وصف و معنى و تعريف كلمة داجوك:


داجوك: كلمة تتكون من خمس أحرف تبدأ بـ دال (د) و تنتهي بـ كاف (ك) و تحتوي على دال (د) و ألف (ا) و جيم (ج) و واو (و) و كاف (ك) .




معنى و شرح داجوك في معاجم اللغة العربية:



داجوك

جذر [دجك]

  1. دَوَاجٍ : (اسم)
    • دَوَاجٍ : جمع داجية
  2. دوّاج : (اسم)
    • الدُّوَّاجُ : الدُّوَاج
  3. دواج : (اسم)
    • الدُّوَاجُ : مِعطف غليظ
,
  1. الدَّجْنُ
    • ـ الدَّجْنُ : إلْبَاسُ الغَيْمِ الأرضَ وأقْطارَ السماء ، والمَطَرُ الكثيرُ , ج : أدْجانٌ ودُجُونٌ ودُجْنٌ ودِجَانٌ .
      ـ أدْجَنُوا : دَخَلُوا فيه ،
      ـ أدْجَنُوا المَطَرُ والحُمَّى : دَاما ،
      ـ أدْجَنَتْ السماءُ : دَاَمَ مَطَرُها ،
      ـ أدْجَنَ اليوْمُ : صارَ ذَا دَجْنٍ ، كادْجَوْجَنَ .
      ـ يَوْمُ دَجْنٍ ، على الإِضافَةِ ، وعلى النَّعْتِ ، وَيوْمُ دُجُنَّةٍ ، كحُزُقَّةٍ ، وكذلك الليلةُ تُضافُ وتُنْعَتُ . والدُّجُنُّ ، والدُّجُنَّةُ ، والدِّجِنَّةُ : الظُّلْمَةُ ، والغيمُ المُطْبِقُ الرَّيَّانُ المُظْلِمُ لا مَطَرَ فيه , ج : دُجُنٌّ ،
      ـ دُّجُنَّةُ : الظُّلْمَةُ , وإلْبَاسُ الغَيْمِ وتَكاثُفُه .
      ـ دُّجُنُّ : الدَّجْنُ .
      ـ ليلَةٌ مِدْجانٌ : مُظْلِمَةٌ .
      ـ دَجَنَ بالمكانِ دُجُوناً : أقامَ ،
      ـ دَجَنَ الحَمامُ والشاةُ وغيرُهُما : ألِفَتِ البُيُوتَ . وهي داجِنٌ , ج : دَوَاجِنُ .
      ـ جَمَلٌ دَجُونٌ وداجِنٌ : سانٍ .
      ـ مَدْجُونَةُ : الناقَةُ عُوِّدَتِ السِناوَةَ .
      ـ دَّجَّانَةُ : الإِبِلُ التي تَحْمِلُ المَتَاعَ ، كالدَّيْدَجانِ .
      ـ دُّجْنَةُ : أقبحُ السَّوادِ ، وهو أدْجَنُ ، وهي دَجْناءُ .
      ـ داجَنَهُ : داهَنَهُ .
      ـ دَّاجِنَةُ : المَطْرَةُ المُطْبِقَةُ كالدِّيمَةِ .
      ـ داجُونُ : قرية بالرَّمْلَةِ ، منها أبو بكرٍ المُقْرِئُ .
      ـ أبو دُجانَةَ : سِماكُ بنُ خَرْشَةَ ، صحابِيٌّ .
      ـ دُجْنَى ، أو دِجْنَى ودُجْنا : أرضٌ خُلِقَ منها آدَمُ ، عليه السلامُ .
      ـ دُجَيْنُ بنُ ثابِتٍ : أبو الغُصْنِ جُحَى ، أو جُحَى غيرُه .


    المعجم: القاموس المحيط

  2. داجَنَهُ
    • داجَنَهُ : داهنه .
      و داجَنَهُ أحسن مخالطته .

    المعجم: المعجم الوسيط

  3. دَاجِنٌ
    • جمع : دَوَاجِنُ . [ د ج ن ]. ( فاعل من دَجَنَ ).
      1 . :- يُرَبِّي الدَّاوَجِنَ :- : الطُّيًور وَالحَيَوانَات الألِيفَة كَالأرَانِبِ وَالحَمَامِ وَالدَّجَاجِ .
      2 . :- لَيْلٌ دَاجِنٌ :- : داجٍ ، مُظْلِمٌ .
      3 . :- أمْطَرَتْ لَيْلَةُ الأمْسِ أمْطَاراً دَاجِنَةً :- : أمْطَاراً كَثِيرَةً ، عَظِيمَةً .
      4 . :- سَحَابةٌ دَاجِنَةٌ :- : مُمْطِرَةٌ .

    المعجم: الغني

  4. داجن
    • داجن - ج ، دواجن ، - مؤ ، داجن وداجنة ج ، دواجن
      1 - داجن من الحيوان أو الطير : ما يألف منها البيوت والبشر . ü


    المعجم: الرائد

  5. جارّهُ
    • جارّهُ : ماطلَهُ وطاوَلَه .
      وفي الحديث : حديث شريف لا تُجارَّ أَخاك ولا تُشَارَّه // .

    المعجم: المعجم الوسيط

  6. الطُّيُّورُ
    • الطُّيُّورُ الطُّيُّورُ يقال : هو طَيُّورٌ فَيُّورٌ : حديدٌ سريعُ الفيئةِ والرجوعِ والتحولِ من أَمرٍ إِلى آخر .

    المعجم: المعجم الوسيط

  7. الدَّاجيَةُ
    • الدَّاجيَةُ : الظُّلْمةُ . والجمع : دَوَاجٍ .
      ويقال : نِعْمَةٌ داجيةٌ : سابِغَةٌ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  8. داجية
    • داجية - ج ، دواج
      1 - داجية : داجي . 2 - داجية : ظلمة . 3 - داجية : « نعمة داجية » : واسعة ، سابغة .

    المعجم: الرائد

  9. دَاجَى
    • [ د ج ي ]. ( فعل : رباعي متعد ). دَاجَيْتُ ، أُداجي ، داجِ ، مصدر مُدَاجَاةٌ . :- دَاجَى جَلِيسَهُ :- : ساتَرَهُ بالعَدَاوَةِ ولَمْ يُظْهِرْها لَهُ .

    المعجم: الغني

  10. دَاجاهُ
    • دَاجاهُ : ساتَرَهُ بالعَدَاوة ولم يُبْدِها له .

    المعجم: المعجم الوسيط



  11. داجَى
    • داجى - مداجاة
      1 - داجىه : داراه بالعداوة ولم يكاشفه بها

    المعجم: الرائد

  12. الدَّاجِنَةُ
    • الدَّاجِنَةُ : المَطْرَةُ العظيمة . والجمع : دَواجنُ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  13. داجِنة
    • داجنة - ج ، دواجن
      1 - داجنة : سحابة كثيرة المطر . 2 - داجنة : مطرة عظيمة

    المعجم: الرائد

  14. دَاجَنَ
    • [ د ج ن ]. ( فعل : رباعي متعد ). دَاجَنْتُ ، أُدَاجِنُ ، دَاجِنْ ، مصدر مُدَاجَنَةٌ .
      1 . :- دَاجَنَ الطُّيُورَ :- : رَبَّاهَا وَجَعلَها ألِيفَةً .
      2 . :- دَاجَنَهُ كَمَنْ يُدَاجِنُ الطُّيُورَ :- : دَاهَنَهُ ، عَامَلَهُ مُعَامَلَةً هَيِّنَةً لَيِّنةً .
      3 . :- دَاجَنَ جَارَهُ :- : أحْسَنَ مُخَالَطَتَهُ .


    المعجم: الغني

  15. داجِن
    • داجِن :-
      جمع دواجِنُ : ( الحيوان ) ما ألِف البيُوتَ وأقامَ بها مع النَّاس من الحيوانِ والطَّير ( للذكر والأنثى ) :- شاةٌ / طائرٌ / كلبٌ داجِن : أليف ، - كَانَتِ الْعَضْبَاءُ نَاقَةَ الْرَّسُولِ دَاجِنًا لاَ تُمْنَعُ مِنْ حَوْضٍ وَلاَ نَبْتٍ [ حديث ] .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  16. الدَّاجنُ
    • الدَّاجنُ : كلُّ ما أَلِف البيوتَ وأَقام بها من حيوانٍ وطير ( للذكر والأُنثى ) . والجمع : دَواجِنُ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  17. داجن
    • داجن - مداجنة
      1 - داجنه : خدعه مظهرا له خلاف ما يخفي . 2 - داجنه : أحسن مخالطته .

    المعجم: الرائد

  18. دجَنَ
    • دجَنَ / دجَنَ بـ يَدجُن ، دَجْنًا ودُجونًا ، فهو داجِن ، والمفعول مَدجون به :-
      دجَن اللَّيلُ أظلم ، اسودَّ ، ادلهمَّ .
      دجَن الحيوانُ أوالطيرُ : ألِفَ البيوتَ .
      دجَن بالمكان : أقام به وألفه ولزمه .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  19. دجا
    • " الدُّجى : سَوادُ الليلِ مَعَ غَيْمٍ ، وأَنْ لا ترى نَجْماً ولا قمَراً ، وقيل : هو إذا أَلْبَسَ كلَّ شيءٍ ولَيْس هو من الظُّلْمة ، وقالوا : لَيْلة دُجىً وليالً دُجىً ، لا يُجْمع لأَنه مصدر وُصِفَ به ، وقد دَجا الليلُ يدْجُو دَجْواً ودُجُوّاً ، فهو داجٍ ودَجِيٌّ ، وكذلك أَدْجى وتَدجَّى الليل ؛ قال لبيد : واضْبِطِ الليلَ ، إذا رُمْتَ السُّرى ، وتَدَجَّى بعد فَوْرٍ واعْتَدَلْ فَوْرَتُه : ظُلْمَتُه .
      وتَدَجِّيه : سكونُه ؛ وشاهد أَدْجى الليلُ قول الأَجْدَعِ الهَمْداني : إذا الليلُ أَدْجى واسْتَقَلَّتْ نُجُومُهُ ، وصاحَ من الأَفْراطِ هامٌ حَوائِمُ الأَفْراطُ : جمع فُرُطٍ وهي الأَكَمة .
      وكلُّ ما أَلْبَس فقد دجا ؛ قال الشاعر : فما شِبْهُ كَعْبٍ غَيرَ أَغْتَمَ فاجِرٍ أَبى ، مُذْ دَجا الإسْلامُ ، لا يَتَحَنَّفُ يعني أَلْبَس كُلَّ شيءٍ ، وهذا البيتُ شاهِدُ دَجا بمعنى أَلْبَس وانْتَشَر ؛ ومنه قولهم : دَجا الإسلامُ أَي قَوِيَ وأَلْبَسَ كلَّ شيءٍ .
      وحكي عن الأَصْمعي أَنَّ دَجا الليلُ بمعنى هَدَأَ وسَكَن ؛ وشاهده قول بشر : أَشِحُّ بها ، إذا الظَّلْماءُ أَلْقَتْ مَراسِيَها ، وأَرْدَفَها دُجاها وفي الحديث : أَنه بعث عُيَيْنة بن بَدْرٍ حين أَسلَم الناسُ ودَجا الإسْلامُ فأَغارَ على بني عَدِيٍّ ، أَي شاع الإسلام وكَثُر ، من دَجا الليلُ إذا تَمَّتْ ظُلْمَته وأَلْبس كلَّ شيء .
      ودَجا أَمْرُهم على ذلك أَي صَلَح .
      وفي الحديث : ما رُؤِيَ مثلُ هذا مُنْذُ دَجا الإسْلامُ ، وفي رواية : منذ دَجَتِ الإسْلامُ فأَنَّث على معنى المِلَّة ؛ ومنه الحديث : مَن شَقَّ عَصا المُسْلِمِين وهُمْ في إسْلامٍ داجٍ ، ويروى : دامِجٍ .
      وفي حديث علي ، كرم الله وجهه : يُوشِكُ أَنْ يَغشاكُمْ دواجي ظُلَلِه أَي ظُلَمُها ، واحِدتها داجِيَةٌ .
      والدُّجى : جمعُ دُجْيَة وهذه الكلمة واوية ويائية بتقاربِ المعنى .
      ودَياجي الليل : حَنادِسُه كأَنه جمع دَيْجاةٍ .
      ودجا الشيءُ الشيءَ إذا سَتَرَهُ ؛ قال : ومعنى قوله : أَبى مُذْ دَجا الإسْلامُ لا يَتحَنَّف ؟

      ‏ قال : لَجَّ هذا الكافر أَن يُسْلِم بعدما غَطَّى الإسلامُ بثَوْبِه كُلّ شيءٍ .
      ابن سيده : وذهب ابن جني إلى أَن الدُّجى الظُّلْمة واحِدَتها دُجْية ، قال : وليس من دَجا يَدْجُو ولكنه في معناه .
      وليل دَجِيٌّ : داجٍ ؛

      أَنشد ابن الأَعرابي : والصُّبْحُ خَلْفَ الفَلَق الدَّجِيِّ والدُّجُوُّ : الظلمة .
      وليلةٌ داجِيةٌ : مُدْجِية ، وقد دَجَتْ تَدْجُو .
      وداجى الرجلَ : ساتَرَه بالعَداوة وأَخْفاها عنه فكأَنه أَتاه في الظُّلمة ، وداجاه أَيضاً : عاشَرَه وجامَله .
      التهذيب : ويقال داجَيْتُ فلاناً إذا ماسَحْتَه على ما في قلبه وجامَلْته .
      والمُداجاةُ : المُداراةُ .
      والمُداجاةُ : المُطاولة .
      وداجَيْتُه أَي داريته ، وكأَنك ساترته العَداوَةَ ؛ وقال قَعْنَبُ بن أُمِّ صاحِبٍ : كلٌّ يُداجي على البَغْضاءِ صاحِبَهُ ، ولن أُعالِنَهُمْ إلا بما عَلَنُوا وذكر أَبو عمرو أَن المُداجاةَ أَيضاً المَنْعُ بين الشِّدَّةِ والإرْخاء .
      والدُّجْيَةُ ، بالضم : قُتْرةُ الصائد ، وجمعها الدُّجى ؛ قال الشَّماخ : عليها الدُّجى المُسْتَنْشَآتُ ، كأَنَّها هوادِجُ مَشْدُودٌ عليها الجزاجِزُ والدُّجْيَةُ : الصُّوف الأَحمر ، وأَراد الشماخ هذا ، ويقال دُجىً ؛ قال ابن بري : وقول أُمية بن أَبي عائذ : به ابنُ الدُّجى لاطِئاً كالطِّحالْ قيل : الدُّجى جمع دُجْية لقُتْرةِ الصائد ، وقيل : جمع دُجْيةٍ للظلمة لأَنه ينام فيها ليلاً ؛ وقال الطِّرِمَّاح في الدُّجْية لقُتْرةِ الصائد : مُنْطَوٍ في مُسْتوى دُجْيةٍ ، كانْطواءِ الحُرِّ بَيْنَ السِّلامْ ودُجْيَة القَوْس : جلْدَةٌ قدرُ إصْبَعَين توضع في طَرَف السير الذي تُعَلَّق به القوس وفيه حَلْقة فيها طرف السير ، وقال : الدُّجَة على أَربع أَصابع من عُنْتُوت القَوْس ، وهو الحَزُّ الذي تدخل فيه الغانَة ، والغانَة حَلْقة رأْسِ الوتَر .
      قال أَبو حنيفة : إذا التَأَمَ السحابُ وتَبَسَّطَ حتى يَعُمَّ السماء فقد تَدَجَّى .
      ودجا شَعَرُ الماعزة : أَلْبَس ورَكِب بَعضُه بَعْضاً ولم يَنْتَفِشْ .
      وعَنْزٌ دَجْواءُ : سابِغة الشَّعَر ، وكذلك الناقة .
      ونِعْمة داجِيةَ : سابِغَة ؛ عن ابن الأَعرابي ؛

      وأَنشد : وإنْ أَصابَتْهُمُ نَعْماءُ داجِيَةٌ لم يَبْطَرُوها ، وإن فاتَتْهُمُ صَبَروُا

      ويقال : إنه لفي عَيْشٍ داجٍ دَجِيٍّ ، كأَنه يُرادُ به الخَفْضُ ؛

      وأَنشد : والعَيْشُ داجٍ كَنفاً جِلْبابُه ابن الأَعرابي : الدُّجَى صِغارُ النَّحْل ، والدُّجْية ولد النَّحْلة ، وجَمْعُها دُجىً ؛ قال الشاعرِ : تَدِبُّ حُمَيَّا الكأْسِ فيهمْ ، إذا انْتَشَوْا ، دَبِيبَ الدُّجَى وَسْطَ الضَّرِيبِ المُعَسَّلِ والدُّجَة : الزِّرُّ ، وفي التهذيب : زِرُّ القميص .
      يقال : أَصلح دُجَة قمِيصك ، والجمع دُجاتٌ ودُجىً .
      والدُّجَة : الأَصابع وعليها اللُّقْمة .
      ابن الأَعرابي ، قال : محاجاةٌ للأَعْراب : يقولون ثلاثُ دُجَهْ يَحْمِلْنَ دُجَهْ إلى الغَيْهبانِ فالمِنْثَجَهْ ؛ قال : الدُّجَةُ الأَصابعُ الثلاثُ ، والدُّجَةُ اللُّقْمة ، والغَيْهَبانُ البَطْنُ ، والمِنْثَجَةُ الاسْتُ ، والدَّجْوُ الجِماع ؛

      وأَنشد : لَمَّا دَجاها بِمِتَلٍّ كالقَصَب (* قوله « كالقصب » كذا في الأصل والتهذيب والمحكم ، والذي في التكملة : كالصقب بتقديم الصاد على القاف الساكنة أي كالعمود ).
      "

    المعجم: لسان العرب

  20. دجن
    • " الدَّجْنُ : ظلُّ الغيم في اليوم المَطير .
      ابن سيده : الدَّجْن إلباسُ الغَيم الأَرضَ ، وقيل : هو إِلْباسُه أَقطارَ السماء ، والجمع أَدْجان ودُجون ودِجان ؛ قال أَبو صخر الهذلي : ولذائذ مَعْسولة في رِيقةٍ ، وصِباً لنا كدِجانِ يومٍ ماطرِ .
      وقد أَدْجَن يومُنا وادْجَوْجن ، فهو مُدْجن إذا أَضَبَّ فأَظلم .
      وأَدْجَنوا : دخلوا في الدَّجْن ؛ حكاها الفارسي .
      ابن الأَعرابي : دَجَن يومُنا يَدْجُن ، بالضم ، دَجْناً ودُجوناً ودَغَن ، ويوم ذو دُجُنَّة ودُغُنَّة .
      ويوم دَجْنٌ إذا كان ذا مطر ، ويوم دَغْنٌ إذا كان ذا غَيم بلا مطر .
      والدَّجْن : المطر الكثير .
      وأَدْجَنت السماء : دام مطرها ؛ قال لبيد : من كلِّ ساريةٍ وغادٍ مُدْجِنٍ ، وعَشِيّةٍ مُتَجاوِبٍ إرْزامُها .
      وأَدْجَن المطر : دام فلم يُقْلع أَياماً ، وأَدجَنت عليه الحمّى كذلك ؛ عن ابن الأَعرابي .
      والدُّجُنَّة من الغيم : المُطَبّقُ تطبيقاً ، الرَّيان المُظْلم الذي ليس فيه مطر .
      يقال : يومُ دَجْنٍ ويومُ دُجُنَّة ، بالتشديد ، وكذلك الليلة على وجهين بالوصف والإضافة .
      والدُّجْنة : الظُّلمة ، وجمعها دُجُن (* قوله « وجمعها دجن » بضمتين في المحكم ، وضبط في الصحاح بضم ففتح ، ونبه عليهما شارح القاموس ).
      مَثّل به سيبويه وفسره السيرافي ، وزاد الجوهري في جمعه دُجُنّات .
      وفي حديث قُسٍّ : يَجْلو دُجُنَّات الدَّياجي والبُهَم ؛ الدُّجُنَّات : جمع دُجُنَّة ، وهي الظلمة .
      والدياجي : الليالي المُظلمة ، والفعل منه ادْجَوْجَن ؛

      وأَنشد : لِيَسْقِ ابنةَ العَمْريّ سلمى ، وإن نأَت كِثافُ العُلى داجي الدُّجُنَّةِ رائِحُ (* قوله « داجي الدجنة » الذي في التهذيب : واهي الداجنة ).
      والداجنة : المطَرةُ المُطبقة نحو الدّيمة ؛ وقد جاء في الشعر الدُّجُون ، قال : حتى إذا انجَلى دُجى الدُّجونِ .
      وليلة مِدْجانٌ : مُظلِمة .
      ودَجَن بالمكان يَدْجُن دُجوناً : أَقام به وأَلِفَه .
      ابن الأَعرابي : أَدْجَنَ ، مثله ، أَقام في بيته ، ودَجَن في بيته إذا لَزمِه ، وبه سميت دَواجن البُيوت ، وهي ما أَلِف البيتَ من الشاءِ وغيرها ، الواحدة داجِنة ؛ قال ابن أُمّ قعنب يهجو قوماً : رأْسُ الخَنا منهُمُ والكفْر خامِسهُمْ ، وحِشْوةٌ منهُمُ في اللُّؤمِ قد دَجَنوا .
      والمُداجَنَة : حُسْن المخالطة .
      وسحابة داجِنة ومدجنة وقد دَجَنتْ تَدْجُن وأَدجنَت ؛ ابن سيده : دَجَنَت الناقةُ والشاةُ تَدْجُن دُجوناً ، وهي داجِن ، لزِمتا البُيوت ، وجمعها دَواجِن ؛ قال الهزلي : رِجالٌ بَرَتْنا الحرْبُ ، حتى كأَننا جِذالُ حِكاكٍ لوَّحَتْها الدَّواجِن وذلك لأَن الإبل الجرِبة تُحْبَس في المنزل لئلا تسرَح في الإِبل فتُعْدِيها ، فهي تحْتَكّ بأَصل ينصب لها لتُشْفى به في المَبْرك ، وإنما أَرادَ أَن نار الحرب قد لوَّحَتْنا ، فبِنا منها ما بهذا الجِذْل من آثار الإِبل الجرْبى .
      وفي الحديث : لعن اللهُ مَن مَثَّل بدواجنه ؛ هي جمع داجِن وهي الشاة التي تَعلِفها الناسُ في منازلهم ، والمُثْلة بها أَن يَجْدَعها ويخصِيَها .
      والمداجنة : حُسن المخالطة ، قال : وقد تقع على غير الشاء من كل ما يأْلف البيوتَ من الطير وغيرها .
      وفي حديث الإِفك : تَدخُل الداجنُ فتأْكل عجينَها .
      والدَّجون من الشاء : التي لا تمنع ضرْعَها سِخالَ غيرها ، وقد دَجَنتْ على البَهْم تدجُنُ دُجوناً ودِجاناً .
      وفي حديث عمران بن حُصين : كانت العَضْباءُ داجِناً لا تُمْنَع من حَوْض ولا نبت ؛ هي ناقة سيدنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم .
      وكلب دَجُون : آلِفٌ للبُيوت .
      الليث : كلب داجِن قد أَلِف البيتَ .
      الجوهري : شاةٌ داجن وراجِن إذا أَلِفت البيوت واستأْنست ، قال : ومن العرب من يقولها بالهاء ، وكذلك غير الشاة ؛ قال لبيد : حتى إذا يَئِس الرُّماةُ ، وأَرسَلوا غُضُفاً دَواجِنَ قافِلاً أَعصامُها .
      أَراد به كلاب الصيد .
      قال ابن بري : وشاة مِدْجان تأْلف البَهْم وتحِبُّها .
      وناقة مَدْجُونة : عُوِّدت السِّناوة أَي دُجِنت للسِّناوة ، وجمَل دَجون وداجن كذلك ؛

      أَنشد ثعلب لهميان بن قحافة : يُحْسِنُ في مَنْحاتِه الهَمالِجا ، يُدْعى هَلُمَّ داجِناً مُدامِجا .
      والدُّجْنة في أَلوان الإِبل : أَقبَحُ السواد .
      يقال : بعير أَدْجَنُ وناقة دَجْناء .
      والدَّواجن من الحَمام : كالدواجن من الشاء والإِبل .
      والدُّجون : الأَلَفانُ .
      والدَّجَّانة : الإِبل التي تحْمل المتاع ، وهو اسم كالجَبَّانة .
      الليث : الدَّيْدَجانُ الإِبل تحمل التجارة .
      والمداجنة : كالمُداهنة .
      ودُجَيْنة : اسم امرأَة .
      وأَبو دُجانة : كنية سِماك ابن خَرَشة الأَنصاريّ ، وفي حديث ابن عباس : إنَّ الله مَسَح ظهرَ آدمَ بدَجْناء (* قوله « بدجناء » ضبط في النهاية بفتح فسكون ، وفي القاموس : ودجنا ، بالضم أو بالكسر وقد يمدّ ، وقوله « ويروى بالحاء » عليه اقتصر ياقوت وضبطه بفتح فسكون كالمحكم وسيأْتي قريباً ).
      هو بالمد والقصر اسم موضع ، ويروى بالحاء المهملة .
      "

    المعجم: لسان العرب

  21. طير
    • " الطَّيَرانُ : حركةُ ذي الجَناج في الهواء بِجَنَاحِهِ ، طارَ الطائرُ يَطِيرُ طَيْراً وطَيراناً وطَيْرورة ؛ عن اللحياني وكراع وابن قتيبة ، وأَطارَه وطيَّره وطارَ بِه ، يُعَدى بالهمزة وبالتضعيف وبحرف الجر .
      الصحاح : وأَطارَه غيرُه وطيَّره وطايَرَه بمعنى .
      والطَّيرُ : معروف اسم لِجَماعةِ ما يَطِيرُ ، مؤنث ، والواحد طائِرٌ والأُنثى طائرةٌ ، وهي قليلة ؛ التهذيب : وقَلَّما يقولون طائرة للأُنثى ؛ فاَّما قوله أَنشده الفارسي : هُمُ أَنْشَبُوا صُمَّ القَنا في نُحورِهمْ ، وبِيضاً تقِيضُ البَيْضَ من حيثُ طائرُ فإِنه عَنى بالطائرِ الدِّماغَ وذلك من حيثُ قيل له فرخٌ ؛

      قال : ونحنُ كَشَفْنا ، عن مُعاوِيةَ ، التي هي الأُمُّ تَغْشَى كُلَّ فَرْخٍ مُنَقْنِق عَنى بالفرْخ الدماغَ كما قلنا .
      وقوله مُْنَقْنِق إِقراطاً من القول : ومثله قولُ ابن مقبل : كأَنَّ نَزْوَ فِراخِ الهَامِ ، بَيْنهُمُ ، نَزْوُ القُلاتِ ، زَهاها ، قالُ ، قالِينا وأَرضٌ مَطَارةٌ : كَثيرةُ الطَّيْرِ .
      فأَما قوله تعالى : إِنِّي أَخْلُقُ لكم من الطِّينِ كهَيْئَةِ الطَّيْرِ فأَنْفُخُ فيه فيكون طائراً بإِذن الله ؛ فإِن معناه أَخلُق خَلْقاً أَو جِرْماً ؛ وقوله : فأَنفخ فيه ، الهاء عائدة إِلى الطَّيْرِ ، ولا يكون منصرفاً إِلى الهيئة لوجهين : أَحدهما أَن الهَيْةَ أُنثى والضمير مذكر ، والآخر أَنَّ النَّفْخَ لا يقع في الهَيْئَةَ لأَنها نوْعٌ من أَنواع العَرَضِ ، والعَرَضُ لا يُنْفَخُ فيه ، وإِنما يقع النَّفْخُ في الجَوْهَر ؛ قال : وجميع هذا قول الفارسي ، قال : وقد يجوز أَن يكون الطائرُ اسماً للجَمْع كالجامل والباقر ، وجمعُ الطائر أَطْيارٌ ، وهو أَحدُ ما كُسِّرَ على ما يُكَسَّرُ عليه مثلُه ؛ فأَما الطُّيُورُ فقد تكون جمعَ طائر كساجِدِ وسُجُودٍ ، وقد تكون جَمْعَ طَيْرٍ الذي هو اسمٌ للجَمع ، وزعم قطرب أَن الطَّيْرَ يقَعُ للواحد ؛ قال ابن سيده : ولا أَدري كيف ذلك إِلا أَن يَعْني به المصدرَ ، وقرئ : فيكون طَيْراً بإِذْنِ الله ، وقال ثعلب : الناسُ كلُّهم يقولون للواحد طائرٌ وأَبو عبيدة معَهم ، ثم انْفَرد فأَجازَ أَن يقال طَيْر للواحد وجمعه على طُيُور ، قال الأَزهري : وهو ثِقَةٌ .
      الجوهري : الطائرُ جمعُه طَيرٌ مثل صاحبٍ وصَحْبٍ وجمع الطَّيْر طُيُورٌ وأَطْيارٌ مثل فَرْخ وأَفْراخ .
      وفي الحديث : الرُّؤْيا لأَوَّلِ عابِرٍ وهي على رِجْلِ طائرٍ ؛ قال : كلُّ حَرَكَةٍ من كلمة أَو جارٍ يَجْرِي ، فهو طائرٌ مَجازاً ، أَرادَ : على رِجْل قَدَرٍ جار ، وقضاءٍ ماضٍ ، من خيرٍ أَو شرٍّ ، وهي لأَوَّلِ عابِرٍ يُعَبّرُها ، أَي أَنها إِذا احْتَمَلَتْ تأْوِيلَين أَو أَكثر فعبّرها مَنْ يَعْرِفُ عَباراتها ، وقَعَتْ على ما أَوّلَها وانْتَفَى عنها غيرُه من التأْويل ؛ وفي رواية أُخرى : الرُّؤْيا على رِجْل طائرٍ ما لم تُعَبَّرْ أَي لا يستقِرُّ تأْوِيلُها حتى تُعَبِّر ؛ يُرِيد أَنها سَرِيعةُ السقُوط إِذا عُبِّرت كما أَن الطيرَ لا يستَقِرُّ في أَكثر أَحوالِه ، فكيف ما يكون على رِجْلِه ؟ وفي حديث أَبي بكر والنسّابة : فمنكم شَيْبةُ الحمدِ مُطْعِم طَيْر السماءِ لأَنه لَمَّا نَحَرَ فِدَاءَ ابنهِ عبدِاللهِ أَبي سيِّدِنا رسول الله ، « صلى الله عليه وسلم » مائةَ بعير فَرّقَها على رُؤُوس الجِبالِ فأَكَلَتْها الطيرُ .
      وفي حديث أَبي ذَرٍّ : تَرَكَنَا رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، وما طائر يَطِيرُ بِجَناحَيْه إِلاَّ عِنْدَنا منه عِلْمٌ ، يعني أَنه استوفى بَيانَ الشَّرِيعةِ وما يُحتاج إِليه في الدِّين حتى لم يَبْقَ مُشْكِلٌ ، فضَرَبَ ذلك مَثَلاً ، وقيل : أَراد أَنه لم يَتْرك شيئاً إِلا بَيَّنه حتى بَيَّن لهم أَحكامَ الطَّيْرِ وما يَحِلّ منه وما يَحْرُم وكيف يُذْبَحُ ، وما الذي يفْدِي منه المُحْرِمُ إِذا أَصابه ، وأَشْباه ذلك ، ولم يُرِدْ أَن في الطيرِ عِلْماً سِوى ذلك عَلَّمهم إِيّاه ورَخّصَ لهم أَن يَتَعاطَوا زَجْرَ الطَّيْرِ كما كان يفعله أَهلُ الجاهلية .
      وقوله عز وجل : ولا طائرٍ يَطِيرُ بِجَناحَيْه ؛ قال ابن جني : هو من التطوع المُشَامِ للتوكيد لأَنه قد عُلِم أَن الطَّيَرانَ لا يكون إِلا بالجَناحَيْنِ ، وقد يجوز أَن يكون قوله بِجناحَيْه مُفِيداً ، وذلك أَنه قد ، قالوا : طارُوا عَلاهُنَّ فَشُكْ عَلاها وقال العنبري : طارُوا إِليه زَرَافاتٍ ووُحْدانا ومن أَبيات الكتاب : وطِرْتُ بمُنْصُلي في يَعْمَلاتٍ فاستعملوا الطَّيَرانَ في غير ذي الجناح .
      فقوله تعالى : ولا طائرٍ يَطِيرُ بِجَناحَيْه ؛ على هذا مُفِيدٌ ، أَي ليس الغرَضُ تَشْبِيهَه بالطائر ذي الجناحَيْنِ بل هو الطائرُ بِجَناحَيْه البَتَّةَ .
      والتَّطايُرُ : التَّفَرُّقُ والذهابُ ، ومنه حديث عائشة ، رضي الله عنها : سَمِعَتْ مَنْ يَقُول إِن الشؤْم في الدار والمرأَةِ فطارَتْ شِقَّةٌ منها في السماء وشِقَّةٌ في الأَرض أَي كأَنها تفَرَّقَتْ وتقَطَّعَتْ قِطَعاً من شِدّة الغَضَبِ .
      وفي حديث عُرْوة : حتى تَطَايرتْ شُؤُون رَأْسه أَي تَفَرَّقَتْ فصارت قِطَعاً .
      وفي حديث ابن مسعود : فَقَدْنا رسولَ الله ، صلى الله عليه وسلم ، فقُلْنا اغْتِيلَ أَو اسْتُطِيرَ أَي ذُهِبَ به بسُرْعَةٍ كأَنَّ الطيرَ حَمَلَتْه أَو اغْتالَهُ أَحَدٌ .
      والاسْتِطارَةُ والتَّطايُرُ : التفرُّقُ والذهابُ .
      وفي حديث علي ، كرّم الله تعالى وجهه : فأَطَرْتُ الحُلَّةَ بَيْنَ نِسَائي أَي فَرَّقْتُها بَيْنهن وقَسّمتها فيهن .
      قال ابن الأَثير : وقيل الهمزة أَصلية ، وقد تقدم .
      وتطايَرَ الشيءُ : طارَ وتفرَّقَ .
      ويقال للقوم إِذا كانوا هادئينَ ساكِنينَ : كأَنما على رؤوسهم الطَّيْرُ ؛ وأَصله أَن الطَّيرَ لا يَقَع إِلا على شيء ساكن من المَوَاتِ فضُرِبَ مثَلاً للإِنسان ووَقارِه وسكُونِه .
      وقال الجوهري : كأَنَّ على رؤوسِهم الطَّيرَ ، إِذا سَكَنُوا من هَيْبةٍ ، وأَصله أَن الغُراب يقَعُ على رأْسِ البَعيرِ فيلتقط منه الحَلَمَةَ والحَمْنانة ، فلا يُحَرِّكُ البعيرُ رأْسَه لئلاَّ يَنْفِر عنه الغُرابُ .
      ومن أَمثالهم في الخصْب وكثرةِ الخير قولهم : هو في شيء لا يَطِيرُ غُرَابُه .
      ويقال : أُطِيرَ الغُرابُ ، فهو مُطارٌ ؛ قال النابغة : ولِرَهْطِ حَرَّابٍ وقِدٍّ سَوْرةٌ في المَجْدِ ، ليس غرابُها بمُطارِ وفلان ساكنُ الطائِر أَي أَنه وَقُورٌ لا حركة له من وَقارِه ، حتى كأَنه لو وَقَعَ عليه طائرٌ لَسَكَنَ ذلك الطائرُ ، وذلك أَن الإِنسان لو وقع عليه طائرٌ فتحرك أَدْنى حركةٍ لفَرَّ ذلك الطائرُ ولم يسْكُن ؛ ومنه قول بعض أَصحاب النبي ، صلى الله عليه وسلم : إِنّا كنا مع النبي ، صلى الله عليه وسلم ، وكأَنَّ الطير فوقَ رؤوسِنا أَي كأَنَّ الطيرَ وقَعَتْ فوق رؤوسِنا فنحْن نَسْكُن ولا نتحرّك خَشْيةً من نِفارِ ذلك الطَّيْرِ .
      والطَّيْرُ : الاسمُ من التَّطَيّر ، ومنه قولهم : لا طَيْرَ إِلاَّ طَيْرُ اللهِ ، كما ‏

      يقال : ‏ لا أَمْرَ إِلاَّ أَمْرُ الله ؛

      وأَنشد الأَصمعي ، قال : أَنشدناه الأَحْمر : تَعَلَّمْ أَنه لا طَيرَ إِلاَّ على مُتَطيِّرٍ ، وهو الثُّبورُ بلى شَيءٌ يُوافِقُ بَعْضَ شيءٍ ، أَحايِيناً ، وباطلُه كَثِيرُ وفي صفة الصحابة ، رضوان الله عليهم : كأَن على رؤوسهم الطَّيْرَ ؛ وصَفَهم بالسُّكون والوقار وأَنهم لم يكن فيهم طَيْشٌ ولا خِفَّةٌ .
      وفي فلان طِيْرةٌ وطَيْرُورةٌ أَي خِفَّةٌ وطَيْشٌ ؛ قال الكميت : وحِلْمُك عِزٌّ ، إِذا ما حَلُمْت ، وطَيْرتُك الصابُ والحَنْظَلُ ومنه قولهم : ازجُرْ أَحْناءَ طَيْرِك أَي جوانبَ خِفّتِك وطَيْشِك .
      والطائرُ : ما تيمَّنْتَ به أَو تَشاءَمْت ، وأَصله في ذي الجناح .
      وقالوا للشيء يُتَطَيَّرُ به من الإِنسان وغيرِه .
      طائرُ اللهِ لا طائرُك ، فرَفَعُوه على إِرادة : هذا طائرُ الله ، وفيه معنى الدعاء ، وإِن شئت نَصَبْتَ أَيضاً ؛ وقال ابن الأَنباري : معناه فِعْلُ اللهِ وحُكْمُه لا فِعْلُك وما تَتخوّفُه ؛ وقال اللحياني : يقال طَيْرُ اللهِ لا طَيْرُك وطَيْرَ الله لا طَيرَك وطائرَ الله لا طائرَك وصباحَ اللهِ لا صَباحَك ، قال : يقولون هذا كلَّه إِذا تَطَيَّرُوا من الإِنسانِ ، النصبُ على معنى نُحِبّ طائرَ الله ، وقيل بنصبهما على معنى أَسْأَلُ اللهَ طائرَ اللهِ لا طائِرَك ؛ قال : والمصدرُ منه الطِّيَرَة ؛ وجَرَى له الطائرُ بأَمرِ كذا ؛ وجاء في الشر ؛ قال الله عز وجل : أَلا إِنَّما طائرُهم عند الله ؛ المعنى أَلا إِنَّما الشُّؤْم الذي يَلْحَقُهم هو الذي وُعِدُوا به في الآخرة لا ما يَنالُهم في الدُّنْيا ، وقال بعضهم : طائرُهم حَظُّهم ، قال الأَعشى : جَرَتْ لَهُمْ طَيرُ النُّحوسِ بأَشْأَم وقال أَبو ذؤيب : زَجَرْت لهم طَيْرَ الشمالِ ، فإِن تَكُن هَواكَ الذي تَهْوى ، يُصِبْك اجْتِنابُها وقد تَطَيَّر به ، والاسم الطيَرَةُ والطِّيْرَةُ والطُّورةُ .
      وقال أَبو عبيد : الطائرُ عند العرب الحَظُّ ، وهو الذي تسميه العرب البَخْتَ .
      وقال الفراء : الطائرُ معناه عندهم العمَلُ ، وطائرُ الإِنسانِ عَمَلُه الذي قُلِّدَه ، وقيل رِزْقُه ، والطائرُ الحَظُّ من الخير والشر .
      وفي حديث أُمّ العَلاء الأَنصارية : اقْتَسَمْنا المهاجرين فطارَ لنا عثمانُ بن مَظْعُون أَي حَصَل نَصِيبنا منهم عثمانُ ؛ ومنه حديث رُوَيْفِعٍ : إِنْ كان أَحَدُنا في زمان رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، لَيَطِير له النَّصْلُ وللآخَر القِدْح ؛ معناه أَن الرجُلين كانا يَقْتَسِمانِ السَّهْمَ فيقع لأَحدهما نَصْلُه وللآخر قِدْحُه .
      وطائرُ الإِنسانِ : ما حصَلَ له في علْمِ الله مما قُدّرَ له .
      ومنه الحديث : بالمَيْمونِ طائِرُه ؛ أَي بالمُبارَكِ حَظُّه ؛ ويجوز أَن يكون أَصله من الطَّيْرِ السانحِ والبارِحِ .
      وقوله عز وجل : وكلَّ إِنْسانٍ أَلْزَمْناه طائرَه في عُنُقِه ؛ قيل حَظُّه ، وقيل عَمَلُه ، وقال المفسرون : ما عَمِل من خير أَو شرّ أَلْزَمْناه عُنُقَه إِنْ خيراً فخيراً وإِن شرّاً فشرّاً ، والمعنى فيما يَرَى أَهلُ النّظر : أَن لكل امرئ الخيرَ والشرَّ قد قَضاه الله فهو لازمٌ عُنُقَه ، وإِنما قيل للحظِّ من الخير والشرّ طائرٌ لقول العرب : جَرَى له الطائرُ بكذا من الشر ، على طريق الفَأْلِ والطِّيَرَةِ على مذهبهم في تسمية الشيء بما كان له سبباً ، فخاطَبَهُم اللهُ بما يستعملون وأَعْلَمَهم أَن ذلك الأَمرَ الذي يُسَمّونه بالطائر يَلْزَمُه ؛ وقرئ طائرَه وطَيْرَه ، والمعنى فيهما قيل : عملُه خيرُه وشرُّه ، وقيل : شَقاؤه وسَعادتُه ؛ قال أَبو منصور : والأَصل في هذا كله أَن الله تبارك وتعالى لما خَلَقَ آدمَ عَلِم قبْل خَلْقِه ذُرِّيَّتَه أَنه يأْمرهم بتوحيده وطاعتِه وينهاهم عن معْصيته ، وعَلِم المُطِيعَ منهم والعاصيَ الظالمَ لِنفْسه ، فكتَبَ ما علِمَه منهم أَجمعين وقضى بسعادة من عَلِمَه مُطِيعاً ، وشَقاوةِ من عَلِمَه عاصياً ، فصار لكلِّ مَنْ عَلِمه ما هو صائرٌ إِليه عند حِسَابِه ، فذلك قولُه عز وجل : وكلَّ إِنسان أَلْزَمْناه طائرَه ؛ أَي ما طار له بَدْأً في عِلْم الله من الخير والشر وعِلْمُ الشَّهادةِ عند كَوْنِهم يُوافقُ علْمَ الغيب ، والحجةُ تَلْزَمهُم بالذي يعملون ، وهو غيرُ مُخالف لما عَلِمَه اللهُ منهم قبل كَوْنِهم .
      والعرب تقول : أَطَرْتُ المال وطَيَّرْتُه بينَ القومِ فطارَ لكلٍّ منهم سَهْمُه أَي صارَ له وخرج لَدَيْه سَهْمُه ؛ ومنه قول لبيد يذكرُ ميراثَ أَخيه بين ورَثَتِه وحِيازةَ كل ذي سهمٍ منه سَهْمَه : تَطيرُ عَدائِد الأَشْراكِ شَفْعاً ووَتْراً ، والزَّعامةُ لِلْغُلام والأَشْرَاكُ : الأَنْصباءُ ، واحدُها شِرْكٌ .
      وقوله شفعاً ووتراً أَي قُسِم لهم للذكر مثلُ حَظِّ الأُنْثَيَيْنِ ، وخَلَصَت الرِّياسةُ والسِّلاحُ للذكور من أَولاده .
      وقوله عز وجل في قصة ثمود وتَشاؤُمهم بِنَبِيّهم المبعوث إِليهم صالحٍ ، عليه السلام :، قالوا اطَّيَّرنا بك وبِمَنْ معك ، قال طائركم عند الله ؛ معناه ما أَصابَكم من خير وشر فمن الله ، وقيل : معنى قولهم اطَّيَّرْنا تَشَاءَمْنا ، وهو في الأَصل تَطَيَّرنا ، فأَجابَهم الله تعالى فقال : طائرُكُم مَعَكم ؛ أَي شُؤْمُكم معَكم ، وهو كُفْرُهم ، وقيل للشُؤْم طائرٌ وطَيْرٌ وطِيَرَة لأَن العرب كان من شأْنها عِيافةُ الطَّيْرِ وزَجْرُها ، والتَّطَيُّرُ بِبَارِحها ونَعِيقِ غُرابِها وأَخْذِها ذَاتَ اليَسارِ إِذا أَثارُوها ، فسمّوا الشُّؤْمَ طَيْراً وطائراً وطِيرَةً لتشَاؤُمهم بها ، ثم أَعْلَم الله جل ثناؤه على لسان رسوله ، صلى الله عليه وسلم أَن طِيَرَتَهم بها باطِلَةٌ .
      وقال : لا عَدْوَى ولا طِيَرَةَ ولا هامةَ ؛ وكان النبي ، صلى الله عليه وسلم ، يَتفاءَلُ ولا يَتَطَيَّرُ ، وأَصْلُ الفَأْلِ الكلمةُ الحسَنةُ يَسْمعُها عَلِيلٌ فَيَتأَوَّلُ منها ما يَدُلّ على بُرْئِه كأَن سَمِع منادياً نادى رجلاً اسمه سالم ، وهو عَليل ، فأَوْهَمَه سلامَتَه من عِلّته ، وكذلك المُضِلّ يَسْمع رجلاً يقول يا واجدُ فيَجِدُ ضالّته ؛ والطِّيَرَةُ مُضادّةٌ للفَأْلِ ، وكانت العربُ مَذهبُها في الفَأْلِ والطِّيَرَةِ واحدٌ فأَثبت النبي ، صلى الله عليه وسلم ، الفَأْلَ واسْتَحْسَنه وأَبْطَلَ الطِّيَرَةَ ونَهَى عنها .
      والطِّيَرَةُ من اطَّيَّرْت وتطَيَّرت ، ومثل الطِّيَرة الخِيَرَةُ .
      الجوهري تطَيَّرْت من الشيء وبالشيء ، والاسم منه الطِّيَرَةُ ، بكسر الطاء وفتح الياء ، مثال العِنَبةِ ، وقد تُسَكَّنُ الياءُ ، وهو ما يُتَشاءمُ به من الفَأْل الردِيء .
      وفي الحديث : أَنه كان يُحِبُّ الفأَلَ ويَكْرَهُ الطِّيَرَةَ ؛ قال ابن الأَثير : وهو مصدرُ تطَيَّر طِيَرَةً وتخَيَّر خِيَرَةً ، قال : ولم يجئ من المصادر هكذا غيرهما ،
      ، قال : وأَصله فيما يقال التطَيُّرُ بالسوانح والبوارِح من الظبَاءِ والطَّيْرِ وغيرهما ، وكان ذلك يَصُدُّهم عن مقاصِدِهم فنَفاه الشْرعُ وأَبْطَلَه ونهى عنه وأَخْبَر أَنه ليس له تأْثيرٌ في جَلْب نَفْع ولا دَفْع ضَرَرٍ ؛ ومنه الحديث : ثلاثة لا يَسْلَم منها أَحَدٌ : الطِّيَرَةُ والحَسَدُ : والظنُّ ، قيل : فما نصْنعُ ؟، قال : إِذا تَطَيَّرْتَ فامْضِ ، وإِذا حَسَدْتَ فلا تَبْغِ ، وإِذا ظَنَنْتَ فلا تُصَحِّحْ .
      وقوله تعالى :، قالوا اطَّيّرْنا بِك وبِمَنْ معَك ؛ أَصله تَطَيّرنا فأُدْغمَتِ التاء في الطاء واجْتُلِبَت الأَلفُ لِيصحَّ الابتداءُ بها .
      وفي الحديث : الطِّيَرَةُ شِرْكٌ وما مِنّا إِلاَّ

      .
      .
      . ولكن اللهَ يُذْهِبُه بالتَّوَكُّل ؛ قال ابن الأَثير : هكذا جاء الحديث مقطوعاً ولم يذكر المستثنى أَي إِلا قد يَعْتَرِيه التَّطيُّرُ ويَسْبِقُ إِلى قَلْبه الكراهةُ ، فحذف اختصاراً واعتماداً على فهم السامع ؛ وهذا كحديثه الآخر : ما فينا إِلا مَنْ هَمَّ أَوْ لَمَّ إِلا يحيى بن زكَرِيّا ، فأَظْهَر المستثنى ، وقيل : إِن قولَه وما منّا إِلا من قول ابن مسعود أَدْرَجَه في الحديث ، وإِنما جَعَل الطِّيَرَة من الشِّرك لأَنهم كانوا يعتقدون أَن الطَّيْرَ تجْلُب لهم نفعاً أَو تدفع عنهم ضرَراً إِذا عَمِلُوا بِمُوجَبه ، فكأَنهم أَشركوه مع الله في ذلك ، وقولُه : ولكن الله يُذْهبُه بالتوكل معناه أَنه إِذا خَطَرَ له عارضُ التَّطيُّرِ فتوكل على الله وسلم إِليه ولم يعمل بذلك الخاطرِ غفَره الله له ولم يُؤاخِذْه به .
      وفي الحديث : أَباكَ وطِيراتِ الشَّباب ؛ أَي زلاَّتهم وعَثَراتهِم ؛ جمع طِيرَة .
      ويقال للرجل الحَدِيد السريع الفَيْئَةِ : إِنه لَطَيُّورٌ فَيُّورٌ .
      وفرس مُطارٌ : حديدُ الفُؤاد ماضٍ .
      والتَّطايُر والاسْتِطارةُ : التفرُّق .
      واسْتَطارَ الغُبارُ إِذا انْتَشر في الهواء .
      وغُبار طيّار ومُسْتَطِير : مُنْتَشر .
      وصُبْحٌ مُسْتَطِير .
      ساطِعٌ منتشر ، وكذلك البَرْق والشَّيْب والشرُّ .
      وفي التنزيل العزيز : ويَخافُون يوماً كان شَرُّه مُسْتَطِيراً .
      واسْتَطارَ الفجرُ وغيره إِذا انتشر في الأُفُق ضَوءَهُ ، فهو مُسْتَطِير ، وهو الصُّبْح الصادق البيّنُ الذي يُحَرِّم على الصائم الأَكلَ والشربَ والجماعَ ، وبه تحلّ صلاة الفجر ، وهو الخيط الأَبيض الذي ذكره الله عز وجل في كتابه العزيز ، وأَما الفجر المستطيل ، باللام ، فهو المُسْتَدقّ الذي يُشَبَّه بذَنب السِّرْحان ، وهو الخيط الأَسود ولا يُحَرِّم على الصائم شيئاً ، وهو الصبح الكاذب عند العرب .
      وفي حديث السجود والصلاة ذكرُ الفجر المُسْتَطِير ، هو الذي انتشر ضوءه واعْتَرض في الأُفُقِ خلاف المستطيل ؛ وفي حديث بني قريظة : وهانَ على سَراةِ بني لُؤَيٍّ حَرِيقٌ ، بالبُوَيْرةِ ، مُسْتَطِيرُ أَي منتشر متفرّق كأَنه طارَ في نواحيها .
      ويقال للرجل إِذا ثارَ غضبُه : ثارَ ثائِرُه وطارَ طائِرُه وفارَ فائِرُه .
      وقد اسْتطارَ البِلى في الثوب والصَّدْعُ في الزُّجاجة : تَبَيّن في أَجزائهما .
      واسْتَطارَت الزُّجاجةُ : تبيّن فيها الانصداعُ من أَوّلها إِلى آخرها .
      واسْتطارَ الحائطُ : انْصدَع من أَوله إِلى آخره ؛ واسْتطارَ فيه الشَّقّ : ارتفع .
      ويقال : اسْتطارَ فلانٌ سَيْفَه إذا انْتَزَعه من غِمْدِه مُسْرعاً ؛

      وأَنشد : إِذا اسْتُطِيرَتْ من جُفون الأَغْمادْ ، فَقَأْنَ بالصَّقْع يَرابِيعَ الصادْ واسْتطارَ الصَّدْعُ في الحائط إِذا انتشر فيه .
      واسْتطارَ البَرْقُ إِذا انتشر في أُفُقِ السماء .
      يقال : اسْتُطِيرَ فلانٌ يُسْتَطارُ اسْتِطارةً ، فهو مُسْتَطار إِذا ذُغِرَ ؛ وقال عنترة : متى ما تَلْقَني ، فَرْدَينِ ، تَرْجُفْ رَوانِفُ أَلْيَتَيكَ وتُسْتطارا واسْتُطِير الفرسُ ، فهو مُسْتَطارٌ إِذا أَسْرَع الجَرْيَ ؛ وقول عدي : كأَنَّ رَيِّقَه شُؤْبُوبُ غادِيةٍ ، لما تَقَفَّى رَقِيبَ النَّقْعِ مُسْطارا قيل : أَراد مُسْتَطاراً فحذف التاء ، كما ، قالوا اسْطَعْت واسْتَطَعْت .
      وتَطايَرَ الشيءُ : طال .
      وفي الحديث : خُذْ ما تَطايَرَ من شَعرِك ؛ وفي رواية : من شَعرِ رأْسِك ؛ أَي طال وتفرق .
      واسْتُطِير الشيءُ أَي طُيِّر ؛ قال الراجز : إِذا الغُبارُ المُسْتطارُ انْعَقّا وكلبٌ مُسْتَطِير كما يقال فَحْلٌ هائِجٌ .
      ويقال أَجْعَلَت الكلبةُ واسْتطارت إِذا أَرادت الفحلَ .
      وبئر مَطارةٌ : واسعةُ الغَمِ ؛ قال الشاعر : كأَنّ حَفِيفَها ، إِذ بَرّكوها ، هُوِيّ الرِّيحِ في جَفْرٍ مَطارِ وطَيّر الفحلُ الإِبلَ : أَلْقَحها كلَّها ، وقيل : إِنما ذلك إِذا أَعْجَلت اللَّقَحَ ؛ وقد طَيَّرَت هي لَقَحاً ولَقاحاً كذلك أَي عَجِلت باللِّقاح ، وقد طارَتْ بآذانها إِذا لَقِحَتْ ، وإِذا كان في بطن الناقة حَمْل ، فهي ضامِنٌ ومِضْمان وضَوامِنُ ومَضامِينُ ، والذي في بطنها ملقوحةٌ وملقوح ؛ وأَنشد : طَيّرها تعَلُّقُ الإِلْقاح ، في الهَيْجِ ، قبل كلَبِ الرِّياحِ وطارُوا سِراعاً أَي ذهبوا .
      ومَطارِ ومُطارٌ ، كلاهما : موضع ؛ واختار ابن حمزة مُطاراً ، بضم الميم ، وهكذا أَنشد ، هذا البيت : حتى إِذا كان على مُطار والروايتان جائزتان مَطارِ ومُطار ، وسنذكر ذلك في مطر .
      وقال أَبو حنيفة : مُطار واد فيما بين السَّراة وبين الطائف .
      والمُسْطارُ من الخمر : أَصله مُسْتَطار في قول بعضهم .
      وتَطايَرَ السحابُ في السماء إِذا عَمّها .
      والمُطَيَّرُ : ضَرْبٌ من البُرود ؛ وقول العُجَير السلولي : إِذا ما مَشَتْ ، نادى بما في ثِيابها ، ذَكِيٌّ الشَّذا ، والمَنْدَليُّ المُطيَّرُ
      ، قال أَبو حنيفة : المُطَيَّر هنا ضربٌ من صنعته ، وذهب ابن جني إِلى أَن المُطَيَّر العود ، فإِذا كان كذلك كان بدلاً من المَنْدليِّ لأَن المندلي العُود الهندي أَيضاً ، وقيل : هو مقلوب عن المُطَرَّى ؛ قال ابن سيده : ولا يُعْجِبني ؛ وقيل : المُطَيَّر المشقَّق المكسَّر ، قال ابن بري : المَنْدَليّ منسوب إِلى مَنْدَل بلد بالهند يجلب منه العود ؛ قال ابن هَرْمَة : أُحِبُّ الليلَ أَنّ خَيالَ سَلْمى ، إِذا نِمْنا ، أَلمَّ بنا فَزارا كأَنّ الرَّكْبَ ، إِذ طَرَقَتْكَ ، باتوا بمَنْدَلَ أَو بِقارِعَتَيْ قِمَارا وقِمار أَيضاً : موضع بالهند يجلب منه العُود .
      وطارَ الشعر : طالَ ؛ وقول الشاعر أَنشده ابن الأَعرابي : طِيرِي بِمِخْراقٍ أَشَمَّ كأَنه سَلِيمُ رِماحٍ ، لم تَنَلْه الزَّعانِفُ طِيرِي أَي اعْلَقي به .
      ومِخْراق : كريم لم تنله الزعانف أَي النساء الزعانف ، أَي لم يَتزوّج لئيمةً قط .
      سَلِيم رِماح أَي قد أَصابته رماحٌ مثل سَلِيم الحيّة .
      والطائرُ : فرس قتادة بن جرير .
      وذو المَطارة : جبل .
      وقوله في الحديث : رجل مُمْسِكٌ بَعِنانِ فَرسه في سبيل الله يَطِير على مَتْنِه ؛ أَي يُجْرِيه في الجهاد فاستعار له الطَيرانَ .
      وفي حديث وابِصَة : فلما قُتل عثمان طارَ قَلْبي مَطارَه أَي مال إِلى جهة يَهواها وتعلّق بها .
      والمَطارُ : موضع الطيَرانِ .
      "

    المعجم: لسان العرب





ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: