"هَسَّ يَهِسُّ هَسّاً: حدَّث نَفْسَه. وهَسَّ الكلامَ: أَخفاه. وهَسُّوا الحديثَ هَسِيساً وهَسْهَسُوه: أَخْفَوْه. والهَسِيسُ والهَسْهاس: الكلام الذي لا يُفْهم. وسمعت من القوم هَساهِسَ من نَجِيٍّ لم أَفهمها وكذلك وَساوِسَ من قول. والهَساهِسُ: الوَساوِسُ. والهَساهِسُ: حديث النَّفْس ووَسْوَسَتُها؛ قال الأَخطل: وطَوَيْتَ ثَوْبَ بَشاشَةٍ أُلْبِسْتَهُ،فَلَهُنَّ مِنْكَ هَساهِسٌ وهُمُومُ والهَساهِسُ: الكلام الخفي المُجَمْجَمُ. وسمعت هَسِيساً، وهو الهَمْسُ،وقيل: الهَسْهَسَةُ عامٌّ في كل شيء له صوت خفي كهَساهِسِ الإِبل في سيرها، وصوتُ الحَلْي؛ قال الراجز: لَبِسْنَ من حُرِّ الثِّيابِ مَلْبَسا،ومُذْهَبِ الحَلْي إِذا تَهَسْهَسا
ويقال في هَساهِس أَخفاف الإِبل: إِذا عَلَوْنَ الظَّهْرَ ذا الضَّماضِمِ هَساهِساً، كالْهَدِّ بالْجَماجِم الجوهري: الهَسْهَسَة صوت حركة الدِّرع والحَلْي وحركة الرجل بالليل ونحوه؛ قال الشاعر: وللَّهِ فرْسانٌ وخَيْلٌ مُغِيرَةٌ،لَهُنَّ بِشُبّاكِ الحَديدِ هَساهِسُ والتَّهَسْهُسُ مثله. وهَسِيسُ الجِنِّ وهَساسُها: عَزيفُها في القَفْرِ. والهَسِيسُ والهَسْهَسَة: ضرب من المشي؛
قال: إِنْ هَسنْهَسَتْ لَيْلَ التَّمامِ هَسْهَسا وهَسْهَسَ ليلتَه كلَّها وقَسْقَسَ إِذا أَدأَبَ السير. وفي النوادر: الهَساهِس المشي، بِتْنا نُهَسْهِسُ حتى أَصبحنا. وراعٍ هَسْهاس إِذا رعى الغنم ليله كله. والهَسُّ: زجْر الغنم. وهُسْ وهِسْ: زجر للشاة. والهَسِيسُ: المدقوق من كل شيء. "
وأَنشد ابن بري: قياسُ نَبْعٍ عاجَ مِن سِئَاتها وترك الهمز في سِئَةِ القوس أَعْلى، وهو الأَكثر. قال ابن خالويه: لم يهمزها إلا رؤبة بن العجاج. والسَّأْوُ: الوَطَن؛ قال ذو الرمة: كأَنَّنِي من هَوَى خَرْقاءَ مُطَّرَفٌ دَامِي الأَظَلِّ، بعيد السَّأْوِ مَهْيُوم والسَّأْوُ: الهِمَّة. يقال: فلان بَعيد السَّأوِ أَي بَعِيدُ الهِمَّةِ، وأَنشد أَيضاً بيت ذي الرمة. قال: وفسره فقال يَعني هَمَّه الذي تُنازِعُه نفسُه إليه، ويروى هذا البيت بالشين المعجمة من الشَّأْوِ، وهو الغاية؛ والسَّأْوُ بُعدُ الهَمِّ والنِّزاع، يقال: إنكَ لذُو سَأْوٍ بعيد أَي لَبَعيد الهَمِّ. والسَّأْوُ: النِّيَّة والطِّيَّة. وسَأَوْتُ بين القوم سَأواً أَي أَفْسَدت. وسآه الأَمْرُ: كَساءَه، مقلوب عن ساءَه؛ حكاه سيبويه؛
وأَنشد لكعب بن مالك: لقد لَقِيَت قُرَيْظَة ما سَآها،وحَلَّ بدارِها ذُلٌّ ذَليل وأَكْرَهُ مسائِيَكَ، قال: وإنما جُمِعَت المَساءَة ثم قُلِبت فكأَنه جمع مَسْآة مثل مَسْعاة. ويقال: سَأَوته بمعنى سُؤْته. "
نجز(المعجم لسان العرب)
"نَجِزَ ونَجَزَ الكلامُ: انقطع. ونَجَزَ الوعْدُ يَنْجُزُ نجْزاً: حَضَر، وقد يقال: نَجِزَ. قال ابن السكيت: كأَنَّ نَجِزَ فَنِيَ وانقضى،وكأَنَّ نَجَزَ قَضَى حاجَتَه؛ وقد أَنْجَزَ الرعدَ ووَعْدٌ ناجِزٌ ونَجِيزٌ وأَنْجَزتُه أَنا ونَجَزْتُ به. وإِنْجازُكَهُ: وفاؤُك به. ونَجَزَ هو أَي وَفَى به، وهو مثل قولك حضرت المائدة. ونَجَزَ الحاجةَ وأَنْجَزَها: قضاها. وأَنت على نَجْزِ حاجتك ونُجْزِها، بفتح النون وضمها، أَي على شَرَفٍ من قضائها. واسْتَنْجَزَ العِدَةَ والحاجةَ وتَنَجَّزَه إِياها: سأَله إِنْجازَها واستنجحها. قال سيبويه: وقالوا أَبِيعُكَهُ الساعةَ ناجِزاً بناجِزٍ أَي مُعَجَّلاً، انتصبت الصفة هنا كما انتصب الاسم في قولهم: بِعْتُ الشاءَ شاةً بدرهم. والنَّاجِزُ: الحاضر. ومن أَمثالهم: ناجِزاً بناجِزٍ كقولك: يَداً بيدٍ وعاجِلاً بعاجِلٍ؛
وأَنشد: رَكْض الشَّمُوسِ ناجِزاً بناجِزِ وقال الشاعر: وإِذا تُباشِرُكَ الهُمُو مُ فإِنه كالٍ وناجِزْ وقال ابن الأَعرابي في قولهم: جَزا الشَّمُوسِ ناجِزاً بناجِزِ أَي جَزَيْتَ جزاءَ سَوْءٍ فَجَزَيْتُ لك مثله؛ وقال مرة: إِنما ذلك إِذا فعل شيئاً ففعلت مثله لا يقدر أَن يَفُوتك ولا يَجُوزك في كلام أَو فعل. وفي الحديث: لا تَبِيعُوا حاضراً (* قوله« وفي الحديث لا تبيعوا حاضراً إلخ» لم يذكر هذا الحديث في النهاية) بناجِزٍ. وفي حديث الصَّرْف: إِلاَّ ناجِزاً بناجِزٍ أَي حاضراً بحاضر. ولأُنْجِزَتَّكَ نَجِيزَنَكَ أَي لأَجْزِيَنَّك جزاءَك. والمُناجَزَةُ في القتال: المُبارزةُ والمقاتلة، وهو أَن يَتَبَارَزَ الفارسان فيتمارسا حتى يَقْتُلَ كلُّ واحد منهما صاحبه أَو يُقْتَلَ أَحدهما؛ قال عبيد: كالهُنْدُوانِيِّ المُهَنْنَدِ، هَزَّهُ القِرْنُ المُناجِزْ وقال الشاعر: ووَقَفْت، إِذْ جَبُنَ المُشَيْيَعُ مَوْقِفَ القِرْنِ المُناجِز؟
قال: وهذا عَرُوضٌ مُرَفَّلٌ من ضرب الكامل على أَربعة أَجزاء متفاعلن في آخره حرفان زائدان، وهو مقيد لا يطلق. وتَناجَزََ القوم: تسافكوا دماءَهم كأَنهم أَسرعوا في ذلك. وتَنَجَّزَ الشرابَ: أَلَحَّ في شربه؛ هذه عن أَبي حنيفة. والتَّنَجُّزُ: طلبُ شيءٍ قد وُعِدْتَهُ. وفي حديث عائشة، رضي الله عنها، قالت لابن السائب: ثلاثٌ تَدَعُهُنَّ أَو لأُناجِزَنَّك أَي لأُقاتلنك وأُخاصمنك. أَبو عبيد: من أَمثالهم: إِذا أَردتَ المُحاجَزَةَ فَقَبْلَ المُناجَزَة، يضرب لمن يطلب الصلح بعد القتال. ونَجَزَ ونَجِزَ الشيءُ: فَنِيَ وذهب فهو ناجز؛ قال النابغة الذبياني: وكنتَ رَبيعاً لليتامَى وعِصْمَةً،فَمُلْكُ أَبي قابوسَ أَضْحَى وقد نَجَزْ أَبو قابوس: كنية للنعمان بن المنذر، يقول: كنت لليتامى في إِحسانك إِليهم بمنزلة الربيع الذي به عيش الناس. والعِصْمَةُ: ما يَعْتَصِمُ به الإِنسانُ من الهلاك. وروى أَبو عبيد هذا البيت نجز، بفتح الجيم، وقال: معناه فني وذهب، وذكره الجوهري بكسر الجيم، والأَكثر على قول أَبي عبيد، ومعنى البيت أَي انقضَى وَقْتَ الضحى لأَنه مات في ذلك الوقت. ونَجَزَتِ الحاجةُ إِذا قُضيت، وإِنْجازُكَها: قضاؤُها. ونَجَزَ حاجَتَه يَنْجُزها، بالضم، نَجْزاً: قضاها، ونَجَزَ الوعدُ. ويقال: أَنْجَزَ حُرٌّ ما وَعَد. ابن السكيت: نَجِزَ فَنِيَ، ونَجَزَ قضى حاجته. قال أَبو المقدام السلمي: أَنْجَزَ عليه وأَوْجَزَ عليه وأَجْهَدَ. "
نَجِزَ(المعجم القاموس المحيط)
ـ نَجِزَ ونَجَزَ: انْقَضَى، وفَنِيَ، ـ نَجِزَ الوَعْدُ: حَضَرَ، ـ نَجِزَ الكلامُ: انْقَطَعَ. ـ نَجَزَ حاجَتَه: قَضاها، كأَنْجَزَها. ـ أنتَ على نَجْزِ حاجَتكَ، ونُجْزِ حاجَتكَ: شَرَفٍ من قَضائِها. ـ ناجِزُ ونَجيزُ: الحاضِرُ. ـ مُناجَزَةُ: المُقاتَلَةُ، كالتَّناجُزِ. ـ اسْتَنْجَزَ حاجَتَه وتَنَجَّزها: اسْتَنْجَحَها ـ اسْتَنْجَزَ العِدَةَ: سأَلَ إنْجازَها. ـ تَنَجَّزَ: ألَحَّ في شُرْبِهِ. ـ أنْجَزَ على القَتيلِ: أجْهَزَ، ـ أنْجَزَ الوَعْدَ: وفَى به. ـ نَجاوِيزُ: بلد باليمن. ـ ‘‘أنْجَزَ حُرٌّ ما وعَدَ’‘، يُضْرَبُ في الوَفاءِ بالوَعْدِ، وقد يُضْرَبُ في الاسْتِنْجازِ أيضاً. قال الحَارِثُ بنُ عَمْروٍ لِصخرِ بنِ نَهْشَلٍ: هل أدُلُّكُ على غَنِيمَةٍ ولي خُمْسُها؟ فقال: نعم. فَدَلَّهُ على ناسٍ من اليمنِ، فأَغارَ عليهِم صَخْرٌ، فَظَفِرَ، وغَلَبَ، وغَنِمَ، فلما انْصَرَفَ، قال له الحَارِثُ ذلك، فَوَفَى له صَخْرٌ. و’‘المُحاجَزَةُ قَبْلَ المُناجَزَةِ’‘ أي: المُسالَمَةُ قَبْلَ المُعاجَلَةِ في القِتالِ، يُضْرَبُ في حَزْمِ مَنْ عَجَّلَ الفِرارَ، ممَّنْ لا قِوامَ له به، ولمن يَطْلُبُ الصُّلْحَ بعدَ القِتالِ.
نجز(المعجم مختار الصحاح)
ن ج ز: نَجِزَ الشيء انقضى وفَنِيَ وبابه طرِب و نَجَزَ حاجته قضاها وبابه نصر ويُقال نَجَز الوعد و أَنْجَزَ حُرٌّ ما وعد وقولهم أنت على َنُجْزِ حاجتك بفتح النون وضمها أي على شرف من قضائها و اسْتَنْجَزَ الرجل حاجته وتنجَّزها أي استنجحها و النَّاجِزُ الحاضر وفي الحديث {لا تبيعوا حاضرا بناجِز} قلت المشهور حديث وَرَدَ في الصرف وفيه النهي عن بيع الصَّرْف إلا ناجِزا بناجِز أي حاضرا بحاضر وأما المذكور في الأصل فلا وجه له ظاهر
أَنْجَزَ الشَّيءَ: نَجَزه وقضاه، ومنه المثل: :-أَنجز حُرٌّ ما وَعَدَ :-: يضرب في الوفاء بالوعد، وفي طلب الوفاء بالوعد واستنجازه. ويقال: أنجزَ على القتيل: أَجهزَ عليه.
النَّاجِزُ(المعجم المعجم الوسيط)
النَّاجِزُ : الحاضر المعجّلُ. يقال: بعتُه ناجِزًا بناجز: يدًا بيد وعاجلا بعاجل. ويقال: لا يباع غائبٌ بناجزِ: نسيئةٌ بنَقْد. ووعدٌ ناجز: قد وُفِيَ به.