-
دَأْثُ
- ـ دَأْثُ : الأَكْلُ ، والثِّقَلُ ، والدَّنَسُ والتَّدْنيسُ ،
ـ دِئْثُ : حِقدٌ لا يَنْحَلُّ ،
ـ دَأْثاءُ ودَاثاءُ : الأَمَةُ ، الجمع : دَآثٍ .
ـ ابنُ دَأْثاءَ : الأَحْمَقُ .
ـ دَائِثُ : الأُصولُ .
ـ أَدْأثُ : رَمْلٌ .
ـ دِئْثانُ : الجاثومُ .
ـ دُؤْثِيُّ : الدَّيُّوثُ .
المعجم: القاموس المحيط
-
دَءا
- دَءا دَءا ُ دَأْواً : مَشَى كمِشْيَةِ المُثْقَل .
و دَءا للصَّيْدِ : مَشَى له هذه المِشْيَةَ ليختِله .
المعجم: المعجم الوسيط
-
دَأَدَأَة
- دأدأة - ج ، دآدىء
1 - مصدر دأدأ . 2 - من الليالي : شديدة الظلمة . 3 - صوت وقع الحجر في الماء .
المعجم: الرائد
-
دَءوب
- دَءوب :-
صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من دأَبَ / دأَبَ على / دأَبَ في .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
دُءوب
- دُءوب :-
مصدر دأَبَ / دأَبَ على / دأَبَ في .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
دأدأ
- دأدأ - و داداء و دأداءةج ، دآدىء
1 - دأدأ من الليالي : شديدة الظلمة . 2 - دأدأ : آخر أيام الشهر .
المعجم: الرائد
-
دأَبَ
- دأَبَ / دأَبَ على / دأَبَ في يَدأَب ، دَأْبًا ودَأَبًا ودُءوبًا ، فهو دائِب ودَئِب ودَءوب ، والمفعول مَدْءوب :-
• دأَب فلانٌ الشَّيءَ / دأب فلانٌ على الشَّيءِ لازمه واعتاده دون فتور ، استمرّ وواظب عليه :- دأَب العمالُ مطالبةَ الشَّركة بحقوقهم ، - دأَب على الصَّلاة في أوقاتها ، - { وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَائِبَيْنِ }: مستمرّان في الحركة لا يتوقَّفان ، - { كَدَأْبِ ءَالِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ } .
• دأَب فلانٌ على عمله / دأب فلانٌ في عمله : جدّ فيه واجتهد وتعب ، استمرّ عليه :- دأَب في سيره / دراسته ، - { تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَبًا } .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
دأدأ
- " الدِّئْداءُ : أَشدُّ عَدْوِ البعيرِ .
دَأْدَأَ دَأْدأَةً ودِئْداءً ، مـمدود : عَدا أَشَدَّ العَدْو ، ودَأْدَأْت دَأْدَأَةً .
قال أَبو دُواد يَزِيد بن معاويةَ بن عَمرو بن قَيس بن عُبيد بن رُؤَاس بن كِلاب بن ربِيعةَ بن عامر بن صَعْصَعَة الرُّؤاسي ، وقيل في كُنيته أَبو دُوادٍ : واعْرَوْرَتِ العُلُطَ العُرْضِيَّ ، تَرْكُضُه * أُمُّ الفَوارِسِ ، بالدِّئْداء والرَّبَعَهْ وكان أَبو عُمر الزَّاهِدُ يقول في الرُّؤَاسي أَحدِ القُرّاء والمُحدِّثين إِنه الرَّواسِي ، بفتح الراء والواو من غير همز ، منسوب إِلى رَواسٍ قبيلة من بني سليم ، وكان ينكر أَن يقال الرؤاسِي بالهمز ، كما يقوله الـمُحدِّثُون وغيرهم .
وبَيْتُ أَبي دُواد هذا المتقدم يُضْرب مثلاً في شِدَّة الأَمر .
يقول : رَكِبَتْ هذه المرأَةُ التي لها بَنُونَ فوارِسُ بَعِيراً صَعْباً عُرْياً من شِدَّة الجَدْبِ ، وكان البَعِيرُ لا خِطام له ، وإِذا كانت أُمّ الفَوارِس قد بَلَغَ بها هذا الجَهدُ فكيف غَيرُها ؟ والفَوارِسُ في البيت : الشُّجْعان .
يقال رجل فارِسٌ ، أَي شُجاعٌ ؛ والعُلُطُ : الذي لا خِطامَ عليه ، ويقال : بَعِيرٌ عُلُطٌ مُلُطٌ : إِذا لم يكن عليه وَسْمٌ ؛ والدِّئداءُ والرَّبَعةُ : شِدّة العَدْوِ ، قيل : هو أَشَدُّ عَدْو البَعِير .
وفي حديث أَبي هريرة ، رضي اللّه عنه : وَبْرٌ تَدَأْدَأَ من قَدُومِ ضَأْنٍ أَي أَقْبَلَ علينا مُسْرِعاً ، وهو من الدِّئداء أَشدِّ عَدْوِ البعير ؛ وقد دَأْدَأَ وتَدَأْدَأَ ويجوز أَن يكون تَدَهْدَه ، فقُلِبَت الهاءُ همزة ، أَي تَدَحْرَجَ وسقط علينا ؛ وفي حديث أُحُدٍ : فَتَدَأْدَأَ عن فرسه .
ودَأْدَأَ الهِلالُ إِذا أَسْرَعَ السَّيْرَ ؛ قال : وذلك أَن يكون في آخر مَنْزِل من منازِل القمر ، فيكون في هُبُوطٍ فَيُدَأْدِئُ فيها دِئْداءً .
ودَأْدأَتِ الدابةُ : عَدَتْ عَدْواً فوق العَنَقِ .
أَبو عمرو : الدَّأْداءُ : النَّخُّ من السير ، وهو السَّرِيع ، والدَّأْدأَة : السُّرْعة والإِحْضارُ . وفي النوادر : دَوْدَأَ فلان دَوْدأَةً وتَوْدَأَ تَوْدَأَةً وكَوْدَأَ كَوْدَأَةً إِذا عَدا .
والدَّأْدأَةُ والدِّئداءُ في سير الابل : قَرْمَطةٌ فوق الحَفْد .
ودَأْدَأَ في أَثَرِه : تَبِعَه مُقْتَفِياً له ؛ ودَأْدأَ منه وتَدَأْدَأَ : أَحْضَر نَجاءً منه ، فتَبِعَه وهو بين يديه .
والدَّأْداءُ والدُّؤْدُؤُ والدُّؤْداءُ .
(* قوله « والدؤداء » كذا ضبط في هامش نسخة من النهاية يوثق بضبطها معزوّاً للقاموس ووقع فيه وفي شرحه المطبوعين الدؤدؤ كهدهد والثابت فيه على كلا الضبطين ثلاث لغات لا أربع .) والدِّئداءُ : آخر أَيام الشهر .
قال : نحنُ أَجَزْنا كُلَّ ذَيَّالٍ قَتِرْ ، * في الحَجِّ ، مِنْ قَبْلِ دَآدِي الـمُؤْتَمِرْ أَراد دَآدئَ الـمُؤْتَمِر ، فأَبدل الهمزة ياءً ثم حذفها لالتقاء الساكنين .
قال الأَعشى : تَدَارَكَه في مُنْصِل الأَلِّ ، بَعْدَما * مَضَى ، غير دَأْداءٍ ، وقد كادَ يَعْطَب ؟
قال الأَزهري : أَراد أَنه تَدارَكَه في آخر ليلة من ليالِي رجبٍ ، وقيل الدَأْداءُ والدِّئداءُ : ليلة خمسٍ وسِتٍّ وسبعٍ وعشرين .
وقال ثعلب : العرب تسمي ليلة ثمان وعشرين وتسع وعشرين الدَّآدِئَ ، والواحدة دَأْداءة ؛ وفي الصحاحِ : الدآدِئُ : ثلاثُ ليالٍ من آخر الشهر قبلَ ليالي المِحاق ، والمِحاقُ آخِرُها ؛ وقيل : هِيَ هِيَ ؛ أَبو الهيثم : الليالي الثلاثُ التي بَعْدَ المِحاقِ سُمِّينَ دَآدِئَ لأَن القمر فيهايُدَأْدِئُ إِلى الغُيوب أَي يُسْرِعُ ، من دَأْدَأَةِ البعير ؛ وقال الأَصمعي : في ليالي الشهر ثلاثٌ مِحاقٌ وثلاثٌ دَآدِئُ ؛ قال : والدَّآدِئُ : الأَواخر ، وأَنشد : أَبْدَى لنا غُرَّةَ وَجْهٍ بادي ، * كَزُهْرَةِ النُّجُومِ في الدَّآدِي وفي الحديث : أَنه نَهَى عن صَوْمِ الدَّأْداءِ ، قيل : هو آخِرُ الشهر ؛ وقيل : يومُ الشَّكِّ .
وفي الحديث : ليس عُفْرُ الليالِي كالدَّآدِئِ ؛ العُفْرُ : البِيضُ الـمُقْمِرةُ ، والدَّآدِئُ : الـمُظْلِمةُ لاِختفاءِ القمر فيها .
والدَّأْداءُ : اليومُ الذي يُشَكُّ فيه أَمِنَ الشَّهْرِ هو أَمْ مِنَ الآخَرِ ؛ وفي التهذيب عن أَبي بكر : الدَّأْداءُ التي يُشَكُّ فيها أَمِن آخِر الشهرِ الماضي هي أَمْ مِنْ أَوَّلِ الشَّهرِ الـمُقْبِل ، وأَنشد بيت الأَعشى : مَضَى غيرَ دَأْدَاءٍ وقد كادَ يَعْطَبُ وليلةٌ دأْداءُ ودَأْدَاءة : شديدةُ الظُّلْمة .
وتَدَأْدَأَ القومُ : تزاحَمُوا ، وكلُّ ما تَدَحْرَج بين يَدَيْك فذَهَب فقد تَدَأْدأَ .
ودأْدأَةُ الحَجر : صَوْتُ وَقْعه على الـمَسِيلِ .
الليث : الدَّأْداءُ : صَوْتُ وَقعِ الحِجارة في الـمَسِيل .
الفرّاء ، يقال : سمعت له دَودأَةً أَي جَلَبةً ، وإِني لأَسْمَع له دَوْدَأَةً مُنْذ اليومِ أَي جَلَبةً .
ورأَيت في حاشية بعض نسخ الصحاح ودَأْدَأَ : غَطَّى .
قال : وقد دَأْدَأْتُمُ ذاتَ الوُسومِ وتَدَأْدَأَتِ الإِبِلُ ، مثل أَدَّتْ ، إِذا رَجَّعَت الحنِينَ في أَجْوافِها .
وتَدَأْدَأَ حِمْلُه : مالَ .
وتَدَأْدَأَ الرَّجل في مَشْيِه : تَمَايَلَ ، وتَدأْدأَ عن الشيءِ : مال فَتَرَجَّحَ به .
ودَأْدَأَ الشيءَ : حَرَّكه وسَكَّنَه . والدَّأْداءُ : عَجلة .
(* قوله « والدأداء عجلة » كذا في النسخ وفي نسخة التهذيب أيضاً والذي في شرح القاموس والدأدأة عجلة إلخ .) جَواب الأَحْمق .
والدَّأْدأَةُ : صوت تَحريكِ الصبي في الـمَهْد .
والدَّأْداءُ : ما اتَّسَع من التِّلاع .
والدَّأْداء : الفَضاء ، عن أَبي مالك .
"
المعجم: لسان العرب
-
ددا
- " الجوهري : الدَّدُ اللهْوُ واللعِبُ .
وفي الحديث : ما أَنا مِنْ دَدٍ ولا الدَّدُ مِنِّي ، قال : وفيه ثلاث لغات : هذا دَدٌ ، ودَداً مثل قَفاً ، ودَدَنٌ ؛ قال طرفة : كأَنَّ حُدوجَ المالِكِيّة ، غُدْوَةً ، خَلايَا سَفِينٍ بالنَّواصِفِ مِنْ دَدِ
ويقال : هو موضع ؛ قال ابن بري : صواب هذا الحرف أن يُذْكر في فصل دَدَنَ أَو في فصل دَدَا من المعتل ، لأَنه يائي محذوف اللام ، وترجم عليه الجوهري في حرف الدال في ترجمة دد .
والحُدُوج : جمع حِدْجٍ وهي مراكب النساء ، والمالِكِيّة : منسوبة إلى مالك بن سعد بن ضُبَيْعَة ، والسَّفِينُ : جمع سَفِينة ، والنَّواصِفُ : جمع ناصِفة الرَّحَبة الواسِعة تكون في الوادي ؛ قال ابن الأَثير : الدَّدُ اللهْو واللَّعِبُ ، وهي محذوفة اللام ، وقد اسْتُعْمِلَتْ مُتَمَّمة دَدىً كنَدىً وعَصاً ، ودَدٌ مثلَ دم ، ودَدَنٌ كبَدَنٍ ؛
قال : فلا يَخْلُو المحذوف أَن يكون يَاءً كقولهم يَدٌ في يَدْيٍ ، أَو نوناً كقولهم لَدُ في لَدُنْ ، ومعنى تنكيرِ الدِّدِ في الأَوَّلِ الشِّياع والاستغراق وأَن لا يبقى شيءٌ منه إلا هو مُنَزَّه عنه أَي ما أنا في شيء من اللهْوِ واللَّعِب ، وتعريفه في الجملة الثانية لأَنه صار معهوداً بالذكر كأَنه ، قال ولا ذلك النوع ، وإنما لم يقل ولا هو مِنِّي لأَن الصريح آكد وأَبلغ ، وقيل : اللام في الدد لاستغراق جنس اللعب أَي ولا جنس اللعب مني ، سواء كان الذي قلته أو غيرهَ من أَنواع اللعب واللهو ، واختار الزمخشري الأَول ، قال : وليس يحسن أَن يكون لتعريف الجنس ويخرج عن التئامه ، والكلام جملتان ، وفي الموضعين مضاف محذوف تقديره ما أنا من أَهل دَدٍ ولا الدَّدُ من أَشغالي .
ابن الأَعرابي : يقال هذا دَدٌ ودَداً ودَيْدٌ ودَيَدَانٌ ودَدَنٌ ودَيْدَبُونٌ لِلَّهْوِ .
ابن السكيت : ما أََنَا مِنْ دَداً ولا الدَّدَا مِنِّيَهْ ، ما أَنَا من الباطِلِ ولا الباطِلُ منِّي .
وقال الليث : دَدٌ حكاية الاسْتِنانِ للطَّرَبِ وضَرْبُ الأَصابِعِ في ذلك ، وإن لم تُضْرَب بعدَ الجري في بِطالَةٍ فهو دَدٌ ؛ قال الطرماح : واسْتَطْرَقَتْ ظُعْنُهُمْ لَمَّا احْزَأَلَّ بِهِمْ آلُ الضُّحَى نَاشِطاً منْ دَاعِباتِ دَدِ أَراد بالنَّاشِطِ شَوْقاً نازِعاً .
قال الليث : وأَنشده بعضهم : من دَاعِبٍ دَدِدِ ؛ قال : لمَّا جعله نعتاً للدّاعِبِ كسَعَه بدال ثالثة لأَن ال نعت لا يتمكن حتى يتمَّ ثلاثة أَحْرُفٍ فما فوق ذلك ، فصار دَدِدِ نَعْتاً لِلدَّاعِب اللاعِبِِ ، قال : فإذا أَرادوا اشتقاق الفعل منه لم يَنْفَك لكثرة الدالات ، فيفصلون بين حرفي الصدر بهمزة فيقولون دَأْدَدَ يُدَأْدِدُ دَأْدَدَةً ، وإنما اختاروا الهمزة لأنها أَقوى الحروف ، ونحو ذلك كذلك .
أَبو عمرو : الدَّادِي المُولَع باللهْو الذي لا يَكاد يَبْرَحُه .
"
المعجم: لسان العرب
-
دأث
- " دَأَثَ الطعامَ دَأْثاً : أَكله .
والدَّأْثُ : الدَّنَسُ ، وقيل : الثِّقْلُ ، والجمع أَدْآثٌ ؛ قال رؤبة : وإِنْ فَشَتْ في قومِك المَشاعِثُ ، من إِصْرِ أَدْآثٍ ، لها دَآئثُ (* قوله « المشاعث » من تشعيث الدهر الأموال : ذهابه بها .
والدآئث : الأصول اهـ .
تكملة .) بوزن دَعاعِثَ ، من دَعَثَه إِذا أَثْقَلَه .
والإِصْرُ : الثِّقْل .
والدِّئْثُ : العَداوةُ ؛ عن كراع .
والدِّئْثُ : الحِقْد الذي لا يَنْحَلُّ ، وكذلك الدِّعْثُ .
والدَّأْثاءُ : الأَمة الحَمْقاءُ ؛ وقيل : الأَمة اسم لها ، وقد يُحَرَّك لحرف الحلق ، وهو نادر ، لأَن فَعَلاء ، بفتح العين ، لم يجئ في الصفات ، وإِنما جاء حرفان في الأَسماء فقط ، وهما فَرَماء وجَنَفاء ، وهما موضعان ، والجمع : دَآثٍ ، خفيف ؛
أَنشد ابن الأَعرابي : أَصْدَرَها ، عن طَثْرةِ الدَّآثِ ، صاحبُ ليلٍ ، خَرِشُ التَّبْعاثِ خَرِشٌ : يُهَيِّجها ويُحَرِّكُها ، وهو مذكور في موضعه .
وقد يقال للأَحمق : ابن دَأْثاء .
والأَدْأَث : رَمْلٌ معروف ، يُسْمَع به عَزيفُ الجن ؛ قال رؤبة : تَأَلُّقَ الجِنِّ برَمْلِ الأَدْأَثِ (* قوله « تألف الجن إلخ » صدره كما في التكملة : والضحك لمع البرق في التحدث )"
المعجم: لسان العرب
-
دأي
- " الدَّأْيُ والدُّئيُّ والدِّئيُّ : فِقَر الكاهِلِ والظَّهْرِ ، وقيل : غَراضِيفُ الصَّدْرِ ، وقيل : ضُلُوعه في مُلْتَقاهُ ومُلْتَقَى الجَنْب ؛ وأَنشد الأَصمعي لأَبي ذؤيب : لها من خِلالِ الدَّأْيَتْين أَرِيجُ وقال ابن الأَعرابي : إنَّ الدَّأَيات أَضْلاع الكَتِف وهي ثلاث أَضلاع مِنْ هُنا وثلاث من هُنا ، واحِدتُه دَأْية .
الليث : الدَّأْيُ جمع الدَّأْيَةِ وهي فَقار الكاهِل في مُجْتَمَع ما بين الكَتِفَيْن من كاهِل البعير خاصّة ، والجمع الدَّأَياتُ ، وهي عِظامُ ما هُنالِكَ ، كلُّ عَظْمٍ منها دأْية .
وقال أَبو عبيدة : الدَّأَياتُ خَرَزُ العُنُق ، ويقال : خَرَزُ الفَقار .
وقال ابن شميل : يقال للضِّلَعَيْن اللتَيْن تَلِيانِ الواهِنَتَيْن الدَّأْيَتان ، قال : والدَّئيُّ في الشَّراسيفِ هي البَوَاني الحَراني (* قوله « الحراني » هي في الأصل بالراء وانظر هل هي محرفة عن الواو والأصل الحواني يعني الأضلاع الطوال ).
المُسْتَأْخِراتُ الأَوْساطُ من الضلوع ، وهي أَرْبَع وأَرْبَع ، وهُنَّ العُوجُ وهن المُسَقَّفات ، وهي أَطْولُ الضّلُوعِ كُلِّها وأَتَمُّها وإليها ينتفخ الجوف .
وقال أَبو زيد : لم يَعْرِفُوا ، يعني العرَب ، الدَّأَياتِ في العُنُقِ وعَرَفُوهُنَّ في الأَضْلاع ، وهي ستُّ يَلِينَ المَنْحر ، من كلِّ جانِبٍ ثلاثٌ ، ويقال لِمَقادِيمِهِنّ جَوانِحُ ، ويقال لِلَّتَيْن تَلِيان المَنْحَرَ ناحِرَتان ؛ قال أَبو منصور : وهذا صواب ؛ ومنه قول طرفة : كأَنَّ مَجَرَّ النِّسْعِ ، في دَأَياتِها ، مَوارِدُ من خَلْقاء في ظَهْر قَرْدَدِ وحكى ابن بري عن الأَصمعي : الدُّئيُّ ، على فُعُولٍ ، جمع دَأْيَةٍ لِفَقارِ العُنُق .
وابنُ دَأْيَةَ : الغُراب ، سمي بذلك لأَنه يقع على دأْية البَعير الدَّبِرِ فيَنْقُرها ؛ وقال الشاعر يصف الشَّيْب : ولمَّا رأَيتُ النِّسْرَ عَزَّ ابنَ دَأْيَةٍ ، وعَشَّشَ في وَكْرَيْهِ ، جاشَتْ له نَفْسي والدَّأْيَة : مُرَكَّبُ القِدْحِ من القَوْس ، وهما دَأْيَتانِ مكْتَنِفَتا العَجْسِ من فوقُ وأَسْفَلَ .
ودَأَى له يَدْأَى دَأْياً ودَأْواً إذا خَتَلَه .
والذِّئْبُ يَدْأَى لِلْغَزال : وهي مِشْيَةٌ شبِيهةً بالخَتْلِ .
ودَأَوْتُ له : لغة في دَأَيْت .
ودَأَوْتُ له : مثل أَدَيْتُ له ؛
قال : كالذِّئْب يَدْأَى للغَزالِ يَخْتِلُهْ ودأَى الذِّئْبُ للْغَزال يَدْؤُو دَأْواً لِيأْخُذَه مثل يَأْدُو : وهو شبيه المُخاتَلَة والمُراوَغَة .
والدَّأْيُ والدَّأْيَةُ من البعير : المَوْضِعُ الذي يقعُ عليه ظَلِفَة الرَّحْلِ فيَعْقِرهُ ، ويُجْمَع على دَأَياتٍ ، بالتحريك وجَمْعُ الدَّأْيِ دَئيٌّ مثلُ ضَأْنٍ وضَئينٍ ومَعْزٍ ومَعيزٍ ؛ وقال حُمَيْد الأَرْقط : يَعَضُّ منها الظَّلِفُ الدَّئِيّا عَضَّ الثُقافِ الخُرُصَ الخَطِّيَّا "
المعجم: لسان العرب
-
دأب
- " الدَّأْبُ : العادَة والـمُلازَمَة .
يقال : ما زال ذلك دِينَكَ ودَأْبَكَ ، ودَيْدَنَكَ ودَيْدَبُونَكَ ، كلُّه من العادَة .
دَأَبَ فلانٌ في عَمَلِه أَي جَدَّ وتَعِبَ ، يَدْأَبُ دَأْباً ودَأَباً ودُؤُوباً ، فهو دَئِبٌ ؛ قال الراجز : راحَتْ كما راحَ أَبو رِئَالِ ، قَاهِي الفُؤَادِ ، دَئِبُ الإِجْفالِ وفي الصحاح : فهو دائب ؛
وأَنشد هذا الرجَزَ : دائبُ الاجْفالِ .
وأَدْأَبَ غيره ، وكلُّ ما أَدَمْتَه فقد أَدْأَبْتَه .
وأَدْأَبَه : أَحْوَجَه إِلى الدُّؤُوبِ ، عن ابن الأَعرابي ؛
وأَنشد : إِذا تَوافَوْا أَدَبُوا أَخاهُ ؟
قال : أَراد أَدْأَبُوا أَخاهُم ، فخفَّف لأَن هذا الراجز لم تكن لُغَتُه الهمز ، وليس ذلك لضَرورةِ شِعْرٍ ، لأَنه لو همز لكان الجُزْءُ أَتمَّ .
والدُّؤُوبُ : المبالَغَة في السَّيْر .
وأَدْأَبَ الرجلُ الدَّابَّة إِدْآباً إِذا أَتْعَبَها ، والفِعلُ اللازم دَأَبَتِ الناقَةُ تَدْأَبُ دُؤُوباً ، ورجلٌ دَؤُوبٌ على الشيءِ .
وفي حديث البعيرِ الذي سَجَدَ له ، صلى اللّه عليه وسلم ، فقال لصاحبه : إِنه يَشْكو إِليَّ أَنـَّكَ تُجِيعُه وتُدْئِبُه أَي تَكُدُّه وتُتْعِبُه ؛ وقوله أَنشده ثعلب : يُلِحْنَ مِن ذي دَأَبٍ شِرْواطِ فسَّره فقال : الدَّأَبُ : السَّوْق الشديدُ والطَّرْدُ ، وهو من الأَوَّل .
ورواية يعقوب : من ذِي زَجَلٍ .
والدَّأْبُ والدَّأَب ، بالتَّحْرِيك : العادةُ والشَّأْن .
قال الفرّاءُ : أَصله من دَأَبْت إِلاّ أَن العرب حَوَّلَتْ معناه إِلى الشَّأْنِ .
وفي الحديث : عليكم بقيامِ الليلِ ، فإِنه دَأْبُ الصالحِينَ قَبْلَكم .
الدَّأْبُ : العادةُ والشَّأْنُ ، هو مِنْ دَأَبَ في العَمَل إِذا جَدَّ وتَعِبَ .
وفي الحديث : فكان دَأْبي ودَأْبهم .
وقوله ، عز وجل : مثلَ دَأْبِ قومِ نوحٍ ؛ أَي مِثلَ عادةِ قوم نوحٍ ، وجاءَ في التفسير : مثلَ حالِ قَومِ نوحٍ .
الأَزهري :، قال الزجاج في قوله تعالى : كَدَأْبِ آلِ فِرْعَون ؛ أَي كشأْنِ آل فِرْعون ، وكأَمـْرِ آل فِرْعون ؛ كذا ، قال أَهل اللغة .
قال الأَزهري : والقولُ عندِي فيه ، واللّه أَعلم ، أَن دَأْبَ ههنا اجتِهادهم في كُفْرِهِم ، وتَظاهُرُهُم على النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، كتَظَاهُرِ آلِ فرعون على موسى ، عليه السلامُ .
يقال دَأَبْتُ أَدْأَبُ دَأْباً ودَأَباً ودُؤُوباً إِذا اجتهدت في الشيءِ .
والدائِبانِ : الليلُ والنهارُ .
وبَنُو دَوْأَبٍ : حَيٌّ من غَنِيٍّ .
قال ذو الرُّمة : بَني دَوْأَبٍ ! إِنِّي وجَدْتُ فَوارسِي * أَزِمَّةَ غارَاتِ الصَّباحِ الدَّوَالِقِ "
المعجم: لسان العرب
-
خير
- " الخَيْرُ : ضد الشر ، وجمعه خُيور ؛ قال النمر ابن تولب : ولاقَيْتُ الخُيُورَ ، وأَخْطَأَتْني خُطوبٌ جَمَّةٌ ، وعَلَوْتُ قِرْني تقول منه : خِرْتَ يا رجل ، فأَنتَ خائِرٌ ، وخارَ اللهُ لك ؛ قال الشاعر : فما كِنانَةُ في خَيْرٍ بِخَائِرَةٍ ، ولا كِنانَةُ في شَرٍّ بَِأَشْرارِ وهو خَيْرٌ منك وأَخْيَرُ .
وقوله عز وجل : تَجِدُوه عند اللهِ هو خَيْراً ؛ أَي تجدوه خيراً لكم من متاع الدنيا .
وفلانة الخَيْرَةُ من المرأَتين ، وهي الخَيْرَةُ والخِيَرَةُ والخُوْرَى والخِيرى .
وخارَهُ على صاحبه خَيْراً وخِيَرَةً وخَيَّرَهُ : فَضَّله ؛ ورجل خَيْرٌ وخَيِّرٌ ، مشدد ومخفف ، وامرأَة خَيْرَةٌ وخَيِّرَةٌ ، والجمع أَخْيارٌ وخِيَارٌ .
وقال تعالى : أُولئك لهم الخَيْراتُ ؛ جمع خَيْرَةٍ ، وهي الفاضلة من كل شيء .
وقال الله تعالى : فيهن خَيْرَاتٌ حِسَان ؛ قال الأَخفش : إِنه لما وصف به ؛ وقيل : فلان خَيْرٌ ، أَشبه الصفات فأَدخلوا فيه الهاء للمؤنث ولم يريدوا به أَفعل ؛
وأَنشد أَبو عبيدة لرجل من بني عَدِيّ تَيْمِ تَمِيمٍ جاهليّ : ولقد طَعَنْتُ مَجامِعَ الرَّبَلاَتِ ، رَبَلاَتِ هِنْدٍ خَيْرَةِ المَلَكاتِ فإِن أَردت معنى التفضيل قلت : فلانة خَيْرُ الناسِ ولم تقل خَيْرَةُ ، وفلانٌ خَيْرُ الناس ولم تقل أَخْيَرُ ، لا يثنى ولا يجمع لأَنه في معنى أَفعل .
وقال أَبو إسحق في قوله تعالى : فيهنّ خَيرات حِسان ؛ قال : المعنى أَنهن خيرات الأَخلاق حسان الخَلْقِ ، قال : وقرئ بتشديد الياء .
قال الليث : رجل خَيِّر وامرأَة خَيِّرَةٌ فاضلة في صلاحها ، وامرأَة خَيْرَةٌ في جمالها ومِيسَمِها ، ففرق بين الخَيِّرة والخَيْرَةِ واحتج بالآية ؛ قال أَبو منصور : ولا فرق بين الخَيِّرَة والخَيْرَة عند أَهل اللغة ، وقال : يقال هي خَيْرَة النساء وشَرَّةُ النساء ؛ واستشهد بما أَنشده أَبو عبيدة : ربلات هند خيرة الربلات وقال خالد بن جَنَبَةَ : الخَيْرَةُ من النساء الكريمة النَّسَبِ الشريفة الحَسَبِ الحَسَنَةُ الوجه الحَسَنَةُ الخُلُقِ الكثيرة المال التي إِذا وَلَدَتْ أَنْجَبَتْ وقوله في الحديث : خَيْرُ الناس خَيْرُهم لنفسه ؛ معناه إِذا جامَلَ الناسَ جاملوه وإِذا أَحسن إِليهم كافأُوه بمثله .
وفي حديث آخر : خَيْرُكم خَيْرُكم لأَهله ؛ هو إِشارة إِلى صلة الرحم والحث عليها .
ابن سيده : وقد يكون الخِيارُ للواحد والاثنين والجمع والمذكر والمؤنث .
والخِيارُ : الاسم من الاخْتَِيارِ .
وخايَرَهُ فَخَارَهُ خَيْراً : كان خَيْراً منه ، وما أَخْيَرَه وما خَيْرَه ؛ الأَخيرة نادرة .
ويقال : ما أَخْيَرَه وخَيْرَه وأَشَرَّه وشرَّه ، وهذا خَيْرٌ منه وأَخْيَرُ منه .
ابن بُزُرج :، قالوا هم الأَشَرُّونَ والأَخْيَرونَ من الشَّرَارَة والخَيَارَةِ ، وهو أَخْير منك وأَشر منك في الخَيَارَة والشَّرَارَة ، بإِثبات الأَلف .
وقالوا في الخَيْر والشَّرِّ : هو خَيْرٌ منك وشَرٌّ منك ، وشُرَيْرٌ منك وخُيَيْرٌ منك ، وهو شُرَيْرُ أَهلهِ وخُيَيْرُ أَهله .
وخارَ خَيْراً : صار ذا خَيْر ؛ وإِنَّكَ ما وخَيْراً أَي إِنك مع خير ؛ معناه : ستصيب خيراً ، وهو مَثَلٌ .
وقوله عز وجل : فكاتبوهم إِن علمتم فيهم خيراً ؛ معناه إِن علمتم أَنهم يكسبون ما يؤدونه .
وقوله تعالى : إِن ترك خيراً ؛ أَي مالاً .
وقالوا : لَعَمْرُ أَبيك الخيرِ أَي الأَفضل أَو ذي الخَيْرِ .
وروى ابن الأَعرابي : لعمر أَبيك الخيرُ برفع الخير على الصفة للعَمْرِ ، قال : والوجه الجر ، وكذلك جاء في الشَّرِّ .
وخار الشيءَ واختاره : انتقاه ؛ قال أَبو زبيد الطائي : إِنَّ الكِرامَ ، على ما كانَ منْ خُلُقٍ ، رَهْطُ امْرِئ ، خارَه للدِّينِ مُخْتارُ وقال : خاره مختار لأَن خار في قوّة اختار ؛ وقال الفرزدق : ومِنَّا الذي اخْتِيرَ الرِّجالَ سَماحَةً وجُوداً ، إِذا هَبَّ الرياحُ الزَّعازِعُ أَراد : من الرجال لأَن اختار مما يتعدى إِلى مفعولين بحذف حرف الجر ، تقول : اخترته من الرجال واخترته الرجالَ .
وفي التنزيل العزيز : واختار موسى قومَه سبعين رجلاً لميقاتنا ؛ وليس هذا بمطرد .
قال الفراء : التفسير أَنَّه اختار منهم سبعين رجلاً ، وإِنما استجازوا وقوع الفعل عليهم إِذا طرحت من لأَنه مأْخوذ من قولك هؤلاء خير القوم وخير من القوم ، فلما جازت الإِضافة مكان من ولم يتغير المعنى استجازوا أَن يقولوا : اخْتَرْتُكم رَجُلاً واخترت منكم رجلاً ؛
وأَنشد : تَحْتَ التي اختار له اللهُ الشجرْ يريد : اختار له الله من الشجر ؛ وقال أَبو العباس : إِنما جاز هذا لأَن ال اختيار يدل على التبعيض ولذلك حذفت من .
قال أَعرابي : قلت لِخَلَفٍ الأَحْمَرِ : ما خَيْرَ اللَّبَنَ (* قوله : « ما خير اللبن إلخ » أي بنصب الراء والنون ، فهو تعجب كما في القاموس ).
للمريض بمحضر من أَبي زيد ، فقال له خلف : ما أَحسنها من كلمة لو لم تُدَنِّسْها بإِسْماعِها للناس ، وكان ضَنِيناً ، فرجع أَبو زيد إِلى أَصحابه فقال لهم : إِذا أَقبل خلف الأَحمر فقولوا بأَجمعكم : ما خَيْرَ اللَّبَنَ للمريض ؟ ففعلوا ذلك عند إِقباله فعلم أَنه من فعل أَبي زيد .
وفي الحديث : رأَيت الجنة والنار فلم أَر مثلَ الخَيْرِ والشَّرِّ ؛ قال شمر : معناه ، والله أَعلم ، لم أَر مثل الخير والشر ، لا يميز بينهما فيبالغ في طلب الجنة والهرب من النار .
الأَصمعي : يقال في مَثَلٍ للقادم من سفر : خَيْرَ ما رُدَّ في أَهل ومال ، قال : أَي جعلَ الله ما جئت خَيْرَ ما رجع به الغائبُ .
قال أَبو عبيد : ومن دعائهم في النكاح : على يَدَي الخَيْرِ واليُمْنِ ، قال : وقد روينا هذا الكلام في حديث عن عُبَيْدِ بن عُمَيْرٍ الليثي في حديث أَبي ذر أَن أَخاه أُنَيْساً نافَرَ رجلاً عن صِرْمَةٍ له وعن مثلها فَخُيِّرَ أُنَيْسٌ فَأَخذ الصرمة ؛ معنى خُيِّرَ أَي نُفِّرَ ؛ قال ابن الأَثير : أَي فُضِّل وغُلِّبَ .
يقال : نافَرْتُه فَنَفَرْتُه أَي غلبته ، وخايَرْتُه فَخِرْتُه أَي غلبته ، وفاخَرْتُه فَفَخَرْتُه بمعنى واحد ، وناجَبْتُه ؛ قال الأَعشى : واعْتَرَفَ المَنْفُورُ للنافِرِ وقوله عز وجل : وَرَبُّكَ يَخْلُق ما يشاء ويَخْتارُ ما كان لهم الخِيَرَةُ ؛ قال الزجاج : المعنى ربك يخلق ما يشاء وربك يختار وليس لهم الخيرة وما كانت لهم الخيرة أَي ليس لهم أَن يختاروا على الله ؛ قال : ويجوز أَن يكون ما في معنى الذي فيكون المعنى ويختار الذي كان لهم فيه الخيرة ، وهو ما تَعَبَّدَهم به ، أَي ويختار فيما يدعوهم إِليه من عبادته ما لهم فيه الخِيَرَةُ .
واخْتَرْتُ فلاناً على فلان : عُدِّيَ بعلى لأَنه في معنى فَضَّلْتُ ؛ وقول قَيْسِ بن ذريحٍ : لَعَمْرِي لَمَنْ أَمْسَى وأَنتِ ضَجِيعُه ، من الناسِ ، ما اخْتِيرَتْ عليه المَضاجِعُ معناه : ما اختيرت على مَضْجَعِه المضاجعُ ، وقيل : ما اختيرت دونه ، وتصغير مختار مُخَيِّر ، حذفت منه التاء لأَنها زائدة ، فأُبدلت من الياء لأَنها أُبدلت منها في حال التكبير .
وخَيَّرْتُه بين الشيئين أَي فَوَّضْتُ إِليه الخِيارَ .
وفي الحديث : تَخَيَّرُوا لنُطَفِكُمْ ، أَي اطلبوا ما هو خير المناكح وأَزكاها وأَبعد من الخُبْثِ والفجور .
وفي حديث عامر بن الطُّفَيْلِ : أَنه خَيَّر في ثلاث أَي جَعَلَ له أَن يختار منها واحدة ، قال : وهو بفتح الخاء .
وفي حديث بَرِيرة : أَنها خُيِّرَتْ في زوجها ، بالضم .
فأَما قوله : خَيَّرَ بين دور الأَنصار فيريد فَضَّلَ بعضها على بعض .
وتَخَيَّر الشيءَ : اختاره ، والاسم الخِيرَة والخِيَرَة كالعنبة ، والأَخيرة أَعرف ، وهي الاسم من قولك : اختاره الله تعالى .
وفي الحديث : محمدٌ ، صلى الله عليه وسلم ، خِيَرَةُ الله من خلقه وخِيَرَةُ الله من خلقه ؛ والخِيَرَة : الاسم من ذلك .
ويقال : هذا وهذه وهؤلاء خِيرَتي ، وهو ما يختاره عليه .
وقال الليث : الخِيرةُ ، خفيفة ، مصدر اخْتارَ خِيرة مثل ارْتابَ رِيبَةً ، قال : وكل مصدر يكون لأَفعل فاسم مصدره فَعَال مثل أَفاق يُفِيقُ فَوَاقاً ، وأَصابل يُصيب صَوَاباً ، وأَجاب يُجيب جَواباً ، أُقيم الاسم مكان المصدر ، وكذلك عَذَّبَ عَذاباً .
قال أَبو منصور : وقرأَ القراء : أَن تكون لهم الخِيَرَةُ ، بفتح الياء ، ومثله سَبْيٌ طِيَبَةٌ ؛ قال الزجاج : الخِيَرَة التخيير .
وتقول : إِياك والطِّيَرَةَ ، وسَبْيٌ طِيَبَةٌ .
وقال الفراء في قوله تعالى : وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخِيَرَةُ ؛ أَي ليس لهم أَن يختاروا على الله .
يقال : الخِيرَةُ والخِيَرَةُ كا ذلك لما تختاره من رجل أَو بهيمة يصلح إِحدى (* قوله : « يصلح إحدى إلخ » كذا بالأصل وإن لم يكن فيه سقط فلعل الثالث لفظ ما تختاره ) هؤلاء الثلاثة .
والاختيار : الاصطفاء وكذلك التَّخَيُّرُ .
ولك خِيرَةُ هذه الإِبل والغنم وخِيارُها ، الواحد والجمع في ذلك سواء ، وقيل : الخيار من الناس والمال وغير ذلك النُّضَارُ .
وجمل خِيَار وناقة خيار : كريمة فارهة ؛ وجاء في الحديث المرفوع : أَعطوه جملاً رَباعِياً خِيَاراً ؛ جمل خيار وناقة خيار أَي مختار ومختار .
ابن الأَعرابي : نحر خِيرَةَ إِبله وخُورَةَ إِبله ، وأَنت بالخِيارِ وبالمُخْتارِ سواءٌ ، أَي اختر ما شئت .
والاسْتِخارَةُ : طلَبُ الخِيرَة في الشيء ، وهو استفعال منه .
وفي الحديث : كان رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، يعلمنا الاستخارة في كل شيء .
وخارَ اللهُ لك أَي أَعطاك ما هو خير لك ، والخِيْرَةُ ، بسكون الياء : الاسم من ذلك ؛ ومنه دعاء الاستخارة : اللهم خِرْ لي أَي اخْتَرْ لي أَصْلَحَ الأَمرين واجعل لي الخِيْرَة فيه .
واستخار اللهَ : طلب منه الخِيَرَةَ .
وخار لك في ذلك : جعل لك فيه الخِيَرَة ؛ والخِيْرَةُ الاسم من قولك : خار الله لك في هذا الأَمر .
والاختيار : الاصطفاء ، وكذلك التَّخَيُّرُ .
ويقال : اسْتَخِرِِ الله يَخِرْ لك ، والله يَخِير للعبد إِذا اسْتَخارَهُ .
والخِيرُ ، بالكسر : الكَرَمُ .
والخِيرُ : الشَّرَفُ ؛ عن ابن الأَعرابي .
والخِيرُ : الهيئة .
والخِيرُ : الأَصل ؛ عن اللحياني .
وفلان خَيْرِيَّ من الناس أَي صَفِيِّي .
واسْتَخَارَ المنزلَ : استنظفه ؛ قال الكميت : ولَنْ يَسْتَخِيرَ رُسُومَ الدِّيار ، بِعَوْلَتِهِ ، ذُو الصِّبَا المُعْوِلُ واستخارَ الرجلَ : استعطفه ودعاه إِليه ؛ قال خالد بن زهير الهذلي : لَعَلَّك ، إِمَّا أُمُّ عَمْرٍو تَبَدَّلَتْ سِواكَ خَلِيلاً ، شاتِمي تَسْتَخِيرُها
، قال السكري : أَي تستعطفها بشتمك إِياي .
الأَزهري : اسْتَخَرْتُ فلاناً أَي استعطفته فما خار لي أَي ما عطف ؛ والأَصل في هذا أَن الصائد يأْتي الموضع الذي يظن فيه ولد الظبية أَو البقرة فَيَخُورُ خُوارَ الغزال فتسمع الأُم ، فإِن كان لها ولد ظنت أَن الصوت صوت ولدها فتتبع الصوت فيعلم الصائد حينئذٍ أَن لها ولداً فتطلب موضعه ، فيقال : اسْتَخَارَها أَي خار لِتَخُورَ ، ثم قيل لكل من استعطف : اسْتَخَارَ ، وقد تقدّم في خور لأَن ابن سيده
، قال : إِن عينه واو .
وفي الحديث : البَيِّعانِ بالخِيارِ ما لم يَتَفَرَّقَا ؛ الخيارُ : الاسم من الاختيار ، وهو طلب خَيْرِ الأَمرين : إِما إِمضاء البيع أَو فسحه ، وهو على ثلاثة أَضرب : خيار المجلس وخيار الشرط وخيار النقيصة ، أَما خيار المجلس فالأَصل فيه قوله : البيِّعان بالخيار ما لم يتفرّقا إِلاَّ بَيْعَ الخِيارِ أَي إِلا بيعاً شُرط فيه الخيار فلم يلزم بالتفرق ، وقيل : معناه إِلا بيعاً شرط فيه نفي خيار المجلس فلزم بنفسه عند قوم ، وأَما خيار الشرط فلا تزيد مدّته على ثلاثة أَيام عند الشافعي أَوَّلها من حال العقد أَو من حال التفرق ، وأَما خيار النقيصة فأَن يظهر بالمبيع عيب يوجب الرد أَو يلتزم البائع فيه شرطاً لم يكن فيه ونحو ذلك .
واسْتَخار الضَّبُعَ واليَرْبُوعَ : جعل خشبة في موضع النافقاء فخرج من القاصِعاء .
قال أَبو منصور : وجعل الليث الاستخارة للضبع واليربوع وهو باطل .
والخِيارُ : نبات يشبه القِثَّاءَ ، وقيل هو القثاء ، وليس بعربي .
وخِيار شَنْبَر : ضرب من الخَرُّوبِ شجره مثل كبار شجر الخَوْخِ .
وبنو الخيار : قبيلة ؛ وأَما قول الشاعر : أَلا بَكَرَ النَّاعِي بِخَيْرَيْ بَنِي أَسَدْ : بِعَمْرِو بن مَسعودٍ ، وبالسَّيِّدِ الصَّمَدْ فإِنما ثناه لأَنه أَراد خَيِّرَيْ فخففه ، مثل مَيّتٍ ومَيْتٍ وهَيِّنٍ وهَيْنٍ ؛ قال ابن بري : هذا الشعر لسَبْرَةَ بن عمرو الأَسدي يرثي عمرو بن مسعود وخالدَ بن نَضْلَةَ وكان النعمان قتلهما ، ويروى بِخَيْرِ بَني أَسَد على الإِفراد ، قال : وهو أَجود ؛ قال : ومثل هذا البيت في التثنية قول الفرزدق : وقد ماتَ خَيْرَاهُمْ فلم يُخْزَ رَهْطُهُ ، عَشِيَّةَ بانَا ، رَهْطُ كَعْبٍ وحاتم والخَيْرِيُّ معرَّب .
"
المعجم: لسان العرب
-
خيل
- " خالَ الشيءَ يَخالُ خَيْلاً وخِيلة وخَيْلة وخالاً وخِيَلاً وخَيَلاناً ومَخالة ومَخِيلة وخَيْلُولة : ظَنَّه ، وفي المثل : من يَسْمَعْ يَخَلْ أَي يظن ، وهو من باب ظننت وأَخواتها التي تدخل على الابتداء والخبر ، فإِن ابتدأْت بها أَعْمَلْت ، وإِن وَسَّطتها أَو أَخَّرت فأَنت بالخيار بين الإِعمال والإِلغاء ؛ قال جرير في الإِلغاء : أَبِالأَراجيز يا ابنَ اللُّؤْم تُوعِدُني ، وفي الأَراجيز ، خِلْتُ ، اللؤْمُ والخَوَر ؟
قال ابن بري : ومثله في الإِلغاء للأَعشى : وما خِلْت أَبْقى بيننا من مَوَدَّة ، عِرَاض المَذَاكي المُسْنِفاتِ القَلائصا وفي الحديث : ما إِخالُك سَرَقْت أَي ما أَظنك ؛ وتقول في مستقبله : إِخالُ ، بكسر الأَلف ، وهو الأَفصح ، وبنو أَسد يقولون أَخال ، بالفتح ، وهو القياس ، والكسر أَكثر استعمالاً .
التهذيب : تقول خِلْتُه زيداً إِخَاله وأَخَاله خيْلاناً ، وقيل في المثل : من يَشْبَعْ يَخَلْ ، وكلام العرب : من يَسْمَعْ يَخَلْ ؛ قال أَبو عبيد : ومعناه من يسمع أَخبار الناس ومعايبهم يقع في نفسه عليهم المكروه ، ومعناه أَن المجانبة للناس أَسلم ، وقال ابن هانئ في قولهم من يسمع يَخَلْ : يقال ذلك عند تحقيق الظن ، ويَخَلْ مشتق من تَخَيَّل إِلى .
وفي حديث طهفة : نسْتَحِيل الجَهَام ونَستَخِيل الرِّهام ؛ واستحال الجَهَام أَي نظر إِليه هل يَحُول أَي يتحرك .
واستخلت الرِّهَام إِذا نظرت إِليها فخِلْتَها ماطرة .
وخَيَّل فيه الخير وتَخَيَّله : ظَنَّه وتفرَّسه .
وخَيَّل عليه : شَبَّه .
وأَخالَ الشيءُ : اشتبه .
يقال : هذا الأَمر لا يُخِيل على أَحد أَي لا يُشْكِل .
وشيءٌ مُخِيل أَي مُشْكِل .
وفلان يَمْضي على المُخَيَّل أَي على ما خَيَّلت أَي ما شبهت يعني على غَرَر من غير يقين ، وقد يأْتي خِلْتُ بمعنى عَلِمت ؛ قال ابن أَحمر : ولَرُبَّ مِثْلِك قد رَشَدْتُ بغَيِّه ، وإِخالُ صاحبَ غَيِّه لم يَرْشُ ؟
قال ابن حبيب : إِخالُ هنا أَعلم .
وخَيَّل عليه تخييلاً : وَجَّه التُّهمَة إِليه .
والخالُ : الغَيْم ؛
وأَنشد ابن بري لشاعر : باتت تَشِيم بذي هرون من حَضَنٍ خالاً يُضِيء ، إِذا ما مُزْنه ركَدَا والسحابة المُخَيِّل والمُخَيِّلة والمُخِيلة : التي إِذا رأَيتها حَسِبْتها ماطرة ، وفي التهذيب : المَخِيلة ، بفتح الميم ، السحابة ، وجمعها مَخايِل ، وقد يقال للسحاب الخالُ ، فإِذا أَرادوا أَن السماء قد تَغَيَّمت ، قالوا قد أَخالَتْ ، فهي مُخِيلة ، بضم الميم ، وإِذا أَرادوا السحابة نفسها ، قالوا هذه مَخِيلة ، بالفتح .
وقد أَخْيَلْنا وأَخْيَلَتِ السماءُ وخَيَّلَتْ وتَخَيَّلَتْ : تهيَّأَت للمطر فرَعَدَتْ وبَرَقَتْ ، فإِذا وقع المطر ذهب اسم التَّخَيُّل .
وأَخَلْنا وأَخْيَلْنا : شِمْنا سَحابة مُخِيلة .
وتَخَيَّلَتِ السماءُ أَي تَغَيَّمَت .
التهذيب : يقال خَيَّلَتِ السحابةُ إِذا أَغامتْ ولم تُمْطِر .
وكلُّ شيء كان خَلِيقاً فهو مَخِيلٌ ؛ يقال : إِن فلاناً لمَخِيل للخير .
ابن السكيت : خَيَّلَت السماءُ للمطر وما أَحسن مَخِيلتها وخالها أَي خَلاقَتها للمطر .
وقد أَخالتِ السحابةُ وأَخْيَلَتْ وخايَلَتْ إِذا كانت تُرْجى للمطر .
وقد أَخَلْتُ السحابة وأَخْيَلْتها إِذا رأَيتها مُخِيلة للمطر .
والسحابة المُخْتالة : كالمُخِيلة ؛ قال كُثَيِّر بن مُزَرِّد : كاللامعات في الكِفاف المُخْتال والخالُ : سحاب لا يُخُلِف مَطَرُه ؛
قال : مثل سحاب الخال سَحّاً مَطَرُه وقال صَخْر الغَيّ : يُرَفِّع للخال رَيْطاً كَثِيفا وقيل : الخالُ السحاب الذي إِذا رأَيته حسبته ماطراً ولا مَطَر فيه .
وقول طَهْفة : تَسْتخيل الجَهام ؛ هو نستفعل من خِلْت أَي ظننت أَي نظُنُّه خَلِيقاً بالمَطَر ، وقد أَخَلْتُ السحابة وأَخْيَلْتها .
التهذيب : والخالُ خالُ السحابة إِذا رأَيتها ماطرة .
وفي حديث عائشة ، رضي الله عنها : كان إِذا رأَى في السماء اخْتِيالاً تغيَّر لونُه ؛ الاخْتِيال : أَن يُخال فيها المَطَر ، وفي رواية : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، كان إِذا رأَى مَخِيلة أَقْبَل وأَدْبَر وتغير ؛ قالت عائشة : فذكرت ذلك له فقال : وما يدرينا ؟ لعله كما ذكر الله : فلما رَأَوْه عارضاً مُسْتقبل أَودِيَتهم ، قالوا هذا عارض مُمْطِرنا ، بل هو ما استعجلتم به ريح فيها عذاب أَليم .
قال ابن الأَثير : المَخِيلة موضع الخَيْل وهو الظَّنُّ كالمَظِنَّة وهي السحابة الخليقة بالمطر ، قال : ويجوز أَن تكون مُسَمَّاة بالمَخِيلة التي هي مصدر كالمَحْسِبة من الحَسْب .
والخالُ : البَرْقُ ، حكاه أَبو زياد ورَدَّه عليه أَبو حنيفة .
وأَخالتِ الناقة إِذا كان في ضَرْعها لَبَن ؛ قال ابن سيده : وأُراه على التشبيه بالسحابة .
والخالُ : الرَّجل السَّمْح يُشَبَّه بالغَيْم حين يَبْرُق ، وفي التهذيب : تشبيهاً بالخال وهو السحاب الماطر .
والخالُ والخَيْل والخُيَلاء والخِيَلاء والأَخْيَل والخَيْلة والمَخِيلة ، كُلُّه : الكِبْر .
وقد اخْتالَ وهو ذو خُيَلاءَ وذو خالٍ وذو مَخِيلة أَي ذو كِبْر .
وفي حديث ابن عباس : كُلْ ما شِئْت والْبَسْ ما شِئْت ما أَخطأَتك خَلَّتانِ : سَرَفٌ ومَخِيلة .
وفي حديث زيد بن عمرو بن نُفَيْل : البِرُّ أَبْقى لا الخال .
يقال : هو ذو خالٍ أَي ذو كِبر ؛ قال العجاج : والخالُ ثوبٌ من ثياب الجُهَّال ، والدَّهْر فيه غَفْلة للغُفَّا ؟
قال أَبو منصور : وكأَن الليث جعل الخالَ هنا ثوباً وإِنما هو الكِبْر .
وفي التنزيل العزيز : إِن الله لا يُحِبُّ كل مُخْتالٍ فَخُور ؛ فالمُخْتال : المتكبر ؛ قال أَبو إِسحق : المُخْتال الصَّلِف المُتَباهي الجَهُول الذي يَأْنَف من ذوي قَرابته إِذا كانوا فقراء ، ومن جِيرانه إِذا كانو كذلك ، ولا يُحْسن عِشْرَتَهم ويقال : هو ذو خَيْلة أَيضاً ؛ قال الراجز : يَمْشي من الخَيْلة يَوْم الوِرْد بَغْياً ، كما يَمْشي وَليُّ العَهْد وفي الحديث : من جَرّ ثوبه خُيَلاءَ لم ينظر الله إِليه ؛ الخُيَلاء والخِيَلاء ، بالضم والكسر : الكِبْر والعُجْب ، وقد اخْتال فهو مُخْتال .
وفي الحديث : من الخُيَلاء ما يُحِبُّه الله في الصَّدقة وفي الحَرْب ، أَما الصدقة فإِنه تَهُزُّه أَرْيَحِيَّة السخاء فيُعْطِيها طَيِّبةً بها نفسُه ولا يَسْتَكثر كثيراً ولا يُعْطي منها شيئاً إِلا وهو له مُسْتَقِلّ ، وأَما الحرب فإِنه يتقدم فيها بنَشاط وقُوَّة ونَخْوة وجَنان ؛ ومنه الحديث : بئس العَبْدُ عَبْدٌ تَخَيَّل واخْتال هو تَفَعَّل وافْتَعَل منه .
ورَجُلٌ خالٌ أَي مُخْتال ؛ ومنه قوله : إِذا تَحَرَّدَ لا خالٌ ولا بَخِ ؟
قال ابن سيده : ورجلٌ خالٌ وخائِلٌ وخالٍ ، على القَلْب ، ومُخْتالٌ وأُخائِلٌ ذو خُيَلاء مُعْجب بنفسه ، ولا نظير له من الصفات إِلا رجل أُدابِرٌ لا يَقْبل قول أَحد ولا يَلْوي على شيء ، وأُباتِرٌ يَبْتُرُ رَحِمَه يَقْطَعُها ، وقد تَخَيَّل وتَخايَل ، وقد خالَ الرجلُ ، فهو خائل ؛ قال الشاعر : فإِن كنتَ سَيِّدَنا سُدْتَنا ، وإِن كُنْتَ للخالِ فاذْهَب فَخَلْ وجمع الخائل خالةٌ مثل بائع وباعةٍ ؛ قال ابن بري : ومثله سائق وساقة وحائك وحاكة ، قال : وروي البيت فاذهب فخُلْ ، بضم الخاء ، لأَن فعله خال يخول ، قال : وكان حقه أَن يُذكر في خول ، وقد ذكرناه نحن هناك ؛ قال ابن بري : وإِنما ذكره الجوهري هنا لقولهم الخُيَلاء ، قال : وقياسه الخُوَلاء وإِنما قلبت الواو فيه ياء حملاً على الاخْتِيال كما ، قالوا مَشِيبٌ حيث ، قالوا شِيبَ فأَتبعوه مَشِيباً ، قال : والشاعر رجل من عبد القيس ؛ قال : وقال الجُمَيْح بن الطَّمَّاح الأَسدي في الخال بمعنى الاختيال : ولَقِيتُ ما لَقِيَتْ مَعَدٌّ كلُّها ، وفَقَدْتُ راحِيَ في الشباب وخالي التهذيب : ويقال للرجل المختال خائل ، وجمعه خالة ؛ ومنه قول الشاعر : أَوْدَى الشَّبَابُ وحُبُّ الخالةِ الخَلَبه ، وقد بَرِئْتُ فما بالنَّفْسِ من قَلَبه (* قوله « الخلبة »، قال شارح القاموس : يروى بالتحريك جمع خالب وقد أورده الجوهري في خلب شاهداً على أَن الخلبة كفرحة المرأَة الخداعة ).
أَراد بالخالة جمع الخائل وهو المُخْتال الشابُّ .
والأَخْيَل : الخُيَلاء ؛
قال : له بعد إِدلاجٍ مِراحٌ وأَخْيَل واخْتالَت الأَرضُ بالنبات : ازْدانَتْ .
ووَجَدْت أَرضاً مُتَخَيِّلة ومُتَخايِلة إِذا بلغ نَبْتُها المَدى وخرج زَهرُها ؛ قال الشاعر : تأَزَّر فيه النَّبْت حتى تَخَيَّلَتْ رُباه ، وحتى ما تُرى الشاء نُوَّما وقال ابن هَرْمَة : سَرا ثَوْبَه عنك الصِّبا المُتخايِلُ
ويقال : ورَدْنا أَرضاً مُتَخيِّلة ، وقد تَخَيَّلَتْ إِذا بَلَغ نبْتُها أَن يُرْعى .
والخالُ : الثوب الذي تضعه على الميت تستره به ، وقد خَيَّلَ عليه .
والخالُ : ضَرْبٌ من بُرود اليَمن المَوْشِيَّة .
والخالُ : الثوب الناعم ؛ زاد الأَزهري : من ثياب اليمن ؛ قال الشماخ : وبُرْدانِ من خالٍ وسبعون درهماً ، على ذاك مقروظٌ من الجلد ماعز والخالُ : الذي يكون في الجسد .
ابن سيده : والخالُ سامَة سوداء في البدن ، وقيل : هي نُكْتة سوداء فيه ، والجمع خِيلانٌ .
وامرأَة خَيْلاء ورجل أَخُيَل ومَخِيلٌ ومَخْيول ومَخُول مثل مَقُول من الخال أَي كثير الخِيلان ، ولا فِعْلَ له .
ويقال لما لا شخص له شامَةٌ ، وما له شخص فهو الخالُ ، وتصغير الخالِ خُيَيْلٌ فيمن ، قال مَخِيل ومَخْيول ، وخُوَيْلٌ فيمن ، قال مَخُول .
وفي صفة خاتم النبوَّة : عليه خِيلانٌ ؛ هو جمع خال وهي الشامَة في الجسد .
وفي حديث المسيح ، على نبينا وعليه الصلاة والسلام : كثير خِيلانِ الوجه .
والأَخْيَل : طائر أَخضر وعلى جناحيه لُمْعَة تخالف لونه ، سُمِّي بذلك للخِيلان ، قال : ولذلك وجَّهه سيبويه على أَن أَصله الصفة ثم استعمل استعمال الأَسماء كالأَبرق ونحوه ، وقيل : الأَخْيَل الشِّقِرَّاق وهو مشؤوم ، تقول العرب : أَسأَم من أَخْيَل ؛ قال ثعلب : وهو يقع على دَبَر البعير ، يقال إِنه لا ينقُر دَبَرة بعير إِلا خزل ظَهْره ، قال : وإِنما يتشاءَمون به لذلك ؛ قال الفرزدق في الأَخيل : إِذا قَطَناً بلَّغْتِنيه ، ابْنَ مُدْرِكٍ ، فلُقِّيتِ من طير اليَعاقيبِ أَخْيَل ؟
قال ابن بري : الذي في شعره من طير العراقيب أَي ما يُعَرْقِبُك (* قوله « أَي ما يعرقبك » عبارة الصاغاني في التكملة : والعراقيب ارض معروفة ) يخاطب ناقته ، ويروى : إِذا قَطَنٌ أَيضاً ، بالرفع والنصب ، والممدوح قَطَن بن مُدْرِك الكلابي ، ومن رفع ابن جَعَله نعتاً لقَطَن ، ومن نصبه جَعَله بدلاً من الهاء في بلغتنيه أَو بدلاً من قَطَن إِذا نصبته ؛ قال ومثله : إِذا ابن موسى بلالاً بلغته برفع ابن وبلال ونصبهما ، وهو ينصرف في النكرة إِذا سَمِّيْت به ، ومنهم من لا يصرفه في المعرفة ولا في النكرة ، ويجعله في الأَصل صفة من التَّخَيُّل ، ويحتج بقول حسَّان بن ثابت : ذَرِيني وعِلْمي بالأُمور وشِيمَتي ، فما طائري فيها عليكِ بِأَخْيَلا وقال العجاج : إِذا النَّهارُ كَفَّ رَكْضَ الأَخْيَ ؟
قال شمر : الأَخْيَل يَفِيل نصف النهار ، قال الفراء : ويسمى الشاهين الأَخْيَل ، وجمعه الأَخايل ؛ وأَما قوله : ولقد غَدَوْتُ بسابِحٍ مَرِحٍ ، ومَعِي شَبابٌ كلهم أَخْيَل فقد يجوز أَن يعني به هذا الطائر أَي كلهم مثل الأَخيل في خِفَّتِه وطُموره .
قال ابن سيده : وقد يكون المُخْتال ، قال : ولا أَعرفه في اللغة ، قال : وقد يجوز أَن يكون التقدير كُلُّهم أَخْيَل أَي ذو اختيال .
والخَيال : خيال الطائر يرتفع في السماء فينظر إِلى ظِلِّ نفسه فيرى أَنه صَيْدٌ فيَنْقَضُّ عليه ولا يجد شيئاً ، وهو خاطف ظِلِّه .
والأَخْيَل أَيضاً ؛ عِرْق الأَخْدَع ؛ قال الراجز : أَشكو إِلى الله انْثِناءَ مِحْمَلي ، وخَفَقان صُرَدِيَ وأَخْيَلي والصُّرَدان : عِرْقان تحت اللسان .
والخالُ : كالظَّلْع والغَمْز يكون بالدابة ، وقد خالَ يَخال خالاً ، وهو خائل ؛
قال : نادَى الصَّريخُ فرَدُّوا الخَيْلَ عانِيَةً ، تَشْكو الكَلال ، وتشكو من أَذى الخال وفي رواية : من حَفا الخال .
والخالُ : اللِّواءُ يُعْقد للأَمير .
أَبو منصور : والخالُ اللِّواء الذي يُعْقَد لولاية والٍ ، قال : ولا أُراه سُمِّي خالاً إِلاَّ لأَنه كان يُعْقَد من برود الخال ؛ قال الأَعشى : بأَسيافنا حتى نُوَجِّه خالها والخالُ : أَخو الأُم ، ذكر في خول .
والخالُ : الجَبَل الضَّخْم والبعير الضخم ، والجمع خِيلانٌ ؛
قال : ولكِنَّ خِيلاناً عليها العمائم شَبَّههم بالإِبل في أَبدانهم وأَنه لا عقول لهم .
وإِنه لمَخِيلٌ للخير أَي خَلِيق له .
وأَخالَ فيه خالاً من الخير وتَخَيَّل عليه تَخَيُّلاً ، كلاهما : اختاره وتفرَّس فيه الخير .
وتَخَوَّلت فيه خالاً من الخير وأَخَلْتُ فيه خالاً من الخير أَي رأَيت مَخِيلتَه .
وتَخَيَّل الشيءُ له : تَشَبَّه .
وتَخَيَّل له أَنه كذا أَي تَشَبَّه وتخايَل ؛ يقال : تُخَيَّلته فَتَخَيَّل لي ، كما تقول تَصَوَّرْته فَتَصَوَّر ، وتَبَيَّنته فَتَبَيَّن ، وتَحَقَّقْته فَتَحَقَّق .
والخَيَال والخَيَالة : ما تَشَبَّه لك في اليَقَظة والحُلُم من صورة ؛ قال الشاعر : فلَسْتُ بنازِلٍ إِلاَّ أَلَمَّتْ ، برَحْلي ، أَو خَيالَتُها ، الكَذُوب وقيل : إِنما أَنَّث على إِرادة المرأَة .
والخَيال والخَيالة : الشخص والطَّيْف .
ورأَيت خَياله وخَيالته أَي شخصه وطَلعْته من ذلك .
التهذيب : الخَيال لكل شيء تراه كالظِّل ، وكذلك خَيال الإِنسان في المِرآة ، وخَياله في المنام صورة تِمْثاله ، وربما مَرَّ بك الشيء شبه الظل فهو خَيال ، يقال : تَخَيَّل لي خَيالُه .
الأَصمعي : الخَيال خَشَبة توضع فيلقى عليها الثوب للغنم إِذا رآها الذئب ظن أَنه إِنسان ؛
وأَنشد : أَخٌ لا أَخا لي غيره ، غير أَنني كَراعِي الخَيال يَسْتطِيف بلا فكر وراعِي الخَيال : هو الرَّأْل ، وفي رواية : أَخي لا أَخا لي بَعْده ؛ قال ابن بري : أَنشده ابن قتيبة بلا فَكْر ، بفتح الفاء ، وحكي عن أَبي حاتم أَن ؟
قال : حدثني ابن سلام الجُمَحي عن يونس النحوي أَنه ، قال : يقال لي في هذا الأَمر فَكْرٌ بمعنى تَفَكُّر .
الصحاح : الخَيال خَشَبة عليها ثياب سود تُنْصب للطير والبهائم فتظنه إِنساناً .
وفي حديث عثمان : كان الحِمَى سِتَّة أَميال فصار خَيال بكذا وخَيال بكذا ، وفي رواية : خَيال بإِمَّرَةَ وخيَال بأَسْوَدَ العَيْن ؛ قال ابن الأَثير : وهما جَبَلان ؛ قال الأَصمعي : كانوا ينصِبون خَشَباً عليها ثياب سُودٌ تكن علاماتٍ لمن يراها ويعلم أَن ما داخلها حِمىً من الأَرض ، وأَصلها أَنها كانت تنصب للطير والبهائم على المزروعات لتظنه إِنساناً ولا تسقط فيه ؛ وقول الراجز : تَخالُها طائرةً ولم تَطِرْ ، كأَنَّها خِيلانُ راع مُحْتَظِر أَراد بالخِيلان ما يَنْصِبه الراعي عند حَظِيرة غنمه .
وخَيَّل للناقة وأَخُيَل : وَضَع لولدها خَيالاً ليَفْزَع منه الذئب فلا يَقْرَبه .
والخَيال : ما نُصِب في الأَرض ليُعْلَم أَنها حِمىً فلا تُقْرَب .
وقال الليث : كل شيء اشتبه عليك ، فهو مُخيل ، وقد أَخالَ ؛
وأَنشد : والصِّدْقُ أَبْلَجُ لا يُخِيل سَبِيلُه ، والصِّدْق يَعْرِفه ذوو الأَلْباب وقد أَخالتِ الناقةُ ، فهي مُخِيلة إِذا كانت حَسَنة العَطَل في ضَرْعها لَبن .
وقوله تعالى : يُخَيَّل إِليه من سحرهم أَنها تَسْعَى ؛ أَي يُشْبَّه .
وخُيِّل إِليه أَنه كذا ، على ما لم يُسَمَّ فاعله : من التخييل والوَهْم .
والخَيال : كِساء أَسود يُنْصَب على عود يُخَيَّل به ؛ قال ابن أَحمر : فلما تَجَلَّى ما تَجَلَّى من الدُّجى ، وشَمَّر صَعْلٌ كالخَيال المُخَيَّل والخَيْل : الفُرْسان ، وفي المحكم : جماعة الأَفراس لا واحد له من لفظه ؟
قال أَبو عبيدة : واحدها خائل لأَنه يَخْتال في مِشْيَتِه ، قال ابن سيده : وليس هذا بمعروف .
وفي التنزيل العزيز : وأَجْلِبْ عليهم بخَيْلِك ورَجْلِك ، أَي بفُرْسانك ورَجَّالتك .
والخَيْل : الخُيول .
وفي التنزيل العزيز : والخَيْلَ والبِغال والحمير لتركبوها .
وفي الحديث : يا خَيْلَ الله ارْكَبي :، قال ابن الأَثير : هذا على حذف المضاف ، أَراد بافُرْسانَ خَيْلِ الله اركبي ، وهذا من أَحسن المجازات وأَلطفها ؛ وقول أَبي ذؤيب : فَتنازَلا وتواقَفَت خَيْلاهُما ، وكِلاهُما بَطَلُ اللِّقاء مُخَدَّعُ ثَنَّاه على قولهم هُما لِقاحان أَسْوَدانِ وجِمالانِ ، وقوله بطل اللِّقاء أَي عند اللقاء ، والجمع أَخْيالٌ وخُيول ؛ الأَول عن ابن الأَعرابي ، والأَخير أَشهر وأَعرف .
وفلان لا تُسايَر خَيْلاه ولا تُواقَفُ خَيْلاه ، ولا تُسايَر ولا تُواقَف أَي لا يطاق نَمِيمةً وكذباً .
وقالوا : الخَيْل أَعلم من فُرْسانِها ؛ يُضْرب للرجل تَظُنُّ أَن عنده غَناء أَو أَنه لا غناء عنده فتجده على ما ظننت .
والخَيَّالة : أَصحاب الخُيول .
والخَيال : نبت .
والخالُ : موضع ؛
قال : أَتَعْرف أَطلالاً شَجوْنَك بالخال ؟
قال : وقد تكون أَلفه منقلبة عن واو .
والخالُ : اسم جَبَل تِلْقاء المدينة ؛ قال الشاعر : أَهاجَكَ بالخالِ الحُمُول الدَّوافع ، وأَنْتَ لمَهْواها من الأَرض نازع ؟ والمُخايَلة : المُباراة .
يقال : خايَلْت فلاناً بارَيْته وفعلت فعلَه ؟
قال الكميت : أَقول لهم ، يَوم أَيْمانُهم تُخايِلُها ، في الندى ، الأَشْمُلُ تُخايِلُها أَي تُفاخِرها وتُباريها ؛ وقول ابن أَحمر : وقالوا : أَنَتْ أَرض به وتَخَيَّلَتْ ، فأَمْسى لما في الرأْسِ والصدر شاكيا قوله تَخَيَّلَت أَي اشْتَبَهَت .
وخَيَّل فلانٌ عن القوم إِذا كَعَّ عنهم ؛ قال سلمة : ومثله غَيَّف وخَيَّف .
الأَحمر : افْعَلْ كذا وكذا إِمَّا هَلَكَتْ هُلُكُ أَي على ما خَيَّلْت أَي على كل حال ونحو ذلك .
وقولهم افْعَلْ ذلك على ما خَيَّلْت أَي على ما شَبَّهت .
وبنو الأَخْيَل : حَيٌّ من عُقَيْل رَهْط لَيْلى الأَخْيَليَّة ؛ وقولها : نحن الأَخايلُ ما يَزال غُلامُنا ، حتى يَدِبَّ على العَصا ، مذكورا فإِنما جَمَعت القَبِيل باسم الأَخْيَل بن معاوية العُقَيْلي ، ويقال البَيْت لأَبيها .
والخَيال : أَرض لبني تَغْلِب ؛ قال لبيد : لِمَنْ طَلَلٌ تَضَمَّنه أُثالُ ، فسَرْحَة فالمَرانَةُ فالخَيالُ ؟ والخِيلُ : الحِلْتِيت ، يَمانِية .
وخالَ يَخِيلُ خَيْلاً إِذا دام على أَكل الخِيل ، وهو السَّذَاب .
قال ابن بري : والخالُ الخائِلُ ، يقال هو خالُ مالٍ وخائل مال أَي حَسَن القيام عليه .
والخالُ : ظَلْع في الرِّجْل .
والخال : نُكْتَة في الجَسَد ؟
قال وهذه أَبيات تجمع معاني الخال : أَتَعْرِف أَطْلالاً شَجَوْنَك بالخالِ ، وعَيْشَ زمانٍ كان في العُصُر الخالي ؟ الخالُ الأَوَّل : مكان ، والثاني : الماضي .
لَيالِيَ ، رَيْعانُ الشَّبابِ مُسَلَّطٌ عليّ بعِصْيان الإِمارةِ والخال الخال : اللِّوَاء .
وإِذْ أَنا خِدْنٌ للغَوِيّ أَخِي الصِّبا ، وللغَزِل المِرِّيحِ ذي اللَّهْوِ والخال الخال : الخُيَلاء .
وللخَوْد تَصْطاد الرِّجالَ بفاحِمٍ ، وخَدٍّ أَسِيل كالَوذِيلة ذي الخال الخال : الشَّامَة .
إِذا رَئِمَتْ رَبْعاً رَئِمْتُ رِباعَها ، كما رَئِم المَيْثاءَ ذو الرَّثْيَة الخالي الخالي : العَزَب .
ويَقْتادُني منها رَخِيم دَلالِها ، كما اقْتاد مُهْراً حين يأْلفه الخالي الخالي : من الخلاء .
زَمانَ أُفَدَّى من مِراحٍ إِلى الصِّبا بعَمِّيَ ، من فَرْط الصَّبابة ، والخَال الخال : أَخو الأُم .
وقد عَلِمَتْ أَنِّي ، وإِنْ مِلْتُ للصِّبا إِذا القوم كَعُّوا ، لَسْتُ بالرَّعِش الخال الخالُ : المَنْخُوب الضعيف .
ولا أَرْتَدي إِلاَّ المُروءَةَ حُلَّةً ، إِذا ضَنَّ بعضُ القوم بالعَصْبِ والخال الخالُ : نوع من البُرود .
وإِن أَنا أَبصرت المُحُولَ ببَلْدة ، تَنَكَّبتْها واشْتَمْتُ خالاً على خال الخال : السحاب .
فحَالِفْ بحِلْفِي كُلَّ خِرْقٍ مُهَذَّب ، وإِلاَّ تُحالِفْنِي فخَالِ إِذاً خال من المُخالاة .
وما زِلْتُ حِلْفاً للسَّماحة والعُلى ، كما احْتَلَفَتْ عَبْسٌ وذُبْيان بالخال الخالُ : الموضع .
وثالِثُنا في الحِلْفِ كُلُّ مُهَنَّدٍ لما يُرْمَ من صُمِّ العِظامِ به خالي أَي قاطع .
"
المعجم: لسان العرب