-
خَلَى
- ـ خَلَى : الرَّطْبُ من النَّباتِ ، واحِدَتُهُ : خَلاةٌ ، أو كلُّ بَقْلَةٍ قَلَعْتَها , ج : أخْلاءٌ .
ـ مِخْلاةُ : ما وُضِعَ فيه .
ـ أخْلَى الله الماشِيَةَ : أَنْبَتَهُ لها ،
ـ أخْلَى الأرضُ : كَثُرَ خَلاها .
ـ خَلاهُ خَلْياً ، واخْتَلاهُ : جَزَّهُ ، أو نَزَعَهُ .
ـ خَلَى الماشِيَةَ يَخْلِيها : جَزَّ لَها خَلًى ،
ـ خَلَى الفَرَسَ : ألْقَى في فيه اللِّجامَ ،
ـ خَلَى اللِّجامَ : نَزَعَهُ ،
ـ خَلَى القِدْرَ : أَلْقَى تَحْتَها حَطَباً ، أو طَرَحَ فيها لَحْماً ،
ـ خَلَى الشَّعيرَ في المِخْلاةِ : جَمَعَهُ .
ـ مُخْتَلِالأسَدُ .
ـ خالاهُ : صارَعَهُ ، أو خادَعَهُ .
ـ اخْلَوْلَى : دامَ على شُرْبِ اللَّبَنِ .
المعجم: القاموس المحيط
-
الخَلُّ
- ـ الخَلُّ : ما حَمُضَ من عَصيرِ العِنَبِ وغَيْرِهِ ، عَرَبِيٌّ صَحيحٌ ، والطائِفَةُ منه : خَلَّةٌ ، وأجْوَدُهُ خَلُّ الخَمْرِ ، مُرَكَّبٌ من جَوْهَرَيْنِ حارٍّ وبارِدٍ ، نافِعٌ للمَعِدَةِ واللِّثَةِ والقُروحِ الخَبيثةِ والحِكَّةِ ونَهْشِ الهَوامِّ وأكْلِ الأفْيونِ وحَرْقِ النارِ وأوجاعِ الأسْنانِ ، وبُخارُ حارِّه للاِسْتِسْقاءِ وعُسْرِ السَّمْعِ والدَّوِيِّ والطَّنينِ . والطريقُ يَنْفُذُ في الرَّمْلِ ، أو النافِذُ بين رَمْلَتَيْنِ ، أو النافِذُ في الرَّمْلِ المُتَرَاكِمِ ، ج : أخُلُّ وخِلالٌ ، والنحيفُ المُخْتَلُّ الجِسْمِ ، كالخَليلِ ، والثَّوبُ البالي ، وعِرْقٌ في العُنُقِ ، وفي الظَّهْرِ ، وابنُ المَخاضِ ، كالخَلَّةِ ، وهي : خَلَّةُ أيضاً ، والقليلُ الريشِ من الطيرِ ، والحَمْضُ ، والمَهْزولُ ، والسَّمينُ ، ضِدٌّ ، والفَصيلُ ، والشَّرُّ ، والشَّقُّ في الثَّوبِ .
ـ رِمالُ الخَلِّ : قُرْبَ لينَةَ .
ـ محمدُ بنُ المُبارَكِ بنِ الخَلِّ : فقيهٌ .
ـ خَلَّةُ : الثُّقْبَةُ الصغيرةُ ، أو عامٌّ ، والرَّمْلَةُ المُنْفَرِدَةُ ، والخَمْرُ ، أو حامِضَتُها ، أو المُتَغَيِّرَةُ بِلا حُموضَةٍ ، ج : خَلٌّ ، وقرية باليمنِ ، والمرأةُ الخفيفةُ ، ومكانَةُ الإِنسانِ الخاليَةُ بعدَ مَوتِهِ .
ـ خَلَّلَتِ الخَمْرُ وغيرُها من الأشْرِبَةِ تَخْليلاً : حَمُضَتْ وفَسَدَتْ ،
ـ خَلَّلَ العصيرُ : صار خَلاًّ ، كاخْتَلَّ ،
ـ خَلَّلَ الخَمْرَ : جَعَلَها خَلاًّ ، لازِمٌ مُتَعَدٍّ ،
ـ خَلَّلَ البُسْرَ : وضَعَه في الشمسِ ثم نَضَحَه بالخَلِّ ، فَجَعَلَهُ في جَرَّةٍ .
ـ '' ما لَه خَلٌّ ولا خَمْرٌ '': خيرٌ ولا شرٌّ .
ـ اختِلالُ : اتِّخاذُ الخَلِّ .
ـ خَلاَّلُ : بائِعُهُ .
ـ خُلَّةُ : شَجَرَةٌ شاكَةٌ ،
ـ خُلَّةُ من العَرْفَجِ : مَنْبِتُهُ ومُجْتَمَعُه ، وما فيه حَلاوَةٌ من النَّبْتِ ، وكلُّ أرضٍ لم يكن بها حَمْضٌ ، ج : خُلَلُ .
ـ إبِلٌ خُلِّيَّةٌ ومُخِلَّةٌ ومُخْتَلَّةٌ : تَرْعاها .
ـ أخَلُّوا : رَعَتْها إبِلُهُم .
ـ خَلَّ الإِبِلَ ، وأخَلَّها : حَوَّلَها إليها .
ـ اخْتَلَّتِ الإِبِلُ : احْتَبَسَتْ فيها .
ـ خَلَلُ : مُنْفَرَجُ ما بين الشَّيْئَيْنِ ،
ـ خَلَلُ من السَّحابِ : مَخارِجُ الماءِ ، كخِلالِهِ .
ـ هو خِلَلُهُم وخِلالُهُم وخَلالُهُم : بينهمْ .
ـ خِلالُ الدارِ : ما حَوالَيْ حُدودِها ، وما بين بُيوتِها .
ـ تَخَلَّلَهُم : دَخَلَ بينهم ،
ـ تَخَلَّلَ الشيءُ : نَفَذَ ،
ـ تَخَلَّلَ المَطَرُ : خَصَّ ولم يكنْ عامّاً ،
ـ تَخَلَّلَ القومَ : دَخَلَ خِلالَهم ،
ـ تَخَلَّلَ الرُّطَبَ : طَلَبَه بين خِلالِ السَّعَفِ ، ذلك الرُّطَبُ : خُلالٌ وخُلالَةٌ .
ـ ئئخَلَّلَ أصابِعَه ولِحْيَتَه : أسالَ الماءَ بينهُما .
ـ خَلَّ الشيءَ ، فهو مَخْلولٌ وخَليلٌ ، وتَخَلَّلَهُ : ثَقَبَهُ ونَفَذَهُ .
ـ خِلالُ : ما خلَّه به ، ج : أخِلَّةٌ ، وما تُخَلَّلُ به الأسْنَانُ ، وعودٌ يُجْعَلُ في لسانِ الفَصِيلِ لِئَلاَّ يَرْضَعَ .
ـ خَلَّهُ : شَقَّ لِسانَه فأدْخَلَ فيه ذلك العودَ ،
ـ خَلَّ الكِساءَ : شَدَّهُ بِخِلالٍ .
ـ ذو الخِلالِ : أبو بَكْرٍ الصِدِّيقُ ، رضي الله عنه ، لأنَّه تَصَدَّقَ بِجَميعِ مالِهِ وخَلَّ كِساءَهُ بِخلالٍ .
ـ محمدُ بنُ أحمدَ الخِلالِيُّ : محدِّثٌ ،
ـ خَلاَّلِيُّ : إبراهيمُ بنُ عثمانَ الخَلاَّلِيُّ .
ـ اخْتَلَّه بالرُّمْحِ : نَفَذَهُ وانْتَظَمه .
ـ تَخَلَّلَهُ به : طَعَنَه طَعْنَةً إثْرَ أُخْرَى .
ـ عَسْكَرٌ خالٌّ ومُتَخَلْخِلٌ : غيرُ مُتَضامٍّ .
ـ خَلَلُ : الوَهْنُ في الأمرِ ، والرِّقَّةُ في الناسِ ، والانْتِشارُ ، والتَّفَرُّقُ في الرأيِ .
ـ أمْرٌ مُخْتَلٌّ : واهٍ .
ـ أخَلَّ بالشيءِ : أجْحَفَ ،
ـ أخَلَّ بالمَكانِ وغيرِهِ : غابَ عنه وتَرَكَهُ ،
ـ أخَلَّ الوالي بالثُّغورِ : قَلَّلَ الجُنْدَ بها ،
ـ أخَلَّ بالرجُلِ : لم يَفِ له .
ـ خَلَّةُ : الحاجَةُ ، والفَقْرُ ، والخَصاصَةُ ، وفي المَثَلِ : '' الخَلَّهْ تَدْعو إلى السَّلَّهْ ''، أي : إلى السَّرِقَةِ .
ـ خَلَّ وأُخِلَّ : احْتاجَ .
ـ رجُلٌ مُخَلٌّ ومُخْتَلٌّ وخَليلٌ وأخَلُّ : مُعْدِمٌ فَقيرٌ .
ـ اخْتَلَّ إليه : احْتاجَ .
ـ ما أخَلَّكَ الله إليه : ما أحْوَجَكَ .
ـ أخَلُّ : الأفْقَرُ .
ـ خَلَّةُ : الخَصْلَةُ ، ج : خِلالٌ ،
ـ خُلَّةُ : الخَليلَةُ ، والصَّداقَةُ المُخْتَصَّةُ لا خَلَلَ فيها ، تكونُ في عَفافٍ ، وفي دَعارَةٍ ، ج : خِلالٌ ، والاسمُ : الخُلولَةُ والخِلالَةُ والخُلالَةُ والخِلالَةُ ، وقد خالَّهُ مُخالَّةً وخِلالاً .
ـ إنه لَكَريمُ الخِلِّ والخِلَّةِ : المُصادَقَةِ والإِخاءِ .
ـ خُلَّةُ : الصَّديقُ ، للذَكَرِ والأنْثَى ، والواحِدِ والجَميعِ .
ـ خُلُّ وخِلُّ : الصَّديقُ المُخْتَصُّ ، أو لا يُضَمُّ إلاَّ مَعَ وُدٍّ ، يقالُ : كانَ لي وُدّاً وخُلاًّ ، ج : أخْلالٌ ، كالخَلِيلِ ، ج : أخِلاَّءُ وخُلاَّنُ .
ـ خَليلُ : الصادِقُ ، أو مَن أصْفَى المَوَدَّةَ وأصَحَّها ، وهي : خَليلَةٌ ، جَمْعُها : خَليلاتٌ وخَلائِلُ . وسَيْفُ سَعيدِ بنِ زَيْدِ ابنِ عَمْرِو بنِ نُفَيْلٍ ، رضي الله تعالى عنه ، واسمُ مَدينة إبراهيمَ الخَليلِ ، صَلواتُ الله وسَلامُه عليه ، وهو خَليلِيٌّ .
ـ خَليلُكَ : قَلْبُكَ ، أو أنْفُكَ .
ـ خَلَّ : خَصَّ ، ضِدُّ عَمَّ ،
ـ خَلَّ لحْمُهُ يَخِلُّ ويَخُلُّ خَلاًّ وخُلولاً ، واخْتَلَّ : نَقَصَ وهُزِلَ .
ـ خِلَلُ وخِلالُ وخُلالَةُ : بَقِيَّةُ الطَّعامِ بينَ الأسْنانِ ، الواحِدَةُ : خِلَّةٌ ، وخِلَلَةٌ ، وقد تَخَلَّلَهُ .
ـ مُخْتَلُّ : الشَّديدُ العَطَشِ .
ـ مُخَلِّلُ : لَقَبُ نافِعِ بنِ خَليفَةَ الغَنَوِيِّ الشاعِرِ .
ـ خَلالُ : البَلَحُ .
ـ أخَلَّتِ النَّخْلَةُ : أطْلَعَتْهُ ، وأساءَتِ الحَمْلَ أيضاً ، ضِدٌّ .
ـ خُلالُ : عَرَضٌ يَعْرِضُ في كلِّ حُلْوٍ فَيُغَيِّرُ طَعْمَهُ إلى الحُموضَةِ .
ـ خِلَّةُ : جَفْنُ السيفِ المُغَشَّى بالأَدَمِ ، أو بِطانَةٌ يُغَشَّى بها جَفْنُ السيفِ ، والسَّيْرُ يكونُ في ظَهْرِ سِيَةِ القَوْسِ ، وكلُّ جِلْدَةٍ مَنْقوشَةٍ ، ج : خِلَلٌ وخِلالٌ ، جج : أخِلَّةٌ .
ـ خَلْخَلُ وخُلْخُلُ وخَلْخالُ : حَلْيٌ معروف .
ـ مُخَلْخَلُ : مَوْضِعُهُ من الساقِ .
ـ تَخَلْخَلَتْ : لَبِسَتْه .
ـ ثَوبٌ خَلْخالٌ وخَلْخَلٌ : رقيقٌ .
ـ خَلْخالٌ : بلد بأَذْرَبيجانَ قُرْبَ السُّلْطانيَّةِ .
ـ خَلْخَلَ العَظْمَ : أَخَذَ ما عليه من اللَّحْمِ .
ـ خَليلانُ : مُغَنٍّ .
المعجم: القاموس المحيط
-
أَخلَى
- أخلى - إخلاء
1 - أخلى المكان : جعله خاليا . 2 - أخلى المكان : وجده خاليا . 3 - أخلى المكان : فرغ . 4 - أخلاه أو به أو معه : اجتمع معه في خلوة . 5 - أخلاه معه : جعله يخلو معه . 6 - أخلى عنه : تركه . 7 - أخلى المكان : كثر فيه « الخلى »، أي العشب . 8 - أخلى الدابة : علفها الخلى .
المعجم: الرائد
-
أخلى
- أخلى يُخلي ، أخْلِ ، إخلاءً ، فهو مُخلٍ ، والمفعول مُخلًى :-
• أخلى المكانَ والإناءَ وغيرهما جعله خاليًا فارغًا :- تمَّ إخلاء المبنى من السُّكّان ، - أخلى العقار : تركه وأعاده إلى مالكه :-
• لا أخلى الله مكانك : دعاء بالبقاء وطول العمر .
• أخلى سبيلَه : أطلق سراحه بعد حبس :- أخلت النيابة سبيله بضمان .
• أخلى طَرَفه : أعطاه مخالصة :- أقاله المدير وأخلى طرفه .
• أخلى لفلان مجلسَه : تركه له .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
تخلية
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
خلى
- خلى - تخلية
1 - خلى الأمر أو عنه : تركه . 2 - خلى : مكانه : مات . 3 - خلى : مكانه : مضى لسبيله ، غادر . 4 - خلى : سبيله : تركه ولم يتعرض له . 5 - خلى : سبيل الأسير : أطلقه . 6 - خلى بين الشخصين : تركهما مجتمعين .
المعجم: الرائد
-
خلَّى
- خلَّى يخلِّي ، خَلِّ ، تخليةً ، فهو مُخلٍّ ، والمفعول مُخلًّى ( للمتعدِّي ) :-
• خلَّى بينهما تركهما مجتمعَيْن :- خلِّ بيني وبين صديقي .
• خلَّى الشَّيءَ : أرسله وأطلقه :- { فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاَةَ وَءَاتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ } :-
• خَلِّ بالَك : تعبير دارج يعني : كن يقظًا ، حذرًا ، - خلَّى سبيلَه : أطلق سراحَه ، وغالبًا ما يكون بعد احتجاز .
• خلَّى الأمرَ أو المكانَ : تركه :- خلِّ عنك الهمومَ ، - خَلَّى مَنْصِبَه :-? الله يخلِّيك : تعبير دارج ، يعني : أدام الله بقاءَك ، حفظك ، - خلَّى فلانٌ مكانَه : مات .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
إخلاء سبيل مشروط
- إطلاق سراح سجين لمّا تنته مُدَّته بعد ، على أن يكون مشروطًا بسلوك قانوني متعارف عليه ويخضع عادة للمراقبة من ضابط الشرطة أو في أحد مراكزها لفترة من الوقت .
المعجم: عربي عامة
-
إخلاء
- إخلاء :-
1 - مصدر أخلى
• إخلاء السَّبيل : إعادة الحرية إلى الموقوف احتياطيًّا بقرار قضائيّ ، - إخلاء المدينة : تهجير سكَّانها .
2 - أن يتخلى واضعُ اليد عن العقار .
• إخلاء سبيل مشروط : إطلاق سراح سجين لمّا تنته مُدَّته بعد ، على أن يكون مشروطًا بسلوك قانوني متعارف عليه ويخضع عادة للمراقبة من ضابط الشرطة أو في أحد مراكزها لفترة من الوقت .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
إخلاء
- إخلاء -
1 - مصدر . أخلى . 2 - « إخلاء السبيل » في لغة المحاكم : هو أن يطلق المستنطق أو قاضي التحقيق سراح المتهم الموقوف بكفالة تضمن حضور المتهم كلما طلب إليه ذلك أو إنفاذه الحكم عند صدوره . وربما أطلق سراح المتهم من غير كفالة .
المعجم: الرائد
-
خلى
- خلى - ج ، أخلاء
1 - خلى : . 2 - خلى : عشب . 3 - خلى من النبات الرطب .
المعجم: الرائد
-
أخلى المكان والإناء وغيرهما
- جعله خاليًا فارغًا :- تمَّ إخلاء المبنى من السُّكّان - أخلى العقار
المعجم: عربي عامة
-
أخلى سبيله
- أطلق سراحه بعد حبس :- أخلت النيابة سبيله بضمان .
المعجم: عربي عامة
-
أخلى طرفه
- أعطاه مخالصة :- أقاله المدير وأخلى طرفه .
المعجم: عربي عامة
-
أخلى لفلان مجلسه
المعجم: عربي عامة
-
أخلَى
- أخلَى المكانُ والإناءُ وغيرهما : خَلاَ .
ويقال : أخلى فلان .
و أخلَى الرجل : وقع في موضع خالٍ لا يُزَاحَمُ فيه .
و أخلَى المرأَة
المعجم: المعجم الوسيط
-
خَليل
- خليل - ج ، أخلاء وخلان ، - مؤ ، خليلة ج ، خليلات وخلائل
1 - خليل : صديق خالص وفي . 2 - خليل : ناصح . 3 - خليل : عشيق . 4 - خليل : فقير . 5 - خليل : سيف . 6 - خليل : رمح . 7 - خليل : ضعيف الجسم . 8 - خليل من الأشياء المثقوب .
المعجم: الرائد
-
خلا
- " خَلا المكانُ والشيءُ يَخْلُو خُلُوّاً وخَلاءً وأَخْلَى إِذا لم يكن فيه أَحد ولا شيء فيه ، وهو خالٍ .
والخَلاءُ من الأَرض : قَرارٌ خالٍ .
واسْتَخْلَى : كخَلا من باب علا قِرْنَه واسْتَعْلاه .
ومن قوله تعالى : وإِذا رأَوْا آية يَسْتَسخِرون ؛ من تذكره أَبي علي .
ومكان خَلاء : لا أَحد به ولا شيء فيه .
وأَخْلَى المكان : جعله خالياً .
وأَخْلاه : وجده كذلك .
وأَخْلَيْت أَي خَلَوْت ، وأَخْلَيْتُ غيرِي ، يَتعدَّى ولا يتعدَّى ؛ قال عُتَيّ بن مالك العُقَيْلي : أَتيتُ مع الحُدَّاثِ لَيْلَى فَلَمْ أُبِنْ ، فأَخْلَيْتُ ، فاسْتَعْجَمْت عندَ خَلائي (* قوله « عند خلائي » هكذا في الأصل والصحاح ، وفي المحكم : عند خلائيا ).
قال ابن بري :، قال أَبو القاسم الزجاجي في أَماليه أَخْلَيْتُ وجدْتُها خالية مثل أَجْبَنْته وجدْته جَباناً ، فعلى هذا القول يكون مفعول أَخْلَيْتُ محذوفاً أَي أَخْلَيْتها .
وفي حديث أُمّ حَبيبةَ :، قالت له لستُ لك بمُخْلِيَةٍ أَي لم أَجِدْكَ خالِياً من الزَّوْجات غيري ، قال : وليس من قولهم امرأَة مُخْلِية إِذا خَلَتْ من الزَّوْج .
وخَلا الرجلُ وأَخْلَى : وقع في موضع خالٍ لا يُزاحَمُ فيه .
وفي المثل : الذئبُ مُخْلِياً أَشدُّ .
والخَلاءُ ، ممدود : البَرازُ من الأَرض .
وأَلْفْيتُ فلاناً بخَلاءٍ من الأَرض أَي بأَرض خاليةٍ .
وخَلَت الدار خَلاءً إِذا لم يَبْقَ فيها أَحَدٌ ، وأَخْلاها الله إِخْلاءً .
وخَلا لك الشيءُ وأَخْلَى : بمعنى فرغ ؛ قال مَعْن بن أَوْس المُزَني : أَعاذِلَ ، هل يأْتي القبائِلَ حَظُّها مِنَ المَوْتِ أَم أَخْلى لنا الموتُ وحْدَنا ؟ ووجدْت الدار مُخْلِيَةً أَي خالِيَة ، وقد خَلَت الدارُ وأَخْلَتْ .
ووَجَدت فلانةَ مُخْلِيَة أَي خالِيَة .
وفي الحديث عن ابن مسعود ، قال : إِذا أَدْرَكْتَ منَ الجُمُعَة رَكْعَةً فإِذا سَلَّم الإِمام فأَخْلِ وَجْهَك وضُمَّ إِليها ركْعة ، وإِن لم تُدْرِك الرُّكوعَ فَضَلِّ أَرْبعاً ؛ قال شمر : قوله فأَخْل وجْهَكَ معناه فيما بَلَغَنا اسْتَتِرْ بإِنسانٍ أَو شَيءْ وصَلِّ رَكْعة أُخْرى ، ويُحْمَل الاسْتِتار على أَن لا يراهُ الناسُ مُصَلِّياً ما فاتَه فَيَعْرِفوا تقصيرَه في الصلاةِ ، أَو لأَنَّ الناس إِذا فَرَغوا من الصلاةِ انْتَشروا راجِعِين فأَمَرَه أَن يَسْتَتِرَ بشيء لئلا يَمُرّوا بين يديه .
قال : ويقال أَخْلِ أَمْرَكَ واخْلُ بأَمْرِك أَي تَفَرَّدْ به وتَفَرَّغ له .
وتَخَلَّيت : تَفَرَّغت .
وخَلا على بعضِ الطعامِ إِذا اقْتَصَر عليه .
وأَخْلَيْتُ عنِ الطعامِ أَي خَلَوْت عنه .
وقال اللحياني : تميم تقول خَلا فُلان على اللَّبَنِ وعلى اللَّحْمِ إِذا لم يأْكُلْ معه شيئاً ولا خَلَطَه به ، قال : وكِنانَةُ وقيسٌ يقولون أَخْلى فلان على اللَّبَنِ واللَّحْمِ ؛ قال الراعي : رَعَتْه أَشهراً وخَلا عَلَيْها ، فطارَ النَّيُّ فيها واسْتَغارا ابن الأَعرابي : اخْلَوْلى إِذا دام على أَكلِ اللَّبنِ ، واطْلَوْلى حَسُن كلامهُ ، واكْلَوْلى (* قوله « واكلولى » هكذا في الأصل والتهذيب ).
إِذا انْهَزَم .
وفي الحديث : لا يَخْلو عليهما أَحدٌ بغير مكةَ إِلاَّ لم يُوافِقاهُ ، يعني الماءَ واللحْم أَي ينفرِدُ بهما .
يقال : خَلا وأَخْلى ، وقيل : يَخْلُو يعتمد ، وأَخْلى إِذا انْفَرَدَ ؛ ومنه الحديث : فاسْتَخْلاهُ البُكاءُ أَي انْفَرَدَ به ؛ ومنه قولهم : أَخْلى فلانٌ على شُرْب اللَّبنِ إِذا لم يأْكلْ غيرَه ، قال أَبو موسى :، قال أَبو عمرو هو بالخاء المعجمة وبالحاء لا شيء .
واسْتَخلاهُ مَجْلِسَه أَي سَأَله أَن يُخْلِيَه له .
وفي حديث ابن عباس : كانَ أُناسٌ يَستَحْيُون أَن يَتخَلَّوْا فيُفْضُوا إِلى السماءِ ؛ يَتَخَلَّوْا : من الخَلاء وهو قضاءُ الحاجة ، يعني يَستَحْيُون أَن ينكشفوا عند قضائها تحت السماء .
والخَلاء ، ممدود : المُتَوَضَّأ لِخُلُوِّه .
واسْتَخْلى المَلِكَ فأَخْلاه وخَلا به ، وخَلا الرجلُ بصاحِبه وإِلَيْه ومَعَه ؛ عن أَبي إِسحق ، خُلُوّاً وخَلاءً وخَلْوةً ، الأَخيرة عن اللحياني : اجتمع معه في خَلْوة .
قال الله تعالى : وإِذا خَلَوْا إِلى شَياطِنِهِنمْ ؛ ويقال : إِلى بمعْنى مَعْ كما ، قال تعالى : مَنْ أَنصاري إِلى الله .
وأَخْلى مَجْلِسَه ، وقيل : الخَلاءُ والُخلُوُّ المصْدر ، والخَلْوَة الاسم .
وأَخْلى به ؛ كخَلا ؛ هذه عن اللحياني ، قال : ويصلح أَن يكون خَلَوْت به أَي سَخِرْتُ منه .
وخَلا بهِ : سَخِرَ منه .
قال الأَزهري : وهذا حرف غريب لا أَعْرِفه لغيره ، وأَظنه حفِظَه .
وفلان يَخْلُو بفلانٍ إِذا خادَعَه .
وقال بعضهم : أَخْلَيْت بفلان أُخْلِي بهِ إِخْلاءً المعنى خَلَوْت به .
ويقول الرجل للرجل : اخْلُ مَعي حتى أُكَلِّمَك أَي كُنْ مَعِي خالياً .
وقد اسْتَخْلَيْتُ فلاناً : قلت له أَخْلِني ؛ قال الجعدي : وذَلِكَ مِنْ وَقَعاتِ المَنُون ، فأَخْلِي إِلَيْكِ ولا تَعْجَبِي أَي أَخْلِي بأَمْرِك من خَلَوْت .
وخَلا الرجلُ يَخْلو خَلْوةً .
وفي حديث الرؤيا : أَلَيْسَ كُلُّكُم يَرى القَمَر مُخْلِياً به ؟ يقال : خَلَوتُ به ومعه وإِليه وأَخْلَيْت به إِذا انفردت به ، أَي كُلُّكم يراه منفرداً لنفسه ، كقوله : لاتُضارُون في رُؤْيَته .
وفي حديث بَهْزِ بن حكِيم : إِنَّهُمْ لَيَزْعُمُونَ أَنك تَنْهى عن الغَيِّ وتَسْتَخْلي به أَي تَسْتَقِلّ به وتَنْفَرد .
وحكي عن بعض العرب : تَرَكْتُه مُخْلِياً بفلان أَي خالياً به .
واسْتَخْلى به : كَخَلا ، عنه أَيضاً ، وخَلَّى بينهما وأَخْلاه معه .
وكُنَّا خِلْوَيْن أَي خالِيَيْن .
وفي المَثَل : خَلاؤُك أَقْنى لِحَيائِك أَي منزِلُك إِذا خَلَوْت فيه أَلْزَمِ لِحَيائِك ، وأَنت خَلِيٌّ من هذا الأَمر أَي خالٍ فارِغٌ من الهمّ ، وهو خِلافُ الشَّجِيِّ .
وفي المثل : وَيْلٌ للشَّجِيِّ من الخَلِيِّ ؛ الخَلِيُّ الذي لاَ همَّ لهُ الفارِغ ، والجمع خَليُّون وأَخْلِياء .
والخِلْوُ : كالخَلِيِّ ، والأُنثى خِلْوَةٌ وخِلْوٌ ؛
أَنشد سيبويه : وقائِلَةٍ : خَوْلانُ فانْكِحْ فتاتَهُمْ وأُكْرُومَةُ الحَيّيْنِ خِلْوٌ كما هِيا والجمع أَخْلاءٌ .
قال اللحياني : الوجه في خِلْوٍ أَن لا يثنى ولا يجمع ولا يؤنث وقد ثنى بعضهم وجمع وأَنث ، قال : وليس بالوجه .
وفي حديث أَنس : أَنت خِلْوٌ من مُصِيبَتي ؛ الخِلْوُ ، بالكسر : الفارِغُ البال من الهموم ، والخلو أَيضاً المُنْفَرِدُ ؛ ومنه الحديث : إِذا كنْتَ إِماماً أَوِ خِلْواً .
وحكى اللحياني أَيضاً : أَنت خَلاءٌ من هذا الأَمرِ كَخَلِيّ ، فمن ، قال خِليٌّ ثنَّى وجمع وأَنث ، ومن ، قال خَلاءٌ لم يثن ولا جمع ولا أَنث .
وتقول : أَنا منك خَلاءٌ أَي بَراءٌ ، إِذا جعلته مصدراً لم تثن ولم تجمع ، وإِذا جعلته اسماً على فعيل ثنيت وجمعت وأَنثت وقلت أَنا خَلِيٌّ منك أَي بَرِيءٌ منك .
ويقال : هو خِلْوٌ من هذا الأَمر أَي خالٍ ، وقيل أَي خارِجٌ ، وهما خِلْوٌ وهم خِلْوٌ .
وقال بعضهم : هما خِلْوان من هذا الأَمر وهم خِلاءٌ ، وليس بالوجه .
والخالي : العَزَبُ الذي لا زَوْجَة له ، وكذلك الأُنثى ، بغير هاء ، والجمع أَخْلاءٌ ؛ قال امرؤ القيس : أَلَمْ تَرَني أُصْبي عَلى المَرْءِ عِرْسَهُ ، وأَمْنَعُ عِرْسي أَن يُزَنَّ بها الخالي ؟ وخَلَّى الأَمْرَ وتَخَلَّى منه وعنه وخالاه : تَرَكه .
وخالى فلاناً : تَرَكه ؛ قال النابغة الذُّبْياني لزُرْعة ابن عَوْف ، حينَ بعثَ بنو عامر إِلى حِصْن بن فزارة وإِلى عُيَيْنَة بنِ حِصْنٍ أَن اقْطَعُوا ما بيْنَكُم وبَينَ بني أَسَدٍ ، وأَلْحِقُوهمْ ببَني كنانَة ونحالِفُكُمْ ، فنَحْنُ بنو أَبيكم ، وكان عُيَيْنَة هَمَّ بذلك فقال النابغة :، قالَتْ بَنُو عامِرٍ : خالُوا بني أَسدٍ ، يا بُؤْسَ للحَرْبِ ضَرَّاراً لأَقْوامِ أَي تارِكُوهُمْ ، وهو من ذلك .
وفي حديث ابن عمر في قوله تعالى : ليَقْضِ عَلْينا رُّبك ، قال فخَلَّى عنهم أَربعين عاماً ثم ، قال اخْسَؤُوا فيها أَي ترَكَهُم وأَعرَض عنهم .
وخالاني فلان مُخالاةً أَي خالَفَني .
يقال : خالَيْته خِلاءً إِذا تَركْتَه ؛
وقال : يأْبى البَلاءُ فما يَبْغِي بهمْ بَدَلاً ، وما أُرِيدُ خِلاءً بعدَ إِحْكامِ يأْبى البَلاءُ أَي التَّجْرِبة أَي جَرَّبْناهم فأَحْمَدْناهُمْ فلا نخالِيهمْ .
والخَلِيَّةُ والخَلِيُّ : ما تُعَسِّلُ فيه النَّحْلُ من غير ما يُعالَجُ لها من العَسَّالاتِ ، وقيل : الخَلِيَّة ما تُعَسِّل فيه النَّحل من راقُودٍ أَو طِينٍ أَو خَشبة مَنْقُورة ، وقيل : الخَلِيَّة بَيْتُ النَّحْل الذي تُعَسِّلُ فيه ، وقيل : الخَلِيَّةُ ما كان مصنوعاً ، وقيل : الخَلِيَّة والخَلِيُّ خَشَبة تُنْقَرُ فيُعَسِّلُ فيها النَّحلُ ؛
قال : إِذا ما تأَرَّتْ بالخَلِيِّ ابتَنَتْ به شَرِيجَيْنِ مما تَأْتَرِي وتُتِيع شريجين أَي ضربين من العسل .
والخَلِيَّة : أَسفَلُ شَجَرة يقال لها الخَزَمة كأَنه راقُود ، وقيل : هو مثل الراقود يُعْمَل لها من طين .
وفي الحديث : في خَلايا النَّحلِ إِنَّ فيها العُشْرَ .
الليث : إِذا سُوِّيَت الخَلِيَّة من طِين فهي كُوَّارة .
وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : أَنَّ عاملاً له على الطائِف كتَبَ إِليه إِن رِجالاً مِنْ فَهْمٍ كَلَّموني في خَلايا لهم أَسْلَموا عليها وسأَلوني أَنْ أَحْمِيَها لهمْ ؛ الخَلايا : جمعُ خَلِيَّة وهو الموضع الذي تُعَسّل فيه النَّحل .
والخَلِيَّة من الإِبل : التي خُلِّيَتْ للحَلْب ، وقيل : هي التي عَطَفتْ على وَلَدٍ ، وقيل : هي التي خَلَتْ عن وَلَدِها ورَئِمَتْ وَلَدَ غيرِها ، وإِنْ لم تَرْأَمْهُ فهي خَلِيَّة أَيضاً ، وقيل : هي التي خَلَتْ عن ولدها بمَوْت أَو نَحْر فتُسْتَدَرُّ بوَلَدِ غيرِها ولا تُرْضِعُه ، إِنما تَعْطِفُ على حُوارٍ تُستَدَرُّ به من غير أَن تُرْضِعَه ، فسُمِّيت خَلِيَّة لأَنها لا تُرْضِعُ ولدَها ولا غيرَه ؛ وقال اللحياني : الخَلِيَّة التي تُنْتَج وهي غزيرة فيُجَرُّ ولدُها من تحتها فيُجعل تحت أُخرى وتُخَلَّى هي للحلب وذلك لكَرَمِها .
قال الأَزهري : ورأَيت الخَلايا في حَلائبهم ، وسمعتهم يقولون : بنو فلان قد خَلَوْا وهمْ يَخْلُون .
والخليَّة : الناقة تُنْتَج فيُنْحَر ولدُها ساعةَ يُولَد قبلَ أَن تَشَمَّه ويُدْنى منها ولدُ ناقةٍ كانت ولدَتْ قَبلَها فتَعْطِفُ عليه ، ثم يُنظَر إِلى أَغْزَر الناقتين فتُجعل خَلِيَّةً ، ولا يكون للحُوار منها إِلاَّ قَدْرُ ما يُدِرُّها وتُركَت الأُخرى للحُوار يَرْضعُها متى ما شاء وتُسمَّى بَسُوطاً ، وجمعها بُسْطٌ ، والغزيرة التي يتَخلَّى بلَبَنِها أَهلُها هي الخَلِيَّة .
أَبو بكر : ناقة مِخلاءٌ أخْلِيَت عن ولدِها ؛ قال أَعرابي : عِيطُ الهَوادي نِيطَ مِنها بالِحُقِي ، أَمْثالُ أَعْدالِ مَزَادِ المُرْتَوي ، مِنْ كلِّ مِخْلاءٍ ومُخْلاةٍ صَفي والمُرْتوي : المُسْتَقي ، وقيل : الخَلِيَّة ناقة أَو ناقتان أَو ثلاث يُعْطَفْنَ على ولدٍ واحد فيَدْرُرْنَ عليه فيَرْضعُ الولد من واحدة ، ويتَخلَّى أَهلُ البيت لأَنفُسِهم واحدةً أَو ثنتين يَحْلُبونها .
ابن الأَعرابي : الخَلِيَّة الناقة تُنْتَجُ فيُنْحَرُ ولدها عَمْداً ليَدُوم لهم لَبَنُها فتُسْتَدَرُّ بِجُوارِ غيرِها ، فإِذا دَرَّتْ نُحِّيَ الحُوارُ واحْتُلِبَتْ ، وربما جمعوا من الخَلايا ثلاثاً وأَربعاَ على حُوارٍ واحدٍ وهو التَّلَسُّن .
وقال ابن شميل : ربما عَطَفُوا ثلاثاً وأَربعاً على فَصيل وبأَيَّتِهِنَّ شاؤُوا تَخَلَّوْا .
وتَخَلَّى خَلِيَّة : اتَّخَذَها لنفْسه ؛ ومنه قول خالد بن جعفر بن كلاب يصف فرساً : أَمرْتُ بها الرِّعاءَ ليُكرموها ، لها لَبَنُ الخَلِيَّةِ والصَّعُودِ ويروى : أَمْرتُ الراعِيَيْن ليُكْرِماها والخَلِيَّة من الإِبل : المطلَقة من عِقال .
ورُفِعَ إِلى عمر ، رضي الله عنه ، رجلٌ وقد ، قالت له امرأَتُه شَبِّهْني فقال : كأَنكِ ظَبْيَةٌ ، كأَنكِ حمامةٌ فقالت : لا أَرضَى حتى تقولَ خَليَّة طالِقٌ فقال ذلك ، فقال عمر ، رضي الله عنه : خُذْ بيدها فإِنها امرأَتُك لمَّا لم تكن نيتُه الطلاقَ ، وإِنما غالَطَتْه بلفظ يُشْبِه لفظ الطلاق ؛ قال ابن الأَثير : أَراد بالخلية ههنا الناقة تُخَلَّى من عِقالها ، وطَلَقَت من العِقال تَطْلُقُ طَلْقاً فهي طالق ، وقيل : أَراد بالخلية الغزيرةَ يؤْخذ ولدها فيُعطَفُ عليه غيرُها وتُخَلَّى للحَيِّ يشربون لبنها ، والطالِقُ : الناقة التي لا خِطَام لها ، وأَرادت هي مُخادَعَته بهذا القول ليَلْفِظ به فيقَعَ عليها الطلاقُ ، فقال له عُمر : خُذْ بيدها فإِنها امرأَتك ، ولم يوقع الطلاق لأَنه لم يَنْوِ الطلاقَ ، وكان ذلك خِداعاً منها .
وفي حديث أُمّ زَرْع : كنتُ لكِ كأَبي زَرْع لأُم زَرْع في الأُلْفَة والرِّفاء لا في الفُرْقة والخَلاء ، يعني أَنه طَلَّقها وأَنا لا أُطَلِّقك .
وقال اللحياني : الخلِيَّةُ كلمة تُطَلَّقُ بها المرأَة يقال لها أَنتِ بَرِيَّة وخَلِيَّة ، كنايةً عن الطلاق تَطْلُق بها المرأَة إِذا نوَى طلاقاً ، فيقال : قد خَلَت المرأَةُ من زوجها .
وقال ابن بُزُرْج : امرأَة خَلِيَّةٌ ونساءٌ خَلِيَّاتٌ لا أَزواج لهُنَّ ولا أَولادَ ، وقال : امرأَةٌ خِلْوةٌ وامرأَتان خِلْوَتان ونساء خِلْواتٌ أَي عَزَبات .
ورجل خَلِيٌّ وخَلِيّانِ وأَخْلِياءُ : لا نساءَ لهم .
وفي حديث ابن عمر : الخَلِيَّة ثلاث ، كان الرجل في الجاهلية يقول لزوجته أَنتِ خَلِيَّة فكانت تَطْلُق منه ، وهي في الإِسلام من كِنايات الطلاق فإِذا نوى بها الطلاق وقع .
أَبو العباس أَحمد بن يحيى : إِنه لَحُلْوُ الخَلا إِذا كان حسَنَ الكلام ؛ وأَنشد لكثير : ومُحْتَرِشٍ ضَبَّ العَداوة مِنْهُمُو بحُلْوِ الخَلا حَرْشَ الضِّبابِ الخَوادعِ شمر : المُخالاةُ المبارَزَةُ .
والمُخالاةُ : أَن يَتخلَّوْا من الدُّورِ ويَصيروا إِلى الدُّثُورِ .
الليث : خالَيْت فلاناً إِذا صارَعْته ، وكذلك المُخالاةُ في كلِّ أَمرٍ ؛ وأَنشد : ولا يَدْرِي الشَّقِيُّ بمَنْ يُخالي
، قال الأَزهري : كأَنه إِذا صارعه خَلا به فلم يَسْتَعِنْ واحد منهما بأَحَدٍ وكل واحد منهما يَخْلُو بصاحبه .
ويقال : عَدُوٌّ مُخالٍ أَي ليس له عَهْد ؛ وقال الجعدي : غَيْرُ بِدْعٍ منَ الجِيادِ ، ولا يُجْنَبْنَ إِلاَّ على عَدُوٍّ مُخالي وقال بعضهم : خَالَيْت العَدُوَّ تركت ما بَيْني وبينه من المُواعَدة ، وخلا كلُّ واحدٍ منهما من العَهْد .
والخَلِيَّة : السَّفِينة التي تَسير من غير أَن يُسَيِّرَها مَلاَّح ، وقيل : هي التي يتبعها زَوْرَق صغير ، وقيل : الخَليَّة العظيمة من السُّفُن ، والجمع خَلايا ، قال الأَزهري : وهو الصحيح ؛ قال طرفة : كأَنَّ حُدُوجَ المَالِكِيَّة ، غُدْوَةً ، خَلايا سَفِين بالنَّواصِفِ مِنْ دَدِ وقال الأَعشى : يَكُبُّ الخَلِيَّةَ ذاتَ القِلاع ، وقَدْ كادَ جُؤْجُؤُها يَنْحَطِمْ وخلا الشيءُ خُلُوّاً : مَضَى .
وقوله تعالى : وإِنْ من أُمَّةٍ إِلاَّ خَلا فيها نَذِيرٌ ؛ أَي مضى وأُرْسِل .
والقُرون الخالِية : هُم المَواضي .
ويقال : خَلا قَرْنٌ فَقَرْنٌ أَي مَضى .
وفي حديث جابر : تَزَوَّجْت امرأَةً قَدْ خَلا منها أَي كَبِرَتْ ومَضى مُعْظَم عُمْرِها ؛ ومنه الحديث : فلمَّا خَلا سِنِّي ونَثَرْتُ له ذا بَطْني ؛ أَنها كَبِرَت وأَولَدت له .
وتَخَلَّى عن الأَمر ومن الأَمر : تَبَرَّأَ .
وتَخَلَّى : تَفَرَّغ .
وفي حديث مُعاوية القُشَيْرِي : قلت يا رسول الله ما آياتُ الإِسلامِ ؟، قال : أَن تقول أَسْلَمْتُ وجْهِي إِلى الله وتَخَلَّيْتُ ؛ التَّخَلِّي : التفَرُّغُ .
يقال : تَخَلَّى للعبادة ، وهو تَفَعُّلٌ من الخُلُوّ ، والمراد التَّبَرُّؤُ من الشرْكِ وعقْدُ القَلْبِ على الإِيمان .
وخَلَّى عن الشيء : أَرْسَلَه ، وخَلَّى سبيلَه فهو مُخَلّىً عنه ، ورأَيته مُخَلِّياً ؛ قال الشاعر : ما لي أَراك مُخَلِّياً ، أَيْنَ السلاسِلُ والقُيُود ؟ أَغَلا الحدِيدُ بأَرْضِكُمْ أَمْ ليسَ يَضْبِطُكَ الحدِيد ؟ وخَلَّى فلانٌ مكانَه إِذا مات ؛
قال : فإِنْ يكُ عبدُ الله خَلَّى مكانَه ، فما كان وقَّافاً ولا مُتَنَطِّقا
، قال ابن الأَعرابي : خَلا فلانٌ إِذا ماتَ ، وخلا إِذا أَكل الطَّيِّبَ ، وخلا إِذا تعيَّد ، وخلا إِذا تَبَرَّأَ من ذنب قُرِفَ به .
ويقال : لا أَخْلى اللهُ مكانَك ، تدعو له بالبَقاء .
وخَلا : كلمة من حروف الاستثناء تَجُرُّ ما بعدها وتنصِبُه ، فإِذا قلت ما خَلا زيداً فالنصب لا غير .
الليث : يقال ما في الدار أَحد خلا زيداً وزيدٍ ، نصْبٌ وجَرّ ، فإِذا قلت ما خلا زيداً فانْصِبْ فإِنه قد بُيِّنَ الفِعْلُ .
قال الجوهري : تقول جاؤوني خلا زيداً ، تنصب بها إِذا جَعَلْتها فعلاً وتضمر فيها الفاعل كأَنك قلت خلا مَنْ جاءني مِنْ زيد ؛ قال ابن بري : صوابه خلا بعضُهم زيداً ، فإِذا قلت خلا زيد فجررتْ فهو عند بعض النحويين حرف جرّ بمنزلة حاشى ، وعند بعضهم مصدر مضاف ، وأَما ما خلا فلا يكون بعدها إِلاَّ النصب ، تقول جاؤوني ما خلا زيداً لأَن خلا لا تكون بعد ما إِلاَّ صلة لها ، وهي معها مصدر ، كأَنك قلت جاؤوني خُلُوَّ زيد أَي خُلُوَّهُم من زيد .
قال ابن بري : ما المصدرية لا توصل بحرف الجر ، فدلّ أَن خلا فعل .
وتقول : ما أَردت مَساءَتَك خَلا أَني وعَظْتك ، معناه إِلاَّ أَني وعظتك ؛ وأَنشد : خَلا اللهَ لا أَرْجُو سِوَاكَ ، وإِنَّما أَعُدُّ عِيالي شُعْبة مِنْ عِيالِكا وفي المثل : أَنا مِنْ هذا الأَمْرِ كَفَالِجِ بْن خَلاوَةَ أَي بَرِيءٌ خَلاءٌ ، وهو مذكور في حرف الجيم .
وخَلاوَةُ : اسم رجل مشتقٌّ من ذلك .
وبَنُو خَلاوَةَ : بطن من أَشْجَعَ ، وهو خَلاوَةُ بن سُبَيْعِ بنِ بَكْرِ ابنِ أَشْجَعَ ؛ قال أَبو الرُّبَيْسِ التَّغْلَبيّ : خَلاويَّةٌ إِنْ قُلْتَ جُودي ، وجَدْتَها نَوَارَ الصَّبَا قَطَّاعَةً للعَلائِقِ وقال أَبو حنيفة : الخَلْوَتانِ شَفْرَتا النَّصْل ، واحدَتُهما خَلْوَة .
وقولهم : افْعَلْ كذا وخَلاكَ ذَمٌّ أَي أَعْذَرْتَ وسَقَطَ عَنْكَ الذَّمُّ ؛ قال عبد الله بن رواحة : فَشَأْنَكِ فانْعَمي ، وخَلاكِ ذَمٌّ ، ولا أَرْجِعْ إِلى أَهْلٍ وَرَائي وفي حديث عليّ ، رضوان الله عليه : وخَلاكُمْ ذَمٌّ ما لم تَشْرُدوا ، هو من ذلك .
والخَلى : الرَّطْبُ من النَّبات ، واحدته خَلاةٌ .
الجوهري : الخَلى الرَّطْبُ من الحَشِيشِ .
قال ابن بري : يقال الخَلى الرُّطْبُ ، بالضم لا غير ، فإِذا قلت الرَّطْبُ من الحَشِيش فَتَحْت لأَنك تُرِيدُ ضِدَّ اليابس ، وقيل : الخَلاةُ كلّ بَقْلة قَلَعْتها ، وقد يُجْمَع الخَلى على أَخْلاءٍ ؛ حكاه أَبو حنيفة .
وجاءَ في المثل : عَبْدٌ وخَلىً في يَدَيْهِ أَي مع عبودِيَّته غَنيٌّ .
قال يعقوب : ولا تقل وحَلْيٌ في يَدَيْه .
وقال الأَصمعي : الخَلى الرَّطْب من الحشيش ، وبه سُمِّيت المُخْلاة ، فإذا يَبِس فهو حَشِيش ؛ ابن سيده : وقول الأَعشى : وحَوْليَ بَكْرٌ وأَشْياعُهَا ، ولَسْتُ خَلاةً لِمَنْ أَوْعَدَنْ أَي لَسْتُ بمنزلة الخَلاةِ يأْخُذُها الآخِذُ كيف شاء بل أَنا في عِزّ ومَنَعة .
وفي حديث مُعْتَمِرٍ : سئل مالك عن عَجين يُعْجَن بِدُرْدِيٍّ فقال : إن كان يُسْكِرُ فَلا ، فَحَدَّث الأَصمعي به مُعْتَمِراً فقال : أَو كان كما ، قال : رأَى في كَفِّ صاحِبِه خَلاةً ، فتُعْجِبهُ ويُفْزِعُه الجَرِيرُ الخَلاةُ : الطائفة من الخَلا ، وذلك أَن معناه أَن الرجلَ بَنِدُّ بَعيره ، فيأْخُذُ بإحْدى يَدَيْه عُشْباً وبالأُخْرى حَبْلاً ، فينظُر البعيرُ إلَيْهما فلا يَدْرِي ما يَصْنَع ، وذلك أَنه أَعْجَبه فَتْوَى مالِكٍ وخافَ التحريمَ لاختلاف الناسِ في المسكر فتَوقَّف وتمَثَّل بالبيت .
وأَخْلَت الأَرضُ : كَثُرَ خَلاها .
وأَخْلى اللهُ الماشِيَةَ يُخْلِيها إخْلاءً : أَنْبَتَ لها ما تأْكُلُ من الخَلى ؛ هذه عن اللحياني .
وخَلى الخَلى خَلْياًً واخْتَلاه فانْخَلى : جَزَّه وقَطَعَه ونَزَعه ، وقال اللحياني : نَزَعه .
والمِخْلى : ما خَلاه وجَزَّه به .
والمِخْلاةُ : ما وَضَعه فِيه .
وخَلى في المِخْلاةِ : جَمَع ؛ عن اللحياني .
الليث : الخَلى هو الحشيش الذي يُحْتَشُّ من بُقول الرَّبِيع ، وقد اخْتَلَيْته ، وبِه سُمِّيت المِخْلاة ، والواحدة خَلاةٌ ، وأَعْطِني مِخْلاةً أَخْلِي فيها .
وخَلَيْت فَرَسي إذا حَشَشْت عليه الحَشيش .
وفي حديث تحريم مَكَّة : لا يُخْتَلىَ خَلاها ؛ الخَلَى : النَّبات الرقيق ما دام رَطْباً .
وفي حديث ابن عمر : كان يَخْتَلِي لِفَرسِه أَي يَقْطَع لها الخَلَى .
وفي حديث عمرو بن مُرَّةَ : إذا اخْتُلِيَتْ في الحَرْبِ هامُ الأَكابِرِ أي قُطِعَتْ رُؤُوسُهُم .
وخَلى البَعِيرَ والفَرَس يَخْلِيها خَلْياً : جَزَّ لَه الخَلَى .
والسيفُ يَخْتَلِي أَي يَقْطَع .
والمُخْتَلُون والخالُون : الذين يَخْتَلُون الخَلَى ويقطعونه .
وخَلَى اللِّجامَ عن الفرس يَخْلِيهِ : نَزَعَه .
وخَلَى الفرسَ خلْياً : ألقى في فيه اللِّجامَ ؛ قال ابن مقبل في خَلَيْت الفرس : تَمَطَّيْت أَخليهِ اللِّجامَ وبَذَّنِي ، وشَخْصي يُسامي شَخْصَه وهو طائِلُهْ (* قوله « وهو طائله » كذا بالأصل والتكملة ، والذي بهامش نسخة قديمة من النهاية : ويطاوله ).
وخَلَى القِدْرَ خَلْياً : أَلْقَى تَحْتَها حَطَباً .
وخَلاها أَيضاً : طَرحَ فيها اللَّحْمَ .
ابن الأَعرابي : أَخْلَيْتُ القِدْرَ إذا أَلْقَيْتَ تَحْتَها حَطَباً .
وخَلَيْتُها إذا طَرَحْتَ فيها اللَّحم ، والله أَعلم .
"
المعجم: لسان العرب
-
خلل
- " الخَلُّ : معروف ؛ قال ابن سيده : الخَلُّ ما حَمُض من عَصير العنب وغيره ؛ قال ابن دريد : هو عربي صحيح .
وفي الحديث : نِعْمَ الإِدامُ الخَلُّ ، واحدته خَلَّة ، يُذهب بذلك إِلى الطائفة منه ؛ قال اللحياني :، قال أَبو زياد جاؤوا بِخَلَّة لهم ، قال : فلا أَدري أَعَنَى الطائفة من الخَلِّ أَم هي لغة فيه كخَمْر وخَمْرة ، ويقال للخَمْر أُمُّ الخَلّ ؛
قال : رَمَيْت بأُمِّ الخَلِّ حَبَّةَ قلبه ، فلم يَنْتَعِشْ منها ثَلاثَ ليال والخَلَّة : الخَمْرُ عامَّةً ، وقيل : الخَلُّ الخمرة الحامضة ، وهو القياس ؛ قال أَبو ذؤيب : عُقارٌ كماء النِّيءِ ليست بِخَمْطَة ، ولا خَلَّة يَكوي الشَّرُوبَ شِهابُها
ويروى : فجاء بها صفراء ليست ؛ يقول : هي في لون ماء اللحم النِّيءِ ، وليست كالخَمْطَة التي لم تُدْرِك بعد ، ولا كالخَلَّة التي جاوَزَت القَدْر حتى كادت تصير خَلاًّ .
اللحياني : يقال إِن الخَمْر ليست بخَمْطَة ولا خَلَّة أَي ليست بحامضة ، والخَمْطَة : التي قد أَخَذَت شيئاً من ريح كريح النَّبِقِ والتُّفَّاح ، وجاءنا بلبن خامطٍ منه ، وقيل : الخَلَّة الخَمْرة القَارِصة ، وقيل : الخَلَّة الخَمْرة المتغيرة الطعم من غير حموضة ، وجمعها خَلٌّ ؛ قال المتنخل الهذلي : مُشَعْشَعة كعَيْنِ الدِّيك ليست ، إِذا دِيفَتْ ، من الخَلِّ الخِماط وخَلَّلَتِ الخَمْرُ وغيرُها من الأَشربة : فَسَدت وحَمُضَت .
وخَلَّلَ الخمرَ : جعلها خَلاًّ .
وخَلَّل البُسْرَ : جعله في الشمس ثم نَضَحه بالخَلِّ ثم جعله في جَرَّة .
والخَلُّ : الذي يؤتدم به ؛ سمي خَلاًّ لأَنه اخْتَلَّ منه طَعْمُ الحَلاوة .
والتَّخْليل : اتخاذ الخَلِّ .
أَبو عبيد : والخَلُّ والخَمْر الخير والشر .
وفي المثل : ما فلان بخَلٍّ ولا خَمْرٍ أَي لا خير فيه ولا شر عنده ؛ قال النمر بن تولب يخاطب زوجته : هلاَّ سأَلتِ بعادِياء وبيْتِه ، والخَلِّ والخمرِ الذي لم يُمْنَع
ويروى : التي لم تُمْنَع أَي التي قد أُحِلَّت ؛ وبعد هذا البيت بأَبيات : لا تَجْزَعي إِن مُنْفِساً أَهلكتُه ، وإِذا هَلَكْتُ ، فعندَ ذلك فاجزَعي وسئل الأَصمعي عن الخَلِّ والخَمْر في هذا الشعر فقال : الخَمْرُ الخير والخَلُّ الشر .
وقال أَبو عبيدة وغيره : الخَلُّ الخير والخمر الشر .
وحكى ثعلب : ما له خَلٌّ ولا خمر أَي ما له خير ولا شر .
والاختلال : اتخاذ الخَلِّ .
الليث : الاخْتِلال من الخَلِّ من عصير العنب والتمر ؛ قال أَبو منصور : لم أَسمع لغيره أَنه يقال اخْتَلَّ العصيرُ إِذا صار خَلاًّ ، وكلامهم الجيِّد : خَلَّلَ شرابُ فلان إِذا فَسَد وصار خَلاًّ .
اللحياني : يقال شَرابُ فلان قد خَلَّل يُخَلِّل تَخْليلاً ، قال : وكذلك كل ما حَمُض من الأَشربة يقال له قد خَلَّل .
والخَلاَّل : بائع الخَلِّ وصانِعُه .
وحكى ابن الأَعرابي : الخَلَّة الخُمْرة الحامضة ، يعني بالخُمْرة الخمير ، فرُدَّ ذلك عليه ، وقيل : إِنما هي الخَمْرة ، بفتح الخاء ، يعني بذلك الخَمْر بعينها .
والخَلُّ أَيضاً : الحَمْض ؛ عن كراع ؛
وأَنشد : ليست من الخَلِّ ولا الخِمَاط والخُلَّة : كل نَبْت حُلْو ؛ قال ابن سيده : الخُلَّة من النبات ما كانت فيه حلاوة من المَرْعى ، وقيل : المرعى كله حَمْض وخُلَّة ، فالحَمْض ما كانت فيه ملوحة ، والخُلَّة ما سوى ذلك ؛ قال أَبو عبيد : ليس شيء من الشجر العظام بحَمْض ولا خُلَّة ، وقال اللحياني : الخُلَّة تكون من الشجر وغيره ، وقال ابن الأَعرابي : هو من الشجر خاصة ؛ قال أَبو حنيفة : والعرب تسمي الأَرض إِذا لم يكن بها حَمْض خُلَّةً وإِن لم يكن بها من النبات شيء يقولون : عَلَوْنا أَرضاً خُلَّة وأَرضين خُلَلاً ؛ وقال ابن شميل : الخُلَّة إِنما هي الأَرض .
يقال : أَرْضٌ خُلَّة .
وخُلَلُ الأَرضِ : التي لا حَمْض بها ، قال : ولا يقال للشجر خُلَّة ولا يذكر ؛ وهي الأَرض التي لا حَمْضَ بها ، وربما كان بها عِضاهٌ ، وربما لم يكن ، ولو أَتيت أَرضاً ليس بها شيء من الشجر وهي جُرُز من الأَرض قلت : إِنها لَخُلَّة ؛ وقال أَبو عمرو : الخُلَّة ما لم يكن فيه مِلْح ولا حُموضة ، والحَمْض ما كان فيه حَمَضٌ ومُلوحة ؛ وقال الكميت : صادَفْنَ وَادِيَهُ المغبوطَ نازلُه ، لا مَرْتَعاً بَعُدَتْ ، من حَمْضه ، الخُلَل والعرب تقول : الخُلَّة خُبْز الإِبل والحَمْض لحمها أَو فاكهتها أَو خَبِيصها ، وإنما تُحَوَّل إِلى الحَمْض إِذا مَلَّتِ الخُلَّة .
وقوم مُخِلُّون : إِذا كانوا يَرْعَوْن الخُلَّة .
وبَعيرٌ خُلِّيٌّ ، وإِبِل خُلِّيَّة ومُخِلَّة ومُخْتَلَّة : تَرْعى الخُلَّة .
وفي المثل : إِنك مُخْتَلٌّ فتَحَمَّضْ أَي انْتَقِل من حال إِلى حال .
قال ابن دريد : هو مَثَل يقال للمُتَوَعِّد المتهدِّد ؛ وقال أَبو عمرو في قول الطرماح : لا يَني يُحْمِضُ العَدُوَّ ، وذو الخُلْلَة يُشْفى صَداه بالإِحْماضِ يقول : إِن لم يَرْضَوا بالخُلَّة أَطْعَموهم الحَمْض ، ويقول : من جاء مشتهياً قتالَنا شَفَيْنا شهوته بإِيقاعنا به كما تُشْفى الإِبل المُخْتَلَّة بالحَمْض ، والعرب تضرب الخُلَّة مثلاً للدَّعة والسَّعة ، وتضرب الحَمْضَ مثلاً للشَّر والحَرْب .
وقال اللحياني : جاءت الإِبل مُخْتَلَّة أَي أَكلت الخُلَّة واشتهت الحَمْضَ .
وأَرض مُخِلَّة : كثيرة الخُلَّة ليس بها حَمْض .
وأَخَلَّ القومُ : رعت إِبلُهم الخُلَّة .
وقالت بعض نساء الأَعراب وهي تتمنى بَعْلاً : إِن ضَمَّ قَضْقَض ، وإِن دَسَر أَغْمَض ، وإِن أَخَلَّ أَحْمَض ؛ قالت لها أُمها : لقد فَرَرْتِ لي شِرَّة الشَّباب جَذَعة ؛ تقول : إِن أَخذ من قُبُل أَتبَع ذلك بأَن يأْخذ من دُبُر ؛ وقول العجاج : جاؤوا مُخِلِّين فلاقَوْا حَمْضا ، ورَهِبوا النَّقْض فلاقَوْا نَقْضا أَي كان في قلوبهم حُبُّ القتال والشر فَلَقُوا مَنْ شَفاهم ؛ وقال ابن سيده : معناه أَنهم لاقَوْا أَشدَّ مما كانوا فيه ؛ يُضْرب ذلك للرجل يَتَوَعَّد ويَتَهَدَّد فيلقى من هو أَشد منه .
ويقال : إبل حامضة وقد حَمَضَتْ هي وأَحْمَضتها أَنا ، ولا يقال إِبل خالَّة .
وخَلَّ الإِبلَ يخُلُّها خَلاًّ وأَخَلَّها : حَوَّلها إِلى الخُلَّة ، وأَخْلَلتها أَي رَعَيْتها في الخُلَّة .
واخْتَلَّت الإِبلُ : احْتَبَسَتْ في الخُلَّة ؛ قال أَبو منصور : من أَطيب الخُلَّة عند العرب الحَلِيُّ والصِّلِّيان ، ولا تكون الحُلَّة إِلا من العُرْوة ، وهو كل نَبْت له أَصل في الأَرض يبقى عِصْمةً للنَّعْم إِذا أَجْدَبْت السنةُ وهي العُلْقة عند العرب .
والعَرْفَج والحِلَّة : من الخُلَّة أَيضاً .
ابن سيده : الخُلَّة شجرة شاكة ، وهي الخُلة التي ذكرتها إِحدى المتخاصمتين إِلى ابنة الخُسِّ حين ، قالت : مَرْعى إِبل أَبي الخُلَّة ، فقالت لها ابنة الخُسِّ : سريعة الدِّرَّة والجِرَّة .
وخُلَّة العَرْفَج : مَنْبِتُه ومُجْتَمَعُه .
والخَلَل : مُنْفَرَج ما بين كل شيئين .
وخَلَّل بينهما : فَرَّج ، والجمع الخِلال مثل جَبَل وجبال ، وقرئ بهما قوله عز وجل : فترى الوَدْق يخرج من خِلاله ، وخَلَله .
وخَلَلُ السحاب وخِلالُه : مخارج الماء منه ، وفي التهذيب : ثُقَبه وهي مخارج مَصَبّ القَطْر .
قال ابن سيده في قوله : فترى الودق يخرج من خِلاله ، قال :، قال اللحياني هذا هو المُجْتَمع عليه ، قال : وقد روي عن الضحاك أَنه قرأَ : فترى الوَدْق يخرج من خَلَلِه ، وهي فُرَجٌ في السحاب يخرج منها .
التهذيب : الخَلَّة الخَصَاصةُ في الوَشِيع ، وهي الفُرْجة في الخُصِّ .
وفي رأْي فلان خَلَل أَي فُرْجة .
والخَلَل : الفُرْجة بين الشيئين .
والخَلَّة : الثُّقْبة الصغيرة ، وقيل : هي الثُّقْبة ما كانت ؛ وقوله يصف فرساً : أَحال عليه بالقَناةِ غُلامُنا ، فأَذْرِعْ به لِخَلَّة الشاة راقِعا معناه أَن الفرس يعدو وبينه وبين الشاة خَلَّة فيُدْركها فكأَنه رَقَع تلك الخَلَّة بشخصه ، وقيل : يعدو وبين الشاتين خَلَّة فَيرْقَع ما بينهما بنفسه .
وهو خَلَلَهم وخِلالَهم أَي بينهم .
وخِلالُ الدار : ما حوالَيْ جُدُرها وما بين بيوتها .
وتَخَلَّلْتُ ديارهم : مَشَيت خِلالها .
وتُخَلَّلتُ الرملَ أَي مَضَيت فيه .
وفي التنزيل العزيز : فجاسُوا خِلالَ الدِّيار .
وقال اللحياني : جَلَسْنا خِلالَ الحيِّ وخِلال دُور القوم أَي جلسنا بين البيوت ووسط الدور ، قال : وكذلك يقال سِرْنا خِلَلَ العدُوّ وخِلالهم أَي بينهم .
وفي التنزيل العزيز : ولأَوْضَعوا خِلالَكم يَبْغونكم الفتنةَ ؛ قال الزجاج : أَوْضَعْت في السير إِذا أَسرعت فيه ؛ المعنى : ولأَسرعوا فيما يُخِلُّ بكم ، وقال أَبو الهيثم : أَراد ولأَوْضَعوا مَراكِبهم خِلالَكم يَبْغونكم الفتنة ، وجعل خِلالكم بمعنى وَسَطَكم .
وقال ابن الأَعرابي : ولأَوْضَعوا خِلالكم أَي لأَسرعوا في الهَرب خلالكم أَي ما تَفرق من الجماعات لِطَلب الخَلَوة والفِرار .
وتَخَلَّل القومَ : دخل بين خَلَلهم وخِلالهم ؛ ومنه تَخَلُّل الأَسنان .
وتَخَلَّلَ الرُّطَبَ : طلبه خِلال السَّعَف بعد انقضاء الصِّرام ، واسم ذلك الرُّطَب الخُلالة ؛ وقال أَبو حنيفة : هي ما يبقى في أُصول السَّعَف من التمر الذي ينتثر ، وتخليل اللحية والأَصابع في الوضوء ، فإِذا فعل ذلك ، قال : تَخَلَّلت .
وخَلَّل فلان أَصابعَه بالماء : أَسال الماء بينها في الوضوء ، وكذلك خَلَّل لحيته إِذا توضأَ فأَدخل الماء بين شعرها وأَوصل الماء إِلى بشرته بأَصابعه .
وفي الحديث : خَلِّلُوا أَصابعَكم لا تُخَلِّلها نار قليل بُقْياها ، وفي رواية : خَلِّلوا بين الأَصابع لا يُخَلِّل اللهُ بينها بالنار .
وفي الحديث : رَحِم الله المتخلِّلين من أُمتي في الوضوء والطعام ؛ التخليل : تفريق شعر اللحية وأَصابع اليدين والرجلين في الوضوء ، وأَصله من إِدخال الشيء في خِلال الشيء ، وهو وسَطُه .
وخَلَّ الشيءَ يَخُلُّه خَلاًّ ، فهو مَخْلول وخَلِيل ، وتَخَلَّله : ثَقَبه ونَفَذَه ، والخِلال : ما خَلَّه به ، والجمع أَخِلَّة .
والخِلال : العود الذي يُتَخَلَّل به ، وما خُلَّ به الثوب أَيضاً ، والجمع الأَخِلَّة .
وفي الحديث : إِذا الخِلال نُبَايِع .
والأَخِلَّة أَيضاً : الخَشَبات الصغار اللواتي يُخَلُّ بها ما بين شِقَاق البيت .
والخِلال : عود يجعل في لسان الفَصِيل لئلا يَرْضَع ولا يقدر على المَصِّ ؛ قال امرؤ القيس : فَكَرَّ إِليه بمِبْراتِه ، كما خَلَّ ظَهْرَ اللسان المُجِرّ وقد خَلَّه يَخُلُّه خَلاًّ ، وقيل : خَلَّه شقَّ لسانه ثم جَعل فيه ذلك العود .
وفَصيل مخلول إِذا غُرز خِلال على أَنفه لئلا يَرْضَع أُمه ، وذلك أَنها تزجيه إِذا أَوجع ضَرْعَها الخِلال ، وخَلَلْت لسانَه أَخُلُّه .
ويقال : خَلَّ ثوبَه بخِلال يَخُلُّه خلاًّ ، فهو مخلول إِذا شَكَّه بالخِلال .
وخَلَّ الكِساءَ وغيرَه يَخُلُّه خَلاًّ : جَمَع أَطرافه بخِلال ؛ وقوله يصف بقراً : سَمِعْن بموته فَظَهَرْنَ نَوْحاً قِيَاماً ، ما يُخَلُّ لهنَّ عُود (* قوله « سمعن بموته إلخ » أورده في ترجمة نوح شاهداً على أَن النوح اسم للنساء يجتمعن للنياحة وأَن الشاعر استعاره للبقر ).
إنما أَراد : لا يُخَلُّ لهن ثوب بعود فأَوقع الخَلَّ على العود اضطراراً ؛ وقبل هذا البيت : أَلا هلك امرؤ قامت عليه ، بجنب عُنَيْزَةَ ، البَقَرُ الهُجودُ
، قال ابن دريد : ويروى لا يُحَلُّ لهنَّ عود ، قال : وهو خلاف المعنى الذي أَراده الشاعر .
وفي حديث أَبي بكر ، رضي الله عنه : كان له كساءٌ فَدَكِيٌّ فإِذا ركب خَلَّه عليه أَي جمع بين طَرَفيه بخِلال من عود أَو حديد ، ومنه : خَلَلْته بالرمح إِذا طعنته به .
والخَلُّ : خَلُّك الكِساء على نفسك بالخِلال ؛ وقال : سأَلتك ، إِذ خِبَاؤُك فوق تَلٍّ ، وأَنت تَخُلُّه بالخَلِّ ، خَلاًّ
، قال ابن بري : قوله بالخَلّ يريد الطريق في الرمل ، وخَلاًّ ، الأَخير : الذي يُصْطَبَع به ، يريد : سأَلتك خَلاًّ أَصْطَبِغ به وأَنت تُخُلُّ خِباءَك في هذا الموضع من الرمل .
الجوهري : الخَلُّ طريق في الرمل يذكر ويؤنث ، يقال حَيَّةُ خَلٍّ كما يقال أَفْعَى صَرِيمة .
ابن سيده : الخَلُّ الطريق النافذ بين الرمال المتراكمة ؛
قال : أَقْبَلْتُها الخَلَّ من شَوْرانَ مُصْعِدةً ، إِنِّي لأُزْرِي عليها ، وهي تَنْطَلِقُ
، قال : سمي خَلاًّ لأَنه يَتَخَلَّل أَي يَنْفُذ .
وتَخَلَّل الشيءُ أَي نَفَذ ، وقيل : الخَلُّ الطريق بين الرملتين ، وقيل : هو طريق في الرمل أَيّاً كان ؛
قال : من خَلِّ ضَمْرٍ حين هابا ودجا والجمع أَخُلٌّ وخِلال .
والخَلَّة : الرملة اليتيمة المنفردة من الرمل .
وفي الحديث : يخرج الدجال خَلَّة بين الشام والعراق أَي في سبيل وطريق بينهما ، قيل للطريق والسبيل خَلَّة لأَن السبيل خَلَّ ما بين البلدين أَي أَخَذَ مخيط ما بينهما ، خِطْتُ اليوم خَيْطَة أَي سِرْت سَيْرة ، ورواه بعضهم بالحاء المهملة من الحُلول أَي سَمْتَ ذلك وقُبَالَته .
واخْتَلَّه بسهم : انْتَظَمه .
واخْتَلَّه بالرمح : نَفَذه ، يقال : طَعَنته فاخْتَلَلْت فؤَداه بالرُّمح أَي انتظمته ؛ قال الشاعر : نَبَذَ الجُؤَارَ وضَلَّ هِدْيَةَ رَوْقِهِ ، لمَّا اخْتَلَلْتُ فُؤَادَه بالمِطْرَدِ وتَخَلَّله به : طعنه طعنة إِثر أُخرى .
وفي حديث بدر : وقتِل أُمَيَّة بن خَلَف فَتَخَلَّلوه بالسيوف من تحتي أَي قتلوه بها طعناً حيث لم يقدروا أَن يضربوه بها ضرباً .
وعسكر خالٌّ ومُتَخَلْخِل : غير مُتَضامّ كأَن فيه منافذ .
والخَلَل : الفساد والوَهْن في الأَمر وهو من ذلك كأَنه تُرك منه موضع لم يُبْرَم ولا أُحْكِم .
وفي رأَيه خَلَل أَي انتشار وتَفَرُّق .
وفي حديث المقدام : ما هذا بأَول ما أَخْلَلْتم بي أَي أَوهنتموني ولم تعينوني .
والخَلَل في الأَمرِ والحَرْبِ كالوَهْن والفساد .
وأَمر مُخْتَلٌّ : واهن .
وأَخَلَّ بالشيء : أَجْحَف .
وأَخَلَّ بالمكان وبمَرْكَزه وغيره : غاب عنه وتركه .
وأَخَلَّ الوالي بالثغور : قَلَّل الجُنْدَ بها .
وأَخَلَّ به : لم يَفِ له .
والخَلَل : الرِّقَّة في الناس .
والخَلَّة : الحاجة والفقر ، وقال اللحياني : به خَلَّة شديدة أَي خَصَاصة .
وحكي عن العرب : اللهم اسْدُدْ خَلَّتَه .
ويقال في الدعاء للميت : اللهم اسْدُدْ خَلَّته أَي الثُّلْمة التي ترك ، وأَصله من التخلل بين الشيئين ؛
، قال ابن بري : ومنه قول سلمى بنت ربيعة : زَعَمَتْ تُماضِرُ أَنني إِمَّا أَمُتْ ، يَسْدُدْ بُنَيُّوها الأَصاغرُ خَلَّتي الأَصمعي : يقال للرجل إِذا مات له ميت : اللهم اخْلُفْ على أَهله بخير واسْدُدْ خَلَّته ؛ يريد الفُرْجة التي ترك بعده من الخَلَل الذي أَبقاه في أُموره ؛ وقال أَوس : لِهُلْكِ فَضَالة لا يستوي الـ فُقُودُ ، ولا خَلَّةُ الذاهب أَراد الثُّلْمة التي ترك ، يقول : كان سَيِّداً فلما مات بَقِيَتْ خَلَّته .
وفي حديث عامر بن ربيعة : فوالله ما عدا أَن فَقَدْناها اخْتَلَلْناها أَي احتجنا إِليها (* قوله « أَي احتجنا إِليها » أَي فاصل الكلام اختللنا إِليها فحذف الجار وأوصل الفعل كما في النهاية ) وطلبناها .
وفي المثل : الخَلَّة تدعو إِلى السَّلَّة ؛ السَّلَّة : السرقة .
وخَلَّ الرجلُ : افتقر وذهب مالُه ، وكذلك أُخِلَّ به .
وخَلَّ الرجلُ إِذا احتاج .
ويقال : اقْسِمْ هذا المال في الأَخَلِّ أَي في الأَفقر فالأَفقر .
ويقال : فلان ذو خَلَّة أَي محتاج .
وفلان ذو خَلَّة أَي مُشْتَهٍ لأَمر من الأُمور ؛ قاله ابن الأَعرابي .
وفي الحديث : اللهم سادّ الخَلَّة ؛ الخَلَّة ، بالفتح : الحاجة والفقر ، أَي جابرها .
ورجل مُخَلٌّ ومُخْتَلٌّ وخَلِيل وأَخَلُّ : مُعْدِم فقير محتاج ؛ قال زهير : وإِن أَتاه خَلِيلٌ يومَ مَسْغَبةٍ ، يقول : لا غائبٌ مالي ولا حَرِمُ
، قال : يعني بالخَلِيل المحتاج الفقير المُخْتَلَّ الحال ، والحَرِم الممنوع ، ويقال الحَرَام فيكون حَرِم وحِرْم مثل كَبِد وكِبْد ؛ ومثله قول أُمية : ودَفْع الضعيف وأَكل اليتيم ، ونَهْك الحُدود ، فكلٌّ حَرِم
، قال ابن دريد : وفي بعض صَدَقات السلف الأَخَلُّ الأَقرب أَي الأَحوج .
وحكى اللحياني : ما أَخَلَّك الله إِلى هذا أَي ما أَحوجك إِليه ، وقال : الْزَقْ بالأَخَلِّ فالأَخَلِّ أَي بالأَفقر فالأَفقر .
واخْتَلَّ إِلى كذا : احتاج إِليه .
وفي حديث ابن مسعود : تَعَلَّموا العلم فإِن أَحدكم لا يَدْري متى يُخْتَلُّ إِليه أَي متى يحتاج الناس إِلى ما عنده ؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي : وما ضَمَّ زيدٌ ، من مُقيم بأَرضه ، أَخَلَّ إِليه من أَبيه ، وأَفقرا أَخَلُّ ههنا أَفْعَل من قولك خَلَّ الرجلُ إِلى كذا احتاج ، لا من أُخِلَّ لأَن التعجب إِنما هو من صيغة الفاعل لا من صيغة المفعول أَي أَشد خَلَّة إِليه وأَفقر من أَبيه .
والخَلَّة : كالخَصْلة ، وقال كراع : الخَلَّة الخصلة تكون في الرجل .
وقال ابن دريد : الخَلَّة الخصلة .
يقال : في فلان خَلَّة حسنة ، فكأَنه إِنما ذهب بالخَلَّة إِلى الخصلة الحسنة خاصة ، وقد يجوز أَن يكون مَثَّل بالحسنة لمكان فضلها على السَّمِجة .
وفي التهذيب : يقال فيه خَلَّة صالحة وخَلَّة سيئة ، والجمعِ خلال .
ويقال : فلان كريم الخِلال ولئيم الخِلال ، وهي الخِصال .
وخَلَّ في دعائه وخَلَّل ، كلاهما : خَصَّص ؛
قال : قد عَمَّ في دعائه وخَلاًّ ، وخَطَّ كاتِباه واسْتَمَلاًّ وقال : كأَنَّك لم تَسمع ، ولم تكُ شاهداً ، غداةَ دعا الداعي فعمَّ وخَلَّلا وقال أُفْنون التَّغْلَبي : أَبلغْ كِلاباً ، وخَلِّلْ في سَراتهم : أَنَّ الفؤاد انطوى منهم على دَخَن
، قال ابن بري : والذي في شعره : أَبلغ حبيباً ؛ وقال لَقِيط بن يَعْمَر الإِيادي : أَبلغ إِياداً ، وخَلِّلْ في سَراتم : أَني أَرى الرأْيَ ، إِن لم أُعْصَ ، قد نَصَعا وقال أَوس : فقَرَّبتُ حُرْجُوجاً ومَجَّدتُ مَعْشَراً تَخَيَّرتهم فيما أَطوفُ وأَسأَلُ بَني مالك أَعْني بسَعد بن مالك ، أَعُمُّ بخير صالحٍ وأُخَلِّل
، قال ابن بري : صواب إِنشاده : بني مالك أَعْني فسعدَ ابن مالك ، بالفاء ونصب الدال .
وخلَّل ، بالتشديد ، أَي خَصَّص ؛
وأَنشد : عَهِدْتُ بها الحَيَّ الجميع ، فَأَصبحوا أَتَوْا داعياً لله عَمَّ وخَلَّلا وتَخَلَّل المطرُ إِذا خَصَّ ولم يكن عامّاً .
والخُلَّة : الصداقة المختصة التي ليس فيها خَلَل تكون في عَفاف الحُبِّ ودَعارته ، وجمعها خِلال ، وهي الخَلالة والخِلالة والخُلولة والخُلالة ؛ وقال النابغة الجعدي : أَدُوم على العهد ما دام لي ، إِذا كَذَبَتْ خُلَّة المِخْلَب وبَعْضُ الأَخِلاَّء ، عند البَلا ءِ والرُّزْء ، أَرْوَغُ من ثَعْلَب وكيف تَواصُلُ من أَصبحت خِلالته كأَبي مَرْحَب ؟ أَراد من أَصبحت خَلالته كخَلالة أَبي مَرْحَب .
وأَبو مَرْحَب : كنية الظِّل ، ويقال : هو كنية عُرْقُوب الذي قيل عنه مواعيد عُرْقُوب .
والخِلال والمُخالَّة : المُصادَقة ؛ وقد خالَّ الرجلَ والمرأَةَ مُخالَّة وخلالاً ؛ قال امرؤ القيس : صَرَفْتُ الهَوى عنهنَّ من خَشْيَة الرَّدى ، ولستُ بِمَقْليِّ الخِلال ولا ، قالي وقوله عز وجل : لا بيعٌ فيه ولا خُلَّة ولا شفاعة ، قال الزجاج : يعني يوم القيامة .
والخُلَّة الصَّداقة ، يقال : خالَلْت الرجلَ خِلالاً .
وقوله تعالى : مِن قَبْلِ أَن يأْتي يوم لا بَيْع فيه ولا خِلال ؛ قيل : هو مصدر خالَلْت ، وقيل : هو جمع خُلَّة كجُلَّة وجِلال .
والخِلُّ : الوُدُّ والصَّدِيق .
وقال اللحياني : إِنه لكريم الخِلِّ والخِلَّة ، كلاهما بالكسر ، أَي كريم المُصادَقة والمُوادَّة والإِخاءِ ؛ وأَما قول الهذلي : إنَّ سَلْمى هي المُنى ، لو تَراني ، حَبَّذا هي من خُلَّة ، لو تُخالي إِنما أَراد : لو تُخالِل فلم يستقم له ذلك فأَبدل من اللام الثانية ياء .
وفي الحديث : إِني أَبرأُ إِلى كل ذي خُلَّة من خُلَّته ؛ الخُلَّة ، بالضم : الصداقة والمحبة التي تخلَّلت القلب فصارت خِلالَه أَي في باطنه .
والخَلِيل : الصَّدِيق ، فَعِيل بمعنى مُفَاعِل ، وقد يكون بمعنى مفعول ،
، قال : وإِنما ، قال ذلك لأَن خُلَّتَه كانت مقصورة على حب الله تعالى ، فليس فيها لغيره مُتَّسَع ولا شَرِكة من مَحابِّ الدنيا والآخرة ، وهذه حال شريفة لا ينالها أَحد بكسب ولا اجتهاد ، فإِن الطباع غالبة ، وإِنما يخص الله بها من يشاء من عباده مثل سيد المرسلين ، صلوات الله وسلامه عليهم أَجمعين ؛ ومن جعل الخَلِيل مشتقّاً من الخَلَّة ، وهي الحاجة والفقر ، أَراد إِنني أَبرأُ من الاعتماد والافتقار إِلى أَحد غير الله عز وجل ، وفي رواية : أَبرأُ إِلى كل خلّ من خلَّته ، بفتح الخاء (* قوله « بفتح الخاء إلخ » هكذا في الأصل والنهاية ، وكتب بهامشها على قوله بفتح الخاء : يعني من خلته ) وكسرها ، وهما بمعنى الخُلَّة والخَليل ؛ ومنه الحديث : لو كنتُ متخذاً خَلِيلاً لاتَّخَذت أَبا بكر خَلِيلاً ، والحديث الآخر : المرء بخَلِيله ، أَو ، قال : على دين خَليله ، فليَنْظُر امرؤٌ مَنْ يُخالِل ؛ ومنه قول كعب بن زهير : يا وَيْحَها خُلَّة لو أَنها صَدَقَتْ موعودَها ، أَو لو آنَّ النصح مقبول والخُلَّة : الصديق ، الذكر والأُنثى والواحد والجمع في ذلك سواء ، لأَنه في الأَصل مصدر قولك خَليل بَيِّن الخُلَّة والخُلولة ؛ وقال أَوْفى بن مَطَر المازني : أَلا أَبلغا خُلَّتي جابراً : بأَنَّ خَلِيلكَ لم يُقْتَل تَخاطَأَتِ النَّبلُ أَحشاءه ، وأَخَّر يَوْمِي فلم يَعْجَل
، قال ومثله : أَلا أَبلغا خُلَّتي راشداً وصِنْوِي قديما ، إِذا ما تَصِل وفي حديث حسن العهد : فيُهْديها في خُلَّتها أَي في أَهل ودِّها ؛ وفي الحديث الآخر : فيُفَرِّقها في خلائلها ، جمع خَليلة ، وقد جمع على خِلال مثل قُلَّة وقِلال ؛
وأَنشد ابن بري لامرئ القيس : لعَمْرُك ما سَعْدٌ بخُلَّة آثم أَي ما سَعْد مُخالٌّ رجلاً آثماً ؛ قال : ويجوز أَن تكون الخُلَّة الصَّداقة ، ويكون تقديره ما خُلَّة سعد بخُلَّة رجل آثم ، وقد ثَنَّى بعضهم الخُلَّة .
والخُلَّة : الزوجة ، قال جِران العَوْد : خُذا حَذَراً يا خُلَّتَيَّ ، فإِنني رأَيت جِران العَوْد قد كاد يَصْلُح فَثَنَّى وأَوقعه على الزوجتين لأَن التزوج خُلَّة أَيضاً .
التهذيب : فلان خُلَّتي وفلانة خُلَّتي وخِلِّي سواء في المذكر والمؤنث .
والخِلُّ : الودّ والصديق .
ابن سيده : الخِلُّ الصَّديق المختص ، والجمع أَخلال ؛ عن ابن الأَعرابي ؛
وأَنشد : أُولئك أَخْداني وأَخلالُ شِيمتي ، وأَخْدانُك اللائي تَزَيَّنَّ بالكَتَمْ
ويروى : يُزَيَّنَّ .
ويقال : كان لي وِدًّا وخِلاًّ ووُدًّا وخُلاًّ ؛ قال اللحياني : كسر الخاء أَكثر ، والأُنثى خِلٌّ أَيضاً ؛ وروى بعضهم هذا البيت هكذا : تعرَّضَتْ لي بمكان خِلِّي فخِلِّي هنا مرفوعة الموضع بتعرَّضَتْ ، كأَنه ، قال : تَعَرَّضَتْ لي خِلِّي بمكان خلْوٍ أَيو غير ذلك ؛ ومن رواه بمكان حِلٍّ ، فحِلّ ههنا من نعت المكان كأَنه ، قال بمكان حلال .
والخَلِيل : كالخِلِّ .
وقولهم في إِبراهيم ، على نبينا وعليه الصلاة والسلام : خَلِيل الله ؛ قال ابن دريد : الذي سمعت فيه أَن معنى الخَلِيل الذي أَصْفى المودّة وأَصَحَّها ، قال : ولا أَزيد فيها شيئاً لأَنها في القرآن ، يعني قوله : واتخذ الله إِبراهيم خَلِيلاً ؛ والجمع أَخِلاّء وخُلاّن ، والأُنثى خَلِيلة والجمع خَلِيلات .
الزجاج : الخَلِيل المُحِبُّ الذي ليس في محبته خَلَل .
وقوله عز وجل : واتخذ الله إِبراهيم خَلِيلاً ؛ أَي أَحبه محبة تامَّة لا خَلَل فيها ؛ قال : وجائز أَن يكون معناه الفقير أَي اتخذه محتاجاً فقيراً إِلى ربه ، قال : وقيل للصداقة خُلَّة لأَن كل واحد منهما يَسُدُّ خَلَل صاحبه في المودّة والحاجة إِليه .
الجوهري : الخَلِيل الصديق ، والأُنثى خَلِيلة ؛ وقول ساعدة بن جُؤَيَّة : بأَصدَقَ بأْساً من خَلِيل ثَمِينةٍ ، وأَمْضى إِذا ما أَفْلَط القائمَ اليَدُ إِنما جعله خَلِيلها لأَنه قُتِل فيها كما ، قال الآخر : لما ذَكَرْت أَخا العِمْقى تَأَوَّبَني هَمِّي ، وأَفرد ظهري الأَغلَبُ الشِّيحُ وخَلِيل الرجل : قلبُه ، عن أَبي العَمَيْثَل ، وأَنشد : ولقد رأَى عَمْرو سَوادَ خَلِيله ، من بين قائم سيفه والمِعْصَم
، قال الأَزهري في خطبة كتابه : أُثبت لنا عن إِسحق ابن إِبراهيم الحنظلي الفقيه أَنه ، قال : كان الليث بن المظفَّر رجلاً صالحاً ومات الخليل ولم يَفْرُغ من كتابه ، فأَحب الليث أَن يُنَفِّق الكتاب كُلَّه باسمه فسَمَّى لسانه الخليل ، قال : فإِذا رأَيت في الكلمات سأَلت الخليل بن أَحمد وأَخبرني الخليل بن أَحمد ، فإِنه يعني الخَلِيلَ نفسَه ، وإِذا ، قال :، قال الخليل فإِنما يَعْني لسانَ نَفْسِه ، قال : وإِنما وقع الاضطراب في الكتاب من قِبَل خَلِيل الليث .
ابن الأَعرابي : الخَلِيل الحبيب والخليل الصادق والخَلِيل الناصح والخَلِيل الرفيق ، والخَلِيل الأَنْفُ والخَلِيل السيف والخَلِيل الرُّمْح والخَلِيل الفقير والخَليل الضعيف الجسم ، وهو المخلول والخَلُّ أَيضاً ؛ قال لبيد : لما رأَى صُبْحٌ سَوادَ خَلِيله ، من بين قائم سيفه والمِحْمَل صُبْح : كان من ملوك الحبشة ، وخَلِيلُه : كَبِدُه ، ضُرِب ضَرْبة فرأَى كَبِدَ نفسه ظَهِر ؛ وقول الشاعر أَنشده أَبو العَمَيْثَل لأَعرابي : إِذا رَيْدةٌ من حَيثُما نَفَحَت له ، أَتاه بِرَيَّاها خَلِيلٌ يُواصِلُه فسَّره ثعلب فقال : الخَلِيل هنا الأَنف .
التهذيب : الخَلُّ الرجل القليل اللحم ، وفي المحكم : الخَلُّ المهزول والسمين ضدّ يكون في الناس والإِبل .
وقال ابن دريد : الخَلُّ الخفيف الجسم ؛
وأَنشد هذا البيت المنسوب إِلى الشَّنْفَرى ابن أُخت تأَبَّطَ شَرًّا : فاسْقِنيها ، يا سَواد بنَ عمرو ، إِنَّ جِسْمِي بعد خالِيَ خَلُّ الصحاح : بعد خالي لَخَلُّ ، والأُنثى خَلَّة .
خَلَّ لحمُه يَخِلُّ خَلاًّ وخُلُولاً واخْتَلَّ أَي قَلَّ ونَحِف ، وذلك في الهُزال خاصة .
وفلان مُخْتَلُّ الجسم أَي نحيف الجسم .
والخَلُّ : الرجل النحيف المخْتَلُّ الجسم .
واخْتَلَّ جسمُه أَي هُزِل ، وأَما ما جاء في الحديث : أَنه ، عليه الصلاة والسلام ، أُتِي بفَصِيل مَخْلول أَو مَحْلول ، فقيل هو الهزيل الذي قد خَلَّ جسمُه ، ويقال : أَصله أَنهم كانوا يَخُلُّون الفصيلَ لئلا يرتضع فيُهْزَل لذلك ؛ وفي التهذيب : وقيل هو الفَصِيل الذي خُلَّ أَنفُه لئلا يرضع أُمه فتُهْزَل ، قال : وأَما المهزول فلا يقال له مَخْلول لأَن المخلول هو السمين ضدّ المهزول .
والمهزول : هو الخَلُّ والمُخْتَلُّ ، والأَصح في الحديث أَنه المشقوق اللسان لئلا يرضع ، ذكره ابن سيده .
ويقال لابن المخاض خَلٌّ لأَنه دقيق الجسم .
ابن الأَعرابي : الخَلَّة ابنة مَخاض ، وقيل : الخَلَّة ابن المخاض ، الذكر والأُنثى خَلَّة ( قوله « وقيل الخلة ابن المخاض الذكر والانثى خلة » هكذا في النسخ ، وفي القاموس : والخل ، ابن المخاض ، كالخلة ، وهي بهاء أَيضاً ).
ويقال : أَتى بقُرْصة كأَنه فِرْسِن خَلَّة ، يعني السمينة .
وقال ابن الأَعرابي : اللحم المخلول هو المهزول .
والخَلِيل والمُخْتَل : كالخَلِّ ؛ كلاهما عن اللحياني .
والخَلُّ : الثوب البالي إِذا رأَيت فيه طُرُقاً .
وثوب خَلٌّ : بالٍ فيه طرائق .
ويقال : ثوب خَلْخال وهَلْهال إِذا كانت فيه رِقَّة .
ابن سيده : الخَلُّ ابن المخاض ، والأُنثى خَلَّة .
وقال اللحياني : الخَلَّة الأُنثى من الإِبل .
والخَلُّ .
عِرْق في العنق متصل بالرأْس ؛ أَنشد ابن دريد : ثمَّ إِلى هادٍ شديد الخَلِّ ، وعُنُق في الجِذْع مُتْمَهِلِّ والخِلَل : بقية الطعام بين الأَسنان ، واحدته خِلَّة ، وقيل : خِلَلة ؛ الأَخيرة عن كراع ، ويقال له أَيضاً الخِلال والخُلالة ، وقد تَخَلَّله .
ويقال : فلان يأْكل خُلالته وخِلَله وخِلَلته أَي ما يخرجه من بين أَسنانه إِذا تَخَلَّل ، وهو مثل .
ويقال : وجدت في فمي خِلَّة فَتَخَلَّلت .
وقال ابن بزرج : الخِلَل ما دخل بين الأَسنان من الطعام ، والخِلال ما أَخرجته به ؛ وأَنشد : شاحِيَ فيه عن لسان كالوَرَل ، على ثَناياه من اللحم خِلَل والخُلالة ، بالضم : ما يقع من التخلل ، وتَخَلَّل بالخِلال بعد الأَكل .
وفي الحديث : التَّخَلُّل من السُّنَّة ، هو استعمال الخِلال لإِخراج ما بين الأَسنان من الطعام .
والمُخْتَلُّ : الشديد العطش .
والخَلال ، بالفتح : البَلَح ، واحدته خَلالة ، بالفتح ؛ قال شمر : وهي بِلُغة أَهل البصرة .
واخْتَلَّت النخلةُ : أَطلعت الخَلال ، وأَخَلَّت أَيضاً أَساءت الحَمْل ؛ حكاه أَبو عبيد ؛ قال الجوهري : وأَنا أَظنه من الخَلال كما يقال أَبْلَح النخلُ وأَرْطَب .
وفي حديث سنان بن سلمة : إِنا نلتقط الخَلال ، يعني البُسْر أَوَّل إِدراكه .
والخِلَّة : جفن السيف المُغَشَّى بالأَدَم ؛ قال ابن دريد : الخِلَّة بِطانة يُغَشَّى بها جَفْن السيف تنقش بالذهب وغيره ، والجمع خِلَل وخِلال ؛
، قال ذو الرمة : كأَنها خِلَلٌ مَوْشِيَّة قُشُب وقال آخر : لِمَيَّةَ موحِشاً طَلَل ، يلوحُ كأَنه خِلَل وقال عَبِيد بن الأَبرص الأَزدي : دار حَيٍّ مَضَى بهم سالفُ الدهـ ر ، فأَضْحَت ديارُهم كالخِلال التهذيب : والخِلَل جفون السيوف ، واحدتها خِلَّة .
وقال النضر : الخِلَلُ من داخل سَيْر الجَفْن تُرى من خارج ، واحدتها خِلَّة ، وهي نقش وزينة ، والعرب تسمي من يعمل جفون السيوف خَلاَّلاً .
وفي كتاب الوزراء لابن قتيبة في ترجمة أَبي سلمة حفص بن سليمان الخَلاَّل في الاختلاف في نسبه ، فروى عن ابن الأَعرابي أَنه منسوب إِلى خِلَل السيوف من ذلك ؛ وأَما قوله : إِن بَني سَلْمَى شيوخٌ جِلَّة ، بِيضُ الوجوه خُرُق الأَخِلَّه
، قال ابن سيده : زعم ابن الأَعرابي أَن الأَخلة جمع خِلَّة أَعني جفن السيف ، قال : ولا أَدري كيف يكون الأَخِلَّة جمع خِلَّة ، لأَن فِعْلة لا تُكَسَّر على أَفْعِلة ، هذا خطأٌ ، قال : فأَما الذي أُوَجِّه أَنا عليه الأَخِلَّة فأَن تُكَسَّر خِلَّة على خِلال كطِبَّة وطِباب ، وهي الطريقة من الرمل والسحاب ، ثم تُكَسَّر خِلال على أَخِلَّة فيكون حينئذ أَخله جمع جمع ؛
، قال : وعسى أَن يكون الخِلال لغة في خِلَّة السيف فيكون أَخِلَّة جمعها المأْلوف وقياسها المعروف ، إِلا أَني لا أَعرف الخِلال لغة في الخِلَّة ، وكل جلدة منقوشة خِلَّة ؛ ويقال : هي سيور تُلْبَس ظَهْر سِيَتَي القوس .
ابن سيده : الخِلَّة السير الذي يكون في ظهر سِيَة القوس .
وقوله في الحديث : إِن الله يُبْغِض البليغ من الرجال الذي يَتَخَلَّل الكلام بلسانه كما تَتَخَلَّل الباقرةُ الكلأَ بلسانها ؛ قال ابن الأَثير : هو الذي يتشدَّق في الكلام ويُفَخِّم به لسانه ويَلُفُّه كما تَلُفُّ البقرة الكلأَ بلسانها لَفًّا .
والخَلْخَل والخُلْخُل من الحُلِيِّ : معروف ؛ قال الشاعر : بَرَّاقة الجِيد صَمُوت الخَلْخَل وقال : ملأى البَرِيم متُأَق الخَلْخَلِّ أَراد متْأَق الخَلْخَل ، فشَدَّدَ للضرورة .
والخَلْخالُ : كالخَلْخَل .
والخَلْخَل : لغة في الخَلْخال أَو مقصور منه ، واحد خَلاخِيل النساء ، والمُخَلْخَل : موضع الخَلْخال من الساق .
والخَلْخال : الذي تلبسه المرأَة .
وتَخَلْخَلَت المرأَةُ : لبست الخَلْخال .
ورمل خَلْخال : فيه خشونة .
والخَلْخال : الرمْل الجَرِيش ؛
قال : من سالكات دُقَق الخَلْخال (* قوله « من سالكات إلخ » سبق في ترجمة دقق وسهك : بساهكات دقق وجلجال ) وخَلْخَل العظمَ : أَخذ ما عليه من اللحم .
وخَلِيلانُ : اسمٌ رواه أَبو الحسن ؛ قال أَبو العباس : هو اسم مُغَنٍّ .
"
المعجم: لسان العرب