المعجم: كلمات القران
- انظر التحليل و التفسير المفصل
المعجم: لسان العرب
المعجم: القاموس المحيط
المعجم: اللغة العربية المعاصر
المعجم: الرائد
المعجم: اللغة العربية المعاصر
المعجم: الرائد
المعجم: الغني
المعجم: عربي عامة
المعجم: المعجم الوسيط
المعجم: الرائد
المعجم: عربي عامة
المعجم: عربي عامة
المعجم: المعجم الوسيط
المعجم: الغني
المعجم: الرائد
المعجم: المعجم الوسيط
المعجم: لسان العرب
" نَاجٍ أَمَامَ الرَّكْبِ مُجْلَعِبّ ذ ن ب
الذَّنْبُ : الإِثْمُ والجُرْمُ والمَعْصِيَةُ الجَمْعُ : ذُنُوبٌ وجج أي جَمْعُ الجَمْعِ ذُنُوبَاتٌ وقَدْ أَذْنَبَ الرَّجُلُ : صارَ ذَا ذَنْبٍ وقد قالوا إنَّ هذا من الأَفْعَالِ التي لم يُسْمَعْ لها مصْدرٌ عَلَى فِعْلِهِا لأَنَّه لم يُسْمعْ إذْنَابٌ كإكرام قاله شيخُنا وقوله عزّ وجلّ في مناجاة موسى عليه السلام " ولَهُمْ عَلَيَّ ذَنْبٌ " عنَى به قَتل الرجلِ الذي وَكَزَه موسى عليه السلام فَقَضَى عَلَيْه وكان ذلك الرجلُ من آلِ فِرْعَوْنَ
والذَّنَبُ بالتَّحْرِيكِ معروفٌ وَاحِدُ الأَذْنَابِ ونقل شيخُنا عنِ عِنَايَةِ الشِّهَابِ أَن الذَّنْبَ مَأْخُوذٌ مِنَ الذَّنَبِ مُحَرَّكَة وهو الذَّيْلُ وفي الشِّفَاءِ أَنه مأْخُوذٌ مِنَ الشيْءِ الدّنِيءِ الخَسِيسِ الرَّذْلِ قال الخفاجي : الأَخْذُ أَوْسَعُ دَائِرَةً مِن الاشْتِقَاقِ وذَنَبُ الفَرَس : نَجْمٌ في السماءِ يُشْبِهُهُ ولذا سُمِّيَ به ومن ذلك ذَنَبُ الثَّعْلَب : نَبْتٌ يُشْبِهُهُ وهو الذَّنَبَانُ وقد يأْتي وذَنَبُ الخَيْلِ : نَبَات ويقَال فيه : أَذْنَابُ الخَيْلِ وهي عُشْبَةٌ تُحْمَدُ عُصَارَتُهَا على التشبيه
والذُّنَابَى والذُّنُبَّى بضَمِّهِما وفتح النون في الأَول وضَمِّهِمَا مع تشديد المُوَحَّدة في الثاني والذِّنِبَّى بالكَسْرِ : الذَّنَبُ الأَخِيرَانِ عن الهَجَرِيّ وأَنشد : يُبَشِّرُنِي بالبَيْنِ مِنْ أُمِّ سَالِمٍ أَحَمُّ الذّنبَّى خُطَّ بالنَّفْسِ حَاجِبُهْ يُرْوَى بِهِمَا وعلى الأَول قولُ الشاعر :
" جَمُومُ الشَّدِّ شَائِلَةُ الذُّنَابَى وفي الصحاح : الذُّنَابَى : ذَنَبُ الطَّائِر وقيل : الذُّنَابَى : مَنْبِت الذَّنَبِ وذُنَابَى الطَّائِرِ : ذَنَبُه وهي أَكْثَرُ مِنَ الذَّنَبِ وذَنَبُ الفَرَسِ والعَيْرِ وذُنَابَاهُمَا وذَنَبٌ فِيهِمَا أَكْثَرُ مِنْ ذُنَابَى وفي جَنَاحِ الطَّائرِ أَرْبَعُ ذُنَابَى بَعْدَ الخَوَالِي وعن الفراءِ : يُقَالُ : ذَنَبُ الفَرَسِ وذُنَابَى الطَّائِرِ والذي قالَهُ الرِّياشِيُّ : الذُّنَابَى لِذِي جَنَاحٍ والذَّنَب لِغَيْرِه وربَّمَا اسْتُعِيرَ الذُّنَابَى لِلْفَرَسِ نقله شيخنا ومن المجاز : ذَنَبُ الرَّجُلِ وأَذْنَابُ النَّاسِ وذَنَبَاتُهُم مُحَرَّكَة أَي أَتْبَاعُهمْ وسَفِلَتُهُمْ دونَ الرُّؤَساءِ على المَثَلِ وسَفِلَتُهُمْ بكَسْرِ الفاءِ ويقال : جاءَ فلانٌ بِذَنَبِهِ أَي بأَتْبَاعِه وقال الحُطيئةُ يمدح قوماً :
" قَوْمُ هُمُ الرَّأْسُ والأَذْنَابُ غَيْرُهُمُوَمَنْ يُسَوِّي بِأَنْفِ النَّاقَةِ الذَّنَبَا
وهؤلاءِ قومٌ من بَنِي سَعْدِ بنِ زيدِ مَنَاةَ يُعْرَفُونَ ببني أَنْفِ الناقةِ لقولِ الحطيئة هذا وهم يَفْتَخِرُونَ به
وأَذْنَابُ الأُمُورِ : مآخِيرُها على المَثَلِ أَيضاً
ومِنَ المَجَازِ : الذَّانِبُ : التَّابِع الشيْءِ على أَثرِه يقال : ذَنَبَهُ يَذْنُبُهُ بالضَّمِّ ويَذْنِبُهُ بالكَسْرِ : تَلاَهُ واتَّبَعَ ذُنَابَتَه فلم يُفَارِقْ أَثَرَهُ قال الكِلابِيُّ :
" وجَاءَتِ الخَيْلُ جَمِيعاً تَذْنُبُهْ كاسْتَذْنَبَه : تَلاَ ذَنَبَه والمُسْتَذْنِبُ : الذي يكونُ عندَ أَذْنَابِ الإِبِلِ لا يُفَارِقُ أَثَرَهَا قال :
" مِثْل الأَجِيرِ اسْتَذْنَبَ الرَّوَاحِلاَ والذَّنُوبُ : الفَرَسُ الوَافِرُ الذَّنَبِ والطَّوِيلُ الذَّنَبِ وفي حديث ابن عباس " كانَ فِرْعَوْنُ عَلَى فَرَسٍ ذَنُوبٍ " أَي وافِرِ شَعَرِ الذَّنَبِ والذَّنُوبُ مِنَ الأَيَّامِ : الطَّوِيلُ الشَّرِّ لاَ يَنْقَضِي كأَنَّهُ طَوِيلُ الذَّنَبِ وفي قولٍ آخَرَ : يَوْمٌ ذَنُوبٌ : طَوِيلُ الذَّنَبِ لاَ يَنْقَضِي يَعْنِي طُولَ شَرِّهِ ورَجُلٌ وَقَّاحُ الذَّنَبِ : صَبُورٌ عَلَى الر [ ُّكُوبِ وقولُهُم : عُقَيْلٌ طَوِيلَةُ الذَّنَبِ لَمْ يُفَسِّرْهُ ابنُ الأَعْرَابيّ قال ابنُ سِيده : وعِنْدِي أَنَّ معناهُ أَنَّهَا كَثِيرَة رِكَابِ الخَيْلِ وحَدِيثٌ طَوِيلُ الذَّنَبِ لاَ يَكَادُ يَنْقَضِي عَلَى المَثَلِ أَيضاً كذا في لسان العرب
والذَّنُوبُ : الدَّلْوُ العَظيمَةُ مَا كَانَتْ كذا في المصباح أَو التي كانَتْ لها ذَنَبٌ أَو هي التي فِيهَا مَاءٌ أَو هي الدَّلْو المَلأَى قال الأَزهريّ : ولا يقال لها وهي فَارِغَةٌ أَو هي التي يكون الماءُ فيها دُونَ المَلْءِ أَو قريبٌ منه كلُّ ذلك مذكورٌ عن اللِّحْيَانيّ والزَّجَّاج وقال ابن السِّكِّيت : إنَّ الذَّنُوبَ تُؤَنَّثُ وتُذَكَّرُ ومن المجاز : الذَّنُوبُ : الحَظُّ والنَّصِيب قال أَبو ذُؤيب :
لَعَمْرُكَ والمَنَايَا غَالِبَاتٌ ... لِكُلِّ بَنِي أَبٍ مِنْهَا ذَنُوبُ ج في أَدْنَى العَدَدِ أَذْنِبَةٌ والكَثِيرُ ذَنَائِبُ كقَلُوصٍ وقَلاَئِص وذِنَابٌ ككِتَابٍ حكاه الفَيُّوميّ وأَغفله الجوهريّ وقَد يُسْتَعَارُ الذَّنُوبُ بمعنى القَبْرِ قال أَبُو ذؤيب :
" فَكُنْتُ ذَنُوبَ البِئْرِ لَمَّا تَبَسَّلَتْوسُرْبِلْتُ أَكْفَانِي وَوُسِّدْتُ سَاعِدِي وقدِ اسْتَعْمَلَهَا أُمَيَّةُ بنُ أَبِي عَائِذٍ الهُذَلِيُّ في السَّيْرِ فقالَ يَصِفُ حِمَاراً :
إذَا مَا انْتَحَيْنَ ذَنُوبَ الحِضَا ... رِ جَاشَ خَسِيفٌ فَرِيغُ السِّجَالِ يقول : إذا جَاءَ هَذَا الحِمَارُ بذَنُوبٍ مِنْ عَدْوٍ جاءَتِ الأُتُنُ بخَسِيفٍ وفي التهذيب : والذَّنُوبُ في كَلامِ العَرَبِ على وُجُوهٍ مِنْ ذلك قولُه تعالَى " فإنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذَنُوباً مِثْلَ ذَنُوبِ أَصْحَابِهِمْ " وقال الفراءُ : الذَّنُوبُ في كَلاَم العَرَبِ : الدَّلْوُ العَظِيمَةُ ولكنَّ العربَ تَذْهَبُ بِه إلى النَّصِيبِ والحَظِّ وبذلك فَسَّرَ الآيةَ أَي حَظًّا مِنَ العَذَابِ كما نَزَل بالذين من قبلهم وأَنشد :
لَهَا ذَنُوبٌ ولَكُمْ ذَنُوبُ ... فَإنْ أَبَيْتُمْ فَلَكُمْ قَلِيبُ ومن المجاز قولُهُم : ضَرَبَهُ على ذَنُوبِ مَتْنِهِ الذَّنُوبُ : لَحْمُ المَتْنِ وقِيلَ : هُوَ مُنْقَطَعُ المَتْنِ وأَسْفَلُه أَو الذَّنُوبُ الأَلْيَةُ والمَآكِمُ قال الأَعْشَى :
" وَارْتَجَّ مِنْهَا ذَنُوبُ المَتْنِ والكَفَلُ والذَّنُوبَانِ : المَتْنَانِ من هُنَا وهُنَا
والذِّنَابُ بالكَسْرِ كَكِتَابٍ : خَيْطٌ يُشَدُّ به ذَنَبُ البَعِيرِ إلى حَقَبِهِ لِئَلاَّ يَخْطِرَ بِذَنَبِهِ فَيُلَطِّخَ ثَوْبَ رَاكِبِهِ نقله الصاغانيّ
وذَنَبُ كُلِّ شيْءٍ : آخِرُهُ وجَمْعُه ذِنَابٌ والذِّنابُ مِنْ كُلِّ شيْءٍ : عَقِبُهُ ومُؤَخَّرُه قال :
ونَأْخُذْ بَعْدَهُ بِذِنَابِ عَيْشٍ ... أَجَبِّ الظَّهْرِ لَيْسَ لَهُ سَنَامُوقالوا : مَنْ لَكَ بِذِنَابٍ والذِّنَابُ مَسِيلُ مَا بَيْنَ كُلِّ تَلْعَتَيْنِ على التشبيه بذلك ج ذَنَائِبُ ومن المجاز رَكِبَ المَاءُ ذَنَبَة الوَادِي والنَّهْرِ والدَّهْرِ مُحَرَّكَةً وذُنَابَته بالضَّمِّ ويُكْسَرُ وكذا ذِنَابُه بالكَسْرِ وذَنَبُهُ مُحَرَّكَةً عن الصاغانيّ وذِنَابَتُه بالكسْرِ عن ثعلبٍ أَكْثَرُ من ذَنَبَتِه : أَوَاخِرُهُ وفي بعض النسخ : آخِرُهُ وفي التكملة : هو المَوْضِعُ الذي يَنْتهي إليه سَيْلُه وقال أبو عبيد : الذُّنَابَةُ بالضَّمِّ : ذَنَبُ الوَادِي وغَيْرِه وأَذْنَابُ التِّلاَعِ : مَآخِيرُهَا وكان ذلك على ذَنَبِ الدَّهْرِ أَي في آخِرِهِ وجَمْعُ ذُنَابَةِ الوَادِي : ذَنَائِبُ
والذُّنَابَةُ بالضَّمِّ : التَّابعُ كالذَّانِبِ وقد تقدّم والذُّنَابَةُ مِنَ النعْلِ : أَنْفُها
ومن المجاز : ذِنَابَة العَيْنِ وذِنَابُهَا بكَسْرِهِمَا وذَنَبُهَا : مُؤَخَّرُهَا
والذِّنَابَةُ بالكَسْرِ مِنَ الطَّرِيقِ : وَجْهُهُ حكاه ابن الأَعْرابيّ وقال أَبُو الجَرَّاحِ لِرَجُلٍ : إنَّكَ لَمْ تُرْشَدْ ذِنَابَةَ الطَّرِيقِ يَعْنِي وَجْهَهُ
وفي الحديث " مَنْ مَاتَ عَلَى ذُنَابَي طَرِيقٍ فَهُوَ مِنْ أَهْلِهِ " يَعْنِي عَلَى قَصْدِ طَرِيقٍ وَأَصْل الذُّنَابيَ مَنْبتُ ذَنَبِ الطائر
والذِّنَابَةُ : القَرَابَةُ والرَّحِمُ : وذُنَابَةُ العِيصِ بالضَّمِّ : ع
وذَنَبُ البُسْرَةِ وغَيْرِهَا من التَّمْرِ : مُؤَخَّرُهَا
ومن المجاز ذَنَّبَتِ البُسْرَةُ تَذْنِيباً فهي مُذَنِّبَةٌ وَكَّتَتْ مِنْ قِبَلِ ذَنَبِهَا قال الأَصمعيّ : إذَا بَدَتْ نُكَتٌ مِنَ الإِرْطَابِ في البُسْرِ مِنْ قِبَلِ ذَنَبِهَا قِيلَ : ذَنَّبَ وهو أَيِ البُسْرُ مُذَنِّبٌ كمُحَدِّثٍ
وتَذْنُوبٌ بالفَتْحِ وتاؤه زائدةٌ وفي لسان العرب : التَّذْنُوبُ : البُسْرُ الذي قد بَدَا فيه الإِرْطَابُ من قِبَلِ ذَنَبِهِ ويُضَمُّ وهذه نَقَلَها الصاغانيّ عن الفراءِ وحينئذٍ يحتملُ دَعْوَى أَصَالَتِهَا وقال الأَصمعيّ : والرُّطَبُ : التَّذْنُوبُ وَاحِدَتُهُ بِهَاءٍ أَي تَذْنُوبَةٌ قال :
فَعَلِّقِ النَّوْطَ أَبَا مَحْبوبِ ... إنَّ الغَضَى لَيْسَ بِذِي تَذْنُوبِ وعن الفراءِ : جَاءَنَا بِتُذْنُوبٍ وهي لُغَةُ بَنِي أَسَدٍ والتَّمِيمِيُّ يقولُ : تَذْنُوبٌ وهي تَذْنُوبَةٌ وفي الحديث " كَانَ يَكْرَه المُذَنِّبَ مِنَ البُسْرِ مَخَافَةَ أَن يَكُونَا شَيْئيْنِ فيكونَ خَلِيطاً " وفي حديث أَنَسٍ " كَانَ لاَ يَقْطَعُ التَّذْنُوبَ مِنَ البُسْرِ إذَا أَرَادَ أَنْ يَفْتَضِخَه " وفي حديث ابن المُسَيِّبِ " كانَ لاَ يَرَى بالتَّذْنُوبِ أَنْ يُفْتَضَخَ بَأْساً " ومِنَ المَجَازِ : ذَنَّبْت كَلاَمَهُ تَعَلَّقْت بأَذْنَابِهِ وأَطْرَافِهِ
والمِذْنَبُ كمِنْبَرٍ والمِذْنَبَةُ وضَبَطَهُ في الأَساس كمَقْعَدٍ : المِغْرَفَةُ لأَنَّ لَهَا ذَنَباً أَوْ شِبْهَ الذَّنَبِ والجَمْعُ مَذَانِبُ قال أَبو ذُؤيب الهذليّ
" وسُودٌ مِنَ الصَّيْدَانِ فِيهَا مَذَانِبُ النُّضَارِ إذَا لَمْ نَسْتَفِدْهَا نُعَارُهَا الصَّيْدَانُ : القُدُورُ التي تُعْمَلُ مِنَ الحِجَارَةِ ويُرْوَى " مَذَانِبٌ نُضَارٌ " والنُّضَارُ بالضَّمِّ : شَجَرُ الأَثْلِ وبالكسر الذَّهَبُ كذا في أَشعار الهُذليّين
والمِذْنَبُ : مَسِيلُ مَا بَيْنَ التَّلْعَتَيْنِ ويقال لِمَسِيلِ مَا بَيْنَ التَّلْعَتَيْنِ : ذَنَبُ التَّلْعَةِ وفي حديث حُذَيْفَةَ " حَتَّى يَركَبَهَا اللهُ بالمَلاَئِكَةِ فلا يَمْنَع ذَنَبَ تَلْعَةٍ " أَو هُوَ مَسِيلُ المَاءِ إلَى الأَرْضِ والمِذْنَبُ مَسِيلٌ في الحَضِيضِ لَيْسَ بِخَدٍّ واسِعٍ وأَذْنَابُ الَوْدِيَةِ ومَذَانِبُهَا : أَسَافِلُهَا وفي الصحاح : المِذْنَبُ : مَسِيلُ مَاءٍ في الحَضِيضِ والتَّلْعَةِ في السَّنَدِ والمِذْنَبُ : الجَدْوَلُ وقال أَبو حنيفَةَ : كَهَيْئَةِ الجَدْوَلِ يَسِيلُ عَنِ الرَّوْضَةِ بمَائِهَا إلى غَيْرِهَا فَيُفَرَّقُ ماؤُهَا فِيهَا والتي يَسِيلُ عليها الماءُ : مِذْنَبٌ أَيْضاً قال امرؤ القيس :
" وقَدْ أَغْتَدِي والطَّيْرُ في وُكُنَاتِهَاوَمَاءُ النَّدَى يَجْرِي عَلَى كُلِّ مِذْنَبِوكُلُّهُ قَرِيبٌ بَعْضُهُ مِن بَعْضٍ وفي حديث ظَبْيَانَ " وذَنَبُوا خِشَانَهُ " أَي جَعَلُوا له مَذَانِبَ ومَجَارِيَ والخِشانُ ما خَشُنَ من الأَرْضِ
كالذُّنَابَةِ والذِّنَابَةِ بالضَّمِّ والكَسْرِ والمِذْنَبُ : الذَّنَبُ الطَّوِيلُ عن ابن الأَعْرَابيّ
ومُذَيْنِبٌ كأُحَيْمِرٍ : اسْمُ وادٍ بالمَدِينَةِ يَسِيلُ بالمَطَرِ يَتَنَافَسُ أَهْلُ المَدِينَةِ بسَيْلِهِ كَمَا يَتَنَافَسُونَ بسَيْلِ مَهْزُورٍ كذا قاله ابن الأَثير ونقله في لسان العرب واستدركه شيخنا
والذَّنَبَانُ مُحَرَّكَةً نَبْتٌ مَعْرُوفٌ وبَعْضُ العَرَبِ يُسَمِّيهِ " ذَنَبَ الثَّعْلَبِ " وقيل : الذَّنَبَانُ بالتَّحْرِيكِ نِبْتَةٌ ذَاتُ أَفْنَانٍ طِوَال غُبْرِ الوَرَقِ وتَنْبُتُ في السَّهْلِ على الأَرْضِ لا تَرْتَفِعُ تُحْمَدُ في المَرْعَى ولا تَنْبُتُ إلاّ في عامٍ خَصِيبٍ وقال أَبو حنيفة : الذَّنَبَانُ : عُشْبٌ لَهُ جَزَرَةٌ لا تُؤْكَلُ وقُضْبَانٌ مُثْمِرَةٌ من أَسْفَلِهَا إلى أَعْلاَهَا وله وَرَقٌ مِثلُ وَرَقِ الطَّرْخُونِ وهو نَاجعٌ في السَّائِمةِ وله نُوَيْرَةٌ غَبْرَاءُ تَجْرُسُهَا النَّحْلُ وتَسْمُو نَحْوَ القَامَةِ تُشْبِعث الثِّنْتَانِ منه بَعِيراً قال الراجز :
" حَوَّزَهَا من عَقِبٍ إلَى ضَبُعْ
" في ذَنَبَانس ويَبِيسٍ مُنْقَفِعْ
" وفي رُفُوضِ كَلإٍ غَيْرِ قَشِعْ . أَوْ نَبْتٌ له سُنْبُلٌ في أَطْرَافِهِ كالذُّرَةِ وقُضُبٌ وَوَرَقٌ ومَنْبِتُه بكلِّ مكانٍ ما خَلاَ حُرَّ الرَّمْلِ وهُوَ يَنْبُتُ على سَاقٍ وسَاقَيْنِ وَاحِدَتُهُ بِهَاءٍ قال أَبُو مُحَمَّدٍ الحَذْلَمِيُّ :
" فِي ذَنَبَانٍ يَسْتَظِلُّ رَاعِيهْ والذَّنَبَانُ : ماءٌ بالعِيصِ
والذنَيْبَاءُ مَمْدُودَةٌ كالغُبَيْرَاءِ وهي حَبَّةٌ تَكُونُ في البُرِّ تُنَقَّى مِنْهُ عن أَبي حنيفةَ حتَّى تَسْقُطَ
والذِّنَابَةُ بالكَسْرِ والذَّنائبُ والذُّنَابَةُ بالضَّمِّ والذَانِبُ والذَّنُوبُ والذِّنَابُ مَوَاضِعُ قال ابن بَرِّيّ : الذَّنَائِبُ موضعٌ بِنَجْدٍ هو عَلَى يَسَارِ طرِيقِ مَكَّةَ قال مُهَلْهِلُ بنُ رَبِيعَةَ
فَلَوْ نُبِشَ المَقَابِرُ عَنْ كُلَيْبٍ ... فتُخْبِرَ بالذَّنَائِبِ أَيَّ زِيرِ وبيت الصحاح له أَيضاً :
فإنْ يَكُ بالذَّنَائِبِ طَالَ لَيْلِي ... فَقَدْ أَبْكيِ عَلَى اللَّيْلِ القَصِيرِ وفي كتاب أَبي عُبَيْد : قالوا : الذَّنَائِبُ عن يَسَارِ فَلْجَةَ لِلْمُصْعِدِ إلى مَكَّةَ وبه قَبْرُ كُلَيْبٍ وفيها منازل رَبِيعةَ ثم منازل بني وَائلٍ وقال لبيد شاهد المذانب :
" أَلَمْ تُلْمِمْ عَلَى الدِّمَنِ الخَوَالِي
" لِسَلْمَى بالمَنَاقِبِ فالقُفَالِ وقال عَبِيدُ بنُ الأَبْرَصِ شاهد الذنوب :
أَقْفَرَ مِنْ أَهْلِهِ مَلْحُوبُ ... فالقُطَبِيَّاتُ فالذَّنُوبُ وأَمَّا الذِّنَابُ كَكِتابٍ فهو وَادٍ لِبَنِي مُرَّةَ بنِ عَوْفٍ غَزِيرُ الماءِ كَثِيرُ النَّخْلِ والذُّنَيْبِيُّ كَزُبَيْرِيٍّ وياءُ النِّسْبَةِ متروكة : ضَرْبٌ مِنَ البُرُودِ قالَه أَبُو الهَيْثَمِ وأَنشد :
" لَمْ يَبْقَ مِنْ سُنَّةِ الفَارُوقِ نَعْرِفُهُإلاَّ الذُّنَيْبِي وإلاَّ الدِّرَّةُ الخَلَقُوعن أَبي عُبَيْدَة : فَرسٌ مُذَانِبٌ وقَدْ ذَانَبَتْ قال شيخنا : ضَبَطَه الصاغانيّ بخطِّه بالهمزة وغيرُهُ بغيرِها وهو الظاهرُ : إذا وَقَعَ وَلَدُهَا فِي القُحْقُحِ بِضَمَّتَيْنِ هو مُلْتَقَى الوَرِكَيْنِ من باطنٍ ودَنَا خُرُوجُ السِّقْيِ وارْتَفَعَ عَجْبُ الذَّنَبِ وعِكْوَتُه والسِّقْيُ بكَسْرِ السِّينِ المُهْمَلَةِ هكذا في النسخ التي بأَيدينا ومثله في لسان العرب وضبطه شيخُنا بكسر العين المهملة قال : وهو جِلْدة فيها ماءٌ أَصْفَرُ وفي حديث عَليٍّ كرَّم اللهُ وجهه " ضَرَبَ يَعْسُوبُ الدِّينِ بِذَنَبِه " أَي سارَ في الأَرْضِ ذاهباً بأَتْبَاعِه ويقال أَيضاً : ضَرَبَ فلانٌ بِذَنَبِهِ : أَقَامَ وثَبَتَ ومن المجاز : أَقَامَ بأَرْضِنَا وغَرَزَ ذَنَبَهُ أَي لاَ يَبْرَح وأَصْلُه في الجَرَادِ والعربُ تقولُ : رَكِبَ فلانٌ ذَنَبَ الرِّيحِ إذا سَبَقَ فَلَمْ يُدْرَك مَبْنِيًّا للمَجْهُولِ وهو مجاز ومن المجاز أَيضاً : يَقُولُونَ رَكِبَ ذَنَبَ البَعِيرِ إذَا رَضِيَ بِحَظٍّ نَاقِصٍ مَبْخُوس ومن المجاز أَيضاً : ولَّى الخَمْسِينَ ذَنَباً : جَاوَزَهَا وأَرْبَى عَلَى الخَمْسِينَ وَوَلَّتْهُ ذَنَبَهَا قال ابن الأَعْرَابيّ : قلتُ للكِلاَبيّ : كَمْ أَتَى عَلَيْكَ : فقال : قَدْ وَلَّتْ لِي الخَمْسُونَ ذَنَبَهَا هذه حكايةُ ابنِ الأَعْرَابيّ والأَول حكايةُ يعقوبَ وبَيْنِي وبَيْنَهُ ذَنَبُ الضَّبِّ إذَا تَعَارَضَا واسْتَرْخَى ذَنَبُ الشَّيخِ : فَتَرَ شَيْبُه وكلُّ ذلك مجاز
واسْتَذْنَب الأَمْرُ : تَمَّ واسْتَتَبَّ
والذَّنَبَةُ مُحَرَّكَةً : مَاءٌ بَيْنَ إمَّرَةَ بكسرِ الهمزةِ وتشديدِ الميمِ وأُضَاخَ كان لِغَنِيٍّ ثم صار لتَمِيمٍ
وذَنَبُ الحُلَيْفِ : مَاءٌ لِبَنِي عُقَيْلِ ابنِ كعبٍ
وذَنَبُ التِّمْسَاحِ مِنْ قُرَى البَهْنَسَا
ومن المجاز تَذَنَّبَ الطَّرِيقَ : أَخَذَهُ كأَنَّه أَخَذَ ذُنَابَتَه أَو جَاءَه من ذَنَبِهِ ومن المجاز : تَذَنَّبَ المُعْتَمُّ ذَنَبَ عِمَامَتِهِ وذلكَ إذا أَفْضَلَ منها شَيْئاً فَأَرْخَاهُ كالذَّنَبِ
وتَذَنَّبَ عَلَى فُلاَنٍ : تَجَنَّى وتَجَرَّمَ كذا في الأَسَاس
والمُذَانِبُ مِنَ الإِبِلِ كالمُسْتَذْنِبِ : الذي يكونُ في آخِرِ الإِبِلِ وقال الجَوْهَرِيّ : عِنْدَ أَذْنَابِ الإِبلِ
والمُذَنِّبُ كمُحَدِّثٍ : الضَّبُّ و : التي تَجِدُ مِنَ الطَّلْقِ شِدَّةً فُتمَدِّدُ ذنَبَهَا
في لسان العرب : التَّذْنِيبُ لِلضَّبِّ والفَرَاشِ ونحوِ ذلك إذا أَرَادَتِ التَّعَاظُلَ والسِّفَادَ قال الشاعر :
" مِثْلَ الضِّبَابِ إذَا هَمَّتْ بِتَذْنِيبِ وذَنَّبَ الجَرَادُ والفَرَاشُ والضِّبَابُ إذَا أَرَادَتِ التَّعَاظُلَ والبَيْضَ فَغَرَزَتْ أَذْنَابَهَا وذَنَّبَ الضَّبُّ : أَخْرَجَ ذَنَبَهُ مِنْ أَدْنَى الجُحْرِ وَرَأْسُه في دَاخِلِه وذلك في الحَرِّ قال أَبو منصور : إنَّمَا يقال للضَّبِّ مُذَنِّبٌ إذَا ضَرَبَ بِذَنَبِهِ مَنْ يُرِيدُهُ مِنْ مُحْتَرِشٍ أَوْ حَيَّةٍ وقَدْ ذَنَّبَ تَذْنِيباً إذا فَعَلَ ذلكَ
وَضَبٌّ أَذْنَبُ : طَوِيلُ الذَّنَبِ وفي الأَسَاس : وذَنَّبَهُ الحَارِشُ : قَبَضَ عَلَى ذَنَبِهِ ومن أَمثالهم " مَنْ لَكَ بِذِنَابِ لَوْ " قال الشاعر
فَمَنْ يَهْدِي أَخاً لِذِنَابِ لَوٍّ ... فأَرْشُوَهُ فإنَّ اللهَ جَارُ واستشهَدَ عليه شيخُنا بقول الشاعر :
تَعَلَّقَتُ مِنْ أَذْنَابِ لَوٍّ بلَيْتَنِي ... ولَيْتٌ كَلَوٍّ خَيْبَةٌ لَيْسَ يَنْفَعُ ومن المجاز : اتَّبَعَ ذَنَبَ الأَمْرِ : تَلَهَّفَ عَلَى أَمْرٍ مَضَىومما في الصحاح نقْلاً عن الفراءِ : الذُّنَابَى : شِبْهُ المُخَاطِ يَقَعُ مِنْ أُنُوفِ الإِبِلِ وقال شيخُنَا : ولعل المصنّف اعتمد ما ذكره ابن بَرِّيّ في رَدّه وعدمِ قَبُوله : فإنه قال : هكذا في الأَصل بخَطِّ الجوهريّ وهو تصحيفٌ والصحيح الذُّنَانَي بالنون وهكذا قَرَأْناه على شيخنا أَبي أُسَامَةَ جُنَادَةَ بنِ مُحَمَّدٍ الأَزْديِّ مأْخوذٌ من الذَّنِينِ وهو الذي يَسِيلُ من أَنْفِ الإِنْسَانِ والمِعْزَى فكانَ حَقُّهُ أَن يَذْكُرَه ويتعقّبَه تبعاً لابن بَرِّيّ لأَنه يتبعه في غالب تعقُّبَاتِه أَو يذكُرَه ويُبْقِيَه اقْتِفَاءً لأثَرِ الجوهريّ لأَنه صحَّ عنده أَمَّا تركُه مع وجوده في الصحاح وخصوصاً مع البَحْثِ فإنه بمَعْزِل فيه عن التحقيق انتهى قُلْتُ : ومِثْلُه في المُزْهر للسيوطيّ والذي في لسان العرب ما نصُّه : ورأَيت في نسخٍ متعدّدة من الصحاح حواشيَ منها ما هو بخطّ الحافظ الصَّلاَحِ المُحَدِّث رحمه الله ما صُورته : حاشية من خط الشيخ أَبي سَهْلِ الهَرَوِيِّ قال : هكَذَا في الأَصل بخطّ الجوهَرِيّ قال : وهو تَصْحِيفٌ والصوابُ : الذُّنَانَى : شِبْهُ المُخَاطِ يَقَع من أُنُوفِ الإِبِلِ بِنُونَيْنِ بينهما أَلفٌ قال : وهكذا قَرَأْنَاه على شيخنا أَبِي أُسَامةَ جُنَادَةَ بنِ محمد الأَزْدِيِّ . وهو مأْخوذٌ مِنَ الذَّنِينِ ثم قال صاحبُ الحاشيةِ : وهذَا قد صَحَّفَه الفرّاءُ أَيضاً وقد ذكر ذلك فيما رَدَّ عليه من تَصْحِيفِه وهذا ممّا فات الشيخَ ابنَ بَرِّيٍّ ولم يذكره في أَماليه انتهى
ويقالُ : اسْتَذْنَبَ فلاناً إذَا تَجَنَّاهُ وقال ابن الأَعْرَابيّ : المِذْنَبُ كمِنْبَرٍ : الذَّنَبُ الطَّوِيلُ
والذُّنَابَةُ بالضَّمِّ : مَوْضِعٌ باليَمَنِ نقله الصاغانيّ هكذا وقد تَقَدَّم في المهملة أَيضاً والذُّنَابَةُ أَيضاً : موضعٌ بالبَطَائِحِ