وصف و معنى و تعريف كلمة سباحيكم:


سباحيكم: كلمة تتكون من سبع أحرف تبدأ بـ سين (س) و تنتهي بـ ميم (م) و تحتوي على سين (س) و باء (ب) و ألف (ا) و حاء (ح) و ياء (ي) و كاف (ك) و ميم (م) .




معنى و شرح سباحيكم في معاجم اللغة العربية:



سباحيكم

جذر [سبح]

  1. حَيّا : (فعل)
    • حيَّا يحيِّي ، حَيِّ ، تحيَّةً ، فهو مُحَيٍّ ، والمفعول مُحيًّا
    • حيَّا صديقَه :سلَّم عليه
    • حيَّاه اللهُ: أبقاه، وأطال عمره
    • حَيَّاكَ اللَّهُ وبيَّاكَ: مكَّنَكَ وَأَصْلَحَكَ
    • حَيَّا الخَمْسِينَ : دَنَا مِنْهَا
  2. حَيا : (اسم)
    • الحَيَا : الخِصْبُ
    • الحَيَا :المطرُ
  3. النواح : (اسم)
    • صوت الكلام مع البكاء ؛ صوت المرأة وعويلها مع بكاء على الميت ؛ صوت سجع وصياح الحمام
  4. أَحْيَا : (فعل)
    • أحيا يُحيِى ، أَحْيِ ، إحْياءً ، فهو مُحيٍ ، والمفعول مُحيًا
    • أَحْيا القومُ: أَخصبوا
    • أَحْيا اللهُ فلانًا: جعله حيًّا
    • أَحْيا النَاقةُ: حَيِىَ ولدُها
    • أحْيَا الفَلاَّحُ الأَرْضَ : جَعَلَهَا خِصْبَةً
    • أَحْيَتِ الفِرْقَةُ الوَطَنِيَّةُ حَفْلَةً : أَقَامَتْهَا
    • أحْيَا الشَّعْبُ ذِكْرَى مُرُورِ ألْفِ سَنَةٍ عَلَى تَأْسِيسِ الْمَدِينَةِ : اِحْتَفلَ بِهَذِهِ الذِّكْرَى
    • أَحْيَا النَّارَ: بَدَأَ يَنْفُخُ فِيهَا إِلَى أنِ اشْتَعَلَتْ
    • أحيا اللهُ الأرضَ: أخصبها، أخرجَ منها النّبات


  5. تَنَحّ : (اسم)
    • مصدر تَنَحَّى
    • التَّنَحِّي عَنِ الْمَكَانِ : تَرْكُهُ، اِعْتِزَالُهُ، البُعْدُ عَنْهُ التَّنَحِّي عَنِ الْمَنْصِبِ
  6. سَيْح : (اسم)
    • سَيْح : مصدر ساحَ
  7. سَيَّحَ : (فعل)
    • سيَّحَ يسيِّح ، تسييحًا ، فهو مُسَيِّح ، والمفعول مُسَيَّح - للمتعدِّي
    • سَيَّحَ الماءَ، جَعَلَهُ يَسيحُ، يَجْرِي
    • سيَّح الشَّخصُ أكثر كلامَه
    • سَيَّحَ :نمَّقَ كلامَه
    • سَيَّحَ كذا: أساحَه
    • سَيَّحَ خطَّطَهُ ورقَّشَه
    • سيّح الزُّبدَ: أذابه وأساله سيّح المعدنَ: صَهَرَه،
  8. سَيح : (اسم)
    • الجمع : سُيوحٌ ، أَسْياحٌ
    • السَّيْحُ : الماءُ الظاهر الجاري على وجه الأرض (تسمية بالمصدر)
    • السَّيْحُ: الكساءُ المخطَّطُ
  9. نَوّاح : (اسم)
    • صيغة مبالغة من ناحَ/ ناحَ على
    • النَّوَّاحُ : الكَثِيرُ النَّوْح، وهي نَوَّاحَةٌ
  10. نَواحٍ : (اسم)
    • نَواحٍ : جمع ناحية


  11. نُواح : (اسم)
    • نُواح : مصدر ناحَ
  12. نواح : (اسم)
    • مصدر نَاحَ
    • نُوَاحٌ : الْبُكَاءُ الْمَصْحُوبُ بِالصِّيَاحِ
  13. وَليح : (اسم)
    • وَليح : جمع وَلِيْحَةُ
,
  1. الحِيُّ
    • ـ الحِيُّ ، وحَيَوانُ ، وحَياةُ وحَيَوْةُ : نَقِيضُ المَوْتِ . حَيِيَ ، حَيَاةً ، وحَيَّ يَحَيُّ ويَحْيَا .
      ـ حَياة الطَّيِّبَةُ : الرِّزْقُ الحَلالُ ، أَو الجَنَّةُ .
      ـ حَيُّ : ضِدُّ المَيِّتِ , ج : أحْياءٌ ، وفَرْجُ المرأةِ .
      ـ ضُرِبَ ضَرْبَةً ليس بحاءٍ منها ، أَليس يَحْيَا ، كقولِك : لا تَأْكُلْ كذا فإنَّكَ مارِضٌ ، أَتَمْرَضُ إن أكَلْتَهُ .
      ـ أحْياهُ : جَعَلَهُ حَيًّا .
      ـ اسْتَحْياهُ : اسْتَبْقاهُ ، قيل : ومنهُ : { إنَّ اللّهَ لا يَسْتَحْيِي أن يَضْرِبَ مَثَلاً }.
      ـ طَريقٌ حَيٌّ : بَيِّنٌ .
      ـ حَيِيَ : اسْتَبانَ .
      ـ أرضٌ حَيَّةٌ : مُخْصِبَةٌ .
      ـ وأحْيَيْنَا الأرضَ : وجَدْناها حَيَّة غَضَّةَ النَّباتِ .
      ـ حَيَوانُ : جِنْسُ الحَيِّ ، أصْلُهُ حَيَيانٌ .
      ـ مُحاياةُ : الغِذاءُ للصبِيِّ .
      ـ حَيُّ : البَطْنُ من بُطُونِهِمْ , ج : أحْياءٌ .
      ـ حَيَا : الخِصْبُ ، والمَطَرُ ، وحَيَاءُ ، واسْمُ امْرَأةٍ ،
      ـ حَيَاءُ : التُّؤبةُ ، والحِشْمَةُ ، حَيِيَ منه حَياءً ، واسْتَحْيا منه ، واسْتَحَى منه ، واسْتَحْياهُ ،
      ـ هو حَيِيٌّ : ذُو حَياءٍ ، والفَرْجُ من ذَواتِ الخُفِّ والظِّلْفِ والسِّباعِ ، وقد يُقْصَرُ , ج : أحْياءٌ وأحْيِيَةٌ وحَيٌّ ، وحِيُّ .
      ـ تَّحِيَّةُ : السلامُ ، وحَيَّاهُ تَحِيَّةً ، والبَقاءُ ، والمُلْكُ .
      ـ حَيَّاكَ الله : أبقاكَ ، أَو مَلَّكَكَ .
      ـ حَيَّا الخَمْسينَ : دَنا منها .
      ـ مُحَيَّا : جماعةُ الوَجْهِ ، أَو حُرُّهُ .
      ـ حَيَّةُ : معروف ، يقالُ : لا تَمُوتُ إلا بِعَرَضٍ , ج : حَيَّاتٌ وحَيْواتٌ . وكَواكِبُ ما بَيْنَ الفَرْقَدَيْنِ وبَناتِ نَعْشٍ .
      ـ حَيُّوتُ : ذَكَرُ الحَيَّاتِ .
      ـ رجلٌ حَوَّاءٌ وحاوٍ : يَجْمَعُ الحَيَّاتِ .
      ـ حَيٌّ : قَبيلَةٌ ، والنِّسْبَةُ : حَيَوِيٌّ وحَيَيِيُّ .
      ـ بنو حِيٍّ : بَطْنانِ .
      ـ مَحْياةُ : موضع .
      ـ أحْيَتِ الناقَةُ : حَيِيَ وَلَدُها ،
      ـ أحْيَتِ القومُ : حَيِيَتْ ماشِيَتُهُم ، أَو حَسُنَتْ حالُها ، أَو صارُوا في الخِصْبِ ، وسَمَّوا : حَيَّةَ وحَيْوانَ ، وحَيِيَّةَ وحَيُّويَةَ وحَيُّونَ .
      ـ أبو تِحْيَى : صَحابِيٌّ ، شَبَّهَ ، صلى الله عليه وسلم ، عَيْنَ الدَّجَّالِ بعَيْنِهِ ، وتابِعِيَّانِ .
      ـ مُعاوِيَةُ بنُ أبي تِحْيَى : تابِعِيٌّ .
      ـ حَمَّادُ بنُ تُحْيَى : محدِّثٌ .
      ـ بنُ محمدِ بنِ تُحَيَّا : فقيهٌ .
      ـ تَحِيَّةُ الرَّاسِبِيَّةُ ، وبِنْتُ سُلَيْمانَ : محدِّثَتانِ .
      ـ يعقوبُ بنُ إِسْحاقَ بن تَحِيَّةَ : عن يزيدَ بنِ هارونَ .
      ـ ذُو حَيَّاتِ : سيْفٌ .
      ـ فُلانٌ حَيَّةُ الوادِي أَو الأرض أَو البَلَدِ أَو الحَماطِ ، أَداهٍ خبيثٌ .
      ـ حايَيْتُ النارَ بالنَّفْخِ : أحْيَيْتُها .
      ـ حَيَّ على الصلاةِ ، أهَلُمَّ وأقْبِلْ .
      ـ حَيَّ هَلاَ ، وحَيَّ هَلاً على كذا ، حَيَّ إلى كذا ، وحَيَّ هَلَ ، وحَيْ هَلْ ، وحَيَّهْلَ : حَيَّ ، أَاعْجَلْ ، وهَلاً ، أَصِلْهُ ،
      ـ حَيَّ ، أَهَلمَّ ، وهَلاً ، أحَثِيثاً ، أَو أسْرِعْ ، أَو هَلاً ، أَاسْكُنْ ، ومعناهُ : أسْرِعْ عند ذِكْرِهِ ، واسْكُنْ حتى تَنْقَضِيَ .
      ـ حَيَّ هَلاً بفُلانٍ ، أَعليكَ به ، وادْعُهُ . إذا قلتَ حَيَّ هَلاً مُنَوَّنَةً ، فَكَأَنَّكَ قلتَ : حَثًّا . وإذا لم تُنَوِّنْ ، فكأنَّكَ : قلتَ : الحَثَّ ، جعلُوا التنوينَ عَلَماً على النَّكِرَةِ ، وتَرْكَهُ عَلَماً لِلْمَعْرِفَةِ ، وكذا في جميع ما هذا حالُهُ من المَبْنِيَّاتِ .
      ـ لا حَيَّ عنه : لا مَنْعَ .
      ـ لا يَعْرِفُ الحَيَّ من اللَّيِّ : الحَقَّ من الباطِلِ ، أَو لا يَعْرِفُ الحَوِيَّةَ من فَتْلِ الحَبْلِ .
      ـ تَّحابِكواكِبُ ثلاثةٌ حِذَاءَ الهَنْعَةِ .
      ـ حَيَّةُ الوادِالأسَدُ .
      ـ ذُو الحَيَّةِ : مَلِكٌ مَلَكَ ألْفَ عامٍ .
      ـ أحْياءُ : ماءٌ غَزاهُ عُبَيْدَةُ بنُ الحَارِثِ ، سَيَّرَهُ النبِيُّ ، صلى الله عليه وسلم ، وموضع قُرْبَ مِصْرَ يُضافُ إلى بَني الخَزْرَجِ .
      ـ أَبو عُمَرَ بنُ حَيَّوَيْهِ : مُحَدِّثٌ .
      ـ إمامُ حَرَمَيْنِ : عبدُ الملِكِ بنُ عبدِ اللّهِ بنِ يوسفَ بنِ محمدِ بن حَيَّوَيْهِ .
      ـ حُيَيَّةُ : والِدَةُ عَمْرِو بنِ شُعَيْبٍ .
      ـ مُعَمَّرُ بنُ أبي حُيَيَّةَ : مُحَدِّثٌ .
      ـ صالِحُ بنُ حَيْوانَ ، وحَيْوانُ بنُ خالِدٍ ، أو خَيْوانَ : مُحَدِّثانِ .
      ـ سَعْدُ اللّهِ بنُ نَصْرٍ حَيَوانِيُّ ، وابْنُهُ محمدٌ ، وابنُ أخيهِ عبدُ الحَقِّ : مُحَدِّثونَ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. أَحْيَا
    • أحيا - إحياء
      1 - أحياه : جعله حيا . 2 - أحيا النار : نفخ فيها حتى تحيا . 3 - أحيا الليل : لم ينم فيه وصرفه ساهرا . 4 - أحياه : تركه حيا ، أبقاه « أحيا الشعب ذكر أديبه ». 5 - أحيا الأرض : أخصبها . 6 - أحيا الأرض : وجدها خصبة .


    المعجم: الرائد

  3. أحيا
    • أحيا يُحيِى ، أَحْيِ ، إحْياءً ، فهو مُحيٍ ، والمفعول مُحيًا :-
      • أحياه اللهُ
      1 - أبقاه ، جعله حيًّا :- { لاَ إِلَهَ إلاَّ هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ } :-
      أحيا الأملَ في نفوسهم : جدّده .
      2 - أصلحه ، هداه إلى الطَّريق الصَّواب :- { أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ } .
      3 - أوجد فيه الحياة :- { وَأَنَّهُ هُوَ أَمَاتَ وَأَحْيَا } .
      أحيا اللهُ الأرضَ : أخصبها ، أخرجَ منها النّبات :- { فَأَحْيَيْنَا بِهِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا } .
      أحيا ذكراه : احتفل بها وأشاد بصاحبها :- أقيم احتفال لإحياء ذكرى الشاعر شوقي .
      أحيا سيرتَه : استعادَها وأثنى عليها :- أحيا الأبناءُ سيرةَ جدّهم المتوفَّى .
      أحيا حفلةً : قدّم عرضًا غنائيًّا :- أحيا المطربُ حَفْلاً جميلاً .
      أحيا اللَّيلَ : ترك النومَ فيه وصرفه للعبادة :- أحيا ليلتَه في الصلاة :-
      أحيا البكاءُ ليلَه : أسهره .
      أحيا النَّارَ : نفخ فيها فاضطرمت .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  4. إحيائيَّة
    • إحيائيَّة :-
      1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى إحياء .
      2 - مصدر صناعيّ من إحياء : نزعة ترمي إلى إحياء ما يتّصل بالماضي من تراث وفكر .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  5. أحْياءً و أمْوَاتا
    • و الأموات في بطنها
      سورة : المرسلات ، آية رقم : 26

    المعجم: كلمات القران

    - انظر التحليل و التفسير المفصل

  6. استحيا الأسير
    • استحاه ؛ ترَكَه حيًّا فلم يقتله :- { يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ }.

    المعجم: عربي عامة

  7. استحيا فلان فلانا / استحيا فلان من فلان
    • استحاه ؛ خجل منه :- إِذَا لَمْ تَسْتَحْيِ فَافْعَلْ مَا شِئْتَ [ حديث ]- { إِنَّ اللهَ لاَ يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلاً مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا } - { فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ }.

    المعجم: عربي عامة

  8. اسْتَحْيا
    • اسْتَحْيا الأَسيرَ : تركه حيًّا فلم يَقتُله .
      وفي التنزيل العزيز : البقرة آية 49 يُذَبِّحُونَ أبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ ) ) و اسْتَحْيا فلانٌ فلانًا : خجِل منه .
      ويقال : اسْتَحيا منه ، واسْتَحاه ، واسْتَحى منه .

    المعجم: المعجم الوسيط



  9. اِسْتَحْيَا
    • [ ح ي ي ]. ( فعل : سداسي لازم متعد بحرف ). اِسْتَحْيَيْتُ ، أَسْتَحْيِي ، اِسْتَحْيِ ، مصدر اِسْتِحْيَاءٌ .
      1 . :- اِسْتَحْيَا مِنْ فِعْلِهِ الشَّنِيعِ :- : خَجِلَ ، اِحْتَشَمَ . :- هُوَ لاَ يَسْتَحْيِي مِنْ أَحَدٍ :- :- إذَا لَمْ تَسْتَحْيِ فَافْعَلْ ما شِئْتَ .
      2 . :- اِسْتَحْيَا الأَسِيرَ :-: تَرَكَهُ حيّاً فَلَمْ يَقْتُلْهُ . البقرة آية 49 يُذَبِّحونَ أَبْنَاءكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءكُمْ ( قرآن ).
      3 . :- اِسْتَحْياهُ ، واسْتَحْيا مِنْهُ :- : خَجِلَ مِنْهُ .

    المعجم: الغني

  10. إحياء التّراث الأدبيّ
    • ( دب ) نشر الأدب العربيّ القديم واتّخاذه مثالاً رفيعًا في الإنتاج الأدبيّ .

    المعجم: عربي عامة

  11. إحياء علوم الأدب
    • ( دب ) تسمية أطلقت على حركة إحياء التراث القديم اليونانيّ والرومانيّ في الحياة الأدبيّة لعصر النهضة في الغرب .

    المعجم: عربي عامة

  12. إِحْيَاءٌ


    • [ ح ي ي ]. ( مصدر أَحْيَا ).
      1 . :- مَنْ يَقْدِرُ عَلَى إِحْيَاءِ الْمَوْتَى :- : عَلَى إِعَادَةِ بَعْثِ الحَيَاةِ فِيهَا .
      2 . :- إِحْيَاءُ الأَرْضِ :-: إِخْصَابُهَا ، جَعْلُهَا صَالِحَةً للزِّرَاعَةِ .
      3 . :- قَامَ الشّعْبُ بإحْيَاءِ ذِكْرَى عِيدِ الاسْتِقْلاَلِ :- : الاحْتِفَاءُ بِذِكْرَى الاسْتِقْلاَلِ .
      4 . :- عِلْمُ الأَحْيَاءِ :- : عِلْم يَبْحَثُ فِي مُجْمَلِ الكَائِنَاتِ الحَيَّةِ حَيَوانِيَّةٍ أوْ نَبَاتِيَّةٍ وَيُعَرِّفُ بِإِنْتَاجِهَا وَعَلاقَاتِهَا وَتَطَوُّرِهَا .

    المعجم: الغني

  13. إحياء
    • إحياء :-
      1 - مصدر أحيا
      إحياء الأرض : مباشرتها بتأثير شيء منها من إحاطة أو زرع أو عمارة ، إخراج النبات منها .
      2 - بعث الحيويّة والنشاط والإنعاش والتجديد .
      إحياء التُّراث الأدبيّ : ( آداب ) نشر الأدب العربيّ القديم واتّخاذه مثالاً رفيعًا في الإنتاج الأدبيّ .
      إحياء علوم الأدب : ( آداب ) تسمية أطلقت على حركة إحياء التراث القديم اليونانيّ والرومانيّ في الحياة الأدبيّة لعصر النهضة في الغرب .
      • مدرسة الإحياء والبعث : مدرسة أدبيّة عربيّة ساعدت على نهضة الأدب ، رائدها البارودي .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  14. إحياء ؛ ردّ اعتبار
    • إحياء بوليصة تأمين كانت قد أوقفت بسبب عدم دفع أقساطها ، وتعني بالانجليزية : reinstatement

    المعجم: مالية

  15. اسْتَحْيا
    • اسْتَحْيا / اسْتَحْيا من يَستحْيِي ، اسْتَحْي ، استحياءً ، فهو مُسْتحٍ ، والمفعول مُسْتحيًى :-
      استحيا فلانٌ فلانًا / استحيا فلانٌ من فلان استحاه ؛ خجل منه :- إِذَا لَمْ تَسْتَحْيِ فَافْعَلْ مَا شِئْتَ [ حديث ]، - { إِنَّ اللهَ لاَ يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلاً مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا } - { فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ } .
      استحيا الأسيرَ : استحاه ؛ ترَكَه حيًّا فلم يقتله :- { يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ } .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  16. إحياء ليلة القدر ‏
    • ‏ قيامها بالعبادة وذكر الله تعالى ‏

    المعجم: مصطلحات فقهية

  17. أحيا الله الأرض
    • أخصبها ، أخرجَ منها النّبات :- { فَأَحْيَيْنَا بِهِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا }.

    المعجم: عربي عامة

  18. أحيا اللّيل
    • ترك النومَ فيه وصرفه للعبادة :- أحيا ليلتَه في الصلاة :- ° أحيا البكاءُ ليلَه

    المعجم: عربي عامة

  19. أحيا النّار
    • نفخ فيها فاضطرمت .

    المعجم: عربي عامة

  20. أحيا حفلة
    • قدّم عرضًا غنائيًّا :- أحيا المطربُ حَفْلاً جميلاً .

    المعجم: عربي عامة

  21. أحيا ذكراه
    • احتفل بها وأشاد بصاحبها :- أقيم احتفال لإحياء ذكرى الشاعر شوقي .

    المعجم: عربي عامة

  22. أحيا سيرته
    • استعادَها وأثنى عليها :- أحيا الأبناءُ سيرةَ جدّهم المتوفَّى .

    المعجم: عربي عامة

  23. أَحْيا
    • أَحْيا القومُ : أَخصبوا .
      و أَحْيا حسنت حالُ .
      مواشيهم .
      و أَحْيا النَاقةُ : حَيِىَ ولدُها .
      فهي مُحْي ومُحْييةٌ : لا يكاد يموت لها ولد .
      و أَحْيا اللهُ فلانًا : جعله حيًّا .
      و أَحْيا اللهُ الأَرضَ : أَخرج فيها النباتَ .
      وفي التنزيل العزيز : فاطر آية 9 فَسُقْنَاهُ إِلَى بَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَحْيَيْنَا بِهِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا ) ) .
      و أَحْيا الرائدُ الأَرضَ : وجدها خِصْبة غَصَّةَ النبات .
      و أَحْيا فلانٌ الليلَ : ترك النوم فيه وصَرَفه في العبادة .

    المعجم: المعجم الوسيط

  24. أحْيَا
    • [ ح ي ي ]. ( فعل : رباعي متعد ). أحْيَيْتُ ، أُحْيِي ، أَحْيِ ، مصدر إِحْيَاءٌ .
      1 . :- أَحْيَاهُ :-: جَعَلَهُ حَيّاً .
      يس آية 78 قَالَ مَنْ يُحْيِي العِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ ( قرآن ): هُوَ الَّذِي يُعِيدُ إِلَيْهَا الحَيَاة بَعْدَ مَوتِهَا . :- هُوَ اللَّهُ يُحْيِي ويُمِيتُ .
      2 . :- أحْيَا الفَلاَّحُ الأَرْضَ :- : جَعَلَهَا خِصْبَةً .
      3 . :- أَحْيَتِ الفِرْقَةُ الوَطَنِيَّةُ حَفْلَةً :- : أَقَامَتْهَا .
      4 . :- أحْيَا الشَّعْبُ ذِكْرَى مُرُورِ ألْفِ سَنَةٍ عَلَى تَأْسِيسِ الْمَدِينَةِ :- : اِحْتَفلَ بِهَذِهِ الذِّكْرَى .
      5 . :- أَحْيَا النَّارَ :-: بَدَأَ يَنْفُخُ فِيهَا إِلَى أنِ اشْتَعَلَتْ .
      6 . :- أَحْيَا الأَرْضَ :-: أَخْصَبَهَا .

    المعجم: الغني

  25. حيا
    • " الحَياةُ : نقيض الموت ، كُتِبَتْ في المصحف بالواو ليعلم أَن الواو بعد الياء في حَدِّ الجمع ، وقيل : على تفخيم الأَلف ، وحكى ابن جني عن قُطْرُب : أَن أَهل اليمن يقولون الحَيَوْةُ ، بواو قبلها فتحة ، فهذه الواو بدل من أَلف حياةٍ وليست بلام الفعل من حَيِوْتُ ، أَلا ترى أَن لام الفعل ياء ؟ وكذلك يفعل أَهل اليمن بكل أَلف منقلبة عن واو كالصلوة والزكوة .
      حَيِيَ حَياةً (* قوله « حيي حياة إلى قوله خفيفة » هكذا في الأصل والتهذيب ).
      وحَيَّ يَحْيَا ويَحَيُّ فهو حَيٌّ ، وللجميع حَيُّوا ، بالتشديد ، قال : ولغة أُخرى حَيَّ وللجميع حَيُوا ، خفيفة .
      وقرأَ أَهل المدينة : ويَحْيا مَنْ حَيِيَ عن بيِّنة ، وغيرهم : مَنْ حَيَّ عن بيِّنة ؛ قال الفراء : كتابتُها على الإدغام بياء واحدة وهي أَكثر قراءات القراء ، وقرأَ بعضهم : حَيِيَ عن بينة ، بإظهارها ؛ قال : وإنما أَدغموا الياء مع الياء ، وكان ينبغي أَن لا يفعلوا لأَن الياء الأََخيرة لزمها النصب في فِعْلٍ ، فأُدغم لمَّا التَقى حرفان متحركان من جنس واحد ، قال : ويجوز الإدغام في الاثنين للحركة اللازمة للياء الأَخيرة فتقول حَيَّا وحَيِيَا ، وينبغي للجمع أَن لا يُدْغَم إلا بياء لأَن ياءها يصيبها الرفع وما قبلها مكسور ، فينبغي له أَن تسكن فتسقط بواو الجِماعِ ، وربما أَظهرت العرب الإدغام في الجمع إرادةَ تأْليفِ الأفَعال وأَن تكون كلها مشددة ، فقالوا في حَيِيتُ حَيُّوا ، وفي عَيِيتُ عَيُّوا ؛ قال : وأَنشدني بعضهم : يَحِدْنَ بنا عن كلِّ حَيٍّ ، كأَنَّنا أَخارِيسُ عَيُّوا بالسَّلامِ وبالكتب (* قوله « وبالكتب » كذا بالأصل ، والذي في التهذيب : وبالنسب ).
      قال : وأَجمعت العرب على إدغام التَّحِيَّة لحركة الياء الأَخيرة ، كما استحبوا إدغام حَيَّ وعَيَّ للحركة اللازمة فيها ، فأَما إذا سكنت الياء الأَخيرة فلا يجوز الإدغام مثل يُحْيِي ويُعْيِي ، وقد جاء في الشعر الإدغام وليس بالوجه ، وأَنكر البصريون الإدغام في مثل هذا الموضع ، ولم يَعْبإ الزجاج بالبيت الذي احتج به الفراء ، وهو قوله : وكأَنَّها ، بينَ النساء ، سَبِيكةٌ تَمْشِي بسُدّةِ بَيْتِها فتُعيِّي وأَحْياه اللهُ فَحَيِيَ وحَيَّ أَيضاً ، والإدغام أَكثر لأَن الحركة لازمة ، وإذا لم تكن الحركة لازمة لم تدغم كقوله : أَليس ذلك بقادر على أَن يُحْيِيَ المَوْتَى .
      والمَحْيا : مَفْعَلٌ من الحَياة .
      وتقول : مَحْيايَ ومَماتي ، والجمع المَحايِي .
      وقوله تعالى : فلنُحْيِيَنَّه حَياةً طَيِّبَةً ، قال : نرْزُقُه حَلالاً ، وقيل : الحياة الطيبة الجنة ، وروي عن ابن عباس ، قال : فلنحيينه حياة طيبة هو الرزق الحلال في الدنيا ، ولنَجْزِيَنَّهم أَجْرَهم بأَحسن ما كانوا يعملون إذا صاروا إلى الله جَزاهُم أَجرَهُم في الآخرة بأَحسنِ ما عملوا .
      والحَيُّ من كل شيء : نقيضُ الميت ، والجمع أَحْياء .
      والحَيُّ : كل متكلم ناطق .
      والحيُّ من النبات : ما كان طَرِيّاً يَهْتَزّ .
      وقوله تعالى : وما يَسْتوي الأَحْياءُ ولا الأَمْواتُ ؛ فسره ثعلب فقال الحَيُّ هو المسلم والميت هو الكافر .
      قال الزجاج : الأَحْياءُ المؤمنون والأَموات الكافرون ، قال : ودليل ذلك قوله : أَمواتٌ غيرُ أَحياء وما يَشْعرون ، وكذلك قوله : ليُنْذِرَ من كان حَيّاً ؛ أَي من كان مؤمناً وكان يَعْقِلُ ما يُخاطب به ، فإن الكافر كالميت .
      وقوله عز وجل : ولا تَقُولوا لمن يُقْتَلُ في سبيل الله أَمواتٌ بل أَحياء ؛ أَمواتٌ بإضْمار مَكْنِيٍّ أَي لا تقولوا هم أَمواتٌ ، فنهاهم الله أَن يُسَمُّوا من قُتِل في سبيل الله ميتاً وأَمرهم بأَن يُسَمُّوهم شُهداء فقال : بل أَحياء ؛ المعنى : بل هم أَحياء عند ربهم يرزقون ، فأَعْلَمنا أَن من قُتل في سبيله حَيٌّ ، فإن ، قال قائل : فما بالُنا نَرى جُثَّتَه غيرَ مُتَصَرِّفة ؟ فإن دليلَ ذلك مثلُ ما يراه الإنسانُ في منامه وجُثَّتُه غيرُ متصرفة على قَدْرِ ما يُرى ، والله جَلَّ ثناؤُه قد تَوَفَّى نفسه في نومه فقال : الله يَتَوَفَّى الأنْفُسَ حينَ مَوْتِها والتي لم تَمُتْ في مَنامها ، ويَنْتَبِهُ النائمُ وقد رَأَى ما اغْتَمَّ به في نومه فيُدْرِكُه الانْتِباهُ وهو في بَقِيَّةِ ذلك ، فهذا دليل على أَن أَرْواحَ الشُّهداء جائز أَن تُفارقَ أَجْسامَهم وهم عند الله أَحْياء ، فالأمْرُ فيمن قُتِلَ في سبيل الله لا يُوجِبُ أَن يُقالَ له ميت ، ولكن يقال هو شهيد وهو عند الله حيّ ، وقد قيل فيها قول غير هذا ، قالوا : معنى أَموات أَي لا تقولوا هم أَموات في دينهم أَي قُولوا بل هم أَحياء في دينهم ، وقال أَصحاب هذا القول دليلُنا قوله : أَوَمَنْ كان مَيْتاً فأَحْيَيْناه وجعَلْنا له نُوراً يمشي به في الناسِ كمَنْ مَثَلُه في الظُّلُمات ليس بخارج منها ؛ فجَعَلَ المُهْتَدِيَ حَيّاً وأَنه حين كان على الضَّلالة كان ميتاً ، والقول الأَوَّلُ أَشْبَهُ بالدِّين وأَلْصَقُ بالتفسير .
      وحكى اللحياني : ضُرِبَ ضَرْبةً ليس بِحايٍ منها أَي ليس يَحْيا منها ، قال : ولا يقال ليس بحَيٍّ منها إلا أَن يُخْبِرَ أَنه ليس بحَيٍّ أَي هو ميت ، فإن أَردت أَنه لا يَحْيا قلت ليس بحايٍ ، وكذلك أَخوات هذا كقولك عُدْ فُلاناً فإنه مريض تُريد الحالَ ، وتقول : لا تأْكل هذا الطعامَ فإنك مارِضٌ أَي أَنك تَمْرَضُ إن أَكلته .
      وأَحْياهُ : جَعَله حَيّاً .
      وفي التنزيل : أَلَيْسَ ذلك بقادرٍ على أَن يُحْيِيَ الموتى ؛ قرأه بعضهم : على أَن يُحْيِي الموتى ، أَجْرى النصبَ مُجْرى الرفع الذي لا تلزم فيه الحركة ، ومُجْرى الجزم الذي يلزم فيه الحذف .
      أَبو عبيدة في قوله : ولكمْ في القِصاص حَياةٌ ؛ أَي مَنْفَعة ؛ ومنه قولهم : ليس لفلان حياةٌ أَي ليس عنده نَفْع ولا خَيْر .
      وقال الله عز وجل مُخْبِراً عن الكفار لم يُؤمِنُوا بالبَعْثِ والنُّشُور : ما هِيَ إلاّ حَياتُنا الدُّنْيا نَمُوت ونَحْيا وما نَحْنُ بمبْعُوثِينَ ؛ قال أَبو العباس : اختلف فيه فقالت طائفة هو مُقَدَّم ومُؤَخَّرِ ، ومعناه نَحْيا ونَمُوتُ ولا نَحْيا بعد ذلك ، وقالت طائفة : معناه نحيا ونموت ولا نحيا أَبداً وتَحْيا أَوْلادُنا بعدَنا ، فجعلوا حياة أَولادهم بعدهم كحياتهم ، ثم ، قالوا : وتموت أَولادُنا فلا نَحْيا ولا هُمْ .
      وفي حديث حُنَيْنٍ ، قال للأَنصار : المَحْيا مَحياكُمْ والمَماتُ مَمَاتُكُمْ ؛ المَحْيا : مَفْعَلٌ من الحَياة ويقع على المصدر والزمان والمكان .
      وقوله تعالى : رَبَّنا أَمَتَّنا اثْنَتَيْن وأَحْيَيْتَنا اثنتين ؛ أَراد خَلَقْتنا أَمواتاً ثم أَحْيَيْتَنا ثم أَمَتَّنا بعدُ ثم بَعَثْتَنا بعد الموت ، قال الزجاج : وقد جاء في بعض التفسير أَنَّ إحْدى الحَياتَين وإحْدى المَيْتَتَيْنِ أَن يَحْيا في القبر ثم يموت ، فذلك أَدَلُّ على أَحْيَيْتَنا وأَمَتَّنا ، والأَول أَكثر في التفسير .
      واسْتَحْياه : أَبقاهُ حَيّاً .
      وقال اللحياني : استَحْياه استَبقاه ولم يقتله ، وبه فسر قوله تعالى : ويَسْتَحْيُون نِساءَكم ؛ أَي يَسْتَبْقُونَهُنَّ ، وقوله : إن الله لا يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مثلاً ما بَعُوضَةً ؛ أَي لا يسْتَبْقي .
      التهذيب : ويقال حايَيْتُ النارَ بالنَّفْخِ كقولك أَحْيَيْتُها ؛ قال الأَصمعي : أَنشد بعضُ العرب بيتَ ذي الرمة : فقُلْتُ له : ارْفَعْها إليكَ وحايِهَا برُوحِكَ ، واقْتَتْه لها قِيتَةً قَدْرا وقال أَبو حنيفة : حَيَّت النار تَحَيُّ حياة ، فهي حَيَّة ، كما تقول ماتَتْ ، فهي ميتة ؛ وقوله : ونار قُبَيْلَ الصُّبجِ بادَرْتُ قَدْحَها حَيَا النارِ ، قَدْ أَوْقَدْتُها للمُسافِرِ أَراد حياةَ النارِ فحذف الهاء ؛ وروى ثعلب عن ابن الأَعرابي أَنه أَنشده : أَلا حَيَّ لي مِنْ لَيْلَةِ القَبْرِ أَنَّه مآبٌ ، ولَوْ كُلِّفْتُه ، أَنَا آيبُهْ أَراد : أَلا أَحَدَ يُنْجِيني من ليلة القبر ، قال : وسمعت العرب تقول إذا ذكرت ميتاً كُنَّا سنة كذا وكذا بمكان كذا وكذا وحَيُّ عمرٍو مَعَنا ، يريدون وعمرٌو َمَعَنا حيٌّ بذلك المكان .
      ويقولون : أَتيت فلاناً وحَيُّ فلانٍ شاهدٌ وحيُّ فلانَة شاهدةٌ ؛ المعنى فلان وفلانة إذ ذاك حَيٌّ ؛

      وأَنشد الفراء في مثله : أَلا قَبَح الإلَهُ بَني زِيادٍ ، وحَيَّ أَبِيهِمُ قَبْحَ الحِمارِ أَي قَبَحَ الله بَني زياد وأَباهُمْ .
      وقال ابن شميل : أَتانا حَيُّ فُلانٍ أَي أَتانا في حَياتِهِ .
      وسَمِعتُ حَيَّ فلان يقول كذا أَي سمعته يقول في حياته .
      وقال الكِسائي : يقال لا حَيَّ عنه أَي لا مَنْعَ منه ؛

      وأَنشد : ومَنْ يَكُ يَعْيا بالبَيان فإنَّهُ أَبُو مَعْقِل ، لا حَيَّ عَنْهُ ولا حَدَد ؟

      ‏ قال الفراء : معناه لا يَحُدُّ عنه شيءٌ ، ورواه : فإن تَسْأَلُونِي بالبَيانِ فإنَّه أبو مَعْقِل ، لا حَيَّ عَنْهُ ولا حَدَدْ ابن بري : وحَيُّ فلانٍ فلانٌ نَفْسُه ؛

      وأَنشد أَبو الحسن لأَبي الأَسود الدؤلي : أَبو بَحْرٍ أَشَدُّ الناسِ مَنّاً عَلَيْنَا ، بَعدَ حَيِّ أَبي المُغِيرَهْ أَي بعد أَبي المُغيرَة .
      ويقال :، قاله حَيُّ رِياح أَي رِياحٌ .
      وحَيِيَ القوم في أَنْفُسِهم وأَحْيَوْا في دَوابِّهِم وماشِيَتِهم .
      الجوهري : أَحْيا القومُ حَسُنت حالُ مواشِيهمْ ، فإن أَردت أَنفُسَهم قلت حَيُوا .
      وأَرضٌ حَيَّة : مُخْصِبة كما ، قالوا في الجَدْبِ ميّتة .
      وأَحْيَيْنا الأَرضَ : وجدناها حيَّة النباتِ غَضَّة .
      وأحْيا القومُ أَي صاروا في الحَيا ، وهو الخِصْب .
      وأَتَيْت الأَرضَ فأَحْيَيتها أَي وجدتها خِصْبة .
      وقال أَبو حنيفة : أُحْيِيَت الأَرض إذا اسْتُخْرِجَت .
      وفي الحديث : من أَحْيا مَواتاً فَهو أَحقُّ به ؛ المَوَات : الأَرض التي لم يَجْرِ عليها ملك أَحد ، وإحْياؤُها مباشَرَتها بتأْثير شيء فيها من إحاطة أَو زرع أَو عمارة ونحو ذلك تشبيهاً بإحياء الميت ؛ ومنه حديث عمرو : قيل سلمانَ أَحْيُوا ما بَيْنَ العِشاءَيْن أَي اشغلوه بالصلاة والعبادة والذكر ولا تعطِّلوه فتجعلوه كالميت بعُطْلَته ، وقيل : أَراد لا تناموا فيه خوفاً من فوات صلاة العشاء لأَن ال نوم موت واليقطة حياة .
      وإحْياءُ الليل : السهر فيه بالعبادة وترك النوم ، ومرجع الصفة إلى صاحب الليل ؛ وهو من باب قوله : فأَتَتْ بِهِ حُوشَ الفُؤادِ مُبَطَّناً سُهُداً ، إذا ما نَامَ لَيْلُ الهَوْجَلِ أَي نام فيه ، ويريد بالعشاءين المغرب والعشاء فغلب .
      وفي الحديث : أَنه كان يصلي العصر والشمس حَيَّة أَي صافية اللون لم يدخلها التغيير بدُنُوِّ المَغِيب ، كأنه جعل مَغِيبَها لَها مَوْتاً وأَراد تقديم وقتها .
      وطَريقٌ حَيٌّ : بَيِّنٌ ، والجمع أَحْياء ؛ قال الحطيئة : إذا مَخَارِمُ أَحْياءٍ عَرَضْنَ لَه ويروى : أَحياناً عرضن له .
      وحَيِيَ الطريقُ : استَبَان ، يقال : إذا حَيِيَ لك الطريقُ فخُذْ يَمْنَةً .
      وأَحْيَت الناقة إذا حَيِيَ ولَدُها فهي مُحْيٍ ومُحْيِيَة لا يكاد يموت لها ولد .
      والحِيُّ ، بكسر الحاء : جمعُ الحَياةِ .
      وقال ابن سيده : الحِيُّ الحيَاةُ زَعَموا ؛ قال العجاج : كأنَّها إذِ الحَياةُ حِيُّ ، وإذْ زَمانُ النَّاسِ دَغْفَلِيُّ وكذلك الحيوان .
      وفي التنزيل : وإن الدارَ الآخرةَ لَهِيَ الحَيَوانُ ؛ أَي دارُ الحياةِ الدائمة .
      قال الفراء : كسروا أَوَّل حِيٍّ لئلا تتبدل الياء واواً كما ، قالوا بِيضٌ وعِينٌ .
      قال ابن بري : الحَياةُ والحَيَوان والحِيِّ مَصادِر ، وتكون الحَيَاة صفةً كالحِيُّ كالصَّمَيانِ للسريع .
      التهذيب : وفي حديث ابن عمر : إنَّ الرجلَ لَيُسْأَلُ عن كلِّ شيءٍ حتى عن حَيَّةِ أَهْلِه ؛ قال : معناه عن كلِّ شيءٍ حَيٍّ في منزله مثلِ الهرّ وغيره ، فأَنَّث الحيّ فقال حَيَّة ، ونحوَ ذلك ، قال أَبو عبيدة في تفسير هذا الحدي ؟

      ‏ قال : وإنما ، قال حَيَّة لأَنه ذهب إلى كلّ نفس أَو دابة فأَنث لذلك .
      أَبو عمرو : العرب تقول كيف أَنت وكيف حَيَّةُ أَهْلِكَ أَي كيف من بَقِيَ منهم حَيّاً ؛ قال مالك ابن الحرث الكاهلي : فلا يَنْجُو نَجَاتِي ثَمَّ حَيٌّ ، مِنَ الحَيَواتِ ، لَيْسَ لَهُ جَنَاحُ أَي كلّ ما هو حَيٌّ فجمعه حَيَوات ، وتُجْمع الحيةُ حَيَواتٍ .
      والحيوانُ : اسم يقع على كل شيء حيٍّ ، وسمى الله عز وجل الآخرة حَيَواناً فقال : وإنَّ الدارَ الآخرَة لَهِيَ الحَيَوان ؛ قال قتادة : هي الحياة .
      الأَزهري : المعنى أَن من صار إلى الآخرة لم يمت ودام حيّاً فيها لا يموت ، فمن أُدخل الجنة حَيِيَ فيها حياة طيبة ، ومن دخل النار فإنه لا يموت فيها ولا يَحْيَا ، كما ، قال تعالى .
      وكلُّ ذي رُوح حَيَوان ، والجمع والواحد فيه سواء .
      قال : والحَيَوان عينٌ في الجَنَّة ، وقال : الحَيَوان ماء في الجنة لا يصيب شيئاً إلا حَيِيَ بإذن الله عز وجل .
      وفي حديث القيامة : يُصَبُّ عليه ماءُ الحَيَا ؛ قال ابن الأَثير : هكذا جاء في بعض الروايات ، والمشهور : يُصَبُّ عليه ماءُ الحَيَاةِ .
      ابن سيده : والحَيَوان أَيضاً جنس الحَيِّ ، وأَصْلُهُ حَيَيانٌ فقلبت الياء التي هي لام واواً ، استكراهاً لتوالي الياءين لتختلف الحركات ؛ هذا مذهب الخليل وسيبويه ، وذهب أَبو عثمان إلى أَن الحيوان غير مبدل الواو ، وأَن الواو فيه أَصل وإن لم يكن منه فعل ، وشبه هذا بقولهم فَاظَ المَيْت يَفِيظُ فَيْظاً وفَوْظاً ، وإن لم يَسْتَعْمِلُوا من فَوْظٍ فِعْلاً ، كذلك الحيوان عنده مصدر لم يُشْتَقّ منه فعل .
      قال أَبو علي : هذا غير مرضي من أَبي عثمان من قِبَل أَنه لا يمتنع أَن يكون في الكلام مصدر عينه واو وفاؤه ولامه صحيحان مثل فَوْظٍ وصَوْغٍ وقَوْل ومَوْت وأَشباه ذلك ، فأَما أَن يوجد في الكلام كلمة عينها ياء ولامها واو فلا ، فحَمْلُه الحيوانَ على فَوْظٍ خطأٌ ، لأَنه شبه ما لا يوجد في الكلام بما هو موجود مطرد ؛ قال أَبو علي : وكأَنهم استجازوا قلب الياء واواً لغير علة ، وإن كانت الواو أَثقل من الياء ، ليكون ذلك عوضاً للواو من كثرة دخول الياء وغلبتها عليها .
      وحَيْوَة ، بسكون الياء : اسمُ رجلٍ ، قلبت الياء واواً فيه لضَرْبٍ من التوَسُّع وكراهة لتضعيف الياء ، وإذا كانوا قد كرهوا تضعيف الياء مع الفصل حتى دعاهم ذلك إلى التغيير في حاحَيْت وهَاهَيْتُ ، كان إبدال اللام في حَيْوةٍ ليختلف الحرفان أَحْرَى ، وانضاف إلى ذلك أنَّه عَلَم ، والأَعلام قد يعرض فيها ما لا يوجد في غيرها نحو مَوْرَقٍ ومَوْهَبٍ ومَوْظَبٍ ؛ قال الجوهري : حَيْوَة اسم رجل ، وإنما لم يدغم كما أُدغم هَيِّنٌ ومَيّت لأَنه اسم موضوع لا على وجه الفعل .
      وحَيَوانٌ : اسم ، والقول فيه كالقول في حَيْوَةَ .
      والمُحاياةُ : الغِذاء للصبي بما به حَيَاته ، وفي المحكم : المُحاياةُ الغِذاء للصبيِّ لأَنّ حَياته به .
      والحَيُّ : الواحد من أَحْياءِ العَربِ .
      والحَيُّ : البطن من بطون العرب ؛ وقوله : وحَيَّ بَكْرٍ طَعَنَّا طَعْنَةً فَجَرى فليس الحَيُّ هنا البطنَ من بطون العرب كما ظنه قوم ، وإنما أَراد الشخص الحيّ المسمَّى بكراً أَي بكراً طَعَنَّا ، وهو ما تقدم ، فحيٌّ هنا مُذَكَّرُ حَيَّةٍ حتى كأَنه ، قال : وشخصَ بكرٍ الحَيَّ طَعَنَّا ، فهذا من باب إضافة المسمى إلى نفسه ؛ ومنه قول ابن أَحمر : أَدْرَكْتَ حَيَّ أَبي حَفْصٍ وَشِيمَتَهُ ، وقَبْلَ ذاكَ ، وعَيْشاً بَعْدَهُ كَلِبَا وقولهم : إن حَيَّ ليلى لشاعرة ، هو من ذلك ، يُريدون ليلى ، والجمع أَحْياءٌ .
      الأَزهري : الحَيُّ من أَحْياء العَرب يقع على بَني أَبٍ كَثُروا أَم قَلُّوا ، وعلى شَعْبٍ يجمَعُ القبائلَ ؛ من ذلك قول الشاعر : قَاتَل اللهُ قيسَ عَيْلانَ حَيّاً ، ما لَهُمْ دُونَ غَدْرَةٍ مِنْ حِجابِ وقوله : فتُشْبِعُ مَجْلِسَ الحَيَّيْنِ لَحْماً ، وتُلْقي للإماء مِنَ الوَزِيمِ يعني بالحَيَّينِ حَيَّ الرجلِ وحَيَّ المرأَة ، والوَزِيمُ العَضَلُ .
      والحَيَا ، مقصور : الخِصْبُ ، والجمع أَحْياء .
      وقال اللحياني : الحَيَا ، مقصورٌ ، المَطَر وإذا ثنيت قلت حَيَيان ، فتُبَيِّن الياءَ لأَن الحركة غير لازمة .
      وقال اللحياني مرَّةً : حَيَّاهم الله بِحَياً ، مقصور ، أَي أَغاثهم ، وقد جاء الحَيَا الذي هو المطر والخصب ممدوداً .
      وحَيَا الربيعِ : ما تَحْيا به الأَرض من الغَيْث .
      وفي حديث الاستسقاء : اللهم اسْقِنا غَيْثاً مُغيثاً وَحَياً رَبيعاً ؛ الحَيَا ، مقصور : المَطَر لإحْيائه الأَرضَ ، وقيل : الخِصْبُ وما تَحْيا به الأَرضُ والناس .
      وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : لا آكلُ السَّمِينَ حتى يَحْيا الناسُ من أَوَّلِ ما يَحْيَوْنَ أَي حتى يُمْطَروا ويُخْصِبُوا فإن المَطَر سبب الخِصْب ، ويجوز أَن يكون من الحياة لأَن الخصب سبب الحياة .
      وجاء في حديث عن ابن عباس ، رحمه الله ، أَنه ، قال : كان عليٌّ أَميرُ المؤمنين يُشْبِهُ القَمَر الباهِرَ والأَسَدَ الخادِرَ والفُراتَ الزَّاخِرَ والرَّبيعَ الباكِرَ ، أَشْبَهَ من القَمر ضَوْءَهُ وبَهاءَهُ ومِنَ الأَسَدِ شَجاعَتَهُ ومَضاءَهُ ومن الفُراتِ جُودَه وسَخاءَهُ ومن الرَّبيعِ خِصْبَه وحَياءَه .
      أَبو زيد : تقول أَحْيَا القومُ إذا مُطِرُوا فأَصابَت دَوابُّهُم العُشْبَ حتى سَمِنَتْ ، وإن أَرادوا أَنفُسَهم ، قالوا حَيُوا بعدَ الهُزال .
      وأَحْيا الله الأَرضَ : أَخرج فيها النبات ، وقيل : إنما أَحْياها من الحَياة كأَنها كانت ميتة بالمحْل فأَحْياها بالغيث .
      والتَّحِيَّة : السلام ، وقد حَيَّاهُ تحِيَّةً ، وحكى اللحياني : حَيَّاك اللهُ تَحِيَّةَ المؤمِن .
      والتَّحِيَّة : البقاءُ .
      والتَّحِيَّة : المُلْك ؛ وقول زُهَيْر بن جَنابٍ الكَلْبي : ولَكُلُّ ما نَال الفتى قَدْ نِلْتُه إلا التَّحِيَّهْ قيل : أَراد المُلْك ، وقال ابن الأَعرابي : أَراد البَقاءَ لأَنه كان مَلِكاً في قومه ؛ قال بن بري : زهيرٌ هذا هو سيّد كَلْبٍ في زمانه ، وكان كثير الغارات وعُمِّرَ عُمْراً طويلاً ، وهو القائل لما حضرته الوفاة : أبَنِيَّ ، إنْ أَهْلِكْ فإنْنِي قَدْ بَنَيْتُ لَكُمْ بَنِيَّهْ وتَرَكْتُكُمْ أَولادَ سا داتٍ ، زِنادُكُمُ وَرِيَّهْ ولَكُلُّ ما نالَ الفَتى قَدْ نِلْتُه ، إلاّ التَّحِيَّه ؟

      ‏ قال : والمعروف بالتَّحِيَّة هنا إنما هي بمعنى البقاء لا بمعنى الملك .
      قال سيبويه : تَحِيَّة تَفْعِلَة ، والهاء لازمة ، والمضاعف من الياء قليل لأَن الياء قد تثقل وحدها لاماً ، فإذا كان قبلها ياءٌ كان أَثقل لها .
      قال أَبو عبيد : والتَّحِيَّةُ في غير هذا السلامُ .
      الأَزهري :، قال الليث في قولهم في الحديث التَّحِيَّات لله ، قال : معناه البَقاءُ لله ، ويقال : المُلْك لله ، وقيل : أَراد بها السلام .
      يقال : حَيَّاك الله أَي سلَّم عليك .
      والتَّحِيَّة : تَفْعِلَةٌ من الحياة ، وإنما أُدغمت لاجتماع الأَمثال ، والهاء لازمة لها والتاء زائدة .
      وقولهم : حيَّاكَ اللهُ وبَيَّاكَ اعتَمَدَكَ بالمُلْك ، وقيل : أَضْحَكَكَ ، وقال الفراء : حَيَّكَ اللهُ أبْقاكَ اللهُ .
      وحَيَّك الله أَي مَلَّكك الله .
      وحَيَّاك الله أَي سلَّم عليك ؛ قال : وقولنا في التشهد التَّحِيَّات لله يُنْوَى بها البَقاءُ لله والسلامُ من الآفاتِ والمُلْكُ لله ونحوُ ذلك .
      قال أَبو عمرو : التَّحِيَّة المُلك ؛

      وأَنشد قول عمرو بن معد يكرب : أَسيرُ بِهِ إلى النُّعْمانِ ، حتَّى أُنِيخَ على تَحِيَّتِهِ بجُنْدي يعني على مُلْكِه ؛ قال ابن بري : ويروى أَسِيرُ بها ، ويروى : أَؤُمُّ بها ؛ وقبل البيت : وكلّ مُفاضَةٍ بَيْضاءَ زَغْفٍ ، وكل مُعاوِدِ الغاراتِ جَلْدِ وقال خالد بن يزيد : لو كانت التََّحِيَّة المُلْكَ لما قيل التَّحِيَّات لله ، والمعنى السلامات من الآفات كلها ، وجَمَعها لأَنه أَراد السلامة من كل افة ؛ وقال القتيبي : إنما قيل التحيات لله لا على الجَمْع لأَنه كان في الأَرض ملوك يُحَيَّوْنَ بتَحِيّات مختلفة ، يقال لبعضهم : أَبَيْتَ اللَّعْنَ ، ولبعضهم : اسْلَمْ وانْعَمْ وعِشْ أَلْفَ سَنَةٍ ، ولبعضهم : انْعِمْ صَباحاً ، فقيل لنا : قُولوا التَّحِيَّاتُ لله أَي الأَلفاظُ التي تدل على الملك والبقاء ويكنى بها عن الملك فهي لله عز وجل .
      وروي عن أَبي الهيثم أَنه يقول : التَّحِيَّةُ في كلام العرب ما يُحَيِّي بعضهم بعضاً إذا تَلاقَوْا ، قال : وتَحِيَّةُ الله التي جعلها في الدنيا والآخرة لمؤمني عباده إذا تَلاقَوْا ودَعا بعضهم لبعض بأَجْمَع الدعاء أَن يقولوا السلامُ عليكم ورحمةُ الله وبركاتُه .
      قال الله عز وجل : تَحِيَّتُهُمْ يوْمَ يَلْقَوْنَه سَلامٌ .
      وقال في تحيَّة الدنيا : وإذا حُيِّيتُم بتَحِيَّةٍ فحَيُّوا بأَحسَنَ منها أَو رُدُّوها ؛ وقيل في قوله : قد نلته إلاّ التحيَّة يريد : إلا السلامة من المَنِيَّة والآفات فإن أَحداً لا يسلم من الموت على طول البقاء ، فجعل معنى التحيات لله أَي السلام له من جميع الآفات التي تلحق العباد من العناء وسائر أَسباب الفناء ؛ قال الأَزهري : وهذا الذ ؟

      ‏ قاله أَبو الهيثم حسن ودلائله واضحة ، غير أَن التحية وإن كانت في الأصل سلاماً ، كما ، قال خالد ، فجائز أَن يُسَمَّى المُلك في الدنيا تحيةً كما ، قال الفراء وأبَو عمرو ، لأَن المَلِكَ يُحَيَّا بتَحِيَّةِ المُلْكِ المعروفة للملوك التي يباينون فيها غيرهم ، وكانت تحيَّةُ مُلُوك العَجَم نحواً من تحيَّة مُلوك العَرَعب ، كان يقال لِمَلِكهم : زِهْ هَزَارْ سَالْ ؛ المعنى : عِشْ سالماً أَلْفَ عام ، وجائز أَن يقال للبقاء تحية لأَنَّ من سَلِمَ من الآفات فهو باقٍ ، والباقي في صفة الله عز وجل من هذا لأَنه لا يموت أَبداً ، فمعنى ؛ حَيّاك الله أَي أَبقاك الله ، صحيحٌ ، من الحياة ، وهو البقاء .
      يقال : أَحياه الله وحَيّاه بمعنى واحد ، قال : والعرب تسمي الشيء باسم غيره إذا كان معه أَو من سببه .
      وسئل سَلَمة بنُ عاصمٍ عن حَيّاك الله فقال : هو بمنزلة أَحْياك الله أَي أَبقاك الله مثل كرَّم وأَكرم ، قال : وسئل أَبو عثمان المازني عن حَيَّاك الله فقال عَمَّرك الله .
      وفي الحديث : أَن الملائكة ، قالت لآدم ، عليه السلام ، حَيَّاك الله وبَيَّاك ؛ معنى حَيَّاك اللهُ أَبقاك من الحياة ، وقيل : هو من استقبال المُحَيّا ، وهو الوَجْه ، وقيل : ملَّكك وفَرَّحك ، وقيل : سلَّم عَليك ، وهو من التَّحِيَّة السلام ، والرجل مُحَيِّيٌ والمرأَة مُحَيِّيَة ، وكل اسم اجتمع فيه ثلاث ياءَات فيُنْظَر ، فإن كان غير مبنيٍّ على فِعْلٍ حذفت منه اللام نحو عُطَيٍّ في تصغير عَطاءٍ وفي تصغير أَحْوَى أَحَيٍّ ، وإن كان مبنيّاً على فِعْلٍ ثبتت نحو مُحَيِّي من حَيَّا يُحَيِّي .
      وحَيَّا الخَمْسين : دنا منها ؛ عن ابن الأَعرابي .
      والمُحَيّا : جماعة الوَجْهِ ، وقيل : حُرُّهُ ، وهو من الفرَس حيث انفرَقَ تحتَ الناصِية في أَعلى الجَبْهةِ وهناك دائرةُ المُحَيَّا .
      والحياءُ : التوبَة والحِشْمَة ، وقد حَيِيَ منه حَياءً واستَحْيا واسْتَحَى ، حذفوا الياء الأَخيرة كراهية التقاء الياءَينِ ، والأَخيرتان تَتَعَدَّيانِ بحرف وبغير حرف ، يقولون : استَحْيا منك واستَحْياكَ ، واسْتَحَى منك واستحاك ؛ قال ابن بري : شاهد الحياء بمعنى الاستحياء قول جرير : لولا الحَياءُ لَعَادني اسْتِعْبارُ ، ولَزُرْتُ قَبرَكِ ، والحبيبُ يُزارُ وروي عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه ، قال : الحَياءُ شُعْبةٌ من الإيمان ؛ قال بعضهم : كيف جعَل الحياءَ وهو غَرِيزةٌ شُعْبةً من الإيمان وهو اكتساب ؟ والجواب في ذلك : أَن المُسْتَحي ينقطع بالحَياء عن المعاصي ، وإن لم تكن له تَقِيَّة ، فصار كالإيمان الذي يَقْطَعُ عنها ويَحُولُ بين المؤمن وبينها ؛ قال ابن الأَثير : وإنما جعل الحياء بعض الإيمان لأَن الإيمان ينقسم إلى ائتمار بما أَمر الله به وانتهاء عمَّا نهى الله عنه ، فإذا حصل الانتهاء بالحياء كان بعضَ الإيمان ؛ ومنه الحديث : إذا لم تَسْتَحِ فاصْنَح ما شئتَ ؛ المراد أَنه إذا لم يستح صنع ما شاء ، لأَنه لا يكون له حياءٌ يحْجزُه عن المعاصي والفواحش ؛ قال ابن الأَثير : وله تأْويلان : أَحدهما ظاهر وهو المشهور إذا لم تَسْتَح من العَيْب ولم تخش العارَ بما تفعله فافعل ما تُحَدِّثُك به نفسُك من أَغراضها حسَناً كان أَو قبيحاً ، ولفظُه أَمرٌ ومعناه توبيخ وتهديد ، وفيه إشعار بأَنَّ الذي يردَع الإنسانَ عن مُواقَعة السُّوء هو الحَياءُ ، فإذا انْخَلَعَ منه كان كالمأْمور بارتكاب كل ضلالة وتعاطي كل سيئة ، والثاني أَن يحمل الأَمر على بابه ، يقول : إذا كنت في فعلك آمناً أَن تَسْتَحيَ منه لجَريك فيه على سَنَن الصواب وليس من الأَفعال التي يُسْتَحَى منها فاصنع منها ما شئت .
      ابن سيده : قوله ، صلى الله عليه وسلم ، إنَّ مما أَدرَك الناسُ من كلام النبوَّة إذا لم تَسْتَحِ فاصْنَعْ ما شئت (* قوله « من كلام النبوة إذا لم تستح إلخ » هكذا في الأصل ).
      أَي من لم يَسْتَحِ صَنَعَ ما شاء على جهة الذمِّ لتَرْكِ الحَياء ، وليس يأْمره بذلك ولكنه أَمرٌ بمعنى الخَبَر ، ومعنى الحديث أَنه يأْمُرُ بالحَياء ويَحُثُّ عليه ويَعِيبُ تَرْكَه .
      ورجل حَيِيٌّ ، ذو حَياءٍ ، بوزن فَعِيلٍ ، والأُنثى بالهاء ، وامرأَة حَيِيَّة ، واسْتَحْيا الرجل واسْتَحْيَت المرأَة ؛ وقوله : وإنِّي لأَسْتَحْيِي أَخي أَنْ أَرى له عليَّ من الحَقِّ ، الذي لا يَرَى لِيَا معناه : آنَفُ من ذلك .
      الأَزهري : للعرب في هذا الحرف لغتان : يقال اسْتَحَى الرجل يَسْتَحي ، بياء واحدة ، واسْتَحْيا فلان يَسْتَحْيِي ، بياءَين ، والقرآن نزل بهذه اللغة الثانية في قوله عز وجل : إنَّ الله لا يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مثلاً .
      وحَيِيتُ منه أَحْيا : استَحْيَيْت .
      وتقول في الجمع : حَيُوا كما تقول خَشُوا .
      قال سيبويه : ذهبت الياء لالتقاء الساكنين لأَن ال واو ساكنة وحركة الياء قد زالت كما زالت في ضربوا إلى الضم ، ولم تحرّك الياء بالضم لثقله عليها فحذفت وضُمَّت الياء الباقية لأَجل الواو ؛ قال أَبو حُزابة الوليدُ بن حَنيفة : وكنا حَسِبْناهم فَوارِسَ كَهْمَسٍ حَيُوا بعدما ماتُوا ، من الدهْرِ ، أَعْصُر ؟

      ‏ قال ابن بري : حَيِيتُ من بنات الثلاثة ، وقال بعضهم : حَيُّوا ، بالتشديد ، تركه عل ما كان عليه للإدغام ؛ قال عبيدُ بنُ الأَبْرص : عَيُّوا بأَمرِهِمُو ، كما عَيَّتْ ببَيْضَتِها الحَمامَهْ وقال غيره : اسْتَحْياه واسْتَحْيا منه بمعنًى من الحياء ، ويقال : اسْتَحَيْتُ ، بياء واحدة ، وأَصله اسْتَحْيَيْتُ فأَعَلُّوا الياء الأُولى وأَلقَوا حَرَكتها على الحاء فقالوا استَحَيْتُ ، كما ، قالوا اسْتنعت استثقالاً لَمَّا دَخَلَتْ عليها الزوائدُ ؛ قال سيبويه : حذفت الياء لالتقاء الساكنين لأَن الياء الأُولى تقلب أَلفاً لتحركها ، قال : وإنما فعلوا ذلك حيث كثر في كلامهم .
      وقال المازنيّ : لم تحذف لالتقاء الساكنين لأَنها لو حذفت لذلك لردوها إذا ، قالوا هو يَسْتَحِي ، ولقالوا يَسْتَحْيي كما ، قالوا يَسْتَنِيعُ ؛ قال ابن بري : قول أَبي عثمان موافق لقول سيبويه ، والذي حكاه عن سيبويه ليس هو قوله ، وإنما هو قول الخليل لأَن الخليل يرى أَن استحيت أَصله استحييت ، فأُعل إعلال اسْتَنَعْت ، وأَصله اسْتَنْيَعْتُ ، وذلك بأَن تنقل حركة الفاء على ما قبلها وتقلب أَلفاً ثمتحذف لالتقاء الساكنين ، وأما سيبويه فيرى أَنها حذفت تخفيفاً لاجتماع الياءين لا لإعلال موجب لحذفها ، كما حذفت السينَ من أَحْسَسْت حين قلتَ أَحَسْتُ ، ونقلتَ حركتها على ما قبلها تخفيفاً .
      وقال الأَخفش : اسْتَحَى بياء واحدة لغة تميم ، وبياءين لغة أَهل الحجاز ، وهو الأَصل ، لأَن ما كان موضعُ لامه معتّلاً لم يُعِلُّوا عينه ، أَلا ترى أَنهم ، قالوا أَحْيَيْتُ وحَوَيْتُ ؟ ويقولون قُلْتُ وبِعْتُ فيُعِلُّون العين لَمَّا لم تَعْتَلَّ اللامُ ، وإنما حذفوا الياء لكثرة استعمالهم لهذه الكلمة كما ، قالوا لا أَدْرِ في لا أدْرِي .
      ويقال : فلان أَحْيَى من الهَدِيِّ ، وأَحْيَى من كَعابٍ ، وأَحْيَى من مُخَدَّرة ومن مُخَبَّأَةٍ ، وهذا كله من الحَياء ، ممدود .
      وأَما قولهم أَحْيَى من ضَبّ ، فمن الحياةِ .
      وفي حديث البُراقِ : فدنَوْتُ منه لأَرْكَبَه فأَنْكَرَني فتَحَيَّا مِنِّي أَي انْقَبَض وانْزَوى ، ولا يخلو أَن يكون مأْخوداً من الحياء على طريق التمثيل ، لأَن من شأن الحَيِيِّ أَن ينقبض ، أَو يكون أَصله تَحَوّى أَي تَجَمَّع فقلبت واوه ياء ، أَو يكون تَفَيْعَلَ من الحَيِّ وهو الجمع ، كتَحَيَّز من الحَوْز .
      وأَما قوله : ويَسْتَحْيي نساءَهم ، فمعناه يَسْتَفْعِلُ من الحَياة أَي يتركهنَّ أَحياء وليس فيه إلا لغة واحدة .
      وقال أَبو زيد : يقال حَيِيتُ من فِعْلِ كذا وكذا أَحْيا حَياءً أَي اسْتَحْيَيْتُ ؛ وأَنشد : أَلا تَحْيَوْنَ من تَكْثير قَوْمٍ لعَلاَّتٍ ، وأُمُّكُمو رَقُوبُ ؟ معناه أَلا تَسْتَحْيُونَ .
      وجاء في الحديث : اقْتُلُوا شُيُوخ المشركين واسْتَحْيُوا شَرْخَهم أَي اسْتَبْقُوا شَبابَهم ولا تقتلوهم ، وكذلك قوله تعالى : يُذَبِّحُ أَبناءهم ويَسْتَحْيِي نساءَهم ؛ أَي يسْتَبْقيهن للخدمة فلا يقتلهن .
      الجوهري : الحَياء ، ممدود ، الاستحياء .
      والحَياء أَيضاً : رَحِمُ الناقة ، والجمع أَحْيِيةٌ ؛ عن الأَصمعي .
      الليث : حَيا الناقة يقصر ويمدّ لغتان .
      الأَزهري : حَياءُ الناقة والشاة وغيرهما ممدود إلاّ أَن يقصره شاعر ضرورة ، وما جاء عن العرب إلا ممدوداً ، وإنما سمي حَياءً باسم الحَياء من الاسْتحياء لأَنه يُسْتَر من الآدمي ويُكْنى عنه من الحيوان ، ويُسْتَفحش التصريحُ بذكره واسمه الموضوع له ويُسْتَحى من ذلك ويُكْنى عنه .
      وقال الليث : يجوز قَصْر الحَياء ومَدُّه ، وهو غلط لا يجوز قصره لغير الشاعر لأَن أَصله الحَياءُ من الاستحياء .
      وفي الحديث : أَنه كَرِهَ من الشاةِ سَبْعاً : الدَّمَ والمرارة والحَياءَ والعُقْدَةَ والذَّكَر والأُنْثَيين والمَثانَة ؛ الحَياءُ ، ممدود : الفرج من ذوات الخُفِّ والظِّلْف ، وجمعها أَحْييَة .
      قال ابن بري : وقد جاء الحَياء لرحم الناقة مقصوراً في شعر أَبي النَّجْم ، وهو قوله : جَعْدٌ حَياها سَبِطٌ لَحْياه ؟

      ‏ قال ابن بري :، قال الجوهري في ترجمة عيي : وسمعنا من العرب من يقول أَعْيِياءُ وأَحْيِيَةٌ فيُبَيِّنُ .
      قال ابن بري : في كتاب سيبويه أَحْيِيَة جمع حَياءٍ لفرج الناقة ، وذكر أَن من العرب من يدغمه فيقول أَحِيَّه ، قال : والذي رأَيناه في الصحاح سمعنا من العرب من يقول أَعْيِياءُ وأَعْيِيَةٌ فيبين ؛ ابن سيده : وخص ابن الأَعرابي به الشاة والبقرة والظبية ، والجمع أَحْياءٌ ؛ عن أَبي زيد ، وأَحْيِيَةٌ وحَيٌّ وحِيٌّ ؛ عن سيبويه ، قال : ظهرت الياء في أَحْيِيَة لظهورها في حَيِيَ ، والإدْغامُ أَحسنُ لأَن الحركة لازمة ، فإن أَظهرت فأحْسَنُ ذلك أَن تُخْفي كراهية تَلاقي المثلين ، وهي مع ذلك بزنتها متحرّكة ، وحمل ابن جني أَحْياءً على أَنه جمع حَياءٍ ممدوداً ؛
      ، قال : كَسَّرُوا فَعالاً على أَفعال حتى كأنهم إنما كسروا فَعَلاً .
      الأَزهري : والحَيُّ فرج المرأَة .
      ورأى أَعرابي جهاز عَرُوسٍ فقال : هذا سَعَفُ الحَيِّ أَي جِهازُ فرج المرأَة .
      والحَيَّةُ : الحَنَشُ المعروف ، اشتقاقه من الحَياة في قول بعضهم ؛ قال سيبويه : والدليل على ذلك قول العرب في الإضافة إلى حَيَّةَ بن بَهْدَلة حَيَوِيٌّ ، فلو كان من الواو لكان حَوَوِيّ كقولك في الإضافة إلى لَيَّة لَوَوِيٌّ .
      قال بعضهم : فإن قلت فهلاَّ كانت الحَيَّةُ مما عينه واو استدلالاً بقولهم رجل حَوَّاء لظهور الواو عيناً في حَوَّاء ؟ فالجواب أَنَّ أَبا عليّ ذهب إلى أَن حَيَّة وحَوَّاء كسَبِطٍ وسِبَطْرٍ ولؤلؤٍ ولأْآلٍ ودَمِثٍ ودِمَثْرٍ ودِلاصٍ ودُلامِصٍ ، في قول أبي عثمان ، وإن هذه الأَلفاظ اقتربت أُصولها واتفقت معانيها ، وكل واحد لفظه غير لفظ صاحبه فكذلك حَيَّةٌ مما عينه ولامه ياءَان ، وحَوَّاء مما عينه واو ولامه ياء ، كما أَن لُؤلُؤاً رُباعِيٌّ ولأْآل ثلاثي ، لفظاهما مقتربان ومعنياهما متفقان ، ونظير ذلك قولهم جُبْتُ جَيْبَ القَميص ، وإنما جعلوا حَوَّاء مما عينه واو ولامه ياء ، وإن كان يمكن لفظه أَن يكون مما عينه ولامه واوان من قِبَل أَن هذا هو الأَكثر في كلامهم ، ولم يأْت الفاء والعين واللام ياءَات إلاَّ في قولهم يَيَّيْتُ ياءً حَسَنة ، على أَن فيه ضَعْفاً من طريق الرواية ، ويجوز أَن يكون من التّحَوِّي لانْطوائها ، والمذكر والمؤنث في ذلك سواء .
      قال الجوهري : الحَيَّة تكون للذكر والأُنثى ، وإنما دخلته الياء لأَنه واحد من جنس مثل بَطَّة ودَجاجة ، على أَنه قد روي عن العرب : رأَيت حَيّاً على حَيّة أَي ذكراً على أُنثى ، وفلان حَيّةٌ ذكر .
      والحاوِي : صاحب الحَيَّات ، وهو فاعل .
      والحَيُّوت : ذَكَر الحَيَّات ؛ قال الأَزهري : التاء في الحَيُّوت : زائدة لأَن أَصله الحَيُّو ، وتُجْمع الحَيَّة حَيَواتٍ .
      وفي الحديث : لا بأْسَ بقَتْلِ الحَيَواتِ ، جمع الحَيَّة .
      قال : واشتقاقُ الحَيَّةِ من الحَياة ، ويقال : هي في الأَصل حَيْوَة فأُدْغِمَت الياء في الواو وجُعلتا ياءً شديدة ، قال : ومن ، قال لصاحب الحَيَّاتِ حايٍ فهو فاعل من هذا البناء وصارت الواو كسرة (* قوله « وصارت الواو كسرة » هكذا في الأصل الذي بيدنا ولعل فيه تحريفاً ، والأصل : وصارت الواو ياء للكسرة ).
      كواو الغازي والعالي ، وم ؟

      ‏ قال حَوَّاء فهو على بناء فَعَّال ، فإنه يقول اشتقاقُ الحَيَّة من حَوَيْتُ لأَنها تَتَحَوَّى في الْتِوائِها ، وكل ذلك تقوله العرب .
      قال أَبو منصور : وإن قيل حاوٍ على فاعل فهو جائز ، والفرق بينه وبين غازٍ أن عين الفعل من حاوٍ واو وعين الفعل من الغازي الزاي فبينهما فرق ، وهذا يجوز على قول من جعل الحَيَّة في أَصل البناء حَوْيَةً .
      قال الأَزهري : والعرب تُذَكّر الحَيَّة وتؤنثها ، فإذا ، قالوا الحَيُّوت عَنَوا الحَيَّة الذكَرَ ؛ وأَنشد الأَصمعي : ويأكُلُ الحَيَّةَ والحَيُّوتَا ، ويَدْمُقُ الأَغْفالَ والتَّابُوتَا ، ويَخْنُقُ العَجُوزَ أَو تَمُوتَا وأَرض مَحْياة ومَحْواة : كثيرة الحيّات .
      قال الأَزهري : وللعرب أَمثال كثيرة في الحَيَّة نَذْكُرُ ما حَضَرَنَا منها ، يقولون : هو أَبْصَر من حَيَّةٍ ؛ لحِدَّةِ بَصَرها ، ويقولون : هو أَظْلَم من حَيَّةٍ ؛ لأنها تأْتي جُحْر الضَّبِّ فتأْكلُ حِسْلَها وتسكُنُ جُحْرَها ، ويقولون : فلان حَيَّةُ الوادِي إذا كان شديد الشَّكِيمَةِ حامِياً لحَوْزَتِه ، وهُمْ حَيَّةُ الأَرض ؛ ومنه قول ذِي الإصْبعِ العَدْواني : عَذِيرَ الحَيِّ منْ عَدْوا نَ ، كانُوا حَيَّةَ الأَرض أَراد أَنهم كانوا ذوي إربٍ وشِدَّةٍ لا يُضَيِّعون ثَأْراً ، ويقال رأْسُه رأْسُ حَيَّةٍ إذا كان مُتَوقِّداً شَهْماً عاقلاً .
      وفلان حَيّةٌ ذكَرٌ أَي شجاع شديد .
      ويدعون على الرجل فيقولون : سقاه الله دَمَ الحَيَّاتِ أَي أَهْلَكَه .
      ويقال : رأَيت في كتابه حَيَّاتٍ وعَقارِبَ إذا مَحَلَ كاتِبُهُ بِرَجُلٍ إلى سُلْطانٍ ووَشَى به ليُوقِعَه في وَرْطة .
      ويقال للرجل إذا طال عُمْره وللمرأَة إذا طال عمرها : ما هُو إلاّ حَيَّةٌ وما هي إلاّ حَيَّةٌ ، وذلك لطول عمر الحَيَّة كأَنَّه سُمِّي حَيَّةً لطول حياته .
      ابن الأَعرابي : فلانٌ حَيَّةُ الوادي وحَيَّة الأرض وحَيَّةُ الحَمَاطِ إذا كان نِهايةً في الدَّهاء والخبث والعقل ؛

      وأَنشد الفراء : كمِثْلِ شَيْطانِ الحَمَاطِ أَعْرَفُ وروي عن زيد بن كَثْوَة : من أَمثالهم حَيْهٍ حِمَارِي وحِمَارَ صاحبي ، حَيْهٍ حِمَارِي وَحْدِي ؛ يقال ذلك عند المَزْرِيَةِ على الذي يَسْتحق ما لا يملك مكابره وظلماً ، وأَصله أَن امرأَة كانت رافقت رجلاً في سفر وهي راجلة وهو على حمار ، قال فأَوَى لها وأَفْقَرَها ظَهْرَ حماره ومَشَى عنها ، فبَيْنَما هما في سيرهما إذ ، قالت وهي راكبة عليه : حيهٍ حِمَارِي وحِمَارَ صاحبي ، فسمع الرجل مقالتها فقال : حَيْهٍ حِمارِي وَحْدِي ولم يَحْفِلْ لقولها ولم يُنْغِضْها ، فلم يزالا كذلك حتى بَلَغَتِ الناسَ فلما وَثِقَتْ ، قالت : حَيْهٍ حِمَاري وَحْدِي ؛ وهي عليه فنازعها الرجلُ إياه فاستغاثت عليه ، فاجتمع لهما الناسُ والمرأَةُ راكبة على الحمار والرجل راجل ، فقُضِيَ لها عليه بالحمار لما رأَوها ، فَذَهَبَتْ مَثَلاً .
      والحَيَّةُ من سِماتِ الإبل : وَسْمٌ يكون في العُنُقِ والفَخِذ مُلْتَوِياً مثلَ الحَيَّة ؛ عن ابن حبيب من تذكرة أبي عليّ .
      وحَيَّةُ بنُ بَهْدَلَةَ : قبيلة ، النسب إليها حَيَوِيٌّ ؛ حكاه سيبويه عن الخليل عن العرب ، وبذلك استُدِلّ على أَن الإضافة إلى لَيَّةٍ لَوَوِيٌّ ، قال : وأَما أَبو عمرو فكان يقول لَيَيِيٌّ وحَيَيِيٌّ .
      وبَنُو حِيٍّ : بطنٌ من العرب ، وكذلك بَنُو حَيٍّ .
      ابن بري : وبَنُو الحَيَا ، مقصور ، بَطْن من العرب .
      ومُحَيَّاةُ : اسم موضع .
      وقد سَمَّوْا : يَحْيَى وحُيَيّاً وحَيّاً وحِيّاً وحَيّانَ وحُيَيَّةَ .
      والحَيَا : اسم امرأَة ؛ قال الراعي : إنَّ الحَيَا وَلَدَتْ أَبي وَعُمُومَتِي ، ونَبَتُّ في سَبِطِ الفُرُوعِ نُضارِ وأَبو تِحْيَاةَ : كنية رجل من حَيِيتَ تِحْيا وتَحْيا ، والتاء ليست بأَصلية .
      ابن سيده : وَحَيَّ على الغَداء والصلاةِ ائتُوهَا ، فحَيَّ اسم للفعل ولذلك عُلّق حرفُ الجرّ الذي هو على به .
      وحَيَّهَلْ وحَيَّهَلاً وحَيَّهَلا ، مُنَوَّناً وغيرَ منوّن ، كلّه : كلمة يُسْتَحَثُّ بها ؛ قال مُزاحم : بِحَيَّهَلاً يُزْجُونَ كُلَّ مَطِيَّةٍ أَمامَ المَطايا ، سَيْرُها المُتَقاذِفُ (* قوله « سيرها المتقاذف » هكذا في الأصل ؛ وفي التهذيب : سيرهن تقاذف ).
      قال بعض النحويين : إذا قلت حَيَّهَلاً فنوّنت قلت حَثّاً ، وإذا قلت حَيَّهَلا فلم تُنون فكأَنَّك قلت الحَثَّ ، فصار التنوين علم التنكير وتركه علم التعريف وكذلك جميع ما هذه حاله من المبنيَّات ، إذا اعْتُقِد فيه التنكير نُوِّن ، وإذا اعتُقِد فيه التعريف حذف التنوين .
      قال أَبو عبيد : سمع أَبو مَهْدِيَّة رجلاً من العجم يقول لصاحبه زُوذْ زُوذْ ، مرتين بالفارسية ، فسأَله أَبو مَهْدِيَّة عنها فقيل له : يقول عَجِّلْ عَجِّلْ ، قال أَبو مَهْدِيَّة : فهَلاَّ ، قال له حَيَّهَلَكَ ، فقيل له : ما كان الله ليجمع لهم إلى العَجَمِيّة العَرَبِيّة .
      الجوهري : وقولهم حَيّ على الصلاة معناه هَلُمَّ وأَقْبِلْ ، وفُتِحتالياءُ لسكونها وسكون ما قبلها كما قيل لَيتَ ولعلَّ ، والعرب تقول : حَيَّ على الثَّرِيدِ ، وهو اسمٌ لِفعل الأَمر ، وذكر الجوهري حَيَّهَلْ في باب اللام ، وحاحَيْتُ في فصل الحاء والأَلف آخرَ الكتاب .
      الأَزهري : حَيّ ، مثَقَّلة ، يُنْدَبُ بها ويُدْعَى بها ، يقال : حَيَّ على الغَداء حَيَّ على الخير ، قال : ولم يُشْتَق منه فعل ؛ قال ذلك الليث ، وقال غيره : حَيَّ حَثٌّ ودُعاء ؛ ومنه حديث الأَذان : حَيَّ على الصلاة حَيَّ على الفَلاح أَي هَلُمُّوا إليها وأَقبلوا وتَعالَوْا مسرعين ، وقيل : معناهما عَجِّلوا إلى الصلاح وإلى الفلاح ؛ قال ابن أَحمر : أَنشَأْتُ أَسْأَلُه ما بالُ رُفْقَته ، حَيَّ الحُمولَ ، فإنَّ الركْبَ قد ذَهَبا أَي عليك بالحمول فقد ذهبوا ؛ قال شمر أَنشد محارب لأَعرابي : ونحن في مَسْجدٍ يَدْع مُؤَذِّنُه : حَيَّ تَعالَوْا ، وما نَاموا وما غَفَلو ؟

      ‏ قال : ذهب به إلى الصوت نحو طاقٍ طاقٍ وغاقٍ غاقٍ .
      وزعم أَبو الخطاب أَن العرب تقول : حَيَّ هَلَ الصلاةَ أَي ائْتِ الصلاة ، جَعَلَهُما اسمين فَنصَبَهما .
      ابن الأَعرابي : حَيَّ هَلْ بفلان وحَيَّ هَلَ بفلان وحَيَّ هَلاً بفلان أَي اعْجَلْ .
      وفي حديث ابن مسعود : إذا ذُكِرَ الصَّالِحُون فَحَيَّ هَلاً بِعُمَرَ أَي ابْدَأ به وعَجِّلْ بذكره ، وهما كلمتان جعلتا كلمة واحدة وفيها لغات .
      وهَلا : حَثٌّ واستعجال ؛ وقال ابن بري : صَوْتان رُكِّبا ، ومعنى حَيَّ أَعْجِلْ ؛

      وأَنشد بيت ابن أَحمر : أَنْشَأْتُ أَسْأَلُه عن حَالِ رُفْقَتِهِ ، فقالَ : حَيَّ ، فإنَّ الرَّكْبَ قد ذَهَب ؟

      ‏ قال : وحَاحَيْتُ من بَناتِ الأَرْبعة ؛ قال امرؤ القيس : قَوْمٌ يُحاحُونَ بالبِهام ، ونِسْـ وَانٌ قِصارٌ كهَيْئَةِ الحَجَل ؟

      ‏ قال ابن بري : ومن هذا الفصل التَّحايِي .
      قال ابن قتيبةَ : رُبّما عَدَل القَمَر عن الهَنْعة فنزل بالتَّحابي ، وهي ثلاثة كواكب حِذَاءَ الهَنْعَة ، الواحدة منها تِحْيَاة وهي بين ال "

    المعجم: لسان العرب



معنى سباحيكم في قاموس معاجم اللغة

معجم الغني
**سَبَحَ** \- [س ب ح]. (ف: ثلا. لازم).** سَبَحَ**،** يَسْبَحُ**، مص. سُبْحَان. "سَبَحَ الرَّجُلُ" : قَالَ "سُبْحَانَ اللَّهِ".
معجم الغني
**سَبَحَ** \- [س ب ح]. (ف: ثلا. لازم، م. بحرف).** سَبَحْتُ**،** أسْبَحُ**،** اِسْبَحْ**، مص. سِبَاحَةٌ، سَبْحٌ. 1. "سَبَحَ فِي البَحْرِ أوِ النَّهْرِ أوِ الْمَسْبَحِ" : عَامَ. 2. "يَسْبَحُ فِي الخَيالِ" : يَحْلُمُ، أيْ يَذْهَبُ بعِيداً. "سَبَحَ بِفِكْرِهِ". 3. "اُنْظُرْ إلَى النُّجُومِ كَيْفَ تَسْبَحُ فِي السَّمَاءِ" :كَيْفَ تَنْتَقِلُ وَتَجْرِي فِي الفَلَكِ. "تَسْبَحُ الشَّمْسُ فِي الجَوِّ العَظِيمِ". 4. "يَسْبَحُ فِي الكَلاَمِ" : يُكْثِرُ مِنْهُ. 5. "سَبَحَ الفَرَسُ" : مَدَّ قَوَائِمَهُ فِي الجَرْيِ. 6. "سَبَحَ الرَّجُلُ فِي الأرْضِ" : تَبَاعَدَ فِيهَا. 7. "سَبَحَ عَنِ الأَمْرِ": فَرَغَ.
معجم الغني
**سَبَّحَ** \- [س ب ح]. (ف: ربا. لازمتع. م. بحرف).** سَبَّحْتُ**،** أُسَبِّحُ**،** سَبِّحْ**، مص. تَسْبِيحٌ. 1. "يُسَبِّحُ فِي اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ" : يَعْبُدُ اللَّهَ، يُصَلِّي.![الحديد آية 1]** سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ**! (قرآن). 2. "سَبَّحَ لِلَّهِ" : قَالَ سُبْحَانَ اللَّهِ تَقْدِيراً وَإجْلاَلاً وَتَعْظِيماً. "يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُقَدِّسُونَهُ". 3. "سَبَّحَ اللَّهَ" : عَظَّمَهُ وَمَجَّدَهُ وَنَزَّهَهُ.
معجم اللغة العربية المعاصرة
سَوابِحُ [جمع]: مف سابِح وسابحة: 1- خَيْل سريعة. 2- (حي) ما يسبح في ماء البحر من الأحياء بحركة ذاتيّة، بداية من الكائنات المجهرية إلى الحوت.
معجم اللغة العربية المعاصرة
سَبْحيّات [جمع]: (حي) أجسام دقيقة في سيتوبلازم الخلايا تبدو على شكل حُبَيْبات أو خيوط أو عصى وتكون أحيانًا على شكل الشبكة.
معجم اللغة العربية المعاصرة
سبحنَ يُسبحن، سبحنةً، فهو مُسبحِن • سبحن المصلِّي: سَبْحَل، قال سبحان الله.
معجم اللغة العربية المعاصرة
سُبْحة [مفرد]: ج سُبُحات وسُبْحات وسُبَح: خرزات منظومة في خيط يعدّ بها المُسبِّح مرّات التسبيح "سُبْحة من العاج- أهداني أبي سُبْحَة".
معجم اللغة العربية المعاصرة
سَبّوح/ سُبّوح [مفرد] • السَّبُّوح/ السُّبُّوح: اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه: المنزَّه عن المعايب "سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ رَبُّ الْمَلاَئِكَةِ وَالرُّوحِ [حديث]: دعاء يقال في الرُّكوع".
معجم اللغة العربية المعاصرة
سُبْحان [مفرد]: كلمة تنزيه وتقديس، أو تعجّب، ولا تقال إلاّ لله تعالى "سبحانَ الله: أنزّه الله عن كلّ سُوء- سبحان الله من هذا الرَّجل: أتعجّب منه- سبحان من لا يحول ولا يزول- {وَسُبْحَانَ اللهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ}".
معجم اللغة العربية المعاصرة
سِباحَة [مفرد]: 1- مصدر سبَحَ/ سبَحَ بـ/ سبَحَ في. 2- رياضة بدنيَّة معروفة لها فوائدها ومبارياتها "السباحة لمسافات طويلة"| حمَّام السِّباحَة: حوض كبير مُعدّ للسِّباحَة- سباحة الصدر: طريقة سباحة يعتمد فيها السبّاح على الاستلقاء على وجهه- سباحة حرّة: مسابقة سباحة، يختار فيها كلّ من المتنافسين طريقة السباحة التي يريدها. • السِّباحة المُتزامِنة/ السِّباحة التَّوقيعيّة: (رض) رياضة يقوم بها سبّاح أو مجموعة سبّاحين بأداء حركات راقصة مصاحبة للموسيقى.
معجم اللغة العربية المعاصرة
سابِحات [جمع]: مف سابحة: 1- ملائكة "{وَالسَّابِحَاتِ سَبْحًا}". 2- نجوم؛ لأنّها تسبح في السَّماء. 3- سُفن. 4- نساء يَسْبحن. 5- خيل تمدّ رجليها في الجري فتسرع في خطواتها "{وَالسَّابِحَاتِ سَبْحًا}".
معجم اللغة العربية المعاصرة
تَسْبيحة [مفرد]: ج تسبيحات وتسابيحُ: اسم مرَّة من سبَّحَ/ سبَّحَ لـ: "تسبيحة شكر لله: ترتيلة أو ترنيمة لله تُغنّى كجزء من طقس دينيّ". • صلاة التسابيح: صلاة تطوّعية للمسلمين تتكوّن من أربع ركعات يقول فيها المصلِّي بعد قراءة الفاتحة وسورة قصيرة (سبحان الله والحمد لله ولا إله إلاّ الله والله أكبر) 75 مرة في كل ركعة.
معجم اللغة العربية المعاصرة
أسبحَ يُسبح، إسباحًا، فهو مُسْبِح، والمفعول مُسْبَح • أسبح ابنَه الصَّغير في الماء: عوَّمه، وجعله يسبَح.
معجم اللغة العربية المعاصرة
سَبّاح [مفرد]: 1- صيغة مبالغة من سبَحَ/ سبَحَ بـ/ سبَحَ في. 2- من يجيد العَوْم أو السباحة "كان سبّاحًا ماهرًا لذا حصل على المركز الأول".
المعجم الوسيط
بالنهر وفيه ـَ سَبْحاً، وسِبَاحَةً: عامَ. و ـ الفرسُ: مدَّ يديه في الجَرْي. فهو سابحٌ، وسَبُوحٌ. و ـ النجومُ: جَرَتْ في الفلك. وفي التنزيل العزيز: ( كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ ). و ـ فلان في الأَرضِ: تباعَدَ. و ـ حَفَرَ. و ـ تَقَلَّب متصرفاً في معاشِه. وفي التنزيل العزيز: ( إِنَّ لَكَ فِي النَّهَارِ سَبْحاً طَويلاً ). و ـ في الكلام: أَكثر.( أَسْبَحَهُ ) في الماءِ: عوّمه.( سَبَّحَ ): قال: سبحان الله. و ـ اللهَ، وله: نزَّهَه وقدّسه. وفي التنزيل العزيز: ( سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ )، و( كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيراً ).( السَّابحاتُ ): السُّفن. و ـ الملائكة. و ـ النجوم.( السِّبَاحَةُ ): رياضة بدنية بالعَوْم.( السَّبَّاحُ ): العَوَّامُ.( السَّبَّاحةُ ): السّبّابة. وفي حديث الوضوء: ( فَأَدْخَلَ إِصبَعَيْه السَّبّاحتين في أذنيه ).( السَُّـبُّوح ): من صفات الله: وهو الذي تَنَزَّهَ عن كلِّ سوء.( سُبْحَانَ ): تقول: سبحان اللهِ: كلمة تنزيه. وتقول: سبحان مِن كذا: إِِذا تعجَّبْتَ منه.( السَّبْحُ ): الفراغ.( السَّبْحَةُ ): الثوب من الجلد. ( ج ) سِبَاحٌ.( السُّبْحَةُ ): خرزات منظومةٌ للتسبيح. ( مو ). و ـ الدعاء. و ـ صلاة التطوع. ( ج ) سُبَحُ. و ـ واحدة السُّبحات، وهي مواضع السجود. وسبُحات الله: أَنواره وجلالته وعظمته.( السَّوَابِحُ ): الخيلُ ( صفةٌ غالبة ).( المُسَبَّحُ ): القوي الشديد. يُقال: كساءٌ مسبّح.( المُسَبِّحَةُ ) من الأَصابع: السَّبَّابة.( المِسْبَحةُ ): خرزَات منظومة للتسبيح.
مختار الصحاح
س ب ح : السِّبَاحَةُ بالكسر العوم وقد سَبَحَ يسبح بالفتح فيهما و السَّبْحُ الفراغ والسَّبْحُ أيضا التصرف في المعاش وبابهما قطع وقيل في قوله تعالى { سبْحا طويلا } أي فراغا طويلا وقال أبو عبيدة متقلبا طويلا وقيل هو الفراغ والمجيء والذهاب و السُّبْحَةُ خرزات يسبح بها وهي أيضا التطوع من الذكر والصلاة تقول منه قضيت سبحتي و التَّسْبِيحُ التنزيه و سُبْحَانَ الله معناه التنزيه لله وهو نصب على المصدر كأنه قال أُبرئُ الله من كل سوء براءة و سُبُحاتُ وجه الله تعالى بضمتين جلالته و سُبُّوحٌ من صفات الله تعالى قال ثعلب كل اسم على فعول فهو مفتوح الأول إلا أن السبوح والقدوس فإن الضم فيهما أكثر وكذلك الذروح وقال سيبويه ليس في الكلام فعول بالضم وقد مر في ذ ر ح
الصحاح في اللغة
السِباحَةُ: العَوْمُ. والسَبْحُ: الفَراغُ. والسَبْح: التَصَرُّفُ في المَعاش. قال قتادة في قوله تعالى: "إنَّ لَكَ في النَهارِ سَبْحاً طَويلاً": أي فَراغاً طويلاً. وقال أبو عبيدة: مُنْقَلَباً طويلاً. وقال المُؤَرِّخُ: هو الفَراغُ، والجِيئَةُ والذَهاب. وسَبْحُ الفَرَس: جَرْيُه. وهو فرسٌ سابحٌ. والسُبْحَةُ بالضم: خَرَزاتٌ يُسَبَّحُ بها. والسُبْحَةُ أيضاً: التَطوُّع من الذِكر والصلاة. تقول: قضيت سُبْحَتي. روي أن عمر رضي الله عنه جَلَد رجلين سَبَّحا بعد العصر، أي صلَّيا. والتَسْبيح: التنزيه. وسُبْحانَ الله، معناه التنزيه لله، نُصب على المصدر كأنَّه قال: أُبرِّئُ الله من السُّوءِ بَراءةً. والعرب تقول: سُبْحان مِنْ كذا، إذا تعجّبت منه. قال الأعشى: أَقولُ لَمَّا جاءَني فَخْـرُهُ   سُبْحانَ مِنْ عَلْقَمَةَ الفاخِر يقول: العَجَبُ منه إذ يَفْخَرُ. وقولهم: سُبُحات وَجْه ربِّنا، بضم السين والباء. أي جلالته. وسُبُّوحٌ من صفات الله.
تاج العروس

" سَبَحَ بالنَّهْرِ وفيه كمَنَع " يَسْبَح " سَبحاً " بفتح فسكون " وسِباحَةً بالكسر : عَامَ " وفي الاقْتطاف : ويقال : العَوْمُ عِلْمٌ لا يُنْسَى . قال شيخُنا : وفرَّقَ الزَّمَخْشَرِيّ بين العَوْمِ والسِّبَاحَةِ فقال : العَوْمُ : الجَرْيُ في الماءِ مع الانغماسِ والسِّباحَةُ : الجرْيُ فَوْقَه من غير انغماسٍ . قلت : وظاهرُ كلامِهم التَّرادُف . وجاءَ في المَثَل : " خِفَّ تَعُمْ " . قال شيخنا : وذِكْرُ النَّهْر ليس بقَيْدٍ بل وكذلك البَحْر والغَدير وكل مُسْتَبْحر من الماءِ . ولو قال : سبَحَ بالماءِ لأَصابَ . وقوله : بالنّهْر وفيه إِنّما هو تكرارٌ فإِن الباءَ فيه بمعنَى " في " لأَن المُرَاد الظَّرْفيّة . قُلتُ : العِبارة الّتي ذكرَهَا المُصنِّف بعينِها نصُّ عبارة المُحكم والمخصّص والتّهذيب وغيرِهَا ولم يأْتِ هو من عندِه بشيْءٍ بل هو ناقِلٌ . " وهو سابِحٌ وسَبُوحٌ من سُبحاءَ وسبَّاحٌ من " قَومٍ " سَبّاحِينَ " ظاهِرُه أَنّ السُّبَحَاءَ جمعٌ لسابِحٍ وسَبُوحٍ وأَمّا ابنُ الأَعرابيّ فجعل السُّبحاءَ جَمْعَ سَابِحٍ وبه فسَّر قول الشاعر :

وماءٍ يَغْرَقُ السُّبَحَاءُ فيه ... سَفِينتُه المُوَاشِكَةُ الخَبُوبُ قال : السُّبَحاءُ جمعُ سابِحٍ وعَنَى بالماءِ السَّرَابَ جَعَلَ النّاقَةَ مِثْلَ السّفينةِ حين جعَلَ السَّرابَ كالماءِ . قال شيخنا : والسَّبُوح كصَبورٍ جمْعُهُ سُبُحٌ بضمتين أَو سِبَاحٌ بالكسر الأَوّل مَقِيسٌ والثاني شَاذٌّ . من المجاز " قولُه تعالى " في كتابه العزيز : " " وَالسَّابِحَاتِ " سَبْحاً فَالسَّابِقَاتِ سَبْقاً " قال الأَزهريّ : " هنّ " وفي نسخة : هي " السُّفُن " والسّابقات : الخَيْلُ " أَو " أَنّها " أَرْوَاحُ المؤمنينَ " تَخرج بسُهولة . وقيل : الملائكة تَسْبَح بين السّماءِ والأَرْضِ . " أَو " السّابحات : " النُّجوم " تَسْبَح في الفَلَك أَي تَذهَب فيه بَسْطاً كما يَسْبَح السابحُ في الماءِ سبحاً . " وأَسْبَحه " في الماءِ : " عوَّمه " . قال أُمَيَّةُ

والمُسْبِحِ الخُشْبَ فوق الماءِ وسخَّرَها ... في اليَمِّ جَرْيَتُهَا كأَنَّها عُوَمُمن المجاز : فرسٌ عُوَمُ وسَبُوحٌ . و " السَّوابِحُ : الخَيْلُ لسبْحِهَا بيَدَيْهَا في سَيْرِهَا " وهي صِفَة غالبةٌ وسَبْحُ الفَرسِ : جَرْيُه . وقال ابن الأَثير : فَرسٌ سابِحٌ إِذا كان حَسنَ مَدِّ اليَدينِ في الجَرْي . التَّسْبِيحُ : التَّنْزِيهُ . وقولهم : " سُبْحانَ اللهِ " بالضَّمّ : هكذا أَوردوه فإِنكار شيخِنا هذا القيدَ على المصنِّف في غير مَحَلِّه . وقيل : تَنْزِيهُ اللهِ تَعَالَى عن كلِّ ما لا يَنْبَغِي له أَن يُوصَفَ به . وقال الزَّجّاج : سُبْحَان في اللُّغَةِ تنزيهُ الله عزّ وجلّ عن السُّوءِ " مَعْرِفةٌ " . قال شيخنا : يريد أَنه عَلَمٌ على البِرِّ ونَحْوِه من أَعْلاَم الأَجْنَاس المَوضوعةِ للمَعانِي . وما ذَكَره من أَنه عَلَمٌ هو الّذي اختارَه الجماهيرُ وأَقرَّه البَيْضَاوِيّ والزّمخشريّ والدَّمامِينيّ وغيرُ واحد . قال الزّجّاج في قوله تعالى : " سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى " " نُصِب على المصْدَر " أَي على المَفْعوليَّة المُطْلَقة ونَصْبُه بفِعْلٍ مُضْمَر متروكٍ إِظهارُه تقديرُه : أُسَبِّحُ اللهَ سُبْحانَه تَسْبِيحاً . قال سيبويهِ : زعم أَبو الخَطّابِ أَنّ سُبْحان اللهِ كقَوْلِك : بَرَاءَةَ اللهِ " أَي أُبَرِّئُ اللهَ " تعالى " من السُّوءِ بَرَاءَةً " . وقيل : قولُه : سُبحانَك أَي أُنَزِّهُك يا ربّ من كلّ سُوءٍ وأُبرِّئُك . انتهَى . قال شيخنا : ثم نُزِّلَ سُبْحَانَ مَنْزلةَ الفِعْل وسَدَّ مَسدَّه ودَلَّ على التَّنزيه البليغِ من جميع القبائِحِ الّتي يُضِيفُها إِليه المُشْرِكُون تعالى اللهُ عمّا يقوله الظَّالمون عُلوّاً كبيراً . انتهَى . وروَى الأَزهريّ بإِسناده أَن ابنَ الكَوّاءِ سأَل عَليّاً رضي الله عنه عن سبحانَ فقال : كلمةٌ رَضِيَها اللهُ تعالى لنفسِه فأَوْصَى بها " أَو معناه " على ما قال ابن شُمَيل : رأَيتُ في المَنَام كأَنّ إِنساناً فَسَّر لي سُبحانَ اللهِ فقال : أَمَا تَرَى الفَرَسَ يَسْبَح في سُرعته ؟ وقال : سُبْحَان الله : " السُّرْعةُ إِليه والخِفَّةُ في طاعته " . وقال الرّاغِب في المفردات : أَصلُه في المَرِّ السَّرِيع فاستُعير للسُّرْعَة في العَمَل ثم جُعِل للِعبَادات قولاً وفِعْلاً . وقال شيخُنَا نَقلاً عن بعضهم : سُبحَان اللهِ : إِمّا إِخْبارٌ قُصِدَ به إِظهارُ العُبُوديّة واعتقادُ التقدُّسِ والتّقديسِ أَو إِنشاءُ نِسبِة القُدْس إِليه تعالى . فالفعل للنِّسبة أَو لسَلْبِ النَّقائصِ أَو أُقيم المَصْدَرُ مُقامَ الفِعْلِ للدّلالة على أَنّه المطلوب أَو للتَّحَاشِي عن التَّجدُّد وإِظهار الدَّوَام . ولذا قيل : إِنّه للتَّنزيه البليغِ مع قَطْعِ النَّظَر عن التّأْكيد . وفي العجائب للكَرْمانيّ : من الغريب ما ذَكَره المُفضَّل : أَنّ سُبحَانَ : مَصْدرُ سَبَحَ إِذا رفعَ صَوْتَه بالدُّعاءِ والذِّكْر وأَنشد :

قَبَحَ الإِلهُ وُجُوهَ تَغْلبَ كُلَّمَا ... سَبَحَ الحَجيجُ وكَبَّرُوا إِهْلاَلاَ قال شيخُنا : قلت : قد أَوْرَده الجَلالُ في الإِتقان عَقبَ قوله : وهو أَي سُبْحانَ ممّا أُميت فِعْلُه . وذكَر كلاَمَ الكَرْمانيّ متعجِّباً من إِثبات المفضّلِ لبناءِ الفِعْلِ منه . وهو مشهورٌ أَوْرَده أَربابُ الأَفعال وغيرُهم وقالوا : هو من سَبَحَ مُخفّفاً كشَكَرَ شُكْرَاناً . وجَوَّز جَماعَةٌ أَن يكون فِعْلُه سَبَّحَ مشدَّداً إِلاّ أَنّهُم صَرَّحوا بأَنّه بَعيدٌ عن القياسِ لأَنه لا نَظِيرَ له بخلافِ الأَوّلِ فإِنّه كثير وإِن كان غيرَ مَقِيس . وأَشارُوا إِلى اشتقاقه من السَّبْح : العَوْمِ أَو السُّرْعةِ أَو البُعْد أَو غيرِ ذلك . من المجاز : العَرَب تقول : " سُبْحَانَ مِنْ كذا تَعجُّبٌ منه " . وفي الصّحَاح بخطّ الجوهَرِيّ : إِذا تُعُجِّب منه . وفي نُسخَة : إِذا تَعجَّبْت منه . قال الأَعشى :

أَقولُ لمّا جاءَني فَخْرُه ... سُبْحَانَ منْ عَلْقَمَة الفاخر يقول : العَجَب منه إِذ يَفْخَر . وإِنّمَا التّأْنيث . وقال ابن بَرِّيّ : إِنّمَا امتنع صَرْفُه للتّعريف وزيادة الأَلف والنُّون وتَعْرِيفُه كونُه اسماً عَلَماً للبَرَاءَة كما أَنّ نَزالِ اسمٌ عَلَمٌ للنُّزُولِ وشَتَّانَ اسمٌ عَلَمٌ للتَّفرُّق . قال : وقد جاءَ في الشِّعر سُبْحان مُنوّنةً نَكِرَةً قال أُميَّة :سُبْحَانَه ثم سُبحاناً يَعودُ له ... وقَبْلَنَا سَبَّحَ الجُودِيُّ والجُمُدُوقال ابن جِنّي : سُبْحَان : اسمٌُ عَلَمٌ لمعنَى البراءَةِ والتَّنْزِيهِ بمنزلةِ عُثْمَانَ وحُمْرَانَ اجتمع في سُبحَانَ التَّعْرِيفُ والأَلفُ والنونُ وكلاهما عِلَّةٌ تَمْنَعُ من الصَّرْف . قلْتُ : ومِثْلُه في شَرْح شَواهِد الكِتَاب للأَعْلَم . ومال جَماعَةٌ إِلى أَنه معرَّفٌ بالإِضافَة المقدَّرةِ كأَنّه قيل : سُبْحَانَ من علقمةَ الفاخِرِ نُصِبَ سُبْحَانَ على المَصْدَر ولُزومُها النَّصْبَ من أَجلِ قِلَّةِ التَّمَكُّن وحُذِفَ التنوينُ منها لأَنها وُضِعت عَلَماً للكلمة فجَرَت في المَنع من الصَّرف مَجْرَى عُثْمَانَ ونَحْوِه . وقال الرّضيّ : سبحانَ هنا للتّعجُّب والأَصلُ فيه أَنْ يُسبَّحَ اللهُ عند رُؤْيَةِ العَجيب مَن صَنائِعه ثم كَثُرَ حتّى استُعْمَلَ في كلّ متعجَّب منه . يقول : العَجَبُ منه إِذ يَفْخَر . يقال : " أَنتَ أَعلَمُ بما في سُبْحانِك " بالضّمّ " أَي في نَفْسِك " " وسُبْحَانُ بنُ أَحمَدَ : من وَلَدِ " هارُونَ " الرَّشيدِ " العَبّاسيّ . " وَسَبَحَ كمَنَع سُبْحاناً " كشَكَر شُكْرَاناً وهو لُغةٌ ذَكَرها ابنُ سيده وغيرُه . قال شيخُنا فلا اعتدادَ بقول ابن يُعيشَ وغيرِه من شُرَّاحِ المُفصَّل وقول الكَرْمانيّ في العَجائب : إِنه أُمِيتَ الفِعْلُ منه . حكَى ثعلب : " سَبَّحَ تَسْبِييحاً " وسُبْحَاناً . وسَبَّحَ الرَّجُلُ : " قال : سُبْحانَ الله " وفي التَّهذيب : سبَّحْت اللهَ تسبيحاً وسُبْحَاناً : بمعنىً واحدٍ فالمصدرُ تَسبيحٌ والاسْمُ سُبْحَان يقوم مَقَام المَصدر . ونقلَ شيخُنَا عن بعضهم وُرُود التَّسْبيح بمعنَى التَّنْزيه أَيضاً : سَبَّحَه تَسْبيحاً إِذا نَزَّهَه . ولم يَذْكُره المصنّف . " وسُبُّوح قُدُّوسٌ " بالضَّمّ فيهما " ويُفْتَحان " عن كُراع : " من صِفاتِه تعالى لأَنه يُسَبَّحُ ويُقَدَّسُ " كذا في المحكم . وقال أَبو إِسحاق : السُّبُّوحُ : الّذِي يُنَزَّهُ عن كُلّ سُوءٍ والقُدّوسُ : المُبَارَكُ الطاهِرُ . قال اللِّحْيَانيّ : المُجْمَع عليه فيها الضمّ . قال : فإِنْ فَتحتَه فجائزٌ . وقال ثَعْلَب . كلُّ اسمٍ على فعُّول فهو مَفْتُوحُ الأَوّلِ إِلاّ السُّبُّوحَ والقُدُّوسَ فإِنّ الضّمّ فيهما أَكثرُ وكذلك الذُّرُّوحُ ؛ كذا في الصّحاح . وقال الشيخ أَبو حَيّان في ارْتِشَاف الضَّرَب نقلاً عن سيبويه : ليس في الكلام فُعُّول صِفَةً غير سُبُّوح وقُدُّوس . وأَثبتَ فيه بعضُهُم ذُرُّوحاً فيكون اسماً . ومثله قال القَزّازُ في جامِعه . قال شيخنا : ولكنْ حكَى الفِهْريّ عن اللِّحيانيّ في نوادره أَنه يقال : دِرْهَم سَتُّوقٌ وسُتُّوقٌ . وشَبُّوطٌ وشُبُّوطٌ لضَرْب من الحُوتِ وفَرُّوجٌ وفُرُّوجٌ لواحدِ الفَرَارِيج . وحَكَوْا أَيضاً اللُّغَتَيْن في سَفُّود وكَلُّوب . انتهَى . وقال الأَزهريّ : وسائر الأَسماءِ تَجيءُ على فعّول مثل سُفُّود وقفّور وقيّور وما أَشْبَهها والفَتْحُ فيها أَقْيَس والضَّمّ أَكْثَرُ استعمالاً . يقال : " السُّبُحَات بضمّتينِ مَواضِعُ السُّجودِ . وسُبُحاتُ وَجْه الله " تعالى : " أَنْوَارُه " وجُلالُه وعَظَمَتُه . وقال جبيريلُ عليه السلامُ " إِنّ لِلهِ دُونَ العَرْشِ سَبْعِينَ حِجَاباً لو دَنَوْنَا من أَحدهَا لأَحْرَقَتْنَا سُبُحَاتُ وَجْهِ ربِّنَا " رواه صاحبُ العَيْن . قال ابن شُميل : سُبُحاتُ وَجْهِه : نُورُ وَجْهِه . وقيل : سُبُحاتُ الوَجْهِ : مُحاسنُه لأَنّك إِذا رأَيتَ الحَسَنَ الوَجْهِ قلتَ : سبحانَ اللهِ . وقيل : معناه : تَنْزيهاً له أَي سُبحانَ وَجْهِهِ . " والسُّبْحَة " بالضّمّ : " خَرَزَاتٌ " تُنْظَمْنَ في خَيْط " للتَّسْبيح تُعَدّ " وقال الفارابيّ وتَبِعَه الجوهريّ : السُّبْحَةُ : الّتي يُسَبَّحُ بها . وقال شيخنا : إِنها ليستْ من اللُّغَة في شَيْءٍ ولا تَعرِفها العرب وإِنما أُحدِثَتْ في الصَّدْرِ الأَوّل إِعانةً على الذِّكْر وتَذكيراً وتَنشيطاً . السُّبْحَة : " الدُّعَاءُ وصَلاةُ التَّطوُّعِ " والنّافِلة : يقال : فَرَغَ فلانٌ من سُبْحَتِه أَي من صَلاَةِ النَّافلة سُمِّيَت الصلاةُ تَسْبيحاً لأَنّ التّسبيح تَعظيمُ اللهِ وتَنْزيهُه من كُلّ سُوءٍ . وفي الحديث : " اجْعلُوا صَلاتَكم معهم سُبْحَةً " : أَي نافِلةً . وفي آخَرَ : " كنّا إِذا نَزَلْنَا مَنْزِلاً لا نُسبِّح حتَّى نَحُلَّ الرِّحَالَ " أَرادصلاةَ الضُّحَى يعني أَنّهم كانوا مع اهتمامهم بالصّلاة لا يُباشِرُونها حتى يَحُطُّوا الرِّحالَ ويُرِيحوا الجِمَال رِفْقاً وإِحْسَاناً . السَّبْحَة " بالفتح : الثِّيَابُ من جُلودٍ " ومثله في الصّحاح وجَمْعُها سِبَاحٌ . قال مالكُ بنُ خالدٍ الهُذَليّ : ةَ الضُّحَى يعني أَنّهم كانوا مع اهتمامهم بالصّلاة لا يُباشِرُونها حتى يَحُطُّوا الرِّحالَ ويُرِيحوا الجِمَال رِفْقاً وإِحْسَاناً . السَّبْحَة " بالفتح : الثِّيَابُ من جُلودٍ " ومثله في الصّحاح وجَمْعُها سِبَاحٌ . قال مالكُ بنُ خالدٍ الهُذَليّ :

وسَبّاحٌ ومَنَاحٌ ومُعْطٍ ... إِذا عادَ المَسَارِحُ كالسِّباحِ وصَحَّفَ أَبو عُبيدةَ هذه الكلمةَ فرَواهَا بالجيم وضمّ السين وغلطَ في ذلك . وإِنما السُّبْجَةُ كِسَاءٌ أَسْوَدُ . واستشهد أَبو عُبيدةَ على صِحّة قولهِ بقول مالِكٍ الهُذليّ المتقدّم ذِكْرُه فصحَّف البيتَ أَيضاً . قال : وهذا البيتُ مِن قصيدةٍ حائِيَّة مَدحَ بها زُهيرَ بنَ الأَغَرِّ اللِّحْيانيّ وأَولُها :

فتىً ما ابنُ الأَغَرِّ إِذا شَتَوْنَا ... وحُبَّ الزَّادُ في شَهْرَيْ قُمَاحِ والمَسارِح : المَواضِعُ الّتي تَسرحُ إِليها الإِبلُ . فشبَّهها لمّا أَجدبَتْ بالجُلودِالمُلْسِ في عَدمِ النَّبَاتِ . وقد ذكر ابنُ سِيده في ترجمة " سبج " بالجيم ما صورته : والسِّباجُ : ثيابٌ من جُلود واحدُها سُبْجَة وهي بالحاءِ أَعْلَى على أَنه أَيضاً قد قال في هذه الترجمة : إِن أَبا عبيدةَ صَحَّف هذه الكلمة ورواها بالجيم كما ذكَرناه آنقاً . ومن العَجَب وُقُوعُه في ذلك مع حِكايته عن أَبي عبيدةَ أَنه وقع فيه اللّهمّ إِلاّ أَن يكون وَجَدَ نَقْلاً فيه . وكان يَتعيَّنُ عليه أَنه لو وجد نَقْلاً فيه أَنْ يَذكُرَه أَيضاً في هذه التَّرجمةِ عند تخْطِئته لأَبي عُبَيْدَة ونِسْبَتِه من التُّهمَةِ والانتقادِ . وقال شَمرٌ : السِّباحُ بالحاءِ : قُمُصٌ للصِّبيانِ من جُلودٍ وأَنشد :

كأَنّ زَوَائِدَ المُهُراتِ عنها ... جَوَارِي الهِنْدِ مُرْخِيَةَ السِّبَاحِ قال : وأَمّا السُّبْجَة بضمّ السِّين والجيم : فكساءٌ أَسْوَدُ السَّبْجَة : " فَرَسٌ للنّبيّ صلَّى الله " تعالى " عليه وسلّم " معدودٌ من جُمْلةِ خَيْلهِ ذَكَره أَرْبابُ السِّيَرِ فَرَسٌ " آخَرُ لجَعفرٍ بنِ أَبي طالبِ " المُلقَّبِ بالطَّيَّارِ ذي الجَنَاحَيْن فَرَسٌ " آخَرُ لآخَرَ " . وفي حديثِ المِقْدادِ " أَنه كان يومَ بَدْرٍ على فَرَسِ يقال له سَبْحَةُ " . قال ابن الأَثير . هو من قولهم : فَرَسٌ سابِحٌ : إِذا كَان حَسَنَ مَدِّ اليَديْنِ في الجَرْيِ . قال ابن الأَثير : " سُبْحَةُ اللهِ " بالضّمّ : " جَلاَلُه " . " والتَّسْبيحُ " قد يُطْلَق ويُرَاد به " الصَّلاةُ " والذِّكْرُ والتَّحْمِيدُ والتَّمْجِيدُ . وسُمِّيَت الصَّلاةُ تَسبيحاً لأنّ التّسبيحَ تَعْظيمُ اللهِ وتَنزيهُه من كلّ سُوءٍ . وتقول : قَضَيْتُ سُبْحَتي . ورُوِيَ أَن عُمَر رضي الله عنه جَلَدَ رَجُلَيْنِ سَبَّحَا بعد العَصْرِ أَي صَلَّيَا . قال الأَعشى :

وسَبِّحْ على حينِ العَشيَّاتِ والضُّحَى ... ولا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ واللهَ فاعْبُدَايعنِي الصلاة بالصباح والمساءِ . وعليه فُسِّرَ قوله تعالى " فَسُبْحَانَ الله حِينَ تُمْسُونَ وحِين تُصْبِحُون " يأْمرُهم بالصّلاة في هذينِ الوَقْتَيْنِ . وقال الفَرّاءُ : حين تُمْسون : المَغْرِب والعشاءُ وحين تُصْبِحون صلاة الفجْر وعَشيّاً : صلاة العَصْر وحين تُظْهِرُون : الأُولَى . وقوله : " وَسَبِّحْ بِالْعشِيِّ والإِبْكارِ " أَي وصَلِّ . " ومنه " أَيضاً قوله عزّ وجلّ " فَلَوْلاَ أَنّه " كَان مِنَ المُسَبِّحِينَ " " أَراد من المُصَلِّين قبلَ ذلك . وقيل : إِنّما ذلك لأَنه قال في بطن الحوت : " لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْت سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ " " والسَّبْحُ الفَراغُ " . وقوله تعالى : " إِنَّ لَكَ فِي النَّهَارِ سَبْحاً طَوِيلاً " إِنما يعني به فَراغاً طويلاً وتَصرُّفاً . وقال اللّيث : معناه فراغاً للنَّوْم . وقال أَبو عُبَيْدةَ : مُنْقَلَباً طويلاً . وقال المُؤرِّجُ : هو الفَرَاغُ والجِيئةُ والذَّهابُ . قال أَبو الدُّقَيْش : ويكون السَّبْح أَيضاً فَرَاغاً باللَّيْل . وقال الفَرَّاءُ : يقول : لك في النّهَار ما تَقْضِي حوائجَك . وقال أَبو إِسحاقَ مَنْ قَرَأَ سَبْخاً فمعناه قَريبٌ من السَّبْح . قال ابنُ الأَعْرَابيّ : السَّبْح : الاضطراب و " التَّصرُّف في المَعاش " . فمنْ قرَأَه أَرادَ به ذلك ومن قرأَ سَبْحاً أَرادَ رَاحةً وتَخْفيفاً لِلأَبْدان . السَّبْحُ " الحَفْرُ " . يقال : سَبَحَ اليرْبوعُ " في الأَرْضِ " إِذا حَفَرَ فيها . قيل في قوله تعالى : " إِنَّ لَكَ فِي النَّهارِ سَبْحاً طَوِيلاً " أَي فراغاً للنَّوْم . وقد يكون السَّبْح باللَّيْل . والسَّبْح أَيضاً : " النَّوْمُ " نفْسُه . السَّبْح أَيضاً : " السُّكُون . و " السَّبْحُ : " التَّقلُّبُ والانْتشارُ في الأَرض " والتَّصرُّفُ في المَعَاشِ فكأَنّه " ضِدٌّ . و " السَّبْح : " الإِبْعادُ في السَّيْرِ " . قال ابن الفَرَج : سمعتُ أَبا الجَهْمِ الجَعْفَريَّ يقول : سَبَحْتُ في الأَرْضِ وسَبَخْتُ فيها إِذا تَبَاعَدْت فيها . السَّبْح : " الإِكْثَارُ من الكَلامِ " . وقد سَبَحَ فيه إِذا أَكْثَر . عن أَبي عَمْر : " كِسَاءٌ مُسبَّحٌ كمُعَظَّمٍ : قَوِيٌّ شَديدٌ " . وعنه أَيضاً : كساءٌ مُسَبَّحٌ : أَي مُعرَّضٌ وقد تقدّم في الجيم . السَّبّاحُ " ككَتّانٍ : بَعيرٌ " على التَّشْبِيه . والسَّبّاح : جَوادٌ مَشْهُورٌ . سَبَاحٌ " كسَحَابٍ : أَرْضٌ عند مَعْدِن بني سُلَيمٍ " مَلْسَاءُ ؛ ذكَرَه أَبو عُبَيدٍ البَكريّ في مُعْجَمه . من المجاز : " السَّبُوح " كصَبورٍ " فَرَسُ رَبيعةَ بنِ جُشَمَ " على التَّشبيهِ . وفي شَواهد التَّلْخِيص :

وتُسْعِدني في غَمْرةٍ بعدَ غَمْرةٍ ... سَبُوحٌ لها مِنْها عليها شَواهِدُ " وسَبُوحَةُ " بفتح السِّين مخفَّفة : " مَكّةُ " المشرَّفةُ زِيدت شَرَفاً " أَو وَادٍ بعَرَفات " وقال يَصف نُوقَ الحَجِيجِ :

خَوارِجُ من نَعْمانَ أَو مِن سَبُوحَةٍ ... إِلى البيْتِ أَو يخْرُجْنَ مِن نَجْدِ كَبَكَبِ المُسَبِّح " كمُحَدِّث اسمٌ " وهو المُسَبِّحُ بنُ كعبِ بنِ طَرِيفِ ابن عُصُرٍ الطائي وولده عمرٌو أَدرك النَّبيّ صلَّى الله عليه وسلّم وكان مِن أَرْمَى العربِ وذَكَرَه امرؤُ القَيْس في شِعْرِه " :

" رُبَّ رامٍ من بنِي ثُعَلٍوبنو مُسَبِّح : قبيلةٌ بواسِطِ زَبِيدَ يُواصِلُون بَنِي النّاشرِيّ ؛ كذا في أَنساب البشر . " والأَمير المُخْتَار " عِزّ المُلْك " محمّد بن عُبيدِ الله " بن أَحمد " المُسبِّحيّ " الحرّانيّ : أَحد الأُمراءِ المِصريّين وكُتّابِهم وفَضلائهم كان على زِيِّ الأَجْنَادِ واتَّصل بخِدْمة الحاكمِ ونال منه سعادةً . و " لهُ تَصَانيفُ " عَديدةٌ في الأَخبارِ والمُحاضرةِ والشُّعراءِ . من ذلك كتابُ التَّلويح والتَّصْريح في الشِّعر مائةُ كُرَّاس ؛ ودَرْك البُغْيةِ في وَصْفِ الأَديانِ والعِبَادَاتِ في ثلاثةِ آلافٍ وخَمْسِمائةِ وَرقَة ؛ وأَصْنافُ الجِمَاع أَلفٌ ومائتا ورقة والقضايا الصّائبة في معاني أَحْكامِ النُّجُوم ثلاثةُ آلافِ وَرَقَة ؛ وكتاب الرّاح والارتياح أَلْفُ وخمسمائةِ وَرَقَةٍ ؛ وكتاب الغَرَقِ والشَّرق فيمن مات غرقاً أَو شرقاً مائتا وَرَقَةٍ ؛ وكتاب الطعام والإِدام أَلْف ورقةٍ ؛ وقِصَص الأَنبياءِ عليهم السلامُ أَلفُ وخمسمائةِ وَرَقَةٍ ؛ وجُونَة المَاشِطة يَتضمَّن غرائبَ الأَخبارِ والأَشعارِ والنَّوادر أَلْفٌ وخَمسمائةِ وَرَقَةٍ ؛ ومُخْتار الأَغاني ومعانيها وغير ذلك . وتولّي المِقْيَاسَ والبَهْنَسا من الصّعيد . ثم تَولَّى دِيوَانَ التَّرْتيب . وله مع الحاكم مَجالسُ ومُحاضرات . وُلد سنة 366 وتوفي سنة 420 . أَبو محمد " بركَةُ بن عَليّ بن السّابِح الشُّرُوطِيّ " الوكيل له مُصَنَّف في الشُّرُوط تُوُفِّي سنة 650 ؛ " وأَحمد بن خلفٍ السَّابِحُ " شيخٌ لابن رِزْقوَيْهِ ؛ " وأَحمد بن خلَفِ بنِ محمّد " أَبو العبّاس روَى عن أَبيه وعن زكَريّا بن يحيى بن يعقوب وغيرهما كَتب عنه عبدُ الغنيّ الأَزديّ ؛ " ومحمد بن سعيد " ويقال : سعد عن الفُضَيل بنِ عِياضٍ ؛ " وعبدُ الرحمن بن مُسْلِمٍ " عن مُؤَمّل ابن إِسماعيل ؛ " ومحمدُ بنُ عُثمانَ البُخَارِيّ " قال الذّهبيّ : هو أَبو طاهر ابن أَبي بَكْرٍ الصّوفيّ الصّابونيّ روَى عنه السّمعانيّ وابنه عبد الرحمن تُوفِّي سنة 555 ، وأَخوه أَبو حَفْص عُمَرُ بنُ عُثْمَانَ حَدَّثَ " السُّبَحِيّون بالضّمّ وفتح الباءِ مُحدِّثون " وضَبط السّمعانيّ في الأَخير بالخَاءِ المعجمة وقال : كأَنّه نُسِبَ إِلى الدّباغ بالسَّبخَةِ . ومما يستدرك عليه : التَّسْبيحُ : بمعنى الاسْتِثْنَاءِ . وبه فُسِّرَ قوله تعالى : " أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ لَوْلاَ تُسَبِّحُونَ " أَي تَسْتَثْنُون وفي الاستثناء تَعظيمُ اللهِ تعالى والإِقرارُ بأَنّه لا يَشَاءُ أَحدٌ إِلا أَنْ يَشاءَ الله فوضَع تنزيهَ اللهِ مَوْضِعَ الاستثناءِ . وهو في المصباح واللسان . ومن النّهَايَة : " فأَدخَلَ إِصْبَعيْه السبّاحَتَيْنِ في أُذُنيْه " . السَّبّاحة والمُسَبِّحَة : الإِصبعُ الّتي تَلِي الإِبهامَ سُمِّيَت بذلك لأَنها يُشارُ بها عند التَّسْبِيح . وفي الأَساس : ومن المَجَاز : أَشار إِليه بالمُسَبِّحة والسَّبّاحة . وسَبَح ذكْرُك مَسابِحُ الشَّمْسِ والقَمر . وفلانٌ يَسْبَحُ النَّهَارَ كلَّه في طَلَبِ المَعَاشِ . انتهى . والسُّبْحَة بالضّمّ : القِطْعَة من القُطْن

لسان العرب
السَّبْحُ والسِّباحة العَوْمُ سَبَحَ بالنهر وفيه يَسْبَحُ سَبْحاًوسِباحةً ورجل سابِحٌ وسَبُوح من قوم سُبَحاء وسَبَّاحٌ من قوم سَبَّاحين وأَما ابن الأَعرابي فجعل السُّبَحاء جَمْعَ سابح وبه فسر قول الشاعر وماءٍ يَغْرَقُ السُّبَحاءُ فيه سَفِينتُه المُواشِكةُ الخَبُوبُ قال السُّبَحاءُ جمع سابِحٍ ويعني بالماء هنا السَّرابَ والمُواشِكةُ الجادَّةُ في سيرها والخَبُوب من الخَبَب في السير جعل الناقة مثل السفينة حين جعل السَّرابَ كالماء وأَسْبَح الرجلَ في الماء عَوَّمَه قال أُمية والمُسْبِحُ الخُشْبَ فوقَ الماءِ سَخَّرَها في اليَمِّ جَرْيَتُها كأَنها عُوَمُ وسَبْحُ الفَرَسِ جَرْيُه وفرس سَبُوحٌ وسابِحٌ يَسْبَحُ بيديه في سيره والسَّوابِحُ الخيل لأَنها تَسْبَح وهي صفة غالبة وفي حديث المقداد أَنه كان يوم بدرٍ على فرس يقال له سَبْحَة قال ابن الأَثير هو من قولهم فرس سابِحٌ إِذا كان حسنَ مَدِّ اليدين في الجَرْي وقوله أَنشده ثعلب لقد كانَ فيها للأَمانةِ موضِعٌ وللعَيْنِ مُلْتَذٌّ وللكَفِّ مَسْبَحُ فسره فقال معناه إِذا لمسَتها الكف وجدت فيها جميع ما تريد والنجوم تَسْبَحُ في الفَلَكِ سَبْحاً إِذا جرت في دَورَانها والسَّبْحُ الفَراغُ وقوله تعالى إِنَّ لك في النهار سَبْحاً طويلاً إِنما يعني به فراغاً طويلاً وتَصَرُّفاً وقال الليث معناه فراغاً للنوم وقال أَبو عبيدة مُنْقَلَباً طويلاً وقال المُؤَرِّجُ هو الفَراغ والجَيئَة والذهاب قال أَبو الدُّقَيْش ويكون السَّبْحُ أَيضاً فراغاً بالليل وقال الفراء يقول لك في النهار ما تقضي حوائجك قال أَبو إِسحق من قرأَ سَبْخاً فمعناه قريب من السَّبْح وقال ابن الأَعرابي من قرأَ سَبْحاً فمعناه اضطراباً ومعاشاً ومن قرأَ سَبْخاً أَراد راحة وتخفيفاً للأَبدان قال ابنُ الفَرَج سمعت أَبا الجَهْم الجَعْفَرِيِّ يقول سَبَحْتُ في الأَرض وسَبَخْتُ فيها إِذا تباعدت فيها ومنه قوله تعالى وكلٌّ في فَلَكٍ يَسْبَحُون أَي يَجْرُونَ ولم يقل تَسْبَحُ لأَنه وصفها بفعل من يعقل وكذلك قوله والسَّابحاتِ سَبْحاً هي النجوم تَسْبَحُ في الفَلَكِ أَي تذهب فيها بَسْطاً كما يَسْبَحُ السابحُ في الماء سَبْحاً وكذلك السابح من الخيل يمدّ يديه في الجري سَبْحاً وقال الأَعشى كم فيهمُ من شَطْبَةٍ خَيْفَقٍ وسابِحٍ ذي مَيْعَةٍ ضامِرِ وقال الأَزهري في قوله عز وجل والسابِحاتِ سَبْحاً فالسَّابِقاتِ سَبْقاً قيل السابحاتُ السُّفُنُ والسابقاتُ الخيلُ وقيل إِنها أَرواح المؤمنين تخرج بسهولة وقيل الملائكة تَسْبَحُ بين السماء والأَرض وسَبَحَ اليَرْبُوعُ في الأَرض إِذا حفر فيها وسَبَحَ في الكلام إِذا أَكثر فيه والتَّسبيح التنزيه وسبحان الله معناه تنزيهاً لله من الصاحبة والولد وقيل تنزيه الله تعالى عن كل ما لا ينبغي له أَن يوصف قال ونَصْبُه أَنه في موضع فعل على معنى تسبيحاً له تقول سَبَّحْتُ الله تسبيحاً له أَي نزهته تنزيهاً قال وكذلك روي عن النبي صلى الله عليه وسلم وقال الزجاج في قوله تعالى سُبْحانَ الذي أَسْرَى بعبده ليلاً قال منصوب على المصدر المعنى أُسبِّح الله تسبيحاً قال وسبحان في اللغة تنزيه الله عز وجل عن السوء قال ابن شميل رأَيت في المنام كأَنَّ إِنساناً فسر لي سبحان الله فقال أَما ترى الفرس يَسْبَحُ في سرعته ؟ وقال سبحان الله السرعةُ إِليه والخِفَّةُ في طاعته وجِماعُ معناه بُعْدُه تبارك وتعالى عن أَن يكون له مِثْلٌ أَو شريك أَو ندٌّ أَو ضدّ قال سيبويه زعم أَبو الخطاب أَن سبحان الله كقولك براءَةَ الله أَي أُبَرِّئُ اللهَ من السوء براءةً وقيل قوله سبحانك أَي أُنزهك يا رب من كل سوء وأُبرئك وروى الأَزهري بإِسناده أَن ابن الكَوَّا سأَل عليّاً رضوان الله تعالى عليه عن سبحان الله فقال كلمة رضيها الله لنفسه فأَوصى بها والعرب تقول سُبْحانَ مِن كذا إِذا تعجبت منه وزعم أَن قول الأَعشى في معنى البراءة أَيضاً أَقولُ لمَّا جاءني فَخْرُه سبحانَ مِن عَلْقَمَةَ الفاخِرِ أَي براءةً منه وكذلك تسبيحه تبعيده وبهذا استدل على أَن سبحان معرفة إِذ لو كان نكرة لانصرف ومعنى هذا البيت أيضاً العجب منه إِذ يَفْخَرُ قال وإِنما لم ينوّن لأَنه معرفة وفيه شبه التأْنيث وقال ابن بري إِنما امتنع صرفه للتعريف وزيادة الأَلف والنون وتعريفه كونه اسماً علماً للبراءة كما أَن نَزالِ اسم علم للنزول وشَتَّانَ اسم علم للتفرّق قال وقد جاء في الشعر سبحان منوّنة نكرة قال أُمية سُبْحانَه ثم سُبْحاناً يَعُودُ له وقَبْلَنا سَبَّح الجُودِيُّ والجُمُدُ وقال ابن جني سبحان اسم علم لمعنى البراءة والتنزيه بمنزلة عُثْمانَ وعِمْرانَ اجتمع في سبحان التعريف والأَلف والنون وكلاهما علة تمنع من الصرف وسَبَّح الرجلُ قال سبحان الله وفي التنزيل كلٌّ قد عَلِمَ صلاتَه وتسبيحَه قال رؤبة سَبَّحْنَ واسْتَرْجَعْنَ مِن تَأَلُّهِ وسَبَحَ لغة حكى ثعلب سَبَّح تسبيحاً وسُبْحاناً وعندي أَن سُبْحاناً ليس بمصدر سَبَّح إِنما هو مصدر سَبَح إِنما هو مصدر سَبَح وفي التهذيب سَبَّحْتُ الله تسبيحاً وسُبْحاناً بمعنى واحد فالمصدر تسبيح والاسم سُبْحان يقوم مقام المصدر وأَما قوله تعالى تُسَبِّح له السمواتُ السبعُ والأَرضُ ومَن فيهن وإِنْ من شيء إِلاَّ يُسَبِّحُ بحمده ولكن لا تَفْقَهُونَ تسبيحَهم قال أَبو إِسحق قيل إِن كل ما خلق الله يُسَبِّحُ بحمده وإِن صَريرَ السَّقْف وصَريرَ الباب من التسبيح فيكون على هذا الخطابُ للمشركين وحدهم ولكن لا تفقهون تسبيحهم وجائز أَن يكون تسبيح هذه الأَشياء بما الله به أَعلم لا نَفْقَه منه إِلا ما عُلِّمْناه قال وقال قوم وإِنْ من شيء إِلا يسبح بحمده أَي ما من دابة إلا وفيه دليل أَن الله عز وجل خالقه وأَن خالقه حكيم مُبَرَّأٌ من الأَسْواء ولكنكم أَيها الكفار لا تفقهون أَثر الصَّنْعة في هذه المخلوقات قال أَبو إِسحق وليس هذا بشيء لأَن الذين خوطبوا بهذا كانوا مقرّين أَن الله خالقُهم وخالقُ السماء والأَرض ومن فيهن فكيف يجهلون الخِلْقَة وهم عارفون بها ؟ قال الأَزهري ومما يدلك على أَن تسبيح هذه المخلوقات تسبيح تَعَبَّدَتْ به قولُ الله عز وجل للجبال يا جبالُ أَوِّبي معه والطيرَ ومعنى أَوِّبي سَبِّحي مع داود النهارَ كلَّه إِلى الليل ولا يجوز أَن يكون معنى أَمر الله عز وجل للجبال بالتأْويب إِلا تَعَبُّداً لها وكذلك قوله تعالى أَلم ترَ أَن الله يسجد له من في السموات ومن في الأَرض والشمسُ والقمرُ والنجومُ والجبالُ والشجرُ والدوابُّ وكثير من الناس فسجود هذه المخلوقات عبادة منها لخالقها لا نَفْقَهُها عنها كما لا نفقه تسبيحها وكذلك قوله وإِن من الحجارة لما يَتَفَجَّر منه الأَنهارُ وإِنَّ منها لما يَشَّقَّقُ فيَخْرج منه الماءُ وإِنَّ منها لما يهبِطُ من خشية الله وقد عَلِم اللهُ هُبوطَها من خشيته ولم يعرّفنا ذلك فنحن نؤمن بما أُعلمنا ولا نَدَّعِي بما لا نُكَلَّف بأَفهامنا من عِلْمِ فِعْلِها كيفيةً نَحُدُّها ومن صفات الله عز وجل السُّبُّوحُ القُدُّوسُ قال أَبو إِسحق السُّبُّوح الذي يُنَزَّه عن كل سُوء والقُدُّوسُ المُبارَك وقيل الطاهر وقال ابن سيده سُبُّوحٌ قُدُّوس من صفة الله عز وجل لأَنه يُسَبَّحُ ويُقَدَّسُ ويقال سَببوحٌ قَدُّوسٌ قال اللحياني المجتمع عليه فيها الضم قال فإِن فتحته فجائز هذه حكايته ولا أَدري ما هي قال سيبويه إِنما قولهم سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ رب الملائكة والروح فليس بمنزلة سُبْحان لأَن سُبُّوحاً قُدُّوساً صفة كأَنك قلت ذكرت سُبُّوحاً قُدُّوساً فنصبته على إِضمار الفعل المتروك إِظهاره كأَنه خطر على باله أَنه ذَكَره ذاكِرٌ فقال سُبُّوحاً أَي ذَكرت سبوحاً أَو ذَكَره هو في نفسه فأَضمر مثل ذلك فأَما رَفْعُه فعلى إِضمار المبتدإِ وتَرْكُ إِظهارِ ما يَرْفع كترك إظهار ما يَنْصِب قال أَبو إِسحق وليس في كلام العرب بناءٌ على فُعُّول بضم أَوّله غير هذين الاسمين الجليلين وحرف آخر ( * قوله « وحرف آخر إلخ » نقل شارح القاموس عن شيخه قال حكى الفهري عن اللحياني في نوادره اللغتين في قولهم ستوق وشبوك لضرب من الحوت وكلوب اه ملخصاً قوله والفتح فيهما إلخ عبارة النهاية وفي حديث الدعاء سبوح قدّوس يرويان بالفتح والضم والفتح فيهما إِلى قوله والمراد بهما التنزيه ) وهوقولهم للذِّرِّيحِ وهي دُوَيْبَّةٌ ذُرُّوحٌ زادها ابن سيده فقال وفُرُّوجٌ قال وقد يفتحان كما يفتح سُبُّوح وقُدُّوسٌ روى ذلك كراع وقال ثعلب كل اسم على فَعُّول فهو مفتوح الأَول إِلاَّ السُّبُّوح وقُدُّوسٌ روى ذلك كراع وقال ثعلب كل اسم على فَعُّول فهو مفتوح الأَول إِلاَّ السُّبُّوحَ والقُدُّوسَ فإِن الضم فيهما أَكثر وقال سيبويه ليس في الكلام فُعُّول بواحدة هذا قول الجوهري قال الأَزهري وسائر الأَسماء تجيء على فَعُّول مثل سَفُّود وقَفُّور وقَبُّور وما أَشبههما والفتح فيهما أَقْيَسُ والضم أَكثر استعمالاً وهما من أَبنية المبالغة والمراد بهما التنزيه وسُبُحاتُ وجهِ الله بضم السين والباء أَنوارُه وجلالُه وعظمته وقال جبريل عليه السلام إِن لله دون العرش سبعين حجاباً لو دنونا من أَحدها لأَحرقتنا سُبُحاتُ وجه ربنا رواه صاحب العين قال ابن شميل سُبُحاتُ وجهه نُورُ وجهه وفي حديث آخر حجابُه النورُ والنارُ لو كشفه لأَحْرقت سُبُحاتُ وجهه كلَّ شيء أَدركه بصَرُه سُبُحاتُ وجه الله جلالُه وعظمته وهي في الأَصل جمع سُبْحة وقيل أَضواء وجهه وقيل سُبْحاتُ الوجه محاسنُه لأَنك إِذا رأَيت الحَسَنَ الوجهِ قلت سبحان الله وقيل معناه تنزيهٌ له أَي سبحان وجهه وقيل سُبْحاتُ وجهه كلام معترض بين الفعل والمفعول أَي لو كشفها لأَحرقت كل شيء أَدركه بصره فكأَنه قال لأَحرقتُ سُبُحاتُ الله كل شيء أَبصره كما تقول لو دخل المَلِكُ البلدَ لقتل والعِياذُ بالله كلَّ من فيه قال وأَقرب من هذا كله أَن المعنى لو انكشف من أَنوار الله التي تحجب العباد عنه شيء لأَهلك كلَّ من وقع عليه ذلك النورُ كما خَرَّ موسى على نبينا وعليه السلام صَعِقاً وتَقَطَّعَ الجبلُ دَكّاً لمَّا تجلى الله سبحانه وتعالى ويقال السُّبُحاتُ مواضع السجود والسُّبْحَةُ الخَرَزاتُ التي يَعُدُّ المُسَبَّحُ بها تسبيحه وهي كلمة مولَّدة وقد يكون التسبيح بمعنى الصلاة والذِّكر تقول قَّضَيْتُ سُبْحَتي وروي أَن عمر رضي الله عنه جَلَدَ رجلين سَبَّحا بعد العصر أَي صَلَّيا قال الأَعشى وسَبِّحْ على حين العَشِيَّاتِ والضُّحَى ولا تَعْبُدِ الشيطانَ واللهَ فاعْبُدا يعني الصلاة بالصَّباح والمَساء وعليه فسر قوله فسُبْحانَ الله حين تُمْسون وحين تُصْبحون يأْمرهم بالصلاة في هذين الوَقتين وقال الفراء حين تمسون المغرب والعشاء وحين تصبحون صلاة الفجر وعشيّاً العصر وحين تظهرون الأُولى وقوله وسَبِّحْ بالعَشِيِّ والإِبْكارِ أَي وصَلِّ وقوله عز وجل فلولا أَنه كان من المُسَبِّحين أَراد من المصلين قبل ذلك وقيل إِنما ذلك لأَنه قال في بطن الحوت لا إِله إِلاَّ أَنت سبحانك إِني كنت من الظالمين وقوله يُسَبِّحُونَ الليلَ والنهارَ لا يَفْتُرونَ يقال إِن مَجْرَى التسبيح فيهم كمَجرى النَّفَسِ منا لا يَشْغَلُنا عن النَّفَسِ شيء وقوله أَلم أَقُلْ لكم لولا تُسَبِّحون أَي تستثنون وفي الاستثناء تعظيمُ الله والإِقرارُ بأَنه لا يشاء أَحدٌ إِلاَّ أَن يشاء الله فوضع تنزيه الله موضع الاستثناء والسُّبْحةُ الدعاء وصلاةُ التطوع والنافلةُ يقال فرغ فلانٌ من سُبْحَته أَي من صلاته النافلة سمِّيت الصلاة تسبيحاً لأَن التسبيح تعظيم الله وتنزيهه من كلِّ سوء قال ابن الأَثير وإِنما خُصت النافلة بالسُّبْحة وإِن شاركتها الفريضة في معنى التسبيح لأَن التسبيحات في الفرائض نوافلُ فقيل لصلاة النافلة سُبْحة لأَنها نافلة كالتسبيحات والأَذكار في أَنها غير واجبة وقد تكرر ذكر السُّبْحة في الحديث كثيراً فمنها اجعلوا صلاتكم معهم سُبْحَةً أَي نافلة ومنها كنا إِذا نزلنا منزلاً لا نُسَبِّحُ حتى نَحُلَّ الرِّحال أَراد صلاة الضحى بمعنى أَنهم كانوا مع اهتمامهم بالصلاة لا يباشرونها حتى يَحُطُّوا الرحال ويُريحوا الجمالَ رفقاً بها وإِحساناً والسُّبْحَة التطوُّع من الذِّكر والصلاة قال ابن الأَثير وقد يطلق التسبيح على غيره من أَنواع الذكر مجازاً كالتحميد والتمجيد وغيرهما وسُبْحَةُ الله جلالُه وقيل في قوله تعالى إِن لك في النهار سَبْحاً طويلاً أَي فراغاً للنوم وقد يكون السَّبْحُ بالليل والسَّبْحُ أَيضاً النوم نفسه وقال ابن عرفة الملقب بنفطويه في قوله تعالى فَسَبِّحْ باسم ربك العظيم أَي سبحه بأَسمائه ونزهه عن التسمية بغير ما سمَّى به نفسه قال ومن سمى الله تعالى بغير ما سمى به نفسه فهو مُلْحِدٌ في أَسمائه وكلُّ من دعاه بأَسمائه فَمُسَبِّح له بها إِذ كانت أَسماؤُه مدائح له وأَوصافاً قال الله تعالى ولله الأَسماء الحُسْنى فادْعُوه بها وهي صفاته التي وصف بها نفسه وكل من دعا الله بأَسمائه فقد أَطاعه ومدحه ولَحِقَه ثوابُه وروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أَنه قال ما أَحدٌ أَغْيَرَ من الله ولذلك حَرَّمَ الفواحشَ وليس أَحدٌ أَحبَّ إِليه المَدْحُ من الله تعالى والسَّبْحُ أَيضاً السكون والسَّبْحُ التقَلُّبُ والانتشار في الأَرض والتَّصَرُّفُ في المعاش فكأَنه ضِدٌّ وفي حديث الوضوء فأَدخل اصْبُعَيْه السَّبَّاحَتَيْنِ في أُذنيه السَّبَّاحةُ والمُسَبِّحةُ الإِصبع التي تلي الإِبهام سميت بذلك لأَنها يشار بها عند التسبيح والسَّبْحَةُ بفتح السين ثوب من جُلُود وجمعها سِباحٌ قال مالك بن خالد الهذلي وسَبَّاحٌ ومَنَّاحٌ ومُعْطٍ إِذا عادَ المَسارِحُ كالسِّباحِ وصحَّف أَبو عبيدة هذه الكلمة فرواها بالجيم قال ابن بري لم يذكر يعني الجوهري السَّبْحَة بالفتح وهي الثياب من الجلود وهي التي وقع فيها التصحيف فقال أَبو عبيدة هي السُّبْجة بالجيم وضم السين وغلط في ذلك وإِنما السُّبْجَة كساء أَسود واستشهد أَبو عبيدة على صحة قوله بقول مالك الهذلي إِذا عاد المسارح كالسباج فصحَّف البيت أَيضاً قال وهذا البيت من قصيدة حائية مدح بها زهيرَ بنَ الأَغَرِّ اللحياني وأَوَّلها فَتًى ما ابنُ الأَغَرِّ إِذا شَتَوْنا وحُبَّ الزَّادُ في شَهْرَيْ قُِماحِ والمسارح المواضع التي تسرح إِليها الإِبل فشبهها لمَّا أَجدبت بالجلود المُلْسِ في عدم النبات وقد ذكر ابن سيده في ترجمة سبج بالجيم ما صورته والسِّباحُ ثياب من جلود واحدتها سُبْجَة وهي بالحاء أَعلى على أَنه أَيضاً قد قال في هذه الترجمة إِن أَبا عبيدة صحَّف هذه الكلمة ورواها بالجيم كما ذكرناه آنفاً ومن العجب وقوعه في ذلك مع حكايته عن أَبي عبيدة أَنه وقع فيه اللهم إِلا أَن يكون وجد ثقلاً فيه وكان يتعين عليه أَنه لو وجد نقلاً فيه أَن يذكره أَيضاً في هذه الترجمة عند تخطئته لأَبي عبيدة ونسبته إِلى التصحيف ليسلم هو أَيضاً من التهمة والانتقاد أَبو عمرو كساءٌ مُسبَّح بالباء قوي شديد قال والمُسَبَّحُ بالباء أَيضاً المُعَرَّضُ وقال شمر السِّباحُ بالحاء قُمُصٌ للصبيان من جلود وأَنشد كأَنَّ زوائِدَ المُهُراتِ عنها جَواري الهِنْدِ مُرْخِيةَ السِّباحِ قال وأَما السُّبْحَة بضم السين والجيم فكساء أَسود والسُّبْحَة القطعة من القطن وسَبُوحةُ بفتح السين مخففة البلدُ الحرامُ ويقال وادٍ بعرفات وقال يصف نُوقَ الحجيج خَوارِجُ من نَعْمانَ أَو من سَبُوحةٍ إِلى البيتِ أَو يَخْرُجْنَ من نَجْدِ كَبْكَبِ
الرائد
* سبح يسبح: سباحة. في البحر أو النهر أو غيرهما، أو به: عام فيه وتقدم.
الرائد
* سبح يسبح: سبحا. 1-تصرف في معاشه. 2-نام وسكن. 3-عن الأمر: فرغ، أنهاه. 4-في الأرض: تباعد فيها. 5-في الكلام: أكثر منه. 6-الفرس: مد يديه في الجري. 7-ت النجوم: سارت في الفلك.
الرائد
* سبح يسبح: سبحانا. قال: «سبحان الله».
الرائد
* سبح تسبيحا. 1-صلى. 2-الله أو له: نزهه، قدسه. 3-قال: «سبحان الله».


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: