-
مَرَى
- مَرَى الفرسُ مَرَى ِ مَرْيًا: جعَل يمسَح الأرضَ بيده أَو رجله ويجرّها من كَسْرٍ أَو ظَلْع.
ويقال: مَرَى الفرسُ بيديه: حرَّكهما على الأرض كالعابث.
و مَرَى الشيءَ: استخرجه.
و مَرَى الفرسَ: حمله على إبراز مقدرته على الجري بسوطٍ أَو غيره.
ويقال: مَرَيتُه فما دَرَّ: حاولتُ إِقناعَهُ فلم يقتنع.
و مَرَى الرِّيحُ السَّحابَ: أنزلت منه المطر.
و مَرَى فلانًا حقَّه: جحَده.
و مَرَى فلانًا مائةَ سوط: ضَرَبَه.
المعجم: المعجم الوسيط
-
مَرَى
- مرى - يمري ، مريا
1- مرى الناقة : مسح ضرعها لتدر. 2- مرى الدم أو غيره : أرسله، أساله. 3- مرى : حقه : أنكره. 4- مرت الريح السحاب : أنزلت مطره. 5- مرى الشيء : استخرجه. 6- مرى الفرس : جعله يظهر أقصى ما عنده من الجري بسوط أو غيره. 7- مراه كذا سوطا : صربه. 8- مرى الفرس : جعل يمسح الأرض بيده أو رجله ويجرها من كسر أو غيره.
المعجم: الرائد
-
مَرَى
- ـ مَرَى الناقةَ يَمْريها: مَسَحَ ضَرْعَها، فَأمْرَتْ هي: دَرَّ لَبَنُها، وهي: المُرْيَةُ والمِرْيَةُ.
ـ أمْرَتْ الناقةَ: دَرَّ لَبَنُها، وهي: المُرْيَةُ والمِرْيَةُ.
ـ مَرَى الشيءَ: اسْتَخْرَجَهُ، كامْتَراهُ،
ـ مَرَى حَقَّه: جَحَدَه،
ـ مَرَى فلاناً مِئَةَ سَوْطٍ: ضَرَبَه،
ـ مَرَى الفَرَسُ: جعلَ يَمْسَحُ الأرضُ بِيَدهِ أو رِجْلِه، وَيَجُرُّها من كَسْرٍ أَو ظَلَعٍ.
ـ ناقةٌ مَرِيٌّ: غَزِيرَةُ اللَّبَنِ، أَو لاَ وَلَدَ لَهَا، فهي تَدُرُّ بالمَرْيِ على يَدِ الحالِبِ.
ـ مُمْرِي: الناقةُ التي جَمَعَتْ ماءَ الفَحْلِ في رَحِمِها.
ـ مِرْيَةُ ومُرْيَةُ: الشَّكُّ، والجَدَلُ.
ـ ماراهَ مماراةً ومِراءً، وامْتَرَى فيه،
ـ تمارَى: شَكَّ.
ـ مارِيَّةُ: القَطاةُ المَلْساءُ، والمرأةُ البَيْضاءُ البَرَّاقَةُ.
ـ مَارِيُّ: ولَدُ البَقَرَةِ الأمْلَسُ الأبيضُ، وهي: مَارِيَّةُ، وكِساءٌ صغيرٌ له خُطوطٌ مُرْسَلَةٌ، وإزارُ السَّاقِي من الصُّوفِ المُخَطَّطِ، وصائِدُ القَطَا، وثَوْبٌ خَلَقٌ إلى المَأْكِمَتَيْنِ.
ـ مُمْرِيَةُ ومارِيَةُ: البَقَرَةُ ذاتُ الوَلَدِ المارِي. ومارِيَةُ بِنْتُ أرْقَمَ أو ظالِمٍ: كان في قُرْطِها مِئَتا دينارٍ، أو جَوْهَرٌ قُوِّمَ بأَرْبَعِينَ ألْفَ دِينارٍ، أو دُرَّتانِ كبَيْضَتَيْ حَمامَةٍ لم يُرَ مثْلُهُما قَطُّ، فأَهْدَتْهُما إلى الكَعْبَةِ، فقيلَ: خُذْه ولو بقُرْطَيْ ماريَةَ، أو على كُلِّ حالٍ.
ـ مَرِيَّةُ: بلد بالأنْدَلُس، وموضع آخَرُ بها، وقرية بينَ واسِطَ والبَصْرَةِ.
ـ مَرايَا: العُروقُ التي تَمْتَلِئُ وتَدُرُّ باللبنِ.
ـ تَمَرَّى به: تَزَيَّنَ.
ـ أمْرٌ مُمْرٍ: مُسْتقيمٌ.
المعجم: القاموس المحيط
-
مارى
- مارى يماري ، مارِ ، مِرَاءً ومُماراةً ، فهو مُمارٍ ، والمفعول مُمارًى :-
• مارى الشَّخصُ الشَّخصَ ناظره وجادله، نازعَه وخالفه :-مارى أستاذَه في رأيه، - {فَلاَ تُمَارِ فِيهِمْ إلاَّ مِرَاءً ظَاهِرًا} .
المعجم: اللغة العربية المعاصرة
-
مرَى
- مرَى يَمرِي ، امْرِ ، مَرْيًا ، فهو مارٍ ، والمفعول مَمْرِيّ :-
• مرَى الشَّخصَ حقَّه جحده.
المعجم: اللغة العربية المعاصرة
-
أمرى
- أمرى - إمراء
1- أمرت الناقة أو نحوها : در لبنها، كثر وسال. 2- أمرى الدم : استخرجه.
المعجم: الرائد
-
مارَى
- مارى - مماراة ومراء
1-مارىه : جادله ونازعه
المعجم: الرائد
-
مارى الشّخص الشّخص
- ناظره وجادله، نازعَه وخالفه :-مارى أستاذَه في رأيه- {فَلاَ تُمَارِ فِيهِمْ إلاَّ مِرَاءً ظَاهِرًا}.
المعجم: عربي عامة
-
مَارَى
- [م ر ي]. (فعل: رباعي متعد). مَارَيْتُ، أُمَارِي، مَارِ، مصدر مُمَارَاةٌ، مِرَاءٌ. :-مَارَى خَصْمَهُ :- : جَادَلَهُ، نَازَعَهُ، لاَجَّهُ. :-مَنْ يُنْكِرُ الْحَقِيقَةَ وَيُمَارِي فِي صِحَّتِهَا.
المعجم: الغني
-
مرى الشّخص حقّه
المعجم: عربي عامة
-
مرا
- "المَرْوُ: حجارة بيضٌ بَرَّاقة تكون فيها النار وتُقْدَح منها النار؛ قال أَبو ذؤيب: الواهِبُ الأُدْمَ كالمَرُوِ الصِّلاب، إِذا ما حارَدَ الخُورُ، واجْتُثَّ المَجاليحُ (* قوله« الواهب الادم» وقع البيت في مادة جلح محرفاً فيه لفظ الصلاب بالهلاب واجتث مبنياً للفاعل، والصواب ما هنا.) واحدتها مَرْوَةٌ، وبها سميت المَرْوَة بمكة، شرفها الله تعالى.
ابن شميل: المَرْوُ حجر أَبيض رقيق يجعل منها المَطارُّ، يذبح بها، يكون المَرْوُ منها كأَنه البَرَدُ، ولا يكون أَسود ولا أَحمر،وقد يُقْدَح بالحجر الأَحمر فلا يسمى مَرْواً، قال: وتكون المَرْوة مثل جُمْعِ الإِنسان وأَعظم وأَصغر.
قال شمر: وسأَلت عنها أَعرابيّاً من بني أَسد فقال: هي هذه القدَّاحات التي يخرج منها النار.
وقال أَبو خَيْرَة: المَرْوة الحجر الأَبيض الهَشُّ يكون فيه النار.
أَبو حنيفة: المَرْوُ أَصلب الحجارة، وزعم أَن النَّعام تبتلعُه وذكر أَن بعض الملوك عَجِب من ذلك ودَفَعَه حتى أَشهده إِياه المُدَّعِي.
وفي الحديث:، قال له عَدِيُّ بن حاتم إِذا أَصاب أَحدُنا صيداً وليس معه سِكِّين أَيَذْبَحُ بالمَرْوة وشِقَّةِ العَصا؟ المَرْوة: حجر أَبيض بَرَّاق، وقيل: هي التي يُقْدَح منها النار، ومَرْوَةُ المَسْعَى التي تُذكرُ مع الصَّفا وهي أَحد رأْسَيْه اللذَيْنِ ينتهِي السعيُ إِليهما سميت بذلك، والمراد في الذبح جنس الأَحجار لا المَرْوةُ نفسُها.
وفي حديث ابن عباس، رضي الله عنهما: إِذا رجل من خَلْفي قد وضع مَرْوَتَه على مَنْكِبي فإِذا هو عليٌّ، ولم يفسره.
وفي الحديث: أَن جبريل، عليه السلام، لَقِيَه عند أَحجار المِراء؛قيل: هي بكسر الميم قُباء، فأَما المُراء، بضم الميم، فهو داء يصيب النخل.
والمَرْوَةُ: جبل مكة، شرفها الله تعالى.
وفي التنزيل العزيز: إنَّ الصفا والمَرْوَةَ من شعائر الله.
والمَرْوُ: شجر طَيِّبُ الريح.
والمَرْوُ: ضرب من الرياحين؛ قال الأَعشى:وآسٌ وَخِيرِيٌّ ومَرْوٌ وسَمْسَقٌ،إِذا كان هِنْزَمْنٌ، ورُحْتُ مُخَشَّما (* قوله« وخيري» هو بكسر الخاء كما ترى، صرح بذلك المصباح وغيره، وضبط في مادة خير من اللسان بالفتح خطأ.)
ويروى: وسَوْسَنٌ، وسَمْسقٌ هو المَرْزَجُوش، وهِنْزَمْنٌ: عيدٌ لهم.
والمُخَشَّمُ: السكران.
ومَرْو: مدينة بفارس، النسب إِليها مَرْوِيٌّ ومَرَويٌّ ومَرْوَزيٌّ؛ الأَخيرتان من نادر معدول النسب؛ وقال الجوهري: النسبة إِليها مَرْوَزِيٌّ على غير قياس، والثَّوْبُ مَرْوِيٌّ على القياس.
ومَروان: اسم رجل: ومَرْوان: جبل.
قال ابن دريد: أَحسب ذلك.
والمَرَوراةُ: الأَرض أَو المفازة التي لا شيء فيها.
وهي فَعَوْعَلةٌ، والجمع المَرَوْرَى والمَرَوْرَيات والمَرارِيُّ.
قال ابن سيده: والجمع مَرَوْرَى، قال سيبويه: هو بمنزلة صَمَحْمَح وليس بمنزلة عَثَوْثل لأَن باب صَمَحْمَح أَكثر من باب عَثَوْثَل.
قال ابن بري: مَرَوْراةٌ عند سيبويه فَعَلْعَلَةٌ، قال في باب ما تُقْلب فيه الواو ياء نحو أَغْزَيْتُ وغازَيْتُ: وأَما المَرَوْراةُ فبمنزلة الشَّجَوْجاة وهما بمنزلة صَمَحْمَح،ولا تَجْعَلْهُما على عَثَوْثَل، لأَن فَعَلْعَلاً أَكثر.
ومَرَوْراةُ: اسم أَرض بعينها؛ قال أَبو حيَّة النُّميري: وما مُغْزِلٌ تحْنو لأَكْحَلَ، أَيْنَعَتْ لها بِمَرَوْراةَ الشروجُ الدَّوافِعُ التهذيب: المَرَوْراةُ الأَرض التي لا يَهْتَدِي فيها إِلا الخِرِّيت.
وقال الأَصمعي: المَروْراةُ قَفْرٌ مُسْتو، ويجمع مَرَوْرَياتٍ ومَرارِيَّ.
والمَرْيُ: مَسْح ضَرْع الناقة لتَدِرَّ.
مَرَى الناقةَ مَرْياً: مَسَحَ ضَرْعَها لِلدِّرَّةِ، والاسم المِرْية، وأَمرَتْ هي دَرَّ لبنُها، وهي المِرية والمُرية، والضم أَعلى.
سيبويه: وقالوا حَلَبتها مِرْيَةً، لا تريد فعلاً ولكنك تريد نَحْواً من الدِّرَّة.
الكسائي: المَرِيُّ الناقة التي تَدِرُّ على من يمسح ضُروعها، وقيل: هي الناقة الكثيرة اللبن، وقد أَمْرَتْ، وجمعها مَرايا.
ابن الأَنباري: في قولهم مارَى فلان فلاناً معناه قد استخرج ما عنده من الكلام والحُجَّة، مأْخوذ من قولهم مَرَيْت الناقةَ إِذا مسحتَ ضَرْعَها لِتَدِرَّ.
أَبو زيد: المَرِيُّ الناقة تُحْلَب على غير ولد ولا تكون مَرِيّاً ومعها ولدها، وهو غير مهموز، وجمعها مَرايا.
وفي حديث عديّ بن حاتم، رضي الله عنه: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال له امْرِ الدمَ بما شئت، من رواه أَمِرْه فمعناه سَيِّلْه وأَجْرِه واستخرجه بما شئت، يريد الذبح وهو مذكور في مور، ومن رواه امْرِهِ أَي سَيِّلْه واستخرجه، فمن مَرَيْتُ الناقةَ إِذا مسحت ضَرعَها لِتَدِرَّ؛ وروى ابن الأَعرابي: مَرَى الدمَ وأَمْراه إِذا استخرجه؛ قال ابن الأَثير،
ويروى: أَمِر الدمَ من مارَ يَمُور إِذا جرى، وأَماره غيره؛ قال: وقال الخطابي أَصحاب الحديث يروونه مشدَّد الراء وهو غَلط، وقد جاءَ في سنن أَبي داود والنسائي أَمْرِرْ، براءين مظهرتين، ومعناه اجعل الدمَ يمُرّ أَي يذهب، قال: فعلى هذا من رواه مشدد الراء يكون قد أَدغم، قال: وليس بغلط؛
قال: ومن الأَول حديث عاتكة: مَرَوْا بالسُّيوفِ المُرْهَفاتِ دِماءهُمْ أَي استخرجوها واستدرُّوها.
ابن سيده: مَرَى الشيءَ وامْتَراه استخرجه.
والريح تَمْري السحاب وتَمْتَريه: تستخرجه وتَسْتَدِرُّه.
ومَرَت الريحُ السحابَ إِذا أَنزلت منه المطر.
وناقة مَرِيٌّ: غزيرة اللبن، حكاه سيبويه، وهو عنده بمعنى فاعلة ولا فِعْلَ لها، وقيل: هي التي ليس لها ولد فهي تَدُرّ بالمَرِيِ على يد الحالب، وقد أَمْرَتْ وهي مُمْرٍ.
والمُمْري: التي جَمَعَت ماءَ الفحل في رحمها.
وفي حديث نَضْلة بن عمرو: أَنه لَقِيَ النبيِّ، صلى الله عليه وسلم، بمَرِيَّيْن؛ هي تثنية مَرِيٍّ بوزن صَبيّ،
ويروى: مَرِيَّتَيْنِ، تثنية مَرِيَّة، والمَريُّ والمَرِيَّة: الناقة الغزيرة الدَّرِّ، من المَرْي، ووزنها فَعِيلٌ أَو فَعُول.
وفي حديث الأَحنف: وساق معه ناقة مَرِيّاً.
ومِرْيَةُ الفَرَس: ما استُخْرج من جَرْيه فدَرَّ لذلك عَرَقُه، وقد مَراهُ مَرْياً.
ومَرَى الفرسُ مَرْياً إِذا جعل يمسح الأَرض بيده أَو رجله ويَجُرُّها من كَسْر أَو ظَلَع.
التهذيب: ويقال مَرَى الفرسُ والناقةُ إِذا قام أَحدهما على ثلاث ثم بحَثَ الأَرض باليد الأُخرى، وكذلك الناقة؛
وأَنشد: إِذا حُطَّ عنها الرَّحْلُ أَلْقَتْ برأْسِها إِلى شَذَبِ العِيدانِ، أَو صَفَنَتْ تَمْري الجوهري: مَرَيْتُ الفرسَ إِذا استخرجتَ ما عنده من الجَرْيِ بسوط أَو غيره، والاسم المِرْية، بالكسر، وقد يضم.
ومَرَى الفرسُ بيديه إِذا حَرَّكهما على الأَرض كالعابث.
ومَراه حُقَّهُ أَي جَحَده؛
وأَنشد ابن بري:ما خَلَفٌ مِنْكِ يا أَسماءُ فاعْتَرِفي،مِعَنَّة البَيْتِ تَمْري نِعْمةَ البَعَلِ أَي تجدها، وقال عُرْفُطة بن عبد الله الأَسَدي: أَكُلَّ عِشاءٍ مِنْ أُمَيْمةَ طائفُ،كَذِي الدَّيْنِ لا يَمْري، ولا هو عارِفُ؟ أَي لا يَجْحَد ولا يَعْترف.
وما رَيْتُ الرجلَ أُماريه مِراءً إِذا جادلته.
والمِرْيةُ والمُرْيةُ: الشَّكُّ والجدَل، بالكسر والضم، وقرئَ بهما قوله عز وجل: فلا تَكُ في مِرْيةٍ منه؛ قال ثعلب: هما لغتان، قال: وأَما مِرْيةُ الناقة فليس فيه إِلا الكسر، والضم غلط.
قال ابن بري: يعني مَسْحَ الضَّرْعِ لتَدُرَّ الناقةُ، قال: وقال ابن دريد مُرْية الناقةِ،بالضم، وهي اللغة العالية؛
وأَنشد: شامِذاً تَتَّقي المُبِسَّ على المُرْ يَةِ، كَرْهاً، بالصِّرْفِ ذي الطُّلاَّء شبه (* قوله« شبه» أي الشاعر الحرباء بناقة إلخ كما يؤخذ من مادة ش م ذ.) بناقة قد شَمَذَتْ بذَنَبها أَي رفعته، والصِّرْف: صِبْغٌ أَحمر، والطُّلاَّء: الدم.
والامْتِراءُ في الشيءِ: الشَّكُّ فيه، وكذلك التَّماري.
والمِراءُ: المُماراةُ والجدَل، والمِراءُ أَيضاً: من الامْتِراءِ والشكِّ.
وفي التنزيل العزيز: فلا تُمارِ فيهم إِلاَّ مِراءً ظاهراً؛ قال: وأَصله في اللغة الجِدال وأَن يَستخرج الرجلُ من مُناظره كلاماً ومعاني الخصومة وغيرها منْ مَرَيْتُ الشاةَ إِذا حلبتها واستخرجت لبنها، وقد ماراةُ مُماراةً ومِيراءً.
وامْتَرى فيه وتَمارى: شَكَّ؛ قال سيبويه: وهذا من الأَفعال التي تكون للواحد.
وقوله في صفة سيدنا رسول الله،صلى الله عليه وسلم: لا يُشاري ولا يُماري؛ يُشاري: يَسْتَشْري بالشر، ولا يُماري: لا يُدافع عن الحق ولا يردّد الكلام.
وقوله عز وجل: أَفَتُمارُونَه على ما يَرَى، وقرئَ: أَفتَمْرُونَه على ما يَرَى؛ فمن قرأَ أَفتُمارونه فمعناه أَفتجادلونه في أَنه رأَى الله عز وجل بقلبه وأَنه رأَى الكُبْري من آياته، قال الفراء: وهي قراءة العوام، ومن قرأَ أَفتَمرونه فمعناه أَفتجحدونه، وقال المبرد في قوله أَفَتَمْرُونه على ما يرى أَي تدفعونه عما يرى، قال: وعلى في موضع عن.
ومارَيْتُ الرجلَ ومارَرْتُه إِذا خالفته وتَلَوَّيْتَ عليه، وهو مأْخوذ من مِرار الفَتْل ومِرارِ السِّلسِلة تَلَوِّي حَلَقِها إِذا جُرَّتْ على الصَّفا.
وفي الحديث: سَمِعَتِ الملائكة مثلَ مِرار السلسلة على الصفا.
وفي حديث الأَسود (* قوله« وفي حديث الاسود» كذا في الأصل، ولم نجده الا في مادة مرر من النهاية بلفظ تمارّه وتشارّه.
أَنه سأَل عن رجل فقال ما فَعَلَ الذي كانت امرأَتُه تُشارُّه وتُماريه؟ وروي عن النبي،صلى الله عليه وسلم، أَنه، قال: لا تُماروا في القرآن فإِنَّ مِراءً فيه كُفْرٌ؛ المِراءُ: الجدال.
والتَّماري والمُماراة: المجادلة على مذهب الشك والرِّيبة، ويقال للمناظرة مُماراة لأَن كل واحد منهما يستخرج ما عند صاحبه ويَمْتَريه به كما يَمْتري الحالبُ اللبنَ من الضَّرْع؛ قال أَبو عبيد: ليس وجه الحديث عندنا على الاختلاف في التأْويل، ولكنه عندنا على الاختلاف في اللفظ، وهو أَن يقرأَ الرجل على حرف فيقول له الآخر ليس هو هكذا ولكنه على خلافه، وقد أَنزلهما الله عز وجل كليهما، وكلاهما منزل مقروءٌ به، يُعلم ذلك بحديث سيدنا رسول الله،صلى الله عليه وسلم: نزل القرآن على سبعة أَحرف، فإِذا جحد كل واحد منهما قراءَة صاحبه لم يُؤْمَنْ أَن يَكونَ ذلك قد أَخْرَجه إِلى الكُفر لأَنه نَفى حَرفاً أَنزله الله على نبيه، صلى الله عليه وسلم؛ قال ابن الأَثير: والتنكير في المِراء إِيذاناً بأَن شيئاً منه كُفْرٌ فَضلاً عمَّا زاد عليه، قال: وقيل إِنما جاء هذا في الجِدال والمِراء في الآيات التي فيها ذكر القَدَر ونحوه من المعاني، على مذهب أَهل الكلام وأَصحاب الأَهْواءِ والآراءِ، دون ما تَضمَّنته من الأَحكام وأَبواب الحَلال والحرام، فإِن ذلك قد جَرى بين الصحابة فمَن بعدهم مِن العلماء، رضي الله عنهم أَجمعين، وذلك فيما يكون الغَرَضُ منه والباعِثُ عليه ظُهورَ الحق ليُتَّبَع دون الغَلَبة والتَّعْجِيز.
الليث: المِرْيةُ الشَّكُّ، ومنه الامْتراء والتَّماري في القُرآن، يقال: تَمارى يَتَمارى تَمارِياً، وامْتَرَى امْتِراءً إِذا شكَّ.
وقال الفراءُ في قوله عز وجل: فبأَيِّ آلاء رَبِّكَ تَتَمارى؛ يقول: بأَيِّ نِعْمةِ رَبِّك تُكَذِّبُ أَنها ليست منه، وكذلك قوله عز وجل: فَتَمارَوْا بالنُّذُر؛ وقال الزجاج: والمعنى أَيها الإِنسان بأَيِّ نعمة ربك التي تدلك على أَنه واحد تتشكك.
الأَصمعي: القَطاةُ المارِيَّةُ، بتشديد الياء، هي المَلْساءُ المُكْتنزة اللحم.
وقال أَبو عمرو: القَطاة المارِيةُ، بالتخفيف، وهي لُؤْلُؤيَّة اللون.
ابن سيده: الماريَّة، بتشديد الياء، من القَطا المَلْساء.
وامرأَة مارِيَّةٌ: بيضاء برّاقة.
قال الأَصمعي: لا أَعلم أَحداً أَتى بهذه اللفظة إِلاَّ ابن أَحمر، ولها أَخوات مذكورة في مواضعها.
والمَريء: رأْس المَعِدة والكَرِش اللاَّزِقُ بالحلْقُوم ومنه يدخل الطعام في البطن، قال أَبو منصور: أَقرأَني أَبو بكر الإِياديُّ المَريءَ لأَبي عبيد فهمزه بلا تشديد، قال: وأَقرأَنيه المنذري المَرِيُّ لأَبي الهيثم فلم يهمزه وشدد الياءَ.
والمارِيُّ: ولد البقرة الأَبيضُ الأَمْلَس.
والمُمْرِيةُ من البقر: التي لها ولد ماريٌّ أَي بَرَّاقٌ.
والمارِيَّةُ: البراقة اللَّونِ.
والمارِيَّةُ: البقرة الوحشية؛ أَنشد أَبو زيد لابن أَحمر.
مارِيَّةٌ لُؤْلُؤانُ اللَّوْنِ أَوْرَدَها طَلٌّ، وبَنَّس عَنْها فَرْقَدٌ خَصِرُ (* قوله« أوردها» كذا بالأصل هنا، وتقدم في ب ن س أوّدها وكذلك هو في المحكم هناك غير أنه تحرف في تلك المادة من اللسان مارية بماوية.) وقال الجعدي: كَمُمْرِيةٍ فَرْدٍ مِنَ الوَحْشِ حُرَّةٍ أَنامَتْ بِذي الدَّنَّيْنِ، بالصَّيْفِ، جُؤْذَرا ابن الأَعرابي: المارِيَّةُ بتشديد الياء.
ابن بزرج: المارِيُّ الثوب الخَلَقُ؛
وأَنشد: قُولا لِذاتِ الخَلَقِ المَارِيِّ ويقال: مَراهُ مائةَ سوْطٍ ومَراهُ مائةَ دِرْهم إِذا نَقَده إِيّاها.
ومارِيةُ: اسم امرأَة، وهي مارِيةُ بنت أَرْقَمَ بن ثَعْلبةَ بن عَمرو بن جَفْنَة بن عَوُف بن عَمرو بن رَبيعة بن حارِثة بن عَمروٍ مُزَيْقِياء بن عامر، وابنها الحرث الأَعرج الذي عناه حَسَّانُ بقوله: أَوْلادُ جَفْنةَ حَوْلَ قَبْرِ أَبِيهِمِ،قَبْرِ ابنِ مارِيةَ الكَريمِ المُفْضِلِ وقال ابن بري: هي مارِيةُ بنتُ الأَرقم بن ثعلبة ابن عمرو بن جَفْنة بن عمرو، وهو مُزَيقياء بن عامر، وهو ماءُ السماء بن حارثة، وهو الغِطْريفُ بن امُرئ القيس، وهو البِطْريقُ بن ثعلبة، وهو البُهْلُول ابن مازن،وهو الشَّدَّاخُ، وإِليه جِماعُ نَسَب غَسَّان بن الأَزْد، وهي القبيلة المشهورة، فأَما العَنْقاء فهو ثعلبة بن عمرو مزيقياء.
وفي المثل: خُذْه ولو بقُرْطَيْ مارِيةَ؛ يضرب ذلك مثلاً في الشيء يُؤمَر بأَخْذه على كل حال،وكان في قُرْطَيْها مائتان دينار.
والمُرِيُّ: معروف، قال أَبو منصور: لا أَدري أَعربي أَم دخيل؛ قال ابن سيده: واشتقه أَبو علي من المَرئ، فإِن كان ذلك فليس من هذا الباب، وقد تقدم في مرر، وذكره الجوهري هناك.
ابن الأَعرابي: المَريءُ الطعام (* قوله« المرئ الطعام» كذا بالأصل مهموزاً وليس هومن هذا الباب.
وقوله« المري الرجل» كذا في الأصل بلا ضبط ولعله بوزن ما قبله.) الخفيف، والمَري الرجل المقبول في خَلْقه وخُلُقه.
التهذيب: وجمع المِرْآةِ مَراءٍ مثل مَراعٍ، والعوام يقولون في جمعها مَرايا، وهو خطأٌ، والله أَعلم.
"
المعجم: لسان العرب
-
تمر
- "التَّمْرُ: حَمْلُ النخل، اسم جنس، واحدته تمرة وجمعها تمرات،بالتحريك.
والتُّمْرانُ والتُّمورُ، بالضم: جمع التَّمْرِ؛ الأَوَّل عن سيبويه، قال ابن سيده: وليس تكسير الأَسماء التي تدل على الجموع بمطرد، أَلا بمطرد، أَلا ترى أَنهم لم يقولوا أَبرار في جمع بُرٍّ؟ الجوهري: جمع التَّمر تُمُورٌ وتُمْرانٌ، بالضم، فتراد به الأَنواع لأَن الجنس لا يجمع في الحقيقة.
وتَمَّرَ الرُّطَبُ وأَتْمَرَ، كلاهما: صار في حد التَّمْرِ.
وتَمَّرَتِ النخلة وأَتْمَرَت، كلاهما: حَمَلَتِ التمر.
وتَمَرَ القَوْمَ يَتْمُرُهُمْ تَمْراً وتَمَّرَهُمْ وأَتْمَرَهُمْ: أَطعمهم التمر.
وتَمَّرَني فلان: أَطعمني تَمْراً.
وأَتْمَرُوا، وهم تامِرُونَ: كَثُرَ تَمْرُهم؛ عن اللحياني؛ قال ابن سيده: وعندي أَن تامِراً على النسب؛ قال اللحياني: وكذلك كل شيء من هذا إِذا أَردت أَطعمتهم أَو وهبت لهم قلته بغير أَلف، وإِذا أَردت أَن ذلك قد كثر عندهم قلت أَفْعَلُوا.
ورجل تامِرٌ: ذو تمر.
يقال: رجل تامر ولابن أَي ذو تمر وذو لبن، وقد يكون من قولِكَ تَمَرْتُهم فأَنا تامِرٌ أَي أَطعمتهم التمر.
والتَّمَّار: الذي يبيع التمر.
والتَّمْرِيُّ: الذي يحبه.
والمُتْمِرُ: الكثير التَّمْرِ.
وأَتْمَرَ الرجلُ إِذا كثر عنده التمر.
والمَتْمُورُ: المُزَوَّدُ تَمْراً؛ وقوله أَنشده ثعلب: لَسْنَا مِنَ القَوْمِ الذين، إِذا جاءَ الشتاءُ، فَجارُهم تَمْرُ يعني أَنهم يأْكلون مال جارهم ويَسْتَحلُونه كما تَسْتَحْلي الناسُ التمر في الشتاء؛ ويروى: لَسْنَا كَأَقْوَامٍ، إِذا كَحَلَتْ إِحدى السِّنِينَ، فجارُهُمْ تَمْرُ والتَّتْمِيرُ: التقديد.
يقال: تَمَّرْتُ القَدِيدَ، فهو مُتَمَّرٌ؛ وقال أَبو كاهل اليشكري يصف فرخة عقاب تسمى غُبَّة، وقال ابن بري يصف عُقاباً شبه راحلته بها: كأَنَّ رَحْلي على شَغْواءَ حادِرَةٍ ظَمْياءِ، قَدْ بُلَّ مِنْ طَلٍّ خَوافيها لها أَشارِيرُ من لَحْمٍ تُتَمِّرُهُ من الثَّعالي، وَوَخْزٌ مِنْ أَرَانِيها أَراد الأَرانب والثعالب أَي تقدّده؛ يقول: إِنها تصيد الأَرانب والثعالب فأَبدل من الباء فيهما ياء، شبه راحلته في سرعتها بالعقاب، وهي الشغواء، سميت بذلك لاعوجاجِ منقارها.
والشَّغاء: العِوَجُ.
والظمياء: العطشى إِلى الدم.
والخوافي: قصار ريش جناحها.
والوخز: شيء ليس بالكثير.
والأَشارير: جمع إِشرارة: وهي القطعة من القديد.
والثعالي: يريد الثعالب، وكذلك الأَراني يريد الأَرانب فأَبدل من الباء فيهما ياء للضرورة.
والتَّتْمِيرُ: التَّيْبِيسُ.
والتَّتْمير: أَن يقطع اللحم صغاراً ويجفف.
وتَتْمِيرُ اللحم والتمر: تَجْفِيفُهما.
وفي حديث النخعي: كان لا يرى بالتتمير بأْساً؛ التتمير: تقطيع اللحم صغاراً كالتمر وتجفيفه وتنشيقه، أَراد لا بأْس أَن يَتَزَوَّدَهُ المُحْرِمُ، وقيل: أَراد ما قُدِّدَ من لحوم الوحوش قبل الإِحرام.
واللحمُ المُتَمَّرُ: المُقَطَّع.
والتامور والتَّامُورة جميعاً: الإِبريق؛ قال الأَعشى يصف خَمَّارة: وإِذا لَها تامُورَةٌ مرفوعةٌ لِشَرابِها ولم يهمزه، وقيل: حُقَّة يجعل فيها الخمر: وقيل: التامور والتامورة الخمر نفسها.
الأَصمعي: التامور الدم والخمر والزعفران.
والتامور: وزير الملك.
والتامور: النَّفْسُ.
أَبو زيد: يقال لقد علم تامورُك ذلك أَي قد علمت نفسُك ذلك.
والتامور: دم القلب، وعمَّ بعضهم به كل دم؛ وقول أَوْسِ بن حَجَرٍ: أُنْبِئْتُ أَنَّ بَني سُحَيْمٍ أَوْلَجُوا أَبْيَاتَهُمْ تامورَ نَفْسِ المُنذِر؟
قال الأَصمعي: أَي مُهْجَةَ نَفْسه، وكانوا قتلوه؛ وقال عمر بن قُنْعاسٍ المرادي، ويقال قُعاس: وتامُورٍ هَرَقْتُ، وليس خَمْراً،وحَبَّةِ غَيْرِ طاحيَةٍ طَحَيْتُ وأَورده الجوهري: وحبة غير طاحنة طحنت بالنون.
قال ابن بري: صواب إِنشاده: وحبة غير طاحية طحيت، بالياء فيهما،لأَن القصيدة مردفة بياء وأَوّلها: أَلا يا بَيْتُ بالعَلْيَاءِ بَيْتُ،ولولا حُبُّ أَهْلِكَ ما أَتَيْت؟
قال ابن بري: ورأَيته بخط الجوهري في نسخته طاحنة طحنت، بالنون فيهما.
وقد غيره من رواه طحيت، بالياء، على الصواب.
ومعنى قوله: حبة غير طاحية،بالياء، حبة القلب أَي رب علقة قلب مجتمعة غير طاحية هرقتها وبسطتها بعد اجتماعها.
الجوهري: والتَّامُورَةُ غِلافُ القلب.
ابن سيده: والتامور غلاف القلب، والتامور حبة القلب، وتامور الرجل قلبه.
يقال: حَرْفٌ في تامُورك خير من عشرة في وعائك.
وعَرَّفْتُه بِتامُوري أَي عَقْلي.
والتَّامُور: وعاء الولد.
والتَّامُور: لَعِبُ الجواري، وقيل: لعب الصبيان؛ عن ثعلب.
والتَّامُور: صَوْمَعَةُ الراهب.
وفي الصحاح: التامورة الصومعة؛ قال ربيعة ابن مَقْرومٍ الضَّبّيُّ: لَدَنا لبَهْجَتِها وحُسْنِ حَدِيثِها،ولَهَمَّ مِنْ تامُورِهِ يَتَنَزَّلُ
ويقال: أَكل الذئبُ الشاةَ فما ترك منها تاموراً؛ وأَكلنا جَزَرَةً، وهي الشاة السمينة، فما تركنا منها تاموراً أَي شيئاً.
وقالوا: ما في الرَّكِيَّةِ تامُورٌ يعني الماء أَي شيء من الماء؛ حكاه الفارسي فيما يهمز وفيما لا يهمز.
والتَّامُورُ: خِيسُ الأَسد، وهو التامورة أَيضاً؛ عن ثعلب.
ويقال: احذر الأَسد في تاموره ومِحْرابِهِ وغِيلِهِ وعِرْزاله.
وسأَل عمر ابن الخطاب، رضي الله عنه، عمرو بن معد يكرب عن سعد فقال: أَسد في تامورته أَي في عَرِينِهِ، وهو بيت الأَسد الذي يكون فيه، وهي في الأَصل الصومعة فاستعارها للأَسد.
والتَّامُورَةُ والتامور: عَلَقَةُ القلب ودَمُه،فيجوز أَن يكون أَراد أَنه أَسَدٌ في شدّة قلبه وشجاعته.
وما في الدار تامُورٌ وتُوموُرٌ وما بها تُومُريٌّ، بغير همز، أَي ليس بها أَحد.
وقال أَبو زيد: ما بها تأْمور، مهموز، أَي ما بها أَحد.
وبلادٌ خَلاءٌ ليس بها تُومُرِيٌّ أَي أَحد.
وما رأَيت تُومُرِيّاً أَحْسَنَ من هذه المرأَة أَي إِنسيّاً وخَلْقاً.
وما رأَيت تُومُرِيّاً أَحْسنَ منه.
والتُّمارِيُّ: شجرة لها مُصَعٌ كَمُصَعِ العَوْسَجِ إِلاَّ أَنها أَطيب منها، وهي تشبه النَّبْعَ؛
قال: كَقِدْحِ التُّماري أَخْطَأَ النَّبْعَ قاضبُهْ والتُّمَّرَةُ: طائر أَصغر من العصفور، والجمع تُمَّرٌ، وقيل: التُّمَّرُ طائر يقال له ابن تَمْرَة وذلك أَنك لا تراه أَبداً إِلا وفي فيه تَمْرَةٌ.
وتَيْمَرى: موضع؛ قال امرؤ القيس: لَدَى جانِب الأَفْلاج من جَنْبِ تَيْمَرى واتْمَأَرَّ الرمح اتْمِئْراراً، فهو مُتْمَئِرٌّ إِذا كان غليظاً مستقيماً.
ابن سيده: واتّمَأَرَّ الرمح والحبل صلب، وكذلك الذكر إِذا اشتدَّ نَعْظُه.
الجوهري: اتْمَأَرَّ الشيءُ طال واشتد مثل اتْمَهَلَّ واتْمَأَلَّ؛ قال زهير بن مسعود الضبي: ثَنَّى لها يَهْتِكُ أَسْحَارَها بِمْتمَئِرٍّ فيه تَخْزِيبُ"
المعجم: لسان العرب
-
أرى
- أرى / أرى بـ يُري ، أرِ ، إراءةً ، فهو مُرٍ ، والمفعول مُرًى :-
• أراه طريقَ الصَّواب عرَّفه به وأطلعه عليه، جعله ينظر إليه :-أراه كيف تدور الآلة، - أراه البضاعةَ، - {وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إلاَّ فِتْنَةً لِلنَّاسِ} .
• أرى اللهُ بفلان: نكّل به، وأرى عدوَّه فيه ما يشمت به.
المعجم: اللغة العربية المعاصرة
-
تَمْرُ
- ـ تَمْرُ: معروف، واحِدَتُهُ: تَمْرَةٌ، ج: تَمَراتٌ وتُمُورٌ وتُمْرانٌ.
ـ تَمَّارُ: بائِعُهُ.
ـ تَمْرِيُّ: مُحِبُّهُ.
ـ مَتْمُورُ: المُزَوَّدُ به.
ـ تَمَّرَ الرُّطَبُ تَتْميراً، وأتْمَرَ: صارَ في حَدِّ التَّمْرِ،
ـ أتْمَرَتِ النَّخْلَةُ: حَمَلَتْهُ، أو صارَ ما عليها رُطَباً،
ـ أتْمَرَ القومَ: أطْعَمَهُمْ إيَّاهُ، كتَمَرَهُمْ تَمْراً.
ـ أَتْمَروا، وهم تامِرونَ: كَثُرَ تَمْرُهُم.
ـ تَتْميرُ: التَّيْبيسُ، وتَقْطيعُ اللَّحمِ صِغاراً، وتَجْفيفُهُ.
ـ تَأْمورُ: في أ م ر.
ـ تُماريُّ: شجرةٌ.
ـ تُمَّرَةُ، أو ابنُ تُمَّرَةَ: طائِرٌ أصْغَرُ من العُصْفورِ.
ـ تَيْمَرُ: قرية بالشامِ.
ـ تَيْمَرَى: موضع بالشام.
ـ تَيْمَرَةُ الكُبْرَى، والصُّغْرَى: قَرْيَتَان بأصْفَهانَ.
ـ تَمَرٌ: موضع باليَمامَةِ.
ـ تُمَيْرٌ: قرية باليَمامَةِ.
ـ تَمْرَةُ: قرية باليَمامَةِ.
ـ عَقيقُ تَمْرَةَ: موضع بتِهامَةَ.
ـ عَيْنُ التَّمْرِ: قُرْبَ الكوفَةِ.
ـ تَمْرانُ: بلد.
ـ تَيْمارٌ: جَبَلٌ.
ـ نَفْسٌ تَمِرَةٌ: طَيِّبَةٌ.
ـ تُمْرَةُ: عُجَيَّةٌ عندَ الفُوقِ.
ـ اتْمَأَرَّ الرُّمْحُ اتْمِئْراراً: صَلُبَ،
ـ اتْمَأَرَّ الذَّكَرُ: اشْتَدَّ نَعْظُه.
ـ مُتْمَئِرُّ: الذَّكَرُ،
ـ مُتْمَئِرُّ من الجُرْدانِ: الصُّلْبُ الشديدُ.
ـ ما بالدَّارِ تُومُرِيٌّ: أحَدٌ.
المعجم: القاموس المحيط
-
مَارَاهُ
- مَارَاهُ مِرَاءً، ومُماراةً: ناظره وجادله.
وفي التنزيل العزيز: الكهف آية 22فَلاَ تُمَارِ فِيهِمْ إِلاَّ مِرَاءً ظَاهِرًا ) ) .
و مَارَاهُ فلانًا: خالفَه وتلوَّى عليه.
المعجم: المعجم الوسيط
-
رأي
- "الرُّؤيَة بالعَيْن تَتَعدَّى إلى مفعول واحد، وبمعنى العِلْم تتعدَّى إلى مفعولين؛ يقال: رأَى زيداً عالماً ورَأَى رَأْياً ورُؤْيَةً ورَاءَةً مثل راعَة.
وقال ابن سيده: الرُّؤيَةُ النَّظَرُ بالعَيْن والقَلْب .
وحكى ابن الأَعرابي: على رِيَّتِكَ أَي رُؤيَتِكَ، وفيه ضَعَةٌ، وحَقيقَتُها أَنه أَراد رُؤيَتك فَأبْدَلَ الهمزةَ واواً إبدالاً صحيحاً فقال: رُويَتِك، ثم أَدغَمَ لأَنَّ هذه الواوَ قد صارت حرفَ علَّة لمَا سُلِّط عليها من البَدَل فقال رُيَّتِك، ثم كَسَرَ الراءَ لمجاورة الياء فقال: رِيَّتِكَ.
وقد رَأَيْتُه رَأْيَةً ورُؤْيَة، وليست الهاءُ في رَأْية هنا للمَرَّة الواحدة إنما هو مصدَرٌ كَرُؤيةٍ، إلاَّ أَنْ تُرِيدَ المَرَّةَ الواحدة فيكون رَأَيْته رَأْية كقولك ضَرَبْتُه ضربة، فأَمَّا إذا لم تُردْ هذا فرأْية كرؤْية ليست الهاءُ فيها للوَحْدَة.
ورَأَيْته رِئْيَاناً: كرُؤْية؛ هذه عن اللحياني، وَرَيْته على الحَذْف؛
أَنشد ثعلب: وَجنْاء مُقْوَرَّة الأَقْرابِ يَحْسِبُها مَنْ لَمْ يَكُنْ قَبْلُ رَاهَا رأْيَةً جَمَلا حَتَّى يَدُلَّ عَلَيْها خَلْقُ أَرْبَعةٍ في لازِقٍ لاحِقِ الأَقْرابِ، فانْشَمَلا خَلْقُ أَربعةٍ: يعني ضُمورَ أَخْلافها، وانْشَمَلَ: ارْتَفَعَ كانْشمرَ، يقول: من لم يَرَها قبلُ ظَنَّها جَمَلاً لِعظَمها حتي يَدلَّ ضُمورُ أَخْلافِها فيَعْلَم حينئذ أَنها ناقة لأَن الجمل ليس له خِلْفٌ؛
وأَنشد ابن جني: حتى يقول من رآهُ إذْ رَاهْ: يا وَيْحَه مِنْ جَمَلٍ ما أَشْقاهْ أَراد كلَّ من رآهُ إذْ رآهُ، فسَكَّنَ الهاءَ وأَلقَى حركةَ الهمزة؛
وقوله: مَنْ رَا مِثْلَ مَعْمدانَ بنِ يَحْيَى، إذا ما النِّسْعُ طال على المَطِيَّهْ؟ ومَنْ رَامثلَ مَعْدانَ بن يَحْيَى، إذا هَبَّتْ شآمِيَةٌ عَرِيَّهْ؟ أَصل هذا: من رأَى فخفَّف الهمزة على حدّ: لا هَناك المَرْتَعُ، فاجتمعت أَلفان فحذف إحداهما لالتقاء الساكنين؛ وقال ابن سيده: أَصله رأَى فأَبدل الهمزة ياء كما يقال في سأَلْت سَيَلْت، وفي قرأْت قَرَيْت، وفي أَخْطأْت أَخْطَيْت، فلما أُبْدِلت الهمزة التي هي عين ياء أَبدلوا الياء أَلفاً لتحركها وانفتاح ما قبلها، ثم حذفت الأَلف المنقلبة عن الياء التي هي لام الفعل لسكونها وسكون الأَلف التي هي عين الفعل؛ قال: وسأَلت أَبا علي فقلت له من، قال: مَنْ رَا مِثْلَ مَعْدانَ بنِ يَحْيَى فكيف ينبغي أَن يقول فعلت منه فقال رَيَيْت ويجعله من باب حييت وعييت؟
قال: لأَن الهمزة في هذا الموضع إذا أُبدلت عن الياء تُقلب، وذهب أَبو علي في بعض مسائله أَنه أَراد رأَى فحذَفَ الهمزةَ كما حذفها من أَرَيْت ونحوه، وكيف كان الأَمر فقد حذفت الهمزة وقلبت الياء أَلفاً، وهذان إعلالان تواليا في العين واللام؛ ومثله ما حكاه سيبويه من قول بعضهم: جَا يَجِي، فهذا إبدال العين التي هي ياء أَلفاً وحذف الهمزة تخفيفاً، فأَعلّ اللام والعين جميعاً.
وأَنا أَرَأُهُ والأَصلُ أَرْآهُ، حذَفوا الهمزةَ وأَلْقَوْا حَرَكَتها على ما قبلَها.
قال سيبويه: كلُّ شيءٍ كانت أَوَّلَه زائدةٌ سوى أَلف الوصل من رأَيْت فقد اجتمعت العرب على تخفيف همزه، وذلك لكثرة استعمالهم إياه، جعلوا الهمزةَ تُعاقِب، يعني أَن كل شيءٍ كان أَوّلُه زائدةً من الزوائد الأَربع نحو أَرَى ويَرَى ونرَى وتَرَى فإن العرب لا تقول ذلك بالهمز أَي أَنَّها لا تقول أَرْأَى ولا يَرْأَى ولا نَرْأَى ولا تَرْأَى، وذلك لأَنهم جعلوا همزة المتكلم في أَرَى تُعاقِبُ الهمزةَ التي هي عين الفعل، وهي همزةُ أَرْأَى حيث كانتا همزتين، وإن كانت الأُولى زائدةً والثانية أَصليةً، وكأَنهم إنما فرُّوا من التقاء همزتين، وإن كان بينهما حرف ساكن، وهي الراء، ثم أَتْبعوها سائرَ حروفِ المضارعة فقالوا يَرَى ونَرَى وتَرَى كما، قالوا أَرَى؛ قال سيبويه: وحكى أَبو الخطاب قدْ أَرْآهم، يَجيءُ به على الأَصل وذلك قليل؛
قال: أَحِنُّ إذا رَأيْتُ جِبالَ نَجْدٍ، ولا أَرْأَى إلى نَجْدٍ سَبِيلا وقال بعضهم: ولا أَرَى على احتمال الزَّحافِ؛ قال سُراقة البارقي: أُرِي عَيْنَيَّ ما لم تَرْأَياهُ، كِلانا عالِمٌ بالتُّرَّهاتِ وقد رواه الأَخفش: ما لم تَرَياهُ، على التخفيف الشائع عن العرب في هذا الحرف.
التهذيب: وتقول الرجلُ يَرَى ذاكَ، على التخفيف، قال: وعامة كلام العرب في يَرَى ونَرَى وأرَى على التخفيف، قال: ويعضهم يحقِّقُه فيقول، وهو قليل، زيدٌ يَرْأَى رَأْياً حَسَناً كقولك يرعى رَعْياً حَسَناً، وأَنشد بيت سراقة البارقي.
وارْتَأَيْتُ واسْتَرْأَيْت: كرَأَيْت أَعني من رُؤية العَين.
قال اللحياني:، قال الكسائي اجتمعت العرب على همز ما كان من رَأَيْت واسْتَرْأَيْت وارْتَأََيْت في رُؤْية العين، وبعضهم يَترُك الهمز وهو قليل، قال: وكل ما جاء في كتاب الله مَهمُوزٌ؛
وأَنشد فيمن خفف: صاحِ، هَلْ رَيْتَ، أَو سَمِعتَ بِراعٍ رَدَّ في الضَّرْعِ ما قَرَى في الحِلابِ؟
قال الجوهري: وربما جاء ماضيه بلا هَمزٍ، وأَنشد هذا البيت أَيضاً: صاحِ، هَلْ رَيْتَ، أَو سَمِعتَ
ويروى: في العلاب؛ ومثله للأَحوص: أَوْ عَرَّفُوا بصَنِيعٍ عندَ مَكْرُمَةٍ مَضَى، ولم يَثْنِه ما رَا وما سَمِعا وكذلك، قالوا في أَرَأَيْتَ وأَرَأَيْتَكَ أَرَيْتَ وأَرَيْتَك، بلا همز؛ قال أَبو الأَسود: أَرَيْتَ امرَأً كُنْتُ لم أَبْلُهُ أَتاني فقال: اتَّخِذْني خَلِيلا فترَك الهمزةَ، وقال رَكَّاضُ بنُ أَبَّاقٍ الدُّبَيْري: فقُولا صادِقَيْنِ لزَوْجِ حُبَّى جُعلْتُ لها، وإنْ بَخِلَتْ، فِداءَ أَرَيْتَكَ إنْ مَنَعْتَ كلامَ حُبَّى، أَتَمْنَعُني على لَيْلى البُكاءَ؟ والذي في شعره كلام حبَّى، والذي رُوِيَ كلام لَيْلى؛ ومثله قول الآخر: أَرَيْتَ، إذا جالَتْ بكَ الخيلُ جَوْلةً، وأَنتَ على بِرْذَوْنَةٍ غيرُ طائِل؟
قال: وأَنشد ابن جني لبعض الرجاز: أَرَيْتَ، إنْ جِئْتِ به أُمْلُودا مُرَجَّلا ويَلْبَسُ البُرُودا، أَقائِلُنَّ أَحْضِرُوا الشُّهُود؟
قال ابن بري: وفي هذا البيت الأَخير شذوذ، وهو لحاق نون التأكيد لاسم الفاعل.
قال ابن سيده: والكلامُ العالي في ذلك الهمزُ، فإذا جئتَ إلى الأَفعال المستقبلة التي في أَوائلها الياء والتاء والنون والأَلف إجتمعت العرب، الذين يهمزون والذين لا يهمزون، على ترك الهمز كقولك يَرَى وتَرَى ونَرَى وأَرَى، قال: وبها نزل القرآن نحو قوله عز وجل: فتَرَى الذين في قُلُوبِهِم مَرَض، وقوله عز وجل: فتَرَى القَوْمَ فيها صَرْعَى، وإنِّي أَرَى في المَنامِ، ويَرَى الذين أُوتوا العلم؛ إلا تَيمَ الرِّباب فإنهم يهمزون مع حروف المضارعة فتقول هو يَرْأَى وتَرْأَى ونَرْأَى وأَرْأَى، وهو الأَصل، فإذا، قالوا متى نَراك، قالوا متى نَرْآكَ مثل نَرْعاك، وبعضٌ يقلب الهمزة فيقول متى نَراؤكَ مثل نَراعُك؛
وأَنشد: أَلا تلك جاراتُنا بالغَضى تقولُ: أَتَرْأَيْنَه لنْ يضِيقا وأَنشد فيمن قلب: ماذا نَراؤُكَ تُغْني في أَخي رَصَدٍ من أُسْدِ خَفَّانَ، جأْبِ الوَجْه ذي لِبَدِ
ويقال: رأَى في الفقه رأْياً، وقد تركت العرب الهمز في مستقبله لكثرته في كلامهم، وربما احتاجت إليه فهَمَزَته؛ قال ابن سيده: وأَنشد شاعِرُ تَيْمِ الرِّباب؛ قال ابن بري: هو للأَعْلم بن جَرادَة السَّعْدي: أَلَمْ تَرْأَ ما لاقَيْت والدَّهْرُ أَعْصُرٌ، ومن يَتَمَلَّ الدَّهْرَ يَرْأَ ويَسْمََع؟
قال ابن بري: ويروى ويَسْمَعُ، بالرفع على الاستئناف، لأَن القصيدة مرفوعة؛ وبعده: بأَنَّ عَزِيزاً ظَلَّ يَرْمي بحوزه إليَّ، وراءَ الحاجِزَينِ، ويُفْرِعُ
يقال: أَفْرَعَ إذا أَخذَ في بطن الوادي؛ قال وشاهد ترك الهمزة ما أَنشده أَبو زيد: لمَّا اسْتَمَرَّ بها شَيْحانُ مُبْتَجِحٌ بالبَيْنِ عَنْك بما يَرْآكَ شَنآن؟
قال: وهو كثير في القرآن والشعر، فإذا جِئتَ إلى الأَمر فإن أَهل الحجاز يَتْركون الهمز فيقولون: رَ ذلك، وللإثنين: رَيا ذلك، وللجماعة: رَوْا ذلك، وللمرأَة رَيْ ذلك، وللإثنين كالرجلين، وللجمع: رَيْنَ ذاكُنَّ، وبنو تميم يهمزون جميع ذلك فيقولون: ارْأَ ذلك وارْأَيا ولجماعة النساء ارْأَيْنَ، قال: فإذا، قالوا أَرَيْتَ فلاناً ما كان من أَمْرِه أَرَيْتَكُم فلاناً أَفَرَيْتَكُم فلاناً فإنّ أَهل الحجاز بهمزونها، وإن لم يكن من كلامهم الهمز، فإذا عَدَوْت أَهلَ الحجاز فإن عامَّة العَرب على ترك الهمز، نحو أَرأَيْتَ الذي يُكَذِّبُ أَرَيْتَكُمْ، وبه قرأَ الكسائي تَرَك الهمز فيه في جميع القرآن، وقالوا: ولو تَرَ ما أَهلُ مكة، قال أَبو علي: أَرادوا ولو تَرى ما فَحَذَفُوا لكثرة الاسْتِعْمال.
اللحياني: يقال إنه لخَبِيثٌ ولو تَر ما فلانٌ ولو تَرى ما فلان، رفعاً وجزماً، وكذلك ولا تَرَ ما فلانٌ ولا تَرى ما فُلانٌ فيهما جميعاً وجهان: الجزم والرفع، فإذا، قالوا إنه لَخَبِيثٌ ولم تَرَ ما فُلانٌ، قالوه بالجزم، وفلان في كله رفع وتأْويلُها ولا سيَّما فلانٌ؛ حكى ذلك عن الكسائي كله.
وإذا أَمَرْتَ منه على الأَصل قلت: ارْءَ، وعلى الحذف: را.
قال ابن بري: وصوابه على الحذف رَهْ، لأَن الأَمر منه رَ زيداً، والهمزة ساقطة منه في الاستعمال.
الفراء في قوله تعالى: قُلْ أَرَأَيْتَكُم، قال: العرب لها في أَرأَيْتَ لغتان ومعنيان: أَحدهما أَنْ يسأَلَ الرجلُ الرجلَ: أَرأَيتَ زيداً بعَيْنِك؟ فهذه مهموزة، فإذا أَوْقَعْتَها على الرجلِ منه قلت أَرَأَيْتَكَ على غيرِ هذه الحال، يريد هل رأَيتَ نَفْسَك على غير هذه الحالة، ثم تُثَنِّي وتَجْمع فتقولُ للرجلين أَرَأَيْتُماكُما، وللقوم أَرَأَيْتُمُوكُمْ، وللنسوة أَرأَيْتُنَّ كُنَّ، وللمرأَة أَرأََيْتِكِ، بخفض التاءِ لا يجوز إلا ذلك، والمعنى الآخر أَنْ تقول أَرأَيْتَكَ وأَنت تقول أَخْبِرْني، فتَهْمِزُها وتنصِب التاءَ منها"
المعجم: لسان العرب
-
مرأ
- "الـمُرُوءة: كَمالُ الرُّجُولِيَّة.
مَرُؤَ الرجلُ يَمْرُؤُ مُرُوءة، فهو مَرِيءٌ، على فعيلٍ، وَتمَرَّأَ، على تَفَعَّلَ: صار ذا مُروءة.
وتَمَرَّأَ: تَكَلَّفَ الـمُروءة.
وتَمَرَّأَ بنا أَي طَلَب بإِكْرامِنا اسم الـمُروءة.
وفلان يَتَمَرَّأُ بنا أَي يَطْلُبُ المُروءة بنَقْصِنا أَو عيبنا.
والمُرُوءة: الإِنسانية، ولك أَن تُشَدّد.
الفرَّاءُ: يقال من الـمُرُوءة مَرُؤَ الرجلُ يَمْرُؤُ مُرُوءة، ومَرُؤَ الطعامُ يَمْرُؤُ مَراءة، وليس بينهما فرق إِلا اختلاف المصدرين.
وكَتَب عمرُ بنُ الخطاب إِلى أَبي موسى: خُذِ الناسَ بالعَرَبيَّةِ، فإِنه يَزيدُ في العَقْل ويُثْبِتُ المروءة.
وقيل للأَحْنَفِ: ما الـمُرُوءة؟ فقال: العِفَّةُ والحِرْفةُ.
وسئل آخَرُ عن الـمُروءة، فقال: الـمُرُوءة أَن لا تفعل في السِّرِّ أَمراً وأَنت تَسْتَحْيِي أَن تَفْعَلَه جَهْراً.
وطعامٌ مَريءٌ هَنِيءٌ: حَمِيدُ الـمَغَبَّةِ بَيِّنُ المَرْأَةِ، على مثال تَمْرةٍ.
وقد مَرُؤَ الطعامُ، ومَرَأَ: صار مَرِيئاً، وكذلك مَرِئَ الطعامُ كما تقول فَقُهَ وفَقِهَ، بضم القاف وكسرها؛ واسْتَمْرَأَه.
وفي حديث الاستسقاء: اسقِنا غَيْثاً مَرِيئاً مَرِيعاً.
يقال: مَرَأَني الطعامُ وأَمْرَأَني إِذا لم يَثْقُل على الـمَعِدة وانْحَدَر عنها طَيِّباً.
وفي حديث الشُّرْب: فإِنه أَهْنَأُ وأَمْرَأُ.
وقالوا: هَنِئَنِي الطَّعامُ.
(* قوله «هنئني الطعام إلخ» كذا رسم في النسخ وشرح القاموس أيضاً.) ومَرِئَني وهَنَأَنِي ومَرَأَنِي، على الإِتْباعِ، إِذا أَتْبَعُوها هَنَأَنِي، قالوا مَرَأَنِي، فإِذا أَفردوه عن هَنَأَنِي، قالوا أَمْرَأَنِي،ولا يقال أَهْنَأَنِي.
قال أَبو زيد: يقال أَمْرَأَنِي الطعامُ إِمْراءً،وهو طعامٌ مُمْرِئٌ، ومَرِئْتُ الطعامَ، بالكسر: اسْتَمْرأْتُه.
وما كان مَرِيئاً ولقد مَرُؤَ.
وهذا يُمْرِئُ الطعامَ.
وقال ابن الأَعرابي: ما كان الطعامُ مَرِيئاً ولقد مَرَأَ، وما كان الرجلُ مَرِيئاً ولقد مَرُؤَ.
وقال شمر عن أَصحابه: يقال مَرِئَ لي هذا الطعامُ مَراءة أَي اسْتَمْرَأْتُه، وهَنِئَ هذا الطعامُ، وأَكَلْنا من هذا الطعام حتى هَنِئْنا منه أَي شَبِعْنا، ومَرِئْتُ الطعامَ واسْتَمْرَأْته، وقَلَّما يَمْرَأُ لك الطعامُ.
ويقال: ما لَكَ لا تَمْرَأُ أَي ما لَك لا تَطْعَمُ، وقد مَرَأْتُ أَي طَعِمْتُ.
والـمَرءُ: الإِطعامُ على بناء دار أَو تزويج.
وكَلأٌ مَرِيءٌ: غير وَخِيمٍ.
ومَرُؤَتِ الأَرضُ مَراءة، فهي مَرِيئةٌ: حَسُنَ هواءُها.
والمَرِيءُ: مَجْرى الطعام والشَّراب، وهو رأْس الـمَعدة والكَرِش اللاصقُ بالـحُلْقُوم الذي يجري فيه الطعام والشراب ويدخل فيه، والجمع: أَمْرِئةٌ ومُرُؤٌ، مَهموزة بوزن مُرُعٍ، مثل سَرِير وسُرُرٍ.
أَبو عبيد: الشَّجْرُ ما لَصِقَ بالـحُلْقُوم، والـمَرِيءُ، بالهمز غير مُشدد.
وفي حديث الأَحنَف: يأْتينا في مثل مَرِيءِ نَعامٍ.
(* قوله «يأتينا في مثل مريء إلخ» كذا بالنسخ وهو لفظ النهاية والذي في الاساس يأتينا ما يأتينا في مثل مريء النعامة.).
المَرِيءُ: مَجْرى الطَّعام والشَّراب من الحَلْق، ضَرَبه مثلاً لِضيق العَيْشِ وقلة الطَّعَام، وإِنما خص النَّعام لدقةِ عُنُقِه، ويُستدلُّ به على ضِيق مَريئه.
وأَصلُ الـمَريءِ: رأْسُ الـمَعِدة الـمُتَّصِلُ بالحُلْقُوم وبه يكون اسْتِمْراءُ الطعام.
وتقول: هو مَرِيءُ الجَزُور والشاة للمتصل بالحُلْقوم الذي يجري فيه الطعامُ والشرابُ.
قال أَبو منصور: أَقرأَني أَبو بكر الإِياديّ: المريءُ لأَبي عبيد، فهمزه بلا تشديد.
قال: وأَقرأَني المنذري: الـمَريُّ لأَبي الهيثم، فلم يهمزه وشدَّد الياءَ.
والمَرْءُ: الإِنسان.
تقول: هذا مَرْءٌ، وكذلك في النصب والخفض تفتح الميم، هذا هو القياس.
ومنهم من يضم الميم في الرفع ويفتحها في النصب ويكسرها في الخفض، يتبعها الهمز على حَدِّ ما يُتْبِعُون الرَّاء إِياها إِذا أَدخلوا أَلف الوصل فقالوا امْرُؤٌ.
وقول أَبي خِراش: جَمَعْتَ أُمُوراً، يُنْفِذُ المِرْءَ بَعْضُها، * مِنَ الحِلْمِ والـمَعْرُوفِ والحَسَبِ الضَّخْمِ هكذا رواه السكري بكسر الميم، وزعم أَن ذلك لغة هذيل.
وهما مِرْآنِ صالِحان، ولا يكسر هذا الاسم ولا يجمع على لفظه، ولا يُجْمَع جَمْع السَّلامة، لا يقال أَمْراءٌ ولا أَمْرُؤٌ ولا مَرْؤُونَ ولا أَمارِئُ.
وقد ورد في حديث الحسن: أَحْسِنُوا ملأَكُمْ أَيها الـمَرْؤُونَ.
قال ابن الأَثير: هو جَمْعُ المَرْءِ، وهو الرَّجل.
ومنه قول رُؤْبةَ لِطائفةٍ رَآهم: أَيْنَ يُرِيد الـمَرْؤُونَ؟ وقد أَنَّثوا فقالوا: مَرْأَةٌ، وخَفَّفوا التخفيف القياسي فقالوا: مَرَةٌ، بترك الهمز وفتح الراءِ، وهذا مطَّرد.
وقال سيبويه: وقد، قالوا: مَراةٌ، وذلك قليل، ونظيره كَمَاةٌ.
قال الفارسي: وليس بمُطَّرِد كأَنهم توهموا حركة الهمزة على الراءِ، فبقي مَرَأْةً، ثم خُفِّف على هذا اللفظ.
وأَلحقوا أَلف الوصل في المؤَنث أَيضاً، فقالوا: امْرأَةٌ، فإِذا عرَّفوها، قالوا: الـمَرأة.
وقد حكى أَبو علي: الامْرَأَة.
الليث: امْرَأَةٌ تأْنيث امْرِئٍ.
وقال ابن الأَنباري: الأَلف في امْرأةٍ وامْرِئٍ أَلف وصل.
قال: وللعرب في الـمَرأَةِ ثلاث لغات، يقال: هي امْرَأَتُه وهي مَرْأَتُه وهي مَرَتْه.
وحكى ابن الأَعرابي: أَنه يقال للمرأَة إِنها لامْرُؤُ صِدْقٍ كالرَّجل، قال: وهذا نادر.
وفي حديث عليٍّ، كَرَّمَ اللّهُ وجهه، لما تَزَوَّج فاطِمَة، رِضْوانُ اللّه عليهما:، قال له يهودي، أَراد أَن يبتاع منه ثِياباً، لقد تَزَوَّجْتَ امْرأَةً، يُرِيد امرأَةً كامِلةً، كما يقال فلان رَجُلٌ، أَي كامِلٌ في الرِّجال.
وفي الحديث: يَقْتُلُون كَلْبَ الـمُرَيْئةِ؛ هي تصغير المرأَة.
وفي الصحاح: إِن جئت بأَلف الوصل كان فيه ثلاث لغات: فتح الراءِ على كل حال، حكاها الفرَّاءُ، وضمها على كل حال، وإِعرابها على كل حال.
تقول: هذا امْرُؤٌ ورأَيت امْرَأً ومررت بامْرِئٍ، معرَباً من مكانين، ولا جمع له من لفظه.
وفي التهذيب: في النصب تقول: هذا امْرَؤٌ ورأَيت امْرَأً ومررت بامْرَئٍ، وفي الرفع تقول: هذا امْرُؤٌ ورأَيت امْرُأً ومررت بامْرُئٍ، وتقول: هذه امْرَأَةٌ، مفتوحة الراءِ على كل حال.
قال الكسائي والفرَّاءُ: امْرُؤٌ معرب من الراءِ والهمزة، وإِنما أُعرب من مكانين، والإِعراب الواحد يَكْفِي من الإِعرابين، أَن آخره همزة، والهمزة قد تترك في كثير من الكلام، فكرهوا أَن يفتحوا الراءَ ويتركوا الهمزة، فيقولون: امْرَوْ، فتكون الراء مفتوحة والواو ساكنة، فلا يكون، في الكلمة، علامةٌ للرفع، فَعَرَّبوه من الراءِ ليكونوا، إِذا تركوا الهمزة، آمِنين من سُقوط الإِعْراب.
قال الفرَّاءُ: ومن العرب من يعربه من الهمز وَحْدَه ويَدَعُ الراءَ مفتوحة، فيقول: قام امرَؤٌ وضربت امْرَأً ومررت بامْرَئٍ، وأَنشد: بِأَبْيَ امْرَؤٌ، والشامُ بَيْنِي وبَينَه، * أَتَتْنِي، بِبُشْرَى، بُرْدُه ورَسائِلُهْ وقال آخر: أَنتَ امْرَؤٌ مِن خِيار الناسِ، قد عَلِمُوا، * يُعْطِي الجَزيلَ، ويُعْطَى الحَمْدَ بالثَّمنِ هكذا أَنشده بِأَبْيَ، باسكان الباءِ الثانية وفتح الياءِ.
والبصريون ينشدونه بِبَنْيَ امْرَؤٌ.
قال أَبو بكر: فإِذا أَسقطت العرب من امرئٍ الأَلف فلها في تعريبه مذهبان: أَحدهما التعريب من مكانين، والآخر التعريب من مكان واحد، فإِذا عَرَّبُوه من مكانين، قالوا: قام مُرْءٌ وضربت مَرْءاً ومررت بمِرْءٍ؛ ومنهم من يقول: قام مَرءٌ وضربت مَرْءاً ومررت بمَرْءٍ.
قال: ونَزَلَ القرآنُ بتعْريبِه من مكان واحد.
قال اللّه تعالى: يَحُول بين الـمَرْءِ وقَلْبِه، على فتح الميم.
الجوهري المرءُ: الرجل، تقول: هذا مَرْءٌ صالحٌ، ومررت بِمَرْءٍ صالحٍ ورأَيت مَرْءاً صالحاً.
قال: وضم الميم لغة، تقول: هذا مُرْؤٌ ورأَيت مُرْءاً ومررت بمُرْءٍ، وتقول: هذا مُرْءٌ ورأَيت مَرْءاً ومررت بِمِرْءٍ، مُعْرَباً من مكانين.
قال: وإِن صغرت أَسقطت أَلِف الوصل فقلت: مُرَيْءٌ ومُرَيْئةٌ، وربما سموا الذئب امْرَأً، وذكر يونس أَن قول الشاعر: وأَنتَ امْرُؤٌ تَعْدُو على كلِّ غِرَّةٍ، * فتُخْطِئُ فيها، مرَّةً، وتُصِيبُ يعني به الذئب.
وقالت امرأَة من العرب: أَنا امْرُؤٌ لا أُخْبِرُ السِّرَّ.
والنسبة إِلى امْرِئٍ مَرَئِيٌّ، بفتح الراء، ومنه الـمَرَئِيُّ الشاعر.
وكذلك النسبة إِلى امْرِئِ القَيْس، وإِن شئت امْرِئِيٌّ.
وامْرؤُ القيس من أَسمائهم، وقد غلب على القبيلة، والإِضافةُ إليه امْرِئيّ، وهو من القسم الذي وقعت فيه الإِضافة إِلى الأَول دون الثاني، لأَن امْرَأَ لم يضف إِلى اسم علم في كلامهم إِلاّ في قولهم امرؤُ القيس.
وأَما الذين، قالوا: مَرَئِيٌّ، فكأَنهم أَضافوا إِلى مَرْءٍ، فكان قياسه على ذلك مَرْئِيٌّ، ولكنه نادرٌ مَعْدُولُ النسب.
قال ذو الرمة: إِذا الـمَرَئِيُّ شَبَّ له بناتٌ، * عَقَدْنَ برأْسِه إِبَةً وعارَا والمَرْآةُ: مصدر الشيء الـمَرْئِيِّ.
التهذيب: وجمع الـمَرْآةِ مَراءٍ، بوزن مَراعٍ.
قال: والعوامُّ يقولون في جمع الـمَرْآةِ مَرايا.
قال: وهو خطأٌ.
ومَرْأَةُ: قرية.
قال ذو الرمة: فلما دَخَلْنا جَوْفَ مَرْأَةَ غُلِّقَتْ * دساكِرُ، لم تُرْفَعْ، لخَيْرٍ، ظلالُها وقد قيل: هي قرية هشام الـمَرئِيِّ.
وأَما قوله في الحديث: لا يَتَمَرْأَى أَحدُكم في الدنيا، أَي لا يَنْظُرُ فيها، وهو يَتَمَفْعَلُ من الرُّؤْية، والميم زائدة.
وفي رواية: لا يَتَمَرَّأُ أَحدُكم بالدنيا، مِن الشيءِ الـمَرِيءِ.
"
المعجم: لسان العرب