وصف و معنى و تعريف كلمة دراريع:


دراريع: كلمة تتكون من ستة أحرف تبدأ بـ دال (د) و تنتهي بـ عين (ع) و تحتوي على دال (د) و راء (ر) و ألف (ا) و راء (ر) و ياء (ي) و عين (ع) .




معنى و شرح دراريع في معاجم اللغة العربية:



دراريع

جذر [درع]

  1. دراريعُ: (اسم)
    • دراريعُ : جمع دُّرّاعة
  2. دَرَعَ: (فعل)
    • دَرَع ، يدْرَعُ ، اِدْرَعْ ، مصدر دَرْعٌ
    • دَرَعَ الذَّبِيحَةَ : سَلَخَهَا مِنْ قِبَلِ عُنُقِهَا
    • دَرَعَ الرَّقْبَةَ أوِ اليَدَ : أزَالَهَا ، فَسَخَهَا مِنْ قِبَلِ المفْصِلِ مِنْ غَيْرِ كَسْرٍ
    • دَرَعَ فِي عُنُقِهِ حَبْلاً : شَدَّهُ عَلَيْهِ فَاخْتَنَقَ
  3. دَرِع: (اسم)
    • عُشْبٌ دَرِعٌ : غَضٌّ ، طَرِيٌّ
  4. دَرِعَ: (فعل)

    • دَرِعَ ، يَدْرَعُ ، مصدر دَرَعٌ ، دُرْعَةٌ فهو أدرعُ ، وهى دَرْعاء والجمع : دُرْعٌ
    • دَرِعَ الحَيَوَانُ : اِسْوَدَّ رَأْسُهُ وابْيَضَّ سَائِرُ جِسْمِهِ أوِ العَكْسُ ، وفي حديث المعراج : حديث شريف فإذا نحن بقومٍ دُرعٍ أَنصافُهم بيضٌ وأَنصافُهم سود /
    • ليلة درعاء : سوداءُ الصَّدر بيضاءُ العَجُز من آخر الشهر ، أو العكس من أَوّل الشهر والجمع : دُرْعٌ
  5. دَرْع: (اسم)
    • دَرْع : مصدر دَرَعَ
  6. دَرْع: (اسم)
    • دَرْع : جمع دَّرِعَةُ
  7. دَرَّعَ: (فعل)
    • درَّعَ يُدرِّع ، تَدْرِيعًا ، فهو مُدَرِّع ، والمفعول مُدَرَّع
    • دَرّعَ في السَّيْرِ : تقدّم
    • دَرَّعَ الفارِسَ : ألْبَسَهُ دِرْعَ الحَدِيدِ
    • دَرَّعَ الْمَرْأَةَ : ألْبَسَهَا الدِّرْعَ ، أي القَمِيصَ
    • درَّع السَّفينةَ أو السَّيَّارةَ ونحوَهما : غطَّاها وصفَّحها بصفائح الحديد
    • دَرّعَ فلانًا : خنَقَه ، أو جعل عنقه بين ذراعِه وعَضُدِه وخنَقَه
  8. دُرَع: (اسم)
    • الدُّرَع : الليالي السادسة عشرة ، والسابعة عشرة والثامنة عشرة من الشهر القمري ؛ لسواد أَوائلها ، وبياض أَواخرها
    • الدُّرَع من النخل : ما ظهر جُمّاره ، لبياض الجمَّار من حمرة الليف


  9. دُرَع: (اسم)
    • دُرَع : جمع دَّرْعَاءُ
  10. دُرِع: (اسم)
    • الدُّرِعٌ : الغَضُّ من العشب
  11. دُرِعَ: (فعل)
    • دُرِعَ الزَّرْعُ : أُكِلَ بَعْضُهُ
    • دُرِعَ الْمَاءُ : أُكِلَ كُلُّ مَرْعىً حَوْلَهُ
  12. دُرْع: (اسم)
    • دُرْع : جمع أَدْرَعُ
  13. دُرّاعة: (اسم)
    • دُرّاعة / دَرّاعة
    • الدُّرَّاعة : جبّةٌ مشقوقة المُقدّم
    • الدُّرَّاعة : ثوبٌ من صوف


  14. دِرع: (اسم)
    • الجمع : أدراع و أدرع و دُروع
    • الدِّرْع : قَمِيصٌ مِنْ حَدِيدٍ يُلْبَسُ وِقَايَةً مِنَ السِّلاَحِ
    • دِرْعُ الْمَرْأَةِ : قَمِيصُهَا ، يُلْبَسُ فِي البَيْتِ
    • ( الحيوان ) غطاء واق للجسم كالذي يكون للسلحفاة
    • دِرْع المفاعل : ( الطبيعة والفيزياء ) جسم يحيط به لمنع تسرُّب النيوترونات والإشعاعات الأخرى إلى خارجه لإضرارها بالأشخاص والأجهزة وغيرها
    • دروع بشريَّة : ( سك ) مدنيّون من مختلف بلاد العالم معارضون للحرب ، يتطوّعون لمحاولة وقفها اعتمد القائد على الدّروع البشريّة في حماية المناطق السكنيّة من اقتحام العدوّ
  15. درَأ: (فعل)
    • درَأَ / درَأَ على يَدرَأ دَرْءاً ، ودُرُوءا ، فهو دارِئ ، والمفعول مَدْروء
    • درَأ ً : مال واعوجَّ
    • درَأ البعيرُ : أغَدَّ
    • درَأ البعيرُ : وَرِمَت غُدَّتُه
    • يَدْرَأُ الْمَفَاسِدَ : يَقْضِي عَلَيْهَا
    • درَأ السيلُ ونحوُه : اندفع
    • دَرَأْتُ الشُّبْهَةَ عَنِّي : دَفَعْتُهَا ، اِدْرَءُوا الحُدُودَ بِالشُّبُهَاتِ ( حديث )
    • اللَّهُمَّ إِنِّي أَدْرَأُ بِكَ فِي نُحُورِهِمْ : أيْ أدْفَعُ بِكَ لِتَكفِيَني أمْرَهمْ
,
  1. درع
    • " الدِّرْعُ : لَبُوسُ الحديد ، تذكر وتؤنث ، حكى اللحياني : دِرْعٌ سابغةٌ ودرع سابغ ؛ قال أَبو الأَخرز : مُقَلَّصاً بالدِّرْعِ ذِي التَّغَضُّنِ ، يَمْشِي العِرَضْنَى في الحَدِيد المُتْقَنِ والجمع في القليل أَدْرُعٌ وأَدْراعٌ ، وفي الكثير دُروعٌ ؛ قال الأَعشى : واخْتارَ أَدْراعَه أَن لا يُسَبَّ بها ، ولم يَكُن عَهْدُه فيها بِخَتَّارِ وتصغير دِرْعٍ دُرَيْعٌ ، بغير هاء على غير قياس لأَن قياسه بالهاء ، وهو أَحد ما شذ من هذا الضرب .
      ابن السكيت : هي دِرْعُ الحديد .
      وفي حديث خالد : أَدْراعَه وأَعْتُدَه حَبْساً في سبيل الله ؛ الأَدراعُ : جمع دِرْع وهي الزَّرَدِيَّةُ .
      وادَّرَع بالدِّرْع وتَدَرَّع بها وادَّرَعَها وتَدَرَّعها : لَبِسَها ؛ قال الشاعر : إِن تَلْقَ عَمْراً فقد لاقَيْتَ مُدَّرِعاً ، وليس من هَمِّه إِبْل ولا شا ؟

      ‏ قال ابن بري : ويجوز أَن يكون هذا البيت من الادّراع ، وهو التقدّم ، وسنذكره في أَواخر الترجمة .
      وفي حديث أَبي رافع : فَغَلَّ نَمِرةً فَدُرِّعَ مثلَها من نار أَي أُلْبِسَ عِوَضَها دِرْعاً من نار .
      ورجل دارعٌ : ذو دِرْعٍ على النسَب ، كما ، قالوا لابنٌ وتامِرٌ ، فأَمَّا قولهم مُدَّرَعٌ فعلى وضع لفظ المفعول موضع لفظ الفاعل .
      والدِّرْعِيَّةُ : النِّصال التي تَنْفُذُ في الدُّروع .
      ودِرْعُ المرأَةِ : قميصُها ، وهو أَيضاً الثوب الصغير تلبسه الجارية الصغيرة في بيتها ، وكلاهما مذكر ، وقد يؤنثان .
      وقال اللحياني : دِرْعُ المرأَة مذكر لا غير ، والجمع أَدْراع .
      وفي التهذيب : الدِّرْع ثوب تَجُوب المرأَةُ وسطَه وتجعل له يدين وتَخِيط فرجَيْه .
      ودُرِّعت الصبيةُ إِذا أُلبِست الدِّرْع ، وادَّرَعَتْه لبِسَتْه .
      ودَرَّعَ المرأَةَ بالدِّرْع : أَلبسها إِياه .
      والدُّرّاعةُ والمِدْرعُ : ضرب من الثياب التي تُلْبَس ، وقيل : جُبَّة مشقوقة المُقَدَّم .
      والمِدْرعةُ : ضرب آخر ولا تكون إِلاَّ من الصوف خاصة ، فرقوا بين أَسماء الدُّرُوع والدُّرّاعة والمِدْرعة لاختلافها في الصَّنْعة إِرادة الإِيجاز في المَنطِق .
      وتَدَرَّعَ مِدْرعَته وادَّرَعها وتَمَدْرَعها ، تحمَّلُوا ما في تَبْقية الزائد مع الأَصل في حال الاشتقاق تَوْفية للمعنى وحِراسة له ودَلالة عليه ، أَلا ترى أَنهم إِذا ، قالوا تَمَدْرَعَ ، وإِن كانت أَقوى اللغتين ، فقد عرّضوا أَنفسهم لئلا يُعرف غَرضهم أَمن الدِّرْع هو أَم من المِدْرعة ؟ وهذا دليل على حُرمة الزائد في الكلمة عندهم حتى أَقرّوه إِقرار الأُصول ، ومثله تَمَسْكَن وتَمَسْلَم ، وفي المثل : شَمِّر ذَيْلاً وادَّرِعْ ليلاً أَي اسْتَعمِل الحَزْم واتخذ الليل جَمَلاً .
      والمِدْرَعةُ : صُفّةُ الرحْل إِذا بدت منها رُؤوس الواسطة الأَخِيرة .
      قال الأَزهري : ويقال لصُفّة الرحل إِذا بدا منها رأْسا الوَسط والآخِرة مِدْرعةٌ .
      وشاة دَرْعاء : سَوداء الجسد بَيْضاء الرأْس ، وقيل : هي السوداء العنق والرأْسِ وسائرُها أَبيض .
      وقال أَبو زيد في شِياتِ الغنم من الضأْن : إِذا اسودَّت العنق من النعجة فهي دَرْعاء .
      وقال الليث : الدَّرَعُ في الشاة بياضٌ في صدرها ونحرها وسواد في الفخذ .
      وقال أَبو سعيد : شاة دَرْعاء مُختلفة اللون .
      وقال ابن شميل : الدرعاء السوداء غير أَن عنقها أَبيض ، والحمراء وعنُقُها أَبيض فتلك الدَّرْعاء ، وإِن ابْيَضَّ رأْسها مع عنقها فهي دَرعاء أَيضاً .
      قال الأَزهري : والقول ما ، قال أَبو زيد سميت درعاء إِذا اسودّ مقدمها تشبيهاً بالليالي الدُّرْع ، وهي ليلة ستَّ عَشْرة وسبعَ عشرة وثماني عشرة ، اسودّت أَوائلها وابيضَّ سائرها فسُمّين دُرْعاً لم يختلف فيها قول الأَصمعي وأَبي زيد وابن شميل .
      وفي حديث المِعْراج : فإِذا نحن بقوم دُرْع : أَنْصافُهم بيض وأَنصافهم سود ؛ الأَدْرَعُ من الشاء الذي صدره أَسوَد وسائره أَبيض .
      وفرس أَدْرَع : أَبيض الرأْس والعنق وسائره أَسود ، وقيل بعكس ذلك ، والاسم من كل ذلك الدُّرْعة .
      والليالي الدُّرَعُ والدُّرْع : الثالثة عشرة والرابعة عشرة والخامسة عشرة ، وذلك لأَنّ بعضها أَسود وبعضها أَبيض ، وقيل : هي التي يطلع القمر فيها عند وجه الصبح وسائرها أَسود مظلم ، وقيل : هي ليلة ست عشرة وسبع عشرة وثماني عشرة ، وذلك لسواد أَوائلها وبياض سائرها ، واحدتها دَرْعاء ودَرِعةٌ ، على غير قياس ، لأَن قياسه دُرْعٌ بالتسكين لأَن واحدتها دَرْعاء ، قال الأَصمعي : في ليالي الشهر بعد الليالي البيض ثلاث دُرَعٌ مثل صُرَدٍ ، وكذلك ، قال أَبو عبيد غير أَنه ، قال : القياس دُرْعٌ جمع دَرْعاء .
      وروى المنذري عن أَبي الهيثم : ثلاث دُرَعٌ وثلاث ظُلَمٌ ، جمع دُرْعة وظُلْمة لا جمع دَرْعاء وظَلْماء ؛ قال الأَزهري : هذا صحيح وهو القياس .
      قال ابن بري : إِنما جمعت دَرْعاء على دُرَع إِتباعاً لظُلَم في قولهم ثلاث ظُلَم وثلاث دُرَع ، ولم نسمع أَن فَعْلاء جمعُه على فُعَل إِلاَّ دَرْعاء .
      وقال أَبو عبيدة : الليالي الدُّرَع هي السود الصُّدورِ البيضُ الأَعجازِ من آخر الشهر ، والبيضُ الصدور السودُ الأَعجاز من أَوَّل الشهر ، فإِذا جاوَزَت النصف من الشهر فقد أَدْرَعَ ، وإِدْراعه سواد أَوّله ؛ وكذلك غنم دُرْعٌ للبيض المآخِير السُّودِ المَقاديمِ ، أَو السودِ المآخيرِ البيضِ المَقاديمِ ، والواحد من الغنم والليالي دَرْعاء ، والذكر أَدْرَعُ ؛ قال أَبو عبيدة : ولغة أُخرى ليالٍ دُرَعٌ ، بفتح الراء ، الواحدة دُرْعة .
      قال أَبو حاتم : ولم أَسمع ذلك من غير أَبي عبيدة .
      وليل أَدْرَع : تَفَجَّر فيه الصبح فابْيَضَّ بعضُه .
      ودُرِعَ الزَّرْعُ إِذا أُكل بعضُه .
      ونَبْت مُدَرَّع : أُكل بعضه فابْيَضَّ موضعه من الشاة الدَّرْعاء .
      وقال بعض الأَعراب : عُشْبٌ دَرِعٌ وتَرِعٌ وثَمِعٌ ودَمِظٌ ووَلِجٌ إِذا كان غَضّاً .
      وأَدْرَع الماءُ ودُرِع : أُكل كل شيء قَرُب منه ، والاسم الدُّرْعة .
      وأَدْرَعَ القومُ إِدْراعاً ، وهم في دُرْعة إِذا حَسَر كَلَؤُهم عن حَوْل مِياهِهم ونحو ذلك .
      وأَدْرَعَ القومُ : دُرِعَ ماؤهم ، وحكى ابن الأَعرابي : ماء مُدْرِع ، بالكسر ، قال ابن سيده : ولا أَحقُّه ، أُكل ما حَوْله من المَرْعَى فتباعد قليلاً ، وهو دون المُطْلِب ، وكذلك روْضة مُدْرِعة أُكل ما حولها ، بالكسر ؛ عنه أَيضاً .
      ويقال للهَجين : إِنه لَمُعَلْهَجٌ وإِنه لأَدْرَعُ .
      ويقال : دَرَع في عنُقه حَبْلاً ثم اخْتَنَق ، وروي : ذَرَع بالذال ، وسنذكره في موضعه .
      أَبو زيد : دَرَّعْته تَدْريعاً إِذا جعلت عُنقه بين ذراعك وعَضُدك وخنَقْته .
      وانْدَرأَ يَفْعل كذا وانْدَرَع أَي اندفع ؛

      وأَنشد : وانْدَرَعَتْ كلَّ عَلاةٍ عَنْسِ ، تَدَرُّعَ الليلِ إِذا ما يُمْسِي وادَّرَعَ فلان الليلَ إِذا دخل في ظُلْمته يَسْرِي ، والأَصلُ فيه تَدَرَّعَ كأَنه لبس ظلمة الليل فاستتر به .
      والانْدِراعُ والادِّراعُ : التقدُّم في السير ؛

      قال : أَمامَ الرَّكْبِ تَنْدَرِعُ انْدِراعا وفي المثل انْدَرَعَ انْدِراعَ المُخَّة وانْقَصَفَ انْقِصافَ البَرْوَقةِ .
      وبنو الدَّرْعاء : حَيٌّ من عَدْوانَ .
      ورأَيت حاشية في بعض نسخ حواشي ابن بري الموثوق بها ما صورته : الذي في النسخة الصحيحة من أَشعار الهذليين الذُّرَعاء على وزن فُعَلاء ، وكذلك حكاه ابن التولمية في المقصور والممدود ، بذال معجمة في أَوَّله ، قال : وأَظن ابن سيده تبع في ذلك ابن دريد فإِنه ذكره في الجمهرة فقال : وبنو الدَّرْعاء بطن من العرب ، ذكره في درع ابن عمرو ، وهم حُلَفاء في بني سهم (* كذا بياض بالأصل .) ‏ .
      ‏ بن معاوية بن تميم بن سعد بن هُذَيل .
      والأَدْرَِع : اسم رجل .
      ودِرْعةُ : اسم عنز ؛ قال عُرْوةُ بن الوَرْد : أَلَمَّا أََغْزَرَتْ في العُسِّ بُزْلٌ ، ودِرْعةُ بِنْتُها ، نَسيا فَعالي "

    المعجم: لسان العرب

  2. درأ
    • " الدَّرْءُ : الدَّفْع .
      دَرَأَهُ يَدْرَؤُهُ دَرْءاً ودَرْأَةً : دَفَعَهُ .
      وتَدارَأَ القومُ : تَدافَعوا في الخُصومة ونحوها واخْتَلَفوا .
      ودارأْتُ ، بالهمز : دافَعْتُ .
      وكلُّ مَن دَفَعْتَه عنك فقد دَرَأْتَه .
      قال أَبو زبيد : كانَ عَنِّي يَرُدُّ دَرْؤُكَ ، بَعْدَ * اللّهِ ، شَغْبَ الـمُسْتَصْعِبِ ، المِرِّيد يعني كان دَفْعُكَ .
      وفي التنزيل العزيز : « فادّارَأْتُم فيها ».
      وتقول : تَدارأْتم ، أَي اخْتَلَفْتُم وتَدَافَعْتُم .
      وكذلك ادّارَأْتُمْ ، وأَصله تَدارَأْتُمْ ، فأُدْغِمت التاءُ في الدال واجتُلِبت الأَلف ليصح الابتداءُ بها ؛ وفي الحديث : إِذا تَدارَأْتُمْ في الطَّرِيق أَي تَدافَعْتم واخْتَلَفْتُمْ .
      والمُدارَأَةُ : الـمُخالفةُ والـمُدافَعَةُ .
      يقال : فلان لا يُدارِئُ ولا يُمارِي ؛ وفي الحديث : كان لا يُدارِي ولا يُمارِي أَي لا يُشاغِبُ ولا يُخالِفُ ، وهو مهموز ، وروي في الحديث غير مهموز ليُزاوِجَ يُمارِي .
      وأَما الـمُدارأَة في حُسْنِ الخُلُق والـمُعاشَرة فإِن ابن الأَحمر يقول فيه : انه يهمز ولا يهمز .
      يقال : دارَأْتُه مدارأَةً ودارَيْتُه إِذا اتَّقيتَه ولايَنْتَه .
      قال أَبو منصور : من همز ، فمعناه الاتّقاءُ لشَرِّه ، ومن لم يهمز جعله من دَرَيْتُ بمعنى خَتَلْتُ ؛ وفي حديث قيس بن السائب ، قال : كان النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، شَرِيكي ، فكانَ خَيْرَ شَرِيكٍ لا يُدارِئُ ولا يُمارِي .
      قال أَبو عبيد : الـمُدارأَةُ ههنا مهموزة من دارَأْتُ ، وهي الـمُشاغَبةُ والـمُخالَفةُ على صاحبك ومنه قوله تعالى : فادَّارَأْتُم فيها ، يعني اختلافَهم في القَتِيل ؛ وقال الزجاج : معنى فادَّارَأْتُم : فتَدارأْتُم ، أَي تَدافَعْتُم ، أَي أَلقَى بعضُكم إِلى بعضٍ ، يقال : دارَأْتُ فلاناً أَي دافَعْتُه .
      ومن ذلك حديث الشعبي في المختلعةِ إِذا كان الدَّرْءُ من قِبَلِها ، فلا بأْس أَن يأْخذ منها ؛ يعني بالدَّرْءِ النُّشوزَ والاعْوِجاجَ والاختِلافَ .
      وقال بعض الحكماء : لا تَتعلَّموا العِلْم لثلاث ولا تَتْرُكوه لِثلاثٍ : لا تَتعلَّموه للتَّدارِي ولا للتَّمارِي ولا للتَّباهِي ، ولا تَدَعُوه رَغبْةً عنه ولا رِضاً بالجَهْلِ ، ولا اسْتِحْياءً من الفِعل له .
      ودارَأْتُ الرَّجُل : إِذا دافَعْته ، بالهمز .
      والأَصل في التَّدارِي التَّدارُؤُ ، فتُرِكَ الهَمز ونُقِلَ الحرف إِلى التشبيه بالتَّقاضِي والتَّداعِي . وإِنه لَذُو تُدْرَإِ أَي حِفاظٍ ومَنَعةٍ وقُوَّةٍ على أَعـْدائه ومُدافَعةٍ ، يكون ذلك في الحَرْب والخُصومة ، وهو اسم موضوع للدَّفْع ، تاؤهُ زائدة ، لأَنه من دَرَأْتُ ولأَنه ليس في الكلام مثل جُعْفَرٍ .
      ودرأْتُ عنه الحَدَّ وغيرَه ، أَدْرَؤُهُ دَرْءاً إِذا أَخَّرْته عنه .
      ودَرَأْتُه عني أَدْرَؤُه دَرْءاً : دَفَعْته .
      وتقول : اللهم إِني أَدْرأُ بك في نَحْرِ عَدُوِّي لِتَكْفِيَنِي شَرَّه .
      وفي الحديث : ادْرَؤُوا الحُدود بالشُّبُهاتِ أَي ادْفَعُوا ؛ وفي الحديث : اللهم إِني أَدْرَأُ بِك في نُحورهم أَي أَدْفَع بك لتَكْفِيَنِي أَمرَهم ، وانما خصَّ النُّحور لأَنه أَسْرَعُ وأَقْوَى في الدَّفْع والتمكُّنِ من المدفوعِ .
      وفي الحديث : أَنّ رسول اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم ، كان يُصَلِّي فجاءَت بَهْمةٌ تَمُرُّ بين يديه فما زال يُدارِئُها أَي يُدافِعُها ؛ ورُوِي بغير همز من الـمُداراة ؛ قال الخطابي : وليس منها .
      وقولهم : السُّلطان ذُو تُدْرَإِ ، بضم التاءِ أَي ذُو عُدّةٍ وقُوّةٍ على دَفْعِ أَعْدائه عن نفسه ، وهو اسم موضوع للدفع ، والتاء زائدة كما زيدت في تَرْتُبٍ وتَنْضُبٍ وتَتْفُلٍ ؛ قال ابن الأَثير : ذُو تُدْرَإِ أَي ذُو هُجومٍ لا يَتَوَقَّى ولا يَهابُ ، ففيه قوَّةٌ على دَفْع أَعدائه ؛ ومنه حديث العباس بن مِرْداس ، رضي اللّه عنه : وقد كنتُ ، في القَوْم ذا تُدْرَإِ ، * فلَمْ أُعْطَ شيئاً ، ولَمْ أُمْنَعِ وانْدَرَأْتُ عليه انْدِراءً ، والعامة تقول انْدَرَيْتُ .
      ويقال : دَرَأَ علينا فلان دُرُوءاً إِذا خرج مُفاجَأَةً .
      وجاءَ السيل دَرْءاً : ظَهْراً .
      ودَرَأَ فلان علينا ، وطَرَأَ إِذا طَلَعَ من حيث لا نَدْرِي .
      غيرُه : وانْدَرَأَ علينا بِشَرٍّ وتَدَرَّأَ : انْدَفَع .
      ودَرَأَ السَّيْلُ وانْدَرَأَ : انْدَفَع .
      وجاءَ السيلُ دَرءاً وَدُرْءاً إِذا انْدَرَأَ من مكان لا يُعْلَمُ به فيه ؛ وقيل : جاءَ الوادِي دُرْءاً ، بالضم ، إِذا سالَ بمطر وادٍ آخر ؛ وقيل : جاءَ دَرْءاً أَي من بلد بعيد ، فان سالَ بمطَر نَفْسِه قيل : سال ظَهْراً ، حكاه ابن الأَعرابي ؛ واستعار بعض الرُّجَّازِ الدَّرْءَ لسيلان الماءِ من أَفْواهِ الإِبل في أَجْوافِها لأَن الماءَ انما يَسِيل هنالك غريباً أَيضاً إِذْ أَجْوافُ الإِبِل ليست من مَنابِعِ الماءِ ، ولا من مَناقِعه ، فقال : جابَ لَها لُقْمانُ ، في قِلاتِها ، * ماءً نَقُوعاً لِصَدى هاماتِها تَلْهَمُه لَهْماً بِجَحْفَلاتِها ، * يَسِيلُ دُرْءاً بَيْنَ جانِحاتِها فاستعار للإِبل جَحافِلَ ، وانما هي لذوات الحوافِر ، وسنذكره في موضعه .
      ودَرَأَ الوادِي بالسَّيْلِ : دَفَعَ ؛ وفي حديث أَبي بكر ، رضي اللّه عنه : صادَفَ دَرْءُ السَّيْلِ دَرْءاً يَدْفَعُه يقال للسيل إِذا أَتاك من حيث لا تَحْتَسِبه : سيلٌ دَرْءٌ أَي يَدْفَع هذا ذاكَ وذاكَ هذا .
      وقولُ العَلاءِ بن مِنْهالٍ الغَنَوِيِّ في شَرِيك بن عبداللّه النَّخَعِي : ليتَ أَبا شَرِيكٍ كان حَيّاً ، * فَيُقْصِرَ حين يُبْصِرُه شَرِيكْ ويَتْرُكَ مِن تَدَرِّيهِ عَلَيْنا ، * إِذا قُلْنا له : هذا أَبُوك ؟

      ‏ قال ابن سيده : إِنما اراد من تَدَرُّئِه ، فأَبدل الهمزة إِبدالاً صحيحاً حتى جعلها كأَن موضوعها الياء وكسر الراءَ لمجاورة هذه الياءِ المبدلة كما كان يكسرها لو أَنها في مَوْضُوعِها حرفُ عِلة كقولك تَقَضِّيها وتَخَلِّيها ، ولو ، قال من تَدَرُّئِه لكان صحيحاً ، لأَن قوله تَدَرُّئه مُفاعَلتن ؛ قال : ولا أَدري لِمَ فعل العَلاءُ هذا مع تمام الوزن وخلوص تَدَرُّئِه من هذا البدل الذي لا يجوز مثلُه الا في الشعر ، اللهم الا أَن يكون العَلاءُ هذا لغته البدل .
      ودَرَأَ الرجلُ يَدْرَأُ دَرْءاً ودُرُوءاً : مثل طَرَأَ .
      وهم الدُّرَّاءُ والدُّرَآءُ .
      ودَرَأَ عليهم دَرْءاً ودُرُوءاً : خرج ، وقيل خَرج فَجْأَةً ، وأَنشد ابن الأَعرابي : أُحَسُّ لِيَرْبُوعٍ ، وأَحْمِي ذِمارَها ، * وأَدْفَعُ عنها مِنْ دُرُوءِ القَبائِل أَي من خُروجِها وحَمْلِها .
      وكذلك انْدَرَأَ وتَدَرَّأَ .
      ابن الأَعرابي : الدَّارِئُ : العدوُّ الـمُبادِئُ ؛ والدَّارِئُ : الغريبُ .
      يقال : نحنُ فُقَراءُ دُرَآءُ .
      والدَّرْءُ : الـمَيْلُ .
      وانْدَرَأَ الحَرِيقُ : انْتَشَرَ .
      وكَوْكَبٌ دُرّيءٌ على فُعِّيلٍ : مُندفعٌ في مُضِيِّهِ مَن الـمَشْرِق إِلى الـمَغْرِب من ذلك ، والجمع دَرارِيءُ على وزن دَرارِيعَ .
      وقد دَرَأَ الكَوْكَبُ دُرُوءاً .
      قال أَبو عمرو بن العلاءِ : سأَلت رجلاً مِن سعْد بن بَكر من أَهل ذاتِ عِرْقٍ فقلت : هذا الكوكبُ الضَّخْمُ ما تُسمُّونه ؟، قال : الدِّرِّيءُ ، وكان من أَفصح الناس .
      قال أَبو عبيد : إِن ضَمَمْتَ الدَّال ، فقلت دُرِّيٌّ ، يكون منسوباً إِلى الدُّرِّ ، على فُعْلِيٍّ ، ولم تهمزه ، لأَنه ليس في كلام العرب فُعِّيلٌ .
      قال الشيخ أَبو محمد ابن بري : في هذا المكان قد حكى سيبويه أَنه يدخل في الكلام فُعِّيلٌ ، وهو قولهم للعُصْفُر : مُرِّيقٌ ، وكَوْكبٌ دُرِّيءٌ ، ومن همزه من القُرّاء ، فانما أَراد فُعُّولاً مثل سُبُّوحٍ ، فاستثقل الضمّ ، فرَدَّ بعضَه إِلى الكسر .
      وحكى الأَخفش عن بعضهم : دَرِّيءٌ ، من دَرَأْتُه ، وهمزها وجعلها على فَعِّيل مَفتوحةَ الأَوَّل ؛ قال : وذلك من تَلأْلُئِه .
      قال الفرّاءُ : والعرب تسمي الكواكِبَ العِظامَ التي لا تُعرف أَسْماؤُها : الدَّرارِيَّ .
      التهذيب : وقوله تعالى : كأَنها كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ ، روي عن عاصم أَنه قرأَها دُرِّيٌّ ، فضم الدال ، وأَنكره النحويون أَجمعون ، وقالوا : دِرِّيءٌ ، بالكسر والهمز ، جيِّد ، على بناء فِعِّيلٍ ، يكون من النجوم الدَّرَارِئِ التي تَدْرَأُ أَي تَنحَطُّ وتَسِير ؛ قال الفرّاءُ : الدِّرِّيءُ من الكَواكِب : الناصِعة ؛ وهو من قولك : دَرَأَ الكَوْكَبُ كأَنه رُجِمَ به الشيطانُ فَدَفَعَه .
      قال ابن الأَعرابي : دَرَأَ فلان علينا أَي هَجَم .
      قال والدِّرِّيءُ : الكَوْكَبُ الـمُنْقَضُّ يُدْرَأُ على الشيطان ، وأَنشد لأَوْس بن حَجَر يصف ثَوْراً وحْشِيّاً : فانْقَضَّ ، كالدِّرِّيءِ ، يَتْبَعُه * نَقْعٌ يَثُوبُ ، تخالُه طُنُبَا قوله : تَخالُه طُنُبا : يريد تَخاله فُسْطاطاً مضروباً .
      وقال شمر : يقال دَرأَتِ النارُ إِذا أَضاءَت .
      وروى المنذري عن خالد بن يزيد ، قال : يقال دَرَأَ علينا فلان وطَرأَ إِذا طَلَعَ فَجْأَة .
      ودَرأَ الكَوْكَبُ دُرُوءاً ، من ذلك .
      قال ، وقال نصر الرازي : دُرُوءُ الكَوْكب : طُلُوعُه .
      يقال : دَرَأَ علينا .
      وفي حديث عمر رضي اللّه عنه أَنه صَلَّى الـمَغْرِبَ ، فلما انْصَرَفَ دَرَأَ جُمْعةً من حَصَى المسجد ، وأَلْقَى عَلَيْها رَِداءَهُ ، واسْتَلْقَى أَي سَوَّاها بيدِه وبَسَطَها ؛ ومنه قولهم : يا جارِيةُ ادْرَئِي إِلَيَّ الوِسادَةَ أَي ابْسُطِي .
      وتقولُ : تَدَرَّأَ علينا فلان أَي تَطَاول .
      قال عَوفُ ابن الأَحْوصِ : لَقِينا ، مِنْ تَدَرُّئِكم عَلَيْنا * وقَتْلِ سَراتِنا ، ذاتَ العَراقِي أَراد بقوله ذات العَراقِي أَي ذاتَ الدَّواهِي ، مأْخوذ من عَراقِي الإِكام ، وهي التي لا تُرْتَقَى إِلاَّ بِمَشَقَّةٍ .
      والدَّرِيئة : الحَلْقةُ التي يَتَعَلَّم الرَّامي الطَّعْنَ والرَّمْيَ عليها .
      قال عمرو بن معديكرب : ظَلِلْتُ كأَنِّي للرِّماح دَرِيئةٌ ، * أُقاتِلُ عَنْ أَبْناءِ جَرْمٍ ، وفَرَّت ؟

      ‏ قال الأَصمعي : هو مهموز .
      وفي حديث دُرَيْد بن الصِّمة في غَزْوة حُنَيْن : دَرِيئَةٌ أَمامَ الخَيْلِ .
      الدَّرِيئةُ : حَلْقةٌ يُتَعَلَّم عَليْها الطَّعْنُ ؛ وقال أَبو زيد : الدَّرِيئةُ ، مهموز : البَعِير أَو غيرُه الذي يَسْتَتِرُ به الصائد من الوَحْشِ ، يَخْتِل حتَّى إِذا أَمْكَنَ رَمْيُه رَمَى ؛ وأَنشد بيت عَمْرو أَيضاً ، وأَنشد غيره في همزه أَيضاً : إِذا ادَّرَؤُوا منْهُمْ بِقِرْدٍ رَمَيْتُه * بَمُوهِيةٍ ، تُوهِي عِظامَ الحَواجِب غيره : الدَّرِيئَةُ : كُّل ما اسْتُتِرُ به من الصِّيْد ليُخْتَلَ من بَعِير أَو غيره هو مهموز لأَنها تُدْرَأُ نحو الصَّيْدِ أَي تُدْفَع ، والجمع الدَّرايا والدَّرائِئُ ، بهمزتين ، كلاهما نادر .
      ودَرَأَ الدَّرِيئَةَ للصيد يَدرَؤُها دَرْءاً : ساقَها واسْتَتَرَ بها ، فإِذا أَمْكَنه الصيدُ رَمَى .
      وتَدَرَّأَ القومُ : اسْتَتَرُوا عن الشيءِ ليَخْتِلُوه .
      وادَّرَأْتُ للصيْدِ ، على افْتَعَلْتُ : إِذا اتَّخَذْت له دَرِيئةً .
      قال ابن الأَثير : الدّريَّة ، بغير همز : حيوان يَسْتَتِر به الصائدُ ، فَيَتْرُكُه يَرْعَى مع الوَحْش ، حتى إِذا أَنِسَتْ به وأَمكَنَتْ من طالِبها ، رَماها .
      وقيل على العَكْسِ منهما في الهمز وتَرْكِه .
      الأَصمعي : إِذا كان مع الغُدّة ، وهي طاعونُ الإِبل ، ورَمٌ في ضَرْعها فهو دارِئٌ .
      ابن الأَعرابي : إِذا دَرَأَ البعيرُ من غُدَّته رَجَوْا أَن يَسْلَم ؛ قال : ودَرَأَ إِذا وَرِمَ نَحْرُه .
      ودَرَأَ البعيرُ يَدْرَأُ دُرُوءاً فهو دارِئٌ : أَغَدَّ ووَرِمَ ظَهْرُه ، فهو دارِئٌ ، وكذلك الأُنثى دارئٌ ، بغير هاءٍ .
      قال ابن السكيت : ناقةٌ دارِيٌ إِذا أَخَذَتْها الغُدَّةُ من مراقِها ، واسْتَبانَ حَجْمُها .
      قال : ويسمى الحَجْمُ دَرْءاً بالفتح ؛ وحَجْمُها نُتوؤُها ، والـمَراقُ بتخفيف القاف : مَجرى الماءِ من حَلْقِها ، واستعاره رؤْبة للـمُنْتَفِخِ الـمُتَغَضِّب ، فقال : يا أَيـُّها الدّارِئُ كَالمنْكُوفِ ، * والـمُتَشَكِّي مَغْلةَ الـمَحْجُوفِ جعل حِقْده الذي نفخه بمنزلة الورم الذي في ظهر البعير ، والـمَنْكُوفُ : الذي يَشْتَكي نَكَفَتَه ، وهي أَصل اللِّهْزِمة .
      وأَدْرَأَتِ الناقةُ بضَرْعِها ، وهي مُدْرِئ إِذا اسْتَرْخَى ضَرْعُها ؛ وقيل : هو إِذا أَنزلت اللبن عندَالنِّتاجِ . والدَّرْءُ ، بالفتح : العَوَجُ في القناة والعَصا ونحوها مـما تَصْلُبُ وتَصْعُبُ إِقامتُه ، والجمع : دُروءٌ .
      قال الشاعر : إِنَّ قَناتي من صَلِيباتِ القَنا ، * على العِداةِ أَن يُقِيموا دَرْأَنا وفي الصحاح : الدَّرْءُ ، بالفتح : العَوَجُ ، فأَطْلَق .
      يقال : أَقمتُ دَرْءَ فلان أَي اعْوِجاجَه وشَعْبَه ؛ قال المتلمس : وكُنَّا ، إِذا الجَبّارُ صَعَّرَ خَدَّهُ ، * أَقَمْنا لَه مِن دَرْئِهِ ، فَتَقَوَّما ومن الناس مَن يظن هذا البيت للفرزدق ، وليس له ، وبيت الفرزدق هو : وكنَّا ، إِذا الجبَّار صعَّر خدَّه ، * ضَرَبْناه تَحْتَ الأُنْثَيَيْنِ على الكَرْدِ وكنى بالأُنثيين عن الأُذُنَينِ .
      ومنه قولهم : بِئر ذاتُ دَرْءٍ ، وهو الحَيْدُ .
      ودُرُوءُ الطريقِ : كُسُورُه وأَخاقِيقُه ، وطرِيقٌ ذُو دُروءٍ ، على فُعُولٍ : أَي ذُو كُسورٍ وحَدَبٍ وجِرفَةٍ .
      والدَّرْءُ : نادِرٌ .
      يَنْدُرُ من الجبلِ ، وجمعه دُروءٌ .
      ودرأَ الشيءَ بالشيءِ ( ) ( قوله « ودرأ الشيء بالشيء إلخ » سهو من وجهين الأول : أَن قوله وأَردأَه اعانه ليس من هذه المادة .
      الثاني : ان قوله ودرأَ الشيء إلخ صوابه وردأَ كما هو نص المحكم وسيأتي في ردأَ ولمجاورة ردأَ لدرأ .
      فيه سبقة النظر إليه وكتبه المؤلف هنا سهواً .): جعله له رِدْءاً .
      وأَرْدَأَهُ : أَعانه .
      ويقال : دَرَأْتُ له وِسادَةً إِذا بَسَطْتَها .
      ودَرَأْتُ وضِينَ البعيرِ إِذا بَسَطْتَه على الأَرضِ ثم أَبْرَكْته عليه لِتَشُدَّه به ، وقد دَرَأْتُ فلاناً الوَضينَ ( ) ( وقوله « وقد درأت فلاناً الوضين » كذا في النسخ والتهذيب .) على البعير ودارَيْتُه ، ومنه قول الـمُثَقِّبِ العَبْدِي : تقُول ، إِذا دَرأْتُ لها وَضِينِي : * أَهذا دِينُه أَبَداً ودِيني ؟

      ‏ قال شمر : دَرَأْتُ عن البعير الحَقَبَ : دَفَعْتُه أَي أَخَّرْته عنه ؟

      ‏ قال أَبو منصور : والصواب فيه ما ذكرناه من بَسَطْتُه على الأَرض وأَنَخْتُها عليه .
      وتَدَرَّأَ القومُ : تعاوَنُوا ( ) ( قوله « وتدرأ القوم إلخ » الذي في المحكم في مادة ردأَ ترادأَ القوم تعاونوا وردأَ الحائط ببناء أَلزقه به وردأَه بحجر رماه كرداه فطغا قلمه لمجاورة ردأَ لدرأ فسبحان من لا يسهو ولا يغتر بمن قلد اللسان .).
      ودَرَأَ الحائطَ ببناءٍ : أَلزَقَه به .
      ودَرَأَه بججر : رماه ، كرَدَأَه ؛ وقول الهذلي : وبالتَّرْك قَدْ دَمَّها نَيُّها ، * وذاتُ الـمُدارَأَةِ العائطُ الـمَدْمُومةُ : الـمَطْلِيّةُ ، كأَنها طُلِيَتْ بشَحْمٍ .
      وذاتُ الـمُدارَأَةِ : هي الشَّدِيدةُ النفس ، فهي تَدْرَأُ .
      ويروى : وذاتُ الـمُداراةِ والعائط ؟

      ‏ قال : وهذا يدل على أَن الهمز وترك الهمز جائز .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى دراريع في قاموس معاجم اللغة

معجم الغني
**دَرِعَ** - [د ر ع]. (ف: ثلا. لازم).** دَرِعَ**،** يَدْرَعُ**، مص. دَرَعٌ، دُرْعَةٌ. "دَرِعَ الحَيَوَانُ" : اِسْوَدَّ رَأْسُهُ وابْيَضَّ سَائِرُ جِسْمِهِ أوِ العَكْسُ.


معجم الغني
**دُرِعَ** - [د ر ع]. (ف: مَبْنِيٌّ لِلْمَجْهُولِ). 1. "دُرِعَ الزَّرْعُ" : أُكِلَ بَعْضُهُ. 2. "دُرِعَ الْمَاءُ" : أُكِلَ كُلُّ مَرْعىً حَوْلَهُ.
معجم الغني
**دَرَّعَ** - [د ر ع]. (ف: ربا. متعد).** دَرَّعْتُ**،** أُدَرِّعُ**،** دَرِّعْ**، مص. تَدْرِيعٌ. 1. "دَرَّعَ الفارِسَ" : ألْبَسَهُ دِرْعَ الحَدِيدِ. 2. "دَرَّعَ الْمَرْأَةَ" : ألْبَسَهَا الدِّرْعَ، أي القَمِيصَ.


معجم الغني
**دَرَعَ** - [د ر ع]. (ف: ثلا. متعد، م. بحرف).** دَرَعْتُ**،** أدْرَعُ**،** اِدْرَعْ**، مص. دَرْعٌ. 1. "دَرَعَ الذَّبِيحَةَ" : سَلَخَهَا مِنْ قِبَلِ عُنُقِهَا. 2. "دَرَعَ الرَّقْبَةَ أوِ اليَدَ" : أزَالَهَا، فَسَخَهَا مِنْ قِبَلِ المفْصِلِ مِنْ غَيْرِ كَسْرٍ. 3. "دَرَعَ فِي عُنُقِهِ حَبْلاً" : شَدَّهُ عَلَيْهِ فَاخْتَنَقَ.
معجم الغني
**دَرِعٌ** - [د ر ع]. (صِيغَةُ فَعِل). "عُشْبٌ دَرِعٌ": غَضٌّ، طَرِيٌّ.
معجم الغني
**دَرْعٌ** - ج:** دُرُوعٌ**،** أدْرُعٌ**، دِرا**ع**ٌ. [د ر ع]. (يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ). 1. "لَبِسَ الجُنْدِيُّ الدِّرْعَ" : قَمِيصٌ مِنْ حَدِيدٍ يُلْبَسُ وِقَايَةً مِنَ السِّلاَحِ. 2. "دِرْعُ الْمَرْأَةِ" : قَمِيصُهَا، يُلْبَسُ فِي البَيْتِ.
معجم اللغة العربية المعاصرة
تدرَّعَ/ تدرَّعَ بـ يتدرَّع، تدرُّعًا، فهو مُتَدَرِّع، والمفعول مُتَدَرَّع (للمتعدِّي) • تدرَّع الفارسُ: لبس الدِّرْعَ، وهي قميص من حديد متشابك أو رقيق يقي الجسمَ من طعنات الحروب. • تدرَّع الفارِسُ الدِّرعَ/ تدرَّع الفارسُ بالدِّرعِ: لبِسَها| تدرَّع بالصَّبر: احتمى به، وجعله يقيه من الضّعف في مواجهة الصِّعاب.
المعجم الوسيط
الذبيحةَ ـَ دَرْعاً: سلَخها من قِبَلِ عنقها. وـ الرَّقبةَ: أزالها من قِبَل المَفصِل من غير كَسْر. وـ في عُنُقِه حَبلاً: شدَّه عليه فاختنق.( دَرِعَتِ ) الفرس والشاة ونحوهما ـَ دَرَعاً، ودُرْعَةً: اسودّ مقدَّمُها، وابيضَّ مؤخَّرها، أو العكس. فهو أدرع، وهي دَرْعاء. ( ج ) دُرْع. وفي حديث المعراج: ( فإذا نحن بقومٍ دُرعٍ أنصافُهم بيضٌ وأنصافُهم سود ). ويقال: ليلة درعاء: سوداءُ الصَّدر بيضاءُ العَجُز من آخر الشهر، أو العكس من أوَّل الشهر. ( ج ) دُرْع.( دُرِعَ ) الزرع: أُكِل بعضه. وـ الماء: أُكِل كلُّ مرعًى حوله.( أَدْرَعَ ) الشهر: جاوز نصفه؛ لِسَواد أوَّله. وـ الزرع، والماء: دُرِع. وـ القوم: انكشف كلؤهم عما حَوَالَيْ مياههم. وـ الشيء: أدخله في جوف شيء.( دَرَّعَ ) في السَّيْر: تقدَّم. وـ فلاناً: خنَقَه، أو جعل عنقه بين ذراعِه وعَضُده وخَنَقَه. وـ ألبسه دِرْع الحديد. ويقال: درَّعَه بها. وـ المرأةَ ألبَسَها دِرْع الثياب. ويقال: درَّعَها به.( ادَّرَعَ ) الرجلُ: لبِسَ دِرعَ الحديد. ويقال: ادَّرَعَ الدِّرع، وبها. وـ المرأةُ: لبست دِرْع الثياب، ويقال: ادَّرَعت الدِّرع، وبها. وـ الليلَ: دخل في ظُلمته؛ كأنه تَدَرَّعها واستترَ بها. وفي المثل: ( شَمِّر ذيلاً وادَّرِعْ ليلاً ): استَعْمِل الحزْم واتخِذِ الليل جَمَلاً.( انْدَرَعَ ) البطنُ: امتلأ. وـ العظمُ من اللحم: انخلع. وـ القمر من السحاب: خرج. وـ فلانٌ في السَّيْر: تقدَّم. ويقال: اندرع بفعل كذا: اندفع.( تَدرَّعَ ) الدرعَ، وبها: لبسها. وـ الليل: ادَّرعَه.( تَمَدْرَعَ ): لبس المِدْرعة.( الدّارعُ ): لابس الدرع.( الدُّرَّاعةُ ): ثوبٌ من صوف. وـ جبّةٌ مشقوقة المُقدّم.( الدِّرْعُ ): الزَّرَدِيَّةُ: وهي قميص من حلقات من الحديد متشابكة، يلبس وقاية من السلاح. ( يذكر ويؤَنَّث ). وـ قميص المرأَة. وـ ثوب صغير تلبسه الجارية في البيت ( مذكران وقد يؤَنَّثان ). ( ج ) أَدراع، وأَدرُع، ودُرُوع.( الدَّرِعُ ): الغَضُّ من العشب.( الدُّرَعُ ): الليالي السادسة عشرة، والسابعة عشرة، والثامنة عشرة، من الشهر القمري؛ لسواد أَوائلها، وبياض أَواخرها. وـ من النخل: ما ظهر جُمّاره؛ لبياض الجمَّار من حمرة الليف.( الدُّرْعةُ ): يقال: هم في دُرْعة؛ إِذا انكشف كلؤهم عما حوالَيْ مياههم.( الدِّرْعِيَّةُ ) من النصال: التي تَنفُذ في الدرع. واحدها ( دِرْعِيّ ).( المدَرَّعُ ): يقال: نَبْتٌ مُدَرَّعٌ: أُكل بعضه فابيضَّ موضعه.( المُدَرَّعةُ ): السفينة الحربيَّة، تُدَرَّع بالصلب. ( محدثة ).( المِدْرَعُ ): الدُّرَّاعة. ( ج ) مَدارِعُ.( المِدْرعَةُ ): الدُّرّاعة. ( ج ) مَدارعُ.
مختار الصحاح
د ر ع : دِرْعُ الحديد مؤنثة وقال أبو عبيدة يُذكر ويُؤنث ودرع المرأة قميصها وهو مذكر تقول ادَّرَعَتِ المرأة و دَرَّعَها غيرها تَدْريعاً أي ألبسها الدرع و المِدْرَعُ بوزن المبضع و المِدْرَعةُ الجبة و الدُّرَّاعَةُ واحدة الدَّرَارِيع و ادَّرَعَ الرجل أيضا لبس الدرع و تَدَرَّعَ لبس الدرع والمدرعة أيضا وربما قيل تَمَدْرَعَ إذا لبس المدرعة وهي لغة ضعيفة ورجل دَارِعٌ عليه درع كأنه ذو درع مثل لابن وتامر
الصحاح في اللغة
دِرْعُ الحديدِ مؤنّثةٌ، والجمعُ القليل أَدْرُعٌ وأَدْراعٌ، فإذا كثُرتْ فهي الدُروعُ. وتصغيرها دُرَيْعٌ على غير قياس، لأنَّ قياسه بالهاء. ودِرْعُ المرأةِ: قميصُها، وهو مذكَّر والجمع أَدْراعٌ. تقول منه.: ادَّرَعَتِ المرأةُ، وهو افتعلتْ، ودَرَّعْتُها أنا تَدْريعاً، إذا ألبستَها إيَّاه. وقولهم شَمَّرَ ذيلاً وادَّرَعَ ليلاً أي استعمل الحزمَ واتَّخذ الليلَ جَمَلاً. والمِدْرَعُ والمِدْرَعَةُ واحدٌ. والدُرَّاعَةُ: واحدةُ الدَراريع. وادَّرَعَ الرجلُ: لبس الدِرْعَ. قال الشاعر: إنْ تَلْقَ عَمْراً فقد لاقَيْتَ مُدَّرعاً   وليس من هَمِّهِ إبْلٌ ولا شـاءُ وتَدَرَّعَ، أي لبيس الدِرْعَ والمِدْرَعَةَ أيضاً. والأدْرَعُ من الخيل والشاء: ما اسودَّ وابيَضَّ سائره، والأنثى دَرْعاءُ. ورجلٌ دارِعٌ، أي عليه دِرْعٌ، كأنه ذو دِرْعٍ. والانْدِراعُ: التقدُّمُ في السير.
تاج العروس

دِرْعُ الحَدِيدِ بالكَسْرِ : الزَّرَدِيَّةُ تُؤَنَّثُ كما فِي الصّحاحِ . قَالَ : وحَكَى أَبو عُبَيْدَةَ أَنَّ الدِّرْعَ قَدْ تُذَكَّرُ وتُؤَنَّثُ وحَكَى اللِّحْيَانِيُّ : دِرْعٌ سَابِغَةٌ ودِرْعٌ سَابِغٌ . وقَالَ أَبو الأَخْزَرِ الحمّانِيّ في التَّذْكِير :

" مُقَلِّصاً بالدِّرْعِ ذي التَّغَضُّنِ

" يَمْشِي العِرَضْنَى في الحَدِيدِ المُتْقَنِ ج في القَلِيلِ : أَدْرُعٌ وأَدْرَاعٌ . وفي الكَثِيرِ : دُرُوعٌ . قال الأَعْشَى :

واخْتَارَ أَدْراعَهُ أَنْ لا يُسَبَّ بِهَا ... ولَمْ يَكُن عَهْدُهُ فِيهَا بِخَتّارِ وتَصْغِيرُهَا دُرَيْعٌ بغَيْرِ هاءٍ شاذٌ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ لأَنَّ قِيَاسَهُ بالهاءِ وهو أَحَدُ ما شَذَّ من هذا الضَّرْبِ . والدِّرْعُ من المَرْأَةِ : قِمِيصُها . وهو مُذَكَّرٌ كما في الصّحاح وقد يُؤَنَّث وقال اللِّحْيَانِيّ : مُذَكَّرٌ لا غَيْر ج : أَدْراعٌ وفي التَّهْذِيبِ : الدِّرْعُ : ثَوْبٌ تَجُوبُ المَرْأَةُ وَسَطَهُ وتَجْعَلُ لَهُ يَدَيْنِ وتَخِيطُ فَرْجَيْه . ورَجُلٌ دَارِعٌ : عَلَيْهِ دِرْعٌ كَأَنَّهُ ذُو دِرْعٍ مثلُ : لابِنٍ وتامِرٍ

وقال ابنُ عَبّادٍ : الدِّرْعِيَّةُ بالكَسْرِ مِنَ النِّصالِ : النَّافِذَةُ في الدِّرْعِ ج : دَراعِيُّ

وذُو الدُّرُوع : فُرعَانُ الكِنْدِيُّ مِنْ بَلْحَارِثِ بنِ عَمْروٍ نَقَلَهُ الصّاغَانِيّ

والمِدْرَعَةُ كمِكْنَسَةٍ : ثَوْبٌ كالدُّرّاعَةِ ولا يَكُونُ إِلاّ مِنْ صُوفٍ خاصَّة قالَهُ اللَّيْثُ وقِيلَ : الدُّرَّاعَةُ : حُبَّةٌ مَشقُوقَةُ المُقَدَّمِ وأَنْشَدَ أَبُو لَيْلَى لِبَعْضِ الأَعْرابِ :

" يَوْمٌ لِخُلاّنِي ويَوْمٌ لِلْمَالْ

" مُشَمِّراً يَوْماً ويَوْماً ذَيّالْ

مِدْرَعَةً يَوْماً ويَوْماً سِرْبال ومِنْهُ حَدِيثُ أَبِي الدَّرْدَاءِ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - : فَوَضَّأْتُهُ وعَلَيْه مِدْرَعَةٌ ضَيِّقَةُ الكُمِّ فأَخْرَجَ يَدَهُ مِنْ تَحْتِ المِدْرَعَةِ فتَوَضَّأَ . وفي الصّحاح : وتَدَرَّعَ : لَبِسَ الدِّرْعَ والمِدْرَعَةَ أَيْضاً . ورُبَّمَا قالُوا : تَمَدْرَع إِذا لَبِسَهُ أَي المْدَرَعَةَ كما هو نَصُّ الصِّحاح . والمُصَنّفُ أَعاد الضَّمِيرَ إِلَى الثَّوْبِ ثُمَّ قالَ : وهي لُغَةٌ ضَعِيفَة وسَيَأْتِي تَدَرَّع لِلمُصَنَّف في آخِرِ المادَّةِ . وقال الخَلِيلُ : فَرقُوا بَيْنَ أَسْمَاءِ الدِّرْع والدُّرّاعَةِ والمِدْرَعَةِ لاخْتِلافِهَا في الصِّفَةِ إِرادَةَ إِيجازٍ في المَنْطِقِ وتَدَرَّعَ مِدْرَعَتَهُ وادّرَعَهَا وتَمَدْرَعَها تَحَمَّلُوا ما فِي تَبْقِيَةِ الزَّائِدِ مَعَ الأَصْلِ في حالِ الاشْتِقَاقِ تَوْفِيَةً للْمَعْنَى وحِرَاسَةً له ودِلالَةً عَلَيْه . أَلا تَرَى أَنُّهُمْ إِذا قالُوا : تَمَدْرَعَ - وإِنْ كانَتْ أَقْوَى اللُّغَتَيْنِ - فَقَدْ عَرَّضُوا أَنفُسَهم لِئلاّ يُعْرَفَ غَرَضُهُمْ : أَمِن الدِّرْعِ هُوَ أَمْ مِنَ المِدْرَعَةِ وهذا دَلِيلٌ على حُرْمَةِ الزائدِ في الكَلِمَةِ عِنْدَهُم حَتَّى أَقرُّوهُ إِقْرَارَ الأُصُولِ ومِثْلُه تمَسْكن وتمَسْلم . والمِدْرَعَة : صُفَّةُ الرَّحْلِ إِذا بَدا كذا في النُّسَخِ والصَّوابُ : بَدَتْ مِنْها رُؤُوس الوَاسِطَةِ الأَخِيرَةِ ونصُّ الأَزْهَريّ : إِذا بَدا مِنْها رَأْسا الوَسَطِ والآخِرَةِ

والأَدْرَعُ مِن الخيْلِ والشّاءِ : ما اسْوَدَّ رَاْسُه وابْيَضَّ سائِرُه والأُنْثى دَرْعاءُ كما في الصِّحاح . يُقَالُ : فرَسٌ أَدْرَعُ : إِذا كان أَبْيَض الرَّأْسِ والعُنُق وسائرُهُ أَسَوْدُ وقِيل بِعَكْسِ ذلِك . والهجِينُ يُقالُ له : إِنَّهُ لمُعَلْهَجٌ وإِنَّهُ لأَدْرَعُ وقَدْ تَقَدَّم ذلِكَ في عَلْهَج

والأَدْرَعُ : وَالِدُ حُجْرٍ السُّلَميّ نَقَلَه الصّاغَانِيّ . وقالَ في حُجْرٍ : إِنَّهُ مَعْرُوفٌ وهو بِضَمٍّ فَسُكُونٍوفَاتَهُ : الأَسْفَعُ بنُ الأَدْرَعِ في هَمْدَانَ ذَكَره الحافِظُ . والأَدْرَعُ : لَقَبُ أَبِي جَعْفَرِ مُحَمَّدِ بنِ عُبَيْدِ اللهِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ الحَسَنِ بنِ عليّ بنِ محمّدِ بنِ الحَسَنِ ابن جَعْفَر بن الحسن المُثَنَّى بنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بن أَبِي طالِبٍ رَضيَ الله عنه الكُوفِيّ الرّئيس بِها قِيلَ : لُقِّب به لأَنَّه كانَتْ لَهُ أَدْراعٌ كَثِيرَةٌ . وقالَ تاجُ الدِّينِ ابنِ مُعَيَّةَ : لأَنَّه قَتَلَ أَسَداً أَدْرَعَ ماتَ بالكوفَة ودُفِنَ بالكُنَاسَةِ وأَبُوه كانَ أَمِيراً بالكُوفَة من قِبَلِ المَأْمُون وأَخُوه أَبُو الحَسَن عَلِيُّ بنُ عُبَيْدِ الله المُلقَّب بباعز قد تَقَدَّم ذِكرهُ في ب ع ز وَولَدُه مُحَمِّدُ بن عَلِيّ ابن عُبَيْدِ اللهَ تَقَدَّم ذِكْرُه أَيْضاً في ق ذ ر ذَكَرَهما الحافِظُ في التَّبْصِيرِ . وإِلَيْه يُنْسَبُ الأَدْرَعِيُّونَ من العَلَوِيَّةِ الحَسَنِيَّة بالكُوفَةِ وخُرَاسَانَ وما وَرَا النَّهْرِ وغَيْرِهَا من بُلْدَانٍ شَتَّى أَعْقَبَ مِنْ وَلَدِه أَبِي عَلِيّ عُبَيْدِ الله وأَبِي مُحَمَّد القَاسِم وأَبِي عَبْدِ الله محمد ولِكُلّ هؤلاءِ أَعْقَاب ذَكَرْناهَا في المُشَجّرات . والدَّرَعُ مُحَرَّكَة : بَياضٌ في صَدْرِ الشّاءِ ونَحْرِهَا وسَوادٌ في فَخِذِها نَقَلَهُ اللُّيْثُ وهي دَرْعاءُ أَيْ الشّاهُ والفَرَسُ . وقِيلَ : شاةٌ دَرْعَاءُ : سَوْدَاءُ الجَسَدِ بَيْضَاءُ الرَّأْسِ وقِيل : هي السَّوْداءُ العُنُقِ والرَّأْسِ وسائِرُهَا أَبَيْضُ . وقال أَبو زيْدٍ في شِيَاتِ الغَنَم مِن الضَّأْنِ : إِذا اسْوَدَّت العُنُقُ مِنَ النَّعْجَةِ فهي دَرْعَاءُ . وقالَ أَبُو سَعِيدٍ : شاةٌ دَرْعَاءُ : مُخْتَلِفَةُ اللَّوْنِ . وقال ابنُ شُمَيْلٍ : الدَّرْعَاءُ : السَّوْدَاءُ غَيْرَ أَنَّ عُنُقَهَا أَبْيَضُ والحَمْراءُ وعُنُقُهَا أَبْيَضُ فتِلْكَ الدَّرْعَاءُ وإِن ابْيَضَّ رَأْسُهَا مَعَ عُنُقِهَا فهِيَ دَرْعَاءُ أَيْضاً . قالَ الأَزْهَرِيّ : والقَوْلُ ما قَالَ أَبُو زَيْدٍ سُمِّيَتْ دَرْعَاءَ إِذا اسْوَدَّ مُقَدَّمُهَا تَشْبِيهاً باللَّيَالِي الدُّرَع

ولَيْلَةٌ دَرْعَاءُ : يَطْلُع قَمَرُهَا عِنْدَ وَجْهِ الصُّبْح وسائِرُها أَسْوَدُ مُظْلِمٌ يُشَبَّه بذلِكَ . ولَيَالٍ دُرْعٌ بالضم فالسكون علَى القِيَاسِ لأَنَّ وَاحِدَتها دَرْعَاءُ كَمَا في الصّحاح . ودُرَع كَصُرَد عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ عن أَبِي عُبَيْدَة . قال أَبو حاتِمٍ : ولَمْ أَسْمَعْ ذلِكَ مِن غَيْرِهِ للثَّلاثِ الَّتِي تَلِيَ البِيضَ كما في الصّحاح . قال الأَصْمَعِيّ : في لَيَالِي الشَّهْرِ - بَعْدَ اللَّيَالِي البِيضِ - ثَلاثٌ دُرَعٌ مِثْلُ صُرَدٍ وكَذلِكَ قالَ أَبو عُبَيْدَة غَيْرَ أَنَّهُ قالَ : القِيَاسُ دُرْعٌ جَمْع دَرْعَاءَ . وَرَوَى المُنْذِرِيُّ عن أَبِي الهَيْثَمِ : وثَلاثٌ ظُلمٌ جَمْع دُرَعَةٍ وظُلْمَةٍ لا جَمْع دَرْعَاءَ وظَلْمَاءَ . قالَ الأَزْهَرِيُّ : وهذا صَحِيحٌ وهو القِيَاس . وقال ابنُ بَرّيّ : إِنَّمَا جُمِعَتْ دَرْعَاءُ عَلَى دُرَعٍ إِتْبَاعاً لظُلَمٍ في قَوْلِهِمْ : ثَلاثٌ ظُلَمٌ وثَلاثٌ دُرَعٌ ولَمْ نَسْمَعْ أَنَّ فَعْلاَءَ جَمْعُه علَى فُعَل إِلاّ دَرْعَاءَ ثُمَّ قَوْلُه : تَلِي البِيضَ المُرَادُ بِهَا لَيْلَةَ سِتَّ عَشَرَةَ وسَبْعَ عَشَرَةَ وثَمَانَ عَشَرَةَ لاسْودادِ أَوائِلها وابْيِضَاضِ سائِرِهَا لَمْ يَخْتَلِفْ فِيها قَوْلُ الأَصْمَعِيّ وأَبِي زَيْدٍ وابنِ شُمَيْلٍ . وقِيلَ : هي الثّالِثَةَ عَشَرَ والرّابِعَةَ عَشَر والخَامِسَةَ عَشرَ وذلِكَ لأَنَّ بعْضَها أَسْوَدُ وبَعْضَها أَبْيَضُ . وقالَ أَبو عُبَيْدَةَ : اللَّيَالِي الدُّرَعُ هِيَ السُّودُ الصُّدُورِ البِيضُ الأَعْجَازِ من آخر الشَّهْر والبِيضُ الصُّدور السُّودُ الأَعجاز من أَوّل الشهروقال ابنُ عَبّادٍ : دُرَعُ النَّخْلِ كصُرَدٍ : ما اكْتَسَى اللِّيفَ مِن الجُمَّارِ الواحِدَةُ دُرْعَةٌ بالضَّمِّ نَقَلَهُ الصّاغَانِيّ . وَبَنُو الدَّرْعَاءِ بالفَتْح مع المَدِّ : قَبِيلَةٌ من العَرَبِ نَقَلَهُ ابْنُ دُرَيْدٍ في الجَمْهَرَة وتَبِعَهُ ابنُ سِيدَه في المُحْكَمِ وهم : حَيٌّ من عَدْوَانَ بنِ عَمْروٍ وهم حُلَفاءُ في بَنِي سَهْمٍ من بَنِي هُذَيْلٍ وقال صاحِبُ اللِّسَان : ورَأَيْتُ في حاشِيَة نُسْخَةٍ من حَوَاشِي ابن بَرّيّ المَوْثُوقِ بها ما صُورَتُه : الَّذِي في النُّسْخَةِ الصَّحِيحَة من أَشْعَارِ الهُذَلِيِّين الذُّرَعَاءُ على وَزْن فُعَلاءَ وكَذلِكَ حَكَاهُ ابنُ التَّولَمِيّة - في المَقْصُورِ والمَمْدُود - بذَالٍ مُعْجَمَةٍ في أَوَّلِهِ وأَظُنُّ ابنَ سِيدَه تَبِعَ في ذِكْرِه هُنَا ابنَ دُرَيْدٍ . وقالَ ابنُ عَبّادٍ : دَرَعَ الشَّاةَ كمَنَعَ يَدْرَعُهَا دَرْعاً : سَلَخَهَا مِن قِبَلِ عُنُقِهَا . قال : ودَرَعَ رَقَبَتَه أَو يَدَهُ : إِذا فَسَخَهَا مِنَ المَفْصِلِ مِنْ غَيْر كَسْرٍ . وقالَ غَيْرُهُ : دَرْعَةُ بالفَتْحِ : د بالمَغْرِب قُرْبَ سِجِلْمَاسَةَ أَكْثَرُ تُجَّارِهَا اليَهُودُ . وإِلَيْهَا نُسِبَ أَبُو القاسِمِ بنُ أَحْمَدَ المَدْعُوّ بلْغَازِي الغيلاليّ الدَّرْعيّ المُتَوفَّي سنة تسْعِمِائَةٍ وإِحْدى وخمسين وهو القائل : كُلُّ مَنْ رَآنِي أَو رَأَى مَنْ رَآنِي لَمْ يَدْخُلِ النارَ كما نَقَلَهُ عنه الإِمَام اليُوسِيّ . ومنهم الإِمَامُ الزاهِدُ النَّوَالِ مُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّد بنِ عُمَرَ بنِ ناصِرٍ الدَّرْعِيّ المُتَوَفَّي سَنَةَ مِائَةٍ وخَمْسَةٍ وثَمَانِينَ وهو والِدُ أَبِي الإِقْبَالِ أَحْمَد . ومِمَّنْ أَخَذَ عَنْ أَبِي الإِقْبَالِ هذا شُيُوخُ مَشَايِخنا : أَبُو العَبّاسِ أَحْمَد بنُ مُصْطَفَى بنِ أَحْمَدَ المالِكيّ ومُحَمَّدُ ابنُ مَنْصُور السَّفطيّ ومُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمنِ بنِ عَبْدِ القَادِرِ الفَاسِيّ وغَيْرُهُمْ وهُمْ بَيْتُ عِلْمٍ ورِيَاسَةٍ . ودُرَيْعَةُ كجُهَيْنَةَ : ة باليَمَنِ ودُرَيْعاءُ كحُمَيْرَاءَ : ة بِزَبِيدَ حَرَسَهَا اللهُ تَعَالَى نَقَلَه الصّاغَانِيّ . ودُرِعَ الزَّرْعُ كعِنُىَ : أُكِلَ بَعْضُه عن ابنِ الأَعْرَابِيّ . وقالَ بَعْضُ الأَعْرَابِ : عُشْبٌ دَرِعٌ وتَرِعٌ وثَمِعٌ ودَمِظٌ ووَلِجٌ كَكَتِفٍ أَي غَضٌّ . وقال الهُجَيْمِيُّ : هُمْ في دُرْعَةٍ بالضَّمِّ إِذا حَسَرَ كَلَؤُهُمْ عَنْ حَوَالَيْ مِيَاهِهِم ونَحْو ذلِكَ . وقد أَدْرَعُوا إِدْرَاعاً وحَكَى ابنُ الأَعْرَابِيّ : ماءٌ مُدْرِعٌ كمُحْسِنٍ وضَبَطَهُ ابنُ عَبَّادٍ مِثْلَ مُعَظَّمٍ وقال ابنُ سِيدَه في الضَّبْطِ الأَوّل : ولا أَحُقُه : أُكِلَ مَا حَوْلَهُ من المَرْعَى فتَبَاعَدَ قَلِيلاً وهو دُونَ المُطْلِبِ وكَذلِكَ رَوْضَةٌ مُدْرِعَة كمُحْسِنَةٍ : أُكِلَ ما حَوْلَهَا عن ابنِ الأَعْرَابِيّ أَيْضاً . وقالَ ابنُ شُمَيْلٍ : أَدْرَعَ الشَّهْرُ إِدْرَاعاً : جَاوَزَ نِصْفَهُ وإِدْرَاعُه : سَوادُ أَوَّلِهِ . وقالَ ابنُ عَبّادٍ : أَدْرَعَ النَّعْلَ في يَدهِ إِذا أَدْخَلَ شِرَاكَها في يَدِهِ مِنْ قِبَلِ عَقِبِها . وكَذلِكَ كُلُّ ما أُدْخَلْتَ في جَوْفِ شَيْءٍ فقد أَدْرَعْتَه . ودَرَّعهُ تَدْرِيعاً : أَلْبَسَهُ الدِّرْعُ أَيْ دِرْعَ الحَدِيد . ودَرَّعَ المَرْأَةَ تَدْرِيعاً : أَلْبَسَها الدِّرْع أَي القَمِيص . قال كُثَيِّر :

وقَدْ دُرَّعُوهَا وهْيَ ذاتُ مُؤَصَّدٍ ... مَجُوبٍ ولَمّا يَلْبَسِ الدِّرعَ رِيدُهَا ودَرَّعَ الرَّجُلُ تَدْرِيعاً تَقَدَّم عن ابنِ عَبّادٍ كانْدَرَعَ انْدِراعاً إِذا تَقَدَّمَ في السَّيْرِ قال القُطَامِيّ يَصِفُ تَنُوفَةً :

قَطَعْتُ بِذَاتِ أَلْوَاحٍ ثَرَاهَا ... أَمامَ الرَّكْبِ تَنْدَرِعُ انْدِراعاًوقال شَمِرٌ : دَرَّعَ تَدْرِيعاً : إِذا خَنَقَ وقَالَ أَبُو زَيْدٍ : دَرَّعْتُه تَدْرِيعاً إِذا جَعَلْتَ عُنُقَهُ بَيْنَ دِرَاعِكَ وعَضُدِكَ وخَنَقْتَهُ . وقال الأَزْهَرِيّ : أَقْرَأَنِي الإِيَادِيّ لأَبِي عُبَيْدٍ عَن الأُمَوِيّ : التَّذْرِيعُ : بالذَّالِ المُعْجَمَة : الخَنْقُ . ويُقَالُ : سَأَلْتُهُ عَنْ شَيْءِ فما وَطَّشَ ولا دَرَّعَ أَي ما بَيَّنَ لِي شَيْئاً

وادَّرَعَتِ المَرَأَةُ عَلَى افْتَعَلَتْ : لَبِسَتْ الدِّرْعَ أَي القَمِيصَ وأَنْشَدَ أَبو عَمْرٍ :

" وادَّرِعِي جلْبَابَ لَيْل دَحْمَسِ

" أَسْوَدَ دَاجٍ مِثْلِ لَوْنِ السُّنْدُسِ وادَّرَعَ الرَّجُلُ : لَبِسَ الدِّرْعَ أَي دِرْعَ الحَدِيدِ كتَدَرَّعَ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ وأَنْشَدَ :

إِنْ تَلْقَ عَمْراً فقَدْ لاقَيْتَ مُدَّرِعاً ... ولَيْسَ مِنْ هَمِّه إِبْلٌ ولا شَاءُ ومن المَجَازِ : ادَّرَعَ فُلانٌ اللَّيْلَ إِذا دَخَلَ في ظُلْمَتِهِ يَسْرِي والأَصْلُ فيه تَدَرَّعَ كأَنَّهُ لَبِسَ ظُلْمَةَ اللَّيْلِ فاسْتَتَرَ بِهِ . ومِنْهُ قَوْلُهم : شَمَّرَ ذَيْلاً وادَّرَعَ لَيْلاً أَي اسْتَعْمَلَ الحَزْمَ واتَّخَذَ اللَّيْلَ جَمَلاً كَمَا في الصّحاح . وانْدَرَعَ يَفْعَلُ كَذَا وانْدَرَأَ أَي انْدَفَعَ قال :

" وانْدَرَعَتْ كُلُّ عَلاةٍ عَنْسٍ

" تَدَرُّعَ اللَّيْلِ إِذا ما يُمْسِي وقالَ ابنُ عَبّادٍ : انْدَرَعَ العَظْمُ من اللَّحْمِ : انْخَلَعَ . قالَ : وانْدَرَعَ بَطْنُهُ : امْتَلأَ قالَ : وانْدَرَعَ القَمَرُ مِنَ السَّحَابِ : خَرَجَ . وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه : الدِّرْعُ بالكَسْرِ : الثَّوْبُ الصَّغِيرُ تَلْبِسُه الجَارِيَةُ الصَّغِيرَةُ في بَيْتِهَا . وقَوْمٌ دُرْعٌ بالضَّمِّ : أَنْصَافُهم بِيضٌ وأَنْصَافُهم سُودٌ . ودُرِعَ الماءُ كعَنِىَ : مِثْلُ أَدْرع والاسْمُ الدُّرْعَةُ بالضَّمّ . والادِّرَاعُ مُشَدَّدَةً : التَّقَدُّمُ في السَّيْرِ . وفي المَثَلِ : انْدَرَعَ انْدِرَاعَ المُخَّةِ وانْقَصَفَ انْقِصافَ البَرْوَقَة ودِرْعَةُ بالكَسْرِ : اسْمُ عَنْزٍ قال عُرْوَةُ بنُ الوَرْدِ :

أَلَمَّا أَغْزَرَتْ في العُسِّ بُرْكٌ ... ودِرْعَةُ بِنْتُهَا نَسِيَا فَعالَي ويُقَالُ : هُوَ أَدْرَعُ منه أَيْ أَفْقَر . ومِنَ المجَازِ : ادَّرَع الخَوْفَ أَي جَعَلَهُ شِعَارَهُ كَأَنَّهُ لَبِسَهُ لشِدَّةِ لُزُومِهِ . ودَرْعٌ الخَوْلانِيّ بالفَتْح عن الصُّنَابِحِيّ وغَيْرِهِ . والقَاضِي تاج الدِّينِ يَحْيَى بنُ القَاسِمِ بن دِرْع التَّغْلبيّ التَّكرِيتيّ بالكَسْرِ ماتَ سنة سِتِّمائة وسِتَّ عَشَرَةَ

لسان العرب
الدِّرْعُ لَبُوسُ الحديد تذكر وتؤنث حكى اللحياني دِرْعٌ سابغةٌ ودرع سابغ قال أَبو الأَخرز مُقَلَّصاً بالدِّرْعِ ذِي التَّغَضُّنِ يَمْشِي العِرَضْنَى في الحَدِيد المُتْقَنِ والجمع في القليل أَدْرُعٌ وأَدْراعٌ وفي الكثير دُروعٌ قال الأَعشى واخْتارَ أَدْراعَه أَن لا يُسَبَّ بها ولم يَكُن عَهْدُه فيها بِخَتَّارِ وتصغير دِرْعٍ دُرَيْعٌ بغير هاء على غير قياس لأَن قياسه بالهاء وهو أَحد ما شذ من هذا الضرب ابن السكيت هي دِرْعُ الحديد وفي حديث خالد أَدْراعَه وأَعْتُدَه حَبْساً في سبيل الله الأَدراعُ جمع دِرْع وهي الزَّرَدِيَّةُ وادَّرَع بالدِّرْع وتَدَرَّع بها وادَّرَعَها وتَدَرَّعها لَبِسَها قال الشاعر إِن تَلْقَ عَمْراً فقد لاقَيْتَ مُدَّرِعاً وليس من هَمِّه إِبْل ولا شاء قال ابن بري ويجوز أَن يكون هذا البيت من الادّراع وهو التقدّم وسنذكره في أَواخر الترجمة وفي حديث أَبي رافع فَغَلَّ نَمِرةً فَدُرِّعَ مثلَها من نار أَي أُلْبِسَ عِوَضَها دِرْعاً من نار ورجل دارعٌ ذو دِرْعٍ على النسَب كما قالوا لابنٌ وتامِرٌ فأَمَّا قولهم مُدَّرَعٌ فعلى وضع لفظ المفعول موضع لفظ الفاعل والدِّرْعِيَّةُ النِّصال التي تَنْفُذُ في الدُّروع ودِرْعُ المرأَةِ قميصُها وهو أَيضاً الثوب الصغير تلبسه الجارية الصغيرة في بيتها وكلاهما مذكر وقد يؤنثان وقال اللحياني دِرْعُ المرأَة مذكر لا غير والجمع أَدْراع وفي التهذيب الدِّرْع ثوب تَجُوب المرأَةُ وسطَه وتجعل له يدين وتَخِيط فرجَيْه ودُرِّعت الصبيةُ إِذا أُلبِست الدِّرْع وادَّرَعَتْه لبِسَتْه ودَرَّعَ المرأَةَ بالدِّرْع أَلبسها إِياه والدُّرّاعةُ والمِدْرعُ ضرب من الثياب التي تُلْبَس وقيل جُبَّة مشقوقة المُقَدَّم والمِدْرعةُ ضرب آخر ولا تكون إِلاَّ من الصوف خاصة فرقوا بين أَسماء الدُّرُوع والدُّرّاعة والمِدْرعة لاختلافها في الصَّنْعة إِرادة الإِيجاز في المَنطِق وتَدَرَّعَ مِدْرعَته وادَّرَعها وتَمَدْرَعها تحمَّلُوا ما في تَبْقية الزائد مع الأَصل في حال الاشتقاق تَوْفية للمعنى وحِراسة له ودَلالة عليه أَلا ترى أَنهم إِذا قالوا تَمَدْرَعَ وإِن كانت أَقوى اللغتين فقد عرّضوا أَنفسهم لئلا يُعرف غَرضهم أَمن الدِّرْع هو أَم من المِدْرعة ؟ وهذا دليل على حُرمة الزائد في الكلمة عندهم حتى أَقرّوه إِقرار الأُصول ومثله تَمَسْكَن وتَمَسْلَم وفي المثل شَمِّر ذَيْلاً وادَّرِعْ ليلاً أَي اسْتَعمِل الحَزْم واتخذ الليل جَمَلاً والمِدْرَعةُ صُفّةُ الرحْل إِذا بدت منها رُؤوس الواسطة الأَخِيرة قال الأَزهري ويقال لصُفّة الرحل إِذا بدا منها رأْسا الوَسط والآخِرة مِدْرعةٌ وشاة دَرْعاء سَوداء الجسد بَيْضاء الرأْس وقيل هي السوداء العنق والرأْسِ وسائرُها أَبيض وقال أَبو زيد في شِياتِ الغنم من الضأْن إِذا اسودَّت العنق من النعجة فهي دَرْعاء وقال الليث الدَّرَعُ في الشاة بياضٌ في صدرها ونحرها وسواد في الفخذ وقال أَبو سعيد شاة دَرْعاء مُختلفة اللون وقال ابن شميل الدرعاء السوداء غير أَن عنقها أَبيض والحمراء وعنُقُها أَبيض فتلك الدَّرْعاء وإِن ابْيَضَّ رأْسها مع عنقها فهي دَرعاء أَيضاً قال الأَزهري والقول ما قال أَبو زيد سميت درعاء إِذا اسودّ مقدمها تشبيهاً بالليالي الدُّرْع وهي ليلة ستَّ عَشْرة وسبعَ عشرة وثماني عشرة اسودّت أَوائلها وابيضَّ سائرها فسُمّين دُرْعاً لم يختلف فيها قول الأَصمعي وأَبي زيد وابن شميل وفي حديث المِعْراج فإِذا نحن بقوم دُرْع أَنْصافُهم بيض وأَنصافهم سود الأَدْرَعُ من الشاء الذي صدره أَسوَد وسائره أَبيض وفرس أَدْرَع أَبيض الرأْس والعنق وسائره أَسود وقيل بعكس ذلك والاسم من كل ذلك الدُّرْعة والليالي الدُّرَعُ والدُّرْع الثالثة عشرة والرابعة عشرة والخامسة عشرة وذلك لأَنّ بعضها أَسود وبعضها أَبيض وقيل هي التي يطلع القمر فيها عند وجه الصبح وسائرها أَسود مظلم وقيل هي ليلة ست عشرة وسبع عشرة وثماني عشرة وذلك لسواد أَوائلها وبياض سائرها واحدتها دَرْعاء ودَرِعةٌ على غير قياس لأَن قياسه دُرْعٌ بالتسكين لأَن واحدتها دَرْعاء قال الأَصمعي في ليالي الشهر بعد الليالي البيض ثلاث دُرَعٌ مثل صُرَدٍ وكذلك قال أَبو عبيد غير أَنه قال القياس دُرْعٌ جمع دَرْعاء وروى المنذري عن أَبي الهيثم ثلاث دُرَعٌ وثلاث ظُلَمٌ جمع دُرْعة وظُلْمة لا جمع دَرْعاء وظَلْماء قال الأَزهري هذا صحيح وهو القياس قال ابن بري إِنما جمعت دَرْعاء على دُرَع إِتباعاً لظُلَم في قولهم ثلاث ظُلَم وثلاث دُرَع ولم نسمع أَن فَعْلاء جمعُه على فُعَل إِلاَّ دَرْعاء وقال أَبو عبيدة الليالي الدُّرَع هي السود الصُّدورِ البيضُ الأَعجازِ من آخر الشهر والبيضُ الصدور السودُ الأَعجاز من أَوَّل الشهر فإِذا جاوَزَت النصف من الشهر فقد أَدْرَعَ وإِدْراعه سواد أَوّله وكذلك غنم دُرْعٌ للبيض المآخِير السُّودِ المَقاديمِ أَو السودِ المآخيرِ البيضِ المَقاديمِ والواحد من الغنم والليالي دَرْعاء والذكر أَدْرَعُ قال أَبو عبيدة ولغة أُخرى ليالٍ دُرَعٌ بفتح الراء الواحدة دُرْعة قال أَبو حاتم ولم أَسمع ذلك من غير أَبي عبيدة وليل أَدْرَع تَفَجَّر فيه الصبح فابْيَضَّ بعضُه ودُرِعَ الزَّرْعُ إِذا أُكل بعضُه ونَبْت مُدَرَّع أُكل بعضه فابْيَضَّ موضعه من الشاة الدَّرْعاء وقال بعض الأَعراب عُشْبٌ دَرِعٌ وتَرِعٌ وثَمِعٌ ودَمِظٌ ووَلِجٌ إِذا كان غَضّاً وأَدْرَع الماءُ ودُرِع أُكل كل شيء قَرُب منه والاسم الدُّرْعة وأَدْرَعَ القومُ إِدْراعاً وهم في دُرْعة إِذا حَسَر كَلَؤُهم عن حَوْل مِياهِهم ونحو ذلك وأَدْرَعَ القومُ دُرِعَ ماؤهم وحكى ابن الأَعرابي ماء مُدْرِع بالكسر قال ابن سيده ولا أَحقُّه أُكل ما حَوْله من المَرْعَى فتباعد قليلاً وهو دون المُطْلِب وكذلك روْضة مُدْرِعة أُكل ما حولها بالكسر عنه أَيضاً ويقال للهَجين إِنه لَمُعَلْهَجٌ وإِنه لأَدْرَعُ ويقال دَرَع في عنُقه حَبْلاً ثم اخْتَنَق وروي ذَرَع بالذال وسنذكره في موضعه أَبو زيد دَرَّعْته تَدْريعاً إِذا جعلت عُنقه بين ذراعك وعَضُدك وخنَقْته وانْدَرأَ يَفْعل كذا وانْدَرَع أَي اندفع وأَنشد وانْدَرَعَتْ كلَّ عَلاةٍ عَنْسِ تَدَرُّعَ الليلِ إِذا ما يُمْسِي وادَّرَعَ فلان الليلَ إِذا دخل في ظُلْمته يَسْرِي والأَصلُ فيه تَدَرَّعَ كأَنه لبس ظلمة الليل فاستتر به والانْدِراعُ والادِّراعُ التقدُّم في السير قال أَمامَ الرَّكْبِ تَنْدَرِعُ انْدِراعا وفي المثل انْدَرَعَ انْدِراعَ المُخَّة وانْقَصَفَ انْقِصافَ البَرْوَقةِ وبنو الدَّرْعاء حَيٌّ من عَدْوانَ ورأَيت حاشية في بعض نسخ حواشي ابن بري الموثوق بها ما صورته الذي في النسخة الصحيحة من أَشعار الهذليين الذُّرَعاء على وزن فُعَلاء وكذلك حكاه ابن التولمية في المقصور والممدود بذال معجمة في أَوَّله قال وأَظن ابن سيده تبع في ذلك ابن دريد فإِنه ذكره في الجمهرة فقال وبنو الدَّرْعاء بطن من العرب ذكره في درع ابن عمرو وهم حُلَفاء في بني سهم ( * كذا بياض بالأصل ) بن معاوية بن تميم بن سعد بن هُذَيل والأَدْرَِع اسم رجل ودِرْعةُ اسم عنز قال عُرْوةُ بن الوَرْد أَلَمَّا أََغْزَرَتْ في العُسِّ بُزْلٌ ودِرْعةُ بِنْتُها نَسيا فَعالي
الرائد
* درع يدرع: درعا. 1-الذبيحة: سلخها من جهة عنقها. 2-يده أو عنقه: فسخها وأزالها من المفصل من غير كسر.
الرائد
* درع يدرع: درعا ودرعة. الحيوان: اسود رأسه وابيض سائر جسمه، أو بالعكس.
الرائد
* درع تدريعا. 1-ه: ألبسه الدرع الحديد. 2-المرأة: ألبسها «الدرع»، أي القميص.
الرائد
* درع. 1-الزرع: أكل بعضه. 2-الماء: أكل كل مرعى حوله.
الرائد
* درع. من العشب: الغض، الطريء.
الرائد
* درع. الليالي السادسة عشرة والسابعة عشرة والثامنة عشرة من الشهر القمري.
الرائد
* درع. 1-ثوب أو قميص من زرد الحديد يلبس في القتال وقاية من سلاح العدو، ج دروع وأدرع وأدراع ودراع. مؤنثة وقد تذكر. 2-قميص تلبسه المرأة في بيتها، ج أدراع. مذكر.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: