وصف و معنى و تعريف كلمة دببكما:


دببكما: كلمة تتكون من ستة أحرف تبدأ بـ دال (د) و تنتهي بـ ألف (ا) و تحتوي على دال (د) و باء (ب) و باء (ب) و كاف (ك) و ميم (م) و ألف (ا) .




معنى و شرح دببكما في معاجم اللغة العربية:



دببكما

جذر [دبب]



معنى دببكما في قاموس معاجم اللغة

Advertisements
معجم اللغة العربية المعاصرة


دَبَّابَة [مفرد]: 1- آلةٌ كانت تُتَّخذ قديمًا للحَرْب وهَدْم الحُصُون، يختبئ الجنودُ في جوفها ثمَّ تُدفَعُ بشدَّة تجاه الحِصْن فتنقُبه وتهدِمُه. 2- (سك) سَيَّارة ضخمةٌ مُصَفّحة بصفائح الحديد، تحيط السلاسلُ بدواليبها وهي مزوّدة برشّاشات ومدافِعَ، يحتمى فيها الجنود ويهجمون منها على عدوِّهم "اقتحمت الدّبّاباتُ العربيّة خطّ بارليف ودمّرته". • مُدمِّرة الدَّبَّابات: (سك) مَرْكبة مسلّحة عالية السّرعة مجهَّزة بمدافع مضادّة للدَّبَّابات.
Advertisements


معجم اللغة العربية المعاصرة
دبَّبَ يدبِّب، تَدْبيبًا، فهو مُدَبِّب، والمفعول مُدَبَّب • دبَّب الصَّانِعُ قِطْعةَ الحديد: جَعَلَ لها رأسًا حادًّا، أسنَّها وشحَذها "دبَّب قضيبًا/ سَهْمًا: صَيَّره مُسْتدَقّ الرأس".
معجم اللغة العربية المعاصرة
دبيب [مفرد]: مصدر دبَّ/ دبَّ على/ دبَّ في.


مختار الصحاح
د ب ب : دَبَّ يدب بالكسر دَبَّا و دَبِيباً وكل ماش على الأرض دَابَّةٌ وقولهم أكذب من دَبَّ ودرج أي أكذب الأحياء والأموات و ِمَدَبُّ السيل بكسر الدال وفتحها موضع جريه وكذا مَدَبُّ النمل فالاسم مكسور والمصدر مفتوح وكذا المفعل من كل ما كان على فعل يفعل كضرب يضرب
الصحاح في اللغة
دبَّ على الأرض يَدِبُّ دَبِيباً. وكلُّ ماشٍ على الأرض دابَّةٌ ودبيبٌ. والدابة: التي تُرْكَبُ.

ودابَّةُ الأرض: أحد أَشراطِ الساعةِ. وقولهم أَكْذَبُ مَنْ دَبَّ ودَرَجَ أي أكذب الأحياء والأموات. ودَبَّ الشيخ، أي مشى مشياً رويداً. وأدبيت الصبيَّ، أي حملته على الدبيب. ويقال: ما بالدار دُبِّيٌّ ودِبِّيٌّ، أي أحدٌ. ودَبَبُ الوجه: زَعَبُهُ. والدُبُّ من السباع، والأُنثى دُبَّةٌ. وأرضٌ مَدَبَّةٌ، أي ذات

دِبَبَةٍ. ومَدِبُّ السيل ومَدَبُّهُ: موضع جَرْيِهِ. يقال: تَنَحَّ عن مَدِبِّ السيلِ، ومَدَبِّهِ ومَدِبِّ النمل وَمَدّبِّهِ، فالاسم مكسور والمصدر مفتوح. والدَبَّةُ التي للدَهْنِ. والدَبَّةُ أيضاً: الكثيبُ من الرمل. ودبيبُ دِبَّةً خَفِيَّةً. والدُبَّةُ بالضم: الطريقُ. يقال: دَعْني ودُبَّتي، أي دعني وطريقتي وسَجِيَّتي.

وناقةٌ دَبوبٌ: لا تكاد تمشي من كثرة لحمها، إنما تَدِبُّ. وتقول: فَعَلْتُ كذا من شُبَّ إلى دُبَّ، وإن شئت نَوَّنْتَ، أي من الشباب إلى أن دَبَبْتُ على العصا.
تاج العروس

دَبَّ النَّمْلُ وغَيْرُه مِن الحَيَوَانِ على الأَرْضِ يَدِبُّ دَبًّا ودَبِيباً أَي مَشَى على هِينَتِهِ ولم يُسْرِعْ عن ابن دريد ودَبَّ الشَّيْخُ : مَشَى مَشْياً رُوَيْداً قال :

زَعَمَتْنِي شَيْخاً ولَسْتُ بِشَيْخٍ ... إنَّمَا الشَّيْخُ مَنْ يَدِبُّ دَبِيبَا ودَبَّ القَوْمُ إلى العَدُوِّ دَبِيباً إذا مَشَوْا عَلَى هِينَتِهِم لَمْ يُسْرِعُوا وفي الحديث " عِنْدَهُ غُلَيِّمٌ يُدَبّب " أَي يَدْرُج في المَشْيِ رُوَيْداً ودَبَبْتُ أَدِبُّ دِبَّةً خَفِيَّةً وهُوَ خَفِيُّ الدِّبَّةِ كالجِلْسَةِ أَي الضَّرْبِ الذي هو عليه من الدَّبِيبِ ومن المجاز دَبَّ الشَّرَابُ في الجِسْمِ والإِنَاءِ والإِنْسَانِ والعُرُوقِ يَدِبُّ دَبِيباً وكذا دَبَّ السَّقَمُ في الجسْمِ ودَبَّ البِلَى في الثَّوْبِ والصُّبْحُ في الغَبَشِ كلُّ ذلك بمعنَى سَرَى ومن المجاز أَيضاً : دَبَّتْ عَقَارِبُه بِمَعْنَى سَرَتْ نَمَائِمُه وأَذَاهُ وهو يَدِبُّ بَيْنَنَا بالنَّمَائِم

وهو رَجُلٌ دَبُوبٌ ودَيْبُوبٌ نَمَّامٌ كأَنه يَدِبُّ بالنَّمَائِمِ بَيْنَ القَوْمِ أَو الدَّيْبُوبُ هو الجَامعُ بَيْنَ الرِّجَالِ والنِّسَاءِ فَيْعُولٌ مِنَ الدَّبِيبِ لأَنَّه يَدِبُّ بينَهُم ويَسْتَخْفِي وبالمَعْنَيَيْنِ فُسِّرَ قوْلُه صلى الله عليه وسلم " لاَ يَدْخُلُ الجَنَّةَ دَيْبُوبٌ وَلاَ قَلاَّعٌ " ويقال : إنَّ عَقَارِبَه تَدِبُّ إذا كانَ يَسْعَى بالنَّمَائِمِ قال الأَزهريّ : أَنْشَدَنِي المُنْذِرِيُّ عن ثعلب عن ابن الأَعْرَابيّ :

لَنَا عِزٌّ ومَرْمَانَا قَرِيبٌ ... ومَوْلًى لاَ يَدِبُّ مَعَ القُرَادِ هؤلاءِ عَنَزَةُ يقول : إنْ رَأَيْنَا مِنْكُم ما نَكْرَهُ انْتَمَيْنَا إلى بَنِي أَسَدٍ وقولُه يَدِبُّ مَعَ القُرَادِ هو الرَّجُلُ يَأْتِي بِشَنَّةٍ فيها قِرْدَانٌ فيَشُدُّهَا في ذَنَبِ البَعِيرِ فإذا عضَّهُ منها قُرَادٌ نَفَرَ فنَفَرَتِ الإِبلُ فإذا نَفَرَت اسْتَلَّ منها بَعِيراً يقال لِلِّصِّ السَّلاَّلِ : هُوَ يَدِبُّ مَعَ القَرَادِ وكل ماشٍ على الأَرض : دَابَّةٌ ودَبِيبٌ

والدَّابَّة اسمُ ما دَبَّ مِنَ الحَيَوَانِ مُمَيِّزهِ وغيرِ مُمَيِّزهِ وفي التَّنْزِيلِ العزيز : " واللهُ خَلَق كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ مَاءٍ فمِنْهُم مَنْ يَمْشِي عَلَى بَطْنِه " ولَمَّا كَانَ لِمَا يَعْقِلُ ولِمَا لاَ يَعْقِلُ قِيلَ " فَمِنْهُمْ " ولو كَانَ لِمَا لا يَعْقِلُ لقِيلَ فَمِنْهَا أَو فَمِنْهُنَّ ثُمَّ قال : مَنْ يَمْشِي على بَطنِهِ وإن كان أَصْلُهَا لِمَا لا يعقل لأَنه لَمَّا خَلَطَ الجَمَاعَةَ فقال مِنْهُم جُعِلَتِ العِبَارَةُ بِمَنْ والمَعْنَى كُلُّ نَفْسٍ دَابَّةٍ وقولُه عز وجل " ما تَرَكَ على ظَهْرِهَا مِنْ دَابَّةٍ " قيل : مِنْ دَابَّةٍ مِنَ الإِنْسِ والجِنِّ وكُلِّ ما يَعْقِلُ وقيل إنّمَا أَرَادَ العُمُومَ يَدُلُّ على ذلك قول ابن عباس " كَادَ الجُعَلُ يَهْلِكُ فِي جُحْرِهِ بِذَنْبِ ابنِ آدَمَ "والدَّابَّةُ : التي تُرْكَبُ وقَدْ غَلَبَ هذا الاسمُ عَلَى ما يُرْكَبُ مِنَ الدَّوَابِّ وهو يَقَعُ علَى المُذَكَّرِ والمؤنث وحَقِيقَتُه الصِّفَةُ وذُكِرَ عن رُؤبَةَ أنَّه كَانَ يقولُ : قَرِّبْ ذلك الدَّابَّةَ . لِبِرْذَوْنِ لَهُ ونَظِيرُهُ مِنَ المَحْمُولِ على المَعْنَى قولُهُم : هَذَا شَاةٌ قال الخليلُ : ومثله قولُه تعالى : " هذَا رَحْمَةٌ مِنْ رَبِّي " وتَصْغِيرُ الدَّابَّة دُوَيْبَّةٌ اليَاءُ سَاكِنَةٌ وفيها إشْمَام مِنَ الكَسْرِ وكذلك ياءُ التَّصْغِيرِ إذا جاءَ بعدَهَا حَرْفٌ مُثَقَّلٌ في كلّ شيْءٍ ودَابَّةُ الأَرْضِ مِنْ أَحَدِ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ أَو أوَّلُهَا كما روى عن ابن عباس قِيلَ : إنَّهَا دَابَّةٌ طُولُهَا سِتُّونَ ذِرَاعاً ذاتُ قَوَامٍ وَوَبَرٍ وقيلَ هي مُخْتَلِفَةُ الخِلْقَةِ تُشْبِهُ عِدَّةً مِن الحَيَوَانَاتِ تَخْرُجُ بِمَكَّةَ مِنْ جَبَل الصَّفَا يَنْصَدِعُ لَهَا لَيْلَةَ جَمْعٍ والنَّاسُ سَائِرُونَ إلى مِنًى أَوْ مِنْ أَرْضِ الطَّائِفِ أَو أَنها تخْرُجُ بثَلاَثَةِ أَمْكِنَةٍ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ كما ورد أَيضاً وأَنَّهَا تَنْكُتُ في وَجْهِ الكافِرِ نُكْتَةً سَوْدَاءَ وفي وجْهِ المُؤْمِنِ نُكْتَةً بَيْضَاءَ فَتَفْشُو نُكْتَةُ الكافرِ حتى يَسْوَدَّ منها وَجْهُه أَجْمَعُ وَتَفْشُو نُكْتَةُ المُؤْمِنِ حتى يَبْيَضَّ منها وَجْهُه أَجْمَعُ فيجتمع الجماعةُ على المائدةِ فيُعْرَف المؤمن من الكافر ويقال إن معها عَصَا مُوسَى وخَاتَم سُلَيْمَان عليهما الصلاة والسلامُ تَضْرِبُ المؤْمِنَ بالعصا وتَطْبَعُ وَجْهَ الكافرِ بالخَاتَم فيَنْتَقِشُ فيه : هذا كافِرٌ

وقولهم : أَكْذَبُ مَنْ دَبَّ ودَرَجَ أَي أَكْذَبُ الأَحْيَاءِ والأَمْوَاتِ فدَبَّ : مَشَى ودَرَجَ : مَاتَ وانْقَرَضَ عَقِبُهُ

وأَدْبَبْتُهُ أَيِ الصَّبِيَّ : حَمَلْتُه عَلَى الدَّبِيبِ

وأَدْبَبْتُ البِلاَدَ : مَلأْتُهَا عَدْلاً فَدَبَّ أَهْلُهَا لِمَا لَبِسُوهُ مِنْ أَمْنِهِ واستشعروه منْ بَرَكَتِهِ ويُمْنِه قال كُثّير :

بَلَوْهُ فَأَعْطَوْهُ المَقَادَةَ بَعْدَ مَا ... أَدَبَّ البِلاَدَ سَهْلَهَا وجِبَالَهَا ومَا بالدّارِ دُبِّيٌّ بالضَّمِّ ويُكْسَرُ أَي ما بها أَحَدٌ قال الكسائيّ هو من دَبَبْتُ أَي ليس فيها من يَدِبُّ وكذلك : مَا بِهَا منْ دُعْوِيٍّ ودُورِيّ وطُورِيّ لا يُتَكَلَّمُ بها إلاَّ في الجَحْدِ

ومَدَبُّ السَّيْلِ والنَّمْلِ ومَدِبُّهُمَا بكَسْرِ الدَّالِ : مَجْرَاهُ أَي مَوْضِعُ جَرْيِهِ وأَنشد الفارسيّ :

وقَرَّبَ جَانِبَ الغَرْبِيِّ يَأْدُو ... مَدِبَّ السَّيْلِ واجْتَنَبَ الشَّعَارَا يقال : تَنَحَّ عن مَدَبِّ السَّيْلِ ومَدِبِّهِ ومَدَبِّ النَّمْلِ ومَدِبِّهِ ويقال فِي السَّيْفِ : لَهُ أُثْرٌ كأَنَّهُ مَدَبُّ النَّمْلِ ومَدَبُّ الذَّرِّ والاسْمُ مكسُورٌ والمصدرُ مفتوحٌ وكذلك المَفْعَلُ من كلِّ ما كان على فَعَلَ يَفْعِلُ مَفْعِلٌ بالكَسْرِ وهي قاعدةٌ مُطَّرِدَةٌ كذا ذكرها غيرُ واحدٍ وقد تبعَ المصنفُ فيها الجوهريّ والصوابُ أَنَّ كلّ فِعْل مضارُعه يَفْعِلُ بالكسر سواءٌ كان ماضيه مفتوحَ العَيْنِ أَو مكسورَها فإن المَفْعلَ منه فيه تَفْصِيلٌ يُفْتَحُ للْمَصْدَرِ ويُكْسَرُ لِلزَّمَانِ والمَكَانِ إلاَّ ما شَذَّ وظاهِرُ المصنفِ والجوهريّ أَنَّ التفصيلَ فيما يكون ماضيه على فَعَل بالفَتْحِ ومضارعه يَفْعِلُ بِالكَسْرِ والصواب ما أَصَّلْنَا قاله شيخُنَا

وقَالُوا في المَثَلِ " أَعْيَيْتَنِي مِنْ شُبَّ إلَى دُبَّ بِضَمِّهِما ويُنَوَّنَانِ أَي منَ الشَّبَابِ إلى أَنْ دَبَّ عَلَى العَصَا ويجوزُ من شُبَّ إلى دُبَّ على الحِكَايَةِ وتقولُ : فَعَلْتُ كَذَا مِنْ شُبَّ إلَى دُبَّ

وطَعْنَةٌ دَبُوبٌ : تَدِبُّ بالدَّمِ وكذا جِرَاحَةٌ دَبُوبٌ أَي يَدِبُّ الدَّمُ منها سَيَلاَناً وبِكِلَيْهِمَا فُسِّرَ قولُ المُعَطَّلِ الهُذَلِيِّ :

واسْتَجْمَعُوا نَفَراً وزَادَ جَبَانَهُمْ ... رَجُلٌ بِصَفْحَتِهِ دَبُوبٌ تَقْلِسُ أَي نَفَرُوا جَمِيعاًونَاقَةٌ دَبُوبٌ لاَ تَكَادُ تَمْشِي من كَثْرَةِ لَحْمِهَا إنَّما تَدِبُّ وجَمْعُهَا دُبُبٌ والدُّبَابُ : مَشْيُهَا

والأَدَبُّ كالأَزَبِّ : الجَمَلُ الكَثِيرُ الشَعَرِ والأَدْبَبُ بإظْهَارِ التَّضْعِيفِ أَي بِفَكِّ الإِدْغَامِ جَاءَ في الحَدِيثِ أَنَّ النبيّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لِنسَائِه " لَيْتَ شِعْرِي أَيَّتُكُنَّ صَاحِبَةُ الجَمَلِ الأَدْبَبِ تَخْرُجُ فَتَنْبَحُهَا كِلاَبُ الحَوْأَبِ " أَرَادَ الأَدَبَّ وهو الكَثِيرُ الوَبَرِ أَو الكَثِيرُ وَبَرِ الوَجْهِ وهذَا لِمُوَازَنَتِهِ الحَوْأَب قال ابن الأَعرابيّ : جَمَلٌ أَدَبُّ : كَثِيرُ الدَّبَبِ وقَدْ دَبَّ يَدَبُّ دَبَباً

والدَّبَّابَةُ مُشَدَّدَةً : آلَةٌ تُتَّخَذ من جُلُودٍ وخَشَبٍ لِلْحُرُوبِ يَدْخُلُ فيها الرِّجَالُ فَتُدْفَعُ في أَصْلِ الحِصْنِ المُحَاصَرِ فَيَنْقُبُونَ وهُمْ في جَوْفِهَا وهي تَقِيهِم ما يُرمَوْنَ به مِنْ فَوْقِهِم سُمِّيَتْ بذلكَ لأَنها تُدْفَعُ فَتَدِبُّ وفي حديث ابن عُمَرَ " كَيْفَ تَصْنَعُونَ بالحُصُونِ ؟ قَالَ : نَتَّخِذُ دَبَّابَاتٍ تَدْخُلُ فيها الرِّجَالُ "

والدَّبْدَبُ : مَشْيُ العُجْرُوفِ بالضَّمِّ مِن النَّمْلِ لأَنَّهَا أَوْسَعُ النَّمْلِ خَطْواً وأَسْرَعُهَا نَقْلاً وفي التهذيب : الدَّبْدَبَةُ العُجْرُوفُ مِنَ النَّمْلِ

والدُّبَّةُ بالضَّمِّ : الحَالُ والسَّجِيَّةُ والطَّرِيقَةُ التي يُمْشَى عليها كالدُّبِّ يقال : رَكِبْتُ دُبَّتَهُ ودُبَّهُ أَي لَزِمْتُ حَالَهُ وطَرِيقَتَه وعَمِلْتُ عَمَلَه قال :

" إنَّ يَحْيَى وهُذَيَلْ

" رَكِبَا دُبَّ طُفَيْلْ وكانَ طُفَيْلٌ تَبَّاعاً لِلْعُرُسَاتِ مِنْ غَيْرِ دَعْوَةِ . يقال : دَعْنِي ودُبَّتِي أَي طَرِيقَتِي وسَجِيَّتِي ودُبَّةُ الرَّجُلِ طَرِيقَتُهُ من خَيْرٍ أَو شَرٍّ وقال ابن عباسٍ " اتَّبِعُوا دُبَّةَ قُرَيْشٍ وَلاَ تُفَارِقُوا الجَمَاعَةَ " الدُّبَّةُ بالضَّمِّ : الطَّرِيقَةُ والمَذْهَبُ والدُّبَّةُ بالضَّمِّ : الطَّرِيقُ قال الشاعر :

" طَهَا هُذْرُبَانٌ قَلَّ تَغْمِيضُ عَيْنِهِعَلَى دُبَّةٍ مِثْلِ الخَنِيفِ المُرَعْبَلِ والدُّبَّةُ : ع قُرْبَ بَدْرٍ والدَّبَّةُ بالفَتْحِ : ظَرْفٌ لِلْبَزْرِ والزَّيْتِ والدُّهْنِ والجَمْعُ دِبَابٌ عن سِيبويهِ والدَّبَّةُ : الكَثِيبُ مِنَ الرَّمْلِ والجَمْعُ دِبَابٌ عن ابن الأَعرابيّ وأنشد :

" كَأَنْ سُلَيْمَى إذَ مَا جِئْت طَارِقَهَاوأَخْمَدَ اللَّيْلُ نَارَ المُدْلِجِ السَّارِي

تِرْعِيبَةٌ في دَمٍ أَوْ بَيْضَةٌ جُعِلَتْ ... في دَبَّةٍ من دِبَابِ الّليْلِ مِهْيَارِ والدَّبَّةُ : الرَّمْلَةُ الحَمْرَاءُ أَو المُسْتَوِيَة وفي نسخة أَو الأَرْض المُسْتَوِيَةُ وفي لسان العرب الدَّبَّة : المَوْضِعُ الكَثِيرُ الرَّمْلِ يُضْرَبُ مَثَلاً للدَّهْرِ الشَّدِيدِ يقالُ وَقَعَ فلانٌ في دَبَّةٍ من الرَّمْلِ لأَنَّ الجَمَلَ إذا وَقَعَ فيه تَعِبَ والدَّبَّةُ أَيضاً الفَعْلَةُ الوَاحِدَةُ منَ الدَّبِيبِ وج دِبَابٌ كَكِتَابٍ الأَولُ عن سيبويه والثاني عن ابن الأَعْرَابِيّ كما تقدم والدَّبَّة : الزَّغَبُ على الوَجْهِ وج دَبٌّ مثل حَبَّةٍ وحَبٍّ حكاه كُرَاع ولَمْ يَقُلِ : الدَّبَّة : الزَّغَبَةُ بالهَاءِ والدَّبَّةُ بالفَتْحِ بَطَّةٌ مِنَ الزَُّاجِ خاصَّةً

والدِّبَّةُ بالكَسْرِ : الدَّبِيبُ يقالُ : مَا أَكْثَرَ دِبَّةَ هَذَا البَلدِ والدُّبُّ بالضَّمِّ : سَبُعٌ م معروفٌ عَربيّة صحيحة كُنْيَتُهُ : أَبُو جُهَيْنَةَ وهُوَ يُحِبُّ العُزْلَةَ ويَقْبَلُ التَّأْدِيبَ ويَسْفِدُ أَنْثَاهُ مُضْطَجِعاً في خَلْوَةٍ ويَحْرُمُ أَكْلُهُ وعن أَحْمَدَ : لاَبَأْسَ بِهِ وهِيَ دُبَّةٌ بِهَاءٍ ج أَدْبَابٌ ودبَبَةٌ كَعِنَبَةٍ وأَرْضٌ مَدَبَّةٌ : كَثِيرَةُ الدِّبَبَةِ

ودُبٌّ اسْمٌ في بَنِي شَيْبَانَ وهُوَ دُبُّ بْنُ مُرَّةَ بنِ ذُهْلِ بنِ شَيْبَانَ وهُمْ قَوْمُ دَرِمٍ الذي يُضْرَب به المَثَلُ فيقال : " أَوْدَى دَرِمٌ "وقَدْ سُمِّيَ وَبَرَةُ بن صَيْدَانَ أَبُو كَلْبِ بنِ وَبَرَةَ دُبًّا والدُّبُّ الكُبْرَى مِنْ بَنَاتِ نَعْشٍ هي نُجُومٌ معروفَةٌ قيل : ويقع ذلك على الصُّغْرَى أَيضاً فيقالُ لكلِّ واحدٍ منهما دُبٌّ فإنْ أُرِيدَ الفَصْلُ قِيلَ : الدُّبُّ الأَصْغَرُ والدُّبُّ الأَكْبَرُ . والمُبَارَكُ بنُ نَصْرِ اللهِ بنِ الدُّبِّيّ فَقِيهٌ حَنَفِيٌّ كَأَنَّهُ نُسِبَ إلى قَرْيَةٍ بالبصرة الآتي ذكرُهَا وهو مُدَرِّسُ الغِيَاثِيَّةِ مات سنة 528

والدُّبَّاءُ هو القَرْعُ قاله جماعَة من اللغويين وقيل : الدُّبَّاءُ : المستديرُ منه وقيل : اليابِسُ وقال ابن حَجَرٍ : إنه سَهْوٌ من النَّوَوِيِّ وهو اليَقْطِينُ وقيل : ثَمَرُ اليَقْطِينِ وذَكَره هنا بناءً على أَن هَمْزَتَهُ زائدةٌ وأن أصله دبب وهو الذي اختاره المصنّف وجماعةٌ ولذلك قال في دبي : الدُّبَّاءُ في الباءِ ووهِمَ الجوهرِيّ . وقال الخفاجيُّ في شرح الشفاءِ : أَخْطَأَ مَنْ خَطَّأَ الجوهريَّ لأَن الزمخشريّ ذكره في المُعْتَلِّ ووجهه أَن الهمزة للإِلْحاق كما ذكروه فهي كالأَصلية كما حَرَّرُوه وجوَّز بعضُهم فيه القَصْرَ وأَنكره القُرْطبيُّ وفي التوشيح : الدُّبَّاءُ ويجوز قَصْرُه : القَرْعُ وقيلَ : خَاصٌّ بالمُسْتَدِيرِ وهو كالدَّبَّةِ بالفَتْحِ الوَاحِدَةُ دُبَّاءَةٌ بهاءٍ والقَصْرُ في الدُّبَّاءِ لُغَةٌ حَكَاهَا القَزَّازُ في الجامع وعِيَاضٌ في المطالع وذكرها الهَرَوِيُّ في الدال مع الباء على أنها في دبب فهمزتُه زائدةٌ والجوهريُّ في المعتلّ على أنها منقلبة

والدُّبَّاءَةُ : الجَرَادَةُ ما دامت مَلساءَ قَرعاءَ قبلَ نَباتِ أَجْنحتها قيل : به سمي الدُّبَّاءُ لملاسَتِهِ ويُصَدِّقُه تسميتُهم بالقَرْعِ قاله الزمخشريّ وأَرْضٌ مَدْبُوَّةٌ ومَدْبِيّةٌ : تُنْبِتُ الدُّبَّاءَ

والدَّبُوبُ : الغَارُ القَعِيرُ والدَّبُوبُ : السَّمِينُ من كُلِّ شيْءٍ و : ع ببلاد هُذَيْلٍ قال ساعدةُ بن جُؤَيَّةَ الهذليّ :

ومَا ضَرَبٌ بَيْضَاءُ يَسْقِي دَبُوبَها ... دُفَاقٌ فعَرْوَانُ الكَرَاثِ فَضِيمُهَا والدَّبَبُ والدَّبَبَانُ مُحَرَّكَتَيْنِ : الزَّغَبُ على الوَجْهِ وقيل : الدَّبَبُ : الشَّعَرُ على وَجْهِ المَرْأَةِ ودَبَبُ الوَجْهِ : زَغَبُه أَو الدَّبَبُ والدَّبَبَانُ : كَثْرَةُ الشَّعَرِ والوَبَرِ هُوَ أَدَبُّ وهِيَ دَبَّاءُ ودَبِبَةٌ كفَرِحَة : كَثِيرَةُ الشَّعَرِ في جَبِينِهَا وبَعِيرٌ أَدَبُّ : أَزَبُّ وقد تَقَدَّم

والدَّبْدَبَةُ : كُلُّ سُرْعَةٍ في تَقَاربِ خَطْوٍ أَو كُلُّ صَوْتٍ : كَوَقْعِ الحَافِر على الأَرْضِ الصُّلْبَةِ وقيلَ : الدَّبْدَبَةُ : ضَرْبٌ من الصَّوْتِ وأَنْشَدَ أَبُو مَهْدِيٍّ :

" عَاثُورُ شَرٍّ أَيُّمَا عَاثُورِ

" دَبْبدَبَةُ الخَيْلِ عَلَى الجُسُورِ قاله الجوهريُّ وقال التّبريزِيّ : الصواب أَنَّهَلا دَنْدَنَة بنُونَيْنِ وهو أَنْ يَسْمَعَ الرَّجُلَ ولا يَدْري ما يَقُولُ وتعقَّبَ به كلامَ الجوهريّ والصوابُ ما قاله الجوهريّ

والدَّبْدَبَةُ : الرَّائِبُ يُحْلَبُ عَلَيْهِ أَوْ هو أَخْثَرُ ما يكونُ من اللَّبَنِ كالدَّبْدَبَى كجَحْجَبَى

والدَّبْدَابُ : الطَّبْلُ وبه فُسِّرَ قولُ رؤبة :

" أَوْ ضَرْبُ ذِي جَلاَجِلٍ وَدَبْدَابْ وقال أبو عَمْرٍو : دَبْدَبَ الرَّجُلُ إذا جَلَّبَ ودَرْدَبَ إذَا ضَرَبَ بالطَّبْلِ والدَّبَادِبُ في قَوْلِ رُؤبة :

" إذَا تَزَابَى مِشْيَةً أَزَائبَا

" سَمِعْتَ مِنْ أَصْوَاتِهَا دَبَادِبَا قال : تَزَابَى : مَشَى مِشْيَةً فيها بُطْءٌ والدَّبَادِبُ : صَوْتٌ كأَنَّهُ : دَبْ دَبْ وهي حِكَايَةُ الصَّوْتِ

والدُّبَادِبُ كَعُلاَبِطٍ : الرَّجُلُ الضَّخْمُ وعَنِ ابنِ الأَعْرَابيّ : الدُّبَادِبُ والجُبَاجِبُ : الكَثِيرُ الصِّيَاحِ والجَلَبَة وأنشد :

إيَّاكِ أَنْ تَسْتَبْدِلِي قَرِدَ القَفَا ... حَزَابِيَةً وَهَيَّبَاناً جُبَاجِبَا

أَلَفَّ كَأَنَّ الغَازِلاَتِ مَنَحْنَهُ ... مِنَ الصُّوفِ نِكْثاً أَو لَئيماً دُبَادِبَاودَبَابٌ كسَحَابٍ جَبَلٌ لِطيِّىءٍ لِبَنِي ثَعْلَبَةَ منهم ومَاءٌ بِأَجَإٍ

ودِبَابٌ ككِتَابِ : ع بالحِجَازِ كَثِيرُ الرَّمْلِ كَأَنَّه سُمِّيَ بالدَّبَّةِ

ودَبَابِ كقَطَامِ : دُعاءٌ للضَّبُعِ يَقالُ له : دَبَابِ ويُرِيدُونَ دِبِّي كما يُقَالُ : نَزَالِ وحَذَارِ

ودَبَّابٌ كشَدَّادٍ : ع واسمٌ وقال الأَزهريّ : وبالخَلْصَاءِ رَمْلٌ يقالُ له الدَّبَّابُ وبحِذَائِه دُحْلاَنٌ كَثِيرَةٌ ومنه قول الشاعر :

كَأَنَّ هِنْداً ثَنَايَاهَا وبَهْجَتَهَا ... لَمَّا الْتَقَيْنَا لَدَى أَدْحَالِ دَبَّابِ

مَوْلِيَّةٌ أُنُفٌ جَادَ الرَّبِيعُ بِهَا ... عَلَى أَبَارِقَ قَدْ هَمَّتْ بِإِعْشَابِ ودُبَّى كَرُبَّى : ع بالبَصْرَةِ والنِّسْبَةُ إليه دُبَّاوِيٌّ ودُبِّيٌّ

والدَّبَبُ كَسَبَبٍ : وَلَدُ البَقَرَةِ أَوَّلَ ما تَلِدُهُ نقله الصاغانيّ

ودِبَّى حَجَلْ بالكَسْرِ وفتْحِ الحاءِ والجيمِ لُعْبَةٌ لَهُمْ عن الفَرّاءِ

وفي الحديث " وحَمَلَهَا على حِمَارٍ مِن هذه الدِّبَابَةِ أَيِ الضِّعَافِ التي تَدِبُّ في المَشْيِ ولا تُسرع

والمِدْبَبُ كمِنْبَرٍ : الجَمَلُ الذي يمْشِي دَبَادِبَ عن ابن الأَعرابيّ

وفي الأَساس : ومن المجاز : دَبَّ الجَدْوَلُ وأَدَبَّ إلَى الرَّوْضَةِ جَدْوَلاً وإنَّهُ لَيَدِبُّ دَبِيبَ الجَدْوَلِ

وشَجَرَةُ الدُّبِّ : شَجَرَةُ النِّلْكِ نَقَلَه الصاغانيّ

وكَكَتَّانٍ : دَبَّابُ بنُ محمدٍ عن أَبِي حازمٍ الأَعْرَجِ ومُرَّةُ بنُ دَبَّابٍ البَصْرِيُّ تَابِعِيٌّ وأَبُو الفَضْلِ مُحَمَّدُ ابنُ مُحَمَّدِ بنِ الدَّبَّابِ الزَّاهِدُ عن أَبِي القَاسِمِ بنِ الحُصَيْنِ وعَلِيُّ بنُ أَبِي الفَرَجِ بنِ الدَّبَّابِ عن ابنِ المَادِح مات سنة 619 وحَفِيدُه أَبُو الفَضْلِ محمدُ بنُ محمدِ بنِ عليِّ بنِ الدَّبَّابِ الوَاعِظُ سَمعَ من أَبِي جَعْفَرِ بنِ مُكرمِ وعنه : أَبُو العَلاَءِ الفَرَضِيُّ وكانَ جَدُّهُمْ يَمْشِي بِسُكُونٍ فَقِيلَ لَهُ : الدَّبَّابُ ودَبَّابُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ عامرِ ابنِ الحارث بنِ سعدِ بنِ تَيْم بنِ مُرَّةَ مِنْ رَهْطِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ وابْنُهُ الحُوَيْرِثُ بنُ دَبَّابٍ وآخَرُونَ

لسان العرب
دَبَّ النَّمْلُ وغيره من الحَيَوانِ على الأَرضِ يَدِبُّ دَبّاً ودَبِيباً مشى على هِينَتِه وقال ابن دريد دَبَّ يَدِبُّ دَبِيباً ولم يفسره ولا عَبَّر عنه ودَبَبْتُ أَدِبُّ دِبَّةً خَفِيَّةً وإِنه لخَفِيُّ الدِّبَّة أَي الضَّرْبِ الذي هو عليه من الدَّبِيبِ ودَبَّ الشيخُ أَي مَشَى مَشْياً رُوَيْداً وأَدْبَبْتُ الصَّبيَّ أَي حَمَلْتُه على الدَّبيب ودَبَّ الشَّرابُ في الجِسْم والإِناءِ والإِنْسانِ يَدِبُّ دَبيباً سَرى ودَبَّ السُّقْمُ في الجِسْمِ والبِلى في الثَّوْبِ والصُّبْحُ في الغَبَشِ كُلُّه من ذلك ودَبَّتْ عَقارِبُه سَرَتْ نَمائِمُه وأَذاهُ ودَبَّ القومُ إِلى العَدُوِّ دَبيباً إِذا مَشَوْا على هيِنَتِهِم لم يُسْرِعُوا وفي الحديث عندَه غُلَيِّمٌ يُدَبِّبُ أَي يَدْرُجُ في المَشْيِ رُوَيْداً وكلُّ ماشٍ على الأَرض دابَّةٌ ودَبِيبٌ والدَّابَّة اسمٌ لما دَبَّ من الحَيَوان مُمَيِّزةً وغيرَ [ ص 370 ] مُمَيِّزة وفي التنزيل العزيز واللّه خلق كلَّ دابَّةٍ مِنْ ماءٍ فَمِنْهُم مَنْ يَمْشِي على بَطْنِه ولمَّا كان لِما يَعقِلُ ولما لا يَعْقِلُ قيل فَمِنْهُم ولو كان لِما لا يَعْقِلُ لَقِيل فَمِنْها أَو فَمِنْهُنَّ ثم قال مَنْ يَمْشِي على بَطْنِه وإِن كان أَصْلُها لِما لا يَعْقِلُ لأَنَّه لمَّا خَلَط الجَماعَةَ فقال منهم جُعِلَت العِبارةُ بِمنْ والمعنى كلَّ نفس دَابَّةٍ وقوله عز وجل ما تَرَكَ على ظَهْرِها من دَابَّةٍ قيل من دَابَّةٍ من الإِنْسِ والجنِّ وكُلِّ ما يَعْقِلُ وقيل إِنَّما أَرادَ العُمومَ يَدُلُّ على ذلِكَ قول ابن عباس رضي اللّه عنهما كادَ الجُعَلُ يَهْلِكُ في جُحْرِهِ بذَنْبِ ابنِ آدمَ ولما قال الخَوارِجُ لِقَطَرِيٍّ اخْرُجْ إِلَيْنا يا دَابَّةُ فأَمَرَهُم بالاسْتِغْفارِ تَلَوا الآية حُجَّةً عليه والدابَّة التي تُرْكَبُ قال وقَدْ غَلَب هذا الاسْم على ما يُرْكَبُ مِن الدَّوابِّ وهو يَقَعُ عَلى المُذَكَّرِ والمُؤَنَّثِ وحَقِيقَتُه الصفَةُ وذكر عن رُؤْبة أَنَّه كان يَقُول قَرِّبْ ذلك الدَّابَّةَ لِبِرْذَوْنٍ لهُ ونَظِيرُه من المَحْمُولِ عَلى المَعْنى قولهُم هذا شاةٌ قال الخليل ومثْلُه قوله تعالى هذا رَحْمَة من رَبِّي وتَصْغِير الدابَّة دُوَيْبَّة الياءُ ساكِنَةٌ وفيها إِشْمامٌ مِن الكَسْرِ وكذلك ياءُ التَّصْغِيرِ إِذا جاءَ بعدَها حرفٌ مثَقَّلٌ في كلِّ شيءٍ وفي الحديث وحَمَلَها على حِمارٍ مِنْ هذه الدِّبابَةِ أَي الضِّعافِ التي تَدِبُّ في المَشي ولا تُسْرع ودابَّة الأَرْض أَحَدُ أَشْراطِ السَّاعَةِ وقوله تعالى وإِذا وَقَع القَوْلُ عَلَيْهم أَخْرَجْنا لَهُم دَابَّةً من الأَرض قال جاءَ في التَّفْسِير أَنَّها تَخرُج بِتِهامَةَ بين الصَّفَا والمَرْوَةِ وجاءَ أَيضاً أَنها تخرج ثلاثَ مرَّات من ثَلاثة أَمْكِنَةٍ وأَنَّها تَنْكُت في وَجْهِ الكافِرِ نُكْتَةً سَوْدَاءَ وفي وجْهِ المؤْمِن نُكْتَةً بَيْضاءَ فَتَفْشُو نُكْتَة الكافر حتّى يَسْوَدَّ منها وجهُه أَجمعُ وتَفْشُو نُكْتَةُ المُؤْمِن حَتى يَبْيَضَّ منها وجْهُه أَجْمَع فتَجْتَمِعُ الجماعة على المائِدَة فيُعْرفُ المؤْمن من الكافر وَوَرَدَ ذكرُ دابَّةِ الأَرض في حديث أَشْراطِ الساعَة قيل إِنَّها دابَّة طولُها ستُّون ذِراعاً ذاتُ قوائِمَ وَوَبرٍ وقيل هي مُخْتَلِفَة الخِلْقَةِ تُشْبِهُ عِدَّةً من الحيوانات يَنْصَدِعُ جَبَلُ الصَّفَا فَتَخْرُج منهُ ليلَةَ جَمْعٍ والناسُ سائِرُون إِلى مِنىً وقيل من أَرْضِ الطائِفِ ومَعَها عَصَا مُوسى وخاتمُ سُليمانَ علَيْهِما السلامُ لا يُدْرِكُها طالِبٌ ولا يُعْجزُها هارِبٌ تَضْرِبُ المؤْمنَ بالعصا وتكتب في وجهه مؤْمن والكافِرُ تَطْبَعُ وجْهَه بالخاتمِ وتَكْتُبُ فيهِ هذا كافِرٌ ويُروى عن ابن عباس رضي اللّه عنهما قال أَوَّل أَشْراطِ السَّاعَة خُروجُ الدَّابَّة وطلُوعُ الشَّمْسِ من مَغْرِبها وقالوا في المَثَل أَعْيَيْتَني مِنْ شُبٍّ إِلى دُبٍّ بالتنوين أَي مُذْ شَبَبْتُ إِلى أَن دَبَبْت على العصا ويجوز من شُبَّ إِلى دُبَّ على الحكاية وتقول فعلت كذا من شُبَّ إِلى دُبَّ وقولهم أَكْذَبُ مَنْ دَبَّ ودَرَجَ أَي أَكذب الأَحْياءِ والأَمْواتِ فدَبَّ مَشَى ودَرَجَ مَاتَ وانْقَرَضَ عَقِبُه ورجل دَبُوبٌ ودَيْبُوبٌ نَمَّامٌ كأَنه يَدِبُّ بالنَّمائِم بينَ القَوْمِ وقيل دَيْبوبٌ يَجْمَعُ بينَ الرِّجالِ والنِّساءِ فَيْعُولٌ من الدَّبِيبِ لأَنَّه يَدِبُّ بَيْنَهُم ويَسْتَخْفِي وبالمعنيين فُسِّر [ ص 371 ] قوله صلى اللّه عليه وسلم لا يَدْخُلُ الجَنَّة دَيْبُوبٌ ولا قَلاَّعٌ وهو كقوله صلى اللّه عليه وسلم لا يدخُّل الجنَّة قَتَّات ويقال إِنَّ عَقارِبَه تَدِبُّ إِذا كان يَسْعى بالنَّمائِم قال الأَزهري أَنشدني المنذريُّ عن ثعلب عن ابن الأَعرابي لَنا عِزٌّ ومَرْمانا قَريبٌ ... ومَوْلىً لا يَدِبُّ مع القُرادِ قال مَرْمانا قريبٌ هؤُلاء عَنَزةُ يقول إِنْ رأَيْنا منكم ما نكره انْتَمَيْنا إِلى بني أَسَدٍ وقوله يَدِبُّ مع القُرادِ هو الرجُل يأْتي بشَنَّةٍ فيها قِرْدانٌ فيَشُدُّها في ذَنَبِ البَعيرِ فإِذا عضَّه منها قُرادٌ نَفَر فَنَفَرَتِ الإِبِلُ فإِذا نَفَرَتْ اسْتَلَّ منها بَعيراً يقال لِلِّصِّ السَّلاَّلِ هو يَدِبُّ معَ القُرادِ وناقَةٌ دَبُوبٌ لا تَكادُ تَمْشِي من كثرة لَحمِها إِنما تَدِبُّ وجمعُها دُبُبٌ والدُّبابُ مَشْيُها والمدبب ( 1 ) ( 1 قوله « والمدبب » ضبطه شارح القاموس كمنبر ) الجَمَل الذي يمشي دَبادِبَ ودُبَّة الرَّجُل طريقُه الذي يَدِبُّ عليه وما بالدَّارِ دُبِّيٌّ ودِبِّيٌّ أَي ما بها أَحدٌ يَدِبُّ قال الكسائي هو من دَبَبْت أَي ليس فيها مَن يَدِبُّ وكذلك ما بها دُعْوِيٌّ ودُورِيٌّ وطُورِيٌّ لا يُتَكَلَّم بها إِلا في الجَحْد وأَدَبَّ البِلادَ مَلأَها عَدْلاً فَدَبَّ أَهلُها لِمَا لَبِسُوه من أَمْنِه واسْتَشْعَرُوه من بَرَكَتِه ويُمْنِه قال كُثَيِّر عزة بَلَوْهُ فأَعْطَوْهُ المَقادةَ بَعْدَما ... أَدَبَّ البِلادَ سَهْلَها وجِبالَها ومَدَبُّ السَّيْلِ ومَدِبُّه موضع جَرْيهِ وأَنشد الفارسي وقَرَّبَ جانِبَ الغَرْبِيِّ يأْدُو ... مَدَبَّ السَّيْلِ واجْتَنَبَ الشَّعارا يقال تَنَحَّ عن مَدَبِّ السَّيْلِ ومَدِبِّه ومَدَبِّ النَّمْلِ ومَدِبِّه فالاسم مكسورٌ والمصدر مفتوحٌ وكذلك المَفْعَل من كلِّ ما كان على فَعَلَ يَفْعِل ( 2 ) ( 2 قوله « على فعل يفعل » هذه عبارة الصحاح ومثله القاموس وقال ابن الطيب ما نصه الصواب ان كل فعل مضارعه يفعل بالكسر سواء كان ماضيه مفتوح العين أَو مكسورها فان المفعل منه فيه تفصيل يفتح للمصدر ويكسر للزمان والمكان إِلا ما شذ وظاهر المصنف والجوهري أَن التفصيل فيما يكون ماضيه على فعل بالفتح ومضارعه على يفعل بالكسر والصواب ما أصلنا ا ه من شرح القاموس ) التهذيب والمَدِبُّ موضعُ دَبِيبِ النَّمْلِ وغيره والدَّبَّابة التي تُتَّخَذ للحُروبِ يَدْخُلُ فيها الرِّجالُ ثم تُدفَع في أَصلِ حِصْنٍ فيَنْقُبونَ وهم في جَوْفِها سِمِّيَت بذلك لأَنها تُدْفع فتَدِبُّ وفي حديث عمر رضي اللّه عنه قال كيفَ تَصْنَعون بالحُصونِ ؟ قال نَتَّخِذُ دَبَّاباتٍ يدخُل فيها الرجالُ الدَّبابةُ آلةٌ تُتَّخَذُ من جُلودٍ وخَشَبٍ يدخلُ فيها الرجالُ ويُقَرِّبُونها من الحِصْنِ المُحاصَر ليَنْقُبُوه وتَقِيَهُم ما يُرْمَوْنَ به من فوقِهم والدَّبْدبُ مَشْيُ العُجْرُوفِ من النَّمْلِ لأَنَّه أَوْسَعُ النَّمْلِ خَطْواً وأَسْرَعُها نقْلاً وفي التهذيب الدَّبْدَبةُ العُجْرُوفُ من النَّمْلِ وكلُّ سرعة في تَقارُبِ خَطْوٍ دَبْدَبَةٌ والدَّبْدَبَةُ كلُّ صوتٍ أَشْبَهَ صوتَ وَقْعِ الحافِرِ [ ص 372 ] على الأَرضِ الصُّلْبةِ وقيل الدَّبْدَبَةُ ضَرْبٌ من الصَّوْت وأَنشد أَبو مَهْدِيٍّ عاثُور شَرٍّ أَيُما عاثُورِ ... دَبْدَبَة الخَيْلِ على الجُسورِ أبو عَمْرو دَبْدَبَ الرجلُ إِذا جَلَبَ ودَرْدَبَ إِذا ضَرَبَ بالطَّبْلِ والدَّبْدابُ الطَّبْلُ وبه فُسِّرَ قول رؤْبة أَوْ ضَرْبِ ذي جَلاجِلٍ دَبْدابِ وقول رؤبة إِذا تَزابَى مِشْيَةً أَزائِبا ... سَمِعْتَ من أَصْواتِها دَبادِبا قال تَزَابَى مَشَى مَشْيَةً فيها بُطْءٌ قال والدَّبادِبُ صَوْت كأَنه دَبْ دَبْ وهي حكاية الصَّوْتِ وقال ابن الأَعرابي الدُّبادِبُ والجُباجِبُ ( 1 ) ( 1 قوله « والجباجب » هكذا في الأَصل والتهذيب بالجيمين ) الكثيرُ الصِّياح والجَلَبَة وأَنشد إِيَّاكِ أَنْ تَسْتَبدلي قَرِدَ القَفا ... حَزابِيَةً وهَيَّباناً جُباجِبا أَلَفَّ كأَنَّ الغازِلاتِ مَنَحْنَه ... من الصُّوف نِكْثاً أَو لَئيماً دُبادِبا والدُّبَّة الحالُ ورَكِبْتُ دُبَّتَهُ ودُبَّه أَي لَزِمْت حالَه وطَريقَتَه وعَمِلْتُ عَمَلَه قال إِنّ يَحْيَى وهُذَيلْ رَكبَا دُبَّ طُفَيْلْ وكان طُفَيْلٌ تَبّاعاً للعُرُسات من غيرِ دَعْوة يقال دَعْني ودُبَّتي أَي دَعني وطَريقَتي وسَجِيَّتي ودُبَّة الرجلِ طَريقَتُه من خَيرٍ أَو شرٍّ بالضم وقال ابن عباس رضي اللّه عنهما اتَّبعوا دُبَّة قُرَيشٍ ولا تُفارِقوا الجماعة الدُّبّة بالضم الطَّريقة والمذْهَب والدَّبَّةُ الموضعُ الكثيرُ الرَّمْل يُضْرَبُ مَثَلاً للدَّهْر الشَّديدِ يقال وَقَع فلانٌ في دَبَّةٍ من الرَّمْلِ لأَن الجَمَل إِذا وَقَع فيه تَعِبَ والدُّبُّ الكبِيرُ من بَناتِ نَعْشٍ وقيل إِنَّ ذلك يَقَع على الكُبرَى والصُّغْرَى فيُقالُ لكل واحد منهما دُبٌّ فإِذا أَرادوا فصْلَها قالوا الدُّبُّ الأَصغر والدُّبُّ الأَكبر والدُّبُّ ضربٌ من السِّباع عربية صحيحة والجمع دِبابٌ ودِبَبَة والأُنْثى دُبَّة وأَرض مَدَبَّة كثيرة الدِّبَبَة والدَّبَّة التي يُجْعَل فيها الزَّيْت والبِزْر والدُّهن والجمع دِبابٌ عن سيبويه والدَّبَّة الكثِيبُ من الرَّمْل بفتح الدال والجمع دِبابٌ عن ابن الأَعرابي وأَنشد كأَنْ سُلَيْمَى إِذا ما جِئتَ طارِقها ... وأَخْمَدَ الليلُ نارَ المُدْلِجِ السارِي تِرْعِيبَةٌ في دَمٍ أَو بَيْضَةٌ جُعِلَت ... في دَبَّةٍ من دِبابِ الليلِ مِهْيارِ قال والدُّبَّة بالضم الطريق قال الشاعر طَهَا هِذْرِيانٌ قَلَّ تَغْميضُ عَيْنِه ... على دُبَّةٍ مِثْلِ الخَنِيفِ المُرَعْبَلِ والدَّبُوبُ السَّمينُ من كلِّ شيءٍ [ ص 373 ] والدَّبَبُ الزَّغَب على الوجه وأَنشد قشر النساءِ دَبَب العَرُوسِ وقيل الدَّبَبُ الشَّعَر على وجْه المرأة وقال غيره ودَبَبُ الوَجْه زَغَبُه والدَّبَبُ والدَّبَبانُ كثرةُ الشَّعَر والوَبرِ رَجُلٌ أَدَبُّ وامرأَةٌ دبَّاءُ ودَبِبَةٌ كثيرة الشَّعَرِ في جَبِينِها وبعيرٌ أَدَبُّ أَزَبُّ فأَما قول النبي صلى اللّه عليه وسلم في الحديث لنسائه لَيْتَ شِعْرِي أَيَّتُكُنَّ صاحبةُ الجَمَلِ الأَدْبَبِ تَخْرُجُ فَتَنْبَحُها كِلابُ الحَوْأَبِ ؟ فإِنما أَراد الأَدَبَّ فأَظْهَر التَّضْعيفَ وأَراد الأَدَبَّ وهو الكثير الوَبرِ وقيل الكثيرُ وَبَرِ الوجهِ لِيُوازِن به الحَوْأَبِ قال ابن الأَعرابي جَمَلٌ أَدَبُّ كثيرُ الدَّبَبِ وقد دَبَّ يَدَبُّ دَبَباً وقيل الدَّبَبُ الزَّغَبُ وهو أَيضاً الدَّبَّةُ على مثال حَبَّةٍ والجمع دَبٌّ مثل حَبٍّ حكاه كراع ولم يقل الدَّبَّة الزَّغَبَةُ بالهاءِ ويقال للضَّبُعِ دَبابِ يُريدون دبِّي كما يقال نَزَالِ وحَذارِ ودُبٌّ اسمٌ في بَني شَيْبان وهو دُبُّ بنُ مُرَّةَ ابنِ ذُهْلِ بنِ شَيْبانَ وهُمْ قوم دَرِمٍ الذي يُضْرَبُ به المثل فيقال أَوْدَى دَرِمٌ وقد سُمِّيَ وَبْرةُ بنُ حَيْدانَ أَبو كلبِ بنِ وبرةَ دُبّاً ودبوبٌ موضعٌ قال ساعدَة بنُ جُؤَيَّة الهذلي وما ضَرَبٌ بيضاءُ يَسْقِي دَبُوبَها ... دُفاقٌ فَعُرْوانُ الكَراثِ فَضِيمُها ودَبَّابٌ أَرض قال الأَزهري وبالخَلْصَاءِ رَمْلٌ يقال له الدَّبَّاب وبِحذائِهِ دُحْلانٌ كثيرة ومنه قول الشاعر كأَنّ هِنْداً ثَناياها وبَهْجَتَها ... لمَّا الْتَقَيْنَا لَدَى أَدْحالِ دَبَّابِ مَوْلِيَّةٌ أُنُفٌ جادَ الربيعُ بها ... على أَبارِقَ قد هَمَّتْ بإِعْشابِ التهذيب ابن الأَعرابي الدَّيدَبون اللهو والدَيْدَبانُ الطَّلِيعَة وهو الشَّيِّفَةُ قال أَبو منصور أَصله دِيدَبان فغَيَّروا الحركة ( 1 ) ( 1 قوله « أصله ديدبان فغيروا الحركة إلخ » هكذا في نسخة الأصل والتهذيب بأيدينا وفي التكملة قال الأزهري الديدبان الطليعة فارسي معرب وأصله ديذه بان فلما أَعرب غيرت الحركة وجعلت الذال دالاً ) وقالوا دَيْدَبان لمَّا أُعْرِب وفي الحديث لا يدخلُ الجنَّة دَيْبُوبٌ ولا قَلاَّعٌ الدَّيْبُوبُ هو الذي يَدِبُّ بين الرجالِ والنساءِ للجمع بينهم وقيل هو النَّمَّام لقولهم فيه إِنه لَتَدِبُّ عَقَارِبُه والياء فيه زائدة
الرائد
* دبب. 1-مص. دب يدب. 2-زغب، ريش أو شعر ناعم. 3-كثرة الشعر. 4-ولد البقرة أول ما يولد.
Advertisements


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: