رُقبَى : أن يُعطي إنسانٌ آخرَ دارًا أو أرضًا ، فإن مات أحدُهما كانت للحيّ ، فكلاهما ينتظر وفاةَ صاحبه ويترقّبها
الرُّقْبَى : المُراقَبَةُ
رقبى: (مصطلحات)
لغة هي المراقبة ، أو أن يعطي إنسان آخر دارا أو أرضا فإن مات أحدهم كانت للحي فكلاهما يترقب وفاة صاحبه لذا سميت رقبى . واصطلاحا ; هي عقد يفيد وقف للمسكن أو العقار ونحوهما لمدة معينة . ( فقهية )
رَقَب: (اسم)
رَقَب : جمع رَقَبة
رَقِبَ: (فعل)
رقِبَ يَرقَب ، رَقَبًا ، فهو أَرقَبُ فهو أَرقَبُ ، وهي رَقْبَاءُ والجمع : رُقْبٌ
رَقِب رَقِب رَقَبًا : غلُظَتْ رَقَبَتُه
رَقيب: (اسم)
الجمع : رُقَبَاءُ
الرَّقيب : اسم من أسماء الله الحسنى ، ومعناه : الحافظ الذي لا يغيب عنه شيء ، ولا تخفى عليه خافية ، والذي لا يغفل عمّا خلق ، والمترقِّب المنتظِر من عباده خضوعَهم له ، وخشيتَهم منه ، وخشوعَهم لعظمته : مراعيًا حافظًا
الرَّقِيبُ : من يلاحِظُ أمْرًا ما
الرَّقِيبُ : الحارسُ
الرَّقِيبُ : الحافِظُ
الرَّقِيبُ من الجيش : الطليعةُ
الرَّقِيبُ : أمين أصحاب الميسر يرعَى حُدودَ اللعب
الرَّقِيبُ : الثالِثُ من سهام المَيْسِر
الرَّقِيبُ : من يراجع الكتب والصحفَ قبل نشرها ليحذِف منها ما يخالف الآدابَ ، أو سياسةَ الحكومة والجمع : رُقَبَاء
الرَقيب : رُتْبَةٌ عَسْكَرِيَّةٌ في الجَيْشِ
رقيبٌ عتيد : مراقب حاضر يَقِظ ،
هو رَقيب نفسه : أي ينتقد أعمالَه فلا يدع سبيلاً للنَّاس إلى لومه
ـ رَقيبُ : اللَّهُ ، والحافِظُ ، والمُنْتَظِرُ ، والحارِسُ ، وأمينُ أصحابِ المَيْسِرِ ، أو الأمينُ على الضَّريبِ ، والثالثُ من قِداحِ المَيْسِرِ ، ونَجْمٌ من نُجومِ المَطَرِ يُراقِبُ نَجْماً آخَرَ ، وفَرَسُ الزِّبْرِقانِ بنِ بَدْرٍ ، وابنُ العَمِّ ، وحَيَّةٌ خَبيثَةٌ ، الجمع : رَقيباتٌ ورُقُبٌ ، وخَلَفُ الرَّجُلِ من وَلَدِهِ وعَشِيرَتِهِ ، والنَّجْمُ الذي في المَشْرِقِ يُراقِبُ الغارِبَ ، أو مَنازِلُ القَمَرِ كُلٌّ منها رَقيبٌ لصاحِبِه ، ـ رَقَبَهُ رِقْبَةً ورِقْباناً ، ورُقُوباً ، ورَقَابةً ورَقُوباً ورَقْبَةً : انْتَظَرَهُ ، كتَرَقَّبَهُ وارْتَقَبَه ، ـ رَقَبَ الشيءَ : حَرَسَهُ ، كرَاقَبَه مُراقَبَةً ورِقاباً ، ـ رَقَبَ فُلاناً : جَعَلَ الحَبْلَ في رَقَبَتِهِ . ـ ارْتَقَبَ : أشْرَفَ وعَلا . ـ مَرْقَبَةُ ومَرْقَبُ : مَوْضِعُه . ـ رِقْبَةُ : التَّحَفُّظُ ، والفَرَقُ . ـ رُقْبَى : أن يُعْطي إنْساناً مِلْكاً ، فأَيُّهما ماتَ رَجَعَ المِلْكُ لِوَرَثَتِهِ ، أو أنَ يَجْعَلَهُ لِفُلانٍ يَسْكُنُهُ ، فإن ماتَ فَفُلانٌ . ـ قد أرْقَبَه الرُّقْهبَى ، وأرْقَبَه الدَّارَ : جَعَلَها له رُقْبَى . ـ رَقوبُ : المَرْأةُ تُراقِبُ مَوْتَ بَعْلِها ، والنَّاقَةُ لا تَدْنُو إلى الحَوضِ مِنَ الزِّحامِ ، والتي لا يَبْقَى لها وَلَدٌ ، أو ماتَ وَلَدُها . ـ أُمُّ الرَّقُوبِ : الدَّاهِيَةُ . ـ رَقَبَةُ : العُنُقُ ، أو أصْلُ مُؤَخَّرِهِ ، الجمع : رِقابٌ ورَقَبٌ وأرْقُبٌ ورَقَبَاتٌ ، والمَمْلُوكُ ، واسْمٌ . ـ رَقَبَةُ مَوْلى جَعْدَةَ : تابِعِيُّ ، وابنُ مَصْقَلَةَ : تابعُ التابعِ . ـ مَليحُ بنُ رَقَبَةَ : مُحَدِّثٌ . ـ أَرْقَبُ : الأَسَدُ ، والغَليظُ الرَّقَبَةِ ، كالرَّقَبانِيِّ والرَّقَبانِ ، والاسمُ : الرَّقَبُ ، وذُو الرُّقَيْبَةِ : مالِكٌ القُشَيْرِيُّ ، وابنُ عبدِ الرَّحْمنِ بنِ كَعْبِ بنِ زُهَيْرٍ . ـ رَقَبَانُ : موضع . ـ الأَشْعَرُ الرَّقَبانُ : شاعِرٌ . ـ وَوَرِثَ مالاً عَنْ رِقْبَةٍ : ( عن ) كَلالَةٍ ، لم يَرِثْهُ عن آبائِهِ . ـ مُراقَبَةُ في عَروضِ المُضارعِ والمُقْتَضَبِ : أنْ يكونَ الجُزْءُ مَرَّةً مَفاعيلُ ومَرَّةً مفاعيلُنْ . ـ رَقَّابَةُ : الرَّجُلُ الوَغْدُ . ـ مُرَقَّبُ : الجِلْدُ يُسْلَخُ منْ قِبَلِ رَأسِهِ . ـ الرُّقْبَةُ لِلنَّمِرِ : كالزُّبْيَةِ للأَسَد .
المعجم: القاموس المحيط
رُقْبَى
رُقْبَى :- أن يُعطي إنسانٌ آخرَ دارًا أو أرضًا ، فإن مات أحدُهما كانت للحيّ ، فكلاهما ينتظر وفاةَ صاحبه ويترقّبها .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
رقبى
لغة هي المراقبة ، أو أن يعطي إنسان آخر دارا أو أرضا فإن مات أحدهم كانت للحي فكلاهما يترقب وفاة صاحبه لذا سميت رقبى . واصطلاحا ; هي عقد يفيد وقف للمسكن أو العقار ونحوهما لمدة معينة .
المعجم: مصطلحات فقهية
رُقبَى
رقبى 1 - رقبى : مراقبة . 2 - رقبى : أن يعطي إنسان إنسانا آخر دارا أو غيرها . على أن تكون للحي منه ما بعد موت أحدهما .
المعجم: الرائد
الرُّقْبَى
الرُّقْبَى : المُراقَبَةُ . و الرُّقْبَى أن يعطي إنسانٌ آخرَ دارًا أو أرضًا ، فإن مات أحدهما كانت للحيّ ، فكلاهما يترَقَّب وفاةَ صَاحبه ، ولهذا سميتْ .
المعجم: المعجم الوسيط
رقب
" في أَسماءِ اللّه تعالى : الرَّقِـيبُ : وهو الحافظُ الذي لا يَغيبُ عنه شيءٌ ؛ فَعِـيلٌ بمعنى فاعل . وفي الحديث : ارْقُبُوا مُحَمَّداً في أَهل بيته أَي احفَظُوه فيهم . وفي الحديث : ما مِن نَبـيٍّ إِلاَّ أُعْطِـيَ سبعةَ نُجَباءَ رُقَباءَ أَي حَفَظَة يكونون معه . والرَّقيبُ : الـحَفِـيظُ . ورَقَبَه يَرْقُبُه رِقْبةً ورِقْباناً ، بالكسر فيهما ، ورُقُوباً ، وترَقَّبَه ، وارْتَقَبَه : انْتَظَرَه ورَصَدَه . والتَّرَقُّبُ : الانتظار ، وكذلك الارْتِقابُ . وقوله تعالى : ولم تَرْقُبْ قَوْلي ؛ معناه لم تَنتَظِرْ قولي . والتَّرَقُّبُ : تَنَظُّرُ وتَوَقُّعُ شيءٍ . ورَقِـيبُ الجَيْشِ : طَلِـيعَتُهم . ورَقِـيبُ الرجُلِ : خَلَفُه من ولدِه أَو عَشِـيرتِه . والرَّقِـيبُ : الـمُنْتَظِرُ . وارْتَقَبَ : أَشْرَفَ وعَلا . والمَرْقَبُ والـمَرْقَبةُ : الموضعُ الـمُشْرِفُ ، يَرْتَفِعُ عليه الرَّقِـيبُ ، وما أَوْفَيْتَ عليه من عَلَمٍ أَو رابِـيةٍ لتَنْظُر من بُعْدٍ . وارْتَقَبَ المكانُ : عَلا وأَشْرَف ؛
قال : بالجِدِّ حيثُ ارْتَقَبَتْ مَعْزاؤُه أَي أَشْرَفَتْ ؛ الجِدُّ هنا : الجَدَدُ من الأَرض . شمر : الـمَرْقَبة هي الـمَنْظَرةُ في رأْسِ جبلٍ أَو حِصْنٍ ، وجَمْعه مَراقِبُ . وقال أَبو عمرو : الـمَراقِبُ : ما ارتَفَعَ من الأَرض ؛
وأَنشد : ومَرْقَبةٍ كالزُّجِّ ، أَشْرَفْتُ رأْسَها ، * أُقَلِّبُ طَرْفي في فَضاءِ عَريضِ ورَقَبَ الشيءَ يَرْقُبُه ، وراقَبَه مُراقَبةً ورِقاباً : حَرَسَه ، حكاه ابن الأَعرابي ، وأَنشد : يُراقِبُ النَّجْمَ رِقابَ الـحُوتِ يَصِفُ رَفِـيقاً له ، يقول : يَرْتَقِبُ النَّجْمَ حِرْصاً على الرَّحِـيلِ كحِرْصِ الـحُوتِ على الماءِ ؛ ينظر النَّجْمَ حِرْصاً على طُلوعِه ، حتى يَطْلُع فيَرْتَحِلَ . والرِّقْبةُ : التَّحَفُّظُ والفَرَقُ . ورَقِـيبُ القومِ : حارِسُهم ، وهو الذي يُشْرِفُ على مَرْقَبةٍ ليَحْرُسَهم . والرَّقِـيبُ : الحارِسُ الحافِظُ . والرَّقَّابةُ : الرجُل الوَغْدُ ، الذي يَرْقُب للقوم رَحْلَهم ، إِذا غابُوا . والرَّقِـيبُ : الـمُوَكَّل بالضَّريبِ . ورَقِـيبُ القِداحِ : الأَمِـينُ على الضَّريبِ ؛ وقيل : هو أَمِـينُ أَصحابِ الـمَيْسِرِ ؛ قال كعب بن زهير : لها خَلْفَ أَذْنابِها أَزْمَلٌ ، * مكانَ الرَّقِـيبِ من الياسِرِينا وقيل : هو الرجُلُ الذي يَقُومُ خَلْفَ الـحُرْضَة في الـمَيْسِرِ ، ومعناه كلِّه سواءٌ ، والجمعُ رُقَباءُ . التهذيب ، ويقال : الرَّقِـيبُ اسمُ السَّهْمِ الثالِثِ من قِدَاحِ الـمَيْسِرِ ؛
قال اللحياني : وفيه ثلاثةُ فُروضٍ ، وله غُنْمُ ثلاثةِ أَنْصِـباء إِن فَازَ ، وعليه غُرْمُ ثلاثةِ أَنْصِـباءَ إِن لم يَفُزْ . وفي حديث حَفْرِ زَمْزَم : فغارَ سَهْمُ اللّهِ ذي الرَّقِـيبِ ؛ الرَّقِـيبُ : الثالِثُ من سِهام الميسر . والرَّقِـيبُ : النَّجْمُ الذي في الـمَشْرِق ، يُراقِبُ الغارِبَ . ومنازِلُ القمرِ ، كل واحدٍ منها رَقِـيبٌ لِصاحِـبِه ، كُـلَّما طَلَع منها واحِدٌ سقَطَ آخر ، مثل الثُّرَيَّا ، رَقِـيبُها الإِكلِـيلُ إِذا طَلَعَتِ الثُّرَيَّا عِشاءً غَابَ الإِكليلُ وإِذا طَلَع الإِكليلُ عِشاءً غابَت الثُّرَيَّا . ورَقِـيبُ النَّجْمِ : الذي يَغِـيبُ بِطُلُوعِه ، مثل الثُّرَيَّا رَقِـيبُها الإِكليلُ ؛
وأَنشد الفراء : أَحَقّاً ، عبادَ اللّهِ ، أَنْ لَسْتُ لاقِـياً * بُثَيْنَةَ ، أَو يَلْقَى الثُّرَيَّا رَقِـيبُها ؟ وقال المنذري : سمعت أَبا الهيثم يقول : الإِكليلُ رَأْسُ العَقْرَبِ . ويقال : إِنَّ رَقِـيبَ الثُرَيَّا من الأَنْواءِ الإِكليلُ ، لأَنه لا يَطْلُع أَبداً حتى تَغِـيبَ ؛ كما أَنَّ الغَفْرَ رَقِـيبُ الشَّرَطَيْنِ ، لا يَطْلُع الغَفْرُ حتى يَغِـيبَ الشَّرَطانِ ؛ وكما أَن الزُّبانيَيْن رَقِـيبُ البُطَيْنِ ، لا يَطْلُع أَحدُهما إلا بِسُقُوطِ صاحِـبِه وغَيْبُوبَتِه ، فلا يَلْقَى أَحدُهما صاحبَه ؛ وكذلك الشَّوْلَةُ رَقِـيبُ الـهَقْعَةِ ، والنَّعائِمُ رَقِـيبُ الـهَنْعَةِ ، والبَلْدَة رَقِـيبُ الذِّرَاعِ . وإِنما قيلَ للعَيُّوق : رَقِـيبُ الثُّرَيَّا ، تَشْبِـيهاً برَقِـيبِ الـمَيْسِرِ ؛ ولذلك ، قال أَبو ذؤيب : فوَرَدْنَ ، والعَيُّوقُ مَقْعَد رابـئِ الضُّـ * ـرَباءِ ، خَلْفَ النَّجْمِ ، لا يَتَتَلَّع النَّجْمُ ههنا : الثُّرَيَّا ، اسمٌ عَلَم غالِبٌ . والرَّقِـيب : نَجْمٌ من نُجومِ الـمَطَرِ ، يُراقبُ نَجْماً آخَر . وراقبَ اللّهَ تعالى في أَمرِهِ أَي خافَه . وابنُ الرَّقِـيبِ : فَرَسُ الزِّبْرقانِ بن بَدْرٍ ، كأَنه كان يُراقِبُ الخَيْلَ أَن تَسْبِقَه . والرُّقْبى : أَن يُعْطِـيَ الإِنسانُ لإِنسانٍ داراً أَو أَرْضاً ، فأَيـُّهما ماتَ ، رَجَعَ ذلك المالُ إِلى وَرَثَتِهِ ؛ وهي من الـمُراقَبَة ، سُمِّيَتْ بذلك لأَن كلَّ واحدٍ منهما يُراقِبُ مَوْتَ صاحبِه . وقيل : الرُّقْبَـى : أَن تَجْعَلَ الـمَنْزِلَ لفُلانٍ يَسْكُنُه ، فإِن ماتَ ، سكَنه فلانٌ ، فكلُّ واحدٍ منهما يَرْقُب مَوْتَ صاحبِه . وقد أَرْقَبه الرُّقْبَـى ، وقال اللحياني : أَرْقَبَه الدارَ : جَعَلَها لَه رُقْبَـى ، ولِعَقبِه بعده بمنزلةِ الوقفِ . وفي الصحاح : أَرْقَبْتُه داراً أَو أَرضاً إِذا أَعطيتَه إِياها فكانت للباقي مِنْكُما ؛ وقُلْتَ : إِن مُتُّ قَبْلَك ، فهي لك ، وإِن مُتَّ قَبْلِـي ، فهي لِـي ؛ والاسمُ الرُّقْبى . وفي حديث النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، في العُمْرَى والرُّقْبَـى : انها لمن أُعْمِرَها ، ولمن أُرْقِـبَها ، ولوَرَثَتِهِما من بعدِهِما . قال أَبو عبيد : حدثني ابنُ عُلَيَّة ، عن حَجَّاج ، أَنه سأَل أَبا الزُّبَيْرِ عن الرُّقْبَـى ، فقال : هو أَن يقول الرجل للرجل ، وقد وَهَبَ له داراً : إِنْ مُتَّ قَبْلِـي رَجَعَتْ إِليَّ ، وإِن مُتُّ قَبْلَك فهي لك . قال أَبو عبيد : وأَصلُ الرُّقْبَـى من الـمُراقَبَة ، كأَنَّ كلَّ واحدٍ منهما ، إِنما يَرْقُبُ موت صاحِـبِه ؛ أَلا ترى أَنه يقول : إِنْ مُتَّ قَبْلي رَجَعَتْ إِليَّ ، وإِنْ مُتُّ قَبْلَك فهي لك ؟ فهذا يُنْبِـئك عن الـمُراقَبة . قال : والذي كانوا يُريدون من هذا أَن يكون الرَّجُلُ يُريدُ أَنْ يَتَفَضَّل على صاحِـبِه بالشيءِ ، فَيَسْتَمْتِـعَ به ما دامَ حَيّاً ، فإِذا ماتَ الموهوبُ له ، لم يَصِلْ إِلى وَرَثَتِهِ من ه شيءٌ ، فجاءَتْ سُنَّةُ النَّبِـيِّ ، صلى اللّه عليه وسلّم ، بنَقْضِ ذلك ، أَنه مَنْ مَلَك شيئاً حَيَاتَه ، فهُو لوَرَثَتِهِ من بَعْدِه . قال ابن الأَثير : وهي فُعْلى من الـمُراقَبَةِ . والفُقهاءُ فيها مُختَلِفون : منهم مَنْ يَجْعَلُها تَمْلِـيكاً ، ومنهم مَنْ يَجْعَلُها كالعارِيَّة ؛ قال : وجاء في هذا الباب آثارٌ كثيرةٌ ، وهي أَصْلٌ لكُلِّ مَنْ وَهَبَ هِـبَةً ، واشترط فيها شرطاً أَنَّ الـهِبَة جائزةٌ ، وأَنَّ الشرط باطِلٌ . ويقال : أَرْقَبْتُ فلاناً داراً ، وأَعْمَرْتُه داراً إِذا أَعْطَيْته إِيَّاها بهذا الشرط ، فهو مُرْقَب ، وأَنا مُرْقِبٌ . ويقال : وَرِثَ فلانٌ مالاً عن رِقْبَةٍ أَي عن كلالةٍ ، لم يَرِثْهُ عن آبائِه ؛ وَوَرِثَ مَجْداً عن رِقْبَةٍ إِذا لم يكن آباؤُهُ أَمْجاداً ؛ قال الكميت : كان السَّدَى والنَّدى مَجْداً ومَكْرُمَةً ، * تلك الـمَكارِمُ لم يُورَثْنَ عن رِقَبِ أَي وَرِثَها عن دُنًى فدُنًى من آبائِهِ ، ولم يَرِثْهَا من وراءُ وَراءُ . والمُراقَبَة ، في عَرُوضِ الـمُضارِعِ والـمُقْتَضَبِ ، أَن يكون الجُزْءُ مَرَّةً مَفاعِـيلُ ومرَّة مفاعِلُنْ ؛ سمي بذلك لأَن آخرَ السَّببِ الذي في آخِرِ الجزءِ ، وهو النُّونُ من مَفاعِـيلُن ، لا يثبت مع آخِر السَّببِ الذي قَبْلَه ، وهو الياءُ في مَفاعِـيلُن ، وليست بمعاقَبَةٍ ، لأَنَّ الـمُراقَبَة لا يَثْبُت فيها الجزآن الـمُتراقِـبانِ ، وإِنما هو من الـمُراقَبَة الـمُتَقَدّمة الذِّكْر ، والـمُعاقَبة يَجْتمعُ فيها الـمُتعاقِـبانِ . التهذيب ، الليث : الـمُراقَبَة في آخِرِ الشِّعْرِ عند التَّجْزِئَة بين حَرْفَيْنِ ، وهو أَن يَسْقُط أَحدهما ، ويَثْبُتَ الآخَرُ ، ولا يَسْقُطانِ مَعاً ، ولا يَثْبُتان جَمِـيعاً ، وهو في مَفَاعِيلُن التي للـمُضارع لا يجوز أَن يتمَّ ، إِنما هو مَفاعِـيلُ أَو مَفاعِلُنْ . والرَّقِـيبُ : ضَرْبٌ من الـحَيَّاتِ ، كأَنه يَرْقُب مَن يَعَضُّ ؛ وفي التهذيب : ضَرْبٌ من الـحَيَّاتِ خَبيث ، والجمعُ رُقُبٌ ورقِـيباتٌ . والرَّقِـيب والرَّقُوبُ مِنَ النِّساءِ : التي تُراقِبُ بَعْلَها لِـيَمُوت ، فَتَرِثَه . والرَّقُوبُ مِنَ الإِبِل : التي لا تَدْنُو إِلى الحوضِ من الزِّحامِ ، وذلك لكَرَمِها ، سُميت بذلك ، لأَنها تَرْقبُ الإِبِلَ ، فإِذا فَرَغْنَ مِنْ شُرْبِهنّ ، شَربَت هي . والرَّقُوبُ من الإِبل والنِّساءِ : التي لا يَبْقَى لها وَلَدٌ ؛ قال عبيد : لأَنها شَيْخَةٌ رَقُوبُ وقيل : هي التي ماتَ وَلَدُها ، وكذلك الرجُل ؛ قال الشاعر : فلم يَرَ خَلْقٌ قَبْلَنا مثلَ أُمـِّنا ، * ولا كَأَبِـينا عاشَ ، وهو رَقُوبُ وفي الحديث أَنه ، قال : ما تَعُدُّون الرَّقُوبَ فيكم ؟، قالوا : الذي لا يَبْقى لَه وَلَد ؛ قال : بل الرَّقُوبُ الذي لم يُقَدِّم من وَلَدِهِ شيئاً . قال أَبو عبيد : وكذلك معناه في كلامِهِم ، إِنما هو عَلى فَقْدِ الأَوْلادِ ؛ قال صخر الغيّ : فَمَا إِنْ وَجْدُ مِقْلاتٍ ، رَقُوبٍ * بوَاحِدِها ، إِذا يَغْزُو ، تُضِـيف ؟
قال أَبو عبيد : فكان مَذْهَبُه عندهم على مَصائِب الدنيا ، فَجَعَلها رسول اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم ، على فَقْدِهِم في الآخرة ؛ وليس هذا بخلافِ ذلك في المعنى ، ولكنه تحويلُ الموضع إِلى غيرِه ، نحو حديثه الآخر : إِنَّ الـمَحْرُوبَ مَنْ حُرِبَ دينَه ؛ وليس هذا أَن يكونَ من سُلِبَ مالَه ، ليس بمحْروبٍ . قال ابن الأَثير : الرَّقُوبُ في اللغة : الرجل والمرأَة إِذا لم يَعِشْ لهما ولد ، لأَنه يَرْقُب مَوْتَه ويَرْصُدُه خَوفاً عليه ، فنَقَلَه النبيُّ ، صلى اللّه عليه وسلم ، إِلى الذي لم يُقَدِّم من الولد شيئاً أَي يموتُ قبله تعريفاً ، لأَن الأَجرَ والثوابَ لمن قَدَّم شيئاً من الولد ، وأَن الاعتِدادَ به أَعظم ، والنَّفْعَ به أَكثر ، وأَنَّ فقدَهم ، وإِن كان في الدنيا عظيماً ، فإِنَّ فَقْدَ الأَجرِ والثوابِ على الصبرِ ، والتسليم للقضاءِ في الآخرة ، أَعظم ، وأَنَّ المسلم وَلَدُه في الحقيقة من قَدَّمه واحْتَسَبَه ، ومن لم يُرزَق ذلك ، فهو كالذي لا وَلدَ له ؛ ولم يقله ، صلى اللّه عليه وسلم ، إِبطالاً لتفسيره اللغوي ، إِنما هو كقولِه : إِنما الـمَحْروبُ مَن حُرِبَ دينَه ، ليس على أَن من أُخِذَ مالُه غيرُ مَحْروبٍ . والرَّقَبَةُ : العُنُقُ ؛ وقيل : أَعلاها ؛ وقيل : مُؤَخَّر أَصْلِ العُنُقِ ، والجمعُ رَقَبٌ ورَقَباتٌ ، ورِقابٌ وأَرْقُبٌ ، الأَخيرة على طَرْح الزائِدِ ؛ حكاه ابن الأَعرابي ؛
وأَنشد : تَرِدْ بنا ، في سَمَلٍ لم يَنْضُبِ * منها ، عِرَضْناتٌ ، عِظامُ الأَرْقُبِ وجعلَه أَبو ذُؤَيْب للنحلِ ، فقال : تَظَلُّ ، على الثَّمْراءِ ، منها جَوارِسٌ ، * مَراضيعُ ، صُهْبُ الريشِ ، زُغْبٌ رِقابُها والرَّقَب : غِلَظُ الرَّقَبة ، رَقِبَ رَقَباً . وهو أَرْقَب : بَيِّنَ الرَّقَب أَي غليظُ الرَّقَبة ، ورَقَبانيٌّ أَيضاً على غير قياسٍ . والأَرْقَبُ والرَّقَبانيُّ : الغليظُ الرَّقَبَة ؛ قال سيبويه : هو من نادِرِ مَعْدُولِ النَّسَب ، والعَربُ تُلَقِّبُ العَجَمَ بِرِقابِ الـمَزاوِد لأَنهم حُمْرٌ . ويقال للأَمَةِ الرَّقَبانِـيَّةِ : رَقْباءُ لا تُنْعَتُ به الـحُرَّة . وقال ابن دريد : يقال رجلٌ رَقَبانٌ ورَقَبانيٌّ أَيضاً ، ولا يقال للمرأَة رَقَبانِـيَّة . والمُرَقَّبُ : الجلدُ الذي سُلِـخَ من قِبَلِ رَأْسِه ورَقَبتِه ؛ قال سيبويه : وإِنْ سَمَّيْتَ بِرَقَبة ، لم تُضِفْ إِليه إِلاَّ على القياسِ . ورَقَبَه : طَرَحَ الـحَبْلَ في رَقَبَتِه . والرَّقَبةُ : المملوك . وأَعْتَقَ رَقَبةً أَي نَسَمَةً . وفَكَّ رقَبةً : أَطْلَق أَسيراً ، سُمِّيت الجملة باسمِ العُضْوِ لشرفِها . التهذيب : وقوله تعالى في آية الصدقات : والـمُؤَلَّفةِ قلوبُهم وفي الرقابِ ؛ قال أَهل التفسير في الرقابِ إِنهم الـمُكاتَبون ، ولا يُبْتَدَأُ منه مملوك فيُعْتَقَ . وفي حديث قَسْم الصَّدَقاتِ : وفي الرِّقابِ ، يريدُ الـمُكاتَبين من العبيد ، يُعْطَوْنَ نَصِـيباً من الزكاةِ ، يَفُكون بهِ رِقابَهم ، ويَدفعونه إِلى مَوالِـيهم . الليث يقال : أَعتق اللّهُ رَقَبَتَه ، ولا يقال : أَعْتَقَ اللّه عُنُقَه . وفي الحديث : كأَنما أَعْتَقَ رَقَبةً . قال ابن الأَثير : وقد تكَرَّرَتِ الأَحاديث في ذكر الرَّقَبة ، وعِتْقِها وتحريرِها وفَكِّها ، وهي في الأَصل العُنُق ، فجُعِلَتْ كِنايةً عن جميع ذاتِ الإِنسانِ ، تَسْمية للشيءِ ببعضِه ، فإِذا ، قال : أَعْتِقْ رَقَبةً ، فكأَنه ، قال : أَعْتِقْ عبداً أَو أَمَة ؛ ومنه قولُهم : دَيْنُه في رَقَبَتِه . وفي حديث ابنِ سِـيرين : لَنا رِقابُ الأَرضِ ، أَي نَفْس الأَرضِ ، يعني ما كان من أَرضِ الخَراجِ فهو للمسلمين ، ليس لأَصحابهِ الذين كانوا فيه قَبْلَ الإِسلامِ شيءٌ ، لأَنها فُتِحَتْ عَنْوَةً . وفي حديث بِلالٍ : والرَّكائِب الـمُناخَة ، لكَ رِقابُهُنَّ وما عليهِنَّ أَي ذَواتُهنَّ وأَحمالُهنّ . وفي حديث الخَيْلِ : ثم لمْ يَنْسَ حَقَّ اللّه في رِقابِها وظُهورِها ؛ أَراد بحَقِّ رِقابِها الإِحْسانَ إِليها ، وبحَقِّ ظُهورِها الـحَمْلَ عليها . وذُو الرُّقَيْبة : أَحدُ شُعراءِ العرب ، وهو لَقَب مالِكٍ القُشَيْرِيِّ ، لأَنه كان أَوْقَصَ ، وهو الذي أَسَرَ حاجبَ بن زُرارة يَوْمَ جَبَلَة . والأَشْعَرُ الرَّقَبانيُّ : لَقَبُ رجلٍ من فُرْسانِ العَرَب . وفي حديث عُيَينة بنِ حِصْنٍ ذِكْرُ ذي الرَّقِـيبة وهو ، بفتح الراءِ وكسرِ القافِ ، جَبَل بخَيْبَر . "
المعجم: لسان العرب
معنى رقبى في قاموس معاجم اللغة
معجم اللغة العربية المعاصرة
رُقْبَى [مفرد]: أن يُعطي إنسانٌ آخرَ دارًا أو أرضًا، فإن مات أحدُهما كانت للحيّ، فكلاهما ينتظر وفاةَ صاحبه ويترقّبها.
الرائد
* رقبى. 1-مراقبة. 2-أن يعطي إنسان إنسانا آخر دارا أو غيرها. على أن تكون للحي منهما بعد موت أحدهما.