وصف و معنى و تعريف كلمة خبثا:


خبثا: كلمة تتكون من أربع أحرف تبدأ بـ خاء (خ) و تنتهي بـ ألف (ا) و تحتوي على خاء (خ) و باء (ب) و ثاء (ث) و ألف (ا) .




معنى و شرح خبثا في معاجم اللغة العربية:



خبثا

جذر [خبث]

  1. خَبَث : (اسم)
    • الجمع : أخْبَاثٌ
    • الخبَثُ : ما ينفيه الكِيرُ من الحديد ونحوه عند إِحمائِه وطَرْقِه ، وفي الحديث: حديث شريف إِن الحُمْى تنفِي الذنوب كما ْتنفِي الكِيرُ الخبَثَ /
    • الخبَثُ: النَّجَسُ وفي الحديث: حديث شريف إِذا بلغَ الماءُ قُلَّتَيْنِ لم يَحْمِلْ خَبَثًا /
    • الخبَثُ (في علم الكيمياء) : الشواِئبُ التي تطفو على سطح المعدِن المنصهر أثناءَ تحضيره من خاماته، وبذلك يمكن فَصْلُها
    • وَخَبَثُ البُركانِ: ما يقذفُهُ من حُمَمٍ وغيرها
    • الخبَثُ: دهاء ومكر
    • الخبَثُ:ما لا خير فيه
  2. خَبُثَ : (فعل)
    • خبُثَ / خبُثَ بـ / خبُثَ على يَخبُث ، خُبْثًا وخَباثَةً وخباثيةً ، فَهو خبيث والجمع : خُبثاءُ، وخُبُث، وخبثةٌ، وأخْبَاثٌ ، والمفعول مخبوث به
    • خبُثت رائحةُ الطَّعام وغيره: أنتنت، صارت رديئةً مكروهةً، ضد طابت
    • خَبُثَتْ نَفْسُهُ : فَسَدَتْ، ثَقُلَتْ
    • خَبُثَ الْوَلَدُ : كَانَ رَدِيئاً مَاكِراً، صَارَ ذَا خُبْثٍ
    • خبُث بامرأة: زنى، فَجَر بها
    • خَبُث العمل: كان مكروهًا مستقبحًا،
    • خَبُثَ نفسُه: غَثَتْ
    • خَبُثَ: ثَقُلَتْ ومن المأثور: فَأَصبحَ يوما وهو خَبيث النفس
    • خبُث على فلان: مكر به واستعمل معه الحيلَة والخداعَ
  3. خَبيث : (اسم)
    • الجمع : خبيثون و أخباث (للعاقل و خِباث للعاقل و خُبُث للعاقل و خُبَثاءُ للعاقل) و خَبَثَة ، أخابيث ، المؤنث : خَبِيثَة ، و الجمع للمؤنث : خبيثات و خبائثُ
    • خَبيث: محرَّم، كالزنى والخمر وغيرهما
    • ابن الخبيثة: ابن حرام، دنيء، خسيس
    • خَبيث: رديء مكروه، كلّ شيء فاسد وباطل ،
  4. خُبَث : (اسم)
    • يقال للرَّجُل في الشتم: يا خُبَثُ


  5. خُبُث : (اسم)
    • خُبُث : جمع خَبيث
  6. خُبْث : (اسم)
    • خُبْث : مصدر خَبُثَ
  7. خُبث : (اسم)
    • مصدر خبُثَ/ خبُثَ بـ/ خبُثَ على
    • خُبث:طريقة ذهنيّة أو حالة نفسيّة خاصّة بمن يسرّه الاستهزاء بالغير
    • خُبث: كُفْر
    • خُبث:رياء، مكر، مداهنة
  8. خِبّيث : (اسم)
    • الخِبِّيثُ : الكثيرُ الخُبْثِ
  9. خبيث : (اسم)
    • خبيث : فاعل من خَبُثَ
  10. تَخبَّى: (فعل)


    • تَخبَّى فلانٌ: أخبَى
    • تَخبَّى خباءً وكساءً: أخباه
  11. مُخَبّي: (اسم)
    • مُخَبّي : فاعل من خبَّى
  12. مُخْبي: (اسم)
    • مُخْبي : فاعل من أَخْبَى
  13. مَخْبون: (اسم)
    • مَخْبون : اسم المفعول من خَبَنَ
  14. تخْبِية: (اسم)
    • تخْبِية : مصدر خبَّى
  15. تخبية: (اسم)
    • مصدر خبَّى
  16. عَرَّفَهُ بِخَبَايَا الأُمُورِ:


    • أَعْلَمَهُ إِيَّاهَا.
  17. خبَّى : (فعل)
    • خبَّى يخبِّي ، خَبِّ ، تخْبِيةً ، فهو مُخَبٍّ ، والمفعول مُخَبًّى
    • خبَّى الشَّيءَ: خبَّأه، أخفاه، ستره
  18. خبا : (فعل)
    • خبا يَخبُو ، اخْبُ ، خَبْوًا وخُبُوًّا ، فهو خابٍ
    • خَبَتِ النارُ : سكنَتْ وخمدَ لهبُها
    • خبا لهبُ فلان: سكنت فورة غضبه،
  19. خَبَايَا : (اسم)
    • خَبَايَا : جمع خَبيّة
  20. خَبَايا : (اسم)
    • خَبَايا : جمع خبيئة
  21. خَبايا : (اسم)
    • خَبايا: خَبِيئَةٌ
  22. اِستخبى : (فعل)


    • استخبى خِبَاءً: نصَبَه ودخَلَ فيه
  23. مُخَبّى : (اسم)
    • مُخَبّى : اسم المفعول من خبَّى
  24. مُخْبى : (اسم)
    • مُخْبى : اسم المفعول من أَخْبَى
  25. مُخَبٍّ : (اسم)
    • مُخَبٍّ : فاعل من خبَّى
,
  1. خبث
    • "الخَبِيثُ: ضِدُّ الطَّيِّبِ من الرِّزْق والولدِ والناسِ؛ وقوله: أَرْسِلْ إِلى زَرْع الخَبِيِّ الوالِج؟

      ‏قال ابن سيده: إِنما أَراد إِلى زَرْع الخَبِيثِ، فأَبدل الثاء ياء، ثم أَدعم، والجمعُ: خُبَثاء، وخِبَاثٌ، وخَبَثَة، عن كراع؛ قال: وليس في الكلام فَعيل يجمع على فَعَلَة غيره؛ قال: وعندي أَنهم توهموا فيه فاعلاً،ولذلك كَسَّروه على فَعَلة.
      وحَكى أَبو زيد في جمعه: خُبُوثٌ، وهو نادر أَيضاً، والأُنثى: خَبِيثةٌ.
      وفي التنزيل العزيز: ويُحَرِّمُ عليهم الخَبائِثَ.
      وخَبُثَ الرجلُ خُبْثاً، فهو خَبيثٌ أَي خَبٌّ رَدِيءٌ.
      الليث: خَبُثَ الشيءُ يَخْبُثُ خَباثَةً وخُبْثاً، فهو خَبيثٌ، وبه خُبْثٌ وخَباثَةٌ؛ وأَخْبَثَ، فهو مُخْبِثٌ إِذا صار ذا خُبْثٍ وشَرٍّ.
      والمُخْبِثُ: الذي يُعَلِّمُ الناسَ الخُبْثَ.
      وأَجاز بعضُهم أَن يقال للذي يَنْسُبُ الناسَ إِلى الخُبْثِ: مُخْبِثٌ؛ قال الكُمَيْتُ: فطائفةٌ قد أَكْفَرُوني بِحُبِّكُمْ،وطائِفَةُ، قالوا: مُسِيءٌ ومُذْنِبُ أَي نَسَبُوني إِلى الكُفْر.
      وفي حديث أُنس: أَنَّ النبي، صلى الله عليه وسلم، كان إِذا أَراد الخَلاءَ، قال: أَعُوذُ بالله من الخُبْثِ والخَبائِثِ؛ ورواه الأَزهري بسنده عن زيد بن أَرْقَمَ، قال:، قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: إِنَّ هذه الحُشُوشَ مُحْتَضَرَة، فإِذا دَخَلَ أَحدُكم فلْيَقُلْ: اللهم إِني أَعوذ بك من الخُبْثِ والخَبائِثِ؛ قال أَبو منصور: أَراد بقوله مُحْتَضَرة أَي يَحْتَضِرُها الشياطينُ، ذُكورُها وإِناثُها.
      والحُشُوشُ: مواضعُ الغائط.
      وقال أَبو بكر: الخُبْثُ الكُفْرُ؛ والخَبائِثُ: الشياطين.
      وفي حديث آخر: اللهم إِني أَعوذ بك من الرِّجْسِ النَّجِسِ الخَبيثِ المُخْبِثِ؛ قال أَبو عبيد: الخَبِيثُ ذو الخُبْثِ في نَفْسه؛ قال: والمُخْبِثُ الذي أَصحابُه وأَعوانه خُبَثاء، وهو مثل قولهم: فلانٌ ضَعِيف مُضْعِفٌ، وقَوِيٌّ مُقْوٍ، فالقويُّ في بدنه، والمُقْوِي الذي تكون دابتُه قَويَّةً؛ يريد: هو الذي يعلمهم الخُبْثَ، ويُوقعهم فيه.
      وفي حديث قَتْلَى بَدْرٍ: فأُلْقُوا في قَلِيبٍ خَبِيثٍ مُخْبِثٍ، أَي فاسدٍ مُفْسِدٍ لما يَقَع فيه؛ قال: وأَما قوله في الحديث: من الخُبْثِ والخَبائِثِ؛ فإِنه أَراد بالخُبْثِ الشَّرَّ، وبالخَبائِثِ الشياطين؛ قال أَبو عبيد: وأُخْبِرْتُ عن أَبي الهيثم أَنه كان يَرْويه من الخُبُث، بضم الباء، وهو جمعُ الخَبيث، وهو الشيطان الذَّكر، ويَجْعَلُ الخَبائِثَ جمعاً للخَبيثة مِن الشياطين.
      قال أَبو منصور: وهذا عندي أَشْبَهُ بالصواب.
      ابن الأَثير في تفسير الحديث: الخُبُثُ، بضم الباء: جمع الخَبِيثِ، والخَبائثُ: جمع الخَبيثة؛ يُريد ذكورَ الشياطين وإِناثَهم؛ وقيل: هو الخُبْثُ،بسكون الباء، وهو خلافُ طَيِّبِ الفِعْل من فُجُور وغيره، والخَبائِثُ،يُريد بها الأَفعالَ المذمومة والخِصالَ الرَّديئةَ.
      وأَخْبَثَ الرجلُ أَي اتَّخَذَ أَصحاباً خُبَثاء، فهو خَبِيثٌ مُخْبِثٌ،ومَخْبَثانٌ؛ يقال: يا مَخْبَثانُ وقوله عز وجل: الخَبيثاتُ للخَبيثينَ، والخَبيثُونَ للخَبيثاتِ؛ قال الزجَّاج: معناه الكلماتُ الخَبيثاتُ للخَبيثينَ من الرجالِ والنساءِ؛ والرجالُ الخبيثونَ للكلماتِ الخَبيثاتِ؛ أَي لا يَتَكَلَّم بالخَبيثاتِ إِلاَّ الخَبيثُ من الرجالِ والنساء؛ وقيل: المعنى الكلماتُ الخبيثاتُ إِنما تَلْصَقُ بالخَبيثِ من الرجالِ والنساء، فأَما الطاهرونَ والطاهراتُ، فلا يَلْصَقُ بهم السَّبُّ؛ وقيل: الخبيثاتُ من النساءِ للخَبيثين من الرجالِ، وكذلك الطَّيِّباتُ للطَّيِّبينَ.
      وقد خَبُثَ خُبْثاً وخَباثَةً وخَبَاثِيَةً: صار خَبِيثاً.
      أَخْبَثَ: صار ذا خُبْثٍ.
      وأَخْبَثَ: إِذا كان أَصحابه وأَهلُه خُبَثاء، ولهذا، قالوا: خَبِيثٌ مُخْبِثٌ، والاسم: الخِبِّيثى.
      وتَخابَثَ: أَظْهَر الخُبْثَ؛ وأَخْبَثَه غيره: عَلَّمه الخُبْثَ وأَفْسَده.
      ويقال في النداء: يا خُبَثُ كما يقال يا لُكَعُ تُريدُ: يا خَبِيثُ.
      وسَبْيٌ خِبْثَةٌ: خَبِيثٌ، وهو سَبْيُ من كان له عهدٌ من أَهل الكفر،لا يجوز سَبْيُه، ولا مِلْكُ عبدٍ ولا أَمةٍ منه.
      وفي الحديث: أَنه كَتَب للعَدَّاء بن خالد أَنه اشترى منه عبداً أَو أَمة، لا دَاءَ ولا خِبْثةَ ولا غائلةَ.
      أَراد بالخِبْثة: الحرام، كما عَبَّرَ عن الحلال بالطَّيِّب، والخِبْثَةُ نوعٌ من أَنواع الخَبيثِ؛ أَراد أَنه عبدٌ رقيقٌ، لا أَنه من قوم لا يَحِلُّ سَبْيُهم كمن أُعْطِيَ عَهْداً وأَماناً، وهو حُرٌ في الأَصل.
      وفي حديث الحجاج أَنه، قال لأَنس: يا خِبْثة؛ يُريد: يا خَبِيثُ ويقال الأَخلاق الخَبيثة: يا خِبْثَةُ.
      ويُكتَبُ في عُهْدةِ الرقيق: لا داءَ، ولا خِبْثَةَ، ولا غائِلَةَ؛ فالداءُ: ما دُلِّسَ فيه من عَيْبٍ يَخْفى أَو علةٍ باطِنةٍ لا تُرَى، والخِبْثَةُ: أَن لا يكون طِيَبَةً، لأَِنه سُبِيَ من قوم لا يَحِلُّ اسْترقاقُهم، لعهدٍ تَقَدَّم لهم، أَو حُرِّيَّة في الأَصل ثَبَتَتْ لهم، والغائلةُ: أَن يَسْتَحِقَّه مُسْتَحِقٌّ بِمِلْكٍ صَحَّ له، فيجب على بائعه ردُّ الثمَن إِلى المشتري.
      وكلُّ من أَهْلك شيئاً قد غالَه واغـتاله، فكأَن استحقاقَ المالكِ إِياه، صار سبباً لهلاك الثمَن الذي أَدَّاه المشتري إِلى البائع.
      ومَخْبَثَان: اسم معرفة، والأُنْثَى: مَخْبَثَانةٌ.
      وفي حديث سعيد: كَذَبَ مَخْبَثَانٌ، هو الخَبيثُ؛ ويقال للرجل والمرأَة جميعاً، وكأَنه يدلُّ على المبالغة؛ وقال بعضهم: لا يُسْتَعْمَلُ مَخْبَثانٌ إِلاَّ في النداء خاصة.
      ويقال للذكر: يا خُبَثُ وللأُنْثَى: يا خَباثِ مثل يا لَكَاعِ، بني على الكسر، وهذا مُطَّرِدٌ عند سيبويه.
      وروي عن الحسن أَنه، قال يُخاطِبُ الدنيا: خَباثِ كلَّ عِيدانِكِ مَضَِضْنا، فوَجَدْنا عاقبتَهُ مُرًّا يعني الدنيا.
      وخَباثِ بوزن قَطامِ: مَعْدُولٌ من الخُبْثِ، وحرف النداء محذوف، أَي يا خَباثِ.
      والمَضُّ: مثلُ المَصّ؛ يريد: إِنَّا جَرَّبْناكِ وخَبَرْناكِ، فوَجَدْنا عاقِبَتَكِ مُرَّةً.
      والأَخابِثُ: جمعُ الأَخْبَثِ؛‏

      يقال: ‏هم أَخابِثُ الناس.
      ويقال للرجل والمرأَة: يا مَخْبَثانُ، بغير هاءٍ للأُنْثَى.
      والخِبِّيثُ: الخَبِيثُ، والجمع خِبِّيثُونَ.
      والخابِثُ: الرَّديُّ من كل شيء فاسدٍ.
      يقال: هو خَبِيثُ الطَّعْم، وخَبِيثُ اللَّوْنِ، وخَبِيثُ الفِعْل.
      والحَرامُ البَحْتُ يسمى: خَبِيثاً، مثل الزنا، والمال الحرام، والدم،وما أَشْبهها مما حَرَّمه الله تعالى، يقال في الشيء الكريه الطَعْمِ والرائحة: خَبيثٌ، مثل الثُّوم والبَصَلِ والكَرّاثِ؛ ولذلك، قال سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم: من أَكل من هذه الشجرة الخَبيثة، فلا يَقْرَبَنَّ مسجدَنا.
      وقال الله تعالى في نعت النبيّ، صلى الله عليه وسلم: يُحِلُّ لهم الطَّيِّبات ويُحَرِّمُ عليهم الخَبائثَ؛ فالطَّيِّباتُ: ما كانت العربُ تَسْتَطِيبُه من المآكل في الجاهلية، مما لم ينزل فيه تحريم، مثل الأَزْواج الثمانية، ولُحوم الوحْش من الظِّباء وغيرها، ومثل الجراد والوَبْر والأَرْنبِ واليَرْبُوع والضَّبِّ؛ والخَبائثُ: ما كانت تَسْتَقْذِرُه ولا تأْكله، مثل الأَفاعي والعَقاربِ والبَِرَصةِ والخَنافِسِ والوُرْلانِ والفَأْر، فأَحَلَّ الله، تعالى وتقدّس، ما كانوا يَسْتَطِيبون أَكلَه، وحَرَّم ما كانوا يَسْتَخْبثونه، إِلاّ ما نَصَّ على تحريمه في الكتاب،من مثل الميتة والجم ولحم الخنزير وما أُهِلَّ لغير الله به عند الذبْحِ، أَو بَيَّنَ تَحْريمه على لسان سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم،مِثْلُ نَهْيِه عن لُحُوم الحُمُر الأَهلية، وأَكْلِ كلِّ ذي نابٍ من السِّباع، وكلّ ذي مِخْلبٍ من الطَّير.
      ودَلَّت الأَلف واللام اللتان دخلتا للتعريف في الطَّيِّبات والخَبائث، على أَن المراد بها أَشياءُ معهودةٌ عند المخاطَبين بها، وهذا قول محمد بن ادريس الشافعي، رضي الله عنه.
      وقولُه عز وجل: ومثلُ كَلِمةٍ خَبيثةٍ كشجرةٍ خَبيثةٍ؛ قيل: إِنها الحَنْظَلُ؛ وقيل: إنها الكَشُوثُ.
      ابن الأَعرابي: أَصلُ الخُبْثِ في كلام العرب: المكروه؛ فإِن كان من الكلام، فهو الشَّتْم، وإن كان من المِلَل، فهو الكُفْر، وإِن كان من الطعام، فهو الحرام، وإِن كان من الشَّراب، فهو الضَّارُّ؛ ومنه قيل لما يُرْمَى من مَنْفِيِّ الحديد: الخَبَث؛ ومنه الحديث: إِن الحُمَّى تَنْفِي الذُّنوب، كما يَنْفِي الكِيرُ الخَبَث.
      وخَبَثُ الحديدِ والفضَّة، بفتح الخاء والباء: ما نَفاه الكِيرُ إِذا أُذِيبا، وهو لا خَيْرَ فيه، ويُكْنى به عن ذي البَطْنِ.
      وفي الحديث: نَهَى عن كلِّ دواءٍ خَبيث؛ قال ابن الأَثير: هو من جهتين: إِحداهما النجاسة، وهو الحرام كالخمر والأَرواث والأَبوال، كلها نجسة خبيثة، وتناوُلها حرام، إِلاَّ ما خصته السُّنَّة من أَبوال الإِبل، عند بعضهم، ورَوْثِ ما يؤكل لحمه عند آخرين؛ والجهةُ الأُخْرى من طَريق الطَّعْم والمَذاق؛ قال: ولا ينكر أَن يكون كره ذلك لما فيه من المشقة على الطباع، وكراهية النفوس لها؛ ومنه الحديث: من أَكل من هذه الشجرة الخبيثة لا يَقْرَبَنَّ مسجدَنا؛ يُريد الثُّوم والبصل والكَرّاثَ، وخُبْثُها من جهة كراهة طعمها ورائحتها، لأَنها طاهرة، وليس أَكلها من الأَعذار المذكورة في الانقطاع عن المساجد، وإِنما أَمَرَهم بالاعتزال عقوبةً ونكالاً، لأَنه كان يتأَذى بريحها وفي الحديث: مَهْرُ البَغِيِّ خَبِيثٌ، وثمنُ الكلب خبيثٌ، وكَسْبُ الحجَّامِ خبيثٌ.
      قال الخطابي: قد يَجْمَع الكلامُ بين القَرائن في اللفظ ويُفْرَقُ بينها في المعنى، ويُعْرَفُ ذلك من الأَغراض والمقاصد؛ فأَما مَهْرُ البَغِيِّ وثمنُ الكلب، فيريد بالخَبيث فيهما الحرامَ، لأَن الكلب نَجِسٌ، والزنا حرام، وبَذْلُ العِوَضِ عليه وأَخذُه حرامٌ؛ وأَما كسبُ الحجَّام، فيريد بالخَبيث فيه الكراهيةَ، لأَن الحجامة مباحة، وقد يكون الكلامُ في الفصل الواحد، بعضُه على الوجوب، وبعضُه على النَّدْبِ، وبعضُه على الحقيقة، وبعضه على المجاز، ويُفْرَقُ بينهما بدلائل الأُصول، واعتبار معانيها.
      والأَخْبَثانِ: الرجيع والبول، وهما أَيضاً السَّهَرُ والضَّجَرُ،

      ويقال: نَزَل به الأَخْبَثانِ أَي البَخَر والسَّهَرُ.
      وفي الحديث: لا يُصَلِّي الرجلُ، وهو يُدافعُ الأَخْبَثَيْنِ؛ عَنى بهما الغائط والبولَ.
      الفراء: الأَخْبَثانِ القَيءُ والسُّلاح؛ وفي الصحاح: البولُ والغائط.
      وفي الحديث: إِذا بَلَغَ الماءُ قُلَّتَيْنِ لم يَحْمِل خَبَثاً.
      الخَبَثُ، بفتحتين: النَّجَسُ.
      وفي حديث هِرَقْلَ: فأَصْبحَ يوماً وهو خَبِيثُ النَّفْسِ أَي ثَقِيلُها كرِيهُ الحال؛ ومنه الحديث: لا يَقُولَنَّ أَحَدُكم: خَبُثَتْ نَفْسي أَي ثَقُلَتْ وغَثَتْ، كأَنَّه كَرِهَ اسمَ الخُبْثِ.
      وطعام مَخْبَثَةٌ: تَخْبُثُ عنه النَّفْسُ؛ وقيل: هو الذي من غير حلّه؛ وقولُ عَنْترة: نُبِّئْتُ عَمْراً غيرَ شاكِرِ نِعْمةٍ، والكُفْرُ مَخْبَثَةٌ لنَفْسِ المُنْعِم أَي مَفْسدة.
      والخِبْثة: الزِّنْية؛ وهو ابن خِبْثة، لابن الزِّنْية، يقال: وُلِدَ فلانٌ لخِبْثةٍ أَي وُلِدَ لغير رِشْدةٍ.
      وفي الحديث؛ إِذا كَثُر الخُبْثُ كان كذا وكذا؛ أَراد الفِسْقَ والفُجور؛ ومنه حديث سعدِ بن عُبادة: أَنه أُتِيَّ النبيُّ، صلى الله عليه وسلم، برَجُلٍ مُخْدَجٍ سَقِيمٍ، وُجِدَ مع أَمَةٍ يَخْبُثُ بها أَي يَزْني.
      "

    المعجم: لسان العرب

  2. خَبيثُ

    • ـ خَبيثُ: ضدُّ الطَّيِّبِ، خَبُثَ، خُبْثاً وخَباثةً وخَباثِيَةً، والرَّدِيءُ الخَبُّ، كالخابِثِ، وخَبَثَ خُبْثاً، والذي يَتَّخِذُ أصْحاباً خُبَثَاءَ، كالمُخْبِث، والمَخْبَثان، أو مَخْبَثانُ مَعْرِفةٌ وخاصَّةٌ بالنِّداءِ. وقد أخْبَثَ.
      ـ يا خُبَثُ: يا خَبيثُ، وللمرأةِ: يا خَبيثةُ، ويا خَبَاثِ.
      ـ أَخْبَثانِ: البَوْلُ والغائِطُ، أو البَخَرُ والسَّهَرُ، أو السَّهَرُ والضَّجَرُ.
      ـ خُبْثُ: الزِّنى. وخَبُث بها.
      ـ خابِثةُ: الخَباثةُ.
      ـ خِبْثةُ في الرَّقيقِ: أن لا يكونَ طِيَبَةً، أي: سُبِيُ من قَوْمٍ لا يَحِلُّ اسْتِرْقاقُهم.
      ـ خِبِّيثُ: الكثيرُ الخُبْثِ، الجمع: خِبِّيثُونَ.
      ـ خِبِّيثى: الخُبْثُ،
      ـ وادِي تُخُبِّثَ: كَوادي تُخُثِّبَ.
      ـ "وأعوذُ بك من الخُبْثِ والخَبائِثِ": من ذكورِ الشَّياطينِ وإناثِها. والشجَرَةُ الخَبيثَةُ: الحَنْظَلُ، أو الكُشوثُ.
      ـ مَخْبَثَةُ: المَفْسَدَةُ.

    المعجم: القاموس المحيط

  3. تَخبَّى
    • تخبى - تخبيا
      1- تخبى : «الخباء»، أي الخيمة : نصبه. 2- تخبى الثوب : عمله خباء.

    المعجم: الرائد

  4. تَخبَّى
    • تَخبَّى فلانٌ: أخبَى.
      و تَخبَّى خباءً وكساءً: أخباه.

    المعجم: المعجم الوسيط

  5. تخبية
    • تخبية :-
      مصدر خبَّى.


    المعجم: اللغة العربية المعاصرة

  6. خبط
    • "خَبَطَه يَخْبِطُه خَبْطاً: ضربه ضرْباً شديداً.
      وخبَط البعيرُ بيده يَخْبِطُ خبْطاً: ضرب الأَرض بها؛ التهذيب: الخَبْطُ ضرب البعير الشيءَ بخُفِّ يدِه كما، قال طرفة: تَخْبِطُ الأَرضَ بِصُمٍّ وُقُحٍ،وصِلابٍ كالملاطِيسِ سُمُرْ روي هذا البيت في قصيدة طرفة على هذه الصورة: جافلاتٍ، فوقَ عُوج عجُل، * رُكِّبَتْ فيها مَلاطِيسُ سُمُرْ) أَراد أَنها تَضْرِبُها بأَخْفافِها إِذا سارَتْ.
      وفي حديث سعد أَن؟

      ‏قال: لا تَخْبِطُوا خَبْطَ الجمَل ولا تَمُطُّوا بآمِينَ، يقول: إِذا قام قدَّم رِجْلَه يعني من السُّجودِ، نهاه أَن يُقَدِّمَ رِجْلَه عند القيامِ من السجود.
      والخَبْطُ في الدَّوابِّ: الضرْبُ بالأَيْدِي دون الأَرْجُلِ،وقيل: يكون للبعير باليد والرجل.
      وكلُّ ما ضرَبه بيده، فقد خبَطه؛

      أَنشد سيبويه: فَطِرْتُ بمُنْصُلي في يَعْمَلاتٍ،دَوامِي الأَبْدِ، يَخْبِطْنَ السَّرِيحا أَراد الأَيْدي فاضْطُرَّ فحذف.
      وتَخَبَّطَه: كَخَبَطَه؛ ومنه قيل خَبْطَ عَشْواء، وهي الناقة التي في بَصرها ضَعْفٌ تَخْبِط إِذا مشت لا تتوَقَّى شيئاً؛ قال زهير: رأَيتُ المَنايا خَبْطَ عَشْواء مَنْ تُصِبْ تُمِتْه، ومَنْ تُخْطِئُ يُعَمَّرْ فَيَهْرَمِ يقول: رأَيتها تَخْبِطُ الخَلْقَ خَبْطَ العَشْواء من الإِبل، وهي التي لا تُبْصِرُ، فهي تَخْبِطُ الكل لا تُبْقِي على أَحد، فممّن خَبَطَتْه المَنايا من تُمِيتُه، ومنهم من تُعِلُّه فيبرأُ والهَرَمُ غايتُه ثم الموت.
      وفلان يَخْبِط في عَمْياء إِذا رَكِبَ ما ركب بجَهالةٍ.
      ورجل أَخْبَطُ يَخْبِطُ برجليه؛ وقوله: عَنّا ومَدَّ غايَةَ المُنْحَطِّ،قَصَّرَ ذُو الخَوالِع الأَخْبَطِّ إِنما أَراد الأَخْبَطَ فاضطر فشدد الطاء وأَجْراها في الوصل مُجْراها في الوقف.
      وفرس خَبِيطٌ وخَبُوطٌ: يخبِطُ الأَرض برجليه.
      التهذيب: والخَبُوطُ من الخيل الذي يَخْبِط بيديه.
      قال شجاع: يقال تَخَبَّطَني برجله وتخبَّزَني وخبَطَني وخبَزَني.
      والخَبْطُ: الوَطْء الشديد، وقيل: هو من أَيدي الدَّوابّ.
      والخَبَطُ: ما خَبَطَتْهُ الدوابُّ.
      والخَبيطُ: الحَوْضُ الذي خَبَطَتْه الإِبل فهدَمَتْه، والجمع خُبُطٌ، وقيل: سمي بذلك لأَن طينه يُخبَطُ بالأَرجل عند بنائه؛ قال الشاعر: ونُؤْي كَأَعضاد الخَبِيطِ المُهَدَّمِ وخبَطَ القومَ بسيفه يَخْبِطُهُم خَبْطاً: جلدَهم.
      وخبَطَ الشجرة بالعَصا يَخْبِطُها خَبْطاً: شدّها ثم ضرَبها بالعصا ونفَض ورَقها منها ليَعْلِفَها الإِبلَ والدوابَّ؛ قال الشاعر: والصَّقْع من خابِطةٍ وجُرْز؟

      ‏قال ابن بري: صواب إِنشاده والصقعِ، بالخفض، لأَن قبله: بالمَشْرَفيَّات وطَعْنٍ وخْزِ الوخْزُ: الطعْنُ غير النافذ.
      والجُرْزُ: عَمودٌ من أَعْمِدةِ الخِباء.
      وفي التهذيب أَيضاً: الخَبْطُ ضرْبُ ورق الشجر حتى يَنْحاتَّ عنه ثم يَسْتَخْلِف من غير أَن يَضُرّ ذلك بأَصل الشجرة وأَغْصانِها.
      قال الليث: الخَبَطُ خَبَطُ ورق العِضاهِ من الطَّلْحِ ونحوه يُخْبَطُ يُضْرَبُ بالعصا فيتناثر ثم يُعْلف الإِبل، وهو ما خَبَطَتْه الدوابُّ أَي كسرَتْه.
      وفي حديث تحريم مكة والمدينة: نَهَى أَن تُخْبَطَ شجرُها؛ هو ضرب الشجر بالعصا ليتناثر ورقها، واسم الورق الساقطِ الخَبَطُ، بالتحريك، فَعَلٌ بمعنى مَفْعول، وهو من عَلَفِ الإِبل.
      وفي حديث أَبي عبيدة: خرج في سرية إِلى أَرض جُهَينةَ فأَصابهم جوع فأَكلوا الخَبَطَ فسُمُّوا جيشَ الخَبَطِ.
      والمِخْبَطةُ: القَضِيبُ والعَصا؛ قال كثيِّر: إِذا خَرَجَتْ مِنْ بيتِها حالَ دُونَها بِمِخْطةٍ، يا حُسْنَ مَنْ أَنت ضارِبُ يعني زوجها أَنه يخْبِطُها.
      وفي الحديث: فضَرَبَتْها ضَرَّتُها بمِخْبَط فأَسْقَطَتْ جَنِيناً؛ المِخْبَطُ، بالكسر: العصا التي يُخبط بها الشجر.
      وفي حديث عمر: لقد رأَيْتُني بهذا الجبل أَحْتَطِبُ مرة وأَخْتَبِطُ أُخْرى أَي أَضرب الشجر لينتَثِرَ الورقُ منه، وهو الخَبَطُ.
      وفي الحديث: سُئل هل يَضُرُّ الغَبْطُ؟، قال: لا إلا كما يَضُرُّ العِضاةَ الخَبْطُ؛ الغبْطُ: حسَدٌ خاصٌّ فأَراد، صلّى اللّه عليه وسلّم، أَن الغَبْطَ لا يضرّ ضَررَ الحَسَدِ، وأَنّ ما يَلْحَقُ الغابِطَ من الضَّررِ الراجع إِلى نُقصان الثواب دونَ الإِحْباط بقدر ما يلحق العِضاهَ من خَبْط ورَقِها الذي هو دون قَطْعِها واسْتئصالها، ولأَنه يعود بعد الخبْط ورقُها، فهو وإِن كان فيه طرَفٌ من الحسَدِ فهو دونه في الإثم.
      والخَبَطُ: ما انْتَفَضَ من ورقها إِذا خُبِطتْ، وقد اختبط له خبَطاً.
      والناقةُ تَخْتَبِطُ الشوكَ: تأْكله؛

      أَنشد ثعلب: حُوكَتْ على نِيْرَيْن، إِذ تُحاكُ،تَخْتَبِطُ الشَّوْكَ، ولا تُشاكُ (* قوله: حوكت؛ هكذا ورد على قلب الياء واواً، والقياس حيكت.) أَي لا يُؤذِيها الشوكُ.
      وحُوكَتْ على نِيْرَيْنِ أَي أَنها شَحِيمةٌ قويّةٌ مُكْتَنِزة، وخبَط الليلَ يَخْبِطُه خَبْطاً: سار فيه على غير هُدىً؛ قال ذو الرمة: سَرَتْ تخْبِطُ الظَّلْماء من جانِبيْ قَسَا،وحُبَّ بها من خابِطِ الليلِ زائر وقولهم ما أَدري أَي خابِطِ الليلِ هو أَو أَيُّ خابِطِ ليلٍ هو أَي أَيُّ الناس هو.
      وقيل: الخبط كلُّ سْيرٍ على غير هدى.
      وفي حديث علي، كرم اللّه وجهه: خَبّاطُ عَشواتٍ أَي يخبط في الظّلام، وهو الذي يمشي في الليل بلا مِصْباح فيتحير ويَضلّ، فربما تَردّى في بئر، فهو كقولهم يَخْبِط في عَمْياء إِذا ركب أَمراً بجَهالة.
      والخُباطُ، بالضم: داء كالجُنون وليس به.
      وخبَطَه الشيطانُ وتَخَبَّطَه: مسَّه بأَذىً وأَفسَدَه.
      ويقال: بفلان خَبْطةٌ من مَسٍّ.
      وفي التنزيل: كالذي يَتَخَبَّطُه الشيطانُ من المَسِّ؛ أَي يتوَطَّؤُه فيصْرَعُه، والمَسُّ الجُنون.
      وفي حديث الدعاء: وأَعوذ بك أَن يَتَخبَّطَني الشيطانُ أَي يَصْرَعَني ويَلْعَبَ بي.
      والخَبْطُ باليدين: كالرَّمْح بالرّجْلَيْنِ.
      وخُباطةُ معرفةً: الأَحْمَقُ كما، قالوا للبحر خُضارةَ.
      وروي عن مكحول: أَنه مر برجل نائم بعد العصر فدفَعَه برجله فقال: لقد عُوفِيتَ، لقد دُفع عنك، إِنها ساعةُ مَخْرَجِهم وفيها يَنْتَشِرُون، ففيها تكون الخَبْتةُ؛ قال شمر: كان مكحول في لسانه لُكْنةٌ وإِنما أَراد الخَبْطةَ من تَخَبَّطَه الشيطانُ إِذا مَسَّه بخَبْلٍ أَو جنُونٍ، وأَصل الخَبْطِ ضرْبُ البعير الشيءَ بخُفِّ يده.
      أَبو زيد: خَبَطْتُ الرجلَ أَخْبِطُه خَبْطاً إِذا وصلْته.
      ابن بزرج:، قالوا عليه خَبْطةٌ جَمِيلةٌ أَي مَسْحةٌ جميلةٌ في هيئته وسَحْنَتِه.
      والخَبْطُ: طَلَبُ المعروف، خَبَطَه يَخْبِطُه خبْطاً واخْتَبَطَه.
      والمُخْتَبِطُ: الذي يَسْأَلُك بلا وسِيلة ولا قَرابةٍ ولا معرفة.
      وخَبَطَه بخير: أَعطاه من غير معرفة بينهما؛ قال عَلْقَمةُ بن عَبْدةَ: وفي كلِّ حَيٍّ قد خَبَطْتَ بِنِعْمةٍ،فَحُقَّ لشَأْسٍ من نَداكَ ذَنُوبُ وشَأْسٌ: اسم أَخي عَلْقَمةَ، ويروى: قد خَبَطَّ أَراد خَبَطْتَ فقلب التاء طاء وأَدغم الطاء الأُولى فيها، ولو، قال خَبَتَّ يريد خَبَطْتَ لكان أَقْيَسَ اللغتين، لأَن هذه التاء ليست متصلة بما قبلها اتصال تاء افْتَعَلْتَ بمثالِها الذي هي فيه، ولكنه شبه تاء خبطْتَ بتاء افتعل فقَلَبها طاء لوقوع الطاء قبلها كقوله اطَّلَعَ واطَّرَدَ، وعلى هذا، قالوا فحَصْطُ برجلي كما، قالوا اصْطَبَرَ؛ قال الشاعر: ومُخْتَبِطٍ لم يَلْقَ من دُونِنا كُفىً،وذاتِ رَضِيعٍ لم يُنِمْها رَضِيعُها وقال لبيد: لِيَبْكِ على النعْمانِ شَرْبٌ وقَيْنةٌ،ومُحْتَبِطاتٌ كالسَّعالي أَرامِلُ

      ويقال: خبَطَه إِذا سأَلَه؛ ومنه قول زهير: يَوْماً ولا خابِطاً من مالِه وَرِقا وقال أَبو زيد: خَبَطْتُ فلاناً أَخْبِطُه إِذا وصلْتَه؛

      وأَنشد في ترجمة جزح: وإِنِّي، إِذا ضَنَّ الرَّفُودُ برِفْدِه،لمُخْتَبِطٌ من تالِدِ المالِ جازِح؟

      ‏قال ابن بري: يقال اخْتَبَطَني فلان إِذا جاءَ يَطْلُبُ المَعْروفَ من غير آصِرةٍ؛ ومعنى البيت إِنّي إِذا بَخِل الرَّفُود برفْده فإِني لا أَبْخَلُ بل أَكون مخْتَبِطاً لمن سأَلني وأُعْطِيه من تالِدِ مالي أَي القديم.
      أَبو مالك: الاخْتِباطُ طلَبُ المعْروفِ والكسب.
      تقول: اخْتَبَطْت فلاناً واخْتَبَطْتُ مَعْرُوفَه فاختبطني بخير.
      وفي حديث ابن عامر: قيل له في مرضه الذي مات فيه قد كنت تَقْري الضيفَ وتُعْطِي المُخْتَبِطَ؛ هو طالِبُ الرِّفْدِ من غير سابق معرفة ولا وَسِيلةٍ، شُبّه بِخابطِ الورَقِ أَو خابِطِ الليل.
      والخِباطُ، بالكسرِ: سمةٌ تكون في الفخذ طويلةٌ عَرْضاً وهي لبني سعد، وقيل: هي التي تكون على الوجه، حكاه سيبويه، وقال ابن الأَعرابي: هي فوق الخَدّ، والجمعُ خُبُطٌ؛ قال وَعْلةُ الجَرْمِيُّ: أَمْ هَلْ صَبَحْتَ بَني الديّانِ مُوضِحةً،شَنْعاء باقِيةَ التَّلْحِيمِ والخُبُطِ؟ وخَبَطَه خَبْطاً: وسَمه بالخِباطِ؛ قال ابن الرماني في تفسير الخِباط في كتاب سيبويه: إِنه الوَسْمُ في الوجه، والعِلاطُ والعِراضُ في العُنُق، قال: والعِراضُ يكون عَرْضاً والعِلاطُ يكون طُولاً.
      وخبَطَ الرجلُ خبْطاً: طرح نفسَه حيث كان ونام؛ قال دبّاق الدُّبَيْرِيُّ: قَوْداء تَهْدي قُلُصاً مَمارِطَا،يَشْدَخْن باللّيلِ الشُّجاعَ الخابِطا المَمارِطُ: السِّراعُ، واحدتها مِمْرَطةٌ.
      أَبو عبيد: خبَطَ مثل هَبَغَ إِذا نامَ.
      والخَبْطةُ: كالزَّكْمةِ تأْخذ قبل الشّتاء، وقد خُبط، فهو مَخْبُوطٌ.
      والخِبْطةُ: القِطْعةُ من كل شيء.
      والخِبْطُ والخِبْطةُ والخِبِيطُ: الماء القليلُ يبقى في الحوْضِ؛

      قال: إِنْ تَسْلَمِ الدَّفْواءُ والضَّروطُ،يُصْبِحْ لها في حَوْضِها خَبِيطُ والدَّفْواءُ والضَّرُوطُ: ناقَتانِ.
      والخِبْطة، بالكسر: اللبَنُ القليل يبقى في السقاء، ولا فعل له.
      قال أَبو عبيد: الخِبْطةُ الجَرْعةُ من الماء تَبْقَى في قِرْبةٍ أَو مَزادة أَو حَوْضٍ، ولا فعل لها؛ قال ابن الأَعرابي: هي الخِبْطةُ والخَبْطةُ والحِقْلةُ والحَقْلَةُ والفَرْسَة والفَراسة والسُّحْبةُ والسُّحابةُ، كله: بقية الماء في الغدير.
      والحَوْضُ الصغير يقال له: الخَبِيطُ.
      ابن السكيت: الخِبْطُ والرَّفَضُ نحو من النصف

      ويقال له الخَبِيطُ، وكذلك الصَّلْصلةُ.
      وفي الإِناء خِبْطٌ: وهو نحو النِّصْفِ، ويقال خَبِيطٌ؛

      وأَنشد: يُصْبِحْ لها في حَوْضِها خَبِيطُ

      ويقال خَبِيطةٌ؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي: هَلْ رامَني أَحَدٌ يُرِيدُ خَبِيطتي،أَمْ هَلْ تَعَذَّر ساحَتي ومَكاني؟ والخِبْطةُ: ما بقي في الوِعاء من طعام أَو غيره.
      قال أَبو زيد: الخِبْطُ من الماء الرَّفْضُ، وهو ما بين الثلث إِلى النصف من السقاء والحوض والغدير والإِناء.
      قال: وفي القِربة خِبْطةٌ من ماء وهو مثل الجرْعة ونحوها.
      ويقال: كان ذلك بعد خِبْطةٍ من الليل أَي بعد صدْرٍ منه.
      والخِبْطةُ: القِطْعة من البيوت والناس، تقول منه: أَتَوْنا خِبْطة خِبْطة أَي قِطْعة قطعة، والجمع خِبَطٌ؛

      قال: افْزَعْ لِجُوفٍ قد أَتتك خِبَطا،مِثل الظَّلام والنهار اخْتَلَط؟

      ‏قال أَبو الربيع الكلابي: كان ذلك بعد خِبْطةٍ من الليل وحِذْفةٍ وخدمة (* قوله «خدمة» كذا بالأصل، والذي في شرح القاموس: خذمة.) أَي قِطْعة.
      والخَبِيطُ: لبن رائب أَو مَخِيضٌ يُصَبُّ عليه الحليب من اللبن ثم يضرب حتى يختلط؛

      وأَنشد: أَو قُبْضة من حازٍرٍ خَبِيط والخِباطُ: الضِّرابُ؛ عن كراع.
      والخَبْطةُ: ضربة الفحلِ الناقةَ؛ قال ذو الرمة يصف جملاً: خَرُوجٌ من الخَرْقِ البعيدِ نِياطُه،وفي الشَّوْلِ يُرْضَى خَبْطةَ الطَّرْقِ ناجِلُهْ.
      "

    المعجم: لسان العرب

  7. خبا
    • "الخِباءُ من الأَبنية: واحد الأَخْبية، وهو ما كان من وَبَر أَو صوف ولا يكون من شَعَر، وهو على عمودين أَو ثلاثة، وما فوقَ ذلك فهو بَيْت.
      وقال ابن الأَعرابي: الخِباءُ من شعرٍ أَو صوف، وهو دون المَظَلَّة؛ كذلك حكاها ههنا بفتح الميم، وقال ثعلب عن يعقوب: من الصوف خاصة.
      والخِباءُ: من بُيوت الأَعراب، جمعه أَخْبِية بلا همز.
      وفي حديث الاعتكاف: فأَمَرَ بِخبائه فقُوِّضَ؛ الخِباءُ: أَحد بيوت العرب من وَبَر أَو صوف.
      وفي حديث هندٍ: أَهْل خِباءٍ أَو أَخْباء، على الشك، وقد يُسْتَعْمل في المنازل والمساكن؛ ومنه الحديث: لأَنه أَتى خِباءَ فاطمة وهي في المدينة؛ يريد منزلها.
      وأَصل الخِباء الهمز إَنه يُخْتَبَأُ فيه.
      وأَخْبَيْت خِباءً وخَبَّيْته وتَخَبَّيته: عملته ونَصَبته.
      واسْتَخْبَيْته: نَصَبْته ودخلت فيه.
      والتَّخْبِية: من قولك خَبَّيته وتَخَبِّيته.
      وتَخَبَّيت كسائي تَخَبِّياً وأَخْبَيْت كسائي إِذا جَعَلْتَه خِباءً.
      الكسائي: يقال من الخباء أَخْبَيْت إِخباءً إِذا أَردت المصدر إِذا عَمِلْته وتَخَبَّيْت أَيضاً.
      والخِباءُ: غِشاءُ البُرَّةِ والشَّعيرة في السُّنْبُلة، وخِباءُ النَّوْرِ: كِمَامُه، وكِلاهما على المَثَل.
      وخَبَتِ النارُ والحَرْبُ والحِدّةُ تَخْبُو خَبْواً وخُبُوّاً: سَكَنت وطَفِئَت وخَمَدَ لَهَبُها، وهي خابِية، وأَخْبَيْتها أَنا: أَخْمَدْتها؛ قال الكميت: ومِنَّا ضِرارٌ وابْنَماهُ وحاجِبٌ مُؤَجِّجُ نِيرانِ المَكارِمِ، لا المُخْبي وقوله تعالى: كُلَّما خَبَت زِدْناهم سَعِيراً؛ قيل: معناه سَكَن لَهَبُها، وقيل: معناه كلَّما تَمَنَّوا أَن تَخْبُوَ وأَرادوا أَن تَخْبُوَ.
      والخَابِية: الحبُّ، وأَصله الهمز، لأَنه من خَبَأْت إِلاَّ أَن العرب تركت همزها.
      "

    المعجم: لسان العرب

  8. خبأ
    • "خَبَأَ الشيءَ يَخْبَؤُه خَبْأً: سَتَرَه، ومنه الخابِيةُ وهي الحُبُّ، أَصلها الهمزة، من خَبَأْتُ، إِلاَّ أَن العرب تركت همزه؛ قال أَبو منصور: تركت العرب الهمز في أَخْبَيْتُ وخَبَّيْتُ وفي الخابيةِ لأَنها كثرت في كلامهم، فاستثقلوا الهمز فيها.
      واخْتَبأَتْ: اسْتَتَرتْ.
      وجارية مُخْبَأَةٌ أَي مُسْتَتِرة؛ وقال الليث: امرأَة مُخَبَّأَةُ، وهي الـمُعْصِرُ قبل ان تَتَزَوَّج، وقيل: الـمُخَبَّأَةُ من الجَواري هي الـمُخَدَّرة التي لا بُروزَ لها؛ في حديث أَبي أُمامةَ: لم أَرَ كاليَوْمِ ولا جِلْدَ مُخَبَّأَةٍ.
      الـمُخَبَّأَة: الجاريةُ التي في خِدْرها لَم تَتَزَوَّج بعدُ لأَنَّ صِيانتها أَبلغ مـمن قد تَزَوَّجَتْ.
      وامرأة خُبَأَةٌ مثل هُمَزة: تلزم بيتَها وتسْتَتِرُ.
      والخُبَأَةُ: المرأَةُ تَطَّلِعُ ثم تَخْتَبِئُ؛ وقول الزِّبْرقان بن بدرٍ: إنّ أَبْغَض كَنائِنِي إليَّ الطُّلَعةُ الخُبَأَةُ: يعني التي تَطَّلِعُ ثم تَخْبأُ رأْسها؛ ويروى: الطُّلَعةُ القُبَعةُ؛ وهي التي تَقْبَعُ رأْسها أَي تُدْخِله، وقيل: تَخْبَؤُه؛ والعرب تقول: خُبَأَةٌ خيرٌ من يَفَعةِ سَوْءٍ، أَي بنت تلزم البيت، تَخْبَؤُ نَفسها فيه، خير من غلام سَوْءٍ لا خير فيه.
      والخَبْءُ: ما خُبِئَ، سُمِّيَ بالمصدر، وكذلك الخَبِيءُ، على فَعِيل؛ وفي التنزيل: الذي يُخْرِج الخَبْءَ في السموات والأَرضِ؛ الخَبْءُ الذي في السموات هو المطَر، والخَبْءُ الذي في الأَرض هو النَّبات، قال: والصحيح، واللّه أَعلم: أَنَّ الخَبْءَ كلُّ ما غاب، فيكون المعنى يعلم الغيبَ في السموات والأَرض، كما، قال تعالى: ويَعلَم ما تُخْفُون وما تُعْلِنون.
      وفي حديث ابن صَيَّادٍ: خَبَأْتُ لك خَبْأً؛ الخَبْءُ: كُلُّ شيء غائِبٍ مستور، يقال: خَبَأْتُ الشيءَ خَبْأً إِذا أَخفَيْته، والخَبْءُ والخَبِيءُ والخَبِيئةُ: الشيءُ الـمَخْبُؤءُ.
      وفي حديث عائشةَ تَصِفُ عُمَرَ: ولَفَظَت خَبِيئَها أَي ما كان مَخْبُوءاً فيها من النبات، تعني الأَرض، وفَعِيلٌ بمعنى مفعول.
      والخَبْءُ: ما خَبَأْتَ من ذَخيرة ليومٍ ما.
      قال الفرَّاء: الخَبْءُ، مهموز، هو الغَيْب غَيْبُ السموات والأَرض، والخُبْأَةُ والخَبِيئةُ، جميعاً: ما خُبِئَ.
      وفي الحديث: اطْلُبوا الرِّزقَ في خَبايا الأَرض، قيل معناه: الحَرْثُ وإِثارةُ الأَرضِ للزراعة، وأَصله من الخَبْء الذي، قال اللّه عزَّ وجلَّ: يُخْرِجُ الخَبْءَ.
      وواحد الخَبايا: خَبِيئةٌ، مثل خَطِيئة وخَطايا، وأَراد بالخَبايا: الزَّرعَ لأَنه إِذا أَلقَى البذر في الأَرض، فقد خَبأَه فيها.
      قال عروة بن الزبير: ازْرَعْ، فان العرب كانت تتمثل بهذا البيت: تَتَبَّعْ خَبايا الأَرضِ، وادْعُ مَلِيكَها، * لَعَلَّكَ يَوْماً أَن تُجابَ وتُرْزَقا ويجوز أَن يكون ما خَبأَه اللّه في مَعادن الأَرض.
      وفي حديث عثمان رضي اللّه عنه، قال: اخْتَبَأْتُ عند اللّه خِصالاً: إنِّي لَرابِعُ الإِسلام وكذا وكذا، أَي ادَّخَرْتها وجَعَلْتُها عنده لي.
      والخِباءُ، مَدَّته همزة: وهو سِمَةٌ توضع في موضع خفي من الناقة النَّجِيبة، وانما هي لُذَيْعةٌ بالنار، والجمع أَخبِئَةٌ، مهموز.
      وقد خَبِئَت النارُ وأَخْبَأَها الـمُخْبِئُ إِذا أَخْمَدَها.
      والخِباء: من الأَبنية، والجمع كالجمع؛ قال ابن دريد: أَصله من خَبَأْت.
      وقد تَخَبَّأْت خِباءً، ولم يقل أَحد إِنَّ خِباء أَصله الهمز الا هو، بل قد صُرِّح بخلاف ذلك.
      والخَبِيءُ: ما عُمِّيَ من شيء ثم حُوجِيَ به.
      وقد اخْتَبَأَه.
      وخَبِيئَةُ: اسم امرأَة؛ قال ابن الأَعرابي: هي خَبِيئةُ بنت رِياح بن يَرْبوع بن ثَعْلَبَةَ.
      "

    المعجم: لسان العرب

  9. خبب
    • "الخَبَبُ: ضَرْبٌ من العَدْوِ؛ وقيل: هو مِثْلُ الرَّمَلِ؛ وقيل: هو أَن يَنْقُل الفَرَسُ أَيامِنَه جميعاً، وأَياسِرَه جميعاً؛ وقيل: هو أَن يُراوِحَ بين يديهِ ورجليهِ، وكذلك البعيرُ؛ وقيل: الخَبَب السُّرْعَة؛ وقد خَبَّت الدَّابَّة تَخُبُّ، بالضَّمِّ، خَبّاً وخَبَباً وخَبِيباً،واخْتَبَّتْ، حكاه ثعلب؛

      وأَنشد: مُذَكَّرَة الثُّنْيَا، مُسانَدَة القَرَى، * جُمَالِيَّة تَخْتَبُّ ثم تُنِيبُ وقد أَخَبَّها صاحِبُها، ويقال: جاؤُوا مُخِبِّينَ تَخُبُّ بهم دَوَابُّهم.
      وفي الحديث: أَنه كان إِذا طافَ، خَبَّ ثَلاثاً، وهو ضرب من العَدْوِ.
      وفي الحديث: وسُئِلَ عن السَّيرِ بالجَنَازَة، فقال: ما دونَ الخَبَبِ.
      وفي حديث مُفاخَرَةِ رعاءِ الإِبلِ والغَنَمِ: هل تَخُبُّون أَو تَصِيدون؟ أَراد أَنَّ رعاءَ الغَنَم لا يَحْتاجونَ أَن يَخُبُّوا في آثارِها، ورِعاء الإِبلِ يَحْتاجُون إِليه إِذا ساقُوها إِلى الماءِ.
      (* قوله «ورعاء الابل يحتاجون إِليه إِذا ساقوها إِلى الماء» اي ويعزبون بها في المرعى فيصيدون الظباء والرثال وأولئك لا يبعدون عن المياه والناس فلا يصيدون.
      من هامش النهاية.).
      والخِبُّ: الخِدَاعُ والخُبْثُ والغِشُّ، ورجلٌ مُخابٌّ مُدْغِلٌ، كأَنه على خابَّ.
      ورجلٌ خَبٌّ وخِبٌّ: خَدَّاع جُرْبُزٌ، خَبيثٌ مُنْكَرٌ، وهو الخِبُّ والخَبُّ؛ قال الشاعر: وما أَنتَ بالخَبِّ الخَتُورِ ولا الذي * إِذا اسْتُودِعَ الأَسْرارَ يوماً أَذاعَها والأُنثى: خَبَّة.
      وقد خَبَّ يَخَبُّ خِبّاً، وهو بَيِّنُ الخِبِّ، وقد خَبِبْتَ يارجُلُ تَخَبُّ خِبّاً، مثلُ عَلِمْتَ تَعْلم عِلْماً؛ ابن الأَعرابي في قوله: لا أُحْسِنُ قَتْوَ الـمُلوكِ والخَبَبا.
      (* قوله «لا أحسن إلخ» هو عجز بيت، وصدره: اني امرؤ من بني فزارة؟

      ‏قال: الخَبَبُ الخُبْثُ، وقال غيره: أَراد بالخَبَبِ مصدَر خَبَّ يَخُبُّ إِذا عَدَا.
      وفي الحديث: لا يدخُلُ الجنَّةَ خَبٌّ ولا خائنٌ.
      الخَبُّ، بالفتْح: الخَدَّاعُ وهو الجُرْبُزُ الذي يَسْعَى بينَ الناسِ بالفَساد؛ ورجلٌ خَبٌّ وامرأَةٌ خَبَّةٌ، وقد تُكْسَرُ خاؤُه، فأَمـَّا المصدر فبالكسر لا غير.
      والتَّخبِيبُ: إِفْسادُ الرجُل عَبْداً أَو أَمَةً لغيرهِ؛ يقال: خَبَّبَها فأَفسَدَها.
      وخَبَّبَ فلانٌ غُلامي أَي خَدَعَه.
      وقال أَبو بكر في قولهم، خَبَّبَ فلانٌ على فلانٍ صَديقَه: معناه أَفسده عليه؛

      وأَنشد: أُمَيْمة أَمْ صارتْ لقَوْلِ الـمُخَبِّبِ والخِبُّ: الفسادُ.
      وفي الحديث: من خَبَّبَ امرَأَةً ومَمْلوكاً على مُسْلِمٍ فلَيس منَّا، أَي خدَعَه وأَفسده؛ ورجل خَبٌّ ضَبٌّ، وفي الحديث: الـمُؤْمِنُ غِرٌّ كَرِيمٌ، والكافِرُ خَـِبٌّ لَئيمٌ؛ فالغِرُّ الذي لا يَفْطُن للشَّرّ، والخِـَبُّ: ضِدُّ الغِرِّ، وهو الخَدَّاعُ الـمُفْسِدُ.
      يقال: ما كنْت خَبّاً، ولقد خَبِبْتَ تَخَبُّ خِبًّا.
      وقال ابنُ سيرين: إِني لَسْت بِخِـَبٍّ، ولكِنِ الخِـَبُّ لا يَخْدَعُني.
      والخِبُّ: هَيَجانُ البَحْرِ واضْطِرابُه؛ يقال أَصَابَهُم خِبٌّ إِذا هَاجَ بِهِمُ البَحْر؛ خَبَّ يَخِبُّ.
      التهذيب: يقال أَصابهم الخِبُّ إِذا اضطربت أَمواج البحر، والْتَوَتِ الرياحُ في وَقْتٍ مَعْلُومٍ، تُلْجَأُ السُّفُنُ فيه إِلى الشَّط، أَو يُلْقَى الأَنجَر.
      ابن الأَعرابي: الخِبابُ ثَوَرانُ البَحْر.
      وفي الحديث: أَنَّ يونس، على نَبِيِّنا وعَلَيه الصلاة والسلامُ، لـمَّا رَكِبَ البَحْر أَخَذَهم خِبٌّ شدِيدٌ.
      يقال: خَبَّ البَحرُ إِذا اضطرب.
      والخَبُّ: حَبْلٌ من الرَّمْلِ، لاطِئٌ بالأَرض.
      والخُبَّةُ: مُسْتَنْقَعُ الماءِ.
      قال أَبو حنيفة: الخُبَّة من الرمْلِ، كَهَيْئَةِ الفَالِقِ،غير أَنـَّها أَوْسع وأَشَدُّ انتِشاراً، ولَيْسَتْ لها جِرَفَة، وهي الخِبَّة والخَبِيبة؛ وقيل الخِبَّة والخَبَّة والخُبَّة: طَريقٌ من رَمْلٍ، أَو سَحابٍ، أَو خِرْقَةٌ كالعِصابة، والخَبِيبَة مثْلُه.
      قال أَبو عبيدة: الخَبِيبَة كلُّ ما اجْتَمَع فطَالَ من اللَّحْمِ؛

      قال: وكلُّ خَبِيبَةٍ من لَحْمٍ، فهو خَصيلَةٌ، في ذِراعٍ كانَتْ أَو غَيرِها.
      ويقال: أَخَذَ خَبِيبَةَ الفَخِذ.
      ولَحْمُ الـمَتْنِ يقال لهُ الخَبِيبَةُ، وهنَّ الخَبائِبُ.
      والخُبُّ: الغامِضُ من الأَرض، والجمع أَخْباب وخُبُوب.
      والمَخَبَّة: بَطْنُ الوادي.
      (* قوله «والمخبة بطن الوادي» هكذا في الأصل والمحكم وفي القاموس والخبة بالضم مستنقع الماء وموضع وبطن الوادي.)،وهي الخَبِيبَةُ والخُبَّةُ والخَبِيبُ. والخُبَّةُ والخَبِيبُ: الخَدُّ في الأَرض.
      والخَبِيبةُ والخَبَّة والخِبَّةُ: الطريقَة من الرَّمْلِ والسَّحابِ، وهي من الثوب شِبْه الطُّرّة؛ أَنشد ثعلب: يَطِرْنَ عن ظَهْري ومَتني خِبَبا الأَصمعي:الخِبَّةُ والطِّبَّة والخَبِيبَةُ والطِّبَابَة: كل هذا طَرائِقُ من رَمْلٍ وسَحاب؛

      وأَنشد قول ذي الرمة: من عُجْمَةِ الرَّمْلِ أَنْقَاء لهَا خِبَب؟

      ‏قال ورواه غيره: «لها حِبَبُ» وهي الطَّرائِقُ أَيضاً.
      أَبو عمرو: الخَبُّ سَهْلٌ بينَ حَزْنَينِ يكونُ فِيه الكَمْأَةُ؛

      وأَنشد قول عَدِيِّ بنِ زيد: تُجْنى لَكَ الكَمْأَةُ، رِبْعِيَّةً، * بالخَبِّ، تَنْدى في أُصُول القَصِيصْ وقال شمر: خَبَّة الثَّوْبِ طُرَّته.
      وثَوْبٌ خِبَب وأَخبابٌ: خَلَقٌ مُتَقَطِّع، عن اللحياني، وخَبائِبُ أَيضاً، مثلُ هَبائبَ إِذا تَمَزَّقَ.
      والخَبِيبَة: الشَّرِيحَة من اللَّحْمِ؛ وقيل: الخُصْلة من اللَّحمِ يَخْلِطها عَقَبٌ؛ وقيل: كلُّ خَصِيلة خَبِيبة.
      وخَبائِب الـمَتْنَين: لحم طَوَارِهما؛ قال النابغة: فأَرْسَلَ غُضْفاً، قد طَوَاهُنَّ ليلةً، * تَقَيَّظْنَ، حَتى لَحْمُهُنّ خَبائِبُ والخَبَائِبُ: خَبائِبُ اللَّحْمِ، طَرَائِقُ تُرَى في الجِلْدِ مِن ذَهابِ اللَّحْمِ؛ يقال للَّحْمِ: خَبائِبُ أَي كُتَلٌ وزِيَمٌ وقِطَعُ ونَحْوُه.
      وقال أَوس ابنُ حَجَر: صَدىً غائر العَيْنَينِ، خَبَّبَ لَحْمَه * سَمَائِمُ قَيْظٍ، فَهْو أَسْوَدُ شاسِ؟

      ‏قال: خَبَّبَ لحمُه، وخدَّدَ لَحْمُه أَي ذَهَبَ لحمُه، فَرِيئَتْ له طَرَائِقُ في جِلْدِه.
      والخبيبة: صُوفُ الثَّنِيِّ، وهو أَفضل من العقيقة، وهي صُوفُ الجَذَع، وأَبْقَى وأَكْثر.
      والخبِيبة والخُبُّ: الخِرْقة تُخْرِجُها من الثَّوْب، فَتَعْصِبُ بها يدك.
      واخْتَبَّ من ثَوْبه خُبَّةً أَي أَخْرَج.
      وقال اللحياني: الخُبُّ الخِرْقة الطويلة مثل العِصابة؛

      وأَنشد: لها رِجْلٌ مُجَبَّرَةٌ بخُبٍّ، * وأُخْرَى ما يُسَتِّرها أُجَاحُ الأَزهري في ترجمة حنن، قال الليث: الحَنَّةُ خِرْقة تَلْبَسُها المرأَة فتُغَطِّي رأْسَها؛ قال الأَزهري: هذا حاقُّ التصحيف، والذي أُراه الخَبَّة بالخاءِ والباءِ.
      الفرَّاءُ: الخَبيبة القِطْعة من الثَّوْب، والخُبَّةُ الخِرْقة تُخْرِجُها من الثوب، فتَعْصِبُ بها يدَكَ؛ قال الأَزهري: وأَما الحَنَّة، بالحاء والنون، فلا أَصلَ له في باب الثِّياب.
      أَبو حنيفة: الخُبَّة أَرض بين أَرْضَين، لا مُخصِبَة ولا مُجْدِبة؛ قال الراعي: حتى تَنالَ خُبَّةً من الخُبَبْ ابن شميل: الخُبَّة من الأَرض طريقة لَيِّنة مَيْثاءُ، ليست بحَزْنةٍ ولا سَهْلةٍ، وهي إِلى السُّهولة أَدنى.
      <ص: ؟

      ‏قال: وأَنكره أَبو الدُّقَيْش.
      قال: وزعموا أَن ذا الرُّمَّة لَقِيَ رؤْبة فقال له ما معنى قول الراعي: أَناخُوا بأَشوالٍ إِلى أَهلِ خُبَّةٍ، * طُروقاً، وقد أَقْعَى سُهَيْلٌ، فعَرَّدا؟

      ‏قال: فجعل رؤْبةُ يذهَب مرَّة ههنا، ومرَّةً ههنا إِلى أَن، قال: هي أَرض بين الـمُكْلِئَة والـمُجْدِبة.
      قال: وكذلك هي.
      وقيل: أَهل خُبَّة، في بيت الراعي: أَبياتٌ قليلة، والخُبَّة من المَرَاعي ولم يفسر لنا.
      وقال ابن نُجَيمٍ: الخَبيبة والخُبَّة كلُّه واحدٌ، وهي الشَّقِيقة بين حَبْلَين من الرَّمْل، وأَنشد بيت الراعي.
      قال وقال أَبو عمرو: خُبَّة كَلأ، والخُبَّة: مكان يَسْتَنْقع فيه الماء، فَتَنْبُت حواليه البُقُول.
      وخُبَّة: اسم أَرض؛ قال الأَخطل: فَتنَهْنَهَتْ عنه، وَوَلَّى يَقْتَرِي * رَمْلاً بِخُبَّةَ، تارةً، ويَصُومُ وخَبَّ النباتُ والسَّفَى: ارتَفع وطال.
      وخَبَّ السَّفَى: جَرَى.
      وخَبَّ الرجلُ خَبّاً: مَنَع ما عنده.
      وخَبَّ: نزل الـمُنْهَبِطَ من الأَرض لئلا يُشْعَرَ بموضعه بُخلاً ولُؤْماً.
      والخَوابُّ: القَراباتُ، واحدها خابٌّ؛ يقال: لي من فلان خَوابُّ؛

      ويقال: لي فيهم خَوابُّ، واحِدُها خابٌّ، وهي القَراباتُ والصِّهْر.
      والخَبْخابُ والخَبْخَبَة: رَخاوةُ الشيءِ الـمُضْطَرِب واضْطِرابُه.
      وقد تَخَبْخَبَ بَدنُ الرجل إِذا سَمِنَ ثم هُزِلَ، حتى يَسْتَرْخِيَ جلدُه، فتسمع له صوتاً من الهُزال.
      أَبو عمرو: خَبْخَبَ ووَخْوَخَ إِذا اسْتَرْخَى بطنُه، وخَبْخَب إِذا غَدَرَ، وتَخَبْخَب الحَرُّ: سكَن بعضُ فَوْرته.
      وخَبْخِبُوا عنكم من الظَّهِيرة: أَبْرِدُوا، وأَصله خَبِّبُوا بثلاث باءات، أَبدلوا من الباءِ الوُسْطَى خاءً للفرق بين فَعْلَل وفَعَّلَ، وإِنما زادوا الخاءَ من سائر الحروف، لأَن في الكلمة خاءً، وهذه عِلَّة جميع ما يُشْبهُه من الكلمات.
      وإِبل مُخَبْخَبة: عظيمة الأَجواف، وهي الـمُبَخْبَخَة، مقلوبٌ، مأْخوذٌ من بَخْ بَخْ؛ فأَما قوله: حتى تَجِيءَ الخَطَبهْ * بِإِبِلٍ مُخَبْخَبَهْ فليس على وجْهِه، إِنما هو مُبَخْبَخَة أَي يقال لها بَخْ بَخْ إِعْجاباً بها، فَقَلَب؛ وأَحسنُ من ذلك مُجَبْجَبَة، بالجيم أَي عظيمة الجُنُوب، وقد مضى ذكره.
      وخَبَّابٌ: اسم.
      وخُبَيْبٌ:ابنُ عبداللّه بن الزبير، وكان عبداللّه يكنى بأَبي خُبَيْب؛ قال الراعي: ما إِن أَتَيْتُ، أَبا خُبَيْبٍ، وافِداً، * يَوْماً، أُريدُ، لبَيْعَتي، تَبْديلا وقيل: الخُبَيْبَانِ عبداللّه بن الزبير وابنه؛ وقيل: هما عبداللّه وأَخوه مُصْعَب؛ قال حُمَيدٌ الأَرقط: قَدْني من نَصْرِ الخُبَيْبَينِ قَدِي فمن روى الخُبَيْبِينَ على الجمع، يريد ثلاثتهم.
      وقال ابن السكيت: يريد أَبا خُبَيْبٍ ومَن كان على رأْيه. "

    المعجم: لسان العرب

  10. خِباءُ
    • ـ خِباءُ من الأبْنِيَةِ: يكونُ من وَبَرٍ أو صُوفٍ أو شَعَرٍ.
      ـ أخْبَيْتُ خِباءً وتَخَبَّيْتُهُ وخَبَّيْتُهُ: عَمِلْتُهُ، ونَصَبْتُهُ.
      ـ اسْتَخْبَيْتُهُ: نَصَبْتُهُ، ودَخَلْتُهُ.
      ـ خِباءُ: غِشاءُ البُرَّةِ والشَّعيرَةِ في السُّنْبُلَةِ، وكَواكبُ مُسْتَدِيرَةٌ، وظَرْفٌ للدُّهْنِ.
      ـ خَبِيٌّ: موضع بينَ الكُوفَةِ والشامِ، وموضع قُرْبَ ذِي قارٍ، وخَبْراوانِ في المُلْتَقَى.

    المعجم: القاموس المحيط

  11. خبَنَ
    • خبَنَ يَخبِن ، خَبْنًا ، فهو خابن ، والمفعول مَخْبون :-
      • خبَن الثَّوبَ وغيرَه ثنى جُزْءًا منه وخاطه ليَقْصُر :-خبَن جُبَّتَه من أسفلها لئلاّ تمسَّ الأرض.

    المعجم: اللغة العربية المعاصرة

  12. خبَّى
    • خبَّى يخبِّي ، خَبِّ ، تخْبِيةً ، فهو مُخَبٍّ ، والمفعول مُخَبًّى :-
      • خبَّى الشَّيءَ خبَّأه، أخفاه، ستره :-عظم ما تخبِّيه الأيامُ للظالم.

    المعجم: اللغة العربية المعاصرة

  13. إِستخبى
    • إستخبى - استخباء
      1- إستخبى الخيمة أو الخباء : نصبه. 2- إستخبى الخباء : دخل فيه.

    المعجم: الرائد

  14. خبَّى
    • خبى - تخبية
      1- خبى : «الخباء»، أي الخيمة : نصبه. 2- خبى الكساء : جعله خباء.

    المعجم: الرائد

  15. خبن
    • "خَبَنَ الثوبَ وغَيرَه يَخْبِنُه خَبْناً وخِباناً وخُباناً: قلَّصَه بالخياطة.
      قال الليث: خَبَنْتُ الثوبَ خَبْناً إذا رفعتَ ذُلْذُلَ الثوبِ فخِطْتَه أَرْفَعَ من موضعه كي يتقلص ويَقْصُر كما يفعل بثوب الصبي، قال: والخُبْنةُ ثيابُ الرجل، وهو ذُلْذُلُ ثوبه المرفوع.
      يقال: رفع في خُبْنَتِه شيئاً، وقد خَبَنَ خَبْناً.
      والخُبْنةُ: الحُجْزة يتخذها الرجل في إزاره لأَنه يُقَلِّصُها.
      والخُبْنة: الوعاءُ يجعل فيه الشيء ثم يحمل كذلك أَيضاً، فإِن جعلته أَمامك فهو ثِبانٌ، وإن حملته على ظهرك فهو حالٌ.
      والخُبْنَةُ: ما تحمله في حِضْنِك.
      وفي حديث عمر، رضي الله عنه: إذا مَرَّ أَحدُكم بحائطٍ فلْيأْكُلْ منه ولا يتخذْ خُبْنةً؛ قال: الخُبْنةُ والحُبْكةُ في الحُجْزَة حُجْزَةِ السَّروايل، والثُّبْنةُ في الإِزارِ.
      ويقال للثوب إذا طال فَثَنَيْتَه: قد خَبَنْته وغبَنْته وكَبَنْته.
      ابن الأَعرابي: أَخْبَنَ الرجلُ إذا خَبَأَ في خُبْنة سَراويلِه مما يلي الصُّلْبَ، وأَثْبَنَ إذا خَبَأَ في ثُبْنَتِه مما يلي البَطْنَ، وعَنى بثُبْنَتِه إزارَه.
      وفي حديث آخر: من أَصابَ بفِيه من ذي حاجةٍ غيرَ مُتَّخِذٍ خُبْنةَ فلا شيء عليه أَي لا يأْخذ منه في ثوبه.
      وخَبَنَ الشِّعْرَ يخْبِنه خَبْناً: حذَف ثانيه من غير أَن يَسْكُنَ له شيء إذا كان مما يجوز فيه الزحافُ، كحذْف السين من مُسْتَفعِلُن، والفاء من مَفْعولات، والأَلف من فاعِلاتن، وكله من الخَبْنِ الذي هو التَّقْليصُ.
      قال أَبو إسحق: إنما سُمِّيَ مَخْبُوناً لأَنك كأَنك عطَفتَ الجُزْءَ، وإن شئت أَتممتَ، كما أَنَّ كلَّ ما خَبَنْتَه من ثوبٍ أَمكَنَكَ إِرْسالُه، وإنما سمي خَبْناً لأَن حَذْفَه مع أَوَّله؛ هذا قول أَبي إسحق، وقول المُخبَّل أَنشده ابن الأَعرابي: وكانَ لها مِنَ حوْضِ سَيْحانَ فُرْصةٌ،أَراغَ لها نَجْمٌ من القَيْظِ خابنُ.
      أَي خَبَنَها القيظُ، وفسره ابن الأَعرابي فقال: خابِنٌ خَبَنَ من طول ظِمئها أَي قَصَّر، يقول: اشتَدَّ القيظُ ويَبِسَ البَقْلُ فقَصُر الظِّمءُ.
      ورجلٌ خُبُنٌّ: مُتقَبِّضٌ ككُبُنٍّ.
      وخَبَنَ الشيء يَخْبِنُه خَبْناً: أَخفاه.
      وخَبَنَ الطَّعامَ إذا غَيَّبَه واستَعَدَّه للشِّدَّة.
      والخُبْنُ في المزادة: ما بين الخَرَبِ (* قوله «ما بين الخرب» بالتحريك آخره باء موحدة كما في المحكم والتكملة).
      والفَمِ، وهو دون المِسْمَع، ولكل مِسْمَع خُبْنان.
      ويقال: خَبَنَتْه خَبُونُ مثل شَعَبَتْه شَعُوبُ إذا مات.
      والخُبْنة: موضعٌ.
      وإنه لذو خَبَناتٍ وخَنَباتٍ: وهو الذي يَصْلُحُ مرّةً ويَفْسُد أُخرى.
      "

    المعجم: لسان العرب

  16. خَبْتُ
    • ـ خَبْتُ: المُتَّسِعُ من بُطونِ الأرض، الجمع: أخْباتٌ وخُبوتٌ، وموضع بالشامِ، وقرية بِزَبِيدَ، وماءَةٌ لكُلَيْبٍ.
      ـ أخْبَتَ: خَشَعَ وتواضَعَ.
      ـ خَبيتُ: الشيءُ الحَقيرُ، والخَبيثُ.
      ـ خَبْتُ الجَميشُ، وخَبْتٌ الجَميشُ، خَبْتُ الجَميشِ: صَحْراءُ بين الحَرَمَيْنِ.

    المعجم: القاموس المحيط



معنى خبثا في قاموس معاجم اللغة

معجم الغني
******خَبُثَ** - [خ ب ث]. (ف: ثلا. لازم).** خَبُثَ**،** يَخبُثُ**، مص. خُبْثٌ. 1. "خَبُثَتْ نَفْسُهُ" : فَسَدَتْ، ثَقُلَتْ. 2. " خَبُثَ الْوَلَدُ" : كَانَ رَدِيئاً مَاكِراً، صَارَ ذَا خُبْثٍ. 3. "خَبُثَتْ رَائِحَةُ البَيْتِ" : صَارَتْ كَرِيهَةً. **![الأعراف آية 58]وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَالَّذِي خَبُثَ لاَ يَخْرُجُ إِلاَّ نَكِداً**! (قرآن).
معجم الغني
**خُبْثٌ** - [خ ب ث]. "وَلَدٌ ذُو خُبْثٍ" : ذُو مَكْرٍ وَفَسَادٍ وَمَكْرُوهٍ.
معجم اللغة العربية المعاصرة
خَبَاثة [مفرد]: 1- مصدر خبُثَ/ خبُثَ بـ/ خبُثَ على. 2- تصرُّف باطنه سوء وظاهره صدق "ميّال إلى الخباثة".
معجم اللغة العربية المعاصرة
أخْبَثان [مثنى]: مف أَخْبَثُ • الأخبثان: 1- البول والغائط "لاَ يُصَلِّي أَحَدُكُمْ وَهَوُ يُدَافِعُ الأَخْبَثَيْنِ [حديث]". 2- القيء والسُّلاح. 3- الرَّجيع والبول. 4- الضُّراط والسُّعال. 5- السَّهر والضَّجَر. 6- القلب واللسان.
معجم اللغة العربية المعاصرة
استخبثَ يستخبث، استِخباثًا، فهو مستخبِث، والمفعول مستخبَث • استخبث جارَه: عدَّه رديئًا مكروهًا "إن استخبثت شخصًا فاحذرْه".
معجم اللغة العربية المعاصرة
تخابثَ يتخابث، تخابُثًا، فهو متخابِث • تخابث الرَّجُلُ: 1- تظاهر باللُّؤم والفساد واللاّمبالاة، أظهر الخُبْثَ "تخابُثُه لا يخفى على أحد". 2- تصرَّف بلؤم.
معجم اللغة العربية المعاصرة
خَبائِثُ [جمع]: مف خَبِيثَة: 1- أفعال مذمومة ومحرَّمة، كلّ ما يُستقبح من الأشياء والأفعال، عكسه طيِّبات "رائحة خبيثة- رُبّ وجه حسن أخفى نفسًا خبيثة [مثل أجنبيّ]- {وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ}- {وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ تَعْمَلُ الْخَبَائِثَ}"| أمُّ الخبائث: الخمر- الأرواح الخبيثة: الشياطين. 2- ما كانت العرب تستقذره ولا تأكله مثل الأفاعي والعقارب والأبارص والخنافس والوِرْلان والفئران.
معجم اللغة العربية المعاصرة
خَبَاثِية [مفرد]: مصدر خبُثَ/ خبُثَ بـ/ خبُثَ على.
معجم اللغة العربية المعاصرة
خَبِيث [مفرد]: ج خبيثون (للعاقل) وأخباث (للعاقل) وخِباث (للعاقل) وخُبُث (للعاقل) وخُبَثاءُ (للعاقل) وخَبَثَة (للعاقل)، جج أخابيث، مؤ خَبِيثَة، ج مؤ خبيثات وخبائثُ: 1- صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من خبُثَ/ خبُثَ بـ/ خبُثَ على: "هم أخباث في تصرفاتهم". 2- محرَّم، كالزنى والخمر وغيرهما| ابن الخبيثة: ابن حرام، دنيء، خسيس. 3- رديء مكروه، كلّ شيء فاسد وباطل "طعام/ كلام خبيث- َكَسْبُ الْحَجَّامِ خَبِيثٌ [حديث]- {قُلْ لاَ يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ}: يضرب مثلاً لعدم تساوي الشرّ والخير- {الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ}"| ابتسامة خبيثة: تخفي وراءها المكر والخديعة- الشَّجرة الخبيثة: شجرة الحنظل- المرض الخبيث: السرطان- بدّل الخبيث بالطَّيِّب: اختار الأسوأ وترك الأفضل- كلمة خبيثة: باطلة وفاسدة- لسان خبيث: ميّال إلى الإيذاء، ينفث سُمًّا- نَظْرة خبيثة: دالّة على الاستهزاء. 4- منافِق كافر "{مَا كَانَ اللهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ}". 5- ميراث الصغير والمرأة يأكله الرجلُ "{وَءَاتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ وَلاَ تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ}". • الجمرة الخبيثة: (طب) مرض معدٍ تعفُّنيّ يصيب الحيوان والإنسان وتسبِّبه جُرْثومة الفحم. • ورم خبيث: (طب) ورم سرطانيّ، نموّ وتكاثر غير طبيعيّ للخلايا التي لا تؤدِّي عملها الفيزيائيّ.
المعجم الوسيط
الشيءُ ـُ خُبْثاً، وخَباثَة، وخَبَاثِية: صار فاسداً رديئاً مكروهاً. وـ فلان: صار ذا خُبْث. فهو خبيث. ( ج ) خُبَثَاء، وخُبُث، وخَبَثَة، وأخباث. ( جج ) الأخير: أخَابيث. وهي خبيثة. ( ج ) خَبائِث. وفي التنزيل العزيز: ( ويُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ ويُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ ). وـ نفسُه: غَثَت. وـ ثقُلت. ومن المأثور: ( فأصبح يوماً وهو خبيثُ النفس ).( أخْبَثَ ) الشيءُ: خبُث. وـ فلان: خَبُث. وـ أتى بخُبْث. وـ كان أصحابه أو أعوانه أو أهلُه خُبَثاء. وـ ولد أولاداً خبثاء. وـ فلاناً: علَّمه الخُبْث. وـ نسبه إلى الخبث. وـ فلان القولَ: قال قولاً خبيثاً.( تَخَابَثَ ): تَظَاهر بالخُبْث.( اسْتَخْبَثَهُ ): عدَّه خبيثاً.( الأخبثان ): البول والغائط. وفي الحديث الشريف: ( لا يُصلِّي أحدُكم وهو يُدافع الأخْبَثَين ). وـ السَّهر والضَّجر.( خَبَاثِ ): يقال للمرأة في الشَّتم يا خَباثِ.( الخِبِّيثُ ): الكثيرُ الخُبْثِ. ( صيغة مبالغة ).( خُبَثُ ): يقال للرَّجل في الشَّتْم: يا خُبَثُ.( الخَبَثُ ): ما ينفيه الكِير من الحديد ونحوه عند إحمائه وطَرْقِه. وفي الحديث: ( إن الحُمَّى تنفي الذُّنوب كما ينفي الكير الخَبَث ). وـ النَّجَس. وفي الحديث: ( إذا بلغ الماءُ قلَّتَين لم يحْمِلْ خَبَثاً ). ( ج ) أخْباث. وـ ( في علم الكيمياء ): الشوائِب المنْصَهِرة التي تطفو على سطح الحديد المنصهر أثناء تحضيره من خاماته، وبذلك يمكن فَصْلُها. ( مج ) وخَبَث البركان: ما يقذِفه من حُمَم وغيره. ( مج ).( الخِبْثَةُ ): الحرام. ويقال: سَبْي لا خِبْثَة فيه، أي سُبِي من قوم لا يحِلُّ استِرْقاقُهم، لِعَهدٍ تقَدَّم لهم أو حُرِّيَّة في الأصل ثَبَتَت لهم. وـ الزِّنْيَة. يُقال: هو ابن خِبْثَة: ابن زِنْيَة.( المَخْبَثَةُ ): المَفْسَدَة. وطعامٌ مَخْبَثَة: تخبُث عنه النَّفْس، أو هو من غير حِلِّه.( مَخْبَثَانُ ): يقال: يا مَخبثانُ: يا خبيث ( للذَّكر والأنثى )، أو الأنثى: مَخْبَثانَةٌ.
مختار الصحاح
خ ب ث : الخَبِيثُ ضد الطيب وقد خَبُثَ الشيء بالضم خَبَاثَةً و خَبُث الرجل بالضم أيضا خُبْثاً فهو خَبِيثٌ أي خب رديء و أخْبَثَهُ علمه الخبث وأفسده و أخْبَثَ الرجل اتخذ أصحابا خبثاء فهو خَبِيثٌ مُخْبِثٌ بكسر الياء و مَخْبَثَانٌ بوزن زعفران و المَخْبَثَةُ بوزن المتربة المفسدة ومنه قول عنترة والكفر مخبثة لنفس المنعم و خَبَثُ الحديد وغيره بفتحتين ما نفاه الكير و الأخْبَثَانِ البول والغائط
الصحاح في اللغة
الخبيث: ضدّ الطيّب. وقد خَبُثَ الشيء خَباثَةً، وخَبُثَ الرجل خُبْثاً، فهو خبيث، أي خَبٌّ رديءٌ. وأَخْبَثَهُ غيرُهُ، أي علَّمَهُ الخُبثَ وأفسدَه. وأَخْبَثَ أيضاً، أي اتَّخذ أصحاباً خبثاء، فهو خَبيثٌ مُخْبِثٌ ومَخْبَثانٌ. وقول عنترة: نُبِّئْتُ عَمْراً غيرَ شاكِرٍ نِعْمَتي   والكُفْرُ مَخْبَثَةٌ لِنَفْسِ المُنْعِـمِ أي مَفْسَدَةٌ. ويقال: فلانٌ لَخِبْثَةٍ، كما يقال لَزِنْيةٍ. ويقال في النداء: يا خُبَثُ، كما يقال يا لُكَعُ تريد يا خبيثُ. وللمرأة: يا خَباثِ، بُنَي على الكسر مثل يا لَكاعِ. وخَبَثُ الحديد وغيره: ما نَفاهُ الكِيرُ. والأخبثانِ: البَوْلُ والغائِطُ.
تاج العروس

" الخَبِيثُ : ضِدُّ الطَّيِّبِ " من الرّزْقِ والوَلَدِ والنّاسِ والجَمْعُ خُبْثَاءُ وخِبَاثٌ وخَبَثَةٌ عن كُرَاع قال : وليس في الكلام فَعِيلٌ يُجْمَع على فَعَلَةِ غيره قال : وعندي أَنَّهُمْ تَوَهَّمُوا فيه فاعِلاً ولذلك كَسَّرُوه على فَعَلَة وحكَى أَبو زيد في جَمْعِه خُبُوثٌ وهو نادرٌ أَيضاً . والأُنثى خَبِيثَةٌ وفي التنزيل العزيز " ويُحَرِّمُ عليهِمُ الخَبَائِثَ " . ثم إِنّ شيخَنا ضبطَ الجمعَ الثّانِيَ بزيادةِ الأَلِفِ ونَظَّره بأَشْرافِ والذي في سائر أُمّهات اللُّغَةِ خِبَاثٌ بالكَسْر من غير أَلف ونَظَّرَ الجمعَ الثَالِثَ بضَعِيفِ وضَعَفَة وقال : لا ثالثَ لهما أَي في الصّحِيح وإِلاّ مطْلَقاً فيَرِدُ عليه مثل سَرِىّ وسَرَاة . قلت : وقد عرفتَ ما فيه قَرِيباً . وقد " خَبُثَ ككَرُمَ " يَخْبُثُ " خُبْثاً " بالضَّمّ " وخَبَاثَةً " ككَرَامَة " وخَبَاثِيَةً " ككَرَاهِيَةٍ - الأَخِيرُ عن ابنِ دُرَيْد - : صار خَبِيثاً . خَبُثَ الرجُلُ فهو خَبِيثٌ وهو " الرَّدِىءُ الخَبُّ " أَي الماكرُ الخَادِعِ من الرّجالِ وهو مجازٌ " كالخَابِثِ " وهو الرَّدِىءُ من كُلّ شْيءٍ . قد " خَبثَ " الشَّيْءُ " خُبْثاً " . الخَبِيثُ والخَابِثُ : " الذِي يَتَّخِذُ أَصْحَاباً " أَو أَهْلاً أَو أَعْوَاناً " خُبَثَاءَ كالمُخْبِثِ كمُحْسِنٍ والمَخْبَثَانِ " . وفي اللّسان - : أَخْبَثَ الرَّجُلُ أَي اتَّخَذَ أَصْحَاباً خُبَثَاءَ فهو خَبِيثٌ مُخْبِثٌ ومَخْبَثانٌ يقال : يا مَخْبَثان : والأُنْثى مَخْبَثَانَةٌ ويقال للرَّجُلِ والمرأَةِ معاً : يَا مَخْبَثَانُ وفي حديثِ سعيدٍ " كَذَبَ مَخْبَثانٌ " هو الخَبِيثُ وكأَنّه يَدُلّ على المُبَالَغَةِ " أَو مَخْبَثَانُ مَعْرِفَةٌ " كما عَرفْتَ قالَ بعضُهُم : لا يُسْتَعْمَلُ إِلاّ " خَاصّةً في النِّدَاءِ " . " وقد أَخْبَثَ " الرَّجُلُ : صارَ ذا خُبْث . واتَّخَذَ أَعواناً خُبْثَاءَ فهو خَبِيثٌ مُخْبِثٌ . يقال للذَّكَرِ : " يا خُبَثُ كلُكَعٍ أَي يا خَبِيثُ " . يقال " للمرأَة : يا خَبِيثَةُ ويا خَبَاثِ كقَطَامِ " معدولٌ من الخُبْثِ . ورُوِىَ عن الحَسَنِ أَنّه قال - يخاطِب الدُّنْيَا - : " خَبَاثِ . قَدْ مَضَضْنَا عيدَانَكِ فوَجَدْنا عَاقِبَتَهُ مُرّاً " وقول المصنّف " يا خَبِيثَةُ " هكذا في النّسخ التي عِنْدَنَا كُلِّهَا ولم أَجِدْه في ديوانٍ وإِنما ذَكَرُوا خُبَثَ وخَبَاثِ نعم أَوردَ في اللّسَان حديثَ الحَجّاجِ أَنه قالَ لأَنَسِ : يا خِبْثَة بكسر فسكون يريد يا خَبِيث ثم قَالَ : ويقال للأَخْلاقِ الخَبِيثَةِ : يا خِبْثَةُ فهذا صَحِيحٌ لَكِنّه يُخَالِفُه قولُه : وللمَرْأَةِ إِلا أَنْ يكُونا في الإِطْلاقِ سواءً كمَخْبَثَان وعلى كُلِّ حالٍ فيَنْبَغِي النَّظَرُ فيه وقد أَغْفَلَه شيْخُنا على عادَتِه في كثيرٍ من الأَلفاظِ المُبْهَمَة . في الحَدِيث : " لا يُصَلِّى الرَّجُلُ وهو يُدَافِعُ الأَخْبَثَيْنِ " " الأَخْبَثَانِ " عَنَي بهما " البَوْل والغَائِط " كذا في الصّحاح وفي الأَساس : الرَّجِيعُ والبَوْلُ . " أَو البَخَر والسَّهَر " وبه فسّر الصّاغَانّي قولَهُم : نَزَلَ بهِ الأَخْبَثانِ . " أَو السَّهَر والضَّجَر " . وعن الفرّاءِ : الأَخْبَثَانِ : القَىْءُ والسُّلاَحُ وهكذا وجَدْتُ كلَّ ذلك قد وَرَدَ . من المجاز : " الخُبْثُ بالضَّمّ : الزِّنا " . قد " خَبُثَ بهان ككَرُمَ " أَي فَجَرَ وفي الحديث : " إِذا كَثُرَ الخُبْثُ كَانَ كَذا وكَذَا " أَرادَ الفِسْقَ والفُجُورَ ومنه حديثُ سَعْدِ بنِ عُبَادَةَ " أَنّه أُتِىَ النَّبِيُّ صلّى الله عليه وسلّم بِرَجُلٍ مُخْدَجٍ سَقِيمٍ وُجِدَ مَعَ أَمَةٍ يَخْبُثُ بِهَا " أَي يَزْنِى . " والخَابثَةُ : الخَبَاثَةُ " . " والخِبْثَةُ بالكَسْرِ : في " عُهْدَةِ " الرَّقيقِ " وهو قولُهُم : لا داءَ ولا خِبْثَةَ ولا غَائِلَةَ . فالدَّاءُ : ما دُلِّسَ بهِ من عَيْبٍ مَخْفٍىٍّ أَو عِلَّةٍ " باطِنَة " لا تُرَى والخِبْثَةُ " أَنْ لا يَكُونَ طِيَبَةً " بكسر الطّاءِ وفتحِ التحتيّة المخفّفة " أَي " لأَنّه " سُبِى من قَوْمٍ لا يَحِلُّ اسْتِرْقَاقُهُم " لعهدٍ تَقَدَّمَ لهم أَو حُرِّيّةٍ في الأَصلِ ثَبَتَتْ لهم والغَائِلَةُ : أَن يسْتَحِقَّهُ مُسْتَحِقٌّ بِمِلْكٍ صَحّ له فيجبُ على بائِعه رَدُّ الثمنِ إِلىالمُشْتَرِي . وكُلُّ مَنْ أَهلَكَ شيئاً فقد غَالَه واغْتَالَهُ فكأَنّ استِحْقَاقَ المَالِكِ " إِيّاه " صارَ سَبباً لهلاكِ الثَّمَنِ الذي أَدّاه المُشْتَرِي إِلى البائِعِ . " والخِبِّيثُ كَسِكِّيتٍ " : الرَّجُلُ " الكَثِيرُ الخُبْثِ " وهذا هو المَعْرُوفُ من صِيَغِ المُبَالَغَةِ غير أَنّه عبّر في اللّسَانِ بالخَبِيثِ من غير زيادةِ الكَثْرِة وقال " ج خِبِّيثُونَ " . " والخِبِّيثَي " بكسر وتشديد الموحّدة : اسمُ " الخُبْث " من أَخْبَثَ إِذا كان أَهْلُه خُبَثَاءَ . يقال : وقَعَ فلانٌ في " وَادِي تُخُبَّثَ " بضم الأَول والثّاني وتشديد الموحدة المكسورة والمفتوحة معاً ممنوعاً عن الكسائيّ أَي الباطل " كوادِي تُخُيِّبَ " بالموحّدة وليس بتَصْحِيف له كما نَبَّه عليه الصاغانيّ . في حديث أَنس " : أَنّ النَّبِيَّ صلّى الله عليه وسلَّم كان إِذا أَرادَ الخَلاَءَ قال : أَعُوذُ باللهِ من الخُبْثِ والخَبَائِثِ " وَرَوَاه الزُّهْرِيّ بسنَدِه عن زيدِ بنِ أَرْقَمَ . قال : قال رسول الله صلى الله عَلَيْهِ وسلَّم : " إِنّ هذه الحُشُوشَ مُحْتَضَرَةٌ فإِذا دَخَلَ أَحدُكُم فَلْيَقُلْ : اللّهُمَّ إِنّي " أَعوذُ بِكَ من الخُبْثِ والخَبَائِثِ " قال أَبو منصور : أَرادَ بقولِه : مُحْتَضَرَة أَي تَحْضُرُهَا الشَّيَاطِينُ ذُكُورُهَا وإِناثُها والحُشُوشُ : مواضِعُ الغَائِطِ وقال أَبو بكر : الخُبْثُ : الكُفْرُ والخَبائِثُ : الشَّيَاطِينُ . وفي حديث آخَرَ : " اللّهُمَّ إِنّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الرِّجْسِ النَّجِسِ الخَبِيثِ المُخْبِثِ " قال أَبو عُبَيْد : الخَبِيثُ : ذُو الخُبْثِ في نَفْسِهِ قال : والمُخْبِثُ : الذي أَصْحَابُه وأَعْوَانُه خُبَثَاءُ وهو مثلُ قَوْلهم : فلانٌ ضَعِيفٌ مُضْعِفٌ قَوِيٌّ مُقْوٍ فالقَوِىّ في بَدَنِه والمُقَوِى : الذي تَكُون دَابَّتُهُ قَوِيَّةً يُرِيدُ : هو الذي يُعَلِّمُهُم الخُبْثَ ويُوقِعُهم فيهِ . وفي حديثِ قَتْلَى بَدْرٍ : " فأُلْقُوا في قَلِيبٍ خَبِيثٍ مُخْبِثٍ " أَي فاسِدٍ مُفْسِدٍ لِمَا يَقَعُ فيهِ . قال : وأَمّا قولُه في الحَدِيثٍ " من الخُبْثِ والخَبَائِثِ " فإِنَّهُ أَرادَ بالخُبْثِ الشَّرَّ وبالخَبَائِثِ الشَّيَاطِينَ . قال أَبو عُبَيْد : وأُخْبِرْتُ عن أَبي الهَيْثَم أَنّه كان يَرْوِيه " من الخُبُث " بضمّ الباءِ " وهو جمع الخَبيث " وهو الشّيطانُ الذَّكَرُ ويَجْعَلُ الخَبَائِثَ جَمْعاً للخَبِيثِ من الشّيَاطِينِ قال أَبو منصور : وهذا عندي أَشْبَهُ بالصَّوابِ . وقال ابن الأَثير - في تفسير الحديث - : الخُبُثُ بضم الباءِ : جَمْعُ الخَبِيثِ والخَبَائِثُ : جمعُ الخَبِيثَة " أَي من ذُكورِ الشَّيَاطِينِ وإِناثِها وقيل : هو الخُبْثُ بسكون الباءِ وهو خِلافُ طَيٍّبِ الفِعْلِ من فُجُورٍ وغيرِهِ والخَبَائِثُ يُرِيدُ بها الأَفْعالَ المَذْمُومَةَ والخِصَالَ الرَّدِيئةَ وقال الخَطَّابِيّ : تسكين باءِ الخُبثِ من غَلَطَ المُحَدِّثين وردَّه النَّوَوِيّ في شرْحِ مُسْلِم . وفي المِصْباحِ : أَعُوذ بِكَ من الخُبُثِ والخَبَائِثِ بضم الباءِ والإِسْكَانُ جائزٌ على لغَةِ تَميم قيل : من ذُكْرانِ الشّيَاطِينِ وإِناثِهِم وقيل : من الكُفْرِ والمَعَاصِي . قوله عزّ وجلّ : " وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةِ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ " " الشجرةُ الخَبِيثَةُ " قيل : إِنَّها " الحَنْظَلُ أَوٌ " إِنها " الكُشُوث " وهي عُرُوقٌ صُفْر تَلْصَق بالشَّجَرِ . " والمَخْبَثَةُ : المَفْسَدَة " جَمَعُه مَخابِثُ . قال عَنترةُ : ُشْتَرِي . وكُلُّ مَنْ أَهلَكَ شيئاً فقد غَالَه واغْتَالَهُ فكأَنّ استِحْقَاقَ المَالِكِ " إِيّاه " صارَ سَبباً لهلاكِ الثَّمَنِ الذي أَدّاه المُشْتَرِي إِلى البائِعِ . " والخِبِّيثُ كَسِكِّيتٍ " : الرَّجُلُ " الكَثِيرُ الخُبْثِ " وهذا هو المَعْرُوفُ من صِيَغِ المُبَالَغَةِ غير أَنّه عبّر في اللّسَانِ بالخَبِيثِ من غير زيادةِ الكَثْرِة وقال " ج خِبِّيثُونَ " . " والخِبِّيثَي " بكسر وتشديد الموحّدة : اسمُ " الخُبْث " من أَخْبَثَ إِذا كان أَهْلُه خُبَثَاءَ . يقال : وقَعَ فلانٌ في " وَادِي تُخُبَّثَ " بضم الأَول والثّاني وتشديد الموحدة المكسورة والمفتوحة معاً ممنوعاً عن الكسائيّ أَي الباطل " كوادِي تُخُيِّبَ " بالموحّدة وليس بتَصْحِيف له كما نَبَّه عليه الصاغانيّ . في حديث أَنس " : أَنّ النَّبِيَّ صلّى الله عليه وسلَّم كان إِذا أَرادَ الخَلاَءَ قال : أَعُوذُ باللهِ من الخُبْثِ والخَبَائِثِ " وَرَوَاه الزُّهْرِيّ بسنَدِه عن زيدِ بنِ أَرْقَمَ . قال : قال رسول الله صلى الله عَلَيْهِ وسلَّم : " إِنّ هذه الحُشُوشَ مُحْتَضَرَةٌ فإِذا دَخَلَ أَحدُكُم فَلْيَقُلْ : اللّهُمَّ إِنّي " أَعوذُ بِكَ من الخُبْثِ والخَبَائِثِ " قال أَبو منصور : أَرادَ بقولِه : مُحْتَضَرَة أَي تَحْضُرُهَا الشَّيَاطِينُ ذُكُورُهَا وإِناثُها والحُشُوشُ : مواضِعُ الغَائِطِ وقال أَبو بكر : الخُبْثُ : الكُفْرُ والخَبائِثُ : الشَّيَاطِينُ . وفي حديث آخَرَ : " اللّهُمَّ إِنّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الرِّجْسِ النَّجِسِ الخَبِيثِ المُخْبِثِ " قال أَبو عُبَيْد : الخَبِيثُ : ذُو الخُبْثِ في نَفْسِهِ قال : والمُخْبِثُ : الذي أَصْحَابُه وأَعْوَانُه خُبَثَاءُ وهو مثلُ قَوْلهم : فلانٌ ضَعِيفٌ مُضْعِفٌ قَوِيٌّ مُقْوٍ فالقَوِىّ في بَدَنِه والمُقَوِى : الذي تَكُون دَابَّتُهُ قَوِيَّةً يُرِيدُ : هو الذي يُعَلِّمُهُم الخُبْثَ ويُوقِعُهم فيهِ . وفي حديثِ قَتْلَى بَدْرٍ : " فأُلْقُوا في قَلِيبٍ خَبِيثٍ مُخْبِثٍ " أَي فاسِدٍ مُفْسِدٍ لِمَا يَقَعُ فيهِ . قال : وأَمّا قولُه في الحَدِيثٍ " من الخُبْثِ والخَبَائِثِ " فإِنَّهُ أَرادَ بالخُبْثِ الشَّرَّ وبالخَبَائِثِ الشَّيَاطِينَ . قال أَبو عُبَيْد : وأُخْبِرْتُ عن أَبي الهَيْثَم أَنّه كان يَرْوِيه " من الخُبُث " بضمّ الباءِ " وهو جمع الخَبيث " وهو الشّيطانُ الذَّكَرُ ويَجْعَلُ الخَبَائِثَ جَمْعاً للخَبِيثِ من الشّيَاطِينِ قال أَبو منصور : وهذا عندي أَشْبَهُ بالصَّوابِ . وقال ابن الأَثير - في تفسير الحديث - : الخُبُثُ بضم الباءِ : جَمْعُ الخَبِيثِ والخَبَائِثُ : جمعُ الخَبِيثَة " أَي من ذُكورِ الشَّيَاطِينِ وإِناثِها وقيل : هو الخُبْثُ بسكون الباءِ وهو خِلافُ طَيٍّبِ الفِعْلِ من فُجُورٍ وغيرِهِ والخَبَائِثُ يُرِيدُ بها الأَفْعالَ المَذْمُومَةَ والخِصَالَ الرَّدِيئةَ وقال الخَطَّابِيّ : تسكين باءِ الخُبثِ من غَلَطَ المُحَدِّثين وردَّه النَّوَوِيّ في شرْحِ مُسْلِم . وفي المِصْباحِ : أَعُوذ بِكَ من الخُبُثِ والخَبَائِثِ بضم الباءِ والإِسْكَانُ جائزٌ على لغَةِ تَميم قيل : من ذُكْرانِ الشّيَاطِينِ وإِناثِهِم وقيل : من الكُفْرِ والمَعَاصِي . قوله عزّ وجلّ : " وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةِ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ " " الشجرةُ الخَبِيثَةُ " قيل : إِنَّها " الحَنْظَلُ أَوٌ " إِنها " الكُشُوث " وهي عُرُوقٌ صُفْر تَلْصَق بالشَّجَرِ . " والمَخْبَثَةُ : المَفْسَدَة " جَمَعُه مَخابِثُ . قال عَنترةُ :نُبِّئْتُ عَمْراً غيْرَ شاكِرِ نِعْمةٍ ... والكُفْرُ مَخْبَثَةٌ لِنَفْسِ المُنْعِمِ أَي مَفْسدَةٌ

ومما يستدرك عليه : المُخْبِثُ : الذي يُعَلِّمُ الناسَ الخُبْثَ وأَجاز بعضُهم أَن يُقَال للذي يَنْسُبُ النّاسَ إِلى الخُبْثِ : مُخْبِثٌ . قال الكُمَيْتُ :

" فطَائِفَةٌ قد أَكْفَرُونِي بِحُبِّكُمْأَي نَسَبُوني إِلى الكُفْر . وتَخَابَثَ : أَظْهَرَ الخُبْثَ . وأُخْبَثَهُ غيرُه : عَلَّمَهُ الخُبْثَ وأَفْسَدَهُ . وهو يَتَخَبَّثُ ويَتَخابَثُ . وهو من الأَخَابِثِ : جمْع الأَخْبَثِ يقال : هم أَخَابِثِ النّاسِ . والخَبِيثُ : نَعْتُ كلِّ شَيْءٍ فاسِد . يقال هو خَبِيثُ الطَّعْمِ خَبِيثُ اللَّوْنِ خَبِيثُ الفِعْلِ . والحَرَامُ السُّحْتُ يُسَمَّى خَبِيثاً مثل : الزِّنا والمالِ الحَرامِ والدَّمِ وما أَشْبَهَها مما حَرّمه اللهُ تَعَالى . يقال في الشَّيْءِ الكَرِيهِ الطَّعْمِ والرّائِحَةِ : خَبِيثٌ مثل : الثُّومِ والبَصَلِ والكُرَّاثِ ؛ ولذلك قال سيِّدُنا رسولُ الله صلّى الله عليه وسلّم : " من أَكَلَ من هذِه الشَّجَرَةِ الخَبِيثَةِ فلا يَقْرَبَنَّ مَسْجِدَنَا " . والخَبَائِثُ : ما كَانَت العَرَبُ تَستَقْذِرُه ولا تَأْكُلُه مثل : الأَفَاعِي والعَقَارِبِ والبِرَصَة والخَنَافِسِ والوِرْلانِ والفَأْرِ . وقال ابنُ الأَعْرَابِيّ : أَصْلُ الخُبْثِ في كَلامَ العَرَبِ : المَكْرُوهُ فإِن كانَ من الكلامِ فهو الشَّتْمُ وإِن كانَ من المِلَلِ فهو الكُفْرُ وإِن كَانَ من الطَّعَامِ فهو الحَرَامُ وإِن كان من الشَّرَابِ فهو الضَّارّ ومنه قيل - لما يُرْمَى من مَنْفِىِّ الحَدِيدِ - : الخَبَثُ ومنه الحديث " : إِنَّ الحُمَّى تَنْفِى الذُّنُوبَ كما يَنْفِى الكِيرُ الخَبَثَ " . وخَبَثُ الحَدِيدِ والفِضّة مُحَرّكةً : ما نَفَاه الكِيرُ إِذا أُذِيبَا وهو ما لا خَيْرَ فيهِ ويُكْنَى به عن ذِي البَطْنِ . وفي الحديث : " نَهَى عن كُلِّ دواءٍ خَبِيثٍ " قال ابنُ الأَثِيرِ : هو من جِهَتَيْنِ : إِحْدَاهُمَا : النَّجاسَةُ وهو الحَرَامُ كالخَمْرِ والأَرْواثِ والأَبْوالِ كُلّها نَجِسَةٌ خَبِيثَة وتَناوُلُها حرامٌ إِلا ما خَصَّتْه السُّنَّة من أَبوالِ الإِبِلِ عند بعضهم وروثُ ما يُؤكَلُ لحمُه عند آخَرِين والجهة الأُخْرَى : من طَرِيقِ الطَّعْمِ والمَذَاقِ قال : ولا يُنْكَرُ أَن يكون كَرِهَ ذلك لما فيه من المَشَقَّةِ على الطِّبَاع وكَرَاهِيَةِ النُّفُوسِ لها ومنه قوله عليه الصّلاةُ والسّلام : " من أَكَلَ " من هذه " الشَّجَرَةِ الخَبِيثَةِ لا يَقْرَبَنَّ مَسْجِدَنَا " يريدُ الثُّومَ والبَصَلَ والكُرّاتَ وخُبْثُها من جِهَةِ كَرَاهَةِ طَعْمِها ورائِحَتِها ؛ لأَنّها طاهرةٌ . وفي الحديث : " مَهْرُ البَغِيِّ خَبيثٌ وثَمَنُ الكَلْبِ خَبِيثٌ وكَسْبُ الحَجَّامِ خَبِيثٌ " قال الخَطّابِيّ : قد يَجْمَع الكلامُ بينَ القَرائِنِ في اللَّفْظِ ويُفْرَقُ بينَهَا في المَعْنَى ويُعْرَفُ ذلك من الأَغْرَاضِ والمَقَاصِدِ فأَمّا مَهْرُ البَغِيِّ وثَمَنُ الكَلْبِ فيريد بالخَبِيثِ فيهما الحَرامَ ؛ لأَنّ الكلبَ نَجِسٌ والزّنا حرامٌ وبذْلُ العِوَضِ عليهِ وأَخْذُه حرامٌ وأَما كَسْبُ الحَجّامِ فيُريدُ بالخَبِيثِ فيهِ الكَرَاهِيَةَ ؛ لأَنّ الحِجَامَةَ مُبَاحَةٌ وقد يكون الكَلامُ في الفَصْلِ الواحِدِ بَعْضُه على الوُجُوبِ وبعْضُه على النَّدْبِ وبعضُه على الحَقِيقَةِ وبعضُه على المَجَازِ ويُفْرَقُ بينها بدَلائِلِ الأُصُولِ واعتبارِ معانِيها . وفي الحديث " إِذا بَلَغَ الماءُ قُلَّتَيْنِ لم يَحْمِلْ خَبَثاً " الخَبَثُ بفتحتين : النَّجَسُ . ومن المجاز - في حَدِيثِ هِرَقْل - : " فَأَصْبَحَ يَوْماً وهو خَبِيثُ النَّفْسِ " أَي ثَقِيلُها كَرِيهُ الحَالِ . ومن المجَاز أَيضاً في الحَدِيث : " لا يَقُولَنَّ أَحَدُكُم خَبُثَتْ نَفْسِي أَي ثَقُلَتْ وغَثَتْ كأَنَّه كَرِهَ اسمَ الخُبْثِ . وطَعَامٌ مَخْبَثَةٌ : تَخْبُثُ عنه النَّفْسُ وقيل : هو الّذِي من غَيْرِ حِلِّه . ومن المجاز : هذا مما يُخْبِثُ النَّفْسَ . وليْسَ الإِبْرِيزُ كالخَبَثِ " أَي ليس الجيّد كالرَّدىءِ " . وخَبُثَتْ رائِحَتُه وخَبُثَ طَعْمُه . وكلامٌ خَبِيثٌ . وهي أَخْبَثُ اللُّغَتَيْنِ يراد الرَّداءَةُ والفَسادُ . وأَنا اسْتَخْبَثْتُ هذه اللُّغَةَ . وكُلُّ ذلك من المَجَازِ كذا في الأَساس . ومن المجاز أَيضاً يقال : وُلِد فلانٌ لِخِبْثَةٍ أَي وُلِدَ لغَيْرِ رِشْدَةٍ كذا في اللسان . وأَبُو الطَّيّبِ الخَبِيثُ بنُ رَبِيعَةَ بنِ عَبْسِ بنِ شحارة بَطْن من العَرَبِ يقالُ لِوَلَدِه الخُبَثاءُ وهمسَكَنَةُ الوادِيَيْنِ باليَمن ومن ولده الخَبِيثُ ابن محق بن لبيدَة بن عبيْدة بن الخَبِيثُ ذَكرهم النَّاشِرِيُّ نَسّابَةُ اليَمَنِ . وقال الفَرّاءُ : تقولُ العربُ : لعنَ اللهُ أَخْبَثِى وأَخْبَثَكَ أَي الأَخْبَثَ منّا نقلَه الصّاغَانيّ . والأَخَابِثُ : كأَنّه جَمْعُ أَخْبَث كانَتْ بَنُو عَكِّ بن عدنان قد ارْتَدَّتْ بعدَ وفاةِ النّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم بالأَعْلابِ من أَرْضِهِمْ بين الطَّائِفِ والسّاحِلِ فخَرَجَ إِليهم الطَّاهِرُ بنُ أَبي هَالَةَ بأَمْرِ الصِّدِّيق رضي الله عنه فواقَعَهم بالأَعْلابِ فقَتَلَهُم شَرَّ قِتْلة فسُمِّيَتْ تلك الجِمَاعُ من عَكّ ومن تَأَشَّبَ إِليهَا : الأَخَابِثَ إِلى اليَوْم وسُمِّيت تلك الطّرِيقُ إِلى اليوم طرِيقَ الأَخَابِثِ وفيه يقولُ الطَّاهِرُ بن أَبي هَالَةَ : الوادِيَيْنِ باليَمن ومن ولده الخَبِيثُ ابن محق بن لبيدَة بن عبيْدة بن الخَبِيثُ ذَكرهم النَّاشِرِيُّ نَسّابَةُ اليَمَنِ . وقال الفَرّاءُ : تقولُ العربُ : لعنَ اللهُ أَخْبَثِى وأَخْبَثَكَ أَي الأَخْبَثَ منّا نقلَه الصّاغَانيّ . والأَخَابِثُ : كأَنّه جَمْعُ أَخْبَث كانَتْ بَنُو عَكِّ بن عدنان قد ارْتَدَّتْ بعدَ وفاةِ النّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم بالأَعْلابِ من أَرْضِهِمْ بين الطَّائِفِ والسّاحِلِ فخَرَجَ إِليهم الطَّاهِرُ بنُ أَبي هَالَةَ بأَمْرِ الصِّدِّيق رضي الله عنه فواقَعَهم بالأَعْلابِ فقَتَلَهُم شَرَّ قِتْلة فسُمِّيَتْ تلك الجِمَاعُ من عَكّ ومن تَأَشَّبَ إِليهَا : الأَخَابِثَ إِلى اليَوْم وسُمِّيت تلك الطّرِيقُ إِلى اليوم طرِيقَ الأَخَابِثِ وفيه يقولُ الطَّاهِرُ بن أَبي هَالَةَ :

لسان العرب
الخَبِيثُ ضِدُّ الطَّيِّبِ من الرِّزْق والولدِ والناسِ وقوله أَرْسِلْ إِلى زَرْع الخَبِيِّ الوالِجِ قال ابن سيده إِنما أَراد إِلى زَرْع الخَبِيثِ فأَبدل الثاء ياء ثم أَدعم والجمعُ خُبَثاء وخِبَاثٌ وخَبَثَة عن كراع قال وليس في الكلام فَعيل يجمع على فَعَلَة غيره قال وعندي أَنهم توهموا فيه فاعلاً ولذلك كَسَّروه على فَعَلة وحَكى أَبو زيد في جمعه خُبُوثٌ وهو نادر أَيضاً والأُنثى خَبِيثةٌ وفي التنزيل العزيز ويُحَرِّمُ عليهم الخَبائِثَ وخَبُثَ الرجلُ خُبْثاً فهو خَبيثٌ أَي خَبٌّ رَدِيءٌ الليث خَبُثَ الشيءُ يَخْبُثُ خَباثَةً وخُبْثاً فهو خَبيثٌ وبه خُبْثٌ وخَباثَةٌ وأَخْبَثَ فهو مُخْبِثٌ إِذا صار ذا خُبْثٍ وشَرٍّ والمُخْبِثُ الذي يُعَلِّمُ الناسَ الخُبْثَ وأَجاز بعضُهم أَن يقال للذي يَنْسُبُ الناسَ إِلى الخُبْثِ مُخْبِثٌ قال الكُمَيْتُ فطائفةٌ قد أَكْفَرُوني بِحُبِّكُمْ وطائِفَةُ قالوا مُسِيءٌ ومُذْنِبُ أَي نَسَبُوني إِلى الكُفْر وفي حديث أُنس أَنَّ النبي صلى الله عليه وسلم كان إِذا أَراد الخَلاءَ قال أَعُوذُ بالله من الخُبْثِ والخَبائِثِ ورواه الأَزهري بسنده عن زيد بن أَرْقَمَ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إِنَّ هذه الحُشُوشَ مُحْتَضَرَة فإِذا دَخَلَ أَحدُكم فلْيَقُلْ اللهم إِني أَعوذ بك من الخُبْثِ والخَبائِثِ قال أَبو منصور أَراد بقوله مُحْتَضَرة أَي يَحْتَضِرُها الشياطينُ ذُكورُها وإِناثُها والحُشُوشُ مواضعُ الغائط وقال أَبو بكر الخُبْثُ الكُفْرُ والخَبائِثُ الشياطين وفي حديث آخر اللهم إِني أَعوذ بك من الرِّجْسِ النَّجِسِ الخَبيثِ المُخْبِثِ قال أَبو عبيد الخَبِيثُ ذو الخُبْثِ في نَفْسه قال والمُخْبِثُ الذي أَصحابُه وأَعوانه خُبَثاء وهو مثل قولهم فلانٌ ضَعِيف مُضْعِفٌ وقَوِيٌّ مُقْوٍ فالقويُّ في بدنه والمُقْوِي الذي تكون دابتُه قَويَّةً يريد هو الذي يعلمهم الخُبْثَ ويُوقعهم فيه وفي حديث قَتْلَى بَدْرٍ فأُلْقُوا في قَلِيبٍ خَبِيثٍ مُخْبِثٍ أَي فاسدٍ مُفْسِدٍ لما يَقَع فيه قال وأَما قوله في الحديث من الخُبْثِ والخَبائِثِ فإِنه أَراد بالخُبْثِ الشَّرَّ وبالخَبائِثِ الشياطين قال أَبو عبيد وأُخْبِرْتُ عن أَبي الهيثم أَنه كان يَرْويه من الخُبُث بضم الباء وهو جمعُ الخَبيث وهو الشيطان الذَّكر ويَجْعَلُ الخَبائِثَ جمعاً للخَبيثة مِن الشياطين قال أَبو منصور وهذا عندي أَشْبَهُ بالصواب ابن الأَثير في تفسير الحديث الخُبُثُ بضم الباء جمع الخَبِيثِ والخَبائثُ جمع الخَبيثة يُريد ذكورَ الشياطين وإِناثَهم وقيل هو الخُبْثُ بسكون الباء وهو خلافُ طَيِّبِ الفِعْل من فُجُور وغيره والخَبائِثُ يُريد بها الأَفعالَ المذمومة والخِصالَ الرَّديئةَ وأَخْبَثَ الرجلُ أَي اتَّخَذَ أَصحاباً خُبَثاء فهو خَبِيثٌ مُخْبِثٌ ومَخْبَثانٌ يقال يا مَخْبَثانُ وقوله عز وجل الخَبيثاتُ للخَبيثينَ والخَبيثُونَ للخَبيثاتِ قال الزجَّاج معناه الكلماتُ الخَبيثاتُ للخَبيثينَ من الرجالِ والنساءِ والرجالُ الخبيثونَ للكلماتِ الخَبيثاتِ أَي لا يَتَكَلَّم بالخَبيثاتِ إِلاَّ الخَبيثُ من الرجالِ والنساء وقيل المعنى الكلماتُ الخبيثاتُ إِنما تَلْصَقُ بالخَبيثِ من الرجالِ والنساء فأَما الطاهرونَ والطاهراتُ فلا يَلْصَقُ بهم السَّبُّ وقيل الخبيثاتُ من النساءِ للخَبيثين من الرجالِ وكذلك الطَّيِّباتُ للطَّيِّبينَ وقد خَبُثَ خُبْثاً وخَباثَةً وخَبَاثِيَةً صار خَبِيثاً أَخْبَثَ صار ذا خُبْثٍ وأَخْبَثَ إِذا كان أَصحابه وأَهلُه خُبَثاء ولهذا قالوا خَبِيثٌ مُخْبِثٌ والاسم الخِبِّيثى وتَخابَثَ أَظْهَر الخُبْثَ وأَخْبَثَه غيره عَلَّمه الخُبْثَ وأَفْسَده ويقال في النداء يا خُبَثُ كما يقال يا لُكَعُ تُريدُ يا خَبِيثُ وسَبْيٌ خِبْثَةٌ خَبِيثٌ وهو سَبْيُ من كان له عهدٌ من أَهل الكفر لا يجوز سَبْيُه ولا مِلْكُ عبدٍ ولا أَمةٍ منه وفي الحديث أَنه كَتَب للعَدَّاء بن خالد أَنه اشترى منه عبداً أَو أَمة لا دَاءَ ولا خِبْثةَ ولا غائلةَ أَراد بالخِبْثة الحرام كما عَبَّرَ عن الحلال بالطَّيِّب والخِبْثَةُ نوعٌ من أَنواع الخَبيثِ أَراد أَنه عبدٌ رقيقٌ لا أَنه من قوم لا يَحِلُّ سَبْيُهم كمن أُعْطِيَ عَهْداً وأَماناً وهو حُرٌ في الأَصل وفي حديث الحجاج أَنه قال لأَنس يا خِبْثة يُريد يا خَبِيثُ ويقال الأَخلاق الخَبيثة يا خِبْثَةُ ويُكتَبُ في عُهْدةِ الرقيق لا داءَ ولا خِبْثَةَ ولا غائِلَةَ فالداءُ ما دُلِّسَ فيه من عَيْبٍ يَخْفى أَو علةٍ باطِنةٍ لا تُرَى والخِبْثَةُ أَن لا يكون طِيَبَةً لأَِنه سُبِيَ من قوم لا يَحِلُّ اسْترقاقُهم لعهدٍ تَقَدَّم لهم أَو حُرِّيَّة في الأَصل ثَبَتَتْ لهم والغائلةُ أَن يَسْتَحِقَّه مُسْتَحِقٌّ بِمِلْكٍ صَحَّ له فيجب على بائعه ردُّ الثمَن إِلى المشتري وكلُّ من أَهْلك شيئاً قد غالَه واغتاله فكأَن استحقاقَ المالكِ إِياه صار سبباً لهلاك الثمَن الذي أَدَّاه المشتري إِلى البائع ومَخْبَثَان اسم معرفة والأُنْثَى مَخْبَثَانةٌ وفي حديث سعيد كَذَبَ مَخْبَثَانٌ هو الخَبيثُ ويقال للرجل والمرأَة جميعاً وكأَنه يدلُّ على المبالغة وقال بعضهم لا يُسْتَعْمَلُ مَخْبَثانٌ إِلاَّ في النداء خاصة ويقال للذكر يا خُبَثُ وللأُنْثَى يا خَباثِ مثل يا لَكَاعِ بني على الكسر وهذا مُطَّرِدٌ عند سيبويه وروي عن الحسن أَنه قال يُخاطِبُ الدنيا خَباثِ كلَّ عِيدانِكِ مَضَِضْنا فوَجَدْنا عاقبتَهُ مُرًّا يعني الدنيا وخَباثِ بوزن قَطامِ مَعْدُولٌ من الخُبْثِ وحرف النداء محذوف أَي يا خَباثِ والمَضُّ مثلُ المَصّ يريد إِنَّا جَرَّبْناكِ وخَبَرْناكِ فوَجَدْنا عاقِبَتَكِ مُرَّةً والأَخابِثُ جمعُ الأَخْبَثِ يقال هم أَخابِثُ الناس ويقال للرجل والمرأَة يا مَخْبَثانُ بغير هاءٍ للأُنْثَى والخِبِّيثُ الخَبِيثُ والجمع خِبِّيثُونَ والخابِثُ الرَّديُّ من كل شيء فاسدٍ يقال هو خَبِيثُ الطَّعْم وخَبِيثُ اللَّوْنِ وخَبِيثُ الفِعْل والحَرامُ البَحْتُ يسمى خَبِيثاً مثل الزنا والمال الحرام والدم وما أَشْبهها مما حَرَّمه الله تعالى يقال في الشيء الكريه الطَعْمِ والرائحة خَبيثٌ مثل الثُّوم والبَصَلِ والكَرّاثِ ولذلك قال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم من أَكل من هذه الشجرة الخَبيثة فلا يَقْرَبَنَّ مسجدَنا وقال الله تعالى في نعت النبيّ صلى الله عليه وسلم يُحِلُّ لهم الطَّيِّبات ويُحَرِّمُ عليهم الخَبائثَ فالطَّيِّباتُ ما كانت العربُ تَسْتَطِيبُه من المآكل في الجاهلية مما لم ينزل فيه تحريم مثل الأَزْواج الثمانية ولُحوم الوحْش من الظِّباء وغيرها ومثل الجراد والوَبْر والأَرْنبِ واليَرْبُوع والضَّبِّ والخَبائثُ ما كانت تَسْتَقْذِرُه ولا تأْكله مثل الأَفاعي والعَقاربِ والبَِرَصةِ والخَنافِسِ والوُرْلانِ والفَأْر فأَحَلَّ الله تعالى وتقدّس ما كانوا يَسْتَطِيبون أَكلَه وحَرَّم ما كانوا يَسْتَخْبثونه إِلاّ ما نَصَّ على تحريمه في الكتاب من مثل الميتة والجم ولحم الخنزير وما أُهِلَّ لغير الله به عند الذبْحِ أَو بَيَّنَ تَحْريمه على لسان سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم مِثْلُ نَهْيِه عن لُحُوم الحُمُر الأَهلية وأَكْلِ كلِّ ذي نابٍ من السِّباع وكلّ ذي مِخْلبٍ من الطَّير ودَلَّت الأَلف واللام اللتان دخلتا للتعريف في الطَّيِّبات والخَبائث على أَن المراد بها أَشياءُ معهودةٌ عند المخاطَبين بها وهذا قول محمد بن ادريس الشافعي رضي الله عنه وقولُه عز وجل ومثلُ كَلِمةٍ خَبيثةٍ كشجرةٍ خَبيثةٍ قيل إِنها الحَنْظَلُ وقيل إنها الكَشُوثُ ابن الأَعرابي أَصلُ الخُبْثِ في كلام العرب المكروه فإِن كان من الكلام فهو الشَّتْم وإن كان من المِلَل فهو الكُفْر وإِن كان من الطعام فهو الحرام وإِن كان من الشَّراب فهو الضَّارُّ ومنه قيل لما يُرْمَى من مَنْفِيِّ الحديد الخَبَث ومنه الحديث إِن الحُمَّى تَنْفِي الذُّنوب كما يَنْفِي الكِيرُ الخَبَث وخَبَثُ الحديدِ والفضَّة بفتح الخاء والباء ما نَفاه الكِيرُ إِذا أُذِيبا وهو لا خَيْرَ فيه ويُكْنى به عن ذي البَطْنِ وفي الحديث نَهَى عن كلِّ دواءٍ خَبيث قال ابن الأَثير هو من جهتين إِحداهما النجاسة وهو الحرام كالخمر والأَرواث والأَبوال كلها نجسة خبيثة وتناوُلها حرام إِلاَّ ما خصته السُّنَّة من أَبوال الإِبل عند بعضهم ورَوْثِ ما يؤكل لحمه عند آخرين والجهةُ الأُخْرى من طَريق الطَّعْم والمَذاق قال ولا ينكر أَن يكون كره ذلك لما فيه من المشقة على الطباع وكراهية النفوس لها ومنه الحديث من أَكل من هذه الشجرة الخبيثة لا يَقْرَبَنَّ مسجدَنا يُريد الثُّوم والبصل والكَرّاثَ وخُبْثُها من جهة كراهة طعمها ورائحتها لأَنها طاهرة وليس أَكلها من الأَعذار المذكورة في الانقطاع عن المساجد وإِنما أَمَرَهم بالاعتزال عقوبةً ونكالاً لأَنه كان يتأَذى بريحها وفي الحديث مَهْرُ البَغِيِّ خَبِيثٌ وثمنُ الكلب خبيثٌ وكَسْبُ الحجَّامِ خبيثٌ قال الخطابي قد يَجْمَع الكلامُ بين القَرائن في اللفظ ويُفْرَقُ بينها في المعنى ويُعْرَفُ ذلك من الأَغراض والمقاصد فأَما مَهْرُ البَغِيِّ وثمنُ الكلب فيريد بالخَبيث فيهما الحرامَ لأَن الكلب نَجِسٌ والزنا حرام وبَذْلُ العِوَضِ عليه وأَخذُه حرامٌ وأَما كسبُ الحجَّام فيريد بالخَبيث فيه الكراهيةَ لأَن الحجامة مباحة وقد يكون الكلامُ في الفصل الواحد بعضُه على الوجوب وبعضُه على النَّدْبِ وبعضُه على الحقيقة وبعضه على المجاز ويُفْرَقُ بينهما بدلائل الأُصول واعتبار معانيها والأَخْبَثانِ الرجيع والبول وهما أَيضاً السَّهَرُ والضَّجَرُ ويقال نَزَل به الأَخْبَثانِ أَي البَخَر والسَّهَرُ وفي الحديث لا يُصَلِّي الرجلُ وهو يُدافعُ الأَخْبَثَيْنِ عَنى بهما الغائط والبولَ الفراء الأَخْبَثانِ القَيءُ والسُّلاح وفي الصحاح البولُ والغائط وفي الحديث إِذا بَلَغَ الماءُ قُلَّتَيْنِ لم يَحْمِل خَبَثاً الخَبَثُ بفتحتين النَّجَسُ وفي حديث هِرَقْلَ فأَصْبحَ يوماً وهو خَبِيثُ النَّفْسِ أَي ثَقِيلُها كرِيهُ الحال ومنه الحديث لا يَقُولَنَّ أَحَدُكم خَبُثَتْ نَفْسي أَي ثَقُلَتْ وغَثَتْ كأَنَّه كَرِهَ اسمَ الخُبْثِ وطعام مَخْبَثَةٌ تَخْبُثُ عنه النَّفْسُ وقيل هو الذي من غير حلّه وقولُ عَنْترة نُبِّئْتُ عَمْراً غيرَ شاكِرِ نِعْمةٍ والكُفْرُ مَخْبَثَةٌ لنَفْسِ المُنْعِم أَي مَفْسدة والخِبْثة الزِّنْية وهو ابن خِبْثة لابن الزِّنْية يقال وُلِدَ فلانٌ لخِبْثةٍ أَي وُلِدَ لغير رِشْدةٍ وفي الحديث إِذا كَثُر الخُبْثُ كان كذا وكذا أَراد الفِسْقَ والفُجور ومنه حديث سعدِ بن عُبادة أَنه أُتِيَّ النبيُّ صلى الله عليه وسلم برَجُلٍ مُخْدَجٍ سَقِيمٍ وُجِدَ مع أَمَةٍ يَخْبُثُ بها أَي يَزْني
الرائد
* خبث يخبث: خبثا وخباثة وخباثية. 1-كان رديئا ماكرا. 2-صار خبيثا. 3-إتخذ أصحابا خبثاء. 4-ت نفسه: ثقلت. 5-ت نفسه: اضطربت حتى تكاد تتقيأ.
الرائد
* خبث تخبيثا. 1-ه: صيره خبيثا. 2-الطعام: جعله مستكرها.
الرائد
* خبث. 1-نجس. 2-ما لا خير فيه. 3-غش في المعادن. 4-من الحديد أو نحوه: ما ينفيه ويطرحه المنفاخ عند إحمائه وصناعته.
الرائد
* خبث. 1-مص. خبث. 2-حرام. 3-مكر، خداع. 4-فساد. 5-كفر. 6-نجس، لؤم.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: