وصف و معنى و تعريف كلمة خوفتك:


خوفتك: كلمة تتكون من خمس أحرف تبدأ بـ خاء (خ) و تنتهي بـ كاف (ك) و تحتوي على خاء (خ) و واو (و) و فاء (ف) و تاء (ت) و كاف (ك) .




معنى و شرح خوفتك في معاجم اللغة العربية:



خوفتك

جذر [خوف]

  1. خَوْف: (اسم)
    • خَوْف : مصدر خافَ
  2. خَوَّفَ: (فعل)
    • خوَّفَ يخوِّف ، تخويفًا ، فهو مُخوِّف ، والمفعول مُخوَّف
    • خوَّف فلانًا : أخافه ، جعله يخاف ، فزّعه ، أرهبه
    • خوَّفه الأمرَ / خوَّفه من الأمر : فزّعه منه خوَّفه من مَغَبَّة أفعاله
  3. خَوف: (اسم)
    • مصدر خَافَ
    • اِعْتَرَاهُ خَوْفٌ : فَزَعٌ ، خَشْيَةٌ ، رُعْبٌ دَخَلَ إِلى الْمَعْرَكَةِ بِلاَ خَوْفٍ
    • خَوْفاً مِنَ الْمَشَاكِلِ لَمْ : خَشْيَةً
    • خَوْفاً عَلَيْهِ : حِرْصاً عَلَيْهِ مِنْ ، قَلَقاً عَلَيْهِ
    • الخَوْفُ : انفعالٌ في النفس يَحدُثُ لتوقُّع ما يرد من المكروه أو يفوت من المحبوب
    • الخَوْفُ : القتال
    • قتل
  4. خُوْف: (اسم)

    • خُوْف : جمع أَخْيَفُ
  5. خُوْف: (اسم)
    • خُوْف : جمع خَيْفَاءُ
  6. خُوَّف: (اسم)
    • خُوَّف : جمع خائِف
,
  1. خَفَا
    • ـ خَفَا البَرْقُ خَفْواً وخُفُوًّا : لَمَعَ ،
      ـ خَفَا الشيءُ : ظَهَرَ .
      ـ خِفْوَةُ : الخِفْيَةُ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. أَخفَى
    • أخفى - إخفاء
      1 - أخفاه . ستره وكتمه . 2 - أخفى : إستتر واختفى . 3 - أخفى الشيء : أزال « خفاءه »، أي غطاءه .


    المعجم: الرائد

  3. أخفى
    • أخفى يُخفي ، أَخْفِ ، إخفاءً ، فهو مُخفٍ ، والمفعول مُخفًى :-
      أخفى الذَّهبَ في مكان أمين ستره وخبّأه :- أخفى مشاعرَه / سرًّا ، - كشفَ الأسرارَ التي كنت مُخْفِيَها ، - { فَلاَ تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ } :-
      • لا أخفيك سرًّا : سأبوح لك به ، - وهل يُخفَى القمر ؟: تقال للتدليل على وضوح الأمر ، أو على شهرة الشخص .
      أخفى الصَّوتَ : كتمه :- أخفى المصلِّي قراءته ، - { تُسِرُّونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنْتُمْ } .
      أخفى الشَّيءَ : أظهره ، أزال خفاءَه :- { إِنَّ السَّاعَةَ ءَاتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا } .
      أخفى عليه الأمرَ / أخفى عنه الأمرَ / أخفى منه الأمرَ : خبَّأه :- أَخْفِ عَنَّا خَبَرَك [ حديث ] .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  4. أخْفِيَة
    • أخفية
      1 - أخفية : « أخفية الكرى » العيون . 2 - أخفية : « أخفية الزهر » : أكمته وغلفه .

    المعجم: الرائد

  5. الخفي
    • صوت الوطء على الأَرض


    المعجم: معجم الاصوات

  6. استخفى من غريمه
    • خَفِيَ ، توارى واستتر منه ، غيَّر زيّه ، تنكّر :- { يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلاَ يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللهِ } - { أَلاَ إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ لِيَسْتَخْفُوا مِنْهُ }.

    المعجم: عربي عامة

  7. اسْتخْفَى
    • اسْتخْفَى : تخفَّى .

    المعجم: المعجم الوسيط

  8. اِسْتَخْفَى
    • [ خ ف ي ]. ( فعل : سداسي لازم ، متعد بحرف ). اِسْتَخْفَى ، يَسْتَخْفِي ، مصدر اِسْتِخْفَاءٌ .
      1 . :- اِسْتَخْفَى وَرَاءَ السِّتَارِ :- : اِسْتَتَرَ .
      2 . :- اِسْتَخْفَتْ عَنِ الأَعْيُنِ :- : تَوَارَتْ . :- اِسْتَخْفَيْتُ مِنْكَ .

    المعجم: الغني

  9. ‏ الإرسال الخفي
    • ‏ أن يرسل الراوي عمن لم يسمع منه . ‏

    المعجم: مصطلحات فقهية

  10. ‏ الشرك الخفي
    • ‏ المضمر غير الظاهر ‏

    المعجم: مصطلحات فقهية

  11. إِخْفَاءٌ
    • [ خ ف ي ]. ( مصدر أخْفى ). :- إِخْفَاءُ العُيوبِ :-: التَّسَتُّرُ عَلَيْهَا ، عَدَمُ إِظْهَارها .

    المعجم: الغني



  12. إخفاء
    • إخفاء :-
      مصدر أخفى .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  13. إخفاء معلومات عن السوق
    • قيام وسطاء ومؤسسات استثمارية بإخفاء معلومات عن وكلاء البيع والاختصاصيين بشأن بيع أسهم ، وتعني بالانجليزية : bagging the street

    المعجم: مالية

  14. استخفى
    • استخفى من يستخفي ، اسْتخفِ ، استخفاءً ، فهو مستخفٍ ، والمفعول مُستخفًى منه :-
      استخفى من غريمه خَفِيَ ، توارى واستتر منه ، غيَّر زيّه ، تنكّر :- { يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلاَ يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللهِ } - { أَلاَ إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ لِيَسْتَخْفُوا مِنْهُ } .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  15. أخفى الذّهب في مكان أمين
    • ستره وخبّأه :- أخفى مشاعرَه / سرًّا - كشفَ الأسرارَ التي كنت مُخْفِيَها - { فَلاَ تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ } :- ° لا أخفيك سرًّا


    المعجم: عربي عامة

  16. أخفى الشّيء
    • أظهره ، أزال خفاءَه :- { إِنَّ السَّاعَةَ ءَاتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا }.

    المعجم: عربي عامة

  17. أخفى الصّوت
    • كتمه :- أخفى المصلِّي قراءته - { تُسِرُّونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنْتُمْ }.

    المعجم: عربي عامة

  18. أخفى عليه الأمر / أخفى عنه الأمر / أخفى منه الأمر
    • خبَّأه :- أَخْفِ عَنَّا خَبَرَك [ حديث ].

    المعجم: عربي عامة

  19. أَخْفَى
    • أَخْفَى الشيءَ : ستره وكتمه .

    المعجم: المعجم الوسيط

  20. أخفَى
    • [ خ ف ي ]. ( فعل : رباعي متعد بحرف ). أَخْفَيْتُ ، أُخْفِي ، أخْفِ ، مصدر إِخْفَاءٌ .
      1 . :- أَخْفَى أَفْعَالَهُ :-: سَتَرَهَا ، كَتَمَهَا . :- مِنْ عَادَةِ التُّجَّارِ أنْ يُخْفُوا أَرْبَاحَهُمْ :- :- أَخْفَاهُ عنِ الأنْظَارِ . 2 . :- أَخْفَى علَيْهِ ما حَدَثَ :- : خَبَّأَ عَلَيْهِ ما حَدَثَ . :- أَخْفَى عَلَيْكِ فِعالي يَوْمَ مُعْتَرَكِي :- ( عنترة العبسي ).

    المعجم: الغني

  21. أخفى
    • حديث النّـفـس و خواطرها
      سورة : طه ، آية رقم : 7

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  22. ‏ حكمة إخفاء ليلة القدر ‏
    • ‏ السبب في عدم تحديد وقتها حتى يجتهد الناس في العبادة أيام الشهر كلها ‏

    المعجم: مصطلحات فقهية

  23. خفا
    • " خفا البَرْقُ خَفْواً وخُفُوّاً : لَمعَ .
      وخَفَا الشيءُ خَفْواً : ظَهَر .
      وخَفَى الشيءَ خَفْياً وخُفِيّاً : أَظهره واستخرجه .
      يقال : خَفَى المطرُ الفِئَارَ إِذا أَخرَجهُنَّ من أَنْفاقِهِنّ أَي من جِحَرَتِهِنَّ ؛ قال امرؤ القيس يصف فرساً : خَفَاهُنَّ من أَنْفاقِهِنَّ ، كأَنَّما خَفاهُنَّ وَدْقٌ من سَحَابٍ مُرَكَّب ؟

      ‏ قال ابن بري : والذي وقع في شعر امرئ القيس من عَشِيّ مُجَلِّبِ ؛ وقال امرؤ القيس بن عابس الكِنْدي أَنشده اللحياني : فإِنْ تَكْتُمُوا السِّرَّ لا نَخْفِه ، وإِنْ تَبْعَثُوا الحَرْبَ لا نَقْعُد قوله لا نَخْفِه أَي لا نُظْهِرْه .
      وقرئ قوله تعالى : إِنَّ الساعةَ آتِيةٌ أَكادُ أَخْفِيها ، أَي أُظْهِرُها ؛ حكاه اللحياني عن الكسائي عن محمد بن سهل عن سعيد ابن جبير .
      وخَفَيْتُ الشيءَ أَخْفِيه : كتَمْتُه .
      وخَفَيْتُه أَيضاً : أَظْهَرْتُه ، وهو من الأَضداد .
      وأَخْفَيْتُ الشيءَ : سَتَرْتُه وكتَمْتُه .
      وشيءٌ خَفِيٌّ : خافٍ ، ويجمع على خَفايا .
      وخَفِيَ عليه الأَمرُ يَخْفَى خَفاءً ، ممدود .
      الليث : أَخفَيْتُ الصوتَ وأَنا أُخْفِيه إخفاءً وفعله اللازمُ اخْتَفى .
      قال الأَزهري : الأَكثر اسْتَخْفَى لا اخْتَفى ، واخْتَفى لغةٌ ليست بالعالية ، وقال في موضع آخر : أَمّا اخْتَفى بمعنى خَفِيَ فلغةٌ وليست بالعالية ولا بالمُنْكَرة .
      والخَفِيَّةُ : الرَّكِيَّة التي حُفِرت ثم تُرِكتْ حتى انْدَفَنَتْ ثم انْتُثِلْت واحتُفِرَتْ ونُقِّبَتْ ، سميت بذلك لأَنها استُخرجت وأُظْهِرَتْ .
      واخْتَفى الشيءَ : كخَفاه ، افْتَعَل منه ؛

      قال : فاعْصَوْصَبُوا ثم جَسُّوهُ بأَعْيُنِهِمْ ، ثم اخْتَفَوْهُ ، وقَرْنُ الشَّمسِ قد زالا واخْتَفَيْت الشيءَ : استَخْرَجته .
      والمُخْتَفي : النَّبَّاشُ لاسْتِخراجه أَكفانَ الموتى ، مَدَنِيَّةٌ .
      قال ثعلب : وفي الحديث ليس على المُخْتَفي قَطْعٌ .
      وفي حديث عليّ بن رَباح : السُّنَّة أَنْ تُقْطَع اليدُ المُسْتَخْفِية ولا تُقْطَعَ اليدُ المُسْتَعْلِىة ؛ يريد بالمُسْتَخْفِية يَدَ السارق والنَّبَّاشِ ، وبالمُسْتَعْلِية يَدَ الغاصب والناهب ومَن في معناهما .
      وفي الحديث : لَعَنَ المُخْتَفِيَ والمُخْتَفِيَة ؛ المُخْتَفِي : النَّبَّاشُ ، وهو من الاختفاء والاستتار لأَنه يَسْرُق في خُفْية .
      وفي الحديث : مَن اخْتَفى مَيِّتاً فكأَنَّما قتَلَه .
      وخَفِيَ الشيءُ خَفاءً ، فهو خافٍ وخَفِيٌّ : لم يَظْهَرْ .
      وخَفاه هو وأَخْفاهُ : سَتَرَه وكتَمَه .
      وفي التنزيل : إِنْ تبْدُوا ما في أَنفسكم أَو تُخْفُوه .
      وفي التنزيل : إِن الساعة آتيةٌ أَكادُ أُخْفِيها ؛ أَي أَسْتُرها وأُوارِيها ؛ قال اللحياني : وهي قراءة العامة .
      وفي حَرْف أُبَيٍّ : أَكادُ أُخْفِيها من نفسي ؛ وقال ابن جني : أُخْفيها يكون أُزيلُ خَفاءها أَي غِطاءَها ، كما تقول أَشكيته إِذا زُلْتَ له عَمَّا يَشْكوه ؛ قال الأَخفش : وقرئت أَكاد أَخْفِيها أَي أُظْهرها لأَنك تقول خَفَيْتُ السرَّ أَي أَظْهرته .
      وفي الحديث : ما لم تَصْطَبِحُوا أَو تَغْتَبِقُوا أَو تَخْتَفُوا بَقْلاً أَي تُظهروه ، ويروى بالجيم والحاء ؛ وقال الفراء : أَكاد أُخفيها ، في التفسير ، من نفسي فكيف أُطْلِعُكُم عليها .
      والخَفاءُ ، ممدود : ما خَفِيَ عليك .
      والخَفا ، مقصور : هو الشيء الخافي ؛ قال الشاعر : وعالِمِ السّر وعالِمِ الخَفا ، لقد مَدَدْنا أَيْدِياً بَعْدَ الرّجا وقال أُمية : تُسَبِّحهُ الطَّيْرُ الكَوامِنُ في الخَفا ، وإِذْ هي في جوّ السماءِ تَصَعَّد ؟

      ‏ قال ابن بري :، قال أَبو علي القالي خَفَيْت أَظْهَرْتُ لا غير ، وأَما أَخْفَيْت فيكون للأَمرين وغَلَّطَ الأَصمعي وأَبا عبيد القاسمَ بنَ سلام .
      وفي الحديث : أَنه كان يَخْفِي صَوتَه بآمين ؛ رواه بعضهم بفتح الياء من خَفَى يَخْفِي إِذا أَظْهَر كقوله تعالى : إِن الساعة آتية أَكاد أَخْفِيها ، على إِحدى القراءتين .
      والخَفاء والخافي والخافية : الشيءُ الخَفِيُّ .
      قال الليث : الخُفْية من قولك أَخْفَيْت الشيءَ أَي سَتَرْته ، ولقيته خَفِيّاً أَي سِرّاً .
      والخافية : نقيض العلانية .
      وفَعَلَه خَفِيّاً وخِفْية ، بكسر الخاء ، وخِفْوة على المُعاقَبة .
      وفي التنزيل : ادْعُوا ربكم تَضَرُّعاً وخُفْيَة ؛ أَي خاضعين مُتَعَبِّدِين ، وقيل أَي اعْتَقِدوا عبادَته في أَنفسكم لأَن الدعاء معناه العبادة ؛ هذا قول الزجاج ؛ وقال ثعلب : هو أَن تذكره في نفسك ؛ وقال اللحياني : خُفْية في خَفْضٍ وسكون ، وتضَرُّعاً تَمَسْكُناً .
      وحكي أَيضاً : خَفِيتُ له خِفْية وخُفْية أَي اخْتَفَيْت ؛

      وأَنشد ثعلب : حَفِظْتُ إِزاري ، مُذْ نَشَأْتُ ، ولم أَضَعْ إِزاري إِلى مُسْتَخْدَماتِ الوَلائِدِ وأَبْناؤُهُنَّ المُسْلمون ، إِذا بَدا لك المَوْتُ وارْبَدَّتْ وجوهُ الأَساوِدِ وهُنَّ الأُلى يَأْكُلْنَ زادَكَ خِفْوَةً وهَمْساً ، ويُوطِئْنَ ، السُّرى ، كُلَّ خابِطِ أَي حفِظْت فَرْجي وهو موضع الإِزار أَي لم أَجعل نفسي إِلى الإِماء ، وقوله : يأْكُلْن زادَك خِفْوَة ، يقول : يَسْرِقْنَ زادك فإِذا رأَينَك تَموت تركْنَك ، وقوله : ويُوطِئْن السُّرى كلَّ خابِطِ ، يريد كل من يأْتِيهن بالليل يُمَكِّنَّهُ من أَنفُسِهن .
      واسْتَخْفَى منه : اسْتَتَر وتوارى .
      وفي التنزيل : يَسْتَخْفُون من الناس ولا يَسْتَخْفُون من الله ؛ وكذلك اخْتَفى ، ولا تَقُل اخْتَفَيْت .
      وقال ابن بري : الفراء حكى أَنه قد جاء اخْتَفَيْت بمعنى اسْتَخَفْيت ؛

      وأَنشد : أَصْبَحَ الثعلبُ يَسْمُو لِلعُلا ، واخْتَفَى مع شِدَّةِ الخَوْفِ الأَسَدْ فهو على هذا مُطاوِِع أَخْفَيْته فاخْتَفى كما تقول أَحْرَقْته فاحْتَرَق ، وقال الأَخفش في قوله تعالى : ومن هو مُسْتَخْفٍ بالليل وسارِبٌ بالنّهار ، قال : المُسْتَخْفي الظاهر ، والسَّارِبُ المُتَواري ؛ وقال الفراء : مُسْتَخْفٍ بالليل أَي مُسْتَتر وسارِبٌ بالنهار ظاهر كأَنه ، قال الظاهر والخَفِيُّ عنده جل وعز واحد .
      قال أَبو منصور : قول الأَخفش المُسْتَخْفي الظاهر خطأ والمُسْتَخْفي بمعنى المُسْتتر كما ، قال الفراء ، وأَما الاخْتِفاء فله معنيان : أَحدهما بمعنى خَفِيَ ، والآخر بمعنى الاسْتِخْراج ؛ ومنه قيل للنَّبَّاش المُخْتَفي ، وجاءَ خَفَيْت بمعنيين وكذلك أَخْفَيْت ، وكلام العرب العالي أَن تقول خَفَيْت الشيءَ أَخْفِيه أَي أَظهرته .
      واسْتَخْفَيت من فلان أَي تَوارَيْت واسْتَترت ولا يكون بمعنى الظهور .
      واخْتَفى دمَهُ : قَتَلَه من غير أَن يُعْلَم به ، وهو من ذلك ؛ ومنه قول الغَنَوِيّ لأَبي العالية : إِن بَني عامِرٍ أَرادوا أَن يَخْتَفُوا دَمي .
      والنون الخَفِيَّة : الساكنة ويقال لها الخَفِيفة أَيضاً .
      والخِفاء : رِداءٌ تَلْبَسُه العَرُوس على ثَوْبها فَتُخْفِيه به .
      وكلُّ ما سَتَر شيئاً فهو له خِفاءٌ .
      وأَخْفِيَة النَّوْرِ : أَكِمَّتُه .
      وأَخْفِية الكَرَى : الأَعينُ ؛

      قال : لَقَدْ عَلِمَ الأَيْقاظُ أَخْفِيةَ الكَرَى تَزَجُّجَها من حالِكٍ ، واكْتِحالَها والأَخْفِية : الأَكْسِيَة ، والواحد خِفاءٌ لأَنها تُلْقى على السِّقاءِ ؛ قال الكميت يذم قوماً وأَنهم لا يَبْرَحون بيوتَهم ولا يحضرون الحرب : فَفِي تلكَ أَحْلاسُ البُيوتِ لَواصِفٌ ، وأَخْفِيَةٌ ما هُمْ تُجَرُّ وتُسْحَبُ وفي حديث أَبي ذر : سَقَطْتُ كأَني خِفاءٌ ؛ الخِفاء : الكِساء .
      وكلُّ شيءٍ غطَّيْت به شيئاً فهو خِفاءٌ .
      وفي الحديث : إِنَّ الله يحب العَبْدَ التَّقِيَّ الغَنِيَّ الخَفِيَّ ؛ هو المعتَزِل عن الناس الذي يَخْفَى عليهم مكانُه .
      وفي حديث الهجرة : أَخْفِ عنَّا أَي اسْتُر الخَبَر لمن سأَلك عنَّا .
      وفي الحديث : خيرُ الذّكْرِ الخَفِيُّ أَي ما أَخْفاه الذاكره وسَتَره عن الناس ؛ قال الحربي : الذي عندي أَنه الشهرة وانتشار خبر الرجل لأَن سعد بن أبي وقاص أَجاب ابنَه عُمَر على ما أَراده عليه من الظهور وطلب الخلافة بهذا الحديث .
      والخافي : الجِنُّ ، وقيل الإِنْس ؛ قال أَعْشى باهِلَة : يَمْشي بِبَيْداءَ لا يَمْشي بها أَحَدٌ ، ولا يُحَسُّ من الخافي بها أَثَرُ وحكى اللحياني : أَصابها ريح من الخافي أَي من الجِنِّ .
      وقال ابن مُناذِرٍ : الخافِية ما يُخْفى في البَدَن من الجِنِّ .
      يقال : به خَفِيَّة أَي لَمَم ومَسٌّ .
      والخافِيَة والخافِياءُ : كالخافي ، والجمع من كلّ ذلك خَوافٍ .
      حكى اللحياني عن العرب أَيضاً : أَصابه ريح من الخوافي ؛ قال : هو جمع الخافي يعني الذي هو الجِنُّ ، وعندي أَنهم إِذا عَنَوْا بالخافي الجِنَّ فهو من الاستتار ، وإِذا عَنَوا به الإِنسَ فهو من الظهور والانتشار .
      وأَرضٌ خافيةٌ : بها جِنٌّ ؛ قال المَرَّار الفقعسي : إِليك عَسَفْتُ خَافِيَةً وإِنْساً وغِيطاناً ، بِها للرَّكْبِ غُولُ وفي الحديث : إِن الحَزَاةَ يَشْرَبُها أَكايِس النّساء للخَافِية والإِقْلاتِ ؛ الخافِية : الجِنُّ سُمُّوا بذلك لاسْتِتارهم عن الأَبصار .
      وفي الحديث : لا تُحْدِثُوا في القَرَعِ فإِنه مُصَلَّى الخَافِين ؛ والقَرَعُ ، بالتحريك : قِطعٌ من الأَرض بَيْنَ الكَلإِ لا نَباتَ بها .
      والخَوَافِي : رِيشَات إِذا ضَمَّ الطائرُ جَناحَيْه خَفِيت ؛ وقال اللحياني : هي الرِّيشَات الأَربع اللواتي بعدَ المَناكِب ، والقولان مُقْتربان ؛ وقال ابن جَبَلة : الخَوافي سبعُ رِيشات يَكُنَّ في الجَناحِ بعد السبْع المُقَدَّمات ، هكذا وقع في الحكاية عنه ، وإِنما حكي الناس أَربعٌ قَوادِمُ وأَربعٌ خَوافٍ ، واحدتها خافِية .
      وقال الأَصمعي : الخَوافي ما دون الريشات العشر من مُقَدَّمِ الجَناح .
      وفي الحديث : إِن مَدينةَ قَومِ لُوطٍ حَمَلَها جِبْريل ، عليه السلام ، على خَوافِي جَناحِه ؛ قال : هي الريش الصغار التي في جَناحِ الطائر ضِدُّ القَوادِم ، واحدَتُها خافية .
      وفي حديث أَبي سفيان : ومعي خَنْجَرٌ مثلُ خافِية النَّسْرِ ؛ يريد أَنه صغير .
      والخَوافِي : السَّعَفات اللَّواتي يَلِينَ القِلَبةَ ، نَجْديةٌ ، وهي في لغة أَهل الحجاز العَوَاهِنُ .
      وقال اللحياني : هي السَّعَفات اللَّواتِي دُون القِلَبة ، والوحدة كالواحدة ، وكلّ ذلك من الستر .
      والخَفِيّة : غَيْضة مُلْتَفّة يتّخِذُها الأَسدَ عَرِىنَهُ وهي خَفِيّته ؛

      وأَنشد : أُسود شَرىً لاقَتْ أُسُودَ خَفِيَّةِ ، تَسَاقَيْنَ سُمّاً كُلُّهُنّ خَوادِرُ وفي المحكم : هي غيضة مُلْتَفَّة يتخذ فيها الأَسد عِرِّيساً فيستتر هنالك ، وقيل : خَفِيَّةُ وشَرىً اسمان لموضِعين عَلَمان ؛

      قال : ونحنُ قَتَلْنَا الأُسْدَ أُسْدَ خَفِيَّةٍ فما شَرِبُوا ، بَعْداً عَلَى لَذَّةٍ ، خَمْرَا وقولهم : أُسُودُ خَفِيَّةٍ كما تقول أُسُود حَلْيَةٍ ، وهما مَأْسَدَتان ؛ قال ابن بري : السماع أُسُود خَفِيَّةٍ والصواب خفِيَّةَ ، غيرَ مصروف ، وإِنما يصرف في الشعر كقول الأَشهب بن رُميلة : أُسُودُ شَرىً لاقَتْ أُسُودَ خَفِيَّةٍ ، تَسَاقَوْا ، على لَوحٍ ، دِماءَ الأَساوِدِ والخَفِيَّةُ بئرٌ كانت عادِيَّةً فانْدَفَنَتْ ثم حُفِرَتْ ، والجمع الخَفَايا والخَفِيَّات .
      والخَفِيَّة : البئرُ القَعِيرَةُ لِخَفاءِ مَائِها .
      وخَفَا البَرْقُ يَخْفُو خَفْواً وخَفَا البَرْقُ وخَفِيَ خَفْياً فيهما ؛ الأَخيرة عن كراع : بَرَق بَرْقاً خَفِيّاً ضَعِيفاً مُعْتَرِضاً في نَواحي الغيم ، فإِن لَمَع قَلِيلاً ثم سَكَن وليس له اعتراض فهو الوَمِيضُ ، وإِن شَقَّ الغَيْم واسْتَطال في الجَوِّ إِلى السماءِ من غير أَن يأْخُذَ يَميناً ولا شمالاً فهو العَقِيقَة ؛ قال ابن الأَعرابي : الوَميضُ أَن يُومِضَ البَرْق إِيماضَة خَفِيفَة ثم يَخْفى ثم يُومِض ، وليس في هذا يأْس من المطر .
      قال أَبو عبيد : الخَفْوُ اعْتِراض البَرْق في نَواحِي السماء .
      وفي الحديث : أَنه سأَلَ عن البَرْق فَقال أَخَفْواً أَم ومِيضاً .
      وخَفا البَرْقُ إِذا بَرَق بَرْقاً ضعيفاً .
      ورجل خَفِيُّ البَطْنِ : ضَامره خَفيفُه ؛ عن ابن الأَعرابي ؛

      وأَنشد : فَقامَ ، فأَدْنَى مِن وِسادي وِسادَهُ ، خَفِي البَطْنِ مْمشُوقُ القَوائِمِ شَوْذَبُ وقولهم : بَرِحَ الخَفاءُ أَي وضَحَ الأَمرُ وذلك إِذا ظهر .
      وصار في بَراحٍ أَي في أَمر منكشف ، وقيل : بَرِحَ الخَفاءُ أَي زال الخَفاء ، قال : والأَول أَجود .
      قال بعضهم : الخَفاءُ المُتَطَأْطِيءُ من الأَرض الخَفِيُّ ، والبَراحُ المرتفع الظاهرُ ، يقول صار ذلك المُتَطَأْطِئُ مرتفعاً .
      وقال بعضهم : الخَفاءُ هنا السِّرّ فيقول ظهَر السِّرّ ، لأَنا قد قدمنا أَن البَراحَ الظاهرُ المُرْتَفِع ؛ قال يعقوب : وقال بعض العرب إِذا حَسُن من المرأَة خَفِيَّاها حَسُنْ سائرُها ؛ يعني صَوْتَها وأَثَرَ وطْئِها الأَرضَ ، لأَنها إِذا كانت رخيمةَ الصوت دلَّ ذلك على خَفَرِها ، وإِذا كانت مُقارِِبة الخُطى وتَمَكَّنَ أَثرُ وطْئِها في الأَرض دلَّ ذلك على أَنّ لها أَرْدافاً وأَوْراكاً .
      الليث : والخِفاءُ رِداءٌ تَلْبَسه المرأَة فوق ثيابها .
      وكلُّ شيء غطَّيْته بشيء من كساء أَو نحوه فهو خِفاؤُه ، والجمع الأَخْفية ؛ ومنه قول ذي الرمة : عليه زادٌ وأَهْدامٌ وأَخْفِية ، قد كاد يَجْتَرُّها عن ظَهْرِه الحَقَب "

    المعجم: لسان العرب



معنى خوفتك في قاموس معاجم اللغة

معجم الغني
**خَوَّفَ** - [خ و ف]. (ف: ربا. متعد).** خَوَّفْتُ**،** أُخَوِّفُ**،** خَوِّفْ**، مص. تَخْوِيفٌ. "خَوَّفَهُ مِنْ دُخُولِ الغَابَةِ" : جَعَلَهُ يَخَافُ مِنْهَا. "لاَ تُخَوِّفْنِي فَأَنَا لاَ أَخَافُ".
معجم الغني
**خَوْفٌ** - [خ و ف]. (مص. خَافَ). 1. "اِعْتَرَاهُ خَوْفٌ": فَزَعٌ، خَشْيَةٌ، رُعْبٌ. "دَخَلَ إِلى الْمَعْرَكَةِ بِلاَ خَوْفٍ". 2. "لَمْ يَكُنْ خَوْفُهُ نَاتِجاً عَنْ ضَعْفٍ" : اِنْفِعَالٌ فِي النَّفْسِ يُحْدِثُ اضْطِرَاباً وَخَشْيَةً. 3. "خَوْفاً مِنَ الْمَشَاكِلِ لَمْ..." : خَشْيَةً. 4. "خَوْفاً عَلَيْهِ" : حِرْصاً عَلَيْهِ مِنْ...، قَلَقاً عَلَيْهِ.
معجم اللغة العربية المعاصرة
تخوَّفَ من يتخوّف، تخوُّفًا، فهو مُتخوِّف، والمفعول مُتخوَّف منه • تخوَّف من المستقبل: خاف منه، خشِي حدوثَ أمرٍ مكروه، قلِق من خطر محتمل "أبدى تخوُّفه من تعرض بلاده لهجوم وشيك- {أَوْ يَأْخُذَهُمْ عَلَى تَخَوُّفٍ}: يأخذهم وهم خائفون مترقّبون نزول العذاب".
معجم اللغة العربية المعاصرة
I خَوْف [مفرد]: 1- مصدر خافَ/ خافَ من| لا مكان للخوف- يسيطر عليه الخوف. 2- (نف) سلوك يتميز بصبغة انفعالية غير سارّة، تصحبه ردود فعل حركية مختلفة، نتيجة توقع مكروه، انفعال يحدث في النفس لتوقع مكروه أو أذى. 3- قتل "{وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ}". 4- قِتال "{فَإِذَا جَاءَ الْخَوْفُ رَأَيْتَهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ}". II خوَّفَ يخوِّف، تخويفًا، فهو مُخوِّف، والمفعول مُخوَّف • خوَّف فلانًا: أخافه، جعله يخاف، فزّعه، أرهبه "خوَّف التلميذَ بأستاذه- {إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ}". • خوَّفه الأمرَ/ خوَّفه من الأمر: فزّعه منه "خوَّفه من مَغَبَّة أفعاله".
معجم اللغة العربية المعاصرة
خوّاف [مفرد]: صيغة مبالغة من خافَ/ خافَ من: كثير الخوف، فزع، جبان.
مختار الصحاح
خ و ف : خَافَ يخاف خَوْفا و خِيفَةً و مَخَافةً فهو خَائِفٌ وقوم خُوَّفٌ على الأصل و خُيَّفٌ على اللفظ والأمر منه خف بفتح الخاء و الخِيفَةُ الخوف و الإخَافَةُ التخويف يقال وجع مُخِيفٌ أي يخيف من رآه وطريق مَخُوفٌ لأنه لا يخيف وإنما يخيف فيه قاطع الطريق و تَخَوَّفْتُ عليه الشيء أي خفت و تَخَوَّفَهُ أي تنقصه ومنه قوله تعالى { أو يأخذهم على تخوف }
الصحاح في اللغة
خَافَ الرجل يَخافُ خَوْفاً وخيفَةً ومَخافَةً، فهو خائِفٌ، وقومٌ خَوَّفٌ على الأصل وخُيَّفٌ على اللفظ. والأمر منه خَفْ بفتح الخاء. والخيفَةُ: الخوفُ، والجمع خيفٌ، وأصله الواو. وخاوَفَهُ فخافَه يَخوفُهُ: غلبه بالخوف أي كان أشدَّ خوفاً منه. والإخافةُ: التَخْويفُ. يقال: وجعٌ مخيفٌ، أي يُخيفُ من رآه. وطريقٌ مَخوفٌ؛ لأنه لا يُخيفُ وإنما يُخيفُ فيه قاطعُ الطريق. وتَخَوَّفْتُ عليه الشيءَ، أي خِفْتُ. وتَخَوَّفْهُ، أي تَنَقَّصَهُ. ومنه قوله تعالى: "أَوْ يَأْخُذُهُمْ على تَخَوُّفٍ" والخافَةُ: خريطةٌ من أَجَمٍ يُشْتارُ فيها العسلُ.
تاج العروس

خَافَ الرَّجُلُ يَخَافُ خَوْفاً وخَيْفاً هكذا هو مضبُوطٌ بالفَتْحِ وهو أَيضاً مُقْتَضَى سِياقَهِ والصَّحيحُ أَنَّهُ بالكَسْرِ وهو قَوْلُ اللِّحْيَانِيِّ وهكذا ضَبَطَه بالكَسْرِ وفيه كَلاَمٌ يَأْتِي قَرِيباً ومَخَافَةٌ وأَصْلُهُ : مَخْوَفَةٌ ومنه قَوْلُ الشاعرِ :

وقد خِفْتُ حتَّى ما تَزِيدُ مَخَافَتِي ... عَلَى وَعِلٍ في ذِي المَطَارَةِ عَاقِلِ وخِيفَةً بالكَسْرِ وهذه عن اللِّحْيَانِيِّ ومنه قَوْلُهُ تعالَى : " وْاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً " وقال غيرُه : الخِيفُ والخِيفَةُ اسْمانِ لا مَصْدَرانِ وأَصلُهَا خِوْفَةً صَارَتِ الواوُ يَاءً لاِنْكِسَارِ مَا قَبْلَهَا وجَمْعُهَا خِيَفٌ هكذا هو مَضْبوطٌ في سائرِ النُّسَخِ بكَسرٍ ففَتْحٍ والصَّوابُ بالكَسْرِ ومنه قَوْلُ صَخَرِ الْغَيِّ الهُذَلِيِّ :

فَلاَ تَقْعُدَنَّ علَى زَخَّةٍ ... وتَضْمَرَ في الْقَلْبِ وَجْداً وخِيفَا هكذا أَنْشَدَهُ اللِّحْيَانِيُّ وجَعَلَهُ جَمْعَ خِيفَةٍ قال ابنُ سِيدَه : ولا أَدْرِي كيف هذا ؛ لأَنَّ المَصَادِرَ لا تُجْمَعُ إِلاَّ قَلِيلاً قال : وعسى أَنْ يكونَ هذا مِنَ المَصَادِرِ التي قد جُمِعَتْ فيَصِحُّ قَوْلُ اللِّحْيَانِيِّ . قال اللَّيْثُ : خَافَ يَخَافُ خَوْفاً وإِنَّمَا صارتِ الواوُ أَلِفاً في يَخَافُ ؛ لأَنَّهُ على بِنَاءِ عَمِلَ يَعْمَلُ فاسْتَثْقَلُوا الواوَ فأَلْقَوْها وفيها ثَلاثةُ أَشْيَاءَ الحَذْفُ والصَّرْفُ والصَّوْتُ ورُبَّمَا أَلْقَوا الحَرْفَ بصَرْفِهَا وأَبْقَوا مِنْهَا الصَّوْتَ وقالُوا : يَخافُ وكان حَدُّهُ يَخْوَفُ بالْوَاوِ مَنْصُوبةً فأَلْقَوُا الواوَ واعْتَمَدَ الصوت على صَرْفِ الواوِ وقالوا : خافَ وكان حَدُّه خَوِفَ بالوَاوِ مكسورَةً فأَلْقَوُا الواوَ بصَرْفِهَا وأَبْقَوُا الصَّوْتَ واعتمد الصوتُ . علَى فَتْحَةِ الخاءِ فصارَ مَعَهَا أَلِفاً لَيِّنَةً . وأَمَّا قَوْلُ الشاعرِ :

" أَتَهْجُرُ بَيْتاً بِالْحِجَازِ تَلَفَّعَتْبِهِ الْخَوْفُ والأَعْدَاءُ أَمْ أَنتَ زَائِرُهْ ؟

وإِنَّمَا أَرَاد بالخَوْفِ المَخَافَةَ فأَنَّثَ لذلك . أَي : فَزَعَ فهو خَائِفٌ والأَمْرُ منه خَفْ بفَتْحِ الخاءِ وهُمْ خُوَّفٌ وخِيَّفٌ كَسُكَّرٍ وقِنَّبٍ والذي في الصِّحاحِ : خُوَّفٌ وخُيَّفٌ مِثْلُ قِنَّبٍ ذَكَرَه صاحِبُ اللِّسَانِ قال الصَّاغَانِيُّ : ومِن خُيَّفٍ كسُكَّرٍ قِرَاءَةُ ابنُ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ عنه " أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خُيُّفاً " قال الكِسَائِيُّ : مَا كان من بَنَاتِ الوَاوِ مِن ذَواتِ الثَّلاثةِ أَوْجُهٍ : يُقَال : خَائِفٌ وخُيَّفٌ وخَوْفٌ ونحوُ ذلك كذلِكَ ففي سِيَاقِ عِبَارَةِ المُصَنِّفِ قُصُورٌ لا يَخْفَى . قال غيرهُ : قَوْمٌ خَوْفٌ : خَائِفُونَ أَو هذه اسْمٌ لِلْجَمْعِ ومنه قَولُه تعالَى : ( خَوفاً وطَمَعَاً ) أَي : اعْبُدُوه خَائِفِينَ عَذَابَهُ طَامِعِينَ في ثَوَابِهِ . والْخَوْفُ أَيضاً : الْقَتْلُ قِيلَ : ومِنْهُ قَوْلُه تعالَى : ( وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ والجُوعِ ) هكذا فَسَّرَهُ اللِّحْيَانِيُّ . الخَوْفُ أَيضاً : الْقِتَالُ ومِنْهُ قَوْلُه تعالَى : ( فَإِذَا جَاءَ الْخَوْفُ ) وكذلك قَوْلُهُ تعالَى : ( وإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الأَمْنِ أَو الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ) هكذا فَسَّرَه اللِّحْيانِيُّ . الخَوْفُ أَيضاً : الْعِلْمُ ومِنْهُ قَوْلُه تَعالَى : ( وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزاً أَوْ إِعْرَاضاً ) كذا قَوْلُه تعالَى : ( فَمَن خَافَ مِنْ مُوصٍ جَنَفاً أَوْ إِثْماً ) هكذا فَسَّرَه اللِّحْيَانِيُّ . الخَوْفُ : أَدِيمٌ أَحْمَرُ يُقَدُّ منه أَمْثَال السُّيُورِ ثم يُجْعَلُ على تِلْكَ السُّيُورِ شَذْرٌ تَلْبَسُه الجاريَةُ الثَّلاثَةُ عن كُرَاعٍ لُغَةٌ في الْحَوْف بِالْمُهْمَلَةِ وهي أَوْلَى كما في اللِّسَانِ . ورَجُلٌ خَافٌ : خَائِفٌ قال سِيبَوَيْهِ : سأَلْتُ الخَلِيلَ عن خَافٍ فقال : يَصْلُح أَنْ يكونَ فاعلاً ذَهَبَتْ عَيْنُهُ ويصْلُحُ أَنْ يكونَ فَعِلاً قال : وعلَى أَيِّ الوَجْهَيْنِ وَجَّهْتَ فتَحْقِيرُهُ بالوَاوِ وفي الصِّحاحِ : ورُبَّمَا قالُوا : رَجُلٌ خافٌ : أَي : شَدِيدُ الْخَوْفِ جَاءُوا به على فَعِلٍ مِثْل فَرِقٍ وفَزِعٍ كما قَالُوا : رَجُلٌ صَاتٌ : أَي شَدِيدُ الصَّوتِ . والْخَافَةُ : جُبَّةٌ مِن أّدَمٍ يَلْبَسُهَا الْعَسَّالُ وهكذا فَسَّرَ الأَخْفَشُ قَولَ أَبي ذُؤَيْبٍ الآتِي وقيل : فَرْوَةٌ يَلْبَسُهَا الذي يَدْخُلُ في بيُوُتِ النَّحْلِ لِئَلاَّ تَلْسَعَهُ أَو خَرِيطَةٌ منه ضَيِّقَةٌ الأَعلَى وَاسِعَةُ الأَسفَلِ يُشْتَارُ فِيها الْعَسَلُ نَقَلَهُ الجَوْهَريُّ وأَنشَدَ لأَبي ذُؤَيْبٍ :

تَأَبَّطً خَافَةً فِيهَا مِسَابٌ ... فَأَصْبَحَ يَقْتَرِي مَسَداً بِشِيقِأَو سُفرَةٌ كَالْخَرِيطَةِ مُصَعَّدَةٌ قد رُفِعَ رَأْسُهَا لِلْعَسَلِ نَقَلَهُ السُّكَّرِيُّ في شَرحِ قَوْلِ أَبي ذُؤَيْبٍ . قال ابنُ بَرِّيّ : عَيْنُ خَافَةٍ عند أَبي عليٍّ ياءٌ مَأْخُوذةٌ مِن قَوْلِهِم : النَّاسُ أَخْيَافٌ أَي : مُخْتِلَفُون لأَنَّ الْخَافةَ خَرِيطَةٌ مِن أَدَمٍ مَنْقُوشَةٌ بأَنْواع مُخْتَلِفَةٍ من النَّقْشِ فعلَى هذا كان يَنْبَغي أَنْ يَذْكُرَ الْخَافةَ في فِعْلِ ( خيف ) . وخُفْتُه أَخُوفُهُ كَقُلْتُهُ أَقُولُهُ : غَلَبْتُهُ بِالْخَوْفِ أَي : كان أَشَدَّ خَوْفاً منه وقد خَاوَفَهُ مُخَاوَفَةً نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ . يُقَال : هذا طَرِيقٌ مَخُوفٌ : إِذا كان يُخَافُ فِيهِ ولا يُقَال : مُخِيفٌ يُقَال : وَجَعٌ مُخِيفٌ لأَّن الطَّرِيقَ لاَ تُخِيفُ وإِنَّمَا يُخافُ قَاطعُهَا نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ وهكذا خَصَّ ابنُ السِّكّيتِ بالمَخُوف الطَّرِيقَ وذكَر هذا الوَجْهَ الذي ذَكَرَه الجَوْهَرِيُّ وخَصَّ بالمُخِيفِ الوَجَعَ . وقال غيرُه : طَرِيقٌ مَخُوفٌ ومُخِيفٌ : يَخَافُهُ النَّاسُ ووَجَعٌ مَخُوفٌ ومُخِيفٌ يُخِيفُ مَنْ رَآهُ . وفي الحَدِيثِ : ( مَنْ أَخَافَ أَهْلَ الْمَدِينَةِ أَخَافَهُ اللُهُ تَعَالَى ) وفي آخَرَ : ( أَخِيفُوا الْهَوَامَّ قَبْلَ أَنْ تُخِيفَكُمْ ) أَي احْتَرِسُوَا منها فإِذا ظَهَرَ منها شَيْءٌ فَاقْتُلُوه المَعْنَى اجْعَلُوها تَخافُكُم واحْمِلُوهَا علَى الخَوْف منكم لأنَّهَا إِذا أَرَادَتْكُم ورَأَتْكُم تَقْتُلُونَهَا فَرَّتْ منكم . والْمُخِيفُ : الأَسَدُ الذي يُخِيفُ مَنْ رَآهُ أَي يُفْزِعُه قال طُرَيْحٌ الثَّقَفِيُّ :

وُقُصٌ تُخِيفُ ولا تَخَافُ ... هَزَبِرٌ لِصُدُورِهِنَّ حَطِيْمُ وحَائِطٌ مُخِيفٌ : إِذَا خِفْتَ أَنْ يَقَعَ عَلَيْكَ وقال اللِّحْيَانِيُّ : حَائِطٌ مَخُوفٌ إِذا كان يُخْشَى أَنْ يَقَع هُوَ . وخَوَّفَهُ تَخْوِيفاً : أَخَافَهُ أَو خَوَّفَهُ : صَيَّرَهُ بِحَالٍ يَخافُهُ النَّاسُ وقيل : إِذا جَعلَ فيه الخَوْفَ وقال ابنُ سِيدَه : خَوَّفَه : جَعَلَ الناسَ يَخافُونَه ومنه قَوْلُه تعالَى : ( إِنَّمَا ذالكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ ) أَي : يُخَوِّفُكُم فَلا تَخَافُوه كما في العُبابِ وقيل : يَجْعَلَكُم تَخافُونَ أَوْلِيَاءَهُ وقال ثَعْلَبٌ : أَي يُخَوِّفُكم بأَوْلِيَائِهِ قال ابنُ سِيدَه : وأَرَاهُ تَسْهِيلاً لِلْمَعْنَى الأَوَّلِ . وتَخَوَّفَ عليه شَيْئاً : خَافَهُ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ . تَخَوَّفَ الشَّيءَ : تَنَقَّصَهُ وأَخَذَ مِن أَطْرَافِهِ وهو مَجازٌ كما في الأَسَاسِ وفي اللِّسَانِ : تَنَقَّصَهُ مِن حَافَاتِه قال الفَرَّاءُ : ومنه قَوْلُه تعالَى : ( أَوْ يَأْخَذَهُمْ عَلَى تَخَوُّف ) قال : فهذا الذي سَمِعْتُهُ مِنْ العَرَبِ وقد أَتَى التَّفْسِيرُ بالحاءِ وقال الأَزْهَرِيُّ : مَعنَى التَّنَقُّصِ أَنْ يَنْقُصَهم في أَبْدَانِهم وأَمْوَالِهِمْ وثِمَارِهم وقال ابن فَارس : إِنَّهُ مِن بابِ الإِبْدَالِ وأَصْلُهُ النُّونُ وأَنْشَدَ :

" تَخَوَّفَ السَّيرُ مِنْهَا تَامِكاً قَرِداًكَمَا تَخَوَّفَ عُودَ النَّبْعَةِ السَّفَنُوقال الزَّجَّاجُ : ويجوزُ أَنْ يَكُونَ مَعْنَاهُ : أَو يَأْخُذَهم بعد أَن يُخيفهَم بأَنْ يُهْلِكَ قَرْيَةً فتَخافُ التي تَليهَا وأَنْشَدَ الشِّعْرَ المذكورَ وإلى هذا المَعْنَى جَنَحَ الزَّمَخْشَرِيُّ في الأَسَاسِ وهو مَجازٌ . وفي اللِّسَانِ : السَّفَنُ : الحَديدةُ التي تُبْرَدُ بها القِسيُّ أَي : تَنَقَّصَ كما تأْكلُ هذه الحَديدَةُ خَشَبَ القِسِيُّ . وقد رَوَى الجَوهَرِيُّ هذا الشِّعْرَ لِذِي الرُّمَّةِ ورَوَاهُ الزَّجَّاجُ والأَزْهَرِيُّ لابنِ مُقْبِلِ قال الصَّاغانِيُّ : وليس لَهُمَا وَروَى صاحِبُ الأَغَانِي في تَرْجَمَةِ حَمّادٍ الرّاوِيَةِ أَنُّه لابْنِ مُزَاحِمٍ الثُّمَالِيِّ ويُرْوَى لعبدِ الليثِ بنِ العَجْلانِ النَّهْدِيّ . قلتُ : وعَزَاهُ البَيْضَاوِيُّ في تَفْسِيرِه إِلى أَبي كَبِيرٍ الهُذَلِيِّ ولم أَجِدْ في ديوان شِعْرِ هُذَيْلٍ له قصيدةً على هذا الروِيِّ . وخَوَافٌ كَسَحَابٍ : نَاحِيَةٌ بِنَيْسَابُورَ . يُقَال : سَمِعَ خَوَافَهُمْ : أَي ضَجَّتَهُمْ نَقَلَهُ الصاغَانِيُّ . وممّا يستدركُ عليه : تَخَوَّفَهُ : خَافَهُ وأَخَافَهُ إِيَّاهُ إِخَافاً كَكِتَابٍ عن اللِّحْيَانِيُّ وثَغْرٌ مُتَخَوَّفٌ ومُخِيفٌ : يُخَافُ منه وقيل : إِذا كان الخَوْفُ يَجِيءُ مِنْ قِبَلِهِ وأَخافَ الثَّغْرُ : أَفزَعَ ودَخَلَ الخَوْفُ منه : ومِنَ المَجَازِ : طَرِيقٌ خَائِفٌ : قال الزَّجَاجُ : وقَوْلُ الطِّرِمَّاحِ : يُصَابُونَ في فَجٍّ مِنَ الأَرِض خَائِفِ هو فاعلٌ في مَعْنَى مَفْعُولٍ . وحكى اللِّحْيَانِيُّ : خَوِّفْنَا أَي رَقِّقْ لنا القُرْآنَ والحَدِيثَ حتَّى نَخَافَ . والخّوَّافُ كشَدَّاد : طائرٌ أَسْوَدُ قال ابنُ سِيدَة : لا أَدْرِي لِمَ سُمِّيَ بِذلك . والْخَافَةُ : العَيْبَةُ وفي الحديث : ( مَثَلُ الْمُؤْمِنِ كَمَثَلِ خَافَةِ الزَّرْعِ ) . قيل : الْخَافَةُ : وِعَاءُ الحَبِّ سُمِّيَتْ بذلك لأَنَّهَا وِقَايَةٌ له والرِّوايَةُ بالمِيمِ . والخَوْفُ : نَاحِيَةٌ بعُمَانَ هكذا ذَكَرُوا والصَّوابُ بالْحَاءِ . وما أَخْوَفَنِي عَليكَ ! . وأَخْوَفُ ما أَخَافُ عليكُمْ كذَا . وأَدْرَكَتْهُ المَخَاوِفُ . وتَخَوَّفَه حَقَّهُ : تَهَضَّمَهُ وهو مَجَازٌ . والتَّخْوِيفُ : التَّنَقُّصُ يُقَال : خَوَّفَهُ وخَوَّفَ منه ورَوَىَ أَبو عُبَيْد بَيْتَ طَرَافَةَ :

وجَامِلٍ خَوَّفَ مِنْ نِيبِهِ ... زَجْرُ الْمُعَلَّى أُصُلاً والسَّفِيحْ يَعْنِي أَنَّهُ نَقَصَها ما يُنْحَرُ في المَيْسِرِ منها ورَوَى غَيْرهُ : خَوَّعَ مِن نَبْتِهِ . وخَوَّفَ غَنَمَهُ : أَرْسَلَهَا قِطْعَةً قِطْعَةً . وخَافُ : قَرْيَةٌ بالعَجَمِ ومنها الشيخُ زَيْنُ الدِّيْنٍِ الخَافِيُّ صُوفيٌّ مِن أَتْبَاعِ الشيخِ يوسفَ العَجَمِيِّ كان بالقاهرِة ثم نَزَحَ عنها ثم قَدِمَها سنة 823 ومعه جَمْعٌ مِنْ أَتْبَاعِهِ كذا في التَّبْصِيرِ . قلتُ : وهو أَبو بَكْرِ بنِ محمدِ ابنِ عليٍّ الخَافِيُّ ويُقَال : الخَوَافيُّ أَخَذَ عن الزَّيْنِ الشّبريسِيّ وعنه الشِّهَابُ أَحمدُ بنُ عليٍّ الزَّلَبَانِيّ الدِّمْيَاطِيُّ

لسان العرب
الخَوْفُ الفَزَعُ خافَه يخافُه خَوْفاً وخِيفةً ومَخافةً قال الليث خافَ يخافُ خَوْفاً وإنما صارت الواو أَلفاً في يَخافُ لأَنه على بناء عمِلَ يَعْمَلُ فاستثقلوا الواو فأَلقَوْها وفيها ثلاثة أَشياء الحَرْفُ والصَّرْفُ والصوتُ وربما أَلقوا الحَرْفَ بصرفها وأَبقوا منها الصوت وقالوا يَخافُ وكان حدّه يَخْوَفُ بالواو منصوبة فأَلقوا الواو واعتمد الصوت على صرف الواو وقالوا خافَ وكان حدّه خوِف بالواو مكسورة فأَلقوا الواو بصرفها وأَبقوا الصوت واعتمد الصوت على فتحة الخاء فصار معها أَلفاً ليِّنة ومنه التَّخْويفُ والإخافةُ والتَّخَوّف والنعت خائفٌ وهو الفَزِعُ وقوله أَتَهْجُرُ بَيْتاً بالحِجازِ تَلَفَّعَتْ به الخَوْفُ والأَعْداءُ أَمْ أَنتَ زائِرُهْ ؟ إنما أَراد بالخوف المخافةَ فأَنَّث لذلك وقوم خُوَّفٌ على الأَصل وخُيَّفٌ على اللفظ وخِيَّفٌ وخَوْفٌ الأَخيرة اسم للجمع كلُّهُم خائفونَ والأَمر منه خَفْ بفتح الخاء الكسائي ما كان من ذوات الثلاثة من بنات الواو فإنه يجمع على فُعَّلٍ وفيه ثلاثة أَوجه يقال خائف وخُيَّفٌ وخِيَّفٌ وخَوْفٌ وتَخَوَّفْتُ عليه الشيء أَي خِفْتُ وتَخَوَّفَه كخافه وأَخافَه إياه إخافة وإخافاً عن اللحياني وخَوَّفَه وقوله أَنشده ثعلب وكانَ ابْن أَجمالٍ إذا ما تَشَذَّرَت صُدُورُ السِّياطِ شَرْعُهُنَّ المُخَوَّفُ فسّره فقال يكفيهن أَن يُضْرَبَ غيرُهنّ وخَوَّف الرجلَ إذا جعل فيه الخوف وخَوَّفْتُه إذا جعلْتَه بحالة يخافُه الناس ابن سيده وخَوَّف الرجلَ جعل الناسَ يَخافونه وفي التنزيل العزيز إنما ذلِكمُ الشيطان يُخَوِّفُ أَولياءه أَي يجعلكم تخافون أَولياءه وقال ثعلب معناه يخوّفكم بأَوليائه قال وأَراه تسهيلاً للمعنى الأَول والعرب تُضِيفُ المَخافةَ إلى المَخُوف فتقول أَنا أَخافُك كخَوْفِ الأَسد أَي كما أُخَوَّفُ بالأَسد حكاه ثعلب قال ومثله وقد خِفْتُ حتى ما تزيدُ مَخافَتي على وَعِلٍ بذي المطارةِ عاقِلِ ( * قوله « بذي المطارة » كذا في الأصل والذي في معجم ياقوت بذي مطارة وقوله « حتى ما إلخ » جعله الأصمعي من المقلوب كما في المعجم ) كأَنه أَراد وقد خافَ الناسُ مني حتى ما تزِيدُ مخافَتُهم إياي على مخافةِ وعِلٍ قال ابن سيده والذي عندي في ذلك أَن المصدر يضاف إلى المفعول كما يضاف إلى الفاعل وفي التنزيل لا يَسْأَمُ الإنسان من دُعاء الخير فأَضاف الدعاء وهو مصدر إلى الخير وهو مفعول وعلى هذا قالوا أَعجبني ضرْبُ زيدٍ عمرٌو فأَضافوا المصدر إلى المفعول الذي هو زيد والاسم من ذلك كله الخِيفةُ والخِيفةُ الخَوْفُ وفي التنزيل العزيز واذكُرْ ربك في نفسِك تضرُّعاً وخِيفةً والجمع خِيفٌ وأَصله الواو قال صخر الغي الهذلي فلا تَقْعُدَنَّ على زَخَّةٍ وتُضْمِرَ في القَلْبِ وجْداً وخِيفا وقال اللحياني خافَه خِيفَةً وخيِفاً فجعلهما مصدرين وأَنشد بيت صخر الغي هذا وفسّره بأَنه جمع خيفة قال ابن سيده ولا أَدري كيف هذا لأَن المصادِرَ لا تجمع إلا قليلاً قال وعسى أَن يكون هذا من المصادر التي قد جمعت فيصح قول اللحياني ورجل خافٌ خائفٌ قال سيبويه سأَلت الخليل عن خافٍ فقال يصلح أَن يكون فاعلاً ذهبت عينه ويصلح أَن يكون فَعِلاً قال وعلى أَيّ الوجهين وجَّهْتَه فتَحْقِيرُه بالواو ورجل خافٌ أَي شديد الخَوْف جاؤُوا به على فَعِلٍ مثل فَرِقٍ وفَزِعٍ كما قالوا صاتٌ أَي شديدُ الصوْتِ والمَخافُ والمَخِيفُ مَوْضِعُ الخَوْفِ الأَخيرة عن الزجاجي حكاها في الجُمل وفي حديث عمر رضي اللّه عنه نِعْمَ العَبْدُ صُهَيْبٌ لَوْ لَم يَخَفِ اللّه لم يَعْصِه أَراد أَنه إنما يُطِيع اللّهَ حُبّاً له لا خَوْفَ عِقابه فلو لم يكن عِقابٌ يَخافُه ما عصى اللّهَ ففي الكلام محذوف تقديره لو لم يخف اللّه لم يعصه فكيف وقد خافه وفي الحديث أَخِيفُوا الهَوامَّ قبل أَن تُخيفَكم أَي احْتَرِسُوا منها فإذا ظهر منها شيء فاقتلوه المعنى اجعلوها تخافكم واحْمِلُوها على الخَوْفِ منكم لأَنها إذا أرادتكم ورأَتْكم تقتلونها فرت منكم وخاوَفَني فَخُفْتُه أَخُوفُه غَلَبْتُه بما يخوِّفُ وكنت أَشدَّ خَوْفاً منه وطريقٌ مَخُوفٌ ومُخِيفٌ تَخافُه الناسُ ووجع مَخُوفٌ ومُخِيفٌ يُخِيفُ مَنْ رآه وخصَّ يعقوب بالمَخُوفِ الطريق لأَنه لا يُخِيفُ وإنما يُخِيفُ قاطِعُ الطريق وخصَّ بالمُخِيفِ الوجَعَ أَي يُخِيفُ مَن رآه والإخافة التَّخْويفُ وحائط مَخُوفٌ إذا كان يُخْشى أَن يقَع هو عن اللحياني وثَغْرٌ مَتَخَوَّفٌ ومُخِيفٌ يُخافُ منه وقيل إذا كان الخوف يجيء من قِبَلِه وأَخافَ الثَّغْرُ أَفْزَعَ ودخل القومَ الخَوْفُ منه قال الزجاجي وقولُ الطِّرِمَّاحِ أَذا العَرْشِ إنْ حانَتْ وفاتي فلا تَكُنْ على شَرْجَعٍ يُعْلى بِخُضْر المَطارِف ولكِنْ أَحِنْ يَوْمي سَعِيداً بعصْمةٍ يُصابُونَ في فَجٍّ مِنَ الأَرضِ خائِفِ ( * قوله « بعصمة » كذا بالأصل ولعله بعصبة بالباء الموحدة ) هو فاعلٌ في معنى مَفْعُولٍ وحكى اللحياني خَوِّفْنا أَي رَقِّقْ لنا القُرآنَ والحديث حتى نَخافَ والخَوْفُ القَتْلُ والخَوْفُ القِتالُ وبه فسّر اللحياني قوله تعالى ولنبلونَّكم بشيء من الخَوْفِ والجوع وبذلك فسّر قوله أَيضاً وإذا جاءَهم أَمْرٌ من الأَمْنِ أَو الخَوْفِ أَذاعُوا به والخوفُ العِلْم وبه فسر اللحياني قوله تعالى فمَن خافَ من مُوصٍ جَنَفاً أَو إثْماً وإِنِ امرأَة خافَتْ من بَعْلها نُشُوزاً أَو إِعراضاً والخَوْفُ أَديمٌ أَحْمَرُ يُقَدُّ منه أَمثالُ السُّيُورِ ثم يجعل على تلك السُّيُور شَذْرٌ تلبسه الجارِيةُ الثُّلاثِيَّةُ عن كراع والحاء أَوْلى والخَوَّافُ طائر أَسودُ قال ابن سيده لا أَدري لم سمي بذلك والخافةُ خَريطةٌ من أَدَمٍ وأَنشد في ترجمة عنظب غَدا كالعَمَلَّسِ في خافةٍ رُؤُوسُ العَناظِبِ كالعَنْجد ( * قوله « في خافة » يروى بدله في حدلة بالحاء المهملة مضمومة والذال المعجمة حجزة الازار وتقدم لنا في مادة عنجد بلفظ في خدلة بالخاء المعجمة والدال المهملة وهي خطأ ) والخافةُ خَريطةٌ من أَدَمٍ ضَيِّقَةُ الأَعلى واسِعةُ الأَسفل يُشْتارُ فيها العَسلُ والخافةُ جُبَّةٌ يلْبَسها العَسَّالُ وقيل هي فَرْوٌ من أَدَمٍ يلبسها الذي يدخل في بيت النحل لئلا يلسَعَه قال أَبو ذؤيب تأَبَّطَ خافةً فيها مِسابٌ فأَصْبَحَ يَقْتَري مَسَداً بِشِيقِ قال ابن بري رحمه اللّه عَيْن خافةٍ عند أَبي عليٍّ ياء مأْخوذة من قولهم الناس أَخْيافٌ أَي مُخْتَلِفُون لأَن الخافةَ خريطة من أَدَم منقوشة بأَنواع مختلفة من النقش فعلى هذا كان ينبغي أَن تذكر الخافة في فصل خيف وقد ذكرناها هناك أَيضاً والخافةُ العَيْبةُ وقوله في حديث أَبي هريرة مَثَلُ المُؤمِن كمثل خافةِ الزّرع الخافةُ وِعاء الحَبّ سميت بذلك لأَنها وِقايةٌ له والرواية بالميم وسيأْتي ذكره في موضعه والتخَوُّفُ التَّنَقُّصُ وفي التنزيل العزيز أَو يأْخُذَهم على تَخَوُّفٍ قال الفراء جاء في التفسير بأَنه التنقص قال والعرب تقول تَخَوَّفته أَي تنقصته من حافاته قال فهذا الذي سمعته قال وقد أَتى التفسير بالحاء قال الزجاج ويجوز أَن يكون معناه أَو يأْخذهم بعد أَن يُخِيفَهم بأَن يُهْلِك قَريةً فتخاف التي تليها وقال ابن مقبل تَخَوَّفَ السَّيْرُ منها تامِكاً قَرِداً كما تَخَوَّفَ عودَ النَّبْعةِ السَّفَنُ السَّفَنُ الحديدة التي تُبْرَدُ بها القِسِيُّ أَي تَنَقَّصَ كما تأْكلُ هذه الحَديدةُ خشَبَ القِسيّ وكذلك التخْويفُ يقال خَوَّفَه وخوَّفَ منه قال ابن السكيت يقال هو يَتَحَوّفُ المال ويَتَخَوّفُه أَي يَتَنَقَّصُه ويأْخذ من أَطْرافِه ابن الأَعرابي تَحَوَّفْتُه وتَحَيَّفْته وتَخَوَّفْتُه وتَخَيَّفْته إذا تَنَقَّصْته وروى أَبو عبيد بيت طرَفة وجامِلٍ خَوَّفَ من نِيبه زَجْرُ المُعَلَّى أُصُلاً والسَّفِيحْ يعني أَنه نقصها ما يُنْحَر في المَيْسِر منها وروى غيره خَوَّعَ من نِيبه ورواه أَبو إسحق من نَبْتِه وخَوَّفَ غنمه أَرسلها قِطعة قِطعة
الرائد
* خوف تخويفا 1-ه: جعله يخاف. 2-ه أو الشيء: جعله بحال يخافه معها الناس. 3-ه الأمر: جعله يخافه. 4-ماشيته: أرسلها قطعة قطعة.
الرائد
* خوف. 1-مص. خاف. 2-فزع. 3-قتال.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: