" التهذيب : الزُّرْقةُ في العين ، تقول : زَرِقَتْ عينه ، بالكسر ، تَزْرَقُ زَرَقاً . ابن سيده : الزُّرْقة البياض حيثما كان ، والزُّرْقة : خضرة في سواد العين ، وقيل : هو أَن يتغشَّى سوادَها بياضٌ ، زَرِقَ زَرَقاً فهو أَزْرَقُ وأَزْرَقِيٌّ ؛ قال الأَعشى : تتبَّعَه أَزْرَقِيٌّ لَحِمْ وقد زَرِقَت عينُه ، بالكسر ؛ قال الشاعر : لقد زَرِقَتْ عَيْناكَ يا ابن مُكَعْبَرٍ ، كما كلُّ ضَبِّيٍّ من اللُّؤْمِ أَزْرَقُ وازْرَقَّت عينُه ازْرِقاقاً وازْراقَّت عينه ازْرِيقاقاً ، وهو أَزْرَقُ العين . ونَصْلٌ أَزْرَقُ بيِّنُ الزَّرَق : شديد الصَّفاء ؛ قال رؤبة : حتى إِذا تَوَقَّدت من الزَّرَقْ حَجْرِيّةٌ كالجَمْر من سَنِّ الذَّلَقْ وتسمى الأَسِنَّةُ زُرْقاً للونها . أَبو عبيدة : الزَّرَقُ تَحْجيل يكون دُون الأَشاعِر ، وقيل : الزَّرَقُ بياض لا يُطِيفُ بالعَظْم كلّه ولكنه وضَحٌ في بعضه . أَبو عمرو : الزَّرْقاءُ الخَمْرُ . وماءٌ أَزْرَقُ : صافٍ ؛ رواه ابن الأَعرابي . ونُطْفة زَرْقاء . والزُّرْقُم : الأَزْرَقُ الشديد الزَّرَق ، والمرأَة زُرقُم أَيضاً ، والذكر والأُنثى في ذلك سواء ؛ قال الراجز : ليسَتْ بِكَحْلاءَ ، ولكن زُرْقُمُ ، ولا بِرَسْحاءَ ، ولكن سُتْهُمُ وقال اللحياني : رجل أزْرَقُ ورُزْقُم وامرأَة زَرْقاء بيِّنة الزَّرَقِ وزُرْقُمَةٌ . والأَزارِقهُ من الحَرُوريّة : صِنْف من الخوارج ، واحدهم أَزْرَقِيّ ، ينسبون إِلى نافع بن الأَزْرَق وهو من الدُّول بن حنيفة . وقوله تعالى : ونَحْشُر المُجْرِمين يومئذٍ زُرْقاً ؛ فسره ثعلب فقال : معناه عِطاش ؛ قال ابن سيده : وعندي أَن هذا ليس على القصد الأَول ، إِنما معناه ازْرَقَّت أَعينُهم من شدة العطش ، وقيل : عُمْياً يخرجون من قبورهم بُصَراء كما خُلِقوا أَوَّلَ مرة ويَعْمَوْن في المحشر ، وإِنما قيل زُرْقاً لأَن السواد يَزْرَقُّ إِذا ذهبت نواظِرُهم ، ويقال : زُرْقاً طامِعينَ فيما لا ينالونه ، وقال . غيره : الزُّرْقُ المِياهُ الصافية ؛ ومنه قول زهير : فلمّا وَرَدْنَ الماءَ زُرْقاً جِمامُه ، وضَعْنَ عِصِيَّ الحاضرِ المُتَخَيِّم والماء يكون أَزْرَقَ ويكون أَسْجَرَ ويكون أَخضرَ ويكون أَبيضَ . والزُّرْقُ : أَكْثِبَةٌ بالدَّهْناء ؛ قال ذو الرمة : وقَرَّبْن بالزُّرْقِ الحَمائِلَ ، بعدما تَقَوَّبَ عن غِرْبانِ أَوْراكِها الخَطْرُ والزُّرَيْقاءُ : ثَرِيدةٌ تُدَسَّمُ بلبن وزَيْت . والمِزْراقُ من الرِّماح : رُمْحٌ قصير وهو أَخف من العَنَزَة . وقد زَرَقَه بالمِزْراقِ زَرْقاً إِذا طعنَه أَو رماه به . والبازِي يكون أَزرق وهي الزُّرْقُ ؛ وقال ذو الرمة : من الزُّرْق أَو صُقْع كأَن رُؤُوسها وزَرَقَه بعينه وببصره زَرْقاً : أَحَدَّهُ نحوَه ورماه به . وزَرَقَتْ عينُه نَحْوِي إِذا انْقَلَبَت وظهرَ بياضُها . وزَرَقَت الناقةُ الرَّحْلَ أَي أَخَّرته إِلى وراء فانْزَرَق ؛ قال الراجز : يزعم زيدٌ أَنَّ رَحْلي مُنْزَرقْ ، يَكْفِيكَه الله ، وحَبْلٌ في العُنُقْ يعني اللبَبَ . والمُنْزَرِقُ : المُسْتَلْقِي وراءه . وانْزَرَقَ الرجُل انْزِراقاً إِذا استلقى على ظهره . قال أَبو منصور : وسمعت بعض العرب يقول للبعير الذي يؤخر حمله إلى مؤخَّره مِزْراقٌ ، ورأَيت جَمَلاً عندهم يسمى مِزْراقاً لتأْخيره أَداته وما حمل عليه . ورجل زَرّاقٌ : خَدَّعٌ . والزَّرْفة : خَرزة يؤَخَّذُ بها الرجال . وزَرَقَ الطائرُ وغَيْرُه وذَرَقَ إِذا حَذَفَ به حَذْفاً . والزُّرَّقُ : طائر بين البازي والباشَق يُصادُ به ؛ وقال الفراء : هو البازي الأَبيض ، والجمع الزَّرارِيقُ . والزُّرَّقُ : شعرات بيض تكون في يد الفرس أََو رجله . والزُّرَّقُ : بياض في ناصية الفرس أَو قَذالِه . والزُّرَّقُ : الحَديد النظر ، مثَّل به سيبويه وفسره السيرافي . والزَّوْرَقُ من السُّفُن دون الخُلُج ، وقيل : هو القارب الصغير ؛ قال ذو الرمة : أَو حُرَّة عَيْطَل ثَبْجاء مُجْفَرة ، دَعائمَ الزَّورِ نِعْمَت زَورَق البَلدِ يعني نِعْمَت سَفِينةُ المفازة ؛ وقول جرير أَنشده محمد بن حبيب : تَزَوْرَقتَ ، يا ابن القَيْنِ ، من أَكل فِيرةٍ وأَكْلِ عُوَيثٍ ، حين أَسْهَلَك البَطْنُ
ويقال : تَزَوْرَقَ الرجلُ إِذا رمى ما في بطنه . والزَّوْرَقُ مأْخوذ منه ، وقد سمت زَرَقاناً . وزُرَيْقٌ وزُرْقان : اسمان . والزَّرْقاء : فرس نافع ابن عبد العُزَّى . والزَّرْنُوقانِ ، بفتح الزاي : مَنارتان تُبْنَيانِ على رأْس البئْر ؛ قال ابن جني : هو فَعْنُول وهو غريب ، فأَما الزُّرْنُوق ، بضم الزاي ، فرُباعيّ ، وسيذكر . "