وصف و معنى و تعريف كلمة زمخشري:


زمخشري: كلمة تتكون من ستة أحرف تبدأ بـ زاي (ز) و تنتهي بـ ياء (ي) و تحتوي على زاي (ز) و ميم (م) و خاء (خ) و شين (ش) و راء (ر) و ياء (ي) .




معنى و شرح زمخشري في معاجم اللغة العربية:



زمخشري

جذر [زمخشر]

  1. شَرْي : (اسم)
    • شَرْي : جمع شَّرْيَةُ
  2. شَري : (اسم)
    • الشَّرْيُ : الحَنْظَلُ
    • الشَّرْيُ :فسائل النخل تَنْبُتُ من النَّواة واحدته: شَرْيَةٌ
  3. شَري : (اسم)
    • شَري : فاعل من شَريَ
  4. شَريَ : (فعل)
    • شَرِيَ، يَشْرَى، مصدر شَرىً فهو شَرٍ
    • شرِي الجِلدُ :ظهرت عليه بُثورٌ حمراءُ حكّاكة مؤلمة
    • شرِي الشَّرُّ بينهم: عظم وتفاقم
    • شَرِيَ الفَرَسُ فِي سَيْرِهِ : بَالَغَ، مَضَى وَأَجَدَّ مِنْ غَيْرِ فُتُورٍ
    • شَرِيَ البَرْقُ : تَتَابَعَ لَمَعَانُهُ
    • شَرِيَتِ العَيْنُ بِالدَّمْعِ : تَابَعَتِ الْهَمَلاَنَ
    • شَرِيَ في الأمر: لَجَّ وبالغ
    • شَرِيَ الشَّرُ بينهم: عَظُم وتفاقم
    • شَرِيَ الجلدُ: خرج عليه الشَّرَى فهو شَرٍ


  5. شَريّ : (اسم)
    • جِلْدٌ شَرِيٌّ : ظَهَرَتْ عَلَيْهِ عِلَّةُ الشَّرَى
,
  1. شري
    • "شَرى الشيءَ يَشْريه شِرىً وشِراءً واشْتَراه سَواءٌ، وشَراهُ واشْتَراهُ: باعَه.
      قال الله تعالى: ومن الناس من يَشْري نفسَه ابْتِغاءَ مَرْضاةِ اللهِ، وقال تعالى: وشَرَوْهُ بثمَنٍ بَخْسٍ دَراهِمَ مَعْدودةٍ؛ أَي باعوه.
      وقوله عز وجل: أُولئكَ الذين اشْتَرَوُا الضلالة بالهُدى؛ قال أَبو إسحق: ليس هنا شِراءٌ ولا بيعٌ ولكن رغَبتُهم فيه بتَمَسُّكِهم به كرَغْبة المُشْتري بماله ما يَرغَبُ فيه، والعرب تقول لكل من تَرك شيئاً وتمسَّكَ بغيره قد اشْتراهُ.
      الجوهري في قوله تعالى: اشْتَرَوُا الضلالةَ؛ أَصلُه اشْتَرَيُوا فاسْتُثقِلت الضمة على الياء فحذفت، فاجتمع ساكنان الياء والواو، فحذفت الياء وحُرِّكت الواو بحركتِها لما اسْتَقبَلها ساكن؛ قال ابن بري: الصحيح في تعليله أَن الياء لما تحركت في اشْتَرَيُوا وانفتح ما قبلها قلبت أَلفاً ثم حذِفت لالتقاء الساكنين، قال: ويجمَع الشِّرى على أَشْرِبةٍ، وهو شاذّ، لأَن فِعَلاً لا يجمع على أَفعِلَة.
      قال ابن بري: ويجوز أَن يكون أَشْرِيَةٌ جمعاً للممدود كما، قالوا أَقْفِية في جمع قَفاً لأَن منهم من يمُدُّه.
      وشاراهُ مُشاراةً وشِراءً: بايَعه، وقيل: شاراه من الشِّراءِ والبيع جميعاً وعلى هذا وجَّه بعضهم مَدَّ الشِّراءِ.
      أَبو زيد: شَرَيْتُ بعْتُ، وشَرَيتُ أَي اشْتَرَيْتُ.
      قال الله عز وجل: ولَبِئْسَما شَرَوْا به أَنفسَهم؛ قال الفراء: بئْسَما باعُوا به أَنفسَهم، وللعرب في شَرَوْا واشْتَرَوْا مَذْهبان: فالأَكثر منهما أَن يكون شَرَوا باعُوا، واشْتَرَوا ابْتاعوا، وربما جعلُوهما بمَعنى باعوا.
      الجوهري: الشِّراءُ يمَدُّ ويُقْصَر.
      شَرَيْتُ الشيءَ أَشْرِيه شِراءً إذا بعْتَه وإذا اشْتَرَيْتَه أَيضاً، وهو من الأَضداد؛ قال ابن بري: شاهد الشِّراء بالمدّ قولهم في المثل: لا تَغْتَرَّ بالحُرَّة عامَ هِدائِها ولا بالأَمَةِ عامَ شِرائِها؛ قال: وشاهِدُ شَرَيتُ بمعنى بعتُ قول يزيد‎ ‎بن‎ مُفَرِّع: شَرَيْتُ بُرْداً، ولولا ما تكَنَّفَني من الحَوادِث، ما فارَقْتُه أَبدا وقال أَيضاً: وشَرَيْتُ بُرْداً لَيتَني،من بَعدِ بُرْدٍ، كنتُ هامَهْ وفي حديث الزبير، قال لابْنهِ عبد الله: واللهِ لا أَشْري عَملي بشيٍ وللدُّنيا أَهوَنُ عليّ من منحةٍ ساحَّةٍ؛ لا أَشْري أَي لا أَبيعُ.
      وشَرْوى الشيء: مثلُه، واوُه مُبْدَلةٌ من الياء لأَن الشيءَ إنما يُشْرى بمثلهِ ولكنها قُلِبَت ياءً كما قُلِبت في تَقْوَى ونحوها.
      أَبو سعيد: يقال هذا شَرْواه وشَرِيُّه أَي مِثْلُه؛

      وأَنشد: وتَرَى هالِكاً يَقُول: أَلا تبـ صر في مالِكٍ لهذا شَرِيَّا؟ وكان شُرَيْحٌ يُضَمِّنُ القَصَّارَ شرْواهُ أَي مِثْلِ الثَّوبِ الذي أَخَذه وأَهْلَكَه؛ ومنه حديث علي، كرم الله وجهه: ادْفَعُوا شَرْواها من الغنم أَي مِثْلَها.
      وفي حديث عمر، رضي الله عنه، في الصدقة: فلا يأْخذ إلاَّ تلك السِّنَّ مِن شَرْوَى إبلِه أَو قيمةَ عَدْلٍ أَي من مِثْلِ إبلهِ.
      وفي حديث شريح: قَضَى في رجلٍ نَزَع في قَوْسِ رجلٍ فكسَرها فقال له شَرْواها.
      وفي حديث النخعي في الرجلِ يبيعُ الرجلَ ويشترط الخَلاصَ، قال: له الشَّرْوَى أَي المِثْلُ.
      وفي حديث أُمِّ زرعٍ، قال: فَنَكَحْتُ بعده رجلاً سَرِيّاً رَكِبَ شَرِيّاً وأَخذَ خَطِّيّاً وأَراحَ عليَّ نَعَماً ثَريّاً؛ قال أَبو عبيد: أَرادت بقولِها رَكِبَ شَرِيّاً أَي فرساً يَسْتَشْرِي في سيرهِ أَي يَلِجُّ ويَمْضِي ويَجِدُّ فيه بلا فُتورٍ ولا انكسارٍ، ومن هذا يقال للرجل إذا لَجَّ في الأَمر: قد شَريَ فيه واسْتَشْرى؛ قال أَبو عبيد: معناه جادُّ الجَرْي.
      يقال: شَرِيَ الرجلُ في غَضَبِهِ واسْتَشْرَى وأَجَدَّ أَي جَدَّ.
      وقال ابن السكيت: رَكِبَ شَرِيّاً أي فرَساً خِياراً فائقاً.
      وشَرَى المالِ وشَراتُه: خيارهُ.
      والشَّرَى بمنزلة الشَّوَى: وهما رُذالُ المال، فهو حرف من الأَضداد.
      وأَشراءُ الحَرَمِ: نواحِيه، والواحِد شَرىً، مقصور.
      وشَرَى الفُراتِ: ناحيتهُ؛ قال القطامي: لُعِنَ الكَواعِبُ بَعْدَ يومَ وصَلْتَني بِشَرَى الفُراتِ، وبَعْدَ يَوْمِ الجَوْسَقِ وفي حديث ابن المسيب:، قال لرجلٍ انْزِلْ أَشْراءَ الحَرَمِ أَي نواحيَه وجَوانِبَه، الواحدُ شَرىً.
      وشَرِيَ زِمامُ الناقةِ: اضطَربَ.
      ويقال لزِمامِ الناقة إذا تتابَعَتْ حركاته لتحريكها رأْسَها في عَدْوِها: قد شَرِيَ زمامُها يَشْرَى شَرىً إذا كثُر اضطرابهُ.
      وشَرِيَ الشرُّ بينهم شَرىً: اسْتَطارَ.
      وشَرِيَ البرق،بالكسر، شَرىً: لَمَع وتتابَع لمَعانُه، وقيل: اسْتَطارَ وتَفَرَّق في وجه الغَيْمِ؛

      قال: أَصاحِ تَرَى البَرْقَ لَمْ يغْتَمِضْ،يَمُوتُ فُواقاً، ويَشْرَى فُواقَا وكذلك اسْتَشْرَى؛ ومنه يقال للرجلِ إذا تمَادَى في غَيِّهِ وفسادِه: شَرِيَ بَشْرَى شَرىً.
      واسْتَشْرَى فُلانٌ في الشَّرِّ إذا لَجَّ فيه.
      والمُشاراةُ: المُلاجَّةُ، يقال: هو يُشارِي فلاناً أي يُلاجُّه.
      وفي حديث عائشة في صفة أَبيها، رضي الله عنهما: ثمَّ اسْتَشْرَى في دِينه أي لَجَّ وتَمادَى وجَدَّ وقَوِيَ واهْتَمَّ به، وقيل: هو مِنْ شَريَ البرقُ واسْتَشْرَى إذا تتابَع لمَعانهُ.
      ويقال: شَرِيَتْ عينهُ بالدَّمْعِ إذا لَجَّت وتابَعَت الهَمَلان.
      وشَرِيَ فلانٌ غَضَباً، وشَرِيَ الرجل شَرىً واسْتَشرَى: غَضِبَ ولَجَّ في الأَمْرِ؛

      وأَنشد ابن بري لابن أَحمر: باتَتْ عَلَيه ليلةٌ عَرْشِيَّةٌ شَرِبَت، وباتَ عَلى نَقاً مُتَهَدِّمِ شَرِيَتْ: لَجَّتْ، وعَرْشِيَّةٌ: منسوبة إلى عَرْشِ السِّماكِ،ومُتَهَدِّم: مُتهافِت لا يَتماسك.
      والشُّراة: الخَوارِجُ، سُمُّوا بذلك لأَنَّهم غَضِبُوا ولَجُّوا،وأَمّا هُمْ فقالوا نحن الشُّراةُ لقوله عز وجل: ومِنَ الناسِ مَنْ يَشْرِي نفسَه ابتِغاءَ مَرْضاةِ اللهِ، أَي يَبِيعُها ويبذُلُها في الجهاد وثَمَنُها الجنة، وقوله تعالى: إنَّ اللهَ اشْتَرَى من المؤْمنين أَنفَسَهم وأَموالَهم بأَنَّ لهُم الجنةَ؛ ولذلك، قال قَطَرِيُّ بن الفُجاءَة وهو خارجيٌّ: رأْْت فِئةً باعُوا الإلهَ نفوسَهُم بِجَنَّاتِ عَدْنٍ، عِندَهُ، ونَعِيمِ التهذيب: الشُّراةُ الخَوارِجُ، سَمَّوْا أَنفسهم شُراةً لأَنهم أرادوا أنهم باعُوا أَنفسهم لله، وقيل: سُموا بذلك لقولهم إنَّا شَرَيْنا أَنفسنا في طاعةِ الله أَي بعناها بالجنة حين فارَقْنا الأَئِمَّةَ الجائِرة، والواحد شارٍ، ويقال منه: تَشَرَّى الرجلُ.
      وفي حديث ابن عمر: أنه جمع بَنِيهِ حين أَشْرَى أَهلُ المدينةِ مع ابنِ الزُّبَيْر وخَلَعُوا بَيْعَةَ يزيدَ أَي صاروا كالشُّراةِ في فِعْلِهم، وهُم الخَوارجُ، وخُروجِهم عن طاعةِ الإمامِ؛ قال: وإنما لزمَهم هذا اللقَبُ لأَنهم زعموا أَنهم شَرَوْا دُنْياهم بالآخرةَ أَي باعُوها.
      وشَرَى نفسَه شِرىً إذا باعَها؛ قال الشاعر: فلَئِنْ فَرَرْتُ مِن المَنِيَّةِ والشِّرَى والشِّرَى: يكون بيعاً واشْتِراءً.
      والشارِي: المُشْتَرِي.
      والشاري: البائِعُ.
      ابن الأَعرابي: الشراء، ممدودٌ ويُقْصَر فيقال الشرا، قال: أَهلُ نجدٍ يقصُرونه وأَهل تهامَة يَمُدُّونه، قال: وشَرَيْت بنفسي للقوم إذا تقدمت بين أَيديهم إلى عَدُوِّهم فقاتَلْتَهم أَو إلى السلطان فَتَكَلَّمْت عنهم.
      وقد شَرَى بنفسه إذا جَعَل نفسه جُنَّةً لهم.
      شمر: أَشْرَيْتُ الرجلَ والشَّيءِ واشْتَرَيْتُه أَي اخْتَرْتُه.
      وروي بيت الأَعشى: شَراة الهِجانِ.
      وقال الليث: شَراةُ أَرضٌ والنَِّسبة إليها شَرَوِيّ، قال أَبو تراب: سمعت السُّلَمِيَّ يقول أَشْرَيْتُ بين القومِ وأَغْرَيْتُ وأَشْرَيْتهُ به فَشَرِيَ مثلُ أَغْرَيْتهُ به ففَرِيَ.
      وشَرِيَ الفَرَسُ في سَيْره واسْتَشْرَى أَي لَجَّ، فهو فَرَسٌ شَرِيٌّ،علي فعيل.
      ابن سيده: وفَرَسٌ شَرِيٌّ يَسْتَشْرِي في جَرْيِهِ أَي يَلِجُّ.
      وشاراهُ مُشاراةً: لاجَّهُ.
      وفي حديث السائب: كان النبي، صلى الله عليه وسلم، شَريكي فكان خير شَريكٍ لا يُشارِي ولا يُمارِي ولا يُدارِي؛ المُشاراةُ: المُلاجَّةُ، وقيل: لا يشارِي من الشَّرِّ أَي لا يُشارِرُ،فقلب إحدى الراءَيْن ياءً؛ قال ابن الأَثير: والأَول الوجه؛ ومنه الحديث الآخر: لا تُشارِ أَخاك في إحدى الروايتينِ، وقال ثعلب في قوله لا يُشارِي: لا يَستَشْري من الشَّرِّ، ولا يُمارِي: لا يُدافِعُ عن الحقِّ ولا يُرَدِّدُ الكلامَ؛

      قال: وإني لأَسْتَبْقِي ابنَ عَمِّي، وأَتَّقي مُشاراتََه كَيْ ما يَرِيعَ ويَعْقِل؟

      ‏قال ثعلب: سأَلت ابن الأَعرابي عن قوله لا يُشارِي ولا يُمارِي ولا يُدارِي، قال: لا يُشارِي من الشَّرِّ، قال: ولا يُماري لا يخاصم في شيءٍ ليست له فيه منفعة، ولا يُداري أَي لا يَدْفَعُ ذا الحَقِّ عن حَقِّه؛ وقوله أَنشده ثعلب: إذا أُوقِدَتْ نارٌ لَوى جِلْدَ أَنْفِه،إلى النارِ، يَسْتَشْري ذَرى كلِّ حاطِبِ ابن سيده: لم يفسر يَسْتَشْري إلا أَن يكون يَلِجُّ في تأَمُّله.
      ويقال: لَحاه الله وشَراهُ.
      وقال اللحياني: شَراهُ الله وأَوْرَمَه وعَظاهُ وأَرْغَمَه.
      والشَّرى: شيءٌ يخرُجُ على الجَسَد أَحمَرُ كهيئةِ الدراهم،وقيل: هو شِبْهُ البَثْر يخرج في الجسد.
      وقد شَرِيَ شَرىً، فهو شَرٍ على فَعِلٍ، وشَرِيَ جلْدُه شَرىً، قال: والشَّرى خُراج صغار لها لَذْعٌ شديد.
      وتَشَرّى القومُ: تَفَرَّقوا.
      واستَشْرَتْ بينهم الأُمورُ: عظُمت وتفاقَمَتْ.
      وفي الحديث: حتى شَرِيَ أَمرُهما أََي عظُم (* قوله «حتى شري أمرهما أي عظم إلخ» عبارة النهاية: ومنه حديث المبعث فشري الأمر بينه وبين الكفار حين سب الهتم أي عظم وتفاقم ولجو فيه، والحديث الآخر حتى شري أمرهما وحديث أم زرع إلخ).
      وتَفاقَمَ ولَجُّوا فيه.
      وفَعَلَ به ما شراهُ أَي ساءَه.
      وإبِلٌ شَراةٌ كسَراةٍ أَي خِيارٌ؛ قال ذو الرمة: يَذُبُّ القَضايا عن شَراةٍ كأَنَّها جَماهيرُ تَحْتَ المُدْجِناتِ الهَواضِبِ والشَّرى: الناحية، وخَصَّ بعضُهم به ناحية النهر، وقد يُمَدُّ، والقَصر أَعْلى، والجمع أَشْراءٌ.
      وأَشْراه ناحيةَ كذا: أَمالَهُ؛

      قال: أَللهُ يَعْلَمُ أَنَّا في تَلَفُّتِنا،يومَ الفِراقِ، إلى أَحْبابِنا صورُ وأَنَّني حَوْثُما يُشْري الهَوى بَصَري،مِنْ حيثُ ما سَلَكوا، أَثْني فأَنْظورُ (* قوله «أطلال جمرة» هو بالجيم في المحكم).
      وفي الحديث ذكر الشَّراةِ؛ هو بفتح الشين جبل شامخٌ من دونَ عُسْفانَ،وصُقْعٌ بالشام قريب من دِمَشْق، كان يسكنه علي بن عبد الله بن العباس وأَولاده إلى أَن أَتتهم الخلافة.
      ابن سيده: وشَراوَةُ موضعٌ قريب من تِرْيَمَ دونَ مَدْين؛ قال كثير عزة: تَرامى بِنا منها، بحَزْنِ شَراوَةٍ مفَوِّزَةٍ، أَيْدٍ إلَيْك وأَرْجُلُ وشَرَوْرى: اسم جبل في البادية، وهو فَعَوْعَل، وفي المحكم: شَرَوْرى جبل، قال: كذا حكاه أَبو عبيد، وكان قياسه أَن يقول هَضْبة أَو أَرض لأَنه لم ينوّنه أَحد من العرب، ولو كان اسم جبل لنوّنه لأَنه لا شيء يمنعه من الصرف.
      "

    المعجم: لسان العرب

  2. زَمَخْشَرُ
    • ـ زَمَخْشَرُ: قرية بنواحي خَوارَزْمَ، اجْتازَ بها أعرابيٌّ فسألَ عن اسمها واسم كبيرِها، فقيل: زَمَخْشَرُ، والرَّدَّادُ، فقال: لا خَيْرَ في شَرٍّ وردٍّ، ولم يُلْمِمْ بها، منها جارُ اللهِ أبو القاسِمِ محمودُ بنُ عُمَرَ، وفيه يقولُ أميرُ مكةَ عُلَيُّ بنُ عيسى بنِ وَهَّاسٍ الحَسَنِيُّ: جميعُ قُرَى الدنيا سوى القَرْيَةِ التي **** تَبَوَّأها داراً فِداءُ زَمَخْشَرا
      وأحْرِ بأَنْ تُزْهَى زَمَخْشَرُ بامْرئٍ **** إذا عُدَّ في أُسْدِ الشَّرَى زَمَخَ الشَّرَا

    المعجم: القاموس المحيط

,
  1. شَراهُ
    • ـ شَراهُ يَشْرِيه : مَلَكَه بالبَيْعِ ، وباعَهُ ، كاشْتَرَى فيهما ، ضِدٌّ ،
      ـ شَرا اللَّحْمَ والثَّوْبَ والأقِطَ : شَرَّرَها ،
      ـ شَرا فُلاناً : سَخِرَ به ، أو أرْغَمَهُ ،
      ـ شَرا بنَفْسِه عن القَوْمِ : تَقَدَّمَ بَيْنَ أيْدِيهِمْ فقاتَلَ عنهم ، أو إلى السُّلْطانِ فَتَكَلَّمَ عنهم ،
      ـ شَرا اللّهُ فُلاناً : أصابَه بِعِلَّةِ الشَّرَى ، لبُثُورٍ صِغارٍ حُمْرٍ حَكَّاكَةٍ مُكْرِبَةٍ ، تَحْدُثُ دَفْعَةً غالِباً ، وتَشْتَدُّ لَيْلاً لبُخارٍ حارٍّ يَثورُ في البَدَنِ دَفْعَةً .
      ـ كلُّ مَنْ تَرَكَ شيئاً ، وتَمَسَّكَ بغيرِهِ ، فقَدِ اشْتَراهُ ، ومنه : { اشْتَرَوُا الضَّلاَلَةَ بالهُدَى }.
      ـ شاراهُ مُشاراةً وشِراءً : بايَعَهُ .
      ـ شَرْوَى : المِثْلُ .
      ـ شَرِيَ الشَّرُّ بينهم شَرًى : اسْتَطَارَ ،
      ـ شَرِيَ البَرْقُ : لَمَعَ ، كَأَشْرَى ،
      ـ شَرِيَ زَيْدٌ : غَضِبَ ، ولَجَّ ، كاسْتَشْرَى ، ومنه : الشُّراةُ ، للخَوارجِ ، لا مِنْ شَرَيْنَا أنْفُسَنا في الطَاعَةِ ، وَوَهِمَ الجوهرِيُّ ،
      ـ شَرِيَ جِلْدُهُ : خَرَجَ عليه الشَّرَى ، فهو شَرٍ ،
      ـ شَرِيَ الفَرَسُ في سَيْرِهِ : بالَغَ ، فهو شَرِيٌّ .
      ـ شَرْيُ : الحَنْظَلُ ، أو شَجَرُهُ ، والنَّخْلُ ينْبُتُ من النَّواةِ .
      ـ شَرَى ، وَوَهِمَ الجوهرِيُّ : رُذَالُ المالِ ، وخِيارُهُ ، كالشَّراةِ ، ضِدٌّ ، والجَبَلُ ، والطَّرِيقُ ، وطَريقٌ في سَلْمَى كثيرَةُ الأسْدِ ، وجَبَلٌ بنَجْدٍ لِطَيِّئٍ ، وجُبَيْلٌ بِتِهامَةَ كثيرُ السِّباعِ ، ووادٍ بين كَبْكَب ونَعْمانَ ( على لَيْلَةٍ من عَرَفَةَ )، والناحِيَةُ ، ج : أشْراءٌ .
      ـ شَرَى وشَراءُ : الناحِيَةُ ، ج : أشْراءٌ .
      ـ ذُو الشَّرَى : صَنَمٌ لدَوْسٍ .
      ـ أشْراهُ : مَلأَهُ ، وأمالَهُ ،
      ـ أشْرا الجَمَلُ : تَفَلَّقَتْ عَقيقَتُهُ ،
      ـ أشْرا بينهم : أغْرَى .
      ـ شَرْيانُ ، وشِرْيانُ : شَجَرٌ للقِسِيِّ ، وواحِدُ الشَّرايِينِ ، للعُروقِ النابِضَةِ .
      ـ شَرِيَّةُ : الطَّرِيقَةُ ، والطَّبيعَةُ ،
      ـ شَرِيَّةُ من النِّساءِ : اللاتِي يَلِدْنَ الإِناثَ .
      ـ مُشْتَرِي : طائِرٌ ، ونَجْمٌ معروف .
      ـ هو يُشارِيهِ : يُجادِلُهُ ، أصْلُهُ : يُشارِرُهُ ، فَقُلِبَتِ الراءُ .
      ـ اشْرَوْرَى : اضْطَرَبَ .
      ـ الشَّراءُ : جَبَلٌ .
      ـ شَراءُ : موضع .
      ـ شَرَوانِ : جَبَلانِ .
      ـ شَراةُ : موضع بين دِمَشْقَ والمدينةِ ، منه : علِيُّ بنُ مُسلِمٍ ، وأحمدُ ابنُ محمودٍ الشَّرَوِيَّانِ المُحَدِّثانِ .
      ـ شَرْيانُ : وادٍ .
      ـ تَشَرَّى : تَفَرَّقَ .
      ـ اسْتَشْرَتِ الأمورُ : تَفَاقَمَتْ ، وعَظُمَتْ .
      ـ شَرْوُ ، وشِرْوُ : العَسَلُ .



    المعجم: القاموس المحيط

  2. أشِرَ
    • ـ أشِرَ فهو أشِرٌ وأَشُرٌ وأَشْرٌ وأَشَرٌ وأشْرانُ : مَرِحَ ، ج : أشِرونَ وأشُرونَ ( وأُشُرٌ ) وأشْرَى وأشارَى وأُشارَى .
      ـ ناقةٌ مِئْشيرٌ ، وجَوادٌ مِئْشيرٌ : نشيطٌ ،
      ـ أُشُرُ الأَسْنانِ وأُشَرُها : التَّحْزيزُ الذي فيها يكونُ خِلْقَةً ومُسْتَعْمَلاً ، ج : أُشُورٌ .
      ـ أُشَرُ المِنْجَلِ : أسْنانُه .
      ـ أشَرَتْ أسنانَها تأشِرُها أشْراً وأشَّرَتْها : حَزَّزَتْها .
      ـ مُؤْتَشِرَةُ ومُسْتَأشِرَةُ : التي تَدْعو إلى ذلك .
      ـ مُؤَشَّرُ : المُرَقَّقُ .
      ـ أشَرَ الخَشَبَ بالمِئْشارِ : شَقَّهُ .
      ـ آشِرَةُ : المَأْشُورَةُ .
      ـ تَأشِيرُ : ما تَعَضُّ به الجَرادَةُ ، ج : التآشيرُ .
      ـ آشِرُ : شَوْكُ ساقَيْها ، وعُقْدَةٌ في رأسِ ذَنَبِها كالمِخْلَبَيْنِ ، كالأُشْرَةِ والمِئْشارِ .
      ـ أشيرةُ : بلد بالمَغْرِبِ ، منه : عبدُ اللّهِ بنُ محمدٍ الحافِظُ النَّحْوِيُّ .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. أَشْرى
    • أشرى - إشراء
      1 - أشرت الشجرة : امتدت أوراقها على الأرض . 2 - أشرى القوم : صاروا كـ « الشراة »، وهم جماعة من الخوارج ، في خروجهم على طاعة الإمام . 3 - أشرى البرق : لمع . 4 - أشرى الشيء : حركه . 5 - أشرى الشيء : أماله . 6 - أشرى بين القوم : أغرى ، بذر الفرقة والخلاف . 7 - أشرى الحوض : ملأه .

    المعجم: الرائد

  4. اشترى
    • اشترى يشتري ، اشْتَرِ ، اشتراءً ، فهو مُشترٍ ، والمفعول مُشترًى :-
      اشترى الشَّيءَ
      1 - شراه ؛ أخذه بثَمَن ، ملكه بالبَيْع :- اشترى كتابًا ، - اشترى أسهمًا تجاريّة ، - { إِنَّ اللهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ } :-
      اشترِ لنفسك وللسُّوق : الحثّ على الاحتياط للأمور وعمل حساب الأيّام والمستقبل .
      2 - باعه :- { بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ } .
      3 - اختاره وفضّله :- { وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلاًً } .
      اشترى قمحًا بذرةٍ : استبدلها :- { اشْتَرَوُا الضَّلاَلَةَ بِالْهُدَى } .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  5. أَشْرَى
    • [ ش ر ي ]. ( فعل : رباعي لازم متعد ). أَشْرَيْتُ ، أُشْرِي ، أَشْرِ ، مصدر إِشْراءٌ .
      1 . :- أَشْرَى البَرْقُ :- : لَمَعَ .
      2 . :- أَشْرَتِ الشَّجَرَةُ :- : اِمْتَدَّتْ أَوْراقُها على الأَرْضِ .
      3 . :- أَشْرَى الشَّجَرةَ :- : حَرَّكَها .
      4 . :- أَشْرَى الحَوْضَ :- : مَلأهَا .

    المعجم: الغني

  6. اِشْتِراءٌ
    • [ ش ر ي ]. ( مصدر اِشْتَرى ). :- اشْتِرَاءُ سِلْعَةٍ :- : اِقْتِناؤُها ، اِبْتِياعُها .

    المعجم: الغني

  7. اشتِراء
    • اشتِراء :-
      مصدر اشترى .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر



  8. إِشتَرَى
    • إشترى - اشتراء
      1 - إشترى الشيء : ملكه بثمن . 2 - إشترى الشيء : باعه .

    المعجم: الرائد

  9. استشرى الشّرّ / الدّاء ونحوهما
    • تعاظم وتفاقم وزادت حدَّته :- استشرى الفسادُ - استشرتِ الرّشوةُ - استشرى المرضُ في جسمه .

    المعجم: عربي عامة

  10. استشرى في الأمر
    • لجّ فيه .

    المعجم: عربي عامة

  11. اشترى الشّيء
    • شراه ؛ أخذه بثَمَن ، ملكه بالبَيْع :- اشترى كتابًا - اشترى أسهمًا تجاريّة - { إِنَّ اللهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ } :- ° اشترِ لنفسك وللسُّوق


    المعجم: عربي عامة

  12. اشترى قمحا بذرة
    • استبدلها :- { اشْتَرَوُا الضَّلاَلَةَ بِالْهُدَى }.

    المعجم: عربي عامة

  13. اسْتَشْرَى
    • اسْتَشْرَى : اشتدَّ شراه .
      و اسْتَشْرَى الشَّرُّ أو الدَّاء : عظُم وتفاقَمَ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  14. اِشْتَرَى
    • [ ش ر ي ]. ( فعل : خماسي متعد بحرف ). اِشْتَرَيْتُ ، أَشْتَرِي ، اِشْتَرِ ، مصدر اِشْتِراءٌ .
      1 . :- اِشْتَرَى سِلَعاً مِنَ السُّوقِ :-: اِقْتَناها ، أَخَذَها وَمَلَكَها بِثَمَنٍ .
      2 . :- لاَ أَمْلِكُ شَيْئاً أَشْتَرِي بِهِ غِذَائِي :- : أَبْتاعُ .
      3 .
      البقرة آية 16 اِشْتَرُوا الضَّلالَةَ بِالهُدَى ( قرآن ) : اِسْتَبْدَلوهَا .

    المعجم: الغني

  15. اِسْتَشْرَى
    • [ ش ر ي ]. ( فعل : سداسي لازم ، متعد بحرف ). اِسْتَشْرَى ، يَسْتَشْرِي ، مصدر اِسْتِشْرَاءٌ .
      1 . :- اِسْتَشْرَتِ الأمْرَاضُ في الْمَدِينَةِ :- : اِنْتَشَرَتْ ، تَفَاقَمَتْ ، تَعَاظَمَتْ .
      2 . :- اِسْتَشْرَى الفَسَادُ فِي البِلادِ :- : عَمَّ ، اِزْدَادَ ، كَثُرَ .
      3 . :- اِسْتَشْرَى في الأَمْرِ :- : لَجَّ فيهِ .

    المعجم: الغني

  16. اشترى / يشتري
    • عكسها يبيع to go short ، وتعني بالانجليزية : Long , to go

    المعجم: مالية

  17. اشْتَرَاهُ
    • اشْتَرَاهُ : أخذه بثمن .
      وفي التنزيل العزيز : التوبة آية 111 إنَّ اللهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِيِنَ أنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ ) ) .
      و : البقرة آية 175 أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلاَلَةَ بِالْهُدَى ) ) .

    المعجم: المعجم الوسيط

  18. استشرى
    • استشرى / استشرى في يستَشْري ، استَشْرِ ، استشراءً ، فهو مُستشرٍ ، والمفعول مُستَشْرًى فيه :-
      استشرى الشَّرُّ / الدَّاءُ ونحوُهما تعاظم وتفاقم وزادت حدَّته :- استشرى الفسادُ ، - استشرتِ الرّشوةُ ، - استشرى المرضُ في جسمه .
      استشرى في الأمر : لجّ فيه .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  19. شري
    • " شَرى الشيءَ يَشْريه شِرىً وشِراءً واشْتَراه سَواءٌ ، وشَراهُ واشْتَراهُ : باعَه .
      قال الله تعالى : ومن الناس من يَشْري نفسَه ابْتِغاءَ مَرْضاةِ اللهِ ، وقال تعالى : وشَرَوْهُ بثمَنٍ بَخْسٍ دَراهِمَ مَعْدودةٍ ؛ أَي باعوه .
      وقوله عز وجل : أُولئكَ الذين اشْتَرَوُا الضلالة بالهُدى ؛ قال أَبو إسحق : ليس هنا شِراءٌ ولا بيعٌ ولكن رغَبتُهم فيه بتَمَسُّكِهم به كرَغْبة المُشْتري بماله ما يَرغَبُ فيه ، والعرب تقول لكل من تَرك شيئاً وتمسَّكَ بغيره قد اشْتراهُ .
      الجوهري في قوله تعالى : اشْتَرَوُا الضلالةَ ؛ أَصلُه اشْتَرَيُوا فاسْتُثقِلت الضمة على الياء فحذفت ، فاجتمع ساكنان الياء والواو ، فحذفت الياء وحُرِّكت الواو بحركتِها لما اسْتَقبَلها ساكن ؛ قال ابن بري : الصحيح في تعليله أَن الياء لما تحركت في اشْتَرَيُوا وانفتح ما قبلها قلبت أَلفاً ثم حذِفت لالتقاء الساكنين ، قال : ويجمَع الشِّرى على أَشْرِبةٍ ، وهو شاذّ ، لأَن فِعَلاً لا يجمع على أَفعِلَة .
      قال ابن بري : ويجوز أَن يكون أَشْرِيَةٌ جمعاً للممدود كما ، قالوا أَقْفِية في جمع قَفاً لأَن منهم من يمُدُّه .
      وشاراهُ مُشاراةً وشِراءً : بايَعه ، وقيل : شاراه من الشِّراءِ والبيع جميعاً وعلى هذا وجَّه بعضهم مَدَّ الشِّراءِ .
      أَبو زيد : شَرَيْتُ بعْتُ ، وشَرَيتُ أَي اشْتَرَيْتُ .
      قال الله عز وجل : ولَبِئْسَما شَرَوْا به أَنفسَهم ؛ قال الفراء : بئْسَما باعُوا به أَنفسَهم ، وللعرب في شَرَوْا واشْتَرَوْا مَذْهبان : فالأَكثر منهما أَن يكون شَرَوا باعُوا ، واشْتَرَوا ابْتاعوا ، وربما جعلُوهما بمَعنى باعوا .
      الجوهري : الشِّراءُ يمَدُّ ويُقْصَر .
      شَرَيْتُ الشيءَ أَشْرِيه شِراءً إذا بعْتَه وإذا اشْتَرَيْتَه أَيضاً ، وهو من الأَضداد ؛ قال ابن بري : شاهد الشِّراء بالمدّ قولهم في المثل : لا تَغْتَرَّ بالحُرَّة عامَ هِدائِها ولا بالأَمَةِ عامَ شِرائِها ؛ قال : وشاهِدُ شَرَيتُ بمعنى بعتُ قول يزيد بن مُفَرِّع : شَرَيْتُ بُرْداً ، ولولا ما تكَنَّفَني من الحَوادِث ، ما فارَقْتُه أَبدا وقال أَيضاً : وشَرَيْتُ بُرْداً لَيتَني ، من بَعدِ بُرْدٍ ، كنتُ هامَهْ وفي حديث الزبير ، قال لابْنهِ عبد الله : واللهِ لا أَشْري عَملي بشيٍ وللدُّنيا أَهوَنُ عليّ من منحةٍ ساحَّةٍ ؛ لا أَشْري أَي لا أَبيعُ .
      وشَرْوى الشيء : مثلُه ، واوُه مُبْدَلةٌ من الياء لأَن الشيءَ إنما يُشْرى بمثلهِ ولكنها قُلِبَت ياءً كما قُلِبت في تَقْوَى ونحوها .
      أَبو سعيد : يقال هذا شَرْواه وشَرِيُّه أَي مِثْلُه ؛

      وأَنشد : وتَرَى هالِكاً يَقُول : أَلا تبـ صر في مالِكٍ لهذا شَرِيَّا ؟ وكان شُرَيْحٌ يُضَمِّنُ القَصَّارَ شرْواهُ أَي مِثْلِ الثَّوبِ الذي أَخَذه وأَهْلَكَه ؛ ومنه حديث علي ، كرم الله وجهه : ادْفَعُوا شَرْواها من الغنم أَي مِثْلَها .
      وفي حديث عمر ، رضي الله عنه ، في الصدقة : فلا يأْخذ إلاَّ تلك السِّنَّ مِن شَرْوَى إبلِه أَو قيمةَ عَدْلٍ أَي من مِثْلِ إبلهِ .
      وفي حديث شريح : قَضَى في رجلٍ نَزَع في قَوْسِ رجلٍ فكسَرها فقال له شَرْواها .
      وفي حديث النخعي في الرجلِ يبيعُ الرجلَ ويشترط الخَلاصَ ، قال : له الشَّرْوَى أَي المِثْلُ .
      وفي حديث أُمِّ زرعٍ ، قال : فَنَكَحْتُ بعده رجلاً سَرِيّاً رَكِبَ شَرِيّاً وأَخذَ خَطِّيّاً وأَراحَ عليَّ نَعَماً ثَريّاً ؛ قال أَبو عبيد : أَرادت بقولِها رَكِبَ شَرِيّاً أَي فرساً يَسْتَشْرِي في سيرهِ أَي يَلِجُّ ويَمْضِي ويَجِدُّ فيه بلا فُتورٍ ولا انكسارٍ ، ومن هذا يقال للرجل إذا لَجَّ في الأَمر : قد شَريَ فيه واسْتَشْرى ؛ قال أَبو عبيد : معناه جادُّ الجَرْي .
      يقال : شَرِيَ الرجلُ في غَضَبِهِ واسْتَشْرَى وأَجَدَّ أَي جَدَّ .
      وقال ابن السكيت : رَكِبَ شَرِيّاً أي فرَساً خِياراً فائقاً .
      وشَرَى المالِ وشَراتُه : خيارهُ .
      والشَّرَى بمنزلة الشَّوَى : وهما رُذالُ المال ، فهو حرف من الأَضداد .
      وأَشراءُ الحَرَمِ : نواحِيه ، والواحِد شَرىً ، مقصور .
      وشَرَى الفُراتِ : ناحيتهُ ؛ قال القطامي : لُعِنَ الكَواعِبُ بَعْدَ يومَ وصَلْتَني بِشَرَى الفُراتِ ، وبَعْدَ يَوْمِ الجَوْسَقِ وفي حديث ابن المسيب :، قال لرجلٍ انْزِلْ أَشْراءَ الحَرَمِ أَي نواحيَه وجَوانِبَه ، الواحدُ شَرىً .
      وشَرِيَ زِمامُ الناقةِ : اضطَربَ .
      ويقال لزِمامِ الناقة إذا تتابَعَتْ حركاته لتحريكها رأْسَها في عَدْوِها : قد شَرِيَ زمامُها يَشْرَى شَرىً إذا كثُر اضطرابهُ .
      وشَرِيَ الشرُّ بينهم شَرىً : اسْتَطارَ .
      وشَرِيَ البرق ، بالكسر ، شَرىً : لَمَع وتتابَع لمَعانُه ، وقيل : اسْتَطارَ وتَفَرَّق في وجه الغَيْمِ ؛

      قال : أَصاحِ تَرَى البَرْقَ لَمْ يغْتَمِضْ ، يَمُوتُ فُواقاً ، ويَشْرَى فُواقَا وكذلك اسْتَشْرَى ؛ ومنه يقال للرجلِ إذا تمَادَى في غَيِّهِ وفسادِه : شَرِيَ بَشْرَى شَرىً .
      واسْتَشْرَى فُلانٌ في الشَّرِّ إذا لَجَّ فيه .
      والمُشاراةُ : المُلاجَّةُ ، يقال : هو يُشارِي فلاناً أي يُلاجُّه .
      وفي حديث عائشة في صفة أَبيها ، رضي الله عنهما : ثمَّ اسْتَشْرَى في دِينه أي لَجَّ وتَمادَى وجَدَّ وقَوِيَ واهْتَمَّ به ، وقيل : هو مِنْ شَريَ البرقُ واسْتَشْرَى إذا تتابَع لمَعانهُ .
      ويقال : شَرِيَتْ عينهُ بالدَّمْعِ إذا لَجَّت وتابَعَت الهَمَلان .
      وشَرِيَ فلانٌ غَضَباً ، وشَرِيَ الرجل شَرىً واسْتَشرَى : غَضِبَ ولَجَّ في الأَمْرِ ؛

      وأَنشد ابن بري لابن أَحمر : باتَتْ عَلَيه ليلةٌ عَرْشِيَّةٌ شَرِبَت ، وباتَ عَلى نَقاً مُتَهَدِّمِ شَرِيَتْ : لَجَّتْ ، وعَرْشِيَّةٌ : منسوبة إلى عَرْشِ السِّماكِ ، ومُتَهَدِّم : مُتهافِت لا يَتماسك .
      والشُّراة : الخَوارِجُ ، سُمُّوا بذلك لأَنَّهم غَضِبُوا ولَجُّوا ، وأَمّا هُمْ فقالوا نحن الشُّراةُ لقوله عز وجل : ومِنَ الناسِ مَنْ يَشْرِي نفسَه ابتِغاءَ مَرْضاةِ اللهِ ، أَي يَبِيعُها ويبذُلُها في الجهاد وثَمَنُها الجنة ، وقوله تعالى : إنَّ اللهَ اشْتَرَى من المؤْمنين أَنفَسَهم وأَموالَهم بأَنَّ لهُم الجنةَ ؛ ولذلك ، قال قَطَرِيُّ بن الفُجاءَة وهو خارجيٌّ : رأْْت فِئةً باعُوا الإلهَ نفوسَهُم بِجَنَّاتِ عَدْنٍ ، عِندَهُ ، ونَعِيمِ التهذيب : الشُّراةُ الخَوارِجُ ، سَمَّوْا أَنفسهم شُراةً لأَنهم أرادوا أنهم باعُوا أَنفسهم لله ، وقيل : سُموا بذلك لقولهم إنَّا شَرَيْنا أَنفسنا في طاعةِ الله أَي بعناها بالجنة حين فارَقْنا الأَئِمَّةَ الجائِرة ، والواحد شارٍ ، ويقال منه : تَشَرَّى الرجلُ .
      وفي حديث ابن عمر : أنه جمع بَنِيهِ حين أَشْرَى أَهلُ المدينةِ مع ابنِ الزُّبَيْر وخَلَعُوا بَيْعَةَ يزيدَ أَي صاروا كالشُّراةِ في فِعْلِهم ، وهُم الخَوارجُ ، وخُروجِهم عن طاعةِ الإمامِ ؛ قال : وإنما لزمَهم هذا اللقَبُ لأَنهم زعموا أَنهم شَرَوْا دُنْياهم بالآخرةَ أَي باعُوها .
      وشَرَى نفسَه شِرىً إذا باعَها ؛ قال الشاعر : فلَئِنْ فَرَرْتُ مِن المَنِيَّةِ والشِّرَى والشِّرَى : يكون بيعاً واشْتِراءً .
      والشارِي : المُشْتَرِي .
      والشاري : البائِعُ .
      ابن الأَعرابي : الشراء ، ممدودٌ ويُقْصَر فيقال الشرا ، قال : أَهلُ نجدٍ يقصُرونه وأَهل تهامَة يَمُدُّونه ، قال : وشَرَيْت بنفسي للقوم إذا تقدمت بين أَيديهم إلى عَدُوِّهم فقاتَلْتَهم أَو إلى السلطان فَتَكَلَّمْت عنهم .
      وقد شَرَى بنفسه إذا جَعَل نفسه جُنَّةً لهم .
      شمر : أَشْرَيْتُ الرجلَ والشَّيءِ واشْتَرَيْتُه أَي اخْتَرْتُه .
      وروي بيت الأَعشى : شَراة الهِجانِ .
      وقال الليث : شَراةُ أَرضٌ والنَِّسبة إليها شَرَوِيّ ، قال أَبو تراب : سمعت السُّلَمِيَّ يقول أَشْرَيْتُ بين القومِ وأَغْرَيْتُ وأَشْرَيْتهُ به فَشَرِيَ مثلُ أَغْرَيْتهُ به ففَرِيَ .
      وشَرِيَ الفَرَسُ في سَيْره واسْتَشْرَى أَي لَجَّ ، فهو فَرَسٌ شَرِيٌّ ، علي فعيل .
      ابن سيده : وفَرَسٌ شَرِيٌّ يَسْتَشْرِي في جَرْيِهِ أَي يَلِجُّ .
      وشاراهُ مُشاراةً : لاجَّهُ .
      وفي حديث السائب : كان النبي ، صلى الله عليه وسلم ، شَريكي فكان خير شَريكٍ لا يُشارِي ولا يُمارِي ولا يُدارِي ؛ المُشاراةُ : المُلاجَّةُ ، وقيل : لا يشارِي من الشَّرِّ أَي لا يُشارِرُ ، فقلب إحدى الراءَيْن ياءً ؛ قال ابن الأَثير : والأَول الوجه ؛ ومنه الحديث الآخر : لا تُشارِ أَخاك في إحدى الروايتينِ ، وقال ثعلب في قوله لا يُشارِي : لا يَستَشْري من الشَّرِّ ، ولا يُمارِي : لا يُدافِعُ عن الحقِّ ولا يُرَدِّدُ الكلامَ ؛

      قال : وإني لأَسْتَبْقِي ابنَ عَمِّي ، وأَتَّقي مُشاراتََه كَيْ ما يَرِيعَ ويَعْقِل ؟

      ‏ قال ثعلب : سأَلت ابن الأَعرابي عن قوله لا يُشارِي ولا يُمارِي ولا يُدارِي ، قال : لا يُشارِي من الشَّرِّ ، قال : ولا يُماري لا يخاصم في شيءٍ ليست له فيه منفعة ، ولا يُداري أَي لا يَدْفَعُ ذا الحَقِّ عن حَقِّه ؛ وقوله أَنشده ثعلب : إذا أُوقِدَتْ نارٌ لَوى جِلْدَ أَنْفِه ، إلى النارِ ، يَسْتَشْري ذَرى كلِّ حاطِبِ ابن سيده : لم يفسر يَسْتَشْري إلا أَن يكون يَلِجُّ في تأَمُّله .
      ويقال : لَحاه الله وشَراهُ .
      وقال اللحياني : شَراهُ الله وأَوْرَمَه وعَظاهُ وأَرْغَمَه .
      والشَّرى : شيءٌ يخرُجُ على الجَسَد أَحمَرُ كهيئةِ الدراهم ، وقيل : هو شِبْهُ البَثْر يخرج في الجسد .
      وقد شَرِيَ شَرىً ، فهو شَرٍ على فَعِلٍ ، وشَرِيَ جلْدُه شَرىً ، قال : والشَّرى خُراج صغار لها لَذْعٌ شديد .
      وتَشَرّى القومُ : تَفَرَّقوا .
      واستَشْرَتْ بينهم الأُمورُ : عظُمت وتفاقَمَتْ .
      وفي الحديث : حتى شَرِيَ أَمرُهما أََي عظُم (* قوله « حتى شري أمرهما أي عظم إلخ » عبارة النهاية : ومنه حديث المبعث فشري الأمر بينه وبين الكفار حين سب الهتم أي عظم وتفاقم ولجو فيه ، والحديث الآخر حتى شري أمرهما وحديث أم زرع إلخ ).
      وتَفاقَمَ ولَجُّوا فيه .
      وفَعَلَ به ما شراهُ أَي ساءَه .
      وإبِلٌ شَراةٌ كسَراةٍ أَي خِيارٌ ؛ قال ذو الرمة : يَذُبُّ القَضايا عن شَراةٍ كأَنَّها جَماهيرُ تَحْتَ المُدْجِناتِ الهَواضِبِ والشَّرى : الناحية ، وخَصَّ بعضُهم به ناحية النهر ، وقد يُمَدُّ ، والقَصر أَعْلى ، والجمع أَشْراءٌ .
      وأَشْراه ناحيةَ كذا : أَمالَهُ ؛

      قال : أَللهُ يَعْلَمُ أَنَّا في تَلَفُّتِنا ، يومَ الفِراقِ ، إلى أَحْبابِنا صورُ وأَنَّني حَوْثُما يُشْري الهَوى بَصَري ، مِنْ حيثُ ما سَلَكوا ، أَثْني فأَنْظورُ (* قوله « أطلال جمرة » هو بالجيم في المحكم ).
      وفي الحديث ذكر الشَّراةِ ؛ هو بفتح الشين جبل شامخٌ من دونَ عُسْفانَ ، وصُقْعٌ بالشام قريب من دِمَشْق ، كان يسكنه علي بن عبد الله بن العباس وأَولاده إلى أَن أَتتهم الخلافة .
      ابن سيده : وشَراوَةُ موضعٌ قريب من تِرْيَمَ دونَ مَدْين ؛ قال كثير عزة : تَرامى بِنا منها ، بحَزْنِ شَراوَةٍ مفَوِّزَةٍ ، أَيْدٍ إلَيْك وأَرْجُلُ وشَرَوْرى : اسم جبل في البادية ، وهو فَعَوْعَل ، وفي المحكم : شَرَوْرى جبل ، قال : كذا حكاه أَبو عبيد ، وكان قياسه أَن يقول هَضْبة أَو أَرض لأَنه لم ينوّنه أَحد من العرب ، ولو كان اسم جبل لنوّنه لأَنه لا شيء يمنعه من الصرف .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى زمخشري في قاموس معاجم اللغة

تاج العروس

زَمَخْشَرُ كسَفَرْجَل : ة صغيرة بنَواحِي خُوَارَزْمَ وقال الزَّمَخْشَرِىّ في الرِّسالة التي كَتَبها لأَبي طاهرٍ السِّلَفِيِّ جَواباً عن استِدْعَائه له قال في آخرِه . وأَما المَوْلِدُ فقَرْيَةٌ مَجهولةٌ من خُوارَزْمَ تُسمَّى زَمَخْشَر قال : وسَمِعتُ أَبِي - رحمه اللّه - يقول : اجْتَازَ بِها أَي مَرَّ بها ووقع في نُسْخَةِ شَيْخِنا اجتازَها أَعرابِيّ فسأَلَ عن اسْمِها واسْمِ كبيرِهَا أَي رئيسها فقيل اسمُ القَرْيةِ زَمَخْشَرُ واسم كَبِيرِهِمَا الرَّدَّادُ . فقال : لا خَيرَ في شَرٍّ ورَدٍّ . رجعَ ولم يُلْمِمْ بِها أَي لم يَدْخُل مِن أَلَمَّ بالمكان إِذَا وَرَدَه . منها عَلاَّمة الدُّنْيا جارُ اللّهِ لُقِّب به لِطُوله في مُجَاوَرة مَكَّة المُشرَّفة . وكُنيتُه أَبُو القاسِم مَحْمُودُ بنُ عُمَرَ بنِ مُحَمَّد بنِ أَحْمَد الخُوَارَزْميّ النَّحويّ اللُّغَويّ المتكلِّم المُفَسِّر وُلدَ سنة 467 في رجب وتُوفِّيَ يومَ عرفَةَ سنة 538 ، قَدِمَ بغدَادَ فسمعَ من أَبِي الخَطَّاب بن البَطِر وابن مَنْصُورٍ الحارِثيّ وغيرهما وحَدَّث وأَخذَ الأَدبَ عن أَبِي الحَسَن النَّيْسَابُورِيّ وغيرِه كان إِمامَ الأَدبِ ونَسَّابةَ العَرَب وأَجاز السِّلفِيّ وزَينبَ الشعريّة . وفيه يقول أَميرُ مَكَّة الشريفُ الأَجلُّ ذو المناقب أَبو الحَسَن عُلَيُّ - بالتَّصْغِير - بنُ عِيسَى بنِ حَمْزَة بن سُلَيْمَان بن وَهَّاس بنِ دَاوودَ بن عَبْدِ الرَّحْمن بن عَبْدِ اللّه بنِ دَاوود بنِ سُلَيْمَانَ بنِ عبَدِْاللّه بنُ مُوسَى الجَوْن بن عبد اللّه المَحْض بن الحَسَن المُثَنَّى بن الحَسَن السِّبْط بن عليّ بن أَبي طالب السُّلَيْمَانِيّ الحَسَنيُّ وقوله : أَمِير مَكَّة فيه تَجَوُّزٌ . ولم يَصِفْه الزَّمَخْشَرِىّ في رسالته التي كتبها كالإِجازة لأَبي طاهر السِّلَفِيّ إِلاّ بالشَّرِيف الأَجلّ ذِي المَنَاقِب وبالإِمام أَبِي الحَسَن ولم يَلِ مَكَّةَ هو ولا أَبوه وإِنما وَلِيهَا جَدّه حَمْزَةُ بنُ سُلَيْمَانَ بنِ وَهَّاس ولم يَلِهَا من بني سُلَيْمَانَ بْنِ عَبدِ اللّه سِوَاه وكانَت وِلاَيتُه لها بعدَ وَفاةِ الأَمِير أَبي المَعَالي شُكْرِ بن أَبِي الفتوح وقَامت الحَرْبُ بين بَنِي مُوسى الثَّانِي وبين بني سُلَيْمَان مُدَّةَ سَبْعِ سنوات حتى خَلَصت مَكَّةُ للأَمير مُحَمَّد بن جَعْفَر بن مُحَمَّد بنِ عبدِ اللّه بنِ أَبي هاشِم الحَسَنيّ ومَلكَها بعده جماعةٌ من أَولاده كما هو مُفَصَّل في كُتُب الأَنساب . وأَما الأَمير عِيسَى فكان أَميراً بالمِخْلاف السُّلَيْمَانيّ . قتلَه أَخوه أَبو غَانم يَحْيَى وتأَمَّر بالمِخْلاف بَعْدَه وهَربَ ابنُه عَلِيّ بنُ عيسَى هذا إِلى مَكَّة وأَقام بها وكان عالِماً فاضِلاً جَوَاداً مُمَدَّحاً وفي أَيّام مُقَامِه وَرَدَ مَكَّةَ الزَّمَخْشَرِىّ وصَنَّف باسمه كِتابه الكَشَّاف ومدَحَه بقَصائِدَ عِدَّة مَوْجُودَة في دِيوانه فمنها قَصِيدَته التي يَقُولُ فيها :

وكَمْ للإِمامِ الفَرْدِ عِندِيَ من يَدٍ ... وهَاتِيك مِمَّا قد أَطَابَ وأَكْثَرَا

أَخِي العَزْمةِ البَيْضاءِ والهِمَّةِ التي ... أَنافَتْ به عَلاّمة العَصْرِ والوَرَى

جَمِيعُ قُرَى الدُّنْيا سِوَى القَرْيةِ التي ... تَبَوَّأَهَا دَاراً فِدَاءُ زَمَخْشَرَا

" وأَحْرِ بِأَنْ تُزْهَى زَمَخْشَرُ بامْرِئإِذَا عُدَّ في أُسْدِ الشَّرَى زَمَخَ الشَّرَا

فلَولاَه ما طنّ البلاد بِذِكْرِهَا ... ولا طَارَ فِيهَا مُنْجِداً ومُغَوِّرَا

فليس ثَنَاها بالعِرَاق وأَهلهِ ... بأَعرَفَ منه في الحِجَازِ وأَشْهَرَا

إِمَامٌ قَلَبْنا مَنْ قلَبْنا وكُلَّما ... طَبَعْنَاه سَبْكاً كان أَنضَرَ جَوْهَرَا في أَبيات غَيْرهَا كما أَوردَها الإِمامُ المَقَّرِيّ في نَفْخِ الطِّيب نَقْلاً عن رِسَالة الزَّمَخْشَرِىّ التي أَرسلها لأَبي طَاهِر السِّلَفِيّ . ومن أَقواله فيه :

ولوْ وَزَنَ الدُّنْيَا تُرَابُ زَمَخْشَرٍ ... لإِنَّك منها زادَه اللّهُ رُجْحَانَاقال شيخُنَا : وفي القَوْلَيْن جَراءةٌ عظِيمة وانتِهَاكٌ ظاهرٌ كما لا يَخْفَى . وقوله : سِوَى القَرْيَة هي مَكَّة المشرّفة : وأَحْرِ بالحاءِ المهملة جِيءَ به للتَّعَجُّب . كأَنَّه يقول ما أَحْر بأَن تُزْهَى . من قولهم : هو حَرٍ بكَذَا أَي حَقِيقٌ به وجَدِيرٌ . وقد خَبَطوا فيه خَبْطَ عَشْوَاءَ فمنهم من ضَبَطَه بالجِيمِ وزاد ياءً تحتيّة وبعضهم بالخاءِ . وفي بعض النُّسَخ وحَسْبُك أَن تُزْهَى وتُزْهَى مَجْهولاً من الزَّهْو وهو الأَنَفَة والنَّخْوة . كأَنَّه يقول : ما أَحْرَى وأَحَقَّ وأَجْدَر هذه القَرْيَةَ المُسَمَّاةَ زَمَخْشر بأَن تَتبخْتَر بنِسْبة هذا الشَّخْصِ إِليها وهو إِذَا عُدَّ أَي عَدَّهُ عَادٌّ في أُسْدِ الشَّرَى وهيَ مَأْسَدَةٌ مَشهورة زَمَخَ أَي تَكَبَّر وازْدَهَى ذلك الشَّرَى وأَظْهَر في مَقَام الإِضمار لإِظهار الاعتناءِ أَو التَّلذُّذ أَو غير ذلك من نِكَاتِ الإِظهارِ في مَحَلّ الإِضمار واللّه أَعلم . كذا حَقَّقه شيخُنَا وأَطَال فأَطاب أَحلَّه اللّهُ خيرَ مآب



ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: