-
استأتنَ
- استأتنَ يَستأتِن ، استئتانًا ، فهو مُستأتِن :-
• استأتن الحمارُ صار أتانًا :-كان حمارًا فاستأتن [مثل]: يُضرب لمن يَهُون بعد عزّ.
• استأتن الشَّخصُ: اقتنى أتانًا.
المعجم: اللغة العربية المعاصرة
-
سأت
- "سَأَتَه يَسْأَتُه سأْتاً: خَنَقه بشدَّة، وقيل: إِذا خَنَقه حتى يقتله.
الفراء: السَّأَتانِ جانبا الحُلْقوم، حيث يقع فيهما اصبعا الخانق، والواحد سأَتٌ، بالفتح والهمز.
"
المعجم: لسان العرب
-
إِستأتن
- إستأتن - استئتانا
1- إستأتن : إشترى أتانا. 2- إستأتن : صار أتانا : «كان حمارا فاستأتن»، أي هان وذل بعد عز.
المعجم: الرائد
-
سأت
- سأت - يسأت ، سأتا
1-سأته : خنقه
المعجم: الرائد
-
اسْتَأْتَنَ
- اسْتَأْتَنَ فلانٌ: اتخذ أتانا.
و اسْتَأْتَنَ الحمارُ: صَار كالأَتان.
المعجم: المعجم الوسيط
-
ساتان
- ساتان :-
نسيج رقيق ناعم لمَّاع من حرير أو قطن، وجهه لامع وظهره باهت :-فستان ساتان.
المعجم: اللغة العربية المعاصرة
-
ساتّ
- ساتّ :-
سادِس :-جاء فلانٌ ساتًّا.
المعجم: اللغة العربية المعاصرة
-
استأتن الحمار
- صار أتانًا :-كان حمارًا فاستأتن [مثل]
المعجم: عربي عامة
-
ساتّ
المعجم: الرائد
-
سأت
- سأت
1-جانب من جانبي الحلقوم
المعجم: الرائد
-
استأتن الشّخص
المعجم: عربي عامة
-
أتن
- "الأَتانُ: الحِمارةُ، والجمع آتُنٌ مثل عَناقٍ وأَعْنُقٍ وأُتْنٌ وأُتُنٌ؛
أَنشد ابن الأَعرابي: وما أُبَيِّنُ منهمُ، غيرَ أَنَّهمُ هُمُ الذين غَذَتْ من خَلْفِها الأُتُنُ وإنما، قال غَذَت من خَلْفِها الأُتُن لأَن ولدَ الأَتانِ إنما يَرْضَع من خَلْف.
والمَأْتوناءُ: الأُتُنُ اسمٌ للجمع مثل المَعْيوراء.
وفي حديث ابن عباس: جئتُ على حمارٍ أَتانٍ؛ الحمارُ يقع على الذكر والأُنثى، والأَتانُ والحِمارةُ الأُنثى خاصة، وإنما اسْتَدْرَكَ الحمارَ بالأَتانِ ليُعلَم أَن الأُنثَى من الحُمُرِ لا تقطع الصلاة، فكذلك لا تقطعُها المرأَة، ولا يقال فيها أَتانة.
قال ابن الأَثير: وقد جاء في بعض الحديث واسْتَأْتَنَ الرجلُ اشْتَرى أَتاناً واتَّخَذَها لنفسه؛
وأَنشد ابن بري: بَسَأْتَ، يا عَمْرُو، بأَمرٍ مؤتِنِ واسْتَأْتَنَ الناسُ ولَمْ تَسْتَأْتِنِ واسْتَأْتَنَ الحمارُ: صارَ أَتاناً.
وقولهم: كان حماراً فاسْتَأْتَنَ أَي صارَ أَتاناً؛ يضرب للرجل يَهُون بعد العِزِّ.
ابن شميل: الأَتان قاعدةُ الفَوْدَجِ، قال أَبو وهب (* قوله «قال أبو وهب» كذا في الأصل والتهذيب.
وفي الصاغاني: أبو مرهب بدل أبو وهب).: الحَمَائِرُ هي القواعدُ والأُتن، الواحدةُ حِمارةٌ وأَتانٌ.
والأَتانُ: المرأَةُ الرَّعناء، على التشبيه بالأَتانِ، وقيل لِفَقيه العربِ: هل يجوزُ للرجل أَنْ يتزوَّج بأَتان؟
قال: نعم؛ حكاه الفارسي في التذكرة.
والأَتانُ: الصخرةُ تكون في الماء؛ قال الأَعشى: بِناجيةٍ، كأَتانِ الثَّميل، تُقَضِّي السُّرَى بَعْدَ أَيْنٍ عَسِيرَا أَي تُصْبِحُ عاسِراً بذَنَبِها تَخْطُرُ به مِراحاً ونشاطاً.
وقال ابن شميل: أَتانُ الثَّميل الصخرةُ في باطن المَسيلِ الضَّخْمةُ التي لا يرفعُها شيءٌ ولا يُحرّكُها ولا يأْخذُ فيها، طولُها قامةٌ في عَرْضِ مثْلِه.
أَبو الدُّقَيْش: القواعِدُ والأُتُنُ المرتفعةُ من الأَرض.
وأَتانُ الضَّحْلِ: الصخرة العظيمةُ تكون في الماء، وقيل: هي الصخرةُ التي بين أَسْفلِ طيِّ البئرِ، فهي تلي الماءَ.
والأَتانُ: الصخرةُ الضخمةُ المُلَمْلَمةُ، فإذا كانت في الماء الضَّحْضاحِ قيل: أَتانُ الضَّحْلِ، وتُشَبَّه بها الناقةُ في صَلاَبَتِها؛ وقال كعب بن زهير: عَيْرانةٌ كأَتان الضَّحل ناجِيةٌ، إذا ترَقَّصَ بالقُورِ العَساقِيلُ وقال الأخطل: بِحُرّةٍ، كأَتانِ الضَّحْلِ، أَضْمَرَها، بعد الرَّبالةِ، تَرْحالي وتَسْياري.
وقال أَوس: عَيرانةٌ، كأَتانِ الضَّحْلِ، صَلَّبها أَكلُ السَّواديّ رَضُّوهُ بِمِرْضاح .
ابن سيده: وأَتانُ الضَّحلِ صخرةٌ تكون على فَمِ الرَّكِيِّ، فيركبُها الطُّحْلُبُ حتى تَمْلاسَّ فتكون أَشَدَّ ملاسةً من غيرها، وقيل: هي الصخرةُ بعضُها غامِرٌ وبعضُها ظاهِرٌ.
والأَتانُ: مقامُ المُسْتَقي على فَمِ البئر، وهو صخرةٌ.
والأَتانُ والإتانُ: مقامُ الرَّكيّة.
وأَتَنَ يأْتِنُ أَتْناً: خَطَبَ في غَضَب.
وأَتَنَ الرجلُ يأْتِنُ أَتَناناً إذا قارَبَ الخَطْوَ في غَضَب، وأَتَلَ كذلك، وقال في مصدره: الأَتَنانُ والأَتَلانُ.
وأَتَنَ بالمكانِ يأْتِنُ أَتْناً وأُتوناً: ثَبَتَ وأَقامَ به؛ قال أَباقٌ الدُّبَيريّ: أَتَنْتُ لها ولم أَزَلْ في خِبائها مُقيماً، إلى أَنْ أَنْجَزَت خُلّتي وَعْدي .
والأَتْنُ: أَنْ تخْرجَ رجْلا الصبيّ قَبْل رأْسِه، لغة في اليَتْنِ؛ حكاه ابن الأَعرابي، وقيل: هو الذي يُولَدُ مَنْكوساً، فهو مرةً اسمٌ للوِلادِ، ومرّةً اسمٌ للولَدِ.
والمُوتَنُ: المنكوسُ، من اليَتْنِ .
والأَتُّونُ، بالتشديد: المَوْقِدُ، والعامّة تخفِّفه، والجمع الأَتاتين، ويقال: هو مُولَّد؛ قال ابن خالويه: الأَتُونُ، مخفف من الأَتُّون، والأَتُّونُ: أُخْدُودُ الجَبّارِ والجصَّاص، وأَتُون الحمّامِ، قال: ولا أَحسبه عربيّاً.
وجمعه أُتُنٌ.
قال الفراء: هي الأَتاتينُ؛ قال ابن جني: كأَنه زاد على عين أَتُونٍ عيناً أُخرى، فصار فعُول مخفف العين إلى فعّول مشدّد العين فيُصوّره حينئذ على أَتّونٍ فقال فيه أَتانين كسَفّودٍ وسَفافيد وكَلّوب وكَلاليبَ؛ قال الفراء: وهذا كما جمعوا قُسَّاً قَساوِسةً، أَرادوا أَن يجمعوه على مثال مهالِبة، فكثرت السِّينات وأَبدلوا إحداهنَّ واواً، قال: وربما شدّدوا الجمعَ ولم يُشدِّدوا واحدَه مثل أَتُونٍ وأَتاتِينَ.
"
المعجم: لسان العرب
-
ستي
- "سَدى الثَّوْبَ يَسْديه وسَتاه يَسْتِيه؛ قال الشاعر: على عَلاةِ الأَمَةِ العَطُورِ تُصْبِحُ بعد العَرَق المَعْصُورِ (* قوله «العطور» هكذا في الأصل، ولعله العظور بالظاء المعجمة).
كَدْراءَ مثلَ كُدْرَةِ اليَعْفُورِ،يقول قطرْاها لقطْرٍ سِيري ويدُها للرِّجْلِ منها سُوري،بهذه اسْتي، وبهذي نِيري
ويقال: ما أَنت بلُحْمةٍ ولا سَداةٍ ولا سَتاةٍ؛ يضرب لمن لا يضُر ولا ينفع.
الأَصمعي: الأسْديُّ والأسْتيُّ سعدى الثوب.
ابن شميل: أَسْتى وأَسْدى ضدُّ أَلحَمَ.
أَبو الهيثم: الأُسْتيُّ الثوب المُسَدَّى، وقال غيره: الأُسْتيُّ الذي يسميه النَّسَّاجون السَّتى هو الذي يُرْفع ثم تُدْخل الخيوطُ بين الخيوطِ، وذلك الأُسْتيُّ والنِّيرُ؛ وقول الحطَيئْة: مُسْتَهْلِكُ الوِرْدِ كالأُسْتيِّ إذ جعلت؟
قال: وهذا مثل قولِ الراعي: كأنه مُسْحَلٌ بالنِّيرِ مَنْشُورُ وقال ابن شميل: أَسْتَيْتُ الثوبَ بسَتاهُ وأَسْدَيْتُه؛ وقال الحُطَيئة يذكر طريقاً: مُسْتَهْلِكُ الوِرْدِ، كالأُسْتيّ، قد جَعلتْ أَيدي المَطيِّ به عادِيَّةً رُكُبا وقال الشماخ: على أَن للْمَيْلاءِ أَطْلالَ دِمْنةٍ،بأسْقُفَ تُسْتِيها الصَّبا وتُنِيرُها وقال ابن سيده: السَّتى والأُسْتيُّ خلاف لُحْمةِ الثوب كالسَّدى والأُسْديّ.
وسَتَيْته: كسَديْتُه، أَلف كل ذلك ياءٌ.
قال الجوهري: السَّتى،قصرٌ، لغة في سَدى الثوب؛ قال الراجز: رُبَّ خليل لي مَليحٍ رِدْيَتُهْ،عليه سِرْبالٌ شديدٌ صُفْرَتُهْ،سَتاهُ قزٌّ وحريرٌِ لْحْمتُهْ أَبو زيد: سَتاهُ الثوبِ وسَداةُ العرب بمعنى.
أَبو عبيدة: اسْتاتَتِ الناقةُ اسْتِيتاءً إذا اسْتَرْخَت من الضَّبعة؛ قال ابن بري: وليس هذا من هذا الفصل، وحقُّه أَن يُذْكر في فصل أَتى لأَن وزنه اسْتَفْعَلت، والأَصل فيه الهمز فترك الهمز، ويقوِّي أَنه من أَتى رواية من روى الهمز فيها فقال اسْتأْتَت استِئتاءً، قال: ولو كان افتَعلَت من السَّتى لقال في فعلها استَتَتِ الناقةُ وفي مصدرها اسْتِتاءً.
والسَّتى والسَّدى: البلح.
ابن الأَعرابي: يقال سَتى وسَدى للبعير إذا أَسرع، قال: وقد مضى تفسير الاسْتِ في باب الهاء وبيَّن عِلَلَها.
ابن الأَعرابي: يقال ساتاهُ إذا لعب معه الشّفَلّقَة، وتاساهُ إذا آذاه واسْتَخَفّ به.
"
المعجم: لسان العرب
-
سَأَتَه
- ـ سَأَتَه: خَنَقَهُ.
ـ سَأَتانِ: جانِبا الحُلْقُومِ، الواحِدُ: سَأَت.
المعجم: القاموس المحيط
-
أتي
- "الإِِتْيان: المَجيء.
أَتَيْته أَتْياً وأُتِيّاً وإِتِيّاً وإِتْياناً وإِتْيانةً ومَأْتاةً: جِئْته؛ قال الشاعر: فاحْتَلْ لنفسِك قبل أَتْيِ العَسْكَرِ وفي الحديث: خَيْرُ النِّساء المُواتِيةُ لِزَوْجها؛ المُواتاةُ: حُسْنُ المُطاوعةِ والمُوافقةِ، وأَصلُها الهمزُ فخفِّف وكثُر حتى صار يقال بالواو الخالِصة؛ قال: وليس بالوجه.
وقال الليث: يقال أَتاني فلان أَتْياً وأَتْيةً واحدة وإِتْياناً، قال: ولا تَقُلْ إِتْيانة واحدة إِلاَّ في اضطرار شعر قبيح، لأَن المَصادر كلَّها إِذا جعلت واحدة رُدَّتْ إِلى بناء فَعْلة، وذلك إِذا كان الفِعْل منها على فَعَل أَو فَعِل، فإِذا أُدْخِلَتْ في الفِعْل زياداتٌ فوق ذلك أُدْخِلَت فيها زيادتها في الواحِدة كقولك إِقْبالةً واحدةً، ومثل تَفَعَّلَ تَفْعِلةً واحدةً وأَشباه ذلك، وذلك في الشيء الذي يحسُن أَن تقول فَعْلة واحدة وإِلاَّ فلا؛
وقال: إِني، وأَتْيَ ابنِ غَلاَّقٍ لِيَقْرِيَني، كغابِطِ الكَلْبِ يَبْغي الطِّرقَ في الذنَبِ وقال ابن خالَوَيه: يقال ما أَتَيْتَنا حتى اسْتأْتَيْناك.
وفي التنزيل العزيز: ولا يُفْلِحُ الساحِرُ حيث أَتى؛ قالوا: معناه حيث كان، وقيل: معناه حيث كان الساحِرُ يجِب أَن يُقْتل، وكذلك مذهب أَهل الفِقْه في السَّحَرة؛ وقوله: تِ لي آلَ زيد فابدُهم لي جماعةً، وسَلْ آلَ زيدٍ أَيُّ شيء يَضِيرُه؟
قال ابن جني: حكي أَن بعض العرب يقول في الأَمر من أَتى: تِ زيداً، فيحذف الهمزة تخفيفاً كما حذفت من خُذْ وكلْ ومُرْ.
وقُرئ: يومَ تَأْتِ، بحذف الياء كما، قالوا لا أَدْرِ، وهي لغة هُذيل؛ وأَما قول قَيْس بن زُهَير العَبْسيّ: أَلمْ يَأْتِيكَ، والأَنْباءُ تَنْمِي، بما لاقَتْ لَبُون بني زِياد؟ فإِنما أَثبت الياء ولم يحذفها للجزم ضرورة، وردَّه إِلى أَصله.
قال المازني: ويجوز في الشعر أَن تقول زيد يرْمِيُك، برفع الياء، ويَغْزُوُك، برفع الواو، وهذا قاضيٌ، بالتنوين، فتُجْري الحرْفَ المُعْتَلَّ مُجرى الحرف الصحيح من جميع الوُجوه في الأَسماء والأَفعال جميعاً لأَنه الأَصل.
والمِيتاءُ والمِيداءُ، مَمْدودانِ: آخِرُ الغاية حيث ينتهي إِليه جَرْيُ الخيل.
والمِيتاءُ: الطريق العامِرُ، ومجتَمَع الطريق أَيضاً مِيتاء وميداءُ؛
وأَنشد ابن بري لحُميد الأَرْقَط: إِذا انْضَزَّ مِيتاءُ الطريق عليهما، مَضَتْ قُدُماً برح الحزام زَهُوقُ (* قوله «إذا انضز إلخ» هكذا في الأصل هنا، وتقدم في مادتي ميت وميد ببعض تغيير) .
وفي حديث اللُّقطة: ما وجَدْتَ في طريقٍ ميتاءٍ فعَرِّفْه سنةً، أَي طريقٍ مَسْلوكٍ، وهو مفْعال من الإِتْيان، والميم زائدة.
ويقال: بَنَى القومُ بُيوتَهم على ميتاءٍ واحد ومِيداءٍ واحدٍ.
وداري بمِيتاء دارِ فلانٍ ومِيداءْ دارِ فُلان أَي تِلْقاءَ دارِه.
وطريق مِئْتاءٌ: عامِرٌ؛ هكذا رواه ثعلب بهمز الياء من مِئْتاءٍ، قال: وهو مِفْعال من أَتيت أَي يأْتيه الناسُ.
وفي الحديث: لولا أَنه وَعدٌ حقٌّ وقولٌ صِدْقٌ وطريقٌ مِيتاءٌ لَحَزِنّا عليك أَكثر ما حَزِنّا؛ أَراد أَنه طريقٌ مسلوك يَسْلُكه كلُّ أَحدٍ، وهو مِفْعال من الإِتْيان، فإِن قلت طريق مَأْتِيٌّ فهو مفْعول من أَتَيْته.
قال الله عزَّ وجل: إِنه كان وَعْدُه مَأْتِيّاً؛ كأَنه، قال آتِياً، كما، قال: حجاباً مستوراً أَي ساتراً لأَن ما أَتيته فقد أَتاك؛ قال الجوهري: وقد يكون مفعولاً لأَنَّ ما أَتاك من أَمر الله فقد أَتَيْته أَنتَ، قال: وإِنما شُدِّد لأَن واو مَفعولٍ انقلَبت ياء لكسرة ما قبلها فأُدغمت في الياء التي هي لامُ الفعل.
قال ابن سيده: وهكذا روي طريقٌ مِيتاءٌ، بغير همز، إِلا أَن المراد الهمز، ورواه أَبو عبيد في المصنف بغير همز، فِيعالاً لأَن فِيعالاً من أَبْنِية المَصادر، ومِيتاء ليس مصدراً إِنما هو صفةٌ فالصحيح فيه إِذن ما رواه ثعلب وفسره.
قال ابن سيده: وقد كان لنا أَن نقول إِن أَبا عبيد أَراد الهمز فتركه إِلا أَنه عَقَد الباب بفِعْلاء ففضح ذاته وأَبان هَناتَه .
وفي التنزيل العزيز: أَينما تكونوا يأْتِ بكم الله جميعاً؛ قال أَبو إِسحق: معناه يُرْجِعُكم إِلى نَفْسه، وأَتَى الأَمرَ من مأْتاهُ ومَأْتاتِه أَي من جهتِه وَوَجْهه الذي يُؤْتَى منه، كما تقول: ما أَحسَنَ مَعْناةَ هذا الكلام، تُريد معناه؛ قال الراجز: وحاجةٍ كنتُ على صُِماتِها أَتَيْتُها وحْدِيَ من مَأْتاتها وآتَى إِليه الشيءَ: ساقَه .
والأَتيُّ: النهر يَسوقه الرجل إِلى أَرْضه، وقيل: هو المَفْتَح، وكلُّ مَسيل سَهَّلْته لماءٍ أَتِيٌّ، وهو الأُتِيُّ؛ حكاه سيبويه، وقيل: الأُتيُّ جمعٌ.
وأَتَّى لأَرْضِه أَتِيّاً: ساقَه؛
أَنشد ابن الأَعرابي لأَبي محمد الفَقْعسيّ: تَقْذِفهُ في مثل غِيطان التِّيهْ، في كلِّ تِيهٍ جَدْول تُؤَتِّيهْ شبَّه أَجْوافها في سَعَتها بالتِّيهِ، وهو الواسِعُ من الأَرض .
الأَصمعي: كلُّ جدول ماءٍ أَتِيّ؛ وقال الراجز: ليُمْخَضَنْ جَوْفُكِ بالدُّليِّ، حتى تَعُودي أَقْطَعَ الأَتيّ؟
قال: وكان ينبغي (* قوله «وكان ينبغي إلخ» هذه عبارة التهذيب وليست فيه لفظة قطعاً).
أَن يقول قَطْعاً قَطعاء الأَتيِّ لأَنه يُخاطب الرَّكِيَّة أَو البئر، ولكنه أَراد حتى تَعُودي ماءً أَقْطَع الأَتيّ، وكان يَسْتَقِي ويَرْتجِز بهذا الرجز على رأْس البئر .
وأَتَّى للماء: وَجَّه له مَجْرىً.
ويقال: أَتِّ لهذا الماء فتُهَيِّئَ له طريقه.
وفي حديث ظَبْيان في صِفة دِيار ثَمُود، قال: وأَتَّوْا جَداوِلَها أَي سَهَّلوا طُرُق المِياه إِليها.
يقال: أَتَّيْت الماء إِذا أَصْلَحْت مَجْراه حتى يَجْرِي إِلى مَقارِّه.
وفي حديث بعضهم: أَنه رأَى رجلاً يُؤتِّي الماءَ في الأَرض أَي يُطَرِّق، كأَنه جعله يأْتي إِليها أَي يَجيءُ .
والأَتيُّ والإِتاءُ: ما يَقَعُ في النهر (* قوله «والأتي والإتاء ما يقع في النهر» هكذا ضبط في الأصل، وعبارة القاموس وشرحه: والأتي كرضا، وضبطه بعض كعدي، والأتاء كسماء، وضبطه بعض ككساء: ما يقع في النهر من خشب أو ورق).
من خشب أَو ورَقٍ، والجمعُ آتاءٌ وأُتيٌّ، وكل ذلك من الإِتْيان .
وسَيْل أَتيٌّ وأَتاوِيٌّ: لا يُدْرى من أَيْن أَتى؛ وقال اللحياني: أَي أَتى ولُبِّس مَطَرُه علينا؛ قال العجاج: كأَنه، والهَوْل عَسْكَرِيّ، سَيْلٌ أَتيٌّ مَدَّه أَتيّ ومنه قولُ المرأَة التي هَجَت الأَنْصارَ، وحَبَّذا هذا الهِجاءُ: أَطَعْتُمْ أَتاوِيَّ من غيركم، فلا من مُرادٍ ولا مُذْحِجِ أَرادت بالأَتاوِيِّ النبيّ، صلى الله عليه وسلم، فقَتَلَها بعضُ الصحابة فأُهْدِرَ دَمُها، وقيل: بل السَّيل مُشَبَّه بالرجل لأَنه غريبٌ مثله؛
قال: لا يُعْدَلُنَّ أَتاوِيُّون تَضْرِبُهم نَكْباءُ صِرٌّ بأَصحاب المُحِلاَّت؟
قال الفارسي: ويروى لا يَعْدِلَنَّ أَتاوِيُّون، فحذف المفعول، وأَراد: لا يَعْدِلَنَّ أَتاويُّون شأْنُهم كذا أَنْفُسَهم.
ورُوي أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، سأَل عاصم بن عَدِيّ الأَنْصاري عن ثابت بن الدحْداح وتُوُفِّيَ، فقال: هل تعلمون له نَسَباً فيكم؟ فقال: لا، إِنما هو أَتيٌّ فينا، قال: فقَضَى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بميراثه لابن أُختِه؛ قال الأَصمعي: إِنما هو أَتيٌّ فينا؛ الأَتيُّ الرجل يكون في القوم ليس منهم، ولهذا قيل للسيل الذي يأْتي من بلَد قد مُطر فيه إِلى بلد لم يُمْطر فيه أَتيٌّ.
ويقال: أَتَّيْت للسيل فأَنا أُؤَتِّيه إِذا سهَّلْت سبيله من موضع إِلى موضع ليخرُج إِليه، وأَصل هذا من الغُرْبة، أَي هو غَريبٌ؛
يقال: رجل أَتيٌّ وأَتاوِيٌّ أَي غريبٌ.
يقال: جاءنا أَتاوِيٌّ إِذا كان غريباً في غير بلاده.
ومنه حديث عثمان حين أَرسل سَلِيطَ بن سَلِيطٍ وعبدَ الرحمن ابن عتَّاب إِلى عبد الله بن سَلام فقال: ائْتِياه فتَنَكَّرا له وقولا إِنَّا رجُلان أَتاوِيَّان وقد صَنَع الله ما ترى فما تأْمُر؟ فقالا له ذلك، فقال: لَسْتُما بأَتاوِيَّيْن ولكنكما فلان وفلان أَرسلكما أَميرُ المؤمنين؛ قال الكسائي: الأَتاويُّ، بالفتح، الغريب الذي هو في غير وطنه أَي غريباً، ونِسْوة أَتاوِيَّات (* قوله «أي غريباً ونسوة أتاويات» هكذا في الأصل، ولعله ورجال أتاويون أَي غرباء ونسوة إلخ.
وعبارة الصحاح: والأتاوي الغريب، ونسوة إلخ)؛
وأَنشد هو وأَبو الجرَّاح لحميد الأَرْقَط: يُصْبِحْنَ بالقَفْرِ أَتاوِيَّاتِ مُعْتَرِضات غير عُرْضِيَّاتِ أَي غريبة من صَواحبها لتقدّمهنّ وسَبْقِهِنَّ، ومُعْتَرِضات أَي نشِيطة لم يُكْسِلْهُنَّ السفر، غير عُرْضِيَّات أَي من غير صُعُوبة بل ذلك النَّشاط من شِيَمِهِنَّ.
قال أَبو عبيد: الحديث يروى بالضم، قال: وكلام العرب بالفتح.
ويقال: جاءنا سَيْلٌ أَتيٌّ وأَتاوِيٌّ إِذا جاءك ولم يُصِبْكَ مَطَره.
وقوله عز وجل: أَتَى أَمْرُ اللهِ فلا تسْتَعْجِلوه؛ أَي قرُب ودَنا إِتْيانُه .
ومن أَمثالهم: مَأْتيٌّ أَنت أَيها السَّوادُ أَو السُّوَيْدُ، أَي لا بُدَّ لك من هذا الأَمر.
ويقال للرجل إِذا دَنا منه عدوُّه: أُتِيتَ أَيُّها الرجلُ .
وأَتِيَّةُ الجُرْحِ وآتِيَتُه: مادَّتُه وما يأْتي منه؛ عن أَبي عليّ، لأَنها تأْتِيه من مَصَبِّها.
وأَتَى عليه الدَّهْرُ: أَهلَكَه، على المثل.
ابن شميل: أَتَى على فلان أَتْوٌ أَي موت أَو بَلاء أَصابه؛ يقال: إِن أَتى عليَّ أَتْوٌ فغلامي حُرٌّ أَي إِن مُتُّ.
والأَتْوُ: المَرَض الشديد أَو كسرُ يَدٍ أَو رِجْلٍ أَو موتٌ.
ويقال: أُتيَ على يَدِ فلان إِذا هَلَكَ له مالٌ؛ وقال الحُطَيئة: أَخُو المَرْء يُؤتَى دونه ثم يُتَّقَى بِزُبِّ اللِّحَى جُرْدِ الخُصى كالجَمامِحِ قوله أَخو المرء أَي أَخُو المقتول الذي يَرْضى من دِيَةِ أَخيه بِتُيوس، يعني لا خير فيما يُؤتى دونه أَي يقتل ثم يُتَّقَى بتُيوس زُبِّ اللّحَى أَي طويلة اللحى.
ويقال: يؤتى دونه أَي يُذهب به ويُغلَب عليه؛ وقال:أَتَى دون حُلْوِ العَيْش حتى أَمرَّه نُكُوبٌ، على آثارِهن نُكُوبُ أَي ذهَب بحُلْو العَيْشِ.
ويقال: أُتِيَ فلان إِذا أَطلَّ عليه العدوُّ.
وقد أُتِيتَ يا فلان إِذا أُنْذِر عدوّاً أَشرفَ عليه.
قال الله عز وجل: فأَتَى الله بُنْيانَهم من القواعِد؛ أَي هَدَم بُنْيانَهم وقلَع بُنْيانهم من قَواعِدِه وأَساسه فهدَمه عليهم حتى أَهلكهم.
وفي حديث أَبي هريرة في ا لعَدَوِيِّ: إِني قلت أُتِيتَ أَي دُهِيتَ وتغَيَّر عليك حِسُّك فتَوَهَّمْت ما ليس بصحيح صحيحاً.
وأَتَى الأَمْرَ والذَّنْبَ: فعَلَه .
واسْتأْتَتِ الناقة اسْتِئتاءً، مهموز، أَي ضَبِعَتْ وأَرادت الفَحْل .
ويقال: فرس أَتيٌّ ومُسْتَأْتٍ ومؤَتّى ومُسْتأْتي، بغير هاء، إِذا أَوْدَقَت.
والإِيتاءُ: الإِعْطاء.
آتى يُؤَاتي إِيتاءً وآتاهُ إِيتاءً أَي أَعطاه .
ويقال: لفلان أَتْوٌ أَي عَطاء.
وآتاه الشيءَ أَي أَعطاه إِيَّاه.
وفي التنزيل العزيز: وأُوتِيَتْ من كلِّ شيء؛ أَراد وأُوتِيَتْ من كل شيء شيئاً، قال: وليس قولُ مَنْ، قال إِنَّ معناه أُوتِيَتْ كل شيء يَحْسُن، لأَن بِلْقِيس لم تُؤتَ كل شيء، أَلا ترَى إِلى قول سليمان، عليه السلام: ارْجِعْ إِليهم فلنَأْتِيَنَّهم بجنودٍ لا قِبَل لهم بها؟ فلو كانت بِلْقِيسُ أُوتِيَتْ كلَّ شيء لأُوتِيَتْ جنوداً تُقاتلُ بها جنود سليمان، عليه السلام، أَو الإِسلامَ لأَنها إِنما أَسْلمت بعد ذلك مع سليمان، عليه السلام.
وآتاه: جازاه.
ورجل مِيتاءٌ: مُجازٍ مِعْطاء.
وقد قرئ: وإِن كان مِثْقالَ حَبَّةٍ من خَرْدَلٍ أَتَيْنا بها وآتينا بها؛ فأَتَيْنا جِئنا، وآتَيْنا أَعْطَينا، وقيل: جازَيْنا، فإِن كان آتَيْنا أَعْطَيْنا فهو أَفْعَلْنا، وإِن كان جازَيْنا فهو فاعَلْنا.
الجوهري: آتاهُ أَتَى به؛ ومنه قوله تعالى: آتِنا غَداءَنا أَي ائْتِنا به.
وتقول: هاتِ، معناه آتِ على فاعِل، فدخلت الهاء على الأَلف.
وما أَحسنَ أَتْيَ يَدَي الناقة أَي رَجْع يدَيْها في سَيْرِها.
وما أَحسن أَتْوَ يَدَيِ الناقة أَيضاً، وقد أَتَتْ أَتْواً.
وآتاهُ على الأَمْرِ: طاوَعَه.
والمُؤَاتاةُ: حُسْنِ المُطاوَعةِ.
وآتَيْتُه على ذلك الأَمْر مُؤاتاةً إِذا وافَقْته وطاوَعْته .
والعامَّة تقول: واتَيْتُه، قال: ولا تقل وَاتَيْته إِلا في لغة لأَهل اليَمن، ومثله آسَيْت وآكَلْت وآمَرْت، وإِنما جعلوها واواً على تخفيف الهمزة في يُواكِل ويُوامِر ونحو ذلك .
وتأَتَّى له الشيءُ: تَهَيَّأَ.
وقال الأَصمعي: تَأَتَّى فلان لحاجته إِذا تَرَفَّق لها وأَتاها من وَجْهها، وتَأَتَّى للقِيام.
والتَّأَتِّي: التَّهَيُّؤُ للقيام؛ قال الأَعْشى: إِذا هِي تَأَتَّى قريب القِيام، تَهادَى كما قد رأَيْتَ البَهِيرا (* قوله «إذا هي تأتي إلخ» تقدم في مادة بهر بلفظ: إذا ما تأتى تريد القيام) .
ويقال: جاء فلان يَتأَتَّى أَي يتعرَّض لمَعْروفِك.
وأَتَّيْتُ الماءَ تَأْتِيَةً وتَأَتِّياً أَي سَهَّلت سَبيله ليخرُج إِلى موضع.
وأَتَّاه الله: هَيَّأَه.
ويقال: تَأَتَّى لفُلان أَمرُه، وقد أَتَّاه الله تَأْتِيَةً.
ورجل أَتِيٌّ: نافِذٌ يتأَتَّى للأُمور.
ويقال: أَتَوْتُه أَتْواً، لغة في أَتَيْتُه؛ قال خالد بن زهير: يا قَوْمِ، ما لي وأَبا ذُؤيْبِ، كُنْتُ إِذا أَتَوْتُه من غَيْبِ يَشُمُّ عِطْفِي ويَبُزُّ ثَوْبي، كأَنني أَرَبْته بِرَيْبِ وأَتَوْتُه أَتْوَةً واحدة.
والأَتْوُ: الاسْتِقامة في السير والسرْعةُ .
وما زال كلامُه على أَتْوٍ واحدٍ أَي طريقةٍ واحدة؛ حكى ابن الأَعرابي: خطَب الأَميرُ فما زال على أَتْوٍ واحدٍ.
وفي حديث الزُّبير: كُنَّا نَرْمِي الأَتْوَ والأَتْوَيْن أَي الدفْعةَ والدفْعتين، من الأَتْوِ العَدْوِ، يريد رَمْيَ السِّهام عن القِسِيِّ بعد صلاة المَغْرب .
وأَتَوْتُه آتُوه أَتْواً وإِتاوةً: رَشَوْتُه؛ كذلك حكاه أَبو عبيد، جعل الإِتاوَة مصدراً.
والإتاوةُ: الرِّشْوةُ والخَراجُ؛ قال حُنَيّ بن جابر التَّغْلبيّ: ففِي كلِّ أَسْواقِ العِراقِ إِتاوَةٌ، وفي كلِّ ما باعَ امْرُؤٌ مَكْسُ دِرْهَم؟
قال ابن سيده: وأَما أَبو عبيد فأَنشد هذا البيت على الإِتاوَةِ التي هي المصدر، قال: ويقوِّيه قوله مَكْسُ دِرْهَم، لأَنه عطف عرَض على عرَض .
وكلُّ ما أُخِذ بكُرْهٍ أَو قُسِمَ على موضعٍ من الجِبايةِ وغيرِها إِتاوَةٌ، وخص بعضهم به الرِّشْوةَ على الماء، وجمعها أُتىً نادر مثل عُرْوَةٍ وعُرىً؛ قال الطِّرِمَّاح: لنا العَضُدُ الشُّدَّى على الناسِ، والأُتَى على كلِّ حافٍ في مَعَدٍّ وناعِلِ وقد كُسِّر على أَتاوَى؛ وقول الجَعْدِيّ: فَلا تَنْتَهِي أَضْغانُ قَوْمِيَ بينهم وَسَوأَتُهم، حتى يَصِيروا مَوالِيا مَوالِيَ حِلْفٍ، لا مَوالِي قَرابةٍ، ولكنْ قَطِيناً يَسأَلون الأَتاوِيَا أَي هُمْ خدَم يسأَلون الخَراج، وهو الإِتاوةُ؛ قال ابن سيده: وإِنما كان قِياسُه أَن يقول أَتاوى كقولنا في عِلاوةٍ وهِراوَةٍ عَلاوى وهَراوى، غير أَن هذا الشاعر سلَك طريقاً أُخرى غير هذه، وذلك أَنه لما كسَّر إِتاوةً حدث في مثال التكسير همزةٌ بعد أَلِفه بدلاً من أَلف فِعالةٍ كهمزة رَسائل وكَنائن، فصار التقدير به إلى إِتاءٍ، ثم تبدل من كسرة الهمزة فتحة لأَنها عارِضة في الجمع واللام مُعْتلَّة كباب مَطايا وعَطايا فيصير إِلى أَتاأَى، ثم تُبْدِل من الهمزة واواً لظُهورها لاماً في الواحد فتقول أَتاوى كعَلاوى، وكذلك تقول العرب في تكسير إِتاوةٍ أَتاوى، غير أَن هذا الشاعر لو فعلَ ذلك لأَفسد قافِيتَه، لكنَّه احتاج إِلى إِقرار الهمزة بحالها لتصِحَّ بعدَها الياءُ التي هي رَوِيٌّ القافيةِ كما مَعها من القَوافي التي هي الرَّوابيا والأَدانِيا ونحو ذلك، ليَزول لفظُ الهمزة، إِذا كانت العادةُ في هذه الهمزة أَن تُعَلَّ وتُغَيَّر إِذا كانت اللام معتلَّة، فرأَى إِبْدال همزة إِتاءٍ واواً ليَزُول لفظُ الهمزةِ التي من عادتها في هذا الموضع أَن تُعَلَّ ولا تصحَّ لما ذكرنا، فصار الأَتاوِيا؛ وقولُ الطِّرِمَّاح: وأَهْل الأُتى اللاَّتي على عَهْدِ تُبَّعٍ، على كلِّ ذي مالٍ غريب وعاهِن فُسِّر فقيل: الأُتى جمع إِتاوةٍ، قال: وأُراه على حذف الزائد فيكون من باب رِشْوَة ورُشيً.
والإتاءُ: الغَلَّةُ وحَمْلُ النخلِ، تقول منه: أَتَتِ الشجرة والنخلة تَأْتو أَتْواً وإِتاءً، بالكسر؛ عن كُراع: طلع ثمرها، وقيل: بَدا صَلاحُها، وقيل: كَثُرَ حَمْلُها، والاسم الإِتاوةُ .
والإِتاءُ: ما يخرج من إِكالِ الشجر؛ قال عبدُ الله بن رَواحة الأَنصاري:هُنالِك لا أُبالي نَخْلَ بَعْلٍ ولا سَقْيٍ، وإِن عَظُمَ الإِتاءُ عَنى بهنالِك موضعَ الجهاد أَي أَستشهد فأُرْزَق عند الله فلا أُبالي نخلاً ولا زرعاً؛ قال ابن بري: ومثله قول الآخر: وبَعْضُ القَوْلِ ليس له عِناجٌ، كمخْضِ الماء ليس له إِتاءُ المُرادُ بالإِتاء هنا: الزُّبْد.
وإِتاءُ النخلة: رَيْعُها وزَكاؤها وكثرة ثَمَرِها، وكذلك إِتاءُ الزرع رَيْعه، وقد أَتَت النخلةُ وآتَتْ إِيتاءً وإِتاءً.
وقال الأَصمعي: الإِتاءُ ما خرج من الأَرض من الثمر وغيره .
وفي حديث بعضهم: كم إِتاءٌ أَرضِك أَي رَيْعُها وحاصلُها، كأَنه من الإِتاوةِ، وهو الخَراجُ.
ويقال للسقاء إِذا مُخِض وجاء بالزُّبْد: قد جاء أَتْوُه.
والإِتاءُ: النَّماءُ.
وأَتَتِ الماشيةُ إِتاءً: نَمَتْ، والله أَعلم.
"
المعجم: لسان العرب
-
ستت
- "التهذيب، الليث: السِّتُّ والسِّتَّة في التأْسيس على غير لفظيهما،وهما في الأَصل سِدْسٌ وسِدْسَةٌ، ولكنهم أَرادوا إِدغام الدال في السين، فالتقيا عند مَخْرَج التاء، فغَلَبَتْ عليها كما غَلَبَتِ الحاءُ على الغين في لغة سَعْد، فيقولون: كنتُ محهم، في معنى مَعَهُم.
وبيان ذلك: أَنك تصغر ستة سُدَيْسةً، وجميع تصغيرها على ذلك، وكذلك الأَسداس.
ابن السكيت: يقال جاءَ فلان خامساً وخامياً، وسادساً وسادياً وساتّاً؛ وأَنشد:إِذا ما عُدَّ أَربعةٌ فِسالٌ،فزَوْجُكِ خامِسٌ، وأَبوكِ ساد؟
قال: فمن، قال سادساً، بناه على السِّدْسِ، ومَن، قال ساتّاً بناه على لفظ سِتَّة وسِتٍّ، والأَصْلُ سِدْسَة، فأَدغموا الدال في السين، فصارت تاء مشددة؛ ومن، قال سادياً وخامِياً، أَبدل من السين ياء؛ وقد يبدلون بعض الحروف ياء، كقولهم في إِما إِيما، وفي تَسَنَّن تَسَنَّى، وفي تَقَضَّضَ تَقَضَّى، وفي تَلَعَّعَ تَلَعَّى، وفي تَسَرَّرَ تَسَرَّى.
الكسائي: كان القومُ ثلاثةً فرَبَعْتُهم أَي صِرْتُ رابعَهم، وكانوا أَربعة فَخَمَسْتُهم، وكذلك إِلى العشرة، وكذلك إِذا أَخذتَ الثُّلُثَ من أَموالهم، أَو السُّدُسَ، قلتَ: ثَلَثْتهم، وفي الرُّبُع: رَبَعْتُهم، إِلى العُشْر؛ فإِذا جئت إِلى يَفْعل، قلت في العدد: يَخْمِسُ ويَثْلِثُ إِلى العَشْر إِلاّ ثلاثة أَحرف، فإِنها بالفتح في الحدّين جميعاً، يَرْبَعُ ويَسْبَعُ ويَتْسَعُ؛ وتقول في الأَموال: يَثْلُث ويَخْمُس ويَسْدُسُ،بالضم، إِذا أَخذت ثُلُثَ أَموالهم، أَو خُمْسَها، أَو سُدْسَها؛ وكذلك عَشَرَهُمْ يَعْشُرهم إِذا أَخَذ منهم العُشْرَ، وعَشَرَهم يَعْشِرُهُمْ إِذا كان عاشِرَهم.
الأَصمعي: إِذا أَلْقَى البَعِيرُ السِّنَّ التي بعد الرَّباعِيَةِ،وذلك في السَّنةِ الثامنةِ، فهو سَدَسٌ وسَديسٌ، وهما في المذكر والمؤنث،بغير هاء.
ابن السكيت: تقول عندي سَتَّةُ رجالٍ وسِتُّ نِسْوةٍ، وتقول: عندي ستةُ رجالٍ ونِسْوةٍ أَي عندي ثلاثةٌ من هؤلاء، وثلاثٌ من هؤلاء؛ وإِن شئت قلت: عندي ستةٌ رجال ونِسْوةٌ، فَنَسَقْتَ بالنسوة على الستة أَي عندي ستةٌ من هؤلاء، وعندي نسوةٌ.
وكذلك كلُّ عدد احتمل أَن يُفْرَدَ منه جمعانِ،مثل السِّتِّ والسَّبْع وما فوقهما، فلك فيه الوجهان؛ فإِن كان عدد لا يحتمل أَن يفرد منه جمعان، مثل الخَمْسِ والأَرْبَعِ والثلاثِ، فالرفع لا غير، تقول: عندي خمسةُ رجال ونِسوةٌ، ولا يكون الخَفْضُ، وكذلك الأَربعة والثلاثة، وهذا قول جميع النحويين.
والسِّتُّون: عَقْدٌ بين عَقْدَي الخمسين والسبعين، وهو مبني على غير لفظِ واحِده، والأَصلُ فيه السِّتُّ؛ تقول: أَخذتُ منه ستين درهماً.
وفي الحديث: أَن سَعْداً خَطَبَ امرأَةً بمكة،فقيل له إِنها تَمْشِي على سِتٍّ إِذا أَقْبَلَتْ، وعلى أَربع إِذا أَدْبَرَتْ؛ يعني بالسِّتِّ يديها وثَدْيَيْها ورِجْلَيها أَي أَنها لعِظَم ثدييها ويديها، كأَنها تَمْشِي مُكِبَّةً، والأَربعُ رجلاها وأَليتاها،وأَنهما كادتا تَمَسَّان الأَرضَ لعظمهما، وهي بنتُ غَيْلانَ الثَّقَفِيَّةُ التي قيل فيها تُقْبِلُ بأَربع وتُدْبِرُ بثَمانٍ، وكانت تحتَ عبد الرحمن بن عوف، وقد ذكرنا معظم هذه الترجمة في ترجمة سدس.
ابن الأَعرابي: السَّتُّ الكلامُ القبيحُ، يقال: سَتَّه وسَدَّه إِذا عابه.
والسَّدُّ: العَيْبُ.
وأَما اسْتٌ، فيذكر في باب الهاء، لأَن أَصلها سَتَهٌ، بالهاء، والله أَعلم.
"
المعجم: لسان العرب
-
أتَيْتُه
- ـ أتَيْتُه أتْياً وإتْيانناً وإتْيانَةً، ومَأْتاةً وأُتِيًّا، وإِتِيَّاً: جِئْتُه.
ـ آتَى إليه الشيءَ: ساقَه،
ـ آتَى فلاناً شيئاً: أعْطاهُ إيَّاهُ،
ـ آتَى فلاناً: جازاهُ.
ـ {ولا يُفْلِحُ الساحِرُ حيثُ أتَى}، أحيثُ كان.
ـ طريقٌ مِئْتاةٌ: عامرٌ واضِحٌ، وهو مُجْتَمَعُ الطريقِ أيضاً، وبمَعْنى التِّلْقاءِ.
ـ ومَأْتَى الأمْرِ ومَأْتاتُه: جِهَتُه.
ـ إِتَى، وأَتاءُ: ما يَقَعُ في النَّهْرِ من خَشَبٍ أَوْوَرَقٍ,ج: آتاءٌ وأُتِيٌّ.
ـ سَيْلٌ أَتِيٌّ وأتاوِيٌّ: ذُكِرَ.
ـ أتِيَّةُ الجُرْحِ وإتِّيَّتُه: مادَّتُه، وما يَأْتِي منه.
ـ أتَى الأمْرَ: فَعَلَه،
ـ أتَى عليه الدَّهْرُ: أهْلَكَه.
ـ اسْتَأْتَتِ الناقةُ: أرادَتِ الفَحْلَ،
ـ اسْتَأْتَتَ زيدٌ فلاناً: اسْتَبْطَأَهُ، وسأَلَه الإِتْيَانَ.
ـ رجُلٌ مِيتاءٌ: مُجازٍ مِعْطاءٌ.
ـ تَأَتَّى له: تَرَفَّقَ، وأتاهُ من وجهِه،
ـ تَأَتَّى له الأمْرُ: تَهَيَّأَ.
ـ أَتَّيْتُ الماءَ تَأْتِيَةً وتَأَتِّياً: سَهَّلْتُ سبيلَه.
ـ أُتِيَ فلانٌ: أشْرَفَ عليه العَدُوُّ.
ـ أَتَّى: بمعنى حتى.
المعجم: القاموس المحيط
-
السَّتا
- ـ السَّتا: السَّدَى، كالأسْتِيِّ، كتُرْكِيٍّ، والمعروفُ.
ـ أسْتَى الثوبَ: أسْداهُ.
ـ سَتا: أسْرَعَ.
ـ ساتاهُ: لَعِبَ معه الشَّفَلَّقَةَ.
ـ الأُسْتِيُّ: الثوبُ المُسَدَّى.
ـ اسْتاتَتِ الناقةُ اسْتِيتاءً: اسْتَرْخَتْ من الضَّبَعَةِ.
المعجم: القاموس المحيط
-
السَّاتُّ
- السَّاتُّ : السادس، يقال: جاء فلان ساتًّا.
المعجم: المعجم الوسيط
-
ساءَهُ
- ـ ساءَهُ سَوْءاً وسَوَاءٌ وسَوَاءَةً وسَوَايَةً وسَوَائِيَةً ومَسَاءَةً ومَسَائِيةً (مَقْلُوباً وأَصْلُهُ: مَسَاوِئَةً)، ومَسَايَةٌ ومَسَاءً ومَسَائِيَّةً: فَعَلَ به ما يَكْرَهُ، فاسْتَاءَ هو.
ـ سُوءُ: الاسْمُ منه، والبَرَصُ (وكُلُّ آفةٍ. و"لا خَيْرَ في قَوْلِ السُّوْءِ"، إذا فَتَحْتَ فَمَعْنَاه: في قَوْلٍ قَبيحٍ، وإذا ضَمَمْتَ فمعناه: في أَنْ تَقُولَ سُوءاً، وقُرِئ {عليهم دَائِرةُ السَّوْءِ} بالوَجْهَيْن: أي الهَزِيمةِ، والشَّرِّ، والرَّدَى، والفَسَادِ، وكذا {أُمْطِرَتْ مَطَرَ السَّوْءِ}، أو المَضْمُومُ: الضَّرَرُ، والمَفْتُحُ: الفسَادُ) والنَّارُ، ومنه: {ثم كان عاقِبَةُ الَّذين أَسَاؤُوا السُّوءَ} في قِرَاءَة، ورَجُلُ سَوءٍ، ورَجُلُ السَّوْءِ؛
ـ سُوأَى: ضِدُّ الحُسْنَى، والنَّارُ.
ـ أَساءَهُ: أَفْسَدَهُ،
ـ أَساءَ إليه: ضِدُّ أَحْسَنَ.
ـ سَوْأَةُ: الفرجُ، والفاحِشَةُ، والخَلَّةُ القَبِيحَةُ، كالسَّوْآءِ.
ـ سَيِّئَةُ: الخَطِيئَةُ.
ـ سَاءَ سَوَاءً: قَبُحَ، والنَّعْتُ: أَسْوَأُ وسَوْآءُ.
ـ سَوَّأَ عليه صَنِيعَهُ تَسْوِئَةً وتَسْوِيئاً: عابَهُ عليه، وقال: أَسَأْتَ.
ـ بَنُو سُوأَةَ: حَيُّ.
ـ سُواءَةُ: اسْمٌ.
ـ الخَيْلُ تَجْرِي على مَسَاويها: وإن كانت بها عُيُوبٌ فإِنَّ كَرَمَهَا يَحْمِلُها على الجَرْي.
ـ سَيْءُ وسِيْءُ: اللَّبَنُ يَنْزِلُ قَبْلَ الدِّرَّة، يَكُونُ في أَطْرَافِ الأَخْلاَفِ.
ـ سَيَّأَها: حَلَبَ سَيْأها.
ـ تَسَيَّأَتْ: أرْسَلَت اللَّبَنَ من غَيرِ حَلْبٍ،
ـ تَسَيَّأَتِ الأُمُورُ: اخْتَلَفَتْ،
ـ تَسَيَّأَ فُلانٌ بِحَقِّي: أَقَرَّ بَعْدَ إنْكَارِه.
المعجم: القاموس المحيط
-
فسأ
- "فَسَأَ الثوبَ يَفْسَؤُه فَسْأً وفَسَّأَه فَتَفَسَّأَ: شَقَّه فتَشَقَّقَ.
وتفسَّأَ الثوبُ أَي تَقَطَّع وبَلِيَ.
وتَفَصَّأَ: مثله.
أَبو زيد: فَسَأْتُه بالعَصا إِذا ضربت بها ظهرَه.
وفَسَّأْتُ الثوب تَفْسئةً وتَفْسِيئاً: مَدَدْتُه حتى تَفَزَّر.
ويقال: ما لَكَ تَفْسَأُ ثوبَك؟وفَسَأَه يَفْسَؤُه فَسْأً: ضرب ظهرَه بالعَصا.
والأَفْسَأُ: الأَبْزَخُ، وقيل هو الذي خَرج صدْرُه ونَتَأَتْ خَثْلَتُه، والأُنثى فَسْآءُ. والأَفْسأُ والمَفسُوءُ: الذي كأَنه إِذا مشَى يُرَجِّعُ اسْتَه.
ابن الأَعرابي: الفَسَأُ دُخول الصُّلْب، والفَقَأُ خُروجُ الصَدْر؛ وفي وَرِكَيْه فَسَأٌ.
وأَنشد ثعلب: قد حَطَأَتْ أُمُّ خُثَيْمٍ بأَدَنّ * بِخارِج الخَثْلةِ، مَفْسوءِ القَطَنْ.
(* قوله «بأدن» هو بالدال المهملة كما في مادة د ن ن ووقع في مادة ح ط أ بالذال المعجمة تبعاً لما في نسخة من المحكم.) وفي التهذيب: بِناتِئِ الجَبْهةِ، مفسوءِ القَطَنْ عدّى حَطَأَتْ بالباء لأَنّ فيه معنى فازَتْ أَو بَلَّتْ، ويروى خَطَأَتْ، والاسم، من ذلك كله، الفَسَأُ.
وتفاسَأَ الرَّجل تفاسُؤًا، بهمز وغير همز: أَخرج عَجيزَته وظهره.
"
المعجم: لسان العرب