وصف و معنى و تعريف كلمة سباحاه:


سباحاه: كلمة تتكون من ستة أحرف تبدأ بـ سين (س) و تنتهي بـ هاء (ه) و تحتوي على سين (س) و باء (ب) و ألف (ا) و حاء (ح) و ألف (ا) و هاء (ه) .




معنى و شرح سباحاه في معاجم اللغة العربية:



سباحاه

جذر [سبح]



معنى سباحاه في قاموس معاجم اللغة

معجم الغني
**سَبَحَ** - [س ب ح]. (ف: ثلا. لازم).** سَبَحَ**،** يَسْبَحُ**، مص. سُبْحَان. "سَبَحَ الرَّجُلُ" : قَالَ "سُبْحَانَ اللَّهِ".


معجم الغني
**سَبَحَ** - [س ب ح]. (ف: ثلا. لازم، م. بحرف).** سَبَحْتُ**،** أسْبَحُ**،** اِسْبَحْ**، مص. سِبَاحَةٌ، سَبْحٌ. 1. "سَبَحَ فِي البَحْرِ أوِ النَّهْرِ أوِ الْمَسْبَحِ" : عَامَ. 2. "يَسْبَحُ فِي الخَيالِ" : يَحْلُمُ، أيْ يَذْهَبُ بعِيداً. "سَبَحَ بِفِكْرِهِ". 3. "اُنْظُرْ إلَى النُّجُومِ كَيْفَ تَسْبَحُ فِي السَّمَاءِ" :كَيْفَ تَنْتَقِلُ وَتَجْرِي فِي الفَلَكِ. "تَسْبَحُ الشَّمْسُ فِي الجَوِّ العَظِيمِ". 4. "يَسْبَحُ فِي الكَلاَمِ" : يُكْثِرُ مِنْهُ. 5. "سَبَحَ الفَرَسُ" : مَدَّ قَوَائِمَهُ فِي الجَرْيِ. 6. "سَبَحَ الرَّجُلُ فِي الأرْضِ" : تَبَاعَدَ فِيهَا. 7. "سَبَحَ عَنِ الأَمْرِ": فَرَغَ.
معجم الغني

**سَبَّحَ** - [س ب ح]. (ف: ربا. لازمتع. م. بحرف).** سَبَّحْتُ**،** أُسَبِّحُ**،** سَبِّحْ**، مص. تَسْبِيحٌ. 1. "يُسَبِّحُ فِي اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ" : يَعْبُدُ اللَّهَ، يُصَلِّي.![الحديد آية 1]** سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ**! (قرآن). 2. "سَبَّحَ لِلَّهِ" : قَالَ سُبْحَانَ اللَّهِ تَقْدِيراً وَإجْلاَلاً وَتَعْظِيماً. "يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُقَدِّسُونَهُ". 3. "سَبَّحَ اللَّهَ" : عَظَّمَهُ وَمَجَّدَهُ وَنَزَّهَهُ.
معجم اللغة العربية المعاصرة
سَوابِحُ [جمع]: مف سابِح وسابحة: 1- خَيْل سريعة. 2- (حي) ما يسبح في ماء البحر من الأحياء بحركة ذاتيّة، بداية من الكائنات المجهرية إلى الحوت.


معجم اللغة العربية المعاصرة
سَبْحيّات [جمع]: (حي) أجسام دقيقة في سيتوبلازم الخلايا تبدو على شكل حُبَيْبات أو خيوط أو عصى وتكون أحيانًا على شكل الشبكة.
معجم اللغة العربية المعاصرة


سبحنَ يُسبحن، سبحنةً، فهو مُسبحِن • سبحن المصلِّي: سَبْحَل، قال سبحان الله.
معجم اللغة العربية المعاصرة
سُبْحة [مفرد]: ج سُبُحات وسُبْحات وسُبَح: خرزات منظومة في خيط يعدّ بها المُسبِّح مرّات التسبيح "سُبْحة من العاج- أهداني أبي سُبْحَة".


معجم اللغة العربية المعاصرة
سَبّوح/ سُبّوح [مفرد] • السَّبُّوح/ السُّبُّوح: اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه: المنزَّه عن المعايب "سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ رَبُّ الْمَلاَئِكَةِ وَالرُّوحِ [حديث]: دعاء يقال في الرُّكوع".
معجم اللغة العربية المعاصرة
سُبْحان [مفرد]: كلمة تنزيه وتقديس، أو تعجّب، ولا تقال إلاّ لله تعالى "سبحانَ الله: أنزّه الله عن كلّ سُوء- سبحان الله من هذا الرَّجل: أتعجّب منه- سبحان من لا يحول ولا يزول- {وَسُبْحَانَ اللهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ}".


معجم اللغة العربية المعاصرة
سِباحَة [مفرد]: 1- مصدر سبَحَ/ سبَحَ بـ/ سبَحَ في. 2- رياضة بدنيَّة معروفة لها فوائدها ومبارياتها "السباحة لمسافات طويلة"| حمَّام السِّباحَة: حوض كبير مُعدّ للسِّباحَة- سباحة الصدر: طريقة سباحة يعتمد فيها السبّاح على الاستلقاء على وجهه- سباحة حرّة: مسابقة سباحة، يختار فيها كلّ من المتنافسين طريقة السباحة التي يريدها. • السِّباحة المُتزامِنة/ السِّباحة التَّوقيعيّة: (رض) رياضة يقوم بها سبّاح أو مجموعة سبّاحين بأداء حركات راقصة مصاحبة للموسيقى.
معجم اللغة العربية المعاصرة
سابِحات [جمع]: مف سابحة: 1- ملائكة "{وَالسَّابِحَاتِ سَبْحًا}". 2- نجوم؛ لأنّها تسبح في السَّماء. 3- سُفن. 4- نساء يَسْبحن. 5- خيل تمدّ رجليها في الجري فتسرع في خطواتها "{وَالسَّابِحَاتِ سَبْحًا}".
معجم اللغة العربية المعاصرة
تَسْبيحة [مفرد]: ج تسبيحات وتسابيحُ: اسم مرَّة من سبَّحَ/ سبَّحَ لـ: "تسبيحة شكر لله: ترتيلة أو ترنيمة لله تُغنّى كجزء من طقس دينيّ". • صلاة التسابيح: صلاة تطوّعية للمسلمين تتكوّن من أربع ركعات يقول فيها المصلِّي بعد قراءة الفاتحة وسورة قصيرة (سبحان الله والحمد لله ولا إله إلاّ الله والله أكبر) 75 مرة في كل ركعة.
معجم اللغة العربية المعاصرة
أسبحَ يُسبح، إسباحًا، فهو مُسْبِح، والمفعول مُسْبَح • أسبح ابنَه الصَّغير في الماء: عوَّمه، وجعله يسبَح.
معجم اللغة العربية المعاصرة
سَبّاح [مفرد]: 1- صيغة مبالغة من سبَحَ/ سبَحَ بـ/ سبَحَ في. 2- من يجيد العَوْم أو السباحة "كان سبّاحًا ماهرًا لذا حصل على المركز الأول".
المعجم الوسيط
بالنهر وفيه ـَ سَبْحاً، وسِبَاحَةً: عامَ. و ـ الفرسُ: مدَّ يديه في الجَرْي. فهو سابحٌ، وسَبُوحٌ. و ـ النجومُ: جَرَتْ في الفلك. وفي التنزيل العزيز: ( كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ ). و ـ فلان في الأَرضِ: تباعَدَ. و ـ حَفَرَ. و ـ تَقَلَّب متصرفاً في معاشِه. وفي التنزيل العزيز: ( إِنَّ لَكَ فِي النَّهَارِ سَبْحاً طَويلاً ). و ـ في الكلام: أَكثر.( أَسْبَحَهُ ) في الماءِ: عوّمه.( سَبَّحَ ): قال: سبحان الله. و ـ اللهَ، وله: نزَّهَه وقدّسه. وفي التنزيل العزيز: ( سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ )، و( كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيراً ).( السَّابحاتُ ): السُّفن. و ـ الملائكة. و ـ النجوم.( السِّبَاحَةُ ): رياضة بدنية بالعَوْم.( السَّبَّاحُ ): العَوَّامُ.( السَّبَّاحةُ ): السّبّابة. وفي حديث الوضوء: ( فَأَدْخَلَ إِصبَعَيْه السَّبّاحتين في أذنيه ).( السَُّـبُّوح ): من صفات الله: وهو الذي تَنَزَّهَ عن كلِّ سوء.( سُبْحَانَ ): تقول: سبحان اللهِ: كلمة تنزيه. وتقول: سبحان مِن كذا: إِِذا تعجَّبْتَ منه.( السَّبْحُ ): الفراغ.( السَّبْحَةُ ): الثوب من الجلد. ( ج ) سِبَاحٌ.( السُّبْحَةُ ): خرزات منظومةٌ للتسبيح. ( مو ). و ـ الدعاء. و ـ صلاة التطوع. ( ج ) سُبَحُ. و ـ واحدة السُّبحات، وهي مواضع السجود. وسبُحات الله: أَنواره وجلالته وعظمته.( السَّوَابِحُ ): الخيلُ ( صفةٌ غالبة ).( المُسَبَّحُ ): القوي الشديد. يُقال: كساءٌ مسبّح.( المُسَبِّحَةُ ) من الأَصابع: السَّبَّابة.( المِسْبَحةُ ): خرزَات منظومة للتسبيح.
مختار الصحاح
س ب ح : السِّبَاحَةُ بالكسر العوم وقد سَبَحَ يسبح بالفتح فيهما و السَّبْحُ الفراغ والسَّبْحُ أيضا التصرف في المعاش وبابهما قطع وقيل في قوله تعالى { سبْحا طويلا } أي فراغا طويلا وقال أبو عبيدة متقلبا طويلا وقيل هو الفراغ والمجيء والذهاب و السُّبْحَةُ خرزات يسبح بها وهي أيضا التطوع من الذكر والصلاة تقول منه قضيت سبحتي و التَّسْبِيحُ التنزيه و سُبْحَانَ الله معناه التنزيه لله وهو نصب على المصدر كأنه قال أُبرئُ الله من كل سوء براءة و سُبُحاتُ وجه الله تعالى بضمتين جلالته و سُبُّوحٌ من صفات الله تعالى قال ثعلب كل اسم على فعول فهو مفتوح الأول إلا أن السبوح والقدوس فإن الضم فيهما أكثر وكذلك الذروح وقال سيبويه ليس في الكلام فعول بالضم وقد مر في ذ ر ح
الصحاح في اللغة
السِباحَةُ: العَوْمُ. والسَبْحُ: الفَراغُ. والسَبْح: التَصَرُّفُ في المَعاش. قال قتادة في قوله تعالى: "إنَّ لَكَ في النَهارِ سَبْحاً طَويلاً": أي فَراغاً طويلاً. وقال أبو عبيدة: مُنْقَلَباً طويلاً. وقال المُؤَرِّخُ: هو الفَراغُ، والجِيئَةُ والذَهاب. وسَبْحُ الفَرَس: جَرْيُه. وهو فرسٌ سابحٌ. والسُبْحَةُ بالضم: خَرَزاتٌ يُسَبَّحُ بها. والسُبْحَةُ أيضاً: التَطوُّع من الذِكر والصلاة. تقول: قضيت سُبْحَتي. روي أن عمر رضي الله عنه جَلَد رجلين سَبَّحا بعد العصر، أي صلَّيا. والتَسْبيح: التنزيه. وسُبْحانَ الله، معناه التنزيه لله، نُصب على المصدر كأنَّه قال: أُبرِّئُ الله من السُّوءِ بَراءةً. والعرب تقول: سُبْحان مِنْ كذا، إذا تعجّبت منه. قال الأعشى: أَقولُ لَمَّا جاءَني فَخْـرُهُ   سُبْحانَ مِنْ عَلْقَمَةَ الفاخِر يقول: العَجَبُ منه إذ يَفْخَرُ. وقولهم: سُبُحات وَجْه ربِّنا، بضم السين والباء. أي جلالته. وسُبُّوحٌ من صفات الله.
تاج العروس

" سَبَحَ بالنَّهْرِ وفيه كمَنَع " يَسْبَح " سَبحاً " بفتح فسكون " وسِباحَةً بالكسر : عَامَ " وفي الاقْتطاف : ويقال : العَوْمُ عِلْمٌ لا يُنْسَى . قال شيخُنا : وفرَّقَ الزَّمَخْشَرِيّ بين العَوْمِ والسِّبَاحَةِ فقال : العَوْمُ : الجَرْيُ في الماءِ مع الانغماسِ والسِّباحَةُ : الجرْيُ فَوْقَه من غير انغماسٍ . قلت : وظاهرُ كلامِهم التَّرادُف . وجاءَ في المَثَل : " خِفَّ تَعُمْ " . قال شيخنا : وذِكْرُ النَّهْر ليس بقَيْدٍ بل وكذلك البَحْر والغَدير وكل مُسْتَبْحر من الماءِ . ولو قال : سبَحَ بالماءِ لأَصابَ . وقوله : بالنّهْر وفيه إِنّما هو تكرارٌ فإِن الباءَ فيه بمعنَى " في " لأَن المُرَاد الظَّرْفيّة . قُلتُ : العِبارة الّتي ذكرَهَا المُصنِّف بعينِها نصُّ عبارة المُحكم والمخصّص والتّهذيب وغيرِهَا ولم يأْتِ هو من عندِه بشيْءٍ بل هو ناقِلٌ . " وهو سابِحٌ وسَبُوحٌ من سُبحاءَ وسبَّاحٌ من " قَومٍ " سَبّاحِينَ " ظاهِرُه أَنّ السُّبَحَاءَ جمعٌ لسابِحٍ وسَبُوحٍ وأَمّا ابنُ الأَعرابيّ فجعل السُّبحاءَ جَمْعَ سَابِحٍ وبه فسَّر قول الشاعر :

وماءٍ يَغْرَقُ السُّبَحَاءُ فيه ... سَفِينتُه المُوَاشِكَةُ الخَبُوبُ قال : السُّبَحاءُ جمعُ سابِحٍ وعَنَى بالماءِ السَّرَابَ جَعَلَ النّاقَةَ مِثْلَ السّفينةِ حين جعَلَ السَّرابَ كالماءِ . قال شيخنا : والسَّبُوح كصَبورٍ جمْعُهُ سُبُحٌ بضمتين أَو سِبَاحٌ بالكسر الأَوّل مَقِيسٌ والثاني شَاذٌّ . من المجاز " قولُه تعالى " في كتابه العزيز : " " وَالسَّابِحَاتِ " سَبْحاً فَالسَّابِقَاتِ سَبْقاً " قال الأَزهريّ : " هنّ " وفي نسخة : هي " السُّفُن " والسّابقات : الخَيْلُ " أَو " أَنّها " أَرْوَاحُ المؤمنينَ " تَخرج بسُهولة . وقيل : الملائكة تَسْبَح بين السّماءِ والأَرْضِ . " أَو " السّابحات : " النُّجوم " تَسْبَح في الفَلَك أَي تَذهَب فيه بَسْطاً كما يَسْبَح السابحُ في الماءِ سبحاً . " وأَسْبَحه " في الماءِ : " عوَّمه " . قال أُمَيَّةُ

والمُسْبِحِ الخُشْبَ فوق الماءِ وسخَّرَها ... في اليَمِّ جَرْيَتُهَا كأَنَّها عُوَمُمن المجاز : فرسٌ عُوَمُ وسَبُوحٌ . و " السَّوابِحُ : الخَيْلُ لسبْحِهَا بيَدَيْهَا في سَيْرِهَا " وهي صِفَة غالبةٌ وسَبْحُ الفَرسِ : جَرْيُه . وقال ابن الأَثير : فَرسٌ سابِحٌ إِذا كان حَسنَ مَدِّ اليَدينِ في الجَرْي . التَّسْبِيحُ : التَّنْزِيهُ . وقولهم : " سُبْحانَ اللهِ " بالضَّمّ : هكذا أَوردوه فإِنكار شيخِنا هذا القيدَ على المصنِّف في غير مَحَلِّه . وقيل : تَنْزِيهُ اللهِ تَعَالَى عن كلِّ ما لا يَنْبَغِي له أَن يُوصَفَ به . وقال الزَّجّاج : سُبْحَان في اللُّغَةِ تنزيهُ الله عزّ وجلّ عن السُّوءِ " مَعْرِفةٌ " . قال شيخنا : يريد أَنه عَلَمٌ على البِرِّ ونَحْوِه من أَعْلاَم الأَجْنَاس المَوضوعةِ للمَعانِي . وما ذَكَره من أَنه عَلَمٌ هو الّذي اختارَه الجماهيرُ وأَقرَّه البَيْضَاوِيّ والزّمخشريّ والدَّمامِينيّ وغيرُ واحد . قال الزّجّاج في قوله تعالى : " سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى " " نُصِب على المصْدَر " أَي على المَفْعوليَّة المُطْلَقة ونَصْبُه بفِعْلٍ مُضْمَر متروكٍ إِظهارُه تقديرُه : أُسَبِّحُ اللهَ سُبْحانَه تَسْبِيحاً . قال سيبويهِ : زعم أَبو الخَطّابِ أَنّ سُبْحان اللهِ كقَوْلِك : بَرَاءَةَ اللهِ " أَي أُبَرِّئُ اللهَ " تعالى " من السُّوءِ بَرَاءَةً " . وقيل : قولُه : سُبحانَك أَي أُنَزِّهُك يا ربّ من كلّ سُوءٍ وأُبرِّئُك . انتهَى . قال شيخنا : ثم نُزِّلَ سُبْحَانَ مَنْزلةَ الفِعْل وسَدَّ مَسدَّه ودَلَّ على التَّنزيه البليغِ من جميع القبائِحِ الّتي يُضِيفُها إِليه المُشْرِكُون تعالى اللهُ عمّا يقوله الظَّالمون عُلوّاً كبيراً . انتهَى . وروَى الأَزهريّ بإِسناده أَن ابنَ الكَوّاءِ سأَل عَليّاً رضي الله عنه عن سبحانَ فقال : كلمةٌ رَضِيَها اللهُ تعالى لنفسِه فأَوْصَى بها " أَو معناه " على ما قال ابن شُمَيل : رأَيتُ في المَنَام كأَنّ إِنساناً فَسَّر لي سُبحانَ اللهِ فقال : أَمَا تَرَى الفَرَسَ يَسْبَح في سُرعته ؟ وقال : سُبْحَان الله : " السُّرْعةُ إِليه والخِفَّةُ في طاعته " . وقال الرّاغِب في المفردات : أَصلُه في المَرِّ السَّرِيع فاستُعير للسُّرْعَة في العَمَل ثم جُعِل للِعبَادات قولاً وفِعْلاً . وقال شيخُنَا نَقلاً عن بعضهم : سُبحَان اللهِ : إِمّا إِخْبارٌ قُصِدَ به إِظهارُ العُبُوديّة واعتقادُ التقدُّسِ والتّقديسِ أَو إِنشاءُ نِسبِة القُدْس إِليه تعالى . فالفعل للنِّسبة أَو لسَلْبِ النَّقائصِ أَو أُقيم المَصْدَرُ مُقامَ الفِعْلِ للدّلالة على أَنّه المطلوب أَو للتَّحَاشِي عن التَّجدُّد وإِظهار الدَّوَام . ولذا قيل : إِنّه للتَّنزيه البليغِ مع قَطْعِ النَّظَر عن التّأْكيد . وفي العجائب للكَرْمانيّ : من الغريب ما ذَكَره المُفضَّل : أَنّ سُبحَانَ : مَصْدرُ سَبَحَ إِذا رفعَ صَوْتَه بالدُّعاءِ والذِّكْر وأَنشد :

قَبَحَ الإِلهُ وُجُوهَ تَغْلبَ كُلَّمَا ... سَبَحَ الحَجيجُ وكَبَّرُوا إِهْلاَلاَ قال شيخُنا : قلت : قد أَوْرَده الجَلالُ في الإِتقان عَقبَ قوله : وهو أَي سُبْحانَ ممّا أُميت فِعْلُه . وذكَر كلاَمَ الكَرْمانيّ متعجِّباً من إِثبات المفضّلِ لبناءِ الفِعْلِ منه . وهو مشهورٌ أَوْرَده أَربابُ الأَفعال وغيرُهم وقالوا : هو من سَبَحَ مُخفّفاً كشَكَرَ شُكْرَاناً . وجَوَّز جَماعَةٌ أَن يكون فِعْلُه سَبَّحَ مشدَّداً إِلاّ أَنّهُم صَرَّحوا بأَنّه بَعيدٌ عن القياسِ لأَنه لا نَظِيرَ له بخلافِ الأَوّلِ فإِنّه كثير وإِن كان غيرَ مَقِيس . وأَشارُوا إِلى اشتقاقه من السَّبْح : العَوْمِ أَو السُّرْعةِ أَو البُعْد أَو غيرِ ذلك . من المجاز : العَرَب تقول : " سُبْحَانَ مِنْ كذا تَعجُّبٌ منه " . وفي الصّحَاح بخطّ الجوهَرِيّ : إِذا تُعُجِّب منه . وفي نُسخَة : إِذا تَعجَّبْت منه . قال الأَعشى :

أَقولُ لمّا جاءَني فَخْرُه ... سُبْحَانَ منْ عَلْقَمَة الفاخر يقول : العَجَب منه إِذ يَفْخَر . وإِنّمَا التّأْنيث . وقال ابن بَرِّيّ : إِنّمَا امتنع صَرْفُه للتّعريف وزيادة الأَلف والنُّون وتَعْرِيفُه كونُه اسماً عَلَماً للبَرَاءَة كما أَنّ نَزالِ اسمٌ عَلَمٌ للنُّزُولِ وشَتَّانَ اسمٌ عَلَمٌ للتَّفرُّق . قال : وقد جاءَ في الشِّعر سُبْحان مُنوّنةً نَكِرَةً قال أُميَّة :سُبْحَانَه ثم سُبحاناً يَعودُ له ... وقَبْلَنَا سَبَّحَ الجُودِيُّ والجُمُدُوقال ابن جِنّي : سُبْحَان : اسمٌُ عَلَمٌ لمعنَى البراءَةِ والتَّنْزِيهِ بمنزلةِ عُثْمَانَ وحُمْرَانَ اجتمع في سُبحَانَ التَّعْرِيفُ والأَلفُ والنونُ وكلاهما عِلَّةٌ تَمْنَعُ من الصَّرْف . قلْتُ : ومِثْلُه في شَرْح شَواهِد الكِتَاب للأَعْلَم . ومال جَماعَةٌ إِلى أَنه معرَّفٌ بالإِضافَة المقدَّرةِ كأَنّه قيل : سُبْحَانَ من علقمةَ الفاخِرِ نُصِبَ سُبْحَانَ على المَصْدَر ولُزومُها النَّصْبَ من أَجلِ قِلَّةِ التَّمَكُّن وحُذِفَ التنوينُ منها لأَنها وُضِعت عَلَماً للكلمة فجَرَت في المَنع من الصَّرف مَجْرَى عُثْمَانَ ونَحْوِه . وقال الرّضيّ : سبحانَ هنا للتّعجُّب والأَصلُ فيه أَنْ يُسبَّحَ اللهُ عند رُؤْيَةِ العَجيب مَن صَنائِعه ثم كَثُرَ حتّى استُعْمَلَ في كلّ متعجَّب منه . يقول : العَجَبُ منه إِذ يَفْخَر . يقال : " أَنتَ أَعلَمُ بما في سُبْحانِك " بالضّمّ " أَي في نَفْسِك " " وسُبْحَانُ بنُ أَحمَدَ : من وَلَدِ " هارُونَ " الرَّشيدِ " العَبّاسيّ . " وَسَبَحَ كمَنَع سُبْحاناً " كشَكَر شُكْرَاناً وهو لُغةٌ ذَكَرها ابنُ سيده وغيرُه . قال شيخُنا فلا اعتدادَ بقول ابن يُعيشَ وغيرِه من شُرَّاحِ المُفصَّل وقول الكَرْمانيّ في العَجائب : إِنه أُمِيتَ الفِعْلُ منه . حكَى ثعلب : " سَبَّحَ تَسْبِييحاً " وسُبْحَاناً . وسَبَّحَ الرَّجُلُ : " قال : سُبْحانَ الله " وفي التَّهذيب : سبَّحْت اللهَ تسبيحاً وسُبْحَاناً : بمعنىً واحدٍ فالمصدرُ تَسبيحٌ والاسْمُ سُبْحَان يقوم مَقَام المَصدر . ونقلَ شيخُنَا عن بعضهم وُرُود التَّسْبيح بمعنَى التَّنْزيه أَيضاً : سَبَّحَه تَسْبيحاً إِذا نَزَّهَه . ولم يَذْكُره المصنّف . " وسُبُّوح قُدُّوسٌ " بالضَّمّ فيهما " ويُفْتَحان " عن كُراع : " من صِفاتِه تعالى لأَنه يُسَبَّحُ ويُقَدَّسُ " كذا في المحكم . وقال أَبو إِسحاق : السُّبُّوحُ : الّذِي يُنَزَّهُ عن كُلّ سُوءٍ والقُدّوسُ : المُبَارَكُ الطاهِرُ . قال اللِّحْيَانيّ : المُجْمَع عليه فيها الضمّ . قال : فإِنْ فَتحتَه فجائزٌ . وقال ثَعْلَب . كلُّ اسمٍ على فعُّول فهو مَفْتُوحُ الأَوّلِ إِلاّ السُّبُّوحَ والقُدُّوسَ فإِنّ الضّمّ فيهما أَكثرُ وكذلك الذُّرُّوحُ ؛ كذا في الصّحاح . وقال الشيخ أَبو حَيّان في ارْتِشَاف الضَّرَب نقلاً عن سيبويه : ليس في الكلام فُعُّول صِفَةً غير سُبُّوح وقُدُّوس . وأَثبتَ فيه بعضُهُم ذُرُّوحاً فيكون اسماً . ومثله قال القَزّازُ في جامِعه . قال شيخنا : ولكنْ حكَى الفِهْريّ عن اللِّحيانيّ في نوادره أَنه يقال : دِرْهَم سَتُّوقٌ وسُتُّوقٌ . وشَبُّوطٌ وشُبُّوطٌ لضَرْب من الحُوتِ وفَرُّوجٌ وفُرُّوجٌ لواحدِ الفَرَارِيج . وحَكَوْا أَيضاً اللُّغَتَيْن في سَفُّود وكَلُّوب . انتهَى . وقال الأَزهريّ : وسائر الأَسماءِ تَجيءُ على فعّول مثل سُفُّود وقفّور وقيّور وما أَشْبَهها والفَتْحُ فيها أَقْيَس والضَّمّ أَكْثَرُ استعمالاً . يقال : " السُّبُحَات بضمّتينِ مَواضِعُ السُّجودِ . وسُبُحاتُ وَجْه الله " تعالى : " أَنْوَارُه " وجُلالُه وعَظَمَتُه . وقال جبيريلُ عليه السلامُ " إِنّ لِلهِ دُونَ العَرْشِ سَبْعِينَ حِجَاباً لو دَنَوْنَا من أَحدهَا لأَحْرَقَتْنَا سُبُحَاتُ وَجْهِ ربِّنَا " رواه صاحبُ العَيْن . قال ابن شُميل : سُبُحاتُ وَجْهِه : نُورُ وَجْهِه . وقيل : سُبُحاتُ الوَجْهِ : مُحاسنُه لأَنّك إِذا رأَيتَ الحَسَنَ الوَجْهِ قلتَ : سبحانَ اللهِ . وقيل : معناه : تَنْزيهاً له أَي سُبحانَ وَجْهِهِ . " والسُّبْحَة " بالضّمّ : " خَرَزَاتٌ " تُنْظَمْنَ في خَيْط " للتَّسْبيح تُعَدّ " وقال الفارابيّ وتَبِعَه الجوهريّ : السُّبْحَةُ : الّتي يُسَبَّحُ بها . وقال شيخنا : إِنها ليستْ من اللُّغَة في شَيْءٍ ولا تَعرِفها العرب وإِنما أُحدِثَتْ في الصَّدْرِ الأَوّل إِعانةً على الذِّكْر وتَذكيراً وتَنشيطاً . السُّبْحَة : " الدُّعَاءُ وصَلاةُ التَّطوُّعِ " والنّافِلة : يقال : فَرَغَ فلانٌ من سُبْحَتِه أَي من صَلاَةِ النَّافلة سُمِّيَت الصلاةُ تَسْبيحاً لأَنّ التّسبيح تَعظيمُ اللهِ وتَنْزيهُه من كُلّ سُوءٍ . وفي الحديث : " اجْعلُوا صَلاتَكم معهم سُبْحَةً " : أَي نافِلةً . وفي آخَرَ : " كنّا إِذا نَزَلْنَا مَنْزِلاً لا نُسبِّح حتَّى نَحُلَّ الرِّحَالَ " أَرادصلاةَ الضُّحَى يعني أَنّهم كانوا مع اهتمامهم بالصّلاة لا يُباشِرُونها حتى يَحُطُّوا الرِّحالَ ويُرِيحوا الجِمَال رِفْقاً وإِحْسَاناً . السَّبْحَة " بالفتح : الثِّيَابُ من جُلودٍ " ومثله في الصّحاح وجَمْعُها سِبَاحٌ . قال مالكُ بنُ خالدٍ الهُذَليّ : ةَ الضُّحَى يعني أَنّهم كانوا مع اهتمامهم بالصّلاة لا يُباشِرُونها حتى يَحُطُّوا الرِّحالَ ويُرِيحوا الجِمَال رِفْقاً وإِحْسَاناً . السَّبْحَة " بالفتح : الثِّيَابُ من جُلودٍ " ومثله في الصّحاح وجَمْعُها سِبَاحٌ . قال مالكُ بنُ خالدٍ الهُذَليّ :

وسَبّاحٌ ومَنَاحٌ ومُعْطٍ ... إِذا عادَ المَسَارِحُ كالسِّباحِ وصَحَّفَ أَبو عُبيدةَ هذه الكلمةَ فرَواهَا بالجيم وضمّ السين وغلطَ في ذلك . وإِنما السُّبْجَةُ كِسَاءٌ أَسْوَدُ . واستشهد أَبو عُبيدةَ على صِحّة قولهِ بقول مالِكٍ الهُذليّ المتقدّم ذِكْرُه فصحَّف البيتَ أَيضاً . قال : وهذا البيتُ مِن قصيدةٍ حائِيَّة مَدحَ بها زُهيرَ بنَ الأَغَرِّ اللِّحْيانيّ وأَولُها :

فتىً ما ابنُ الأَغَرِّ إِذا شَتَوْنَا ... وحُبَّ الزَّادُ في شَهْرَيْ قُمَاحِ والمَسارِح : المَواضِعُ الّتي تَسرحُ إِليها الإِبلُ . فشبَّهها لمّا أَجدبَتْ بالجُلودِالمُلْسِ في عَدمِ النَّبَاتِ . وقد ذكر ابنُ سِيده في ترجمة " سبج " بالجيم ما صورته : والسِّباجُ : ثيابٌ من جُلود واحدُها سُبْجَة وهي بالحاءِ أَعْلَى على أَنه أَيضاً قد قال في هذه الترجمة : إِن أَبا عبيدةَ صَحَّف هذه الكلمة ورواها بالجيم كما ذكَرناه آنقاً . ومن العَجَب وُقُوعُه في ذلك مع حِكايته عن أَبي عبيدةَ أَنه وقع فيه اللّهمّ إِلاّ أَن يكون وَجَدَ نَقْلاً فيه . وكان يَتعيَّنُ عليه أَنه لو وجد نَقْلاً فيه أَنْ يَذكُرَه أَيضاً في هذه التَّرجمةِ عند تخْطِئته لأَبي عُبَيْدَة ونِسْبَتِه من التُّهمَةِ والانتقادِ . وقال شَمرٌ : السِّباحُ بالحاءِ : قُمُصٌ للصِّبيانِ من جُلودٍ وأَنشد :

كأَنّ زَوَائِدَ المُهُراتِ عنها ... جَوَارِي الهِنْدِ مُرْخِيَةَ السِّبَاحِ قال : وأَمّا السُّبْجَة بضمّ السِّين والجيم : فكساءٌ أَسْوَدُ السَّبْجَة : " فَرَسٌ للنّبيّ صلَّى الله " تعالى " عليه وسلّم " معدودٌ من جُمْلةِ خَيْلهِ ذَكَره أَرْبابُ السِّيَرِ فَرَسٌ " آخَرُ لجَعفرٍ بنِ أَبي طالبِ " المُلقَّبِ بالطَّيَّارِ ذي الجَنَاحَيْن فَرَسٌ " آخَرُ لآخَرَ " . وفي حديثِ المِقْدادِ " أَنه كان يومَ بَدْرٍ على فَرَسِ يقال له سَبْحَةُ " . قال ابن الأَثير . هو من قولهم : فَرَسٌ سابِحٌ : إِذا كَان حَسَنَ مَدِّ اليَديْنِ في الجَرْيِ . قال ابن الأَثير : " سُبْحَةُ اللهِ " بالضّمّ : " جَلاَلُه " . " والتَّسْبيحُ " قد يُطْلَق ويُرَاد به " الصَّلاةُ " والذِّكْرُ والتَّحْمِيدُ والتَّمْجِيدُ . وسُمِّيَت الصَّلاةُ تَسبيحاً لأنّ التّسبيحَ تَعْظيمُ اللهِ وتَنزيهُه من كلّ سُوءٍ . وتقول : قَضَيْتُ سُبْحَتي . ورُوِيَ أَن عُمَر رضي الله عنه جَلَدَ رَجُلَيْنِ سَبَّحَا بعد العَصْرِ أَي صَلَّيَا . قال الأَعشى :

وسَبِّحْ على حينِ العَشيَّاتِ والضُّحَى ... ولا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ واللهَ فاعْبُدَايعنِي الصلاة بالصباح والمساءِ . وعليه فُسِّرَ قوله تعالى " فَسُبْحَانَ الله حِينَ تُمْسُونَ وحِين تُصْبِحُون " يأْمرُهم بالصّلاة في هذينِ الوَقْتَيْنِ . وقال الفَرّاءُ : حين تُمْسون : المَغْرِب والعشاءُ وحين تُصْبِحون صلاة الفجْر وعَشيّاً : صلاة العَصْر وحين تُظْهِرُون : الأُولَى . وقوله : " وَسَبِّحْ بِالْعشِيِّ والإِبْكارِ " أَي وصَلِّ . " ومنه " أَيضاً قوله عزّ وجلّ " فَلَوْلاَ أَنّه " كَان مِنَ المُسَبِّحِينَ " " أَراد من المُصَلِّين قبلَ ذلك . وقيل : إِنّما ذلك لأَنه قال في بطن الحوت : " لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْت سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ " " والسَّبْحُ الفَراغُ " . وقوله تعالى : " إِنَّ لَكَ فِي النَّهَارِ سَبْحاً طَوِيلاً " إِنما يعني به فَراغاً طويلاً وتَصرُّفاً . وقال اللّيث : معناه فراغاً للنَّوْم . وقال أَبو عُبَيْدةَ : مُنْقَلَباً طويلاً . وقال المُؤرِّجُ : هو الفَرَاغُ والجِيئةُ والذَّهابُ . قال أَبو الدُّقَيْش : ويكون السَّبْح أَيضاً فَرَاغاً باللَّيْل . وقال الفَرَّاءُ : يقول : لك في النّهَار ما تَقْضِي حوائجَك . وقال أَبو إِسحاقَ مَنْ قَرَأَ سَبْخاً فمعناه قَريبٌ من السَّبْح . قال ابنُ الأَعْرَابيّ : السَّبْح : الاضطراب و " التَّصرُّف في المَعاش " . فمنْ قرَأَه أَرادَ به ذلك ومن قرأَ سَبْحاً أَرادَ رَاحةً وتَخْفيفاً لِلأَبْدان . السَّبْحُ " الحَفْرُ " . يقال : سَبَحَ اليرْبوعُ " في الأَرْضِ " إِذا حَفَرَ فيها . قيل في قوله تعالى : " إِنَّ لَكَ فِي النَّهارِ سَبْحاً طَوِيلاً " أَي فراغاً للنَّوْم . وقد يكون السَّبْح باللَّيْل . والسَّبْح أَيضاً : " النَّوْمُ " نفْسُه . السَّبْح أَيضاً : " السُّكُون . و " السَّبْحُ : " التَّقلُّبُ والانْتشارُ في الأَرض " والتَّصرُّفُ في المَعَاشِ فكأَنّه " ضِدٌّ . و " السَّبْح : " الإِبْعادُ في السَّيْرِ " . قال ابن الفَرَج : سمعتُ أَبا الجَهْمِ الجَعْفَريَّ يقول : سَبَحْتُ في الأَرْضِ وسَبَخْتُ فيها إِذا تَبَاعَدْت فيها . السَّبْح : " الإِكْثَارُ من الكَلامِ " . وقد سَبَحَ فيه إِذا أَكْثَر . عن أَبي عَمْر : " كِسَاءٌ مُسبَّحٌ كمُعَظَّمٍ : قَوِيٌّ شَديدٌ " . وعنه أَيضاً : كساءٌ مُسَبَّحٌ : أَي مُعرَّضٌ وقد تقدّم في الجيم . السَّبّاحُ " ككَتّانٍ : بَعيرٌ " على التَّشْبِيه . والسَّبّاح : جَوادٌ مَشْهُورٌ . سَبَاحٌ " كسَحَابٍ : أَرْضٌ عند مَعْدِن بني سُلَيمٍ " مَلْسَاءُ ؛ ذكَرَه أَبو عُبَيدٍ البَكريّ في مُعْجَمه . من المجاز : " السَّبُوح " كصَبورٍ " فَرَسُ رَبيعةَ بنِ جُشَمَ " على التَّشبيهِ . وفي شَواهد التَّلْخِيص :

وتُسْعِدني في غَمْرةٍ بعدَ غَمْرةٍ ... سَبُوحٌ لها مِنْها عليها شَواهِدُ " وسَبُوحَةُ " بفتح السِّين مخفَّفة : " مَكّةُ " المشرَّفةُ زِيدت شَرَفاً " أَو وَادٍ بعَرَفات " وقال يَصف نُوقَ الحَجِيجِ :

خَوارِجُ من نَعْمانَ أَو مِن سَبُوحَةٍ ... إِلى البيْتِ أَو يخْرُجْنَ مِن نَجْدِ كَبَكَبِ المُسَبِّح " كمُحَدِّث اسمٌ " وهو المُسَبِّحُ بنُ كعبِ بنِ طَرِيفِ ابن عُصُرٍ الطائي وولده عمرٌو أَدرك النَّبيّ صلَّى الله عليه وسلّم وكان مِن أَرْمَى العربِ وذَكَرَه امرؤُ القَيْس في شِعْرِه " :

" رُبَّ رامٍ من بنِي ثُعَلٍوبنو مُسَبِّح : قبيلةٌ بواسِطِ زَبِيدَ يُواصِلُون بَنِي النّاشرِيّ ؛ كذا في أَنساب البشر . " والأَمير المُخْتَار " عِزّ المُلْك " محمّد بن عُبيدِ الله " بن أَحمد " المُسبِّحيّ " الحرّانيّ : أَحد الأُمراءِ المِصريّين وكُتّابِهم وفَضلائهم كان على زِيِّ الأَجْنَادِ واتَّصل بخِدْمة الحاكمِ ونال منه سعادةً . و " لهُ تَصَانيفُ " عَديدةٌ في الأَخبارِ والمُحاضرةِ والشُّعراءِ . من ذلك كتابُ التَّلويح والتَّصْريح في الشِّعر مائةُ كُرَّاس ؛ ودَرْك البُغْيةِ في وَصْفِ الأَديانِ والعِبَادَاتِ في ثلاثةِ آلافٍ وخَمْسِمائةِ وَرقَة ؛ وأَصْنافُ الجِمَاع أَلفٌ ومائتا ورقة والقضايا الصّائبة في معاني أَحْكامِ النُّجُوم ثلاثةُ آلافِ وَرَقَة ؛ وكتاب الرّاح والارتياح أَلْفُ وخمسمائةِ وَرَقَةٍ ؛ وكتاب الغَرَقِ والشَّرق فيمن مات غرقاً أَو شرقاً مائتا وَرَقَةٍ ؛ وكتاب الطعام والإِدام أَلْف ورقةٍ ؛ وقِصَص الأَنبياءِ عليهم السلامُ أَلفُ وخمسمائةِ وَرَقَةٍ ؛ وجُونَة المَاشِطة يَتضمَّن غرائبَ الأَخبارِ والأَشعارِ والنَّوادر أَلْفٌ وخَمسمائةِ وَرَقَةٍ ؛ ومُخْتار الأَغاني ومعانيها وغير ذلك . وتولّي المِقْيَاسَ والبَهْنَسا من الصّعيد . ثم تَولَّى دِيوَانَ التَّرْتيب . وله مع الحاكم مَجالسُ ومُحاضرات . وُلد سنة 366 وتوفي سنة 420 . أَبو محمد " بركَةُ بن عَليّ بن السّابِح الشُّرُوطِيّ " الوكيل له مُصَنَّف في الشُّرُوط تُوُفِّي سنة 650 ؛ " وأَحمد بن خلفٍ السَّابِحُ " شيخٌ لابن رِزْقوَيْهِ ؛ " وأَحمد بن خلَفِ بنِ محمّد " أَبو العبّاس روَى عن أَبيه وعن زكَريّا بن يحيى بن يعقوب وغيرهما كَتب عنه عبدُ الغنيّ الأَزديّ ؛ " ومحمد بن سعيد " ويقال : سعد عن الفُضَيل بنِ عِياضٍ ؛ " وعبدُ الرحمن بن مُسْلِمٍ " عن مُؤَمّل ابن إِسماعيل ؛ " ومحمدُ بنُ عُثمانَ البُخَارِيّ " قال الذّهبيّ : هو أَبو طاهر ابن أَبي بَكْرٍ الصّوفيّ الصّابونيّ روَى عنه السّمعانيّ وابنه عبد الرحمن تُوفِّي سنة 555 ، وأَخوه أَبو حَفْص عُمَرُ بنُ عُثْمَانَ حَدَّثَ " السُّبَحِيّون بالضّمّ وفتح الباءِ مُحدِّثون " وضَبط السّمعانيّ في الأَخير بالخَاءِ المعجمة وقال : كأَنّه نُسِبَ إِلى الدّباغ بالسَّبخَةِ . ومما يستدرك عليه : التَّسْبيحُ : بمعنى الاسْتِثْنَاءِ . وبه فُسِّرَ قوله تعالى : " أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ لَوْلاَ تُسَبِّحُونَ " أَي تَسْتَثْنُون وفي الاستثناء تَعظيمُ اللهِ تعالى والإِقرارُ بأَنّه لا يَشَاءُ أَحدٌ إِلا أَنْ يَشاءَ الله فوضَع تنزيهَ اللهِ مَوْضِعَ الاستثناءِ . وهو في المصباح واللسان . ومن النّهَايَة : " فأَدخَلَ إِصْبَعيْه السبّاحَتَيْنِ في أُذُنيْه " . السَّبّاحة والمُسَبِّحَة : الإِصبعُ الّتي تَلِي الإِبهامَ سُمِّيَت بذلك لأَنها يُشارُ بها عند التَّسْبِيح . وفي الأَساس : ومن المَجَاز : أَشار إِليه بالمُسَبِّحة والسَّبّاحة . وسَبَح ذكْرُك مَسابِحُ الشَّمْسِ والقَمر . وفلانٌ يَسْبَحُ النَّهَارَ كلَّه في طَلَبِ المَعَاشِ . انتهى . والسُّبْحَة بالضّمّ : القِطْعَة من القُطْن

لسان العرب
السَّبْحُ والسِّباحة العَوْمُ سَبَحَ بالنهر وفيه يَسْبَحُ سَبْحاًوسِباحةً ورجل سابِحٌ وسَبُوح من قوم سُبَحاء وسَبَّاحٌ من قوم سَبَّاحين وأَما ابن الأَعرابي فجعل السُّبَحاء جَمْعَ سابح وبه فسر قول الشاعر وماءٍ يَغْرَقُ السُّبَحاءُ فيه سَفِينتُه المُواشِكةُ الخَبُوبُ قال السُّبَحاءُ جمع سابِحٍ ويعني بالماء هنا السَّرابَ والمُواشِكةُ الجادَّةُ في سيرها والخَبُوب من الخَبَب في السير جعل الناقة مثل السفينة حين جعل السَّرابَ كالماء وأَسْبَح الرجلَ في الماء عَوَّمَه قال أُمية والمُسْبِحُ الخُشْبَ فوقَ الماءِ سَخَّرَها في اليَمِّ جَرْيَتُها كأَنها عُوَمُ وسَبْحُ الفَرَسِ جَرْيُه وفرس سَبُوحٌ وسابِحٌ يَسْبَحُ بيديه في سيره والسَّوابِحُ الخيل لأَنها تَسْبَح وهي صفة غالبة وفي حديث المقداد أَنه كان يوم بدرٍ على فرس يقال له سَبْحَة قال ابن الأَثير هو من قولهم فرس سابِحٌ إِذا كان حسنَ مَدِّ اليدين في الجَرْي وقوله أَنشده ثعلب لقد كانَ فيها للأَمانةِ موضِعٌ وللعَيْنِ مُلْتَذٌّ وللكَفِّ مَسْبَحُ فسره فقال معناه إِذا لمسَتها الكف وجدت فيها جميع ما تريد والنجوم تَسْبَحُ في الفَلَكِ سَبْحاً إِذا جرت في دَورَانها والسَّبْحُ الفَراغُ وقوله تعالى إِنَّ لك في النهار سَبْحاً طويلاً إِنما يعني به فراغاً طويلاً وتَصَرُّفاً وقال الليث معناه فراغاً للنوم وقال أَبو عبيدة مُنْقَلَباً طويلاً وقال المُؤَرِّجُ هو الفَراغ والجَيئَة والذهاب قال أَبو الدُّقَيْش ويكون السَّبْحُ أَيضاً فراغاً بالليل وقال الفراء يقول لك في النهار ما تقضي حوائجك قال أَبو إِسحق من قرأَ سَبْخاً فمعناه قريب من السَّبْح وقال ابن الأَعرابي من قرأَ سَبْحاً فمعناه اضطراباً ومعاشاً ومن قرأَ سَبْخاً أَراد راحة وتخفيفاً للأَبدان قال ابنُ الفَرَج سمعت أَبا الجَهْم الجَعْفَرِيِّ يقول سَبَحْتُ في الأَرض وسَبَخْتُ فيها إِذا تباعدت فيها ومنه قوله تعالى وكلٌّ في فَلَكٍ يَسْبَحُون أَي يَجْرُونَ ولم يقل تَسْبَحُ لأَنه وصفها بفعل من يعقل وكذلك قوله والسَّابحاتِ سَبْحاً هي النجوم تَسْبَحُ في الفَلَكِ أَي تذهب فيها بَسْطاً كما يَسْبَحُ السابحُ في الماء سَبْحاً وكذلك السابح من الخيل يمدّ يديه في الجري سَبْحاً وقال الأَعشى كم فيهمُ من شَطْبَةٍ خَيْفَقٍ وسابِحٍ ذي مَيْعَةٍ ضامِرِ وقال الأَزهري في قوله عز وجل والسابِحاتِ سَبْحاً فالسَّابِقاتِ سَبْقاً قيل السابحاتُ السُّفُنُ والسابقاتُ الخيلُ وقيل إِنها أَرواح المؤمنين تخرج بسهولة وقيل الملائكة تَسْبَحُ بين السماء والأَرض وسَبَحَ اليَرْبُوعُ في الأَرض إِذا حفر فيها وسَبَحَ في الكلام إِذا أَكثر فيه والتَّسبيح التنزيه وسبحان الله معناه تنزيهاً لله من الصاحبة والولد وقيل تنزيه الله تعالى عن كل ما لا ينبغي له أَن يوصف قال ونَصْبُه أَنه في موضع فعل على معنى تسبيحاً له تقول سَبَّحْتُ الله تسبيحاً له أَي نزهته تنزيهاً قال وكذلك روي عن النبي صلى الله عليه وسلم وقال الزجاج في قوله تعالى سُبْحانَ الذي أَسْرَى بعبده ليلاً قال منصوب على المصدر المعنى أُسبِّح الله تسبيحاً قال وسبحان في اللغة تنزيه الله عز وجل عن السوء قال ابن شميل رأَيت في المنام كأَنَّ إِنساناً فسر لي سبحان الله فقال أَما ترى الفرس يَسْبَحُ في سرعته ؟ وقال سبحان الله السرعةُ إِليه والخِفَّةُ في طاعته وجِماعُ معناه بُعْدُه تبارك وتعالى عن أَن يكون له مِثْلٌ أَو شريك أَو ندٌّ أَو ضدّ قال سيبويه زعم أَبو الخطاب أَن سبحان الله كقولك براءَةَ الله أَي أُبَرِّئُ اللهَ من السوء براءةً وقيل قوله سبحانك أَي أُنزهك يا رب من كل سوء وأُبرئك وروى الأَزهري بإِسناده أَن ابن الكَوَّا سأَل عليّاً رضوان الله تعالى عليه عن سبحان الله فقال كلمة رضيها الله لنفسه فأَوصى بها والعرب تقول سُبْحانَ مِن كذا إِذا تعجبت منه وزعم أَن قول الأَعشى في معنى البراءة أَيضاً أَقولُ لمَّا جاءني فَخْرُه سبحانَ مِن عَلْقَمَةَ الفاخِرِ أَي براءةً منه وكذلك تسبيحه تبعيده وبهذا استدل على أَن سبحان معرفة إِذ لو كان نكرة لانصرف ومعنى هذا البيت أيضاً العجب منه إِذ يَفْخَرُ قال وإِنما لم ينوّن لأَنه معرفة وفيه شبه التأْنيث وقال ابن بري إِنما امتنع صرفه للتعريف وزيادة الأَلف والنون وتعريفه كونه اسماً علماً للبراءة كما أَن نَزالِ اسم علم للنزول وشَتَّانَ اسم علم للتفرّق قال وقد جاء في الشعر سبحان منوّنة نكرة قال أُمية سُبْحانَه ثم سُبْحاناً يَعُودُ له وقَبْلَنا سَبَّح الجُودِيُّ والجُمُدُ وقال ابن جني سبحان اسم علم لمعنى البراءة والتنزيه بمنزلة عُثْمانَ وعِمْرانَ اجتمع في سبحان التعريف والأَلف والنون وكلاهما علة تمنع من الصرف وسَبَّح الرجلُ قال سبحان الله وفي التنزيل كلٌّ قد عَلِمَ صلاتَه وتسبيحَه قال رؤبة سَبَّحْنَ واسْتَرْجَعْنَ مِن تَأَلُّهِ وسَبَحَ لغة حكى ثعلب سَبَّح تسبيحاً وسُبْحاناً وعندي أَن سُبْحاناً ليس بمصدر سَبَّح إِنما هو مصدر سَبَح إِنما هو مصدر سَبَح وفي التهذيب سَبَّحْتُ الله تسبيحاً وسُبْحاناً بمعنى واحد فالمصدر تسبيح والاسم سُبْحان يقوم مقام المصدر وأَما قوله تعالى تُسَبِّح له السمواتُ السبعُ والأَرضُ ومَن فيهن وإِنْ من شيء إِلاَّ يُسَبِّحُ بحمده ولكن لا تَفْقَهُونَ تسبيحَهم قال أَبو إِسحق قيل إِن كل ما خلق الله يُسَبِّحُ بحمده وإِن صَريرَ السَّقْف وصَريرَ الباب من التسبيح فيكون على هذا الخطابُ للمشركين وحدهم ولكن لا تفقهون تسبيحهم وجائز أَن يكون تسبيح هذه الأَشياء بما الله به أَعلم لا نَفْقَه منه إِلا ما عُلِّمْناه قال وقال قوم وإِنْ من شيء إِلا يسبح بحمده أَي ما من دابة إلا وفيه دليل أَن الله عز وجل خالقه وأَن خالقه حكيم مُبَرَّأٌ من الأَسْواء ولكنكم أَيها الكفار لا تفقهون أَثر الصَّنْعة في هذه المخلوقات قال أَبو إِسحق وليس هذا بشيء لأَن الذين خوطبوا بهذا كانوا مقرّين أَن الله خالقُهم وخالقُ السماء والأَرض ومن فيهن فكيف يجهلون الخِلْقَة وهم عارفون بها ؟ قال الأَزهري ومما يدلك على أَن تسبيح هذه المخلوقات تسبيح تَعَبَّدَتْ به قولُ الله عز وجل للجبال يا جبالُ أَوِّبي معه والطيرَ ومعنى أَوِّبي سَبِّحي مع داود النهارَ كلَّه إِلى الليل ولا يجوز أَن يكون معنى أَمر الله عز وجل للجبال بالتأْويب إِلا تَعَبُّداً لها وكذلك قوله تعالى أَلم ترَ أَن الله يسجد له من في السموات ومن في الأَرض والشمسُ والقمرُ والنجومُ والجبالُ والشجرُ والدوابُّ وكثير من الناس فسجود هذه المخلوقات عبادة منها لخالقها لا نَفْقَهُها عنها كما لا نفقه تسبيحها وكذلك قوله وإِن من الحجارة لما يَتَفَجَّر منه الأَنهارُ وإِنَّ منها لما يَشَّقَّقُ فيَخْرج منه الماءُ وإِنَّ منها لما يهبِطُ من خشية الله وقد عَلِم اللهُ هُبوطَها من خشيته ولم يعرّفنا ذلك فنحن نؤمن بما أُعلمنا ولا نَدَّعِي بما لا نُكَلَّف بأَفهامنا من عِلْمِ فِعْلِها كيفيةً نَحُدُّها ومن صفات الله عز وجل السُّبُّوحُ القُدُّوسُ قال أَبو إِسحق السُّبُّوح الذي يُنَزَّه عن كل سُوء والقُدُّوسُ المُبارَك وقيل الطاهر وقال ابن سيده سُبُّوحٌ قُدُّوس من صفة الله عز وجل لأَنه يُسَبَّحُ ويُقَدَّسُ ويقال سَببوحٌ قَدُّوسٌ قال اللحياني المجتمع عليه فيها الضم قال فإِن فتحته فجائز هذه حكايته ولا أَدري ما هي قال سيبويه إِنما قولهم سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ رب الملائكة والروح فليس بمنزلة سُبْحان لأَن سُبُّوحاً قُدُّوساً صفة كأَنك قلت ذكرت سُبُّوحاً قُدُّوساً فنصبته على إِضمار الفعل المتروك إِظهاره كأَنه خطر على باله أَنه ذَكَره ذاكِرٌ فقال سُبُّوحاً أَي ذَكرت سبوحاً أَو ذَكَره هو في نفسه فأَضمر مثل ذلك فأَما رَفْعُه فعلى إِضمار المبتدإِ وتَرْكُ إِظهارِ ما يَرْفع كترك إظهار ما يَنْصِب قال أَبو إِسحق وليس في كلام العرب بناءٌ على فُعُّول بضم أَوّله غير هذين الاسمين الجليلين وحرف آخر ( * قوله « وحرف آخر إلخ » نقل شارح القاموس عن شيخه قال حكى الفهري عن اللحياني في نوادره اللغتين في قولهم ستوق وشبوك لضرب من الحوت وكلوب اه ملخصاً قوله والفتح فيهما إلخ عبارة النهاية وفي حديث الدعاء سبوح قدّوس يرويان بالفتح والضم والفتح فيهما إِلى قوله والمراد بهما التنزيه ) وهوقولهم للذِّرِّيحِ وهي دُوَيْبَّةٌ ذُرُّوحٌ زادها ابن سيده فقال وفُرُّوجٌ قال وقد يفتحان كما يفتح سُبُّوح وقُدُّوسٌ روى ذلك كراع وقال ثعلب كل اسم على فَعُّول فهو مفتوح الأَول إِلاَّ السُّبُّوح وقُدُّوسٌ روى ذلك كراع وقال ثعلب كل اسم على فَعُّول فهو مفتوح الأَول إِلاَّ السُّبُّوحَ والقُدُّوسَ فإِن الضم فيهما أَكثر وقال سيبويه ليس في الكلام فُعُّول بواحدة هذا قول الجوهري قال الأَزهري وسائر الأَسماء تجيء على فَعُّول مثل سَفُّود وقَفُّور وقَبُّور وما أَشبههما والفتح فيهما أَقْيَسُ والضم أَكثر استعمالاً وهما من أَبنية المبالغة والمراد بهما التنزيه وسُبُحاتُ وجهِ الله بضم السين والباء أَنوارُه وجلالُه وعظمته وقال جبريل عليه السلام إِن لله دون العرش سبعين حجاباً لو دنونا من أَحدها لأَحرقتنا سُبُحاتُ وجه ربنا رواه صاحب العين قال ابن شميل سُبُحاتُ وجهه نُورُ وجهه وفي حديث آخر حجابُه النورُ والنارُ لو كشفه لأَحْرقت سُبُحاتُ وجهه كلَّ شيء أَدركه بصَرُه سُبُحاتُ وجه الله جلالُه وعظمته وهي في الأَصل جمع سُبْحة وقيل أَضواء وجهه وقيل سُبْحاتُ الوجه محاسنُه لأَنك إِذا رأَيت الحَسَنَ الوجهِ قلت سبحان الله وقيل معناه تنزيهٌ له أَي سبحان وجهه وقيل سُبْحاتُ وجهه كلام معترض بين الفعل والمفعول أَي لو كشفها لأَحرقت كل شيء أَدركه بصره فكأَنه قال لأَحرقتُ سُبُحاتُ الله كل شيء أَبصره كما تقول لو دخل المَلِكُ البلدَ لقتل والعِياذُ بالله كلَّ من فيه قال وأَقرب من هذا كله أَن المعنى لو انكشف من أَنوار الله التي تحجب العباد عنه شيء لأَهلك كلَّ من وقع عليه ذلك النورُ كما خَرَّ موسى على نبينا وعليه السلام صَعِقاً وتَقَطَّعَ الجبلُ دَكّاً لمَّا تجلى الله سبحانه وتعالى ويقال السُّبُحاتُ مواضع السجود والسُّبْحَةُ الخَرَزاتُ التي يَعُدُّ المُسَبَّحُ بها تسبيحه وهي كلمة مولَّدة وقد يكون التسبيح بمعنى الصلاة والذِّكر تقول قَّضَيْتُ سُبْحَتي وروي أَن عمر رضي الله عنه جَلَدَ رجلين سَبَّحا بعد العصر أَي صَلَّيا قال الأَعشى وسَبِّحْ على حين العَشِيَّاتِ والضُّحَى ولا تَعْبُدِ الشيطانَ واللهَ فاعْبُدا يعني الصلاة بالصَّباح والمَساء وعليه فسر قوله فسُبْحانَ الله حين تُمْسون وحين تُصْبحون يأْمرهم بالصلاة في هذين الوَقتين وقال الفراء حين تمسون المغرب والعشاء وحين تصبحون صلاة الفجر وعشيّاً العصر وحين تظهرون الأُولى وقوله وسَبِّحْ بالعَشِيِّ والإِبْكارِ أَي وصَلِّ وقوله عز وجل فلولا أَنه كان من المُسَبِّحين أَراد من المصلين قبل ذلك وقيل إِنما ذلك لأَنه قال في بطن الحوت لا إِله إِلاَّ أَنت سبحانك إِني كنت من الظالمين وقوله يُسَبِّحُونَ الليلَ والنهارَ لا يَفْتُرونَ يقال إِن مَجْرَى التسبيح فيهم كمَجرى النَّفَسِ منا لا يَشْغَلُنا عن النَّفَسِ شيء وقوله أَلم أَقُلْ لكم لولا تُسَبِّحون أَي تستثنون وفي الاستثناء تعظيمُ الله والإِقرارُ بأَنه لا يشاء أَحدٌ إِلاَّ أَن يشاء الله فوضع تنزيه الله موضع الاستثناء والسُّبْحةُ الدعاء وصلاةُ التطوع والنافلةُ يقال فرغ فلانٌ من سُبْحَته أَي من صلاته النافلة سمِّيت الصلاة تسبيحاً لأَن التسبيح تعظيم الله وتنزيهه من كلِّ سوء قال ابن الأَثير وإِنما خُصت النافلة بالسُّبْحة وإِن شاركتها الفريضة في معنى التسبيح لأَن التسبيحات في الفرائض نوافلُ فقيل لصلاة النافلة سُبْحة لأَنها نافلة كالتسبيحات والأَذكار في أَنها غير واجبة وقد تكرر ذكر السُّبْحة في الحديث كثيراً فمنها اجعلوا صلاتكم معهم سُبْحَةً أَي نافلة ومنها كنا إِذا نزلنا منزلاً لا نُسَبِّحُ حتى نَحُلَّ الرِّحال أَراد صلاة الضحى بمعنى أَنهم كانوا مع اهتمامهم بالصلاة لا يباشرونها حتى يَحُطُّوا الرحال ويُريحوا الجمالَ رفقاً بها وإِحساناً والسُّبْحَة التطوُّع من الذِّكر والصلاة قال ابن الأَثير وقد يطلق التسبيح على غيره من أَنواع الذكر مجازاً كالتحميد والتمجيد وغيرهما وسُبْحَةُ الله جلالُه وقيل في قوله تعالى إِن لك في النهار سَبْحاً طويلاً أَي فراغاً للنوم وقد يكون السَّبْحُ بالليل والسَّبْحُ أَيضاً النوم نفسه وقال ابن عرفة الملقب بنفطويه في قوله تعالى فَسَبِّحْ باسم ربك العظيم أَي سبحه بأَسمائه ونزهه عن التسمية بغير ما سمَّى به نفسه قال ومن سمى الله تعالى بغير ما سمى به نفسه فهو مُلْحِدٌ في أَسمائه وكلُّ من دعاه بأَسمائه فَمُسَبِّح له بها إِذ كانت أَسماؤُه مدائح له وأَوصافاً قال الله تعالى ولله الأَسماء الحُسْنى فادْعُوه بها وهي صفاته التي وصف بها نفسه وكل من دعا الله بأَسمائه فقد أَطاعه ومدحه ولَحِقَه ثوابُه وروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أَنه قال ما أَحدٌ أَغْيَرَ من الله ولذلك حَرَّمَ الفواحشَ وليس أَحدٌ أَحبَّ إِليه المَدْحُ من الله تعالى والسَّبْحُ أَيضاً السكون والسَّبْحُ التقَلُّبُ والانتشار في الأَرض والتَّصَرُّفُ في المعاش فكأَنه ضِدٌّ وفي حديث الوضوء فأَدخل اصْبُعَيْه السَّبَّاحَتَيْنِ في أُذنيه السَّبَّاحةُ والمُسَبِّحةُ الإِصبع التي تلي الإِبهام سميت بذلك لأَنها يشار بها عند التسبيح والسَّبْحَةُ بفتح السين ثوب من جُلُود وجمعها سِباحٌ قال مالك بن خالد الهذلي وسَبَّاحٌ ومَنَّاحٌ ومُعْطٍ إِذا عادَ المَسارِحُ كالسِّباحِ وصحَّف أَبو عبيدة هذه الكلمة فرواها بالجيم قال ابن بري لم يذكر يعني الجوهري السَّبْحَة بالفتح وهي الثياب من الجلود وهي التي وقع فيها التصحيف فقال أَبو عبيدة هي السُّبْجة بالجيم وضم السين وغلط في ذلك وإِنما السُّبْجَة كساء أَسود واستشهد أَبو عبيدة على صحة قوله بقول مالك الهذلي إِذا عاد المسارح كالسباج فصحَّف البيت أَيضاً قال وهذا البيت من قصيدة حائية مدح بها زهيرَ بنَ الأَغَرِّ اللحياني وأَوَّلها فَتًى ما ابنُ الأَغَرِّ إِذا شَتَوْنا وحُبَّ الزَّادُ في شَهْرَيْ قُِماحِ والمسارح المواضع التي تسرح إِليها الإِبل فشبهها لمَّا أَجدبت بالجلود المُلْسِ في عدم النبات وقد ذكر ابن سيده في ترجمة سبج بالجيم ما صورته والسِّباحُ ثياب من جلود واحدتها سُبْجَة وهي بالحاء أَعلى على أَنه أَيضاً قد قال في هذه الترجمة إِن أَبا عبيدة صحَّف هذه الكلمة ورواها بالجيم كما ذكرناه آنفاً ومن العجب وقوعه في ذلك مع حكايته عن أَبي عبيدة أَنه وقع فيه اللهم إِلا أَن يكون وجد ثقلاً فيه وكان يتعين عليه أَنه لو وجد نقلاً فيه أَن يذكره أَيضاً في هذه الترجمة عند تخطئته لأَبي عبيدة ونسبته إِلى التصحيف ليسلم هو أَيضاً من التهمة والانتقاد أَبو عمرو كساءٌ مُسبَّح بالباء قوي شديد قال والمُسَبَّحُ بالباء أَيضاً المُعَرَّضُ وقال شمر السِّباحُ بالحاء قُمُصٌ للصبيان من جلود وأَنشد كأَنَّ زوائِدَ المُهُراتِ عنها جَواري الهِنْدِ مُرْخِيةَ السِّباحِ قال وأَما السُّبْحَة بضم السين والجيم فكساء أَسود والسُّبْحَة القطعة من القطن وسَبُوحةُ بفتح السين مخففة البلدُ الحرامُ ويقال وادٍ بعرفات وقال يصف نُوقَ الحجيج خَوارِجُ من نَعْمانَ أَو من سَبُوحةٍ إِلى البيتِ أَو يَخْرُجْنَ من نَجْدِ كَبْكَبِ
الرائد
* سبح يسبح: سباحة. في البحر أو النهر أو غيرهما، أو به: عام فيه وتقدم.
الرائد
* سبح يسبح: سبحا. 1-تصرف في معاشه. 2-نام وسكن. 3-عن الأمر: فرغ، أنهاه. 4-في الأرض: تباعد فيها. 5-في الكلام: أكثر منه. 6-الفرس: مد يديه في الجري. 7-ت النجوم: سارت في الفلك.
الرائد
* سبح يسبح: سبحانا. قال: «سبحان الله».
الرائد
* سبح تسبيحا. 1-صلى. 2-الله أو له: نزهه، قدسه. 3-قال: «سبحان الله».


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: