-
الدَّمُ
- ـ الدَّمُ : معروف ، أَصْلُه دَمَيٌ ، تَثْنِيَتُه دَمانِ ودَمَيَانِ , ج : دِماءٌ ودُمِيٌّ ،
ـ قِطْعَتُه : دَمَةٌ ، أَو هي لغةٌ في الدَّمِ ، وقد دَمِيَ ، دَمًى ، وأَدْمَيْتُه ودَمَّيْتُه .
ـ هو دامِي الشَّفَةِ : فَقيرٌ .
ـ بَناتُ دَمٍ : نَبتٌ معروفٌ .
ـ دَّمُ : السِّنَّوْرُ .
ـ دَمُ الغِزْلانِ : بَقْلَةٌ .
ـ دَمُ الأخَوَيْنِ : معروف ، وفارِسِيَّتُهُ : خُونِ سِياوُشانْ .
ـ دُّمْيَةُ : الصُّورةُ المُنَقَّشَةُ من الرُّخامِ ، أو عامٌّ ، والصَّنَمُ , ج : دُمًى .
ـ مُدَمَّى : السَّهْمُ عليه حُمْرَةُ الدَّمِ ، والشَّديدُ الحُمْرَةِ من الخَيْلِ وغيرِه .
ـ مُسْتَدْمِمَنْ يَسْتَخْرِجُ من غَرِيمِهِ دَيْنَه بالرِفْقِ ، ومَنْ يَقْطُرُ من أنْفِه الدَّمُ ، وهو مُتَطَأْطِئٌ .
ـ دامِيَةُ : شَجَّةٌ تَدْمَى ولا تَسِيلُ .
ـ دامِياءُ : الخَيْرُ ، والبَرَكَةُ .
ـ دَمَّيْتُ له تَدْمِيَةً : سَهَّلْتُ له سَبِيلاً ، وطَرَّقْتُه ، وقَرَّبْتُ له ، وظَهَرْتُ .
المعجم: القاموس المحيط
-
أدَمَ
- ـ أدَمَ بينهم يأدِمُ : لأَمَ ، كآدَمَ ،
ـ أدَمَ الخُبْزَ : خَلَطَهُ بالأدْمِ ، كآدَمَ ،
ـ أدَمَ القَوْمَ : أدَمَ لهم خُبْزَهُم .
ـ هو أَدْمُ أهْلِهِ وأَدْمَتُهُم ، وأَدَمَتُهُم ، وإدامُهُم : أُسْوَتُهُم الذي به يُعْرَفونَ . وقد آدَمَهُم : صارَ كذلك .
ـ إدام : كُلُّ مُوافِقٍ ، وامرأةٌ ، وبِئرٌ على مَرْحَلةٍ من مَكَّةَ ، وما يُؤْتَدَمُ به ج : آدِمَةٌ وآدامٌ .
ـ أَدام : موضع .
ـ الأَدِيمُ : الطَّعامُ المَأْدومُ ، وموضع بِبِلادِ هُذَيْلٍ ، وفَرَسُ الأَبْرَشِ الكَلْبِيِّ ، أو الجِلْدُ ، أو أحْمَرُهُ ، أو مَدْبوغُهُ , ج : آدِمَةٌ وأُدُمٌ وآدامٌ .
ـ الأَدَمُ : اسمٌ للجَمْعِ .
ـ أُدَيْم : موضع يُجاوِرُ تَثْلِيثَ .
ـ أُدَيْمَة : جَبلٌ .
ـ الأَدَمَة : باطِنُ الجِلْدَةِ التي تَلي اللَّحْمَ ، أو ظاهِرُها الذي عليه الشَّعَرُ ، وما ظهرَ من جِلدةِ الرأسِ ، وباطنُ الأرضِ .
ـ آدَمَ الأَدِيمَ : أظْهَرَ أدَمَتَهُ .
ـ رجلٌ مُؤْدَمٌ مُبْشَرٌ : حاذقٌ مُجَرَّبٌ ، جَمَعَ لينَ الأَدَمَةِ وخُشَونَةَ البَشَرَةِ ، وهي : مُبْشِرَةٌ .
ـ أديمُ النَّهارِ : عامَّتُهُ ، أو بَياضُهُ ،
ـ أديمُ من الضُّحَى : أوَّلُه ،
ـ أديمُ من السماءِ والأَرضِ : ما ظهَرَ .
ـ الأُدْمةُ ، في الإِبِلِ : لَوْنٌ مُشْرَبٌ سَواداً أو بياضاً ، أو هو البياضُ الواضِحُ ، أو في الظِّباءِ : لَوْنٌ مُشْرَبٌ بياضاً ، وفينا السُّمْرَةُ ، أَدُمَ وأَدِمَ فهو آدَمُ , ج : أُدْمٌ وأُدْمانٌ ، وهي : أدْماءُ ، وشذَّ أَدْمانَةٌ , ج : أُدْمٌ .
ـ آدَمُ : أبو البَشَرِ ، صلواتُ الله عليه وسلامُهُ .
ـ وشَذَّ أدَمُ ، ج : أوادِمُ ،
ـ أبو بكرٍ أحمدُ بنُ آدَمَ الأَدَمِيُّ : مُحَدِّثٌ .
ـ الأَدَمانُ : شجرٌ ، وعَفَنٌ ، وسَوادٌ في قَلْبِ النَّخْلَةِ .
ـ وأُدَمَى والأُدَمَى : موضع .
ـ الإِيدامةُ : الأرضُ الصُّلْبَةُ بِلا حِجارَةٍج : أيادِيمُ ، ووَهِمَ الجَوْهرِيُّ في قوله : لا واحِدَ لها .
ـ ائْتَدَمَ العودُ : جَرَى فيه الماءُ .
ـ الأَدَمُ : القَبْرُ ، والتَّمْرُ البَرنِيُّ ، وموضع قُرْبَ ذي قارٍ ، وموضع قُرْبَ العَمْقِ ، وقرية بِصَنْعاءَ ، وناحِيةٌ قُرْبَ هَجَرَ ، وناحِيَة من عُمانَ ،
ـ أُدَيِّمٌ : أرضٌ بين السَّراةِ وتِهامةَ واليَمَنِ ، وموضع عندَ وادي القُرَى .
ـ وأُدْمامُ ، بالضم : بلد .
ـ أطْعَمْتُكَ مَأْدومي : أتَيْتُكَ بعُذْري .
المعجم: القاموس المحيط
-
استدمى
- استدمى يستَدْمي ، اسْتَدْمِ ، اسْتِدْماءً ، فهو مُسْتَدمٍ :-
• استدمى الجُرْحُ قَطَرَ دَمُه :- استدمَى الأنفُ .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
أَدْمَى
- أدمى - إدماء
1 - أدماه : ضربه أو جرحه فأسال دمه . 2 - أدمى الجرح : أخرج منه الدم .
المعجم: الرائد
-
أدمى
- أدمى يُدمي ، أَدْمِ ، إِدْماءً ، فهو مُدْمٍ ، والمفعول مُدْمًى :-
• أَدْمَى الجُرْحَ أخرجَ منه الدّمَ ، أسال دمَه :- أَدْمَى فلانًا : ضَرَبَه حتى أخرج منه الدّمَ ، أسال دمَه :-
• أَدْمى الحزنُ قَلْبَه : اعتصره الألَمُ .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
استدمى الجرْح
- قَطَرَ دَمُه :- استدمَى الأنفُ .
المعجم: عربي عامة
-
اسْتَدْمَى
- اسْتَدْمَى الرجلُ : قطر دَمُه .
ويقال : استدمى الأَنفُ : رَعَفَ .
و اسْتَدْمَى غريمَه : استخرج دَيْنَه منه برفق .
المعجم: المعجم الوسيط
-
اسْتِدْماء
- اسْتِدْماء :-
مصدر استدمى .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
إِستَدمَى
- إستدمى - استدماء
1 - إستدمى : قطر دمه ، سال . 2 - إستدماه : أخذ دمه . 3 - إستدماه : أخذ دينه منه برفق ولين .
المعجم: الرائد
-
تدمِيَة
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
دَمى
- دمى - تدمية
1 - دمى الجرح : أسال منه الدم . 2 - دمى له : سهل له سبيلا . 3 - دمى له : تقرب إليه . 4 - دمى الشيء : جعله كالدمية .
المعجم: الرائد
-
إِدْمَاءٌ
- [ د م ي ]. ( مصدر أَدْمَى ).
1 . :- إِدْمَاءُ الجُرْحِ :- : سَيَلاَنُ دَمِهِ .
2 . :- إِدْمَاءُ القَلْبِ بالأحْزَانِ :- : اِشْتِدَادُ وَطأَتِهِ بالأحْزَانِ .
المعجم: الغني
-
إِدْماء
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
إدماء
المعجم: مصطلحات فقهية
-
أدْمى الجرْح
- أخرجَ منه الدّمَ ، أسال دمَه :- أَدْمَى فلانًا
المعجم: عربي عامة
-
أُدْمَى
- أُدْمَى فلانًا : ضربه حتى خرج منه الدمُ .
ويقال : أدماه : أخرج من أنفه الدمَ .
و أُدْمَى الجرحَ : أخرج منه الدمَ .
المعجم: المعجم الوسيط
-
أَدْمَى
- [ د م ي ]. ( فعل : رباعي متعد بحرف ). أَدْمَى ، يُدْمِي ، مصدر إِدْمَاءٌ .
1 . :- أَدْمَى الجُرْحَ :- : أَخْرَجَ مِنْهُ الدَّمَ .
2 . :- أَدْمَى الوَلَدَ :- : ضَرَبَهُ ، جَرَحَهُ ، فَأَسَالَ دَمَهُ .
3 . يُدْمِي قَلْبَهُ بِأَحْزَانِهِ :- : يَجْعَلُ أَلَمَهُ تَشْتَدُّ وَطْأَتُهُ . :- أَدْمَتِ الجَوَارِحَ بِبُكَائِهَا .
المعجم: الغني
-
دمَّى
- دمَّى يُدمِّي ، دَمِّ ، تَدْمِيةً ، فهو مُدَمٍّ ، والمفعول مُدَمًّى :-
• دمَّى الجُرْحَ أَدْماه ؛ أخرج منه الدّمَ :- وَجْهٌ مُدَمًّي ، - دمَّى الطبيبُ موضعَ العمليّة .
• دمَّى الثَّوبَ وغيرَه : بالغ في صبغه بالحمرة .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
دمي
- " الدَّمُ من الأَخْلاطِ : معروف .
قال أَبو الهيثم : الدَّمُ اسم على حَرْفَين ، قال الكسائي : لا أَعرف أَحداً يُثَقِّل الدمَ ؛ فأَما قول الهُذَلي : وتَشْرَقُ من تَهْمالِها العَيْنُ بالدَّمِّ مع قوله : فالعَينُ دائِمَةُ السَّجْمِ ، فهو على أَنه ثَقَّل في الوَقْفِ فقال الدمّ فشدَّد ، ثم اضطر فأَجْرى الوَصْل مُجْرى الوَقْفِ ؛ كما ، قال : بِبازِلٍ وجْنَاءَ أَو عَيْهَلّ ؟
قال ابن سيده : ولا يجوز لأَحد أَن يقول إن الهذلي إنما ، قال بالدَّمِ ، بالتخفيف ، لأَن القصيدة من الضرب الأَول من الطويل ؛ وأَوّلها : أَرِقْتُ لِهَمٍّ ضافَني بَعْدَ هَجْعَةٍ على خالِدٍ ، فالْعَيْنُ دائِمَةُ السَّجْمِ فقوله : مَةُ السَّجْمِ مَفَاعِيلُنْ ، وقوله : نُ بالدَّمِّ مفاعيلُنْ ، ولو ، قال : نُ بالدَّمِ لجاء مفاعِلُنْ وهو لا يجيء مع مفاعيلن ، وتثنيته دَمانِ ودَمَيانِ ؛ قال الشاعر : لعَمْرُك إنَّني وأَبا رَباحٍ ، على طولِ التَّجاوُرِ مُنذُ حِينِ ليُبْغِضُني وأُبْغِضُه ، وأَيْضاً يَراني دُونَهُ ، وأَراه دُوني فلَوْ أَنَّا على حَجَرٍ ذُبِحْنا ، جَرى الدَّميانِ بالخَبَرِ اليَقِينِ فثناه بالياء ، وأَما الدَّمَوانِ فشاذ سماعاً .
قال : وتزعم العرب أَن الرجُلَين المتعاديين إذا ذُبِحا لم تختلط دِمَاؤُهُما .
قال : وقد يقال دَمَوانِ على المُعاقبة ، وهي قليلة لأَن أَكثرَ حكمِ المُعاقَبة إنما هو قلب الواو لأَنهم إنما يطلبون الأَخف ، والجمع دِماءٌ ودُمِيٌّ .
والدَّمَة أَخَصُّ من الدَّمِ كما ، قالوا بيَاضٌ وبَياضَة ؛ قال ابن سيده : القطعة من الدَّمِ دَمَةٌ واحدة .
قال : وحكى ابن جني دَمٌ ودَمَةٌ مع كَوْكَبٍ وكَوْكَبَةٍ فأَشعر أَنَّهما لغتان .
وقال أَبو إسحق : أَصله دَمَيٌ ، قال : ودليل ذلك قوله دَمِيَتْ يَدُه ؛ وقوله : جَرَى الدَّمَيانِ بالخَبَرِ اليَقِين
ويقال في تصريفه : دَمِيَتْ يَدي تَدْمى دَمىً ، فيُظْهِرون في دَمِيَتْ وتَدْمى الياءَ والأَلفَ اللتين لم يَجِدُوهُما في دَمٍ ، قال : ومثله يَدٌأَصْلُها يَدَيٌ ؛ قال ابن سيده : وقال قوم أَصله دَمْيٌ إلا أَنه لما حُذِف وردّ إليه ما حذف منه حركت الميم لتدل الحركة على أَنه اسْتُعْمِلَ محذوفاً .
الجوهري :، قال سيبويه : الدَّمُ أَصله دَمْيٌ على فَعْلٍ ، بالتسكين ، لأَنه يُجْمع على دِماءٍ ودُمِيٍّ مثل ظَبْيٍ وظِباء وظُبِيٍّ ، ودَلْوٍ ودِلاءٍ ودُلِيٍّ ، قال : ولو كان مثل قَفاً وعَصاً لم يُجْمع على ذلك .
قال ابن بري : قوله في فُعُول إنه مختص بجمع فَعْلٍ نحو دَمٍ ودُمِيٍّ ودَلْوٍ ودُلِيٍّ ليس بصحيح ، بل قد يكون جمعاً لفَعَلٍ نحو عَصاً وعُصِيٍّ وقَفاً وقُفِيٍّ وصفَاً وصُفِيٍّ .
قال الجوهري : الدَّمُأَصله دَمَوٌ ، بالتحريك ، وإنما ، قالوا دَمِيَ يَدْمَى لِحالِ الكسرة التي قبل الواو كما ، قالوا رَضِيَ يَرْضَى وهو من الرِّضوان .
قال ابن بري : الدَّمُ لامُه ياء بدليل قول الشاعر : جَرَى الدَّمَيان بالخَبَرِ اليَقِين ؟
قال الجوهري : وقال المبرد أَصله فَعَلٌ وإن جاء جمعه مخالفاً لنظائره ، والذاهب منه الياء ، والدليل عليها قولهم في تثنيته دَمَيان ، أَلا ترى أَن الشاعر لما اضْطُرَّ أَخرجه على أَصله فقال : فَلَسْنا عَلى الأَعْقابِ تَدْمَى كُلُومُنا ، ولَكِنْ على أَعْقابِنا يَقْطُرُ الدَّما فأَخرجه على الأَصل .
قال : ولا يلزم على هذا قولهم يَدْيانِ ، وإن اتفقوا على أَن تَقديرَ يَدٍ فَعْلٌ ساكنَة العين ، لأَنه إنما ثُنِّيَ على لغة من يقول لِلْيَد يَدَا ، قال : وهذا القول أَصح .
قال ابن بري : قائل فَلَسْنا على الأَعقاب هو الحُصَين بنُ الحَمامِ المُرِّي ؛ قال : ومثله قول جرير : عَوى ما عَوى من غَيْرِ شيءٍ رَمَيْته بقارِعَة أَنْفاذُها تَقْطُر الدَّم ؟
قال : أَنْفاذُها جمع نَفَذٍ من قول قيس بن الخَطِيم : لها نَفَذٌ لَوْلا الشُّعاعُ أَضاءَها وقال اللَّعِينُ المِنْقَري : وأُخْذَلُ خِذْلاناً بِتَقْطِيعِيَ الصُّوى إليكَ ، وخُفٍّ راعِفٍ يَقْطُرُ الدَّم ؟
قال : ومثله قول علي ، كرم الله وجهه : لِمَنْ رايَةٌ سوداء يَخْفِقُ ظِلُّها ، إذا قِيلَ : قَدَّمْها حُضَيْنُ ، تَقَدَّما ويُورِدُها للطَّعْنِ ، حتى يُعِلَّها حِياضَ المَنايا تَقْطُر المَوْتَ والدِّما وتصغير الدَّمِ دُمَيٌّ ، والنسبة إليه دَمِيٌّ ، وإن شئت دَمَويٌّ .
ويقال : دَمِيَ الشيءُ يَدْمى دَمىً ودُمِيّاً فهو دَمٍ ، مثل فَرِقَ يَفْرَقُ فَرَقاً فهو فَرِقٌ ، والمصدر متفق عليه أَنه بالتحريك وإنما اختلفوا في الاسم .
وأَدْمَيْته ودَمَّيْته تَدْمِيَةً إذا ضَرَبْتَه حتى خرج منه دَمٌ .
قال ابن سيده : وقد دَمِيَ دَمىً وأَدْمَيْته ودَمَّيْته ؛
أَنشد ثعلب قول رؤبة : فلا تَكُوني ، يا ابْنَةَ الأَشَمِّ ، وَرْقاءَ دَمَّى ذِئْبُها المُدَمِّي ثم فسره فقال : الذئب إذا رأَى لصاحبه دماً أَقبل عليه ليأْكله فيقول : لا تكوني أَنتِ مثل ذلك الذئب ؛ ومثله قول الآخر : وكُنْت كذِئْبِ السُّوء لمَّا رأَى دَماً بِصاحِبِه يوماً ، أَحالَ على الدَّمِ وفي المثل : ولدُكَ مَنْ دمَّى عَقِبَيْك .
وفي حديث عمر ، رضي الله عنه ، أَنه ، قال لأَبي مَريمَ الحَنَفِيِّ : لأَنا أَشدُّ بُغْضاً لكَ من الأَرْضللدَّمِ ؛ يعني أَنَّ الدم لا تشربه الأَرض ولا يَغُوص فِيها فجعَلَ امْتِناعها منه بُغْضاً مجازاً .
ويقال : إن أَبا مريم كان قَتَل أَخاه زيداً يوم اليمامة .
والدَّامِيَة من الشِّجاجِ : التي دَمِيَتْ ولم يَسِلْ بعدُ منها دمٌ ، والدامِعَة هي التي يَسِيلُ منها الدَّمُ .
وفي حديث زيد بن ثابت : في الدَّامِيَة بَعيرٌ ؛ الدَّامِيةُ : شَجَّة تَشُقُّ الجِلْد حتى يَظْهَر منها الدَّمُ ، فإن قَطَر منها فهي دامِعةٌ .
واسْتَدْمى الرَّجلُ : طَأْطَأْ رأْسَه يقْطُر منه الدَّم .
الأَصمعي : المُسْتَدْمي الذي يَقْطُر من أَنْفِه الدَّمُ المُطَأْطِئُ رأسَه ، والمُسْتَدْمي الذي يستخرج منْ غَريمهِ دَيْنَه بالرِّفْق .
وفي حديث العَقيقة : يُحْلَقُ من رأْسِه ويُدَمَّى ، وفي رواية : ويُسَمَّى .
وكان قتادة إذا سئل عن الدَّمِ كيف يُصْنَعُ به ؟، قال : إذا ذُبِحَت العقيقة أُخِذَتْ منها صُوفة واسْتُقْبِلَتْ بها أَوْداجُها ، ثم تُوضَع على يافُوخِ الصَّبِيّ ليَسِيلَ على رأْسه مثلُ الخَيْط ، ثم يُغْسل رأْسُه بعدُ ويُحْلَقُ ؛ قال ابن الأَثير : أَخرجه أَبو داود في السنن وقال هذا وَهَمٌ من هَمَّامٍ ، وجاءَ بتفسيره عن قتادة وهو مَنسوخ ، وكان من فِعْلِ الجاهلية ، وقال : ويُسَمَّى أَصَحُّ .
قال الخطابي : إذا كان أَمَرهم بإماطَة الأَذى اليابِس عن رأْس الصبي فكيف يأْمُرُهم بتَدْمِية رأْسِه والدم نِجِسٌنجاسَة غليظة ؟ وفي الحديث : أَن رجلاً جاءَ ومَعَه أَرْنَبٌ فوَضعَها بينَ يَديِ النبيّ ، صلى الله عليه وسلم ، فقال إنِّي وجَدْتُها تَدْمى أَي أَنَّها ترى الدَّمَ ، وذلك لأَن الأَرْنَب تَحِيضُ كما تحيض المرأَة .
والمُدَمَّى : الثوبُ الأَحْمَر .
والمُدمَّى : الشديد الشُّقْرة .
وفي التهذيب : من الخَيْلِ الشديدُ الحُمْرَة شبه لَوْنِ الدَّمِ .
وكلُّ شيءٍ في لوْْنِهِ سَوادٌ وحُمْرة فهو مُدَمّىً .
وكل أَحْمَرَ شديد الحمرة فهو مُدَمّىً .
ويقال : كُمَيْتٌ مُدَمّىً ؛ قال طفيل : وكُمْتاً مُدَمَّاةً كأَنَّ مُتُونَها جَرى فَوْقَها ، واسْتَشْعَرَتْ لون مُذْهَب يقول : تضرب حُمْرَتُها إلى الكُلْفة ليست بشديدة الحمرة .
قال أَبو عُبيدَةَ : كُمَيْتٌ مُدَمّىً إذا كان سوادُه شديدَ الحُمرة إلى مَراقِّه .
والأَشْقَرُ المُدَمَّى : الذي لَوْنُ أَعلى شعْرَتِه يَعْلُوها صُفْرَةٌ كَلوْنِ الكُمَيْت الأَصْفَرِ .
والمُدَمَّى من الأَلْوانِ : ما كان فيه سوادٌ .
والمُدَمَّى من السِّهام : الذي تَرْمي به عَدُوَّك ثم يَرْمِيكَ به ؛ وكان الرجل إذا رمى العَدُوَّ بسَهْمٍ فأَصاب ثم رماه به العَدُوُّ وعَلَيْه دَمٌ جَعَله في كِنانَتِه تَبَرُّكاً به .
ويقال : المُدَمَّى السهم الذي يَتَعاوَرُه الرُّماة بينَهُم وهو راجِع إلى ما تَقدَّم .
وفي حديث سعد ، قال : رَمَيْتُ يوْمَ أُحْدٍ رَجلاً بِسهْمٍ فقَتَلْتُه ثم رُمِيت بذلك السَّهْم أَعْرِفُه حتى فَعَلْتُ ذلك وفعلُوه ثلاث مرات ، فقلت : هذا سَهْمٌ مبارك مُدَمّىً فجعلته في كِنانَتي ، فكان عنده حتى مات ؛ المُدَمَّى من السِّهامِ : الذي أَصابه الدَّمُ فحصَل في لوْنِه سَوادٌ وحمرة مما رُمِيَ به العَدُوّ ؛ قال : ويطلق على ما تَكَرّر به الرمي ، والرماة يتَبرَّكون به ؛ وقال بعضهم : هو مأخُوذٌ من الدَّامياء وهي البَرَكَة ؛ قال شمر : المُدَمَّى الذي يرمي به الرجلُ العدُوَّ ثم يرْميه العَدُوّ بذلك السهم بعينه :، قال : كأَنه دُمِّيَ بالدَّمِ حين وقَع بالمَرْمِيِّ .
والمُدمَّى : السهم الذي عليه حُمْرة الدَّمِ وقد جَسِدَ به حتى يضرِبَ إلى السَّواد .
ويقال : سُمِّيَ مُدَمّىً لأَنه احْمَرَّ من الدَّمِ .
وفي حديث النبي ، صلى الله عليه وسلم ، في بَيْعة الأَنْصار ، رضي الله عنهم : أَنَّ الأنْصار لمَّا أَرادُوا أَن يُبايعُوه بَيْعَةَ العَقَبَة بمَكَّة ، قال أَبو الهَيْثَمِ بنُ التِّيَّهان إنَّ بينَنا وبينَ القَوْم حِبالاً ونَحْنُ قاطِعُوها ، ونَخْشى إنِ اللهُ أَعَزَّك وأَظْهَرَكَ أَنْ تَرْجِعَ إلى قَوْمِكَ ، فتَبَسَّمَ النبيُّ ، صلى الله عليه وسلم ، وقال : بَلِ الدَّمُ الدَّمُ والهَدْمُ الهَدْمُ ، أُحارِبُ مَنْ حارَبْتُمْ وأُسالِمُ منْ سالَمْتُمْ ، ورواه بعضهم : بَل اللَّدَمُ اللَّدَمُ والهَدَمُ الهَدَمُ ، فمن رواه بل الدَّمُ فإن ابن الأَعرابي ، قال : العرب تقول دَمي دَمُكَ وهَدْمي هَدْمُك في النُّصْرَة أَي إِن ظِلَمْت فقد ظُلِمْت ؛
وأَنشد للعُقَيْلي : دَماً طَيِّباً يا حَبَّذا أَنتَ مِنْ دَم ؟
قال أَبو منصور : وقال الفراء العرب تدخل الأَلف واللام اللتين للتعريف على الإسم فتقومان مقام الإضافة كقول الله عز وجل : فأَمَّا مَنْ طَغى وآثَرَ الحياة الدُّنْيا فإنَّ الجحيمَ هي المَأْوى ؛ أَي أَنَّ الجحيم مَأْواهُ ؛ وكذلك قوله : فإنَّ الجنَّة هي المَأْوى ؛ المعنى فإن الجنةَ مأْواه ، وقال الزجاج : معناه فإن الجنة هي المأْوى له ، قال : وكذلك هذا في كل اسْمَيْن يدلان على مثل هذا الإضمار ، فعلى قول الفراء قوله الدَّمُ الدَّمُ أَي دَمُكُمْ دمِي وهَدْمُكُم هَدْمي وأَنْتُمْ تُطْلَبُون بدَمي وأطْلَبُ بدَمِكم ودَمِي ودمُكُمْ شيء واحد ، وأَما من رواه بَل اللَّدَمُ اللَّدَمُ والهَدَمُ الهَدَمُ فكل منهما مذكور في بابه .
وفي حديث ثُمامة بنِ أُثالٍ : إنْ تَقْتُلْ تَقْتُلْ ذا دَمٍ أَي مَنْ هو مُطالَبٌ بدمٍ أَو صاحب دمٍ مَطْلُوبٍ ، ويروى : ذا ذِمٍّ ، بالذال المعجمة ، أَي ذِمامٍ وحُرْمة في قومه ، وإذا عَقَد ذِمَّة وُفِّي له .
وفي حديث قتل كَعْب بن الأَشْرفِ : إنِّي لأَسْمَع صوتاً كأَنه صَوْتُ دمٍ أَي صَوْتُ طالِبٍ دَمٍ يَسْتَشْفي بقتله .
وفي حديث الوليد بن المُغِيرَة : والدَّمِ ما هو بشاعر ، يعني النبي ، صلى الله عليه وسلم ؛ هذه يَمينٌ كانوا يحلفون بها في الجاهلية يعني دَمَ ما يُذْبَح على النُّصُبِ .
ومنه الحديث : لا والدِّماءِ أَي دماءِ الذِّبائِحِ ، ويُرْوى : لا والدُّمى ، جمع دُمْيَةٍ وهي الصورة ويريد بها الأَصْنام .
والدَّمُ : السِّنَّوْرُ ؛ حكاه النَّضْر في كتاب الوُحوش ؛
وأَنشد كراع : كَذاك الدَّمُّ يأْدُو للْعَكابِرْ العَكابِرْ : ذكور اليرابيع .
ورجلٌ دامي الشِّفَة : فقِيرٌ ؛ عن أَبي العَمَيْثل الأَعرابي .
ودَمُ الغِزْلان : بَقْلَةٌ لها زهرة حَسَنة .
وبناتُ دَم : نَبْتٌ .
والدُّمْيَةُ : الصَّنَم ، وقيل : الصورة المُنَقَّشة العاجُ ونحوه ، وقال كُراع : هي الصورة فعَمَّ بها .
ويقال للمرأََة : الدُّمْيَةُ ، يكنى عن المرأة بها ، عربية ، وجمع الدُّمْيةِ دُمىً ؛ وقول الشاعر : والبِيضَ يَرْفُلْنَ في الدُّمى والرَّيْطِ والمُذْهَبِ المَصُونِ يعني ثياباً فيها تصاوير ؛ قال ابن بري : الذي في الشعر كالدُّمى ، والبيضَ منصوب على العطف على اسم إن في البيت قبله ، وهو : إنَّ شِوَاءً ونَشْوَةً وخَبَبَ البازِلِ الأَمُونِ ودَمَّى الراعي الماشِيَةَ : جعَلَها كالدُّمَى ؛
وأَنشد أَبو العلاء : صُلْبُ العَصا بِرَعْيِه دَمَّاها ، يَوَدُّ أَنَّ اللهَ قَدْ أَفْناها أَي أَرعاها فسمنت حتى صارت كالدُّمى ، وفي صفته ، صلى الله عليه وسلم : كأَن عُنُقَه عُنُقُ دُمْيةٍ ؛ الدُّمْية : الصورة المصورة لأَنها يُتَنَوَّقُ في صَنْعتِها ويُِبالَغُ في تَحْسِينِها .
وخُذْ ما دَمَّى لك أَي ظَهَرَ لك .
ودَمَّى له في كذا وكذا إذا قَرَّب ؛ كلاهما عن ثعلب .
الليث : وبَقْلَةٌ لها زَهْرة يقال لها دُمْيةُ الغِزْلانِ .
وساتي دَمَا : اسم جبل : يقال : سُمِّي بذلك لأَنه ليس من يوم إلا ويُسْفَكُ عليه دَمٌ كأَنهما إسمان جعلا إسماً واحداً ؛
وأَنشد سيبويه لعمرو بن قميئة : لمَّا رأَتْ ساتي دَمَا اسْتَعْبرَتْ ، للهِ دَرُّ ، اليَوْمَ ، مَنْ لامَها وقال الأَعشى : وهِرَقْلاً ، يَوْمَ ذي ساتي دَمَا ، مِنْ بَني بُرْجانَ ذي البَأْسِ رُجُحْ (* قوله « ذي البأس » هكذا في الأصل والصحاح ، قال في التكملة : والرواية في الناس بالنون ، ويروى رجح بالتحريك أي رجح عليهم ).
وقد حذف يزيدُ بن مفرّغ الحِمْيَري منه الميم بقوله : فَدَيْرُ سُوىً فساتي دا فبُصْرَى وهم الأَخَويْنِ : العَنْدَمُ .
"
المعجم: لسان العرب
-
أدم
- " الأُدْمةُ : القَرابةُ والوَسيلةُ إِلى الشيء .
يقال : فلان أُدْمَتي إِليك أَي وَسيلَتي .
ويقال : بينهما أُدْمةٌ ومُلْحة أَي خُلْطةٌ ، وقيل : الأُدْمة الخُلْطة ، وقيل : المُوافَقةُ .
والأُدْمُ : الأُلْفَةُ والاتِّفاق ؛ وأَدَمَ الله بينهم يَأْدِمُ أَدْماً .
ويقال : آدَم بينهما يُؤْدِمُ إِيداماً أَيضاً ، فَعَل وأَفْعَل بمعنى ؛
وأَنشد : والبِيضُ لا يُؤْدِمْنَ إِلاَّ مُؤْدَما أَي لا يُحْبِبْنَ إِلاَّ مُحَبَّباً موضِعاً (* قوله « الا محبباً موضعاً » الذي في التهذيب : الا محبباً موضعاً لذلك ) .
وأَدَمَ : لأَمَ وأَصْلَح وأَلَّفَّ ووفَّق وكذلك آدم يُؤْدِمُ ، بالمدّ ، وكل موافق إِدامٌ ؛ قالت غاية الدُّبَيْرِيَّة : كانوا لِمَنْ خالَطَهُمْ إِداما وفي الحديث عن النبي ، صلى الله عليه وسلم : أَنه ، قال للمغيرة بن شُعبة وخَطَبَ امرأَة لو نَظَرْت إِليها فإِنه أَحْرى أَن يُؤْدَمَ بينكما ؛ قال الكسائي : يُؤدَم بينكما يعني أَن تكون بينهما المحبَّة والاتِّفاق ؛ قال أَبو عبيد : لا أَرى الأَصل فيه إِلا من أَدْمِ الطعام لأَن صَلاحَه وطِيبَه إِنما يكون بالإِدامِ ، ولذلك يقال طعام مَأْدُومٌ .
قال ابن الأَعرابي : وإِدامُ اسم امرأَة من ذلك ؛
وأَنشد : أَلا ظَعَنَتْ لِطِيَّتِها إِدامُ ، وكلُّ وِصالِ غانِيةٍ زِمامُ (* قوله « زمام » كذا في الأصل ، وشرح القاموس بالزاي ، ولعله بالراء ) .
وأَدَمَهُ بأَهْلهِ أَدْماً : خَلَطه .
وفلان أَدْمُ أَهْلِه وأَدْمَتُهم أَي أُسْوَتُهم ، وبه يُعْرَفون .
وأَدَمَهم يَأْدُمُهم أَدْماً : كان لهم أَدَمَةٌ ؛ عن ابن الأَعرابي .
التهذيب : فلان أَدَمَةُ بني فلان ، وقد أَدَمَهم يَأْدُمُهم وهو الذي عَرّفهم الناس .
الجوهري : يقال جعلتُ فلاناً أَدَمَةَ أَهلي أَي أُسْوَتَهُم .
والإِدامُ : معروف ما يُؤْتَدَمُ به مع الخبز .
وفي الحديث : نِعْمَ الإِدام الخَلُّ ؛ الإِدام ، بالكسر ، والأُدْمُ ، بالضم : ما يؤكل بالخبز أَيَّ شيء كان .
وفي الحديث : سَيِّدُ إِدامِِ أَهْل الدُّنيا والآخرة اللحمُ ؛ جعل اللحم أُدْماً وبعض الفقهاء لا يجعله أُدْماً ويقول : لو حَلَفَ أَن لا يَأْتَدِمَ ثم أَكل لَحْماً لم يحنَث ، والجمع آدِمةٌ وجمع الأُدْمِ آدامٌ ، وقد ائتَدَمَ به .
وأَدَمَ الخبز يَأْدِمُه ، بالكسر ، أَدْماً : خلطه بالأُدْم ، وقال غيره : أَدَمَ الخبزَ باللحم ؛
وأَنشد ابن بري : إِذا ما الخُبْزُ تَأْدِمُه بلَحْمٍ ، فذاك أَمانَة الله الثَّريدُ وقال آخر : تَطْبُخه ضُروعُها وتَأْدِمُه ؟
قال : وشاهد الإِدامِ قولُ الشاعر : الأَبْيَضانِ أَبْرَدا عِظامِي : الماءُ والفَثُّ بلا إِدامِ وفي حديث أُمّ مَعْبَد : أَنا رأَيت الشاةَ وإِنها لَتأْدُمُها وتَأْدُم صِرْمَتها (* قوله « وانها لتأدمها وتأدم صرمتها » ضبط في الأصل والنهاية بضم الدال ) .
وفي حديث أَنس : وعَصَرَتْ عليه أُمُّ سُلَيْم عُكَّةً لها فأَدَمَتْه أَي خَلَطته وجعلت فيه إِداماً يؤْكل ، يقال فيه بالمَدّ والقَصْر ، وروي بتشديد الدال على التكثير .
وفي الحديث : أَنه مَرَّ بقوم فقال : إِنَّكم تَأْتَدِمون على أَصحابكم فأَصْلِحوا رِحالَكم حتى تكونوا شامَةً في الناس ، أَي إِنَّ لكم من الغِنى ما يُصْلِحكم كالإِدامِ الذي يُصلِح الخُبز ، فإِذا أَصلَحتم حالكم كنْتُم في الناس كالشَّامة في الجسَد تَظْهرون للناظِرين ؛ قال ابن الأَثير : هكذا جاء في بعض كتب الغريب مَرْوِيّاً مَشْروحاً ، والمعروف في الرواية : إِنكم قادِمون على أَصحابكم فأَصْلِحوا رِحالَكم ، قال : والظاهر ، والله أَعلم ، أَنه سَهْوٌ .
وفي حديث خديجة ، رضوان الله عليها : فوالله إِنك لتَكْسِبُ المَعْدُوم وتُطْعِم المأْدوم .
وقول امرأَة دُرَيد بن الصِّمَّة حين طلَّقها : أَبا فلان ، أَتُطَلِّقُني ؟ فوالله لقد أَبْثَثْتَك مَكْتُومي ، وأَطْعَمْتُك مَأْدُومي ، وجئتُك باهِلاً غير ذات صِرارٍ ؛ إِنما عَنَت بالمَأْدُومِ الخُلُق الحسَن ، وأَرادت أَنها لم تَمْنَع منه شيئاً كالناقة الباهِلة التي لم تُصَرَّ ويأْخُذ لبنَها مَن شاء .
وأَدَمَ القومَ : أَدَمَ لهم خُبْزَهم ؛
أَنشد يعقوب في صفة كلاب الصيد : فهي تُباري كلَّ سارٍ سَوْهَقِ ، وتُؤْدِمُ القوم إِذا لم تُغْبقِ (* قوله « فهي تباري إلخ » هكذا في الأصل هنا ، وتقدم في مادة سهق عل غير هذا الوجه وأتى بمشطورين بين هذين المشطورين ) .
وقولهم : سَمْنُهم في أَديمهم ، يعني طَعامَهم المَأْدُوم أَي خُبزهم راجع فيهم .
التهذيب : من أَمثالهم : سَمْنُكم هُرِيقَ في أَدِيمِكم أَي في مَأْدُومِكم ، ويقال : في سِقائكم .
والأَدِيمُ : الجِلْد ما كان ، وقيل : الأَحْمَر ، وقيل : هو المَدْبوغُ ، وقيل : هو بعد الأَفيق ، وذلك إِذا تَمَّ واحْمَرَّ ، واستعاره بعضهم للحرب فقال أَنشده بعضهم للحرث بن وَعْلة : وإِيَّاك والحَرْبَ التي لا أَدِيمها صحيحٌ ، وقد تُعْدَى الصِّحاحُ على السُّقْمِ إِنما أَراد لا أَدِيمَ لها ، وأَراد على ذَوات السُّقْم ، والجمع آدِمَةٌ وأُدُمٌ ، بضمتين ؛ عن اللحياني ؛ قال ابن سيده : وعندي أَن من ، قال رُسْل فسكَّنَ ، قال أُدْمٌ ، هذا مطرد ، والأَدَمُ ، بنصب الدال : اسم للجمع عند سيبويه مثل أَفِيقٍ وأَفَقٍ .
والآدامُ : جمع أَدِيمٍ كَيَتيمٍ وأَيْتام ، وإِن كان هذا في الصفة أَكثر ، قال : وقد يجوز أَن يكون جمع أَدَمٍ ؛
أَنشد ثعلب : إِذا جَعَلْت الدَّلْوَ في خِطامِها حَمْراءَ من مكَّة ، أَو حَرَامِها ، أَو بعض ما يُبْتاع من آدامِها والأَدَمَةُ : باطنُ الجلْد الذي يَلي اللحم والبَشَرةُ ظاهرها ، وقيل : ظاهرهُ الذي عليه الشعَر وباطنه البَشَرة ؛ قال ابن سيده : وقد يجوز أَن يكون الأَدَم جمعاً لهذا بل هو القياس ، إِلاَّ أَن سيبويه جعله اسماً للجمع ونَظَّره وأَفَيقٍ ، وهو الأَدِيمُ أَيضاً .
الأَصمعي : يقال للجلد إِهابٌ ، والجمع أُهُبٌ وأَهَبٌ ، مؤنثة ، فأَما الأَدَمُ والأَفَقُ فمذكَّران إِلاّ أَن يقْصد قَصْد الجلودِ والآدِمَة فتقول : هي الأَدَمُ والأَفَقُ .
ويقال : أَدِيمٌ وآدِمَةٌ في الجمع الأَقلّ ، على أَفعِلة .
يقال : ثلاثة آدِمةٌ وأَربعة آدِمةٍ .
وفي حديث عمر ، رضي الله عنه :، قال لرجل ما مالُكَ ؟ فقال : أَقْرُنٌ وآدِمةٌ في المَنِيئةِ ؛ الآدِمةُ ، بالمدّ : جمع أَديم مثل رَغِيف وأَرْغِفة ، قال : والمشهور في جمعه أُدَم ، والمَنِيئةُ ، بالهمز : الدِّباغ .
وآدَمَ الأَدِيمَ : أَظهر أَدَمَتَهُ ؛ قال العجاج : (* قوله « قال العجاج » عبارة الجوهري في صلب : والصلب ، بالتحريك ، لغة في الصلب من الظهر ، قال العجاج يصف امرأة : ريا العظام فخمة المخدّم * في صَلَبٍ مثل العِنانِ المُؤْدَمِ ): في صَلَبٍ مثل العِنانِ المُؤْدَمِ وأَدِيمُ كل شيء : ظاهِرُ جلْدِه .
وأَدَمَةُ الأَرض : وجهُها ؛ قال الجوهري : وربما سمي وجْهُ الأَرض أَديماً ؛ قال الأَعشى : يَوْماً تَراها كَشِبْه أَرْدِية العَصْب ، ويوماً أَدِيُمها نَغِلا ورجل مُؤْدَمٌ أَي مَحبْوب .
ورجل مُؤْدَمٌ مُبْشَرٌ : حاذقٌ مُجَرَّب قد جمع لِيناً وشدَّةً مع المعرفة بالأُمور ، وأَصلُه من أَدَمَةِ الجلد وبَشَرَته ، فالبَشرةُ ظاهِرةُ ، وهو مَنْبتُ الشعَر .
والأَدَمةُ : باطِنُه ، وهو الذي يَلي اللَّحْم ، فالذي يراد منه أَنه قد جَمع لينَ الأَدَمةِ وخُشونَة البَشرة وجرَّب الأُمورَ ؛ وقال ابن الأَعرابي : معناه كريم الجلْدِ غلِيظُه جَيِّده ؛ وقال الأَصمعي : فلان مُؤْدَمٌ مُبْشَرٌ أَي هو جامع يصلُح للشدَّة والرَّخاء ، وفي المثل : إِنما يُعاتَبُ الأَدِيمُ ذو البَشرةِ أَي يُعادُ في الدِّباغِ ، ومعناه إِنما يُعاتَب من يُرْجَى وفيه مُسْكةٌ وقُوَّةٌ ويُراجَع مَن فيه مُراجَعٌ .
ويقال : بَشَرْتُه وأَدَمْتُه ومَشَنْتُه أَي قَشَرْته ، والأدِيمُ إِذا نَغِلَتْ بَشَرَته فقد بَطَل .
ويقال : آدَمْتُ الجلد بَشَرْتُ أَدَمَتَهُ .
وامرأَة مُؤدَمَةٌ مُبْشَرَةٌ : إِذا حسن مَنْظَرُها وصحَّ مَخْبَرُها .
وفي حديث نَجبَة : ابنتُك المُؤْدَمَة المُبْشَرة .
يُقال للرجل الكامل : إِنه لَمُؤْدَمٌ مُبْشَرٌ ، أَي جمع لينَ الأَدَمِة ونُعُومَتَها ، وهي باطن الجِلْد ، وشدَّة البشرة وخُشونَتها ، وهي ظاهره .
قال ابن سيده : وقد يقال رجل مُبْشَرٌ مُؤْدَمٌ وامرأَة مُبْشَرة مُؤْدَمَةٌ فيُقدِّمون المُبْشَر على المؤدَم ، قال : والأَول أَعرف أَعني تقديم المُؤْدَمِ على المُبْشَر .
وقيل : الأَدَمةُ ما ظهر من جلدة الرأْس .
وأَدَمَةُ الأَرض : باطِنُها ، وأَدِيُمها ، وَجْهُها ، وأَدِيمُ الليل : ظلمته ؛ عن ابن الأَعرابي ؛ وأَنشد : قد أَغْتَدِي والليلُ في جَرِيمِه ، والصُّبْحُ قد نَشَّمَ في أَدِيمهِ وأَدِيمُ النهار : بَياضُه .
حكى ابن الأَعرابي : ما رأَيته في أَدِيمِ نَهارٍ ولا سَوادِ لَيْلٍ ، وقيل : أَدِيمُ النهار عامَّته .
وحكى اللحياني : جئتُك اديمَ الضُّحي أَي عند ارتفاع الضُّحى .
وأَديمُ السماء : ما ظهَر منها .
وفلان بَرِيءُ الأَدِيمِ مما يُلْطخ به .
والأُدْمَةُ : السُّمرةُ .
والآدَمُ من الناس : الأَسْمَرُ .
ابن سيده : الأُدْمةُ في الإِبل لَوْنٌ مُشْرَب سَواداً أَو بياضاً ، وقيل : هو البياضُ الواضِحُ ، وقيل : في الظِّباء لَوْنٌ مُشْرَبٌ بياضاً وفي الإِنسان السُّمرة .
قال أَبو حنيفة : الأُدْمةُ البياضُ ، وقد أَدِمَ وأَدُمَ ، فهو آدمُ ، والجمع أُدْمٌ ، كسَّروه على فُعْل كما كسَّروا فَعُولاً على فُعُل ، نحو صَبور وصُبُرٍ ، لأَن أَفْعَل من الثلاثة (* قوله « لأن أفعل من الثلاثة إلخ » هكذا في الأصل ، ولعله لان أفعل من ذي الثلاثة وفيه زيادة كما أن فعولا إلخ ) .
وفيه كما أَن فَعُولاً فيه زيادة وعدة حُروفه كعِدَّة حُروف فَعُول ، إِلاَّ أَنهم لا يثقِّلون العين في جمع أَفْعَل إِلاَّ أَن يُضطَرَّ شاعر ، وقد ، قالوا في جمعه أُدْمانٌ ، والأُنثى أَدْماءُ وجمعها أُدْمٌ ، ولا يجمع على فُعْلان ؛ وقول ذي الرمة : والجِيدُ ، من أُدْمانَةٍ ، عَتُودُ عِيبَ عليه فقيل : إِنما يقال هي أَدْماءُ ، والأُدْمان جمع كأَحْمَر وحُمْران ، وأَنت لا تقول حُمْرانة ولا صُفْرانة ، وكان أَبو عليّ يقول : بُنَيَ من هذا الأَصل فُعْلانة كخُمْصانة .
والعرب تقول : قُرَيْش الإِبلِ أُدْمُها وصُهْبَتُها ، يذهبون في ذلك إِلى تفضيلها على سائر الإِبلِ ، وقد أَوضحوا ذلك بقولهم : خَيرُ الإِبل صُهْبُها وحُمْرُها ، فجعلوهما خيرَ أَنواع الإِبل ، كما أَنّ قُرَيْشاً خيرُ الناس .
وفي الحديث : أَنه لمَّا خرج من مكة ، قال له رجل : إِن كنتَ تُريد النساء البيضَ والنُّوقَ الأُدْمَ فعَلَيْكَ بَبَنِي مُدْلِجٍ ؛ قال ابن الأَثير : الأُدْم جمع آدم كأَحْمَر وحُمْر .
والأُدْمة في الإِبل : البياض مع سواد المُقْلَتَيْن ، قال : وهي في الناس السُّمرة الشديدة ، وقيل : هو من أُدْمة الأَرض ، وهو لَوْنُها ، قال : وبه سمي آدم أَبو البَشَر ، على نبينا وعليه الصلاة والسلام .
الليث : والأُدْمةُ في الناس شُرْبةٌ من سَواد ، وفي الإِبِل والظِّباء بَياض .
يقال : ظَبْيَة أَدْماء ، قال : ولم أَسمع أَحداً يقول للذُّكور من الظِّباء أُدْمٌ ، قال : وإن قيل كان قياساً .
وقال الأَصمعي : الآدَمُ من الإِبل الأَبْيض ، فإِن خالطته حُمْرة فهو أَصْهب ، فإِن خالَطَتِ الحُمْرة صَفاءً فهو مُدَمّىً .
قال : والأُدْمُ من الظِّباء بيضٌ تَعْلوهُنّ جُدَدٌ فيهنَّ غُبْرة ، فإِن كانت خالصة البَياض فهي الآرامُ .
وروى الأَزهري بسنده عن أَحمد بن عبيد بن ناصح ، قال : كُنّا نأْلَف مجلِس أَبي أَيوب بن أُخت الوزير فقال لنا يوماً ، وكان ابنُ السكيت حاضراً : ما تَقولُْ في الأُدْمِ من الظِّباء ؟ فقال : هي البيضُ البُطون السُّمْر الظُّهور يَفْصِل بين لَوْنِ ظُهورِها وبُطونها جُدَّتان مِسْكِيَّتان ، قال : فالتفت إِليَّ وقال : ما تقول يا أَبا جعفر ؟ فقلت ؟ الأُدْمُ على ضَرْبين : أَما التي مَساكنها الجِبال في بِلاد قَيسْ فهي على ما وَصَف ، وأَما التي مَساكنها الرمْل في بلاد تَميم فهي الخَوالِص البَياض ، فأَنكر يعقوب واستأْذن ابنُ الأَعرابي على تَفِيئَةِ ذلك فقال أَبو أَيوب : قد جاءكم مَن يفصِل بينكم ، فدَخَل ، فقال له أَبو أَيوب : يا أَبا عبد الله ، ما تقول في الأُدْم من الظِّباء ؟ فتكلَّم كأَنما يَنْطِق عن لسان ابن السكِّيت ، فقلت : يا أَبا عبد الله ، ما تقول في ذي الرمة ؟، قال : شاعر ، قلت : ما تقول في قصيدته صَيْدَح (* قوله « في قصيدته صيدح » هكذا في الأصل والتهذيب وشرح القاموس ، ولعله في قصيدته في صيدح لأنه اسم لناقة ذي الرمة ويمكن أن يكون سمى القصيدة باسمها )؟، قال : هو بها أَعرف منها به ، فأَنشدته : من المُؤْلِفاتِ الرَّمْل أَدْماءُ حُرَّةٌ ، شُعاعُ الضُّحى في مَتْنِها يَتَوَضَّح فسكت ابنُ الأَعرابي وقال : هي العرب تقول ما شاءت .
ابن سيده : الأُدْمُ من الظِّباء ظِباء بيضٌ يَعْلوها جُدَدٌ فيها غُبْرة ، زاد غيره : وتسكُن الجِبال ، قال : وهي على أَلْوان الجبال ؛ يقال : ظَبْية أَدْماء ؛ قال : وقد جاء في شعر ذي الرمة أُدْمانة ؛ قال : أَقُول للرَّكْب لمَّا أَعْرَضَتْ أُصُلاً : أُدْمانةٌ لمْ تُرَبِّيها الأَجالِيد ؟
قال ابن بري : الأَجاليد جمع أَجْلاد ، وأَجْلاد جمع جَلَد ، وهو ما صَلُب من الأَرض ، وأَنكر الأَصمعي أُدْمانة لأَن أُدْماناً جمعٌ مثل حُمْران وسُودان ولا تدخله الهاء ، وقال غيره : أُدْمانةٌ وأُدْمان مثل خُمْصانة وخُمْصان ، فجعله مُفرداً لا جمعاً ، قال : فعلى هذا يصح قوله .
الجوهري : والأُدْمة في الإِبِلِ البياض الشديد .
يقال : بعير آدَم وناقة أَدْماء ، والجمع أُدْمٌ ؛ قال الأَخْطل في كَعْب بن جُعَيْل : فإِنْ أَهْجُهُ يَضْجَرْ كما ضَجْرَ بازِلٌ من الأُدْمِ ، دَبْرَت صَفْحَتاه وغارِبُهْ
ويقال : هو الأَبيضُ الأَسودُ المُقْلَتَيْن .
واختُلف في اشتِقاق اسم آدَم فقال بعضهم : سُمِّيَ آدَم لأَنه خُلِق من أَدَمةِ الأَرض ، وقال بعضهم : لأُدْمةٍ جعلَها الله تعالى فيه ، وقال الجوهري : آدَمُ أَصله بهمزتين لأَنه أَفْعَل ، إِلا أَنهم لَيَّنُوا الثانية ، فإِذا احتَجْت إِلى تحريكها جعلتها واواً وقلت أَوادِم في الجمع ، لأَنه ليس لها أَصل في الياء معروف ، فَجُعِلَ الغالبُ عليها الواو ؛ عن الأَخفش ؛ قال ابن بري : كل أَلِفق مجهولة لا يُعْرَف عَمَّاذا انْقِلابُها ، وكانت عن همزة بعد همزة يدعو أَمْرٌ إِلى تحريكها ، فإِنها تبدَل واواً حملاً على ضَوارب وضُوَيْرب ، فهذا حكمُها في كلام العرب إِلا أَن تكون طَرفاً رابعةً فحينئذ تبدل ياءً ؛ وقال الزجاج (* قوله « كأنهن ذرى إلخ » الشطر الاول في الأصل من غير نقط ، وكتب في هامش الأصل وشرح القاموس : كأنهن ذرى هدي بمجوبة ثم شرحه شارح القاموس بمثل ما هنا ، ولعل عنها في البيت بمعنى عليها كما يؤخذ من تفسيره ) .
وابْيِضاضُ الأَياديمِ للسَّراب : يعني الإِبل التي أُهْدِيَتْ إِلى مكة جُلِّلَتْ بالجِلال .
وقال : الإِيدامةُ الصُّلْبة من غير حجارة .
ابن شميل : الإِيدامةُ من الأَرض السَّنَد الذي ليس بشديد الإشْراف ، ولا يكون إِلا في سُهول الأَرض ، وهي تنبت ولكن في نَبْتِها زُمَرٌ ، لِغِلَظِ مكانها وقِلَّة اسْتقْرار الماء فيها .
وأُدمى ، على فُعَلى ، والأُدَمى : موضع ، وقيل : الأُدَمى أَرض بظهر اليمامة .
وأَدام : بلد ؛ قال صخر الغيّ : لقد أَجْرى لِمَصْرَعِه تَلِيدٌ ، وساقَتْه المَنِيَّةُ من أداما وأُدَيْمَةُ : موضع ؛ قال ساعدة بن جُؤَيَّة : كأَن بَني عَمْرو يُرادُ ، بدارهم بِنَعْمانَ ، راعٍ في أُدَيْمَةَ مُعْزبُ يقول : كأَنهم من امتناعِهم على مَن أَرادهم في جَبَل ، وإِن كانوا في السَّهْل .
"
المعجم: لسان العرب