وصف و معنى و تعريف كلمة ريب:


ريب: كلمة تتكون من ثلاث أحرف تبدأ بـ راء (ر) و تنتهي بـ باء (ب) و تحتوي على راء (ر) و ياء (ي) و باء (ب) .




معنى و شرح ريب في معاجم اللغة العربية:



ريب

جذر [ريب]

  1. رَيْب: (اسم)
    • رَيْب : مصدر رابَ
  2. رَيب: (اسم)
    • مصدر رابَ يَريبُ
    • أَلْصَقَ بِهِ رَيْباً : تُهْمَةً
    • الرَّيْبُ : الظَّنُّ والشكُّ والتُّهمةُ
    • الرَّيْبُ : الحاجة
    • رَيْبُ الْمَنونِ : حَوادِثُ الدَّهْرِ وَمَصائِبُهِ
    • بلا رَيْب / دون رَيْب : بلا شك ،
    • رَيْبُ الدَّهْر : صُروفُه ونوائبُه ،
  3. رِيَب: (اسم)
    • رِيَب : جمع ريبة
  4. ريبة: (اسم)

    • الجمع : رِيبات و رِيَب
    • الرِّيبةُ : الظَّنُّ والشكُّ والتُّهَمَةُ والجمع : رِيَبٌ ،
  5. رَبَب: (اسم)
    • الرَّبَبُ : الماء الكثير
    • الرَّبَبُ : العَذْب
  6. رَبَّبَ: (فعل)
    • رَبَّبْتُ ، أُرَبِّبُ ، رَبِّبْ ، مصدر تَرْبِيبٌ
    • رَبَّبَ الوَلَدَ : تَعَهَّدَهُ بِمَا يُغَذِّيهِ ، رَبَّ
    • رَبَّبَ النِّعْمَةَ : حَفِظَهَا وَنَمَّاها ، رَبَّها
    • رَبَّبَ الثَّمَرَ : عَمِلَهُ بالرُّبِّ
  7. رِبَب: (اسم)
    • رِبَب : جمع رُبّة
  8. رابَ: (فعل)
    • رابَ يَروب ، رُبْ ، رَوْبًا ورُءوبًا ، فهو رائب ، رابَ يَريب ، رِبْ ، رَيْبًا ورِيبَةً ، فهو رائب ، والمفعول مَرِيب
    • رَابَ الَّلبَنُ : خَثِرَ ، رابَ يَروب ، رُبْ ، رَوْبًا ورُءوبًا ، فهو رائب ،
    • رَابَ الوَلَدُ : تَحَيَّرَ
    • رابَ الرَّجُلُ : فَتَرتْ نَفْسُهُ مِنْ شِبَعٍ أو نُعَاسٍ
    • رَابَ الرَّجُلُ : كَذَبَ ، أوِ اخْتَلَطَ عَقْلُهُ وَرَأْيُهُ
    • رَابَ دَمُهُ : حَانَ هَلاكُهُ أوتَعَرَّضَ لِلْقَتْلِ
    • رَابَهُ الأَمْرُ : شَكَّ فِيهِ ، أَيْ جَعَلَهُ شَاكّاً
    • رَابَ الرَّجُلُ صَدِيقَهُ : أَيْ بَدَرَ مِنْهُ مَا يَكْرَهُهُ
    • رَابَهُ الأَمْرُ : نَابَهُ وَأَصَابَهُ
    • رابَ اللبن : مُخِضَ فخرج زُبْدُهُ
    • رابَ : اختلَط عقلُهُ ورأْيُهُ
    • رابَ اللَّبنُ خثُرَ ، أو مُخِض فخَرج زُبْدُه
    • راب الأمرُ : صار شائكًا ، فيه شُبهةٌ ، رابَ يَريب ، رِبْ ، رَيْبًا ورِيبَةً ، فهو رائب ، والمفعول مَرِيب ،
    • رابه الأمرُ : أوقعه في الشَكِّ والحيرة ، دَعْ مَا يَرِيبُكَ إِلَى مَا لاَ يَريبُكَ ( حديث )،
    • رابني منه أمر : استيقنت منه الريبة ،
    • رابَهُ من فلاَنٍ أمرٌ : استَيْقن منه الرِّيبةَ
    • رَابَُ الرجلُ فلانا : أوصل إِليه الرِّيبةَ


  9. مُريب: (اسم)
    • عَمَلٌ مُرِيبٌ : مُشْتَبَهٌ فِيهِ ، مَشْكُوكٌ فِيهِ
  10. مُريب: (اسم)
    • مُريب : فاعل من أَرابَ
,
  1. رَيْبُ
    • ـ رَيْبُ : صَرْفُ الدَّهْرِ ، والحاجَةُ ، والظِّنَّةُ ، والتُّهَمَةُ ، كالرِّيبَةِ . قد رابَني وأرَابَني .
      ـ أَرَبْتُهُ : جَعَلْتُ فيه رِيبةً .
      ـ رِبْتُه : أوْصَلْتُها إليه .
      ـ أرَابَنِي : ظَنَنْتُ ذلك به ، وجَعَلَ فِيَّ الرِّيبَةَ ، أو أوْهَمَنِي الرِّيبَةَ ، أو رَابَنِي أمْرُهُ يَرِيبُني رَيْباً ورِيبَةً ، إذا كَنَوْا أَلْحَقُوا الأَلِفَ ، وإذا لم يَكْنُوا ألقَوْها ، أو يَجُوزُ : أَرابني الأَمْرُ .
      ـ أَرابَ الأَمْرُ : صار ذَا رَيْبٍ .
      ـ اسْتَرَابَ به : رَأى منه ما يَرِيبُهُ .
      ـ أمْرٌ رَيَّابٌ : مُفْزعٌ .
      ـ ارْتابَ : شَكَّ ،
      ـ ارْتابَ به : اتَّهَمَه .
      ـ رَيْبُ : موضع .
      ـ بَيْت رَيْبٍ : حِصْنٌ باليَمَنِ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. ريب
    • ر ي ب : الرَّيْبُ الشك والاسم الرِّيْبَةُ وهي التهمة والشك و رَابَنِي فلان من باب باع إذا رأيت منه ما يريبك وتكرهه و اسْتَرَبْتُ به مثله وهذيل تقول أرابَنِي و أَرَابَ الرجل صار ذا ريبة فهو مُرِيبٌ و ارْتَابَ فيه شك و رَيْبُ المنون حوادث الدهر

    المعجم: مختار الصحاح

  3. رَيْبٌ
    • [ ر ي ب ]. ( مصدر رابَ يَريبُ ).
      1 . :- دَخَلَهُ الرَّيْبُ :-: الشَّكُّ ، أَوِ الظَّنُّ .
      2 . :- بِهِ رَيْبٌ :- : حاجَةٌ .
      3 . :- أَلْصَقَ بِهِ رَيْباً :- : تُهْمَةً .
      4 . :- رَيْبُ الْمَنونِ :- : حَوادِثُ الدَّهْرِ وَمَصائِبُهِ .
      أَمِنَ الْمَنُونِ وَرَيْبِهَا تَتَوَجَّع ... ... وَالدَّهْرُ لَيْسَ بِمُعْتِبٍ مَنْ يَجْزَعُ
      ( أبو ذؤيب الهذلي ).

    المعجم: الغني

  4. رَيْب
    • رَيْب :-
      مصدر رابَ
      • بلا رَيْب / دون رَيْب : بلا شك ، - رَيْبُ الدَّهْر : صُروفُه ونوائبُه ، - رَيْبُ المَنُون : حوادث الدَّهر وأوجاعه ممّا يقلق النّفوس .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  5. رَيب
    • ريب
      1 - مصدر راب يريب . 2 - شك . 3 - ظن . 4 - تهمة . 5 - حاجة . 6 - « ريب المنون » : حوادث الدهر ومصائبه .

    المعجم: الرائد



  6. الرَّيْبُ
    • الرَّيْبُ : الظَّنُّ والشكُّ والتُّهمةُ .
      و الرَّيْبُ الحاجة .
      و الرَّيْبُ صَرْفُ الدَّهْر .
      وريْبُ المنونِ : حَوادِثُ الدَّهر .

    المعجم: المعجم الوسيط

  7. رَيْبَ المَنون
    • صُرُوف الدّهْـر المُهلكَة
      سورة : الطور ، آية رقم : 30

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  8. ريبة
    • ريبة - ج ، ريب
      1 - مصدر راب يريب . 2 - شك . 3 - ظن . 4 - تهمة . 5 - إضطراب النفس .

    المعجم: الرائد

  9. راب


    • راب - يريب ، ريبا وريبة
      1 - رابه : أوقعه في الشك . 2 - رابه : أوصل إليه الريبة . 3 - رابه : رأى منه ما يكرهه . 4 - رابه الأمر : أصابه .

    المعجم: الرائد

  10. رابَ
    • رابَ يَريب ، رِبْ ، رَيْبًا ورِيبَةً ، فهو رائب ، والمفعول مَرِيب :-
      • رابه الأمرُ أوقعه في الشَكِّ والحيرة :- أمرٌ لا رَيْب فيه ، - رابني منه أمر : استيقنت منه الريبة ، - دَعْ مَا يَرِيبُكَ إِلَى مَا لاَ يَريبُكَ [ حديث ]، - { وَأَنَّ السَّاعَةَ لاَ رَيْبَ فِيهَا } .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  11. ريب
    • " الرَّيْبُ : صَرْفُ الدَّهْرِ .
      والرَّيْبُ والرِّيبةُ : الشَّكُّ ، والظِّـنَّةُ ، والتُّهْمَةُ .
      والرِّيبةُ ، بالكسر ، والجمع رِيَبٌ .
      والرَّيْبُ : ما رابَك مِنْ أَمْرٍ .
      وقد رابَنِـي الأَمْر ، وأَرابَنِـي .
      وأَرَبْتُ الرجلَ : جَعَلْتُ فيه رِيبةً .
      ورِبْتُه : أَوصَلْتُ إِليه الرِّيبةَ .
      وقيل : رابَني : عَلِمْتُ منه الرِّيبة ، وأَرابَنِـي ؛ أَوهَمَني الرِّيبةَ ، وظننتُ ذلك به .
      ورابَنِـي فلان يَريبُني إِذا رَأَيتَ منه ما يَريبُك ، وتَكْرَهُه .
      وهذيل تقول : أَرابَنِـي فلان ، وارْتابَ فيه أَي شَكَّ .
      واسْتَرَبْتُ به إِذا رأَيتَ منه ما يَريبُك .
      وأَرابَ الرجلُ : صار ذا رِيـبةٍ ، فهو مُريبٌ .
      وفي حديث فاطمةَ : يُريبُني ما يُريبُها أَي يَسُوءُني ما يَسُوءُها ، ويُزْعِجُني ما يُزْعِجُها ؛ هو من رابَني هذا الأَمرُ وأَرابني إِذا رأَيتَ منه ما تَكْرَهُ .
      وفي حديث الظَّبْـي الحاقِفِ : لا يَريبُه أَحدٌ بشيء أَي لا يَتَعَرَّضُ له ويُزْعِجُه .
      ورُوي عن عمر ، رضي اللّه عنه ، أَنه ، قال : مَكْسَبَةٌ فيها بعضُ الرِّيبةِ خيرٌ من مسأَلةِ الناسِ ؛ قال القتيبي : الرِّيبةُ والرَّيبُ الشَّكُّ ؛ يقول : كَسْبٌ يُشَكُّ فيه ، أَحَلالٌ هو أَم حرامٌ ، خيرٌ من سُؤَالِ الناسِ ، لمن يَقْدِرُ على الكَسْبِ ؛ قال : ونحو ذلك الـمُشْتَبهاتُ .
      وقوله تعالى : لا رَيْبَ فيه .
      معناه : لا شَكَّ فيه .
      ورَيْبُ الدهرِ : صُرُوفُه وحَوادِثُه .
      ورَيْبُ الـمَنُونِ : حَوادِثُ الدَّهْر .
      وأَرابَ الرجلُ : صار ذا رِيبةٍ ، فهو مُريبٌ .
      وأَرابَنِـي : جعلَ فيَّ رِيبةً ، حكاهما سيبويه .
      التهذيب : أَرابَ الرجلُ يُريبُ إِذا جاءَ بِتُهْمَةٍ .
      وارْتَبْتُ فلاناً أَي اتَّهَمْتُه .
      ورابني الأَمرُ رَيْباً أَي نابَنِـي وأَصابني .
      ورابني أَمرُه يَريبُني أَي أَدخل عليَّ شَرّاً وخَوْفاً .
      قال : ولغة رديئة أَرابني هذا الأَمرُ .
      قال ابن الأَثير : وقد تكرّر ذكر الرَّيْب ، وهو بمعنى الشَّكِّ مع التُّهمَةِ ؛ تقول : رابني الشيءُ وأَرابني ، بمعنى شَكَّكَنِـي ؛ وقيل : أَرابني في كذا أَي شككني وأَوهَمَني الرِّيبةَ فيه ، فإِذا اسْتَيْقَنْتَه ، قلت : رابنِـي ، بغير أَلف .
      وفي الحديث : دَعْ ما يُريبُك إِلى ما لا يُرِيبُكَ ؛ يروى بفتح الياءِ وضمّها ، أَي دَعْ ما تَشُكُّ فيه إِلى ما لا تَشُكُّ فيه .
      وفي حديث أَبي بكر ، في وَصِـيَّتِه لعمر ، رضي اللّه عنهما ، قال لعمر : عليك بالرّائبِ من الأُمور ، وإِيَّاك والرائبَ منها .
      قال ابن الأَثير : الرائبُ من اللبَنِ ما مُخِضَ فأُخِذَ زُبْدُه ؛ المعنى : عليك بالذي لا شُبْهةَ فيه كالرّائبِ من الأَلْبانِ ، وهو الصَّافي ؛ وإِياك والرائبَ منها أَي الأَمر الذي فيه شُبْهَةٌ وكَدَرٌ ؛ وقيل المعنى : إِن الأَوَّلَ من رابَ اللبنُ يَرُوبُ ، فهو رائِبٌ ، والثاني من رَابَ يَريبُ إِذا وقع في الشكّ ؛ أَي عليك بالصّافي من الأُمورِ ، وَدَعِ الـمُشْتَبِهَ منها .
      وفي الحديث : إِذا ابْتَغَى الأَميرُ الرّيبةَ في الناسِ أَفْسَدَهم ؛ أَي إِذا اتَّهَمَهم وجاهَرهم بسُوءِ الظنِّ فيهم ، أَدّاهم ذلك إِلى ارتكابِ ما ظَنَّ بهم ، ففَسَدُوا .
      وقال اللحياني : يقال قد رابَنِـي أَمرُه يَريبُني رَيْباً ورِيبَة ً ؛ هذا كلام العرب ، إِذا كَنَوْا أَلْحَقُوا الأَلف ، وإِذا لم يَكْنُوا أَلْقَوا الأَلفَ .
      قال : وقد يجوز فيما يُوقَع أَن تدخل الأَلف ، فتقول : أَرابني الأَمرُ ؛ قال خالد بن زُهَيْر الـهُذَلي : يا قَوْمِ ! ما لي وأَبا ذُؤَيْبِ ، * كنتُ ، إِذا أَتَيْتُه من غَيْبِ ، يَشَمُّ عِطْفِـي ، ويَبُزُّ ثَوْبي ، * كأَنـَّني أَرَبْتُه بِرَيْب ؟

      ‏ قال ابن بري : والصحيح في هذا أَنَّ رابني بمعنى شَكَّكَني وأَوْجَبَ عندي رِيبةً ؛ كما ، قال الآخر : قد رابَني مِنْ دَلْوِيَ اضْطرابُها وأَمـّا أَراب ، فإِنه قد يأْتي مُتَعَدِّياً وغير مُتَعَدٍّ ، فمن عَدَّاه جعله بمعنى رابَ ؛ وعليه قول خالد : كأَنـَّني أَرَبْتُه بِرَيْبِ وعليه قول أَبي الطيب : أَتَدرِي ما أَرابَكَ مَنْ يُرِيبُ ويروى : كأَنني قد رِبْتُه بريب فيكون على هذا رابَني وأَرابَني بمعنى واحد .
      وأَما أَرابَ الذي لا يَتَعَدَّى ، فمعناه : أَتى برِيبةٍ ، كما تقول : أَلامَ ، إِذا أَتى بما يُلامُ عليه ، وعلى هذا يتوَجَّهُ البيت المنسوب إِلى الـمُتَلمِّس ، أَو إِلى بَشَّار بن بُرْدٍ ، وهو : أَخُوكَ الذي إِنْ رِبْتَه ، قال : إِنَّما * أَرَبْتَ ، وإِنْ لايَنْتَه ، لانَ جانِـبُهْ والرواية الصحيحةُ في هذا البيت : أَرَبْتُ ، بضم التاءِ ؛ أَي أَخُوكَ الذي إِنْ رِبْتَه برِيبةٍ ، قال : أَنا الذي أَرَبْتُ أَي أَنا صاحِبُ الرِّيبَةِ ، حتى تُتَوَهَّمَ فيه الرِّيبةُ ، ومن رواه أَرَبْتَ ، بفتح التاءِ ، فإِنه زعم أَن رِبْتَه بمعنى أَوْجَبْتَ له الرِّيبةَ ؛ فأَما أَرَبْتُ ، بالضم ، فمعناه أَوْهَمْتُه الرِّيبةَ ، ولم تكن واجِـبةً مَقْطُوعاً بها .
      قال الأَصمعي : أَخبرني عيسى بن عُمَرَ أَنه سَمِع هُذَيْلاً تقول : أَرابَني أَمْرُه ؛ وأَرابَ الأَمْرُ : صار ذا رَيْبٍ ؛ وفي التنزيل العزيز : إِنهم كانوا في شَكٍّ مُريبٍ ؛ أَي ذي رَيْبٍ .
      وأَمْرٌ رَيَّابٌ : مُفْزِعٌ .
      وارْتابَ به : اتَّهَمَ .
      والرَّيْبُ : الحاجةُ ؛ قال كَعْبُ بن مالِكٍ الأَنصاريّ : قَضَيْنا مِنْ تِهامَةَ كُلَّ رَيْبٍ ، * وخَيْبَرَ ، ثم أَجْمَمْنا السُّـيُوفا وفي الحديث : أَنَّ اليَهُودَ مَرُّوا بِرَسُولِ اللّهِ ، صلى اللّه عليه وسلم ، فقال بعضُهم : سَلُوه ، وقال بعضهم : ما رَابُكُمْ إِليه ؟ أَي ما إِرْبُكُم وحاجَتُكم إِلى سُؤَالِه ؟ وفي حديث ابن مسعود ، رضي اللّه عنه : ما رابُكَ إِلى قَطْعِها ؟، قال ابن الأَثير :، قال الخطابي : هكذا يَرْوُونه ، يعني بضم الباءِ ، وإِنما وَجْهُه : ما إِرْبُكَ ؟ أَي ما حاجَتُكَ ؟، قال أَبو موسى : يحتمل أَن يكون الصوابُ ما رابَكَ ، بفتح الباءِ ، أَي ما أَقْلَقَكَ وأَلجأَكَ إِليه ؟، قال : وهكذا يرويه بعضهم .
      والرَّيْبُ : اسم رَجُل .
      والرَّيبُ : اسم موضع ؛ قال ابن أَحمر : فَسارَ بِه ، حتى أَتى بَيْتَ أُمـِّه ، * مُقِـيماً بأَعْلى الرَّيْبِ ، عِنْدَ الأَفاكِلِ "

    المعجم: لسان العرب

  12. ربب
    • " الرَّبُّ : هو اللّه عزّ وجل ، هو رَبُّ كلِّ شيءٍ أَي مالكُه ، وله الرُّبوبيَّة على جميع الخَلْق ، لا شريك له ، وهو رَبُّ الأَرْبابِ ، ومالِكُ الـمُلوكِ والأَمْلاكِ .
      ولا يقال الربُّ في غَير اللّهِ ، إِلاّ بالإِضافةِ ، قال : ويقال الرَّبُّ ، بالأَلِف واللام ، لغيرِ اللّهِ ؛ وقد ، قالوه في الجاهلية للـمَلِكِ ؛ قال الحرث ابن حِلِّزة : وهو الرَّبُّ ، والشَّهِـيدُ عَلى يَوْ * مِ الـحِـيارَيْنِ ، والبَلاءُ بَلاءُ والاسْم : الرِّبابةُ ؛

      قال : يا هِنْدُ أَسْقاكِ ، بلا حِسابَهْ ، * سُقْيَا مَلِـيكٍ حَسَنِ الرِّبابهْ والرُّبوبِـيَّة : كالرِّبابة .
      وعِلْمٌ رَبُوبيٌّ : منسوبٌ إِلى الرَّبِّ ، على غير قياس .
      وحكى أَحمد بن يحيـى : لا وَرَبْيِـكَ لا أَفْعَل .
      قال : يريدُ لا وَرَبِّكَ ، فأَبْدَلَ الباءَ ياءً ، لأَجْل التضعيف .
      وربُّ كلِّ شيءٍ : مالِكُه ومُسْتَحِقُّه ؛ وقيل : صاحبُه .
      ويقال : فلانٌ رَبُّ هذا الشيءِ أَي مِلْكُه له .
      وكُلُّ مَنْ مَلَك شيئاً ، فهو رَبُّه .
      يقال : هو رَبُّ الدابةِ ، ورَبُّ الدارِ ، وفلانٌ رَبُّ البيتِ ، وهُنَّ رَبَّاتُ الـحِجالِ ؛ ويقال : رَبٌّ ، مُشَدَّد ؛ ورَبٌ ، مخفَّف ؛

      وأَنشد المفضل : وقد عَلِمَ الأَقْوالُ أَنْ ليسَ فوقَه * رَبٌ ، غيرُ مَنْ يُعْطِـي الـحُظوظَ ، ويَرْزُقُ وفي حديث أَشراط الساعة : وأَن تَلِدَ الأَمَـةُ رَبَّها ، أَو رَبَّـتَها .
      قال : الرَّبُّ يُطْلَق في اللغة على المالكِ ، والسَّـيِّدِ ، والـمُدَبِّر ، والـمُرَبِّي ، والقَيِّمِ ، والـمُنْعِمِ ؛ قال : ولا يُطلَق غيرَ مُضافٍ إِلاّ على اللّه ، عزّ وجلّ ، وإِذا أُطْلِق على غيرِه أُضِـيفَ ، فقيلَ : ربُّ كذا .
      قال : وقد جاءَ في الشِّعْر مُطْلَقاً على غيرِ اللّه تعالى ، وليس بالكثيرِ ، ولم يُذْكَر في غير الشِّعْر .
      قال : وأَراد به في هذا الحديثِ الـمَوْلَى أَو السَّيِّد ، يعني أَن الأَمَةَ تَلِدُ لسيِّدها ولَداً ، فيكون كالـمَوْلى لها ، لأَنـَّه في الـحَسَب كأَبيه .
      أَراد : أَنَّ السَّبْـي يَكْثُر ، والنِّعْمة تظْهَر في الناس ، فتكثُر السَّراري .
      وفي حديث إِجابةِ الـمُؤَذِّنِ : اللهُمَّ رَبَّ هذه الدعوةِ أَي صاحِـبَها ؛ وقيل : المتَمِّمَ لَـها ، والزائدَ في أَهلها والعملِ بها ، والإِجابة لها .
      وفي حديث أَبي هريرة ، رضي اللّه عنه : لا يَقُل الـمَمْلُوكُ لسَـيِّده : ربِّي ؛ كَرِهَ أَن يجعل مالكه رَبّاً له ، لـمُشاركَةِ اللّه في الرُّبُوبيةِ ؛ فأَما قوله تعالى : اذْكُرْني عند ربك ؛ فإِنه خاطَـبَهم على الـمُتَعارَفِ عندهم ، وعلى ما كانوا يُسَمُّونَهم به ؛ ومنه قَولُ السامِرِيّ : وانْظُرْ إِلى إِلهِكَ أَي الذي اتَّخَذْتَه إِلهاً .
      فأَما الحديث في ضالَّةِ الإِبل : حتى يَلْقاها رَبُّها ؛ فإِنَّ البَهائم غير مُتَعَبَّدةٍ ولا مُخاطَبةٍ ، فهي بمنزلة الأَمْوالِ التي تَجوز إِضافةُ مالِكِـيها إِليها ، وجَعْلُهم أَرْباباً لها .
      وفي حديث عمر ، رضي اللّه عنه : رَبُّ الصُّرَيْمة ورَبُّ الغُنَيْمةِ .
      وفي حديث عروةَ بن مسعود ، رضي اللّه عنه : لـمَّا أَسْلَم وعادَ إِلى قومه ، دَخل منزله ، فأَنكَر قَومُه دُخُولَه ، قبلَ أَن يأْتِـيَ الربَّةَ ، يعني اللاَّتَ ، وهي الصخرةُ التي كانت تَعْبُدها ثَقِـيفٌ بالطائفِ .
      وفي حديث وَفْدِ ثَقِـيفٍ : كان لهم بَيْتٌ يُسَمُّونه الرَّبَّةَ ، يُضاهِئُونَ به بَيْتَ اللّه تعالى ، فلما أَسْلَمُوا هَدَمَه الـمُغِـيرةُ .
      وقوله عزّ وجلّ : ارْجِعِـي إِلى رَبِّكِ راضِـيةً مَرْضِـيَّةً ، فادْخُلي في عَبْدي ؛ فيمن قرأَ به ، فمعناه ، واللّه أَعلم : ارْجِعِـي إِلى صاحِـبِكِ الذي خَرَجْتِ منه ، فادخُلي فيه ؛ والجمعُ أَربابٌ ورُبُوبٌ .
      وقوله عزّ وجلّ : إِنه ربِّي أَحْسَنَ مَثْوايَ ؛ قال الزجاج : إِن العزيز صاحِـبِـي أَحْسَنَ مَثْوايَ ؛ قال : ويجوز أَنْ يكونَ : اللّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوايَ .
      والرَّبِـيبُ : الـمَلِكُ ؛ قال امرؤُ القيس : فما قاتلُوا عن رَبِّهم ورَبِـيبِـهم ، * ولا آذَنُوا جاراً ، فَيَظْعَنَ سالمَا أَي مَلِكَهُمْ .
      ورَبَّهُ يَرُبُّهُ رَبّاً : مَلَكَه .
      وطالَتْ مَرَبَّـتُهم الناسَ ورِبابَـتُهم أَي مَمْلَكَتُهم ؛ قال علقمةُ بن عَبَدةَ : وكنتُ امْرَأً أَفْضَتْ إِليكَ رِبابَتِـي ، * وقَبْلَكَ رَبَّـتْنِـي ، فَضِعتُ ، رُبوبُ .
      (* قوله « وكنت امرأً إلخ » كذا أنشده الجوهري وتبعه المؤلف .
      وقال الصاغاني والرواية وأنت امرؤ .
      يخاطب الشاعر الحرث بن جبلة ، ثم ، قال والرواية المشهورة أمانتي بدل ربابتي .) ويُروى رَبُوب ؛ وعندي أَنه اسم للجمع .
      وإِنه لَـمَرْبُوبٌ بَيِّنُ الرُّبوبةِ أَي لَـمَمْلُوكٌ ؛ والعِـبادُ مَرْبُوبونَ للّهِ ، عزّ وجلّ ، أَي مَمْلُوكونَ .
      ورَبَبْتُ القومَ : سُسْـتُهم أَي كنتُ فَوْقَهم .
      وقال أَبو نصر : هو من الرُّبُوبِـيَّةِ ، والعرب تقول : لأَنْ يَرُبَّنِـي فلان أَحَبُّ إِليَّ من أَنْ يَرُبَّنِـي فلان ؛ يعني أَن يكونَ رَبّاً فَوْقِـي ، وسَـيِّداً يَمْلِكُنِـي ؛ وروي هذا عن صَفْوانَ بنِ أُمَـيَّةَ ، أَنه ، قال يومَ حُنَيْنٍ ، عند الجَوْلةِ التي كانت من المسلمين ، فقال أَبو سفيانَ : غَلَبَتْ واللّهِ هَوازِنُ ؛ فأَجابه صفوانُ وقال : بِـفِـيكَ الكِثْكِثُ ، لأَنْ يَرُبَّنِـي رجلٌ من قريش أَحَبُّ إِليَّ من أَن يَرُبَّني رجلٌ من هَوازِنَ .
      ابن الأَنباري : الرَّبُّ يَنْقَسِم على ثلاثة أَقسام : يكون الرَّبُّ المالِكَ ، ويكون الرَّبُّ السّيدَ المطاع ؛ < ص : ؟

      ‏ قال اللّه تعالى : فيَسْقِـي ربَّه خَمْراً ، أَي سَيِّدَه ؛ ويكون الرَّبُّ الـمُصْلِـحَ .
      رَبَّ الشيءَ إِذا أَصْلَحَه ؛

      وأَنشد : يَرُبُّ الذي يأْتِـي منَ العُرْفِ أَنه ، * إِذا سُئِلَ الـمَعْرُوفَ ، زادَ وتَمَّما وفي حديث ابن عباس مع ابن الزبير ، رضي اللّه عنهم : لأَن يَرُبَّنِـي بَنُو عَمِّي ، أَحَبُّ إِليَّ مِنْ أَن يَرُبَّنِـي غيرُهم ، أَي يكونون عليَّ أُمَراءَ وسادةً مُتَقَدِّمين ، يعني بني أُمَيَّةَ ، فإِنهم إِلى ابنِ عباسٍ في النَّسَبِ أَقْرَبُ من ابن الزبير .
      يقال : رَبَّهُ يَرُبُّه أَي كان له رَبّاً .
      وتَرَبَّـبَ الرَّجُلَ والأَرضَ : ادَّعَى أَنه رَبُّهما .
      والرَّبَّةُ : كَعْبَةٌ كانت بنَجْرانَ لِـمَذْحِج وبني الـحَرث بن كَعْب ، يُعَظِّمها الناسُ .
      ودارٌ رَبَّةٌ : ضَخْمةٌ ؛ قال حسان بن ثابت : وفي كلِّ دارٍ رَبَّةٍ ، خَزْرَجِـيَّةٍ ، * وأَوْسِـيَّةٍ ، لي في ذراهُنَّ والِدُ ورَبَّ ولَدَه والصَّبِـيَّ يَرُبُّهُ رَبّاً ، ورَبَّـبَه تَرْبِـيباً وتَرِبَّةً ، عن اللحياني : بمعنى رَبَّاه .
      وفي الحديث : لكَ نِعْمةٌ تَرُبُّها ، أَي تَحْفَظُها وتُراعِـيها وتُرَبِّـيها ، كما يُرَبِّي الرَّجُلُ ولدَه ؛ وفي حديث ابن ذي يزن : أُسْدٌ تُرَبِّبُ ، في الغَيْضاتِ ، أَشْبالا أَي تُرَبِّي ، وهو أَبْلَغ منه ومن تَرُبُّ ، بالتكرير الذي فيه .
      وتَرَبَّـبَه ، وارْتَبَّه ، ورَبَّاه تَرْبِـيَةً ، على تَحْويلِ التَّضْعيفِ ، وتَرَبَّاه ، على تحويل التضعيف أَيضاً : أَحسَنَ القِـيامَ عليه ، وَوَلِـيَه حتى يُفارِقَ الطُّفُولِـيَّةَ ، كان ابْـنَه أَو لم يكن ؛

      وأَنشد اللحياني : تُرَبِّـبُهُ ، من آلِ دُودانَ ، شَلّةٌ * تَرِبَّةَ أُمٍّ ، لا تُضيعُ سِخَالَها وزعم ابن دريد : أَنَّ رَبِـبْتُه لغةٌ ؛ قال : وكذلك كل طِفْل من الحيوان ، غير الإِنسان ؛ وكان ينشد هذا البيت : كان لنا ، وهْوَ فُلُوٌّ نِرْبَبُهْ كسر حرف الـمُضارعةِ ليُعْلَم أَنّ ثاني الفعل الماضي مكسور ، كما ذهب إِليه سيبويه في هذا النحو ؛ قال : وهي لغة هذيل في هذا الضرب من الفعل .
      والصَّبِـيُّ مَرْبُوبٌ ورَبِـيبٌ ، وكذلك الفرس ؛ والـمَرْبُوب : الـمُرَبَّى ؛ وقول سَلامَة بن جندل : ليس بأَسْفَى ، ولا أَقْنَى ، ولا سَغِلٍ ، * يُسْقَى دَواءَ قَفِـيِّ السَّكْنِ ، مَرْبُوبِ يجوز أَن يكون أَراد بمربوب : الصبـيّ ، وأَن يكون أَراد به الفَرَس ؛ ويروى : مربوبُ أَي هو مَرْبُوبٌ .
      والأَسْفَى : الخفيفُ الناصِـيَةِ ؛ والأَقْنَى : الذي في أَنفِه احْديدابٌ ؛ والسَّغِلُ : الـمُضْطَرِبُ الخَلْقِ ؛ والسَّكْنُ : أَهلُ الدار ؛ والقَفِـيُّ والقَفِـيَّةُ : ما يُؤْثَرُ به الضَّيْفُ والصَّبِـيُّ ؛ ومربوب من صفة حَتٍّ في بيت قبله ، وهو : مِنْ كلِّ حَتٍّ ، إِذا ما ابْتَلَّ مُلْبَدهُ ، * صافِـي الأَديمِ ، أَسِـيلِ الخَدِّ ، يَعْبُوب الـحَتُّ : السَّريعُ .
      واليَعْبُوب : الفرسُ الكريمُ ، وهو الواسعُ الجَـِرْي .
      وقال أَحمد بن يَحيـى للقَوْمِ الذين اسْتُرْضِعَ فيهم النبـيُّ ، صلّى اللّه عليه وسلّم : أَرِبَّاءُ النبـيِّ ، صلّى اللّه عليه وسلّم ، كأَنه جمعُ رَبِـيبٍ ، فَعِـيلٍ بمعنى فاعل ؛ وقولُ حَسَّانَ بن ثابت : ولأَنْتِ أَحسنُ ، إِذْ بَرَزْتِ لنا * يَوْمَ الخُروجِ ، بِساحَةِ القَصْرِ ، مِن دُرَّةٍ بَيْضاءَ ، صافيةٍ ، * مِـمَّا تَرَبَّب حائرُ البحرِ يعني الدُّرَّةَ التي يُرَبِّـيها الصَّدَفُ في قَعْرِ الماءِ .
      والحائرُ : مُجْتَمَعُ الماءِ ، ورُفع لأَنه فاعل تَرَبَّبَ ، والهاءُ العائدةُ على مِـمَّا محذوفةٌ ، تقديره مِـمَّا تَرَبَّـبَه حائرُ البحرِ .
      يقال : رَبَّـبَه وتَرَبَّـبَه بمعنى : والرَّبَبُ : ما رَبَّـبَه الطّينُ ، عن ثعلب ؛

      وأَنشد : في رَبَبِ الطِّينِ وماء حائِر والرَّبِـيبةُ : واحِدةُ الرَّبائِب من الغنم التي يُرَبّيها الناسُ في البُيوتِ لأَلبانها .
      وغَنمٌ ربائِبُ : تُرْبَطُ قَريباً مِن البُـيُوتِ ، وتُعْلَفُ لا تُسامُ ، هي التي ذَكَر ابراهيمُ النَّخْعِـي أَنه لا صَدَقةَ فيها ؛ قال ابن الأَثير في حديث النخعي : ليس في الرَّبائبِ صَدَقةٌ .
      الرَّبائبُ : الغَنَمُ التي تكونُ في البَيْتِ ، وليست بِسائمةٍ ، واحدتها رَبِـيبَةٌ ، بمعنى مَرْبُوبَةٍ ، لأَن صاحِبَها يَرُبُّها .
      وفي حديث عائشة ، رضي اللّه عنها : كان لنا جِـيرانٌ مِن الأَنصار لهم رَبائِبُ ، وكانوا يَبْعَثُونَ إِلينا مِن أَلبانِها .
      وفي حديث عمر ، رضي اللّه عنه : لا تَأْخُذِ الأَكُولَة ، ولا الرُّبَّـى ، ولا الماخضَ ؛ قال ابن الأَثير : هي التي تُرَبَّـى في البيت من الغنم لأَجْل اللَّبن ؛ وقيل هي الشاةُ القَريبةُ العَهْدِ بالوِلادة ، وجمعها رُبابٌ ، بالضم .
      وفي الحديث أَيضاً : ما بَقِـيَ في غَنَمِـي إِلاّ فَحْلٌ ، أَو شاةٌ رُبَّـى .
      والسَّحَابُ يَرُبُّ الـمَطَر أَي يَجْمَعُه ويُنَمِّيهِ .
      والرَّبابُ ، بالفتح : سَحابٌ أَبيضُ ؛ وقيل : هو السَّحابُ ، واحِدَتُه رَبابةٌ ؛ وقيل : هو السَّحابُ الـمُتَعَلِّقُ الذي تراه كأَنه دُونَ السَّحاب .
      قال ابن بري : وهذا القول هو الـمَعْرُوفُ ، وقد يكون أَبيضَ ، وقد يكون أَسْودَ .
      وفي حديث النبـيّ ، صلّى اللّه عليه وسلّم : أَنه نَظَرَ في الليلةِ التي أُسْرِيَ به إِلى قَصْرٍ مِثْلِ الرَّبابةِ البَيْضاء .
      قال أَبو عبيد : الرَّبابةُ ، بالفتح : السَّحابةُ التي قد رَكِبَ بعضُها بَعْضاً ، وجمعها رَبابٌ ، وبها سمّيت الـمَرْأَةُ الرَّبابَ ؛ قال الشاعر : سَقَى دارَ هِنْدٍ ، حَيْثُ حَلَّ بِها النَّوَى ، * مُسِفُّ الذُّرَى ، دَانِـي الرَّبابِ ، ثَخِـينُ وفي حديث ابن الزبير ، رضي اللّه عنهما : أَحْدَقَ بِكُم رَبابه .
      قال الأَصمعي : أَحسنُ بيت ، قالته العرب في وَصْفِ الرَّبابِ ، قولُ عبدِالرحمن بن حَسَّان ، على ما ذكره الأَصمعي في نِسْبَةِ البيت إِليه ؛ قال ابن بري : ورأَيت من يَنْسُبُه لعُروة بنَ جَلْهَمةَ المازِنيّ : إِذا اللّهُ لم يُسْقِ إِلاّ الكِرام ، * فَـأَسْقَى وُجُوهَ بَنِـي حَنْبَلِ أَجَشَّ مُلِثّاً ، غَزيرَ السَّحاب ، * هَزيزَ الصَلاصِلِ والأَزْمَلِ تُكَرْكِرُه خَضْخَضاتُ الجَنُوب ، * وتُفْرِغُه هَزَّةُ الشَّـمْـأَلِ كأَنَّ الرَّبابَ ، دُوَيْنَ السَّحاب ، * نَعامٌ تَعَلَّقَ بالأَرْجُلِ والمطر يَرُبُّ النباتَ والثَّرى ويُنَمِّـيهِ .
      والـمَرَبُّ : الأَرضُ التي لا يَزالُ بها ثَـرًى ؛ قال ذو الرمة : خَناطِـيلُ يَسْتَقْرِينَ كلَّ قرارَةٍ ، * مَرَبٍّ ، نَفَتْ عنها الغُثاءَ الرَّوائسُ وهي الـمَرَبَّةُ والـمِرْبابُ .
      وقيل : الـمِرْبابُ من الأَرضِـين التي كَثُرَ نَبْتُها ونَـأْمَتُها ، وكلُّ ذلك مِنَ الجَمْعِ .
      والـمَرَبُّ : الـمَحَلُّ ، ومكانُ الإِقامةِ والاجتماعِ .
      والتَّرَبُّبُ : الاجْتِـماعُ .
      ومَكانٌ مَرَبٌّ ، بالفتح : مَجْمَعٌ يَجْمَعُ الناسَ ؛ قال ذو الرمة : بأَوَّلَ ما هاجَتْ لكَ الشَّوْقَ دِمْنةٌ ، * بِأَجرَعَ مِحْلالٍ ، مَرَبٍّ ، مُحَلَّل ؟

      ‏ قال : ومن ثَـمَّ قيل للرّبابِ : رِبابٌ ، لأَنهم تَجَمَّعوا .
      وقال أَبو عبيد : سُمُّوا رباباً ، لأَنهم جاؤُوا برُبٍّ ، فأَكلوا منه ، وغَمَسُوا فيه أَيدِيَهُم ، وتَحالفُوا عليه ، وهم : تَيْمٌ ، وعَدِيٌّ ، وعُكْلٌ .
      والرِّبابُ : أَحْياء ضَبّـةَ ، سُمُّوا بذلك لتَفَرُّقِهم ، لأَنَّ الرُّبَّة الفِرقةُ ، ولذلك إِذا نَسَبْتَ إِلى الرَّباب قلت : رُبِّـيٌّ ، بالضم ، فَرُدَّ إِلى واحده وهو رُبَّةٌ ، لأَنك إِذا نسبت الشيءَ إِلى الجمع رَدَدْتَه إِلى الواحد ، كما تقول في المساجِد : مَسْجِدِيٌّ ، إِلا أَن تكون سميت به رجلاً ، فلا تَرُدَّه إِلى الواحد ، كما تقول في أَنْمارٍ : أَنْمارِيٌّ ، وفي كِلابٍ : كِلابِـيٌّ .
      قال : هذا قول سيبويه ، وأَما أَبو عبيدة فإِنه ، قال : سُمُّوا بذلك لتَرابِّهِم أَي تَعاهُدِهِم ؛ قال الأَصمعي : سموا بذلك لأَنهم أَدخلوا أَيديهم في رُبٍّ ، وتَعاقَدُوا ، وتَحالَفُوا عليه .
      وقال ثعلب : سُموا .
      (* قوله « وقال ثعلب سموا إلخ » عبارة المحكم وقال ثعلب سموا رباباً لأنهم اجتمعوا ربة ربة بالكسر أي جماعة جماعة ووهم ثعلب في جمعه فعلة (* قوله « وكذلك ، قال شمر يقال إلخ » كذا بالنسخ وعبارة التكملة ويقال لرئيس الملاحين الربان بالضم وقال شمر الرباني بالضم منسوباً وأنشد للعجاج صعل وبالجملة فتوسط هذه العبارة بين الكلام على الرباني بالفتح ليس على ما ينبغي إلخ .)؛

      وأَنشد : صَعْلٌ مِنَ السَّامِ ورُبَّانيُّ ورُوي عن زِرِّ بن عبدِاللّه ، في قوله تعالى : كُونوا رَبَّانِـيِّـينَ ،
      ، قال : حُكَماءَ عُلَماءَ .
      غيره : الرَّبَّانيُّ الـمُتَـأَلِّه ، العارِفُ باللّه تعالى ؛ وفي التنزيل : كُونوا رَبَّانِـيِّـين .
      والرُّبَّـى ، على فُعْلى ، بالضم : الشاة التي وضعَت حديثاً ، وقيل : هي الشاة إِذا ولدت ، وإِن ماتَ ولدُها فهي أَيضاً رُبَّـى ، بَيِّنةُ الرِّبابِ ؛ وقيل : رِبابُها ما بَيْنها وبين عشرين يوماً من وِلادتِها ، وقيل : شهرين ؛ وقال اللحياني : هي الحديثة النِّتاج ، مِن غير أَنْ يَحُدَّ وَقْتاً ؛ وقيل : هي التي يَتْبَعُها ولدُها ؛ وقيل : الرُّبَّـى من الـمَعز ، والرَّغُوثُ من الضأْن ، والجمع رُبابٌ ، بالضم ، نادر .
      تقول : أَعْنُزٌ رُبابٌ ، والمصدر رِبابٌ ، بالكسر ، وهو قُرْبُ العَهْد بالولادة .
      قال أَبو زيد : الرُّبَّـى من المعز ، وقال غيره : من المعز والضأْن جميعاً ، وربما جاءَ في الإِبل أَيضاً .
      قال الأَصمعي : أَنشدنا مُنْتَجع ابن نَبْهانَ : حَنِـينَ أُمِّ البَوِّ في رِبابِه ؟

      ‏ قال سيبويه :، قالوا رُبَّـى ورُبابٌ ، حذفوا أَلِف التأْنيث وبَنَوْه على هذا البناءِ ، كما أَلقوا الهاءَ من جَفْرة ، فقالوا جِفارٌ ، إِلاَّ أَنهم ضموا أَوَّل هذا ، كما ، قالوا ظِئْرٌ وظُؤَارٌ ، ورِخْلٌ ورُخالٌ .
      وفي حديث شريح : إِنّ الشاةَ تُحْلَبُ في رِبابِها .
      وحكى اللحياني : غَنَمٌ رِبابٌ ، قال : وهي قليلة .
      وقال : رَبَّتِ الشاةُ تَرُبُّ رَبّاً إِذا وَضَعَتْ ، وقيل : إِذا عَلِقَتْ ، وقيل : لا فعل للرُّبَّـى .
      والمرأَةُ تَرْتَبُّ الشعَر بالدُّهْن ؛ قال الأَعشى : حُرَّةٌ ، طَفْلَةُ الأَنامِل ، تَرْتَبُّ * سُخاماً ، تَكُفُّه بخِلالِ وكلُّ هذا من الإِصْلاحِ والجَمْع .
      والرَّبِـيبةُ : الحاضِنةُ ؛ قال ثعلب : لأَنها تُصْلِـحُ الشيءَ ، وتَقُوم به ، وتَجْمَعُه .
      وفي حديث الـمُغِـيرة : حَمْلُها رِبابٌ .
      رِبابُ المرأَةِ : حِدْثانُ وِلادَتِها ، وقيل : هو ما بين أَن تَضَعَ إِلى أَن يأْتي عليها شهران ، وقيل : عشرون يوماً ؛ يريد أَنها تحمل بعد أَن تَلِد بيسير ، وذلك مَذْمُوم في النساءِ ، وإِنما يُحْمَد أَن لا تَحْمِل بعد الوضع ، حتى يَتِمَّ رَضاعُ ولدها .
      والرَّبُوبُ والرَّبِـيبُ : ابن امرأَةِ الرجل مِن غيره ، وهو بمعنى مَرْبُوب .
      ويقال للرَّجل نَفْسِه : رابٌّ .
      قال مَعْنُ بن أَوْس ، يذكر امرأَته ، وذكَرَ أَرْضاً لها : فإِنَّ بها جارَيْنِ لَنْ يَغْدِرا بها : * رَبِـيبَ النَّبـيِّ ، وابنَ خَيْرِ الخَلائفِ يعني عُمَرَ بن أَبي سَلَمة ، وهو ابنُ أُمِّ سَلَـمةَ زَوْجِ النبي ، صلّى اللّه عليه وسلّم ، وعاصِمَ بن عمر ابن الخَطَّاب ، وأَبوه أَبو سَلَمَة ، وهو رَبِـيبُ النبي ، صلّى اللّه عليه وسلّم ؛ والأُنثى رَبِـيبةٌ .
      الأَزهري : رَبِـيبةُ الرجل بنتُ امرأَتِه من غيره .
      وفي حديث ابن عباس ، رضي اللّه عنهما : إِنما الشَّرْطُ في الرَّبائبِ ؛ يريد بَناتِ الزَّوْجاتِ من غير أَزواجِهن الذين معهن .
      قال : والرَّبِـيبُ أَيضاً ، يقال لزوج الأُم لها ولد من غيره .
      ويقال لامرأَةِ الرجل إِذا كان له ولدٌ من غيرها : رَبيبةٌ ، وذلك معنى رابَّةٍ ورابٍّ .
      وفي الحديث : الرَّابُّ كافِلٌ ؛ وهو زَوْجُ أُمِّ اليَتيم ، وهو اسم فاعل ، مِن رَبَّه يَرُبُّه أَي إِنه يَكْفُل بأَمْرِه .
      وفي حديث مجاهد : كان يكره أَن يتزوَّج الرجلُ امرأَةَ رابِّه ، يعني امرأَة زَوْج أُمـِّه ، لأنه كان يُرَبِّيه .
      غيره : والرَّبيبُ والرَّابُّ زوجُ الأُم .
      قال أَبو الحسن الرماني : هو كالشَّهِـيدِ ، والشاهِد ، والخَبِـير ، والخابِرِ .
      والرَّابَّةُ : امرأَةُ الأَبِ .
      وَرَبَّ المعروفَ والصَّنِـيعةَ والنِّعْمةَ يَرُبُّها رَبّاً ورِباباً ورِبابةً ، حكاهما اللحياني ، ورَبَّـبها : نَمَّاها ، وزادَها ، وأَتَمَّها ، وأَصْلَحَها .
      ورَبَبْتُ قَرابَتَهُ : كذلك .
      أَبو عمرو : رَبْرَبَ الرجلُ ، إِذا رَبَّـى يَتيماً .
      وَرَبَبْتُ الأَمْرَ ، أَرُبُّهُ رَبّاً ورِبابةً : أَصْلَحْتُه ومَتَّنْـتُه .
      ورَبَبْتُ الدُّهْنَ : طَيَّبْتُه وأَجدتُه ؛ وقال اللحياني : رَبَبْتُ الدُّهْنَ : غَذَوْتُه بالياسَمينِ أَو بعض الرَّياحِـينِ ؛ قال : ويجوز فيه رَبَّـبْتُه .
      ودُهْنٌ مُرَبَّبٌ إِذا رُبِّبَ الـحَبُّ الذي اتُّخِذَ منه بالطِّيبِ .
      والرُّبُّ : الطِّلاءُ الخاثِر ؛ وقيل : هو دبْسُ كل ثَمَرَة ، وهو سُلافةُ خُثارَتِها بعد الاعتصار والطَّبْخِ ؛ والجمع الرُّبُوبُ والرِّبابُ ؛ ومنه : سقاءٌ مَرْبُوبٌ إِذا رَبَبْتَه أَي جعلت فيه الرُّبَّ ، وأَصْلَحتَه به ؛ وقال ابن دريد : رُبُّ السَّمْنِ والزَّيْتِ : ثُفْلُه الأَسود ؛

      وأَنشد : كَشائطِ الرُّبّ عليهِ الأَشْكَلِ وارْتُبَّ العِنَبُ إِذا طُبِـخَ حتى يكون رُبّاً يُؤْتَدَمُ به ، عن أَبي حنيفة .
      وَرَبَبْتُ الزِّقَّ بالرُّبِّ ، والـحُبَّ بالقِـير والقارِ ، أَرُبُّه رَبّاً ورُبّاً ، ورَبَّبْتُه : متَّنْتُه ؛ وقيل : رَبَبْتُه دَهَنْتُه وأَصْلَحْتُه .
      قال عمرو بن شأْس يُخاطِبُ امرأَته ، وكانت تُؤْذِي ابنه عِراراً : فَإِنَّ عِراراً ، إِن يَكُنْ غيرَ واضِحٍ ، * فإِني أُحِبُّ الجَوْنَ ، ذا الـمَنْكِبِ العَمَمْ فإِن كنتِ مِنِّي ، أَو تُريدينَ صُحْبَتي ، * فَكُوني له كالسَّمْنِ ، رُبَّ له الأَدَمْ أَرادَ بالأَدَم : النُّحْي .
      يقول لزوجته : كُوني لوَلدي عِراراً كَسَمْنٍ رُبَّ أَدِيمُه أَي طُلِـيَ برُبِّ التمر ، لأَنَّ النِّحْي ، إِذا أُصْلِـحَ بالرُّبِّ ، طابَتْ رائحتُه ، ومَنَعَ السمنَ مِن غير أَن يفْسُد طَعْمُه أَو رِيحُه .
      يقال : رَبَّ فلان نِحْيه يَرُبُّه رَبّاً إِذا جَعل فيه الرُّبَّ ومَتَّنه به ، وهو نِحْيٌ مَرْبُوب ؛ وقوله : سِلاءَها في أَديمٍ ، غيرِ مَرْبُوبِ أَي غير مُصْلَحٍ .
      وفي صفة ابن عباس ، رضي اللّه عنهما : كأَنَّ على صَلَعَتِهِ الرُّبَّ من مسْكٍ أَو عَنْبرٍ .
      الرُّبُّ : ما يُطْبَخُ من التمر ، وهو الدِّبْسُ أَيضاً .
      وإِذا وُصِفَ الإِنسانُ بحُسْنِ الخُلُق ، قيل : هو السَّمْنُ لا يَخُمُّ .
      والمُربَّـبَاتُ : الأَنْبِجاتُ ، وهي الـمَعْمُولاتُ بالرُّبِّ ، كالـمُعَسَّلِ ، وهو المعمول بالعسل ؛ وكذلك الـمُرَبَّـياتُ ، إِلا أَنها من التَّرْبيةِ ، يقال : زنجبيل مُرَبّـًى ومُرَبَّبٌ .
      والإِربابُ : الدُّنوُّ مِن كل شيءٍ .
      والرِّبابةُ ، بالكسر ، جماعةُ السهام ؛ وقيل : خَيْطٌ تُشَدُّ به السهامُ ؛ وقيل : خِرْقةٌ تُشَدُّ فيها ؛ وقال اللحياني : هي السُّلْفةُ التي تُجْعَلُ فيها القِداحُ ، شبيهة بالكِنانة ، يكون فيها السهام ؛ وقيل هي شبيهة بالكنانةِ ، يجمع فيها سهامُ الـمَيْسرِ ؛ قال أَبو ذؤَيب يصف الحمار وأُتُنَه : وكأَنهنَّ رِبابةٌ ، وكأَنه * يَسَرٌ ، يُفِـيضُ على القِداح ، ويَصْدَعُ والرِّبابةُ : الجِلدةُ التي تُجْمع فيها السِّهامُ ؛ وقيل : الرِّبابةُ : سُلْفَةٌ يُعْصَبُ بها على يَدِ الرَّجُل الـحُرْضَةِ ، وهو الذي تُدْفَعُ إِليه الأَيسارُ للقِدح ؛ وإِنما يفعلون ذلك لِكَيْ لا يَجِدَ مَسَّ قِدْحٍ يكون له في صاحِـبِه هَـوًى .
      والرِّبابةُ والرِّبابُ : العَهْدُ والـمِـيثاقُ ؛ قال عَلْقَمَةُ بن عَبَدةَ : وكنتُ امْرَأً أَفْضَتْ إِليكَ رِبابَتِـي ، * وقَبْلَكَ رَبَّتْني ، فَضِعْتُ ، رُبُوبُ ومنه قيل للعُشُور : رِبابٌ .
      والرَّبِـيبُ : الـمُعاهَدُ ؛ وبه فسر قَوْلُ امرِئِ القيس : فما قاتَلوا عن رَبِّهِم ورَبِـيبِـهِمْ وقال ابن بري :، قال أَبو علي الفارسي : أَرِبَّةٌ جمع رِبابٍ ، وهو العَهْدُ .
      قال أَبو ذؤَيب يذكر خَمْراً : تَوَصَّلُ بالرُّكْبانِ ، حِـيناً ، وتُؤْلِفُ * الجِوارَ ، ويُعْطِـيها الأَمانَ رِبابُها قوله : تُؤْلِفُ الجِوار أَي تُجاوِرُ في مَكانَيْنِ .
      والرِّبابُ : العَهْدُ الذي يأْخُذه صاحِـبُها من الناس لإِجارتِها .
      وجَمْعُ الرَّبِّ رِبابٌ .
      وقال شمر : الرِّبابُ في بيت أَبي ذؤَيب جمع رَبٍّ ، وقال غيره : يقول : إِذا أَجار الـمُجِـيرُ هذه الخَمْر أَعْطَى صاحِـبَها قِدْحاً ليَعْلَموا أَنه قد أُجِـيرَ ، فلا يُتَعَرَّض لها ؛ كأَنَّـه ذُهِبَ بالرِّبابِ إِلى رِبابةِ سِهامِ الـمَيْسِر .
      والأَرِبَّةُ : أَهلُ الـمِـيثاق .
      قال أَبو ذُؤَيْب : كانت أَرِبَّـتَهم بَهْزٌ ، وغَرَّهُمُ * عَقْدُ الجِوار ، وكانوا مَعْشَراً غُدُرا < ص : ؟

      ‏ قال ابن بري : يكون التقدير ذَوِي أَرِبَّتِهِم .
      (* قوله « التقدير ذوي إلخ » أي داع لهذا التقدير مع صحة الحمل بدونه .)؛ وبَهْزٌ : حَيٌّ من سُلَيْم ؛ والرِّباب : العُشُورُ ؛

      وأَنشد بيت أَبي ذؤَيب : ويعطيها الأَمان ربابها وقيل : رِبابُها أَصحابُها .
      والرُّبَّةُ : الفِرْقةُ من الناس ، قيل : هي عشرة آلافٍ أَو نحوها ، والجمع رِبابٌ .
      وقال يونس : رَبَّةٌ ورِبابٌ ، كَجَفْرَةٍ وجِفار ، والرَّبـَّةُ كالرُّبـَّةِ ؛ والرِّبِّـيُّ واحد الرِّبِّـيِّـين : وهم الأُلُوف من الناس ، والأَرِبَّةُ مِن الجَماعاتِ : واحدتها رَبَّةٌ .
      وفي التنزيلِ العزيز : وكأَيِّنْ مِن نَبـيِّ قاتَلَ معه رِبِّـيُّون كثير ؛ قال الفراءُ : الرِّبِّـيُّونَ الأُلوف .
      وقال أَبو العباس أَحمد بن يحيـى :، قال الأَخفش : الرِّبيون منسوبون إِلى الرَّبِّ .
      قال أَبو العباس : ينبغي أَن تفتح الراءُ ، على قوله ، قال : وهو على قول الفرّاء من الرَّبَّةِ ، وهي الجماعة .
      وقال الزجاج : رِبِّـيُّون ، بكسر الراء وضمّها ، وهم الجماعة الكثيرة .
      وقيل : الربيون العلماء الأَتقياءُ الصُّـبُر ؛ وكلا القولين حَسَنٌ جميلٌ .
      وقال أَبو طالب : الربيون الجماعات الكثيرة ، الواحدة رِبِّـيٌّ .
      والرَّبَّانيُّ : العالم ، والجماعة الرَّبَّانِـيُّون .
      وقال أَبو العباس : الرَّبَّانِـيُّون الأُلوفُ ، والرَّبَّانِـيُّون : العلماءُ .
      و قرأَ الحسن : رُبِّـيُّون ، بضم الراء .
      وقرأَ ابن عباس : رَبِّـيُّون ، بفتح الراءِ .
      والرَّبَبُ : الماءُ الكثير المجتمع ، بفتح الراءِ والباءِ ، وقيل : العَذْب ؛ قال الراجز : والبُرَّةَ السَمْراء والماءَ الرَّبَبْ وأَخَذَ الشيءَ بِرُبَّانه ورَبَّانِه أَي بأَوَّله ؛ وقيل : برُبَّانِه : بجَمِـيعِه ولم يترك منه شيئاً .
      ويقال : افْعَلْ ذلك الأَمْرَ بِرُبَّانه أَي بِحِدْثانِه وطَراءَتِه وجِدَّتِه ؛ ومنه قيل : شاةٌ رُبَّـى .
      ورُبَّانُ الشَّبابِ : أَوَّله ؛ قال ابن أَحمر : وإِنَّما العَيْشُ بِرُبَّانِه ، * وأَنْتَ ، من أَفنانِه ، مُفْتَقِر ويُروى : مُعْتَصِر ؛ وقول الشاعر : ( يتبع

      .
      ..) ( تابع

      .
      .
      . ): ربب : الرَّبُّ : هو اللّه عزّ وجل ، هو رَبُّ كلِّ شيءٍ أَي مالكُه ، وله

      .
      .
      .

      .
      .
      . خَلِـيلُ خَوْدٍ ، غَرَّها شَبابُه ، * أَعْجَبَها ، إِذْ كَبِرَتْ ، رِبابُه أَبو عمرو : الرُّبَّـى أَوَّلُ الشَّبابِ ؛ يقال : أَتيته في رُبَّـى شَبابِه ، ورُبابِ شَبابِه ، ورِبابِ شَبابِه ، ورِبَّان شَبابه .
      أَبو عبيد : الرُّبَّانُ من كل شيءٍ حِدْثانُه ؛ ورُبّانُ الكَوْكَب : مُعْظَمُه .
      وقال أَبو عبيدة : الرَّبَّانُ ، بفتح الراءِ : الجماعةُ ؛ وقال الأَصمعي : بضم الراءِ .
      وقال خالد بن جَنْبة : الرُّبَّةُ الخَير اللاَّزِمُ ، بمنزلة الرُّبِّ الذي يَلِـيقُ فلا يكاد يذهب ، وقال : اللهم إِني أَسأَلُك رُبَّةَ عَيْشٍ مُبارَكٍ ، فقيل له : وما رُبَّةُ عَيْشٍ ؟، قال : طَثْرَتَهُ وكَثْرَتُه .
      وقالوا : ذَرْهُ بِرُبَّان ؛ أَنشد ثعلب : فَذَرْهُمْ بِرُبّانٍ ، وإِلاّ تَذَرْهُمُ * يُذيقُوكَ ما فيهم ، وإِن كان أَكثر ؟

      ‏ قال وقالوا في مَثَلٍ : إِن كنتَ بي تَشُدُّ ظَهْرَك ، فأَرْخِ ، بِرُبَّانٍ ، أَزْرَكَ .
      وفي التهذيب : إِن كنتَ بي تشدُّ ظَهْرَكَ فأَرْخِ ، مِن رُبَّـى ، أَزْرَكَ .
      يقول : إِن عَوّلْتَ عَليَّ فَدَعْني أَتْعَبْ ، واسْتَرْخِ أَنتَ واسْتَرِحْ .
      ورُبَّانُ ، غير مصروف : اسم رجل .
      < ص : ؟

      ‏ قال ابن سيده : أَراه سُمي بذلك .
      والرُّبَّـى : الحاجةُ ، يقال : لي عند فلان رُبَّـى .
      والرُّبَّـى : الرَّابَّةُ .
      والرُّبَّـى : العُقْدةُ الـمُحْكَمةُ .
      والرُّبَّـى : النِّعْمةُ والإِحسانُ .
      والرِّبَّةُ ، بالكسرِ : نِبْتةٌ صَيْفِـيَّةٌ ؛ وقيل : هو كل ما اخْضَرَّ ، في القَيْظِ ، مِن جميع ضُروب النبات ؛ وقيل : هو ضُروب من الشجر أَو النبت فلم يُحَدَّ ، والجمع الرِّبَبُ ؛ قال ذو الرمة ، يصف الثور الوحشي : أَمْسَى ، بِوَهْبِـينَ ، مُجْتازاً لِـمَرْتَعِه ، * مِن ذِي الفَوارِسِ ، يَدْعُو أَنْفَه الرِّبَبُ والرِّبَّةُ : شجرة ؛ وقيل : إِنها شجرة الخَرْنُوب .
      التهذيب : الرِّبَّةُ بقلة ناعمةٌ ، وجمعها رِبَبٌ .
      وقال : الرِّبَّةُ اسم لِعدَّةٍ من النبات ، لا تَهِـيج في الصيف ، تَبْقَى خُضْرَتُها شتاءً وصَيْفاً ؛ ومنها : الـحُلَّبُ ، والرُّخَامَى ، والـمَكْرُ ، والعَلْقى ، يقال لها كلها : رِبَّةٌ .
      التهذيب :، قال النحويون : رُبَّ مِن حروف الـمَعاني ، والفَرْقُ بينها وبين كَمْ ، أَنَّ رُبَّ للتقليل ، وكَمْ وُضِعت للتكثير ، إِذا لم يُرَدْ بها الاسْتِفهام ؛ وكلاهما يقع على النَّكِرات ، فيَخْفِضُها .
      قال أَبو حاتم : من الخطإِ قول العامة : رُبَّـما رأَيتُه كثيراً ، ورُبَّـما إِنما وُضِعَتْ للتقليل .
      غيره : ورُبَّ ورَبَّ : كلمة تقليل يُجَرُّ بها ، فيقال : رُبَّ رجلٍ قائم ، ورَبَّ رجُلٍ ؛ وتدخل عليه التاء ، فيقال : رُبَّتَ رجل ، ورَبَّتَ رجل .
      الجوهري : ورُبَّ حرفٌ خافض ، لا يقع إِلاَّ على النكرة ، يشدَّد ويخفف ، وقد يدخل عليه التاء ، فيقال : رُبَّ رجل ، ورُبَّتَ رجل ، ويدخل عليه ما ، ليُمْكِن أَن يُتَكَلَّم بالفعل بعده ، فيقال : رُبما .
      وفي التنزيل العزيز : رُبَّـما يَوَدُّ الذين كفروا ؛ وبعضهم يقول رَبَّـما ، بالفتح ، وكذلك رُبَّتَما ورَبَّتَما ، ورُبَتَما وَرَبَتَما ، والتثقيل في كل ذلك أَكثر في كلامهم ، ولذلك إِذا صَغَّر سيبويه رُبَّ ، من قوله تعالى رُبَّـما يودّ ، ردَّه إِلى الأَصل ، فقال : رُبَيْبٌ .
      قال اللحياني : قرأَ الكسائي وأَصحاب عبداللّه والحسن : رُبَّـما يودُّ ، بالتثقيل ، وقرأَ عاصِمٌ وأَهلُ المدينة وزِرُّ بن حُبَيْش : رُبَما يَوَدُّ ، بالتخفيف .
      قال الزجاج : من ، قال إِنَّ رُبَّ يُعنى بها التكثير ، فهو ضِدُّ ما تَعرِفه العرب ؛ فإِن ، قال قائل : فلمَ جازت رُبَّ في قوله : ربما يود الذين كفروا ؛ ورب للتقليل ؟ فالجواب في هذا : أَن العرب خوطبت بما تعلمه في التهديد .
      والرجل يَتَهَدَّدُ الرجل ، فيقول له : لَعَلَّكَ سَتَنْدَم على فِعْلِكَ ، وهو لا يشك في أَنه يَنْدَمُ ، ويقول : رُبَّـما نَدِمَ الإِنسانُ مِن مِثْلِ ما صَنَعْتَ ، وهو يَعلم أَنَّ الإِنسان يَنْدَمُ كثيراً ، ولكنْ مَجازُه أَنَّ هذا لو كان مِـمَّا يُوَدُّ في حال واحدة من أَحوال العذاب ، أَو كان الإِنسان يخاف أَن يَنْدَمَ على الشيءِ ، لوجَبَ عليه اجْتِنابُه ؛ والدليل على أَنه على معنى التهديد قوله : ذَرْهُم يأْكُلُوا ويَتَمَتَّعُوا ؛ والفرق بين رُبَّـما ورُبَّ : أَن رُبَّ لا يليه غير الاسم ، وأَما رُبَّـما فإِنه زيدت ما ، مع رب ، ليَلِـيَها الفِعْلُ ؛ تقول : رُبَّ رَجُلٍ جاءَني ، وربما جاءَني زيد ، ورُبَّ يوم بَكَّرْتُ فيه ، ورُبَّ خَمْرةٍ شَرِبْتُها ؛ ويقال : ربما جاءَني فلان ، وربما حَضَرني زيد ، وأَكثرُ ما يليه الماضي ، ولا يَلِـيه مِن الغابرِ إِلاَّ ما كان مُسْتَيْقَناً ، كقوله تعالى : رُبَـما يَوَدُّ الذين كفروا ، ووَعْدُ اللّهِ حَقٌّ ، كأَنه قد كان فهو بمعنى ما مَضَى ، وإِن كان لفظه مُسْتَقْبَلاً .
      وقد تَلي ربما الأَسماءَ وكذلك ربتما ؛ وأَنشد ابن الأَعرابي : ماوِيّ ! يا رُبَّتَما غارةٍ * شَعْواءَ ، كاللَّذْعَةِ بالمِـيسَم ؟

      ‏ قال الكسائي : يلزم مَن خَفَّف ، فأَلقى إِحدى الباءَين ، أَن يقول رُبْ رجل ، فيُخْرِجَه مُخْرَجَ الأَدوات ، كما تقول : لِـمَ صَنَعْتَ ؟ ولِـمْ صَنَعْتَ ؟ وبِـأَيِّمَ جِئْتَ ؟ وبِـأَيِّمْ جئت ؟ وما أَشبه ذلك ؛ وقال : أَظنهم إِنما امتنعوا من جزم الباءِ لكثرة دخول التاءِ فيها في قولهم : رُبَّتَ رجل ، ورُبَتَ رجل .
      يريد الكسائي : أَن تاءَ التأْنيث لا يكون ما قبلها إِلاَّ مفتوحاً ، أَو في نية الفتح ، فلما كانت تاءُ التأْنيث تدخلها كثيراً ، امتنعوا من إِسكان ما قبل هاءِ التأْنيث ، وآثروا النصب ، يعني بالنصب : الفتح .
      قال اللحياني : وقال لي الكسائي : إِنْ سَمِعتَ بالجزم يوماً ، فقد أَخبرتك .
      يريد : إِن سمعت أَحداً يقول : رُبْ رَجُلٍ ، فلا تُنْكِرْه ، فإِنه وجه القياس .
      قال اللحياني : ولم يقرأْ أَحد رَبَّـما ، بالفتح ، ولا رَبَما .
      وقال أَبو الهيثم : العرب تزيد في رُبَّ هاءً ، وتجعل الهاءَ اسماً مجهولاً لا يُعرف ، ويَبْطُل معَها عملُ رُبَّ ، فلا يخفض بها ما بعد الهاءِ ، وإِذا فَرَقْتَ بين كَمِ التي تَعْمَلُ عَمَلَ رُبَّ بشيءٍ ، بطل عَمَلُها ؛

      وأَنشد : كائِنْ رَأَبْتُ وَهايا صَدْعِ أَعْظُمِه ، * ورُبَّه عَطِـباً ، أَنْقَذْتُ مِ العَطَبِ نصب عَطِـباً مِن أَجْل الهاءِ المجهولة .
      وقولهم : رُبَّه رَجُلاً ، ورُبَّها امرأَةً ، أَضْمَرت فيها العرب على غير تقدّمِ ذِكْر ، ثم أَلزَمَتْه التفسير ، ولم تَدَعْ أَنْ تُوَضِّح ما أَوْقَعت به الالتباسَ ، ففَسَّروه بذكر النوع الذي هو قولهم رجلاً وامرأَة .
      وقال ابن جني مرة : أَدخلوا رُبَّ على المضمر ، وهو على نهاية الاختصاص ؛ وجاز دخولها على المعرفة في هذا الموضع ، لـمُضارَعَتِها النَّكِرَة ، بأَنها أُضْمِرَت على غير تقدّم ذكر ، ومن أَجل ذلك احتاجت إِلى التفسير بالنكرة المنصوبة ، نحو رجلاً وامرأَةً ؛ ولو كان هذا المضمر كسائر المضمرات لَـمَا احتاجت إِلى تفسيره .
      وحكى الكوفيون : رُبَّه رجلاً قد رأَيت ، ورُبَّهُما رجلين ، ورُبَّهم رجالاً ، ورُبَّهنَّ نساءً ، فَمَن وَحَّد ، قال : إِنه كناية عن مجهول ، ومَن لم يُوَحِّد ، قال : إِنه ردّ كلام ، كأَنه قيل له : ما لكَ جَوَارٍ ؟، قال : رُبَّهُنّ جَوارِيَ قد مَلَكْتُ .
      وقال ابن السراج : النحويون كالـمُجْمعِـينَ على أَن رُبَّ جواب .
      والعرب تسمي جمادى الأُولى رُبّاً ورُبَّـى ، وذا القَعْدةِ رُبَّة ؛ وقال كراع : رُبَّةُ ورُبَّـى جَميعاً : جُمادَى الآخِرة ، وإِنما كانوا يسمونها بذلك في الجاهلية .
      والرَّبْرَبُ : القَطِـيعُ من بقر الوحش ، وقيل من الظِّباءِ ، ولا واحد له ؛

      قال : بأَحْسَنَ مِنْ لَيْلى ، ولا أُمَّ شادِنٍ ، * غَضِـيضَةَ طَرْفٍ ، رُعْتَها وَسْطَ رَبْرَبِ وقال كراع : الرَّبْرَبُ جماعة البقر ، ما كان دون العشرة .
      "



    المعجم: لسان العرب



معنى ريب في قاموس معاجم اللغة

معجم الغني
**رَيْبٌ** - [ر ي ب]. (مص. رابَ يَريبُ). 1. "دَخَلَهُ الرَّيْبُ": الشَّكُّ، أَوِ الظَّنُّ. 2. "بِهِ رَيْبٌ" : حاجَةٌ. 3. "أَلْصَقَ بِهِ رَيْباً" : تُهْمَةً. 4. "رَيْبُ الْمَنونِ" : حَوادِثُ الدَّهْرِ وَمَصائِبُهِ. أَمِنَ الْمَنُونِ وَرَيْبِهَا تَتَوَجَّع | | وَالدَّهْرُ لَيْسَ بِمُعْتِبٍ مَنْ يَجْزَعُ ---|---|--- (أبو ذؤيب الهذلي).
معجم اللغة العربية المعاصرة
ترتيب [مفرد]: ج ترتيبات (لغير المصدر) وتراتيب (لغير المصدر): 1- مصدر رتَّبَ| عَدَدٌ ترتيبيٌّ: الوصف من العدد مثل الأول- الثاني .. إلخ دالاًّ على الترتيب- مِنْ غير ترتيب: بدون نظام. 2- تعاقُب "سجّلت الأسماء حسب الترتيب الأبجديّ"| بالتَّرتيب: بنظام الأول فالأول- ترتيب التَّلميذ في الفصل: منزلتُه ورتبتُه في النجاح بين الناجحين- ترتيب هجائيّ: ترتيب مُنسَّق للمداخل في الفهرس أو الكشَّاف أو القائمة التي تحتوي على أيَّة بيانات. 3- إجراء خاصّ يتمّ اتّخاذه في حالات معيَّنة "تسبق زيارة الوزير للمؤسَّسة ترتيبات أمنيّة خاصّة للحفاظ على سلامته". 4- (بغ) سَوْق الأمور بحسب تعاقبها (نظرة فابتسامة فسلام ... فكلام فموعد فلقاء).
معجم اللغة العربية المعاصرة
تريَّبَ في يتريّب، تريُّبًا، فهو مُتريِّب، والمفعول مُتريَّبٌ فيه • تريَّب في الأمر: شكَّ فيه.
معجم اللغة العربية المعاصرة
رَيْب [مفرد]: مصدر رابَ| بلا رَيْب/ دون رَيْب: بلا شك- رَيْبُ الدَّهْر: صُروفُه ونوائبُه- رَيْبُ المَنُون: حوادث الدَّهر وأوجاعه ممّا يقلق النّفوس.
معجم اللغة العربية المعاصرة
رِيبة [مفرد]: ج رِيبات (لغير المصدر) ورِيَب (لغير المصدر): 1- مصدر رابَ. 2- شكّ، ظنٌّ وتُهْمَةٌ "لستَ موضِع ريبة- {لاَ يَزَالُ بُنْيَانُهُمُ الَّذِي بَنَوْا رِيبَةً فِي قُلُوبِهِمْ}".
مختار الصحاح
ر ي ب : الرَّيْبُ الشك والاسم الرِّيْبَةُ وهي التهمة والشك و رَابَنِي فلان من باب باع إذا رأيت منه ما يريبك وتكرهه و اسْتَرَبْتُ به مثله وهذيل تقول أرابَنِي و أَرَابَ الرجل صار ذا ريبة فهو مُرِيبٌ و ارْتَابَ فيه شك و رَيْبُ المنون حوادث الدهر
الصحاح في اللغة
الرَيْبُ: الشَكُّ. والرَيْبُ: ما رابَكَ من أمر. والاسم الريبةُ بالكسر، وهي التُهمة والشكُ. ورابَني فلان، إذا رأيتَ منه ما يريبَكَ وتَكْرَهه. وهُذَيلٌ تقول: أَرابَني فلانٌ. وأَرابَ الرجلُ: صار ذا رِيبَةٍ، فهو مُريبٌ. وارتاب فيه، أي شَكَّ. واسْتَرَبْتُ به، إذا رَأَيْتَ منه ما يُريبُكَ. ورَيْبُ المُنونِ، حوادثُ الدَّهرِ. والرَيْبُ: الحاجةُ. قال الشاعر: قَضَيْنا من تِهامَةَ كُلِّ رَيْبٍ   وخَيْبَر ثم أَجْمَمْنا السُيوفا
تاج العروس

الرَّيْبُ : صَرْفُ الدَّهْرِ وحَادِثُه ورَيْبُ المَنونِ : حَوَادِثُ الدَّهْرِ وهو مَجَازٌ كما في الأَساس

والرَّيْبُت : الحَاجَة قال كعبُ ابن مالكٍ الأَنْصَارِيُّ :

قَضَيْنَا مِنْ تِهَامَةَ كلَّ رَيْبٍ ... وخَيْبَرَ ثمَّ أَجْمَعْنَا السُّيُوفَا وفي الحديث " أَنَّ اليَهُودَ مَرُّوا برسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فقالَ بعضهُم : سَلوهُ وقالَ بعضهُم : مَا رَابُكمْ إلَيْهِ " أَيْ مَا أَرَبُكْ وحَاجَتكمْ إلى سُؤَالِهِ وفي حديث ابنِ مسعودٍ " مَا رَابُكَ إلى قَطْعِهَا " قال ابن الأَثِير : قال الخَطَّابِيُّ : هَكَذَا يَرْوُونَه يَعْنِي بِضَمِّ البَاءِ وإنَّمَا وَجْهُهُ مَا أَرَبُكَ أَيْ مَا حَاجَتْكَ قال أَبُو مُوسَى : يَحْتَمل أَنْ يَكونَ الصَّوابُ مَا رَابَكَ أَيْ مَا أَقْلَقَكَ وأَلْجَأَكَ إلَيْهِ قال : وهكذا يَرْوِيه بعضهم

والرَّيْبُ : الظِّنَّةُ والشَّكُّ والتُّهَمَةِ كالرِّيبَةِ بَالكَسْرِ والرَّيْبُ : مَا رَابَكَ مِنْ أَمْرٍ وَقَدْ رَابَنِي الأَمْرُ وَأَرَابَنِي في لسان العرب : اعْلَمْ أَنَّ أَرَابَ قَدْ يَأْتِي مُتَعَدِّياً وغَيْرَ مُتَعَدٍّ فَمَنْ عَدَّاهُ جَعَلَهُ بِمَعْنَى رَابَ وعَلَيْهِ قَوْلُ خالدٍ الآتِي ذِكْرُه :

" كَأَنَّنِي أَرَبْتُه بِرَيْبِ وعَلَيْهِ قَوْل أَبِي الطَّيِّبِ :

" أَيَدْرِي مَا أَرَابَكَ مَنْ يُرِيبُ ويُرْوَى قَوْل خَالِدٍ :

" كَأَنَّنِي قَدْ رِبْتهُ بِرَيْبِ فيكون عَلَى هَذَا رَابَنِي وأَرَابَني بمَعْنًى واحِدٍ وأَمَّا أَرَابَ الذي لا يَتَعَدَّى فمعناه أَتَى برِيبَةٍ كما تقول : أَلاَمَ : أَتَى بِمَا يُلاَم عليه وعلى هذا يَتَوَجَّهُ البَيْت المنْسُوبُ إلى المُتَلَمِّسِ أَوْ إلى بَشَّارِ بنِ بُرْدٍ :

أَخوكَ الَّذِي إنْ رِبْتَهُ قَالَ إنَّمَا ... أَرَبْتَ وإنْ لاَيَنْتَهُ لاَنَ جَانِبُهْ والرِّوَايَةُ الصَّحِيحَة في هذا البَيْتِ بضَمِّ التاءِ أَي أَنَا صاحِبُ الرِّيبَةِ حتَى تُتَوَهَّمَ فيه الرِّيبة ومَنْ رَوَاهُ أَرَبْتَ بفتح التاءِ زَعمَ أَنَّ رِبْتَهُ بمَعْنَى أَوْجَبْتَ له الرِّيبَةَ فَأَمَّا أَرَبْتُ بالضَّمِّ فمعناهُ أَوْهَمْته الرِّيبَةَ ولم تَكنْ وَاجِبَة مَقْطوعاً بها وأَرَبْتُهُ : جَعَلْتُ فيه رِيبَةً ورِبْتهُ : أَوْصَلْتُهَا أَيِ الرِّيبَةَ إليْهِ وقِيلَ : رَابَنِي : عَلِمْتُ مِنهُ الر [ ِّيبَة وأَرابنِي : ظَنَنْتُ ذلكَ بهِ وجَعَلَ فِيَّ الرِّيبَةُ الأَخِيرُ حَكَاه سيبويه أَوْ أَرَابَنِي : أَوْهَمَنِي الرِّيبَةَ نقله الصاغانيّ أَو رَابَنِي أَمْرُهُ يَرِيبُنِي رَيْباً ورِيبَةً بالكَسءرِ قال اللِّحْيَانيّ : هَذَا كَلاَمُ العَرَبِ إذَا كَنَوْا أَيْ أَوْصَلوا الفِعْلَ بِالكِنَايَةِ وهوَ الضَّمِيرُ عندَ الكوفيّينَ أَلْحَقوا الفِعْلَ الأَلِفَ أَيْ صَيَّرُوهُ رُبَاعِيًّا وإذَا لَمْ يَكْنُوا لمْ يُوصِلوا الضَّمِيرَ قالوا : رَابَ أَلْقَوْهَا أَوْ يَجُوز فِيمَا يُوقَع أَنْ تُدْخِلَ الأَلفَ فتقول أَرابَنِي الأَمْرُ قاله اللحيانيّ قال خَالِدُ بن زُهَيْرٍ الهُذَلِيُّ :

" يَا قَوْمِ مَا لِي وأَبَا ذؤَيْبِ

" كُنْتُ إذَا أَتَوْتُهُ مِنْ غَيْبِ

" يَشَمُّ عِطْفِي ويَبُزُّ ثَوْبِي

" كَأَنَّنِي أَرَبْتُهُ بَرَيْبِ وفي التهذيب أَنه لغةٌ رَدِيئَةٌ

وأَرَابَ الأَمْرُ : صَارَ ذَا رَيْبِ ورِيبَةٍ فهو مُرِيبٌ حَكَاه سيبويه وفي لسان العرب عن الأَصمعيّ : أَخْبَرَنِي عِيسَى بن عُمَرَ أَنَّهُ سَمِعَ هُذَيْلاً تقول أَرَابَنِي أَمْرُه وأَرَابَ الأَمْرُ : صَارَ ذَا رَيْبِ وفي التنزيل العزيز " إنَّهُمْ كَانوا في شَكٍّ مُرِيبٍ " أَيْ ذِي رَيْبٍ قال ابن الأَثِير : وقد تَكَرَّرَ ذِكْرُ الرَّيْبِ وهو بمَعْنَى الشَّكِّ مَعَ التُّهُمَةِ تقول : رَابَنِي الشَّيْءُ وأَرَابَنِي بمَعْنَى شَكَّكَنِي وأَوْهَمَنِي وأَوْهَمَنِي الرِّيبَةَ بِه فإذا اسْتَيْقَنْتَه قلْتَ : رَابَنِي بغَيْرِ أَلِفٍ وفي الحديث " دَعْ مَا يُرِيبُكَ إلى ما لاَ يُرِيبُكَ " يُرْوَى بفَتْحِ اليَاءِ وضَمِّهَا أَيْ دَعْ مَا يُشَكُّ فيهِ إلى مَا لاَ يُشَكُّ فِيهِ . وفي حديث أَبِي بَكْرٍ في وَصِيَّتِه لِعُمَر رضي الله عنهما " علَيْكَ بالرَّائِبِ مِنَ الأُمُورِ وَإيَّاكَ والرَّائِبَ مِنْهَا " المَعْنَى عَلَيْكَ بالذي لاَ شُبْهَةَ فِيهِ كالرَّائِبِ مِن الأَلْبَانِ وهو الصّافِي وَإيَّاكَ والرَّائِبَ مِنْهَا أَي الأَمْرَ الذي فيه شُبْهَةٌ وكَدَرٌ فالأَوَّل مِنْ رَابَ اللَّبنُ يَرُوبُ فهو رَائبٌ والثَّانِي مِنْ رَابَ يَرِيبُ إذَا وَقَعَ في الشَّكِّ ورَابَنِي فلانٌ يَرِيبُنِي : رَأَيْتَ مِنْه ما يَرِيبُكَ وتَكْرَهُهُ واسْتَرَابَ بِهِ إذَا رَأَي مِنْه مَا يَرِيبُه قَالَتْهُ هُذَيْلٌ وفي حديث فاطمةَ رضي الله عنها " يُرِيبُنِي مَا يُرِيبُهَا " أَي يَسُوءُني ما يَسُوءُهَا ويُزْعِجُنِي مَا يُزْعِجُهَا وفي حديثِ الظَّبْيِ الحَاقِفِ " لاَ يَرِيبُهُ أَحَدٌ بِشَيْءٍ " أَيْ لاَ يَتَعَرَّض لَهُ ويُزْعِجُهُوأَمْرق رَيَّابٌ كَشَدَّادٍ : مُفْزِعٌ

وارْتَابَ فيهِ : شَكَّ

ورَابَنِي الأَمْرُ رَيْباً أَيْ نَابَنِي وأَصَابَنِي ورَابَنِي أَمْرُه يَرِيبُنِي أَيْ أَدْخَلَ عَلَيَّ شَرًّا وَخَوْفاً

وارْتَابَ بِهِ : اتَّهَمَهُ

وفي التهذيب : أَرَابَ الرَّجُل يُرِيبُ إذَا جَاءَ بِتُهَمَةٍ وارْتَيْبت فلاناً : اتَّهَمْتهُ كذا في التهذيب والرَّيْبُ شَكٌّ مَعَ التُّهَمَةِ و : ع قال ابْنُ أَحْمَرَ : فَسَارَ بِهِ حَتَّى أَتَى بَيْتَ أُمِّهِ مُقِيماً بِأَعْلَى الرَّيْبِ عِنْدَ الأَفَاكِلِ وقَدْ حَرَّكَهُ أُنَيْفُ بنُ حكيم النَّبْهَانِيّ في أُرْجُوزَتِه :

" هَلْ تَعْرِف الدَّارَ بِصَحْرَاءِ رَيَبْ

" إذْ أَنْتَ غَيْدَاقُ الصِّبَاجَمُّ الطَّرَبْ وَبيْتُ رَيْبٍ : حِصْنٌ باليَمَنِ ويُعَدُّ مِنْ تَوَابِعِ قَلْعَةِ مَسْوَرِ المُنْتَابِ وهي قَلاَعٌ كَثِيرَةٌ يَأْتِي ذِكْرُ بعِضها في مَحَلِّهَا

وأَرْيَابُ : قَرْيَةٌ باليَمَنِ مِنْ مَخَالِيفِ قَيْظَانَ مِنْ أَعْمَالِ ذِي جِبْلَةَ قال الأَعشى :

" وَبِالقَصْرِ مِنْ أَرْيَابَ لَوْ بِتَّ لَيْلَةًلَجَاءَكَ مَثْلوجٌ مِنَ المَاءِ جَامِدُ كذا في المعجم

ورَابٌ : مَوْضِع جاءَ في الشِّعْرِ

والرَّيْبُ بن شَرِيقٍ : صَاحِبُ هَدَّاجٍ : فَرَسٍ لَهُ . ذَكَرَه المُصَنِّف في " هدج "

ومالِكُ بنُ الرَّيْبِ أَحَدُ الشُّعَرَاءِ

ورَيْبُ بن رَبِيعَةَ بنِ عَوْفِ بنِ هِلاَل الفَزَارِيّ قَيَّدَه الحافظُ

فصل الزاي زأب

لسان العرب
الرَّيْبُ صَرْفُ الدَّهْرِ والرَّيْبُ والرِّيبةُ الشَّكُّ والظِّنَّةُ والتُّهْمَةُ والرِّيبةُ بالكسر والجمع رِيَبٌ والرَّيْبُ ما رابَك مِنْ أَمْرٍ وقد رابَنِي الأَمْر وأَرابَنِي وأَرَبْتُ الرجلَ جَعَلْتُ فيه رِيبةً ورِبْتُه أَوصَلْتُ إِليه الرِّيبةَ وقيل رابَني عَلِمْتُ منه الرِّيبة وأَرابَنِي أَوهَمَني الرِّيبةَ وظننتُ ذلك به ورابَنِي فلان يَريبُني إِذا رَأَيتَ منه ما يَريبُك وتَكْرَهُه وهذيل تقول أَرابَنِي فلان وارْتابَ فيه أَي شَكَّ واسْتَرَبْتُ به إِذا رأَيتَ منه ما يَريبُك وأَرابَ الرجلُ صار ذا رِيبةٍ فهو مُريبٌ وفي حديث فاطمةَ يُريبُني ما يُريبُها أَي يَسُوءُني ما يَسُوءُها ويُزْعِجُني ما يُزْعِجُها هو من رابَني هذا الأَمرُ وأَرابني إِذا رأَيتَ منه ما تَكْرَهُ وفي حديث الظَّبْي الحاقِفِ لا يَريبُه أَحدٌ بشيء أَي لا يَتَعَرَّضُ له ويُزْعِجُه ورُوي عن عمر رضي اللّه عنه أَنه قال مَكْسَبَةٌ فيها بعضُ الرِّيبةِ خيرٌ من مسأَلةِ الناسِ قال القتيبي الرِّيبةُ والرَّيبُ الشَّكُّ يقول كَسْبٌ يُشَكُّ فيه أَحَلالٌ هو أَم حرامٌ خيرٌ من سُؤَالِ الناسِ لمن يَقْدِرُ على الكَسْبِ قال ونحو ذلك المُشْتَبهاتُ وقوله تعالى لا رَيْبَ فيه معناه لا شَكَّ فيه ورَيْبُ الدهرِ صُرُوفُه وحَوادِثُه ورَيْبُ المَنُونِ حَوادِثُ الدَّهْر وأَرابَ الرجلُ صار ذا رِيبةٍ فهو مُريبٌ وأَرابَنِي جعلَ فيَّ رِيبةً حكاهما سيبويه التهذيب أَرابَ الرجلُ يُريبُ إِذا جاءَ بِتُهْمَةٍ وارْتَبْتُ فلاناً أَي اتَّهَمْتُه ورابني الأَمرُ رَيْباً أَي نابَنِي وأَصابني ورابني أَمرُه يَريبُني أَي أَدخل عليَّ شَرّاً وخَوْفاً قال ولغة رديئة أَرابني هذا الأَمرُ قال ابن الأَثير وقد تكرّر ذكر الرَّيْب وهو بمعنى الشَّكِّ مع التُّهمَةِ تقول رابني الشيءُ وأَرابني بمعنى شَكَّكَنِي وقيل أَرابني في كذا أَي شككني وأَوهَمَني الرِّيبةَ فيه فإِذا اسْتَيْقَنْتَه قلت رابنِي بغير أَلف وفي الحديث دَعْ ما يُريبُك إِلى ما لا يُرِيبُكَ يروى بفتح الياءِ وضمّها أَي دَعْ ما تَشُكُّ فيه إِلى ما لا تَشُكُّ فيه وفي حديث أَبي بكر في وَصِيَّتِه لعمر رضي اللّه عنهما قال لعمر عليك بالرّائبِ من الأُمور وإِيَّاك والرائبَ منها قال ابن الأَثير الرائبُ من اللبَنِ ما مُخِضَ فأُخِذَ زُبْدُه المعنى عليك بالذي لا شُبْهةَ فيه كالرّائبِ من الأَلْبانِ وهو الصَّافي وإِياك والرائبَ منها أَي الأَمر الذي فيه شُبْهَةٌ وكَدَرٌ وقيل المعنى إِن الأَوَّلَ من رابَ اللبنُ يَرُوبُ فهو رائِبٌ والثاني من رَابَ يَريبُ إِذا وقع في الشكّ أَي عليك بالصّافي من الأُمورِ وَدَعِ المُشْتَبِهَ منها وفي الحديث إِذا ابْتَغَى الأَميرُ الرّيبةَ في الناسِ أَفْسَدَهم أَي إِذا اتَّهَمَهم وجاهَرهم بسُوءِ الظنِّ فيهم أَدّاهم ذلك إِلى ارتكابِ ما ظَنَّ بهم ففَسَدُوا وقال اللحياني يقال قد رابَنِي أَمرُه يَريبُني رَيْباً ورِيبَةً هذا كلام العرب إِذا كَنَوْا أَلْحَقُوا الأَلف وإِذا لم يَكْنُوا أَلْقَوا الأَلفَ قال وقد يجوز فيما يُوقَع أَن تدخل الأَلف فتقول أَرابني الأَمرُ قال خالد بن زُهَيْر الهُذَلي يا قَوْمِ ما لي وأَبا ذُؤَيْبِ ... كنتُ إِذا أَتَيْتُه من غَيْبِ [ ص 443 ] يَشَمُّ عِطْفِي ويَبُزُّ ثَوْبي ... كأَنَّني أَرَبْتُه بِرَيْبِ قال ابن بري والصحيح في هذا أَنَّ رابني بمعنى شَكَّكَني وأَوْجَبَ عندي رِيبةً كما قال الآخر قد رابَني مِنْ دَلْوِيَ اضْطرابُها وأَمّا أَراب فإِنه قد يأْتي مُتَعَدِّياً وغير مُتَعَدٍّ فمن عَدَّاه جعله بمعنى رابَ وعليه قول خالد كأَنَّني أَرَبْتُه بِرَيْبِ وعليه قول أَبي الطيب أَتَدرِي ما أَرابَكَ مَنْ يُرِيبُ ويروى كأَنني قد رِبْتُه بريب فيكون على هذا رابَني وأَرابَني بمعنى واحد وأَما أَرابَ الذي لا يَتَعَدَّى فمعناه أَتى برِيبةٍ كما تقول أَلامَ إِذا أَتى بما يُلامُ عليه وعلى هذا يتوَجَّهُ البيت المنسوب إِلى المُتَلمِّس أَو إِلى بَشَّار بن بُرْدٍ وهو أَخُوكَ الذي إِنْ رِبْتَه قال إِنَّما ... أَرَبْتَ وإِنْ لايَنْتَه لانَ جانِبُهْ والرواية الصحيحةُ في هذا البيت أَرَبْتُ بضم التاءِ أَي أَخُوكَ الذي إِنْ رِبْتَه برِيبةٍ قال أَنا الذي أَرَبْتُ أَي أَنا صاحِبُ الرِّيبَةِ حتى تُتَوَهَّمَ فيه الرِّيبةُ ومن رواه أَرَبْتَ بفتح التاءِ فإِنه زعم أَن رِبْتَه بمعنى أَوْجَبْتَ له الرِّيبةَ فأَما أَرَبْتُ بالضم فمعناه أَوْهَمْتُه الرِّيبةَ ولم تكن واجِبةً مَقْطُوعاً بها قال الأَصمعي أَخبرني عيسى بن عُمَرَ أَنه سَمِع هُذَيْلاً تقول أَرابَني أَمْرُه وأَرابَ الأَمْرُ صار ذا رَيْبٍ وفي التنزيل العزيز إِنهم كانوا في شَكٍّ مُريبٍ أَي ذي رَيْبٍ وأَمْرٌ رَيَّابٌ مُفْزِعٌ وارْتابَ به اتَّهَمَ والرَّيْبُ الحاجةُ قال كَعْبُ بن مالِكٍ الأَنصاريّ قَضَيْنا مِنْ تِهامَةَ كُلَّ رَيْبٍ ... وخَيْبَرَ ثم أَجْمَمْنا السُّيُوفا وفي الحديث أَنَّ اليَهُودَ مَرُّوا بِرَسُولِ اللّهِ صلى اللّه عليه وسلم فقال بعضُهم سَلُوه وقال بعضهم ما رَابُكُمْ إِليه ؟ أَي ما إِرْبُكُم وحاجَتُكم إِلى سُؤَالِه ؟ وفي حديث ابن مسعود رضي اللّه عنه ما رابُكَ إِلى قَطْعِها ؟ قال ابن الأَثير قال الخطابي هكذا يَرْوُونه يعني بضم الباءِ وإِنما وَجْهُه ما إِرْبُكَ ؟ أَي ما حاجَتُكَ ؟ قال أَبو موسى يحتمل أَن يكون الصوابُ ما رابَكَ بفتح الباءِ أَي ما أَقْلَقَكَ وأَلجأَكَ إِليه ؟ قال وهكذا يرويه بعضهم والرَّيْبُ اسم رَجُل والرَّيبُ اسم موضع قال ابن أَحمر فَسارَ بِه حتى أَتى بَيْتَ أُمِّه ... مُقِيماً بأَعْلى الرَّيْبِ عِنْدَ الأَفاكِلِ
الرائد
* ريب. 1-مص. راب يريب. 2-شك. 3-ظن. 4-تهمة. 5-حاجة. 6-«ريب المنون»: حوادث الدهر ومصائبه.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: