وصف و معنى و تعريف كلمة ربربا:


ربربا: كلمة تتكون من خمس أحرف تبدأ بـ راء (ر) و تنتهي بـ ألف (ا) و تحتوي على راء (ر) و باء (ب) و راء (ر) و باء (ب) و ألف (ا) .




معنى و شرح ربربا في معاجم اللغة العربية:



ربربا

جذر [ربرب]

  1. رَبرَب: (اسم)
    • الجمع : رَبَارِب
    • الرَّبْربُ : القطيع من الظباء، ومن البقر الوحشي والإنسيّ لا واحد له
  2. رَبَارِب: (اسم)
    • رَبَارِب : جمع رَبرَب
  3. رَبَب : (اسم)
    • الرَّبَبُ : الماء الكثير
    • الرَّبَبُ :العَذْب
  4. رَبّ : (اسم)
    • الجمع : أرباب و رُبوب ، المؤنث : ربَّة ، و الجمع للمؤنث : ربّات و رِباب
    • الرَّبُّ : اسم الله تعالى
    • رَبُّ العَالَمِينَ : اللهُ، مِنْ أسْمَاءِ اللَّهِ تَعَالَى وَلاَ يُقَالُ الرَّبُّ فِي غَيْرِ اللهِ إِلاَّ بِالإِضَافَةِ
    • الرَّبّ: المالك
    • الرَّبُّ :السيد
    • ربُّ الأرباب: الله تعالى،
    • ربَّاه: نداء بتضرُّع وتذلُّل،
    • لَقِي ربَّه: مات، توفّي،
    • يا ربِّي: أسلوب نداء للتعجُّب
    • رَبُّ الْمَعْمَلِ : مَالِكُهُ، صاحِبُهُ
    • لِلْبَيْتِ رَبٌّ يَحْمِيهِ : سَيِّدٌ رَبُّ الدَّارِ


  5. رَبَّ : (فعل)
    • رَبَّ رَبًّا فهو رَابٌّ ، وهو مَرْبوبٌ ، وربيبٌ
    • رَبَّ رَبًّا، ورِبابا، وربَابَة
    • رَبَّ الوَلَدَ : رَبَّاهُ، تَكَفَّلَ بِغِذَائِهِ وَلِبَاسِهِ، أدَّبَهُ
    • رَبَّ القَوْمَ : كَانَ رَئِيسَهُمْ وَسَائِسَهُمْ وفي حديث ابن عباس مع ابن الزبير: لأنْ يَرُبَّني بنو عمَّي أحبُّ إِليّ من أن يرُبَّني غيرهم
    • رَبَّ الْمَعْدِنَ : أَصْلَحَهُ
    • رَبَّ الأثَاثَ : جَمَعَهُ
    • رَبَّ الدُّهْنَ : طَيَّبَهُ وَأجَادَهُ
    • رَبَّ الولدَ رَبَّ رَبًّا: ولِيَه وتعهده بما يغذيه وينميه ويؤدّبه ، رَبَّ رَبًّا فهو رَابٌّ ، وهو مَرْبوبٌ ، وربيبٌ
    • رَبَّ الشيءَ: ملكه
    • رَبَّ النِّعْمَةَ رَبًّا، ورِبابا، وربَابَة: حَفِظَها ونمَّاها
    • رَبَّ بالمكان: لزمه وأقام به فلم يبرحه
    • رَبَّ الدُّهنَ: طيَّبه وأجاده
    • ربَّ البيضَ: خفَقه وقلّبَه بشِدَّة
  6. رَبَّبَ : (فعل)
    • رَبَّبْتُ، أُرَبِّبُ، رَبِّبْ، مصدر تَرْبِيبٌ
    • رَبَّبَ الوَلَدَ : تَعَهَّدَهُ بِمَا يُغَذِّيهِ، رَبَّ
    • رَبَّبَ النِّعْمَةَ : حَفِظَهَا وَنَمَّاها، رَبَّها
    • رَبَّبَ الثَّمَرَ : عَمِلَهُ بالرُّبِّ
  7. رُبّ : (اسم)
    • الجمع : رِبَابٌ ، رُبُوبٌ
    • الرُّبُّ : عُصَارَةُ التمر المطبوخة
    • الرُّبُّ: ما يطبخ من التمر والعنب
    • ورُبُّ السَّمن والزيت: ثُفله الأسود والجمع : رُبُوبٌ،رِبابٌ
    • الرُّبُّ: : مَا تَخَثَّرَ مِنْ عُصَارَةِ الثِّمَارِ
  8. رُبَّ : (اسم)
    • حَرْفُ جَرٍّ، تَدْخُلُ عَلَى النَّكِرَاتِ وَهِيَ بِحُكْمِ الزَّائِدِ لاَ تَتَعَلَّقُ بِشَيْءٍ، وَتُفِيدُ : التَّقْلِيلَ : رُبَّ مَنِيَّةٍ فِي أُمْنِيَةٍ او التَّكْثِيرَ : يَا رُبَّ كَاسِيَةٍ في الدُّنْيَا عَارِيَةٍ يَوْمَ القِيامَةِ (حديث) وَمِنْ أحْكَامِهَا : أ أنْ تَكُونَ النَّكِرَةُ بَعْدَهَا مَوْصُوفَةً لِيَصِحَّ الابْتِدَاء بِهَا حَيْثُ لاَ يَجُوزُ أنْ يَسْبِقَهَا إلاَّ ألاَ الاسْتِفْتَاحِيَّةُ وَيَا التَّنْبِيهِيَّةُ ألاَ رُبَّ مُصِيبَةٍ اِعْتَرَضَتْنِي يَا رُبَّ عَالِمٍ اِسْتَفَادَ فَنَشَرَ عِلْمَهُ ب تَدْخُلُ عَلَيْهِمَا مَا الزَّائِدَةُ فَتَنْقَطِعُ عَنِ الجَرِّ : ج رُبَّمَا الْمُسَافِرُ وَاصِلٌ درُبَّمَا وَصَلَ الْمُسَافِرُالحجر آية 2 رُبَّمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمينَ (قرآن)
  9. رِبَب : (اسم)
    • رِبَب : جمع رُبّة
  10. رِبْ : (اسم)


    • رِبْ : فاعل من رابَ
,
  1. رَبرَب
    • ربرب - ج، ربارب
      1- ربرب : قطيع من بقر الوحش. 2- ربرب : قطيع من البقر الأليف. 3- ربرب : قطيع من الغزلان.

    المعجم: الرائد

  2. الرَّبْربُ
    • الرَّبْربُ : القطيع من الظباء، ومن البقر الوحشي والإنسيّ :- لا واحد له. والجمع : رَبَارِب.

    المعجم: المعجم الوسيط

  3. رَبْرَبٌ
    • جمع: رَبارِبُ. [ر ب ر ب]. :-لاَحَ رَبْرَبٌ مِنْ بَعِيدٍ فاهْتَزَّ الصَّائِدُ مُتَرَبِّصاً :- : القَطِيعُ مِنْ بَقَرِ الوَحْشِ أَوِ البَقَرِ الأَلِيفِ أَوِ الغِزْلانِ.

    المعجم: الغني



  4. ربب
    • "الرَّبُّ: هو اللّه عزّ وجل، هو رَبُّ كلِّ شيءٍ أَي مالكُه، وله الرُّبوبيَّة على جميع الخَلْق، لا شريك له، وهو رَبُّ الأَرْبابِ، ومالِكُ الـمُلوكِ والأَمْلاكِ.
      ولا يقال الربُّ في غَير اللّهِ، إِلاّ بالإِضافةِ، قال: ويقال الرَّبُّ، بالأَلِف واللام، لغيرِ اللّهِ؛ وقد، قالوه في الجاهلية للـمَلِكِ؛ قال الحرث ابن حِلِّزة: وهو الرَّبُّ، والشَّهِـيدُ عَلى يَوْ * مِ الـحِـيارَيْنِ، والبَلاءُ بَلاءُ والاسْم: الرِّبابةُ؛

      قال: يا هِنْدُ أَسْقاكِ، بلا حِسابَهْ، * سُقْيَا مَلِـيكٍ حَسَنِ الرِّبابهْ والرُّبوبِـيَّة: كالرِّبابة.
      وعِلْمٌ رَبُوبيٌّ: منسوبٌ إِلى الرَّبِّ، على غير قياس.
      وحكى أَحمد بن يحيـى: لا وَرَبْيِـكَ لا أَفْعَل.
      قال: يريدُ لا وَرَبِّكَ، فأَبْدَلَ الباءَ ياءً، لأَجْل التضعيف.
      وربُّ كلِّ شيءٍ: مالِكُه ومُسْتَحِقُّه؛ وقيل: صاحبُه.
      ويقال: فلانٌ رَبُّ هذا الشيءِ أَي مِلْكُه له.
      وكُلُّ مَنْ مَلَك شيئاً، فهو رَبُّه.
      يقال: هو رَبُّ الدابةِ، ورَبُّ الدارِ، وفلانٌ رَبُّ البيتِ، وهُنَّ رَبَّاتُ الـحِجالِ؛ ويقال: رَبٌّ، مُشَدَّد؛ ورَبٌ، مخفَّف؛

      وأَنشد المفضل: وقد عَلِمَ الأَقْوالُ أَنْ ليسَ فوقَه * رَبٌ، غيرُ مَنْ يُعْطِـي الـحُظوظَ، ويَرْزُقُ وفي حديث أَشراط الساعة: وأَن تَلِدَ الأَمَـةُ رَبَّها، أَو رَبَّـتَها.
      قال: الرَّبُّ يُطْلَق في اللغة على المالكِ، والسَّـيِّدِ، والـمُدَبِّر، والـمُرَبِّي، والقَيِّمِ، والـمُنْعِمِ؛ قال: ولا يُطلَق غيرَ مُضافٍ إِلاّ على اللّه، عزّ وجلّ، وإِذا أُطْلِق على غيرِه أُضِـيفَ، فقيلَ: ربُّ كذا.
      قال: وقد جاءَ في الشِّعْر مُطْلَقاً على غيرِ اللّه تعالى، وليس بالكثيرِ، ولم يُذْكَر في غير الشِّعْر.
      قال: وأَراد به في هذا الحديثِ الـمَوْلَى أَو السَّيِّد، يعني أَن الأَمَةَ تَلِدُ لسيِّدها ولَداً، فيكون كالـمَوْلى لها، لأَنـَّه في الـحَسَب كأَبيه.
      أَراد: أَنَّ السَّبْـي يَكْثُر، والنِّعْمة تظْهَر في الناس، فتكثُر السَّراري.
      وفي حديث إِجابةِ الـمُؤَذِّنِ: اللهُمَّ رَبَّ هذه الدعوةِ أَي صاحِـبَها؛ وقيل: المتَمِّمَ لَـها، والزائدَ في أَهلها والعملِ بها، والإِجابة لها.
      وفي حديث أَبي هريرة، رضي اللّه عنه: لا يَقُل الـمَمْلُوكُ لسَـيِّده: ربِّي؛ كَرِهَ أَن يجعل مالكه رَبّاً له، لـمُشاركَةِ اللّه في الرُّبُوبيةِ؛ فأَما قوله تعالى: اذْكُرْني عند ربك؛ فإِنه خاطَـبَهم على الـمُتَعارَفِ عندهم، وعلى ما كانوا يُسَمُّونَهم به؛ ومنه قَولُ السامِرِيّ: وانْظُرْ إِلى إِلهِكَ أَي الذي اتَّخَذْتَه إِلهاً.
      فأَما الحديث في ضالَّةِ الإِبل: حتى يَلْقاها رَبُّها؛ فإِنَّ البَهائم غير مُتَعَبَّدةٍ ولا مُخاطَبةٍ، فهي بمنزلة الأَمْوالِ التي تَجوز إِضافةُ مالِكِـيها إِليها، وجَعْلُهم أَرْباباً لها.
      وفي حديث عمر، رضي اللّه عنه: رَبُّ الصُّرَيْمة ورَبُّ الغُنَيْمةِ.
      وفي حديث عروةَ بن مسعود، رضي اللّه عنه: لـمَّا أَسْلَم وعادَ إِلى قومه، دَخل منزله، فأَنكَر قَومُه دُخُولَه، قبلَ أَن يأْتِـيَ الربَّةَ،يعني اللاَّتَ، وهي الصخرةُ التي كانت تَعْبُدها ثَقِـيفٌ بالطائفِ.
      وفي حديث وَفْدِ ثَقِـيفٍ: كان لهم بَيْتٌ يُسَمُّونه الرَّبَّةَ، يُضاهِئُونَ به بَيْتَ اللّه تعالى، فلما أَسْلَمُوا هَدَمَه الـمُغِـيرةُ.
      وقوله عزّ وجلّ: ارْجِعِـي إِلى رَبِّكِ راضِـيةً مَرْضِـيَّةً، فادْخُلي في عَبْدي؛ فيمن قرأَ به، فمعناه، واللّه أَعلم: ارْجِعِـي إِلى صاحِـبِكِ الذي خَرَجْتِ منه، فادخُلي فيه؛ والجمعُ أَربابٌ ورُبُوبٌ.
      وقوله عزّ وجلّ: إِنه ربِّي أَحْسَنَ مَثْوايَ؛ قال الزجاج: إِن العزيز صاحِـبِـي أَحْسَنَ مَثْوايَ؛ قال: ويجوز أَنْ يكونَ: اللّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوايَ.
      والرَّبِـيبُ: الـمَلِكُ؛ قال امرؤُ القيس: فما قاتلُوا عن رَبِّهم ورَبِـيبِـهم، * ولا آذَنُوا جاراً، فَيَظْعَنَ سالمَا أَي مَلِكَهُمْ.
      ورَبَّهُ يَرُبُّهُ رَبّاً: مَلَكَه.
      وطالَتْ مَرَبَّـتُهم الناسَ ورِبابَـتُهم أَي مَمْلَكَتُهم؛ قال علقمةُ بن عَبَدةَ: وكنتُ امْرَأً أَفْضَتْ إِليكَ رِبابَتِـي، * وقَبْلَكَ رَبَّـتْنِـي، فَضِعتُ، رُبوبُ.
      (* قوله «وكنت امرأً إلخ» كذا أنشده الجوهري وتبعه المؤلف.
      وقال الصاغاني والرواية وأنت امرؤ.
      يخاطب الشاعر الحرث بن جبلة، ثم، قال والرواية المشهورة أمانتي بدل ربابتي.) ويُروى رَبُوب؛ وعندي أَنه اسم للجمع.
      وإِنه لَـمَرْبُوبٌ بَيِّنُ الرُّبوبةِ أَي لَـمَمْلُوكٌ؛ والعِـبادُ مَرْبُوبونَ للّهِ، عزّ وجلّ، أَي مَمْلُوكونَ.
      ورَبَبْتُ القومَ: سُسْـتُهم أَي كنتُ فَوْقَهم.
      وقال أَبو نصر: هو من الرُّبُوبِـيَّةِ، والعرب تقول: لأَنْ يَرُبَّنِـي فلان أَحَبُّ إِليَّ من أَنْ يَرُبَّنِـي فلان؛ يعني أَن يكونَ رَبّاً فَوْقِـي، وسَـيِّداً يَمْلِكُنِـي؛ وروي هذا عن صَفْوانَ بنِ أُمَـيَّةَ، أَنه، قال يومَ حُنَيْنٍ، عند الجَوْلةِ التي كانت من المسلمين، فقال أَبو سفيانَ: غَلَبَتْ واللّهِ هَوازِنُ؛ فأَجابه صفوانُ وقال: بِـفِـيكَ الكِثْكِثُ، لأَنْ يَرُبَّنِـي رجلٌ من قريش أَحَبُّ إِليَّ من أَن يَرُبَّني رجلٌ من هَوازِنَ.
      ابن الأَنباري: الرَّبُّ يَنْقَسِم على ثلاثة أَقسام: يكون الرَّبُّ المالِكَ، ويكون الرَّبُّ السّيدَ المطاع؛ <ص: ؟

      ‏قال اللّه تعالى: فيَسْقِـي ربَّه خَمْراً، أَي سَيِّدَه؛ ويكون الرَّبُّ الـمُصْلِـحَ.
      رَبَّ الشيءَ إِذا أَصْلَحَه؛

      وأَنشد: يَرُبُّ الذي يأْتِـي منَ العُرْفِ أَنه، * إِذا سُئِلَ الـمَعْرُوفَ، زادَ وتَمَّما وفي حديث ابن عباس مع ابن الزبير، رضي اللّه عنهم: لأَن يَرُبَّنِـي بَنُو عَمِّي، أَحَبُّ إِليَّ مِنْ أَن يَرُبَّنِـي غيرُهم، أَي يكونون عليَّ أُمَراءَ وسادةً مُتَقَدِّمين، يعني بني أُمَيَّةَ، فإِنهم إِلى ابنِ عباسٍ في النَّسَبِ أَقْرَبُ من ابن الزبير.
      يقال: رَبَّهُ يَرُبُّه أَي كان له رَبّاً.
      وتَرَبَّـبَ الرَّجُلَ والأَرضَ: ادَّعَى أَنه رَبُّهما.
      والرَّبَّةُ: كَعْبَةٌ كانت بنَجْرانَ لِـمَذْحِج وبني الـحَرث بن كَعْب، يُعَظِّمها الناسُ.
      ودارٌ رَبَّةٌ: ضَخْمةٌ؛ قال حسان بن ثابت: وفي كلِّ دارٍ رَبَّةٍ، خَزْرَجِـيَّةٍ، * وأَوْسِـيَّةٍ، لي في ذراهُنَّ والِدُ ورَبَّ ولَدَه والصَّبِـيَّ يَرُبُّهُ رَبّاً، ورَبَّـبَه تَرْبِـيباً وتَرِبَّةً، عن اللحياني: بمعنى رَبَّاه.
      وفي الحديث: لكَ نِعْمةٌ تَرُبُّها، أَي تَحْفَظُها وتُراعِـيها وتُرَبِّـيها، كما يُرَبِّي الرَّجُلُ ولدَه؛ وفي حديث ابن ذي يزن: أُسْدٌ تُرَبِّبُ، في الغَيْضاتِ، أَشْبالا أَي تُرَبِّي، وهو أَبْلَغ منه ومن تَرُبُّ، بالتكرير الذي فيه.
      وتَرَبَّـبَه، وارْتَبَّه، ورَبَّاه تَرْبِـيَةً، على تَحْويلِ التَّضْعيفِ، وتَرَبَّاه، على تحويل التضعيف أَيضاً: أَحسَنَ القِـيامَ عليه، وَوَلِـيَه حتى يُفارِقَ الطُّفُولِـيَّةَ، كان ابْـنَه أَو لم يكن؛

      وأَنشد اللحياني: تُرَبِّـبُهُ، من آلِ دُودانَ، شَلّةٌ * تَرِبَّةَ أُمٍّ، لا تُضيعُ سِخَالَها وزعم ابن دريد: أَنَّ رَبِـبْتُه لغةٌ؛ قال: وكذلك كل طِفْل من الحيوان، غير الإِنسان؛ وكان ينشد هذا البيت: كان لنا، وهْوَ فُلُوٌّ نِرْبَبُهْ كسر حرف الـمُضارعةِ ليُعْلَم أَنّ ثاني الفعل الماضي مكسور، كما ذهب إِليه سيبويه في هذا النحو؛ قال: وهي لغة هذيل في هذا الضرب من الفعل.
      والصَّبِـيُّ مَرْبُوبٌ ورَبِـيبٌ، وكذلك الفرس؛ والـمَرْبُوب: الـمُرَبَّى؛ وقول سَلامَة بن جندل: ليس بأَسْفَى، ولا أَقْنَى، ولا سَغِلٍ، * يُسْقَى دَواءَ قَفِـيِّ السَّكْنِ، مَرْبُوبِ يجوز أَن يكون أَراد بمربوب: الصبـيّ، وأَن يكون أَراد به الفَرَس؛ ويروى: مربوبُ أَي هو مَرْبُوبٌ.
      والأَسْفَى: الخفيفُ الناصِـيَةِ؛ والأَقْنَى: الذي في أَنفِه احْديدابٌ؛ والسَّغِلُ: الـمُضْطَرِبُ الخَلْقِ؛ والسَّكْنُ: أَهلُ الدار؛ والقَفِـيُّ والقَفِـيَّةُ: ما يُؤْثَرُ به الضَّيْفُ والصَّبِـيُّ؛ ومربوب من صفة حَتٍّ في بيت قبله، وهو: مِنْ كلِّ حَتٍّ، إِذا ما ابْتَلَّ مُلْبَدهُ، * صافِـي الأَديمِ، أَسِـيلِ الخَدِّ، يَعْبُوب الـحَتُّ: السَّريعُ.
      واليَعْبُوب: الفرسُ الكريمُ، وهو الواسعُ الجَـِرْي.
      وقال أَحمد بن يَحيـى للقَوْمِ الذين اسْتُرْضِعَ فيهم النبـيُّ، صلّى اللّه عليه وسلّم: أَرِبَّاءُ النبـيِّ، صلّى اللّه عليه وسلّم، كأَنه جمعُ رَبِـيبٍ، فَعِـيلٍ بمعنى فاعل؛ وقولُ حَسَّانَ بن ثابت: ولأَنْتِ أَحسنُ، إِذْ بَرَزْتِ لنا * يَوْمَ الخُروجِ، بِساحَةِ القَصْرِ،مِن دُرَّةٍ بَيْضاءَ، صافيةٍ، * مِـمَّا تَرَبَّب حائرُ البحرِ يعني الدُّرَّةَ التي يُرَبِّـيها الصَّدَفُ في قَعْرِ الماءِ.
      والحائرُ: مُجْتَمَعُ الماءِ، ورُفع لأَنه فاعل تَرَبَّبَ، والهاءُ العائدةُ على مِـمَّا محذوفةٌ، تقديره مِـمَّا تَرَبَّـبَه حائرُ البحرِ.
      يقال: رَبَّـبَه وتَرَبَّـبَه بمعنى: والرَّبَبُ: ما رَبَّـبَه الطّينُ، عن ثعلب؛

      وأَنشد: في رَبَبِ الطِّينِ وماء حائِر والرَّبِـيبةُ: واحِدةُ الرَّبائِب من الغنم التي يُرَبّيها الناسُ في البُيوتِ لأَلبانها.
      وغَنمٌ ربائِبُ: تُرْبَطُ قَريباً مِن البُـيُوتِ، وتُعْلَفُ لا تُسامُ، هي التي ذَكَر ابراهيمُ النَّخْعِـي أَنه لا صَدَقةَ فيها؛ قال ابن الأَثير في حديث النخعي: ليس في الرَّبائبِ صَدَقةٌ.
      الرَّبائبُ: الغَنَمُ التي تكونُ في البَيْتِ، وليست بِسائمةٍ، واحدتها رَبِـيبَةٌ، بمعنى مَرْبُوبَةٍ، لأَن صاحِبَها يَرُبُّها.
      وفي حديث عائشة، رضي اللّه عنها: كان لنا جِـيرانٌ مِن الأَنصار لهم رَبائِبُ، وكانوا يَبْعَثُونَ إِلينا مِن أَلبانِها.
      وفي حديث عمر، رضي اللّه عنه: لا تَأْخُذِ الأَكُولَة، ولا الرُّبَّـى،ولا الماخضَ؛ قال ابن الأَثير: هي التي تُرَبَّـى في البيت من الغنم لأَجْل اللَّبن؛ وقيل هي الشاةُ القَريبةُ العَهْدِ بالوِلادة، وجمعها رُبابٌ، بالضم.
      وفي الحديث أَيضاً: ما بَقِـيَ في غَنَمِـي إِلاّ فَحْلٌ، أَو شاةٌ رُبَّـى.
      والسَّحَابُ يَرُبُّ الـمَطَر أَي يَجْمَعُه ويُنَمِّيهِ.
      والرَّبابُ، بالفتح: سَحابٌ أَبيضُ؛ وقيل: هو السَّحابُ، واحِدَتُه رَبابةٌ؛ وقيل: هو السَّحابُ الـمُتَعَلِّقُ الذي تراه كأَنه دُونَ السَّحاب.
      قال ابن بري: وهذا القول هو الـمَعْرُوفُ، وقد يكون أَبيضَ، وقد يكون أَسْودَ.
      وفي حديث النبـيّ، صلّى اللّه عليه وسلّم: أَنه نَظَرَ في الليلةِ التي أُسْرِيَ به إِلى قَصْرٍ مِثْلِ الرَّبابةِ البَيْضاء.
      قال أَبو عبيد: الرَّبابةُ، بالفتح: السَّحابةُ التي قد رَكِبَ بعضُها بَعْضاً،وجمعها رَبابٌ، وبها سمّيت الـمَرْأَةُ الرَّبابَ؛ قال الشاعر: سَقَى دارَ هِنْدٍ، حَيْثُ حَلَّ بِها النَّوَى، * مُسِفُّ الذُّرَى، دَانِـي الرَّبابِ، ثَخِـينُ وفي حديث ابن الزبير، رضي اللّه عنهما: أَحْدَقَ بِكُم رَبابه.
      قال الأَصمعي: أَحسنُ بيت، قالته العرب في وَصْفِ الرَّبابِ، قولُ عبدِالرحمن بن حَسَّان، على ما ذكره الأَصمعي في نِسْبَةِ البيت إِليه؛ قال ابن بري: ورأَيت من يَنْسُبُه لعُروة بنَ جَلْهَمةَ المازِنيّ: إِذا اللّهُ لم يُسْقِ إِلاّ الكِرام، * فَـأَسْقَى وُجُوهَ بَنِـي حَنْبَلِ أَجَشَّ مُلِثّاً، غَزيرَ السَّحاب، * هَزيزَ الصَلاصِلِ والأَزْمَلِ تُكَرْكِرُه خَضْخَضاتُ الجَنُوب، * وتُفْرِغُه هَزَّةُ الشَّـمْـأَلِ كأَنَّ الرَّبابَ، دُوَيْنَ السَّحاب، * نَعامٌ تَعَلَّقَ بالأَرْجُلِ والمطر يَرُبُّ النباتَ والثَّرى ويُنَمِّـيهِ.
      والـمَرَبُّ: الأَرضُ التي لا يَزالُ بها ثَـرًى؛ قال ذو الرمة: خَناطِـيلُ يَسْتَقْرِينَ كلَّ قرارَةٍ، * مَرَبٍّ، نَفَتْ عنها الغُثاءَ الرَّوائسُ وهي الـمَرَبَّةُ والـمِرْبابُ.
      وقيل: الـمِرْبابُ من الأَرضِـين التي كَثُرَ نَبْتُها ونَـأْمَتُها، وكلُّ ذلك مِنَ الجَمْعِ.
      والـمَرَبُّ: الـمَحَلُّ، ومكانُ الإِقامةِ والاجتماعِ.
      والتَّرَبُّبُ: الاجْتِـماعُ.
      ومَكانٌ مَرَبٌّ، بالفتح: مَجْمَعٌ يَجْمَعُ الناسَ؛ قال ذو الرمة: بأَوَّلَ ما هاجَتْ لكَ الشَّوْقَ دِمْنةٌ، * بِأَجرَعَ مِحْلالٍ، مَرَبٍّ، مُحَلَّل؟

      ‏قال: ومن ثَـمَّ قيل للرّبابِ: رِبابٌ، لأَنهم تَجَمَّعوا.
      وقال أَبو عبيد: سُمُّوا رباباً، لأَنهم جاؤُوا برُبٍّ، فأَكلوا منه، وغَمَسُوا فيه أَيدِيَهُم، وتَحالفُوا عليه، وهم: تَيْمٌ، وعَدِيٌّ، وعُكْلٌ.
      والرِّبابُ: أَحْياء ضَبّـةَ، سُمُّوا بذلك لتَفَرُّقِهم، لأَنَّ الرُّبَّة الفِرقةُ، ولذلك إِذا نَسَبْتَ إِلى الرَّباب قلت: رُبِّـيٌّ، بالضم، فَرُدَّ إِلى واحده وهو رُبَّةٌ، لأَنك إِذا نسبت الشيءَ إِلى الجمع رَدَدْتَه إِلى الواحد، كما تقول في المساجِد: مَسْجِدِيٌّ، إِلا أَن تكون سميت به رجلاً، فلا تَرُدَّه إِلى الواحد، كما تقول في أَنْمارٍ: أَنْمارِيٌّ، وفي كِلابٍ: كِلابِـيٌّ.
      قال: هذا قول سيبويه، وأَما أَبو عبيدة فإِنه، قال: سُمُّوا بذلك لتَرابِّهِم أَي تَعاهُدِهِم؛ قال الأَصمعي: سموا بذلك لأَنهم أَدخلوا أَيديهم في رُبٍّ، وتَعاقَدُوا، وتَحالَفُوا عليه.
      وقال ثعلب: سُموا.
      (* قوله «وقال ثعلب سموا إلخ» عبارة المحكم وقال ثعلب سموا رباباً لأنهم اجتمعوا ربة ربة بالكسر أي جماعة جماعة ووهم ثعلب في جمعه فعلة (* قوله «وكذلك، قال شمر يقال إلخ» كذا بالنسخ وعبارة التكملة ويقال لرئيس الملاحين الربان بالضم وقال شمر الرباني بالضم منسوباً وأنشد للعجاج صعل وبالجملة فتوسط هذه العبارة بين الكلام على الرباني بالفتح ليس على ما ينبغي إلخ.)؛

      وأَنشد: صَعْلٌ مِنَ السَّامِ ورُبَّانيُّ ورُوي عن زِرِّ بن عبدِاللّه، في قوله تعالى: كُونوا رَبَّانِـيِّـينَ،
      ، قال: حُكَماءَ عُلَماءَ.
      غيره: الرَّبَّانيُّ الـمُتَـأَلِّه، العارِفُ باللّه تعالى؛ وفي التنزيل: كُونوا رَبَّانِـيِّـين.
      والرُّبَّـى، على فُعْلى، بالضم: الشاة التي وضعَت حديثاً، وقيل: هي الشاة إِذا ولدت، وإِن ماتَ ولدُها فهي أَيضاً رُبَّـى، بَيِّنةُ الرِّبابِ؛ وقيل: رِبابُها ما بَيْنها وبين عشرين يوماً من وِلادتِها، وقيل: شهرين؛ وقال اللحياني: هي الحديثة النِّتاج، مِن غير أَنْ يَحُدَّ وَقْتاً؛ وقيل: هي التي يَتْبَعُها ولدُها؛ وقيل: الرُّبَّـى من الـمَعز، والرَّغُوثُ من الضأْن، والجمع رُبابٌ، بالضم، نادر.
      تقول: أَعْنُزٌ رُبابٌ، والمصدر رِبابٌ، بالكسر، وهو قُرْبُ العَهْد بالولادة.
      قال أَبو زيد: الرُّبَّـى من المعز، وقال غيره: من المعز والضأْن جميعاً، وربما جاءَ في الإِبل أَيضاً.
      قال الأَصمعي: أَنشدنا مُنْتَجع ابن نَبْهانَ: حَنِـينَ أُمِّ البَوِّ في رِبابِه؟

      ‏قال سيبويه:، قالوا رُبَّـى ورُبابٌ، حذفوا أَلِف التأْنيث وبَنَوْه على هذا البناءِ، كما أَلقوا الهاءَ من جَفْرة، فقالوا جِفارٌ، إِلاَّ أَنهم ضموا أَوَّل هذا، كما، قالوا ظِئْرٌ وظُؤَارٌ، ورِخْلٌ ورُخالٌ.
      وفي حديث شريح: إِنّ الشاةَ تُحْلَبُ في رِبابِها.
      وحكى اللحياني: غَنَمٌ رِبابٌ، قال: وهي قليلة.
      وقال: رَبَّتِ الشاةُ تَرُبُّ رَبّاً إِذا وَضَعَتْ، وقيل: إِذا عَلِقَتْ، وقيل: لا فعل للرُّبَّـى.
      والمرأَةُ تَرْتَبُّ الشعَر بالدُّهْن؛ قال الأَعشى: حُرَّةٌ، طَفْلَةُ الأَنامِل، تَرْتَبُّ * سُخاماً، تَكُفُّه بخِلالِ وكلُّ هذا من الإِصْلاحِ والجَمْع.
      والرَّبِـيبةُ: الحاضِنةُ؛ قال ثعلب: لأَنها تُصْلِـحُ الشيءَ، وتَقُوم به، وتَجْمَعُه.
      وفي حديث الـمُغِـيرة: حَمْلُها رِبابٌ.
      رِبابُ المرأَةِ: حِدْثانُ وِلادَتِها، وقيل: هو ما بين أَن تَضَعَ إِلى أَن يأْتي عليها شهران، وقيل: عشرون يوماً؛ يريد أَنها تحمل بعد أَن تَلِد بيسير، وذلك مَذْمُوم في النساءِ، وإِنما يُحْمَد أَن لا تَحْمِل بعد الوضع، حتى يَتِمَّ رَضاعُ ولدها.
      والرَّبُوبُ والرَّبِـيبُ: ابن امرأَةِ الرجل مِن غيره، وهو بمعنى مَرْبُوب.
      ويقال للرَّجل نَفْسِه: رابٌّ.
      قال مَعْنُ بن أَوْس، يذكر امرأَته، وذكَرَ أَرْضاً لها: فإِنَّ بها جارَيْنِ لَنْ يَغْدِرا بها: * رَبِـيبَ النَّبـيِّ، وابنَ خَيْرِ الخَلائفِ يعني عُمَرَ بن أَبي سَلَمة، وهو ابنُ أُمِّ سَلَـمةَ زَوْجِ النبي، صلّى اللّه عليه وسلّم، وعاصِمَ بن عمر ابن الخَطَّاب، وأَبوه أَبو سَلَمَة،وهو رَبِـيبُ النبي، صلّى اللّه عليه وسلّم؛ والأُنثى رَبِـيبةٌ.
      الأَزهري: رَبِـيبةُ الرجل بنتُ امرأَتِه من غيره.
      وفي حديث ابن عباس، رضي اللّه عنهما: إِنما الشَّرْطُ في الرَّبائبِ؛ يريد بَناتِ الزَّوْجاتِ من غير أَزواجِهن الذين معهن.
      قال: والرَّبِـيبُ أَيضاً، يقال لزوج الأُم لها ولد من غيره.
      ويقال لامرأَةِ الرجل إِذا كان له ولدٌ من غيرها: رَبيبةٌ، وذلك معنى رابَّةٍ ورابٍّ.
      وفي الحديث: الرَّابُّ كافِلٌ؛ وهو زَوْجُ أُمِّ اليَتيم، وهو اسم فاعل، مِن رَبَّه يَرُبُّه أَي إِنه يَكْفُل بأَمْرِه.
      وفي حديث مجاهد: كان يكره أَن يتزوَّج الرجلُ امرأَةَ رابِّه، يعني امرأَة زَوْج أُمـِّه، لأنه كان يُرَبِّيه.
      غيره: والرَّبيبُ والرَّابُّ زوجُ الأُم.
      قال أَبو الحسن الرماني: هو كالشَّهِـيدِ، والشاهِد، والخَبِـير، والخابِرِ.
      والرَّابَّةُ: امرأَةُ الأَبِ.
      وَرَبَّ المعروفَ والصَّنِـيعةَ والنِّعْمةَ يَرُبُّها رَبّاً ورِباباً ورِبابةً، حكاهما اللحياني، ورَبَّـبها: نَمَّاها، وزادَها، وأَتَمَّها، وأَصْلَحَها.
      ورَبَبْتُ قَرابَتَهُ: كذلك.
      أَبو عمرو: رَبْرَبَ الرجلُ، إِذا رَبَّـى يَتيماً.
      وَرَبَبْتُ الأَمْرَ، أَرُبُّهُ رَبّاً ورِبابةً: أَصْلَحْتُه ومَتَّنْـتُه.
      ورَبَبْتُ الدُّهْنَ: طَيَّبْتُه وأَجدتُه؛ وقال اللحياني: رَبَبْتُ الدُّهْنَ: غَذَوْتُه بالياسَمينِ أَو بعض الرَّياحِـينِ؛ قال: ويجوز فيه رَبَّـبْتُه.
      ودُهْنٌ مُرَبَّبٌ إِذا رُبِّبَ الـحَبُّ الذي اتُّخِذَ منه بالطِّيبِ.
      والرُّبُّ: الطِّلاءُ الخاثِر؛ وقيل: هو دبْسُ كل ثَمَرَة، وهو سُلافةُ خُثارَتِها بعد الاعتصار والطَّبْخِ؛ والجمع الرُّبُوبُ والرِّبابُ؛ ومنه: سقاءٌ مَرْبُوبٌ إِذا رَبَبْتَه أَي جعلت فيه الرُّبَّ، وأَصْلَحتَه به؛ وقال ابن دريد: رُبُّ السَّمْنِ والزَّيْتِ: ثُفْلُه الأَسود؛

      وأَنشد: كَشائطِ الرُّبّ عليهِ الأَشْكَلِ وارْتُبَّ العِنَبُ إِذا طُبِـخَ حتى يكون رُبّاً يُؤْتَدَمُ به، عن أَبي حنيفة.
      وَرَبَبْتُ الزِّقَّ بالرُّبِّ، والـحُبَّ بالقِـير والقارِ، أَرُبُّه رَبّاً ورُبّاً، ورَبَّبْتُه: متَّنْتُه؛ وقيل: رَبَبْتُه دَهَنْتُه وأَصْلَحْتُه.
      قال عمرو بن شأْس يُخاطِبُ امرأَته، وكانت تُؤْذِي ابنه عِراراً: فَإِنَّ عِراراً، إِن يَكُنْ غيرَ واضِحٍ، * فإِني أُحِبُّ الجَوْنَ، ذا الـمَنْكِبِ العَمَمْ فإِن كنتِ مِنِّي، أَو تُريدينَ صُحْبَتي، * فَكُوني له كالسَّمْنِ، رُبَّ له الأَدَمْ أَرادَ بالأَدَم: النُّحْي.
      يقول لزوجته: كُوني لوَلدي عِراراً كَسَمْنٍ رُبَّ أَدِيمُه أَي طُلِـيَ برُبِّ التمر، لأَنَّ النِّحْي، إِذا أُصْلِـحَ بالرُّبِّ، طابَتْ رائحتُه، ومَنَعَ السمنَ مِن غير أَن يفْسُد طَعْمُه أَو رِيحُه.
      يقال: رَبَّ فلان نِحْيه يَرُبُّه رَبّاً إِذا جَعل فيه الرُّبَّ ومَتَّنه به، وهو نِحْيٌ مَرْبُوب؛ وقوله: سِلاءَها في أَديمٍ، غيرِ مَرْبُوبِ أَي غير مُصْلَحٍ.
      وفي صفة ابن عباس، رضي اللّه عنهما: كأَنَّ على صَلَعَتِهِ الرُّبَّ من مسْكٍ أَو عَنْبرٍ.
      الرُّبُّ: ما يُطْبَخُ من التمر، وهو الدِّبْسُ أَيضاً.
      وإِذا وُصِفَ الإِنسانُ بحُسْنِ الخُلُق، قيل: هو السَّمْنُ لا يَخُمُّ.
      والمُربَّـبَاتُ: الأَنْبِجاتُ، وهي الـمَعْمُولاتُ بالرُّبِّ، كالـمُعَسَّلِ، وهو المعمول بالعسل؛ وكذلك الـمُرَبَّـياتُ، إِلا أَنها من التَّرْبيةِ، يقال: زنجبيل مُرَبّـًى ومُرَبَّبٌ.
      والإِربابُ: الدُّنوُّ مِن كل شيءٍ.
      والرِّبابةُ، بالكسر، جماعةُ السهام؛ وقيل: خَيْطٌ تُشَدُّ به السهامُ؛ وقيل: خِرْقةٌ تُشَدُّ فيها؛ وقال اللحياني: هي السُّلْفةُ التي تُجْعَلُ فيها القِداحُ، شبيهة بالكِنانة، يكون فيها السهام؛ وقيل هي شبيهة بالكنانةِ، يجمع فيها سهامُ الـمَيْسرِ؛ قال أَبو ذؤَيب يصف الحمار وأُتُنَه: وكأَنهنَّ رِبابةٌ، وكأَنه * يَسَرٌ، يُفِـيضُ على القِداح، ويَصْدَعُ والرِّبابةُ: الجِلدةُ التي تُجْمع فيها السِّهامُ؛ وقيل: الرِّبابةُ: سُلْفَةٌ يُعْصَبُ بها على يَدِ الرَّجُل الـحُرْضَةِ، وهو الذي تُدْفَعُ إِليه الأَيسارُ للقِدح؛ وإِنما يفعلون ذلك لِكَيْ لا يَجِدَ مَسَّ قِدْحٍ يكون له في صاحِـبِه هَـوًى.
      والرِّبابةُ والرِّبابُ: العَهْدُ والـمِـيثاقُ؛ قال عَلْقَمَةُ بن عَبَدةَ: وكنتُ امْرَأً أَفْضَتْ إِليكَ رِبابَتِـي، * وقَبْلَكَ رَبَّتْني، فَضِعْتُ، رُبُوبُ ومنه قيل للعُشُور: رِبابٌ.
      والرَّبِـيبُ: الـمُعاهَدُ؛ وبه فسر قَوْلُ امرِئِ القيس: فما قاتَلوا عن رَبِّهِم ورَبِـيبِـهِمْ وقال ابن بري:، قال أَبو علي الفارسي: أَرِبَّةٌ جمع رِبابٍ، وهو العَهْدُ.
      قال أَبو ذؤَيب يذكر خَمْراً: تَوَصَّلُ بالرُّكْبانِ، حِـيناً، وتُؤْلِفُ * الجِوارَ، ويُعْطِـيها الأَمانَ رِبابُها قوله: تُؤْلِفُ الجِوار أَي تُجاوِرُ في مَكانَيْنِ.
      والرِّبابُ: العَهْدُ الذي يأْخُذه صاحِـبُها من الناس لإِجارتِها.
      وجَمْعُ الرَّبِّ رِبابٌ.
      وقال شمر: الرِّبابُ في بيت أَبي ذؤَيب جمع رَبٍّ، وقال غيره: يقول: إِذا أَجار الـمُجِـيرُ هذه الخَمْر أَعْطَى صاحِـبَها قِدْحاً ليَعْلَموا أَنه قد أُجِـيرَ، فلا يُتَعَرَّض لها؛ كأَنَّـه ذُهِبَ بالرِّبابِ إِلى رِبابةِ سِهامِ الـمَيْسِر.
      والأَرِبَّةُ: أَهلُ الـمِـيثاق.
      قال أَبو ذُؤَيْب: كانت أَرِبَّـتَهم بَهْزٌ، وغَرَّهُمُ * عَقْدُ الجِوار، وكانوا مَعْشَراً غُدُرا <ص: ؟

      ‏قال ابن بري: يكون التقدير ذَوِي أَرِبَّتِهِم.
      (* قوله «التقدير ذوي إلخ» أي داع لهذا التقدير مع صحة الحمل بدونه.)؛ وبَهْزٌ: حَيٌّ من سُلَيْم؛ والرِّباب: العُشُورُ؛

      وأَنشد بيت أَبي ذؤَيب: ويعطيها الأَمان ربابها وقيل: رِبابُها أَصحابُها.
      والرُّبَّةُ: الفِرْقةُ من الناس، قيل: هي عشرة آلافٍ أَو نحوها، والجمع رِبابٌ.
      وقال يونس: رَبَّةٌ ورِبابٌ، كَجَفْرَةٍ وجِفار، والرَّبـَّةُ كالرُّبـَّةِ؛ والرِّبِّـيُّ واحد الرِّبِّـيِّـين: وهم الأُلُوف من الناس، والأَرِبَّةُ مِن الجَماعاتِ: واحدتها رَبَّةٌ.
      وفي التنزيلِ العزيز: وكأَيِّنْ مِن نَبـيِّ قاتَلَ معه رِبِّـيُّون كثير؛ قال الفراءُ: الرِّبِّـيُّونَ الأُلوف.
      وقال أَبو العباس أَحمد بن يحيـى:، قال الأَخفش: الرِّبيون منسوبون إِلى الرَّبِّ.
      قال أَبو العباس: ينبغي أَن تفتح الراءُ، على قوله، قال: وهو على قول الفرّاء من الرَّبَّةِ، وهي الجماعة.
      وقال الزجاج: رِبِّـيُّون، بكسر الراء وضمّها، وهم الجماعة الكثيرة.
      وقيل: الربيون العلماء الأَتقياءُ الصُّـبُر؛ وكلا القولين حَسَنٌ جميلٌ.
      وقال أَبو طالب: الربيون الجماعات الكثيرة، الواحدة رِبِّـيٌّ.
      والرَّبَّانيُّ: العالم، والجماعة الرَّبَّانِـيُّون.
      وقال أَبو العباس: الرَّبَّانِـيُّون الأُلوفُ، والرَّبَّانِـيُّون: العلماءُ.
      و قرأَ الحسن: رُبِّـيُّون، بضم الراء.
      وقرأَ ابن عباس: رَبِّـيُّون، بفتح الراءِ.
      والرَّبَبُ: الماءُ الكثير المجتمع، بفتح الراءِ والباءِ، وقيل: العَذْب؛ قال الراجز: والبُرَّةَ السَمْراء والماءَ الرَّبَبْ وأَخَذَ الشيءَ بِرُبَّانه ورَبَّانِه أَي بأَوَّله؛ وقيل: برُبَّانِه: بجَمِـيعِه ولم يترك منه شيئاً.
      ويقال: افْعَلْ ذلك الأَمْرَ بِرُبَّانه أَي بِحِدْثانِه وطَراءَتِه وجِدَّتِه؛ ومنه قيل: شاةٌ رُبَّـى.
      ورُبَّانُ الشَّبابِ: أَوَّله؛ قال ابن أَحمر: وإِنَّما العَيْشُ بِرُبَّانِه، * وأَنْتَ، من أَفنانِه، مُفْتَقِر ويُروى: مُعْتَصِر؛ وقول الشاعر: (يتبع

      .
      ..) (تابع

      .
      .
      . ): ربب: الرَّبُّ: هو اللّه عزّ وجل، هو رَبُّ كلِّ شيءٍ أَي مالكُه، وله

      .
      .
      .

      .
      .
      . خَلِـيلُ خَوْدٍ، غَرَّها شَبابُه، * أَعْجَبَها، إِذْ كَبِرَتْ، رِبابُه أَبو عمرو: الرُّبَّـى أَوَّلُ الشَّبابِ؛ يقال: أَتيته في رُبَّـى شَبابِه، ورُبابِ شَبابِه، ورِبابِ شَبابِه، ورِبَّان شَبابه.
      أَبو عبيد: الرُّبَّانُ من كل شيءٍ حِدْثانُه؛ ورُبّانُ الكَوْكَب: مُعْظَمُه.
      وقال أَبو عبيدة: الرَّبَّانُ، بفتح الراءِ: الجماعةُ؛ وقال الأَصمعي: بضم الراءِ.
      وقال خالد بن جَنْبة: الرُّبَّةُ الخَير اللاَّزِمُ، بمنزلة الرُّبِّ الذي يَلِـيقُ فلا يكاد يذهب، وقال: اللهم إِني أَسأَلُك رُبَّةَ عَيْشٍ مُبارَكٍ، فقيل له: وما رُبَّةُ عَيْشٍ؟، قال: طَثْرَتَهُ وكَثْرَتُه.
      وقالوا: ذَرْهُ بِرُبَّان؛ أَنشد ثعلب: فَذَرْهُمْ بِرُبّانٍ، وإِلاّ تَذَرْهُمُ * يُذيقُوكَ ما فيهم، وإِن كان أَكثر؟

      ‏قال وقالوا في مَثَلٍ: إِن كنتَ بي تَشُدُّ ظَهْرَك، فأَرْخِ، بِرُبَّانٍ، أَزْرَكَ.
      وفي التهذيب: إِن كنتَ بي تشدُّ ظَهْرَكَ فأَرْخِ، مِن رُبَّـى، أَزْرَكَ.
      يقول: إِن عَوّلْتَ عَليَّ فَدَعْني أَتْعَبْ، واسْتَرْخِ أَنتَ واسْتَرِحْ.
      ورُبَّانُ، غير مصروف: اسم رجل.
      <ص: ؟

      ‏قال ابن سيده: أَراه سُمي بذلك.
      والرُّبَّـى: الحاجةُ، يقال: لي عند فلان رُبَّـى.
      والرُّبَّـى: الرَّابَّةُ.
      والرُّبَّـى: العُقْدةُ الـمُحْكَمةُ.
      والرُّبَّـى: النِّعْمةُ والإِحسانُ.
      والرِّبَّةُ، بالكسرِ: نِبْتةٌ صَيْفِـيَّةٌ؛ وقيل: هو كل ما اخْضَرَّ، في القَيْظِ، مِن جميع ضُروب النبات؛ وقيل: هو ضُروب من الشجر أَو النبت فلم يُحَدَّ، والجمع الرِّبَبُ؛ قال ذو الرمة، يصف الثور الوحشي: أَمْسَى، بِوَهْبِـينَ، مُجْتازاً لِـمَرْتَعِه، * مِن ذِي الفَوارِسِ، يَدْعُو أَنْفَه الرِّبَبُ والرِّبَّةُ: شجرة؛ وقيل: إِنها شجرة الخَرْنُوب.
      التهذيب: الرِّبَّةُ بقلة ناعمةٌ، وجمعها رِبَبٌ.
      وقال: الرِّبَّةُ اسم لِعدَّةٍ من النبات، لا تَهِـيج في الصيف، تَبْقَى خُضْرَتُها شتاءً وصَيْفاً؛ ومنها: الـحُلَّبُ، والرُّخَامَى، والـمَكْرُ، والعَلْقى، يقال لها كلها: رِبَّةٌ.
      التهذيب:، قال النحويون: رُبَّ مِن حروف الـمَعاني، والفَرْقُ بينها وبين كَمْ، أَنَّ رُبَّ للتقليل، وكَمْ وُضِعت للتكثير، إِذا لم يُرَدْ بها الاسْتِفهام؛ وكلاهما يقع على النَّكِرات، فيَخْفِضُها.
      قال أَبو حاتم: من الخطإِ قول العامة: رُبَّـما رأَيتُه كثيراً، ورُبَّـما إِنما وُضِعَتْ للتقليل.
      غيره: ورُبَّ ورَبَّ: كلمة تقليل يُجَرُّ بها، فيقال: رُبَّ رجلٍ قائم، ورَبَّ رجُلٍ؛ وتدخل عليه التاء، فيقال: رُبَّتَ رجل، ورَبَّتَ رجل.
      الجوهري: ورُبَّ حرفٌ خافض، لا يقع إِلاَّ على النكرة، يشدَّد ويخفف، وقد يدخل عليه التاء، فيقال: رُبَّ رجل، ورُبَّتَ رجل، ويدخل عليه ما، ليُمْكِن أَن يُتَكَلَّم بالفعل بعده، فيقال: رُبما.
      وفي التنزيل العزيز: رُبَّـما يَوَدُّ الذين كفروا؛ وبعضهم يقول رَبَّـما، بالفتح، وكذلك رُبَّتَما ورَبَّتَما، ورُبَتَما وَرَبَتَما، والتثقيل في كل ذلك أَكثر في كلامهم، ولذلك إِذا صَغَّر سيبويه رُبَّ، من قوله تعالى رُبَّـما يودّ، ردَّه إِلى الأَصل، فقال: رُبَيْبٌ.
      قال اللحياني: قرأَ الكسائي وأَصحاب عبداللّه والحسن: رُبَّـما يودُّ، بالتثقيل، وقرأَ عاصِمٌ وأَهلُ المدينة وزِرُّ بن حُبَيْش: رُبَما يَوَدُّ، بالتخفيف.
      قال الزجاج: من، قال إِنَّ رُبَّ يُعنى بها التكثير، فهو ضِدُّ ما تَعرِفه العرب؛ فإِن، قال قائل: فلمَ جازت رُبَّ في قوله: ربما يود الذين كفروا؛ ورب للتقليل؟ فالجواب في هذا: أَن العرب خوطبت بما تعلمه في التهديد.
      والرجل يَتَهَدَّدُ الرجل، فيقول له: لَعَلَّكَ سَتَنْدَم على فِعْلِكَ، وهو لا يشك في أَنه يَنْدَمُ، ويقول: رُبَّـما نَدِمَ الإِنسانُ مِن مِثْلِ ما صَنَعْتَ، وهو يَعلم أَنَّ الإِنسان يَنْدَمُ كثيراً، ولكنْ مَجازُه أَنَّ هذا لو كان مِـمَّا يُوَدُّ في حال واحدة من أَحوال العذاب، أَو كان الإِنسان يخاف أَن يَنْدَمَ على الشيءِ، لوجَبَ عليه اجْتِنابُه؛ والدليل على أَنه على معنى التهديد قوله: ذَرْهُم يأْكُلُوا ويَتَمَتَّعُوا؛ والفرق بين رُبَّـما ورُبَّ: أَن رُبَّ لا يليه غير الاسم، وأَما رُبَّـما فإِنه زيدت ما، مع رب، ليَلِـيَها الفِعْلُ؛ تقول: رُبَّ رَجُلٍ جاءَني، وربما جاءَني زيد، ورُبَّ يوم بَكَّرْتُ فيه، ورُبَّ خَمْرةٍ شَرِبْتُها؛ ويقال: ربما جاءَني فلان، وربما حَضَرني زيد، وأَكثرُ ما يليه الماضي، ولا يَلِـيه مِن الغابرِ إِلاَّ ما كان مُسْتَيْقَناً، كقوله تعالى: رُبَـما يَوَدُّ الذين كفروا، ووَعْدُ اللّهِ حَقٌّ، كأَنه قد كان فهو بمعنى ما مَضَى، وإِن كان لفظه مُسْتَقْبَلاً.
      وقد تَلي ربما الأَسماءَ وكذلك ربتما؛ وأَنشد ابن الأَعرابي: ماوِيّ ! يا رُبَّتَما غارةٍ * شَعْواءَ، كاللَّذْعَةِ بالمِـيسَم؟

      ‏قال الكسائي: يلزم مَن خَفَّف، فأَلقى إِحدى الباءَين، أَن يقول رُبْ رجل، فيُخْرِجَه مُخْرَجَ الأَدوات، كما تقول: لِـمَ صَنَعْتَ؟ ولِـمْ صَنَعْتَ؟ وبِـأَيِّمَ جِئْتَ؟ وبِـأَيِّمْ جئت؟ وما أَشبه ذلك؛ وقال: أَظنهم إِنما امتنعوا من جزم الباءِ لكثرة دخول التاءِ فيها في قولهم: رُبَّتَ رجل، ورُبَتَ رجل.
      يريد الكسائي: أَن تاءَ التأْنيث لا يكون ما قبلها إِلاَّ مفتوحاً، أَو في نية الفتح، فلما كانت تاءُ التأْنيث تدخلها كثيراً، امتنعوا من إِسكان ما قبل هاءِ التأْنيث، وآثروا النصب، يعني بالنصب: الفتح.
      قال اللحياني: وقال لي الكسائي: إِنْ سَمِعتَ بالجزم يوماً، فقد أَخبرتك.
      يريد: إِن سمعت أَحداً يقول: رُبْ رَجُلٍ، فلا تُنْكِرْه، فإِنه وجه القياس.
      قال اللحياني: ولم يقرأْ أَحد رَبَّـما، بالفتح، ولا رَبَما.
      وقال أَبو الهيثم: العرب تزيد في رُبَّ هاءً، وتجعل الهاءَ اسماً مجهولاً لا يُعرف، ويَبْطُل معَها عملُ رُبَّ، فلا يخفض بها ما بعد الهاءِ، وإِذا فَرَقْتَ بين كَمِ التي تَعْمَلُ عَمَلَ رُبَّ بشيءٍ، بطل عَمَلُها؛

      وأَنشد: كائِنْ رَأَبْتُ وَهايا صَدْعِ أَعْظُمِه، * ورُبَّه عَطِـباً، أَنْقَذْتُ مِ العَطَبِ نصب عَطِـباً مِن أَجْل الهاءِ المجهولة.
      وقولهم: رُبَّه رَجُلاً،ورُبَّها امرأَةً، أَضْمَرت فيها العرب على غير تقدّمِ ذِكْر، ثم أَلزَمَتْه التفسير، ولم تَدَعْ أَنْ تُوَضِّح ما أَوْقَعت به الالتباسَ، ففَسَّروه بذكر النوع الذي هو قولهم رجلاً وامرأَة.
      وقال ابن جني مرة: أَدخلوا رُبَّ على المضمر، وهو على نهاية الاختصاص؛ وجاز دخولها على المعرفة في هذا الموضع، لـمُضارَعَتِها النَّكِرَة، بأَنها أُضْمِرَت على غير تقدّم ذكر، ومن أَجل ذلك احتاجت إِلى التفسير بالنكرة المنصوبة، نحو رجلاً وامرأَةً؛ ولو كان هذا المضمر كسائر المضمرات لَـمَا احتاجت إِلى تفسيره.
      وحكى الكوفيون: رُبَّه رجلاً قد رأَيت، ورُبَّهُما رجلين، ورُبَّهم رجالاً، ورُبَّهنَّ نساءً، فَمَن وَحَّد، قال: إِنه كناية عن مجهول، ومَن لم يُوَحِّد، قال: إِنه ردّ كلام، كأَنه قيل له: ما لكَ جَوَارٍ؟، قال: رُبَّهُنّ جَوارِيَ قد مَلَكْتُ.
      وقال ابن السراج: النحويون كالـمُجْمعِـينَ على أَن رُبَّ جواب.
      والعرب تسمي جمادى الأُولى رُبّاً ورُبَّـى، وذا القَعْدةِ رُبَّة؛ وقال كراع: رُبَّةُ ورُبَّـى جَميعاً: جُمادَى الآخِرة، وإِنما كانوا يسمونها بذلك في الجاهلية.
      والرَّبْرَبُ: القَطِـيعُ من بقر الوحش، وقيل من الظِّباءِ، ولا واحد له؛

      قال: بأَحْسَنَ مِنْ لَيْلى، ولا أُمَّ شادِنٍ، * غَضِـيضَةَ طَرْفٍ، رُعْتَها وَسْطَ رَبْرَبِ وقال كراع: الرَّبْرَبُ جماعة البقر، ما كان دون العشرة.
      "

    المعجم: لسان العرب

  5. الرَّبُّ
    • ـ الرَّبُّ، باللامِ: لا يُطْلَقُ لِغَيْرِ اللَّهِ عَزَّ وجَلَّ، وقد يُخَفَّفُ، والاسْمُ: الرِّبابَةُ، والرُّبُوبِيَّةُ.
      ـ عِلْمٌ رَبُوبِيُّ: نِسْبَةٌ إلى الرَّبِّ، على غيرِ قِياسٍ.
      ـ لا ورَبْيِكَ، لا أفْعَلُ: لا ورَبِّكَ، أُبْدِلَ الباءُ ياءً للتَّضْعِيفِ.
      ـ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ: مالِكُهُ ومُسْتَحِقُّه، أو صاحِبُهُ، الجمع: أرْبابٌ ورُبُوبٌ.
      ـ رَبَّانِيُّ: المُتَأَلِّهُ، العارِفُ باللَّهِ عَزَّ وجَلَّ. ومحمدُ بنُ أبي العَلاءِ الرَّبَّانِيُّ: كان شَيْخاً لِلصُّوفيَّةِ بِبَعْلَبَكَّ، والحَبْرُ مَنْسُوبٌ إلى الرَّبَّانِ، وفَعْلانُ يُبْنَى من فَعِلَ كَثيراً، كَعَطْشانَ وسَكْرَانَ، ومِن فَعَلَ قَليلاً كَنَعْسانَ، أو مَنْسُوبٌ إلى الرَّبِّ، أي: اللَّهِ تعالى، فالرَّبَّانِيُّ، كقولهم: إلهيٌّ، ونونُهُ كلِحْيانيٍّ، أو هو لَفْظَةٌ سُرْيانِيَّةٌ.
      ـ طالَتْ مَرَبَّتُه ورِبابَتُه: مَمْلَكَتُه.
      ـ مَرْبُوبٌ بَيِّنُ الرُّبُوبَةِ: مَمْلُوكٌ.
      ـ تَرَبَّبَ الرجلَ والأرضَ: ادَّعى أنه رَبُّهُما.
      ـ رَبَّ: جَمَعَ، وزادَ، ولَزِمَ، وأقام، كأَرَبَّ،
      ـ رَبَّ الأَمْرَ: أصْلَحَهُ،
      ـ رَبَّ الدُّهْنَ: طَيَّبَه، كرَبَّبَه،
      ـ رَبَّ الشَّيْءَ: مَلَكَهُ،
      ـ رَبَّ الزِّقَّ رَبًّا، ورُبًا: رَبَّاهُ بالرُّبِّ،
      ـ رَبَّ الصَّبِيَّ: رَبَّاهُ حتى أدْرَكَ كَرَبَّبُهُ تَرْبيباً وتَرِبَّةً كتَحِلَّةٍ، وارتَبَّهُ وتَرَبَّبَهُ وربِبْتُه، كَسَمِعَ لغةٌ فيه،
      ـ رَبَّتِ الشَّاةُ: وضَعَتْ.
      ـ رَبِيبُ: المَرْبُوبُ، والمُعاهَدُ، والمَلِكُ، وابنُ امْرَأةِ الرَّجُلِ من غيرِهِ، كالرَّبُوبِ، وزَوْجُ الأُمِّ، كالرَّابِّ، وجَدُّ الحُسَيْنِ بنِ إبراهيمَ المُحَدِّثِ.
      ـ رِبَابَةُ: العَهْدُ، كالرِّبابِ، وجماعةُ السِّهامِ، أو خَيْطٌ تُشَدُّ به السِّهامُ، أو خِرْقَةٌ تُجْمَعُ فيها، أو سُلْفَةٌ تُلَفُّ على يَدِ مُخْرِجِ القِداحِ لِئَلاَّ يَجِدَ مَسَّ قِدْحٍ يكونُ له في صاحِبِهِ هَوىً.
      ـ رَبِيبَةُ: الحاضِنَةُ، وبِنْتُ الزَّوْجَةِ، والشَّاةُ تُرَبَّى في البَيْتِ لِلَبَنِها.
      ـ رَبَّةُ: لُعْبَةٌ لِمَذْحِجٍ، واللاتُ في حديثِ عُرْوَةَ، والدَّارُ الضَّخْمَةُ.
      ـ رِبَّةُ: نَباتٌ، وشَجَرَةٌ، أو هي الخَرُّوبُ، والجَماعةُ الكَثيرَةُ، الجمع: أرِبَّةٌ، أو عَشَرَةُ آلافٍ.
      ـ رُبَّةُ: كَثْرَةُ العَيْشِ وطَثْرَتُهُ.
      ـ مَرَبُّ: الأَرْضُ الكثيرَةُ النَّباتِ، كالمِرْبابِ، والمَحَلُّ، ومكانُ الإِقامَةِ، والرجلُ يَجْمَعُ الناسَ.
      ـ رُبَّى: الشاةُ إذا وَلَدَتْ، وإذا ماتَ وَلَدُها أيضاً، والحَدِيثَةُ النِّتاجِ، والإِحْسانُ، والنِّعْمَةُ، والحاجةُ، والعُقْدَةُ المُحْكَمَةُ، الجمع: رُبابٌ، بالضم نادِرٌ، والمَصْدَرُ: رِبابٌ.
      ـ إِربابُ: الدُّنُوُّ.
      ـ رَبابُ: السَّحابُ الأَبْيَضُ، واحِدَتُهُ رَبَابَةٌ، وموضع بِمكَّةَ، وجَبَلٌ بَيْنَ المَدينةِ وفَيْدَ، ومُحَدِّثٌ، وآلَةُ لَهْوٍ يُضْرَبُ بها.
      ـ مَمْدُودُ بنُ عبدِ اللَّهِ الواسِطِيُّ الرِّبَابِيُّ: يُضْرَبُ به المَثَلُ في مَعْرِفَةِ المُوسيقي بالرِّبابِ.
      ـ رُبَاب: موضع، وكذا أبو الرُّبابِ المُحَدِّثُ عن مَعْقِلِ بنِ يَسارٍ،
      ـ رِبَاب: العُشورُ، وجَمْعُ رَبَّةٍ، والأَصْحَابُ، وأحْياءُ ضَبَّةَ، لأِنَّهُمْ أدْخَلُوا أيْدِيَهُمْ في رُبٍّ وتَعاقَدُوا.
      ـ رَبَبُ: الماءُ الكثيرُ.
      ـ أخَذَه بِرُبَّانِهِ، وبِرَبَّانِهِ: أوَّلَهُ أو جَمِيعَه.
      ـ (رُبَّ ورُبَّةَ ورُبَّما ورُبَّتَما ورُبَ ورُبَةَ ورُبَما ورُبَتَما ورَبَّ ورَبَّةَ ورَبَّما ورَبَّتَما ورُبُ ورُبْ: حَرْفٌ خافِضٌ) لا يَقَعُ إلاَّ على نكِرَةٍ، أو اسْمٌ، وقيل: كَلِمَةُ تَقْلِيلٍ أو تَكْثيرٍ، أولَهُما، أو في مَوْضِعِ المُباهاةِ للتَّكْثِير، أو لم تُوضَعْ لِتَقْلِيلٍ ولا لِتَكْثيرٍ، بل يُسْتَفادان من سِياقِ الكلامِ.
      ـ رُبَّى ورُبُّ: اسْمُ جُمادى الأُولى
      ـ رُبَّى ورُبَّةُ: الآخِرَةِ.
      ـ رُبَّةُ: ذي القِعْدَةِ
      ـ رَابَّةُ: امْرَأةُ الأَبِ.
      ـ رُبُّ: سُلافَةُ خُثارَةِ كلِّ ثَمَرَةٍ بعدَ اعْتِصارِها، وثُفْلُ السَّمْنِ، والحَسَنُ بنُ عَلِيٍّ الرُّبِّيُّ: محدِّثٌ، كأنه نِسْبَةٌ إلى بَيْعه الرُّبَّ.
      ـ مُربَّياتُ الأَنْبِجاتُ: المَعْمُولاتُ بالرُّبِّ، زَنْجَبِيلٌ مُرَبَّى ومُرَبَّبٌ.
      ـ رُبَّانُ: رئيسُ المَلاَّحينَ، كالرُّبَّانِيِّ، ورُكْنٌ ضَخْمٌ من أَجأٍ.
      ـ رُّبَّابُ و رَبَّابُ: الجَماعَةُ.
      ـ رَبَّابِ: أحمدُ بنُ موسى الفقيه ابنُ الرَّبَّابِ، وأبو الحَسَنِ بنُ عبدِ اللَّهِ الصَّيْرَفِيُّ ابنُ الرَّبَّابِ.
      ـ رَبَّابِيَّةُ: ماءٌ باليَمَامَةِ.
      ـ مُرْتَبُّ: المُنْعِمُ والمُنْعَمُ عليه.
      ـ رِبِّيُّ: واحِدُ الرِّبِّيين، وهُمُ الأُلُوفُ مِنَ الناسِ.
      ـ رَبْرَبُ: القَطيعُ من بَقَرِ الوَحْشِ.
      ـ أَرِبَّةُ: أهْلُ المِيثاقِ.

    المعجم: القاموس المحيط

,
  1. رَبَذَةُ
    • ـ رَبَذَةُ : صُوفَةٌ يُهْنَأُ بها البعيرُ ، وخِرْقَةٌ يَجْلو بها الصائِغُ الحَلْيَ ، ومَدْفَنُ أبي ذَرٍّ الغِفارِيِّ قُرْبَ المدينةِ ، ومنه : مُوسَى بنُ عُبَيْدَةَ الرَّبَذِيُّ ، وأخواهُ عبدُ اللهِ ومحمدٌ ، وعَذَبَةُ السَّوْطِ ، والشِّدَّةُ ،
      ـ رِبَذَةُ : رجُلٌ لا خيرَ فيه ، وصِمامَةُ القارورَةِ ، والعِهْنَةُ تُعَلَّقُ في أُذُنِ البعيرِ وغيرِه ، وخِرْقَةُ الحائِضِ وكُلِّ قَذَرٍ ، جمعُ الكُلِّ : رِبَذٌ ورِباذٌ .
      ـ رَبَذِيُّ : الوَتَرُ ، والسَّوْطُ .
      ـ رَبَذُ : خِفَّةٌ ، رَبِذَتْ يَدُهُ بالقِداحِ .
      ـ رَبِذُ : الخفيفُ القوائِمِ في مَشْيِهِ .
      ـ رَبِذُ العِنانِ : مُنْفَرِدٌ مُنْهَزِمٌ .
      ـ لِثَةٌ رَبِذَةٌ : قليلةُ اللَّحْمِ .
      ـ ذُو رَبِذاتٍ : كثيرُ السَّقَطِ في كلامِهِ .
      ـ رَباذِيَةُ : الشَّرُّ .
      ـ مِرْباذُ : المِكْثارُ المِهْذارُ ، كالرَّبَذانِيِّ .
      ـ أرْبَذَهُ : قَطَعَه ، واتَّخَذَ السِّياطَ الرَّبَذِيَّةَ .
      ـ رَبْذَاءُ : بنتُ جَريرِ بنِ الخَطَفِيِّ ، وجَماعَةٌ .
      ـ أبو الرَّبْذاءِ : من كُنَاهُمْ .

    المعجم: القاموس المحيط



  2. الرَّبُّ
    • ـ الرَّبُّ ، باللامِ : لا يُطْلَقُ لِغَيْرِ اللَّهِ عَزَّ وجَلَّ ، وقد يُخَفَّفُ ، والاسْمُ : الرِّبابَةُ ، والرُّبُوبِيَّةُ .
      ـ عِلْمٌ رَبُوبِيُّ : نِسْبَةٌ إلى الرَّبِّ ، على غيرِ قِياسٍ .
      ـ لا ورَبْيِكَ ، لا أفْعَلُ : لا ورَبِّكَ ، أُبْدِلَ الباءُ ياءً للتَّضْعِيفِ .
      ـ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ : مالِكُهُ ومُسْتَحِقُّه ، أو صاحِبُهُ ، الجمع : أرْبابٌ ورُبُوبٌ .
      ـ رَبَّانِيُّ : المُتَأَلِّهُ ، العارِفُ باللَّهِ عَزَّ وجَلَّ . ومحمدُ بنُ أبي العَلاءِ الرَّبَّانِيُّ : كان شَيْخاً لِلصُّوفيَّةِ بِبَعْلَبَكَّ ، والحَبْرُ مَنْسُوبٌ إلى الرَّبَّانِ ، وفَعْلانُ يُبْنَى من فَعِلَ كَثيراً ، كَعَطْشانَ وسَكْرَانَ ، ومِن فَعَلَ قَليلاً كَنَعْسانَ ، أو مَنْسُوبٌ إلى الرَّبِّ ، أي : اللَّهِ تعالى ، فالرَّبَّانِيُّ ، كقولهم : إلهيٌّ ، ونونُهُ كلِحْيانيٍّ ، أو هو لَفْظَةٌ سُرْيانِيَّةٌ .
      ـ طالَتْ مَرَبَّتُه ورِبابَتُه : مَمْلَكَتُه .
      ـ مَرْبُوبٌ بَيِّنُ الرُّبُوبَةِ : مَمْلُوكٌ .
      ـ تَرَبَّبَ الرجلَ والأرضَ : ادَّعى أنه رَبُّهُما .
      ـ رَبَّ : جَمَعَ ، وزادَ ، ولَزِمَ ، وأقام ، كأَرَبَّ ،
      ـ رَبَّ الأَمْرَ : أصْلَحَهُ ،
      ـ رَبَّ الدُّهْنَ : طَيَّبَه ، كرَبَّبَه ،
      ـ رَبَّ الشَّيْءَ : مَلَكَهُ ،
      ـ رَبَّ الزِّقَّ رَبًّا ، ورُبًا : رَبَّاهُ بالرُّبِّ ،
      ـ رَبَّ الصَّبِيَّ : رَبَّاهُ حتى أدْرَكَ كَرَبَّبُهُ تَرْبيباً وتَرِبَّةً كتَحِلَّةٍ ، وارتَبَّهُ وتَرَبَّبَهُ وربِبْتُه ، كَسَمِعَ لغةٌ فيه ،
      ـ رَبَّتِ الشَّاةُ : وضَعَتْ .
      ـ رَبِيبُ : المَرْبُوبُ ، والمُعاهَدُ ، والمَلِكُ ، وابنُ امْرَأةِ الرَّجُلِ من غيرِهِ ، كالرَّبُوبِ ، وزَوْجُ الأُمِّ ، كالرَّابِّ ، وجَدُّ الحُسَيْنِ بنِ إبراهيمَ المُحَدِّثِ .
      ـ رِبَابَةُ : العَهْدُ ، كالرِّبابِ ، وجماعةُ السِّهامِ ، أو خَيْطٌ تُشَدُّ به السِّهامُ ، أو خِرْقَةٌ تُجْمَعُ فيها ، أو سُلْفَةٌ تُلَفُّ على يَدِ مُخْرِجِ القِداحِ لِئَلاَّ يَجِدَ مَسَّ قِدْحٍ يكونُ له في صاحِبِهِ هَوىً .
      ـ رَبِيبَةُ : الحاضِنَةُ ، وبِنْتُ الزَّوْجَةِ ، والشَّاةُ تُرَبَّى في البَيْتِ لِلَبَنِها .
      ـ رَبَّةُ : لُعْبَةٌ لِمَذْحِجٍ ، واللاتُ في حديثِ عُرْوَةَ ، والدَّارُ الضَّخْمَةُ .
      ـ رِبَّةُ : نَباتٌ ، وشَجَرَةٌ ، أو هي الخَرُّوبُ ، والجَماعةُ الكَثيرَةُ ، الجمع : أرِبَّةٌ ، أو عَشَرَةُ آلافٍ .
      ـ رُبَّةُ : كَثْرَةُ العَيْشِ وطَثْرَتُهُ .
      ـ مَرَبُّ : الأَرْضُ الكثيرَةُ النَّباتِ ، كالمِرْبابِ ، والمَحَلُّ ، ومكانُ الإِقامَةِ ، والرجلُ يَجْمَعُ الناسَ .
      ـ رُبَّى : الشاةُ إذا وَلَدَتْ ، وإذا ماتَ وَلَدُها أيضاً ، والحَدِيثَةُ النِّتاجِ ، والإِحْسانُ ، والنِّعْمَةُ ، والحاجةُ ، والعُقْدَةُ المُحْكَمَةُ ، الجمع : رُبابٌ ، بالضم نادِرٌ ، والمَصْدَرُ : رِبابٌ .
      ـ إِربابُ : الدُّنُوُّ .
      ـ رَبابُ : السَّحابُ الأَبْيَضُ ، واحِدَتُهُ رَبَابَةٌ ، وموضع بِمكَّةَ ، وجَبَلٌ بَيْنَ المَدينةِ وفَيْدَ ، ومُحَدِّثٌ ، وآلَةُ لَهْوٍ يُضْرَبُ بها .
      ـ مَمْدُودُ بنُ عبدِ اللَّهِ الواسِطِيُّ الرِّبَابِيُّ : يُضْرَبُ به المَثَلُ في مَعْرِفَةِ المُوسيقي بالرِّبابِ .
      ـ رُبَاب : موضع ، وكذا أبو الرُّبابِ المُحَدِّثُ عن مَعْقِلِ بنِ يَسارٍ ،
      ـ رِبَاب : العُشورُ ، وجَمْعُ رَبَّةٍ ، والأَصْحَابُ ، وأحْياءُ ضَبَّةَ ، لأِنَّهُمْ أدْخَلُوا أيْدِيَهُمْ في رُبٍّ وتَعاقَدُوا .
      ـ رَبَبُ : الماءُ الكثيرُ .
      ـ أخَذَه بِرُبَّانِهِ ، وبِرَبَّانِهِ : أوَّلَهُ أو جَمِيعَه .
      ـ ( رُبَّ ورُبَّةَ ورُبَّما ورُبَّتَما ورُبَ ورُبَةَ ورُبَما ورُبَتَما ورَبَّ ورَبَّةَ ورَبَّما ورَبَّتَما ورُبُ ورُبْ : حَرْفٌ خافِضٌ ) لا يَقَعُ إلاَّ على نكِرَةٍ ، أو اسْمٌ ، وقيل : كَلِمَةُ تَقْلِيلٍ أو تَكْثيرٍ ، أولَهُما ، أو في مَوْضِعِ المُباهاةِ للتَّكْثِير ، أو لم تُوضَعْ لِتَقْلِيلٍ ولا لِتَكْثيرٍ ، بل يُسْتَفادان من سِياقِ الكلامِ .
      ـ رُبَّى ورُبُّ : اسْمُ جُمادى الأُولى
      ـ رُبَّى ورُبَّةُ : الآخِرَةِ .
      ـ رُبَّةُ : ذي القِعْدَةِ
      ـ رَابَّةُ : امْرَأةُ الأَبِ .
      ـ رُبُّ : سُلافَةُ خُثارَةِ كلِّ ثَمَرَةٍ بعدَ اعْتِصارِها ، وثُفْلُ السَّمْنِ ، والحَسَنُ بنُ عَلِيٍّ الرُّبِّيُّ : محدِّثٌ ، كأنه نِسْبَةٌ إلى بَيْعه الرُّبَّ .
      ـ مُربَّياتُ الأَنْبِجاتُ : المَعْمُولاتُ بالرُّبِّ ، زَنْجَبِيلٌ مُرَبَّى ومُرَبَّبٌ .
      ـ رُبَّانُ : رئيسُ المَلاَّحينَ ، كالرُّبَّانِيِّ ، ورُكْنٌ ضَخْمٌ من أَجأٍ .
      ـ رُّبَّابُ و رَبَّابُ : الجَماعَةُ .
      ـ رَبَّابِ : أحمدُ بنُ موسى الفقيه ابنُ الرَّبَّابِ ، وأبو الحَسَنِ بنُ عبدِ اللَّهِ الصَّيْرَفِيُّ ابنُ الرَّبَّابِ .
      ـ رَبَّابِيَّةُ : ماءٌ باليَمَامَةِ .
      ـ مُرْتَبُّ : المُنْعِمُ والمُنْعَمُ عليه .
      ـ رِبِّيُّ : واحِدُ الرِّبِّيين ، وهُمُ الأُلُوفُ مِنَ الناسِ .
      ـ رَبْرَبُ : القَطيعُ من بَقَرِ الوَحْشِ .
      ـ أَرِبَّةُ : أهْلُ المِيثاقِ .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. الصَّائِغُ
    • الصَّائِغُ : مَنْ حِرْفَتُهُ الصِّياغَةُ . والجمع : صاغةٌ ، وصُوّاغٌ ، وصُيّاغٌ .
      ويقال : فلانٌ مِنْ صَاغَةِ الكلام : مِمَّنْ يُحَبِّرُونَهُ .
      وهُنَّ صَوائِغُ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  4. ‏ إفطار الحائض والنفساء ‏
    • ‏ المرأة التي سال منها دم الحيض أو النفاس لا تصوم رمضان بل تفطر ‏

    المعجم: مصطلحات فقهية

  5. رَبَذيّ
    • ربذي
      1 - ربذي : وتر . 2 - ربذي : سوط .


    المعجم: الرائد

  6. الرَّبَذِيّ
    • الرَّبَذِيّ : الوتَر .
      و الرَّبَذِيّ السوط .

    المعجم: المعجم الوسيط

  7. رَبْرَبٌ
    • جمع : رَبارِبُ . [ ر ب ر ب ]. :- لاَحَ رَبْرَبٌ مِنْ بَعِيدٍ فاهْتَزَّ الصَّائِدُ مُتَرَبِّصاً :- : القَطِيعُ مِنْ بَقَرِ الوَحْشِ أَوِ البَقَرِ الأَلِيفِ أَوِ الغِزْلانِ .

    المعجم: الغني

  8. الرَّبْربُ
    • الرَّبْربُ : القطيع من الظباء ، ومن البقر الوحشي والإنسيّ :- لا واحد له . والجمع : رَبَارِب .

    المعجم: المعجم الوسيط

  9. رَبرَب
    • ربرب - ج ، ربارب
      1 - ربرب : قطيع من بقر الوحش . 2 - ربرب : قطيع من البقر الأليف . 3 - ربرب : قطيع من الغزلان .

    المعجم: الرائد

  10. العامل الإستراتيجي
    • العالم الرئيسي المتحكم في سير العمل .
      المجال : الادارة

    المعجم: عربي عامة

  11. العامل الإستراتيجي
    • العالم الرئيسي المتحكم في سير العمل
      ( مصطلحات عمل )

    المعجم: عربي عامة

  12. العامل على الزكاة
    • من يجمع أموال الزكاة ويصرفها في مصارفها الشرعية ويطلق عليه أحيانا المصدق أو الجابي ‏ . ‏

    المعجم: عربي عامة

  13. العامل على الزكاة
    • هو المكلف من قبل ولي الأمر بأمور جباية الزكاة من مصادرها وإنفاقها في مصارفها الشرعية ‏ , ‏ ويطلق عليه اسم المصدق ‏ , ‏ ويطلق عليهم كذلك الجهاز المكلف بأمور الزكاة ‏ . ‏

    المعجم: عربي عامة

  14. العَامِلُ
    • العَامِلُ : مَن يَعمَل في مِهنة أَو صنعة .
      و العَامِلُ الذي يتولى أمورَ الرجل في مالِهِ ومِلْكِهِ وعملِه .
      و العَامِلُ الذي يأْخذ الزكاةَ من أَربابها . والجمع : عُمَّالٌ ، وعَمَلَةٌ .
      و العَامِلُ من الرمح : أَعلاه مما يلي السِّنانَ بقليل .
      و العَامِلُ ( في النحو ) : ما يقتضي أَثَرًا إِعرابيًّا في الكَلِم ، ومنه ما هو معنويُّ كالابتداء .
      و العَامِلُ الباعثُ أو المؤثِّرُ في الشيءِ .
      يقال : كثرةُ الإنتاج من عوامل الرخاء .
      و العَامِلُ ( في الحساب ) : العدد الصحيح الذى يقسم عددًا صَحيحًا آخر بغير باقٍ . والجمع : عوامل .

    المعجم: المعجم الوسيط

  15. رِبْذَةٌ
    • [ ر ب ذ ].
      1 . :- رِبْذَةُ الحَائِضِ :- : خِرْقَتُهَا .
      2 . :- رِبْذَةُ الصَّائِغِ :- : خِرْقَةٌ يَجْلُو بِهَا الحَلْيَ .
      3 . :- رِبْذَةُ العَامِلِ :- : خِرْقَةٌ لِتَنْظِيفِ الآلَةِ وَالأَدَاةِ .

    المعجم: الغني

  16. ربذة
    • ربذة
      1 -« لثة ربذة » : قليلة اللحم

    المعجم: الرائد

  17. الرَّبَذَةُ
    • الرَّبَذَةُ : خِرقة الحائض .
      و الرَّبَذَةُ خرقة الصائغ يجْلو بها الحَلْي .
      و الرَّبَذَةُ كلُّ خرقة لتنظيف الآلة والأداة .
      و الرَّبَذَةُ كلّ شيء قذر .
      و الرَّبَذَةُ الرجل لا خير فيه .
      و الرَّبَذَةُ صِمامة القارورة .

    المعجم: المعجم الوسيط

  18. الرِّبْذَةُ
    • الرِّبْذَةُ : الرِّبَذَة . والجمع : رِبَذ ، وَ رِباذٌ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  19. رَبَذة
    • ربذة - و ربذة ج ، ربذ ورباذ
      1 - ربذة : صوفة يطلى بها الجمل بالقطران . 2 - ربذة : خرقة يمسح بها الصائغ الحلى . 3 - ربذة : قطعة من صوف تعلق في أذن الجمل أو غيره . 4 - ربذة : صمامة القنينة . 5 - ربذة : كل شيء قذر . 6 - ربذة : رجل لا خير فيه .

    المعجم: الرائد

  20. ربذ
    • " الرَّبَذُ : خفة القوائم في المشي وخفة الأَصابع في العمل ؛ تقول : إِنه لَرَبِذٌ .
      ورَبِذَتْ يده بالقداح تَرْبَذُ رَبَذاً أَي خفت .
      والرَّبِذُ : الخفيف القوائم في مشيه ، والرَّبَذُ : خفة اليد والرجل في العمل والمشي .
      رَبِذَ رَبَذاً ، فهو رَبِذٌ .
      والرَّبَذُ : العِهْنُ يعلق على الناقة .
      الفراء : الرَّبَذُ العُهُون التي تعلق في أَعناق الإِبل ، واحدتها رَبَذَةٌ .
      قال ابن سيده : الرَّبَذَةُ والرِّبْذَةُ العهنة تعلق في أُذن الشاة أَو البعير والناقة ؛ الأُولى عن كراع ، قال : وجمعها رَبَذٌ ؛ قال : وعندي أَنه اسم للجمع كما حكاه سيبوبه من حَلَق في جمع حَلْقَةٍ .
      الجوهري : والرِّبْذَة واحدة الرِّبَذ ، وهي عهون تعلق في أَعناق الإِبل ؛ حكاه أَبو عبيد في باب نوادر الفعل .
      والرَّبَذَة : الخرقة يُهْنأُ بها ، تميمية ، وقيل هي الصوفة يُهْنأُ بها الجرب .
      والرِّبْذَةُ : خرقة الحائض وخرقة الصائغ التي يجلو بها الحلى ؛ قال النابغة : قَبَّحَ اللَّهُ ثم ثَنَّى بِلَعْنٍ رِبْذَةَ الصَّائِغ الجَبانِ الجَهولا وقيل : هي الصوفة يطلى بها الجَرْبَى ويهنأُ بها البعير ؛ قال الشاعر : يا عَقِيدَ اللُّؤمِ لَوْلا نِعْمَتي ، كنتَ كالرِّبْذَةِ مُلْقًى بالفِناء وفي حديث عمر بن عبد العزيز : كتب إِلى عامله عدي بن أَرطاة : إِنما أَنت رِبْذَةٌ من الرِّبَذِ ؛ قال هو بمعنى إِنما نُصِبت عاملاً لتعالج الأُمور برأْيك وتجلوَها بتدبيرك ، وقيل : هي خرقة الحائض فيكون قد ذمه على هذا القول ونال من عرضه ، وقيل : هي صوفة من العهن تعلق في أَعناق الإِبل وعلى الهوادج ولا طائل لها ، فشبهه بها أَنه من ذوي الشارة والمنظر مع قلة النفع والجدوى .
      وكلُّ شيء قذِرٍ : رِبْذَةٌ .
      وقال اللحياني : إِنما أَنت رِبْذَةٌ من الرِّبَذِ أَي منتن لا خير فيك .
      وقال بعضهم : رجل رِبْذَة لا خير فيه ، ولم يذكر النتن .
      والرِّبْذَةُ : صِمامة القارورة ، وجمع ذلك كله رِبَذٌ ورِباذ .
      والرِّبْذَةُ : الشدّة والشر الذي يقع بين القوم .
      وبينهم رَباذِية أَي شر ؛ قال زياد الطماحي : وكانَتْ بين آلِ أَبي أُبَيٍّ رَباذِيَةٌ ، فَأَطْفَأَها زِيادُ قوله : فأَطفأَها زياد يعني نفسه .
      وجاء رَبِذَ العِنانِ أَي مُنْفرداً مُنْهَزماً ؛ عن ابن الأَعرابي ؛ وقول هشام المزني : تَرَدَّدُ في الديار تَسُوقُ ناباً ، لهَا حَقَبٌ تَلَبَّسَ بالبِطانِ ولم تَرْمِ ابنَ دارَةَ عن تمِيم ، غَداةَ تَرَكْته رَبِذَ العِنانِ فسره فقال : تركته خالياً من الهِجاء ؛ يقول : إِنما عملك أَن تبكي في الديار ولا تذب عن نفسك .
      أَبو سعيد : لِثة رَبِذَة قليلة اللحم ؛

      وأَنشد قول الأَعشى : تَخَلْهُ فِلَسْطِيّاً إِذا ذُقْتَ طَعْمَهُ على رَبَذاتِ النِّيِّ ، حُمْشٌ لِثاته ؟

      ‏ قال : النِّيُّ اللحم .
      وروى ثعلب عن ابن الأَعرابي ، قال : رَبَذاتِ النِّيّ : من الرُّبْذَةِ وهي السواد .
      قال ابن الأَنباري : النِّيُّ الشحم من نوت الناقة إِذا سَمِنت .
      قال : والنِّيءُ ، بالهمز ، اللحم الذي لم يُنْضَجْ ؛ قال : وهذا هو الصحيح .
      وفرس رَبِذٌ : سريع .
      وفلان ذو رَبِذاتٍ أَي كثير السَّقَطِ في كلامه .
      والرَّبَذَةُ : قرية قرب المدينة ، وفي المحكم : موضع به قبر أَبي ذرّ الغفاري ، رضي الله تعالى عنه .
      وقال أَبو حنيفة : الرَّبَذِيّ الوتر يقال له ذلك ولم يُصنع بالرَّبَذَةِ ؛ قال : والأَصل ما عمل بها ؛

      وأَنشد لعبيد بن أَيوب وهو من لصوص العرب : أَلم تَرَني حالفتُ صَفْراءَ نَبْعَةً ، لها رَبَذِيٌّ لم تُفَلَّلْ مَعابِلُه ؟ والرَّبَذِيَّةُ : الأَصبحِيَّة من السِّياط .
      وأَرْبَذَ الرجلُ إِذا اتخذ السِّياط الرَّبَذِية ؛ وهي معروفة ؛ وقال ابن شميل : سوط ذو رُبَذٍ ، وهي سيور عند مقدّم جلد السوط .
      "

    المعجم: لسان العرب

  21. حيض
    • " الحَيْضُ : معروف .
      حاضَت المرأَة تَحِيضُ حَيْضاً ومَحِيضاً ، والمَحِيض يكون اسماً ويكون مصدراً .
      قال أَُّو إِسحق : يقال حاضَت المرأَة تحِيضُ حَيْضاً ومَحَاضاً ومَحِيضاً ، قال : وعند النحويين أَن المصدر في هذا الباب بابه المَفْعَل والمَفْعِل جَيِّدٌ بالغٌ ، وهي حائض ، هُمِزت وإِن لم تَجْر على الفعل لأَنه أَشبه في اللفظ ما اطرد همزه من الجاري على الفعل نحو قائم وصائم وأَشباه ذلك ؛ قال ابن سيده : ويدلُّك على أَن عين حائِضٍ همزة ، وليست ياء خالصة كما لعَلَّه يظنه كذلك ظانٌّ ، قولُهم امرأَة زائِرٌ من زيارة النساء ، أَلا ترى أَنه لو كانت العين صحيحة لوجب ظهورها واواً وأَن يقال زاوِر ؟ وعليه ، قالوا : العائرُ للرَّمِد ، وإِن لم يجر على الفعل لمّا جاءَ مجيء ما يجب همزه وإِعلالُه في غالب الأَمر ، ومثله الحائشُ .
      الجوهري : حاضَت ، فهي حائِضة ؛

      وأَنشد : رأَيتُ حُيونَ العامِ والعامِ قبْلَه كحائِضةٍ يُزْنَى بها غيرَ طاهِر وجمعُ الحائِض حَوائِضُ وحُيَّضٌ على فُعَّل .
      قال ابن خالويه : يقال حاضَتْ ونَفِست ونُفست ودَرَسَتْ وطَمِثَتْ وضَحِكَتْ وكادَتْ وأَكْبَرَتْ وصامَتْ .
      وقال المبرد : سُمِّيَ الحَيْضُ حَيْضاً من قولهم حاضَ السيلُ إِذا فاضَ ؛

      وأَنشد لعمارة بن عقيل : أَجالَتْ حَصاهُنَّ الذَّوارِي ، وحَيَّضَت عليْهنَّ حَيْضاتُ السُّيولِ الطَّواحِم والذَّوارِي والذاريات : الرياح .
      والحَيْضة : المرة الواحدة من دُفَع الحَيْض ونُوَبِه ، والحَيْضات جماعة ، والحِيضة الاسم ، بالكسر ، والجمع الحِيَضُ ، وقيل : الحِيضةُ الدم نفسه .
      وفي حديث أُم سلمة : ليست حِيضتُك في يَدِك ؛ الحِيضةُ ، بالكسر : الاسم من الحَيْض والحال التي تلزمها الحائض من التجنب والتحيُّض كالجِلْسة والقِعْدة من الجلوس والقعود .
      والحِيَاضُ : دمُ الحَيْضَة ؛ قال الفرزدق : خَواقُ حِياضهن تَسِيلُ سَيْلاً ، على الأَعْقابِ ، تَحْسِبُه خِضابا أَراد خَواقّ فخفّف .
      وتَحَيَّضت المرأَةُ : تركت الصلاةَ أَيام حيضها .
      وفي حديث النبي ، صلّى اللّه عليه وسلّم ، أَنه ، قال للمرأَة : تَحَيَّضي في علم اللّه سِتّاً أَو سَبْعاً ؛ تَحَيَّضت المرأَةُ إِذا قعدت أَيام حَيْضتِها تنتظر انقطاعه ، يقول : عُدِّي نَفْسَك حائضاً وافعلي ما تفعل الحائضُ ، وإِنما خصَّ السِّتّ والسبع لأَنهما الغالب على أَيام الحَيْض .
      واسْتُحِيضَت المرأَةُ أَي استمرَّ بها الدمُ بعد أَيامها ، فهي مُسْتَحاضة ، والمُسْتَحاضة : التي لا يَرْقَأُ دمُ حَيْضِها ولا يَسِيلُ من المَحِيض ولكنه يسيلُ من عِرْقٍ يقال له العاذِل ، وإِذا اسْتُحِيضَت المرأَةُ في غير أَيام حَيْضِها صَلَّتْ وصامَتْ ولم تَقْعُدْ كما تَقْعُد الحائض عن الصلاة .
      قال اللّه عزّ وجلّ : ويسأَلونك عن المَحِيض قل هو أَذىً فاعْتَزِلوا النساء في المَحِيض ؛ قيل : إِن المَحِيضَ في هذه الآية المَأْتَى من المرأَة لأَنه موضع الحَيْضِ فكأَنه ، قال : اعتزلوا النساءَ في موضع الحَيْضِ ولا تُجامِعوهن في ذلك المكان .
      وفي الحديث : إِن فُلانةَ اسْتُحِيضَت ؛ الاستحاضةُ : أَن يستمرَّ بالمرأَة خروجُ الدم بعد أَيام حَيْضِها المُعْتاد .
      يقال : اسْتُحِيضت ، فهي مُسْتَحاضةٌ ، وهو استفعال من الحَيْض .
      وحاضَت السَّمُرة : خرج منها الدُّوَدِمُ ، وهو شيءٌ شبه الدم ، وإِنما ذلك على التشبيه .
      وقال غيره : حاضت السَّمُرةُ تَحِيضُ حَيْضاً ، وهي شجرة يسيل منها شيءٌ كالدم .
      الأَزهري : يقال حاضَ السيلُ وفاضَ إِذا سال يَحِيضُ ويَفيض ؛ وقال عمارة : أَجالَت حَصاهُنَّ الذَّوارِي ، وحَيَّضَت عليهنَّ حَيْضات السُّيولِ الطَّواحِم معنى حَيَّضَت : سيَّلت .
      والمَحِيض والحَيْض : اجتماع الدم إِلى ذلك المكان ، قال : ومن هذا قيل للحَوْض حَوْضٌ لأَن الماء يَحِيض إِليه أَي يَسِيل ، قال : والعرب تُدْخِلُ الواوَ على الياء والياءَ على الواو لأَنهما من حيِّز واحد ، وهو الهواء ، وهما حرفا لين ، وقال اللحياني في باب الصاد والضاد : حاصَ وحاضَ بمعنى واحد ، وكذلك ، قال ابن السكيت في باب الصاد والضاد .
      وقال أَبو سعيد : إِنما هو حاضَ وجاضَ بمعنى واحد .
      ويقال : حاضَت المرأَة وتحَيَّضَت ودَرَسَتْ وعَرَكَتْ تَحِيضُ حَيْضاً ومَحاضاً ومَحِيضاً إِذا سال الدم منها في أَوقات معلومة ، فإِذا سال في غير أَيام معلومة ومن غير عرق المَحيض قلت : اسْتُحِيضَت ، فهي مُسْتَحاضة ، وقد تكرر ذكر الحَيْضِ وما تصرَّف منه من اسم وفعل ومصدر وموضع وزمان وهيئة في الحديث ؛ ومن ذلك قوله ، صلّى اللّه عليه وسلّم : لا تُقْبَل صلاة حائض إِلاَّ بِخِمارٍ أَي بَلَغَت سنَّ المَحِيض وجرى عليها القلم .
      ولم يُرِدْ في أَيام حَيْضِها لأَن ال حائِضَ لا صلاة عليها .
      والحِيضَة : الخِرْقة التي تَسْتَثْفِرُ بها المرأَة ؛ قالت عائشة ، رضي اللّه عنها : لَيْتَنِي كنتُ حِيضةً مُلْقاةً ؛ وكذلك المَحِيضة ، والجمع المَحايِضُ .
      وفي حديث بئر بُضاعة : تلقى فيها المَحايِض ؛ وقيل : المَحايضُ جمع المَحِيض ، وهو مصدر حاضَ ، فلما سمِّي به جَمعه ، ويقع المَحِيضُ على المصدر والزمان والدم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  22. برر
    • " البِرُّ : الصِّدْقُ والطاعةُ .
      وفي التنزيل : ليس البِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وجُوهَكُمْ قِبَلَ المَشْرِقِ والمَغْرِبِ ولكنْ البِرَّ مَنْ آمنَ باللهِ ؛ أَراد ولكنَّ البِرَّ بِرُّ مَنْ آمن بالله ؛ قال ابن سيده : وهو قول سيبويه ، وقال بعضهم : ولكنَّ ذا الْبِرّ من آمن بالله ؛ قال ابن جني : والأَول أَجود لأَن حذف المضاف ضَرْبٌ من الاتساع والخبر أَولى من المبتدإ لأَن الاتساع بالأَعجاز أَولى منه بالصدور .
      قال : وأَما ما يروى من أَن النَّمِرَ بنَ تَوْلَب ، قال : سمعت رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، يقول : ‏ ليس ‏ من امْبِرِّ امْصِيامُ في امْسَفَرِ ؛ يريد : ليس من البر الصيام في السفر ، فإِنه أَبدل لام المعرفة ميماً ، وهو شاذ لا يسوغ ؛ حكاه عنه ابن جني ؛ قال : ويقال إِن النمر بن تولب لم يرو عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، غير هذا الحديث ؛ قال : ونظيره في الشذوذ ما قرأْته على أَبي عليّ بإِسناده إِلى الأَصمعي ، قال : يقال بَناتُ مَخْرٍ وبَناتُ بَخْرٍ وهن سحائب يأْتين قَبْلَ الصيف بيضٌ مُنْتَصِباتٌ في السماء .
      وقال شمر في تفسير قوله ، صلى الله عليه وسلم : عليكم بالصِّدْق فإِنه يَهْدي إِلى البِرِّ ؛ اختلف العلماء في تفسير البر فقال بعضهم : البر الصلاح ، وقال بعضهم : البر الخير .
      قال : ولا أَعلم تفسيراً أَجمع منه لأَنه يحيط بجميع ما ، قالوا ؛ قال : وجعل لبيدٌ البِرَّ التُّقى حيث يقول : وما البِرُّ إِلا مُضْمَراتٌ مِنَ التُّق ؟

      ‏ قال : وأَما قول الشاعر : تُحَزُّ رؤُوسهم في غيرِ بِرّ معناه في غير طاعة وخير .
      وقوله عز وجل : لَنْ تنالوا البِرَّ حتى تُنْفِقُوا مما تُحِبُّونَ ؛ قال الزجاج :، قال بعضهم كلُّ ما تقرّب به إِلى الله عز وجل ، من عمل خير ، فهو إِنفاق .
      قال أَبو منصور : والبِرُّ خير الدنيا والآخرة ، فخير الدنيا ما ييسره الله تبارك وتعالى للعبد من الهُدى والنِّعْمَةِ والخيراتِ ، وخَيْرُ الآخِرَةِ الفَوْزُ بالنعيم الدائم في الجنة ، جمع الله لنا بينهما بكرمه ورحمته .
      وبَرَّ يَبَرُّ إِذا صَلَحَ .
      وبَرَّ في يمينه يَبَرُّ إِذا صدقه ولم يَحْنَثْ .
      وبَرَّ رَحِمَهُ (* قوله « وبرّ رحمه إلخ » بابه ضرب وعلم ).
      يَبَرُّ إِذا وصله .
      ويقال : فلانٌ يَبَرُّ رَبَّهُ أَي يطيعه ؛ ومنه قوله : يَبَرُّك الناسُ ويَفْجُرُونَكا ورجلٌ بَرٌّ بذي قرابته وبارٌّ من قوم بَرَرَةٍ وأَبْرَارٍ ، والمصدر البِرُّ .
      وقال الله عز وجل : لَيْسَ البِرِّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكم قِبَلَ المشرق والمغرب ولكنَّ البِرَّ من آمن بالله ؛ أَراد ولكن البِرَّ بِرُّ من آمن بالله ؛ قول الشاعر : وكَيْفَ تُواصِلُ مَنْ أَصْبَحَتْ خِلالَتُهُ كأَبي مَرْحَبِ ؟ أَي كخِلالَةِ أَبي مَرْحَبٍ .
      وتَبارُّوا ، تفاعلوا : من البِرّ .
      وفي حديث الاعتكاف : أَلْبِرَّ تُرِدْنَ ؛ أَي الطاعةَ والعبادَةَ .
      ومنه الحديث : ليس من البر الصيام في السفر .
      وفي كتاب قريش والأَنصار : وإِنَّ البِرَّ دون الإِثم أَي أَن الوفاء بما جعل على نفسه دون الغَدْر والنَّكْث .
      وبَرَّةُ : اسْمٌ عَلَمٌ بمعنى البِر ، مَعْرِفَةٌ ، فلذلك لم يصرف ، لأَنه اجتمع فيه التعريف والتأْنيث ، وسنذكره في فَجارِ ؛ قال النابغة : إِنَّا اقْتَسَمْنا خُطَّتَيْنا بَيْنَنا ، فَحَمَلْتُ بَرَّةَ واحْتَمَلْتَ فَجارِ وقد بَرَّ رَبَّه .
      وبَرَّتْ يمينُه تَبَرُّ وتَبِرُّ بَرّاً وبِرّاً وبُرُوراً : صَدَقَتْ .
      وأَبَرَّها : أَمضاها على الصِّدْقِ والبَرُّ : الصادقُ .
      وفي التنزيل العزيز : إِنه هو البَرُّ الرحيمُ .
      والبَرُّ ، من صفات الله تعالى وتقدس : العَطُوفُ الرحيم اللطيف الكريم .
      قال ابن الأَثير : في أَسماء الله تعالى البَرُّ دون البارِّ ، وهو العَطُوف على عباده بِبِرَّهِ ولطفه .
      والبَرُّ والبارُّ بمعنًى ، وإِنما جاء في أَسماء الله تعالى البَرُّ دون البارّ .
      وبُرَّ عملُه وبَرَّ بَرّاً وبُرُوراً وأَبَرَّ وأَبَرَّه الله ؛ قال الفراء : بُرَّ حَجُّه ، فإِذا ، قالوا : أَبَرَّ الله حَجَّك ، قالوه بالأَلف .
      الجوهري : وأَبَرَّ اللهُ حَجَّك لغة في بَرَّ اللهُ حَجَّك أَي قَبِلَه ؛ قال : والبِرُّ في اليمين مثلُه .
      وقالوا في الدعاء : مَبْرُورٌ مَأْجُورٌ ومَبرُوراً مَأْجوراً ؛ تميمٌ ترفع على إِضمار أَنتَ ، وأَهلُ الحجاز ينصبون على اذْهَبْ مَبْرُوراً .
      شمر : الحج المَبْرُورُ الذي لا يخالطه شيء من المآثم ، والبيعُ المبرورُ : الذي لا شُبهة فيه ولا كذب ولا خيانة .
      ويقال : بَرَّ فلانٌ ذا قرابته يَبَرُّ بِرّاً ، وقد برَرْتُه أَبِرُّه ، وبَرَّ حَجُّكَ يَبَرُّ بُرُوراً ، وبَرَّ الحجُّ يَبِرُّ بِرّاً ، بالكسر ، وبَرَّ اللهُ حَجَّهُ وبَرَّ حَجُّه .
      وفي حديث أَبي هريرة ، قال :، قال رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم : الحجُّ المبرورُ ليس له جزاءٌ إِلا الجنةُ ؛ قال سفيان : تفسير المبرور طِيبُ الكلام وإِطعام الطعام ، وقيل : هو المقبولُ المقابَلُ بالبرِّ وهو الثواب ؛ يقال : بَرَّ اللهُ حَجَّه وأَبَرَّهُ بِرّاً ، بالكسر ، وإِبْرَاراً .
      وقال أَبو قِلابَةَ لرجل قَدِمَ من الحج : بُرَّ العملُ ؛ أَرادَ عملَ الحج ، دعا له أَن يكون مَبْرُوراً لا مَأْثَمَ فيه فيستوجب ذلك الخروجَ من الذنوب التي اقْتَرَفَها .
      وروي عن جابر بن عبدالله ، قال :، قالوا : يا رسول الله ، ما بِرُّ الحجِّ ؟، قال : إِطعامُ الطعام وطِيبُ الكلامِ .
      ورجل بَرٌّ من قوم أَبرارٍ ، وبارٌّ من قوم بَرَرَةٍ ؛ وروي عن ابن عمر أَنه ، قال : إِنما سماهم الله أَبْراراً لأَنهم بَرُّوا الآباءَ والأَبناءَ .
      وقال : كما أَن لك على ولدك حقّاً كذلك لولدك عليك حق .
      وكان سفيان يقول : حقُّ الولدِ على والده أَن يحسن اسمه وأَن يزوّجه إِذا بلغ وأَن يُحِجَّه وأَن يحسن أَدبه .
      ويقال : قد تَبَرَّرْتَ في أَمرنا أَي تَحَرَّجْتَ ؛ قال أَبو ذؤيب : فقالتْ : تَبَرَّرْتَ في جَنْبِنا ، وما كنتَ فينا حَدِيثاً بِبِرْ أَي تَحَرَّجْتَ في سَبْيِنا وقُرْبِنا .
      الأَحمَر : بَرَرْتُ قسَمي وبَرَرْتُ والدي ؛ وغيرُه لا يقول هذا .
      وروي المنذري عن أَبي العباس في كتاب الفصيح : يقال صَدَقْتُ وبَرِرْتُ ، وكذلك بَرَرْتُ والدي أَبِرُّه .
      وقال أَبو زيد : بَرَرْتُ في قسَمِي وأَبَرَّ اللهُ قَسَمِي ؛ وقال الأَعور الكلبي : سَقَيْناهم دِماءَهُمُ فَسالَتْ ، فأَبْرَرْنَا إِلَيْه مُقْسِمِينا وقال غيره : أَبَرَّ فلانٌ قَسَمَ فلان وأَحْنَثَهُ ، فأَما أَبَرَّه فمعناه أَنه أَجابه إِلى ما أَقسم عليه ، وأَحنثه إِذا لم يجبه .
      وفي الحديث : بَرَّ اللهُ قَسَمَه وأَبَرَّه بِرّاً ، بالكسر ، وإِبراراً أَي صدقه ؛ ومنه حديث أَبي بكر : لم يَخْرُجْ من إِلٍّ ولا بِرٍّ أَي صِدْقٍ ؛ ومنه الحديث : أَبو إِسحق : أُمِرْنا بِسَبْعٍ منها إِبرارُ القَسَمِ .
      أَبو سعيد : بَرَّتْ سِلْعَتُه إِذا نَفَقَتْ ، قال والأَصل في ذلك أَن تُكافئه السِّلْعَةُ بما حَفِظها وقام عليها ، تكافئه بالغلاء في الثمن ؛ وهو من قول الأَعشى يصف خمراً : تَخَيَّرَها أَخو عاناتَ شَهْراً ، ورَجَى بِرَّها عاماً فعاما والبِرُّ : ضِدُّ العُقُوقُ ، والمَبَرَّةُ مثله .
      وبَرِرْتُ والدي ، بالكسر ، أَبَرُّهُ بِرّاً وقد بَرَّ والدَه يَبَرُّه ويَبِرُّه بِرّاً ، فَيَبَرُّ على بَرِرْتُ ويَبِرُّ على بَرَرْتُ على حَدِّ ما تقدَّم في اليمين ؛ وهو بَرٌّ به وبارٌّ ؛ عن كراع ، وأَنكر بعضهم بارٌّ .
      وفي الحديث : تَمَسَّحُوا بالأَرضِ فإِنها بَرَّةٌ بكم أَي تكون بيوتكم عليها وتُدْفَنُون فيها .
      قال ابن الأَثير : قوله فإنها بكم برة أي مشفقة عليكم كالوالدة البَرَّة بأَولادها يعني أَن منها خلقكم وفيها معاشكم وإِليها بعد الموت معادكم ؛ وفي حديث زمزم : أَتاه آتٍ فقال : تحْفِرْ بَرَّة ؛ سماها بَرَّةً لكثرة منافعها وسعَةِ مائها .
      وفي الحديث : أَنه غَيَّرَ اسْمَ امرأَةٍ كانت تُسَمَّى بَرَّةَ فسماها زينب ، وقال : تزكي نفسها ، كأَنه كره ذلك .
      وفي حديث حكِيم بن حِزامٍ : أَرأَيتَ أُموراً كنتُ أَبْرَرْتُها أَي أَطْلُبُ بها البِرِّ والإِحسان إِلى الناس والتقرّب إِلى الله تعالى .
      وجمعُ البَرّ الأَبْرارُ ، وجمعُ البارّ البَرَرَةُ .
      وفلانٌ يَبَرُّ خالقَه ويَتَبَرَّرهُ أَي يطيعه ؛ وامرأَة بَرّةٌ بولدها وبارّةٌ .
      وفي الحديث ، في بِرّ الوالدين : وهو في حقهما وحق الأَقْرَبِين من الأَهل ضِدُّ العُقوق وهو الإِساءةُ إِليهم والتضييع لحقهم .
      وجمع البَرِّ أَبْرارٌ ، وهو كثيراً ما يُخَصُّ بالأَولياء ، والزُّهَّاد والعُبَّدِ ، وفي الحديث : الماهِرُ بالقرآن مع السَّفَرَةِ الكرامِ البَرَرَةِ أَي مع الملائكة .
      وفي الحديث : الأَئمةُ من قريش أَبْرارُها أُمراءُ أَبْرارِها وفُجَّارُها أُمراءُ فُجَّارها ؛ قال ابن الأَثير : هذا على جهة الإِخبار عنهم لا طريقِ الحُكْمِ فيهم أَي إِذا صلح الناس وبَرُّوا وَلِيَهُمُ الأَبْرارُ ، وإِذا فَسَدوا وفجَرُوا وَلِيَهُمُ الأَشرارُ ؛ وهو كحديثه الآخر : كما تكونون يُوَلَّى عليكم .
      والله يَبَرُّ عبادَه : يَرحَمُهم ، وهو البَرُّ .
      وبَرَرْتُه بِرّاً : وَصَلْتُه .
      وفي التنزيل العزيز : أَن تَبَرُّوهم وتُقْسِطوا إِليهم .
      ومن كلام العرب السائر : فلانٌ ما يعرف هِرّاً من بِرٍّ ؛ معناه ما يعرف من يَهُرِهُّ أَي من يَكْرَهُه ممن يَبِرُّه ، وقيل : الهِرُّ السِّنَّوْرُ ، والبِرُّ الفأْرةُ في بعض اللغات ، أَو دُوٍيْبَّة تشبهها ، وهو مذكور في موضعه ؛ وقيل : معناه ما يعرف الهَرْهَرَة من البَرْبَرَةِ ، فالهَرْهَرة : صوتُ الضأْن ، والبَرْبَرَةُ : صوتُ المِعْزى .
      وقال الفزاري : البِرُّ اللطف ، والهِرُّ العُقُوق .
      وقال يونس : الهِرُّ سَوْقُ الغنم ، والبِرُّ دُعاءُ الغَنَمِ .
      وقال ابن الأَعرابي : البِرُّ فِعْلُ كل خير من أَي ضَرْبٍ كان ، والبِرُّ دُعاءُ الغنم إِلى العَلَفِ ، والبِرُّ الإِكرامُ ، والهِرُّ الخصومةُ ، وروى الجوهري عن ابن الأَعرابي : الهِرُّ دعاء الغنم والبِرُّ سَوْقُها .
      التهذيب : ومن كلام سليمان : مَنْ أَصْلَحَ جُوَّانِيَّتَهُ بَرَّ اللهُ بَرَّانِيَّته ؛ المعنى : من أَصلح سريرته أَصلح الله علانيته ؛ أُخذ من الجَوِّ والبَرِّ ، فالجَوُّ كلُّ بَطْن غامضٍ ، والبَرُّ المَتْنُ الظاهر ، فهاتان الكلمتان على النسبة إِليهما بالأَلف والنون .
      وورد : من أَصْلحَ جُوَّانيَّهُ أَصْلح الله بَرَّانِيَّهُ .
      قالوا : البَرَّانيُّ العلانية والأَلف والنون من زياداتِ النَّسبِ ، كما ، قالوا في صنعاء صنعاني ، وأَصله من قولهم : خرج فلانٌ بَرّاً إِذا خرج إِلى البَرِّ والصحراء ، وليس من قديم الكلام وفصيحه .
      والبِرُّ : الفؤاد ، يقال هو مُطمْئَنِنُّ البِرِّ ؛ وأَنشد ابن الأَعرابي : أَكُونُ مَكانَ البِرِّ منه ودونَهُ ، وأَجْعَلُ مالي دُونَه وأُؤَامِرُهْ وأَبَرَّ الرجُلُ : كَثُرَ ولَدهُ .
      وأَبَرّ القومُ : كثروا وكذلك أَعَرُّوا ، فَأَبَرُّوا في الخير وأَعَرُّوا في الشرّ ، وسنذكر أَعَرُّوا في موضعه .
      والبَرُّ ، بالفتح : خلاف البُحْرِ .
      والبَرِّيَّة من الأَرَضِين ، بفتح الباء : خلاف الرِّيفِيَّة .
      والبَرِّيَّةُ : الصحراءُ نسبت إِلى البَرِّ ، كذلك رواه ابن الأَعرابي ، بالفتح ، كالذي قبله .
      والبَرُّ : نقيض الكِنّ ؛ قال الليث : والعرب تستعمِله في النكرة ، تقول العرب : جلست بَرّاً وخَرَجْتُ بَرّاً ؛ قال أَبو منصور : وهذا من كلام المولَّدين وما سمعته من فصحاء العرب البادية .
      ويقال : أَفْصَحُ العرب أَبَرُّهم .
      معناه أَبعدهم في البَرِّ والبَدْوِ داراً .
      وقوله تعالى : ظهر الفَسادُ في البَرِّ والبَحْرِ ؛ قال الزجاج : معناه ظهر الجَدْبُ في البَرِّ والقَحْطُ في البحر أَي في مُدُنِ البحر التي على الأَنهار .
      قال شمر : البَرِّيَّةُ الأَرضَ المنسوبةُ إِلى البَرِّ وهي بَرِّيَّةً إِذا كانت إِلى البرِّ أَقربَ منها إِلى الماء ، والجمعُ البرَارِي .
      والبَرِّيتُ ، بوزن فَعْلِيتٍ : البَرِّيَّةُ فلما سكنت الياء صارت الهاء تاء ، مِثْل عِفرِيتٍ وعِفْرِية ، والجمع البَرَارِيتُ .
      وفي التهذيب : البَرِّيتُ ؛ عن أَبي عبيد وشمر وابن الأَعرابي .
      وقال مجاهد في قوله تعالى : ويَعْلَمُ ما في البَرِّ والبَحْرِ ؛ قال : البَرُّ القِفارُ والبحر كلُّ قرية فيها ماءٌ .
      ابن السكيت : أَبَرَّ فلانٌ إِذا ركب البَر .
      ابن سيده : وإِنه لمُبِرٌّ بذلك أَي ضابطٌ له .
      وأَبَرَّ عليهم : غلبهم .
      والإِبرارُ : الغلبةُ ؛ وقال طرفة : يَكْشِفُونَ الضُّرَّ عن ذي ضُرِّهِمْ ، ويُبِرُّونَ على الآبي المُبرّ أي يغلبون ؛ يقال أَبَرَّ عليه أَي غلبه .
      والمُبِرُّ : الغالب .
      وسئل رجل من بني أَسَد : أَتعرف الفَرَسَ الكريمَ ؟، قال : أَعرف الجوادَ المُبَِّر من البَطِيءِ المُقْرِفِ ؛ قال : والجوادُ المُبِرُّ الذي إِذا أُنِّف يَأْتَنِفُ السَّيْرَ ، ولَهَزَ لَهْزَ العَيْرِ ، الذي إِذا عَدَا اسْلَهَبَّ ، وإِذا قِيد اجْلَعَبَّ ، وإِذا انْتَصَبَ اتْلأَبَّ .
      ويقال : أَبَرَّهُ يُبِرُّه إِذا قَهَره بفَعالٍ أَو غيره ؛ ابن سيده : وأَبَرَّ عليهم شَرّاً ؛ حكاه ابن الأَعرابي ، وأَنشد : إِذا كُنْتُ مِنْ حِمَّانَ في قَعْرِ دارِهِمْ ، فَلَسْتُ أُبالي مَنْ أَبَرَّ ومَنْ فَجَرْ ثم ، قال : أَبرَّ من قولهم أَبرَّ عليهم شَرّاً ، وأَبرَّ وفَجَرَ واحدٌ فجمع بينهما .
      وأَبرّ فلانٌ على أَصحابه أَي علاهم .
      وفي الحديث : أَن رجلاً أَتى النبي ، صلى الله عليه وسلم ، فقال : إِنَّ ناضِح فلان قد أَبرّ عليهم أَي اسْتَصْعَبَ وغَلَبَهُم .
      وابْتَرَّ الرجل : انتصب منفرداً من أَصحابه .
      ابن الأَعرابي : البَرَابِيرُ أَن يأْتي الراعي إِذا جاع إِلى السُّنْبُلِ فَيَفْرُكَ منه ما أَحبَّ وَينْزِعَه من قُنْبُعِه ، وهو قشره ، ثم يَصُبَّ عليه اللبنَ الحليبَ ويغْليَه حتى يَنْضَجَ ثم يجعَله في إِناءِ واسع ثم يُسَمِّنَه أَي يُبَرِّدَه فيكون أَطيب من السَّمِيذِ .
      قال : وهي الغَديرَةُ ، وقد اغْتَدَرنا .
      والبَريرُ : ثمر الأَراك عامَّةً ، والمَرْدُ غَضُّه ، والكَباثُ نَضِيجُه ؛ وقيل : البريرُ أَوَّل ما يظهر من ثمر الأَراك وهو حُلْو ؛ وقال أَبو حنيفة : البَرِيرُ أَعظم حبّاً من الكَبَاث وأَصغر عُنقُوداً منه ، وله عَجَمَةٌ مُدَوّرَةٌ صغيرة صُلْبَة أَكبر من الحِمَّص قليلاً ، وعُنْقُوده يملأُ الكف ، الواحدة من جميع ذلك بَرِيرَةٌ .
      وفي حديث طَهْفَةَ : ونستصعد البَريرَ أَي نَجْنيه للأَكل ؛ البَريرُ : ثمر الأَراك إِذا اسوَدَّ وبَلَغَ ، وقيل : هو اسم له في كل حال ؛ ومنه الحديث الآخر : ما لنا طعامٌ إِلاَّ البَريرُ .
      والبُرُّ : الحِنْطَةُ ؛ قال المتنخل الهذلي : لا درَّ دَرِّيَ إِن أَطْعَمْتُ نازِلَكُمْ قِرْفَ الحَتِيِّ ، وعندي البُرُّ مَكْنُوزُ ورواه ابن دريد : رائدهم .
      قال ابن دريد : البُرُّ أَفصَحُ من قولهم القَمْحُ والحنطةُ ، واحدته بُرَّةٌ .
      قال سيبويه : ولا يقال لصاحبه بَرَّارٌ على ما يغلب في هذا النحو لأَن هذا الضرب إِنما هو سماعي لا اطراديّ ؛ قال الجوهري : ومنع سيبويه أَن يجمع البُرُّ على أَبْرارٍ وجوّزه المبرد قياساً .
      والبُرْبُورُ : الجشِيشُ من البُرِّ .
      والبَرْبَرَةُ : كثرة الكلام والجَلَبةُ باللسان ، وقيل : الصياح .
      ورجلٌ بَرْبارٌ إِذا كان كذلك ؛ وقد بَرْبَر إِذا هَذَى .
      الفراء : البَرْبرِيُّ الكثير الكلام بلا منفعة .
      وقد بَرْبَرَ في كلامه بَرْبَرَةً إِذا أَكثر .
      والبَرْبَرَةُ : الصوتُ وكلامٌ من غَضَبٍ ؛ وقد بَرْبَر مثل ثَرثَرَ ، فهو ثرثارٌ .
      وفي حديث عليّ ، كرم الله وجهه ، لما طلب إِليه أَهل الطائف أَن يكتب لهم الأَمانَ على تحليل الزنا والخمر فامتنع : قاموا ولهم تَغَذْمُرٌ وبَرْبَرةٌ ؛ البَرْبَرَةُ التخليط في الكلام مع غضب ونفور ؛ ومنه حديث أُحُدٍ : فأَخَذَ اللِّواءَ غلامٌ أَسودُ فَنَصَبَه وبَرْبَرَ .
      وبَرْبَرٌ : جِيلٌ من الناس يقال إِنهم من ولَدِ بَرِّ ابن قيس بن عيلان ،
      ، قال : ولا أَدري كيف هذا ، والبَرابِرَةُ : الجماعة منهم ، زادوا الهاء فيه إِما للعجمة وإِما للنسب ، وهو الصحيح ، قال الجوهري : وإِن شئت حذفتها .
      وبَرْبَرَ التَّبْسُ لِلهِياجِ : نَبَّ .
      ودَلْوٌ بَرْبارٌ : لها في الماء بَرْبَرَةٌ أَي صوت ، قال رؤْبة : أَرْوي بِبَرْبارَيْنِ في الغِطْماطِ والبُرَيْراءُ ، على لفظ التصغير : موضع ، قال : إِنَّ بِأَجْراعِ البُرَيْراءِ فالحِسَى فَوَكْزٍ إِلى النَّقْعَينِ مِن وَبِعانِ ومَبَرَّةُ : أَكَمَةٌ دون الجارِ إِلى المدينة ، قال كيير عزة : أَقْوَى الغَياطِلُ مِن حِراجِ مَبَرَّةٍ ، فَجُنوبُ سَهْوَةَ (* قوله : « فجنوب سهوة » كذا بالأَصل ، وفي ياقوت فخبوت ، بخاء معجمة فباء موحدة مضومتين فمثناة فوقية بعد الواو جمع خبت ، بفتح الخاء المعجمة وسكون الموحدة ، وهو المكان المتسع كما في القاموس ).
      قد عَفَتْ ، فَرِمالُها وبَرُيرَةُ : اسم امرأَة .
      وبَرَّةُ : بنت مُرٍّ أُخت تميم بن مُرٍّ وهي أُم النضر بن كنانة .
      "

    المعجم: لسان العرب

  23. عمل
    • " قال الله عز وجل في آية الصَّدَقات : والعامِلِين عليها ؛ هم السُّعاة الذين يأْخذون الصَّدَقات من أَربابها ، واحدهم عامِلٌ وساعٍ .
      وفي الحديث : ما ترَكْتُ بعد نَفقة عيالي ومَؤُونة عامِلي صَدَقةٌ ؛ أَراد بعياله زَوْجاتِه ، وبعامِله الخَلِيفة بعده ، وإِنما خَصَّ أَزواجَه لأَنه لا يجوز نكاحُهُن فجَرَت لهنَّ النفقةُ فإِنهن كالمُعْتَدَّات .
      والعامِلُ : هو الذي يتوَلَّى أُمور الرجل في ماله ومِلْكِه وعمَلِه ، ومنه قيل للذي يَسْتَخْرج الزكاة : عامِل .
      والعَمَل : المِهْنة والفِعْل ، والجمع أَعمال ، عَمِلَ عَمَلاً ، وأَعْمَلَه غَيرهُ واسْتَعْمَله ، واعْتَمَل الرجلُ : عَمِلَ بنفسه ؛ أَنشد سيبويه : إِنَّ الكَرِيمَ ، وأَبِيك ، يَعْتَمِل إِنْ لم يَجِدْ يوماً على مَنْ يتَّكِل ، فيَكْتَسِي مِنْ بَعْدِها ويكتحِل أَراد مَنْ يَتَّكِلُ عليه ، فحذف عليه هذه وزاد عَلى متقدِّمةً ، أَلا ترى أَنه يَعْتَمُِل إِنْ لم يَجِدْ من يَتَّكِل عليه ؟ وقيل : العَمَلُ لغيره والاعْتِمالُ لنفسه ؛ قال الأَزهري : هذا كما يقال اخْتَدَم إِذا خَدَم نَفْسَه ، واقْتَرَأَ إِذا قَرَأَ السلامَ على نفسه .
      واسْتَعْمَلَ فلان غيرَه إِذا سَأَله أَن يَعْمَل له ، واسْتَعْمَلَه : طَلَب إِليه العَمَل .
      واعْتَمَل : اضطرب في العَمَل .
      واسْتُعْمِل فلان إِذا وَليَ عَمَلاً من أَعْمالِ السلطان .
      وفي حديث خيبر : دَفَع إِليهم أَرْضَهُم على أَن يَعْتَمِلوها من أَموالهم ؛ الاعْتمال : افتعال من العَمَل أَي أَنهم يَقُومون بما يُحْتاج إِليه من عِمارة وزراعة وتَلقيح وحِرَاسة ونحو ذلك .
      وأَعْمَلَ فلان ذِهْنَه في كذا وكذا إِذا دَبَّره بفهمه .
      وأَعْمَل رَأْيَه وآلَتَه ولِسانَه واسْتَعْمَله : عَمِل به .
      قال الأَزهري : عَمِلَ فلان العَمَلَ يَعْمَلُه عَمَلاً ، فهو عامِلٌ ، قال : ولم يجيء فَعِلْتُ أَفْعَلُ فَعَلاً متعدِّياً إِلا في هذا الحرف ، وفي قولهم : هَبِلَتْه أُمُّه هَبَلاً ، وإِلاَّ فسائر الكلام يجيء على فَعْلٍ ساكن العين كقولك سَرِطْتُ اللُّقْمَة سَرْطاً ، وبَلِعْته بَلْعاً وما أَشبهه .
      ورجلٌ عَمُولٌ إِذا كان كَسُوباً .
      ورجل عَمِلٌ : ذو عَمَلٍ ؛ حكاه سيبويه ؛

      وأَنشد لساعدة بن جُؤَبَّة : حَتى شَآها كَلِيلٌ مَوْهِناً عَمِلٌ ، باتت طِراباً ، وبات اللَّيْلَ لم يَنَمِ نَصَب سيبويه مَوْهِناً بعَمِل (* قوله « نصب سيبويه موهناً بعمل » هي عبارة المحكم ، وفي المغني : وردّ على سيبويه في استدلاله على إِعمال فعيل بقوله : حتى شآها كليل ) ودَفَعَه غيرُه من النحويين فقال : إِنما هو ظرف ، وهذا حَسَنٌ منه لأَنه إِنما يُحْمَل الشيء على إِعْمال فَعِلٍ إِذا لم يوجد من إِعْماله بُدٌّ .
      ورجل عَمُولٌ : بمعنى رجل عَمِلٌ أَي مطبوع على العَمَل .
      وتَعَمَّل فلان لكذا ، والتعميل : تولية العَمَل .
      يقال : عَمَّلْت فلاناً على البصرة ؛ قال ابن الأَثير : قد يكون عَمَّلْته بمعنى وَلَّيته وجعلته عامِلاً ؛ وأَما ما أَنشده الفراء للبيد : أَو مِسْحَل عَمِل عِضادَة سَمْحَجٍ ، بَسَراتِها نَدَبٌ له وكُلوم فقال : أَوقع عَمِل على عِضادَة سَمْحَج ، قال : ولو كانت عامِل لكان أَبْيَنَ في العربية ، قال الأَزهري : العِضَادة في بيت لبيد جمع العَضُد ، وإِنما وَصَفَ عَيْراً وأَتانه فجعل عَمِل بمعنى مُعْمِل (* قوله « فجعل عمل بمعنى معمل إلخ » عبارة التهذيب في ترجمة عضد ويقال : فلان عضد فلان وعضادته ومعاضده إِذا كان يعاونه ويرافقه ، وقال لبيد : أَو مسحل سنق عضادة إلخ ث ؟

      ‏ قال في تفسيره : يقول هو يعضدها ، يكون مرة عن يمينها ومرة عن يسارها لا يفارقها ) أَو عامِل ، ثم جعله عَمِلاً ، والله أَعلم .
      واسْتَعْمَل فلان اللَّبِنَ إِذا ما بَنى به بِناءً .
      والعَمِلةُ : العَمَلُ ، إِذا أَدخلوا الهاء كسروا الميم .
      والعَمِلَة والعِمْلة : ما عُمِلَ .
      والعِمْلة : حالَةُ العَمَل .
      ورَجُلٌ خبيثُ العِمْلة إِذا كان خبيث الكسب .
      وعِمْلةُ الرجل : باطِنَته في الشرِّ خاصة ، وكلُّه من العَمَل .
      وقالت امرأَة من العرب : ما كان لي عَمِلَةٌ إِلا فسادُكم أَي ما كان لي عَمَلٌ .
      والعِمْلَة والعُمْلَةُ والعَمالة والعُمالة والعمالة ؛ الأَخيرة عن اللحياني ، كله : أَجْرُ ما عُمِل .
      ويقال : عَمَّلْت القومَ عُمالَتَهم إِذا أَعطيتهم إياها .
      وفي حديث عمر ، رضي الله عنه :، قال لابن السَّعْدي : خُذْ ما أُعْطِيتَ فإِنِّي عَمِلْتُ على عَهْد رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، فَعَمَّلَني أَي أَعطاني عُمالتي وأُجْرَةَ عَمَلي ، يقال منه : أَعْملته وعَمَّلْته .
      قال الأَزهري : العُمالة ، بالضم ، رِزْقُ العامِلِ الذي جُعِل له على ما قُلِّد من العَمَل .
      وعامَلْتُ الرجلَ أُعامِلُه مُعامَلةً ، والمُعامَلة في كلام أَهل العراق : هي المُساقاة في كلام الحِجازيين .
      والعَمَلة : القومُ يَعْمَلون بأَيديهم ضروباً من العَمَل في طين أَو حَفْرٍ أَو غيره .
      وعامَلَه : سامَه بعَمَلٍ .
      والعامِلُ في العربية : ما عَمِلَ عَمَلاً مَّا فرفَعَ أَو نَصَب أَو جَرَّ ، كالفِعْل والناصب والجازم وكالأَسماء التي من شأْنها أَن تَعْمَلَ أَيضاً وكأَسْماء الفِعْل ، وقد عَمِلَ الشيءُ في الشيء : أَحْدَثَ فيه نوعاً من الإِعراب .
      وعَمِلَ به العِمِلِّين : بالَغ في أَذاه وعَمِلَه به ، وحكى ابن الأَعرابي : عَمِلَ به العِمْلِين ، بكسر العين وسكون الميم ؛ وقال ثعلب : إِنما هو العِمَلِين ، بكسر العين وفتح الميم وتخفيفها .
      ويقال : لا تَتَعَمَّلْ في أَمْر كذا كقولك لا تَتَعَنَّ .
      وقد تَعَمَّلْت لك أَي تَعَنَّيْت من أَجلك ؛ قال مُزَاحم العُقَيلي : تَكادُ مَغانِيها تَقُولُ من البِلى لِسائِلها عن أَهْلِها ؛ لا تَعَمَّل أَي لا تَتَعَنَّ فليس لَكَ فَرَجٌ في سؤالك .
      وقال أَبو سعيد : سَوْفَ أَتَعَمَّل في حاجتك أَي أَتَعَنَّى ؛ وقول الجعدي يصف فرساً : وتَرْقبُهُ بعامِلَةٍ قَذُوفٍ ، سَرِيعٍ طَرْفُها قَلِقٍ قَذَاها أَي تَرْقُبه بعين بعيدة النَّظَر .
      واليَعْمَلَة من الإِبل : النَّجِيبة المُعْتَمَلة المطبوعة على العَمَل ، ولا يقال ذلك إِلا للأُنثى ؛ هذا قول أَهل اللغة ، وقد حكى أَبو علي يَعْمَلٌ ويَعْمَلة .
      واليَعْمَلُ عند سيبويه : اسم لأَنه لا يقال جَمَلٌ يَعْمَلُ عند سيبويه : اسم لأَنه لا يقال جَمَلٌ يَعْمَلٌ ولا ناقة يَعْمَلَةٌ ، إِنما يقال يَعْمَلٌ ويَعْمَلة ، فيُعْلَم أَنه يُعْنى بهما البعير والناقة ، ولذلك ، قال لا نَعلَم يَفْعَلاً جاء وصفاً ، وقال في باب ما لا ينصرف : إِن سميته بيَعْمَلٍ جمع يَعْمَلة فَحَجِّرْ بلفظ الجمع أَن يكون صفة للواحد المذكر ، وبعضهم يَرُدُّ هذا ويَجْعَلَ اليَعْمَلَ وصفاً .
      وقال كراع : اليَعْمَلَة الناقة السريعة اشتق لها اسم من العَمَل ، والجمع يَعْمَلات ؛ وأَنشد ابن بري للراجز : يا زَيْدُ زَيْدَ اليَعْمَلاتِ الذُّبَّل ، تَطاوَلَ اللَّيْلُ عليكَ ، فانْزِ ؟

      ‏ قال : وذكر النحاس في الطبقات أَن هذين البيتين لعبد الله بن رَوَاحة .
      وناقة عَمِلَةٌ بَيِّنة العَمالة : فارهة مثل اليَعْمَلة ، وقد عَمِلَتْ ؛ قال القَطامِيّ : نِعْمَ الفَتى عَمِلَتْ إِليه مَطِيَّتي ، لا نَشْتَكي جَهْدَ السِّفار كلانا وحَبْلٌ مُسْتَعْمَلٌ : قد عُمِل به ومُهِن .
      ويقال : أَعْمَلْت الناقةَ فَعَمِلَت .
      وفي الحديث : لا تُعْمَلُ المَطِيُّ إِلا إِلى ثلاثة مساجد أَي لا تُحَثُّ ولا تُساق ؛ ومنه حديث الإِسْراء والبُراق : فعَمِلَتْ بأُذُنَيْها أَي أَسرعت لأَنها إِذا أَسْرَعَتْ حَرَّكت أُذُنيها لشدَّة السير .
      وفي حديث لقمان : يُعْمِل الناقةَ والسَّاقَ ،؛ أَخبر أَنه قَوِيٌّ على السير راكباً وماشياً ، فهو يجمع بين الأَمرين ، وأَنه حاذِقٌ بالرُّكُوب والمَشْي .
      وعَمِلَ البَرْقُ عَمَلاً ، فهو عَمِلٌ : دامَ ؛ قال ساعدة بن جُؤَيَّة وأَنشد : حَتى شآها كَلِيلٌ مَوْهِناً عَمِلٌ وعُمِّلَ فلان على القوم : أُمِّرَ .
      والعَوامِلُ : الأَرجل ؛ قال الأَزهري : عَوامِلُ الدابة قوائمه ، واحدتها عامِلة .
      والعَوامِل : بَقَر الحَرْث والدِّياسة .
      وفي حديث الزكاة : ليس في العَوامِل شيء ؛ العَوامِل من البقر : جمع عاملة وهي التي يُسْتَقى عليها ويُحْرَث وتستعمل في الأَشغال ، وهذا الحكم مطَّرد في الإِبل .
      وعامِلُ الرُّمح وعامِلته : صَدْرُه دون السِّنان ويجمع عَوامِل ، وقيل : عامِلُ الرُّمْح ما يَلي السِّنان ، وهو دون الثَّعْلب .
      وطريق مُعْمَلٌ أَي لحْبٌ مسلوك ، وحكى اللحياني : لم أَرَ النَّفَقة تَعْمَل كما تَعْمَل بمكة ، ولم يُفَسِّره إِلاَّ أَنه أَتبعه بقوله : وكما تُنْفَق بمكة ، فعسى أَن يكون الأَول في هذا المعنى : وعَمَلٌ : اسم رجل ؛ قالت امرأَة تُرَقِّص ولدها : أَشْبِهْ أَبا أُمِّك ، أَو أَشبِهْ عَمَل ، وارْقَ إِلى الخَيرات زَنْأً في الجَبَ ؟

      ‏ قال ابن بري :، قال أَبوه زيد الذي رَقَّصه هو أَبو وهو قيس بن عاصم ، واسم الولد حكيم ، واسم أُمه منفوسة بنت زَيْد الخَيْل ؛ وأَما الذي ، قالته أُمه فيه فهو : أَشْبِهْ أَخي ، أَو أَشبِهَنْ أَباكا ، أَمَّا أَبي فَلَنْ تَنالَ ذاكا ، تَقْصُرُ أَن تَنالَهُ يَداك ؟

      ‏ قال الأَزهري : والمسافرون إِذا مَشَوْا على أَرجلهم يُسَمَّوْن بني العَمَل ؛

      وأَنشد الأَصمعي : فذَكَرَ اللهَ وسَمَّى ونَزَل (* قوله « ونزل »، قال في التهذيب : أي أقام بمنى ).
      بِمَنْزِل يَنْزِله بَنُو عَمَل ، لا ضَفَفٌ يَشْغَلُه ولا ثَقَل وبنو عامِلة وبنو عُمَيْلة : حَيَّان من العرب ؛ قال الأَزهري : عاملة قبيلة إِليها يُنْسَب عَدِيُّ بن الرِّقاع العامِليُّ ، وعامِلة حيٌّ من اليمن ، وهو عاملة بن سَبإٍ ، وتزعم نُسَّاب مُضَر أَنهم من ولد قاسط ؛ قال الأَعشى : أَعامِلَ حَتَّى مَتى تَذْهَبِين إِلى غَيْرِ والدِكِ الأَكْرم ؟ ووالِدُكُم قاسِطٌ ، فارْجِعوا إِلى النسب الأَتْلَد الأَقْدَم وعَمَلى : موضع .
      وفي الحديث : سئل عن أَولاد المشركين فقال : الله أَعلم بما كانوا عاملين ؛ روى ابن الأَثير عن الخطابي ، قال : ظاهر هذا الكلام يوهم أَنه لم يُفْتِ السائل عنهم وأَنه رد الأَمر في ذلك إِلى علم الله عز وجل ، وإِنما معناه أَنهم مُلْحَقون في الكفر بآبائهم ، لأَن الله تعالى قد علم أَنهم لو بَقُوا أَحياءً حتى يَكْبَروا لعَمِلوا عَمَلَ الكفَّار ، ويدل عليه حديث عائشة ، رضي الله عنها : قلت فذراريّ المشركين ؟، قال : هم من آبائهم ، قلت : بِلا عَملٍ ، قال : الله أَعلم بما كانوا عاملين ؛ وقال ابن المبارك فيه : إِن كل مولود إِنما يُولَد على فِطرته التي وُلد عليها من السعادة والشقاوة وعلى ما قُدِّر له من كفر وإِيمان ، فكلٌّ منهم عامِلٌ في الدنيا بالعمل المشاكل لفِطْرته وصائر في العاقبة إِلى ما فُطِر عليه ، فمن علامات الشقاوة للطفل أَن يُولَد بين مُشْرِكَين فيحْمِلانه على اعتقاد دينهما ويُعَلِّمانه إِياه ، أَو يموت قبل أَن يَعْقِل ويَصِف الدين فيُحْكَم له بحُكم والديه إِذ هو في حكم الشريعة تَبَعٌ لهما ، وهذا فيه نظر لأَنا رأَينا وعلمنا أَن ثَمَّ مَن ولد بين مُشْركَين وحملاه على اعتقاد دينهما وعَلَّماه ، ثم جاءت له خاتمة من إِسلامه ودينه تَعُدُّه من جملة المسلمين الصالحين ، وأَما الذي في حديث الشَّعْبي : أَنه أُتي بشراب مَعْمول ، فقيل : هو الذي فيه اللَّبن والعَسل والثَّلج .
      "

    المعجم: لسان العرب

  24. ربب
    • " الرَّبُّ : هو اللّه عزّ وجل ، هو رَبُّ كلِّ شيءٍ أَي مالكُه ، وله الرُّبوبيَّة على جميع الخَلْق ، لا شريك له ، وهو رَبُّ الأَرْبابِ ، ومالِكُ الـمُلوكِ والأَمْلاكِ .
      ولا يقال الربُّ في غَير اللّهِ ، إِلاّ بالإِضافةِ ، قال : ويقال الرَّبُّ ، بالأَلِف واللام ، لغيرِ اللّهِ ؛ وقد ، قالوه في الجاهلية للـمَلِكِ ؛ قال الحرث ابن حِلِّزة : وهو الرَّبُّ ، والشَّهِـيدُ عَلى يَوْ * مِ الـحِـيارَيْنِ ، والبَلاءُ بَلاءُ والاسْم : الرِّبابةُ ؛

      قال : يا هِنْدُ أَسْقاكِ ، بلا حِسابَهْ ، * سُقْيَا مَلِـيكٍ حَسَنِ الرِّبابهْ والرُّبوبِـيَّة : كالرِّبابة .
      وعِلْمٌ رَبُوبيٌّ : منسوبٌ إِلى الرَّبِّ ، على غير قياس .
      وحكى أَحمد بن يحيـى : لا وَرَبْيِـكَ لا أَفْعَل .
      قال : يريدُ لا وَرَبِّكَ ، فأَبْدَلَ الباءَ ياءً ، لأَجْل التضعيف .
      وربُّ كلِّ شيءٍ : مالِكُه ومُسْتَحِقُّه ؛ وقيل : صاحبُه .
      ويقال : فلانٌ رَبُّ هذا الشيءِ أَي مِلْكُه له .
      وكُلُّ مَنْ مَلَك شيئاً ، فهو رَبُّه .
      يقال : هو رَبُّ الدابةِ ، ورَبُّ الدارِ ، وفلانٌ رَبُّ البيتِ ، وهُنَّ رَبَّاتُ الـحِجالِ ؛ ويقال : رَبٌّ ، مُشَدَّد ؛ ورَبٌ ، مخفَّف ؛

      وأَنشد المفضل : وقد عَلِمَ الأَقْوالُ أَنْ ليسَ فوقَه * رَبٌ ، غيرُ مَنْ يُعْطِـي الـحُظوظَ ، ويَرْزُقُ وفي حديث أَشراط الساعة : وأَن تَلِدَ الأَمَـةُ رَبَّها ، أَو رَبَّـتَها .
      قال : الرَّبُّ يُطْلَق في اللغة على المالكِ ، والسَّـيِّدِ ، والـمُدَبِّر ، والـمُرَبِّي ، والقَيِّمِ ، والـمُنْعِمِ ؛ قال : ولا يُطلَق غيرَ مُضافٍ إِلاّ على اللّه ، عزّ وجلّ ، وإِذا أُطْلِق على غيرِه أُضِـيفَ ، فقيلَ : ربُّ كذا .
      قال : وقد جاءَ في الشِّعْر مُطْلَقاً على غيرِ اللّه تعالى ، وليس بالكثيرِ ، ولم يُذْكَر في غير الشِّعْر .
      قال : وأَراد به في هذا الحديثِ الـمَوْلَى أَو السَّيِّد ، يعني أَن الأَمَةَ تَلِدُ لسيِّدها ولَداً ، فيكون كالـمَوْلى لها ، لأَنـَّه في الـحَسَب كأَبيه .
      أَراد : أَنَّ السَّبْـي يَكْثُر ، والنِّعْمة تظْهَر في الناس ، فتكثُر السَّراري .
      وفي حديث إِجابةِ الـمُؤَذِّنِ : اللهُمَّ رَبَّ هذه الدعوةِ أَي صاحِـبَها ؛ وقيل : المتَمِّمَ لَـها ، والزائدَ في أَهلها والعملِ بها ، والإِجابة لها .
      وفي حديث أَبي هريرة ، رضي اللّه عنه : لا يَقُل الـمَمْلُوكُ لسَـيِّده : ربِّي ؛ كَرِهَ أَن يجعل مالكه رَبّاً له ، لـمُشاركَةِ اللّه في الرُّبُوبيةِ ؛ فأَما قوله تعالى : اذْكُرْني عند ربك ؛ فإِنه خاطَـبَهم على الـمُتَعارَفِ عندهم ، وعلى ما كانوا يُسَمُّونَهم به ؛ ومنه قَولُ السامِرِيّ : وانْظُرْ إِلى إِلهِكَ أَي الذي اتَّخَذْتَه إِلهاً .
      فأَما الحديث في ضالَّةِ الإِبل : حتى يَلْقاها رَبُّها ؛ فإِنَّ البَهائم غير مُتَعَبَّدةٍ ولا مُخاطَبةٍ ، فهي بمنزلة الأَمْوالِ التي تَجوز إِضافةُ مالِكِـيها إِليها ، وجَعْلُهم أَرْباباً لها .
      وفي حديث عمر ، رضي اللّه عنه : رَبُّ الصُّرَيْمة ورَبُّ الغُنَيْمةِ .
      وفي حديث عروةَ بن مسعود ، رضي اللّه عنه : لـمَّا أَسْلَم وعادَ إِلى قومه ، دَخل منزله ، فأَنكَر قَومُه دُخُولَه ، قبلَ أَن يأْتِـيَ الربَّةَ ، يعني اللاَّتَ ، وهي الصخرةُ التي كانت تَعْبُدها ثَقِـيفٌ بالطائفِ .
      وفي حديث وَفْدِ ثَقِـيفٍ : كان لهم بَيْتٌ يُسَمُّونه الرَّبَّةَ ، يُضاهِئُونَ به بَيْتَ اللّه تعالى ، فلما أَسْلَمُوا هَدَمَه الـمُغِـيرةُ .
      وقوله عزّ وجلّ : ارْجِعِـي إِلى رَبِّكِ راضِـيةً مَرْضِـيَّةً ، فادْخُلي في عَبْدي ؛ فيمن قرأَ به ، فمعناه ، واللّه أَعلم : ارْجِعِـي إِلى صاحِـبِكِ الذي خَرَجْتِ منه ، فادخُلي فيه ؛ والجمعُ أَربابٌ ورُبُوبٌ .
      وقوله عزّ وجلّ : إِنه ربِّي أَحْسَنَ مَثْوايَ ؛ قال الزجاج : إِن العزيز صاحِـبِـي أَحْسَنَ مَثْوايَ ؛ قال : ويجوز أَنْ يكونَ : اللّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوايَ .
      والرَّبِـيبُ : الـمَلِكُ ؛ قال امرؤُ القيس : فما قاتلُوا عن رَبِّهم ورَبِـيبِـهم ، * ولا آذَنُوا جاراً ، فَيَظْعَنَ سالمَا أَي مَلِكَهُمْ .
      ورَبَّهُ يَرُبُّهُ رَبّاً : مَلَكَه .
      وطالَتْ مَرَبَّـتُهم الناسَ ورِبابَـتُهم أَي مَمْلَكَتُهم ؛ قال علقمةُ بن عَبَدةَ : وكنتُ امْرَأً أَفْضَتْ إِليكَ رِبابَتِـي ، * وقَبْلَكَ رَبَّـتْنِـي ، فَضِعتُ ، رُبوبُ .
      (* قوله « وكنت امرأً إلخ » كذا أنشده الجوهري وتبعه المؤلف .
      وقال الصاغاني والرواية وأنت امرؤ .
      يخاطب الشاعر الحرث بن جبلة ، ثم ، قال والرواية المشهورة أمانتي بدل ربابتي .) ويُروى رَبُوب ؛ وعندي أَنه اسم للجمع .
      وإِنه لَـمَرْبُوبٌ بَيِّنُ الرُّبوبةِ أَي لَـمَمْلُوكٌ ؛ والعِـبادُ مَرْبُوبونَ للّهِ ، عزّ وجلّ ، أَي مَمْلُوكونَ .
      ورَبَبْتُ القومَ : سُسْـتُهم أَي كنتُ فَوْقَهم .
      وقال أَبو نصر : هو من الرُّبُوبِـيَّةِ ، والعرب تقول : لأَنْ يَرُبَّنِـي فلان أَحَبُّ إِليَّ من أَنْ يَرُبَّنِـي فلان ؛ يعني أَن يكونَ رَبّاً فَوْقِـي ، وسَـيِّداً يَمْلِكُنِـي ؛ وروي هذا عن صَفْوانَ بنِ أُمَـيَّةَ ، أَنه ، قال يومَ حُنَيْنٍ ، عند الجَوْلةِ التي كانت من المسلمين ، فقال أَبو سفيانَ : غَلَبَتْ واللّهِ هَوازِنُ ؛ فأَجابه صفوانُ وقال : بِـفِـيكَ الكِثْكِثُ ، لأَنْ يَرُبَّنِـي رجلٌ من قريش أَحَبُّ إِليَّ من أَن يَرُبَّني رجلٌ من هَوازِنَ .
      ابن الأَنباري : الرَّبُّ يَنْقَسِم على ثلاثة أَقسام : يكون الرَّبُّ المالِكَ ، ويكون الرَّبُّ السّيدَ المطاع ؛ < ص : ؟

      ‏ قال اللّه تعالى : فيَسْقِـي ربَّه خَمْراً ، أَي سَيِّدَه ؛ ويكون الرَّبُّ الـمُصْلِـحَ .
      رَبَّ الشيءَ إِذا أَصْلَحَه ؛

      وأَنشد : يَرُبُّ الذي يأْتِـي منَ العُرْفِ أَنه ، * إِذا سُئِلَ الـمَعْرُوفَ ، زادَ وتَمَّما وفي حديث ابن عباس مع ابن الزبير ، رضي اللّه عنهم : لأَن يَرُبَّنِـي بَنُو عَمِّي ، أَحَبُّ إِليَّ مِنْ أَن يَرُبَّنِـي غيرُهم ، أَي يكونون عليَّ أُمَراءَ وسادةً مُتَقَدِّمين ، يعني بني أُمَيَّةَ ، فإِنهم إِلى ابنِ عباسٍ في النَّسَبِ أَقْرَبُ من ابن الزبير .
      يقال : رَبَّهُ يَرُبُّه أَي كان له رَبّاً .
      وتَرَبَّـبَ الرَّجُلَ والأَرضَ : ادَّعَى أَنه رَبُّهما .
      والرَّبَّةُ : كَعْبَةٌ كانت بنَجْرانَ لِـمَذْحِج وبني الـحَرث بن كَعْب ، يُعَظِّمها الناسُ .
      ودارٌ رَبَّةٌ : ضَخْمةٌ ؛ قال حسان بن ثابت : وفي كلِّ دارٍ رَبَّةٍ ، خَزْرَجِـيَّةٍ ، * وأَوْسِـيَّةٍ ، لي في ذراهُنَّ والِدُ ورَبَّ ولَدَه والصَّبِـيَّ يَرُبُّهُ رَبّاً ، ورَبَّـبَه تَرْبِـيباً وتَرِبَّةً ، عن اللحياني : بمعنى رَبَّاه .
      وفي الحديث : لكَ نِعْمةٌ تَرُبُّها ، أَي تَحْفَظُها وتُراعِـيها وتُرَبِّـيها ، كما يُرَبِّي الرَّجُلُ ولدَه ؛ وفي حديث ابن ذي يزن : أُسْدٌ تُرَبِّبُ ، في الغَيْضاتِ ، أَشْبالا أَي تُرَبِّي ، وهو أَبْلَغ منه ومن تَرُبُّ ، بالتكرير الذي فيه .
      وتَرَبَّـبَه ، وارْتَبَّه ، ورَبَّاه تَرْبِـيَةً ، على تَحْويلِ التَّضْعيفِ ، وتَرَبَّاه ، على تحويل التضعيف أَيضاً : أَحسَنَ القِـيامَ عليه ، وَوَلِـيَه حتى يُفارِقَ الطُّفُولِـيَّةَ ، كان ابْـنَه أَو لم يكن ؛

      وأَنشد اللحياني : تُرَبِّـبُهُ ، من آلِ دُودانَ ، شَلّةٌ * تَرِبَّةَ أُمٍّ ، لا تُضيعُ سِخَالَها وزعم ابن دريد : أَنَّ رَبِـبْتُه لغةٌ ؛ قال : وكذلك كل طِفْل من الحيوان ، غير الإِنسان ؛ وكان ينشد هذا البيت : كان لنا ، وهْوَ فُلُوٌّ نِرْبَبُهْ كسر حرف الـمُضارعةِ ليُعْلَم أَنّ ثاني الفعل الماضي مكسور ، كما ذهب إِليه سيبويه في هذا النحو ؛ قال : وهي لغة هذيل في هذا الضرب من الفعل .
      والصَّبِـيُّ مَرْبُوبٌ ورَبِـيبٌ ، وكذلك الفرس ؛ والـمَرْبُوب : الـمُرَبَّى ؛ وقول سَلامَة بن جندل : ليس بأَسْفَى ، ولا أَقْنَى ، ولا سَغِلٍ ، * يُسْقَى دَواءَ قَفِـيِّ السَّكْنِ ، مَرْبُوبِ يجوز أَن يكون أَراد بمربوب : الصبـيّ ، وأَن يكون أَراد به الفَرَس ؛ ويروى : مربوبُ أَي هو مَرْبُوبٌ .
      والأَسْفَى : الخفيفُ الناصِـيَةِ ؛ والأَقْنَى : الذي في أَنفِه احْديدابٌ ؛ والسَّغِلُ : الـمُضْطَرِبُ الخَلْقِ ؛ والسَّكْنُ : أَهلُ الدار ؛ والقَفِـيُّ والقَفِـيَّةُ : ما يُؤْثَرُ به الضَّيْفُ والصَّبِـيُّ ؛ ومربوب من صفة حَتٍّ في بيت قبله ، وهو : مِنْ كلِّ حَتٍّ ، إِذا ما ابْتَلَّ مُلْبَدهُ ، * صافِـي الأَديمِ ، أَسِـيلِ الخَدِّ ، يَعْبُوب الـحَتُّ : السَّريعُ .
      واليَعْبُوب : الفرسُ الكريمُ ، وهو الواسعُ الجَـِرْي .
      وقال أَحمد بن يَحيـى للقَوْمِ الذين اسْتُرْضِعَ فيهم النبـيُّ ، صلّى اللّه عليه وسلّم : أَرِبَّاءُ النبـيِّ ، صلّى اللّه عليه وسلّم ، كأَنه جمعُ رَبِـيبٍ ، فَعِـيلٍ بمعنى فاعل ؛ وقولُ حَسَّانَ بن ثابت : ولأَنْتِ أَحسنُ ، إِذْ بَرَزْتِ لنا * يَوْمَ الخُروجِ ، بِساحَةِ القَصْرِ ، مِن دُرَّةٍ بَيْضاءَ ، صافيةٍ ، * مِـمَّا تَرَبَّب حائرُ البحرِ يعني الدُّرَّةَ التي يُرَبِّـيها الصَّدَفُ في قَعْرِ الماءِ .
      والحائرُ : مُجْتَمَعُ الماءِ ، ورُفع لأَنه فاعل تَرَبَّبَ ، والهاءُ العائدةُ على مِـمَّا محذوفةٌ ، تقديره مِـمَّا تَرَبَّـبَه حائرُ البحرِ .
      يقال : رَبَّـبَه وتَرَبَّـبَه بمعنى : والرَّبَبُ : ما رَبَّـبَه الطّينُ ، عن ثعلب ؛

      وأَنشد : في رَبَبِ الطِّينِ وماء حائِر والرَّبِـيبةُ : واحِدةُ الرَّبائِب من الغنم التي يُرَبّيها الناسُ في البُيوتِ لأَلبانها .
      وغَنمٌ ربائِبُ : تُرْبَطُ قَريباً مِن البُـيُوتِ ، وتُعْلَفُ لا تُسامُ ، هي التي ذَكَر ابراهيمُ النَّخْعِـي أَنه لا صَدَقةَ فيها ؛ قال ابن الأَثير في حديث النخعي : ليس في الرَّبائبِ صَدَقةٌ .
      الرَّبائبُ : الغَنَمُ التي تكونُ في البَيْتِ ، وليست بِسائمةٍ ، واحدتها رَبِـيبَةٌ ، بمعنى مَرْبُوبَةٍ ، لأَن صاحِبَها يَرُبُّها .
      وفي حديث عائشة ، رضي اللّه عنها : كان لنا جِـيرانٌ مِن الأَنصار لهم رَبائِبُ ، وكانوا يَبْعَثُونَ إِلينا مِن أَلبانِها .
      وفي حديث عمر ، رضي اللّه عنه : لا تَأْخُذِ الأَكُولَة ، ولا الرُّبَّـى ، ولا الماخضَ ؛ قال ابن الأَثير : هي التي تُرَبَّـى في البيت من الغنم لأَجْل اللَّبن ؛ وقيل هي الشاةُ القَريبةُ العَهْدِ بالوِلادة ، وجمعها رُبابٌ ، بالضم .
      وفي الحديث أَيضاً : ما بَقِـيَ في غَنَمِـي إِلاّ فَحْلٌ ، أَو شاةٌ رُبَّـى .
      والسَّحَابُ يَرُبُّ الـمَطَر أَي يَجْمَعُه ويُنَمِّيهِ .
      والرَّبابُ ، بالفتح : سَحابٌ أَبيضُ ؛ وقيل : هو السَّحابُ ، واحِدَتُه رَبابةٌ ؛ وقيل : هو السَّحابُ الـمُتَعَلِّقُ الذي تراه كأَنه دُونَ السَّحاب .
      قال ابن بري : وهذا القول هو الـمَعْرُوفُ ، وقد يكون أَبيضَ ، وقد يكون أَسْودَ .
      وفي حديث النبـيّ ، صلّى اللّه عليه وسلّم : أَنه نَظَرَ في الليلةِ التي أُسْرِيَ به إِلى قَصْرٍ مِثْلِ الرَّبابةِ البَيْضاء .
      قال أَبو عبيد : الرَّبابةُ ، بالفتح : السَّحابةُ التي قد رَكِبَ بعضُها بَعْضاً ، وجمعها رَبابٌ ، وبها سمّيت الـمَرْأَةُ الرَّبابَ ؛ قال الشاعر : سَقَى دارَ هِنْدٍ ، حَيْثُ حَلَّ بِها النَّوَى ، * مُسِفُّ الذُّرَى ، دَانِـي الرَّبابِ ، ثَخِـينُ وفي حديث ابن الزبير ، رضي اللّه عنهما : أَحْدَقَ بِكُم رَبابه .
      قال الأَصمعي : أَحسنُ بيت ، قالته العرب في وَصْفِ الرَّبابِ ، قولُ عبدِالرحمن بن حَسَّان ، على ما ذكره الأَصمعي في نِسْبَةِ البيت إِليه ؛ قال ابن بري : ورأَيت من يَنْسُبُه لعُروة بنَ جَلْهَمةَ المازِنيّ : إِذا اللّهُ لم يُسْقِ إِلاّ الكِرام ، * فَـأَسْقَى وُجُوهَ بَنِـي حَنْبَلِ أَجَشَّ مُلِثّاً ، غَزيرَ السَّحاب ، * هَزيزَ الصَلاصِلِ والأَزْمَلِ تُكَرْكِرُه خَضْخَضاتُ الجَنُوب ، * وتُفْرِغُه هَزَّةُ الشَّـمْـأَلِ كأَنَّ الرَّبابَ ، دُوَيْنَ السَّحاب ، * نَعامٌ تَعَلَّقَ بالأَرْجُلِ والمطر يَرُبُّ النباتَ والثَّرى ويُنَمِّـيهِ .
      والـمَرَبُّ : الأَرضُ التي لا يَزالُ بها ثَـرًى ؛ قال ذو الرمة : خَناطِـيلُ يَسْتَقْرِينَ كلَّ قرارَةٍ ، * مَرَبٍّ ، نَفَتْ عنها الغُثاءَ الرَّوائسُ وهي الـمَرَبَّةُ والـمِرْبابُ .
      وقيل : الـمِرْبابُ من الأَرضِـين التي كَثُرَ نَبْتُها ونَـأْمَتُها ، وكلُّ ذلك مِنَ الجَمْعِ .
      والـمَرَبُّ : الـمَحَلُّ ، ومكانُ الإِقامةِ والاجتماعِ .
      والتَّرَبُّبُ : الاجْتِـماعُ .
      ومَكانٌ مَرَبٌّ ، بالفتح : مَجْمَعٌ يَجْمَعُ الناسَ ؛ قال ذو الرمة : بأَوَّلَ ما هاجَتْ لكَ الشَّوْقَ دِمْنةٌ ، * بِأَجرَعَ مِحْلالٍ ، مَرَبٍّ ، مُحَلَّل ؟

      ‏ قال : ومن ثَـمَّ قيل للرّبابِ : رِبابٌ ، لأَنهم تَجَمَّعوا .
      وقال أَبو عبيد : سُمُّوا رباباً ، لأَنهم جاؤُوا برُبٍّ ، فأَكلوا منه ، وغَمَسُوا فيه أَيدِيَهُم ، وتَحالفُوا عليه ، وهم : تَيْمٌ ، وعَدِيٌّ ، وعُكْلٌ .
      والرِّبابُ : أَحْياء ضَبّـةَ ، سُمُّوا بذلك لتَفَرُّقِهم ، لأَنَّ الرُّبَّة الفِرقةُ ، ولذلك إِذا نَسَبْتَ إِلى الرَّباب قلت : رُبِّـيٌّ ، بالضم ، فَرُدَّ إِلى واحده وهو رُبَّةٌ ، لأَنك إِذا نسبت الشيءَ إِلى الجمع رَدَدْتَه إِلى الواحد ، كما تقول في المساجِد : مَسْجِدِيٌّ ، إِلا أَن تكون سميت به رجلاً ، فلا تَرُدَّه إِلى الواحد ، كما تقول في أَنْمارٍ : أَنْمارِيٌّ ، وفي كِلابٍ : كِلابِـيٌّ .
      قال : هذا قول سيبويه ، وأَما أَبو عبيدة فإِنه ، قال : سُمُّوا بذلك لتَرابِّهِم أَي تَعاهُدِهِم ؛ قال الأَصمعي : سموا بذلك لأَنهم أَدخلوا أَيديهم في رُبٍّ ، وتَعاقَدُوا ، وتَحالَفُوا عليه .
      وقال ثعلب : سُموا .
      (* قوله « وقال ثعلب سموا إلخ » عبارة المحكم وقال ثعلب سموا رباباً لأنهم اجتمعوا ربة ربة بالكسر أي جماعة جماعة ووهم ثعلب في جمعه فعلة (* قوله « وكذلك ، قال شمر يقال إلخ » كذا بالنسخ وعبارة التكملة ويقال لرئيس الملاحين الربان بالضم وقال شمر الرباني بالضم منسوباً وأنشد للعجاج صعل وبالجملة فتوسط هذه العبارة بين الكلام على الرباني بالفتح ليس على ما ينبغي إلخ .)؛

      وأَنشد : صَعْلٌ مِنَ السَّامِ ورُبَّانيُّ ورُوي عن زِرِّ بن عبدِاللّه ، في قوله تعالى : كُونوا رَبَّانِـيِّـينَ ،
      ، قال : حُكَماءَ عُلَماءَ .
      غيره : الرَّبَّانيُّ الـمُتَـأَلِّه ، العارِفُ باللّه تعالى ؛ وفي التنزيل : كُونوا رَبَّانِـيِّـين .
      والرُّبَّـى ، على فُعْلى ، بالضم : الشاة التي وضعَت حديثاً ، وقيل : هي الشاة إِذا ولدت ، وإِن ماتَ ولدُها فهي أَيضاً رُبَّـى ، بَيِّنةُ الرِّبابِ ؛ وقيل : رِبابُها ما بَيْنها وبين عشرين يوماً من وِلادتِها ، وقيل : شهرين ؛ وقال اللحياني : هي الحديثة النِّتاج ، مِن غير أَنْ يَحُدَّ وَقْتاً ؛ وقيل : هي التي يَتْبَعُها ولدُها ؛ وقيل : الرُّبَّـى من الـمَعز ، والرَّغُوثُ من الضأْن ، والجمع رُبابٌ ، بالضم ، نادر .
      تقول : أَعْنُزٌ رُبابٌ ، والمصدر رِبابٌ ، بالكسر ، وهو قُرْبُ العَهْد بالولادة .
      قال أَبو زيد : الرُّبَّـى من المعز ، وقال غيره : من المعز والضأْن جميعاً ، وربما جاءَ في الإِبل أَيضاً .
      قال الأَصمعي : أَنشدنا مُنْتَجع ابن نَبْهانَ : حَنِـينَ أُمِّ البَوِّ في رِبابِه ؟

      ‏ قال سيبويه :، قالوا رُبَّـى ورُبابٌ ، حذفوا أَلِف التأْنيث وبَنَوْه على هذا البناءِ ، كما أَلقوا الهاءَ من جَفْرة ، فقالوا جِفارٌ ، إِلاَّ أَنهم ضموا أَوَّل هذا ، كما ، قالوا ظِئْرٌ وظُؤَارٌ ، ورِخْلٌ ورُخالٌ .
      وفي حديث شريح : إِنّ الشاةَ تُحْلَبُ في رِبابِها .
      وحكى اللحياني : غَنَمٌ رِبابٌ ، قال : وهي قليلة .
      وقال : رَبَّتِ الشاةُ تَرُبُّ رَبّاً إِذا وَضَعَتْ ، وقيل : إِذا عَلِقَتْ ، وقيل : لا فعل للرُّبَّـى .
      والمرأَةُ تَرْتَبُّ الشعَر بالدُّهْن ؛ قال الأَعشى : حُرَّةٌ ، طَفْلَةُ الأَنامِل ، تَرْتَبُّ * سُخاماً ، تَكُفُّه بخِلالِ وكلُّ هذا من الإِصْلاحِ والجَمْع .
      والرَّبِـيبةُ : الحاضِنةُ ؛ قال ثعلب : لأَنها تُصْلِـحُ الشيءَ ، وتَقُوم به ، وتَجْمَعُه .
      وفي حديث الـمُغِـيرة : حَمْلُها رِبابٌ .
      رِبابُ المرأَةِ : حِدْثانُ وِلادَتِها ، وقيل : هو ما بين أَن تَضَعَ إِلى أَن يأْتي عليها شهران ، وقيل : عشرون يوماً ؛ يريد أَنها تحمل بعد أَن تَلِد بيسير ، وذلك مَذْمُوم في النساءِ ، وإِنما يُحْمَد أَن لا تَحْمِل بعد الوضع ، حتى يَتِمَّ رَضاعُ ولدها .
      والرَّبُوبُ والرَّبِـيبُ : ابن امرأَةِ الرجل مِن غيره ، وهو بمعنى مَرْبُوب .
      ويقال للرَّجل نَفْسِه : رابٌّ .
      قال مَعْنُ بن أَوْس ، يذكر امرأَته ، وذكَرَ أَرْضاً لها : فإِنَّ بها جارَيْنِ لَنْ يَغْدِرا بها : * رَبِـيبَ النَّبـيِّ ، وابنَ خَيْرِ الخَلائفِ يعني عُمَرَ بن أَبي سَلَمة ، وهو ابنُ أُمِّ سَلَـمةَ زَوْجِ النبي ، صلّى اللّه عليه وسلّم ، وعاصِمَ بن عمر ابن الخَطَّاب ، وأَبوه أَبو سَلَمَة ، وهو رَبِـيبُ النبي ، صلّى اللّه عليه وسلّم ؛ والأُنثى رَبِـيبةٌ .
      الأَزهري : رَبِـيبةُ الرجل بنتُ امرأَتِه من غيره .
      وفي حديث ابن عباس ، رضي اللّه عنهما : إِنما الشَّرْطُ في الرَّبائبِ ؛ يريد بَناتِ الزَّوْجاتِ من غير أَزواجِهن الذين معهن .
      قال : والرَّبِـيبُ أَيضاً ، يقال لزوج الأُم لها ولد من غيره .
      ويقال لامرأَةِ الرجل إِذا كان له ولدٌ من غيرها : رَبيبةٌ ، وذلك معنى رابَّةٍ ورابٍّ .
      وفي الحديث : الرَّابُّ كافِلٌ ؛ وهو زَوْجُ أُمِّ اليَتيم ، وهو اسم فاعل ، مِن رَبَّه يَرُبُّه أَي إِنه يَكْفُل بأَمْرِه .
      وفي حديث مجاهد : كان يكره أَن يتزوَّج الرجلُ امرأَةَ رابِّه ، يعني امرأَة زَوْج أُمـِّه ، لأنه كان يُرَبِّيه .
      غيره : والرَّبيبُ والرَّابُّ زوجُ الأُم .
      قال أَبو الحسن الرماني : هو كالشَّهِـيدِ ، والشاهِد ، والخَبِـير ، والخابِرِ .
      والرَّابَّةُ : امرأَةُ الأَبِ .
      وَرَبَّ المعروفَ والصَّنِـيعةَ والنِّعْمةَ يَرُبُّها رَبّاً ورِباباً ورِبابةً ، حكاهما اللحياني ، ورَبَّـبها : نَمَّاها ، وزادَها ، وأَتَمَّها ، وأَصْلَحَها .
      ورَبَبْتُ قَرابَتَهُ : كذلك .
      أَبو عمرو : رَبْرَبَ الرجلُ ، إِذا رَبَّـى يَتيماً .
      وَرَبَبْتُ الأَمْرَ ، أَرُبُّهُ رَبّاً ورِبابةً : أَصْلَحْتُه ومَتَّنْـتُه .
      ورَبَبْتُ الدُّهْنَ : طَيَّبْتُه وأَجدتُه ؛ وقال اللحياني : رَبَبْتُ الدُّهْنَ : غَذَوْتُه بالياسَمينِ أَو بعض الرَّياحِـينِ ؛ قال : ويجوز فيه رَبَّـبْتُه .
      ودُهْنٌ مُرَبَّبٌ إِذا رُبِّبَ الـحَبُّ الذي اتُّخِذَ منه بالطِّيبِ .
      والرُّبُّ : الطِّلاءُ الخاثِر ؛ وقيل : هو دبْسُ كل ثَمَرَة ، وهو سُلافةُ خُثارَتِها بعد الاعتصار والطَّبْخِ ؛ والجمع الرُّبُوبُ والرِّبابُ ؛ ومنه : سقاءٌ مَرْبُوبٌ إِذا رَبَبْتَه أَي جعلت فيه الرُّبَّ ، وأَصْلَحتَه به ؛ وقال ابن دريد : رُبُّ السَّمْنِ والزَّيْتِ : ثُفْلُه الأَسود ؛

      وأَنشد : كَشائطِ الرُّبّ عليهِ الأَشْكَلِ وارْتُبَّ العِنَبُ إِذا طُبِـخَ حتى يكون رُبّاً يُؤْتَدَمُ به ، عن أَبي حنيفة .
      وَرَبَبْتُ الزِّقَّ بالرُّبِّ ، والـحُبَّ بالقِـير والقارِ ، أَرُبُّه رَبّاً ورُبّاً ، ورَبَّبْتُه : متَّنْتُه ؛ وقيل : رَبَبْتُه دَهَنْتُه وأَصْلَحْتُه .
      قال عمرو بن شأْس يُخاطِبُ امرأَته ، وكانت تُؤْذِي ابنه عِراراً : فَإِنَّ عِراراً ، إِن يَكُنْ غيرَ واضِحٍ ، * فإِني أُحِبُّ الجَوْنَ ، ذا الـمَنْكِبِ العَمَمْ فإِن كنتِ مِنِّي ، أَو تُريدينَ صُحْبَتي ، * فَكُوني له كالسَّمْنِ ، رُبَّ له الأَدَمْ أَرادَ بالأَدَم : النُّحْي .
      يقول لزوجته : كُوني لوَلدي عِراراً كَسَمْنٍ رُبَّ أَدِيمُه أَي طُلِـيَ برُبِّ التمر ، لأَنَّ النِّحْي ، إِذا أُصْلِـحَ بالرُّبِّ ، طابَتْ رائحتُه ، ومَنَعَ السمنَ مِن غير أَن يفْسُد طَعْمُه أَو رِيحُه .
      يقال : رَبَّ فلان نِحْيه يَرُبُّه رَبّاً إِذا جَعل فيه الرُّبَّ ومَتَّنه به ، وهو نِحْيٌ مَرْبُوب ؛ وقوله : سِلاءَها في أَديمٍ ، غيرِ مَرْبُوبِ أَي غير مُصْلَحٍ .
      وفي صفة ابن عباس ، رضي اللّه عنهما : كأَنَّ على صَلَعَتِهِ الرُّبَّ من مسْكٍ أَو عَنْبرٍ .
      الرُّبُّ : ما يُطْبَخُ من التمر ، وهو الدِّبْسُ أَيضاً .
      وإِذا وُصِفَ الإِنسانُ بحُسْنِ الخُلُق ، قيل : هو السَّمْنُ لا يَخُمُّ .
      والمُربَّـبَاتُ : الأَنْبِجاتُ ، وهي الـمَعْمُولاتُ بالرُّبِّ ، كالـمُعَسَّلِ ، وهو المعمول بالعسل ؛ وكذلك الـمُرَبَّـياتُ ، إِلا أَنها من التَّرْبيةِ ، يقال : زنجبيل مُرَبّـًى ومُرَبَّبٌ .
      والإِربابُ : الدُّنوُّ مِن كل شيءٍ .
      والرِّبابةُ ، بالكسر ، جماعةُ السهام ؛ وقيل : خَيْطٌ تُشَدُّ به السهامُ ؛ وقيل : خِرْقةٌ تُشَدُّ فيها ؛ وقال اللحياني : هي السُّلْفةُ التي تُجْعَلُ فيها القِداحُ ، شبيهة بالكِنانة ، يكون فيها السهام ؛ وقيل هي شبيهة بالكنانةِ ، يجمع فيها سهامُ الـمَيْسرِ ؛ قال أَبو ذؤَيب يصف الحمار وأُتُنَه : وكأَنهنَّ رِبابةٌ ، وكأَنه * يَسَرٌ ، يُفِـيضُ على القِداح ، ويَصْدَعُ والرِّبابةُ : الجِلدةُ التي تُجْمع فيها السِّهامُ ؛ وقيل : الرِّبابةُ : سُلْفَةٌ يُعْصَبُ بها على يَدِ الرَّجُل الـحُرْضَةِ ، وهو الذي تُدْفَعُ إِليه الأَيسارُ للقِدح ؛ وإِنما يفعلون ذلك لِكَيْ لا يَجِدَ مَسَّ قِدْحٍ يكون له في صاحِـبِه هَـوًى .
      والرِّبابةُ والرِّبابُ : العَهْدُ والـمِـيثاقُ ؛ قال عَلْقَمَةُ بن عَبَدةَ : وكنتُ امْرَأً أَفْضَتْ إِليكَ رِبابَتِـي ، * وقَبْلَكَ رَبَّتْني ، فَضِعْتُ ، رُبُوبُ ومنه قيل للعُشُور : رِبابٌ .
      والرَّبِـيبُ : الـمُعاهَدُ ؛ وبه فسر قَوْلُ امرِئِ القيس : فما قاتَلوا عن رَبِّهِم ورَبِـيبِـهِمْ وقال ابن بري :، قال أَبو علي الفارسي : أَرِبَّةٌ جمع رِبابٍ ، وهو العَهْدُ .
      قال أَبو ذؤَيب يذكر خَمْراً : تَوَصَّلُ بالرُّكْبانِ ، حِـيناً ، وتُؤْلِفُ * الجِوارَ ، ويُعْطِـيها الأَمانَ رِبابُها قوله : تُؤْلِفُ الجِوار أَي تُجاوِرُ في مَكانَيْنِ .
      والرِّبابُ : العَهْدُ الذي يأْخُذه صاحِـبُها من الناس لإِجارتِها .
      وجَمْعُ الرَّبِّ رِبابٌ .
      وقال شمر : الرِّبابُ في بيت أَبي ذؤَيب جمع رَبٍّ ، وقال غيره : يقول : إِذا أَجار الـمُجِـيرُ هذه الخَمْر أَعْطَى صاحِـبَها قِدْحاً ليَعْلَموا أَنه قد أُجِـيرَ ، فلا يُتَعَرَّض لها ؛ كأَنَّـه ذُهِبَ بالرِّبابِ إِلى رِبابةِ سِهامِ الـمَيْسِر .
      والأَرِبَّةُ : أَهلُ الـمِـيثاق .
      قال أَبو ذُؤَيْب : كانت أَرِبَّـتَهم بَهْزٌ ، وغَرَّهُمُ * عَقْدُ الجِوار ، وكانوا مَعْشَراً غُدُرا < ص : ؟

      ‏ قال ابن بري : يكون التقدير ذَوِي أَرِبَّتِهِم .
      (* قوله « التقدير ذوي إلخ » أي داع لهذا التقدير مع صحة الحمل بدونه .)؛ وبَهْزٌ : حَيٌّ من سُلَيْم ؛ والرِّباب : العُشُورُ ؛

      وأَنشد بيت أَبي ذؤَيب : ويعطيها الأَمان ربابها وقيل : رِبابُها أَصحابُها .
      والرُّبَّةُ : الفِرْقةُ من الناس ، قيل : هي عشرة آلافٍ أَو نحوها ، والجمع رِبابٌ .
      وقال يونس : رَبَّةٌ ورِبابٌ ، كَجَفْرَةٍ وجِفار ، والرَّبـَّةُ كالرُّبـَّةِ ؛ والرِّبِّـيُّ واحد الرِّبِّـيِّـين : وهم الأُلُوف من الناس ، والأَرِبَّةُ مِن الجَماعاتِ : واحدتها رَبَّةٌ .
      وفي التنزيلِ العزيز : وكأَيِّنْ مِن نَبـيِّ قاتَلَ معه رِبِّـيُّون كثير ؛ قال الفراءُ : الرِّبِّـيُّونَ الأُلوف .
      وقال أَبو العباس أَحمد بن يحيـى :، قال الأَخفش : الرِّبيون منسوبون إِلى الرَّبِّ .
      قال أَبو العباس : ينبغي أَن تفتح الراءُ ، على قوله ، قال : وهو على قول الفرّاء من الرَّبَّةِ ، وهي الجماعة .
      وقال الزجاج : رِبِّـيُّون ، بكسر الراء وضمّها ، وهم الجماعة الكثيرة .
      وقيل : الربيون العلماء الأَتقياءُ الصُّـبُر ؛ وكلا القولين حَسَنٌ جميلٌ .
      وقال أَبو طالب : الربيون الجماعات الكثيرة ، الواحدة رِبِّـيٌّ .
      والرَّبَّانيُّ : العالم ، والجماعة الرَّبَّانِـيُّون .
      وقال أَبو العباس : الرَّبَّانِـيُّون الأُلوفُ ، والرَّبَّانِـيُّون : العلماءُ .
      و قرأَ الحسن : رُبِّـيُّون ، بضم الراء .
      وقرأَ ابن عباس : رَبِّـيُّون ، بفتح الراءِ .
      والرَّبَبُ : الماءُ الكثير المجتمع ، بفتح الراءِ والباءِ ، وقيل : العَذْب ؛ قال الراجز : والبُرَّةَ السَمْراء والماءَ الرَّبَبْ وأَخَذَ الشيءَ بِرُبَّانه ورَبَّانِه أَي بأَوَّله ؛ وقيل : برُبَّانِه : بجَمِـيعِه ولم يترك منه شيئاً .
      ويقال : افْعَلْ ذلك الأَمْرَ بِرُبَّانه أَي بِحِدْثانِه وطَراءَتِه وجِدَّتِه ؛ ومنه قيل : شاةٌ رُبَّـى .
      ورُبَّانُ الشَّبابِ : أَوَّله ؛ قال ابن أَحمر : وإِنَّما العَيْشُ بِرُبَّانِه ، * وأَنْتَ ، من أَفنانِه ، مُفْتَقِر ويُروى : مُعْتَصِر ؛ وقول الشاعر : ( يتبع

      .
      ..) ( تابع

      .
      .
      . ): ربب : الرَّبُّ : هو اللّه عزّ وجل ، هو رَبُّ كلِّ شيءٍ أَي مالكُه ، وله

      .
      .
      .

      .
      .
      . خَلِـيلُ خَوْدٍ ، غَرَّها شَبابُه ، * أَعْجَبَها ، إِذْ كَبِرَتْ ، رِبابُه أَبو عمرو : الرُّبَّـى أَوَّلُ الشَّبابِ ؛ يقال : أَتيته في رُبَّـى شَبابِه ، ورُبابِ شَبابِه ، ورِبابِ شَبابِه ، ورِبَّان شَبابه .
      أَبو عبيد : الرُّبَّانُ من كل شيءٍ حِدْثانُه ؛ ورُبّانُ الكَوْكَب : مُعْظَمُه .
      وقال أَبو عبيدة : الرَّبَّانُ ، بفتح الراءِ : الجماعةُ ؛ وقال الأَصمعي : بضم الراءِ .
      وقال خالد بن جَنْبة : الرُّبَّةُ الخَير اللاَّزِمُ ، بمنزلة الرُّبِّ الذي يَلِـيقُ فلا يكاد يذهب ، وقال : اللهم إِني أَسأَلُك رُبَّةَ عَيْشٍ مُبارَكٍ ، فقيل له : وما رُبَّةُ عَيْشٍ ؟، قال : طَثْرَتَهُ وكَثْرَتُه .
      وقالوا : ذَرْهُ بِرُبَّان ؛ أَنشد ثعلب : فَذَرْهُمْ بِرُبّانٍ ، وإِلاّ تَذَرْهُمُ * يُذيقُوكَ ما فيهم ، وإِن كان أَكثر ؟

      ‏ قال وقالوا في مَثَلٍ : إِن كنتَ بي تَشُدُّ ظَهْرَك ، فأَرْخِ ، بِرُبَّانٍ ، أَزْرَكَ .
      وفي التهذيب : إِن كنتَ بي تشدُّ ظَهْرَكَ فأَرْخِ ، مِن رُبَّـى ، أَزْرَكَ .
      يقول : إِن عَوّلْتَ عَليَّ فَدَعْني أَتْعَبْ ، واسْتَرْخِ أَنتَ واسْتَرِحْ .
      ورُبَّانُ ، غير مصروف : اسم رجل .
      < ص : ؟

      ‏ قال ابن سيده : أَراه سُمي بذلك .
      والرُّبَّـى : الحاجةُ ، يقال : لي عند فلان رُبَّـى .
      والرُّبَّـى : الرَّابَّةُ .
      والرُّبَّـى : العُقْدةُ الـمُحْكَمةُ .
      والرُّبَّـى : النِّعْمةُ والإِحسانُ .
      والرِّبَّةُ ، بالكسرِ : نِبْتةٌ صَيْفِـيَّةٌ ؛ وقيل : هو كل ما اخْضَرَّ ، في القَيْظِ ، مِن جميع ضُروب النبات ؛ وقيل : هو ضُروب من الشجر أَو النبت فلم يُحَدَّ ، والجمع الرِّبَبُ ؛ قال ذو الرمة ، يصف الثور الوحشي : أَمْسَى ، بِوَهْبِـينَ ، مُجْتازاً لِـمَرْتَعِه ، * مِن ذِي الفَوارِسِ ، يَدْعُو أَنْفَه الرِّبَبُ والرِّبَّةُ : شجرة ؛ وقيل : إِنها شجرة الخَرْنُوب .
      التهذيب : الرِّبَّةُ بقلة ناعمةٌ ، وجمعها رِبَبٌ .
      وقال : الرِّبَّةُ اسم لِعدَّةٍ من النبات ، لا تَهِـيج في الصيف ، تَبْقَى خُضْرَتُها شتاءً وصَيْفاً ؛ ومنها : الـحُلَّبُ ، والرُّخَامَى ، والـمَكْرُ ، والعَلْقى ، يقال لها كلها : رِبَّةٌ .
      التهذيب :، قال النحويون : رُبَّ مِن حروف الـمَعاني ، والفَرْقُ بينها وبين كَمْ ، أَنَّ رُبَّ للتقليل ، وكَمْ وُضِعت للتكثير ، إِذا لم يُرَدْ بها الاسْتِفهام ؛ وكلاهما يقع على النَّكِرات ، فيَخْفِضُها .
      قال أَبو حاتم : من الخطإِ قول العامة : رُبَّـما رأَيتُه كثيراً ، ورُبَّـما إِنما وُضِعَتْ للتقليل .
      غيره : ورُبَّ ورَبَّ : كلمة تقليل يُجَرُّ بها ، فيقال : رُبَّ رجلٍ قائم ، ورَبَّ رجُلٍ ؛ وتدخل عليه التاء ، فيقال : رُبَّتَ رجل ، ورَبَّتَ رجل .
      الجوهري : ورُبَّ حرفٌ خافض ، لا يقع إِلاَّ على النكرة ، يشدَّد ويخفف ، وقد يدخل عليه التاء ، فيقال : رُبَّ رجل ، ورُبَّتَ رجل ، ويدخل عليه ما ، ليُمْكِن أَن يُتَكَلَّم بالفعل بعده ، فيقال : رُبما .
      وفي التنزيل العزيز : رُبَّـما يَوَدُّ الذين كفروا ؛ وبعضهم يقول رَبَّـما ، بالفتح ، وكذلك رُبَّتَما ورَبَّتَما ، ورُبَتَما وَرَبَتَما ، والتثقيل في كل ذلك أَكثر في كلامهم ، ولذلك إِذا صَغَّر سيبويه رُبَّ ، من قوله تعالى رُبَّـما يودّ ، ردَّه إِلى الأَصل ، فقال : رُبَيْبٌ .
      قال اللحياني : قرأَ الكسائي وأَصحاب عبداللّه والحسن : رُبَّـما يودُّ ، بالتثقيل ، وقرأَ عاصِمٌ وأَهلُ المدينة وزِرُّ بن حُبَيْش : رُبَما يَوَدُّ ، بالتخفيف .
      قال الزجاج : من ، قال إِنَّ رُبَّ يُعنى بها التكثير ، فهو ضِدُّ ما تَعرِفه العرب ؛ فإِن ، قال قائل : فلمَ جازت رُبَّ في قوله : ربما يود الذين كفروا ؛ ورب للتقليل ؟ فالجواب في هذا : أَن العرب خوطبت بما تعلمه في التهديد .
      والرجل يَتَهَدَّدُ الرجل ، فيقول له : لَعَلَّكَ سَتَنْدَم على فِعْلِكَ ، وهو لا يشك في أَنه يَنْدَمُ ، ويقول : رُبَّـما نَدِمَ الإِنسانُ مِن مِثْلِ ما صَنَعْتَ ، وهو يَعلم أَنَّ الإِنسان يَنْدَمُ كثيراً ، ولكنْ مَجازُه أَنَّ هذا لو كان مِـمَّا يُوَدُّ في حال واحدة من أَحوال العذاب ، أَو كان الإِنسان يخاف أَن يَنْدَمَ على الشيءِ ، لوجَبَ عليه اجْتِنابُه ؛ والدليل على أَنه على معنى التهديد قوله : ذَرْهُم يأْكُلُوا ويَتَمَتَّعُوا ؛ والفرق بين رُبَّـما ورُبَّ : أَن رُبَّ لا يليه غير الاسم ، وأَما رُبَّـما فإِنه زيدت ما ، مع رب ، ليَلِـيَها الفِعْلُ ؛ تقول : رُبَّ رَجُلٍ جاءَني ، وربما جاءَني زيد ، ورُبَّ يوم بَكَّرْتُ فيه ، ورُبَّ خَمْرةٍ شَرِبْتُها ؛ ويقال : ربما جاءَني فلان ، وربما حَضَرني زيد ، وأَكثرُ ما يليه الماضي ، ولا يَلِـيه مِن الغابرِ إِلاَّ ما كان مُسْتَيْقَناً ، كقوله تعالى : رُبَـما يَوَدُّ الذين كفروا ، ووَعْدُ اللّهِ حَقٌّ ، كأَنه قد كان فهو بمعنى ما مَضَى ، وإِن كان لفظه مُسْتَقْبَلاً .
      وقد تَلي ربما الأَسماءَ وكذلك ربتما ؛ وأَنشد ابن الأَعرابي : ماوِيّ ! يا رُبَّتَما غارةٍ * شَعْواءَ ، كاللَّذْعَةِ بالمِـيسَم ؟

      ‏ قال الكسائي : يلزم مَن خَفَّف ، فأَلقى إِحدى الباءَين ، أَن يقول رُبْ رجل ، فيُخْرِجَه مُخْرَجَ الأَدوات ، كما تقول : لِـمَ صَنَعْتَ ؟ ولِـمْ صَنَعْتَ ؟ وبِـأَيِّمَ جِئْتَ ؟ وبِـأَيِّمْ جئت ؟ وما أَشبه ذلك ؛ وقال : أَظنهم إِنما امتنعوا من جزم الباءِ لكثرة دخول التاءِ فيها في قولهم : رُبَّتَ رجل ، ورُبَتَ رجل .
      يريد الكسائي : أَن تاءَ التأْنيث لا يكون ما قبلها إِلاَّ مفتوحاً ، أَو في نية الفتح ، فلما كانت تاءُ التأْنيث تدخلها كثيراً ، امتنعوا من إِسكان ما قبل هاءِ التأْنيث ، وآثروا النصب ، يعني بالنصب : الفتح .
      قال اللحياني : وقال لي الكسائي : إِنْ سَمِعتَ بالجزم يوماً ، فقد أَخبرتك .
      يريد : إِن سمعت أَحداً يقول : رُبْ رَجُلٍ ، فلا تُنْكِرْه ، فإِنه وجه القياس .
      قال اللحياني : ولم يقرأْ أَحد رَبَّـما ، بالفتح ، ولا رَبَما .
      وقال أَبو الهيثم : العرب تزيد في رُبَّ هاءً ، وتجعل الهاءَ اسماً مجهولاً لا يُعرف ، ويَبْطُل معَها عملُ رُبَّ ، فلا يخفض بها ما بعد الهاءِ ، وإِذا فَرَقْتَ بين كَمِ التي تَعْمَلُ عَمَلَ رُبَّ بشيءٍ ، بطل عَمَلُها ؛

      وأَنشد : كائِنْ رَأَبْتُ وَهايا صَدْعِ أَعْظُمِه ، * ورُبَّه عَطِـباً ، أَنْقَذْتُ مِ العَطَبِ نصب عَطِـباً مِن أَجْل الهاءِ المجهولة .
      وقولهم : رُبَّه رَجُلاً ، ورُبَّها امرأَةً ، أَضْمَرت فيها العرب على غير تقدّمِ ذِكْر ، ثم أَلزَمَتْه التفسير ، ولم تَدَعْ أَنْ تُوَضِّح ما أَوْقَعت به الالتباسَ ، ففَسَّروه بذكر النوع الذي هو قولهم رجلاً وامرأَة .
      وقال ابن جني مرة : أَدخلوا رُبَّ على المضمر ، وهو على نهاية الاختصاص ؛ وجاز دخولها على المعرفة في هذا الموضع ، لـمُضارَعَتِها النَّكِرَة ، بأَنها أُضْمِرَت على غير تقدّم ذكر ، ومن أَجل ذلك احتاجت إِلى التفسير بالنكرة المنصوبة ، نحو رجلاً وامرأَةً ؛ ولو كان هذا المضمر كسائر المضمرات لَـمَا احتاجت إِلى تفسيره .
      وحكى الكوفيون : رُبَّه رجلاً قد رأَيت ، ورُبَّهُما رجلين ، ورُبَّهم رجالاً ، ورُبَّهنَّ نساءً ، فَمَن وَحَّد ، قال : إِنه كناية عن مجهول ، ومَن لم يُوَحِّد ، قال : إِنه ردّ كلام ، كأَنه قيل له : ما لكَ جَوَارٍ ؟، قال : رُبَّهُنّ جَوارِيَ قد مَلَكْتُ .
      وقال ابن السراج : النحويون كالـمُجْمعِـينَ على أَن رُبَّ جواب .
      والعرب تسمي جمادى الأُولى رُبّاً ورُبَّـى ، وذا القَعْدةِ رُبَّة ؛ وقال كراع : رُبَّةُ ورُبَّـى جَميعاً : جُمادَى الآخِرة ، وإِنما كانوا يسمونها بذلك في الجاهلية .
      والرَّبْرَبُ : القَطِـيعُ من بقر الوحش ، وقيل من الظِّباءِ ، ولا واحد له ؛

      قال : بأَحْسَنَ مِنْ لَيْلى ، ولا أُمَّ شادِنٍ ، * غَضِـيضَةَ طَرْفٍ ، رُعْتَها وَسْطَ رَبْرَبِ وقال كراع : الرَّبْرَبُ جماعة البقر ، ما كان دون العشرة .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى ربربا في قاموس معاجم اللغة

قاموس معاجم
اسم مذكر
اسم علم مذكر عربي معناه القطيع من بقر الوحش. وربرب اسم موسيقي حاذق في العصر العباسي.
اصل اسم رَبْرَب: عربي
معجم الغني
**رَبْرَبٌ** - ج:** رَبارِبُ**. [ر ب ر ب]. "لاَحَ رَبْرَبٌ مِنْ بَعِيدٍ فاهْتَزَّ الصَّائِدُ مُتَرَبِّصاً" : القَطِيعُ مِنْ بَقَرِ الوَحْشِ أَوِ البَقَرِ الأَلِيفِ أَوِ الغِزْلانِ.
المعجم الوسيط
القطيع من الظِّباء، ومن البقر الوحشي والإِنسيّ ( لا واحد له ). ( ج ) رَبَارِبُ.
الصحاح في اللغة
الرَبْرَبُ: القطيع من بقر الوحش.
الرائد
* ربرب. ج ربارب. 1-قطيع من بقر الوحش. 2-قطيع من البقر الأليف. 3-قطيع من الغزلان.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: