وصف و معنى و تعريف كلمة دقيش:


دقيش: كلمة تتكون من أربع أحرف تبدأ بـ دال (د) و تنتهي بـ شين (ش) و تحتوي على دال (د) و قاف (ق) و ياء (ي) و شين (ش) .




معنى و شرح دقيش في معاجم اللغة العربية:



دقيش

جذر [دقش]

  1. دقش
    • "الدَّقْشُ: النَّقْش.
      والدَّقْشةُ: دويبّة رَقْشاءُ، وقيل رقْطاء أَصغر من العَظاءة.
      وأَبو الدُّقَيش: كنية، قال الأَزهري: أَبو الدُّقَيش كنْية واسمه الدقَشُ.
      قال يونس: سأَلت أَبا الدُّقَيش: ما الدَّقَشُ؟ فقال: لا أَدري، قلت: ما الدُّقَيش؟ فقال: ولا هذا، قلت: فاكتنيت بما لا تعرف ما هو؟، قال: إِنما الكُنى والأَسماء علامات.
      قال أَبو زيد: دخلت على أَبي الدُّقَيش الأَعرابي وهو مريض فقلت له: كيف تجدُك يا أَبا الدُّقَيش؟، قال: أَجدُ ما لا أَشتهي وأَشتهي ما لا أَجد، وأَنا في زمان سوء، زمانٌ من وَجَدَ لم يَجُد، ومن جاد لم يجِدْ.
      ودنْقَشَ الرجلُ إِذا نظر وكسَر عينيه.
      ودنْقَشْت بين القوم: أَفسدت، قال: وربما جاء بالسين المهملة: حكاه أَبو عبيد.
      قال ابن بري: ذكر أَبو القاسم الزجاجي أَن ابن دريد سئل عن الدقَش فقال: قد سمت العرب دقَشاً وصغروه فقالوا دُقَيش وصيرت مِن فَعَلَ فَنْعَل فقالوا دنْقَش، قال: والدُّقَيش طائر أَغبر أُرَيقِط معروف عندهم؛ قال غلام من العرب أَنشده يونس:يا أُمّتاه أَخْصِبي العَشِيَّه،قد صِدْتُ دَقْشاً ثم سَنْدَرِيّه"

    المعجم: لسان العرب

  2. دَقْشَةُ
    • ـ دَقْشَةُ: دُوَيبَّةٌ رَقْطاءُ أصْغَرُ من القَطاةِ، أو طائرٌ أرْقَشُ.
      ـ دَقْشُ: كالنَّقْشِ.
      ـ سأَل يونُس أبا الدُّقَيْشِ: ما الدُّقَيْشُ؟ فقال: لا أدري، إنما هي أسماءٌ نَسْمَعُها فَنَتَسَمَّى بها.

    المعجم: القاموس المحيط

,
  1. دَقِيَ
    • ـ دَقِيَ الفَصِيلُ ، دِقًى : أكْثَرَ من اللَّبَنِ ، فَفَسَدَ بَطْنُه ، فَسَلَحَ ، فهو دَقٍ ، وهي دَقِيَةٌ ودَقْوانُ ودَقْوَى .


    المعجم: القاموس المحيط

  2. دَقْرُ
    • ـ دَقْرُ ودَقْرَةُ ودَقِيرَةُ ودَقَرَى : الرَّوضَةُ الحسناءُ العَميمَةُ النباتِ .
      ـ دُقْرانُ : خُشْبٌ يُعَرَّشُ بها الكَرْمُ ، واحِدتُهُ : دُقْرَانَةٌ ،
      ـ دَقِرَانٌ : وادٍ قُرْبَ وادِي الصَّفْراءِ .
      ـ دَوْقَرَةُ : بُقْعَةٌ بين الجبالِ لا نباتَ فيها .
      ـ دَقِرَ : امْتَلأَ من الطعامِ ،
      ـ دَقِرَ المكانُ : صارَ ذا رِياضٍ ونَدًى ،
      ـ دَقِرَ الرجلُ : قاءَ من المَلْءِ ،
      ـ دَقِرَ النباتُ : كثُرَ وتَنَعَّمَ .
      ـ دِقْرارَةُ : النَّميمَةُ ، والمُخالَفةُ ، كالدُّقْرُورة ، وعادَةُ السَّوْءِ ، والنَّمَّامُ ، والدَّاهيةُ ، والتُّبَّانُ ، كالدِّقْرارِ ، والسَّراويلُ ، كالدّقْرُورِ والدُّقْرُورة ، والخُصومَةُ ، والرجلُ القصيرُ ، والكلامُ القبيحُ ، جمعُ الكُلِّ : دَقارِيرُ .
      ـ دِقْرَةُ : أُمُّ عبدِ الرحمنِ بنِ أُذَيْنَةَ تابعيةٌ .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. دَقَسَ
    • ـ دَقَسَ في البلاد دُقُوساً : أوْغَلَ فيها ،
      ـ دَقَسَ الوَتِدُ في الأرضِ : مَضَى ،
      ـ دَقَسَ خَلْفَ العَدُوِّ : حَمَلَ حَمْلَةً ،
      ـ دَقَسَ البِئْرَ : مَلأَها .
      ـ جَمَلٌ مِدْقَسٌ : شديدٌ دَفُوعٌ . وإبِلٌ مَداقيسُ .
      ـ دُقْسَةُ : حَبٌّ كالجَاوَرْسِ ، ودُوَيبَّةٌ .
      ـ ما أدْرِي أينَ دَقَسَ ودُقِسَ به : ذَهَبَ وذُهِبَ به .
      ـ دَقْيُوسُ : مَلِكٌ اتَّخَذَ مَسْجِداً على أصحابِ الكَهْفِ .
      ـ دَقْيانُوسُ : مَلِكٌ هَرَبوا منه .
      ـ دِقَمْسُ : الإِبْرَيْسَمُ ، كالمِدَقْس .

    المعجم: القاموس المحيط

  4. دَقَّهُ
    • ـ دَقَّهُ : كسَرَهُ ، أو ضَرَبَهُ فَهَشَمَه فانْدَقَّ ،
      ـ دَقَّ الشيءَ : أظْهَرَهُ .
      ـ مِدَقَّةُ ومِدَقُّ ومُدُقُّ ، نادِرٌ : ما يُدَقُّ به ، ج : مَداقُّ ، والتَّصْغيرُ : مُدَيْقٌ .
      ـ دَقَقَةُ : المُظْهِرونَ عُيوبَ المُسْلمينَ .
      ـ دَقيقُ : الطَّحينُ ، وبائعُه : دَقَّاقٌ ، وضِدُّ الغَليظِ ، وقد دَقَّ يَدِقُّ دِقَّةً ، والأمرُ الغامِضُ ، والقَليلُ الخَيرِ .
      ـ دَقيقَةُ في قولِهِم : ما لَهُ دَقيقَةٌ ولا جَليلَةٌ : الغَنَمُ ،
      ـ دَقيقَةُ في المُصْطَلَحِ النُّجومِيِّ : جُزْءُ مِنْ ثلاثينَ جُزْءاً من الدَّرَجَةِ .
      ـ محمدُ بنُ عبدِ اللهِ الدَّقيقِيُّ : شَيْخٌ لابنِ ماجَهْ ،
      ـ الدُّقَيِّقِيُّ : أبو محمدٍ الدُّقَيِّقِيُّ : مُتَأخِّرٌ .
      ـ دَقَّاقَةُ : ما يُدَقُّ به الأرْزُ ونحوُهُ .
      ـ دَقوقَةُ : الدَّوائِسُ من البَقَرِ والحُمُرِ .
      ـ دَقُوقُ : دواءٌ يُدَقُّ للعَيْنِ ، وبلد بين بَغْدادَ وإرْبِلَ ، ويقالُ : دَقوقَى ودَقوقَاءُ ، منه : عبدُ المُنْعِمِ بنُ محمدِ بنِ محمدِ بنِ أبي المَضاءِ ، ومُحدِّثُ بَغْدادَ محمودُ ابنُ عليِّ بنِ محمودٍ ، مُتَأخِّرٌ عَذْبُ القِراءَةِ فَصيحٌ .
      ـ دُقاقُ ، ودِقاقُ العِيدانِ : كُسارُها .
      ـ دُقَاقُ : فُتاتُ كلِّ شيءٍ ، والدَّقيقُ ، كالدِّقِّ .
      ـ دِقَّةُ : هَيْئَةُ الدَّقِّ ، والخَساسَةُ ، وضِدُّ العِظَمِ ،
      ـ دُقَّةُ : التُّرابُ اللَّيِّنُ كسَحَتْهُ الريحُ ، والتَّوابِلُ من الأبْزارِ ، والمِلْحُ مع ما خُلِطَ به من أبْزارِه ، أو المِلْحُ المَدْقوقُ ، ومنه قولُهم : ما لها دُقَّة ،
      ـ هي قليلةُ الدُّقَّةِ : غيرُ مَلِيحَةٍ ، وحَلْيٌ لأهْلِ مكةَ ، والجَمالُ والحُسْنُ .
      ـ دُقَّةُ بنُ عُبابَةَ : يُضْرَبُ بجنونه المَثَلُ : '' أجَنُّ من دُقَّةَ ''.
      ـ دَقْداقُ : صِغارُ الأنْقاءِ المُتَراكِمَةِ .
      ـ أدَقَّهُ : جَعَلَهُ دَقيقاً ،
      ـ أدَقَّ فلاناً : أعْطاهُ غَنَماً .
      ـ دَقَّقَ : أنْعَمَ الدَّقَّ .
      ـ مُدَقَّقَةُ من الطعامِ : مُوَلَّدَةٌ .
      ـ مُداقَّةُ : أن تُداقَّ صاحِبَكَ الحِسابَ .
      ـ اسْتَدَقَّ : صارَ دَقيقاً .
      ـ مُسْتَدَقُّ الساعِدِ : مُقَدَّمُه مما يَلِي الرُّسْغَ .
      ـ تَداقُّ : تَفاعُلٌ من الدِقَّةِ .
      ـ دَقْدَقَةُ : جَلَبَةُ الناسِ ، وأصْواتُ حَوافِرِ الدَّوابِّ .


    المعجم: القاموس المحيط

  5. نَظَرَهُ
    • ـ نَظَرَهُ ونَظِرَهُ ، ونَظَرَ إليه نَظَراً ومَنْظَراً ونَظَراناً ومَنْظَرَةً وتَنْظَاراً : تَأمَّلَهُ بِعَيْنِهِ ، كتَنَظَّرَهُ ،
      ـ نَظَرَتِ الأرضُ : أرَتِ العَينَ نَباتَها ،
      ـ نَظَرَ لَهُمْ : رَثَى لَهُمْ ، وأعانَهُمْ ،
      ـ نَظَرَ بَيْنَهُمْ : حَكَمَ .
      ـ ناظِرُ : العَيْنُ ، أو النُّقْطَةُ السَّوْداءُ في العَيْنِ ، أوِ البَصَرُ نَفْسُهُ ، أو عِرْقٌ في الأَنْفِ ، وفيه ماءُ البَصَرِ ، وعَظْمٌ يَجْرِي من الجَبْهَةِ إلى الخَياشِيمِ .
      ـ نَاظِرانِ : عِرْقانِ على حَرْفَي الأَنْفِ ، يَسيلانِ من المُؤْقَيْنِ .
      ـ تَناظَرَتِ النَّخْلَتَانِ : نَظَرَتِ الأُنْثَى منْهُما إلى الفَحْلِ ، فَلَمْ يَنْفَعْها تَلْقيحٌ حتى تُلْقَحَ منه .
      ـ مَنْظَرُ ومَنْظَرَةُ : مانَظَرْتَ إليه فَأعْجَبَكَ أوْ ساءَكَ .
      ـ مَنْظَرِيُّ ومَنْظَرانِيُّ : حَسَنُ المَنْظَرِ .
      ـ نَظُورُ ونَظُورَةُ وناظُورَةُ ونَظيرَةُ : سَيِّدٌ يُنْظَرُ إليه ، لِلواحِدِ والجَمْعِ ، والمُذَكَّرِ والمُؤَنَّثِ ، أوْ قَدْ تُجْمَعُ النَّظيرَةُ والنَّظورَةُ على نَظائِرَ .
      ـ ناظِرُ : قَلْعَةٌ بِخُوزِسْتانَ .
      ـ سَديدُ النَّاظِرِ : بَرِيءٌ من التُّهَمَةِ ، يَنْظُرُ بِمِلْءِ عَيْنَيْهِ .
      ـ بَنُو نَظَرَى وبَنُو نَظَّرَى : أهْلُ النَّظَرِ إلى النساءِ ، والتَّغَزُّلِ بِهِنَّ .
      ـ نَظَرُ : الفِكْرُ في الشيءِ تُقَدِّرُهُ وتَقِيسُهُ ، والانْتِظارُ ، والقَوْمُ المُتَجاورُونَ ، والتَّكَهُّنُ ، والحُكْمُ بَيْنَ القَوْمِ ، والإِعانَةُ ، والفِعْلُ نَظَرَ .
      ـ نَظُورُ : من لا يُغْفِلُ النَّظَرَ إلى مَنْ أهَمَّهُ .
      ـ مَناظِرُ : أشْرافُ الأرضِ ، وقَلْعَة ، وموضع قُرْبَ عُرْضَ ، وموضع قُرْبَ هِيتَ .
      ـ تَناظَرَا : تَقَابَلاَ .
      ـ نَاظُورُ والنَّاظِرُ : النَّاطورُ .
      ـ ابنُ نَاظورِ : في ن ط ر .
      ـ انْظُرْني : اصْغَ إلَيَّ .
      ـ نَظَرَهُ وانْتَظَرَهُ وتَنَظَّرَهُ : تَأنَّى عليه .
      ـ نَظِرَةُ : التأخيرُ في الأمرِ .
      ـ تَنَظُّرُ : تَوَقُّعُ ما تَنْتَظِرُهُ .
      ـ نَظَرَهُ : باعَهُ بنَظِرَةٍ .
      ـ اسْتَنْظَرَهُ : طَلَبَها منه .
      ـ أنْظَرَهُ : أخَّرَهُ .
      ـ تَناظُرُ : التَّراوُضُ في الأمرِ .
      ـ نَظيرُ ومُناظِرُ : المِثْلُ ، كالنِّظْرِ ، ج : نُظَراءُ .
      ـ نَظْرَةُ : العَيْبُ ، والهَيْئَةُ ، وسُوءُ الهَيْئَةِ ، والشُّحُوبُ ، والغَشْيَةُ ، أو الطائفُ من الجِنِّ ، وقد نُظِرَ ، والرَّحْمَةُ .
      ـ مَنْظُورُ ابنُ حَبَّةَ : راجِزٌ ، وحَبَّةُ أُمُّهُ ، وأبوهُ مَرْثَدٌ ،
      ـ ابنُ سَيَّارٍ : رجلٌ معروف .
      ـ ناظِرَةُ : جبلٌ ، أو ماءٌ لبني عَبْسٍ ، أو موضع
      ـ نَواظِرُ : آكامٌ بأرضِ باهِلَةَ .
      ـ مَنْظُورَةُ : المَعِيبَةُ ، والداهِيَةُ .
      ـ فرسٌ نَظَّارٌ : شَهْمٌ ، حَديدُ الفُؤادِ ، طامِحُ الطَّرْفِ .
      ـ بنُو النَّظَّارِ : قَومٌ من عُكْلٍ ، منها الإِبِلُ النَّظَّارِيَّةُ .
      ـ نَظَّارُ : فَحْلٌ من فُحُولِ الإِبِلِ .
      ـ نَظَّارَةُ : القومُ يَنْظُرونَ إلى الشيءِ ، كالمَنْظَرَةِ ،
      ـ نَظَارَةُ : بمعنَى التَّنَزُّهِ لَحْنٌ يَسْتَعْمِلُهُ بعضُ الفُقَهاءِ .
      ـ نَظَارُ : انْتَظِرْ .
      ـ مِنْظارُ : المِرْآةُ .
      ـ نَظائرُ : الأفاضِلُ ، والأماثِلُ .
      ـ نَظُورَةُ ونَظِيرَةُ : الطَّلِيعَةُ .
      ـ نَاظَرَهُ : صارَ نَظِيراً له ،
      ـ نَاظَرَ فلاناً بفُلانٍ : جَعَلَهُ نَظيرَهُ ،
      ـ قولُ الزُّهْرِيِّ : لا تُناظِرْ بِكتابِ اللهِ ، ولا بِكلامِ رسولِ اللهِ ، صلى الله عليه وسلم ، أي : لا تَجْعَل شيئاً نَظيراً لهما ، أو مَعْناهُ لا تَجْعَلْهُما مَثَلاً لشيءٍ لِغَرَضٍ ، كقولِ القائِلِ : جِئْتَ على قَدَرٍ يا موسى ، لِمُسَمًّى بموسى جاءَ في وقتٍ مطلوبٍ . وما كان هذا نَظيراً لهذا . ولقدْ أُنْظِرَ به .
      ـ عَدَدْتُ إِبلَهُمْ نَظَائرَ : مَثْنَى مَثنى .
      ـ نِظارُ : الفِراسَةُ .
      ـ امرأةٌ سُمْعُنَّةٌ نُظْرُنَّةٌ وسِمْعَنَّةٌ نِظْرَنَّةٌ وسِمْعِنَّةٌ نِظْرِنَّةٌ : إذا تَسَمَّعَتْ ، أو تَنَظَّرَتْ فلم تَرَ شيئاً ، تَظَنَّتْهُ تَظَنِّياً .
      ـ أَنْظُورُ في قولِهِ : وإنَّني حَيْثُما يَثْنِي الهَوَى بَصَرِي **** من حَيْثُما سَلَكوا أدْنُو فأَنْظُورُ : لُغَةٌ في أنْظُرُ لبعضِ العربِ .

    المعجم: القاموس المحيط

  6. دَقِيَ
    • دَقِيَ الفصيلُ دَقِيَ دَقىً : أكثر من شُرب اللبن ففسَد بطنُه فسلح كثيراً .
      فهو دَق ، ودَقِيٌّ ، ودَقْوانٌ .
      وهي دَقْوَى . والجمع : دَقايا .

    المعجم: المعجم الوسيط

  7. دقيرة
    • دقيرة
      1 - روضة حسناء كثيرة النبات

    المعجم: الرائد

  8. دِقِّيَّة
    • دِقِّيَّة :-
      قِدْرٌ صغيرةٌ من نُحاسٍ .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  9. الدِّقِّيَّةُ
    • الدِّقِّيَّةُ : قدرٌ صَغيرة من نحاس .

    المعجم: المعجم الوسيط

  10. النَّظَرُ
    • النَّظَرُ : البَصَرُ .
      و النَّظَرُ البصيرةُ .
      ويقال : في هذا نَظَرٌ : مجَالٌ للتفكير لعدم وضوحه .
      ونظراً إِلى كذا ، وبالنَّظرِ إِليه : ملاحظةً واعتباراً له .

    المعجم: المعجم الوسيط

  11. النَّظْرُ
    • النَّظْرُ : المِثْلُ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  12. دَقيقٌ
    • [ د ق ق ]. :- عَجَنَتِ الدَّقيقَ :- : أَي مَسْحوقَ القَمْحِ أَوِ الذُّرَةِ أَوِ الشَّعيرِ ، الطَّحينَ .

    المعجم: الغني

  13. دَقيقٌ
    • [ د ق ق ]. ( صيغَةُ فَعيل ).
      1 . :- هُوَ دَقيقٌ في أَحْكامِهِ :- : أَحْكامُهُ تَصْدُرُ عَنْ تَمَعُّنٍ وَبُعْدِ نَظَرٍ .
      2 . :- دَقيقُ القَسماتِ :- : نَحيفٌ . :- وَجْهُها مائِلٌ إلى الطُّولِ مُرْتَفِعُ الجَبينِ دَقيقُ القَسَماتِ :- ( ن . محفوظ ).
      3 . :- عالَجَ مَوْضوعاً دَقيقاً :- : مَوْضوعاً شائِكاً ، غامِضاً .
      4 . :- واجَهَ مَوْقِفاً دَقيقاً :- : حَرِجاً ، صَعْباً .
      5 . :- رَجُلٌ دَقيقٌ :- : قَليلُ الخَيْرِ .
      6 . :- أَمْرٌ دَقيقٌ :- : حَقيرٌ .

    المعجم: الغني



  14. دقيق
    • دقيق :-
      جمع دقيقون وأدِقَّاء وأدقَّة ودقائقُ ( لغير العاقل ) ودقاق ، مؤ دقيقة ، جمع مؤ دقيقات ودقائقُ ( لغير العاقل ):
      1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من دقَّ 2 : صار دقيقًا ، عكس غليظ .
      2 - ما دَقَّ وغمض من الأشياء :- يعرف دقائقَ الأمور .
      3 - من أو ما يتّصف بالدِّقة والإتقان :- رجال دقيقون في علمهم ، - بيان / قياس دقيق .
      4 - مسحوق أبيض يحصل من طحن الحبوب كالقمح والذرة ويقال له في بعض البلاد : طحين .
      • المِعَى الدَّقيق : ( التشريح ) القِسمٌ الضيّقٌ مِن المِعَى بين المِعَى الاثنَي عَشريّ والأعور .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  15. دقيق
    • هو ما يقابل الغليظ ، أيضا هو الأمر الغامض ، وأيضا هو الطحين ، والجمع أدقة وأدقاء ودقاق ودقائق .

    المعجم: مصطلحات فقهية

  16. الدقيقُ
    • الدقيقُ : خلافُ الغليظ .
      و الدقيقُ الطحينُ .
      و الدقيقُ الرجلُ القليلُ الخير .
      و الدقيقُ الأَمرُ الحقيرُ الصغير .
      و الدقيقُ الأمرُ الغامضُ . والجمع : أَدِقَّةٌ ، وأدِقَّاء ، ودِقاق ، ودَقائِقُ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  17. دَقيق
    • دقيق - ج ، أدقة وأدقاء ودقاق ودقائق
      1 - دقيق : رقيق . 2 - دقيق : ناحل ، نحيف . 3 - دقيق : طحين . 4 - دقيق : قليل الخير . 5 - دقيق : أمر حقير . 6 - دقيق : أمر غامض .


    المعجم: الرائد

  18. دقَّ 2
    • دقَّ 2 دَقَقْتُ ، يَدِقّ ، ادْقِقْ / دِقّ ، دِقَّةً ، فهو دقيق :-
      دقَّ الشَّيءُ صَغُرَ ، صار دقيقًا ، خلاف غلظ :- ما دَقَّ وجَلَّ من الحوادث ، - دَقَّت قامتُه .
      دَقَّ المَعْنى : غَمُضَ وخَفِي المرادُ به فلا يفهمه إلاّ الأذكياءُ :- كلامُك يدِقُّ عن الشَّرح والتَّفسير ، - دقّتِ المسألةُ فلا يفهمها إلاّ الرَّاسخون في العلم .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  19. دقا
    • " دَقِيَ الفَصيل ، بالكسر ، يَدْقى دَقىً وأَخِذَ أَخَذاً إذا شرب اللبن وأَكثر حتى يَتَخَثَّرَ بَطْنُه ويَفْسُدَ ويَبْشَمَ ويَكْثُرَ سَلْحُه .
      يقال : فصيل دَقٍ ، على فَعِلٍ ، ودَقِيٌّ ودَقْوانُ ، والأُنثى دَقِيَة ، وهو في التقدير مثل فَرِحٍ وفَرِحَة ، فمن أَدْخَل فرْحانَ على فَرِحٍ ، قال فَرْحانُ وفَرْحَى ، وقال على مثاله دَقْوانُ ودَقْوَى ؛ قال ابن سيده : والأُنثى دَقْوَى ؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي في الدَّقَى : إني ، وإنْ تُنْكِرْ سُيوحَ عَباءَتي ، شِفاءُ الدَّقى ، يا بَكْرَ أُمِّ تَمِيمِ يقول : إنك إن تنكر سُيوحَ عباءتي يا جملَ أُمِّ تميمٍ فإني شفاءُ الدَّقى أَي أَنا بصيرٌ بعلاج الإبِلِ أَمنع من البَشَمِ ، لأَني أَسقي اللبنَ الأَضيافَ فلا يَبْشَم الفَصِيلُ ، لأَنه إذا سُقِيَ اللَبنَ الضَّيْف لم يجد الفصيلُ ما يَرْضَعُ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  20. دقر
    • " الدُّقْرَانُ : خَشَبٌ ينصب في الأَرض يعرّش عليه الكرم ، واحدته دُقْرانَةٌ .
      والدَّوْقَرَةُ : بُقْعَةٌ تكون بين الجبال المحيطة بها لا نبات فيها ، وهي من منازل الجنّ ويكره النزول بها ؛ وفي التهذيب : هي بقعة تكون بين الجبال في الغيطان انحسرت عنها الشجر ، وهي بيضاء صُلْبة لا نبات فيها ، والجمع الدَّوَاقر .
      ودَقِرَ الرجلُ دَقَراً إِذا امتلأَ من الطعام .
      ودَقِرَ أَيضاً : قاء من المَلْءِ .
      ودَقِرَ هذا المكان : صارت فيه رياضٌ .
      وقال أَبو حنيفة : دَقِرَ المكانُ نَدِيَ .
      ودَقِرَ النباتُ دَقَراً ، فهو دَقِرٌ : كثر وتنعم .
      ورَوْضَةٌ دَقَرَى : خضراء ناعمة ؛ قال النمر ابن تولب : زَبَنَتْكَ أَرْكانُ العَدُوّ ، فأَصْبَحَتْ أَجَأٌ وجُبَّةُ من قَرارِ دِيارِها وكأَنَّها دَقَرَى تَخَيَّلُ ، نَبْتُها أُنُفٌ ، يَغُمُّ الضَّالَ نَبْتُ بِحارِها تَخَيَّلُ أَي تَلَوَّنُ بالنَّوْر فَتُرِيك رُؤْيا تُخَيِّلُ إِليك أَنها لون ثم تراها لوناً آخر ، ثم قطع الكلام الأَوّل وابتدأَ فقال : نبتها أُنف فنبتها مبتدأٌ والأُنف خبره .
      والأُنُفُ : التي لم تُرْعَ .
      ويغم : يعلو ويستر ؛ يقول : نبتها يغم ضالها .
      والضال : السِّدْرُ البَرِّيّ .
      والبحار : جمع بَحْرَةٍ ، وهي الأَرض المستوية التي ليس بقربها جبل .
      ابن الأَعرابي : الدَّقْرُ الروضة الحسناء ، وهي الدَّقَرَى .
      وأَرض دَقْرَاءُ : خضراء كثيرة الماء والنَّدَى مملوءَةٌ .
      ودَقَرَى : اسم روضة بعينها .
      أَبو عمرو : هي الدَّقَرَى والدَّقْرَةُ والدَّقيرَةُ .
      والوَدْفَةُ والوَدِيفَةُ : الروضة .
      الجوهري : ودَقَرَى اسم روضة .
      والدَّقارِيرُ : الأُمورُ المخالفة ، واحدتها دُقْرُورَةٌ ودِقْرارَةٌ ، والدِّقْرارَةُ : المخالفَةُ .
      وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : أَنه أَمر رجلاً بشيء فقال له : قد جئتَني بِدِقْرَارَةِ قومك أَي بمخالفتهم .
      والدِّقْرَارَةُ : الحديث المُفْتَعَلُ .
      ويقال : فلان يَفْتَرِي الدَّقارِيرَ أَي الأَكاذيب والفُحْشَ .
      ويقال للكذب المستشنع والأَباطيل : ما جئتَ إِلاَّ بالدَّقارِيرِ .
      ابن الأَثير : في حديث عمر ، رضي الله عنه ، قال لأَسْلَمَ مَولاه : أَخَذَتْكَ دِقْرَارَةُ أَهلك ؛ الدِّقْرَارَةُ واحدة الدَّقارِير ، وهي الأَباطيل وعاداتُ السوء ، أَراد أَن عادة السوء التي هي عادة قومك وهي العدولُ عن الحق والعملُ بالباطل قد نَزَعَتْكَ وعَرَضَت لك فعجلت بها ، وكان أَسلم عبداً بِجَاوِيّاً .
      ورجل دِقْرَارَة : نمام كأَنه ذو دِقْرَارَةٍ أَي ذو نميمة وافتعال أَحاديث ، وجمعه دَقارِيرُ ؛ قال الكميت : على دَقارِيرَ أَحْكِيها وأَفْتَعِلُ والدَّقارِيرُ : الدواهي والنمائم ، الواحدة دِقْرَارَةٌ .
      والدِّقْرارُ والدِّقْرَارَةُ : التُّبَّانُ ، وهي سراويل بلا ساق ، وجمعه دقارِيرُ ؛ قال أَوس : يَعْلُونَ بالقَلَعِ الهِنْدِيِّ هامَهُمُ ، ويَخْرُجُ الفَسْوُ من تَحْتِ الدَّقارِيرِ وفي حديث عَبْدِ خَيْرٍ ، قال : رأَيت على عَمَّارٍ دِقْرَارَةً ، وقال : إِني مَمْثُونٌ ؛ الدِّقْرَارَةُ : التُّبَّانُ ، وهو السراويل الصغير الذي يستر العورة وحدها .
      والمَمْثُونُ : الذي يشتكي مَثَانَتَهُ .
      والدُّقْرُورُ : فَأْسٌ تحتفر بها الأَرض ؛

      قال : حَرًى حين تأْتي أَهْلَ مَلْهَمَ أَنْ تَرَى بِعَيْنَيْكَ دُقْرُوراً ، وكَرّاً مُحَرَّمَا والدِّقْرَارةُ : القصير من الرجال .
      والدِّقْرَارَةُ : العَوْمَرَةُ ، وهي الخُصُومَةُ المُتْعِبَةُ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  21. دقق
    • " الدَّقُّ : مصدر قولك دَقَقْت الدَّواءَ أَدُقُّه دقّاً ، وهو الرَّضُّ .
      والدَّقُّ : الكَسر والرَّضُّ في كل وجه ، وقيل : هو أَن تضرب الشيءَ بالشيء حتى تَهْشِمَه ، دَقَّة يَدُقُّه دَقّاً ودقَقْتُه فانْدَقَّ .
      والتَّدْقيقُ : إنعامُ الدَّقّ .
      والمِدَقُّ والمِدَقَّةُ والمُدُقُّ : ما دقَقْتَ به الشيءَ ؛ قال سيبويه : وقالوا المُدُقُّ لأَنهم جعلوه اسماً له كالجُلْمُود ، يعني أَنه لو كان على الفعل لكان قياسه المِدَقَّ أو المِدَقَّة لأنه مما يُعتمل بها ، وهو أَحد ما جاء من الأدوات التي يُعتمل بها على مُفعُل بالضم ؛ قال العجاج يصف الحِمار والأُتُن : يَتْبَعْنَ جأْباً كَمُدُقِّ المِعْطِيرْ يعني مِدْوَكَ العَطّار ، حَسِب أَنه يُدَقُّ به ، وتصغيره مُدَيْق ، والجمع مَداقُّ .
      التهذيب : والمُدق حجر يُدّق به الطيب ، ضمّ الميم لأنه جعل اسماً ، وكذلك المُنْخُل ، فإذا جعل نعتاً رُدَّ إلى مِفْعل ؛ وقول رؤبة أَنشده ابن دريد : يَرْمي الجَلامِيدَ بِجُلْمُود مِدَقّْ استشهد به على أن المِدقّ ما دققت به الشيء ، فإن كان ذلك فمدق بدل من جلمود ، والسابقُ إليّ من هذا أنه مِفعل من قولك حافز مدَق أَي يدُقُّ الأشياء ، كقولك رجل مِطْعَن ، فإن كان كذلك فهو هنا صفة لجلمود ؛ قال الأزهري : مُدُقٌّ وأَخواته وهي مُسْعُط ومُنخل ومُدْهُن ومُنْصُلٌ ومُكْحُلةٌ جاءت نوادِرَ ، بضم الميم ، وموضع العين من مفعلُ ، وسائر كلام العرب جاء على مِفْعل ومفْعلة فيما يعتمل به نحو مِخْرَز ومِقْطَع ومِسَلّة وما أَشبهها .
      وفي حديث عطاء في الكَيل ، قال : لا دقّ ولا زَلْزَلةَ ؛ هو أن يَدُقَّ ما في الميكال من المَكيال حتى يَنْضَمَّ بعضُه إلى بعض .
      والدَّقّاقةُ : شيء يُدَقُّ به الأَرزُّ .
      والدَّقوقةُ والدَّواقُّ : البقر والحمر التي تَدُوس البُرَّ .
      والدُّقاقةُ والدُّقاقُ : ما انْدَقَّ من الشيء ، وهو التراب اللَّيِّن الذي كَسَحَته الريح من الأرض .
      ودُقَقُ التراب : دُقاقهُ ، واحدتها دُقَّة ؛ قال رؤبة : تَبْدو لنا أَعْلامُه بَعْدَ الغَرَقْ ، في قِطَعِ الآلِ وهَبْوات الدُّقَقْ والدُّقاقُ : فُتات كل شيء دُقَّ .
      والدُّقَّةُ والدُّقَقُ : ما تَسْهَك به الريح من الأرض ؛ وأنشد : بساهِكاتٍ دُقَقٍ وجَلْجالْ وفي مناجاة موسى ، على نبينا وعليه الصلاة والسلام : سَلْنِي حتى الدُّقّة ؛ هي بتشديد القاف : المِلح المدقوق .
      وهي أَيضاً ما تسحَقه الريح من التراب .
      والدّقّةُ : مصدر الدَّقِيق ، تقول : دَقَّ الشيء يدِقّ دِقّة ، وهو على أَربعة أنحاء في المعنى .
      والدَّقِيقُ : الطحين .
      والرجل القليل الخير هو الدَّقِيق .
      والدَّقِيق : الأمر الغامض .
      والدقيق : الشيء لا غِلَظَ له .
      وأَهل مكة يسمّون توابِل القِدْر كلها دُقّة ؛ ابن سيده : الدُّقّة التّوابل وما خُلط به من الابزار نحو القِزْح وما أَشبهه .
      والدُّقة : الملح وما خلط به من الأبزار ، وقيل : الدقة الملح المدقوق وحده .
      وما له دُقة أَي ما له مِلْح .
      وامرأَة لا دُقة لها إذا لم تكن مَلِيحة .
      وإن فلانة لقليلة الدقة إذا لم تكن مليحة ، وقال كراع : رجل دَقِمٌ مَدْقوق الأسنان على المثَل مشتقّ من الدقِّ ، والميم زائدة ، وهذا يبطله التصريف .
      والدِّقُّ : كل شيء دَقَّ وصغُر ؛ تقول : ما رَزأْتُه دِقّاً ولا جِلاًّ .
      والدِّقُّ : نقيض الجِلِّ ، وقيل : هو صغاره دون جَلّه وجِلّه ، وقيل : هو صغاره ورَدِيئه ، شيء دِقٌّ ودَقِيق ودُقاق .
      ودِقُّ الشجر : صغاره ، وقيل : خِساسه .
      وقال أَبو حنيفة : الدِّق ما دَقّ على الإبل من النبت ولانَ فيأْكله الضعيف من الإبل والصغير والأَدْرَد والمريض ، وقيل : دِقُّه صغار ورَقه ؛ قال جُبِيْها الأَشجعي : فلو أَنَّها قامَتْ بِظِنْبٍ مُعَجَّمٍ ، نَفَى الجَدْبُ عنه دِقّه ، فهو كالِحُ (* قوله « بظنب إلخ » هذا البيت أوردوه شاهداً على الظنب بالكسر أصل الشجرة ، ووقع في مادة بجج بطاء مهملة مضمومة في البيت وتفسيره وهو خطأ ).
      ورواه ابن دريد : فلو أَنها طافت بنَبْتٍ مُشَرْشَرٍ ، نفى الدِّقَّ عنه جَدْبُه ، فهو كالحُ المُشرشَر : الذي قد شَرْشَرتْه الماشية أَي أَكلته .
      والدَّقيق : الطِّحْن .
      والدَّقِيقيُّ : بائع الدقيق .
      قال سيبويه : ولا يقال دَقّاق .
      ورجلْ دَقِيقٌ بيِّن الدِّقّ : قليل الخير بخيل ؛

      قال : وإن جاءكم مِنّا غَرِيبٌ بأَرضكم ، لَوَيْتُم له ، دِقّاً ، جُنوبَ المَناخرِ وشيء دَقِيق : غامض .
      والدّقيق : الذي لا غِلظَ له خلاف الغليظ ، وكذلك الدُّقاقُ بالضم .
      والدِّق ، بالكسر ، مثله ، ومنه حُمّى الدِّقّ .
      قال ابن بري : الفرق بين الدَّقيق والرّقِيق أَن الدقِيق خلاف الغليظ ، والرّقيق خلافل الثَّخين ، ولهذا يقال حَساء رَقيق وحَساء ثخين ، ولا يقال فيه حساء دقيق .
      ويقال : سيف دقيق المَضْرِب ، ورُمْح دَقِيق ، وغُصن دقيق كما تقول رُمح غليظ وغصن غليظ ، وكذلك حبل دقيق وحبل غليظ ، وقد يُوقَع الدّقيق من صفة الأمر الحقير الصغير فيكون ضدّه الجليل ؛ قال الشاعر : فإنَّ الدَّقِيقَ يهِيجُ الجَلِيلَ ، وإنَّ الغَرِيب إذا شاء ذَلْ وفي حديث معاذ ، قال : اسْتَدِقَّ الدنيا واجْتَهِد رأْيَك أَي احْتقِرها واستصغِرْها ، وهو استَفْعل من الشيء الدّقيق .
      وقولهم : أَخذتُ جِلّه ودِقَّه كما يقال أَخذت قليله وكثيره .
      وفي حديث الدعاء : اللهم اغفر لي ذنبي كلَّه : دِقَّه وجِلَّه .
      وما له دَقِيقة ولا جَلِيلة أَي ما له شاةٌ ولا ناقة .
      وأَتيته فما أَدَقَّني ولا أَجلَّني أَي ما أَعطاني إحداهما ، وقيل أَي ما أَعطاني دقيقاً ولا جَلِيلاً ؛ وقال ذو الرمة يهجو قوماً : إذا اصْطَكَّت الحَرْبُ امْرأَ القَيْسِ ، أَخْبَروا عَضارِيطَ ، إذ كانوا رِعاء الدَّقائقِ أَراد أَنهم رعاء الشاء والبَهْم .
      ودقَّقْت الشيءَ وأَدْقَقْته : جعلته دَقيقاً .
      وقد دَقَّ يَدِقُّ دِقَّةً : صار دقيقاً ، وأَدقَّه غيره ودقَّقَه .
      المُفَضَّل : الدَّقْداقُ صغار الأنْقاء المتراكمة .
      ابن الأعرابي : الدَّقَقةُ المُظهرون أقْذالَ الناس أَي عُيوبهم ، واحدها قَذَلٌ .
      ودَقَّ الشيءَ يدُقُّه إذا أظهره ؛ ومنه قول زهير : ودَقُّوا بينهم عِطْرَ مَنْشِمِ أي أَظهروا العُيوب والعَداوات .
      ويقال في التهدّد : لأَدُقَّنَّ شُقورَك أي لأُظهِرنَّ أُمورَك .
      ومُسْتَدَقُّ الساعد : مُقَدَّمه مما يلي الرُّسْغَ .
      ومستدَقُّ كل شيء : ما دَقَّ منه واسْترَقَّ .
      واستَدَقَّ الشيءُ أي صار دقيقاً ؛ والعرب تقول للحَشْو من الإبل الدُّقَّة .
      والمِدَقُّ : القويّ .
      والدَّقْدَقةُ : حكاية أصوات حوافر الدوابّ في سُرعة تردُّدها مثل الطَّقْطَقةِ .
      والمُداقَّةُ في الأمر : التَّداقُّ .
      والمُداقَّة : فعل بين اثنين ، يقال : إنه ليُداقُّه الحِساب .
      "

    المعجم: لسان العرب

  22. قسم
    • " القَسْمُ : مصدر قَسَمَ الشيءَ يَقْسِمُه قَسْماً فانْقَسَم ، والموضع مَقْسِم مثال مجلس .
      وقَسَّمَه : جزَّأَه ، وهي القِسمةُ .
      والقِسْم ، بالكسر : النصيب والحَظُّ ، والجمع أَقْسام ، وهو القَسِيم ، والجمع أَقْسِماء وأَقاسِيمُ ، الأَخيرة جمع الجمع .
      يقال : هذا قِسْمُك وهذا قِسْمِي .
      والأَقاسِيمُ : الحُظُوظ المقسومة بين العباد ، والواحدة أُقْسُومة مثل أُظفُور (* قوله « مقل أظفور » في التكملة : مثل أُظفورة ، بزيادة هاء التأنيث ).
      وأَظافِير ، وقيل : الأَقاسِيمُ جمع الأَقسام ، والأَقسام جمع القِسْم .
      الجوهري : القِسم ، بالكسر ، الحظ والنصيب من الخير مثل طَحَنْت طِحْناً ، والطِّحْنُ الدَّقيق .
      وقوله عز وجل : فالمُقَسِّماتِ أَمراً ؛ هي الملائكة تُقَسِّم ما وُكِّلت به .
      والمِقْسَمُ والمَقْسَم : كالقِسْم ؛ التهذيب : كتب عن أَبي الهيثم أَنه أَنشد : فَما لكَ إِلاَّ مِقْسَمٌ ليس فائِتاً به أَحدٌ ، فاسْتَأْخِرَنْ أَو تقَدَّما (* قوله « فاستأخرن أو تقدما » في الاساس بدله : فاعجل به أو تأخرا ؟

      ‏ قال : القِسْم والمِقْسَم والقَسِيم نصيب الإِنسان من الشيء .
      يقال : قَسَمْت الشيء بين الشركاء وأَعطيت كل شريك مِقْسَمه وقِسْمه وقَسِيمه ، وسمي مِقْسم بهذا وهو اسم رجل .
      وحصاة القَسْم : حصاة تلقى في إِناء ثم يصب فيها من الماء قدر ما يَغمر الحصاة ثم يتعاطونها ، وذلك إِذا كانوا في سفَر ولا ماء معهم إِلا شيء يسير فيقسمونه هكذا .
      الليث : كانوا إِذا قَلَّ عليهم الماء في الفلَوات عَمدوا إِلى قَعْب فأَلقوا حصاة في أَسفله ، ثم صَبُّوا عليه من الماء قدر ما يغمرها وقُسِمَ الماء بينهم على ذلك ، وتسمى تلك الحصاةُ المَقْلَةَ .
      وتَقَسَّموا الشيء واقْتَسَموه وتَقاسَموه : قَسَمُوه بينهم .
      واسْتَقسَمُوا بالقِداح : قَسَمُوا الجَزُور على مِقدار حُظوظهم منها .
      الزجاج في قوله تعالى : وأَن تَسْتَقْسِمُوا بالأَزلام ، قال : موضع أَن رفع ، المعنى : وحُرّم عليكم الاسْتِقْسام بالأَزلام ؛ والأَزْلام : سِهام كانت لأَهل الجاهلية مكتوب على بعضها : أَمَرَني ربِّي ، وعلى بعضها : نَهاني ربي ، فإِذا أَراد الرجل سفَراً أَو أَمراً ضرب تلك القِداح ، فإِن خَرج السهم الذي عليه أَمرني ربي مضى لحاجته ، وإِن خرج الذي عليه نهاني ربي لم يمض في أَمره ، فأَعلم الله عز وجل أَن ذلك حَرام ؛ قال الأَزهري : ومعنى قوله عز وجل وأَن تستقسموا بالأَزلام أَي تطلبوا من جهة الأَزلام ما قُسِم لكم من أَحد الأَمرين ، ومما يبين ذلك أَنَّ الأَزلام التي كانوا يستقسمون بها غير قداح الميسر ، ما روي عن عبد الرحمن بن مالك المُدْلجِي ، وهو ابن أَخي سُراقة بن جُعْشُم ، أَن أَباه أَخبره أَنه سمع سراقة يقول : جاءتنا رُسُل كفار قريش يجعلون لنا في رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، وأَبي بكرٍ دية كل واحد منهما لمن قتلهما أَو أَسَرَهما ، قال : فبينا أَنا جالس في مجلس قومي بني مُدْلج أَقبل منهم رجل فقام على رؤوسنا فقال : يا سراقة ، إِني رأَيت آنفاً أَسْوِدةً بالساحل لا أُراها إِلا محمداً وأَصحابه ، قال : فعرفت أَنهم هم ، فقلت : إِنهم ليسوا بهم ولكنك رأَيت فلاناً وفلاناً انطلقوا بُغاة ، قال : ثم لَبِثْت في المجلس ساعة ثم قمتُ فدخلت بيتي وأَمرت جاريتي أَن تخرج لي فرسي وتحبِسها من وراء أَكَمَة ، قال : ثم أَخذت رمحي فخرجت به من ظهر البيت ، فخفَضْت عالِيةَ الرُّمح وخَطَطْت برمحي في الأَرض حتى أَتيت فرسي فركبتها ورفَعْتها تُقَرِّب بي حتى رأَيت أَسودتهما ، فلما دنوت منهم حيث أُسْمِعُهم الصوت عَثَرَت بي فرسي فخَرَرت عنها ، أَهويت بيدي إِلى كِنانتي فأَخرجت منها الأَزْلامَ فاستقسمت بها أَضِيرُهم أَم لا ، فخرج الذي أَكره أَن لا أَضِيرَهم ، فعَصَيْت الأَزلام وركبت فرسي فرَفَعتها تُقَرِّب بي ، حتى إِذا دنوت منهم عَثَرت بي فرسي وخَرَرْت عنها ، قال : ففعلت ذلك ثلاث مرات إِلى أَن ساخت يدا فرسي في الأَرض ، فلما بلغتا الركبتين خَرَرت عنها ثم زجرتها ، فنهضت فلم تَكد تَخْرج يداها ، فلما استوت قائمة إِذا لأَثرِ يَدَيها عُثان ساطع في السماء مثل الدُّخان ؛ قال معمر ، أَحد رواة الحديث : قلت لأَبي عمرو بن العلاء ما العُثان ؟ فسكت ساعة ث ؟

      ‏ قال لي : هو الدخان من غيرنا ، وقال : ثم ركبت فرسي حتى أَتيتهم ووقع في نفسي حين لَقِيت ما لقيت من الحبس عنهم أَن سيظهر أَمرُ رسولِ الله ، صلى الله عليه وسلم ، قال : فقلت له إِن قومك جعلوا لي الدية وأَخبرتهم بأَخبار سفرهم وما يريد الناس منهم ، وعَرَضت عليهم الزاد والمتاع فلم يَرْزَؤُوني شيئاً ولم يسأَلوني إِلا ، قالوا أَخْفِ عنا ، قال : فسأَلت أَن يكتب كتاب مُوادَعة آمَنُ به ، قال : فأَمرَ عامرَ بن فُهَيْرَةَ مولى أَبي بكر فكتبه لي في رُقعة من أَديم ثم مضى ؛ قال الأَزهري : فهذا الحديث يبين لك أَن الأَزرم قِداحُ الأَمر والنهي لا قِداح المَيْسر ، قال : وقد ، قال المؤَرّج وجماعة من أَهل اللغة إِن الأَزلام قداح الميسر ، قال : وهو وهَم .
      واسْتَقْسم أَي طلب القَسْم بالأَزلام .
      وفي حديث الفتح : دخل البيت فرأَى إِبراهيم وإِسمعيلَ بأَيديهما الأَزلام فقال : قاتَلَهم الله والله لقد علِموا أَنهما لم يَسْتَقْسما بها قطُّ ؛ الاسْتِقْسام : طلب القِسم الذي قُسِم له وقُدِّر مما لم يُقَسم ولم يُقَدَّر ، وهو استِفعال منه ، وكانوا إِذا أَراد أَحدهم سفَراً أَو تزويجاً أَو نحو ذلك من المَهامِّ ضرب بالأَزلام ، وهي القداح ، وكان على بعضها مكتوب أَمَرَني ربِّي ، وعلى الآخر نهاني ربي ، وعلى الآخر غُفْل ، فإِن خرج أَمرني مَضى لشأْنه ، وإِن خرج نهاني أَمسك ، وإِن خرج الغُفْل عادَ فأَجالَها وضرب بها أُخرى إِلى أَن يخرج الأَمر أَو النهي ، وقد تكرّر في الحديث .
      وقاسَمْتُه المال : أَخذت منه قِسْمَك وأَخذ قِسْمه .
      وقَسِيمُك : الذي يُقاسِمك أَرضاً أَو داراً أَو مالاً بينك وبينه ، والجمع أَقسِماء وقُسَماء .
      وهذا قَسِيم هذا أَي شَطْرُه .
      ويقال : هذه الأَرض قَسيمة هذه الأرض أَي عُزِلت عنها .
      وفي حديث علي ، عليه السلام : أَنا قَسِيم النار ؛ قال القتيبي : أَراد أَن الناس فريقان : فريق معي وهم على هُدى ، وفريق عليّ وهم على ضَلال كالخوارج ، فأنا قسيم النار نصف في الجنة معي ونصف عليّ في النار .
      وقَسِيم : فعيل في معنى مُقاسِم مُفاعِل ، كالسَّمير والجليس والزَّميل ؛ قيل : أَراد بهم الخوارج ، وقيل : كل من قاتله .
      وتَقاسَما المال واقتَسَماه ، والاسم القِسْمة مؤَنثة .
      وإِنما ، قال تعالى : فارزقوهم منه ، بعد قوله تعالى : وإِذا حضَر القِسْمة ، لأَنها في معنى الميراث والمال فذكَّر على ذلك .
      والقَسَّام : الذي يَقْسِم الدور والأَرض بين الشركاء فيها ، وفي المحكم : الذي يَقسِم الأَشياء بين الناس ؛ قال لبيد : فارْضَوْا بما قَسَمَ المَلِيكُ ، فإِنما قَسَمَ المَعِيشةَ بيننا قَسَّامُها (* قوله « وانقلبت » كذا في الأصل ، والذي في المحكم : وانفلتت ).
      أَي مُقَسِّمة للشَّمْل مُفَرِّقة له .
      والتقْسِيم : التفريق ؛ وقول الشاعر يذكر قِدْراً : تُقَسِّم ما فيها ، فإِنْ هِي قَسَّمَتْ فَذاكَ ، وإِن أَكْرَتْ فعن أَهلِها تُكْر ؟

      ‏ قال أَبو عمرو : قَسَّمت عَمَّت في القَسْم ، وأَكْرَتْ نَقَصَتْ .
      ابن الأََعرابي : القَسامةُ الهُِدنة بين العدو والمسلِمين ، وجمعها قَسامات ، والقَسم الرَّأْي ، وقيل : الشكُّ ، وقيل : القَدَرُ ؛

      وأَنشد ابن بري في القَسْم الشَّكِّ لعدي بن زيد : ظِنّة شُبِّهتْ فأَمْكَنَها القَسْمُ فأَعدَتْه ، والخَبِيرُ خبِيرُ وقَسَم أَمرَه قَسْماً : قَدَّره ونَظَر فيه كيف يفعل ، وقيل : قَسَمَ أَمرَه لم يدر كيف يَصنع فيه .
      يقال : هو يَقْسِم أَمره قَسْماً أَي يُقَدِّره ويُدَبِّره ينظر كيف يعمل فيه ؛ قال لبيد : فَقُولا له إِن كان يَقْسِمُ أَمْرَه : أَلَمَّا يَعِظْكَ الدَّهْرُ ؟ أُمُّكَ هابِلُ

      ويقال : قَسَمَ فلان أَمره إِذا مَيَّل فيه أَن يفعله أَو لا يفعله .
      أَبو سعيد : يقال تركت فلاناً يَقْتَسِم أَي يفكر ويُرَوِّي بين أَمرين ، وفي موضع آخر : تركت فلاناً يَسْتَقْسِم بمعناه .
      ويقال : فلان جَيِّد القَسْمِ أَي جيِّد الرأْي .
      ورجل مُقَسَّمٌ : مُشتَرك الخواطِر بالهُموم .
      والقَسَمُ ، بالتحريك : اليمين ، وكذلك المُقْسَمُ ، وهو المصدر مثل المُخْرَج ، والجمع أَقْسام .
      وقد أَقْسَم بالله واسْتَقْسَمه به وقاسَمَه : حلَف له .
      وتَقاسمَ القومُ : تحالفوا .
      وفي التنزيل :، قالوا تَقاسَمُوا بالله .
      وأَقْسَمْت : حلفت ، وأَصله من القَسامة .
      ابن عرفة في قوله تعالى : كما أَنزلنا على المُقْتَسِمين ؛ هم الذين تَقاسَمُوا وتَحالَفُوا على كَيْدِ الرسول ، صلى الله عليه وسلم ؛ قال ابن عباس : هم اليهود والنصارى الذين جعلوا القرآن عِضِينَ آمنوا ببعضه وكفروا ببعضه .
      وقاسَمَهما أَي حلَفَ لهما .
      والقَسامة : الذين يحلفون على حَقِّهم ويأْخذون .
      وفي الحديث : نحن نازِلُون بخَيْفِ بني كِنانة حيث تَقاسَمُوا على الكفر ؛ تقاسموا : من القَسَم اليمين أَي تحالفوا ، يريد لمَّا تعاهدت قريش على مُقاطعة بني هاشم وترك مُخالطتهم .
      ابن سيده : والقَسامة الجماعة يُقْسِمُون على الشيء أَو يُشهدون ، ويَمِينُ القَسامةِ منسوبة إِليهم .
      وفي حديثٍ : الأَيْمانُ تُقْسَمُ على أَوْلياء الدمِ .
      أَبو زيد : جاءت قَسامةُ الرجلِ ، سمي بالمصدر .
      وقَتل فلان فلاناً بالقَسامة أَي باليمين .
      وجاءت قَسامة من بني فلان ، وأَصله اليمين ثم جُعِل قَوْماً .
      والمُقْسَمُ : القَسَمُ .
      والمُقْسَمُ : المَوْضِع الذي حلف فيه .
      والمُقْسِم : الرجل الحالف ، أَقْسَم يُقْسِمُ إِقْساماً .
      قال الأَزهري : وتفسير القَسامة في الدم أَن يُقْتل رجل فلا تشهد على قتل القاتل إِياه بينة عادلة كاملة ، فيجيء أَولياء المقتول فيدّعون قِبَل رجل أَنه قتله ويُدْلُون بِلَوْث من البينة غير كاملة ، وذلك أَن يُوجد المُدَّعى عليه مُتلَطِّخاً بدم القتيل في الحال التي وُجد فيها ولم يشهد رجل عدل أَو امرأَة ثقة أَن فلاناً قتله ، أَو يوجد القتيل في دار القاتل وقد كان بينهما عداوة ظاهرة قبل ذلك ، فإِذا قامت دلالة من هذه الدلالات سَبَق إِلى قلب من سمعه أَن دعوى الأَولياء صحيحة فَيُستَحْلَفُ أَولياءُ القتيل خمسين يميناً أَن فلاناً الذي ادعوا قتله انفرد بقتل صاحبهم ما شَرَكه في دمه أَحد ، فإِذا حلفوا خمسين يميناً استحقوا دية قتيلهم ، فإِن أَبَوْا أَن يحلفوا مع اللوث الذي أَدلوا به حلف المُدَّعى عليه وبَرِئ ، وإِن نكل المدّعى عليه عن اليمين خير ورثة القتيل بين قتله أَو أَخذ الدية من مال المدّعى عليه ، وهذا جميعه قول الشافعي .
      والقَسامةُ : اسم من الإِقْسام ، وُضِع مَوْضِع المصدر ، ثم يقال للذين يُقْسِمونَ قَسَامة ، وإِن لم يكن لوث من بينة حلف المدَّعى عليه خمسين يميناً وبرئ ، وقيل : يحلف يميناً واحدة .
      وفي الحديث : أَنه اسْتَحْلَف خمسةَ نفَر في قسامة معهم رجل من غيرهم فقال : رُدُّوا الأَيمان على أَجالدِهم ؛ قال ابن الأَثير : القَسامة ، بالفتح ، اليمين كالقسَم ، وحقيقتها أَن يُقْسِم من أَولياء الدم خمسون نفراً على استحقاقِهم دمَ صاحبِهم إِذا وجدوه قتيلاً بين قوم ولم يُعرف قاتله ، فإِن لم يكونوا خمسين أَقسم الموجودون خمسين يميناً ، ولا يكون فيهم صبي ولا امرأَة ولا مجنون ولا عبد ، أَو يُقسم بها المتهمون على نفي القتل عنهم ، فإِن حلف المدعون استحقوا الدية ، وإِن حلف المتهَمون لم تلزمهم الدية ، وقد أَقْسَم يُقْسِم قَسَماً وقَسامة ، وقد جاءت على بِناء الغَرامة والحَمالة لأَنها تلزم أَهل الموضع الذي يوجد فيه القتيل ؛ ومنه حديث عمر ، رضي الله عنه : القَسامة توجب العَقْل أَي تُوجب الدّية لا القَوَد .
      وفي حديث الحسن : القَسامةُ جاهِلِيّة أَي كان أَهل الجاهلية يَديِنُون بها وقد قرّرها الإِسلام ، وفي رواية : القَتْلُ بالقسامة جاهِليةٌ أَي أَن أَهل الجاهلية كانوا يقتُلُون بها أَو أَن القتل بها من أَعمال الجاهلية ، كأَنه إِنكار لذلك واسْتِعْظام .
      والقَسامُ : الجَمال والحُسن ؛ قال بشر بن أَبي خازم : يُسَنُّ على مَراغِمِها القَسامُ وفلان قَسِيمُ الوَجْهِ ومُقَسَّمُ الوجهِ ؛ وقال باعث ابن صُرَيْم اليَشْكُري ، ويقال هو كعب بن أَرْقَمَ اليشكري ، قاله في امرأَته وهو الصحيح : ويَوْمًا تُوافِينا بَوجْهً مُقسَّمٍ ، كأَنْ ظَبْية تَعْطُو إِلى وارِق السَّلَمْ ويَوْماً تُرِيدُ مالَنا مع مالها ، فإِنْ لم نُنِلْها لم تُنِمْنا ولم تَنَمْ نَظَلُّ كأَنَّا في خُصومِ غَرامةٍ ، تُسَمِّعُ جِيراني التَّأَلِّيَ والقَسَمْ فَقُلْتُ لها : إِنْ لا تَناهَي ، فإِنَّني أَخو النُّكْر حتى تَقْرَعي السِّنَّ من نَدَمْ وهذا البيت في التهذيب أَنشده أَبو زيد : كأَنْ ظبية تعطو إِلى ناضِرِ السَّلم وقال :، قال أَبو زيد : سمعت بعض العرب ينشده : كأَنْ ظبيةٌ ؛ يريد كأَنها ظبية فأَضمر الكناية ؛ وقول الربيع بن أَبي الحُقَيْق : بأَحْسَنَ منها ، وقامَتْ تريك وجَهاً كأَنَّ عَلَيْه قَساما أَي حُسْناً .
      وفي حديث أُم معبد : قَسِيمٌ وَسِيم ؛ القَسامةُ : الحسن .
      ورجل مُقَسَّم الوجهِ أَي جميل كله كأَن كل موضع منه أَخذ قِسْماً من الجمال .
      ويقال لحُرِّ الوجه : قَسِمة ، بكسر السين ، وجمعها قَسِماتٌ .
      ورجل مُقَسَّمٌ وقَسِيم ، والأُنثى قَسِيمة ، وقد قَسُم .
      أَبو عبيد : القَسام والقَسامة الحُسْن .
      وقال الليث : القَسِيمة المرأَة الجميلة ؛ وأَما قول الشاعر (* قوله « الشاعر » هو عنترة ): وكأَنَّ فارةَ تاجِرٍ بِقَسِمةٍ سَبَقَتْ عَوارِضَها إِليكَ مِن الفَمِ فقيل : هي طلوع الفجر ، وقيل : هو وقت تَغَير الأَفواه ، وذلك في وقت السحر ، قال : وسمي السحر قَسِمة لأَنه يَقْسِم بين الليل والنهار ، وقد قيل في هذا البيت إِنه اليمين ، وقيل : امرأَة حسَنة الوجه ، وقيل : موضع ، وقيل : هو جُؤْنة العَطَّار ؛ قال ابن سيده : والمعروف عن ابن الأَعرابي في جُؤْنة العطار قَسِمة ، فإِن كان ذلك فإِن الشاعر إِنما أَُشبع للضرورة ، قال : والقَسِيمة السُّوقُ ؛ عن ابن الأَعرابي ، ولم يُفسِّر به قول عنترة ؛ قال ابن سيده : وهو عندي مما يجوز أَن يُفسَّر به ؛ وقول العجاج : الحمدُ للهِ العَلِيّ الأَعْظَمِ ، باري السَّمواتِ بِغَيْرِ سُلَّمِ ورَبِّ هذا الأَثَرِ المُقَسَّمِ ، مِن عَهْد إِبراهيمَ لَمَّا يُطْسَمِ أَراد المُحَسَّن ، يعني مَقام إِبراهيم ، عليه السلام ، كأَنه قُسِّم أَي حُسِّن ؛ وقال أَبو ميمون يصف فرساً : كلِّ طَوِيلِ السّاقِ حُرِّ الخدّيْن ، مُقَسَّمِ الوجهِ هَرِيتِ الشِّدْقَيْن ووَشْيٌ مُقَسَّمٌ أَي مُحَسَّنٌ .
      وشيء قَسامِيٌّ : منسوب إِلى القَسام ، وخفف القطامي ياء النسبة منه فأَخرجه مُخرج تِهامٍ وشآمٍ ، فقال : إِنَّ الأُبُوَّةَ والدَيْنِ تَراهُما مُتَقابلينِ قَسامِياً وهِجانا أَراد أُبوّة والدين .
      والقَسِمةُ : الحُسن .
      والقَسِمةُ : الوجهُ ، وقيل : ما أَقبل عليك منه ، وقيل : قَسِمةُ الوجه ما خَرج من الشعر .
      وقيل : الأَنفُ وناحِيتاه ، وقيل : وسَطه ، وقيل : أَعلى الوَجْنة ، وقيل : ما بين الوَجْنتين والأَنف ، تكسر سينها وتفتح ، وقيل : القَسِمة أَعالي الوجه ، وقيل : القَسِمات مَجارِي الدموع ، والوجوه ، واحدتها قَسِمةٌ .
      ويقال من هذا : رجل قَسِيم ومُقَسَّم إِذا كان جميلاً .
      ابن سيده : والمُقْسَم موضع القَسَم ؛ قال زهير : فتُجْمَعُ أَيْمُنٌ مِنَّا ومِنْكُم بمُقْسَمةٍ تَمُورُ بها الدِّماء وقيل : القَسِماتُ مجاري الدموع ؛ قال مُحْرِز بن مُكَعْبَرٍ الضبي : وإِنِّي أُراخيكم على مَطِّ سَعْيِكم ، كما في بُطونِ الحامِلاتِ رِخاءُ فَهلاَّ سَعَيْتُمْ سَعْيَ عُصْبةِ مازِنٍ ، وما لعَلائي في الخُطوب سَواءُ كأَنَّ دَنانِيراً على قَسِماتِهِمِ ، وإِنْ كان قَدْ شَفَّ الوُجُوهَ لِقاءُ لَهُمْ أَذْرُعٌ بادٍ نواشِزُ لَحْمِها ، وبَعضُ الرِّجالِ في الحُروب غُثاءُ وقيل : القَسِمةُ ما بين العينين ؛ روي ذلك عن ابن الأَعرابي ، وبه فسر قوله دنانيراً على قَسِماتهم ؛ وقال أَيضاً : القَسِمةُ والقَسَمةُ ما فوق الحاجب ، وفتح السين لغة في ذلك كله .
      أَبو الهيثم : القَسامِيُّ الذي يكون بين شيئين .
      والقَسامِيّ : الحَسَن ، من القسامة .
      والقَسامِيُّ : الذي يَطوي الثياب أَول طَيّها حتى تتكسر على طيه ؛ قال رؤبة : طاوِينَ مَجْدُولَ الخُروقِ الأَحداب ، طَيَّ القَسامِيِّ بُرودَ العَصّاب ورأَيت في حاشية : القَسَّامُ المِيزان ، وقيل : الخَيّاطُ .
      وفرس قَسامِيٌّ أَي إِذا قَرَحَ من جانب واحد وهو ، من آخرَ ، رَباعٍ ؛

      وأَنشد الجَعْدي يصف فرساً : أَشَقَّ قَسامِيّاً رَباعِيَ جانِبٍ ، وقارِحَ جَنْبٍ سُلَّ أَقْرَحَ أَشْقَرا وفرس قَسامِيٌّ : منسوب إِلى قَسام فرس لبني جَعْدة ؛ وفيه يقول الجعدي : أَغَرّ قَسامِيّ كُمَيْت مُحَجَّل ، خَلا يده اليُمْنى فتَحْجِيلُه خَسا أَي فَرْدٌ .
      وقال ابن خالويه : اسم الفرس قَسامة ، بالهاء ؛ وأَما قول النابغة يصف ظبية : تَسَفُّ برِيرَه ، وتَرُودُ فيه إِلي دُبُر النهارِ من القَسامِ قيل : القَسامة شدّة الحرّ ، وقيل : إِن القسام أَول وقت الهاجرة ، قال الأَزهري : ولا أَدري ما صحته ، وقيل : القسام وقت ذُرور الشمس ، وهي تكون حينئذ أَحسن ما تكون وأَتمّ ما تكون مَرْآةً ، وأَصل القَسام الحُسن ؛ قال الأَزهري : وهذا هو الصواب عندي ؛ وقول ذي الرمة : لا أَحْسَبُ الدَّهْرَ يُبْلي جِدّةً أَبداً ، ولا تُقَسَّم شَعْباً واحِداً شُعَبُ يقول : إِني ظننت أَن لا تنقسم حالاتٌ كثيرة ، يعني حالاتِ شبابه ، حالاً واحداً وأَمراً واحداً ، يعني الكِبَر والشيب ؛ قال ابن بري : يقول كنت لغِرّتي أَحسب أَن الإِنسان لا يَهرم ، وأَن الثوبَ الجديد لا يَخْلُق ، وأَن الشَّعْب الواحد الممتنع لا يَتفرَّق الشُّعَبَ المتفرِّقةَ فيتفرق بعد اجتماع ويحصل متفرقاً في تلك الشُّعَبِ (* قوله « ضحوا قليلاً إلخ » أنشده في التكملة ومعجم ياقوت : وعرسوا ساعة في كثب اسنمة ).
      وقاسِمٌ وقَسِيمٌ وقُسَيْمٌ وقَسّام ومِقْسَم ومُقَسِّم : أَسماء .
      والقَسْم : موضع معروف .
      والمُقْسِم : أَرض ؛ قال الأَخطل : مُنْقَضِبِين انْقِضابَ الخيل ، سَعْيُهُم بَين الشقيق وعَيْن المُقْسِمِ البَصِر وأَما قول القُلاخ بن حَزْن السعدي : القُلاخُ في بُغائي مِقْسَما ، أَقْسَمْتُ لا أَسْأَمُ حتَّى تَسْأَما فهو اسم غلام له كان قد فرّ منه .
      "

    المعجم: لسان العرب

  23. نظر
    • " النَّظَر : حِسُّ العين ، نَظَره يَنْظُره نَظَراً ومَنْظَراً ومَنْظَرة ونَظَر إِليه .
      والمَنْظَر : مصدر نَظَر .
      الليث : العرب تقول نَظَرَ يَنْظُر نَظَراً ، قال : ويجوز تخفيف المصدر تحمله على لفظ العامة من المصادر ، وتقول نَظَرت إِلى كذا وكذا مِنْ نَظَر العين ونَظَر القلب ، ويقول القائل للمؤمَّل يرجوه : إِنما نَنْظُر إِلى الله ثم إِليك أَي إِنما أَتَوَقَّع فضل الله ثم فَضْلك .
      الجوهري : النَّظَر تأَمُّل الشيء بالعين ، وكذلك النَّظَرانُ ، بالتحريك ، وقد نَظَرت إِلى الشيء .
      وفي حديث عِمران بن حُصَي ؟

      ‏ قال :، قال رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : النَّظَر إِلى وجه عليّ عِبادة ؛ قال ابن الأَثير : قيل معناه أَن عليًّا ، كرم الله وجهه ، كان إِذا بَرَز ؟

      ‏ قال الناس : لا إِله إِلا الله ما أَشرفَ هذا الفتى لا إِله إِلا الله ما أَعلمَ هذا الفتى لا إِله إِلا الله ما أَكرم هذا الفتى أَي ما أَتْقَى ، لا إِله إِلا الله ما أَشْجَع هذا الفتى فكانت رؤيته ، عليه السلام ، تحملُهم على كلمة التوحيد .
      والنَّظَّارة : القوم ينظُرون إِلى الشيء .
      وقوله عز وجل : وأَغرقنا آل فرعون وأَنتم تَنظُرون .
      قال أَبو إِسحق : قيل معناه وأَنتم تَرَوْنَهم يغرَقون ؛ قال : ويجوز أَن يكون معناه وأَنتم مُشاهدون تعلمون ذلك وإِن شَغَلهم عن أَن يَروهم في ذلك الوقت شاغل .
      تقول العرب : دُور آل فلان تنظُر إِلى دُور آل فلان أَي هي بإِزائها ومقابِلَةٌ لها .
      وتَنَظَّر : كنَظَر .
      والعرب تقول : داري تنظُر إِلى دار فلان ، ودُورُنا تُناظِرُ أَي تُقابِل ، وقيل : إِذا كانت مُحاذِيَةً .
      ويقال : حَيٌّ حِلالٌ ونَظَرٌ أَي متجاورون ينظر بعضهم بعضاً .
      التهذيب : وناظِرُ العَيْنِ النُّقْطَةُ السوداء الصافية التي في وسط سواد العين وبها يرى النَّاظِرُ ما يَرَى ، وقيل : الناظر في العين كالمرآة إِذا استقبلتها أَبصرت فيها شخصك .
      والنَّاظِرُ في المُقْلَةِ : السوادُ الأَصغر الذي فيه إِنْسانُ العَيْنِ ، ويقال : العَيْنُ النَّاظِرَةُ .
      ابن سيده : والنَّاظِرُ النقطة السوداء في العين ، وقيل : هي البصر نفسه ، وقيل : هي عِرْقٌ في الأَنف وفيه ماء البصر .
      والناظران : عرقان على حرفي الأَنف يسيلان من المُوقَين ، وقيل : هما عرقان في العين يسقيان الأَنف ، وقيل : الناظران عرقان في مجرى الدمع على الأَنف من جانبيه .
      ابن السكيت : الناظران عرقان مكتنفا الأَنف ؛

      وأَنشد لجرير : وأَشْفِي من تَخَلُّجِ كُلِّ جِنٍّ ، وأَكْوِي النَّاظِرَيْنِ من الخُنَانِ والخنان : داء يأْخذ الناس والإِبل ، وقيل : إِنه كالزكام ؛ قال الآخر : ولقد قَطَعْتُ نَواظِراً أَوجَمْتُها ، ممن تَعَرَّضَ لي من الشُّعَراء ؟

      ‏ قال أَبو زيد : هما عرقان في مَجْرَى الدمع على الأَنف من جانبيه ؛ وقال عتيبة بن مرداس ويعرف بابن فَسْوة : قَلِيلَة لَحْمِ النَّاظِرَيْنِ ، يَزِينُها شَبَابٌ ومخفوضٌ من العَيْشِ بارِدُ تَناهَى إِلى لَهْوِ الحَدِيثِ كأَنها أَخُو سَقْطَة ، قد أَسْلَمَتْهُ العَوائِدُ وصف محبوبته بأَسالة الخدّ وقلة لحمه ، وهو المستحب .
      والعيش البارد : هو الهَنِيُّ الرَّغَدُ .
      والعرب تكني بالبَرْدِ عن النعيم وبالحَرِّ عن البُؤسِ ، وعلى هذا سُمِّيَ النَّوْمُ بَرْداً لأَنه راحة وتَنَعُّمٌ .
      قال الله تعالى : لا يذوقون فيها بَرْداً ولا شَراباً ؛ قيل : نوماً ؛ وقوله : تناهى أَي تنتهي في مشيها إِلى جاراتها لِتَلْهُوَ مَعَهُنَّ ، وشبهها في انتهارها عند المشي بعليل ساقط لا يطيق النهوض قد أَسلمته العوائد لشدّة ضعفه .
      وتَناظَرَتِ النخلتان : نَظَرَتِ الأُنثى منهما إِلى الفُحَّالِ فلم ينفعهما تلقيح حتى تُلْقَحَ منه ؛ قال ابن سيده : حكى ذلك أَبو حنيفة .
      والتَّنْظارُ : النَّظَرُ ؛ قال الحطيئة : فما لَكَ غَيْرُ تَنْظارٍ إِليها ، كما نَظَرَ اليَتِيمُ إِلى الوَصِيِّ والنَّظَرُ : الانتظار .
      ويقال : نَظَرْتُ فلاناً وانْتَظَرْتُه بمعنى واحد ، فإِذا قلت انْتَظَرْتُ فلم يُجاوِزْك فعلك فمعناه وقفت وتمهلت .
      ومنه قوله تعالى : انْظُرُونا نَقْتَبِسْ من نُوركم ، قرئ : انْظُرُونا وأَنْظِرُونا بقطع الأَلف ، فمن قرأَ انْظُرُونا ، بضم الأَلف ، فمعناه انْتَظِرُونا ، ومن قرأَ أَنْظِرُونا فمعناه أَخِّرُونا ؛ وقال الزجاج : قيل معنى أَنْظِرُونا انْتَظِرُونا أَيضاً ؛ ومنه قول عمرو بن كلثوم : أَبا هِنْدٍ فلا تَعْجَلْ علينا ، وأَنْظِرْنا نُخَبِّرْكَ اليَقِينا وقال الفرّاء : تقول العرب أَنْظِرْني أَي انْتَظِرْني قليلاً ، ويقول المتكلم لمن يُعْجِلُه : أَنْظِرْني أَبْتَلِع رِيقِي أَي أَمْهِلْنِي .
      وقوله تعالى : وُجُوهٌ يومئذ ناضِرَةٌ إِلى رَبِّها ناظِرَةٌ ؛ الأُولى بالضاد والأُخرى بالظاءِ ؛ قال أَبو إِسحق : يقول نَضِرَت بِنَعِيم الجنة والنَّظَرِ إِلى ربها .
      وقال الله تعالى : تَعْرِفُ في وُجُوههم نَضْرَةَ النَّعِيم ؛ قال أبو منصور : ومن ، قال إِن معنى قوله إِلى ربها ناظرة يعني منتظرة فقد أَخطأَ ، لأَن العرب لا تقول نَظَرْتُ إِلى الشيء بمعنى انتظرته ، إِنما تقول نَظَرْتُ فلاناً أَي انتظرته ؛ ومنه قول الحطيئة : نَظَرْتُكُمُ أَبْناءَ صَادِرَةٍ لِلْوِرْدِ ، طَالَ بها حَوْزِي وتَنْساسِي وإِذا قلت نَظَرْتُ إِليه لم يكن إِلا بالعين ، وإِذا قلت نظرت في الأَمر احتمل أَن يكون تَفَكُّراً فيه وتدبراً بالقلب .
      وفرس نَظَّارٌ إِذا كان شَهْماً طامِحَ الطَّرْفِ حدِيدَ القلبِ ؛ قال الراجز أَبو نُخَيْلَةَ : يَتْبَعْنَ نَظَّارِيَّةً لم تُهْجَمِ نَظَّارِيَّةٌ : ناقة نجيبة من نِتاجِ النَّظَّارِ ، وهو فحل من فحول العرب ؛ قال جرير : والأَرْحَبِيّ وجَدّها النَّظَّار لم تُهْجَم : لم تُحْلَبْ .
      والمُناظَرَةُ : أَن تُناظِرَ أَخاك في أَمر إِذا نَظَرْتُما فيه معاً كيف تأْتيانه .
      والمَنْظَرُ والمَنْظَرَةُ : ما نظرت إِليه فأَعجبك أَو ساءك ، وفي التهذيب : المَنْظَرَةُ مَنْظَرُ الرجل إِذا نظرت إِليه فأَعجبك ، وامرأَة حَسَنَةُ المَنْظَرِ والمَنْظَرة أَيضاً .
      ويقال : إِنه لذو مَنْظَرَةٍ بلا مَخْبَرَةٍ .
      والمَنْظَرُ : الشيء الذي يعجب الناظر إِذا نظر إِليه ويَسُرُّه .
      ويقال : مَنْظَرُه خير من مَخْبَرِه .
      ورجل مَنْظَرِيٌّ ومَنْظَرانيٌّ ، الأَخيرة على غير قياس : حَسَنُ المَنْظَرِ ؛ ورجل مَنْظَرانيٌّ مَخْبَرانيّ .
      ويقال : إِن فلاناً لفي مَنْظَرٍ ومُستَمَعٍ ، وفي رِيٍّ ومَشْبَع ، أَي فيما أَحَبَّ النَّظَرَ إِليه والاستماع .
      ويقال : لقد كنت عن هذا المَقامِ بِمَنْظَرٍ أَي بمَعْزَل فيما أَحْبَبْتَ ؛ وقال أَبو زيد يخاطب غلاماً قد أَبَقَ فَقُتِلَ : قد كنتَ في مَنْظَرٍ ومُسْتَمَعٍ ، عن نَصْرِ بَهْرَاءَ ، غَيرَ ذي فَرَسِ وإِنه لسديدُ النَّاظِرِ أَي بَرِيءٌ من التهمة ينظر بمِلءِ عينيه .
      وبنو نَظَرَى ونَظَّرَى : أَهلُ النَّظَرِ إِلى النساء والتَّغَزُّل بهن ؛ ومنه قول الأَعرابية لبعلها : مُرَّ بي على بَني نَظَرَى ، ولا تَمُرَّ بي على بنات نَقَرَى ، أَي مُرَّ بي على الرجال الذين ينظرون إِليّ فأُعجبهم وأَرُوقُهم ولا يَعِيبُونَني من ورائي ، ولا تَمُرَّ بي على النساء اللائي ينظرنني فيَعِبْنَني حسداً ويُنَقِّرْنَ عن عيوب من مَرَّ بهن .
      وامرأَة سُمْعُنَةٌ نُظْرُنَةٌ وسِمْعَنَةٌ نِظْرَنة ، كلاهما بالتخفيف ؛ حكاهما يعقوب وحده : وهي التي إِذا تَسَمَّعَتْ أَو تَنَظَّرَتْ فلم تَرَ شيئاً فَظَنَّتْ .
      والنَّظَرُ : الفكر في الشيء تُقَدِّره وتقيسه منك .
      والنَّظْرَةُ : اللَّمْحَة بالعَجَلَة ؛ ومنه الحديث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال لعلي : لا تُتْبِعِ النَّظْرَةَ النَّظْرَةَ ، فإِن لك الأُولى وليست لك الآخرةُ .
      والنَّظْرَةُ : الهيئةُ .
      وقال بعض الحكماء : من لم يَعْمَلْ نَظَرُه لم يَعْمَلْ لسانُه ؛ ومعناه أَن النَّظْرَةَ إِذا خرجت بإِبكار القلب عَمِلَتْ في القلب ، وإِذا خرجت بإِنكار العين دون القلب لم تعمل ، ومعناه أَن من لم يَرْتَدِعْ بالنظر إِليه من ذنب أَذنبه لم يرتدع بالقول .
      الجوهري وغيره : ونَظَرَ الدَّهْرُ إِلى بني فلان فأَهلكهم ؛ قال ابن سيده : هو على المَثَلِ ، قال : ولستُ منه على ثِقَةٍ .
      والمَنْظَرَةُ : موضع الرَّبِيئَةِ . غيره : والمَنظَرَةُ موضع في رأْس جبل فيه رقيب ينظر العدوَّ يَحْرُسُه .
      الجوهري : والمَنظَرَةُ المَرْقَبَةُ .
      ورجلٌ نَظُورٌ ونَظُورَةٌ وناظُورَةٌ ونَظِيرَةٌ : سَيِّدٌ يُنْظَر إِليه ، الواحد والجمع والمذكر والمؤنث في ذلك سواء .
      الفراء : يقال فلان نَظُورةُ قومه ونَظِيرَةُ قومهِ ، وهو الذي يَنْظُرُ إِليه قومه فيمتثلون ما امتثله ، وكذلك هو طَرِيقَتُهم بهذا المعنى .
      ويقال : هو نَظِيرَةُ القوم وسَيِّقَتُهم أَي طَلِيعَتُهم .
      والنَّظُورُ : الذي لا يُغٌفِلُ النَّظَرَ إِلى ما أَهمه .
      والمَناظِر : أَشرافُ الأَرضِ لأَنه يُنْظَرُ منها .
      وتَناظَرَتِ الدَّارانِ : تقابلتا .
      ونَظَرَ إِليك الجبلُ : قابلك .
      وإِذا أَخذت في طريق كذا فَنَظَر إِليك الجبلُ فَخُذْ عن يمينه أَو يساره .
      وقوله تعالى : وتَراهُمْ يَنْظُرونَ إِليك وهم لا يبصرون ؛ ذهب أَبو عبيد إِلى أَنه أَراد الأَصنام أَي تقابلك ، وليس هنالك نَظَرٌ لكن لما كان النَّظَرُ لا يكون إِلا بمقابلةٍ حَسُنَ وقال : وتراهم ، وإِن كانت لا تعقل لأَنهم يضعونها موضع من يعقل .
      والنَّاظِرُ : الحافظ .
      وناظُورُ الزرع والنخل وغيرهما : حَافِظُه ؛ والطاء نَبَطِيَّة .
      وقالوا : انْظُرْني اي اصْغ إِليَّ ؛ ومنه قوله عز وجل : وقولوا انْظُرْنا واسمعوا .
      والنَّظْرَةُ : الرحمةُ .
      وقوله تعالى : ولا يَنْظُر إِليهم يوم القيامة ؛ أَي لا يَرْحَمُهُمْ .
      وفي الحديث : إِن الله لا يَنْظُر إِلى صُوَرِكم وأَموالكم ولكن إِلى قلوبكم وأَعمالكم ؛ قال ابن الأَثير : معنى النظر ههنا الإِحسان والرحمة والعَطْفُ لأَن النظر في الشاهد دليل المحبة ، وترك النظر دليل البغض والكراهة ، ومَيْلُ الناسِ إِلى الصور المعجبة والأَموال الفائقة ، والله سبحانه يتقدس عن شبه المخلوقين ، فجعل نَظَرَهُ إِلى ما هو للسَّرِّ واللُّبِّ ، وهو القلب والعمل ؛ والنظر يقع على الأَجسام والمعاني ، فما كان بالأَبصار فهو للأَجسام ، وما كان بالبصائر كان للمعاني .
      وفي الحديث : مَنِ ابتاعَ مِصَرَّاةً فهو بخير النَّظَرَيْنِ أَي خير الأَمرين له : إِما إِمساك المبيع أَو ردُّه ، أَيُّهما كان خيراً له واختاره فَعَلَه ؛ وكذلك حديث القصاص : من قُتل له قتيل فهو بخير النَّظَرَيْنِ ؛ يعني القصاص والدية ؛ أَيُّهُما اختار كان له ؛ وكل هذه معانٍ لا صُوَرٌ .
      ونَظَرَ الرجلَ ينظره وانْتَظَرَه وتَنَظَّرَه : تَأَنى عليه ؛ قال عُرْوَةُ بن الوَرْدِ : إِذا بَعُدُوا لا يأْمَنُونَ اقْتِرابَهُ ، تَشَوُّفَ أَهلِ الغائبِ المُنتَنَظَّرِ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي : ولا أَجْعَلُ المعروفَ حلَّ أَلِيَّةٍ ، ولا عِدَةً في النَّاظِرِ المُتَغَيِّبِ فسره فقال : الناظر هنا على النَّسَبِ أَو على وضع فاعل موضع مفعول ؛ هذا معنى قوله ، ومَثَّلَه بِسِّرٍ كاتم أَي مكتوم .
      قال ابن سيده : وهكذا وجدته بخط الحَامِضِ (* قوله « الحامض » هو لقب ابي موسى سليمان بن محمد بن أحمد النحوي أخذ عن ثعلب ، صحبه اربعين سنة وألف في اللغة غريب الحديث وخلق الانسان والوحوش والنبات ، روى عنه أبو عمر الزاهد وأبو جعفر الاصبهاني .
      مات سنة ؟؟)، بفتح الياء ، كأَنه لما جعل فاعلاً في معنى مفعول استجاز أَيضاً أَن يجعل مُتَفَعَّلاً في موضع مُتَفَعِّلٍ والصحيح المتَغَيِّب ، بالكسر .
      والتَّنَظُّرُ : تَوَقَّع الشيء .
      ابن سيده : والتَّنَظُّرُ تَوَقُّعُ ما تَنْتَظِرُهُ .
      والنَّظِرَةُ ، بكسر الظاء : التأْخير في الأَمر .
      وفي التنزيل العزيز : فَنَظِرَةٌ إِلى مَيْسَرَةٍ ، وقرأَ بعضهم : فناظِرَةٌ ، كقوله عز وجل : ليس لِوَقْعَتِها كاذِبَةٌ ؛ أَي تكذيبٌ .
      ويقال : بِعْتُ فلاناً فأَنْظَرْتُه أَي أَمهلتُه ، والاسم منه النَّظِرَةُ .
      وقال الليث : يقال اشتريته منه بِنَظِرَةٍ وإِنْظارٍ .
      وقوله تعالى : فَنَظِرَة إِلى مَيْسَرَةٍ ؛ أَي إِنظارٌ .
      وفي الحديث : كنتُ أُبايِعُ الناس فكنتُ أُنْظِر المُعْسِرَ ؛ الإِنظار : التأْخير والإِمهال .
      يقال : أَنْظَرْتُه أُنْظِره .
      ونَظَرَ الشيءَ : باعه بِنَظِرَة .
      وأَنْظَرَ الرجلَ : باع منه الشيء بِنَظِرَةٍ .
      واسْتَنْظَره : طلب منه النَّظرَةَ واسْتَمْهَلَه .
      ويقول أَحد الرجلين لصاحبه : بيْعٌ ، فيقول : نِظْرٌ أَي أَنْظِرْني حتى أَشْتَرِيَ منك .
      وتَنَظَّرْه أَي انْتَظِرْهُ في مُهْلَةٍ .
      وفي حديث أَنس : نَظَرْنا النبيَّ ، صلى الله عليه وسلم ، ذاتَ ليلة حتى كان شَطْرُ الليلِ .
      يقال : نَظَرتُهُ وانْتَظَرْتُه إِذا ارْتَقَبْتَ حضورَه .
      ويقال : نَظَارِ مثل قَطامِ كقولك : انْتَظِرْ ، اسم وضع موضع الأَمر .
      وأَنْظَرَه : أَخَّرَهُ .
      وفي التنزيل العزيز :، قال أَنْظِرْني إِلى يوم يُبْعَثُونَ .
      والتَّناظُرُ : التَّراوُضُ في الأَمر .
      ونَظِيرُك : الذي يُراوِضُك وتُناظِرُهُ ، وناظَرَه من المُناظَرَة .
      والنَّظِيرُ : المِثْلُ ، وقيل : المثل في كل شيء .
      وفلان نَظِيرُك أَي مِثْلُك لأَنه إِذا نَظَر إِليهما النَّاظِرُ رآهما سواءً .
      الجوهري : ونَظِيرُ الشيء مِثْلُه .
      وحكى أَبو عبيدة : النِّظْر والنَّظِير بمعنًى مثل النِّدِّ والنَّدِيدِ ؛

      وأَنشد لعبد يَغُوثَ بن وَقَّاصٍ الحارِثيِّ : أَلا هل أَتى نِظْرِيُ مُلَيْكَةَ أَنَّني أَنا الليثُ ، مَعْدِيّاً عليه وعادِيا ؟ (* روي هذا البيت في قصيدة عبد يغوث على الصورة التالية : وقد عَلِمت عِرسِي مُلَيكةُ أنني * أنا الليثُ ، مَعدُوّاً عليّ وعَاديا ) وقد كنتُ نَجَّارَ الجَزُورِ ومُعْمِلَ الْسَطِيِّ ، وأَمْضِي حيثُ لا حَيَّ ماضِيَا ويروى : عِرْسِي مُلَيْكَةَ بدل نِظْرِي مليكة .
      قال الفرّاء : يقال نَظِيرَةُ قومه ونَظُورَةُ قومه للذي يُنْظَر إِليه منهم ، ويجمعان على نَظَائِرَ ، وجَمْعُ النَّظِير نُظَرَاءُ ، والأُنثى نَظِيرَةٌ ، والجمع النَّظائر في الكلام والأَشياء كلها .
      وفي حديث ابن مسعود : لقد عرفتُ النَّظائِرَ التي كان رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، يَقُومُ بها عشرين سُورَةً من المُفَصَّل ، يعني سُوَرَ المفصل ، سميت نظائر لاشتباه بعضها ببعض في الطُّول .
      وقول عَديّ : لم تُخطِئْ نِظارتي أَي لم تُخْطِئْ فِراسَتي .
      والنَّظائِرُ : جمع نَظِيرة ، وهي المِثْلُ والشِّبْهُ في الأَشكال ، الأَخلاق والأَفعال والأَقوال .
      ويقال : لا تُناظِرْ بكتاب الله ولا بكلام رسول الله ، وفي رواية : ولا بِسُنَّةِ رسول الله ؛ قال أَبو عبيد : أَراد لا تجعل شيئاً نظيراً لكتاب ا ولا لكلام رسول الله فتدعهما وتأْخذ به ؛ يقول : لا تتبع قول قائل من كان وتدعهما له .
      قال أَبو عبيد : ويجوز أَيضاً في وجه آخر أَن يجعلهما مثلاً للشيء يعرض مثل قول إِبراهيم النخعي : كانوا يكرهون أَن يذكروا الآية عند الشيء يَعْرِضُ من أَمر الدنيا ، كقول القائل للرجل إِذا جاء في الوقت الذي يُرِيدُ صاحبُه : جئت على قَدَرٍ يا موسى ، هذا وما أَشبهه من الكلام ،
      ، قال : والأَوّل أَشبه .
      ويقال : ناظَرْت فلاناً أَي صِرْتُ نظيراً له في المخاطبة .
      وناظَرْتُ فلاناً بفلان أَي جعلته نَظِيراً له .
      ويقال للسلطان إِذا بعث أَميناً يَسْتبرئ أَمْرَ جماعةِ قريةٍ : بَعث ناظِراً .
      وقال الأَصمعي : عَدَدْتُ إِبِلَ فلان نَظائِرَ أَي مَثْنَى مثنى ، وعددتها جَمَاراً إِذا عددتها وأَنت تنظر إِلى جماعتها .
      والنَّظْرَةُ : سُوءُ الهيئة .
      ورجل فيه نَظْرَةٌ أَي شُحُوبٌ ؛

      وأَنشد شمر : وفي الهامِ منها نَظْرَةٌ وشُنُوع ؟

      ‏ قال أَبو عمرو : النَّظْرَةُ الشُّنْعَةُ والقُبْحُ .
      ويقال : إِن في هذه الجارية لَنَظْرَةً إِذا كانت قبيحة .
      ابن الأَعرابي : يقال فيه نَظْرَةٌ ورَدَّةٌ أَي يَرْتَدُّ النظر عنه من قُبْحِهِ .
      وفيه نَظْرَةٌ أَي قبح ؛ وأَنشد الرِّياشِيُّ : لقد رَابَني أَن ابْنَ جَعْدَةَ بادِنٌ ، وفي جِسْمِ لَيْلى نَظْرَةٌ وشُحُوبُ وفي الحديث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، رأَى جارية فقال : إِن بها نَظْرَةً فاسْتَرْقُوا لها ؛ وقيل : معناه إِن بها إِصابة عين من نَظَرِ الجِنِّ إِليها ، وكذلك بها سَفْعَةٌ ؛ ومنه قوله تعالى : غيرَ ناظِرِينَ إِناهُ ؛ قال أَهل اللغة : معناه غير منتظرين بلوغه وإِدراكه .
      وفي الحديث : أَن عبد الله أَبا النبي ، صلى الله عليه وسلم ، مرّ بامرأَة تَنْظُرُ وتَعْتافُ ، فرأَتْ في وجهه نُوراً فدعته إِلى أَن يَسْتَبْضِعَ منها وتُعْطِيَهُ مائةً من الإِبل فأَبى ، قوله : تَنْظُرُ أَي تَتَكَهَّنُ ، وهو نَظَرُ تَعَلُّمٍ وفِراسةٍ ، وهذه المرأَة هي كاظمةُ بنتُ مُرٍّ ، وكانت مُتَهَوِّدَةً قد قرأَت الكتب ، وقيل : هي أُختُ ورَقَةَ بن نَوْفَلٍ .
      والنَّظْرَةُ : عين الجن .
      والنَّظْرَةُ : الغَشْيَةُ أَو الطائف من لجن ، وقد نُظِرَ .
      ورجل فيه نَظْرَةٌ أَي عيبٌ .
      والمنظورُ : الذي أَصابته نَظْرَةٌ .
      وصبي مَنْظُورٌ : أَصابته العين .
      والمنظورُ : الذي يُرْجَى خَيْرُه .
      ويقال : ما كان نَظِيراً لهذا ولقد أَنْظَرْتُه ، وما كان خَطِيراً ولقد أَخْطَرْتُه .
      ومَنْظُورُ بن سَيَّارٍ : رجلٌ .
      ومَنْظُورٌ : اسمُ جِنِّيٍّ ؛ قال : ولو أَنَّ مَنْظُوراً وحَبَّةَ أَسْلما لِنَزْعِ القَذَى ، لم يُبْرِئا لي قَذَاكُما وحَبَّةُ : اسم امرأَة عَلِقَها هذا الجني فكانت تَطَبَّبُ بما يُعَلِّمُها .
      وناظِرَةُ : جبل معروف أَو موضع .
      ونَواظِرُ : اسم موضع ؛ قال ابن أَحمر : وصَدَّتْ عن نَواظِرَ واسْتَعَنَّتْ قَتَاماً ، هاجَ عَيْفِيًّا وآلا (* قوله « عيفياً » كذا بالأصل .) وبنو النَّظَّارِ : قوم من عُكْلٍ ، وإِبل نَظَّاريَّة : منسوبة إِليهم ؛ قال الراجز : يَتْبَعْنَ نَظَّارِيَّة سَعُومَا السَّعْمُ : ضَرْبٌ من سير الإِبل .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى دقيش في قاموس معاجم اللغة

تاج العروس

الدَّقْشَةُ هكَذا في النُّسَخ بالحُمْرَة وهُوَ مَوْجُودٌ في نُسَخِ الصّحاح كُلّها فالصَّواب كِتَابَتُه بالأَسْوَدِ قالَ أَبُو حَاتِمٍ : الدَّقْشَةُ بالفَتْحِ : دُوَيْبَّةٌ رَقْطَاءُ أَصْغَرُ من القَطاةِ هكَذا في النُّسَخ وفِي اللّسَانِ والتّكْمِلَة أَصْغَرُ من العَظاءَة وقِيلَ : هِيَ دُوَيْبَّةٌ رَقْشَاءُ . وذِكْرُ الفَتْحِ مُسْتَدْرَكٌ . أَو طَائِرٌ أَرْقَشُ أَغْبَرُ أُرَيْقِطُ وتَصْغِيرُهُ الدُّقَيْشُ وبهِ كَنَّوْا قالَهُ ابنُ دُرَيْدٍ قالَ غُلامٌ من العَرَبِ - أَنْشَدَه يُونُس - :

يا أُمَّتَاهُ أَخْصِبي العَشَّيِهْ ... قَدْ صِدْتُ دَقْشاً ثُمَّ سَنْدَرِيَّهْ والدَّقْشُ كالنَّقْشِ عن أَبِي حاتِم قالَ ابنُ دُرَيْدٍ : ورَدَّ قَومٌ من أَهْلِ اللُّغَةِ هذا الحَرْفَ فَقَالوُا : لَيْسَ بِمَعْرُوف وهُوَ غَلَطٌ ؛ لأَنَّ العَرَبَ سَمَّتْ دَنْقَشاً فإِنْ كانَ من الدّقْشَةِ فالنُّونُ زَائِدَةٌ ولم يَبْنُوا مِنْهُ هذا البِنَاءَ إلاّ ولَهُ أَصْلٌ . وسَأَلَ يُونُسُ أَبَا الدُّقَيْشِ الأَعْرَابِيَّ : ما الدُّقَيْشُ ؟ فقال : لا أَدْرِي إِنَّمَا هي أَسْمَاءٌ نَسْمَعُهَا فنَتَسَمَّى بِهَا : كَذا نَصُّ الجَوْهَرِيّ وفي التَّهْذِيبِ : قالَ يُونُسُ : سَأَلْتُ أَبَا الدُّقَيْشِ : ما الدَّقْشُ ؟ فقالَ : لا أَدْرِي قُلْتُ : وما الدُّقَيْشُ ؟ قال : ولا هذا : قُلْتُ : فاكْتَنَيْتْ بما لا تَعْرِفُ ما هُوَ ؟ قالَ : إِنَّمَا الكُنَى والأَسْمَاءُ عَلاَمَاتٌ . انْتَهَى . قال ابنُ فارِسٍ : وما أَقْرَبَ هذا الكلامَ من الصِّدْقِ . قلت : وقد تَقَدَّم عن ابنِ دُرَيْدٍ أَنّه كُنِّىَ بالطَّائِر قال ابنُ بَرّيّ : قال أَبو القاسِم الزَّجَّاجِيُّ : إنّ ابنَ دُرَيْدٍ سُئِلَ عن الدُّقَيْشِ فقال : قد سَمَّت العَرَب دَقشاً فصَغَّرُوه وقالُوا : دُقَيْش وصَيَّرَتْ من فَعْلٍ فَنْعَلاً فقالُوا دَنْقَش . وقال أَبُو زَيْد : دَخَلْتُ على أبَيِ الدُّقَيْشِ الأَعْرَابِيّ وهو مرِيضٌ فقلت له : كيف تَجِدُكَ يا أَبا الدُّقَيْشِ ؟ قال : أَجِدُ ما لا أَشْتَهِي وأَشْتَهِي ما لا أَجِدُ وأَنَا في زَمَانِ سَوْءٍ زَمَانْ مَنْ وَجَدَ لم يَجُدْ وَمَنْ جادَ لم يَجِدْ . قلتُ : كيف لو أَدْركَ أَبو الدُّقَيْشِ زَمَانَنا هذا ؟ فَلْنَسْأَلِ اللهَ العَظِيمَ أَنْ يَعْفُوَ عنّا ويُسَامِحَنا بفَضْلِه وكَرَمِه . آمين

لسان العرب
الدَّقْشُ النَّقْش والدَّقْشةُ دويبّة رَقْشاءُ وقيل رقْطاء أَصغر من العَظاءة وأَبو الدُّقَيش كنية قال الأَزهري أَبو الدُّقَيش كنْية واسمه الدقَشُ قال يونس سأَلت أَبا الدُّقَيش ما الدَّقَشُ ؟ فقال لا أَدري قلت ما الدُّقَيش ؟ فقال ولا هذا قلت فاكتنيت بما لا تعرف ما هو ؟ قال إِنما الكُنى والأَسماء علامات قال أَبو زيد دخلت على أَبي الدُّقَيش الأَعرابي وهو مريض فقلت له كيف تجدُك يا أَبا الدُّقَيش ؟ قال أَجدُ ما لا أَشتهي وأَشتهي ما لا أَجد وأَنا في زمان سوء زمانٌ من وَجَدَ لم يَجُد ومن جاد لم يجِدْ ودنْقَشَ الرجلُ إِذا نظر وكسَر عينيه ودنْقَشْت بين القوم أَفسدت قال وربما جاء بالسين المهملة حكاه أَبو عبيد قال ابن بري ذكر أَبو القاسم الزجاجي أَن ابن دريد سئل عن الدقَش فقال قد سمت العرب دقَشاً وصغروه فقالوا دُقَيش وصيرت مِن فَعَلَ فَنْعَل فقالوا دنْقَش قال والدُّقَيش طائر أَغبر أُرَيقِط معروف عندهم قال غلام من العرب أَنشده يونس يا أُمّتاه أَخْصِبي العَشِيَّه قد صِدْتُ دَقْشاً ثم سَنْدَرِيّه


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: