المعجم: لسان العرب
المعجم: لسان العرب
الذِّئْبُ بالكَسْرِ والهَمْزِ ويُتْرَكُ هَمْزُهُ أَي يُبْدَلُ بحرفِ مَدٍّ مِنْ جِنْسِ حَرَكَةِ مَا قَبْلَه كَمَا هو قِرَاءَةَ وَرْشٍ والكسائيّ والأَصلُ الهَمْزُ : كَلْبُ البَرِّ تَفْسِيرٌ بالعَلَمِ ج أَذْؤُبٌ في القَلِيلِ وذِئَابٌ وذُؤْبَانٌ بالضَّمِّ وذِئْبَانٌ بالكسر كما في المصباح وقد يوجد في بعض النسخ كذلك وهِي ذِئبة بِهَاءٍ نقله ابنُ قُتَيْبَةَ في أَدَبِ الكاتب وصرَّح الفَيّوميّ بقِلَّته وأَرْضٌ مَذْأَبة : كَثِيرَتُه كقولك : أَرْضٌ مَأْسَدَةٌ من الأَسَدِ وقد أَذْأَبَتْ قال أَبو عليّ في التَّذْكِرَةِ : ونَاسٌ مِنْ قَيْسٍ يَقُولُونَ : مَذْيَبَةٌ فَلاَ يَهْمِزُونَ وتَعْلِيلُ ذلك أَنَّه خَفَّفَ الذِّئْبَ تخْفِيفاً بَدَلِيًّا صَحِيحاً فَجَاءَتِ الهَمْزَةُ ياءً فَلَزِمَ ذلك عندَه في تصريفِ الكَلِمَة
ورَجُلٌ مَذْؤُوبٌ : فَزَّعَتْهُ الذِّئَابُ أَوْ : وَقَعَ الذِّئْبُ في غَنَمِهِ وتقولُ منه : قَدْ ذُئِبَ الرجُلُ كَعُنِيَ أَي أَصابَه الذِّئْبُ وفي حديث الغَارِ " فَتُصْبِح في ذُؤبَانِ النَّاسِ "
وذُؤْبَانُ العَرَبِ : لُصُوصُهُمْ وصَعَالِيكُهُمْ وشُطَّارُهُمْ الذين يَتَلَصَّصُونَ ويَتَصَعْلَكُونَ لإِنَّهم كالذِّئَابِ وهو مجاز وذكره ابن الأَثير في ذوب وقال : الأَصلُ في ذُوبَان الهَمْزُ ولكنه خُفِّفَ فانْقَلَبَتْ واواً
وَذِئَابُ الغَضَى شَجَرٌ يَأْوِي إليه الذِّئْبُ وهم بَنُو كَعْبِ بنِ مالكِ بنِ حَنْظَلَةَ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ سُمُّوا بذلك لِخُبْثِهِمْ لأَنَّ ذِئْبَ الغَضَى أَخْبَثُ الذِّئَابِ
ومن المجاز ذَؤُبَ كَكَرُمَ وفَرِحَ يَذْأَبُ ذَآبَةً خَبُثَ وفي نسخة قَبُحَ وصَارَ كالذِّئْبِ خُبْثاً ودَهَاءً كَتَذَأَبَ عَلَى تَفَعَّلَ وفي بعض النسخ على تَفَاعَلَ
وعن أَبي عمرو : الذِّئْبَانُ كسِرْحَانٍ الشَّعَرُ على عُنُقِ البَعِيرِ ومِشْفَرِهِ وقال الفراءُ : الذِّئْبَانُ : بَقِيَّةُ الوَبَرِ قال : وَهُوَ واحدٌ في لسان العرب : قال الشيخُ أَبو محمد ابنُ بَرِّيّ : لم يذكرِ الجوهَرِيُّ شاهداً على هذا قال : وَرَأَيْتُ على الحاشِيَة بيتاً شاهداً عليه لكُثَيِّرٍ يَصِفُ نَاقَةً :
عَسُوف بِأَجْوَازِ الفَلاَ حِمْيَرِيَّة ... مَرِيس بِذِئْبَانِ السَّبِيبِ تَلِيلُهَا التَّلِيلُ : العُنُقُ والسَّبِيبُ : الشَّعَرُ الذي يكونُ مُتَدَلِّياً على وَجْهِ الفَرَس من ناصِيَتِه جَعَلَ الشَّعَرَ الذي على عَيْنَيِ النَّاقَةِ بمَنْزِلَة السَّبِيبِ
والذِّئْبَانِ مُثَنًّى : كَوْكَبَانِ أَبْيَضَانِ بَيْنَ العَوَائذِ والفَرْقَدَيْنِ وأَظْفَارُ الذِّئْبِ : كَوَاكِبُ صِغَارٌ قُدَّامَهُمَا والذُّؤَيْبَانِ مُصَغَّراً : مَاءَانِ لَهُمْ نَقَلَهُ الصاغانيّ
وتَذَأَبَ لِلنَّاقَةِ وتَذَاءَبَ لَهَا أَيِ اسْتَخْفَى لَهَا مُتَشَبِّهاً بالذِّئْبِ لِيَعْطِفَهَا عَلَى غَيْرِ وَلَدِهَا هذا تعبيرُ أَبي عُبَيْد إلاَّ أَنَّهُ قال : مُتَشَبِّهاً بالسَّبُعِ بَدَلَ الذِّئْبِ وما اخْتَارَه المُصَنِّفُ أَوْلَى لِبَيَانِ الاشْتِقَاقِ
ومن المجاز : تَذَاءَبَتِ الرِّيحُ وتَذَأَّبَتْ : اخْتَلًَفَتْ وجَاءَتْ في ضَعْفٍ مِنْ هُنَا وهُنَا وتَذَاءَبَ الشيءَ : تَدَاوَلَهُ وأَصْلُه مِن الذِّئْبِ إذا حَذِرَ مِن وَجْهٍ جَاءَ من آخَرَ وعن أَبي عُبَيْد : المُتَذَئِّبَةُ والمُتَذَائِبَةُ بوزن مُتَفَعِّلَةٍ ومُتَفَاعِلَةٍ من الرِّيَاح : التي تجيءُ من هاهنا مَرَّةً ومن هاهنا مَرَّةً أُخِذَ من فعلِ الذِّئْبِ لأَنَّهُ يَأْتِي كذلك قال ذو الرمّة يَذْكُرُ ثوراً وَحْشِيًّا :
فَبَاتَ يُشْئِزُهُ ثَأْدٌ ويُسْهِرُهُ ... تَذَاؤُبُ الرِّيحِ والوَسْوَاسُ والهِضَبُ وفي حديث عليّ كرّم الله وجهه " خَرَجَ إليّ منكم جُنَيْدٌ مُتَذَائِبٌ ضَعِيفٌ المُتَذَائِبُ : المُضْطَرِبُ من قَوْلِهِم : تَذَاءَبَتِ الرِّيحُ : اضْطَرَب هُبُوبُهَا هذا وإنَّ الزَّمَخْشَرِيَّ ومَنْ تَبِعَه كالبَيْضَاوِيِّ صَرَّحُوا أَنَّ الذِّئْبَ مُشْتَقٌّ مِنْ تَذَاءَبَتِ الرِّيحُ إذا هَبَّت من كُلِّ جِهَةٍ لأَنَّ الذِّئْبَ يَأْتِي مِن كُلِّ جِهَةٍ قال شيخنا : وفي كَلاَمِ العَرَبِ ما يَشْهَدُ للقَوْلَيْنِ
وغَرْبٌ ذَأْبٌ مُخْتَلَفٌ بِهِ قال أَبو عبيدة قال الأَصمعيُّ : وَلاَ أُرَاهُ أُخِذَ إلاَّ مِنْ تَذَاؤُبِ الرِّيحِ وهو اخْتِلاَفُهَا وقيلَ غَرْبٌ ذَأْبٌ : كَثِيرُ الحَرَكَةِ بالصُّعُودِ والنُّزُولِ
والمَذْءُوبُ : الفَزِعُ وذُئِبَ الرَّجُلُ كَعُنِيَ : فَزِعَ من أَيِّ شيْءٍ كَانَ كَأَذْأَبَ قال الدُّبَيْرِيُّ :
" إنِّي إذَا مَا لَيْثُ قَوْمٍ هَرَبَا
" فَسَقَطَتْ نَخْوَتُهُ وأَذْأَبَا وحَقِيقَتُه من الذِّئْبِ
وذَئِبَ الرَّجُلُ كَفَرِحَ وكَرُمَ وعُنِيَ : فَزِعَ مِنَ الذِّئْبِ خَاصَّةً
وذَأَبَ الشَّيْءَ كمَنَعَ : جَمَعَهُ
وذَأَبَهُ : خَوَّفَهُ وذَأَبَتْهُ الجِنُّ : فَزَّعَتْه وذَأَبَتْهُ الرِّيحُ : أَتَتْهُ مِن كُلِّ جانبٍ
وذَأَبَ : فَعَلَ فِعْلَ الذِّئْبِ إذا حَذِرَ مِنْ وَجْهٍ جَاءَ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ ويقالُ للذي أَفْزَعَتْهُ الجِنُّ تَذَأَبَتْهُ وتَذَعَّبَتْهُ
وذَأَبَ البَعِيرَ يَذْأَبُهُ ذَأْباً : سَاقَهُ وذَأَبَهُ ذَأْباً : حَقَرَهُ وطَرَدَهُ وذَأَمَهُ ذَأْماً وقيلَ : ذَأَبَ الرجُلَ : طَرَدَه وضَرَبَه كَذَأَمَهُ حكاه اللِّحيانيّ
وذَأَبَ القَتَبَ والرَّحْلَ : صَنَعَهُ وذَأَبَ الغُلاَمَ : عَمِلَ له ذُؤَابَةً كأَذْأَبَه وذَأَّبَهُ وذَأَبَ في السَّيْرِ وأَذْأَبَ : أَسْرَعَوقالوا : رَمَاه اللهُ بِدَاءِ الذِّئْبِ دَاءُ الذِّئْبِ : الجُوعُ يَزْعُمُون أَنَّه لاَ دَاءَ له غَيْرُه ويقال : " أَجْوَعُ مِنْ ذِئْبٍ " لأَنَّهُ دَهْرَهُ جَائعٌ وقيل : المَوْتُ لأَنَّهُ لاَ يَعْتَلُّ إلاَّ عِلَّةَ المَوْتِ ولهذا يقال : " أَصَحُّ مِنَ الذِّئْبِ " ومن أَمثالهم في الغَدْرِ " الذِّئْبُ يَأْدُو الغَزَالَ " أَي يَخْتِلُه ومنها " : ذِئْبَةُ مِعْزَى وظَلِيمٌ في الخُبْر " أَي هو في خُبْثِه كذِئْبٍ وَقَعَ في مِعْزَى وفي اخْتِبَارِه كظَلِيمٍ إنْ قِيلَ لَهُ : طِرْ قَالَ : أَنَا جَمَلٌ أَوِ احْمِلْ قَالَ : أَنَا طَائِرٌ يُضْرَبُ للماكِرِ الخَدَّاعِ وفي الأَساس : ومن المجاز : هُوَ ذِئْبٌ في ثَلَّةٍ وأَكَلَهُمُ الضَّبُعُ والذِّئْبُ أَيِ السَّنَةُ وأَصَابَتْهُم سَنَةٌ ضَبُعٌ وذِئْبٌ عَلَى الوَصْفِ انتهى
وذِئْبُ يُوسُفَ يُضْرَبُ به المَثَلُ لِمَنْ يُرْمَى بِذَنْبِ غَيْرِه . ومِنْ كُنَاهُ أَبُو جَعْدَةَ سُئلَ ابنُ الزُّبَيْرِ عنِ المُتْعَةِ فقالَ : الذِّئْبُ يَكْنَى أَبَا جَعْدَةَ يَعْنِيَ اسْمُهَا حَسَنٌ وأَثَرُهَا قَبِيحٌ وقد جَمَع الصاغانيُّ في أَسمائِه كتاباً مُسْتَقِلاًّ على حروف المُعْجَمِ شَكَرَ اللهُ صنيعَهُ
وبُنُو الذِّئْبِ بن حَجْرٍ بَطْنٌ مِنَ الأَزْدِ منهم سَطِيحٌ الكاهنُ قال الأَعشى :
" مَا نَظَرَتْ ذَاتُ أَشْفَارٍ كَنَظَرَتِهَاحَقًّا كَمَا صَدَقَ الذِّئْبِيُّ إذْ سَجَعَا وبَطْنٌ آخَرُ باليَمَنِ
وأَبُو ذُؤَيْبَةَ كذا في النسخ والصوابُ أَبُو ذِئْبَةَ وهو من بَنِي رَبِيعَةَ ابنِ ذُهْلِ بنِ شَيْبَانَ
وقَبِيصةُ بنُ ذُؤَيْبِ بنِ حَلْحَلَةَ الأَسَدِيُّ لَهُ ولأَبِيهِ صُحْبَةٌ وذُؤَيْبُ ابنُ حَارِثَةَ وذُؤَيْبُ بنُ شُعثُم وذُؤَيْبُ ابنُ كُلَيْبٍ صَحَابِيُّونَ :
" وأَبُو ذُؤَيْبٍ السَّعْدِيُّ أَبُو النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم من الرَّضَاعَةِ . ورَبِيعَةُ بنُ عَبْدِ يَالِيلَ بنِ سَالِمِ ابنِ الذِّئْبَةِ الثَّقَفِيُّ الفَارِسِيُّ والذِّئْبَةُ : أُمُّهُ وقد أَعادها المصنّف وأَبُو ذُؤَيْبٍ صَاحِبُ الدِّيوَانِ لَقَبُهُ القَطِيلُ واسْمُهُ خُوَيْلَدُ بن خَالِدِ ابنِ المُحَرِّث بنِ زُبَيْدٍ الهُذَلِيّ أَحَدُ بنِي مازنِ بنِ معاويةَ بنِ تَمِيمٍ غَزَا المَغْرِبَ فماتَ هناكَ ودُفِنَ بإِفْرِيقِيَةَ كذا قاله ابنُ البَلاَذُرِيّ وأَبُو ذُؤَيْبٍ الإِيَادِيُّ شُعَرَاءُ
وَدَارَةُ الذِّئْبِ : ع بِنَجْدٍ لِبَنِي أَبِي بَكْرِ بنِ كِلاَبٍ مِنْ هَوَازِنَ
وذُؤَابٌ وذُؤَيْبٌ : اسْمَانِ
وذُؤَيْبَةُ قَبيلةٌ من هُذَيْلٍ قال الشاعر :
عَدَوْنَا عَدْوَةً لاَ شَكَّ فِيهَا ... فَخِلْنَاهُمُ ذُؤَيْبَةَ أَوْ حَبِيَبَا وقد تقدم في ح ب ب
وسؤولُ الذِّئْبِ منَ بنِي رَبِيعَةَ وهو القَائِلُ يَوْمَ مَسْعُودٍ :
" نَحْنُ قَتَلْنَا الأَزْدَ يَومَ المَسْجِدِ
" والحَيَّ مِنْ بَكْرٍ بكُلِّ مِعْضَدِ والذُّؤَابضةُ بالضَّمِّ : النَّاصِيَةُ أَوْ مَنْبِتُهَا أَيِ النَّاصِيَةِ مِنَ الرَّأْسِ وعن أَبي زيد : ذُؤَابَةُ الرَّأْسِ : هي التي أَحَاطَتْ بالدَّوَّارَةِ مِنَ الشَّعَرِ
وأَبُو ذُؤَابِ بنِ رُبَيِّعَةَ بن ذُؤَابِ بنِ رُبَيِّعَةَ الأَسَدِيُّ شاعِرٌ فَارِسٌ ومن قَوْلِه يَرْثِي عُتَيْبَةَ لَمَّا قَتَلَهُ ذُؤَابٌ أَبُو رُبَيِّعَةَ :
إنْ يَقْتُلُوكَ فَقَدْ هَتَكْتَ بُيُوتَهُمْ ... بِعُتَيْبَةَ بنِ الحَارِثِ بنِ شِهَابِ
بِأَحَبِّهِمْ فَقْداً إلَى أَعْدَائِهِمْ ... وأَعَزِّهِمْ فَقْداً عَلَى الأَصْحَاب
وعِمَادِهِمْ فِيمَا أَلَمَّ بِجُلِّهِمْ ... وثِمَالِ كُلِّ شَرِيكَةٍ مِنْعَابِ والذُّؤَابَةُ : هي الشَّعَرُ المضْفُورُ من شَعَرِ الرَّأْسِ وقال بعضُهُم : الذُّؤَابَةُ : ضَفِيرَةُ الشَّعَرِ المُرْسَلَةُ فإنْ لُوِيَتْ فَعَقِيصَةٌ وقد تُطْلَقُ علَى كُلِّ ما يُرْخَى كما في المصباحوذُؤَابَةُ الفَرَسِ : شَعرٌ في أَعْلَى ناصِيَةِ الفَرَسِ والذُّؤَابَةُ مِنَ النَّعْلِ مَا أَصَابَ الأَرْضَ مِنَ المُرْسَلِ علَى القَدَم لِتَحَرُّكِهِ وهو مجازٌ وذُؤَابَةُ السَّيْفِ : عِلاَقَةُ قَائِمِهِ وهو مجازٌ أَيضاً والذُّؤَابَةُ من العِزِّ والشّرَفِ ومن كلِّ شْيءٍ : أَعْلاَهُ وأَرْفَعُه ويقالُ : هُمْ ذُؤَابَةُ قَوْمِهِم أَي أَشْرَافُهُمْ وهو في ذُؤَابَةِ قَوْمِه أَي أَعْلاَهُمْ أُخذُوا من ذُؤَابَةِ الرَّأْسِ وفي حديث دَغْفَلٍ وأَبِي بَكْرٍ " إنَّكَ لَسْتَ مِنْ ذَوَائِبِ قُرَيْشٍ " الذُّؤَابَةُ : الشَّعَرُ المَضْفُورُ في الرأْسِ وذُؤَابَةُ الجَبَلِ : أَعْلاَهُ ثم اسْتُعِيرَ للعِزِّ والشَّرَفِ والمَرْتَبَةِ أَي لستَ من أَشْرَافهم وذوي أَقْدَارِهِمْ ويقال : نَحْنُ ذُؤَابَةٌ بسَبَبِ وقُوعِنَا في مُحَارَبَةٍ بَعْدَ مُحَارَبَةٍ ومَا عُرِفَ مِنْ بَلاَئِنَا فيها وفلانٌ منَ الذَّنَائِبِ لاَ مِنَ الذَّوَائِبِ ونَارٌ سَاطِعَةُ الذَّوَائِبِ وعَلَوْتُ ذُؤَابَةَ الجَبَلِ وفي لسان العرب : واستعارَ بعضُ الشعراءِ الذَّوَائِبَ للنَّخْلِ فقال :
جُمُّ الذَّوَائبِ تَنْمِي وهي آوِيَةٌ ... وَلاَ يُخَافُ عَلَى حَافَاتِهَا السَّرَقُ والذُّؤَابَةُ : الجِلْدَةُ المُعَلَّقَةُ على آخِرَةِ الرَّحْلِ وهي العَذَبَةُ وأَنشد الأَزهريّ :
قَالُوا صَدَقْتَ وَرَفَّعُوا لِمَطِيِّهِمْ ... سَيْراً يُطِيرُ ذَوَائِبَ الأَكْوَارِ ج من ذلك كُلِّهِ ذَوَائِبُ ويقال : جَمْعُ ذُؤَابَةِ كلِّ شْيءٍ أَعْلاَهُ : ذُؤَابٌ بالضَّمِّ قال أَبو ذُؤَيب :
" بِأَرْيِ التي تَأْرِي اليَعَاسِيبُ أَصْبَحَتْإلَى شَاهِقٍ دُونَ السَّمَاءِ ذُؤَابُهَا والأَصْلُ في ذَوَائِبَ ذَآئِبُ لأَنَّ الأَلفَ التي في ذُؤابة كالأَلف في رِسَالة حقّها أَن تبدَلَ منها همزةٌ في الجَمْع ولكنهم استثْقَلُوا وقوعَ أَلفِ الجَمْعِ بين هَمْزَتَيْنِ فأَبْدَلُوا من الأُولى واواً كذا في الصحاح
والذِّئْبَةُ : أُمُّ رَبِيعَةَ الشَّاعِرِ الفَارِسِ وأَبُوهُ عَبْدُ يَالِيلَ بنُ سَالِمٍ وقد كَرَّرَه المصنفُ ثانياً وذِئْبَةُ بِلاَ لاَمٍ : فَرَسُ حَاجِزٍ الأَزْدِيِّ نقله الصاغانيّ والذِّئْبَةُ : دَاءٌ يَأْخُذُ الدَّوَابَّ في حُلُوقِهَا فيُنْقَبُ عنه بحَدِيدةٍ في أَصْلِ أُذُنِه فَيُسْتَخْرَجُ منه شيءٌ وهو غُدَدٌ صِغَارٌ بِيض كَحَبِّ الجَاوَرْسِ أَو أَصْغَر منه ويقال منه : بِرْذَوْنٌ مَذْؤُوبٌ أَي إذا أَصَابَه هذا الدَّاءُ
والذِّئبَةُ : فُرْجَةُ ما بَيْنَ دَفَّتَيِ الرَّحْلِ والسَّرْجِ والغَبِيطِ أَيَّ ذلك كَانَ وقِيلَ : الذِّئْبَةُ مِنَ الرَّحْلِ والقَتَبِ والإِكَافِ ونَحْوِهَا : مَا تَحْتًَ مُقَدَّمِ مُلْتَقَى الحِنْوَيْنِ وهو الذي يَعَضُّ عَلَى مَنْسِجِ الدَّابَّةِ قال :
" وقَتَبٍ ذِئْبَتُهُ كالمِنجَلِ وقال ابن الأَعْرَابِيّ : ذِئْبُ الرَّحْلِ : أَحْنَاؤُهُ مِنْ مُقَدَّمِهِ وذَأَّبَ الرَّحْلَ تَذْئِيباً : عَمِلَهُ أَيِ الذِّئْبَ لَهُ : وقَتَبٌ مُذَأَّبٌ وغَبِيطٌ مُذَابٌ إذَا جُعِلَ لَهُ فُرْجَةٌ وفي الصحاح : إذا جُعِلَ له ذُؤَابَةٌ قال لَبيد :
فَكَلَّفْتُهَا هَمِّي فآبَتْ رَذِيَّةً ... طَلِيحاً كأَلْواحِ الغَبِيطِ المُذَأَّبِ وقال امرؤُ القَيْسِ :
لَهُ كَفَلٌ كالدِّعْصِ لَبَّدَهُ النَّدَى ... إلَى حَارِكٍ مِثْلِ الغَبِيطِ المُذَأَّبِ والذَّأْبُ كالمَنْعِ : الذَّمُّ هذه عن كُراع والذَّأْبُ : الصَّوْتُ الشَّدِيدُ عنه أيضاً
وغُلاَمٌ مُذَأَّبٌ كمُعَظَّمٍ : له ذُؤَابَةٌ ودَارَةُ الذُّؤَيْبِ : اسْمُ دَارَتَيْنِ لِبَنِي الأَضْبَطِ بنِ كِلاَبِ
ومُنْيَةُ الذُّئَيْبِ وأَبو الذُّرَيْب ونيلُ أَبو ذُؤيب : قُرًى بِمصْرَ الأُولى من إقْلِيمِ بُلْبَيْسَ والثانيةُ من الغَرْبِيَّةِ والثالثةُ من المَنُوفِيَّةِ
واسْتَذْأَبَ النَّقَدُ مُحَرَّكَةً : نَوْعٌ مِنَ الغَنَمِ : صَارَ كالذِّئْبِ فالسينُ للصَّيْرُورَةِ مثل :
" إنَّ الغُرَابَ بِأَرْضِنَا يَسْتَنْسِر وهَذَا مَثَلٌ يُضْرَب لِلذُّلاّنِ جَمْعُ ذَلِيلٍ إذَا عَلَوُا الأَعِزَّةَوابْنُ أَبِي ذُؤَيْبٍ كذا في النسخ والصوابُ : ابنُ أَبِي ذِئْبٍ وهو أَبُو الحَارِثِ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ابنِ المُغِيرَةِ بنِ الحارثِ بنِ ذِئْب واسْمُهُ هِشَامُ بنُ شُعْبَةَ بنِ عَبْدِ الله القُرَشِيُّ العَامِرِيُّ المَدَنِيُّ وأُمُّهُ بُرَيْهَةُ بِنْتُ عبدِ الرحمنِ وخالُه الحارثُ ابنُ عبدِ الرحمنِ بنِ أَبِي ذِئْبٍ مُحَدِّثٌ مَشْهُورٌ وهو الذي كان عنده صَاعُ النبيّ صلى الله عليه وسلم رَوَى عن الزُّهْرِيّ ونافعٍ ثِقةٌ صَدَوقٌ ماتَ سنةَ تِسْعٍ وخمسينَ بالكوفةِ