-
الأخِيَّةُ
- ـ الأخِيَّةُ ، والأخِيَةُ : عُودٌ في حائِطٍ ، أَو في حَبْلٍ يُدْفَنُ طَرَفَاهُ في الأرضِ ، ويُبْرَزُ طَرَفُهُ ، كالحَلْقَةِ تُشَدُّ فيها الدابَّةُ , ج : أخايَا وأَواخِيُّ .
ـ آخِيَّةُ : الطُّنُبُ ، والحُرْمَةُ ، والذِّمَّةُ .
ـ أخَّيْتُ للدابَّةِ تأَخِيَةً : عَمِلْتُ لَها أَخِيَّةً .
ـ أخُ وأخُّ ، وأخُوُّ وأخَا وأخْوُ ، من النَّسَبِ : معروف ، والصَّدِيقُ ، والصاحِبُ , ج : أخونَ وآخاءٌ وإخْوانٌ ، وأُخْوانٌ ، وإخْوَةٌ وأُخْوَةٌ ، وأُخُوَّةٌ وأُخُوٌّ .
ـ أخْتُ : للْأُنْثَى ، والتاءُ ليس للتأنيثِ , ج : أخَوَاتٌ ، وما كنْتَ أخاً ، ولقد أَخَوْتَ أُخُوَّةً ، وآخَيْتُ وتأخَّيْتُ وآخاهُ مُؤَاخاةً وإخاءً وإخاوَةً ووخاءً ، وواخاهُ ضعيفَةٌ .
ـ تأخَّيْتُ الشيءَ : تَحَرَّيْتُهُ ،
ـ تأخَّيْتُ أخاً : اتَّخَذْتُهُ ، أَو دَعَوْتُه أَخاً .
ـ لا أخا لَكَ بفلانٍ : ليس لك بأَخٍ .
ـ تَرَكْتُه بأَخِ الخَيْرِ : بشَرٍّ .
ـ أُخَيَّانِ : جَبَلانِ .
المعجم: القاموس المحيط
-
آخى
- آخى يؤاخي ، آخِ ، مُؤاخاةً وإخاءً ، فهو مُؤاخٍ ، والمفعول مُؤاخًى :-
• آخى بينهما جعلهما كالأخوين :- آخى الرسولُ صلّى الله عليه وسلّم بين المهاجرين والأنصار .
• آخى جارَه : اتَّخذه أخًا وصديقًا :- نحتاج إلى روح الإخاء في أعمالنا ، - آخ الأكْفَاء وحاذر الأعداء .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
آخى بينهما
- جعلهما كالأخوين :- آخى الرسولُ صلّى الله عليه وسلّم بين المهاجرين والأنصار .
المعجم: عربي عامة
-
آخى جاره
- اتَّخذه أخًا وصديقًا :- نحتاج إلى روح الإخاء في أعمالنا - آخ الأكْفَاء وحاذر الأعداء .
المعجم: عربي عامة
-
أخّى زميله
المعجم: عربي عامة
-
آخَى
- آخَى فلاناً مؤاخاةً ، وإخاءً : اتخذه أخاً .
و آخَى بينهما : جعلهما كالأخوين .
و آخَى قرَن بينهما .
و آخَى في فلان آخِيَّةً : اصطنع عنده معروفاً .
المعجم: المعجم الوسيط
-
أُخَّى
- أُخَّى فلاناً : قال له : يا أَخي .
و أُخَّى للدابة : عمل لها آخِيَّة .
المعجم: المعجم الوسيط
-
آخَى
- [ أ خ و ]. ( فعل : رباعي لازم متعد ). آخَيْتُ ، أُؤَاخِي ، آخِ ، مصدر إِخَاءٌ ، مُؤَاخَاةٌ .
1 . :- آخاهُ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ :- : صَادَقهُ ، صَارَ لَهُ أخاً أوْ صَدِيقًا .
2 . :- آخَى بَيْنَهُما :- : جَعَلَهُمَا كالأَخَوَيْنِ .
المعجم: الغني
-
إِخَاءٌ
- [ أ خ و ]. ( مصدر آخَى ). :- بيْنَهُمَا مَوَدَّةٌ وَإِخَاءٌ :-: صَدَاقَةٌ ، أُخُوَّةٌ . :- لاَ تَنْقَطِعُ بَيْنَهُمْ أَسْبَابُ الْمَوَدَّةِ وَالإِخَاءِ .
المعجم: الغني
-
إخاء
- إخاء :-
1 - مصدر آخى .
2 - مودَّة أو صداقة :- بينهم إخاء ، - دعوى الإخاء على الرخاء كثيرة ... بل في الشدائد يُعرف الإخوانُ .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
إخاء
- إخاء
1 - إخاء : مصدر آخى . 2 - إخاء الفة ، صداقة
المعجم: الرائد
-
أُخَّى
- أخى - تأخية
1 - أخى للدابة : عمل له « أخية » ، وهي حبل يثنى ويدفن في الأرض فيظهر منه شبه حلقة تربط به الدابة .
المعجم: الرائد
-
أخَّى
- أخَّى يؤخِّي ، أَخِّ ، تَأْخِيَةً ، فهو مُؤَخٍّ ، والمفعول مُؤَخًّى :-
• أخَّى زميلَه اتَّخذه أخًا .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
أخخ
- " أَخُّ : كلمةُ توجع وتأَوُّه من غيظ أَو حزن ؛ قال ابن دريد : وأَحسبها مُحْدَثةً .
ويقال للبعير : إِخْ ، إذا زُجر ليَبْرُكَ ولا فعل له .
ولا يقال : أَخَخْتُ الجملَ ولكن أَنَخْته .
والأَخُّ : القَذَر ؛
قال : وانْثَنَتِ الرجلُ فصارت فَخَّا ، وصار وَصْلُ الغانياتِ أخَّا أي قَذَراً .
وأَنشده أبو الهيثم : إِخَّا ، بالكسر ، وهو الزجر .
والأَخِيخةُ : دقيق يصب عليه ماء فيُبْرَقُ بزيت أَو سمن فيُشْرَبُ ولا يكون إِلا رقيقاً ؛
قال : تَصْفِرُ في أَعْظُمِه المَخِيخَه ، تَجَشُّؤَ الشَّيْخِ على الأَخِيخَه شبَّه صوت مصه العظامَ التي فيها المخ بجُشاءِ الشيخ لأَنه مسترخي الحنك واللَّهَواتِ ، فليس لجُشائِه صوت ؛ قال أَبو منصور : هذا الذي قيل في الأَخيخة صحيح ، سميت أَخيخة لحكاية صوت المُتَجَشِّئِ إذا تَجَشَّأَها لرقتها .
والأَخُّ والأَخَّةُ : لغة في الأَخِ والأُخْتِ ، حكاه ابن الكلبي ؛ قال ابن دُرَيْدٍ : ولا أَدري ما صحة ذلك .
"
المعجم: لسان العرب
-
أخا
- " الأَخُ من النسَب : معروف ، وقد يكون الصديقَ والصاحِبَ ، والأَخا ، مقصور ، والأَخْوُ لغتان فيهِ حكاهما ابن الأَعرابي ؛
وأَنشد لخُليجٍ الأَعْيَويّ : قد قلتُ يوماً ، والرِّكابُ كأَنها قَوارِبُ طَيْرٍ حان منها وُرُودُها لأَخْوَيْنِ كانا خيرَ أَخْوَيْن شِيمةً ، وأَسرَعه في حاجة لي أُريدُها حمَل أَسْرَعه على معنى خَيْرَ أَخْوَين وأَسرَعه كقوله : شَرّ يَوْمَيْها وأَغْواهُ لها وهذا نادرٌ .
وأَما كراع فقال : أَخْو ، بسكون الخاء ، وتثنيته أَخَوان ، بفتح الخاء ؛ قال ابن سيده : ولا أَدري كيف هذا .
قال ابن بري عند قوله تقول في التثنية أَخَوان .
قال : ويَجيء في الشعر أَخْوان ، وأَنشد بيت خُلَيْج أَيضاً : لأَخْوَيْن كانا خيرَ أَخْوَين .
التهذيب : الأَخُ الواحد ، والاثنان أَخَوان ، والجمع إِخْوان وإِخْوة .
الجوهري : الأَخُ أَصله أَخَوٌ ، بالتحريك ، لأَنه جُمِع على آخاءٍ مثل آباء ، والذاهب منه واوٌ لأَنك تقول في التثنية أَخَوان ، وبعض العرب يقول أَخانِ ، على النقْص ، ويجمع أَيضاً على إِخْوان مثل خَرَب وخِرْبان ، وعلى إِخْوةٍ وأُخْوةٍ ؛ عن الفراء .
وقد يُتَّسَع فيه فيُراد به الاثنان كقوله تعالى : فإِن كان له إِخْوةٌ ؛ وهذا كقولك إِنَّا فعلنا ونحن فعلنا وأَنتُما اثنان .
قال ابن سيده : وحكى سيبويه لا أَخا ، فاعْلَمْ ، لكَ ، فقوله فاعْلم اعتراض بين المضاف والمضاف إِليه ، كذا الظاهر ، وأَجاز أَبو علي أَن يكون لك خبراً ويكون أَخا مقصوراً تامّاً غير مضاف كقولك لا عَصا لك ، والجمع من كل ذلك أَخُونَ وآخاءٌ وإِخْوانٌ وأُخْوان وإِخْوة وأُخوة ، بالضم ؛ هذا قول أَهل اللغة ، فأَما سيبويه فالأُخْوة ، بالضم ، عنده اسم للجمع وليس بِجَمْع ، لأَن فَعْلاً ليس مما يكسَّر على فُعْلة ، ويدل على أَن أَخاً فَعَلَ مفتوحة العين جمعهم إِيَّاها على أَفْعال نحو آخاء ؛ حكاه سيبويه عن يونس ؛
وأَنشد أَبو علي : وَجَدْتُم بَنيكُم دُونَنا ، إِذْ نُسِبْتُمُ ، وأَيٌّ بَني الآخاء تَنْبُو مَناسِبُهْ ؟ وحكى اللحياني في جمعه أُخُوَّة ، قال : وعندي أَنه أُخُوّ على مثال فُعُول ، ثم لحقت الهاء لتأْنيث الجمع كالبُعُولةِ والفُحُولةِ .
ولا يقال أَخو وأَبو إِلاّ مُضافاً ، تقول : هذا أَخُوك وأَبُوك ومررت بأَخِيك وأَبيك ورأَيت أَخاكَ وأَباكَ ، وكذلك حَموك وهَنُوك وفُوك وذو مال ، فهذه الستة الأَسماء لا تكون موحَّدة إِلاَّ مضافة ، وإِعرابُها في الواو والياء والأَلِف لأَن الواو فيها وإِن كانت من نفْس الكلمة ففيها دليل على الرفع ، وفي الياء دليل على الخفض ، وفي الأَلف دليل على النصْب ؛ قال ابن بري عند قوله لا تكون موحَّدة إِلاّ مضافة وإِعرابُها في الواو والياء والأَلِف ، قال : ويجوز أَن لا تضاف وتُعْرب بالحرَكات نحو هذا أَبٌ وأَخٌ وحَمٌ وفَمٌ ما خلا قولهم ذو مالٍ فإِنه لا يكون إِلاَّ مضافاً ، وأَما قوله عز وجل : فإِن كان له إِخْوةٌ فَلأُمِّه السُّدُسُ ، فإِنَّ الجمع ههنا موضوع موضِع الاثنين لأَن الاثنين يُوجِبان لها السدُس .
والنسبةُ إِلى الأَخِ أَخَوِيّ ، وكذلك إِلى الأُخت لأَنك تقول أَخوات ، وكان يونس يقول أُخْتِيّ ، وليس بقياس .
وقوله عز وجلّ : وإِخْوانُهُم يَمُدُّونَهم في الغَيِّ ؛ يعني بإِخوانهم الشياطين لأَن الكفار إِخوانُ الشياطين .
وقوله : فإِخْوانكم في الدين أَي قد دَرَأَ عنهم إِيمانُهم وتوبتُِم إِثْمَ كُفْرهم ونَكْثِهم العُهودَ .
وقوله عز وجل : وإِلى عادٍ أَخاهم هُوداً ؛ ونحوه ، قال الزجاج ، قيل في الأَنبياء أَخوهم وإِن كانوا كَفَرة ، لأَنه إِنما يعني أَنه قد أَتاهم بشَر مثلهم من وَلَد أَبيهم آدم ، عليه السلام ، وهو أَحَجُّ ، وجائز أَن يكون أَخاهم لأَنه من قومهم فيكون أَفْهَم لهم بأَنْ يأْخذوه عن رجُل منهم .
وقولهم : فلان أَخُو كُرْبةٍ وأَخُو لَزْبةٍ وما أَشبه ذلك أَي صاحبها .
وقولهم : إِخْوان العَزاء وإِخْوان العَمل وما أَشبه ذلك إِنما يريدون أَصحابه ومُلازِمِيه ، وقد يجوز أَن يَعْنوا به أَنهم إِخْوانه أَي إِخْوَتُه الذين وُلِدُوا معه ، وإِن لم يُولَد العَزاء ولا العمَل ولا غير ذلك من الأَغْراض ، غير أَنَّا لم نسمعهم يقولون إِخْوة العَزاء ولا إِخْوة العمَل ولا غيرهما ، إِنما هو إِخْوان ، ولو ، قالوه لجَاز ، وكل ذلك على المثَل ؛ قال لبيد : إِنَّما يَنْجَحُ إِخْوان العَمَلْ يعني من دَأَبَ وتحرَّك ولم يُقِمْ ؛ قال الراعي : على الشَّوْقِ إِخْوان العَزاء هَيُوجُ أَي الذين يَصْبِرُون فلا يَجْزَعون ولا يَخْشعون والذين هم أَشِقَّاء العمَل والعَزاء .
وقالوا : الرُّمْح أَخوك وربما خانَك .
وأَكثرُ ما يستعمل الإِخْوانُ في الأَصْدِقاء والإِخْوةُ في الوِلادة ، وقد جمع بالواو والنون ، قال عَقِيلُ بن عُلَّفَة المُرِّيّ : وكان بَنُو فَزارةَ شَرَّ قوم ، وكُنْتُ لهم كَشَرِّ بَني الأَخِين ؟
قال ابن بري : وصوابه : وكانَ بَنُو فَزارة شرَّ عَم ؟
قال : ومثله قول العبَّاس بن مِرْداس السلميّ : فقُلْنا : أَسْلموا ، إِنَّا أَخُوكُمْ ، فقد سَلِمَتْ من الإِحَنِ الصُّدورُ التهذيب : هُمُ الإِخْوةُ إِذا كانوا لأَبٍ ، وهم الإِخوان إِذا لم يكونوا لأَب .
قال أَبو حاتم :، قال أَهلُ البَصْرة أَجمعون الإِخْوة في النسَب ، والإخْوان في الصداقة .
تقول :، قال رجل من إِخواني وأَصْدِقائي ، فإِذا كان أَخاه في النسَب ، قالوا إِخْوَتي ، قال : وهذا غلَط ، يقال للأَصْدِقاء وغير الأَصْدِقاء إِخْوة وإِخْوان .
قال الله عز وجل : إِنَّما المُؤْمنون إِخْوةٌ ، ولم يعنِ النسب ، وقال : أَو بُيُوتِ إِخْوانِكم ، وهذا في النسَب ، وقال : فإِخْوانُكم في الدين ومواليكمْ .
والأُخْتُ : أُنثى الأَخِ ، صِيغةٌ على غير بناء المذكر ، والتاء بدل من الواو ، وزنها فَعَلَة فنقلوها إِلى فُعْل وأَلحَقَتْها التاءُ المُبْدَلة من لامِها بوزن فُعْل ، فقالوا أُخْت ، وليست التاء فيها بعلامة تأْنيث كما ظنَّ مَنْ لاخِبْرَة له بهذا الشأْن ، وذلك لسكون ما قبلها ؛ هذا مذهب سيبويه ، وهو الصحيح ، وقد نصَّ عليه في باب ما لا ينصرف فقال : لو سمَّيت بها رجلاً لصَرَفْتها مَعْرِفة ، ولو كانت للتأْنيث لما انصرف الاسم ، على أَن سيبويه قد تسمَّح في بعض أَلفاظه في الكتاب فقال هي علامة تأْنيث ، وإِنما ذلك تجوُّز منه في اللفظ لأَنه أَرْسَله غُفْلاً ، وقد قيَّده في باب ما لا ينصرف ، والأخْذُ بقوله المعلّل أَقْوى من الأَخْذ بقوله الغُفْل المُرْسَل ، ووجه تجوُّزه أَنه لمَّا كانت التاء لا تبدَل من الواو فيها إِلا مع المؤنث صارت كأَنها علامة تأْنيث ، وأَعني بالصيغة فيها بناءها على فُعْل وأَصلها فَعَل ، وإِبدال الواو فيها لازم لأَنَّ هذا عمل اختص به المؤنث ، والجمع أَخَوات .
الليث : تاء الأُخْت أَصلُها هاء التأْنيث .
قال الخليل : تأْنيث الأَخِ أُخْت ، وتاؤها هاء ، وأُخْتان وأَخَوات ، قال : والأَخُ كان تأْسِيس أَصل بنائه على فَعَل بثلاث متحرِّكات ، وكذلك الأَب ، فاستثقلوا ذلك وأَلْقَوُا الواو ، وفيها ثلاثة أَشياء : حَرْف وصَرْف وصَوْت ، فربَّما أَلْقَوُا الواو والياء بصرفها فأَبْقَوْا منها الصوْت فاعتَمد الصوْت على حركة ما قبله ، فإِن كانت الحركة فتحة صار الصوت منها أَلفاً لَيِّنة ، وإِن كانت ضمَّة صار معها واواً ليِّنَة ، وإِن كانت كسرة صار معها ياء لَيِّنة ، فاعتَمد صوْتُ واوِ الأَخِ على فتحة الخاء فصار معها أَلِفاً لَيِّنة أَخا وكذلك أَبا ، فأَما الأَلف الليِّنة في موضع الفتح كقولك أَخا وكذلك أَبا كأَلف رَبا وغَزا ونحو ذلك ، وكذلك أَبا ، ثم أَلْقَوا الأَلف استخفافاً لكثرة استعمالهم وبقيت الخاء على حركتها فجَرَتْ على وُجوه النحو لقِصَر الاسم ، فإِذا لم يُضِيفُوه قَوَّوْهُ بالتنوين ، وإِذا أَضافوا لم يَحْسُن التنوين في الإِضافة فَقَوَّوْهُ بالمدِّ فقالوا أَخو وأَخي وأَخا ، تقول أَخُوك أَخُو صِدْقٍ وأَخُوك أَخٌ صالحٌ ، فإِذا ثَنَّوْا ، قالوا أَخَوان وأَبَوان لأَن الاسم متحرِّك الحَشْو ، فلم تَصِرْ حركتُه خَلَفاً من الواو الساقِط كما صارت حركةُ الدالِ من اليَدِ وحركة الميم من الدَّمِ فقالوا دَمان ويَدان ؛ وقد جاء في الشعر دَمَيان كقول الشاعر : فلَوْ أَنَّا على حَجَرٍ ذُبِحْنا ، جَرى الدَّمَيان بالخَبَر اليَقِينِ وإِنما ، قال الدَّمَيان على الدَّمَا كقولك دَمِيَ وَجْهُ فلان أَشَدَّ الدَّما فحرَّك الحَشْو ، وكذلك ، قالوا أَخَوان .
وقال الليث : الأُخْت كان حدُّها أَخَةً ، فصار الإِعراب على الهاء والخاء في موضع رفْع ، ولكنها انفتحت بِحال هاء التأْنيث فاعتَمدتْ عليه لأَنها لا تعتمد إِلا على حَرْف متحرِّك بالفتحة وأُسكنت الخاء فحوِّل صَرْفُها على الأَلف ، وصارتِ الهاء تاء كأَنها من أَصل الكلمة ووقعَ الإِعرابُ على التاء وأُلزمت الضمةُ التي كانت في الخاء الأَلفَ ، وكذلك نحوُ ذلك ، فافْهَمْ .
وقال بعضهم : الأَخُ كان في الأَصل أَخْوٌ ، فحذفت الواوُ لأَنَّها وقعَتْ طَرَفاً وحرِّكت الخاءُ ، وكذلك الأَبُ كان في الأَصل أَبْوٌ ، وأمَّا الأُخْتُ فهي في الأَصل أَخْوة ، فحذِفت الواو كما حُذِفَتْ من الأَخِ ، وجُعِلتِ الهاءُ تاءً فنُقلَتْ ضمَّة الواو المحذوفة إِلى الأَلف فقيل أُخْت ، والواوُ أُختُ الضمَّة .
وقال بعضُ النحويِّين : سُمِّي الأَخُ أَخاً لأَنَّ قَصْده قَصْد أَخيه ، وأَصله من وَخَى أَي قَصَد فقلبت الواو همزة .
قال المبرّد : الأَبُ والأَخُ ذَهَبَ منهما الواوُ ، تقول في التثنية أَبَوانِ وأَخوانِ ، ولم يسَكِّنوا أَوائلهما لئلاَّ تدخُل أَلفُ الوَصْل وهي همزة على الهمزة التي في أَوائلهما كما فعلوا في الابْنِ والاسْمِ اللَّذَيْنِ بُنِيا على سكون أَوائلهما فَدَخَلَتْهما أَلفُ الوَصْل .
الجوهري : وأُخْت بَيِّنة الأُخُوَّة ، وإِنما ، قالوا أُخْت ، بالضم ، ليدلّ على أَن الذاهِبَ منه واوٌ ، وصحَّ ذلك فيها دون الأَخِ لأَجل التاء التي ثَبَتَتْ في الوَصْل والوَقف كالاسْم الثلاثيّ .
وقالوا : رَماه الله بلَيْلةٍ لا أُختَ لها ، وهي ليلة يَموت .
وآخَى الرجلَ مُؤَاخاةً وإِخاءً ووخاءً .
والعامَّة تقول وَاخاهُ ، قال ابن بري : حكى أَبو عبيد في الغَرِيب المصنَّف ورواه عن الزَّيْدِيِّين آخَيْتَ وواخَيتَ وآسَيْتَ ووَاسَيْتَ وآكَلْتَ وواكَلْتَ ، ووجه ذلك من جِهة القِياس هو حَمْل الماضي على المُسْتقبل إِذ كانوا يقولون يُواخِي ، بقلب الهمزة واواً على التخفيف ، وقيل : إِنَّ وَاخاهُ لغة ضعيفة ، وقيل : هي بدل .
قال ابن سيده : وأَرَى الوِخاءَ عليها والاسم الأُخُوَّة ، تقول : بيني وبينه أُخوَّة وإِخاءٌ ، وتقول : آخَيْتُه على مثال فاعَلْته ، قال : ولغة طيِّء واخَيْته .
وتقول : هذا رجل من آخائي بوزن أَفْعالي أَي من إِخواني .
وما كنتَ أَخاً ولقد تأَخَّيْت وآخَيْت وأَخَوْت تَأْخُو أُخُوَّة وتآخَيا ، على تفاعَلا ، وتأَخَّيْت أَخاً أَي اتَّخَذْت أَخاً .
وفي الحديث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، آخَى بين المُهاجرين والأَنصار أَي أَلَّف بينهم بأُخُوَّةِ الإِسلامِ والإِيمانِ .
الليث : الإِخاءُ المُؤَاخاةُ والتأَخِّي ، والأُخُوَّة قَرابة الأَخِ ، والتأَخِّي اتّخاذُ الإِخْوان .
وفي صفة أَبي بكر : لو كنتُ مُتَّخِذاً خليلاً لاتَّخَذت أَبا بكر خليلاً ، ولكن خُوَّة الإِسلام ؛ قال ابن الأَثير : كذا جاءَ في رواية ، وهِي لغة في الأُخُوَّة .
وأَخَوْت عشرةً أَي كنت لهم أَخاً .
وتأَخَّى الرجلَ : اتَّخذه أَخاً أَو دعاه أَخاً .
ولا أَخا لَك بفلان أَي ليس لك بأَخٍ ؛ قال النَّابغة : وأَبْلغْ بني ذُبيان أَنْ لا أَخا لَهُمْ بعبْسٍ ، إِذا حَلُّوا الدِّماخَ فأَظْلَما وقوله : أَلا بَكَّرَ النَّاعِي بأَوْسِ بن خالدٍ ، أَخِي الشَّتْوَةِ الغَرَّاء والزَّمَن المَحْلِ وقول الآخر : أَلا هَلَك ابنُ قُرَّان الحَمِيدُ ، أَبو عمرو أَخُو الجُلَّى يَزِيد ؟
قال ابن سيده : قد يجوز أَن يعنيا بالأَخ هنا الذي يَكْفِيهما ويُعِينُ عليهما فيَعودُ إِلى معنى الصُّحْبة ، وقد يكون أَنهما يَفْعَلان فيهما الفِعْل الحسَن فَيُكْسِبانه الثناء والحَمْد فكأَنه لذلك أَخٌ لهما ؛ وقوله : والخَمْرُ ليستْ من أَخيك ولكنْ قد تَغُرُّ بآمِنِ الحِلْمِ فَسَّره ابن الأَعرابي فقال : معناه أنَّها ليستْ بمحابيَتِك فتكفَّ عنك بَأْسَها ، ولكنَّها تَنْمِي في رأْسِك ، قال : وعندي أَن أَخيك ههنا جمع أَخ لأَنَّ التَّبعِيض يقتضي ذلك ، قال : وقد يجوز أن يكون الأَخُ ههنا واحداً يُعْنى به الجمعُ كما يَقَعُ الصديقُ على الواحد والجمع .
قال تعالى : ولا يسأَلُ حَمِيمٌ حَمِيماً يُبَصَّرونَهم ؛ وقال : دَعْها فما النَّحْوِيّ من صَدِيقِها ويقال : تركتهُ بأَخِي الخيَر أي تركتهُ بِشَرٍّ .
وحكى اللحياني عن أَبي الدِّينار وأَبي زِىاد : القومُ بأَخِي الشَّرِّ أي بِشَرٍّ .
وتأَخَّيْت الشيء : مثل تحَرَّيْتُه .
الأَصمعي في قوله : لا أُكَلِّمُه إلا أَخا السِّرار أي مثل السِّرار .
ويقال : لَقِي فلان أَخا الموت أَي مثل الموت ؛ وأَنشد : لقَدْ عَلِقَتْ كَفِّي عَسِيباً بِكَزَّةٍ صَلا آرِزٍ لاقَى أَخا الموتِ جاذِبُهْ وقال امرؤ القيس : عَشِيَّة جاوَزْنا حَماةَ ، وسَيْرُنا أَخُو الجَهْدِ لا يُلْوِي على مَن تَعذَّرا أي سَيرنُا جاهِدٌ .
والأَرْزُ : الضِّيقُ والاكْتِناز .
يقال : دخَلْت المسجد فكان مأْرَزاً أَي غاصّاً بأَهْلِه ؛ هذا كله من ذوات الألف ، ومن ذوات الياء الأَخِيَة والأَخِيَّةُ ، والآخِيَّة ، بالمدّ والتشديد ، واحدة الأَواخي : عُودٌ يُعَرَّض في الحائط ويُدْفَن طَرَفاه فيه ويصير وسَطه كالعُروة تُشدُّ إليه الدابَّة ؛ وقال ابن السكيت : هو أن يُدْفَن طَرَفا قِطْعَة من الحَبْل في الأَرض وفيه عُصَيَّة أو حُجَيْر ويظهر منه مثل عُرْوَةٍ تُشدُّ إليه الدابة ، وقيل : هو حَبْل يُدْفن في الأَرض ويَبْرُزُ طَرَفه فيشَدُّ به .
قال أَبو منصور : سمعت بعضَ العرب يقول للحبْل الذي يُدْفَن في الأَرض مَثْنِيّاً ويَبْرُز طَرفاه الآخران شبه حلقة وتشدّ به الدابة آخِيَةٌ .
وقال أَعرابي لآخر : أَخِّ لي آخِيَّة أَربُط إليها مُهْرِي ؛ وإنما تُؤَخَّى الآخِيَّةُ في سُهولةِ الأَرَضِين لأنها أَرْفق بالخَيل من الأَوتاد الناشزة عن الأَرض ، وهي أَثبت في الأرض السَّهْلة من الوَتِد .
ويقال للأَخِيَّة : الإدْرَوْنُ ، والجمع الأَدارِين .
وفي الحديث عن أَبي سعيد الخُدْرِي : مَثَلُ المؤمن والإيمان كمثَل الفَرس في آخِيَّتِه يحول ثم يرجع إلى آخِيَّته ، وإن المؤمن يَسْهو ثم يرجع إلى الإيمان ؛ ومعنى الحديث أَنه يبعُد عن رَبِّه بالذُّنوب ، وأَصلُ إيمانه ثابت ، والجمع أَخايَا وأَواخِيُّ مشدّداً ؛ والأَخايَا على غير قياس مثل خَطِيّة وخَطايا وعِلَّتُها كعلَّتِها .
قال أبو عبيد : الأَخِيَّة العُرْوة تُشَدُّ بها الدابة مَثْنِيَّةً في الأرض .
وفي الحديث : لا تَجْعَلوا ظهورَكم كأخايا الدوابِّ ، يعني في الصلاة ، أي لا تُقَوِّسُوها في الصلاة حتى تصير كهذه العُرى .
ولفُلان عند الأمير آخِيَّةٌ ثابتة ، والفعل أخَّيْت آخِيَّة تأْخِيةً .
قال : وتأَخَّيْتُ أنا اشتقاقُه من آخِيَّة العُود ، وهي في تقدير الفعل فاعُولة ، قال : ويقال آخِيَةٌ ، بالتخفيف ، ويقال : آخى فلان في فُلان آخِيَة فكَفَرَها إذا اصْطَنَعه وأَسدى إليه ؛ وقال الكُمَيْت : سَتَلْقَوْن ما آخِيّكُمْ في عَدُوِّكُم عليكم ، إذا ما الحَرْبُ ثارَ عَكُوبُها ما : صِلَةٌ ، ويجوز أن تكون ما بمعنى أيّ كأَنه ، قال سَتَلْقَوْن أيُّ شيء آخِيُّكم في عَدوِّكم .
وقد أَخَّيْتُ للدابَّة تَأْخِيَة وتَأَخَّيْتُ الآخِيَّةَ .
والأَخِيَّة لا غير : الطُّنُب .
والأَخِيَّة أَيضاً : الحُرْمة والذِّمَّة ، تقول : لفلان أَواخِيُّ وأَسْبابٌ تُرْعى .
وفي حديث عُمر : أَنه ، قال للعباس أَنت أَخِيَّةُ آباءِ رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ؛ أَراد بالأَخِيَّةِ البَقِيَّةَ ؛ يقال : له عندي أَخِيَّة أيب ماتَّةٌ قَوِيَّةٌ ووَسِيلةٌ قَريبة ، كأنه أراد : أَنت الذي يُسْتَنَدُ إليه من أَصْل رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، ويُتَمَسَّك به .
وقوله في حديث ابن عُمر : يتأَخَّى مُناخَ رسول الله أي يَتَحَرَّى ويَقْصِد ، ويقال فيه بالواو أيضاً ، وهو الأَكثر .
وفي حديث السجود : الرجل يُؤخِّي والمرأَة تَحْتَفِزُ ؛ أَخَّى الرجلُ إذا جلس على قَدَمه اليُسرى ونَصَبَ اليُمْنى ؛ قال ابن الأَثير : هكذا جاء في بعض كتب الغريب في حرف الهمزة ، قال : والرواية المعروفة إنما هو الرجل يُخَوِّي والمرأَة تَحْتَفِزُ .
والتَّخْويةُ : أَن يُجافي بطنَه عن الأَرض ويَرْفَعَها .
"
المعجم: لسان العرب