زبية - ج ، زبى 1 - زبية : حفرة تتخذ لصيد السباع . 2 - زبية : حفرة صغيرة يخبز فيها ويشوى . 3 - زبية التلة التي لا يعلوها ماء . 4 - زبية : « بلغ السيل الزبى » : أي اشتد الأمر وتجاوز الحد .
" الزُّبْيةُ : الرابِيةُ التي لا يعلوها الماء ، وفي المثل : قد بَلَغَ السَّيْلُ الزُّبَى . وكتبَ عثمانُ إِلى علي ، رضي الله عنه لما حُوصِر : أَمَّا بعد فقد بلغَ السَّيْلُ الزُّبَى وجاوَزَ الحِزامُ الطُّبْيَيْنِ ، فإِذا أَتاك كِتابي هذا فأَقْبِلْ إِليَّ ، عليَّ كنتَ أَمْ لي ؛ يضرب مثلاً للأَمر يتَفاقَمُ أَو يتَجاوَزُ الحدَّ حتى لا يُتَلافَى . والزُّبَى : جمع زُبْية وهي الرابية لا يعلوها الماء ، قال : وهي من الأَضداد ، وقيل : إِنما أَراد الحفرة التي تُحْفَرُ للأَسد ولا تحفرُ إِلا في مكان عالٍ من الأَرض لئلا يبلغها السيل فتَنْطَمَّ . والزُّبْيةُ : حُفرة بتَزَبََّى فيها الرجل للصيد وتُحْتَفَرُ للذئب فيُصْطاد فيها . ابن سيده : الزُّبْية حُفْرة يَستتر فيها الصائد . والزُّبْية : حَفِيرة يُشْتَوىَ فيها ويُخْتَبَزُ ، وزَبَّى اللحمَ وغيره : طَرَحه فيها ؛
قال : طارَ جَرادي بََعْدَما زَبَّيْتُه ، لو كانَ رأْسي حَجراً رَمَيْتُه والزُّبْية : بئر أَو حُفْرة تُحْفَر للأَسد ، وقد زَباها وتَزَبَّاها ؛
قال : فكانَ ، والأَمرَ الذي قَد كِيدا ، كاللَّذْ تَزَبَّى زُبْيةً فاصْطِيدا وتَزَبَّى فيها : كتَزَبَّاها ؛ وقال علقمة : تَزَبَّى بذي الأَرْطى لها ، ووراءَها رِجالٌ فَبدَّتْ نَبْلَهم وكَلِيبُ
ويروى : وأَرادها رجال . وقال الفراء : سميت زُبْيةُ الأَسدِ زُبْية لارتفاعها عن المَسِيل ، وقيل : سميت بذلك لأَنهم كانوا يحْفِرونها في موضع عالٍ . ويقال قد تَزَبَّيْت زُبْيةً ؛ قال الطرماح : يا طَيِّءَ السَّهْلِ والأَجْبالِ مَوْعِدُكم كمُبْتَغى الصَّيدِ أَعْلى زُبْيةِ الأَسَدِ والزُّبْيةُ أَيضاً : حُفْرة النمل ، والنملُ لا تفعل ذلك إِلا في موضع مرتفع . وفي الحديث : أَنه نَهَى عن مَزابي القُبُور ؛ قال ابن الأَثير : هي ما يُنْدَبُ به الميتُ ويُناحُ عليه به ، من قولهم : ما زَباهُم إِلى هذا أَي ما دَعاهم ، وقيل : هي جمع مِزْباةٍ من الزُّبْيةِ وهي الحُفْرة ، قال : كأَنه ، والله أَعلم ، كَرِهَ أَن يُشَقَّ القَبرُ ضريحاً كالزُّبْية ولا يُلْحَد ، قال : ويُعَضِّدُه قوله اللَّحْدُ لنا والشَّقُّ لغيرنا ، قال : وقد صَحِّفَه بعضُهم فقال نَهى عن مَراثي القُبور . وفي حديث علي ، كرم الله وجهَه : أَنه سئل عن زُبْيةٍ أَصْبَحَ الناسُ يتدافَعُون فيها فَهَوَى فيها رجل فتَعَلَّقَ بآخر ، وتعلق الثاني بثالث والثالثُ برابع فوَقَعُوا أَربعَتُهم فيها فخدَشَهم الأَسد فماتوا ، فقال : على حافِرِها الدّيةُ : للأَول ربعها ، وللثاني ثلاثة أَرباعها ، وللثالث نصفها ، وللرابع جميع الدية ، فأُخْبِرَ النبيُّ ، صلى الله عليه وسلم ، فأَجاز قضاءه ؛ الزُّبْيةُ : حُفَيْرَةٌ تُحْفَر للأَسَدِ والصَّيْدِ ويُغَطَّى رأْسُها بما يسترها لِيَقَع فيها ، قال : وقد رُوِي الحُكم فيها بغير هذا الوجه . والزابِيانِ : نَهَرانِ بناحية الفُرات ، وقيل : في سافِلة الفُرات ، ويسمى ما حَولَهما (* قوله « ويسمى ما حولهما إلخ » عبارة التكملة : وربما سموهما مع ما حواليهما من الانهاء الزوابي ). من الأَنهار الزَّوابي : وربما حذفوا الياء فقالوا الزّابانِ والزّابُ كما ، قالوا في البازي بازٌ . والأُزْبِيُّ : السُّرْعةُ والنَّشاطُ في السير ، على أُفْعول . واستثقل التشديد على الواو ، وقيل : الأُزْبِيُّ العَجَبُ من السير والنَّشاط ؛ قال منظور بن حَبَّةَ : بِشَمَجَى المَشْيِ عَجُولِ الوَثْبِ ، أَرْأَمْتُها الأَنْساعَ قَبْلَ السَّقْبِ ، حتى أَتَى أُزْبِيُّها بالأَدْبِ والأُزبيُّ : ضَرْبٌ من سير الإِبل . والأَزَابِيُّ : ضُروب مختلفة من السَّير ، واحدها أُزْبِيٌّ . وحكى ابن بري عن ابن جني ، قال : مَرَّ بنا فلان وله أَزابِيُّ منكرة أَي عَدْوةٌ شديد ، وهو مُشْتَقٌ من الزُّبْية . والأُزْبِيُّ : الصَّوْت ؛ قال صخر الغيّ : كأَنَّ أُزْبِيَّها ، إِذا رُدِمَتْ ، هَزْمُ بُغاةٍ في إِثْرِ ما فَقَدُوا وزَبَى الشّيءَ يَزْبِيهِ : ساقَه ؛
قال : تِلْكَ اسْتَفِدْها ، وأَعْطِ الحُكْمَ والِيَهَا ، فَإِنَّها بَعْضُ ما تَزْبي لَكَ الرَّقِمُ وفي حديث كعب بن مالك : جَرَتْ بينه وبين رَجل مُحاوَرةٌ ، قال كعب : فقلت له كَلِمةً أُزْبِيهِ بها أَي أُزْعِجُه وأُقْلِقُه ، من قولهم أَزْبَيْتُ الشَّيءَ أُزْبِيه إِذا حَمَلْتَه ، ويقال فيه زَبَيْتُه لأَن الشَّيءَ إِذا حُمِل أُزْعِجَ وأُزِيلَ عن مكانه . وزَبَى الشَّيءَ : حمله :، قال الكميت : أَهَمْدانُ مَهْلاً لا تُصَبِّحْ بُيُوتَكُمْ ، بِجَهْلِكُمْ ، أُمُّ الدُّهَيْمِ وما تَزْبي يُضرب الدُّهَيْمُ وما تَزْبي للدّاهِية إِذا عَظُمَت وتَفَاقَمَتْ . وزَبَيْتُ الشَّيءَ أَزْبِيه زَبْياً : حَمَلْتُه . وازْدَباهُ : كزَباه . وتَزابى عنه : تَكَبَّر ؛ هذه عن ابن الأَعرابي ؛ قال : وأَنشدني المفضل : يا إِبِلي ما ذامُه فَتِيبَيْهْْ (* قوله « يا إبلي إلخ » هكذا ضبطت القوافي في التهذيب والتكملة والصحاح ، ووقع لنا ضبطه في عدة مواضع من اللسان تبعاً للأصل بخلاف ما هنا ). ماءٌ رواءٌ ونَصِيٌّ حَوْلَِيْهْ ، هَذا بأَفْواهِك حتَّى تَأْبَيْهْ ، حتى تُرُوحِي أُصُلاً تَزابَيْهْ تَزابيَ العانةِ فَوْقَ الزَّازَيْه ؟
قال : تَزابَيْه تَرَفَّعي عنه تكبراً أَي تكَبَّرِين عنه فلا تُريدينَه ولا تَعْرِضِينَ له لأَنكِ قد سَمِنْتِ ، وقوله : فوق الزَّازَيْهْ المكانُ المرتفع ، أَراد على الزَّيْزاءَةِ فغيَّره . والتَّزابي أَيضاً : مِشْيَةٌ فيها تَمَدُّد وبُطْءٌ ؛ قل رؤْبة : إِذَا تَزَابى مِشيةً أَزائِبَا أَراد بالأَزائِبِ الأَزَابيَّ ، وهو النَّشاطُ . ويقال : أَزَبَتْه أَزْبَةٌ وأَزَمَتْه أَزْمة أَي سَنَة . ويقال : لَقِيتُ منه الأَزابيَّ ؛ واحدُها أُزْبيٌّ ، وهو الشرُّ والأَمرُ العظيم . "
المعجم: لسان العرب
معنى زبى في قاموس معاجم اللغة
معجم الغني
**زَبَّى** - [ز ب ي]. (ف: ربا. متعد، م. بحرف).** زَبَّبْتُ**،** أُزَبِّي**،** زَبِّ**، مص. تَزْبِيَةٌ.
زُبًى [جمع]: مف زُبْيَة: أماكن مرتفعة لا يعلوها الماء "بلَغ السَّيْلُ الزُّبى [مثل]: يُضرب للأمر إذا اشتدَّ حتَّى جاوز الحدَّ".
الصحاح في اللغة
زَبَيْتُ
الشيء
أَزْبيهِ
زَبْياً:
حملته. قال:
فإنها
بعض ما تَزبي
لك الرَقِمُ
وازْدَبَيْتُ
الشيء، إذا
احتملته.
والزُبْيَةُ: الرابية
لا يعلوها
الماء. وفي
المثل: قد بلغ
السيلُ
الزُبى.
والزُبْيَةُ:
حُفرةٌ
تُحفَر
للأسد،
سمِّيت بذلك
لأنّهم كانوا
يَحفِرونها
في موضع عالٍ. ويقال:
تَزَبَّيْتُ
زُبْيَةً.
والأُزْبِيُّ:
السُرعة
والنشاطُ.
وقال الأصمعيّ:
الأَزابِيُّ:
ضروبٌ مختلفة
من السير، واحدها
أُزْبِيٌّ.
أبو زيد: لقيت
منه
الأزابِيَّ،
واحدها
أُزْبيٌّ،
وهو الشرُّ
والأمر العظيم.