-
تُرْعَةُ
- ـ تُرْعَةُ : البابُ ، ج : تُرَعٌ ، والوَجْهُ ، ومَفْتَحُ الماءِ حيثُ يَسْتَقِي الناسُ ، والدَّرَجَةُ ، والرَّوْضَةُ في مكانٍ مُرْتَفِعٍ ، ومَقامُ الشارِبَةِ على الحَوْضِ ، والمِرْقاةُ من المِنْبَرِ ، وفُوَّهَةُ الجَدْولِ ، وقرية بالشام ، وقرية بالصَّعيد الأَعْلَى يُجْلَبُ منها الصِّيرُ .
ـ تَرَعُ : الإِسراعُ إلى الشرِّ ، والامْتِلاءُ . تَرِعَ ، فهو تَرِعٌ ،
ـ تَرِعَ فلانٌ : اقْتَحَمَ الأُمُورَ مَرَحاً ونَشاطاً ، فهو تَريعٌ .
ـ تَرَعَهُ عن وجهِهِ : ثَناهُ .
ـ تَرْعُ عُوزٍ : قرية بِحَرَّانَ ، والنِّسْبَةُ تَرْعُوزيٌّ ، تَخْفيفاً .
ـ حَوْضٌ تَرَعٌ : مُمْتَلئٌ ، والقياسُ : تَرِعٌ .
ـ تَرَّاعُ : البَوَّابُ ،
ـ تَرَّاعُ من السَّيْلِ : مالِئُ الوادي ، كالأَتْرَعِ .
ـ رجُلٌ ذو مَتْرَعةٍ : لا يَغْضَبُ ، ولا يَعْجَلُ .
ـ أتْرَعَهُ : مَلأَهُ .
ـ تَرَّعَ البابَ تَتْريعاً : أغْلَقَهُ .
ـ تَتَرَّعَ به إلى الشَّرِّ : تَسَرَّعَ .
ـ اتَّرَعَ : امْتَلأَ .
المعجم: القاموس المحيط
-
رَوْعُ
- ـ رَوْعُ : الفَزَعُ ، كالارْتِيَاعِ والتَّرَوُّعِ ، وبلد باليَمنِ قُرْبَ لَحْجٍ .
ـ رَوْعَةُ : الفَزْعَةُ ، والمَسْحَةُ من الجَمالِ .
ـ هذه شَرْبَةٌ راعَ بها فُؤادي : بَرَدَ بها غُلَّةُ رُوعِي .
ـ راعَ : أفْزَعَ ، كروَّعَ ، لازِمٌ مُتَعَدّ ،
ـ راعَ فلاناً : أعْجَبَه ،
ـ راعَ في يدي كذا : أفادَ ،
ـ راعَ الشيءُ يَرُوعُ ويَريعُ رُواعاً : رَجَعَ .
ـ رائِعَةُ : مَنْزِلٌ بين مكةَ والبَصْرَةِ ، أو هو ماءٌ لبني عُمَيْلَةَ بين إمَّرَةَ وضَرِيَّةَ ، أو هو بالباءِ المُوَحَّدَةِ .
ـ دارُ رائِعَةَ : بمكة فيه مَدْفَنُ آمِنَةَ أُمِّ النبيِّ ، صلى الله عليه وسلم .
ـ رائِعٌ : فِناءٌ من أفْنِيَة المدينة .
ـ رَوَّاعُ : الرَّوَّاعُ بنُ عبدِ المَلِكِ ، وسُليمانُ بنُ الرَّوّاعِ الخُشَنِيُّ ، وأحمدُ بن الرَّوّاعِ المِصْريُّ ، المُحَدِّثُونَ ، وامرأةٌ شَبَّبَ بها رَبيعةُ بنُ مَقْرومٍ ، أو هي رُواعٌ .
ـ أبو رَوْعَةَ الجُهَنِيُّ : وفَدَ على النبِيّ ، صلى الله عليه وسلم .
ـ رُوعُ : القَلْبُ ، أو مَوْضِعُ الفَزَعِ منه ، أو سَوادُه ، والذِّهنُ ، والعَقْلُ ، ومنه الحديثُ : '' أفْرَخَ رُوْعُكَ من أدْرَكَ إفاضَتَنا هذه فقد أدْرَكَ '' ـ يعني الحَجَّ ـ أي : خَرَجَ الفَزَعُ من قَلْبِكَ ،
ـ يُرْوَى : رَوْعُكَ ، أو هي الرِّوايةُ فقطْ ، أي : زالَ عنكَ ما تَرْتاعُ له وتَخافُ ، وذَهَبَ عنكَ ، وانْكَشَفَ ، كأَنه مأخُوذٌ من خُروجِ الفَرْخِ من البَيْضَةِ .
ـ في حديثِ مُعاوِيَةَ إلى زِيادٍ : لِيُفْرِخْ رُوعُكَ ، أي : أخْرِجِ الرَّوْعَ عن رُوعِكَ ، يقالُ : أفْرَخَتِ البَيْضَةُ إذا خَرَجَ الفَرْخُ منها ، والرَّوْعُ : الفَزَعُ ، والفَزَعُ لا يَخْرُجُ من الفَزَعِ ، إنما يَخْرُجُ من مَوْضِعِ الفَزعِ وهو الروعُ ، ويقالُ : أفْرِخْ روعَكَ على الأمرِ ، أي : اسْكُنْ ، وأْمَنْ .
ـ ناقةٌ رُوَاعَةُ الفُؤَادِ ، ورُواعُه : شَهْمَةٌ ذَكِيَّةٌ .
ـ رَوْعاءُ : الفرسُ ، والناقةُ الحديدةُ الفُؤَادِ .
ـ أرْوَعُ : مَن يُعْجِبُكَ بحُسْنِه وجَهارَةِ مَنْظَرِهِ أو بشَجاعَتِه ، كالرائِعِ ، ج : أرْواعٌ ورُوْعٌ ، والاسمُ : الرَّوَعُ .
ـ رَوَّعَ خُبْزَهُ بالسَّمْنِ تَرْويعاً : رَوَّاهُ .
ـ أرْوِعْ بالغَنَمِ : لَعْلِعْ بها . وهو زَجْرٌ لها .
ـ مُرَوَّعٌ : مَن يُلْقَى في صَدْرِهِ صِدْقُ فِراسَةٍ ، أو من يُلْهَمُ الصَّوابَ .
ـ تَرَوَّعَ : تَفَزَّعَ .
المعجم: القاموس المحيط
-
مَريعُ
- ـ مَريعُ : الخَصيبُ ، كالمِمْراعِ ، ج : أمْرُعٌ وأمْراعٌ .
ـ مَرَعَ الوادِي ، ومَرِعَ ومَرُعَ ، مَراعَةً : أكْلأَ ، كأَمْرَعَ ،
ـ في المَثَلِ : '' أمْرَعَ وادِيهِ وأجْنَى حُلَّبُهُ '': يُضْرَبُ لمن اتَّسَعَ أَمْرُهُ واسْتَغْنَى .
ـ أرْضٌ أُمْروعَةٌ : خَصِبَةٌ .
ـ مَرَعَ رأسَه بالدُّهْنِ : أكثَرَ منه ، كأَمْرَعَهُ ،
ـ مَرَعَ شَعَرَهُ : رَجَّلَهُ .
ـ رَجُلٌ مَرِعٌ : يَطْلُبُ المَرْعَ .
ـ مارِعَةُ : أبو بَطْنٍ ، وكان مَلِكاً ، وهُمُ المَوارِعُ .
ـ مُرَعَةُ والمُرْعَةُ : طائِرٌ يُشْبِهُ الدُّرَّاجَ ، ج : مُرَعٌ ومِرْعانٌ .
ـ مُرْعَةُ ومِراعُ : الشَّحْمُ .
ـ أمْرَعَهُ : أصابَهُ مَريعاً ،
ـ أمْرَعَ بِغائِطِهِ أو بَوْلِهِ : رَمَى به خَوْفاً ،
ـ في المَثلِ : '' أمْرَعْتَ فانْزِلْ ''، أي : أصَبْتَ حاجَتَكَ فانْزِلْ .
ـ تَمَرَّعَ : أسْرَعَ ، أو طَلَبَ المَرْعَ ،
ـ تَمَرَّعَ أنْفُهُ : تَرَمَّعَ .
ـ انْمَرَعَ في البِلادِ : ذَهَبَ .
المعجم: القاموس المحيط
-
ريع
- ريع - ج ، رياع وريوع وأرياع
1 - ريع : مسيل الوادي من كل مكان مرتفع . 2 - ريع : مكان مرتفع . 3 - ريع : طريق . 4 - ريع : صومعة . 5 - ريع برج الحمام .
المعجم: الرائد
-
إراعة
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
أَرَاع
- أراع - إراعة
1 - أراعه : أخافه . 2 - أراعه : أعجبه . 3 - أراع الزرع : نما وزاد . 4 - أراع : نما زرعه وزاد . 5 - أراع الزرع : أنماه وزاده . 6 - أراعت الإبل : كثرت أولادها .
المعجم: الرائد
-
أروع
- أروع - ج ، روع وأرواع ، - مؤ ، روعاء
1 - أروع : الذي يعجب بجماله أو شجاعته . 2 - أروع : شهم ذكي الفؤاد . 3 - أروع : « قلب أروع » : يرتاع ويخاف من كل ما سمع أو رأى .
المعجم: الرائد
-
تَرَيَّعَ
- تَرَيَّعَ الشيءُ : نما وزاد .
و تَرَيَّعَ السَّرابُ تَرَيَّعَ : رَيَّعَ .
و تَرَيَّعَ القومُ : رَيَّعُوا .
و تَرَيَّعَ فلانٌ : تحيَّر وتوقَّف .
و تَرَيَّعَ زَيَّنَ نفسَه بالأدهان .
و تَرَيَّعَ الماءُ : جَرَى .
و تَرَيَّعَ يَدُهُ بالجود : فاضَت .
المعجم: المعجم الوسيط
-
تَريع
- تَريع :-
صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من ترِعَ / ترِعَ إلى .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
تَرَيَّع
- تريع
1 - الذي يعالج الأمور مرحا ونشاطا
المعجم: الرائد
-
تَريع
- تريع - تريعا
1 - تريع الشيء : نما ، زاد . 2 - تريع السراب : جاء وذهب . 3 - تريع الماء : جرى . 4 - تريع : تحير . 5 - تريع : توقف ، تلبث . 6 - تريع القوم : اجتمعوا . 7 - تريعت يده بالكرم : فاضت . 8 - تريع : زين نفسه وادهن بالطيوب .
المعجم: الرائد
-
أراعَ
- أراعَ يُريع ، أَرِعْ ، إراعةً ، فهو مُريع ، والمفعول مُراع :-
• أراع فلانًا راعه ، أفزعه وخوَّفه :- أراع عدوَّه ، - أراعني منظر القتال الشَّرس بين الطرفين .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
ترِعَ
- ترِعَ / ترِعَ إلى يَترَع ، تَرَعًا ، فهو تَرِع وتَرِيع ، والمفعول مَتْرُوع إليه :-
• ترِع الإناءُ ونحوُه امتلأ .
• ترِع إلى كذا : أسرع إليه وعجّل :- ترِع إلى إنقاذ الغريق .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
ريع
- " الرَّيْع : النَّماء والزيادة .
راعَ الطعامُ وغيره يَرِيع رَيْعاً ورُيُوعاً ورِياعاً ؛ هذه عن اللحياني ، ورَيَعاناً وأَراعَ ورَيَّعَ ، كلُّ ذلك : زَكا وزاد ، وقيل : هي الزيادة في الدقيق والخُبز .
وأَراعَه ورَيَّعَه .
وراعَتِ الحِنْطةُ وأَراعَتْ أَي زَكَتْ .
قال الأَزهري : أَراعت زكت ، قال : وبعضهم يقول راعتْ ، وهو قليل .
ويقال : طعام كثير الرَّيْعِ .
وأَرض مَرِيعة ، بفتح الميم ، أَي مُخْصِبة .
وقال أَبو حنيفة : أَراعتِ الشجرة كثر حَملها ، قال : وراعَت لغة قليلة .
وأَراعَت الإِبلُ : كثر ولدها .
وراعَ الطعامُ وأَراعَ الطحينُ : زاد وكثر رَيْعاً .
وكلُّ زِيادة رَيْعٌ .
وراعَ أَي صارت له زيادة رَيْعٌ .
في العَجْن والخَبز .
وفي حديث عمر : امْلِكوا العَجِين فإِنه أَحد الريعين ، قال : هو من الزيادة والنّماء على الأَصل ؛ يريد زيادةَ الدقيق عند الطَّحْن وفضلَه على كَيْل الحِنطة وعند الخَبز على الدقيق ، والمَلْكُ والإِمْلاك إِحكام العجين وإِجادَتُه ، وقيل : معنى حديث عمر أَي أَنْعِمُوا عَجْنه فإِنّ إِنعامَكم إِيّاه أَحدُ الرَّيْعَيْن .
وفي حديث ابن عباس ، رضي الله عنهما ، في كفّارة اليَمين : لكل مِسكين مُدُّ حِنْطة رَيْعُه إِدامُه أَي لا يلزمه مع المدِّ إِدام ، وإِنّ الزيادة التي تحصل من دقيق المدّ إِذا طحنه يشتري بها الإِدام .
وفي النوادر : راعَ في يدي كذا وكذا وراقَ مثله أَي زاد .
وتَرَيَّعَت يده بالجُود .
فاضَت .
ورَيْعُ البَذْرِ : فَضْلُ ما يخرج من البِزْر على أَصله .
ورَيْعُ الدِّرْع : فضل كُمَّيْها على أَطراف الأَنامل ؛ قال قيس بن الخَطِيم : مُضاعفة يَغْشى الأَنامِلَ رَيْعُها ؛ كأَنَّ قَتِيرها عُيونُ الجَنادِبِ والرَّيْعُ : العَوْدُ والرُّجوع .
راعَ يَريع وراهَ يَريهُ أَي رجَع .
تقول : راعَ الشيءُ رَيْعاً رجَع وعادَ ، وراعَ كَرُدَّ ؛ أَنشَد ثعلب : حتى إِذا ما فاء من أَحْلامها ، وراعَ بَرْدُ الماء في أَجْرامِها وقال البَعِيث : طَمِعْتُ بِلَيْلى أَن تَرِيعَ ، وإِنَّما تُضَرِّبُ أَعْناقَ الرِّجال المَطامِع وفي حديث جرير : وماؤنا يَرِيعُ أَي يعود ويرجع .
والرَّيع : مصدر راع عليه القَيْءُ يَرِيع أَي رجع وعاد إِلى جَوْفه .
وليس له رَيْع أَي مَرْجوع .
ومثل الحسن البصري عن القيْء يَذْرَعُ الصائم هل يُفْطِر ، فقال : هل راع منه شيء ؟ فقال السائل : ما أَدري ما تقول ، فقال : هل عاد منه شيء ؟ وفي رواية : فقال إِن راعَ منه شيء إِلى جَوْفه فقد أَفطر أَي إِن رجَع وعاد .
وكذلك كلُّ شيء رجَع إِليك ، فقد راعَ يرِيع ؛ قال طَرَفةُ : تَرِيعُ إِلى صَوْتِ المُهِيبِ وتَتَّقي ، بذي خُصَلٍ ، رَوْعاتِ أَكْلَفَ مُلْبِد وتَرَيَّع الماءُ : جرى .
وتَرَيَّع الوَدَكُ والزيتُ والسمْنُ إِذا جعلته في الطعام وأَكثرت منه فَتَميَّعَ ههنا وههنا لا يستقيم له وجه ؛ قال مُزَرِّد : ولَمَّا غَدَتْ أُمِّي تُحَيِّي بَناتِها ، أَغَرْتُ على العِكْمِ الذي كان يُمْنَعُ خَلَطْتُ بِصاعِ الأَقْطِ صاعَيْن عَجْوةً إِلى صاعِ سَمْنٍ ، وَسْطَه يَتَرَيَّعُ ودَبَّلْت أَمثال الاكار كأَنَّها رؤُوس نِقادٍ ، قُطِّعَتْ يومَ تُجْمَعُ (* قوله « الاكار » كذا بالأصل وسيأتي للمؤلف إنشاده في مادة دبل الأثافي .) وقلتُ لِنَفْسِي : أَبْشِرِي اليومَ إِنَّه حِمًى آمِنٌ إِمَّا تَحُوزُ وتَجْمَع فإِن تَكُ مَصْفُوراً فهذا دَواؤُه ، وإِن كنتَ غَرْثاناً فذا يومُ تَشْبَعُ
ويروى : رَبَكْتُ بِصاعِ الأَقْطِ .
ابن شميل : تَرَيَّعَ السمْن على الخُبزة وهو خُلُوف بَعْضه بأَعقاب بعض .
وتَرَيَّعَ السَّرابُ وتَرَيَّه إِذا جاء وذهب .
ورَيْعانُ السراب : ما اضْطَربَ منه .
ورَيْعُ كلِّ شيء ورَيْعانُه : أَوَّلُه وأَفْضَلُه .
ورَيْعان المطر : أَوَّله ؛ ومنه رَيْعانُ الشَّباب ؛
قال : قد كان يُلْهِيكَ رَيْعانُ الشَّبابِ ، فَقدْ ولَّى الشَّبابُ ، وهذا الشيْبُ مُنْتَظَرُ وتَرَيَّعَتِ الإِهالةُ في الإِناءِ إِذا تَرَقْرَقَتْ .
وفرس رائعٌ أَي جَوادٌ ، وتَرَوَّعَتْ : بمعنى تَلَبَّثَتْ أَو تَوَقَّفَتْ .
وأَنا متَرَيِّعٌ عن هذا الأَمر ومُنْتَوٍ ومُنْتَفِضٌ أَي مُنْتَشِر .
والرِّيعةُ والرِّيعُ والرَّيْع : المَكان المُرْتَفِعُ ، وقيل : الرِّيعُ مَسِيلُ الوادي من كل مَكان مُرْتَفِع ؛ قال الرَّاعي يصِف إِبلاً : لها سَلَفٌ يَعُوذُ بِكُلِّ رِيعٍ ، حَمَى الحَوْزاتِ واشْتَهَرَ الإِفالا السَّلَفُ : الفَحْلُ .
حَمَى الحَوزاتِ أَي حمَى حَوْزاته أَن لا يدنو منهن فحل سِواه .
واشتهر الإِفالَ : جاءَ بها تُشْبِهه ، والجمع أَرْياعٌ ورُيُوع ورِياعٌ ، الأَخيرة نادرة ؛ قال ابن هَرْمة : ولا حَلَّ الحَجِيجُ مِنًى ثَلاثاً على عَرَضٍ ، ولا طَلَعُوا الرِّياعا والرِّيعُ : الجبل ، والجمع كالجمع ، وقيل : الواحدة رِيعةٌ ، والجمع رِياعٌ .
وحكى ابن بري عن أَبي عبيدة : الرِّيعة جمع رِيع خلافَ قول الجوهري ؛ قال ذو الرمة : طِراق الخَوافي واقِعاً فوقَ رِيعةٍ ، لدَى لَيْلِه ، في رِيشِه يَتَرَقْرَق والرِّيعُ : السَّبيل ، سُلِكَ أَو لم يُسْلَك ؛
قال : كظهْرِ التُّرْسِ ليس بِهِنَّ رِيعُ والرِّيعُ والرَّيْع : الطريق المُنْفَرِج عن الجبل ؛ عن الزَّجاج ، وفي الصحاح : الطريق ولم يقيد ؛ ومنه قول المُسيَّب بن عَلَس : في الآلِ يَخْفِضُها ويَرْفَعُها رِيعٌ يَلُوح ، كأَنه سَحْلُ شبَّه الطريق بثوب أَبيض .
وقوله تعالى : أَتَبْنُون بكل رِيعٍ آية ، وقرئَ : بكل رَيْع ؛ قيل في تفسيره : بكل مكان مرتفع .
قال الأَزهري : ومن ذلك كم رَيْعُ أَرضك أَي كم ارتفاع أَرضك ؛ وقيل : معناه بكل فج ، والفَجُّ الطَّريق المُنْفَرِج في الجبال خاصَّة ، وقيل : بكل طريق .
وقال الفراء : الرِّيعُ والرَّيْعُ لغتان مثل الرِّير والرَّيْر .
والرِّيعُ : بُرْجُ الحَمام .
وناقة مِرْياع : سريعة الدِّرَّة ، وقيل : سَرِيعة السِّمَن ، وناقة لها رَيْعٌ إِذا جاءَ سَيْر بعد سَيْر كقولهم بئر ذاتُ غَيِّثٍ .
وأَهْدَى أَعرابي إِلى هشام بن عبد الملك ناقة فلم يقبلها فقال له : إِنها مِرْباعٌ مِرْياعٌ مِقْراعٌ مِسْناع مِسْياع ، فقبلها ؛ المِرْباعُ : التي تُنْتَج أَولَ الرَّبِيع ، والمِرْياع : ما تقدَّم ذكره ، والمِقْراع : التي تَحْمِل أَول ما يَقْرَعُها الفَحْل ، والمِسْناعُ : المُتَقدِّمة في السير ، والمِسْياعُ : التي تصبر على الإِضاعةِ .
وناقة مِسْياعٌ مِرياع : تذهب في المَرْعى وترجع بنفسها .
وقال الأَزهري : ناقة مِرْياع وهي التي يُعاد عليها السفَر ، وقال في ترجمة سنع : المِرْياعُ التي يُسافَرُ عليها ويُعاد ؛ وقولُ الكُمَيْت : فأَصْبَحَ باقي عَيْشِنا وكأَنّه ، لواصِفِه ، هُذم الهباء المُرَعْبَلُ (* قوله « هذم الهباء » كذا بالأصل ، ولعله هدم العباء ، والهدم ، بالكسر : الثوب البالي أو المرقع أو خاص بكساء الصوف ، والمرعبل : الممزق .) إِذا حِيصَ منه جانِبٌ رِيعَ جانِبٌ بِفَتْقَينِ ، يَضْحَى فيهما المُتَظَلِّلُ أَي انْخَرق .
والرِّيعُ : فرس عَمرو بن عُصْمٍ صفة غالبة .
وفي الحديث ذكر رائعةَ ، هو موضع بمكة ، شرفها الله تعالى ، به قبْر آمِنةَ أُم النبيّ ، صلى الله عليه وسلم ، في قول .
"
المعجم: لسان العرب
-
روع
- " الرَّوْعُ والرُّواع والتَّرَوُّع : الفَزَعُ ، راعَني الأَمرُ يَرُوعُني رَوْعاً ورُووعاً ؛ عن ابن الأَعرابي ، كذلك حكاه بغير همز ، وإِن شئت همزت ، وفي حديث ابن عباس ، رضي الله عنهما : إِذا شَمِطَ الإِنسانُ في عارِضَيْه فذلك الرَّوْعُ ، كأَنه أَراد الإِنذار بالموت .
قال الليث : كل شيء يَروعُك منه جمال وكَثرة تقول راعني فهو رائع .
والرَّوْعةُ : الفَزْعة .
وفي حديث الدعاء : اللهم آمِنْ رَوعاتي ؛ هي جمع رَوْعة وهي المرّة الواحدة من الرَّوْع الفَزَعِ .
ومنه حديث عليّ ، رضي الله عنه : أَن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، بعثه ليَدِيَ قوماً قتَلَهم خالدُ بن الوليد فأَعطاهم مِيلَغةَ الكلب ثم أَعطاهم بِرَوْعةِ الخيل ؛ يريد أَن الخيل راعت نِساءهم وصبْيانهم فأَعطاهم شيئاً لِما أَصابهم من هذه الرَّوْعة .
وقولهم في المثل : أَفْرَخَ رَوْعُه أَي ذَهب فَزَعُه وانكشف وسكَن .
قال أَبو عبيد : أَفْرِخ رَوعك ، تفسيره لِيَذْهَبْ رُعْبُك وفزَعُك فإِن الأَمر ليس على ما تُحاذِر ؛ وهذا المثل لمعاوية كتب به إِلى زياد ، وذلك أَنه كان على البصرة وكان المُغيرةُ بن شعبة على الكوفة ، فتُوُفِّيَ بها فخاف زياد أَن يُوَلِّيَ مُعاويةُ عبدالله بن عامر مكانه ، فكتب إِلى معاوية يخبره بوفاة المغيرة ويُشير عليه بتولية الضَّحَّاك بن قيس مكانه ، فقَطِن له معاوية وكتب إِليه : قد فَهِمْت كتتابك فأَفْرِخْ رَوْعَكَ أَبا المغيرة وقد ضممنا إِليك الكوفة مع البصرة ؛ قال الأَزهري : كل من لقيته من اللغويين يقول أَفْرَخَ رَوْعه ، بفتح الراء من روعه ، إَلا ما أَخبرني به المنذري عن أَبي الهيثم اَنه كان يقول : إِنما هو أَفْرَخَ رُوعهُ ، بضم الراء ، قال : ومعناه خرج الرَّوْعُ من قلبه .
قال : وأَفْرِخْ رُوعَك أَي اسْكُن وأْمَنْ .
والرُّوع : موضع الرَّوْع وهو القلب ؛
وأَنشد قول ذي الرمة : جَذْلانَ قد أَفْرَخَتْ عن رُوعِه الكُرَب ؟
قال : ويقال أَفرخت البيضة إِذا خرج الولد منها .
قال : والرَّوْع الفزَعُ ، والفزَعُ لا يخرج من الفزع ، إِنما يخرج من الموضع الذي يكون فيه ، وهو الرُّوع .
قال : فخرج والرَّوْعُ في الرُّوعِ كالفَرْخِ في البيضة .
يقال : أَفرخت البيضة إِذا انفلقت عن الفرْخ منها ، قال : وأَفْرَخَ فؤادُ الرجل إِذا خرج رَوْعه منه ؛ قال : وقلَبَه ذو الرمة على المعرفة بالمعنى فقال : جذلانَ قد أَفرخت عن رُوعه الكر ؟
قال الأَزهري : والذي ، قاله أَبو الهيثم بيّن غير أَني أَستوحش منه لانفراده بقوله ، وقد استدرَكَ الخلف عن السلف أَشياء ربما زَلُّوا فيها فلا ننكر إِصابة أَبي الهيثم فيما ذهب إِليه ، وقد كان له حَظّ من العلم مُوَفَّر ، رحمه الله .
وارْتاعَ منه وله ورَوَّعه فتَرَوَّعَ أَي تَفَزَّعَ .
ورُعْت فلاناً ورَوَّعْتُه فارْتاعَ أَي أَفْزَعْتُه فَفَزِعَ .
ورجل رَوِعٌ ورائعٌ : متروِّع ، كلاهما على النسب ، صحّت الواو في رَوِع لأَنهم شبهوا حركة العين التابعة لها بحرف اللِّين التابِع لها ، فكأَنَّ فَعِلاً فَعِيل ، كما يصح حَويل وطَويل فعَلى نحْوٍ من ذلك صحّ رَوِعٌ ؛ وقد يكون رائع فاعلاً في معنى مفعول كقوله : ذَكَرْت حَبِيباً فاقِداً تَحْتَ مَرْمَسِ وقال : شُذَّانُها رائعةٌ مِن هَدْرِه أَي مُرْتاعة .
ورِيعَ فلان يُراع إِذا فَزِع .
وفي الحديث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، ركب فرساً لأَبي طلحة ليلاً لِفَزَعٍ نابَ أَهلَ المدينة فلما رجَع ، قال : لن تُراعُوا لن تراعوا إِنّي وجدْته بَحْراً ؛ معناه لا فزَع ولا رَوْعَ فاسْكنوا واهْدَؤوا ؛ ومنه حديث ابن عمر : فقال له المَلك لم تُرَعْ أَي لا فزَعَ ولا خَوْف .
وراعَه الشيءُ رُؤوعاً ورُوُوعاً ، بغير همز ؛ عن ابن الأَعرابي ، ورَوْعةً : أَفْزَعَه بكثرته أَو جماله .
وقولهم لا تُرَعْ أَي لا تَخَف ولا يَلْحَقْك خوف ؛ قال أَبو خِراش : رَفَوْني وقالوا : يا خُوَيْلِد لا تُرَعْ فقلتُ ، وأَنْكَرْتُ الوُجوهَ : هُمُ هُمُ وللأُنثى : لا تُراعِي ؛ وقال مجنون قيس بن مُعاذ العامري ، وكان وقع في شرَكه ظبية فأَطْلَقها وقال : أَيا شِبْهَ لَيْلى ، لا تُراعِي فَإِنَّني لَكِ اليومَ مِن وَحْشيّةٍ لَصَدِيقُ ويا شِبْهَ ليلى لا تَزالي بِرَوضَةٍ ، عَلَيْكِ سَحابٌ دائمٌ وبُرُوقُ أَقُولُ ، وقد أَطْلَقْتُها مِنْ وِثاقِها : لأَنْتِ لِلَيْلى ، ما حَيِيتُ ، طَلِيقُ فَعَيْناكِ عَيْناها وجِيدُكِ جِيدُها ، سِوى أَنَّ عَظْمَ السَّاقِ مِنْكِ دَقِيق ؟
قال الأَزهري : وقالوا راعَه أَمْرُ كذا أَي بلَغ الرَّوْعُ رُوعَه .
وقال .
غيره : راعني الشيءُ أَعجبني .
والأَرْوَعُ من الرجال : الذي يُعْجِبُك حُسْنه .
والرائعُ من الجَمال : الذي يُعْجِب رُوع مَن رآه فيَسُرُّه .
والرّوْعةُ : المَسْحةُ من الجمال ، والرَّوْقةُ : الجَمال الرائق .
وفي حديث وائل بن حجر : إِلى الأَقْيال العَباهِلة الأَرْواعِ ؛ الأَرواعُ : جمع رائع ، وهم الحِسانُ الوُجوهِ ، وقيل : هم الذين يَرُوعُون الناس أَي يُفْزِعُونهم بمنْظَرِهم هَيْبةً لهم ، والأَوّل أَوجَه .
وفي حديث صفة أَهل الجنة : فيَرُوعُه ما عليه من اللِّباس أَي يُعْجبه حُسنه ؛ ومنه حديث عطاء : يُكره للمُحرِم كلُّ زِينةٍ رائعةٍ أَي حَسَنة ، وقيل : كلُّ مُعْجِبة رائقةٍ .
وفرس روْعاء ورائعةٌ : تَرُوعك بعِتْقِها وصفتها ؛
قال : رائعة تَحْمِلُ شَيْخاً رائعا مُجَرَّباً ، قد شَهِدَ الوَقائعا وفرس رائعٌ وامرأَة رائعة كذلك ، ورَوْعاء بَيِّنة الرَّوَعِ من نسوة رَوائعَ ورُوعٍ .
والأَرْوَعُ : الرجل الكريم ذو الجِسْم والجَهارة والفضل والسُّودَد ، وقيل : هو الجميل الذي يَرُوعُك حُسنه ويُعجبك إِذا رأَيته ، وقيل : هو الحديد ، والاسم الرَّوَعُ ، وهو بَيِّنُ الرَّوَعِ ، والفعل من كل ذلك واحد ، فالمتعدِّي كالمتعدّي ، وغير المتعدي كغير المتعدي ؛ قال الأَزهري : والقياس في اشتقاق الفعل منه رَوِعَ يَرْوَعُ رَوَعاً .
وقلب أَرْوَعُ ورُواعٌ : يَرْتاع لحِدّته من كلّ ما سَمِع أَو رَأَى .
ورجل أَرْوعُ ورُواعٌ : حَيُّ النفس ذَكيٌّ .
وناقة رُواعٌ ورَوْعاء : حديدةُ الفؤادِ .
قال الأَزهري : ناقة رُواعة الفؤاد إِذا كانت شَهْمةً ذَكِيّة ؛ قال ذو الرمة : رَفَعْتُ لها رَحْلي على ظَهْرِ عِرْمِسٍ ، رُواعِ الفُؤادِ ، حُرّةِ الوَجْهِ عَيْطَلِ وقال امرؤ القيس : رَوْعاء مَنْسِمُها رَثِيمٌ دامي وكذلك الفرس ، ولا يوصف به الذكر .
وفي التهذيب : فرس رُواعٌ ، بغير هاء ، وقال ابن الأَعرابي : فرس رَوْعاء ليست من الرائعة ولكنها التي كأَنّ بها فزَعاً من ذَكائها وخِفّةِ روحِها .
وقال : فرس أَروع كرجل أَروع .
ويقال : ما راعَني إِلا مَجِيئك ، معناه ما شَعَرْت إِلا بمحبتك كأَنه ، قال : ما أَصاب رُوعي إِلا ذلك .
وفي حديث ابن عباس ، رضي الله عنهما : فلم يَرُعْني إِلا رجل أَخذَ بمَنْكِبي أَي لم أَشعُر ، كأَنه فاجأَه بَغْتةً من غير مَوْعِد ولا مَعْرِفة فراعه ذلك وأَفزعه .
قال الأَزهري : ويقال سقاني فلان شَرْبةً راعَ بها فُؤادِي أَي بَرَدَ بها غُلّةُ رُوعي ؛ ومنه قول الشاعر : سَقَتْني شَرْبةً راعَت فؤادِي ، سَقاها اللهُ مِن حَوْضِ الرَّسُول ؟
قال أَبو زيد : ارْتاعَ للخَبَر وارتاحَ له بمعنى واحد .
ورُواعُ القَلْبِ ورُوعُه : ذِهْنُه وخَلَدُه .
والرُّوعُ ، بالضم : القَلبُ والعَقْل ، ووقع ذلك في رُوعِي أَي نَفْسي وخَلَدِي وبالي ، وفي حديثٍ : نَفْسِي .
وفي الحديث : إِنَّ رُوح القُدُسِ نَفَثَ في رُوعي ، وقال : إِنَّ نَفْساً لن تموت حتى تَسْتَوْفيَ رِزْقَها فاتَّقُوا الله وأَجْمِلُوا في الطلَب ؛ قال أَبو عبيدة : معناه في نفْسي وخَلَدي ونحو ذلك ، ورُوحُ القُدُس : جبريل ، عليه السلام .
وفي بعض الطُّرق : إِنَّ رُوحَ الأَمين نفَثَ في رُوعي .
والمُرَوَّعُ : المُلْهَم كأَنّ الأَمر يُلْقَى في رُوعه .
وفي الحديث المرفوع : إِنّ في كل أُمة مُحَدَّثِين ومُرَوَّعِين ، فإِن يكن في هذه الأُمةِ منهم أَحد فهو عُمر ؛ المُرَوَّعُ : الذي أُلقي في رُوعه الصواب والصِّدْق ، وكذلك المُحَدَّث كأَنه حُدِّثَ بالحقّ الغائب فنطق به .
وراعَ الشيءُ يَروعُ رُواعاً : رجَع إِلى موضعه .
وارْتاع كارْتاح .
والرُّواع : اسم امرأَة ؛ قال بشير بن أَبي خازم : تَحَمَّلَ أَهلُها منها فَبانُوا ، فأَبْكَتْني مَنازِلُ للرُّواعِ وقال رَبِيعة بن مَقْرُوم : أَلا صَرَمَتْ مَوَدَّتَكَ الرُّواعُ ، وجَدَّ البَيْنُ منها والوَداعُ وأَبو الرُّواعِ : من كُناهم .
شمر : رَوَّع فلان خُبْزه ورَوَّغَه إِذا رَوَّاه (* قوله « إذا رواه » اي بالدسم .).
وقال ابن بري في ترجمة عجس في شرح بيت الرَّاعي يصف إِبلاً : غَيْر أَروعا ، قال : الأَرْوَعُ الذي يَرُوعك جَماله ؛ قال : وهو أَيضاً الذي يُسْرِعُ إِليه الارْتياعُ .
"
المعجم: لسان العرب
-
مرع
- " المَرْعُ : الكَلأُ ، والجمع أَمْرُعٌ وأَمْراعٌ مثل يَمْنٍ وأَيْمُنٍ وأَيمانٍ ؛ قال أَبو ذؤيب يعني عَضَّ السِنِينَ المُجْدِبةِ : أَكَلَ الجَمِيمَ وطاوَعَتْه سَمْحجٌ مثْلُ القَناةِ ، وأَزْعَلَتْه الأَمْرُعُ ذكر الجوهري في هذا الفصل : المَرِيعُ الخَصِيبُ ، والجمع أَمْرُعٌ وأَمْراعٌ ، قال ابن بري : لا يصح أَن يجمع مَرِيعٌ على أَمْرُعٍ لأَنّ فَعِيلاً لا يجمع على أَفْعُلٍ إِلا إِذا كان مؤنثاً نحو يمِينٍ وأَيْمُنٍ ، وأَما أَمْرُعٌ في بيت أَبي ذؤيب فهو جمع مَرْعٍ ، وهو الكَلأُ ؛ قال أَعرابي : أَتَتْ علينا أَعوامٌ أَمْرُعٌ إِذا كانت خَصْبةً .
ومَرَعَ المكانُ والوادِي مَرْعاً ومَراعةً ومَرِعَ مَرَعاً وأَمْرَعَ ، كلُّه : أَخْصَبَ وأَكْلأَ ، وقيل لم يأْت مَرَعَ ، ويجوز مَرُعَ .
ومَرِعَ الرجل إِذا وَقَعَ في خِصْبٍ ، ومَرِع إِذا تَنَعَّمَ .
ومكانٌ مَرِعٌ ومَرِيعٌ : خَصِيب مُمْرِع ناجِعٌ ؛ قال الأَعشى : سَلِسٌ مُقَلَّدُه أَسِيلٌ خَدُّه مَرِعٌ جَنابُهْ وأَمْرَعَ القومُ : أَصابوا الكَلأَ فأَخْصَبُوا .
وفي المثل : أَمْرَعْتَ فانْزِلْ ؛
وأَنشد ابن بري : بما شِئْتَ من خَزٍّ وأَمْرَعْتَ فانْزِلِ
ويقال للقوم مُمْرِعُون إِذا كانت مواشِيهم في خِصْبٍ .
وأَرض أُمْرُوعةٌ أَي خصيبة .
ابن شميل : المُمْرِعةُ .
الأَرض المُعْشِبةُ المُكْلِئةُ .
وقد أَمْرَعَت الأَرضُ إِذا شَبِعَ غنمها ، وأَمْرَعَتْ إِذا أَكْلأَتْ في الشجر والبقل ، ولا يزال يقال لها مُمْرِعةٌ ما دامت مُكْلِئةً من الربيع واليَبِيسِ .
وأَمْرَعَتِ الأَرضُ إِذا أَعْشَبَتْ .
وغَيْثٌ مَرِيعٌ ومِمْراعٌ : تُمْرِعُ عنه الأَرضُ .
وفي حديث الاستسقاء : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، دَعا فقال : اللهم اسْقِنا غَيْثاً مَرِيئاً مَرِيعاً مُرْبِعاً ؛ المَرِيعُ : ذُو المَراعةِ والخِصْبِ .
يقال : أَمْرَعَ الوادي إِذا أَخْصَبَ ؛ قال ابن مقبل : وغَيْث مَرِيع لم يُجَدَّعْ نَباتُه أَي لم ينقطع عنه المطر فَيُجَدَّعَ كما يجدّع الصبي إِذا لم يَرْوَ من اللبن فيسوءَ غِذاؤه ويُهْزَلَ .
ومَمارِيعُ الأَرضِ : مَكارِمُها ، قال : أَعني بمكارمها التي هي جمع مَكْرُمةٍ ؛ حكاه أَبو حنيفة ولم يذكر لها واحداً .
ورجل مَرِيعُ الجنابِ : كثير الخير ، على المثل .
وأَمْرَعَتِ الأَرضُ : شَبِعَ مالُها كلُّه ؛
قال : أَمْرَعَتِ الأرضُ لَوَ نَّ مالا ، لو أَنَّ نُوقاً لَكَ أَو جِمالا ، أَو ثَلّةً من غَنَمٍ إِمَّالا والمُرَعُ : طير صِغار لا يظهر إِلا في المطر شبيه بالدُّرّاجة ، واحدته مُرَعةٌ مثل هُمَزةٍ مثل رُطَبٍ ورُطَبةٍ ؛ قال سيبويه : ليس المُرَعُ تكسير مُرَعةٍ ، إِنما هو من باب ثَمْرة وتَمْر لأَن فُعَلةَ لا تكسَّر لقلها في كلامها ، أَلا تراهم ، قالوا : هذا المُرَعُففذكّروا فلو كان كالغُرَفِ لأَنَّثُوا .
ابن الأَعرابي : المُرْعةُ طائر طويل ، وجمعها مُرَعٌ ؛
وأَنشد لمليح : سَقَى جارَتَيْ سُعْدَى ، وسُعْدَى ورَهْطَها ، وحيثُ التَقَى شَرْقٌ بِسُعْدَى ومَغْرِبُ بِذي هَيْدبٍ أَيْما الرُّبا تحتَ وَدْقِه فَترْوَى ، وأَيْما كلُّ وادٍ فَيَرْعَبُ له مُرَعٌ يَخْرُجْنَ من تحتِ وَدْقِه ، منَ الماءِ جُونٌ رِيشُها يَتَصَبَّب ؟
قال أَبو عمرو : المُرْعةُ طائر أَبيض حسَنُ اللونِ طيب الطعم في قدر السُّمانَى .
وفي حديث ابن عباس : أَنه سئل عن السَّلْوى فقال : هي المُرَعةُ ؛ قال ابن الأَثير : هو طائر أَبيض حسن اللون طويل الرجلين بقدر السُّمانى ، قال : إِنه يقع في المطر من السماء .
ومارِعةُ : مِلكٌ في الدهْرِ الأوّل .
وبنو مارِعةَ : بطن يقال لهم الموارِعُ .
ومَرْوَعُ : أَرض ؛ قال رؤْبة : في جَوْفِ أَجْنَى من حِفافى مَرْوَعا وأَمْرَعَ رأْسَه بدُهْنٍ أَي أَكْثَرَ منه وأَوْسَعَه ، يقال : أَمرِعْ رأْسك وامْرَعْه أَي أَكثر منه ؛ قال رؤبة : كَغُصْنِ بانٍ عُودُه سَرََعْرَعُ ، كأَنَّ وَرْداً من دِهانٍ يُمْرَعُ لَوْنِي ، ولو هَبَّتْ عَقِيمٌ تَسْفَعُ يقول كأَنَّ لونه يُعْلَى بالدُّهْنِ لصَفائِه .
ابن الأَعرابي : أَمْرَعَ المكانُ لا غير .
ومَرَعَ رأْسَه بالدهن إِذا مَسَحَه .
"
المعجم: لسان العرب
-
ترع
- " تَرِعَ الشيءُ ، بالكسر ، تَرَعاً وهو تَرِعٌ وتَرَعٌ : امتَلأَ .
وحَوْضٌ تَرَعٌ ، بالتحريك ، ومُتْرَعٌ أَي مَمْلوء .
وكُوزٌ تَرَعٌ أَي مُمْتَلِئ ، وجَفْنة مُتْرَعة ، وأَتْرَعه هو ؛ قال العجاج : وافْتَرَشَ الأَرضَ بسَيْلٍ أَتْرَعا وهذا البيت أَورده الجوهري : بسَيْر أَتْرَعا ؛ قال ابن بري : هو لرؤبة ، قال : والذي في شعره بسَيْل باللام ؛ وبعده : يَمْلأُ أَجْوافَ البِلادِ المَهْيَع ؟
قال : وأَتْرعَ فعل ماض .
قال : ووصف بني تَمِيم وأَنهم افترشوا الأَرض بعدد كالسيل كثرة ؛ ومنه سَيْلٌ أَتْرَعُ وسَيْلٌ تَرّاع أَي يملأُ الوادي ، وقيل : لا يقال تَرِعَ الإِناءُ ولكن أُتْرِعَ .
الليث : التَّرَعُ امْتِلاءُ الشيء ، وقد أَتْرَعْت الإِناءَ ولم أَسمع تَرِعَ الإِناءُ ، وسَحاب تَرِعٌ : كثير المطر ؛ قال أَبو وجزة : كأَنّما طَرَقَتْ ليْلى مُعَهَّدةً من الرِّياضِ ، ولاها عارِضٌ تَرِعُ وتَرِعَ الرجلُ تَرَعاً ، فهو تَرِعٌ : اقتحم الأُمور مَرَحاً ونشاطاً .
ورجل تَرِعٌ : فيه عَجَلة ، وقيل : هو المُستعِدُّ للشرّ والغَضبِ السريعُ إِليهما ؛ قال ابن أَحمر : الخَزْرَجِيُّ الهِجانُ الفَرْعُ لا تَرِعٌ ضَيْقُ المَجَمِّ ، ولا جافٍ ، ولا تَفِلُ وقد تَرِعَ تَرَعاً .
والتَّرِعُ : السفيهُ السريعُ إِلى الشرِّ .
والتَّرِعةُ من النساء : الفاحِشة الخفيفة .
وتَتَرَّع إِلى الشيء : تَسَرَّعَ .
وتَتَرَّعَ إِلينا بالشرِّ : تَسَرَّعَ .
والمُتَتَرِّع : الشِّرِّيرُ المُسارِعُ إِلى ما لا ينبغي له ؛ قال الشاعر : الباغي الحَرْب يَسْعَى نحْوَها تَرِعاً ، حتى إِذا ذاقَ منها حامِياً بَرَدا الكسائي : هو تَرِعٌ عَتِلٌ .
وقد تَرِعَ تَرَعاً وعَتِلَ عَتَلاً إِذا كان سريعاً إِلى الشرِّ .
وروى الأَزهري عن الكلابيِّين : فلان ذو مَتْرَعةٍ إِذا كان لا يَغْضَب ولا يعجل ، قال : وهذا ضدّ التَّرِع .
وفي حديث ابن المُنْتَفِق : فأَخَذتُ بِخِطام راحلةِ رسولِ الله ، صلى الله عليه وسلم ، فما تَرَعَني ؛ التَّرَعُ : الإِسراعُ إِلى الشيء ، أَي ما أَسرَعَ إِليّ في النهْي ، وقيل : تَرَعَه عن وجهه ثَناه وصرَفَه .
والترْعةُ : الدرجة ، وقيل : الرُّوْضة على المكان المرتفع خاصّة ، فإِذا كانت في المَكان المُطمئنّ فهي روضة ، وقيل : التُّرْعة المَتْن المرتفع من الأَرض ؛ قال ثعلب : هو مأْخوذ من الإِناء المُتْرَع ، قال : ولا يعجبني .
وقال أَبو زياد الكلابي : أَحسنُ ما تكون الروْضةُ على المكان فيه غِلَظٌ وارْتفاع ؛
وأَنشد قول الأَعشى : ما رَوْضةٌ من رِياض الحَزْنِ مُعْشِبةٌ خَضْراء ، جادَ عليها مُسْبِلٌ هَطِلُ فأَما قول ابن مقبل : هاجُوا الرحيلَ ، وقالوا : إِنّ مَشْرَبَكم ماء الزَّنانيرِ من ماويَّةَ التُّرَعُ فهو جمع التُّرْعةِ من الأَرض ، وهو على بدل من قوله ماء الزنانير كأَن ؟
قال غُدْران ماء الزنانير ، وهي موضع .
ورواه ابن الأَعرابي : التُّرَعِ ، وزعم أَنه أَراد المَمْلُوءة فهو على هذا صفة لماويّة ، وهذا القول ليس بقويّ لأَنا لم نسمعهم ، قالوا آنية تُرَع .
والتُّرْعةُ : البابُ .
وحديث سيدنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : إنّ مِنْبري هذا على تُرْعةٍ من تُرَعِ الجنة ، قيل فيه : التُّرْعة البابُ ، كأَن ؟
قال مِنبري على باب من أَبواب الجنة ، قال ذلك سهَل بن سعد الساعدي وهو الذي رَوى الحديث ؛ قال أَبو عبيد : وهو الوجه ، وقيل : الترعة المِرْقاةُ من المِنبر ، قال القُتيبي : معناه أَن الصلاةَ والذكر في هذا الموضع يُؤدّيان إِلى الجنة فكأَنه قِطْعة منها ، وكذلك قوله في الحديث الآخر : ارْتَعُوا في رِياض الجنة أَي مَجالِسِ الذكر ، وحديث ابن مسعود : مَن أَراد أَن يَرْتَعَ في رياض الجنة فليقرأْ أَلَ حم ، وهذا المعنى من الاستعارة في الحديث كثير ، كقوله عائدُ المَريض في مَخارِف الجنة ، والجنةُ تحت بارقةِ السيوف ، وتحت أَقدام الأُمهات أَي أَن هذه الأَشياء تؤدّي إِلى الجنة ، وقيل : التُّرعة في الحديث الدَّرجةُ ، وقيل : الروضة .
وفي الحديث أَيضاً : إِن قَدَمَيَّ على تُرْعةٍ من تُرَعِ الحوض ، ولم يفسره ، أَبو عبيد .
أَبو عمرو : التُّرْعةُ مَقام الشاربةِ من الحوض .
وقال الأَزهري : تُرْعةُ الحوض مَفْتح الماء إِليه ، ومنه يقال : أَتْرَعْت الحوضَ إِتْراعاً إِذا ملأْته ، وأَتْرَعْت الإِناء ، فهو مُتْرَع .
والتَّرّاعُ : البَوّاب ؛ عن ثعلب ؛ قال هُدْبةُ (* قوله « قال هدبة » أي يصف السجن كما في الاساس ) بن الخَشْرَم : يُخَيِّرُني تَرّاعُه بين حَلْقةٍ أَزُومٍ ، إِذا عَضَّتْ ، وكَبْلٍ مُضَبَّب ؟
قال ابن بري : والذي في شعره يخيرين حَدّاده .
وروى الأَزهري عن حماد بن سَلَمة أَنه ، قال : قرأْت في مصحف أُبيّ بن كعب : وتَرَّعَتِ الأَبوابَ ، قال : هو في معنى غَلَّقت الأَبواب .
والتُّرْعة : فَمُ الجَدْولِ يَنْفَجِر من النهر ، والجمع كالجمع .
وفي الصحاح : والتُّرْعةُ أَفواه الجَداولِ ، قال ابن بري : صوابه والتُّرَعُ جمع تُرْعة أَفواه الجداول .
وفي الحديث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال وهو على المنبر : إِنّ قَدَمَيَّ على تُرْعة من تُرَع الجنة ، وقال : إِنَّ عبداً من عِبادِ الله خَيَّره رَبُّه بين أَن يَعِيش في الدنيا ما شاء وبين أَن يأْكل في الدنيا ما شاء وبين لقائه فاختار العبدُ لقاء ربه ، قال : فبكى أَبو بكر ، رضي الله عنه ، حين ، قالها وقال : بل نُفَدِّيك يا رسول الله بآبائنا .
قال أَبو القاسم الزجاجي : والرواية متصلة من غير وجه أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال هذا في مرضه الذي مات فيه ، نَعَى نفْسَه ، صلى الله عليه وسلم ، إِلى أَصحابه .
والتُّرْعة : مَسِيل الماء إِلى الروضة ، والجمع من كل ذلك تُرَعٌ .
والتُّرْعة : شجرة صغيرة تنبت مع البقل وتَيْبَس معه هي أَحب الشجر إِلى الحَمِير .
وسَيْر أَتْرَعُ : شَدِيد ، والتِّرياعُ ، بكسر التاء وإسكان الراء : موضع .
"
المعجم: لسان العرب