الخَيْزُرانةُ : سُكَّان السفينة ، وهو في مُؤَخِّرَتِهَا
خُزْر: (اسم)
خُزْر : جمع أَخْزَرُ
خُزْر: (اسم)
خُزْر : جمع خَزْراءُ
,
خزر
" الخَزَرُ ، بالتحريك : كسْرُ العين بَصَرَها خِلْقَةً وقيل : هو ضيق العين وصفرها ، وقيل : هو النظر الذي كأَنه في أَحد الشَّقَّينِ ، وقيل : هو أَن يفتح عينه ويغمضها ، وقيل : الخَزَرُ هو حَوَلُ إِحدى العينين ، والأَحْوَلُ : الذي حَوِلَتْ عيناه جَميعاً ، وقيل : الأَخْزَرُ الذي أَقبلت حَدَقَتاه إِلى أَنفه ، والأَحول : لذي ارتفعت حدقتاه إِلى حاجبيه ؛ وقد خَزِرَ خَزَراً ، وهو أَخْزَرُ بَيِّنُ الخَزَرِ ، وقوم خُزْرٌ ؛ ويقال : هو أَن يكون الإِنسان كأَنه ينظر بمُؤْخُرِها ؛ قال حاتم : ودُعيتُ في أُولى النَّدِيِّ ، ولم يُنْظَرْ إِلَيِّ بِأَعْيُنٍ خُزْرِ وتَخازَرَ : نظر بمُؤْخُرِ عينه . والتَّخازُرُ : استعمالُ الخَزَرِ على ما استعمله سيبويه في بعض قوانين تَفاعَلَ ؛
قال : إِذا تَخازَرْتُ وما بي مِنْ خَزَرْ فقوله وما بي من خَزَرٍ يدلك على أَن التَّخازُرَ ههنا إِظهار الخَزرِ واستعماله . وتَخازَرَ الرجلُ إِذا ضَيَّقَ جَفْنَهُ لِيُحَدِّدَ النظر ، كقولك : تعامَى وتَجاهَلَ . ابن الأَعرابي : الشيخ يُخَزِّرُ عينيه ليجمع الضوء حتى كأَنهما خِيطَتَا ، والشابُّ إِذا خَزَّرَ عينيه فإِنه يَتَداهَى بذلك ؛ قال الشاعر : يا وَيْحَ هذا الرأْسِ كيف اهْتَزَّا ، وحِيصَ مُوقاهُ وقادَ العَنْزَا ؟
ويقال للرجل إِذا انحنى من الكِبَرِ : قادَ العَنْزَ ، لأَن قائدها ينحني . والخَزَرُ : جِيلٌ خُزْرُ العيون . وفي حديث حذيفة : كأَني بهم خُنْسُ الأُنُوف خُزْرُ العيون . والخُزْرَةُ : انقلابُ الحدقة نحو اللِّحاظ ، وهو أَقبح الحَوَلِ ؛ ورجل خَزَرِي وقوم خُزْرٌ . وخَزَرَهَ يَخْزُرُه خَزْراً : نظره بِلِحاظِ عينه ؛
وأَنشد : لا تَخْزُرِ القومَ شَزْراً عن مُعارَضَةٍ وعدوٌّ أَخْزَرُ العين : ينظر عن معارضة كالأَخْزَرِ العين . أَبو عمرو : الخازِرُ الداهية من الرجال . ابن الأَعرابي : خَزَر (* قوله : « ابن الأَعرابي خزر إلخ » الأَولى من باب كتب ، والثانية من باب فرح لا كما يقتضيه صنيع القاموس من أَنهما من باب كتب ، فقد نقل شارحه عن الصاغاني ما ذكرنا ). إِذا تَداهَى ، وخَزِرَ إِذا هَرَبَ . والخِنْزِيرُ : من الوحش العادي معروف ، مأْخوذ من الخَزَرِ لأَن ذلك لازم له ؛ وقيل : هو رباعي ، وسنذكره في ترجمته . والخَزِيرَةُ والخَزِيرُ : اللحم الغابُّ يؤْخذ فيقطع صغاراً في القِدْرِ ثم يطبخ بالماء الكثير والملح ، فإِذا أُميت طَبْخاً ذرَّ عليه الدقيق فَعُصِدَ به ثم أُدِمَ بأَيِّ أَدَامٍ شِيءَ ، ولا تكون الخَزِيرَةُ إِلا وفيها لحم ، فإِذا لم يكن فيها لحم فهي عَصِيدَة ، قال جرير : وُضِعَ الخَزِيرُ فقيل : أَيْنَ مُجاشِعُ ؟ فَشَحَا جَحافِلَهُ جُرافٌ هِبْلَعُ وقيل : الخَزِيرَةُ مَرَقَة ، وهي أَن تُصَفَّى بُلالَةُ النُّخالة ثم تُطْبَخَ ، وقيل : الخَزِيرَةُ والخَزِيرُ الحَسَا من الدسم والدقيق ، وقيل : الحَسَا من الدَّسَمِ ؛
قال : فَتَدْخُلُ أَيْدٍ في حَناحِرَ أُقْنِعَتْ ، لِعادَتِها ، من الخَزِيرِ المُعَرَّفِ أَبو الهيثم : أَنه كتب عن أَعرابي ، قال : السَّخِينَةُ دقيق يلقى على ماء أَو على لبن فيطبخ ثم يؤكل بتمر أَو بحَساً ، وهو الحَسَاء ، قال : وهي السَّخُونَةُ أَيضاً ، وهي النَّفِيتَةُ والحُدْرُقَّةُ والخَزِيرَةُ ، والحَرِيرَةُ أَرَقُّ منها . وفي حديث عِتْبان (* قوله : « عتبان » هو ابن مالك ، كان إمام قومه فأَنكر بصره ، فسأَل النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أن يصلي في مكان من بيته يتخذه مصلى ، ففعل وحبسه على خزيرة صنعها له ، كذا بهامش النهاية ): أَنه حَبَسَ النبي ، صلى الله عليه وسلم ، على خَزِيرَةٍ تُصْنَعُ له ، وهو ما فسرناه ، وقيل : إِذا كانت من لحم فهي خزيرة ، وقيل : إِن كانت من دقيق فهي حَرِيرَةٌ ، وإِن كانت من نخالة فهي خَزِيرَةٌ . والخُزرَةُ ، مثل الهُمَزة ، وذكره ابن السكيت في باب فُعَلةٍ : داء يأْخذ في مُسْتَدَقِّ الظهر بِقَفْرَةِ القَطَنِ ؛ قال يصف دلواً : دَاوِ بها ظَهْرَكَ من تَوْجاعِه ، من خُزَراتٍ فيه وانْقِطَاعِه وقال : بها يعني الدلو ، أَمره أَن ينزع بها على إِبله ، وهذا لعب منه وهزؤ . والخَيْزَرَى والخَوْزَرَى والخَيْزَلى والخَوْزَلى : مِشْيَةٌ فيها ظَلَعٌ أَو تَفَكُّكٌ أَو تَبَخْتُرٌ ؛ قال عُرْوَةُ بنُ الوَرْدِ : والنَّاشِئات المَاشِيات الخَوْزَرَى ، كَعُنُقِ الآرامِ أَوْفَى أَوْ صَرَى معنى أَوفى : أَشرف ، وصَرَى : رفع رأْسه . والخَيْزُرانُ : عُودٌ معروف . قال ابن سيده : الخَيْزُرَانُ نبات لَيِّنُ القُضْبَانِ أَمْلَسُ العيدان لا ينبت ببلاد العرب إِنما ينبت ببلاده الروم ؛ ولذلك ، قال النابعة الجعدي : أَتَاني نَصْرُهُمْ ، وهُمُ بَعِيدٌ ، بِلادُهُمُ بِلادُ الخَيْزُرانِ وذلك أَنه كان بالبادية وقومه الذين نصروه بالأَرياف والحواضر ، وقيل : أَراد أَنهم بعيد منه كبعد بلاد الروم ، وقيل : كلُّ عُودٍ لَدْنٍ مُتَثَنٍّ خَيْزُرانٌ ، وقيل : هو شجر ، وهو عروق القَنَاةِ ، والجمع الخَيازِرُ . والخَيْزُرانُ : القصب ؛ قال الكميت يصف سحاباً : كأَنَّ المَطافِيلَ المَوالِيهَ وَسْطَهُ ، يُجاوِبُهُنَّ الخَيْزُرانُ المُثَقَّبُ وقد جعله الراجز خَيْزُوراً فقال : مُنْطَوِياً كالطَّبقِ الخَيْزُورِ والخَيْزُرانُ : الرماح لتثنِّيها ولينها ؛
أَنشد ابن الأَعرابي : جَهِلْتُ من سَعْدٍ ومن شُبَّانِها ، تَخْطِرُ أَيْدِيها بِخَيْزُرانها يعني رماحها . وأَراد جماعة تخطر أَو عصبة تخطر فحذف الموصوف وأَقام الصفة مقامه . والخَيْزُرانَةُ : السُّكَّانُ ؛ قال النابغة يصف الفُراتَ وَقْتَ مَدَّهِ : يَظَلُّ من جَوْفِهِ المَلاَّحُ مُعْتَصِماً بالخَيْزُرانَةِ ، بعدَ الأَيْنِ والنَّجَدِ أَبو عبيد : الخَيْزُرانُ السُّكَّانُ ، وهو كَوْثَلُ السفينة . وفي الحديث : أَن الشيطان لما دخل سفينة نوح ، على نبينا وعليه الصلاة والسلام ، قال : اخْرُجْ يا عَدُوَّ اللهِ من جَوْفِها فَصَعِدَ على خَيْزُرانِ السفينة ؛ هو سُكَّانُها ، ويقال له خَيْزُرانَةٌ ، وكلُّ غُصْنٍ مُتَثَنٍّ : خَيْزُرانٌ ؛ ومنه شعر الفرزدق في علي بن الحسين زين العابدين ، عليه السلام : في كَفِّه خَيْزُرانٌ ، رِيحُهُ عَبِقٌ من كَفِّ أَرْوَعَ ، في عِرْنِينِهِ شَمَمُ المُبَرِّدُ : الخَيْزُرانُ المُرْدِيُّ ؛
وأَنشد في صفة المَلاَّحِ : والخَيْزُرانَةُ في يَدِ المَلاَّحِ يعني المُرْدِيَّ . قال المبرد : والخَيْزُرانُ كُلُّ غُصْنٍ لَيِّنٍ يَتَثَنَّى . قال : ويقال للمُرْدِيِّ خَيْزُران إِذا كان يتثنى ؛ وقال أَبو زبيد ، فجعل المِزمار خَيْزُراناً لأَنه من اليراع ، يصف الأَسد : كأَنَّ اهْتِزامَ الرَّعْدِ خالَطَ جَوْفَهُ ، إِذا جَنَّ فيه الخَيْزُرانُ المُثَجَّرُ والمُثَجَّرُ : المُثَقَّبُ المُفَجَّرُ ؛ يقول : كأَنَّ في جوفه المزامير . وقال أَبو الهيثم : كل لين من كل خشبة خَيْزُران . قال عمرو بن بَحْرٍ : الخَيْزُرانُ لجام السفينة التي بها يقوم السكان ، وهو في الذنب . وخَيْزَرٌ : اسم . وخَزَارَى : اسم موضع ؛ قال عمرو بن كلثوم : ونَحْنُ غَداةَ أُوقِدَ في خَزَارَى ، رَفَدْنا فوقَ رَفْدِ الرَّافِدِينا (* ويروى : خَزازي في معلقة عمرو بن كلثوم ). وخاِزرٌ : كانت به وقعة بين إِبراهيم بن الأَشتر وبين عبيدالله بن زياد ، ويومئذ قتل ابن زياد . "
المعجم: لسان العرب
,
خَزَرُ
ـ خَزَرُ : كسرُ العينِ بَصَرَها خِلْقَةً ، أو ضِيقُها وصِغَرُها ، أو النَّظَرُ كأنه في أحد الشِّقَّيْنِ ، أو أن يَفْتَحَ عَيْنَيْهِ ويُغَمِّضَهُما ، أو حَوَلُ إحدَى العَيْنَيْنِ ، خَزِرَ فهو أخْزَرُ ، واسمُ جِيلٍ خُزْرِ العُيُونِ ، والحَسَاءُ من الدَّسَمِ ، كالخَزِيرَةِ ، ـ خَزْرُ : النَّظَرُ بِلَحْظِ العينِ . ـ خِنْزِيرُ : معروف ، وموضع باليمامةِ ، أو جَبَلٌ ، والخَنازِيرُ : الجمعُ ، وقُرُوحٌ تَحْدُثُ في الرَّقَبَةِ . ـ خَزِيرُ وخَزِيرَةُ : شِبْهُ عَصِيدَةٍ بِلَحْمٍ ، وبِلا لَحْمٍ : عَصِيدَةٌ ، أو مَرَقَةٌ من بُلالَةِ النُّخالَةِ . ـ خَزْرَةُ وخُزَرَةُ : وَجعٌ في الظَّهْرِ . ـ خَيْزَرَى وخَوْزَرَى : مِشْيَةٌ بِتَفَكُّكٍ . ـ خَيْزُرانُ : شَجَرٌ هِنْدِيٌّ ، وهو عُرُوقٌ مُمْتَدَّةٌ في الأرضِ كالخَيْزُورِ ، والقَصَبُ ، وكلُّ عُودٍ لَدْنٍ ، والرِّماحُ ، ومُرْدِيُّ السفينةِ وسُكَّانُها . ـ دارُ الخَيْزُرانِ : بِمكةَ ، ( بَنَتْها خَيْزُرانُ جاريةُ الخَليفةِ ). ـ خازِرُ : الرجلُ الداهيةُ ، ونَهْرٌ بينَ المَوْصِلِ وإرْبِلَ . ـ خَزَرَ : تَداهَى ، وهَرَبَ . ـ أَخْزَرِيُّ وخَزَرِيُّ : عَمائِمُ من نِكْثِ الخَزِّ . ـ خَزَرٌ : لَقَبُ يوسُفَ بنِ المباركِ ، ـ القاسِمُ بنُ عبدِ الرحمنِ بنِ خَزَرٍ ، ومحمدُ بنُ عُمَرَ بنِ خَزَرٍ : محدِّثونَ . ـ خُزَارٌ : موضع قُرْبَ وخْشَ . ـ دَارَةُ الخَنازِيرِ ، ودارَةُ خَنْزَرٍ ، ودارَةُ خِنْزَرٍ ، ودارَةُ الخِنْزِيرَيْنِ ، ويقالُ : الخَنْزَرَتَيْنِ : مواضِعُ . ـ خَزَنْزَرُ : السَّيِّئُ الخُلُقِ . ـ تَخْزِيرُ : التَّضْيِيقُ . ـ تَخازَرَ : ضَيَّقَ جَفْنَهُ ليُحَدِّدَ النَّظَرَ .
المعجم: القاموس المحيط
تخَازَرَ
تخَازَرَ : ضيَّقَ عينيه ليحدَّدَ النظر . و تخَازَرَ نظر بمُؤْخِر عينه . و تخَازَرَ أَظهر الخَزَر وليس به .
المعجم: المعجم الوسيط
تخازَر
تخازر - تخازرا 1 - تخازر : ضيق عينيه ليحدد النظر . 2 - تخازر : نظر بمؤخر عينه .
المعجم: الرائد
الخَزيرُ
الخَزيرُ : لحمٌ يُقطَّع قِطَعًا صغارًا ثمَّ يطبخ بماءٍ كثير وملح ، فإذا اكتمل نضجُه ذُرَّ عليه الدقيق وعُصِدَ به ، ثم أُدِمَ بإدامٍ مَا . و الخَزيرُ الحَساءُ من الدَّسَم والدقيق .
خزر 1 - مصدر خزر . 2 - ضيق العين وصغرها خلقة . 3 - جماعة من التتار
المعجم: الرائد
الخَزَرُ
الخَزَرُ : الحَسَاءُ من الدَّسَم .
المعجم: المعجم الوسيط
خَزِرتِ
خَزِرتِ العينُ خَزِرتِ َ خَزَرًا : صَغُرت وضاقت خِلْقَةٌ . و خَزِرتِ حَوِلَتْ . و خَزِرتِ النظرُ : صَار كأَنه في أحد الشِّقَّيْن . و خَزِرتِ فلانٌ : فتح عينه وأَغمضها . و خَزِرتِ نظر كأَنَّه يرى بمُؤْخِرِ عينِه . فهو أَخْزَر ، وهي خَزْرَاءُ . والجمع : خُزْرٌ .
خزر - يخزر ، خزرا 1 - خزر : نظر بلحظ عينه . 2 - خزره : نظر إليه بلحظ عينه . 3 - خزر : كان داهية ماكرا . 4 - خزره رب .
المعجم: الرائد
خزر
" الخَزَرُ ، بالتحريك : كسْرُ العين بَصَرَها خِلْقَةً وقيل : هو ضيق العين وصفرها ، وقيل : هو النظر الذي كأَنه في أَحد الشَّقَّينِ ، وقيل : هو أَن يفتح عينه ويغمضها ، وقيل : الخَزَرُ هو حَوَلُ إِحدى العينين ، والأَحْوَلُ : الذي حَوِلَتْ عيناه جَميعاً ، وقيل : الأَخْزَرُ الذي أَقبلت حَدَقَتاه إِلى أَنفه ، والأَحول : لذي ارتفعت حدقتاه إِلى حاجبيه ؛ وقد خَزِرَ خَزَراً ، وهو أَخْزَرُ بَيِّنُ الخَزَرِ ، وقوم خُزْرٌ ؛ ويقال : هو أَن يكون الإِنسان كأَنه ينظر بمُؤْخُرِها ؛ قال حاتم : ودُعيتُ في أُولى النَّدِيِّ ، ولم يُنْظَرْ إِلَيِّ بِأَعْيُنٍ خُزْرِ وتَخازَرَ : نظر بمُؤْخُرِ عينه . والتَّخازُرُ : استعمالُ الخَزَرِ على ما استعمله سيبويه في بعض قوانين تَفاعَلَ ؛
قال : إِذا تَخازَرْتُ وما بي مِنْ خَزَرْ فقوله وما بي من خَزَرٍ يدلك على أَن التَّخازُرَ ههنا إِظهار الخَزرِ واستعماله . وتَخازَرَ الرجلُ إِذا ضَيَّقَ جَفْنَهُ لِيُحَدِّدَ النظر ، كقولك : تعامَى وتَجاهَلَ . ابن الأَعرابي : الشيخ يُخَزِّرُ عينيه ليجمع الضوء حتى كأَنهما خِيطَتَا ، والشابُّ إِذا خَزَّرَ عينيه فإِنه يَتَداهَى بذلك ؛ قال الشاعر : يا وَيْحَ هذا الرأْسِ كيف اهْتَزَّا ، وحِيصَ مُوقاهُ وقادَ العَنْزَا ؟
ويقال للرجل إِذا انحنى من الكِبَرِ : قادَ العَنْزَ ، لأَن قائدها ينحني . والخَزَرُ : جِيلٌ خُزْرُ العيون . وفي حديث حذيفة : كأَني بهم خُنْسُ الأُنُوف خُزْرُ العيون . والخُزْرَةُ : انقلابُ الحدقة نحو اللِّحاظ ، وهو أَقبح الحَوَلِ ؛ ورجل خَزَرِي وقوم خُزْرٌ . وخَزَرَهَ يَخْزُرُه خَزْراً : نظره بِلِحاظِ عينه ؛
وأَنشد : لا تَخْزُرِ القومَ شَزْراً عن مُعارَضَةٍ وعدوٌّ أَخْزَرُ العين : ينظر عن معارضة كالأَخْزَرِ العين . أَبو عمرو : الخازِرُ الداهية من الرجال . ابن الأَعرابي : خَزَر (* قوله : « ابن الأَعرابي خزر إلخ » الأَولى من باب كتب ، والثانية من باب فرح لا كما يقتضيه صنيع القاموس من أَنهما من باب كتب ، فقد نقل شارحه عن الصاغاني ما ذكرنا ). إِذا تَداهَى ، وخَزِرَ إِذا هَرَبَ . والخِنْزِيرُ : من الوحش العادي معروف ، مأْخوذ من الخَزَرِ لأَن ذلك لازم له ؛ وقيل : هو رباعي ، وسنذكره في ترجمته . والخَزِيرَةُ والخَزِيرُ : اللحم الغابُّ يؤْخذ فيقطع صغاراً في القِدْرِ ثم يطبخ بالماء الكثير والملح ، فإِذا أُميت طَبْخاً ذرَّ عليه الدقيق فَعُصِدَ به ثم أُدِمَ بأَيِّ أَدَامٍ شِيءَ ، ولا تكون الخَزِيرَةُ إِلا وفيها لحم ، فإِذا لم يكن فيها لحم فهي عَصِيدَة ، قال جرير : وُضِعَ الخَزِيرُ فقيل : أَيْنَ مُجاشِعُ ؟ فَشَحَا جَحافِلَهُ جُرافٌ هِبْلَعُ وقيل : الخَزِيرَةُ مَرَقَة ، وهي أَن تُصَفَّى بُلالَةُ النُّخالة ثم تُطْبَخَ ، وقيل : الخَزِيرَةُ والخَزِيرُ الحَسَا من الدسم والدقيق ، وقيل : الحَسَا من الدَّسَمِ ؛
قال : فَتَدْخُلُ أَيْدٍ في حَناحِرَ أُقْنِعَتْ ، لِعادَتِها ، من الخَزِيرِ المُعَرَّفِ أَبو الهيثم : أَنه كتب عن أَعرابي ، قال : السَّخِينَةُ دقيق يلقى على ماء أَو على لبن فيطبخ ثم يؤكل بتمر أَو بحَساً ، وهو الحَسَاء ، قال : وهي السَّخُونَةُ أَيضاً ، وهي النَّفِيتَةُ والحُدْرُقَّةُ والخَزِيرَةُ ، والحَرِيرَةُ أَرَقُّ منها . وفي حديث عِتْبان (* قوله : « عتبان » هو ابن مالك ، كان إمام قومه فأَنكر بصره ، فسأَل النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أن يصلي في مكان من بيته يتخذه مصلى ، ففعل وحبسه على خزيرة صنعها له ، كذا بهامش النهاية ): أَنه حَبَسَ النبي ، صلى الله عليه وسلم ، على خَزِيرَةٍ تُصْنَعُ له ، وهو ما فسرناه ، وقيل : إِذا كانت من لحم فهي خزيرة ، وقيل : إِن كانت من دقيق فهي حَرِيرَةٌ ، وإِن كانت من نخالة فهي خَزِيرَةٌ . والخُزرَةُ ، مثل الهُمَزة ، وذكره ابن السكيت في باب فُعَلةٍ : داء يأْخذ في مُسْتَدَقِّ الظهر بِقَفْرَةِ القَطَنِ ؛ قال يصف دلواً : دَاوِ بها ظَهْرَكَ من تَوْجاعِه ، من خُزَراتٍ فيه وانْقِطَاعِه وقال : بها يعني الدلو ، أَمره أَن ينزع بها على إِبله ، وهذا لعب منه وهزؤ . والخَيْزَرَى والخَوْزَرَى والخَيْزَلى والخَوْزَلى : مِشْيَةٌ فيها ظَلَعٌ أَو تَفَكُّكٌ أَو تَبَخْتُرٌ ؛ قال عُرْوَةُ بنُ الوَرْدِ : والنَّاشِئات المَاشِيات الخَوْزَرَى ، كَعُنُقِ الآرامِ أَوْفَى أَوْ صَرَى معنى أَوفى : أَشرف ، وصَرَى : رفع رأْسه . والخَيْزُرانُ : عُودٌ معروف . قال ابن سيده : الخَيْزُرَانُ نبات لَيِّنُ القُضْبَانِ أَمْلَسُ العيدان لا ينبت ببلاد العرب إِنما ينبت ببلاده الروم ؛ ولذلك ، قال النابعة الجعدي : أَتَاني نَصْرُهُمْ ، وهُمُ بَعِيدٌ ، بِلادُهُمُ بِلادُ الخَيْزُرانِ وذلك أَنه كان بالبادية وقومه الذين نصروه بالأَرياف والحواضر ، وقيل : أَراد أَنهم بعيد منه كبعد بلاد الروم ، وقيل : كلُّ عُودٍ لَدْنٍ مُتَثَنٍّ خَيْزُرانٌ ، وقيل : هو شجر ، وهو عروق القَنَاةِ ، والجمع الخَيازِرُ . والخَيْزُرانُ : القصب ؛ قال الكميت يصف سحاباً : كأَنَّ المَطافِيلَ المَوالِيهَ وَسْطَهُ ، يُجاوِبُهُنَّ الخَيْزُرانُ المُثَقَّبُ وقد جعله الراجز خَيْزُوراً فقال : مُنْطَوِياً كالطَّبقِ الخَيْزُورِ والخَيْزُرانُ : الرماح لتثنِّيها ولينها ؛
أَنشد ابن الأَعرابي : جَهِلْتُ من سَعْدٍ ومن شُبَّانِها ، تَخْطِرُ أَيْدِيها بِخَيْزُرانها يعني رماحها . وأَراد جماعة تخطر أَو عصبة تخطر فحذف الموصوف وأَقام الصفة مقامه . والخَيْزُرانَةُ : السُّكَّانُ ؛ قال النابغة يصف الفُراتَ وَقْتَ مَدَّهِ : يَظَلُّ من جَوْفِهِ المَلاَّحُ مُعْتَصِماً بالخَيْزُرانَةِ ، بعدَ الأَيْنِ والنَّجَدِ أَبو عبيد : الخَيْزُرانُ السُّكَّانُ ، وهو كَوْثَلُ السفينة . وفي الحديث : أَن الشيطان لما دخل سفينة نوح ، على نبينا وعليه الصلاة والسلام ، قال : اخْرُجْ يا عَدُوَّ اللهِ من جَوْفِها فَصَعِدَ على خَيْزُرانِ السفينة ؛ هو سُكَّانُها ، ويقال له خَيْزُرانَةٌ ، وكلُّ غُصْنٍ مُتَثَنٍّ : خَيْزُرانٌ ؛ ومنه شعر الفرزدق في علي بن الحسين زين العابدين ، عليه السلام : في كَفِّه خَيْزُرانٌ ، رِيحُهُ عَبِقٌ من كَفِّ أَرْوَعَ ، في عِرْنِينِهِ شَمَمُ المُبَرِّدُ : الخَيْزُرانُ المُرْدِيُّ ؛
وأَنشد في صفة المَلاَّحِ : والخَيْزُرانَةُ في يَدِ المَلاَّحِ يعني المُرْدِيَّ . قال المبرد : والخَيْزُرانُ كُلُّ غُصْنٍ لَيِّنٍ يَتَثَنَّى . قال : ويقال للمُرْدِيِّ خَيْزُران إِذا كان يتثنى ؛ وقال أَبو زبيد ، فجعل المِزمار خَيْزُراناً لأَنه من اليراع ، يصف الأَسد : كأَنَّ اهْتِزامَ الرَّعْدِ خالَطَ جَوْفَهُ ، إِذا جَنَّ فيه الخَيْزُرانُ المُثَجَّرُ والمُثَجَّرُ : المُثَقَّبُ المُفَجَّرُ ؛ يقول : كأَنَّ في جوفه المزامير . وقال أَبو الهيثم : كل لين من كل خشبة خَيْزُران . قال عمرو بن بَحْرٍ : الخَيْزُرانُ لجام السفينة التي بها يقوم السكان ، وهو في الذنب . وخَيْزَرٌ : اسم . وخَزَارَى : اسم موضع ؛ قال عمرو بن كلثوم : ونَحْنُ غَداةَ أُوقِدَ في خَزَارَى ، رَفَدْنا فوقَ رَفْدِ الرَّافِدِينا (* ويروى : خَزازي في معلقة عمرو بن كلثوم ). وخاِزرٌ : كانت به وقعة بين إِبراهيم بن الأَشتر وبين عبيدالله بن زياد ، ويومئذ قتل ابن زياد . "