السُّوقُ : الموضعُ الذي يُجلبُ إليه المتاعُ والسِّلَعُ للبيع والابتياع ( تؤنَّث وتذكَّر )
والسوقُ المالية : سوقُ استغلال الأموال لأجلٍ طويل
والسوقُ الحرّة : سُوقٌ يُتعاملُ فيها في خارج البُرْصَة أو الجُمْرُك
والسُّوق السَّوْداء : سوقٌ يتعامل فيها خُفية هربًا من التسعير الجبريِّ
السُّوق الخيريَّة : سوق تصرف أرباحُها في وجوه الخير ،
السُّوق المركزيّة : حانوت كبير يُباع فيه ما يحتاجه المرءُ من أنواع الطَّعام والشَّراب وبعض السِّلع الأخرى ،
سوق الحرب : حومة القتال ،
سوق سقَط المتاع : سوق تباع فيها السِّلع القديمة الرّخيصة ،
سوق محلِّيَّة : حركة التِّجارة داخل البلد ،
سوق موسميّة : معرض يقام في موسم معيّن
السُّوق المشتركة : ( الاقتصاد ) وحدة اقتصاديَّة تتألّف من دول ؛ وذلك لإزالة أو تقليل الحواجز التي تعيق التِّجارة بين الدول الأعضاء حقَّقت السوق الأوربيّة المشتركة أهدافها ،
سُوق الأوراق الماليَّة / سوق النَّقد : ( الاقتصاد ) البورصة ، هيئة لا تستهدف الرِّبح تتولَّى الإشراف وإدارة تداولات الأوراق الماليّة
سِعْر السُّوق : ( الاقتصاد ) السّعر السَّائد أو المنتشر الذي تباع به البضائع
سياسة السُّوق الحرَّة : ( الاقتصاد ) منهج تتَّبعه البنوك المركزيّة في بيع الأوراق الماليَّة وشرائها لزيادة المتداول من النقود أو نقصه
اقتصاد السُّوق : ( الاقتصاد ) حركة الإنتاج والتوزيع والتبادل وفق قواعد الاقتصاد الحرّ المعتمِد على حرِّيّة التجارة ورأس المال بعيدًا عن قبضة الدَّولة
,
ساقُ
ـ ساقُ : ما بين الكَعْبِ والرُّكْبَةِ ، ج : سوقٌ وسِيقانٌ وأسْؤُقٌ ، هُمِزَتِ الواوُ لتَحْمِلَ الضَّمَّةَ . ـ { يوم يُكْشَفُ عن ساقٍ }: عن شِدَّةٍ . ـ { والتَفَّتِ الساقُ بالساقِ }: آخِرُ شِدَّةِ الدُّنْيا بأَوَّلِ شِدَّةِ الآخِرَةِ ، يَذْكُرونَ الساقَ إذا أرادوا شدَّةَ الأمرِ والإِخْبارَ عن هَوْلِهِ . ـ وَلَدَتْ ثلاثَةَ بَنينَ على ساقٍ : مُتتابِعَةً لا جارِيَةَ بينهم . ـ ساقُ الشَّجَرَةِ : جِذْعُها . ـ ساقُ حُرٍّ : ذَكَرُ القَماري لأنَّ حِكَايَةَ صَوْتِهِ : ساقُ حُرٍّ ، أو الساقُ : الحَمَامُ ، والحُرُّ : فَرْخُها . ـ ساقٌ : موضع . ـ ساقُ الفَرْوِ أو الفَرْوَيْنِ : جَبَلٌ لأَسَدٍ ، كأنه قَرْنُ ظَبْيٍ . ـ ساقُ الفَريدِ : موضع . ـ ساقَةُ : حصْنٌ باليمنِ . ـ ساقُ الجِواءِ : موضع . ـ ساقَةُ الجَيْشِ : مُؤَخَّرُهُ . ـ ساقَ الماشِيَةَ سَوْقاً وسِياقَةً ومَساقاً ، واسْتاقَها ، فهو سائقٌ وسَوَّاقٌ ، وساقَ المَريضُ سَوْقاً وسِياقاً : شَرَعَ في نَزْعِ الرُّوحِ ، ـ ساقَ فلاناً : أصابَ ساقَهُ ، ـ ساقَ إلى المرأةِ مَهْرَها : أرْسَلَهُ ، كأساقَهُ . ـ محمدُ بنُ عثمانَ بنِ السائِقِ ، وأخوهُ عليٌّ : حَدَّثا . ـ سِياقُ : المَهْرُ . ـ أسْوَقُ : الطويلُ الساقَيْنِ ، أو حَسَنُهُما ، وهي : سَوْقاءُ ، والاسمُ : السَّوَقُ . ـ سيِّقَةُ : ما اسْتاقَهُ العَدُوُّ من الدَّوابِّ ، والدَّريئَةُ يَسْتَتِرُ فيها الصائِدُ فَيَرْمِي الوَحْشَ ، ج : سَيائقُ . ـ سَيِّقُ : السحابُ لا ماءَ فيه . ـ سُوقُ : معروفة ، وتُذَكَّرُ . ـ سُوقُ الحَرْبِ : حَوْمَةُ القِتالِ . ـ سُوقُ الذَّنائبِ : قرية بزَبيدَ . ـ سُوقُ الأرْبِعاءِ : بلد بخوزِسْتانَ ، ـ سُوقُ الثَّلاثاءِ : مَحَلَّةٌ ببَغْدادَ . ـ سُوقُ حَكَمَةَ : موضع بالكوفَةِ . ـ سُوقُ وَرْدانَ : مَحَلَّةٌ بِمِصْرَ . ـ سُوقُ لِزامٍ : بلد بإفْرِيقِيَّةَ . ـ سُوقُ العَطَشِ : مَحَلَّةٌ ببَغْدادَ ، ( لأنه لمَّا بُنِيَ قال المَهْدِيُّ : سَمُّوهُ سوقَ الرِّيِّ ، فَغَلَبَ عليه العَطَشُ ). ـ سُوَيْقَةُ : موضع ، وهَضْبَةٌ بِحمَى ضَرِيَّةَ ، وجَبَلٌ بين يَنْبُعَ والمدينةِ ، وموضع بالسَّيَالَةِ ، وموضع بِبَطْنِ مكةَ ، وبنَواحِي المدينةِ ، يَسْكُنُه آل علِيِّ بنِ أبي طالِبٍ ، رضي الله عنه ، وموضع بمَرْوَ ، منه : أحمدُ بنُ محمدٍ السُّوَيْقِيُّ ، سَمعَ أبا داودَ ، وموضع بواسِطَ ، منه : عبدُ الرحمنِ بنُ مُحَمدٍ الواعِظُ الأديبُ ، وبلد بالمَغْرِبِ ، وتسْعَةُ مَواضِعَ ببَغْدادَ . ـ سُوقَةُ : الرَّعِيَّةُ ، للواحِدِ والجَمْعِ ، والمذَكَّرِ والمُؤَنَّثِ ، أو قَدْ يُجْمَعُ : سُوَقاً ، ـ سُوقَةُ من الطُّرْثوثِ : ما كانَ أسْفَلَ النُّكْعَةِ . ـ محمدُ بنُ سُوقَةَ : تابِعِيٌّ ، وكانَ لا يُحْسِنُ يَعْصِي الله تعالى . ـ سَويقُ : معروف ، والخَمْرُ ، وعُقَيْبَةٌ بين الخُلَيْصِ والقُدَيْدِ معروفة . ـ سُوَّاقُ : الطَّويلُ الساقِ ، وطَلْعُ النَّخْلِ إذا خَرَجَ وصارَ شِبْراً ، وما صارَ على ساقٍ من النَّبْتِ . ـ بَعيرٌ مُسْوِقٌ : يُساوِقُ الصَّيْدَ . ـ أساقَةُ : سَيْرُ رِكابِ السُّروجِ . ـ أسَقْتُهُ إبِلاً : جَعَلْتُهُ يَسوقُها . ـ سَوَّقَ الشَّجَرُ تَسْويقاً : صارَ ذا ساقٍ ، ـ سَوَّقَ فُلاناً أمْرَهُ : مَلَّكَهُ إيَّاهُ . ـ مُنْساقُ : التابعُ ، والقَريبُ ، ـ مُنْساقُ من الجِبالِ : المُنْقادُ طولاً . ـ ساوَقَهُ : فاخَرَهُ في السَّوْقِ . ـ تَساوَقَتِ الإِبِلُ : تَتَابَعَتْ وتَقاوَدَتْ ، ـ تَساوَقَتِ الغَنَمُ : تَزَاحَمَتْ في السَّيْرِ .
المعجم: القاموس المحيط
ساقة
ساقة 1 - ساقة : مؤخر الجيش . 2 - ساقة : موكب .
المعجم: الرائد
الساقَةُ
الساقَةُ : من الجيش : مؤخَّرُهُ .
المعجم: المعجم الوسيط
سائِق
سائق - ج ، ساقة وسواق 1 - سائق : الذي يقود السيارة أو القطار أو العربة أو نحوها . 2 - سائقه شيئا : طلبه منه .
المعجم: الرائد
سوق
" السَّوق : معروف . ساقَ الإبلَ وغيرَها يَسُوقها سَوْقاً وسِياقاً ، وهو سائقٌ وسَوَّاق ، شدِّد للمبالغة ؛ قال الخطم القيسي ، ويقال لأبي زغْبة الخارجي : قد لَفَّها الليلُ بِسَوَّاقٍ حُطَمْ وقوله تعالى : وجاءت كلُّ نَفْسٍ معها سائقٌ وشَهِيد ؛ قيل في التفسير : سائقٌ يَسُوقها إلى محشرها ، وشَهِيد يشهد عليها بعملها ، وقيل : الشهيد هو عملها نفسه ، وأَساقَها واسْتاقَها فانْساقت ؛
وأَنشد ثعلب : لولا قُرَيْشٌ هَلَكَتْ مَعَدُّ ، واسْتاقَ مالَ الأَضْعَفِ الأَشَدُّ وسَوَّقَها : كساقَها ؛ قال امرؤ القيس : لنا غَنَمٌ نُسَوِّقُها غِزارٌ ، كأنَّ قُرونَ جِلَّتِها العِصِيُّ وفي الحديث : لا تقوم الساعة حتى يخرج رجل من قَحْطان يَسُوق الناس بعَصاه ؛ هو كناية عن استقامةِ الناس وانقيادِهم إليه واتِّفاقِهم عليه ، ولم يُرِدْ نفس العصا وإنما ضربها مثلاً لاستيلائه عليهم وطاعتهم له ، إلاّ أن في ذكرها دلالةً على عَسْفِه بهم وخشونتِه عليهم . وفي الحديث : وسَوَّاق يَسُوق بهن أي حادٍ يَحْدُو الإبلَ فهو يسُوقهن بحُدائِه ، وسَوَّاق الإبل يَقْدُمُها ؛ ومنه : رُوَيْدَك سَوْقَك بالقَوارير . وقد انْساقَت وتَساوَقَت الإبلُ تَساوُقاً إذا تتابعت ، وكذلك تقاوَدَت فهي مُتَقاوِدة ومُتَساوِقة . وفي حديث أُم معبد : فجاء زوجها يَسُوق أعْنُزاً ما تَساوَقُ أي ما تتابَعُ . والمُساوَقة : المُتابعة كأنّ بعضَها يسوق بعضاً ، والأصل في تَساوَقُ تتَساوَق كأَنَّها لضعفِها وفَرْطِ هُزالِها تتَخاذَلُ ويتخلَّفُ بعضها عن بعض . وساقَ إليها الصَّداق والمَهرَ سِياقاً وأَساقَه ، وإن كان دراهمَ أَو دنانير ، لأن أَصل الصَّداق عند العرب الإبلُ ، وهي التي تُساق ، فاستعمل ذلك في الدرهم والدينار وغيرهما . وساقَ فلانٌ من امرأته أي أعطاها مهرها . والسِّياق : المهر . وفي الحديث : أنه رأى بعبد الرحمن وَضَراً مِنْ صُفْرة فقال : مَهْيَمْ ، قال : تزوَّجْتُ امرأة من الأَنصار ، فقال : ما سُقْتَ إليها ؟ أَي ما أَمْهَرْتَها ، قيل للمهر سَوْق لأن العرب كانوا إذا تزوجوا ساقوا الإبل والغنم مهراً لأَنها كانت الغالبَ على أموالهم ، وضع السَّوق موضع المهر وإن لم يكن إبلاً وغنماً ؛ وقوله في رواية : ما سُقْتُ منها ، بمعنى البدل كقوله تعالى : ولو نشاء لَجَعَلْنا منكم ملائكة في الأرض يََخْلفقون ؛ أي بدلكم . وأَساقه إبلاً : أَعطاه إياها يسُوقها . والسَّيِّقةُ : ما اختَلَس من الشيء فساقَه ؛ ومنه قولهم : إنما ابنُ آدم سَيِّقةٌ يسُوقُه الله حيث شاء وقيل : السَّيِّقةُ التي تُساقُ سوْقاً ؛
قال : وهل أنا إلا مثْل سَيِّقةِ العِدا ، إن اسْتَقْدَمَتْ نَجْرٌ ، وإن جبّأتْ عَقْرُ ؟
ويقال لما سِيقَ من النهب فطُرِدَ سَيِّقة ، وأَنشد البيت أيضاً : وهل أنا إلا مثل سيِّقة العدا الأَزهري : السِّيَّقة ما اسْتاقه العدوُّ من الدواب مثل الوَسِيقة . الأَصمعي : السَّيقُ من السحاب ما طردته الريح ، كان فيه ماء أَو لم يكن ، وفي الصحاح : الذي تَسوقه الريح وليس فيه ماء . وساقةُ الجيشُ : مؤخَّرُه . وفي صفة مشيه ، عليه السلام : كان يَسُوق أَصحابَه أَي يُقَدِّمُهم ويمشي خلفم تواضُعاً ولا يَدع أحداً يمشي خلفه . وفي الحديث في صفة الأَولياء : إن كانت الساقةُ كان فيها وإن كان في الجيش (* قوله « في الجيش » الذي في النهاية : في الحرس ، وفي ثابتة في الروايتين ). كان فيه الساقةُ ؛ جمع سائق وهم الذين يَسُوقون جيش الغُزاة ويكونون مِنْ ورائه يحفظونه ؛ ومنه ساقةُ الحاجّ . والسَّيِّقة : الناقة التي يُسْتَتَرُ بها عن الصيد ثم يُرْمَى ؛ عن ثعلب . والمِسْوَق : بَعِير تستتر به من الصيد لتَخْتِلَه . والأساقةُ : سيرُ الرِّكابِ للسروج . وساقَ بنفسه سياقاً : نَزَع بها عند الموت . تقول : رأيت فلاناً يَسُوق سُوُقاً أي يَنْزِع نَزْعاً عند الموت ، يعني الموت ؛ الكسائي : تقول هو يَسُوق نفْسَه ويَفِيظ نفسَه وقد فاظت نفسُه وأَفاظَه الله نفسَه . ويقال : فلان في السِّياق أي في النَّزْع . ابن شميل : رأيت فلاناً بالسَّوْق أي بالموت يُساق سوقاً ، وإنه نَفْسه لتُساق . والسِّياق : نزع الروح . وفي الحديث : دخل سعيد على عثمان وهو في السَّوْق أي النزع كأَنّ روحه تُساق لتخرج من بدَنه ، ويقال له السِّياق أيضاً ، وأَصله سِواق ، فقلبت الواو ياء لكسرة السين ، وهما مصدران من ساقَ يَسُوق . وفي الحديث : حَضَرْنا عمرو بن العاصِ وهو في سِياق الموت . والسُّوق : موضع البياعات . ابن سيده : السُّوق التي يُتعامل فيها ، تذكر وتؤنث ؛ قال الشاعر في التذكير : أَلم يَعِظِ الفِتْيانَ ما صارَ لِمَّتي بِسُوقٍ كثيرٍ ريحُه وأَعاصِرُهْ عَلَوْني بِمَعْصوبٍ ، كأَن سَحِيفَه سَحيفُ قُطامِيٍّ حَماماً يُطايِرُهْ المَعْصوب : السوط ، وسَحِيفُه صوته ؛
وأَنشد أَبو زيد : إنِّي إذالم يُنْدِ حَلْقاً رِيقُه ، ورَكَدَ السَّبُّ فقامت سُوقُه ، طَبٌّ بِإهْداء الخنا لبِيقُه والجمع أسواق . وفي التنزيل : إلا إِنَّهم ليأكلون الطعام ويَمْشُون في الأَسْواق ؛ والسُّوقة لغة فيه . وتَسَوَّق القومُ إذا باعوا واشتَروا . وفي حديث الجُمعة : إذا جاءت سُوَيْقة أي تجارة ، وهي تصغير السُّوق ، سميت بها لأن التجارة تجلب إليها وتُساق المَبيعات نحوَها . وسُوقُ القتالِ والحربِ وسوقَتُه : حَوْمتُه ، وقد قيل : إن ذلك مِنْ سَوْقِ الناس إليها . الليث : الساقُ لكل شجرة ودابة وطائر وإنسان . والساقُ : ساقُ القدم . والساقُ من الإنسان : ما بين الركبة والقدم ، ومن الخيل والبغال والحمير والإبل : ما فوق الوَظِيف ، ومن البقر والغنم والظباء : ما فوق الكُراع ؛
قال : فَعَيْناكِ عَيْناها ، وجِيدُك جِيدُها ، ولكنّ عَظْمَ السَّاقِ منكِ رَقيقُ وامرأة سوْقاء : تارّةُ الساقين ذات شعر . والأَسْوَق : الطويل عَظْمِ الساقِ ، والمصدر السَّوَق ؛
وأَنشد : قُبُّ من التَّعْداءِ حُقْبٌ في السَّوَقْ الجوهري : امرأة سَوْقاء حسنَة الساقِ . والأَسْوَقُ : الطويل الساقين ؛
وقوله : للْفَتى عَقْلٌ يَعِيشُ به ، حيث تَهْدِي ساقَه قَدَمُهْ فسره ابن الأَعرابي فقال : معناه إن اهتدَى لرُشْدٍ عُلِمَ أنه عاقل ، وإن اهتدى لغير رشدٍ علم أَنه على غير رُشْد . والساقُ مؤنث ؛ قال الله تعالى : والتفَّت الساقُ بالساق ؛ وقال كعب بن جُعَيْل : فإذا قامَتْ إلى جاراتِها ، لاحَت الساقُ بُخَلْخالٍ زَجِلْ وفي حديث القيامة : يَكْشِفُ عن ساقِه ؛ الساقُ في اللغة الأمر الشديد ، وكَشْفُه مَثَلٌ في شدة الأمر كما يقال للشحيح يدُه مغلولة ولا يدَ ثَمَّ ولا غُلَّ ، وإنما هو مَثَلٌ في شدّة البخل ، وكذلك هذا . لا ساقَ هناك ولا كَشْف ؛ وأَصله أَن الإنسان إذا وقع في أمر شديد يقال : شمَّر ساعِدَه وكشفَ عن ساقِه للإهتمام بذلك الأمر العظيم . ابن سيده في قوله تعالى : يوم يُكشَف عن ساقٍ ، إنما يريد به شدة الأمر كقولهم : قامت الحربُ على ساق ، ولسنا ندفع مع ذلك أَنَ الساق إذا أُريدت بها الشدة فإنما هي مشبَّهة بالساق هي التي تعلو القدم ، وأَنه إنما قيل ذلك لأن الساقَ هذه الحاملة للجُمْلة والمُنْهِضَةُ لها فذُكِرت هنا لذلك تشبيهاً وتشنيعاً ؛ وعلى هذا بيت الحماسة لجدّ طرفة : كَشَفَتْ لهم عن ساقِها ، وبدا من الشرَّ الصُّراحْ وقد يكون يُكْشَفُ عن ساقٍ لأن الناس يَكِشفون عن ساقِهم ويُشَمِّرون للهرب عند شدَّة الأَمر ؛ ويقال للأَمر الشديد ساقٌ لأن الإنسان إذا دَهَمَتْه شِدّة شَمّر لها عن ساقَيْه ، ثم قيل للأَمر الشديد ساقٌ ؛ ومنه قول دريد : كَمِيش الإزار خارِجِ نصْفُ ساقِه أَراد أَنه مشمر جادٌّ ، ولم ييرد خروج الساق بعينها ؛ ومنه قولهم : ساوَقَه أي فاخَرة أَيُّهم أَشدّ . وقال ابن مسعود : يَكْشِفُ الرحمنُ جلّ ثناؤه عن ساقِه فَيَخِرّ المؤمنون سُجَّداً ، وتكون ظهورُ المنافقين طَبَقاً طبقاً كان فيها السَّفافيد . وأَما قوله تعالى : فَطِفقَ مَسْحاً بالسُّوق والأَعْناق ، فالسُّوق جمع ساقٍ مثل دارٍ ودُورٍ ؛ الجوهري : الجمع سُوق ، مثل أَسَدٍ وأُسْد ، وسِيقانٌ وأَسْوقٌ ؛
وأَنشد ابن بري لسلامة بن جندل : كأنّ مُناخاً ، من قُنونٍ ومَنْزلاً ، بحيث الْتَقَيْنا من أَكُفٍّ وأَسْوُقِ وقال الشماخ : أَبَعْدَ قَتِيلٍ بالمدينة أَظْلَمَتْ له الأَرضُ ، تَهْتَزُّ العِضاهُ بأَسْوُقِ ؟ فأَقْسَمْتُ لا أَنْساك ما لاحَ كَوكَبٌ ، وما اهتزَّ أَغصانُ العِضاهِ بأَسْوُقِ وفي الحديث : لا يسْتَخرجُ كنْزَ الكعبة إلا ذو السُّوَيْقَتَيْنِ ؛ هما تصغير الساق وهي مؤنثة فذلك ظهرت التاء في تصغيرها ، وإنما صَغَّر الساقين لأن الغالب على سُوق الحبشة الدقَّة والحُموشة . وفي حديث الزِّبْرِقان : الأَسْوَقُ الأَعْنَقُ ؛ هو الطويل الساق والعُنُقِ . وساقُ الشجرةِ : جِذْعُها ، وقيل ما بين أَصلها إلى مُشَعّب أَفنانها ، وجمع ذلك كله أَسْوُقٌ وأَسْؤُقٌ وسُوُوق وسؤوق وسُوْق وسُوُق ؛ الأَخيرة نادرة ، توهموا ضمة السين على الواو وقد غلب ذلك على لغة أبي حيَّة النميري ؛ وهَمَزَها جرير في قوله : أَحَبُّ المُؤقدانِ إليك مُؤسي وروي أَحَبُّ المؤقدين وعليه وجّه أَبو علي قراءةَ من قرأَ : عاداً الأؤْلى . وفي حديث معاوية :، قال رجل خاصمت إليه ابنَ أخي فجعلت أَحُجُّه ، فقال : أَنتَ كما ، قال : إني أُتيحُ له حِرْباء تَنْضُبَةٍ ، لا يُرْسِلُ الساقَ إلا مُمْسِكاً ساقا (* قوله « إِني أُتيح له إلخ » هو هكذا بهذا الضبط في نسخة صحيحة من النهاية ). أَراد بالساق ههنا الغصن من أَغصان الشجرة ؛ المعنى لا تَنْقضِي له حُجّة إلا تَعَلَّق بأُخرى ، تشبيهاً بالحِرْباء وانتقاله من غُصنٍ إلى غصن يدور مع الشمس . وسَوَّقَ النَّبتُ : صار له ساقٌ ؛ قال ذو الرمة : لها قَصَبٌ فَعْمٌ خِدالٌ ، كأنه مُسَوِّقُ بَرْدِيٍّ على حائرٍغَمْرِ وساقَه : أَصابَ ساقَه . وسُقْتُه : أصبت ساقَه . والسَّوَقُ : حُسْن الساقِ وغلظها ، وسَوِق سَوَقاً وهو أَسْوَقُ ؛ وقول العجاج : بِمُخْدِرٍ من المَخادِير ذَكَرْ ، يَهْتَذُّ رَدْمِيَّ الحديدِ المُسْتَمرْ ، هذَّك سَوَّاقَ الحَصادِ المُخْتَضَرْ الحَصاد : بقلة يقال لها الحَصادة . والسَّوَّاقُ : الطويل الساق ، وقيل : هو ما سَوَّقَ وصارعلى ساقٍ من النبت ؛ والمُخْدِرُ : القاطع خِدْرَه ، وخَضَرَه : قَطَعه ؛ قال ذلك كله أَبو زيد ، سيف مُخْدِر . ابن السكيت : يقال ولدت فلانةُ ثلاثةَ بنين على ساقٍ واحدة أي بعضهم على إثر بعض ليس بينهم جارية ؛ ووُلِدَ لفلان ثلاثةُ أولاد ساقاً على ساقٍ أي واحد في إثر واحد ، وولَدَتْ ثلاثةً على ساقٍ واحدة أي بعضُهم في إثر بعض ليست بينهم جارية ، وبنى القوم بيوتَهم على ساقٍ واحدة ، وقام فلانٌ على ساقٍ إذا عُنِيَ بالأَمر وتحزَّم به ، وقامت الحربُ على ساقٍ ، وهو على المَثَل . وقام القوم على ساقٍ : يراد بذلك الكد والمشقة . وليس هناك ساقٌ ، كما ، قالوا : جاؤوا على بَكْرة أَبيهم إذا جاؤوا عن آخرِهم ، وكما ، قالوا : شرٌّ لا يُنادى وَليدُه . وأَوهت بساق أي كِدْت أَفعل ؛ قال قرط يصف الذئب : ولكِنّي رَمَيْتُك منْ بعيد ، فلم أَفْعَلْ ، وقد أَوْهَتْ بِساقِ وقيل : معناه هنا قربت العدّة . والساق : النَّنْفسُ ؛ ومنه قول عليّ ، رضوان الله عليه ، في حرب الشُّراة : لا بُدَّ لي من قتالهم ولو تَلِفَت ساقي ؛ التفسير لأَبي عمر الزاهد عن أَبي العباس حكاه الهروي . والساقُ : الحمام الذكر ؛ وقال الكميت : تغْريد ساقٍ على ساقٍ يُجاوِبُها ، من الهَواتف ، ذاتُ الطَّوْقِ والعُطُل عنى بالأَول الوَرَشان وبالثاني ساقَ الشجرة ، وساقُ حُرٍّ : الذكر من القَمارِيّ ، سمي بصوته ؛ قال حميد بن ثور : وما هاجَ هذا الشَّوْقَ إلا حمامةٌ دَعَتْ ساقَ حُرٍّ تَرْحةً وتَرنُّما
ويقال له أيضاً السَّاق ؛ قال الشماخ : كادت تُساقِطُني والرَّحْلَ ، إذ نَطَقَتْ حمامةٌ ، فَدَعَتْ ساقاً على ساقِ وقال شمر :، قال بعضهم الساقُ الحمام وحُرٌّ فَرْخُها . ويقال : ساقُ حُرٍّ صوت القُمْريّ . قال أَبو منصور : السُّوقة بمنزلة الرعية التي تَسُوسُها الملوك ، سُمُّوا سُوقة لأن الملوك يسوقونهم فينساقون لهم ، يقال للواحد سُوقة وللجماعة سُوقة . الجوهري : والسُّوقة خلاف المَلِك ، قال نهشل بن حَرِّيٍّ : ولَمْ تَرَعَيْني سُوقةً مِثْلَ مالِكٍ ، ولا مَلِكاً تَجْبي إليه مَرازِبُهْ يستوي فيه الواحد والجمع والمؤنث والمذكر ؛ قالت بنت النعمان بن المنذر : فَبينا نَسُوس الناسَ والأمْرُ أَمْرُنا ، إذا نحنُ فيهم سُوقةٌ نَتَنَصَّفُ أَي نخْدُم الناس ، قال : وربما جمع على سُوَق . وفي حديث المرأة الجَوْنيَّة التي أَراد النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَن يدخل بها : فقال لها هَبي لي نَفْسَك ، فقالت : هل تَهَبُ المَلِكةُ نَفْسَها للسُّوقة ؟ السُّوقةُ من الناس : الرعية ومَنْ دون الملِك ، وكثير من الناس يظنون أَن السُّوقة أَهل الأَسْواق . والسُّوقة من الناس : من لم يكن ذا سُلْطان ، الذكر والأُنثى في ذلك سواء ، والجمع السُّوَق ، وقيل أَوساطهم ؛ قال زهير : يَطْلُب شَأو امْرأَين قَدَّما حَسَناً ، نالا المُلوكَ وبَذَّا هذه السُّوَقا والسَّوِيق : معروف ، والصاد فيه لغة لمكان المضارعة ، والجمع أَسْوِقة . غيره : السَّوِيق ما يُتَّخذ من الحنطة والشعير . ويقال : السَّويقُ المُقْل الحَتِيّ ، والسَّوِيق السّبِق الفَتِيّ ، والسَّوِيق الخمر ، وسَوِيقُ الكَرْم الخمر ؛
وأَنشد سيبويه لزياد الأَعْجَم : تُكَلِّفُني سَوِيقَ الكَرْم جَرْمٌ ، وما جَرْمٌ ، وما ذاكَ السَّويقُ ؟ وما عرفت سَوِيق الكَرْمِ جَرْمٌ ، ولا أَغْلَتْ به ، مُذْ قام ، سُوقُ فلما نُزِّلَ التحريمُ فيها ، إذا الجَرْميّ منها لا يُفِيقُ وقال أَبو حنيفة : السُّوقةُ من الطُّرْثوث ما تحت النُّكَعة وهو كأَيْرِ الحمار ، وليس فيه شيء أَطيب من سُوقتِه ولا أَحلى ، وربما طال وربما قصر . وسُوقةُ أَهوى وسُوقة حائل : موضعان ؛ أَنشد ثعلب : تَهانَفْتَ واسْتَبْكاكَ رَسْمُ المَنازِلِ ، بسُوقةِ أَهْوى أَو بِسُوقةِ حائِلِ وسُوَيْقة : موضع ؛
قال : هِيْهاتَ مَنْزِلُنا بنَعْفِ سُوَيْقةٍ ، كانت مُباركةً من الأَيّام وساقان : اسم موضع . والسُّوَق : أَرض معروفة ؛ قال رؤبة : تَرْمِي ذِراعَيْه بجَثْجاثِ السُّوَقْ وسُوقة : اسم رجل . "