وصف و معنى و تعريف كلمة دواه:


دواه: كلمة تتكون من أربع أحرف تبدأ بـ دال (د) و تنتهي بـ هاء (ه) و تحتوي على دال (د) و واو (و) و ألف (ا) و هاء (ه) .




معنى و شرح دواه في معاجم اللغة العربية:



دواه

جذر [دوه]

  1. دَواه: (اسم)
    • دَواهٍ : الدَّواهِي ، النَّوائِبُ ، الكَوارِثُ
  2. دواهٍ: (اسم)
    • دواهٍ : جمع داهية
  3. داه: (اسم)
    • الجمع : دُهَاة ، المؤنث : داهية ، و الجمع للمؤنث : دواهٍ
    • اسم فاعل من دهَى ودهِيَ
    • الدَّاهي : الأسد
    • دَاهٍ : الدَّاهِيٌ
    • رَجُلٌ دَاهٍ : مَنْ يَتصَرَّفُ بِدَهَاءٍ
    • كَانَ دَاهِيَةَ عَصْرِهِ : مَاكِراً ، شَيْطَاناً ، مُخَاتِلاً
  4. داهية: (اسم)

    • الجمع : أدهياء و دواهٍ
    • صيغة المؤنَّث لفاعل دهَى
    • رَجُلٌ داهيةٌ : عاقل ، جيّدُ الرأي بصيرٌ بالأمور ،
    • الدَّاهيةُ : بَلِيَّة ، مُصيبةٌ وأمرٌ منكر عظيم
    • داهيةٌ دهماءُ / داهيةٌ دهواء / داهيةٌ دهياءُ : مصيبة شديدة جدًّا ،
    • دواهي العجائز : مَكْرُهُنّ ،
    • فليذهب في داهية : فليذهب إلى جهنّم
,
  1. دَواهٍ
    • [ د هـ ي ]. :- نَزَلَتْ بِهِ الدَّواهِي :- : النَّوائِبُ ، الكَوارِثُ .

    المعجم: الغني

  2. داهية
    • داهية - ج ، دواه
      1 - داهية : ذو دهاء . 2 - داهية : ذات دهاء . 3 - داهية : مصيبة . 4 - داهية : أمر منكر . 5 - داهية : أمر عظيم .

    المعجم: الرائد

,
  1. دَوْنَكُ
    • ـ دَوْنَكُ : موضع ، ويُثَنَّى ويُجْمَعُ ، قال ابنُ مُقْبِلٍ يَصِفُ هِجَفَّيْنِ بِشِدَّةِ العَدْوِ :
      يَكادانِ بينَ الدَّوْنَكَيْنِ وألْوَةٍ **** وذاتِ القَتادِ السُّمْرِ يَنْسلخانِ
      أي : يَنْسَلِخانِ من جُلودِهِما . وقال كُثَيِّرٌ :
      أقولُ وقد جاوَزْنَ أعْلامَ ذِي دَمٍ **** وذي وَجَمَى أو دونَهُنَّ الدَّوانِكُ
      ـ دُنْدُكُ : تَيْسٌ إذا مَشَى تَرَجْرَجَ لَحْمُهُ سِمَناً .



    المعجم: القاموس المحيط

  2. دُونَ
    • ـ دُونَ : نَقيضُ فَوْقَ ويكونُ ظَرْفاً ، وبمعنى أمامَ ، ووراءَ ، وفوقَ ، ضِدٌّ ، وبمعنَى غيرٍ ، قيل : ومنه :'' ليس فيما دونَ خَمْسِ أواقٍ صَدَقَةٌ ''، أي في غيرِ خَمْسِ أواقٍ ،
      ـ قيل : ومنه الحَديثُ : '' أجازَ الخُلْعَ دونَ عِقاصِ رأسِها ''، أي : بما سِوَى عِقاصِ رأسِها ، أو مَعْناهُ : بِكُلِّ شيء حتى بِعِقاصِ رأسِها ، وبِمَعْنَى الشَّريفِ ، والخَسِيسِ ، ضِدٌّ ، وبمعْنَى الأَمْرِ والوَعِيدِ ، وقرية بالدِّينَوَر ،
      ـ دُونَةُ : قرية بِنَهاوَنْدَ ، وقرية بِهَمَذان ، وقد يُزادُ في النِّسْبَةِ إليها قافٌ ، منها عُمَيْرُ بنُ مِرْدَاسٍ الدُّونَقِيُّ .
      ـ دُوِينُ : قرية بِنَيْسَابُورَ ، وبلد بإِرْمِينِيَةَ ، منه : نَصْرُ اللهِ بنُ منصورٍ ، وعبدُ اللهِ بنُ رَزينٍ المحدِّثانِ .
      ـ دُوانٌ : ناحيةٌ بِعُمانَ ،
      ـ دَوَّانٌ : موضع بأرضِ فارِسَ .
      ـ دُّوَدِنُ : دَمُ الأَخَوَيْنِ .
      ـ دانَ يَدونُ دَوْناً ، وأُدينَ : صارَ دُوناً خَسيساً ، أو ضَعُفَ .
      ـ دِّيوانُ ، ودَّيوانٌ : مُجْتَمَعُ الصُّحُفِ ، والكِتابُ يُكْتَبُ فيه أهلُ الجَيْشِ وأهْلُ العَطِيَّةِ ، وأوَّلُ مَنْ وَضَعَهُ عُمَرُ ، رضي الله تعالى عنه , ج : دَواوِينُ ودَياوِينُ ، وقد دَوَّنَهُ .
      ـ هذا دُونَه ، أي : أقْرَبُ منه .
      ـ دُونَكَهُ : إغراء .
      ـ تَّدَوُّنُ : الغِنَى التامُّ .
      ـ ادْنُ دُونَكَ ، أي : اقْتَرِبْ مِنِّي . ويدخُلُ على دُونَ من والباء قَليلاً .
      ـ دُونَ النَّهْرِ جماعَةٌ ، أي : قَبْلَ أنْ تَصِلَ إليه . ويُقالُ : هذا رجُلٌ من دُونٍ ، ولا يُقالُ : رجُلٌ دُونٌ ، ولا ما أدْوَنَه .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. دواوينييه بيروقراطية
    • مصطلح غير مرغوب لنظام تنظيمي يقوم بتوظيف أشخاص كثيرين موظفين بيروتراطيه باتباع قواعد كثيره بيروتراطيه

    المعجم: عربي عامة

  4. دانِق
    • دانق - ج ، دوانق ودوانيق
      1 - دانق : سدس الدرهم . 2 - دانق : ساقط مهزول ضعيف . 3 - دانق : أحمق ، غبي . 4 - دانق : سارق .



    المعجم: الرائد

  5. الدَّوانيقيّ
    • الدَّوانيقيّ : مَن استقصَى في الحساب والمعاملة وبه سُمِّىَ أبو جعفر المنصور .

    المعجم: المعجم الوسيط

  6. دواوينييه , بيروقراطية
    • مصطلح غير مرغوب لنظام تنظيمي يقوم بتوظيف أشخاص كثيرين موظفين بيروتراطيه باتباع قواعد كثيره بيروتراطيه

    المعجم: عربي عامة

  7. دَواهٍ
    • [ د هـ ي ]. :- نَزَلَتْ بِهِ الدَّواهِي :- : النَّوائِبُ ، الكَوارِثُ .

    المعجم: الغني



  8. داهية
    • داهية - ج ، دواه
      1 - داهية : ذو دهاء . 2 - داهية : ذات دهاء . 3 - داهية : مصيبة . 4 - داهية : أمر منكر . 5 - داهية : أمر عظيم .

    المعجم: الرائد

  9. ديوان
    • ديوان - و ديوانج ، دواوين ودياوين
      1 - ديوان : دفتر تدون فيهاسماء الجنود وأهل العطاء . 2 - ديوان : كتاب الشعر . 3 - ديوان : كتاب . 4 - ديوان : كتبة . 5 - ديوان : مكان ينظر فيه في أمور الدولة وقضايا الحكم . 6 - ديوان : شبه الوزارة عند العرب بعد الفتح : « ديوان الخاتم ، ديوان الخراج ، إلخ ...» وقد عرب الدواوين « عبد الملك بن مروان ».

    المعجم: الرائد

  10. دنق
    • " الدّانِق والدّانَقُ : من الأَوزان ، وربما قيل داناقٌ كما ، قالوا للدِّرْهمِ درْهام ، وهو سدس الدرهم ؛ وأنشد ابن بري : يا قَوْمِ ، مَن يَعْذِرُ من عَجْرَد ألقاتِلِ المرء على الدانِق ؟ وفي حديث الحسن : لعن الله الدانِقَ ومن دَنَّق ؛ الدَّانق ، بفتح النون وكسرها : هو سدس الدينار والدرهم كأنه أراد النهي عن التقدير والنظر في الشيء التافه الحقير ، والجمع دوانِق ودَوانِيقُ ؛ الأَخيرة شاذة ، ومنهم من فصّله فقال : جمع دانِق دوانِق ، وجمع دانَق دوانيق ، قال : وكذلك كل جمع جاء على فَواعِل ومَفاعِل فإنه يجوز أن يمد بياء ، قال سيبويه : أما الذين ، قالوا دوانيق فإنما جعلوه تكسير فاعال وإن لم يكن في كلامهم كما ، قالوا ملاميح ، وتصغيره دُويْنيق وهو شاذّ أيضاً .
      ابن الأَعرابي عن أبي المكارِم ، قال : الدَّنيقُ والكِيصُ والصُّوصُ الذي ينزل وحده ويأكل وحده بالنهار ، فإذا كان الليل أكل في ضَوْء القمر لئلاّ يراه الضيْفُ .
      وتَدْنِيقُ الشمس للغُروب : دُنُوّها .
      ودَنَّقت الشمسُ تَدْنِيقاً : مالت للغروب .
      وتَدْنِيقُ العين : غُؤورها .
      ودَنَّقَت عينُه تَدْنِيقاً : غارتْ .
      ودَنَّق وجهُه : هُزِل ، وقيل : دَنَّق وجههُ إذا اصفرّ من المرض .
      ودنَّق الرَّجلُ : مات ، وقيل : دنَّق للموت تدنيقاً دنا منه .
      وفي حديث الأَوزاعي : لا بأس للأَسِير إذا خاف أن يُمَثَّل به أن يُدَنِّق للموت أي يَدنُو منه ؛ يريد له أن يُظهر أنه مُشْفٍ على الموت لئلا يُمَثَّل به .
      ويقال للأَحْمق دانِقٌ ودائقٌ ووادِقٌ وهِرْطٌ .
      والدانِقُ : الساقط المَهزُول من الرجال .
      أبو عمرو : مريضٌ دانِقٌ إذا كان مُدْنَقاً مُحَرَّضاً ؛ وأنشد : إنَّ ذواتِ الدَّلِّ والبَخانِقِ يَقْتُلْن كلَّ وامقٍ وعاشِقِ ، حتَّى تَراه كالسَّليمِ الداَّنِقِ الليث : دنَّق وجه الرجل تدْنِيقاً إذا رأيت فيه ضُمْر الهُزَال من مرَض ‏ أو ‏ نصَب .
      والدَّنْقةُ : حَبة سوداء مستديرة تكون في الحِنطة .
      والدَّنْقة : الزُّؤان ؛ هذه عن أبي حنيفة .
      والمُدَنِّق : المُستقْصِي .
      يقال : دنَّق إليه النظَرَ ورنَّقَ ، وكذلك النظر الضعيف .
      قال الحسن : لا تُدَنِّقوا فيُدَنَّقَ عليكم .
      والتَّدْنِيقُ مثل الترْنِيق : وهو إدامة النظر إلى الشيء ، وأهل العِراق يقولون فلان مُدَنِّق إذا كان يُداقّ النظر في مُعامَلاته ونَفقاته ويَسْتَقْصِي .
      الأَزهري : والتدنيق والمُداقّة والاسْتقصاء كنايات عن البخل والشُّحِّ .
      ابن الأَعرابي : الدُّنُقُ المُقَتِّرُون على عِيالهم وأنفسهم ، وكان يقال : من ل يُدَنِّقْ زَرْنَق ، والزَّرْنَقةُ العِينة ؛ وقال أبو زيد : من العيون الجاحِظةُ والظاهِرة والمُدَنِّقة ، وهو سواء ، وهو خروج العين وظهورها ؛ قال الأَزهري : وقوله أصح ممن جعل تدنيق العين غؤوراً .
      "

    المعجم: لسان العرب

  11. دهر


    • " الدَّهْرُ : الأَمَدُ المَمْدُودُ ، وقيل : الدهر أَلف سنة .
      قال ابن سيده : وقد حكي فيه الدَّهَر ، بفتح الهاء : فإِما أَن يكون الدَّهْرُ والدَّهَرُ لغتين كما ذهب إِليه البصريون في هذا النحو فيقتصر على ما سمع منه ، وإِما أَن يكون ذلك لمكان حروف الحلق فيطرد في كل شيء كما ذهب إِليه الكوفيون ؛ قال أَبو النجم : وجَبَلاَ طَالَ مَعَدّاً فاشْمَخَرْ ، أَشَمَّ لا يَسْطِيعُه النَّاسُ ، الدَّهَر ؟

      ‏ قال ابن سيده : وجمعُ الدَّهْرِ أَدْهُرٌ ودُهُورٌ ، وكذلك جمع الدَّهَرِ لأَنا لم نسمع أَدْهاراً ولا سمعنا فيه جمعاً إِلاَّ ما قدّمنا من جمع دَهْرٍ ؛ فأَما قوله ، صلى الله عليه وسلم : لا تَسُبُّوا الدَّهْرَ فإِن الله : هو الدَّهْرُ ؛ فمعناه أَن ما أَصابك من الدهر فالله فاعله ليس الدهر ، فإِذا شتمت به الدهر فكأَنك أَردت به الله ؛ الجوهري : لأَنهم كانوا يضيقون النوازل إِلى الدهر ، فقيل لهم : لا تسبوا فاعل ذلك بكم فإِن ذلك هو الله تعالى ؛ وفي رواية : فإِن الدهر هو الله تعالى ؛ قال الأَزهري :، قال أَبو عبيد قوله فإِن الله هو الدهر مما لا ينبغي لأَحد من أَهل الإِسلام أَن يجهل وجهه وذلك أَن المُعَطِّلَةَ يحتجون به على المسلمين ، قال : ورأَيت بعض من يُتهم بالزندقة والدَّهْرِيَّةِ يحتج بهذا الحديث ويقول : أَلا تراه يقول فإِن الله هو الدهر ؟، قال : فقلت وهل كان أَحد يسب الله في آباد الدهر ؟ وقد ، قال الأَعشى في الجاهلية : اسْتَأْثرَ اللهُ بالوفاءِ وبالْحَمْدِ ، وَوَلَّى المَلامَةَ الرَّجُل ؟

      ‏ قال : وتأْويله عندي أَن العرب كان شأْنها أَن تَذُمَّ الدهر وتَسُبَّه عند الحوادث والنوازل تنزل بهم من موت أَو هَرَمٍ فيقولون : أَصابتهم قوارع الدهر وحوادثه وأَبادهم الدهر ، فيجعلون الدهر الذي يفعل ذلك فيذمونه ، وقد ذكروا ذلك في أَشعارهم وأَخبر الله تعالى عنهم بذلك في كتابه العزيز ثم كذبهم فقال : وقالوا ما هي إِلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما يهلكنا إِلاَّ الدهر ؛ قال الله عز وجل : وما لهم بذلك من علم إِن هم إِلاَّ يظنون .
      والدهر : الزمان الطويل ومدّة الحياة الدنيا ، فقال النبي ، صلى الله عليه وسلم : لا تسبوا الدهر ، على تأْويل : لا تسبوا الذي يفعل بكم هذه الأَشياء فإِنكم إِذا سببتم فاعلها فإِنما يقع السب على الله تعالى لأَنه الفاعل لها لا الدهر ، فهذا وجه الحديث ؛ قال الأَزهري : وقد فسر الشافعي هذا الحديث بنحو ما فسره أَبو عبيد فظننت أَن أَبا عبيد حكى كلامه ، وقيل : معنى نهي النبي ، صلى الله عليه وسلم ، عن ذم الدهر وسبه أَي لا تسبوا فاعل هذه الأَشياء فإِنكم إِذا سببتموه وقع السب على الله عز وجل لأَنه الفعال لما يريد ، فيكون تقدير الرواية الأُولى : فإِن جالب الحوادث ومنزلها هو الله لا غير ، فوضع الدهر موضع جالب الحوادث لاشتهار الدهر عندهم بذلك ، وتقدير الرواية الثانية : فإِن الله هو الجالب للحوادث لا غير ردّاً لاعتقادهم أَن جالبها الدهر .
      وعامَلَهُ مُدَاهَرَةً ودِهاراً : من الدَّهْرِ ؛ الأَخيرة عن اللحياني ، وكذلك اسْتَأْجَرَهُ مُدَاهَرَةً ودِهاراً ؛ عنه .
      الأَزهري :، قال الشافعي الحِيْنُ يقع على مُدَّةِ الدنيا ، ويوم ؛ قال : ونحن لا نعلم للحين غاية ، وكذلك زمان ودهر وأَحقاب ، ذكر هذا في كتاب الإِيمان ؛ حكاه المزني في مختصره عنه .
      وقال شمر : الزمان والدهر واحد ؛

      وأَنشد : إِنَّ دَهْراً يَلُفُّ حَبْلِي بِجُمْلٍ لَزَمَانٌ يَهُمُّ بالإِحْسانِ فعارض شمراً خالد بن يزيد وخطَّأَه في قوله الزمان والدهر واحد وقال : الزمان زمان الرطب والفاكهة وزمان الحرّ وزمان البرد ، ويكون الزمان شهرين إِلى ستة أَشهر والدهر لا ينقطع .
      قال الأَزهري : الدهر عند العرب يقع على بعض الدهر الأَطول ويقع على مدة الدنيا كلها .
      قال : وقد سمعت غير واحد من العرب يقول : أَقمنا على ماء كذا وكذا دهراً ، ودارنا التي حللنا بها تحملنا دهراً ، وإِذا كان هذا هكذا جاز أَن يقال الزمان والدهر واحد في معنى دون معنى .
      قال : والسنة عند العرب أَربعة أَزمنة : ربيع وقيظ وخريف وشتاء ، ولا يجوز أَن يقال : الدهر أَربعة أَزمنة ، فهما يفترقان .
      وروى الأَزهري بسنده عن أَبي بكر .
      رضي الله عنه ، عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه ، قال : أَلا إِنَّ الزمانَ قد اسْتَدارَ كهيئته يومَ خَلَق اللهُ السمواتِ والأَرضَ ، السنةُ اثنا عشر شهراً ، أَربعةٌ منها حُرُمٌ : ثلاثَةٌ منها متوالياتٌ : ذو القَعْدَةِ وذو الحجة والمحرّم ، ورجب مفرد ؛ قال الأَزهري : أَراد بالزمان الدهر .
      الجوهري : الدهر الزمان .
      وقولهم : دَهْرٌ دَاهِرٌ كقولهم أَبَدٌ أَبِيدٌ ، ويقال : لا آتيك دَهْرَ الدَّاهِرِين أَي أَبداً .
      ورجل دُهْرِيٌّ : قديم مُسِنٌّ نسب إِلى الدهر ، وهو نادر .
      قال سيبويه : فإِن سميت بِدَهْرٍ لم تقل إِلاَّ دَهْرِيٌّ على القياس .
      ورجل دَهْرِيٌّ : مُلْحِدٌ لا يؤمن بالآخرة ، يقول ببقاء الدهر ، وهو مولَّد .
      قال ابن الأَنباري : يقال في النسبة إِلى الرجل القديم دَهْرِيٌّ .
      قال : وإِن كان من بني دَهْرٍ من بني عامر قلت دُهْرِيٌّ لا غير ، بضم الدال ، قال ثعلب : وهما جميعاً منسوبان إِلى الدَّهْرِ وهم ربما غيروا في النسب ، كما ، قالوا سُهْلِيٌّ للمنسوب إِلى الأَرض السَّهْلَةِ .
      والدَّهارِيرُ : أَوّل الدَّهْرِ في الزمان الماضي ، ولا واحد له ؛

      وأَنشد أَبو عمرو بن العلاء لرجل من أَهل نجد ، وقال ابن بري : هو لِعثْيَر (* قوله : « هو لعثير إلخ » وقيل لابن عيينة المهلبي ، قاله صاحب القاموس في البصائر كذا بخط السيد مرتضى بهامش الأَصل ).
      بن لبيد العُذْرِيِّ ، قال وقيل هو لِحُرَيْثِ بن جَبَلَةَ العُذْري : فاسْتَقْدِرِ اللهَ خَيْراً وارْضَيَنَّ بهِ ، فَبَيْنَما العُسْرُ إِذا دَارَتْ مَيَاسِيرُ وبينما المَرْءُ في الأَحياءِ مُغْتَبَطٌ ، إِذا هُوَ الرَّمْسُ تَعْفُوهُ الأَعاصِيرُ يَبْكِي عليه غَرِيبٌ ليس يَعْرِفُهُ ، وذُو قَرَابَتهِ في الحَيِّ مَسْرُورُ حتى كأَنْ لم يكن إِلاَّ تَذَكُّرُهُ ، والدَّهْرُ أَيَّتَمَا حِينٍ دَهارِيرُ قوله : استقدر الله خيراً أَي اطلب منه أَن يقدر لك خيراً .
      وقوله : فبينما العسر ، العسر مبتدأٌ وخبره محذوف تقديره فبينما العسر كائن أَو حاضر .
      إِذ دارت مياسير أَي حدثت وحلت ، والمياسير : جمع ميسور .
      وقوله : كأَن لم يكن إِلاَّ تذكره ، يكن تامة وإِلاَّ تذكره فاعل بها ، واسم كأَن مضمر تقديره كأَنه لم يكن إِلاَّ تذكره ، والهاء في تذكره عائدة على الهاء المقدّرة ؛ والدهر مبتدأٌ ودهارير خبره ، وأَيتما حال ظرف من الزمان والعامل فيه ما في دهارير من معنى الشدّة .
      وقولهم : دَهْرٌ دَهارِيرٌ أَي شديد ، كقولهم : لَيْلَةٌ لَيْلاءُ ونهارٌ أَنْهَرُ ويومٌ أَيْوَمُ وساعَةٌ سَوْعاءُ .
      وواحدُ الدَّهارِيرَ دَهْرٌ ، على غير قياس ، كما ، قالوا : ذَكَرٌ ومَذاكِيرُ وشِبْهٌ ومَشَابهِ ، فكأَنها جمع مِذْكارٍ ومُشْبِهٍ ، وكأَنّ دَهارِير جمعُ دُهْرُورٍ أَو دَهْرار .
      والرَّمْسُ : القبر .
      والأَعاصير : جمع إِعصار ، وهي الريح تهب بشدّة .
      ودُهُورٌ دَهارِير : مختلفة على المبالغة ؛ الأَزهري : يقال ذلك في دَهْرِ الدَّهارِير .
      قال : ولا يفرد منه دِهْرِيرٌ ؛ وفي حديث سَطِيح : فإِنَّ ذا الدَّهْرَ أَطْواراً دَهارِير ؟

      ‏ قال الأَزهري : الدَّهارير جمع الدُّهُورِ ، أَراد أَن الدهر ذو حالين من بُؤْسٍ ونُعْمٍ .
      وقال الزمخشري : الدهارير تصاريف الدهر ونوائبه ، مشتق من لفظ الدهر ، ليس له واحد من لفظه كعباديد .
      والدهر : النازلة .
      وفي حديث موت أَبي طالب : لولا أَن قريشاً تقول دَهَرَهُ الجَزَعُ لفعلتُ .
      يقال : دَهَرَ فلاناً أَمْرٌ إِذا أَصابه مكروه ، ودَهَرَهُمْ أَمر نزل بهم مكروه ، ودَهَرَ بهم أَمرٌ نزل بهم .
      وما دَهْري بكذا وما دَهْري كذا أَي ما هَمِّي وغايتي .
      وفي حديث أُم سليم : ما ذاك دَهْرُكِ .
      يقال : ما ذاكَ دَهْرِي وما دَهْرِي بكذا أَي هَمِّي وإِرادتي ؛ قال مُتَمِّم ابن نُوَيْرَةَ : لَعَمْرِي وما دَهْرِي بِتَأْبِينِ هالِكٍ ، ولا جَزَعاً مما أَصابَ فأَوْجَعَا وما ذاك بِدَهْري أَي عادتي .
      والدَّهْوَرَةُ : جَمْعُك الشيءَ وقَذْفُكَ به في مَهْوَاةٍ ؛ ودَهْوَرْتُ الشيء : كذلك .
      وفي حديث النجاشي : فلا دَهْوَرَة اليومَ على حِزْبِ إِبراهيم ، كأَنه أَراد لا ضَيْعَةَ عليهم ولا يترك حفظهم وتعهدهم ، والواو زائدة ، وهو من الدَّهْوَرَة جَمْعِكَ الشيء وقَذْفِكَ إِياه في مَهْوَاةٍ ؛ ودَهْوَرَ اللُّقَمَ منه ، وقيل : دَهْوَرَ اللُّقَمَ كبَّرها .
      الأَزهري : دَهْوَرَ الرجلُ لُقَمَهُ إِذا أَدارها ثم الْتَهَمَها .
      وقال مجاهد في قوله تعالى : إِذا الشمس كُوِّرَتْ ، قال : دُهْوِرَتْ ، وقال الربيع بن خُثَيْمٍ : رُمِيَ بها .
      ويقال : طَعَنَه فَكَوَّرَهُ إِذا أَلقاه .
      وقال الزجاج في قوله : فكُبْكِبُوا فيها هم والغَاوونَ ؛ أَي في الجحيم .
      قال : ومعنى كبكبوا طُرِحَ بعضهم على بعض ، وقال غيره من أَهل اللغة : معناه دُهْوِرُوا .
      ودَهْوَرَ : سَلَحَ .
      ودَهْوَرَ كلامَه : قَحَّمَ بعضَه في إِثر بعض .
      ودَهْوَرَ الحائط : دفعه فسقط .
      وتَدَهْوَرَ الليلُ : أَدبر .
      والدَّهْوَرِيُّ من الرجال : الصُّلْبُ الضَّرْب .
      الليث : رجل دَهْوَرِيُّ الصوت وهو الصُّلْبُ الصَّوْتِ ؛ قال الأَزهري : أَظن هذا خطأَ والصواب جَهْوَرِيُّ الصوت أَي رفيع الصوت .
      ودَاهِرٌ : مَلِكُ الدَّيْبُلِ ، قتله محمد بن القاسم الثقفي ابن عمر الحجاج فذكره جرير وقال : وأَرْضَ هِرَقْل قد ذَكَرْتُ وداهِراً ، ويَسْعَى لكم من آلِ كِسْرَى النَّواصِفُ وقال الفرزدق : فإِني أَنا الموتُ الذي هو نازلٌ بنفسك ، فانْظُرْ كيف أَنْتَ تُحاوِلُهْ فأَجابه جرير : أَنا الدهرُ يُفْني الموتَ ، والدَّهْرُ خالدٌ ، فَجِئْني بمثلِ الدهرِ شيئاً تُطَاوِلُه ؟

      ‏ قال الأَزهري : جعل الدهر الدنيا والآخرة لأَن الموت يفنى بعد انقضاء الدنيا ، قال : هكذا جاء في الحديث .
      وفي نوادر الأَعراب : ما عندي في هذا الأَمر دَهْوَرِيَّة ولا رَخْوَدِيَّةٌ أَي ليس عندي فيه رفق ولا مُهاوَدَةٌ ولا رُوَيْدِيَةٌ ولا هُوَيْدِيَةٌ ولا هَوْدَاء ولا هَيْدَاءُ بمعنى واحد .
      ودَهْرٌ ودُهَيْرٌ ودَاهِرٌ : أَسماء .
      ودَهْرٌ : اسم موضع ، قال لبيد بن ربيعة : وأَصْبَحَ رَاسِياً بِرُضَامِ دَهْرٍ ، وسَالَ به الخمائلُ في الرِّهامِ والدَّوَاهِرُ : رَكايا معروفة ؛ قال الفرزدق : إِذاً لأَتَى الدَّوَاهِرَ ، عن قريبٍ ، بِخِزْيٍ غيرِ مَصْرُوفِ العِقَالِ "

    المعجم: لسان العرب

  12. دون
    • " دُونُ : نقيضُ فوقَ ، وهو تقصير عن الغاية ، ويكون ظرفاً .
      والدُّونُ : الحقير الخسيس ؛

      وقال : إذا ما عَلا المرءُ رامَ العَلاء ، ويَقْنَع بالدُّونِ مَن كان دُونا ولا يشتق منه فعل .
      وبعضهم يقول منه : دانَ يَدُونُ دَوْناً وأُدِين إدانةً ؛ ويروى قولُ عديّ في قوله : أَنْسَلَ الذِّرْعانَ غَرْبٌ جَذِمٌ ، وعَلا الرَّبْرَبَ أَزْمٌ لم يُدَنْ .
      وغيره يرويه : لم يُدَنّ ، بتشديد النون على ما لم يسم فاعله ، من دَنَّى يُدَنِّي أَي ضَعُفَ ، وقوله : أَنسل الذِّرْعانَ جمع ذَرَعٍ ، وهو ولد البقرة الوحشية ؛ يقول : جري هذا الفرس وحِدَّتُه خَلَّف أَولادَ البقرة خلْفَه وقد علا الرَّبْرَبَ شَدٌّ ليس فيه تقصير .
      ويقال : هذا دون ذلك أَي أَقرب منه .
      ابن سيده : دونُ كلمة في معنى التحقير والتقريب ، يكون ظرفاً فينصب ، ويكون اسماً فيدخل حرف الجر عليه فيقال : هذا دونك وهذا من دونك ، وفي التنزيل العزيز : ووجَدَ من دُونهم امرأَتين ؛

      أَنشد سيبويه : لا يَحْمِلُ الفارسَ إلاّ المَلْبُونْ ، أَلمحْضُ من أَمامِه ومن دُونْ .
      قال : وإنما قلنا فيه إنه إِنما أََراد من دونه لقوله من أَمامه فأَضاف ، فكذلك نوى إضافة دون ؛

      وأَنشد في مثل هذا للجعدي : لها فَرَطٌ يكونُ ، ولا تَراهُ ، أَماماً من مُعَرَّسِنا ودُونا .
      التهذيب : ويقال هذا دون ذلك في التقريب والتحقير ، فالتحقير منه مرفوع ، والتقريب منصوب لأَنه صفة .
      ويقال : دُونُك زيدٌ في المنزلة والقرب والبُعْد ؛ قال ابن سيده : فأَما ما أَنشده ابن جني من قول بعض المولَّدين : وقامَتْ إليه خَدْلَةُ السَّاقِ ، أَعْلَقَتْ به منه مَسْمُوماً دُوَيْنَةَ حاجِبِهْ .
      قال : فإِني لا أَعرف دون تؤنث بالهاء بعلامة تأْنيث ولا بغير علامة ، أَلا ترى أَن النحويين كلهم ، قالوا الظروف كلها مذكرة إِلا قُدّام ووراء ؟

      ‏ قال : فلا أَدري ما الذي صغره هذا الشاعر ، اللهم إلا أَن يكون قد ، قالوا هو دُوَيْنُه ، فإِن كان كذلك فقوله دُوَيْنَةَ حاجبه حسن على وجهه ؛ وأَدخل الأَخفش عليه الباءَ فقال في كتابه في القوافي ، وقد ذكر أَعرابيّاً أَنشده شعراً مُكْفَأً : فرددناه عليه وعلى نفر من أَصحابه فيهم مَن ليْسَ بدُونِه ، فأَدخل عليه الباء كما ترى ، وقد ، قالوا : من دُونُ ، يريدون من دُونِه ، وقد ، قالوا : دُونك في الشرف والحسب ونحو ذلك ؛ قال سيبويه : هو على المثل كم ؟

      ‏ قالوا إنه لصُلْبُ القناة وإنه لمن شجرة صالحة ، قال : ولا يستعمل مرفوعاً في حال الإضافة .
      وأَما قوله تعالى : وإنا منا الصالحون ومنا دُون ذلك ؛ فإِنه أَراد ومنا قوم دون ذلك فحذف الموصوف .
      وثوب دُونٌ : رَدِيٌّ .
      ورجل دُونٌ : ليس بلاحق .
      وهو من دُونِ الناسِ والمتاعِ أَي من مُقارِبِهِما .
      غيره : ويقال هذا رجل من دُونٍ ، ولا يقال رجلٌ دونٌ ، لم يتكلموا به ولم يقولوا فيه ما أَدْوَنَه ، ولم يُصَرَّف فعلُه كما يقال رجل نَذْلٌ بيِّنُ النَّذَالة .
      وفي القرآن العزيز : ومنهم دونَ ذلك ، بالنصب والموضع موضع رفع ، وذلك أَن العادة في دون أَن يكون ظرفاً ولذلك نصبوه .
      وقال ابن الأَعرابي : التَّدَوُّنُ الغنَى التام .
      اللحياني : يقال رضيت من فلان بمَقْصِر أَي بأَمر دُونَ ذلك .
      ويقال : أَكثر كلام العرب أَنت رجل من دُونٍ وهذا شيء من دُونٍ ، يقولونها مع مِن .
      ويقال : لولا أَنك من دُونٍ لم تَرْضَ بذا ، وقد يقال بغير من .
      ابن سيده : وقال اللحياني أَيضاً رضيت من فلان بأَمر من دُونٍ ، وقال ابن جني : في شيءٍ دُونٍ ، ذكره في كتابه الموسوم بالمعرب ، وكذلك أَقَلُّ الأَمرين وأَدْوَنُهما ، فاستعمل منه أَفعل وهذا بعيد ، لأَنه ليس له فِعْلٌ فتكون هذه الصيغة مبنية منه ، وإنما تصاغ هذه الصيغة من الأفعال كقولك أَوْضَعُ منه وأَرْفَعُ منه ، غير أَنه قد جاء من هذا شيء ذكره سيبويه وذلك قولهم : أَحْنَكُ الشاتَيْنِ وأَحْنَكُ البعيرين ، كما ، قالوا : آكَلُ الشاتَيْنِ كأَنهم ، قالوا حَنَك ونحو ذلك ، فإِنما جاؤُوا بأَفعل على نحو هذا ولم يتكلموا بالفعل ، وقالوا : آبَلُ الناس ، بمنزلة آبَلُ منه لأَن ما جاز فيه أَفعل جاز فيه هذا ، وما لم يجز فيه ذلك لم يجز فيه هذا ، وهذه الأَشياء التي ليس لها فعل ليس القياس أَن يقال فيها أَفعل منه ونحو ذلك .
      وقد ، قالوا : فلان آبَلُ منه كما ، قالوا أَحْنَكُ الشاتين .
      الليث : يقال زيدٌ دُونَك أَي هو أَحسن منك في الحَسَب ، وكذلك الدُّونُ يكون صفة ويكون نعتاً على هذا المعنى ولا يشتق منه فعل .
      ابن سيده : وادْنُ دُونَك أَي قريباً (* قوله « أي قريباً » عبارة القاموس : أي اقترب مني ).
      قال جرير : أَعَيّاشُ ، قد ذاقَ القُيونُ مَراسَتي وأَوقدتُ ناري ، فادْنُ دونك فاصطلي .
      قال : ودون بمعنى خلف وقدّام .
      ودُونك الشيءَ ودونك به أَي خذه .
      ويقال في الإغراء بالشيء : دُونَكه .
      قالت تميم للحجاج : أَقْبِرْنا صالحاً ، وقد كان صَلَبه ، فقال : دُونَكُموه .
      التهذيب : ابن الأَعرابي يقال ادْنُ دُونك أَي اقترِبْ ؛ قال لبيد : مِثْل الذي بالغَيْلِ يَغْزُو مُخْمَداً ، يَزْدادُ قُرْباً دُونه أَن يُوعَدا .
      مُخْمد : ساكن قد وَطَّن نفسه على الأَمر ؛ يقول : لا يَرُدُّه الوعيدُ فهو يتقدَّم أَمامه يَغشى الزَّجْرَ ؛ وقال زهير بن خَبَّاب : وإن عِفْتَ هذا ، فادْنُ دونك ، إنني قليلُ الغِرار ، والشَّرِيجُ شِعاري .
      الغِرار : النوم ، والشريج : القوس ؛ وقول الشاعر : تُريكَ القَذى من دُونها ، وهي دُونه ، إذا ذاقَها من ذاقَها يَتَمَطَّقُ .
      فسره فقال : تُريك هذه الخمرُ من دونها أَي من ورائها ، والخمر دون القذى إليك ، وليس ثم قذًى ولكن هذا تشبيه ؛ يقول : لو كان أَسفلها قذى لرأَيته .
      وقال بعض النحويين : لدُونَ تسعة معانٍ : تكون بمعنى قَبْل وبمعنى أَمامَ وبمعنى وراء وبمعنى تحت وبمعنى فوق وبمعنى الساقط من الناس وغيرهم وبمعنى الشريف وبمعنى الأَمر وبمعنى الوعيد وبمعنى الإغراء ، فأَما دون بمعنى قبل فكقولك : دُون النهر قِتال ودُون قتل الأَسد أَهوال أَي قبل أَن تصل إلى ذلك .
      ودُونَ بمعنى وراء كقولك : هذا أَمير على ما دُون جَيحونَ أَي على ما وراءَه .
      والوعيد كقولك : دُونك صراعي ودونك فتَمرَّسْ بي .
      وفي الأَمر : دونك الدرهمَ أَي خذه .
      وفي الإِغراء : دونك زيداً أَي الزمْ زيداً في حفظه .
      وبمعنى تحت كقولك : دونَ قَدَمِك خَدُّ عدوّك أَي تحت قدمك .
      وبمعنى فوق كقولك : إن فلاناً لشريف ، فيجيب آخر فيقول : ودُون ذلك أَي فوق ذلك .
      وقال الفراء : دُونَ تكون بمعنى على ، وتكون بمعنى عَلَّ ، وتكون بمعنى بَعْد ، وتكون بمعنى عند ، وتكون إغراء ، وتكون بمعنى أَقلّ من ذا وأَنقص من ذا ، ودُونُ تكون خسيساً .
      وقال في قوله تعالى : ويعملون عمَلاً دُون ذلك ؛ دون الغَوْص ، يريد سوى الغَوْص من البناء ؛ وقال أَبو الهيثم في قوله : يَزيدُ يَغُضُّ الطَّرفَ دُوني .
      أَي يُنَكِّسُه فيما بيني وبينه من المكان .
      يقال : ادْنُ دونك أَي اقترِبْ مني فيما بيني وبينك .
      والطَّرفُ : تحريك جفون العينين بالنظر ، يقال لسرعة من الطَّرف واللمْح .
      أَبو حاتم عن الأَصمعي : يقال يكفيني دُونُ هذا ، لأَنه اسم .
      والدِّيوانُ : مُجْتَمع الصحف ؛ أَبو عبيدة : هو فارسي معرب ؛ ابن السكيت : هو بالكسر لا غير ، الكسائي : بالفتح لغة مولَّدة وقد حكاها سيبويه وقال : إنما صحَّت الواو في دِيوان ، وإن كانت بعد الياء ولم تعتل كما اعتلت في سيد ، لأَن الياء في ديوان غير لازمة ، وإنما هو فِعّال من دَوَّنْتُ ، والدليل على ذلك قولهم : دُوَيْوِينٌ ، فدل ذلك أَنه فِعَّال وأَنك إنما أَبدلت الواو بعد ذلك ، قال : ومن ، قال دَيْوان فهو عنده بمنزلة بَيْطار ، وإنما لم تقلب الواو في ديوان ياء ، وإن كانت قبلها ياء ساكنة ، من قِبَل أَن الياء غير ملازمة ، وإنما أُبدلت من الواو تخفيفاً ، أَلا تراهم ، قالوا دواوين لما زالت الكسرة من قِبَل الواو ؟ على أَن بعضهم قد ، قال دَياوِينُ ، فأَقرّ الياء بحالها ، وإن كانت الكسرة قد زالت من قِبَلها ، وأَجرى غير اللازم مجرى اللازم ، وقد كان سبيله إذا أَجراها مجرى الياء اللازمة أَن يقول دِيّانٌ ، إلا أَنه كره تضعيف الياء كما كره الواو في دَياوِين ؛

      قال : عَداني أَن أَزورَكِ ، أُمَّ عَمروٍ ، دَياوِينٌ تُنَفَّقُ بالمِدادِ .
      الجوهري : الدِّيوانُ أَصله دِوَّانٌ ، فعُوِّض من إحدى الواوين ياء لأَنه يجمع على دَواوينَ ، ولو كانت الياء أَصلية لقالوا دَياوين ، وقد دُوِّنت الدَّواوينُ .
      قال ابن بري : وحكى ابن دريد وابن جني أَنه يقال دَياوين .
      وفي الحديث : لا يَجْمَعهم ديوانُ حافظٍ ؛ قال ابن الأَثير : هو الدفتر الذي يكتب فيه أَسماء الجيش وأَهلُ العطاء .
      وأَول من دَوَّنَ الدِّيوان عمر ، رضي الله عنه ، وهو فارسي معرب .
      ابن بري : وديوان اسم كلب ؛ قال الراجز : أَعْدَدْتُ ديواناً لدِرْباسِ الحَمِتْ ، متى يُعايِنْ شَخْصَه لا يَنْفَلِتْ .
      ودِرْباس أَيضاً : كلب أَي أَعددت كلبي لكلب جيراني الذي يؤذيني في الحَمْتِ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  13. دور
    • " دَارَ الشيءُ يَدُورُ دَوْراً ودَوَرَاناً ودُؤُوراً واسْتَدَارَ وأَدَرْتُه أَنا ودَوَّرْتُه وأَدَارَه غيره ودَوَّرَ به ودُرْتُ به وأَدَرْت اسْتَدَرْتُ ، ودَاوَرَهُ مُدَاوَرَةً ودِوَاراً : دَارَ معه ؛ قال أَبو ذؤيب : حتى أُتِيح له يوماً بِمَرْقَبَةٍ ذُو مِرَّةٍ ، بِدِوَارِ الصَّيْدِ ، وَجَّاسُ عدّى وجاس بالباء لأَنه في معنى قولك عالم به .
      والدهر دَوَّارُ بالإِنسان ودَوَّارِيُّ أَي دائر به على إِضافة الشيء إِلى نفسه ؛ قال ابن سيده : هذا قول اللغويين ، قال الفارسي : هو على لفظ النسب وليس بنسب ، ونظيره بُخْتِيٌّ وكُرْسيٌّ ومن المضاعف أَعْجَمِيٌّ في معنى أَعجم .
      الليث : الدَّوَّارِيُّ الدَّهْرُ الدائرُ بالإِنسان أَحوالاً ؛ قال العجاج : والدَّهْرُ بالإِنسانِ دَوَّارِيُّ ، أَفْنَى القُرُونَ ، وهو قَعْسَرِيُّ

      ويقال : دَارَ دَوْرَةً واحدةً ، وهي المرة الواحدة يدُورُها .
      قال : والدَّوْرُ قد يكون مصدراً في الشعر ويكون دَوْراً واحداً من دَوْرِ العمامة ، ودَوْرِ الخيل وغيره عام في الأَشياء كلها .
      والدُّوَارُ والدَّوَارُ : كالدَّوَرَانِ يأْخذ في الرأْس .
      ودِيَر به وعليه وأُدِيرَ به : أَخذهن الدُّوَارُ من دُوَارِ الرأْس .
      وتَدْوِيرُ الشيء : جعله مُدَوَّراً .
      وفي الحديث : إِن الزمان قد اسْتَدَار كهيئته يوم خلق الله السموات والأَرض .
      يقال : دَارَ يَدُورُ واستدار يستدير بمعنى إِذا طاف حول الشيء وإِذا عاد إِلى الموضع الذي ابتدأَ منه ؛ ومعنى الحديث أَن العرب كانوا يؤخرون المحرم إِلى صفر ، وهو النسيء ، ليقاتلوا فيه ويفعلون ذلك سنة بعد سنة فينتقل المحرم من شهر إِلى شهر حتى يجعلوه في جميع شهور السنة ، فلما كانت تلك السنة كان قد عاد إِلى زمنه المخصوص به قبل النقل ودارت السنة كهيئتها الأُولى .
      ودُوَّارَةُ الرأْس ودَوَّارَتُه : طائفة منه .
      ودَوَّارَةُ البطن ودُوَّارَتُه ؛ عن ثعلب : ما تَحَوَّى من أَمعاء الشاة .
      والدَّائرة والدَّارَةُ ، كلاهما : ما أَحاط بالشيء .
      والدَّارَةُ : دَارَةُ القمر التي حوله ، وهي الهَالَةُ .
      وكل موضع يُدَارُ به شيء يَحْجُرُه ، فاسمه دَارَةٌ نحو الدَّاراتِ التي تتخذ في المباطخ ونحوها ويجعل فيها الخمر ؛

      وأَنشد : تَرَى الإِوَزِّينَ في أَكْنافِ دَارَتها فَوْضَى ، وبين يديها التِّبْنُ مَنْثُور ؟

      ‏ قال : ومعنى البيت أَنه رأَى حَصَّاداً أَلقى سنبله بين يدي تلك الإِوز فقلعت حبّاً من سنابله فأَكلت الحب وافتضحت التبن .
      وفي الحديث : أَهل النار يحترقون إِلا دارات وجوههم ؛ هي جمع دارة ، وهو ما يحيط بالوجه من جوانبه ، أَراد أَنها لا تأْكلها النار لأَنها محل السجود .
      ودارة الرمل : ما استدار منه ، والجمع دَارَاتٌ ودُورٌ ؛ قال العجاج : من الدَّبِيلِ ناشِطاً لِلدُّورِ الأَزهري : ابن الأَعرابي : الدِّيَرُ الدَّارَاتُ في الرمل .
      ابن الأَعرابي : يقال دَوَّارَةٌ وقَوَّارَةٌ لكل ما لم يتحرك ولم يَدُرْ ، فإِذا تحرك ودار ، فهو دَوَّارَةٌ وقَوَّارَةٌ .
      والدَّارَةُ : كل أَرض واسعة بين جبال ، وجمعها دُورٌ ودَارَات ؛ قال أَبو حنيفة : وهي تُعَدُّ من بطون الأَرض المنبتة ؛ وقال الأَصمعي : هي الجَوْبَةُ الواسعة تَحُفُّها الجبال ، وللعرب دارات ؛ قال محمد بن المكرم : وجدت هنا في بعض الأُصول حاشية بخط سيدنا الشيخ الإِمام المفيد بهاء الدين محمد ابن الشيخ محيي الدين إبراهيم بن النحاس النحوي ، فسح الله في أَجله :، قال كُرَاعٌ الدارةُ هي البُهْرَةُ إِلا أَن البُهْرَة لا تكون إِلا سهلة والدارة تكون غليظة وسهلة .
      قال : وهذا قول أَبي فَقْعَسٍ .
      وقال غيره : الدارة كلُّ جَوْبَةٍ تنفتح في الرمل ، وجمعها دُورٌ كما قيل ساحة وسُوحٌ .
      قال الأَصمعي : وعِدَّةٌ من العلماء ، رحمهم الله تعالى دخل كلام بعضهم في كلام بعض : فمنها دارة جُلْجُل ودارةُ القَلْتَيْنِ ودارةُ خَنْزَرٍ ودارةُ صُلْصُلٍ ودارةُ مَكْمَنٍ ودارةُ مَاسِلٍ ودارة الجَأْبِ ودارة الذِّئْبِ ودارة رَهْبى ودارةُ الكَوْرِ ودارةُ موضوع ودارةُ السَّلَمِ ودارةُ الجُمُدِ ودارةُ القِدَاحِ ودارةُ رَفْرَفٍ ودارةُ قُِطْقُِطٍ ودارةُ مُحْصَنٍ ودارةُ الخَرْجِ ودارة وَشْحَى ودارةُ الدُّورِ ، فهذه عشرون دَارَةً وعلى أَكثرها شواهد ، هذا آخر الحاشية .
      والدَّيِّرَةُ من الرمل : كالدَّارةِ ، والجمع دَيِّرٌ ، وكذلك التَّدْورِةُ ، وأَنشد سيبويه لابن مقبل : بِتْنَا بِتَدْوِرَة يُضِيءُ وُجُوهَنَا دَسَمُ السَّلِيطِ ، يُضِيءُ فَوْقَ ذُبالِ ويروى : بتنا بِدَيِّرَةٍ يضيء وجوهنا والدَّارَةُ : رمل مستدير ، وهي الدُّورَةُ ، وقيل : هي الدُّورَةُ والدَّوَّارَةُ والدَّيِّرَةُ ، وربما قعدوا فيها وشربوا .
      والتَّدْوِرَةُ .
      المجلسُ ؛ عن السيرافي .
      ومُدَاوَرَةُ الشُّؤُون : معالجتها .
      والمُدَاوَرَةُ : المعالجة ؛ قال سحيم بن وثيل : أَخُو خَمْسِينَ مُجْتَمِعٌ أَشُدِّي ، ونَجَّدَنِي مُدَاوَرَةُ الشُّؤُونِ والدَّوَّارَةُ : من أَدوات النَّقَّاشِ والنَّجَّارِ لها شعبتان تنضمان وتنفرجان لتقدير الدَّارات .
      والدَّائِرَةُ في العَرُوض : هي التي حصر الخليل بها الشُّطُورَ لأَنها على شكل الدائرة التي هي الحلقة ، وهي خمس دوائر : الأُولى فيها ثلاثة أَبواب الطويل والمديد والبسيط ، والدائرة الثانية فيها بابان الوافر والكامل ، والدائرة الثالثة فيها ثلاثة أَبواب الهزج والرجز والرمل ، والدائرة الرابعة فيها ستة أَبواب السريع والمنسرح والخفيف والمضارع والمقتضب والمجتث ، والدائرة الخامسة فيها المتقارب فقط .
      والدائرة : الشَّعَرُ المستدير على قَرْنِ الإِنسان ؛ قال ابن الأَعرابي : هو موضع الذؤابة .
      ومن أَمثالهم : ما اقْشَعَرَّتْ له دائرتي ؛ يضرب مثلاً لمن يَتَهَدَّدُكَ بالأَمر لا يضرك .
      ودائرة رأْس الإِنسان : الشعر الذي يستدير على القَرْنِ ، يقال : اقشعرت دائرته .
      ودائرة الحافر : ما أَحاط به من التبن .
      والدائرة : كالحلقة أَو الشيء المستدير .
      والدائرة : واحدة الدوائر ؛ وفي الفرس دوائر كثيرة : فدائرة القَالِع والنَّاطِحِ وغيرهما ؛ وقال أَبو عبيدة : دوائر الخيل ثماني عشرة دائرة : يكره منها الهَقْعَةُ ، وهي التي تكون في عُرضِ زَوْرِه ، ودائرة القَالِعِ ، وهي التي تكون تحت اللِّبْدِ ، ودائرة النَّاخِسِ ، وهي التي تكون تحت الجَاعِرَتَيْنِ إِلى الفَائِلَتَيْنِ ، ودائرةُ اللَّطَاةِ في وسط الجبهة وليست تكره إِذا كانت واحدة فإِن كان هناك دائرتان ، قالوا : فرس نَطِيحٌ ، وهي مكروهة وما سوى هذه الدوائر غير مكروهة .
      ودَارَتْ عليه الدَّوائِرُ أَي نزلت به الدواهي .
      والدائرة : الهزيمة والسوء .
      يقال : عليهم دائرة السوء .
      وفي الحديث : فيجعل الدائرة عليهم أَي الدَّوْلَة بالغلبة والنصر .
      وقوله عز وجل : ويَتَرَبَّصُ بكم الدوائر ؛ قيل : الموت أَو القتل .
      والدُّوَّارُ : مستدار رمل تَدُورُ حوله الوحش ؛

      أَنشد ثعلب : فما مُغْزِلٌ أَدْماءُ نام غَزَالُها ، بِدُوَّارِ نِهْيٍ ذي عَرَارٍ وحُلَّبِ بأَحْسَنَ من لَيْلَى ، ولا أُمُّ شَادِنٍ غَضِيضَةُ طَرْفٍ رُعْتُها وَسْطَ رَبْرَبِ والدائرة : خشية تركز وسط الكُدْسِ تَدُورُ بها البقر .
      الليث : المَدَارُ مَفْعَلٌ يكون موضعاً ويكون مصدراً كالدَّوَرَانِ ، ويجعل اسماً نحو مَدَار الفَلَكِ في مَدَارِه .
      ودُوَّارٌ ، بالضم : صنم ، وقد يفتح ، وفي الأَزهري : الدَّوَّارُ صنم كانت العرب تنصبه يجعلون موضعاً حوله يَدُورُون به ، واسم ذلك الصنم والموضع الدُّوَارُ ؛ ومنه قول امرئ القيس : فَعَنَّ لنا سِرْبٌ كأَنَّ نِعاجَهُ عَذَارَى دُوَارٍ ، في مُلاءٍ مُذَيَّلِ السرب : القطيع من البقر والظباء وغيرها ، وأَراد به ههنا البقر ، ونعاجه إِناثه ، شبهها في مشيها وطول أَذنابها بِجَوَارٍ يَدُرْنَ حول صنم وعليهن الملاء .
      والمذيل : الطويل المهدّب .
      والأَشهر في اسم الصنم دَوَارٌ ، بالفتح ، وأَما الدُّوَارُ ، بالضم ، فهو من دُوَارِ الرأْس ، ويقال في اسم الصنم دُوارٌ ، قال : وقد تشدد فيقال دُوَّارٌ .
      وقوله تعالى : نَخْشَى أَن تصيبنا دائرة ؛ قال أَبو عبيدة : أَي دَوْلَةٌ ، والدوائر تَدُورُ والدَّوائل تَدولُ .
      ابن سيده : والدَّوَّار والدُّوَّارُ ؛ كلاهما عن كراع ، من أَسماء البيت الحرام .
      والدَّارُ : المحل يجمع البناء والعرصة ، أُنثى ؛ قال ابن جني : هي من دَارَ يَدُورُ لكثرة حركات الناس فيها ، والجمع أَدْوُرٌ وأَدْؤُرٌ في أَدنى العدد والإِشمام للفرق بينه وبين أَفعل من الفعل والهمز لكراهة الضمة على الواو ؛ قال الجوهري : الهمزة في أَدؤر مبدلة من واو مضمومة ، قال : ولك أَن لا تهمز ، والكثير دِيارٌ مثل جبل وأَجْبُلٍ وجِبالٍ .
      وفي حديث زيارة القبور : سلامٌ عليكم دَارَ قَوْمٍ مؤمنين ؛ سمي موضع القبور داراً تشبيهاً بدار الأَحياء لاجتماع الموتى فيها .
      وفي حديث الشفاعة : فأَسْتَأْذِنُ على رَبِّي في دَارِه ؛ أَي في حضرة قدسه ، وقيل : في جنته ، فإِن الجنة تسمى دار السلام ، والله عز وجل هو السلام ، قال ابن سيده في جمع الدار : آدُرٌ ، على القلب ، قال : حكاها الفارسي عن أَبي الحسن ؛ ودِيارَةٌ ودِيارَاتٌ ودِيرَانٌ ودُورٌ ودُورَاتٌ ؛ حكاها سيبويه في باب جمع الجمع في قسمة السلامة .
      والدَّارَةُ : لغة في الدَّارِ .
      التهذيب : ويقال دِيَرٌ ودِيَرَةٌ وأَدْيارٌ ودِيرَانٌ ودَارَةٌ ودَارَاتٌ ودُورٌ ودُورَانٌ وأَدْوَارٌ ودِوَارٌ وأَدْوِرَةٌ ؛ قال : وأَما الدَّارُ فاسم جامع للعرصة والبناء والمَحَلَّةِ .
      وكلُّ موضع حل به قوم ، فهو دَارُهُمْ .
      والدنيا دَارُ الفَناء ، والآخرة دَارُ القَرار ودَارُ السَّلام .
      قال : وثلاث أَدْؤُرٍ ، همزت لأَن الأَلف التي كانت في الدار صارت في أَفْعُلٍ في موضع تحرّك فأُلقي عليها الصرف ولم تردّ إِلى أَصلها .
      ويقال : ما بالدار دَيَّارٌ أَي ما بها أَحد ، وهو فَيْعَالٌ من دار يَدُورُ .
      الجوهري : ويقال ما بها دُورِيٌّ وما بها دَيَّارٌ أَي أَحد ، وهو فَيْعَالٌ من دُرْتُ وأَصله دَيْوَارٌ ؛ قالوا : وإِذا وقعت واو بعد ياء ساكنة قبلها فتحة قلبت ياء وأُدغمت مثل أَيَّام وقَيَّام .
      وما بالدّارِ دُورِيٌّ ولا دَيَّارٌ ولا دَيُّورٌ على إِبدال الواو من الياء ، أَي ما بها أَحد ، لا يستعمل إِلا في النفي ، وجمع الدَّيَّارِ والدَّيُّورِ لو كُسِّرَ دَواوِيرُ ، صحت الواو لبعدها من الطرف ؛ وفي الحديث : أَلا أُنبئكم بخير دُورِ الأَنصار ؟ دُورُ بني النَّجَّارِ ثم دُور بني عَبْدِ الأَشْهَلِ وفي كلِّ دُورِ الأَنصارِ خَيْرٌ ؛ الدُّورُ : جمع دار ، وهي المنازل المسكونة والمَحَالُّ ، وأَراد به ههنا القبائل ؛ والدُّورُ ههنا : قبائل اجتمعت كل قبيلة في مَحَلَّةٍ فسميت المَحَلَّةُ دَاراً وسمي ساكنوها بها مجازاً على حذف المضاف ، أَي أَهل الدُّورِ .
      وفي حديث آخر : ما بقيتْ دَارٌ إِلاَّ بُنِيَ فيها مسجد ؛ أَي ما بقيت قبيلة .
      وأَما قوله ، عليه السلام : وهل ترك لنا عَقِيلٌ من دار ؟ فإِنما يريد به المنزل لا القبيلة .
      الجوهري : الدار مؤنثة وإِنما ، قال تعالى : ولنعم دار المتقين ؛ فذكَّر على معنى المَثْوَى والموضع ، كما ، قال عز وجل : نِعْمَ الثوابُ وحَسُنَتْ مُرْتَفَقاً ، فأَنث على المعنى .
      والدَّارَةُ أَخص من الدَّارِ ؛ وفي حديث أَبي هريرة : يا لَيْلَةً من طُولها وعَنَائِها ، على أَنها من دَارَةِ الكُفْرِ نَجَّتِ

      ويقال للدَّارِ : دَارَة .
      وقال ابن الزِّبَعْرَى : وفي الصحاح ، قال أُمية بن أَبي الصلت يمدح عبدالله بن جُدْعان : لَهُ دَاعٍ بمكةَ مُشْمَعِلٌّ ، وآخَرُ فَوْقَ دَارَتِه يُنادِي والمُدَارَات : أُزُرٌ فيها دَارَاتٌ شَتَّى ؛ وقال الشاعر : وذُو مُدَارَاتٍ على حَصِير والدَّائِرَةُ : التي تحت الأَنف يقال لها دَوَّارَةٌ ودَائِرَةٌ ودِيرَةٌ .
      والدَّارُ : البلد .
      حكى سيبويه : هذه الدَّارُ نعمت البلدُ فأَنث البلد على معنى الدار .
      والدار : اسم لمدينة سيدنا رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم .
      وفي التنزيل العزيز : والذين تَبَوَّأُوا الدَّارَ والإِيمان .
      والدَّارِيُّ : اللازِمُ لداره لا يبرح ولا يطلب معاشاً .
      وفي الصحاح : الدَّارِيُّ رَبُّ النِّعَمِ ، سمي بذلك لأَنه مقيم في داره فنسب إِليها ؛ قال : لَبِّثْ قليلاً يُدْرِكِ الدَّارِيُّون ، ذَوُو الجيادِ الُبدَّنِ المَكْفِيُّون ، سَوْفَ تَرَى إِن لَحِقُوا ما يُبْلُون يقول : هم أَرباب الأَموال واهتمامهم بإِبلهم أَشد من اهتمام الراعي الذي ليس بمالك لها .
      وبَعِيرٌ دَارِيٌّ : متخلف عن الإِبل في مَبْرَكِه ، وكذلك الشاة والدَّارِيُّ : المَلاَّحُ الذي يلي الشِّرَاعَ .
      وأَدَارَهُ عن الأَمر وعليه ودَاوَرَهُ : لاوَصَهُ .
      ويقال : أَدَرْتُ فلاناً على الأَمر إِذا حاوَلْتَ إِلزامَه إِياه ، وأَدَرْتُهُ عن الأَمر إِذا طلبت منه تركه ؛ ومنه قوله : يُديرُونَنِي عن سَالِمٍ وأُدِيرُهُمْ ، وجِلْدَةُ بينَ العَيْنِ والأَنْفِ سَالِمُ وفي حديث الإِسراء :، قال له موسى ، عليه السلام : لقد دَاوَرْتُ بني إِسرائيل على أَدْنَى من هذا فَضَعُفُوا ؛ هو فاعَلْتُ من دَارَ بالشيء يَدُورُ به إِذا طاف حوله ، ويروى : رَاوَدْتُ .
      الجوهري : والمُدَارَةُ جِلْدٌ يُدَارُ ويُخْرَزُ على هيئة الدلو فيستقى بها ؛ قال الراجز : لا يَسْتَقِي في النَّزَحِ المَضْفُوفِ إِلاَّ مُدَارَاتُ الغُرُوبِ الجُوفِ يقول : لا يمكن أَن يستقى من الماء القليل إِلا بدلاء واسعة الأَجواف قصيرة الجوانب لتنغمس في الماء وإِن كان قليلاً فتمتلئ منه ؛ ويقال : هي من المُدَارَاةِ في الأُمور ، فمن ، قال هذا فإِنه ينصب التاء في موضع الكسر ، أَي بمداراة الدلاء ، ويقول لا يستقى على ما لم يسمَّ فاعله .
      ودَارٌ : موضع ؛
      ، قال ابن مقبل : عادَ الأَذِلَّةُ في دَارٍ ، وكانَ بها هُرْتُ الشَّقاشِقِ ظَلاَّمُونَ للجُزُرِ وابنُ دَارَةَ : رجل من فُرْسَانِ العرب ؛ وفي المثل : محا السَّيْفُ ما ، قال ابنُ دَارَةَ أَجْمَعَا والدَّارِيُّ : العَطَّارُ ، يقال : أَنه نُسِبَ إِلى دَارِينَ فُرْضَةٍ بالبَحْرَيْنِ فيها سُوق كان يحمل إِليها مِسْكٌ من ناحية الهند ؛ وقال الجعدي : أُلْقِيَ فيها فِلْجانِ من مِسْكِ دَا رِينَ ، وفِلْجٌ من فُلْفُلٍ ضَرِمِ وفي الحديث : مَثَلُ الجَلِيس الصالِح مَثَلُ الدَّارِيِّ إِن لم يُحْذِكَ من عِطْرِه عَلِقَكَ من ريحه ؛ قال الشاعر : إِذا التَّاجِرُ الدَّارِيُّ جاءَ بفَأْرَةٍ من المِسْكِ ، رَاحَتْ في مَفَارِقِها تَجْري والدَّارِيُّ ، بتشديد الياء : العَطَّارُ ، قالوا : لأَنه نسب إِلى دَارِينَ ، وهو موضع في البحر يؤتى منه بالطيب ؛ ومنه كلام عليّ ، كرّم الله وجهه : كأَنه قِلْعٌ دَارِيُّ أَي شِراعٌ منسوب إِلى هذا الموضع البحري ؛ الجوهري : وقول زُمَيْلٍ الفَزَارِيِّ : فلا تُكْثِرَا فيه المَلامَةَ ، إِنَّهُ مَحا السَّيْفُ ما ، قالَ ابنُ دَارَةَ أَجْمَع ؟

      ‏ قال ابن بري : الشعر للكُمَيت بن مَعْرُوف ، وقال ابن الأَعرابي : هو للكميت بن ثعلبة الأَكبر ؛ قال : وصدره : فلا تُكْثِرُوا فيه الضَّجَاجَ ، فإِنه مَحا السَّيْفُ ما ، قالَ ابنُ دَارَةَ أَجْمَعا والهاء في قوله فيه تعود على العقل في البيت الذي قبله ، وهو : خُذُوا العَقْلَ ، إِنْ أَعْطاكمُ العَقْلَ قَومُكُم ، وكُونُوا كمن سَنَّ الهَوَانَ فَأَرْتَعَ ؟

      ‏ قال : وسبب هذا الشعر أَن سالم بن دارة هجا فَزَارَةَ وذكر في هجائه زُمَيْلَ بن أُم دينار الفَزَارِيَّ فقال : أَبْلِغْ فَزَارَةَ أَنِّي لن أُصالِحَها ، حتى يَنِيكَ زُمَيْلٌ أُمَّ دِينارِ ثم إِن زميلاً لقي سالم بن دارة في طريق المدينة فقتله وقال : أَنا زُمَيْلٌ قاتِلُ ابنِ دَارَهْ ، ورَاحِضُ المَخْزَاةِ عن فَزَارَهْ ويروى : وكاشِفُ السُّبَّةِ عن فَزَارَهْ .
      وبعده : ثم جَعَلْتُ أَعْقِلُ البَكَارَهْ جمع بَكْرٍ .
      قال : يعقل المقتول بَكارَةً .
      ومَسَانّ وعبدُ الدَّار : بطنٌ من قريش النسب إِليهم عَبْدَرِيٌّ ؛ قال سيبويه : وهو من الإِضافة التي أُخذ فيها من لفظ الأَول والثاني كما أُدخلت في السَّبَطْر حروفُ السَّبِطِ ؛ قال أَبو الحسن : كأَنهم صاغوا من عَبْدِ الدَّارِ اسماً على صيغة جَعْفَرٍ ثم وقعت الإِضافة إِليه .
      ودارِين : موضع تُرْفَأُ إِليه السُّفُنُ التي فيها المسك وغير ذلك فنسبوا المسك إِليه ، وسأَل كسرى عن دارين : متى كانت ؟ فلم يجد أَحداً يخبره عنها إِلا أَنهم ، قالوا : هي عَتِيقَةٌ بالفارسية فسميت بها .
      ودَارَانُ : موضع ؛ قال سيبويه : إِنما اعتلَّت الواو فيه لأَنهم جعلوا الزيادة في آخره بمنزلة ما في آخره الهاء وجعلوه معتلاًّ كاعتلاله ولا زيادة فيه وإِلا فقد كان حكمه أَن يصح كما صح الجَوَلانُ ودَارَاءُ : موضع ؛
      ، قال : لَعَمْرُكَ ما مِيعادُ عَيْنِكَ والبُكَا بِدَارَاءَ إِلا أَنْ تَهُبَّ جَنُوبُ ودَارَةُ : من أَسماء الداهية ، معرفة لا ينصرف ؛ عن كراع ، قال : يَسْأَلْنَ عن دَارَةَ أَن تَدُورَا ودَارَةُ الدُّور : موضع ، وأُراهم إِنما بالغوا بها ، كما تقول : رَمْلَةُ الرِّمالِ .
      ودُرْنَى : اسم موضع ، سمي على هذا بالجملة ، وهي فُعْلى .
      ودَيْرُ النصارى : أَصله الواو ، والجمع أَدْيارٌ .
      والدَّيْرَانِيُّ : صاحب الدَّيْرِ .
      وقال ابن الأَعرابي : يقال للرجل إِذا رأَس أَصحابه : هو رأْس الدَّيْرِ .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى دواه في قاموس معاجم اللغة



لسان العرب
دَاهَ دَوْهاً تحير


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: