-
ساءَهُ
- ـ ساءَهُ سَوْءاً وسَوَاءٌ وسَوَاءَةً وسَوَايَةً وسَوَائِيَةً ومَسَاءَةً ومَسَائِيةً ( مَقْلُوباً وأَصْلُهُ : مَسَاوِئَةً )، ومَسَايَةٌ ومَسَاءً ومَسَائِيَّةً : فَعَلَ به ما يَكْرَهُ ، فاسْتَاءَ هو .
ـ سُوءُ : الاسْمُ منه ، والبَرَصُ ( وكُلُّ آفةٍ . و " لا خَيْرَ في قَوْلِ السُّوْءِ "، إذا فَتَحْتَ فَمَعْنَاه : في قَوْلٍ قَبيحٍ ، وإذا ضَمَمْتَ فمعناه : في أَنْ تَقُولَ سُوءاً ، وقُرِئ { عليهم دَائِرةُ السَّوْءِ } بالوَجْهَيْن : أي الهَزِيمةِ ، والشَّرِّ ، والرَّدَى ، والفَسَادِ ، وكذا { أُمْطِرَتْ مَطَرَ السَّوْءِ }، أو المَضْمُومُ : الضَّرَرُ ، والمَفْتُحُ : الفسَادُ ) والنَّارُ ، ومنه : { ثم كان عاقِبَةُ الَّذين أَسَاؤُوا السُّوءَ } في قِرَاءَة ، ورَجُلُ سَوءٍ ، ورَجُلُ السَّوْءِ ؛
ـ سُوأَى : ضِدُّ الحُسْنَى ، والنَّارُ .
ـ أَساءَهُ : أَفْسَدَهُ ،
ـ أَساءَ إليه : ضِدُّ أَحْسَنَ .
ـ سَوْأَةُ : الفرجُ ، والفاحِشَةُ ، والخَلَّةُ القَبِيحَةُ ، كالسَّوْآءِ .
ـ سَيِّئَةُ : الخَطِيئَةُ .
ـ سَاءَ سَوَاءً : قَبُحَ ، والنَّعْتُ : أَسْوَأُ وسَوْآءُ .
ـ سَوَّأَ عليه صَنِيعَهُ تَسْوِئَةً وتَسْوِيئاً : عابَهُ عليه ، وقال : أَسَأْتَ .
ـ بَنُو سُوأَةَ : حَيُّ .
ـ سُواءَةُ : اسْمٌ .
ـ الخَيْلُ تَجْرِي على مَسَاويها : وإن كانت بها عُيُوبٌ فإِنَّ كَرَمَهَا يَحْمِلُها على الجَرْي .
ـ سَيْءُ وسِيْءُ : اللَّبَنُ يَنْزِلُ قَبْلَ الدِّرَّة ، يَكُونُ في أَطْرَافِ الأَخْلاَفِ .
ـ سَيَّأَها : حَلَبَ سَيْأها .
ـ تَسَيَّأَتْ : أرْسَلَت اللَّبَنَ من غَيرِ حَلْبٍ ،
ـ تَسَيَّأَتِ الأُمُورُ : اخْتَلَفَتْ ،
ـ تَسَيَّأَ فُلانٌ بِحَقِّي : أَقَرَّ بَعْدَ إنْكَارِه .
المعجم: القاموس المحيط
-
انْسَيَأَ
- انْسَيَأَ اللَّبَنُ من الضَّرْع : نزلَ من غير حلبٍ .
المعجم: المعجم الوسيط
-
تَسيَّأَتِ
- تَسيَّأَتِ الناقةُ ونحوُها : سَيّأَت .
و تَسيَّأَتِ الأمورُ ونحوُها : اختلفتْ .
و تَسيَّأَتِ فُلان لي بسَيْء قليل : أَعطانيه .
و تَسيَّأَتِ فلانٌ بحقِّي : أقرَّ به بعد إنكاره .
و تَسيَّأَتِ فُلانٌ الناقة ونحوها : سيَّأهَا .
المعجم: المعجم الوسيط
-
سَيَّأتِ
- سَيَّأتِ الناقة ونحوُها : أَنزلت سَيْئَها .
و سَيَّأتِ فلانٌ الناقةَ ونحوها : حَلبَ سَيْئها .
المعجم: المعجم الوسيط
-
تَسيَّأ
- تسيأ - تسيؤا
1 - تسيأت الناقة : أنزلت اللبن من غير حلب . 2 - تسيأت الأمور أو نحوها : اختلفت . 3 - تسيأ بحقه : اعترف به بعد إنكاره .
المعجم: الرائد
-
سَيَّأ
- سيأ - تسييئا وتسيئة
1 - سيأت الناقة : أنزلت اللبن من غير حلب . 2 - سيأ الناقة : حلبها .
المعجم: الرائد
-
إِسَاءةٌ
- [ س و أ ]. ( مصدر أَسَاءَ ).
1 . :- بَالَغَ فِي إِسَاءتِهِ :-: جَاوَزَ الحَدَّ فِي مُعامَلَتِهِ مُعَامَلَةً سَيِّئَةً .
2 . :- تَلَقَّى مِنْهُ إِسَاءةً بَالِغَةً :-: إِهَانَةً ، ضَرَراً .
المعجم: الغني
-
إساءَة
- إساءَة :-
مصدر أساءَ / أساءَ إلى .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
إساء
- أساء - إساءة
1 - أساءه أو له أو إليه أو عليه أو به : فعل به ما يكره . 2 - أساء : أتى بسيىء . 3 - أساء الشيء : لم يحسن عمله . 4 - أساء به ظنا : شك به وظن به السوء .
المعجم: الرائد
-
استاء منه
- تألّم ، تضايَق بسببه ، تأثَّر ، تكدَّر ، اغتاظ :- استاء من سلوكه الطَّائش - مستاءٌ من تصرُّفِك .
المعجم: عربي عامة
-
استاءَ
- استاءَ : مطاوع ساءه .
و استاءَ تأَلَّم واكتأَب وتأَثَّر .
المعجم: المعجم الوسيط
-
اِسْتَاءَ
- [ س و أ ]. ( فعل : خماسي لازم ، متعد بحرف ). اِسْتَاءَ ، يَسْتَاءُ ، مصدر اِسْتِيَاءٌ .
1 . :- اِسْتَاءَ مِنْ تَصَرُّفِهِ :- : كَرِهَهُ .
2 . :- اِسْتَاءَ بِمَكَانِي :-: أَسَاءَهُ ذَلِكَ .
المعجم: الغني
-
استاءَ
- استاءَ من يستاء ، استَأْ ، اسْتِياءً ، فهو مُستاء ، والمفعول مُستاءٌ منه :-
• استاء منه تألّم ، تضايَق بسببه ، تأثَّر ، تكدَّر ، اغتاظ :- استاء من سلوكه الطَّائش ، - مستاءٌ من تصرُّفِك .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
أساءَ
- أساءَ / أساءَ إلى يُسيء ، أسِئْ ، إساءةً ، فهو مُسيء ، والمفعول مُساء ( للمتعدِّي ) :-
• أساء الشَّخصُ أتى بالقبيح من قولٍ أو فعلٍ :- { مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا } .
• أساء الشَّيءَ : أفسده ، لم يُحسن عمله :- أساء استعمالَ السِّكِّين فجُرح ، - أساء معاملةَ الأطفال ، - أساء تقديرَ / تقييمَ النَّتائج ، - أساء سمعًا فأساء إجابة [ مثل ] :-
• أساء التَّصرُّفَ / أساء التَّعبيرَ / أساء الفهمَ : أخطأه ولم يُحسِنْه ، - أساء الظَّن فيه / أساء الظَّن به : شكّ فيه .
• أساءه الخبرُ : ساءَه ؛ ضايقه .
• أساء إليه : ألحق به أذىً أو ضررًا أو إهانةً ، سبَّب له عدم الرِّضا ، خدش مشاعرَه :- أساء إلى من أحسن إليه ، - أساء إلى جاره ، - غفَر لمن أساء إليه .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
سيأ
- " السَّيْءُ والسِّيءُ : اللبَنُ قبل نزول الدِّرَّة يكون في طَرَفِ الأَخْلافِ .
وروي قول زهير : كما اسْتَغاثَ ، بسَيْءٍ ، فَزُّ غَيْطَلةٍ ، * خافَ العُيونَ ، ولم يُنْظَرْ به الحَشَكُ بالوجهين جميعاً بسَيْءٍ وبِسِيءٍ .
وقد سَيَّأَتِ الناقةُ وتَسَيَّأَها الرجلُ : احْتَلَب سَيْئَها ، عن الهجري .
وقال الفرّاءُ : تَسَيَّأَتِ الناقةُ إِذا أَرسَلَت لَبنها من غير حَلَبٍ ، وهو السَّيْءُ .
وقد انْسَيأَ اللبنُ .
ويقال : إَنَّ فلاناً لَيَتَسَيَّأُنِي بسَيْءٍ قليل ؛ وأَصله من السَّيْءِ اللبنِ قبل نزول الدِّرَّة .
وفي الحديث : لا تُسَلِّم ابنك سَيَّاءً .
قال ابن الأَثير : جاءَ تفسيره في الحديث أَنه الذي يَبِيعُ الأَكفانَ ويَتَمنَّى مَوتَ الناسِ ، ولعله من السُّوءِ والـمَساءة ، أو من السَّيْءِ ، بالفتح ، وهو اللبن الذي يكون في مُقَدَّم الضَّرع ، ويحتمل أَن يكون فَعَّالاً من سَيَّأْتُها إِذا حَلَبْتها .
والسِّيءُ ، بالكسر مهموز : اسم أَرض .
"
المعجم: لسان العرب
-
سوأ
- " ساءَهُ يَسُوءُه سَوْءًا وسُوءًا وسَواءً وسَواءة وسَوايةً وسَوائِيَةً ومَساءة ومَسايةً ومَساءً ومَسائِيةً : فعل به ما يكره ، نقيض سَرَّه .
والاسم : السُّوءُ بالضم .
وسُؤْتُ الرجلَ سَوايةً ومَسايةً ، يخففان ، أَي ساءَهُ ما رآه مِنّي .
قال سيبويه : سأَلت الخليل عن سَوائِيَة ، فقال : هي فَعالِيةٌ بمنزلة عَلانِيَةٍ .
قال : والذين ، قالوا سَوايةً حذفوا الهمزة ، كما حذفوا همزة هارٍ ولاثٍ ، كما اجتمع أَكثرهم على ترك الهمز في مَلَك ، وأَصله مَلأَكٌ .
قال : وسأَلته عن مسائية ، فقال : هي مقلوبة ، وإِنما حَدُّها مَساوِئَةٌ ، فكرهوا الواو مع الهمزِ لأَنهما حرفان مُسْتَثْقَلانِ .
والذين ، قالوا : مَسايةً ، حذفوا الهمز تخفيفاً .
وقولهم : الخَيْلُ تجري على مَساوِيها أَي إِنها وإِن كانت بها أَوْصابٌ وعُيُوبٌ ، فإِنَّ كَرَمها يَحْمِلُها على الجَرْي .
وتقول من السُّوءِ : اسْتاءَ فلان في الصَّنِيعِ مثل اسْتاعَ ، كما تقول من الغَمِّ اغْتَمَّ ، واسْتاءَ هو : اهْتَمَّ .
وفي حديث النبي صلى اللّه عليه وسلم : أَنّ رجلاً قَصَّ عليه رُؤْيا فاسْتاءَ لها ، ثم ، قال : خِلافةُ نُبُوَّةٍ ، ثم يُؤْتِي اللّهُ الـمُلْكَ مَن يشاء .
قال أَبو عبيد : أَراد أَنَّ الرُّؤْيا ساءَتْه فاسْتاءَ لها ، افْتَعل من الـمَساءة .
ويقال : اسْتاءَ فلان بمكاني أَي ساءَه ذلك .
ويروى : فاسْتَآلَها أَي طلَب تأْويلَها بالنَّظَر والتَّأَمُّل .
ويقال : ساءَ ما فَعَلَ فُلان صَنِيعاً يَسُوءُ أَي قَبُحَ صَنِيعُه صَنِيعاً .
والسُّوءُ : الفُجُورُ والـمُنْكَر .
ويقال : فلان سيِّىءُ الاخْتِيار ، وقد يخفف مثل هَيِّنٍ وهَيْنٍ ، ولَيِّنٍ ولَيْنٍ .
قال الطُّهَوِيُّ : ولا يَجْزُونَ مِنْ حَسَنٍ بِسَيْءٍ ، * ولا يَجْزُونَ مِن غِلَظٍ بِليْنِ
ويقال : عندي ما ساءَه وناءَه وما يَسُوءُه ويَنُوءُه .
ابن السكيت : وسُؤْتُ به ظَنّاً ، وأَسَأْتُ به الظَّنَّ ، قال : يثبتون الأَلف إِذا جاؤُوا بالأَلف واللام .
قال ابن بري : إِنما نكَّر ظنّاً في قوله سُؤْت به ظنّاً لأَن ظَنّاً مُنْتَصِب على التمييز ، وأَما أَسَأْت به الظَّنَّ ، فالظَّنُّ مفعول به ، ولهذا أَتى به مَعْرِفةً لأَن أَسَأْت متَعدٍّ .
ويقال أَسَأْت به وإِليه وعليه وله ، وكذلك أَحْسَنْت .
قال كثير : أَسِيئِي بِنا ، أَوْ أَحْسِنِي ، لا مَلُولةٌ * لَدَيْنا ، ولا مَقْلِيَّةٌ إِنْ تَقَلَّتِ وقال سبحانه : وقد أَحْسَنَ بِي .
وقال عز مِن قائل : إِنْ أَحْسَنْتُم أَحْسَنْتُم لأَنفسِكم وإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَها .
وقال : ومَن أَساءَ فعليها .
وقال عزَّ وجل : وأَحْسِنْ كما أَحْسَنَ اللّهُ إِليكَ .
وسُؤْتُ له وجهَه : قَبَّحته .
الليث : ساءَ يَسُوءُ : فعل لازم ومُجاوِز ، تقول : ساءَ الشيءُ يَسُوءُ سَوْءاً ، فهو سيِّىءٌ ، إِذا قَبُحَ ، ورجل أَسْوَأ : قبيح ، والأُنثى سَوْآءُ : قَبِيحةٌ ، وقيل هي فَعْلاءُ لا أَفْعَلَ لها .
وفي الحديث عن النبي صلى اللّه عليه وسلم : سَوْآءُ ولُودٌ خيرٌ مِن حَسْناءَ عقِيمٍ .
قال الأُموي : السَّوْآءُ القبيحةُ ، يقال للرجل من ذلك : أَسْوأُ ، مهموز مقصور ، والأُنثى سَوْآءُ .
قال ابن الأَثير : أَخرجه الأَزهري حديثاً عن النبي صلى اللّه عليه وسلم وأَخرجه غيره حديثاً عن عمر رضي اللّه عنه .
ومنه حديث عبدالملك بن عمير : السَّوْآءُ بنتُ السيِّدِ أَحَبُّ إِليَّ من الحَسْناءِ بنتِ الظَّنُونِ .
وقيل في قوله تعالى : ثم كان عاقبةَ الذين أَساؤُوا السُّوأَى ، قال : هي جهنمُ أَعاذنا اللّهُ منها .
والسَّوْأَةُ السَّوْآءُ : المرأَةُ الـمُخالِفة .
والسَّوْأَةُ السَّوْآءُ : الخَلّةُ القَبِيحةُ .
وكلُّ كلمة قبيحة أَو فَعْلة قبيحةٍ فهي سَوْآءُ .
قال أَبو زُبَيْد في رجل من طَيِّىءٍ نزَل به رجل من بني شَيْبانَ ، فأَضافه الطائي وأَحْسَنَ إليه وسَقاه ، فلما أَسرَعَ الشرابُ في الطائي افتخر ومدَّ يدَه ، فوثب عليه الشيباني فقَطَع يدَه ، فقال أَبو زُبَيْدٍ : ظَلَّ ضَيْفاً أَخُوكُمُ لأَخِينا ، * في شَرابٍ ، ونَعْمةٍ ، وشِواءِ لَمْ يَهَبْ حُرْمةَ النَّدِيمِ ، وحُقَّتْ ، * يا لَقَوْمِي ، للسَّوْأَةِ السَّوْآءِ
ويقال : سُؤْتُ وجه فلان ، وأَنا أَسُوءُه مَساءة ومَسائِيَةً ، والمَسايةُ لغة في الـمَساءة ، تقول : أَردت مَساءَتك ومَسايَتَكَ .
ويقال : أَسَأْتُ إِليه في الصَّنِيعِ .
وخَزْيانُ سَوْآنُ : من القُبْح .
والسُّوأَى ، بوزن فُعْلى : اسم للفَعْلة السَّيِّئَة بمنزلة الحُسْنَى للحَسَنة ، محمولةٌ على جهةِ النَّعْت في حَدِّ أَفْعَل وفُعْلى كالأَسْوإِ والسُّوأَى .
والسُّوأَى : خلاف الحُسْنَى .
وقوله عزَّ وجل : ثُمَّ كان عاقبةَ الذين أَساؤُوا السُّوأَى ؛ الذين أَساؤُوا هنا الذين أَشْرَكُوا .
والسُّوأَى : النارُ .
وأَساءَ الرجلُ إِساءة : خلافُ أَحسَن .
وأَساءَ إِليه : نَقِيضُ أَحْسَن إِليه .
وفي حديث مُطَرِّف ، قال لابنه لما اجْتَهد في العِبادة : خَيْرُ الأُمورِ أَوساطُها ، والحَسَنةُ بين السَّيِّئَتَيْن أَي الغُلُوُّ سَيِّئةٌ والتقصيرُ سَيِّئةٌ والاقتِصادُ بينهما حَسَنةٌ .
وقد كثر ذكر السَّيِّئة في الحديث ، وهي والحَسَنةُ من الصفاتِ الغالبة .
يقال : كلمة حَسَنةٌ وكلمة سَيِّئةٌ ، وفَعْلة حَسَنة وفَعْلةٌ سيِّئة .
وأَساءَ الشيءَ : أَفْسَدَه ولم يُحْسِنْ عَمَلَه .
وأَساءَ فلانٌ الخِياطةَ والعَمَلَ .
وفي المثل أَساءَ كارِهٌ ما عَمِلَ .
وذلك أَنَّ رجلاً أَكْرَهَه آخَر على عمل فأَساءَ عَمَله .
يُضْرَب هذا للرجل يَطْلُب الحاجةَ .
(* قوله « يطلب الحاجة » كذا في النسخ وشرح القاموس والذي في شرح الميداني : يطلب إليه الحاجة .) فلا يُبالِغُ فيها .
والسَّيِّئةُ : الخَطِيئةُ ، أَصلها سَيْوئِةٌ ، فقُلبت الواو ياءً وأُدْغِمت .
وقولٌ سَيِّىءٌ : يَسُوء .
والسَّيىِّءُ والسَّيِّئةُ : عَمَلانِ قَبِيحانِ ، يصير السَّيِّىءُ نعتاً للذكر من الأَعمالِ والسَّيِّئةُ الأُنثى .
واللّه يَعْفو عن السَّيِّئاتِ .
وفي التنزيل العزيز : ومَكْرَ السَّيىِّءِ ، فأَضافَ .
وفيه : ولا يَحِيقُ الـمَكْرُ السَّيِّىءُ إلا بأَهلِه ، والمعنى مَكْرُ الشِّرْك .
وقرأَ ابن مسعود : ومَكْراً سَيِّئاً على النعت .
وقوله : أَنَّى جَزَوْا عامِراً سَيْئاً بِفِعِلهِم ، * أَمْ كَيْفَ يَجْزُونَني السُّوأَى مِنَ الحَسَنِ ؟ فإنه أَراد سَيِّئاً ، فخفَّف كهَيْنٍ من هَيِّنٍ .
وأَراد من الحُسْنَى فوضع الحَسَن مكانه لأَنه لم يمكنه أَكثر من ذلك .
وسَوَّأْتُ عليه فِعْلَه وما صنَع تَسْوِئةً وتَسْوِئياً إِذا عِبْتَه عليه ، وقلتَ له : أَسَأْتَ .
ويقال : إنْ أَخْطَأْتُ فَخطِّئْني ، وإنْ أَسَأْتُ فَسَوٍّئْ عَليَّ أَي قَبِّحْ عَليَّ إساءَتي .
وفي الحديث : فما سَوَّأَ عليه ذلك ، أَي ما ، قال له أَسأْتَ .
قال أَبو بكر في قوله ضرب فلانٌ على فلانٍ سايةً : فيه قولان : أَحدُهما السايةُ ، الفَعْلة من السَّوْء ، فتُرك همزُها ، والمعنى : فَعَل به ما يؤَدِّي إِلى مكروه والإِساءة بِه .
وقيل : ضرب فلان على فلان سايةً معناه : جَعل لما يُريد أَن يفعله به طريقاً .
فالسايةُ فَعْلةٌ مِن سَوَيْتُ ، كان في الأَصل سَوْية فلما اجتمعت الواو والياء ، والسابق ساكن ، جعلوها ياءً مشدَّدة ، ثم استثقلوا التشديد ، فأَتْبَعُوهما ما قبله ، فقالوا سايةٌ كما ، قالوا دِينارٌ ودِيوانٌ وقِيراطٌ ، والأَصل دِوَّانٌ ، فاستثقلوا التشديد ، فأَتْبَعُوه الكسرة التي قبله .
والسَّوْأَة : العَوْرة والفاحشة .
والسَّوْأَة : الفَرْجُ .
الليث : السَّوْأَةُ : فَرْج الرَّجل والمرأَة .
قال اللّه تعالى : بَدَتْ لهما سَوْآتُهما .
قال : فالسَّوْأَةُ كلُّ عَمَلٍ وأَمْرٍ شائن .
يقال : سَوْأَةً لفلان ، نَصْبٌ لأَنه شَتْم ودُعاء .
وفي حديث الحُدَيْبِيةِ والـمُغِيرة : وهل غَسَلْتَ سَوْأَتَكَ إلاَّ أَمْسِ ؟، قال ابن الأَثير : السَّوْأَةُ في الأَصل الفَرْجُ ثم نُقِل إِلى كل ما يُسْتَحْيا منه إِذا ظهر من قول وفعل ، وهذا القول إِشارة إِلى غَدْرٍ كان الـمُغِيرةُ فَعَله مع قوم صَحِبوهُ في الجاهلية ، فقَتَلهم وأَخَذَ أَمْوالَهم .
وفي حديث ابن عباس رضي اللّه عنهما في قوله تعالى : وطَفِقا يَخْصِفان عليهما مِنْ وَرَقِ الجَنَّة ؛
قال : يَجْعلانِه على سَوْآتِهما أَي على فُرُوجِهما .
ورَجُلُ سَوْءٍ : يَعملُ عَمَل سَوْءٍ ، وإِذا عرَّفتَه وصَفْت به وتقول : هذا رجلُ سَوْءٍ ، بالإِضافة ، وتُدخِلُ عليه الأَلفَ واللام فتقول : هذا رَجُلُ السَّوْء .
قال الفرزدق : وكنتُ كَذِئبِ السَّوْءِ لَمَّا رأَى دَماً * بِصاحِبه ، يوْماً ، أَحالَ على الدَّم ؟
قال الأَخفش : ولا يقال الرجُلُ السَّوْءُ ، ويقال الحقُّ اليَقِينُ ، وحَقُّ اليَّقِينِ ، جميعاً ، لأَنَّ السَّوْءَ ليس بالرجُل ، واليَقِينُ هُو الحَقُّ .
قال : ولا يقال هذا رجلُ السُّوءِ ، بالضم .
قال ابن بري : وقد أَجاز الأَخفش أَن يقال : رَجُلُ السَّوْءِ ورَجُلُ سَوْءٍ ، بفتح السين فيهما ، ولم يُجوِّزْ رجل سُوء ، بضم السين ، لأَن السُّوء اسم للضر وسُوء الحال ، وإِنما يُضاف إِلى الـمَصْدر الذي هو فِعْلُه كما يقال رجلُ الضَّرْبِ والطَّعْنِ فيَقوم مَقام قولك رجلٌ ضَرَّابٌ وطَعَّانٌ ، فلهذا جاز أَن يقال : رجل السَّوْءِ ، بالفتح ، ولم يَجُز أَن يقال : هذا رجلُ السُّوءِ ، بالضم .
قال ابن هانئ : المصدر السَّوْءُ ، واسم الفِعْل السُّوءُ ، وقال : السَّوْءُ مصدر سُؤْته أَسُوءُه سَوْءاً ، وأَما السُّوء فاسْم الفِعْل .
قال اللّه تعالى : وظَنَنْتُم ظَنَّ السَّوْءِ ، وكنتُمْ قَوْماً بُوراً .
وتقول في النكرة : رجل سَوْءٍ ، وإِذا عَرَّفت قلت : هذا الرَّجلُ السَّوْءُ ، ولم تُضِفْ ، وتقول : هذا عَمَلُ سَوْءٍ ، ولا تقل السَّوْءِ ، لأَن السَّوْءَ يكون نعتاً للرجل ، ولا يكون السَّوْء نعتاً للعمل ، لأَن الفِعل من الرجل وليس الفِعل من السَّوْءِ ، كما تقول : قَوْلُ صِدْقٍ ، والقَوْلُ الصِّدْقُ ، ورَجلٌ صِدْقٌ ، ولا تقول : رجلُ الصِّدْقِ ، لأَن الرجل ليس من الصِّدْقِ .
الفرّاء في قوله عز وجل : عليهم دائرةُ السَّوْءِ ؛ مثل قولك : رجلُ السَّوْءِ .
قال : ودائرةُ السَّوْءِ : العذابُ .
السَّوْء ، بالفتح ، أَفْشَى في القراءة وأَكثر ، وقلما تقول العرب : دائرةُ السُّوءِ ، برفع السين .
وقال الزجاج في قوله تعالى : الظانِّينَ باللّه ظَنَّ السَّوْءِ عليهم دائرةُ السَّوْءِ .
كانوا ظَنُّوا أَنْ لَنْ يَعُودَ الرسولُ والـمُؤْمِنون إِلى أَهليهم ، فَجَعل اللّهُ دائرةَ السَّوْءِ عليهم .
قال : ومن قرأَ ظَنَّ السُّوء ، فهو جائز .
قال : ولا أَعلم أَحداً قرأَ بها إِلاَّ أَنها قد رُوِيت .
وزعم الخليل وسيبويه : أَن معنى السَّوْءِ ههنا الفَساد ، يعني الظانِّينَ باللّه ظَنَّ الفَسادِ ، وهو ما ظَنُّوا أَنَّ الرسولَ ومَن معَه لا يَرجِعون .
قال اللّه تعالى : عليهم دائرةُ السَّوْءِ ، أَي الفَسادُ والهلاكُ يَقَعُ بهم .
قال الأَزهريّ : قوله لا أَعلم أَحداً قرأَ ظنّ السُّوءِ ، بضم السين مـمدودة ، صحيح ، وقد قرأَ ابن كثير وأَبو عمرو : دائرة السُّوءِ ، بضم السين ممدودة ، في سورة براءة وسورة الفتح ، وقرأَ سائر القرّاءِ السَّوْء ، بفتح السين في السورتين .
وقال الفرّاءُ في سورة براءة في قوله تعالى : ويَتَرَبَّصُ بكم الدَّوائر عليهم دائرةُ السَّوْءِ ؛، قال : قرأَ القُرَّاءُ بنصب السين ، وأَراد بالسَّوْءِ المصدر من سُؤْتُه سَوْءاً ومَساءة ومَسائِيةً وسَوائِيةً ، فهذه مصادر ، ومَن رَفع السين جَعَله اسماً كقولك : عليهم دائرةُ البَلاءِ والعَذاب .
قال : ولا يجوز ضم السين في قوله تعالى : ما كان أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ ؛ ولا في قوله : وظَنَنْتُم ظَنَّ السَّوْءِ ؛ لأَنه ضِدٌّ لقولهم : هذا رجلُ صِدْقٍ ، وثوبُ صِدْقٍ ، وليس للسَّوءِ ههنا معنى في بَلاءٍ ولا عَذاب ، فيضم .
وقرئَ قوله تعالى : عليهم دائرةُ السُّوءِ ، يعني الهزِيمةَ والشرَّ ، ومَن فَتَح ، فهو من الـمَساءة .
وقوله عز وجل : كذلك لِنَصْرِفَ عنه السُّوءَ والفَحْشاءَ ؛، قال الزجاج : السُّوءُ : خِيانةُ صاحِبه ، والفَحْشاءُ : رُكُوبُ الفاحشة .
وإِنَّ الليلَ طَوِيلٌ ولا يَسوءُ بالهُ أَي يَسُوءُنِي بالُه ، عن اللحياني .
قال : ومعناه الدُّعاءُ .
والسُّوءُ : اسم جامع للآفات والداءِ .
وقوله عز وجل : وما مَسَّنِي السُّوءُ ، قيل معناه : ما بِي من جُنون ، لأَنهم نَسَبوا النبيَّ ، صلى اللّه عليه وسلم ، إِلى الجُنون .
وقوله عز وجل : أُولئك لهم سُوءُ الحِسابِ ؛، قال الزجاج : سُوءُ الحسابِ أَن لا يُقْبَلَ منهم حسَنةٌ ، ولا يُتجاوَز عن سيئة ، لأَنَّ كُفرَهم أَحْبَط أَعْمالَهم ، كما ، قال تعالى : الذين كَفَرُوا وصَدُّوا عن سبيل اللّه أَضلَّ أَعمالَهم .
وقيل : سُوءُ الحساب : أَن يُسْتَقْصَى عليه حِسابُهُ ، ولا يُتَجاوَز له عن شيءٍ من سَيّئاتِه ، وكلاهما فيه .
أَلا تَراهم ، قالوا .
(* قوله « قالوا من إلخ » كذا في النسخ بواو الجمع والمعروف ، قال أي النبي خطاباً للسيدة عائشة كما في صحيح البخاري .): مَن نُوقِشَ الحِسابَ عُذِّبَ .
وقولهم : لا أُّنْكِرُك من سُوءٍ ، وما أُنْكِرُك من سُوءٍ أَي لم يكن إِنْكارِي إِيَّاكَ من سُوءٍ رأَيتُه بك ، إِنما هو لقلَّةِ المعرفة .
ويقال : إِنَّ السُّوءَ البَرَصُ .
ومنه قوله تعالى : تَخرُج بَيْضاءَ من غير سُوءٍ ، أَي من غير بَرَصٍ .
وقال الليث : أَمَّا السُّوءُ ، فما ذكر بسَيِّىءٍ ، فهو السُّوءُ .
قال : ويكنى بالسُّوءِ عن اسم البرَص ، ويقال : لا خير في قول السُّوءِ ، فإِذا فتَحتَ السين ، فهو على ما وصَفْنا ، وإِذا ضممت السين ، فمعناه لا تقل سُوءاً .
وبنو سُوءة : حَيٌّ من قَيْسِ بن عَلي .
"
المعجم: لسان العرب