وصف و معنى و تعريف كلمة درية:


درية: كلمة تتكون من أربع أحرف تبدأ بـ دال (د) و تنتهي بـ تاء المربوطة (ة) و تحتوي على دال (د) و راء (ر) و ياء (ي) و تاء المربوطة (ة) .




معنى و شرح درية في معاجم اللغة العربية:



درية

جذر [دري]

  1. دَريّة: (اسم)
    • الدَّرِيَّةُ : ما يُتَعَلَّمُ عليه الطَّعْنُ
    • الدَّرِيَّةُ : دابَّةٌ يَستتر بها الصائد من الصيد ، فيرميه إذا أَمْكنَه
    • الدَّرِيَّةُ : الوَحْشُ من الصيد بخاصة
  2. دَرَى: (فعل)
    • درَى / درَى بـ يَدري ، ادْرِ ، درايةً ودَرْيًا ودَرَيانًا ، فهو دارٍ ، والمفعول مَدْرِيّ
    • درَى فلانٌ الشَّيءَ / درَى فلانٌ بالشَّيءِ : علِمَه وخبَرَه ،
    • دَرَى خَبَايَا الأُمُورِ : تَوَصَّلَ إلَى مَعْرِفَتِهَا ، عَلِمَ بِهَا
    • درَيت الخبرَ صحيحًا : علمت ، والفعل هنا من أفعال اليقين ، ينصب مفعولين أصلهما المبتدأ والخبر
    • دَرَى الصيدَ : اتخذ لصيده دَرِيَّة
    • دَرى فلانًا : احتال له وخدعَه
    • دَرَى الرأسَ بالمِدْرَى : مَشَطه
  3. دَرْي: (اسم)
    • دَرْي : مصدر دَرَى
  4. دَرّيّ: (اسم)

    • دَرِّيُّ ، دُرِّيٌّ
    • نَجْمٌ دُرِّيٌّ : مُضِيءٌ مُتَلَأْلِئٌ ، سَاطِعٌ الكَوْكَبُ الدُّرِّيُّ
  5. دَري: (اسم)
    • مصدر درَى / درَى بـ
  6. دُرّيّ: (اسم)
    • الجمع : دَرَاريُّ
    • الدُّرِّيُّ : نسبة إِلى الدَّر في حسنه وبهائه
    • الدُّرِّيُّ : الكوكب المتلألِي الضوء والجمع : دراريُّ :
    • جمع دَراريُّ : اسم منسوب إلى دُرّ
  7. درَأ: (فعل)
    • درَأَ / درَأَ على يَدرَأ دَرْءاً ، ودُرُوءا ، فهو دارِئ ، والمفعول مَدْروء
    • درَأ ً : مال واعوجَّ
    • درَأ البعيرُ : أغَدَّ
    • درَأ البعيرُ : وَرِمَت غُدَّتُه
    • يَدْرَأُ الْمَفَاسِدَ : يَقْضِي عَلَيْهَا
    • درَأ السيلُ ونحوُه : اندفع
    • دَرَأْتُ الشُّبْهَةَ عَنِّي : دَفَعْتُهَا ، اِدْرَءُوا الحُدُودَ بِالشُّبُهَاتِ ( حديث )
    • اللَّهُمَّ إِنِّي أَدْرَأُ بِكَ فِي نُحُورِهِمْ : أيْ أدْفَعُ بِكَ لِتَكفِيَني أمْرَهمْ
,
  1. دَرَيْتُه
    • ـ دَرَيْتُه ، ودَرَيْتُه به أدْرِي دَرْياً ودَرْيَةً ، ودِرْياً ودِرْيَةً ، ودِرْياناً ، ودَرَياناً ، ودِرايَةً ، ودُرِيًّا : عَلِمْتُه ، أو بِضَرْبٍ من الحِيلَةِ .
      ـ أدْراهُ به : أعْلَمَهُ ،
      ـ أدْراهُ الصَّيْدَ دَرْياً : خَتَلَهُ ، كتَدَرَّاهُ وادَّراه ،
      ـ أدْراهُ رأسَهُ : حَكَّهُ بالمِدْرَى ، وهو المُشْطُ ، والقَرْنُ ، كالمِدْراةِ والمَدْرِيَةِ , ج : مَدارٍ ومَدارَى .
      ـ ادَّرَتِ المرأةُ ، وتَدَرَّتْ : سَرَّحَتْ شَعْرَها .
      ـ دَّرِيَّةُ : لما يُتَعَلَّمُ عليه الطَّعْنُ .
      ـ مَدْرَى : قرية لِبَجِيلَةَ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. الدَّرِيَّةُ
    • الدَّرِيَّةُ : ما يُتَعَلَّمُ عليه الطَّعْنُ .
      و الدَّرِيَّةُ دابَّةٌ يَستتر بها الصائد من الصيد ، فيرميه إذا أَمْكنَه .
      و الدَّرِيَّةُ الوَحْشُ من الصيد بخاصة .

    المعجم: المعجم الوسيط

  3. دَرَى
    • درى - يدري ، دريا ودريا ودرية ودرية ودريانا ودريانا ودريا ودراية
      1 - درى الشيء أو به : علمه

    المعجم: الرائد

  4. دري
    • " دَرَى الشيءَ دَرْباً ودِرْباً ؛ عن اللحياني ، ودِرْيَةً ودِرْياناً ودِرايَةً : عَلِمَهُ .
      قال سيبويه : الدَّرْيَةُ كالدِّرْيَةِ لا يُذْهَبُ به إلى المَرَّةِ الواحدة ولكنه على معنى الحال .
      ويقال : أَتى هذا الأَمْرَ من غير دِرْية أَي من غير عِلْمٍ .
      ويقال : دَرَيْت الشيءَ أَدْرِيهِ عَرَفْته ، وأَدْرَيْتُه غيري إذا أَعْلَمْته .
      الجوهري : دَرَيْته ودَرَيْت به دَرْياً ودَرْية ودِرْيةً ودِراية أَي علمت له ؛

      وأَنشد : لاهُمَّ لا أَدْرِي ، وأَنْت الدَّارِي ، كُلُّ امْرِئٍ مِنْك على مِقْدارِ وأَدْراه به : أَعْلَمه .
      وفي التنزيل العزيز : ولا أَدْرَاكُمْ به ، فأَما من قرأَ : أَدْرَأَكُم به ، مهموز ، فلَحْنٌ .
      قال الجوهري : وقرئ ولا أَدْرَأَكُم به ؛ قال : والوجه فيه تَرْك الهمز ؛ قال ابن بري : يريد أَنَّ أَدْرَيْته وأَدْرَاهُ ، بغير همز ، هو الصحيح ؛ قال : وإنما ذكر ذلك لقوله فيما بعد مُدَاراة الناس ، يهمز ولا يهمز .
      ابن سيده :، قال سيبويه وقالوا لا أَدْر ، فحذفوا الياءَ لكثرة استعمالهم له كقولهم لَم أُبَلْ ولَم يكُ ، قال : ونظيره ما حكاه اللحياني عن الكسائي : أَقْبَلَ يَضْرِبُه لا يَأْلُ ، مضمومَ اللامِ بلا واو ؛ قال الأَزهري : والعرب ربما حذفوا الياء من قولهم لا أَدْرِ في موضع لا أَدْرِي ، يكتَفُون بالكسرة منها كقوله تعالى : والليل إذا يَسْرِ ؛ والأَصل يَسْري ؛ قال الجوهري : وإنما ، قالوا لا أَدْرِ بحذف الياء لكثرة الاستعمال كما ، قالوا لَمْ أُبَلْ ولم يَكُ .
      وقوله تعالى : وما أَدراكَ ما الحُطَمة ؛ تأْويله أَيُّ شيء أَعْلَمَك ما الحُطَمة .
      قال : وقولهم يُصيبُ وما يَدْرِي ويُخْطِئُ وما يدرِي أَي إصابَتَه أَي هو جاهلٌ ، إن أَخطأَ لم يَعْرِفْ وإن أَصاب لم يَعْرِفْ أَي ما اخْتل (* قوله « أي ما اختل إلخ » هكذا في الأصل )، من قولك دَرَيْت الظباء إذا خَتَلْتَها .
      وحكى ابن الأَعرابي : ما تَدْرِي ما دِرْيَتُها أَي ما تَعْلَمُ ما علْمُها .
      ودَرَى الصيدَ دَرْياً وادَّرَاه وتَدَرَّاه : خَتَلَه ؛

      قال : فإن كنتُ لا أَدْرِي الظِّباءَ ، فإنَّني أَدُسُّ لها ، تحتَ التُّرابِ ، الدَّواهِيا وقال : كيفَ تَرانِي أَذَّرِي وأَدَّرِي غِرَّاتِ جُمْلٍ ، وتَدَّرَى غِرَرِي ؟ فالأَول إنما هو بالذال معجمة ، وهو أَفْتَعِل من ذَرَيْت تراب المعدن ، والثاني بدال غير معجمة ، وهو أَفْتَعِل من ادَّراه أَي خَتَلَه ، والثالث تَتَفَعَّل من تَدَرَّاه أَي خَتَلَه فأَسقط إحدى التاءين ، يقول : كيف تراني أَذَّرِي التراب وأَخْتِل مع ذلك هذه المرأَة بالنظر إليها إذا اغتَرَّت أَي غَفَلَت .
      قال ابن بري : يقول أَذَّرِي التراب وأَنا قاعد أتشاغل بذلك لئلا ترتاب بي ، وأَنا في ذلك أَنظر إليها وأَخْتِلُها ، وهي أَيضاً تفعل كما أَفعل أَي أَغْتَرُّها بالنظر إذا غَفَلَت فتراني وتَغْتَرُّني إذا غَفَلْت فتَخْتِلُني وأَخْتِلُها .
      ابن السكيت : دَرَيْت فلاناً أَدْرِيه دَرْياً إذا خَتَلْتَه ؛

      وأَنشد للأَخطل : فإن كُنت قَدْ أَقْصَدْتني ، إذ رَمَيْتني بسَهْمِك ، فالرَّامي يَصِيدُ ولا يَدْرِي أَي ولا يَخْتِلُ ولا يَسْتَتِرُ .
      وقد دارَيْته إذا خاتَلْته .
      والدَّرِيَّة : الناقة والبقرة يَسْتَتِرُ بها من الصيد فيختِلُ ، وقال أَبو زيد : هي مهموزة لأَنها تُدْرأُ للصيد أَي تدفع ، فإن كان هذا فليس من هذا الباب .
      وقد أْدَّرَيْت دَرِيَّة وتَدَرَّيت .
      والدَّرِيّة : الوحش من الصيد خاصة .
      التهذيب : الأَصمعي الدَّرِيّة ، غير مهموز ، دابَّة يستتر بها الصائد الذي يرمي الصيد ليصيده ، فإذا أَمكنَه رمى ، قال : ويقال من الدَّرِيّة ادَّرَيْت ودَرَيْت .
      ابن السكيت : انْدَرَأْتُ عليه انْدِراءً ، قال : والعامة تقول انْدَرَيْت .
      الجوهري : وتَدَرَّاه وادَّراه بمعنى خَتَله ، تَفَعَّل وافْتَعَل بمعنى ؛ قال سُحَيم : وماذا يَدَّرِي الشُّعَراءُ مِنِّي ، وقَدْ جاوَزْتُ رَأْسَ الأَرْبَعِينِ ؟

      ‏ قال يعقوب : كسر نون الجمع لأَن القوافي مخفوضة ، أَلا ترى إلى قوله : أَخو خَمْسِين مُجْتَمعٌ أَشُدِّي ، ونَجَّذَني مُداوَرَةُ الشُّؤُونِ وادَّرَوْا مكاناً : اعْتَمَدوه بالغارة والغَزْو .
      التهذيب : بنو فلان ادَّرَوْا فلاناً كأَنَّهم اعْتَمَدوه بالغارة والغزو ؛ وقال سُحَيم بن وَثيل الرياحي : أَتَتْنا عامِرٌ من أَرْضِ رامٍ ، مُعَلِّقَةَ الكَنائِنِ تَدَّرِينا والمُدَارَاةُ في حُسْن الخُلُق والمُعاشَرةِ مع الناس يكونُ مهموزاً وغير مهموز ، فمن همزه كان معناه الاتِّقاءَ لشَرِّه ، ومن لم يهمزه جعله من دَرَيْت الظَّبْي أَي احْتَلْت له وخَتَلْته حتى أَصِيدَه .
      ودَارَيْته من دَرَيْت أَي خَتَلْت .
      الجوهري : ومُدَارَاة الناس المُداجاة والمُلايَنَة ؛ ومنه الحديث : رأْس العَقْلِ بعدَ الإيمانِ بالله مُدَارَاةُ الناسِ أَي مُلايَنَتُهُم وحُسنُ صُحْبَتِهِم واحْتِمالُهُم لئَلاَّ يَنْفِروا عَنْكَ .
      ودَارَيت الرجلَ : لايَنْته ورَفَقْت به ، وأَصله من دَرَيْت الظَّبْي أَي احْتَلْت له وخَتَلْته حتى أَصيدَه .
      ودَارَيْتُه ودَارأْته : أَبْقَيْته ، وقد ذكرناه في الهمز أَيضاً .
      ودارأْت الرجلَ إذا دَافَعْتَه ، بالهمز ، والأَصل في التداري التَّدارُؤُ ، فَتُرِكَ الهَمْز ونُقِلَ الحرف إلى التشبيه بالتقاضي والتداعي .
      والدَّرْوانُ : ولَدُ الضِّبْعانِ من الذِّئْبة ؛ عن كراع .
      والمِدْرَى والمِدْراة والمَدْرِيَةُ : القَرْنُ ، والجمع مَدارٍ ومَدارَى ، الأَلف بدل من الياء .
      ودَرَى رَأْسَه بالمِدْرى : مَشَطَه .
      ابن الأََثير : المِدْرَى والمِدْرَاةُ شيء يُعْمَل من حديد أَو خشب على شكل سنٍّ من أَسْنان المُشْطِ وأَطْولُ منه ، يُسَرَّحُ به الشَّعَر المُتَلَبِّدُ ويَستَعمله من لم يكن له مُشْط ؛ ومنه حديث أُبيٍّ : أَن جاريةً له كانَت تَدَّري رأْسَهُ بِمِدْراها أَي تُسَرِّحُه .
      يقال : ادَّرَت المرأَة تَدَّرِي ادِّراءً إذا سَرَّحَتْ شعرها به ، وأَصلها تَدْتَري ، تَفْتَعِل من استعمال المِدْرى ، فأُدغمت التاء في الدال .
      وقال الليث : المِدْراةُ حديدة يُحَكُّ بها الرأْس يقال لها سَرْخارَهْ ، ويقال مِدْرىً ، بغير هاء ، ويُشَبَّه قَرْنُ الثَّوْرِ به ؛ ومنه قول النابغة : شَكَّ الفَرِيصَةَ بالمِدْرى فأَنْفَذَها ، شَكَّ المُبَيْطِرِ إذْ يَشْفِيِ مِنَ العَضَدِ وفي حديث النبي ، صلى الله عليه وسلم : أَنه كان في يَدِهِ مِدْرىً يَحُكُّ بها رأْسَه فَنَظَر إلَيْه رَجلٌ من شَقِّ بابهِ ، قال : لو عَلِمْتُ أَنَّك تَنْظُر لَطَعَنْتُ به في عَيْنِكَ .
      فقال : وربما ، قالوا للمِدْراةِ مَدْرِيَة ، وهي التي حدِّدَت حتى صارت مِدْراةً ؛ وحدث المنذري أَن الحربي أَنشده : ولا صُوار مُدَرَّاةٍ مَناسِجُها ، مثلُ الفريدِ الذي يَجْري مِنَ النِّظْم ؟

      ‏ قال : وقوله مُدَرَّاة كأَنها هُيِّئَت بالمِدْرى من طول شعرها ، قال : والفَرِيدُ جمع الفريدة ، وهي شَذْرة من فضة كاللؤلؤ ، شَبَّه بياض أَجسادها كأَنها الفضة .
      الجوهري في المِدْراةِ ، قال : وربما تُصْلِحُ بها الماشطة قُرُونَ المِّساء ، وهي شيء كالمِسَلَّة يكون مَعَها ؛

      قال : تَهْلِكُ المِدْراةُ في أَكّْنافِه ، وإِذا ما أَرْسَلَتْهُ يَعْتَفِرْ

      ويقال : تَدَرَّت المرأَة أَي سَرَّحت شعَرها .
      وقولهم جَأْبُ المِدْرى أَي غَلِيظ القَرْنِ ، يُدَلّ بذلك على صِغَر سِنِّ الغزال لأَن قَرْنَه في أَول ما يطلع يغلظ ثم يدق بعد ذلك ؛ وقول الهذلي : وبالترك قد دمها وذات المُدارأَة الغائط (* قوله « وبالترك قد دمها إلخ » هذا البيت هو هكذا في الأصل .) المدمومة : المطلية كأَنها طليت بشحم .
      وذات المدارأَة : هي الشديدة النفس فهي تُدْرأُ ؛ قال ويروى : وذات المداراة والغائ ؟

      ‏ قال : وهذا يدل على أَن الهمز فيه وترك الهمز جائز .
      "

    المعجم: لسان العرب

  5. درأ
    • " الدَّرْءُ : الدَّفْع .
      دَرَأَهُ يَدْرَؤُهُ دَرْءاً ودَرْأَةً : دَفَعَهُ .
      وتَدارَأَ القومُ : تَدافَعوا في الخُصومة ونحوها واخْتَلَفوا .
      ودارأْتُ ، بالهمز : دافَعْتُ .
      وكلُّ مَن دَفَعْتَه عنك فقد دَرَأْتَه .
      قال أَبو زبيد : كانَ عَنِّي يَرُدُّ دَرْؤُكَ ، بَعْدَ * اللّهِ ، شَغْبَ الـمُسْتَصْعِبِ ، المِرِّيد يعني كان دَفْعُكَ .
      وفي التنزيل العزيز : « فادّارَأْتُم فيها ».
      وتقول : تَدارأْتم ، أَي اخْتَلَفْتُم وتَدَافَعْتُم .
      وكذلك ادّارَأْتُمْ ، وأَصله تَدارَأْتُمْ ، فأُدْغِمت التاءُ في الدال واجتُلِبت الأَلف ليصح الابتداءُ بها ؛ وفي الحديث : إِذا تَدارَأْتُمْ في الطَّرِيق أَي تَدافَعْتم واخْتَلَفْتُمْ .
      والمُدارَأَةُ : الـمُخالفةُ والـمُدافَعَةُ .
      يقال : فلان لا يُدارِئُ ولا يُمارِي ؛ وفي الحديث : كان لا يُدارِي ولا يُمارِي أَي لا يُشاغِبُ ولا يُخالِفُ ، وهو مهموز ، وروي في الحديث غير مهموز ليُزاوِجَ يُمارِي .
      وأَما الـمُدارأَة في حُسْنِ الخُلُق والـمُعاشَرة فإِن ابن الأَحمر يقول فيه : انه يهمز ولا يهمز .
      يقال : دارَأْتُه مدارأَةً ودارَيْتُه إِذا اتَّقيتَه ولايَنْتَه .
      قال أَبو منصور : من همز ، فمعناه الاتّقاءُ لشَرِّه ، ومن لم يهمز جعله من دَرَيْتُ بمعنى خَتَلْتُ ؛ وفي حديث قيس بن السائب ، قال : كان النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، شَرِيكي ، فكانَ خَيْرَ شَرِيكٍ لا يُدارِئُ ولا يُمارِي .
      قال أَبو عبيد : الـمُدارأَةُ ههنا مهموزة من دارَأْتُ ، وهي الـمُشاغَبةُ والـمُخالَفةُ على صاحبك ومنه قوله تعالى : فادَّارَأْتُم فيها ، يعني اختلافَهم في القَتِيل ؛ وقال الزجاج : معنى فادَّارَأْتُم : فتَدارأْتُم ، أَي تَدافَعْتُم ، أَي أَلقَى بعضُكم إِلى بعضٍ ، يقال : دارَأْتُ فلاناً أَي دافَعْتُه .
      ومن ذلك حديث الشعبي في المختلعةِ إِذا كان الدَّرْءُ من قِبَلِها ، فلا بأْس أَن يأْخذ منها ؛ يعني بالدَّرْءِ النُّشوزَ والاعْوِجاجَ والاختِلافَ .
      وقال بعض الحكماء : لا تَتعلَّموا العِلْم لثلاث ولا تَتْرُكوه لِثلاثٍ : لا تَتعلَّموه للتَّدارِي ولا للتَّمارِي ولا للتَّباهِي ، ولا تَدَعُوه رَغبْةً عنه ولا رِضاً بالجَهْلِ ، ولا اسْتِحْياءً من الفِعل له .
      ودارَأْتُ الرَّجُل : إِذا دافَعْته ، بالهمز .
      والأَصل في التَّدارِي التَّدارُؤُ ، فتُرِكَ الهَمز ونُقِلَ الحرف إِلى التشبيه بالتَّقاضِي والتَّداعِي . وإِنه لَذُو تُدْرَإِ أَي حِفاظٍ ومَنَعةٍ وقُوَّةٍ على أَعـْدائه ومُدافَعةٍ ، يكون ذلك في الحَرْب والخُصومة ، وهو اسم موضوع للدَّفْع ، تاؤهُ زائدة ، لأَنه من دَرَأْتُ ولأَنه ليس في الكلام مثل جُعْفَرٍ .
      ودرأْتُ عنه الحَدَّ وغيرَه ، أَدْرَؤُهُ دَرْءاً إِذا أَخَّرْته عنه .
      ودَرَأْتُه عني أَدْرَؤُه دَرْءاً : دَفَعْته .
      وتقول : اللهم إِني أَدْرأُ بك في نَحْرِ عَدُوِّي لِتَكْفِيَنِي شَرَّه .
      وفي الحديث : ادْرَؤُوا الحُدود بالشُّبُهاتِ أَي ادْفَعُوا ؛ وفي الحديث : اللهم إِني أَدْرَأُ بِك في نُحورهم أَي أَدْفَع بك لتَكْفِيَنِي أَمرَهم ، وانما خصَّ النُّحور لأَنه أَسْرَعُ وأَقْوَى في الدَّفْع والتمكُّنِ من المدفوعِ .
      وفي الحديث : أَنّ رسول اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم ، كان يُصَلِّي فجاءَت بَهْمةٌ تَمُرُّ بين يديه فما زال يُدارِئُها أَي يُدافِعُها ؛ ورُوِي بغير همز من الـمُداراة ؛ قال الخطابي : وليس منها .
      وقولهم : السُّلطان ذُو تُدْرَإِ ، بضم التاءِ أَي ذُو عُدّةٍ وقُوّةٍ على دَفْعِ أَعْدائه عن نفسه ، وهو اسم موضوع للدفع ، والتاء زائدة كما زيدت في تَرْتُبٍ وتَنْضُبٍ وتَتْفُلٍ ؛ قال ابن الأَثير : ذُو تُدْرَإِ أَي ذُو هُجومٍ لا يَتَوَقَّى ولا يَهابُ ، ففيه قوَّةٌ على دَفْع أَعدائه ؛ ومنه حديث العباس بن مِرْداس ، رضي اللّه عنه : وقد كنتُ ، في القَوْم ذا تُدْرَإِ ، * فلَمْ أُعْطَ شيئاً ، ولَمْ أُمْنَعِ وانْدَرَأْتُ عليه انْدِراءً ، والعامة تقول انْدَرَيْتُ .
      ويقال : دَرَأَ علينا فلان دُرُوءاً إِذا خرج مُفاجَأَةً .
      وجاءَ السيل دَرْءاً : ظَهْراً .
      ودَرَأَ فلان علينا ، وطَرَأَ إِذا طَلَعَ من حيث لا نَدْرِي .
      غيرُه : وانْدَرَأَ علينا بِشَرٍّ وتَدَرَّأَ : انْدَفَع .
      ودَرَأَ السَّيْلُ وانْدَرَأَ : انْدَفَع .
      وجاءَ السيلُ دَرءاً وَدُرْءاً إِذا انْدَرَأَ من مكان لا يُعْلَمُ به فيه ؛ وقيل : جاءَ الوادِي دُرْءاً ، بالضم ، إِذا سالَ بمطر وادٍ آخر ؛ وقيل : جاءَ دَرْءاً أَي من بلد بعيد ، فان سالَ بمطَر نَفْسِه قيل : سال ظَهْراً ، حكاه ابن الأَعرابي ؛ واستعار بعض الرُّجَّازِ الدَّرْءَ لسيلان الماءِ من أَفْواهِ الإِبل في أَجْوافِها لأَن الماءَ انما يَسِيل هنالك غريباً أَيضاً إِذْ أَجْوافُ الإِبِل ليست من مَنابِعِ الماءِ ، ولا من مَناقِعه ، فقال : جابَ لَها لُقْمانُ ، في قِلاتِها ، * ماءً نَقُوعاً لِصَدى هاماتِها تَلْهَمُه لَهْماً بِجَحْفَلاتِها ، * يَسِيلُ دُرْءاً بَيْنَ جانِحاتِها فاستعار للإِبل جَحافِلَ ، وانما هي لذوات الحوافِر ، وسنذكره في موضعه .
      ودَرَأَ الوادِي بالسَّيْلِ : دَفَعَ ؛ وفي حديث أَبي بكر ، رضي اللّه عنه : صادَفَ دَرْءُ السَّيْلِ دَرْءاً يَدْفَعُه يقال للسيل إِذا أَتاك من حيث لا تَحْتَسِبه : سيلٌ دَرْءٌ أَي يَدْفَع هذا ذاكَ وذاكَ هذا .
      وقولُ العَلاءِ بن مِنْهالٍ الغَنَوِيِّ في شَرِيك بن عبداللّه النَّخَعِي : ليتَ أَبا شَرِيكٍ كان حَيّاً ، * فَيُقْصِرَ حين يُبْصِرُه شَرِيكْ ويَتْرُكَ مِن تَدَرِّيهِ عَلَيْنا ، * إِذا قُلْنا له : هذا أَبُوك ؟

      ‏ قال ابن سيده : إِنما اراد من تَدَرُّئِه ، فأَبدل الهمزة إِبدالاً صحيحاً حتى جعلها كأَن موضوعها الياء وكسر الراءَ لمجاورة هذه الياءِ المبدلة كما كان يكسرها لو أَنها في مَوْضُوعِها حرفُ عِلة كقولك تَقَضِّيها وتَخَلِّيها ، ولو ، قال من تَدَرُّئِه لكان صحيحاً ، لأَن قوله تَدَرُّئه مُفاعَلتن ؛ قال : ولا أَدري لِمَ فعل العَلاءُ هذا مع تمام الوزن وخلوص تَدَرُّئِه من هذا البدل الذي لا يجوز مثلُه الا في الشعر ، اللهم الا أَن يكون العَلاءُ هذا لغته البدل .
      ودَرَأَ الرجلُ يَدْرَأُ دَرْءاً ودُرُوءاً : مثل طَرَأَ .
      وهم الدُّرَّاءُ والدُّرَآءُ .
      ودَرَأَ عليهم دَرْءاً ودُرُوءاً : خرج ، وقيل خَرج فَجْأَةً ، وأَنشد ابن الأَعرابي : أُحَسُّ لِيَرْبُوعٍ ، وأَحْمِي ذِمارَها ، * وأَدْفَعُ عنها مِنْ دُرُوءِ القَبائِل أَي من خُروجِها وحَمْلِها .
      وكذلك انْدَرَأَ وتَدَرَّأَ .
      ابن الأَعرابي : الدَّارِئُ : العدوُّ الـمُبادِئُ ؛ والدَّارِئُ : الغريبُ .
      يقال : نحنُ فُقَراءُ دُرَآءُ .
      والدَّرْءُ : الـمَيْلُ .
      وانْدَرَأَ الحَرِيقُ : انْتَشَرَ .
      وكَوْكَبٌ دُرّيءٌ على فُعِّيلٍ : مُندفعٌ في مُضِيِّهِ مَن الـمَشْرِق إِلى الـمَغْرِب من ذلك ، والجمع دَرارِيءُ على وزن دَرارِيعَ .
      وقد دَرَأَ الكَوْكَبُ دُرُوءاً .
      قال أَبو عمرو بن العلاءِ : سأَلت رجلاً مِن سعْد بن بَكر من أَهل ذاتِ عِرْقٍ فقلت : هذا الكوكبُ الضَّخْمُ ما تُسمُّونه ؟، قال : الدِّرِّيءُ ، وكان من أَفصح الناس .
      قال أَبو عبيد : إِن ضَمَمْتَ الدَّال ، فقلت دُرِّيٌّ ، يكون منسوباً إِلى الدُّرِّ ، على فُعْلِيٍّ ، ولم تهمزه ، لأَنه ليس في كلام العرب فُعِّيلٌ .
      قال الشيخ أَبو محمد ابن بري : في هذا المكان قد حكى سيبويه أَنه يدخل في الكلام فُعِّيلٌ ، وهو قولهم للعُصْفُر : مُرِّيقٌ ، وكَوْكبٌ دُرِّيءٌ ، ومن همزه من القُرّاء ، فانما أَراد فُعُّولاً مثل سُبُّوحٍ ، فاستثقل الضمّ ، فرَدَّ بعضَه إِلى الكسر .
      وحكى الأَخفش عن بعضهم : دَرِّيءٌ ، من دَرَأْتُه ، وهمزها وجعلها على فَعِّيل مَفتوحةَ الأَوَّل ؛ قال : وذلك من تَلأْلُئِه .
      قال الفرّاءُ : والعرب تسمي الكواكِبَ العِظامَ التي لا تُعرف أَسْماؤُها : الدَّرارِيَّ .
      التهذيب : وقوله تعالى : كأَنها كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ ، روي عن عاصم أَنه قرأَها دُرِّيٌّ ، فضم الدال ، وأَنكره النحويون أَجمعون ، وقالوا : دِرِّيءٌ ، بالكسر والهمز ، جيِّد ، على بناء فِعِّيلٍ ، يكون من النجوم الدَّرَارِئِ التي تَدْرَأُ أَي تَنحَطُّ وتَسِير ؛ قال الفرّاءُ : الدِّرِّيءُ من الكَواكِب : الناصِعة ؛ وهو من قولك : دَرَأَ الكَوْكَبُ كأَنه رُجِمَ به الشيطانُ فَدَفَعَه .
      قال ابن الأَعرابي : دَرَأَ فلان علينا أَي هَجَم .
      قال والدِّرِّيءُ : الكَوْكَبُ الـمُنْقَضُّ يُدْرَأُ على الشيطان ، وأَنشد لأَوْس بن حَجَر يصف ثَوْراً وحْشِيّاً : فانْقَضَّ ، كالدِّرِّيءِ ، يَتْبَعُه * نَقْعٌ يَثُوبُ ، تخالُه طُنُبَا قوله : تَخالُه طُنُبا : يريد تَخاله فُسْطاطاً مضروباً .
      وقال شمر : يقال دَرأَتِ النارُ إِذا أَضاءَت .
      وروى المنذري عن خالد بن يزيد ، قال : يقال دَرَأَ علينا فلان وطَرأَ إِذا طَلَعَ فَجْأَة .
      ودَرأَ الكَوْكَبُ دُرُوءاً ، من ذلك .
      قال ، وقال نصر الرازي : دُرُوءُ الكَوْكب : طُلُوعُه .
      يقال : دَرَأَ علينا .
      وفي حديث عمر رضي اللّه عنه أَنه صَلَّى الـمَغْرِبَ ، فلما انْصَرَفَ دَرَأَ جُمْعةً من حَصَى المسجد ، وأَلْقَى عَلَيْها رَِداءَهُ ، واسْتَلْقَى أَي سَوَّاها بيدِه وبَسَطَها ؛ ومنه قولهم : يا جارِيةُ ادْرَئِي إِلَيَّ الوِسادَةَ أَي ابْسُطِي .
      وتقولُ : تَدَرَّأَ علينا فلان أَي تَطَاول .
      قال عَوفُ ابن الأَحْوصِ : لَقِينا ، مِنْ تَدَرُّئِكم عَلَيْنا * وقَتْلِ سَراتِنا ، ذاتَ العَراقِي أَراد بقوله ذات العَراقِي أَي ذاتَ الدَّواهِي ، مأْخوذ من عَراقِي الإِكام ، وهي التي لا تُرْتَقَى إِلاَّ بِمَشَقَّةٍ .
      والدَّرِيئة : الحَلْقةُ التي يَتَعَلَّم الرَّامي الطَّعْنَ والرَّمْيَ عليها .
      قال عمرو بن معديكرب : ظَلِلْتُ كأَنِّي للرِّماح دَرِيئةٌ ، * أُقاتِلُ عَنْ أَبْناءِ جَرْمٍ ، وفَرَّت ؟

      ‏ قال الأَصمعي : هو مهموز .
      وفي حديث دُرَيْد بن الصِّمة في غَزْوة حُنَيْن : دَرِيئَةٌ أَمامَ الخَيْلِ .
      الدَّرِيئةُ : حَلْقةٌ يُتَعَلَّم عَليْها الطَّعْنُ ؛ وقال أَبو زيد : الدَّرِيئةُ ، مهموز : البَعِير أَو غيرُه الذي يَسْتَتِرُ به الصائد من الوَحْشِ ، يَخْتِل حتَّى إِذا أَمْكَنَ رَمْيُه رَمَى ؛ وأَنشد بيت عَمْرو أَيضاً ، وأَنشد غيره في همزه أَيضاً : إِذا ادَّرَؤُوا منْهُمْ بِقِرْدٍ رَمَيْتُه * بَمُوهِيةٍ ، تُوهِي عِظامَ الحَواجِب غيره : الدَّرِيئَةُ : كُّل ما اسْتُتِرُ به من الصِّيْد ليُخْتَلَ من بَعِير أَو غيره هو مهموز لأَنها تُدْرَأُ نحو الصَّيْدِ أَي تُدْفَع ، والجمع الدَّرايا والدَّرائِئُ ، بهمزتين ، كلاهما نادر .
      ودَرَأَ الدَّرِيئَةَ للصيد يَدرَؤُها دَرْءاً : ساقَها واسْتَتَرَ بها ، فإِذا أَمْكَنه الصيدُ رَمَى .
      وتَدَرَّأَ القومُ : اسْتَتَرُوا عن الشيءِ ليَخْتِلُوه .
      وادَّرَأْتُ للصيْدِ ، على افْتَعَلْتُ : إِذا اتَّخَذْت له دَرِيئةً .
      قال ابن الأَثير : الدّريَّة ، بغير همز : حيوان يَسْتَتِر به الصائدُ ، فَيَتْرُكُه يَرْعَى مع الوَحْش ، حتى إِذا أَنِسَتْ به وأَمكَنَتْ من طالِبها ، رَماها .
      وقيل على العَكْسِ منهما في الهمز وتَرْكِه .
      الأَصمعي : إِذا كان مع الغُدّة ، وهي طاعونُ الإِبل ، ورَمٌ في ضَرْعها فهو دارِئٌ .
      ابن الأَعرابي : إِذا دَرَأَ البعيرُ من غُدَّته رَجَوْا أَن يَسْلَم ؛ قال : ودَرَأَ إِذا وَرِمَ نَحْرُه .
      ودَرَأَ البعيرُ يَدْرَأُ دُرُوءاً فهو دارِئٌ : أَغَدَّ ووَرِمَ ظَهْرُه ، فهو دارِئٌ ، وكذلك الأُنثى دارئٌ ، بغير هاءٍ .
      قال ابن السكيت : ناقةٌ دارِيٌ إِذا أَخَذَتْها الغُدَّةُ من مراقِها ، واسْتَبانَ حَجْمُها .
      قال : ويسمى الحَجْمُ دَرْءاً بالفتح ؛ وحَجْمُها نُتوؤُها ، والـمَراقُ بتخفيف القاف : مَجرى الماءِ من حَلْقِها ، واستعاره رؤْبة للـمُنْتَفِخِ الـمُتَغَضِّب ، فقال : يا أَيـُّها الدّارِئُ كَالمنْكُوفِ ، * والـمُتَشَكِّي مَغْلةَ الـمَحْجُوفِ جعل حِقْده الذي نفخه بمنزلة الورم الذي في ظهر البعير ، والـمَنْكُوفُ : الذي يَشْتَكي نَكَفَتَه ، وهي أَصل اللِّهْزِمة .
      وأَدْرَأَتِ الناقةُ بضَرْعِها ، وهي مُدْرِئ إِذا اسْتَرْخَى ضَرْعُها ؛ وقيل : هو إِذا أَنزلت اللبن عندَالنِّتاجِ . والدَّرْءُ ، بالفتح : العَوَجُ في القناة والعَصا ونحوها مـما تَصْلُبُ وتَصْعُبُ إِقامتُه ، والجمع : دُروءٌ .
      قال الشاعر : إِنَّ قَناتي من صَلِيباتِ القَنا ، * على العِداةِ أَن يُقِيموا دَرْأَنا وفي الصحاح : الدَّرْءُ ، بالفتح : العَوَجُ ، فأَطْلَق .
      يقال : أَقمتُ دَرْءَ فلان أَي اعْوِجاجَه وشَعْبَه ؛ قال المتلمس : وكُنَّا ، إِذا الجَبّارُ صَعَّرَ خَدَّهُ ، * أَقَمْنا لَه مِن دَرْئِهِ ، فَتَقَوَّما ومن الناس مَن يظن هذا البيت للفرزدق ، وليس له ، وبيت الفرزدق هو : وكنَّا ، إِذا الجبَّار صعَّر خدَّه ، * ضَرَبْناه تَحْتَ الأُنْثَيَيْنِ على الكَرْدِ وكنى بالأُنثيين عن الأُذُنَينِ .
      ومنه قولهم : بِئر ذاتُ دَرْءٍ ، وهو الحَيْدُ .
      ودُرُوءُ الطريقِ : كُسُورُه وأَخاقِيقُه ، وطرِيقٌ ذُو دُروءٍ ، على فُعُولٍ : أَي ذُو كُسورٍ وحَدَبٍ وجِرفَةٍ .
      والدَّرْءُ : نادِرٌ .
      يَنْدُرُ من الجبلِ ، وجمعه دُروءٌ .
      ودرأَ الشيءَ بالشيءِ ( ) ( قوله « ودرأ الشيء بالشيء إلخ » سهو من وجهين الأول : أَن قوله وأَردأَه اعانه ليس من هذه المادة .
      الثاني : ان قوله ودرأَ الشيء إلخ صوابه وردأَ كما هو نص المحكم وسيأتي في ردأَ ولمجاورة ردأَ لدرأ .
      فيه سبقة النظر إليه وكتبه المؤلف هنا سهواً .): جعله له رِدْءاً .
      وأَرْدَأَهُ : أَعانه .
      ويقال : دَرَأْتُ له وِسادَةً إِذا بَسَطْتَها .
      ودَرَأْتُ وضِينَ البعيرِ إِذا بَسَطْتَه على الأَرضِ ثم أَبْرَكْته عليه لِتَشُدَّه به ، وقد دَرَأْتُ فلاناً الوَضينَ ( ) ( وقوله « وقد درأت فلاناً الوضين » كذا في النسخ والتهذيب .) على البعير ودارَيْتُه ، ومنه قول الـمُثَقِّبِ العَبْدِي : تقُول ، إِذا دَرأْتُ لها وَضِينِي : * أَهذا دِينُه أَبَداً ودِيني ؟

      ‏ قال شمر : دَرَأْتُ عن البعير الحَقَبَ : دَفَعْتُه أَي أَخَّرْته عنه ؟

      ‏ قال أَبو منصور : والصواب فيه ما ذكرناه من بَسَطْتُه على الأَرض وأَنَخْتُها عليه .
      وتَدَرَّأَ القومُ : تعاوَنُوا ( ) ( قوله « وتدرأ القوم إلخ » الذي في المحكم في مادة ردأَ ترادأَ القوم تعاونوا وردأَ الحائط ببناء أَلزقه به وردأَه بحجر رماه كرداه فطغا قلمه لمجاورة ردأَ لدرأ فسبحان من لا يسهو ولا يغتر بمن قلد اللسان .).
      ودَرَأَ الحائطَ ببناءٍ : أَلزَقَه به .
      ودَرَأَه بججر : رماه ، كرَدَأَه ؛ وقول الهذلي : وبالتَّرْك قَدْ دَمَّها نَيُّها ، * وذاتُ الـمُدارَأَةِ العائطُ الـمَدْمُومةُ : الـمَطْلِيّةُ ، كأَنها طُلِيَتْ بشَحْمٍ .
      وذاتُ الـمُدارَأَةِ : هي الشَّدِيدةُ النفس ، فهي تَدْرَأُ .
      ويروى : وذاتُ الـمُداراةِ والعائط ؟

      ‏ قال : وهذا يدل على أَن الهمز وترك الهمز جائز .
      "

    المعجم: لسان العرب

,
  1. دَّرَنُ
    • ـ الدَّرَنُ : جبلٌ ببَرْبَرِ الغَرْبِ ، والوَسَخُ أو تَلَطُّخُه ، دَرِنَ الثَّوْبُ ، وأدْرَنَ وأدْرَنْتُهُ ، فهو دَرِنٌ ومِدْرانٌ ، للذَكَرِ والأُنْثَى .
      ـ دَرينٌ ودُرانَةٌ : يَبيسُ كلِّ حُطامٍ حَمْضٍ أو شَجرٍ أو بَقْلٍ .
      ـ أدْرَنَتِ الإِبِلُ : رَعَتْهُ .
      ـ ظَبْيٌ مِدْرانٌ : يأكُلُهُ .
      ـ حَطَبٌ مُدْرِنٌ : يابِسٌ .
      ـ إِدْرَوْنُ : المَعْلَفُ ، والآرِيُّ ، والدَّرَنُ ، والوَطَنُ ، والأصلُ .
      ـ دَرانٌ : الثَّعْلَبُ .
      ـ دُرْنَى : موضع ، ودَرْنَى ، والنِسْبَةُ : دُرْنِيٌّ ، وبِنْتُ عَبْعَبَةَ الشاعِرَةُ .
      ـ أُمُّ دَرَنٍ : الدُّنْيا .
      ـ أُمُّ دَرِينٍ : الأرضُ المُجْدِبَةُ .
      ـ دَارِينُ : موضع بالبَحْرَيْنِ ، منه المِسْكُ الدارِيُّ .
      ـ دُرَيْنَةٌ : أَحْمَقُ .
      ـ وثِقَةُ الدَّوْلَةِ ، عَلِيُّ بنُ محمدٍ الدُّرَيْنِيُّ ، واقِفُ المَدْرَسَةِ الثِقَتِيَّةِ : حَدَّثَ وَرَوَى .
      ـ دُرَّانَةٌ : امرأةٌ .
      ـ دَرِنٌ ودَرينُ : الثَّوْبُ الخَلَقُ .
      ـ دَرِنَتْ يَدُهُ بالشيء : تَلَطَّخَتْ . ويَداهُ دَرِنَتانِ بالخَيْرِ ، وأيديهم دِرانٌ ، وهو دَرِنُ اليَدَيْنِ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. مَدَرُ
    • ـ مَدَرُ : قِطَعُ الطينِ اليابِسِ ، أو العِلْكُ الذي لا رَمْلَ فيه ، واحِدَتُهُ : مَدَرَةٌ ، والمُدُنُ ، والحَضَرُ ، وضِخَمُ البَطْنِ ، مَدِرَ فهو أمْدَرُ ، وهي مَدْراءُ .
      ـ الحِجارَةُ والمِدارَةُ : إتباعٌ .
      ـ امْتَدَرَ المَدَرَ : أخَذَهُ .
      ـ مَدَرَ المكانَ : طانَهُ ، كمَدَّرَهُ ،
      ـ مَدَرَ الحَوْضَ : سَدَّ خَصاصَ حِجارَتِهِ بالمَدَرِ .
      ـ المِمْدَرَةُ والمَمْدَرَةُ : المَوْضِعُ فيه طينٌ حُرٌّ .
      ـ مَدَرَتُكَ : بَلْدَتُكَ ، أو قَرْيَتُكَ .
      ـ بَنو مَدْراءَ : أهْلُ الحَضَرِ .
      ـ أَمْدَرُ : الخارِئُ في ثِيابِهِ أو الكثيرُ الرَّجيعِ العاجِزُ عن حَبْسِهِ ، والأَقْلَفُ ، والأَغْبَرُ ، والمُنْتَفِخُ الجَنْبَيْنِ ، ومَنْ تَتَرَّبَ جَنْباهُ من المَدَرِ ،
      ـ أَمْدَرُ من الضِّباعِ : الذي في جَسَدِهِ لُمَحٌ من سَلْحِهِ .
      ـ مادِرُ : لَقَبُ مُخارِقٍ لَئِيمٍ من بني هِلالِ بنِ مالِكِ بنِ صَعْصَعَةَ ، سَقَى إِبِلَهُ ، فَبَقِي في الحَوْضِ قَليلٌ ، فَسَلَحَ فيه ، ومَدَرَ الحَوْضَ به .
      ـ مَدَرَىَ : من جِبالِ نَعْمانَ .
      ـ مَدَرُ : قرية باليَمَنِ .
      ـ مَدَرَةُ : مَضِيقٌ لبَني شُعْبَةٌ قُرْبَ مكةَ مما يَلي اليَمَنَ .
      ـ ثَنِيَّةُ مِدْرَانَ : من مَساجِدِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم .
      ـ مَدْرَاءُ : الضَّبُعُ ، وماءٌ بنَجْدٍ لبَني عُقَيْلٍ .
      ـ مَدَّرَ تَمْديراً : سَلَحَ .
      ـ مُمَدَّرَةُ : الإِبِلُ السِّمانُ .

    المعجم: القاموس المحيط



  3. دَرَيْتُه
    • ـ دَرَيْتُه ، ودَرَيْتُه به أدْرِي دَرْياً ودَرْيَةً ، ودِرْياً ودِرْيَةً ، ودِرْياناً ، ودَرَياناً ، ودِرايَةً ، ودُرِيًّا : عَلِمْتُه ، أو بِضَرْبٍ من الحِيلَةِ .
      ـ أدْراهُ به : أعْلَمَهُ ،
      ـ أدْراهُ الصَّيْدَ دَرْياً : خَتَلَهُ ، كتَدَرَّاهُ وادَّراه ،
      ـ أدْراهُ رأسَهُ : حَكَّهُ بالمِدْرَى ، وهو المُشْطُ ، والقَرْنُ ، كالمِدْراةِ والمَدْرِيَةِ , ج : مَدارٍ ومَدارَى .
      ـ ادَّرَتِ المرأةُ ، وتَدَرَّتْ : سَرَّحَتْ شَعْرَها .
      ـ دَّرِيَّةُ : لما يُتَعَلَّمُ عليه الطَّعْنُ .
      ـ مَدْرَى : قرية لِبَجِيلَةَ .

    المعجم: القاموس المحيط

  4. الدُّرِّىءُ
    • الدُّرِّىءُ : الكوكب المندفِعُ في مُضِيَّهِ من المَشْرق إِلى المغرب . والجمع : دَرَاريُّ .
      و الدُّرِّىءُ المتوقَّد المُتَلأْلِئ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  5. الدَّرِيَّةُ
    • الدَّرِيَّةُ : ما يُتَعَلَّمُ عليه الطَّعْنُ .
      و الدَّرِيَّةُ دابَّةٌ يَستتر بها الصائد من الصيد ، فيرميه إذا أَمْكنَه .
      و الدَّرِيَّةُ الوَحْشُ من الصيد بخاصة .

    المعجم: المعجم الوسيط

  6. مِدران


    • مدران
      1 - المدران من الأشياء : الذي تلطخ بالوسخ ، للمذكر والمؤنث ، جمع : مدارين

    المعجم: الرائد

  7. المِدْرانُ
    • المِدْرانُ : الكثير الدَّرَن .
      يقال : ثوبٌ مِدْرانٌ ، وجُبَّةٌ مِدْرانٌ ، ورئةٌ مِدْرانٌ .
      ( للذَّكر والأَنثى ) . والجمع : مَدارينُ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  8. دَرَى
    • درى - يدري ، دريا ودريا ودرية ودرية ودريانا ودريانا ودريا ودراية
      1 - درى الشيء أو به : علمه

    المعجم: الرائد

  9. درأ
    • " الدَّرْءُ : الدَّفْع .
      دَرَأَهُ يَدْرَؤُهُ دَرْءاً ودَرْأَةً : دَفَعَهُ .
      وتَدارَأَ القومُ : تَدافَعوا في الخُصومة ونحوها واخْتَلَفوا .
      ودارأْتُ ، بالهمز : دافَعْتُ .
      وكلُّ مَن دَفَعْتَه عنك فقد دَرَأْتَه .
      قال أَبو زبيد : كانَ عَنِّي يَرُدُّ دَرْؤُكَ ، بَعْدَ * اللّهِ ، شَغْبَ الـمُسْتَصْعِبِ ، المِرِّيد يعني كان دَفْعُكَ .
      وفي التنزيل العزيز : « فادّارَأْتُم فيها ».
      وتقول : تَدارأْتم ، أَي اخْتَلَفْتُم وتَدَافَعْتُم .
      وكذلك ادّارَأْتُمْ ، وأَصله تَدارَأْتُمْ ، فأُدْغِمت التاءُ في الدال واجتُلِبت الأَلف ليصح الابتداءُ بها ؛ وفي الحديث : إِذا تَدارَأْتُمْ في الطَّرِيق أَي تَدافَعْتم واخْتَلَفْتُمْ .
      والمُدارَأَةُ : الـمُخالفةُ والـمُدافَعَةُ .
      يقال : فلان لا يُدارِئُ ولا يُمارِي ؛ وفي الحديث : كان لا يُدارِي ولا يُمارِي أَي لا يُشاغِبُ ولا يُخالِفُ ، وهو مهموز ، وروي في الحديث غير مهموز ليُزاوِجَ يُمارِي .
      وأَما الـمُدارأَة في حُسْنِ الخُلُق والـمُعاشَرة فإِن ابن الأَحمر يقول فيه : انه يهمز ولا يهمز .
      يقال : دارَأْتُه مدارأَةً ودارَيْتُه إِذا اتَّقيتَه ولايَنْتَه .
      قال أَبو منصور : من همز ، فمعناه الاتّقاءُ لشَرِّه ، ومن لم يهمز جعله من دَرَيْتُ بمعنى خَتَلْتُ ؛ وفي حديث قيس بن السائب ، قال : كان النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، شَرِيكي ، فكانَ خَيْرَ شَرِيكٍ لا يُدارِئُ ولا يُمارِي .
      قال أَبو عبيد : الـمُدارأَةُ ههنا مهموزة من دارَأْتُ ، وهي الـمُشاغَبةُ والـمُخالَفةُ على صاحبك ومنه قوله تعالى : فادَّارَأْتُم فيها ، يعني اختلافَهم في القَتِيل ؛ وقال الزجاج : معنى فادَّارَأْتُم : فتَدارأْتُم ، أَي تَدافَعْتُم ، أَي أَلقَى بعضُكم إِلى بعضٍ ، يقال : دارَأْتُ فلاناً أَي دافَعْتُه .
      ومن ذلك حديث الشعبي في المختلعةِ إِذا كان الدَّرْءُ من قِبَلِها ، فلا بأْس أَن يأْخذ منها ؛ يعني بالدَّرْءِ النُّشوزَ والاعْوِجاجَ والاختِلافَ .
      وقال بعض الحكماء : لا تَتعلَّموا العِلْم لثلاث ولا تَتْرُكوه لِثلاثٍ : لا تَتعلَّموه للتَّدارِي ولا للتَّمارِي ولا للتَّباهِي ، ولا تَدَعُوه رَغبْةً عنه ولا رِضاً بالجَهْلِ ، ولا اسْتِحْياءً من الفِعل له .
      ودارَأْتُ الرَّجُل : إِذا دافَعْته ، بالهمز .
      والأَصل في التَّدارِي التَّدارُؤُ ، فتُرِكَ الهَمز ونُقِلَ الحرف إِلى التشبيه بالتَّقاضِي والتَّداعِي . وإِنه لَذُو تُدْرَإِ أَي حِفاظٍ ومَنَعةٍ وقُوَّةٍ على أَعـْدائه ومُدافَعةٍ ، يكون ذلك في الحَرْب والخُصومة ، وهو اسم موضوع للدَّفْع ، تاؤهُ زائدة ، لأَنه من دَرَأْتُ ولأَنه ليس في الكلام مثل جُعْفَرٍ .
      ودرأْتُ عنه الحَدَّ وغيرَه ، أَدْرَؤُهُ دَرْءاً إِذا أَخَّرْته عنه .
      ودَرَأْتُه عني أَدْرَؤُه دَرْءاً : دَفَعْته .
      وتقول : اللهم إِني أَدْرأُ بك في نَحْرِ عَدُوِّي لِتَكْفِيَنِي شَرَّه .
      وفي الحديث : ادْرَؤُوا الحُدود بالشُّبُهاتِ أَي ادْفَعُوا ؛ وفي الحديث : اللهم إِني أَدْرَأُ بِك في نُحورهم أَي أَدْفَع بك لتَكْفِيَنِي أَمرَهم ، وانما خصَّ النُّحور لأَنه أَسْرَعُ وأَقْوَى في الدَّفْع والتمكُّنِ من المدفوعِ .
      وفي الحديث : أَنّ رسول اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم ، كان يُصَلِّي فجاءَت بَهْمةٌ تَمُرُّ بين يديه فما زال يُدارِئُها أَي يُدافِعُها ؛ ورُوِي بغير همز من الـمُداراة ؛ قال الخطابي : وليس منها .
      وقولهم : السُّلطان ذُو تُدْرَإِ ، بضم التاءِ أَي ذُو عُدّةٍ وقُوّةٍ على دَفْعِ أَعْدائه عن نفسه ، وهو اسم موضوع للدفع ، والتاء زائدة كما زيدت في تَرْتُبٍ وتَنْضُبٍ وتَتْفُلٍ ؛ قال ابن الأَثير : ذُو تُدْرَإِ أَي ذُو هُجومٍ لا يَتَوَقَّى ولا يَهابُ ، ففيه قوَّةٌ على دَفْع أَعدائه ؛ ومنه حديث العباس بن مِرْداس ، رضي اللّه عنه : وقد كنتُ ، في القَوْم ذا تُدْرَإِ ، * فلَمْ أُعْطَ شيئاً ، ولَمْ أُمْنَعِ وانْدَرَأْتُ عليه انْدِراءً ، والعامة تقول انْدَرَيْتُ .
      ويقال : دَرَأَ علينا فلان دُرُوءاً إِذا خرج مُفاجَأَةً .
      وجاءَ السيل دَرْءاً : ظَهْراً .
      ودَرَأَ فلان علينا ، وطَرَأَ إِذا طَلَعَ من حيث لا نَدْرِي .
      غيرُه : وانْدَرَأَ علينا بِشَرٍّ وتَدَرَّأَ : انْدَفَع .
      ودَرَأَ السَّيْلُ وانْدَرَأَ : انْدَفَع .
      وجاءَ السيلُ دَرءاً وَدُرْءاً إِذا انْدَرَأَ من مكان لا يُعْلَمُ به فيه ؛ وقيل : جاءَ الوادِي دُرْءاً ، بالضم ، إِذا سالَ بمطر وادٍ آخر ؛ وقيل : جاءَ دَرْءاً أَي من بلد بعيد ، فان سالَ بمطَر نَفْسِه قيل : سال ظَهْراً ، حكاه ابن الأَعرابي ؛ واستعار بعض الرُّجَّازِ الدَّرْءَ لسيلان الماءِ من أَفْواهِ الإِبل في أَجْوافِها لأَن الماءَ انما يَسِيل هنالك غريباً أَيضاً إِذْ أَجْوافُ الإِبِل ليست من مَنابِعِ الماءِ ، ولا من مَناقِعه ، فقال : جابَ لَها لُقْمانُ ، في قِلاتِها ، * ماءً نَقُوعاً لِصَدى هاماتِها تَلْهَمُه لَهْماً بِجَحْفَلاتِها ، * يَسِيلُ دُرْءاً بَيْنَ جانِحاتِها فاستعار للإِبل جَحافِلَ ، وانما هي لذوات الحوافِر ، وسنذكره في موضعه .
      ودَرَأَ الوادِي بالسَّيْلِ : دَفَعَ ؛ وفي حديث أَبي بكر ، رضي اللّه عنه : صادَفَ دَرْءُ السَّيْلِ دَرْءاً يَدْفَعُه يقال للسيل إِذا أَتاك من حيث لا تَحْتَسِبه : سيلٌ دَرْءٌ أَي يَدْفَع هذا ذاكَ وذاكَ هذا .
      وقولُ العَلاءِ بن مِنْهالٍ الغَنَوِيِّ في شَرِيك بن عبداللّه النَّخَعِي : ليتَ أَبا شَرِيكٍ كان حَيّاً ، * فَيُقْصِرَ حين يُبْصِرُه شَرِيكْ ويَتْرُكَ مِن تَدَرِّيهِ عَلَيْنا ، * إِذا قُلْنا له : هذا أَبُوك ؟

      ‏ قال ابن سيده : إِنما اراد من تَدَرُّئِه ، فأَبدل الهمزة إِبدالاً صحيحاً حتى جعلها كأَن موضوعها الياء وكسر الراءَ لمجاورة هذه الياءِ المبدلة كما كان يكسرها لو أَنها في مَوْضُوعِها حرفُ عِلة كقولك تَقَضِّيها وتَخَلِّيها ، ولو ، قال من تَدَرُّئِه لكان صحيحاً ، لأَن قوله تَدَرُّئه مُفاعَلتن ؛ قال : ولا أَدري لِمَ فعل العَلاءُ هذا مع تمام الوزن وخلوص تَدَرُّئِه من هذا البدل الذي لا يجوز مثلُه الا في الشعر ، اللهم الا أَن يكون العَلاءُ هذا لغته البدل .
      ودَرَأَ الرجلُ يَدْرَأُ دَرْءاً ودُرُوءاً : مثل طَرَأَ .
      وهم الدُّرَّاءُ والدُّرَآءُ .
      ودَرَأَ عليهم دَرْءاً ودُرُوءاً : خرج ، وقيل خَرج فَجْأَةً ، وأَنشد ابن الأَعرابي : أُحَسُّ لِيَرْبُوعٍ ، وأَحْمِي ذِمارَها ، * وأَدْفَعُ عنها مِنْ دُرُوءِ القَبائِل أَي من خُروجِها وحَمْلِها .
      وكذلك انْدَرَأَ وتَدَرَّأَ .
      ابن الأَعرابي : الدَّارِئُ : العدوُّ الـمُبادِئُ ؛ والدَّارِئُ : الغريبُ .
      يقال : نحنُ فُقَراءُ دُرَآءُ .
      والدَّرْءُ : الـمَيْلُ .
      وانْدَرَأَ الحَرِيقُ : انْتَشَرَ .
      وكَوْكَبٌ دُرّيءٌ على فُعِّيلٍ : مُندفعٌ في مُضِيِّهِ مَن الـمَشْرِق إِلى الـمَغْرِب من ذلك ، والجمع دَرارِيءُ على وزن دَرارِيعَ .
      وقد دَرَأَ الكَوْكَبُ دُرُوءاً .
      قال أَبو عمرو بن العلاءِ : سأَلت رجلاً مِن سعْد بن بَكر من أَهل ذاتِ عِرْقٍ فقلت : هذا الكوكبُ الضَّخْمُ ما تُسمُّونه ؟، قال : الدِّرِّيءُ ، وكان من أَفصح الناس .
      قال أَبو عبيد : إِن ضَمَمْتَ الدَّال ، فقلت دُرِّيٌّ ، يكون منسوباً إِلى الدُّرِّ ، على فُعْلِيٍّ ، ولم تهمزه ، لأَنه ليس في كلام العرب فُعِّيلٌ .
      قال الشيخ أَبو محمد ابن بري : في هذا المكان قد حكى سيبويه أَنه يدخل في الكلام فُعِّيلٌ ، وهو قولهم للعُصْفُر : مُرِّيقٌ ، وكَوْكبٌ دُرِّيءٌ ، ومن همزه من القُرّاء ، فانما أَراد فُعُّولاً مثل سُبُّوحٍ ، فاستثقل الضمّ ، فرَدَّ بعضَه إِلى الكسر .
      وحكى الأَخفش عن بعضهم : دَرِّيءٌ ، من دَرَأْتُه ، وهمزها وجعلها على فَعِّيل مَفتوحةَ الأَوَّل ؛ قال : وذلك من تَلأْلُئِه .
      قال الفرّاءُ : والعرب تسمي الكواكِبَ العِظامَ التي لا تُعرف أَسْماؤُها : الدَّرارِيَّ .
      التهذيب : وقوله تعالى : كأَنها كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ ، روي عن عاصم أَنه قرأَها دُرِّيٌّ ، فضم الدال ، وأَنكره النحويون أَجمعون ، وقالوا : دِرِّيءٌ ، بالكسر والهمز ، جيِّد ، على بناء فِعِّيلٍ ، يكون من النجوم الدَّرَارِئِ التي تَدْرَأُ أَي تَنحَطُّ وتَسِير ؛ قال الفرّاءُ : الدِّرِّيءُ من الكَواكِب : الناصِعة ؛ وهو من قولك : دَرَأَ الكَوْكَبُ كأَنه رُجِمَ به الشيطانُ فَدَفَعَه .
      قال ابن الأَعرابي : دَرَأَ فلان علينا أَي هَجَم .
      قال والدِّرِّيءُ : الكَوْكَبُ الـمُنْقَضُّ يُدْرَأُ على الشيطان ، وأَنشد لأَوْس بن حَجَر يصف ثَوْراً وحْشِيّاً : فانْقَضَّ ، كالدِّرِّيءِ ، يَتْبَعُه * نَقْعٌ يَثُوبُ ، تخالُه طُنُبَا قوله : تَخالُه طُنُبا : يريد تَخاله فُسْطاطاً مضروباً .
      وقال شمر : يقال دَرأَتِ النارُ إِذا أَضاءَت .
      وروى المنذري عن خالد بن يزيد ، قال : يقال دَرَأَ علينا فلان وطَرأَ إِذا طَلَعَ فَجْأَة .
      ودَرأَ الكَوْكَبُ دُرُوءاً ، من ذلك .
      قال ، وقال نصر الرازي : دُرُوءُ الكَوْكب : طُلُوعُه .
      يقال : دَرَأَ علينا .
      وفي حديث عمر رضي اللّه عنه أَنه صَلَّى الـمَغْرِبَ ، فلما انْصَرَفَ دَرَأَ جُمْعةً من حَصَى المسجد ، وأَلْقَى عَلَيْها رَِداءَهُ ، واسْتَلْقَى أَي سَوَّاها بيدِه وبَسَطَها ؛ ومنه قولهم : يا جارِيةُ ادْرَئِي إِلَيَّ الوِسادَةَ أَي ابْسُطِي .
      وتقولُ : تَدَرَّأَ علينا فلان أَي تَطَاول .
      قال عَوفُ ابن الأَحْوصِ : لَقِينا ، مِنْ تَدَرُّئِكم عَلَيْنا * وقَتْلِ سَراتِنا ، ذاتَ العَراقِي أَراد بقوله ذات العَراقِي أَي ذاتَ الدَّواهِي ، مأْخوذ من عَراقِي الإِكام ، وهي التي لا تُرْتَقَى إِلاَّ بِمَشَقَّةٍ .
      والدَّرِيئة : الحَلْقةُ التي يَتَعَلَّم الرَّامي الطَّعْنَ والرَّمْيَ عليها .
      قال عمرو بن معديكرب : ظَلِلْتُ كأَنِّي للرِّماح دَرِيئةٌ ، * أُقاتِلُ عَنْ أَبْناءِ جَرْمٍ ، وفَرَّت ؟

      ‏ قال الأَصمعي : هو مهموز .
      وفي حديث دُرَيْد بن الصِّمة في غَزْوة حُنَيْن : دَرِيئَةٌ أَمامَ الخَيْلِ .
      الدَّرِيئةُ : حَلْقةٌ يُتَعَلَّم عَليْها الطَّعْنُ ؛ وقال أَبو زيد : الدَّرِيئةُ ، مهموز : البَعِير أَو غيرُه الذي يَسْتَتِرُ به الصائد من الوَحْشِ ، يَخْتِل حتَّى إِذا أَمْكَنَ رَمْيُه رَمَى ؛ وأَنشد بيت عَمْرو أَيضاً ، وأَنشد غيره في همزه أَيضاً : إِذا ادَّرَؤُوا منْهُمْ بِقِرْدٍ رَمَيْتُه * بَمُوهِيةٍ ، تُوهِي عِظامَ الحَواجِب غيره : الدَّرِيئَةُ : كُّل ما اسْتُتِرُ به من الصِّيْد ليُخْتَلَ من بَعِير أَو غيره هو مهموز لأَنها تُدْرَأُ نحو الصَّيْدِ أَي تُدْفَع ، والجمع الدَّرايا والدَّرائِئُ ، بهمزتين ، كلاهما نادر .
      ودَرَأَ الدَّرِيئَةَ للصيد يَدرَؤُها دَرْءاً : ساقَها واسْتَتَرَ بها ، فإِذا أَمْكَنه الصيدُ رَمَى .
      وتَدَرَّأَ القومُ : اسْتَتَرُوا عن الشيءِ ليَخْتِلُوه .
      وادَّرَأْتُ للصيْدِ ، على افْتَعَلْتُ : إِذا اتَّخَذْت له دَرِيئةً .
      قال ابن الأَثير : الدّريَّة ، بغير همز : حيوان يَسْتَتِر به الصائدُ ، فَيَتْرُكُه يَرْعَى مع الوَحْش ، حتى إِذا أَنِسَتْ به وأَمكَنَتْ من طالِبها ، رَماها .
      وقيل على العَكْسِ منهما في الهمز وتَرْكِه .
      الأَصمعي : إِذا كان مع الغُدّة ، وهي طاعونُ الإِبل ، ورَمٌ في ضَرْعها فهو دارِئٌ .
      ابن الأَعرابي : إِذا دَرَأَ البعيرُ من غُدَّته رَجَوْا أَن يَسْلَم ؛ قال : ودَرَأَ إِذا وَرِمَ نَحْرُه .
      ودَرَأَ البعيرُ يَدْرَأُ دُرُوءاً فهو دارِئٌ : أَغَدَّ ووَرِمَ ظَهْرُه ، فهو دارِئٌ ، وكذلك الأُنثى دارئٌ ، بغير هاءٍ .
      قال ابن السكيت : ناقةٌ دارِيٌ إِذا أَخَذَتْها الغُدَّةُ من مراقِها ، واسْتَبانَ حَجْمُها .
      قال : ويسمى الحَجْمُ دَرْءاً بالفتح ؛ وحَجْمُها نُتوؤُها ، والـمَراقُ بتخفيف القاف : مَجرى الماءِ من حَلْقِها ، واستعاره رؤْبة للـمُنْتَفِخِ الـمُتَغَضِّب ، فقال : يا أَيـُّها الدّارِئُ كَالمنْكُوفِ ، * والـمُتَشَكِّي مَغْلةَ الـمَحْجُوفِ جعل حِقْده الذي نفخه بمنزلة الورم الذي في ظهر البعير ، والـمَنْكُوفُ : الذي يَشْتَكي نَكَفَتَه ، وهي أَصل اللِّهْزِمة .
      وأَدْرَأَتِ الناقةُ بضَرْعِها ، وهي مُدْرِئ إِذا اسْتَرْخَى ضَرْعُها ؛ وقيل : هو إِذا أَنزلت اللبن عندَالنِّتاجِ . والدَّرْءُ ، بالفتح : العَوَجُ في القناة والعَصا ونحوها مـما تَصْلُبُ وتَصْعُبُ إِقامتُه ، والجمع : دُروءٌ .
      قال الشاعر : إِنَّ قَناتي من صَلِيباتِ القَنا ، * على العِداةِ أَن يُقِيموا دَرْأَنا وفي الصحاح : الدَّرْءُ ، بالفتح : العَوَجُ ، فأَطْلَق .
      يقال : أَقمتُ دَرْءَ فلان أَي اعْوِجاجَه وشَعْبَه ؛ قال المتلمس : وكُنَّا ، إِذا الجَبّارُ صَعَّرَ خَدَّهُ ، * أَقَمْنا لَه مِن دَرْئِهِ ، فَتَقَوَّما ومن الناس مَن يظن هذا البيت للفرزدق ، وليس له ، وبيت الفرزدق هو : وكنَّا ، إِذا الجبَّار صعَّر خدَّه ، * ضَرَبْناه تَحْتَ الأُنْثَيَيْنِ على الكَرْدِ وكنى بالأُنثيين عن الأُذُنَينِ .
      ومنه قولهم : بِئر ذاتُ دَرْءٍ ، وهو الحَيْدُ .
      ودُرُوءُ الطريقِ : كُسُورُه وأَخاقِيقُه ، وطرِيقٌ ذُو دُروءٍ ، على فُعُولٍ : أَي ذُو كُسورٍ وحَدَبٍ وجِرفَةٍ .
      والدَّرْءُ : نادِرٌ .
      يَنْدُرُ من الجبلِ ، وجمعه دُروءٌ .
      ودرأَ الشيءَ بالشيءِ ( ) ( قوله « ودرأ الشيء بالشيء إلخ » سهو من وجهين الأول : أَن قوله وأَردأَه اعانه ليس من هذه المادة .
      الثاني : ان قوله ودرأَ الشيء إلخ صوابه وردأَ كما هو نص المحكم وسيأتي في ردأَ ولمجاورة ردأَ لدرأ .
      فيه سبقة النظر إليه وكتبه المؤلف هنا سهواً .): جعله له رِدْءاً .
      وأَرْدَأَهُ : أَعانه .
      ويقال : دَرَأْتُ له وِسادَةً إِذا بَسَطْتَها .
      ودَرَأْتُ وضِينَ البعيرِ إِذا بَسَطْتَه على الأَرضِ ثم أَبْرَكْته عليه لِتَشُدَّه به ، وقد دَرَأْتُ فلاناً الوَضينَ ( ) ( وقوله « وقد درأت فلاناً الوضين » كذا في النسخ والتهذيب .) على البعير ودارَيْتُه ، ومنه قول الـمُثَقِّبِ العَبْدِي : تقُول ، إِذا دَرأْتُ لها وَضِينِي : * أَهذا دِينُه أَبَداً ودِيني ؟

      ‏ قال شمر : دَرَأْتُ عن البعير الحَقَبَ : دَفَعْتُه أَي أَخَّرْته عنه ؟

      ‏ قال أَبو منصور : والصواب فيه ما ذكرناه من بَسَطْتُه على الأَرض وأَنَخْتُها عليه .
      وتَدَرَّأَ القومُ : تعاوَنُوا ( ) ( قوله « وتدرأ القوم إلخ » الذي في المحكم في مادة ردأَ ترادأَ القوم تعاونوا وردأَ الحائط ببناء أَلزقه به وردأَه بحجر رماه كرداه فطغا قلمه لمجاورة ردأَ لدرأ فسبحان من لا يسهو ولا يغتر بمن قلد اللسان .).
      ودَرَأَ الحائطَ ببناءٍ : أَلزَقَه به .
      ودَرَأَه بججر : رماه ، كرَدَأَه ؛ وقول الهذلي : وبالتَّرْك قَدْ دَمَّها نَيُّها ، * وذاتُ الـمُدارَأَةِ العائطُ الـمَدْمُومةُ : الـمَطْلِيّةُ ، كأَنها طُلِيَتْ بشَحْمٍ .
      وذاتُ الـمُدارَأَةِ : هي الشَّدِيدةُ النفس ، فهي تَدْرَأُ .
      ويروى : وذاتُ الـمُداراةِ والعائط ؟

      ‏ قال : وهذا يدل على أَن الهمز وترك الهمز جائز .
      "



    المعجم: لسان العرب

  10. درن
    • " الدَّرَنُ : الوسَخ ، وقيل : تَلَطُّخُ الوسخ .
      وفي المثل : ما كان إلا كَدَرنٍ بكَفِّي ، يعني دَرَناً كان بإحدى يديه فمسحها بالأُخرى ، يضرب ذلك للشيء العَجِل .
      وقد دَرِنَ الثوبُ ، بالكسر ، دَرَناً فهو دَرِن وأَدْرَنُ ؛ قال رؤبة : إن امْرُؤٌ دَغْمَرَ لَوْنَ الأَدْرَنِ ، سَلمت عِرْضاً ثَوبُه لم يَدْكَنِ (* قوله « ثوبه لم يدكن » كذا في الأصل هنا وفي مادة دكن ، وتقدم في مادة دغمر : لونه لم يدكن ).
      وأَدْرَنَه صاحبُه .
      وفي حديث الصلوات الخمس : تُذْهِبُ الخَطايا كما يُذهب الماءُ الدَّرَنَ أَي الوسخَ .
      وفي حديث الزكاة : ولم يُعطِ الهَرِمة ولا الدَّرِنة أَي الجرباء ، وأَصله من الوسخ .
      وجل مِدْرانٌ : كثير الدَّرَن ؛ عن ابن الأَعرابي ؛

      وأَنشد : ‏ مَدارِينُ إن جاعُوا ، وأَذْعَرُ مَن مَشى ، إذا الرَّوْضةُ الخضْراءُ ذَبّ غَدِيرُها .
      ذَبَّ : جَفّ في آخر الجَزْءِ ، والأُنثى مِدْرانٌ ، بغير هاء ؛ قال الفرزدق : تَرَكُوا لتَغْلِبَ ، إذ رَأَوْا أَرماحَهُمْ ، بِأَرابَ كُلَّ لئيمة مِدْرانِ .
      والدَّرينُ والدُّرانة : يَبيسُ الحشِيش وكلّ حُطام من حَمْض أَو شجر أَو أَحرار البقول وذكورها إذا قَدُمَ ، فهو دَرِين ؛ قال أَوس بن مَغْراءِ السَّعدي : ولم يَجِدِ السَّوامُ لَدَى المَراعِي مَساماً يُرْتَجَى ، إلا الدَّرِينا .
      وقال ثعلب : الدَّرِين النبت الذي أَتى عليه سنة ثم جفّ ، واليَبيسُ الحوليّ هو الدَرِِين .
      ويقال : ما في الأَرض من اليبيس إلا الدُّرانة .
      الجوهري : الدَّرين حُطام المَرْعى إذا قَدُم ، وهو ما بَلِيَ من الحشيش ، وقلَّما تنتفع به الإبلُ ؛ وقال عمرو بن كلثوم : ونحن الحابِسُون بذِي أُراطَى ، تسَفُّ الجِلَّةُ الخُورُ الدَّرِينا .
      وأَدْرَنَت الإِبلُ : رعت الدَّرِين ، وذلك في الجدب .
      وحطب مُدْرِنٌ : يابس .
      وفي حديث جرير : وإذا سقط كان دَرِيناً ؛ الدَّرِينُ حُطام المرعى إذا تناثر وسقط على الأَرض .
      ويقال للأَرض المجدبة : أُمُّ دَرِين ؛ قال الشاعر : تعالَيْ نُسَمِّطُ حُبَّ دَعْدٍ ونَغْتدي سَواءَيْن ، والمَرْعى بأُمّ دَرِينِ .
      يقول : تعالَيْ نلزمَ حُبِّنا ، وإن ضاق العيش .
      وإِدْرَوْن الدابة : آريُّه .
      ورجع الفرس إلى إدْرَوْنة أَي آريّه .
      والإدْرَوْنُ : المَعْلَف .
      والإدْرَوْن : الأَصل ؛ قال القُلاخ : ومثل عَتَّابٍ رددناه إلى إدْرَوْنه ولُؤم أَصَّه على أَلرّغْمَ مَوْطوءَ الحصى مُذَلَّلا (* قوله « موطوء الحصى » الذي في التهذيب : موطوء الحمى .
      وقد قطع همزة الرغم مراعاة للوزن ).
      قال أَبو منصور : ومن جعل الهمز في إِدرون فاء المثال فهي رباعية مثل فِرْعون وبِرْذون ، وخص بعضهم بالإدْرَوْن الخبيث من الأُصول ، فذهب أَن اشتقاقه من الدَّرَن ؛ قال ابن سيده : وليس بشيء ، وقيل : الإدْرَوْن الدَّرَن ، قال : وليس هذا معروفاً .
      ورجَع إلى إِدْرَوْنه أَي وطَنه ؛ قال ابن جني : ملحق بِجِرْدَحْل إلى إِدْرَوْنه أَي وطَنه ؛ قال ابن جني : ملحق بِجِرْدَحْل وحِنْزَقْر ، وذلك أَن الواو التي فيها ليست مدّاً لأَنَّ ما قبلها مفتوح ، فشابهت الأُصول بذلك فأُلحقت بها .
      ابن الأَعرابي : فلان إدْرَوْن شَرّ وطِمِرُّ شر إذا كان نهاية في الشر .
      والدَّرَان : الثعلب .
      وأَهل الكوفة يُسمون الأَحمق دُرَيْنَة .
      ودُرَّانة : من أَسماء النساء ، وهو فُعْلانة .
      قال الأَزهري : النون في الدُّرّانة إن كانت أَصلية فهي فُعْلالة من الدَّرَن ، وإن كانت غير أَصلية فهي فُعْلانة من الدُّرّ أَو الدَّرّ ، كما ، قالوا قُرّان من القرى ومن القَرين .
      ودَرْنا ودُرْنا ، بالفتح والضم : موضع زعموا أَنه بناحية اليمامة ؛ قال الأَعشى : حَلَّ أَهلي ما بَيْن دُرْنا فبادُو لي ، وحَلَّتْ عُلْوِيّةً بالسِّخالِ .
      وقال أَيضاً : فقلْتُ للشَّرْب في دُرْنا ، وقد ثَمِلُوا : شِيمُوا ، وكيفَ يَشِيمُ الشارِبُ الثَّمِلُ ؟ وروي دَرْنا ، بالفتح ، والرجل دُرْنِيّ والمرأَة دُرْنيَّة ؛

      وقال : وإن طَحَنَتْ دُرْنِيّةٌ لِعيالِها ، تَطَبْطَب ثَدْياها فطارَ طَحِينُها .
      ودارِينُ : موضع أَيضاً ، قال النابغة الجعدي : أُلْقِيَ فيه فِلْجانِ من مِسْك دا رِينَ ، وفِلْجٌ من فُلْفُلٍ ضَرِمِ .
      الجوهري : ودارِينُ اسمُ فُرْضة بالبحرَيْن ينسب إليها المِسك ، يقال : مسكُ دارينَ ؛ قال الشاعر : مَسائحُ فَوْدَيْ رأْسِه مُسْبِغِلّةٌ ، جَرى مِسْكُ دارِينَ الأَحَمُّ خِلالَها .
      والنِّسْبةُ إليها دارِيٌّ ؛ قال الفرزدق : كأَنَّ تَرِيكةً من ماءِ مُزْنٍ ، ودارِيَّ الذَّكيِّ من المُدامِ وقال كُثَيِّر : أُفِيدَ عليها المِسْكُ ، حتى كأَنَّها لَطِيمةُ دارِيٍّ تَفَتَّق فارُها (* قوله « أفيد » كذا بالأصل مضبوطاً ، وأنشده شارح القاموس : فيد ، وهو الموافق لما ، قالوا في مادة فيد ، وإن كان عليه مخروماً ).
      "

    المعجم: لسان العرب

  11. مدر
    • " المَدَرُ : قِطَعُ الطينِ اليابِسِ ، وقيل : الطينُ العِلْكُ الذي لا رمل فيه ، واحدته مَدَرَةٌ ؛ مأَما قولُهُم الحِجارَةُ والمِدارَةُ فعَلى الإِتْباعِ ولا يُتَكَلَّم به وجَدَه مُكَسَّراً على فِعالَة ، هذا معنى قول أَبي رياش .
      وامْتَدَر المَدَرَ : أَخَذَه .
      ومدَرَ المكانَ يَمْدُرُهُ مَدْراً ومَدَّرَه : طانَه .
      ومَكانٌ مَدِيرٌ : مَمْدُورٌ .
      والمَدْرُ لِلْحَوْضِ : أَنْ تُسَدَّ خصاصُ حِجارَتِه بالمَدَرِ ، وقيل : هو كالْقَرْمَدَةِ إِلا أَنّ القَرْمَدَةَ بالجِصِّ والمدْر بالطين .
      التهذيب : والمَدْرُ تَطْيينُك وجْهَ الحَوْضِ بالطين الحُرّ لئلا يَنْشَفَ .
      الجوهري : والمَدَرَةُ ، بالفتح ، الموضع الذي يُؤخَذُ مِنهُ المَدَرُ فَتُمْدَرُ به الحِياضُ أَي يُسَدُّ خَصاصُ ما بَيْنَ حِجارَتِها .
      ومَدَرْتُ الحَوْضَ أَمْدُرُه أَي أَصلحته بالمَدَرِ .
      وفي حديث جابر : فانطلق هو وجَبَّارُ بن صخر فنزعا في الحض سَجْلاً أَو سَجْلَيْن ثم فَدَاره أَي طَيَّناه وأَصلحاه بالمدر ، وهو الطين المتماسك ، لئلا يخرج منه الماء ؛ ومنه حديث عمر وطلحة في الإِحرام : إِنما هو مَدَرٌ أَي مَصْبُوغٌ بالمَدَرِ .
      والمِمْدَرَةُ والمَمْدَرَةُ ، الأَخيرة نادرة : موضع فيه طين حُرٌّ يُسْتَعَدُّ لذلك ؛ فأَما قوله : يا أَيُّها السَّاقي ، تَعَجَّلْ بِسَحَرْ ، وأَفْرِغِ الدَّلْو على غَيْر مَدَر ؟

      ‏ قال ابن سيده : أَراد بقوله على غير مدر أَي على غير إصلاح للحوض ؛ يقول : قد أَتتك عِطاشاً فلا تنتظر إِصلاح الحوض وأَنْ يَمْتَلئَ فَصُبَّ على رُؤوسها دَلْواً دلواً ؛ قال : وقال مرة أُخرى لا تصبه على مَدَرٍ وهو القُلاعُ فَيذُوبَ ويَذْهَبَ الماء :، قال : والأَوّل أَبين .
      ومَدَرَةُ الرجلِ : بَيْتُه .
      وبنو مَدْراءَ : أَهل الحَضَر .
      وقول عامر للنبي ، صلى الله عليه وسلم : لنا الوَبَرُ ولكُمُ المَدَرُ ؛ إِنما عن به المُدُنَ أَو الحَضَرَ لأَن مبانيها إِنما هي بالمَدَرِ ، وعنى بالوبر الأَخبية لأَن أَبنية البادية بالوبر .
      والمَدَرُ : ضِخَمُ البِطْنَةِ .
      ورجل أَمْدَرُ : عظيمُ البَطْنِ والجنْبَيْنِ مُتَتَرِّبُهما ، والأُنثى مَدْراءُ .
      وضَبُعٌ مَدْراءُ : عظيمةُ البَطْنِ .
      وضِبْعانٌ أَمْدَرُ : على بَطْنِه لُمَعٌ من سَلْحِه .
      ورجل أَمْدَرُ بيِّن المدَر إِذا كان منتفخ الجنبين .
      وفي حديث إِبراهيم النبي ، صلى الله عليه وسلم : أَنه يأْتيه أَبوه يوم القيامة فيسأَلُه أَن يشفَعَ له فيلتفتُ إِليه فإِذا هو بِضِبْعانٍ أَمْدَرَ ، فيقول : ما أَنت بأَبي ، قال أَبو عبيد : الأَمدَرُ المنتفِخُ الجنبين العظيمُ البطْنِ ؛ قال الراعي يصف إِبلاً لها قَيِّم : وقَيِّمٍ أَمْدَرِ الجَنْبَيْن مُنْخَرِقٍ عنه العَباءَةُ ، قَوَّام على الهَمَلِ قوله أَمدر الجنبين أَي عظيمهما .
      ويقال : الأَمْدَرُ الذي قد تَتَرَّبَ جنباه من المَدَر ، يذهب به إِلى التراب ، أَي أَصابَ جسدَه الترابُ .
      قال أَبو عبيد : وقال بعضهم الأَمْدَرُ الكَثيرُ الرَّجيع الذي لا يَقْدِرُ على حَبْسه ؛ قال : ويستقيم أَن يكون المعنيان جميعاً في ذلك الضِّبْعان .
      ابن شميل : المَدْراءُ من الضِّباعِ التي لَصِقَ بِها بَوْلُها .
      ومَدِرَتِ الضَّبُعُ إِذا سَلَحَتْ .
      الجوهري : الأَمْدَرُ من الضباع الذي في جسده لُمَعٌ من سَلْحِه ويقال لَوْنٌ له .
      والأَمْدَرُ : الخارئُ في ثيابه ؛ قال مالك بن الريب : إِنْ أَكُ مَضْرُوباً إِلى ثَوْبِ آلِفٍ منَ القَوْمِ ، أَمْسى وَهْوَ أَمْدَرُ جانِبُهْ ومادِرٌ ؛ وفي المثل : أَلأَمُ من مادِرٍ ، هو جد بني هلال بن عامر ، وفي الصحاح : هو رجل من هلال بن عامر بن صَعْصَعَةَ لأَنه سقى إِبله فبقي في أَسفل الحوْضِ ماء قليل ، فَسَلَحَ فيه ومدَرَ به حَوْضَهُ بُخْلاً أَنْ يُشْرَبَ مِن فَضْلِه ؛ قال ابن بري : هذا هلال جدّ لمحمد بن حرب الهلالي ، صاحب شرطة البصرة ، وكانت بنو هلال عَيَّرَتْ بني فَزارَة بأَكل أَيْرِ الحِمار ، ولما سمعت فزارة بقول الكميت بن ثعلبة : نَشَدْتُكَ يا فزارُ ، وأَنت شيْخٌ ، إِذا خُيِّرْتَ تُخطئُ في الخِيارِ أَصَيْحانِيَّةٌ أُدِمَتْ بِسَمْنٍ أَحَبُّ إِليكَ أَمْ أَيْرُ الحمارِ ؟ بَلى أَيْرُ الحِمارِ وخُصْيَتاهُ ، أَحَبُّ إِلى فَزارَةَ مِنْ فَزَار ؟

      ‏ قالت بنو فزارة : أَليس منكم يا بَني هِلالٍ مَنْ قرى في حوضه فسقى إِبله ، فلما رَوِيَتْ سلح فيه ومدره بخلاً أَن يُشرب منه فضلُهُف وكانوا جعلوا حَكَماً بينهم أَنس بن مُدْرِك ، فقضى على بني هلال بعظم الخزي ، ثم إِنهم رمَوْا بني فَزَارَةَ بِخِزْيٍ آخرَ ، وهو إِتيان الإِبل ؛ ولهذا يقول سالم بن دارَة : لا تأْمَنَنَّ فزارِيًّا ، خَلَوْتَ به ، على قَلُوصِكَ ، واكْتُبْها بِأَسْيارِ لا تَأْمَنَنْهُ ولا تَأْمَنْ بَوائِقَه ، بَعد الَّذي امْتَكَّ أَيْرَ العَيْرِ في النَّارِ (* وفي رواية أخرى امتلَّ .) فقال الشاعر : لَقَدْ جَلَّلَتْ خِزْياً هِلالُ بنُ عامِرِ ، بَني عامِرٍ طُرًّا ، بِسَلْحةِ مادِرِ فأُفٍّ لَكُم لا تَذكُروا الفَخْرَ بَعْدَها ، بني عامِرٍ ، أَنْتُمْ شِرارُ المَعاشِرِ

      ويقال للرجل أَمْدَرُ وهو الذي لا يَمْتَسِحُ بالماء ولا بالحجر .
      والمَدَرِيَّةُ : رِماحٌ كانت تُرَكَّبُ فيها القُرونُ المُحدّدةُ مكانَ الأَسِنَّة ؛ قال لبيد يصف البقرة والكلاب : فَلحِقْنَ واعْتَكَرَتْ لَها مَدَرِيَّةٌ ، كالسَّمْهَرِيَّةِ حَدُّها وتَمامُها يعني القرون .
      ومَدْرَى : مَوْضِعٌ (* قوله « مدرى موضع » في ياقوت : مدرى ، بفتح اوّله وثانيه والقصر : جبل بنعمان قرب مكة .
      ومدرى ، بالفتح ثم السكون : موضع .) وثَنِيَّةُ مِدْرانَ : من مَساجِدِ رسولِ الله ، صلى الله عليه وسلم ، بين المدينة وتَبُوكَ .
      وقال شمر : سمعت أَحمد بن هانئ يقول : سمعت خالد بن كلثوم يروي بيت عمرو بن كلثوم : ولا تُبْقِي خُمُورَ الأَمْدَرِينَا بالميم ، وقال : الأَمْدَرُ الأَقْلَفُ ، والعرب تسمي القَرْيَةَ المبنية بالطين واللَّبِنِ المَدَرَةَ ، وكذلك المدينة الضخْمةُ يقال لها المَدَرَةُ ، وفي الصحاح : والعرب تسمي القرية المَدَرَةَ ؛ قال الراجز يصف رجلاً مجتهداً في رَعْيَهِ الإِبل يقوم لوردها من آخر الليل لاهتمامه بها : شَدَّ على أَمْرِ الوُرُودِ مِئْزَرَهْ ، لَيْلاً ، وما نادَى أَذِينُ المَدَرَهْ والأَذِينُ ههنا : المُؤَذِّن ؛ ومنه قول جرير : هَلْ تَشْهَدُونَ مِنَ المشاعِرِ مَشْعَراً ، أَوْ تَسْمَعُونَ لَدَى الصَّلاةِ أَذِينا ؟ ومَدَر : قرية باليمن ، ومنه فلان المَدَرِيُّ .
      وفي الحديث : أَحَبُّ إِليَّ من أَن يكونَ لي أَهْلُ الوَبَرِ والمَدَرِ ؛ يريد بأَهْلِ المَدَرِ أَهْلَ القُرَى والأَمْصارِ .
      وفي حديث أَبي ذرّ : أَمَا إِنَّ العُمْرَةَ مِنْ مَدَرِكم أَي من بَلَدكم .
      ومَدَرَةُ الرجلِ : بَلْدَتُه ؛ يقول : من أرادَ العُمْرَةَ ابْتَدَأَ لها سَفَراً جديداً من منزله غيرَ سفَرِ الحج ، وهذا على الفضِيلة لا الوجوب .
      "

    المعجم: لسان العرب

  12. درر
    • " دَرَّ اللبنُ والدمع ونحوهما يَدِرُّ ويَدُرُّ دَرّاً ودُرُوراً ؛ وكذلك الناقة .
      ذا حُلِبَتْ فأَقبل منها على الحالب شيء كثير قيل : دَرَّتْ ، وإِذا اجتمع في الضرع من العروق وسائر الجسد قيل : دَرَّ اللبنُ .
      والدِّرَّةُ ، بالكسر : كثرة اللبن وسيلانه .
      وفي حديث خزيمة : غاضت لها الدِّرَةُ ، وهي اللبن إِذا كثر وسال ؛ واسْتَدَرَّ اللبنُ والدمع ونحوهما : كثر ؛ قال أَبو ذؤيب : إِذا نَهَضَتْ فيهِ تَصَعَّدَ نَفْرُها ، كَقِتْر الغلاءِ ، مُسْتَدِرٌّ صِيابُها استعار الدَّرَّ لشدة دفع السهام ، والاسم الدِّرَّةُ والدَّرَّة ؛ ويقال : لا آتيك ما اخْتَلَفَتِ الدِّرَّةُ والجِرَّةُ ، واختلافهما أَن الدِّرَّةَ تَسْفُلُ والجِرَّةَ تَعْلُو .
      والدَّرُّ : اللبن ما كان ؛

      قال : طَوَى أُمَّهاتِ الدَّرِّ ، حتى كأَنها فَلافِلُ هِندِيٍّ ، فَهُنَّ لُزُوقُ أُمهاتُ الدَّر : الأَطْباءُ .
      وفي الحديث : أَنه نهى عن ذبح ذوات الدَّرِّ أَي ذوات اللبن ، ويجوز أَن يكون مصدرَ دَرَّ اللبن إِذا جرى ؛ ومنه الحديث : لا يُحْبَسُ دَرُّكُم ؛ أَي ذواتُ الدَّرِّ ، أَراد أَنها لا تحشر إِلى المُصَدِّقِ ولا تُحْبَسُ عن المَرْعَى إِلى أَن تجتمع الماشية ثم تعدّ لما في ذلك من الإِضرار بها .
      ابن الأَعرابي : الدَّرُّ العمل من خير أَو شر ؛ ومنه قولهم : لله دَرُّكَ ، يكون مدحاً ويكون ذمّاً ، كقولهم : قاتله الله ما أَكفره وما أَشعره .
      وقالوا : لله دَرُّكَ أَي لله عملك يقال هذا لمن يمدح ويتعجب من عمله ، فإِذا ذم عمله قيل : لا دَرَّ دَرُّهُ وقيل : لله دَرُّك من رجل معناه لله خيرك وفعالك ، وإِذا شتموا ، قالوا : لا دَرَّ دَرُّه أَي لا كثر خيره ، وقيل : لله دَرُّك أَي لله ما خرج منك من خير .
      قال ابن سيده : وأَصله أَن رجلاً رأَى آخر يحلب إِبلاً فتعجب من كثرة لبنها فقال : لله دَرُّك ، وقيل : أَراد لله صالح عملك لأَن الدرّ أَفضل ما يحتلب ؛ قال بعضهم : وأَحسبهم خصوا اللبن لأَنهم كانوا يَقَصِدُون الناقة فيشربون دمها ويَقْتَطُّونَها فيشربون ماء كرشها فكان اللبنُ أَفضلَ ما يحتلبون ، وقولهم : لا دَرَّ دَرُّه لا زكا عمله ، على المثل ، وقيل : لا دَرَّ دَرُّه أَي لا كثر خيره .
      قال أَبو بكر : وقال أَهل اللغة في قولهم لله دَرُّه ؛ الأَصل فيه أَن الرجل إِذا كثر خيره وعطاؤه وإِنالته الناس قيل : لله درُّه أَي عطاؤه وما يؤخذ منه ، فشبهوا عطاءه بِدَرِّ الناقة ثم كثر استعمالهم حتى صاروا يقولونه لكل متعجب منه ؛ قال الفرّاء : وربما استعملوه من غير أَن يقولوا لله فيقولون : دَرَّ دَرُّ فلان ولا دَرَّ دَرُّه ؛

      وأَنشد : دَرَّ دَرُّ الشَّبابِ والشَّعَرِ الأَسْـ ودَ .. ‏ .
      ‏ . ‏ .
      ‏ . ‏ .
      ‏ .
      وقال آخَر : لا دَرَّ دَرِّيَ إِن أَطْعَمْتُ نازِلَهُمْ قِرْفَ الحَتِيِّ ، وعندي البُرُّ مَكْنُوزُ وقال ابن أَحمر : بانَ الشَّبابُ وأَفْنَى ضِعفَهُ العُمُرُ ، للهِ دَرِّي فَأَيَّ العَيْشِ أَنْتَظِرُ ؟ تعجب من نفسه أَيّ عيش منتظر ، ودَرَّت الناقة بلبنها وأَدَرَّتْهُ .
      ويقال : درَّت الناقة تَدِرُّ وتَدُرُّ دُرُوراً ودَرّاً وأَدَرَّها فَصِيلُها وأَدَرَّها مارِيها دون الفصيل إِذا مسح ضَرْعَها .
      وأَدَرَّت الناقة ، فهي مُدِرٌّ إِذا دَرَّ لبنها .
      وناقة دَرُورٌ : كثيرةُ الدَّرِّ ، ودَارٌّ أَيضاً ؛ وضَرَّةٌ دَرُورٌ كذلك ؛ قال طرفة : من الزَّمِرَاتِ أَسبل قادِماها ، وضَرَّتُها مُرَكَّنَةٌ دَرُورُ وكذلك ضَرْعٌ دَرُورٌ ، وإِبل دُرُرٌ ودُرَرٌ ودُرَّارٌ مِثل كافر وكُفَّارٍ ؛

      قال : كانَ ابْنُ أَسْمَاءَ يَعْشُوها ويَصْبَحُها من هَجْمَةٍ ، كَفَسِيلِ النَّخْلِ دُرَّار ؟

      ‏ قال ابن سيده : وعندي أَن دُرَّاراً جمع دَارَّةٍ على طرح الهاء .
      واسْتَدَرَّ الحَلُوبَةَ : طلب دَرَّها .
      والاسْتِدْرَارُ أَيضاً : أَن تمسح الضَّرْعَ بيدك ثم يَدِرَّ اللبنُ .
      ودَرَّ الضرع يَدُرُّ دُروراً ، ودَرَّت لِقْحَةُ المسلمين وحَلُوبَتُهُمْ يعني فَيْئَهم وخَرَاجَهم ، وَأَدَرَّهُ عُمَّالُه ، والاسم من كل ذلك الدِّرَّةُ .
      ودَرَّ الخَرَاجُ يَدِرُّ إِذا كثر .
      وروي عن عمر ، رضي الله عنه ، أَنه أَوصى إِلى عماله حين بعثهم فقال في وصيته لهم : أَدِرُّوا لِقْحَةَ المسلمين ؛ قال الليث : أَراد بذلك فيئهم وخراجهم فاستعار له اللِّقْحَةَ والدِّرَّةَ .
      ويقال للرجل إِذا طلب الحاجة فَأَلَحَّ فيها : أَدَرَّها وإِن أَبَتْ أَي عالجها حتى تَدِرَّ ، يكنى بالدَّرِّ هنا عن التيسير .
      ودَرَّت العروقُ إِذا امتلأَت دماً أَو لبناً .
      ودَرَّ العِرْقُ : سال .
      قال : ويكون دُرورُ العِرْقِ تتابع ضَرَبانه كتتابع دُرُورِ العَدْوِ ؛ ومنه يقال : فرس دَرِيرٌ .
      وفي صفة سيدنا رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، في ذكر حاجبيه : بينهما عِرْقٌ يُدِرُّه الغضب ؛ يقول : إِذا غضب دَرَّ العِرْقُ الذي بين الحاجبين ، ودروره غلظه وامتلاؤه ؛ وفي قولهم : بين عينيه عِرْقٌ يُدِرُّه الغضب ، ويقال يحرّكه ، قال ابن الأَثير : معناه أَي يمتلئ دماً إِذا غضب كما يمتلئ الضرع لبناً إِذا دَرَّ .
      ودَرَّت السماء بالمطر دَرّاً ودُرُوراً إِذا كثر مطرها ؛ وسماء مِدْرَارٌ وسحابة مِدْرَارٌ .
      والعرب تقول للسماء إِذا أَخالت : دُرِّي دُبَس ، بضم الدال ؛ قاله ابن الأَعرابي ، وهو من دَرَّ يَدُرُّ .
      والدِّرَّةُ في الأَمطار : أَن يتبع بعضها بعضاً ، وجمعها دِرَرٌ .
      وللسحاب دِرَّةٌ أَي صَبٌّ ، والجمع دِرَرٌ ؛ قال النَّمِرُ بن تَوْلَبٍ : سَلامُ الإِلهِ ورَيْحانُه ، ورَحْمَتُهُ وسَمَاءٌ دِرَرْ غَمامٌ يُنَزِّلُ رِزْقَ العِبَادِ ، فَأَحْيَا البِلاَد وطَابَ الشَّجَرْ سماءٌ دَرَرٌ أَي ذاتُ دِرَرٍ .
      وفي حديث الاستسقاء : دِيَماً دِرَراً : هو جمع دِرَّةٍ .
      يقال للسحاب دِرَّة أَي صَبُّ واندقاق ، وقيل : الدِّرَرُ الدارُّ ، كقوله تعالى : دِيناً قِيَماً ؛ أَي قائماً .
      وسماء مِدْرارٌ أَي تَدِرُّ بالمطر .
      والريحُ تُدِرُّ السَّحابَ وتَسْتَدِرُّه أَي تَسْتَجْلبه ؛ وقال الحادِرَةُ واسمه قُطْبَةُ بن أَوس الغَطَفَانِيُّ : فَكأَنَّ فاها بَعْدَ أَوَّلِ رَقْدَةٍ ثَغَبٌ بِرابَِيَةٍ ، لَذيذُ المَكْرَعِ بِغَرِيضِ سارِيَةٍ أَدَرَّتْهُ الصَّبَا ، من ماء أَسْحَرَ ، طَيِّبَ المُسْتَنْقَعِ والثغب : الغدير في ظل جبل لا تصيبه الشمس ، فهو أَبرد له .
      والغريض : الماء الطري وقت نزوله من السحاب .
      وأَسحرُ : غديرٌ حُرُّ الطِّين ؛ قال ابن بري : سمي هذا الشاعر بالحادرة لقول زَبَّانَ بنَ سَيَّارٍ فيه : كأَنَّكَ حادِرَةُ المَنْكِبَيْنِ ، رَصْعَاءُ تُنْقِضُ في حادِر ؟

      ‏ قال : شبهه بِضفْدَعَةٍ تُنْقِضُ في حائر ، وإِنقاضها : صوتها .
      والحائر : مُجْتَمَعُ الماء في مُنْخَفِضٍ من الأَرض لا يجد مَسْرَباً .
      والحادرة : الضخمة المنكبين .
      والرصعاء والرسحاء : الممسوحة العجيزة .
      وللسَّاقِ دِرَّةٌ : اسْتِدْارَارٌ للجري .
      وللسُّوقِ درَّة أَي نَفَاقٌ .
      ودَرَّت السُّوقُ : نَفَقَ متاعها ، والاسم الدِّرَّة .
      ودَرَّ الشيء : لانَ ؛

      أَنشد ابن الأَعرابي : إِذا اسْتَدْبَرَتْنا الشمسُ دَرَّتْ مُتُونُنا ، كأَنَّ عُرُوقَ الجَوفِ يَنْضَحْنَ عَنْدَما وذلك لأَن العرب تقول : إِن استدبار الشمس مَصَحَّةٌ ؛ وقوله أَنشده ثعلب : تَخْبِطُ بالأَخْفَافِ والمَنَاسِمِ عن دِرَّةٍ تَخْضِبُ كَفَّ الهاشِمِ فسره فقال : هذه حرب شبهها بالناقة ، ودِرَّتُها : دَمُها .
      ودَرَّ النباتُ : الْتَفَّ .
      ودَرَّ السِّراجُ إِذا أَضاء ؛ وسراج دارٌّ ودَرِيرٌ .
      ودَرَّ الشيءُ إِذا جُمِعَ ، ودَرَّ إِذا عُمِلَ .
      والإِدْرارُ في الخيل : أَن يُقِلَّ الفرسُ يَدَهُ حين يَعْتِقُ فيرفعها وقد يضعها .
      ودَرَّ الفرسُ يَدِرٌ دَرِيراً ودِرَّةً : عدا عَدْواً شديداً .
      ومَرَّ على دِرَّتِهِ أَي لا يثنيه شيء .
      وفرس دَرِيرٌ : مكتنز الخَلْقِ مُقْتَدِرٌ ؛ قال امرؤ القيس : دَرِيرٌ كَخُذْرُوف الوَليدِ ، أَمَرَّهُ تَتابُعُ كَفَّيهِ بِخَيْطٍ مُوَصَّلِ ويروي : تَقَلُّبُ كفيه ، وقيل : الدَّرِير من الخيل السريع منها ، وقيل : هو السريع من جميع الدواب ؛ قال أَبو عبيدة : الإِدْرَارُ في الخيل أَن يَعْتِقَ فيرفع يداً ويضعها في الخبب ؛

      وأَنشد أَبو الهيثم : لما رَأَتْ شيخاً لها دَرْدَرَّى في مِثلِ خَيطِ العَهِنِ المُعَرَّ ؟

      ‏ قال : الدردرّى من قولهم فرس دَرِيرٌ ، والدليل عليه قوله : في مثل خيط العهن المعرّى يريد به الخذروف ، والمعرّى جعلت له عروة .
      وفي حديث أَبي قِلابَةَ : صليت الظهر ثم ركبت حماراً دَرِيراً ؛ الدرير : السريع العدو من الدواب المكتنز الخلق ، وأَصل الدَّرِّ في كلام العرب اللبنُ .
      ودَرَّ وَجْهُ الرجل يَدِرُّ إِذا حسن وجهه بعد العلة .
      الفرّاء : والدِّرْدَرَّى الذي يذهب ويجيء في غير حاجة .
      وأَدَرَّت المرأَةُ المِغْزَلَ ، وهي مُدِرَّةٌ ومُدِرٌّ ؛ الأَخيرة على النَّسَب ، إِذا فتلته فتلاً شديداً فرأَيته كأَنه واقف من شدة دورانه .
      قال : وفي بعض نسخ الجمهرة الموثوق بها : إِذا رأَيته واقفاً لا يتحرك من شدّة دورانه .
      والدَّرَّارَةُ : المِغْزَلُ الذي يَغْزِلُ به الراعي الصوفَ ؛

      قال : جَحَنْفَلٌ يَغَزِلُ بالدَّرَّارَة وفي حديث عمرو بن العاص أَنه ، قال لمعاوية : أَتيتك وأَمْرُك أَشدُّ انْفِضاحاً من حُقِّ الكَهُولِ فما زلتُ أَرُمُّه حتى تَرَكْتُه مِثْلَ فَلْكَةِ المُدِرِّ ؛ قال : وذكر القتيبي هذا الحديث فغلط في لفظه ومعناه ، وحُقُّ الكَهُول بيت العنكبوت ، وأَما المدرّ ، فهو بتشديد الراء ، الغَزَّالُ ؛

      ويقال للمِغزَلِ نفسه الدَّرَّارَةُ والمِدَرَّةُ ، وقد أَدرّت الغازلة دَرَّارَتَها إِذا أَدارتها لتستحكم قوّة ما تغزله من قطن أَو صوف ، وضرب فلكة المدرّ مثلاً لإِحكامه أَمره بعد استرخائه واتساقه بعد اضطرابه ، وذلك لأَن الغَزَّال لا يأْلو إِحكاماً وتثبيتاً لِفَلْكَةِ مِغْزَلِه لأَنه إِذا قلق لم تَدِرَّ الدَّرَّارَةُ ؛ وقال القتيبي : أَراد بالمدرّ الجارية إِذا فَلَكَ ثدياها ودَرَّ فيهما الماء ، يقول : كان أَمرك مسترخياً فأَقمته حتى صار كأَنه حَلَمَةُ ثَدْيٍ قد أَدَرَّ ، قال : والأَول الوجه .
      ودَرَّ السهم دُرُوراً : دَارَ دَوَرَاناً جيداً ، وأَدَرَّه صاحِبُه ، وذلك إِذا وضع السهم على ظفر إِبهام اليد اليسرى ثم أَداره بإِبهام اليد اليمنى وسبابتها ؛ حكاه أَبو حنيفة ، قال : ولا يكون دُرُورُ السهم ولا حنينه إِلا من اكتناز عُودِه وحسن استقامته والتئام صنعته .
      والدِّرَّة ، بالكسر : التي يضرب بها ، عربية معروفة ، وفي التهذيب : الدِّرَّة دِرَّةُ السلطان التي يضرب بها .
      والدُّرَّةُ : اللؤلؤة العظيمة ؛ قال ابن دريد : هو ما عظم من اللؤلؤ ، والجمع دُرُّودُرَّاتٌ ودُرَرٌ ؛

      وأَنشد أَبو زيد للربيع بن ضبع الفزاري : أَقْفَزَ من مَيَّةَ الجَريبُ إِلى الزُّجْجَيْنِ ، إِلاَّ الظِّبَاءَ والبَقَرَا كأَنَّها دُرَّةٌ مُنَعَّمَةٌ ، في نِسْوَةٍ كُنَّ قَبْلَها دُرَرَا وكَوْكَبٌ دُرِّيُّ ودِرِّيُّ : ثاقِبٌ مُضِيءٌ ، فأَما دُرِّيٌّ فمنسوب إِلى الدُّرِّ ، قال الفارسي : ويجوز أَن يكون فُعِّيْلاً على تخفيف الهمزة قلباً لأَن سيبويه حكي عن ابن الخطاب كوكب دُرِّيءٌ ، قال : فيجوز أَن يكون هذا مخففاً منه ، وأَما دِرِّيٌّ فيكون على التضعيف أَيضاً ، وأَما دَرِّيٌّ فعلى النسبة إِلى الدُّرِّ فيكون من المنسوب الذي على غير قياس ، ولا يكون على التخفيف الذي تقدم لأَن فَعِّيْلاً ليس من كلامهم إِلاَّ ما حكاه أَبو زيد من قولهم سَكِّينةٌ ؛ في السِّكِّينَةِ ؛ وفي التنزيل : كأَنها كوكب دُرِّيٌّ ؛ قال أَبو إِسحق : من قرأَه بغير همزة نسبه إِلى الدُّر في صفائه وحسنه وبياضه ، وقرئت دِرِّيٌّ ، بالكسر ، قال الفراء : ومن العرب من يقول دِرِّيٌّ ينسبه إِلى الدُّرِّ ، كما ، قالوا بحر لُجِّيُّ ولِجِّيٌّ وسُخْرِيٌّ وسِخْرِيٌّ ، وقرئ دُرِّيء ، بالهمزة ، وقد تقدم ذكره ، وجمع الكواكب دَرَارِيّ .
      وفي الحديث : كما تَرَوْنَ الكوكب الدُّرِّيَّ في أُفُقِ السماء ؛ أَي الشَّدِيدَ الإِنارَةِ .
      وقال الفراء : الكوكب الدُّرِّيُّ عند العرب هو العظيم المقدار ، وقيل : هو أَحد الكواكب الخمسة السَّيَّارة .
      وفي حديث الدجال : إِحدى عينيه كأَنها كوكب دُرِّيَّ .
      ودُرِّيٌّ السيف : تَلأْلُؤُه وإِشراقُه ، إِما أَن يكون منسوباً إِلى الدُّرّ بصفائه ونقائه ، وإِما أَن يكون مشبهاً بالكوكب الدريّ ؛ قال عبدالله بن سبرة : كلُّ يَنُوءُ بماضِي الحَدَّ ذي شُطَبٍ عَضْبٍ ، جَلا القَيْنُ عن دُرِّيِّه الطَّبَعَا ويروي عن ذَرِّيِّه يعني فِرِنْدَهُ منسوب إِلى الذَّرِّ الذي هو النمل الصغار ، لأَن فرند السيف يشبه بآثار الذر ؛ وبيت دُرَيْد يروى على الوجهين جميعاً : وتُخْرِجُ منه ضَرَّةُ القَوْمِ مَصْدَقاً ، وطُول السُّرَى دُرِّيَّ عَضْب مُهَنَّدِ وذَرِّيَّ عضب .
      ودَرَرُ الطريق : قصده ومتنه ، ويقال : هو على دَرَرِ الطريق أَي على مَدْرَجَتِه ، وفي الصحاح : أَي على قصده .
      ويقال : دَارِي بِدَرَر دَارِك أَي بحذائها .
      إِذا تقابلتا ، ويقال : هما على دَرَرٍ واحد ، بالفتح ، أَي على قصد واحد .
      ودَرَرُ الريح : مَهَبُّها ؛ وهو دَرَرُك أَي حِذاؤك وقُبالَتُكَ .
      ويقال : دَرَرَك أَي قُبالَتَكَ ؛ قال ابن أَحمر : كانَتْ مَنَاجِعَها الدَّهْنَا وجانِبُها ، والقُفُّ مما تراه فَوْقَه دَرَرَا واسْتَدَرَّتِ المِعْزَى : أَرادت الفحل .
      الأُمَوِيُّ : يقال للمعزى إِذا أَرادت الفحل : قد اسْتَدَرَّت اسْتِدْراراً ، وللضأْن : قد اسْتوْبَلَتِ اسِتيبالاً ، ويقال أَيضاً : اسْتَذْرَتِ المِعْزَى اسْتِذْرَاءً من المعتل ، بالذال المعجمة .
      والدَّرُّ : النَّفْسُ ، ودفع الله عن دَرِّه أَي عن نَفْسه ؛ حكاه اللحياني .
      ودَرُّ : اسم موضع ؛ قالت الخنساء : أَلا يا لَهْفَ نَفْسِي بعدَ عَيْشٍ لنا ، بِجُنُوبِ دَرَّ فَذي نَهِيقِ والدَّرْدَرَةُ : حكاية صوت الماء إِذا اندفع في بطون الأَودية .
      والدُّرْدُورُ : موضع في وسط البحر يجيش ماؤُه لا تكاد تَسْلَمُ منه السفينة ؛ يقال : لَجَّجُوا فوقعوا في الدُّرْدُورِ .
      الجوهري : الدُّرْدُور الماء الذي يَدُورُ ويخاف منه الغرق .
      والدُّرْدُرُ : مَنْبِتُ الأَسنان عامة ، وقيل : منبتها قبل نباتها وبعد سقوطها ، وقيل : هي مغارزها من الصبي ، والجمع الدَّرَادِر ؛ وفي المثل : أَعْيَيْتِني بأُشُرٍ فكيف أَرجوك بِدُرْدُرٍ ؟، قال أَبو زيد : هذا رجل يخاطب امرأَته يقول : لم تَقْبَلِي الأَدَبَ وأَنت شابة ذات أُشُرٍ في ثَغْرِكِ ، فكيف الآن وقد أَسْنَنْتِ حتى بَدَتْ دَرَادِرُكِ ، وهي مغارز الأَسنان ؟.
      ودَرِدَ الرجلُ إِذا سقطت أَسنانه وظهرت دَرادِرُها ، وجمعه الدُّرُدُ ، ومثله : أَعْيَيْتَني من شُبَّ إِلى دُبَّ أَي من لَدُنْ شَبَبْتَ إِلى أَن دَبَبْتَ .
      وفي حديث ذي الثُدَيَّةِ المقتولِ بالنَّهْروان : كانت له ثُدَيَّةٌ مثل البَضْعَةِ تَدَرْدَرُ أَي تَمَزْمَزُ وتَرَجْرَج تجيء وتذهب ، والأَصل تَتَدَرْدَرُ فحذفت إِحدى التاءين تخفيفاً ؛ ويقال للمرأَة إِذا كانت عظيمة الأَليتين فإِذا مشت رجفتا : هي تدردر ؛

      وأَنشد : أُقْسِمُ ، إِن لم تأْتِنا تَدَرْدَرُ ، لَيُقْطَعَنَّ من لِسانٍ دُرْدُر ؟

      ‏ قال : والدُّرْدُرُ ههنا طَرف اللسان ، ويقال : هو أَصل اللسان ، وهو مَغْرِز السِّنِّ في أَكثر الكلام .
      ودَرْدَرَ البُسْرَةَ : دلكها بدُرْدُرِه ولاكَها ؛ ومنه قول بعض العرب وقد جاءه الأَصمعي : أَتيتني وأَنا أُدَرْدِرُ بُسْرَة .
      ودَرَّايَةُ : من أَسماء النساء .
      والدَّرْدَارُ : ضرب من الشجر (* قوله : « ضرب من الشجر » ويطلق أَيضاً على صوت الطبل كما في القاموس ) معروف .
      وقولهم : دُهْ دُرَّيْنِ وسعدُ القَيْنُ ، من أَسماء الكذب والباطل ،

      ويقال : أَصله أَن سَعْدَ القَيْنَ كان رجلاً من العجم يدور في مخاليف اليمن يعمل لهم ، فإِذا كَسَدَ عَمَلُهُ ، قال بالفارسية : دُهْ بَدْرُودْ ، كأَنه يودِّع القرية ، أَي أَنا خارج غداً ، وإِنما يقول ذلك ليُسْتَعْمَلَ ، فعرّبته العرب وضربوا به المثل في الكذب .
      وقالوا : إِذا سمعتَ بِسُرَى القَيْن فإِنه مُصَبِّحٌ ؛ قال ابن بري : والصحيح في هذا المثل ما رواه الأَصمعي وهو : دُهْدُرَّيْنِ سَعْدُ القَيْنُ ، من غير واو عطف وكون دُهْدُرَّيْنِ متصلاً غير منفصل ، قال أَبو عليّ : هو تثنية دُهْدُرٍّ وهو الباطل ، ومثله الدُّهْدُنُّ في اسم الباطل أَيضاً فجعله عربيّاً ، قال : والحقيقة فيه أَنه اسم لِبَطَلَ كَسَرْعانَ وهَيهاتَ اسم لِسَرُعَ وَبَعُدَ ، وسَعْدُ فاعل به والقَيْنُ نَعْتُه ، وحذف التنوين منه لالتقاء الساكنين ، ويكون على حذف مضاف تأْويله بطل قول سَعْدِ القَيْنِ ، ويكون المعنى على ما فسره أَبو عليّ : أَن سَعْدَ القَيْنَ كان من عادته أَن ينزل في الحيّ فيُشِيع أَنه غير مقيم ، وأَنه في هذه الليلة يَسْرِي غَيْرَ مُصَبِّحٍ ليبادر إِليه من عنده ما يعمله ويصلحه له ، فقالت العرب : إِذا سمعتَ بِسُرَى القَيْنِ فإِنه مُصَبِّح ؛ ورواه أَبو عبيدة معمر بن المثنى : دُهْدُرَّينِ سَعْدَ القَيْنَ ، ينصب سعد ، وذكر أَن دُهْدُرَّيْنِ منصوب على إِضمار فعل ، وظاهر كلامه يقضي أَن دُهْدْرَّين اسم للباطل تثنية دُهْدُرٍّ ولم يجعله اسماً للفعل كما جعله أَبو علي ، فكأَنه ، قال : اطرحوا الباطل وسَعْدَ القَيْنَ فليس قوله بصحيح ، قال : وقد رواه قوم كما رواه الجوهري منفصلاً فقالوا دُهْ دُرَّيْنِ وفسر بأَن دُهْ فعل أَمر من الدَّهاءِ إِلاَّ أَنه قدّمت الواو التي هي لامه إِلى موضع عينه فصار دُوهْ ، ثم حذفت الواو لالتقاء الساكنين فصار دُهْ كما فعلت في قُلْ ، ودُرَّيْنِ من دَرَّ يَدِرُّ إِذا تتابع ، ويراد ههنا بالتثنية التكرار ، كما ، قالوا لَبَّيْك وحَنَانَيْكَ ودَوَالَيْكَ ، ويكون سَعْدُ القَيْنُ منادى مفرداً والقين نعته ، فيكون المعنى : بالغْ في الدَّهاء والكذب يا سَعْدُ القَيْنُ ؛ قال ابن بري : وهذا القول حسن إِلاَّ أَنه كان يجب أَن تفتح الدال من دُرَّين لأَنه جعله من دَرَّ يَدِرُّ إِذا تتابع ، قال : وقد يمكن أَن يقول إِن الدال ضمت للإِتباع إِتباعاً لضمة الدال من دُهْ ، والله تعالى أَعلم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  13. دري
    • " دَرَى الشيءَ دَرْباً ودِرْباً ؛ عن اللحياني ، ودِرْيَةً ودِرْياناً ودِرايَةً : عَلِمَهُ .
      قال سيبويه : الدَّرْيَةُ كالدِّرْيَةِ لا يُذْهَبُ به إلى المَرَّةِ الواحدة ولكنه على معنى الحال .
      ويقال : أَتى هذا الأَمْرَ من غير دِرْية أَي من غير عِلْمٍ .
      ويقال : دَرَيْت الشيءَ أَدْرِيهِ عَرَفْته ، وأَدْرَيْتُه غيري إذا أَعْلَمْته .
      الجوهري : دَرَيْته ودَرَيْت به دَرْياً ودَرْية ودِرْيةً ودِراية أَي علمت له ؛

      وأَنشد : لاهُمَّ لا أَدْرِي ، وأَنْت الدَّارِي ، كُلُّ امْرِئٍ مِنْك على مِقْدارِ وأَدْراه به : أَعْلَمه .
      وفي التنزيل العزيز : ولا أَدْرَاكُمْ به ، فأَما من قرأَ : أَدْرَأَكُم به ، مهموز ، فلَحْنٌ .
      قال الجوهري : وقرئ ولا أَدْرَأَكُم به ؛ قال : والوجه فيه تَرْك الهمز ؛ قال ابن بري : يريد أَنَّ أَدْرَيْته وأَدْرَاهُ ، بغير همز ، هو الصحيح ؛ قال : وإنما ذكر ذلك لقوله فيما بعد مُدَاراة الناس ، يهمز ولا يهمز .
      ابن سيده :، قال سيبويه وقالوا لا أَدْر ، فحذفوا الياءَ لكثرة استعمالهم له كقولهم لَم أُبَلْ ولَم يكُ ، قال : ونظيره ما حكاه اللحياني عن الكسائي : أَقْبَلَ يَضْرِبُه لا يَأْلُ ، مضمومَ اللامِ بلا واو ؛ قال الأَزهري : والعرب ربما حذفوا الياء من قولهم لا أَدْرِ في موضع لا أَدْرِي ، يكتَفُون بالكسرة منها كقوله تعالى : والليل إذا يَسْرِ ؛ والأَصل يَسْري ؛ قال الجوهري : وإنما ، قالوا لا أَدْرِ بحذف الياء لكثرة الاستعمال كما ، قالوا لَمْ أُبَلْ ولم يَكُ .
      وقوله تعالى : وما أَدراكَ ما الحُطَمة ؛ تأْويله أَيُّ شيء أَعْلَمَك ما الحُطَمة .
      قال : وقولهم يُصيبُ وما يَدْرِي ويُخْطِئُ وما يدرِي أَي إصابَتَه أَي هو جاهلٌ ، إن أَخطأَ لم يَعْرِفْ وإن أَصاب لم يَعْرِفْ أَي ما اخْتل (* قوله « أي ما اختل إلخ » هكذا في الأصل )، من قولك دَرَيْت الظباء إذا خَتَلْتَها .
      وحكى ابن الأَعرابي : ما تَدْرِي ما دِرْيَتُها أَي ما تَعْلَمُ ما علْمُها .
      ودَرَى الصيدَ دَرْياً وادَّرَاه وتَدَرَّاه : خَتَلَه ؛

      قال : فإن كنتُ لا أَدْرِي الظِّباءَ ، فإنَّني أَدُسُّ لها ، تحتَ التُّرابِ ، الدَّواهِيا وقال : كيفَ تَرانِي أَذَّرِي وأَدَّرِي غِرَّاتِ جُمْلٍ ، وتَدَّرَى غِرَرِي ؟ فالأَول إنما هو بالذال معجمة ، وهو أَفْتَعِل من ذَرَيْت تراب المعدن ، والثاني بدال غير معجمة ، وهو أَفْتَعِل من ادَّراه أَي خَتَلَه ، والثالث تَتَفَعَّل من تَدَرَّاه أَي خَتَلَه فأَسقط إحدى التاءين ، يقول : كيف تراني أَذَّرِي التراب وأَخْتِل مع ذلك هذه المرأَة بالنظر إليها إذا اغتَرَّت أَي غَفَلَت .
      قال ابن بري : يقول أَذَّرِي التراب وأَنا قاعد أتشاغل بذلك لئلا ترتاب بي ، وأَنا في ذلك أَنظر إليها وأَخْتِلُها ، وهي أَيضاً تفعل كما أَفعل أَي أَغْتَرُّها بالنظر إذا غَفَلَت فتراني وتَغْتَرُّني إذا غَفَلْت فتَخْتِلُني وأَخْتِلُها .
      ابن السكيت : دَرَيْت فلاناً أَدْرِيه دَرْياً إذا خَتَلْتَه ؛

      وأَنشد للأَخطل : فإن كُنت قَدْ أَقْصَدْتني ، إذ رَمَيْتني بسَهْمِك ، فالرَّامي يَصِيدُ ولا يَدْرِي أَي ولا يَخْتِلُ ولا يَسْتَتِرُ .
      وقد دارَيْته إذا خاتَلْته .
      والدَّرِيَّة : الناقة والبقرة يَسْتَتِرُ بها من الصيد فيختِلُ ، وقال أَبو زيد : هي مهموزة لأَنها تُدْرأُ للصيد أَي تدفع ، فإن كان هذا فليس من هذا الباب .
      وقد أْدَّرَيْت دَرِيَّة وتَدَرَّيت .
      والدَّرِيّة : الوحش من الصيد خاصة .
      التهذيب : الأَصمعي الدَّرِيّة ، غير مهموز ، دابَّة يستتر بها الصائد الذي يرمي الصيد ليصيده ، فإذا أَمكنَه رمى ، قال : ويقال من الدَّرِيّة ادَّرَيْت ودَرَيْت .
      ابن السكيت : انْدَرَأْتُ عليه انْدِراءً ، قال : والعامة تقول انْدَرَيْت .
      الجوهري : وتَدَرَّاه وادَّراه بمعنى خَتَله ، تَفَعَّل وافْتَعَل بمعنى ؛ قال سُحَيم : وماذا يَدَّرِي الشُّعَراءُ مِنِّي ، وقَدْ جاوَزْتُ رَأْسَ الأَرْبَعِينِ ؟

      ‏ قال يعقوب : كسر نون الجمع لأَن القوافي مخفوضة ، أَلا ترى إلى قوله : أَخو خَمْسِين مُجْتَمعٌ أَشُدِّي ، ونَجَّذَني مُداوَرَةُ الشُّؤُونِ وادَّرَوْا مكاناً : اعْتَمَدوه بالغارة والغَزْو .
      التهذيب : بنو فلان ادَّرَوْا فلاناً كأَنَّهم اعْتَمَدوه بالغارة والغزو ؛ وقال سُحَيم بن وَثيل الرياحي : أَتَتْنا عامِرٌ من أَرْضِ رامٍ ، مُعَلِّقَةَ الكَنائِنِ تَدَّرِينا والمُدَارَاةُ في حُسْن الخُلُق والمُعاشَرةِ مع الناس يكونُ مهموزاً وغير مهموز ، فمن همزه كان معناه الاتِّقاءَ لشَرِّه ، ومن لم يهمزه جعله من دَرَيْت الظَّبْي أَي احْتَلْت له وخَتَلْته حتى أَصِيدَه .
      ودَارَيْته من دَرَيْت أَي خَتَلْت .
      الجوهري : ومُدَارَاة الناس المُداجاة والمُلايَنَة ؛ ومنه الحديث : رأْس العَقْلِ بعدَ الإيمانِ بالله مُدَارَاةُ الناسِ أَي مُلايَنَتُهُم وحُسنُ صُحْبَتِهِم واحْتِمالُهُم لئَلاَّ يَنْفِروا عَنْكَ .
      ودَارَيت الرجلَ : لايَنْته ورَفَقْت به ، وأَصله من دَرَيْت الظَّبْي أَي احْتَلْت له وخَتَلْته حتى أَصيدَه .
      ودَارَيْتُه ودَارأْته : أَبْقَيْته ، وقد ذكرناه في الهمز أَيضاً .
      ودارأْت الرجلَ إذا دَافَعْتَه ، بالهمز ، والأَصل في التداري التَّدارُؤُ ، فَتُرِكَ الهَمْز ونُقِلَ الحرف إلى التشبيه بالتقاضي والتداعي .
      والدَّرْوانُ : ولَدُ الضِّبْعانِ من الذِّئْبة ؛ عن كراع .
      والمِدْرَى والمِدْراة والمَدْرِيَةُ : القَرْنُ ، والجمع مَدارٍ ومَدارَى ، الأَلف بدل من الياء .
      ودَرَى رَأْسَه بالمِدْرى : مَشَطَه .
      ابن الأََثير : المِدْرَى والمِدْرَاةُ شيء يُعْمَل من حديد أَو خشب على شكل سنٍّ من أَسْنان المُشْطِ وأَطْولُ منه ، يُسَرَّحُ به الشَّعَر المُتَلَبِّدُ ويَستَعمله من لم يكن له مُشْط ؛ ومنه حديث أُبيٍّ : أَن جاريةً له كانَت تَدَّري رأْسَهُ بِمِدْراها أَي تُسَرِّحُه .
      يقال : ادَّرَت المرأَة تَدَّرِي ادِّراءً إذا سَرَّحَتْ شعرها به ، وأَصلها تَدْتَري ، تَفْتَعِل من استعمال المِدْرى ، فأُدغمت التاء في الدال .
      وقال الليث : المِدْراةُ حديدة يُحَكُّ بها الرأْس يقال لها سَرْخارَهْ ، ويقال مِدْرىً ، بغير هاء ، ويُشَبَّه قَرْنُ الثَّوْرِ به ؛ ومنه قول النابغة : شَكَّ الفَرِيصَةَ بالمِدْرى فأَنْفَذَها ، شَكَّ المُبَيْطِرِ إذْ يَشْفِيِ مِنَ العَضَدِ وفي حديث النبي ، صلى الله عليه وسلم : أَنه كان في يَدِهِ مِدْرىً يَحُكُّ بها رأْسَه فَنَظَر إلَيْه رَجلٌ من شَقِّ بابهِ ، قال : لو عَلِمْتُ أَنَّك تَنْظُر لَطَعَنْتُ به في عَيْنِكَ .
      فقال : وربما ، قالوا للمِدْراةِ مَدْرِيَة ، وهي التي حدِّدَت حتى صارت مِدْراةً ؛ وحدث المنذري أَن الحربي أَنشده : ولا صُوار مُدَرَّاةٍ مَناسِجُها ، مثلُ الفريدِ الذي يَجْري مِنَ النِّظْم ؟

      ‏ قال : وقوله مُدَرَّاة كأَنها هُيِّئَت بالمِدْرى من طول شعرها ، قال : والفَرِيدُ جمع الفريدة ، وهي شَذْرة من فضة كاللؤلؤ ، شَبَّه بياض أَجسادها كأَنها الفضة .
      الجوهري في المِدْراةِ ، قال : وربما تُصْلِحُ بها الماشطة قُرُونَ المِّساء ، وهي شيء كالمِسَلَّة يكون مَعَها ؛

      قال : تَهْلِكُ المِدْراةُ في أَكّْنافِه ، وإِذا ما أَرْسَلَتْهُ يَعْتَفِرْ

      ويقال : تَدَرَّت المرأَة أَي سَرَّحت شعَرها .
      وقولهم جَأْبُ المِدْرى أَي غَلِيظ القَرْنِ ، يُدَلّ بذلك على صِغَر سِنِّ الغزال لأَن قَرْنَه في أَول ما يطلع يغلظ ثم يدق بعد ذلك ؛ وقول الهذلي : وبالترك قد دمها وذات المُدارأَة الغائط (* قوله « وبالترك قد دمها إلخ » هذا البيت هو هكذا في الأصل .) المدمومة : المطلية كأَنها طليت بشحم .
      وذات المدارأَة : هي الشديدة النفس فهي تُدْرأُ ؛ قال ويروى : وذات المداراة والغائ ؟

      ‏ قال : وهذا يدل على أَن الهمز فيه وترك الهمز جائز .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى درية في قاموس معاجم اللغة

معجم الغني
**دَرِّيُّ**،** دُرِّيٌّ** - [د ر ر]. "نَجْمٌ دُرِّيٌّ" : مُضِيءٌ مُتَلَأْلِئٌ، سَاطِعٌ. "الكَوْكَبُ الدُّرِّيُّ".
معجم اللغة العربية المعاصرة
إداريّ [مفرد]: اسم منسوب إلى إدارة: من يقوم بالأعمال الإداريّة "بذل إداريّو الفريق جهودًا كبيرة". • التَّنظيم الإداريّ: التَّركيب الهيكليّ بوحداته ووظائفه وأفراده الذين يتعاونون معًا لأداء واجبات تحقِّق الأهدافَ الموضوعة. • اللَّوائح الإداريَّة: مجموعة القواعد التَّنظيميّة الملزمة التي تصدرها جهة إداريّة. • التَّنمية الإداريَّة: عمليّة تغيير موجَّه ومنظَّم يهدف إلى زيادة معرفة القيادات العاملة في الوحدات الإداريَّة بطرق الإدارة العلميّة، ورفع مستوى أدائها وتطوير سلوكها بما يحقِّق أقصى مساهمة في نتائج التَّنمية الاقتصاديّة.
معجم اللغة العربية المعاصرة
أدرِيَّة [مفرد] • الأدريَّة: (سف) مذهب فلسفيّ دينيّ أتباعُه يدَّعون معرفة طبيعة الله وأسمائه معرفةً تامَّة وسامية. • اللاَّأَدْريَّة: (سف) نزعَةٌ فلسفيّة ترمي إلى إنكار قيمة العقل وقدرته على المعرفة وتُطلق على إحدى فرق السُّوفسطائيَّة عند العرب.
معجم اللغة العربية المعاصرة
تدرية [مفرد]: مصدر دَرَّى.
معجم اللغة العربية المعاصرة
دارْوينيّ [مفرد]: منسوب إلى (داروين) أو نظريّاته الخاصّة بالنُّشوء والارتقاء "فَرضيّات داروينيّة- مفكر داروينيّ".
معجم اللغة العربية المعاصرة
دارِيّ [مفرد]: 1- اسم منسوب إلى دار. 2- ملازم لمنزله لا يبرحه ولا يطلب معاشًا لغناه واكتفائه. 3- عطَّار، نسبة إلى دارين وهو موضع بالبحرين "مَثَلُ الجليس الصَّالح مَثَلُ الدَّارِيّ [حديث]".
معجم اللغة العربية المعاصرة
دِراية [مفرد]: 1- مصدر درَى/ درَى بـ. 2- علم ومعرفة الشّيء مع اجتهاد وحيلة "له دراية بفنون القول: على وعي بها". • علم الدِّراية: (فق) علم الفقه وأصوله.
معجم اللغة العربية المعاصرة
I دُرِّيّ [مفرد]: ج دَراريُّ: اسم منسوب إلى دُرّ: "{كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ}: مضيء كالدُّر". II دَرْي [مفرد]: مصدر درَى/ درَى بـ.
معجم اللغة العربية المعاصرة
دَرَيان [مفرد]: مصدر درَى/ درَى بـ.
الرائد
* دري. 1-«الكوكب الدري»: المتوقد المتلألىء. 2-«فرس دري»: سريع الجري.
الرائد
* دري. 1-«الكوكب الدري»: المتوقد المتلألىء. 2-«فرس دري»: سريع الجري. 3-«دري السيف»: تلألوه وإشراقه.
الرائد
* دري. *ر.*©دري©.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: