المعجم: القاموس المحيط
المعجم: الرائد
المعجم: اللغة العربية المعاصر
المعجم: المعجم الوسيط
المعجم: عربي عامة
المعجم: عربي عامة
المعجم: المعجم الوسيط
المعجم: لسان العرب
" الرَّمْضُ مُحَرَّكَةً : شِدَّةُ وَقْعِ الشَّمْسِ على الرَّمْل وغَيْرِه " كما في الصّحاح والعُبَاب . ومنه حَديثُ عُقَيْل : " فجَعَل يَتَتَبَّعُ الفَيْءَ من شِدَّةِ الرَّمَضِ " . وقيل : الرَّمَضُ : شِدَّةُ الحَرِّ كالرَّمْضاءِ وقيلَ : هو حَرُّ الحِجَارَةِ من شِدَّةِ حَرِّ الشَّمْس . وقيل : هو الحَرُّ والرُّجُوعُ من المَبَادِي إِلى المَحَاضِر كما في اللِّسَان وقد " رَمِضَ يَوْمُنَا كفَرِح : اشْتَدَّ حَرُّه " كما في الصّحاح رَمِضَت " قَدَمُه " رَمَضاً : " احْتَرَقَتْ من الرَّمْضَاء " كما في الصّحاح . ويُقَالُ أَيْضاً : رَمِضَ الرَّجُلُ يَرْمَضُ رَمَضاً إِذا احْتَرَقَت قَدَمَاه من شِدَّةِ الحَرِّ . والرَّمْضَاءُ : اسمٌ " للأَرْض الشَّديدَةِ الحَرَارَةِ " . قال الجَوْهَرِيّ : ومنه الحَديثُ : " صَلاةُ الأَوَّابينَ إِذَا رَمِضَت الفِصَالُ منَ الضُّحَى " أَيْ إِذا وَجَدَ الفَصِيلُ حَرَّ الشَّمْسِ من الرَّمْضَاءِ . يَقُولُ : فصَلاةُ الضُّحَى تِلْكَ السَّاعَةَ . وقال ابنُ الأَثير : هو أَنْ تَحْمَى الرَّمْضَاءُ وهي الرَّمْلُ فتَبْرُكَ الفِصَالُ من شدَّةِ حَرِّهَا وإِحْرَاقِهَا أَخْفَافَها وأَنشَدَ الصّاغَانيّ لِذِي الرُّمَّة يَصِف الجُنْدَبَ :
" مُعْرَوْرِياً رَمَضَ الرَّمْضاءِ يَرْكُضُهوالشَّمْسُ حَيْرَى لهَا في الجَوِّ تَدْوِيمُ يقال أَيْضاً : رَمِضَت " الغَنَمُ " إِذا " رَعَتْ في شدَّةِ الحَرِّ فقَرِحَتْ أَكْبَادُهَا " وحَبِنَتْ رِئَاتُهَا كما في الصّحاح وفي اللِّسَان : فحَبِنَت رِئَاتُهَا وأَكْبَادُهَا وأَصابَها فيها قَرَحٌ . " ورَمَضَ الشَّاةَ يَرْمِضُهَا " رَمْضاً من حَدِّ ضَرَبَ : " شَقَّهَا وعَلَيْهَا جِلْدُها وطَرَحَها على الرَّضْفَة وجَعَل فَوْقَهَا المَلَّةَ لتَنْضَجَ " كما في الصَّحاح . وفي المُحْكَم : رَمَضَ الشَّاةَ يَرْمِضُهَا رَمْضاً : أَوْقَدُوا عليها فإِذا نَضِجَتْ قَشَرُوا جِلْدَها وأَكَلُوها . رَمَضَ الرّاعِي " الغَنَمَ " يَرْمِضُهَا رَمْضاً : " رَعَاهَا في الرَّمْضَاءِ " وأَرْبَضَها عَلَيْهَا ومنه قَوْلُ عُمَرَ رَضيَ اللهُ عنه لرَاعِي الشاءِ : " عَلَيْكَ الظَّلَفَ من الأَرْض لا تَرْمِضْهَا " والظُّلَفُ : المَكَانُ الغَليظُ الَّذِي لا رَمْضَاءَ فيه " كأَرْمَضَها ورَمَّضَهَا " تَرْمِيضاً . ويُرْوَى قَوْلُ عُمَرَ أَيضاً بالتَّشْديد وتَمامُ الحَديث : " فإِنَّ : راعٍ وكُلُّ راعٍ مَسْئُولٌ عن رَعيَّته " أي لا تُصِبِ الغَنَمَ بالرَّمْضاءِ فإِنّ حَرَّ الشَّمسِ يَشتَدُّ في الدَّهَاسِ والرَّمْلِ . رَمَضَ " النَّصْلَ يَرْمِضُهُ " ويَرْمُضُه من حَدّ ضَرَبَ ونَصَرَ : " جَعَلَهُ بَيْنَ حَجَرَيْن أَمْلَسَيْن ثمّ دَقَّةُ لِيَرِقَّ " . نَقَلَه الجَوْهَريُّ عن ابن السَّكّيت . " وشَفْرَةٌ رَميضٌ " كأَميرٍ " بَيِّنُ الرَّماضَةِ " أَي " وَقِيعٌ " ماضٍ " حَديدٌ " وكَذلك نَصْلٌ رَمِيضٌ ومُوسَى رَمِيضٌ وكُلُّ حادٍّ رَمِيضٌ كما في الصّحاح فَعِيلٌ بمَعْنَى مَفْعُولٍ . وفي الحَديث " إِذا مَدَحْتَ الرَّجُل في وَجْهِه فكأَنَّمَا أَمْرَرْتَ عَلى حَلْقِه مُوسَى رَمِيضاً " . وأَنشد ابنُ بَرِّيّ للوَضَّاح بن إِسْمَاعيل :
وإِنْ شئْتَ فاقْتُلْنَا بمُوسَى رَمِيضَةٍ ... جَمِيعاً فَقَطِّعْنا بها عُقَدَ العُرَا
قال الصّاغَانيّ : وهذا يَحْتَمِلُ أَنْ يكونَ بمَعْنَى فَاعِلٍ من رَمُضَ وإِنْ لم يُسْمَع كما قيل فَقِيرٌ وشَديدٌ . وروايَةُ شَمرٍ : سِكِّينٌ رَمِيضٌ بَيِّنُ الرَّمَاضَةِ تُؤنس بتَقْدير رَمُضَ . قال ابنُ عَبَّادٍ : " الرَّمِضَةُ كفَرِحَة : المَرْأَةُ الّتي تَحُكُّ فَخِذُها فَخِذَها الأُخْرَى " نَقَلَه الصّاغَانيّ . " ورُشَيْدُ بنُ رُمَيْضٍ مُصَغَّرَيْن : شاعرٌ " نقله الصّاغَانيّ . قُلتُ : وهُو منْ بَنِي عَنْزِ بن وائلٍ أَو من بَنِي عَنَزَةَ . " وشَهْرُ رَمَضَانَ " مُحَرَّكَةً من الشُّهُورِ العَرَبِيَّة " م " معروف وهو تاسعُ الشهورِ . قال الفرّاءُ : يُقَال : هذا شَهْرُ رَمَضَانَ وهما شَهْرَا رَبِيعٍ ولا يُذْكَر الشَّهْرُ مع سائرِ أَسماءِ الشُّهورِ العَرَبيّة . يقال : هذا شعبانُ قد أَقْبَلَ وشاهِدُه قوله عَزَّ وجَلَّ : " شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذي أُنْزِلُ فيه القُرْآنُ " وشاهِدُ شَهْرَيْ رَبيعٍ قَوْلُ أَبي ذُؤَيْبٍ :
به أَبَلَتْ شَهْرَيْ رَبيعٍ كِلَيْهمَا ... فَقَدْ مَارَ فيهَا سِمْنُها واقْترارُهَا قلتُ : وكذلك رَجَبٌ فإِنَّهُ لا يُذْكَر إِلاّ مُضَافاً إِلى شَهْرٍ وكَذَا قَالُوا الَّتي تُذْكَرُ بلَفْظ الشَّهْر هي المَبْدُوءَة بحَرْف الرّاء كما سَمعْتُه من تَقْرير شَيْخِنَا المَرْحُوم السّيّد مُحَمّد البُلَيْديّ الحُسَنِيّ رَحِمَهُ اللهُ تعالى وأَسكَنه فِسِيحَ جَنَّته قُلْتُ : وقد جاءَ في الشِّعر من غَيْر ذكْر الشَّهْر قال :
" جَارِيَةٌ في رَمَضَانَ الماضِي
" تُقَطِّعُ الحَديثَ بالإِيماضِقال أَبو عُمَرَ المُطَرِّزُ : أَي كانُوا يَتَحَدَّثُون فنَظَرَتْ إِلَيْهم فاشْتَغَلوا بحُسْنِ نَظَرِهَا عن الحَديثِ ومَضَتْ . وفي الرَّوْض للسُّهيْليّ في قَوْله تَعَالَى : " شَهْرُ رَمَضَانَ " اخْتَارَ الكُتَّاب والمُوَثِّقُون النُّطْقَ بهذَا اللَّفْظ دُونَ أَنْ يَقُولُوا كُتِبَ في رمَضَانَ . وتَرْجَمَ البُخَاريُّ والنَّوَوِيّ على جَوازِ اللَّفْظَيْن جَميعاً وأَوْرَدَا الحَديثَ : " مَنْ صَامَ رَمَضَانَ " ولم يَقُل : شَهْرَ رَمَضَانَ قال السُّهَيْليّ : لكُلِّ مَقَامٍ مَقالٌ ولابُدَّ من ذِكْر شَهْرٍ في مَقَامٍ وحَذْفِه في مَقَامٍ آخرَ والحِكْمَةُ في ذِكْره إِذا ذُكِرَ في القُرْآن وغَيْره والحِكْمَةُ أَيْضاً في حَذْفِهِ إِذا حُذِفَ من اللَّفْظ وأَيْنَ يَصْلُحُ الحَذْفُ ويَكُونُ أَبْلَغَ من الذِّكْر . كُلُّ هذَا قد بَيَّنَاه في كتاب " نَتَائج الفِكر " غَيْرَ أَنَّا نُشِير إِلى بَعْضها فنَقُولُ : قال سِيبَوَيْه : وممَّا لا يَكُونُ العَمَلُ إِلاَّ فيه كُلّه المُحَرَّم وصَفَر يُريد أَن الاسْمَ العَلَم يَتَنَاوَلُه اللَّفْظ كُلّه وكَذلك إِذا قُلْت : الأَحْد والاثْنَين وإِن قُلْت يَوْمَ الأَحَدِ أَو شَهْر المُحَرَّم كان ظَرْفاً ولم يَجْرِ مَجْرَى المَفْعُولات وزَالَ العُمُومُ من اللَّفْظ لأَنَّك تُريد : في الشَّهْر وفي اليَوْم ولذلكَ قَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسلَّم : مَنْ صَامَ رَمَضَانَ " ولم يَقُل شَهْرَ رَمضانَ ليَكُون العَمَلُ فيه كُلّه . " ج : رَمَضَانَاتٌ " نَقَلَه الجَوْهَريّ " ورَمَضَانُونَ وأَرْمِضَةٌ " الأَخيرُ في اللِّسَان . وفَاتَه أَرْمِضَاءُ نَقَلَه الجَوْهَرِيّ وَرماضِينُ نَقَلَه الصَّاغَانيّ وصَاحبُ اللّسَان . قال ابنُ دُرَيْدٍ : زَعَمُوا أَنّ بَعْضَ أهل اللُّغة قال : " أَرْمُضٌ " وهو " شَاذٌّ " ولَيْس بالثَّبت ولا المَأْخوذ به . " سُمِّيَ به لأَنَّهُمْ لَمّا نَقَلُوا أَسْماءَ الشُّهُورِ عن اللُّغَةِ القَديمَة سَمَّوْهَا بالأَزْمنَةِ الَّتي وَقَعَتْ فيهَا " . كَذَا في الصّحاح وفي الجَمْهَرَة : التي هي فيها : " فوَافَقَ نَاتِقٌ " أَيْ هذَا الشَّهْرُ وهو اسْمُ رَمَضَانَ في اللُّغَةِ القَدِيمَةِ أَيّامَ " زَمَن الحَرِّ والرَّمَض " فسُمِّيَ به . هذه عبارَةُ ابْن دُرَيْد في الجَمْهَرَة ولكنَّ المُصَنّف قد تَصَرَّف فيها على عادَته ونَصُّ الجَمْهَرَة : فوَافَقَ رَمَضَانُ أَيّامَ رَمَضِ الحَرِّ وشِدَّتِه فسُمِّيَ به ونَقَله الصّاغَانيّ وصاحبُ اللّسَان هكذا على الصَّواب . وفي الصّحاح : فوَافَق هذا الشَّهْرُ أَيّامَ رَمَضِ الحَرِّ فسُمِّيَ بذلك . وهو قَريبٌ من نَصِّهما ولَيْس عنْدَ الكُلِّ ذِكْرُ ناتِق وسَيَأْتي في القَاف أَنَّه من أَسْمَاءِ رَمَضَانَ وقد وَهِمَ الشُّرَّاحِ هُنَا وَهْماً فاضِحاً حَتَّى شَرَحَ بَعضُهُم نَاتق بشدَّةِ الحَرّ كأَنَّهُ يَقُولُ وَافَقَ رَمَضَانُ ناتقَ بالنَّصْبِ أَي شِدَّة زَمَن الحَرِّ وهو غَريبٌ وكُلُّ ذلكَ عَدَمُ وُقُوفٍ على مَوادِّ اللُّغَة وإِجراءُ الفِكْر والقِيَاسِ مِنْ غَيْرِ مُرَاجَعَةِ الأُصُولِ . فتَأَمَّلْ . " أَو " هُوَ مُشْتَقٌّ " مِنْ رَمِضَ الصائِمُ " يَرْمَضُ إِذا " اشْتَدَّ حَرُّ جَوْفِه " من شِدَّةِ العَطَشِ . وهو قَولُ الفَرَّاءِ " أَوْ لأَنَّهُ يَحْرِق الذُّنُوبَ " من : رَمَضَهُ الحَرُّ يَرْمِضُهُ إِذا أَحْرَقَه ولا أَدْرِي كَيْفَ ذلِك فإِنّي لم أَر أَحداً ذَكَرَه . " وَرَمَضانٌ - إِن صَحَّ - مِنْ أَسماءِ اللهِ تَعَالَى فغَيْرُ مُشْتَقّ " مِمّا ذُكِرَ " أَو رَاجِعٌ إِلَى مَعْنَى الغَافِر أَي يَمْحُو الذُّنُوبَ ويَمْحَقُهَا " . قال شَيْخُنَا : هو أَغِرَبُ مِن إِطْلاق الدَّهْرِ لأَنَّهُ وَرَدَ في الحَدِيث وإِنْ حَمَلَة عِيَاضٌ على المَجَازِ كما مَرَّ ولم يَرِدْ إِطلاقُ رَمَضَانَ عَلَيْه تَعَالَى فكَيْف يَصِحُّ وبأَيِّ مَعْنىً يُطْلَق عَلَيْه سُبْحَانَه وتَعَالَى . قُلْتُ : وهذا الَّذِي أَنْكَرَهُ شَيْخُنَا مِنْ إِطْلاقِ اسْمِ رَمَضَانَ عَلَيْه . سُبْحَانَه فَقَد نَقَلَه أَبُو عُمَرَ الزَّاهدُ المُطَرِّزُ في يَاقُوتَتِه ونَصُّه : كان مُجَاهِدٌ يَكْرِهُ أَن يَجْمَعَ رَمَضَانَ ويَقُولُ : بَلَغَني أَنَّه اسمٌمن أَسْمَاءِ اللهِ عَزَّ وجَلّ ولِذَا قال المُصَنِّف : إِنْ صَحَّ إِشَارَةً إِلى قَوْلِ مُجَاهدٍ هذَا ومَنْ حَفِظَ حُجَّةٌ على مَنْ لم يَحْفَظ . قال أبو عَمْرٍو : " الرَّمَضِيُّ مُحَرَّكَةً مِنَ السَّحَابِ والمَطَرِ : ما كانَ في آخِرِ الصَّيْفِ وأَوَّلِ الخَرِيفِ " . فالسَّحَابُ رَمَضيٌّ والمَطَرُ رَمَضِيٌّ وإِنَّمَا سُمِّيَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا رَمَضِيّاً لأَنَّهُ يُدْرِكُ سُخُونَةَ الشَّمْسِ وحَرَّها . من المَجَازِ : " أَرْمَضَه " حَتَّى أَمْرَضَه أَي " أَوْجَعَهُ و " هو مَأْخُوذٌ من قَوْلِهِم : أَرْمَضَهُ الحَرُّ أَي " أَحْرَقَه " . ونَصُّ الصّحاح : أَرْمَضَتْنِي الرَّمْضَاءُ : أَحْرَقَتْنِي ومِنْهُ أَرْمَضَهُ الأَمْرُ . وفي اللّسَان عن أَبِي عَمْرٍو : الإِرْمَاضُ : كُلُّ ما أَوْجَعَ . يقال : أَرْمَضَنِي أَي أَوْجَعَنِي وأَنْشَدَ في العُبَابِ لِرُؤْبَةَ : أَسْمَاءِ اللهِ عَزَّ وجَلّ ولِذَا قال المُصَنِّف : إِنْ صَحَّ إِشَارَةً إِلى قَوْلِ مُجَاهدٍ هذَا ومَنْ حَفِظَ حُجَّةٌ على مَنْ لم يَحْفَظ . قال أبو عَمْرٍو : " الرَّمَضِيُّ مُحَرَّكَةً مِنَ السَّحَابِ والمَطَرِ : ما كانَ في آخِرِ الصَّيْفِ وأَوَّلِ الخَرِيفِ " . فالسَّحَابُ رَمَضيٌّ والمَطَرُ رَمَضِيٌّ وإِنَّمَا سُمِّيَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا رَمَضِيّاً لأَنَّهُ يُدْرِكُ سُخُونَةَ الشَّمْسِ وحَرَّها . من المَجَازِ : " أَرْمَضَه " حَتَّى أَمْرَضَه أَي " أَوْجَعَهُ و " هو مَأْخُوذٌ من قَوْلِهِم : أَرْمَضَهُ الحَرُّ أَي " أَحْرَقَه " . ونَصُّ الصّحاح : أَرْمَضَتْنِي الرَّمْضَاءُ : أَحْرَقَتْنِي ومِنْهُ أَرْمَضَهُ الأَمْرُ . وفي اللّسَان عن أَبِي عَمْرٍو : الإِرْمَاضُ : كُلُّ ما أَوْجَعَ . يقال : أَرْمَضَنِي أَي أَوْجَعَنِي وأَنْشَدَ في العُبَابِ لِرُؤْبَةَ :
" ومَنْ تَشَكَّى مُغْلَةَ الإِرْمَاضِ
" أَو خُلَّةً أَعْرَكْتُ بالإِحْماضِ أَرْمَضَ " الحَرُّ القَوْمَ : اشْتَدَّ عَلَيْهم " كَذَا في الجَمْهَرَة ولَيْس فِيها " فآذَاهُم " . قال : ويُقَال : غُوَّرُوا بِنَا فقَد أَرْمَضْتُمُونا أَي أَنِيخُوا بِنَا في الهَاجِرَة . ومثلُه في الأَسَاسِ . من المَجَازِ : رَمَّضْتُه تَرْمِيضاً " أَي " انْتَظَرْتُه شَيْاً " كَذَا في الصّحاح والعُبَاب وهو قَولُ الكسَائيّ وهو في الجَمْهَرَة هكَذَا ولَيْسَ في أَحَدِ هؤلاءِ لَفْظُ : " قَلِيلاً " وكَأَنَّهُ جاءَ به المُصَنِّف لِزِيَادَة المَعْنَى . وفي الأَسَاسَ : أَتَيْتُه فلَمْ أَجِدْه فرَمَّضْتُه تَرْمِيضاً : انتَظَرْتُهُ سَاعَةً . وقوله : " ثُمَّ مَضَيْتُ " مأَخْوذٌ من قَوْلِ شَمِرٍ فإِنَّه قال : تَرْمِيضُه أَنْ تَنْتَظِرَه ثُمَّ تَمْضِيَ . وقال ابنُ فارِس : مُمْكِنٌ أَن تَكُونَ المِيمُ أَصْلِيَّة وأَنْ تَكُونَ مُبْدَلَةً من باءٍ . وفي الأَسَاس : ومَعْنَاه نِسْبَتُه إِلى الإِرمَاضِ لأَنَّه أَرْمَضَ بإِبْطْائه عَلَيْكَ . في النَّوَادِر : رَمَضْتُ " الصَّوْمَ : نَوَيْتُه " نقله الصَّاغَانِيّ . " والتَّرَمُّضُ : صَيْدُ الظَّبْيِ في " وَقْتِ " الهَاجِرَةِ " وهو أَنْ تَتْبَعَهُ حَتَّى إِذا تَفَسَّخَتْ قَوَائِمُه من شدَّةِ الحَرِّ أَخْذْتَه كَذَا في الصّحاح . قال ابنُ الأَعْرَابِيّ : التَّرَمُّضُ : " غَثَيَانُ النَّفْسِ " قال مُدْرِكُ الكِلاَبِيّ فِيمَا رَوَى أَبُو تُرَابٍ عَنْهُ : " ارْتَمَضَتِ الفَرَسُ بِهِ " وارْتَمَزَتْ أَي " وَثَبَتْ " به . من المَجَاز : ارْتَمَضَ " زَيْدٌ مِنْ كَذَا " أَي " اشتَدَّ عليه وأَقْلَقَه " وأَنشد ابنُ بَرّيّ :
" إِنَّ أُحَيْحاً ماتَ من غَيْرِ مَرَضْ
" ووُجْدَ في مَرْمِضِه حَيْثُ ارْتَمَضْ
" عَسَاقِلٌ وجُبَّأٌ فِيهَا قَضَضْمن المَجَازِ : ارْتَمَضَ " لفُلان " أَي " حَدِب لَهُ " كما في العَبَاب وفي اللّسَان : حَزِنَ له . ارْتَمَضَتْ " كَبِدُه " أَي " فَسَدَتْ " كما في العُبَاب . ونُقِلَ عن ابنِ الأَعْرَابِيّ : ارْتَمَضَ الرجُلُ : فَسَدَ بَطْنُه ومَعِدَتُه كما في اللٍّسَان . وممّا يُسْتَدْرَك عليه : الرَّمْضاءُ : شِدَّةُ الحَرِّ . وقم رَمَضَ كفَرِحَ : رَجَعَ من البَادِيَة إِلى الحَاضرة . وأَرْضٌ رَمضَةُ الحجَارةِ كفَرْحَة . ورَمِضَ الإِنْسَانُ رَمَضاً : مَضَى على الرَّمْضاءِ والحَصَى رَمِضٌ . قال الشاعر :
فهُنَّ مُعْتَرِضَاتٌ والحَصَى رَمِضٌ ... والرِّيحُ سَاكِنَةٌ والظِّلُّ مُعْتَدِلُ ورَمِضَتْ عَيْنُه كفَرِحَ : حَمِئَتْ حَتَّى كَادَتْ أَنْ تَحْتَرِقَ . ومنه الحَدِيثُ " فَلَمْ تَكْتَحِل حَتَّى كادَت عَيْنَاهَا تَرْمَضَانِ " على قَوْلِ مَنْ رَوَاه بالضَّاد . ووَجَدْتُ في جَسَدِي رَمَضَةً مُحَرَّكَةً أَي كالمَلِيلَةِ . والرَّمَضُ : حُرْقَةُ الغَيْظِ وقد أَرْمَضَه الأَمْرُ ورَمِضَ له وهو مَجَازٌ . ومِنْ ذلِكَ : تَدَاخَلَنِي مِنْ هذا الأَمْرِ رَمَضٌ " وقد رَمِضْت له " ورَمضْتُ منه " وارْتَمَضْتُ " كما في الأَسَاسِ . والرَّمَضِيَّة مُحَرَّكَةً : آخِرُ المِيَرِ' وذلِكَ حِينَ تَحْتَرِقُ وهي بَعْدَ الدَّثَئِيَّة . والرَّمِيضُ والمرْمُوض : الشِّوَاءُ الكَبِيسُ وهو قَرِيبٌ من الحَنِيذِ غَيْرَ أَنَّ الحَنِيذَ يُكَسَّرُ ثمّ يُوقَدُ فَوْقَهُ ومَوْضِعُ ذلِك مَرْمِضٌ كمَجْلِسٍ كما في الصّحاح . يُقَال : مَرَرْنَا على مَرْمِضِ شَاةٍ ومَنْدَةِ شَاةٍ وقد أَرْمَضْتُ الشَّاةَ ولَحْمٌ مَرْمُوضٌ وقد رُمِضَ رَمْضاً . والرَّمَضَانِيَّةُ : جَزِيرَةٌ من أَعْمَالِ الأُشْمُونِين