وصف و معنى و تعريف كلمة خواقين:


خواقين: كلمة تتكون من ستة أحرف تبدأ بـ خاء (خ) و تنتهي بـ نون (ن) و تحتوي على خاء (خ) و واو (و) و ألف (ا) و قاف (ق) و ياء (ي) و نون (ن) .




معنى و شرح خواقين في معاجم اللغة العربية:



خواقين

جذر [خوق]

  1. خَوَاقِينُ: (اسم)
    • خَوَاقِينُ : جمع خاقان
  2. خاقان: (اسم)
    • الجمع : خَوَاقِينُ
    • الخاقَانُ : لقب لكلِّ ملكٍ من مُلوك التُّرك
  3. خَقَّنَ: (فعل)
    • خَقَّنَ القومُ الخاقان على أَنفسهم : رأَّسوه وملَّكوه أَمرهم
,


  1. خقن
    • خاقانُ : اسم لكل ملك من ملوك الترك .
      وخَقَّنُوه على أَنفسهم : رأْسوهُ .
      الليث : خَاقانُ اسم يسمى به من يُخَقِّنُه التركُ على أَنفسهم ؛ قال أَبو منصور : وليس من العربية في شيء .

    المعجم: لسان العرب

,
  1. خافَ
    • ـ خافَ يَخافُ خَوْفاً وخَيْفاً ومَخافةً وخِيفةً ، وأصْلُها خِوْفَةٌ ، وجَمْعُها خِيَفٌ : فَزِعَ ، وهم خُوَّفٌ وخِيَّفٌ ، كسُكَّرٍ وقِنَّبٍ ، وخَوْفٌ ، أو هذه : اسمٌ للجَمْعِ .
      ـ خَوْفُ : القَتْلُ ، قيل : ومنه : { ولَنَبْلُوَنَّكُمْ بشيءٍ من الخَوْفِ }، والقِتالُ ، ومنه : { فإذا جاءَ الخَوْفُ }، والعِلْمُ ، ومنه : { وإن امرأةٌ خافَتْ من بَعْلِها نُشُوزاً أو إِعْراضاً } و { فَمَن خافَ من مُوصٍ جَنَفاً }، وأديمٌ أحمرُ يُقَدُّ أمْثالَ السُّيورِ ، لغةٌ في الحَوْفِ .
      ـ رجلٌ خافٌ : شديدُ الخَوْفِ .
      ـ خافةُ : جُبَّةٌ من أدَمٍ يَلْبَسُها العَسَّالُ ، أو خَريطةٌ يُشْتارُ فيها العَسَلُ ، أو سُفْرَةٌ كالخَريطَةِ مُصَعَّدَةٌ ، قد رُفِعَ رأسُها للعَسَلِ .
      ـ خُفْتُه : غَلَبْتُهُ بالخَوْفِ .
      ـ طريقٌ مَخُوفٌ : يُخافُ فيه ، ووَجَعٌ مُخِيفٌ ، لأنَّ الطريقَ لا تُخيفُ ، وإنما يُخيفُ قاطِعُها .
      ـ مُخيفُ : الأسَدُ .
      ـ حائطٌ مُخيفٌ : إذا خِفْتَ أنْ يَقَعَ عليك .
      ـ خَوَّفَه : أخافَهُ ، أو صَيَّرَهُ بِحالٍ يَخَافُهُ الناسُ .
      ـ تَخَوَّفَ عليه شَيْئاً : خافَهُ ،
      ـ تَخَوَّفَ الشيءَ : تَنَقَّصَهُ ، ومنه : { أو يَأخُذَهُمْ على تَخَوُّفٍ }.
      ـ خَوَافٌ : ناحِيَةٌ بِنَيْسابورَ .
      ـ سَمِعَ خَوافَهُم : ضَجَّتَهُم .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. خُلْدُ
    • ـ خُلْدُ : البَقاءُ ، والدوامُ ، كالخُلودِ ، والجَنَّةُ ، وضرْبٌ من القُبَّرَةِ ، والفارَةُ العَمْياءُ ، أو دابَّةٌ عَمْياءُ تحتَ الأرضِ تُحِبُّ رائِحةَ البَصلِ والكُرَّاث ، فإن وُضع على جُحْرِه خَرَجَ له فاصْطِيد ، وتَعْليقُ شفته العُلْيا على المَحْمومِ بالرِّبْعِ يَشْفيهِ ، ودِماغُهُ مَدُوفاً بدُهْنِ الوَرْدِ يُذْهِبُ البَرَصَ والبَهَقَ والقَوابِيَ والجَرَبَ والكَلَفَ والخَنازيرَ ، وكُلَّ ما يخرجُ بالبدن طِلاءً ، الجمع : منَاجِدُ ، من غير لفْظِهِ كالمَخاضٍ جمعُ : خَلِفةٍ ، والسِّوارُ ، والقُرْطُ ، كالخَلَدَةِ ، الجمع : خِلَدَةٌ ، ولقبُ عبدِ الرحمنِ الحِمْصيِّ التابِعِيِّ ، وقَصْرٌ للمنْصورِ ، خَرِبَ فصارَ مَوْضِعُهُ مَحَلَّةً .
      ـ جعفرٌ الخُلْدِيُّ : غيرُ مَنْسوبٍ إليه ، بل لَقَبٌ له ،
      ـ خَلَدُ : البالُ ، والقَلْبُ ، والنفسُ .
      ـ خَلَدَ خُلوداً : دامَ ،
      ـ خَلَدَ خَلْداً وخُلوداً : أبْطَأ عنه الشيْبُ ، وقد أسَنَّ ،
      ـ خَلَدَ بالمكانِ ، وخَلَدَ إليه : أقامَ ، كأَخْلَدَ وخَلَّدَ فيهما .
      ـ خَوالِدُ : الأَثافي ، والجِبالُ ، والحِجارَةُ .
      ـ أخْلَدَ بصاحِبه : لَزِمَهُ ،
      ـ أخْلَدَ إليه : مالَ .
      ـ { وِلْدانٌ مُخَلَّدونَ }: مُقَرَّطُونَ ، أو مُسَوَّرونَ ، أو لا يَهْرَمونَ أبَداً ، ولا يُجاوِزونَ حَدَّ الوَصافَةِ .
      ـ خالِدٌ وخُوَيْلِدٌ وخالِدَةُ ، ومَخْلَدٌ وخُلَيْدٌ ويَخْلَدٌ وخَلَّادٌ وخَلْدَةٌ وخُلَيْدَةٌ : أسماءٌ .
      ـ مَسْلَمَةُ بنُ مُخَلَّدٍ : صحابيٌّ .
      ـ خالِدانِ : ابنُ نَضْلَةَ بنِ الأَشْتَرِ ، وابنُ قَيْسِ بنِ المُضَلَّلِ .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. خَيْفَقُ


    • ـ خَيْفَقُ : الفَلاةُ الواسِعَةُ ، والداهِيَةُ ، وفَرَسُ رجُلٍ من بَني ضُبَيْعَةَ .
      ـ خَيْسَقُ من الخَيْلِ والنوقِ والظِّلْمانِ : السَّريعَةُ ،
      ـ خَيْسَقُ من النِّساءِ : الطَّويلَةُ الرُّفْغَيْنِ ، الدَّقيقَةُ العِظامِ ، البَعيدَةُ الخَطْوِ ،
      ـ خَيْفَقانُ : لَقَبُ سَيَّارٍ الذي خَرَجَ هارِباً من عَوْفِ بنِ الخَليلِ ، وكان قَتَلَ أخاهُ عُوَيْفاً ، فَلَقِيَهُ ابنُ عَمٍّ له ومَعَهُ ناقَتانِ وزادٌ ، فقال : أينَ تُريدُ ؟ فقال : الأُبْغُوانَ كي لا يَقْدِرَ عَلَيَّ عَوْفٌ ، فقد قَتَلْتُ أخاهُ ، فقال : خُذْ إحْدَى الناقَتَيْنِ ، وشاطَرَهُ زادَهُ ، فلما وَلَّى عَطَفَ عليهِ بِسَيْفِهِ ، فَقَتَلَه ، وأخَذَ الناقةَ الأُخْرَى ، فلما أتَى البَلَدَ سَمِعَ هاتِفاً يقولُ : ظُلْمُكَ المُنْصِفَ جَوْرُ **** فيه للفاعِلِ بَوْرُ ورماهُ بسَهْمٍ ، فَقَتَلَه ، فَقيلَ : '' ظَلَمَ ظُلْمَ الخَيْفقانِ ''، و '' ظُلْمٌ ولا كظُلْمِ الخَيْفَقانِ ''.
      ـ خَنْفَقيقُ : السَّريعَةُ جِدّاً من النوقِ والظِّلْمانِ ، وحِكَايَةُ جَرْيِ الخَيْلِ ، وهو مَشْيٌ في اضْطِرابٍ .
      ـ خَفْقُ : تَغْييبُ القَضيبِ في الفَرْجِ ، وضَرْبُكَ الشيءَ بِدِرَّةٍ أو بعَريضٍ ، وصَوْتُ النَّعْلِ .
      ـ خَفَقَتِ الرَايَةُ تَخْفُقُ وتَخْفِقُ خَفْقاً وخَفَقاناً : اضْطَرَبَتْ وتَحَرَّكَتْ ، وكذا السَّرابُ ، كاخْتَفَقَ ، وحَرَّكَ رُؤْبَةُ الفاءَ منه في قولِهِ : مُشْتَبِهُ الأَعْلامِ لَمَّاعُ الخَفَقْ ، ضَرورَةً .
      ـ خَفَقَ النَّجْمُ يَخْفِقُ خفُوقاً : غابَ ،
      ـ خَفَقَ فلانٌ : حَرَّكَ رأسَهُ إذا نَعَسَ ، كأخْفَقَ ،
      ـ خَفَقَ الليلُ : ذَهَبَ أكْثَرُهُ ،
      ـ خَفَقَ الطائرُ : طَارَ ،
      ـ خَفَقَ الناقَةُ : ضَرِطَتْ ، فهي خَفوقٌ ،
      ـ خَفَقَ فلاناً بالسَّيْفِ يَخْفُقُه ويَخْفِقُه : ضَرَبَهُ ضَرْبَةً خَفيفَةً .
      ـ أيامُ الخافِقاتِ : أيامٌ تَنَاثَرَتْ بها النُّجومُ زَمَنَ أبي العَباسِ وأبي جَعْفَرٍ .
      ـ خافِقانِ : موضع ، والمَشْرِقُ والمَغْرِبُ ، أو أُفُقاهُما ، لأنّ الليلَ والنَّهارَ يَخْتَلِفَانِ فيهما ، أو طَرَفَا السماءِ والأرضِ ، أو مُنْتَهاهُما .
      ـ خَوافِقُ السماءِ : التي تَخْرُجُ منها الرِياحُ الأَرْبعُ .
      ـ مِخْفَقُ : السَّيْفُ العَريضُ .
      ـ مِخْفَقَةُ : الدِرَّةُ ، أو سَوْطٌ من خَشَبٍ .
      ـ خِفْقَةُ : شيءٌ يُضْرَبُ به نَحْوُ سَيْرٍ أو دِرَّةٍ ، والمَفازَةُ المَلْسَاءُ ذاتُ آلٍ .
      ـ رجُلٌ خَفَّاقُ القَدَمِ : صَدْرُ قَدَمِهِ عَريضٌ .
      ـ امرأةٌ خَفَّاقةُ الحَشَى : خَميصَتُه .
      ـ خَفَّاقةُ : الدُّبُرُ .
      ـ خَفَقانُ : اضْطِرابُ القَلْبِ ، وهو خَفْقَةٌ تأخُذُ القَلْبَ .
      ـ مَخْفُوقُ : ذو الخَفَقَانِ ، والمَجْنونُ .
      ـ فَرَسٌ خَفِقٌ ، وخَفِقَةٌ وخُفَقٌ وخُفَقَةٌ : أقَبُّ ، ج : خَفِقَاتٌ وخُفَقاتٌ وخِفاقٌ ، ورُبما كانَ الخُفوقُ خِلْقَةً ، ورُبما كانَ من الضُّمورِ ، وربما كان من الجَهْدِ .
      ـ أخْفَقَ الطائِرُ : ضَرَبَ بجَناحَيْهِ ،
      ـ أخْفَقَ الرجلُ بثَوْبِه : لَمَعَ به ،
      ـ أخْفَقَ النُّجومُ : تَوَلَّتْ للمَغِيبِ ،
      ـ أخْفَقَ الرجلُ : غَزا ولم يَغْنَمْ ،
      ـ أخْفَقَ الصائدُ : رَجَعَ ولم يَصِدْ ،
      ـ أخْفَقَ فلاناً : صَرَعَه .
      ـ طَلَبَ حاجَةً فأخْفَقَ : لم يُدْرِكْها .
      ـ مُخْفِقُ : موضع .

    المعجم: القاموس المحيط

  4. خافِت
    • خافت - ج ، خوافت
      1 - خافت : سحاب ليس فيه ماء . 2 - خافت من الزرع : الذي لم يطل .

    المعجم: الرائد

  5. خَوَالٍ
    • خَوَالٍ :-
      مفرد خالية
      • الأمم الخَوالي : البائدة .
      • القرون الخَوالي : الماضية .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  6. خَوافِق


    • خوافق
      1 - خوافق : أعلام . 2 - خوافق : « خوافق السماء » الجهات التي تخرج منها الرياح .

    المعجم: الرائد

  7. خوالد
    • خوالد
      1 - خوالد : حجارة . 2 - خوالد : جبال .

    المعجم: الرائد

  8. الخَوَالِد
    • الخَوَالِد : الجِبَالُ .
      و الخَوَالِد الصُّخورُ .
      و الخَوَالِد الأَثَافِيّ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  9. خافق
    • خافق - ج ، خوافق
      1 - خافق : علم . 2 - خافق : أفق . 3 - خافق : مكان خال من الإنس .



    المعجم: الرائد

  10. خلد
    • " الخُلْد : دوام البقاء في دار لا يخرج منها .
      خَلَدَ يَخْلُدُ خُلْداً وخُلوداً : بقي وأَقام .
      ودار الخُلْد : الآخرة لبقاءِ أَهلها فيها .
      وخَلَّده الله وأَخْلَده تخليداً ؛ وقد أَخْلَد الله أَهلَ دار الخُلْد فيها وخَلَّدهم ، وأَهل الجنة خالدون مُخَلَّدون آخر الأَبد ، وأَخلد الله أَهل الجنة إِخلاداً ، وقوله تعالى : أَيحسب أَنَّ ماله أَخلده ؛ أَي يعمل عمل من لا يظن مع يساره أَنه يموت ، والخُلْد : اسم من أَسماءِ الجنة ؛ وفي التهذيب : من أَسماءِ الجنان ؛ وخَلَد بالمكان يَخْلُد خُلوداً ، وأَخْلَد : أَقام ، وهو من ذلك ؛ قال زهير : لِمَن الديارُ غَشِيتَها بالغَرْقَد ، كالوَحْيِ في حَجَر المسِيل المُخْلِد ؟ والمُخلِد من الرجال : الذي أَسن ولم يَشِب كأَنه مُخَلَّد لذلك ، وخَلَد يَخْلِد ويخْلُدُ خَلْداً وخُلوداً : أَبطأَ عنه الشيب كأَنما خلق لِيَخْلُد .
      التهذيب : ويقال للرجل إِذا بقي سواد رأْسه ولحيته على الكبر : إِنه لمخلِد ، ويقال للرجل إِذا لم تسقط أَسنانه من الهرم : إِنه لمخلِد ، والخوالد : الأَثافي في مواضعها ، والخوالد : الجبال والحجارة والصخور لطول بقائها بعد دروس الأَطلال ؛

      وقال : إِلاَّ رَماداً هامداً دَفَعَتْ ، عنه الرياحَ ، خَوالِدٌ سُحْمُ الجوهري : قيل لأَثافي الصخور خوالد لطول بقائها بعد دروس الأَطلال ؛

      وقوله : فتأْتيك حَذَّاءَ محمولةً ، يَفُضُّ خَوالِدُها الجَنْدلا الخوالد هنا : الحجارة ، والمعنى القوافي .
      وخَلَدَ إِلى الأَرض وأَخْلَد : أَقام فيها ، وفي التنزيل العزيز : ولكنه أَخلد إِلى الأَرض واتبع هواه ؛ أَي ركن إِليها وسكن ، وأَخْلَد إِلى الأَرض وإِلى فلان أَي ركن إِليه ومال إِليه ورضي به ، ويقال : خَلَدَ إِلى الأَرض ، بغير أَلف ، وهي قليلة ؛ الكسائي : خَلَدَ وأَخْلَد بهِ إِخلاداً وأَعْصَمَ به إِعصاماً إِذا لزمه .
      وفي حديث علي ، كرّم الله وجهه ، يَذُمُّ الدنيا : من دان لها وأَخلد إِليها أَي ركن إِليها ولزمها .
      ابن سيده : أَخلد الرجل بصاحبه لزمه .
      والخِلَدة : جماعة الحلى .
      وقوله تعالى : يطوف عليهم ولدان مخلَّدون ؛ قال الزجاجي : محلَّون ، وقال أَبو عبيد : مسوّرون ، يمانية ؛

      وأَنشد : ومُخَلَّدات باللُّجَين ، كأَنما أَعجازهن أَقاوِزُ الكُثْبان وقيل : مقرَّطون بالخِلَدَة ، وقيل : معناه يخدمهم وصفاء لا يجوز واحد منهم حد الوِصافة .
      وقال الفراء في قوله مخلدون يقول : إِنهم على سن واحد لا يتغيرون .
      أَبو عمرو : خَلَّد جاريته إِذا حلاها بالخَلَدة وهي القِرَطة (* قوله « وهي القرطة » كذا بالأصل ، والمناسب وهي القرط بالإفراد أو تأخيرها عن قوله وجمعها خلد اهـ .) وجمعها خلَد .
      والخَلَد ، بالتحريك : البال والقلب والنفس ، وجمعه أَخلاد ؛ يقال : وقع ذلك في خَلَدي أَي في رُوعي وقلبي .
      أَبو زيد : من أَسماء النفس الروع والخَلَد .
      وقال : البال النفس فإِذاً التفسير متقارب .
      والخُلْد والخَلْد : ضرب من الفِئَرة ، وقيل : الخَلد الفأْرة العمياء ، وجمعها مَناجذ على غير لفظ الواحد ، كما أَنَّ واحدة المخاض من الإِبل : خَلِفة ؛ ابن الأَعرابي : من أَسماءِ الفأْر الثُّعْبة والخَلد والزَّبابة .
      وقال الليث : الخُلد ضرب من الجُرْذان عُمْي لم يخلق لها عيون ، واحدها خِلْد ، بكسر الخاء ، والجمع خِلدان ؛ وفي التهذيب : واحدتها خِلدة ، بكسر الخاء ، والجمع خِلدان ، وهذا غريب جدّاً .
      وقد سمَّت خالداً وخُويلِداً ومَخْلداً وخُلَيداً ويَخْلُد وخَلاَّداً وخَلْدة وخالِدة وخُلَيدة .
      والخالديّ : ضرب من المكاييل ؛ عن ابن الأَعرابي ؛

      وأَنشد : عليَّ إِن لم تَنْهَضِي بِوِقْري ، بأَربعين قُدِّرَتْ بِقَدْر ، بالخالِدِيِّ لا تُضاع حَجري والخُوَيلِدية من الإِبل : نسبة إِلى خويلد من بني عقيل . غيره : وبنو خُويلِد بطن من عقيل .
      والخالدان من بني أَسد : خالد بن نَضْلة بن الأَشتر بن جَحْوان ابن فقعس ، وخالد بن قيس بن المُضَلَّل بن مالك بن الأَصغر بن منقذ بن طريف بن عمرو بن قعين ؛ قال الأَسود بن يعفر : وقَبْليَ مات الخالدان كلاهما : عَميدُ بني جَحْوان وابن المُضَلَّ ؟

      ‏ قال ابن بري : صواب إِنشاده فقبلي ، بالفاء ، لأَنها جواب الشرط في البيت الذي قبله وهو : فإِن يكُ يومي قد دنا ، وإِخاله كوارِدَة يوماً إِلى ظِمْءِ مَنْهَل "

    المعجم: لسان العرب

  11. خول
    • " الخالُ : أَخو الأُم ، والخالة أُخْتُها ، يقال : خالٌ بَيِّن الخُؤُولة .
      وبَيْني وبين فلان خُؤُولة ، والجمع أَخوال وأَخْوِلة ؛ هذه عن اللحياني ، وهي شاذة ، والكثير خُؤُول وخُؤُولة ؛ كلاهما عن اللحياني ؛ والأُنثى بالهاء ، والعُمُومة : جمع العَمِّ ، وهما ابْنا خالةٍ ولا يقال ابْنا عَمَّة ، وهما ابْنَا عَمٍّ ولا يقال ابْنا خال ، والمصدر الخُؤُولة ولا فعل له .
      وقد تَخَوَّل خالاً وتَعَمَّم عَمًّا إِذا اتخذَ عَمًّا أَو خالاً .
      وتَخَوَّلَتْني المرأَةُ : دَعَتْني خالَها .
      ويقال : اسْتَخِلْ خالاً غير خالك ، واسْتَخْوِل خالاً غير خالك أَي اتَّخِذْ .
      والاسْتِخْوال أَيضاً : مثل الاستخبال من أَخْبَلته المال إِذا أَعرته ناقة لينتفع بأَلبانها وأَوبارها أَو فرساً يغزو عليه ؛ ومنه قول زهير : هنالك إِن يُسْتَخْوَلوا المالَ يُخْوِلوا ، وإِن يُسْأَلوا يُعْصُوا ، وإِن يَيْسِروا يَغْلوا وأَخْوَلَ الرجلُ وأُخْوِل إِذا كان ذا أَخوال ، فهو مُخْوِل ومُخْوَل .
      ورجل مُعِمٌّ مُخْوِلٌ ومُعَمٌّ مُخْوَل : كريم الأَعمام والأَخوال ، لا يكاد يستعمل إِلا مع مُعِمٍّ ومُعَمٍّ .
      الأَصمعي وغيره : غلام مُعَمٌّ مُخْوَل ، ولا يقال مُعِمٌّ ولا مُخْوِل .
      واسْتَخْوَل في بني فلان : اتَّخَذهم أَخوالاً .
      وخَوَلُ الرجلِ : حَشَمُه ، الواحد خائل ، وقد يكوْن الخَوَل واحداً وهو اسم يقع على العبد والأَمة ؛ قال الفراء : هو جمع خائل وهو الراعي ، وقال ‏ ‏ .
      غيره : ‏ هو مأْخوذ من التخويل وهو التمليك ؛ قال ابن سيده : والخَوَل ما أَعطى اللهُ سبحانه وتعالى الإِنسانَ من النِّعَم .
      والخَوَل : العبيد والإِماءُ وغيرهم من الحاشية ، الواحد والجمع والمذكر والمؤنث في ذلك سواء ، وهو مما جاء شاذّاً عن القياس وإِن اطَّرد في الاستعمال ، ولا يكون مثل هذا في الياء أَعني أَنه لا يجيء مثل البَيَعة والسَّيَرة في جمع بائع وسائر ، وعلة ذلك قرب الأَلف من الياء وبُعْدُها عن الواو ، فإِذا صحت نحو الخَوَل والحَوَكة والخَوَنة كان أَسهل من تصحيح نحو البَيَعة ، وذلك أَن الأَلف لما قَرُبت من الياء أَسْرَع انقلابُ الياء إِليها ، وكان ذلك أَسْوَغ من انقلاب الواو إِليها لبعد الواو عنها ، أَلا ترى إِلى كثرة قلب الياء أَلفاً استحساناً لا وجوباً في طَيِّءٍ طائِيٌّ ، وفي الحِيرَة حارِيٌّ ، وفي قولهم عَيْعَيْت وحَيحَيْت وهَيْهَيْت عاعَيْت وحاحَيْت وهاهَيْت ؟ وقَلَّما يرى في الواو مثل هذا ، فإِذا كان مثل هذه القُرْبَى بين الأَلف والياء ، كان تصحيح نحو بَيَعة وسَيَرة أَشقَّ عليهم من تصحيح نحو الخَوَل والحَوَكة والخَوَنة لبعد الواو من الأَلف ، وبقدر بُعْدها عنها ما يَقِلُّ انقلابها إِليها ، ولأَجل هذا الذي ذكرنا ما كثر عنهم نحو اجْتَوروا واعْتَوَنوا واحْتَوَشوا ، ولم يأْت عنهم شيء من هذا التصحيح في الياء ، لم يقولوا ابْتَيَعوا ولا اشْتَرَيُوا ، وإِن كان في معنى تبايعوا وتشاريوا ، على أَنه قد جاء حرف واحد من الياء في هذا فلم يأْت إِلاَّ مُعَلاًّ ، وهو قولهم اسْتَافوا بمعنى تَسَايفوا ، ولم يقولوا اسْتَيَفوا لما ذكرناه من جفاء ترك قلب الياء في هذا الموضع الذي قَوِيَت عنه داعيةُ القلب .
      والخَوَل : ما أَعْطَى اللهُ تعالى الإِنسانَ من العبيد والخَدَم ؛ قال أَبو النجم : كُومُ الذُّرى من خَوَل المُخَوَّل

      ويقال : هؤُلاء خَوَل فلان إِذا اتخذهم كالعبيد وقَهَرهم .
      وقال الفراء في قولهم : القوم خَوَل فلان ، معناه أَتباعه ، وقال : خَوَل الرجل الذي يملك أُمورهم .
      وخَوَّلك اللهُ مالاً أَي مَلَّكك .
      وخالَ يَخَالُ خَوْلاً إِذا صار ذا خَوَل بعد انفراد .
      وفي حديث العبيد : هم إِخوانكم وخَوَلُكم ؛ الخَوَل حَشَمُ الرجل وأَتباعُه ، ويقع على العبد والأَمة ، وهو مأْخوذ من التخويل والتمليك ، وقيل من الرِّعاية ؛ ومنه حديث أَبي هريرة : إِذا بلغ بَنُو العاص ثلاثين كان عِبَاد الله خَوَلاً أَي خَدَماً وعبيداً ، يعني أَنهم يستخدمونهم ويستعبدونهم .
      واسْتَخْوَل في بني فلان : اتخذهم خَوَلاً .
      وخَوَّله المالَ : أَعْطاه إِياه ، وقيل أَعطاه إِياه تَفَضُّلاً ؛ وقول الهذلي : وخَوَّال لِمَوْلاه ، إِذا ما أَتاه عائلاً قَرِع المُراح يدل على أَنهم قد ، قالوا خالَه ، ولا يكون على النسب لأَنه قد عدّاه باللام ، فافْهَمْ .
      وخَوَّله اللهُ نِعْمة : مَلَّكه إِياها .
      والخائل : الحافظ للشيء ؛ يقال : فلان يَخُول على أَهله وعياله أَي يَرْعَى عليهم .
      ورَاعِي القوم يَخُول عليهم أَي يَحْلُب ويَسْعَى ويَرْعَى .
      وخال المالَ يَخُوله إِذا ساسه وأَحسن القيام عليه ، وكذلك خلته أَخوله .
      والخَوْلِيُّ : القائم بأَمر الناس السائس له .
      والخائل : الراعي للشيء الحافظ له ، وقد خال يَخُول خَوْلاً ؛

      وأَنشد : فهو لَهُنَّ خائل وفارِ ؟

      ‏ قال أَبو منصور : والعرب تقول مَنْ خالُ هذا الفرس أَي مَنْ صاحبُها ؛ ومنه قول الشاعر : يَصُبُّ لها نِطَافَ القوم سِرًّا ، ويَشْهَدُ خالُها أَمْرَ الزَّعِيم يقول : لفارسها قَدْرٌ فالرئيس يشاوره في تدبيره ؛

      وأَنشد الأَزهري في مكان آخر : أَلا لا تُبالي الإِبْلُ مَنْ كان خالَها ، إِذا شَبِعَتْ من قَرْمَلٍ وأُثال والخُوال : الرِّعاء الحُفَّاظ للمال .
      والخَوَل : الرُّعاة .
      والخَوَلِيُّ : الراعي الحسن القيام على المال والغنم ، والجمع خَوَلٌ كَعَرَبِيٍّ وعَرَب .
      وفي حديث ابن عمر : أَنه دعا خَوَلِيّه .
      قال ابن الأَثير : الخَوَلِيُّ عند أَهل الشام القَيِّم بأَمر الإِبل وإِصلاحها ، من التَّخَوُّل التعهُّد وحُسْنِ الرِّعاية .
      وإِنه لخالُ مالٍ وخائلُ مالٍ وخَوَلُ مالٍ أَي حَسَنُ القيام على نَعَمه يدبره ويقوم عليه .
      والخَوَل أَيضاً : اسم لجمع خائل كرائح ورَوَح ، وليس بجمع خائل ، لأَن فاعلاً لا يُكَسَّر على فَعَل ، وقد خالَ يَخُولُ خَوْلاً ، وخال على أَهله خَوْلاً وخِيَالاً .
      والتَّخَوُّل : التعهد .
      وتَخَوَّل الرجلَ : تَعَهَّدَه .
      وفي الحديث : كان رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، يَتخوَّلنا بالمَوْعِظة أَي يتعهدنا بها مخافة السآمة علينا ، وكان الأَصمعي يقول يَتَخَوَّننا ، بالنون ، أَي يتعهدنا ، وربما ، قالوا تَخَوَّلت الريحُ الأَرضَ إِذا تعَهَّدَتْها .
      والخائل : المتعهد للشيء والمصلح له القائم به ؛ قال ابن الأَثير :، قال أَبو عمرو : الصواب يَتَحَوَّلنا ، بالحاء ، أَي يطلب الحال التي يَنْشَطون فيها للموعظة فيَعِظهم فيها ولا يُكْثر عليهم فَيَملُّوا .
      والخَوَل : أَصل فأْس اللِّجام .
      والخالُ : لواءُ الجيش ؛

      وأَنشد ابن بري للأَعشى : بأَسيافنا حتى تَوَجَّه خالُها والخالُ : نوع من البُرود ؛ قال الشماخ : وبُرْدَانِ من خال وسَبْعُون دِرْهَماً ، على ذاك مَقْرُوظٌ من القَدِّ ماعز وقال امرؤ القيس : وأَكرعه وَشْي البُرود من الخال والخالُ : اللِّواء والبُرُود ؛ ذكرهما الجوهري هنا وذكرهما في خيل ، وسنذكرهما أَيضاً هناك .
      وفي حديث طلحة :، قال لعمر ، رضي الله عنهما : إِنَّا لا نَنْبُو في يدك ولا نَخُول عليك أَي لا نتكبر ؛ يقال : خالَ الرجلُ يَخُول خَوْلاً واخْتال إِذا تكبر وهو ذو مَخِيلة .
      وتَطايَرَ الشَّرَرُ أَخْوَلَ أَخْوَلَ أَي متفرقاً ، وهو الشَّررُ الذي يتطاير من الحديد الحار إِذا ضُرِب .
      وذهب القوم أَخْوَلَ أَخْوَل أَي متفرقين واحداً بعد واحد ، وكان الغالب إِنما هو إِذا نَجَل الفرسُ الحصى برجله وشرار النار إِذا تتابع ؛ قال ضابئ البُرْجُمي يصف الكلاب والثور : يُسَاقِط عنه رَوْقُه ضارِيَاتِها ، سِقَاطَ حديدِ القَيْنِ أَخْوَل أَخْوَل ؟

      ‏ قال سيبويه : يجوز أَن يكون أَخْوَل أَخْوَل كشَغَر بَغَر ، وأَن يكون كيَوْمَ يَوْمَ .
      الجوهري : ذهب القوم أَخْوَلَ أَخْوَلَ إِذا تفرقوا شَتَّى ، وهما اسمان جُعِلا اسماً واحداً وبُنِيا على الفتح .
      ابن الأَعرابي : الخَوْلة الظَّبْية .
      وإِنَّه لمَخِيلٌ للخير أَي خَلِيق له .
      والخال : ما تَوَسَّمت فيه من الخير .
      وأَخال فيه خالاً وتَخَوَّل : تَفَرَّس .
      وتَخَوَّلْتُ في بني فلان خالاً من الخير أَي اخْتَلْت وتَوَسَّمت ، وتَخَيَّل يُذكر في الياء .
      التهذيب : وخَوَلُ اللِّجامِ أَصلُ فَأْسه ؛ قال أَبو منصور : لا أَعرف خَوَل اللِّجام ولا أَدري ما هو .
      والخُوَيْلاء : موضع .
      وخَوَلِيٌّ : اسم .
      وخَوْلانُ : قبيلة من اليمن .
      وكُحْل الخَوْلان : ضرب من الأَكحال ، قال : لا أَدري لِمَ سمي ذلك .
      وخَوْلة : اسم امرأَة من كلب شَبَّب بها طَرَفة .
      وخُوَيْلة : اسم امرأَة .
      "

    المعجم: لسان العرب

  12. خفت
    • " الخَفْتُ والخُفاتُ : الضَّعْفُ من الجوع ونحوه ؛ وقد خُفِتَ .
      والخُفوتُ : ضَعْفُ الصَّوْت من شِدَّة الجوع ؛ يقال : صوت خَفيضٌ خَفيتٌ .
      وخَفَتَ الصوتُ خُفُوتاً : سَكَنَ ؛ ولهذا قيل للميت : خَفَتَ إِذا انقطع كلامُه وسكت ، فهو خافِتٌ .
      والإِبل تُخافِتُ المَضْغَ إِذا اجتَرَّتْ .
      والمُخافَتةُ : إِخْفاءُ الصَّوْتِ .
      وخافَتَ بصوته : خَفَّضَه .
      وفي حديث عائشة ، قالت : ربما خَفَتَ النبيُّ ، صلى اللَّه عليه وسلم ، بقراءَته ، وربما جَهَر .
      وحديثها الآخر : أُنْزِلَتْ « ولا تَجْهَرْ بصلاتِكَ ولا تُخافِتْ بها » في الدُّعاء ، وقيل في القراءَة ؛ والخَفْتُ : ضِدُّ الجَهْرِ .
      وفي حدديث صلاة الجنازة : كان يقرأُ في الأُولى بفاتحة الكتاب مُخافَتَةً ، هو مفاعَلة منه .
      وفي حديثها الآخر ، نَظَرَتْ إِلى رجل كادَ يموتُ تَخافُتاً ، فقالتْ : ما لهذا ؟ فقيل : إِنه من القُرَّاء .
      التَّخافُتُ : تَكَلُّف الخُفُوتِ ، وهو الضَّعْفُ والسُّكونُ ، وإِظهارُه من غير صحة .
      وخافَتَت الإِبلُ المَضْغَ : خَفَتَتْه .
      وخَفَتَ صوته يَخْفِتُ : رَقَّ .
      والمُخافَتَةُ والتَّخافُتُ : إِسْرار المَنْطِقِ ، والخَفْتُ مثله ؛ قال الشاعر : أُخاطِبُ جَهْراً ، إِذ لَهُنَّ تَخافُتٌ ، وشَتَّانَ بين الجَهْر والمَنْطِقِ الخَفْتِ الليث : الرجل يُخافِتُ بقراءَته إِذا لم يُبَيِّنُ قراءَته برفع الصوت .
      وفي التنزيل العزيزي : ولا تَجْهَرْ بصلاتك ولا تُخافِتْ بها .
      وتَخافَتَ القومُ إِذا تشاوَرُوا سِرّاً .
      وفي التنزيل العزيز : يَتَخافَتُونَ بينهم إِنْ لَبِثْتم إِلاَّ يوماً .
      وخَفَتَ الرجلُ خُفُوتاً : ماتَ .
      والخُفات : مَوْتُ البَغْتة ؛ قال الجعدي : ولَسْتُ ، وإِن عَزُّوا عليَّ ، بهالِكٍ خُفاتاً ، ولا مُسْتَهْزِمٍ ذاهبِ العَقْل ؟

      ‏ قال أَبو عمرو : خُفاتاً : فَجْأَةً .
      مُسْتَهْزِم : جَزوع .
      ويقال : خَفَتَ من النُّعاس أَي سَكَن .
      قال أَبو منصور : معنى قوله خُفاتاً أَي ضَعْفاً وتَذَلُّلاً .
      ويقال للرجل إِذا ماتَ : قد خَفَتَ أَي انقطع كلامه .
      وخَفَتَ خُفاتاً أَي مات فَجأَةً ؛ ويقال منه : زَرْعٌ خافِتٌ أَي كأَنه بقي ، فلم يَبْلُغْ غايةَ الطُّولِ .
      وفي حديث أَبي هريرة : مَثَلُ المؤْمن الضعيف ، كَمَثل خافِتِ الزرْعِ ، يَميلُ مرَّةً ويَعْتَدِلُ أُخرى ؛ وفي رواية : كمثل خافِتَةِ الزرعِ .
      الخافِتُ والخافِتَةُ : ما لانَ وضَعُفَ من الزرع الغَضِّ ، ولُحُوق الهاءِ على تأْويل السُّنْبلة ، ومنه خَفَتَ الصوتُ إِذا ضَعُفَ وسَكَنَ ؛ قال أَبو عبيد : أَراد بالخافِتِ الزرعَ الغَضَّ اللَّيِّنَ ؛ ومنه قيل للمَيْتِ : قد خَفَتَ إِذا انقطع كلامه ؛

      وأَنشد : حتى إِذا خَفَتَ الدُّعاءُ ، وصُرِّعَتْ قَتْلى ، كمُنْجَدِعٍ من الغُلأَّنِ والمعنى : أَن المؤْمنَ مُرَزَّأ في نفسه وأَهله وماله ، مَمْنُوٌّ بالأَحْداثِ في أَمر دنياه .
      ويروى : كَمَثل خافَةِ الزَّرْع .
      وفي الحديث : نومُ المؤْمنِ سُباتٌّ ، وسَمْعُه خُفاتٌ أَي ضعيف لا حِسَّ له .
      ومنه حديث مُعَاوية وعمرو بن مسعود : سَمْعُه خُفاتٌ ، وفَهمُه تاراتٌ .
      أَبو سعيد : الخافِتُ السحاب الذي ليس فيه ماءٌ ، قال : ومثل هذه السحابة لا تَبْرَحُ مكانها ، إِنما يسير ، من السحابِ ، ذو الماءِ ؛ قال : والذي يُومِضُ لا يكاد يسير ؛ وروى الأَزهري عن ثعلب أَنَّ ابن الأَعرابي أَنشده : بضَرْبٍ يُخَفِّتُ فَوَّارهُ ، وطَعْنٍ تَرى الدَّمعَ منه رَشِيشا إِذا قَتَلوا منكُمُ فارِساً ، ضَمِنَّا له خَلْفَه أَن يَعِيشا يقول : نُدْرِكُ بثأْره ، فكأَنه لم يُقْتَلُ .
      ويُخَفِّتُ فَوَّارهُ أَي أَنه واسع ، فَدَمه يسيل .
      ابن سيده وغيره : والخَفُوت من النساء المهزولة ؛ عن اللحياني ، وقيل : هي التي لا تَكاجُ تَبِينُ من الهُزال ؛ وقيل : هي التي تَسْتَحْسِنُها ما دامتْ وَحْدَها ، فإِذا رأَيتها في جماعة من النساء ، غَمَزْتَها .
      الليث : امرأَة خَفُوتٌ لَفُوتٌ ؛ فالخَفُوتُ التي تأْخُذُها العينُ ما دامتْ وَحْدَها ، فَتَقْبَلُها ، فإِذا صارتْ بين النساءِ ، غَمَزَتْها ؛ واللَّفُوتُ التي فيها التِواءٌ وانْقِباضٌ ؛ قال أَبو منصور : ولم أَسمع الخَفُوتَ في نَعْتِ النساء لغير الليث .
      والخُفْتُ : السَّذابُ ، بضم الخاءِ وسكون الفاءِ ، لغة في الخُتْفِ .
      "

    المعجم: لسان العرب



  13. خفض
    • " في أَسماء اللّه تعالى الخافِضُ : هو الذي يَخْفِضُ الجبّارِينَ والفراعنة أَي يضَعُهم ويُهِينُهم ويخفض كل شيءٍ يريد خَفْضَه .
      والخَفْضُ : ضِدُّ الرفْع .
      خَفَضَه يَخْفِضُه خَفْضاً فانْخَفَضَ واخْتَفَضَ .
      والتَّخْفِيضُ : مدّك رأْس البعير إِلى الأَرض ؛

      قال : يَكادُ يَسْتَعْصي على مُخَفِّضِهْ وامرأَة خافِضَةُ الصوت وخَفِيضَةُ الصوت : خَفِيَّتُه لَيِّنَتُه ، وفي التهذيب : ليست بسَلِيطةٍ ، وقد خَفَضَتْ وخَفَضَ صوتُها : لانَ وسَهُلَ .
      وفي التنزيل العزيز : خافِضةٌ رافِعةٌ ؛ قال الزجاج : المعنى أَنها تَخْفِضُ أَهل المعاصي وترفع أَهل الطاعة ، وقيل : تخفض قوماً فتَحُطُّهم عن مَراتِب آخرين ترفعهم إِليها ، والذين خُفِضُوا يَسْفُلُون إِلى النَّارِ ، والمرفوعون يُرْفَعُون إِلى غرف الجنان .
      ابن شميل في قول النبي ، صلّى اللّه عليه وسلّم ، إِن اللّه يخفض القِسْط ويَرْفَعُه ، قال : القسطُ العَدْل ينزله مرة إِلى الأَرض ويرفعه أُخرى .
      وفي التنزيل العزيز : فمن ثَقُلَتْ مَوازِينُه خُفِضَت ومن خَفَّتْ موازينه شالت . غيره : خَفْضُ العَدْل ظهور الجَور عليه إِذا فسد الناس ، ورفعُه ظهوره على الجوار إِذا تابوا وأَصلحوا ، فَخَفْضُه من اللّه تعالى اسْتعتابٌ ورَفْعُه رِضاً .
      وفي حديث الدجال : فَرَفَّع فيه وخَفَّضَ أَي عظَّم فِتْنَتَه ورفعَ قدرها ثم وهَّنَ أَمره وقدره وهوَّنه ، وقيل : أَراد أَنه رفَع صوته وخفَضَه في اقتِصاصِ أَمره ، والعرب تقول : أَرض خافِضةُ السُّقْيا إِذا كانت سَهْلَة السُّقْيا ، ورافعةُ السقيا إِذا كانت على خلاف ذلك .
      والخَفْضُ : الدَّعةُ ، يقال : عيش خافِضٌ .
      والخَفْضُ والخفيضةُ جميعاً : لين العيش وسعته .
      وعيش خَفْضٌ وخافِضٌ ومخفوض وخفيض : خصيب في دَعةٍ وخصْبٍ ولِين ، وقد خَفُضَ عَيشُه ؛ وقول هميان بن قحافة : بانَ الجميعُ بعْدَ طُولِ مَخْفِضِه ؟

      ‏ قال ابن سيده : إِنما حكمه بعد طول مَخْفَضه كقولك بعد طول خَفْضِه لكن هكذا روي بالكسر وليس بشيءٍ .
      ومَخْفِضُ القوم : الموضع الذي هم فيه في خَفْض ودَعةٍ ، وهم في خَفْضٍ من العَيْش ؛ قال الشاعر : إِنَّ شَكْلي وإِنَّ شكْلَكِ شَتَّى ، فالزَمي الخُصَّ واخفِضي تَبْيَضِضِّي أَراد تَبْيَضِّي فزاد ضاداً إِلى الضادين .
      ابن الأَعرابي : يقال للقوم هم خَافِضُون إِذا كانوا وادِعينَ على الماء مقيمين ، وإِذا انْتَجعوا لم يكونوا في النُّجْعةِ خافضين لأَنهم يَظْعَنُون لطَلَبِ الكَلإِ ومَساقِطِ الغَيْثِ .
      والخَفْضُ : العيش الطيب .
      وخَفِّضْ عليك أَي سَهِّلْ .
      وخَفِّضْ عليك جأْشك أَي سكِّن قلبك .
      وخَفَضَ الطائرُ جناحه : أَلانَهُ وضمَّه إِلى جنبه ليسكن من طيرانه ، وخَفَضَ جناحَه يخْفِضه خفْضاً : أَلان جانبه ، على المثل بِخَفْض الطائر لجناحه .
      وفي حديث وفد تميم : فلما دخلوا المدينة بَهَشَ إِليهم النساء والصبيان يبكون في وجوههم فأَخْفَضَهم ذلك أَي وضعَ منهم ؛ قال ابن الأَثير :، قال أَبو موسى أَظن الصواب بالحاء المهملة والظاء المعجمة ، أَي أَغْضَبَهم .
      وفي حديث الإِفك : ورسول اللّه ، صلّى اللّه عليه وسلّم ، يُخَفِّضُهم أَي يُسَكِّنُهم ويُهَوِّن عليهم الأَمر ، من الخَفْضِ الدَّعةِ والسكون .
      وفي حديث أَبي بكر ، قال لعائشة ، رضي اللّه عنهما ، في شأْن الإِفك : خَفِّضي عليك أَي هَوِّني الأَمر عليكِ ولا تَحْزَني له .
      وفلان خافِضُ الجَناحِ وخافِضُ الطير إِذا كانَ وقوراً ساكناً .
      وقوله تعالى : واخفِضْ لهما جَناحَ الذُّلِّ من الرَّحْمة ؛ أَي تواضَعْ لهما ولا تتعزز عليهما .
      والخافِضةُ : الخاتِنةُ .
      وخَفَضَ الجارية يَخْفِضُها خَفْضاً : وهو كالخِتان للغلام ، وأَخْفَضَتْ هي ، وقيل : خَفَض الصبيِّ خَفْضاً خَتَنه فاستعمل في الرجل ، والأَعْرَفُ أَن الخَفْضَ للمرأَة والخِتانَ للصبيّ ، فيقال للجارية خُفِضَتْ ، وللغلامِ خُتِنَ ، وقد يقال للخاتن خافض ، وليس بالكثير .
      وقال النبي ، صلّى اللّه عليه وسلّم ، لأُم عطية : إِذا خَفَضْتِ فأَشمِّي أَي إِذا خَتَنْتِ الجاريةَ فلا تَسْحَتي الجاريةَ .
      والخَفْضُ : خِتانُ الجارية .
      والخَفْضُ : المُطْمَئِنُّ من الأَرض ، وجمعه خُفُوضٌ .
      والخافِضَة : التَّلْعةُ المطمئنة من الأَرض والرافِعةُ المتْنِ من الأَرض .
      والخَفْضُ : السَّير الليِّنُ وهو ضد الرفع .
      يقال : بيني وبينك ليلة خافِضةٌ أَي هَيِّنَةُ السير ؛ قال الشاعر : مَخْفُوضُها رَوْلٌ ، ومَرْفُوعُها كَمَرِّ صَوْبٍ لَجِبٍ وَسْطَ ري ؟

      ‏ قال ابن بري : الذي في شعره : مَرْفُوعُها زَوْلٌ ومَخْفُوضُها والزَّوْلُ : العَجَب أَي سيرها الليِّن كَمَرِّ الريح ، وأَما سيرها الأَعلى وهو المرفوع فعجب لا يُدْركُ وصْفُه .
      وخَفْضُ الصوت : غضُّه .
      يقال : خَفِّضْ عليك القول .
      والخفضُ والجرُّ واحد ، وهما في الإِعراب بمنزلة الكسر في البناء في مواصفات النحويين .
      والانخِفاضُ : الانحِطاطُ بعد العُلُوِّ ، واللّه عزّ وجلّ يَخْفِضُ من يشاء ويَرْفَعُ من يشاء ؛ قال الراجز يهجو مُصَدّقاً ، وقال ابن الأَعرابي : هذا رجل يخاطب امرأَته ويهجو أَباها لأَنه كان أَمهرها عشرين بعيراً كلها بنات لبون ، فطالبه بذلك فكان إِذا رأَى في إِبله حِقَّة سمينة يقول هذه بنت لَبون ليأْخذها ، وإِذا رأَى بنت لَبون مهزولة يقول هذه بنت مخاض ليتركها ؛ فقال : لأَجْعَلَنْ لابْنَةِ عَثْم فَنّا ، مِنْ أَينَ عِشْرُونَ لها مِنْ أَنَّى ؟ حتى يَكُونَ مَهْرُها دُهْدُنّا ، يا كَرَواناً صُكَّ فَاكْبَأَنّا فَشَنَّ بالسَّلْحِ ، فَلَمّا شَنّا ، بَلَّ الذُّنابَى عَبَساً مُبِنّا أَإِبِلي تَأْكُلُها مُصِنّا ، خافِضَ سِنِّ ومُشِيلاً سِنّا ؟ وخَفَضَ الرجلُ : مات ، وحكى ابن الأَعرابي : أُصِيبَ بِمَصَائِب تَخْفِضُ المَوْتَ أَي بمصائب تُقَرِّبُ إِليه المَوْتَ لا يُفْلِتُ مِنْها .
      "

    المعجم: لسان العرب

  14. خلب
    • " الخِلْبُ : الظُّفُر عامَّةً ، وجَمْعُه أَخْلابٌ ، لا يُكَسَّر على غير ذلك .
      وخَلَبَه بظُفُرِه يَخْلِبُه خَلْباً : جَرَحَه ، وقيل : خَدَشَه .
      وخَلَبه يَخْلِبُه ، ويَخْلُبه خَلْباً : قَطَعَه وشَقَّه .
      والمِخْلَب : ظُفُرُ السَّبُعِ من الـمَاشِي والطَّائِرِ ؛ وقيل : المِخْلَب لِـمَا يَصِيدُ من الطَّيْرِ ، والظُّفُرُ لِـمَا لا يَصِيدُ .
      التهذيب : ولِكلِّ طائر من الجَوارِحِ مِخْلَبٌ ، ولكُلّ سَبُعٍ مِخْلَبٌ ، وهو أَظافِيرهُ .
      الجوهري : والمِخْلَبُ للطَّائِرِ والسِّباعِ ، بمنزلة الظُّفُرِ للإِنْسانِ .
      وخَلَب الفَريسَة ، يَخْلِبُها ويَخْلُبها خَلْباً : أَخَذَها بِمِخْلَبهِ .
      الليث : الخَلْبُ مَزْقُ الجِلْدِ بالنَّابِ ؛ والسَّبُع يَخْلِبُ الفَريسةَ إِذا شَقَّ جِلْدَها بنابِه ، أَو فَعَلَه الجَارِحَةُ بِمِخْلَبِهِ .
      قال : وسَمِعْتُ أَهْلَ البَحْرَيْنِ يقولون للحديدة الـمُعَقَّفَة ، التي لا أُشَرَ لها ، ولا أَسْنانَ : المِخْلَب ؛ قال وأَنشدني أَعرابي من بني سعد : دَبَّ لها أَسْودُ كالسِّرْحانْ ، * بِمِخْذَمٍ ، يَخْتَذِمُ الإِهانْ والمِخْلَب : المِنْجَلُ السَّاذَجُ الذي لا أَسْنانَ له ؛ وقيل : المِخْلَبُ المِنْجَلُ عامَّةً .
      وخَلَبَ به يَخْلُب : عَمِلَ وقَطَع .
      وخَلَبْتُ النَّباتَ ، أَخْلُبُه خَلْباً ، واسْتَخْلَبْته إِذا قطَعْته .
      وفي الحديث : نَسْتَخْلِبُ الخَبِيرَ أَي نْقطَع النَّباتَ ، ونَحْصُدُه ونَأْكُلُه .
      وخَلَبَتْه الحَيَّة تَخْلِبُه خَلْباً : عَضَّتْه .
      والخِلابَةُ : الـمُخَادَعَة ، وقيل : الخَديعَة باللسانِ .
      وفي حديث النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، أَنه ، قال لرجل كان يُخْدَع في بَيْعِهِ : إِذا بايَعْتَ ، فَقُلْ لا خِلابَة أَي لا خِداعَ ؛ وفي رواية لا خيابَة .
      قال ابن الأَثير : كأَنها لُثْغَة من الرَّاوِي ، أَبدلَ اللامَ ياءً .
      وفي الحديث : أَنّ بيعَ المُحَفَّلاتِ خِلابَةٌ ، ولا تَحلّ خِلابَة مُسْلم .
      والمُحَفَّلات : التي جُمِعَ لَبَنُها في ضَرْعِها .
      وخَلَبَه يَخْلُبُه خَلْباً وخِلابَةً : خَدَعَه .
      وخالَبَه واخْتَلَبه : خادَعَه ؛ قال أَبو صَخْر : فلا مَا مَضَى يُثْنَى ، ولا الشَّيْبُ يُشْتَرَى ، * فأَصْفِقَ ، عندَ السَّوْمِ ، بَيْعَ الـمُخالِب وهي الخِلِّيبَى ، ورجل خالبٌ وخَلاَّب ، وخَلَبُوتٌ ، وخَلَبُوبٌ ، الأَخيرة عن كُراع : خَدَّاعٌ كَذَّابٌ ؛ قال الشاعر : مَلَكْتُم ، فلما أَنْ مَلَكْتُمْ خَلَبْتُمُ ، * وشَرُّ الـمُلوكِ الغادِرُ ، الخَلَبُوتُ جاءَ على فَعَلُوت ، مثل رَهَبوتٍ ؛ وامرأَة خَلَبُوتٌ ، على مثال جَبَرُوتٍ ، هذه عن اللحياني .
      وفي المثل : إِذا لَمْ تَغْلِبْ فاخْلِبْ ، بالكسر .
      وحُكي عن الأَصمعي : فاخْلُب أَي اخْدَعْه حتى تذهَبَ بِقَلْبه ؛ من ، قاله بالضَّمّ ، فمعناه : فاخْدَعْ ؛ ومن ، قال : فاخْلِبْ ، فمعناه : فانْتِشْ قليلاً شيئاً يسيراً بعْدَ شيءٍ ، كأَنه أُخِذ من مِخْلَب الجارِحةِ .
      قال ابن الأَثيرِ : معناهُ إِذا أَعْياكَ الأَمرُ مُغالَبةً ، فاطْلُبْه مُخادعة .
      وخَلَب المرأَة عَقْلَها يَخْلِبُها خَلْباً : سَلَبَها إِياهُ ، وخَلَبَتْ هي قَلْبَه ، تَخْلِبُه خَلْباً ، واخْتَلَبَتْه : أَخَذَتْه .
      وذَهَبَت به .
      الليث : الخِلابَة أَن تَخْلُب المرأَةُ قَلْبَ الرجل ، بأَلطفِ القولِ وأَخْلَبِهِ ، وامرأَةٌ خَلاَّبة للفؤادِ ، وخَلُوبٌ .
      والخَلْباءُ من النساءِ : الخَدُوعُ .
      وامرأَةٌ خالِبةٌ وخَلُوبٌ وخَلاَّبة : خَدَّاعة ، وكذلك الخَلِبَة ؛ قال النمر : أَوْدَى الشَّبابُ ، وحُبُّ الخالَةِ الخَلِبَهْ ، * وقد بَرِئْتُ ، فما بالقَلْبِ مِنْ قَلَبَهْ ويروى الخَلَبَة ، بفتح اللامِ ، على أَنه جَمْعٌ ، وهم الذين يَخْدعُون النساءَ .
      وفلان خِلْبُ نِساءٍ إِذا كان يُخالِبُهُنَّ أَي يُخَادِعُهُنّ .
      وفلانٌ حِدْثُ نِساءٍ ، وزِيرُ نِساءٍ إِذا كان يُحادِثُهُنّ ، ويُزاوِرُهُنَّ .
      وامرأَة خالةٌ أَي مُخْتالَةٌ .
      وقوم خالَةٌ : مُخْتالون ، مثل باعَةٍ ، من البَيْع .
      والبَرْقُ الخُلَّبُ : الذي لا غَيْثَ فيه ، كأَنه خادِعٌ يُومِضُ ، حتى تَطْمعَ بِمَطَرِه ، ثم يُخْلِفُك .
      ويقال : بَرْقُ الخُلَّبِ ، وبَرْقُ خُلَّبٍ ، فَيُضافانِ ؛ ومنه قيل لِمَنْ يَعِدُ ولا يُنْجِزُ وعْدَه : إِنما أَنـْتَ كَبَرْق خُلَّب .
      ويقال : إِنه كَبَرْقٍ خُلَّبٍ ، وبرقِ خُلَّبٍ ، وهو السَّحابُ الذي يَبْرُق ويُرْعِدُ ، ولا مَطَر مَعَه .
      والخُلَّبُ أَيضاً : السَّحَابُ الذي لا مَطَر فيه .
      وفي حديث الاستسقاءِ : اللهمَّ سُقْيَا غيرَ خُلَّبٍ بَرْقُها أَي خالٍ عن الـمَطَر .
      ابن الأَثير : الخُلَّبُ : السحابُ يُومِضُ بَرْقُه ، حتى يُرْجَى مَطَره ، ثم يُخْلِفُ ويَتَقَشَّعُ ، وكأَنه من الخِلابَةِ ، وهي الخِداعُ بالقَولِ اللَّطِيفِ ؛ ومنه حديث ابن عباس ، رضي اللّه عنهما : كان أَسْرَعَ من بَرْقِ الخُلَّبِ وإِنما خصه بالسُّرْعَة ، لخِفَّتِه لِخُلُوّه من الـمَطَر .
      وَرَجُلٌ خِلْبُ نِساءٍ : يُحِبُّهُنّ للحديث والفُجُورِ ، ويُحْبِبْنَه لذلك .
      وهم أَخْلابُ نِساءٍ ، وخُلَباءُ نِساءٍ الأَخيرةُ نادِرَة .
      قال ابن سيده : وعندي أَنَّ خُلَباءَ جمعُ خالِبٍ .
      والخِلْبُ ، بالكسرِ : حِجابُ القَلْبِ ، وقيل : هي لُحَيْمةٌ رَقِيقَةٌ ، تَصِلُ بينَ الأَضْلاعِ ؛ وقيل : هو حِجَاب ما بين القَلْبِ والكَبِدِ ، حكاهُ ابن الأَعرابي ، وبه فسَّر قَولَ الشاعر : يا هِنْدُ ! هِنْدٌ بينَ خِلْبٍ وكَبِدْ ومنه قيل للرَّجُل الذي يُحِبُّه النساءُ : إِنه لَخِلْبُ نِساءٍ أَي يُحِبُّه النساءُ ؛ وقيل : الخِلْبُ حِجابٌ بينَ القَلْبِ وسَوادِ البَطْنِ ؛ وقيل : هو شيءٌ أَبْيَضُ ، رقِيقٌ ، لازِقٌ بالكَبِدِ ؛ وقيل : الخِلْبُ زِيادَةُ الكَبِدِ ، والخِلْبُ الكَبِدُ ، في بعضِ اللُّغاتِ ؛ وقيل : الخِلْبُ عُظَيْمٌ ، مثلُ ظُفُر الإِنْسان ، لاصِقٌ بناحِيَة الحِجابِ ، مـما يَلِي الكَبِدَ ؛ وهي تَلِي الكبِدَ والحِجابَ ، والكَبِدُ مُلْتَزِقَةٌ بجانِبِ الحِجابِ .
      والخُلْبُ : لبُّ النَّخْلَةِ ، وقيل : قَلْبُها .
      والخُلُب ، مُثَقَّلاً ومُخَفَّفاً : الليفُ ، واحدَتُه خُلْبَة .
      والخُلْبُ : حَبْلُ الليفِ والقُطْنِ إِذا رَّقَ وصَلُبَ .
      الليث : الخُلْبُ حَبْلٌ دَقيقٌ ، صُلْبُ الفَتْلِ ، من لِيفٍ أَو قِنَّبٍ ، أَو شيءٍ صُلْبٍ ؛ قال الشاعر : كالـمَسَدِ اللَّدْنِ ، أُمِرَّ خُلبُه ابن الأعرابي : الخُلْبة الحَلْقة من الليفِ ، والليفَة خُلْبَة وخُلُبَة ؛

      وقال : كأَنْ ورِيدَاهُ رِشَاءا خُلْبِ ويُروى وريدَيْه ، على إِعمال كأَنْ ، وتَرْكِ الاضْمار .
      وفي الحديث : أَتاهُ رَجُلٌ وهو يَخْطُب ، فنَزلَ إِليه وقَعَد على كُرْسِيِّ خُلْبٍ ، قَوائمهُ من حَديدٍ ؛ الخُلْب : اللّيفُ ؛ ومنه الحديث : وأَما مُوسَى فَجَعْدٌ آدَمُ على جَمَلٍ أَحْمَر ، مَخْطُوم بخُلْبة .
      وقد يُسَمَّى الحَبْل نفسُه : خُلْبة ؛ ومنه الحديث : بِليفٍ خُلبْةٍ ، على البَدَل ؛ وفيه : أَنه كان له وِسادَةٌ حَشْوُها خُلْبٌ .
      والخُلْبُ والخُلُب : الطِّينُ الصُّلْبُ اللاَّزِبُ ؛ وقيل : الأَسْودُ ؛ وقيل : طِينُ الحَمْأَة ؛ وقيل : هو الطِّينُ عامَّة .
      ابن الأَعرابي :، قال رَجلٌ من العرب لطَبَّاخِه : خَلِّبْ مِيفاكَ ، حتى يَنْضَجَ الرَّوْدَقُ ؛ قال : خَلِّبْ أَي طَيِّنْ ، ويقال للطينِ خُلْبٌ .
      قال والميفَى : طَبَقُ التَّنُّور ، والرَّوْدَقُ : الشواءُ .
      وماءٌ مُخْلِبٌ أَي ذُو خُلُبٍ ، وقد أَخْلَب .
      قال تُبَّع ، أَو غيره : فرَأَى مَغِيب الشمسِ ، عندَ مآبِهَا ، * في عَيْنِ ذِي خُلُبِ وثأْطٍ حَرْمَدِ الليث : الخُلْبُ وَرَق الكَرْمِ العريضُ ونحوهُ .
      وفي حديث ابن عباس ، وقد حاجَّه عمر في قوله تعالى : تَغْرُب في عَيْنٍ حَمِئَةٍ ، فقال عمر : حامِية ، فأَنشد ابن عباس بيتَ تُبَّع : في عَيْنِ ذِي خُلُبٍ الخُلُب : الطينُ والحَمْأَة .
      وامرأَةٌ خَلْباءُ وخَلْبَنٌ : خَرْقاءُ ، والنون زائدة للالحاق ، وليست بأَصلية .
      وفي الصحاح : الخَلْبَنُ الحَمْقاءُ ؛ قال ابن السكيت : وليس من الخِلابة ؛ قال رؤبة يصف النوق : وخَلَّطَتْ كلُّ دِلاثٍ عَلْجَنِ ، * تَخْليطَ خَرْقاءِ اليَدَيْنِ ، خَلْبَنِ ورواه أَبو الهيثم : خَلْباءِ اليَدَيْن ، وهي الخَرْقاء ، وقد خَلِبَتْ خَلَباً ، والخَلْبَنُ المهزولةُ منه .
      والخُلْبُ : الوَشْيُ .
      والمُخَلَّب : الكثيرُ الوشْيِ من الثِّياب .
      وثَوْبٌ مُخَلَّب : كثير الوَشْي ؛ قال لبيد : وغَيْثٍ بِدَكْداكٍ ، يَزِينُ وِهادَهُ * نَباتٌ ، كَوَشْيِ العَبْقَرِيِّ الـمُخَلَّبِ أَي الكثيرِ الأَلْوانِ .
      وأَوْرَدَ الجوهري هذا البَيْتَ : وغيثٌ ، برفع الثاءِ ؛ قال ابن بري : والصواب خَفْضُها لأَن قبله : وكائِنْ رَأَيْنا من مُلُوكٍ وسُوقَةٍ ، * وصاحَبْتُ من وَفْدٍ كِرامٍ ومَوْكِب ؟

      ‏ قال : الدَّكداك ما انْخَفَضَ من الأَرضِ ، وكذلك الوِهادُ ، جَمْعُ وَهْدةٍ ؛ شَبَّه زَهر النباتِ بوَشْي العَبْقَرِيِّ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  15. خلج
    • " الخَلْجُ : الجَذْبُ .
      خَلَجَهُ يَخْلِجُه خَلْجاً ، وتَخَلَّجَهُ ، واخْتَلَجَهُ إِذا جَبَذَهُ وانْتَزَعَهُ ؛ أَنشَد أَبو حنيفة : إِذا اخْتَلَجَتْها مُنْجِياتٌ ، كأَنها صُدورُ َْراقٍ ، ما بِهِنَّ قُطُوعُ شبه أَصابعه في طولها وقلة لحمها بصدور عَرَاقي الدَّلْو ؛ قال العجاج : فإَنْ يَكُنْ هذا الزمانُ خَلَجا ، فقَدْ لَبِسْنا عَيْشَه المُخَرْفَجا يعني قد خلج حالاً ، وانتزعها وبَدَّلَها بغيرها ؛ وقال في التهذيب : فإِن يكن هذا الزمان خلجا أَي نحى شيئاً عن شيء .
      وفي الحديث : يَخْتَلِجُونَهُ على باب الجنة أَي يجتذبونه ؛ ومنه حديث عمار وأُم سلمة : فاخْتَلَجَها مِنْ جُحْرِها .
      وفي حديث عَليٍّ في ذكر الحياة : إِن الله جعل الموت خالِجاً لأَشْطانِها أَي مُسْرِعاً في أَخذِ حِبالِها .
      وفي الحديث : تَنْكَبُ المَخالِجُ عن وضَحِ السبيل أَي الطُّرُقُ المُتَشَعِّبَةُ عن الطريق الأَعظم الواضح .
      وفي حديث المغيرة : حتى تَرَوْهُ يَخْلِجُ في قومه أَو يَحْلِجُ أَي يسرع في حُبِّهمْ .
      وأَخْلَجَ هو : انجذب .
      وناقة خَلُوجٌ : جُذِبَ عنها ولدها بذبح أَو موت فَحَنَّتْ إِليه وقَلَّ لذلك لبنها ، وقد يكون في غير الناقة ؛ أَنشد ثعلب : يَوْماً تَرَى مُرْضِعَةً خَلُوجا أَراد كلَّ مرضعة ؛ أَلا تراه ، قال بعد هذا : وكلَّ أُنْثى حَمَلَتْ خَدُوجا ، وكلَّ صاحٍ ثَمِلاً مَرُوجا ؟ وإِنما يذهب في ذلك إِلى قوله تعالى : يَومَ تَرَوْنَها تَذْهَلُ كلُّ مُرْضِعَةٍ عَمّا أَرْضَعَتْ وتَضَعُ كلُّ ذاتِ حَمْلٍ حَمْلَها وتَرَى النَّاسَ سُكارَى وما هُمْ بِسُكارى .
      وقيل : هي التي تَخلِجُ السَّيْرَ من سُرْعَتِها أَي تجذبه ، والجمع خُلُجٌ وخِلاجٌ ؛ قال أَبو ذؤيب : أَمِنْك البَرْقُ أَرْقُبُهُ ، فَهَاجا ، فَبِتُّ إِخالُه دُهْماً خِلاجا ؟ أَمِنك أَي من شِقِّك وناحيتك .
      دُهْماً : إِبِلاَّ سُوداً .
      شبه صوت الرعد بأَصوات هذه الخلاج لأَنها تَحَانُّ لفقد أَولادها .
      ويقال للمفقود من بين القوم والميت : قد اخْتُلِجَ من بينهم فذهب به .
      وفي الحديث : لَيَرِدَنَّ عليَّ الحَوضَ أَقوامٌ ثم لَيُخْتَلَجُنَّ دوني أَي يُجْتَذَبونَ ويُقْتَطَعُون .
      وفي الحديث : فَحَنَّتِ الخَشَبَةُ حَنِينَ النَّاقَةِ الخَلُوجِ ؛ هي التي اخْتُلِجَ وَلَدُها أَي انْتُزِعَ منها .
      والإِخْلِيجَةُ : الناقة المُخْتَلَجَةُ عن أُمها ؛ قال ابن سيده : هذه عبارة سيبويه ، وحكى السيرافي أَنها الناقة المُخْتَلَجُ عنها وَلَدُها ، وحكي عن ثعلب أَنها المرأَة المُخْتَلَجَةُ عن زوجها بموت أَو طلاق ، وحكي عن أَبي مالك أَنه نَبْتٌ ؛ قال : وهذا لا يطابق مذهب سيبويه لأَنه على هذا اسم وإِنما وضعه سيبويه صفة ؛ ومنه سمي خَلِيجُ النهر خَلِيجاً .
      والخَلِيجُ من البحر : شَرْمٌ منه .
      ابن سيده : والخَلِيجُ ما انقطع من معظم الماء لأَنه يُجْبَذُ منه ، وقد اختُلِجَ ؛ وقيل : الخليج شعبة تنشعب من الوادي تُعَبِّرُ بَعْضَ مائه إِلى مكان آخر ، والجمع خُلْجٌ وخُلْجانٌ .
      وخَلِيجَا النهر : جَناحاه .
      وخَلِيجُ البحر : رِجْلٌ يَخْتَلِجُ منه ، قال : هذا قول كراع .
      التهذيب : والخليج نهر في شق من النهر الأَعظم .
      وجناحا النهر : خليجاه ؛

      وأَنشد : إِلى فَتًى قاضَ أَكُفّ الفِتْيانْ ، فَيْضَ الخَلِيجِ مَدَّهُ خَلِيجانْ وفي الحديث : أَن فلاناً ساق خَلِيجاً ؛ الخلِيجُ : نهر يُقتطع من النهر الأَعظم إِلى موضع ينتفع به فيه .
      ابن الأَعرابي : الخُلُجُ التَّعِبُونَ .
      والخُلُجُ : المُرْتَعِدُو الأَبدانِ .
      والخُلُجُ : الحِبالُ .
      ابن سيده : والخليج الحبل لأَنه يَحْبِذُ ما شُدَّ به .
      والخليج : الرَّسَنُ لذلك ؛ التهذيب :، قال الباهلي في قول تميم بن مقبل : فَبَاتَ يُسامي ، بَعْدَما شُجَّ رَأْسُه ، فُحُولاً جَمَعْنَاها تَشِبُّ وتَضْرَحُ وباتَ يُغَنَّى في الخَليج ، كأَنه كُمَيْتٌ مُدَمًّى ، ناصِعُ اللَّوْنِ أَقْرَح ؟

      ‏ قال : يعني وتِداً رُبِطَ به فَرَسٌ .
      يقول : يقاسي هذه الفحول أَي قد شدَّت به ، وهي تنزو وترمح .
      وقوله : يُغَنَّى أَي تَصْهَلُ عنده الخيل .
      والخَلِيجُ : حَبْلٌ خُلِجَ أَي فتل شزراً أَي فتل على العَسْراءِ ؛ يعني مِقْوَدَ الفَرَسِ .
      كُمَيْتٌ : من نعت الوتد أَي أَحْمَرُ من طَرْفاءَ .
      قال : وقرحته موضع القطع ؛ يعني بياضه ؛ وقيل : قرحته ما تمج عليه من الدم والزَّبَدِ .
      ويقال للوتد خليج لأَنه يجذب الدابة إِذا ربطت إِليه .
      وقال ابن بري في البيتين : يصف فرساً رُبط بحبل وشدَّ بوتِد في الأَرض فجعل صهيل الفرس غناء له ، وجعله كميتاً أَقرَح لما علاه من الزَّبَد والدم عند جذبه الحبل .
      ورواه الأَصمعي : وبات يُغَنَّى أَي وبات الوتد المربوط به الخيلُ يُغَنَّى بصهيلها أَي بات الوتد والخيل تصهل حوله ، ثم ، قال : أَي كأَن الوتد فرس كميت أَقرَح أَي صار عليه زبد ودم ؛ فبالزبد صار أَقرَح ، وبالدم صار كميتاً .
      وقوله : يُسامي أَي يجذب الأَرسان .
      والشباب في الفرس : أَن يقوم على رجليه .
      وقوله : تضرح أَي ترمح بأَرجلها .
      ابن سيده : وخَلَجَتِ الأُمُّ ولدها تَخْلِجُه ، وجذبته تجذبه : فطمته ؛ عن اللحياني ، ولم يخصَّ من أَيّ نوع ذلك .
      وخَلَجْتُها : فَطَمْتُ ولَدَها ؛ قال أَعرابي : لا تَخْلِجِ الفصيلَ عن أُمه ، فإن الذئب عالم بمكان الفصيل اليتيم ؛ أَي لا تفرق بينه وبين أُمه .
      وتَخَلَّجَ المجنونُ في مشيته : تجاذب يميناً وشمالاً .
      والمجنون يتخلج في مشيته أَي يتمايل كأَنما يجتذب مرَّة يمنةً ومرة يسرة .
      وتخَلَّج المفلوج في مشيته أَي تفكك وتمايل ؛ ومنه قول الشاعر : أَقْبَلَتْ تَنْفُضُ الحُلاءَ بِعَيْنَيْها ، وتَمْشِي تَخَلُّجَ المَجْنُونِ والتَّخَلُّجُ في المشي : مثل التخلع ؛ قال جرير : وأَشْفِي مِنْ تَخَلُّجِ كلِّ جِنٍّ ، وأَكْوِي النَّاظِرَيْنِ منَ الخُنانِ وفي حديث الحسن : رأَى رجلاً يمشي مِشْيَةً أَنكرها ، فقال : يَخْلِجُ في مِشْيَتِهِ خَلَجَانَ المجنون أَي يجتذب مَرَّةً يَمْنَةً ومَرَّةً يَسْرَةً .
      والخَلَجان ، بالتحريك : مصدر كالنزوان .
      والخالِجُ : المَوْتُ ، لأَنه يَخْلج الخليقة أَي يجذبها .
      واخْتَلَجَتِ المَنِيَّةُ القومَ أَي اجتذبتهم .
      وخُلِجَ الفَحْلُ : أُخْرِجَ عن الشَّوْل قبل أَن يقدر .
      الليث : الفحلُ إِذا أُخْرِجَ من الشَّوْلِ قبل قُدُوره فقد خُلِجَ أَي نُزِعَ وأُخرج ، وإِن أُخْرِجَ بعد قُدُورِه فقد عُدِلَ فانْعَدَلَ ؛

      وأَنشد : فَحْلٌ هِجانٌ تَوَلَّى غَيرَ مَخْلُوجِ وخَلَجَ الشيءَ من يده يَخْلِجُهُ خَلْجاً : انْتزعه .
      واخْتَلَجَ الرجلُ رُمْحَه من مركزه : انتزعه .
      وخَلَجَهُ هَمٌّ يَخْلِجُه : شغَله ؛

      أَنشد ابن الأَعرابي : وأَبِيتُ تَخْلِجُني الهُمُومُ ، كأَنَّني دَلْوُ السُّقاةِ ، تُمَدُّ بالأَشْطانِ واخْتَلَجَ في صدري هَمٌّ .
      الليث : يقال : خَلَجَتْه الخَوالِجُ أَي شغلته الشواغل ؛

      وأَنشد : وتَخْلِجُ الأَشكالُ دونَ الأَشكال وخَلَجَني كذا أَي شغلني .
      يقال : خَلَجَتْه أُمورُ الدنيا وتَخَالَجَتْه الهموم : نازعته .
      وخالَجَ الرجلَ : نازعه .
      ويقال : تَخَالَجَتْه الهموم إِذا كان له هَمٌّ في ناحيةٍ وهمٌّ في ناحية كأَنه يجذبه إِليه .
      وفي الحديث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، صلى بأَصحابه صلاةً جهر فيها بالقراءة ، وقرأَ قارئٌ خلفه فجهر ، فلما سلَّم ، قال : لقد ظَنَنْتُ أَن بعضكم خالَجَنِيها ؛ قال : معنة قوله خالجنيها أَي نازعني القراءة فجهر فيما جهرت فيه ، فنزع ذلك من لساني ما كنت أَقرؤُه ولم أَستمرّ عليه .
      وأَصل الخَلْجِ : الجَذْبُ والنزع .
      واخْتَلَجَ الشيءُ في صدري وتَخَالَجَ : احْتَكَأَ مع شَكٍّ .
      وفي حديث عديّ ، قال له عليه السلام : لا يَخْتَلِجَنَّ في صدرك أَي لا يتحرَّك فيه شيءٌ من الريبة والشك ، ويروى بالحاء ، وهو مذكور في موضعه .
      وأَصل الاختلاج : الحركة والاضطرب ؛ ومنه حديث عائشة ، رضي الله عنها ، وقد سئلت عن لحم الصيد للمحرم ، فقالت : إِن يَخْلِجْ في نفسك شيءٌ فَدَعْهُ .
      وفي الحديث : ما اخْتَلَجَ عِرْقٌ إِلاَّ ويكفر الله به .
      وفي حديث عبد الرحمن بن أَبي بكر ، رضي الله عنهما : أَن الحكم بن أَبي العاصي أَبا مروان كان يجلس خلف النبي ، صلى الله عليه وسلم ، فإِذا تكلم اخْتَلَجَ بوجهه فرآه ، فقال : كن كذلك ، فلم يزل يختلج حتى مات ؛ أَي كان يحرِّك شفتيه وذقنه استهزاء وحكايةً لفعل سيدنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، فبقي يرتعد إِلى أَن مات ؛ وفي رواية : فَضُرِبَ بِهَمٍ شهرين ثم أَفاقَ خَلِيجاً أَي صُرِعَ ؛ قال ابن الأَثير : ثم أَفاق مُخْتَلَجاً قد أُخذ لحمه وقوَّته ، وقيل مرتعشاً .
      ونَوًى خَلُوجٌ بَيِّنَةُ الخِلاج ، مشكوك فيها ؛ قال جرير : هذا هَوًى شَغَفَ القُؤَادَ مُبَرِّحٌ ، ونَوًى تَقَاذَفُ غَيرُ ذاتِ خِلاجِ وقال شمر : إِني لَبَيْنَ خالِجَيْنِ في ذلك الأَمر أَي نفسين .
      وما يُخَالِجُني في ذلك الأَمر شكٌّ أَي ما أَشك فيه .
      وخَلَجَهُ بعينه وحاجبه يَخْلِجُه ويَخْلُجُه خَلْجاً : غمزه ؛ قال حبينة بن طريف العكلي ينسب بليلى الأَخيلية : جارِيَةٌ من شِعْبِ ذِي رُعَيْنِ ، حَيَّاكَةٌ تَمْشِي بِعُلْطَتَيْنِ قد خَلَجَتْ بِحاجِبٍ وعَيْنِ ، يا قَوْمُ ، خَلُّوا بَيْنَها وبَيْني أَشَدَّ ما خُلِّيَ بيْنَ اثْنَينِ والعُلْطَة : القلادة .
      والعين تختلج أَي تضطرب ، وكذلك سائر الأَعضاء .
      الليث : يقال أَخْلَجَ الرجلُ حاجبيه عن عينيه واخْتَلَجَ حاجباه إِذا تحركا ؛

      وأَنشد : ‏ يُكَلِّمُني ويَخْلِجُ حاجِبَيْه ، لأَحْسِبَ عِنْدَه عِلْماً قديما وفي حديث شريح : أَن نسوة شهدنَ عنده على صبي وقع حيّاً يَتَخَلَّجُ أَي يتحرَّك ، فقال : إِن الحيَّ يرث الميت ، أَتشهدن بالاستهلال ؟ فأَبطل شهادتهن .
      شمر : التَّخَلُّجُ التحرُّك ؛ يقال : تَخَلَّجَ الشيءُ تَخَلُّجاً واخْتَلَجَ اخْتِلاجاً إِذا اضطرب وتحرَّك ؛ ومنه يقال : اخْتَلَجَتْ عينه وخَلَجَتْ تَخْلِجُ خُلوجاً وخَلَجاناً ، وخَلَجْتُ الشيءَ : حركته ؛ وقال الجعدي : وفي ابن خُرَيْقٍ ، يَوْمَ يَدْعُو نِساءَكمْ حَوَاسِرَ ، يَخْلُجْنَ الجِمالَ المَذَاكِي ؟

      ‏ قال أَبو عمرو : يَخْلُجْنَ يحرِّكن ؛ وقال أَبو عدنان : أَنشدني حماد بن عماد بن سعد : يا رُبَّ مُهْرٍ حَسَنٍ وَقَاحِ ، مُخَلَّجٍ مِنْ لَبَنِ اللِّقَاح ؟

      ‏ قال : المُخَلَّجُ الذي قد سمن ، فلحمه يَتَخَلَّجُ تَخَلُّجَ العين أَي يضطرب .
      وخَلَجَتْ عينه تَخْلِجُ وتَخْلُجُ خُلُوجاً واخْتَلَجَتْ إِذا طارت .
      والخَلْجُ والخَلَجُ : داءٌ يصيب البهائم تَخْتَلِجُ منه أَعضاؤُها .
      وخَلَجَ الرجلُ رُمْحَهُ يَخْلِجُهُ ويَخْلُجُهُ ، واخْتَلَجَهُ : مَدَّهُ من جانب .
      قال الليث : إِذا مَدَّ الطاعنُ رُمحه عن جانب ، قيل : خَلَجَهُ .
      قال : والخَلْجُ كالانتزاع .
      والمَخْلُوجَةُ : الطعنة ذات اليمين وذات الشمال .
      وقد خَلَجَه إِذا طعنه .
      ابن سيده : المخلوجة الطعنة التي تذهب يَمْنَةً ويَسْرَةً .
      وأَمْرُهم مَخْلوجٌ : غير مستقيم .
      ووقعوا في مَخْلُوجَةٍ من أَمرهم أَي اختلاط ؛ عن ابن الأَعرابي .
      ابن السكيت : يقال في الأَمثال : الرَّأْيُ مَخْلُوجَةٌ وليستْ بِسُلْكَى ؛ قال : قوله مخلوجة أَي تصرف مرَّة كذا ومرَّة كذا حتى يصح صوابه ، قال : والسُّلكى المستقيمة ؛ وقال في معنى قول امرئ القيس : نَطْعُنُهُم سُلْكَى ومَخْلُوجَةً ، كَرَكِّ لأْمَيْنِ على نابِلِ يقول : يذهب الطعن فيهم ويرجع كما تَرُدُّ سهمين على رامٍ رمى بهما .
      قال : والسُّلْكَى الطعنة المستقيمة ، والمَخْلُوجَةُ على اليمين وعلى اليسار .
      والمَخْلُوجَةُ : الرأي المصيب ؛ قال الحطيئة : وكنتُ ، إِذا دَارَتْ رَحَى الحَرْبِ ، رُعْتُهُ بِمَخْلُوجَةٍ ، فيها عن العَجْزِ مَصْرِفُ والخَلْجُ : ضَرْبٌ من النكاح ، وهو إِخْرَاجُهُ ، والدَّعْسُ إِدْخالُه .
      وخَلَجَ المرأَة يَخْلِجُها خَلْجاً : نَكَحها ؛ قال : خَلَجْتُ لها جارَ اسْتِها خَلَجاتٍ واخْتَلَجَها : كَخَلَجَها .
      والخَلَجُ ، بالتحريك : أَن يشتكي الرجل لحمه وعظامه من عمل يعمله أَو طول مشي وتعبٍ ؛ تقول منه : خَلِجَ ، بالكسر ؛ قال الليث : إِنما يكون الخَلَجُ من تَقَبُّضِ العَصب في العضد حتى يعالج بعد ذلك فيستطلق ، وإِنما قيل له : خَلَجٌ لأَن جذبه يَخْلُجُ عضده .
      ابن سيده : وخَلِجَ البعير خَلَجاً ، وهو أَخْلَجُ ، وذلك أَن يتقبض العصب في العضد حتى يعالج بعد ذلك فيستطلق .
      وبيننا وبينهم خُلْجَةٌ : وهو قدر ما يمشي حتى يُعْيي مرَّة واحدة .
      التهذيب : والخَلَجُ ما اعْوَجَّ من البيت .
      والخَلَجُ : الفساد في ناحية البيت .
      وبيت خَلِيجٌ : مُعْوَجٌّ .
      والخَلُوجُ من السحاب : المتفرِّق كأَنه خُلِجَ من معظم السحاب ، هذلية .
      وسحابة خَلُوجٌ : كثيرة الماءِ شديدة البرق .
      وناقة خَلُوجٌ : غزيرة اللبن ، من هذا ، والجمع خُلُجٌ .
      التهذيب : وناقة خَلُوجٌ كثير اللبن ، تحنُّ إِلى ولدها ؛ ويقال : هي التي تَخْلِجُ السَّيْرَ من سُرْعتِها .
      والخَلُوجُ من النُّوق : التي اخْتُلِجَ عنها ولدها فَقَلَّ لذلك لبنها .
      وقد خَلَجْتُها أَي فطمت ولدها .
      والخَلِيجُ : الجَفْنَةُ ، والجمع خُلُجٌ ؛ قال لبيد : ويُكَلِّلُونَ ، إِذا الرِّياحُ تَنَاوَحَتْ ، خُلُجاً تُمَدُّ شَوارِعاً أَيْتَامُها وجَفْنَةٌ خَلُوجٌ : قعيرة كثيرة الأَخذ من الماء .
      والخُلُجُ : سُفُنٌ صغار دون العَدَوْليِّ .
      أَبو عمرو : الخِلاجُ العِشْق الذي ليس بمحكم .
      الليث : المُخْتَلِجُ من الوجوه القليل اللحم الضامر .
      ابن سيده : المُخْتَلِجُ الضامر ؛ قال المخبل : وتُرِيكَ وَجْهاً كالصَّحِيفَةِ ، لا ظَمْآنُ مُخْتَلِجٌ ، ولا جَهْمُ وفرسٌ إِخْلِيجٌ : جوادٌ سريع ؛ التهذيب : وقول ابن مقبل : وأَخْلَجَ نَهَّاماً ، إِذا الخَيْلُ أَوْعَنَتْ ، جَرى بسِلاحِ الكَهْلِ ، والكهلُ أَجْرَ ؟

      ‏ قال : الأَخْلَجُ الطويل من الخيل الذي يَخْلِجُ الشَّدَّ خَلْجاً أَي يجذبه ، كما ، قال طرفة : خُلُجُ الشَّدِّ مُشِيحاتُ الحُزُمْ والخِلاجُ والخِلاسُ : ضُرُوبٌ من البرود مخطَّطة ؛ قال ابن أَحمر : إِذا انْفَرَجَتْ عنه سَمَادِيرُ خَلْفِهِ ، بِبُرْدَيْنِ مِنْ ذاك الخِلاجِ المُسَهَّمِ ويروى من ذاك الخِلاسِ .
      والخَلِيجُ : قبيلة ينسبون في قريش ، وهم قوم من العرب كانوا من عَدْوَانَ ، فأَلحقهم عمر بن الخطاب ، رضي الله عنه ، بالحرث بن مالك بن النضر بن كنانة ، وسمُّوا بذلك لأَنهم اختلجوا من عدوان .
      التهذيب : وقوم خُلْجٌ إِذا شُك في أَنسابهم فتنازع النسب قوم ، وتنازعه آخرون ؛ ومنه قول الكميت : أَمْ أَنْتُمُ خُلُجٌ أَبْنَاءُ عُهَّارِ ورجل مُخْتَلَجٌ : وهو الذي نقل عن قومه ونسبه فيهم إلى قوم آخرين ، فاختلف في نسبه وتنوزع فيه .
      قال أَبو مجلز : إِذا كان الرجل مُخْتَلَجاً فَسَرَّكَ أَن لا تَكْذِبَ فانْسُبْهُ إِلى أُمِّهِ ؛ وقال غيره : هم الخُلُجُ الذين انتقلوا بنسبهم إِلى غيرهم .
      ويقال : رجل مُخْتَلَجٌ إِذا نوزع في نسبه كأَنه جذب منهم وانتزع .
      وقوله : فانسبه إِلى أُمه أَي إِلى رهطها لا إِليها نفسها .
      وخَلِيجٌ الأَعْيَوِيُّ : شاعر ينسب إِلى بني أُعَيٍّ حَيٍّ من جَرْمٍ .
      وخَلِيجُ بنُ مُنازِلِ بن فُرْعانَ : أَحد العَقَقَة ، يقول فيه أَبوه مُنازِل (* قوله « منازل » كذا بالأصل بضم الميم وفي القاموس بفتحها .): تَظَلَّمَني حَقِّي خَلِيجٌ ، وعَقَّني على حِينِ كانتْ ، كالحَنِيِّ ، عِظامي وقول الطرماح يصف كلاباً : مُوعَباتٌ لأَخْلَجِ الشِّدقِ سَلْعا مٍ ، مُمَرٍّ مَفْتُولَةٍ عَضُدُهْ كَلْبٌ أَخلج الشِّدْقِ : واسِعُهُ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  16. خفق


    • " الخَفْقُ : اضْطِراب الشيء العَرِيض .
      يقال : راياتُهم تَخْفِق وتَخْتَفِقُ ، وتسمّى الأَعلامُ الخَوافِقَ والخافِقاتِ .
      ابن سيده : خَفَقَ الفؤَاد والبرْق والسيفُ والرايةُ والريح ونحوها يَخْفِقُ ويَخْفُقُ خَفْقاً وخُفوقاً وخَفَقاناً وأَخْفقَ واخْتفَق ، كله : اضْطَرب ، وكذلك القَلب والسَّراب إذا اضْطَربا .
      التهذيب : خَفقت الريح خَفَقاناً ، وهو حَفيفُها أَي دَوِيُّ جَرْيِها ، قال الشاعر : كأَنَّ هُوِيَّها خَفَقانُ ريحٍ خَرِيقٍ ، بينَ أَعْلامٍ طِوالِ وأَخْفَقَ بثوبه : لَمع به .
      والخَفْقة : ما يُصيب القلبَ فيَخفِق له ، وفؤاد مَخْفوق .
      التهذيب : الخَفقانُ اضطراب القلب وهي خِفّة تأخذ القلب ، تقول : رجل مَخْفوق .
      وخفَق برأسه من النُّعاس : أَمالَه ، وقيل : هو إذا نَعس نَعْسةً ثم تنبّه .
      وفي الحديث : كانت رؤوسهم تَخْفِق خَفْقة أَو خفقتين .
      ويقال : سير الليل الخَفْقتان وهما أَوّله وآخره ، وسير النهار البَرْدانِ أَي غُدْوة وعشيّة .
      وقال ابن هانئ في كتابه : خفَق خُفوقاً إذا نام .
      وفي الحديث : كانوا ينتظرون العِشاء حتى تَخْفِق رؤوسهم أَي يَنامون حتى تسقُط أَذْقانهم على صدورهم وهم قُعود ، وقيل : هو من الخُفوق الإضطراب .
      ويقال : خفَق فلان خَفْقة إذا نام نَومة خفيفة .
      وخَفَق الرجل أَي حرّك رأسه وهو ناعس .
      وخفَق الآلُ خَفْقاً : اضْطَرب ؛ فأَمّا قول رؤبة : وقاتِمِ الأَعْماقِ خاوِي المُخْتَرَقْ ، مُشْتَبِهِ الأَعلامِ لَمَّاعِ الخَفَقْ فإنه حُرِّك للضرورة كما ، قال : فلم يُنْظَرْ به الحَشَكُ وأَرض خفّاقة : يَخْفِق فيها السراب .
      التهذيب : السَّراب الخَفُوق والخافِقُ الكثير الإضطراب .
      والخَفْقة : المَفازة ذات الآل ؛ قال العجاج : وخَفْقة ليس بها طُوئِيّ يعني ليس بها أَحد .
      وخفَق الشيءُ : غاب ، وقيل لعَبِيدةَ (* قوله « عبيدة ؟

      ‏ قال النووي كسفينة وضبط في النهاية أيضاً بفتح العين ).
      السَّلْمانِيّ : ما يوجب الغُسل ؟ فقال : الخَفْقُ والخِلاط ؛ يريد بالخفق مَغِيب الذكر في الفرج ؛ التفسير للأَزهري ، من خَفَق النجمُ إذا انْحطَّ في المغرب ، وقيل : هو من الخَفْق الضرْبِ .
      وخفَقَ النجمُ يَخْفِقُ وأَخْفَقَ : غاب ؛ قال الشمّاخ : عيْرانة كفُقودِ الرَّحْلِ ناجِية ، إذا النجومُ تَوَلَّتْ بعد إخْفاقِ (* قوله « كفقود الرحل » كذا بالأصل مضبوطاً ومثله شرح القاموس ولعله كفقود الرحل ).
      وقيل : هو إذا تلألأ وأَضاء ؛

      وأَنشد الأَزهري : وأَطْعُنُ بالقَومِ شَطْرَ المُلو كِ ، حتى إذا خَفَقَ المِجْدَحُ وخَفقَ النجمُ والقمر : انْحطّ في المغرب ، وكذلك الشمس ؛ يقال : ورَدْتُ خُفوقَ النجم أَي وقت خُفوق الثُّريا ، تجعله ظرفاً وهو مصدر .
      ورأيت فلاناً خافق العين أَي خاشِعَ العين غائرها ، وكذلك ماكل العين (* قوله « ما كل العين » كذا بالأصل مرموزاً له بعلامة وقفة ، والحرف الأخير يحتمل أن يكون كافاً أو لاماً ، ولعله ما ذل العين أي مسترخيها وفاترها .) ومُرَنَّقُ العين .
      وخفَق الليلُ : سقط عن الأُفق ؛ عن ابن الأَعرابي .
      وخفَق السهمُ : أَسرع .
      ورِيح خَيْفَقٌ : سريعة .
      وفرس خَيْفَق وناقة خَيْفَق : سريعة جدّاً ، وقيل : هي الطويلة القوائم مع إخْطاف ، وقد يكون للذكر والتأنيثُ عليه أَغلب ، وقيل : فرس خَيْفَق مُخْطَفةُ البطنِ قليلة اللحم .
      الكلابيُّ : امرأَة خَيْفق وهي الطويلة الرُّفْعين الدقيقة العظام البعيدة الخطو .
      سريع ، وهو الخَنْفَقِيقُ في الناقة والفرس والظليم ، وهو مشي في اضطراب .
      وقال أَبو عبيدة : فرس خَفِق والأُنثى خَفِيقة مثل خَرِب وخَرِبة ، وإن شئت قلت خُفَق والأُنثى خُفقَة مثل رُطَب ورُطبَة ، والجمع خَفِقاتٌ وخُفَقَاتٌ وخِفاقٌ ، وهي بمنزلة الأَقَبّ ، وربما كان الخفوق من خِلْقة الفرس ، وربما كان من الضُّمور والجَهْد ، وربما أُفرد وربما أُضيف ؛

      وأَنشد في الإفراد : ومُكْفِت فَضْلِ سابغةٍ دلاصٍ ، على خَيْفانةٍ خَفِقٍ حَشاها وأَنشد في الإضافة : بِشَنجٍ مُوَتَّرِ الأَنساء ، حابي الضُّلُوعِ خَفِق الأَحْشاء

      ويقال : فرسٌ خَفِقُ الحشَا .
      والخيْفَق : فرس سَعْد بن مشهب .
      وامرأة خَنْفَقٌ : سريعة جَرِيئة .
      والخَنْفَقُ والخَنْفَقِينُ : الداهية ؛ ‏

      يقال : ‏ داهية خَنْفَقِينٌ ، وهو أيضاً الخَفِيفةُ من النساء الجَرِيئة ، والنون زائدة ، جعلها من خَفْقِ الرّيح .
      والخَنْفقِينُ : حكاية أَصوات حوافر الخيل .
      والخَنْفقِين : الناقِصُ الخَلْقِ ؛ قال شُيَيْمُ ابن خُوَيْلِد : قلتُ لَسيِّدنا : يا حكيـ مُ ، إنَّكَ لم تأسُ أَسْواً رَفِيقا أَعْنْتَ عَدِيّاً على شَأوِها ، تُعادِي فَرِيقاً وتَنْفِي فَريقا أَطَعْتَ اليَمينَ عِنادَ الشِّمالِ ، تُنَحِّي بِحَدّ المَواسِي الحُلُوقا زَحَرْتَ بها ليلةً كلَّها ، فجِئتَ بها مُؤيَداً خَنْفَقِيقا وهذا أَورده الجوهري : وقد طَلقَتْ ليلةً كلَّها ، فجاءتْ به مُؤدَناً خَنْفَقِيق ؟

      ‏ قال ابن بري : والصواب : زحرت بها ليلة كلها كما تقدم ؛ وقوله : يا حكيم ، هُزْء منه أي أَنت الذي تزعم أنك حكيم وتُخطئ هذا الخَطأ ، وقوله : أطعت اليمين عِناد الشمال ، مثل ضربه ، يريد فعلت فِعْلاً أَمكنت به أَعداءنا منّا كما أَعلمتك أَن العرب تأتي أَعداءها من مَيامِنهم ؛ يقول : فجِئتنا بداهيةٍ من الأمر وجئتَ به مُؤْيَداً خنفقياً أَي ناقصاً مُقَصِّراً .
      وخفَقَه بالسيف والسوط والدِّرَّةِ يَخْفُقه ويَخْفِقه خَفْقاً : ضربه بها ضرْباً خفيفاً .
      والمِخْفقةُ : الشيء يضرب به سير أو دِرّة التهذيب : والمِخْفَقَةُ والخَفْقَة ، جزم ، هو الشيء الذي يضرب نحو سير أو دِرَّة .
      ابن سيده : والمِخفقة سوط من خشب .
      وسيف مِخْفَقٌ : عَرِيض .
      قال الأَزهري : والمِخْفَقُ من أسماء السيف العريض .
      الليث : الخَفْقُ ضربك الشيء بالدِّرَّة أَو بشيء عريض ، والمِخْفقة الدرّة التي يضرب بها .
      وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : فضربهما بالمِخفقة ؛ هي الدرّة .
      وأَخْفقَ الرجلُ : طَلب حاجة فلم يَظْفَر بها كالرجل إذا غزا ولم يغنم ، أَو كالصائد إذا رجع ولم يصطد ، وطلَب حاجة فأخْفَقَ .
      وروي عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أنه ، قال : أَيُّما سَرِيّةٍ غَزت فأخْفَقت كان لها أَجرها مرتين ؛ قال أبو عبيد : الإخْفاقُ أن يغزُو فَلا يغنم شيئاً ؛ ومنه قول عنترة يصف فرساً له : فيُخْفِقُ مرَّةً ويَصِيدُ أُخْرَى ، ويَفْجَع ذا الضَّغائن بالأَرِيب (* قوله « ويصيد » في الأساس : ويفيد ، وقوله « ويفجع » ويفجأ .
      وهو في ديوانه : فيخفق تارة ويصيد أُخرى * ويفجع ذا الضفائن بالأريب ) يقول : يغزو على هذا الفرس مرة ولا يغنم أُخرى ؛ قال أبو عبيد : وكذلك كل طالب حاجة إذا لم يقضها فقد أَخْفق إخفاقاً ، وأصل ذلك في الغنيمة .
      قال ابن الأثير : اصله من الخَفْق التحرُّك أي صادَفَتِ الغنيمةَ خافِقةً غير ثابتة مستقرّة .
      الليث : أَخْفقَ القومُ فنَي زادُهم ، وأَخفقَ الرجلُ قلّ ماله .
      والخَفْقُ : صوت النعل وما أشبهها من الأصوات .
      وفي الحديث ذكر منكر ونكير : إنه لَيَسْمَعُ خَفْقَ نِعالهم حين يُولُّون عنه ، يعني الميتَ يسمع صوت نعالهم على الأَرض إذا مشَوْا .
      ورجل خَفّاقُ القدم عريض باطن القدم ، وخَفقَ الأَرضَ بنَعْله وكلُّ ضرب بشيء عريض خَفْقٌ ؛ وقوله : مُهَفْهَف الكَشْحَينْ خَفّاق القَدَم ؟

      ‏ قال ابن الأَعرابي : معناه أنه خفيف على الأرض ليس بثقيل ولا بَطيء ، وقيل : خفّاق القدم إذا كان صدر قدميه عريضاً ؛ قال أَبو زُغْبةَ الخزرجي : قد لَفَّها الليلُ بِسَوَّاقٍ حُطَمْ ، خَدَلَّجِ الساقَيْنِ خَفّاق القَدَم وقيل : هذا الرجز للحُطَم القَيْسِيّ .
      وامرأَة خَفّاقةُ الحَشَى أَي خمِيصة ؛ وقوله : ألا يا هَضِيمَ الكَشْحِ خَفّاقة الحَشى ، من الغِيدِ أَعْناقاً أولاكِ العَواتقِ إنما عنى بأنها ضامرة البطن خَميصة ، وإذا ضَمُرت خَفَقت ، والخَفْقةُ : المَفازة المَلْساء ذات الآلِ .
      والخافِقُ : المكان الخالي من الأَنِيس ، وقد خَفَقَ إذا خلا ؛ قال الراعي : عَوَيْتَ عُواء الكلْبِ ، لمّا لَقِيتَنا بِثَهْلانَ ، من خَوْف الفُروجِ الخَوافِق وخَفَق في البلاد خُفوقاً : ذهب .
      والخافِقان : قُطْرا الهواء .
      والخَافِقانِ : أُفُق المشرق والمغرب ؛ قال ابن السكيت : لأن الليل والنهار يَحْفِقان فيهما ، وفي التهذيب : يخفقان بينهما ؛ قال أَبو الهيثم : الخافقان المشرق والمغرب ، وذلك أن المغرب يقال له الخافِقُ وهو الغائب ، فغَلَّبُوا المغرب على المشرق فقالوا الخافقان كم ؟

      ‏ قالوا الأَبوان .
      شمر : الخافقانِ طرَفا السماء والأَرض ؛ قال رؤبة : واللّهْب لهبُ الخافِقَيْن يَهْذِمهُ وقال ابن الأَعرابي : يَهْذِمه يأكله .
      كلاهما في فَلَكٍ يستلْحِمُه أَي يركبه ؛ وقال خالد بن جنْبةَ : الخافقانِ منتهى الأَرض والسماء .
      يقال : أَلحق الله فلاناً بالخافق ، قال : والخافقانِ هَواءان مُحيطانِ بجانبي الأَرض .
      قال : وخَوافِقُ السماء الجِهات التي تَخرج منها الرّياح الأَربع .
      وفي الحديث : أن ميكائيل مَنْكِباه يَحُكّان الخافِقَيْنِ يعني طرَفي السماء ، وفي النهاية : مَنْكِبا إسرافيل يَحُكّانِ الخافقين ، قال : وهما طرفا السماء والأَرض ؛ وقيل : المغرب والمشرق .
      والخَفّاقةُ : الاسْت .
      وخفَقت الدابة تَخْفِق إذا ضَرطَت ، فهي خَفُوق .
      والمَخْفُوق : المجنون ؛

      وأَنشد : مَخْفُوقة تزوّجت مَخْفُوقا وروى الأَزهري بإسناده عن حذيفة بن أُسيد ، قال : يخرج الدجال في خَفْقة من الدِّين وسوداب الدين (* قوله « وسوداب الدين » كذا بالأصل ورمز له بعلامة وقفة )، وفي رواية جابر : وإدْبار من العلم ؛ أَراد أَن خروج الدجال يكون عند ضَعف الدّين وقِلّة أَهله وظُهور أَهل الباطل على أَهل الحقّ وفُشُوّ الشر وأَهله ، وهو من خَفق الليلُ إذا ذهب أكثره ، أَو خَفقَ إذا اضْطربَ ، أَو خَفقَ إذا نَعَس .
      قال أَبو عبيد : الخَفْقةُ في حديث الدجّال النَّعْسةُ ههنا ، يعني أن الدين ناعِسٌ وَسْنانُ في ضَعفه ، من قولك خَفقَ خَفْقة إذا نامَ نومة خفيفة .
      ومن أَمثال العرب : ظلم ظُلْمَ الخَيْفَقانِ وقيل : كان اسمه سَيّاراً خرج يريد الشّحْر هارباً من عَوْف بن إكليل بن يسار ، وكان قتل أَخاه عويفاً ، فلقيه ابن عم له ومعه ناقتان وزادٌ ، فقال له : أَين تريد ؟، قال : الشحر لئلا يَقْدِر عليَّ عوف فقد قتلت أَخاه عُوَيْفاً ، فقال : خذ إحدى الناقتين ، وشاطَرَه زادَه ، فلما ولَّى عطف عليه فقتله فسمي صَرِيعَ الظلم ؛ وفيه يقول القائل : أَعَلِّمُه الرِّمايةَ كُلَّ يَومٍ ، فلمّا اشْتَدَّ ساعِدُه رَماني تعالى الله هذا الجَوْرُ حَقّاً ، ولا ظُلمٌ كَظُلْم الخَيْفَقانِ والخَفَقانُ : اضْطِرابُ الجناح .
      وخَفَقَ الطائر أَي طار ، وأَخْفَقَ إذا ضرب بجناحيه ؛ قال الراجز : كأَنها إخْفاقُ طيرٍ لم يَطِرْ وفلاة خَيْفَقٌ أي واسعة يَخْفِق فيها السَّراب ؛ قال الزَّفَيان : أَنَّى أَلَمَّ طَيْفُ لَيلى يَطْرُقُ ، ودُونَ مَسْراها فَلاةٌ فَيْهقُ ، تِيةٌ مَرَوْراة وفَيْقٌ خَيْفَقُ الأَصمعي : المَخْفَقُ الأَرض التي تستوي فيكون فيها السرابُ مضْطَرِباً .
      ومُخَفِّقٌ : اسم موضع ؛ قال رؤبة : ولامِعاً مخَفِّقٌ فَعَيْهَمُه "

    المعجم: لسان العرب

  17. خلل
    • " الخَلُّ : معروف ؛ قال ابن سيده : الخَلُّ ما حَمُض من عَصير العنب وغيره ؛ قال ابن دريد : هو عربي صحيح .
      وفي الحديث : نِعْمَ الإِدامُ الخَلُّ ، واحدته خَلَّة ، يُذهب بذلك إِلى الطائفة منه ؛ قال اللحياني :، قال أَبو زياد جاؤوا بِخَلَّة لهم ، قال : فلا أَدري أَعَنَى الطائفة من الخَلِّ أَم هي لغة فيه كخَمْر وخَمْرة ، ويقال للخَمْر أُمُّ الخَلّ ؛

      قال : رَمَيْت بأُمِّ الخَلِّ حَبَّةَ قلبه ، فلم يَنْتَعِشْ منها ثَلاثَ ليال والخَلَّة : الخَمْرُ عامَّةً ، وقيل : الخَلُّ الخمرة الحامضة ، وهو القياس ؛ قال أَبو ذؤيب : عُقارٌ كماء النِّيءِ ليست بِخَمْطَة ، ولا خَلَّة يَكوي الشَّرُوبَ شِهابُها ‏

      ويروى : ‏ فجاء بها صفراء ليست ؛ يقول : هي في لون ماء اللحم النِّيءِ ، وليست كالخَمْطَة التي لم تُدْرِك بعد ، ولا كالخَلَّة التي جاوَزَت القَدْر حتى كادت تصير خَلاًّ .
      اللحياني : يقال إِن الخَمْر ليست بخَمْطَة ولا خَلَّة أَي ليست بحامضة ، والخَمْطَة : التي قد أَخَذَت شيئاً من ريح كريح النَّبِقِ والتُّفَّاح ، وجاءنا بلبن خامطٍ منه ، وقيل : الخَلَّة الخَمْرة القَارِصة ، وقيل : الخَلَّة الخَمْرة المتغيرة الطعم من غير حموضة ، وجمعها خَلٌّ ؛ قال المتنخل الهذلي : مُشَعْشَعة كعَيْنِ الدِّيك ليست ، إِذا دِيفَتْ ، من الخَلِّ الخِماط وخَلَّلَتِ الخَمْرُ وغيرُها من الأَشربة : فَسَدت وحَمُضَت .
      وخَلَّلَ الخمرَ : جعلها خَلاًّ .
      وخَلَّل البُسْرَ : جعله في الشمس ثم نَضَحه بالخَلِّ ثم جعله في جَرَّة .
      والخَلُّ : الذي يؤتدم به ؛ سمي خَلاًّ لأَنه اخْتَلَّ منه طَعْمُ الحَلاوة .
      والتَّخْليل : اتخاذ الخَلِّ .
      أَبو عبيد : والخَلُّ والخَمْر الخير والشر .
      وفي المثل : ما فلان بخَلٍّ ولا خَمْرٍ أَي لا خير فيه ولا شر عنده ؛ قال النمر بن تولب يخاطب زوجته : هلاَّ سأَلتِ بعادِياء وبيْتِه ، والخَلِّ والخمرِ الذي لم يُمْنَع ‏

      ويروى : ‏ التي لم تُمْنَع أَي التي قد أُحِلَّت ؛ وبعد هذا البيت بأَبيات : لا تَجْزَعي إِن مُنْفِساً أَهلكتُه ، وإِذا هَلَكْتُ ، فعندَ ذلك فاجزَعي وسئل الأَصمعي عن الخَلِّ والخَمْر في هذا الشعر فقال : الخَمْرُ الخير والخَلُّ الشر .
      وقال أَبو عبيدة وغيره : الخَلُّ الخير والخمر الشر .
      وحكى ثعلب : ما له خَلٌّ ولا خمر أَي ما له خير ولا شر .
      والاختلال : اتخاذ الخَلِّ .
      الليث : الاخْتِلال من الخَلِّ من عصير العنب والتمر ؛ قال أَبو منصور : لم أَسمع لغيره أَنه يقال اخْتَلَّ العصيرُ إِذا صار خَلاًّ ، وكلامهم الجيِّد : خَلَّلَ شرابُ فلان إِذا فَسَد وصار خَلاًّ .
      اللحياني : يقال شَرابُ فلان قد خَلَّل يُخَلِّل تَخْليلاً ، قال : وكذلك كل ما حَمُض من الأَشربة يقال له قد خَلَّل .
      والخَلاَّل : بائع الخَلِّ وصانِعُه .
      وحكى ابن الأَعرابي : الخَلَّة الخُمْرة الحامضة ، يعني بالخُمْرة الخمير ، فرُدَّ ذلك عليه ، وقيل : إِنما هي الخَمْرة ، بفتح الخاء ، يعني بذلك الخَمْر بعينها .
      والخَلُّ أَيضاً : الحَمْض ؛ عن كراع ؛

      وأَنشد : ليست من الخَلِّ ولا الخِمَاط والخُلَّة : كل نَبْت حُلْو ؛ قال ابن سيده : الخُلَّة من النبات ما كانت فيه حلاوة من المَرْعى ، وقيل : المرعى كله حَمْض وخُلَّة ، فالحَمْض ما كانت فيه ملوحة ، والخُلَّة ما سوى ذلك ؛ قال أَبو عبيد : ليس شيء من الشجر العظام بحَمْض ولا خُلَّة ، وقال اللحياني : الخُلَّة تكون من الشجر وغيره ، وقال ابن الأَعرابي : هو من الشجر خاصة ؛ قال أَبو حنيفة : والعرب تسمي الأَرض إِذا لم يكن بها حَمْض خُلَّةً وإِن لم يكن بها من النبات شيء يقولون : عَلَوْنا أَرضاً خُلَّة وأَرضين خُلَلاً ؛ وقال ابن شميل : الخُلَّة إِنما هي الأَرض .
      يقال : أَرْضٌ خُلَّة .
      وخُلَلُ الأَرضِ : التي لا حَمْض بها ، قال : ولا يقال للشجر خُلَّة ولا يذكر ؛ وهي الأَرض التي لا حَمْضَ بها ، وربما كان بها عِضاهٌ ، وربما لم يكن ، ولو أَتيت أَرضاً ليس بها شيء من الشجر وهي جُرُز من الأَرض قلت : إِنها لَخُلَّة ؛ وقال أَبو عمرو : الخُلَّة ما لم يكن فيه مِلْح ولا حُموضة ، والحَمْض ما كان فيه حَمَضٌ ومُلوحة ؛ وقال الكميت : صادَفْنَ وَادِيَهُ المغبوطَ نازلُه ، لا مَرْتَعاً بَعُدَتْ ، من حَمْضه ، الخُلَل والعرب تقول : الخُلَّة خُبْز الإِبل والحَمْض لحمها أَو فاكهتها أَو خَبِيصها ، وإنما تُحَوَّل إِلى الحَمْض إِذا مَلَّتِ الخُلَّة .
      وقوم مُخِلُّون : إِذا كانوا يَرْعَوْن الخُلَّة .
      وبَعيرٌ خُلِّيٌّ ، وإِبِل خُلِّيَّة ومُخِلَّة ومُخْتَلَّة : تَرْعى الخُلَّة .
      وفي المثل : إِنك مُخْتَلٌّ فتَحَمَّضْ أَي انْتَقِل من حال إِلى حال .
      قال ابن دريد : هو مَثَل يقال للمُتَوَعِّد المتهدِّد ؛ وقال أَبو عمرو في قول الطرماح : لا يَني يُحْمِضُ العَدُوَّ ، وذو الخُلْلَة يُشْفى صَداه بالإِحْماضِ يقول : إِن لم يَرْضَوا بالخُلَّة أَطْعَموهم الحَمْض ، ويقول : من جاء مشتهياً قتالَنا شَفَيْنا شهوته بإِيقاعنا به كما تُشْفى الإِبل المُخْتَلَّة بالحَمْض ، والعرب تضرب الخُلَّة مثلاً للدَّعة والسَّعة ، وتضرب الحَمْضَ مثلاً للشَّر والحَرْب .
      وقال اللحياني : جاءت الإِبل مُخْتَلَّة أَي أَكلت الخُلَّة واشتهت الحَمْضَ .
      وأَرض مُخِلَّة : كثيرة الخُلَّة ليس بها حَمْض .
      وأَخَلَّ القومُ : رعت إِبلُهم الخُلَّة .
      وقالت بعض نساء الأَعراب وهي تتمنى بَعْلاً : إِن ضَمَّ قَضْقَض ، وإِن دَسَر أَغْمَض ، وإِن أَخَلَّ أَحْمَض ؛ قالت لها أُمها : لقد فَرَرْتِ لي شِرَّة الشَّباب جَذَعة ؛ تقول : إِن أَخذ من قُبُل أَتبَع ذلك بأَن يأْخذ من دُبُر ؛ وقول العجاج : جاؤوا مُخِلِّين فلاقَوْا حَمْضا ، ورَهِبوا النَّقْض فلاقَوْا نَقْضا أَي كان في قلوبهم حُبُّ القتال والشر فَلَقُوا مَنْ شَفاهم ؛ وقال ابن سيده : معناه أَنهم لاقَوْا أَشدَّ مما كانوا فيه ؛ يُضْرب ذلك للرجل يَتَوَعَّد ويَتَهَدَّد فيلقى من هو أَشد منه .
      ويقال : إبل حامضة وقد حَمَضَتْ هي وأَحْمَضتها أَنا ، ولا يقال إِبل خالَّة .
      وخَلَّ الإِبلَ يخُلُّها خَلاًّ وأَخَلَّها : حَوَّلها إِلى الخُلَّة ، وأَخْلَلتها أَي رَعَيْتها في الخُلَّة .
      واخْتَلَّت الإِبلُ : احْتَبَسَتْ في الخُلَّة ؛ قال أَبو منصور : من أَطيب الخُلَّة عند العرب الحَلِيُّ والصِّلِّيان ، ولا تكون الحُلَّة إِلا من العُرْوة ، وهو كل نَبْت له أَصل في الأَرض يبقى عِصْمةً للنَّعْم إِذا أَجْدَبْت السنةُ وهي العُلْقة عند العرب .
      والعَرْفَج والحِلَّة : من الخُلَّة أَيضاً .
      ابن سيده : الخُلَّة شجرة شاكة ، وهي الخُلة التي ذكرتها إِحدى المتخاصمتين إِلى ابنة الخُسِّ حين ، قالت : مَرْعى إِبل أَبي الخُلَّة ، فقالت لها ابنة الخُسِّ : سريعة الدِّرَّة والجِرَّة .
      وخُلَّة العَرْفَج : مَنْبِتُه ومُجْتَمَعُه .
      والخَلَل : مُنْفَرَج ما بين كل شيئين .
      وخَلَّل بينهما : فَرَّج ، والجمع الخِلال مثل جَبَل وجبال ، وقرئ بهما قوله عز وجل : فترى الوَدْق يخرج من خِلاله ، وخَلَله .
      وخَلَلُ السحاب وخِلالُه : مخارج الماء منه ، وفي التهذيب : ثُقَبه وهي مخارج مَصَبّ القَطْر .
      قال ابن سيده في قوله : فترى الودق يخرج من خِلاله ، قال :، قال اللحياني هذا هو المُجْتَمع عليه ، قال : وقد روي عن الضحاك أَنه قرأَ : فترى الوَدْق يخرج من خَلَلِه ، وهي فُرَجٌ في السحاب يخرج منها .
      التهذيب : الخَلَّة الخَصَاصةُ في الوَشِيع ، وهي الفُرْجة في الخُصِّ .
      وفي رأْي فلان خَلَل أَي فُرْجة .
      والخَلَل : الفُرْجة بين الشيئين .
      والخَلَّة : الثُّقْبة الصغيرة ، وقيل : هي الثُّقْبة ما كانت ؛ وقوله يصف فرساً : أَحال عليه بالقَناةِ غُلامُنا ، فأَذْرِعْ به لِخَلَّة الشاة راقِعا معناه أَن الفرس يعدو وبينه وبين الشاة خَلَّة فيُدْركها فكأَنه رَقَع تلك الخَلَّة بشخصه ، وقيل : يعدو وبين الشاتين خَلَّة فَيرْقَع ما بينهما بنفسه .
      وهو خَلَلَهم وخِلالَهم أَي بينهم .
      وخِلالُ الدار : ما حوالَيْ جُدُرها وما بين بيوتها .
      وتَخَلَّلْتُ ديارهم : مَشَيت خِلالها .
      وتُخَلَّلتُ الرملَ أَي مَضَيت فيه .
      وفي التنزيل العزيز : فجاسُوا خِلالَ الدِّيار .
      وقال اللحياني : جَلَسْنا خِلالَ الحيِّ وخِلال دُور القوم أَي جلسنا بين البيوت ووسط الدور ، قال : وكذلك يقال سِرْنا خِلَلَ العدُوّ وخِلالهم أَي بينهم .
      وفي التنزيل العزيز : ولأَوْضَعوا خِلالَكم يَبْغونكم الفتنةَ ؛ قال الزجاج : أَوْضَعْت في السير إِذا أَسرعت فيه ؛ المعنى : ولأَسرعوا فيما يُخِلُّ بكم ، وقال أَبو الهيثم : أَراد ولأَوْضَعوا مَراكِبهم خِلالَكم يَبْغونكم الفتنة ، وجعل خِلالكم بمعنى وَسَطَكم .
      وقال ابن الأَعرابي : ولأَوْضَعوا خِلالكم أَي لأَسرعوا في الهَرب خلالكم أَي ما تَفرق من الجماعات لِطَلب الخَلَوة والفِرار .
      وتَخَلَّل القومَ : دخل بين خَلَلهم وخِلالهم ؛ ومنه تَخَلُّل الأَسنان .
      وتَخَلَّلَ الرُّطَبَ : طلبه خِلال السَّعَف بعد انقضاء الصِّرام ، واسم ذلك الرُّطَب الخُلالة ؛ وقال أَبو حنيفة : هي ما يبقى في أُصول السَّعَف من التمر الذي ينتثر ، وتخليل اللحية والأَصابع في الوضوء ، فإِذا فعل ذلك ، قال : تَخَلَّلت .
      وخَلَّل فلان أَصابعَه بالماء : أَسال الماء بينها في الوضوء ، وكذلك خَلَّل لحيته إِذا توضأَ فأَدخل الماء بين شعرها وأَوصل الماء إِلى بشرته بأَصابعه .
      وفي الحديث : خَلِّلُوا أَصابعَكم لا تُخَلِّلها نار قليل بُقْياها ، وفي رواية : خَلِّلوا بين الأَصابع لا يُخَلِّل اللهُ بينها بالنار .
      وفي الحديث : رَحِم الله المتخلِّلين من أُمتي في الوضوء والطعام ؛ التخليل : تفريق شعر اللحية وأَصابع اليدين والرجلين في الوضوء ، وأَصله من إِدخال الشيء في خِلال الشيء ، وهو وسَطُه .
      وخَلَّ الشيءَ يَخُلُّه خَلاًّ ، فهو مَخْلول وخَلِيل ، وتَخَلَّله : ثَقَبه ونَفَذَه ، والخِلال : ما خَلَّه به ، والجمع أَخِلَّة .
      والخِلال : العود الذي يُتَخَلَّل به ، وما خُلَّ به الثوب أَيضاً ، والجمع الأَخِلَّة .
      وفي الحديث : إِذا الخِلال نُبَايِع .
      والأَخِلَّة أَيضاً : الخَشَبات الصغار اللواتي يُخَلُّ بها ما بين شِقَاق البيت .
      والخِلال : عود يجعل في لسان الفَصِيل لئلا يَرْضَع ولا يقدر على المَصِّ ؛ قال امرؤ القيس : فَكَرَّ إِليه بمِبْراتِه ، كما خَلَّ ظَهْرَ اللسان المُجِرّ وقد خَلَّه يَخُلُّه خَلاًّ ، وقيل : خَلَّه شقَّ لسانه ثم جَعل فيه ذلك العود .
      وفَصيل مخلول إِذا غُرز خِلال على أَنفه لئلا يَرْضَع أُمه ، وذلك أَنها تزجيه إِذا أَوجع ضَرْعَها الخِلال ، وخَلَلْت لسانَه أَخُلُّه .
      ويقال : خَلَّ ثوبَه بخِلال يَخُلُّه خلاًّ ، فهو مخلول إِذا شَكَّه بالخِلال .
      وخَلَّ الكِساءَ وغيرَه يَخُلُّه خَلاًّ : جَمَع أَطرافه بخِلال ؛ وقوله يصف بقراً : سَمِعْن بموته فَظَهَرْنَ نَوْحاً قِيَاماً ، ما يُخَلُّ لهنَّ عُود (* قوله « سمعن بموته إلخ » أورده في ترجمة نوح شاهداً على أَن النوح اسم للنساء يجتمعن للنياحة وأَن الشاعر استعاره للبقر ).
      إنما أَراد : لا يُخَلُّ لهن ثوب بعود فأَوقع الخَلَّ على العود اضطراراً ؛ وقبل هذا البيت : أَلا هلك امرؤ قامت عليه ، بجنب عُنَيْزَةَ ، البَقَرُ الهُجودُ
      ، قال ابن دريد : ويروى لا يُحَلُّ لهنَّ عود ، قال : وهو خلاف المعنى الذي أَراده الشاعر .
      وفي حديث أَبي بكر ، رضي الله عنه : كان له كساءٌ فَدَكِيٌّ فإِذا ركب خَلَّه عليه أَي جمع بين طَرَفيه بخِلال من عود أَو حديد ، ومنه : خَلَلْته بالرمح إِذا طعنته به .
      والخَلُّ : خَلُّك الكِساء على نفسك بالخِلال ؛ وقال : سأَلتك ، إِذ خِبَاؤُك فوق تَلٍّ ، وأَنت تَخُلُّه بالخَلِّ ، خَلاًّ
      ، قال ابن بري : قوله بالخَلّ يريد الطريق في الرمل ، وخَلاًّ ، الأَخير : الذي يُصْطَبَع به ، يريد : سأَلتك خَلاًّ أَصْطَبِغ به وأَنت تُخُلُّ خِباءَك في هذا الموضع من الرمل .
      الجوهري : الخَلُّ طريق في الرمل يذكر ويؤنث ، يقال حَيَّةُ خَلٍّ كما يقال أَفْعَى صَرِيمة .
      ابن سيده : الخَلُّ الطريق النافذ بين الرمال المتراكمة ؛

      قال : أَقْبَلْتُها الخَلَّ من شَوْرانَ مُصْعِدةً ، إِنِّي لأُزْرِي عليها ، وهي تَنْطَلِقُ
      ، قال : سمي خَلاًّ لأَنه يَتَخَلَّل أَي يَنْفُذ .
      وتَخَلَّل الشيءُ أَي نَفَذ ، وقيل : الخَلُّ الطريق بين الرملتين ، وقيل : هو طريق في الرمل أَيّاً كان ؛

      قال : من خَلِّ ضَمْرٍ حين هابا ودجا والجمع أَخُلٌّ وخِلال .
      والخَلَّة : الرملة اليتيمة المنفردة من الرمل .
      وفي الحديث : يخرج الدجال خَلَّة بين الشام والعراق أَي في سبيل وطريق بينهما ، قيل للطريق والسبيل خَلَّة لأَن السبيل خَلَّ ما بين البلدين أَي أَخَذَ مخيط ما بينهما ، خِطْتُ اليوم خَيْطَة أَي سِرْت سَيْرة ، ورواه بعضهم بالحاء المهملة من الحُلول أَي سَمْتَ ذلك وقُبَالَته .
      واخْتَلَّه بسهم : انْتَظَمه .
      واخْتَلَّه بالرمح : نَفَذه ، يقال : طَعَنته فاخْتَلَلْت فؤَداه بالرُّمح أَي انتظمته ؛ قال الشاعر : نَبَذَ الجُؤَارَ وضَلَّ هِدْيَةَ رَوْقِهِ ، لمَّا اخْتَلَلْتُ فُؤَادَه بالمِطْرَدِ وتَخَلَّله به : طعنه طعنة إِثر أُخرى .
      وفي حديث بدر : وقتِل أُمَيَّة بن خَلَف فَتَخَلَّلوه بالسيوف من تحتي أَي قتلوه بها طعناً حيث لم يقدروا أَن يضربوه بها ضرباً .
      وعسكر خالٌّ ومُتَخَلْخِل : غير مُتَضامّ كأَن فيه منافذ .
      والخَلَل : الفساد والوَهْن في الأَمر وهو من ذلك كأَنه تُرك منه موضع لم يُبْرَم ولا أُحْكِم .
      وفي رأَيه خَلَل أَي انتشار وتَفَرُّق .
      وفي حديث المقدام : ما هذا بأَول ما أَخْلَلْتم بي أَي أَوهنتموني ولم تعينوني .
      والخَلَل في الأَمرِ والحَرْبِ كالوَهْن والفساد .
      وأَمر مُخْتَلٌّ : واهن .
      وأَخَلَّ بالشيء : أَجْحَف .
      وأَخَلَّ بالمكان وبمَرْكَزه وغيره : غاب عنه وتركه .
      وأَخَلَّ الوالي بالثغور : قَلَّل الجُنْدَ بها .
      وأَخَلَّ به : لم يَفِ له .
      والخَلَل : الرِّقَّة في الناس .
      والخَلَّة : الحاجة والفقر ، وقال اللحياني : به خَلَّة شديدة أَي خَصَاصة .
      وحكي عن العرب : اللهم اسْدُدْ خَلَّتَه .
      ويقال في الدعاء للميت : اللهم اسْدُدْ خَلَّته أَي الثُّلْمة التي ترك ، وأَصله من التخلل بين الشيئين ؛
      ، قال ابن بري : ومنه قول سلمى بنت ربيعة : زَعَمَتْ تُماضِرُ أَنني إِمَّا أَمُتْ ، يَسْدُدْ بُنَيُّوها الأَصاغرُ خَلَّتي الأَصمعي : يقال للرجل إِذا مات له ميت : اللهم اخْلُفْ على أَهله بخير واسْدُدْ خَلَّته ؛ يريد الفُرْجة التي ترك بعده من الخَلَل الذي أَبقاه في أُموره ؛ وقال أَوس : لِهُلْكِ فَضَالة لا يستوي الـ فُقُودُ ، ولا خَلَّةُ الذاهب أَراد الثُّلْمة التي ترك ، يقول : كان سَيِّداً فلما مات بَقِيَتْ خَلَّته .
      وفي حديث عامر بن ربيعة : فوالله ما عدا أَن فَقَدْناها اخْتَلَلْناها أَي احتجنا إِليها (* قوله « أَي احتجنا إِليها » أَي فاصل الكلام اختللنا إِليها فحذف الجار وأوصل الفعل كما في النهاية ) وطلبناها .
      وفي المثل : الخَلَّة تدعو إِلى السَّلَّة ؛ السَّلَّة : السرقة .
      وخَلَّ الرجلُ : افتقر وذهب مالُه ، وكذلك أُخِلَّ به .
      وخَلَّ الرجلُ إِذا احتاج .
      ويقال : اقْسِمْ هذا المال في الأَخَلِّ أَي في الأَفقر فالأَفقر .
      ويقال : فلان ذو خَلَّة أَي محتاج .
      وفلان ذو خَلَّة أَي مُشْتَهٍ لأَمر من الأُمور ؛ قاله ابن الأَعرابي .
      وفي الحديث : اللهم سادّ الخَلَّة ؛ الخَلَّة ، بالفتح : الحاجة والفقر ، أَي جابرها .
      ورجل مُخَلٌّ ومُخْتَلٌّ وخَلِيل وأَخَلُّ : مُعْدِم فقير محتاج ؛ قال زهير : وإِن أَتاه خَلِيلٌ يومَ مَسْغَبةٍ ، يقول : لا غائبٌ مالي ولا حَرِمُ
      ، قال : يعني بالخَلِيل المحتاج الفقير المُخْتَلَّ الحال ، والحَرِم الممنوع ، ويقال الحَرَام فيكون حَرِم وحِرْم مثل كَبِد وكِبْد ؛ ومثله قول أُمية : ودَفْع الضعيف وأَكل اليتيم ، ونَهْك الحُدود ، فكلٌّ حَرِم
      ، قال ابن دريد : وفي بعض صَدَقات السلف الأَخَلُّ الأَقرب أَي الأَحوج .
      وحكى اللحياني : ما أَخَلَّك الله إِلى هذا أَي ما أَحوجك إِليه ، وقال : الْزَقْ بالأَخَلِّ فالأَخَلِّ أَي بالأَفقر فالأَفقر .
      واخْتَلَّ إِلى كذا : احتاج إِليه .
      وفي حديث ابن مسعود : تَعَلَّموا العلم فإِن أَحدكم لا يَدْري متى يُخْتَلُّ إِليه أَي متى يحتاج الناس إِلى ما عنده ؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي : وما ضَمَّ زيدٌ ، من مُقيم بأَرضه ، أَخَلَّ إِليه من أَبيه ، وأَفقرا أَخَلُّ ههنا أَفْعَل من قولك خَلَّ الرجلُ إِلى كذا احتاج ، لا من أُخِلَّ لأَن التعجب إِنما هو من صيغة الفاعل لا من صيغة المفعول أَي أَشد خَلَّة إِليه وأَفقر من أَبيه .
      والخَلَّة : كالخَصْلة ، وقال كراع : الخَلَّة الخصلة تكون في الرجل .
      وقال ابن دريد : الخَلَّة الخصلة .
      يقال : في فلان خَلَّة حسنة ، فكأَنه إِنما ذهب بالخَلَّة إِلى الخصلة الحسنة خاصة ، وقد يجوز أَن يكون مَثَّل بالحسنة لمكان فضلها على السَّمِجة .
      وفي التهذيب : يقال فيه خَلَّة صالحة وخَلَّة سيئة ، والجمعِ خلال .
      ويقال : فلان كريم الخِلال ولئيم الخِلال ، وهي الخِصال .
      وخَلَّ في دعائه وخَلَّل ، كلاهما : خَصَّص ؛

      قال : قد عَمَّ في دعائه وخَلاًّ ، وخَطَّ كاتِباه واسْتَمَلاًّ وقال : كأَنَّك لم تَسمع ، ولم تكُ شاهداً ، غداةَ دعا الداعي فعمَّ وخَلَّلا وقال أُفْنون التَّغْلَبي : أَبلغْ كِلاباً ، وخَلِّلْ في سَراتهم : أَنَّ الفؤاد انطوى منهم على دَخَن
      ، قال ابن بري : والذي في شعره : أَبلغ حبيباً ؛ وقال لَقِيط بن يَعْمَر الإِيادي : أَبلغ إِياداً ، وخَلِّلْ في سَراتم : أَني أَرى الرأْيَ ، إِن لم أُعْصَ ، قد نَصَعا وقال أَوس : فقَرَّبتُ حُرْجُوجاً ومَجَّدتُ مَعْشَراً تَخَيَّرتهم فيما أَطوفُ وأَسأَلُ بَني مالك أَعْني بسَعد بن مالك ، أَعُمُّ بخير صالحٍ وأُخَلِّل
      ، قال ابن بري : صواب إِنشاده : بني مالك أَعْني فسعدَ ابن مالك ، بالفاء ونصب الدال .
      وخلَّل ، بالتشديد ، أَي خَصَّص ؛

      وأَنشد : عَهِدْتُ بها الحَيَّ الجميع ، فَأَصبحوا أَتَوْا داعياً لله عَمَّ وخَلَّلا وتَخَلَّل المطرُ إِذا خَصَّ ولم يكن عامّاً .
      والخُلَّة : الصداقة المختصة التي ليس فيها خَلَل تكون في عَفاف الحُبِّ ودَعارته ، وجمعها خِلال ، وهي الخَلالة والخِلالة والخُلولة والخُلالة ؛ وقال النابغة الجعدي : أَدُوم على العهد ما دام لي ، إِذا كَذَبَتْ خُلَّة المِخْلَب وبَعْضُ الأَخِلاَّء ، عند البَلا ءِ والرُّزْء ، أَرْوَغُ من ثَعْلَب وكيف تَواصُلُ من أَصبحت خِلالته كأَبي مَرْحَب ؟ أَراد من أَصبحت خَلالته كخَلالة أَبي مَرْحَب .
      وأَبو مَرْحَب : كنية الظِّل ، ويقال : هو كنية عُرْقُوب الذي قيل عنه مواعيد عُرْقُوب .
      والخِلال والمُخالَّة : المُصادَقة ؛ وقد خالَّ الرجلَ والمرأَةَ مُخالَّة وخلالاً ؛ قال امرؤ القيس : صَرَفْتُ الهَوى عنهنَّ من خَشْيَة الرَّدى ، ولستُ بِمَقْليِّ الخِلال ولا ، قالي وقوله عز وجل : لا بيعٌ فيه ولا خُلَّة ولا شفاعة ، قال الزجاج : يعني يوم القيامة .
      والخُلَّة الصَّداقة ، يقال : خالَلْت الرجلَ خِلالاً .
      وقوله تعالى : مِن قَبْلِ أَن يأْتي يوم لا بَيْع فيه ولا خِلال ؛ قيل : هو مصدر خالَلْت ، وقيل : هو جمع خُلَّة كجُلَّة وجِلال .
      والخِلُّ : الوُدُّ والصَّدِيق .
      وقال اللحياني : إِنه لكريم الخِلِّ والخِلَّة ، كلاهما بالكسر ، أَي كريم المُصادَقة والمُوادَّة والإِخاءِ ؛ وأَما قول الهذلي : إنَّ سَلْمى هي المُنى ، لو تَراني ، حَبَّذا هي من خُلَّة ، لو تُخالي إِنما أَراد : لو تُخالِل فلم يستقم له ذلك فأَبدل من اللام الثانية ياء .
      وفي الحديث : إِني أَبرأُ إِلى كل ذي خُلَّة من خُلَّته ؛ الخُلَّة ، بالضم : الصداقة والمحبة التي تخلَّلت القلب فصارت خِلالَه أَي في باطنه .
      والخَلِيل : الصَّدِيق ، فَعِيل بمعنى مُفَاعِل ، وقد يكون بمعنى مفعول ،
      ، قال : وإِنما ، قال ذلك لأَن خُلَّتَه كانت مقصورة على حب الله تعالى ، فليس فيها لغيره مُتَّسَع ولا شَرِكة من مَحابِّ الدنيا والآخرة ، وهذه حال شريفة لا ينالها أَحد بكسب ولا اجتهاد ، فإِن الطباع غالبة ، وإِنما يخص الله بها من يشاء من عباده مثل سيد المرسلين ، صلوات الله وسلامه عليهم أَجمعين ؛ ومن جعل الخَلِيل مشتقّاً من الخَلَّة ، وهي الحاجة والفقر ، أَراد إِنني أَبرأُ من الاعتماد والافتقار إِلى أَحد غير الله عز وجل ، وفي رواية : أَبرأُ إِلى كل خلّ من خلَّته ، بفتح الخاء (* قوله « بفتح الخاء إلخ » هكذا في الأصل والنهاية ، وكتب بهامشها على قوله بفتح الخاء : يعني من خلته ) وكسرها ، وهما بمعنى الخُلَّة والخَليل ؛ ومنه الحديث : لو كنتُ متخذاً خَلِيلاً لاتَّخَذت أَبا بكر خَلِيلاً ، والحديث الآخر : المرء بخَلِيله ، أَو ، قال : على دين خَليله ، فليَنْظُر امرؤٌ مَنْ يُخالِل ؛ ومنه قول كعب بن زهير : يا وَيْحَها خُلَّة لو أَنها صَدَقَتْ موعودَها ، أَو لو آنَّ النصح مقبول والخُلَّة : الصديق ، الذكر والأُنثى والواحد والجمع في ذلك سواء ، لأَنه في الأَصل مصدر قولك خَليل بَيِّن الخُلَّة والخُلولة ؛ وقال أَوْفى بن مَطَر المازني : أَلا أَبلغا خُلَّتي جابراً : بأَنَّ خَلِيلكَ لم يُقْتَل تَخاطَأَتِ النَّبلُ أَحشاءه ، وأَخَّر يَوْمِي فلم يَعْجَل
      ، قال ومثله : أَلا أَبلغا خُلَّتي راشداً وصِنْوِي قديما ، إِذا ما تَصِل وفي حديث حسن العهد : فيُهْديها في خُلَّتها أَي في أَهل ودِّها ؛ وفي الحديث الآخر : فيُفَرِّقها في خلائلها ، جمع خَليلة ، وقد جمع على خِلال مثل قُلَّة وقِلال ؛

      وأَنشد ابن بري لامرئ القيس : لعَمْرُك ما سَعْدٌ بخُلَّة آثم أَي ما سَعْد مُخالٌّ رجلاً آثماً ؛ قال : ويجوز أَن تكون الخُلَّة الصَّداقة ، ويكون تقديره ما خُلَّة سعد بخُلَّة رجل آثم ، وقد ثَنَّى بعضهم الخُلَّة .
      والخُلَّة : الزوجة ، قال جِران العَوْد : خُذا حَذَراً يا خُلَّتَيَّ ، فإِنني رأَيت جِران العَوْد قد كاد يَصْلُح فَثَنَّى وأَوقعه على الزوجتين لأَن التزوج خُلَّة أَيضاً .
      التهذيب : فلان خُلَّتي وفلانة خُلَّتي وخِلِّي سواء في المذكر والمؤنث .
      والخِلُّ : الودّ والصديق .
      ابن سيده : الخِلُّ الصَّديق المختص ، والجمع أَخلال ؛ عن ابن الأَعرابي ؛

      وأَنشد : أُولئك أَخْداني وأَخلالُ شِيمتي ، وأَخْدانُك اللائي تَزَيَّنَّ بالكَتَمْ ‏

      ويروى : ‏ يُزَيَّنَّ .
      ويقال : كان لي وِدًّا وخِلاًّ ووُدًّا وخُلاًّ ؛ قال اللحياني : كسر الخاء أَكثر ، والأُنثى خِلٌّ أَيضاً ؛ وروى بعضهم هذا البيت هكذا : تعرَّضَتْ لي بمكان خِلِّي فخِلِّي هنا مرفوعة الموضع بتعرَّضَتْ ، كأَنه ، قال : تَعَرَّضَتْ لي خِلِّي بمكان خلْوٍ أَيو غير ذلك ؛ ومن رواه بمكان حِلٍّ ، فحِلّ ههنا من نعت المكان كأَنه ، قال بمكان حلال .
      والخَلِيل : كالخِلِّ .
      وقولهم في إِبراهيم ، على نبينا وعليه الصلاة والسلام : خَلِيل الله ؛ قال ابن دريد : الذي سمعت فيه أَن معنى الخَلِيل الذي أَصْفى المودّة وأَصَحَّها ، قال : ولا أَزيد فيها شيئاً لأَنها في القرآن ، يعني قوله : واتخذ الله إِبراهيم خَلِيلاً ؛ والجمع أَخِلاّء وخُلاّن ، والأُنثى خَلِيلة والجمع خَلِيلات .
      الزجاج : الخَلِيل المُحِبُّ الذي ليس في محبته خَلَل .
      وقوله عز وجل : واتخذ الله إِبراهيم خَلِيلاً ؛ أَي أَحبه محبة تامَّة لا خَلَل فيها ؛ قال : وجائز أَن يكون معناه الفقير أَي اتخذه محتاجاً فقيراً إِلى ربه ، قال : وقيل للصداقة خُلَّة لأَن كل واحد منهما يَسُدُّ خَلَل صاحبه في المودّة والحاجة إِليه .
      الجوهري : الخَلِيل الصديق ، والأُنثى خَلِيلة ؛ وقول ساعدة بن جُؤَيَّة : بأَصدَقَ بأْساً من خَلِيل ثَمِينةٍ ، وأَمْضى إِذا ما أَفْلَط القائمَ اليَدُ إِنما جعله خَلِيلها لأَنه قُتِل فيها كما ، قال الآخر : لما ذَكَرْت أَخا العِمْقى تَأَوَّبَني هَمِّي ، وأَفرد ظهري الأَغلَبُ الشِّيحُ وخَلِيل الرجل : قلبُه ، عن أَبي العَمَيْثَل ، وأَنشد : ولقد رأَى عَمْرو سَوادَ خَلِيله ، من بين قائم سيفه والمِعْصَم
      ، قال الأَزهري في خطبة كتابه : أُثبت لنا عن إِسحق ابن إِبراهيم الحنظلي الفقيه أَنه ، قال : كان الليث بن المظفَّر رجلاً صالحاً ومات الخليل ولم يَفْرُغ من كتابه ، فأَحب الليث أَن يُنَفِّق الكتاب كُلَّه باسمه فسَمَّى لسانه الخليل ، قال : فإِذا رأَيت في الكلمات سأَلت الخليل بن أَحمد وأَخبرني الخليل بن أَحمد ، فإِنه يعني الخَلِيلَ نفسَه ، وإِذا ، قال :، قال الخليل فإِنما يَعْني لسانَ نَفْسِه ، قال : وإِنما وقع الاضطراب في الكتاب من قِبَل خَلِيل الليث .
      ابن الأَعرابي : الخَلِيل الحبيب والخليل الصادق والخَلِيل الناصح والخَلِيل الرفيق ، والخَلِيل الأَنْفُ والخَلِيل السيف والخَلِيل الرُّمْح والخَلِيل الفقير والخَليل الضعيف الجسم ، وهو المخلول والخَلُّ أَيضاً ؛ قال لبيد : لما رأَى صُبْحٌ سَوادَ خَلِيله ، من بين قائم سيفه والمِحْمَل صُبْح : كان من ملوك الحبشة ، وخَلِيلُه : كَبِدُه ، ضُرِب ضَرْبة فرأَى كَبِدَ نفسه ظَهِر ؛ وقول الشاعر أَنشده أَبو العَمَيْثَل لأَعرابي : إِذا رَيْدةٌ من حَيثُما نَفَحَت له ، أَتاه بِرَيَّاها خَلِيلٌ يُواصِلُه فسَّره ثعلب فقال : الخَلِيل هنا الأَنف .
      التهذيب : الخَلُّ الرجل القليل اللحم ، وفي المحكم : الخَلُّ المهزول والسمين ضدّ يكون في الناس والإِبل .
      وقال ابن دريد : الخَلُّ الخفيف الجسم ؛

      وأَنشد هذا البيت المنسوب إِلى الشَّنْفَرى ابن أُخت تأَبَّطَ شَرًّا : فاسْقِنيها ، يا سَواد بنَ عمرو ، إِنَّ جِسْمِي بعد خالِيَ خَلُّ الصحاح : بعد خالي لَخَلُّ ، والأُنثى خَلَّة .
      خَلَّ لحمُه يَخِلُّ خَلاًّ وخُلُولاً واخْتَلَّ أَي قَلَّ ونَحِف ، وذلك في الهُزال خاصة .
      وفلان مُخْتَلُّ الجسم أَي نحيف الجسم .
      والخَلُّ : الرجل النحيف المخْتَلُّ الجسم .
      واخْتَلَّ جسمُه أَي هُزِل ، وأَما ما جاء في الحديث : أَنه ، عليه الصلاة والسلام ، أُتِي بفَصِيل مَخْلول أَو مَحْلول ، فقيل هو الهزيل الذي قد خَلَّ جسمُه ، ويقال : أَصله أَنهم كانوا يَخُلُّون الفصيلَ لئلا يرتضع فيُهْزَل لذلك ؛ وفي التهذيب : وقيل هو الفَصِيل الذي خُلَّ أَنفُه لئلا يرضع أُمه فتُهْزَل ، قال : وأَما المهزول فلا يقال له مَخْلول لأَن المخلول هو السمين ضدّ المهزول .
      والمهزول : هو الخَلُّ والمُخْتَلُّ ، والأَصح في الحديث أَنه المشقوق اللسان لئلا يرضع ، ذكره ابن سيده .
      ويقال لابن المخاض خَلٌّ لأَنه دقيق الجسم .
      ابن الأَعرابي : الخَلَّة ابنة مَخاض ، وقيل : الخَلَّة ابن المخاض ، الذكر والأُنثى خَلَّة ( قوله « وقيل الخلة ابن المخاض الذكر والانثى خلة » هكذا في النسخ ، وفي القاموس : والخل ، ابن المخاض ، كالخلة ، وهي بهاء أَيضاً ).
      ويقال : أَتى بقُرْصة كأَنه فِرْسِن خَلَّة ، يعني السمينة .
      وقال ابن الأَعرابي : اللحم المخلول هو المهزول .
      والخَلِيل والمُخْتَل : كالخَلِّ ؛ كلاهما عن اللحياني .
      والخَلُّ : الثوب البالي إِذا رأَيت فيه طُرُقاً .
      وثوب خَلٌّ : بالٍ فيه طرائق .
      ويقال : ثوب خَلْخال وهَلْهال إِذا كانت فيه رِقَّة .
      ابن سيده : الخَلُّ ابن المخاض ، والأُنثى خَلَّة .
      وقال اللحياني : الخَلَّة الأُنثى من الإِبل .
      والخَلُّ .
      عِرْق في العنق متصل بالرأْس ؛ أَنشد ابن دريد : ثمَّ إِلى هادٍ شديد الخَلِّ ، وعُنُق في الجِذْع مُتْمَهِلِّ والخِلَل : بقية الطعام بين الأَسنان ، واحدته خِلَّة ، وقيل : خِلَلة ؛ الأَخيرة عن كراع ، ويقال له أَيضاً الخِلال والخُلالة ، وقد تَخَلَّله .
      ويقال : فلان يأْكل خُلالته وخِلَله وخِلَلته أَي ما يخرجه من بين أَسنانه إِذا تَخَلَّل ، وهو مثل .
      ويقال : وجدت في فمي خِلَّة فَتَخَلَّلت .
      وقال ابن بزرج : الخِلَل ما دخل بين الأَسنان من الطعام ، والخِلال ما أَخرجته به ؛ وأَنشد : شاحِيَ فيه عن لسان كالوَرَل ، على ثَناياه من اللحم خِلَل والخُلالة ، بالضم : ما يقع من التخلل ، وتَخَلَّل بالخِلال بعد الأَكل .
      وفي الحديث : التَّخَلُّل من السُّنَّة ، هو استعمال الخِلال لإِخراج ما بين الأَسنان من الطعام .
      والمُخْتَلُّ : الشديد العطش .
      والخَلال ، بالفتح : البَلَح ، واحدته خَلالة ، بالفتح ؛ قال شمر : وهي بِلُغة أَهل البصرة .
      واخْتَلَّت النخلةُ : أَطلعت الخَلال ، وأَخَلَّت أَيضاً أَساءت الحَمْل ؛ حكاه أَبو عبيد ؛ قال الجوهري : وأَنا أَظنه من الخَلال كما يقال أَبْلَح النخلُ وأَرْطَب .
      وفي حديث سنان بن سلمة : إِنا نلتقط الخَلال ، يعني البُسْر أَوَّل إِدراكه .
      والخِلَّة : جفن السيف المُغَشَّى بالأَدَم ؛ قال ابن دريد : الخِلَّة بِطانة يُغَشَّى بها جَفْن السيف تنقش بالذهب وغيره ، والجمع خِلَل وخِلال ؛
      ، قال ذو الرمة : كأَنها خِلَلٌ مَوْشِيَّة قُشُب وقال آخر : لِمَيَّةَ موحِشاً طَلَل ، يلوحُ كأَنه خِلَل وقال عَبِيد بن الأَبرص الأَزدي : دار حَيٍّ مَضَى بهم سالفُ الدهـ ر ، فأَضْحَت ديارُهم كالخِلال التهذيب : والخِلَل جفون السيوف ، واحدتها خِلَّة .
      وقال النضر : الخِلَلُ من داخل سَيْر الجَفْن تُرى من خارج ، واحدتها خِلَّة ، وهي نقش وزينة ، والعرب تسمي من يعمل جفون السيوف خَلاَّلاً .
      وفي كتاب الوزراء لابن قتيبة في ترجمة أَبي سلمة حفص بن سليمان الخَلاَّل في الاختلاف في نسبه ، فروى عن ابن الأَعرابي أَنه منسوب إِلى خِلَل السيوف من ذلك ؛ وأَما قوله : إِن بَني سَلْمَى شيوخٌ جِلَّة ، بِيضُ الوجوه خُرُق الأَخِلَّه
      ، قال ابن سيده : زعم ابن الأَعرابي أَن الأَخلة جمع خِلَّة أَعني جفن السيف ، قال : ولا أَدري كيف يكون الأَخِلَّة جمع خِلَّة ، لأَن فِعْلة لا تُكَسَّر على أَفْعِلة ، هذا خطأٌ ، قال : فأَما الذي أُوَجِّه أَنا عليه الأَخِلَّة فأَن تُكَسَّر خِلَّة على خِلال كطِبَّة وطِباب ، وهي الطريقة من الرمل والسحاب ، ثم تُكَسَّر خِلال على أَخِلَّة فيكون حينئذ أَخله جمع جمع ؛
      ، قال : وعسى أَن يكون الخِلال لغة في خِلَّة السيف فيكون أَخِلَّة جمعها المأْلوف وقياسها المعروف ، إِلا أَني لا أَعرف الخِلال لغة في الخِلَّة ، وكل جلدة منقوشة خِلَّة ؛ ويقال : هي سيور تُلْبَس ظَهْر سِيَتَي القوس .
      ابن سيده : الخِلَّة السير الذي يكون في ظهر سِيَة القوس .
      وقوله في الحديث : إِن الله يُبْغِض البليغ من الرجال الذي يَتَخَلَّل الكلام بلسانه كما تَتَخَلَّل الباقرةُ الكلأَ بلسانها ؛ قال ابن الأَثير : هو الذي يتشدَّق في الكلام ويُفَخِّم به لسانه ويَلُفُّه كما تَلُفُّ البقرة الكلأَ بلسانها لَفًّا .
      والخَلْخَل والخُلْخُل من الحُلِيِّ : معروف ؛ قال الشاعر : بَرَّاقة الجِيد صَمُوت الخَلْخَل وقال : ملأى البَرِيم متُأَق الخَلْخَلِّ أَراد متْأَق الخَلْخَل ، فشَدَّدَ للضرورة .
      والخَلْخالُ : كالخَلْخَل .
      والخَلْخَل : لغة في الخَلْخال أَو مقصور منه ، واحد خَلاخِيل النساء ، والمُخَلْخَل : موضع الخَلْخال من الساق .
      والخَلْخال : الذي تلبسه المرأَة .
      وتَخَلْخَلَت المرأَةُ : لبست الخَلْخال .
      ورمل خَلْخال : فيه خشونة .
      والخَلْخال : الرمْل الجَرِيش ؛

      قال : من سالكات دُقَق الخَلْخال (* قوله « من سالكات إلخ » سبق في ترجمة دقق وسهك : بساهكات دقق وجلجال ) وخَلْخَل العظمَ : أَخذ ما عليه من اللحم .
      وخَلِيلانُ : اسمٌ رواه أَبو الحسن ؛ قال أَبو العباس : هو اسم مُغَنٍّ .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى خواقين في قاموس معاجم اللغة

المعجم الوسيط
المكانُ ـَ خَوَقاً: اتَّسع. وـ المرأةُ: طالت ودَقَّت. وـ حَمُقَت. وـ فلان: عَوِر. وـ البعير: جَرِب. فهو أخْوَق، وهي خَوْقاء. ( ج ) خُوق.( أخاقَ ) الرجلُ: ذهب في الأرض.( خَوَّقَ ) القُرْط: وسَّعه.( انْخاقَ ) المكانُ: خَوِق.( تَخَوَّقَ ) القُرْط: توسَّع. وـ عنه: تباعد.( الخَاقُ ): خاق المفازة: طولها.( الخَوْقُ ): الحَلْقة من الذَّهب أو الفضة. وـ حَلْقة في الأُذن. وفي المثل: ( خَوْقٌ من السام بجيدٍ أوْقَصَ ): يضرب للشريف الآباء الدنيء في نفسه.
الصحاح في اللغة
الخَوْقُ: الحلْقَةُ. والخَوَقُ: مصدر قولك: مَفازَةٌ خَوْقاءُ. وبئرٌ خَوْقاءُ، أي واسعةٌ. والخَوَقُ: الجربُ، عن الأمويّ. يقال: بعيرٌ أَخْوَقُ وناقةٌ خَوْقاءُ، أي جرباءُ.
تاج العروس

الخَوْقُ : الحَلقَة كما في الصِّحاح زادَ في اللِّسان من الذهَبِ والفِضَّة . وقالَ اللَّيثُ : حَلْقَةُ القُرطِ والشَّنْفِ خاصَّة يُقالُ : ما فِي أذُنِها خَوْقٌ ولا خُرْصٌ قال سَيّارٌ الأَبانِيُّ :

" كأَنَّ خَوْقَ قُرْطِها المَعْقُوب

" على دَباةٍ أو عَلَى يَعْسُوبِ وقالَ ثَعْلَبٌ : الخَوْقُ : حَلقَة في الأذُنِ ولم يَقُلْ مِنْ ذَهَبٍ ولا مِنْ فضَّةِ

وفي نَوادِرِ الأعْرابِ : الخُوقُ بالضَّم من الفَرَسِ : جِلْدَةُ ذَكَرِه الَّذي يَرجِعُ فيه مِشوارُه

والخَوَقُ بالتَّحْرِيكِ : السَّعَةُ يقال : خَوْق أَخْوَقُ أَي : واسِعٌ ومَفازَة خَوْقاءُ وبِئْر خَوْقاءُ أي : واسِعَةٌ ويُقال : خَوْقُها : طُولُها وعَرْضُ انْبِساطِها وسَعَةُ جَوْفِها وقال سالِمُ بنُ قَحْفانَ يَصِفُ إِبِلاً :

" تَرْكَبُ كُلَّ صَحْصَحانٍ أَخْوَقِ ومَفازَة مُنْخاقَةٌ . واسِعَة الجَوْفِ وقَد انْخاقَتْ قالَ رُؤْبَةُ :

" يُفْضى إِلى نازِحَةِ الآماقِ

" خَوْقاءَ مُفْضاها إِلى مُنْخاقِ والخَوَقُ : الجَرَبُ عن الأَمَوِيِّ نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ يُقالُ : بَعِيرٌ أَخْوَقُ وناقَةٌ خَوْقاءُ أَي : جَرْباءُ وقيلَ : هو مِثْلُ الجَرَب

والخَوْقاءُ من النِّساءَ : الحَمقاءُ ج : خُوقٌ بالضَّمِّ عن ابْنِ شُمَيْلٍ قالَ طَرِيفُ بنُ تَمِيم :

لقَدْ صَرَمْتُ خَلِيلاً كانَ يَألَفُنِي ... والآمِناتُ فِراقِي بَعْدَهُ خُوقُ وقالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ : يُقالُ للرَّجُلِ : خُقْ خقْ أي : حَلِّ جاريتَك بالقُرْطِ كما في التَّكْمِلَة

والأخْوَقُ : الأعْوَرُ نَقَله الصّاغانِيِّ . والأخوَقُ : رَجُلٌ واسْمٌ أَنْشَد الصّاغانِيُّ :

فيا راكِباً إِمّا عَرَضتَ فبَلِّغَنْ ... على النأيِ مَيمُوناً وعَمْرَو بنَ أَخْوَقَا والخاقِ باقِ مَبْنِي على الكَسْرِ كالخازِبازِ كما في الصِّحاح زادَ الصاغانِيُّ : في أَحَدِ وُجُوهِها

وكذا خاق باق بلا لامٍ : اسم الفَرْج سُمِّيَ لسَعَتِه كأَنَّها حِكايَةُ صَوْتِ سَعَتِه قال الرّاجِزُ :

" قد أَقْبَلَتْ عَمْرَةُ من عِراقِها

" تَضْرِبُ قُنْبَ عَيْرِها بساقِها

" تَسْتَقْبِلُ الرِّيحَ بخاقِ باقِها قالَ الأزْهَرِيُّ : جَعَل الرّاجِزُ خاقِ باقِ فَلْهَمَ المَرْأَةِ حيثُ يَقول :

" مُلْصِقَةَ السَّرْج بخاقِ باقِها أو خاقِ باقِ : صَوتُ حرَكَةِ أَبي عُمَيْرٍ أي : الذَّكَرِ في زَرْنَبِ الفَلْهَم أَي : في كَيْنِ الفَرْجَ قالَهُ ابن الأَعْرابِي قالَ ابنُ بَرَي : خاقِ باق : صَوْتُ الفَرْج عندَ النِّكاح فسُمِّيَ الفرْجُ به

وخاقَها أي : الرَّجُلُ المَرأَةَ : إذا فَعَلَ بها ذلِك

وخِيوَقُ بالكَسْرِ : د بخُوارَزْمَ مُعَرَّبُ خِيوَه ومنه : أَبُو الجَنّابِ نَجْمُ الدين الطّامَّةُ الكُبْرَى الخِيوَقِىّ أَحدُ الأولياءَ المَشْهُورِين وقَدْ ذُكِرَ في " جنب "

وأَخاقَ الرَّجُلُ : ذَهَبَ في الأرْضِ نقله الصّاغانِيّ

وتَخَوق عنه : إِذا تَباعَدَ قال رُؤْبَةُ :

" إِذا المَهارِى اجْتَبْنَه تَخَرَّقا

" عن طامِسِ الأَعْلام أَو تَخَوَّقَا وخَوَّقَهُ أي : القُرْطَ تَخويقاً : إِذا وَسَّعَه فتَخَوَّقَ أي : تَوَسَّعَ

ومما يستدرك عليه : قالَ ابنُ الأَعْرابيِّ : الحادُورُ : القُرْط وخَوْقُه : حلْقَتُه

والمُخَوقُ كمُعَظَّم : الحادُورُ العَظِيمُ الخَوْقِ

وخاقُ المَفازَةِ : طولُها . ومَفازَة خَوْقاءُ : لا ماءَ فِيها

وبَلَدٌ أَخْوقُ : واسِعٌ بَعيدٌ قال رُؤْبَةُ :

" في العينِ مَهْوَى ذِي جدابٍ أَخْوقَا والخَوْقاءُ : الرَّكيَّةُ البَعِيدَةُ القَعْرِ الواسِعَةُ بَيِّنَةُ الخَوَقِ

والخَوْقاءُ من النِّساءَ : التي لا حِجابَ بينَ فَرْجِها ودُبُرِها وقِيلَ : هي المُفْضاةُ وقِيلَ : هي الواسِعَةُ الفَرْج وقِيلَ : هي الطوِيلَةُ الرَّقِيقَةُ

وخاقَ الشيْءَ : ذَهَبَ به واسْتَأصَلَه قال جَرِير :

لقَدْ خاقَتْ بُحُورِى أصْلَ تَيْم ... فقَدْ غَرِقُوا بمُنْتَطَح السُّيُولِ ويُقال : أرادَ وَجْهاً فتَخَوَّقَ عنه أي : تَرَكَه

وخاقانُ : عَلَمُ جَماعَةٍ منهُ : خاقان ابنُ أَسَدِ بنِ سَعِيد من ولَدِ قَيْسِ بنِ عاصم المِنْقَرِيِّ الصَّحابِيِّ من وَلَد أَبِي الطيِّبِ المُطَهَّرِ بنِ مُحمَّدِ بنِ الحُسَيْنِ ابنِ خاقانَ البَغْشورِيّ سمعَ أَبا عَلِيّ السَّرَخْسِيَّ وأَبا يُوسُفَ السَّجْزِيّ وأبُو عَليٍّ عبدُ الرّحْمنِ بنُ يَحْيَى ابنِ خاقانَ الخاقاني من أَهْلِ بَغْدادَ عَم ابنِ مُزاحِمٍ الخاقانِيِّ

ومُوسَى بنُ عُبَيْدِ اللهِ بنِ يَحْيَى بنِ خاقانَ الخاقانِي يُقال : إِنّه مَوْلَى الأزْدِ رَهْطِ سُلَيْمانَ بنِ حَرْب وكانَ أبوه وَزِيرَ جَعْفَرٍ المُتَوَكِّلِ حَدَّثَ

ومُنْيَةُ خاقانَ : قريةٌ بمِصْرَ من أعمالِ مِصْرَ وقد دَخَلْتُها

وسيَأتِي خاقانُ في النُّونِ

فصل الدال مع القاف

لسان العرب
الخَوْقُ الحَلْقة من الذهب والفِضة وقيل هي حَلْقة القُرط والشَّنْف خاصَّة قال سَيّار الأَباني كَأَنَّ خَوْقَ قُرْطِها المَعْقُوبِ على دَباةٍ أو على يَعْسُوبِ وقال ثعلب الخَوْق حَلقة في الأُذن ولم يقل من ذهب ولا من فضة يقال ما في أُذنها خُرْصٌ ولا خَوْق ابن الأعرابي الحادُور القُرط وخَوْقه حَلْقته قال والمُخَوَّقُ الحادُور العظيم الخَوْقِ ويقال للرجل خُقْ خُقْ أَي حَلِّ جاريتك بالقرط وفي الحديث أَما تَستطيع إحداكُنّ أَن تأْخذ خَوْفاً من فضة فتَطلِيَه بزعفران ؟ الخَوْقُ الحَلْقة وخاقُ المفازِة طولها وخَوَقُها سَعَتُها ويقال خَوَقها طولها وعَرْض انبساطها وسَعة في جَوْفها وخَرْقٌ أَخْوقُ قال سالم بن قحفان تَرَكْت كُلَّ صَحْصحانٍ أَخْوَقا ومَفازَة خَوْقاء واسعة الجَوْف ومُنْخاقةٌ وأَنشد خَوْقاء مَفضاها إلى مُنخاقِ وقال ابن مقبل عن طامِسِ الأَعْلامِ أَو تَخَوَّقا قال تخوَّق تباعَدَ عنه قال وجَرْداء خَوْقاء المسارِحِ هَوْجَل بها لاسْتِداء الشَّعْشَعانات مَسْبَحُ وقيل مَفازة خَوْقاء لا ماء فيها وقد انْخاقَت المَفازة وبلد أَخْوَقُ واسع بعيد قال رؤبة في العَين مَهْوًى ذي حِدابٍ أَخْوَقا إذا المَهارِي اجْتَبْنَه تخَرَّقا والخَوْقاء الرَّكِيَّة البعيدة القعر الواسعة من الرَّكايا بيِّنة الخَوَق والخَوقُ بالتحريك مصدر قولك مَفازة خَوْقاء وبئر خَوْقاء أي واسعة والخَوْقاء من النساء الواسعة وقيل هي التي لا حجاب بين فرجها ودُبرها وقيل هي المُفْضاة ويقال للفرج خاقِ باقِ لخَوَقِها أي لسَعتها كأَنها حكاية صوت سعته قال قد أَقْبَلَتْ عَمْرةُ من عِراقِها تَضْرِب قُنْبَ عَيْرِها بِساقها تَسْتَقبِلُ الريحَ بِخاق باقِها قال أَبو منصور وجعل الراجز خاقِ باقِ فَلْهَم المرأَة حيث يقول مْلْصِقةَ السَّرْجِ بخاقِ باقِها قال ابن بري خاق باق صوت الفرج عند النكاح فسمي الفرج به قال ويقال له الخاق باق مبني على الكسر مثل الخَازِ بازِ والخَوْقاء الحَمْقاء من النساء والخَوْقاء من النساء الطويلة الدقيقةُ ونساء خُوقٌ وخاقَ الرجلُ المرأَةَ إذا فَعل بها ابن الأَعرابي خاقِ باقِ صوت حركة أَبي عُمَيْر في زَرْنَبِ الفَلْهَمِ والزَّرْنَب الكَيْن وخاقَ الشيءَ اسْتأْصَله وذهَب به قال جرير لقد خاقَتْ بحُوري أَصْلَ تَيْمٍ فقد غَرِقُوا بمُنْتَطِحِ السُّيُولِ والخَوَقُ الجرَب عن الأُموِيّ يقال بعير أَخْوقُ وناقة خَوْقاء أي جَربْاء وقيل هو مثل الجرَب وأَنشد ابن شميل لا تأْمَنَنَّ سُلَيْمى أَن أُفارِقَها صَرْمي ظَعائنَ هِنْدٍ يَوم سُعْفوقِ لقد صَرَمْتُ خَلِيلاً كان يأْلَفُني والآمِناتُ فِراقي بعدهَ خُوقِ ( * قوله خوقِ بالكسر هكذا في الأصل ولعلّ فيه اقواء ) وفي نوادر الأعراب خُوقُ الفرس جِلْدة ذكره الذي يرجع فيه مِشْوارهُ
الرائد
* خوق يخوق: خوقا. 1-المكان: اتسع. 2-ت المرأة: كانت طويلة دقيقة. 3-ت المرأة: حمقت، كانت غبية. 4-الجمل: جرب.
الرائد
* خوق تخويقا. الشيء: وسعه.
الرائد
* خوق. 1-مص. خوق. 2-سعة. 3-جرب.
الرائد
* خوق. 1-حلقة من الذهب أو الفضة. 2-حلقة في الأذن.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: