ـ خَدَبَهُ بالسَّيْفِ : ضَرَبَهُ ، أو قَطَعَ اللَّحْمَ دُونَ العَظْمِ ، أو هو ضَرْبُ الرَّأْسِ ، والعَضُّ ، والكَذِبُ ، والحَلْبُ الكثِيرُ . ـ ضَرْبَةٌ خَدْباءٌ : هَجَمَتْ على الجَوْفِ . ـ حَرْبَةٌ خَدْباءُ وخَدِبَةٌ : واسِعةُ الجُرْحِ . ـ دِرعٌ خَدْباءُ : واسعةٌ ، أو لَيِّنَةٌ . ـ خَدَبُ : الهَوَجُ ، والطُّولُ ، وهو خَدِبُ ، وأخْدَبُ ومُتَخَدِّبٌ . ـ خِدَبُّ : الشيخُ ، والعَظِيمُ ، والضَّخْمُ من النَّعامِ وغيرِهِ ، والجَمَلُ الشَّدِيدُ الصُّلْبُ . ـ أَخْدَبُ : الطَّوِيلُ ، والذي يَرْكَبُ رأسَهُ . ـ خَيْدَبُ : الطَّريقُ الواضِحُ ، وموضع من رِمال بَنِي سَعْدٍ . ـ خَيْدَبَتُكَ : رَأيُكَ وأمْرُكَ الأوَّلُ . ـ خَدِبِ : القاطِعُ . ـ تَخَدُّبُ : السَّيْرُ الوَسَطُ . ـ وادي خَدِباتٍ : الهَلاكُ ، أو الخُروجُ عن الْقَصْدِ .
المعجم: القاموس المحيط
خَدَّانِ
ـ خَدَّانِ وخُدَّتانِ : ما جاوَزَ مُؤَخَّرَ العَيْنَيْنِ إلى مُنْتَهى الشِّدْقِ ، أو اللَّذانِ يَكْتَنفانِ الأَنْفَ عن يَمينٍ وشِمالٍ ، أو من لَدُنِ المَحْجَرِ إلى اللَّحْي ، مُذَكَّرٌ . ـ خَدُّ : الطَّريقُ ، والجَماعَةُ ، والحُفْرَةُ المُسْتَطيلَةُ في الأرضِ ، كالخُدَّةِ ، والأُخْدودِ ، والجَدْوَلُ ، وصَفيحَةُ الهَوْدَجِ ، الجمع : أخِدَّةٌ وخِدادٌ وخِدَّانٌ ، والتأثيرُ في الشيءِ . ـ أَخاديدُ : آثارُ السِّياطِ . ـ خَدَّدَ لَحْمُهُ وتَخَدَّدَ : هُزِلَ ونَقَصَ . وخَدَّدَهُ السَّيْرُ ، لازِمٌ مُتَعَدٍّ . ـ خَدَّاءُ : موضع . ـ خُدودُ : مِخْلافٌ بالطائِفِ . ـ خَدُّ العَذْراءِ : الكوفَةُ . ـ خُدَدٌ : موضع لِبَني سُلَيْمٍ ، وعَيْنٌ بهَجَرَ . ـ خِدَادٌ : مِيْسَمٌ في الخَدِّ ، وموضع . ـ خُدْخُدٌ وخُدَخِدٌ : دُوَيْبَّةٌ . ـ خادَّهُ : حَنِقَ عليه فَعارَضَهُ في عَمَلِهِ . ـ تَخَدَّدَ : تَشَنَّجَ .
المعجم: القاموس المحيط
الحِيُّ
ـ الحِيُّ ، وحَيَوانُ ، وحَياةُ وحَيَوْةُ : نَقِيضُ المَوْتِ . حَيِيَ ، حَيَاةً ، وحَيَّ يَحَيُّ ويَحْيَا . ـ حَياة الطَّيِّبَةُ : الرِّزْقُ الحَلالُ ، أَو الجَنَّةُ . ـ حَيُّ : ضِدُّ المَيِّتِ , ج : أحْياءٌ ، وفَرْجُ المرأةِ . ـ ضُرِبَ ضَرْبَةً ليس بحاءٍ منها ، أَليس يَحْيَا ، كقولِك : لا تَأْكُلْ كذا فإنَّكَ مارِضٌ ، أَتَمْرَضُ إن أكَلْتَهُ . ـ أحْياهُ : جَعَلَهُ حَيًّا . ـ اسْتَحْياهُ : اسْتَبْقاهُ ، قيل : ومنهُ : { إنَّ اللّهَ لا يَسْتَحْيِي أن يَضْرِبَ مَثَلاً }. ـ طَريقٌ حَيٌّ : بَيِّنٌ . ـ حَيِيَ : اسْتَبانَ . ـ أرضٌ حَيَّةٌ : مُخْصِبَةٌ . ـ وأحْيَيْنَا الأرضَ : وجَدْناها حَيَّة غَضَّةَ النَّباتِ . ـ حَيَوانُ : جِنْسُ الحَيِّ ، أصْلُهُ حَيَيانٌ . ـ مُحاياةُ : الغِذاءُ للصبِيِّ . ـ حَيُّ : البَطْنُ من بُطُونِهِمْ , ج : أحْياءٌ . ـ حَيَا : الخِصْبُ ، والمَطَرُ ، وحَيَاءُ ، واسْمُ امْرَأةٍ ، ـ حَيَاءُ : التُّؤبةُ ، والحِشْمَةُ ، حَيِيَ منه حَياءً ، واسْتَحْيا منه ، واسْتَحَى منه ، واسْتَحْياهُ ، ـ هو حَيِيٌّ : ذُو حَياءٍ ، والفَرْجُ من ذَواتِ الخُفِّ والظِّلْفِ والسِّباعِ ، وقد يُقْصَرُ , ج : أحْياءٌ وأحْيِيَةٌ وحَيٌّ ، وحِيُّ . ـ تَّحِيَّةُ : السلامُ ، وحَيَّاهُ تَحِيَّةً ، والبَقاءُ ، والمُلْكُ . ـ حَيَّاكَ الله : أبقاكَ ، أَو مَلَّكَكَ . ـ حَيَّا الخَمْسينَ : دَنا منها . ـ مُحَيَّا : جماعةُ الوَجْهِ ، أَو حُرُّهُ . ـ حَيَّةُ : معروف ، يقالُ : لا تَمُوتُ إلا بِعَرَضٍ , ج : حَيَّاتٌ وحَيْواتٌ . وكَواكِبُ ما بَيْنَ الفَرْقَدَيْنِ وبَناتِ نَعْشٍ . ـ حَيُّوتُ : ذَكَرُ الحَيَّاتِ . ـ رجلٌ حَوَّاءٌ وحاوٍ : يَجْمَعُ الحَيَّاتِ . ـ حَيٌّ : قَبيلَةٌ ، والنِّسْبَةُ : حَيَوِيٌّ وحَيَيِيُّ . ـ بنو حِيٍّ : بَطْنانِ . ـ مَحْياةُ : موضع . ـ أحْيَتِ الناقَةُ : حَيِيَ وَلَدُها ، ـ أحْيَتِ القومُ : حَيِيَتْ ماشِيَتُهُم ، أَو حَسُنَتْ حالُها ، أَو صارُوا في الخِصْبِ ، وسَمَّوا : حَيَّةَ وحَيْوانَ ، وحَيِيَّةَ وحَيُّويَةَ وحَيُّونَ . ـ أبو تِحْيَى : صَحابِيٌّ ، شَبَّهَ ، صلى الله عليه وسلم ، عَيْنَ الدَّجَّالِ بعَيْنِهِ ، وتابِعِيَّانِ . ـ مُعاوِيَةُ بنُ أبي تِحْيَى : تابِعِيٌّ . ـ حَمَّادُ بنُ تُحْيَى : محدِّثٌ . ـ بنُ محمدِ بنِ تُحَيَّا : فقيهٌ . ـ تَحِيَّةُ الرَّاسِبِيَّةُ ، وبِنْتُ سُلَيْمانَ : محدِّثَتانِ . ـ يعقوبُ بنُ إِسْحاقَ بن تَحِيَّةَ : عن يزيدَ بنِ هارونَ . ـ ذُو حَيَّاتِ : سيْفٌ . ـ فُلانٌ حَيَّةُ الوادِي أَو الأرض أَو البَلَدِ أَو الحَماطِ ، أَداهٍ خبيثٌ . ـ حايَيْتُ النارَ بالنَّفْخِ : أحْيَيْتُها . ـ حَيَّ على الصلاةِ ، أهَلُمَّ وأقْبِلْ . ـ حَيَّ هَلاَ ، وحَيَّ هَلاً على كذا ، حَيَّ إلى كذا ، وحَيَّ هَلَ ، وحَيْ هَلْ ، وحَيَّهْلَ : حَيَّ ، أَاعْجَلْ ، وهَلاً ، أَصِلْهُ ، ـ حَيَّ ، أَهَلمَّ ، وهَلاً ، أحَثِيثاً ، أَو أسْرِعْ ، أَو هَلاً ، أَاسْكُنْ ، ومعناهُ : أسْرِعْ عند ذِكْرِهِ ، واسْكُنْ حتى تَنْقَضِيَ . ـ حَيَّ هَلاً بفُلانٍ ، أَعليكَ به ، وادْعُهُ . إذا قلتَ حَيَّ هَلاً مُنَوَّنَةً ، فَكَأَنَّكَ قلتَ : حَثًّا . وإذا لم تُنَوِّنْ ، فكأنَّكَ : قلتَ : الحَثَّ ، جعلُوا التنوينَ عَلَماً على النَّكِرَةِ ، وتَرْكَهُ عَلَماً لِلْمَعْرِفَةِ ، وكذا في جميع ما هذا حالُهُ من المَبْنِيَّاتِ . ـ لا حَيَّ عنه : لا مَنْعَ . ـ لا يَعْرِفُ الحَيَّ من اللَّيِّ : الحَقَّ من الباطِلِ ، أَو لا يَعْرِفُ الحَوِيَّةَ من فَتْلِ الحَبْلِ . ـ تَّحابِكواكِبُ ثلاثةٌ حِذَاءَ الهَنْعَةِ . ـ حَيَّةُ الوادِالأسَدُ . ـ ذُو الحَيَّةِ : مَلِكٌ مَلَكَ ألْفَ عامٍ . ـ أحْياءُ : ماءٌ غَزاهُ عُبَيْدَةُ بنُ الحَارِثِ ، سَيَّرَهُ النبِيُّ ، صلى الله عليه وسلم ، وموضع قُرْبَ مِصْرَ يُضافُ إلى بَني الخَزْرَجِ . ـ أَبو عُمَرَ بنُ حَيَّوَيْهِ : مُحَدِّثٌ . ـ إمامُ حَرَمَيْنِ : عبدُ الملِكِ بنُ عبدِ اللّهِ بنِ يوسفَ بنِ محمدِ بن حَيَّوَيْهِ . ـ حُيَيَّةُ : والِدَةُ عَمْرِو بنِ شُعَيْبٍ . ـ مُعَمَّرُ بنُ أبي حُيَيَّةَ : مُحَدِّثٌ . ـ صالِحُ بنُ حَيْوانَ ، وحَيْوانُ بنُ خالِدٍ ، أو خَيْوانَ : مُحَدِّثانِ . ـ سَعْدُ اللّهِ بنُ نَصْرٍ حَيَوانِيُّ ، وابْنُهُ محمدٌ ، وابنُ أخيهِ عبدُ الحَقِّ : مُحَدِّثونَ .
المعجم: القاموس المحيط
الزَّنْدُ
الزَّنْدُ : العودُ الأعلى الذي تُقدحٌ به النَّارُ ، والأَسفل هو الزَّنْدَة . والجمع : زِنَادٌ ، وأزْنادٌ . وتقول لمن أنجدَك وأعانك : ورَتْ بك زِنادي . و الزَّنْدُ كِتَابٌ للمجوس . و الزَّنْدُ المسنَّاةُ من خشب وحجارةٍ يُضَمُّ بعضها إِلى بعضَ . والجمع : أزْنَادٌ .
المعجم: المعجم الوسيط
خَدْباء
خدباء 1 -« طعنة ، أو ضربة ، أو حربة خدباء » : نافذة ، واسعة الجرح
قال ابن بري : صواب إِنشاده خَدْباءَ بالنصب ، لأَن قَبْلَه : في كُلِّ سابِغةٍ ، يَخُطُّ فُضُولُها ، * كالنِّهْيِ ، هَبَّتْ رِيحُه ، الـمُتَرَقْرِق فخدْباءُ ، على هذا ، صفة لسابغة ، وعلامة الخفض فيها الفتحة . ومعنى يَحْفِزُها : يَدْفَعُها . ونِجادُ السَّيْفِ : حَمِيلَتُه . ابن الأَعرابي : نابٌ خَدِبٌ وسَيْفٌ خَدِبٌ وضَرْبةٌ خَدْباءُ : مُتَّسِعة طويلةٌ . وسِنانٌ خَدِبٌ : واسِعُ الجِراحة . قال بشر : على خَدِبِ الأَنْيابِ لم يَتَثَلَّمِ . (* قوله « على خدب إلخ » صدره كما في التكملة : إِذا أرقلت كأن اخطب ضالة ) ابن الأَعرابي : الخَدْباءُ العَقُورُ من كلِّ الحَيوانِ . وخَدَبَتْه الحَيَّةُ تَخْدِبه خَدباً : عَضَّتْه . وخَدَبَتِ الحَيَّةُ : عَضَّتْ وفي لسانه خَدَبٌ أَي طُولٌ . وخَدَبَ الرَّجلُ : كَذَبَ . والخَدَبُ : الهَوَجُ . رَجُلٌ خَدِبٌ وأَخْدَبُ ومُتَخَدِّبُ : أَهْوَجُ ، والمرأَة خَدْباءُ . يقال : كان بنَعامةَ خَدَبٌ ، وهو الـمُدْرِكُ الثَّأْر ، أَي كان أَهْوَجَ ، ونَعامةُ لَقَبُ بَيْهَس . والأَخْدَبُ : الذي لا يتَمالَكُ مِنَ الحُمقِ ؛ قال امرؤُ القيس : ولَسْتُ بِطَيَّاخةٍ في الرِّجال ، * ولَسْتُ بِخزْرافَةٍ أَخْدَبا والخِزْرافةُ : الكَثِيرُ الكلام الخَفِيفُ ، وقيل : هو الرَّخْوُ . والأَخْدبُ : الذي يَرْكَبُ رَأْسَه جُرْأَةً . الأَصمعي ، من أَمثالِهم في الهَلاكِ قَوْلُهم : وَقَعَ القَوْمُ في وادِي خَدَباتٍ ؛ قال : وقد يقال ذلك فيهم إِذا جاروا عن القَصْدِ . والخِدَبُّ : الشَّيْخُ . والخِدبُّ : العَظِيمُ ؛
قال : خِدَبٌّ ، يَضِيقُ السَّرْجُ عنه ، كأَنـَّما * يَمُدُّ ذِراعَيْه ، منَ الطُّولِ ، ماتِحُ ورَجُلٌ خِدَبٌّ ، مثال هِجَفٍّ أَي ضَخْمٌ ، وجارِيةٌ خِدَبَّةٌ . وفي صفة عمر ، رضي اللّه عنه : خِدَبٌّ مِنَ الرِّجال ، كأَنه راعِي غَنَمٍ . الخِدَبُّ ، بكسر الخاء وفتح الدال وتشديد الباء : العَظِيمُ الجافي ؛ وفي شعر حميد بن ثور : وَبَيْنَ نِسْعَيْه خِدَبّاً مُلْبِدا يريد سَنامَ بعيره أَو جَنْبَه أَي إِنه ضَخْمٌ غَلِيظٌ . وفي حديث أُم عبداللّه بن الحرث بن نوفل : لأُنْكِحَنَّ بَبَّهْ جارِيةً خِدَبَّهْ والخِدَبُّ : الضَّخْم من النَّعام ، وقيل من كل شيءٍ . وبعير خِدَبٌّ : شَدِيدٌ صُلْب ، ضَخْمٌ قَوِيٌّ . والأَخْدَبُ : الطَّويلُ . والخُدْبةُ والخَدَبُ : الطُّولُ . وأَقْبَلَ على خَيْدَبَتِه أَي على أَمـْرِه الأَوَّل . وخُذْ في هِدْيَتِكَ وقِدْيَتِكَ أَي فيما كنتَ فيه ، ورواه أَبو تراب في هِدْيَتِكَ وفِدْيَتِكَ بالفاء . أَبو زيد : أَقْبِلْ على خَيْدَبَتِكَ أَي على أَمْرِك الأَوّل ، وتَرَكْتُه وخَيْدَبَتَه أَي ورَأْيَه . الفرَّاءُ : يقال فلان على طَرِيقةٍ صالِحةٍ وخَيْدَبةٍ وسُرْجُوجةٍ ، وهي الطَّرِيقةُ . وخَيْدَبٌ : موضع بِرمالِ بِني سَعْدٍ ؛
قال : بِحَيْثُ ناصَى الخَبِراتُ خَيْدَبا والخَيْدَبُ : الطَّريقُ الواضِحُ ، حكاه الشيباني ؛ قال الشاعر : يَعْدُو الجَوادُ بها ، في خَلِّ خَيْدَبةٍ ، * كما يُشَقُّ ، إِلى هُدَّابِه ، السَّرَقُ "
المعجم: لسان العرب
زند
" الزَّنْدُ والزَّنْدَةُ : خشبتان يستقدح بهما ، فالسفلى زَنْدَةٌ والأَعلى زَنْدٌ ؛ ابن سيده : الزَّنْدُ العود الأَعلى الذي يقتدح به النار ، والجمع أَزْنُدٌ وأَزْنادٌ وزُنودٌ وزِنادٌ ، وأَزانِدُ جمع الجمع ؛ قال أَبو ذؤيب : أَقَبَّا الكُشُوح أَبيضانِ ، كلاهما كَعَالِيَةِ الخَطِّيِّ ، وارى الأَزانِدِ والزَّنْدَةُ : العود الأَسفل الذي فيه الفُرْضَة ، وهي الأُنثى ، وإِذا اجتمعا قيل زَندان ولم يقل زندتان . والزِّناد : كالزَّنْدِ ؛ عن كراع . وإِنه لواري الزَّنْدِ ووَرِيُّه : يكون ذلك في الكرَم وغيره من الخصال المحمودة ؛ قال ابن سيده : وقول الشاعر : يا قاتَلَ اللهُ صبياناً نباتُهُمُ أُمُّ الهُنَيْدِيِّ من زَنْدٍ لها واري عن رحمها وإِنما هو على المثل . وتقول لمن أَنجدك وأَعانك : ورَتْ بِكَ زِنادي . وملأَ سقاءه حتى صار مثل الزَّنْدِ أَي امتلأَ . وزَنَدَ السِّقَاءَ والإِناءَ زَنْداً وزَنَّدَهُما : ملأَهما ، وكذلك الحوض . وزَنَدَتِ الناقةُ زَنْداً ، وذلك أَن تخرج رحمها عند الولادة . والزَّندُ أَيضاً : حجر تلف عليه خرق ويحشى به حياءُ الناقة وفيه خيط ، فإِذا أَخذها لذلك كرب جروه فأَخرجوه فتظن أَنها ولدت ، وذلك إِذا أَرادوا أَن يَظْأَرُوها على ولد غيرها ، فإِذا فعل ذلك بها عطفت . أَبو عبيدة : يقال للدُّرْجَةِ التي تدس في حياء الناقة الزَّنْدُ والبَداهُ . ابن شميل : زندت الناقة إِذا كان في حيائها قَرَنٌ فثقبوا حياءها من كل ناحية ، ثم جعلوا في تلك الثقب سيوراً وعقدوها عقداً شديداً فذلك التزنيد ؛ وقال أَوس : أَبَني لُبَيْنَى ، إِنَّ أُمَّكُمُ دَحَقَتْ ، فَخَرَّقَ ثَفْرَها الزَّنْدُ وثوب مُزَنَّدٌ : قليل العَرْضِ . وأَصل التزنيد : أَن تخلّ أَشاعر الناقة بأَخلة صغار ثم تشد بشعر ، وذلك إِذا اندحقت رحمها بعد الولادة ؛ عن ابن دريد بالنون والباء . وثوب مُزَنَّدٌ : مضيق . ورجل مُزَنَّدٌ إِذا كان بخيلاً ممسكاً . ورجل مُزنَّد : لئيم ، وقيل : هو الدَّعِيُّ . وعطاءٌ مُزَنَّدٌ : قليل . وزَنَّدَ على أَهله : شَدَّ عليهم . ابن الأَعرابي : زَنَدَ الرجلُ إِذا كذب ، وزَنَدَ إِذا بخل ، وزَنَدَ إِذا عاقب فوق ما لَهُ . أَبو عمرو : ما يُزْنِدُك أَحد على فضل زِند ، ولا يُزْنِدُك ولا يُزَنِّدُك أَيضاً ، بالتشديد ، أَي لا يَزِيدُك . ويقال : تَزَنَّد فلان إِذا ضاق صدره . ورجل مُزَنَّدٌ : سريع الغضب . والمُزَنَّدُ : الضيق البخيل . والتَّزَنُّد : التَّحَزُّق والتَّغَضُّب ؛ قال عدي : إِذا أَنتَ فاكَهْتَ الرجال فلا تَلَعْ ، وقُلْ مِثلَ ما ، قالوا ، ولا تَتَزَنَّدِ وقد روي بالياء وسيأْتي ذكره . والزَّنْدان : طرفا عظمي الساعدين مذكران . غيره : والزندان عظما الساعد أَحدهما أَدق من الآخر ، فطرف الزند الذي يلي الإِبهام هو الكوع ، وطرف الزند الذي يلي الخنصر كرسوع ، والرسغ مجتمع الزندين ومن عندهما تقطع يد السارق . والزند : موصل طرف الذراع في الكف وهما زندان : الكوع والكرسوع . وزِنادٌ : اسم . وفي حديث صالح بن عبد الله بن الزبير : أَنه كان يعمل زَنَداً بمكة ؛ الزنَد ، بفتح النون ، المُسَنَّاةُ من خشب وحجارة يضم بعضها إِلى بعض ؛ قال ابن الأَثير : وقد أَثبته الزمخشري بالسكون وشبهها بِزَنْدِ الساعد ، ويروى بالراء والباء ، وقد تقدم . وفي الحديث ذكر زَنْدَوَرْدَ ، هو بسكون النون وفتح النون والراء : ناحية في أَواخر العراق ، ولها ذكر كبير في الفتوح . "
المعجم: لسان العرب
خدد
" الخَدُّ في الوجه ، والخدان : جانبا الوجه ، وهما ما جاوز مؤخر العين إِلى منتهى الشدق ؛ وقيل : الخد من الوجه من لدن المحْجِر إِلى اللَّحْي من الجانبين جميعاً ومنه اشتق اسم المِخَدَّة ، بالكسر ، وهي المِصْدَغة لأَن ال خد يوضع عليها ، وقيل : الخدان اللذان يكتنفان الأَنف عن يمين وشمال ؛ قال اللحياني : هو مذكر لا غير ، والجمع خدود لا يكسر على غير ذلك ؛ واستعار بعض الشعراء الخدّ لليل فقال : بَناتُ وَطَّاءٍ على خَدِّ اللَّيْلِ ، لاِ مِّ مَنْ لم يَتَّخِذْهُنَّ الْوَيْل يعني أَنهنّ يذللن الليل ويملكنه ويتحكمن عليه ، حتى كأَنهنَّ يصرعنه فيذللن خدّه ويفللن حدّه . الأَصمعي : الخدود في الغُبُط والهوادج جوانب الدَّفتين عن يمين وشمال وهي صفائح خشبها ، الواحد خَدّ . والخَدّ والخُدَّة والأُخْدود : الحفرة تحفرها في الأَرض مستطيلة . والخُدَّة ، بالضم : الحفرة ؛ قال الفرزدق : وبِهِنَّ نَدْفَع كَرْب كلِّ مُثَوِّب ، وترى لها خُدَداً بكُلِّ مَجَال المثوِّب : الذي يدعو مستغيثاً مرة بعد مرة . التهذيب : الخَدّ جَعْلُكَ أُخْدُوداً في الأَرض تَحْفِره مستطيلاً ؛ يقال : خَدَّ خَدّاً ، والجمع أَخاديد ؛
وأَنشد : رَكِبْنَ مِن فَلْجٍ طَريقاً ذا قُحَمْ ، ضاحِي الأَخاديدِ إِذا الليلُ ادْلَهَمْ أَراد بالأَخاديد شَرَك الطريق ، وكذلك أَخاديد السياط في الظهر : ما شقت منه . والخَدُّ والأُخْدود : شقان في الأَرض غامضان مستطيلان ؛ قال ابن دريد : وبه فسر أَبو عبيد قوله تعالى : قُتل أَصحاب الأُخدود ؛ وكانوا قوماً يعبدون صنماً ، وكان معهم قوم يعبدون الله عز وجل ويوحدونه ويكتمون إِيمانهم ، فعلموا بهم فَخَدُّوا لهم أُخْدوداً وملأُوه ناراً وقذفوا بهم في تلك النار ، فتقحموها ولم يرتدُّوا عن دينهم ثبوتاً على الإِسلام ، ويقيناً أَنهم يصيرون إِلى الجنة ، فجاء في التفسير أَن آخر من أُلقي في النار منهم امرأَة معها صبي رضيع ، فلما رأَت النار صدّت بوجهها وأَعرضت فقال لها : يا أُمَّتاه قِفي ولا تُنافقي وقيل : إِنه ، قال لها ما هي إِلا غُمَيْضَة فصبرت ، فأُلقيت في النار ، فكان النبي ، صلى الله عليه وسلم ، إِذا ذكر أَصحاب الأُخدود تعوّذ بالله من جَهْد البلاء ؛ وقيل : كان أَصحاب الأُخدود خَدُّوا في الأَرض أَخاديدَ وأَوقدوا عليها النيران حتى حميت ثم عرضوا الكفر على الناس فمن امتنع أَلقَوْه فيها حتى يحترق . والأُخدود : شق في الأَرض مستطيل . قال ابن سيده : والخَدُّ والخُدة الأُخدود ، وقد خدَّها يَخُدُّها خَدّاً . وأَخاديدُ الأَرْشية في البئر : تأْثير جرّها فيه . وخَدَّ السيل في الأَرض إِذا شقها بجريه . وفي حديث مسروق : أَنهار الجنة تجري في غير أُخْدود أَي في غير شق في الأَرض . والخد : الجدول ، والجمع أَخدّة على غير قياس والكثير خِداد وخِدَّان . والمِخَدَّة : حديدة تُخَدُّ بها الأَرض أَي تُشق . وخَدَّ الدمع في خده : أَثَّر . وخَدَّ الفرس الأَرضَ بحوافره : أَثر فيها . وأَخاديد السياط : آثارها . وضربة أُخدودٌ أَي خَدَّت في الجِلد . وخَدَّدَ لحمُه وتَخَدَّدَ : هُزل ونقص ؛ وقيل : التَّخَدُّد أَن يضطرب اللحم من الهزال . والتخديدُ من تخديد اللحم إِذا ضُمِّرَتِ الدواب ؛ قال جرير يصف خيلاً هزلت : أَجْرى قَلائِدَها وخَدَّدَ لحمَها ، أَن لا يَذُقنَ مع الشكائم عُودا والمُتَخَدِّدُ : المهزول . رجل مُتَخَدِّد وامرأَة مُتَخَدِّدة : مهزول قليل اللحم . وقد خَدَّد لحمُه وتَخَدَّد أَي تَشَنَّج . وامرأَة مُتَخَدِّدة إِذا نقص جسمها وهي سمينة . والخَدُّ : الجمع من الناس . ومضى خَدٌّ من الناس أَي قَرْن . ورأَيت خدّاً من الناس أَي طبقاً وطائفة . وقتلهم خَدّاً فخدّاً أَي طبقة بعد طبقة ؛ قال الجعدي : شَراحِيلُ ، إِذ لا يَمنعون نساءَهم ، وأَفناهُمُ خَدّاً فخدّاً تَنَقُّلا
ويقال : تخدد القوم إِذا صاروا فرقاً . وخَدَدُ الطريق : شَرَكُه ، قاله أَبو زيد . والمِخَدَّان : النابان ؛
قال : بَيْنَ مِخَدَّيْ قَطِمٍ تَقَطَّما وإِذا شق الجمل بنابه شيئاً قيل : خدَّه ؛