وصف و معنى و تعريف كلمة رحله:


رحله: كلمة تتكون من أربع أحرف تبدأ بـ راء (ر) و تنتهي بـ هاء (ه) و تحتوي على راء (ر) و حاء (ح) و لام (ل) و هاء (ه) .




معنى و شرح رحله في معاجم اللغة العربية:



رحله

جذر [رحل]

  1. حَلَل: (اسم)
    • الحَلَلُ : رَخاوةٌ في قوائِم الدابَّة ، واسْتِرخاءٌ العَصَب مع رخاوة في الكعب
  2. حُلَل: (اسم)
    • حُلَل : جمع حُلّة
  3. حُلَّل: (اسم)
    • حُلَّل : جمع حَالُّ
  4. حلَّلَ: (فعل)

    • حلَّلَ يحلِّل ، تحليلاً وتَحِلَّةً ، فهو مُحلِّل ، والمفعول مُحلَّل
    • حَلَّلَ العُقْدَةَ : حَلَّهَا ، فَكَّهَا
    • حلَّلَ الشيءَ : رَجَعَهُ إلى عناصره
    • حَلَّلَ نَصّاً أدَبِيّاً : شَرَحَهُ ، فَسَّرَهُ ، بَيَّنَ أَفكَارَهُ وَ دَلاَلَةَ مَعانِيهِ
    • حَلَّل نفسيَّةَ فلان : درسها لكشف خباياها
    • حَلَّلَ اليَمِينَ : جَعَلَهَا حَلاَلاً بِكَفَّارَةٍ
    • فعل كذا تحْلِيلاً : لما لا يبالغ فيه
    • حَلَّلَهُ بِالقلعَةِ : أَحَلَّهُ بِها ، جَعَلَهُ يَنْزِلُ بِهَا
    • حلَّل اليمينَ برّرها ، جعلها حلالاً ومباحًا بكفَّارة وجعل لها مخرجًا يُخرِج من الحِنْث
    • حلَّل الشَّيءَ : أحلَّه ، رخَّصه وأباحه حلَّل النبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم أكلَ ميتة البحر من السمك ،
    • حلَّل الحيوانَ : ذبحه حسب الشَّريعة الإسلاميّة
,
  1. رَحّلَهُ
    • رَحّلَهُ : جعله يرحل .
      و رَحّلَهُ الإِبلَ : وضع عليها رحالها .
      و رَحّلَهُ الثوبَ : وشَّاه بصور الرحال .
      فهو مرحَّل .
      وفي الحديث : حديث شريف أَنه صلى الله عليه وسلم خرج ذات يوم وعليه مِرْط مُرَحَّلٌ //.
      و رَحّلَهُ الحسابَ : نقله إِلى موضْع آخر لاحق بالأَوّل .

    المعجم: المعجم الوسيط

  2. حلل
    • " حَلَّ بالمكان يَحُلُّ حُلولاً ومَحَلاًّ وحَلاًّ وحَلَلاً ، بفك التضعيف نادر : وذلك نزول القوم بمَحَلَّة وهو نقيض الارتحال ؛ قال الأَسود بن يعفر : كَمْ فاتَني من كَريمٍ كان ذا ثِقَة ، يُذْكي الوَقُود بجُمْدٍ لَيْلة الحَلَل وحَلَّه واحْتَلَّ به واحْتَلَّه : نزل به .
      الليث : الحَلُّ الحُلول والنزول ؛ قال الأَزهري : حَلَّ يَحُلُّ حَلاًّ ؛ قال المُثَقَّب العَبْدي : أَكُلَّ الدهر حَلٌّ وارتحال ، أَما تُبْقِي عليّ ولا تَقِيني ؟

      ويقال للرجل إِذا لم يكن عنده غَنَاء : لا حُلِّي ولا سِيرِي ، قال ابن سيده : كأَن هذا إِنما قيل أَوَّل وَهْلَة لمؤنث فخوطب بعلامة التأْنيث ، ثم قيل ذلك للمذكر والاثنين والاثنتين والجماعة مَحْكِيًّا بلفظ المؤنث ، وكذلك حَلَّ بالقوم وحَلَّهُم واحْتَلَّ بهم ، واحْتَلَّهم ، فإِما أَن تكونا لغتين كلتاهما وُضِع ، وإِمَّا أَن يكون الأَصل حَلَّ بهم ، ثم حذفت الباء وأُوصل الفعل إِلى ما بعده فقيل حَلَّه ؛ ورَجُل حَالٌّ من قوم حُلُول وحُلاَّلٍ وحُلَّل .
      وأَحَلَّه المكانَ وأَحَلَّه به وحَلَّله به وحَلَّ به : جَعَله يَحُلُّ ، عاقَبَت الباء الهمزة ؛ قال قيس بن الخَطِيم : دِيَار التي كانت ونحن على مِنًى تَحُلُّ بنا ، لولا نَجَاءُ الرَّكائب أَي تَجْعلُنا نَحُلُّ .
      وحَالَّه : حَلَّ معه .
      والمَحَلُّ : نقيض المُرْتَحَل ؛

      وأَنشد : إِنَّ مَحَلاًّ وإِن مُرْتَحَلا ، وإِنَّ في السَّفْر ما مَضَى مَهَل ؟

      ‏ قال الليث : قلت للخليل : أَلست تزعم أَن العرب العاربة لا تقول إِن رجلاً في الدار لا تبدأْ بالنكرة ولكنها تقول إِن في الدار رجلاً ؟، قال : ‏ ليس ‏ هذا على قياس ما تقول ، هذا حكاية سمعها رجل من رجل : إِنَّ مَحَلاًّ وإِنَّ مُرْتَحَلا ؛ ويصف بعد حيث يقول : هل تَذْكُرُ العَهْد في تقمّص ، إِذ تَضْرِب لي قاعداً بها مَثَلا ؛ إِنَّ مَحَلاًّ وإِنَّ مُرْتَحَلا المَحَلُّ : الآخرة والمُرْتَحَل ؛.. ‏ .
      (* قوله « وحولي » هكذا في الأصل ، والذي في نسخة الصحاح التي بايدينا : وحيّ ).
      قال ابن بري : وصوابه وقبائل لأَن القصيدة لاميَّة ؛ وأَولها : أَقَيْس بنَ مَسْعود بنِ قيس بن خالدٍ ، وأَنتَ امْرُؤ يرجو شَبَابَك وائ ؟

      ‏ قال : وللأَعشى قصيدة أُخرى ميمية أَولها : هُرَيْرَةَ ودِّعْها وإِن لام لائم يقول فيها : طَعَام العراق المُسْتفيضُ الذي ترى ، وفي كل عام حُلَّة وَدَارهِ ؟

      ‏ قال : وحُلَّة هنا مضمومة الحاء ، وكذلك حَيٌّ حِلال ؛ قال زهير : لِحَيٍّ حِلالٍ يَعْصِمُ الناسَ أَمْرُهُم ، إِذا طَرَقَت إِحْدى اللَّيَالي بمُعْظَم والحِلَّة : هَيئة الحُلُول .
      والحِلَّة : جماعة بيوت الناس لأَنها تُحَلُّ ؛ قال كراع : هي مائة بيت ، والجمع حِلال ؛ قال الأَزهري : الحِلال جمع بيوت الناس ، واحدتها حِلَّة ؛ قال : وحَيٌّ حِلال أَي كثير ؛

      وأَنشد شمر : حَيٌّ حِلالٌ يَزْرَعون القُنْبُل ؟

      ‏ قال ابن بري : وأَنشد الأَصمعي : أَقَوْمٌ يبعثون العِيرَ نَجْداً أَحَبُّ إِليك ، أَم حَيٌّ حِلال ؟ وفي حديث عبد المطلب : لا هُمَّ إِنَّ المَرْءَ يَمْنَعُ رَحْلَه ، فامْنَعْ حِلالَك الحِلال ، بالكسر : القومُ المقيمون المتجاورون يريد بهم سُكَّان الحَرَم .
      وفي الحديث : أَنهم وَجَدوا ناساً أَحِلَّة ، كأَنه جمع حِلال كعِماد وأَعْمِدَة وإِنما هو جمع فَعال ، بالفتح ؛ قال ابن الأَثير : هكذا ، قال بعضهم وليس أَفْعِلة في جمع فِعال ، بالكسر ، أَولى منها في جمع فَعال ، بالفتح ، كفَدَان وأَفْدِنة .
      والحِلَّة : مجلس القوم لأَنهم يَحُلُّونه .
      والحِلَّة : مُجْتَمَع القوم ؛ هذه عن اللحياني .
      والمَحَلَّة : منزل القوم .
      ورَوْضة مِحْلال إِذا أَكثر الناسُ الحُلول بها .
      قال ابن سيده : وعندي أَنها تُحِلُّ الناس كثيراً ، لأَن مِفْعالاً إِنما هي في معنى فاعل لا في معنى مفعول ، وكذلك أَرض مِحْلال .
      ابن شميل : أَرض مِحْلال وهي السَّهْلة اللَّيِّنة ، ورَحَبة مِحْلال أَي جَيِّدة لمحَلّ الناس ؛ وقال ابن الأَعرابي في قول الأَخطل : وشَرِبْتها بأَرِيضَة مِحْلا ؟

      ‏ قال : الأَرِيضَة المُخْصِبة ، قال : والمِحْلال المُخْتارة للحِلَّة والنُّزول وهي العَذاة الطَّيِّبة ؛ قال الأَزهري : لا يقال لها مِحْلال حتى تُمْرِع وتُخْصِب ويكون نباتها ناجعاً للمال ؛ وقال ذو الرمة : بأَجْرَعَ مِحْلالٍ مِرَبٍّ مُحَلَّل والمُحِلَّتانِ : القِدْر والرَّحى ، فإِذا قلت المُحِلاَّت فهي القِدْر والرَّحى والدَّلْو والقِرْبة والجَفْنَة والسِّكِّين والفَأْس والزَّنْد ، لأَن من كانت هذه معه حَلَّ حيث شاء ، وإِلا فلا بُدَّ له من أَن يجاور الناس يستعير منهم بعض هذه الأَشياء ؛

      قال : لا يَعْدِلَنَّ أَتاوِيُّون تَضْرِبُهم نَكْباءُ صِرٌّ بأَصحاب المُحِلاَّت الأَتاويُّون : الغُرَباء أَي لا يَعْدِلَنَّ أَتاوِيُّون أَحداً بأَصحاب المُحِلاَّت ؛ قال أَبو علي الفارسي : هذا على حذف المفعول كما ، قال تعالى : يوم تُبَدَّل الأَرضُ غيرَ الأَرض والسمواتُ ؛ أَي والسمواتُ غيرَ السمواتِ ، ويروى : لا يُعْدَلَنَّ ، على ما لم يسمَّ فاعله ، أَي لا ينبغي أَن يُعْدل فعلى هذا لا حذف فيه .
      وتَلْعة مُحِلَّة : تَضُمُّ بيتاً أَو بيتين .
      قال أَعرابي : أَصابنا مُطَيْر كسَيْل شعاب السَّخْبَرِ رَوَّى التَّلْعة المُحِلَّة ، ويروى : سَيَّل شِعابَ السَّخْبَر ، وإِنما شَبَّه بشِعاب السَّخْبَر ، وهي مَنابِته ، لأَن عَرْضَها ضَيِّق وطولها قدر رَمْية حَجَر .
      وحَلَّ المُحْرِمُ من إِحرامه يَحِلُّ حِلاًّ وحَلالاً إِذا خَرج من حِرْمه .
      وأَحَلَّ : خَرَج ، وهو حَلال ، ولا يقال حالٌّ على أَنه القياس .
      قال ابن الأَثير : وأَحَلَّ يُحِلُّ إِحْلالاً إِذا حَلَّ له ما حَرُم عليه من مَحْظورات الحَجِّ ؛ قال الأَزهري : وأَحَلَّ لغة وكَرِهها الأَصمَعي وقال : أَحَلَّ إِذا خَرج من الشُّهُور الحُرُم أَو من عَهْد كان عليه .
      ويقال للمرأَة تَخْرُج من عِدَّتها : حَلَّتْ .
      ورجل حِلٌّ من الإِحرام أَي حَلال .
      والحَلال : ضد الحرام .
      رَجُل حَلال أَي غير مُحْرِم ولا متلبس بأَسباب الحج ، وأَحَلَّ الرجلُ إِذا خرج إِلى الحِلِّ عن الحَرَم ، وأَحَلَّ إِذا دخل في شهور الحِلِّ ، وأَحْرَمْنا أَي دخلنا في الشهور الحُرُم .
      الأَزهري : ويقال رجل حِلٌّ وحَلال ورجل حِرْم وحَرام أَي مُحْرِم ؛ وأَما قول زهير : جَعَلْن القَنانَ عن يَمينٍ وحَزْنَه ، وكم بالقَنان من مُحِلّ ومُحْرِم فإِن بعضهم فسره وقال : أَراد كَمْ بالقَنان من عَدُوٍّ يرمي دَماً حَلالاً ومن مُحْرم أَي يراه حَراماً .
      ويقال : المُحِلُّ الذي يَحِلُّ لنا قِتالُه ، والمُحْرِم الذي يَحْرُم علينا قتاله .
      ويقال : المُحِلُّ الذي لا عَهْد له ولا حُرْمة ، وقال الجوهري : من له ذمة ومن لا ذمة له .
      والمُحْرِم : الذي له حُرْمة .
      ويقال للذي هو في الأَشهر الحُرُم : مُحْرِم ، وللذي خرج منها : مُحِلٌّ .
      ويقال للنازل في الحَرَم : مُحْرِم ، والخارج منه : مُحِلّ ، وذلك أَنه ما دام في الحَرَم يحرم عليه الصيد والقتال ، وإِذا خرج منه حَلَّ له ذلك .
      وفي حديث النخعي : أَحِلَّ بمن أَحَلَّ بك ؛ قال الليث : معناه من ترك الإِحرام وأَحَلَّ بك فقاتَلَك فأَحْلِل أَنت أَيضاً به فقائِلُه وإِن كنت مُحْرماً ، وفيه قول آخر وهو : أَن المؤمنين حَرُم عليهم أَن يقتل بعضهم بعضاً ويأْخذ بعضهم مال بعضهم ، فكل واحد منهم مُحْرِم عن صاحبه ، يقول : فإِذا أَحَلَّ رجل ما حَرُم عليه منك فادفعه عن نفسك بما تَهَيَّأَ لك دفعُه به من سلاح وغيره وإِن أَتى الدفع بالسلاح عليه ، وإَحْلال البادئ ظُلْم وإِحْلال الدافع مباح ؛ قال الأَزهري : هذا تفسير الفقهاء وهو غير مخالف لظاهر الخبر .
      وفي حديث آخر : من حَلَّ بك فاحْلِلْ به أَي من صار بسببك حَلالاً فَصِرْ أَنت به أَيضاً حَلالاً ؛ هكذا ذكره الهروي وغيره ، والذي جاء في كتاب أَبي عبيد عن النخعي في المُحْرِم يَعْدو عليه السَّبُع أَو اللِّصُّ : أَحِلَّ بمن أَحَلَّ بك .
      وفي حديث دُرَيد بن الصِّمَّة :، قال لمالك بن عوف أَنت مُحِلٌّ بقومك أَي أَنك قد أَبَحْت حَرِيمهم وعَرَّضتهم للهلاك ، شَبَّههم بالمُحْرِم إِذا أَحَلَّ كأَنهم كانوا ممنوعين بالمُقام في بيوتهم فحَلُّوا بالخروج منها .
      وفعل ذلك في حُلِّه وحُرْمه وحِلِّه وحِرْمه أَي في وقت إحْلاله وإِحرامه .
      والحِلُّ : الرجل الحَلال الذي خرج من إِحرامه أَو لم يُحْرِم أَو كان أَحرم فحَلَّ من إِحرامه .
      وفي حديث عائشة :، قالت طَيَّبْت رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، لحِلِّه وحِرْمه ؛ وفي حديث آخر : لحِرْمِه حين أَحْرَم ولحِلِّه حين حَلَّ من إِحرامه ، وفي النهاية لابن الأَثير : لإِحْلاله حين أَحَلَّ .
      والحِلَّة : مصدر قولك حَلَّ الهَدْيُ .
      وقوله تعالى : حتى يَبْلغ الهَدْيُ مَحِلَّه ؛ قيل مَحِلُّ من كان حاجّاً يوم النَّحر ، ومَحِلُّ من كان معتمراً يوم يدخل مكة ؛ الأَزهري : مَحِلُّ الهدي يوم النحر بمِنًى ، وقال : مَحِلُّ هَدْي المُتَمَتِّع بالعُمْرة إِلى الحج بمكة إِذا قَدِمها وطاف بالبيت وسعى بين الصفا والمروة .
      ومَحِلُّ هَدْيِ القارن : يوم النحر بمنًى ، ومَحِلُّ الدَّيْن : أَجَلُه ، وكانت العرب إِذا نظرت إِلى الهلال ، قالت : لا مَرْحَباً بمُحِلِّ الدَّيْن مُقَرِّب الأَجَل .
      وفي حديث مكة : وإِنما أُحِلَّت لي ساعة من نهار ، يعني مَكَّة يوم الفتح حيث دخلها عَنْوَة غير مُحْرِم .
      وفي حديث العُمْرة : حَلَّت العُمْرة لمن اعْتَمَرَ أَي صارت لكم حَلالاً جائزة ، وذلك أَنهم كانوا لا يعتمرون في الأَشهر الحُرُم ، فذلك معنى قولهم إِذا دَخَل صَفَر حَلَّت العُمْرَةُ لمن اعْتَمَر .
      والحِلُّ والحَلال والحِلال والحَلِيل : نَقِيض الحرام ، حَلَّ يَحِلُّ حِلاًّ وأَحَلَّه الله وحَلَّله .
      وقوله تعالى : يُحِلُّونه عاماً ويُحَرِّمونه عاماً ؛ فسره ثعلب فقال : هذا هو النسِيء ، كانوا في الجاهلية يجمعون أَياماً حتى تصير شهراً ، فلما حَجَّ النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال : الآنَ اسْتَدارَ الزمانُ كهيئته .
      وهذا لك حِلٌّ أَي حَلال .
      يقال : هو حِلٌّ وبِلٌّ أَي طَلْق ، وكذلك الأُنثى .
      ومن كلام عبد المطلب : لا أُحِلُّها لمغتسل وهي لشارب حِلٌّ وبِلٌّ أَي حَلال ، بِلٌّ إِتباع ، وقيل : البِلُّ مباح ، حِمْيَرِيَّة .
      الأَزهري : روى سفيان عن عمرو بن دينار ، قال : سمعت ابن عباس يقول : هي حِلٌّ وبِلٌّ يعني زمزم ، فسُئِل سفيان : ما حِلٌّ وبِلٌّ ؟ فقال : حِلٌّ مُحَلَّل .
      ويقال : هذا لك حِلٌّ وحَلال كما يقال لضدّه حِرْم وحَرام أَي مُحَرَّم .
      وأَحْلَلت له الشيءَ .
      جعلته له حَلالاً .
      واسْتَحَلَّ الشيءَ : عَدَّه حَلالاً .
      ويقال : أَحْلَلت المرأَةَ لزوجها .
      وفي الحديث : لعن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، المُحَلِّل والمُحَلَّل له ، وفي رواية : المُحِلَّ والمُحَلَّ له ، وهو أَن يطلق الرجل امرأَته ثلاثاً فيتزوجها رجل آخر بشرط أَن يطلقها بعد مُوَاقَعته إِياها لتَحِلَّ للزوج الأَول .
      وكل شيء أَباحه الله فهو حَلال ، وما حَرَّمه فهو حَرَام .
      وفي حديث بعض الصحابة : ولا أُوتي بحَالٍّ ولا مُحَلَّل إِلا رَجَمْتُهما ؛ جعل الزمخشري هذا القول حديثاً لا أَثراً ؛ قال ابن الأَثير : وفي هذه اللفظة ثلاث لغات حَلَّلْت وأَحْلَلت وحَلَلْت ، فعلى الأَول جاء الحديث الأَول ، يقال حَلَّل فهو مُحَلِّل ومُحَلَّل ، وعلى الثانية جاء الثاني تقول أَحَلَّ فهو مُحِلٌّ ومُحَلٌّ له ، وعلى الثالثة جاء الثالث تقول حَلَلْت فأَنا حَالٌّ وهو مَحْلول له ؛ وقيل : أَراد بقوله لا أُوتَى بحالٍّ أَي بذي إِحْلال مثل قولهم رِيحٌ لاقِح أَي ذات إِلْقاح ، وقيل : سُمِّي مُحَلِّلاً بقصده إِلى التحليل كما يسمى مشترياً إِذا قصد الشراء .
      وفي حديث مسروق في الرجل تكون تحته الأَمة فيُطَلِّقها طلقتين ثم يشتريها ، قال : لا تَحِلُّ له إِلا من حيث حَرُمت عليه أَي أَنها لا تَحِلُّ له وإِن اشتراها حتى تنكح زوجاً غيره ، يعني أَنها حَرُمت عليه بالتطليقتين ، فلا تَحِلُّ له حتى يطلقها الزوج الثاني تطليقتين ، فتَحِلّ له بهما كما حَرُمت عليه بهما .
      واسْتَحَلَّ الشيءَ : اتخذه حَلالاً أَو سأَله أَن يُحِلَّه له .
      والحُلْو الحَلال : الكلام الذي لا رِيبة فيه ؛ أَنشد ثعلب : تَصَيَّدُ بالحُلْوِ الحَلالِ ، ولا تُرَى على مَكْرَهٍ يَبْدو بها فيَعِيب وحَلَّلَ اليمينَ تحليلاً وتَحِلَّة وتَحِلاًّ ، الأَخيرة شاذة : كَفَّرَها ، والتَّحِلَّة : ما كُفِّر به .
      وفي التنزيل : قد فرض الله لكم تَحِلَّة أَيمانكم ؛ والاسم من كل ذلك الحِلُّ ؛ أَنشد ابن الأَعرابي : ولا أَجْعَلُ المعروف حِلَّ أَلِيَّةٍ ، ولا عِدَةً في الناظر المُتَغَيَّ ؟

      ‏ قال ابن سيده : هكذا وجدته المُتَغَيَّب ، مفتوحة الياء ، بخَطِّ الحامِض ، والصحيح المُتَغَيِّب ، بالكسر .
      وحكى اللحياني : أَعْطِ الحالف حُلاَّنَ يَمينه أَي ما يُحَلِّل يمينه ، وحكى سيبويه : لأَفعلن كذا إِلاَّ حِلُّ ذلك أَن أَفعل كذا أَي ولكن حِلُّ ذلك ، فحِلُّ مبتدأ وما بعدها مبنيّ عليها ؛
      ، قال أَبو الحسن : معناه تَحِلَّةُ قَسَمِي أَو تحليلُه أَن أَفعل كذا .
      وقولهم : فعلته تَحِلَّة القَسَم أَي لم أَفعل إِلا بمقدار ما حَلَّلت به قَسَمي ولم أُبالِغ .
      الأَزهري : وفي حديث النبي ، صلى الله عليه وسلم : لا يموت لمؤمن ثلاثة أَولاد فتَمَسّه النار إِلا تَحِلَّة القَسَم ؛ قال أَبو عبيد : معنى قوله تَحِلَّة القَسَم قول الله عز وجل : وإِنْ منكم إِلا واردُها ، قال : فإِذا مَرَّ بها وجازها فقدأَبَرَّ الله قَسَمَه .
      وقال غير أَبي عبيد : لا قَسَم في قوله تعالى : وإِن منكم إِلا واردها ، فكيف تكون له تَحِلَّة وإِنما التَّحِلَّة للأَيْمان ؟، قال : ومعنى قوله إِلا تَحِلَّة القَسَم إِلا التعذير الذي لا يَبْدَؤُه منه مكروه ؛ ومنه قول العَرَب : ضَرَبْته تحليلاً ووَعَظْته تَعْذيراً أَي لم أُبالِغ في ضربه ووَعْظِه ؛ قال ابن الأَثير : هذا مَثَل في القَلِيل المُفْرِط القِلَّة وهو أَن يُباشِر من الفعل الذي يُقْسِم عليه المقدارَ الذي يُبِرُّ به قَسَمَه ويُحَلِّلُه ، مثل أَن يحلف على النزول بمكان فلو وَقَع به وَقْعة خفيفة أَجزأَته فتلك تَحِلَّة قَسَمِه ، والمعنى لا تَمَسُّه النار إِلا مَسَّة يسيرة مثل تَحِلَّة قَسَم الحالف ، ويريد بتَحِلَّتِه الوُرودَ على النار والاجْتيازَ بها ، قال : والتاء في التَّحِلَّة زائدة ؛ وفي الحديث الآخر : من حَرَس ليلة من وراء المسلمين مُتَطَوِّعاً لم يأْخذه الشيطان ولم ير النار تَمَسُّه إِلا تَحِلَّة القَسَم ؛ قال الله تعالى : وإِن منكم إِلا واردها ، قال الأَزهري : وأَصل هذا كله من تحليل اليمين وهو أَن يحلف الرجل ثم يستثني استثناء متصلاً باليمين غير منفصل عنها ، يقال : آلى فلان أَلِيَّة لم يَتَحَلَّل فيها أَي لم يَسْتثْنِ ثم جعل ذلك مثلاً للتقليل ؛ ومنه قول كعب بن زهير : تَخْدِي على يَسَراتٍ ، وهي لاحقة ، بأَرْبَعٍ ، وَقْعُهُنَّ الأَرضَ تَحْلِيل (* قوله « لاحقة » في نسخة النهاية التي بأيدينا : لاهية ).
      وفي حواشي ابن بري : تَخْدِي على يَسَرات ، وهي لاحقة ، ذَوَابِل ، وَقْعُهُنَّ الأَرضَ تَحْلِيل أَي قليل (* قوله « أي قليل » هذا تفسير لتحليل في البيت ) كما يحلف الإِنسان على الشيء أَن يفعله فيفعل منه اليسير يُحَلِّل به يَمِينه ؛ وقال الجوهري : يريد وَقْعَ مَناسِم الناقة على الأَرض من غير مبالغة ؛ وقال الآخر : أَرَى إِبلي عافت جَدُودَ ، فلم تَذُقْ بها قَطْرَةً إِلا تَحِلَّة مُقْسِ ؟

      ‏ قال ابن بري : ومثله لعَبْدَةَ بن الطبيب : تُحْفِي الترابَ بأَظْلافٍ ثَمانية في أَرْبَع ، مَسُّهنَّ الأَرضَ تَحْلِيلُ أَي قليل هَيِّن يسير .
      ويقال للرجل إِذا أَمْعَن في وَعِيد أَو أَفرط في فَخْر أَو كلام : حِلاًّ أَبا فلان أَي تَحَلَّلْ في يمينك ، جعله في وعيده إِياه كاليمين فأَمره بالاستثناء أَي اسْتَثْن يا حالف واذْكُر حِلاًّ .
      وفي حديث أَبي بكر : أَنه ، قال لامرأَة حَلَفت أَن لا تُعْتِق مَوْلاة لها فقال لها : حِلاًّ أُمَّ فلان ، واشتراها وأَعتقها ، أَي تَحَلَّلِي من يمينك ، وهو منصوب على المصدر ؛ ومنه حديث عمرو بن معد يكرب :، قال لعمر حِلاًّ يا أَمير المؤمنين فيما تقول أَي تَحَلَّلْ من قولك .
      وفي حديث أَنس : قيل له حَدِّثْنا ببعض ما سمعتَه من رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، قال : وأَتَحلَّل أَي أَستثني .
      ويقال : تَحَلَّل فلان من يمينه إِذا خرج منها بكفارة أَو حِنْث يوجب الكفارة ؛ قال امرؤ القيس : والَتْ حِلْفةً لم تَحَلَّل وتَحَلَّل في يمينه أَي استثنى .
      والمُحَلِّل من الخيل : الفَرَسُ الثالث من خيل الرِّهان ، وذلك أَن يضع الرَّجُلانِ رَهْنَين بينهما ثم يأْتي رجل سواهما فيرسل معهما فرسه ولا يضع رَهْناً ، فإِن سَبَق أَحدُ الأَوَّليْن أَخَذَ رهنَه ورهنَ صاحبه وكان حَلالاً له من أَجل الثالث وهو المُحَلِّل ، وإِن سبَقَ المُحَلِّلُ ولم يَسْبق واحد منهما أَخَذَ الرهنين جميعاً ، وإِن سُبِقَ هو لم يكن عليه شيء ، وهذا لا يكون إِلاَّ في الذي لا يُؤْمَن أَن يَسْبق ، وأَما إِذا كان بليداً بطيئاً قد أُمِن أَن يَسْبِقهما فذلك القِمَار المنهيّ عنه ، ويُسَمَّى أَيضاً الدَّخِيل .
      وضَرَبه ضَرْباً تَحْلِيلاً أَي شبه التعزير ، وإِنما اشتق ذلك من تَحْلِيل اليمين ثم أُجْري في سائر الكلام حتى قيل في وصف الإِبل إِذا بَرَكَتْ ؛ ومنه قول كعب بن زهير : نَجَائِب وَقْعُهُنَّ الأَرضَ تَحْليل أَي هَيِّن .
      وحَلَّ العُقْدة يَحُلُّها حَلاًّ : فتَحَها ونَقَضَها فانْحَلَّتْ .
      والحَلُّ : حَلُّ العُقْدة .
      وفي المثل السائر : يا عاقِدُ اذْكُرْ حَلاًّ ، هذا المثل ذكره الأَزهري والجوهري ؛ قال ابن بري : هذا قول الأَصمعي وأَما ابن الأَعرابي فخالفه وقال : يا حابِلُ اذْكُرْ حَلاًّ وقال : كذا سمعته من أَكثر من أَلف أَعرابي فما رواه أَحد منهم يا عاقِدُ ، قال : ومعناه إِذا تحَمَّلْتَ فلا نُؤَرِّب ما عَقَدْت ، وذكره ابن سيده على هذه الصورة في ترجمة حبل : يا حابِلُ اذْكُرْ حَلاًّ .
      وكل جامد أُذِيب فقد حُلَّ .
      والمُحَلَّل : الشيء اليسير ، كقول امرئ القيس يصف جارية : كبِكْرِ المُقاناةِ البَيَاض بصُفْرة ، غَذَاها نَمِير الماءِ غَيْر المُحَلَّل وهذا يحتمل معنيين : أَحدهما أَن يُعْنَى به أَنه غَذَاها غِذَاء ‏ ليس ‏ بمُحَلَّل أَي ليس بيسير ولكنه مُبالَغ فيه ، وفي التهذيب : مَرِيءٌ ناجِعٌ ، والآخر أَن يُعْنى به غير محلول عليه فيَكْدُر ويَفْسُد .
      وقال أَبو الهيثم : غير مُحَلَّل يقال إِنه أَراد ماء البحر أَي أَن البحر لا يُنْزَل عليه لأَن ماءه زُعَاق لا يُذَاق فهو غير مُحَلَّل أَي غير مَنْزولٍ عليه ،
      ، قال : ومن ، قال غير مُحَلَّل أَي غير قليل فليس بشيء لأَن ماء البحر لا يوصف بالقلة ولا بالكثرة لمجاوزة حدِّه الوصفَ ، وأَورد الجوهري هذا البيت مستشهداً به على قوله : ومكان مُحَلَّل إِذا أَكثر الناسُ به الحُلُولَ ، وفسره بأَنه إِذا أَكثروا به الحُلول كدَّروه .
      وكلُّ ماء حَلَّتْه الإِبل فكَدَّرَتْه مُحَلَّل ، وعَنى امرُؤ القيس بقوله بِكْر المُقَاناة دُرَّة غير مثقوبة .
      وحَلَّ عليه أَمرُ الله يَحِلُّ حُلولاً : وجَبَ .
      وفي التنزيل : أَن يَحِلَّ عليكم غَضَبٌ من ربكم ، ومن قرأَ : أَن يَحُلَّ ، فمعناه أَن يَنْزِل .
      وأَحَلَّه اللهُ عليه : أَوجبه ؛ وحَلَّ عليه حَقِّي يَحِلُّ مَحِلاًّ ، وهو أَحد ما جاء من المصادر على مثال مَفْعِل بالكسر كالمَرْجِعِ والمَحِيص وليس ذلك بمطَّرد ، إِنما يقتصر على ما سمع منه ، هذا مذهب سيبويه .
      وقوله تعالى : ومن يَحْلُِلْ عليه غَضَبي فقد هَوَى ؛ قرئَ ومن يَحْلُل ويَحْلِل ، بضم اللام وكسرها ، وكذلك قرئَ : فيَحُِلُّ عليكم غضبي ، بكسر الحاء وضمها ؛ قال الفراء : والكسر فيه أَحَبُّ إِليَّ من الضم لأَن الحُلول ما وقع من يَحُلُّ ، ويَحِلُّ يجب ، وجاء بالتفسير بالوجوب لا بالوقوع ، قال : وكلٌّ صواب ، قال : وأَما قوله تعالى : أَم أَردتم أَن يَحِلَّ عليكم ، فهذه مكسورة ، وإِذا قلت حَلَّ بهم العذابُ كانت تَحُلُّ لا غير ، وإِذا قلت عَليَّ أَو قلت يَحِلُّ لك كذا وكذا ، فهو بالكسر ؛ وقال الزجاج : ومن ، قال يَحِلُّ لك كذا وكذا فهو بالكسر ، قال : ومن قرأَ فيَحِلُّ عليكم فمعناه فيَجِب عليكم ، ومن قرأَ فيَحُلُّ فمعناه فيَنْزِل ؛ قال : والقراءة ومن يَحْلِل بكسر اللام أَكثر .
      وحَلَّ المَهْرُ يَحِلُّ أَي وجب .
      وحَلَّ العذاب يَحِلُّ ، بالكسر ، أَي وَجَب ، ويَحُلُّ ، بالضم ، أَي نزل .
      وأَما قوله أَو تَحُلُّ قريباً من دارهم ، فبالضم ، أَي تَنْزل .
      وفي الحديث : فلا يَحِلُّ لكافر يَجِد ريح نَفَسه إِلاَّ مات أَي هو حَقٌّ واجب واقع كقوله تعالى : وحَرَام على قَرْية ؛ أَي حَقٌّ واجب عليها ؛ ومنه الحديث : حَلَّت له شفاعتي ، وقيل : هي بمعنى غَشِيَتْه ونَزَلَتْ به ، فأَما قوله : لا يَحُلُّ المُمْرِض على المُصِحّ ، فبضم الحاء ، من الحُلول النزولِ ، وكذلك فَلْيَحْلُل ، بضم اللام .
      وأَما قوله تعالى : حتى يبلغ الهَدْيُ مَحِلَّه ، فقد يكون المصدرَ ويكون الموضعَ .
      وأَحَلَّت الشاةُ والناقةُ وهي مُحِلٌّ : دَرَّ لبَنُها ، وقيل : يَبِسَ لبنُها ثم أَكَلَت الرَّبيعَ فدَرَّت ، وعبر عنه بعضهم بأَنه نزول اللبن من غير نَتاج ، والمعنيان متقاربان ، وكذلك الناقة ؛ أَنشد ابن الأَعرابي : ولكنها كانت ثلاثاً مَيَاسِراً ، وحائلَ حُول أَنْهَزَتْ فأَحَلَّتِ (* قوله « أَنهزت » أورده في ترجمة نهز بلفظ أنهلت باللام ، وقال بعده : ورواه ابن الاعرابي أنهزت بالزاي ولا وجه له ).
      يصف إِبلاً وليست بغنم لأَن قبل هذا : فَلو أَنَّها كانت لِقَاحِي كَثيرةً ، لقد نَهِلَتْ من ماء جُدٍّ وعَلَّت (* قوله « من ماء جد » روي بالجيم والحاء كما أورده في المحلين ).
      وأَنشد الجوهري لأُمية بن أَبي الصلت الثقفي : غُيوث تَلتَقي الأَرحامُ فيها ، تُحِلُّ بها الطَّروقةُ واللِّجاب وأَحَلَّت الناقةُ على ولدها : دَرَّ لبنُها ، عُدِّي بعَلى لأَنه في معنى دَرَّت .
      وأَحَلَّ المالُ فهو يُحِلُّ إِحْلالاً إِذا نزل دَرُّه حين يأْكل الربيع .
      الأَزهري عن الليث وغيره : المَحالُّ الغنم التي ينزل اللبن في ضروعها من غير نَتاج ولا وِلاد .
      وتَحَلَّل السَّفَرُ بالرجل : اعْتَلَّ بعد قدومه .
      والإِحْلِيل والتِّحْلِيل : مَخْرَج البول من الإِنسان ومَخْرج اللبن من الثدي والضَّرْع .
      الأَزهري : الإِحْلِيل مَخْرج اللبن من طُبْي الناقة وغيرها .
      وإِحْلِيل الذَّكَرِ : ثَقْبه الذي يخرج منه البول ، وجمعه الأَحالِيل ؛ وفي قصيد كعب بن زهير : تُمِرُّ مثلَ عَسِيب النخل ذا خُصَلٍ ، بغارب ، لم تُخَوِّنْه الأَحالِيل هو جمع إِحْلِيل ، وهو مَخْرَج اللبن من الضَّرْع ، وتُخَوِّنه : تَنْقُصه ، يعني أَنه قد نَشَفَ لبنُها فهي سمينة لم تضعف بخروج اللبن منها .
      والإِحْلِليل : يقع على ذَكَرِ الرجل وفَرْج المرأَة ، ومنه حديث ابن عباس : أَحْمَد إِليكم غَسْل الإِحْلِيل أَي غَسْل الذكر .
      وأَحَلَّ الرجلُ بنفسه إِذا استوجب العقوبة .
      ابن الأَعرابي : حُلَّ إِذا سُكِن ، وحلَّ إِذا عَدا ، وامرأَة حَلاَّء رَسْحاء ، وذِئْب أَحَلُّ بَيِّن الحَلَل كذلك .
      ابن الأَعرابي : ذئب أَحَلُّ وبه حَلَل ، وليس بالذئب عَرَج ، وإِنما يوصف به لخَمَع يُؤنَس منه إِذا عَدا ؛ وقال الطِّرِمَّاح : يُحِيلُ به الذِّئْبُ الأَحَلُّ ، وَقُوتُه ذَوات المَرادِي ، من مَناقٍ ورُزّح (* قوله « المرادي » هكذا في الأصل ، وفي الصحاح : الهوادي ، وهي الأعناق .
      وفي ترجمة مرد : أن المراد كسحاب العنق ).
      وقال أَبو عمرو : الأَحَلُّ أَن يكون مَنْهوس المُؤْخِر أَرْوَح الرِّجلين .
      والحَلَل : استرخاء عَصَب الدابة ، فَرَسٌ أَحَلُّ .
      وقال الفراء : الحَلَل في البعير ضعف في عُرْقوبه ، فهو أَحَلُّ بَيِّن الحَلَل ، فإِن كان في الرُّكْبة فهو الطَّرَق .
      والأَحَلُّ : الذي في رجله استرخاء ، وهو مذموم في كل شيء إِلا في الذئب .
      وأَنشد الجوهري بيت الطرماح : يُحِيلُ به الذِّئبُ الأَحَلُّ ، ونسبه إِلى الشماخ وقال : يُحِيلُ أَي يُقِيم به حَوْلاً .
      وقال أَبو عبيدة : فَرَس أَحَلُّ ، وحَلَلُه ضعف نَساه ورَخاوة كَعْبه ، وخَصّ أَبو عبيدة به الإِبل .
      والحَلَل : رخاوة في الكعب ، وقد حَلِلْت حَلَلاً .
      وفيه حَلَّة وحِلَّة أَي تَكَسُّر وضعف ؛ الفتح عن ثعلب والكسر عن ابن الأَعرابي .
      وفي حديث أَبي قتادة : ثم تَرَك فتَحَلَّل أَي لما انْحَلَّت قُواه ترك ضَمَّه إِليه ، وهو تَفَعُّل من الحَلِّ نقيض الشَّدّ ؛

      وأَنشد ابن بري لشاعر : إِذا اصْطَكَّ الأَضاميمُ اعْتَلاها بصَدْرٍ ، لا أَحَلَّ ولا عَموج وفي الحديث : أَنه بَعَث رجلاً على الصدقة فجاء بفَصِيل مَحْلُول أَو مَخْلول بالشك ؛ المحلول ، بالحاء المهملة : الهَزِيل الذي حُلَّ اللحم عن أَوصاله فعَرِيَ منه ، والمَخْلُول يجيء في بابه .
      وفي الحديث : الصلاة تحريمها التكبير وتَحْلِيلها التسليم أَي صار المُصَلِّي بالتسليم يَحِلُّ له ما حرم فيها بالتكبير من الكلام والأَفعال الخارجة عن كلام الصلاة وأَفعالها ، كما يَحِلُّ للمُحْرِم بالحج عند الفراغ منه ما كان حَراماً عليه .
      وفي الحديث : أَحِلُّوا الله يغفر لكم أَي أَسلموا ؛ هكذا فسر في الحديث ، قال الخطابي : معناه الخروج من حَظْر الشِّرك إِلى حِلِّ الإِسلام وسَعَته ، من قولهم حَلَّ الرجلُ إِذا خرج من الحَرَم إِلى الحِلِّ ، ويروى بالجيم ، وقد تقدم ؛ قال ابن الأَثير : وهذا الحديث هو عند الأَكثر من كلام أَبي الدرداء ، ومنهم من جعله حديثاً .
      وفي الحديث : من كانت عنده مَظْلِمة من أَخيه فَلْيسْتَحِلَّه .
      وفي حديث عائشة أَنها ، قالت لامرأَة مَرَّتْ بها : ما أَطول ذَيْلَها فقال : اغْتَبْتِها قُومي إِليها فَتَحلَّليها ؛ يقال : تَحَلَّلته واسْتَحْلَلْته إِذا سأَلته أَن يجعلك في حِلٍّ من قِبَله .
      وفي الحديث : أَنه سئل أَيّ الأَعمال أَفضل فقال : الحالُّ المُرْتَحِل ، قيل : وما ذاك ؟، قال : الخاتِم المفتَتِح هو الذي يَخْتم القرآن بتلاوته ثم يَفْتَتح التلاوة من أَوّله ؛ شبَّهه بالمُسافر يبلغ المنزل فيَحُلُّ فيه ثم يفتتح سيره أَي يبتدئه ، وكذلك قُرَّاء أَهل مكة إِذا ختموا القرآن بالتلاوة ابتدأُوا وقرأُوا الفاتحة وخمس آيات من أَول سورة البقرة إِلى قوله : أُولئك هم المفلحون ، ثم يقطعون القراءة ويُسَمُّون ذلك الحالَّ المُرْتَحِل أَي أَنه ختم القرآن وابتدأَ بأَوَّله ولم يَفْصِل بينهما زمان ، وقيل : أَراد بالحالِّ المرتحل الغازِيَ الذي لا يَقْفُل عن غَزْوٍ إِلا عَقَّبه بآخر .
      والحِلال : مَرْكَبٌ من مراكب النساء ؛ قال طُفَيْل : وراكضةٍ ، ما تَسْتَجِنُّ بجُنَّة ، بَعِيرَ حِلالٍ ، غادَرَتْه ، مُجَعْفَلِ مُجَعْفَل : مصروع ؛

      وأَنشد ابن بري لابن أَحمر : ولا يَعْدِلْنَ من ميل حِلال ؟

      ‏ قال : وقد يجوز أَن يكون متاعَ رَحْل البعير .
      والحِلُّ : الغَرَض الذي يُرْمى إِليه .
      والحِلال : مَتاع الرَّحْل ؛ قال الأَعشى : وكأَنَّها لم تَلْقَ سِتَّة أَشهر ضُرّاً ، إِذا وَضَعَتْ إِليك حِلالَه ؟

      ‏ قال أَبو عبيد : بلغتني هذه الرواية عن القاسم بن مَعْن ، قال : وبعضهم يرويه جِلالَها ، بالجيم ؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي : ومُلْوِيَةٍ تَرى شَماطِيطَ غارة ، على عَجَلٍ ، ذَكَّرْتُها بِحِلالِها فسره فقال : حِلالُها ثِيابُ بدنها وما على بعيرها ، والمعروف أَن الحِلال المَرْكَب أَو متاع الرَّحْل لا أَن ثياب المرأَة مَعْدودة في الحِلال ، ومعنى البيت عنده : قلت لها ضُمِّي إِليك ثِيابَك وقد كانت رَفَعَتْها من الفَزَع .
      وفي حديث عيسى ، عليه السلام ، عند نزوله : أَنه يزيد في الحِلال ؛ قيل : أَراد أَنه إِذا نَزَل تَزَوَّجَ فزاد فيما أَحَلَّ اللهُ له أَي ازداد منه لأَنه لم يَنْكِح إِلى أَن رُفِع .
      وفي الحديث : أَنه كسا عليّاً ، كرّم الله وجهه ، حُلَّة سِيَراء ؛ قال خالد بن جَنْبة : الحُلَّة رِداء وقميص وتمامها العِمامة ، قال : ولا يزال الثوب الجَيِّد يقال له في الثياب حُلَّة ، فإِذا وقع على الإِنسان ذهبت حُلَّته حتى يجتمعن له إِمَّا اثنان وإِما ثلاثة ، وأَنكر أَن تكون الحُلَّة إِزاراً ورِداء وَحْدَه .
      قال : والحُلَل الوَشْي والحِبرَة والخَزُّ والقَزُّ والقُوهِيُّ والمَرْوِيُّ والحَرِير ، وقال اليَمامي : الحُلَّة كل ثوب جَيِّد جديد تَلْبسه غليظٍ أَو دقيق ولا يكون إِلا ذا ثوبَين ، وقال ابن شميل : الحُلَّة القميص والإِزار والرداء لا تكون أَقل من هذه الثلاثة ، وقال شمر : الحُلَّة عند الأَعراب ثلاثة أَثواب ، وقال ابن الأَعرابي : يقال للإِزار والرداء حُلَّة ، ولكل واحد منهما على انفراده حُلَّة ؛ قال الأَزهري : وأَما أَبو عبيد فإِنه جعل الحُلَّة ثوبين .
      وفي الحديث : خَيْرُ الكَفَن الحُلَّة ، وخير الضَّحِيَّة الكبش الأَقْرَن .
      والحُلَل : بُرود اليمن ولا تسمى حُلَّة حتى تكون ثوبين ، وقيل ثوبين من جنس واحد ؛ قال : ومما يبين ذلك حديث عمر : أَنه رأَى رجلاً عليه حُلَّة قد ائتزرَ بأَحدهما وارْتَدى بالآخر فهذان ثوبان ؛ وبَعَث عمر إِلى مُعاذ بن عَفْراء بحُلَّة فباعها واشترى بها خمسة أَرؤس من الرقيق فأَعتقهم ثم ، قال : إِن رجلاً آثر قِشْرَتَيْن يَلْبَسُهما على عِتْق هؤلاء لَغَبينُ الرأْي : أَراد بالقِشْرَتَين الثوبين ؛ قال : والحُلَّة إِزار ورداء بُرْد أَو غيره ولا يقال لها حُلَّة حتى تكون من ثوبين والجمع حُلَل وحِلال ؛ أَنشد ابن الأَعرابي : ليس الفَتى بالمُسْمِن المُخْتال ، ولا الذي يَرْفُل في الحِلال وحَلَّله الحُلَّة : أَلبسه إِياها ؛ أَنشد ابن الأَعرابي : لَبِسْتَ عليك عِطاف الحَياء ، وحَلَّلَك المَجْدَ بَنْيُ العُلى أَي أَلْبَسك حُلَّته ، وروى غيره : وجَلَّلَك .
      وفي حديث أَبي اليَسَر : لو أَنك أَخَذْت بُرْدة غُلامك وأَعْطَيْتَه مُعافِرِيَّك أَو أَخَذْت مُعافِريَّه وأَعطيته بُرْدتك فكانت عليك حُلَّة وعليه حُلَّة .
      وفي حديث عَليّ : أَنه بعث ابنته أُم كلثوم إِلى عمر ، رضي الله عنهم ، لمَّا خَطَبَها فقال لها : قُولي له أَبي يقول هل رَضِيت الحُلَّة ؟ كَنى عنها بالحُلَّة لأَن الحُلَّة من اللباس ويكنى به عن النساء ؛ ومنه قوله تعالى : هُنَّ لِباس لكم وأَنتم لباس لهن .
      الأَزهري : لَبِس فلان حُلَّته أَي سِلاحه .
      الأَزهري : أَبو عَمْرو الحُلَّة القُنْبُلانِيَّة وهي الكَراخَة .
      وفي حديث أَبي اليَسَر (* قوله « وفي حديث أَبي اليسر » الذي في نسخة النهاية التي بأيدينا أنه حديث عمر ) والحُلاَّن الجَدْيُ ، وسنذكره في حلن .
      والحِلَّة : شجرة شاكَة أَصغر من القَتادة يسميها أَهل البادية الشِّبْرِق ، وقال ابن الأَعرابي : هي شجرة إِذا أَكَلَتْها الإِبل سَهُل خروج أَلبانها ، وقيل : هي شجرة تنبت بالحجاز تظهر من الأَرض غَبْراء ذات شَوْك تأْكلها الدواب ، وهو سريع النبات ينبت بالجَدَد والآكام والحَصباء ، ولا ينبت في سَهْل ولا جَبَل ؛ وقال أَبو حنيفة : الحِلَّة شجرة شاكَة تنبت في غَلْظ الأَرض أَصغر من العَوْسَجة ووَرَقُها صغار ولا ثمر لها وهي مَرْعى صِدْقٍ ؛

      قال : تأْكل من خِصْبٍ سَيالٍ وسَلَم ، وحِلَّة لَمَّا تُوَطَّأْها قَدَم والحِلَّة : موضع حَزْن وصُخور في بلاد بني ضَبَّة متصل برَمْل .
      وإحْلِيل : اسم واد ؛ حكاه ابن جني ؛

      وأَنشد : فلو سَأَلَتْ عَنَّا لأُنْبِئَتَ آنَّنا بإِحْلِيل ، لا نُزْوى ولا نتَخَشَّع وإِحْلِيلاء : موضع .
      وحَلْحَل القومَ : أَزالهم عن مواضعهم .
      والتَّحَلْحُل : التحرُّك والذهاب .
      وحَلْحَلْتهم : حَرَّكْتهم .
      وتَحَلْحَلْت عن المكان كتَزَحْزَحْت ؛ عن يعقوب .
      وفلان ما يَتَحَلْحل عن مكانه أَي ما يتحرك ؛ وأَنشد للفرزدق : ثَهْلانُ ذو الهَضَبات ما يَتَحَلْحَ ؟

      ‏ قال ابن بري : صوابه ثَهْلانَ ذا الهَضَبات ، بالنصب ، لأَن صدره : فارفع بكفك إِن أَردت بناءن ؟

      ‏ قال : ومثله لليلى الأَخيلية : لنا تامِكٌ دون السماء ، وأَصْلُه مقيم طُوال الدهر ، لن يَتَحَلْحلا

      ويقال : تَحَلْحَل إِذا تَحَرَّك وذهب ، وتَلَحْلَح إِذا أَقام ولم يتحرَّك .
      والحَلُّ : الشَّيْرَج .
      قال الجوهري : والحَلُّ دُهْن السمسم ؛ وأَما الحَلال في قول الراعي : وعَيَّرني الإِبْلَ الحَلالُ ، ولم يكن ليَجْعَلَها لابن الخَبِيثة خالِقُه فهو لقب رجل من بني نُمَيْر ؛ وأَما قول الفرزدق : فما حِلَّ من جَهْلٍ حُبَا حُلَمائنا ، ولا قائلُ المعروف فينا يُعَنَّف أَراد حُلَّ ، على ما لم يسم فاعله ، فطرح كسرة اللام على الحاء ؛ قال الأَخفش : سمعنا من ينشده كذا ، قال : وبعضهم لا يكسر الحاء ولكن يُشِمُّها الكسر كما يروم في قيل الضم ، وكذلك لغَتُهم في المُضعَّف مثل رُدَّ وشُدَّ .
      والحُلاحِل : السَّيِّد في عشيرته الشجاع الرَّكين في مجلسه ، وقيل : هو الضَّخْم المروءة ، وقيل : هو الرَّزِين مع ثَخانة ، ولا يقال ذلك للنساء ، وليس له فعل ، وحكى ابن جني : رجل مُحَلْحَل ومُلَحْلَح في ذلك المعنى ، والجمع الحَلاحِل ؛ قال امرؤ القيس : يا لَهْفَ نفسي إِن خَطِئْن كاهِلا ، القاتِلِينَ المَلِكَ الحُلاحِل ؟

      ‏ قال ابن بري : والحُلاحِل أَيضاً التامّ ؛ يقال : حَوْلٌ حُلاحِل أَي تام ؛
      ، قال بُجَير بن لأْي بن حُجْر : تُبِين رُسوماً بالرُّوَيْتِج قد عَفَتْ لعَنْزة ، قد عُرِّين حَوْلاً حُلاحِلا وحَلْحَل : اسم موضع .
      وحَلْحَلة : اسم رجل .
      وحُلاحِل : موضع ، والجيم أَعلى .
      وحَلْحَل بالإِبل :، قال لها حَلْ حَلْ ، بالتخفيف ؛

      وأَنشد : قد جَعَلَتْ نابُ دُكَيْنٍ تَزْحَلُ أُخْراً ، وإِن صاحوا به وحَلْحَلوا الأَصمعي : يقال للناقة إِذا زَجَرَتْها : حَلْ جَزْم ، وحَلٍ مُنَوَّن ، وحَلى جزم لا حَليت ؛ قال رؤبة : ما زال سُوءُ الرَّعْي والتَّنَاجِي ، وطُولُ زَجْرٍ بحَلٍ وعاج ؟

      ‏ قال ابن سيده : ومن خفيف هذا الاسم حَلْ وحَلٍ ، لإِناث الإِبل خاصة .
      ويقال : حَلا وحَلِيَ لا حَليت ، وقد اشتق منه اسم فقيل الحَلْحال ؛ قال كُثَيِّر عَزَّة : نَاجٍ إِذا زُجِر الركائبُ خَلْفَه ، فَلَحِقْنه وثُنِينَ بالحَلْحا ؟

      ‏ قال الجوهري : حَلْحَلْت بالناقة إِذا قلت لها حَلْ ، قال : وهو زَجْر للناقة ، وحَوْبٌ زَجْر للبعير ؛ قال أَبو النجم : وقد حَدَوْناها بحَوْبٍ وحَلِ وفي حديث ابن عباس : إِن حَلْ لَتُوطِيءُ الناس وتُؤْذِي وتَشْغَل عن ذكر الله عز وجل ، قال : حَلْ زَجْر للناقة إِذا حَثَثْتَها على السير أَي إِن زجرك إِياها عند الإِفاضة من عرفات يُؤَدِّي إِلى ذلك من الإِيذاء والشَّغْل عن ذكر الله ، فَسِرْ على هِينَتِك .
      "

    المعجم: لسان العرب

,
  1. حَلَّ
    • ـ حَلَّ المكانَ ، وبه يَحُلُّ ويَحِلُّ حَلاًّ وحُلولاً وحَلَلاً ، محرَّكةً ، نادِرٌ : نَزَلَ به ، كاحْتَلَّهُ ، وبه فهو حالٌّ ، ج : حُلولٌ وحُلاَّلٌ وحُلَّلُ .
      ـ أحَلَّهُ المكانَ ، وبه ، وحَلَّلَهُ إياهُ ، وحَلَّ به : جَعَلَهُ يَحُلُّ ، عاقَبَتِ الباءُ الهَمْزَةَ .
      ـ حالَّهُ : حَلَّ معه .
      ـ حَليلَتُكَ : امْرَأَتُكَ ، وأنتَ حَليلُها ، ويقالُ للمُؤَنَّثِ : حَليلٌ أيضاً .
      ـ حَلَّةُ : قرية بناحيةِ دُجَيْلٍ من بَغْدادَ ، وقُفٌّ من الشَّرَيْفِ بين ضَرِيَّةَ واليمامةِ ، أو موضع حَزْنٌ ببلادِ ضَبَّةَ ، والزِنْبيلُ الكبيرُ من القَصَبِ ، والمَحَلَّةُ ، وموضع بالشامِ .
      ـ حَلَّةُ الشيءِ ، وحِلَّتُهُ : جِهَتُهُ وقَصْدُه ،
      ـ حِلُّ : القومُ النُّزولُ ، وهيئةُ الحُلولِ ، وجماعةُ بُيوتِ الناسِ ، أَو مِئَةُ بَيْتٍ ، والمَجْلِسُ ، والمُجْتَمَعُ ، ج : حِلالٌ ، وشجرةٌ شاكَةٌ مَرْعَى صِدْقٍ ، والشُّقَّةُ من البَواري ، وبلد بَناهُ صَدَقَةُ بنُ مَنْصورِ بنِ دُبَيْسِ بنِ مَزْيَدٍ ، وقرية قُرْبَ الحُوَيْزَةِ بنَاها دُبَيْسُ بنُ عَفيفٍ .
      ـ حِلَّةُ ابن قَيْلَةَ : من أعْمالِ المَذارِ ،
      ـ حُلَّةُ : إزارٌ ورِداءٌ بُرْدٌ أو غيرُهُ ، ولا تكونُ حُلَّةً إلاَّ من ثَوْبَيْنِ ، أو ثَوبٍ له بِطانَةٌ ، والسِلاحُ ، ج : حُلَلٌ وحِلالٌ . وذو الحُلَّةِ : عَوْفُ ابنُ الحَارِثِ بنِ عبدِ مَناةَ .
      ـ مَحَلَّةُ : المَنْزِلُ ، وبلد بِمِصْرَ ، وأرْبَعَةَ عَشَرَ مَوْضِعاً آخَرَ .
      ـ رَوْضَةٌ مِحْلالٌ : تُحَلُّ كثيراً .
      ـ مُحِلَّتانِ : القِدْرُ والرَّحَى .
      ـ مُحِلاَّتُ : هُما والدَّلْوُ والقِرْبَةُ والجَفْنَةُ والسِّكِّينُ والفأسُ والزَّنْدُ .
      ـ تَلْعَةٌ مُحِلَّةٌ : تَضُمُّ بَيْتاً أو بَيْتَيْنِ .
      ـ حَلَّ من إحْرامِهِ يَحِلُّ حِلاًّ ، وأحَلَّ : خَرَجَ ، فهو حَلالٌ لا حالٌّ ، وهو القِياسُ ،
      ـ حَلَّ الهَدْيُ يَحِلُّ حِلَّةً وحُلولاً : بَلَغَ المَوْضِعَ الذي يَحِلُّ فيه نَحْرُهُ ،
      ـ حَلَّتِ المرأةُ : خَرَجَتْ من عِدَّتِها . وفَعَلَهُ في حِلِّهِ وحِرْمِهِ ، وحُلِّهِ وحُرْمِهِ : وَقْتَ إحْلالِهِ وإحْرامِهِ .
      ـ حِلُّ : ما جاوَزَ الحَرَمَ .
      ـ رجُلٌ مُحِلٌّ : مُنْتَهِكٌ للحَرامِ ، أو لا يَرَى للشَّهْرِ الحَرامِ حُرْمَةٌ .
      ـ حَلالُ وحِلالُ : ضِدُّ الحَرامِ ، كالحِلِّ والحَليلُ ، حَلَّ يَحِلُّ حِلاًّ . وأحَلَّهُ اللّهُ ، وحَلَّلَهُ .
      ـ حِلٌّ وبِلٌّ : في الباءِ .
      ـ اسْتَحَلَّهُ : اتَّخَذَهُ حَلالاً ، أو سألَهُ أن يُحِلَّهُ له .
      ـ حَلالُ : الحَلالُ ابنُ ثَوْرِ بنِ أبي الحَلالِ العَتَكِيُّ ، وبِشْرُ بنُ حَلالٍ ، وأحمدُ بنُ حَلالٍ : مُحَدِّثونَ .
      ـ الحُلْوُ الحَلالُ : الكَلامُ لا رِيبَةَ فيه ،
      ـ حِلالُ : مَرْكَبٌ للنِّساءِ ، ومَتاعُ الرَّحْلِ .
      ـ حَلَّلَ اليَمينَ تَحْليلاً وتَحِلَّةً وتَحِلاًّ ، وهذه شاذَّة : كفَّرَها ، والاسمُ : الحِلُّ .
      ـ تَحِلَّةُ : ما كُفِّرَ به .
      ـ تَحَلَّلَ في يَمينِهِ : اسْتَثْنَى .
      ـ أعْطِهِ حُلاَّنَ يَمينِهِ : ما يُحَلِّلُها .
      ـ مُحَلِّلُ : الفَرَسُ الثالِثُ في الرِّهانِ ، إنْ سَبَقَ أخَذَ ، وإنْ سُبِقَ فما عليه شيءٌ ، ومُتَزَوِّجُ المُطَلَّقَة ثلاثاً لِتَحِلَّ للزَّوْجِ الأوَّلِ .
      ـ ضَرَبَهُ ضَرْباً تَحْليلاً : كالتَّعْزيرِ .
      ـ حَلَّ : عَدا ،
      ـ حَلَّ العُقْدَةَ : نَقَضَها فانْحَلَّتْ ، وكلُّ جامِدٍ أُذيبَ فقد حُلَّ .
      ـ حُلَّ المكانُ : سُكِنَ .
      ـ مُحَلَّلُ : الشيءُ اليَسيرُ ، وكلُّ ماءٍ حَلَّتْهُ الإِبِلُ فَكَدَّرَتْهُ . وحَلَّ أمرُ الله عليه يَحِلُّ حُلولاً : وَجَبَ ، وأَحَلَّهُ الله عليه ،
      ـ مُحَلَّلُ حَقِّي عليه يَحِلُّ مَحِلاًّ : وجَبَ ، مَصْدَرُهُ كالمَرْجِعِ ،
      ـ مُحَلَّلُ الدَّيْنُ : صارَ حالاًّ .
      ـ أحَلَّتِ الشاةُ : قَلَّ لَبَنُها ، أو يَبِسَ ، فأَكَلَتِ الرَّبيعَ ، فَدَرَّتْ ، وهي مُحِلٌّ .
      ـ تَحَلَّلَ السَّفَرُ بالرجُلِ : اعْتَلَّ بعدَ قُدومِهِ .
      ـ إِحْليلُ وتِحْليلُ : مَخْرَجُ البَوْلِ من ذَكَرِ الإِنْسانِ ، واللَّبَنِ من الثَّدْيِ .
      ـ حَلَلُ : رَخاوَةٌ في قَوائِمِ الدابَّةِ ، أَو اسْتِرخاءٌ في العَصَبِ مَعَ رَخَاوَةٍ في الكَعْبِ ، أو يَخُصُّ الإِبِلَ ، والرَّسَحُ ، ووَجَعٌ في الوَرِكَيْنِ والرُّكْبَتَيْنِ ، وقد حَلِلْتَ يا رجُلُ ، حَلَلاً ، والنَّعْتُ : أحَلُّ وحَلاَّءُ .
      ـ فيه حَلَّةٌ ، وحِلَّةٌ : ضَعْفٌ وفُتورٌ وتَكَسُّرٌ .
      ـ حِلُّ : الغَرَضُ يُرْمَى إليه ،
      ـ حُلُّ : جَمْعُ الأَحَلِّ من الخَيْلِ ،
      ـ حَلُّ : الشَّيْرَجُ .
      ـ حُلاَّنُ : الجَدْيُ ، أَو الخَروفُ ، أَو خاصٌّ بما يُشَقُّ عنه بَطْنُ أُمِّهِ فَيُخْرَجُ .
      ـ دَمُهُ حُلاَّنُ : باطِلٌ .
      ـ إحْليلٌ : وادٍ .
      ـ إحْليلاءُ : جَبَلٌ ،
      ـ إحْليلى : شِعْبٌ لِبَنِي أسَدٍ .
      ـ مَحِلُّ : قرية باليمنِ .
      ـ حَلْحَلَهُم : أزالَهُم عن مَواضِعِهِم ، وحَرَّكَهُم فَتَحَلْحَلوا ،
      ـ حَلْحَلَ بالإِبِلِ : قالَ لها : حَلٍ حَلٍ ، أو حَلْ .
      ـ حُلاحِلُ : موضع ، والسَّيِّدُ الشُّجاعُ ، أَو الضَّخْمُ الكثيرُ المروءَةِ ، أَو الرَّزِينُ في ثَخَانَةٍ ، يَخُصُّ الرِّجالَ ، وما لَهُ فِعلٌ ، ج : الحَلاحِلُ .
      ـ مُحَلْحَلُ : بِمعناهُ .
      ـ حَلْحَلَةُ : اسمٌ .
      ـ حَلْحَلٌ : موضع .
      ـ حَلْحولُ : قرية قُرْبَ جَيْرونَ ، بها قَبْرُ يونُسَ عليه السلامُ ، والقياسُ ضَمُّ حائِهِ .
      ـ حُلَيْلُ : موضع لِسُلَيْمٍ ، وفرسٌ من نَسْلِ الحَرونِ لِمقْسَمِ بنِ كثيرٍ ، واسمٌ .
      ـ حَلْحَالُ بنُ دُرِّيٍّ الضَّبِّيُّ : تابِعِيٌّ .
      ـ أحَلَّ : دَخَلَ في أشْهُرِ الحِلِّ أو خَرَجَ إلى الحِلِّ ، أَو من ميثاقٍ كان عليه ،
      ـ أحَلَّ بنَفْسِه : اسْتَوْجَبَ العُقوبَةَ .



    المعجم: القاموس المحيط

  2. إِستَحَلّ
    • إستحل - استحلالا
      1 - إستحل الشيء : عده حلالا . 2 - إستحل الشيء : وجده حلالا . 3 - إستحل الشيء : اتخذه حلالا . 4 - إستحله الشيء : سأله أن يحله له .

    المعجم: الرائد

  3. احْلَوْلَى
    • احْلَوْلَى الشيءُ : حَلا وحَسُنَ .
      و احْلَوْلَى الْجَاريةُ : حَسُنَ في العين مرآها .
      ويقال : احْلَوْلَى فلانٌ الجاريةَ : استحلاها .
      و احْلَوْلَى الشَّيءَ : استحلاهُ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  4. اِحْلَولَى
    • [ ح ل و ]. ( فعل : سداسي لازم ). اِحْلَوْلَى ، يَحْلَوْلَى ، مصدر اِحْلِيلاَءٌ .
      1 . :- اِحْلَوْلَى هَذَا الْمَنْظَرُ فِي عَيْنَيْهِ :-: صَارَ رَائِعاً حُلْوًا .
      2 . :- اِحْلَوْلَى الطَّعَامُ :- : صَارَ حُلْواً .



    المعجم: الغني

  5. اِحْتِلاَلٌ
    • [ ح ل ل ]. ( مصدر اِحْتَلَّ ). :- دَخَلَتْ جُيُوشُ الاحْتِلاَلِ البِلاَدَ :-: دُخُول البلاَدِ والاسْتِيلاَءُ عَلَى أرَاضِيهَا قَهْراً وَغَزْوًا . :- نَظَّمَ الشَّعْبُ مُقَاوَمَةً جَبَّارَةً ضِدَّ الاحْتِلالِ .

    المعجم: الغني

  6. احتلال
    • احتلال :-
      1 - مصدر احتلَّ / احتلَّ بـ .
      2 - ( السياسة ) استيلاء دولة على أراضي دولة أخرى ، أو جزء منها قهرًا .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  7. الاحتِلالُ
    • الاحتِلالُ : استِيلاءُ دولة على بلادِ دولةٍ أُخرى أَو جزءٍ منها قَهْرًا .

    المعجم: المعجم الوسيط



  8. إِحتلّ
    • إحتل - احتلالا
      1 - إحتل البلد : استولى عليه بالقوة . 2 - إحتل المكان أو به : نزله .

    المعجم: الرائد

  9. احتلّ المستعمر بلدا
    • اسْتولَى عليه قَهْرًا :- احتلَّت إسرائيلُ معظمَ الأرض الفلسطينيّة - قام المُحْتَلُّ بتغيير هُويَّة المدينة - تصدَّى الفدائيّون لقوَّات الاحتلال :- ° احتلال اقتصاديّ

    المعجم: عربي عامة

  10. احتلّ المكان / احتلّ بالمكان
    • حلَّه ، نزَل به :- احتلَّت قضيَّةُ فلسطين مكانَ الصّدارة في الصَّحافة اليوميّة - احتلَّ منصبًا مهمًّا في الجهاز الإداريّ .

    المعجم: عربي عامة

  11. احتَلَّ


    • احتَلَّ المكانَ ، وبه : حلَّه .
      و يقال : احتلَّ القومَ وبهم .
      و احتَلَّ دولةٌ بلادَ أخرى : اسْتولت عليها قَهْرًا .

    المعجم: المعجم الوسيط

  12. استحلّ الشّيء
    • عدَّه حلالاً مُباحًا :- استحلَّ مخالفةَ أبيه من أجل الاستقلال بنفسه - استحلَّ شربَ الخمر للهروب من أزمته :- ° استحلّ المحارمَ / استحلّ الفروجَ / استحلّ النِّساءَ

    المعجم: عربي عامة

  13. استحلّ فلانا الشّيء
    • سأله أن يُحلَّه ويُبيحَه له :- استحلَّه

    المعجم: عربي عامة

  14. استحل
    • استحل الشيءَ : عدَّه حلالاً .
      و استحل فلانًا الشيءَ : سأَله أن يَحُلَّهُ له .



    المعجم: المعجم الوسيط

  15. اِسْتَحَلَّ
    • [ ح ل ل ]. ( فعل : سداسي متعد ). اِسْتَحْلَّ ، يَسْتَحِلُّ ، مصدر اِسْتِحْلالٌ .
      1 . :- اِسْتَحَلَّ مَا كَانَ مُحَرَّمًا :- : عَدَّهُ حَلاَلاً .
      2 . :- اِسْتَحَلَّ اللَّحْمَ :- : وَجَدَهُ حَلاَلاً .

    المعجم: الغني

  16. احتلَّ
    • احتلَّ / احتلَّ بـ يحتلّ ، احْتَلِلْ / احْتَلَّ ، احتلالاً ، فهو مُحتَلّ ، والمفعول مُحتَلّ :-
      احتلَّ المكانَ / احتلَّ بالمكان حلَّه ، نزَل به :- احتلَّت قضيَّةُ فلسطين مكانَ الصّدارة في الصَّحافة اليوميّة ، - احتلَّ منصبًا مهمًّا في الجهاز الإداريّ .
      احتلَّ المستعمرُ بلدًا : اسْتولَى عليه قَهْرًا :- احتلَّت إسرائيلُ معظمَ الأرض الفلسطينيّة ، - قام المُحْتَلُّ بتغيير هُويَّة المدينة ، - تصدَّى الفدائيّون لقوَّات الاحتلال :-
      احتلال اقتصاديّ : استيلاء دولة ما على موارد دولة أخرى بطريقة غير مشروعة ، - الأرض المُحْتَلَّة : فلسطين ، - جيوش الاحتلال / قُوّات الاحتلال : التي تحتّل بلادًا أخرى غير بلادهم .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  17. احتالَ
    • احتالَ / احتالَ على / احتالَ في / احتالَ لـ يحتال ، احْتَلْ ، احتيالاً ، فهو مُحتال ، والمفعول مُحتال عليه :-
      احتال الشَّخصُ طلب الشّيءَ بالحِيَل ؛ أي بوسائل بارعة ابتغاء الوصول إلى المقصود :- احتال على قتله : دبَّر حيلة لقتله ، - وُجِّهت إليه تهمة النصب والاحتيال .
      احتالَ على فلان / احتالَ لفلان : خدَعه ، أضلَّه :- لقد استطاع هذا المحتالُ أن يستولي على ثروة زوجَتِه .
      احتال في الأمر : وجد حيلة أو وسيلة له .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  18. استحلَّ
    • استحلَّ يستحلّ ، اسْتَحْلِلْ / اسْتَحِلَّ ، استِحلالاً ، فهو مُستحِلّ ، والمفعول مُستحَلّ :-
      استحلَّ الشَّيءَ عدَّه حلالاً مُباحًا :- استحلَّ مخالفةَ أبيه من أجل الاستقلال بنفسه ، - استحلَّ شربَ الخمر للهروب من أزمته :-
      استحلّ المحارمَ / استحلّ الفروجَ / استحلّ النِّساءَ : عدَّها حلالاً .
      استحلَّ فلانًا الشَّيءَ : سأله أن يُحلَّه ويُبيحَه له :- استحلَّه السَّجائرَ .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  19. استحالَ
    • استحالَ يستحيل ، اسْتَحِلْ ، استحالةً ، فهو مُستحيل :-
      استحال الشَّيءُ
      1 - تحوَّل وتغيَّر :- استحالتِ النّبتةُ شجرة ، - استحال الغمامُ إلى مطر ، - استحال الخمرُ خلاًّ :-
      استحال الكلامُ : عُدِل به عن وجهه .
      2 - تعذّر بلوغُه ، أي لا يمكن تحقيقه أو وجوده ، صعُب فلا يمكن حدوثه :- يستحيل تحقيق الوحدة في مجتمع إقطاعيّ قَبَليّ ، - مُستحيل أن يتحقّق السّلام بين طرفين غير متّفقين تمامًا ، - لا مستحيل عند أهل العزيمة :-
      • عمِل من أجله المستحيل / بذل من أجله المستحيل : بذل أقصى ما يقدر عليه ، - مِنْ رابع المستحيلات : ممتنع التَّحقُّق قطعًا .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  20. استحلى
    • استحلى يستحلي ، اسْتَحْلِ ، استحلاءً ، فهو مُستَحْلٍ ، والمفعول مُستَحْلًى :-
      استحلى الشَّيءَ حَلِيه ؛ وجده أوعدّه حُلوًا كطعم السُّكَّر ، أو استلذَّه :- استحلى هذا الشكلَ ، - استحلى التَّعبَ طلبًا للنَّجاح .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  21. حلل
    • " حَلَّ بالمكان يَحُلُّ حُلولاً ومَحَلاًّ وحَلاًّ وحَلَلاً ، بفك التضعيف نادر : وذلك نزول القوم بمَحَلَّة وهو نقيض الارتحال ؛ قال الأَسود بن يعفر : كَمْ فاتَني من كَريمٍ كان ذا ثِقَة ، يُذْكي الوَقُود بجُمْدٍ لَيْلة الحَلَل وحَلَّه واحْتَلَّ به واحْتَلَّه : نزل به .
      الليث : الحَلُّ الحُلول والنزول ؛ قال الأَزهري : حَلَّ يَحُلُّ حَلاًّ ؛ قال المُثَقَّب العَبْدي : أَكُلَّ الدهر حَلٌّ وارتحال ، أَما تُبْقِي عليّ ولا تَقِيني ؟

      ويقال للرجل إِذا لم يكن عنده غَنَاء : لا حُلِّي ولا سِيرِي ، قال ابن سيده : كأَن هذا إِنما قيل أَوَّل وَهْلَة لمؤنث فخوطب بعلامة التأْنيث ، ثم قيل ذلك للمذكر والاثنين والاثنتين والجماعة مَحْكِيًّا بلفظ المؤنث ، وكذلك حَلَّ بالقوم وحَلَّهُم واحْتَلَّ بهم ، واحْتَلَّهم ، فإِما أَن تكونا لغتين كلتاهما وُضِع ، وإِمَّا أَن يكون الأَصل حَلَّ بهم ، ثم حذفت الباء وأُوصل الفعل إِلى ما بعده فقيل حَلَّه ؛ ورَجُل حَالٌّ من قوم حُلُول وحُلاَّلٍ وحُلَّل .
      وأَحَلَّه المكانَ وأَحَلَّه به وحَلَّله به وحَلَّ به : جَعَله يَحُلُّ ، عاقَبَت الباء الهمزة ؛ قال قيس بن الخَطِيم : دِيَار التي كانت ونحن على مِنًى تَحُلُّ بنا ، لولا نَجَاءُ الرَّكائب أَي تَجْعلُنا نَحُلُّ .
      وحَالَّه : حَلَّ معه .
      والمَحَلُّ : نقيض المُرْتَحَل ؛

      وأَنشد : إِنَّ مَحَلاًّ وإِن مُرْتَحَلا ، وإِنَّ في السَّفْر ما مَضَى مَهَل ؟

      ‏ قال الليث : قلت للخليل : أَلست تزعم أَن العرب العاربة لا تقول إِن رجلاً في الدار لا تبدأْ بالنكرة ولكنها تقول إِن في الدار رجلاً ؟، قال : ‏ ليس ‏ هذا على قياس ما تقول ، هذا حكاية سمعها رجل من رجل : إِنَّ مَحَلاًّ وإِنَّ مُرْتَحَلا ؛ ويصف بعد حيث يقول : هل تَذْكُرُ العَهْد في تقمّص ، إِذ تَضْرِب لي قاعداً بها مَثَلا ؛ إِنَّ مَحَلاًّ وإِنَّ مُرْتَحَلا المَحَلُّ : الآخرة والمُرْتَحَل ؛.. ‏ .
      (* قوله « وحولي » هكذا في الأصل ، والذي في نسخة الصحاح التي بايدينا : وحيّ ).
      قال ابن بري : وصوابه وقبائل لأَن القصيدة لاميَّة ؛ وأَولها : أَقَيْس بنَ مَسْعود بنِ قيس بن خالدٍ ، وأَنتَ امْرُؤ يرجو شَبَابَك وائ ؟

      ‏ قال : وللأَعشى قصيدة أُخرى ميمية أَولها : هُرَيْرَةَ ودِّعْها وإِن لام لائم يقول فيها : طَعَام العراق المُسْتفيضُ الذي ترى ، وفي كل عام حُلَّة وَدَارهِ ؟

      ‏ قال : وحُلَّة هنا مضمومة الحاء ، وكذلك حَيٌّ حِلال ؛ قال زهير : لِحَيٍّ حِلالٍ يَعْصِمُ الناسَ أَمْرُهُم ، إِذا طَرَقَت إِحْدى اللَّيَالي بمُعْظَم والحِلَّة : هَيئة الحُلُول .
      والحِلَّة : جماعة بيوت الناس لأَنها تُحَلُّ ؛ قال كراع : هي مائة بيت ، والجمع حِلال ؛ قال الأَزهري : الحِلال جمع بيوت الناس ، واحدتها حِلَّة ؛ قال : وحَيٌّ حِلال أَي كثير ؛

      وأَنشد شمر : حَيٌّ حِلالٌ يَزْرَعون القُنْبُل ؟

      ‏ قال ابن بري : وأَنشد الأَصمعي : أَقَوْمٌ يبعثون العِيرَ نَجْداً أَحَبُّ إِليك ، أَم حَيٌّ حِلال ؟ وفي حديث عبد المطلب : لا هُمَّ إِنَّ المَرْءَ يَمْنَعُ رَحْلَه ، فامْنَعْ حِلالَك الحِلال ، بالكسر : القومُ المقيمون المتجاورون يريد بهم سُكَّان الحَرَم .
      وفي الحديث : أَنهم وَجَدوا ناساً أَحِلَّة ، كأَنه جمع حِلال كعِماد وأَعْمِدَة وإِنما هو جمع فَعال ، بالفتح ؛ قال ابن الأَثير : هكذا ، قال بعضهم وليس أَفْعِلة في جمع فِعال ، بالكسر ، أَولى منها في جمع فَعال ، بالفتح ، كفَدَان وأَفْدِنة .
      والحِلَّة : مجلس القوم لأَنهم يَحُلُّونه .
      والحِلَّة : مُجْتَمَع القوم ؛ هذه عن اللحياني .
      والمَحَلَّة : منزل القوم .
      ورَوْضة مِحْلال إِذا أَكثر الناسُ الحُلول بها .
      قال ابن سيده : وعندي أَنها تُحِلُّ الناس كثيراً ، لأَن مِفْعالاً إِنما هي في معنى فاعل لا في معنى مفعول ، وكذلك أَرض مِحْلال .
      ابن شميل : أَرض مِحْلال وهي السَّهْلة اللَّيِّنة ، ورَحَبة مِحْلال أَي جَيِّدة لمحَلّ الناس ؛ وقال ابن الأَعرابي في قول الأَخطل : وشَرِبْتها بأَرِيضَة مِحْلا ؟

      ‏ قال : الأَرِيضَة المُخْصِبة ، قال : والمِحْلال المُخْتارة للحِلَّة والنُّزول وهي العَذاة الطَّيِّبة ؛ قال الأَزهري : لا يقال لها مِحْلال حتى تُمْرِع وتُخْصِب ويكون نباتها ناجعاً للمال ؛ وقال ذو الرمة : بأَجْرَعَ مِحْلالٍ مِرَبٍّ مُحَلَّل والمُحِلَّتانِ : القِدْر والرَّحى ، فإِذا قلت المُحِلاَّت فهي القِدْر والرَّحى والدَّلْو والقِرْبة والجَفْنَة والسِّكِّين والفَأْس والزَّنْد ، لأَن من كانت هذه معه حَلَّ حيث شاء ، وإِلا فلا بُدَّ له من أَن يجاور الناس يستعير منهم بعض هذه الأَشياء ؛

      قال : لا يَعْدِلَنَّ أَتاوِيُّون تَضْرِبُهم نَكْباءُ صِرٌّ بأَصحاب المُحِلاَّت الأَتاويُّون : الغُرَباء أَي لا يَعْدِلَنَّ أَتاوِيُّون أَحداً بأَصحاب المُحِلاَّت ؛ قال أَبو علي الفارسي : هذا على حذف المفعول كما ، قال تعالى : يوم تُبَدَّل الأَرضُ غيرَ الأَرض والسمواتُ ؛ أَي والسمواتُ غيرَ السمواتِ ، ويروى : لا يُعْدَلَنَّ ، على ما لم يسمَّ فاعله ، أَي لا ينبغي أَن يُعْدل فعلى هذا لا حذف فيه .
      وتَلْعة مُحِلَّة : تَضُمُّ بيتاً أَو بيتين .
      قال أَعرابي : أَصابنا مُطَيْر كسَيْل شعاب السَّخْبَرِ رَوَّى التَّلْعة المُحِلَّة ، ويروى : سَيَّل شِعابَ السَّخْبَر ، وإِنما شَبَّه بشِعاب السَّخْبَر ، وهي مَنابِته ، لأَن عَرْضَها ضَيِّق وطولها قدر رَمْية حَجَر .
      وحَلَّ المُحْرِمُ من إِحرامه يَحِلُّ حِلاًّ وحَلالاً إِذا خَرج من حِرْمه .
      وأَحَلَّ : خَرَج ، وهو حَلال ، ولا يقال حالٌّ على أَنه القياس .
      قال ابن الأَثير : وأَحَلَّ يُحِلُّ إِحْلالاً إِذا حَلَّ له ما حَرُم عليه من مَحْظورات الحَجِّ ؛ قال الأَزهري : وأَحَلَّ لغة وكَرِهها الأَصمَعي وقال : أَحَلَّ إِذا خَرج من الشُّهُور الحُرُم أَو من عَهْد كان عليه .
      ويقال للمرأَة تَخْرُج من عِدَّتها : حَلَّتْ .
      ورجل حِلٌّ من الإِحرام أَي حَلال .
      والحَلال : ضد الحرام .
      رَجُل حَلال أَي غير مُحْرِم ولا متلبس بأَسباب الحج ، وأَحَلَّ الرجلُ إِذا خرج إِلى الحِلِّ عن الحَرَم ، وأَحَلَّ إِذا دخل في شهور الحِلِّ ، وأَحْرَمْنا أَي دخلنا في الشهور الحُرُم .
      الأَزهري : ويقال رجل حِلٌّ وحَلال ورجل حِرْم وحَرام أَي مُحْرِم ؛ وأَما قول زهير : جَعَلْن القَنانَ عن يَمينٍ وحَزْنَه ، وكم بالقَنان من مُحِلّ ومُحْرِم فإِن بعضهم فسره وقال : أَراد كَمْ بالقَنان من عَدُوٍّ يرمي دَماً حَلالاً ومن مُحْرم أَي يراه حَراماً .
      ويقال : المُحِلُّ الذي يَحِلُّ لنا قِتالُه ، والمُحْرِم الذي يَحْرُم علينا قتاله .
      ويقال : المُحِلُّ الذي لا عَهْد له ولا حُرْمة ، وقال الجوهري : من له ذمة ومن لا ذمة له .
      والمُحْرِم : الذي له حُرْمة .
      ويقال للذي هو في الأَشهر الحُرُم : مُحْرِم ، وللذي خرج منها : مُحِلٌّ .
      ويقال للنازل في الحَرَم : مُحْرِم ، والخارج منه : مُحِلّ ، وذلك أَنه ما دام في الحَرَم يحرم عليه الصيد والقتال ، وإِذا خرج منه حَلَّ له ذلك .
      وفي حديث النخعي : أَحِلَّ بمن أَحَلَّ بك ؛ قال الليث : معناه من ترك الإِحرام وأَحَلَّ بك فقاتَلَك فأَحْلِل أَنت أَيضاً به فقائِلُه وإِن كنت مُحْرماً ، وفيه قول آخر وهو : أَن المؤمنين حَرُم عليهم أَن يقتل بعضهم بعضاً ويأْخذ بعضهم مال بعضهم ، فكل واحد منهم مُحْرِم عن صاحبه ، يقول : فإِذا أَحَلَّ رجل ما حَرُم عليه منك فادفعه عن نفسك بما تَهَيَّأَ لك دفعُه به من سلاح وغيره وإِن أَتى الدفع بالسلاح عليه ، وإَحْلال البادئ ظُلْم وإِحْلال الدافع مباح ؛ قال الأَزهري : هذا تفسير الفقهاء وهو غير مخالف لظاهر الخبر .
      وفي حديث آخر : من حَلَّ بك فاحْلِلْ به أَي من صار بسببك حَلالاً فَصِرْ أَنت به أَيضاً حَلالاً ؛ هكذا ذكره الهروي وغيره ، والذي جاء في كتاب أَبي عبيد عن النخعي في المُحْرِم يَعْدو عليه السَّبُع أَو اللِّصُّ : أَحِلَّ بمن أَحَلَّ بك .
      وفي حديث دُرَيد بن الصِّمَّة :، قال لمالك بن عوف أَنت مُحِلٌّ بقومك أَي أَنك قد أَبَحْت حَرِيمهم وعَرَّضتهم للهلاك ، شَبَّههم بالمُحْرِم إِذا أَحَلَّ كأَنهم كانوا ممنوعين بالمُقام في بيوتهم فحَلُّوا بالخروج منها .
      وفعل ذلك في حُلِّه وحُرْمه وحِلِّه وحِرْمه أَي في وقت إحْلاله وإِحرامه .
      والحِلُّ : الرجل الحَلال الذي خرج من إِحرامه أَو لم يُحْرِم أَو كان أَحرم فحَلَّ من إِحرامه .
      وفي حديث عائشة :، قالت طَيَّبْت رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، لحِلِّه وحِرْمه ؛ وفي حديث آخر : لحِرْمِه حين أَحْرَم ولحِلِّه حين حَلَّ من إِحرامه ، وفي النهاية لابن الأَثير : لإِحْلاله حين أَحَلَّ .
      والحِلَّة : مصدر قولك حَلَّ الهَدْيُ .
      وقوله تعالى : حتى يَبْلغ الهَدْيُ مَحِلَّه ؛ قيل مَحِلُّ من كان حاجّاً يوم النَّحر ، ومَحِلُّ من كان معتمراً يوم يدخل مكة ؛ الأَزهري : مَحِلُّ الهدي يوم النحر بمِنًى ، وقال : مَحِلُّ هَدْي المُتَمَتِّع بالعُمْرة إِلى الحج بمكة إِذا قَدِمها وطاف بالبيت وسعى بين الصفا والمروة .
      ومَحِلُّ هَدْيِ القارن : يوم النحر بمنًى ، ومَحِلُّ الدَّيْن : أَجَلُه ، وكانت العرب إِذا نظرت إِلى الهلال ، قالت : لا مَرْحَباً بمُحِلِّ الدَّيْن مُقَرِّب الأَجَل .
      وفي حديث مكة : وإِنما أُحِلَّت لي ساعة من نهار ، يعني مَكَّة يوم الفتح حيث دخلها عَنْوَة غير مُحْرِم .
      وفي حديث العُمْرة : حَلَّت العُمْرة لمن اعْتَمَرَ أَي صارت لكم حَلالاً جائزة ، وذلك أَنهم كانوا لا يعتمرون في الأَشهر الحُرُم ، فذلك معنى قولهم إِذا دَخَل صَفَر حَلَّت العُمْرَةُ لمن اعْتَمَر .
      والحِلُّ والحَلال والحِلال والحَلِيل : نَقِيض الحرام ، حَلَّ يَحِلُّ حِلاًّ وأَحَلَّه الله وحَلَّله .
      وقوله تعالى : يُحِلُّونه عاماً ويُحَرِّمونه عاماً ؛ فسره ثعلب فقال : هذا هو النسِيء ، كانوا في الجاهلية يجمعون أَياماً حتى تصير شهراً ، فلما حَجَّ النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال : الآنَ اسْتَدارَ الزمانُ كهيئته .
      وهذا لك حِلٌّ أَي حَلال .
      يقال : هو حِلٌّ وبِلٌّ أَي طَلْق ، وكذلك الأُنثى .
      ومن كلام عبد المطلب : لا أُحِلُّها لمغتسل وهي لشارب حِلٌّ وبِلٌّ أَي حَلال ، بِلٌّ إِتباع ، وقيل : البِلُّ مباح ، حِمْيَرِيَّة .
      الأَزهري : روى سفيان عن عمرو بن دينار ، قال : سمعت ابن عباس يقول : هي حِلٌّ وبِلٌّ يعني زمزم ، فسُئِل سفيان : ما حِلٌّ وبِلٌّ ؟ فقال : حِلٌّ مُحَلَّل .
      ويقال : هذا لك حِلٌّ وحَلال كما يقال لضدّه حِرْم وحَرام أَي مُحَرَّم .
      وأَحْلَلت له الشيءَ .
      جعلته له حَلالاً .
      واسْتَحَلَّ الشيءَ : عَدَّه حَلالاً .
      ويقال : أَحْلَلت المرأَةَ لزوجها .
      وفي الحديث : لعن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، المُحَلِّل والمُحَلَّل له ، وفي رواية : المُحِلَّ والمُحَلَّ له ، وهو أَن يطلق الرجل امرأَته ثلاثاً فيتزوجها رجل آخر بشرط أَن يطلقها بعد مُوَاقَعته إِياها لتَحِلَّ للزوج الأَول .
      وكل شيء أَباحه الله فهو حَلال ، وما حَرَّمه فهو حَرَام .
      وفي حديث بعض الصحابة : ولا أُوتي بحَالٍّ ولا مُحَلَّل إِلا رَجَمْتُهما ؛ جعل الزمخشري هذا القول حديثاً لا أَثراً ؛ قال ابن الأَثير : وفي هذه اللفظة ثلاث لغات حَلَّلْت وأَحْلَلت وحَلَلْت ، فعلى الأَول جاء الحديث الأَول ، يقال حَلَّل فهو مُحَلِّل ومُحَلَّل ، وعلى الثانية جاء الثاني تقول أَحَلَّ فهو مُحِلٌّ ومُحَلٌّ له ، وعلى الثالثة جاء الثالث تقول حَلَلْت فأَنا حَالٌّ وهو مَحْلول له ؛ وقيل : أَراد بقوله لا أُوتَى بحالٍّ أَي بذي إِحْلال مثل قولهم رِيحٌ لاقِح أَي ذات إِلْقاح ، وقيل : سُمِّي مُحَلِّلاً بقصده إِلى التحليل كما يسمى مشترياً إِذا قصد الشراء .
      وفي حديث مسروق في الرجل تكون تحته الأَمة فيُطَلِّقها طلقتين ثم يشتريها ، قال : لا تَحِلُّ له إِلا من حيث حَرُمت عليه أَي أَنها لا تَحِلُّ له وإِن اشتراها حتى تنكح زوجاً غيره ، يعني أَنها حَرُمت عليه بالتطليقتين ، فلا تَحِلُّ له حتى يطلقها الزوج الثاني تطليقتين ، فتَحِلّ له بهما كما حَرُمت عليه بهما .
      واسْتَحَلَّ الشيءَ : اتخذه حَلالاً أَو سأَله أَن يُحِلَّه له .
      والحُلْو الحَلال : الكلام الذي لا رِيبة فيه ؛ أَنشد ثعلب : تَصَيَّدُ بالحُلْوِ الحَلالِ ، ولا تُرَى على مَكْرَهٍ يَبْدو بها فيَعِيب وحَلَّلَ اليمينَ تحليلاً وتَحِلَّة وتَحِلاًّ ، الأَخيرة شاذة : كَفَّرَها ، والتَّحِلَّة : ما كُفِّر به .
      وفي التنزيل : قد فرض الله لكم تَحِلَّة أَيمانكم ؛ والاسم من كل ذلك الحِلُّ ؛ أَنشد ابن الأَعرابي : ولا أَجْعَلُ المعروف حِلَّ أَلِيَّةٍ ، ولا عِدَةً في الناظر المُتَغَيَّ ؟

      ‏ قال ابن سيده : هكذا وجدته المُتَغَيَّب ، مفتوحة الياء ، بخَطِّ الحامِض ، والصحيح المُتَغَيِّب ، بالكسر .
      وحكى اللحياني : أَعْطِ الحالف حُلاَّنَ يَمينه أَي ما يُحَلِّل يمينه ، وحكى سيبويه : لأَفعلن كذا إِلاَّ حِلُّ ذلك أَن أَفعل كذا أَي ولكن حِلُّ ذلك ، فحِلُّ مبتدأ وما بعدها مبنيّ عليها ؛
      ، قال أَبو الحسن : معناه تَحِلَّةُ قَسَمِي أَو تحليلُه أَن أَفعل كذا .
      وقولهم : فعلته تَحِلَّة القَسَم أَي لم أَفعل إِلا بمقدار ما حَلَّلت به قَسَمي ولم أُبالِغ .
      الأَزهري : وفي حديث النبي ، صلى الله عليه وسلم : لا يموت لمؤمن ثلاثة أَولاد فتَمَسّه النار إِلا تَحِلَّة القَسَم ؛ قال أَبو عبيد : معنى قوله تَحِلَّة القَسَم قول الله عز وجل : وإِنْ منكم إِلا واردُها ، قال : فإِذا مَرَّ بها وجازها فقدأَبَرَّ الله قَسَمَه .
      وقال غير أَبي عبيد : لا قَسَم في قوله تعالى : وإِن منكم إِلا واردها ، فكيف تكون له تَحِلَّة وإِنما التَّحِلَّة للأَيْمان ؟، قال : ومعنى قوله إِلا تَحِلَّة القَسَم إِلا التعذير الذي لا يَبْدَؤُه منه مكروه ؛ ومنه قول العَرَب : ضَرَبْته تحليلاً ووَعَظْته تَعْذيراً أَي لم أُبالِغ في ضربه ووَعْظِه ؛ قال ابن الأَثير : هذا مَثَل في القَلِيل المُفْرِط القِلَّة وهو أَن يُباشِر من الفعل الذي يُقْسِم عليه المقدارَ الذي يُبِرُّ به قَسَمَه ويُحَلِّلُه ، مثل أَن يحلف على النزول بمكان فلو وَقَع به وَقْعة خفيفة أَجزأَته فتلك تَحِلَّة قَسَمِه ، والمعنى لا تَمَسُّه النار إِلا مَسَّة يسيرة مثل تَحِلَّة قَسَم الحالف ، ويريد بتَحِلَّتِه الوُرودَ على النار والاجْتيازَ بها ، قال : والتاء في التَّحِلَّة زائدة ؛ وفي الحديث الآخر : من حَرَس ليلة من وراء المسلمين مُتَطَوِّعاً لم يأْخذه الشيطان ولم ير النار تَمَسُّه إِلا تَحِلَّة القَسَم ؛ قال الله تعالى : وإِن منكم إِلا واردها ، قال الأَزهري : وأَصل هذا كله من تحليل اليمين وهو أَن يحلف الرجل ثم يستثني استثناء متصلاً باليمين غير منفصل عنها ، يقال : آلى فلان أَلِيَّة لم يَتَحَلَّل فيها أَي لم يَسْتثْنِ ثم جعل ذلك مثلاً للتقليل ؛ ومنه قول كعب بن زهير : تَخْدِي على يَسَراتٍ ، وهي لاحقة ، بأَرْبَعٍ ، وَقْعُهُنَّ الأَرضَ تَحْلِيل (* قوله « لاحقة » في نسخة النهاية التي بأيدينا : لاهية ).
      وفي حواشي ابن بري : تَخْدِي على يَسَرات ، وهي لاحقة ، ذَوَابِل ، وَقْعُهُنَّ الأَرضَ تَحْلِيل أَي قليل (* قوله « أي قليل » هذا تفسير لتحليل في البيت ) كما يحلف الإِنسان على الشيء أَن يفعله فيفعل منه اليسير يُحَلِّل به يَمِينه ؛ وقال الجوهري : يريد وَقْعَ مَناسِم الناقة على الأَرض من غير مبالغة ؛ وقال الآخر : أَرَى إِبلي عافت جَدُودَ ، فلم تَذُقْ بها قَطْرَةً إِلا تَحِلَّة مُقْسِ ؟

      ‏ قال ابن بري : ومثله لعَبْدَةَ بن الطبيب : تُحْفِي الترابَ بأَظْلافٍ ثَمانية في أَرْبَع ، مَسُّهنَّ الأَرضَ تَحْلِيلُ أَي قليل هَيِّن يسير .
      ويقال للرجل إِذا أَمْعَن في وَعِيد أَو أَفرط في فَخْر أَو كلام : حِلاًّ أَبا فلان أَي تَحَلَّلْ في يمينك ، جعله في وعيده إِياه كاليمين فأَمره بالاستثناء أَي اسْتَثْن يا حالف واذْكُر حِلاًّ .
      وفي حديث أَبي بكر : أَنه ، قال لامرأَة حَلَفت أَن لا تُعْتِق مَوْلاة لها فقال لها : حِلاًّ أُمَّ فلان ، واشتراها وأَعتقها ، أَي تَحَلَّلِي من يمينك ، وهو منصوب على المصدر ؛ ومنه حديث عمرو بن معد يكرب :، قال لعمر حِلاًّ يا أَمير المؤمنين فيما تقول أَي تَحَلَّلْ من قولك .
      وفي حديث أَنس : قيل له حَدِّثْنا ببعض ما سمعتَه من رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، قال : وأَتَحلَّل أَي أَستثني .
      ويقال : تَحَلَّل فلان من يمينه إِذا خرج منها بكفارة أَو حِنْث يوجب الكفارة ؛ قال امرؤ القيس : والَتْ حِلْفةً لم تَحَلَّل وتَحَلَّل في يمينه أَي استثنى .
      والمُحَلِّل من الخيل : الفَرَسُ الثالث من خيل الرِّهان ، وذلك أَن يضع الرَّجُلانِ رَهْنَين بينهما ثم يأْتي رجل سواهما فيرسل معهما فرسه ولا يضع رَهْناً ، فإِن سَبَق أَحدُ الأَوَّليْن أَخَذَ رهنَه ورهنَ صاحبه وكان حَلالاً له من أَجل الثالث وهو المُحَلِّل ، وإِن سبَقَ المُحَلِّلُ ولم يَسْبق واحد منهما أَخَذَ الرهنين جميعاً ، وإِن سُبِقَ هو لم يكن عليه شيء ، وهذا لا يكون إِلاَّ في الذي لا يُؤْمَن أَن يَسْبق ، وأَما إِذا كان بليداً بطيئاً قد أُمِن أَن يَسْبِقهما فذلك القِمَار المنهيّ عنه ، ويُسَمَّى أَيضاً الدَّخِيل .
      وضَرَبه ضَرْباً تَحْلِيلاً أَي شبه التعزير ، وإِنما اشتق ذلك من تَحْلِيل اليمين ثم أُجْري في سائر الكلام حتى قيل في وصف الإِبل إِذا بَرَكَتْ ؛ ومنه قول كعب بن زهير : نَجَائِب وَقْعُهُنَّ الأَرضَ تَحْليل أَي هَيِّن .
      وحَلَّ العُقْدة يَحُلُّها حَلاًّ : فتَحَها ونَقَضَها فانْحَلَّتْ .
      والحَلُّ : حَلُّ العُقْدة .
      وفي المثل السائر : يا عاقِدُ اذْكُرْ حَلاًّ ، هذا المثل ذكره الأَزهري والجوهري ؛ قال ابن بري : هذا قول الأَصمعي وأَما ابن الأَعرابي فخالفه وقال : يا حابِلُ اذْكُرْ حَلاًّ وقال : كذا سمعته من أَكثر من أَلف أَعرابي فما رواه أَحد منهم يا عاقِدُ ، قال : ومعناه إِذا تحَمَّلْتَ فلا نُؤَرِّب ما عَقَدْت ، وذكره ابن سيده على هذه الصورة في ترجمة حبل : يا حابِلُ اذْكُرْ حَلاًّ .
      وكل جامد أُذِيب فقد حُلَّ .
      والمُحَلَّل : الشيء اليسير ، كقول امرئ القيس يصف جارية : كبِكْرِ المُقاناةِ البَيَاض بصُفْرة ، غَذَاها نَمِير الماءِ غَيْر المُحَلَّل وهذا يحتمل معنيين : أَحدهما أَن يُعْنَى به أَنه غَذَاها غِذَاء ‏ ليس ‏ بمُحَلَّل أَي ليس بيسير ولكنه مُبالَغ فيه ، وفي التهذيب : مَرِيءٌ ناجِعٌ ، والآخر أَن يُعْنى به غير محلول عليه فيَكْدُر ويَفْسُد .
      وقال أَبو الهيثم : غير مُحَلَّل يقال إِنه أَراد ماء البحر أَي أَن البحر لا يُنْزَل عليه لأَن ماءه زُعَاق لا يُذَاق فهو غير مُحَلَّل أَي غير مَنْزولٍ عليه ،
      ، قال : ومن ، قال غير مُحَلَّل أَي غير قليل فليس بشيء لأَن ماء البحر لا يوصف بالقلة ولا بالكثرة لمجاوزة حدِّه الوصفَ ، وأَورد الجوهري هذا البيت مستشهداً به على قوله : ومكان مُحَلَّل إِذا أَكثر الناسُ به الحُلُولَ ، وفسره بأَنه إِذا أَكثروا به الحُلول كدَّروه .
      وكلُّ ماء حَلَّتْه الإِبل فكَدَّرَتْه مُحَلَّل ، وعَنى امرُؤ القيس بقوله بِكْر المُقَاناة دُرَّة غير مثقوبة .
      وحَلَّ عليه أَمرُ الله يَحِلُّ حُلولاً : وجَبَ .
      وفي التنزيل : أَن يَحِلَّ عليكم غَضَبٌ من ربكم ، ومن قرأَ : أَن يَحُلَّ ، فمعناه أَن يَنْزِل .
      وأَحَلَّه اللهُ عليه : أَوجبه ؛ وحَلَّ عليه حَقِّي يَحِلُّ مَحِلاًّ ، وهو أَحد ما جاء من المصادر على مثال مَفْعِل بالكسر كالمَرْجِعِ والمَحِيص وليس ذلك بمطَّرد ، إِنما يقتصر على ما سمع منه ، هذا مذهب سيبويه .
      وقوله تعالى : ومن يَحْلُِلْ عليه غَضَبي فقد هَوَى ؛ قرئَ ومن يَحْلُل ويَحْلِل ، بضم اللام وكسرها ، وكذلك قرئَ : فيَحُِلُّ عليكم غضبي ، بكسر الحاء وضمها ؛ قال الفراء : والكسر فيه أَحَبُّ إِليَّ من الضم لأَن الحُلول ما وقع من يَحُلُّ ، ويَحِلُّ يجب ، وجاء بالتفسير بالوجوب لا بالوقوع ، قال : وكلٌّ صواب ، قال : وأَما قوله تعالى : أَم أَردتم أَن يَحِلَّ عليكم ، فهذه مكسورة ، وإِذا قلت حَلَّ بهم العذابُ كانت تَحُلُّ لا غير ، وإِذا قلت عَليَّ أَو قلت يَحِلُّ لك كذا وكذا ، فهو بالكسر ؛ وقال الزجاج : ومن ، قال يَحِلُّ لك كذا وكذا فهو بالكسر ، قال : ومن قرأَ فيَحِلُّ عليكم فمعناه فيَجِب عليكم ، ومن قرأَ فيَحُلُّ فمعناه فيَنْزِل ؛ قال : والقراءة ومن يَحْلِل بكسر اللام أَكثر .
      وحَلَّ المَهْرُ يَحِلُّ أَي وجب .
      وحَلَّ العذاب يَحِلُّ ، بالكسر ، أَي وَجَب ، ويَحُلُّ ، بالضم ، أَي نزل .
      وأَما قوله أَو تَحُلُّ قريباً من دارهم ، فبالضم ، أَي تَنْزل .
      وفي الحديث : فلا يَحِلُّ لكافر يَجِد ريح نَفَسه إِلاَّ مات أَي هو حَقٌّ واجب واقع كقوله تعالى : وحَرَام على قَرْية ؛ أَي حَقٌّ واجب عليها ؛ ومنه الحديث : حَلَّت له شفاعتي ، وقيل : هي بمعنى غَشِيَتْه ونَزَلَتْ به ، فأَما قوله : لا يَحُلُّ المُمْرِض على المُصِحّ ، فبضم الحاء ، من الحُلول النزولِ ، وكذلك فَلْيَحْلُل ، بضم اللام .
      وأَما قوله تعالى : حتى يبلغ الهَدْيُ مَحِلَّه ، فقد يكون المصدرَ ويكون الموضعَ .
      وأَحَلَّت الشاةُ والناقةُ وهي مُحِلٌّ : دَرَّ لبَنُها ، وقيل : يَبِسَ لبنُها ثم أَكَلَت الرَّبيعَ فدَرَّت ، وعبر عنه بعضهم بأَنه نزول اللبن من غير نَتاج ، والمعنيان متقاربان ، وكذلك الناقة ؛ أَنشد ابن الأَعرابي : ولكنها كانت ثلاثاً مَيَاسِراً ، وحائلَ حُول أَنْهَزَتْ فأَحَلَّتِ (* قوله « أَنهزت » أورده في ترجمة نهز بلفظ أنهلت باللام ، وقال بعده : ورواه ابن الاعرابي أنهزت بالزاي ولا وجه له ).
      يصف إِبلاً وليست بغنم لأَن قبل هذا : فَلو أَنَّها كانت لِقَاحِي كَثيرةً ، لقد نَهِلَتْ من ماء جُدٍّ وعَلَّت (* قوله « من ماء جد » روي بالجيم والحاء كما أورده في المحلين ).
      وأَنشد الجوهري لأُمية بن أَبي الصلت الثقفي : غُيوث تَلتَقي الأَرحامُ فيها ، تُحِلُّ بها الطَّروقةُ واللِّجاب وأَحَلَّت الناقةُ على ولدها : دَرَّ لبنُها ، عُدِّي بعَلى لأَنه في معنى دَرَّت .
      وأَحَلَّ المالُ فهو يُحِلُّ إِحْلالاً إِذا نزل دَرُّه حين يأْكل الربيع .
      الأَزهري عن الليث وغيره : المَحالُّ الغنم التي ينزل اللبن في ضروعها من غير نَتاج ولا وِلاد .
      وتَحَلَّل السَّفَرُ بالرجل : اعْتَلَّ بعد قدومه .
      والإِحْلِيل والتِّحْلِيل : مَخْرَج البول من الإِنسان ومَخْرج اللبن من الثدي والضَّرْع .
      الأَزهري : الإِحْلِيل مَخْرج اللبن من طُبْي الناقة وغيرها .
      وإِحْلِيل الذَّكَرِ : ثَقْبه الذي يخرج منه البول ، وجمعه الأَحالِيل ؛ وفي قصيد كعب بن زهير : تُمِرُّ مثلَ عَسِيب النخل ذا خُصَلٍ ، بغارب ، لم تُخَوِّنْه الأَحالِيل هو جمع إِحْلِيل ، وهو مَخْرَج اللبن من الضَّرْع ، وتُخَوِّنه : تَنْقُصه ، يعني أَنه قد نَشَفَ لبنُها فهي سمينة لم تضعف بخروج اللبن منها .
      والإِحْلِليل : يقع على ذَكَرِ الرجل وفَرْج المرأَة ، ومنه حديث ابن عباس : أَحْمَد إِليكم غَسْل الإِحْلِيل أَي غَسْل الذكر .
      وأَحَلَّ الرجلُ بنفسه إِذا استوجب العقوبة .
      ابن الأَعرابي : حُلَّ إِذا سُكِن ، وحلَّ إِذا عَدا ، وامرأَة حَلاَّء رَسْحاء ، وذِئْب أَحَلُّ بَيِّن الحَلَل كذلك .
      ابن الأَعرابي : ذئب أَحَلُّ وبه حَلَل ، وليس بالذئب عَرَج ، وإِنما يوصف به لخَمَع يُؤنَس منه إِذا عَدا ؛ وقال الطِّرِمَّاح : يُحِيلُ به الذِّئْبُ الأَحَلُّ ، وَقُوتُه ذَوات المَرادِي ، من مَناقٍ ورُزّح (* قوله « المرادي » هكذا في الأصل ، وفي الصحاح : الهوادي ، وهي الأعناق .
      وفي ترجمة مرد : أن المراد كسحاب العنق ).
      وقال أَبو عمرو : الأَحَلُّ أَن يكون مَنْهوس المُؤْخِر أَرْوَح الرِّجلين .
      والحَلَل : استرخاء عَصَب الدابة ، فَرَسٌ أَحَلُّ .
      وقال الفراء : الحَلَل في البعير ضعف في عُرْقوبه ، فهو أَحَلُّ بَيِّن الحَلَل ، فإِن كان في الرُّكْبة فهو الطَّرَق .
      والأَحَلُّ : الذي في رجله استرخاء ، وهو مذموم في كل شيء إِلا في الذئب .
      وأَنشد الجوهري بيت الطرماح : يُحِيلُ به الذِّئبُ الأَحَلُّ ، ونسبه إِلى الشماخ وقال : يُحِيلُ أَي يُقِيم به حَوْلاً .
      وقال أَبو عبيدة : فَرَس أَحَلُّ ، وحَلَلُه ضعف نَساه ورَخاوة كَعْبه ، وخَصّ أَبو عبيدة به الإِبل .
      والحَلَل : رخاوة في الكعب ، وقد حَلِلْت حَلَلاً .
      وفيه حَلَّة وحِلَّة أَي تَكَسُّر وضعف ؛ الفتح عن ثعلب والكسر عن ابن الأَعرابي .
      وفي حديث أَبي قتادة : ثم تَرَك فتَحَلَّل أَي لما انْحَلَّت قُواه ترك ضَمَّه إِليه ، وهو تَفَعُّل من الحَلِّ نقيض الشَّدّ ؛

      وأَنشد ابن بري لشاعر : إِذا اصْطَكَّ الأَضاميمُ اعْتَلاها بصَدْرٍ ، لا أَحَلَّ ولا عَموج وفي الحديث : أَنه بَعَث رجلاً على الصدقة فجاء بفَصِيل مَحْلُول أَو مَخْلول بالشك ؛ المحلول ، بالحاء المهملة : الهَزِيل الذي حُلَّ اللحم عن أَوصاله فعَرِيَ منه ، والمَخْلُول يجيء في بابه .
      وفي الحديث : الصلاة تحريمها التكبير وتَحْلِيلها التسليم أَي صار المُصَلِّي بالتسليم يَحِلُّ له ما حرم فيها بالتكبير من الكلام والأَفعال الخارجة عن كلام الصلاة وأَفعالها ، كما يَحِلُّ للمُحْرِم بالحج عند الفراغ منه ما كان حَراماً عليه .
      وفي الحديث : أَحِلُّوا الله يغفر لكم أَي أَسلموا ؛ هكذا فسر في الحديث ، قال الخطابي : معناه الخروج من حَظْر الشِّرك إِلى حِلِّ الإِسلام وسَعَته ، من قولهم حَلَّ الرجلُ إِذا خرج من الحَرَم إِلى الحِلِّ ، ويروى بالجيم ، وقد تقدم ؛ قال ابن الأَثير : وهذا الحديث هو عند الأَكثر من كلام أَبي الدرداء ، ومنهم من جعله حديثاً .
      وفي الحديث : من كانت عنده مَظْلِمة من أَخيه فَلْيسْتَحِلَّه .
      وفي حديث عائشة أَنها ، قالت لامرأَة مَرَّتْ بها : ما أَطول ذَيْلَها فقال : اغْتَبْتِها قُومي إِليها فَتَحلَّليها ؛ يقال : تَحَلَّلته واسْتَحْلَلْته إِذا سأَلته أَن يجعلك في حِلٍّ من قِبَله .
      وفي الحديث : أَنه سئل أَيّ الأَعمال أَفضل فقال : الحالُّ المُرْتَحِل ، قيل : وما ذاك ؟، قال : الخاتِم المفتَتِح هو الذي يَخْتم القرآن بتلاوته ثم يَفْتَتح التلاوة من أَوّله ؛ شبَّهه بالمُسافر يبلغ المنزل فيَحُلُّ فيه ثم يفتتح سيره أَي يبتدئه ، وكذلك قُرَّاء أَهل مكة إِذا ختموا القرآن بالتلاوة ابتدأُوا وقرأُوا الفاتحة وخمس آيات من أَول سورة البقرة إِلى قوله : أُولئك هم المفلحون ، ثم يقطعون القراءة ويُسَمُّون ذلك الحالَّ المُرْتَحِل أَي أَنه ختم القرآن وابتدأَ بأَوَّله ولم يَفْصِل بينهما زمان ، وقيل : أَراد بالحالِّ المرتحل الغازِيَ الذي لا يَقْفُل عن غَزْوٍ إِلا عَقَّبه بآخر .
      والحِلال : مَرْكَبٌ من مراكب النساء ؛ قال طُفَيْل : وراكضةٍ ، ما تَسْتَجِنُّ بجُنَّة ، بَعِيرَ حِلالٍ ، غادَرَتْه ، مُجَعْفَلِ مُجَعْفَل : مصروع ؛

      وأَنشد ابن بري لابن أَحمر : ولا يَعْدِلْنَ من ميل حِلال ؟

      ‏ قال : وقد يجوز أَن يكون متاعَ رَحْل البعير .
      والحِلُّ : الغَرَض الذي يُرْمى إِليه .
      والحِلال : مَتاع الرَّحْل ؛ قال الأَعشى : وكأَنَّها لم تَلْقَ سِتَّة أَشهر ضُرّاً ، إِذا وَضَعَتْ إِليك حِلالَه ؟

      ‏ قال أَبو عبيد : بلغتني هذه الرواية عن القاسم بن مَعْن ، قال : وبعضهم يرويه جِلالَها ، بالجيم ؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي : ومُلْوِيَةٍ تَرى شَماطِيطَ غارة ، على عَجَلٍ ، ذَكَّرْتُها بِحِلالِها فسره فقال : حِلالُها ثِيابُ بدنها وما على بعيرها ، والمعروف أَن الحِلال المَرْكَب أَو متاع الرَّحْل لا أَن ثياب المرأَة مَعْدودة في الحِلال ، ومعنى البيت عنده : قلت لها ضُمِّي إِليك ثِيابَك وقد كانت رَفَعَتْها من الفَزَع .
      وفي حديث عيسى ، عليه السلام ، عند نزوله : أَنه يزيد في الحِلال ؛ قيل : أَراد أَنه إِذا نَزَل تَزَوَّجَ فزاد فيما أَحَلَّ اللهُ له أَي ازداد منه لأَنه لم يَنْكِح إِلى أَن رُفِع .
      وفي الحديث : أَنه كسا عليّاً ، كرّم الله وجهه ، حُلَّة سِيَراء ؛ قال خالد بن جَنْبة : الحُلَّة رِداء وقميص وتمامها العِمامة ، قال : ولا يزال الثوب الجَيِّد يقال له في الثياب حُلَّة ، فإِذا وقع على الإِنسان ذهبت حُلَّته حتى يجتمعن له إِمَّا اثنان وإِما ثلاثة ، وأَنكر أَن تكون الحُلَّة إِزاراً ورِداء وَحْدَه .
      قال : والحُلَل الوَشْي والحِبرَة والخَزُّ والقَزُّ والقُوهِيُّ والمَرْوِيُّ والحَرِير ، وقال اليَمامي : الحُلَّة كل ثوب جَيِّد جديد تَلْبسه غليظٍ أَو دقيق ولا يكون إِلا ذا ثوبَين ، وقال ابن شميل : الحُلَّة القميص والإِزار والرداء لا تكون أَقل من هذه الثلاثة ، وقال شمر : الحُلَّة عند الأَعراب ثلاثة أَثواب ، وقال ابن الأَعرابي : يقال للإِزار والرداء حُلَّة ، ولكل واحد منهما على انفراده حُلَّة ؛ قال الأَزهري : وأَما أَبو عبيد فإِنه جعل الحُلَّة ثوبين .
      وفي الحديث : خَيْرُ الكَفَن الحُلَّة ، وخير الضَّحِيَّة الكبش الأَقْرَن .
      والحُلَل : بُرود اليمن ولا تسمى حُلَّة حتى تكون ثوبين ، وقيل ثوبين من جنس واحد ؛ قال : ومما يبين ذلك حديث عمر : أَنه رأَى رجلاً عليه حُلَّة قد ائتزرَ بأَحدهما وارْتَدى بالآخر فهذان ثوبان ؛ وبَعَث عمر إِلى مُعاذ بن عَفْراء بحُلَّة فباعها واشترى بها خمسة أَرؤس من الرقيق فأَعتقهم ثم ، قال : إِن رجلاً آثر قِشْرَتَيْن يَلْبَسُهما على عِتْق هؤلاء لَغَبينُ الرأْي : أَراد بالقِشْرَتَين الثوبين ؛ قال : والحُلَّة إِزار ورداء بُرْد أَو غيره ولا يقال لها حُلَّة حتى تكون من ثوبين والجمع حُلَل وحِلال ؛ أَنشد ابن الأَعرابي : ليس الفَتى بالمُسْمِن المُخْتال ، ولا الذي يَرْفُل في الحِلال وحَلَّله الحُلَّة : أَلبسه إِياها ؛ أَنشد ابن الأَعرابي : لَبِسْتَ عليك عِطاف الحَياء ، وحَلَّلَك المَجْدَ بَنْيُ العُلى أَي أَلْبَسك حُلَّته ، وروى غيره : وجَلَّلَك .
      وفي حديث أَبي اليَسَر : لو أَنك أَخَذْت بُرْدة غُلامك وأَعْطَيْتَه مُعافِرِيَّك أَو أَخَذْت مُعافِريَّه وأَعطيته بُرْدتك فكانت عليك حُلَّة وعليه حُلَّة .
      وفي حديث عَليّ : أَنه بعث ابنته أُم كلثوم إِلى عمر ، رضي الله عنهم ، لمَّا خَطَبَها فقال لها : قُولي له أَبي يقول هل رَضِيت الحُلَّة ؟ كَنى عنها بالحُلَّة لأَن الحُلَّة من اللباس ويكنى به عن النساء ؛ ومنه قوله تعالى : هُنَّ لِباس لكم وأَنتم لباس لهن .
      الأَزهري : لَبِس فلان حُلَّته أَي سِلاحه .
      الأَزهري : أَبو عَمْرو الحُلَّة القُنْبُلانِيَّة وهي الكَراخَة .
      وفي حديث أَبي اليَسَر (* قوله « وفي حديث أَبي اليسر » الذي في نسخة النهاية التي بأيدينا أنه حديث عمر ) والحُلاَّن الجَدْيُ ، وسنذكره في حلن .
      والحِلَّة : شجرة شاكَة أَصغر من القَتادة يسميها أَهل البادية الشِّبْرِق ، وقال ابن الأَعرابي : هي شجرة إِذا أَكَلَتْها الإِبل سَهُل خروج أَلبانها ، وقيل : هي شجرة تنبت بالحجاز تظهر من الأَرض غَبْراء ذات شَوْك تأْكلها الدواب ، وهو سريع النبات ينبت بالجَدَد والآكام والحَصباء ، ولا ينبت في سَهْل ولا جَبَل ؛ وقال أَبو حنيفة : الحِلَّة شجرة شاكَة تنبت في غَلْظ الأَرض أَصغر من العَوْسَجة ووَرَقُها صغار ولا ثمر لها وهي مَرْعى صِدْقٍ ؛

      قال : تأْكل من خِصْبٍ سَيالٍ وسَلَم ، وحِلَّة لَمَّا تُوَطَّأْها قَدَم والحِلَّة : موضع حَزْن وصُخور في بلاد بني ضَبَّة متصل برَمْل .
      وإحْلِيل : اسم واد ؛ حكاه ابن جني ؛

      وأَنشد : فلو سَأَلَتْ عَنَّا لأُنْبِئَتَ آنَّنا بإِحْلِيل ، لا نُزْوى ولا نتَخَشَّع وإِحْلِيلاء : موضع .
      وحَلْحَل القومَ : أَزالهم عن مواضعهم .
      والتَّحَلْحُل : التحرُّك والذهاب .
      وحَلْحَلْتهم : حَرَّكْتهم .
      وتَحَلْحَلْت عن المكان كتَزَحْزَحْت ؛ عن يعقوب .
      وفلان ما يَتَحَلْحل عن مكانه أَي ما يتحرك ؛ وأَنشد للفرزدق : ثَهْلانُ ذو الهَضَبات ما يَتَحَلْحَ ؟

      ‏ قال ابن بري : صوابه ثَهْلانَ ذا الهَضَبات ، بالنصب ، لأَن صدره : فارفع بكفك إِن أَردت بناءن ؟

      ‏ قال : ومثله لليلى الأَخيلية : لنا تامِكٌ دون السماء ، وأَصْلُه مقيم طُوال الدهر ، لن يَتَحَلْحلا

      ويقال : تَحَلْحَل إِذا تَحَرَّك وذهب ، وتَلَحْلَح إِذا أَقام ولم يتحرَّك .
      والحَلُّ : الشَّيْرَج .
      قال الجوهري : والحَلُّ دُهْن السمسم ؛ وأَما الحَلال في قول الراعي : وعَيَّرني الإِبْلَ الحَلالُ ، ولم يكن ليَجْعَلَها لابن الخَبِيثة خالِقُه فهو لقب رجل من بني نُمَيْر ؛ وأَما قول الفرزدق : فما حِلَّ من جَهْلٍ حُبَا حُلَمائنا ، ولا قائلُ المعروف فينا يُعَنَّف أَراد حُلَّ ، على ما لم يسم فاعله ، فطرح كسرة اللام على الحاء ؛ قال الأَخفش : سمعنا من ينشده كذا ، قال : وبعضهم لا يكسر الحاء ولكن يُشِمُّها الكسر كما يروم في قيل الضم ، وكذلك لغَتُهم في المُضعَّف مثل رُدَّ وشُدَّ .
      والحُلاحِل : السَّيِّد في عشيرته الشجاع الرَّكين في مجلسه ، وقيل : هو الضَّخْم المروءة ، وقيل : هو الرَّزِين مع ثَخانة ، ولا يقال ذلك للنساء ، وليس له فعل ، وحكى ابن جني : رجل مُحَلْحَل ومُلَحْلَح في ذلك المعنى ، والجمع الحَلاحِل ؛ قال امرؤ القيس : يا لَهْفَ نفسي إِن خَطِئْن كاهِلا ، القاتِلِينَ المَلِكَ الحُلاحِل ؟

      ‏ قال ابن بري : والحُلاحِل أَيضاً التامّ ؛ يقال : حَوْلٌ حُلاحِل أَي تام ؛
      ، قال بُجَير بن لأْي بن حُجْر : تُبِين رُسوماً بالرُّوَيْتِج قد عَفَتْ لعَنْزة ، قد عُرِّين حَوْلاً حُلاحِلا وحَلْحَل : اسم موضع .
      وحَلْحَلة : اسم رجل .
      وحُلاحِل : موضع ، والجيم أَعلى .
      وحَلْحَل بالإِبل :، قال لها حَلْ حَلْ ، بالتخفيف ؛

      وأَنشد : قد جَعَلَتْ نابُ دُكَيْنٍ تَزْحَلُ أُخْراً ، وإِن صاحوا به وحَلْحَلوا الأَصمعي : يقال للناقة إِذا زَجَرَتْها : حَلْ جَزْم ، وحَلٍ مُنَوَّن ، وحَلى جزم لا حَليت ؛ قال رؤبة : ما زال سُوءُ الرَّعْي والتَّنَاجِي ، وطُولُ زَجْرٍ بحَلٍ وعاج ؟

      ‏ قال ابن سيده : ومن خفيف هذا الاسم حَلْ وحَلٍ ، لإِناث الإِبل خاصة .
      ويقال : حَلا وحَلِيَ لا حَليت ، وقد اشتق منه اسم فقيل الحَلْحال ؛ قال كُثَيِّر عَزَّة : نَاجٍ إِذا زُجِر الركائبُ خَلْفَه ، فَلَحِقْنه وثُنِينَ بالحَلْحا ؟

      ‏ قال الجوهري : حَلْحَلْت بالناقة إِذا قلت لها حَلْ ، قال : وهو زَجْر للناقة ، وحَوْبٌ زَجْر للبعير ؛ قال أَبو النجم : وقد حَدَوْناها بحَوْبٍ وحَلِ وفي حديث ابن عباس : إِن حَلْ لَتُوطِيءُ الناس وتُؤْذِي وتَشْغَل عن ذكر الله عز وجل ، قال : حَلْ زَجْر للناقة إِذا حَثَثْتَها على السير أَي إِن زجرك إِياها عند الإِفاضة من عرفات يُؤَدِّي إِلى ذلك من الإِيذاء والشَّغْل عن ذكر الله ، فَسِرْ على هِينَتِك .
      "

    المعجم: لسان العرب

  22. حلا
    • " الحُلْو : نقيض المُرّ ، والحَلاوَة ضدُّ المَرارة ، والحُلْوُ كل ما في طعمه حَلاوة ، وقد حَلِيَ وحَلا وحَلُوَ حَلاوةً وحَلْواً وحُلْواناً واحْلَوْلى ، وهذا البناء للمبالغة في الأَمر .
      ابن بري : حكى قول الجوهري ، واحْلَوْلى مثلُه ؛ وقال ، قال قيس بن الخطيم : أَمَرُّ على البَاغي ويَغْلُظ جَانِبي ، وذو القَصْدِ أَحْلَوْلي له وأَلِينُ وحَلِيَ الشيءَ واسْتَحْلاهُ وتَحَلاَّه واحْلَوْلاهُ ، قال ذو الرمة : فلمَّا تَحَلَّى قَرْعَها القاعَ سَمْعُه بانَ له ، وَسْطَ الأَشَاءِِ ، انْغِلالُها يعني أَنّ الصائد في القُتْرَة إذا سمع وَطْءَ الحمير فعلم أَنه وطْؤُها فرح به وتحَلَّى سمعُه ذلك ؛ وجعل حميد بن ثور احْلَوْلى متعدّياً فقال : فلمَّا أَتى عامانِ بعدَ انْفِصالِه عن الضَّرْعِ ، واحْلَولى دِثاراً يَرودُها (* قوله « واحلولى دثاراً » كذا بالأصل ، والذي في الجوهري : دمائاً ).
      ولم يجئ افْعَوْعَل متعدّياً إلا هذا الحرف وحرف آخر وهو اعْرَوْرَيْت الفَرَسَ .
      الليث : قد احْلَوْلَيْت الشيءَ أَحْلَوْلِيهِ احْلِيلاءً إذا اسْتَحْلَيْتَه ، وقَوْلٌ حَلِيٌّ يَحْلَوْلي في الفَم ؛ قال كثَيِّر عزة : نُجِدُّ لكَ القَوْلَ الحَلِيَّ ، ونَمْتَطِي إلَيْك بَنَاتِ الصَّيْعَرِيِّ وشَدْقَمِ وحَلِيَ بقَلْبي وعَيْنِي تَجْلَى وحَلا يَحْلُو حَلاوةً وحُلْواناً إذا أَعْجبك ، وهو من المقلوب ، والمعنى يَحلى بالعَين ، وفصل بعضهم بينهما فقال : حَلا الشيءُ في فَمِي ، بالفتح ، يَحْلُو حَلاوة وحَلِيَ بعيني ، بالكسر ، إلا أَنهم يقولون : هو حُلْوٌ في المعنيين ؛ وقال قوم من أَهل اللغة : ‏ ليس ‏ حَلِيَ من حَلا في شيء ، هذه لغة على حِدَتِها كأَنها مشتقة من الحَلْيِ المَلْبوسِ لأَنه حَسُن في عينك كحُسْن الحَلْيِ ، وهذا ليس بقويّ ولا مرضيّ .
      الليث : وقال بعضهم حَلا في عَيْني وحَلا في فمي وهو يَحْلُو حَلْواً ، وحَلِيَ بصدري فهو يَحْلَى حُلْواناً (* قوله « فهو يحلى حلواناً » هذه عبارة التهذيب ، وقال عقب ذلك : قلت حلوان في مصدر حلي بصدري خطأ عندي ).
      الأَصمعي : حَلِيَ في صدري يَحْلى وحلا في فمي يَحْلُو ، وحَلِيتُ العيشَ أَحْلاهُ أَي اسْتَحْلَيْته ، وحَلَّيْتُ الشيءَ في عَين صاحِبه ، وحَلَّيْت الطعام : جعَلْتُه حُلْواً ، وحَلِيتُ بهذا المكان .
      ويقال : ما حَلِيت منه حَلْياً أَي ما أَصَبت .
      وحَلِي منه بخيرٍ وحلا : أَصاب منه خيراً .
      قال ابن بري : وقولهم لم يَحْلَ بطائل أَي لم يظفر ولم يستفد منها كبيرَ فائدة ، لا يُتكَلَّم به إلا مع الجَحْد ، وما حَلِيتُ بطائل لا يُستعمل إلا في النفي ، وهو من معنى الحَلْيِ والحِلْية ، وهما من الياء لأَن النفس تَعْتَدُّ الحِلْية ظَفَراً ، وليس هو من حَلِيَ بعيْني بدليل قولهم حَلِيَ بعيني حَلاوَة ، فهذا من الواو والأَول من الياء لا غير .
      وحَلَّى الشيء وحَلأَه ، كلاهما : جعله ذا حلاوة ، همزوه على غير قياس .
      الليث : تقول حَلَّيْت السويقَ ، قال : ومن العرب من همزة فقال حَلأْتُ السويقَ ، قال : وهذا منهم غلط .
      قال الأَزهري :، قال الفراء توهمت العربُ فيه الهمز لمَّا رأَوْا قوله حَلأْتُه عن الماء أَي منعته مهموزاً .
      الجوهري : أَحْلَيْتُ الشيءَ جعلته حُلْواً ، وأَحْلَيْتُه أَيضاً وجدته حُلْواً ؛

      وأَنشد ابن بري لعمرو بن الهُذيل العَبْديّ : ونحن أَقَمْنا أَمْرَ بَكْرِ بنِ وائِلٍ ، وأَنتَ بِثأْجٍ لا تُمِرُّ ولا تُحْلِي قلت : وهذا فيه نظر ، ويشبه أَن يكون هذا البيت شاهداً على قوله لا يُمِرُّ ولا يُحْلي أَي ما يتكلم بحُلْوٍ ولا مُرٍّ .
      وحالَيْتُه أَي طايَبْتُه ؛ قال المرَّار الفقعسي : فإني ، إذا حُولِيتُ ، حُلْوٌ مَذاقتي ، ومُرٌّ ، إذا ما رامَ ذو إحْنةٍ هَضْمي والحُلْوُ من الرجال : الذي يَسْتخفه الناسُ ويَسْتَحْلُونه وتستَحْلِيه العينُ ؛

      أَنشد اللحياني : وإني لَحُلْوٌ تَعْتَريني مَرَارَةٌ ، وإني لَصَعْبُ الرأْسِ غيرُ ذَلُولِ والجمع حُلْووُنَ ولا يُكسَّر ، والأُنثى حُلْوَة والجمع حُلْواتٌ ولا يُكسَّر أَيضاً .
      ويقال : حَلَتِ الجاريةُ بعيني وفي عيني تَحْلُو حَلاوَةً .
      واسْتَحْلاه : من الحَلاوة كما يقال استجاده من الجَوْدة .
      الأَزهري عن اللحياني : احْلَوْلَتِ الجاريةُ تَحْلَوْلي إذا استُحْلِيَتْ واحْلَوْلاها الرجلُ ؛

      وأَنشد : فلو كنتَ تُعطي حين تُسْأَلُ سامحَتْ لك النَّفْسُ ، واحْلَوْلاكَ كلُّ خليلِ

      ويقال : أَحْلَيْتُ هذا المكانَ واستَحْليتُه وحَلِيتُ به بمعنى واحد .
      ابن الأَعرابي : احْلَوْلى الرجل إذا حسُنَ خلُقه ، واحلَوْى إذا خرَجَ من بلد إلى بلد .
      وحُلْوةُ : فرس عبيدِ بن معاوية .
      وحكى ابن الأَعرابي : رجل حَلُوٌّ ، على مثال عَدُوٍّ ، حُلْوٌ ، ولم يحكها يعقوب في الأَشياء التي زعم أَنه حَصَرها كحَسُوٍّ وفَسُوٍّ .
      والحُلْوُ الحَلالُ : الرجل الذي لا ريبة فيه ، على المَثل ، لأَن ذلك يُسْتَحلَى منه ؛

      قال : أَلا ذهَبَ الحُلْوُ الحَلالُ الحُلاحِلُ ، ومَنْ قولُه حُكْمٌ وعَدْلٌ ونائِلُ والحَلْواءُ : كلُّ ما عُولج بحُلْو من الطعام ، يمدّ ويقصر ويؤنث لا غير .
      التهذيب : الحَلْواء اسم لما كان من الطعام إذا كان مُعالَجاً بحَلاوة .
      ابن بري : يُحْكى أَن ابنَ شُبْرُمَة عاتَبه ابنه على إتيان السلطان فقال : يا بُنيّ ، إن أَباك أَكل من حَلْوائِهم فحَطَّ في أَهْوائِهم .
      الجوهري : الحَلْواء التي تؤكل ، تمد وتقصر ؛ قال الكميت : من رَيْبِ دَهْرٍ أَرى حوادِثَه تَعْتَزُّ ، حَلْواءَها ، شدائِدُها والحَلْواءُ أَيضاً : الفاكهة الحُلْوة .
      التهذيب : وقال بعضهم يقال للفاكهة حَلْواءُ .
      ويقال : حَلُوَتِ الفاكهةُ تَحْلُو حَلاوةً .
      قال ابن سيده : وناقة حَلِيَّة عَلِيَّة في الحَلاوة ؛ عن اللحياني ، هذا نصُّ قوله ، وأَصلها حَلُوَّة .
      وما يُمِرُّ ولا يُحْلي وما أَمَرَّ ولا أَحْلَى أَي ما يتكلم بحُلْوٍ ولا مُرٍّ ولا يَفْعل فعلاً حُلْواً ولا مُرّاً ، فإن نفَيْتَ عنه أَنه يكون مُرّاً مَرَّةً وحُلْواً أُخرى قلتَ : ما يَمَرُّ ولا يَحْلُو ، وهذا الفرق عن ابن الأَعرابي .
      والحُلْوَى : نقيضُ المُرَّى ، يقال : خُذِ الحُلْوَى وأَعْطِه المُرَّى .
      قالت امرأَة في بناتِها : صُغْراها مُرّاها .
      وتَحالَتِ المرأَة إذا أَظْهَرَت حَلاوَةً وعُجْباً ؛ قال أَبو ذؤيب : فشأْنَكُما ، إنِّي أَمِينٌ وإنَّني ، إذا ما تَحالى مِثْلُها ، لا أَطُورُها وحَلا الرجلَ الشيءَ يَحْلُوه : أَعطاه إياه ؛ قال أَوْسُ ابن حُجْرٍ : كأَنَي حَلَوْتُ الشِّعْرَ ، يومَ مَدَحْتُه ، صفَا صَخْرَةٍ صَمّاءَ يَبْسٍ بِلالُها فجعل الشِّعْرَ حُلْواناً مِثلَ العطاء .
      والحُلْوانُ : أَن يأْخذ الرجلُ من مَهْرِ ابنتهِ لنفْسهِ ، وهذا عارٌ عند العرب ؛ قالت امرأَة في زوجها : لا يأْخُذُ الحُلْوانَ من بَناتِنا

      ويقال : احْتَلى فلان لنفقة امرأَته ومهرها ، وهو أَن يتَمَحَّلَ لها ويَحْتالَ ، أُخِذَ من الحُلْوانِ .
      يقال : احْتَلِ فتزوَّجْ ، بكسر اللام ، وابتَسِلْ من البُسْلة ، وهو أَجْرُ الراقي .
      الجوهري : حَلَوْتُ فلاناً على كذا مالاً فأَنا أَحْلُوه حَلْواً وحُلْواناً إذا وهبتَ له شيئاً على شيء يفعله لك غيرَ الأُجرة ؛ قال عَلْقمةُ ابن عَبَدَة : أَلا رَجُلٌ أَحْلُوهُ رَحْلي وناقتي يُبَلِّغُ عَنِّي الشِّعْرَ ، إذ ماتَ قائلُهْ ؟ أَي أَلا ههنا رجلٌ أَحْلُوه رَحْلي وناقتي ، ويروى أَلا رجلٍ ، بالخفض ، على تأْويل أَمَا مِنْ رجلٍ ؛ قال ابن بري : وهذا البيت يروى لضابئٍ البُرْجُمِيّ .
      وحَلا الرجلَ حَلْواً وحُلْواناً : وذلك أَن يزوجه ابنتَه أَو أُختَه أَو امرأَةً مَّا بمهرٍ مُسَمّىً ، على أَن يجعل له من المهر شيئاً مُسمّىً ، وكانت العرب تُعَيِّرُ به .
      وحُلْوانُ المرأَة : مَهْرُها ، وقيل : هو ما كانت تُعْطى على مُتْعَتِها بمكة .
      والحُلْوانُ أَيضاً : أُجْرة الكاهِن .
      وفي الحديث : أَنه نهى عن حُلْوانِ الكاهِنِ ؛ قال الأَصمعي : الحُلْوانُ ما يُعطاه الكاهنُ ويُجْعَلُ له على كهَانَتهِ ، تقول منه : حَلَوْتُه أَحْلوه حُلواناً إذا حَبَوْته .
      وقال اللحياني : الحُلْوان أُجْرة الدَّلاَّلِ خاصةً .
      والحُلْوانُ : ما أَعْطَيْتَ من رَشْوة ونحوها .
      ولأَحلُوَنَّك حُلْوانَكَ أَي لأَجْزِينَّكَ جَزاءَك ؛ عن ابن الأَعرابي .
      والحُلْوانُ : مصدر كالغُفْران ، ونونه زائدة وأَصله من الحَلا .
      والحُلْوانُ : الرَّشْوة .
      يقال : حَلَوْتُ أَي رَشوْتُ ؛

      وأَنشد بيت علقمة : فَمَنْ راكبٌ أَحْلُوه رَحْلاَ وناقةً يُبَلِّغُ عني الشِّعْرَ ، إذ ماتَ قائِلُه ؟ وحَلاوةُ القفا وحُلاوَتُه وحَلاواؤُه وحُلاواهُ وحَلاءَتُه ؛ الأَخيرة عن اللحياني : وَسَطُه ، والجمع حَلاوى .
      الأَزهري : حَلاوَةُ القَفا حاقٌّ وَسَطِ القفا ، يقال : ضربه على حَلاوَةِ القَفا أَي على وسط القفا .
      وحَلاوَةُ القفا : فَأْسُه .
      وروى أَبو عبيد عن الكسائي : سَقَط على حُلاوَةِ القفا وحَلاواءِ القفا ، وحَلاوةُ القفا تَجُوزُ وليست بمعروفة .
      قال الجوهري : ووقع على حُلاوة القفا ، بالضم ، أَي على وسط القفا ، وكذلك على حُلاوَى وحَلاواءِ القَفا ، إذا فَتَحت مددت وإذا ضممت قصرت .
      وفي حديث المبعث : فَسَلَقني لِحُلاوَة القفا أَي أَضْجَعَني على وسط القَفا لم يَمِلْ بي إلى أَحد الجانبين ، قال : وتضم حاؤه وتفتح وتكسر ؛ ومنه حديث موسى والخَضِر ، عليهما السلام : وهو نائم على حَلاوةِ قفاهُ .
      والحِلْو : حَفٌّ صغير يُنسَجُ به ؛ وشَبَّه الشماخ لسان الحمار به فقال : قُوَيْرِحُ أَعْوامٍ كأَنَّ لسانَه ، إذا صاح ، حِلْوٌ زَلَّ عن ظَهْرِ مِنْسَجِ

      ويقال : هي الخشبة التي يُديرها الحائك وأَرضٌ حَلاوَةٌ : تُنْبِت ذُكُورَ البَقْلِ .
      والحُلاوى من الجَنْبة : شجَرة تدوم خُضْرتَها ، وقيل : هي شجرة صغيرة ذات شوك .
      والحُلاوَى : نَبْتة زَهْرتها صفراء ولها شوك كثير وورق صغار مستدير مثل ورق السذاب ، والجمع حُلاوَيات ، وقيل : الجمع كالواحد .
      التهذيب : الحَلاوى ضرب من النبات يكون بالبادية ، والواحدة حَلاوِيَة على تقدير رَباعِية .
      قال الأَزهري : لا أَعرف الحَلاوى ولا الحَلاوِية ، والذي عرفته الحُلاوى ، بضم الحاء ، على فُعالى ، وروي أَبو عبيد عن الأَصمعي في باب فُعالى خُزامى ورُخامى وحُلاوى كلُّهن نبت ، قال : وهذا هو الصحيح .
      وحُلْوانُ : اسم بلد ؛

      وأَنشد ابن بري لقيس الرُّقَيَّات : سَقْياً لِحُلْوانَ ذِي الكُروم ، وما صَنَّفَ من تينهِ ومِنْ عِنَبِهْ وقال مُطِيعُ بن إياس : أَسْعِداني يا نَخْلَتَيْ حُلْوانِ ، وابْكِيا لي من رَيْبِ هذا الزَّمانِ وحُلوانُ : كورة ؛ قال الأَزهري : هما قريتان إحْداهما حُلْوان العراق والأُخْرى حُلْوان الشام .
      ابن سيده : والحُلاوة ما يُحَكُّ بين حجرين فيُكتحل به ، قال : ولست من هذه الكلمة على ثقة لقولهم الحَلْوُ في هذا المعنى .
      وقولهم حَلأْتُه أي كحلته .
      والحَلْيُ : ما تُزُيِّنَ به من مَصوغِ المَعْدِنِيَّاتِ أَو الحجارةِ ؛

      قال : كأَنها من حُسُنٍ وشارهْ ، والحَلْيِ حَلْيِ التِّبْر والحِجارهْ ، مَدْفَعُ مَيْثاءَ إلى قَرارهْ والجمع حُلِيٌّ ؛ قال الفارسي : وقد يجوز أَن يكون الحَلْيُ جمعاً ، وتكون الواحدة حلْيَةٌ كشَرْيَةٍ وشَرْيٍ وهَدْيَةٍ وهَدْيٍ .
      والحِلْيَةُ : كالحَلْيِ ، والجمع حِلىً وحُلىً .
      الليث : الحَلْيُ كلّ حِلْيةٍ حَلَيت بها امرأَةً أَو سيفاً ونحوَه ، والجمع حُلِيٌّ .
      قال الله عز وجل : من حُلِيِّهِمْ عِجْلاً جَسَداً له خُوار .
      الجوهري : الحَلْيُ حَلْيُ المرأَةِ ، وجمعه حُلِيٌّ مثل ثَدْيٍ وثُدِيٍّ ، وهو فُعُولٌ ، وقد تكسر الحاء لمكان الياء مثل عِصيٍّ ، وقرئ : من حُلِيِّهِم عِجْلاً جَسَداً ، بالضم والكسر .
      وحَلَيْتُ المرأَةَ أَحْلِيها حَلْياً وحَلَوْتُها إذا جعلت لها حُلِيّاً .
      الجوهري : حِلْيَةُ السيفِ جمْعها حِلىً مثل لِحْيةٍ ولِحىً ، وربما ضم .
      وفي الحديث : أَنه جاءه رجل وعليه خاتم من حديد فقال : ما لي أَرى عليكَ حِلْيَة أَهلِ النارِ ؟ هو اسم لكل ما يُتَزَيَّن به من مصاغ الذهب والفضة ، وإنما جعلها حلية لأَهل النار لأَن الحديد زِيٌّ بعض الكفار وهم أَهل النار ، وقيل : إنما كرهه لأَجل نَتْنِه وزُهوكَتهِ ، وقال : في خاتَمِ الشِّبْهِ ريحُ الأَصْنام ، لأَن الأَصنام كانت تُتَّخَذ من الشَّبَهِ .
      وقال بعضهم : يقال حِلْيةُ السيف وحَلْيهُ ، وكره آخرون حَلْيَ السيف ، وقالوا : هي حِلْيَتُه ؛
      ، قال الأَغْلَبُ العِجْلِي : جارِيةٌ من قيْسٍ بنِ ثَعْلَبهْ ، بَيْضاءُ ذاتُ سُرَّةٍ مُقَبَّبَهْ ، كأَنها حِلْيَةُ سَيْفٍ مُذْهَبَهْ وحكى أَبو علي حَلاة في حِلْيَةٍ ، وهذا في المؤنث كشِبْهٍ وشَبَهٍ في المذكر .
      وقوله تعالى : ومن كلٍّ تأْكلون لحماً طريّاً وتستخرجون حِلْيَةً تلبسونها ؛ جاز أَن يخبر عنهما بذلك لاختلاطهما ، وإلا فالحِلْيَةُ إنما تُسْتَخرج من المِلْح دون العَذْب .
      وحَلِيَت المرأَةُ حَلْىاً وهي حالٍ وحالِيَةٌ : استفادت حَلْياً أَو لبسته ، وحَلِيَتْ : صارت ذات حَلْيٍ ، ونسوة حَوالٍ .
      وتَحَلَّتْ : لبست حَلْىاً أَو اتخذت .
      وحَلاَّها : أَلبسها حَلْياً أَو اتخذه لها ، ومنه سيف مُحَلّىً .
      وتَحَلَّى بالحَلْي أَي تزيَّن ، وقال : ولغةٌ حَلِيَت المرأَةُ إذا لَبِسَتْه ؛

      وأَنشد : وحَلْي الشَّوَى منها ، إذا حَلِيَتْ به ، على قَصَباتٍ لا شِخاتٍ ولا عُصْلِ
      ، قال : وإنما يقال الحَلْيُ للمرأَة وما سواها فلا يقال إلا حِلْيةٌ للسيفِ ونحوه .
      ويقال : امرأَة حالية ومتحلية .
      وحَلَّيْت الرجلَ : وصفتُ حِلْيَته .
      وقوله تعالى : يُحَلَّوْنَ فيها من أَساور من ذهب ؛ عدَّاه إلى مفعولين لأَنه في معنى يَلْبَسُون .
      وفي حديث النبي ، صلى الله عليه وسلم : كان يُحَلِّينا رِعاثاً من ذَهَبٍ ولُؤْلُؤٍ ، وحَلَّى السيفَ كذلك .
      ويقال للشجرة إذا أَورقت وأَثمرت : حاليةٌ ، فإذا تناثر ورقها قيل : تعطَّلت ؛ قال ذو الرمة : وهاجَتْ بَقايا القُلْقُلانِ ، وعَطَّلَت حَوَالِيَّهُ هُوجُ الرِّياحِ الحَواصِد أَي أَيْبَسَتْها الرياح فتناثرت .
      وفي حديث أَبي هريرة ، رضي الله عنه : كان يَتَوضَّأُ إلى نصف ساقَيْه ويقول إن الحِلْية تبلغ إلى مواضِع الوضوء ؛ قال ابن الأَثير : أَراد بالحلية ههنا التحجيل يوم القيامة من أَثر الوضوء من قوله ، صلى الله عليه وسلم : غُرٌّ مُحَجَّلون .
      ابن سيده في معتل الياء : وحَلِيَ في عيني وصَدْرِي قيل ليس من الحَلاوة ، إنما هي مشتقة من الحَلْي الملبوس لأَنه حَسُنَ في عينك كَحُسْنِ الحَلْيِ ، وحكى ابن الأَعرابي : حَلِيَتْه العَيْنُ ؛

      وأَنشد : كَحْلاءُ تَحْلاها العُيونُ النُّظَّرُ التهذيب : اللحياني حَلِيَتِ المرأَة بعَيْني وفي عَيْني وبِقَلْبي وفي قَلْبي وهي تَحْلَى حَلاوة ، وقال أَيضاً : حَلَتْ تَحْلُو حَلاوة .
      الجوهري : ويقال حَلِيَ فلان بعيني ، بالكسر ، وفي عيني وبصدري وفي صدري يَحْلَى حَلاوة إذا أَعجبك ؛ قال الراجز : إنَّ سِرَاجاً لَكَرِيمٌ مَفْخَرُهْ ، تَحْلَى به العَيْن إذا ما تَجْهَرُهْ
      ، قال : وهذا شيء من المقلوب ، والمعنى يَحْلَى بالعَين .
      وفي حديث عليّ ، عليه السلام : لكنهم حَلِيَت الدنيا في أَعْينُهم .
      يقال : حَلِيَ الشيءُ بعَيْني يَحْلى إذا استَحْسَنْته ، وحَلا بفَمِي يَحْلُو .
      والحِلْيَةُ : الخِلْقة .
      والحِلْيَةُ : الصفة والصُّورة .
      والتَّحْلِيةُ : الوَصْف .
      وتَحَلاَّه : عَرَفَ صِفَته .
      والحلْية : تَحْلِيَتُك وجهَ الرجلِ إذا وصَفْته .
      ابن سيده : والحَلَى بَثْرٌ يخرج بأَفواه الصبيان ؛ عن كُراع ، قال : وإنما قضينا بأَن لامه ياء لما تقدم من أَن اللام ياء أَكثر منها واواً .
      والحَلِيُّ : ما ابيضَّ من يَبِيسِ السِّبَطِ والنَّصِيِّ ، واحدته حَلِيَّةٌ ؛

      قال : لما رأَتْ حَلِيلَتي عَيْنَيَّهْ ، ولِمَّتِي كأَنَّها حَلِيَّهْ ، تقول هَذِي قرَّةٌ عَلَيَّهْ التهذيب : والحَلِيُّ نبات بعَيْنه ، وهو من خير مراتع أَهل البادية للنَّعَم والخيل ، وإذا ظهرت ثمرته أَشبه الزرع إذا أَسبل ؛ وقال الليث : هو كل نبت يشبه نبات الزرع ؛ قال الأَزهري : هذا خطأٌ إنما الحَلِيُّ اسم نبت بعينه ولا يشبهه شيء من الكلإ .
      الجوهري : الحَلِيُّ على فَعيل يبيس النَّصِيِّ ، والجمع أَحْلِية ؛ قال ابن بري : ومنه قول الراجز : نَحنُ مَنَعْنا مَنْبِتَ النَّصِيِّ ، ومَنْبِتَ الضَّمْرانِ والحَلِيِّ وقد يُعَبَّر بالحَلِيِّ عن اليابس كقوله : وإنْ عِنْدِي ، إن رَكِبْتُ مِسْحَلِي ، سَمَّ ذَراريحَ رطابٍ وحلِي وفي حديث قُسٍّ : وحَلِيٍّ وأَقَاحٍ ؛ هو يَبِيسُ النَّصِيِّ من الكَلإ ، والجمع أَحْلِية .
      وحَلْية : موضع ؛ قال الشَّنْفَرَى : بِرَيْحانةٍ من بطنِ حَلْيَةَ نَوَّرَتْ ، لها أَرَجٌ ، ما حَوْلَها غَيرُ مُسْنِتِ وقال بعض نساء أَزدِ مَيْدَعانَ : لَوْ بَيْنَ أَبْياتٍ بِحَلْيَةَ ما أَلْهاهُمُ ، عَنْ نَصْرِكَ ، الجُزُرُ وحُلَيَّة : موضع ؛ قال أُمية بن أَبي عائذ الهذلي : أَو مُغْزِلٌ بالْخَلِّ ، أَو بِحُلَيَّةٍ تَقْرُو السلامَ بِشَادِنٍ مِخْماصِ
      ، قال ابن جني : تحتمل حُلَيَّة الحرفين جميعاً ، يعني الواو والياء ، ولا أُبعِد أَن يكون تحقير حَلْية ، ويجوز أَن تكونَ همزةً مخففةً من لفظ حلأْت الأَديم كما تقول في تخفيف الحُطَيْئة الحُطَيَّة .
      وإحْلِيَاءُ : موضع ؛ قال الشماخ : فأَيْقَنَتْ أَنَّ ذا هاشٍ مَنِيَّتُها ، وأَنَّ شَرْقِيَّ إحْلِياءَ مَشْغُولُ الجوهري : حَلْية ، بالفتح ، مأْسَدة بناحية اليمن ؛ قال يصف أَسداً : كأَنَّهُمُ يَخْشَوْنَ منْك مُدَرِّباً ، بِحَلْيةَ ، مَشْبُوحَ الذِّراعَيْن مِهْزَعَا الأَزهري : يقال للبعير إذا زجرته حَوْبُ وحَوْبَ وحَوْبِ ، وللناقة حَلْ جَزْمٌ وحَلِيْ جَزْم لا حَلِيتِ وحَلٍ ، قال : وقال أَبو الهيثم يقال في زجر الناقة حَلْ حَلْ ، قال : فإذا أَدخلت في الزجر أَلِفاً ولاماً جرى بما يصيبه من الإعراب كقوله : والحَوْبُ لمَّا لم يُقَلْ والحَلُّ فرفعه بالفعل الذي لم يسم فاعله .
      "

    المعجم: لسان العرب

  23. حول
    • " الحَوْل : سَنَةٌ بأَسْرِها ، والجمع أَحْوالٌ وحُوُولٌ وحُؤُولٌ ؛ حكاها سيبويه .
      وحالَ عليه الحَوْلُ حَوْلاً وحُؤُولاً : أَتَى .
      وأَحال الشيءُ واحْتالَ : أَتَى عليه حَوْلٌ كامل ؛ قال رؤبة : أَوْرَقَ مُحْتالاً دَبيحاً حِمْحِمُه وأَحالت الدارُ وأَحْوَلَتْ وحالَتْ وحِيلَ بها : أَتَى عليها أَحْوَالٌ ؛

      قال : حالَتْ وحِيلَ بها ، وغَيَّرَ آيَها صَرْفُ البِلى تَجْري به الرِّيحانِ وقال الكميت : أَأَبْكاكَ بالعُرُف المَنْزِلُ ؟ وما أَنت والطَّلَلُ المُحْوِلُ ؟ الجوهري : حالَتِ الدارُ وحالَ الغلامُ أَتَى عليه حَوْلٌ .
      وأَحالَ عليه الحَوْلُ أَي حالَ .
      ودار مُحيلة : غاب عنها أَهلُها مُنْذُ حَوْلٍ ، وكذلك دار مُحِيلة إِذا أَتت عليها أَحوال .
      وأَحالَ اللهُ عليه الحَوْلَ إِحالة ، وأَحْوَلْتُ أَنا بالمكان وأَحَلْت : أَقمت حَوْلاً .
      وأَحال الرجلُ بالمكان وأَحْوَل أَي أَقام به حَوْلاً .
      وأَحْوَل الصبيُّ ، فهو مُحوِل : أَتَى عليه حَوْلٌ من مَوْلِده ؛ قال امرؤ القيس : فأَلْهَيْتُها عن ذي تَمائِمَ مُحْوِل وقيل : مُحْوِل صغير من غير أَن يُحَدَّ بحَوْل ؛ عن ابن كيسان .
      وأَحْوَلَ بالمكان الحَوْل : بَلَغه ؛

      وأَنشد ابن الاعرابي : أَزائدَ ، لا أَحَلْتَ الحَوْل ، حتى كأَنَّ عَجُوزَكم سُقِيَتْ سِمَاما يُحَلِّئُ ذو الزوائد لِقْحتيه ، ومنْ يَغْلِب فإِنَّ له طعاما أَي أَماتك الله قبل الحَوْل حتى تصير عجوزكم من الحُزن عليك كأَنها سُقِيَت سِمَاماً ، وجعل لبنهما طعاماً أَي غَلَبَ على لِقْحَتيه فلم يَسْقِ أَحداً منهما .
      ونَبْتٌ حَوْلِيٌّ : أَتى عليه حَوْلٌ كما ، قالوا فيه عامِيٌّ ، وجَمَل حَوْلِيٌّ كذلك .
      أَبو زيد : سمعت أَعرابيّاً يقول جَمَلٌ حَوْلِيٌّ إِذا أَتى عليه حَوْل .
      وجِمال حَوَالِيُّ ، بغير تنوين ، وحَوَالِيَّة ، ومُهْرٌ حَوْلِيٌّ ومِهارة حَوْلِيّات : أَتى عليها حَوْل ، وكل ذي حافر أَوّلَ سنة حَوْلِيٌّ ، والأُنثى حَوْلِيّة ، والجمع حَوْلِيّات .
      وأَرض مُسْتَحالة : تُرِكت حَوْلاً وأَحوالاً عن الزراعة .
      وقَوْس مُسْتَحالة : في قابِها أَو سِيتَها اعوجاج ، وقد حالَتْ حَوْلاً أَي انقلبت عن حالها التي غُمِزَت عليها وحصل في قابها اعوجاج ؛ قال أَبو ذؤيب : وحالَتْ كحَوْل القَوْسُ طُلَّتْ وعُطِّلَت ثَلاثاً ، فأَعْيا عَجْسُها وظُهَارُها يقول : تَغَيَّرت هذه المرأَة كالقوس التي أَصابها الطَّلُّ فندِيَتْ ونُزِعَ عنها الوَتر ثلاث سنين فَزاغَ عَجْسُها واعْوَجَّ ، وقال أَبو حنيفة : حالَ وتَرُ القوس زال عند الرمي ، وقد حالَتِ القوسُ وَتَرَها ؛ هكذا حكاه حالت .
      ورجل مُسْتَحال : في طَرَفي ساقه اعوجاج ، وقيل : كل شيء تغير عن الاستواء إِلى العِوَج فقد حالَ واسْتَحال ، وهو مُسْتَحِيل .
      وفي المثل : ذاك أَحْوَل من بَوْلِ الجَمَل ؛ وذلك أَن بوله لا يخرج مستقيماً يذهب في إِحدى الناحيتين .
      التهذيب : ورِجْلٌ مُسْتَحالة إِذا كان طرفا الساقين منها مُعْوَجَّيْن .
      وفي حديث مجاهد في التَّوَرُّك في الأَرض المُسْتَحيلة أَي المُعْوَجَّة لاستحالتها إِلى العِوَج ؛ قال : الأَرض المستحيلة هي التي ليست بمستوية لأَنها استحالت عن الاستواء إِلى العِوَج ، وكذلك القوس .
      والحَوْل : الحِيلة والقُوَّة أَيضاً .
      قال ابن سيده : الحَوْل والحَيْل والحِوَل والحِيلة والحَوِيل والمَحالة والاحتيال والتَّحَوُّل والتَّحَيُّل ، كل ذلك : الحِذْقُ وجَوْدَةُ النظر والقدرةُ على دِقَّة التصرُّف .
      والحِيَلُ والحِوَل : جمع حِيلة .
      ورجل حُوَلٌ وحُوَلة ، مثل هُمَزَة ، وحُولة وحُوَّل وحَوَالِيٌّ وحُوَاليٌّ وحوَلْوَل : مُحْتال شديد الاحتيال ؛

      قال : يا زيد ، أَبْشِر بأَخيك قد فَعَل حَوَلْوَلٌ ، إِذا وَنَى القَومُ نزَل ورجلُ حَوَلْوَل : مُنْكَر كَمِيش ، وهو من ذلك .
      ابن الأَعرابي : الحُوَل والحُوَّل الدَّواهي ، وهي جمع حُولة .
      الأَصمعي : يقال جاء بأَمر حُولة من الحُوَل أَي بأَمر مُنْكَر عجيب .
      ويقال للرَّجُل الداهية : إِنَّه لَحُوله من الحُوَل أَي داهِية من الدواهي ، وتسمى الداهية نفسها حُولة ؛

      وأَنشد : ومِنْ حُولة الأَيام ، يا أُمَّ خالد ، لنا غَنَم مَرْعِيَّةٌ ولنا بَقَر ورجل حُوَّل : ذو حِيَل ، وامرأَة حُوَّلة .
      ويقال هو أَحْوَل منك أَي أَكثر حِيلة ، وما أَحْوَله ، ورجل حُوَّل ، بتشديد الواو ، أَي بَصِير بتحويل الأُمور ، وهو حُوَّلُ قُلَّب ؛

      وأَنشد ابن بري لشاعر : وما غَرَّهم ، لا بارك اللهُ فيهم به ، وهو فيه قُلَّبُ الرَّأْي حُوَّل

      ويقال : رجل حَواليٌّ للجَيِّد الرأْي ذي الحِيلة ؛ قال ابن أَحمر ، ويقال للمَرَّار بن مُنْقِذ العَدَوي : أَو تَنْسَأَنْ يومي إِلى غيره ، إِني حَواليٌّ وإِني حَذِر وفي حديث معاوية : لما احْتُضِر ، قال لابنتيه : قَلِّباني فإِنكما لتُقَلِّبان حُوَّلاً قُلَّباً إِن وُقِيَ كَبَّة النار ؛ الحُوَّل : ذو التصرّف والاحتيال في الأُمور ، ويروى حُوَّلِيّاً قُلَّبِيّاً إِن نجا من عذاب الله ، بياء النسبة للمبالغة .
      وفي حديث الرجلين اللذيْن ادَّعى أَحدُهما على الآخر : فكان حُوَّلاً قُلَّباً .
      واحْتَال : من الحِيلة ، وما أَحْوَله وأَحْيَله من الحِيلة ، وهو أَحْوَل منك وأَحْيَل معاقبة ، وإِنه لذو حِيلة .
      والمَحالة : الحِيلة نفسها .
      ويقال : تَحَوَّل الرجلُ واحْتال إِذا طلب الحِيلة .
      ومن أَمثالهم : من كان ذا حِيلة تَحَوَّل .
      ويقال : هو أَحْوَل من ذِئْب ، ومن الحِيلة .
      وهو أَحْوَل من أَبي بَراقش : وهو طائر يَتَلَوَّن أَلواناً ، وأَحْوَل من أَبي قَلَمون : ثوب يتلوَّن أَلواناً .
      الكسائي : سمعتهم يفولون هو رجل لا حُولة له ، يريدون لا حِيلة له ؛

      وأَنشد : له حُولَةٌ في كل أَمر أَراغَه ، يُقَضِّي بها الأَمر الذي كاد صاحبه والمَحالة : الحِيلة .
      يقال : المرء يَعْجِزُ لا المَحالة ؛

      وأَنشد ابن بري لأَبي دُواد يعاتب امرأَته في سَماحته بماله : حاوَلْت حين صَرَمْتِني ، والمَرْءُ يَعْجِز لا المَحاله والدَّهْر يَلْعَب بالفتى ، والدَّهْر أَرْوَغُ من ثُعاله والمَرْءُ يَكْسِب مالَه بالشُّحِّ ، يُورِثُه الكَلاله وقولهم : لا مَحالة من ذلك أَي لا بُدَّ ، ولا مَحالة أَي لا بُدَّ ؛ يقال : الموت آت لا مَحالة .
      التهذيب : ويقولون في موضع لا بُدَّ لا مَحالة ؛ قال النابغة : وأَنت بأَمْرٍ لا مَحالة واقع والمُحال من الكلام : ما عُدِل به عن وجهه .
      وحَوَّله : جَعَله مُحالاً .
      وأَحال : أَتى بمُحال .
      ورجل مِحْوال : كثيرُ مُحال الكلام .
      وكلام مُسْتَحيل : مُحال .
      ويقال : أَحَلْت الكلام أُحِيله إِحالة إِذا أَفسدته .
      وروى ابن شميل عن الخليل بن أَحمد أَنه ، قال : المُحال الكلام لغير شيء ، والمستقيم كلامٌ لشيء ، والغَلَط كلام لشيء لم تُرِدْه ، واللَّغْو كلام لشيء ليس من شأْنك ، والكذب كلام لشيء تَغُرُّ به .
      وأَحالَ الرَّجُلُ : أَتَى بالمُحال وتَكَلَّم به .
      وهو حَوْلَهُ وحَوْلَيْه وحَوالَيْه وحَوالَه ولا تقل حَوالِيه ، بكسر اللام .
      التهذيب : والحَوْل اسم يجمع الحَوالى يقال حَوالَي الدار كأَنها في الأَصل حوالى ، كقولك ذو مال وأُولو مال .
      قال الأَزهري : يقال رأَيت الناس حَوالَه وحَوالَيْه وحَوْلَه وحَوْلَيْه ، فحَوالَه وُحْدانُ حَوالَيْه ، وأَما حَوْلَيْه فهي تثنية حَوْلَه ؛ قال الراجز : ماءٌ رواءٌ ونَصِيٌّ حَوْلَيَه ، هذا مَقامٌ لك حَتَّى تِيبِيَه ومِثْلُ قولهم : حَوالَيْك دَوالَيْك وحَجازَيْك وحَنانَيْك ؛ قال ابن بري : وشاهد حَوالَهُ قول الراجز : أَهَدَمُوا بَيْتَك ؟ لا أَبا لكا وأَنا أَمْشي الدَّأَلى حَوالَكا وفي حديث الاستسقاء : اللهم حَوالَيْنا ولا علينا ؛ يريد اللهم أَنْزِل الغيثَ علينا في مواضع النبات لا في مواضع الأَبنية ، من قولهم رأَيت الناس حَوالَيْه أَي مُطِيفِينَ به من جوانبه ؛ وأَما قول امريء القيس : أَلَسْتَ ترى السُّمَّار والناس أَحْوالي فعَلى أَنه جَعَل كل جزء من الجِرْم المُحِيط بها حَوْلاً ، ذَهَب إِلى المُبالغة بذلك أَي أَنه لا مَكان حَوْلَها إِلا وهو مشغول بالسُّمَّار ، فذلك أَذْهَبُ في تَعَذُّرِها عليه .
      واحْتَوَله القومُ : احْتَوَشُوا حَوالَيْه .
      وحاوَل الشيءَ مُحاولة وحِوالاً : رامه ؛ قال رؤبة : حِوالَ حَمْدٍ وائْتِجارَ والمؤتَجِر والاحْتِيالُ والمُحاولَة : مطالبتك الشيءَ بالحِيَل .
      وكل من رام أَمراً بالحِيَل فقد حاوَله ؛ قال لبيد : أَلا تَسْأَلانِ المرءَ ماذا يُحاوِلُ : أَنَحْبٌ فَيْقضي أَم ضَلالٌ وباطِلُ ؟ الليث : الحِوال المُحاوَلة .
      حاوَلته حِوالاً ومُحاولة أَي طالبته بالحِيلة .
      والحِوال : كلُّ شيء حال بين اثنين ، يقال هذا حِوال بينهما أَي حائل بينهما كالحاجز والحِجاز .
      أَبو زيد : حُلْتُ بينه وبين الشَّرِّ أَحُول أَشَدَّ الحول والمَحالة .
      قال الليث : يقال حالَ الشيءُ بين الشيئين يَحُول حَوْلاً وتَحْوِيلاً أَي حَجَز .
      ويقال : حُلْتَ بينه وبين ما يريد حَوْلاً وحُؤولاً .
      ابن سيده : وكل ما حَجَز بين اثنين فقد حال بينهما حَوْلاً ، واسم ذلك الشيء الحِوال ، والحَوَل كالحِوال .
      وحَوالُ الدهرِ : تَغَيُّرُه وصَرْفُه ؛ قال مَعْقِل بن خويلد الهذلي : أَلا مِنْ حَوالِ الدهر أَصبحتُ ثاوياً ، أُسامُ النِّكاحَ في خِزانةِ مَرْثَد التهذيب : ويقال إِن هذا لمن حُولة الدهر وحُوَلاء الدهر وحَوَلانِ الدهر وحِوَل الدهر ؛

      وأَنشد : ومن حِوَل الأَيَّام والدهر أَنه حَصِين ، يُحَيَّا بالسلام ويُحْجَب وروى الأَزهري بإِسناده عن الفرّاء ، قال : سمعت أَعرابيّاً من بني سليم ينشد : فإِنَّها حِيَلُ الشيطان يَحْتَئِ ؟

      ‏ قال : وغيره من بني سليم يقول يَحْتال ، بلا همز ؛ قال : وأَنشدني بعضهم : يا دارَ ميّ ، بِدكادِيكِ البُرَق ، سَقْياً وإِنْ هَيَّجْتِ شَوْقَ المُشْتَئ ؟

      ‏ قال : وغيره يقول المُشْتاق .
      وتَحَوَّل عن الشيء : زال عنه إِلى غيره .
      أَبو زيد : حالَ الرجلُ يَحُول مثل تَحَوَّل من موضع إِلى موضع .
      الجوهري : حال إِلى مكان آخر أَي تَحَوَّل .
      وحال الشيءُ نفسُه يَحُول حَوْلاً بمعنيين : يكون تَغَيُّراً ، ويكون تَحَوُّلاً ؛ وقال النابغة : ولا يَحُول عَطاءُ اليومِ دُونَ غَد أَي لا يَحُول عَطاءُ اليوم دُونَ عطاء غَد .
      وحالَ فلان عن العَهْد يَحُول حَوْلاً وحُؤولاً أَي زال ؛ وقول النابغة الجعدي أَنشده ابن سيده : أَكَظَّكَ آبائي فَحَوَّلْتَ عنهم ، وقلت له : با ابْنَ الحيالى تحوَّلا (* « الحيالى » هكذا رسم في الأصل ، وفي شرح القاموس : الحيا و لا ).
      قال : يجوز أَن يستعمل فيه حَوَّلْت مكان تَحَوَّلت ، ويجوز أَن يريد حَوَّلْت رَحْلَك فحذف المفعول ،، قال : وهذا كثير .
      وحَوَّله إِليه : أَزاله ، والاسم الحِوَل والحَوِيل ؛

      وأَنشد اللحياني : أُخِذَت حَمُولُته فأَصْبَح ثاوِياً ، لا يستطيع عن الدِّيار حَوِيلا التهذيب : والحِوَل يَجْري مَجْرى التَّحْويل ، يقال : حوّلُوا عنها تَحْويلاً وحِوَلاً .
      قال الأَزهري : والتحويل مصدر حقيقي من حَوَّلْت ، والحِوَل اسم يقوم مقام المصدر ؛ قال الله عز وجل : لا يَبْغُون عنها حِوَلاً ؛ أَي تَحْوِيلاً ، وقال الزجاج : لا يريدون عنها تَحَوُّلاً .
      يقال : قد حال من مكانه حِوَلاً ، وكما ، قالوا في المصادر صَغُر صِغْراً ، وعادَني حُبُّها عِوَداً .
      قال : وقد قيل إِن الحِوَل الحِيلة ، فيكون على هذا المعنى لا يَحْتالون مَنْزِلاً غيرها ،، قال : وقرئ قوله عز وجل : دِيناً قِيَماً ، ولم يقل قِوَماً مثل قوله لا يَبْغُون عنها حِوَلاً ، لأَن قِيَماً من قولك قام قِيَماً ، كأَنه بني على قَوَم أَو قَوُم ، فلما اعْتَلَّ فصار قام اعتل قِيَم ، وأَما حِوَل فكأَنه هو على أَنه جارٍ على غير فعل .
      وحالَ الشيءُ حَوْلاً وحُؤولاً وأَحال ؛ الأَخيرة عن ابن الأَعرابي ، كلاهما : تَحَوَّل .
      وفي الحديث : من أَحالَ دخل الجنة ؛ يريد من أَسلم لأَنه تَحَوَّل من الكفر عما كان يعبد إِلى الإِسلام .
      الأَزهري : حالَ الشخصُ يَحُول إِذا تَحَوَّل ، وكذلك كل مُتَحَوِّل عن حاله .
      وفي حديث خيبر : فَحالوا إِلى الحِصْن أَي تَحَوَّلوا ، ويروى أَحالوا أَي أَقبلوا عليه هاربين ، وهو من التَّحَوُّل .
      وفي الحديث : إِذا ثُوِّب بالصلاة أَحال الشيطانُ له ضُراط أَي تَحَوَّل من موضعه ، وقيل : هو بمعنى طَفِق وأَخَذَ وتَهَيَّأَ لفعله .
      وفي الحديث : فاحْتالَتْهم الشياطين أَي نَقَلَتْهم من حال إِلى حال ؛
      ، قال ابن الأَثير : هكذا جاء في رواية ، والمشهور بالجيم وقد تقدم .
      وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : فاسْتَحالَتْ غَرْباً أَي تَحَوَّلَتْ دَلْواً عظيمة .
      والحَوالة : تحويل ماء من نهر إِلى نهر ، والحائل : المتغير اللون .
      يقال : رماد حائل ونَبات حائل .
      ورَجُل حائل اللون إِذا كان أَسود متغيراً .
      وفي حديث ابن أَبي لَيْلى : أُحِيلَت الصلاة ثلاثة أَحْوال أَي غُيِّرت ثلاث تغييرات أَو حُوِّلَت ثلاث تحويلات .
      وفي حديث قَباث بن أَشْيَم : رأَيت خَذْق الفِيل أَخضر مُحيِلاً أَي متغيراً .
      ومنه الحديث : نهى أَن يُسْتَنْجى بعَظْمٍ حائلٍ أَي متغير قد غَيَّره البِلى ، وكلُّ متغير حائلٌ ، فإِذا أَتت عليه السَّنَةُ فهو مُحِيل ، كأَنه مأْخوذ من الحَوْل السَّنَةِ .
      وتَحوَّل كساءَه .
      جَعَل فيه شيئاً ثم حَمَله على ظهره ، والاسم الحالُ .
      والحالُ أَيضاً : الشيءُ يَحْمِله الرجل على ظهره ، ما كان وقد تَحَوَّل حالاً : حَمَلها .
      والحالُ : الكارَةُ التي يَحْمِلها الرجل على ظهره ، يقال منه : تَحَوَّلْت حالاً ؛ ويقال : تَحَوَّل الرجلُ إِذا حَمَل الكارَة على ظَهْره .
      يقال : تَحَوَّلْت حالاً على ظهري إِذا حَمَلْت كارَة من ثياب وغيرها .
      وتحوَّل أَيضاً أَي احْتال من الحيلة .
      وتَحَوَّل : تنقل من موضع إِلى موضع آخر .
      والتَّحَوُّل : التَّنَقُّل من موضع إِلى موضع ، والاسم الحِوَل ؛ ومنه قوله تعالى : خالدين فيها لا يبغون عنها حِوَلاً .
      والحال : الدَّرَّاجة التي يُدَرَّج عليها الصَّبيُّ إِذا مشَى وهي العَجَلة التي يَدِبُّ عليها الصبي ؛ قال عبد الرحمن بن حَسَّان الأَنصاري : ما زال يَنْمِي جَدُّه صاعِداً ، مُنْذُ لَدُنْ فارَقه الحَالُ يريد : ما زال يَعْلو جَدُّه ويَنْمِي مُنْذُ فُطِم .
      والحائل : كُلُّ شيء تَحَرَّك في مكانه .
      وقد حالَ يَحُول .
      واسْتحال الشَّخْصَ : نظر إِليه هل يَتَحرَّك ، وكذلك النَّخْل .
      واسْتحال واستحام لَمَّا أَحالَه أَي صار مُحالاً .
      وفي حديث طَهْفَة : ونَسْتَحِيل الجَهام أَي ننظر إِليه هل يتحرك أَم لا ، وهو نَسْتَفْعِل من حالَ يَحُول إِذا تَحَرَّك ، وقيل : معناه نَطْلُب حال مَطَره ، وقيل بالجيم ، وقد تقدم .
      الأَزهري : سمعت المنذري يقول : سمعت أَبا الهيثم يقول عن تفسير قوله لا حَوْل ولا قُوَّة إِلا بالله ، قال : الحَوْل الحَركة ، تقول : حالَ الشخصُ إِذا تحرّك ، وكذلك كل مُتَحَوِّل عن حاله ، فكأَنَّ القائل إِذا ، قال لا حَوْلَ ولا قُوَّة إِلاَّ بالله يقول : لا حَركة ولا استطاعة إِلا بمشيئة الله .
      الكسائي : يقال لا حَوْل ولا قُوَّة إِلا بالله ولا حَيْلَ ولا قُوَّة إِلا بالله ، وورد ذلك في الحديث : لا حَوْلَ ولا قوة إِلا بالله ، وفُسِّر بذلك المعنى : لا حركة ولا قُوَّة إِلا بمشيئة الله تعالى ، وقيل : الحَوْل الحِيلة ،، قال ابن الأَثير : والأَول أَشبه ؛ ومنه الحديث : اللهم بك أَصُول وبك أَحُول أَي أَتحرك ، وقيل أَحتال ، وقيل أَدفع وأَمنع ، من حالَ بين الشيئين إِذا منع أَحدهما من الآخر .
      وفي حديث آخر : بك أُصاوِل وبك أُحاوِل ، هو من المُفاعلة ، وقيل : المُحاولة طلب الشيء بحِيلة .
      وناقة حائل : حُمِل عليها فلم تَلْقَح ، وقيل : هي الناقة التي لم تَحْمِل سنة أَو سنتين أَو سَنَوات ، وكذلك كل حامل يَنْقَطِع عنها الحَمْل سنة أَو سنوات حتى تَحْمِل ، والجمع حِيال وحُولٌ وحُوَّلٌ وحُولَلٌ ؛ الأَخيرة اسم للجمع .
      وحائلُ حُولٍ وأَحْوال وحُولَلٍ أَي حائل أَعوام ؛ وقيل : هو على المبالغة كقولك رَجُلُ رِجالٍ ، وقيل : إِذا حُمِل عليها سنة فلم تَلقَح فهي حائل ، فإِن لم تَحمِل سنتين فهي حائلُ حُولٍ وحُولَلٍ ؛ ولَقِحَتْ على حُولٍ وحُولَلٍ ، وقد حالَتْ حُؤُولاً وحِيالاً وأَحالت وحَوَّلَت وهي مُحَوِّل ، وقيل : المُحَوِّل التي تُنْتَج سنة سَقْباً وسنة قَلوصاً .
      وامرأَة مُحِيل وناقة مُحِيل ومُحْوِل ومُحَوِّل إِذا ولدت غلاماً على أَثر جارية أَو جارية على أَثر غلام ،، قال : ويقال لهذه العَكوم أَيضاً إِذا حَمَلت عاماً ذكراً وعاماً أُنثى ، والحائل : الأُنثى من أَولاد الإِبل ساعةَ تُوضَع ، وشاة حائل ونخْلة حائل ، وحالت النخلةُ : حَمَلَتْ عاماً ولم تَحْمِل آخر .
      الجوهري : الحائل الأُنثى من ولد الناقة لأَنه إِذا نُتِج ووقع عليه اسم تذكير وتأْنيث فإِن الذكر سَقْب والأُنثى حائل ، يقال : نُتِجت الناقةُ حائلاً حسنة ؛ ويقال : لا أَفعل ذلك ما أَرْزَمَت أُمُّ حائل ، ويقال لولد الناقة ساعةَ تُلْقيه من بطنها إِذا كانت أُنثى حائل ، وأُمُّها أُمُّ حائل ؛

      قال : فتلك التي لا يبرَحُ القلبَ حُبُّها ولا ذِكْرُها ، ما أَرْزَمَتْ أُمُّ حائل والجمع حُوَّل وحَوائل .
      وأَحال الرجلُ إِذا حالت إِبلُه فلم تَحْمِل .
      وأَحال فلانٌ إِبلَه العامَ إِذا لم يُصِبْها الفَحْل .
      والناس مُحِيلون إِذا حالت إِبِلُهم .
      قال أَبو عبيدة : لكل ذي إِبِل كَفْأَتان أَي قِطْعتان يقطعهما قِطْعَتين ، فَتُنْتَج قِطْعَةٌ منها عاماً ، وتَحُول القِطْعَةُ الأُخرى فيُراوح بينهما في النَّتاج ، فإِذا كان العام المقبل نَتَج القِطْعةَ التي حالت ، فكُلُّ قطعة نتَجها فهي كَفْأَة ، لأَنها تَهْلِك إِن نَتَجها كل عام .
      وحالت الناقةُ والفرسُ والنخلةُ والمرأَةُ والشاةُ وغيرُهنَّ إِذا لم تَحْمِل ؛ وناقة حائل ونوق حَوائل وحُولٌ وحُولَلٌ .
      وفي الحديث : أَعوذ بك من شر كل مُلْقِح ومُحِيل ؛ المُحِيل : الذي لا يولد له ، من قولهم حالت الناقةُ وأَحالت إِذا حَمَلْت عليها عاماً ولم تحْمِل عاماً .
      وأَحال الرجلُ إِبِلَه العام إِذا لم يُضْرِبها الفَحْلَ ؛ ومنه حديث أُم مَعْبَد : والشاء عازب حِيال أَي غير حَواملَ .
      والحُول ، بالضم : الحِيَال ؛ قال الشاعر : لَقِحْن على حُولٍ ، وصادَفْنَ سَلْوَةً من العَيْش ، حتى كلُّهُنَّ مُمَتَّع ويروى مُمَنَّع ، بالنون .
      الأَصمعي : حالت الناقةُ فهي تَحُول حِيالاً إِذا ضَرَبها الفحلُ ولم تَحْمِل ؛ وناقة حائلة ونوق حِيال وحُول وقد حالَت حَوالاً وحُؤُولاً (* قوله « وقد حالت حوالاً » هكذا في الأصل مضبوطاً كسحاب ، والذي في القاموس : حؤولاً كقعود وحيالاً وحيالة بكسرهما ).
      والحالُ : كِينَةُ الإنسان وهو ما كان عليه من خير أَو شر ، يُذَكَّر ويُؤَنَّث ، والجمع أَحوال وأَحْوِلة ؛ الأَخيرة عن اللحياني .
      قال ابن سيده : وهي شاذة لأَن وزن حال فَعَلٌ ، وفَعَلٌ لا يُكَسَّر على أَفْعِلة .
      اللحياني : يقال حالُ فلان حسَنة وحسَنٌ ، والواحدة حالةٌ ، يقال : هو بحالة سوءٍ ، فمن ذَكَّر الحال جمعه أَحوالاً ، ومن أَنَّثَها جَمعَه حالات .
      الجوهري : الحالة واحدة حالِ الإِنسان وأَحْوالِه .
      وتحَوَّله بالنصيحة والوَصِيَّة والموعظة : توَخَّى الحالَ التي يَنْشَط فيها لقبول ذلك منه ، وكذلك روى أَبو عمرو الحديث : وكان رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، يَتَحَوَّلُنا بالموعظة ، بالحاء غير معجمة ،، قال : وهو الصواب وفسره بما تقدم وهي الحالة أَيضاً .
      وحالاتُ الدهر وأَحْوالُه : صُروفُه .
      والحالُ : الوقت الذي أَنت فيه .
      وأَحالَ الغَريمَ : زَجَّاه عنه إِلى غريم آخر ، والاسم الحَوالة .
      اللحياني : يقال للرجل إِذا تحَوَّل من مكان إِلى مكان أَو تحَوَّل على رجل بدراهم : حالَ ، وهو يَحُول حَوْلاً .
      ويقال : أَحَلْت فلاناً على فلان بدراهم أُحِيلُه إِحالةً وإِحالاً ، فإِذا ذَكَرْت فِعْلَ الرجل قلت حالَ يَحُول حَوْلاً .
      واحْتال احْتِيالاً إِذا تَحَوَّل هو من ذات نَفْسِه .
      الليث : الحَوالة إِحالَتُك غريماً وتحَوُّل ماءٍ من نهر إِلى نهر .
      قال أَبو منصور : يقال أَحَلْت فلاناً بما لهُ عليَّ ، وهو كذا درهماً ، على رجل آخر لي عليه كذا درهماً أُحِيلُه إِحالةً ، فاحْتال بها عليه ؛ ومنه قول النبي ، صلى الله عليه وسلم : وإِذا أُحِيل أَحدكم على آخر فَلْيَحْتَلْ .
      قال أَبو سعيد : يقال للذي يُحال عليه بالحق حَيِّلٌ ، والذي يَقْبَل الحَوالةَ حَيِّل ، وهما الحَيِّلانِ كما يقال البَيِّعان ، وأَحالَ عليه بدَيْنِه والاسم الحَوالة .
      والحال : التراب اللَّيِّن الذي يقال له السَّهْلة .
      والحالُ : الطينُ الأَسود والحَمْأَةُ .
      وفي الحديث : أَن جبريل ، عليه السلام ،، قال لما ، قال فرعون آمنت أَنه لا إِله إِلا الذي آمنت به بنو إِسرائيل : أَخَذْتُ من حال البحر فضَرَبْتُ به وجهه ، وفي رواية : فحشَوْت به فمه .
      وفي التهذيب : أَن جبريل ، عليه السلام ، لما ، قال فرعون آمنت أَنه لا إِله إِلاَّ الذي آمنت به بنو إِسرائيل ، أَخَذَ من حالِ البحر وطِينِه فأَلْقَمَه فاه ؛ وقال الشاعر : وكُنَّا إِذا ما الضيفُ حَلَّ بأَرضِنا ، سَفَكْنا دِماءَ البُدْن في تُرْبَة الحال وفي حديث الكوثر : حالُه المِسْكُ أَي طِينُه ، وخَصَّ بعضهم بالحال الحَمْأَة دون سائر الطين الأَسود .
      والحالُ : اللَّبَنُ ؛ عن كراع .
      والحال : الرَّماد الحارُّ .
      والحالُ : ورق السَّمُر يُخْبَط في ثوب ويُنْفَض ، يقال : حالٌ من وَرَقٍ ونُفاض من ورق .
      وحالُ الرجلِ : امرأَته ؛ قال الأَعلم : إِذا أَذكرتَ حالَكَ غير عَصْر ، وأَفسد صُنْعَها فيك الوَجِيف غَيْرَ عَصْرٍ أَي غير وقت ذكرها ؛

      وأَنشد الأَزهري : يا رُبَّ حالِ حَوْقَلٍ وَقَّاع ، تَرَكْتها مُدْنِيَةَ القِناع والمَحالَةُ : مَنْجَنُونٌ يُسْتَقى عليها ، والجمع مَحالٌ ومَحاوِل .
      والمَحالة والمَحال : واسِطُ الظَّهْر ، وقيل المَحال الفَقار ، واحدته مَحالة ، ويجوز أَن يكون فَعالة .
      والحَوَلُ في العين : أَن يظهر البياض في مُؤْخِرها ويكون السواد من قِبَل الماقِ ، وقيل : الحَوَل إِقْبال الحَدَقة على الأَنف ، وقيل : هو ذَهاب حدقتها قِبَلَ مُؤْخِرها ، وقيل : الحَوَل أَن تكون العين كأَنها تنظر إِلى الحِجاج ، وقيل : هو أَن تميل الحدَقة إِلى اللَّحاظ ، وقد حَوِلَت وحالَت تَحال واحْوَلَّت ؛ وقول أَبي خراش : إِذا ما كان كُسُّ القَوْمِ رُوقاً ، وحالَتْ مُقْلَتا الرَّجُلِ البَصِير (* قوله « إذا ما كان » تقدم في ترجمة كسس : إذا ما حال ، وفسره بتحوّل ).
      قيل : معناه انقلبت ، وقال محمد بن حبيب : صار أَحْوَل ،، قال ابن جني : يجب من هذا تصحيح العين وأَن يقال حَوِلت كعَوِرَ وصَيِدَ ، لأَن هذه الأَفعال في معنى ما لا يخرج إِلا على الصحة ، وهو احْوَلَّ واعْوَرَّ واصْيدَّ ، فعلى قول محمد ينبغي أَن يكون حالَت شاذّاً كما شذ اجْتارُوا في معنى اجْتَوَرُوا .
      الليث : لغة تميم حالَت عَيْنُه تَحُول (* قوله « لغة تميم حالت عينه تحول » هكذا في الأصل ، والذي في القاموس وشرحه : وحالت تحال ، وهذه لغة تميم كما ، قاله الليث ).
      حولاً ، وغيرهم يقول : حَوِلَت عَيْنُه تَحْوَل حَوَلاً .
      واحْوَلَّت أَيضاً ، بتشديد اللام ، وأَحْوَلْتُها أَنا ؛ عن الكسائي .
      وجَمْع الأَحول حُولان .
      ويقال : ما أَقْبَحَ حَوْلَتَه ، وقد حَوِلَ حَوَلاً قبيحاً ، مصدر الأَحْوَلِ .
      ورجل أَحْوَل بَيِّن الحَوَل وحَوِلٌ : جاء على الأَصل لسلامة فعله ، ولأَنهم شبَّهوا حَرَكة العين التابعة لها بحرف اللين التابع لها ، فكأَن فَعِلاَ فَعِيل ، فكما يصح نَحْوُ طَوِيل كذلك يصح حَوِلٌ من حيث شبهت فتحة العين بالأَلف من بعدها .
      وأَحالَ عينَه وأَحْوَلَها : صَيَّرها حَوْلاء ، وإِذا كان الحَوَل يَحْدُث ويذهب قيل : احْوَلَّت عينُه احْوِلالاً واحْوالَّت احْوِيلالاً .
      والحُولة : العَجَب ؛

      قال : ومن حُولِة الأَيَّام والدهر أَنَّنا لنا غَنَمٌ مقصورةٌ ، ولنا بَقَر ويوصف به فيقال : جاء بأَمرٍ حُولة .
      والحِوَلاءُ والحُوَلاءُ من الناقة : كالمَشِيمة للمرأَة ، وهي جِلْدةٌ ماؤها أَخضر تَخْرج مع الولد وفيها أَغراس وعروق وخطوط خُضْر وحُمْر ، وقيل : تأْتي بعد الولد في السَّلى الأَول ، وذلك أَول شيء يخرج منه ، وقد تستعمل للمرأَة ، وقيل : الحِوَلاء الماء الذي يخرج على رأْس الولد إِذا وُلِد ، وقال الخليل : ليس في الكلام فِعَلاء بالكسر ممدوداً إِلا حِوَلاء وعِنَباء وسِيَراء ، وحكى ابن القُوطِيَّة خِيَلاء ، لغة في خُيَلاء ؛ حكاه ابن بري ؛ وقيل : الحُوَلاء والحِوَلاء غِلاف أَخضر كأَنه دلو عظيمة مملوءة ماء وتَتَفَقَّأُ حين تقع إِلى الأَرض ، ثم يخْرُج السَّلى فيه القُرْنتان ، ثم يخرج بعد ذلك بيوم أَو يومين الصَّآة ، ولا تَحْمِل حاملةٌ أَبداً ما كان في الرحم شيء من الصَّآة والقَذَر أَو تَخْلُصَ وتُنَقَّى .
      والحُوَلاء : الماء الذي في السَّلى .
      وقال ابن السكيت في الحُولاء : الجلدة التي تخرج على رأْس الولد ،، قال : سميت حُوَلاءَ لأَنها مشتملة على الولد ؛ قال الشاعر : على حُوَلاءَ يَطْفُو السُّخْدُ فيها ، فَراها الشَّيْذُمانُ عن الجَنِين ابن شميل : الحُوَلاء مُضَمَّنَة لما يخرج من جَوْف الولد وهو فيها ، وهي أَعْقاؤه ، الواحد عِقْيٌ ، وهو شيء يخرج من دُبُره وهو في بطن أُمه بعضه أَسود وبعضه أَصفر وبعضه أَخضر .
      وقد عَقى الحُوارُ يَعْقي إِذا نَتَجَتْه أُمُّه فما خَرَج من دُبُره عِقْيٌ حتى يأْكل الشجر .
      ونَزَلُوا في مثل حُوَلاء الناقة وفي مثل حُوَلاء السَّلى : يريدون بذلك الخِصْب والماء لأَن الحُوَلاء مَلأَى ماءً رِيّاً .
      ورأَيت أَرضاً مثل الحُوَلاء إِذا اخضرَّت وأَظلمت خُضْرةً ، وذلك حين يَتَفَقَّأُ بعضها وبعض لم يتفقأُ ؛

      قال : بأَغَنَّ كالحُوَلاءِ زان جَنابَه نَوْرُ الدَّكادِك ، سُوقُه تَتَخَضَّد واحْوالَّت الأَرضُ إِذا اخضرَّت واستوى نباتها .
      وفي حديث الأَحنف : إِن إِخواننا من أَهل الكوفة نزلوا في مثل حُوَلاء الناقة من ثِمارٍ مُتَهَدِّلة وأَنهار مُتَفَجِّرة أَي نزلوا في الخِصْب ، تقول العرب : تركت أَرض بني فلان كحُوَلاء الناقة إِذا بالغت في وصفها أَنها مُخْصِبة ، وهي من الجُلَيْدة الرقيقة التي تخرج مع الولد كما تقدم .
      والحِوَل : الأُخدود الذي تُغْرَس فيه النخل على صَفٍّ .
      وأَحال عليه : اسْتَضْعَفه .
      وأَحال عليه بالسوط يضربه أَي أَقبل .
      وأَحَلْتُ عليه بالكلام : أَقبلت عليه .
      وأَحال الذِّئبُ على الدم : أَقبل عليه ؛
      ، قال الفرزدق : فكان كذِئْب السُّوءِ ، لما رأَى دماً بصاحبه يوماً ، أَحالَ على الدم أَي أَقبل عليه ؛ وقال أَيضاً : فَتًى ليس لابن العَمِّ كالذِّئبِ ، إِن رأَى بصاحبه ، يَوْماً ، دَماً فهو آكلُه وفي حديث الحجاج : مما أَحال على الوادي أَي ما أَقبل عليه ، وفي حديث آخر : فجعلوا يضحكون ويُحِيل بعضهُم على بعض أَي يُقْبل عليه ويَمِيل إِليه .
      وأَحَلْت الماء في الجَدْوَل : صَبَبْته ؛ قال لبيد : كأَنَّ دُموعَه غَرْبا سُناةٍ ، يُحِيلون السِّجال على السِّجال وأَحالَ عليه الماء : أُفْرَغَه ؛

      قال : يُحِيل في جَدْوَلٍ تَحْبُو ضَفادِعُه ، حَبْوَ الجَواري ، تَرى في مائه نُطُقا أَبو الهيثم فيما أَكْتَبَ ابْنَه : يقال للقوم إِذا أَمْحَلوا فَقَلَّ لبنُهم : حالَ صَبُوحهُم على غَبُوقِهم أَي صار صَبُوحهم وغَبُوقُهم واحداً .
      وحال : بمعنى انْصَبَّ .
      وحال الماءُ على الأَرض يَحُول عليها حوْلاً وأَحَلْتُه أَنا عليها أُحِيله إِحالة أَي صَبَبْتُه .
      وأَحال الماءَ من الدلو أَي صَبَّه وقَلَبها ؛

      وأَنشد ابن بري لزهير : يُحِيل في جَدْوَلٍ تَحْبُو ضَفادِعُه وأَحال الليلُ : انْصَبَّ على الأَرض وأَقبل ؛ أَنشد ابن الأَعرابي في صفة نخل : لا تَرْهَبُ الذِّئبَ على أَطْلائها ، وإِن أَحالَ الليلُ مِنْ وَرائها يعني أَن النَّخل إِنما أَولادها الفُسْلان ، والذئاب لا تأْكل الفَسِيل فهي لا تَرْهَبها عليها ، وإِن انْصَبَّ الليل من ورائها وأَقبل .
      والحالُ : موضع اللِّبْد من ظَهْر الفرس ، وقيل : هي طَرِيقة المَتْن ؛

      قال : كأَنَّ غلامي ، إِذ عَلا حالَ مَتْنِه على ظَهْرِ بازٍ في السماء ، مُحَلِّق وقال امرؤ القيس : كُمَيْت يَزِلُّ اللِّبْدُ عن حالِ مَتْنِه ابن الأَعرابي : الحالُ لَحْمُ المَتْنَيْن ، والحَمْأَةُ والكارَةُ التي يَحْمِلها الحَمَّال ، واللِّواء الذي يُعْقَد للأُمراء ، وفيه ثلاث لغات : الخال ، بالخاء المعجمة ، وهو أَعْرَقُها ، والحال والجَالُ .
      والحَالُ : لحم باطن فخذ حمار الوحش .
      والحال : حال الإِنسان .
      والحال : الثقل .
      والحال : مَرْأَة الرَّجُل .
      والحال : العَجَلة التي يُعَلَّم عليها الصبي المشي ؛ قال ابن بري : وهذه أَبيات تجمع معاني الحال : يا لَيْتَ شِعْرِيَ هل أُكْسَى شِعارَ تُقًى ، والشَّعْرُ يَبْيَضُّ حالاً بَعْدَما حال أَي شيئاً بعد شيء .
      فكلما ابْيَضَّ شَعْرِي ، فالسَّوادُ إِلى نفسي تميل ، فَنَفْسِي بالهوى حالي حالٍ : من الحَلْيِ ، حَلِيتُ فأَنا حالٍ .
      ليست تَسُودُ غَداً سُودُ النفوس ، فكَمْ أَغْدُو مُضَيّع نورٍ عامِرَ الحال الحال هنا : التراب .
      تَدُورُ دارُ الدُّنى بالنفس تَنْقُلُها عن حالها ، كصَبيٍّ راكبِ الحال الحالُ هنا : العَجَلة .
      فالمرءُ يُبْعَث يوم الحَشْرِ من جَدَثٍ بما جَنى ، وعلى ما فات من حال الحال هنا : مَذْهَب خير أَو شر .
      لو كنتُ أَعْقِلُ حالي عَقْلَ ذي نَظَر ، لكنت مشتغلاً بالوقت والحال الحال هنا : الساعة التي أَنت فيها .
      لكِنَّني بلذيذ العيش مُغْتَبِطٌ ، كأَنما هو شَهْدٌ شِيب بالحال الحال هنا : اللَّبَن ؛ حكاه كراع فيما حكاه ابن سيده ماذا المُحالُ الذي ما زِلْتُ أَعْشَقُه ، ضَيَّعْت عَقْلي فلم أُصْلِح به حالي حال الرجل : امرأَته وهي عبارة عن النفس هنا .
      رَكِبْت للذَّنْب طِرْفاً ما له طَرَفٌ ، فيا لِراكبِ طِرْفٍ سَيِّء الحال حالُ الفَرَس : طرائق ظَهْره ، وقيل مَتْنُه .
      يا رَبِّ غَفْراً يَهُدُّ الذنب أَجْمَعَه ، حَتَّى يَجِزَّ من الآراب كالحال الحال هنا : وَرَق الشجر يَسْقُط .
      الأَصمعي : يقال ما أَحْسَنَ حالَ مَتْنِ الفَرَس وهو موضع اللِّبْد ، والحال : لَحْمة المَتْن .
      الأَصمعي : حُلْت في مَتْن الفرس أَحُول حُؤُولاً إِذا رَكِبْتَه ، وفي الصحاح : حال في مَتْنِ فرسه حُؤولاً إِذا وَثَبَ ورَكِب .
      وحال عن ظَهْر دابته يَحُول حَوْلاً وحُؤولاً أَي زال ومال .
      ابن سيده وغيره : حال في ظهر دابته حَوْلاً وأَحالَ وَثَب واستوى على ظَهْرها ، وكلام العرب حالَ على ظهره وأَحال في ظهره .
      ويقال : حالُ مَتْنِه وحاذُ مَتْنِه وهو الظَّهْر بعينه .
      الجوهري : أَحال في مَتْن فرسه مثل حال أَي وَثَب ؛ وفي المثل : تَجَنَّب رَوْضَةً وأَحال يَعْدُو أَي تَرَكَ الخِصْبَ واختار عليه الشَّقاء .
      ويقال : إِنه لَيَحُول أَي يجيء ويذهب وهو الجَوَلان .
      وحَوَّلَتِ المَجَرَّةُ : صارت شدّة الحَرّ في وسط السماء ؛ قال ذو الرمة : وشُعْثٍ يَشُجُّون الفلا في رؤوسه ، إِذا حَوَّلَتْ أُمُّ النجوم الشَّواب ؟

      ‏ قال أَبو منصور : وحَوَّلت بمعنى تَحَوَّلت ، ومثله وَلَّى بمعنى تَولَّى .
      وأَرض مُحْتالة إِذا لم يصبها المطر .
      وما أَحْسَن حَوِيلَه ،، قال الأَصمعي : أَي ما أَحسن مذهبه الذي يريد .
      ويقال : ما أَضعف حَوْلَه وحَوِيلَه وحِيلته والحِيال : خيط يُشدُّ من بِطان البعير إِلى حَقَبه لئلا يقع الحَقَب على ثِيلِه .
      وهذا حِيالَ كلمتك أَي مقابلَةَ كلمتك ؛ عن ابن الأَعرابي ينصبه على الظرف ، ولو رفعه على المبتدإِ والخبر لجاز ، ولكن كذا رواه عن العرب ؛ حكاه ابن سيده .
      وقعد حِيالَه وبحِياله أَي بإِزائه ، وأَصله الواو .
      والحَوِيل : الشاهد .
      والحَوِيل : الكفِيل ، والاسم الحَوَالة .
      واحْتال عليه بالدَّين : من الحَوَالة .
      وحَاوَلْت الشيء أَي أَردته ، والاسم الحَوِيل ؛
      ، قال الكميت : وذاتِ اسْمَيْن والأَلوانُ شَتَّى تُحَمَّق ، وهي كَيِّسة الحَوِي ؟

      ‏ قال : يعني الرَّخَمَة .
      وحَوَّله فَتَحَوَّل وحَوَّل أَيضاً بنفسه ، يتعدّى ولا يتعدّى ؛ قال ذو الرمة يصف الحرباء : يَظَلُّ بها الحِرْباء للشمس مائلاً على الجِذْل ، إِلا أَنه لا يُكَبِّر إِذا حَوَّل الظِّلُّ ، العَشِيَّ ، رأَيته حَنِيفاً ، وفي قَرْن الضُّحى يَتَنَصَّر يعني تَحَوَّل ، هذا إِذا رفعت الظل على أَنه الفاعل ، وفتحت العشي على الظرف ، ويروى : الظِّلَّ العَشِيُّ على أَن يكون العَشِيّ هو الفاعل والظل مفعول به ؛ قال ابن بري : يقول إِذا حَوَّل الظل العشيّ وذلك عند ميل الشمس إِلى جهة المغرب صار الحرباء متوجهاً للقبلة ، فهو حَنِيف ، فإِذا كان في أَوَّل النهار فهو متوجه للشرق لأَن الشمس تكون في جهة المشرق فيصير مُتَنَصِّراً ، لأَن النصارى تتوجه في صلاتها جهة المشرق .
      واحْتال المنزلُ : مَرَّت عليه أَحوال ؛ قال ذو الرمة : فَيَا لَكِ من دار تَحَمَّل أَهلُها أَيادي سَبَا ، بَعْدِي ، وطال احْتِيالُها واحتال أَيضاً : تغير ؛ قال النمر : مَيْثاء جاد عليها وابلٌ هَطِلٌ ، فأَمْرَعَتْ لاحتيالٍ فَرْطَ أَعوام وحاوَلْت له بصري إِذا حَدَّدته نحوه ورميته به ؛ عن اللحياني .
      وحالَ لونُه أَي تغير واسْوَدَّ .
      وأَحالت الدارُ وأَحْوَلت : أَتى عليها حَوْلٌ ، وكذلك الطعام وغيره ، فهو مُحِيل ؛ قال الكميت : أَلَم تُلْمِم على الطَّلَل المُحِيل بفَيْدَ ، وما بُكاؤك بالطُّلول ؟ والمُحِيل : الذي أَتت عليه أَحوال وغَيَّرته ، وَبَّخَ نفسه على الوقوف والبكاء في دار قد ارتحل عنها أَهلها متذكراً أَيَّامهم مع كونه أَشْيَبَ غير شابٍّ ؛ وذلك في البيت بعده وهو : أَأَشْيَبُ كالوُلَيِّد ، رَسْمَ دار تُسائل ما أَصَمَّ عن السَّؤُول ؟ أَي أَتسأَل أَشْيَبُ أَي وأَنت أَشيب وتُسائل ما أَصَمَّ أَي تُسائل ما لا يجيب فكأَنه أَصَمّ ؛

      وأَنشد أَبو زيد لأَبي النجم : يا صاحِبَيَّ عَرِّجا قليلا ، حتى نُحَيِّي الطَّلَل المُحِيلا وأَنشد ابن بري لعمر بن لَجَإٍ : أَلم تُلْمِمْ على الطَّلَل المُحِيل ، بغَرْبِيِّ الأَبارق من حَقِيل ؟

      ‏ قال ابن بري : وشاهد المُحْوِل قول عمر بن أَبي ربيعة : قِفا نُحَيِّي الطَّلَل المُحْوِلا ، والرَّسْمَ من أَسماءَ والمَنْزِلا ، بجانب البَوْباةِ لم يَعْفُه تَقادُمُ العَهْدِ ، بأَن يُؤْهَل ؟

      ‏ قال : تقديره قِفا نُحَيِّي الطَّلَل المُحْوِل بأَن يُؤْهَل ، من أَهَله الله ؛ وقال الأَخوص : أَلْمِمْ على طَلَلٍ تَقادَمَ مُحْوِلِ وقال امرؤ القيس : من القاصرات الطَّرْف لو دَبَّ مُحْوِلٌ ، من الذَّرِّ فوق الإِتْبِ منها ، لأَثّرا أَبو زيد : فلان على حَوْل فلان إِذا كان مثله في السِّن أَو وُلِد على أَثره .
      وحالت القوسُ واستحالت ، بمعنى ، أَي انقلبت عن حالها التي غُمِزَت عليها وحَصَل في قابِها اعوجاج .
      وحَوَال : اسم موضع ؛ قال خِراش بن زهير : فإِني دليل ، غير مُعْط إِتاوَةً على نَعَمٍ تَرْعى حَوالاً وأَجْرَبا الأَزهري في الخماسي : الحَوَلْولة الكَيِّسة ، وهو ثلاثي الأَصل أُلحق بالخماسي لتكرير بعض حروفها .
      وبنو حَوالة : بطن .
      وبنو مُحَوَّلة : هم بنو عبدالله بن غَطَفان وكان اسمه عبد العُزَّى فسماه سيدنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، عبدالله فسُمُّوا بني مُحَوَّلة لذلك .
      وحَوِيل : اسم موضع ؛
      ، قال النابغة الجعدي : تَحُلُّ بأَطراف الوِحاف ودُونها حَوِيل ، فريطات ، فرَعْم ، فأَخْرَب "

    المعجم: لسان العرب



معنى رحله في قاموس معاجم اللغة

معجم الغني
**رَحَلَ** - [ر ح ل]. (ف: ثلا. لازمتع. م. بحرف).** رحَلْتُ**،** أرْحَلُ**،** اِرْحَلْ**، مص. رَحْلٌ، رَحِيلٌ، تَرْحَالٌ، رِحْلَةٌ. 1. "رَحَلَ عَنْ بَلَدِهِ" : تَرَكَهُ. 2. "رَحَلَ إلَى بَيْتٍ جَدِيدٍ" : اِنْتَقَلَ. 3. "رَحَلَ البِلاَدَ" : تَنَقَّلَ فِيهَا. 4. "رَحَلَ لَهُ نَفْسَهُ" : صَبَرَ عَلَى أذَاهُ. 5. "رَحَلَ الدَّابَّةَ" : شَدَّ عَلَى ظَهْرِهَا الرَّحْلَ، أَوْ رَكِبَهَا. 6. "رَحَلَهُ بِسَيْفِهِ" : عَلاَهُ بِهِ.**!**** لِتَكُفَّنَّ عَنْ شَتْمِهِ أوْ لأرْحَلَنَّكَ بِسَيْفِي!** (حديث).
معجم الغني
**رَحْلٌ** - ج:** رِحَالٌ**،** أرْحُلٌ**. [ر ح ل]. (مص. رَحَلَ). 1. "جَمَعَ رَحْلَهُ فِي لَيْلَةٍ مُقْمِرَةٍ" : مَا يَأْخُذُهُ الرَّاحِلُ مِنْ أثَاثٍ فِي سَفَرِهِ. 2. "شَدَّتِ القَبِيلَةُ الرِّحَالَ إلَى أمَاكِنِ الكَلإِ" : تَهَيَّأَتْ للسَّفَرِ وَحَمَلَتْ مَا يَنْبَغِي حَمْلُهُ. 3. "حَطَّ الْمُسَافِرُ رَحْلَهُ" : أَقَامَ فِي مَكَانٍ، نَزَلَ بِهِ.
معجم الغني
**رُحَّلٌ** - جمع** رَاحِل**. [ر ح ل]. "عَاشَرَ العَرَبَ الرُّحَّلَ" : جَمَاعَاتٍ مِنَ العَرَبِ القُدَمَاءِ لَمْ يَكُونُوا يَسْتَقِرُّونَ فِي مَكَانٍ مُعَيَّنٍ، إذْ يَقْضُونَ كُلَّ حَيَاتِهِمْ فِي التَّرْحَالِ حَيْثُ العُشْبُ وَالكَلأُ.
معجم الغني
**رَحَّلَ** - [ر ح ل]. (ف: ربا. متعد).** رَحَّلْتُ**،** أُرحِّلُ**،** رَحِّلْ**، مص. تَرْحِيلٌ. 1. "رَحَّلَ الْمُهَاجِرَ" : فَرَضَ عَلَيْهِ أَنْ يَرْحَلَ، فَرَضَ عَلَيْهِ الرَّحِيلَ. 2. "رَحَّلَ الثَّوْبَ" : وَشَّاهُ، طَرَّزَهُ.
معجم اللغة العربية المعاصرة
رَحيل [مفرد]: مصدر رحَلَ1/ رحَلَ عن.
معجم اللغة العربية المعاصرة
رِحْلَة [مفرد]: ج رِحْلات (لغير المصدر) ورَحَلات (لغير المصدر) ورِحَلُ (لغير المصدر): 1- مصدر رحَلَ1/ رحَلَ عن ورحَلَ2. 2- انتقال إلى مكان آخر، ويكثر في الدلالة على الخروج للنزهة والترويح عن النفس "رحلة سياحيّة/ علميّة- {لإِيلاَفِ قُرَيْشٍ. إِيلاَفِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ}"| رحلة سعيدة: عبارة تستخدم للتوديع والأماني الطيِّبَة لمسافر يغادر. 3- كتاب يصف فيه الرحَّالة (كثير السَّفر) ما رأى "هل قرأت رحلة ابن جبير؟- رحلة ابن بطّوطة". • أدب الرِّحلات: (دب) مجموعة الآثار الأدبيَّة التي تتناول انطباعات المؤلِّف عن رحلاته في بلاد مختلفة، وقد يتعرَّض فيها لوصف ما يراه من عادات وسلوك وأخلاق.
معجم اللغة العربية المعاصرة
رحّالة [مفرد]: 1- مؤنَّث رحَّال. 2- كثير التّرحال في البلاد، والتاء للمبالغة "سجَّل الرحّالة ما رآه وشاهده". • الفراشة الرَّحَّالة: (حن) فراشة توجد في معظم أجزاء العالم ملوّنة بالبنّيّ والأسود والبرتقاليّ.
معجم اللغة العربية المعاصرة
I رَحَّال1 [مفرد]: صانع السّرج الذي يوضع على ظهر الدوابِّ. II رَحَّال2 [مفرد]: ج رُحَّال ورَحَّالة ورُحَّل ورحَّالون: صيغة مبالغة من رحَلَ1/ رحَلَ عن: دائم التنقُّل، الذي لا يستقرُّ في مكان "عَرَبٌ رُحَّل- قومٌ رُحَّال- رحَّال يطوف العالم- طيور رَحَّالة- كتب الرحّالون وصفًا لأسفارهم ورحلاتهم"| الفارس الرَّحَّال: فارس يدور في البلاد طلبًا لمغامرات الفروسيّة والبطولة، كما تم تصويره في الأعمال الرومانسيّة في القرون الوسطى، بهدف إثبات شهامته وفروسيّته- دليل الرّحّالة: كتاب الإرشاد السياحيّ.
معجم اللغة العربية المعاصرة
راحِلة [مفرد]: ج رَاحِلاَت ورَوَاحِلُ: مؤنَّث راحِل. • راحلة من الإبل: ما منها يصلح للأسفار والأحمال (ذكرًا كان أو أنثى) "تَجِدُونَ النَّاسَ بَعْدِي كَإِبِلٍ مِائَةٍ لَيْسَ فِيَها رَاحِلةٌ [حديث]"| شَدَّ راحلتَه: استعدّ للسّفر- مَشَت رواحلُه: شاب وضعف.
معجم اللغة العربية المعاصرة
تَرْحيلة [مفرد]: ج ترحيلات وتراحيلُ: اسم مرَّة من رحَّلَ. • عمال الترحيلة: عمال ينتقلون من مكانٍ لآخر سعيًا وراء العمل بالأجر اليوميّ. • سيَّارة التَّرحيلات: عربة تقوم بنقل المساجين إلى السجن ومنه.
معجم اللغة العربية المعاصرة
راحِل [مفرد]: ج راحلون ورُحَّال ورُحَّل، مؤ راحِلة، ج مؤ راحِلات ورُحَّل ورَوَاحِلُ: 1- اسم فاعل من رحَلَ1/ رحَلَ عن ورحَلَ2. 2- مسافر "قومٌ رُحَّل- راحِلٌ لطلبِ الرِّزق"| العرب الرُّحَّل/ القبائل الرُّحَّل: من ليس لهم بيت محدَّد ويتنقَّلون حسب فصول السنة من مكان إلى آخر بحثًا عن الطعام والماء والمرعى. 3- ميّت "الفقيد/ الملِك/ الرئيس الراحل".
معجم اللغة العربية المعاصرة
ترحَّلَ/ ترحَّلَ عن يترحَّل، ترحُّلاً، فهو مترحِّل، والمفعول مترحَّل عنه • ترحَّلَ القومُ/ ترحَّلَ القومُ عن المكان: مُطاوع رحَّلَ: رحلوا، انتقلوا ولم يستقرّوا في مكان واحد "ترحَّل البَدْوُ/ الرُّعاةُ- قبائل مترحِّلة".
معجم اللغة العربية المعاصرة
تَرْحال [مفرد]: 1- مصدر رحَلَ1/ رحَلَ عن. 2- تنقّل على الدّراجة أو على لوح التزلُّج للمتعة بدلاً من المنافسة.
معجم اللغة العربية المعاصرة
استرحلَ يسترحِل، استرحالاً، فهو مسترحِل، والمفعول مُسترحَل • استرحل صديقَه: طلب منه رَكوبةً. • استرحل الزَّائرَ: سأله أن يذهب ويرحَل، أي يترك المكان ويبتعد عنه "يسترحل الحاكمُ المستبدّ معارضيه".
معجم اللغة العربية المعاصرة
ارتحلَ/ ارتحلَ إلى/ ارتحلَ عن يرتحل، ارتحالاً، فهو مُرتَحِل، والمفعول مُرْتحَل • ارتحل الطِّفلُ أباه: ركِب ظهرَه كما يركب الرجلُ راحِلتَه "وَلَكِنَّ ابْنِي ارْتَحَلَنِي [حديث]". • ارتحل البعيرَ: شدّ عليه الرَّحْلَ أو السَّرْج، ركبه. • ارتحل الشَّخصُ إلى بلدٍ ما: انتقل إليه "ارتحلت هذه الأسرة إلى قريتها- ارتحال الحجيج إلى مكة المكرمة"| ارتحَل إلى رحمة الله: مات. • ارتحل الشَّخصُ عن البلد: تركها "تكبر خسارة البلاد حين يرتحل عنها علماؤها".
معجم اللغة العربية المعاصرة
أرحلَ يُرحل، إرحالاً، فهو مُرحِل، والمفعول مُرحَلٌ (للمتعدِّي) • أََرحل الشَّخصُ: كثُرت أسفارُه. • أرحل فلانًا: جعله يذهب ويرحَل "أرحَل الأجانبَ/ الغُرباءَ". • أرحل المسافرَ: أعطاه رَكوبةً يَرحلُ عليها.
معجم اللغة العربية المعاصرة
ترحيل [مفرد]: ج تراحيلُ (لغير المصدر): 1- مصدر رحَّلَ| عمّال التَّراحيل: فئة من العمال لا تستقر في مكان، بل تسافر من مكان لآخر للقيام بعمل قصير الأجل أو موسميّ كالفلاَّحين أو عمَّال البناء. 2- (جر) نقل الحساب إلى موضع آخر لاحق بالأوَّل. 3- (حس) إجرائيّة جعل التطبيقات والمعطيات الموجودة تعمل على حاسوب أو نظام تشغيل مُختلِف. • منطقة التَّرحيل: (سك) منطقة تجميع وترحيل القوَّات أو المعدَّات التي يتم نقلها قبل عملية عسكريّة مثلاً. • التَّرحيل الكهربائيّ: (فز) هجرة الجزيئات المعلَّقة عبر محلول بتأثير مجالٍ مغنطيسيّ مستعمل، تولِّده عادة أقطاب مغموسة في المحلول.
المعجم الوسيط
عن المكان ـَ رَحْلاً، ورَحيلاً، وتَرْحالاً، ورِحْلَة: سار ومضى. وـ البعير، رَحْلاً، ورِحْلَة: جعل عليه الرَّحْل. فهو مرحول، ورحيل. وـ عَلاه وركبه. ويُقال: رُحِل فلان بمكروه. ورحلَه بسيفه: علاه به. وفي الحديث: ( لتكُفَّنَّ عن شتمه أَو لأرْحَلَنَّك بسيفي ). وـ له نفسه: صبر على أذاه.( أرْحَلَ ) فلانٌ: كثُرت رواحله. فهو مُرحِل. وـ الإِِبل: سَمِنَت بعد هُزال فأطاقت الرِّحلة. وـ فلاناً: جعله يرحل. وـ الإِِبل: راضها حتى صارت رواحل. وـ فلاناً: أعطاه راحلة. ( رَاحَلَهُ ): عاونه على رحلته.( رَحّلَهُ ): جعله يرحل. وـ الإِِبل: وضع عليها رحالها. وـ الثوب: وشّاه بصور الرحال فهو مرحّل. وفي الحديث: ( أنه صلّى الله عليه وسلم خرج ذات يوم وعليه مِرْطٌ مُرَحّلٌ ). وـ الحساب: نقله إِِلى موضع آخر لاحق بالأوّل. ( محدثة ).( ارْتَحَلَ ): رحَل. وـ البعير: جعل عليه الرَّحْل. وـ ركبه. وـ الطفل أباه: علا ظهره. وفي الحديث: ( أَنّ النبي صلّى الله عليه وسلم سجد فركبه الحَسَنُ فأبطأ في سجوده، فلما فرغ سئل عنه فقال: إنَّ ابني ارتحلني فكرهت أَن أُعْجلَه ).( تَرَحّلَ ): رحل. وـ الدّابّة: ركبها. وترحّله: ركبه بمكروه.( اسْتَرْحَلَهُ ): سأله أَن يَرْحَلَ له. وـ طلب منه راحلة. وـ الناس نفسه: أذلّها لهم فركبوه بالأذى.( الرَّاحِلَةُ ) من الإِِبل: الصالح للأسفار والأحمال. وفي الحديث: ( تجدون الناس بعدي كإِبلٍ مائةٍ ليس فيها راحلة ). ( ج ) رواحل. ويُقال: ( مشت رواحله: شاب وضعف ).( الرّاحولُ ): الراحل. ( ج ) رواحيل.( الرِّحالةُ ): السّرج، أَو سرج من جلود ليس فيه خشب، يتّخذ للركض الشديد. ( ج ) رحائل.( الرَّحَّالُ ): صانع الرّحْل.( الرُّحَّالُ ): العرب الرُّحّال: الذين لا يستقرّون في مكانٍ ويحلّون بماشيتهم حيث يسقط الغيث وينبت المرعى.( الرَّحَّالةُ ): الكثير الرحلة. ( والتاء للمبالغة ).( الرُّحَّلُ ): العرب الرُّحّل: الرُّحّال.( الرَّحْلُ ): ما يُوضَعُ على ظهر البعير للركوب. وـ كلّ شيء يعدّ للرحيل من وعاء للمتاع وغيره. وـ مسكن الإِِنسان، وما يستصحبه من الأثاث. وفي الحديث: ( إِِذا ابتلّت النِّعَالُ فالصّلاة في الرحال ). ( ج ) أرْحُل، ورِحال. ويُقال: حطّ فلان رحلَه، وألقى رحله: أَقام.( الرِّحْلَةُ ): الارتحال. ( ج ) رِحَل. وفي التنزيل العزيز: ( رِحْلَةَ الشِّتاءِ والصّيفِ ). وـ كتاب يصف فيه الرّحّالة ما رأى. وبعير ذو رِحْلَة: ذو قوّة على السير.( الرُّحْلَةُ ): ما يرتحل إِِليه، يُقال: الكعبة رُحلَة المسلمين، وانتم رُحْلتي. وعالم رُحْلة: يرتحل إِِليه من الآفاق. وبعير ذو رُحْلَة: قوّة على السير.( الرَّحُولُ ): كثير الارتحال. وـ الراحلة.( الرَّحُولةُ ): الراحلة.( الرَّحِيلُ ): الارتحال. وـ القويُّ على الارتحال والسير.( المُرْتَحَلُ ): الارتحال وموضعه. وـ موضع الرَّحْل. ( المِرْحَلُ ) من الجِمال: القويّ.( المَرْحَلةُ ): المسافة يقطعها السائر في نحو يوم، أَو ما بين المنزلَيْن. ( ج ) مراحل.
مختار الصحاح
ر ح ل : الرَّحْلُ مسكن الرجل وما يستصحبه من الأثاث و الرَّحْلُ أيضا رحل البعير وهو أصغر من القتب والجمع الرِّحَالُ وثلاثة أرْحُل و رَحَلَ البعير شد على ظهره الرحل وبابه قطع و رَحَلَ فلان و ارْتَحَلَ و تَرَحَّلَ بمعنى والاسم الرَّحِيلُ و الرِّحْلَةُ بالكسر الارتحال يقال دنت رحلتنا و أرْحَلَهُ أعطاه راحلة و الرَّاحِلَةُ الناقة التي تصلح لأن ترحل وقيل الراحلة المركب من الإبل ذكرا كان أو أنثى و المَرْحَلَةُ واحدة المَرَاحِلِ
الصحاح في اللغة
الرَحْلُ: مسكن الرجُل وما يستصحبه من الأثاث. والرَحْلُ أيضاً: رَحْلُ البعير، وهو أصغر من القَتَب. والجمع الرِحالُ، وثلاثة أَرْحُلٍ. ومنه قولهم في القذف: يا ابْنَ مُلْقى أَرْحُلِ الرُكْبانِ! والرِحالُ أيضاً: الطنافسُ الحِيرِيَّةُ، ومنه قول الشاعر: نَشَرَتْ عليه بُرودَها ورِحالها ومِرْطٌ مُرَحَّلٌ: إزارُ خَزٍّ فيه عَلَمٌ. ورَحَلْتُ البعير أَرْحَلُهُ رَحْلاً، إذا شددتَ على ظهره الرَحْلَ. قال الأعشى: رَحَلَتْ سُمَيَّةُ غُدْوَةً أَجْمالـهـا   غَضْبَى عليك فما تقول بَدا لها وقا المثقِّب العبديّ: إذا ما قمتُ أَرْحَلُها بلَيْلٍ   تَأَوَّهُ آهَةَ الرجُلِ الحزينِ ويقال: رَحَلْتُ له نفسي، إذا صبَرتَ على أذاه. ورَحَلَ فلان وارْتَحَلَ وتَرَحَّلَ بمعنىً، والاسمُ الرَحيلُ. واسْتَرْحَلَهُ، أي سأله أن يَرْحَلَ له. أبو عمرو: الرُحْلَةُ بالضم: الوجهُ الذي تريده. يقال: أنتم رُحْلَتي، أي الذين أَرْتَحِلُ إليهم. والرَحْلَةُ بالكسر: الارْتِحالُ، يقال: دَنَتْ رِحْلَتُنا. وأَرْحَلَتِ الإبلُ، إذا سمنتْ بعد هُزال فأطاقت الرِحْلَةَ. وراحَلْتُ فلاناً، إذا عاونتَه على رِحْلَتِهِ. وأَرْحَلْتَهُ، إذا أعطيتَه راحِلَةً. ورَحَّلْتَهُ بالتشديد، إذا أظعنته من مكانه وأرسلتَه. ورجلٌ مُرْحِلٌ، أي له رَواحِلٌ كثيرة، كما يقال مُغْرِبٌ، إذا كان له خيلٌ عِرابٌ. وناقةٌ رَحيلَةٌ، أي شديدةٌ قويّةٌ على السير، وكذلك جملٌ رَحيلٌ. قال: وإنَّها لذات رُحْلَةٍ، بالضم. والراحِلَةُ: الناقةُ التي تَصلُح لأن تُرْحَلَ. وكذلك الرحولُ ويقال: الراحِلَةُ: المَرْكَبُ من الإبل، ذكراً كان أو أنثى. والأَرْحَلُ من الخيل: الأبيضُ الظهرِ، ومن الغنم: الأسودُ الظهرِ. قال أبو الغوث: الرَحْلاءُ من الشاء: التي ابيضَّ ظهرُها واسودّ سائرها. قال: وكذلك إذا اسودّ ظهرها وابيضَ سائرها. قال: ومن الخيل التي بيضّ ظهرها لا غير. والرِحالَةُ: سَرْجٌ من جلود ليس فيه خشبٌ، كانوا يتَّخذونه للركض الشديد. والجمع الرَحائلُ. قال عنترة: إذ لا أزال على رِحالَةَ سابحٍ   نَهْدٍ تَعاوَرُهُ الكُماةُ مُكَـلَّـمِ وإذا عَجِلَ الرجلُ إلى صاحبه بالشرّ قيل: اسْتَقْدَمَتْ رِحالتُكَ. والمَرْحَلَةُ: واحدة المَراحِلِ؛ يقال: بينه وبين كذا مَرْحَلَةٌ أو مَرْحَلَتانِ.
تاج العروس

" شُمُّ الْعَرَاِنِينِ أَبْطَالٌ لَبُوسهُمُمِنْ نَسْجِ دَاوُدَ في الْهَيْجَا سَرَابِيلُ وقِيلَ في قَوْلِهِ تَعالى : " سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ " إِنَّها الْقُمُصُ تَقِي الْحَرَّ والْبَرْدَ فاكْتَفَى بِذِكْرِ الحَرِّ لأنَّ ما وَقَى الحَرَّ وَقَى البَرْدَ وقد تَسَرْبَلَ بِهِ وسَرْبَلتُهُ إِيَّاُه : أَلْبَسْتُهُ السِّرْبالَ ومنهُ حديثُ عُثْمانَ رَضِيَ اللهُ تَعالى عَنهُ : لا أَخْلَعُ سِرْبَالاً سَرْبَلَنِيهِ اللهُ تَعالى السَّرْبالُ : القَمِيصُ وكَنَى بهِ عَنِ الْخِلافَةِ . والسَّرْبَلَةُ : الثَّرِيدُ الدَّسِمُ وقالَ أبو عَمْرٍو : ثَرِيدَةٌ قد رُوِّيَتْ دَسَماً . وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ : سِرْبَالُ المَوْتِ : لَقَبُ عبدِ اللهِ الَّبِينِيِّ ويَأْتِي في ز ب ن . وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ : س ر ح ل

السِّرْحالُ بالكَسٍرِ : لُغَةٌ في السِّرْحانِ : اسْمٌ لِلذِّئْبِ وقد ذَكَرَهُ المُصَنِّفُ اسْتِطْرَاداً في تركيب س ر ح ولاَمُهُ مُبْدَلَةٌ مِنْ نُونٍ أو أَنَّها زَائِدَةٌ كَما يَقْتَضِيهِ صَنِيعُ المُصَنِّفِ

تاج العروس

الرَّحْلُ : مَرْكِبٌ للبَعِيرِ والنَّاقَةِ وهو أَصْغَرُ مِن القَتَبِ وهُو مِن مَراكِبِ الرَِّجالِ دُونَ النِّساءِ ونَقَلَ شَمِرٌ عن أبي عُبَيْدَةَ : الرَّحْلُ بِجَمِيعِ رَبَضِهِ وحَقَبِهِ وحِلْسِهِ وجميعِ أَغْرُضِهِ قال : ويُقولون أيضاً لأَعْوادِ الرَّحْلِ بغير أداةٍ : رَحْلٌ وأَنْشَدَ :

" كأنَّ رَحْلِي وأداةَ رَحْلِي

" عَلى حَزابٍ كأَتانِ الضَّحْلِ كالرَّاحُولِ كما في العُبابِ واللِّسانِ ج : أَرْحُلٌ بِضَمِّ الحاءِ في الْقَلِيلِ وفي الكثيرِ رِحَالٌ بالكَسْرِ قال ابنُ حِلِّزَةَ : طَرَقَ الْخَيالُ ولا كَلَيْلَةِ مُدْلِجٍ سَدِكاً بأرْحُلِنا ولم يَتَعَرَّجِ وقال الذُّبْيانِيُّ :

أَفِدَ التَّرَحُّلُ غيرَ أنَّ رِكابَنَا ... لَمَّا تَزُلْ بِرِحالِنا وكأنْ قَدِ والرَّحْلُ أيضا : مَسْكَنُكَ وبَيْتُكَ ومَنْزِلُكَ يُقالُ : دخلتُ على الرَّجُلِ رَحْلَهُ أي مَنْزِلَهُ والجمعُ أَرْحُلٌ وفي حديثِ عمرَ رَيَ اللهُ تَعالى عنه : قال : يا رَسول اللهِ حوَّلْتُ رَحْلِي البَارِحَةَ كَنَى بِرَحْلِهِ عن زَوْجَتِهِ أرادَ غِشْيانَها في قُبُلِها من جِهَةِ ظَهْرِها كَنى عنه بَتَحْوِيل رَحْلِهِ إِمَّا أن يُرِيدَ به المَنْزِلَ والْمَأْوَى وإِمَّا أن يُرِيد به الرَّحْلَ الذي يُرْكَب عليه للإِبِلِ وهو الكُورُ ويُطْلَقُ الرَّحْلُ أيضاً على ما تَسْتَصْحِبُه مِن الأَثاثِ والْمَتاعِ وقد أنْكَرَ الحَرِيرِيُّ ذلكَ في دُرَّةِ الغَوَّاصِ . وفي شَرْحِ الشِّفاءِ : الرَّحْلُ : مَتاعُك الذي تَأْوِي إليه . وفي المُفْرَداتِ لِلراغِبِ : الرَّحْلُ ما يُوضَعُ عَلى البَعِيرِ لِلرُّكُوبِ ثُمَّ يُعَبَّرُ به تَارةً عن البَعِيرِ وتارَةً عَمَّا جُلِسَ عَلِيه من المَنْزِل والجَمْعُ رِحالٌ قال اللهُ تعالى : " اجْعَلُوا بِضَاعَتَهُم في رِحَالِهِم " انتهى . وفي الحديثِ : " إذا ابْتَلَّتِ النِّعالُ فَصَلُّوا ف الرَّحالِ أي صَلُّوا رُكْباناً وقال ابنُ الأَثِير : يَعْنِي الدُّورَ والْمَساكِنَ والْمَنازِلَ . والنِّعالُ هنا الحِرَار . والرِّحالَةُ ككِتَابَةٍ السَّرْجُ قالَ عَنْتَرَةُ :

إِذْ لا أَزالُ عَلى رِحالَةِ سَابِحٍ ... نَهْدٍ تَعَاوَرَهُ الكُماةُ مُكَلَّمِ كما في الْمُحْكَمِ ونَصُّ الأَزْهَرِيُّ :

" نَهْدٍ مَرَاكِلُهُ نَبِيلِ المَحْزَمِ وقال ابنُ سِيدَه : الرِّحالَةُ كالرَِّحْلِ مِن مَراكِبِ النِّساءِ . وأَنْكَرَهُ الأَزْهَرِيُّ وقال : الرَّحْلُ والرِّحالَةُ مِن مَراكِبِ الرِّجالِ دُونَ النِّساءِ . وقِيلَ : الرِّحالَةُ أَكْبَُ مِن السَّرْجِ تُغَشَّى بالجُلُودِ تكونُ للخَيْلِ والنَّجائِبِ مِن الإِبِلِ والجَمْعُ الرَّحائِلُ ومنه قَوْلُ الطِّرِمَّاحِ :

فَتَرُوا النَجائِبَ عِنْدَ ذَ ... لِكَ بالرَّحالِ وبالرَّحائِلِ ولم يُسْمَع الرَّحالَةُ بِمَعْنَى السَّرْجِ إلاَّ قَوْلُ عَنْتَرَةَ السَّابِقُ . قلتُ : وقد أَنْشَدَ الجَوْهَرِيّ لِعَامِلِ بنِ الطُّفَيْلِ :

ومُقَطِّعٍ حَلَقَ الرِّحالَةِ سَابِحٍ ... بَادٍ نَواجِذُهُ عَن الأَظْرابِ وأَنْشَدَ ابْنُ بَرِّيٍّ لِعُمَيْرَةَ بنِ طارِقٍ :

بِفِتْيانِ صِدْقٍ فَوْقَ جُرْدٍ كَأنَّها ... طَوالِبُ عِقْبانٍ عَليها الرَّحائِلُ أو هو سَرْجٌ منْ جُلُودٍ لا خَشَبَ فيه كان يُتَّخَذُ لِلرَّكْضِ الشَّدِيدِ كما في الْمُحْكَمِ قال أبو ذُؤَيْبٍ :

تَعْدُو بِهِ خَوْصاءُ يَفْصِمُ جَرْيُها ... حَلَقَ الرِّحالَةِ هْيَ رِخْوٌ تَمْزَعُ يقولُ : تَعْدُو فَتَزْفِرُ فَتَفْصِمُ حَلَقَ الْحِزامِ . رَحَلَ الْبَعِيرَ كمنع يَرْحَلُهُ رَحْلاً وارْتَحَلَهُ : حَطَّ وفي المُحْكَم : جَعَلَ عليهِ الرَّحْلَ فهو مَرْحُولٌ ورَحِيلٌ ورَحَلَهُ رِحْلَةً : شَدَّ عليْهِ أداتَهُ قالَ الأَعْشَى :

رَحَلَتْ سُمَيَّةُ غُدْوَةً أَجْمالَها ... غَضْبَى عليْكَ فما تَقُولُ بَدَالَها وقالَ الْمُثَقّبُ الْعَبْدِيُّ :

إذا ما قُمْتَ أَرْحَلُها بِلَيْلٍ ... تَأَوَّهُ آهَةَ الرَّجُلِ الْحَزِينِ وفي الحديثِ : إنَّ ابْنِي ارْتَحَلَنِي فَكَرِهْتُ أَن أُعْجِلَهُ . أي جعلني كالرَّاحِلَةِ فرَكِبَ على ظَهِرِي . وفي التَّهْذِيبِ : رَحَلْتُ الْبَعِيرَ أَرْحَلُهُ رَحْلاً : إذا عَلَوْتُهُ وقال شَمِرٌ : ارْتَحَلْتُ الْبَعِيرَ إذا رَكِبْتُهُ بِقَتَبٍ أو اعْرَوْرَيْتُهُ قالَ الجَعْدِيُّ :

وما عَصَيْتُ أَمِيراً غَيْرَ مُتَّهَمٍ عِنْدِي ... ولكنَّ أَمْرَ المَرْءِ ما ارْتَحَلاَ أي يَرْتَحِلُ الأَمْرُ يَرْكَبُهُ قالَ شَمِرٌ : ولو أنَّ رَجُلاً صَرَعَ آخَرَ وقَعَدَ عَلى ظَهْرِهِ لقُلْتُ : رأيْتُهُ مُرْتَحِلَهُ

وإنَّهُ لَحَسَنُ الرِّحْلَةِ بالكَسْرِ : أي الرَّحْلِ لِلإِبِلِ أي شَدِّه لِرَحْلِها قال :

" ورَحَلُوها رِحْلَةً فيها رَعَنْ والرَّحَّال كَشَدَّادٍ : الْعَالِمُ به المُجِيدُ له . والْمُرَحَّلَةُ كمُعَظَّمَةٍ : إِبِلٌ عليها رِحَالُها وهي أيضاً : التي وُضِعَتْ عنها رِحالُها ضِدّ قال :

سِوَى تَرْحِيلِ رَاحِلَةٍ وَعَيْنٍ ... أُكالِئُها مَخافَةَ أَنْ تَنامَاوالرَّحُولُ والرَّحُولَةُ والرَّاحِلَةُ : الصَّالِحَةُ لأَنْ تُرْحَلَ لِلذَّكَرِ والأُنْثَى ت فاعِلَةُ بمَعْنَى مَفْعُولِةٍ وقد يكونُ على النَّسَبِ وفي الحديثِ : تَجِدُونَ النَّاسَ بَعْدِي كَإِبِلٍ مائَةٍ لَيْسَ فِيها راحِلَةٌ الرَّاحِلَةُ مِن الإبِلِ : الْقَوِيُّ على الأسْفارِ والأحْمالِ وهي التي يَخْتارُها الرَّجُلُ لِمَرْكَبِهِ ورَحْلِهِ عَلى النَّجابَةِ وتَمامِ الخَلْقِ وحُسْنِ المَنْظَرِ وإذا كانتْ في جَماعَةِ الإبِلِ تَبَيَّنَتْ وعُرِفَتْ قالَ الأَزْهَرِيُّ : هذا تَفْسِيرُ ابنِ قُتَيْبَةَ وقد غَلِطَ فيه فإنَّهُ جَعَلَ الرَّاحِلَةَ النَّاقَةَ وليسَ الْجَمَلُ عِنْدَهُ رَاحِلَةٌ والرَّاحِلَةُ عندَ العربِ : كُلُّ بَعِيرٍ نَجِيبٍ سَواءٌ كان ذَكَراً أو أُنْثى وليست النَّاقَةُ أوْلَى باسْمِ الرَّاحِلَةِ من الجَمَلِ تقولُ العَرَبُ للجَمَلِ إذا كان نَجِيباً : راحِلَةٌ وجَمْعُهُ رَوَاحِلُ ودُخُولُ الهاءِ في الرَّاحِلَةِ للمُبالَغَةِ في الصِّفَةِ كما تقولُ : رجلٌ دَاهِيَةٌ وباقِعَةٌ وعََّامَةٌ وقيل : إنَّما سُمِّيَتْ رَاحِلَةً لأنَّها تُرْحَلُ كَما قالَ اللهُ تعالى : " في عِيَشةٍ راضِيَةٍ " أي مَرْضِيَّةٍ " وماءٍ دافِقٍ أي مَدْفُوقٍ وقيل : لأنَّها ذاتُ رَحْلٍ وكذلكَ " عِيشَة رَاضِيَة " أي ذاتُ رِضاً " وماءٍ دافِقٍ ذِي دَفْقٍ . وأَرْحَلَها صاحِبُها : رَاضَها وذَلَّلَها فَصَارَتْ رَاحِلَةً وكذلك : أَمْهَرَها إِمْهاراً إذا جَعَلَها الرَّائِضُ مَهْرِيَّةً وقال أبو زَيْدٍ : أَرْحَلَ الْبَعِيرَ فهو رَجُلٌ مُرْحِلٌ إذا أَخَذَ بَعِيراً صَعْباً فَجَعَلَهُ رَاحِلَةً . والمُرَحَّلُ كمُعَظَّم : بُرْدٌ فيه تَصَاوِيرُ رَحْلٍ وما ضَاهاهُ كما في التَّهْذِيبِ وتَفْسِيرُ الْجَوْهَرِيِّ إيَّاهُ بإزارِ خَزٍّ فيه عَلَمٌ غيرُ جَيِّدٍ وإنَّما ذلك تَفْسِيرُ الْمُرَجَّلِ بالجِيمِ . قال شيخُنا : وقد يُقالُ : لا مُنافاةَ بَيْنَهما إذْ يجوزُ أن يكونَ العَلَمُ مُصَوَّراً بِصُورَةِ الرَّحْلِ . وقَوْلُ امْرِئِ القَيْسِ :

فقُمْتُ بها أَمْشِي تَجُرُّ وَراءَنا ... غَلى إِثْرَنا أَذْيالَ مِرْطٍ مُرَحَّلِيُرْوَى بالحاءِ وبالجِيمِ أي مُعْلَمٍ ويُجْمَعُ عَلى المُرَحَّلاتِ والمَراحِلِ ومنه الحديثُ : كانَ يُصَلّي وعَلَيْهِ مِن هذِه الْمُرَحَّلاتِ يعنِي المُروطَ الْمُرَحَّلَةَ وفي آخَرَ : حَتَّى يَبْنِيَ النَّاسُ بُيُوتاً يُوَشُّونَها وَشْيَ الْمَراحِلِ . والمِرْحَلُ كمِنْبَرٍ : الْقَوِيُّ مِنَ الْجِمالِ عَلى السَّيْرِ قالَهُ الْفَرَّاءُ . وبَعِيرٌ ذُو رِحْلَةٍ بالكسرِ والضَّمِّ : أي قَوِيٌّ على السَّيْرِ قالَهُ الْفَرَّاءُ أيضاً كما في العُبابِ والذي في التَّهْذِيبِ : بَعِيرٌ مُرْحِلٌ ورَحِيلٌ إذا كان قَوِياً هكذا ضَبَطَهُ : كمُحْسِنٍ فتَأَمَّلْ . وقال أبو الْغَوْثِ : شاةٌ رَحْلاَءُ : سَوْدَاءُ وظَهْرُها أَبْيَضُ أو عَكْسُهُ بأنْ كانَتْ بَيْضَاءَ وظَهْرُها أَسْوَدُ وقالَ غيرُه : شَاةٌ رَحْلاُْ : سَوْداءُ بَيْضَاءُ مَوْضِعِ مَرْكَبِ الرَّاكِبِ مِن مآخِيرِ كَتِفَيْها وإنِ ابْيَضَّتْ واسْوَدَّ ظَهْرُها فهي أيضاً رَحلاُْ . زادَ الأَزْهَرِيُّ : فإن ابْيَضَّتْ إِحْدَى رِجْلَيْها فهي رَجْلاء وهو مَجازٌ . قال أبو الغَوْثِ : وفَرَسٌ أَرْحَلُ : اَبْيَضُ الظَّهْرِ فقط لأنَّهُ مَوْضِعُ الرَّحْلِ أي لم يَصِلِ الْبَياضُ إلى البَطْنِ ولا إلى الْعَجُزِ ولا إلى الْعُنُقِ وهو مَجازٌ . وبَعِيرٌ ذُو رِحْلَةٍ بالكسرِ : أي قُوَّةٍ عَلى السَّيْرِ . وجَمَلٌ رَحِيلٌ كأَمِيرٍ : قَوِيٌّ عَلى السَّيْرِ أو عَلى َنْ يَرْحَلَ وكذلكَ ناقَةٌ رَحِيلٌ ومنه حديثُ الجَعْدِيِّ : أنَّ الزُّبَيْرَ أمَرَ له بِراحِلةٍ رَحِيلٍ . قالَ الْمُبَرِّدُ : راحِلَةٌ رَحِيلٌ : قَوِيٌّ عَلى الرَّحْلَةِ والارْتِحَالِ كَما يُقالُ : فَحْلٌ فَحِيلٌ ذُو فِحْلَةٍ . قد تقَدَّمَ قَوْلُهُ : بعِيْرٌ ذُو رُحْلَةٍ وضبْطُهُ بالوَجْهَيْنِ قريباً فإعادتُهُ ثانِياً تَكْرارٌ . ومِن الْمَجازِ : تَرَحَّلَهُ إذا رَكبَهُ بِمَكْرُوهٍ . وارْتَحَلَ الْبَعِيرُ رَحْلَهُ : سارَ ومَضَى وقد جَرَى ذلكَ في الْمَنْطِقِ حتَّى قيلَ : ارْتَحَلَ القَوْمُ عَنِ الْمَكانِ ارْتِحالاً : إذا انْتَقَلُوا كتَرَحَّلُوا والاسْمُ الرِّحْلَةُ بالضَّمِّ والكسرِ يُقالُ : إنَّهُ لَذُو رِحْلَةٍ إلى المُلوكِ ورُحْلَةٍ حَكاهُ اللِّحْيانِيُّ أي ارْتِحالٍ . والرِّحْلَةُ بالكسرِ : الارْتِحالُ لِلْمَسِيرِ يُقال : دَنَتْ رِحْلَتُنا ومنهُ قَوْلُه تعالى : " رِحْلَةَ الشِّتاءِ والصَّيْف " . وبالضَّمِّ : الوَجْهُ الذي تَقْصِدُهُ وتُرِيدُهُ وتَأْخُذُ فيه يُقالُ : أَنْتُم رُحْلَتِي أي الذينَ أَرْتَحِلُ إليْهم قالَهُ أبو عَمْرٍو ويُقالُ : مَكَّةُ رُحْلَتِي أي وَجْهِيَ الذي أُرِيدُ أَنْ أَرْتَحِلَ إليْه ومن هُنا أُطْلِقَ عَلى الشَّرِيفِ أو العالِمِ الكَبِيرِ الذي يُرْحَلُ إليهِ لِجَاهِهِ أو عِلْمِهِ قالَ شيخُنا : وفُعْلَة في المَفْعُولِ ادَّعَى أَقْوامٌ فيه القِياسَ . والرُّحْلَةُ أيضاً : السَّفْرَةُ الْواحِدَةُ عن ابنِ سِيدَه . والرَّحِيلُ كأَمِيرٍ : اسْمُ ارْتِحَالِ الْقَوْمِ مِنْ رَحَلَ يَرْحَلُ قالَ الرَّاعِي :

ما بالُ دَفِّكَ بالْفِراشِ مديلا ... أَقَذىً بِعَيْنِكَ أم أَرَدْتَ رَحِيلا والرَّحِيلُ : مَنْزِلٌ بَيْنَ مَكَّةَ والْبَصْرَةِ كما في اللِّسان . ورَاحِيلُ : اسم أُمِّ سَيِّدُنا يُوسُفَ الصِّدِّيقِ عليهِ السَّلامُ هكذا ضَبَطَهُ الصّاغَانِيُّ وغيرُه وأَغْرَبَ الشَّامِيُّ حيثُ ضَبَطَهُ في المُهِمَّاتِ مِن سِيرَتِهِ بالجِيمِ وضَبَطَهُ شَيْخُ مَشايِخِنا الزُّرْقانِيُّ بالوَجْهَيْنِ . ورِحْلَةُ بالكسرِ : هَضْبَةٌ مَعْرُوفَةٌ زعَم ذلكَ يَعْقُوبُ وأَنْشَدَ :

تُرَادَى عَلى دِمْنِ الْحِياضِ فإنْ تَعَفْ ... فَإنَّ الْمُنَدَّى رِحْلَةٌ فرَكُوبُقال : ورَكُوبُ : هَضْبَةٌ أيضاً ورِوايَةُ سِيبَوَيْه : فرُكُوبُ أي بِضَمِّ الرَّاءِ أي أن يُشَدَّ رَحْلُها فَتُرْكَب . وأَرْحَلَ الرَّجُلُ : كَثُرَتْ رَواحِلُهُ فهو مُرْحِلٌ كما يُقال : أَعْرَبَ فهو مُعْرِبٌ إذا كان لهُ خَيْلٌ عِرَابٌ عن أبي عُبَيْدَةَ . وأَرْحَلَ الْبَعِيرُ : قَوِيَ ظَهْرُهُ بَعْدَ ضَعْفٍ فهو مُرْحِلٌ عن أبي زَيْدٍ . واَرْحَلَتِ الإِبِلُ : سَمِنَتْ بعدَ هُزالٍ فأطاقَتِ الرِّحْلَةَ وقال الرَّاغِبُ : أَرْحَلَ البَعِيرُ : سَمِنَ كأنَّه صارَ عَلى ظَهْرِهِ رَحْلٌ لِسِمَنِهِ وسَنامِهِ . وفي نَوادِرِ الأَعْرابِ : بَعِيرٌ مُرْحِلٌ إذا كان سَمِيناً وإنْ لم يكُنْ نَجِيباً . وأَرْحَلَ فُلاناً : أَعْطاهُ رَاحِلَةً يَرْكَبُها . ورَحَلَ عن المَكانِ كَمَنَعَ يَرْحَلُِ رَحْلاً : انْتَقَلَ وسارَ . ورَحَّلْتُهُ تَرْحِيلاً : أَظْعَنْتُه مِن مَكانِهِ وأَزَلْتُه قال :

لا يَرْحَلُ الشَّيْبُ عَن دارٍ يَحُلُّ بِها ... حَتَّى يُرَحِّلُ عنها صاحِبَ الدَّارِ ويُروَى : عامِرَ الدَّارِ فَهوَ رَاحلٌ مِن قَوْمٍ رُحَّلٍ كَرُكَّعٍ قال :

" رَحَلْتُ مِن أَقْصَى بِلادِ الرُّحَّلِ

" مِن قُلَلِ الشِّحْرِ فَجَنْبَيْ مَوْحَلِ وفي الحديثِ : عِنْدَ اقْتِرابِ السَّاعِةِ تَخْرُجُ نَارٌ مِنْ عَدَنَ تُرَحِّلُ النَّاسَ رَواهُ شُعْبَةُ وقالَ : مَعْناهُ تَرْحَلُ مَعْهم إذا رَحَلُ وتَنْزِلُ مَعَهم إذا نَزَلُوا جاءَ به مُتَّصِلاً بالحديثِ قال شَمِرٌ : ويُرْوَى : تُرْحِلُ النَّاسَ أي تُنْزِلُهم الْمَراحِلَ وقيل : تَحْمِلُهم عَلى الرَّحِيلِ . ومِن الْمَجازِ : رَحَلَ فُلاناً بِسَيْفِهِ إذا عَلاهُ ومنه الحديثُ : لَتَكُفَّنَّ عَنْ شَتْمِهِ أَوْ لأَرحَلَنَّكَ بِسَيْفِي أي لأَعْلُوَنَّكَ . والْمَرْحَلَةُ : واحِدَةُ الْمَراحِلِ وهو الْمَنْزِلُ بَيْنَ الْمَنْزِلَيْنِ يُقالُ : بَيْنِي وبَيْنَ كَذا مَرْحَلَةٌ أو مَرْحَلَتانِ . وراحَلَهُ مُراحَلَةً : عاوَنَهُ على رِحْلَتِهِ واسْتَرْحَلَهُ : أي سَأَلَهُ أَنْ يَرْحَلَ لَهُ . والرِّحَالُ ككِتابٍ : الطَّنافِسُ الْحِيرِيَّةُ ومنه قَوْلُ الأَعْشَى :

ومَصَابِ غَادِيَةً كأنَّ تِجارَها ... نَشَرَتْ عليْهِ بُرُودَها ورِحالَها وذُو الرِّحَالَةِ بالكسرِ : مُعاوِيةُ بنُ كعبِ بنِ مُعاويةَ بنِ عُبَادَةَ بنِ عُقَيْلِ بنِ كَعْبِ بنِ رَبِيعَةَ بنِ عَامِرِ بنِ صَعْصَعَةَ . ورِحَالَهْ رِحَالَهْ : دُعاءٌ لِلنَّعْجَةِ عِنْدَ الْحَلْبِ عن ابنِ عَبَّادٍ . والرِّحَالَةُ أيضاً : فَرَسُ عَامِرِ بنِ الطُّفَيْلِ وهي عند أبي عُبَيْدَةَ الْحِمالَةُِ وقال أبو النَّدَى : غَلِطَ أبو عُبَيْدَةَ أَفْلَتَ عليها عامرُ بنُ الطُّفَيْلِ يَوْمَ الرَّقَمِ فقالَ سَلَمَةُ نُ الْخُرْشُبِ الأَنْمارِيُّ :

نَجَوْتَ بِنَصْلِ السَّيْفِ لا غِمْدَ فَوْقَهُ ... وسَرْجٍ على ظَهْرِ الرَّحالَةِ قاتِرِ وَكَشَدَّادٍ : أبو الرًَّحَّالِ خالدُ بنُ محمدُ بنُ خالدٍ الأنْصارِيُّ الْمَدَنِيُّ التَّابِعِيُّ صاحبُ أَنَسٍ رَضِيَ اللهُ تعالى عنه رَوَى عنهُ يَزيدُ بنُ بَيانٍ الْعُقْيِليُّ . وأبو الرَّحالِ : عُقْبَةُ بنُ عُبَيْدٍ الطَّائِيُّ رَوَى عن بَشِيرِ بنِ يَسارٍ وعنه عيسى نُ يُونُسَ وأخوهُ سَعْدُ بنُ عُبَيْدٍ . ورَحَّالُ بنُ الْمُنْذِرِ وعمرُو بنُ الرَّحَّالِ وعليُّ بنُ محمدِ بنِ رَحَّالٍ : مُحَدِّثُونَ . وفاتَهُ : رَحَّالُ بنُ سَلم عَن عَطاءِ ابن أبي رَباحٍ وعنه عَتَّابُ بنُ عبدِ العزيزِ أَوْرَدَهُ ابنُ حِبّانَ . والرَّحَّالُ بنُ عَزْرَةَ بنِ المُخْتارِ بنِ لَقِيطِ بنِ مُعاوِيَةَ بنِ خَفاجَةَ بنِ عَمْرِو بنِ عُقَيْلٍ : شاعِرٌ . والتَّرْحِيلُ : شُهْبَةٌ أو حُمْرَةٌ عَلى الْكَتِفَيْنِ مَوْضِعَ ما يَقَعُ عَلَيْهِ الرَّحْلُ . ونَاقَةٌ مُسْتَرْحِلَةٌ : نَجِيبَةٌ وكذلك : مُرْحِلَةٌ ورَحِيلَةٌ ورَحِيلٌ كذا في نَوادِرِ الأَعْرابِ . والرَّاحُولاَتُ في قَوْلِ الْفَرَزْدِقِ الشَّاعِرِ :

عَلَيْهِنَّ رَاحُولاَتُ كُلِّ قَطِيفَةٍ ... مِن الشَّامِ أو مِن قَيْصَرانَ عِلامُها: الرَّحْلُ الْمُوْشِيُّ هكذا هو نَصُّ الأَزْهَرِيُّ وفي العُبابِ : الرِّحالُ الْمَوْشِيَةُ وقَيْصَرانُ : ضَرْبٌ مِن الثّيابِ المَوْشِيَّةِ . وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ : مُرْتَحَلُ البَعِيرِ : مَوْضِعُ رَحْلِهِ . ورَحَلَ فُلانٌ فُلاناً وارْتَحَلَهُ : عَلا ظَهْرَه ورَكِبَهُ . ويُقالُ في السَّبِّ : يا ابنَ ملْقَى أَرْحُلِ الرُّكْبانِ . والارْتِحالُ : الإشْخاصُ والإِزْعاجُ . ورَجُلٌ رَحُولٌ ورَحَّالٌ ورَحَّالَةٌ : كَثِيرُ الرِّحْلَةِ وقَوْمٌ رُحَّلٌ : يَرْتَحِلُونَ كثيراً . وارْتَحَلَ فُلانٌ أَمْراً ما يُطِيقُه ورَحَلَ فُلانٌ صَاحِبَهُ بِما يَكْرَهُ واسْتَرْحَلَ النَّاسَ نَفْسَهُ : أَذَلَّها لهم فهم يَرْكَبُونَها بالَأذَى وبهِ فُسِّرَ قَوْلُ زُهَيْرٍ :

" ومَنْ لا يَزَلْ يَسْتَرْحِلُ النَّاسَ نَفْسَهُولا يُعْفِها يَوْماً مِن الذُّلِّ يَنْدَمِ وقيل : مَعْناهُ أَنَّهُ يسألُهم أن يَحْمِلُوا منهُ كَلَّهُ وثِقْلَه ومَؤُونَتَهُ ومضن قال بهذا القَوْلِ رَوَى البَيْتَ :

" ولا يُعْفِها يَوْماً مِن النَّاسِ يُسْأَمِ قالَهُ ابنُ السِّكِّيتِ في كتابِ المَعانِي . ومَشَتْ رَواحِلُهُ : شَابَ وضَعُفَ قال دُكَيْن :

" أَصْبَحْتُ قد صَالَحَنِي عَواذِلِي

" بَعْدَ الشِّقاقِ ومَشَتْ رَواحِلِي قيل : تَرَكْتُ جَهْلِي وارْعَوَيْتُ وأطَعْتُ عَواذِلي كَما تُطِيعُ الرَّاحِلَةُ زَاجِرَها فَتَمْضِي وهو مَجازٌ . وحطَّ رِحْلَهُ وأَلْقَى رَحْلَهُ : أقام . وهذا مَحَطُّ الرَّواحِلِ والرَِّحَالِ . والتَّرْحِيلُ : تَواشِيَةُ الثِّيابِ . والتَّرْحِيلَةُ : ما يُرَحَّلُكَ . ورَحْلُ المُصْحَفِ : ما يُوضَعُ عليهِ كهيْئَةِ السَّرْجِ . والرُّحْلَةُ بالضّمِّ : القُوَّةُ والْجَوْدَةُ . وإذا عَجِلَ الرَّجُلُ إلى صاحِبِه بالشَّرِّ قيل : اسْتَقْدَمْتَ رِحَالَتَك . والْمُرْتَحَلُ : نَقيضُ المَحَلِّ قال الأَعْشَى :

" إنَّ مَحَلاًّ وإنَّ مُرْتَحَلاً يُريدُ : إنَّ ارْتِحالاً وإِنَّ حُلُولاً وقد يَكُونُ المُرْتَحَلُ اسْمَ المَوْضِع الذي يُحَلُّ فيهِ . ورَحَلْتُ له نَفْسِي إذا صَبَرْتُ عَلى أذاهُ . والرَّحِيلُ كأَمِيرٍ : اسْمُ رَجُلٍ وقِصَّتُه في تركيب ع ر ب . والرِّحَالَةُِ بالكَسْرِ : النَّعْجَةُ عن ابنِ عَبَّادٍ . والرَّحَّال : لَقَبُ عَمْرِو بنِ النُّعْمانِ ابنِ الْبَراءِ الشَّيْبانِيِّ والرَّحَّالُ الفهْمِيُّ : شاعِرانِ . والرَّحَّالُ : لَقَبُ عُرْوَةَ بن عُتْبَةَ بنِ جَعْفَرِ بنِ كِلاَبٍ قَتَلَهُ الْبَرَّاضُ في قِصَّةِ لَطِيمَةِ كِسْرَى . وتَرَاحَلُوا إلى الحَكَمِ : رَحَلُوا إليهِ . وعبدُ المَلِكِ بنِ رحيل الرَّحَبِيُّ عن أبيهِ عن بِلالٍ . ورُحَيْلَةُ كجُهَيْنَةَ : جَماعَةُ نِسْوَةٍ من يَهُود كذا بِخَطَّ مُغُلْطَاي . ورُحَيْلَةُ : قَبِيلَةٌ مِن السُّلَيْمانِيِّينَ بِجِبالِ كابُلَ . والمُرَحَّلُ كمُعَظَّمٍ : مالِكُ بنُ عبدِ الرَّحمَنِ بنِ عليِّ بن عبدِ الرحمَنِ بنِ المُرَحَّلِ أَحَدُ فُضَلاءِ المَغارِبَةِ له نَظْمٌ حَسَنٌ . وكمُحَدِّثٍ : صَدْرُ الدِّينِ بنُ المُرَحِّلِ أحدُ الأَعْلامِ

لسان العرب
: الرَّحْل : مَرْكَبٌ للبعير والناقة وجمعه أَرْحُلٌ و رحالٌ قال طرفة : جازتِ البيدَ إِلى أَرْحُلنا آخِرَ الليل بيَعْفُورِ خَدِرْ و الرَّحالة : نحوه كل ذلك من مَرَاكب النساء وأَنكر الأَزهري ذلك قال : الرَّحْل في كلام العرب على وجوه . قال شمر : قال أَبو عبيدة الرَّحْل بجميع رَبَضه وحَقَبه . وحِلْسه وجميع أَغْرُضه قال : ويقولون أَيضاً لأَعواد الرَّحْل بغير أَداة رَحْل وأَنشد : كأَنَّ رَحْلي وأَداةَ رَحْلي على حَزَابٍ كأَتان الضَّحْلِ قال الأَزهري : وهو كما قال أَبو عبيدة وهو من مراكب الرجال دون النساء وأَما الرِّحالَة فهي أكبر من السَّرْج وتُغَشَّى بالجلود وتكون للخيل والنجائب من الإبل ومنه قول الطِّرِمَّاح : فَتَرُوا النَّجائِبَ عِنْدَذ لك بالرِّحالِ وبالرَّحائِل وقال عنترة فجعلها سَرْجاً : إِذ لا أَزال على رِحَالة سابح نَهْدٍ مَراكِلُه نبيل المَحْزِمِ قال الأَزهري : فقد صح أَن الرَّحْل و الرِّحالة من مراكب الرجال دون النساء . و الرَّحْل في غير هذا : منزل الرجل ومسكنه وبيته . ويقال : دخلت على الرَّجُل رَحْله أَي منزله وفي حديث يزيد بن شَجَرة : أَنه خَطَبَ الناس في بَعْثٍ كان هو قائدهم فَحَثَّهم على الجهاد وقال : إِنكم تَرَوْن ما أَرى من أَصفر وأَحمر وفي الرِّحال ما فيها فاتَّقُوا الله ولا تُخْزُوا الحُورَ العِين يقول : مَعَكُم من زَهْرةِ الدنيا وزُخْرُفها ما يوجب عليكم ذكر نعمة الله عليكم واتِّقاءَ سَخَطِه وأَن تَصْدُقوا العدوَّ القتالَ وتجاهدوهم حق الجهاد فاتقوا الله ولا تَرْكَنوا إِلى الدنيا وزخرفها ولا تُوَلُّوا عن عَدُوِّكم إِذا التقيتم ولا تُخْزُوا الحور العِين بأن لا تُبْلُوا ولا تجتهدوا وأَن تَفْشَلوا عن العدّو فَيُوَلِّين يعني الحُورَ العِين عنكم بخَزاية واستحياء لكم وتفسير الخَزاية في موضعه . و الرَّاحُولُ : الرَّحْل وإِنه لخَصيب الرَّحْل . وانتهينا إلى رِحَالِنا أَي منازلنا . و الرَّحْل : مسكن الرجل وما يصحبه من الأَثاث . وفي الحديث : إِذا ابْتَلَّت النِّعال فالصلاة في الرِّحال أَي صَلُّوا رُكْباناً والنِّعال هنا : الحِرَار واحدها نَعْل . وقال ابن الأَثير : فالصلاة في الرِّحالِ يعني الدُّور والمساكن والمنازل وهي جمع رَحْل وحكى سيبويه عن العرب : وَضَعا رِحَالَهما يعني رَحْلَي الراحلتين فأَجْروا المنفصل من هذا الباب كالرَّحْل مُجْرَى غير المنفصل كقوله تعالى : { فاقطعوا أَيديهما } وكقوله تعالى : { فقد صَغَتْ قلوبُكما } وهذا في المنفصل قليل ولذلك ختم سيبويه به فصل : ظَهْراهُما مثل ظُهور التُّرْسَيْنِ وقد كان يجب أَن يقولوا وَضَعا أَرْحُلَهما لأَن الاثنين أَقرب إِلى أَدنى العدَّة ولكن كذا حكي عن العرب وأَما فقد صَغَتْ قلوبكما فليس بحجة في هذا المكان لأَن القلب ليس له أَدنى عدد ولو كان له أَدنى عدد لكان القياس أَن يُسْتعمل ههنا وقول خطَام : ظَهْراهُما مثل ظُهور التُّرْسَيْنِ من هذا أَيضاً إِنما حكمه مثل أَظهر الترسين لما قدّمنا وهو الرِّحالة وجمعها رَحائل . قال ابن سيده : و الرِّحالة في أَشْعار العرب السَّرْجُ قال الأَعشى : ورَجْرَاجَةٍ تُعْشِي النَّواظِرَ ضَخْمَةٍ وشُعْثٍ على أَكتافِهنَّ الرَّحائلُ قال : و الرِّحالة سَرْجٌ من جلود ليس فيه خشب كانوا يتخذونه للرَّكْض الشديد والجمع الرَّحائل قال أَبو ذَؤيب : تَعْدُو به خَوْصاءُ يَفْصِمُ جَرْيُها حَلَقَ الرِّحالة وهي رِخْوٌ تَمْزَعُ يقول : تَعْدُو فَتَزْفِر فتَفْصِم حَلَق الحِزام وأَنشد الجوهري لعامر بن الطُّفَيْل : ومُقَطِّعٍ حَلَق الرِّحالة سابح ... بادٍ نواجِذُهُ عن الأَظَرابِ وأَنشد لعنترة : إِذ لا أَزال على رِحالةِ سابحٍ ... نَهْدٍ تَعَاوَرَه الكماةُ مُكَلَّمِ وأَنشد ابن بري لعميرة بن طارق : بِفِتْيَانِ صِدْقٍ فوق جُرْدٍ كأَنها طوالب عِقْبان عليها الرَّحائلُ قال : وهو أَكبر من السَّرْج ويُغَشَّى بالجلود ويكون للخيل والنجائب . وقال الجوهري : و الرَّحْل رَحْل البعير وهو أَصغر من القَتَب وثلاثة أَرْحُل والعرب تكني عن القَذْف للرجل بقولهم : يا بن مُلْقَى أَرْحُل الرُّكْبان . ابن سيده : و رَحَل البعير يَرْحَلُه رَحْلاً فهو مرحول و رَحِيل و ارْتَحَلَه : جعل عليه الرَّحْل و رَحَله رَحَلةً : شدَّ عليه أَداته قال الأَعشى : رَحَلَتْ سُمَيَّةُ غُدوةً أَجمالَها غَضْبى عليك فما تقول بَدَالَها وقال المثقِّب العبدي : إِذا ما قمت أَرْحَلُها بليل تَأَوَّهُ آهَةَ الرَّجُل الحَزِينِوفي الحديث : أَن النبي سجد فرَكِبه الحسن فأَبطأَ في سجوده فلما فرغ سئل عنه فقال : إِن ابني ارْتَحَلني فكرهت أَن أُعْجِله أَي جَعَلني كالراحلة فرَكِب على ظهري . وإِنه لَحَسَن الرِّحْلة أَي الرَّحْل للإِبل أَعني شَدَّة لرِحالها قال : ورَحَلوها رِحْلةً فيها رَعَنْ وفي حديث ابن مسعود : إِنما هو رَحْل أَو سَرْج فَرَحْلٌ إلى بيت ا وسَرْجٌ في سبيل الله يريد أَن الإِبل تُرْكَب في الحج والخَيْل في الجهاد الأَزهري : ويقال رَحَلْت البعير أَرْحَله رَحْلاً إِذا علوته . شمر ارتحلت البعيرَ إِذا ركبته بقَتَب أَو اعْرَوْرَيته قال الجعدي : وما عَصَيْتُ أَميراً غير مُتَّهَم عندي ولكنَّ أَمْرَ المرءِ ما ارْتَحلاَ أَي يَرْتَحل الأَمرَ يَرْكَبه . قال شمر : ولو أَن رجلاً صَرَعَ آخر وقعد على ظهره لقلت رأَيته مُرْتَحِله . و مُرْتَحَلُ البعيرِ : موضع رَحْلِه . و ارتحل فلان فلاناً إِذا علا ظهرَه وركبه . وفي بعض الحديث : لَتَكُفَّنَّ عن شَتْمه أَو لأَرْحَلَنَّكَ بسيفي أَي لأَعْلُوَنَّك . يقال : رَحَلْته بما يكره أَي ركبته . وفي الحديث عند اقتراب الساعة : تخرج نار من قَعْر عَدَن تُرَحِّل الناس رواه شعبة قال : ومعنى تُرَحِّل أَي تَرْحَل معهم إِذا رَحَلوا وتَنْزِل معهم إِذا نزلوا وتَقِيل إِذا قالوا جاء به متصلاً بالحديث قال شمر : وقيل معنى تُرَحِّلهم أَي تُنْزِلهم المَرَاحِل وقيل : تحملهم على الرَّحِيل قال : و الترحيل و الارحال بمعنى الإشخاص والإزعاج . يقال : رَحَل الرجلُ إِذا سار و أَرحلته أَنا . ورجل رَحْول وقوم رُحَّل أَي يرتحلون كثيراً . ورَجُل رَحَّال : عالم بذلك مُجِيدٌ له . وإِبل مُرَحَّلة : عليها رحالُها وهي أَيضاً التي وُضِعت عنها رِحَالُها قال : سوى تَرْحيلِ راحلةٍ وعَينٍ أُكالئُها مخافة أَن تناماو الرَّحُول و الرَّحُولة من الإِبل : التي تصلح أَن تُرْحَل وهي الراحلة تكون للذكر والأُنثى فاعِلة بمعنى مفعولة وقد يكون على النسب و أَرْحَلَها صاحِبُها : رَاضَها حتى صارت راحلة . قال أَبو زيد : أَرْحَلَ الرجلُ البعيرَ وهو رجُلٌ مُرْحِل وذلك إِذا أَخذ بعيراً صَعْباً فجعله راحلة . وروي عن النبي أَنه قال : تجدون الناس بعدي كإِبلٍ مائةٍ ليس فيها راحلة الراحِلةُ من الإِبل : البعيرُ القويُّ على الأسفار والأَحمال وهي التي يختارها الرجل لمَرْكَبه و رَحْله على النَّجابة وتمام الخَلْق وحسن المَنْظَر وإِذا كانت في جماعة الإِبل تَبَيَّنَتْ وعُرِفت يقول : فالناس متساوون ليس لأَحد منهم على أَحد فضل في النسب ولكنهم أَشباه كإِبلٍ مائةً ليست فيها راحلة تتبين فيها وتتميز منها بالتمام وحسن المَنْظَر قال الأَزهري : هذا تفسير ابن قتيبة وقد غلط في شيئين منه : أحدهما أَنه جعل الراحلة الناقة وليس الجَمَل عنده راحلة و الراحلة عند العرب كل بعير نجيب سواءُ كان ذكراً أَو أُنثى وليست الناقة أَولى باسم الراحلة من الجمل تقول العرب للجمل إِذا كان نجيباً راحلة وجمعه رواحل ودخول الهاء في الراحلة للمبالغة في الصفة كما يقال رجل داهية وباقعة وعَلاَّمة وقيل : إِنما سميت راحلة لأَنها تُرْحَل كما قال الله عز وجل : { في عيشة راضية } أَي مَرْضِيَّة و { خُلِق من ماء دافق } أَي مدفوق وقيل : سميت راحلة لأَنها ذات رَحْل وكذلك عيشة راضية ذات رضاً وماءٌ دافق ذو دَفْق وأَما قوله : إِن النبي أَراد أَن الناس متساوون في النسب ليس لأَحد منهم فضل على الآخر ولكنهم أَشباه كإِبل مائة ليس فيها راحلة فليس المعنى ما ذهب إليه قال : والذي عندي فيه أَن الله تعالى ذَمَّ الدنيا ورُكونَ الخلق إِليها وحَذّرَ عباده سُوء مَغَبَّتِها وزَهَّدهم في اقتنائها وزُخْرُفها وضرَب لهم فيها الأَمثال ليَعُوها ويعتبروا بها فقال عز وجل : { اعْلَمُوا أَنما الحياة الدنيا لَعِبٌ ولهوٌ وزينة وتَفاخُر } الآية . وكان النبي يُحَذِّر أَصحابه بما حَذَّرهم اللَّه تعالى من ذميم عواقبها وينهاهم عن التَّبَقُّر فيها ويُزَهِّدهم فيما زَهَّدهم الله فيه منها فرَغِب أَكثرُ أَصحابه بعدَه فيها وتَشَاحُّوا عليها وتنافسوا في اقتنائها حتى كان الزهد في النادر القليل منهم فقال النبي : تجدون الناس بعدي كإِبل مائةٍ ليس فيها راحلة ولم يُرد بهذا تساويهم في الشر ولكنه أَراد أَن الكامل في الخير والزهد في الدنيا مع رغبته في الآخرة والعمل لها قليل كما أن الراحلة النجيبة نادرة في الإبل الكثيرة . قال : وسمعت غير واحد من مشايخنا يقول : إن زُهَّاد أَصحاب سيدنا رسولا لم يَتتامُّوا عشرة مع وُفور عَدَدهم وكثرة خيرهم وسَبْقِهم الأُمة إلى ما يستوجبون به كريم المآب برحمة الله إياهم ورضوانه عنهم فكيف من بعدهم وقد شاهدوا التنزيل وعاينوا الرسول وكانوا مع الرغبة التي ظَهَرَت منهم في الدنيا خيرَ هذه الأُمَّة التي وصفها الله عز وجل فقال : { كنتم خير أُمة أُخرجت للناس } وواجب على من بعدهم الاستغفارُ لهم والتَّرحُّم عليهم وأَن يسأَلوا الله تعالى أَن لا يجعل في قلوبهم غِلاًّ لهم ولا يذكروا أَحداً منهم بما فيه مَنْقَصة لهم وا يرحمنا وإِياهم ويَتَغَمَّد زلَلنا بحلمه إِنه هو الغفور الرحيم وقول دكين : أَصبحتُ قد صالَحَنِي عواذلي ... بعد الشِّقاق ومَشَتْ رواحِلي قيل : تَرَكْتُ جَهْلي وارْعَوَيْت وأَطَعْت عواذلي كما تُطِيع الراحلةُ زاجرَها فتمشي وقول زهير : وعُرِّيَ أَفراسُ الصِّبا ورَواحِلُه استعاره للصِّبا يقول : ذهبت قوّة شبابي التي كانت تَحْمِلني كماتحمل الفرسُ و الراحلةُ صاحبَهما . ويقال للراحلة التي ريضَت وأُدِّبَت : قد أُرْحِلَت إِرحالاً وأُمْهِرَت إِمهاراً إِذا جعلها الرائض مَهْريَّةً و رِاحلة . الجوهري : الراحلة المَرْكَب من الإِبل ذكراً كان أَو أُنثى . و الرِّحَال : الطنافس الحيريَّة ومنه قول الأَعشى : ومَصَابِ غاديةٍ كأَنَّ تِجَارَها نَشَرَتْ عليه بُرودَها ورِحالَها و المُرَحَّل : ضَرْب من برود اليمن سُمِّي مُرَحَّلاً لأَن عليه تصاوير رَحْل . ومِرْطٌ مُرَحَّل : إِزارُ خَزَ فيه عَلَمٌ وقال الأَزهري : سمي مُرَحَّلاً لما عليه من تصاوير رَحْل وما ضاهاه قال الفرزدق : عليهنَّ راحُولاتُ كلِّ قَطِيفة من الخَزِّ أَو من قَيْصَرَانَ عِلامُهاقال الرَّاحولات الرَّحْل المَوْشِيُّ على فاعُولات قال : وقَيْصَران ضرب من الثياب المَوْشِيَّة . ومِرْطٌ مُرَحَّل : عليه تصاوير الرّحال . وفي الحديث : أَن رسولا خرج ذات يوم وعليه مِرْطٌ مُرَحَّل الذي قد نُقِش فيه تصاوير الرِّحال . وفي حديث عائشة وذكرت نساء الأَنصار : فقامت كُلُّ واحدة إلى مِرْطِها المُرَحَّل . ومنه الحديث : كان يصلي وعليه من هذه المُرَحَّلات يعني المُروط المُرَحَّلة وتجمع على المَرَاحِل . وفي الحديث : حتى يبني الناس بيوتاً يُوَشُّونها وَشْيَ المَرَاحِل يعني تلك الثياب ويقال لذلك العمل التَّرْحِيل ويقال لها المَرَاجِل بالجيم أَيضاً ويقال لها الراحُولات . وناقة رَحِيلة و رحَلةٍ أَي شديدة قوية على السير وكذلك جَمَلٌ رَحِيل . وبعير ذو رُحْلة أَي قوَّة على السير الأَزهري : وبعير مِرْحَل و رَحِيل إِذا كان قَويّاً وفي نوادر الأَعراب : ناقة رَحِيلة و رَحِيلٌ و مُرْحِلة و مُسْتَرْحِلة أَي نَجيبة . وبعير مُرْحِل إِذا كان سَمِيناً وإِن لم يكن نَجِيباً . وبعير ذو رُحلة و رِحْلة إِذا كان قوّياً على أَن يَرْحَل . و ارْتَحَل البعيرُ رحْلةً : سار فَمَضَى ثم جَرَى ذلك في المنطق حتى قيل ارْتَحَلَ القومُ عن المكان ارتحالاً . و رَحَلَ عن المكان يَرْحَل وهو رَاحِلٌ من قوم رُحَّل : انتقل قال : رَحَلْت من أَقْصَى بلادِ الرُّحَّلِ من قُلَل الشِّحْر فَجَنْبَيْ مَوْحَلِ ورَحَّلَ غيرَه قال الشاعر : لا يَرْحَل الشيبُ عن دارٍ يَحُلُّ بها حَتَّى يُرَحِّل عنها صاحب الدار ِ ويروى : عامر الدار . و التَّرحُّلو الارتحال : الانتقال وهو الرِّحْلة و الرُّحْلة . و الرِّحْلة : اسم للارتحال للمَسير . يقال : دَنَتْ رِحْلَتُنا . و رَحَلَ فلان و ارتحل و تَرَحَّل بمعنى . وفي الحديث : في نَجَابة ولا رُحْلة الرُّحلة بالضم : القُوَّة والجَوْدة أَيضاً ويروى بالكسر بمعنى الارتحال وحكى اللحياني : إِنه لذو رِحْلة إلى الملوك ورُحْلة . وقال بعضهم : الرِّحْلة الارتحال و الرُّحْلة بالضم الوجه الذي تأْخذ فيه وتريده تقول : أَنتم رُحْلتي أَي الذي أَرتحل إليهم . و أَرْحَلَتِ الإِبلُ سمنت بعد هُزال فأَطاقت الرِّحْلة . و راحَلْت فلاناً إِذا عاونته على رِحْلته و أَرْحَلْته إِذا أَعطيته راحِلة و رَحَّلْته بالتشديد إِذا أَظعنته من مكان وأَرسلته . ورجل مُرْحِل أَي له رواحل كثيرة كما يقال مُعْرِب إِذا كان له خَيْلٌ عِرابٌ عن أَبي عبيد وإِذا عَجِلَ الرَّجُل إِلى صاحبه بالشَّرَّ قيل : اسْتَقْدَمَتْ رِحالَتُكَ وأَما قول امرىء القيس : فإِمَّا تَرَيْني في رِحالةِ جابرٍ على حَرَجٍ كالقَرِّ تَخْفِق أَكفانِي فيقال : إِنما أَراد به الحَرَجَ وليس ثَمَّ رِحالة في الحقيقة هذا كما يقال جاء فلان على ناقة الحَذَّاء يَعْنُون النَّعْل وجابر : اسم رَجُلٍ نَجَّار . ابن سيده : الرُّحْلة السَّفْرَة الواحدة . و الرَّحِيل : اسم ارتحال القوم للمسير قال : أَما الرَّحِيلُ فَدُونَ بعدِ غَدٍ فمتى تَقُولُ الدَّارَ تَجْمَعُنا و الرَّحِيل : القَوِيُّ على الارتحال والسير والأُنثى رَحِيلة . وفي حديث النابغة الجعدي : أَن ابن الزبير أَمَرَ له براحلةٍ رَحِيل قال المبرد : راحِلة رَحِيل أَي قَوِيٌّ على الرِّحْلة كما يقال فَحْل فَحِيل ذو فِحْلة وجَمَل رَحِيل وناقة رَحِيلة بمعنى النجيب والظَّهِير قال : ولم تثبت الهاء في رَحِيل لأَن الراحلة تقع على الذَّكَر . و المُرْتَحَل : نقيض المَحَلِّ وأَنشد قول الأَعشى : إِنَّ مَحَلاًّ وإِنَّ مُرْتَحَلاَ يريد إِنَّ ارتحالاً وإِنَّ حُلولاً قال : وقد يكون المُرْتَحَل اسم الموضع الذي يُحَلُّ فيه . قال : و التَّرَحُّل ارتحال في مُهْلَة ويفسر قول زهير : ومَنْ لا يَزَلْ يَسْتَرْحِل النَّاسَ نفسَه ولا يُعْفِها يوماً من الذُّلِّ يَنْدَم تفسيرين : أَحدهما أَنه يَذِلُّ لهم حتى يَرْكَبوه بالأَذى ويستذلوه والثاني أَنه يسأَلهم أَن يَحْملوا عنه كَلَّه وثِقْله ومؤنته ومن قال هذا القول روى البيت : ولا يُعفها يوماً من الناس يُسْأَم قال ذلك كله ابن السكيت في كتابه في المعاني وغيره . الجوهري : و اسْتَرْحَله أَي سأَله أَن يَرْحَل له . و رَحْلُ الرجلِ : مَنْزِلُه ومسكنُه والجمع أَرْحُل . وفي حديث عمر : قال يا رسولا حَوَّلت رَحْلي البارحة كَنَى بِرَحْله عن زوجته أَراد به غِشْيانَها في قُبُلها من جهة ظهرها لأَن المجامع يعلو المرأَة ويركبها مما يلي وجهها فحيث ركبها من جهة ظهرها كَنَى عنه بتحويل رَحْلِه إِمَّا أَن يريد به المنزل والمأْوى وإِما أَن يريد به الرَّحْل الذي تُرْكَب عليه الإِبلُ وهو الكُور . وشاة رَحْلاء : سوداء بيضاء موضع مَرْكَب الراكب من مآخير كتفيها وإِن ابيضَّت واسودَّ ظهرها فهي أَيضاً رَحْلاء الأَزهري : فإِن ابيضَّت إِحدى رجليها فهي رَجْلاء . وقال أَبو الغوث : الرَّحْلاء من الشِّياه التي ابيض ظهرها واسودَّ سائرها قال : وكذلك إِذا اسودَّ ظهرها وابيض سائرها قال : ومن الخيل التي ابيض ظهرها لا غير . وفرس أَرْحَل : أَبيض الظهر ولم يَصِل البياضُ إلى البطن ولا إِلى العَجُز ولا إِلى العُنُق وإِن كان أَبيض الظهر فهو آزر . و تَرَحَّله : رَكِبَه بمكروه . الأَزهري : يقال إِن فلاناً يَرْحَل فلاناً بما يكره أَي يركبه . ويقال : رَحَلْت له نفسي إِذا صبرت على أَذاه . و الرَّحِيل : منزل بين مكة والبصرة . و راحِيلُ : اسم أُمِّ يوسف على نبينا وعليه الصلاة والسلام . و رِحْلة : هَضْبَة معروفة زعم ذلك يعقوب وأَنشد : تُرادَى على دِمْنِ الحِياض فإِن تَعَفْ فإِنَّ المُنَدَّى رِحْلةٌ فَرَكُوبُ قال : ورَكُوب هَضْبة أَيضاً ورواية سيبويه : رِحْلة فرُكُوب أَي أَن يُشَدّ رَحْلهافتُرْكَب . و المَرْحَلة : واحدة المَراحِل يقال بيني وبين كذا مَرْحَلة أَو مَرْحلتان . و المَرْحَلة : المنزلة يُرْتَحل منها وما بين المنزلين مَرْحلة والله أعلم
الرائد
* رحل يرحل: رحلا ورحيلا وترحالا ورحلة. 1-عن البلد: تركه، غادره. 2-إلى مكان كذا: سار إليه، انتقل. 3-البلاد: تنقل فيها. 4-الجمل: شد على ظهره الرحل. 5-الجمل: ركبه. 6-ه بسيفه: ضربه به. 7-له نفسه: صبر على أذاه.
الرائد
* رحل ترحيلا. 1-ه: جعله يرحل. 2-الثوب: وشاه، نقشه. 3-الجمال: وضع عليها الرحال.
الرائد
* رحل. ج رحال وأرحل. 1-مص. رحل. 2-ما يوضع على ظهر الجمل ليركب. 3-ما يستصحبه المسافر من أثاث في سفره. 4-منزل. 5-مأوى. 6-«حط رحله، أو ألقى رحله»: أقام.ب


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: