُجْريه مُجْرى زيدٍ ، وقد ذكرنا مثل ذلك في الحسن اسم رجل ؛ قال ابن جني : إِنما تَعَرَّفَ الحَرثُ ونحوُه من الأَوْصاف الغالبة بالوَضْع دون اللام ، وإِنما أُقِرَّتِ اللامُ فيها بعد النَّقْل وكونها أَعلاماً ، مراعاة لمذهب الوصف فيها قبل النقل ، وجمع الأَول : الحُرَّثُ والحُرَّاثُ ، وجمع حارِث حُرَّثٌ وحَوارِثُ ؛ قال سيبويه : ومن ، قال حارث ، قال في جمعه : حَوارِث ، حيث كان اسماً خاصًّا ، كزَيْد ، فافهم .
      وحُوَيْرِثٌ ، وحُرَيثٌ وحُرْثانُ ، وحارِثةُ ، وحَرَّاثٌ ، ومُحَرَّثٌ : أَسماءٌ ؛ قال ابن الأَعرابي : هو اسم جَدِّ صَفْوانَ بن أُمية بن مُحَرَّثٍ ، وصَفوانُ هذا أَحدُ حُكَّامِ كِنانَة ، وأَبو الحارث : كنيةُ الأَسَد .
      والحارثُ : قُلَّة من قُلَلِ الجَوْلانِ ، وهو جبل بالشأْم في قول النابغة الذبْياني يَرْثِي النُّعمان ابن المنذر : بكَى حارِثُ الجَوْلانِ من فَقْدِ رَبِّه ، وحَوْرانُ منه خائفٌ مُتضَائِلُ قوله : من فَقْد رَبِّه ، يعني النعمان ؛ قال ابن بري وقوله : وحَوْرانُ منه خائفٌ مُتَضائل كقول جرير : لمّا أَتَى خَبَرُ الزُّبَيْرِ ، تَوَاضَعَتْ سُورُ المدينة ، والجِبالُ الخُشَّعُ والحارثان : الحارثُ بن ظالم بن حَذيمةَ بن يَرْبُوع بن غَيْظِ بنِ مُرَّة ، والحارثُ بن عوفِ بن أَبي حارثة ابن مُرَّة بن نُشْبَة بن غَيْظِ بنِ مرَّة ، صاحب الحَمَالة .
      قال ابن بري : ذكر الجوهري في الحارثين الحارِثَ بن ظالم بن حَذيمة بالحاء غير المعجمة .
      ابن يَرْبُوع ، قال : والمعروف عند أَهل اللغة جَذيمة ، بالجيم .
      والحارِثان في باهلة : الحارِثُ بن قُتَيْبة ، والحارثُ بن سَهْم بن عَمْرو بن ثعلبة بن غَنْم بن قُتَيْبة .
      وقولهم : بَلْحَرث ، لبَني الحرث بن كَعْب ، مِن شواذِّ الإِدغام ، لأَن ال نون واللام قريبا المَخْرَج ، فلما لم يمكنهم الإِدغامُ بسكون اللام ، حذفوا النون كما ، قالوا : مَسْتُ وظَلْتُ ، وكذلك يفعلون بكل قبيلة تَظْهَر فيها لام المعرفة ، مثل بَلْعنبر وبَلْهُجَيم ، فأَما إِذا لم تَظْهَر اللامُ ، فلا يكون ذلك .
      وفي الحديث : وعليه خَمِيصَةٌ حُرَيْثِيَّة ؛ قال ابن الأَثير : هكذا جاءَ في بعض طُرُق البخاري ومسلم ؛ قيل : هي منسوبة إلى حُرَيْثٍ ، رجلٍ من قُضاعة ؛ قال : والمعروف جُونِيَّةٌ ، وهو مذكور في موضعه .
      "

    المعجم: لسان العرب

  17. حدر
    • " الأَزهري : الحَدْرُ من كل شيء تَحْدُرُه من عُلْوٍ إِلى سُفْلٍ ، والمطاوعة منه الانْحدارُ ‏ .
      ‏ والحَدُورُ : اسم مقدار الماء في انحدار صَببَهِ ، وكذلك الحَدُورُ في سفح جبل وكلّ موضع مُنْحَدِرٍ ‏ .
      ‏ ويقال : وقعنا في حَدُورٍ مُنْكَرَة ، وهي الهَبُوطُ ‏ .
      ‏ قال الأَزهري : ويقال له الحَدْراءُ بوزن الصَّفْراء ؛ والحَدُورُ والهَبُوط ، وهو المكان ينحدر منه ‏ .
      ‏ والحُدُورُ ، بالضم : فعلك ‏ .
      ‏ ابن سيده : حَدَرَ الشيءَ يَحْدِرُه ويَحْدُرُه حَدْراً وحُدُوراً فانَحَدَرَ : حَطَّهُ من عُلْوٍ إِلى سُفْلٍ ‏ .
      ‏ الأَزهري : وكل شيء أَرسلته إِلى أَسفل ، فقد حَدَرْتَه حَدْراً وحُدُوراً ‏ .
      ‏ قال : ولم أَسمعه بالأَلف أَحْدَرْتُ ؛ قال : ومنه سميت القراءة السريعة الحَدْرَ لأَن صاحبها يَحْدُرُها حَدْراً ‏ .
      ‏ والحَدَرُ ، مثل الصَّبَبِ : وهو ما انحدر من الأَرض ‏ .
      ‏ يقال : كأَنما يَنْحَطُّ في حَدَر ‏ .
      ‏ والانْحِدارُ : الانهِباط ، والموضع مُنْحَدَرٌ ‏ .
      ‏ والحَدْرُ : الإِسراع في القراءة ‏ .
      ‏ قال : وأَما الحَدُورُ فهو الموضع المُنْحَدِرُ ‏ .
      ‏ وهذا مُنْحَدَرٌ من الجبل ومُنْحَدُرٌ ، أَتبعوا الضمة كما ، قالوا : أُنْبِيك وأُنْبُوك ، وروى بعضهم مُنْحَدَرٌ ‏ .
      ‏ وحادُورُهُما وأُحْدُورُهُما : كَحَدُورِهِما ‏ .
      ‏ وحَدَرْتُ السفينة : أَرسلتها إِلى أَسفل ، ولا يقال أَحْدَرْتُها ؛ وحَدَرَ السفينة في الماء والمتاع يَحْدُرُهما حَدْراً ، وكذلك حَدَرَ القرآن والقراءة ‏ .
      ‏ الجوهري : وحَدَرَ في قراءته في أَذانه حَدْراً أَي أَسرع ‏ .
      ‏ وفي حديث الأَذان : إِذا أَذَّنتَ فَتَرَسَّلْ وإِذا أَقمتَ فاحْدُرْ أَي أَسرع ‏ .
      ‏ وهو من الحُدُور ضدّ الصُّعُود ، يتعدى ولا يتعدى ‏ .
      ‏ وحَدَرَ الدمعَ يَحْدُرُه حَدْراً وحُدُوراً وحَدَّرَهُ فانْحَدَرَ وتَحَدَّرَ أَي تَنَزَّلَ ‏ .
      ‏ وفي حديث الاستسقاء : رأَست المطر يَتَحادَرُ على لحيته أَي ينزل ويقطر ، وهو يَتَفاعَلُ من الحُدُور ‏ .
      ‏ قال اللحياني : حَدَرَتِ العَيْنُ بالدمع تَحْدُرُ وتَحْدِرُ حَدْراً ، والاسم من كل ذلك الحُدُورَةُ والحَدُورَةُ والحادُورَةُ ‏ .
      ‏ وحَدَرَ اللِّثَامَ عن حنكه : أَماله ‏ .
      ‏ وحَدَرَ الدواءُ بطنه يَحْدُرُه حَدْراً : مَشَّاه ، واسم الدواء الحادُورُ ‏ .
      ‏ الأَزهري : الليث : الحادِرُ الممتلئ لحماً وشَحْماً مع تَرَارَةٍ ، والفعل حَدُرَ حَدارَة ‏ .
      ‏ والحادِرُ والحادِرَةُ : الغلام الممتلئ الشباب ‏ .
      ‏ الجوهري : والحادِرُ من الرجال المجتمع الخَلْق ؛ عن الأَصمعي ‏ .
      ‏ تقول منه : حَدُرَ بالضم ، يَحْدُرُ حَدْراً ‏ .
      ‏ ابن سيده : وغلام حادِرٌ جَمِيل صَبيحٌ ‏ .
      ‏ والحادرُ : السمين الغليظ ، والجمع حَدَرَةٌ ، وقد حَدَرَ يَحْدُرُ وحَدُرَ ‏ .
      ‏ وفَتًى حادِرٌ أَي غليظ مجتمع ، وقد حَدَرَ يَحْدُرُ حَدارَةً ، والحادِرَةُ : الغليظة ؛ وفي ترجمة رنب ، قال أَبو كاهل اليشكري يصف ناقته ويشبهها بالعقاب : كأَنَّ رِجْلِي على شَعْواءَ حادِرَةٍ ظَمْياءَ ، قد بُلَّ مِنْ طَلٍّ خَوافيها وفي حديث أُم عطية : وُلِدَ لنا غلام أَحدَرُ شَيء أَي أَسمن شيء وأَغلظ ؛ ومنه حديث ابن عمر : كان عبدالله بن الحرث بن نوفل غلاماً حادِراً ومنه حديث أَبْرَهَةَ صاحب الفيل : كان رجلاً قصيراً حادِراً دَحْداحاً ‏ .
      ‏ ورُمْحٌ حادِرٌ : غليظ ‏ .
      ‏ والحَوادِرُ من كُعُوب الرماح : الغلاظ المستديرة ‏ .
      ‏ وجَبَلٌ حادِرٌ : مرتفع ‏ .
      ‏ وحَيٌّ جادِرٌ : مجتمع ‏ .
      ‏ وعَدَدٌ حادِرٌ : كثير وحَبْلٌ حادِرٌ : شديد الفتل ؛

      قال : فما رَوِيَتْ حتى اسْتبانَ سُقاتُها ، قُطُوعاً لمَحْبُوكٍ مِنَ اللِّيفِ حادِرِ وحَدُر الوَتَرُ حُدُورَةً : غَلُظَ واشتدّ ؛ وقال أَبو حنيفة : إِذا كان الوتر قوياً ممتلئاً قيل وَتَرٌ حادِرٌ ؛

      وأَنشد : أُحِبُّ الصَّبِيَّ السَّوْءَ مِنْ أَجْلِ أُمِّه ، وأُبْغِضُهُ مِنْ بُغُضِها ، وَهْوَ حادِرُ وقد حَدُرَ حُدُورَةً ‏ .
      ‏ وناقة حادِرَةُ العينين إِذا امتلأَتا نِقْياً واستوتا وحسنتا ؛ قال الأَعشى : وعَسِيرٌ أَدْناءُ حادِرَةُ العَيْنِ خَنُوفٌ عَيْرانَةٌ شِمْلالُ وكلُّ رَيَّانَ حَسَنِ الخَلْقِ : حادِرٌ ‏ .
      ‏ وعَيْنٌ حَدْرَةٌ بَدْرَةٌ : عظيمة ؛ وقيل : حادَّةُ النظر : وقيل : حَدْرَةٌ واسعة ، وبَدْرَة يُبادِرُ نظرُها نَظَرَ الخيل ؛ عن ابن الأَعرابي ‏ .
      ‏ وعَيْن حَدْراءُ : حَسَنَةٌ ، وقد حَدَرَتْ ‏ .
      ‏ الأَزهري : الأَصمعي : أَما قولهم عين حَدْرَة فمعناه مكتنزة صُلْبَة وبَدْرَةٌ بالنظر ؛ قال امرؤ القيس : وعينٌ لها حَدْرَةٌ بَدْرَةٌ ، شُقَّتْ مَآقيهما مِنْ أُخُرْ الأَزْهَرِيُّ : الحَدْرَةُ العين الواسعة الجاحظة ، والحَدْرَةُ : جِرْمُ قَرْحَةٍ تخرج بِجَفْنِ العين ؛ وقيل : بباطن جفن العين فَتَرِمُ وتَغْلُظُ ، وقد حَدَرَتْ عينه حَدْراً ؛ وحَدَرَ جلده عن الضرب يَحْدِرُ ويَحْدُرُ حَدْراً وحُدوراً : غلظ وانتفخ وَوَرِمَ ؛ قال عمر بن أَبي ربيعة : لو دَبَّ ذَرٌّ فَوْقَ ضَاحِي جِلْدِها ، لأَبانَ مِنْ آثارِهِنَّ حُدُورَا يعني الوَرَمَ ؛ وأَحْدَرَه الضربُ وحَدَرَهُ يَحْدُرُهُ ‏ .
      ‏ وفي حديث ابن عمر : أَنه ضرب رجلاً ثلاثين سوطاً كلها يَبْضَعُ ويَحْدُرُ ؛ يعني السياط ، المعنى أَن السياط بَضَعَتْ جلده وأَورمته ؛ قال الأَصمعي : يَبْضَعُ يعني يشق الجلد ، ويَحْدُرُ يعني يُوَرِّمُ ولا يَشُقُّ ؛

      قال : واختلف في إِعرابه ؛ فقال بعضهم : يُحْدر إِحداراً من أَحدرت ؛ وقال بعضهم : يَحْدُرُ حُدُوراً من حَدَرْتُ ؛ قال الأَزهري : وأَظنهما لغتين إِذا جعلت الفعل للضرب ، فأَما إِذا كان الفعل للجلد أَنه الذي يَرِمُ فإِنهم يقولون : قد حَدَرَ جِلْدُه يَحْدُرُ حُدُوراً ، لا اختلاف فيه أَعلمه ‏ .
      ‏ الجوهري : انْحَدَر جلده تورم ، وحَدَرَ جِلْدَه حَدْراً وأَحْدَرَ : ضَرَبَ ‏ .
      ‏ والحَدْرُ : الشَّق ‏ .
      ‏ والحَدْرُ : الوَرَمُ (* قوله : « والحدر الشق والحدر والورم » يشير بذلك إِلى أَنه يتعدى ولا يتعدى وبه صرح الجوهري ) ‏ .
      ‏ بلا شق ‏ .
      ‏ يقال : حَدَرَ جِلْدُه وحَدَّرَ زيد جِلْدَهُ ‏ .
      ‏ والحَدْرُ : النَّشْزُ الغليظ من الأَرض ‏ .
      ‏ وحَدَرَ الثوبَ يَحْدُرُه حَدْراً وأَحْدَرَهُ يُحْدِرُه إِحداراً : فتل أَطراف هُدْبِه وكَفَّهُ كما يفعل بأَطراف الأَكسية ‏ .
      ‏ والحَدْرَةُ : الفَتْلَةُ من فِتَل الأَكْسِيَةِ ‏ .
      ‏ وحَدَرَتْهُم السِّنَةُ تَحْدُرُهُمْ : جاءت بهم إِلى الحَضَرِ ؛ قال الحطيئة : جاءَتْ به من بلادِ الطُّورِ ، تَحْدُرُهُ حَصَّاءُ لم تَتَّرِكْ ، دون العَصا ، شَذَبا الأَزهري : حَدَرَتْهُمُ السَّنَةُ تَحْدُرُهُمْ حَدْراً إِذا حطتهم وجاءت بهم حُدُوراً ‏ .
      ‏ والحُدْرَةُ من الإِبل : ما بين العشرة إِلى الأَربعين ، فإِذا بلغت الستين فهي الصِّدْعَةُ ‏ .
      ‏ والحُدْرَةُ من الإِبل ، بالضم ، نحو الصِّرْمَة ‏ .
      ‏ ومالٌ حَوادِرُ : مكتنزة ضخامٌ ‏ .
      ‏ وعليم حُدْرَة من غَنَمٍ وحَدْرَة أَي قطعه ؛ عن اللحياني ‏ .
      ‏ وحَيْدارُ الحصى : ما استدار منه ‏ .
      ‏ وحَيْدَرَةُ : الأَسَدُ ؛ قال الأَزهري :، قال أَبو العباس أَحمد بن يحيى لم تختلف الرواة في أَن الأَبيات لعلي ابن أَبي طالب ، رضوان الله عليه : أَنا الذي سَمَّتْني أُمِّي الحَيْدَرَه ، كَلَيْتِ غاباتٍ غَليظِ القَصَرَهْ ، أَكلِيلُكُم بالسيفِ كَيْلَ السَّنْدَرَهْ وقال : السندرة الجرأَة ‏ .
      ‏ ورجل سِنَدْرٌ ، على فِعَنْلٍ إِذا كان جريئاً ‏ .
      ‏ والحَيْدَرَةُ : الأَسد ؛ قال : والسَّنْدَرَةُ مكيال كبير ؛ وقال ابن الأَعرابي : الحَيْدَرَة في الأُسْدِ مثل المَلِكِ في الناس ؛ قال أَبو العباس : يعني لغلظ عنقه وقوّة ساعديه ؛ ومنه غلام حادر إِذا كان ممتلئ البدن شديد البطش ؛ قال والياء والهاء زائدتان ، زاد ابن بري في الرجز قبلَ : أَكيلكم بالسيف كيل السندره أَضرب بالسيف رقاب الكفره وقال : أَراد بقوله : « أَنا الذي سمتني أُمي الحيدره » أَنا الذي سمتني أُمي أَسداً ، فلم يمكنه ذكر الأَسد لأَجل القافية ، فعبر بحيدرة لأَن أُمه لم تسمه حيدرة ، وإِنما سمته أَسداً باسم أَبيها لأَنها فاطمة بنت أَسد ، وكان أَبو طالب غائباً حين ولدته وسمته أَسداً ، فلما قدم كره أَسداً وسماه عليّاً ، فلما رجز عليّ هذا الرجز يوم خيبر سمى نفسه بما سمته به أُمه ؛ قلت : وهذا العذر من ابن بري لا يتم له إِلاَّ إِن كان الرجز أَكثر من هذه الأَبيات ولم يكن أَيضاً ابتدأَ بقوله : « أَنا الذي سمتني أُمي الحيدرة » وإِلاَّ فإِذا كان هذا البيت ابتداء الرجز وكان كثيراً أَو قليلاً كان ، رضي الله عنه ، مخيراً في إِطلاق القوافي على أَي حرف شاء مما يستقيم الوزن له به كقوله : « أَنا الذي سمتني أُمي الأَسدا » أَو أَسداً ، وله في هذه القافية مجال واسع ، فنطقه بهذا الاسم على هذه القافية من غير قافية تقدمت يجب اتباعها ولا ضرورة صرفته إِليه ، مما يدل على أَنه سمي حيدرة ‏ .
      ‏ وقد ، قال ابن الأَثير : وقيل بل سمته أُمه حيدرة ‏ .
      ‏ والقَصَرَة : أَصل العنق ‏ .
      ‏ قال : وذكر أَبو عمرو المطرز أَن السندرة اسم امرأَة ؛ وقال ابن قتيبة في تفسير الحديث : السندرة شجرة يعمل منها القِسِيُّ والنَّبْلُ ، فيحتمل أَن تكون السندرة مكيالاً يتخذ من هذه الشجرة كما سمي القوس نَبْعَةً باسم الشجرة ، ويحتمل أَن تكون السندرة امرأَة كانت تكيل كيلاً وافياً ‏ .
      ‏ وحَيْدَرٌ وحَيْدَرَةُ : اسمان ‏ .
      ‏ والحُوَيْدُرَة : اسم شاعر وربما ، قالوا الحادرة ‏ .
      ‏ والحادُورُ : القُرْطُ في الأُذن وجمعه حَوادِير ؛ قال أَبو النجم العجلي يصف امرأَة : خِدَبَّةُ الخَلْقِ على تَخْصِيرها ، بائِنَةُ المَنْكِبِ مِنْ حادُورِها أَراد أَنها ليست بِوَقْصاء أَي بعيدة المنكب من القُرْط لطول عنقها ، ولو كانت وقصاء لكانت قريبة المنكب منه ‏ .
      ‏ وخِدَبَّةُ الخلق على تحصيرها أَي عظيمة العجز على دقة خصرها : يَزِينُها أَزْهَرُ في سُفُورِها ، فَضَّلَها الخالِقُ في تَصْوِيرِها الأَزهر : الوجه ‏ .
      ‏ ورَغِيفٌ حادِرٌ أَي تامٌّ ؛ وقيل : هو الغليظ الحروف ؛

      وأَنشد : ‏ كَأَنَّكِ حادِرَةُ المَنْكِبَيْنِ رَصْعاءُ تَسْتَنُّ في حائِرِ يعني ضفدعة ممتلئة المنكبين ‏ .
      ‏ الأَزهري : وروي عبدالله بن مسعود أَنه قرأَ قول الله عز وجل : وإِنا لجميع حاذرون ؛ بالدال ، وقال مُؤْدُونَ في الكُراعِ والسِّلاح ؛ قال الأَزهري : والقراءة بالذال لا غير ، والدال شاذة لا تجوز عندي القراءة بها ، وقرأَ عاصم وسائر القراء بالذال ‏ .
      ‏ ورجل حَدْرَدٌ : مستعجل ‏ .
      ‏ والحَيْدارُ من الحصى : ما صَلُبَ واكتنز ؛ ومنه قول تميم بن أَبي مقبل : يَرْمِي النِّجادَ بِحَيْدارِ الحَصى قُمَزاً ، في مِشْيَةٍ سُرُحٍ خَلْطٍ أَفانِينَا وقال أَبو زيد : رماه الله بالحَيْدَرَةِ أَي بالهَلَكَةِ وحَيٌّ ذو حَدُورَةٍ أَي ذو اجتماع وكثرة ‏ .
      ‏ وروى الأَزهري عن المُؤَرِّج : يقال حَدَرُوا حوله ويَحْدُرُون به إِذا أَطافوا به ؛ قال الأَخطل : ونَفْسُ المَرْءِ تَرْصُدُها المَنَايا ، وتَحْدُرُ حَوْلَه حتى يُصارَا الأَزهري :، قال الليث : امرأَة حَدْراءُ ورجل أَحدر ؛ قال الفرزدق : عَزَفْتَ بأَعْشاشٍ ، وما كِدْتَ تَعْزِفُ ، وأَنْكَرْتَ من حَدْراءَ ما كنتَ تَعْرِفُ
      ، قال : وقال بعضهم : الحدراء في نعت الفرس في حسنها خاصة ‏ .
      ‏ وفي الحديث : أَن أُبيّ بن خلف كان على بعير له وهو يقول : يا حَدْرَاها ؛ يريد : هل رأَى أَحد مثل هذا ؟، قال : ويجوز أَن يريد يا حَدْراءَ الإِبل ، فقصر ، وهي تأْنيث الأَحدر ، وهو الممتلئ الفخذ والعجز الدقيق الأَعلى ، وأَراد بالبعير ههنا الناقة وهو يقع على الذكر والأُنثى كالإِنسان ‏ .
      ‏ وتَحَدُّرُ الشيء : إِقبالهُ ؛ وقد تَحَدَّرَ تَحَدُّراً ؛ قال الجعدي : فلما ارْعَوَتْ في السَّيْرِ قَضَّيْنَ سَيْرَها ، تَحَدُّرَ أَحْوَى ، يَرْكَبُ الدّرَّ ، مُظْلِم الأَحوى : الليل ‏ .
      ‏ وتحدّره : إِقباله ‏ .
      ‏ وارعوت أَي كفت ‏ .
      ‏ وفي ترجمة قلع : الانحدار والتقلع قريب بعضه من بعض ، أَرد أَنه كان يستعمل التثبيت ولا يبين منه في هذه الحال استعجال ومبادرة شديدة ‏ .
      ‏ وحَدْراءُ : اسم امرأَة .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى حويج في قاموس معاجم اللغة

معجم الغني
**حَوَّجَ** - [ح و ج]. (ف: ربا. لازم، م. بحرف).** حَوَّجْتُ**،** أُحَوِّجُ**، **حَوِّجْ**، مص. تَحْوِيجٌ. "حَوَّجَ بِهِ عَنِ الطَّرِيقِ" : عَوَّجَ بِهِ، مَالَ بِهِ عَنْهُ.
معجم الغني
**حَوْجٌ** - [ح و ج]. (مص. حاجَ). 1. "بِهِ حَوْجٌ" : اِفْتِقَارٌ. 2. "حَوْجاً لكَ" : أَيْ سَلامَةً، عبارَةٌ تُقَالُ لِلْعَاثِرِ فِي الدُّعاءِ.
معجم اللغة العربية المعاصرة
تحوَّجَ/ تحوَّجَ إلى يتحوَّج، تحوُّجًا، فهو مُتحوِّج، والمفعول مُتحوَّج إليه • تحوَّج فلانٌ: طلب ما يريد "خرج إلى السّوق يتحوّج: يطلب ما يحتاج إليه في معيشته". • تحوَّج إليه: احتاج؛ افتقر إليه "يتحوَّج هذا المسكين إلى العطف".
مختار الصحاح
ح و ج : جمع الحاجَةِ حَاجٌ و حَاجَاتٌ و حِوَجٌ بوزن عنب و حَوَائجُ على غير قياس كأنهم جمعوا حائجة وأنكره الأصمعي وقال هو مولد و الحَوْجَاءُ بوزن العرجاء الحاجة و حَاجَ الرجل أيضا أي احْتَاجَ وبابه قال و أحْوَجَهُ غيره و أحْوَجَ أيضا بمعنى احتاج
الصحاح في اللغة
الحاجَةُ معروفة، والجمع حاجٌ وحاجاتٌ وحِوَجٌ، وحَوائجُ على غير قياس، كأنهم جمعوا حائِجَةً. وكان الأصمعي يُنْكِرُهُ ويقول: هو مُوَلَّدٌ. وإنما أنكره لخروجه عن القياس، وإلاّ فهو كثيرٌ في كلام العرب. وينشد: نهارُ المرءِ أَمْثَلُ حينَ يقضي   حوائجه من اللَيل الطـويلِ والحَوْجاءُ: الحاجة. يقال: ما في صدري به حَوْجاء ولا لوجاء، ولا شكٌّ ولا مِرْيَةٌ بمعنىً واحد. قال قيس بن رفاعة: مَنْ كانَ في نفسه حوجاءُ يطلبها   عِندي فإنِّي له رَهْنٌ بإصحـارِ أقيمُ نخوَتَهُ إنْ كـان ذا عِـوَجٍ   كما يُقَوِّمُ قِدْحَ النَبْعَةِ الـبـاري قال ابن السكيت: كلمته فما ردَّ عليَّ حَوْجاءَ ولا لوجاءَ. وهذا كقولهم: فما ردَّ عليّ سَوْداءَ ولا بيضاء، أي كلمةً قبيحة ولا حَسَنَةً. وحاجَ يَحوج حَوْجاً، أي احتاج. قال الكُميت بن معروف: غنيتُ فلم أَرْدُدْكُمُ عِندَ بُغْـيَةٍ   وحُجْتُ فلم أكْدُدْكُمْ بالأصابع وأحْوَجَه إليه غيرُه. وأحْوَجَ أيضاً بمعنى احْتاجَ. والحَاجُ: ضرب من الشَوك. والحاجُ: جمع حاجة. قال الشاعر: وأُرْضِعُ حاجَةً بلِبانِ أُخرى   كذاك الحاجُ تُرْضَعُ باللِبانِ
تاج العروس

" الحَوْجُ : السَّلامَةُ " ويُقال للعاثِر : " حَوْجاً لكَ أَي سَلاَمَةً " . الحَوْجُ : الطَّلَب و " الاحْتِياج وقد حاجَ واحْتَاجَ وأَحْوَجَ " . وفي المحكم : حُجْتُ إِليك أَحُوج حَوْجاً وحِجْتُ الأَخيرةُ عن اللِّحيانيّ وأَنشد للكُمَيْتِ بنِ مَعْرُوفٍ الأَسَدِي :

غَنيِت فلم أَرْدُدْكُمُ عندَ بُغْيَةِ ... وحُجْتُ فلم أَكْدُدْكُمُ بالأَصابعِ قال : ويُرْوى وحِجْتُ ؛ وإِنما ذَكرتُها هنا لأَنها من الواو وستُذْكَر أَيضاً في الياءِ . واحْتَجْتُ وأَحْوَجْتُ كحُجْتُ . وعن اللِّحْيَانِيّ : حاجَ الرّجُلُ يَحُوج ويَحِيجُ وقد حُجْتُ وحِجْتُ أَي احْتَجْتُ . الحُوجُ " بالضَّمّ : الفَقْرُ " وقد حاجَ الرجلُ واحْتَاجَ إِذا افْتَقَرَ . " والحَاجَةُ " والحائِجَةُ : المَأْرَبَةُ أَي معروفة . وقوله تعالى " لتَبْلُغُوا علَيْهَا حَاجَةً في صُدُورِكُم " قال ثعلب : يَعنى الأَسفارَ . وعن شيخنا : وقيل : إِنّ الحاجَةَ تُطْلَقُ على نَفْسِ الافْتِقَار وعلى الشىْءِ الذي يُفْتَقَرُ إِليه . وقال الشيخ أَبو هلالٍ العَسكرىّ في فُروقه : الحاجَة : القُصُورُ عن المَبْلَغِ المطلوبِ يقال : الثَّوْبُ يَحْتَاجُ إِلى خِرْقَة والفَقْرُ خِلافٌ الغِنَى والفَرْقُ بين النّقْصِ والحاجَة : أَن النَّقصَ سَبَبُها والمُحْتَاجُ يَحْتَاجُ إِلى نقْصِه والنَّقْصُ أَعَمُّ منها ؛ لاستعماله في المحتاجِ وغيرِه . ثم قال : قُلت : وغيرُه فَرَّقَ بأَن الحاجَةَ أَعَمُّ من الفقرِ وبعضٌ بالعُمُوم والخُصُوصِ والوَجْهِىّ وبه تَبَيَّن عَطْف الحاجة على الفقر هل هو تفسيريّ ؟ أَو عَطْفُ الأَعمِّ ؟ أَو أَلاخصّ ؟ أَو غير ذلك ؟ فتأَمَّلْ . انتهى

قلت : صريحُ كلامِ شيخِنا أَنّ الحَاجَةَ مَعطوفٌ على الفَقْرِ وليس كذلك بل قولُه : " والحَاجَةُ " كلامٌ مُسْتَقلٌّ مبْتَدأٌ وخبرُه قولُه : مَعْرُوفٌ كما هو ظاهرٌ فلا يَحتاجُ إِلى ما ذَكرَ من الوجوه . " كالحَوْجَاءِ " بالفَتْح والمَدّ . قد تَحَوَّجَ " إِذا " طَلَبَهَا " أَي الحاجَةَ بَعْدَ الحَاجَةِ . وخَرَجَ يَتَحوَّجُ : يَتَطَلَّبُ مَا يَحْتَاجُه مِنْ معِيشَتِه . وفي الّلسان : تَحَوَّجَ إِلى الشَّىْءِ : احْتَاجَ إِليه وأَرَادَهُ . " ج : حَاجٌ " قال الشاعر :

وأُرْضِعُ حَاجَةً بِلِبانِ أُخْرَى ... كَذَاكَ الحَاجُ تُرْضَعُ باللِّبَانِ وفي التهذيب : وأَنشد شَمِرٌ :

" والشَّحْطُ قَطَّاعٌ رَجَاءَ مَنْ رَجَا

" إِلاَّ احْتِضَارَ الحَاجِ مَنْ تَحَوَّجَا قال شَمِرٌ : يقول : إِذا بَعُدَ مَنِ تُحبّ انقطعَ الرَّجَاءُ إِلاَّ أَنْ تكونَ حاضراً لحاجتِك قريباً منها قال : وقال " رجَاءَ مَنْ رَجَا " ثم استثنَى فقال : إِلاَّ احْتِضَارَ الحَاج أَنْ يَحْضُرَه تُجْمع الحاجَةُ على " حَاجَاتٍ " جمْعَ سَلاَمةٍ وحِوَجٍ " بكسر ففتح قاله ثعلب قال الشاعر :

لَقَدْ طَالَمَا ثَبَّطْتَنِي عَنْ صَحَابَتِى ... وعَنْ حِوَجٍ قِضَّاؤُهَا مِنْ شِفَائِيَا " وَحَوائجُ غيرُ قِيَاسيٍّ " وهو رأْى الأَكثَرِ " أَو مُوَلَّدَةٌ " وكان الأَصمعيّ يُنكِره ويقول : هو مُوَلَّدٌ : قال الجَوهريّ وإِنما أَنكَره بخُروجه عن القياس وإِلاّ فهو في كَثيرٍ من كلامِ العرب وينشد :

نَهَارُ المَرْءِ أَمْثَلُ حِينَ تُقْضَى ... حَوَائجُهُ مِنَ اللَّيْلِ الطَّوِيلِ" أَوْ كَأَنَّهمْ جَمَعُوا حَائِجَةً " ولم يُنْطَقْ به قال ابن بَرِّىّ كما زعمه النّحويُّونَ قال : وذَكر بعضُهم أَنه سُمعَ حائِجةٌ لُغَةً في الحاجَة قال : وأَمّا قولُه : إِنّه مُولَّد فإِنه خَطأٌ منه لأَنَّهُ قد جاءَ ذلك في حديثِ سيِّدِنا رسولِ الله صلَّى الله عليه وسلّم وفي أَشعارِ العربِ الفُصحاءِ . فممّا جاءَ في الحديث ما رُوِىَ عن ابنِ عُمَرَ أَنّ رسولَ الله صلَّى الله عليه وسلّم قال " إِن للهِ عِباداً خلَقَهم لحَوائِجِ النَّاسِ يَفْزَعُ الناسُ إِليهم في حوائِجهم أُولئكَ الآمِنُونَ يومِ القِيامةِ " وفي الحديث أَيضاً أَنّ رسولَ الله صلَّى الله عليه وسلّم قال : " اطْلُبُوا الحَوَائِجَ عِنْدَ حِسَان الوُجوهِ " وقال صلَّى الله عليه وسلّم " اسْتَعِينوا علَى نَجاحِ الحَوائجِ بالكِتْمَانِ لها " . ومما جاءَ في أَشعارِ الفُصحاءِ قول أَبي سَلَمَةَ المُحارِبِىّ :

ثَمَمْتُ حَوَائجِى وَوَذَأْتُ بِشْراً ... فَبِئْسَ مُعَرِّسُ الرَّكْبِ السِّغَابِ وقال الشّماخ :

تَقَطَّعُ بَيْنَنَا الحَاجَاتُ إِلاَّ ... حَوَائِجَ يَعْتَسفْنَ مَعَ الجَرِئِ وقال الأَعشى :

النَّاسُ حَوْلَ قِبَابِهِ ... أَهْلُ الحَوائجِ والمَسَائِلْ وقال الفَرزدق :

وَلِى بِبِلاد السِّنْدِ عِنْدَ أَمِيرِهَا ... حَوائجٌ جَمَّاتٌ وعِنْدِي ثَوَابُهَا وقال هِمْيَانُ بنُ قُحَافَةَ :

" حَتَّى إِذَا ما قَضَتِ الحَوَائِجَا

" وَملأَتْ حُلاَّبُها الخَلاَنِجَا قال ابنُ بَرِّىّ : وكنت قد سُئِلت عن قَوْلِ الشيخِ الرَّئيسِ أَبي محمد القَاسِمِ بن علىٍّ الحَرِيرِىّ في كتابِه دُرَّة الغَوّاص : إِن لَفظةَ حَوَائجَ ممّا توهّمَ في استعمالِها الخَوَاصّ وقال الحَريرىُّ : لم أَسمع شاهداً على تَصحيح لفظةِ حَوائجَ إِلاَّ بيتاً واحداً لبدِيع الزّمانِ وقد غَلِطَ فيه وهو قوله :

فَسِيَّانِ بَيْتُ العَنْكَبُوتِ وجَوْسَقٌ ... رَفِيعٌ إِذا لمْ تُقْضَ فِيه الحَوَائجُ فأَكثرْتُ الاستشهادَ بشعْرِ العَربِ والحَدِيث وقد أَنشدَ أَبو عمرِو بنُ العلاءِ أَيضاً :

صَرِيعَىْ مُدَامٍ مَا يُفَرِّقُ بَيْنَنَا ... حوَائجُ مِنْ إِلْقَاحِ مَالٍ ولا نَخْلِ وأَنشد ابن الأَعرابيّ أَيضاً :

مَنْ عَفَّ خَفَّ عَلَى الوُجوهِ لِقَاؤُه ... وأَخُو الحَوائجِ وَجْهُهُ مَبذُولُ وأَنشد ابنُ خَالَوَيه :

" خَلِيلِيَّ إِنْ قَامَ الهَوَى فَاقْعَدَا بِهِلَعَنَّا نُقَضِّى مِنْ حَوائِجِنا رَمَّاقال : وممّا يَزِيد ذلك إِيضاحاً مَا قاله العُلماءُ قال الخليلُ في العين في فصل راح : يقال : يَوْمٌ رَاحٌ " وكَبْش ضافٌ عَلَى التخفيفِ مِن رائح " وضائفٍ " بِطرْح الهمزةِ وكما خَفَّفُوا الحَاجَةَ من الحائِجةِ أَلاَ تَرَاهم جَمعوهَا على حَوائِجَ فأَثبَت صِحَّةَ حَوَائج وأَنها من كلامِ العَربِ وأَن حَاجَةً مَحْذُوفَةٌ من حائجةٍ وإن كان لمْ يُنْطَق بها عِنْدَهم قال : وكذلك ذَكَرَها عُثْمَانُ بنُ جِنّى في كتابه اللّمع وحكى المُهَلَّبِيّ عن ابن دُرَيْد أَنه قال : حاجَةٌ وحائِجةٌ وكذلك حكى عن أَبي عَمْرِو بنِ العَلاءِ أَنه يُقَال : في نَفْسِى حَاجةٌ وحائِجةٌ وحَوْجَاءُ والجمع حَاجَاتٌ وحَوَائِجُ وحَاجٌ وحِوَجٌ وذَكَر ابنُ السّكّيت في كتابِه الأَلفاظ : باب الحَوائِج يقال في جمعِ حَاجَةٍ حَاجَات وحاجٌ وحِوَجٌ وحَوَائِجُ . وقال سيبويه في كتابه فيما جَاءَ فيه تَفَعَّلَ واستفعلَ بمعنى : يقال : تَنَجَّزَ فلانٌ حَوَائجهُ واستَنْجَزَ حَوائجَهُ . وذهب قومٌ مِن أَهلِ اللُّغَةِ إِلى أَن حَوائجَ يَجوزُ أَن يكونَ جَمْعَ حَوْجاءَ وقِيَاسُهَا حَوَاج مثلُ صَحارٍ ثم قُدِّمت الياءُ على الجيمِ فصارَ حَوائِجَ والمَقْلُوبُ في كلامِ العَرَبِ كثيرٌ والعربُ تقول : بُدَاءَاتُ حَوَائجِكَ في كَثِيرٍ مِن كلامِهم وكثيراً ما يقول ابنُ السِّكّيت : إِنهم كانوا يَقْضُون حَوائِجَهم في البَسَاتِينِ والرَّاحَاتِ وإِنما غَلَّطَ الأَصمعيَّ في هذه اللَّفْظَةِ كما حُكِىَ عنه حتّى جَعَلَهَا مُوَلَّدَة كَوْنُها خَارِجَةً عن القياسِ لأَنَّ ما كان عَلَى مِثْلِ الحَاجَةِ مِثْل غَارَةٍ وحَارَةٍ لا يُجمْعَ على غَوَائِرَ وحَوَائِرَ فقطع بِذلك على أَنّهَا مُوَلَّدةٌ غيرُ فَصِيحَة على أَنه قد حَكَى الرَّقَاشِىُّ والسَّجِسْتَانيُّ عن عبد الرَّحمن عن الأَصمعيّ أَنه رَجَعَ عن هذا القَوْل وإِنما هو شَىءٌ كانَ عَرَضَ له من غير بَحْثٍ ولا نَظَرٍ قال : وهذا الأَشْبهُ بهِ لأَن مِثلَه لا يَجْهَلُ ذلك إِذْ كَانَ مَوْجُوداً في كلامِ النبيّ صلَّى الله عليه وسلّم وكلامِ العربِ الفُصْحَاءِ وكأَنّ الحَرِيرىّ لم يَمُرَّ به إِلاَّ القَولُ الأَوّلُ عن الأَصمعيّ دونَ الثاني واللهُ أَعلم . انتهى من لسان العرب وقد أَخذَه شيخُنَا بعينه في الشرح . " والحَاجُ : شَوْكٌ " أَورَدَهُ الجَوْهرىّ هنا وتَبعه المصنّف وأَورده ابنُ منظورٍ وغيرُه في ح ي ج كما سيأْتي بيانُه هناك . " وحَوَّجَ به عن الطَّرِيق تَحْوِيجاً : عَوَّجَ " كأَنّ الحاءَ لُغَةٌ في العين . يقال " ما فِي صَدْرِى حَوْجَاءُ ولا لوْجاءُ " و " لا مِرْيَةٌ ولا شَكٌّ " بمعنىً واحِدٍ عن ثعلب ويقال : ليس في أَمْرِك حُوَيْجَاءُ ولا لُوَيْجَاءُ ولا رُوَيْغَة . عن اللِّحْيانيّ : " مالِي فيه حَوْجَاءُ ولا لَوْجَاءُ ولا حُوَيْجَاءُ ولا لُوَيْجَاءُ أَي حاجَةٌ " وما بَقِىَ في صدرِه حَوْجَاءُ ولا لَوْجَاءُ إِلاَّ قَضَاهَا قال قَيْسُ بن رِفَاعَةَ :

مَنْ كَانَ فِي نَفْسِهِ حَوْجَاءُ يَطْلُبُها ... عِنْدِي فإِني لَهُ رَهْنٌ بِإِصْحارِ يقال : " كَلَّمْتُه فمَا رَدَّ " عَلَىَّ " حَوْجَاءَ ولا لَوْجَاءَ أَي " مارَدَّ عَلَىَّ " كَلِمةً قَبِيحةً ولا حَسَنَةً " وهذا كقولهم : فما رَدَّ علَىَّ سَوْدَاءَ ولا بَيْضَاءَ . يقال : " خُذْ حُوَيْجَاءَ من الأَرْضِ أَي طَرِيقاً مُخَالِفاً مُلْتَوِياً " . " وحَوَّجْتُ لَهُ " تَحوِيحاً " : تَرَكْتُ طَرِيقى فِي هَواهُ " . " واحْتَاجَ إِليه : " افْتَقَرَ و " : انْعَاجَ " " وذُو الحَاجَتَيْنِ " لَقَبُ " مُحَمَّد بن إِبراهِيَمِ بنِ مُنْقِذٍ " وهو " أَوَّلُ مَنْ بَايَعَ " أَبا العَبَّاسِ عبدَ الله العَبّاسيَّ " السَّفَّاحَ " وهو أَوَّلُ العَبَّاسِيَّينَومما يستدرك عليه : حاجَةٌ حائِجَةٌ على المُبَالغةِ وقالوا : حَاجَةٌ حَوْجَاءُ . والمُحْوِجُ : المُعْدِمُ من قَوْمٍ مَحَاوِيجَ . قال ابنُ سِيدَه : وعندي أَن مَحَاوِيجَ إِنما هو جمعُ مِحْوَاجٍ إِن كان قِيلَ وإِلاّ فلا وَجْهَ للواو . وأَحْوَجَه إِلى غيره . وأَحْوَجَ - أَيضاً - : احتاجَ . وفي الحديث " قال له رجلٌ : يا رَسُولَ اللهِ ما تَرَكْتُ مِن حاجَةٍ ولا دَاجَةٍ إِلاّ أَتَيْتُ " أَي ما تَرَكْتُ شيئاً من المعاصي ودَعتْنِي إِليه نَفْسي إِلاّ وقد رَكِبْتُه . ودَاجَةٌ إِتباعٌ لحاجَة والأَلفُ فيها مُنْقَلِبَةٌ عن الواو . وحكَى الفارِسيُّ عن ابن دريد : حُجْ حُجَيَّاكَ . قال : كأَنَّه مقلوبُ موضعِ اللامِ إِلى العَيْنِ . قال شيخنا : وبَقىَ عليه وعلى الجَوْهرىّ التنّبيهُ عَلى أَنّ أَحْوَجَ وأَحْوَجْتُه على خِلاف القِيَاس في وروده غير معتلٍّ نَظير :

" صَدَدْتِ فَأَطْوَلْتِ الصُّدُودَ . البيت وكان القياس الإِعلال كأَطاعَ وأَقامَ ففيه أَنه وَردَ من باب فَعلَ وأَفعَل بمعنىً وأَنه استُعْمِلَ صحيحاً وقياسُه الإِعلال

لسان العرب
الحاجَةُ والحائِجَةُ المَأْرَبَةُ معروفة وقوله تعالى ولِتَبْلُغُوا عليها حاجةً في صدوركم قال ثعلب يعني الأَسْفارَ وجمعُ الحاجة حاجٌ وحِوَجٌ قال الشاعر لَقَدْ طالَ ما ثَبَّطْتَني عن صَحابَتي وعَنْ حِوَجٍ قَضَاؤُها مِنْ شِفَائِيَا وهي الحَوْجاءُ وجمع الحائِجَة حوائجُ قال الأَزهري الحاجُ جمعُ الحاجَةِ وكذلك الحوائج والحاجات وأَنشد شمر والشَّحْطُ قَطَّاعٌ رَجاءَ مَنْ رَجا إِلاَّ احْتِضارَ الحاجِ مَنْ تَحَوَّجا قال شمر يقول إِذا بعد من تحب انقطع الرجاء إِلاَّ أَن تكون حاضراً لحاجتك قريباً منها قال وقال رجاء من رجاء ثم استثنى فقال إِلا احتضار الحاج أَن يحضره والحاج جمع حاجة قال الشاعر وأُرْضِعُ حاجَةً بِلِبانِ أُخْرى كذاك الحاجُ تُرْضَعُ باللِّبانِ وتَحَوَّجَ طلب الحاجَةَ وقال العجاج إِلاَّ احْتِضارَ الحاجِ من تَحَوَّجا والتَحَوُّجُ طلب الحاجة بعد الحاجة والتَحَوُّج طلبُ الحاجَةِ غيره الحاجَةُ في كلام العرب الأَصل فيها حائجَةٌ حذفوا منها الياء فلما جمعوها ردوا إِليها ما حذفوا منها فقالوا حاجةٌ وحوائجُ فدل جمعهم إِياها على حوائج أَن الياء محذوفة منها وحاجةٌ حائجةٌ على المبالغة الليث الحَوْجُ من الحاجَة وفي التهذيب الحِوَجُ الحاجاتُ وقالوا حاجةٌ حَوْجاءُ ابن سيده وحُجْتُ إِليك أَحُوجُ حَوْجاً وحِجْتُ الأَخيرةُ عن اللحياني وأَنشد للكميت بن معروف الأَسدي غَنِيتُ فَلَم أَرْدُدْكُمُ عِنْدَ بُغْيَةٍ وحُجْتُ فَلَمْ أَكْدُدْكُمُ بِالأَصابِع قال ويروى وحِجْتُ قال وإِنما ذكرتها هنا لأَنها من الواو قال وسنذكرها أَيضا في الياء لقولهم حِجْتُ حَيْجاً واحْتَجْتُ وأَحْوَجْتُ كَحُجْتُ اللحياني حاجَ الرجلُ يَحُوجُ ويَحِيجُ وقد حُجْتُ وحِجْتُ أَي احْتَجْتُ والحَوْجُ الطَّلَبُ والحُوجُ الفَقْرُ وأَحْوَجَه الله والمُحْوِجُ المُعْدِمُ من قوم مَحاويجَ قال ابن سيده وعندي أَن مَحاويجَ إِنما هو جمع مِحْواجٍ إِن كان قيل وإِلاَّ فلا وجه للواو وتَحَوَّجَ إِلى الشيء احتاج إِليه وأَراده غيره وجمع الحاجةِ حاجٌ وحاجاتٌ وحَوائِجُ على غير قياس كأَنهم جمعوا حائِجَةً وكان الأَصمعي ينكره ويقول هو مولَّد قال الجوهري وإِنما أَنكره لخروجه عن القياس وإِلاَ فهو كثير في كلام العرب وينشد نَهارُ المَرْءِ أَمْثَلُ حِينَ تُقْضَى حَوائِجُهُ مِنَ اللَّيْلِ الطَّويلِ قال ابن بري إِنما أَنكره الأَصمعي لخروجه عن قياس جمع حاجة قال والنحويون يزعمون أَنه جمع لواحد لم ينطق به وهو حائجة قال وذكر بعضهم أَنه سُمِعَ حائِجَةٌ لغة في الحاجةِ قال وأَما قوله إِنه مولد فإِنه خطأٌ منه لأَنه قد جاء ذلك في حديث سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي أَشعار العرب الفصحاء فمما جاء في الحديث ما روي عن ابن عمر أَن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إِن لله عباداً خلقهم لحوائج الناس يَفْزَعُ الناسُ إِليهم في حوائجهم أُولئك الآمنون يوم القيامة وفي الحديث أَيضاً أَن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اطْلُبُوا الحوائجَ إِلى حِسانِ الوجوه وقال صلى الله عليه وسلم استعينواعلى نَجاحِ الحوائج بالكِتْمانِ لها ومما جاء في أَشعار الفصحاء قول أَبي سلمة المحاربي ثَمَمْتُ حَوائِجِي ووَذَأْتُ بِشْراً فبِئْسَ مُعَرِّسُ الرَّكْبِ السِّغابُ قال ابن بري ثممت أَصلحت وفي هذا البيت شاهد على أَن حوائج جمع حاجة قال ومنهم من يقول جمع حائجة لغة في الحاجةِ وقال الشماخ تَقَطَّعُ بيننا الحاجاتُ إِلاَّ حوائجَ يَعْتَسِفْنَ مَعَ الجَريء وقال الأَعشى الناسُ حَولَ قِبابِهِ أَهلُ الحوائج والمَسائلْ وقال الفرزدق ولي ببلادِ السِّنْدِ عندَ أَميرِها حوائجُ جمَّاتٌ وعِندي ثوابُها وقال هِمْيانُ بنُ قحافة حتى إِذا ما قَضَتِ الحوائِجَا ومَلأَتْ حُلاَّبُها الخَلانِجَا قال ابن بري وكنت قد سئلت عن قول الشيخ الرئيس أَبي محمد القاسم بن علي الحريري في كتابه دُرَّة الغَوَّاص إِن لفظة حوائج مما توهَّم في استعمالها الخواص وقال الحريري لم أَسمع شاهداً على تصحيح لفظة حوائج إِلا بيتاً واحداً لبديع الزمان وقد غلط فيه وهو قوله فَسِيَّانِ بَيْتُ العَنْكَبُوتِ وجَوْسَقٌ رَفِيعٌ إِذا لم تُقْضَ فيه الحوائجُ فأَكثرت الاستشهاد بشعر العرب والحديث وقد أَنشد أَبو عمرو بن العلاء أَيضاً صَرِيعَيْ مُدامٍ ما يُفَرِّقُ بَيْنَنا حوائجُ من إِلقاحِ مالٍ ولا نَخْلِ وأَنشد ابن الأَعرابي أَيضاً مَنْ عَفَّ خَفَّ على الوُجُوهِ لِقاؤُهُ وأَخُو الحَوائِجِ وجْهُه مَبْذُولُ وأَنشد أَيضاً فإِنْ أُصْبِحْ تُخالِجُني هُمُومٌ ونَفْسٌ في حوائِجِها انْتِشارُ وأَنشد ابن خالويه خَلِيلَيَّ إِنْ قامَ الهَوَى فاقْعُدا بِهِ لَعَنَّا نُقَضِّي من حَوائِجِنا رَمّا وأَنشد أَبو زيد لبعض الرُّجّاز يا رَبَّ رَبَّ القُلُصِ النَّواعِجِ مُسْتَعْجِلاتٍ بِذَوِي الحَوائِجِ وقال آخر بَدَأْنَ بِنا لا راجِياتٍ لخُلْصَةٍ ولا يائِساتٍ من قَضاءِ الحَوائِجِ قال ومما يزيد ذلك إِيضاحاً ماقاله العلماء قال الخليل في العين في فصل « راح » يقال يَوْمٌ راحٌ وكَبْشٌ ضافٌ على التخفيف مِن رائح وضائف بطرح الهمزة كما قال أَبو ذؤيب الهذلي وسَوَّدَ ماءُ المَرْدِ فاها فَلَوْنهُ كَلَوْنِ النَّؤُورِ وهْي أَدْماءُ سارُها أَي سائرها قال وكما خففوا الحاجة من الحائجة أَلا تراهم جمعوها على حوائج ؟ فأَثبت صحة حوائج وأَنها من كلام العرب وأَن حاجة محذوفة من حائجة وإِن كان لم ينطق بها عنده قال وكذلك ذكرها عثمان بن جني في كتابه اللمع وحكى المهلبي عن ابن دريد أَنه قال حاجة وحائجة وكذلك حكى عن أَبي عمرو بن العلاء أَنه يقال في نفسي حاجَةٌ وحائجة وحَوْجاءُ والجمع حاجاتٌ وحوائجُ وحاجٌ وحِوَجٌ وذكر ابن السكيت في كتابه الأَلفاظ باب الحوائج يقال في جمع حاجةٍ حاجاتٌ وحاجٌ وحِوَجٌ وحَوائجُ وقال سيبويه في كتابه فيما جاء فيه تَفَعَّلَ واسْتَفْعَلَ بمعنى يقال تَنَجَّزَ فلانٌ حوائِجَهُ واسْتَنْجَزَ حوائجَهُ وذهب قوم من أَهل اللغة إِلى أَن حوائج يجوز أَن يكون جَمْعَ حوجاء وقياسها حَواجٍ مثل صَحارٍ ثم قدّمت الياء على الجيم فصار حَوائِجَ والمقلوب في كلام العرب كثير والعرب تقول بُداءَاتُ حَوائجك في كثير من كلامهم وكثيراً ما يقول ابن السكيت إِنهم كانوا يقضون حوائجهم في البساتين والراحات وإِنما غلط الأَصمعي في هذه اللفظة كما حكي عنه حتى جعلها مولّدة كونُها خارجةً عن القياس لأَن ما كان على مثل الحاجة مثل غارةٍ وحارَةٍ لا يجمع على غوائر وحوائر فقطع بذلك على أَنها مولدة غير فصيحة على أَنه قد حكى الرقاشي والسجستاني عن عبد الرحمن عن الأَصمعي أَنه رجع عن هذا القول وإِنما هو شيء كان عرض له من غير بحث ولا نظر قال وهذا الأَشبه به لأَن مثله لا يجهل ذلك إِذ كان موجوداً في كلام النبي صلى الله عليه وسلم وكلام العرب الفصحاء وكأَن الحريريّ لم يمرّ به إِلا القول الأَول عن الأَصمعي دون الثاني والله أَعلم والحَوْجاءُ الحاجةُ ويقال ما في صدري به حوجاء ولا لَوْجاءُ ولا شَكٌّ ولا مِرْيَةٌ بمعنى واحد ويقال ليس في أَمرك حُوَيْجاءُ ولا لُوَيْجاءُ ولا رُوَيْغَةٌ وما في الأَمر حَوْجاء ولا لَوْجاء أَي شك عن ثعلب وحاجَ يَحوجُ حَوْجاً أَي احتاج وأَحْوَجَه إِلى غيره وأَحْوَجَ أَيضاً بمعنى احتاج اللحياني ما لي فيه حَوْجاءُ ولا لوجاء ولا حُوَيجاء ولا لُوَيجاء قال قيس بن رقاعة مَنْ كانَ في نَفْسِه حَوْجاءُ يَطْلُبُها عِندي فَإِني له رَهْنٌ بإِصْحارِ أُقِيمُ نَخْوَتَه إِنْ كان ذا عِوَجٍ كما يُقَوِّمُ قِدْحَ النَّبْعَةِ البارِي قال ابن بري المشهور في الرواية أُقِيمُ عَوْجَتَه إِن كان ذا عوج وهذا الشعر تمثل به عبد الملك بعد قتل مصعب بن الزبير وهو يخطب على المنبر بالكوفة فقال في آخر خطبته وما أَظنكم تزدادون بعدَ المَوْعظةِ إِلاَّ شرّاً ولن نَزْدادَ بَعد الإِعْذار إِليكم إِلاّ عُقُوبةً وذُعْراً فمن شاء منكم أَن يعود إِليها فليعد فإِنما مَثَلي ومَثَلكم كما قال قيس بن رفاعة مَنْ يَصْلَ نارِي بِلا ذَنْبٍ ولا تِرَةٍ يَصْلي بنارِ كريمٍ غَيْرِ غَدَّارِ أَنا النَّذِيرُ لكم مني مُجاهَرَةً كَيْ لا أُلامَ على نَهْيي وإِنْذارِي فإِنْ عَصِيْتُمْ مقالي اليومَ فاعْتَرِفُوا أَنْ سَوْفَ تَلْقَوْنَ خِزْياً ظاهِرَ العارِ لَتَرْجِعُنَّ أَحادِيثاً مُلَعَّنَةً لَهْوَ المُقِيمِ ولَهْوَ المُدْلِجِ السارِي مَنْ كانَ في نَفْسِه حَوْجاءُ يَطْلُبُها عِندي فإِني له رَهْنٌ بإِصْحارِ أُقِيمُ عَوْجَتَه إِنْ كانَ ذا عِوَجٍ كما يُقَوِّمُ قِدْحَ النَّبْعَةِ البارِي وصاحِبُ الوِتْرِ لَيْسَ الدَّهْرَ مُدْركَهُ عِندي وإني لَدَرَّاكٌ بِأَوْتارِي وفي الحديث أَنه كوى سَعْدَ بنَ زُرارَةَ وقال لا أَدع في نفسي حَوْجاءَ مِنْ سَعْدٍ الحَوْجاءُ الحاجة أَي لا أَدع شيئاً أَرى فيه بُرْأَة إِلاّ فعلته وهي في الأَصل الرِّيبَةُ التي يحتاج إِلى إِزالتها ومنه حديث قتادة قال في سجدة حم أَن تَسْجُدَ بالأَخيرة منهما أَحْرى أَنْ لا يكون في نفسك حَوْجاءُ أَي لا يكون في نفسك منه شيء وذلك أَن موضع السجود منها مختلف فيه هل هو في آخر الآية الُولى أَو آخر الآية الثانية فاختار الثانية لأَنه أَحوط وأَن يسجد في موضع المبتدإِ وأَحرى خبره وكَلَّمه فما رَدَّ عليه حَوْجاء ولا لَوْجاء ممدود ومعناه ما ردَّ عليه كلمة قبيحةً ولا حَسَنَةً وهذا كقولهم فما رد عليَّ سوداء ولا بيضاء أَي كلمة قبيحة ولا حسنة وما بقي في صدره حوجاء ولا لوجاء إِلا قضاها والحاجة خرزة ( * قوله « والحاجة خرزة » مقتضى ايراده هنا انه بالحاء المهملة هنا وهو بها في الشاهد أيضاً وكتب السيد مرتضي بهامش الأَصل صوابه والجاجة بجيمين كما تقدم في موضعه مع ذكر الشاهد المذكور ) لا ثمن لها لقلتها ونفاستها قال الهذلي فَجاءَت كخاصِي العَيْرِ لم تَحْلَ عاجَةً ولا حاجَةٌ منها تَلُوحُ على وَشْمِ وفي الحديث قال له رجل يا رسول ا ما تَرَكْتُ من حاجَةٍ ولا داجَةٍ إِلا أَتَيْتُ أَي ما تركت شيئاً من المعاصي دعتني نفسي إِليه إِلا وقد ركبته وداجَةٌ إِتباع لحاجة والأَلف فيها منقلبة عن الواو ويقال للعاثر حَوْجاً لك أَي سلامَةً وحكى الفارسي عن أَبي زيد حُجْ حُجَيَّاكَ قال كأَنه مقلوبٌ مَوْضِعُ اللاَّم إِلى العين
الرائد
* حوج تحويجا. به عن الطريق: عوج به، مال به عنه.
الرائد
* حوج. 1-مص. حاج. 2-إفتقار، إحتياج. 3-سلامة. يقال للعاثر في الدعاء: «حوجا لك»، أي سلامة.
الرائد
* حوج. إفتقار، إحتياج.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: