وصف و معنى و تعريف كلمة خانوكن:


خانوكن: كلمة تتكون من ستة أحرف تبدأ بـ خاء (خ) و تنتهي بـ نون (ن) و تحتوي على خاء (خ) و ألف (ا) و نون (ن) و واو (و) و كاف (ك) و نون (ن) .




معنى و شرح خانوكن في معاجم اللغة العربية:



خانوكن

جذر [خنو]

  1. بُخْنُكُ
    • ـ بُخْنُكُ: البُخْنُقُ.

    المعجم: القاموس المحيط

,
  1. حُظَيٌّ
    • ـ حُظَيٌّ : اسمٌ .
      ـ حَظَى : القَمْلُ ، الواحِدَةُ : حَظاةٌ .
      ـ حِظَى : الحَظُّ ، كالحَظْوِ , ج : أحْظٍ , جج : أَحاظٍ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. خاتَ
    • ـ خاتَ البازي واخْتاتَ : انْقَضَّ على الصَّيدِ ، كانْخاتَ ،
      ـ خاتَ الرجلُ مالَهُ : تَنَقَّصَه ، كتَخَوَّتَهُ .
      ـ خائِتَةُ : العُقابُ إذا انْخاتَتْ .
      ـ خَواتُ : دَوِيُّ جَناح العُقابِ ، والصَّوتُ ، أو صوتُ الرَّعْدِ والسيْلِ ،
      ـ خَوَّاتُ : الرَّجُلُ الجَريءُ ، والذي يأكُلُ كُلَّ ساعةٍ ولا يُكْثِرُ ، وابنُ جُبَيْرٍ الصحابِيُّ ، وابنُ ابْنِهِ صالحٍ ، وجَدُّ عَمْرِو بن رِفاعَةَ المُحَدِّثِ .
      ـ خاتَ الرجلُ : نَقَضَ عَهْدَهُ ، وأخْلَفَ وعْدَه ، ونَقَصَ مِيرَتَه ، وأَسَنَّ ، وطَرَدَ ، واخْتَطَفَ ، كتَخَوْتَ .
      ـ اخْتاتَ الشاةَ : خَتَلَهَا فَسَرَقَها ،
      ـ اخْتاتَ الحديثَ : أخَذَ منه فَتَخَطَّفه .
      ـ تَخَوَّت عنه : انكَسَرَ وتَرَكه .
      ـ خاوتَ طَرْفَهُ دُونِي : سارَقَه .


    المعجم: القاموس المحيط

  3. الحَظُّ
    • ـ الحَظُّ : النَّصيبُ ، والجَدُّ ، أو خاصٌّ بالنَّصيب من الخَيرِ والفَضْلِ ، ج : أحُظٌّ وأَحاظٍ وحِظاظٌ وحِظَّاءٌ ، وحُظٌّ وحُظوظٌ وحُظوظةٌ .
      ـ رجُلٌ حَظٌّ وحَظيظٌ وحَظِّيٌّ ومَحْظوظٌ : مَجْدودٌ ، وقد حَظِظْتَ في الأمْرِ حَظّاً .
      ـ حُظُظُ وخُظَظُ : صَمْغٌ كالصَّبِرِ .
      ـ أحَظَّ : صارَ ذا حَظٍّ .

    المعجم: القاموس المحيط

  4. دَهْرُ
    • ـ دَهْرُ : قد يُعَدُّ في الأسماءِ الحسنى ، والزَّمانُ الطويلُ ، والأَمَدُ المَمْدُودُ ، وألفُ سَنَةٍ ، ج : أدْهُرٌ ودُهُورٌ ، والنازِلَةُ ، والهِمَّةُ ، والغايَةُ ، والعادَةُ ، والغَلَبَةُ .
      ـ دَهارِيرُ : أولُ الدَّهْرِ في الزمنِ الماضِي ، بِلا واحدٍ ، والسَّالِفُ .
      ـ دُهُورٌ دَهاريرُ : مُخْتَلِفَةٌ .
      ـ دَهْرٌ دَهيرٌ وداهِرٌ : مُبالَغَةٌ .
      دَهَرَهُمْ أمْرٌ : نَزَلَ بهم مكروهٌ ، وهم مَدْهُورٌ بهم ومَدْهورونَ .
      ـ دَهْرِي ودُهْرِي : القائلُ ببقاءِ الدَّهْرِ . وعَامَلَهُ مُداهَرَةً ودِهاراً ، كمُشاهَرَةً .
      ـ دَهْوَرَهُ : جَمَعَهُ وقَذَفَهُ في مَهْواةٍ ، وسَلَحَ ،
      ـ دَهْوَرَ الكلامَ : فَخَّمَ بعضَه في إثْرِ بعضٍ ،
      ـ دَهْوَرَ الحائِطَ : دَفَعَهُ فَسَقَطَ .
      ـ تَدَهْوَرَ اللَّيلُ : أدْبَرَ .
      ـ دَهْورِيُّ : الرجلُ الصُّلْبُ .
      ـ دَهْرُ : وادٍ دُونَ حَضْرَمَوْتَ ، وأبو قبيلةٍ .
      ـ دُهْرِيُّ : نسبةٌ إليها على غيرِ قياسٍ ، والرجلُ المُسِنُّ .
      ـ داهِرُ ودَهشيرُ : من الأَعلامِ .
      ـ إنها لداهِرَةُ الطولِ : طويلةٌ جِدّاً .
      ـ دَاهَرُ : مَلِكٌ لِلدَّيْبُلِ ، قَتَلَهُ مُحمدُ بنُ القَاسِمِ الثَّقَفِيُّ .
      ـ لا آتِيهِ دَهْرَ الداهرينَ : أبداً .
      ـ عبدُ اللّهِ بنُ حكيمٍ الداهِرِيُّ : ضعيفٌ .
      ـ عبدُ السلامِ الداهِرِيُّ : حَدَّثَ

    المعجم: القاموس المحيط

  5. سَيَّفهُ
    • سَيَّفهُ : صَوَّر فيه كهيئةِ السُّيوفِ .


    المعجم: المعجم الوسيط

  6. خانوق
    • خانوق
      1 - مرض يمتنع معه وصول النفس إلى الرئة

    المعجم: الرائد

  7. الحَظّ
    • الحَظّ : النصيب .
      و الحَظّ الجَدُّ والبخت . والجمع : حُظُوظ ، وأحْظٍ .
      ( جج ) أحاظٍ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  8. الدّهْرُ
    • الدّهْرُ : مدّةُ الحياة الدّنيا كلها .
      و الدّهْرُ الزمانُ الطويلُ .
      وفي التنزيل العزيز :.
      الإنسان آية 1 هَلْ أَتَى عَلَى الإنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ ) ) .
      و الدّهْرُ الزمانُ قلّ أَو كثر .
      و الدّهْرُ أَلفُ سنة .
      و الدّهْرُ مائةُ أَلفِ سنة .
      و الدّهْرُ النازلةُ .
      و الدّهْرُ الهمَّةُ والإرادةُ .
      و الدّهْرُ الغايةُ .
      ويقال : ما دَهْرى بكذا ، وما دهرى كذا : ما هَمِّي وغايتي .
      و الدّهْرُ العادةُ .
      و الدّهْرُ الغلبة . والجمع : أدْهُرٌ ، ودُهُورٌ .
      ويقال : كان ذلك دَهْرَ النجم : حين خلق الله النجوم : أولَ الزمان وفي القديم .

    المعجم: المعجم الوسيط

  9. الدَّهْرُ
    • الدَّهْرُ : الدَّهْر . والجمع : أَدهار .

    المعجم: المعجم الوسيط

  10. الدهر
    • ‏ الزمن والعمر ‏

    المعجم: مصطلحات فقهية

  11. خاوٍ
    • خاوٍ :-
      جمع خاوون وخُواة ، مؤ خاوية ، جمع مؤ خاويات :
      1 - اسم فاعل من خوَى وخوِيَ .
      2 - جائع :- شعر أنه خاوٍ فرفض قيادة السَّيّارة .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  12. خاو
    • خاو -
      1 - خاو : خال ، فارغ . 2 - خاو : « هو خاوي الوفاض » : فقير ، لا مال عنده .

    المعجم: الرائد

  13. ‏ صيام الدهر
    • ‏ الصيام طيلة الزمن إلى الأبد ‏

    المعجم: مصطلحات فقهية

  14. خاوت
    • خاوت طَرْفَهُ دوني : سارَقَه .

    المعجم: المعجم الوسيط



  15. خَاوٍ
    • جمع : ـون ، ـات . [ خ و ي ]. ( فاعل من خَوِيَ ). :- إِنَّهُ خَاوِي الْوِفَاضِ :- : لاَ يَمْلِكُ شَيْئاً ، صِفْرُ الْيَدَيْنِ .

    المعجم: الغني

  16. خوَى
    • خوَى يَخوِي ، اخْوِ ، خَوَاءً وخُوِيًّا ، فهو خاوٍ :-
      خوَى المكانُ فرَغ ، خلا مما كان فيه :- خوَى بطنُه من الطعام : جاع ، - خاوي الرأس من الأفكار ، - خَوَت الحاملُ : ولدت فخلا جوفها من الحمل ، - { فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً بِمَا ظَلَمُوا } :-
      خاوٍ على عروشه : مُدمَّر لا حياة فيه بعد هلاك ساكنيه ، خرِب مهجور ، - خاوي الوِفاض : صِفر اليدين ، عديم المال .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  17. خوِيَ
    • خوِيَ يَخوَى ، اخْوَ ، خوًى وخَواءً ، فهو خاوٍ :-
      خوِي المكانُ خوَى ، خلا مما كان فيه :- خوِي جوفه من الطَّعام .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  18. خون
    • " المَخانَةُ : خَوْنُ النُّصْحِ وخَوْنُ الوُدِّ ، والخَوْنُ على محن شَتَّى (* قوله « على محن شتى » كذا بالأصل بالتهذيب ).
      وفي الحديث : المُؤْمِنُ يُطْبَع على كلِّ خُلُقٍ إلا الخِيانَةَ والكَذِب .
      ابن سيده : الخَوْنُ أَن يُؤْتَمن الإنسانُ فلا يَنْصَحَ ، خانه يَخُونُه خَوْناً وخِيانةً وخانَةً ومَخانَةً ؛ وفي حديث عائشة ، رضي الله عنها ، وقد تمثلت ببيت لبيد بن ربيعة : يتَحَدَّثونَ مَخانَةً ومَلاذَةً ، ويُعابُ قائلُهم ، وإن لم يَشْغَبِ .
      المَخانة : مصدر من الخيانة ، والميم زائدة ، وقد ذكره أَبو موسى في الجيم من المُجُونِ ، فتكون الميم أَصلية ، وخانَهُ واخْتانه .
      وفي التنزيل العزيز : علم الله أَنكم كنتم تَخْتانُونَ أَنْفُسَكُم ؛ أَي بعضُكم بعضاً .
      ورجل خائنٌ وخائنة أَيضاً ، والهاء للمبالغة ، مثل عَلاَّمة ونَسّابة ؛

      وأَنشد أَبو عبيد للكلابي يخاطب قُرَيْناً أَخا عُمَيْرٍ الحَنَفِيِّ ، وكان له عنده دم : أَقُرَيْنُ ، إنك لو رأَيْتَ فَوارِسِي نَعَماً يَبِتْنَ إلى جَوانِبِ صَلْقَعِ (* قوله « صلقع » هكذا في الأصل .
      حَدَّثْتَ نَفْسَكَ بالوَفاءِ ، ولم تَكُنْ للغَدْرِ خائِنةً مُغِلَّ الإصْبَعِ .
      وخَؤُونٌ وخَوَّانٌ ، والجمع خانةٌ وخَوَنةٌ ؛ الأَخيرة شاذة ؛ قال ابن سيده : ولم يأْت شيء من هذا في الياء ، أَعني لم يجئ مثل سائر وسَيَرة ، قال : وإنما شذ من هذا ما عينه واو لا ياء .
      وقومٌ خَوَنةٌ كما ، قالوا حَوَكَة ، وقد تقدم ذكر وجه ثبوت الواو ، وخُوَّانٌ ، وقد خانه العَهْدَ والأَمانةَ ؛ قال : فقالَ مُجِيباً : والذي حَجَّ حاتِمٌ أَخُونُكَ عهداً ، إنني غَيرُ خَوَّانِ وخَوَّنَ الرجلَ : نَسَبه إلى الخَوْنِ .
      وفي الحديث : نهى أَن يَطْرُق الرجلُ أَهلَه ليلاً لئلا يَتَخَوَّنهم أَي يَطْلُبَ خِيانتَهم وعَثَراتِهم ويَتَّهِمَهُمْ .
      وخانه سيفُه : نَبا ، كقوله : السيفُ أَخوك وربما خانَكَ .
      وخانه الدَّهْرُ : غَيَّرَ حالَه من اللِّين إلى الشدة ؛ قال الأَعشى : وخانَ الزمانُ أَبا مالِكٍ ، وأَيُّ امرئٍ لم يخُنْه الزّمَنْ ؟ وكذلك تَخَوَّنه .
      التهذيب : خانه الدهرُ والنعيمُ خَوْناً ، وهو تغير حاله إلى شرٍّ منها ، وإذا نَبا سيفُك عن الضَّريبة فقد خانك .
      وسئل بعضهم عن السيف فقال : أَخوك وربما خانك .
      وكلُّ ما غيَّرك عن حالك فقد تَخَوَّنَك ؛ وأَنشد لذي الرمة : لا يَرْفَعُ الطَّرْفَ ، إلا ما تَخَوَّنَهُ دَاعٍ ، يُنادِيهِ باسمِ الماء ، مَبْغُوم ؟

      ‏ قال أَبو منصور : ليس معنى قوله إلا ما تَخَوَّنه حجةً لما احتج له ، إنما معناه إلا ما تَعَهَّده ، قال : كذا روى أَبو عبيد عن الأَصمعي أَنه ، قال : التَّخَوُّنُ التعهد ، وإنما وصفَ وَلَدَ ظَبْيةٍ أَوْدَعْته خَمراً ، وهي تَرْتَع بالقُرْب منه ، وتتعهده بالنظر إليه ، وتُؤنسه ببُغامِها ، وقوله باسم الماء ، الماءُ حكاية دعائها إياه ، وقال داع يناديه فذكَّره لأَنه ذهب به إلى الصوت والنداء .
      وتَخَوَّنه وخَوَّنه وخَوَّن منه : نقَصه .
      يقال : تَخَوَّنني فلانٌ حقي إذا تنَقَّصَك ؛ قال ذو الرمة : لا بَلْ هو الشَّوْقُ من دارٍ تخَوَّنَها مَرّاً سَحابٌ ، ومَرّاً بارِحٌ تَرِبُ وقال لبيد يصف ناقة : عُذَافِرَةٌ تُقَمِّصُ بالرُّدَافَى ، تَخَوَّنَها نُزولي وارْتِحالي .
      أَي تنَقَّص لحمَها وشَحْمَها .
      والرُّدَافَى : جمعُ رَدِيفٍ ، قال ومثله لعبْدَةَ بن الطَّبيب : عن قانِئٍ لم تُخَوِّنْه الأَحاليلُ وفي قصيد كعب بن زهير : لم تُخَوِّنْه الأَحاليلُ وخَوَّنه وتخَوَّنه : تعَهَّدَه .
      يقال : الحُمَّى تخَوَّنهُ أَي تعَهَّدُه ؛

      وأَنشد بيت ذي الرمة : لا يَنْعَشُ الطَّرْفَ إِلا ما تَخَوَّنَه .
      يقول : الغزال ناعِسٌ لا يرفع طرفه إلا أَن تجيءَ أُمه وهي المتعهدة له .
      ويقال : إلا ما تنَقَّصَ نومَه دُعاءُ أُمِّه له .
      والخَوَّانُ : من أَسماء الأَسد .
      ويقال : تخَوَّنته الدُّهورُ وتخَوَّفَتْه أَي تنَقَّصَتْه .
      والتَّخوُّن له معنيان : أَحدهما التَّنقُّصُ ، والآخر التَّعُهُّدُ ، ومن جعله تَعَهُّداً جعل النون مبدلة من اللام ، يقال : تخَوَّنه وتخَوَّله بمعنى واحد .
      والخَوْنُ : فَتْرة في النظر ، يقال للأسد خائنُ العين ، من ذلك ، وبه سمي الأَسد خَوَّاناً .
      وخائِنةُ الأَعْيُنِ : ما تُسارِقُ من النظر إلى ما لا يَحِلُّ .
      وفي التنزيل العزيز : يَعْلَمُ خائنةَ الأَعْيُنِ وما تُخْفي الصُّدُور ؛ وقال ثعلب : معناه أَن ينظر نظرةً بريبة وهو نحو ذلك ، وقيل : أَراد يعلم خيانةَ الأَعين ، فأَخرج المصدر على فاعلة كقوله تعالى : لا تسمع فيها لاغِيَةً ؛ أَي لَغْواً ، ومثله : سمعتُ راغِيَةَ الإِبل وثاغِيَةَ الشاءِ أَي رُغاءها وثُغاءها ، وكل ذلك من كلام العرب ، ومعنى الآية أَن الناظر إذا نظر إلى ما لا يحل له النظر إليه نظر خيانةٍ يُسِرُّها مسارقة علمها الله ، لأَنه إذا نظر أَول نظرة غير متعمد خيانة غيرُ آثم ولا خائن ، فإِن أَعاد النظر ونيتُه الخيانة فهو خائن النظر .
      وفي الحديث : ما كان لنبيٍّ أَن تكونَ له خائنةُ الأَعْيُن أَي يضمر في نفسه غيرَ ما يظهره ، فإِذا كف لسانه وأَومأَ بعينه فقد خان ، وإذا كان ظهور تلك الحالة من قِبَل العين سميت خائِنَةَ العين ، وهو من قوله عز وجل : يعلم خائنة الأَعين ؛ أَي ما يَخُونون فيه من مُسارقة النظر إلى ما لا يحل .
      والخائِنةُ : بمعنى الخيانة ، وهي من المصادر التي جاءت على لفظ الفاعلة كالعاقبة .
      وفي الحديث : أَنه رَدَّ شهادَةَ الخائن والخائنة ؛ قال أَبو عبيد : لا نراه خَصَّ به الخِيانةَ في أَمانات الناس دون ما افترض الله على عباده وأْتمنهم عليه ، فإِنه قد سمى ذلك أَمانة فقال : يا أيها الذين آمنوا لا تَخُونوا الله والرسولَ وتَخُونوا أَماناتكم ؛ فمن ضَيَّع شيئاً مما أَمر الله به أَو رَكِبَ شيئاً مما نَهى عنه فليس ينبغي أَن يكون عدلاً .
      والخُوانُ والخِوَانُ : الذي يُؤْكل عليه ، مََُعَرَّبٌ ، والجمع أَخْوِنة في القليل ، وفي الكثير خِونٌ .
      قال عدِيٌّ : لِخُونٍ مَأْدُوبةٍ وزَمير ؛ قال سيبويه : لم يحركوا الواو كراهة الضمة قبلها والضمة فيها .
      والإخْوَانُ : كالخِوانِ .
      قال ابن بري : ونظيرُ خُوَانٍ وخُونٍ بِوانٌ وبُونٌ ، ولا ثالث لهما ، قال : وأَما عَوَانٌ وعُونٌ فإِنه مفتوح الأَول ، وقد قيل بُوانٌ ، بضم الباء .
      وقد ذكر ابن بري في ترجمة بون أَن مثلهما إِوَانٌ وأُوانٌ ، ولم يذكر هذا القول ههنا .
      الليث : الخِوَان المائدة ، مُعرَّبة .
      وفي حديث الدابة : حتى إن أَهلَ الخِوَانِ ليجتمعون فيقول هذا يا مؤْمن وهذا يا كافر ، وجاءَ في رواية : الإخوان ، بهمزة ، وهي لغة فيه .
      وقوله في حديث أَبي سعيد : فإِذا أَنا بأَخاوِينَ عليها لُحومٌ منتنة ، هي جمع خِوَانٍ وهو ما يوضع عليه الطعامُ عند الأَكل ؛ وبالإخوَانِ فسِّر قول الشاعر : ومَنْحَرِ مِئْناثٍ تَجُرُّ حُوارُها ، ومَوْضِع إِخوانٍ إلى جَنْبِ إخوانِ .
      عن أَبي عبيد .
      والخَوَّانةُ : الاسْتُ .
      والعرب تسمي ربيعاً الأَوَّلَ : خَوَّاناً وخُوَّاناً ؛

      أَنشد ابن الأَعرابي : وفي النِّصْفِ من خَوَّانَ وَدَّ عَدُوُّنا بأَنَّه في أَمْعاءِ حُوتٍ لَدَى البَحْرِ (* قوله « أي قريباً » عبارة القاموس : أي اقترب مني ).
      قال جرير : أَعَيّاشُ ، قد ذاقَ القُيونُ مَراسَتي وأَوقدتُ ناري ، فادْنُ دونك فاصطلي .
      قال : ودون بمعنى خلف وقدّام .
      ودُونك الشيءَ ودونك به أَي خذه .
      ويقال في الإغراء بالشيء : دُونَكه .
      قالت تميم للحجاج : أَقْبِرْنا صالحاً ، وقد كان صَلَبه ، فقال : دُونَكُموه .
      التهذيب : ابن الأَعرابي يقال ادْنُ دُونك أَي اقترِبْ ؛ قال لبيد : مِثْل الذي بالغَيْلِ يَغْزُو مُخْمَداً ، يَزْدادُ قُرْباً دُونه أَن يُوعَدا .
      مُخْمد : ساكن قد وَطَّن نفسه على الأَمر ؛ يقول : لا يَرُدُّه الوعيدُ فهو يتقدَّم أَمامه يَغشى الزَّجْرَ ؛ وقال زهير بن خَبَّاب : وإن عِفْتَ هذا ، فادْنُ دونك ، إنني قليلُ الغِرار ، والشَّرِيجُ شِعاري .
      الغِرار : النوم ، والشريج : القوس ؛ وقول الشاعر : تُريكَ القَذى من دُونها ، وهي دُونه ، إذا ذاقَها من ذاقَها يَتَمَطَّقُ .
      فسره فقال : تُريك هذه الخمرُ من دونها أَي من ورائها ، والخمر دون القذى إليك ، وليس ثم قذًى ولكن هذا تشبيه ؛ يقول : لو كان أَسفلها قذى لرأَيته .
      وقال بعض النحويين : لدُونَ تسعة معانٍ : تكون بمعنى قَبْل وبمعنى أَمامَ وبمعنى وراء وبمعنى تحت وبمعنى فوق وبمعنى الساقط من الناس وغيرهم وبمعنى الشريف وبمعنى الأَمر وبمعنى الوعيد وبمعنى الإغراء ، فأَما دون بمعنى قبل فكقولك : دُون النهر قِتال ودُون قتل الأَسد أَهوال أَي قبل أَن تصل إلى ذلك .
      ودُونَ بمعنى وراء كقولك : هذا أَمير على ما دُون جَيحونَ أَي على ما وراءَه .
      والوعيد كقولك : دُونك صراعي ودونك فتَمرَّسْ بي .
      وفي الأَمر : دونك الدرهمَ أَي خذه .
      وفي الإِغراء : دونك زيداً أَي الزمْ زيداً في حفظه .
      وبمعنى تحت كقولك : دونَ قَدَمِك خَدُّ عدوّك أَي تحت قدمك .
      وبمعنى فوق كقولك : إن فلاناً لشريف ، فيجيب آخر فيقول : ودُون ذلك أَي فوق ذلك .
      وقال الفراء : دُونَ تكون بمعنى على ، وتكون بمعنى عَلَّ ، وتكون بمعنى بَعْد ، وتكون بمعنى عند ، وتكون إغراء ، وتكون بمعنى أَقلّ من ذا وأَنقص من ذا ، ودُونُ تكون خسيساً .
      وقال في قوله تعالى : ويعملون عمَلاً دُون ذلك ؛ دون الغَوْص ، يريد سوى الغَوْص من البناء ؛ وقال أَبو الهيثم في قوله : يَزيدُ يَغُضُّ الطَّرفَ دُوني .
      أَي يُنَكِّسُه فيما بيني وبينه من المكان .
      يقال : ادْنُ دونك أَي اقترِبْ مني فيما بيني وبينك .
      والطَّرفُ : تحريك جفون العينين بالنظر ، يقال لسرعة من الطَّرف واللمْح .
      أَبو حاتم عن الأَصمعي : يقال يكفيني دُونُ هذا ، لأَنه اسم .
      والدِّيوانُ : مُجْتَمع الصحف ؛ أَبو عبيدة : هو فارسي معرب ؛ ابن السكيت : هو بالكسر لا غير ، الكسائي : بالفتح لغة مولَّدة وقد حكاها سيبويه وقال : إنما صحَّت الواو في دِيوان ، وإن كانت بعد الياء ولم تعتل كما اعتلت في سيد ، لأَن الياء في ديوان غير لازمة ، وإنما هو فِعّال من دَوَّنْتُ ، والدليل على ذلك قولهم : دُوَيْوِينٌ ، فدل ذلك أَنه فِعَّال وأَنك إنما أَبدلت الواو بعد ذلك ، قال : ومن ، قال دَيْوان فهو عنده بمنزلة بَيْطار ، وإنما لم تقلب الواو في ديوان ياء ، وإن كانت قبلها ياء ساكنة ، من قِبَل أَن الياء غير ملازمة ، وإنما أُبدلت من الواو تخفيفاً ، أَلا تراهم ، قالوا دواوين لما زالت الكسرة من قِبَل الواو ؟ على أَن بعضهم قد ، قال دَياوِينُ ، فأَقرّ الياء بحالها ، وإن كانت الكسرة قد زالت من قِبَلها ، وأَجرى غير اللازم مجرى اللازم ، وقد كان سبيله إذا أَجراها مجرى الياء اللازمة أَن يقول دِيّانٌ ، إلا أَنه كره تضعيف الياء كما كره الواو في دَياوِين ؛ قال : عَداني أَن أَزورَكِ ، أُمَّ عَمروٍ ، دَياوِينٌ تُنَفَّقُ بالمِدادِ .
      الجوهري : الدِّيوانُ أَصله دِوَّانٌ ، فعُوِّض من إحدى الواوين ياء لأَنه يجمع على دَواوينَ ، ولو كانت الياء أَصلية لقالوا دَياوين ، وقد دُوِّنت الدَّواوينُ .
      قال ابن بري : وحكى ابن دريد وابن جني أَنه يقال دَياوين .
      وفي الحديث : لا يَجْمَعهم ديوانُ حافظٍ ؛ قال ابن الأَثير : هو الدفتر الذي يكتب فيه أَسماء الجيش وأَهلُ العطاء .
      وأَول من دَوَّنَ الدِّيوان عمر ، رضي الله عنه ، وهو فارسي معرب .
      ابن بري : وديوان اسم كلب ؛ قال الراجز : أَعْدَدْتُ ديواناً لدِرْباسِ الحَمِتْ ، متى يُعايِنْ شَخْصَه لا يَنْفَلِتْ .
      ودِرْباس أَيضاً : كلب أَي أَعددت كلبي لكلب جيراني الذي يؤذيني في الحَمْتِ .
      "


    المعجم: لسان العرب

  19. دهر
    • " الدَّهْرُ : الأَمَدُ المَمْدُودُ ، وقيل : الدهر أَلف سنة .
      قال ابن سيده : وقد حكي فيه الدَّهَر ، بفتح الهاء : فإِما أَن يكون الدَّهْرُ والدَّهَرُ لغتين كما ذهب إِليه البصريون في هذا النحو فيقتصر على ما سمع منه ، وإِما أَن يكون ذلك لمكان حروف الحلق فيطرد في كل شيء كما ذهب إِليه الكوفيون ؛ قال أَبو النجم : وجَبَلاَ طَالَ مَعَدّاً فاشْمَخَرْ ، أَشَمَّ لا يَسْطِيعُه النَّاسُ ، الدَّهَر ؟

      ‏ قال ابن سيده : وجمعُ الدَّهْرِ أَدْهُرٌ ودُهُورٌ ، وكذلك جمع الدَّهَرِ لأَنا لم نسمع أَدْهاراً ولا سمعنا فيه جمعاً إِلاَّ ما قدّمنا من جمع دَهْرٍ ؛ فأَما قوله ، صلى الله عليه وسلم : لا تَسُبُّوا الدَّهْرَ فإِن الله : هو الدَّهْرُ ؛ فمعناه أَن ما أَصابك من الدهر فالله فاعله ليس الدهر ، فإِذا شتمت به الدهر فكأَنك أَردت به الله ؛ الجوهري : لأَنهم كانوا يضيقون النوازل إِلى الدهر ، فقيل لهم : لا تسبوا فاعل ذلك بكم فإِن ذلك هو الله تعالى ؛ وفي رواية : فإِن الدهر هو الله تعالى ؛ قال الأَزهري :، قال أَبو عبيد قوله فإِن الله هو الدهر مما لا ينبغي لأَحد من أَهل الإِسلام أَن يجهل وجهه وذلك أَن المُعَطِّلَةَ يحتجون به على المسلمين ، قال : ورأَيت بعض من يُتهم بالزندقة والدَّهْرِيَّةِ يحتج بهذا الحديث ويقول : أَلا تراه يقول فإِن الله هو الدهر ؟، قال : فقلت وهل كان أَحد يسب الله في آباد الدهر ؟ وقد ، قال الأَعشى في الجاهلية : اسْتَأْثرَ اللهُ بالوفاءِ وبالْحَمْدِ ، وَوَلَّى المَلامَةَ الرَّجُل ؟

      ‏ قال : وتأْويله عندي أَن العرب كان شأْنها أَن تَذُمَّ الدهر وتَسُبَّه عند الحوادث والنوازل تنزل بهم من موت أَو هَرَمٍ فيقولون : أَصابتهم قوارع الدهر وحوادثه وأَبادهم الدهر ، فيجعلون الدهر الذي يفعل ذلك فيذمونه ، وقد ذكروا ذلك في أَشعارهم وأَخبر الله تعالى عنهم بذلك في كتابه العزيز ثم كذبهم فقال : وقالوا ما هي إِلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما يهلكنا إِلاَّ الدهر ؛ قال الله عز وجل : وما لهم بذلك من علم إِن هم إِلاَّ يظنون .
      والدهر : الزمان الطويل ومدّة الحياة الدنيا ، فقال النبي ، صلى الله عليه وسلم : لا تسبوا الدهر ، على تأْويل : لا تسبوا الذي يفعل بكم هذه الأَشياء فإِنكم إِذا سببتم فاعلها فإِنما يقع السب على الله تعالى لأَنه الفاعل لها لا الدهر ، فهذا وجه الحديث ؛ قال الأَزهري : وقد فسر الشافعي هذا الحديث بنحو ما فسره أَبو عبيد فظننت أَن أَبا عبيد حكى كلامه ، وقيل : معنى نهي النبي ، صلى الله عليه وسلم ، عن ذم الدهر وسبه أَي لا تسبوا فاعل هذه الأَشياء فإِنكم إِذا سببتموه وقع السب على الله عز وجل لأَنه الفعال لما يريد ، فيكون تقدير الرواية الأُولى : فإِن جالب الحوادث ومنزلها هو الله لا غير ، فوضع الدهر موضع جالب الحوادث لاشتهار الدهر عندهم بذلك ، وتقدير الرواية الثانية : فإِن الله هو الجالب للحوادث لا غير ردّاً لاعتقادهم أَن جالبها الدهر .
      وعامَلَهُ مُدَاهَرَةً ودِهاراً : من الدَّهْرِ ؛ الأَخيرة عن اللحياني ، وكذلك اسْتَأْجَرَهُ مُدَاهَرَةً ودِهاراً ؛ عنه .
      الأَزهري :، قال الشافعي الحِيْنُ يقع على مُدَّةِ الدنيا ، ويوم ؛ قال : ونحن لا نعلم للحين غاية ، وكذلك زمان ودهر وأَحقاب ، ذكر هذا في كتاب الإِيمان ؛ حكاه المزني في مختصره عنه .
      وقال شمر : الزمان والدهر واحد ؛

      وأَنشد : إِنَّ دَهْراً يَلُفُّ حَبْلِي بِجُمْلٍ لَزَمَانٌ يَهُمُّ بالإِحْسانِ فعارض شمراً خالد بن يزيد وخطَّأَه في قوله الزمان والدهر واحد وقال : الزمان زمان الرطب والفاكهة وزمان الحرّ وزمان البرد ، ويكون الزمان شهرين إِلى ستة أَشهر والدهر لا ينقطع .
      قال الأَزهري : الدهر عند العرب يقع على بعض الدهر الأَطول ويقع على مدة الدنيا كلها .
      قال : وقد سمعت غير واحد من العرب يقول : أَقمنا على ماء كذا وكذا دهراً ، ودارنا التي حللنا بها تحملنا دهراً ، وإِذا كان هذا هكذا جاز أَن يقال الزمان والدهر واحد في معنى دون معنى .
      قال : والسنة عند العرب أَربعة أَزمنة : ربيع وقيظ وخريف وشتاء ، ولا يجوز أَن يقال : الدهر أَربعة أَزمنة ، فهما يفترقان .
      وروى الأَزهري بسنده عن أَبي بكر .
      رضي الله عنه ، عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه ، قال : أَلا إِنَّ الزمانَ قد اسْتَدارَ كهيئته يومَ خَلَق اللهُ السمواتِ والأَرضَ ، السنةُ اثنا عشر شهراً ، أَربعةٌ منها حُرُمٌ : ثلاثَةٌ منها متوالياتٌ : ذو القَعْدَةِ وذو الحجة والمحرّم ، ورجب مفرد ؛ قال الأَزهري : أَراد بالزمان الدهر .
      الجوهري : الدهر الزمان .
      وقولهم : دَهْرٌ دَاهِرٌ كقولهم أَبَدٌ أَبِيدٌ ، ويقال : لا آتيك دَهْرَ الدَّاهِرِين أَي أَبداً .
      ورجل دُهْرِيٌّ : قديم مُسِنٌّ نسب إِلى الدهر ، وهو نادر .
      قال سيبويه : فإِن سميت بِدَهْرٍ لم تقل إِلاَّ دَهْرِيٌّ على القياس .
      ورجل دَهْرِيٌّ : مُلْحِدٌ لا يؤمن بالآخرة ، يقول ببقاء الدهر ، وهو مولَّد .
      قال ابن الأَنباري : يقال في النسبة إِلى الرجل القديم دَهْرِيٌّ .
      قال : وإِن كان من بني دَهْرٍ من بني عامر قلت دُهْرِيٌّ لا غير ، بضم الدال ، قال ثعلب : وهما جميعاً منسوبان إِلى الدَّهْرِ وهم ربما غيروا في النسب ، كما ، قالوا سُهْلِيٌّ للمنسوب إِلى الأَرض السَّهْلَةِ .
      والدَّهارِيرُ : أَوّل الدَّهْرِ في الزمان الماضي ، ولا واحد له ؛

      وأَنشد أَبو عمرو بن العلاء لرجل من أَهل نجد ، وقال ابن بري : هو لِعثْيَر (* قوله : « هو لعثير إلخ » وقيل لابن عيينة المهلبي ، قاله صاحب القاموس في البصائر كذا بخط السيد مرتضى بهامش الأَصل ).
      بن لبيد العُذْرِيِّ ، قال وقيل هو لِحُرَيْثِ بن جَبَلَةَ العُذْري : فاسْتَقْدِرِ اللهَ خَيْراً وارْضَيَنَّ بهِ ، فَبَيْنَما العُسْرُ إِذا دَارَتْ مَيَاسِيرُ وبينما المَرْءُ في الأَحياءِ مُغْتَبَطٌ ، إِذا هُوَ الرَّمْسُ تَعْفُوهُ الأَعاصِيرُ يَبْكِي عليه غَرِيبٌ ليس يَعْرِفُهُ ، وذُو قَرَابَتهِ في الحَيِّ مَسْرُورُ حتى كأَنْ لم يكن إِلاَّ تَذَكُّرُهُ ، والدَّهْرُ أَيَّتَمَا حِينٍ دَهارِيرُ قوله : استقدر الله خيراً أَي اطلب منه أَن يقدر لك خيراً .
      وقوله : فبينما العسر ، العسر مبتدأٌ وخبره محذوف تقديره فبينما العسر كائن أَو حاضر .
      إِذ دارت مياسير أَي حدثت وحلت ، والمياسير : جمع ميسور .
      وقوله : كأَن لم يكن إِلاَّ تذكره ، يكن تامة وإِلاَّ تذكره فاعل بها ، واسم كأَن مضمر تقديره كأَنه لم يكن إِلاَّ تذكره ، والهاء في تذكره عائدة على الهاء المقدّرة ؛ والدهر مبتدأٌ ودهارير خبره ، وأَيتما حال ظرف من الزمان والعامل فيه ما في دهارير من معنى الشدّة .
      وقولهم : دَهْرٌ دَهارِيرٌ أَي شديد ، كقولهم : لَيْلَةٌ لَيْلاءُ ونهارٌ أَنْهَرُ ويومٌ أَيْوَمُ وساعَةٌ سَوْعاءُ .
      وواحدُ الدَّهارِيرَ دَهْرٌ ، على غير قياس ، كما ، قالوا : ذَكَرٌ ومَذاكِيرُ وشِبْهٌ ومَشَابهِ ، فكأَنها جمع مِذْكارٍ ومُشْبِهٍ ، وكأَنّ دَهارِير جمعُ دُهْرُورٍ أَو دَهْرار .
      والرَّمْسُ : القبر .
      والأَعاصير : جمع إِعصار ، وهي الريح تهب بشدّة .
      ودُهُورٌ دَهارِير : مختلفة على المبالغة ؛ الأَزهري : يقال ذلك في دَهْرِ الدَّهارِير .
      قال : ولا يفرد منه دِهْرِيرٌ ؛ وفي حديث سَطِيح : فإِنَّ ذا الدَّهْرَ أَطْواراً دَهارِير ؟

      ‏ قال الأَزهري : الدَّهارير جمع الدُّهُورِ ، أَراد أَن الدهر ذو حالين من بُؤْسٍ ونُعْمٍ .
      وقال الزمخشري : الدهارير تصاريف الدهر ونوائبه ، مشتق من لفظ الدهر ، ليس له واحد من لفظه كعباديد .
      والدهر : النازلة .
      وفي حديث موت أَبي طالب : لولا أَن قريشاً تقول دَهَرَهُ الجَزَعُ لفعلتُ .
      يقال : دَهَرَ فلاناً أَمْرٌ إِذا أَصابه مكروه ، ودَهَرَهُمْ أَمر نزل بهم مكروه ، ودَهَرَ بهم أَمرٌ نزل بهم .
      وما دَهْري بكذا وما دَهْري كذا أَي ما هَمِّي وغايتي .
      وفي حديث أُم سليم : ما ذاك دَهْرُكِ .
      يقال : ما ذاكَ دَهْرِي وما دَهْرِي بكذا أَي هَمِّي وإِرادتي ؛ قال مُتَمِّم ابن نُوَيْرَةَ : لَعَمْرِي وما دَهْرِي بِتَأْبِينِ هالِكٍ ، ولا جَزَعاً مما أَصابَ فأَوْجَعَا وما ذاك بِدَهْري أَي عادتي .
      والدَّهْوَرَةُ : جَمْعُك الشيءَ وقَذْفُكَ به في مَهْوَاةٍ ؛ ودَهْوَرْتُ الشيء : كذلك .
      وفي حديث النجاشي : فلا دَهْوَرَة اليومَ على حِزْبِ إِبراهيم ، كأَنه أَراد لا ضَيْعَةَ عليهم ولا يترك حفظهم وتعهدهم ، والواو زائدة ، وهو من الدَّهْوَرَة جَمْعِكَ الشيء وقَذْفِكَ إِياه في مَهْوَاةٍ ؛ ودَهْوَرَ اللُّقَمَ منه ، وقيل : دَهْوَرَ اللُّقَمَ كبَّرها .
      الأَزهري : دَهْوَرَ الرجلُ لُقَمَهُ إِذا أَدارها ثم الْتَهَمَها .
      وقال مجاهد في قوله تعالى : إِذا الشمس كُوِّرَتْ ، قال : دُهْوِرَتْ ، وقال الربيع بن خُثَيْمٍ : رُمِيَ بها .
      ويقال : طَعَنَه فَكَوَّرَهُ إِذا أَلقاه .
      وقال الزجاج في قوله : فكُبْكِبُوا فيها هم والغَاوونَ ؛ أَي في الجحيم .
      قال : ومعنى كبكبوا طُرِحَ بعضهم على بعض ، وقال غيره من أَهل اللغة : معناه دُهْوِرُوا .
      ودَهْوَرَ : سَلَحَ .
      ودَهْوَرَ كلامَه : قَحَّمَ بعضَه في إِثر بعض .
      ودَهْوَرَ الحائط : دفعه فسقط .
      وتَدَهْوَرَ الليلُ : أَدبر .
      والدَّهْوَرِيُّ من الرجال : الصُّلْبُ الضَّرْب .
      الليث : رجل دَهْوَرِيُّ الصوت وهو الصُّلْبُ الصَّوْتِ ؛ قال الأَزهري : أَظن هذا خطأَ والصواب جَهْوَرِيُّ الصوت أَي رفيع الصوت .
      ودَاهِرٌ : مَلِكُ الدَّيْبُلِ ، قتله محمد بن القاسم الثقفي ابن عمر الحجاج فذكره جرير وقال : وأَرْضَ هِرَقْل قد ذَكَرْتُ وداهِراً ، ويَسْعَى لكم من آلِ كِسْرَى النَّواصِفُ وقال الفرزدق : فإِني أَنا الموتُ الذي هو نازلٌ بنفسك ، فانْظُرْ كيف أَنْتَ تُحاوِلُهْ فأَجابه جرير : أَنا الدهرُ يُفْني الموتَ ، والدَّهْرُ خالدٌ ، فَجِئْني بمثلِ الدهرِ شيئاً تُطَاوِلُه ؟

      ‏ قال الأَزهري : جعل الدهر الدنيا والآخرة لأَن الموت يفنى بعد انقضاء الدنيا ، قال : هكذا جاء في الحديث .
      وفي نوادر الأَعراب : ما عندي في هذا الأَمر دَهْوَرِيَّة ولا رَخْوَدِيَّةٌ أَي ليس عندي فيه رفق ولا مُهاوَدَةٌ ولا رُوَيْدِيَةٌ ولا هُوَيْدِيَةٌ ولا هَوْدَاء ولا هَيْدَاءُ بمعنى واحد .
      ودَهْرٌ ودُهَيْرٌ ودَاهِرٌ : أَسماء .
      ودَهْرٌ : اسم موضع ، قال لبيد بن ربيعة : وأَصْبَحَ رَاسِياً بِرُضَامِ دَهْرٍ ، وسَالَ به الخمائلُ في الرِّهامِ والدَّوَاهِرُ : رَكايا معروفة ؛ قال الفرزدق : إِذاً لأَتَى الدَّوَاهِرَ ، عن قريبٍ ، بِخِزْيٍ غيرِ مَصْرُوفِ العِقَالِ "

    المعجم: لسان العرب

  20. خنق
    • " الخَنِق ، بكسر النون : مصدر قولك خَنَقَه يَخْنُقُه خَنْقاً وخَنِقاً ، فهو مَخْنُوق وخَنِيق ، وكذلك خَنَّقه ، ومنه الخُنَّاق وقد انْخَنقَ واخْتنقَ وانْخنقت الشاة بنفسها ، فهي مُنْخَنِقة ، فأَما الانْخناق فهو انعصار الخُنِاق في خَنْقه ، والاخْتِناق فعله بنفسه .
      ورجل خَنِق : مَخْنُوق .
      ورجل خانِق في موضع خَنِيق : ذو خناق ؛ وأنشد : وخانِقٍ ذي غُصَّة جِرَّاضِ (* قوله « وخانق ذي إلخ » عبارة المؤلف في مادة جرض : والجريض والجرياض الشديد الهم ؛ وأنشد : وخانق ذي غصة جريا ؟

      ‏ قال خانق مخنوق ذي خنق ).
      والخِناق الحَبل الذي يُخنَق به .
      والخِناق : ما يُخَنق به .
      والخَنَّاق : نعت لمن يكون ذلك شأْنَه وفعلهَ بالناس .
      والخِناق والمِخْنقة : القِلادة على المُخَنَّق .
      والخُناقُ والخُناقيَّةُ : داء أَو ريح يأْخذ الناس والدوابّ في الحُلوق ويعتري الخيل أَيضاً وقد يأْخذ الطير في رؤوسها وحُلُقها ، وأَكثر ما يظهر في الحمام ، فإاذا كان ذلك فهو غير مشتق لأن الخَنق إنما هو في الحلق .
      يقال خُنق الفرس ، فهو مَخْنوق .
      أبو سعيد : المُخَتَنِق من الخيل الذي أَخذت غُرّتُه لَحْيَيْه إلى أُصول أُذنيه ، فإذا أَخذ البياضُ وجْهه وأُذنيه فهو مبرنس .
      وخَنَّقْت الحوضَ تخْنِيقاً إذا شدَدْت مَلأَه ؛ قال أَبو النجم : ثُمّ طباها ذُو حبابٍ مُتْرَعُ ، مُخَنَّقٌ بمائه مُدَعْدَعُ ابن الأَعرابي : الخُنُق الفُروج الضِّيقة من فُروج النساء .
      وقال أَبو العباس : فَلْهَمٌ خِنَاقٌ ضَيِّق حُزُقّةٌ قَصِير السَّمْك .
      والمُخْتَنَقُ : المَضِيق .
      ومُختَنق الشِّعْب : مَضِيقُه .
      والخانِيقُ : مَضيق في الوادي .
      والخانق : شِعْب ضيّق في الجبل ، وأَهل اليمن يسمون الزُّقاق خانقاً .
      وخَانِقين وخانِقُونَ : موضع معروف ، وفي النصب والخفض خانقين .
      الجوهري : انْخنقَت الشاة بنفسها فهي مُنخَنقة ، وموضعه من العنق مُخَنَّق ، بالتشديد ، ‏

      يقال : ‏ بلغ من المُخَنَّق .
      وأَخذت بِمُخَنَّقة أَي موضع الخِناق ؛ وأنشد ابن بري لأبي النجم : والنفْسُ قد طارَتْ إلى المُخنَّق وكذلك الخِناق والخُناق .
      يقال : أَخَذ بِخُناقه ؛ ومنه اشتقت المِخْنقة من القلادة .
      والمُختَنق : المَضِيقُ .
      وفي حديث معاذ : سيكون عليكم أُمراء يؤخّرون الصلاة عن مِيقاتها ويَخْنُقونها إلى شَرق الموتى أَي يُضيِّقُون وقتها بتأْخيرها .
      يقال : خنقْت الوقت أَخْنُقه إذا أَخَّرته وضيَّقْته .
      وهم في خُناق من الموت أَي في ضيق .
      "

    المعجم: لسان العرب

  21. حبب
    • " الحُبْرُجُ والحُبارِجُ : ذَكَر الحُبَارَى كالحُبجُرِ والحُباجِر .
      والحُبرُجُ والحُبارِجُ : دُويْبَّة .
      ابن الأَعرابي : الحَبارِيجُ طيور الماء المُلَعَّمَة (* لم نجد لهذه اللفظة أَصلاً في المعاجم ، وربما كانت محرّفة .).
      وقال : الحَبارِجُ من طير الماء .
      "

    المعجم: لسان العرب

  22. ظهر
    • " الظَّهْر من كل شيء : خِلافُ البَطْن .
      والظَّهْر من الإِنسان : من لَدُن مُؤخَّرِ الكاهل إِلى أَدنى العجز عند آخره ، مذكر لا غير ، صرح بذلك اللحياني ، وهو من الأَسماء التي وُضِعَت مَوْضِعَ الظروف ، والجمع أَظْهُرٌ وظُهور وظُهْرانٌ .
      أَبو الهيثم : الظَّهْرُ سِتُّ فقارات ، والكاهلُ والكَتَِدُ ستُّ فقارات ، وهما بين الكتفين ، وفي الرَّقبَة ست فقارات ؛ قال أَبو الهيثم : الظَّهْر الذي هو ست فِقَرٍ يكْتَنِفُها المَتْنانِ ، قال الأَزهري : هذا في البعير ؛ وفي حديث الخيل : ولم يَنْسَ حقَّ الله في رِقابِها ولا ظُهورها ؛ قال ابن الأَثير : حَقُّ الظهورِ أَن يَحْمِلَ عليها مُنْقَطِعاً أَو يُجاهدَ عليها ؛ ومنه الحديث الآخر : ومِنْ حَقِّها إِفْقارُ ظَهْرِها .
      وقَلَّبَ الأَمرَ ظَهْراً لِبَطْنٍ : أَنْعَمَ تَدْبِيرَه ، وكذلك يقول المُدَبِّرُ للأَمر .
      وقَلَّبَ فلان أَمْره ظهراً لِبَطْنٍ وظهرَه لِبَطْنه وظهرَه لِلْبَطْنِ ؛ قال الفرزدق : كيف تراني ، قالباً مِجَنّي ، أَقْلِبُ أَمْرِي ظَهْرَه لِلْبَطْنِ وإِنما اختار الفرزدق ههنا لِلْبَطْنِ على قوله لِبَطْنٍ لأَن قوله ظَهْرَه معرفة ، فأَراد أَن يعطف عليه معرفة مثله ، وإِن اختلف وجه التعريف ؛ قال سيبويه : هذا باب من الفعل يُبْدَل فيه الآخر من الأَول يَجْرِي على الاسم كما يَجْرِي أَجْمعون على الاسم ، ويُنْصَبُ بالفعل لأَنه مفعول ، فالبدل أَن يقول : ضُرب عبدُالله ظَهرهُ وبَطنُه ، وضُرِبَ زَيدٌ الظهرُ والبطنُ ، وقُلِبَ عمرو ظَهْرُه وبطنُه ، فهذا كله على البدل ؛ قال : وإِن شئت كان على الاسم بمنزلة أَجمعين ، يقول : يصير الظهر والبطن توكيداً لعبدالله كما يصير أَجمعون توكيداً للقوم ، كأَنك قلت : ضُرِبَ كُلّه ؛ قال : وإِن شئت نصبت فقلت ضُرِب زيدٌ الظَّهرَ والبطنَ ، قال : ولكنهم أَجازوا هذا كما أَجازوا دخلت البيتَ ، وإِنما معناه دخلت في البيت والعامل فيه الفعل ، قال : وليس المنتصبُ ههنا بمنزلة الظروف لأَنك لو قلت : هو ظَهْرَه وبطَنْهَ وأَنت تعني شيئاً على ظهره لم يجز ، ولم يجيزوه في غير الظَّهْر والبَطْن والسَّهْل والجَبَلِ ، كما لم يجز دخلتُ عبدَالله ، وكما لم يجز حذف حرف الجر إِلاَّ في أَماكن مثل دخلت البيتَ ، واختص قولهم الظهرَ والبطنَ والسهلَ والجبلَ بهذا ، كما أَن لَدُنْ مع غُدْوَةٍ لها حال ليست في غيرها من الأَسماء .
      وقوله ، صلى الله عليه وسلم : ما نزول من القرآن آية إِلاَّ لها ظَهْرٌ بَطْنٌ ولكل حَرْفٍ حَدٌّ ولكل حَدّ مُطَّلَعٌ ؛ قال أَبو عبيد :، قال بعضهم الظهر لفظ القرآن والبطن تأْويله ، وقيل : الظهر الحديث والخبر ، والبطن ما فيه من الوعظ والتحذير والتنبيه ، والمُطَّلَعُ مَأْتى الحد ومَصْعَدُه ، أَي قد عمل بها قوم أَو سيعملون ؛ وقيل في تفسير قوله لها ظَهْرٌ وبَطْن قيل : ظهرها لفظها وبطنها معناها وقيل : أَراد بالظهر ما ظهر تأْويله وعرف معناه ، وبالبطن ما بَطَنَ تفسيره ، وقيل : قِصَصُه في الظاهر أَخبار وفي الباطن عَبْرَةٌ وتنبيه وتحذير ، وقيل : أَراد بالظهر التلاوة وبالبطن التفهم والتعلم .
      والمُظَهَّرُ ، بفتح الهاء مشددة : الرجل الشديد الظهر .
      وظَهَره يَطْهَرُه ظَهْراً : ضرب ظَهْره .
      وظَهِرَ ظَهَراً : اشتكى ظَهْره .
      ورجل ظَهِيرٌ : يشتكي ظَهْرَه .
      والظَّهَرُ : مصدر قولك ظَهِرَ الرجل ، بالكسر ، إِذا اشتكى ظَهْره .
      الأَزهري : الظُّهارُ وجع الظَّهْرِ ، ورجل مَظْهُورٌ .
      وظَهَرْتُ فلاناً : أَصبت ظَهْره .
      وبعير ظَهِير : لا يُنْتَفَع بظَهْره من الدَّبَرِ ، وقيل : هو الفاسد الظَّهْر من دَبَرٍ أَو غيره ؛ قال ابن سيده : رواه ثعلب .
      ورجل ظَهيرٌ ومُظَهَّرٌ : قويُّ الظَّهْرِ ورجل مُصَدَّر : شديد الصَّدْر ، ومَصْدُور : يشتكي صَدْرَه ؛ وقيل : هو الصُّلْبُ الشديد من غير أَن يُعَيَّن منه ظَهْرٌ ولا غيره ، وقد ظَهَرَ ظَهَارَةً .
      ورجل خفيف الظَّهْر : قليل العيال ، وثقيل الظهر كثير العيال ، وكلاهما على المَثَل .
      وأَكَل الرجُل أَكْلَةً ظَهَرَ منها ظَهْرَةً أَي سَمِنَ منها .
      قال : وأَكل أَكْلَةً إِن أَصبح منها لناتياً ، ولقد نَتَوْتُ من أَكلة أَكلتها ؛ يقول : سَمِنْتُ منها .
      وفي الحديث : خَيْرُ الصدقة ما كان عن ظَهْرِ غِنى أَي ما كان عَفْواً قد فَضَلَ عن غنًى ، وقيل : أَراد ما فَضَلَ عن العِيَال ؛ والظَّهْرُ قد يزاد في مثل هذا إِشباعاً للكلام وتمكيناً كأَنَّ صدقته إِلى ظَهْرٍ قَويٍّ من المال .
      قال مَعْمَرٌ : قلتُ لأَيُّوبَ ما كان عن ظَهْرِ غِنًى ، ما ظَهْرُ غِنًى ؟، قال أَيوب : ما كان عن فَضْلِ عيال .
      وفي حديث طلحة : ما رأَيتُ أَحداً أَعطى لجَزِيلٍ عن ظَهْرِ يَدٍ من طَلْحَةَ ، قيل : عن ظهر يَدٍ ابْتدَاءً من غير مكافأَة .
      وفلانٌ يأْكل عن ظَهْرِ يد فُلانٍ إِذا كان هو يُنْفِقُ عليه .
      والفُقَراء يأْكلون عن ظَهْرِ أَيدي الناس .
      قال الفراء : العرب تقول : هذا ظَهْرُ السماء وهذا بَطْنُ السَّمَاءِ لظاهرها الذي تراه .
      قال الأَزهري : وهذا جاء في الشيء ذي الوجهين الذي ظَهْرُه كَبَطْنه ، كالحائط القائم لما وَلِيَك يقال بطنُه ، ولما وَلِيَ غَيْرَك ظَهْرُه .
      فأَما ظِهارَة الثوب وبِطانَتُه ، فالبطانَةُ ما وَلِيَ منه الجسدَ وكان داخلاً ، والظِّهارَةُ ما علا وظَهَرَ ولم يَل الجسدَ ؛ وكذلك ظِهارَة البِسَاطِ ؛ وبطانته مما يلي الأَرضَ .
      ويقال : ظَهَرْتُ الثوبَ إِذا جعلتَ له ظِهَارَة وبَطَنْتُه إذا جعلتَ له بِطانَةً ، وجمع الظِّهارَة ظَهَائِر ، وجمع البِطَانَةَ بَطَائِنُ والظِّهَارَةُ ، بالكسر : نقيض البِطانة .
      وَظَهَرْتُ البيت : عَلَوْتُه .
      وأَظْهَرْتُ بفلان : أَعليت به .
      وتظاهر القومُ : تَدابَرُوا كأَنه ولَّى كُلُّ واحد منهم ظَهْرَه إِلى صاحبه .
      وأَقْرانُ الظَّهْرِ : الذين يجيئونك من ورائك أَو من وراء ظَهْرِك في الحرب ، مأْخوذ من الظَّهْرِ ؛ قال أَبو خِراشٍ : لكانَ جَمِيلٌ أَسْوَأَ الناسِ تِلَّةً ، ولكنّ أَقْرانَ الظُّهُورِ مَقاتِلُ الأَصمعي : فلان قِرْنُ الظَّهْر ، وهو الذي يأْتيه من ورائه ولا يعلم ؛ قال ذلك ابن الأَعرابي ، وأَنشد : فلو كان قِرْني واحداً لكُفِيتُه ، ولكنَّ أَقْرانَ الظُّهُورِ مِقاتِلُ وروي ثعلب عن ابن الأَعرابي أَنه أَنشده : فلو أَنَّهُمْ كانوا لقُونا بِمثْلِنَا ، ولَكنَّ أَقْرانَ الظُّهورِ مُغالِب ؟

      ‏ قال : أَقران الظهور أَن يتظاهروا عليه ، إِذا جاء اثنان وأَنت واحد غلباك .
      وشَدَّه الظُّهاريَّةَ إِذا شَدَّه إِلى خَلْف ، وهو من الظَّهْر .
      ابن بُزُرج .
      أَوْثَقَهُ الظُّهارِيَّة أَي كَتَّفَه .
      والظَّهْرُ : الرِّكابُ التي تحمل الأَثقال في السفر لحملها إِياها على ظُهُورها .
      وبنو فلان مُظْهِرون إِذا كان لهم ظَهْر يَنْقُلُون عليه ، كما يقال مُنْجِبُون إِذا كانوا أَصحاب نَجائِبَ .
      وفي حديث عَرْفَجَة : فتناول السيف من الظَّهْر فَحذَفَهُ به ؛ الظَّهْر : الإِبل التي يحمل عليها ويركب .
      يقال : عند فلان ظَهْر أَي إِبل ؛ ومنه الحديث : أَتأْذن لنا في نَحْر ظَهْرنا ؟ أَي إبلنا التي نركبها ؛ وتُجْمَعُ على ظُهْران ، بالضم ؛ ومنه الحديث : فجعل رجالٌ يستأْذنونه في ظُهْرانهم في عُلْوِ المدينة .
      وفلانٌ على ظَهْرٍ أَي مُزْمِعٌ للسفر غير مطمئن كأَنه قد رَكِبَ ظَهْراً لذلك ؛ قال يصف أَمواتاً : ولو يَسْتَطِيعُون الرَّواحَ ، تَرَوَّحُوا معي ، أَو غَدَوْا في المُصْبِحِين على ظَهْرِ والبعير الظَّهْرِيُّ ، بالكسر : هو العُدَّة للحاجة إِن احتيج إِليه ، نسب إِلى الظَّهْر نَسَباً على غير قياس .
      يقال : اتَّخِذْ معك بعيراً أَو بعيرين ظِهْرِيَّيْنِ أَي عُدَّةً ، والجمع ظَهارِيُّ وظَهَارِيُّ ، وفي الصحاح : ظَهِارِيُّ غير مصروف لأَن ياء النسبة ثابتة في الواحد .
      وبَعير ظَهِيرٌ بَيِّنُ الظَّهارَة إِذا كان شديداً قويّاً ، وناقة ظهيره .
      وقال الليث : الظَّهِيرُ من الإِبل القوي الظَّهْر صحيحه ، والفعل ظَهَرَ ظَهارَةً .
      وفي الحديث : فَعَمَدَ إِلى بعير ظَهِير فأَمَرَ به فَرُحِلَ ، يعني شديد الظهر قويّاً على الرِّحْلَةِ ، وهو منسوب إِلى الظَّهْرِ ؛ وقد ظَهَّر به واسْتَظَهْرَهُ .
      وظَهَرَ بحاجةِ وظَهَرَّها وأَظْهَرها : جعلها بظَهْرٍ واستخف بها ولم يَخِفَّ لها ، ومعنى هذا الكلام أَنه جعل حاجته وراء ظَهْرِه تهاوناً بها كأَنه أَزالها ولم يلتفت إِليها .
      وجعلها ظِهْرِيَّةً أَي خَلْفَ ظَهْر ، كقوله تعالى : فَنَبذُوه ورَاء ظُهُورِهم ، بخلاف قولهم وَاجَهَ إِرادَتَهُ إِذا أَقْبَلَ عليها بقضائها ، وجَعَلَ حاجَتَه بظَهْرٍ كذلك ؛ قال الفرزدق : تَمِيمُ بنَ قَيْسٍ لا تَمُونَنَّ حاجَتِي بظَهْرٍ ، فلا يَعْيا عَليَّ جَوابُها والظِّهْرِيُّ : الذي تَجْعَلُه بظَهْر أَي تنساه .
      والظِّهْرِيُّ : الذي تَنْساه وتَغْفُلُ عنه ؛ ومنه قوله : واتَّخَذْتَمُوه وراءكم ظِهْرِيّاً ؛ أَي لم تَلْتَفِتوا إِليه .
      ابن سيده : واتخذ حاجته ظِهْرِيّاً اسْتَهان بها كأَنه نَسَبها إِلى الظَّهْر ، على غير قياس ، كم ؟

      ‏ قالوا في النسب إِلى البَصْرَة بِصْريُّ .
      وفي حديث علي ، عليه السلام : اتَّخَذْتُموه وَرَاءَكم ظِهْرِيّاً حت شُنَّتْ عليكم الغاراتُ أَي جعلتموه وراء ظهوركم ، قال : وكسر الظاء من تغييرات النَّسَب ؛ وقال ثعلب في قوله تعالى : واتخذتموه وراءكم ظِهْرِيّاً : نَبَذْتُمْ ذكر الله وراء ظهوركم ؛ وقال الفراء : يقول تركتم أَمر الله وراء ظهوركم ، يقول شعيب ، عليه السلام : عَظَّمْتُمْ أَمْرَ رَهْطي وتركتم تعظيم الله وخوفه .
      وقال في أَثناء الترجمة : أَي واتخذتم الرهط وراءكم ظِهْرِيّاً تَسْتَظْهِرُون بع عليَّ ، وذلك لا ينجيكم من الله تعالى .
      يقال : اتخذ بعيراً ظِهْرِيّاً أَي عُدَّةً .
      ويقال للشيء الذي لا يُعْنَى به : قد جعلت هذا الأَمر بظَهْرٍ ورَميته بظَهْرٍ .
      وقولهم .
      ولا تجعل حاجتي بظَهْر أَي لا تَنْسَها .
      وحاجتُه عندك ظاهرةٌ أَي مُطَّرَحَة وراء الظَّهْرِ .
      وأَظْهَرَ بحاجته واظَّهَرَ : جعلها وراء ظَهْرِه ، أَصله اظْتَهر .
      أَبو عبيدة : جعلت حاجته بظَهْرٍ أَي يظَهْرِي خَلْفِي ؛ ومنه قوله : واتخذتموه وراءكم ظِهْرِيّاً ، وهو استهانتك بحاجة الرجل .
      وجعلني بظَهْرٍ أَي طرحني .
      وظَهَرَ به وعليه يَظْهَرُ : قَوِيَ .
      وفي التنزيل العزيز : أَو الطِّفْل الذين لم يَظْهَروا على عَوْراتِ النساء ؛ أَي لم يبلغوا أَن يطيقوا إِتيانَ النساء ؛ وقوله : خَلَّفْتَنا بين قَوْمَ يَظْهَرُون بنا ، أَموالُهُمْ عازِبٌ عنا ومَشْغُولُ هو من ذلك ؛ قال ابن سيده : وقد يكون من قولك ظَهَرَ به إِذا جعله وراءه ،
      ، قال : وليس بقوي ، وأَراد منها عازب ومنها مشغول ، وكل ذلك راجع إِلى معنى الظَّهْر .
      وأَما قوله عز وجل : ولا يُبْدِينَ زِينتهنَّ إِلاَّ ما ظهر منها ؛ روي الأَزهري عن ابن عباس ، قال : الكَفُّ والخاتَمُ والوَجْهُ ، وقالت عائشة : الزينة الظاهرة القُلْبُ والفَتَخة ، وقال ابن مسعود : الزينة الظاهرة الثياب .
      والظَّهْرُ : طريق البَرِّ .
      ابن سيده : وطريق الظَّهْره طريق البَرِّ ، وذلك حين يكون فيه مَسْلَك في البر ومسلك في البحر .
      والظَّهْرُ من الأَرض : ما غلظ وارتفع ، والبطن ما لانَ منها وسَهُلَ ورَقَّ واطْمأَنَّ .
      وسال الوادي ظَهْراً إذا سال بمَطَرِ نفسه ، فإن سال بمطر غيره قيل : سال دُرْأً ؛ وقال مرة : سال الوادي ظُهْراً كقولك ظَهْراً ؛ قال الأَزهري : وأَحْسِبُ الظُّهْر ، بالضم ، أَجْودَ لأَنه أَنشد : ولو دَرَى أَنَّ ما جاهَرتَني ظُهُراً ، ما عُدْتُ ما لأْلأَتْ أَذنابَها الفُؤَرُ وظَهَرت الطيرُ من بلد كذا إِلى بلد كذا : انحدرت منه إِليه ، وخص أَبو حنيفة به النَّسْرَ فقال يَذْكُر النُّسُورَ : إِذا كان آخر الشتاء ظَهَرَتْ إِلى نَجْدٍ تَتَحيَّنُ نِتاجَ الغنم فتأْكل أَشْلاءَها .
      وفي كتاب عمر ، رضي الله عنه ، إِلى أَبي عُبيدة : فاظْهَرْ بمن معك من المسلمين إِليها يعني إِلى أَرض ذكرها ، أَي أَخْرُجُ بهم إِلى ظاهرها وأَبْرِزْهم .
      وفي حديث عائشة : كان يصلي العَصْر في حُجْرتي قبل أَن تظهر ، تعني الشمس ، أَي تعلو السَّطْحَ ، وفي رواية : ولم تَظْهَر الشمسُ بَعْدُ من حُجْرتها أَي لم ترتفع ولم تخرج إِلى ظَهْرها ؛ ومنه قوله : وإِنا لَنَرْجُو فَوْقَ ذلك مَظْهَرا يعني مَصْعَداً .
      والظاهِرُ : خلاف الباطن ؛ ظَهَرَ يَظْهَرُ ظُهُوراً ، فهو ظاهر وظهِير ؛ قال أَبو ذؤيب : فإِنَّ بَنِي لِحْيَانَ ، إِمَّا ذَكَرْتُهُم ، ثَناهُمْ ، إِذا أَخْنَى اللِّئامُ ، ظَهِيرُ ويروى طهير ، بالطاء المهملة .
      وقوله تعالى : وذَروا ظاهِرَ الإِثم وباطِنَه ؛ قيل : ظاهره المُخالَّةُ على جهة الرِّيبَةِ ، وباطنه الزنا ؛ قال الزجاج : والذي يدل عليه الكلام ، والله أَعلم ، أَن المعنى اتركوا الإِثم ظَهْراً وبَطْناً أَي لا تَقْرَبُوا ما حرم الله جَهْراً ولا سرّاً .
      والظاهرُ : من أَسماء الله عز وجل ؛ وفي التنزيل العزيز : هو الأَوّل والآخر والظاهر والباطن ؛ قال ابن الأَثير : هو الذي ظهر فوق كل شيء وعلا عليه ؛ وقيل : عُرِفَ بطريق الاستدلال العقلي بما ظهر لهم من آثار أَفعاله وأَوصافه .
      وهو نازل بين ظَهْرٍيْهم وظَهْرانَيْهِم ، بفتح النون ولا يكسر : بين أَظْهُرِهم .
      وفي الحديث : فأَقاموا بين ظَهْرانيهم وبين أَظْهرهم ؛ قال ابن الأَثير : تكررت هذه اللفظة في الحديث والمراد بها أَنهم أَقاموا بينهم على سبيل الاستظهار والاستناد لهم ، وزيدت فيه أَلف ونون مفتوحة تأْكيداً ، ومعناه أَن ظَهْراً منهم قدامه وظهراً وراءه فهو مَكْنُوف من جانبيه ، ومن جوانبه إِذا قيل بين أَظْهُرِهم ، ثم كثر حتى استعمل في الإِقامة بين القوم مطلقاً .
      ولقيته بين الظَّهْرَيْنِ والظَّهْرانَيْنِ أَي في اليومين أَو الثلاثة أَو في الأَيام ، وهو من ذلك .
      وكل ما كان في وسط شيء ومُعْظَمِه ، فهو بين ظَهْرَيْه وظَهْرانَيْه .
      وهو على ظَهْرِ الإِناء أَي ممكن لك لا يحال بينكما ؛ عن ابن الأَعرابي .
      الأَزهري عن الفراء : فلانٌ بين ظَهْرَيْنا وظَهْرانَيْنا وأَظهُرِنا بنعنى واحد ، قال : ولا يجوز بين ظَهْرانِينا ، بكسر النون .
      ويقال : رأَيته بين ظَهْرانَي الليل أَي بين العشاء إِلى الفجر .
      قال الفراء : أَتيته مرة بين الظَّهْرَيْنِ يوماً في الأَيام .
      قال : وقال أَبو فَقْعَسٍ إِنما هو يوم بين عامين .
      ويقال للشيء إِذا كان في وسط شيء : هو بين ظَهْرَيْه وظَهْرانَيْه ؛ وأَنشد : أَلَيْسَ دِعْصاً بَيْنَ ظَهْرَيْ أَوْعَسا والظَّواهِرُ : أَشراف الأَرض .
      الأَصمعي : يقال هاجَتْ ظُهُورُ الأَرض وذلك ما ارتفع منها ، ومعنى هاجَتْ يَبِسَ بَقْلُها .
      ويقال : هاجَتْ ظَواهِرُ الأَرض .
      ابن شميل : ظاهر الجبل أَعلاه ، وظاهِرَةُ كل شيء أَعلاه ، استوى أَو لم يستو ظاهره ، وإِذا علوت ظَهْره فأَنت فَوْقَ ظاهِرَته ؛ قال مُهَلْهِلٌ : وخَيْل تَكَدَّسُ بالدَّارِعِين ، كَمْشيِ الوُعُولِ على الظَّاهِره وقال الكميت : فَحَلَلْتَ مُعْتَلِجَ البِطا حِ ، وحَلَّ غَيْرُك بالظَّوَاهِر ؟

      ‏ قال خالد بن كُلْثُوم : مُعْتَلِجُ البطاح بَطْنُ مكة والبطحاء الرمل ، وذلك أَن بني هاشم وبني أُمية وسادة قريش نُزول ببطن مكة ومن كان دونهم فهم نزول بظواهر جبالها ؛ ويقال : أَراد بالظواهر أَعلى مكة .
      وفي الحديث ذِكر قريشِ الظَّواهِرِ ، وقال ابن الأَعرابي : قُرَيْشُ الظواهرِ الذين نزلوا بظُهور جبال مكة ، قال : وقُرَيْشُ البِطاحِ أَكرمُ وأَشرف من قريش الظواهر ، وقريش البطاح هم الذين نزلوا بطاح مكة .
      والظُّهارُ : الرّيشُ .
      قال ابن سيده : الظُّهْرانُ الريش الذي يلي الشمس والمَطَرَ من الجَناح ، وقيل : الظُّهار ، بالضم ، والظُّهْران من ريش السهم ما جعل من ظَهْر عَسِيبِ الريشة ، هو الشَّقُّ الأَقْصَرُ ، وهو أَجود الريش ، الواحد ظَهْرٌ ، فأَما ظُهْرانٌ فعلى القياس ، وأَما ظُهار فنادر ؛ قال : ونظيره عَرْقٌ وعُراقٌ ويوصف به فيقال رِيشٌ ظُهارٌ وظُهْرانٌ ، والبُطْنانُ ما كان من تحت العَسِيب ، واللُّؤَامُ أَن يلتقي بَطْنُ قُذَّةٍ وظَهرُ أُخْرَى ، وهو أَجود ما يكون ، فإِذا التقى بَطْنانِ أَو ظَهْرانِ ، فهو لُغابٌ ولَغْبٌ .
      وقال الليث : الظُّهارُ من الريش هو الذي يظهر من ريش الطائر وهو في الجناح ، قال : ويقال : الظُّهارُ جماعة واحدها ظَهْرٌ ، ويجمع على الظُّهْرانِ ، وهو أَفضل ما يُراشُ به السهم فإِذا ريشَ بالبُطْنانِ فهو عَيْبٌ ، والظَّهْرُ الجانب القصير من الريش ، والجمع الظُّهْرانُ ، والبُطْنان الجانب الطويل ، الواحد بَطْنٌ ؛ يقال : رِشْ سَهْمَك بظُهْرانٍ ولا تَرِشْهُ ببُطْنانٍ ، واحدهما ظَهْر وبَطْنٌ ، مثل عَبْد وعُبْدانٍ ؛ وقد ظَهَّرت الريش السهمَ .
      والظَّهْرانِ : جناحا الجرادة الأَعْلَيانِ الغليظان ؛ عن أَبي حنيفة .
      وقال أَبو حنيفة :، قال أَبو زياد : للقَوْسِ ظَهْرٌ وبَطْنٌ ، فالبطن ما يلي منها الوَتَر ، وظَهْرُها الآخرُ الذي ليس فيه وتَرٌ .
      وظاهَرَ بين نَعْلين وثوبين : لبس أَحدهما على الآخر وذلك إِذا طارق بينهما وطابقَ ، وكذلك ظاهَرَ بينَ دِرْعَيْن ، وقيل : ظاهَرَ الدرعَ لأَمَ بعضها على بعض .
      وفي الحديث : أَنه ظاهرَ بين دِرْعَيْن يوم أُحُد أَي جمع ولبس إِحداهما فوق الأُخرى ، وكأَنه من التظاهر لتعاون والتساعد ؛ وقول وَرْقاء بن زُهَير : رَأَيَتُ زُهَيْراً تحت كَلْكَلِ خالِدٍ ، فَجِئْتُ إِليه كالعَجُولِ أُبادِرُ فَشُلَّتْ يميني يَوْمَ أَضْرِبُ خالداً ، ويَمْنَعهُ مِنَّي الحديدُ المُظاهرُ إِنما عنى بالحديد هنا الدرع ، فسمى النوع الذي هو الدرع باسم الجنس الذي هو الحديد ؛ وقال أَبو النجم : سُبِّي الحَماةَ وادْرَهِي عليها ، ثم اقْرَعِي بالوَدّ مَنْكِبَيْها ، وظاهِري بِجَلِفٍ عليه ؟

      ‏ قال ابن سيده : هو من هذا ، وقد قيل : معناه اسْتَظْهِري ، قال : وليس بقوي .
      واسْتَظَهْرَ به أَي استعان .
      وظَهَرْتُ عليه : أَعنته .
      وظَهَرَ عَليَّ : أَعانني ؛ كلاهما عن ثعلب .
      وتَظاهرُوا عليه : تعاونوا ، وأَظهره الله على عَدُوِّه .
      وفي التنزيل العزيز : وإن تَظَاهَرَا عليه .
      وظاهَرَ بعضهم بعضاً : أَعانه ، والتَّظاهُرُ : التعاوُن .
      وظاهَرَ فلان فلاناً : عاونه .
      والمُظاهَرَة : المعاونة ، وفي حديث علي ، عليه السلام : أَنه بارَزَ يَوْمَ بَدْرٍ وظاهَرَ أَي نَصَر وأَعان .
      والظَّهِيرُ : العَوْنُ ، الواحد والجمع في ذلك سواء ، وإِنما لم يجمع ظَهِير لأَن فَعيلاً وفَعُولاً قد يستوي فيهما المذكر والمؤُنث والجمغ ، كما ، قال الله عز وجل : إِنَّا رسولُ رب العالمين .
      وفي التنزيل العزيز : وكان الكافرُ على ربه ظَهيراً ؛ يعني بالكافر الجِنْسَ ، ولذلك أَفرد ؛ وفيه أَيضاً : والملائكة بعد ذلك ظهير ؛ قال ابن سيده : وهذا كما حكاه سيبويه من قولهم للجماعة : هم صَدِيقٌ وهم فَرِيقٌ ؛ والظَّهِيرُ : المُعِين .
      وقال الفراء في قوله عز وجل : والملائكة بعد ذلك ظهير ، قال : يريد أَعواناً فقال ظَهِير ولم يقل ظُهَراء .
      قال ابن سيده : ولو ، قال قائل إِن الظَّهير لجبريل وصالح المؤمنين والملائكة كان صواباً ، ولكن حَسُنَ أَن يُجعَلَ الظهير للملائكة خاصة لقوله : والملائكة بعد ذلك ، أَي مع نصرة هؤلاء ، ظَهيرٌ .
      وقال الزجاج : والملائكة بعد ذلك ظهير ، في معنى ظُهَراء ، أَراد : والملائكة أَيضاً نُصَّارٌ للنبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَي أَعوان النبي ، صلى الله عليه وسلم ، كما ، قال : وحَسُنَ أُولئك رفيقاً ؛ أَي رُفَقاء ، فهو مثل ظَهِير في معنى ظُهَراء ، أَفرد في موضع الجمع كما أَفرده الشاعر في قوله : يا عاذِلاتي لا تَزِدْنَ مَلامَتِي ، إِن العَواذِلَ لَسْنَ لي بأَمِيرِ يعني لَسْنَ لي بأُمَراء .
      وأَما قوله عز وجل : وكان الكافر على ربه ظَهيراً ؛ قال ابن عَرفة : أَي مُظاهِراً لأَعداء الله تعالى .
      وقوله عز وجل : وظاهَرُوا على إِخراجكم ؛ أَي عاوَنُوا .
      وقوله : تَظَاهَرُونَ عليهم ؛ أَي تَتَعاونُونَ .
      والظِّهْرَةُ : الأَعْوانُ ؛ قال تميم : أَلَهْفِي على عِزٍّ عَزِيزٍ وظِهْرَةٍ ، وظِلِّ شَبابٍ كنتُ فيه فأَدْبرا والظُّهْرَةُ والظِّهْرَةُ : الكسر عن كراع : كالظَّهْرِ .
      وهم ظِهْرَةٌ واحدة أَي يَتَظَاهرون على الأَعداء وجاءنا في ظُهْرَته وظَهَرَتِه وظاهِرَتِهِ أَي في عشيرته وقومه وناهِضَتَهِ لذين يعينونه .
      وظَاهرَ عليه : أَعان .
      واسْتَظَهَره عليه : استعانه .
      واسْتَظَهْرَ عليه بالأَمر : استعان .
      وفي حديث علي ، كرّم الله وجهه : يُسْتَظْهَرُ بحُجَج الله وبنعمته على كتابه .
      وفلان ظِهْرَتي على فلان وأَنا ظِهْرَتُكَ على هذا أَي عَوْنُكَ الأَصمعي : هو ابن عمه دِنْياً فإِذا تباعد فهو ابن عمه ظَهْراً ، بجزم الهاء ، وأَما الظِّهْرَةُ فهم ظَهْرُ الرجل وأَنْصاره ، بكسر الظاء .
      الليث : رجل ظِهْرِيٌّ من أَهل الظَّهْرِ ، ولو نسبت رجلاً إِلى ظَهْرِ الكوفة لقلت ظِهْريٌّ ، وكذلك لو نسبت جِلْداً إِلى الظَّهْر لقالت جِلْدٌ ظِهْرِيٌّ .
      والظُّهُور : الظَّفَرُ بالسّيء والإِطلاع عليه .
      ابن سيده : الظُّهور الظفر ؛ ظَهَر عليه يَظْهَر ظُهُوراً وأَظْهَره الله عليه .
      وله ظَهْرٌ أَي مال من إِبل وغنم .
      وظَهَر بالشيء ظَهْراً : فَخَرَ ؛ وقوله : واظْهَرْ بِبِزَّتِه وعَقْدِ لوائِهِ أَي افْخَرْ به على غيره .
      وظَهَرْتُ به : افتخرت به وظَهَرْتُ عليه : يقال : ظَهَر فلانٌ على فلان أَي قَوِيَ عليه .
      وفلان ظاهِرٌ على فلان أَي غالب عليه .
      وظَهَرْتُ على الرجل : غلبته .
      وفي الحديث : فظَهَر الذين كان بينهم وبين رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، عَهْدٌ فَقَنَتَ شهراً بعد الركوع يدعو عليهم ؛ أَي غَلَبُوهم ؛ قال ابن الأَثير : هكذا جاء في رواية ، قالوا : والأَشبه أَن يكون مُغَيَّراً كما جاء في الرواية الأُخرى : فَغَدَرُوا بهم .
      وفلان من وَلَدِ الظَّهْر أَي ليس منا ، وقيل : معناه أَنه لا يلتفت إِليهم ؛ قال أَرْطاةُ بنُ سُهَيَّة : فَمَنْ مُبْلِغٌ أَبْناءَ مُرَّةَ أَنَّنا وَجْدْنَا بَني البَرْصاءِ من وَلَدِ الظَّهْرِ ؟ أَي من الذين يَظْهَرُون بهم ولا يلتفتون إِلى أَرحامهم .
      وفلان لا يَظْهَرُ عليه أَحد أَي لا يُسَلِّم .
      والظَّهَرَةُ ، بالتحريك : ما في البيت من المتاع والثياب .
      وقال ثعلب : بيت حَسَنُ الظَّهَرَةِ والأَهَرَة ، فالظَّهَرَةُ ما ظَهَر منه ، والأَهَرَةُ ما بَطَنَ منه .
      ابن الأَعرابي : بيت حَسَنُ الأَهَرة والظَّهَرَةِ والعَقارِ بمعنى واحد .
      وظَهَرَةُ المال : كَثْرَتُه .
      وأَظْهَرَنَا الله على الأَمر : أَطْلَعَ .
      وقوله في التنزيل العزيز : فما استطاعُوا أَن يَظْهَرُوه ؛ أَي ما قَدَرُوا أَن يَعْلُوا عليه لارتفاعه .
      يقال : ظَهَرَ على الحائط وعلى السَّطْح صار فوقه .
      وظَهَرَ على الشيء إِذا غلبه وعلاه .
      ويقال : ظَهَرَ فلانٌ الجَبَلَ إِذا علاه .
      وظَهَر السَّطْحَ ظُهُوراً : علاه .
      وقوله تعالى : ومَعَارِجَ عليها يَظْهَرُونَ أَي يَعْلُون ، والمعارج الدَّرَجُ .
      وقوله عز وجل : فأَصْبَحُوا ظاهِرين ؛ أَي غالبين عالين ، من قولك : ظَهَرْتُ على فلان أَي عَلَوْتُه وغلبته .
      يقال : أَظْهَر الله المسلمين على الكافرين أَي أَعلاهم عليهم .
      والظَّهْرُ : ما غاب عنك .
      يقال : تكلمت بذلك عن ظَهْرِ غَيْبِ ، والظَّهْر فيما غاب عنك ؛ وقال لبيد : عن ظَهْرِ غَيْبٍ والأَنِيسُ سَقَامُها ويقال : حَمَلَ فلانٌ القرآنَ على ظَهْرِ لسانه ، كما يقال : حَفِظَه عن ظَهْر قلبه .
      وفي الحديث : من قرأَ القرآن فاسْتَظْهره ؛ أَي حفظه ؛ تقول : قرأْت القرآن عن ظَهْرِ قلبي أَي قرأْته من حفظي .
      وظَهْرُ القَلْب : حِفْظُه عن غير كتاب .
      وقد قرأَه ظاهِراً واسْتَظْهره أَي حفظه وقرأَه ظاهِراً .
      والظاهرةُ : العَين الجاحِظَةُ .
      النضر : لعين الظَّاهرَةُ التي ملأَت نُقْرَة العَيْن ، وهي خلاف الغائرة ؛ وقال غيره : العين الظاهرة هي الجاحظة الوَحْشَةُ .
      وقِدْرٌ ظَهْرٌ : قديمة كأَنها تُلقى وراءَ الظَّهْرِ لِقِدَمِها ؛ قال حُمَيْدُ بن ثور : فَتَغَيَّرَتْ إِلاَّ دَعائِمَها ، ومُعَرَّساً من جَوفه ظَهْرُ وتَظَاهر القومُ ؛ تَدابَرُوا ، وقد تقدم أَنه التعاوُنُ ، فهو ضدّ .
      وقتله ظَهْراً أَي غِيْلَةً ؛ عن ابن الأَعرابي .
      وظَهَر الشيءُ بالفتح ، ظُهُوراً : تَبَيَّن .
      وأَظْهَرْتُ الشيء : بَيَّنْته .
      والظُّهور : بُدُوّ الشيء الخفيّ .
      يقال : أَظْهَرني الله على ما سُرِقَ مني أَي أَطلعني عليه .
      ويقال : فلان لا يَظْهَرُ عليه أَحد أَي لا يُسَلِّمُ عليه أَحد .
      وقوله : إِن يَظْهَرُوا عليكم ؛ أَي يَطَّلِعوا ويَعْثروُا .
      يقال : ظَهَرْت على الأَمر .
      وقوله تعالى : يَعْلَمون ظاهِراً من الحياة الدنيا ؛ أَي ما يتصرفون من معاشهم .
      الأَزهري : والظَّهَارُ ظاهرُ الحَرَّة .
      ابن شميل : الظُّهَارِيَّة أَن يَعْتَقِلَه الشَّغْزَبِيَّةَ فَيَصْرَعَه .
      يقال : أَخذه الظُّهارِيَّةَ والشَّغْزَبِيَّةَ بمعنًى .
      والظُّهْرُ : ساعة الزوال ، ولذلك قيل : صلاة الظهر ، وقد يحذفون على السَّعَة فيقولون : هذه الظُّهْر ، يريدون صلاة الظهر .
      الجوهري : الظهر ، بالضم ، بعد الزوال ، ومنه صلاة الظهر .
      والظَّهِيرةُ : الهاجرة .
      يقال : أَتيته حَدَّ الظَّهِيرة وحين قامَ قائم الظَّهِيرة .
      وفي الحديث ذكر صلاة الظُّهْر ؛ قال ابن الأَثير : هو اسم لنصف النهار ، سمي به من ظَهِيرة الشمس ، وهو شدّة حرها ، وقيل : أُضيفت إِليه لأَنه أَظْهَرُ أَوقات الصلوات للأَبْصارِ ، وقيل : أَظْهَرُها حَرّاً ، وقيل : لأَنها أَوَّل صلاة أُظهرت وصليت .
      وقد تكرر ذكر الظَّهِيرة في الحديث ، وهو شدّة الحرّ نصف النهار ، قال : ولا يقال في الشتاء ظهيرة .
      ابن سيده : الظهيرة حدّ انتصاف النهار ، وقال الأَزهري : هما واحد ، وقيل : إِنما ذلك في القَيْظِ مشتق .
      وأَتاني مُظَهِّراً ومُظْهِراً أَي في الظهيرة ، قال : ومُظْهِراً ، بالتخفيف ، هو الوجه ، وبه سمي الرجل مُظْهِراً .
      قال الأَصمعي : يقال أَتانا بالظَّهِيرة وأَتانا ظُهْراً بمعنى .
      ويقال : أَظْهَرْتَ يا رَجُلُ إِذا دخلت في حدّ الظُّهْر .
      وأَظْهَرْنا أَي سِرْنا في وقت الظُّهْر .
      وأَظْهر القومُ : دخلوا في الظَّهِيرة .
      وأَظْهَرْنا .
      دخلنا في وقت الظُّهْر كأَصْبَحْنا وأَمْسَيْنا في الصَّباح والمَساء ، ونجمع الظَّهيرة على ظَهائِرَ .
      وفي حديث عمر : أَتاه رجل يَشْكُو النِّقْرِسَ فقال : كَذَبَتْكَ الظَّهائِرُ أَي عليك بالمشي في الظَّهائِر في حَرِّ الهواجر .
      وفي التنزيل العزيز : وحين تُظْهِرونَ ؛ قال ابن مقبل : وأَظْهَرَ في عِلانِ رَقْدٍ ، وسَيْلُه عَلاجِيمُ ، لا ضَحْلٌ ولا مُتَضَحْضِحُ يعني أَن السحاب أَتى هذا الموضع ظُهْراً ؛ أَلا ترى أَن قبل هذا : فأَضْحَى له جِلْبٌ ، بأَكنافِ شُرْمَةٍ ، أَجَشُّ سِمَاكِيٌّ من الوَبْلِ أَفْصَحُ ويقال : هذا أَمرٌ ظاهرٌ عنك عارُه أَي زائل ، وقيل : ظاهرٌ عنك أَي ليس بلازم لك عَيْبُه ؛ قال أَبو ذؤيب : أَبى القَلْبُ إِلا أُمَّ عَمْرٍو ، فأَصْبَحتْ تحرَّقُ نارِي بالشَّكاةِ ونارُها وعَيَّرَها الواشُونَ أَنِّي أُحِبُّها ، وتلكَ شَكاةٌ ظاهرٌ عنكَ عارُها ومعنى تحرَّق ناري بالشكاة أَي قد شاعَ خبرِي وخبرُها وانتشر بالشَّكاة والذكرِ القبيح .
      ويقال : ظهرَ عني هذا العيبُ إِذا لم يَعْلَق بي ونبا عَنِّي ، وفي النهاية : إِذا ارتفع عنك ولم يَنَلْك منه شيء ؛ وقيل لابن الزبير : يا ابنَ ذاتِ النِّطاقَين تَعْييراً له بها ؛ فقال متمثلاً : وتلك شَكاة ظاهرٌ عنك عارُها أَراد أَن نِطاقَها لا يَغُصُّ منها ولا منه فيُعَيَّرا به ولكنه يرفعه فيَزيدُه نُبْلاً .
      وهذا أَمْرء أَنت به ظاهِرٌ أَي أَنت قويٌّ عليه .
      وهذا أَمر ظاهرٌ بك أَي غالب عليك .
      والظِّهارُ من النساء ، وظاهَرَ الرجلُ امرأَته ، ومنها ، مُظاهَرَةً وظِهاراً إِذا ، قال : هي عليّ كظَهْرِ ذاتِ رَحِمٍ ، وقد تَظَهَّر منها وتَظاهَر ، وظَهَّرَ من امرأَته تَظْهِيراً كله بمعنى .
      وقوله عز وجل : والذين يَظَّهَّرُون من نِسائهم ؛ قُرئ : يظاهِرُون ، وقرئ : يَظَّهَّرُون ، والأَصل يَتَظَهَّرُون ، والمعنى واحد ، وهو أَن يقول الرجل لامرأَته : أَنتِ عليّ كظَهْر أُمِّي .
      وكانت العرب تُطلِّق نسارها في الجاهلية بهذه الكلمة ، وكان الظِّهارُ في الجاهلية طلاقاً فلما جاء الإِسلام نُهوا عنه وأُوجبَت الكفَّارةُ على من ظاهَرَ من امرأَته ، وهو الظِّهارُ ، وأَصله مأْخوذ من الظَّهْر ، وإِنما خَصُّوا الظَّهْرَ دون البطن والفَخذِ والفرج ، وهذه أَولى بالتحريم ، لأَن الظَّهْرَ موضعُ الركوب ، والمرأَةُ مركوبةٌ إِذا غُشُيَت ، فكأَنه إِذا ، قال : أَنت عليّ كظَهْر أُمِّي ، أَراد : رُكوبُكِ للنكاح عليّ حرام كركُوب أُمي للنكاح ، فأَقام الظهر مُقامَ الركوب لأَنه مركوب ، وأَقام الركوبَ مُقام النكاح لأَن الناكح راكب ، وهذا من لَطِيف الاستعارات للكناية ؛ قال ابن الأَثير : قيل أَرادوا أَنتِ عليّ كبطن أُمي أَي كجماعها ، فكَنَوْا بالظهر عن البطن للمُجاورة ، قال : وقيل إِن إِتْيانَ المرأَة وظهرُها إِلى السماء كان حراماً عندهم ، وكان أَهلُ المدينة يقولون : إِذا أُتِيت المرأَةُ ووجهُها إِلى الأَرض جاء الولدُ أَحْولَ ، فلِقَصْدِ الرجل المُطَلِّق منهم إِلى التغليظ في تحريم امرأَته عليه شبَّهها بالظهر ، ثم لم يَقْنَعْ بذلك حتى جعلها كظَهْر أُمه ؛ قال : وإِنما عُدِّي الظهارُ بمن لأَنهم كانوا إِذا ظاهروا المرأَةَ تجَنّبُوها كما يتجنّبُونَ المُطَلَّقةَ ويحترزون منها ، فكان قوله ظاهَرَ من امرأَته أَي بعُد واحترز منها ، كما قيل : آلى من امرأَته ، لمَّا ضُمِّنَ معنى التباعد عدي بمن .
      وفي كلام بعض فقهاء أَهل المدينة : إِذا استُحيضت المرأَةُ واستمرّ بها الدم فإِنها تقعد أَيامها للحيض ، فإِذا انقضت أَيَّامُها اسْتَظْهَرت بثلاثة أَيام تقعد فيها للحيض ولا تُصلي ثم تغتسل وتصلي ؛ قال الأَزهري : ومعنى الاستظهار في قولهم هذا الاحتياطُ والاستيثاق ، وهو مأْخوذ من الظِّهْرِيّ ، وهو ما جَعَلْتَه عُدَّةً لحاجتك ، قال الأَزهري : واتخاذُ الظِّهْرِيّ من الدواب عُدَّةً للحاجة إِليه احتياطٌ لأَنه زيادة على قدر حاجة صاحبِه إِليه ، وإِنما الظِّهْرِيّ الرجلُ يكون معه حاجتُه من الرِّكاب لحمولته ، فيَحْتاطُ لسفره ويُعِدُّ بَعيراً أَو بعيرين أَو أَكثر فُرَّغاً تكون مُعدَّةً لاحتمال ما انقَطَع من ركابه أَو ظَلَع أَو أَصابته آفة ، ثم يقال : استَظْهَر ببعيرين ظِهْرِيّيْنِ محتاطاً بهما ثم أُقيم الاستظهارُ مُقامَ الاحتياط في كل شيء ، وقيل : سمي ذلك البعيرُ ظِهْرِيّاً لأَن صاحبَه جعلَه وراء ظَهْرِه فلم يركبه ولم يحمل عليه وتركه عُدّةً لحاجته إِن مَسَّت إِليه ؛ ومنه قوله عز وجل حكاية عن شعيب : واتَّخَذْتُمُوه وراءَكم ظِهْرِيّاً .
      وفي الحديث : أَنه أَمَرَ خُرّاصَ النخل أَن يَسْتَظْهِرُوا ؛ أَي يحتاطوا لأَرْبابها ويدَعُوا لهم قدرَ ما ينُوبُهم ويَنْزِل بهم من الأَضْياف وأَبناءِ السبيل .
      والظاهِرةُ من الوِرْدِ : أَن تَرِدَ الإِبلُ كلّ يوم نِصف النهار .
      ويقال : إِبِلُ فلان تَرِدُ الظاهرةَ إِذا ورَدَت كلَّ يوم نصف النهار .
      وقال شمر : الظاهرة التي تَرِدُ كلَّ يوم نصف النهار وتَصْدُرُ عند العصر ؛ يقال : شاؤُهم ظَواهِرُ ، والظاهرةُ : أَن تَردَ كل يوم ظُهْراً .
      وظاهرةُ الغِبِّ : هي للغنم لا تكاد تكون للإِبل ، وظاهرة الغِبِّ أَقْصَرُ من الغِبِّ قليلاً .
      وظُهَيْرٌ : اسم .
      والمُظْهِرُ ، بكسر الهاء : اسمُ رجل .
      ابن سيده : ومُظْهِرُ بنُ رَباح أَحدُ فُرْسان العرب وشُعرائهم .
      والظَّهْرانُ ومَرُّ الظَّهْرانِ : موضع من منازل مكة ؛ قال كثير : ولقد حَلَفْتُ لها يَمِيناً صادقاً بالله ، عند مَحارِم الرحمنِ بالراقِصات على الكلال عشيّة ، تَغْشَى مَنابِتَ عَرْمَضِ الظَّهْرانِ العَرْمَضُ ههنا : صغارُ الأَراك ؛ حكاه ابن سيده عن أَبي حنيفة : وروى ابن سيرين : أَن أَبا موسى كَسَا في كفّارة اليمين ثوبَينِ ظَهْرانِيّاً ومُعَقَّداً ؛ قال النضر : الظَّهْرانيّ ثوبٌ يُجاءُ به مِن مَرِّ الظَّهْرانِ ، وقيل : هو منسوب إِلى ظَهْران قرية من قُرَى البحرين .
      والمُعَقَّدُ : بُرْدٌ من بُرود هَجَر ، وقد تكرر ذكر مَرّ الظَّهْران ، وهو واد بين مكة وعُسْفان ، واسم القرية المضافة إِليه مَرٌّ ، بفتح الميم وتشديد الراء ؛ وفي حديث النابغة الجعدي أَنه أَنشده ، صلى الله عليه وسلم : بَلَغْنا السماءَ مَجْدُنا وسَناؤنا ، وإِنّا لَنَرْجُو فوق ذلك مَظْهَرا فغَضِبَ وقال : إِلى أَين المَظْهرُ يا أَبا لَيْلى ؟، قال : إِلى الجنة يا رسول الله ، قال : أَجَلْ إِن شاء الله .
      المَظْهَرُ : المَصْعَدُ .
      والظواهر : موضع ؛ قال كثير عزة : عفَا رابِغٌ من أَهلِه فالظَّواهرُ ، فأَكْنافُ تُبْنى قد عَفَت ، فالأَصافِرُ "

    المعجم: لسان العرب



معنى خانوكن في قاموس معاجم اللغة

معجم اللغة العربية المعاصرة
خَنْو [مفرد]: مصدر خنا/ خنا في.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: