وصف و معنى و تعريف كلمة دواتاك:


دواتاك: كلمة تتكون من ستة أحرف تبدأ بـ دال (د) و تنتهي بـ كاف (ك) و تحتوي على دال (د) و واو (و) و ألف (ا) و تاء (ت) و ألف (ا) و كاف (ك) .




معنى و شرح دواتاك في معاجم اللغة العربية:



دواتاك

جذر [دتا]

  1. اِستدَّ : (فعل)
    • اسْتدَّ : استقام وانتظَم
  2. أَلَدَّ : (فعل)
    • ألَدَّ، يُلِدُّ، مصدر إلْدَادٌ
    • ألَدَّ زَمِيلَهُ : بَالَغَ فِي مُخَاصَمَتِهِ
    • ألَدَّ مُحَدِّثَهُ : جَادَلَهُ فَغَلَبَهُ
    • ألَدَّ بِهِ : مَطَلَهُ، أَوْ عَسُرَ عَلَيْهِ فِي الخُصُومَةِ
    • أَلَدَّهُ سَقاه اللَّدود
  3. أَندَى : (فعل)
    • أندى يُندِي ، أَنْدِ ، إنداءً ، فهو مُندٍ ، والمفعول مُنْدًى - للمتعدِّي
    • أنْدَى فلان : كثر عطاؤه وفضْلُه
    • أنْدَى فلان :حسُن صوتُه
    • أندى الشَّيءَ: جعله مُبتلاًّ أندى شَعْرَه،
  4. ألدّاءُ : (اسم)
    • ألدّاءُ : جمع أَلَدّ


  5. مُندٍ : (اسم)
    • مُندٍ : فاعل من أَندَى
  6. مُندٍّ : (اسم)
    • مُندٍّ : فاعل من نَدَّى
  7. مُندية : (اسم)
    • الجمع : مُندِيات
    • المُنْدِيَة : الكلمةُ أو الفَعلة يَنْدَى لها الجبين حياءً
    • جاء بالمُنْدِيات: المُخزيات لأنّها إذا ذُكرت ندي جبينُ صاحبها حياءً
,
  1. داجَ
    • ـ داجَ دَوْجاً : خَدَمَ .
      ـ دَاجَةُ : تُبَّاعُ العَسْكَرِ ، وما صَغُرَ من الحوائِجِ ، أو إتْباعٌ للحاجَةِ .
      ـ دُوَّاجُ ودُوَاجُ : اللِّحافُ الذي يُلْبَسُ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. الدَّواءُ
    • ـ الدَّواءُ ، ودُّواءُ ودِّواءُ : ما داوَيْتَ به ،
      ـ دَّوى : المَرَضُ ، دَوِيَ دَوًى ، فهو دَوٍ ودَوًى ، والأحْمَقُ ، واللازِمُ مكانَه .
      ـ أرضٌ دَوِيَّةٌ ، ودُوِيَّةٌ : غيرُ مُوافقةٍ .
      ـ دَّواةُ : معروف . ج : دَوًى ودُوِيٌّ ، ودِوِيُّ ، وقِشْرُ الحَنْظَلةِ والعِنَبَةِ والبِطِّيخةِ ، لغةٌ في الذالِ .
      ـ دُّوايَةُ ، ودِّوايَةُ : ما يَعْلُو الهَرِيسَةَ واللَّبَنَ ونحوَه إذا ضَرَبَتْها الرِيحُ ، كغِرْقِئِ البَيْضِ ، وهو لَبَنٌ داوٍ ، وقد دَوَّى تَدْوِيَةً .
      ـ دَوَّيْتُه : أعْطَيْتُه إيَّاها ،
      ـ ادَّوَاها : أَخَذَها فأَكَلَها ،
      ـ ادَّوَاها الماءُ : عَلاهُ ما تَسْفيهِ الرِيحُ .
      ـ دُّوايَةُ في الأسْنانِ : كالطُّرامَةِ .
      ـ طَعامٌ داوٍ ومُدَوٍّ : كَثيرٌ .
      ـ ما بِها دَوِّيٌّ ودُوِّيٌّ ودَوَوِيٌّ : أحَدٌ .
      ـ داوَيْتُه : عالَجْتُه ، وعانَيْتُه .
      ـ أدْوَيْتُه : أمْرَضْتُه .
      ـ أمْرٌ مُدَوٍّ : مُغَطًّى .
      ـ مُدَوِّي أيضاً : السَّحابُ المُرْعِدُ .
      ـ أدْوَى : صَحِبَ مَرِيضاً .
      ـ دَوِيُّ الرِيحِ : حَفِيفُها ، وكذا من النَّحْلِ والطائِر .
      ـ دَوَّى الفَحْلُ تَدْوِيَةً : سُمِعَ لهَدِيرِهِ دَوِيٌّ .


    المعجم: القاموس المحيط

  3. حُزْنُ
    • ـ حُزْنُ ، وحَزَنُ : الهَمُّ , ج : أحْزَانٌ ، حَزِنَ ، وتَحَزَّنَ وتَحازَنَ واحْتَزَنَ ، فهو حَزْنانٌ ومِحْزانٌ .
      ـ حَزَنَهُ الأَمْرُ حُزْناً ، وأحْزَنَهُ ، أو أحْزَنَهُ : جَعَلَهُ حَزيناً ،
      ـ حَزَنَهُ : جَعَلَ فيه حُزْناً ، فهو مَحْزونٌ ومُحْزَنٌ وحَزِينٌ وحَزِنٌ ، وحَزُنٌ , ج : حِزانٌ وحُزَناءُ .
      ـ عامُ الحُزْن : ماتَتْ فيه خَديجَةُ ، رضي اللّهُ عنها ، وأبو طالِبٍ .
      ـ حُزانَةُ : قَدْمَةُ العَرَبِ على العَجَمِ في أوَّلِ قُدومِهِم الذي اسْتَحَقُّوا به ما اسْتَحَقُّوا من الدُّورِ والضِّياعِ .
      ـ حُزانَتُكَ : عِيالُكَ الذينَ تَتَحَزَّنُ لأَمْرِهِم .
      ـ حَزَونُ : الشاةُ السَّيِّئَةُ الخُلُقِ .
      ـ حَزْنُ : ما غَلُظَ من الأرضِ ، كالحَزْنَةِ ،
      ـ أحْزَنَ : صارَ فيها ، وحَيٌّ معروف من غَسَّان ، وبِلادُ العَرَبِ ، أو هُما حَزْنانِ ما بَيْنَ زُبالَةَ ونَجْدٍ ، وموضع لبَني يَرْبوعٍ ، وفيه رِياضٌ وقِيعانٌ ، ومنه : '' من تَرَبَّعَ الحَزْنَ ، وتَشَتَّى الصَّمَّان ، وتَقَيَّظَ الشَّرَفَ ، فقد أخْصَبَ ''.
      ـ حَزْنُ بنُ أبِي وهبٍ : صَحابيٌّ .
      ـ حُزَنٌ : الجِبالُ الغِلاظُ ، الواحِدُ : حُزْنَةٌ ، وجَبَلٌ .
      ـ حَزينٌ : ماءٌ بنَجْدٍ ، واسْمٌ ،
      ـ حَزانٌ وحُزانَةٌ وحُزَيْنٌ : أسْماءٌ .
      ـ تَحَزَّنَ عليه : تَوَجَّعَ .
      ـ هو يَقْرَأُ بالتَّحْزِينِ : يُرَقِّقُ صَوْتَهُ .

    المعجم: القاموس المحيط

  4. داثِر
    • داثر - ج ، دواثر
      1 - داثر بال : « أثر داثر ». 2 - داثر : غافل ، مهمل . 3 - داثره الك . 4 - داثر : ما لا يعبأ به ، ما لا قيمة له .

    المعجم: الرائد

  5. دوابة
    • دوابة - و دواية
      1 - قشرة تعلو اللبن أو نحوه


    المعجم: الرائد

  6. دوبل
    • دوبل - ج ، دوابل
      1 - دوبل : حمار صغير . 2 - دوبل : ولد الخنزير . 3 - دوبل : ذكر الخنازير . 4 - دوبل : ثعلب . 5 - دوبل : ذئب .

    المعجم: الرائد

  7. دابِر
    • دابر - ج ، دوابر
      1 - دابر : ماض : « أمس الدابر ». 2 - دابر : تابع . 3 - دابر : أصل : « قطع دابر الجراد ، أو المجرمين ». 4 - دابر من الشيء : : آخره . 5 - دابر من الكنانة : آخر السهام . 6 - دابر : رفرف البناء .

    المعجم: الرائد

  8. دابرة
    • دابرة - ج ، دوابر
      1 - دابرة : مؤنث الدابر . 2 - دابرةه زيمة . 3 - دابرة من النساء المشؤومة . 4 - دابرة : آخر الرحل . 5 - دابرة : عقب غليظ فوق عظم مؤخر القدم . 6 - دابرة : ما حاذى مؤخر الرسغ من الحافر . 7 - دابرة من الطائر الإصبع التي وراء رجله .

    المعجم: الرائد



  9. دَواةٌ
    • جمع : دَوىً . [ د و ي ]. :- غَمَسَ ريشَةً في الدَّواةِ :- : قِنِّينَةٌ زُجاجِيَّةٌ يوضَعُ فيها الحِبْرُ ، المِحْبَرَةُ .

    المعجم: الغني

  10. دَواة
    • دَواة :-
      جمع دَوَيات ودَوًى ودُوِيّ ودِوِىّ : مِحْبَرة ، وعاء الحبر :- أحضِر لي دواة وقلمًا ، - لقد ولَّى عهد الدَّواة .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  11. دَواة
    • دواة
      1 - محبرة ، جمع : دوى ودوي ودوي ودويات

    المعجم: الرائد

  12. الدُّوَاجُ

    • الدُّوَاجُ : مِعطف غليظ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  13. الدُّوَّاجُ
    • الدُّوَّاجُ : الدُّوَاج .

    المعجم: المعجم الوسيط

  14. داجية
    • داجية - ج ، دواج
      1 - داجية : داجي . 2 - داجية : ظلمة . 3 - داجية : « نعمة داجية » : واسعة ، سابغة .

    المعجم: الرائد

  15. دوب
    • دَابَ دَوْباً كَدَأَبَ .


    المعجم: لسان العرب

  16. دوج
    • " الدُّوَّاجُ : ضربٌ من الثياب ؛ قال ابن دريد : لا أَحسبه عربيّاً صحيحاً ، ولم يفسره .
      وقالوا الحاجةُ والدَّاجَةُ ، حكاه الزجاجي ، قال : فقيل : الداجةُ الحاجة نفسها ، وكرر لاختلاف اللفظين ؛ وقيل : الدَّاجَةُ أَخف شأْناً من الحاجة ؛ وقيل : الداجة إِتباع للحاجة ؛ قال ابن سيده : وإِنما حكمنا أَن أَلفها واو لأَنه لا أَصل لها في اللغة يعرف به أَلفه فحمْله على الواو أَولى ، لأَن ذلك أَكثر على ما وصَّانا به سيبويه .
      وجاءَ رجل إِلى النبي ، صلى الله عليه وسلم ، فقال : ما تَرَكْتُ مِنْ حاجَةٍ ولا داجَةٍ إِلا أَتَيْتُ ؛ أَراد أَنه لم يدع شيئاً دعته إِليه نفسه من الشهوات إِلا أَتاها .
      ويقال : داجة إِتباع لحاجة كما يقال : حَسَنٌ بَسَنٌ .
      ويقال : الدَّاجَة ما صَغُرَ من الحوائج ، والحاجة : ما عَظُمَ منها ، ويروى بتشديد الجيم وقد تقدم .
      ابن الأَعرابي : داجَ الرجلُ يَدُوج دَوْجاً إِذا خَدَمَ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  17. دجا
    • " الدُّجى : سَوادُ الليلِ مَعَ غَيْمٍ ، وأَنْ لا ترى نَجْماً ولا قمَراً ، وقيل : هو إذا أَلْبَسَ كلَّ شيءٍ ولَيْس هو من الظُّلْمة ، وقالوا : لَيْلة دُجىً وليالً دُجىً ، لا يُجْمع لأَنه مصدر وُصِفَ به ، وقد دَجا الليلُ يدْجُو دَجْواً ودُجُوّاً ، فهو داجٍ ودَجِيٌّ ، وكذلك أَدْجى وتَدجَّى الليل ؛ قال لبيد : واضْبِطِ الليلَ ، إذا رُمْتَ السُّرى ، وتَدَجَّى بعد فَوْرٍ واعْتَدَلْ فَوْرَتُه : ظُلْمَتُه .
      وتَدَجِّيه : سكونُه ؛ وشاهد أَدْجى الليلُ قول الأَجْدَعِ الهَمْداني : إذا الليلُ أَدْجى واسْتَقَلَّتْ نُجُومُهُ ، وصاحَ من الأَفْراطِ هامٌ حَوائِمُ الأَفْراطُ : جمع فُرُطٍ وهي الأَكَمة .
      وكلُّ ما أَلْبَس فقد دجا ؛ قال الشاعر : فما شِبْهُ كَعْبٍ غَيرَ أَغْتَمَ فاجِرٍ أَبى ، مُذْ دَجا الإسْلامُ ، لا يَتَحَنَّفُ يعني أَلْبَس كُلَّ شيءٍ ، وهذا البيتُ شاهِدُ دَجا بمعنى أَلْبَس وانْتَشَر ؛ ومنه قولهم : دَجا الإسلامُ أَي قَوِيَ وأَلْبَسَ كلَّ شيءٍ .
      وحكي عن الأَصْمعي أَنَّ دَجا الليلُ بمعنى هَدَأَ وسَكَن ؛ وشاهده قول بشر : أَشِحُّ بها ، إذا الظَّلْماءُ أَلْقَتْ مَراسِيَها ، وأَرْدَفَها دُجاها وفي الحديث : أَنه بعث عُيَيْنة بن بَدْرٍ حين أَسلَم الناسُ ودَجا الإسْلامُ فأَغارَ على بني عَدِيٍّ ، أَي شاع الإسلام وكَثُر ، من دَجا الليلُ إذا تَمَّتْ ظُلْمَته وأَلْبس كلَّ شيء .
      ودَجا أَمْرُهم على ذلك أَي صَلَح .
      وفي الحديث : ما رُؤِيَ مثلُ هذا مُنْذُ دَجا الإسْلامُ ، وفي رواية : منذ دَجَتِ الإسْلامُ فأَنَّث على معنى المِلَّة ؛ ومنه الحديث : مَن شَقَّ عَصا المُسْلِمِين وهُمْ في إسْلامٍ داجٍ ، ويروى : دامِجٍ .
      وفي حديث علي ، كرم الله وجهه : يُوشِكُ أَنْ يَغشاكُمْ دواجي ظُلَلِه أَي ظُلَمُها ، واحِدتها داجِيَةٌ .
      والدُّجى : جمعُ دُجْيَة وهذه الكلمة واوية ويائية بتقاربِ المعنى .
      ودَياجي الليل : حَنادِسُه كأَنه جمع دَيْجاةٍ .
      ودجا الشيءُ الشيءَ إذا سَتَرَهُ ؛ قال : ومعنى قوله : أَبى مُذْ دَجا الإسْلامُ لا يَتحَنَّف ؟

      ‏ قال : لَجَّ هذا الكافر أَن يُسْلِم بعدما غَطَّى الإسلامُ بثَوْبِه كُلّ شيءٍ .
      ابن سيده : وذهب ابن جني إلى أَن الدُّجى الظُّلْمة واحِدَتها دُجْية ، قال : وليس من دَجا يَدْجُو ولكنه في معناه .
      وليل دَجِيٌّ : داجٍ ؛

      أَنشد ابن الأَعرابي : والصُّبْحُ خَلْفَ الفَلَق الدَّجِيِّ والدُّجُوُّ : الظلمة .
      وليلةٌ داجِيةٌ : مُدْجِية ، وقد دَجَتْ تَدْجُو .
      وداجى الرجلَ : ساتَرَه بالعَداوة وأَخْفاها عنه فكأَنه أَتاه في الظُّلمة ، وداجاه أَيضاً : عاشَرَه وجامَله .
      التهذيب : ويقال داجَيْتُ فلاناً إذا ماسَحْتَه على ما في قلبه وجامَلْته .
      والمُداجاةُ : المُداراةُ .
      والمُداجاةُ : المُطاولة .
      وداجَيْتُه أَي داريته ، وكأَنك ساترته العَداوَةَ ؛ وقال قَعْنَبُ بن أُمِّ صاحِبٍ : كلٌّ يُداجي على البَغْضاءِ صاحِبَهُ ، ولن أُعالِنَهُمْ إلا بما عَلَنُوا وذكر أَبو عمرو أَن المُداجاةَ أَيضاً المَنْعُ بين الشِّدَّةِ والإرْخاء .
      والدُّجْيَةُ ، بالضم : قُتْرةُ الصائد ، وجمعها الدُّجى ؛ قال الشَّماخ : عليها الدُّجى المُسْتَنْشَآتُ ، كأَنَّها هوادِجُ مَشْدُودٌ عليها الجزاجِزُ والدُّجْيَةُ : الصُّوف الأَحمر ، وأَراد الشماخ هذا ، ويقال دُجىً ؛ قال ابن بري : وقول أُمية بن أَبي عائذ : به ابنُ الدُّجى لاطِئاً كالطِّحالْ قيل : الدُّجى جمع دُجْية لقُتْرةِ الصائد ، وقيل : جمع دُجْيةٍ للظلمة لأَنه ينام فيها ليلاً ؛ وقال الطِّرِمَّاح في الدُّجْية لقُتْرةِ الصائد : مُنْطَوٍ في مُسْتوى دُجْيةٍ ، كانْطواءِ الحُرِّ بَيْنَ السِّلامْ ودُجْيَة القَوْس : جلْدَةٌ قدرُ إصْبَعَين توضع في طَرَف السير الذي تُعَلَّق به القوس وفيه حَلْقة فيها طرف السير ، وقال : الدُّجَة على أَربع أَصابع من عُنْتُوت القَوْس ، وهو الحَزُّ الذي تدخل فيه الغانَة ، والغانَة حَلْقة رأْسِ الوتَر .
      قال أَبو حنيفة : إذا التَأَمَ السحابُ وتَبَسَّطَ حتى يَعُمَّ السماء فقد تَدَجَّى .
      ودجا شَعَرُ الماعزة : أَلْبَس ورَكِب بَعضُه بَعْضاً ولم يَنْتَفِشْ .
      وعَنْزٌ دَجْواءُ : سابِغة الشَّعَر ، وكذلك الناقة .
      ونِعْمة داجِيةَ : سابِغَة ؛ عن ابن الأَعرابي ؛

      وأَنشد : وإنْ أَصابَتْهُمُ نَعْماءُ داجِيَةٌ لم يَبْطَرُوها ، وإن فاتَتْهُمُ صَبَروُا

      ويقال : إنه لفي عَيْشٍ داجٍ دَجِيٍّ ، كأَنه يُرادُ به الخَفْضُ ؛

      وأَنشد : والعَيْشُ داجٍ كَنفاً جِلْبابُه ابن الأَعرابي : الدُّجَى صِغارُ النَّحْل ، والدُّجْية ولد النَّحْلة ، وجَمْعُها دُجىً ؛ قال الشاعرِ : تَدِبُّ حُمَيَّا الكأْسِ فيهمْ ، إذا انْتَشَوْا ، دَبِيبَ الدُّجَى وَسْطَ الضَّرِيبِ المُعَسَّلِ والدُّجَة : الزِّرُّ ، وفي التهذيب : زِرُّ القميص .
      يقال : أَصلح دُجَة قمِيصك ، والجمع دُجاتٌ ودُجىً .
      والدُّجَة : الأَصابع وعليها اللُّقْمة .
      ابن الأَعرابي ، قال : محاجاةٌ للأَعْراب : يقولون ثلاثُ دُجَهْ يَحْمِلْنَ دُجَهْ إلى الغَيْهبانِ فالمِنْثَجَهْ ؛ قال : الدُّجَةُ الأَصابعُ الثلاثُ ، والدُّجَةُ اللُّقْمة ، والغَيْهَبانُ البَطْنُ ، والمِنْثَجَةُ الاسْتُ ، والدَّجْوُ الجِماع ؛

      وأَنشد : لَمَّا دَجاها بِمِتَلٍّ كالقَصَب (* قوله « كالقصب » كذا في الأصل والتهذيب والمحكم ، والذي في التكملة : كالصقب بتقديم الصاد على القاف الساكنة أي كالعمود ).
      "

    المعجم: لسان العرب

  18. دبل
    • " دعبَل الشيءَ يَدْبِله ويَدْبُله دَبْلاً : جَمعَه كما تجمع اللُّقمة بأَصابعك .
      والتَّدبيل : تعظيمُ اللُّقمة وازْدِرادُها .
      ودَبَل اللُّقمة يَدْبُلها ويَدْبِلها دَبْلاً ودَبَّلَها : جَمَعها بأَصابعه وكَبَّرها ؛

      قال : دَبِّلْ أَبا الجوزاء أَو تَطِيحا والدُّبَل : اللُّقَم من الثَّريد ، الواحدة دُبْلة .
      ابن الأعرابي : الدَّبَال والدَّمَال النَّقَّابات ، والدُّبْلة مثل الكُتْلة من الصَّمْغ وغيره ، تقول منه : دَبَّلْت الشيءَ ؛ قال مُزَرِّد : ودَبَّلْت أَمثال الأَثافي كأَنها رُؤوس نِقَاد قُطِّعَت ، يومَ تُجْمَع وفي حديث عمر : أَنه مَرَّ في الجاهلية على زِنْباغ بن رَوْحٍ وكان يَعْشُرُ من مَرَّ به ومعه ذَهَبةٌ فجعلها في دَبِيلٍ وأَلْقَمَه شارفاً له ؛ الدَّبيل : من دَبَل اللُّقْمَةَ ودَبَّلها إِذا جمعها وعَظَّمها ، يريد أَنه جعل الذهبة في عجين وأَلْقَمه الناقة .
      والدِّبْل : الثُّكْلُ ؛ عن ابن الأَعرابي ؛ قال دكين : يا دِبْلُ ، ما بِتُّ بليل هاجِدا ، ولا خَرَرْت الرَّكعتين ساجدا (* قوله « يا دبل » عبارة التهذيب : والدبل الثكل ، ومنه سميت المرأة دبلة .) سماها بالثُّكْل ؛ وقال غيره : إِنما خاطب بذلك ابنته ، وبالَغُوا به فقالوا : دِبْل دابلٌ ودَبِيل ، وربما نصب على معنى الدعاء ، يقال : دَبَلَتْه دَبُول .
      ويقال : دِبْلٌ دَبِيل أَي ثُكْل ثاكل ، ومنه سميت المرأَة دِبْلة .
      والدُّبْلة والدُّبَيلة : داء يجتمع في الجوف .
      وفي حديث عامر بن الطُّفَيل : فأَخَذَتْه الدُّبَيلة ؛ هي خُرَاج ودُمَّل كبير تظهر في الجوف فتقتل صاحبها غالباً ، وهي تصغير دُبْلة .
      وكُلُّ شيء جُمع فقد دُبِل .
      والدُّبَيلة : الداهية ، وهي مُصَغَّرة للتكبير ، يقال : دَبَلَتْهم الدُّبيلة أَي أَصابتهم الداهية ؛ حكاها الجوهري عن أَبي عبيد .
      والدِّبْل : الداهية ، يقال دِبْلاً دَبِيلاً كما يقال ثُكْلاً ثاكلاً ؛ قال الشاعر : طِعَانَ الكُمَاة وضَرْبَ الجِيَاد ، وقول الحَواضِن دِبْلاً دَبِيل ؟

      ‏ قال ابن بري : ذكر الأُموي أَن اسم هذا الشاعر بَشَامة بن الغَدِير النَّهْشَلي ؛ وأَول القصيد : نَأَتْك أُمامةُ نَأْياً طويلا ، وحَمَّلك الحُبُّ وِقْراً ثَقِيلا

      ويقال : دَبَلَتهم دُبَيْلة أَي هَلَكوا وصَلَّتْهم صالَّة .
      ودِبْل دابِلٌ : وهو الهَوَان والخِزْيُ ، ويقال : ذِبْل ذَابل ، بالذال .
      والدَّبْل : الطاعون ؛ عن ثعلب .
      ودَبْلُ الأَرض : إِصلاحها بالسِّرجين ونحوه .
      والدَّبَال : السِّرْجينُ ونحوه .
      ودَبَل الأَرضَ يَدْبُلها دَبْلاً ودُبولاً : أَصلحها بالسِّرجين ونحوه لتَجُود .
      وأَرض مَدْبولة : أُصْلِحت بالسرجين .
      وكل شيء أَصلحته فقد دَبَلْته ودَمَلْته ؛ ومنه سميت الجَداول الدُّبول لأَنها تُدْبَل أَي تُنَقَّى وتُصْلَح .
      ودَبِل البعيرُ دَبَلاً ، فهو دَبِلٌ ، إِذا امتلأَ لحماً وشحماً ؛ قال الراعي : تَدَارَكَ الغَضُّ منها والعَتِيق ، فقد لاقى المَرافقَ منها واردٌ دَبِلُ أَراد بالوارد لحماً اسْتَرْخَى على مَرافقها أَي امتلأَت به المَرَافق ، والدَّبْل : الجَدْوَل ، وهو من ذلك لأَنه يُصْلَح ويُجَهَّز ، والجمع دُبُول لأَنها تُدْبَل أَي تُصْلَح وتُنَقَّى وتُجَهَّز .
      وفي حديث خيبر : دَلَّة اللهُ على دُبول أَي جَداول ماء ، قال : (* قوله « قال » أي ابن الاثير ): إِن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، لما غدا إِلى النَّطاة دلَّه اللهُ على دُبول كانوا يَتَرَوَّوْن منها فقَطَعها عنهم حتى أَعْطَوْا بأَيديهم .
      والدَّوْبَل : ولد الحمار ، وفي الصحاح : الدَّوْبَل الحِمَار الصغير لا يَكْبَرُ .
      وكتب معاوية إِلى ملك الروم : لأَرُدَّنَّك إِرِّيساً من الأَرَارِسة تَرْعَى الدَّوَابل هي جمع دَوْبَل ، وهو ولد الخنزير والحمار ، وإِنما خَصَّ الصِّغَار لأَن راعيها أَوضع من راعي الكبار ، والواو زائدة .
      ودَوْبَل : لقب الأَخْطَل ، ومن ذلك ؛ قال جرير : بَكَى دَوْبَلٌ ، لا يُرْقِئُ اللهُ دَمْعَه ، أَلا إِنَّما يَبْكي من الذُّلِّ دَوْبَل والدَّوْبَل : الذِّئب العَرِم .
      والدَّوْبَل : ذَكَر الخَنَازِير ، وهو الرّتُّ .
      الليث : الدُّبْلة كُتْلة من ناطِف أَو حَيْس أَو شيء معجون أَو نحو ذلك .
      وقد دَبَّلْت الحَيْس تدبيلاً أَي جعلته دُبَلاً .
      والدَّبِيل : الغَضَا يكثر بالمكان .
      والدَّبِيل أَيضاً : ما انْتَثَر من وَرَق الأَرْطَى ، وجَمْعها دُبُل .
      ودَبِيل : موضع ، وهي الدُّبُل ؛ قال العجاج : جَادَ لها بالدُّبُل الوَسْمِيُّ ودَبِيل ودُبَيْل : مدينة من مدائن الشام ، قال الفارسي : دَبِيل بالشام ودَيْبُل مدينة من مدائن السند ؛

      وأَنشد سيبويه : سَيُصْبِح فوقي أَقْتَمُ الرِّيش واقعاً ، بقَالِيقَلا أَو من وراء دَبِي ؟

      ‏ قال : فلم يَلْبَث هذا الشاعر أَن صُلِب بها .
      ودَبِيل : موضع يلي اليمامة ؛ عن كراع .
      التهذيب : والدَّبِيل موضع يُتَاخِم أَعراض اليمامة ؛

      وأَنشد : لولا رجاؤك ما تَخَطَّتْ ناقتي عَرْضَ الدَّبِيل ، ولا قُرى نجْران ويجمع دُبُلاً ؛

      وأَنشد بيت العجاج : جاد له بالدُّبُل الوَسْمِيُّ "

    المعجم: لسان العرب

  19. دأب
    • " الدَّأْبُ : العادَة والـمُلازَمَة .
      يقال : ما زال ذلك دِينَكَ ودَأْبَكَ ، ودَيْدَنَكَ ودَيْدَبُونَكَ ، كلُّه من العادَة .
      دَأَبَ فلانٌ في عَمَلِه أَي جَدَّ وتَعِبَ ، يَدْأَبُ دَأْباً ودَأَباً ودُؤُوباً ، فهو دَئِبٌ ؛ قال الراجز : راحَتْ كما راحَ أَبو رِئَالِ ، قَاهِي الفُؤَادِ ، دَئِبُ الإِجْفالِ وفي الصحاح : فهو دائب ؛

      وأَنشد هذا الرجَزَ : دائبُ الاجْفالِ .
      وأَدْأَبَ غيره ، وكلُّ ما أَدَمْتَه فقد أَدْأَبْتَه .
      وأَدْأَبَه : أَحْوَجَه إِلى الدُّؤُوبِ ، عن ابن الأَعرابي ؛

      وأَنشد : إِذا تَوافَوْا أَدَبُوا أَخاهُ ؟

      ‏ قال : أَراد أَدْأَبُوا أَخاهُم ، فخفَّف لأَن هذا الراجز لم تكن لُغَتُه الهمز ، وليس ذلك لضَرورةِ شِعْرٍ ، لأَنه لو همز لكان الجُزْءُ أَتمَّ .
      والدُّؤُوبُ : المبالَغَة في السَّيْر .
      وأَدْأَبَ الرجلُ الدَّابَّة إِدْآباً إِذا أَتْعَبَها ، والفِعلُ اللازم دَأَبَتِ الناقَةُ تَدْأَبُ دُؤُوباً ، ورجلٌ دَؤُوبٌ على الشيءِ .
      وفي حديث البعيرِ الذي سَجَدَ له ، صلى اللّه عليه وسلم ، فقال لصاحبه : إِنه يَشْكو إِليَّ أَنـَّكَ تُجِيعُه وتُدْئِبُه أَي تَكُدُّه وتُتْعِبُه ؛ وقوله أَنشده ثعلب : يُلِحْنَ مِن ذي دَأَبٍ شِرْواطِ فسَّره فقال : الدَّأَبُ : السَّوْق الشديدُ والطَّرْدُ ، وهو من الأَوَّل .
      ورواية يعقوب : من ذِي زَجَلٍ .
      والدَّأْبُ والدَّأَب ، بالتَّحْرِيك : العادةُ والشَّأْن .
      قال الفرّاءُ : أَصله من دَأَبْت إِلاّ أَن العرب حَوَّلَتْ معناه إِلى الشَّأْنِ .
      وفي الحديث : عليكم بقيامِ الليلِ ، فإِنه دَأْبُ الصالحِينَ قَبْلَكم .
      الدَّأْبُ : العادةُ والشَّأْنُ ، هو مِنْ دَأَبَ في العَمَل إِذا جَدَّ وتَعِبَ .
      وفي الحديث : فكان دَأْبي ودَأْبهم .
      وقوله ، عز وجل : مثلَ دَأْبِ قومِ نوحٍ ؛ أَي مِثلَ عادةِ قوم نوحٍ ، وجاءَ في التفسير : مثلَ حالِ قَومِ نوحٍ .
      الأَزهري :، قال الزجاج في قوله تعالى : كَدَأْبِ آلِ فِرْعَون ؛ أَي كشأْنِ آل فِرْعون ، وكأَمـْرِ آل فِرْعون ؛ كذا ، قال أَهل اللغة .
      قال الأَزهري : والقولُ عندِي فيه ، واللّه أَعلم ، أَن دَأْبَ ههنا اجتِهادهم في كُفْرِهِم ، وتَظاهُرُهُم على النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، كتَظَاهُرِ آلِ فرعون على موسى ، عليه السلامُ .
      يقال دَأَبْتُ أَدْأَبُ دَأْباً ودَأَباً ودُؤُوباً إِذا اجتهدت في الشيءِ .
      والدائِبانِ : الليلُ والنهارُ .
      وبَنُو دَوْأَبٍ : حَيٌّ من غَنِيٍّ .
      قال ذو الرُّمة : بَني دَوْأَبٍ ! إِنِّي وجَدْتُ فَوارسِي * أَزِمَّةَ غارَاتِ الصَّباحِ الدَّوَالِقِ "

    المعجم: لسان العرب

  20. دوا
    • " الدَّوُّ : الفَلاةُ الواسِعَة ، وقيل : الدَّوُّ المُسْتوية من الأَرض .
      والدَّوِّيَّة : المنسوبة إِلى الدَّوِّ ؛ وقال ذو الرمة : ودوّ ككَفِّ المُشْتري غيرَ أَنَّه بساطٌ ، لأَخْماسِ المَراسِيلِ ، واسعُ (* قوله « لأخماس المراسيل إلخ » هو بالخاء المعجمة في التهذيب ).
      أَي هي مُستويةٌ ككَفِّ الذي يُصافِقُ عند صَفْقَة البيع ، وقيل : دَوِّيَّة وداوِيَّة إِذا كانت بعيدةَ الأَطرافِ مُستوية واسعة ؛ وقال العجاج : دَوِّيَّةٌ لهَوْلها دَوِيُّ ، للرِّيحِ في أَقْرابِها هُوِيُّ (* قوله « في أقرابها هوي » كذا بالأصل والتهذيب ولعله في اطرافها ).
      قال ابن سيده : وقيل الدَّوُّ والدَّوِّيَّة والدَّاوِيَّة والداويَة المفازة ، الأَلف فيه منقلبة عن الواو الساكنة ، ونظيره انقلابه عن الياء في غاية وطاية ، وهذا القلب قليل غير مقيس عليه غيره .
      وقال غيره : هذه دعوى من قائلها لا دلالة عليها ، وذلك أَنه يجوز أَن يكون بَنَى من الدوِّ فاعِلةً فصار داوِيَة بوزن راوِية ، ثم إِنه أَلْحق الكلمة ياءَ النَّسَب وحذَفَ اللام كما تقول في الإِضافة إِلى ناحية ناحِيٌّ ، وإِلى قاضية قاضِيٌّ ؛ وكما ، قال علقمة : كأْسَ عَزِيزٍ من الأَعْنابِ عَتَّقَها ، لبَعْضِ أَرْبابِها ، حانِيَّةٌ حُومُ فنسبها إِلى الحاني بوزن القاضِي ؛

      وأَنشد الفارسي لعمرو ابن مِلْقَط : والخيلُ قد تُجْشِمُ أَرْبابَها الشِّقَّ ، وقَدْ تَعْتَسِفُ الداوِيَه ؟

      ‏ قال : فإِن شئت قلت إِنه بنى من الدِّوِّ فاعِلَة ، فصار التقدير داوِوَة ، ثم قلب الواو التي هي لام ياءً لانكسار ما قبلها ووقوعِها طَرَفاً ، وإِن شئت قلت أَراد الدَّاوِيَّةَ المحذوفةَ اللام كالحانِيّة إِلا أَنه خفف بالإِضافة كما خفف الآخر في قوله ؛

      أَنشده أَبو علي أَيضاً : بَكِّي بعَيْنِك واكِفَ القَطْرِ ابْنَ الحَوَارِي العالِيَ الذّكْرِ (* قوله « بكّي بعينك واكف إلخ » تقدم في مادة حور ضبطه بكى بفتح الكاف وواكف بالرفع ، والصواب ما هنا ).
      وقال في قولهم دَوِّيَّة ، قال : إِنما سميت دَوِّيَّة لَدوِيِّ الصَّوْتِ الذي يُسْمَع فيها ، وقيل : سُمِّيَت دَوِّيَّة لأَنَّها تُدَوِّي بِمَنْ صار فيها أَي تَذْهَب بهم .
      ويقال : قَدْ دَوَّى في الأَرض وهو ذَهابُهُ ؛ قال رؤبة : دَوَّى بها لا يَعْذِرُ العَلائِلا ، وهو يُصادِي شُزُناً مَثائِلا (* قوله « وهو يصادي شزناً مثائلا » كذا بالأصل ، والذي في التهذيب : وهو يصادي شزباً نسائلا ).
      دَوَّى بها : مَرَّ بها يعني العَيْرَ وأُتُنَه ، وقيل : الدَّوُّ أَرض مَسيرةُ أَربع ليالٍ شِبْهُ تُرْسٍ خاويةٌ يسار فيها بالنجوم ويخافُ فيها الضلالُ ، وهي على طريق البصرة متياسرة إِذا أَصْعَدْتَ إِلى مكة شرفها الله تعالى ، وإِنما سميت الدَّوَّ لأَن الفُرْسَ كانت لَطائِمُهُم تَجُوزُ فيها ، فكانوا إِذا سلكوها تَحاضُّوا فيها بالجِدِّ فقالوا بالفارسي : دَوْ دَوْ (* قوله « دو دو » أي أسرع أسرع ، قالة ياقوت في المعجم ).
      قال أَبو منصور : وقد قَطَعْتُ الدَّوَّ مع القَرامِطَة ، أَبادَهُم الله ، وكانت مَطْرَقَهُم قافلين من الهَبِير فسَقَوْا ظَهْرَهم واسْتَقَوْا بحَفْرِ أَبي موسى الذي على طريق البصرة وفَوَّزوا في الدوِّ ، ووردوا صبيحةَ خامسةٍ ماءً يقال له ثَبْرَةُ ، وعَطِبَ فيها بُخْتٌ كثيرة من إِبل الحاج لبُلُوغ العَطَش منها والكَلالِ ؛

      وأَنشد شمر : بالدَّوّ أَو صَحْرائِهِ القَمُوصِ ومنه خطبة الحَجّاج : قَد ، ْ لَفَّها اللَّيْلُ بعُصْلُبِيِّ أَرْوَعَ خَرَّاجٍ من الدَّاوِيِّ يعني الفَلَوات جمع داوِيَّة ، أَراد أَنه صاحب أَسفار ورِِحَل فهو لا يزال يَخْرُج من الفَلَوات ، ويحتمل أَن يكون أَراد به أَنه بصير بالفَلَوات فلا يَشْتَبه عليه شيء منها .
      والدَّوُّ : موضع بالبادية ، وهي صَحْراء مَلْساء ، وقيل : الدَّوُّ بلد لبني تميم ؛ قال ذو الرمة : حَتَّى نِساءُ تمِيمٍ ، وهْي نازِحةٌ بباحَةِ الدَّوِّ فالصَّمَّانِ فالعَقَدِ (* قوله « فالعقد » بفتح العين كما في المحكم ، وقال في ياقوت :، قال نصر بضم العين وفتح القاف وبالدال موضع بين البصرة وضرية وأظنه بفتح العين وكسر القاف ).
      التهذيب : يقال داوِيَّة وداوِيَةٌ ، بالتخفيف ؛

      وأَنشد لكثير : أَجْواز داوِيَةٍ خِلالَ دِماثِهَا جُدَدٌ صَحَاصِحُ ، بَيْنَهُنَّ هُزومُ والدَّوَّةُ : موضع معروف .
      الأَصمعي : دَوَّى الفَحْلُ إِذا سَمِعْت لهَدِيره دَوِيّاً .
      الجوهري : الدَّوُّ والدَّوِّيُّ المَفازة ، وكذلك الدَّوِّيَّة لأَنها مَفازَة مثلُها فنُسِبَتْ إِليها ، وهو كقولهم قَعْسَرٌ وقَعْسَرِيّ ودَهْر دَوَّار ودَوَّارِيّ ؛ قال الشمّاخ : ودَوِّيَّةٍ قَفْرٍ تَمَشَّى نَعامُها ، كَمَشْيِ النَّصارَى في خِفافِ الأَرَنْدَج ؟

      ‏ قال ابن بري : هذا الكلام نقله من كلام الجاحظ لأَنه ، قال سُمّيت دَوِّيّة بالدَّوِّيّ الذي هو عَزِيفُ الجنِّ ، وهو غَلَطٌ منه ، لأَن عَزِيفَ الجنِّ وهو صَوْتها يقال له دَوِيٌّ ، بتخفيف الوا ؛

      وأَنشد بيت العجاج : دَوِّيَّة لِهَوْلِهَا دَوِيّ ؟

      ‏ قال : وإِذا كانت الواو فيه مخففة لم يكن منه الدَّوِّيّة ، وإِنما الدَّوِّيَّة منسوبة إِلى الدَّوِّ على حد قولهم أَحْمَرُ وأَحْمَرِيٌّ ، وحقيقة هذه الياء عند النحويين أَنها زائدة لأَنه يقال دَوٌّ ودَوِّيٌّ للقَفْر ، ودَوِّيَّة للمَفازة ، فالياء فيها جاءت على حَدِّ ياءِ النسَبِ زائدةً على الدَّوِّ فلا اعتِبار بها ، قال : ويدلّك على فَسَادِ قول الجاحظ إِن الدوِّيّة سُمّيت بالدَّوِيّ الذي هو عزيف الجن قولهم دَوٌّ بلا ياءٍ ، قال : فليت شعري بأَيِّ شيءٍ سُمِّيَ الدَّوُّ لأَنّ الدَّوَّ ليس هو صوتَ الجِنِّ ، فنقول إِنَّه سُمّي الدَّوّ بَدوِّ الجنّ أَي عزِيفهِ ، وصواب إِنشاد بيت الشماخ : تَمَشَّى نِعاجُها ؛ شبّه بقَر الوحش في سواد قوائِمها وبياض أَبْدانِها برجال بيضٍ قد لَبِسُوا خِفافاً سُوداً .
      والدَّوُّ : موضع ، وهو أَرض من أَرض العرب ؛ قال ابن بري : هو ما بين البصرة واليمامة ، قال غيره : وربما ، قالوا دَاوِيّة قلبوا الواوَ الأُولى الساكنة أَلِفاً لانفتاح ما قبلها ولا يقاس عليه .
      وقولهم : ما بها دَوِّيٌّ أَي أَحد مِمَّن يَسْكن الدَّوَّ ، كما يقال ما بها دُورِيٌّ وطُورِيٌّ .
      والدَّوْدَاة : الأُرْجُوحَة .
      والدَوْدَاة : أَثَرُ الأُرْجوحة وهي فَعْلَلَة بمنزلة القَرْقَرَة ، وأَصلها دَوْدَوَة ثم قُلِبَت الواوُ ياءً لأَنّها رابِعَة هنا فصارت في التقدير دَوْدَيَةً ، فانْقَلَبت الياءُ أَلفاً لتَحَرُّكِها وانفتاح ما قبلها فَصارت دَوْدَاة ، قال : ولا يجوز أَن يكون فَعْلاةً كأَرْطاةٍ لئِلاَّ تُجْعل الكلمة من باب قَلِقٍ وسَلِسٍ ، وهو أَقل من باب صَرْصَر وفَدْفَدٍ ، ولا يجوز أَيضاً أَن تجعلها فَوْعَلَةً كجَوْهَرةٍ لأَنك تعدل إِلى باب أَضيق من باب سَلس ، وهو باب كَوْكَب ودَوْدَن ، وأَيضاً فإِنّ الفَعْلَلَة أَكثر في الكلام من فََعْلاةٍ وفَوْعَلَةٍ ؛ وقول الكميت : خَرِيع دَوادِيُ في مَلْعَبٍ تَأَزَّرُ طَوْراً ، وتُرْخِي الإِزارَا فإِنه أَخرج دَوادِيَ على الأَصل ضرورة ، لأَنه لو أَعَلّ لامَه فحذَفَها فقال دَوادٍ لانْكَسر البيت ؛ وقال القتال الكِلابي : تَذَكَّرَ ذِكْرَى مِنْ قَطاةٍ فَأَنْصَبا ، وأَبّنَ دَوْداةً خَلاءً ومَلْعَبا وفي حديث جُهَيْسٍ : وكَائِنْ قَطَعْنَا من دَوِّيَّةٍ سَرْبَخٍ ؛ الدوُّ : الصَّحْراء التي لا نَباتَ بها ، والدَّوِّيَّةُ منسوبة إِليها .
      ابن سيده : الدَّوى ، مقصورٌ ، المرَض والسِّلُّ .
      دَوِي ، بالكسر ، دَوىً فهو دَوٍ ودَوىً أَي مَرِضَ ، فمن ، قال دَوٍ ثَنَّى وجَمع وأَنث ، ومن ، قال دَوىً أَفرد في ذلك كلّه ولم يؤنِّثْ .
      الليث : الدَّوى داءٌ باطنٌ في الصدر ، وإِنه لَدَوِي الصدر ؛

      وأَنشد : وعَيْنُكَ تُبْدِي أَنَّ صَدْرَكَ لي دَوِي وقول الشاعر : وقَدْ أَقُود بالدَّوى المُزَمَّلِ أَخْرسَ في السَّفْر بَقَاقَ المَنْزِل إِنما عَنى به المريضَ من شدة النعاس .
      التهذيب : والدَّوى الضَّنى ، مقصور يكتب بالياء ؛

      قال : يُغْضي كإِغْضاءِ الدَّوى الزَّمِينِ ورجلٌ دَوىً ، مقصور : مثلُ ضَنىً .
      ويقال : تَرَكْتُ فلاناً دَوىً ما أَرى به حَياةً .
      وفي حديث أُمِّ زَرْعٍ : كلُّ داءٍ له داءٌ أَي كلّ عيب يكونُ في الرجال فهو فيه ، فجَعَلَتِ العيب داءً ، وقولها : له داءٌ خبر لكل ، ويحتمل أَن يكون صفة لداء ، وداء الثانية خبر لكل أَي كل داء فيه بليغٌ مُتناهٍ ، كما يقال : إِنَّ هذا الفَرَسَ فَرَسٌ .
      وفي الحديث : وأَيُّ داءٍ أَدْوى من البُخْلِ أَي أَيُّ عيب أَقْبحُ منه ؛ قال ابن بري : والصواب أَدْوَأُ من البُخْل ، بالهمز وموضعه الهمز ، ولكن هذا يُرْوى إِلا أَن يجعل من باب دَوِيَ يَدْوَى دَوىً ، فهو دَوٍ إِذا هَلَكَ بمرض باطن ، ومنه حديث العَلاء ابن الحضْرَمِيّ : لا داءَ ولا خِبْثَة ؛ قال : هو العَيْبُ الباطِن في السِّلْعة الذي لمْ يَطَّلِعْ عَليه المُشْتري .
      وفي الحديث : إِنَّ الخَمر داءٌ ولَيْسَتْ بِدواءٍ ؛ استعمل لفظ الداءِ في الإِثْمِ كما اسْتَعْمَله في العيب ؛ ومنه قوله : دَبَّ إِلْيكُم داءُ الأُمَمِ قَبْلَكُم البَغْضاءُ والحَسَدُ ، فنَقَل الداءَ من الأَجْسامِ إِلى المعاني ومنْ أَمْر الدُّنيا إِلى أَمْر الآخِرَةِ ، قال : وليست بدَواءٍ وإِن كان فيها دَواءٌ من بعض الأَمْراض ، على التَّغْلِيبِ والمبالغة في الذمّ ، وهذا كما نقل الرَّقُوبُ والمُفْلِسُ والصُّرَعةُ لضرب من التَّمْثِيل والتَّخْيِيل .
      وفي حديث علي : إِلى مَرْعىً وبِيٍّ ومَشْرَبٍ دَوِيٍّ أَي فيه داءٌ ، وهو منسوب إِلى دَوٍ من دَوِيَ ، بالكسر ، يَدْوى .
      وما دُوِّيَ إِلا ثلاثاً (* قوله « وما دوّي إلا ثلاثاً إلخ » هكذا ضبط في الأصل بضم الدال وتشديد الواو المكسورة ).
      حتى مات أَو بَرَأَ أَي مَرِضَ .
      الأَصمعي : صَدْرُ فلانٍ دَوىً على فلان ، مقصور ، ومثله أَرض دَوِىَّة أَى ذات أَدْواءٍ .
      قال : ورجل دَوىً ودَوٍ أَي مريض ، قال : ورجل دَوٍ ، بكسر الواو ، أَي فاسدُ الجوف من داءٍ ، وامرأَة دَوِىَةٌ ، فإِذا قلت رجل دَوىً ، بالفتح ، استوى فيه المذكر والمؤنث والجمع لأَنه مصدر في الأَصل .
      ورجل دَوىً ، بالفتح ، أَي أَحمق ؛

      وأَنشد الفراء : وقد أَقُود بالدَّوى المُزَمَّل وأَرض دَوِيَةٌ ، مخفف ، أَي ذات أَدْواءٍ .
      وأَرْضٌ دَوِيَةٌ : غير موافقة .
      قال ابن سيده : والدَّوى الأَحمق ، يكتب بالياء مقصور .
      والدَّوى : اللازم مكانه لا يَبْرح .
      ودَوِيَ صَدْرُه أَيضاً أَي ضَغِنَ ، وأَدْواهُ غيرُه أَي أَمْرَضَه ، وداواهُ أَي عالَجَهُ .
      يقال : هو يُدْوِي ويُداوي أَي يُعالِجُ ، ويُداوى بالشيء أَي يُعالَجُ به ، ابن السكيت : الدَّواءُ ما عُولِجَ به الفَرَسُ من تَضْمِير وحَنْذٍ ، وما عُولِجَتْ به الجارِيَة حتى تَسْمَن ؛

      وأَنشد لسلامة بن جندل : ليْسَ بأَسْفى ولا أَقْنى ولا سَغِلٍ يُسْقى دَواءَ قَفِيِّ السَّكْنِ مَرْبوبِ يعني اللَّبَنَ ، وإِنما جعله دواءً لأَنهم كانوا يُضَمِّرونَ الخيلَ بشُرْبِ اللبن والحَنْذِ ويُقْفُون به الجارِية ، وهي القَفِيَّة لأَنها تُؤْثَر به كما يؤثر الضَّيف والصَّبيُّ ؛ قال ابن بري : ومثله قول امرأَة من بني شُقيْر : ونُقْفي وِليدَ الحَيِّ إِنْ كان جائِعاً ، ونُحْسِبُه إِنْ كان ليْسَ بجائعِ والدَّواةُ : ما يُكْتَبُ منه معروفة ، والجمع دَوىً ودُوِيٌّ ودِوِيٌّ .
      التهذيب : إِذا عدَدْت قلت ثلاث دَوَياتٍ إِلى العَشْر ، كما يقال نَواةٌ وثلاث نَوَياتٍ ، وإِذا جَمَعْت من غير عَدَدٍ فهي الدَّوى كما يقال نَواةٌ ونَوىً ، قال : ويجوز أَن يُجْمَع دُوِيّاً على فُعُول مثل صَفاةٍ وصَفاً وصُفِيٍّ ؛ قال أَبو ذؤيب : عَرَفْتُ الديارَ كَخَطِّ الدُّوِيْـ يِّ حَبَّره الكاتِبُ الحِمْيَرِي والدُّوايَةُ والدِّوايَةُ : جُلَيْدةٌ رقيقة تعلو اللَّبَنَ والمَرَقَ .
      وقال اللحياني : دُوِاية اللبنِ والهَرِيسَة وهو الذي يََغْلُظُ عليه إِذا ضرَبَتْه الريحُ فيصيرُ مثل غِرْقِئ البَيْض .
      وقد دَوَّى اللبنُ والمَرَقُ تَدْوِيةً : صارت عليه دُوايةٌ أَي قِشْرَةٌ .
      وادَّوَيْت : أَكَلْت الدُّوايةَ ، وهو افْتَعَلْت ، ودَوَّيْته ؛ أََعْطَيْته الدُّواية ، وادَّوَيْتُها : أَخَذْتها فأَكَلْتها ؛ قال يزيدُ بن الحَكَم الثَّقَفي : بَدا منْك غِشٌّ ، طالما قَدْ كَتَمْته ، كما كَتَمَتْ داءَ ابْنِها أُمُّ مُدَّوِي وذلك أَن خاطبة من الأَعراب خطبت على ابنها جارية فجاءت أُمّها أُمّ الغلام لتنظر إِليه فدخل الغلام فقال : أَأَدَّوِي يا أُمِّي ؟ فقالت : اللِّجامُ مُعَلَّقٌ بعَمُودِ البَيْتِ ؛ أَرادت بذلك كِتْمان زَلَّةِ الابن وسُوءِ عادَتِهِ .
      ولبن داوٍ : ذُو دُوايَةٍ .
      والدِوُّاية في الأَسْنان كالطُّرامَة ؛

      قال : أَعددت لفيك ذو الدواية (* قوله « أعددت لفيك إلخ » هكذا بالأصل ).
      ودَوَّى الماءُ : علاهُ مثلُ الدِوُّاية مما تَسْفِي الريح فيه ، الأَصمعي .
      ماءٌ مُدَوٍّ وداوٍ إِذا عَلَتْه قُشَيْرة مثل دَوَّى اللبنُ إِذا عَلَتْه قُشَيْرة ، ويقال للذي يأْخذ تلك القُشَيْرة : مُدَّوٍ ، بتشديد الدال ، وهو مُفْتَعِل ، والأَول مُفَعِّل .
      ومَرَقَةٌ دِوايةٌ ومُدَوِّيَة : كثيرة الإِهالة .
      وطعام داوٍ ومُدَوٍّ : كثيرٌ .
      وأَمْرٌ مُدَوٍّ إِذا كان مُغَطّىً ؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي : ولا أَرْكَبُ الأَمْرَ المُدَوِّيَ سادِراً بعَمْياءَ حتَّى أَسْتَبِينَ وأُبْصِر ؟

      ‏ قال : يجوز أَن يعني الأَمْر الذي لا يعرف ما وراءَهُ كأَنه ، قال ودُونه دُوايةٌ قد غَطَّته وسترته ، ويجوز أَن يكون من الدَّاءِ فهو على هذا مهموز .
      وداوَيْت السُّقْم : عانَيْته .
      الكسائي : داءَ الرجلُ فهو يَداءُ على مِثال شاءَ يَشاء إِذا صار في جوفه الدَّاءُ .
      ويقال : داوَيْت العَلِيلَ دَوىً ، بفتح الدال ، إِذا عالَجْته بالأَشْفِية التي تُوافِقُه ؛

      وأَنشد الأَصمعي لثَعْلَبة بن عمرو العَبْدي : وأَهْلَكَ مُهْرَ أَبِيكَ الدَّوى ، وليسَ له مِنْ طَعامٍ نَصِيبْ خَلا أَنهُم كُلَّما أَوْرَدُوا يُصَبَّحُ قَعْباً عليه ذَنُوب ؟

      ‏ قال : معناه أَنه يُسْقَى من لبنٍ عليه دَلْو من ماء ، وصفه بأَنه لا يُحْسن دَواءً فَرسه ولا يُؤْثِرهُ بلبنه كما تفعل الفُرْسان ؛ ورواه ابن الأَنباري : وأَهْلَكَ مُهْرَ أَبيكَ الدَّواءْ بفتح الدال ، قال : معناه أَهلكه تَرْكُ الدواء فأَضْمَر التَّرْكَ .
      والدَّواءُ : اللَّبَن .
      قال ابن سيده : الدِّواءُ والدَّواءُ والدُّواءُ ؛ الأَخيرة عن الهجري ، ما داوَيْتَه به ، ممدود .
      ودُووِيَ الشيء أَي عُولِجَ ، ولا يُدْغَمُ فَرْقاً بين فُوعِلَ وفُعِّل .
      والدِّواءُ : مصدر داوَيْتُه دِواءً مثل ضاربته ضِراباً ؛ وقول العجاج : بفاحِمٍ دُووِيَ حتى اعْلَنْكَسا ، وبَشَرٍ مع البَياضِ أَملَسا إِنما أَراد عُونِيَ بالأَدْهان ونحوها من الأَدْوِية حتى أَثَّ وكَثُرَ .
      وفي التهذيب : دُوِّيَ أَي عُولِجَ وقِيمَ عليه حتى اعْلَنْكَس أَي ركِبَ بعضُه بعضاً من كثرته .
      ويروى : دُووِيَ فُوعِلَ من الدَّواء ، ومن رواه دُوِّيَ فهو على فُعِّلَ منه .
      والدِّواءُ ، ممدود : هو الشِّفاءُ .
      يقال : داوَيْته مُداواةً ، ولو قلت دِوَاءً كان جائِزاً .
      ويقال : دُووِيَ فلان يُداوى ، فيُظْهِرُ الواوَيْنِ ولا يُدْغِم إِحداهما في الأُخرى لأَن الأُولى هي مَدّة الأَلف التي في داواه ، فكَرِهوا أَن يُدْغِموا المدَّة في الواو فيلتبس فُوعِل بفُعِّل .
      الجوهري : الدَّواء ، ممدودٌ ، واحد الأَدْوِيَة ، والدِّواءُ ، بالكسرِ ، لُغة فيه ؛ وهذا البيت يُنْشَد على هذه اللغة : يقولون : مَخْمورٌ وهذا دِواؤُه ، عليَّ إِذاً مَشْيٌ ، إِلى البيتِ ، واجِبُ أَي ، قالوا إِنَّ الجَلْد والتَّعْزِيزَ دواؤُه ، قال : وعلَيَّ حجةٌ ماشياً إِن كنتُ شَرِبْتُها .
      ويقال : الدِّواءُ إِنما هو مصدر داوَيْته مُداواةً ودِواءً .
      والدَّواءُ : الطعامُ وجمع الداء أَدْواءٌ ، وجمع الدواءِ أَدْوِية ، وجمع الدَّواةِ دُوِيُّ .
      والدَّوَى : جمعُ دواةٍ ، مقصورٌ يكتب بالياء ، والدَّوَى للدَّواءِ بالياء مقصور ؛

      وأَنشد : إِلا المُقِيمَ على الدَّوَى المُتَأَفِّن وداوَيتُ الفَرَس : صَنَّعْتُها .
      والدَّوَى : تَصْنيع الدابَّة وتسْمِينُه وصَقْله بسَقْي اللبن والمواظَبة على الإِحسان إِليه ، وإِجرائِه مع ذلك البَرْدَينِ قدرَ ما يسيل عَرَقُه ويَشْتَدُّ لحْمه ويذهب رَهَله .
      ويقال : داوَى فلان فرسَه دِواءً ، بكسر الدال ، ومُداواةً إِذا سَمَّنه وعَلَفَه عَلْفاً ناجِعاً فيه ؛ قال الشاعر : وداوَيْتُها حتى شَتَتْ حَبَشِيَّةً ، كأَنَّ عَليها سُنْدُساً وسُدُوسا والدَّوِيُّ : الصَّوْتُ ، وخص بعضهم به صوتَ الرَّعْد ، وقد دَوَّى .
      التهذيب : وقد دَوَّى الصوتُ يُدَوِّي تَدْوِيَةً .
      ودَوِيُّ الريحِ : حَفِيفُها ، وكذلك دَوِيُّ النَّحْلِ .
      ويقال : دَوَّى الفَحْل تَدْوِيَةً ، وذلك إِذا سمعت لهَدِيره دَوِيّاً .
      قال ابن بري : وقالوا في جَمع دَوِيِّ الصوتِ أَداوِيَّ ؛ قال رؤبة : وللأَداوِيِّ بها تَحْذِيما وفي حديث الإِيمانِ : تَسْمَعُ دَوِيَّ صَوْتِه ولا تَفْقَه ما يقول ؛ الدَّوِيُّ : صوت ليس بالعالي كصوت النَّحْلِ ونحوه .
      الأَصمعي : خَلا بَطْني من الطعام حتى سَمِعْتُ دَوِيّاً لِمَسامِعي .
      وسَمِعْتُ دَوِيَّ المَطر والرَّعْدِ إِذا سمعتَ صَوْتَهما من بعيدٍ .
      والمُدَوِّي أَيضاً : السحاب ذو الرَّعْدِ المُرْتَجِس .
      الأَصمعي : دَوَّى الكَلْبُ في الأَرض كما يقال دَوَّمَ الطائِرُ في السماء إِذا دار في طَيَرانِه في ارتفاعه ؛ قال : ولا يكون التَّدْويمُ في الأَرض ولا التَّدْويَة في السماء ، وكان يعيب قول ذي الرمة : حتى إِذا دَوَّمَتْ في الأَرض راجَعَهُ كِبْرٌ ، ولو شاءَ نجَّى نفْسَه الهَرَب ؟

      ‏ قال الجوهري : وبعضهم يقول هما لغتان بمعنى ، ومنه اشْتُقَّت دُوَّامة الصبيّ ، وذلك لا يكون إِلا في الأَرض .
      أَبو خَيْرة : المُدَوِّيَةُ الأَرض التي قد اختَلَف نَبْتُها فدَوَّت كأَنها دُوايَةُ اللَّبَنِ ، وقيل : المُدَوِّيَةُ الأَرضُ الوافِرة الكَلإ التي لم يُؤْكَلْ منها شيءٌ .
      والدَّايَة : الظِّئْرُ ؛ حكاه ابن جني ، قال : كلاهما عربي فصيح ؛

      وأَنشد للفرزدق : رَبِيبَة داياتٍ ثلاثٍ رَبَيْنَها ، يُلَقِّمْنَها من كلِّ سُخْن ومُبْرَد ؟

      ‏ قال ابن سيده : وإِنما أَثبته هنا لأَن باب لَوَيْتُ أَكثرُ من باب قُوَّة وعييت .
      "

    المعجم: لسان العرب

  21. دثر
    • " الدُّثُورُ : الدُّرُوسُ .
      وقد دَثَرَ الرَّسْمُ وتَداثَرَ ودَثَرَ الشيءُ يَدْثُرُ دُثُوراً وانْدَثَر : قَدُمَ ودَرَسَ ؛ واستعار بعض الشعراء ذلك للحَسَبِ اتساعاً فقال : في فِتْيَةٍ بُسُطِ الأَكُفِّ مَسَامِحٍ ، عند القِتالِ قَدِيمُهُمْ لم يَدْثُرِ أَي حَسَبُهُمْ لم يَبْلَ ولا دَرَسَ .
      وسيفٌ داثِرٌ : بعيد العهد ، بالصِّقالِ .
      ورجل خاسِرٌ داثِرٌ : إِتباع ، وقيل : الدَّاثِرُ هنا الهالك ، وروي عن الحسن أَنه ، قال : حادِثُوا هذه القلوب بذكر الله فإِنها سريعة الدُّثُورِ ؛ قال أَبو عبيد : سريعة الدُّثُور يعني دُرُوس ذكر الله وامِّحاءَهُ منها ، يقول : اجْلُوها واغسلوا الرَّيْنَ والطَّبَعَ الذي علاها بذكر الله .
      ودُثُورُ النفوس : سُرْعَةُ نِسْيانِها ، تقول للمنزل وغيره إِذا عَفَا ودَرَسَ : قد دَثَرَ دُثُوراً ؛ قال ذو الرمة : أَشاقَتْكَ أَخْلاقُ الرُّسُومِ الدَّواثِرِ وقال شمر : دُثُورُ القلوب امِّحاءُ الذكر منها ودُرُوسُها ، ودُثُورُ النفوس : سُرْعَةُ نسيانها .
      ودَثَرَ الرجلُ إِذا علته كَبْرَةٌ واسْتِسْنانٌ .
      وقال ابن شميل : الدَّثَرُ الوَسَخُ .
      وقد دَثَرَ دُثُوراً إِذا اتسخ .
      ودَثَرَ السيفُ إِذا صَدِئَ .
      وسيف داثِرٌ : وهو البعيد العهد بالصِّقالِ ؛ قال الأَزهري : وهذا هو الثواب يدل عليه قوله : حادِثُوا هذه القلوبَ أَي اجْلُوها واغسلوا عنها الدَّثَرَ والطَّبَعَ بذكر الله تعالى كما يُحادَثُ السيفُ إِذا صُقِلَ وجُلِيَ ؛ ومنه قول لبيد : كَمِثْلِ السَّيْفِ حُودِثَ بالصِّقالِ أَي جُلِيَ وصُقِلَ ؛ وفي حديث أَبي الدرداء : أَن القلب يَدْثُرُ كما يَدْثُرُ السيف فجلاؤه ذكر الله أَي يَصْدَأُ كما يصدأُ السيف ، وأَصل الدُّثُورِ الدُّرُوسُ ، وهو أَن تَهُبَّ الرياحُ على المنزل فَتُغَشِّي رُسُومَهُ الرملَ وتغطيها بالتراب .
      وفي حديث عائشة : دَثَرَ مكانُ البيت فلم يَحُجَّهُ هود ، عليه السلام .
      ودَثَرَ الطائرُ تَدْثِيراً : أَصلح عُشَّهُ .
      وتَدَثَّرَ بالثوب : اشتمل به داخلاَ فيه .
      والدِّثارُ : ما يُتَدَثَّرُ به ، وقيل : هو ما فوق الشِّعارِ .
      وفي الصحاح : الدِّثار كل ما كان فوق الثياب من الشعار .
      وقد تَدَثِّرَ أَي تَلَفَّفَ في الدِّثار .
      وفي حديث الأَنصار : أَنتم الشِّعارُ والناس الدِّثارُ ؛ الدِّثارُ : هو الثوب الذي يكون فوق الشِّعارِ ، يعني أَنتم الخاصَّةُ والناسُ العامَّةُ .
      ورجل دَثُورٌ : مُتَدَثِّرٌ ؛ عن ابن الأَعرابي ؛

      وأَنشد : أَلم تَعْلَمِي أَنَّ الصَّعالِيكَ نَوْمُهُمْ قليلٌ ، إِذا نامَ الدَّثُورُ المُسالِمُ ؟ والدِّثارُ : الثوب الذي يُسْتَدْفَأُ به من فوق الشِّعارِ .
      يقال : تَدَثَّرَ فلانٌ بالدِّثارِ تَدَثُّراً وادَّثَرَ ادِّثاراً ، فهو مُدَّثِّرٌ ، والأَصل مُتَدَثِّر أُدغمت التاء في الدال وشدّدت .
      وقال الفرّاء في قوله تعالى : يا أَيها المُدَّثِّرُ ؛ يعني المُتَدَثِّر بثيابه إِذا نام .
      وفي الحديث : كان إِذا نزل عليه الوحي يقول دثِّرُوني دَثِّرُوني ؛ أَي غَطُّوني بما أَدْفَأُ به .
      والدَّثُورُ : الكَسْلان ؛ عن كراع .
      والدَّثُور أَيضاً : الخامل النَّؤُوم .
      والدَّثْرُ ، بالفتح : المال الكثير ، لا يثنى ولا يجمع ، يقال : مال دَثْرٌ ومالانِ دَثْرٌ وأَموالٌ دَثْرٌ ، وقيل : هو الكثير من كل شيء ؛ وروي عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه قيل له : ذَهَبَ أَهْلُ الدُّثُورِ بِالأُجُورِ ؛ قال أَبو عبيد : واحد الدُّثُور دَثْرٌ ، وهو المال الكثير ؛ يقال : هم أَهلُ دَثْرٍ ودُثُورٍ ، ومالٌ دَثْرٌ ؛ وقال امرؤ القيس : لَعَمْرِي لَقَوْمٌ قد تَرَى في دِيارِهِمْ مَرَابِطَ لِلأَمْهارِ والعَكَرِ الدَّثِرْ يعني الإِبل الكثيرة فقال الدَّثِرْ والأَصل الدَّثْر فحرّك الثاء ليستقيم له الشعر .
      الجوهري : وعَسْكَرٌ دَثْرٌ أَي كثير إِلاَّ أَنه جاء بالتحريك .
      وفي حديث طَهْفَةَ : وابْعَثْ راعِيَها في الدَّثْرِ ؛ أَراد بالدَّثْرِ ههنا الخِصْبَ والنباتَ الكثير .
      أَبو عمرو : المُتَدَثِّر من الرجال المَأْبُونُ ، قال : وهو المُتَدَأَّمُ والمُتَدَهَّمُ والمِثْفَرُ والمِثْفَارُ .
      ورجل دَثْرٌ : غافل ، وداثِرٌ مثله ؛ وقول طفيل : إِذا سَاقَها الرّاعِي الدَّثُورُ حَسِبْتَها رِكابَ عِرَاقِيٍّ ، مَواقِيرَ تَدْفَعُ الدَّثُور : البطيء الثقيل الذي لا يكاد يبرح مكانَهُ .
      ودَثَرَ الشجرُ : أَوْرَقَ وتَشَعَّبَتْ خِطْرَتُه .
      ودَاثِرٌ : اسم ؛ قال السيرافي : لا أَعرفه إِلاَّ دِثاراً .
      وتَدَثَّرَ فَرَسَه : وَثَبَ عليها فركبها ، وفي المحكم : ركبها وجال في مَتْنِها ، وقيل : ركبها من خلفها ؛ ويستعار في مثل هذا ، قال ابن مقبل يصف غيثاً : أَصَاخَتْ له فُدْرُ اليَمامَةِ ، بعدما تَدَثِّرَها من وَبْلِهِ ما تَدَثَّرا وتَدَثَّرَ الفحلُ الناقة أَي تَسَنَّمَها .
      "

    المعجم: لسان العرب

  22. دبب
    • " دَبَّ النَّمْلُ وغيره من الحَيَوانِ على الأَرضِ ، يَدِبُّ دَبّاً ودَبِيباً : مشى على هِينَتِه .
      وقال ابن دريد : دَبَّ يَدِبُّ دَبِيباً ، ولم يفسره ، ولا عَبَّر عنه .
      ودَبَبْتُ أَدِبُّ دِبَّةً خَفِيَّةً ، وإِنه لخَفِيُّ الدِّبَّة أَي الضَّرْبِ الذي هو عليه من الدَّبِيبِ .
      ودَبَّ الشيخُ أَي مَشَى مَشْياً رُوَيْداً .
      وأَدْبَبْتُ الصَّبيَّ أَي حَمَلْتُه على الدَّبيب .
      ودَبَّ الشَّرابُ في الجِسْم والإِناءِ والإِنْسانِ ، يَدِبُّ دَبيباً : سَرى ؛ ودَبَّ السُّقْمُ في الجِسْمِ ، والبِلى في الثَّوْبِ ، والصُّبْحُ في الغَبَشِ : كُلُّه من ذلك .
      ودَبَّتْ عَقارِبُه : سَرَتْ نَمائِمُه وأَذاهُ .
      ودَبَّ القومُ إِلى العَدُوِّ دَبيباً إِذا مَشَوْا على هيِنَتِهِم ، لم يُسْرِعُوا .
      وفي الحديث : عندَه غُلَيِّمٌ يُدَبِّبُ أَي يَدْرُجُ في الـمَشْيِ رُوَيْداً ، وكلُّ ماشٍ على الأَرض : دابَّةٌ ودَبِيبٌ .
      والدَّابَّة : اسمٌ لما دَبَّ من الحَيَوان ، مُمَيِّزةً وغيرَ مُمَيِّزة .
      وفي التنزيل العزيز : واللّه خلق كلَّ دابَّةٍ مِنْ ماءٍ ، فَمِنْهُم مَنْ يَمْشِي على بَطْنِه ؛ ولـمَّا كان لِما يَعقِلُ ، ولما لا يَعْقِلُ ، قيل : فَمِنْهُم ؛ ولو كان لِما لا يَعْقِلُ ، لَقِيل : فَمِنْها ، أَو فَمِنْهُنَّ ، ثم ، قال : مَنْ يَمْشِي على بَطْنِه ؛ وإِن كان أَصْلُها لِما لا يَعْقِلُ ، لأَنـَّه لـمَّا خَلَط الجَماعَةَ ، فقال منهم ، جُعِلَت العِبارةُ بِمنْ ؛ والمعنى : كلَّ نفس دَابَّةٍ .
      وقوله ، عز وجل : ما تَرَكَ على ظَهْرِها من دَابَّةٍ ؛ قيل من دَابَّةٍ من الإِنْسِ والجنِّ ، وكُلِّ ما يَعْقِلُ ؛ وقيل : إِنَّما أَرادَ العُمومَ ؛ يَدُلُّ على ذلِكَ قول ابن عباس ، رضي اللّه عنهما : كادَ الجُعَلُ يَهْلِكُ ، في جُحْرِهِ ، بذَنْبِ ابنِ آدمَ .
      ولما ، قال الخَوارِجُ لِقَطَرِيٍّ : اخْرُجْ إِلَيْنا يا دَابَّةُ ، فأَمَرَهُم بالاسْتِغْفارِ ، تَلَوا الآية حُجَّةً عليه .
      والدابَّة : التي تُرْكَبُ ؛ قال : وقَدْ غَلَب هذا الاسْم على ما يُرْكَبُ مِن الدَّوابِّ ، وهو يَقَعُ عَلى الـمُذَكَّرِ والـمُؤَنَّثِ ، وحَقِيقَتُه الصفَةُ .
      وذكر عن رُؤْبة أَنـَّه كان يَقُول : قَرِّبْ ذلك الدَّابَّةَ ، لِبِرْذَوْنٍ لهُ .
      ونَظِيرُه ، من الـمَحْمُولِ عَلى الـمَعْنى ، قولهُم : هذا شاةٌ ، قال الخليل : ومثْلُه قوله تعالى : هذا رَحْمَة من رَبِّي .
      وتَصْغِير الدابَّة : دُوَيْبَّة ، الياءُ ساكِنَةٌ ، وفيها إِشْمامٌ مِن الكَسْرِ ، وكذلك ياءُ التَّصْغِيرِ إِذا جاءَ بعدَها حرفٌ مثَقَّلٌ في كلِّ شيءٍ .
      وفي الحديث : وحَمَلَها على حِمارٍ مِنْ هذه الدِّبابَةِ أَي الضِّعافِ التي تَدِبُّ في الـمَشي ولا تُسْرع .
      ودابَّة الأَرْض : أَحَدُ أَشْراطِ السَّاعَةِ .
      وقوله تعالى : وإِذا وَقَع القَوْلُ عَلَيْهم ، أَخْرَجْنا لَهُم دَابَّةً من الأَرض ؛ قال : جاءَ في التَّفْسِير أَنـَّها تَخرُج بِتِهامَةَ ، بين الصَّفَا والـمَرْوَةِ ؛ وجاءَ أَيضاً : أَنها تخرج ثلاثَ مرَّات ، من ثَلاثة أَمـْكِنَةٍ ، وأَنـَّها تَنْكُت في وَجْهِ الكافِرِ نُكْتَةً سَوْدَاءَ ، وفي وجْهِ المؤْمِن نُكْتَةً بَيْضاءَ ، فَتَفْشُو نُكْتَة الكافر ، حتّى يَسْوَدَّ منها وجهُه أَجمعُ ، وتَفْشُو نُكْتَةُ الـمُؤْمِن ، حَتى يَبْيَضَّ منها وجْهُه أَجْمَع ، فتَجْتَمِعُ الجماعة على المائِدَة ، فيُعْرفُ المؤْمن من الكافر وَوَرَدَ ذكرُ دابَّةِ الأَرض في حديث أَشْراطِ الساعَة ؛ قيل : إِنَّها دابَّة ، طولُها ستُّون ذِراعاً ، ذاتُ قوائِمَ وَوَبرٍ ؛ وقيل : هي مُخْتَلِفَة الخِلْقَةِ ، تُشْبِهُ عِدَّةً من الحيوانات ، يَنْصَدِعُ جَبَلُ الصَّفَا ، فَتَخْرُج منهُ ليلَةَ جَمْعٍ ، والناسُ سائِرُون إِلى مِنىً ؛ وقيل : من أَرْضِ الطائِفِ ، ومَعَها عَصَا مُوسى ، وخاتمُ سُليمانَ ، علَيْهِما السلامُ ، لا يُدْرِكُها طالِبٌ ، ولا يُعْجزُها هارِبٌ ، تَضْرِبُ المؤْمنَ بالعصا ، وتكتب في وجهه : مؤْمن ؛ والكافِرُ تَطْبَعُ وجْهَه بالخاتمِ ، وتَكْتُبُ فيهِ : هذا كافِرٌ .
      ويُروى عن ابن عباس ، رضي اللّه عنهما .
      قال : أَوَّل أَشْراطِ السَّاعَة خُروجُ الدَّابَّة ، وطلُوعُ الشَّم ْسِ من مَغْرِبها .
      وقالوا في الـمَثَل : أَعْيَيْتَني مِنْ شُبٍّ إِلى دُبٍّ ، بالتنوين ، أَي مُذْ شَبَبْتُ إِلى أَن دَبَبْت على العصا .
      ويجوز : من شُبَّ إِلى دُبَّ ؛ على الحكاية ، وتقول : فعلت كذا من شُبَّ إِلى دُبَّ ، وقولهم : أَكْذَبُ مَنْ دَبَّ ودَرَجَ أَي أَكذب الأَحْياءِ والأَمـْواتِ ؛ فدَبَّ : مَشَى ؛ ودَرَجَ : مَاتَ وانْقَرَضَ عَقِبُه .
      ورجل دَبُوبٌ ودَيْبُوبٌ : نَمَّامٌ ، كأَنه يَدِبُّ بالنَّمائِم بينَ القَوْمِ ؛ وقيل : دَيْبوبٌ ، يَجْمَعُ بينَ الرِّجالِ والنِّساءِ ، فَيْعُولٌ ، من الدَّبِيبِ ، لأَنـَّه يَدِبُّ بَيْنَهُم ويَسْتَخْفِي ؛ وبالمعنيين فُسِّر قوله ، صلى اللّه عليه وسلم : لا يَدْخُلُ الجَنَّة دَيْبُوبٌ ولا قَلاَّعٌ ؛ وهو كقوله ، صلى اللّه عليه وسلم : لا يدخُّل الجنَّة قَتَّات .
      ويقال : إِنَّ عَقارِبَه تَدِبُّ إِذا كان يَسْعى بالنَّمائِم .
      قال الأَزهري : أَنشدني المنذريُّ ، عن ثعلب ، عن ابن الأَعرابي : لَنا عِزٌّ ، ومَرْمانا قَريبٌ ، * ومَوْلىً لا يَدِبُّ مع القُراد ؟

      ‏ قال : مَرْمانا قريبٌ ، هؤُلاء عَنَزةُ ؛ يقول : إِنْ رأَيْنا منكم ما نكره ، انْتَمَيْنا إِلى بني أَسَدٍ ؛ وقوله يَدِبُّ مع القُرادِ : هو الرجُل يأْتي بشَنَّةٍ فيها قِرْدانٌ ، فيَشُدُّها في ذَنَبِ البَعيرِ ، فإِذا عضَّه منها قُرادٌ نَفَر ، فَنَفَرَتِ الإِبِلُ ، فإِذا نَفَرَتْ ، اسْتَلَّ منها بَعيراً .
      يقال لِلِّصِّ السَّلاَّلِ : هو يَدِبُّ معَ القُرادِ .
      وناقَةٌ دَبُوبٌ : لا تَكادُ تَمْشِي من كثرة لَحمِها ، إِنما تَدِبُّ ، وجمعُها دُبُبٌ ، والدُّبابُ مَشْيُها .
      والمدبب .
      (* قوله « والمدبب » ضبطه شارح القاموس كمنبر .): الجَمَل الذي يمشي دَبادِبَ .
      ودُبَّة الرَّجُل : طريقُه الذي يَدِبُّ عليه .
      وما بالدَّارِ دُبِّيٌّ ودِبِّيٌّ أَي ما بها أَحدٌ يَدِبُّ .
      قال الكسائي : هو من دَبَبْت أَي ليس فيها مَن يَدِبُّ ، وكذلك : ما بها دُعْوِيٌّ ودُورِيٌّ وطُورِيٌّ ، لا يُتَكَلَّم بها إِلا في الجَحْد .
      وأَدَبَّ البِلادَ : مَلأَها عَدْلاً ، فَدَبَّ أَهلُها ، لِمَا لَبِسُوه من أَمـْنِه ، واسْتَشْعَرُوه من بَرَكَتِه ويُمْنِه ؛ قال كُثَيِّر عزة : بَلَوْهُ ، فأَعْطَوْهُ الـمَقادةَ بَعْدَما * أَدَبَّ البِلادَ ، سَهْلَها وجِبالَها ومَدَبُّ السَّيْلِ ومَدِبُّه : موضع جَرْيهِ ؛

      وأَنشد الفارسي : وقَرَّبَ جانِبَ الغَرْبِيِّ ، يأْدُو * مَدَبَّ السَّيْلِ ، واجْتَنَبَ الشَّعارا ‏

      يقال : ‏ تَنَحَّ عن مَدَبِّ السَّيْلِ ومَدِبِّه ، ومَدَبِّ النَّمْلِ ومَدِبِّه ؛ فالاسم مكسورٌ ، والمصدر مفتوحٌ ، وكذلك الـمَفْعَل من كلِّ ما كان على فَعَلَ يَفْعِل .
      (* قوله « على فعل يفعل » هذه عبارة الصحاح ومثله القاموس ، وقال ابن الطيب ما نصه : الصواب ان كل فعل مضارعه يفعل بالكسر سواء كان ماضيه مفتوح العين أَو مكسورها فان المفعل منه فيه تفصيل يفتح للمصدر ويكسر للزمان والمكان إِلا ما شذ وظاهر المصنف والجوهري أَن التفصيل فيما يكون ماضيه على فعل بالفتح ومضارعه على يفعل بالكسر والصواب ما أصلنا ا هـ من شرح القاموس .).
      التهذيب : والـمَدِبُّ موضعُ دَبِيبِ النَّمْلِ وغيره .
      والدَّبَّابة : التي تُتَّخَذ للحُروبِ ، يَدْخُلُ فيها الرِّجالُ ، ثم تُدفَع في أَصلِ حِصْنٍ ، فيَنْقُبونَ ، وهم في جَوْفِها ، سِمِّيَت بذلك لأَنها تُدْفع فتَدِبُّ .
      وفي حديث عمر ، رضي اللّه عنه ، قال : كيفَ تَصْنَعون بالحُصونِ ؟، قال : نَتَّخِذُ دَبَّاباتٍ يدخُل فيها الرجالُ .
      الدَّبابةُ : آلةٌ تُتَّخَذُ من جُلودٍ وخَشَبٍ ، يدخلُ فيها الرجالُ ، ويُقَرِّبُونها من الحِصْنِ الـمُحاصَر ليَنْقُبُوه ، وتَقِيَهُم ما يُرْمَوْنَ به من فوقِهم .
      والدَّبْدبُ : مَشْيُ العُجْرُوفِ من النَّمْلِ ، لأَنـَّه أَوْسَعُ النَّمْلِ خَطْواً ، وأَسْرَعُها نقْلاً .
      وفي التهذيب : الدَّبْدَبةُ العُجْرُوفُ من النَّمْلِ ؛ وكلُّ سرعة في تَقارُبِ خَطْوٍ : دَبْدَبَةٌ ؛ والدَّبْدَبَةُ : كلُّ صوتٍ أَشْبَهَ صوتَ وَقْعِ الحافِرِ على الأَرضِ الصُّلْبةِ ؛ وقيل : الدَّبْدَبَةُ ضَرْبٌ من الصَّوْت ؛

      وأَنشد أَبو مَهْدِيٍّ : عاثُور شَرٍّ ، أَيُما عاثُورِ ، * دَبْدَبَة الخَيْلِ على الجُسورِ أبو عَمْرو : دَبْدَبَ الرجلُ إِذا جَلَبَ ، ودَرْدَبَ إِذا ضَرَبَ بالطَّبْلِ .
      والدَّبْدابُ : الطَّبْلُ ؛ وبه فُسِّرَ قول رؤْبة : أَوْ ضَرْبِ ذي جَلاجِلٍ دَبْدابِ وقول رؤبة : إِذا تَزابَى مِشْيَةً أَزائِبا ، * سَمِعْتَ ، من أَصْواتِها ، دَبادِب ؟

      ‏ قال : تَزَابَى مَشَى مَشْيَةً فيها بُطْءٌ .
      قال : والدَّبادِبُ صَوْت كأَنه دَبْ دَبْ ، وهي حكاية الصَّوْتِ .
      وقال ابن الأَعرابي : الدُّبادِبُ والجُباجِبُ .
      (* قوله « والجباجب » هكذا في الأَصل والتهذيب بالجيمين .
      الكثيرُ الصِّياح والجَلَبَة ؛

      وأَنشد : إِيَّاكِ أَنْ تَسْتَبدلي قَرِدَ القَفا ، * حَزابِيَةً ، وهَيَّباناً جُباجِبا أَلَفَّ ، كأَنَّ الغازِلاتِ مَنَحْنَه * من الصُّوف نِكْثاً ، أَو لَئيماً دُبادِبا والدُّبَّة : الحالُ ؛ ورَكِبْتُ دُبَّتَهُ ودُبَّه أَي لَزِمْت حالَه وطَريقَتَه ، وعَمِلْتُ عَمَلَه ؛

      قال : إِنّ يَحْيَى وهُذَيلْ رَكبَا دُبَّ طُفَيْلْ وكان طُفَيْلٌ تَبّاعاً للعُرُسات من غيرِ دَعْوة .
      يقال : دَعْني ودُبَّتي أَي دَعني وطَريقَتي وسَجِيَّتي .
      ودُبَّة الرجلِ : طَريقَتُه من خَيرٍ أَو شرٍّ ، بالضم .
      وقال ابن عباس ، رضي اللّه عنهما : اتَّبعوا دُبَّة قُرَيشٍ ، ولا تُفارِقوا الجماعة .
      الدُّبّة ، بالضم : الطَّريقة والمذْهَب .
      والدَّبَّةُ : الموضعُ الكثيرُ الرَّمْل ؛ يُضْرَبُ مَثَلاً للدَّهْر الشَّديدِ ، يقال : وَقَع فلانٌ في دَبَّةٍ من الرَّمْلِ ، لأَن الجَمَل ، إِذا وَقَع فيه ، تَعِبَ .
      والدُّبُّ الكبِيرُ : من بَناتِ نَعْشٍ ؛ وقيل : إِنَّ ذلك يَقَع على الكُبرَى والصُّغْرَى ، فيُقالُ لكل واحد منهما دُبٌّ ، فإِذا أَرادوا فصْلَها ، قالوا : الدُّبُّ الأَصغر ، والدُّبُّ الأَكبر .
      والدُّبُّ : ضربٌ من السِّباع ، عربية صحيحة ، والجمع دِبابٌ ودِبَبَة ، والأُنـْثى دُبَّة .
      وأَرض مَدَبَّة : كثيرة الدِّبَبَة .
      والدَّبَّة : التي يُجْعَل فيها الزَّيْت والبِزْر والدُّهن ، والجمع دِبابٌ ، عن سيبويه .
      والدَّبَّة : الكثِيبُ من الرَّمْل ، بفتح الدال ، والجمع دِبابٌ ، عن ابن الأَعرابي ؛

      وأَنشد : كأَنْ سُلَيْمَى ، إِذا ما جِئتَ طارِقها ، * وأَخْمَدَ الليلُ نارَ الـمُدْلِجِ السارِي تِرْعِيبَةٌ ، في دَمٍ ، أَو بَيْضَةٌ جُعِلَت * في دَبَّةٍ ، من دِبابِ الليلِ ، مِهْيار ؟

      ‏ قال : والدُّبَّة ، بالضم : الطريق ؛ قال الشاعر : طَهَا هِذْرِيانٌ ، قَلَّ تَغْميضُ عَيْنِه * على دُبَّةٍ مِثْلِ الخَنِيفِ الـمُرَعْبَلِ والدَّبُوبُ : السَّمينُ من كلِّ شيءٍ .
      والدَّبَبُ : الزَّغَب على الوجه ؛

      وأَنشد : قشر النساءِ دَبَب العَرُوسِ وقيل : الدَّبَبُ الشَّعَر على وجْه المرأة ؛ وقال غيره : ودَبَبُ الوَجْه زَغَبُه .
      والدَّبَبُ والدَّبَبانُ : كثرةُ الشَّعَر والوَبرِ .
      رَجُلٌ أَدَبُّ ، وامرأَةٌ دبَّاءُ ودَبِبَةٌ : كثيرة الشَّعَرِ في جَبِينِها ؛ وبعيرٌ أَدَبُّ أَزَبُّ .
      فأَما قول النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، في الحديث لنسائه : لَيْتَ شِعْرِي أَيَّتُكُنَّ صاحبةُ الجَمَلِ الأَدْبَبِ ، تَخْرُجُ فَتَنْبَحُها كِلابُ الحَوْأَبِ ؟ فإِنما أَراد الأَدَبَّ ، فأَظْهَر التَّضْعيفَ ، وأَراد الأَدَبَّ ، وهو الكثير الوَبرِ ؛ وقيل : الكثيرُ وَبَرِ الوجهِ ، لِيُوازِن به الحَوْأَبِ .
      قال ابن الأَعرابي : جَمَلٌ أَدَبُّ كثيرُ الدَّبَبِ ؛ وقد دَبَّ يَدَبُّ دَبَباً .
      وقيل : الدَّبَبُ الزَّغَبُ ، وهو أَيضاً الدَّبَّةُ ، على مثال حَبَّةٍ ، والجمع دَبٌّ ، مثل حَبٍّ ، حكاه كراع ، ولم يقل : الدَّبَّة الزَّغَبَةُ ، بالهاءِ .
      ويقال للضَّبُعِ : دَبابِ ، يُريدون دبِّي ، كما يقال نَزَالِ وحَذارِ .
      ودُبٌّ : اسمٌ في بَني شَيْبان ، وهو دُبُّ بنُ مُرَّةَ ابنِ ذُهْلِ بنِ شَيْبانَ ، وهُمْ قوم دَرِمٍ الذي يُضْرَبُ به المثل ، فيقال : أَوْدَى دَرِمٌ .
      وقد سُمِّيَ وَبْرةُ بنُ حَيْدانَ أَبو كلبِ بنِ وبرةَ دُبّاً .
      ودبوبٌ : موضعٌ .
      قال ساعدَة بنُ جُؤَيَّة الهذلي : وما ضَرَبٌ بيضاءُ ، يَسْقِي دَبُوبَها * دُفاقٌ ، فَعُرْوانُ الكَراثِ ، فَضِيمُها ودَبَّابٌ : أَرض .
      قال الأَزهري : وبالخَلْصَاءِ رَمْلٌ يقال له الدَّبَّاب ، وبِحذائِهِ دُحْلانٌ كثيرة ؛ ومنه قول الشاعر : كأَنّ هِنْداً ثَناياها وبَهْجَتَها ، * لـمَّا الْتَقَيْنَا ، لَدَى أَدْحالِ دَبَّابِ مَوْلِيَّةٌ أُنُفٌ ، جادَ الربيعُ بها * على أَبارِقَ ، قد هَمَّتْ بإِعْشابِ التهذيب ، ابن الأَعرابي : الدَّيدَبون اللهو .
      والدَيْدَبانُ : الطَّلِيعَة وهو الشَّيِّفَةُ .
      قال أَبو منصور : أَصله دِيدَبان فغَيَّروا الحركة .
      (* قوله « أصله ديدبان فغيروا الحركة إلخ » هكذا في نسخة الأصل والتهذيب بأيدينا .
      وفي التكملة ، قال الأزهري الديدبان الطليعة فارسي معرب وأصله ديذه بان فلما أَعرب غيرت الحركة وجعلت الذال دالاً .)، وقالوا : دَيْدَبان ، لـمَّا أُعْرِب وفي الحديث : لا يدخلُ الجنَّة دَيْبُوبٌ ، ولا قَلاَّعٌ ؛ الدَّيْبُوبُ : هو الذي يَدِبُّ بين الرجالِ والنساءِ للجمع بينهم ، وقيل : هو النَّمَّام ، لقولهم فيه : إِنه لَتَدِبُّ عَقَارِبُه ؛ والياء فيه زائدة .
      "

    المعجم: لسان العرب

  23. حزن
    • الحُرْقُوصُ : هُنَيٌّ مثل الحصاة صغير أُسَيّد (* قوله « لم تحل » أي لم يحل معناها ابن سيده .).
      قال : والحَرْقَصةُ الناقةُ الكريمة .

    المعجم: لسان العرب

  24. دبر
    • " الدُّبُرُ والدُّبْرُ : نقيض القُبُل .
      ودُبُرُ كل شيء : عَقِبُه ومُؤخَّرُه ؛ وجمعهما أَدْبارٌ .
      ودُبُرُ كلِّ شيء : خلاف قُبُلِه في كل شيء ما خلا قولهم (* قوله : « ما خلا قولهم جعل فلان إلخ » ظاهره أن دبر في قولهم ذلك بضم الدال والباء ، وضبط في القاموس ونسخة من الصحاح بفتح الدال وسكون الموحدة ).
      جعل فلان قولك دبر أُذنه أَي خلف أُذنه .
      الجوهري : الدُّبْرُ والدُّبُرُ خلاف القُبُل ، ودُبُرُ الشهر : آخره ، على المثل ؛ يقال : جئتك دُبُرَ الشهر وفي دُبُرِه وعلى دُبُرِه ، والجمع من كل ذلك أَدبار ؛ يقال : جئتك أَدْبار الشهر وفي أَدْباره .
      والأَدْبار لذوات الحوافر والظِّلْفِ والمِخْلَبِ : ما يَجْمَعُ الاسْتَ والحَياءَ ، وخص بعضهم به ذوات الخُفِّ ، والحياءُ من كل ذلك وحده دُبُرٌ .
      ودُبُرُ البيت : مؤخره وزاويته .
      وإِدبارُ النجوم : تواليها ، وأَدبارُها : أَخذها إِلى الغَرْبِ للغُرُوب آخر الليل ؛ هذه حكاية أَهل اللغة ؛ قال ابن سيده : ولا أَدري كيف هذا لأَن ال أَدْبارَ لا يكون الأَخْذَ إِذ الأَخذ مصدر ، والأَدْبارُ أَسماء .
      وأَدبار السجود وإِدباره .
      أَواخر الصلوات ، وقد قرئ : وأَدبار وإِدبار ، فمن قرأَ وأَدبار فمن باب خلف ووراء ، ومن قرأَ وإِدبار فمن باب خفوق النجم .
      قال ثعلب في قوله تعالى : وإِدبار النجوم وأَدبار السجود ؛ قال الكسائي : إِدبار النجوم أَن لها دُبُراً واحداً في وقت السحَر ، وأَدبار السجود لأَن مع كل سجدة إدباراً ؛ التهذيب : من قرأَ وأَدبار السجود ، بفتح الأَلف ، جمع على دُبُرٍ وأَدبار ، وهما الركعتان بعد المغرب ، روي ذلك عن علي بن أَبي طالب ، كرّم الله وجهه ، قال : وأَما قوله وإِدبار النجوم في سورة الطور فهما الركعتان قبل الفجر ، قال : ويكسران جميعاً وينصبان ؛ جائزان .
      ودَبَرَهُ يَدْبُرُه دُبُوراً : تبعه من ورائه .
      ودابِرُ الشيء : آخره .
      الشَّيْبانِيُّ .
      الدَّابِرَةُ آخر الرمل .
      وقطع الله دابِرَهم أَي آخر من بقي منهم .
      وفي التنزيل : فَقُطِعَ دابِرُ القوم الذين ظلموا ؛ أَي اسْتُؤْصِلَ آخرُهم ؛ ودَابِرَةُ الشيء : كَدَابِرِه .
      وقال الله تعالى في موضع آخر : وقَضَيْنا إِليه ذلك الأَمْرَ أَن دَابِرَ هؤلاء مقطوع مُصْبِحِين .
      قولُهم : قطع الله دابره ؛ قال الأَصمعي وغيره : الدابر الأَصل أَي أَذهب الله أَصله ؛

      وأَنشد لِوَعْلَةَ : فِدًى لَكُمَا رِجْلَيَّ أُمِّي وخالَتِي ، غَداةَ الكُلابِ ، إِذْ تُحَزُّ الدَّوابِرُ أَي يقتل القوم فتذهب أُصولهم ولا يبقى لهم أَثر .
      وقال ابن بُزُرْجٍ : دَابِرُ الأَمر آخره ، وهو على هذا كأَنه يدعو عليه بانقطاع العَقِبِ حتى لا يبقى أَحد يخلفه .
      الجوهري : ودُبُرُ الأَمر ودُبْرُه آخره ؛ قال الكميت : أَعَهْدَكَ مِنْ أُولَى الشَّبِيبَةِ تَطْلُبُ على دُبُرٍ ؟ هَيْهَاتَ شأْوٌ مُغَرِّبُ وفي حديث الدعاء : وابْعَثْ عليهم بأْساً تَقْطَعُ به دابِرَهُمْ ؛ أَي جميعهم حتى لا يبقى منهم أَحد .
      ودابِرُ القوم : آخِرُ من يبقى منهم ويجيء في آخرهم .
      وفي الحديث : أَيُّما مُسْلِمٍ خَلَف غازياً ي دابِرَتِه ؛ أَي من يبقى بعده .
      وفي حديث عمر : كنت أَرجو أَن يعيش رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، حتى يَدْبُرَنا أَي يَخْلُفَنا بعد موتنا .
      يقال : دَبَرْتُ الرجلَ إِذا بقيت بعده .
      وعَقِبُ الرجل : دَابِرُه .
      والدُّبُرُ والدُّبْرُ : الظهر .
      وقوله تعالى : سَيُهْزَمُ الجمع ويُوَلُّونَ الدُّبُرَ ؛ جعله للجماعة ، كما ، قال تعالى : لا يَرْتَدُّ إِليهم طَرْفُهُمْ ؛ قال الفرّاء : كان هذا يومَ بدر وقال الدُّبُرَ فوَحَّدَ ولم يقل الأَدْبارَ ، وكلٌّ جائز صوابٌ ، تقول : ضربنا منهم الرؤوس وضربنا منهم الرأْس ، كما تقول : فلان كثير الدينار والدرهم ؛ وقال ابن مقبل : الكاسِرِينَ القَنَا في عَوْرَةِ الدُّبُرِ ودابِرَةُ الحافر : مُؤَخَّرُه ، وقيل : هي التي تلي مُؤَخَّرَ الرُّسْغِ ، وجمعها الدوابر .
      الجوهري : دَابِرَة الحافر ما حاذى موضع الرسغ ، ودابرة الإِنسان عُرْقُوبه ؛ قال وعلة : إِذ تحز الدوابر .
      ابن الأَعرابي : الدَّابِرَةُ المَشْؤُومَةُ ، والدابرة الهزيمة .
      والدَّبْرَةُ ، بالإِسكان والتحريك : الهزيمة في القتال ، وهو اسم من الإِدْبار .
      ويقال : جعل الله عليهم الدَّبْرَةَ ، أَي الهزيمة ، وجعل لهم الدَّبْرَةَ على فلان أَي الظَّفَر والنُّصْرَةَ .
      وقال أَبو جهل لابن مسعود يوم بدر وهو مُثْبَتٌ جَريح صَرِيعٌ : لِمَنِ الدَّبْرَةُ ؟ فقال : لله ولرسوله يا عدوّ الله ؛ قوله لمن الدبرة أَي لمن الدولة والظفر ، وتفتح الباء وتسكن ؛ ويقال : عَلَى مَنِ الدَّبْرَةُ أَيضاً أَي الهزيمة .
      والدَّابِرَةُ : ضَرْبٌ من الشَّغْزَبِيَّة في الصِّرَاعِ .
      والدَّابِرَةُ : صِيصِيَةُ الدِّيك .
      ابن سيده : دَابِرَةُ الطائر الأُصْبُعُ التي من وراء رجله وبها يَضْرِبُ البَازِي ، وهي للديك أَسفل من الصِّيصِيَةِ يطأُ بها .
      وجاء دَبَرِيّاً أَي أَخِيراً .
      وفلان لا يصلي الصلاة إِلاَّ دَبَرِيّاً ، بالفتح ، أَي في آخر وقتها ؛ وفي المحكم : أَي أَخيراً ؛ رواه أَبو عبيد عن الأَصمعي ، قال : والمُحَدِّثُون يقولون دُبُرِيّاً ، بالضم ، أَي في آخر وقتها ؛ وقال أَبو الهيثم : دَبْرِيّاً ، بفتح الدال وإِسكان الباء .
      وفي الحديث عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه ، قال : ثلاثة لا يقبل الله لهم صلاة : رجلٌ أَتى الصلاةَ دِباراً ، رجل اعْتَبَدَ مُحرَّراً ، ورجلٌ أَمَّ قوماً هم له كارهون ؛ قال الإِفْرِيقيُّ راوي هذا الحديث : معنى قوله دباراً أَي بعدما يفوت الوقت .
      وفي حديث أَبي هريرة : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال : « إِن للمنافقين علامات يُعرفون بها : تَحِيَّتُهم لَعْنَةٌ ، وطعامهم نُهْبَةٌ ، لا يَقْرَبُون المساجد إِلا هَجْراً ، ولا يأْتون الصلاة إِلا دَبْراً ، مستكبرين لا يأْلَفُون ولا يُؤْلَفُونَ ، خُشُبٌ بالليل ، صُخُبٌ بالنهار ؛ قال ابن الأَعرابي : قوله دباراً في الحديث الأَوَّل جمع دَبْرٍ ودَبَرٍ ، وهو آخر أَوقات الشيء الصلاة وغيرها ؛ قال : ومنه الحديث الآخر لا يأْتي الصلاة إِلا دبْراً ، يروى بالضم والفتح ، وهو منصوب على الظرف ؛ وفي حديث آخر : لا يأْتي الصلاة إِلا دَبَرِيّاً ، بفتح الباء وسكونها ، وهو منسوب إِلى الدَّبْرِ آخر الشيء ، وفتح الباء من تغييرات النسب ، ونصبه على الحال من فاعل يأْتي ، قال : والعرب تقول العِلم قَبْلِيٌّ وليس بالدَّبَرِيِّ ؛ قال أَبو العباس : معناه أَن العالم المتقن يجيبك سريعاً والمتخلف يقول لي فيها نظر .
      ابن سيده : تبعت صاحبي دَبَرِيّاً إِذا كنت معه فتخلفت عنه ثم تبعته وأَنت تحذر أَن يفوتك .
      ودَبَرَهُ يَدْبِرُه ويَدْبُرُه : تَلا دُبُرَه .
      والدَّابِرُ : التابع .
      وجاء يَدْبُرُهم أَي يَتْبَعُهُمْ ، وهو من ذلك .
      وأَدْبَرَ إِدْباراً ودُبْراً : ولَّى ؛ عن كراع .
      والصحيح أَن الإِدْبارَ المصدر والدُّبْر الاسم .
      وأَدْبَرَ أَمْرُ القوم : ولَّى لِفَسادٍ .
      وقول الله تعالى : ثم ولَّيتم مدبرين ؛ هذا حال مؤكدة لأَنه قد علم أَن مع كل تولية إِدباراً فقال مدبرين مؤكداً ؛ ومثله قول ابن دارة : أَنا ابْنُ دَارَةَ مَعروفاً لها نسَبي ، وهَلْ بدارَةَ ، با لَلنَّاسِ ، من عارِ ؟

      ‏ قال ابن سيده : كذا أَنشده ابن جني لها نسبي وقال لها يعني النسبة ، قال : وروايتي له نسبي .
      والمَدْبَرَةُ : الإِدْبارُ ؛

      أَنشد ثعلب : هذا يُصادِيكَ إِقْبالاً بِمَدْبَرَةٍ ؛ وذا يُنادِيكَ إِدْباراً بِإِدْبارِ ودَبَرَ بالشيء : ذهب به .
      ودَبَرَ الرجلُ : ولَّى وشَيَّخَ ؛ ومنه قوله تعالى : والليل إِذا دَبَرَ ؛ أَي تبع النهارَ قَبْلَه ، وقرأَ ابن عباس ومجاهد : والليل إِذ أَدْبَرَ ، وقرأَها كثير من الناس : والليل إِذا دَبَرَ ، وقال الفراء : هما لغتان : دَبَرَ النهار وأَدْبَرَ ، ودَبَرَ الصَّيْفُ وأَدْبَرَ ، وكذلك قَبَلَ وأَقْبَلَ ، فإِذا ، قالوا أَقبل الراكب أَو أَدبر لم يقولوا إِلا بالأَلف ، قال : وإِنهما عندي في المعنى لَواحدٌ لا أُبْعِدُ اين يأْتي في الرجال ما أَتى في الأَزمنة ، وقيل : معنى قوله : والليل إِذا دَبَرَ ، جاء بعد النهار ، كما تقول خَلَفَ .
      يقال : دَبَرَنِي فلان وخَلَفَنِي أَي جاء بعدي ، ومن قرأَ : والليل إِذا أَدْبَرَ ؛ فمعناه ولَّى ليذهب .
      ودَابِرُ العَيْشِ : آخره ؛ قال مَعْقِلُ ابنُ خُوَيْلِدٍ الهُذَلِيُّ : وما عَرَّيْتُ ذا الحَيَّاتِ ، إِلاَّ لأَقْطَعَ دَابِرَ العَيْشِ الحُبَابِ وذا الحيات : اسم سيفه .
      ودابر العيش : آخره ؛ يقول : ما عريته إِلا لأَقتلك .
      ودَبَرَ النهار وأَدْبَرَ : ذهب .
      وأَمْسِ الدَّابِرُ : الذاهب ؛ وقالوا : مضى أَمْسِ الدَّابِرُ وأَمْسِ الْمُدْبِرُ ، وهذا من التطوّع المُشامِّ للتأْكيد لأَن اليوم إِذا قيل فيه أَمْسِ فمعلوم أَنه دَبَرَ ، لكنه أَكده بقوله الدابر كما بينا ؛ قال الشاعر : وأَبِي الذي تَرَكَ الملوكَ وجَمْعَهُمْ بِصُهَابَ هامِدَةً ، كأَمْسِ الدَّابِرِ وقال صَخْرُ بن عمرو الثَّرِيد السُّلَمِي : ولقد قَتَلْتُكُمُ ثُناءَ ومَوْحَداً ، وتَرَكْتُ مُرَّةَ مِثْلَ أَمْسِ الدَّابِرِ ويروى المُدْبِرِ .
      قال ابن بري : والصحيح في إِنشاده مثل أَمس المدبر ؛ قال : وكذلك أَنشده أَبو عبيدة في مقاتل الفرسان ؛

      وأَنشد قبله : ولقد دَفَعْتُ إِلى دُرَيْدٍ طَعْنَةً نَجْلاءَ تُزْغِلُ مثل عَطِّ المَنْحَرِ تُزْغِلُ : تُخْرِجُ الدَّمَ قِطَعاً قِطَعاً .
      والعَطُّ : الشَّقُّ .
      والنجلاء : الواسعة .
      ويقال : هيهات ، ذهب فلان كما ذهب أَمْسِ الدابِرُ ، وهو الماضي لا يرجع أَبداً .
      ورجل خاسِرٌ دابِرٌ إتباع ، وسيأْتي خاسِرٌ دابِرٌ ، ويقال خاسِرٌ دامِرٌ ، على البدل ، وإِن لم يلزم أَن يكون بدلاً .
      واسْتَدْبَرَهُ : أَتاه من ورائه ؛ وقول الأَعشى يصف الخمر أَنشده أَبو عبيدة : تَمَزَّزْتُها غَيْرَ مُسْتَدْبِرٍ ، على الشُّرْبِ ، أَو مُنْكِرٍ ما عُلِم ؟

      ‏ قال : قوله غير مستدبر فُسِّرَ غير مستأْثر ، وإِنما قيل للمستأْثر مستدبر لأَنه إِذا استأْثر بشربها استدبر عنهم ولم يستقبلهم لأَنه يشربها دونهم ويولي عنهم .
      والدَّابِرُ من القداح : خلاف القَابِلِ ، وصاحبه مُدَابِرٌ ؛ قال صَخْر الغَيّ الهُذَلِيُّ يصف ماء ورده : فَخَضْخَضْتُ صُفْنِيَ في جَمِّهِ ، خِيَاضَ المُدابِرِ قِدْحاً عَطُوفَا المُدابِرُ : المقمور في الميسر ، وقيل : هو الذي قُمِرَ مرة بعد فَيُعَاوِدُ لِيَقْمُرَ ؛ وقال الأَصمعي : المدابر المُوَلِّي المُعْرِض عن صاحبه ؛ وقال أَبو عبيد : المدابر الذي يضرب بالقداح .
      ودَابَرْتُ فلاناً : عاديته .
      وقولهم : ما يَعْرِفُ قَبيلَهُ من دَبِيرِه ، وفلان ما يَدْرِي قَبِيلاً من دَبِيرٍ ؛ المعنى ما يدري شيئاً .
      وقال الليث : القَبِيلُ فَتْلُ القُطْنِ ، والدَّبِيرُ : فَتْلُ الكَتَّانِ والصُّوف .
      ويقال : القَبِيلُ ما وَلِيَكَ والدَّبِيرُ ما خالفك .
      ابن الأَعرابي : أَدْبَرَ الرجلُ إِذا عَرَفَ دَبِيره من قَبيله .
      قال الأَصمعي : القَبيل ما أَقبل من الفاتل إِلى حِقْوِه ، والدَّبِيرُ ما أَدبر به الفاتل إِلى ركبته .
      وقال المفضل : القبيل فَوْزُ القِدح في القِمَارِ ، والدَّبِيرُ خَيْبَةُ القِدْحِ .
      وقال الشيباني : القَبيل طاعة الرب والدَّبير معصيته .
      الصحاح : الدَّبير ما أَدبرتْ به المرأَة من غَزْلها حين تَفْتِلُه .
      قال يعقوب : القَبيلُ ما أَقْبلتَ به إِلى صدرك ، والدَّبير ما أَدبرتَ به عن صدرك .
      يقال : فلان ما يعرف قَبيلاً من دَبير ، وسنذكر من ذلك أَشياء في ترجمةِ قَبَلَ ، إِن شاء الله تعالى .
      والدِّبْرَةُ : خِلافُ القِبْلَة ؛ يقال : فلان ما له قِبْلَةٌ ولا دِبْرَةٌ إِذا لم يهتد لجهة أَمره ، وليس لهذا الأَمر قِبْلَةٌ ولا دِبْرَةٌ إِذا لم يعرف وجهه ؛ ويقال : قبح الله ما قَبَلَ منه وما دَبَرَ .
      وأَدْبَرَ الرجلَ : جعله وراءه .
      ودَبَرَ السَّهْمُ أَي خرج من الهَدَفِ .
      وفي المحكم : دَبَرَ السهمُ الهَدَفَ يَدْبُرُه دَبْراً ودُبُوراً جاوزه وسقط وراءه .
      والدَّابِرُ من السهام : الذي يخرج من الهَدَفِ .
      ابن الأَعرابي : دَبَرَ ردَّ ، ودَبَرَ تأَخر ، وأَدْبَرَ إِذا انْقَلَبَتْ فَتْلَةُ أُذن الناقة إِذا نُحِرَتْ إِلى ناحية القَفَا ، وأَقْبَلَ إِذا صارت هذه الفَتْلَةُ إِلى ناحية الوجه .
      والدَّبَرَانُ : نجم بين الثُّرَيَّا والجَوْزاءِ ويقال له التَّابِعُ والتُّوَيْبِعُ ، وهو من منازل القمر ، سُمِّيَ دَبَرَاناً لأَنه يَدْبُرُ الثريا أَي يَتْبَعُها .
      ابن سيده : الدَّبَرانُ نجم يَدْبُرُ الثريا ، لزمته الأَلف واللام لأَنهم جعلوه الشيء بعينه .
      قال سيبويه : فإِن قيل : أَيقال لكل شيء صار خلف شيء دَبَرانٌ ؟ فإِنك قائل له : لا ، ولكن هذا بمنزلة العدْل والعَدِيلِ ، وهذا الضرب كثير أَو معتاد .
      الجوهري : الدَّبَرانُ خمسة كواكب من الثَّوْرِ يقال إِنه سَنَامُه ، وهو من منازل القمر .
      وجعلتُ الكلامَ دَبْرَ أُذني وكلامَه دَبْرَ أُذني أَي خَلْفِي لم أَعْبَأْ به ، وتَصَامَمْتُ عنه وأَغضيت عنه ولم أَلتفت إِليه ، قال : يَدَاها كأَوْبِ الماتِحِينَ إِذا مَشَتْ ، ورِجْلٌ تَلَتْ دَبْرَ اليَدَيْنِ طَرُوحُ وقالوا : إِذا رأَيت الثريا تُدْبِرُ فَشَهْر نَتَاج وشَهْر مَطَر ، أَي إِذا بدأَت للغروب مع المغرب فذلك وقت المطر ووقت نَتاج الإِبل ، وإِذا رأَيت الشِّعْرَى تُقْبِلُ فمَجْدُ فَتًى ومَجْدُ حَمْلٍ ، أَي إِذا رأَيت الشعرى مع المغرب فذلك صَمِيمُ القُرِّ ، فلا يصبر على القِرَى وفعل الخير في ذلك الوقت غير الفتى الكريم الماجد الحرّ ، وقوله : ومجد حمل أَي لا يحمل فيه الثِّقْلَ إِلا الجَمَلُ الشديد لأَن الجمال تُهْزَلُ في ذلك الوقت وتقل المراعي .
      والدَّبُورُ : ريح تأْتي من دُبُرِ الكعبة مما يذهب نحو المشرق ، وقيل : هي التي تأْتي من خلفك إِذا وقفت في القبلة .
      التهذيب : والدَّبُور بالفتح ، الريح التي تقابل الصَّبَا والقَبُولَ ، وهي ريح تَهُبُّ من نحو المغرب ، والصبا تقابلها من ناحية المشرق ؛ قال ابن الأَثير : وقول من ، قال سميت به لأَنها تأْتي من دُبُرِ الكعبة ليس بشيء .
      ودَبَرَتِ الريحُ أَي تحوّلت دَبُوراً ؛ وقال ابن الأَعرابي : مَهَبُّ الدَّبُور من مَسْقَطِ النَّسْر الطائر إِلى مَطْلَعِ سُهَيْلٍ من التذكرة ، يكون اسماً وصفة ، فمن الصفة قول الأَعشى : لها زَجَلٌ كَحَفِيفِ الحَصا د ، صادَفَ باللَّيْلِ رِيحاً دَبُورا ومن الاسم قوله أَنشده سيبويه لرجل من باهلة : رِيحُ الدَّبُورِ مع الشَّمَالِ ، وتارَةً رِهَمُ الرَّبِيعِ وصائبُ التَّهْتان ؟

      ‏ قال : وكونها صفة أَكثر ، والجمع دُبُرٌ ودَبائِرُ ، وقد دَبَرَتْ تَدْبُرُ دُبُوراً .
      ودُبِرَ القومُ ، على ما لم يسمَّ فاعله ، فهم مَدْبُورُون : أَصابتهم ريح الدَّبُور ؛ وأَدْبَرُوا : دخلوا في الدَّبور ، وكذلك سائر الرياح .
      وفي الحديث :، قال رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : نُصِرْتُ بالصَّبَا وأُهْلِكَتْ عادٌ بالدَّبُورِ .
      ورجل أُدابِرٌ : للذي يقطع رحمه مثل أُباتِرٍ .
      وفي حديث أَبي هريرة : إِذا زَوَّقْتُمْ مَسَاجِدَكُمْ وحَلَّيْتُمْ مَصاحِفَكُمْ فالدَّبارُ عليكم ، بالفتح ، أَي الهلاك .
      ورجل أُدابِرٌ : لا يقبل قول أَحد ولا يَلْوِي على شيء .
      قال السيرافي : وحكى سيبويه أُدابِراً في الأَسماء ولم يفسره أَحد على أَنه اسم ، لكنه قد قرنه بأُحامِرٍ وأُجارِدٍ ، وهما موضعان ، فعسى أَن يكون أُدابِرٌ موضعاً .
      قال الأَزهري : ورجل أُباتِرٌ يَبْتُرُ رَحِمَهُ فيقطعها ، ورجل أُخايِلٌ وهو المُخْتالُ .
      وأُذن مُدابَرَةٌ : قطعت من خلفها وشقت .
      وناقة مُدابَرَة : شُقت من قِبَلِ قَفاها ، وقيل : هو أَن يَقْرِضَ منها قَرْضَةً من جانبها مما يلي قفاها ، وكذلك الشاة .
      وناقة ذات إِقْبالَةٍ وإِدْبارة إِذا شُقَّ مُقَدَّمُ أُذنها ومُؤَخَّرُها وفُتِلَتْ كأَنها زَنَمَةٌ ؛ وذكر الأَزهري ذلك في الشاة أَيضاً .
      والإِدْبارُ : نقيضُ الإِقْبال ؛ والاسْتِدْبارُ : خلافُ الاستقبال .
      ورجل مُقابَلٌ ومُدابَرٌ : مَحْضٌ من أَبويه كريم الطرفين .
      وفلان مُسْتَدْبَرُ المَجْدِ مُسْتَقْبَلٌ أَي كريم أَوَّل مَجْدِهِ وآخِرِه ؛ قال الأَصمعي : وذلك من الإِقْبالة والإِدْبارَة ، وهو شق في الأُذن ثم يفتل ذلك ، فإِذا أُقْبِلَ به فهو الإِقْبالَةُ ، وإِذا أُدْبِرَ به فهو الإِدْبارة ، والجِلْدَةُ المُعَلَّقَةُ من الأُذن هي الإِقبالة والإِدبارة كأَنها زَنَمَةٌ ، والشاة مُدابَرَةٌ ومُقابَلَةٌ ، وقد أَدْبَرْتُها وقابَلْتُها .
      وناقة ذات إِقبالة وإِدبارة وناقة مُقابَلَة مُدابَرَةٌ أَي كريمة الطرفين من قِبَل أَبيها وأُمها .
      وفي حديث النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه نهى أَن يُضَحَّى بمقابَلَةٍ أَو مُدابَرَةٍ ؛ قال الأَصمعي : المقابلة أَن يقطع من طرف أُذنها شيء ثم يترك معلقاً لا يَبِين كأَنه زَنَمَةٌ ؛ ويقال لمثل ذلك من الإِبل : المُزَنَّمُ ، ويسمى ذلك المُعَلَّقُ الرَّعْلَ .
      والمُدابَرَةُ : أَن يفعل ذلك بمؤخر الأُذن من الشاة ؛ قال الأَصمعي : وكذلك إِن بان ذلك من الأُذن فهي مُقابَلَةٌ ومُدابَرَةٌ بعد أَن كان قطع .
      والمُدَابَرُ من المنازل : خلافُ المُقابَلِ .
      وتَدابَرَ القوم : تَعادَوْا وتَقاطَعُوا ، وقيل : لا يكون ذلك إِلا في بني الأَب .
      وفي الحديث :، قال النبي ، صلى الله عليه وسلم : لا تَدَابَرُوا ولا تَقاطَعُوا ؛ قال أَبو عبيد : التَّدَابُرُ المُصارَمَةُ والهِجْرانُ ، مأْخوذ من أَن يُوَلِّيَ الرجلُ صاحِبَه دُبُرَه وقفاه ويُعْرِضَ عنه بوجهه ويَهْجُرَه ؛

      وأَنشد : أَأَوْصَى أَبو قَيْسٍ بأَن تَتَواصَلُوا ، وأَوْصَى أَبو كُمْ ، ويْحَكُمْ أَن تَدَابَرُوا ؟ ودَبَرَ القومُ يَدْبُرُونَ دِباراً : هلكوا .
      وأَدْبَرُوا إِذا وَلَّى أَمرُهم إِلى آخره فلم يبق منهم باقية .
      ويقال : عليه الدَّبارُ أَي العَفَاءُ إِذا دعوا عليه بأَن يَدْبُرَ فلا يرجع ؛ ومثله : عليه العفاء أَي الدُّرُوس والهلاك .
      وقال الأَصمعي : الدَّبارُ الهلاك ، بالفتح ، مثل الدَّمار .
      والدَّبْرَة : نقيضُ الدَّوْلَة ، فالدَّوْلَةُ في الخير والدَّبْرَةُ في الشر .
      يقال : جعل الله عليه الدَّبْرَة ، قال ابن سيده : وهذا أَحسن ما رأَيته في شرح الدَّبْرَة ؛ وقيل : الدَّبْرَةُ العاقبة .
      ودَبَّرَ الأَمْرَ وتَدَبَّره : نظر في عاقبته ، واسْتَدْبَرَه : رأَى في عاقبته ما لم ير في صدره ؛ وعَرَفَ الأَمْرَ تَدَبُّراً أَي بأَخَرَةٍ ؛ قال جرير : ولا تَتَّقُونَ الشَّرَّ حتى يُصِيبَكُمْ ، ولا تَعْرِفُونَ الأَمرَ إِلا تَدَبُّرَا والتَّدْبِيرُ في الأَمر : أَن تنظر إِلى ما تَؤُول إِليه عاقبته ، والتَّدَبُّر : التفكر فيه .
      وفلان ما يَدْرِي قِبَالَ الأَمْرِ من دِباره أَي أَوَّله من آخره .
      ويقال : إِن فلاناً لو استقبل من أَمره ما استدبره لَهُدِيَ لِوِجْهَةِ أَمْرِه أَي لو علم في بَدْءِ أَمره ما علمه في آخره لاسْتَرْشَدَ لأَمره .
      وقال أَكْثَمُ بْنُ صَيْفِيٍّ لبنيه : يا بَنِيَّ لا تَتَدَبَّرُوا أَعجاز أُمور قد وَلَّتْ صُدُورُها .
      والتَّدْبِيرُ : أَن يَتَدَبَّرَ الرجلُ أَمره ويُدَبِّرَه أَي ينظر في عواقبه .
      والتَّدْبِيرُ : أَن يُعتق الرجل عبده عن دُبُرٍ ، وهو أَن يعتق بعد موته ، فيقول : أَنت حر بعد موتي ، وهو مُدَبَّرٌ ؛ وفي الحديث : إِن فلاناً أَعتق غلاماً له عن دُبُرٍ ؛ أَي بعد موته .
      ودَبَّرْتُ العبدَ إِذا عَلَّقْتَ عتقه بموتك ، وهو التدبير أَي أَنه يعتق بعدما يدبره سيده ويموت .
      ودَبَّرَ العبد : أَعتقه بعد الموت .
      ودَبَّرَ الحديثَ عنه : رواه .
      ويقال : دَبَّرْتُ الحديث عن فلان حَدَّثْتُ به عنه بعد موته ، وهو يُدَبِّرُ حديث فلان أَي يرويه .
      ودَبَّرْتُ الحديث أَي حدّثت به عن غيري .
      قال شمر : دبَّرْتُ الحديث ليس بمعروف ؛ قال الأَزهري : وقد جاء في الحديث : أَمَا سَمِعْتَهُ من معاذ يُدَبِّرُه عن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ؟ أَي يحدّث به عنه ؛ وقال : إِنما هو يُذَبِّرُه ، بالذال المعجمة والباء ، أَي يُتْقِنُه ؛ وقال الزجاج : الذِّبْر القراءةُ ، وأَما أَبو عبيد فإِن أَصحابه رووا عنه يُدَبِّرُه كما ترى ، وروى الأَزهري بسنده إِلى سَلاَّمِ بن مِسْكِينٍ ، قال : سمعت قتادة يحدّث عن فلان ، يرويه عن أَبي الدرداء ، يُدَبِّرُه عن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، قال : ما شَرَقَتْ شمسٌ قَطُّ إِلا بِجَنْبَيْها ملكان يُنادِيانِ أَنهما يُسْمِعَانِ الخلائقَ غَيْرَ الثَّقَلَيْنِ الجن والإِنس ، أَلا هَلُمُّوا إِلى ربكم فإِنَّ ما قَلَّ وكفَى خَيْرٌ مما كَثُرَ وأَلْهَى ، اللهم عَجِّلْ لِمُنْفِقٍ خَلَفاً وعَجِّلْ لِمُمْسِكٍ تَلَفاً .
      ابن سيده : ودَبَرَ الكتابَ يَدْبُرُه دَبْراً كتبه ؛ عن كراع ، قال : والمعروف ذَبَرَه ولم يقل دَبَره إِلا هو .
      والرَّأْيُ الدَّبَرِيُّ : الذي يُمْعَنُ النَّظَرُ فيه ، وكذلك الجوابُ الدَّبَرِيُّ ؛ يقال : شَرُّ الرَّأْيِ الدَّبَرِيُّ وهو الذي يَسْنَحُ أَخيراً عند فوت الحاجة ، أَي شره إِذا أَدْبَرَ الأَمْرُ وفات .
      والدَّبَرَةُ ، بالتحريك : قَرْحَةُ الدابة والبعير ، والجمع دَبَرٌ وأَدْبارٌ مثل شَجَرَةٍ وشَجَرٍ وأَشجار .
      ودَبِرَ البعيرُ ، بالكسر ، يَدْبَرُ دَبَراً ، فهو دَبِرٌ وأَدْبَرُ ، والأُنثى دَبِرَةٌ ودَبْراءُ ، وإِبل دَبْرَى وقد أَدْبَرَها الحِمْلُ والقَتَبُ ، وأَدْبَرْتُ البعير فَدَبِرَ ؛ وأَدْبَرَ الرجلُ إِذا دَبِرَ بعيره ، وأَنْقَبَ إِذا حَفِيَ خُفُّ بعيره .
      وفي حديث ابن عباس : كانوا يقولون في الجاهلية إِذا بَرَأَ الدَّبَرُ وعفا الأَثَرُ ؛ الدبر ، بالتحريك : الجرح الذي يكون في ظهر الدابة ، وقيل : هو أَن يَقْرَحَ خف البعير ، وفي حديث عمر :، قال لامرأَة أَدْبَرْتِ وأَنْقَبْتِ أَي دَبِرَ بعيرك وحَفِيَ .
      وفي حديث قيس بن عاصم : إِني لأُفْقِرُ البَكْرَ الضَّرْعَ والنَّابَ المُدْبِرَ أَي التي أَدْبَرَ خَيْرُها .
      والأَدْبَرُ : لقب حُجْرِ بن عَدِيٍّ نُبِزَ به لأَن السلاح أَدْبَرَ ظهره ، وقيل : سمي به لأَنه طُعِنَ مُوَلِّياً ؛ ودُبَيْرٌ الأَسَدِيُّ : منه كأَنه تصغير أَدْبَرَ مرخماً .
      والدَّبْرَةُ : الساقية بين المزارع ، وقيل : هي المَشَارَةُ في المَزْرَعَةِ ، وهي بالفارسية كُرْدَه ، وجمعها دَبْرٌ ودِبارٌ ؛ قال بشر بن أَبي خازم : تَحَدَّرَ ماءُ البِئْرِ عن جُرَشِيَّةٍ ، على جِرْبَةٍ ، يَعْلُو الدِّبارَ غُرُوبُها وقيل : الدِّبارُ الكُرْدُ من المزرعة ، واحدتها دِبارَةٌ .
      والدَّبْرَةُ : الكُرْدَةُ من المزرعة ، والجمع الدِّبارُ .
      والدِّباراتُ : الأَنهار الصغار التي تتفجر في أَرض الزرع ، واحدتها دَبْرَةٌ ؛ قال ابن سيده : ولا أَعرف كيف هذا إِلا أَن يكون جمع دَبْرَة على دِبارٍ أُلحقت الهاء للجمع ، كم ؟

      ‏ قالوا الفِحَالَةُ ثم جُمِعَ الجَمْعُ جَمْعَ السَّلامة .
      وقال أَبو حنيفة : الدَّبْرَة البقعة من الأَرض تزرع ، والجمع دِبارٌ .
      والدَّبْرُ والدِّبْرُ : المال الكثير الذي لا يحصى كثرة ، واحده وجمعه سواء ؛ يقال : مالٌ دَبْرٌ ومالان دَبْرٌ وأَموال دَبْرٌ .
      قال ابن سيده : هذا الأَعرف ، قال : وقد كُسِّرَ على دُبُورٍ ، ومثله مال دَثْرٌ .
      الفرّاء : الدَّبْرُ والدِّبْرُ الكثير من الضَّيْعَة والمال ، يقال : رجل كثير الدَّبْرِ إِذا كان فاشِيَ الضيعة ، ورجل ذو دَبْرٍ كثير الضيعة والمال ؛ حكاه أَبو عبيد عن أَبي زيد .
      والمَدْبُور : المجروح .
      والمَدْبُور : الكثير المال .
      والدَّبْرُ ، بالفتح : النحل والزنابير ، وقيل : هو من النحل ما لا يَأْرِي ، ولا واحد لها ، وقيل : واحدته دَبْرَةٌ ؛

      أَنشد ابن الأَعرابي : وهَبْتُهُ من وَثَبَى فَمِطْرَهْ مَصْرُورَةِ الحَقْوَيْنِ مِثْلِ الدَّبْرَهْ وجمعُ الدَّبْرِ أَدْبُرٌ ودُبُورٌ ؛ قال زيد الخيل : بِأَبْيَضَ من أَبْكَارِ مُزْنِ سَحابَةٍ ، وأَرْيِ دَبُورٍ شَارَهُ النَّحْلَ عاسِلُ أَراد : شاره من النحل ؛ وفي الصحاح ، قال لبيد : بأَشهب من أَبكار مزن سحابة ، وأَري دبور شاره النحلَ عاس ؟

      ‏ قال ابن بري يصف خمراً مزجت بماء أَبيض ، وهو الأَشهب .
      وأَبكار : جمع بِكْرٍ .
      والمزن : السحاب الأَبيض ، الواحدة مُزْنَةٌ .
      والأَرْيُ : العسل .
      وشارَهُ : جناه ، والنحل منصوب بإِسقاط من أَي جناه من النحل عاسل ؛ وقبله : عَتِيق سُلافاتٍ سِبَتْها سَفِينَةٌ ، يَكُرُّ عليها بالمِزاجِ النَّياطِلُ والنياطل : مكاييل الخمر .
      قال ابن سيده : ويجوز أَن يكون الدُّبُورُ جمع دَبْرَةٍ كصخرة وصخور ، ومَأْنة ومُؤُونٍ .
      والدَّبُورُ ، بفتح الدال : النحل ، لا واحد لها من لفظها ، ويقال للزنابير أَيضاً دَبْرٌ .
      وحَمِيُّ الدَّبْرِ : عاصم بن ثابت بن أَبي الأَفلح الأَنصاري من أَصحاب سيدنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، أُصيب يوم أُحد فمنعت النحل الكفار منه ، وذلك أَن المشركين لما قتلوه أَرادوا أَن يُمَثِّلُوا به فسلط الله عز وجل عليهم الزنابير الكبار تَأْبِرُ الدَّارِعَ فارتدعوا عنه حتى أَخذه المسلمون فدفنوه .
      وقال أَبو حنيفة : الدِّبْرُ النحل ، بالكسر ، كالدَّبْرِ ؛ وقول أَبي ذؤيب : بَأَسْفَلِ ذَاتِ الدَّبْرِ أُفْرِدَ خِشْفها ، وقد طُرِدَتْ يَوْمَيْنِ ، فهْي خَلُوجُ عنى شُعْبَةً فيها دَبِرٌ ، ويروي : وقد وَلَهَتْ .
      والدَّبْرُ والدِّبْرُ أَيضاً : أَولاد الجراد ؛ عنه .
      وروى الأَزهري بسنده عن مصعب بن عبد الله الزبيري ، قال : الخَافِقَانِ ما بين مطلع الشمس إِلى مغربها .
      والدَّبْرُ : الزنابير ؛ قال : ومن ، قال النحل فقد أَخطأَ ؛

      وأَنشد لامرأَة ، قالت لزوجها : إِذا لَسَعَتْهُ النَّحْلُ لم يَخْشَ لَسْعَها ، وخالَفَها في بَيْتِ نَوْبٍ عَوامِلُ شبه خروجها ودخولها بالنوائب .
      قال الأَصمعي : الجماعة من النحل يقال لها الثَّوْلُ ، قال : وهو الدَّبْرُ والخَشْرَمُ ، ولا واحد لشيء من هذا ؟، قال الأَزهري : وهذا هو الصواب لا ما ، قال مصعب .
      وفي الحديث : فأَرسل الله عليهم الظُّلَّةِ من الدَّبْرِ ؛ هو بسكون الباء النحل ، وقيل : الزنابير .
      والظلة : السحاب .
      وفي حديث بعض النساء (* قوله : « وفي حديث بعض النساء » عبارة النهاية : وفي حديث سكينة ا هـ .
      قال السيد مرتضى : هي سكينة بنت الحسين ، كما صرح به الصفدي وغيره ا هـ .
      وسكينة بالتصغير كما في القاموس ).
      جاءت إِلى أُمها وهي صغيرة تبكي فقالت لها : ما لَكِ ؟ فقالت : مرت بي دُبَيْرَةٌ فَلَسَعَتْنِي بأُبَيْرَةٍ ؛ هو تصغير الدَّبْرَةِ النحلة .
      والدَّبْرُ : رُقادُ كل ساعة ، وهو نحو التَّسْبِيخ .
      والدَّبْرُ : الموت .
      ودَابَرَ الرجلُ : مات ؛ عن اللحياني ، وأَنشد لأُمية بن أَبي الصلت : زَعَمَ ابْنُ جُدْعانَ بنِ عَمْروٍ أَنَّنِي يَوْماً مُدابِرْ ، ومُسافِرٌ سَفَراً بَعِيداً ، لا يَؤُوبُ له مُسافِرْ وأَدْبَرَ الرجلُ إِذا مات ، وأَدْبَرَ إِذا تغافل عن حاجة صديقه ، وأَدْبَرَ : صار له دِبْرٌ ، وهو المال الكثير .
      ودُبارٌ ، بالضم : ليلة الأَربعاء ، وقيل : يوم الأَربعاء عادِيَّةٌ من أَسمائهم القديمة ، وقال كراع : جاهلية ؛ وأَنشد : أُرَجِّي أَنْ أَعِيشَ ، وأَنَّ يَوْمِي .
      بِأَوَّلَ أَو بِأَهْوَنَ أَو جُبارِ أَو التَّالِي دُبارِ ، فإِن أَفُتْهُ فَمُؤْنِس أَو عَرُوبَةَ أَوْ شِيارِ أَول : الأَحَدُ .
      وشِيارٌ : السبتُ ، وكل منها مذكور في موضعه .
      ابن الأَعرابي : أَدْبَرَ الرجلُ إِذا سافر في دُبارٍ .
      وسئل مجاهد عن يوم النَّحْسِ فقال : هو الأَربعاء لا يدور في شهره .
      والدَّبْرُ : قطعة تغلظ في البحر كالجزيرة يعلوها الماء ويَنْضُبُ عنها .
      وفي حديث النجاشي أَنه ، قال : ما أُحِبُّ أَن تكون دَبْرَى لي ذَهبَاً وأَنِّي آذيت رجلاً من المسلمين ؛ وفُسِّرَ الدَّبْرَى بالجبل ، قال ابن الأَثير : هو بالقصر اسم جبل ، قال : وفي رواية ما أُحب أَن لي دَبْراً من ذَهَبٍ ، والدَّبْرُ بلسانهم : الجبل ؛ قال : هكذا فُسِّر ، قال : فهو في الأُولى معرفة وفي الثانية نكرة ، قال : ولا أَدري أَعربي هو أَم لا .
      ودَبَرٌ : موضع باليمن ، ومنه فلان الدَّبَرِيُّ .
      وذاتُ الدَّبْرِ : اسم ثَنِيَّةٍ ؛ قال ابن الأَعرابي : وقد صحفه الأَصمعي فقال : ذات الدَّيْرِ .
      ودُبَيْرٌ : قبيلة من بني أَسد .
      والأُدَيْبِرُ : دُوَيْبَّة .
      وبَنُو الدُّبَيْرِ : بطن ؛ قال : وفي بَنِي أُمِّ دُبَيْرٍ كَيْسُ على الطعَّامِ ما غَبا غُبَيْسُ "

    المعجم: لسان العرب



معنى دواتاك في قاموس معاجم اللغة

معجم اللغة العربية المعاصرة
داتا [مفرد]: (حس) معلومات، مجموعة الأخبار والأفكار المخزَّنة أو المنسَّقة بواسطة الكمبيوتر.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: